You are on page 1of 45

‫مقدمـة‬

‫لقد عرف قطاع النقل الجوي على الصعيد العالمي تطورا ملحوظا خاصة بعد سنة ‪ 1978‬التي‬
‫ب دأ فيها تحرير ه ذا القط اع في الوالي ات المتح دة األمريكية بغ رض تط وير ه ذا القط اع على أس اس‬
‫المنافسة الح رة‪ ،‬تحس ين ج ودة الخ دمات وتخفيض األس عار‪ ،‬بع دها ب دأت حركة تحرير النقل الج وي‬
‫تتوسع إلى أوروبا ثم أسيا وبعدها إلى مختلف البلدان بما فيها الجزائر‪.‬‬

‫فبالدنا ك انت وال زالت تحضى بوض عية جغرافية اس تراتيجية ومنطقة س ياحية تجعلها تجلب‬
‫السياح‪ ،‬إال أن قطاع النقل الجوي في الجزائر لم يحض بالمرتبة التي يستحقها وهذا يعود إلى‬
‫العديد من ّ‬
‫هشاشة تنظيمه بس بب وضعية االحتكار التي أقرها القانون وكذلك إلى غي اب المنافسة التي تعد عامال‬
‫مهما في حسن أداء خدمة النقل الج وي‪ .‬فله ذا اس توجب إع ادة الهيكلة مع مراع اة ال دروس المستخلصة‬
‫من عملي ات التنظيم الس ابقة وه ذا لجعله يس اير التط ور الع المي في مج ال النقل الج وي‪ ،‬وذلك بإزالة‬
‫االحتكار وفتح النشاطات التجارية أمام المنافسة مع تكريس دور الدولة في مهمتها كقوة عمومية‪.‬‬

‫وكنتيجة حتمية فقد ت أثرت ش ركة الخط وط الجوية الجزائرية به ذه التح والت‪ ،‬فمن مرحلة‬
‫االحتكار والتي دامت حوالي ثالث عشريات من الزمن إلى مرحلة الدخول في متطلبات اقتصاد السوق‬
‫ال ذي تحكمه ق وانين الع رض والطلب‪ ،‬جعل المؤسسة تمر بمراحل ص عبة بل وحاس مة‪ ،‬وأيقنت‬
‫بض رورة ال وعي بخط ورة الوضع وه ذا لع دم اس تقرارها في المحيط الوط ني إثر غي اب االس تثمارات‪،‬‬
‫األمن‪ ،‬ت دهور قيمة ال دينار‪ ،‬إض افة إلى ت أثير البيئة الدولية من ج راء النقل الج وي وتط بيق سياسة‬
‫أ‬
‫السماء مفتوحة ‪.‬‬

‫وله ذا اس تجوب على ش ركة الخط وط الجوية الجزائرية إع ادة النظر في اس تراتيجياتها الش املة‬
‫وه ذا لتمكنها من التماشي مع مس تلزمات التنظيم الجديد لالقتص اد الوط ني‪ ،‬وهي مطالبة من أي وقت‬
‫مضى ب التفكير في ثقافة تس ييرية جدي دة وأك ثر فعالي ة‪ ،‬من أجل بعث وإ نع اش حركة االقتص اد والقي ام‬
‫بإص الحات جدي دة تمكنها من مس ايرة التغ يرات والتح والت االقتص ادية الس ريعة‪ ،‬والتوفيق بين مهمتها‬
‫المتمثلة في الخ دمات العمومية وبين مص الحها الخاصة ومص الح العم ال‪ .‬ومن أجل بل وغ ذلك عليها‬
‫اعتماد أسلوب مساير ومتفتح على اقتصاد السوق‪.‬‬
‫والسؤال الذي يمكن طرحه‪ :‬كيف ستتمكن شركة الخطوط الجوية الجزائرية من الصمود أمام‬
‫هذه الوضعية الجديدة؟ علما أنه حاليا ُج ْل اهتمام الشركات الخاصة هو التعريف بنفسها‪ ،‬الحصول على‬

‫أ‪ .‬ومفهومها هو االسـ ــتغالل الحر لجميع الخطـ ــوط‪ ،‬مرونة األسـ ــعار‪ ،‬السـ ــماح بكل حرية بإقامة العالقـ ــات واالتفاقيـ ــات‬
‫المتعلقة بالعمليات التجارية كإيجار الطائرات‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫وف اء الزب ائن بعد ع رض خ دماتها وإ تب اع سياس ات تس ويقية مغري ة‪ ،‬والس عي لتحقيق الربحية وبص فة‬
‫عامة الس عي وراء اكتس اب م يزات تنافس ية دائمة تح اول بها تص ّدر المرتبة األولى بين الش ركات‬
‫المنافسة‪.‬‬

‫بناء على ما سبق جزأنا مضمون هذا الفصل إلى‪:‬‬

‫‪ -‬منهجية الدراسة الميدانية؛‬


‫‪ -‬بطاقة تعريفية عن شركة الخطوط الجوية الجزائرية؛‬
‫‪ -‬المنافسة المحلية واالس تراتيجية المتَّبعة من ط رف ش ركة الخط وط الجوية الجزائرية‬
‫لمواجهة المنافسة‪.‬‬

‫‪ IV.1.‬منهجية الدراسة الميدانيةـ‬


‫س نحاول من خالل ه ذا الفصل واس تنادا إلى ما س بق ذكره في الج انب النظري إلى إس قاط ه ذا‬
‫األخير على الجانب التطبيقي‪ ،‬إذ حاولنا أن نعكس فيه قدر المستطاع ما جاء في الجانب النظري وهذا‬
‫من خالل المحاور التالية‪:‬‬

‫‪ -‬يتض من المح ور األول تق ديم ع ام لش ركة الخط وط الجوية الجزائري ة‪ ،‬مع ذكر أهم المه ام‬
‫واألهداف التي ترمي إليها الشركة وعرض ألسطولها الجوي وهيكلها التنظيمي؛‬

‫‪ -‬أما المحور الثاني فيتعلق بنشاط الشركة والبيئة التي تنشط فيها مع توضيح العراقيل التي‬
‫تواجه نشاط الشركة؛‬

‫‪ -‬وأخيرا‪ ،‬حاولنا في المحور الثالث إبراز استراتيجية الشركة التسويقية التي اتبعتها من أجل‬
‫الحَّد من المنافسة نتيجة ل دخول الش ركات الخاص ة‪ ،‬فقُمنا ب إدراج ش به مقارنة بين الش ركة‬
‫موض وع دراسة الحالة وبين ش ركة الخليفة للط يران باعتبارها المن افس األول له ا‪ .‬كما‬
‫َّ‬
‫عززنا دراسة الحالة بمثالين عن اليقظة التنافسية لشركتين طيران أجنبيتين‪.‬‬

‫‪ IV.1.1.‬أسباب اختيار دراسة الحالة‬


‫تعود أسباب اختيار دراسة الحالة بشكل رئيسي إلى‪:‬‬

‫‪102‬‬
‫‪ .1‬أهمية قط اع الخ دمات‪ ،‬حيث زاد االتج اه نحو اقتص اد الخ دمات إذ تح ولت معظم‬
‫االقتصاديات إلى اقتصاد خدمي مبني على المعلومات والمعرفة؛‬

‫ب‬
‫‪ .2‬يلعب النقل الج وي دورا اس تراتيجيا في تط وير النش اطات االقتص ادية واالجتماعية وه ذا‬
‫سواء بين األفراد المنتشرين في مختلف نقاط العالم أو داخل الوطن‪ ،‬كما يعتبر النقل الجوي وسيلة لفك‬
‫ت‬
‫العزلة عن المن اطق البعي دة‪ ،‬كما تكمن أهميته في الراحة واألمن ال ذي يقدمه للمس افر والس رعة في‬
‫التنقل؛‬

‫‪ .3‬التغ يرات ال تي يعيش ها حاليا ه ذا القط اع في الجزائر وال تي قد تس اهم مس تقبال في تحقيق‬
‫التنمية االقتص ادية في ال وطن‪ ،‬أو قد تحقق ديناميكية في قط اع النقل الج وي الجزائ ري في الم دى‬
‫الطويل‪.‬‬

‫‪ IV.2.1.‬أدوات الدراسة‬
‫انحصرت أدوات الدراسة الميدانية في ثالث وسائل وتتمثل في‪:‬‬

‫‪ -‬المجالت والوثائق الداخلية الخاصة بالشركة؛‬

‫‪ -‬المق ابالت والزي ارات الميداني ة؛ نظرا لطبيعة موضوع البحث الحديث فقد تم إجراء وبصعوبة عدة‬
‫مق ابالت مع المس ئولين لتوض يح وش رح مغ زى الموض وع وإ قن اعهم ب إجراء الحالة التطبيقية في‬
‫شركتهم‪ .‬وبعد قبولهم العرض‪ ،‬حاولنا الحصول على ما استطعنا من المعلومات وتوظيفها بشكل يخدم‬
‫الموضوع؛‬

‫‪ -‬المصادر األخرى كمواقع اإلنترنت ومختلف الوثائق األخرى‪.‬‬

‫‪ IV.2.‬تقديم عام لشركة الخطوط الجوية الجزائريةـ‬


‫ث‬
‫إن ش ركة الخط وط الجوية الجزائرية مؤسسة خدمي ة‪ ،‬تض من النقل الج وي وال ذي يعت بر‬
‫عنص را فع اال في التط ور االقتص ادي‪ .‬ونق وم في ه ذا المبحث بدراسة أهم الج وانب المتعلقة بالش ركة‬

‫ب‪ .‬سـ ــوف تقتصر الدراسة على نقل المسـ ــافرين دون نقل البضـ ــائع (الشـ ــحن)‪ .‬وخدمة النقل الجـ ــوي هي منتج غـ ــير‬
‫ملموس وغير قابل للتخزين والذي يقوم بتلبية رغبة الزبون في أحسن الظروف‪.‬‬
‫ت‪ .‬بالرغم من كوارث سقوط الطائرات التي نشهدها مؤخرا‪ ،‬إال أن الطائرة تبقى الوسيلة األكثر أمنا‪.‬‬
‫ث‪ .‬النقل الجــوي يعـني المســافرين‪ ،‬األمتعــة‪ ،‬الشـحنات المختلفة للســلع‪ ،‬البضــائع والطـرود وفقا لشـروط الراحــة‪ ،‬األمن‬
‫والنظام‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫كبطاقة تعريفية لها بدءا بسرد مختلف المراحل التي مرت بها الشركة منذ نشأتها‪ ،‬مرورا بأهم األهداف‬
‫والمهام التي تقوم بها‪ ،‬لنعرج في األخير لعرض هيكلها التنظيمي الحالي وأهم المديريات المكونة لها‬
‫وكذلك األسطول الجوي التي تحتكم عليه‪.‬‬

‫‪ IV.1.2.‬لمحة تاريخية عن الشركة‬


‫يع ود ت اريخ تأس يس ش ركة الخط وط الجوية الجزائرية إلى الف ترة االس تعمارية وبالض بط س نة‬
‫‪ ،1947‬إال أن انطالقتها الفعلية لم تتم إال في ‪ 23‬م اي ‪ 1953‬وك انت تحت اسم "الش ركة العامة للنقل‬
‫الجوي "‪ ،"CGTA‬وكانت تخدم بطبيعة الحال المصالح الخاصة بالمستعمر الفرنسي إلى غاية استرجاع‬
‫السيادة الوطنية سنة ‪.1962‬‬

‫وفي ‪ 18‬فيف ري ‪ُ 1963‬وض عت الش ركة العامة للنقل تحت وص اية وزارة النق ل‪ ،‬حيث ك انت‬
‫حصة الجزائر من الش ركة تبلغ ‪ %51‬من رأس مالها وقد ارتفعت ه ذه الحصة إلى ‪ %83‬في س نة‬
‫‪.1970‬‬

‫وفي ‪ 15‬ديس مبر من س نة ‪ 1972‬اش ترت ش ركة الخط وط الجوية الجزائرية األس هم المتبقية‬
‫والمق درة بـ ‪ %17‬لتص بح فيما بعد ش ركة وطنية بنس بة ‪ ،%100‬ومنذ ذلك الحين ان دمجت ش ركة‬
‫الخط وط الجوية الجزائرية نهائيا في المي دان االقتص ادي واالجتم اعي وذلك بإص دار مرس وم ج وان‬
‫‪ 1975‬رقم ‪ ،75-39‬حيث أصبحت مكلفة في إطار المخطط الوطني للتطور االقتصادي واالجتماعي‬
‫بضمان الخدمات الجوية للنقل العمومي‪.‬‬

‫وفي سنة ‪ 1984‬قسمت شركة الخطوط الجوية الجزائرية إلى قسمين‪:‬‬

‫‪ -‬الخطوط الجوية الداخلية؛‬


‫‪ -‬الخطوط الجوية الخارجية‪.‬‬

‫لم تدم هذه الهيكلة إال أربعة سنوات‪ ،‬حيث تم إلغاء هذا التقسيم سنة ‪ 1988‬وأدمجت في شركة‬
‫واح دة ال تي تأخذ الط ابع الح الي لها تحت اسم "مؤسسة اس تغالل الخ دمات الجوي ة‪ ،‬الخط وط الجوية‬
‫الجزائرية"‪.‬‬

‫وفي ‪ 17‬فيف ري ‪ 1997‬أص بحت ش ركة الخط وط الجوية الجزائرية ش ركة ذات أس هم تابعة‬
‫للشركة القابضة "‪ "Holding Services‬المساهم العمومي الوحيد(‪.)1‬‬

‫‪ IV.2.2.‬مهام وأهداف الشركة‬


‫(‬
‫‪1). Trait d'union., (2000), Revue interne d' Air Algérie, Nº 24, premier trimestre, p. 2.‬‬

‫‪104‬‬
‫يمكن إدراج أهم المهام واألهداف في العنصرين التاليين(‪:)2‬‬

‫‪ .1‬مهام شركة الخطوط الجوية الجزائرية‬


‫يمكن جمل مهام الشركة في النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ -‬استغالل الخطوط الجوية في إطار االتفاقيات والمعاهدات الدولية؛‬


‫‪ -‬اس تغالل الخط وط الجوية الداخلية والدولية ألجل ض مان النقل الع ام والمنظم لألش خاص واألمتعة‬
‫والطرود والشحنات المختلفة للسلع والبضائع؛‬
‫‪ -‬شراء وكراء الطائرات؛‬
‫‪ -‬النقل‪ ،‬الخدمات‪ ،‬اإليداع‪ ،‬العرض‪ ،‬الحضور التجاري وكل الخدمات التي لها عالقة بالشركة؛‬
‫‪ -‬تسيير وتطوير المنشئات والهياكل والتجهيزات الموجهة للمسافرين وعمليات الشحن؛‬
‫‪ -‬الحصول على كل الرخصات والتسريحات الممكنة من الدول الخارجية؛‬
‫‪ -‬البيع هو إحدى مهام الشركة لحسابها أو لحساب مؤسسات أخرى للنقل؛‬
‫‪ -‬الحرص على ربط المدن األساسية بالمناطق النائية بأقصى الجنوب‪.‬‬

‫‪ .2‬أهداف الشركة‬
‫تتمثل أهداف الشركة عموما في‪:‬‬

‫‪ -‬تلبية حاجات الزبائن بصفة منتظمة؛‬


‫‪ -‬التط بيق الفع ال لتقني ات وط رق اإلنت اج خاصة فيما يتعلق بقاع دة الص يانة واألس طول الج وي‬
‫والتموين؛‬
‫‪ -‬إنشاء ورشات وحظائر مخصصة للبضائع؛‬
‫‪ -‬شراء طوافات الستعمالها في العمل الجوي؛‬
‫‪ -‬تنمية وتحسين أجهزة الحجز؛‬
‫‪ -‬تنشيط السياسة التجارية بتصور جديد للتسعيرة ولنوعية الخدمات المقدمة؛‬
‫‪ -‬تط وير الهياكل واألجه زة الموج ودة على األرض‪ ،‬وورش ات الص يانة ومع دات المط ارات وأجه زة‬
‫الطيران المصنعة‪.‬‬

‫‪ IV.3.2.‬عرض الهيكل التنظيمي للشركة‬


‫يتك ون الهيكل التنظيمي لش ركة الخط وط الجوية الجزائرية من أربعة أقس ام تش رف عليها‬
‫اإلدارة العامة وهي(‪:)3‬‬

‫(‪ .)2‬وثائق داخلية تابعة لدائرة التكوين واإلدارة التجارية بالقسم التجاري‪.‬‬
‫(‪ .)3‬وثائق داخلية تابعة لدائرة التكوين واإلدارة التجارية بالقسم التجاري‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫‪ -‬القمة االستراتيجية؛‬
‫‪ -‬المصالح االستشارية؛‬
‫‪ -‬المصالح الوظيفية؛‬
‫‪ -‬المصالح العملية‪.‬‬

‫‪ .1‬القمة االستراتيجية‬
‫تتمثل في اإلدارة العامة وتعت بر كمركز لقي ادة الش ركة وتس يريها كما تح دد الوجهة المس تقبلية‬
‫للشركة وتضع استراتيجياتها وتتمثل مهامها الرئيسية فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬تسيير أنشطة الشركة ومراقبة تحركات كل هيئة من هيئات الشركة؛‬


‫‪ -‬تنفيذ قرارات الجهاز اإلداري وتمثيل الشركة داخليا وخارجيا‪.‬‬

‫وتضم اإلدارة كل من‪:‬‬

‫‪ -‬مكتب الدراسات؛‬
‫‪ -‬مكتب المراجعة ‪Audit‬؛‬
‫‪ -‬مفتشية عامة مسؤولة عن القضايا العامة؛‬
‫‪ -‬مفتشية عامة مسؤولة عن التشغيل؛‬
‫‪ -‬مكتب الوقاية واألمن؛‬
‫‪ -‬مديرية فرعية للوسائل العامة‪.‬‬

‫‪ .2‬المصالح االستشارية‬
‫توجد مصلحة استشارية واحدة تتمثل في السكرتارية العامة وهي مسؤولة عن التنسيق‪ ،‬مهمتها‬
‫استشارية ال تأخذ القرار وإ نما تساعد في اتخاذه‪ ،‬وتستشار عند تحديد األهداف‪.‬‬

‫‪ .3‬المصالح الوظيفية‬
‫تضم المصالح الوظيفية خمس أقسام ومديريتين وهي وحدات متخصصة تنظم تدفق العمل أي‬
‫تق وم ب دور ال دعم للمراكز العملي ة‪ ،‬وعلى رأس كل مص لحة وظيفية ش خص مس ؤول يخضع للس لطة‬
‫المباشرة لإلدارة العامة‪ ،‬وتتمثل هذه المصالح في‪:‬‬

‫أ‪ .‬قسم التسيير‪ :‬يتمثل دوره في تخطيط األهداف وتنظيم الوسائل وتوجيه األفراد ومراقبة اإلنجازات‪،‬‬
‫كما يهتم بتنظيم ومراقبة الموارد المالية والبشرية والمسائل القانونية والشؤون االجتماعية؛‬

‫‪106‬‬
‫ب‪ .‬القسم التجـ ــاري‪ :‬يهتم بتأس يس وتط بيق السياسة التجارية للش ركة ويتك ون القسم التج اري من‬
‫دائرتين‪ ،‬دائرة الوسائل التجارية ودائرة التكوين واإلدارة التجارية‪.‬‬

‫كما يتكون من أربعة مديريات فرعية‪ ،‬حسب الشكل (‪:)IV.1‬‬

‫‪ -‬مديرية فرعية للمبيعات؛‬


‫‪ -‬مديرية فرعية لتنظيم الدفع واألسعار؛‬
‫‪ -‬مديرية فرعية للبرامج؛‬
‫‪ -‬مديرية فرعية للحجز والتوزيع‪.‬‬

‫جـ‪ .‬قسم االستغالل‪ :‬يهتم بتنظيم وتسيير ومراقبة العمليات الجوية والنقل الجوي والتموين الغذائي‪،‬‬
‫ويضم هذا القسم المديريات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬مديرية العمليات الجوية؛‬


‫‪ -‬مديرية النقل الجوي؛‬
‫‪ -‬مديرية التموين الغذائي ‪.Catering‬‬

‫د‪ .‬قسم النظام‪ :‬يهتم بتنظيم عمليات الحجز‪ ،‬البرمجة‪ ،‬التخطيط‪ ،‬مراقبة التكوين‪ ،‬والتنظيم‪ .‬ويضم قسم‬
‫النظام‪:‬‬

‫‪ -‬مديرية اإلعالم اآللي واالتصاالت؛‬


‫‪ -‬مديرية التخطيط ومراقبة التسيير؛‬
‫‪ -‬مركز ‪ATAH‬؛‬
‫‪ -‬مكتب التنظيم؛‬
‫‪ -‬مركز التكوين‪.‬‬

‫هـ‪ .‬قسم الصيانة‪ :‬يهتم بتنظيم وتسيير كل ما يخص الصيانة‪ ،‬ويضم هذا القسم المديريات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬المديرية التقنية؛‬
‫‪ -‬مديرية مشاريع قاعدة الصيانة؛‬
‫‪ -‬مديرية اإلمداد‪.‬‬

‫و‪ .‬مديرية الشحن‪ :‬تهتم بتنظيم وتسيير كل العمليات المتعلقة بشحن المنقوالت المختلفة وتهتم كذلك بـ‪:‬‬

‫‪ -‬تحديد سياسة نقل المنقوالت؛‬


‫‪ -‬تحديد وتسيير سياسة النقل في مجال الشحن؛‬

‫‪107‬‬
‫‪ -‬دراسة وتحليل األسواق الحالية والمحتملة‪.‬‬

‫ز‪ .‬مديرية العمل الجوي‪ :‬تهتم باستعمال وتأجير الطائرات وكذا االهتمام بالطائرات الزراعية؛‬

‫‪ .4‬المصالح العملية‬
‫تت ولى عملية التنفيذ وتتمثل هذه المص الح في الم ديريات التي تضمها األقس ام وتنقسم المص الح‬
‫العملية بدورها إلى دوائر ومديريات فرعية‪.‬‬

‫أ‪ .‬المديرية المالية‪ :‬تهتم بتطبيق السياسة العامة للشركة في المجال المالي والمحاسبي كما تهتم بتمويل‬
‫وتدعيم مختلف هياكل البنية األخرى بالوسائل الضرورية لضمان السير الحسن لها؛‬

‫درج وظ ائفهم‪ ،‬دفع أج ورهم‬


‫ب‪ .‬مديرية المـ ــوارد البشـ ــرية‪ :‬تهتم بتس يير ومراقبة المس تخدمين‪ ،‬تَ ُ‬
‫وعالوتهم‪ ،‬وتنميط اإلجراءات الخاصة بهم؛‬

‫جـ‪ .‬مديرية الوثــائق والقضــايا القانونية‪ :‬تهتم بتنظيم وتس يير كل ما يخص الج وانب القانونية وتوف ير‬
‫وإ عداد الوثائق الضرورية لها؛‬

‫د‪ .‬مديرية ترقية الش ــؤون االجتماعي ــة‪ :‬تهتم بمعالجة جميع المش اكل ذات الط ابع االجتم اعي‪ ،‬مث ل‪:‬‬
‫النقل‪ ،‬اإلطعام‪ ،‬النشاطات الرياضية‪ ،‬الثقافية‪ ،‬الصحة‪ ،‬وطلب العمل؛‬

‫هـ‪ .‬مديرية العملي ــات الجوية‪ :‬تهتم بوضع ب رامج الط يران وال رحالت الجوية للش ركة بأقصى فعالية‬
‫أمنية وتنظيمية؛‬

‫و‪ .‬مديرية النقل الجــوي‪ :‬تهتم ب التنظيم والس ير الحسن والفع ال للنقل الج وي وذلك عن طريق اس تقبال‬
‫الزبائن عند الحجز والنقل وكذا معالجة وتسوية سوء التفاهم الذي قد يحدث مع الزبائن أحيانا كما تعمل‬
‫على تط وير وتحس ين العالق ات مع المص الح المتعاونة الخارجية مع الش ركة مث ل‪ :‬رج ال األمن‬
‫والجمارك‪.‬‬

‫ز‪ .‬مديرية التموين الغذائي‪ :‬تهتم بتنظيم وتس يير التمويل الغ ذائي لألس طول حيث تهتم بتق ديم الوجب ات‬
‫على متن الطائرات؛‬

‫ح‪ .‬مديرية اإلعالم اآللي واالتصـ ــاالت‪ :‬تتمثل مهمتها في تحديد سياسة الش ركة في مج ال المعلوم ات‬
‫واالتصال وتسهر على إعداد وتطبيق المخططات وبرامج اإلعالم اآللي واالتصال؛‬

‫ط‪ .‬مديرية التخطيط ومراقبة التســــــيير‪ :‬تتع اون مع مختلف الم ديريات األخ رى لوضع ومراجعة‬
‫تطورات الشركة في المدى البعيد والقصير؛‬

‫‪108‬‬
‫ي‪ .‬مركز ‪ :ATAH‬يهتم بتنظيم عمليات الحجز عن طريق اإلعالم اآللي؛‬

‫ك‪ .‬مكتب التنظيم‪ :‬يهتم بكل ما يخص التنظيم والتنسيق؛‬

‫ل‪ .‬مركز التكوين‪ :‬يهتم بكل ما يخص بتكوين المستخدمين وتنظيم الدورات التدريبية المختلفة؛‬

‫م‪ .‬المديرية التقنية‪ :‬تهتم بالمحافظة ومراقبة المواد والوسائل المعدة لالستغالل بفعالية ووفقا للشروط‬
‫المثالية لألمن؛‬

‫ن‪ .‬مديرية مشروع قاعدة الصيانة‪ :‬تتولى عملية الصيانة وإ عادة الفحص والتعليم ات المختلفة لمختلف‬
‫المنشآت وهياكل الطائرات وتوفير قطاع الغيار والمحركات لجميع الطائرات المستغلة؛‬

‫ت‪ .‬مديرية اإلمـ ــداد‪ :‬مس ؤولة بص فة مباش رة وغ ير مباش رة عن تحقيق مختلف المش اريع الخاصة‬
‫بمختلف اإلص الحات والترميم ات واألش غال الجدي دة لمختلف مواقع الش ركة وك ذا إم دادها بمختلف‬
‫التجهيزات الضرورية‪.‬‬
‫الشكل (‪ :)IV.1‬الهيكل التنظيمي لشركة الخطوط الجوية الجزائرية‬

‫‪109‬‬
‫اإلدارة العامة‬

‫األمانة العامة‬

‫قسم التسيير‬ ‫القسم‬ ‫قسم‬ ‫مديرية‬ ‫قسم‬ ‫مديرية العمل‬ ‫قسم‬


‫التجاري‬ ‫االستغالل‬ ‫الشحن‬ ‫النظام‬ ‫الجوي‬ ‫الصيانة‬

‫المديرية‬ ‫مديرية‬ ‫مديرية‬ ‫مديرية‬ ‫المديرية‬


‫المالية‬ ‫فرعية‬ ‫العمليات‬ ‫اإلعالم‬ ‫التقنية‬
‫للمبيعات‬ ‫الجوية‬ ‫اآللي‬
‫مديرية‬ ‫واالتصاالت‬
‫مديرية‬
‫الموارد‬ ‫فرعية‬
‫لتنظيم‬ ‫مديرية‬ ‫مديرية‬
‫البشرية‬
‫الدفع‬
‫مديرية النقل‬ ‫التخطيط‬ ‫مشاريع‬
‫واألسعار‬
‫الجوي‬ ‫ومراقبة‬ ‫قاعدة‬
‫مديرية‬
‫الوثائق‬ ‫مديرية‬ ‫التسيير‬ ‫الصيانة‬
‫فرعية‬
‫والقضايا‬ ‫للبرامج‬
‫‪Centre‬‬
‫القانونية‬ ‫مديرية‬ ‫‪ATAH‬‬
‫مديرية‬ ‫التموين‬
‫فرعية‬
‫مديرية ترقية‬ ‫الغذائي‬ ‫مكتب‬
‫للحجز‬
‫الشؤون‬ ‫والتوزيع‬ ‫التنظيم‬
‫االجتماعية‬ ‫مديرية‬
‫مركز‬ ‫اإلمداد‬
‫التكوين‬

‫المصدر‪ :‬وثائق داخلية تابعة لدائرة التكوين واإلدارة التجارية بالقسم التجاري‪.‬‬

‫‪ IV.4.2.‬األسطول الجوي للشركة‬

‫‪110‬‬
‫ينقسم األس طول الج وي لش ركة الخط وط الجوية الجزائرية حسب ن وع الخ دمات المقدمة إلى‬
‫ثالث أنواع‪:‬‬

‫‪ -‬طائرات مخصصة لنقل المسافرين؛‬


‫‪ -‬طائرات مخصصة للشحن؛‬
‫‪ -‬ط ائرات مخصصة لمختلف الخ دمات الجوية مثل مس اعدة رج ال المط افئ في إطف اء الحرائ ق‪،‬‬
‫مساعدة التلفزيون الجزائري في بعض التغطيات التي يقوم بها‪.‬‬

‫ويمكن إدراج بنية أسطولها في الجداول التالية‪:‬‬

‫الجدول (‪ :)IV.1‬الطائرات المخصصة لنقل المسافرين‬

‫الحمولة‬ ‫الدرجة‬ ‫درجة‬ ‫الدرجة‬ ‫عدد‬ ‫العدد‬ ‫النوع‬ ‫العالمة‬


‫بالطن‬ ‫االقتصادية‬ ‫األعمال‬ ‫األولى‬ ‫المقاعد‬ ‫الكلي‬
‫‪-‬‬ ‫‪197‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪253‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪767-300‬‬ ‫‪Boeing‬‬

‫‪3-6‬‬ ‫‪129‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪147‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪727-200‬‬ ‫‪Boeing‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪101‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪737-200‬‬ ‫‪Boeing‬‬

‫‪8‬‬ ‫‪198‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪216‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪310-200‬‬ ‫‪AirBus‬‬

‫‪7‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪F.27‬‬ ‫‪Fokker‬‬

‫المصدر‪ :‬وثائق داخلية تابعة لدائرة التكوين واإلدارة التجارية بالقسم التجاري‪.‬‬

‫الجدول(‪ :)IV.2‬الطائرات المخصصة للشحن‬

‫الحمولة بالطن‬ ‫العدد الكلي‬ ‫النوع‬ ‫العالمة‬


‫‪13‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪737-200‬‬ ‫‪Boeing‬‬

‫‪20‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1382‬‬ ‫‪Hercules‬‬

‫المصدر‪ :‬وثائق داخلية تابعة لدائرة التكوين واإلدارة التجارية بالقسم التجاري‪.‬‬

‫الجدول (‪ :)IV.3‬الطائرات المخصصة للخدمات الجوية‬

‫‪111‬‬
‫الطاقة‬ ‫العدد الكلي‬ ‫النوع‬ ‫العالمة‬
‫‪-‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪Ag. Cat 60‬‬ ‫‪Crummans‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪Range-bell-long‬‬ ‫‪Helicoptères‬‬

‫‪ 7‬مقاعد وحموالت صغيرة‬ ‫‪1‬‬ ‫‪80Be80‬‬ ‫‪Quee Air‬‬

‫المصدر‪ :‬وثائق داخلية تابعة لدائرة التكوين واإلدارة التجارية بالقسم التجاري‪.‬‬

‫يمكن أن نس تنتج من خالل قراءتنا للج دول (‪ )IV.1‬أن أس طول ش ركة الخط وط الجوية‬
‫الجزائرية يتك ون من ط ائرات ذات الحجم المتوسط وال تي تعكس خصوص يات الطلب‪ ،‬إلى ج انب‬
‫المس افات والمواقع ال تي تص لها خط وط الش ركة وهي القريبة والمتوس طة الم دى‪ ،‬مما يفسر االس تعمال‬
‫األك ثر له ذا الط راز من الط ائرات‪ .‬وأهم ما يم يز أس طول الش ركة هو ق دمها مثل ما تبينه الج داول‬
‫الالحقة‪.‬‬

‫الجدول (‪ :)IV.4‬عمر األسطول من طراز ‪AIRBUS 310-200‬‬

‫تاريخ بداية االستغالل‬ ‫الرمز‬


‫‪08-09-1984‬‬ ‫‪7T-VJC‬‬

‫‪21-12-1984‬‬ ‫‪7T-VJD‬‬

‫المصدر‪ :‬وثائق داخلية تابعة لدائرة التكوين واإلدارة التجارية بالقسم التجاري‪.‬‬

‫الجدول (‪ :)IV.5‬عمر األسطول من طراز ‪BOEING 767-300‬‬

‫تاريخ بداية االستغالل‬ ‫الرمز‬


‫‪01-07-1990‬‬ ‫‪7T-VJG‬‬

‫‪19-08-1990‬‬ ‫‪7T-VJH‬‬

‫‪14-10-1990‬‬ ‫‪7T-VJI‬‬

‫المصدر‪ :‬وثائق داخلية تابعة لدائرة التكوين واإلدارة التجارية بالقسم التجاري‪.‬‬

‫الجدول (‪ :)IV.6‬عمر األسطول من طراز ‪BOEING 727-200‬‬

‫تاريخ بداية االستغالل‬ ‫الرمز‬

‫‪112‬‬
‫‪28-02-1971‬‬ ‫‪7T-VEA‬‬

‫‪25-03-1971‬‬ ‫‪7T-VEB‬‬

‫‪28-10-1974‬‬ ‫‪7T-VEH‬‬

‫‪05-03-1975‬‬ ‫‪7T-VEI‬‬

‫‪27-05-1976‬‬ ‫‪7T-VEM‬‬

‫‪19-11-1976‬‬ ‫‪7T-VEP‬‬

‫‪21-09-1980‬‬ ‫‪7T-VET‬‬

‫‪23-09-1980‬‬ ‫‪7T-VEU‬‬

‫‪10-03-1981‬‬ ‫‪7T-VEV‬‬

‫‪12-03-1981‬‬ ‫‪7T-VEW‬‬

‫‪06-05-1982‬‬ ‫‪7T-VEX‬‬

‫المصدر‪ :‬وثائق داخلية تابعة لدائرة التكوين واإلدارة التجارية بالقسم التجاري‪.‬‬

‫الجدول (‪ :)IV.7‬عمر األسطول من طراز ‪BOEING 737-200‬‬

‫تاريخ بداية االستغالل‬ ‫الرمز‬


‫‪15-11-1972‬‬ ‫‪7T-VED‬‬

‫‪26-05-1973‬‬ ‫‪7T-VEE‬‬

‫‪27-11-1973‬‬ ‫‪7T-VEF‬‬

‫‪30-06-1974‬‬ ‫‪7T-VEG‬‬

‫‪12-04-1975‬‬ ‫‪7T-VEJ‬‬

‫‪24-04-1975‬‬ ‫‪7T-VEK‬‬

‫‪05-06-1975‬‬ ‫‪7T-VEL‬‬

‫‪13-04-1976‬‬ ‫‪7T-VEN‬‬

‫‪21-05-1976‬‬ ‫‪7T-VEO‬‬

‫‪14-10-1976‬‬ ‫‪7T-VEQ‬‬

‫‪12-02-1977‬‬ ‫‪7T-VER‬‬

‫‪03-04-1977‬‬ ‫‪7T-VES‬‬

‫‪113‬‬
‫‪28-03-1982‬‬ ‫‪7T-VEY‬‬

‫‪09-12-1983‬‬ ‫‪7T-VEZ‬‬

‫‪16-12-1983‬‬ ‫‪7T-VJA‬‬

‫‪16-12-1983‬‬ ‫‪7T-VJB‬‬

‫المصدر‪ :‬وثائق داخلية تابعة لدائرة التكوين واإلدارة التجارية بالقسم التجاري‪.‬‬
‫نالحظ من خالل الج داول أن متوسط عمر األس طول يتج اوز ‪ 20‬س نة‪ ،‬فالقليل ج دا من‬
‫الش ركات َمن تبقي على ط ائرات يف وق عمرها عن ‪ 12‬س نة‪ ،‬فمثال الش ركة األلمانية للط يران‬
‫‪ LUFTHANSA‬و ‪ Singapore Airlines‬تغ ير طائراتها بمج رد وص ول عمرها ‪ 6‬س نوات وه ذا ما‬
‫يفسر سبب تصنيفهما من ضمن أحسن الشركات للنقل الجوي من حيث جودة الخدمة والمردودية(‪.)4‬‬

‫‪ IV.3.‬نشاط شركة الخطوط الجوية الجزائرية‬


‫أي شركة جوية تمارس نشاطها فإنها تتأثر بالبيئة التي تنمو فيها وهذه األخيرة متمثلة في البيئة‬
‫القانونية‪ ،‬االقتصادية‪ ،‬السياسية‪ ،‬التنظيمية‪ ،‬التكنولوجية والتنافسية‪ ،‬والبيئة الثقافية‪ .‬وسنعرض كل بيئة‬
‫على ح دا مع مج االت الج ودة في الخ دمات‪ ،‬ثم نع رج على أهم العراقيل ال تي واجهت وما زالت تواجه‬
‫نشاط الشركة لننتهي عند أهم المشاريع المستقبلية التي سطرتها الشركة لضمان بقائها في جو مشحون‬
‫بالمنافسة‪.‬‬

‫‪ IV.1.3.‬بيئةـ وشبكات الشركة‬


‫سوف نحاول في هذا المطلب اإلطالع على البيئة والشبكات التي تنشط فيهما الشركة‪.‬‬

‫‪ .1‬بيئة الشركة‬
‫تتوافق دراسة البيئة مع تحليل الف رص أو التهدي دات ال تي تعرفها ه ذه البيئة انطالقا من عوامل‬
‫مختلفة مثل‪ :‬اقتصاد ال وطن‪ ،‬السياسة‪ ،‬المظاهر الثقافية واالجتماعية‪ ،‬القانون‪ ،‬المنافسة‪ ،‬التكنولوجيا‪.‬‬
‫ويسمح لنا هذا التحليل بمعرفة التهديدات و كيفية االستغالل األمثل لهذه البيئة‪.‬‬

‫‪08‬‬ ‫أ‪ .‬البيئة القانونية‪ :‬نس جل فيه ا ارتب اط مج ال النقل الج وي بق انون رقم ‪ 166-64‬الم ؤرخ في‬
‫ج وان ‪ 1964‬والمتعلق بتنظيم ه ذا المج ال‪ ،‬حيث أص بح النقل الج وي ال يتماشى مع الوض عية الجدي دة‬

‫‪4). ITApress., (01-15 Janvier 2001), Lettre d'information bimensuelle de l'Institut du Transport‬‬
‫(‬

‫‪Aérien, Nº 374, LBC, Zone d'activités de Sainte-Anne, Paris, p. 9.‬‬

‫‪114‬‬
‫للمؤسسة المتمثلة في دخولها في اقتص اد الس وق وميكانيزم ات المنافسة والنوعي ة‪ .‬كما ال بد أن ن ذكر‬
‫بأن النقل الجوي الجزائري يحكمه قانون الطيران المدني المؤرخ في ‪.)1998(5‬‬

‫وإ لى ج انب ذلك هن اك ع دة اتفاقي ات ثنائية بين البل دان كما أن هن اك بعض المنظم ات الخاصة‬
‫والعامة التي تنظمه وتسعى لتطويره‪ ،‬وشركة الخطوط الجوية الجزائرية عضو فيهاج‪.‬‬
‫ب‪ .‬البيئة االقتصادية‪ :‬هي مرتبطة بالنشاط الذي تقوم به المؤسسة وهو تقديم الخدمات التي تتميز بعدم‬
‫قابليتها للتخ زين وبالت الي تأثيرها بكل متغ يرات البيئة االقتص ادية‪ ،‬إض افة إلى انخف اض قيمة ال دينار‬
‫الجزائ ري ال ذي يمثل الم ورد األساسي لها وانخف اض الق درة الش رائية للم واطن‪ ،‬فه ذه من بين العوامل‬
‫التي أثرت على نشاط شركة الخطوط الجوية الجزائرية‪.‬‬

‫ويمثل مع دل النمو االقتص ادي ع امال ض روريا لتط وير الطلب على النقل الج وي‪ ،‬س واء ك ان‬
‫بالنسبة للخطوط الجوية الداخلية أو الخارجية‪.‬‬

‫جـ‪ .‬البيئة السياس ــية‪ :‬تتم يز بت دهور الوض عية األمنية لل وطن وع دم االس تقرار مما ي ؤثر ب ذلك على‬
‫عملي ات الش ركة‪ ،‬حيث أدت إلى تقليص ع دد ال زوار الواف دين على الجزائر ال ذين يش كلون إح دى‬
‫العوامل األساس ية للحص ول على العملة الص عبة‪ ،‬باإلض افة إلى ص عوبة انتق ال الم واطن إلى الخ ارج‬
‫بسبب التأشيرات واإلجراءات المشددة من قبل القنصليات‪.‬‬

‫فالوض عية السياس ية لل وطن أث رت ت أثيرا مباشرا على حركة المس افرين س واء على الش بكة‬
‫الوطنية أو الدولية‪ ،‬فبالنسبة للشبكة الدولية فقد أدت الظروف األمنية في التسعينات إلى انخفاض حركة‬
‫المسافرين بشكل مستمر كما يبينه الجدول (‪ )IV.8‬ويوضحه بشكل أفضل الشكل (‪.)IV.2‬‬

‫الجدول (‪ :)IV.8‬تطور حركة المسافرين على المستوى الشبكة الدولية‬

‫‪ANNEES‬‬ ‫‪PASSAGERS‬‬ ‫‪SIEGES KMS‬‬ ‫‪PASSAGERS COEFFICIENT‬‬


‫‪OFFERTS‬‬ ‫‪KMS TRANSP.‬‬ ‫‪DE‬‬
‫)‪(S.K.O‬‬ ‫)‪(P.K.T‬‬ ‫‪REMPLISSAGE‬‬
‫(‪)%‬‬
‫‪1990‬‬ ‫‪535 850 1‬‬ ‫‪138 176 3‬‬ ‫‪821 350 2‬‬ ‫‪74.02‬‬
‫‪1991‬‬ ‫‪655 623 1‬‬ ‫‪743 795 2‬‬ ‫‪484 008 2‬‬ ‫‪71.84‬‬
‫‪1992‬‬ ‫‪279 620 1‬‬ ‫‪819 046 3‬‬ ‫‪782 134 2‬‬ ‫‪66.47‬‬

‫(‪ .)5‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ 48‬بتاريخ ‪ 28‬يونيو ‪ 1998‬المتضمنة لقانون الطيران المدني‪.‬‬
‫ج‪ .‬أنظر الملحق رقم‪ 1 .‬الذي يبين االتفاقيات والبروتوكوالت التي وقعتها الجزائر‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫‪1993‬‬ ‫‪120 618 1‬‬ ‫‪926 144 3‬‬ ‫‪329 107 2‬‬ ‫‪67.00‬‬
‫‪1994‬‬ ‫‪874 269 1‬‬ ‫‪704 722 2‬‬ ‫‪328 597 1‬‬ ‫‪50.67‬‬
‫‪1995‬‬ ‫‪510 364 1‬‬ ‫‪805 347 2‬‬ ‫‪948 593 1‬‬ ‫‪67.89‬‬
‫‪1996‬‬ ‫‪321 371 1‬‬ ‫‪947 210 2‬‬ ‫‪732 559 1‬‬ ‫‪70.55‬‬
‫‪1997‬‬ ‫‪855 467 1‬‬ ‫‪996 684 2‬‬ ‫‪027 860 1‬‬ ‫‪69.27‬‬
‫‪1998‬‬ ‫‪378 417 1‬‬ ‫‪437 651 2‬‬ ‫‪244 784 1‬‬ ‫‪67.29‬‬
‫الوحدة‪ :‬عدد ‪10³‬‬

‫المصدر‪ :‬شركة الخطوط الجوية الجزائرية‬


‫انطالقا من معطيات الجدول السابق وباستعمال ُمعالج الجداول (‪ )Excel xp‬ينتج البيان‬
‫التالي‪:‬‬

‫الشكل (‪ :)IV.2‬تطور حركة المسافرين على المستوى الدولي‬

‫‪116‬‬
‫المصدر‪ :‬الجدول أعاله رقم (‪)IV.8‬‬

‫عند ق راءة الج دول والش كل البي اني نالحظ أن نش اط نقل المس افرين لش ركة الخط وط الجوية‬
‫الجزائرية على مجم وع الش بكات الدولية ع رف تراجعا ملحوظا وه ذا ما بين س نة ‪،1994-1990‬‬
‫حيث بلغ ع دد المس افرين ‪ 535 850 1‬مس افرا في س نة ‪ 1990‬بمعامل تعبئةح بلغ ‪ ،%74.02‬في‬
‫حين تراجع ع دد المس افرين إلى ‪ 874 269 1‬مس افرا بمعامل تعبئة ق در بـ ‪ %50.67‬وه ذا في س نة‬
‫‪ .1994‬ويع ود ه ذا ال تراجع إلى وج ود منافسة أجنبية تقتسم حصة ه ذه الش ركة في الس وق الوطنية‬
‫إضافة إلى الظروف االقتصادية‪.‬‬

‫أما في الم دة الممت دة ما بين الس نوات ‪ 1997-1995‬فنالحظ ارتفاعا لحركة نقل المس افرين‬
‫لشركة الخطوط الجوية الجزائرية على المستوى الدولي‪ ،‬حيث بلغ في سنة ‪ 1995‬عدد المس افرين ‪1‬‬
‫‪ 510 364‬مسافرا في حين بلغ معامل التعبئة ‪ ،%67.89‬أما في سنة ‪ 1997‬بلغ عدد المسافرين على‬
‫المستوى الدولي ‪ 855 467 1‬مسافرا بمعامل تعبئة وصل ‪.%69.27‬‬

‫ويعود هذا االرتفاع إلى انسحاب الشركات األجنبية التي كانت تنافس شركة الخطوط الجوية‬
‫الجزائرية نظرا لوضعية األمن السائدة آنذاك‪.‬‬

‫وفيما يخص حركة المس افرين على الش بكة الوطنية فقد ع رفت نم وا كب يرا‪ ،‬ه ذا النمو ك ان‬
‫مرتبطا مباشرة بالحالة األمنية بالجزائر كما يوضحه الجدول (‪ )IV.9‬والشكل (‪ ،)IV.3‬حيث اضطر‬
‫المسافرون االبتعاد عن وسائل النقل البرية واللجوء إلى النقل الجوي‪.‬‬

‫الجدول (‪ :)IV.9‬تطور حركة المسافرين على مستوى الشبكة الوطنية‬

‫‪ANNEES‬‬ ‫‪PASSAGERS‬‬ ‫‪SIEGES KMS‬‬ ‫‪PASSAGERS COEFFICIENT‬‬


‫‪OFFERTS‬‬ ‫‪KMS TRANSP.‬‬ ‫‪DE‬‬
‫)‪(S.K.O‬‬ ‫)‪(P.K.T‬‬ ‫‪REMPLISSAGE‬‬
‫(‪)%‬‬
‫‪1990‬‬ ‫‪801 930 1‬‬ ‫‪561 643 1‬‬ ‫‪399 131 1‬‬ ‫‪68.84‬‬
‫‪1991‬‬ ‫‪896 594 1‬‬ ‫‪061 515 1‬‬ ‫‪934 963‬‬ ‫‪63.62‬‬
‫‪1992‬‬ ‫‪099 727 1‬‬ ‫‪664 320 1‬‬ ‫‪814 047 1‬‬ ‫‪79.34‬‬
‫‪1993‬‬ ‫‪515 789 1‬‬ ‫‪528 377 1‬‬ ‫‪386 951‬‬ ‫‪69.06‬‬

‫ح‪Coefficient de remplissage (%) = (passagers kms transp. / sieges kms offerts) x 100 .‬‬

‫‪117‬‬
‫‪1994‬‬ ‫‪377 100 2‬‬ ‫‪364 529 1‬‬ ‫‪104 148 1‬‬ ‫‪75.07‬‬
‫‪1995‬‬ ‫‪053 207 2‬‬ ‫‪421 530 1‬‬ ‫‪822 219 1‬‬ ‫‪79.70‬‬
‫‪1996‬‬ ‫‪658 057 2‬‬ ‫‪851 471 1‬‬ ‫‪171 144 1‬‬ ‫‪77.74‬‬
‫‪1997‬‬ ‫‪853 156 2‬‬ ‫‪200 525 1‬‬ ‫‪264 247 1‬‬ ‫‪81.78‬‬
‫‪1998‬‬ ‫‪754 663 1‬‬ ‫‪048 179 1‬‬ ‫‪496 989‬‬ ‫‪83.92‬‬
‫الوحدة‪ :‬عدد ‪10³‬‬
‫المصدر‪ :‬شركة الخطوط الجوية الجزائرية‬
‫وانطالقا من معطيات الجدول السابق وباستعمال ُمعالج الجداول (‪ )Excel xp‬ينتج البيان‬
‫التالي‪:‬‬

‫الشكل (‪ :)IV.3‬تطور حركة المسافرين على المستوى الوطني‬

‫‪118‬‬
‫المصدر‪ :‬الجدول أعاله رقم (‪)IV.9‬‬

‫من خالل تحليل البي ان أعاله نالحظ أن حركة نقل المس افرين على مس توى الش بكة الوطنية‬
‫‪1‬‬ ‫للش ركة ع رفت انخفاضا ما بين س تني ‪ 1991-1990‬حيث بلغ في س نة ‪ 1990‬ع دد المس افرين‬
‫‪ 801 930‬مس افرا بمعامل تعبئة ق در بـ ‪ ،%68.84‬بينما في س نة ‪ 1991‬انخفض ع دد المس افرين‬
‫بـ ‪ 905 355‬مس افرا وبمعامل تعبئة انخفض إلى ‪ .%63.62‬ويمكن تفس ير ه ذا ال تراجع إلى منافسة‬
‫هذه الشركة من طرف وسائل النقل األخرى‪ ،‬وكذلك راجع للقدرة الشرائية للمواطن‪.‬‬

‫بينما ع رفت الف ترة الممت دة ما بين الس نوات ‪ 1995-1992‬ارتف اع في ع دد المس افرين وفي‬
‫معامل التعبئ ة‪ ،‬حيث بلغ ع دد المس افرين في س نة ‪ 099 727 1 ،1992‬مس افرا بمعامل تعبئة وصل‬
‫إلى ‪ ،%79.34‬بينما في س نة ‪ 1995‬بلغ ع دد المس افرين ‪ 053 207 2‬مس افرا بمعامل تعبئة بلغ‬
‫‪.%79.70‬‬

‫ويرجع ه ذا االرتف اع المعت بر إلى األوض اع األمنية المتواج دة آن ذاك وال تي أج برت المس افرين‬
‫على التخلي عن الوسائل البرية واللجوء إلى النقل الجوي‪.‬‬

‫إال أن حركة نقل المس افرين ع رفت تراجعا م رة أخ رى وه ذا في س نة ‪ ،1996‬حيث بلغ ع دد‬
‫المسافرين ‪ 658 057 2‬مسافرا ويعود هذا إلى صعوبة الظروف التي تنشط فيها الشركة‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫وعرفت سنة ‪ 1997‬ارتفاعا طفيفا في عدد المسافرين‪ ،‬وأخيرا سجلت سنة ‪ 1998‬تراجعا من‬
‫جديد في حركة نقل المس افرين حيث بلغ ع دد المس افرين ‪ 754 663 1‬مس افرا‪ ،‬في حين بلغ معامل‬
‫التعبئة أقص اه‪ .‬ويمكن تفسيره بعودة األمن النسبي على مس توى ال تراب الوط ني وبالت الي ع ودة حركة‬
‫الطرقات‪.‬‬

‫د‪ .‬البيئة التنظيمية‪ :‬تت دخل ال دول بص فة كب يرة في مج ال ص ناعة النقل الج وي ه ذه الص ناعة ال تي‬
‫تخضع جميع نشاطاتها للتنظيم‪.‬‬

‫هذا التنظيم فرض ضغوطات كبيرة على شركات النقل الجوي لتسويق منتجاتها والدخول إلى‬
‫األس واق وتتمثل أش كال التنظيم ات في ك ون ال دول ت راقب ال دخول والس ماح بتأس يس ش ركات المالحة‬
‫الجوية أو بتحديد الخط وط الجوية ال تي يمكن له ذه الش ركات أن تتبعها وك ذا الق درات المتاحة لكل منها‬
‫واألسعار المطبقة ونوعية الخدمة المقدمة‪.‬‬

‫هـ‪ .‬البيئة التكنولوجية والتنافســية‪ :‬يمكن تلخيص ه ذه البيئة في نوعية األجه زة‪ ،‬تط وير المط ارات‪،‬‬
‫أنظمة اإلعالم اآللي‪ ،‬أنظمة االتص ال‪ ،‬أنظمة الحجز المتط ورة‪ ،‬االتجاه ات الس ياحية المتن افس عليه ا‪،‬‬
‫التطوير والتحسين في وسائل النقل البريةخ مما يجعلها منافسا للطائرات‪.‬‬

‫والمنافسة الحقيقية تتمثل في تلك اآلتية من المؤسس ات المس تثمرة في النقل الج وي للمس افرين‬
‫سواء داخل أو خارج الوطن‪ ،‬خاصة منها شركات الطيران الغربية التي تتمتع بإمكانيات مادية وبشرية‬
‫واسعة وطائرات مختلفة ومجهزة بأحدث الوسائل التكنولوجية وتجربتها في خدمة الزبون‪.‬‬

‫‪ .2‬شبكات الشركة‬
‫تتميز الشركة بتغطيتها للشبكتين الوطنية والدولية‪.‬‬

‫أ‪ .‬الشبكة الوطنية‪ :‬إن توسيع الشبكة الوطنية كان دائما من بين اهتمامات الشركة حيث أنها استثمرت‬
‫الوسائل الضرورية من أجل المساهمة في النمو والتطور االجتماعي واالقتصادي للوطن‪.‬‬

‫د‬
‫ب‪ .‬الشبكة الدولية‪ :‬تمتد الشبكة الدولية بطول أكثر من ‪ 80 000‬كم‪ ،‬وتتضمن ‪ 30‬محطة بكل من‬
‫أوروب ا‪ ،‬إفريقي ا‪ ،‬الش رق األوسط ومختلف االتص االت الموج ودة بين الق ارات الثالث‪ ،‬وهي تمثل أك ثر‬
‫من ‪ 4/3‬من نشاطاتها‪.‬‬

‫خ‪ .‬كقطار )‪ TGV (Train Grand Vitesse‬المجهز بأحدث التقنيات مع الجودة في الخدمة‪.‬‬
‫د‪Escale .‬‬

‫‪120‬‬
‫ولتب يين حركة م رور المس افرين بالنس بة للش بكة الدولية فقد أدرجنا ج دوال في الملحق رقم‪2 .‬‬
‫يوضح نقاط اإلقالع ومحطات الهبوط في مختلف بلدان العالم‪.‬‬

‫‪ IV.2.3.‬مجاالت الجودة في النقل الجوي للشركة‬


‫لم تعرف ثقافة الجودة سبيال إلى شركة الخطوط الجوية الجزائرية بالشكل المطلوب إال مؤخرا‬
‫حيث تفطنت الشركة إلى أن السبيل إلرضاء الزبون هو أن تقدم له خدمة ذات جودة يرضى عنها هو‪.‬‬
‫وتنقسم الخدمات التي تقدمها الخطوط الجوية الجزائرية لزبائنها إلى‪:‬‬

‫‪ -‬خدمات تقدم قبل الرحلة؛‬


‫‪ -‬خدمات تقدم أثناء الرحلة؛‬
‫‪ -‬خدمات تقدم بعد الرحلة‪.‬‬
‫‪ .1‬الخدمات المقدمة قبل الرحلة‬
‫تمس ه ذه الخ دمات الحجز على مس توى الوك االت ونظ را للظ روف االس تثنائية ال تي مر بها‬
‫الوطن وعدم توفر األمن بالنقل البري والسكك الحديدية والحوادث المتعددة التي يتعرض لها هذا النوع‬
‫من النقل فإن الطلب على النقل الجوي زاد بشكل ملفت النتباه بالنسبة للشبكة الوطنية‪.‬‬

‫أما بالنس بة للش بكة الدولية فقد تعرضت لض غط كب ير خاصة عن دما أوقفت الش ركات األوروبية‬
‫رحالتها باتجاه الجزائر والتي كانت تتقاسم عادة السوق مناصفة مع الخطوط الجوية الجزائرية‪.‬‬

‫ولم يتطلب ه ذا الوضع على الش ركة أن تس تجيب لطلب زبائنها المعت ادين فحسب بل امتد إلى‬
‫االس تجابة لطلب زب ائن الش ركات األجنبي ة‪ ،‬ف أدى ه ذا الوضع لتح ول كل الطلب إلى مك اتب ووك االت‬
‫الشركة التي لم تستطع تلبية رغبات كل المسافرين وذلك لعدم اتخاذ أي إجراء استثنائي تتطلبه مثل هذه‬
‫الح االت غ ير العادي ة‪ ،‬حيث ظلت تجه يزات المك اتب على مس تواها المعت اد دون تط وير وك ذا الح ال‬
‫بالنسبة للعنصر البشري‪.‬‬

‫وبس بب كل ه ذه العوامل تض اعف وقت االنتظ ار في الوك االت‪ ،‬زد على ذلك نقص فعالية‬
‫الموظفين وضعف كفاءتهم‪ ،‬وتعدد المش اكل المتعلقة بالتجهيز كعطب الحاسب وانعدام مكيفات الهواء‬
‫في كث ير من الوك االت‪ .‬إض افة إلى األس باب المؤدية لع دم رضا المس افرين عن الخ دمات المقدمة لهم‬
‫أثن اء الحج ز‪ ،‬هن اك مت اعب أخ رى يالقونها بالمط ارات وه ذا نتيجة اإلج راءات األمنية المب الغ فيها‬
‫والفوضى السائدة في عملية انتظار التسجيل التي تستغرق وقتا وذلك لعدة أسباب نذكر منها‪:‬‬

‫‪ -‬انعدام التنظيم؛‬

‫‪121‬‬
‫‪ -‬عدم احترام مواعيد الرحالت؛‬
‫‪ -‬كثرة تأخير الرحالت؛‬
‫‪ -‬عدم إعالم المسافرين بالتأخيرات‪.‬‬

‫‪ .2‬الخدمات المقدمة أثناء الرحلة‬


‫أما فيما يخص الخ دمات المقدمة على متن الط ائرة فبمج رد ص عود المس افر س لم الط ائرة فإنه‬
‫يشعر براحة نفسية حيث تبدأ المتاعب بصدد االنتهاء‪ .‬ويعود رضا المسافرين لما يقدم لهم من خدمات‬
‫ِ‬
‫المنظمة ألمن وس المة المس افرين باإلض افة إلى‬ ‫داخل الط ائرة إلى ال تزام الش ركة ب القوانين الدولية‬
‫اح ترام اإلج راءات ال تي ينصح بها مص ممو الط ائرات‪ ،‬فيس هر الط اقم الف ني للط ائرة على االل تزام‬
‫بمقررات المالحة الجوية وتطبيق القواعد العالمية في ه ذا الخص وص حيث أي ته اون ي ؤدي حتما إلى‬
‫عواقب وخيمة‪.‬‬

‫‪ .3‬الخدمات المقدمة بعد الرحلة‬


‫اتسمت هي األخرى بمستواها المتوسط إذ أن الحافالت التي تتولى نقل المسافرين من الطائرة‬
‫إلى بهو الوصول عادة ما تتأخر عن الموعد كما أن عدد المسافرين داخل كل حافلة غير محدد والتهوية‬
‫المكيفة بالصيف منعدمة‪.‬‬

‫أما استقبال المسافرين من طرف المضيفات األرضيات فهو دون مستوى المتوسط حيث تقابل‬
‫شكاوى المسافرين بنوع من الالمباالة والفتور النعدام الرقابة على جميع المستويات بسبب عدم فعالية‬
‫مضيفات األرض‪ ،‬وكذلك كثيرا ما تضيع أمتعة المسافرين التي ينسونها على مقاعد الطائرة‪.‬‬

‫ولعل أك ثر الخ دمات س لبية هو ال وقت ال ذي ُيس تغرق الس ترجاع األمتعة حيث يقضي بعض‬
‫المسافرين فاستالم حقائبهم وقتا أطول من الوقت الذي استغرقته الرحلة نفسها‪ ،‬والسبب الذي يكمن من‬
‫وراء ه ذا التعطيل ليس الخط وط الجوية وح دها بل تت دخل اإلج راءات األمنية إلى حد بعيد في ه ذا‬
‫الميدان‪.‬‬

‫‪ IV.3.3.‬العراقيل التي تواجه نشاط الشركة‬


‫بقيت الخط وط الجوية الجزائرية لم دة طويلة حاملة لسياسة االحتك ار فك انت المس تغل الوحيد‬
‫للحركة الجوي ة‪ ،‬لكن بم رور ال زمن ع انت الش ركة من مش اكل كث يرة جعلتها غ ير ق ادرة على تق ديم‬
‫الخدمة الرئيسية لنشاطها وهو النقل على أتم صورة‪ ،‬وهذا يعود لعدة أسباب نذكر منها(‪:)6‬‬

‫(‪ .)6‬مقابلة مع أحد اإلطارات التابعة للقسم التجاري‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫‪ .1‬عجز في تلبية الطلب‬
‫ع انت ش ركة الخط وط الجوية الجزائرية من عجز في تلبية الطلب وخصوصا في الس نوات‬
‫األخيرة التي عرفت من خاللها ارتفاعا كبيرا في الطلب على السفر‪ ،‬بينما عدد األجهزة التي تستغلها‬
‫بقي ثابتا لعدة سنوات‪.‬‬
‫ف رغم احتوائها على ‪ 40‬ط ائرة إال أن اس تعماالتها تمح ورت على ‪ 25‬ط ائرة فق ط‪ ،‬وه ذه‬
‫الط ائرات يطلق عليها اسم األس طول الحي وي أما الط ائرات المتبقية األخ رى فتُلحق بالتص ليح نتيجة‬
‫لوجود عطل بها‪ ،‬وهذا يتطلب أمواال طائلة ووقت كبير وخبرة واسعة لكي تصبح مؤهلة للطيران‪.‬‬

‫‪ِ .2‬قدم األسطول‬


‫تع اني الخط وط الجوية الجزائرية من مش كل ع ويص وهو ِق دم طائرته ا ‪ ،‬الش يء ال ذي يجعلها‬
‫ذ‬

‫تلحق مرارا بالتصليح والرقابة‪ ،‬والطائرة تمر بنوعين من الرقابة‪:‬‬

‫‪ -‬الرقابة غير المخططة؛‬


‫‪ -‬الرقابة المخططة‪.‬‬

‫العطل ال ذي يلحق بالط ائرة فج أة‪ ،‬األمر ال ذي يتطلب معرفة ن وع‬


‫أ‪ .‬الرقابة غ ــير المخططة‪ :‬تخص َ‬
‫الخلل ثم تص ليحه‪ .‬فه ذا الن وع من الرقابة أص بح ش ائعا أك ثر ف أكثر في ه ذه الش ركة مما ي ؤدي إلى‬
‫التخفيض من عدد األسطول الحيوي‪.‬‬

‫ب‪ .‬الرقابة المخططة‪ :‬وهي رقابة دورية هدفها وقائي‪ ،‬وقد تتجاوز مدة هذه الرقابة الشهرين في حالة‬
‫الرقابة العامة مثال‪ ،‬إضافة إلى أن تثبيت اآللة قد يتجاوز هذه الفترة في حالة تعدد العطل والسبب دائما‬
‫يعود إلى قدم الطائرات‪.‬‬

‫‪ .3‬ضرورة تطبيق المعايير الجديدة للطيران‬


‫هذه المعايير تفرض وضع نظام جديد لالتصال (‪ )VHF‬والمسمى من طرف المهنيين ‪8.33‬‬
‫ز‬ ‫ر‬
‫‪ mhz‬هذا النظام ينادي بوضع رادار مضاد لالصطدام باإلضافة إلى جهاز مضاد للصوت ‪.‬‬

‫ذ‪ .‬أنظر الجداول (‪ ،)6.IV( ،)5.IV( ،)IV.4‬و(‪.)IV.7‬‬


‫ر‪Radar anticollision .‬‬
‫ز‪Un système antibruit .‬‬

‫‪123‬‬
‫‪ -‬رادار مضاد لالصــطدام‪ :‬تم فرضه في أوروبا في بداية ج انفي ‪ ،2000‬لكن تم تق ديم فرص ة لتجه يز‬
‫الطائرة به إلى غاية مارس ‪.2001‬‬

‫‪ -‬جهــاز مضـاد للصـوت‪ :‬هو مرجع دولي للط يران الج وي يحمل ع دة ق وانين يجب تطبيقه ا‪ ،‬ويحت وي‬
‫هذا المرجع على مختصر اإلجراءات لإلجازة والرقابة واالستغالل المستمر‪.‬‬

‫‪ .4‬القرارات البيروقراطية‬
‫من المشاكل التي تواجهها الخطوط الجوية الجزائرية هي عدم إشراك ممثلي العمال في اتخاذ‬
‫الق رارات‪ .‬ففي مج ال الص يانة مثال تم التعاقد مع الش ركاء األج انب قبل أن تؤخذ بعين االعتب ار اليد‬
‫العاملة المحلية لمعرفة ما إذا كان المسئولون عن الصيانة قادرون على إزالة العطب أم ال‪.‬‬

‫‪ .5‬حالة تغيير درجة الرحلة‬


‫عندما يشتري المسافر تذكرة السفر فإنه يختص بشروط النقل من بينها درجة الرحلة‪ ،‬لكن عند‬
‫نقل المسافر يحصل أحيانا تغيير ال إرادي لدرجة رحلت ه‪ .‬في ه ذه الحالة يتوجب على الش ركة أن تقدم‬
‫تعويضا للمسافر إذا كان التغيير من الدرجة األعلى إلى الدرجة الأخفض‪.‬‬

‫‪ IV.4.‬استراتيجية شركة الخطوط الجوية الجزائريةـ والمنافسة‬


‫إن قانون الطيران المدني الجديد سمح بتحرير سوق الطيران ووضع حد لالحتكار‪ ،‬كما سمح‬
‫بفتح مج االت اس تثمار الخ واص أو األج انب‪ ،‬مما أج بر الش ركة بتب ني سياسة جدي دة تواجه بها خطر‬
‫المنافسة‪.‬‬

‫‪ IV.1.4.‬نزع االحتكار وتحريرـ المنافسة‬


‫على أس اس مب دأ االنتق ال إلى اقتص اد الس وق‪ ،‬قد أقر الجه از التش ريعي على النش اطات ذات‬
‫الطابع التجاري للمنافسة أمام القطاع العام واالدخار الخاص الوطني أو األجنبي بواسطة منح االمتياز‬
‫من طرف الدولة بشأن هذه النشاطات ويستدعي إدراج صيغة االمتياز على أساس دفاتر الشروط‪ ،‬مع‬
‫تعزيز مراقبة الدولة لنش اطات الط يران التابعة لمه ام الخدمة العمومية وه ذا إلقامة منافسة س ليمة في‬
‫مجال نوعية الخدمة على وجه الخصوص(‪.)7‬‬

‫(‬
‫‪7). TOUAFEK R., Le code de l'Aviation civile dans la perspective d'adhésion de l'Algérie à‬‬
‫‪l'organisation mondiale du commerce, Journal le jeune indépendant, Nº198, 23/12/98.‬‬

‫‪124‬‬
‫فالمنافسة عامل جد مهم لتط وير أي نش اط‪ ،‬وغيابها ي ؤدي إلى الرك ود أي ع دم التط ور‪ .‬ففي‬
‫مج ال النقل الج وي إذا أخ ذنا ش ركة جوية ليست لها منافس ين ف إن ه ذا س يجعلها ال تحسن من ج ودة‬
‫خدماتها‪.‬‬
‫وهك ذا‪ ،‬ف إن إدخ ال المنافسة في النش اطات التجارية ينظم ويرشد من قبل الس لطات العمومية‬
‫به دف تحقيق النجاعة القص وى المنتظ رة من ه ذا التنظيم االقتص ادي‪ ،‬وتحض يرا لل دخول في اقتص اد‬
‫الس وق فقد أق امت الدولة قانونا يوضح مفه وم المنافسة وحسن اس تعمالها كما أنه يه دف إلى تنظيمها‬
‫وترقيتها وإ لى تحديد قواعد حمايتها قصد زيادة الفعالية االقتصادية(‪.)8‬‬

‫هذا وحاليا‪ ،‬فقد اتخذت الجزائر قانونا جديدا للطيران يحرر المنافسة ويضع حدا لالحتكار في‬
‫مجال النقل الجوي‪ ،‬من أجل تقديم خدمات أفضل للمسافرين واإلقالع بهذا القطاع إلى آفاق رحبة‪.‬‬

‫‪ IV.2.4.‬الشركات الخاصة والمنافسة‬


‫ُس جلت في سنة ‪ 1999‬أحداثا هامة في قطاع الطيران المدني‪ ،‬حيث أنه وألول مرة في تاريخ‬
‫النقل الجوي الجزائري دخلت شركات خاصة لميدان التنافس‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬

‫‪ .1‬شركة الصحراء للطيران‬


‫س‬
‫أعطت المنظمة العالمية للط يران الم دني موافقتها بإنش اء أول ش ركة جوية جزائرية خاص ة‪،‬‬
‫وهي ش ركة ذات المس ؤولية المح دودة مقرها بتوقرت جن وب الجزائ ر‪ ،‬تحص لت الش ركة على رخصة‬
‫االستغالل الدائمة في ‪ 30‬جوان ‪ 1999‬من طرف وزارة النقل‪.‬‬

‫ش‬
‫انض مت ه ذه الش ركة إلى الجمعية العالمية للنقل الج وي وإ لى الش ركة العالمية لالتص االت‬
‫الجوية‪ ،‬وسعيا منها إلى تقديم خدمات قيِّمة للزبائن اقتنت هذه الشركة آخر التقنيات التكنولوجية لنظام‬
‫حجز التذاكر المتمثل في نظام ‪ SABRE‬والذي يحمل سمعة دولية كبيرة ويستعمل من طرف العشرات‬
‫من الدول‪.‬‬

‫بالنسبة للخطوط المستغلة فحاليا تخص الشمال والجنوب وذلك على أساس‪:‬‬

‫‪ -‬شمال‪ /‬شمال؛‬
‫‪ -‬جنوب‪ /‬جنوب؛‬

‫(‪ .)8‬المادة األولى‪ ،‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬العدد التاسع بتاريخ ‪ 22‬فبراير ‪ ،1995‬ص‪.14 .‬‬
‫س‪O.A.C.I: Organisation de l’Aviation Civile Internationale .‬‬
‫ش‪I.A.T.A: International Air Transport Association .‬‬

‫‪125‬‬
‫‪ -‬شمال‪ /‬جنوب؛‬
‫‪ -‬جنوب‪ /‬شمال‪.‬‬
‫أ‪ .‬برنامج الشــركة‪ :‬وض عت الش ركة برنامجا مح ددا الس تغالل الخط وط الوطنية والدولية به دف تنمية‬
‫نشاطات المؤسسة وهو كالتالي‪:‬‬

‫بالنسبة للخطوط الوطنية‪:‬‬


‫‪ -‬السداسي الثاني لسنة ‪1999‬‬
‫‪‬وضع برنامج لخدمة ‪ 17‬من أهم المطارات الداخلية‪.‬‬
‫‪ -‬السداسي األول لسنة ‪2000‬‬
‫تغطية اإلقليم الداخلي عن طريق النقل الجوي المنتظم‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫بالنسبة للخطوط الدولية‪:‬‬


‫‪ -‬السداسي الثاني لسنة ‪1999‬‬
‫فتح خطوط بين الجزائر‪ -‬فرنسا والجزائر‪ -‬بلجيكا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -‬السداسي األول لسنة ‪2000‬‬
‫ربط المطارات الجزائرية مع أوروبا وفق رحالت منتظمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -‬السداسي الثاني لسنة ‪2000‬‬
‫‪ ‬فتح خط وط تربط الجزائر مع االتح اد المغ اربي‪ ،‬الش رق األوس ط‪ ،‬باإلض افة إلى‬
‫كندا وأمريكا الشمالية‪.‬‬

‫رغم هذا البرنامج الطموح الذي رسمته الشركة فحاليا لم يحقق بعد‪ ،‬نظرا ألسطولها المحدود‪،‬‬
‫وعدم حصولها على إذن من السلطات العليا لفتح الخطوط الدولية‪.‬‬

‫ب‪ .‬أســطول الشــركة‪ :‬تلقت الش ركة في ‪ 14‬أوت ‪ 1999‬أولى الط ائرات ال تي تش كل أس طولها حاليا‬
‫وهما طائرتان من نوع ‪ Fairchild‬الحاملة لـ ‪ 48‬مقعد(‪.)9‬‬

‫‪ .2‬شركة أنتينيا للطيران‬


‫ش ركة ذات المس ؤولية المح دودة أنش ئت بعد موافقة الجمعية العالمية للنقل الج وي عليه ا‪،‬‬
‫استمدت اسمها من شخصية أسطورية تتمثل في ملكة الهقار‪.‬‬

‫(‬
‫‪9). http://www.Saharairlines.com‬‬

‫‪126‬‬
‫اقتحمت ه ذه الش ركة الحركة الجوية باس تثمار ما يع ادل ‪ 12‬ملي ون دوالر‪ ،‬ال ذي وزع بين‬
‫مصاريف اقتناء الطائرة‪ ،‬المصاريف اإلعدادية‪ ،‬التجهيزية‪ ،‬واالستغاللية‪.‬‬
‫أ‪ .‬خطوط الشركة‪ :‬تتوزع خطوط شركة أنتينيا ما بين‪:‬‬

‫‪ -‬النقل المنتظم للمســافرين‪ :‬ت ؤمن ه ذه الش ركة رحالت باتج اه الجن وب والخاصة بالوالي ات التالي ة‪:‬‬
‫غرداية‪ ،‬الوادي‪ ،‬وحاسي مسعود‪.‬‬

‫‪ -‬النقل غــير المنتظم‪ :‬ويس مى أيضا بنقل ش ارتر‪ ،‬ويتم ه ذا الن وع من النقل حسب الطلب حيث يح دد‬
‫مسبقا تاريخ الذهاب واإلياب وال يمكن تغييره‪.‬‬

‫‪ -‬الش ــحن‪ :‬تحقق الش ركة ه ذه العملية اعتم ادا على نقل ش ارتر ال دولي‪ ،‬ولقد نقلت س نة ‪ 1999‬ما‬
‫يساوي ‪ 613 183‬كغ‪.‬‬

‫وحسب إحصائيات سنة ‪ 1999‬نقلت الشركة ما يعادل ‪ 088 12‬مسافرا‪.‬‬

‫ب‪ .‬سياسة الشــركة‪ :‬تس عى ه ذه الش ركة إلى اس تغالل المحيط الج وي على أس اس االس تجابة للطلب‪،‬‬
‫وبالت الي تس عى للتوفيق بين نقل المس افرين والش حن‪ ،‬وتحقق ذلك باعتب ار عامل أساسي وهو الحاج ة‪.‬‬
‫ف إذا ك ان ع دد المس افرين الس اعين للرحيل أك بر من طلبي ات الش حن‪ ،‬فإنها س تركز على ه ذا الن وع من‬
‫النقل بالتقليص من خدماتها في مجال الشحن‪ ،‬وإ ذا كان العكس فستحقق خدمات في مجال الشحن تفوق‬
‫نقل المسافرين‪.‬‬

‫فسياس تها متمثلة في الس عي الس تدراج زب ائن ج دد‪ ،‬وله ذا الغ رض فهي تس عى إلى نقل‬
‫األشخاص في كل الساعات‪ ،‬حتى ولو أدى ذلك إلى رجوع الطائرة فارغة‪.‬‬

‫‪BOEING‬‬ ‫جـ‪ .‬أس ــطول الش ــركة‪ :‬تحتكم ش ركة أنتينيا للط يران على ط ائرة واح دة من ن وع‬
‫‪.)737-210 (10‬‬

‫ونظ را للتح ديات ال تي واجهته ا الش ركة فقد ق ررت االنض مام إلى مجموعة الخليفة‪ ،‬فأص بحت‬
‫ه ذه األخ يرة المالكة الجدي دة لش ركة أنتينيا وك ان ذلك في ‪ 22‬ديس مبر ‪ ،)2000(11‬وبه ذا فقد تم دمج‬
‫العالمتين التجاريتين في عالمة واحدة مثل ما هو موضح في الملحق رقم‪.3 .‬‬

‫(‬
‫‪10). journal Liberté, Nº 2075, 12/8/1999.‬‬
‫(‬
‫‪11). journal le Matin, Nº 3002, 07/01/2002.‬‬

‫‪127‬‬
‫‪ .3‬شركة الطاسيلي للطيران‬
‫هي ش ركة مختلطة بين الخط وط الجوية الجزائرية وس وناطراك‪ ،‬يق در رأس مالها ح والي ‪700‬‬
‫ملي ون دج مقسم بنس بة ‪ %51‬لس وناطراك والب اقي لش ركة الخط وط الجوية الجزائرية‪ ،‬ويتواجد مقرها‬
‫بحاسي مسعود‪.‬‬

‫تهدف هذه الشركة بنقل عمال وإ طارات قطاع المحروقات‪ ،‬ويمثل هذا السوق حوالي ‪000‬‬
‫‪ 420‬مس افر بالنسبة لخط ش مال‪ /‬جن وب‪ ،‬و‪ 000 35‬مس افر بالنس بة لخط جن وب‪ /‬جن وب‪ ،‬وح والي‬
‫‪ 000 75‬مسافر في الخارج‪.‬‬

‫أ‪ .‬أسطول الشركة‪ :‬يتمثل أسطول الشركة في‪:‬‬

‫‪ 3 -‬طائرات بـ ‪ 150‬مقعد للشارتر البترولي‪ ،‬شمال‪/‬جنوب؛‬


‫‪ -‬طائرتين بـ ‪ 50‬مقعد للشارتر البترولي‪ ،‬جنوب‪ /‬جنوب؛‬
‫‪ 29 -‬طائرة بـ ‪ 9‬مقاعد‪ ،‬جنوب‪ /‬جنوب؛‬
‫‪ 11 -‬طائرة بـ ‪ 19‬مقعد‪ ،‬جنوب‪ /‬جنوب؛‬
‫‪ 8 -‬حوامات بـ ‪ 5‬مقاعد للمراقبة؛‬
‫‪ -‬طائرتين للنقل الصحي‪.‬‬

‫وقد قامت هذه الشركة بأول رحلة لها يوم ‪ 4‬أفريل ‪ 1999‬وكان االنطالق من مطار الصومام‬
‫ببجاية متجهة نحو عين أمناس‪ ،‬وكانت الرحلة ِ‬
‫تحمل ‪ 50‬مسافرا‪.‬‬

‫وينتظر أن تنقل ح والي ‪ 450 000‬مس افرا س نويا‪ ،‬وتس تند إليها مهمة التاكسي الج وي وك ذلك‬
‫النقل الصحي‪.‬‬

‫‪ .4‬شركة خليفة للطيران‬


‫نش أت ش ركة الخليفة للط يران إثر انفت اح س وق الط يران الم دني للمنافسة من قبل ش ركات‬
‫الط يران الخاصة وك ان ذلك س نة ‪ ،1999‬وقد أسست بعد قبولها من الجمعية العالمية للنقل الج وي‪،‬‬
‫وتعت بر أهم الش ركات الجزائرية الخاصة والمن افس األول لش ركة الخط وط الجوية الجزائري ة‪ .‬وقد‬
‫استهلت أول رحالتها التجارية بفتح الخط الجزائر‪ -‬وهران في ‪ 09‬سبتمبر ‪.)1999(12‬‬

‫(‬
‫‪12). http://www.khalifaairways-dz.com/‬‬

‫‪128‬‬
‫ص‬
‫انضمت شركة الخليفة للطيران مؤخرا لالتحاد العربي للنقل الجوي إثر انعقاد التجمع العام‬
‫الخ امس والثالثين في ب يروت وك ان ذلك في ‪ 09‬م اي ‪ .2002‬كما انض مت الش ركة ك ذلك إلى جمعية‬
‫ض‬
‫الش ركات الجوية اإلفريقية في ‪ 01‬م ارس ‪ ،2002‬عند انعق اد االجتم اع الس ابع عشر بعد المائة‬
‫للجمعية في نيروبي(‪.)13‬‬

‫وتعت بر ش ركة الخليفة للط يران واح دة من مجموعة الخليفة المتكونة من‪ :‬الخليفة للط يران‪،‬‬
‫أنتينيا للطيران‪ ،‬خليفة بنك‪ ،‬خليفة إليجار السيارات‪ ،‬تلفزيون الخليفة لألنباء‪ ،‬الخ‪.‬‬

‫وتعمل ش ركة الخليفة للط يران على ه دف أولي هو احتالل مك ان الص دارة كناقلة جوي ة‪ ،‬وه ذا‬
‫بإثب ات مق درتها على اإلب داع وعلى تحس ين الخدمة لزبائنه ا‪ ،‬وك ذلك منح للمس افرين إش باعا تاما فيما‬
‫يخص الراحة والجودة في كل رحلة من رحالتها(‪.)14‬‬

‫أ‪ .‬خطوط الشركة‪ :‬في أقل من سنتين تمكنت شركة الخليفة للطيران من استغالل ‪ 16‬خط داخلي و‪10‬‬
‫خطوط خارجية‪ ،‬وهي تطمح مستقبال في توسيع شبكتيها على النحو التالي(‪:)15‬‬

‫‪ -‬الشـ ــبكة الداخلية‪ :‬فتح خط وط إلى أقصى الص حراء تمتد من العاص مة‪ ،‬ك الخطوط الرابطة بين‬
‫العاصمة‪-‬برج باجي مختار‪ ،‬العاصمة‪-‬جانت‪ ،‬العاصمة‪-‬عين أمناس‪ ،‬والعاصمة–تيميمون وهذا لفك‬
‫العزلة عن سكان الصحراء‪ ،‬باإلضافة إلى الخطين العاصمة‪-‬بسكرة‪ ،‬والعاصمة‪-‬سطيف‪ ،‬وهذا لتكون‬
‫توازي منافستها في رحالتها‪.‬‬
‫‪ -‬الشبكة الدولية‪ :‬تسعى شركة الخليفة للطيران إلى فتح خطوط دولية جديدة لتوسيع من شبكتها وهذا‬
‫في كل من‪:‬‬

‫‪ -‬إفريقيا‪ :‬تونس‪ ،‬القاهرة وجوهنسبورغ؛‬


‫‪ -‬أوروبا‪ :‬مدريد‪ ،‬باريس‪ ،‬لندن‪ ،‬جنيف‪ ،‬فرنكفورت‪ ،‬ميونيخ وروما؛‬
‫‪ -‬الشرق األوسط‪ :‬دمشق‪ ،‬جدة‪ ،‬دبي وأستنبول؛‬
‫‪ -‬أمريكا الشمالية‪ :‬نيويورك ومونترال‪.‬‬

‫وقد بدأت الشركة فعال في تحقيق مخططها التوسعي من خالل فتح الخطوط التالية‪:‬‬
‫ص‪A.A.C.O: Union Arabe du Transport Aérien .‬‬
‫ض‪A.F.R.A.A: Association des Compagnies Aériennes Africaines .‬‬
‫(‬
‫‪13). http://www.khalifaairways-dz.com/informations.php‬‬
‫(‬
‫‪14). http://www.khalifaairways-dz.com/plus.php‬‬
‫(‬
‫‪15). Melissa nour magazine., (septembre 2001), La carte réseau national et international, Nº 03,‬‬
‫‪édition Casbah, p. 32,33.‬‬

‫‪129‬‬
‫‪ -‬أول رحلة مباش رة لها إلى الش رق األوسط وبالض بط إلى دبي العاص مة االقتص ادية لإلم ارات‬
‫العربية المتح دة ي وم ‪ 4‬أفريل ‪ ،2001‬وه ذا بمع دل ثالث أي ام في األس بوع‪ ،‬وك ذلك األمر بالنس بة‬
‫لجوهنسبورغ وهذا بمعدل يوم واحد في األسبوع؛‬

‫وبه ذا تك ون قد خطت خط وة نوعية عن منافس تها خصوصا بع دما ك ان المقيمين به ذا البلد يلجئ ون‬
‫إلى ال رحالت الجوية غ ير المباش رة في تنقالتهم بين الجزائر والش رق األوس ط‪ .‬فبه ذا الخط الجديد‬
‫س تتمكن الش ركة من امتص اص ع دد هائل من المس افرين ال ذين سيس تفيدون ب دورهم من فوائد الرحلة‬
‫المباشرة خاصة فيما يخص تقليص مدة السفر‪.‬‬

‫وكذلك فقد تم مؤخرا فتح الخطوط التالية‪:‬‬

‫‪ -‬فتح الخط الجزائر‪-‬فرنكفورت‪-‬الجزائر يوم ‪ 14‬نوفمبر ‪ 2002‬بمعدل رحلتين في األسبوع؛‬

‫‪ -‬فتح الخط الجزائر‪-‬ميونيخ‪-‬الجزائر يوم ‪ 18‬نوفمبر ‪ 2002‬بمعدل رحلتين في األسبوع؛‬

‫‪ -‬فتح الخط الجزائر‪-‬لندن‪-‬الجزائر يوم ‪ 4‬نوفمبر ‪ 2002‬والخط وهران‪-‬لندن‪-‬وهران في يوم ‪7‬‬


‫نوفمبر ‪2002‬؛‬

‫‪ -‬فتح الخط الجزائر‪-‬جنيف‪-‬الجزائر في ‪ 6‬نوفمبر ‪ 2002‬بمعدل رحلتين في األسبوع‪.‬‬

‫ب‪ .‬أســطول الشــركة‪ :‬ح تى تحقق ش ركة الخليفة للط يران طموحها وتجسد أبعادها االس تراتيجية على‬
‫أرض الواق ع‪ ،‬ق امت بتجه يز نفس ها بأح دث الط ائرات لت ؤمن األمن والس المة والج ودة في الخدمة‬
‫لمسافريها ويمكن تبيين أسطولها من الجدول التالي‪:‬‬

‫الجدول (‪ :)IV.10‬أسطول شركة الخليفة للطيران‬

‫الدرجة‬ ‫درجة‬ ‫الدرجة‬ ‫العدد عدد المقاعد‬ ‫النوع‬ ‫العالمة‬


‫االقتصادية‬ ‫األعمال‬ ‫األولى‬ ‫الكلي‬
‫‪150‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪192‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪737-400 Boeing‬‬
‫‪160‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪176‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪737-800 Boeing‬‬
‫‪225‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪265‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪340-300 AirBus‬‬

‫‪130‬‬
‫‪256‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪309‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪330-300 AirBus‬‬
‫‪135‬‬ ‫‪15-66‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪240-291‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪320-200 AirBus‬‬
‫‪108‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪123‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪319-100 AirBus‬‬
‫‪150‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪192‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪310-300 AirBus‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪72-500‬‬ ‫‪ATR‬‬

‫‪48‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪42-300‬‬ ‫‪ATR‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪B4-300‬‬ ‫‪AirBus‬‬


‫‪cargo‬‬

‫‪Source: http://www.khalifaairways-dz.com/flotte.php‬‬

‫من خالل الج دول نالحظ أن ش ركة الخليفة للط يران تس تعمل تش كيلة متنوعة من الط ائرات في‬
‫عملها‪ ،‬فهي تستعمل األسطول من نوع ‪ ATR‬في تنقالتها على مستوى شبكتها الداخلية‪ ،‬لما يحمله هذا‬
‫ط‬
‫الن وع من خص ائص كالس رعة وانخف اض تكلفة المقع د‪ ،‬مما يجعل الش ركة تزيد من ع دد ال رحالت‬
‫الداخلية باعتبار عامل مهم وهو المنافسة وكذا استجابة لرغبات الزبون‪.‬‬

‫وتعتبر شركة الخليفة للطيران أول زبون جزائري لدى ‪ ATR‬على حد البيان الذي قدمته ‪E.A.‬‬
‫‪(16‬ظ‬
‫‪.)D.S‬‬

‫وس عيا منها لتص بح أهم ناقلة جوية في ح وض البحر األبيض المتوسط فقد ق دمت طلبية في‬
‫ع‬
‫بقيمة تتج اوز ‪ 1.5‬ملي ار دوالر‪ ،‬على‬ ‫أواخر م ارس ‪ 2001‬بثمانية عش رة ط ائرة من ن وع ‪AirBus‬‬
‫أن يتم بداية التسليم في سنة ‪.)2004(17‬‬

‫جـ‪ .‬سياسة الشركة‪ :‬ترتكز سياسة الشركة على دعائم عديدة وتتمثل في‪:‬‬

‫‪ -‬األبعاد االستراتيجية‪ :‬إن أهم ما تصبو إليه الشركة من أبعاد نذكره في النقاط التالية‪:‬‬

‫ط‪ .‬تبلغ السرعة القصوى لهذا النوع من الطائرات ‪ 629‬كم‪/‬سا‪.‬‬


‫ظ‪European Aeronautic Defence and Space company .‬‬
‫(‬
‫‪16). http://www.eads.net/eads/en/press/index-prtal.htm‬‬
‫ع‪appareil Airbus: 10 A320, 5 A330-200, 3 A340-500 18 .‬‬
‫(‬
‫‪17). ITApress; (01-15 avril 2001), Lettre d'information bimensuelle de l'Institut du Transport Aérien,‬‬
‫‪Nº 380, p. 8.‬‬

‫‪131‬‬
‫‪ ‬إثب ات ق درات الش ركة على أس اس اس تعمال وس ائل خاصة بها فيما يخص األس طول وخ دمات‬
‫المحطات الجوية؛‬
‫‪ ‬االستجابة للطلب الكبير الخاص بالرحالت والخدمات؛‬
‫‪ ‬تبيين االختالف بينها وبين غيرها على أساس الجودة‪ ،‬األمن‪ ،‬والجدية؛‬
‫‪ ‬الس عي للحص ول وبطريقة س ريعة على الم وارد المالية به دف الرفع من األص ول من جه ة‪،‬‬
‫ومواجهة المنافسة من جهة أخرى؛‬
‫‪ ‬تث بيت حص تها في الس وق مع الحف اظ على مركزها التنافسي بفضل االس تثمارات‪ ،‬الرفع من‬
‫األصول‪ ،‬التحكم في التكاليف‪.‬‬

‫‪ -‬صورة الشركة‪ :‬إن السياسة المتبعة من ط رف ه ذه الش ركة هي جعل الزب ون هو من ي روج ص ورة‬
‫الش ركة على أس اس اإلدالء بانطباعاته عنه ا‪ ،‬حيث اتخ ذت الش ركة ش عارا لها دائم يتمثل في‬
‫غ‬
‫‪. L'esprit de rapprochement‬‬

‫فالشركة تعرض خدماتها الجيدة بالجودة الجيدة وتترك بعدها للزبون المجال للاختيار‪ ،‬إذ يعتبر‬
‫الزبون المتغير والعامل الرئيسي يسمح بنجاح أو فشل أي شركة جوية‪.‬‬

‫‪ -‬سياسة األسعار‪ :‬سعت شركة الخليفة للطيران مع بداية نشاطها إلى تطبيق أسعار منخفضة نوعا ما‬
‫مثل ما هو موضح في المثال التالي‪:‬‬

‫الجدول (‪ :)IV.11‬أسعار النقل لبعض الواليات الجزائرية المطبقة من طرف الخليفة للطيران عند‬
‫بداية نشاطها‬

‫األسعار ذهابا وإ يابا ‪-‬كل الرسوم متضمنة‪( -‬دج)‬ ‫الدرجة‬ ‫االتجاه من العاصمة نحو‬
‫‪4190‬‬ ‫دأ‬ ‫قسنطينة‬
‫‪3324‬‬ ‫دإ‬
‫‪3347‬‬ ‫دأ‬ ‫جيجل‬
‫‪2669‬‬ ‫دإ‬
‫‪4868‬‬ ‫دأ‬ ‫وهران‬
‫‪3839‬‬ ‫دإ‬

‫غ‪ .‬روح التقارب‪.‬‬

‫‪132‬‬
‫‪6038‬‬ ‫دأ‬ ‫تلمسان‬
‫‪4751‬‬ ‫دإ‬
‫‪4892‬‬ ‫دأ‬ ‫غرداية‬
‫‪3909‬‬ ‫دإ‬
‫‪7910‬‬ ‫دأ‬ ‫تمنراست‬
‫‪6179‬‬ ‫دإ‬
‫دأ‪ :‬الدرجة األولى‪.‬‬
‫دإ‪ :‬الدرجة االقتصادية‪.‬‬
‫‪Source : Guide des horaires., (septembre 2000), Khalifa Airways, pp.20, 21.‬‬

‫اله دف من ه ذه السياسة هو الحف اظ على زبائنها من جهة وك ذا التمكن من ج ذب زب ائن ج دد‪،‬‬


‫علما أن هذا الفرق في األسعار الداخلية ستغطيه الشركة باستغالل الخطوط الدولية‪.‬‬

‫فهي تس عى الس تقطاب المس افرين وكسب والئهم ح تى ولو رفعت مس تقبال األس عار بص فة‬
‫تدريجي ة‪ ،‬ومن جملة ما تفعله الس تقطاب المس افرين هو قيامها بترقية األس عار وه ذا في المناس بات‬
‫الدينية حيث تقوم بتخفيض أسعارها بنسبة ‪.%10‬‬

‫وتقوم شركة الخليفة للطيران أيضا ضمن سياستها التسعيرية بتقديم التخفيضات التجارية لعدة‬
‫شرائح من المجتمع كما يبينه الجدول التالي‪:‬‬

‫الجدول (‪ :)IV.12‬التخفيضات التجارية‬

‫الدرجة‬ ‫الخطوط‬ ‫النسبة‬ ‫المستفيد‬


‫الدرجة األولى‬ ‫الخارجية‬ ‫‪90%‬‬ ‫الرضع (من يوم حتى ‪ 24‬شهرا)‬
‫درجة األعمال‬ ‫الداخلية‬
‫الدرجة االقتصادية‬
‫الدرجة األولى‬ ‫الخارجية‬ ‫‪50%‬‬ ‫األطفال (من عامين حتى ‪ 12‬سنة)‬
‫درجة األعمال‬ ‫الداخلية‬
‫الدرجة االقتصادية‬
‫الدرجة االقتصادية‬ ‫الخارجية‬ ‫‪25%‬‬ ‫الطلبة (من ‪ 12‬سنة حتى ‪ 26‬سنة)‬
‫الدرجة االقتصادية‬ ‫الجزائر‪-‬فرنسا‬ ‫‪40%‬‬ ‫العجزة‬

‫‪133‬‬
‫الدرجة األولى‬ ‫الجزائر‪-‬فرنسا‬ ‫‪50%‬‬ ‫األزواج‬
‫درجة األعمال‬ ‫الجزائر‪-‬أوروبا‬
‫الدرجة االقتصادية‬
‫الدرجة االقتصادية‬ ‫الخارجية‬ ‫‪40%‬‬ ‫العائالت‬

‫‪Source: Guide des horaires., op. cit, p. 16.‬‬

‫‪ -‬نظ ــام الحجز والتوزيع‪ :‬إيمانا منها ب أن الرحلة ال تب دأ من الط ائرة‪ ،‬فقد وضع تحت خدمة الزب ائن‬
‫أعوان ا يس هلون لهم كل الخ دمات البرية ال تي تس بق الرحلة بما فيها عملية الحجز ال تي تتم ع بر مختلف‬
‫ق‬ ‫ف‬
‫وكالتها بفضل اس تخدام نظ ام الحجز ‪ ، AMADEUS‬كما يتم الحجز أيضا باتص ال ه اتفي أو ع بر‬
‫ك‬
‫اإلنترنت من خالل موقعها ‪.‬‬

‫‪ -‬طرق بيع التذاكر‪ :‬تتبع الش ركة ط رق مختلفة ل بيع الت ذاكر‪ ،‬فباإلض افة إلى ال بيع نق دا فهي ت بيع على‬
‫الحساب أو عن طريق صكوك للزبائن األوفياء والذين يؤتمن عليهم‪.‬‬

‫‪ -‬المرونة في العمل‪ :‬تسعى ه ذه الشركة للتأقلم مع األوض اع الس ائدة وإ لى حاجة الزب ائن‪ ،‬وعلى ه ذا‬
‫األس اس جعلت من المرونة ع امال مهما في عملها إذ تس مح بتك ييف طائرتها لتط ورات الحج ز‪ ،‬فتزيد‬
‫من ع دد ال رحالت وه ذا في ظ روف عدي دة كف ترات المناس بات الدينية ال تي تع رف حركة واس عة‬
‫للمس افرين‪ .‬ومن خالل ه ذا تظهر لنا أن االس تجابة للطلب يعت بر ع امال رئيس يا في سياس تها‪ ،‬واله دف‬
‫منه هو إعط اء للزبون لمحة عن ديناميكية الشركة نظرا لالس تجابة الس ريعة لطلبه الش يء ال ذي ي ؤدي‬
‫حتما إلى كسب وفاء زبائنها‪.‬‬

‫‪ -‬اإلشهار والدعاية‪ :‬إن الهدف الذي تسعى إليه الشركة هو اكتساب شهرة في حدود الوطن وخارجه‪،‬‬
‫ولتحقيق ذلك ق امت بإتب اع ع دة سياس ات من بينها عملية الدعاية واإلش هار عن طريق توزيع ه دايا‬
‫ل‬
‫رمزية لزبائنه ا‪ ،‬وك ذا الرعاية لبعض األندية الرياض ية‪ ،‬ولبعض التظ اهرات الثقافية إض افة إلى‬
‫حمالت إشهارية في مختلف الجرائد الوطنية‪.‬‬

‫ف‪ .‬تملك شركة الخليفة للطيران‪ 37‬وكالة موزعة عبر التراب الوطني و‪ 10‬وكاالت خــارج الــوطن‪ ،‬وهي تنــوي زيــادة‬
‫هذا العدد‪.‬‬
‫ق‪ .‬تنوي استبدال هذا النظام بنظام جديد في المستقبل‪.‬‬
‫ك‪http://www.khalifaairways-dz.com .‬‬
‫ل‪Sponsoring .‬‬

‫‪134‬‬
‫‪ -‬بطاق ـات الوفــاء ‪ :Khalifa plus, Equinoxe, Campus‬تمنح الش ركة لزبائنها األوفي اء امتي ازات‬
‫م‬
‫على عدد األميال التي يقطعونها‪ ،‬وتتمثل تلك االمتيازات في(‪:)18‬‬

‫‪ ‬تذكرة مجانية بالرحلة التي يختارها؛‬


‫‪ ‬التح ول إلى الدرجة األعلى‪ ،‬فمثال إذا ك ان الزب ون ال وفي يس افر في درجة الاقتص ادية فإنه‬
‫سيمنح درجة األعمال كامتياز لوفائه؛‬
‫‪ ‬الزيادة عن الحمولة المسموح بها بـ ‪ 25‬كغ‪.‬‬

‫هــ‬
‫ـ‬ ‫ن‬
‫‪ -‬بطاقة االســتبيان‪ :‬تق دم الش ركة لركابها بطاقة االس تبيان ض من مجلتها ‪ ،‬وال تي من خاللها تح اول‬
‫االستعالم عن مدى رضا الزبون على الشركة‪ ،‬كما تحاول الكشف عن اهتماماته وعن الدافع الختيارها‬
‫عن س واها من الش ركات‪ .‬وه ذا ح تى تحسن من خ دماتها أك ثر ف أكثر للحف اظ على زبائنها واس تقطاب‬
‫زبائن منافسيها‪.‬‬

‫‪ IV.3.4.‬السياسة التسويقيةـ الجديدة‪ ،‬اليقظة التنافسية عند الشركة‬


‫عن دما ش عرت ش ركة الخط وط الجوية الجزائرية بخطر الش ركات الخاصة ال تي تقتحم س وقها‬
‫وتح اول االقتس ام معها الحصة ال تي ك انت تحتكرها لص الحها‪ ،‬وج دت نفس ها مج برة على اعتم اد توجه‬
‫تس ويقي جديد لتع ديل من سياس تها التس ويقية وه ذا قصد مواجهة التح ديات الحالية والمس تقبلية ال تي‬
‫تُفرض عليها‪.‬‬

‫‪ .1‬السياسة التسويقية الجديدة‬


‫يمكن تلخيص السياسة التسويقية الحالية لشركة الخطوط الجوية الجزائرية من حيث‪:‬‬

‫‪ -‬االس تراتيجيات المتوس طة الم دى فإنها تش مل دراسة تحليلية ح ول البيئة والس وق الدولي ة‪ ،‬وت راقب‬
‫االس تراتيجية التس ويقية بص فة مس تمرة مختلف معطي ات البيئة الدولية وال تي من ض منها المنافسة ال تي‬
‫تهدد شركات النقل الجوي‪ ،‬وكذا مراجعة المحاور األساسية للمؤسسة أمام التطورات التي تحدث في‬
‫مجال الخدمة‪.‬‬

‫م‪ .‬يمثل الميل وحدة القياس ويقدر بـ ‪ 1.609‬كم‪.‬‬


‫(‬
‫‪18). Livret de conditions générales., (avril 2001), Khalifa plus, Khalifa Airways, p. 12.‬‬
‫ن‪ .‬أنظر الملحق رقم‪.4 .‬‬
‫هـ‪Melissa nour magazine .‬‬

‫‪135‬‬
‫‪ -‬االهتمام بتجديد أسطولها نظرا لفقدانه ألغلب الشروط الدولية‪ ،‬ومن تم عدم قدرته لمجابهة المنافسة‪.‬‬
‫وبهذا فقد تم طلب ‪ 10‬طائرات حديثة من طراز ‪ B737-800‬حيث تتم عملية التسليم بالتدريج مع بداية‬
‫عام ‪.)2000(19‬‬

‫‪ -‬تس عى الش ركة جاه دة إلى إيج اد أحسن توليف ات الم زيج التس ويقي من أجل إنت اج خدمة يرضى عنها‬
‫الزبون إلى حد ما‪.‬‬

‫أ‪ .‬المنتج‪ :‬يتمثل المنتج التي تقدمه شركة الخطوط الجوية الجزائرية في مجموعة من الخدمات تساهم‬
‫في إشباع حاجات الزبون‪ ،‬حيث أنها ترتكز على ضوابط تقنية والتي تتعلق بالطائرة والصيانة وظوابط‬
‫تجارية تتعلق بالتسعيرة وباالتفاقيات ثنائية األطراف‪.‬‬

‫وفي إط ار االس تراتيجية التس ويقية الجدي دة للش ركة‪ ،‬وال تي ته دف إلى إع ادة تنش يط هياكلها‬
‫والتكيف مع تح ديات الس وق من جهة وإ رض اء زبائنها من جهة أخ رى‪ ،‬ق امت ش ركة الخط وط الجوية‬
‫الجزائرية بإطالق مجموعة من المنتجات الجديدة‪:‬‬

‫‪ -‬الطريقة الجديــــدة للحجز بالنس ـ ــبة للدرجة األولى ودرجة األعم ـ ــال‪ :‬يمكن للمس افرين في الدرجة‬
‫األولى ودرجة األعمال االستفادة من استشارات شخصية والتي تسمح لهم من اختيار رقم ومكان وج ود‬
‫المقعد مقدما‪ ،‬وهذا منذ شراءهم لتذاكر السفر وقيامهم بعملية الحجز‪ .‬كذلك فإنه يمكن للمسافر اختيار‬
‫المقعد الذي يرغب فيه سواء في المنطقة الخاصة بالمدخنين أو غير المدخنين؛‬

‫‪ -‬وجبـات غذائية خاصة على متن الطـائرة‪ :‬باإلض افة إلى الوجب ات الغذائية العادية هن اك ع دد متن وع‬
‫من الوجب ات الغذائية الخاصة قد وض عت تحت تص رف الزب ون‪ ،‬إذ أنه وعند قي ام ه ذا األخ ير بعملية‬
‫الحجز بإمكانه أن يختار الوجبة الغذائية التي يريدها أثناء الرحلة؛‬

‫‪ -‬بطاقة ‪ :CLUB FIDELITE‬عملية إنشاء البطاقة تدخل ضمن األهداف العامة المحددة في إطالق‬
‫منتج ‪ VOYAGE FREQUENCE‬والذي يمنح للشركة وسائل تكييف سياستها التجارية مع المعطيات‬
‫الجدي دة للس وق والمتم يزة بالمنافسة الش ديدة‪ .‬ه ذه البطاقة تعطي الحق في الحص ول على رحلة مجانية‬
‫لكل مسافر قام بإجراء ثمان رحالت خالل السنة الواحدة على الخطوط الدولية للشركة‪ ،‬وتمس البطاقة‬
‫هذه مجموعة من الزبائن مثل‪ :‬الشخصيات البارزة‪ ،‬المتعاملين االقتصاديين‪ ،‬أصحاب المهن الحرة‪.‬‬

‫(‬
‫‪19). News., (1999), Revue interne d' Air Algérie, Nº35, premier trimestre, p. 1.‬‬

‫‪136‬‬
‫‪ -‬بطاقة االقتراح ــات‪ :‬س عيا منها لتحس ين الخ دمات ق دمت ش ركة الخط وط الجوية الجزائرية بطاقة‬
‫و‬
‫االقتراحات على متن الطائرة‪ ،‬حتى يبدي الزبائن آرائهم وانتقاداتهم عن الخدمة المقدمة‪.‬‬

‫يص عب‬
‫وما يعيب هذه البطاقة هو صياغتها بهذه الطريقة‪ ،‬حيث تُرك باب االقتراح مفتوحا مما َّ‬
‫عملية تمحيص وترتيب تلك المعطيات‪.‬‬

‫باإلض افة إلى ه ذه المنتج ات ال تي ج اءت لت دعم المنتج األساسي المتمثل في النقل الج وي‪ ،‬ف إن‬
‫ش ركة الخط وط الجوية الجزائرية ق امت بتوس يع ه ذا األخ ير بفتح خط وط دولية جدي دة‪ :‬كالخط الرابط‬
‫بين الجزائر‪-‬عمان‪ ،‬الجزائر‪-‬الشارقة والجزائر‪-‬استنبول‪.‬‬

‫و‪ .‬أنظر الملحق رقم‪.5 .‬‬

‫‪137‬‬
‫ب‪ .‬الســعر‪ :‬يعت بر الس عر عنص را جد معقد س واء بالنس بة للزب ون أو ألص حاب الق رار في الش ركة‪،‬‬
‫وتخضع كل ش ركة إلى ع دد معين من القي ود وال تي ت ؤثر بص فة مباش رة في إع داد السياسة التس عيرية‪،‬‬
‫وفي ه ذا المج ال يجب األخذ بعين االعتب ار العديد من المت دخلين منهم الزب ائن الوس طاء‪ ،‬المنافس ين‪،‬‬
‫الموردين مختلف الدوائر في الشركة وكذا الدولة التي تعتبر المتدخل الكبير في هذا المجال‪.‬‬

‫فبالنسبة للتسعيرات في مج ال الشبكة الوطنية فإنها تتحدد من قبل وزارتي النقل والتج ارة‪ ،‬أما‬
‫فيما يخص تس عيرات الش بكة الدولي ة‪ ،‬فإنها تتح دد من قبل المنظم ات الدولية كالجمعية العالمي ة للنقل‬
‫الج وي‪ .‬ويمكن إدراج كنم وذج تس عيرة ال ذهاب واإلي اب الجزائ ر‪-‬فرنسا وه ذا من مختلف مط ارات‬
‫الوطن‪.‬‬

‫الجدول (‪ :)IV.13‬أسعار الذهاب واإلياب الجزائر العاصمة‪ -‬فرنسا‬

‫األسعار خارج الرسم بالـ دج‬ ‫الخط‬


‫‪32453‬‬ ‫‪Alger - Bordeaux‬‬
‫‪42745‬‬ ‫‪Alger - Lille‬‬
‫‪31955‬‬ ‫‪Alger - Lyon‬‬
‫‪26643‬‬ ‫‪Alger - Marseille‬‬
‫‪37599‬‬ ‫‪Alger - Metz‬‬
‫‪30212‬‬ ‫‪Alger - Nice‬‬
‫‪37765‬‬ ‫‪Alger - Paris‬‬
‫‪29465‬‬ ‫‪Alger - Toulouse‬‬

‫‪Source: http://www.airalgerie.dz/annonce/tarif.htm‬‬
‫(بتصرف)‬

‫وفي سياستها التسعيرية تقوم شركة الخطوط الجوية الجزائرية بتطبيق ما يطلق عليه بالتسعيرة‬
‫العادية‪ ،‬وتسعيرات خاصة كالتسهيالت المتعلقة باألفراد الذين يسافرون على شكل جماعات‪.‬‬

‫ومؤخرا قامت المديرية التجارية بإدخال تسعيرة خاصة جديدة باتجاه أوروبا والشرق األوسط‬
‫والقي ام بمراجعة التس عيرات الموج ودة من قبل عن طريق إدخ ال نظ ام التس عير الموس مي قصد جعل‬
‫السفر أكثر مرونة‪.‬‬

‫جـ‪ .‬التوزيـ ــع‪ :‬بالنس بة لتوزيع منتج الش ركة فإنه يق ام عن طريق الوك االت التابعة لها أو عن طريق‬
‫توسط بعض األطراف كوكاالت السفر الخاصة‪ ،‬وتجرى عملية توزيع تذاكر السفر الخاصة بالشركة‬

‫‪138‬‬
‫ع بر ثالث نق اط أساس ية تتمثل في وك االت الس فر والوك االت التابعة له ا‪ ،‬إض افة إلى ش ركات النقل‬
‫المتعاقد معها(‪.)20‬‬

‫‪ -‬نظـ ــام الحجز والتوزيع اآللي‪ :‬لقد ب دأ اس تخدام نظ ام الحجز عن طريق أجه زة اإلعالم اآللي منذ‬
‫السبعينات أين قامت شركات النقل الجوي بالتخلي عن النظام السابق واستبداله بشبكات اإلعالم اآللي‪.‬‬
‫وتلعب ه ذه األنظمة دورا هاما في ص ناعة النقل الج وي‪ ،‬إذ أنها ت وفر ألع وان الس فر إمكانية اس تخدام‬
‫المعلوم ات المقدمة من قبلها قصد إعالم الزب ائن ب برامج الط يران‪ ،‬التس عيرات‪ ،‬عملية الحجز وتوزيع‬
‫التذاكر‪.‬‬

‫ي‬
‫إن نظ ام الحجز لش ركة الخط وط الجوية الجزائرية مرتبط بنظ ام التوزيع الع ام ‪ G.D.S‬ال ذي‬
‫يخ دم مجم وع وك االت الس فر للش ركة والمتواج دة في نق اط عدي دة من الع الم‪ ،‬وتتمثل عناصر نظ ام‬
‫التوزيع العام في(‪:)21‬‬

‫‪AMADEUS -‬‬
‫‪GALILIO -‬‬
‫‪GETS -‬‬
‫‪SABRE -‬‬
‫‪SYSTEME ONE -‬‬
‫‪WORLD SPAN -‬‬
‫‪ABACUS -‬‬
‫‪AXESS -‬‬

‫د‪ .‬االتصــال‪ :‬فيما يتعلق ب الترويج يمكن الق ول أن ش ركة الخط وط الجوية الجزائرية ت وفر ع دة حمالت‬
‫إش هارية في مختلف المن اطق‪ ،‬س واء على المس توى الوط ني أو ال دولي وهي تس تعمل في ذلك ع دة‬
‫وسائل‪ .‬ومن أهم وسائل االتصال التي تستخدمها في سياستها الترويجية نذكر ما يلي(‪:)22‬‬

‫‪ -‬اإلشهار‪ :‬ينقسم إلى ثالثة أنواع‪ ،‬بالنسبة لإلشهار المؤسساتي فهو يرتكز أساسا على محاولة الترويج‬
‫لص ورة الش ركة أك ثر منه للمنتج ات ال تي توفره ا‪ ،‬أما بالنس بة لإلش هار اإلعالمي فهو يتك ون من‬
‫العمليات التي تهدف إلى إعالن الزبائن بنشاط الشركة كفترات الحج‪ ،‬وفيما يخص الدعائم المستخدمة‬
‫في هذا النوع من اإلشهار نجد العناوين الخاصة بالجرائد مثل‪.El- Moudjahid et Liberté :‬‬

‫(‬
‫‪20).(21). http://www.airalgerie.dz/reservation/requete de reservation.htm‬‬
‫ي‪Global Distribution System .‬‬
‫(‬

‫(‬
‫‪22). Trait d'union., (2000), Revue interne d' Air Algérie, Nº 26, troisième trimestre, p. 3.‬‬

‫‪139‬‬
‫وتس تخدم ش ركة الخط وط الجوية الجزائرية اإلش هار الخ اص ب المنتج‪ ،‬ويس تخدم عند إطالق‬
‫منتج جديد مثل‪ :‬درجة األعمال بين الجزائر‪-‬باريس‪.‬‬

‫‪ -‬الرعاية‪ :‬تُعد الرعاية من األسس العملية للش ركة في مج ال ال ترويج إذ أن معظم التس هيالت ال تي‬
‫تق دمها ش ركة الخط وط الجوية الجزائرية في األح داث والتظ اهرات عب ارة عن تخفيض ات كلية‬
‫لتسعيرات تذاكر السفر‪.‬‬

‫‪ -‬عالمة الشــركة والـ ـ ‪ :LOGO‬تق وم الش ركة بتحرير ع دة مق االت س نويا وفص ليا للت ذكير بص ورة‬
‫عالمتها ل دى ال رأي الع ام‪ ،‬أما بالنس بة للـ ‪LOGO‬فإنه يعت بر من أهم وس ائل نظم التع رف البص ري إذ‬
‫يكفي رأيته للتعرف على شركة الخطوط الجوية الجزائرية‪.‬‬

‫بمقارنة طفيفة بين ش ركة الخط وط الجوية الجزائرية وش ركة الخليفة للط يران نجد أن ه ذه‬
‫األخ يرة وب الرغم من أنها ش ركة فتية وحديثة في النقل الج وي إال أنها اس تطاعت وفي م دة قص يرة أن‬
‫تؤثر في شركة ذات خبرة طويلة في الميدان كشركة الخطوط الجوية الجزائرية‪.‬‬

‫فقد جاء على لسان المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية الطيب بن نويس في تقييمه لحصيلة‬
‫موسم االصطياف لسنة ‪ 2002‬خالل اللقاء الصحفي الذي عقده بتاريخ ‪ 11/11/2002‬بمقر الشركة‬
‫أن نسبة الخسارة بلغت ‪ %15‬في السوق نظرا للمنافسة التي سجلتها شركات جوية منافسة مثل الخليفة‬
‫للطيران‪ ،‬كما جاء في نفس السياق وعلى لسان المدير التجاري للشركة أن الخطوط الجوية الجزائرية‬
‫س جلت انخفاضا مق درا بـ ‪ %7‬مقارنة بص ائفة ‪ 2001‬وه ذا راجع للس بب ذاته(‪ .)23‬وتتجلى أهم نق اط‬
‫تفوق الخليفة للطيران على الخطوط الجوية الجزائرية في‪:‬‬

‫‪ -‬األسطول الجوي‪ :‬تحتكم شركة الخليفة للطيران على ‪ 39‬طائرة تتميز بحداثتها مقارنة مع األسطول‬
‫الحي وي للخط وط الجوية الجزائرية إض افة إلى س عيها لتوس يع أس طولها بطلبها لش راء ط ائرات جدي دة‬
‫تفوق عددا عن ما طلبته الخطوط الجوية الجزائرية؛‬
‫‪ -‬سياسة األس ــعار‪ :‬ح تى توسع ش ركة الخليفة للط يران حص تها من الس وق اعتم دت في سياس اتها‬
‫التس عيرية على التخفيض ات التجارية لش رائح مختلفة من المجتمع ح تى تس تقطب ع ددا أك بر من‬
‫المس افرين‪ ،‬ونش ير إلى أنه تم توحيد األس عار بين ش ركة الخط وط الجوية الجزائرية وش ركة الخليفة‬
‫للطيران مع وجود فارق طفيف يقدر ببعض الدنانير مثل ما هو مبين في المثال اآلتي‪:‬‬

‫(‪ .)23‬بورويلة ص‪ ،.‬جريدة الخبر‪ ،‬العدد ‪.12/11/2002 ،3575‬‬

‫‪140‬‬
‫الجدول (‪ :)IV.14‬أسعار الذهاب واإلياب لبعض الواليات الجزائرية‬

‫أسعار شركة الخليفة للطيران‬ ‫أسعار شركة الخطوط الجوية‬ ‫الدرجة‬ ‫االتجاه من‬
‫لسنة ‪( )TTC( 2002‬دج)‬ ‫الجزائرية لسنة ‪)TTC( 2002‬‬ ‫العاصمة نحو‬
‫(دج)‬
‫‪5509‬‬ ‫‪5506‬‬ ‫دأ‬ ‫قسنطينة‬
‫‪4410‬‬ ‫‪4407‬‬ ‫دإ‬
‫‪4433‬‬ ‫‪4430‬‬ ‫دأ‬ ‫جيجل‬
‫‪3591‬‬ ‫‪3588‬‬ ‫دإ‬
‫‪6352‬‬ ‫‪6349‬‬ ‫دأ‬ ‫وهران‬
‫‪5063‬‬ ‫‪5060‬‬ ‫دإ‬
‫‪7803‬‬ ‫‪7800‬‬ ‫دأ‬ ‫تلمسان‬
‫‪6188‬‬ ‫‪6185‬‬ ‫دإ‬
‫‪7452‬‬ ‫‪7449‬‬ ‫دأ‬ ‫غرداية‬
‫‪5907‬‬ ‫‪5904‬‬ ‫دإ‬
‫‪11032‬‬ ‫‪11029‬‬ ‫دأ‬ ‫تمنراست‬
‫‪8668‬‬ ‫‪8665‬‬ ‫دإ‬

‫دأ‪ :‬الدرجة األولى‪.‬‬


‫دإ‪ :‬الدرجة االقتصادية‪.‬‬
‫المصدر‪ - :‬وكالة شركة الخطوط الجوية الجزائرية الواقعة بشارع محمد بلوزداد‪.‬‬
‫‪www.atineaairlines-dz.com/horaires.php -‬‬

‫نستنتج أن المنافسة ال تقوم بين الشركتين على أس اس األسعار وإ نما على أس اس جودة الخدمة‬
‫وتوفير األمن للمسافر وكذا حسن التعامل مع الزبون‪.‬‬

‫وفي له ذه الش ركة‪،‬‬


‫‪ -‬بطاقة الوفـاء‪ :‬يس تفيد من ه ذا االمتي از ض من ش ركة الخليفة للط يران كل زب ون ّ‬
‫عكس ش ركة الخط وط الجوية الجزائرية ال تي توجهها إلى ش ريحة معينة من المس افرين‪ .‬إض افة إلى‬
‫تفوق شركة الخليفة للطيران في تعدد االمتيازات التي تمنح لزبائنها األوفياء؛‬
‫ُّ‬

‫‪141‬‬
‫‪ -‬بطاقة االســـــتبيان‪ :‬من خالل مقارنة بطاقة االس تبيان لكال الش ركتين نالحظ جدية ش ركة الخليفة‬
‫للطيران في التقرب من زبائنها ومحاولة إشراكهم في بلورة سياستها إيمانا منها بأن الزبون هو العامل‬
‫والمحرك األساسي في نجاح أو فشل أي شركة نقل جوية‪.‬‬

‫‪ IV.4.4.‬أمثلة عن اليقظة التنافسية عند شركتين أجنبيتين للنقل الجوي‬


‫إن تزايد عدد المؤسسات األجنبية في تطبيق اليقظة بشكل عام واليقظة التنافسية بشكل خاص‬
‫ن ابع عن قن اعتهم بأنها أم را حتميا للبق اء في س احة المنافس ة‪ ،‬وس نذكر المث الين الت اليين لمحاولة تبي ان‬
‫توجه كل واحدة منهما في مجال اليقظة التنافسية‪.‬‬

‫‪ .1‬اليقظة التنافسية عند الخطوط الجوية السويسرية‬


‫تحتكم ش ركة الط يران السويس رية ‪Swissair‬على خلية لليقظة التنافس ية وهي متص لة مباش رة‬
‫بمديرية التس ويق‪ ،‬وتس تعمل ‪ Swissair‬اليقظة التنافس ية ح تى تبقى في تن افس دائم مع مثيالته ا‪ ،‬حيث‬
‫تعمل على جمع بص فة مس تمرة ومنتظمة وبوس ائل عدي دة المعلوم ات عن منافس يهاأ‪ .1.‬وأهم وس يلة لها‬
‫لذلك هو جعل مستخدميها القيام برحالت على متن الشركات المنافسة بالطريقة التالية(‪:)24‬‬

‫‪ -‬فريق ان عمل متخصص ان يتك ون كل واحد منهما من شخص ين أو ثالثة أش خاص‪ ،‬يقوم ون برحل تين‬
‫إلى ثالث رحالت ش هريا على مختلف ال درجات الس ياحية للش ركات المنافس ة‪ .‬مهمتهم هو جمع‬
‫معلوم ات مختلفة ب دءا من حجم ول ون األطب اق ال تي يق دم فيها الطع ام‪ ،‬تركيبة ل وائح الطع ام‪ ،‬انته اءا‬
‫بتنظيم الفندقة‪.‬‬

‫‪ -‬تنظم ‪ Swissair 15000‬رحلة س نويا لمس تخدميها ع بر الخط وط الجوية للش ركات المنافسة م رفقين‬
‫ب‪1.‬‬
‫تحمل على المعلومات المراد البحث عنها والمتمثلة عامة في‪:‬‬ ‫باستمارات للتحري عن المنافسة‬

‫‪ ‬وقت االنتظار؛‬
‫‪ ‬الخطوات المتبعة للتسجيالت؛‬
‫‪ ‬األمن؛‬
‫‪ ‬العالقة مع المسافر؛‬
‫‪ ‬التأخيرات؛‬
‫‪ ‬المعلومات المقدمة للمسافر في حالة وقوع التأخير؛‬

‫أ‪ .1.‬كشركة الطيران األلمانية ‪.Lufthansa‬‬


‫‪24). MARTINET B et MARTI Y M., L'intelligence économique, les yeux et les oreilles de l'entreprise,‬‬
‫(‬

‫‪op. cit., pp. 204,205.‬‬


‫ب‪Enquête concurrentielle .1.‬‬

‫‪142‬‬
‫‪ ‬حجرة الثيابت‪1.‬؛‬
‫‪ ‬ترتيب الحقائب؛‬
‫‪ ‬المجالت؛‬
‫‪ ‬المقاعد‪.‬‬

‫‪ -‬مص در آخر للمعلوم ات هو ش بكة ال بيع في البل دان األجنبي ة‪ ،‬حيث يتم ربط مقر خلية اليقظة‬
‫ث‪1 .‬‬
‫ف أدى ه ذا إلى تش جيع‬ ‫بالوك االت المتواج دة في تلك البل دان بواس طة خط مباشر عن طريق المع ِّدل‬
‫الوكاالت إليصال المعلومات إلى الخلية وهذا بكل الوسائل المتاحة كالهاتف والفاكس مثال‪.‬‬

‫‪ -‬تتحصل الخلية أيضا على معلوم ات من عند جميع م ديريات ‪ ،Swissair‬فهي به ذا تجمع مباش رة‬
‫المعلومة من المصادر الخارجية‪:‬‬

‫‪ ‬المطبوعات‪ ،‬وتستعمل خاصة للمقارنة بين المعلومات باختالف مصادرها؛‬


‫‪ ‬االستمارات المملوءة من طرف ركاب ‪ Swissair‬والتي تحمل أيضا أسئلة حول المنافسين؛‬
‫ج‪1 .‬‬
‫للزبائن في شكل مقابالت‪.‬‬ ‫‪ ‬التغذيات المرتدة المباشرة‬

‫ح‪1.‬‬
‫ال ذين يس افرون في‬ ‫‪ -‬ما بين س نتي ‪ 1991‬و‪ 1992‬ارتفع ع دد المس افرين من رج ال األعم ال‬
‫الدرجة االقتصادية إلى ‪ .%15‬بعد التحري الحظت ‪ Swissair‬أن المسافرين من رجال األعمال لمح وا‬
‫بدورهم اختالف بسيط بين درجة األعمال والدرجة االقتصادية فيما يخص التوقيت والسعر‪ ،‬فاستجابت‬
‫‪ Swissair‬إلى هذا التغير بسرعة وقررت مع مطلع سنة ‪ 1993‬أن تتميز عن منافسيها وتتميز بدرجتها‬
‫االقتصادية وهذا بعدة طرق‪:‬‬

‫‪ ‬انتقلت من (‪ )2+3‬مقعد في الصف الواحد إلى (‪ )2+2‬مقع د‪ ،‬وكنتيجة ل ذلك تم توس يع من‬
‫عرض المقاعد؛‬
‫‪ ‬تغيير من تصميم األطباق؛‬
‫‪ ‬إعطاء أهمية أولية للحقائب‪.‬‬
‫ت‪Vestiaire .1.‬‬
‫ث‪ :Modem .1.‬مص ــطلح م ــركب من كلم ــتين‪ ،‬األولى ‪ MOdulateur‬أي المع ــدِّل والثانية ‪ DEModulateur‬أي ِ‬
‫مفكك‬
‫يحـول بيانـات الحاسب إلى معلومـات يمكن إرسـالها عـبر أسـالك الهـاتف وخطـوط الكابل لكي يـتيح‬
‫التعديل‪ .‬وهو جهـاز ِّ‬
‫االتصال بين الحاسبات عبر المسافات الكبيرة والصغيرة‪.‬‬
‫ج‪Les feed-back directs .1.‬‬
‫ح‪ .1.‬وخاصة أنهم كانوا أوفياء لشركات طيران أخرى‪.‬‬

‫‪143‬‬
‫ولقد حققت ‪ Swissair‬به ذا التغي ير نت ائج جي دة‪ ،‬حيث أن المعلوم ات ال تي زودتها خلية اليقظة‬
‫التنافسية للشركة كانت أساسية في هذا التغيير المهم‪.‬‬

‫‪ .2‬مثال عن اليقظة التنافسية عند ‪Continental Airlines‬‬


‫تحتل ش ركة ‪ Continental Airlines‬األمريكية المرتبة الخامسة محليا والسادسة عالميا وهي‬
‫واحدة من شركات الطيران التي تهتم بتسيير المعلومة وبالمعايرة بوجه خاص‪.‬‬

‫وحتى تواجه الشركة قوة المنافسة في القطاع قررت إعادة توزيع مقاعد طائراتها بشكل يختلف‬
‫خ‪1 .‬‬
‫وال تي يتَّبعها منافس يها‪ ،‬حيث ق امت ب دمج كل من درجة األعم ال والدرجة‬ ‫عن الطريقة التقليدية‬
‫األولى إلنش اء درجة جدي دة وهي درجة األعم ال األولىد‪ ،1.‬حيث تس تعمل ه ذه الدرجة في ال رحالت‬
‫طويلة الم دى وتق دم خ دمات ذات ج ودة مرتفعة باألس عار المطبقة في درجة األعم ال‪ .‬فأص بحت ه ذه‬
‫الدرجة الجديدة كمرجع عالمي للنقل الجوي(‪.)25‬‬

‫خالصـة‬
‫حاولنا من خالل ه ذا الفصل أن نس قط جانبا من الج زء النظ ري على الدراسة الميدانية‬
‫مستعينين بذلك على ما تحصلنا عليه من معلومات‪ ،‬حيث بدأنا بتقديم شركة الخطوط الجوية الجزائرية‬
‫التي ضلت على مدى عشرات السنين المحتكر الوحيد للنقل الجوي دون منازع‪ ،‬ثم تطرقنا إلى طبيعة‬
‫البيئة ال تي تنشط فيها الش ركة وعن العراقيل ال تي تعرقل عمل الش ركة وال تي من أبرزها ِق دم أس طولها‬
‫وعدم احتكامه على معايير الطيران الدولي‪ ،‬وتحدثنا في األخير إلى دواعي نزع االحتكار حيث بدأت‬
‫بوادر االنفتاح على اقتصاد السوق تظهر على األفق وفقدت بذلك الخطوط الجوية الجزائرية احتكارها‬
‫بدخول شركات طيران خاصة محلية واقتسمت بذلك حصتها في السوق مع منافسيها‪.‬‬

‫ولعل أول من افس محلي لها هو ش ركة الخليفة للط يران‪ ،‬إذ لو قمنا بش به مقارنة بين الش ركتين‬
‫اس تنادا إلى ما ج اء في ه ذا الفصل الس تنتجنا إلى أنه ب الرغم من أن ش ركة خليفة للط يران ش ركة فتية‬
‫خ‪ .1.‬الدرجة األولى‪ ،‬درجة األعمال والدرجة االقتصادية‪.‬‬
‫د‪la Business First .1.‬‬
‫(‬
‫‪25). MOYA J L., op. cit., http://www.egideria.fr/‬‬

‫‪144‬‬
‫وحديثة إال أنها تمكنت من أن تثبت وجودها في غض ون ثالث س نوات من نش أتها وأنها اس تطاعت أن‬
‫تس تقطب نس بة ال ب أس بها من المس افرين وه ذا بفضل ما تقدمه من خ دمات لزبائنها وما تؤمن ه لهم من‬
‫راحة وآمان بفضل أسطولها الحديث‪.‬‬

‫وكنتيجة خلصنا إليها من خالل اللقاءات مع إطارات الشركة ومن خالل المعلومات التي قُ دمت‬
‫لن ا‪ ،‬اس تنتجنا أن الش ركة غ ير ِ‬
‫مدركة كل اإلدراك لل دور ال ذي تلعبه اليقظة التنافس ية في التط وير من‬
‫تنافس يتها‪ .‬ومع ه ذا فقد لمس نا أن هن اك مجه ودات معت برة تب ذلها الخط وط الجوية الجزائرية من أجل‬
‫التحس ين في الخدمة وفي األداء إال أنها تضل غ ير كافية لمواجهة المنافسة الح ادة‪ ،‬وغ ير كافية نظ را‬
‫يوم إلى آخر‪.‬‬ ‫لالمباالتها للبيئة التي تنشط فيها والتي تزداد تعقدا وتغيرا من‬

‫ويتوجب على الشركة أن تولي اهتماما بالغا ببيئتها وتتيقظ لها لتتمكن من االستفادة من الفرص‬
‫وتجنب التهديدات حتى تضمن بقاءها ونموها في السوق‪.‬‬

‫‪145‬‬

You might also like