Professional Documents
Culture Documents
محاضرات المراجعة البنكية
محاضرات المراجعة البنكية
مـاهية المـراجـعــة
إن التطور الذي عرفته احلاجة اإلنسانية للمنتجات االستهالكية قابله تطور
مماثل لسد هذه احلاجيات ،إذ تتوقف تلبيتها على تسويق هذه املنتجات عرب مناطق
خمتلفة ،و يف ظل سياسة التكامل بني املناطق ،فقد ما ينتج يف منطقة معينة ال ينتج
يف منطقة أخرى نظرا الختالف إقليمهما ،ففي ظل تكريس مفهوم Aاملؤسسة الذي
يساير التطور الذي عرفته احلاجة اإلنسانية بدا من الواضح احتواء هذه األنشطة
املختلفة يف شكل مؤسسات تعمل على حتقيق أهداف معينة بالتوليف بني عوامل
اإلنتاج املختلفة ،و الواقع أن هذا التطور يف شكل املؤسسة و تعدد أصنافها أملى
على بعضها فصل امللكية على التسيري من جهة و من جهة أخرى أعطى صالحيات
التصرف على مستوى مديريات املناطق املنتشرة جغرافيا خاصة يف ظل الشركات
املتعددة اجلنسيات اليت تشكل بعض مناطقها أمهية كبرية من حيث رأس مال و
املسامهة يف الكتلة اإلنتاجية اإلمجالية املقدمة ،لذا و بغية احلفاظ على أموال املالك
من أشكال السرقـة و التالعـب و اإلسـراف و الوقـوف على صحة السجالت و
املستندات احملاسبية و مصداقية املعلومات املقدمة وجب تبين مراجعة توائم التطور
الذي عرفته احلاجة اإلنسانية و املؤسسة على حد سواء أوال من خالل تطورها
ونشأهتا التارخيية إذ أرجعها البعض إىل عهد قدماء املصريني و اليونانيني و ثانيا
من خالل الفروض اليت تقوم عليها و ثالثا من خالل األهداف املتوخاة منها و رابعا
من خالل أنواعها املختلفة على حسب شكلها و طبيعتها .لذلك سنعاجل يف هذا
الفصل النقاط التالية:
1
-تعريف املراجعة؛
-فروض املراجعة؛
-أهداف املراجعة؛
-أنواع املراجعة؛
.I.1لمحة تاريخية عن المراجعة:
إن املتتبع ألثر املراجعة عرب التاريخ يدرك ب
أن هذه األخرية جاءت نتيجة احلاجة املاسة هلا بغية بسط الرقابة من طرف رؤساء
القبائل أو اجلماعات أو أصحاب املال و احلكومات على الذين يقومون بعملية
التحصيل ،الدفع و االحتفاظ باملواد يف املخزونات نيابة عنهم ،فعلى حسب خالد
أمني 1فإن املراجعة ترجع إىل حكومات قدماء املصريني و اليونان الذين استخدموا
املراجعني بغية التأكد من صحة احلسابات العامة،
وكان املراجع وقتها يستمع إىل القيود املثبتة بالدفاتر و السجالت للوقوف
على مدى سالمتها من كل التالعبات و األخطاء ،بالتايل صحتها .املراجعة "
"AUDITمشتقة من الكلمة الالتينية " "AUDIREو معناها يستمع.
إن التطورات املتالحقة للمراجعة كانت رهينة األهداف املتوخاة منها من جهة
و من جهة أخرى كانت نتيجة البحث املستمر لتطوير هذه األخرية من اجلانب
النظري بغية جعلها تتماشى و التغريات الكبرية اليت عرفتها حركة التجارة العاملية
و االقتصاد العاملي بشكل عام ،و اليت شهدهتا املؤسسة االقتصادية على وجه
اخلصوص ،لذلك سنورد جدول منيز فيه بني خمتلف املراحل التارخيية للمراجعة.
الجدول رقم ()I.01التطور التاريخي للمراجعة
-1خالد أمني.ع :علم تدقيق احلسابات؛ الناحية النظرية؛ مطبعة االحتاد عمان 1980؛ صفحة .5
2
أهداف المراجعة المراجع األمر بالمراجعة المدة
معاقبة السراق على امللك ،إمرباطور، من 2000قبل
رجل الدين،
اختالس األموال، الكنيسة، املسيح إىل 1700
كاتب
محاية األموال. احلكومة. ميالدي.
منع الغش ،و معاقبة احلكومة ،احملاكم
من 1700إىل
فاعليه ،محاية احملاسب التجارية و
.1850
األموال. املسامهني.
شخص مهين يف
جتنب الغش و تأكيد احلكومة و من 1850إىل
احملاسبة أو
مصداقية امليزانية. املسامهني. .1900
قانوين.
جتنب الغش و
شخـص مهين يف
األخطاء ،الشهادة احلكومة و من 1900إىل
املراجعة و
على مصداقية القوائم املسامهني. .1940
احملاسبة.
املالية التارخيية.
الشهـادة علـى صـدق
شخـص مهين يف
و سالمة و انتظام احلكـومـة ،البنــوك من 1940إىل
املراجعة و
القوائم املالية و املسامهني. .1970
احملاسبة.
التارخيية.
الشهادة على نوعية
شخـص مهين يف
نظام الرقابة الداخلية احلكومـة ،هيئات
املراجعة و من 1970إىل
و احرتام املعايري أخرى و
احملاسبة و .1990
احملاسبية و معايري املسامهني.
االستشارة.
املراجعة.
3
الصادقـة للحسـابـات
و نوعية نظام الرقابة
الداخلية يف ضل املراجعة و أخرى و
احرتام املعايري، االستشارة. املسامهني.
احلماية ضد الغش
العاملي.
LIONNEL.C ET GERARD.V: Audit et control interne; aspects
;financiers;opération et stratégiques; 4eme edition; Dalloze; paris 1992
page 17.
.I.2تعريف المراجعة:
سنحاول يف هذا البند تقدمي أهم التعاريف اليت قدمت للمراجعة و اليت هي:
عرفت اجلمعية احملاسبية األمريكية املراجعة على أهنا (عملية منتظمة للحصول على
القرائن املرتبطة بالعناصر الدالة على األحداث االقتصادية و تقييمها بطريقة
موضوعية لغرض التأكيد من درجة مسايرة هذه العناصر للمعايري املوضوعية ،مث
2
توصيل نتائج ذلك إىل األطراف املعنية)
وعرف" "GERMOND" ET "BONNAULTاملراجعة على أهنا
» اختبار تقين صارم و بناء بأسلوب من طرف مهين مؤهل و مستقل ،بغية إعطاء
رأي معلل على نوعية و مصداقية املعلومات املالية املقدمة من طرف املؤسسة،
و على مدى احرتام الواجبات يف إعداد هذه املعلومات يف كل الظروف و على
مدى احرتام القواعد و القوانني و املبادئ احملاسبية املعمول هبا ،يف الصورة الصادقة
3
على املوجودات و يف الوضعية املالية و نتائج املؤسسة «
-2الصبان م.س و الفيومي م :املراجعة بني التنظري و التطبيق؛ الدار اجلامعية بريوت 1990؛ صفحة .18
3
- LIONNEL. C & GERARD. V: Op cit; Page 21.
4
كما عرف "خالد أمني" املراجعة على أهنـا » فحـص أنظمة الرقابة الداخلية و
البيانات و املستندات و احلسابات و الدفاتر اخلاصة باملشروع حتت التدقيق فحصا
انتقاديا منظما ،بقصد اخلروج برأي فين حمايد عن مدى داللة القوائم املالية عن
الوضع املايل لذلك املشروع يف هناية فرتة زمنية معلومة ،و مدى تصويرها لنتائج
أعماله من ربح و خسارة عن تلك الفرتة «.4
و عرفت منظمة العمل الفرنسي املراجعة على أهنا » مسعى أو طريقة منهجية
مقدمة بشكل منسق من طرف مهين يستعمل جمموعة من تقنيات املعلومات
و التقييم بغية إصدار حكم معلل و مستقل ،استنادا على معايري التقييم ،و تقدير
مصداقية و فعالية النظام و اإلجراءات املتعلقة بالتنظيم« .5
مل تكتف املنظمة بالتعريف السابق و أضافت توضيح ينظر من خالله للمراجعة
من منظورين تبعا لألهداف املتوخاة منها:
-تقدير نوعية املعلومات :أي تشكيل رأي حول املعلومات املنتجة داخل
املؤسسة؛
-تقدير النجاعة و فعالية النظام املعلومايت و التنظيم.
استنادا إىل ما مت سرده يف التعاريف السابقة ،نالحظ بأن هذه التعاريف ركزت
على النقاط اليت تتمحور حوهلا املراجعة و هي:
-الفحص؛
-التحقيق؛
-التقرير؛
I.1.2الفحص:
5
يقصد به فحص البيانات و السجالت احملاسبية للتأكد من صحة و سالمـة
العمليـات اليت مت تسجيلهـا و حتليلها و تبويبها ،أي فحص القياس احملاسيب و هو
القياس الكمي و النقدي لألحداث االقتصادية اخلاصة بنشاط املؤسسة.
.I.2.2التحقيق:
يقصد به احلكم على صالحية القوائم املالية اخلتامية كأداة للتعبري السليم
لنتيجة أعمال املؤسسة ،و على مدى متثيل املركز املايل للوضعية احلقيقية للمؤسسة
يف فرتة زمنية معينة.
و مبا أن خمرجات نظام املعلومات احملاسبية تتواجد بالقوائم املالية اخلتامية
للمؤسسة ،فإن أي خلل يف النظام املولد هلا يؤدي حتما إىل خلل يف القوائم املالية
اخلتامية بصفة أوتوماتيكية ،لذلك فاملراجعة بإمكاهنا اكتشاف اخللل من خالل
تقومي نظام املعلومات احملاسبية و احملافظة على استمراريته يف ضل التقيد مبعايري
املراجعة املتفق عليها ليسمح هلذا األخري بتوليد معلومات تكون ممثلة للوضعية
احلقيقية للمؤسسة.
نشري إىل أن الفحص و التحقيق عمليتان مرتابطتان ينتظر من خالهلما متكني
املراجع من إبداء رأي فين حمايد فيما إذا كانت عملية القياس لألحداث املالية أدت
إىل انعكاس صورة صحيحة و سليمة لنتيجة و مركز املؤسسة احلقيقي.
6
.I.3.2التقرير:
يقصد به بلورة نتائج الفحص و التحقيق يف شكل تقرير يقدم إىل األطراف
املعنية سواء كانت داخل املؤسسة أو خارجها ،نستطيع أن نقول بأن التقرير هو
العملية األخرية من املراجعة و مثرهتا.
.I.3فروض المراجعة:
تقوم املراجعة على مجلة من الفروض يتخذ منها إطار نظري ميكن الرجوع
إليه يف عمليات املراجعة املختلفة ،لذلك سنورد أهم الفروض التجريبية هلا يف
اآليت:6
-قابلية البيانات للفحص؛
-عدم وجود تعارض حتمي بني مصلحة املراجع و اإلدارة؛
-خلو القوائم املالية و أية معلومات تقدم للفحص من أية أخطاء تواطئية؛
-وجود نظام سليم للرقابة الداخلية؛
-التطبيق املناسب للمبادئ احملاسبية؛
-العناصر و املفردات اليت كانت صحيحة يف املاضي سوف تكون كذلك يف
املستقبل؛
-مراقب احلسابات يزاول عمله كمراجع فقط؛
.I.1.3قابلية البيانات للفحص:
تتمحـور املراجعة على فحص البيانات و املستندات احملاسبية بغية احلكم على
املعلومات احملاسبية الناجتة عن النظام املولد هلا .ينبع هذا الفرض من املعايري
7
املستخدمة لتقييم البيانات احملاسبية من جهة و مصداقية املعلومات املقدمة من جهة
أخرى A.تتمثل هذه املعايري يف العناصر اآلتية:
-مالءمة املعلومات؛
-قابلية الفحص؛
-عدم التحيز يف التسجيل؛
-قابلية القياس الكمي؛
.I.2.3عدم وجود تعارض حتمي بين مصلحة المراجع و اإلدارة:
يقوم هذا الفرض على التبادل يف املنافع بني املراجع و اإلدارة ،من خالل
إمداد هذه األخرية مبعلومات متت مراجعتها من طرف املراجع بغية اختاذ على
أساسها قرارات صائبة ،و العكس كذلك بالنسبة للمراجع مبده مبعلومات يستطيع
أن يبدي على أساسها رأي فين حمايد صائب على واقع و حقيقة متثيل املعلومات
احملاسبية للمؤسسة.
.I.3.3خلو القوائم المالية و أية معلومات تقدم للفحص من أية أخطاء
و تواطئية:
يثري هذا الفرض مسؤولية املراجع عن اكتشاف األخطاء الواضحة عن طريق
بذل العناية املهنية الالزمة ،و عدم مسؤوليته عن اكتشاف األخطاء و التالعبات
اليت مت التواطؤ فيها خاصة عند تقيده مبعايري املراجعة املتفق عليها.
.I.4.3وجود نظام سليم للرقابة الداخلية:
إن وجود نظام سليم و قـوي للرقابـة الداخلية داخل املؤسسة ميكن من
التقليل من حدوث األخطاء و التالعبات إن مل نقل حذفها هنائيا ،كما جيعل
املراجعة اقتصادية وعملية بتبىن املراجعة االختيارية بدال عن التفصيلية.
8
.I.5.3التطبيق المناسب للمبادئ المحاسبية:
يقوم هذا الفرض على أن املعلومات احملاسبية قد مت إعدادها وفقا للمبادئ
احملاسبية املتفق عليها ،إذ يعترب االلتزام هبا مؤشرا حقيقيا للحكم على صالحية
القوائم املالية اخلتامية وعن مدى متثيل نتيجة نشاط املؤسسة إىل املركز املايل و
احلقيقي هلا.
.I.6.3العناصر و المفردات التي كانت صحيحة في الماضي سوف
تكون كذلك في المستقبل:
يعترب هذا الفرض أن العمليات اليت قامت هبا املؤسسة يف املاضي متت وفق
إجراءات سليمة ،و ضمن نظام سليم للرقابة الداخلية ستكون كذلك يف املستقبل،
و العكس صحيح ،لذا بات من الضروري على املراجع يف احلالة العكسية بدل
املزيد من العناية املهنية لكشف مواطن الضعف يف اإلجراءات و نظام الرقابة
الداخلية املفروض.
.I.7.3مراقب الحسابات يزاول عمله كمرجع فقط:
يقوم املراجع يف هذا البند بعمله كمراجع للحسابات ،وذلك وفقا ما
توضحه االتفاقية املربمة ما بني املؤسسة و املراجع على أن ال ختل هذه االتفاقية
مبعايري املراجعة وعلى رأسها استقاللية املراجع يف عمله ،نشري كذلك يف إطار
املراجعة الداخلية على أن يلتزم املراجع بوظائفه احملددة و أن يسعى إىل حتقيق
األهداف املتوخاة من العملية.
9
بات حاال من الضروري الرتكيز على مداخل املراجعة البنكية من خالل
عرض حتديات يف البنك يف اآليت :
حجم العمل وتنوع العمليات البنكية؛ -
النظام الشبكي للممارسة البنكية؛ -
احلسابات اجملمعة لبعض العمليات البنكية؛ -
قيام املراجعة بفحص جزء من العمليات البنكية بينما تتم املصادقة مليزانية -
البنك.
المحاضرة الثانية
.I.4أهداف المراجعة:
انطالقا من التطور التارخيي للمراجعة و التعاريف املقدمة هلا يظهر لنا جليا
تطور أهداف هذه األخرية من حقبة زمنية إىل أخرى نتيجة للتطور الذي عرفته
املؤسسة من جهة و نتيجة لتعدد األطراف املستعملة للمعلومات احملاسبية من جهة
أخرى ،لذلك سنورد األهداف املتوخاة من املراجعة يف النقاط التالية:7
.I.1.4الوجود و التحقق:
- 7لبيب ع و الفيومي م :أصول املراجعة؛ املكتب اجلامعي احلديث؛ األزاريطة ؛ اإلسكندرية 1998؛ صفحة .88
10
يسعى مراجع احلسابات يف املؤسسة االقتصادية إىل التأكد من أن مجيع
األصول و اخلصوم و مجيع العناصر الواردة يف امليزانية و يف القوائم املالية اخلتامية
موجودة فعال .حيث أن املعلومات الناجتة من نظام املعلومات احملاسبية تقر مثال
بالنسبة إىل املخزون السلعي مبلغ معني عند تاريخ معني و كمية معينة ،فيسعى
املراجع إىل التحقق من هذه املعلومات من خالل اجلرد الفعلي أو املادي
للمخزنات.
.I.2.4الملكية و المديونية:
تعمل املراجعة يف هذا البند إىل إمتام البند السابق من خالل التأكد من أن
كل عناصر األصول هي ملك للمؤسسة و اخلصوم التزام عليها .فالوحدات
املتواجدة يف املخزونات أو احلقوق هي حق شرعي هلا و الديون هي مستحقة فعال
ألطراف أخرى ،فاملراجعة بذلك تعمل على تأكيد صدق و حقيقة املعلومات
احملاسبية الناجتة عن نظام املعلومات املولد هلا ،و اليت تقدم إىل أطراف عدة سواء
داخلية أو خارجية.
.I.3.4الشمولية أو الكمال:
مبا أن الشمول هو من بني أهم اخلصائص الواجب توافرها يف املعلومة بات
من الضروري على نظام املعلومات احملاسبية توليد معلومات معربة و شاملة على
كل األحداث اليت متت من خالل احتواء هذه املعلومة املقدمة على املعطيات و
املركبات األساسية اليت متد بصلة إىل احلدث .بغية الوصول إىل الشمولية ينبغي
التأكد من دقة و صحة البيانات احملاسبية املثبتة بالدفاتر و السجالت من جهة و من
جهة أخرى العمل على جتهيز هذه البيانات بشكل يسمح من توفري معلومات
شاملة و معربة عن الوضعية احلقيقية للمؤسسة ،و الذي يعترب من بني أهم أهداف
املراجعة إلعطاء املصداقية ملخرجات نظام املعلومات احملاسبية.
11
.I.4.4التقييم و التخصيص:
هتدف املراجعة من خالل هذا البند إىل ضرورة تقييم األحداث احملاسبية وفقا
للطرق احملاسبية املعمول هبا كطرق إهالك االستثمارات أو إطفاء املصاريف
اإلعدادية و تقييم املخزنات مث ختصيص هذه العملية يف احلسابات املعنية،
و بانسجام مع املبادئ احملاسبية املقبولة قبوال عاما .إن االلتزام الصارم هبذا البند من
شأنه أن يضمن اآليت:
-تقليل فرص ارتكاب األخطاء و الغش؛
-االلتزام باملبادئ احملاسبية؛
-ثبات الطرق احملاسبية من دورة إىل أخرى؛
.I.5.4العرض و اإلفصاح:
تسعى األطراف الطالبة للمعلومات احملاسبية إىل احلصول على معلومات ذات
مصداقية و معربة عن الوضعية احلقيقية للمؤسسة من خالل إفصاح هذه األخرية
على خمرجات نظام املعلومات احملاسبية و املتمثلة يف املعلومات ،اليت أعدت وفقا
للمعايري املمارسة املهنية ،و مت جتهيزها بشكل سليم يتماشى و املبادئ احملاسبية .إن
هذه املعلومات تعترب قابلة للفحص من طرف املراجع ليثبت صحة اخلطوات اليت
متت داخل النظام املولد هلا من جهة و من جهة أخرى ليتأكد من مصداقيتها من
خالل التمثيل احلقيقي لوضع معني داخل املؤسسة.
.I.6.4إبداء رأي فني:
يسعى املراجع من خالل عملية املراجعة إىل إبداء رأي فين حمايد حول
املعلومات احملاسبية الناجتة عن النظام املولد هلا ،لذلك ينبغي على هذا األخري ،و يف
إطار ما متليه املراجعة القيام بالفحص و التحقق من العناصر اآلتية:
-التحقق من اإلجراءات و الطرق املطبقة؛
12
-مراقبة عناصر األصول؛
-مراقبة عناصر اخلصوم؛
-التأكد من التسجيل السليم للعمليات؛
-التأكد من التسجيل السليم لكل األعباء و النواتج اليت ختص السنوات السابقة؛
-حماولة كشف أنواع الغش ،التالعب و األخطاء؛
-تقييم األداء داخل النظام و املؤسسة ككل؛
-تقييم األهداف و اخلطط؛
-تقييم اهليكل التنظيمي؛
انطالقا مما سبق ذكره نستطيع أن نقول بأن املراجع يستطيع أن يبدي رأي فين
حمايد حول مدى االلتزام بتطبيق املبادئ احملاسبية و عن صدق و مصداقية و صراحة
املعلومات الناجتة عن نظام املعلومات احملاسبية.
يف األخري نشري إىل أن األهداف املتوخاة من املراجعة هي إحدى األهداف الكلية
للمؤسسة ،و إذا ما جنحت املراجعة يف حتقيق أهدافها فهي بذلك تسهم يف حتقيق
األهداف الكلية للمؤسسة.
.I.5أنواع المراجعة:
تعترب مراجعة النظم املعلوماتية من بني أهم الوسائل املقومة هلذه النظم و على
وجه اخلصوص نظام املعلومات احملاسبية الذي يراد منه توليد معلومات ذات
مصداقية ومعربة عن الوضعية احلقيقية للمؤسسة و مالئمة الختاذ القرارات ،لذلك
بات من الضروري على املؤسسة االقتصادية العمل بنوع معني من املراجعة يناسب
شكلها ،حجمها وطبيعة نشاطها من جهة و من جهة أخرى يعطي مصداقية
وصراحة أكثر للمعلومات وضمان ملستعملي القوائم املالية.
13
إن تبين نوع معني من املراجعة و مالئم للمؤسسة ولنظام املعلومات احملاسبية
داخلها من شأنه أن يسمح بتحقيق األهداف املتوخاة منها ،و بالتايل املسامهة
املباشرة يف تقومي النظام املراجع و احملافظة على استمراريته .سـوف منيـز بني خمتلـف
و كذلك أنواع املراجعة انطالقا من الزاوية املنظور من خالهلا إىل املراجعة،
من زاوية القائم هبا.8
-من زاوية اإللزام القانوين؛
-من زاوية جمال أو نطاق املراجعة؛
-من زاوية توقيت املراجعة؛
-من زاوية مدى الفحص أو حجم االختبارات؛
-من زاوية اجلهة اليت تقوم باملراجعة؛
.I.1.5من زاوية اإللزام القانوني:
ينظر املشرع اجلزائري من خالل القانون التجاري إىل إلزامية املراجعة لبعض
مؤسسات الشركات كشركة املسامهة و عدم إلزامية املراجعة إىل غريها من
مؤسسات الشركات كشركة ذات املسؤولية احملدودة أو شركة التضامن ،لذلك
سنميز بني نوعني من املراجعة يف هذا البند.
-املراجعة اإللزامية؛
-املراجعة االختيارية؛
.1المراجعة اإللزامية:
وهي املراجعة اليت حيتم القانون القيام هبا ،حيث نص املشرع من خالل
نصوصه على إلزامية تعيني مراجع يقوم بالوظائف املنوطة له من خالل القانون
املعمول به ،و هذا بغية الوصول إىل األهداف املتوخاة من املراجعة .نص املشرع
-8الصبان م .س و الفيومي م :مرجع سبق ذكره؛ صفحة .41
14
اجلزائري يف القانون التجاري 9و يف مادته رقم ( )609على ضرورة تعيني مندوب
احلسابات يف قانون التأسيس بالنسبة إىل شركات املسامهة (األموال) ،فضال عن
ذلك أجرب قانون املالية لسنة 2010مجيع االشخاص املعنويون الذين يزيد رقم
اعماهلم عن 10.000.000دج على تعيني مندوب حسابات للقيام مبهمة حمافظة
احلسابات.
.2المراجعة االختيارية:
و هي املراجعة اليت تتم دون إلزام قانوين و بطلب من أصحاب املؤسسة أو
جملس اإلدارة ،ففي الشركات ذات املسؤولية احملدودة أو ذات املسؤولية احملدودة
و ذات الشخص الوحيد يسعى أصحاهبا إىل طلب االستعانة خبدمات املراجع
اخلارجي بغية االطمئنان على صحة املعلومات احملاسبية الناجتة عن نظام املعلومات
احملاسبية و عن نتائج األعمـال و املركـز املايل .إذ أن هذه املعلومـات تتخذ كأساس
لتحديد حقوق الشركاء و خاصة يف حاالت االنفصال أو انضمام شريك جديد.
نص املشرع اجلزائري يف القانون التجاري و يف مادته ( )584على تعيني مندوب
للحسابات يف حالة االقتضاء لذلك.
.I.2.5من زاوية مجال أو نطاق المراجعة:
يعترب جمال أو نطاق املراجعة من بني أهم احملددات اليت تفرز نوعني من املراجعة
مها على النحو اآليت:
-املراجعة الكاملة؛
-املراجعة اجلزئية؛
.1المراجعة الكاملة:
15
يف هذا النوع من املراجعة خيـول للمراجع إطار غري حمدد للعمل الذي يؤديه،
إذ يقوم بفحص البيانات و السجالت و القيود املثبتة بقصد إبداء رأي فين حمايد
حول صحة خمرجات نظام املعلومات احملاسبية ككل ،فعملية املراجعة ال بد أن
تتقيد مبعايري و مستويات املراجعة املتعارف عليها.
و يف ظل التصنيفات العديدة للمؤسسات و كرب حجم أصناف منها ،بات من
الضروري تبين أسلوب العينة يف اختيار املفردات اليت يقوم املراجع بفحصها بغية
إصدار رأي فين حمايد حـول مجيـع املفردات مما يعكس صراحة مسؤولية املراجع
على مجيع املفردات ال على العينة اليت مشلتها اختباراته.
نشري يف األخري إىل أن إتباع أسلوب العينة و االختبار يف املراجعة زاد من
اهتمام املؤسسات بنظام للرقابة الداخلية ،ألن كمية االختبارات و حجم العينة
يعتمد يف اختيارها على درجة متانة نظام الرقابة الداخلية املعتمد يف املؤسسة.
.2المراجعة الجزئية:
تعترب املراجعة اجلزئية من بني األنواع األكثر تطبيقا يف املراجعة اخلارجية ،كأن
يوكل إىل مراجع خارجي مراجعة بند معني من جمموع البنود كمراجعة النقدية أو
الديون أو احلقوق أو املخزون دون غريها ،و سبب انتشار هذا النوع يكمن يف
الشكوك يف البند املراد مراجعته سواء من اجلهة املسرية أو الشركاء يف وجود أخطاء
أو غش أو تالعب يظهر يف عدم دقة و صراحة املعلومات الناجتة عن النظام املولد
للبند.
تبعا ملا سبق ،أصبح من الضروري تقييد هذا النوع من املراجعة بالعناصراآلتية:
-وجود عقد كتايب يوضح نطاق عملية املراجعة؛
-إبراء ذمة املراجع من القصور و اإلمهال يف مراجعة بند مل يعهد إليه؛
-حصر مسؤولية املراجع يف جمال املراجعة أو يف البند املعهود إليه؛
16
.I.3.5من زاوية توقيت المراجعة:
ميكن أن ننظر من هذه الزاوية إىل أنواع املراجعة و منيز بني نوعني مها
املراجعة املستمرة و اليت هي غري حمدودة بالوقت و املراجعة النهائية و اليت هي
حمدودة بالوقت و عادة ما تكون عند هناية الدورة احملاسبية ،لذلك سنتطرق إىل
النوعني التاليني من املراجعة و النامجني عن هذه الزاوية:
-املراجعة املستمرة؛
-املراجعة النهائية؛
.1المراجعة المستمرة:
يقوم املراجع يف هذا النوع من املراجعة بفحص و إجراء االختبارات الضرورية
على املفردات احملاسبية على مدار السنة املالية للمؤسسة ،إذ عادة ما يتم ذلك
بطريقة منتظمة و وفقـا لربنامـج زمـين مضبوط مسبقا و يستجيب إىل اإلمكانات
املتاحة ،و الواقع أن هذا النوع من املراجعة يصلح إىل املؤسسات كبرية احلجم إذ
يصعب يف ظلها على املراجعة النهائية من حتقيق األهداف املنوطة هبا.
يف األخري نشري إىل أن هلذا النوع من املراجعة حماسن و مساوئ هي على النحو
اآليت:
أ) .محاسن المراجعة المستمرة:
-توفري الوقت الكايف لدى املراجع ،مما يساعد على التوسع يف نطاق الفحص
و زيادة حجم االختبارات و اجملاالت اليت ختضع للتحقيق ،بالتايل املراجعة بشكل
وايف؛
-إمكانية عرض القوائم املالية اخلتامية يف وقت مبكر من السنة ،كون أن
املراجع قام خالل السنة بالفحص و التحقق من البيانات و السجالت احملاسبية مما
ميكنه من إبداء رأي فين حمايد عن القوائم املالية حمل الفحص يف الوقت املناسب؛
17
-إمكانية كشف األخطاء و الغش و التالعب يف وقت مبكر للعمل على
تصحيح األخطاء و تفادي حدوثها يف املستقبل ،و اختاذ اإلجراءات الكفيلة مبعاجلة
الغش والتالعب ومنع الوقوع فيه يف املستقبل؛
-حتدث الزيارات املتكررة من املراجع وأعوانه شعوراَ نفسيا لدى املوظفني
فيمتنعون عن إكمال األخطاء والغش ،مما ينقص احتمال حدوثها؛
-التنظيم اجليد للعمل من قبل املراجع يف مكتبه ،دون ضغط أو إرهاق
مومسي ،يسمح حبسن سري العمل و ارتفاع مستوى األداء وجناح املراجعة يف حتقيق
أهدافها.
18
-حدوث ملل لدى املراجع و لدى املوظفني نظرا للوقت الطويل املستغرق،
إذ رمبا يؤدي إىل تكوين عالقات شخصية بني الطرفني و يصبح عمل املراجع
روتيين ال يؤدي إىل حتقيق األهداف املرجوة من املراجعة من جهة ،و من جهة
أخرى يؤثر على حياد و استقالل املراجع الذي هو أحد أهم املعايري العامة
للمراجعة؛
-إن الزيارات املتكررة و املستمرة للمراجع تعطل عمل موظفي املديريات
حمل املراجعة ،كون أن هذه الزيارات تؤدي إىل ارتباك املوظفني عند أداء وظائفهم.
.2المراجعة النهائية:
يستعمل هذا النوع عادة يف هناية السنة املالية ،إذ يعني املراجـع يف ظل هذا
النوع بعد االنتهاء من التسويات و حتضري احلسابات اخلتامية و قائمة املركز املايل،
و الواقع أن هذا النوع يكون يف املؤسسات الصغرية اليت يكون عدد عملياهتا قليل
و يستطيع املراجع التحكم يف الوضعية يف ظل حمدودية مدة املراجعة.
نستطيع أن منيز بني املزايا و العيوب يف هذا النوع من املراجعة عرب اآليت:
أ) .مزايا المراجعة النهائية:
-عدم إمكانية تالعب املوظفني يف املستندات و السجالت و كل ما يتعلق
بالسنة املالية املاضية من معاجلة للبيانات احملاسبية و القوائم املالية اخلتامية ،باعتبار أن
املعلومات اليت تنصب عليها املراجعة تعود إىل سنة مالية انتهت؛
-اخنفاض تكاليفها نسبيا مقارنة باملراجعة املستمرة ،اعتمادا يف ذلك على
الوقت املستغرق.
ب) .عيوب المراجعة النهائية:
19
-قصر الفرتة الزمنية الالزمة للمراجعة ،مما يؤدي إىل عدم التمكن من إصدار
حكم سليم حول خمرجات نظام املعلومات احملاسبية يف ظل العمليات العديدة
للمؤسسة؛
-إن اكتشاف األخطاء و التالعب بعد انتهاء السنة املالية ،قد يرتتب عليه
عدم إمكانية معاجلة ما مت اكتشافه ،مما يعكس صراحة عدم متثيل املعلومات احملاسبية
املراجعة للحقائق داخل املؤسسة؛
-يف ظل نقص عدد املراجعني اخلارجيني يف بعض املناطق ،قد يسند إىل
مراجع معني عدة أعمال للمراجعة مما قد يؤثر سلبا على نوعية العمل املؤدى من
املراجع الذي يتبلور يف الرأي الفين املقدم من طرفه.
.I.4.5من زاوية مدى الفحص أو حجم االختبارات:
إن كرب حجم املؤسسات و تعدد عملياهتا سواء الداخلية أو اخلارجية ،خلق
صعوبة لفحص العمليات اليت يقوم هبا موظفي هذه املؤسسة مما قد ينجر سلبا على
املعلومات الناجتة عن النظم املعلوماتية خاصة فيما يتعلق بدقة و تعبري هذه املعلومات
للوضعية احلقيقية للحدث ،إذ تتخذ هذه املعلومات كأساس الختاذ القرارات اليت
يتوقف صواهبا على صحة األساس ،لذلك بات من الضروري وجود نوعني من
املراجعة يتعلق األول مبراجعة كل العمليات و املستندات و البيانات و طريقة
جتهيزها و تعترب مراجعة شاملة ،و يتعلق الثاين منها مبراجعة اختبارية ،تستند على
العينة املختارة من جمموع املفردات املراد فحصها .سنميز بني هذين النوعني من
املراجعة يف اآليت:
-مراجعة شاملة (تفصيلية)؛
-مراجعة اختبارية.
.1المراجعة الشاملة (التفصيلية):
20
تعتبـر املـراجعـة الشاملـة نوعـا تفصيليـا إذ يقـوم املراجـع يف ظلهـا بفحـص مجيع
القيود و الدفاتر و السجالت و املستندات و البيانات احملاسبية ،و الواقع أن هذا
النوع قد يكون شامل بالنسبة إىل بند معني و قد يكون شامل بالنسبة جلميع
عمليات املؤسسة ،على حسـب مـا يقتضيـه العقد املربم ما بني املراجع و أصحاب
املؤسسة الذي يوضح طبيعة و شكل املراجعة و البند أو الكل املراد مراجعته.
.2المراجعة االختبارية:
يستند هذا النوع على االختبار جلزء من املفردات من الكل مع تعميم نتائج
هذا الفحص للمفردات املختارة (العينة) على كل أو جمموع املفردات (اجملتمع).
بيد أن هذا النوع يتجلى خاصة يف املؤسسات كبرية احلجم و املتعددة العمليات
اليت تصعب فيها املراجعة الشاملة لكل العمليات .لذلك تظهر لنا و جبالء أمهية
نظام الرقابة الداخلية يف حتديد حجم العينة من خالل تقييم هذا النظام و اكتشاف
مواطن الضعف و القوة يف األجزاء املكونة له مـن ناحية و من ناحية أخرى حتديد
مدى إمكانية تطبيق هذا النوع من املراجعة.
و ما دام أن املراجع يهدف من وراء فحصه للبيانات و السجالت احملاسبية إىل
إبداء رأي فين حمايد حول مدى تعبري املعلومات احملاسبية للوضعية احلقيقية
للمؤسسة ،فإنه البد من القيام مبراجعة العينة املختارة يف ظل هذا النوع وفق اخلطط
التالية:
-املعاينة على أساس التقدير؛
-املعاينة على أساس القبول أو الرفض؛
-املعاينة االستكشافية.
يف األخري نشري إىل احلكم الصادر عن مراجعة العينة ،فقد ال يكون ممثل
ملفردات اجملتمع و هذا راجع إىل املشاكل اآلتية:
21
-عدم متثيل العينة املختارة ملفردات اجملتمع ككل؛
-عدم االعتماد على األدوات اإلحصائية املناسبة الختبار العينة؛
-األخطاء الواردة عند عملية تقدير معامل اجملتمع.
المحاضرة الثالثة
.I.5.5من زاوية الجهة التي تقوم بالمراجعة:
ميكن تقسيم املراجعة من هذه الزاوية إىل نوعني مها:
املراجعة اخلارجية؛ -
-املراجعة الداخلية؛
.1المراجعة الخارجية:
هي املراجعة اليت تتم بواسطة طرف من خارج املؤسسـة بغيـة فحـص
البيانـات و السجالت احملاسبية و الوقوف على تقييم نظام الرقابة الداخلية من أجل
إبداء رأي فين حمايد حول صحة و صدق املعلومات احملاسبية الناجتة عن نظام
املعلومات احملاسبية املولد هلا ،و ذلك إلعطائها املصداقية حىت تنال القبول و الرضى
لدى مستعملي هذه املعلومات من األطراف اخلارجية خاصة (املسامهون،
املستثمرين ،البنوك).
بغية الوقوف على ما سبق ميكن حتديد أهداف املراجعة احملاسبية اخلارجية يف
النقاط التالية:10
-كل العمليات مت تسجيلها بشكل كامل؛
-كل عملية مت تسجيلها ال بد أن تكون:
10
- BETHOUX .R & KREMPER. F & POISSON. M : L’audit dans le secteur
public ; centre de librairie et d’éditions techniques ; Paris 1986; page146.
22
-حقيقيـ ــة؛
-صحيحة التقييم؛
-صحيحة التسجيل؛
-مسجلة يف وقت وقوعها؛
-صحيحـة التمركــز.
و ميكن أن نصور مسار املراجعة احملاسبية للمؤسسة يف ظل املراجعة اخلارجية
يف الشكل اآليت:
الشكل رقم ( )I.01مسار المراجعة المحاسبية الخارجية
المبادئ المحاسبية
المقبولة قبول عام
23
وعرف كذلك " » "ETIENNEاملراجعة الداخلية على أهنا تكون داخل
املؤسسة ،وظيفة مستقلة للتقييم الدوري للعمليات لصاحل املديرية العامة «.12
من خالل التعريفني السابقني يظهر لنا بأن املراجعة الداخلية يقوم هبا أطراف
داخل املؤسسة من أجل الوقوف على النقاط اآلتية:
-دقة أنظمة الرقابة الداخلية؛
-قياس درجة الكفاءة اليت يتم هبا تنفيذ الوظائف؛
-مراجعة نظام املعلومات احملاسبية املولد األساسي للمعلومات احملاسبية بشكل
دوري؛A
-فحص كافة السجالت و البيانات و املستندات احملاسبية؛
-محاية أصول املؤسسة.
يف األخري سنميز بني النوعني السابقني من املراجعة يف اجلدول اآليت:
12
;- ETIENNE.B: L’audit interne pourquoi et comment; les éditions d’organisation
france1989; page20.
24
املوضوعة. األخطاء و الغش يف حدود ما
تتأثـر بـه التقارير و القوائم
املالية.
-2نوعية من شخص مهين مستقل من خارج موظف Aمن داخل اهليكل التنظيمي
للمشروع و يعني بواسطة اإلدارة. املشروع يعني بواسطة املالك. يقوم
باملراجعة.
يتمتع باستقالل جزئي ،فهو يتمتـع باستقـالل كامـل عن -3درجة
مستقـل عـن بعض اإلدارات و اإلدارة يف عملية الفحــص و االستقالل يف
لكنه خيدم رغبات و حاجات التقييم و إبداء الرأي. أداء العمل و
اإلدارات األخرى. إبداء الرأي.
مسؤول أمام اإلدارة و من مث يقدم مسؤول أمام املالك ،و من مث -4
تقريـر بنتائـج الفحص و الدراسة يقدم تقريره عن نتائج الفحص املسؤولية.
إىل املستويات اإلدارية العليا. و رأيه الفين عن القوائم املالية
إليهم.
حيدد ذلك أمر التعيني و العرف حتدد اإلدارة نطاق عمل املراجع -5نطاق
الداخلي فيقدر املسؤوليات اليت السائدة و معايري املراجعة العمل.
املتعارف عليها ،و ما تنص عليه تعهد هبا اإلدارة للمراجع الداخلي،
القوانني املنظمة ألعمال املراجعة يكون نطاق عمله.
اخلارجية.
يتم الفحص غالبا مرة واحدة يف يتم الفحص بصورة مستمرة على -6توقيت
هناية السنة املالية و قد يكون يف مدار أيام السنة. األداء.
بعض األحيان على فرتات
متقطعة خالل السنة.
.المصدر :الصبان م.س و الفيومي .م :مرجع سبق ذكره صفحة 44
25
معـايير المـراجـعـة
تعترب معايـيـر املراجعة كمقاييس واضحة نستطيع من خالهلا تقييم عملية
املراجعة واحلكم على اجلدوى منها.
نص اجملمع األمريكي للمحاسبيني القانونني على معايري املراجعة املتعارف
عليها يف اجملموعات الثالثة اآلتية:13
المجموعة األولى :المعايير العامة:
-جيب أن يقوم بالفحص وباقي اخلطوات اإلجرائية األخرى شخص أو
أشخاص على درجة كافية من التأهيل العلمي و املهين يف جمال خدمات املراجعة؛
-جيب على املراجع أن يكون مستقال يف شخصيته وتفكريه يف كل ما يتعلق
بإجراءات العمل؛
-جيـب على املراجـع أن يبذل العناية املهنية املعقولة عند القيام بالفحص و
باقي اخلطوات األخرى و كذلك عند إعداد تقرير إبداء الرأي.
المجموعة الثانية :معايير العمل الميداني:
-جيب أن ختطط خطوات العمل امليداين ختطيطا مناسبا و كافيا و جيب أن
يتم اإلشراف على أعمال املساعدين -إن وجدوا -بطريقة مناسبة و فعالة؛
-جيـب دراسـة و تقييم نظام الرقابة الداخلية بشكل مفصل و واف حىت ميكن
تقرير االعتماد عليه و حتديد نوعية االختبارات الالزمة عند تطبيق إجراءات
املراجعة؛
-13شركس م.و :مراجعة املفاهيم و اإلجراءات يف النظم احملاسبية و اإللكرتونية؛ الطبعة األوىل؛دار ذات السالسل الكويت
1978؛ صفحة .26-25
26
-جيـب احلصـول علـى أدلـة و براهني كافيـة و مقنعة عن طريق الفحص و
املالحظة الشخصية و االستفسارات و املصادقات بغرض تكوين أساس مناسب
إلبداء الرأي على القوائم املالية اخلاضعة لعملية املراجعة.
المجموعة الثالثة :معايير إبداء الرأي:
-جيب أن ينص تقرير إبداء الرأي عما إذا كانت القوائم املالية قد مت إعدادها
و تصويرها طبقا للمبادئ احملاسبية املتعارف عليها؛
-جيب أن ينص تقرير إبداء الرأي عما إذا كانت املبادئ احلاسبية املتعارف
عليها و اليت مت استخدامها يف إعداد و تصوير القوائم املالية اخلاضعة للمراجعة
تتماثل مع نفس املبادئ اليت استخدمت عند إعداد و تصوير القوائم املالية اخلاصة
بالفرتة السابقة؛
-يفرتض أن القوائم املالية حتتوي على كافة املعلومات و اإليضاحات اليت
جيب إعالم القارئ هبا ما مل يرد يف تقرير إبداء الرأي ما خيالف ذلك؛
-جيب أن حيتوي التقرير على رأي املراجع يف القوائم املالية باعتبارها وحدة
واحدة ،و يف األحوال اليت ال ميكن إبداء الرأي على القوائم املالية كوحدة واحدة،
جيب اإلشارة إىل األسباب اليت أدت إىل ذلك ،و جيب أن يوضح التقرير يف مجيع
األحوال ،خصائص و طبيعة اخلدمة اليت يقوم هبا املراجع مع اإلشارة إىل مدى
املسؤولية اليت تقع على عاتقه نتيجة أداء هذه اخلدمة.
.II.1المعايير العامة:
.II.1.1معيار التأهيل العلمي و العملي و الكفاءة المهنية:
حبكم املهام املنوطة للمراجع إبان عملية املراجعة ،بات من األجدر على هذا
األخري أن يكون يف مستوى هذه املهمة سواء من ناحية التأهيل العلمي أو
املؤهالت العملية والكفاءة املهنية املطلوبة لإليفاء التام و الكفء هبذه املهمة ،فعلى
27
حسب النصوص اجلزائرية املنظمة هلذه املهنة تشرتط على الشخص الراغب يف
احلصول على االعتماد كمراجع للحسابات اآليت:14
.1من ناحية التأهيل العلمي:
أن يكون حاصال على شهادة الليسانس يف املالية أو يف العلوم التجارية
ختصص حماسبة أو مالية أو يف فروع أخرى زائد شهادة ميدانية يف احملاسبة؛
.2من ناحية التأهيل العملي و الكفاءة المهنية:
أن يكون قد أهنى الرتبص كخبري حماسب لدى مكتب للخربة احملاسبية أو
لديه ( )10عشرة سنوات خربة فعلية يف ميدان التخصص.
يف األخري نشري إىل أن هذه الشروط قد ال تكون كافية للحكم على املراجع
بالكفاءة املهنية املطلوبة ،لذلك ينبغي أن تنظم ملتقيات دورية و ندوات و تربصات
ميدانية يستطيع املراجع من خالهلا تنمية قدراته الفكرية و العلمية و امليدانية على
حد سواء ،و متكنه من اإليفاء مبتطلبات معيار التأهيل العلمي ،العملي و الكفاءة
املهنية.
.II.2.1معيار االستقالل:
يسعى مستعملو املعلومات احملاسبية الناجتة عن نظام املعلومات احملاسبية املولد
هلا للحصول على معلومات ذات مصداقية لالعتماد عليها يف سن قرارات
مستقبلية ،إذ أن حتديد مدى االعتماد على هذه املعلومات يكون على أساس مدى
استقاللية املراجع ،لذا ينبغي توافر النقطتني التاليتني لتحديد مدى استقاللية
املراجع:
28
.1عدم وجود مصالح مادية للمراجع:
ينبغي على املراجع أن ال تكون له مصاحل مادية مع املؤسسة اليت يقوم
مبراجعتها و أن ال تكون ألحد أقربائه مصاحل من نفس النوع ،ألن وجود ذلك قد
يؤثر على استقالليته يف إبداء الرأي الفين احملايد يف القوائم املالية اخلتامية.
.2وجود استقالل ذاتي:
يفرتض يف هذه النقطة عدم تدخل العميل أو سلطة عليا يف الدور الذي يقوم
به املراجع بشأن فحص البيانات و السجالت احملاسبية حبيث ال يتعرض لضغوط
حتد من حتقيق املبتغى من املراجعة.
يف ظل توافر النقطتني السابقتني ميكن أن حتدد األبعاد الدالة على استقالل
املراجع.
أ) .االستقالل في إعداد برنامج المراجعة:
يستطيـع املراجـع يف ظل هذا البند حتديد برنامج املراجعة و خطوات العمل و
و األجزاء حجم العمل من خالل املفردات الواجب فحصها و كذا اجلوانب
املراد مراجعتها من نظام املعلومات احملاسبية ككل ،مما ال شك فيه أن هذا البعد
يتضمن عدم تدخل اإلدارة يف استبعاد أو حتديد أو تعديل ما مت أخذه من طرف
املراجع يف برناجمه
ب) .االستقالل في مجال الفحص:
يعترب املراجع مستقال و حرا يف اختيار حجم املفردات املراد فحصها من
جمموع املفردات ،إذ يستطيع املراجع يف هذا اإلطار فحص مجيع البيانات،
املستندات ،السجالت و مسار عملية التجهيز للتقرير بعدها عن صحة و مصداقية
املعلومات الناجتة عن النظام املولد هلا.
29
جـ) .االستقالل في إعداد التقرير:
يعترب املراجع مستقال يف كتابـة تقريره املوضح لعمليـة الفحـص و التحقق من
عناصر نظام املعلومات احملاسبية ،مع إظهار فيه كافة احلقائق اليت مت اكتشافها إبان
عملية الفحص و إعطاء رأي فين حمايد حول القوائم املالية اخلتامية ،إذ ينبغي يف هذا
اإلطار عدم تدخل الغري لتحريف أو تعديل احلقائق يف التقرير أو استبعاد بعض
احلقائق ذات األمهية منه.
.II.3.1معيار العناية المهنية:
يعين أن يقوم املراجع ببدل العناية املهنية و اجلهود املمكنة و املناسبة من بداية
عملية املراجعة إىل غاية االنتهاء منها ،انطالقا من كون أن املراجـع ال بـد أن يفي
باملعيارين السابقيـن املتعلقيـن بالتأهيـل العلمي و العملي و االستقالل يف أداء مهمته.
إن قياس درجة العناية املهنية للمراجع بغية حتديد مسؤوليته املهنية اجتاه رأيه
الفين احملايد حول املعلومات املالية و احملاسبية الناجتة عن النظام املولد هلا ،تكون من
خالل حتديد و أداء االختبارات املطلوبة و الالزمة و حمتوى و شكل التقرير الناتج
عن عملية الفحص للبيانات و السجالت احملاسبية .ميكن حتديد شروط عامة جيب
توافرها يف املراجع بغية الوصول إىل العناية املهنية املطلوبة هي:
-حماولة احلصول على أنواع املعرفة املتاحة بغية التنبؤ باألخطاء غري املنتظرة؛
-أخذ بعني االعتبار الظروف غري العادية يف برنامج املراجعة من أجل احلذر عند
فحص العناصر املرتبطة هبا؛
-التقييم العميق لنظام الرقابـة الداخليـة بغية حتديد مواطن القوة و الضعف ،الذي
قد يستغل حلدوث تالعبات و غش و ال مينع حدوث أخطاء؛
-العمل على إزالة الشكوك أو االستفسارات املتعلقة باملفردات ذات األمهية يف
إبداء الرأي؛
30
-العمل باستمرار من أجل تطوير جمال خربته املهنية.
يف هناية املعايري العامة نشري إىل أن معيار االستقالل مع معياري بذل العناية املهنية
و توافر التأهيل العلمي و العملي تعترب من أهم معايري املراجعة املتعارف عليها،
حيث أن أي خلل يف هذه املعايري الثالثة سيؤثر على املعايري األخرى للمراجعة
فعندما يكون املراجع مثال غري مستقل و مل يبذل العناية املهنية الالزمة و ليس
مؤهال علميا أو عمليا ،فلن يكون هناك حاجة إىل ضرورة حتقيق املعايري األخرى
من أجل الوصول إىل األهداف املتوخاة من املراجعة.
المحاضرة الرابعة
.II.2معايير العمل الميداني:
.II.1.2التخطيط السليم لعملية المراجعة:
يعترب التخطيط السليم ألي عملية العمود الفقري هلا كونه حيدد األهداف
املتوخاة منها و يأخذ يف احلسبان اإلمكانيات املتاحة و الوقت املستغرق لتحقيق
ذلك ،إذ يقوم املراجع يف هذا اإلطار بتوزيع الوقت املتاح لعملية املراجعة على
االختبارات املطلوبة .تقوم عملية املراجعة على النقاط اآلتية:
-دراسة نظام املعلومات احملاسبية و اإلجراءات املتعلقة بنظام للرقابة الداخلية
للمؤسسة؛
-تقييم درجة الثقة املنبثقة من نظام الرقابة الداخلية املفروض؛
-حتديد طبيعة رزنامة عملية املراجعة و اإلجراءات املطبقة يف ظلها؛
-تنسيق العمل املراد تنفيذه.
يف ظل هذا اإلطار ميكن أن حندد األهداف األساسية املتوخاة من برنامج عملية
املراجعة و ختطيطها.
31
-يوضـح برنامـج املراجعـة و بدقة نطاق الفحص من خالل اشتماله على
املفردات املراد فحصها و خطوات الفحص و توقيته؛
-يستعمل الربنامج كأداة للرقابـة من خـالل مقارنة األداء املنجز من املراجع و
أعوانه باألداء املتوقع و املثبت يف الربنامج ،و كذا إمكانية حتديد مقدار األعمال
الباقية و التاريخ املتوقع لالنتهاء منها؛
-يعترب الربنامج املوجه األساسي لعملية املراجعة من خالل احتوائه على ما جيب
القيام به و الفرتة الزمنية الالزمة لذلك و توقيت عملية البدء يف عملية املراجعة
و االنتهاء منها ،و حتديد املراجع الذي يقوم بفحص املفردات؛
-حتديد مسؤولية املراجع القائم باألداء املهين انطالقا من حتديد مهام كل
مراجع و توقيع كل مراجع على اخلانة املقابلة للعمل القائم به.
.II.2.2معيار تقييم نظام الرقابة الداخلية:
يعترب نظام الرقابة الداخلية للمؤسسة أهم حمدد لنوعية املراجعة املتبناة و حلجم
املفردات املراد اختبارها ،اعتمادا على درجة أثره على نوعية و مصداقية املعلومات
الناجتة عن النظام املولد هلا ،فاحرتام مقوماته و االلتزام بإجراءاته يعطي للمعلومات
مصداقية كبرية لدى األطراف الطالبة هلا ،لذا و بغية تقييم نظام الرقابة الداخلية
الذي حيتاج إىل خربات و مهارات عالية لتقييمها من طرف املراجع و احلكم عليها
بات من الضروري على هذا األخري االلتزام بإحدى الطرق اآلتية:
.1طريقة االستقصاء عن طريق األسئلة:
تشتمل هذه الطريقة على قائمة من األسئلة النموذجية ختص وظائف املؤسسة
و عملياهتا ،فعلى حسب " ،15"HAMINIفاألسئلة ختص الفصول اآلتية:
-األسئلة املتعلقة باملشرتيات؛
15
- HAMINI. A: le control interne et élaboration du bilan comptable, entreprise
publique économique; Opu; Alger 1991; page 57.
32
-األسئلة املتعلقة باألجور؛
-األسئلة املتعلقة باملخزون و اإلنتاج؛
-األسئلة املتعلقة باملبيعات؛
-األسئلة املتعلقة باخلزينة؛
-األسئلة املتعلقة باملستندات و األسهم؛
-األسئلة املتعلقة باالستثمارات؛
-األسئلة املتعلقة باألموال اجلماعية؛
-األسئلة املتعلقة باإلعالم اآليل.
أ) .األسئلة المتعلقة بالمشتريات :يقصد من ورائها حتقيق األهداف اآلتية:
-كل طلبات الشراء متت بشكل سليم؛
-كل املشرتيات و اخلدمات املتحصل عليها متت وفق الطلبات ومت طلبها؛
-كل الفواتري املتعلقة باملشرتيات مت باملقابل احلصول الفعلي على نصوصها و مت
تسجيلها؛
-كل النفقات مربرة و مسجلة.
ب) .األسئلة المتعلقة باألجور :يقصد من ورائها حتقيق األهداف التالية:
-كل أجر يقابل جمهود عضلي مت تقدميه فعال من طرف عامل معني؛A
-كل األجور مت حساهبا وفق ما تنص عليها االتفاقيات اجلماعية؛
-كل األجور مت حساهبا بشكل سليم.
جـ) .األسئلة المتعلقة بالمخزون و اإلنتاج :بغية حتقيق األهداف اآلتية:
-املخزونات ختضع ملراقبة حماسبية دورية؛
-كل املخزونات معروفة و حمفوظة؛
-كل أسعار تكاليف اإلنتاج مسجلة يف قيم املخزون؛
33
-املخزونات مقيمة بشكل سليم.
د) .األسئلة المتعلقة بالمبيعات :يهدف من خالهلا إىل حتقيق اآليت:
-كل املبيعات متت فوترهتا و تسجيلها بشكل سليم؛
-كل املبالغ املفوترة قابلة للتحقيق؛
-كل التحصيالت مت تسجيلها بشكل سليم.
هـ) .األسئلة المتعلقة بالخزينة :يقصد من ورائها حتقيق األهداف التالية:
-وجود متابعة حماسبية سليمة للتدفقات املالية؛
-النفقات ال بد أن تكون مرخصة من طرف شخص مؤهل؛
-إعداد وثيقة لكل تسوية متت؛
-محاية كافية للسيولة املوجودة من كل األخطار.
و) .األسئلة المتعلقة بالسندات و األسهم :يقصد من ورائها ضمان املتابعة
و التسيري اجليد و السليم لكل السندات و األسهم.
ز) .األسئلة المتعلقة باالستثمارات :يقصد من ورائها ضمان العناصر اآلتية:
-كل االستثمارات مسجلة حماسبيا و متابعة و مقيدة حتت رقم معروف؛A
-اجلرد الفعلي لالستثمارات مت وفق ما ينص عليه القانون و يوافق اجلرد
احملاسيب؛
-عقود االستثمار ال بد أن تكون مرخصة؛
-حركة االستثمارات مت تقييدها بشكل سليم.
ن) .األسئلة المتعلقة باألموال الجماعية :يقصد من ورائها التأكد من العناصر
اآلتية:
-كل العمليات املتعلقة باألموال اجلماعية مرخص هبا؛
-تسيري األسهم يتم بشكل واضح و صريح؛
34
-شهادات األسهم حمفوظة بشكل سليم؛
-التسجيالت احملاسبية املتعلقة باألموال اجلماعية مقيدة بشكل سليم.
.2طريقة التقرير الوصفي لنظام الرقابة الداخلية:
تعتمد هذه الطريقة على وصف نظام الرقابة املعتمد داخل املؤسسة موضوع
املراجعة ،إذ يقوم املراجع بتشخيص النظـام من خـالل التطـرق إىل مقوماته و
اإلجراءات القائم عليها فيستطيع أن حيدد مواطن الضعف و القوة فيه اعتمادا على
درجة امتثال إجراءات نظام الرقابة الداخلية ،كأن جيد مثال تداخل يف املسؤوليات
و عدم حتديد االختصاصات و إىل غري ذلك من عدم االلتزام باإلجراءات اليت ينص
عليها نظام الرقابة الداخلية .فعدم االلتزام هبا خيلق فرص للتالعب و الغش و لوقوع
األخطاء.
إن الوصف الكتايب القائم على أساس التقييم امليداين لنظام الرقابة الداخلية،
ميكن من حتديد مواطن القوة و الضعف يف النظام ،و هذا ما يسمح بتوجيه عملية
املراجعة حنو مواطن الضعف لفحصها و استخراج منها االحنرافات الواقعة و التقرير
عليها يف ختام عملية املراجعة.
.3طريقة الملخص الكتابي:
يف ظل هذه الطريقة يقوم املراجع بإعداد ملخص كتايب حيدد فيه بالتفصيل
اإلجراءات و الوسائل الواجب توافرها يف النظام السليم للرقابة الداخلية ،بغية
االسرتشاد به يف تقييم نظام الرقابة الداخلية يف املؤسسة موضوع املراجعة.
يف األخري نشري إىل اخلطوات الواجب إتباعها بغية تقييم نظام الرقابة الداخلية
للمؤسسة موضوع املراجعة.16
-16توماس.و و أمرسون .هـ :املراجعة بني النظرية و التطبيق ،ترمجة حجاج أ.ح و سعيد كـ.د؛ دار املريخ للنشر؛ الرياض السعودية
1989؛ صفحة .367
35
-اخلطوة األوىل :الفحص املبدئي؛
-اخلطوة الثانية :اختبار االلتزام باإلجراءات و السياسات؛
-اخلطو الثالثة :االختبارات األساسية؛
-اخلطوة الرابعة :إعداد التقرير.
36
يف إطار مسعى املراجع اهلادف إىل إبداء رأي فين حمايد حول مدى صحة
املعلومات احملاسبية ،يقوم هذا األخري بالبحث عن األدلة الكافية املدعمة هلذا الرأي
اعتمـادا على التأكد من أن كل البيانات املسجلة هلا مستندات تثبت صحتها ،و
من خالل التأكد من سالمة املعاجلة احملاسبية للبيانات و عرض املعلومات ،و كذا
من خالل الفحص و املالحظة و االستفسارات و املصادقات اليت توفر للمراجع
أساسا معقوال و قاعدة متينة يستطيع على ضوئها من إبداء رأي فين حمايد حول
القوائم املالية اخلتامية موضوع املراجعة.
ميكن تقسيم األدلة بوجه عام إىل نوعني مها:
و -داخلية :تشتمل علـى كل الدفاتر و السجالت احملاسبية و الشيكات
املستندات و أوامر الشحن و طلبات الشراء و كل ما يتم إعداده داخل املؤسسة؛
-خارجية :تشتمل على املصادقات من العمالء و املوردين و املالحظات
و االستفسارات اليت جتري خارج املؤسسة يف البنوك و وكاالت التأمني و إدارة
الضرائب و إىل غري ذلك من األطراف اخلارجية.
نشري يف األخري إىل أنه جيب أن تكون األدلة اليت يقوم جبمعها املراجع مالئمة،
من حيث أن تكون مرتبطة ارتباطا وثيقا مبوضوع املراجعة و كافية من حيث مجع
كل البيانات املتعلقة مبوضوع الفحص.
.II.3معيار إبداء الرأي:
يعترب معيار إبداء الرأي من طرف املراجع القائم بعملية املراجعة آخر معيار
جيب االلتزام به ،إذ ينبغي أن يوضح و يشري يف التقرير املقدم و بكل صراحة عن
رأي فين حمايد حول مدى داللة القوائم املالية اخلتامية على املركز املايل احلقيقي
للمؤسسة ،و ذلك من خالل العناصر اآلتية:
-مدى سالمة مسار املعاجلة احملاسبية للبيانات؛
37
-مدى احرتام املبادئ احملاسبية املقبولة قبوال عاما؛
-االلتزام باالستمرار يف تطبيق الطرق احملاسبية املطبقة من سنة إىل أخرى ،و يف
حالة العكس جيب على اإلدارة تقدمي احلسابات و القوائم األخرى طبقا للطرق
السالفة التطبيق و اجلديدة من جهة ،و من جهة أخرى حتديد الفرق الناتج عن هذا
التغيري؛
-تقدمي إيضاحات كافية من املسريين حول القوائم املالية و كل الوثائق املتضمنة
للمعلومات احملاسبية يف هناية كل دورة؛
-على املراجع أن يبدي رأي فين حمايد حول مسار عملية املراجعة و أن خيتار
نوع التقرير املقابل لذلك؛
-على املراجع تقليل اخلطر خاصة ما يتعلق منه بعنصر ذا أمهية كبرية ،إذ يكون
ذلك باستعمال برنامج للرقابة موجه لكشف مواطن الضعف يف نظام الرقابة
الداخلية للمؤسسة.
اختبار تفصيلي
و الواقع أن يقوم املراجع بإبداء رأيه الفين حول املعلومات الناجتـة عن نظام
املعلومات احملاسبية كوحدة واحدة ،و ذلك باستعمال أحد أنواع التقارير التالية :
-التقرير النظيف؛
-التقرير التحفظي؛
-التقرير السالب؛
-تقرير عدم إبداء الرأي.
.II.1.3التقرير النظيف:
يعترب التقرير النظيف املوضح لرأي املراجع اإلجيايب حول املعلومات احملاسبية
أحد األنواع القليلة ،كونه يعرب عن متثيل القوائم املالية لنتيجة أعمال املؤسسة
و مركزها املايل متثيال عادال طبقا للمبادئ احملاسبية املتعارف عليها ،إذ يقوم هذا
التقرير على أساس تبين نظام سليم للرقابة الداخلية بكل مقوماته و إجراءاته ،و كذا
على أساس سالمة املعاجلة احملاسبية .إن هذا التقرير يدل علـى تبين املراجـع ملعايري
املراجعة املتعارف عليها و السالف ذكرها من جهة و من جهة أخرى سالمة
املمارسة احملاسبية داخل املؤسسة ،قد ميتنع املراجع عن إصدار التقرير النظيف نظرا
لالعتبارات التالية:
-عدم تطبيق املبادئ احملاسبية املتعارف عليها كليا أو جزئيا؛
-عدم متاثل الطرق احملاسبية من فرتة إىل أخرى؛
-عدم كفاية األدلة و اإليضاحات الضرورية للمعاجلة احملاسبية؛
39
-غياب معايري املراجعة املتعارف عليها كعدم استقاللية املراجع بالنسبة للمؤسسة
أو عدم سالمة نظام الرقابة الداخلية بالشكل الذي يسمح للمراجع بأداء مهمته يف
حدود الوقت املناسب ،أو عدم إمكانية تطبيق إجراءات املراجعة كاملصادقات اليت
تؤكد صحة أرصدة حسابات الزبائن و املوردين أو حساب البنك و إىل غري ذلك،
أو يف حاالت أخرى كعدم توفر السجالت و الدفاتر و املستندات أو عدم التأكد
من مبالغ التعويضات اليت جيب أن تلتزم هبا املؤسسة.
.II.2.3التقرير التحفظي
يعترب التقرير التحفظي امتداد معدل للتقرير النظيف ،كونه يشري إىل بعض
التحفظات يراها املراجع ضرورية للوصول إىل معلومات معربة عن الوضعية احلقيقية
للمؤسسة ،يف هذا اإلطار يشري املراجع إىل هذه التحفظات بكل وضوح و صراحة
و حيدد تأثريها على الوضعية احلقيقية و على القوائم املالية للمؤسسة و املركز
املايل هلا.
يرتبط التقرير النظيف باألمهية النسبية هلذه التحفظات و مبدى تأثريها على
صحة املعلومات احملاسبية واملالية ،إذ يشرتط أن ال تؤثر هذه التحفظات إىل حد
التظليل على املركز املايل احلقيقي للمؤسسة و على القوائم املالية اخلتامية هلا.
.II.3.3التقرير السالب:
يصدر املراجع هذا التقرير ،إذا قام بعملية املراجعة وفقا ملعايريها و رأى بأن
املعلومات احملاسبية الناجتة عن النظام املولد هلا مل يتم إعدادها وفقا ملعاجلة سليمة
و مل يراع يف معاجلتها وعرضها تطبيق املبادئ احملاسبية املقبولة قبوال عاما ،كأن
يقيم و يسجل جزءا كبريا من األصول الثابتة على أساس قيمة مقدرة بدال عن
التكلفة احلقيقية هلا ،أو يسجل جزء كبري من املصروفات اإليرادية على أهنا
مصروفات رأمسالية.
40
حبكم التأثري السليب الذي يرتكه الرأي العكسي على قراء القوائم املالية فإنه
ينبغي على املراجع أن يصدر هذا الرأي ،إال إذا اعتقد فعال أن هناك خروجا خطريا
جدا عن تطبيق املبادئ احملاسبية.
.II.4.3تقرير عدم إبداء الرأي:
إن تقرير عدم إبداء الرأي يكون عادة عند استحالة تطبيق إجراءات املراجعة
اليت يرى املراجع ضرورة استخدامها ،كاستحالة حصوله على األدلة و الرباهني اليت
تساعده على إبداء رأيه أو عدم كفاية نطاق الفحص بسبب القيود اليت تضعها
إدارة املؤسسة على نطاق عملية املراجعة أو بسبب ظروف خارجة عن إرادة هذه
األخرية و املراجع على حد سواء.
المحاضرة الخامسة
اإلجراءات العمليـة للمراجعـة
تعترب اإلجراءات العملية أسلوب فعال ،ميكن املراجع من حتقيق األهداف
املتوخاة من عملية املراجعة يف ظل معايريها ،إذ متلي على املراجع تكوين ملف
للعمل و حتديد الوسائل الكفيلة إلثبات األحداث اليت يتسىن من ورائها كشف
األخطاء و الغش و القيام بفحص العمليات اليت تقوم هبا املؤسسة و التحقق من
عناصر القوائم املالية هلا ،لذلك سنتطرق يف هذا البند إىل النقاط التالية:
-أوراق العمل؛
-اإلثبات يف املراجعة؛
-األخطاء و الغش؛
-مراجعة عناصر القوائم املالية؛
41
.1 .VIIأوراق العمل:
تعترب أوراق العمل دليال ماديا فعليا عن الوقت املستغرق يف عملية املراجعة
و حجة تربز فصول أطوارها ،لذا بات من الضروري Aعلى أي مراجع اإلهتمام هبذه
األوراق العتبارها ركيزة أساسية لكتابة التقرير.
مت تعريف أوراق العمل 17على أهنا (تشمل كل األدلة و القرائن اليت يتم
جتميعها بواسطة املراجع إلظهار ما قام به من عمل ،و الطرق و اإلجراءات اليت
اتبعها ،و النتائج اليت توصل إليها ،و بواسطتها يكون لدى املراجع األسس اليت
يستند إليها يف إعداد التقرير و القرائن ملدى الفحص الذي قام به ،و الدليل على
إتباع العناية املهنية أثناء عمليات الفحص).
يف إطار عملية املراجعة و تكوين ملفها من قبل املراجع ،ينبغي على هذا
األخري طرح األسئلة اآليت بياهنا بغية توضيح الرؤى لديه و املسامهة يف تكوين
أوراق للعمل يستند عليه ألغراض حمددة و إلعداد التقرير ،هذه األسئلة هي على
النحو اآليت:
-ما هي أنشطة املؤسسة ؟
-من هم األشخاص املسؤولون عن خمتلف أنشطة العمليات و الوظائف يف
املؤسسة ؟
-ما هو اهليكل و النظام القانوين املطبق على أنشطة املؤسسة ؟
-ما هي التطورات التارخيية للمؤسسة ؟
-ما هي الوسائل التقنية املطبقة على مستوى العمليات ؟
-ما هي الوسائل التقنية املطبقة على مستوى الوظائف ؟
.VII.1.1أغراض أوراق العمل:
42
انطالقا مما سبق ميكن أن حتدد األغراض املتوخاة من أوراق العمل للمراجعة
يف النقاط التالية:
.1دليل للعمل المنتهي:
توضح أوراق العمل فصول أطوار عملية املراجعة و كذا األسس و اإلجراءات
املتبناة للوصول إىل النتائج و مدى االلتزام مبعايري املراجعة املتعارف عليها.
.2تقييم نظام الرقابة الداخلية:
توضح لنا أوراق العمل الطريقة املتبناة لتقييم نظام الرقابة الداخلية و النتائج
املتوصل إليها من ذلك ،بغية توجيه عملية املراجعة.
.3تنفيذ إجراءات المراجعة:
متدنا بسجل يوضح العمل الذي مت تأديته إىل غاية االنتهاء.
.4إعادة النظر في االختبار:
تسمح أوراق العمل بإعادة النظر يف كيفية إعدادها من جهة و من جهة
أخرى يف كيفية إجراء االختبارات الضرورية لعملية املراجعة.
.5إعداد التقرير:
تعترب هذه األوراق ركيزة يستطيع املراجع كتابة التقرير استنادا عليها؛
.6دليل للمراجعة في السنوات القادمة:
يقوم املراجع عادة عند البدء يف مراجعة سنة جديدة بدراسة أوراق العمل
للسنة املاضية ،بغية أخذ فكرة عن املؤسسة و عن عملية املراجعة السابقة و اإلجابة
عن االستفسارات اليت من املمكن أن يقدمها إىل إدارة املؤسسة.
.VII.2.1أنواع أوراق العمل:
43
باعتبارها وسيلة لتجميع أدلة اإلثبات و القرائن اليت حيتاج إليها املراجع
إلبداء رأيه الفين حول خمرجات نظام املعلومات احملاسبية .سنميز بني أنواع أوراق
العمل يف النقطتني التاليتني:
-امللف الدائم؛
-ملف الدورة احلالية.
.1الملف الدائم:
حيتوي امللف الدائم على العناصر اآلتية:
-عموميات؛
-وثائق تتعلق بنظام الرقابة الداخلية؛
-احلسابات السنوية و التقارير؛
-التحاليل الدائمة للحسابات؛
-كل ما يتعلق باجلانب اجلبائي و االجتماعي؛
-كل ما يتعلق باجلانب القانوين؛
أ) .عموميات:
تشتمل هذه النقطة على كل ما يتعلق بعقود التأسيس و عدد األسهم
و توزيعها بني املسامهني مع بيان حصة كل مساهم و النظام الداخلي للمؤسسة،
و كل ما يصف عملياهتا و أنشطتها و مراحل التصنيع األساسية داخلها و اخلريطة
التنظيمية مع ذكر أمساء و مراكز األشخاص املسؤولني داخلها و الوسائل التقنية
الكفيلة بتحقيق اخلطة اإلنتاجية املرسومة من قبلها.
ب) .وثائق تتعلق بنظام الرقابة الداخلية:
44
يشتمل هذا البند على كل التقارير املتعلقة بنظام الرقابة الداخلية للسنوات
املاضية مع تقدمي وصف مدقق ملقوماهتـا و مـدى االلتـزام بإجراءاهتا على مستوى
املديريات و الوظائف.
جـ) .الحسابات السنوية و التقارير:
حيتوي هذا العنصر على كل احلسابات املتعلقة باملؤسسة من موجودات
و مطاليب و حسابات النواتج و األعبـاء و حسابـات النتائج و برامج املراجعة
بالنسبة للسنوات الثالثة املاضية ،و كذا التقارير العامة و اخلاصة و االستثنائية
املتعلقة حبسابات املؤسسة.
هـ) .التحاليل الدائمة للحسابات:
يكون من املفيد أن حيتفظ املراجع يف ملفه الدائم على بعض التحاليل اهلامة
اليت أجريت على بعض احلسابات بغية مقارنتها بالسنوات السابقة و أخذ معطيات
السنة احلالية كسنة للمقارنة ،عادة ما تستخدم حتاليل احلسابات املتعلقة باملصاريف
اإلعدادية ،األسهم ،القروض ،الديون طويلة األجل ،الزبائن ،املؤونات ،املوردين،
املخزونات و إىل غري ذلك من احلسابات اليت يرى املراجع أمهيتها انطالقا من طبيعة
نشاط املؤسسة.
و) .كل ما يتعلق بالجانب الجبائي و االجتماعي:
حيتفـظ املراجع بالوثائق الواردة من إدارة الضرائب والدالة عن نظام التصاريح
الواجب إتباعه و عن املعدالت الواجب اخلضـوع هلا ،وكل ما يتعلق بالرقابة اجلبائية
و شبه اجلبائية و االشرتاكات يف الضمان االجتماعي " "CNASATنظرا
ألمهيتها و كذلك الشأن بالنسبة للوثائق املتعلقة بالعالقات مع املنظمات العمالية
داخل املؤسسة و النظام االجتماعي داخلها.
ز) .كل ما يتعلق بالجانب القانوني:
45
حتتوي هذه النقطة على العناصر املكونة للشق القانوين للمؤسسة ،مثل حماضر
االجتماع جمللس اإلدارة و كذا العقود املربمة مع املؤسسة كعقد التأمني أو عقود
الصفقات و الوثائق املتعلقة برباءة االخرتاع و ما يتعلق بالتقارير القانونية.
.2ملف الدورة الحالية:
خيتلف ملف الدورة احلالية عن الدائم كونه خيص مجع كافة األدلة و القرائن
املربرة للعمليات اليت مت تسجيلها ،و الطرق املتبناة خالل الدورة موضوع املراجعة،
لذلك نستطيع أن نقول بأن هدا امللف حيتوي على:
-برنامج تفصيلي لعملية املراجعة؛
-احلسابات السنوية للمؤسسة و كذا التحليالت املدعمة ألرصدهتا؛
-التقارير العامة و اخلاصة املتعلقة بالدورة موضوع املراجعة؛
-اخلطوات املتبعة لتقييم نظام الرقابة الداخلية ،و التقرير املدعم لذلك و الوثائق
املستعملة يف التقييم؛
-املالحظات النامجة عن احلسابات املفحوصة؛
-كل املراسالت اليت متت مع أطراف من خارج املؤسسة كالبنوك ،العمالء
و املوردون؛
-املشاكل اليت صادفت املراجع أثناء أداء مهمته.
يف األخري نشري إىل أن هذه األوراق املدعمة لرأي املراجع ينبغي أن يعتين هبا
هذا األخري من خالل محايتها من كل األخطار سواء الطبيعية أو املفتعلة بغية
حتريف املعلومات الواردة فيها ،و ذلك عن طريق حفظها يف أماكن خاصة و اختاذ
إجراءات تدعم محاية و تنظيم مكتب املراجع.
46
.VII.2اإلثبات في المراجعة:
سنعاجل يف هذا البند أدلة اإلثبات يف املراجعـة باعتبـار أن املراجـع يقـوم بفحص
البيانات احملاسبية و املستندات و التحقق من املعلومات احملاسبية املقدمة بعد املعاجلة
بغية التقرير عليها و إبداء رأيه الفين احملايد حول مدى تعبري نتيجة أعمال املؤسسة
عن املركز املايل احلقيقي هلا .تتوقف صحة املعلومات على درجة اعتماد األدلة
املدعمة لذلك و عن األساليب السليمة يف املعاجلة و قوة نظام الرقابة الداخلية
املتبىن ،لذا سنحاول التطرق إىل هذا البند من خالل العناصر اآلتية:
-أنواع أدلة اإلثبات؛
-وسائل احلصول على أدلة اإلثبات.
.VII.1.2أنواع أدلة اإلثبات :توجد أنواع عدة ألدلة اإلثبات هي:
-الوجود الفعلي؛
-املستندات املختلفة املؤيدة للعمليات؛
-اإلقرارات املعدة خارج املؤسسة؛
-اإلقرارات املعدة داخل املؤسسة؛
-وجود نظام سليم للرقابة الداخلية؛
-صحة األرصدة من الناحية احلسابية؛
.1الوجود الفعلي:
يعترب الوجود الفعلي للمواد و لعناصر األصول الثابتة دليل إثبات قوي على
الوجود ،بيد أن الوجود ال يعكس بشكل آيل ملكية املؤسسة للموجودات املتوفرة
و ال صحة و سالمة تقييمها ،لذلك جيب على املراجع إثبات ملكية املؤسسة
للموجودات بكل أنواعها و صحة تقييمها وفقا للطرق املعمول هبا.
.2المستندات المختلفة المؤيدة للعمليات:
47
تعترب املستندات من أكثر األدلة و الرباهني أمهية من وجهة نظر املراجع ،إذ
حتتوي هذه األخرية على كافة البيانات الالزمة للتحقق من حدوث عملية معينة
و من صحة إثباهتا يف السجالت احملاسبية ،و الواقع أن يتم إعداد هذه املستندات
وفقا للنصوص املعمول هبا و من طرف جهات مرخص هلا ذلك قانونا ،ميكن
تصنيف هذه املستندات إىل ثالثة جمموعات هي على النحو اآليت:
-مستندات مت إعدادها من طرف جهات خارج املؤسسة و مستعملة داخلها،
كالفواتري املتعلقة بالشراء أو الكشوف البنكية مثال؛
-مستندات مت إعدادها داخل املؤسسة و مستعملة خارجها ،كفواتري البيع
و الشيكات و التصاريح اجلبائية و شبه اجلبائية و إىل غري ذلك؛
-مستندات معدة و مستعملة داخل املؤسسة ،كالدفاتر احملاسبية و وصول
االستالم و الكشوف اإلمجالية للرواتب و إىل غري ذلك.
عند بداية عملية الفحص املستندي ينبغي على املراجع مراعاة االعتبارات
األساسية التالية:
-أن يكون املستند مستوفيا لكافة الشروط القانونية ،فعلى سبيل املثال
الفاتورة ينبغي أن حتتوي على التاريخ ،اسم املؤسسة و عنواهنا و رأمساهلا و رقمها
اجلبائي و البنكي ،اسم املؤسسة املوجه هلا الفاتورة ،تعيني املواد و كميتها و سعرها
الوحدوي واملبلغ اإلمجايل والرسم ،اإلمضاء واخلتم؛
-أن يكون املستند خاصاً باملؤسسة ومعزز لعملية تدخل يف نطاق نشاطها؛
-أن يكون املستند مستوفياً جلميع التوقيعات طبقاً ملا تقتضيه إجراءات نظام
الرقابة الداخلية؛
-أن يكون املستند أصالً وليس نسخة أو صورة ،ويف حاالت عدم توفر أصول
املستندات ،كما هو احلال بالنسبة لفواتري املبيعات ،إذ أن أصوهلا ترسل إىل الزبائن،
48
فيجب على املراجع التأكد من صحة البيانات الواردة يف النسخ والصور باستخدام
كافة الوسائل املتاحة.
.3اإلقرارات المعدة خارج المؤسسة:
تستقى هذه اإلقرارات املكتوبة من أطراف خارجة عن املؤسسة ،وتضم
شهادات من املوردين والعمالء والبنوك على صحة أرصدة هذه احلسابات
واملصادقة عليها أو عكس ذلك ،إن هذه اإلقرارات تعطي للمراجع دليل من
خارج املؤسسة يؤكد املعلومات املقدمة أو ينفيها باعتبارها طرفاً فيها.
.4اإلقرارات المعدة داخل المؤسسة:
تستعمل اإلقرارات املعدة داخل املؤسسة كدليل للمعلومات الواردة يف
القوائم املالية اخلتامية ،كإعداد تقرير يشهد على أن اإلدارة استعملت طريقة التكلفة
الوسيطية املرجحة يف تقييم السلع املستهلكة و يف تقييم خمزون آخر املدة مثال.
49
على خمرجات نظام املعلومات احملاسبية ،لذلك ينبغي تألية املعاجلة احملاسبية بشكل
سليم يسمح بتفادي حدوث األخطاء و تقليص الوقت املستغرق يف املعاجلة .
إن تألية املعاجلة احملاسبية و استعمال اآلالت احلاسبة يعترب دليال ماديا على
صحة و انتظام الدفاتر و السجالت احملاسبية.
.VII.2.2وسائل الحصول على أدلة اإلثبات:
يعمل املراجع للحصول على أدلة اإلثبات بغية التأكد من صحة و تعبري
املعلومات احملاسبية املقدمة للوضعية احلقيقية للمؤسسة و مالءمتها الختاذ القرارات،
و كذا حماولة تقومي و توجيه النظام املولد هلا ،و يف ظل اإلطار السابق ميكن
للمراجع من تأسيس رأي فين حمايد حول القوائم املالية املقدمة من طرف املؤسسة.
سنميز بني وسائل احلصول على أدلة اإلثبات من خالل النقاط التالية:
-اجلرد الفعلي؛
-املراجعة احلسابية؛
-املراجعة املستندية؛
-املراجعة القياسية؛
-املصادقات؛
-االستفسارات؛
-املقاربات.
.1الجرد الفعلي:
يعترب اجلرد الفعلي أحد أهم الوسائل اليت متكن من احلصول على أدلة
اإلثبات ،فإجراء اجلرد وفق ما ينص عليه املخطط احملاسيب الوطين يف مادته 17
املتعلقة باجلرد الفعلي لالستثمارات و ما نص عليه األمر الرئاسي رقم 19املؤرخ
يف 27جانفي 1982و املتعلق باجلرد الفعلي ملوجودات املؤسسة ،ميكن من
50
إعطاء دليل مادي على الوجود الفعلي لالستثمارات و املخزونات ،و ذلك من
خالل النتائج النهائية لعملية اجلرد يف جدول ممضي عليه من األطراف القائمة
بالعملية.
.2المراجعة الحسابية:
يقوم املراجع وفق هذه الوسيلة بالتحقق من صحة العمليات احلسابية اليت يقوم
هبا احملاسب أو اليت حتتويها املستندات احملاسبية و الكشوف أو الدفاتر ،والتأكد من
أن التوازن حقيقي يف العمليات احلسابية وليس صوريا كالعملية احلسابية على
الفاتورة ،بغية توضيح املبلغ خارج الرسم و الرسم و املبلغ اإلمجايل وقابلة ذلك
بالتدفق املايل الذي حيدث نتيجة عملية البيع أو الشراء مثال.
.3المراجعة المستندية:
تعترب املراجعة املستندية وسيلة للحصول على أدلة اإلثبات من خالل اعتماد
التسجيل احملاسيب للعمليات علـى املستندات ،لذلك يقوم املراجع بفحص املستندات
بغية التأكد من صحتها و تطابقها مع الشروط الشكلية و املوضوعية الواجب
توافرها و التحقق من أن لكل عملية و تسجيل حماسيب له مستند يعتمد عليه ،و أن
كل مستند قد مت تسجيله ومل يتم استبعاده أو إخفاؤه إلعطاء الصبغة الشمولية
للمعلومات احملاسبية املقدمة ملستعمليها.
.4المراجعة القياسية:
هي وسيلة يلجأ إليها املراجع بغية احلصول على نتائج معينة يف وقت قياسي،
إذ يقوم املراجع يف هذا اإلطار بقياس عنصر بعنصر آخر ،كأن يقيس الرسم على
القيمة املضافة الناتج عن املبيعات برقم األعمال احملقق أو أن يقيس اقتطاع الضمان
االجتماعي بالكتلة األجرية للعمال ،و أن يقيس عنصر معني بنفس العنصر خالل
عدة سنوات كأن يقيس رحبية املؤسسة خالل اخلمس سنوات األخرية مثال .
51
.5المصادقات:
هي عبارة عن اعرتافات و شهادات من طرف املدينني و الدائنني بصحة
الرصيد أو عدم صحته ،إذ يتم إعدادها من طرف املؤسسة موضوع املراجعة بطلب
من املراجع على أن يكون الرد موجه إليه مباشرة.تأخذ هذه املصادقات األشكال
التالية:
أ) .مصادقات إيجابية:
يف هذه احلالة يطلب من الطرف اآلخر التقرير على صحة أو خطأ الرصيد
املوضح يف املصادقة؛
ب) .مصادقات سلبية:
يف هذه احلالة يطلب من الطرف اآلخر التقرير على خطأ الرصيد املبني يف
املصادقة و عدم التقرير يف حالة صحته؛
52
تستعمل هذه الوسيلة يف احلصول على أدلة تثبت صحة ما مت تسجيله حماسبيا
من عمليات ،إذ يقوم املراجع مثال مبطابقة التسجيالت احملاسبية املتعلقة بيومية البنك
يف املؤسسة مبا مت فعال على مستوى البنك من خالل الكشوف املرسلة من قبله ،إن
فعالية هذه الوسيلة تكمن يف التأكد من صحة املعلومات احملاسبية باستعمال كافة
املعطيات املتاحة من قبل األطراف األخرى (داخلية أو خارجية) ،وتضفي هذه
الوسيلة على املعلومات احملاسبية مصداقية أكرب و قبوال واسعا لدى قراء القوائم
املالية للمؤسسة.
المحاضرة السادسة
.VII.3األخطاء و الغش:
يعترب حدوث األخطاء أمرا حمتمال للغاية يف املستندات و السجالت و الدفاتر
احملاسبية نظرا لتعدد عمليات املؤسسة و خلطوات املعاجلة احملاسبية .أما الغش فيكون
عند توفر النية لدى القائم به أو هو اخلطأ العمدي ،لذلك سنميز يف هذا البند بني
العنصرين التاليني:
-األخطاء؛
-الغش.
.VII.1.3األخطاء
هي عبارة عن القيام بعملية أو جزء منها خترج عن القواعد و التعليمات أو
إسقاط عملية بكاملها حبسن نية أي عن غري قصد ،إن هذه األخطاء قد تسـيء إىل
مصداقيـة املعلومات احملاسبية انطالقا من عدم متثيلها للحقيقة و عدم مالءمتها الختاذ
القرارات املناسبة .إن معرفة أسباب ارتكاب األخطاء تساعد على اكتشافها و من
مث تصحيحها .تتلخص هذه األسباب يف العناصر اآلتية:
53
-اجلهل باملبادئ احملاسبية املتعارف عليها؛
-السهو أو عدم بذل العناية املهنية من قبل موظفي دائرة احملاسبة يف أداء
األعمال املعهود هبا إليهم.
بعدما مت التطرق إىل األسباب الدافعة الرتكاب اخلطأ سوف نتطرق إىل أنواع
األخطاء.
.1أنواع األخطاء:
سنعاجل يف هذه النقطة األنواع التالية.
أ) .أخطاء الحذف أو السهو:
تكون هذه األخطاء عند عدم إثبات عملية بأكملها أو أحد طرفيها عند
التسجيل األويل هلا يف اليومية املساعدة ،أو عدم ترحيل طريف العملية أو إحدامها إىل
حساباهتا اخلاصة .ميكن أن يأخذ هذا النوع الشكلني التاليني:
-السهو أو احلذف الكلي :اخلطأ هبذا الشكل ال يؤثر على توازن ميزان
املراجعة كون احلذف مس طريف القيد أو التسجيل احملاسيب له ،لذا فاكتشافه صعب
لكن ليس مستحيال و ذلك باستعمال وسائل احلصول على أدلة اإلثبات سواء
باملراجعة املستندية أو القياسية أو املطابقات .فعدم تسجيل تدفق مايل سهوا مثال،
ال يؤثر هذا احلذف على التوازن الكلي مليزان املراجعة ،لكن يعطينا معلومات ال
تعرب عن الرصيد احلقيقي للخزينة ،لذا وبغية اكتشافه نستعمل وسيلة املقاربة مبطابقة
ما مت تسجيله على مستوى البنك مبا مت تسجيله فعال على مستوى املؤسسة ،مما
يعطينا احنراف يقدر بقيمة عدم تسجيل التدفق املايل و ميكننا من تصحيح
و تسجيل القيد احملذوف.
54
-السهو و احلذف اجلزئي :إن وقوع حذف جزئي لقيد معني يعطي لنا ميزان
مراجعة غري متزن ،مما يسمح و بسهولة من اكتشاف هذا اخلطأ عن طريق املراجعة
احلسابية و تصحيحه بإثبات اجلزء احملذوف.
ب) .أخطاء ارتكابية :
حتدث هذه األخطاء يف العمليات احلسابية (اجلمع ،الطرح ،الضرب
و الرتحيل) ،ميكن أن يكون اخلطأ عند إعداد املستندات أو عند املعاجلة احملاسبية
هلا ،لذا ميكن التطرق إىل هذا اخلطأ من خالل التايل:
-أخطاء حسابية :إن هذه األخطاء قد تؤثر و قد ال يؤثر على توازن ميزان
املراجعة ،فعند حدوث أخطاء اجلمع مثال يف حساب جمموع املبلغ بكل الرسوم يف
فاتورة معينة ال يؤثر هذا اخلطأ على توازن ميزان املراجعة ،لكن حدوث خطأ
حسايب يف استخراج رصيد معني يؤثر على توازن ميزان املراجعة ،و ميكن اكتشاف
هذه األخطاء عن طريق املراجعة احلسابية أو املصادقات.
-أخطاء رقمية :حتدث هذه األخطاء عادة عند التسجيل احملاسيب للعمليات
و عند ترحيلها إىل دفرت األستاذ .فعند إثبات مستند معني بقيمة 5.400,00
دينار جزائري مثال يتمثل يف بيع منتوجات إىل زبون معني بقيمة حقيقية تقدر بـ
4.500,00دينار جزائري A،فهذا اخلطأ ال يؤثر على ميزان املراجعة لكن تسجيل
مبالغ خمتلفة يف طريف القيد احملاسيب يؤثر على ميزان املراجعة ،يستطيع املراجع
اكتشاف اخلطأ و الوقوف على تصحيحه باستعمال املراجعة املستندية و احلسابية
و املصادقات.
-أخطاء متكافئة أو معوضة :يقصد هبا تلك األخطاء اليت تتكافأ مع بعضها
البعض ،فعند حدوث خطأ معني يف تسجيل عملية معينة حيدث خطأ آخر و يعوض
مقدار الفرق يف التسجيل األول حبيث ال يؤثر على توازن ميزان املراجعة.
55
فإذا حدثت عملية بيع ملنتوجات إىل زبون معني بقيمة 7000دينار جزائري
و قام احملاسب بتسجيل العملية بقيمة 7250دينار جزائري و حدثت عملية بيع
أخرى إىل نفس الزبون بقيمة 5250دينار جزائري و قام احملاسب بتسجيل
5000دينار جزائري A،فهذا اخلطأ ال يؤثر على توازن ميزان املراجعة ألنه خطأ
تعويضي و ال يؤثر على املركز املايل للمؤسسة .ميكن اكتشافه باستعمال املراجعة
املستندية و املصادقات.
-أخطاء فنية :تعترب هذه األخطاء من بني األحداث اليت تؤثر على وضعية
املؤسسة احلقيقية و على رحبيتها و مركزها املايل ،إال أهنا ال متس بالتوازن على
مستوى ميزان املراجعة ،إذ يرجع جلها إىل اخلطأ يف تطبيق املبادئ احملاسبية أو عدم
االلتزام بالسياسات اإلدارية املرسومة ،كعدم تكوين املؤونات الضرورية لتفادي
النقص يف املوجودات أو عدم إهالك االستثمارات بالنسب الكافية أو اخللط بني
املصروفات االيرادية و الرأمسالية.
يف األخري نشري إىل أن هذه األخطاء تعترب خطرية بسبب تأثريها املباشر على
نتيجة الدورة و املركز املايل ،لذلك ينبغي على املراجع بذل العناية املهنية الكافية
عند قيامه بعملية املراجعة بغية اكتشاف هذه األخطاء الفنية و الوقوف على
تصحيحها أو اإلشارة إليها يف تقرير إبداء الرأي .ميكن أن نشري إىل الطرق الكفيلة
بتصحيح األخطاء الواردة من خالل تبين إحدى الطرق التالية:
-الطريقة املباشرة :تكون بعكس القيد اخلاطئ و تسجل القيد الصحيح؛
-الطريقة املختصرة A:تكون بعكس طرف اخلطأ يف القيد و إثبات الطرف
الصحيح للقيد؛
-طريقة التصحيح على نفس القيد؛
-طريقة املتمم الصفريA.
56
.VII.2.3الغش:
بعدما مت التطرق إىل اخلطأ يف البند السابق سنتطرق يف هذا البند إىل الغش
باعتباره خطأ عن قصد ،أو كما عرفه "شركس" 18على أنه (كافة التصرفات اليت
تقوم على أساس التدليس و خيانة األمانة) ،مبعىن التصرفات اليت تقع عن قصد
و عمد لتحقيق منفعة غري مشروعة على حساب الغري .كما ميكن التطرق إىل الغش
من املنظور احملاسيب على أنه التالعب يف البيانات احملاسبية اليت تتضمنها املستندات
و السجالت أو املعلومات اليت حتتويها القوائم املالية هبدف حتقيق غرض معني غري
مشروع.
يف الواقع ميكن حتديد األسباب الدافعة إىل ارتكاب الغش من خالل العناصر اآلتية:
-الرغبة يف اختالس بعض موجودات املؤسسة؛
-حماولة تغطية عجز معني يف الصندوق أو اختالس سابق؛
-حماولة إدارة املؤسسة التأثري على القوائم املالية اخلتامية ألغراض معينة؛
-حماولة التهرب الضرييب.
.1أنواع الغش:
سنعاجل يف هذه النقطة األنواع املختلفة للغش من خالل الطرق املستعملة يف
ذلك.
أ) .التالعب في الدفاتر و السجالت:
يستعمـل القائم بالغش تصرفات عمدية بغية التالعب يف دفاتر و سجالت
املؤسسة من أجل تغطية غش معني قائم به ،و من أمثلة هذا النوع:
57
-إثبات مدفوعات ومهية و اختالس قيمتها أو استعماهلا يف تغطية اختالس
سابق كإضافة أمساء ومهية إىل كشف أجور العمال أو تزوير إيصاالت دفع ومهية؛
-عدم إثبات النقدية أو الشيكات املستلمة من العمالء؛
-عدم إثبات مبيعات نقدية و اختالس قيمتها؛
-عدم إثبات بضائع واردة بسجالت املستودعات و اختالسها أو استعماهلا
لتغطية اختالسات سابقة على مستوى املستودعات.
ب) .التالعب في حسابات المؤسسة:أحيانـا تعمـل إدارة املؤسسـة علـى
التالعب يف احلسابات و الدفاتر و السجالت احملاسبية ،و يكون ذلك باستعمال
طرق غري مشروعة بقصد التأثري على مدى داللة القوائم املالية على نتيجة املؤسسة
و مركزها املايل ،ميكن أن يأخذ هذا التالعب الشكلني التاليني:
-التالعب يف احلسابات قصد تضخيم نتيجة الدورة؛
-التالعب يف احلسابات قصد ختفيض نتيجة الدورة.
جـ) .التالعب في الحسابات قصد تضخيم نتيجة الدورة :يكون هذا الشكل
من خالل الرفع الغري مشروع يف النواتج أو من خالل التخفيض غري املشروع يف
األعباء ،فالرفع للنواتج يكون بتسجيل مبيعات ومهية أو املغاالة يف تسجيل اإلنتاج
املخزن أو تسجيل نواتج أخرى ومهية ،أما التخفيض يف األعباء فيكون من خالل
عدم كفاية املؤونات و خمصصات االهتالكات أو عدم تسجيل بعض األعباء
املتعلقة بالدورة احملاسبية.
قد تكون املبتغيات األساسية من وراء هذا التالعب هي:
-االحتفاظ من قبل املسريين بثقة أصحاب املؤسسة و إيهامهم بالتسيري اجليد؛
-زيادة نصيب املسريين من املكافأة نتيجة األرباح احملققة؛
58
-حماولة رفع أسهم املؤسسة يف السوق املالية (البورصة) يف حالة املؤسسة
املسعرة؛
-حماولة حتفيز املستثمرين اجلدد لالكتتاب يف أسهم املؤسسة.
د) .التالعب في الحسابات قصد تخفيض نتيجة الدورة :يعترب هذا الشكل
عكس الشكل السابق كونه يعمل على ختفيض النواتج من خالل عدم تسجيل
كافة املبيعات املتعلقة بالدورة احملاسبية و تأجيلها إىل دورات الحقة ،و عادة ما
يكون بالتقييم السيئ للمنتجات املخزنة ،عدم تسجيل كافة النواتج األخرى،
و كذلك يكون من خالل الرفع من األعباء باإلفراط يف املؤونات و خمصصات
االهالكات ،و تسجيل أعباء ومهية ،التقييم السيئ ملخزون آخر الدورة احملاسبية.
ميكن أن نصنف املبتغيات األساسية اليت هي من وراء هذا التالعب يف العناصر
التالية:
-حماولة التهرب الضرييب؛
-حماولة احلصول على إعانات من طرف الدولة أو طلب فرض محاية على
منتجاهتا؛
-ختفيض أسهم املؤسسة يف البورصة للسماح من حتقيق أغراض شخصية؛
-السماح بتكوين احتياطات سرية.
و مما سبق ميكن أن نشري إىل أن التالعب يف احلسابات أقل حدوث من
التالعب يف الدفاتر و السجالت و لكنه أشد خطرا كون القائمني به موظفون
سامون يف املؤسسة ،لذلك و بغية التقليل من األخطاء و ردع الغش ينبغي تبين
نظام سليم و قوي للرقابة الداخلية يف املؤسسة و قيام املراجع بفحص أكرب قدر
ممكن من املفردات إذا اكتشف أن النظام السابق تشوبه نقاط ضعف و ثغرات
عديدة.
59
المحاضرة السابعة
نظـام الرقابـة الداخلية
إن تعدد أصناف املؤسسات و كرب حجمها و اتساع رقع نشاطها و تنوع
عملياهتا أدى إىل تقسيم وظائف نشاطها يف شكل مديريات تغطي كل منها
وظائف معينة ،إذ بانسجامها و تظافرها تستطيع املؤسسات رسم خطط جتسد
سياستها ،و متابعة تنفيذ هذه السياسات مبا حيقق أهدافها ،بيد أن تنفيذ ما أتى بيانه
يكون باعتماد نظام للرقابة الداخلية تكمن طبيعته األولية يف اآليت:
-ماهية نظام الرقابة الداخلية؛
-العوامل املساعدة على تطور نظام الرقابة الداخلية؛
.1 .IVماهية نظام الرقابة الداخلية:
.1.1 .IVتعريف نظام الرقابة الداخلية:
تعددت التعاريف اليت تناولت نظام الرقابة الداخلية بتعدد مراحل التطور اليت
مر هبا و بتعدد املعرفيني له ،لذلك سنورد بعض التعاريف املقدمة لنظام الرقابة
الداخلية:
عرف "الصبان و الفيومي" » ،نظام الرقابة الداخلية على أنه اخلطة التنظيمية
و املقاييس األخرى املصممة لتحقيق األهداف التالية:
-محاية األصول؛
-اختبار دقة ودرجة االعتماد على البيانات احملاسبية؛
-تشجيع العمل بكفاءة؛
19
-تشجيع االلتزام بالسياسات اإلدارية«
- 19الصحن .ع .ف و نور .أ :الرقابة و مراجعة احلسابات؛ مؤسسة شباب اجلامعة للطباعة و النشر؛ اإلسكندرية بدون سنة
النشر؛ صفحة .263
60
وعلى حسب "الصحن ونور" » نظام الرقابة الداخلية هو ختطيط التنظيم
اإلداري للمشروع و ما يرتبط به من وسائل أو مقاييس تستخدم داخل املشروع
للمحافظة على األصول ،اختبار دقة البيانات احملاسبيـة ومدى االعتمـاد عليها
و تنمية الكفاية اإلنتاجية و تشجيع السري للسياسات اإلدارية يف طريقها
املرسوم«.20
حسب املعهد الكندي للمحاسبيني املعتمدين ،فنظام الرقابة الداخلية هو (اخلطة
التنظيمية و كل الطرق و املقاييس املعتمدة داخل املؤسسة من أجل محاية األصول،
ضمان دقة و صدق البيانات احملاسبية و تشجيع فعالية االستغالل ،واإلبقاء على
21
احملافظة على السري وفقا للسياسات املرسومة )
و على حسب منظمة اخلرباء احملاسبني و احملاسبـني املعتمدين ()OECCA
الفرنسية » نظام الرقابة الداخلية هو جمموعة من الضمانات اليت تساعد على
التحكم يف املؤسسة من أجل حتقيق اهلدف املتعلق ،بضمان احلماية ،اإلبقاء على
األصول و نوعية املعلومات و تطبيق تعليمات املديرية و حتسني النجاعة ،ويربز
ذلك بالتنظيم ،و تطبيق طرق و إجراءات نشاطات املؤسسة من أجل اإلبقاء على
دوام العناصر السابقة«.22
نشري يف األخري إىل أن هذا التعريف قدم سنة 1977من طرف منظمة اخلرباء
احملاسبني و احملاسبني املعتمدين ()OECCA
و على حسب اهليئة الدولية لتطبيق املراجعة ( )IFACاليت وضعت املعايري
الدولية للمراجعة ( )IAGفإن (نظام الرقابة الداخلية حيتوي على اخلطة التنظيمية،
61
وجمموع الطرق واإلجراءات املطبقة من طرف املديرية ،بغية دعم األهداف
املرسومة لضمان إمكانية السري املنظم و الفعال لألعمال ،هذه األهداف تشتمل
على احرتام السياسة اإلداريـة ،محايـة األصـول ،وقاية أو اكتشـاف الغش و
األخطاء ،حتديد مدى كمال الدفاتر احملاسبية ،و كذلك الوقت املستغرق يف إعداد
املعلومات احملاسبية ذات املصداقية ).23
من خالل التعاريف السابقة لنظام الرقابة الداخلية ،يتضح بأن هذا األخري
يعتمد على الوسائل اآلتية بغية حتقيق أهدافه:
-اخلطة التنظيمية؛
-الطرق واإلجراءات؛
-املقاييس املختلفة.
.2.1 .IVوسائل نظام الرقابة الداخلية:
.1الخطة التنظيمية:
أمجعت التعاريف السابقة على ضرورة وجود خطة تنظيمية تستجيب يف
مجيع األحوال إىل القرارات اليت تُتخذ ،حماولة توجيهها مبا خيـدم مصلحة و أهـداف
املؤسسة ،إذ تبىن هذه اخلطة على ضوء حتديد األهـداف املتوخاة منها و عـلى
االستقالل التنظيمي لوظائف التشغيل ،أي ما حيدد بوضوح خطوط السلـطة و
املسؤولية اإلدارية للمديريات اليت تتكون منها املؤسسة.
و بالرغم من أن االستقالل التنظيمي يتطلب االنفصال بني الوظائف إال أن
عمل مجيع املديريات جيب أن ينسق حبيث يؤدي إىل تدفق منتظم للمعلومات.
نشري يف األخري إىل أن العناصر األساسية اليت جيب أن تكون يف اخلطة
التنظيمية هي كآاليت:
62
-حتديد األهداف الدائمة للمؤسسة؛
-حتديد اهليكل التنظيمي للمؤسسة ،وخمتلف أجزائه مع إبراز العالقة
التسلسلية و املهنية بني خمتلف األنشطة؛
-حتديد املسؤوليات بالنسبة إىل كل نشاط؛
-تعيني حدود ورحابة املسؤوليات بالنسبة إىل كل شخص.
إال أن مسامهة هذه الوسيلة يف حتقيق أهداف نظام الرقابة الداخلية يكون عرب
النقاط التالية:
-البحث عن فعالية و كفاءة العمليات التشغيلية؛
-وجود وحدات قياس متكن من حتديد نتائج األجزاء و األنشطة املختلفة
للمؤسسة سواء يف وقت إحصائي أو مايل؛
-محاية األصول من خالل تقسيم العمل املهين داخل املؤسسة.
.2الطرق واإلجراءات:
تعترب الطرق و اإلجراءات من بني أهم الوسائل اليت تعمل على حتقيق
األهداف املرجوة من نظام الرقابة الداخلية فإحكام و فهـم و تطبيق هاتني
الوسيلتني يساعد على محاية األصول ،العمل بكفاءة و االلتزام بالسياسات اإلدارية
املرسومة ،إذ تشتمـل الطرق على طريقة االستغالل ،اإلنتاج ،التسويق ،تأديـة
اخلدمات و كل ما خيص إدارة املؤسسة باإلضافة إىل الطرق املستعملة يف املديريات
املختلفة األخرى سواء من ناحية تنفيذ األعمال أو طريقة استعمال الوثائق إىل غري
ذلك من الطرق املستعملة ،كما قد تعمل املؤسسة على سن إجراءات من شأهنا أن
توضح بعض النقاط الغامضة أو تغيري إجراء معني بغية حتسني أداء املؤسسة و متكني
نظام الرقابة الداخلية من حتقيق أهدافه املرسومة.
63
.3المقاييس المختلفة:
تستعمل املقاييس املختلفة داخل املؤسسة لتمكني نظام الرقابة الداخلية من
حتقيق أهدافه املرسومة يف ظل إدارة تعمل على إجناحه من خالل قياس العناصر
التالية:
-درجة مصداقية املعلومات؛A
-مقدار النوعية احلاصل من العمليات الفعلية؛
-احرتام الوقت املخصص سواء لتحقيق مراحل الرقابة أو لعودة املعلومات
املطابقة؛
ويف األخري نشري إىل أن نظام الرقابة الداخلية تشتمل على صنفني من الرقابة
-الرقابة اإلدارية؛
-الرقابة احملاسبية.
أ .الرقابة اإلدارية:
و هي تشتمل على خطة التنظيم و الوسائل و اإلجراءات املختصة بصفة
أساسية لتحقيق أكرب كفاءة إنتاجية ممكنة و ضمان حتقيق السياسات اإلدارية ،إذ
تشتمل هذه الرقابة على كل ما هو إداري ،سواء كانت برامج تدريب العاملني،
طرق التحليل اإلحصائي و دراسة حركة املؤسسة عرب خمتلف األزمنة ،تقارير
األداء ،الرقابة على اجلودة و إىل غري ذلك من أشكال الرقابة.
ب .الرقابة المحاسبية:
و هي موضوع دراستنا ،إذ تعرب عن اخلطة التنظيمية و كافة اإلجراءات
اهلادفة إىل اختبار دقة البيانات احملاسبية املثبتة بالدفاتر و احلسابات و درجة االعتمـاد
عليهـا و الوقوف على سالمة املعاجلة احملاسبية من جهة ،و من جهة أخرى العمل
على محاية أصول املؤسسة.
64
3.1 .IVأهداف نظام الرقابة الداخلية:
أمجعت التعاريف السابقة لنظام الرقابة الداخلية على أن األهداف املراد
حتقيقها من هذا النظام هي:
-التحكم يف املؤسسة؛
-محاية األصول؛
-ضمان نوعية املعلومات؛
-تشجيع العمل بالكفاءة؛
-تشجيع االلتزام بالسياسات اإلدارية؛
.1التحكم في المؤسسة:
إن التحكم يف األنشطة املتعددة للمؤسسة و يف عوامـل اإلنتـاج داخلهـا و يف
نفقاهتـا و تكاليفها و عوائدها و يف خمتلف السياسات اليت وضعت بغية حتقيق ما
ترمي إليه املؤسسة ،ينبغي عليها حتديد أهدافها ،هياكلها ،طرقها و إجراءاهتا ،من
أجل الوقوف على معلومـات ذات مصداقيـة تعكـس الوضعية احلقيقية هلا ،و
املساعدة على خلق رقابة على خمتلف العناصر املراد التحكم فيها.
على ضوء ما سبق نستطيع أن نقول بأن هذه العناصر اليت مت سردها سواء املتعلق
منها بعناصر التحكم أو املراد التحكم فيها أنشأت رقابة للتسيري يف املؤسسة.
.2حماية األصول:
من خالل التعاريف السابقة ندرك بأن أهم أهداف نظام الرقابة الداخلية هو
محاية أصول املؤسسة من خالل فرض محاية مادية و محاية حماسبية جلميع عناصر
األصول (االستثمارات ،املخزونات ،احلقوق) ،إن هذه احلماية متكن املؤسسة من
اإلبقاء و احملافظة على أصوهلا من كل األخطار املمكنة و كذا دفع عجلتها
65
اإلنتاجية مبسامهة األصول املوجودة لتمكينها من حتقيق األهداف املرسومة ضمن
السياسة العامة للمؤسسة.
.3ضمان نوعية المعلومات:
بغية ضمان نوعية جيدة للمعلومات ينبغي اختبار دقة و درجة االعتماد على
البيانات احملاسبية يف ظل نظام معلومايت يعاجل البيانات من أجل الوصول إىل نتائج
تتمثل يف املعلومات ،بيد أن جتهيز هذه البيانات احملاسبية تتم عرب نظام املعلومات
احملاسبية الذي يتصف باخلصائص التالية:
-تسجيل العمليات من املصدر و يف أقرب وقت ممكن؛
-إدخال العمليات اليت سجلت إىل الربنامج اآليل والتأكد من البيانات املتعلقة
هبا؛
-تبويب البيانات على حسب صنفها و خصائصها يف كل مرحلة من مراحل
املعاجلة؛
-احرتام املبادئ احملاسبية املتفق عليها و القواعد الداخلية للمؤسسة من أجل
تقدمي املعلومات احملاسبية؛
-توزيع املعلومات على األطراف الطالبة هلا.
.4تشجيع العمل بكفاءة:
إن إحكام نظام للرقابة الداخلية بكل وسائلـه داخـل املؤسسـة ميكـن من
ضمان االستعمال األمثل و الكفء ملوارد املؤسسة ،و من حتقيق فعالية يف نشاطها
من خالل التحكم يف التكاليف بتخفيضها عند حدودها الدنيا ،غري أن نظام الرقابة
الداخلية ال يعطي لإلدارة بعض الضمانات و فقط بل يعطي حتسنا يف مردودية
املؤسسة.
66
.5تشجيع االلتزام بالسياسات اإلدارية:
إن االلتزام بالسياسات اإلدارية املرسومة من قبل اإلدارة تقتضي امتثال و
تطبيق أوامر اجلهة املديرة ،ألن تشجيع و احرتام السياسات اإلدارية من شأنه أن
يكفل للمؤسسة أهدافها املرسومة بوضوح يف إطار اخلطة التنظيمية .من أجل
التطبيق األمثل لألمر ،ينبغي أن تتوفر فيه الشروط اآلتية:
-جيب أن يبلغ إىل املوجه إليه؛
-جيب أن يكون واضحا (مفهوما)؛
-جيب توافر وسائل التنفيذ؛
-جيب إبالغ اجلهات اآلمرة بالتنفيذ.
.2 .IVالعوامل المساعدة على تطور نظام الرقابة الداخلية:
تسعى األطراف الطالبة للمعلومات الناجتة عن نظام املعلومات احملاسبية داخل
املؤسسة إىل احلصول على معلومات ذات مصداقية و تعرب عن وضعيتها احلقيقية،
لذلك بات من الضروري ربط مصداقية هذه املعلومات بقوة و متانة نظام الرقابة
الداخلية املفروض على النموذج احملاسيب ،و الذي هي حمل تقييم دائم من طرف
املراجعة .إن حساسية و أمهية نظام الرقابة الداخلية أملت االهتمام به يف ظل
العوامل العديدة و املساعدة على تطوره ،و اليت هي:
-األصناف العديدة للمؤسسات؛
-تعدد العمليات؛
-توزيع السلطات و املسؤوليات؛
-احلاجة الدائمة إىل املعلومات؛
-محاية أصول املؤسسة؛
-اعتماد مراجعة اختبارية؛
67
.1.2 .IVاألصناف العديدة للمؤسسات:
عرفت املؤسسة أصنافا عدة و تقسيمات سواء من ناحية طبيعة نشاطها
(جتارية ،فالحية ،صناعية ،خدماتية) أو من ناحية طبيعتـها القانونيـة (خاصة،
عمومية) أو من ناحية حجمها (صغرية ،متوسطة ،كبرية) ،إن هذه األشكال كانت
نتيجة لتنوع النشاطات و القطاعات اليت يزداد االستثمـار فيها ،لذلك أصبح من
الضروري على املسامهني من تكوين جملس إدارة تناقش فـيه كل األمور املتعلقة
باملؤسسة و يقيم فيه عمل اهليئة املسرية هلا ،هذا التقييم يكون مبقارنة ما توصلت
إليه اهليئة املسرية من نتائج يف شكل قوائم للمعلومات و كشوف حتليلية وموازنات
تربز بشكل مفصل كل أطوار النشاط داخل املؤسسة مبا مت رمسه يف اخلطة التنظيمية
اليت هي من الوسائل األساسية لنظام الرقابة الداخلية.
.2.2 .IVتعدد العمليات:
تقوم املؤسسة بعدة وظائف من حيث أهنا تستثمر ،تشرتى ،حتول ،تنـتج،
تشغل وتبيع ،و داخل كل وظيفة من هذه الوظائف تقوم املؤسسة بعدة عمليات
تتفـاوت من وظيفـة إىل أخرى و من مؤسسة إىل أخرى ،و يف إطار هـذه الوظائف
جيب على اهليئة املشرفة على كل وظيفة أن تتقيد مبا هـو مرسـوم يف اخلطة اخلاصة
هبا و اليت هي مثبتة يف اخلطة التنظيمية اإلمجالية للمؤسسة ،فإذا أرادت مؤسسة ما
مثال شراء مواد أو بضاعة ألغراضها ال بد أوال أن يكون للشراء خطة موضوعة
بناءا على دراسة احتياجات املؤسسة ،مث العمل على تنفيذ هذه اخلطة يف حدود
املدة املعلن عنها و خصوصا بالنسبة ملشرتيات املواد و اللوازم ملا هلا من تأثري علـى
وظيفـة التحويـل و اإلنتاج ،كما جيب كذلك أن تتوفـر رقابة كافية على املشرتيات
حيث تشرتى هذه املؤسسة بالقدر الكايف و يف الوقت املناسب .يفرض نظام الرقابة
الداخلية على املشرتيات إحكام العمليات التالية:
68
-إعداد طلبات الشراء؛
-استالم البضائع أو املواد؛
-التقييد احملاسيب؛
من هنا نالحظ مدى تطور نظام الرقابة الداخلية املفروض علـى الوظائـف
داخل املؤسسات الصغرية و اليت تقوم بعدد حمدود من العمليات إىل نظام رقابـة
داخلية مفروض Aعلى الوظائف داخل املؤسسات اليت تقوم بعدد كبري من العمليات،
إذ جيرب هذا النظام تقسيم املهام و املسؤولية داخل كل وظيفة مبا يتناسب مع
أهدافها و مبا يسمح مبقارنة ما هو مرسوم يف اخلطة التنظيمية مبا مت حتقيقه فعال على
مستوى كل وظيفة.
.3.2 .IVتوزيع السلطات والمسؤوليات:
إن التوسع اجلغرايف للمؤسسات سواء على الرتاب الوطين أو التوسع الذي
تعرفه الشركات املتعددة اجلنسيات يدعـو إىل ضـرورة توزيـع السلطـات و
املسؤوليات على املديريات الفرعية مبا يسمح بتنفيـذ كل األعمال و اختـاذ القرارات
يف الوقت و املكان املناسبني ،على أن تكون هذه املديريات الفرعية أو الوحدات
املتواجدة يف املناطق األخرى مسؤولة أمام املديرية العامة ،كون هذه األخرية
مسؤولة على كل النشاطات اليت تقوم هبا املؤسسة أمام جملس اإلدارة الذي يقيم
أداءهـا مبا فيـه أداء املديريـات الفرعية مقارنة مبا هو مرسوم يف اخلطة التنظيمية و
باستعمال كل الوسائل و اإلجراءات اليت تكفل األهداف املتوخاة من نظام الرقابة
الداخلية.
و يف هذا اإلطار جيب علـى كل شخـص من العامليـن يف املؤسسة أن يعرف
الواجبات املسندة إليه و حدودها ،مما يسمح له بالتصرف يف حدود سلطته و
مسؤوليته .إن هذا التقسيم املالئم للعمل و الواجبات من شأنه أن مينع التضارب
69
بني االختصاصات داخل املديرية الواحدة أو على مستوى املديريات األخرى ،كما
أنه يقلل بقدر اإلمكان من احتماالت وقوع األخطاء ،لذلك ميكن أن منيز بني
االعتبارات التالية اليت يقوم عليها التقسيم املالئم للعمل:
-الفصل بني أداء العمل و سلطة تسجيله يف دفاتر املؤسسة؛
-الفصل بني سلطة االحتفاظ باألصل و سلطة تسجيل العمليات املتعلقة به؛
-الفصل بني سلطة االحتفاظ باألصل و سلطة تقرير احلصول عليه؛
-تقسيم العمل احملاسيب بني عدة أشخاص.
.IV.4.2الحاجة الدائمة للمعلومات:
يهدف نظام املعلومات إىل توفري املعلومات لألنظمة األخرى داخل املؤسسة
و خارجها وإىل نظام اختاذ القرار بصفة خاصة ،وباعتبار نظام املعلومات احملاسبية
أحد أنظمة املعلومات فهو يعمل على توليد خمرجات ذات مصداقية ومعربة عن
الوضعية احلقيقية يف الوقت و املكان املناسبني ،من خالل معاجلة سريعة للبيانات
تسمح بإعادة فحصها يف وقت الحق ،كما يعمل على إمداد اجلهات املختلفة
باملعلومات املعربة عنها.
إن احلاجة املستمرة للمعلومات ناجتة على االستعمال الدائم هلا ،كون أن هذه
األخرية تعترب قاعدة تبىن عليها قررا ت قد تؤثر على وضعية املؤسسة ،خاصة ما
يتعلق منها بشقها الذي خيص حاجيات إدارة املؤسسة اليت تريد أن تطمئن على
صحة املعلومات املقدمة هلا بغية اختاذ القرارات باستعمال و سائل نظام الرقابة
الداخلية اليت تتيح معلومات تلقى القبول من طرف مستعمليها.
إن هذا االستعمال املتميز لوسائل نظام الرقابة الداخلية كان عامل مساعد
لتطويره من خالل حماولة احلكم على املعلومات املقدمة لألطراف الطالبـة هلا
و درجة مسامهتها يف القرارات املتخذة.
70
.5.2 .IVحماية أصول المؤسسة:
تعمل املؤسسة على محاية أصوهلا بشكل فعال من خالل إنشاء محاية مادية
و حماسبية تتجلى األوىل يف احملافظة على األصول من العوامل اجلوية أومن السرقة
املادية هلا ،إذ جيب القيام بالتأمينات الالزمة سواء على املواد املتواجدة يف
املخزونات أو على البضائع أو املنتجات املنقولة و اليت هي على عاتق املؤسسة،
و كذلك بالنسبة إىل كل األصول الثابتة واحلقوق مبا فيها اخلزينة ضد اخلسارة
املتوقعة من خيانة األمانة ،و كذلك بالنسبة لكل عنصر من شأنه أن ينشأ خسارة
ختص أصول املؤسسة ،و تتجلى الثانية يف محاية األصول حماسبيا من خالل تسجيل
كل التحركات اليت متس أي عنصر من عناصر األصول (االستثمارات ،املخزونات،
احلقوق) تسجيال آنيا يتقيد بالنصوص احملاسبية و يستجيب لشكل نظام الرقابة
الداخلية.
تعترب محاية األصول أهم األهداف اليت تسعى املؤسسة إىل حتقيقها من خالل
نظام سليم للرقابة الداخلية من شأنه أن خيلي املسؤولية املرتتبة على اإلدارة يف منع
األخطاء و الغش أو تقليل احتمال ارتكاهبما على األقل.
.6.2 .IVاعتماد مراجعة اختبارية:
يزيد االعتماد على نظام الرقابة الداخلية يف هذا النوع من املراجعة ،كون
املراجع يستند يف النوع السابق من املراجعة على جزء معني من الكل من حجم
املفردات املقدمة ،و يكون ذلك باستعمال طريقة العينات يف اختيار بعض املفردات
اليت ستجرى عليها املراجعة ،يف األخري يعمم نتائج هذا الفحص على جمموع
املفردات اليت متثل الكل (اجملتمع) .يتوقف حتديد حجم العينة بشكل كبري على
درجة متانة نظام الرقابة الداخلية املستعمل يف املؤسسة.
71
تبعا ملا سبق ،يظهر لنا اعتماد هذا النوع من املراجعة كعامل أساسي يف تطوير
نظام الرقابة الداخلية ،ألن متانته تتحكم يف حجم العينة املختارة من طرف املراجع
كما جتعل املراجع يف اطمئنان خاصة فيما يتعلق باجلزء الثاين و الذي مل يكن
موضوع االختبار
المحاضرة الثامنة
إجراءات نظـام الرقـابة الداخلية
يستعمل نظام الرقابة الداخلية وسائل متعددة بغية إحكام العمـل احملاسيب و
حتقيق األهداف املتوخاة منه و جعل نظام املعلومات احملاسبية يستجيب لألطراف
املستعملة للمعلومات من خالل توفري معلومات ذات مصداقية و تعرب عن الوضعية
احلقيقية للمؤسسة ،لذلك وجب على هذا النظام سن إجراءات من شأهنا أن تدعم
املقومات الرئيسية له ،و تعترب مبثابة حجر األساس للمبىن ،لذا سنتطرق يف هذا البند
إىل اإلجراءات املختلفة لنظام الرقابة الداخلية من خالل العناصر اآلتية:
-إجراءات تنظيمية و إدارية؛
-إجراءات ختص العمل احملاسيب؛
-إجراءات عامة؛
.VI1.إجراءات تنظيمية و إدارية:
ختص هذه اإلجراءات أوجه النشاط داخل املؤسسة ،فنجد إجراءات ختص
األداء اإلداري من خالل حتديد االختصاصات ،تقسيم واجبات العمل داخل كل
مديرية مبا يضمن فرض رقابة على كل شخص داخلها ،توزيع و حتديد املسؤوليات
مبا يتيح معرفة حدود النشاط لكل مسؤول و مـدى التزامه باملسؤوليات املوكلة
72
إليه ،و إجراءات أخرى ختص اجلانب التطبيقي كعملية التوقيع على املستندات من
طـرف املوظف الذي قام بإعدادها ،واستخراج املستندات من أصل وعدة صور ،و
إجراء حركة التنقالت بني املوظفني مبا ال يتعارض مع حسن سري العمل و فرض
إجراءات معينة النتقاء العاملني ،و ضبط اخلطوات الواجب إثباهتا إلعداد عملية
معينة ،حبيث ال يرتك إىل أي موظف التصرف الشخصي إال مبوافقة الشخص
املسؤول ،لذلك سنتطرق إىل هذه اإلجراءات من خالل النقاط التالية:24
-حتديد االختصاصات؛
-تقسيم العمل؛
-توزيع املسؤوليات؛
-إعطاء تعليمات صرحية؛
-إجراء حركة التنقالت بني العاملني.
.1.1 .VIتحديد االختصاصات:
إن حتقيق أهداف املؤسسة االقتصادية ،االجتماعية و التكنولوجية يكون
حتما عرب تضافر اجلهود داخل أجزائها كل حسب اختصاصه A،لذا بات من
الواضح اعتماد حتديد دقيق لالختصاصات داخل املؤسسة يف إطار سياستها ،فعند
الوقوف على اهليكل التنظيمي هلا جيب حتديد اختصاصات كل مديرية من
املديريات املوجودة مبا ال يسمح بالتضارب بني االختصاصات A،فكل مديرية هلا
اختصاصاهتا و داخل كل مديرية ميكن جتزئة هذه االختصاصات إىل ختصصات
داخل الدوائـر و داخل املصاحل و إىل غاية آخر نقطة من اهليكل التنظيمي.
.2.1 .VIتقسيم العمل:
73
إن التقسيم املالئم للعمل يدعم حتديد االختصاصات داخل املؤسسة مبنعه
لتضارهبا أو تداخلها ،كما أنه يقلل بدرجة كبرية من احتماالت وقوع األخطاء،
السرقة و التالعب ،كون هذا التقسيم املالئم للعمل يقوم على االعتبارات التالية:
74
يف األخري نشري إىل ضرورة Aالفصل بني العمليات التالية و الفصل بني
املوظفني القائمني هبا ،حبيث يقوم موظف معني بعملية من العمليات و ال يستطيع
يف ذات الوقت القيام بعملية أخرى من نفس جمموعتها:25
المجموعة األولى
-مسك بطاقات املخزون؛
-إعداد سندات التسليم؛
-إعداد الفواتري؛
-التحصيل؛
المجموعة الثانية
-إعدادات الرواتب؛
-تسيري اخلزينة؛
المجموعة الثالثة
-مسؤولية إثبات احلضور؛
-مسؤولية إعداد الرواتب؛
المجموعة الرابعة
-مسؤولية تسيري التعاونية؛
-مسك دفاتر الصندوق املتعلق هبا؛
المجوعة الخامسة
-التمثيل االجتماعي للعمال؛
-تسيري األموال االجتماعية؛
75
المجموعة السادسة
-تسيري املطعم؛
-بيع تذاكر املطعم؛
المجموعة السابعة
-شراء املواد؛
-استالم املواد؛
المجموعة الثامنة
-تسيري حضرية السيارات؛
-تسيري وصول البنـزين؛
المجموعة التاسعة
-عمليات الصندوق؛
-مسك اليومية املالية للصندوق؛
المجموعة العاشرة
-شراء املواد؛
-دفع الديون الناجتة عن الشراء؛
-بيع املنتجات؛
-قبض مبالغ بيع املنتجات.
المجموعة الحادية عشر
-مسؤولية اإلنتاج؛
-مسؤولية مراقبة اإلنتاج؛
.3.1 .VIتوزيع المسؤوليات:
76
يقوم هذا اإلجراء على الوضوح يف حتديد املسؤوليات للموظفني إذ ميكن من
حتديد تبعية اإلمهال أو اخلطأ ،لذلك وجب حتديد املديريـات و األشخـاص يف ذات
الوقـت املسؤولني عـن احملافظة على املمتلكات و عمليات املؤسسة و على تسجيل
هذه املمتلكات و على التقرير بالعمليات و املوافقة عليها ،بيد أن حتديد
املسؤوليات متكن كل موظف من معرفة حدود عمله و مسؤوليته و التزامه جتاهها،
فيحاسب و يراقب يف حدود هذا اجملال ،إذ أن هذا اإلجراء يعطي لنظام الرقابة
الداخلية فعالية أكرب من خالل التحديد و بدقـة ملرتكب اخلطأ و عدم استطاعته
التملص منه من جهة ،و من جهة ثانية يظفي اجلدية و الدقة يف تنفيذ العمل من
طرف املوظف ألنه على يقني بأن أي خطأ يف عمله ينسب إليه مباشرة و لن
يستطيع أن يلقيه على غريه.
يف األخري نرى و بوضوح العالقة التكاملية بني اإلجراءات الثالثة السابقة،
حتديد االختصاصات A،تقسيم العمل ،توزيع املسؤوليات و اليت بانسجامها حتقق لنا
شطرا كبريا من نظام الرقابة الداخلية الفعال.
.4.1 .VIإعطاء تعليمات صريحة:
عادة ما يشتمل هذا اإلجراء على اجلانب التنظيمي للمؤسسة ،لذلك ينبغي أن
تكون التعليمات صرحية من املسؤول داخل املديرية أو الدائرة أو املصلحة إىل
املنفذين هلا ،فالصراحة و الوضوح يف التعليمات متكن من فهم التعليمة و تنفيذها
على أحسن وجه ،كإعطاء تعليمة صرحية بأن يقوم املوظف بالتوقيع على املستندات
اليت أعدها بغية حتديد مسؤوليته اجتاهها.
من أجل الوقوف على تعليمات يستطيع املنفذ تطبيقها على أحسن وجه ،ال بد
أن تتوفر هذه األخرية على العناصر التالية:
-الوضـوح؛
77
-الصراحـة؛
-الفه ــم؛
-احرتام السلم التسلسلي للوظائف؛
.5.1 .VIإجراء حركة التنقالت بين العاملين:
إن إجراء حركة التنقالت بني العاملني داخل املؤسسة يكون من صلب
إجراءات نظام الرقابة الداخلية ،كون أن هذا اإلجراء ميكن من كشف األخطاء
و التالعبات اليت ارتكبها املوظف خالل العمليات اليت تدخل ضمن اختصاصاته
وحتت مسؤولياته.
بيد أن حركة التنقالت بني العاملني ،ال بد أن تكون مدروسة ومبنية على
أساس علمي و ال تتعارض مع السري احلسن للعمل ،كتغيري موظف من مصلحة
املالية إىل مصلحة احملاسبة أو إىل مصلحة البيع ،و ال ينبغي يف هذا اإلطار تغيري
موظف من مصلحة األمن أو البحث إىل مصلحة ختتلف بشكل كبري عن العمل
داخل املصلحة املنتمي هلا كمصلحة املستخدمني مثال.
نشري إىل ضرورة أخذ كل موظف إجازته السنوية دفعة واحدة ،و ذلك
إلجياد الفرصة ملن يقوم بعمله أثناء غيابه الكتشاف أي خطأ أو تالعب يف ذلك
العمل ،و إلمكانية تدارك هذه األخطاء و تصحيحها أو كشف التالعبات و أخذ
اإلجراءات املالئمة لذلك.
.2 .VIإجراءات تخص العمل المحاسبي:
يعترب نظام املعلومات احملاسبية السليم من بني أهم املقومات املدعمة لنظام
الرقابة الداخلية الفعال ،لذلك بات من الواضح سن إجراءات معينة متكن من
إحكام رقابة دائمة على العمل احملاسيب من خالل التسجيل الفوري للعمليات،
التأكد من صحة املستندات ،إجراء مطابقات دورية ،القيام جبرد مفاجئ و عدم
78
إشراك موظف يف مراقبة عمل قام به .إن هذه اإلجراءات السابقة متكن من دعم
املقومات اليت يقوم عليه نظام الرقابة الداخلية الفعال ،لذلك سنتطرق يف هذا البند
إىل أهم اإلجراءات اليت ختص العمل احملاسيب يف النقاط اآلتية:
-التسجيل الفوري للعمليــات؛
-التأكد من صحة املستنــدات؛
-إجراء املطابقات الدوري ــة؛
-عدم إشراك موظف يف مراقبة عمله؛
.1.2 .VIالتسجيل الفوري للعمليات:
يعترب تسجيل العمليات اليت تقوم هبا املؤسسة من بني وظائف احملاسب ،إذ
يقوم هذا األخري بتسجيل العملية بعد حدوثها مباشرة ،بغية تفـادي تراكم
املستندات و ضياعها ،لذلك فالسرعة اليت تصاحبها الدقة يف التسجيل ،متكن من
السرعة يف ترتيب وحفظ املستندات احملاسبية اليت مت على أساسها التسجيل
احملاسيب ،الذي يكون بدون:
-شطب؛
-تسجيل فوق تسجيل آخر؛
-ال يلغى تسجيل معني ،إال وفق طرق معروفة كطريقة املتمم الصفري أو
عكس التسجيل مث إثبات التسجيل الصحيح.
وعلى هذا ،ميكن القول بأن التسجيل الفوري للعمليات يؤثر إجيابا على معاجلة
البيانات اليت ينتظر من ورائها احلصول على معلومات صادقة و معربة عن الوضعية
احلقيقية و مالئمة الختاذ القرارات املناسبة .كأن ال يقوم مثال حماسب معني
بتسجيل عملية شراء معينة من طرف مورد "أ" بقيمة (س) A،فعند معاجلة البيانات
اليت مت تسجيلها يظهر لنا يف األخري بأن املورد "أ" دائن للمؤسسة بقيمة ختتلف عن
79
القيمة احلقيقية مبقدار (س) A،مما يوفر لنا معلومات غري صادقة و ال معربة عن
الوضعية احلقيقية ،لذلك نرى و بوضوح ضرورة سن هذا اإلجراء املدعم ملقومات
نظام الرقابة الداخلية.
80
.3.2 .VIإجراء المطابقات الدورية:
تعرب املطابقات الدورية من بني أهم اإلجراءات اليت تفرض على العمل
احملاسيب داخل املؤسسة لتقريبه من الواقع ،ألن العمل احملاسيب يعتمد أساسا على
املستندات الداخلية و اخلارجية و اليت هي موضوع املراجعة املستندية ،أي أن هذه
املستندات ميكن أن تكون غري صحيحة مما يؤثر سلبا على خمرجات نظام املعلومات
احملاسبـية و بالتايل على القوائم املالية اخلتامية للمؤسسة.
و نظرا ملا سبق جاءت إجراءات نظام الرقابة الداخلية لكي تكشف ذلك عن
طريق إجراء مقاربات دورية بني خمتلف مصادر املستندات من جهة و من جهة
أخرى بني املستندات و احلقيقة املتمثلة أساسا يف الواقع كاجلرد املادي مثال.
تأسيا مبا سبق ،نرى ضرورة إجراء كافة املقاربات الدورية اليت يكون
موضوعها خمتلف عناصر امليزانية و جدول حسابات النتائج كإجراء مقاربة بني ما
مت تسجيلـه يف اليوميـة املساعدة املتعلقة بالبنك من مقبوضات و مدفوعات و ما مت
على مستوى البنك ،الستخراج خمتلف االحنرافات املتمثلة أساسا يف بيانات سجلت
على مستوى البنك و مل تسجل على مستوى املؤسسة أو العكس ،مث إعطاء
إمكانية البحث عن االحنرافات و تسويتها قبل إعداد القوائم املالية اخلتامية ،و ذلك
إلعطاء معلومات ذات مصداقية و معربة عن وضعية احلساب البنكي للمؤسسة،
ترتبط فعالية هذه املقاربة بالشروط اآلتية:
-جيب إجراء املقاربة على األقل مرة يف الشهر؛
-الشخص الذي يقوم باملقاربة جيب أن يستلم األوراق الواردة من البنك
مباشرة و أن ال يدخل ضمن وظيفته تسيري الصكوك؛
-الشخص الذي يقوم باملقاربة جيب أن ال يقوم بالتسجيل احملاسيب يف اليومية
املساعدة املتعلقة بالبنك؛
81
-إتباع طريقة واضحة إلجراء عملية املقاربة.
ميكن كذلك إجراء مقاربات دورية أخرى A،يتمثل جلها يف اآليت:
-مقاربة حسابات املوردين يف املؤسسة بأرصدهتم احلقيقية على مستواهـم،
و ذلك عن طريق إجراء عملية االستبيان للتأكد من قيمة الدين احلقيقية و طبيعة
الدائنني؛
-مقاربة حسابات الزبائن يف املؤسسة بأرصدهتم احلقيقية على مستواهـم،
و ذلك عن طريق إجراء عملية االستبيان للتأكد من قيمة احلق و طبيعة املدينني؛
-مقاربة حسابات املخزونات مبا هو موجود فعال على مستوى املخـازن،
و ذلك عن طريق عملية اجلرد املادي للمخزونات؛
-مقاربة حسابات االستثمار مبا هو موجود فعال على مستوى املؤسسـة،
و ذلك باستعمال عملية اجلرد املادي لالستثمارات؛
-مقاربة حسابات احلقوق املختلفة مبا هو موجود فعال؛
-مقاربة حسابات الديون املختلفة مبا هو حقيقي؛
-مقاربة حسابات املبيعات مبا مت بيعه فعال ،وذلك باالعتماد على الزبائن؛
-مقاربة حسابات األعباء مبا مت حتمله فعال ،كإجراء مقاربة ختص حسابات
مركبات األجور مبا مت على مستوى مصلحة األجور يف مديرية اإلدارة العامة.
إن إجراء هذه املقاربات الدورية و مقاربات أخرى ،ميكن إجراؤها يف ظل
ظروف أخرى و أنشطة أخرى ،متكن من تدعيم مقومات Aنظام الرقابة الداخلية
كما متكن من تقريب ما مت التوصل إليه من خالل املعاجلة احملاسبية إىل ما هو
حقيقي على مستوى املؤسسة ،أي ما يسمح لنظام املعلومات احملاسبية من توليد
معلومات ذات مصداقية و معربة عن الوضعية احلقيقية للمؤسسة.
.VI. 4.2عدم إشراك موظف في مراقبة عمله:
82
يكتسي العنصر البشري داخل أي نظام أمهية كربى يف حتقيق أهداف هذا
األخري و يف احملافظة على السري احلسن له ،كـون أن التقيـد اجليـد للطـرق و
اإلجراءات تتوقف على هذا العنصر ،لذلك أصبح من الضـروري حتديـد
االختصاصات و توزيع املسؤوليات داخل نظام املعلومات احملاسبية مبا يتناسب مع
موقع كل موظف داخل النظام و مبا يستجيب إىل تدعيم مقومات نظام الرقابة
الداخلية املفروضة على النموذج احملاسيب للمؤسسة.
هلذا وجب على نظام الرقابة الداخلية سن إجراء يقضي بعدم إشراك موظف يف
مراقبة عمله داخل نظام املعلومات احملاسبية ،نظرا ألن املراقبة تقتضي كشف
األخطاء اليت حدثت أثناء املعاجلة أو التالعبات املمكن وقوعها ،و اليت ختل
بأهداف نظام الرقابة الداخلية ،فعند حدوث خطأ من احملاسب عن جهل للطرق
و القواعد احملاسبية فهذا األخري ال يستطيع كشف خطئـه و كذلك إذا حـدث
تالعب فاحملاسب يغطي هذا التالعب كونه صادرا عنه ،فوضع هذا اإلجراء ليقضي
على هذه األشكال و يتيح معاجلة خالية من هذه الشوائب اليت تسيء إىل املعلومات
احملاسبية .عندما يقوم احملاسب "أ" بتسجيل عمليات تتعلق بإثبات دين معني مثال
فإن هذا التسجيل يراقب من طرف املسؤول عليه أوال مث من طرف احملاسب "ب"
الذي يسجل قيد التسوية بشكل أوتوماتيكي ألن احملاسب "ب" ال يستطيع تسجيل
قيد تسوية الدين إال إذا مت إثبات تسجيل الدين أوال.
.VI.3إجراءات عامة:
بعد التطـرق إىل اإلجراءات املتعلقـة باجلانب التنظيـمي و اإلداري
و اإلجراءات اليت ختص العمل احملاسيب سنتناول يف هذا البند إجراءات عامة تكون
مكملة لسابقتها ،و بتفاعل مجيع هذه اإلجراءات يستطيع نظام الرقابة الداخلية
حتقيق أهدافه املرسومة ،لذلك سنميز بني اإلجراءات التالية:
83
-التأمني على ممتلكات املؤسسة؛
-التأمني ضد خيانة األمانة؛
-اعتماد رقابة مزدوجة؛
-إدخال اإلعالم اآليلP
.VI.1.3التأمين على ممتلكات المؤسسة:
تسعى املؤسسة من خالل ممارسة نشاطها إىل حتقيق أهدافها االقتصاديـة،
االجتماعيـة و التكنولوجية و ذلك عن طريق االستعمال األمثل ملواردها و احلفاظ
على ممتلكاهتا من خالل التأمني عليها ضد كل األخطار احملتملة ،سواء كانت
طبيعية كاألخطار اجلوية اليت يتم استبعاد أثرها بالتأمني على املمتلكات و التخزين
اجليد للمواد الستبعاد التفاعل الذايت هلا ،أو بفعل فاعل كالسرقة أو احلريق ،فتلجأ
املؤسسة يف هذا اإلطار إىل التأمني على املمتلكات ضد أخطار السرقة أو احلريق
بغية تفادي اخلسائر.
.VI.2.3التأمين ضد خيانة األمانة:
يف ظل تدعيم مقومات Aنظام الرقابة الداخلية يكون من بني إجراءات هذه
األخرية إجراء خيص التأمني على املوظفني الذين يعملون بشكل مباشر يف النقدية
سواء حتصيلها أو صرفـها ،أو الذين يدخـل ضمن اختصاصهم التسيري املادي
للبضائع أو األوراق املالية أو التجارية ضد خيانة األمانة ،فمن غري املعقـول أن
حيافظ نظام الرقابة الداخلية على حتقيق أهدافه املرسومة دون إجراء التأمني ضـد
خيانة األمانة بالنسبة للموظفني السابق ذكرهم ،إذ جند من بينهم موظف معـني
حيصل قيم مبيعات املؤسسة مثال طوال اليوم و اليت تقدر مببالغ ضخمة فيجب يف
هذا اإلطـار التأمني عليـه ضد خيانة األمانة اليت تكبد املؤسسة خسائر كبـرية و
اليت قد تؤثر على سريورهتا الطبيعية ،و كذلك الشأن بالنسبة للموظفني اآلخرين.
84
.VI.3.3اعتماد رقابة مزدوجة:
يستعمل هذا اإلجـراء يف أغلب املؤسسات االقتصادية كونه يوفر ضمـانا
للمحافظة على النقدية ،فعند شراء مادة معينة مثال ينبغي أن حيتوي ملف التسوية
على كل الوثائق املتعلقة بالعملية من وصل التوريد ،الفاتورة ،وصل االستالم الذي
يكون ممضي عليه من اجلهات املؤكلة هلا ذلك ،إذ بعد تسجيل الدين و مراقبة ملف
العملية ،يعد املشرف على عمليات التسوية شيك ميضي عليه مدير املالية و احملاسبة
يف املرحلة األوىل ،و يف املرحلة الثانية ميضي عليه مدير املؤسسة لكي يـكون هذا
الشيك قابال للسحب ،إن هذا اإلجراء من شأنه أن يعمل على:
-محاية النقدية؛
-تفادي التالعب و السرقة؛
-إنشاء رقابة ذاتية؛
-تدعيم مقومات نظام الرقابة الداخلية.
.VI.4.3إدخال اإلعالم اآللي:
يعترب اإلعالم اآليل أحد أهم الوسائل اليت يتم هبا تشغيل نظم املعلومات ،فمن
خالله ميكن ألي نظام للمعلومات و لنظام املعلومات احملاسبية على وجه اخلصوص
مواصلة العمل بغية توليد معلومات بشكل سريع.
إن إدخال اإلعالم اآليل للمؤسسة و تنفيذ العمل احملاسيب آليا له مربرات عدة
هي على النحو اآليت:
-حجم عدد العمليات؛
-السرعة يف معاجلة البيانات؛
-ختفيض نسبة اخلطأ يف املعاجلة؛
-إمكانية الرجوع أو استشارة املعطيات بسرعة؛
85
وعليه ،ميكن للمعاجلة السريعة للبيانات احملاسبية يف ظل استعمال اإلعالم اآليل
أن تعطي لنا قوائم مالية و حماسبية تعرب عن الوضعية احلقيقية للمؤسسة و تعكس
السرعة سواء يف املعاجلة أو يف إعداد هذه القوائم .بغية السماح لنظام املعلومات
احملاسبية من توليد معلومات ذات مصداقية يف الوقت و املكان املناسبني من أجل
اختاذ القرارات أو تلبية حاجات األطراف املستعملة للمعلومات ،ينبغي إدخال هذه
الوسيلة يف أنظمة املعلومات األخرى داخل املؤسسة و اليت هلا عالقة مباشرة بنظام
املعلومات احملاسبية كنظام معلومات األفراد ،التسويقيـة ،التمويليـة ،و اإلنتاج .يف
األخري نقدم شكل تفصيلي يوضح كافة إجراءات نظام الرقابة الداخلية اليت مت
التطرق إليها.
المحاضرة التاسعة
المعايير الدولية للمحاسبة
نتناول يف هذا الفصل عرض خمتلف املعايري الصادرة عن جملس معايري احملاسبة
الدولية مبنهجية الرتتيب العددي ،إذ نعرض 41معيار األوىل IASمث املعايري
IFRSمبا يستجيب واإليضاح املطلوب لفهم خمتلف أبعاد املعيار دون اخلوض يف
التفصيالت واجلزئيات الصادرة عن جلنة التفسريات إال أذا أقتضى األمر ذلك.
-1المعيار االول :عرض القوائم الماليةPrésentation des
états financiers
يعترب معيار عرض القوائم املالية من أهم املعايري كونه يهدف إىل حتديد معامل
وحدود وأساس عرض القوائم املالية من أجل ضمان مقارنتها مع قوائم املؤسسة
للفرتات املاضية أو مع وحدات اقتصادية مشاهبة ،إذ عرض هذا املعيار احلدود
الدنيا واملواصفات الالزمة لبناء قوائم مالية ختامية.
86
من خالل االطالع على حدود وتفصيالت تطبيق هذا املعيار تبني اآليت :
-تطبيق مواصفات وحدود عرض القوائم املالية على كل القوائم املالية
الصادرة عن الوحدات االقتصادية جلعلها تستجيب وما ميليه املعيار رقم 01؛
-تطبيق املعيار جيعل القوائم املالية تليب احتياجات مستخدمي القوائم املالية
مبختلف مواقعهم جتاهها؛
-استخدم هذا املعيار مفاهيم ومصطلحات تنسجم مع التنظيمات اهلادفة
للربح؛
هتدف القوائم املالية إىل عرض املركز املايل للمؤسسة من خالل الوقوف على
تطورها يف شكل معلومات مالية حول حقيقة الوضعية االقتصادية هلا ،لتمكني
خمتلف األطراف من اختاذ القرارات على أساسها .تكمن هذه القوائم يف االصول
واخلصوم االموال اخلاصة والنواتج واالعباء وحركة تدفق اخلزينة.
جتدر االشارة إىل أن املعيار أورد كذلك مكونات القوائم املالية وخصائص
املعلومات احملتواة فيها ،فضال عن كيفية عرضها وما ينبغي أن توفره من مصداقية
وطرق إعدادها وكذا املعلومات امللحقة اليت تقدم تفسر دقيقا حول املركز املايل
هلا.
-2المعيار الثاني :المخزون Stocks
يعترب املخزون من بني أهم عناصر اصول املؤسسة ،إذ يتوقف تسيريه احملاسيب
على اعتماد حماسبة املواد يف املؤسسة فضال عن سن اجراءات سليمة وطرق
مالئمة لتسيريه يف املؤسسة ،هلذا جاء هذا املعيار هبدف حتديد مسار املعاجلة
احملاسبية للمخزون وفقاً ملنظور التكاليف املرتبطة بعناصر املخزون سواء املواد
واللوازم أو املنتجات مبختلف مراحلها كما تطرق إىل اخنفاض وتدين قيم
87
املخزونات ،إال أن هذا املعيار استثناء من التطبيق اتفاقيات البناء و األدوات املالية
و اإلنتاج الزراعي يف مرحلة اجلين أو احلصاد.
جتدر اإلشارة إىل أن املعيار تناول كيفية حساب التكاليف وتدنيه قيم
املخزونات وكذا املعلومات املفسرة امللحقة واملفسرة للمخزونات.
نشري يف االخري إىل أن بعض املعايري قد مت استبداهلا أو حذفها أو ادماجها يف
معايري أخرى وفق اآليت :
املعيار رقم 03استبدل باملعيار رقم 27و 28؛ -
املعيار رقم 04استبدل باملعيار رقم 36و 38؛ -
املعيار رقم 05ادمج باملعيار رقم 01؛ -
املعيار رقم 06استبدل باملعيار رقم .15 -
-3المعيار السابع :قائمة التدفقات النقدية Tableaux des flux
de trésorerie
تقدم املعلومات املالية الواردة يف قائمة تدفق النقدية تفسريات حول تطور
البنية املالية يف املؤسسة من خالل عرض امكانية واحتياجات اخلزينة املالية هلا،
فضال على اهنا تساعد على اختاذ القرارات االقتصادية واملالية املختلفة .كما يسعى
هذا املعيار إىل حتدد مفاهيم واملصطلحات املستخدمة مثل النقدية والنقدية املعادلة
والتدفقات النقدية واألنشطة التشغيلية واالستثمارية والتمويلية ويعرض املعيار
شكالً لقائمة التدفقات النقدية موزعة إىل األنشطة الثالث ،تشغيلية واستثمارية
ومتويلية.
تعترب قائمة التدفقات النقدية متمم ومكمل ملختلف البيانات واملعلومات
املفصح عنها من قبل املؤسسة ،إذ تناوهلا املعيار من خالل عدة أوجه تكمن على
اخلصوص يف أنشطة العمليات واالنشطة االستثمارية مث التمويلية.
88
-4المعيار الثامن :الطرق المحاسبية والتغيرات في التقديرات واألخطاء
Méthodes comptables, changements
d’estimations comptables et erreurs
يهدف املعيار إىل وضع حمددات دقيقة الختيار طريقة حماسبية على غريها
فيما يتعلق بتسيري العناصر يف املؤسسة ،كما حيدد طبيعة املعاجلة يف حالة تغيري
الطريقة احملاسبية أو تصحيح األخطاء ،كما حيدد املعلومات الواجب اإلفصاح عنها
يف ظل تلك الظروف ،وذلك هبدف تدعيم مصداقية املخرجات احملاسبية يف أجراء
عملية املقارنة.
يتناول املعيار العناصر وفق اآليت :
تغيري الطرق احملاسبية :كأن تقوم املؤسسة بتغيري طريقة تسيري املخزونات أو
احلقوق كالزبائن و املؤونات أو بعض االمتيازات االقتصادية؛
األخطاء :ميز املعيار بني طبيعة األخطاء اجلوهرية وغري اجلوهرية تبعا لدرجة
أمهيتها النسبية ،كما تناول كيفية تصحيح األخطاء للسنوات املاضية وضرورة
التقرير عليها.
نشري يف األخري إىل أن املعيار رقم 09استبدل باملعيار رقم .38
-5المعيار العاشر :األحداث الالحقة لتاريخ الميزانيةÉvénements
postérieurs à la date de clôture
يسعى املعيار إىل تبيني كيفية األخذ بعني االعتبار ملختلف األحداث
االقتصادية اليت توثر على املركز املايل للمؤسسة واليت تقع مابني تاريخ إقفال
الدورة وتاريخ االنتهاء من إقفاهلا أو أثناء عرضها على مجعية املسامهني للمصادقة
عليها ،يف ظل ذلك قدم املعيار اآليت :
-جيب أن تعدل الشركة قوائمها املالية وفق األحداث الالحقة؛
-يفصح عن املعاجلة احملاسبية لألحداث الالحقة.
89
كما جيب األخذ بعني االعتبار لألحداث الالحقة لتاريخ امليزانية وفق لدرجة
أمهيتها مبا يوائم وخصوصيات اإلفصاح السليم ومبا يؤكد إمكانية االستمرار يف
النشاط من قبل املؤسسة.
-6المعيار الحادي عاشر :عقود اإلنشاءContrats de
construction
حيدد هذا املعيار املعاجلة احملاسبية للنواتج والتكاليف املتعلقة بعقود اإلنشاء.مبا
يتيح امكانية املعاجلة ملختلف االعباء والنواتج وفق حمددات خمتلف العقـود اليت
تربمها املؤسسة ،أي تاريخ بداية العقد وتاريخ هنايته وخمتلف احملددات التقنيـة
والفنية له ،كما نشري إىل أن املعاجلة األولية للعقود تكون منفصلة ويف حالة وجود
وفرق بني العقد عقود متشاهبة جاء اجلمع يف املعاجلة .كما قدم املعيار عقد اإلنشاء ّ
ذو السعر احملدد وعقد التكلفة زائد نسبة يف أطار ذلك ينبغي أن تقدم املعلومات
اآلتية :
-مبلغ عوائد العقد والعوائد السنوية؛
-الطرق املستخدمة يف حتديد العوائد وتقدير نسب التقدم يف تنفيذ العقد؛
-املبلغ اإلمجايل للتكاليف؛
-مبلغ االقتطاعات.
-7المعيار الثاني عاشر :الضرائب على النتيجة Impôts sur le
résultat
يتناول هذا املعيار املعاجلة احملاسبية ملختلف الضرائب اليت تقع على النتيجة
احملققة من قبل املؤسسة .كما تناول بعض األحداث اليت تؤثر على املعاجلة اجلبائية
من خالل العنصرين اآلتيني :
-التحصيل املستقبلي للقيم احملاسبية لبعض عناصر األصول؛
90
-التسوية املستقبلية للقيم احملاسبية لبعض عناصر اخلصوم.
عاجل املعيار الضرائب املؤجلة Impôt différéعلى أهنا الفرق مابني القيم
احملاسبية لألصول واخلصوم يف امليزانية واألساس الضرييب لألصول واخلصوم ،مبا
يفسر بشكل بسيط الفرق مابني نفقات الضرائب انطالقا مما ينص عليه القانون
الضرائيب وما تفرزه املعاجلة احملاسبية من حتديد األساس احملاسيب للضرائب ،يف ظل
كذلك الفروقات الزمنية املوجودة يف طي حساب كل أساس.
نشري إىل أن هذا املعيار خص الضرائب اليت تؤثر معاجلتها على القوائم املالية
للمؤسسة من خالل حتديد وتفصيل طبيعة املعاجلة احملاسبية اليت تظهر خمرجاهتا يف
هذه القوائم ،كما أشار إىل استخدام الطرق الثابتة أو املتغرية للضريبة املؤجلة مبا
خيدم سالمة املعاجلة ومن مثة سالمة العرض للضرائب املؤجلة على مستوى
امليزانية.
يف هذا اإلطار نشري إىل أن بعض املعايري قد مت استبداهلا أو حذفها أو إدماجها يف
معايري أخرى وفق اآليت :
-املعيار رقم 13استبدل باملعيار رقم 01؛
-املعيار رقم 14استبدل باملعيار رقم 08؛
-ملعيار رقم 15مت حذفه.
-8المعيار السادس عشر :التثبيتات المادية Immobilisations
corporelles
يبني املعيار طبيعة املعاجلة احملاسبية ملختلف التثبيتات املادية على أهنا أصول
للمؤسسة مبا يتيح لقراء القوائم املالية من التمييز بني عناصر األصول املختلفة
والتطورات اليت شهدهتا ،فضال عن التحديد السليم لقيمها و التخصيصات ملبالغ
اهتالكها ومن مثة حتديد القيم املتبقية هلا.
91
نشري إىل أن املعيار استثىن العناصر اآلتية :
-األصول الطبيعية واملتعلقة بالقطاع الزراعي؛
-االحتياطات املعدنية؛
يف إطار الذي سبق ،نص املعيار على اإلفصاح على اآليت :
-املقاربات بني املبالغ احملاسبية لألصول يف تاريخ أقفال الدورة وبداية الدورة؛
-التنازالت عن األصول؛
-مبالغ االهتالكات؛
-االلتزامات التعاقدية للحصول على االستثمارات.
92
-كل املعلومات املتعلقة بالتحيني أو جتديد االستثمارات والشروط املرتبطة
بالعقودA.
-10المعيار الثامن عشر :نواتج االنشطة العادية Produits des
activités ordinaires
يتناول هذا املعيار املعاجلة احملاسبية ملختلف االنشطة العادية اليت تولد منافع
اقتصادية تنعكس يف تعظيم أصول املؤسسة أو يف تدنية خصومها.تكمن هذه
االنشطة يف بيع البضائع وتأدية اخلدمات وإيرادات أخرى.
93
طبيعة اإلعانة؛ -
طريقة املعاجلة احملاسبية لإلعانات العمومية؛ -
طريقة إظهارها يف القوائم املالية. -
-13المعيار الواحد والعشرون :آثار التغيرات في أسعار صرف العمالت
Effets des variations des cours des monnaies
étrangères
يهدف املعيار إىل حتديد طبيعة املعاجلة احملاسبية للمعامالت مع احمليط اخلارجي
يف ظل التجارة اخلارجية وكذا ما يرتتب عليها من عملة أجنبية من خالل الوقوف
على حتديد سعر صرف العملة موضوع التعامل بالعملة الوطنية.
يفسر الوضع السابق وجود تغيريات طبيعة يف أسعار العمالت مما ينعكس على
القوائم املالية للمؤسسة ،هلذا جاء هذا املعيار ليضبط طبيعة املعاجلة احملاسبية لكل
العناصر احمليط بالعملة األجنبية .يف ظل ذلك ينبغي اإلفصاح على :
-اخلسائر واألرباح املتأتية من جراء فرق العملة؛
-املقاربات املختلفة لفرق العملة؛
-العملة املستخدمة مع عرض مجيع مربرات التغيريات.
-نشري إىل أن املعيار رقم 22استبدل باملعيار رقم .IFRS 03
-14المعيار الثالث والعشرون :تكاليف االقتراض Coûts
d’emprunt
يهدف هذا املعيار إىل عرض املعاجلة احملاسبية ألعباء االقرتاض مبختلف
أنواعها وأشكاهلا ،سواء مبالغ الفائدة أو االعباء املرتبطة باحلصول على القرض
املوجة ملختلف االستخدامات االستثمارية يف املؤسسة.
-15المعيار الرابع والعشرون :اإلفصاح عن األطراف ذات العالقة
94
Information relative aux parties liées
يتناول املعيار طبيعة املعلومات الواجب اإلفصاح عليها لألطراف ذات الصلة
باملؤسسة.
يف هذا االطار ينبغي أن نفصح على اآليت :
-طبيعة العالقة مع االطراف ذات الصلة باملؤسسة ؛
-أتعاب التسيري املقبوضة من قبل املسريين؛
-طبيعة الضمانات؛
-املؤونات املشكلة للعناصر املشكوك فيها؛
نشري إىل أن املعيار رقم 25استبدل باملعيار رقم 39و.40
-16المعيار السادس والعشرون :المحاسبة والتقرير عن برامج التقاعد
Comptabilité et rapports financiers des
régimes de retraite
تناول هذا املعيار القواعد املؤطرة للتقاعد وكيف ميكن أن نقرر عليها عند
معاجلتها يف املؤسسة ،إذ صرف يف هذا اإلطار النظر عن حتديد طريقة منطية يف
املعاجلة احملاسبية لربامج التقاعد واملنافع املتأتية منها .كما أقر االفصاح عن
املعلومات التالية :
-عرض مؤجز لطبيعة املعاجلة احملاسبية؛
-عرض نظام التقاعد؛
-عرض أهم التعديالت يف النظام؛
-نظام التمويل؛
- 17المعيار السابع والعشرون :القوائم المالية الموحدة والمنفردة
États financiers consolidés et individuels
95
يتناول هذا املعيار املعاجلة احملاسبية للقوائم املالية املوحدة يف اطار اجملمع أو
اليت هي منفردة A،إذ عرض خمتلف االشكال اليت ينبغي أن حيدث فيها توحيد القوائم
من حتديد نسبة امللكية أو نسبة املراقبة فضال عن حتديد منط التوحيد .يف هذا االطار
ينبغي االفصاح عن اآليت :
-قوائم الفروع املهمة؛
-املعلومات املرتبطة بنسب امللكية ونسب املراقبة؛
-طبيعة القدرة التمويلية من منظور حتول احلقوق إىل سيولة؛
96
-19المعيار التاسع والعشرون :المعلومات المالية في االقتصاديات ذات
التضخم
Information financière dans les économies
hyperinflationnistes
يتناول هذا املعيار تأثري التضخم على املخرجات احملاسبية للمؤسسات سواء
القوائم املالية املنفردة واملوحدة ،إذ يطرح معاجلة حماسبية حمددة يف االقتصاديات
ذات التضخم املرتفع من خالل عرض القوائم املالية للمؤسسات مبرجعية وحدة
قياس جارية بتاريخ أقفال هذه القوائم ،فضال على أنه حيدد املعيار شروط تطبيق
ذلك سواء يف القوائم املالية املعدة على أساس التكلفة التارخيية أو على أساس
التكلفة اجلارية.
نشري إىل أن املعيار رقم 30استبدل باملعيار رقم .IFRS 07
-20المعيار الواحد والثالثون :المساهمة في المؤسسات المساعدة
Participations dans des coentreprises
يعاجل هذا املعيار حماسبة مسامهة مؤسسة اليت هي يف شكل حصص يف
مؤسسات أخرى أو يف إطار مؤسسات مشرتكة واليت يعرفها املعيار بأهنا ترتيبات
تعاقدية يقوم مبوجبها طرفان أو أكثر بنشاط اقتصادي خيضع للرقابة املشرتكة وقد
عرض املعيار أشكال املشاريع املشرتكة وعرف الرتتيب التعاقدي والعمليات حتت
السيطرة املشرتكة واألصول والوحدات حتت السيطرة املشرتكة والقوائم املالية
املوحدة هلا واملنفصلة.
-21المعيار الثاني والثالثون :األدوات المالية :اإلفصاح والعرض
Instruments financiers : présentation
يسعى هذا املعيار إىل مساعدة مستخدمي القوائم املالية يف فهم وأدراك
األدوات املالية يف امليزانية من خالل عرضها بشكل سليم ودقيق من ناحية التطور
97
الفعال هلا و حركة اخلزينة ،فضال على أنه يقدم مناذج حمددة لعرض كل من
األدوات املالية واألصول املالية وااللتزامات املالية وحقوق امللكية.
-22المعيار الثالث والثالثون :حصة السهم من األرباح Résultat
par action
يهدف هذا املعيار إىل وضع املبادئ والطرق املمكنة من حتديد وعرض حصة
السهم من األرباح مما يؤدي إىل حتسني إمكانية املقارنة بني أداء املؤسسات للفرتات
احملاسبية ،يف إطار العمل على حتسني جودة املعلومات املالية.
نشري إىل أن املؤسسة مطالبة باإلفصاح عن العناصر احملددة ملبلغ أرباح السهم
وكذا الطرق والوسائل املستخدمة يف ذلك ،مبا ميكن من تفعيل تداول األسهم.
98
-جدول حسابات النتائج املختصر؛
-جدول خمتصر حلركة األموال اخلاصة؛
-جدول خمتصر حلركة اخلزينة؛
-خمتصر الطرق واإلجراءات التطبيقية؛
نشري إىل أن املعيار رقم 35استبدل باملعيار رقم .IFRS 05
-24المعيار السادس والثالثون :انخفاض قيمة أصول
Dépréciation d’actifs
يهدف هذا املعيار إىل بيان املعاجلة احملاسبية الخنفاض قيم األصول واإلفصاح
عنها ،حيث أقر باخلسارة النامجة عن االخنفاض يف قيمة األصول مقارنة باملبلغ
القابل لالسرتداد ،إذ عرف املبلغ القابل لالسرتداد بأنه صايف سعر البيع لألصل أو
قيمته املستخدمة (القيمة احلالية للتدفقات النقدية واملستقبلية املقدرة لألصل).
نشري يف هذا اإلطار إىل أن هذا املعيار استثين كل األصول املعنية مبعايري خاصة
كاملخزونات و األصول املرتبطة بعقود اإلنشاء و الضرائب املؤجلة واألصول املالية
واألصول الطبيعية وامتيازات املستخدمني ...اخل
-25المعيار السابع والثالثون :مخصصات الخصوم و األصول
المحتملة
Provisions, passifs éventuels et actifs
éventuels
يتناول هذا املعيار املعاجلة احملاسبية ملخصصات األصول واخلصوم احملتملة من
خالل خسائر العمليات املستقبلية وخسائر العقود وخسائر إعادة اهليكلة لعناصر
األصول واخلصوم احملتملة .يف إطار ذلك ينبغي اإلفصاح عن مجيع املعلومات
التفصيلية واملرتبطة هبذه املخصصات فضال عن مقاربة مبالغ املخصصات عند إقفال
الدورة مع بداية الدورة الالحقة.
99
-26المعيار الثامن والثالثون :أصول غير الملموسة
Immobilisations incorporelles
يقدم هذا املعيار املعاجلة احملاسبية لألصول غري امللموسة اليت مل تتم معاجلتها
يف معيار آخر ،إذ اعتربها أصول غري نقدية مما خيضعها إىل تقييم مايل دقيق بغية
تسجيلها يف القوائم املالية للمؤسسة ،كما ضبط تسيري قيمها باملنفعة االقتصادية
املتواخاة منها وضبط مصادرها وكيفية تدين مبالغها.
-27المعيار التاسع والثالثون :األدوات المالية :محاسبتها وقياسها
Instruments financiers :comptabilisation et
évaluation
تناول هذا املعيار املعاجلة احملاسبية ملختلف التعامالت املالية من الشراء و
التنازل عن األصول واخلصوم املالية ،فضال عن ذلك عرض املعيار ماهية األدوات
املالية واألصول واخلصوم Aاملالية وكذا أدوات األموال اخلاصة .كما بني كيفية
قياسها واالفصاح عليها وفق ما خيدم مستخدمي القوائم املالية للمؤسسة.
-28المعيار األربعون :االستثمارات العقارية Immeubles de
placement
يقدم هذا املعيار املعاجلة احملاسبية للممتلكات االستثمارية من أراضي ومباين
أو جزء منهما يف إطار متطلبات التمويل ومبا يسمح من العرض الدقيق على
مستوى القوائم املالية اخلتامية.
نشري إىل أن العقود املرتبطة باملعيار رقم 17عقود اإلجيار غري معنية هبذا
املعيار ،فهو بذلك يتناول كيفية التقييم من خالل التكلفة احلالية أو القيمة العادلة
وكذلك طبيعة االهتالك وكذا مجيع احملددات الفنية للتسيري احملاسيب هلذا األصل
على مستوى املؤسسة.
-29المعيار الواحد واألربعون :الزراعة Agriculture
100
يتناول هذا املعيار املعاجلة احملاسبية يف قطاع الزراعة من خالل تبيني تطور
عناصر أصول املؤسسة الزراعية وكذا الوقوف على عرض املعلومات املالية املتعلقة
بالنشاط الزراعي .يطبق هذا املعيار على اآليت :
-االصول الطبيعية؛
-االنتاج الزراعي؛
-اعانة الدولة للمؤسسة الزراعية؛
101
مث بدأت املعايري،41 توقفت عند املعيارIAS نشري يف االخري إىل أن معايري
: بعد ذلك وهي وفق اآليتIFRS املسماة
تبين املعايري الدولية للتقارير املالية ألول مرةIFRS 01 -
Première adoption des normes internationales
d’information financière
تسوية املضاربة يف األسهمIFRS 02 -
Paiement fondé sur des actions
Regroupements جتميع املؤسساتIFRS 03 -
d’entreprises
Contrats d’assurance عقود التأمنيIFRS 04
األصول غري اجلارية يف ظل بيعها والنشاطIFRS 05 -
Actifs non courants détenus en vue de la vente et
activités
تقييم املوارد الطبيعيةIFRS 06 -
Prospection et évaluation des ressources minérales
املعلومات الواجب اإلبالغ عنها: االدوات املاليةIFRS 07 -
Instruments financiers : Informations à fournir
102
المحاضرة العاشرة
.VII.4مراجعة عناصر القوائم المالية:
بغية الوقوف على معلومات ذات مصداقية و معربة عن الوضعية احلقيقية
للمؤسسة من خالل قوائم مالية ختامية تعكس وضعيتها عناصر حسابات األصول
و اخلصوم و جدول حسابات النتائج ،ينبغي على كل عنصر أن يعكس اآليت:
-الكمال :يعين كل العمليات املتعلقة به قد مت تسجيلها حماسبيا؛
-الوجود :يعين الوجود الفعلي للعناصر املادية؛
-الملكية :يعين حق املؤسسة يف كل عناصر األصول و التزامها بالنسبة لعناصر
اخلصوم؛
-التقييم :أي كل األرصدة املتعلقة بالعناصر مت تقييمها بشكل سليم؛
-التسجيل المحاسبي :يعين كل العمليات مت تسجيلها حماسبيا بشكل سليم.
سنتناول يف هذا البند مراجعة عناصر القوائم املالية من خالل التطرق إىل
النقاط التالية:
-التحقق من األصول الثابتة؛
-التحقق من املخزونات؛
-التحقق من احلقوق و الديون؛
-التحقق من األموال اململوكة؛
-التحقق من النواتج و األعباء.
.VII.1.4التحقق من األصول الثابتة:
تشتمل هذه النقطة على عناصر االستثمـارات (أراضي ،جتهيزات اإلنتاج،
جتهيزات اجتماعية ،هتيئات و تركيبات) ،إن هذه العناصر تعترب قليلة احلركة
احملاسبية يف املؤسسة كوهنا تتميز بالدوام لعدة سنوات داخلها عدا تسجيل
103
االهالكات السنوية املقابلة الستعماهلا أو بعض التنازالت اليت ختص جزء من
عناصرها.
انطالقا مما سبق ميكن أن نقول بأن التحقق من هذه العناصر و فحص العمليات
خالل الدورة يعترب بالنسبة للمراجع سهال مقارنة ببقية العناصر األخرى A،فيقوم
بالتحقق منها عرب اآليت:
.1الكمال :يقوم املراجع يف هذا العنصر من التأكد من أن املعلومات املقدمة
يف القوائم املالية اخلتامية وبالنسبة لكل عنصر تعكس الواقع احلقيقي له ،من خالل
التحقق من األرصدة األولية لكل عنصر كمعدات النقل مثال و القيام باملراجعة
املستندية و احلسابية للتأكد من تسجيل كل اإلضافات اجلديدة للعنصر وحذف كل
التنازالت خالل الدورة مع تتبع خطوات املعاجلة احملاسبية للحصول على احلكم
النهائي للمعلومات احملاسبية املقدمة على العنصر موضـوع املراجعـة ،كمـا ينبغـي أن
يتأكـد مـن صحـة حساب االهالكات املقابلة الستعمال العنصر و تسجيلها،ومدى
حتميل كل عنصر للمصاريف املتعلقة به و عدم حتميله للمصاريف األخرىA.
.2الوجود :يقوم املراجع بالتحقق من األصول الثابتة اليت هي مسجلة يف
القوائم املالية اخلتامية ،من أهنا موجودة فعال و مستعملة مبا ال يتناىف مع إهالكها ،إذ
يتم التأكد من هذا الوجود من خالل مقارنة اجلرد الفعلي هلذه األصول مبا هو
مسجل فعال يف دفاتر و سجالت املؤسسة.
.3الملكية :يتحقق املراجع من ملكية املؤسسة لألصول الثابتة املسجلة يف
دفاتر و سجالت املؤسسة و اليت هي ظاهرة يف القوائم املالية ،من خالل فواتري
الشراء أو عقود تثبت ملكية املؤسسة لألصل موضوع املراجعة.
.4التقييم :يعمل املراجع على التحقق من صحة تقييم األصول الثابتة
للمؤسسة ،و ذلك بالتأكد من صحة التقييم األويل لألصل من خالل تسجيل مثن
104
شرائه زائد املصاريف اليت حتملتها املؤسسة لقاء احلصول عليه ،كما يتحقق من
صحة حساب و تسجيل إهالكه تبعا للطريقة احملددة (إهالك ثابت ،متزايد أو
متناقص ) ،و مراعاة الثبات يف طرق اإلهالك من سنة إىل أخرى و طرق التقييم
لألصول الثابتة (التقييم وفقا لسعر السوق أو التكلفة التارخيية).
.5التسجيل المحاسبي :يعمل املراجع على التحقق من أن املعاجلة احملاسبية
قد متت وفقا للمبادئ احملاسبية املقبولة قبـوال عاما ،و أن كل الوثائق املدعمة هلذا
التسجيل موجودة و مرفقة معه ،كأن يسجل مثال احملاسب احلصول على معدات
املكتب انطالقا من امللف األيت:
-وصل الطلبية؛
-الفاتورة؛
-وصل االستالم؛
-وصل التسليم؛
يف هذا اإلطار يكون التسجيل من حساب 2451معدات مكتب إىل حساب
522دائنوا االستثمارات بثمن الشراء زائد كل املصاريف املتعلقة هبذا الشراء.
.VII.2.4التحقق من المخزونات:
تشتمل املخزونات على كل العناصر اليت متر على املخزن سواء اليت تنتجها
املؤسسة من منتجات تامة أو نصف مصنعة ،أو اليت وصلت إىل مرحلة معينة من
اإلنتاج عند تاريخ إقفال الدورة احملاسبية أو املشرتيات املختلفة للمؤسسة بغية متوين
إنتاجها كاملواد األولية أو البضائع ،لذا بات من الواضح على املراجع بذل العناية
املهنية الالزمة للتحقق من عناصر املخزون باعتبار احلركة الكثرية و املستمرة
لعناصره من خالل اآليت:
105
.1الكمال :تظهر القوائم املالية اخلتامية معلومات حماسبية حول خمزون آخر
املدة لقرائها ،لذا يقوم املراجع بالتحقق من أن هذه املعلومات كانت نتيجة ملعاجلة
حماسبية سليمة مفادها أن كل العمليات املتعلقة باملخزون مت تسجيلهـا حماسبيـا و مل
حيذف أو ينسى احملاسب أية عملية ليؤكد بعدها صحة هذه املعلومات املستقاة من
النظام املولد هلا و مدى متثيلها حلقيقة العنصر موضوع املراجعة.
.2الوجود :يسعى املراجع إىل التأكد من أن املخزون موجود فعال على
مستوى املخازن و ذلك بالوقوف على واقع عملية اجلرد و توجيهها وفق ما تنص
عليه التشريعات املعمول هبا ،كما يعمل على التأكد من أن كل عنصر من عناصـر
املخـزون يوافق التسجيل على القائمة النهائية للعناصر املخزنة ،و أن يقوم أشخاص
آخرين بعملية اجلرد و إعداد القائمة النهائية اليت ينبغي تأشريها من طرف شخص
خمول له ذلك قانونا.
.3الملكية :تعترب عناصر املخزونات داخل املؤسسة ملكا هلا إىل غاية إثبات
العكس ،لذا جيب على املراجع أن يتحقق من ملكية املؤسسة للعناصر ،انطالقا من
مراجعة العمليات املختلفة و املتعلقة باملخزون ،كما جيب أن يتأكد من ملكية
املؤسسة للعناصر املخزنة خارجها.
.4التقييم :ينبغي على املراجع التأكد من صحة التقييمات اليت قامت هبا
املؤسسة من خالل التحقق من ثبات طرق التقييم املتعلقة باملخزونات من سنة إىل
أخرى A،و تبين طريقة واحدة لتقييم املخرجات من املخزونات كطريقة الداخل أوال
خارج أوال ( )FIFOمثال أو طريقة التكلفة الوسيطية املرجعة (.)CMP
.5التسجيل المحاسبي :يسعى املراجع إىل التحقق من أن كل العمليات
املتعلقة باملخزونات مت تسجيلها وفق ما تنص عليه املبادئ احملاسبية املتعارف عليها
106
و املقبولة قبوال عاما ،و أن كل الوثائـق املدعمـة هلـذا التسجيل موجودة فعال و
مرفقة معه.
.VII.3.4التحقق من الحقوق و الديون:
تعترب احلقوق و الديون وجهان لعملـة واحـدة مـن حيث أن الديون متثل التزاما
على املؤسسة جتاه الغري و العكس صحيح بالنسبة للحقوق ،لذلك نستطيع أن نقول
بأن الديون هي نتيجة تدفق مادي إىل املؤسسة أو تدفق مايل أتى من القروض
الطويلة و القصرية األجل ،أما احلقوق فهي نتيجة تدفق مادي خارج من املؤسسة
أو تدفق مايل متمثل يف التسبيقات املقدمة من طرفها ،أن هذه التدفقات من شأهنا
أن ترتجم العمليات العديدة اليت قد تقوم هبا املؤسسة ،لذلك وجب على املراجع
التحقق من احلقوق و الديون و من أرصدهتما و كذا مكوناهتما ،فاحلقوق مثال
تتكون من التسبيقات املقدمة من طرف املؤسسة ،حسابات العمالء و حسابات
اخلزينة ،أما الديون فتتكون من الديون القصرية و املتوسطة و الطويلة األجل .ميكن
أن يتحقق املراجع من هذين العنصرين من خالل النقاط التالية:
.1الكمال :تظهر املعلومات احملاسبية املقدمة من طرف املؤسسة إىل
مستعملها معلومات حول الديون و احلقوق املتعلقة هبا من خالل إظهار أرصدة
مالية لكل حساب على حدى انطالقا من تفاعل العمليات املختلفة سواء كانت
سلبا أم إجيابا و أخذ الرصيد األويل لكل حساب ،لذا وجب على املراجع أن
يتحقق من التسجيل احملاسيب لكل العمليات بغية الوقوف على معلومات حماسبية
معربة.
.2الوجود :يعمل املراجع على التحقق من الوجود الفعلي للحقوق و الديون
من خالل القيام باملقاربات الضرورية بني ما هو مسجل حماسبيا و بني ما هو
107
مسجل عند الغري ،كأن يتأكد من صحة رصيد املورد (س) مع ما هو مسجل عنده
عن طريق املصادقات اليت يتحصل عليها املراجع.
.3الملكية :إن احلقوق و الديون املسجلة يف دفاتر و سجالت املؤسسة ينبغي
أن تتعلق هبا فال يصح تسجيل أي شيء ال تكون املؤسسة طرفا فيه.
تأسيا مبا سبق ينبغي على املراجع أن يعمل وفق السابق و يتأكد من أن كل
الديون و احلقوق املسجلة يف القوائم املالية اخلتامية هلا عالقـة مباشرة مع املؤسسة،
فاحلقوق حق هلا و الديون التزام عليها.
.4التقييم:يستعمل املراجع املراجعة املستندية و احلسابية للوقوف على تقييم
سليم حلقوق و ديون املؤسسة وفق طرق معتمدة للتقييم ،كأن يستعمل طريقة
التقييم وفقا لسعر السوق أو اعتماد منط مدروس متفق عليه بني الطرفني سواء كان
دائن للمؤسسة أو مدين هلا لتقييم الديون و احلقوق.
.5التسجيل المحاسبي :بغية تقدمي معلومات حماسبية معربة عن الوضعية
احلقيقية للمؤسسة ينبغي أن تعاجل البيانات املتعلقة بالعمليات املختلفـة للعنصـر وفـق
املبادئ احملاسبية املقبولة قبوال عاما ،و يف هذا اإلطار جيب تسجيل احلقوق و
الديون وفق ما نص عليه املخطط احملاسيب الوطين ،و أن يستند هذا التسجيل إىل
وثائق تربر العملية و التسجيل.
108
املراجع التحقق من أسهم الشركاء و عددها و من تقييمها بشكل سليم و تسجيلها
مبا يتوافق مع املبادئ احملاسبية ،و كذا تتبع تداول أسهـم املؤسسة يف السوق املالية و
التأكد من التوزيع السليم لألرباح و اخلسائر الناجتة عن الدورة موضوع املراجعة و
كذا ختصيص االحتياطات مبا يتفق مع قرارات جملس اإلدارة و القانون املعمول به،
ففي ظل الذي سبق ميكن سن أحكام عامة للتحقق من األموال اململوكة هي على
النحو اآليت:
-التأكـد من العقـد االبتدائـي ،و القانـون املنظـم للمؤسسة موضوع املراجعة
ملعرفة رأس املال و أنواع األسهم (ممتازة،عادية) و حقوق املسامهني من ناحية الربح
و رد رأس املال؛
-اإلطالع على قرارات جملس اإلدارة و اجلمعية العامة خبصوص التخصيص
و زيادة أو خفض رأس املال و تعديل حقوق املسامهني؛
-يفحص املكتتبني يف األسهم و يطلع على مجيع املستندات املؤيدة لالكتتاب
و التخصيص و السداد الكلى هلم؛
-يتحقق من أن املسامهني قد سددوا ما عليهم اجتاه املؤسسة؛
-فحص سجل املسامهني و البيانات الواردة فيه من حيث عدد و قيم
و شهادات األسهم وكل ما يرتبط باملسامهني؛
-يف حالة عدم سداد رأس املال بالكامل جيب أن يظهر ذلك يف القوائم املالية
اخلتامية للمؤسسة.
.VII.5.4التحقق من النواتج و األعباء
تعترب حسابات النواتج و األعباء (حسابات التسيري) املكونات األساسية
جلدول حسابات النتائج ( )T.C.Rو بتفاعلهما تنتج حسابات النتائج ،فتتميز
هذه احلسابات برصيد أويل يساوي الصفر باعتبار أن رصيد السنة املاضية ال ميكن
109
نقله إىل السنة موضوع املراجعة ،كون هذه احلسابات تصف أسلوب التسيري املتبىن
من طرف إدارة املؤسسـة خـالل الـدورة نفسها .إن التحقق من املعلومات احملاسبية
املنطوية يف حسابات النواتج و األعباء يكون عن طريق اآليت:
.1الكمال :ينبغي أن تعرب هذه املعلومات احملاسبية عن كل العمليات املختلفة
و املتعلقة هبا سواء كانت أعباء أم نواتج ،و أن يتم تسجيلها حماسبيا لتدخل ضمن
جتهيز البيانات املختلفة و املتعلقة باحلساب،كأن تعاجل جمموعة من البيانات اليت
تتعلق بعمليات بيع خمتلفة قامت هبا املؤسسة و مل يدرج فيها بيانات أخرى تتعلق
بالبيع ،فنخلص بعد عملية املعاجلة إىل معلومات حماسبية ال تعرب عـن الوضعيـة
احلقيقيـة للنواتج ،لذا وجب تسجيل كافة النواتج و األعباء و جتهيز كل البيانات
املتعلقة بالعنصر يف الدورة موضوع املراجعة إلعطاء معلومات حماسبية شاملة عن
الوضعية.
.2الوجود:يعمل املراجع يف هذا اإلطار على التحقق من أن النواتج و األعباء
تتعلق مباشرة باملؤسسة ،أي أن تكون طرفا فيها ،و يكون ذلك باستعمال املراجعة
املستندية من حيث أن لكل عملية مستند تقوم عليه و أن يتأكد من الوجود الفعلي
للعملية.
.3التقييم :تظهر النواتج و األعباء بأرصدة هنائية يف القوائم املالية
اخلتامية،لذلك ينبغي على املراجع أن يتحقق من صحة تقييمها من حيث تبويبها
و صحة معاجلتها و تقييمها وفقا لطرق واضحة و ثابتة من سنة إىل أخرى.
.4التسجيل المحاسبي :يسعى املراجع إىل التحقق من سالمة تسجيل األعباء
والنواتج و التقيد باملبادئ احملاسبية املقبولة قبوال عاما ،إذ جيب تسجيل األعباء
و النواتج حال وقوعها وفقا للمستند املدعم لذلك و ال ينتظر احملاسب تسوية الدين
أو احلق الناتج عن العملية يف الدورة موضوع املراجعة.
110
111
المحاضرة الحادي عشر
المبـادئ المحـاسبيـة
يرتكز نظام املعلومات احملاسبية على مجلة من املبادئ لقيت القبول العام عرب
مراحل خمتلفة من التطبيق العملي ،إذ حتكم هذه املبادئ يف جمملها خطوات
و إجراءات املعاجلة احملاسبية اليت تنتهي بإظهار نتائج نشاط املؤسسة ،و تلبية
احتياجات األطراف املستعملة للمعلومات املعرب عنها .و مبا أن اإلجراءات احملاسبية
ترتكز على املبدأ الذي مفاده ضمان املالءمة و املصداقية يف املعلومات احملاسبية
املعدة من طرف احملاسب ،فإن هذا األخري يلتزم بإتبـاع رزنامة منهجية (Canevas
)Méthodologiqueمعلومة و دائمة بغية توليد معلومات ذات مصداقية و
معربة عن الوضعية احلقيقية للمؤسسة.
إن املبادئ احملاسبية بالشكل الذي هي عليه اليوم مل تنشأ كلها يف ذات
الوقت لتمثيل إطار نظري متكامل حيكم التطبيق العملي و املمارسة املهنية ،و إمنا
نشأ كل منها نشأة مستقلة و بظهور احلاجة إليه ،مث انتشر تطبيقها و حازت القبول
العام ،إال أنه ال ميكن اعتبار هذه املبادئ كقواعد طبيعية كانت نتيجة البحث
انطالقا من مسلمـات و بديهيات قاعدية ألهنا ليست خالدة شأهنا يف ذلك شأن
املبادئ املتعارف عليها يف العلوم الدقيقة و العلوم التجريبية .بل تعترب هذه املبادئ
كقواعد ذات صبغة أخالقية ( )De Porte Déontologiqueناجتة عن تعميم
املمارسة احملاسبية ،و لقيت القبول يف خمتلف الدول و أصبحت نقاط استدالل لكل
األعمال احملاسبية على املستويني الوطين و الدويل.
112
انطالقا مما سبق تظهر لنا ضرورة حتديد املبادئ احملاسبية اليت تضفي على
املمارسة احملاسبية صبغة القبول العام ،وفق التقسيم املقدم من طرف ،26SACI.D
الذي ميز بني املبادئ على النحو التايل:
-املبادئ املتعلقة حبقل املالحظة؛
-املبادئ املتعلقة بالقياس؛
-مبادئ أخرى.
.III.1المبادئ المتعلقة بحقل المالحظة:
.III.1.1مبدأ االستمرار:
يسعى املسامهون من خالل إنشاء مؤسسة ما إىل ممارسة نشاط معني يكون
موضوع التأسيس ،يف هذا اإلطار تعمل املؤسسة على مزاولة نشاطها بصفة دائمة
و مستمرة ،مبعىن آخر فإن التفكري من قبل املؤسسني يف تصفية املؤسسة ليس هو
الغرض العادي من إنشائها ما عدا يف الظروف غري العادية اليت قد جترب املؤسسة عن
التوقف على مزاولة نشاطها ،لذلك و يف ظل ما يوحي به مبدأ االستمرار من أمهية
كبرية يف حتديد ما يتضمنه العديد من املفاهيم و النتائج احملاسبية اهلامة املرتتبة عليه
ميكن صياغة اآليت:
-إن فكرة استمرار املؤسسة يف أعماهلا ،يؤكد صراحة مقدرهتا على مزاولة
نشاطها انطالقا من إمكانياهتا املادية والبشرية الرامية إىل حتقيق أرباح يف السنوات
املستقبلية؛
-إن تقييم عناصر امليزانية و املكونات املادية للمؤسسة مير حتما على
التقييم وفقا للتكلفة التارخيية؛ أي ما يؤكد االستمرارية يف مزاولة النشاط،
فاألصول الثابتة تظهر بالتكلفة التارخيية أوال ،مث حيذف منها تكلفة االستعمال هلذه
26
- SACI. D: Comptabilité de l’entreprise et système économique; L’expérience
Algérienne; O.P.U ; Alger 1991. page 84.
113
األصول ،أو ما ميكن أن يعرب عنه باإلهالك بالنسبة لالستثمارات ،مث يظهر الباقي
هلذه األصول يف شكل قيم صافية هلا؛
-إن االلتزامات املستحقة على املؤسسة متثل ديونا تستحق الدفع يف
املستقبل أي يف التاريخ احملدد لسدادها ،ويف هذا األمر ما يؤكد فكرة استمرار
املؤسسة يف أعماهلا.
ما جتــدر اإلشـارة إليه يف ظل الظروف غري العادية و اليت تضطر املؤسسة
للتوقف عن مزاولة نشاطها و الذهاب هبا حنو التصفية ،هو سقوط افرتاض
االستمرار ،يف هذه احلالة ختضع املؤسسة إىل إجراءات التصفية املتعارف عليها،
و عليه جيب أوال حتويل موجودات املؤسسة من أصول ثابتة ومتداولة إىل نقدية،
و يكون ذلك بتقييمها وفق سعر السوق (السعر احلايل) و بيعها ،وحتصيل كافة
احلقوق ،كما جيب دفع مجيع االلتزامات حسـب أولويتها ،و من الواضح أن أسس
و رغم التقييم يف هذه احلالة ختتلف عن األسس يف حالة االستمـرار ،لذلك
االعرتاف وتبين االستمرار يف نشاط املؤسسة إال أنه ال جيب أن يفهم أن قياس
النتائج احملققة من طرف املؤسسة سواء كانت رحبا أم خسارة سوف يؤجل إىل أن
ينقضي أجل املؤسسة ،بل جيب تقسيم حياة املؤسسات إىل فرتات معينة عادة ما
تكون من واحد جانفي إىل واحد وثالثني ديسمرب من السنة نفسها ،بقصد حتديد
تكاليف ومصاريف السنة من جهة وحتديد نواتج ومدا خيل السنة من جهة أخرى،
و إعداد القوائم املالية اخلتامية املنصوص عليها قانونا .و من الواضح أن هذا املبدأ
مدعم مببادئ أخرى كمبدأ الدورة احملاسبية ،استقاللية الدورات و التكلفة التارخيية
و اليت سيأيت بياهنا.
114
إن االستمرارية يف نشاطات املؤسسة لفرتة طويلة غري حمددة ،هو مربر
لتحديد مدة زمنية معينة ميكن على ضوئها معرفة نواتج و أعباء املؤسسة و نتيجة
نشاطها يف هذه الفرتة ،ليسمح هلا يف األخري من حتديد مواطن األعباء و النواتج
بالدقة الالزمة و معرفة مدى جدوى هذا النشاط.
إن السنة االجتماعية حتتوي على اثنا عشر ( )12شهرا ،و يف أغلب املؤسسات
تتوافق السنة االجتماعية مع السنة املدنية ،مبعىن أهنا تبدأ من أول جانفي و تنتهي يف
31ديسمرب ،كما جتدر اإلشارة إىل أن املخطط احملاسيب الوطين نص على هذا
املبدأ ،يف النقاط التالية:
-حدد تاريخ إقفال كل دورة حماسبية بتاريخ 31ديسمرب (املادة )16؛
-إجبار املؤسسات بالقيام يف هناية كل فرتة (عند اإلقفال) جبرد مفصل
الستثماراهتا (املادة ،)17و كذلك القيام جبرد مادي لكل عناصر املخزونات
(املادة .)20
.III.3.1مبدأ استقاللية الدورات
مبا أن املبدأ السابق و املتعلق بالدورة احملاسبية ،نص على ضرورة حتديد الفرتة
احملاسبية تبعا للسنة امليالدية ،مبعىن من 01جانفي إىل غاية 31ديسمرب ،فإنه ينبغي
التعرف يف ظل مبدأ استقاللية الدورات على النواتج و األعباء و نتيجة نشاط كل
دورة حماسبية ،و على كل الوضعيات املختلفة ألجزاء و عناصر امليزانية ،مبا يف ذلك
عناصر املخزونات و احلقوق و التحصيالت املتعلقة هبا وكل التسديدات املرتبطة
بالديون سواء كانت جبائية أو شبه جبائية أو ديون ناجتة عن عمليات الشراء
املختلفة.
تأسيا مبا سبق ،يتضح أن كل دورة حماسبية تستفيد من نواجتها و تتحمل
أعباءها .كما نص على ذلك املخطط احملاسيب الوطين من خالل القيام بتسجيالت
115
حماسبية ختص األعباء املتعلقة بسنة سابقة و وضعها يف حساب خاص ،حساب رقم
( :696أعباء سنوات سابقة) ،و كذلك بالنسبة للنواتج املتعلقة بسنة سابقة
و أدرجها يف حساب خاص ،حساب رقم ( 797نواتج سنوات سابقة).
إن هذه املعاجلة تضفي على املعلومات احملاسبية املالءمة ،املصداقية و التعبري
الصادق عن الوضعية احلقيقية للمؤسسة ،إذ أن املالك و الدائنون و حىت املد راء
و غريهم ممن يهمهم أمر الوحدة احملاسبية يرغبون يف معرفة نشاطها املستمر على
فرتات متقاربة ،حىت يستطيعون اختاذ املوقف املالئم منها و يف الوقت املناسب
.III.4.1مبدأ الوحدة المحاسبية
إن التصنيفات العديدة للمؤسسات اليت أمالها الواقع االقتصادي اجلديد
و تبناها التشريع ،الذي نص وفقا هلذا املبدأ على أن ال يتم األخذ بعني االعتبار إال
األحداث االقتصادية اليت هلا عالقة بنشاط املؤسسة أو الوحدة القانونية ،ففي هذا
اإلطار يقع على احملاسب تسجيل األحداث اليت هلا تأثري على وضعية املؤسسة
و ليس على وضعية املالكني ،إذ أن هذا املبدأ يريد و جبالء التمييز بني شخصية
املؤسسة و شخصية املالك هلا ،كما يهدف إىل حتديد و توضيح مسؤولية املؤسسة
جتاه الغري عن كل االلتزامات املتعلقة بنشاطها.
إن هلذا التمييز أمهية عند نشوب نزاع بني املؤسسة و األطراف اليت تتعامل
معها ،حيث ميكن رفع دعوة قضائية ضد املؤسسة باعتبارها شخصا معنويا هلا ذمة
مالية مستقلة عن ذمم املالك.
نالحظ أن املشرع اجلزائري ميز بني الذمم تبعا للتصنيفات العديدة للمؤسسات
كاآليت:
.1المؤسسة الفردية:
116
إن هـذه املؤسسـات هلـا ذمـة ماليـة خاصـة مكـونة مـن أمـوال املستغـل (حساب
رقم :110أموال االستغـالل) ،نسجـل يف هذا احلساب قيمة العناصر املقدمة من
طرف املستغل ،أما حساب املستغل (حساب رقم :119حساب املستغل)،
نسجل فيه حركة األموال املقدمة من طرف املستغل و اليت هي متعلقة بالدفع أو
االقتطاع من أي طبيعة؛
.2مؤسسات الشركات:
تشمل هذه املؤسسات على ثالث أصناف من الشركات هي:
-شركات التضامن؛
-شركات ذات املسؤولية احملدودة؛
-شركات األموال (املسامهة)؛
إن هذه الشركات تتميز بالشخصية املعنوية املستقلة عن تلك املتعلقة بالشركاء
و املسامهني ،باعتبارهم من وجهة نظر املشروع أطرافا خارجية ،تسجل هذه
األطراف تعامالهتم مع الشركة يف حسابات معينة هي:
-حساب رقم :44حقوق الشركاء و الشركات احلليفة؛
-حساب رقم :55ديون جتاه الشركاء و الشركات احلليفة.
تأسيا مبا سبق ميكن تعريف الوحدة احملاسبية على أهنا وحدة اقتصادية ،تقوم
بنشاط معني سواء كانت تلك مشروعا فرديا أو شركة تضامن أو شركة مسامهة
.III.5.1مبدأ الصدق (الصورة الصادقة)
يسعى نظام املعلومات احملاسبية إىل توليد معلومات تلقى القبول لدى
األطراف املستعملـة للمعلومات و قراء القوائم املالية الناجتة عن النظام املولد هلا ،إذ
يفرتض أن هذا النظام يعمل وفق املبادئ احملاسبية املتعارف عليها ،و على رأسها
مبدأ الصورة الصادقة الذي تداول ألول مرة سنة ، 1948و لقي استعماال واسعا
117
يف كل من الواليات املتحدة األمريكية ،و هولندا ،و بريطانيا .إال أنه مل يلق هذا
املبدأ إسقاطا يف املمارسة احملاسبية الفرنسية إال بعد صدور املخطط احملاسيب املراجع
( )P.C.Rلسنة ،1982تبعا للتطبيقات التوجيهية األوربية الرابعة .و ما جتدر
اإلشارة إليه أن الصورة الصادقة تعترب هدفا يرجى بلوغه من نظام املعلومات
احملاسبية باعتبار خمرجاته تعكس الوضعية احلقيقية للمؤسسة ،و يتخذ على أساسها
قرارات تعكس الرغبة يف االستثمار من طرف املسامهني اجلدد أو احملتملني أو
قرارات داخلية تتخذ من طرف اإلدارة املسرية.
انطالقا مما سبق نالحظ أن تطبيق هذا املبدأ يوحي إىل ضرورة تفضيل حمتوى
خمرجات نظام املعلومات احملاسبية على شكله من خالل الرتكيز على إعطاء صورة
صادقة متكن من تعبري القوائم املالية على الواقع االقتصادي احلقيقي للمؤسسة ،إن
اعتماد هذا املبدأ يسمح مبا يلي:
-منح حسابات املؤسسة الصبغة القرارية وهذا لفائدة التسيري داخل املؤسسة؛
-السماح للمؤسسة بالتموقع مقارنة مع مثيالهتا من املؤسسات اليت تنشط يف
نفس القطاع.
بعد االنتهاء من دراسة أهم املبادئ احملاسبية املتعلقة حبقل املالحظة سوف نتناول
فيما يلي املبادئ احملاسبية املتعلقة بقياس األحداث االقتصادية.
118
.III.2المبادئ المحاسبية المتعلقة بالقياس:
.III.1.2مبدأ ثبات وحدة النقد:
إن التعبري عن األحداث االقتصادية اليت هي أحداث كمية يف نظام املعلومات
احملاسبية يتم حتما عرب وحدة قياس تتجسد يف النقود .فالقياس النقدي لكل
العمليات اليت تقوم هبا املؤسسة ،من شأنه أن يعطي صورة رقمية عن األحداث
واملؤسسة يف قوائمها املالية اخلتامية ،بيد أن االعتماد على النقود من شأنه أن يطرح
مشكال مضاعفا يتمثل يف اآليت:
-هل الوحدة النقدية املختارة – كمعيار – ثابتة مع الوقت؛
-هل تعترب النقود معيارا مالئما لإلطالع على الواقع.
و الواقع أن اعتماد النقود كأداة وحيدة للقياس ،يؤدي إىل حصر جمال نظام
املعلومات احملاسبية بإمهاله لألحـداث و العالقات االجتماعية و اإلنسانية اخلارجة
عن جمال السلع واخلدمات.
إن التقلبات يف مستوى األسعار يفقد القوائم املالية اليت يتم إعدادها وفقا ملبدأ
ثبات وحدة النقد داللتها ويؤدي إىل عدم التجانس يف مراكز امليزانية والقوائم
املالية ذاهتا .إذ أن قياس العمليات االقتصادية اليت تقوم هبا املؤسسة يكون على
أساس اإلبقاء على القيمة االمسية للنقود ال على القيمة احلقيقية املعرب عنها بالقدرة
الشرائية ،لذلك فإنه حتت هذه الشروط سيظهر حتما تفاوت وعدم جتانس يف
احلسابات املكونة للقوائم املالية خاصة مع بروز ظاهرة التضخم بشدة يف اآلونة
األخرية ،وهو ما جيعل من املعلومات احملاسبية اليت هي خمرجات النظام تفقد بعض
مصداقيتها يف عدم متاشيها مع املتغريات يف احمليط والسياسة املالية و االقتصادية.
119
.III.2.2مبدأ وحدة القياس:
إن قياس األحداث االقتصادية يف املؤسسات االقتصادية اجلزائرية يكون
حتما وفق مبدأ ثبات وحدة القياس ،تبعا هلذا املضمار نص املشرع اجلزائري على
استعمال الدينار اجلزائري كوحدة قياس لكل التعامالت االقتصادية ،و ركز على
ضرورة التسجيل احملاسيب بالنسبة للتدفقات بالعملة الوطنية
.III.3.2مبدأ التكلفة التاريخية
إن قياس نتائج أعمال املؤسسة و حتديد مركزها املايل يقوم على أساس
التكلفة التارخيية ،إذ أن العمليات اليت تقوم هبا هذه األخرية و اليت تؤثر على
الوضعية احلقيقية هلا ال بد أن تكون موضوع للقياس يف الوقت أو اللحظة اليت متت
فيها.
انطالقا مما سبق ،توجد عدة معايري لقياس قيمة املوجودات ،إذ تدرج قيمتها يف
إحدى املراحل اآلتية:
-االستالم (التكلفة التارخيية)؛
-التجديد (تكلفة االستبدال)؛
-البيع أو إعادة البيع (القيمة السوقية)؛
-اإلنتاج (تكلفة اإلنتاج)؛
من أجل السماح لنظام املعلومات احملاسبية بتوليد معلومات ذات مصداقية
و معربة عن الوضعية احلقيقية للمؤسسة يف ظل مبدأ التكلفة التارخيية ينبغي اعتماد
حلول من شأهنا أن تضفي على عناصر امليزانية الصفة اإلستحداثية ملسايرة هذه
العناصر للواقع االقتصادي املعاش ،ميكن اعتماد احللول اآلتية:
-اإلهالكات :تعرب عن مقدار النقص الناتج عن استعمال االستثمارات؛
-املـؤونات :ملواجهة التدهور احملتمل لبعض عناصر الذمة املالية للمؤسسة؛
120
-إعادة التقييم :يعرب عن حتديث قيم االستثمارات مع أخذ بعني االعتبار عامل
التضخم.
.III.4.2مبدأ الحيطة و الحذر:
يعترب هذا املبدأ من بني أهم املبادئ اليت تعطي ضمانا و أمانا للمعلومات
احملاسبية الناجتة عن نظام املعلومات احملاسبية كونه يقضي بعدم األخذ يف احلسبان
أية إيرادات متوقعة سوف حتدث يف املستقبل ،كتسجيل نواتج مستقبلية سوف
حتققها املؤسسة ،مع االحتياط و األخذ يف احلسبان للخسائر اليت سوف حتدث يف
املستقبل انطالقا من اإلعداد و إمكانية مواجهتها ،أي أن:
-أي نقص حمتمل يف قيمة املوجودات ميكن أن يؤثر على ذمة املؤسسة،
ينبغي أن حيتاط له و يتم تسجيله حىت و إن كان حدوثه ليس أكيدا؛
-باملقابل ال يتم تسجيل اإليرادات املستقبلية أو املتوقعة إال إذا متت فعال.
إن تطبيق هذا املبدأ من شأنه أن يعطي مظاهر قد تسيء إىل خمرجات نظام
املعلومات احملاسبية ،و من بينها:
املغاالة يف معدالت اإلهالك بالنسبة لالستثمارات؛ -
-اعتبار بعض املصاريف الرأمسالية ايرادية و ذلك بغية تقليل قيمة الربح الذي
يظهر يف حساب النتيجة ،و هو األمر الذي يرتتب عليه نقص قيمة األرباح القابلة
للتوزيع؛
-تكوين خمصصات املؤونات املختلفة ملقابلة النقص املتوقع يف قيم بعض
األصول؛
-ربط تسجيل اإليرادات احملققة بالتحصيل ،إذ ال يتم تسجيل اإليرادات
الناجتة عن عملية بيع أو تأدية خدمات للعمالء يف خالل الدورة إال إذا مت حتصيلها
فعال ،استنادا إىل فكرة عدم التأكد من حتصيل هذه احلقوق.
121
رغم بعض االنتقادات الذي يلقاها مبدأ احليطة و احلذر ،إال أنه لقي قبوال واسعا
يف املمارسة احملاسبية العملية من قبل احملاسبني ،و من قبل قراء القوائم املالية اخلتامية
و مستعملي املعلومات احملاسبية الناجتة عن نظام املعلومات احملاسبية ،و ذلك استنادا
إىل أن املبالغة تؤدي إىل زيادة اخلطر أو املخاطر ،بينما يؤدي التحفظ إىل السالمة
منهـا و جتنبها يف املعاجلة احملاسبية.
.III.5.2مبدأ عدم التعويض:
إن العمليات املختلفة اليت تقوم هبا املؤسسة جتعل هذه األخرية يف عالقة
دائمة مع مورديها و زبائنها ،ففي حاالت عدة حيتاج موردو املؤسسة إىل
منتوجاهتا ،كما حتتاج هي إىل منتوجات زبائنها ،إن هذه العالقة التشابكية من
شأهنا أن ختلق أرصدة دائنة و مدينـة جتـاه املوردين أو الزبائن ،لذلك جاء هذا املبدأ
و منع املقاصة بني الديون و احلقوق اليت هي جتاه شخص واحد ،و فرض توضيح
قيمة الدين و قيمة احلق يف القوائم املالية اخلتامية على حد سواء ،و أساس ذلك
كون كل عملية هلا إثبات و براهني مادية.
ويف ختام التذكري بأهم املبادئ احملاسبية اليت تشكل القاعدة العملية لنظام
املعلومات احملاسبية ،نشري إىل أن جناح هذا األخري كوسيلة لإلخبار واإلفصاح عن
حالة املؤسسة ،حيتم األخذ باملبادئ األساسية اليت تشكل يف جمملها منظارا للحقائق
االقتصادية للمؤسسة من وجهني خمتلفتني:
-حقل املالحظة ،بفضل تطبيق املبادئ املتعلقة باالستمرارية ،الوحدة ،
الدورات و استقالليتها و الصورة الصادقة؛
-القياس ،بفضل تطبيق املبادئ املتعلقة بثبات وحدة النقد ،التكلفة التارخيية،
احليطة واحلذر و عدم التعويض.
122
III.3مبادئ محاسبية أخرى:
.III.1.3مبدأ ثبات الطرق المحاسبية:
إن استمرار املؤسسة يف نشاطها مبختلف أوجهه من شأنه أن يعكس
ضرورة االستمرار يف تطبيق الطرق احملاسبية املتبناة من طرف نظام املعلومات
احملاسبية ،بغية إجراء مقارنات على مستوى النتائج احملققة من سنة إىل أخرى أو
على مستوى العناصر اليت تكون القوائم املالية اخلتامية للمؤسسة ،إذ يفرتض أن
رصيد أي عنصر يف هناية السنة هو الرصيد يف بدايتها ،كما جيب االستمرار و
اإلبقاء على نفس الطرق اليت عوجل هبا آنفا.
إن االستقرار على هذا املبدأ يعطي أمانا و صراحة لكل العناصر املكونة للذمة
املالية للمؤسسة و احملددة ملركزها املايل فمثال ،إذا اتبعت املؤسسة طريقة التكلفة
الوسيطة املرجحة يف قياس تكلفة املواد املنصرفة إىل اإلنتاج ،فإنه ال ينبغي العدول
عن إتباع هذه الطريقة و االنصراف حنو الطرق األخرى كطريقة ( )FIFOما
دخل أوال خرج أوال أو طريقة ( )LIFOما دخل أخريا خرج أوال ،ألن هذا
التغيري يف الطرق يعطي تغيريا موازيا يف عناصر القوائم املالية ،و بالتايل ينعكس على
مستوى ذمة املؤسسة ،مما ال يسمح بعملية إجراء املقارنات بني السنة اليت هي
موضوع التغيري و السنة املاضية ،إال أن تغيري الطرق احملاسبية قد جيد تربيره من
خالل النقاط التالية:
-تغيري ميس شروط النشاط؛
-طريقة استعمال املوجودات؛
-العالقة مع جهات أخرى؛
-تالشي الطرق املستعملة أو لوجود أخطاء فيها.
123
ونشري يف األخري إىل أن التغيري يف الطرق يكون بغية حتقيق مقارنات أفضل بني
القوائم املالية يف سنوات خمتلفة ،إلعطاء صورة صادقة على املؤسسة موضوع
الدراسة.
.III.2.3مبدأ صراحة البراهين:
يسعى نظام املعلومات احملاسبية من خالل خمرجاته إىل تلبية احتياجات
األطراف املستعملة مبعلومات ذات املصداقية و معربة عن الوضعية احلقيقية
للمؤسسة ،لذلك جيب على احملاسب أن يقوم مبعاجلة و تسجيل األحداث
االقتصادية يف إطار النموذج احملاسيب الذي ميلي مبدأه على أن يتم التسجيل احملاسيب
على أساس برهان صريح حيتوي على كل املعطيات الالزمة للتسجيل من مبلغ،
تاريخ ،حتديد طبيعة احلدث و إىل غري ذلك من املعطيات الضرورية ،مع صرف
النظر عن مصدر الربهان سواء كان داخليا أو خارجيا.
إن احرتام هذا املبدأ من شأنه أن يعطي ثقة أكرب إىل مستعملي املعلومات
احملاسبية يف املعلومات الناجتة عن النظام املولد هلا ،نظرا لألسباب التالية:
-املعلومات احملاسبية مؤسسة على براهني صرحية؛
-قابلية املراجعة سواء إىل التسجيالت احملاسبية أو إىل الرباهني.
III.3.3مبدأ األهمية النسبية:
إن تنوع العمليات اليت يصادفها احملاسب خالل اليوم بغية معاجلتها
و تسجيلها حماسبيا ،تتفاوت يف درجة أمهيتها عند احملاسب انطالقا من صغر وكرب
املبالغ اليت تقيم هبا العملية ،لذلك جاء هذا املبدأ و نص على ضرورة األخذ
و جبدية لكل املبالغ مهما كان صغرها ،بل جيب االهتمام بالبنود املختلفة اليت
تتكون منها القوائم املالية صغرية كانت أم كبرية .إن نظام املعلومات احملاسبية يهتم
بالسنتيم الذي ختل زيادته أو نقصانه بالقوائم املالية اخلتامية و بقاعدة التوازن
124
األساسية بني عناصر املركز املايل و قائمة الربح ،لذلك فإنه من باب أوىل االهتمام
بكل بند يف معاجلة العمليات املتعلقة باملؤسسة.
إن احملافظة على التوازن سواء على مستوى طريف التسجيل احملاسيب أو على
مستوى القوائم املالية اخلتامية حيتم على احملاسب تسجيل العمليات رغم صغر أو
تفاهة قيمتها ،إال أن من خملفات هذا املبدأ أن تكون عملية يف حقيقتها رأمسالية
وتعاجل على أهنا إيراديه نظرا لصغر حجمها ،سيما أن النتائج اليت ترتتب على ذلك
تكاد تكون منعدمة األثر على مستوى القوائم املالية اخلتامية.
.III.4.3مبدأ اإلفصاح:
يعترب اإلفصاح يف الوقت الراهن من املبادئ احملاسبية اليت ميكن أن تسهم
بفاعلية يف إثراء قيمة املعلومات احملاسبية اليت تظهرها القوائم والتقارير املالية يف ظل
املبادئ القائمة ،و اليت دون سواه قد تنقص من قيمة املعلومات .إن هذا املبدأ يقوم
على إظهار التقارير والقوائم املالية لكل البيانات اليت عوجلت يف شكل معلومات
حماسبية يستفيد منها قراء القوائم املالية يف اختاذ قرارات تتعلق منها بالوحدة
احملاسبية.
تأسيا مبا سبق ،جيب أن تظهر الوحدة احملاسبية يف صورة تتفق مع أوضاعها
احلقيقية يف ظل الظروف احمليطة واملتغريات االقتصادية ،االجتماعية والسياسية اليت
تؤثر فيها وتتأثر هبا ،كما يقودنا ترسيخ هذا املبدأ إىل إعداد تقارير مالية إضافية
تفصيلية توضيحية باإلضافة إىل تلك التقارير والقوائم املعدة أساسا خلدمة خمتلف
قراء القوائم املالية.
125
.III.5.3مبدأ مقابلة اإليرادات بالنفقات:
تسعى املؤسسة ذات الطابع االقتصادي إىل حتقيق الربح من نشاطها
املستمر ،بغية احملافظة على نفسها من الذوبان و العمل على إمكانية حتقيق النمو يف
نشاطها ،إذ أن النفقات اليت تقوم هبا املؤسسة يراد من ورائها حتقيق عائد يكمن يف
اإليرادات .و يقاس بلوغ أهدافهـا بقيـاس جتميعـات اإليرادات بتجميعات النفقاتA.
و يفرتض هذا املبدأ أن يتم توجيه أعمال املؤسسة لصاحل حتقيق أهدافها املسطرة
مسبقا.
.III.6.3مبدأ حصافة المحاسب:
يعترب هذا املبدأ احملاسب على أنه الشخص الذي ينبغي أن يكون فطنا يف
تسجيله للعمليات اليت تكون بعد املعاجلة يف شكل معلومات يستفيد منها أطراف
عدة من طالبيها ،لذلك ينبغي أن يطبق كل املبادئ و القواعد اليت تشكل املمارسة
احملاسبة و كل اإلجراءات اليت من شأهنا أن تسهم يف توليد معلومات ذات مصداقية
و معربة عن الوضعية احلقيقية للمؤسسة .أما فيما خيص املعاجلة احملاسبية ملختلف
النواتج و األعباء فإهنا تتقيد بالتايل:
-ال يسجل الناتج حماسبيا إال إذا مت فعال؛
-يسجل العبء حماسبيا إذا احتمل وقوعه.
.III.7.3مبدأ القيد المزدوج
إن األرضية األوىل هلذا املبدأ طرحها اإليطايل "لوغا باشيلو"(LOCU
،)PACIOLOألول مرة يف القرن اخلامس عشر ( ،)15و ربط طريقة القيد
املزدوج باإلمساك اجليد للدفاتر احملاسبية ،مث بدأ تركيز اهتمام املفكرين على تربير
منطق القيد املزدوج عن طريق إضفاء صفة الشخصية املعنوية املستقلة لكل حساب
126
من احلسابات املشكلة للقيد املزدوج ،و عن طريق الرتكيز على القواعد
و اإلجراءات التفصيلية اليت هتتم بتفاصيل تطبيق القيد املزدوج.
انطالقا مما سبق يتبني لنا احلساب على أنه الركيزة األساسية من خالل جتسيده
لألحداث احملاسبية يف شكل جدول مقسم إىل عمودين:
-العمود األول من اجلهة اليمىن يسمى املدين؛
-العمود الثاين من اجلهة اليسرى يسمى الدائن.
إال أن تسجيل أي حساب يف اجلهة املدينة أو الدائنة خيضع إىل طبيعة
احلسابات و إىل سلوكاهتا املنصوص عليها يف املخطط احملاسيب الوطين و اليت سيأيت
بياهنا الحقا.
على حسب" ،27" SACIميكن أن ينظر إىل هذا املبدأ من خالل النقاط
التالية:
-من منظور التدفقات؛
-من منظور الذمة؛
-من منظور ثنائي.
.1من منظور التدفقات:
يؤسس هذا املنظورعلى العالقة املستمرة بني املؤسسة و األطراف اخلارجية
اليت تدعمها طبيعة نشاطها.
إذ أن احلركة الطبيعية هلذه األخرية ختلق تدفقات سواء خارجية أو داخلية،
لذا نستطيع أن منيز بني نوعني من التدفقات
-تدفقات مالية؛
-تدفقات مادية؛
127
مـــاديةمسار التدفقات
الشكل رقم ()III.01
يوضح الشكل السابق مسار التدفقات من و إىل املؤسسة .فعند شراء هذه
مـــاليةهذه األشياء تدفقات داخلية مادية،
األخرية مثال لسلع أو مواد أو استثمارات تعترب
و يعترب الطرف اآلخر واملقابل من مبالغ مالية تدفقات خارجية مالية ،والعكس
صحيح بالنسبة إىل األعمال التجارية اليت تقوم هبا املؤسسة واليت هي موضوع
نشاطها.
و يف األخري يسجل التدفق الداخلي على حسب املخطط احملاسيب الوطين يف
اجلهة اليمىن "مدين" ،ويسجل التدفق اخلارجي يف اجلهة اليسرى "دائن".
.2من منظور الذمة:
تتألف ميزانية املؤسسة من جانبني ،األول يتعلق باألصول و يقع يف اجلهة
اليمىن و يضم كل من جمموعة االستثمارات ،املخزونات و احلقوق ،بينما الثاين
يتعلق باخلصوم ويضم كل من جمموعة األموال اخلاصة و الديون .فعلى حسب"
، 28"Cibertفإن أي حركة يف عنصـر مـن عناصر امليزانية توازيها حركة مماثلة يف
اجلهة املقابلة ،وصور ذلك يف شكل معادلة هي على النحو اآليت:
- A ) D + S( = 0
:Aمتثل األصول و هي عبارة عن األصول الدائمة واملتداولة
:Dمتثل اخلصوم
.CIBERT. A: comptabilité général; 6eme édition; DUNOD; Paris 1980; page 13 - 28
128
:Sالوضعية احلقيقية للمؤسسة ،وتساوي الفرق بني .A -D
يف األخري نشري إىل أن حسابات األصول تزيد وترتفع قيمها يف اجلهة املدينة
بينما تنقص يف اجلهة الدائنة ،وحسابات اخلصوم على العكس متاما من ذلك.
.3من منظور ثنائي:
بعد التطرق إىل مبدأ القيد املزدوج من منظور التدفقات و الذمة ،سنتطرق
إليه من منظور ثنائي ،أي باجلمع بني ما يتم على مستوى امليزانية وبني ما يتم على
مستوى حسابات التسيري يف جدول حسابات النتائج الذي يضم جمموعتني.
-المجموعة السادسة :تتعلق حبسابات األعباء؛
-المجموعة السابعة :تتعلق حبسابات النواتج.
و حاصل اجملموعتني السابقتني خيلق جمموعة أخرى تسمى اجملموعة الثامنة تتعلق
حبسابات النتائج.
إن هذا املنظور يسمح لنا بفرض رقابة داخلية على شكل و طبيعة
التسجيالت احملاسبية اليت تتم وفقا ملبدأ القيد املزدوج ،ألن احلصول على النتيجة
من حسابات امليزانية ال بد أن يوافق احلصول عليها من حسابات جدول حسابات
النتائج (.)T.C.R
من امليزانية. النتيجة = األصول – اخلصوم
من جدول حسابات النتائج. النتيجة = النواتج – األعباء
نستطيع صياغة املعادلتني السابقتني بالشكل التايل:
129
املوارد االستعماالت
اعتمادا على املعادلة السابقة نشري إىل أن جمموع املوارد (اخلصوم +النواتج)
يساوي جمموعة االستعماالت (األصول +األعباء).
130
-استخدم هذا املعيار مفاهيم ومصطلحات تنسجم مع التنظيمات اهلادفة
للربح؛
هتدف القوائم املالية إىل عرض املركز املايل للمؤسسة من خالل الوقوف على
تطورها يف شكل معلومات مالية حول حقيقة الوضعية االقتصادية هلا ،لتمكني
خمتلف األطراف من اختاذ القرارات على أساسها .تكمن هذه القوائم يف االصول
واخلصوم االموال اخلاصة والنواتج واالعباء وحركة تدفق اخلزينة.
جتدر االشارة إىل أن املعيار أورد كذلك مكونات القوائم املالية وخصائص
املعلومات احملتواة فيها ،فضال عن كيفية عرضها وما ينبغي أن توفره من مصداقية
وطرق إعدادها وكذا املعلومات امللحقة اليت تقدم تفسر دقيقا حول املركز املايل
هلا.
-2المعيار الثاني :المخزون Stocks
يعترب املخزون من بني أهم عناصر اصول املؤسسة ،إذ يتوقف تسيريه احملاسيب
على اعتماد حماسبة املواد يف املؤسسة فضال عن سن اجراءات سليمة وطرق
مالئمة لتسيريه يف املؤسسة ،هلذا جاء هذا املعيار هبدف حتديد مسار املعاجلة
احملاسبية للمخزون وفقاً ملنظور التكاليف املرتبطة بعناصر املخزون سواء املواد
واللوازم أو املنتجات مبختلف مراحلها كما تطرق إىل اخنفاض وتدين قيم
املخزونات ،إال أن هذا املعيار استثناء من التطبيق اتفاقيات البناء و األدوات املالية
و اإلنتاج الزراعي يف مرحلة اجلين أو احلصاد.
جتدر اإلشارة إىل أن املعيار تناول كيفية حساب التكاليف وتدنيه قيم
املخزونات وكذا املعلومات املفسرة امللحقة واملفسرة للمخزونات.
نشري يف االخري إىل أن بعض املعايري قد مت استبداهلا أو حذفها أو ادماجها يف
معايري أخرى وفق اآليت :
131
املعيار رقم 03استبدل باملعيار رقم 27و 28؛ -
املعيار رقم 04استبدل باملعيار رقم 36و 38؛ -
املعيار رقم 05ادمج باملعيار رقم 01؛ -
املعيار رقم 06استبدل باملعيار رقم .15 -
-3المعيار السابع :قائمة التدفقات النقدية Tableaux des flux
de trésorerie
تقدم املعلومات املالية الواردة يف قائمة تدفق النقدية تفسريات حول تطور
البنية املالية يف املؤسسة من خالل عرض امكانية واحتياجات اخلزينة املالية هلا،
فضال على اهنا تساعد على اختاذ القرارات االقتصادية واملالية املختلفة .كما يسعى
هذا املعيار إىل حتدد مفاهيم واملصطلحات املستخدمة مثل النقدية والنقدية املعادلة
والتدفقات النقدية واألنشطة التشغيلية واالستثمارية والتمويلية ويعرض املعيار
شكالً لقائمة التدفقات النقدية موزعة إىل األنشطة الثالث ،تشغيلية واستثمارية
ومتويلية.
تعترب قائمة التدفقات النقدية متمم ومكمل ملختلف البيانات واملعلومات
املفصح عنها من قبل املؤسسة ،إذ تناوهلا املعيار من خالل عدة أوجه تكمن على
اخلصوص يف أنشطة العمليات واالنشطة االستثمارية مث التمويلية.
-4المعيار الثامن :الطرق المحاسبية والتغيرات في التقديرات واألخطاء
Méthodes comptables, changements
d’estimations comptables et erreurs
يهدف املعيار إىل وضع حمددات دقيقة الختيار طريقة حماسبية على غريها
فيما يتعلق بتسيري العناصر يف املؤسسة ،كما حيدد طبيعة املعاجلة يف حالة تغيري
الطريقة احملاسبية أو تصحيح األخطاء ،كما حيدد املعلومات الواجب اإلفصاح عنها
132
يف ظل تلك الظروف ،وذلك هبدف تدعيم مصداقية املخرجات احملاسبية يف أجراء
عملية املقارنة.
يتناول املعيار العناصر وفق اآليت :
تغيري الطرق احملاسبية :كأن تقوم املؤسسة بتغيري طريقة تسيري املخزونات أو
احلقوق كالزبائن و املؤونات أو بعض االمتيازات االقتصادية؛
األخطاء :ميز املعيار بني طبيعة األخطاء اجلوهرية وغري اجلوهرية تبعا لدرجة
أمهيتها النسبية ،كما تناول كيفية تصحيح األخطاء للسنوات املاضية وضرورة
التقرير عليها.
نشري يف األخري إىل أن املعيار رقم 09استبدل باملعيار رقم .38
-5المعيار العاشر :األحداث الالحقة لتاريخ الميزانيةÉvénements
postérieurs à la date de clôture
يسعى املعيار إىل تبيني كيفية األخذ بعني االعتبار ملختلف األحداث
االقتصادية اليت توثر على املركز املايل للمؤسسة واليت تقع مابني تاريخ إقفال
الدورة وتاريخ االنتهاء من إقفاهلا أو أثناء عرضها على مجعية املسامهني للمصادقة
عليها ،يف ظل ذلك قدم املعيار اآليت :
-جيب أن تعدل الشركة قوائمها املالية وفق األحداث الالحقة؛
-يفصح عن املعاجلة احملاسبية لألحداث الالحقة.
كما جيب األخذ بعني االعتبار لألحداث الالحقة لتاريخ امليزانية وفق لدرجة
أمهيتها مبا يوائم وخصوصيات اإلفصاح السليم ومبا يؤكد إمكانية االستمرار يف
النشاط من قبل املؤسسة.
-6المعيار الحادي عاشر :عقود اإلنشاءContrats de
construction
133
حيدد هذا املعيار املعاجلة احملاسبية للنواتج والتكاليف املتعلقة بعقود اإلنشاء.مبا
يتيح امكانية املعاجلة ملختلف االعباء والنواتج وفق حمددات خمتلف العقـود اليت
تربمها املؤسسة ،أي تاريخ بداية العقد وتاريخ هنايته وخمتلف احملددات التقنيـة
والفنية له ،كما نشري إىل أن املعاجلة األولية للعقود تكون منفصلة ويف حالة وجود
وفرق بني العقد عقود متشاهبة جاء اجلمع يف املعاجلة .كما قدم املعيار عقد اإلنشاء ّ
ذو السعر احملدد وعقد التكلفة زائد نسبة يف أطار ذلك ينبغي أن تقدم املعلومات
اآلتية :
-مبلغ عوائد العقد والعوائد السنوية؛
-الطرق املستخدمة يف حتديد العوائد وتقدير نسب التقدم يف تنفيذ العقد؛
-املبلغ اإلمجايل للتكاليف؛
-مبلغ االقتطاعات.
-7المعيار الثاني عاشر :الضرائب على النتيجة Impôts sur le
résultat
يتناول هذا املعيار املعاجلة احملاسبية ملختلف الضرائب اليت تقع على النتيجة
احملققة من قبل املؤسسة .كما تناول بعض األحداث اليت تؤثر على املعاجلة اجلبائية
من خالل العنصرين اآلتيني :
-التحصيل املستقبلي للقيم احملاسبية لبعض عناصر األصول؛
-التسوية املستقبلية للقيم احملاسبية لبعض عناصر اخلصوم.
عاجل املعيار الضرائب املؤجلة Impôt différéعلى أهنا الفرق مابني القيم
احملاسبية لألصول واخلصوم يف امليزانية واألساس الضرييب لألصول واخلصوم ،مبا
يفسر بشكل بسيط الفرق مابني نفقات الضرائب انطالقا مما ينص عليه القانون
134
الضرائيب وما تفرزه املعاجلة احملاسبية من حتديد األساس احملاسيب للضرائب ،يف ظل
كذلك الفروقات الزمنية املوجودة يف طي حساب كل أساس.
نشري إىل أن هذا املعيار خص الضرائب اليت تؤثر معاجلتها على القوائم املالية
للمؤسسة من خالل حتديد وتفصيل طبيعة املعاجلة احملاسبية اليت تظهر خمرجاهتا يف
هذه القوائم ،كما أشار إىل استخدام الطرق الثابتة أو املتغرية للضريبة املؤجلة مبا
خيدم سالمة املعاجلة ومن مثة سالمة العرض للضرائب املؤجلة على مستوى
امليزانية.
يف هذا اإلطار نشري إىل أن بعض املعايري قد مت استبداهلا أو حذفها أو إدماجها يف
معايري أخرى وفق اآليت :
-املعيار رقم 13استبدل باملعيار رقم 01؛
-املعيار رقم 14استبدل باملعيار رقم 08؛
-ملعيار رقم 15مت حذفه.
-8المعيار السادس عشر :التثبيتات المادية Immobilisations
corporelles
يبني املعيار طبيعة املعاجلة احملاسبية ملختلف التثبيتات املادية على أهنا أصول
للمؤسسة مبا يتيح لقراء القوائم املالية من التمييز بني عناصر األصول املختلفة
والتطورات اليت شهدهتا ،فضال عن التحديد السليم لقيمها و التخصيصات ملبالغ
اهتالكها ومن مثة حتديد القيم املتبقية هلا.
نشري إىل أن املعيار استثىن العناصر اآلتية :
-األصول الطبيعية واملتعلقة بالقطاع الزراعي؛
-االحتياطات املعدنية؛
يف إطار الذي سبق ،نص املعيار على اإلفصاح على اآليت :
135
-املقاربات بني املبالغ احملاسبية لألصول يف تاريخ أقفال الدورة وبداية الدورة؛
-التنازالت عن األصول؛
-مبالغ االهتالكات؛
-االلتزامات التعاقدية للحصول على االستثمارات.
136
يتناول هذا املعيار املعاجلة احملاسبية ملختلف االنشطة العادية اليت تولد منافع
اقتصادية تنعكس يف تعظيم أصول املؤسسة أو يف تدنية خصومها.تكمن هذه
االنشطة يف بيع البضائع وتأدية اخلدمات وإيرادات أخرى.
137
-13المعيار الواحد والعشرون :آثار التغيرات في أسعار صرف العمالت
Effets des variations des cours des monnaies
étrangères
يهدف املعيار إىل حتديد طبيعة املعاجلة احملاسبية للمعامالت مع احمليط اخلارجي
يف ظل التجارة اخلارجية وكذا ما يرتتب عليها من عملة أجنبية من خالل الوقوف
على حتديد سعر صرف العملة موضوع التعامل بالعملة الوطنية.
يفسر الوضع السابق وجود تغيريات طبيعة يف أسعار العمالت مما ينعكس على
القوائم املالية للمؤسسة ،هلذا جاء هذا املعيار ليضبط طبيعة املعاجلة احملاسبية لكل
العناصر احمليط بالعملة األجنبية .يف ظل ذلك ينبغي اإلفصاح على :
-اخلسائر واألرباح املتأتية من جراء فرق العملة؛
-املقاربات املختلفة لفرق العملة؛
-العملة املستخدمة مع عرض مجيع مربرات التغيريات.
-نشري إىل أن املعيار رقم 22استبدل باملعيار رقم .IFRS 03
-14المعيار الثالث والعشرون :تكاليف االقتراض Coûts
d’emprunt
يهدف هذا املعيار إىل عرض املعاجلة احملاسبية ألعباء االقرتاض مبختلف
أنواعها وأشكاهلا ،سواء مبالغ الفائدة أو االعباء املرتبطة باحلصول على القرض
املوجة ملختلف االستخدامات االستثمارية يف املؤسسة.
-15المعيار الرابع والعشرون :اإلفصاح عن األطراف ذات العالقة
Information relative aux parties liées
يتناول املعيار طبيعة املعلومات الواجب اإلفصاح عليها لألطراف ذات الصلة
باملؤسسة.
يف هذا االطار ينبغي أن نفصح على اآليت :
138
-طبيعة العالقة مع االطراف ذات الصلة باملؤسسة ؛
-أتعاب التسيري املقبوضة من قبل املسريين؛
-طبيعة الضمانات؛
-املؤونات املشكلة للعناصر املشكوك فيها؛
نشري إىل أن املعيار رقم 25استبدل باملعيار رقم 39و.40
-16المعيار السادس والعشرون :المحاسبة والتقرير عن برامج التقاعد
Comptabilité et rapports financiers des
régimes de retraite
تناول هذا املعيار القواعد املؤطرة للتقاعد وكيف ميكن أن نقرر عليها عند
معاجلتها يف املؤسسة ،إذ صرف يف هذا اإلطار النظر عن حتديد طريقة منطية يف
املعاجلة احملاسبية لربامج التقاعد واملنافع املتأتية منها .كما أقر االفصاح عن
املعلومات التالية :
-عرض مؤجز لطبيعة املعاجلة احملاسبية؛
-عرض نظام التقاعد؛
-عرض أهم التعديالت يف النظام؛
-نظام التمويل؛
- 17المعيار السابع والعشرون :القوائم المالية الموحدة والمنفردة
États financiers consolidés et individuels
يتناول هذا املعيار املعاجلة احملاسبية للقوائم املالية املوحدة يف اطار اجملمع أو
اليت هي منفردة A،إذ عرض خمتلف االشكال اليت ينبغي أن حيدث فيها توحيد القوائم
من حتديد نسبة امللكية أو نسبة املراقبة فضال عن حتديد منط التوحيد .يف هذا االطار
ينبغي االفصاح عن اآليت :
-قوائم الفروع املهمة؛
139
-املعلومات املرتبطة بنسب امللكية ونسب املراقبة؛
-طبيعة القدرة التمويلية من منظور حتول احلقوق إىل سيولة؛
140
ذات التضخم املرتفع من خالل عرض القوائم املالية للمؤسسات مبرجعية وحدة
قياس جارية بتاريخ أقفال هذه القوائم ،فضال على أنه حيدد املعيار شروط تطبيق
ذلك سواء يف القوائم املالية املعدة على أساس التكلفة التارخيية أو على أساس
التكلفة اجلارية.
نشري إىل أن املعيار رقم 30استبدل باملعيار رقم .IFRS 07
-20المعيار الواحد والثالثون :المساهمة في المؤسسات المساعدة
Participations dans des coentreprises
يعاجل هذا املعيار حماسبة مسامهة مؤسسة اليت هي يف شكل حصص يف
مؤسسات أخرى أو يف إطار مؤسسات مشرتكة واليت يعرفها املعيار بأهنا ترتيبات
تعاقدية يقوم مبوجبها طرفان أو أكثر بنشاط اقتصادي خيضع للرقابة املشرتكة وقد
عرض املعيار أشكال املشاريع املشرتكة وعرف الرتتيب التعاقدي والعمليات حتت
السيطرة املشرتكة واألصول والوحدات حتت السيطرة املشرتكة والقوائم املالية
املوحدة هلا واملنفصلة.
-21المعيار الثاني والثالثون :األدوات المالية :اإلفصاح والعرض
Instruments financiers : présentation
يسعى هذا املعيار إىل مساعدة مستخدمي القوائم املالية يف فهم وأدراك
األدوات املالية يف امليزانية من خالل عرضها بشكل سليم ودقيق من ناحية التطور
الفعال هلا و حركة اخلزينة ،فضال على أنه يقدم مناذج حمددة لعرض كل من
األدوات املالية واألصول املالية وااللتزامات املالية وحقوق امللكية.
-22المعيار الثالث والثالثون :حصة السهم من األرباح Résultat
par action
141
يهدف هذا املعيار إىل وضع املبادئ والطرق املمكنة من حتديد وعرض حصة
السهم من األرباح مما يؤدي إىل حتسني إمكانية املقارنة بني أداء املؤسسات للفرتات
احملاسبية ،يف إطار العمل على حتسني جودة املعلومات املالية.
نشري إىل أن املؤسسة مطالبة باإلفصاح عن العناصر احملددة ملبلغ أرباح السهم
وكذا الطرق والوسائل املستخدمة يف ذلك ،مبا ميكن من تفعيل تداول األسهم.
142
نشري إىل أن املعيار رقم 35استبدل باملعيار رقم .IFRS 05
-24المعيار السادس والثالثون :انخفاض قيمة أصول
Dépréciation d’actifs
يهدف هذا املعيار إىل بيان املعاجلة احملاسبية الخنفاض قيم األصول واإلفصاح
عنها ،حيث أقر باخلسارة النامجة عن االخنفاض يف قيمة األصول مقارنة باملبلغ
القابل لالسرتداد ،إذ عرف املبلغ القابل لالسرتداد بأنه صايف سعر البيع لألصل أو
قيمته املستخدمة (القيمة احلالية للتدفقات النقدية واملستقبلية املقدرة لألصل).
نشري يف هذا اإلطار إىل أن هذا املعيار استثين كل األصول املعنية مبعايري خاصة
كاملخزونات و األصول املرتبطة بعقود اإلنشاء و الضرائب املؤجلة واألصول املالية
واألصول الطبيعية وامتيازات املستخدمني ...اخل
-25المعيار السابع والثالثون :مخصصات الخصوم و األصول
المحتملة
Provisions, passifs éventuels et actifs
éventuels
يتناول هذا املعيار املعاجلة احملاسبية ملخصصات األصول واخلصوم احملتملة من
خالل خسائر العمليات املستقبلية وخسائر العقود وخسائر إعادة اهليكلة لعناصر
األصول واخلصوم احملتملة .يف إطار ذلك ينبغي اإلفصاح عن مجيع املعلومات
التفصيلية واملرتبطة هبذه املخصصات فضال عن مقاربة مبالغ املخصصات عند إقفال
الدورة مع بداية الدورة الالحقة.
-26المعيار الثامن والثالثون :أصول غير الملموسة
Immobilisations incorporelles
يقدم هذا املعيار املعاجلة احملاسبية لألصول غري امللموسة اليت مل تتم معاجلتها
يف معيار آخر ،إذ اعتربها أصول غري نقدية مما خيضعها إىل تقييم مايل دقيق بغية
143
تسجيلها يف القوائم املالية للمؤسسة ،كما ضبط تسيري قيمها باملنفعة االقتصادية
املتواخاة منها وضبط مصادرها وكيفية تدين مبالغها.
-27المعيار التاسع والثالثون :األدوات المالية :محاسبتها وقياسها
Instruments financiers :comptabilisation et
évaluation
تناول هذا املعيار املعاجلة احملاسبية ملختلف التعامالت املالية من الشراء و
التنازل عن األصول واخلصوم املالية ،فضال عن ذلك عرض املعيار ماهية األدوات
املالية واألصول واخلصوم Aاملالية وكذا أدوات األموال اخلاصة .كما بني كيفية
قياسها واالفصاح عليها وفق ما خيدم مستخدمي القوائم املالية للمؤسسة.
-28المعيار األربعون :االستثمارات العقارية Immeubles de
placement
يقدم هذا املعيار املعاجلة احملاسبية للممتلكات االستثمارية من أراضي ومباين
أو جزء منهما يف إطار متطلبات التمويل ومبا يسمح من العرض الدقيق على
مستوى القوائم املالية اخلتامية.
نشري إىل أن العقود املرتبطة باملعيار رقم 17عقود اإلجيار غري معنية هبذا
املعيار ،فهو بذلك يتناول كيفية التقييم من خالل التكلفة احلالية أو القيمة العادلة
وكذلك طبيعة االهتالك وكذا مجيع احملددات الفنية للتسيري احملاسيب هلذا األصل
على مستوى املؤسسة.
-29المعيار الواحد واألربعون :الزراعة Agriculture
يتناول هذا املعيار املعاجلة احملاسبية يف قطاع الزراعة من خالل تبيني تطور
عناصر أصول املؤسسة الزراعية وكذا الوقوف على عرض املعلومات املالية املتعلقة
بالنشاط الزراعي .يطبق هذا املعيار على اآليت :
-االصول الطبيعية؛
144
-االنتاج الزراعي؛
-اعانة الدولة للمؤسسة الزراعية؛
145
مث بدأت املعايري،41 توقفت عند املعيارIAS نشري يف االخري إىل أن معايري
: بعد ذلك وهي وفق اآليتIFRS املسماة
تبين املعايري الدولية للتقارير املالية ألول مرةIFRS 01 -
Première adoption des normes internationales
d’information financière
تسوية املضاربة يف األسهمIFRS 02 -
Paiement fondé sur des actions
Regroupements جتميع املؤسساتIFRS 03 -
d’entreprises
Contrats d’assurance عقود التأمنيIFRS 04
األصول غري اجلارية يف ظل بيعها والنشاطIFRS 05 -
Actifs non courants détenus en vue de la vente et
activités
تقييم املوارد الطبيعيةIFRS 06 -
Prospection et évaluation des ressources minérales
املعلومات الواجب اإلبالغ عنها: االدوات املاليةIFRS 07 -
Instruments financiers : Informations à fournir
146
تتعلق احملاضرة بتقدمي خمتلف العمليات البنكية من عمليات عادية يف الوكالة خاصة
يف مصلحة الصندوق بسحب وايداع النقود وتسيري حركة احلساب اجلاري ،فضال
عن ذلك تقدمي خمتلف القروض املرتبطة باالمضاء وتسهيالت الصندوق والقروض
االستثمارية وفق اآليت :
القروض هو تلك العملية اليت مبوجبها يقدم البنك للزبون الثقة ،و هذا مبنحه
ضمانا معينا مقابل تعهد العميل بالوفاء ،و ضمان الشروط املعينة يف العقد املايل بني
الزبون و البنك.
و عليه جند أنواعا خمتلفة من القروض نلخصها يف ما يلي:
الفرع األول :قروض االستغالل ( قروض قصيرة األجل)
تعترب هذه القروض األكثر تداوال و استعماال من طرف املؤسسات ،إذ هتدف
إىل تغطية خمتلف االحتياجات النامجة عن العملية االستغاللية ،أو لتغطية يف رأس
املال العامل ،و هذه القروض ال تتعدى الشهر ،و تأخذ األشكال التالية:
التزامات الصندوق :من اجل التفاوت بني إيرادات و نفقات املؤسسة ،و .1
تنقسم إىل:
تسهيالت الصندوق :هدفنا معاجلة اختالالت اخلزينة املؤقتة ،و تنتج عن عدم
التوافق بني مدة الدخول
و اخلروج لألموال ،و هلذا جندها ال تتعدى بضعة أيام يف الشهر ،و عمليه يسمح
مبواجهة احتياجات اخلزينة عند موعد استحقاق املوردين ،أجور العمال...،اخل.
147
السحب على املكشوف :جيعل هذا القرض حساب املؤسسة مدينا ،و ميكن
تعريفه بأنه عبارة عن اعتماد
مبوجبه يسمح البنك للعميل بسحب مبلغ من املال من حسابه اجلاري يتجاوز
إمكانياته ،و ذلك لفرتة من عدة أسابيع إىل السنة ،مقابل دفع نسبة فائدة حمددة
مسبقا.
ميكن طلب هذا النوع من القرض عندما تريد املؤسسة رذع إنتاجها نتيجة طلب
متزايد ،أو عند التدهور املستمر لرقم األعمال ،أو يف حالة وجود فرصة شراء سواء
أولية بأسعار منخفضة.
أ -تسبيقات على السلع :هي قروض متنح لتمويل املخزون بضمان بضائع باسم
البنك ،حيث تبقى
يف حيازته إىل حني سداده ،أما األخطار النامجة تكمن يف حالة عدم التسديد يف
تاريخ االستحقاق ،حيث أن البنك يف هذه احلالة حيصل أمواله من بيع الضمان
الذي حبوزته.
ب-تسبيقات على الفاتورة :وهي تسبيقات متنح للزبون لتمويل احتياجاته
مقابل ضمان فاتورة إثبات بيع الزبون بضاعة للمشرتي.
تسبيقات على األسواق العمومية :أن هذا النوع يهدف إىل متويل مشاريع أ-
عامة ،وهذه العملية تتم
عندما تسعى اإلدارة العامة للقيام مبشروع ،كبناء مدرسة مثال ،فتقوم بتكليف
مقاول الجناز خمتلف األشغال ،وهذا االجناز يتطلب متويال عاما على املدى الطويل،
وعليه يلجا املقاول إىل البنك ملواجهة نفقات املشروع ،رغم أن اإلدارة تضمن
التسديد األكرب ،إال انه يكون متأخرا.
148
وهناك ثالث أنواع من التسبيقات:
قرض أولي :وهو قرض خاص بالتمويل ،حيث يلجا املقاول إىل احلصول .1
على تسبيق يف انتظار تسديد
اإلدارة ،والبنك يضع حتت تصرف املقاول مبلغا مقابل ضمان اإلدارة بالدفع.
تسبيقات على الحقوق غير معترف بها من طرف اإلدارة :هي تلك .2
التسبيقات اليت يتحصل عليها
املقاول من البنك واليت يقوم من خالهلا باجناز اشغال غري مربرة ومل تعطي اإلدارة
اإلذن هبا.
تسبيقات على الحقوق الموجودة والمعترف بها من اإلدارة العامة :وهذه .3
التسبيقات متنح للمقاول
مع الغري ،ويكون هذا القرض عن طريق منح البنك توقيعه عوض تقدمي األموال أي
يقدم عهد يف شكل توقيع أو كفالة ،والغرض من هذه االلتزامات هو متكني العميل
من تأجيل التسديد ،وتظهر هذه القروض خارج ميزانية البنك.
وتأخذ االلتزامات بالتوقيع األشكال التالية:
149
أ_ الضمان االحتياطي :هو التزام الشخص املوقع على الورقة التجارية أو
الضمان االحتياطي بالتسديد يف حالة عدم قدرة املدين على الدفع و هبذا يكون
البنك املوقع ملزما بنفس الكيفية اليت يلت زم هبا املدين مبقتضى القانون.
ب-القبول :يعترب القبول بديال للسحب على املكشوف ،حيث أن البنك
يتعهد بالدفع يف شكل توقيع على ورقة جتارية عادة السفتجة ،وهي أيضا قبول
البنك لألوراق املسحوبة من طرف زبائنه على عدة أشخاص ،وهذه األوراق
موجهة للخصم وهناك عدة حاالت مينح فيها القبول من طرف البنك أمهها:
تقدمي القبول لضمان قدرة املؤسسة و سالمة العميل.
تقدمي القبول من البنك من اجل متكني العميل من احلصول على مساعدة
مالية.
تقدمي القبول من اجل التعبئة أي تسهيل متويل مؤسسة ما عند ما تطلب
احلصول على قرض معنيA.
ت-الكفالة :هي عبارة عن ضمان كتايب يقدمه البنك للدائن يف حالة إذا مل يويف
املدين بالتزاماته اجتاه
الدائن ،و بالتايل فعليه معرفة طبيعتها و مضموهنا ،و هنا يتعلق األمر باحرتام
االلتزامات الضامن فيها يف حالة إفالس زبونه.
و منه تأخذ الكفالة األشكال التالية:
150
الكفالة الجمركية :و هي تتحقق مبجرد دخول السلع املستوردة إىل البلد أهنا
متثل أعباء كبرية على خزينة املؤسسة بأهنا كفالة مصرفية حىت تتمكن من دفع
هذه احلقوق الحقا هبذا تعترب تسهيل.
كفالة ضريبية :هذه الكفالة تقدم ملصاحل لضرائب من اجل املستحقات.
سنوات ،و هي موجهة لتمويل األصول املتداولة و كذا اجلزء الثابت منها أي تلك
اليت تكون مدة إهالكها سارية املفعول لتاريخ تسديد هذه القروض ،و تنقسم إىل
نوعني:
قروض متوسطة األجل قابلة للتعبئة :و اليت ميكن أن تكون حمل إعادة التمويل،
مثل قرض املورد ،و قرض املشرتي.
قروض متوسطة األجل غري قابلة للتعبئة :و اليت ال ميكن أن تكون حمل إعادة
التمويل ،و املقصود بعملية التعبئة هنا :تلك العملية اليت من خالهلا جيد الدائن
كل األموال اليت اقرضها ملدينه لدى منظمة تعبئة.
151
.2القروض طويلة األجل :و هي موجهة لتمويل االستثمارات ذات االستعمال
الطويل األجل ،و مدهتا
تتعدى سبع سنوات ،هذه األخرية تقدم للمؤسسات الصناعية و التجارية اليت تقوم
مبشروع كبري لتطوير املعدات ،و يف الغالب املؤسسات املتخصصة لقاء ضمانات و
عادة لقاء رهن عقاري ،حيث أن هذا النوع من
االئتمان كان وقفا على البنوك املتخصصة عكس اآلن الذي أصبحت البنوك
التجارية متارسه ،و هدفه الرئيسي هو وضع األموال الالزمة يف تناول املؤسسة
لتغطية احتياجات املشاريع الكبرية و متويل التجهيزات اليت تزيد مدة إهالكها عن
سبع سنوات.
قروض اإليجار :هو نظام حديث نشأ يف الواليات املتحدة األمريكية ،مث
انتشر إىل بقية دول العامل ،إذ
152
الشروط الالزم توفرها في المقترض
السمعة اجليدة و االهلية :جيب أن يكون حمل ثقة و خال من السوابق العدلية .1
كما يهتم البنك إذا كان
أن يكون النشاط موافقا لعادات و تقاليد اجملتمع الذي سيكون النشاط يف .3
حميطه.
مدى فعالية النشاط يف االقتصاد :حيث خيدم اجملتمع من ناحية البطالة، .4
االستهالك.
الدراسة املالية :أي دراسة املشروع من مجيع النواحي عن طريق النسب و .5
امليزانيات التقديرية و القوائم املالية.
يف االخري حناول ان نتصور مراجعة بنكية للعمليات املختلفة بناءا على
احملددات والضوابط النظرية والقانونية Aوخمتلف احملددات التطبيقية .من
خالل الرتكيز على :
وجود الرتاخيص بالقرض؛ -
احرتام معدهلا وآجاهلا؛ -
احرتام سقوفها من مبالغ القرض؛ -
153
الوقوف على حسن تنفيذها وحسن التسجيل احملاسيب هلا. -
154