Professional Documents
Culture Documents
البحث االساسى هو البحث الموجه نحو نمو وإ ثراء المعرفة العلمية بكل ما هو جديد من حقائق ومفاهيم
وتعميمات ومبادىء وقوانين ونظريات أو اكتشاف حقول علمية جديدة ،دون النظر إلى تطبيقاتها العملية او
االستفادة منها حاضراً أو مستقبالً لذلك يطلق عليها (بحث من أجل البحث ،بحوث العلم من اجل العلم).
تعتمد هذة البحوث على عمليات التحليل المنظم والدقيق للظواهر التربوية بهدف تفسيرها وكشف العالقات بين
عناصرها واألسباب الكامنة وراء حدوثها ،وهذة التفسيرات الدقيقة تقود إلى استخالص مبادىء وتعميمات تعد
مدخالً إلى بناء نظريات علمية ،مستخدمة فى ذلك خطوات الطريقة العلمية بشكل دقيق.
وعادة يتم إجراء مثل هذة البحوث فى مختبرات أو ورش أو مواقف يتمثل فيها أعلى مستويات الضبط التجريبى
للمتغيرات او العوامل ذات الصلة بالظاهرة قيد الدراسة ،لذلك يؤخذ عليها ان نتائجها قد يصعب تطبيقها أحياناً
بشكل مباشر على الواقع العملى نظراً ألن المبالغة فى ضبط المواقف يجعلها غير ممثلة للولقع الحقيقى.
وعلى الرغم من ذلك فإن البحوث األساسية لها تطبيقات مباشرة فى ميدان التربية وعلم النفس ،مثال :بحوث
سكينر فى التدعيم أو التعزيز الفورى ،كان لنتائجها تطبيقات مباشرة فى استحداث التعليم البرنامجى.
ويتم إجراؤها عادة فى الواقع الميدانى بشكل عام ( حجرات الدراسة ،معامل الكمبيوتر بالمدارس...الخ).
مثال :نجد ان كثيراً من نظريات التعلم فى مجال علم النفس أخذت طريقها إلى التطبيق فى المناهج وطرق
التدريس عن طريق البحوث التطبيقية ،فالنظرية البنائية التى ترى ان المتعلم يبنى معرفته بنفسه سواء بشكل
فردى أو جماعى تعاونى ،قد نتج عنها استراتيجيات حديثة مثل :استراتيجية دورة التعلم وخرائط المفاهيم والتعلم
باالكتشاف.
(الموقفية – االدائية -بحوث الفعل -البحوث الموجهه نحو العمل) -3البحوث اإلجرائية.
هى بحوث ذات طبيعة عملية تطبيقية ينصب اهتمامها على معالجة مشكلة محددة مرتبطة بموقف وظيفى محدد
(يخص المعلم ،أسلوب إدارة مدرسة معينة ،)...ومن ثم فهى ال تهدف إلى تعميم نتائجها ،كما أنها ال تلتزم
حرفياً بخطوات المنهج العلمى وشروطه (فهى ال تتطلب نفس القدر من الضبط الذى تتطلبه البحوث التطبيقة).
1
2
ويمكن ان يقوم بها أفراد غير متخصصين فى ميدان البحث العلمى التربوى (المعلم أو المدير )...أو يقوم بها
هؤالء بالتعاون واإلشتراك مع الباحثين المتخصصين.
وترجع أهميتها إلى كونها تزود المعلمين والمربين باألساليب الموضوعية لحل المشكالت التربوية التى تواجههم
بطريقة علمية ،بدالً من اعتمادها على الخبرة الشخصية فقط فى اتخاذ القرارات بشأن حلها.
أفراد البحث الموقفى غالباً ما يكونوا أقل عدداً من أفراد البحوث التطبيقية.
-1البحوث التاريخية.
هو عملية موضوعية منظمة تهدف إلى دراسة األحداث والوقائع الماضية ذات الصلة بالمجال التربوى ،من
خالل جمع المعلومات والحقائق التى تتصل بها وتحليلها ونقدها وتفسيرها بهدف إستخالص العوامل والتفسيرات
التى تساعد فى فهم حدود امتداد الماضى فى الحاضر ،واالستفادة منها فى التنبؤ بالمستقبل وتوجيه.
-3تحديد أوجه العالقة بين الظواهر والمشكالت التربوية وبين العوامل االجتماعية واالقتصادية والثقافية والسياسية
التى أدت إلى نشوئها.
-4تفسير الكثير من الظواهر والمشكالت والممارسات التعليمية التى تحدث فى الواقع التعليمى ومعالفة ارتباطها
بالماضى.
2
3
-5إعادة تقييم البيانات بالنسبة لمبادىء او تعميمات او نظريات تربوية تشيع فى الوقت الحاضر والكشف عن
األصول الحقيقية لها.
-6دراسة الظروف المحيطة بالظواهر فى الماضى بهدف زيادة التبصر واالستيضاح حول أسباب الحالة الراهنة
لتلك الظواهر.
مثال :أجرى بحث بإحدى المدن األوروبية لمعرفة العوامل المتعددة التى كانت وراء ظهور المدارس الخاصة
وتلبيتها لحاجات المواطنين التربوية فى هذة المدينة فى الفترة من 1840-1830واعتمد البحث على دراسة
النشرات المحلية واإلعالنات المنشورة فى الجرائد ،كما انها تناولت رصد حالة هذة المدينة من حيث الظواهر
الطبيعية والصناعية والسكانية ،ودراسة الشخصيات البارزة فى هذة الفترة ودور الكنيسة ،ودراسة مؤسستين
تعليميتن خاصة من حيث الهدف والمحتوى ،وتوصلت الى ان من اهم عوامل ظهور هذة المدارس الجوانب
التجارية وإ دارة االعمال.
-2البحوث الوصفية.
تعريفه :هو عملية البحث والتقصى حول الظواهر التعليمية كما هى قائمة فى الحاضر ،ووصفها وصفاً دقيقاً،
وتشخيصها ،وتحليلها ،وتفسيرها ،بهدف اكتشاف العالقات بين عناصرها أو بينها وبين الظواهر التعليمية
األخرى ،والتوصل من خالل ذك إلى تعليمات ذات معنى بالنسبة لها.
3
4
أنواع
البحوث
الوصفية
الدراسات الدراسات دراسة الدراسات الدراسات المسح مسح الرأى تحليل تحليل المسح
السببية
المستعرضة الطولية الحالة االرتباطية االجتماعى العام المحتوى العمل التعليمى
المقارنة
أ -البحوث
المسحية :النوع عندما يريد الباحث ان يتناول عدد كبيراً (نسبياً) من الحاالت (مدارس-معلمين-متعلمين-
يستخدم هذا
وظائف-كتب...الخ) المتعلقة بظاهرة محددة بقصد تشخيص أوضاعها أو جوانب معينة من هذة األوضاع ،وهى من
أكثر المناهج الوصفية شيوعاً ،وقد يقوم بها باحث أو مجموعة خبراء أو مؤسسة ،ويستعان فيها بأدوات جمع
البيانات المختلفة :المالحظات ،المقابالت ،االستبانات...الخ.
4
5
مسح برامج العملية التعليمية.
مسح المبانى والتجهيوات المدرسية.
-2بحوث تحليل العمل :تهتم بدراسة و تحليل المهام الوظيفية للعاملين فى المجال التعليمى بوجه عام (مثل
المعلم ،الموجه ،المدير ،الموظفين )...ووضعهم وعالقاتهم فى التنظيم اإلدارى ،و تقويم ظروف عملهم
وطبيعة التسهيالت المتاحة لهم ،ومرتباتهم وبرامج تطويرهم وتدريبهم ،وما لديهم من معارف ومهارات
واتجاهات وسمات سلوكية.
-3تحليل المحتوى :هو أداة وأسلوب بحثى وليس غاية فى حد ذاته ،يتناول المادة الدراسية ووصفها كمياً وكيفياً
ويصف الشكل الظاهر و الصريح لها وكل هذا يجرى وفق خطة بحثية تتضمن معايير وأهداف يمكن
تحقيقها ،فهو يتناول تحليل محتوى الوثائق المرتبطة بمجال التربية بشكل عام مثل :الكتب الدراسية
والسجالت واللوائح والتقارير اإلدارية ،ويمكن تلخيص أهدافه ،فيما يلى:
تقويم محتوى برامج ومناهج إعداد المعلمين والمتعلمين واإلداريين فى ضوء معايير محددة.
تحديد الخلفية الفكرية التى تم االستناد عليها عند بناء تلك المناهج أو البرامج.
تحليل الوثائق والسجالت الخاصة بالطالب لتقويمهم أو الوثائق والنشرات اإلدارية لمعرفة الخلفية الفكرية
لها والهدف منها ومدى تأثيرها على سير العمل واتجاهات العاملين بالقطاع التربوى.
مثال )1تقويم مقرر النصوص االدبية بالحلقة الثانية من التعليم االساسى فى ضوء معايير تنمية التذوق األدبى.
)2دراسة تقويمية (لدليل تقويم التلميذ) فى اللغة العربية بالمرحلة االبتدائية فى ضوء أهداف المادة .
-4مسح الرأى العام :يهتم بمعرفة آراء الشعب أو الجماعات وأفكارها واتجاهاتها حول موضوع معين فى وقت
معين ،وذلك بهدف التوصل إلى قرارات مناسبة أو تصميم سياسات سليمة تخص العملية التعليمية ،ويجب على
الباحث ان يختار المفحوصين بعناية بحيث يمثلون بدقة وجهات نظر مجتمع البحث.
-5المسح االجتماعى :يستخدم لدراسة المشكالت االجتماعية مثل ظاهرة العنوسة و األمية والطالق بقصد
تشخيصها ووضع العالجات المناسبة بها ،وهذة البحوث تفيد فى الدراسات البينية التى تدرس ظاهرة من جميع
أبعادها ،مثل :المشكالت االجتماعية وارتباطها بمخرجات التعليم الحكومى أو ارتباطها بأفكار المعلمين
واتجاهاتهم...الخ ،ويمكن ان يتجلى ذلك فى البحوث الكيفية فى المجال التربوى.
-1الدراسات االرتباطية:
5
6
تهتم ببحث العالقة بين متغيرين أو أكثر من حيث وجودها من عدمها ،والكشف عن طبيعة هذة العالقة هل هى
موجبة (تقع بين )1+ :0أم سالبة (تقع بين )1-:0؟ ويعبر عن درجتها أو مقدارها بمعامل االرتباط اإلحصائى.
مثال :1العالقة بين الذكاء والتحصيل :هناك عالقة طردية موجبة بينهما أى (كلما زاد الذكاء زاد التحصيل
الدراسى والعكس صحيح).
مثال :2العالقة بين تحصيل الطلبة والتأهيل التربوى لمدرسيهم.
مثال :3إذا وضع الباحث
والدراسات االرتباطية ال تبحث فى سبب العالقة بين المتغيرين لماذا هى طردية ام عكسية؟ وهذا ما يؤخد
عليها أنها تدرس العالقة بين المتغرات بشكل سطحى إال أنها تفيد الباحث فى كونها تعد أساساً للدراسات
التنبؤية.
مثال :1إذا أراد الباحث معرفة أسباب التفوق الدراسى لمجموعة من التالميذ ،فإنه يضع عدة فروض
(كالمشاركة فى النشاط ،الطموح ،االنتظام فى الحضور…) ثم يختار مجموعتين أحدهما متقدمة وأخرى متأخرة
داسياً ،ثم يقارن بينهما من حيث توافر أسباب التفوق التى حددها ليختبر صحة الفروض بناء على التحليل
المنطقى المقارن للمعلومات والبيانات التى يحصل عليها.
مثال :2مقارنة أنظمة تعليمية كأحدهما ناجحة بأخرى فاشلة ،والقيام بالتحليل المنطقى لهما والتعرف على أوجه
الشبه واالختالف بينهما.
ومن الجدير بالذكر ان المنهج فى الدراسات السببية المقارنة يمكن أن يبدأ بنتيجة أو أثر ثم يتخذ اإلجراءات
الالزمة لتفسير النتيجة أو األثر ،مثال :يالحظ ان هناك فروقاً فى التحصيل بين الطلبة ذو مستوى اقتصادى ٍ
عال
والطلبة الذين ينحدرون من أسر ذات مستوى اقتصادى منخفض ،فيبدأ من هذة النتيجة للبحث عن األسباب
(كيف يؤثر المستوى االقتصادى فى تحصيل المتعلمين؟) ،فيختار مجموعتين من الطلبة أحدهما تضم الطالب
ذو المستوى االقتصادى المنخفض واألخرى ذو المستوى المرتفع ليجرى عليهم الدراسة.
6
7
-2تتضمن األولى متغيراً مستقالً على مستوى مجموعتين أو أكثر ،أما الدراسات االرتباطية تتضمن أكثر من
متغير مستقل على مستوى واحد (فمثالً :العالقة بين الذكاء والتحصيل) فكالً من التحصيل والذكاء متغير
وكالهما على مستوى مجموعة واحدة من المفحوصين.
-3دراسة الحالة:
هى إحدى الدراسات الوصفية التى تزود الباحث بالبيانات الكمية والكيفية عن جميع الجوانب التى تتعلق بحالة
ما سواء كانت فرداً أو مجموعة من األفراد أو مؤسسة معينة لتكوين بروفايل شامل ومتكامل عن هذة الحالة،
ومعرفة العوامل التى شكلتها والعالقات بين تلك العوامل ،واالستفادة من ذلك فى الوصول إلى تعميمات تنطبق
على الحاالت أخرى مشابهه.
بحث الحالة يقتضى تتبع جذور المشكلة والتعرف على ظروف حدوثها وتكراراتها ،وتقوم دراسة الحالة على
أساس أن الظواهر أو الحاالت هى نتاج تداخل الكثير من العوامل التى تشكل الموقف الكلى لذلك فال قيمة
لدراسة عامل واحد أو عنصر من العناصر التى شكلت الظاهرة ألنه يشكل جزءاً كم الحقيقة لذلك اهتمت دراسة
الحالة بالموقف الكلى وعالقة الكل بالجزء .وعلى الرغم من ذلك فان الباحث قد يركز االنتباه على جانب معين
من الظاهرة أو الحالة موضوع الدراسة.
مثال :إذا أراد باحث ان يحدد العوامل التى اسهمت فى نجاح مجموعة من معلمى العلوم بالمرحلة االبتدائية،
فإنه سوف يبحث بعمق فى كل جانب من جوانب حياتهم الماضية والحاضرة .وقد يقتصر الباحث على دراسة
عالقة هؤالء المعلمين مع اإلدارة المدرسية والتعليمية فقط.
دراسة الحالة تستخدم جميع أدوات جمع البيانات تقريباً ،مثل :المالحظة ،المقابلة ،االستبيان ،تحليل الوثائث
والسجالت ...الخ.
يشبه منهج دراسة الحالة منهج البحوث المسحية فى أسلوب جمع البيانات إال أنه يختلف عنها فى كونه يهتم
بجمع بيانات مستفيضة تتعلق بمتغيرات كثيرة لعدد محدود من الحاالت الممثلة للظاهرة ،أما فى البحوث
المسحية فيتم جمع بيانات تتعلق بمتغيرات قليلة من عدد كبير من الحاالت الممثلة ،باإلضافة إلى ان دراسة
الحالة ذات طبيعة كيفية أكثر من البحوث المسيحة ،فدراسة الحالة أكثر إستخداماً فى البحوث الكيفية.
7
8
هى بحوث تهدف إلى دراسة سير التطورات والتغيرات الحادثة للظاهرة موضوع البحث فى موقف أو جانب
معين عبر مرحلة زمنية محددة ،و الكشف عن العوامل واألسباب الكامنة وراء ذلك التغير أو التطور .ولهذا تعد
هذة البحوث مناسبة جداً لدراسة تطور النمو البشرى .وتنقسم البحوث النمائية إلى:
مثال :2ما قام به بياجيه عند دراسة نمو العمليات العقلية المعرفية مستخدماً فى ذلك أطفاله حتى توصل إلى
نظرية النمو العقلى والتى ترى ان نمو الطفل يمر ﺑ 3مراحل (المرحلة الحسية الحركية ،مرحلة ما قبل
العمليات ،المرحلة اإلجرائية العيانية ،مرحلة العمليات المجردة) .
-2الدراسات المستعرضة.
هى بحوث تهتم بدراسة عينة مكونة من فئات عمرية متنوعة للكشف عما حدث عليها من نمو فى جانب معين
نتيجة عامل الزمن.
مثال :إذا أراد الباحث قياس النمو الذى يحدث فى تعلم الرياضيات فى المرحلة االبتدائية ،فإنه يمكن أن يأخذ عينة
من كل صف ثم يقيس قدرات التالميذ الرياضية بكل صف ،وبالمقارنة بين هذة القدرات عبر الصفوف المختلفة
يمكن تحديد النمو فى الرياضيات.
-2تحقيق التكافؤ بين أفراد كل مجموعة من مجموعات البحث فى جميع المتغيرات التى يمكن أن تؤثر فى المتغير
التابع بإستثناء المتغير المستقل.
-3توفير أقصى ضبط ممكن للمتغيرات الخارجية والداخلية المؤثرة فى الموقف التجريبى وأفراده بين
المجموعتين.
-5إستخدام اإلحصاء اإلستداللى فى معالجة البيانات مما يوفر فرصة لتعميم النتائج التى يتم التوصل إليها.
-6إمكانية تكرار الموقف التجريبى فى ظروف مختلفة أو تحت نفس الظروف ،وهذا ييسر رؤية المالحظات ثانية.
-7تتسم نتائج البحث التجريبى بصفة الثبات واالبتعاد عن العشوائية أو الوقتية ،حيث يمكن تكرار إجراؤه بواسطة
أفراد أخرين تحت نفس الظروف ،والوصول إلى نفس النتائج تقريباً.
9
10
-8تبتعد نتائج البحث التجريبى عن اآلراء الشخصية ألنها تبنى على أساس البيانات التى تم التوصل إليها فعالً عن
طريق المالحظة والتجربة والقياس.
المتغير المستقل أو التجريبى :هو المتغير الرئيس التى يتحكم فيه الباحث بالزيادة أو النقصان أو -1
العزل ...لمعرفة تأثيره على متغير أخر يسمى بالمتغير التابع.
المتغير التابع :هو ما يحصل فيه التأثير أو التغير نتيجة المتغير المستقل. -2
مجتمع البحث
باالختيار العشوائى
عينة البحث
مثال :أثر استخدام طريقة حل المشكالت فى تدريس الدراسات االجتماعية على تنمية مهارات التفكير العلمى
لدى تالميذ الصف الثانى اإلعدادى .وهنا يقوم الباحث :
-1اختيار مجموعتين متكافئتين فى (التحصيل ،الذكاء ،السن ،المستوى االقتصادى واالجتماعى )...احدهما ضابطة
(ض) وأخرى تجريبية (ج).
-2يقوم الباحث بتطبيق بتطبيق اختبار قبلى فى التفكير العلمى (المتغير التابع) على المجموعتين للتأكد من تكافؤ
المجموعتين فى مستوى التفكير العلمى لديهم.
11
12
-3يخضع الباحث المجموعة (ج) للمتغير التجريبى (طريقة حل المشكالت) ،بينما تظل المجموعة (ض) على ما
هى عليه (يدرس لها بالطريقة التقليدية) وذلك بعد ضبط الموقف التجريبى من حيث ( توحيد الدروس أو الوحدة
التى سوف يتم تدريسها ،وقت التدريس ،مدة التجربة ككل ،الظروف الفيزيقية من حيث :اإلضاءة والتهوية
والمقاعد داخل الصف الدراسى لكال المجموعتين).
-4يقوم الباحث بعد التجريب بتطبيق اختبار التفكير العلمى على المجموعتين ( قياس بعدى).
-6المقارنة بين بين (ف ت)( ،ف ض) وتحديد ما إذا كان المتغير التجريبى قد أحدث تغييراً ذا داللة إحصائية فى
درجات المجموعة (ج) بالمقارنة بدرجات المجموعة ( ض).
كما أن البحث الوصفى يعد أرضية للبحث التجريبى ،فعندما يرصد البحث الوصفى مشكلة -2
مثل :سوء محتوى وحدة أو كتاب أو برنامج إعداد معلمى مادة دراسية ما مثالً...الخ ،يحاول البحث التجريبى
معالجة المشكلة باقتراح وحدة جديدة أو تطوير منهج أو برنامج ثم يختبر فعاليته على المتعلمين أو الفئة
المستهدفة.
كما ان البحث التجريبى يمكن ان يستفاد من نتائج البحث التاريخى ،من حيث اإلستفادة من -3
خبرات الدول أو الهيئة التى كانت فى ظروف مماثلة للمشكلة التى تواجهها والمرتبطة بالنظام التعليمى وكيفية
تعامل تلك الدول مه هذة المشكلة ،ومن ثم يقوم البحث التجريبى بتعديل تلك األساليب العالجية بما يتناسب مع
طبيعة المجتمع واختبار فعاليتها فى الواقع.
ثالثاً :تصنيف البحوث التربوية فى ضوء أساليب القياس المستخدمة /طبيعة البيانات التى يتم
جمعها.
-1البحوث الكمية.
هى تلك البحوث التى تستخدم لغة األرقام لوصف النتائج الخاصة بالظواهر التى يقوم الباحث بدراساتها من
خالل إستخدام وسائل قياس كمية فى جمع المعلومات المتعلقة بالظاهرة ،وتحليلها بإستخدام أساليب إحصائية
معينة (أساليب اإلحصاء الوصفى واالستداللى) بغرض اختبار صحة فروض البحث المحددة سلفاً من قبل
الباحث ،والتوصل إلى نتائج يمكن تعميمها.
-2يستخدم أدوات قياس كمية مضبوطة مثل :المقاييس واالختبارات المقننة ،االستبانات والمالحظات المنظمة
التى يستخدم فيها مقاييس تقدير.
-3إجراءات وتصميم البحث الكمى :ذات هيكل صارم يتضمن خطة مفصلة لإلجراءات محكمة ودقيقة ومحددة
سلفاً من قبل الباحث ،وتنحصر المرونة فى أضيق الحدود.
-4يتميز بالموضوعية وتجنب التحيز أو الذاتية من قبل الباحث من خالل الضبط المنظم لمعظم العوامل المؤثرة
فى الظاهرة موضوع الدراسة ما عدا العامل أو الجانب المراد قياسه أو تفسيره ،ومن خالل إستخدام ادوات
مضبوطة فى جمع البيانات تتسم بالصدق والثبات والموضوعية.
-5عينة البحث يكون حجمها كبير نسبياً ،وممثلة للمجتمع األصلى حتى يمكن تعميم النتائج ،ويتم اختيارها بطريقة
عشوائية.
-6نوع البيانات :بيانات كمية تعتمد على أدوات وأساليب قياس كمية فى جمعها ويتم معالجتها إحصائياً.
-7صدق البحث الكمى يتمثل بصدق ادواته وإ جراءاته البحثية ،فهو يهتم بالصدق الداخلى والخارجى حتى يمكنه
تعميم النتائج
-8البحوث الكمية تميل إلى االستنباط ،حيث أنها تبدأ من فروض تريد التحقق من صحتها ،ويتم إشتقاق تلك
الفروض من النظريات والدراسات السابقة.
مثال :قد يقوم الباحث بتجريب فعالية أثر استراتيجية دورة التعلم على التحصيل الدراسى فى مادة العلوم لدى
طالب الصف الخامس االبتدائى ،وفى هذة الحالة يشتق ويضع الباحث فروضه فى ضوء النظرية البنائية
للتعلم.
نشأتها :تعود بداياتها لألسلوب الذى استخدم من قبل علماء االجتماع واالنثوجرافيا فى دراساتهم لبعض
الظواهر االجتماعية وتفسيرها ،ثم تزايد إستخدامها فى العقود الالحقة فى البحوث التربوية وذلك كرد فعل لمنهجية
البحث التربوى الكمى حيث يرى البعض ان البحث الكمى غير قادر على توفير المعرفة والتفسيرات المعمقة فى
دراسة الظواهر التربوية وإ نه يركز على األساليب واإلجراءات أكثر من النتائج.
13
14
خصائص البحث النوعى:
يهدف إلى الفهم والتفسير المتعمق للظواهر المبحوثة من جميع أبعادها وعالقتها بالظواهر األخرى وإ ستخالص -1
استنتاجات عنها لتكوين رؤية كلية متكاملة عن موضوع الدراسة.
البحث الكيفى ذا طبيعة استكشافية وتفسيرية ،وال ينحصر هدفه فى مجرد التحقق من فرضيات مسبقة. -2
إجراءات البحث التجريبى مرنة وال تعتمد بشكل كبير على تخطيط مسبق وإ نما يقوم الباحث بوضع تصميماً -3
أولياً يوضح فيه استراتيجيته فى البحث.
يتم إجراء البحث الكيفى فى الظروف الطبيعية للظاهرة موضوع الدراسة دون ضبط ،حيث يهتم البحث الكيفى -4
بالسياق الذى تحدث فيه الظاهرة عند تفسير البيانات التى تم جمعها ،فهو يؤمن بأن أفعال اإلنسان ومشكالته
تتأثر بالسياق التى تحدث فيه ،وأنه ال يمكن فهم سلوك اإلنسان دون اإلطار الذى يكتنف أفعاله ،وأفكاره،
ومشاعره.
-2تتسم أساليب جمع المعلومات بمرونة عالية ،وال تعتمد بشكل كبير على تخطيط مسبق كما فى البحوث الكمية،
حيث يمكن للباحث أن يجرى تعديالت مستمرة على طبيعة األسئلة ،فترة المقابالت ،األفراد الذين تتم مقابلتهم
من حيث النوع واألعداد (فقد يحاول الباحث أن يحاور أفاد أخرين لم يخطط لمقابلتهم سابقاً وذلك شعوراً منه
بأن تلك المقابالت تقوده إلى توسيع المعلومات التى تفسر الحدث أو الظاهرة.
-3يعتبر الباحث هو األداة الرئيسية فى عملية جمع المعلومات ،فهو الذى يقوم بالتفاعل والمشاركة مع األفراد فى
وضعهم الطبيعى (معايشة المفحوصين) ،وهو الذى يقوم بإجراء المقابالت والمالحظات.
نوع البيانات :بيانات وتقارير البحوث الكيفية وصفية فى طبيعتها ،تعتمد على الكلمات و التعبيرات اللفطية -6
والصور.
يستخدم البحث الكيفى المنهج الوصفى بأنواعها المختلفة ،والمنهج التاريخى ،والمنهج اإلثنوجرافى. -7
الذاتية و الموضوعية :البحوث النوعية أقل موضوعية من البحوث الكمية ،فهى تتأثر نسبياً بذاتية الباحث عند -8
تفسير الظاهرة فى ضوء البيانات التى تم الحصول عليها نتيجة معايشة الباحث ألفراد البحث ،والتأثر بمشاعر
األفراد واتجاهاتهم ،واعتماده على أدوات غير مضبوطة فى جمع المعلومات.
14
15
أ -نوع العينة التى يتناولها الباحث النوعى عينة قصدية أو هادفة يختارها الباحث بما يتفق مع أهداف البحثية فى
الحصول على معلومات أكثر وباألخص من األفراد الذين لديهم رغبة فى اإلشتراك واإلدالء بمعلومات مهمة
وصادقة يمكن االستفادة منها فى تحقيق نتائج أفضل للدراسة ،وخاصة ان الباحث ال يسعى إلى تعميم نتائج بحثه
على العينات األخرى.
ب -حجم العينة صغير يكون فيه مرونة عالية ،وعموماً يمكن ان يتراوح من (.)40:1
-11يتميز الباحث النوعى بما يسمى (الحساسية النظرية) بمعنى إدراكه بعمق دقة المعانى المتضمنة فى
المعلومات ،والقدرة على التفاعل مع المواقف المختلفة واستكشاف االستجابات المتوقعة وغير المتوقعة.
-12يميل البحث الكيفى إلى المنهج اإلستقرائى ،ألنه يقوم بجمع المعلومات والبيانات بوسائل مختلفة حول جميع ما
يؤثر فى الظاهرة موضوع الدراسة ،ليتمكن فى النهائية بتكوين رؤية متكاملة عن الظاهرة من خالل تلك
المعلومات الجزئية التى قام بجمعها وتفسيرها فى شكل تكاملى مع إبراز العالقات فيما بينها.
-13صدق البحث :صدق البحوث النوعية يتمثل فى قوة االتساق والتوافق بين التفسيرات واالستنتاجات التى
يظهرها الباحث مع الحقائق الواقعية و الميدانية .ولكى يكون البحث النوعى صادقاً يجب أن يقوم الباحث بما
يلى:
ب -أن يقدم الباحث ما يالحظه ويشاهده بشكل حقيقى دون تغيير وليس ما يعكس معتقداته واتجاهاته.
ج -استخدام وسائط مساعدة فى تسجيل األحداث والمواقف ( كالفيديو والكاميرت وآالت التسجيل الصوتى).
د -ضرورة تدوين كل ما يعتقده الباحث مهماً وضرورياً من معلومات ومن ثم إجراء مراجعة كاملة النتقاء ما
هو ضرورى.
ه -أن يقوم بعملية تحليل المعلومات التى يتم جمعها بشكل مباشر ومتزامن بعد جمع تلك المعلومات.
فقد ينتج عن البحث الكمى بيانات تفيد فى فعالية إستخدام طريقة أو برنامج فى تنمية شىء ما أو معالجة مشكلة،
بمستوى داللة إحصائية ))0.08ولكن دون معرفة سبب فعاليته عند التطبيق ،وقد يتم مسح آراء فئة ما وليكن
المعلمين أو الطالب حول بعض القضايا أو المشكالت التربوية ويتم التعبير عن ذلك بنسبة رقمية توضح فئات
االتجاهات من حيث الرفض أو القبول مثالً دون معرفة أسباب هذا الرفض أو القبول بشكل صادق وحر من
15
16
المعلمين .لذلك يلجأ الباحث إلى عمل مقابالت أو استبيانات مفتوحة ليحصل على معلومات كيفية أكثر عمقاً عن
المشكلة أو الظاهرة موضوع الدراسة ،وتفسير النتيجة الرقمية بشكل وصفى نوعى.
مثال :دراسة تقويمية لمحتوى منهج علم النفس بالمرحلة الثانوية فى ضوء معايير الجودة الشاملة ،هنا اقتصر
البحث فى تقويم منهج علم النفس على المحتوى دون باقى مكونات المنهج.
مثال :1دراسات التربية المقارنة ،يمكن ان تدرس نظامين تعليمين بين دولتين من جميع جوانبه ،والقوى الموثرة
على هذة األنظمة كاالقتصادية واالجتماعية والتاريخية...الخ.
مثال :2أثر إستخدام إستراتيجية حل المشكالت فى التحصيل الدراسى لمادة الجغرافيا لدى طالب الصف الثانى
االعدادى ،وهنا يمكن أن يتناول الباحث فعالية حل المشكالت فى التحصيل والفروق بين الجنسين فى التحصيل
بإستخدام هذة الطريقة ،وبذلك فهو تناول بعدين للمشكلة.
خامساً :تصنيف البحوث التربية وفق مستوى البحث /غرض المنفعة التى يحصل عليها البحث.
-1البحوث األكاديمية.
هى تلك البحوث التى يجريها الباحث من أجل الوصول إلى درجة علمية ،مثل :درجة الماجستير والدكتوراه ،وتتم
هذة البحوث تحت اشراف اعضاء هيئة التدريس ممن لديهم خبرات واسعة فى المجال التربوى.
16
17
ويتم نشر هذة البحوث فى وقائع المؤتمرات والندوات العلمية التى تعتمد فيها معايير النشر العلمى المطابقة للمجال
العلمية.
مثال :1أثر إستخدام إستراتيجية حل المشكالت فى مادة الجغرافيا على تنمية مهارات التفكير العلمى لدى طالب
الصف الثاى الثانوى.
مثال :2مشكالت إستخدام المستحدثات التكنولوجية فى تدريس مادة علم النفس بالمرحلة الثانوية .دراسة كيفية ميدانية.
-2البحوث المكتبية.
هى وفيها يقضى الباحث معظم وقته فى قراءة المصادر والوثائق ،مثل:
البحوث فى تاريخ التربية :وهى تعتمد على منهج التحليل للوثائق التاريخية بشكل رئيسى وربما -1
يستعين الباحث التاريخى بإجراء المقابالت مع أفراد عاصروا الفترة الزمنية التى يقوم الباحث بدراستها ،إال أن
جهده يكون بشكل رئيسى على الوثائق والمخطوطات والسجالت األولية أو الثانوية.
ملحوظة:
-1البحوث الميدانية والمكتبية ال تنفصل عن بعضها ،ففى البحوث التجريبية ال يمكن ان يقوم بها الباحث دون
وجود إطار نظرى للبحث على وعى وعلم به ليشتق منه فروضه ،وهذا يعد بحث وعمل مكتبى ينطلق منه
للعمل الميدانى.
-2البحوث التقويمية للمناهج مثالً :من الممكن ان تستخدم تحليل محتوى الكتاب المدرس ،وفى نفس الوقت نقوم
بعمل مقابالت واستبيانات ومالحظات ميدانية مع المعلمين أو المتعلمين أو اإلداريين...الخ.
؞ البحوث الميدانية والمكتبية متكاملة ومترابطة مع بعضها ،والتصنيف هنا لغرض توضيح طبيعة البحوث فقط و
تحقيق الفهم المتعمق لها.
17
18
-1البحوث التربوية التى تعتمد على التفكير االستنباطى.
يطلق على هذا النوع من البحوث أحياناص بالبحوث الفياسية التى تهدف إلى التحقق من صدق المعرفة الجديدة أو
االستنتاجات وفقاً لمعرفة سابقة مبنية على مبادىء وتعميمات أو افتراضات ومسلمات علمية.
إن إجراءات هذة البحوث تبدأ بتحديد مشكلة البحث وإ يجاد المعالجات للوصول إلى االستنتاجات ،وإ ن التوصل لهذة
االستنتاجات يرتبط بشكل أساسى بالمعرفة السابقة التى يطلق عليها المقدمة األولى ،والمعرفة المتصلة بمشكلة البحث
من خالل المعلومات والبيانات المتوفرة يطلق عليها بالمقدمة الثانية .وفى ضوء هاتين المقدمتين يمكن التوصل إلى
استنتاجات.
مثال:
أ -المشكلة ( االعتماد على طريقة المحاضرة والمناقشة ،وهذا ال يساعد المتعلمين على تحقيق األهداف من حيث تنمية
قدرتهم على حل المشكالت والتفكير العلمى).
ب-النظرية البنائية ( تقوم على النظر إلى المتعلم على انه إيجابى يبنى معرفته بنفسه بشكل فردى أو جماعى).
ج -مشكلة البحث :أثر إستخدام استراتيجية التعلم بالمشاريع على تنمية مهارات التفكير العلمى فى مادة الجغرافيا لدى
طالب الصف الثانى اإلعدادى.
د -الفرض :انه توجد فروق ذات داللة إحصائية بين أفراد المجموعة الضابطة والتجريبية فى االختبار البعدى لصالح
المجموعة التجريبية
فهنا قام الباحث باستنباط فروض حل المشكلة بناء على اشتقاقة من النظرية البنائية التى تنص على فعالية المتعلم
(مقدمة ،)1والتعلم بالمشاريع يكفل تحقيق فعالية المتعلم (مقدمة ،)2إذاّ التعلم بالمشاريع يمكن ان يحل المشكلة
(استنتاج).
مثال :1بحث مسح قومى عن اتجاه معلمى الرياضيات ومشكالتهم فى الصف الخامس االبتدائى نحو المنهج
الجديد ،فهنا الباحث يحاول ان يشكف عن اتجاهات المعلمين فى محافظات المختلفة ،ويخرج فى النهاية بنتيجة
كلية من خالل المعلومات الجزئية التى قام بجمعها من المعلمين بمختلف المحافطات.
مثال :2ما قام به ثورنديك وسكنر من تجارب وتكرارها عندما توصلوا إلى النظرية السلوكية فى التعلم.
18
19
ملحوظة:
هذا ال يعنى ان البحوث إما تعتمد على التفكير االستنباطى او االستقرائى فحسب ،بل ان هناك الكثير من البحوث التى
تجمع بين التفكيرين كما أوضح ذلك جون ديوى عندد تحديدة لخطوات الطريقة العلمية فى البحث ، ،فاالستقراء يمهد
لتكوين الفرضيات واالستنباط يكشف النتائج المترتبة عليها ،ثم يعود باالستقراء ثانية ليسهم فى تحقيق الفرضيات
األخرى ،وهكا ينتقل الباحث من االستنباط واالستقراء حتى يصل إلى معرفة موثوقة.
تاسعاً :تصنيف Kالبحوث التربوية وفق التوجه البحثى القائم على العالقة بين السلطة أو السياسة.
-1بحوث تربوية بالتكليف.
تتحدد فيها المشكلة التربية على المستوى القومى كقضية مناسبة تستحق البحث ،وفيه يطلب من الخبراء المشاركة
فى برنامج البحث ،وتتوافر له ميزانية مجزية ،ويتم العمل فيه وفق إطار زمنى محدد ،والمشكالت التى تعترضه
تكاد تكون قليلة ،ألن مقومات العمل البحثى قد وفرتها الهيئات القائمة على البحث.
البحث فى هذة الحالى يطلق عليه " بحث القرار الموجه" أو "البحث التربوى التعاقدى" ألنه يتم من خالل التعاقد
المباشر أو غير المباشر بين جهات البحث وفريقه ،لتلبية حاجات معينة لهذة الجهات التى قد تكون دولية أو
حكومية أو مؤسسة تعليمية.
وتتركز فيه األهمية على نوعية العمل الناتج الذى يظهر المشكلة من جميع أبعادها المتنوعة.
والبحث فى مثل هذ النوع يطلق عليه "بحث االستنتاج الموجه" ألنه يقوم على مبادرات ذاتية من الباحث أو عدد
من الباحثين غالباً ما تتطابق مع اهتماماتهم البحثية ،ومع الطبيعة الشخصية والمهنية للباحث نفسه خاصة إذا لم
يكن من أجل الترقية.
19
20
عاشراً :تصنيف البحوث التربوية وفق مراحل تطورها.
-1البحوث المرحلية (التقويمية -التحليلة -الكشفية).
هى بحوث استطالعية أو تشخيصية تهدف إلى رفع الواقع ومسح المشكالت واالتجاهات والممارسات القائمة ،
والتعرف على األسباب الكامنة وراءها ،من خالل جمع البيانات عن الظاهر موضوع الدراسة وتحليلها كمياً وكيفياً،
ووضع توصيات فى ضوء ما تسفر عنه الدراسة من نتائج ،أو استخدامها فى صنع القرارات الخاصة بتطوير البرامج
التربوية والمقررات الدراسية ،أو تقويم أداء األفراد والمؤسسات التربوية أو التعليمية ،أو تقويم العمليات اإلدراية
بداخلها .ولذلك سميت بالبحوث المرحلية ألنها تعد مرحلة أولية مسحية للواقع يقوم عليها المرحلة التطويرية لهذا
الواقع.
-2البحوث التطويرية(اإلنمائية).
تهدف إلى االستفادة من النتائج التى توصلت إليها البحوث التربوية ببعديها األساسى والتطبيقى لتطوير الممارسات
والنشاطات على الصعيد الميدانى ،أى ان البحوث التطويرية جزء من الجانب التطبيقى للبحوث التربوي (فهو يبحث
عن حل للمشكلة القائمة فى ضوء نتائج البحوث السابقة) .ويمكن ان نلخص مراحل البحث التطويرى فى األتى:
تحديد األهداف التى يود الباحث تحقيقها.
إجراء مسح متكامل وعملى للنتائج التى توصلت لها البحوث التربوية ببعديها األساسى والتطبيقى لتحديد ما يمكن
االستفادة منه فى تحقيق أهداف البحث.
بناء على نتائج المسح لنتائج البحوث التربوية يقوم الباحث باقتراح نموذج مطور ينسجم مع أهداف بحثه.
تقويم فاعلية النموذج المطور من قبل الباحث فى مواقف واقعية مختلفة لغرض التحقق من إمكانية تعميمه على
مساحات واسعة من المواقف التربوية والتعليمية.
20
21
عشر :البحث التربوى والبحث فى التعليم.
ً الثانى
-1البحث التربوى.
البحث التربوى ذو مجاالت واسعة ومتعددة منها :مجال اإلشراف التربوى ،أصول التربية ،اإلدارة التربوية ،تاريخ
التربية ،مناهج وطرق التدريس ،علم النفس التربوى ،التربية المقارنة ،اقتصاديات التعليم...الخ.
-2البحث فى التعليم.
البحث فى التعليم هو جزء من البحث التربوى األعم واألشمل ،حيث يقتصر على دراسة المناهج تنفيذها وتطويرها
وتقويمها ،طرائق التدريس ،المعلم ومهاراته ،أنشطة التعليم والتعلم ،تكنولجيا التعليم...الخ.
21