You are on page 1of 29

‫رخصة البناء‬

‫تقديم‬
‫إن الغاية التي يهدف إليها اي قانون للتعمير ويسعى من خالل قواعده ونصوصه‬
‫إلى تحقييقها‪،‬ال تبتعد عن فكرة تنظيم المجال والتحكم في كافة عمليات‬
‫البناء‪،‬سعيا وراء الحد من البناء العشوائي‪،‬أو على األقل التخفيف من حدة‬
‫مشاكله تدريجيا ‪ ،‬وهذه الغاية ال تتحقق ‪ ،‬أي التنظيم والتخطيط ال يتم دون توفر‬
‫مجموعة من الوثائق التي تعرف بوثائق التعمير كما تم التطرق إليها في العروض‬
‫السابقة‪،‬التي تساهم في تحقيق هذه الغاية عبر تحديد استعمال كل منطقة على‬
‫حدة وتخصيص وظائفه‬
‫غير أن هذه الوثائق ليست وحدها المنوط بها المساهمة في التنظيم‬
‫المجالي‪،‬فباإلضافة إليها هناك آلية أخرى ال تقل عنها أهمية‪ ،‬أال وهي رخصة البناء‪.‬‬
‫فقد سن المشرع المغربي مجموعة من القواعد التي حاولت حظر إقامة أي بناء‬
‫أو إدخال أي تغيير بشأنه دون رخصة يتم الحصول عليها من الجهة المختصة‬
‫مسبقا‪ .‬البناء عموما لم يتم تنظيمه في إطار قانون خاص‪ ،‬بل هنك مجموعة من‬
‫النصوص المتفرقة التي تنظم هذاالمجال‪ .‬نجد من بينها قانون التعمير‬
‫‪.12.90‬الذي نظمها في الفصول من ‪40‬إلى‪ .49‬وتجدر اإلشارة في هذا اإلطار أن‬
‫المشرع لم ينص في أي مقتضى من مقتضيات قانون التعمير‪-‬على الخصوص‪-‬‬
‫على تعريف لرخصة البناء وهكذا تعددت التعاريف الفقهية التي أعطيت لها ‪،‬‬
‫وبهذا يمكن تعريفها بأنها ذلك اإلذن اإلداري المسبق الالزم لمن يريد الشروع في‬
‫البناء ‪ ،‬والذي يمكن تسليمه بعد التأكد من قبل السلطات المختصة من مطابقة‬
‫المشروع‬

‫لقواعد استعمال األرض المطبقة في المنطقة المعنية بالبناء‪.‬‬


‫‪1‬‬

‫وتكمن أهمية رخصة البناء في كونها إحدى الوسائل المتخدة للحد او تقييد حق‬
‫الملكية‬
‫العقارية ‪،‬بالنظر لما يقتضيه أمر منحها من مراقبة مسبقة من الجهاز المختص‬
‫بإعطائها والتأكد من مدى مالئمة موضوع الرخصة للنصوص التشريعية والتنظيمية‬
‫الجاري بها العمل ‪.‬‬
‫ومن خالل اإلطالع على النصوص التي تناولت رخصة البناء يتبين أنها حددت‬
‫مجال تطبيق هذه الرخصة وشروط الحصول عليها ‪،‬وكذا السلطة المكلفة بمنحها ‪.‬‬
‫وما دام أن رخصة البناء تعتبر كما أشارنا آلية تساهم في التنظيم المجالي ‪،‬فإنها‬
‫تخضع لمسطرة دراسة خاصة قبل منحها أو رفضها في حالة وجود مبرر‪ .‬كما أن‬
‫الواقع العملي لمقتضيات رخصة البناء يشهد منازاعات عدة في هذا الصدد ‪،‬األمر‬
‫الذي يطرح إشكالية القضاء المتخصص للبت في هاته المنازاعات من خالل ما‬
‫سبق سوف نعالج هذا الموضوع من خالل التصميم التالي‪:‬‬

‫‪ 1‬الحواسين قفيح‪ ،‬سلطات الجماعات المحلية في ميدان التعمير ‪ ،‬بحث لنيل دبلوم الدراسات العليا المعمقة‪،‬جامعة‬
‫محمد الخامس كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية السويسي‪-‬الرباط‪،2001/2000،‬ص‪.40:‬‬
‫رخصة البناء‬

‫المبحث األول‪ :‬مجال تطبيق رخصة البناء والجهة المكلفة بمنحها ومسطرتها‬

‫المطلب االول ‪ :‬مجال تطبيق رخصة البناء ‪.‬‬


‫المطلب الثاني ‪:‬الجهة المكلفة بمنح رخصة لبناء‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬القرارات المتخدة بشان طلب رخصة البناء و إجراءات‬


‫التقاضي بشأنها ‪,‬‬
‫المطلب االول‪ :‬القرارات المتخذة بشان طلبات الترخيص‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪: :‬إجراءات التقاضي بخصوص رخصة البناء‪.‬‬

‫المبحث االول ‪:‬مجال تطبيق رخصة البناء مسطرتها والجهات المكلفة بمنحها‬

‫إن كل عملية من عمليات البناء تستلزم الحصول على ترخيص ان كانت ستتم‬
‫بالمناطق التي الزم فيها المشرع الحصول على رخصة البناء هذه االخيرة التي‬
‫البد ان تصدر عن جهات مختصة حتى تكسب قوتها القانونية وان تخضع لمسطرة‬
‫محددة ‪.‬‬
‫وعلى هذا االساس سيتم التطرق لمجال تطبيق رخصة البناء في المطلب‬
‫االول على ان نتناول في المطلب الثاني مسطرتها والجهات المكلفة بمنحها ‪.‬‬
‫المطلب االول ‪:‬مجال تطبيق رخصة البناء ‪.‬‬
‫جعل المشرع المغربي نطاق الزامية الحصول على رخصة البناء ‪،‬غير‬
‫مقتصر فقط على المجال الحضري وانما يطال حتى المجال القروي في حاالت‬
‫محددة (الفقرة االولى)‪،‬اال انه ان كان حدد نطاق الزامية الرخصة ‪،‬فانه لم يقم بذلك‬
‫فيما يخص تحديد االشغال واالشخاص الخاضعة لهذه الرخصة (الفقرة الثانية)‬

‫الفقرة االولى ‪:‬نطاق تطبيق رخصة البناء ‪.‬‬


‫رخصة البناء‬

‫جدد المشرع من خالل قانون‪ 90.12‬المناطق الخاضعة لرخصة البناء‬


‫وبالرجوع الى كل من المادة ‪ 1‬والفقرة الثانية من المادة ‪ 18‬وكذلك المادة ‪40‬‬
‫فالمناطق الخاضعة لرخصة البناء هي كالتالي ‪.‬‬

‫اوال ‪:‬الجماعات الحضرية ‪.‬‬


‫نظمت الجماعات الحضرية بموجب ظهير ‪ 1959‬وقد حدد الئحة هذه الجماعات‬
‫مرسوم رقم ‪ 2.92.468‬لسنة ‪.1992‬‬

‫وقد حدد الميثاق الجماعي رقم ‪،00.78‬بموجب مادته االولى ان الجماعات هي‬
‫وحدات ترابية داخلة في حكم القانون العام ‪،‬وتتمتع بالشخصية المعنوية‬
‫واالستقالل المالي وتنقسمـ الى جماعات حضرية وجماعات قروية ‪.‬‬

‫فالجماعات الحضرية هي تلك البلديات والمراكز المتمتعة بالشخصيةالمعنوية‬


‫واالستقالل المالي المسمات المراكز المستقلة وذبموجب المادة من ‪ 1‬قانون‬
‫‪ 12.90‬وبذلك تكون خاضعة لرخصة البناء‬

‫ثانيا ‪:‬المراكز المحددة ‪.‬‬


‫رغبة من المشرع في الحد من الهجرة القروية ‪،‬وايضا توسيع نطاق تطبيق‬
‫التعمير‪،‬صدر ظهير‪1960‬المتعلق بالشؤون المعمارية احدث بموجبه المراكز‬
‫المحددة ‪،‬وتعرف هذه االخيرة بانها اجزاء من جماعات قروية تعين حدودها‬
‫بمقتضى مرسوم يتخد بناء على اقتراح من السلطة الحكومية المكلفة بالتعمير‬
‫وبعد استطالع راي الوزراء المكلفين بالداخلية واالشغال العمومية والفالحة‬
‫والسكنى ‪، 2‬والمراكز المحددة على خالف الجماعات الحضرية ال تتمتع‬
‫باالستقالل المالي وال بالشخصية المعنوية ‪.‬فهذه المراكز فقط تابعة لجماعة قروية‬
‫تحت تدبير ادارة مباشرة ‪.‬ذلك ان الهذف من جعل جزء من جماعة قروية‬
‫عبارة عن مركز محدد هو جعل تلك الجماعة خاضعة لمقتضيات التعمير ‪.‬‬

‫ثالثا ‪:‬المناطق المحيطة بالجماعات الحضرية والمراكز‬


‫المحددة ‪.‬‬

‫‪ - 2‬حاتم الرحاوي ‪":‬منازعات رخص البناء "‪،‬رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا المعمقة – القانون العام ‪ ،‬جامعة‬
‫محمد الخامس اكدال الرباط ‪،2003 ،2002،‬ص ‪17:‬‬
‫رخصة البناء‬

‫تتمثل هذه المناطق في تلك االراضي القروية المجاورة للجماعات‬


‫الحضرية والمراكز المحددة ‪.‬وبالتالي فهي مناطق واقعة خارج المدار الحضري‬
‫‪،‬لكن لها اهمية استراتيجية بالنسبة لمستقبل المدينة بحيث ان توسع المدينة‬
‫يتجه نحو هذه المنطقة ويمكن القول ا نهاته االهمية التي تحضى بها هي التي‬
‫جعلت من المشرع اخضاعها الغرورة الحصول على رخصة البناء للحيلولة دون‬
‫انتشار بنايات عشوائية قد تجعل عملية التوسع امرا معقدا ‪.‬وحسب المادة ‪1‬‬
‫من قانون ‪ 12.90‬فتمتد المناطق المحيطة بالمدن الى مسافة ‪ 15‬كيلو متر‬
‫تحسب من الدائرة البلدية ونعين المناطق المحيطة بلمراكز المحددة في النص‬
‫التنظيمي المتعلق بتحديد دائرة كل مركز من هذه المراكز‬
‫اذ احدث تداخل بين منطقتين من المناطق المحيطة بالجماعات‬
‫الحضرية والمراكز المحددة ‪،‬فان حدود كل منهما تعين في النص التنظيمي‬
‫الصادر باحداتاثها او عند عدم وجوده نص تنظيمي خاص‬

‫رابعا ‪:‬المجموعات العمرانية ‪.‬‬


‫طبقا لمقتضيات قانون ‪ 12.90‬وخاصة المادة ‪،1‬فان المجموعات‬
‫العمرانية تتكون من كل او بعض جماعة حضرية او عدة جماعات حضرية او‬
‫مراكز محددة والمناطق المحيطة بها وكذلك ان اقتضى الحال من اراضي قروية‬
‫تجاورها وترتبط بها عالقات اقتصادية وثيقة وتستسلمـ تنميتها بصورة رشيدة‬
‫بتهييئها تهيئة جماعةية او تزويدها بتجهيزات مشتركة او انجازها تبين‬
‫العمليتين معا فيها ‪.‬‬
‫والهدف من احداث هذه المجموعات الحد من البناء العشوائي وتخطط‬
‫التجمعات العمرانية المتقاربة في اطار تصميم تهيئة موحدة قصد تنميتها او‬
‫تزويدها بتجهيزات مشتركة‪.3‬‬
‫‪-‬د‪ :‬عبد الرحمان البكريوي ‪":‬التعمير بين المركزي واالمركزية "‪،‬ص ‪68‬‬ ‫‪3‬‬
‫رخصة البناء‬

‫خامسا ‪:‬المناطق ذات الصبغة الخاصة ‪.‬‬


‫تعتبر هذه المناطق من بين المستجدات التي اتى بها قانون ‪12.90‬‬
‫‪،‬وذلك في الفقرة الثانية من المادة ‪ ،18‬ونص على امكانية تزويدها بتصميم‬
‫لتهيئتها او تزويد جزء منها بهذا التصميم ‪ ،‬وتشمل هذه المنطقة جميع او بعض‬
‫اراضي جماعة قروية او جماعات قروية ‪،‬تكتسي صبغة خاصة من الناحية‬
‫السياحية او الصناعية او المنجمية ويستوجب نموها العمراني المترقب تهيئة‬
‫تخضع لرقابة ادارية وتتولى االدارة تحديد هذه الناطق باقتراح من مجالس‬
‫الجماعات المختلفة او يطلب من عامل العمالة المعنية او االقليم المعني في‬
‫حالة عدم صدور اقتراح كمن هذه المجالس ‪،‬وقد اوضحت المادة ‪ 17‬من‬
‫المرسوم التطبيقي رقم‪ 2.92.89‬ان هذه المناطق يتم احداثها بقرار صادر عن‬
‫الوزير المكلف بالتعمير بعد موافقة الوزير المكلف بالفالحة والسلطة الحكومية‬
‫التابع لها القطاع المعني بمعنى ان المنطقة اذ كانت سياحية فالسلطة الحكومية‬
‫التي تعطي موافقيها هي المكلفة بالسياحة وقرار الوزير المكلف بالتعمير ينشر‬
‫في الجريدة الرسمية ‪.4‬‬
‫وتجدر االشارة ايضا الى ان عدم وجود اي نص قانوني به ينظم التعمير‬
‫بالمناطق القروية خلق مشاكل عدة‪ ،‬الشئ الذي جعل المشرع يتنبه لهذا الوضع‬
‫وتم اصدار ظهير ‪ 1960‬الذي ادخل اداة جديدة من ادوات التعمير وهي تصميم‬
‫التنمية وذلك من اجل تزويد الكتل القروية بتصاميم التنمية لك ان المصادقة‬
‫على هذا االخير تشكل الزامية رخصة البناء بالنسبة للمناطق التي يشملها‬
‫التصميم‪.‬‬

‫‪ - 4‬د‪.‬عبد الرحمان البكريوي ‪:‬مرجع ‪ ،‬ص ‪72:‬‬


‫رخصة البناء‬

‫الفقرة الثانية ‪:‬االشغال واالشخاص الخاضعة لرخصة البناء ‪.‬‬


‫ان المشرع المغربي لم يحدد االشغال واالشخاص الخاضعة لرخصة البناء‬
‫بمقتضى قانون ‪ 12.90‬المتعلق بالتصميم ‪،‬وبذلك ياعين الرجوع الى مختلف‬
‫الدوريات والمناشير لمحاولة معرفة مشاريع البنايات الملزمة بالحصول على‬
‫رخصة البناء‬

‫اوال ‪:‬البنايات واالشغال الخاضعة لرخصة البناء ‪.‬‬


‫بالرجوع الي مقتضيات قانون ‪ 12.90‬المتعلق بالتعمير وكذلك ظهير‬
‫‪ 1960‬المتعلق بتوسيع العمارات القروية النجدما يحدد االشغال الواجب‬
‫الحصول بشانها على رخصة البناء ‪ ،5‬الشيء الذي يجعل من لفظ البناء المنصوص‬
‫عليه لفظ عام يصعب من خالله تحديد االشغال الملزمة برخصة البناء ‪ ،‬اال انه‬
‫يمكن القول ان قانون ‪ ، 47.06‬المتعلق بجبايات الجماعات المحلية قد حدد‬
‫في مادته ‪ 54‬عمليات البناء االتي ‪:‬‬
‫مارات السكن الجماعية او المجموعات العقارية والعقارات المعدة‬
‫لغرض صناعي او تجاري او مهني او اداري ‪،‬ايضا المساكن الفرضية وعمليات‬
‫الترميم باالضافة الى ذلك فقد حدد منشور وزير الداخلية رقم ‪ 228‬لسنة ‪ 1989‬ان‬
‫المقصود من عمليات البناء كل بناء تم على ارض غير مبنية والذي يجب ان‬
‫يتبت على االلرض بواسطة اساس مبني او االسمنت والذي ال يمكن تحويله‬
‫بدون هدمه اما عمليات اعادة البناء فيقصد بها كل عملية تتعلق ببناء جديد في‬
‫عمارة وقع تهديمها جزئيا او كليا ‪.‬‬
‫اما عمليات التوسيع فانها تهم التغيير الذي يتعلق بكل تحويل يهذف الى‬
‫اضافة بناء الى محل موجود كبناء طابق اضافي في عمارة ‪.‬‬

‫‪ -5‬د‪.‬الحاج شكلرة‪":‬الوجيز في قانون التعمير المغربي "‪ ،‬الطبعة السادسة ‪، 2011،‬ص‪117 :‬‬
‫رخصة البناء‬

‫اما عن عمليات التلرميم فيقصد بها جميع االشغال المتعلقة باالصالح او‬
‫الترميم المنجزة قصدا استصالح عقار او جزء منه بدون ان يكون هناك هدم‪ ،‬لذلك‬
‫فهو يتطلب النجاز رخصة البناء كترميم واجهة او سقف ‪.‬‬
‫ومن المناشير التي ايضا حددت قائمة البنايات واالشغال الخاضعة لرخص‬
‫البناء هناك منشور رقم ‪ 126‬المؤرخ في ‪ 28‬يونيو ‪ 1985‬المطبق على الدائرة‬
‫الترابية الختصاص الوكالة الحضرية للدار البيضاء ‪،‬الذي ميز في اطار تحديده‬
‫لالشغال الخاضعة للرخصة بين المشاريع الخاضعة للمسطرة العادية وتلك‬
‫الخاضعة لمسطرة سريعة فبالنسبة لالولى –العادية –يمكن االشارة الى‬
‫المشاريع التالية ‪:‬المشاريع المزمع انجازها من طرف او لحساب االدارات او‬
‫الجماعات او المؤسسات او الشركات العمومية سواء كانت مشاريع تهدف الى‬
‫تمكينها من القيام بنشاطها االساسي او مشاريع ذات طابع ثانوي بالمقارنة مع‬
‫نشاطها االساسي ‪،‬ايضا بين هذه المشاريع بناء المؤسسات ذات الطابع الصناعي‬
‫‪،‬مشاريع بناء العمارات التي يتعدى او يعادل علوها ‪.13.50‬‬
‫اما تلك المشاريع التي تخضع لمسطرة سريعة قتذكر بعضها‪ ،‬حسب‬
‫الدورية ‪ 126‬بناء السكن الفردي مثال او جناح او منزل وبصفة عامة كل عمارة‬
‫يقل علوها او يعادل ‪ ،11.50‬ايضا اصالحات وتعديالت وتهييئات مباني قائمة‬
‫تدخل ضمن هذه الفئة وايضا بناء او تهيئة محل ذي طابع تجاري او صناعي من‬
‫الفئة الثالثة ‪ ،‬يزعم انجازها على مساحة عامة بسفيفة تقل عن ‪ 500‬متر مربع‬
‫ويقل علوها عن ‪5.50‬‬
‫االانه تجب االشارة انه اذا كان المشرع المغربي قد اكد على الزامية‬
‫رخصة البناء بالنسبة للمشاريع والبنايات المشار اليها اعاله ‪،‬فانه المقابل نجد‬
‫انه تم اعفاء بعد االشغال نظرا لطبيعتها ‪ ،‬وهو ما قضت به المادة ‪ 63‬من قانون‬
‫‪" ، 90.12‬ال تسري احكام الباب الثالث من هذا القانون على المنشات الفنية‬
‫رخصة البناء‬

‫والجسورـ واالنفاق وعلى التجهيزات االساسية كالخزانات والسدود‪ "...‬ويعزى‬


‫اعفاء هذا النوع من االشغال لكونها تخضع لدراسات دقيقة واستشارات متعددة‬
‫قبل االقدام على انجازها ‪.‬‬

‫ثانيا ‪:‬االشغال الخاضعة لرخصة البناء ‪.‬‬


‫مما هو الشان بالنسبة لالشغال الخاضعة لرخصة البناء ‪،‬فان االمر نفسهـ‬
‫بالنسبة لالشخاص اذ ان المشرع لم يحدد في اي مقتضى من قانون ‪90.12‬‬
‫"االشخاص الملزمون بالحصول على رخصة البناء ‪،‬وذلك على عكس المشرع‬
‫الفرنسي الذي نص في الفصل ‪ 11.42‬من قانون التعمير ان كل من يريد انجاز او‬
‫تشييد بناية سواء لغرض سكني او غيلرملزم بالحصول على ترخيص مسبقبالبناء‬
‫وهذه االلزامية تشمل االشخاص العامة والخاصة وحدد بالمقابل االشغال المعفاة‬
‫من الحصول على رخصة البناء ‪.‬‬
‫اال انه يمكن القول ان المشرع لم يحدد االشخاص الخاضعين لرخصة البناء‬
‫‪،‬فان هذه االخيرة تبقلى ضرورية للقيام باي بناء سواء تعلق االمر بالدولة او‬
‫باالشخاص الطبيعية او المعنوية او المعنوية العامة والخاصة وايضا المؤسسات‬
‫العمومية سواء كانت محلية او وطنية‪.‬غير ان هذا الفراغ التشريعي بهذا‬
‫الخصوص يجعل بعض االشخاص المعنوية العامة تعتقد انها غير ملزمة بالحصول‬
‫على رخصة البناء ‪،. 6‬مما يفتح المجال للقول بضرورة تنبه المشرع لهذه المسالة‬
‫‪ 1622‬وادراج نصوص قانون ‪ 12.90‬يحدد من خاللها االشخاصالملزمون بالحصول‬
‫على رخصة البناء حتى اليبقى اي غموضـ بهذا الشان ‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪:‬الجهة المكلفة بمنح لرخصة البناء ومسطرة دراسة ملف‬
‫طلبها‪.‬‬

‫‪- 6‬د‪.‬الحاج شكرة ‪:‬ملرجع سابق ‪،‬ص‪120‬‬


‫رخصة البناء‬

‫قبل التصدي الى شروط الحصول على لرخصة البناء وكيفية دراسة ملفات‬
‫طلبات هذه الرخص (الفقرة الثانية) البد لنا في البداية ان نتطرق الى الجهة‬
‫المكلفة التي منحها القانون صالحية منح هذه الرخصة (الفقرة االولى)‬

‫الفقرة االولى ‪:‬الجهة المكلفة بمنح رخصة البناء ‪.‬‬


‫بناء على نصوص قوانين التعمير وكذلك الميثاق الجماعي المنظم بمقتضى‬
‫قانون رقم‪ 78.00‬يتضح ان المشرع منح الشرطة في اتخاد قرار بمنح رخصة‬
‫البناء لكل رئيس المجلس الجماعي ‪،‬وفي حاالت اخرى للسلطة المحلية‪.‬‬

‫اوال ‪:‬رئيس المجلس الجماعي ‪.‬‬


‫تنص المادة ‪ 41‬من مدونة التعمير ‪ 12.90‬على ما يلي " يسلم رخصة‬
‫البناء رئيس المجلس الجماعي ‪.‬‬
‫وفي المنطقة المحيطة بجماعة حضرية يسلم رخصة البناء رئيس مجلس‬
‫الجماعة القروية ‪ "...‬يتبين من خالل نص هذه المادة ان رئيس المجلس‬
‫الجماعي هو الجهاز الذي تعود لصالحية منح رخصة البناء ‪ ،‬فرئيس مجلس‬
‫الجماعة الحضرية التي تقع بدائرتها االرض المراد بنائها او البناء المزمع احداث‬
‫تغيير فيه او العقار الملراد انشاء تجزئة عقاريةـ بدائرتها ‪،‬هو الذي يكون مختصا‬
‫بتسليم رخصة بناء هذه المشاريع‪.‬‬
‫واذا تعلق االمر بانجاز احد هذه المشاريع بجماعة محيطة بجماعة‬
‫حضرية‪ ،‬ففي هذه الحالة يتم منح الرخصة من طرف رئيس المجلس القروي وذلك‬
‫بتنسيق مع رئيس مجلس الجماعة الحضرية المادة ‪41‬‬
‫كما تتضح هذه الصالحية‪ 7‬جليا من خالل ما جاء به المثاق الجماعي‬
‫المنظم بموجب قانون ‪ 78.00‬بالظهير الصادر بتاريخ ‪ 3‬اكتوبر ‪،2002‬وذلك بناءا‬
‫‪- 7‬د مصطفى معمر‪.‬احمد اجعون ‪،‬اعداد التراب الوطني والتعمير الطبعة االولى ‪ 1015/2014‬الصفحة ‪.243‬‬
‫رخصة البناء‬

‫على ما نصت عليه المادة ‪ 50‬منه ‪،‬حيث استعرضت هذه المادة صالحيات او‬
‫اختصاصات رئيس المجلس الجماعي ‪ ،‬والتي نصت على منح لرخص البناء‬
‫كواحد من اختصاصات الموكولة لهذا المجلس الى جانب منح رخص التجزئة‬
‫والتقسيم وغيرها من االختصاصات ‪.‬‬
‫من هذا المنطلق نقول ان هذه المقتضيات صريحة في تخويل رئيس‬
‫المجلس الجماعي صالحية تسليم رخص البناء‪ ،‬كما انه ملزم باتخاد القرار بهذا‬
‫الشان داخل اجل حدده القانون وان كان غير وارد في نص خاص في مدونة‬
‫التعمير ‪ 8‬اال ان هذا االجل يتضح من خالل المادة ‪. 48‬عند حديثها عن حالة‬
‫سكوت رئيس المجلس الجماعي بخصوص هذا الموضوع ‪،‬ففي هذه الحالة اعتبر‬
‫المشرع ان الرخصة الممنوحة داخل اجل شهرين من تاريخ ايداع طلب الحصول‬
‫عليها ‪.‬وبهذه نستنتج ان االجل االقصى الذي يلزم خالله رئيس مجلس الجماعة‬
‫باتخاد قرار في هذه الشان هو شهران‪،‬والبد من االشارة في هذا االطار ان رئيس‬
‫مجلس الجماعة سواء كانت حضرية او قروية فهو اليتخد القرار بهذا الشان من‬
‫تلقاء نفسهـ ولوحده ‪،‬بل البد من اخذ استشارات واستقصاء اراء الجهات‬
‫المنصوص عليها في النصوص التشريعية والتنظيمية ‪.‬ولما كان االصل هو ان‬
‫رؤوساء المجالس الحماعية يعود لهم اختصاص القامة البناء فهناك جهات اخرى‬
‫تمنح لها هذه السلطة ‪.‬‬

‫ثانيا ‪:‬السلطة المحلية ‪.‬‬


‫مما الشك فيه ان السلطة المحلية تحل موقعا متميزا في النسق السياسي‬
‫االمركزي ‪،‬اذ تمارس مجموعة من الصالحيات واالختصاصات الداعمة لمختلف‬
‫الفاعلين على هذا المستوى اذ يعتبر كقاطرة محركة لالقتصاد والتنمية ‪.‬والعامل‬

‫‪ - 8‬د‪ .‬الشريف البقالي رخصة البناء بالوسط القروي نطاق الزاميتها وشروط منحها ‪،‬المجلة المغربية لالدارة المحلية‬
‫والتنمية ‪،‬عدد مزدوج ‪ 105،2012-106‬ص ‪90:‬‬
‫رخصة البناء‬

‫يوجد على راس هذه السلطة عبر احتالله له مكانة هامة في التنظيم االداري‬
‫االمركزي طبقا لنص الفصل ‪ 145‬من الدستور الحالي ‪.‬‬
‫وكما سبقت االشارة في الفقرة السابقة ‪،‬فاالصل انه كلما تعلق االمر بمنح‬
‫رخصة البناء ‪،‬فالسلطة االدارية المختصة في رئيس المجلس الجماعي‪،‬اال انه في‬
‫حاالت يكون العامل مختصا بمنحها ‪،‬ويتجلى ذلك في الحالة التي يتعلق فيها‬
‫االمر باالماكن المخصصة القامة شعائر الدين االسالمي فيها المنظمة بالظهير‬
‫الصادر بتاريخ ‪ 2‬اكتوبر ‪ 1984‬الذي ينص الفصل ‪ 2‬منه ان االماكن المنصوص‬
‫عليها في هذا القانون تسلم رخصة بناؤها من طرف عامل العمالة او االقليم‬
‫المعني ‪،‬وذلك بعد استطالع راي المصالح المختصة بوزارة االوقاف والشؤون‬
‫‪9‬‬
‫االسالمية وكذلك الوزارة المكلفة بالسكنى والتعمير ‪.‬‬
‫وهذا فيما يخص منح هذه الرخصة من طرف العامل ‪،‬ومن جهة اخرى‬
‫يمكن للباشا ان يعود له االختصاص ‪،‬وذلك اذا تعلق االمر بجماعات المنشور ‪.10‬‬
‫وبالتالي فكلما تعلق االمر ببلديات ذات طابع خاص او باالحرى خاضعة‬
‫لنظام خاص ‪،‬فالباشا هو الذي يمنح الترخيص بالبناء ‪ ،‬وليس هذا االختصاص فقط‪،‬‬
‫بل كل االختصاصات المسندة الى رؤساء المجالس الجماعية ‪.‬وهو ما نصت عليه‬
‫المادة ‪ 136‬من قانون رقم ‪ 78.00‬المتعلق بالميثاق الجماعي والتي جاء فيها ما‬
‫يلي ‪"،‬يمارس باشا كل جماعة من الجماعات المشار اليها بالمادة السابقة ‪،‬‬
‫االختصاصات المسندة بمقتضى هذا القانون الى رؤساء المجالس الجماعية‬
‫ويؤازرها مساعد ‪ ،‬يمكن ان يفوضـ اليه جزءا من اختصاصاته وينوب عنه اذا‬
‫تغيب او عاقه عائق "‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬مسطرة دراسة ملف طلب رخصة البناء‪.‬‬

‫‪- 9‬د‪.‬الحاج شكرة‪،‬الوجيز في قانون التعمير المغربي ‪،‬الطبعة السادسة ‪،2011‬الصفحة ‪.133‬‬
‫‪- 10‬تنص المادة ‪ 135‬من القانون ‪ 78.00‬على ما يلي ‪" :‬ينتخب اعضاء مجلس جماعات كل مشور مقر لقص ملكي‬
‫طبقا للشروط المقررة في القانون المتعلق بمدونة االنتخابات ويحدد عددهم تسعة"‪.‬‬
‫رخصة البناء‬

‫سوف تتم االشارة الى الوثائق الواجب توفرها في ملف طلب رخصة البناء‬
‫(اوال) قبل التطرق الى مسطرة دراسة ملف رخصة البناء‬

‫اوال ‪:‬مكونات ملف طلب رخصة البناء ‪.‬‬


‫في ظل غياب نص قانوني في مدونة التعبير وكذا في مرسومها‬
‫التطبيقي ‪،‬الذي يحدد الوثائق االزم وضعها في ملف طلب رخصة البناء ‪ ،‬وفي‬
‫ظل تاخر صدور مرسوم الخاص بضوابط البناء العامة ‪،‬صدرت مجموعةـ من‬
‫المناشير منها المنشور عدد ‪ 12( 22‬ابريل ‪ .)1995‬والتي حددث الوثائق االزمة‬
‫لطلب رخصة البناء‪.‬‬
‫وبصدور المرسوم المتعلق بضابط البناء العام لم يحدد هو االخر هذه الوثائق‬
‫وان ميز في هذه الوثائق بين الوثائق االساسية في الملف التي تسلم هذا الملف‬
‫اذا لم يتضمنها والوثائق الثانوية او التكميلية والتي ال يمكن ان تكون سببا لرفض‬
‫الطلب عند غياب احدى هذه الوثائق على مستوى االيداع او الدراسة (المادة‬
‫‪)33‬‬
‫وبهذا اكتفى هذا الضابط باالشارة في المادة ‪ 32‬منه الى ان تحديد هذه‬
‫الوثائق يرجع الى قرار مشترك للسلطتين الحكوميتين المكلفتين بالتعمير‬
‫والداخلية ‪.‬‬
‫وبالفعل صدر هذا القرار الذي حدد الوثائق االساسية االزمة عند ايداع‬
‫ملف طلب رخصة البناء ومن هذه الوثائق نجد ‪.‬‬
‫طلب يحمل توقيع صاحب الشان او المهندس واضح تصور المشروع او كل‬
‫شخص تم انتدابه لهذا الغرض طبقا للنمودج المبين في الملحق رقم ‪ 4‬المحدد‬
‫بموجب مرسوم ‪ 24‬ماي ‪2013‬‬
‫شهادة ملكية البقعة او البناء القائم او البناء المزمع تغييره او كل وثيقة‬
‫يقوم مقامها او تخول لصاحب الشان القيام بالبناء او التغيير المزمع انجازه‬
‫رخصة البناء‬

‫‪-‬تصميم مسلم من طرف الوكالة الوطنية للمحافظة على االمالك العقارية‬


‫والمسح العقاري والخرائطية تعين فيه حدود االرض في حالة ما اذا كان العقار‬
‫محفظا او تصميم طبوغرافي فسي حالة كان غير محفظ‪.‬‬
‫‪-‬تصميم الموقع البقعة المعنية‪ ،‬وان اقتضى الحال يتضمن وجهتها والطرق‬
‫الموصلة اليها ‪ ،‬مع بيان اسمائها ومعالم تمكن من تحديد موقعها ‪.‬‬
‫‪-‬تصميم البناء يشمل جميع طوابق البناية والطوابق السفلية والتحت‬
‫ارضية وكذا السطوح والسقائق ‪ ،‬بمقياس ال يقل عن ‪. 1/100‬ويجب ان يبين‬
‫تصميم الطابق السفلي حدود الطريق المحاذي له ‪.‬ويتضمن كل نقط الحدود‬
‫والخارجية للبقعة وعلو الترصيف ومساحات الساحات (الصغيرة والكبيرة) وهذه‬
‫المعطيات يشار اليها في التصميم ‪.‬‬
‫واذا كلن الطلب يهم تغييرا كليا او جزئيا لبناية قائمة ‪ ،‬فيجب ان توضح‬
‫في التصميم االجزاء المختلفة بااللوان المتعارف عليها التالية ‪:‬‬
‫‪-‬االجزاء المزمع االبقاء عليها ‪:‬لون مغايلر‬
‫‪ -‬االجزاء المزمع بناؤها ‪:‬لون احمر‬
‫‪ -‬االجزاء المزمع هدمها ‪:‬لون اصفر‬
‫‪-‬التصميم المرخص له سابقا ولرخصة البناء ‪ ،‬وفي حالة عدم توفره ‪،‬يلزم‬
‫على صاحب الشان تقديم تصميم معاينة ماهو قائم‪.‬‬
‫‪-‬عقد المهندس المعماري في الحاالت التي تكون فيها االستعانةة به‬
‫واحية طبقا للقانون اما فيما يخص الوثائق التكميلية االزمة قبل تسليم رخصة‬
‫البناء فيجب لن يتضن الملف ‪.‬‬
‫‪-‬جذاذة تعريف تحمل توقيعا مصححا لصاحب الشان‬
‫‪-‬الملف التقني المتعلق بربط البنايات بالشبكة العامة لالتصاالت السلكية‬
‫واالسلكية العامة ‪ ،‬اذ كان االمر يتعلق بعمارة مهما كان غرضها مكونة من ‪4‬‬
‫رخصة البناء‬

‫مستويات على االقل من ‪ 3‬مستويات تشمل على ‪ 6‬مساكن وكذا بالنسبة‬


‫للعمارة المخصصة الغراض تجارية وصناعية تكون مساحة االرض المبنية عليها‬
‫تساوي او فوق ‪ 500‬متر ملربع ‪.‬‬
‫‪-‬التصاميم التقنية المعدة من طرف المهندسين المختصين والمتعلقة‬
‫بهيكل واستقرار المباني ومتانتها وفقا للضوابط المعمول بها‬
‫‪-‬نسخة من معاينة التغنيف اذا كان البناء المزمع القيام به محاذيا لطريق‬
‫عمومي ‪.‬‬
‫‪-‬نسخ من وصل االداء على الخدمات المؤدى عنها ‪.‬‬
‫وفيما يخص عدد الوثائق االزمة المضافة الى طلب الحصول على رخصة‬
‫البناء المشار اليها في ‪ 8‬نسخ ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬مسطرة ايداع ملف طلب رخصة البناء ومراحل‬


‫دراستها ‪.‬‬
‫في ظل تاخر تطبيق قتضيات كل من المادين ‪ 59‬من دونة التعبير ‪12-90‬‬
‫و‪ 39‬من المرسوم التطببقي للقانون السلف الذكر ‪ ،‬صحلرت مجموعة من‬
‫المناشير التي اطرت عمل اللجان المكلفة بدراسة ملفات طلبات رخص البناء‬
‫واحداث التجزئات العقارية والمجموعات السكنية وتقسيم العقارات ‪.‬‬
‫\ونخص بالذكر هنا منشور وزاراة الداخلية رقم ‪ 222‬الصادر بتاريخ ‪12‬‬
‫ابريل ‪ 1995‬المتعلق بمسطرة دراسة طلبات رخص البناء وغيرها من الخص ‪.‬‬
‫وكذلك منشور وزراة اعداد التراب الوطني والتعمير واالسكان والبيئة رقم‬
‫‪ 2000/1500‬الصادر بتاريخ ‪ 6‬ابريل ‪ 2000‬المتعلق بتبسيط مسالك ومساطر‬
‫دراسة طلبيت رخص البناء واحداث التجزئات العقارية وغيرها ‪.‬‬
‫رخصة البناء‬

‫غير انه بعد مرور حوالي ‪ 23‬سنة تم صدور المرسوم رقم ‪2-13-424‬‬
‫بتاريخ ‪ 24‬ماي ‪ 2013‬بالموافق على ضابط البناء العام المحدد لشكل وشروط‬
‫تسليم الرخص ونقتصر هنا على رخصة البناء ‪.‬‬
‫وفي هذا االطار البد من االشارة الى ان من اهم مستجدات هذا المرسوم‬
‫انه احدث هياكل كل جديدة مكلفة بدراسة طلبات رخص البناء وغيرها من‬
‫الرخص ‪ ،‬اذ نص عللى احداث ‪ 4‬لجان‪ ،‬لجمة المشاريع الصغرى ولجنة‬
‫المشاريع الكبرى في اطار لجنة الشباب الوحيد (المادة‪،) 10‬ثم لجنة المشاريع‬
‫الصغرى لجنة المشاريع الكبرى في اطار اللجنة االقليمية للتعمير (المادة ‪)15‬‬
‫‪-1‬ايداع ملفات طلبات رخص البناء‬
‫طبقا للمادة ‪ 30‬من المرسوم ‪ 24‬ماي ‪ 2013‬يتم ايداع طلبات رخص‬
‫البناء بمكتب ضبط الجماعة المعنية او بمكتب ضبط الشباك الوحيد‬
‫لرخص البناء وذلك مقابل وصل ايداع مرقم ومؤرخ ‪.‬غير انه اليتم‬
‫استالم الملف اذا كان اليتضمن الوثائق االساسية ‪.‬‬
‫وفي الحاالت الخاصة –التي تمت االشارة اليها سابقا ‪ ،‬مثال بالنسبة‬
‫للبلديات الخاضعة لنظام خاص فملف رخصة البناء يتم ايداعها لدى‬
‫باشا ‪ ،‬كما ان هذا االيداع يتم لدى العامل اذا ما تعلق االمر باالماكن‬
‫المخصصة القامة شعائر الدين االسالمي طبقا لما ينص عليه الظهير‬
‫المنظم لهذه االماكن ل ‪ 2‬اكتوبر ‪ 1984‬المعدل بظهير ‪ 23‬مارس‬
‫‪ 2007‬بموجب قانون رقم ‪. 29.04‬‬
‫‪-2‬مسطرة دراسة ملفات طلبات رخص البناء‬
‫بناءا على المادة ‪ 17‬من مرسوم ‪ 24‬ماي ‪ 2013‬دراسة ملفات‬
‫طلبات رخص البناء وفق مسطرتين ‪ :‬مسطرة المشاريع الكبرى‬
‫المنصوص عليها في الملحقق ‪ 2‬من الضابط العام للبناء هذا مسطرة‬
‫المشاريع الصغرى والمنصوص عليها بالملحق رقم ‪ 3‬من هذا الضابط ‪.‬‬
‫رخصة البناء‬

‫وبذلك رفع النقاش عن مسطرة االشغال الطفيفة والمنشات‬


‫الموسمية او الغرضية ‪،‬التي كان منصوص عليها في المنشور‬
‫‪، 2000/1500‬وذلك بادماجها ضمن قائمة المشاريع الصغرى ‪.‬وعمل‬
‫ما فاللجان المكلفة بالدراسة‪ ،‬اي دراسة ملفات رخص البناء سواء‬
‫تعلق االمر بالشباك الوحيد او اللجان االقليمية للتعمير ‪ .‬تتكون من‬
‫اعضاء دائمون ‪:‬‬
‫في حالة للمشاريع الصغرى من ممثلين عن ‪:‬‬
‫‪-‬العمالة او االقليم‬
‫‪-‬الجماعة‬
‫‪-‬الوكالة الحضرية‬
‫في حالة المشاريع الكبرى ينضاف الى هؤالء ‪:‬‬
‫ممثلو المديرية العامة للوقاية المدنية‬ ‫●‬
‫ممثلو المصالح المختصة في مجال الربط بشبكات االتصاالت‬ ‫●‬
‫السلكية واالسلكية‬
‫ممثلو االجهزة المكفة بتسيير مختلف الشبكات ‪.‬‬ ‫●‬
‫اما بالنسبة لالعضاء غير الدائمون ‪ :‬فبالنظر لخصوصيات بعض‬
‫ملفات رخص البناء فانه يتم االقتصار على تحديد هؤالء‬
‫االعضاء على ممثلي االدارات التي يتعين لزاما اخذ اراءها‬
‫والحصول على تاشيرتها المقررةة بموجب التشريعات‬
‫المنظمة (المادة ‪ )23‬كما ال يتم االستعانة في اشغال اللجنة‬
‫باالعضاء المؤطر مجال تدخلهم بنصوص تنظيمية اال بطلب‬
‫صريح من رئيس الجماعة المعنية ‪.‬‬

‫أ‪-‬مسطرة المشاريع الكبرى‬


‫رخصة البناء‬

‫عند ايداع ملف طلب رخصة بناء تتعلق بمشروع من المشاريع‬


‫الكبرى تتم احالة هذا الملف على اعضاء اللجنة المكلفة‬
‫بالدراسة وذلك داخل اجل ال يتعدى ‪ 3‬ايام مفتوحة‪ ،‬تحتسب‬
‫من تاريخ تسلم الملف من طرف الجماعة المعنية ‪.‬‬
‫يجب البحث في موضوع الملف داخل اجل اليتعدى ‪ 15‬يوما‬
‫مفتوحة من تاريخ تسلم الملف ‪ ،‬وهو ما تمت عليه المادة ‪.18‬‬

‫ب‪-‬مسطرة المشاريع الصغرى‬


‫بالنسبة لملفات طلبات رخصة بناء هذه المشاريع يتم عرضها‬
‫بمجرد ايداعها على لجنة الدراسة المكلفة ويتم التداول بشانها‬
‫في الحين (المادة‪) 19‬‬
‫وخالل دراسة ملفات رخص البناء فان المصالح الجماعية‬
‫المختصة في ميدان التعمير على مستوى الشباك الوحيد‬
‫لرخص التعمير والمصالح المختصة في ميدان التعمير التابعة‬
‫للعمالة بكتابة اللجنة االقليمية للتعمير بكتابة اشغال لجنة‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫وعموما على االعضاء ابداء الراي في حدود واختصاصهم داخل اجل المحدد على‬
‫ابعد تقدير خالل االجتماع مع ضرورة تجنب االراء المتعاقبة ‪.‬‬
‫وبعد انتهاء أشغال اللجنة المكلفة بالدراسة يتم تحرير محضر يتضمن األراء‬
‫الفردية ألعضائها وعلى هؤالء تقييد آرائهم على الوثائق المكتوبة و المرسومة ‪ ،‬ثم‬
‫توجيه هذا المحضر مرفوق بالوثائق المكتوبة والمرسومة إلى رئيس المجلس‬
‫الجماعي قصد اتخاذ القرار داخل أجل ‪ 3‬أيام من تاريخ انعقاد اللجنة‬

‫المطلب الثاني‪:‬إجراءات التقاضي بخصوص رخصة البناء‬

‫الفقرة األولى ‪ :‬األجهزة المكلفة بظبط و متابعة مخالفات التعمير‬


‫رخصة البناء‬

‫حددت المادة ‪ 64‬من قانون التعمير األحهزة المكلفة بضبط مخالفات التعمير‬
‫على الشكل التالي ‪:‬‬

‫ظباط الشرطة القضائية‬ ‫‪-‬‬


‫موظفو الدولة الذين يعتمدهم الوزير المكلف بالتعمير للقيام بهذه‬ ‫‪-‬‬
‫المأمورية‬
‫كل خبير أو مهندس معماري كلف بهذه المهمة من طرف مجلس‬ ‫‪-‬‬
‫جماعس أو إدارة تعمير‬

‫لكن الواقع العملي يبين أن ظباط الشرطة القضائية ال يمارسون هذه المهمة‬
‫باستتناء السلطة المحلية ‪ ،‬المتمثلة في البشوات و القواد هذا من جهة ‪ ،‬ومن‬
‫جهة أخرى ؛ غالبا ما يقوم رئيس المجلس الجماعي بتفويض هذه السلطة‬
‫بموظفين غير أكفاء و ليس لهم دراية بمجال التعميير ‪ ،‬مما ينبغي معه النظر في‬
‫هذه التفويضاتـ ‪ ،‬من أجل ضمان تطبيق سليم لمقتضيات التعمير و تحقيق‬
‫الغاية المنشودة منه ‪.‬‬

‫مسطرة ضبط مخالفات التعمير ‪:‬‬

‫ثم التنصيص على المسطر في المادة ‪ 65‬حيث يقوم المأمور الذي عاين المخالفة‬
‫بتحرير محضر بذلك ‪ ،‬يوجه لرئيس المجلس الجماعي في أقصر أجل و العامل‬
‫المعني و المخالف ؛‬

‫الفقرة األولى ‪ :‬األجهزة المكلفة بظبط و متابعة مخالفات التعمير‬

‫حددت المادة ‪ 64‬من قانون التعمير األحهزة المكلفة بضبط مخالفات التعمير‬
‫على الشكل التالي ‪:‬‬

‫ظباط الشرطة القضائية‬ ‫‪-‬‬


‫موظفو الدولة الذين يعتمدهم الوزير المكلف بالتعمير للقيام بهذه‬ ‫‪-‬‬
‫المأمورية‬
‫كل خبير أو مهندس معماري كلف بهذه المهمة من طرف مجلس‬ ‫‪-‬‬
‫جماعس أو إدارة تعمير‬

‫لكن الواقع العملي يبين أن ظباط الشرطة القضائية ال يمارسون هذه المهمة‬
‫باستتناء السلطة المحلية ‪ ،‬المتمثلة في البشوات و القواد هذا من جهة ‪ ،‬ومن‬
‫رخصة البناء‬

‫جهة أخرى ؛ غالبا ما يقوم رئيس المجلس الجماعي بتفويض هذه السلطة‬
‫بموظفين غير أكفاء و ليس لهم دراية بمجال التعميير ‪ ،‬مما ينبغي معه النظر في‬
‫هذه التفويضاتـ ‪ ،‬من أجل ضمان تطبيق سليم لمقتضيات التعمير و تحقيق‬
‫الغاية المنشودة منه ‪.‬‬

‫وإذا كانت أشغال البناء في طور اإلنجاز يبلغ رئيس المجلس البلدي فور تسلمه‬
‫للمحضر يصدر معه أمرا للمخالف بوقف األعمال في الحال ‪.‬‬

‫وفي هذا السياق جاءت الدورية المشتركة في تفعيل أليات المراقبة وزجر‬
‫المخالفات في ميدان التعمير بمقتضيات تستوجب على الوكالء العاميين‬
‫لمحاكم االستئناف ‪ ،‬ووكالء الملك لدى المحاكم االبتدائية السهر على تصحيح‬
‫العيوب الشكلية بصفتهم المشرفين على أعمال المكلفين بمهام الشرطة‬
‫القضائية ‪ ،‬وتكيف المخالفات ‪ ،‬وذلك كله من خالل اإلشراف على أعمال‬
‫الموظفين المكلفين بضبط المخالفات وإرجاع المحاضر الناقصة أو المبتورة أو‬
‫المشوبة بعيب مسطري و العمل على إضافة البيانات الالزمة للمتابعة وذلك‬
‫لتحصين عمليات المراقبة من كل التغرات الشكلية قد تعيب محاضر المعاينة ؛‬

‫ونشير في هذا اإلطار إلى أن محضر ضبط المخالفات في ميدان التعمير غالبا ما‬
‫يحرر من طرف واحد عمال بالنمودج الذي وضعته وزارة الداخلية ‪ ،‬يشير إلى‬
‫عون مكلف بصيغة الفرد ‪ ،‬ولكن حتى تكون لهذه المحاضر مصداقية أكثر يجب‬
‫أن تحرر من قبل عدة أعوان ألنها شهادة على وقوع المخالفة ‪ ،‬وهذه الشهادة ال‬
‫تصدر من عون مكلف واحد ألنها وثيقة جماعية تنتج أثار قانونية‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬القضاء المختص‬

‫أوال ‪ :‬المنازعات التي يختص بها القضاء اإلداري‪:‬‬

‫يعتبر القاضي االداري مختصا في النظر للمنازعات التي تثيرها رخصة البناء‬
‫باعنبارها قرارا إداريا صادرا عن جهة إدارية مختصة عندما يكون مشوبا بعيب‬
‫تجاوز السلطة وهذا من أجل إلغائه‪ ،‬أو الحصول على تعويض مناسب كما في‬
‫حالة رفض اإلدارة تسليم رخصة البناء إما صراحة أو ضمنيا‪ ،‬أو تأجيل منحها‪ ،‬أو‬
‫رخصة البناء‬

‫صدور قرار إداري يرخص بالبناء ثم تلجأ هذه األخيرة إما إلى سحبه‪ ،‬أو توقيف‬
‫األشغال بدون تعليم مبرر‪.‬‬

‫األصل أن الدعوى ترفع من قبل طالب رخصة البناء المعني الذي قوبل طلبه‬
‫بالرفض الصريح أو الذي لحقه ضرر من قبل االدارة‪ ،‬إال أنه يجوز للغير كذلك رفع‬
‫هذه الدعاوى عند المنازعة في القرار المتضمن تسليم رخصة البناء‪ ،‬أما في حالة‬
‫رفضها فال يكون الغير مصلحة‪ ،‬ومن ثم ال تقبل دعواه ألن القرارات السلبية ال تولد‬
‫حقوقا مكتسبة‪ ،‬وحتى يتمكن الغير من إلغاء رخصة البناء يجب أن يؤسس دعواه‬
‫على أوجه عدم المشروعية‪.‬‬

‫كما يمكن للغير اللجوء إلى طلب وقف تنفيذ رخصة البناء وهذا نظر لصعوبة‬
‫تفادي األضرار وإصالح األوضاع الناجمة عن رخصة البناء المشوبة بأية مخالفة‬
‫للحيلولة دون إتمام البناء بأكمله غير أن وقف األشغال من قبل الجهة‬
‫االستعجالية ال يمس بأصل الحق‪ ،‬فهو مجرد تدبير مؤقت لحماية الحق من‬
‫الخطر الناجم عن مواصلة البناء‪ ،‬في انتظار الفصل النهائي في موضوع الدعوى‪.‬‬

‫ويشترط في القرار المطعون أن يكون في المقام األول قرارا ضارا‪ ،‬وفي المقام‬
‫الثاني أن يكون نهائيا‪ ،‬هذا فضال عن وجوب اشتراط في المدعي المؤازرة‬
‫بمحام ما‪ .‬والمقال الذي يوذعه لدى كتابة الضبط يجب أن يحمل توقيع هذا‬
‫األخير وإغفال هذا الشرط من شأنه أن يرتب إبطال هذه الدعوى‬

‫ثانيا ‪ :‬المنازعات التي تختص بها جهات القضاء العادي‬

‫الحالة التي ينازع فيها األشخاص الخاصة شرعية رخصة البناء‬

‫إن منازعات رخصة البناء التي يختص بها القاضي العادي هي تلك التي ينازع‬
‫فيها األشخاص الذين يحكمهم القانون الخاص اثناء تنفيذ الرخصة حول مدى‬
‫احترام أحكام وبنود رخصة البناء عند االنجاز كالتعدي عن األمالك المجاورة‬
‫بشرط أن تلحق هذه األشغال ضررا شخصيا ومباشرا للغير طبقا لقواعد القانون‬
‫المدني وأن ال ينازع هؤالء شرعية الرخصة أو في محتواها‪.‬‬

‫تؤسس الدعوى في هذا االطار على أساس وجود خرق لقواعد العمران ومخالفة‬
‫بنود الرخصة من قبل المرخص له بالبناء تلحق ضررا شخصيا ومباشر بالغير في‬
‫مفهوم القانون المدني وبدون مناقشة مسألة شرعية الرخصة أو محتواها كاقامة‬
‫رخصة البناء‬

‫بناية أو طابق يحجب النور أو الهواء عن الجار أو فتح مطل أو نافذة مواجهة‬
‫لملكية الغير أو عدم التزام المعني بقيود االرتفاق المقررة باالضافة الى مخالفة‬
‫القواعد العامة للتهيئة والتعمير المعمول بها‪.‬‬

‫ان اقامة البناء على خالف أحكام ومقتضيات رخصة البناء عندما يسبب أضرارا‬
‫للغير فانه يكون مخالفة لقواعد التعمير التهيئة والتعمير من ناحية ولقواعد‬
‫القانون المدني من جهة ثانية ‪.‬‬

‫ان الترخيص بالبناء يمنح تحت طائلة الحفاظ على حقوق الغير وعدم المساس‬
‫بها فاذا ثبت مخالفتها فانه يمكن المطالبة باصالح الضرر الناتج عن المساس‬
‫بالحقوق الخاصة أمام القاضي المدني ليحكم هذا األخير باعادة الحالة الى ما‬
‫كانت عليه تماشيا مع أحكام رخصة البناء كما يجوز له الحكم بالتعويض‬
‫المناسب عن الضرر الذي لحق بالغير اذا ما طلب منه الخصم ذلك ‪.‬‬

‫حالة منازعة األشخاص الخاصة شرعية رخصة البناء‬

‫في حالة منازعة االشخاص الخاصة شرعية رخصة البناء اليمكن الحكم ضد‬
‫صاحب بناية إال تم إلغاء هذه الرخصة مسبقا أمام جهات القضاء االداري ‪ ،‬وعليه‬
‫يكون للغير المتضرر منها دعويان دعوى إلغاء الرخصة البناء لتجاوز السلطة أمام‬
‫القضا االداري ثم اللجوء إلى القاضي المدني إلصالح الضرر الناتج عن المسؤولية‬
‫المدنية للمرخص له بالبناء من جراء األشغال التي أنجزت وفقا لهذه الرخصة‬
‫الملغاة ذلك أن رخصة البناء هي قرار إداري و القاضي المدني غير مؤهل إللغائه ‪،‬‬
‫مما يستدعي األمر التصريح بعدم اإلختصاص النوعي ‪.‬‬

‫وفي كلتا الحالتين ‪ ،‬قد يتيه المدعي الغير بين أقسام القضاء االداري و العادي ‪،‬‬
‫فقد يكون لديه التباس في أن يرفع دعوى التعويض أمام القضاء الشامل العادي أو‬
‫االداري وقد يكون لديه شكوك في رفع دعوى االلغاء أمام المحكمة االدارية‬
‫ليكشف في ما بعد أنه كان يجب أن يرفع دعواه أمام المحكمة العادية وأنداك‬
‫يكون الوقت قد فات ‪.‬‬
‫رخصة البناء‬

‫الفقرة الثالثة ‪ :‬الجزاءات المقررة للمخالفات‬

‫إن أي مخالفة لاللتزامات القانونية المفروضة على صاحب البناء تجعله عرضة‬
‫للجزاءات ‪ ،‬وقد أقر المشرع المغربي جملة من الجزاءات تتمتل في الغرامات‬
‫المالية التي تطبق على كل من قام بإنتهاك و مخالفة القواعد القانونية ‪ ،‬أي أنها‬
‫تفرض على كل من قام بانتهاك ومخالفة القواعد القانونية أي أنها تفرض على‬
‫كل من قام بتنفيد أشغال البناء أو أستعمال أرض متجاهال بذلك االلتزامات التي‬
‫يفرضها القانون كما هو الحال في حالة عدم الحصول الرخصة االدارية المنصوص‬
‫عليها قانونا بمباشرة أعمال البناء إذ جعل قانون ‪ 12.90‬المتعلق بالتعمير‬
‫حصول على رخصة البناء من أجل إنجاز أشغال بناء إلزاميا يجعل مخاله عرضة‬
‫للعقوبات المنصوصـ عليها في المادة ‪ 71‬منه و التي جاء فيها يعاقب بغرامة من‬
‫‪ 10000‬إلى ‪ 100000‬درهم كل من يباشر بناء من غير حصول على إذن‬
‫الصريح أو الضمني وفي هذا الصدد دهبت المحكمة االبتدائية بالناظور إلى‬
‫اعتبار البناء بدون رخصة جنحة طبقا لظهير ‪.1992‬‬

‫كما تطبق نفس الغرامة بحديها األدنى واألقصى على كل من من ارتكب مخالفة‬
‫للقواعد المقررة في ضوابط التعمير والبناء العامة أو الجماعية فيما يتعلق‬
‫باستقرار ومتانة البناء وبحظر استخدام بعض المواد والطرق في البناء وبالتدابير‬
‫المعدة للوقاية من الحريق أو استعمال المبنى قبل الحصول على رخصة السكن‬
‫أو شهادة المطابقة ‪.‬‬

‫ان الغرامة التي تبناها المشرع في مجالال مخالفة قواعد البناء هي من‬
‫الغرامات النسبية المحددة بين حدين أقصى وأدنى‪.‬‬

‫ومن المالحظ في هذا الصدد أن المشرع المغربي قد قرر عقوبةـ الغرامة النسبية‬
‫المذكورة سابقا لجميع أنواع المخالفات واالنتهاكات لقواعد قانون البناء‬
‫والتعمير فهي واحدة لجميع أنواع المخالفات ‪.‬‬

‫لذلك فان ما يؤخذ على المشرع المغربي هو أنه لم يخصص لكل مخالفة نوع‬
‫محدد من العقوبة حسب نوع ودرجة جسامة المخالفة وأهميتها على الرغم من‬
‫أنه قرر في المادة ‪ 73‬من القانون رقم ‪ 12.90‬عقوبةـ مخففة تتراوح بين‬
‫‪5000‬الى ‪50000‬درهم اذا اقتصرت المخالفة على عدم احترام ضوابط التعمير‬
‫رخصة البناء‬

‫والبناء العامة أو الجماعية فيما يتعلق بالمساحة أو الحجم أو األبعاد أو بشروط‬


‫التهوية أو باألجهزة التي تهم النظافة والصحة العامة وقد قلص حدها األدنى الى‬
‫‪ 1000‬درهم ورفع حدها األقصى الى ‪ 10000‬درهم وذلك بالنسبة للمخالفات‬
‫االخرى غير المخالفات السابقة و تتضاعف الغرامات في حالة العود ‪.‬‬

‫غير أن جزاءات مخالفة التعمير ال تنحصر فقط في الغرامات المالية إذ يمكن‬


‫للقاضي العادي أن يحكم باتخاد التدابير الالزمة و الضرورية من أجل فرض‬
‫احترام قواعد التهيئة و التعمير و الحكم بالهدم و إعادة األماكن إلى حالها االصلي‬
‫أو تنفيد االشغال الالزمة للتهيئة إضافة إلى النطق بالغرامات وذلك في حالة‬
‫تماطل االدارة القيام بصالحياتها فإذا لم تقم االدارة بعملية الهدم فإنه وحسب‬
‫المادة ‪ 77‬من قانون ‪ 12,90‬يجب على المحاكم المختصة أن تأمر بهدم البناء أو‬
‫تنفيد االشغال الالزمة ليصير العقار مطابقا لألنظمة المقررة وذلك على نفقة‬
‫مرتكب المخالفة ويجب تنفيد االشغال التي تأمر بها المحاكم في أجل ثالثون‬
‫يوما يبتدئ من تاريخ تبليغ الحكم النهائي وإذا لم تنفد داخل هذا االجل يجوز‬
‫للسلطة المحلية أن تقوم بتنفيدها بعد مرور ‪ 48‬ساعة على االندار الموجهة‬
‫لمرتكب المخالفة‬

‫وبذلك ال ينحصر دور القاضي في الحكم بالغرامات بل يمكن أن يحكم أيضا‬


‫بالتدابير العينة إذ أنه من السمات المميزة لقانون ‪ 12.90‬الجمع بين العقوبات‬
‫و التدابير كجزاء مقرر لمخالفة ضوابط البناء و قواعده ‪.‬‬

‫وإذا كان المشرع المغربي قد نص على الغرامات و إتخاد التدابير الالزمة إلنهاء‬
‫المخالفة و الهدم كجزاء لمخالفة قواعد التعمير و البناء فإن المالحظ أنه لم ينص‬
‫على العقوبات الحبسية رغم مشروع تأهيل العمران ‪ 04.04‬قد نص على‬
‫امكانية الحكم على المخالف بالحبس من ‪ 15‬يوم الى ‪ 3‬أشهر في حالة العود إال‬
‫أن هذا المشروع لم يرى النور ‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬القرارات المتخذة بشأن رخصة البناء‬


‫رخصة البناء‬

‫إن القرارات المتخذة بشأن طلبات الترخيص بالبناء ال يمكن أن تخرج عن‬
‫ثالث‪ ،‬إما قرار برخصة بناء أو قرار رفض منح رخصة البناء أو تأجيل البث في‬
‫الملفات‪.‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬قرار منح رخص البناء‬

‫سبق القول بأن الجماعة هي المخاطب الوحيد لصاحب الشأن و بالتالي‬


‫الجماعة الممثلة في رئيسها هي التي تقرر بشأن طلبات الترخيص و في الحالة‬
‫التي يكون فيها الطلب مستوفيا للشروط و غير مخالف لضوابط البناء كما تنص‬
‫على ذلك المادة ‪ 1143‬من قانون التعمير ‪ 12.90‬و يكون أيضا الملف قد احترم‬
‫مقتضيات المادة ‪ 44‬التي تنص على أنه "عندما يتعلق األمر في الجماعات‬
‫الحضرية و المراكز المحددة ببناء‪:‬‬

‫‪-‬عمارة مهما كان نوعها أو الغرض المخصصة له تتكون من ألربع مستويات على‬
‫األقل أو من ثالث مستوياتـ تشمل عل ستة مساكن‪.‬‬

‫‪-‬عمارة األغراض التجارية و الصناعية تكون مساحة األرض المبنية عليها تساوي‬
‫أو تفوق ‪ 500‬متر مربع فإن الرخصة ال تسلم إال إذا كان الملف أو المشروع المبني‬
‫ينص على إقامة الخطوط الالزمة لربطه بشبكة االتصاالت السلكية و الالسلكية‬
‫العامة" و في جميع األحوال إذا كان الملف مطابقا لألحكام الواردة في التصميم‬
‫التنطيق و تصميم التنمية فإنه يجب على رئيس مجلس الجماعي أن يمنح‬
‫لصاحب الشأن‪ 12‬رخصة البناء و هذه األخيرة إما أن تكون صريحة و أما أن تكون‬
‫مشروطة‪ 13‬أي تتضمن بعض التحفظات التي تبديها اللجنة التي قامة بدراسة‬
‫الملف و قد استحدثت هذه الطريقة تفاديا لرفض مشاريع البناء ألسباب قد ال‬
‫يكون لها وقع كبير‬

‫و بالتالي تقيد التحفظات و تدرج في رخصة البناء و يسلم هذه األخيرة لرئيس‬
‫مجلس الجماعي لصاحب الشأن على ضوء اآلراء و االستشارات المعبر عنها من‬
‫أعضاء اللجنة‪ 14‬باإلضافة إلى ذلك فإنه في المجال القروي يجب على رئيس‬

‫‪ 11‬تنص المادة ‪ 43‬من قانون ‪ 12.90‬علي انه ‪:‬تسلم رخصة البناء بعد البناء بعد التحقق من ان المبنى المزمع اقامته‬
‫تتوفر فيه الشروط التي تفرضها االحكام التشرعية والتنظيمية الجاري بها العمل خصوصا االحكام الواردة في تصاميم التنطيق‬
‫وتصاميم التنمية ‪.‬‬
‫‪ 12‬يقصد بصاحب الشان كل شخص داتي او معنوي يطلب رخص تتعلق بمشروع معين ‪.‬‬
‫‪ 13‬انضر لنمودج لرخة البناء المشروطة والمتظمنة تحفضات في الصفحة الموالية‬
‫‪ 14‬المادة الرابعة من المادة ‪ 35‬من المرسوم رقم ‪ 2.13.424‬بالموافقة على ضابط البناء العام ‪.‬‬
‫رخصة البناء‬

‫مجلس الجماعي التأكد من أن الملف مستوفي للشروط و الخاصة تلك التي‬


‫تقتضي بأن تكون مساحة األرض المزمع إقامة البناء فيها تساوي أو تفوق هكتار و‬
‫أال تزيد المساحة القابلة للبناء على ‪ 50/1‬من مجموع مساحة األرض بحيث ال‬
‫يمكن في أي حال من األحوال أن تتجاوز ‪ 800‬متر مربع أما العلو فال ينبغي أن‬
‫يزيد عن ‪ 8‬أمتار و نصف و في بعض األحوال يمكن لرئيس مجلس الجماعي‬
‫تليين هذه الشروط بناء على سلطته التقديرية و منح الترخيص لصاحب الشأن‬
‫بعد موافقة اللجنة المختصة‪.‬‬

‫و في حاالت أخرى يعتبر بمثابة ترخيص للبناء عند سكوت رئيس مجلس‬
‫الجماعي و عدم إجابته على طلب الترخيص كما تنص على ذلك المادة ‪" 48‬في‬
‫حالة سكوت رئيس مجلس الجماعي تعتبر رخصة البناء مسلمة عند انقضاء‬
‫شهرين من تاريخ إيداع طلب الحصول عليها"‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬قرار رفض منح رخصة البناء‬

‫يعتبر رفض طلب الترخيص من قبل رئيس مجلس الجماعي بمثابة منع صاحب‬
‫الشأن من تشييد البناء الذي قدم الطلب بخصوصه و هذا القرار لن يتأتى إال إذا لم‬
‫يكن الملف قد استوفى الشروط و الضوابط المنصوص عليها في قوانين التعمير و‬
‫هكذا يتم رفض الترخيص بالبناء لعدة أسباب و نقدم بعض األمثلة التي يتم رفض‬
‫الترخيص فيها و من بين هاته األمثلة عدم احترام صاحب الشأن ‪ 5‬أمتار الفاصلة‬
‫بينه و بين المقبرة على سبيل المثال أو يكون مشروع البناء لم يحترم الشروط‬
‫الربط بالشبكة الصرف الصحي أو يكون أم يحترم الربط بالشبكة االتصاالت‬
‫السلكية و الالسلكية العامة ‪.‬‬

‫هذا في المجال الحضري أما في المجال القروي إما أن يكون سبب رفض الملف‬
‫راجع إلي أن المساحة المراد إقامة البناء عليها ال تساوي هكتار واحد أو يكون‬
‫علو البناء ‪ 8.5‬وإما أن صاحب الشأن لم يحترم خمسة أمتار بينه وبين جاره أو لم‬
‫يحترم عشرة أمتار بينه وبين الطريق العام وهنا يمكن لرئيس مجلس الجماعي‬
‫رفض طلب الترخيص بيد أن المشرع جعل له السلطة التقديرية في تلين هده‬
‫الشروط والتغاضي عنها ومنح الرخصة لصاحب الشأن وهنا تبرز بعض الممارسات‬
‫المشينة تدخل صاحب الشأن في المفاوضات مع رئيس المجلس الجماعي‬
‫ونادرا ما تتوج هذه المفاوضات بالرشوة‬
‫رخصة البناء‬

‫لكن قد يحدث الرفض من طرف رئيس المجلس الجماعي وهذا الرفض اوجب له‬
‫المشرع تعليال كما تنص علي ذلك المادة ‪ 36‬من مرسوم ضابط البناء العام التي‬
‫جاء في منطوقها يجب على رئيس مجلس الجماعي في حالة رفضه منح‬
‫الرخصة أن يقوم بتعليل قراره وإخبار صاحب الشأن ‪.‬‬

‫يعتبر تأجيل البث في الملفات من بين القرارات المتخذة بشان طلبات‬


‫الترخيص وقد حدد قانون التعمير الحاالت التي يتم فيها تأجيل البث في‬
‫الملفات ومن بين هذه الحاالت نخص بالذكر ‪:‬‬

‫حاالت التي يتضمن فيها تصميم التنطيق تحديد المناطق التي يجوز فيها لرئس‬
‫المجلس الجماعي أن يؤجل البث في الملفات طلب الترخيص ‪ 15‬وتجدر‬
‫اإلشارة أن مدة التأجيل هي سنتين وهي مدة سريان تصميم التنطيق‬

‫الحالة الثانية هي التي يصدر فيها رئيس مجلس الجماعي بمبادة منه أو بطلب‬
‫من اإلدارة قرار يفضي بدراسة تصميم التهيئة فبمجرد نشر هدا القرار يؤجل رئيس‬
‫المجلس الجماعي البث في جميع الطلبات الرامية إلى إحداث تجزئة أو‬
‫مجموعة سكنية أو إقامة بناء في رقعة أرضية معينة ‪.‬‬

‫وبالتالي هذه هي القرارات التي يمكن لرئيس مجلس الجماعي اتخادها بشان‬
‫طلبات الترخيص‪.‬‬

‫خاتمة‬

‫ان ارتباط رخصة لبناء باالنسان وبمشارعه بات امر يستوجب التدبير الجيد لها‬
‫وخصوصـ ان االجراء تعميري من طرف االنسان يستوجب الحصول علي ترخيص‬
‫اوال مهما كان نوعه وحجمه واال اعتبر دلك االجراء مخالفة يعقب عليها القانون‬
‫وباطالع رخصة لبناء بهده االهمية يجب وضع اطار قانوني مبسط ويسير للحصول‬
‫عليها ويجب ايضا اعادة النضر في المجال االقروي الن القاوانين التي تنظمه‬
‫حاليا تبرز الكثير من الممارسات المشينة وما يزيد من دالك حدة هو اتقال‬
‫كاهل صاحب الشان باالتعاب التي يكلفها اعداد الملف هدا من جهة اما من‬
‫جهة اخرى فيجب وضع ضوابط قانونية ترشد رئيس مجلس الجماعي في‬
‫القرارات المتخدة تفاديا للشطط في استعمال السلطة‬

‫‪ 15‬المادة ‪ 13‬من قانون ‪12.90‬‬


‫رخصة البناء‬

‫الئحة المراجع‬

‫د‪.‬الحاج شكلرة‪":‬الوجيز في قانون التعمير المغربي "‪ ،‬الطبعة السادسة ‪،‬‬ ‫✔‬
‫‪، 2011‬‬
‫الحواسين قفيح‪ ،‬سلطات الجماعات المحلية في ميدان التعمير‪ ،‬بحث‬ ‫✔‬
‫لنيل دبلوم الدراسات العليا المعمقة‪ ،‬جامعة محمد الخامس كلية العلوم‬
‫القانونية واالقتصادية واالجتماعية السويسي‪-‬الرباط‪2001/2000،‬‬

‫حاتم الرحاوي ‪":‬منازعات رخص البناء "‪،‬رسالة لنيل دبلوم الدراسات‬ ‫✔‬
‫العليا المعمقة – القانون العام ‪ ،‬جامعة محمد الخامس اكدال الرباط ‪،‬‬
‫‪،2003 ،2002‬‬

‫عبد الرحمان البكريوي ‪":‬التعمير بين المركزي واالمركزية "‪،‬‬ ‫✔‬


‫مصطفى معمر‪.‬احمد اجعون ‪،‬اعداد التراب الوطني والتعمير الطبعة االولى‬ ‫✔‬
‫‪ 1015/2014‬الصفحة ‪.243‬‬
‫الشريف البقالي رخصة البناء بالوسط القروي نطاق الزاميتها وشروط منحها‬ ‫✔‬
‫‪،‬المجلة المغربية لالدارة المحلية والتنمية ‪،‬عدد مزدوج ‪105،2012-106‬‬
‫رخصة البناء‬

‫الفهرس‬

‫مقدمة‪,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,‬‬
‫‪1,,‬‬
‫المبحث األول‪ :‬مجال تطبيق رخصة البناء والجهة المكلفة بمنحها‬
‫ومسطرتها‪,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,‬‬
‫‪,,,,,,,‬‬
‫المطلب االول ‪ :‬مجال تطبيق رخصة‬
‫البناء ‪,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,‬‬
‫الفقرة االولى ‪:‬نطاق تطبيق رخصة‬
‫البناء ‪,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,.,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,‬‬
‫الفقرة الثانية ‪:‬االشغال واالشخاص الخاضعة لرخصة‬
‫البناء‪. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,‬‬

‫المطلب الثاني ‪:‬الجهة المكلفة بمنح رخصة‬


‫لبناء‪,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,.‬‬
‫الفقرة االولى ‪:‬الجهة المكلفة بمنح رخصة‬
‫البناء‪,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,،،،،،،،،،،،،،،،،‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬مسطرة دراسة ملف طلب رخصة‬
‫البناء‪,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬القرارات المتخدة بشان طلب رخصة البناء و إجراءات‬


‫التقاضي‬
‫بشأنها ‪,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,‬‬
‫المطلب االول‪ :‬القرارات المتخذة بشان طلبات الترخيص‪,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,.‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬قرار منح رخص‬
‫البناء‪,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,‬‬
‫رخصة البناء‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬قرار رفض منح رخصة‬


‫البناء‪,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,‬‬
‫الفقرة الثالثة‪ :‬قرار تأجيل البث في ملفات طلب‬
‫الترخيص ‪,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,‬‬

‫الفقرة الثالثة‪ :‬قرار تأجيل البث في ملفات طلب‬


‫الترخيص ‪,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,‬‬

‫المطلب الثاني‪: :‬إجراءات التقاضي بخصوص رخصة البناء‪,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,‬‬


‫الفقرة األولى ‪ :‬األجهزة المكلفة بظبط و متابعة مخالفات التعمير‪,,,,,,,,,,,,,,,,,‬‬

‫الفقرة الثالثة ‪ :‬الجزاءات المقررة للمخالفات ‪,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,‬‬

You might also like