Professional Documents
Culture Documents
محاضرات القانون الاداري السداسي الثاني النشاط الاداري
محاضرات القانون الاداري السداسي الثاني النشاط الاداري
تسلك اإلدارة سلوكيات منها االيجابي و السلبي وكل منهما يشكل هدفا للنشاط اإلداري فإذا كان سلوكها ايجابيا ظهر في تقديم الخدمات للجمهور و تتمثل في ما يعرف بالمرفق العمومي .
اما اذا كان سلوكها سلبيا فتظهر فيه بصفة الناهية اآلمرة و يدخل ذلك ضمن سلطة الضبط اإلداري أي جملة اإلجراءات القانونية و اإلدارية التي تهدف من ورائها اإلدارة إلى حماية النظام العام
يعد المرفق العام المظهر اإليجابي لنشاط اإلدارة وتتواله اإلدارة بنفسها أو باالشتراك مع األفراد ,وتسعى من خالله إلى إشباع الحاجات العامة .وتعد فكرة المرافق العامة من أهم موضوعات القانون
اإلداري وترد إليها معظم النظريات والمبادئ التي ابتدعها القضاء اإلداري كالعقود اإلدارية واألموال العامة والوظيفة العامة
ليس من السهل تعريف المرفق العام ،ولعل صعوبة تعريفه تعود إلى أن عبارة المرفق العام مبهمة ولها معنى عضوي و أخر موضوعي.
اوال المعيار الشكلي ،:فيعتمد المعيار العضوي في تعريفه للمرفق على تنظيم االدا رة و يعتمد على الجانب الشكلي في تنظيم المشروع الذي يعد مرفق عام و على الرابطة العضوية التي تربط التنظيم و الجهاز
اإلداري في الدولة ،و عليه تعني فكرة المرفق :اإلدارة أو المؤسسة العمومية ،فالمرفق العدالة أو و ازرة العدل مرفق التعليم أي مجرد وجود مؤسسة إدارية
ثانيا المعنى الموضوعي :فيتعلق بالنشاط الصادر عن اإلدارة بهدف إشباع حاجات عامة والذي يخضع لتنظيم واشراف ورقابة الدولة .ومن ثم فهذا التعريف يرتبط بطبيعة النشاط و أهدافه بغض النظر عن
الجهة او الهيئة التي تمارس هذا النشاط و الواقع انه يلزم لتعريف المرفق الجمع بين المعيارين
ثالثا :المعيار المزدوج و هو الجمع بين المعيارين السابقين وفي ذلك يعرف األستاذ "رفيرو" المرفق العام بمعناه الوظيفي بأنه نشاط يهدف إلى تحقيق الصالح العام ويعرفه الدكتور طعيمة الجرف بأنه "
نشاط تتواله اإلدارة بنفسها أو يتواله فرد عادي تحت توجيهها ورقابتها واشرافها بقصد إشباع حاجة عامة للجمهور"
النشاط اإلداري :في جزئيه :
-1أهداف النشاط اإلداري :ضبط اإلداري و المرفق العام
-2و سائل النشاط اإلداري :القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية
لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة 2121/2112د عمارة مسعودة /د عباس راضية/د شريط وليد
من التعريف السابق يتضح أن هناك ثالثة عناصر يجب توافرها حتى يكتسب المشروع صفة المرفق العام
: 1عنصر الهدف
البد أن يكون الغرض من المرفق العام تحقيق المنفعة العامة واشباع حاجات األفراد أو تقديم خدمة عامة ،وهذه الحاجات أو الخدمات قد تكون مادية كمد األفراد بالمياه والكهرباء أو معنوية كتوفير األمن والعدل
للمواطنين
-2عنصر اإلدارة
تقوم الدولة بإنشاء المرافق العامة ويجب أن يكون نشاط المرفق العام منظم ًا من جانب اإلدارة وموضوعاً تحت إشرافها ورقابتها ،وخاضعاً لتوجيهها لضمان عدم انحرافه عن المصلحة العامة لحساب المصالح
الخاصة .واذا عهدت اإلدارة إلى أحد األشخاص المعنوية العامة بإدارة المرافق فإن هذا ال يعني تخليها عن ممارسة رقابتها واشرافها عليه من حيث تحقيقه للمصلحة العامة واشباع الحاجات العامة لألفراد،
يلزم لقيام المرافق العامة أن تتمتع الجهة المكلفة بإدارة المرفق العام بامتيازات غير مألوفة في القانون الخاص تالئم الطبيعة الخاصة للنظام القانوني الذي يحكم المرافق العامة .
نعرض في هذا إلى المبادئ المتعلقة بإنشاء والغاء المرافق العامة .فقد درج الفقه – فيدال -والقضاء على ضرورة أن يكون إنشاء المرافق العامة بقانون أو بناء على قانون صادر من السلطة التشريعية
أي أن تتدخل السلطة التشريعية مباشرة فتصدر قانوناً بإنشاء المرفق.
و في ا لجزائر فان تحديد السلطة المختصة بإنشاء المرافق العامة مرتبطة بمجال توزيع االختصاصات و الصالحيات بين السلطات و هو ما يعرف بمجال القانون و مجال التنظيم م 222من الدستور ،
فهناك بعض المرافق تم إحداثها بموجب قانون كالوالية و البلدية و أغلبية بموجب تنظيم كالجامعة ،و على المستوى المحلي فان قانون البلدية و الوالية يمنحان المجالس صالحية إحداث و إنشاء و تنظيم
المرافق العامة المحلية و عمال بقاعدة توازي األشكال فان نهاية أو زوال المرفق يكون بنفس الطريقة
النشاط اإلداري :في جزئيه :
-1أهداف النشاط اإلداري :ضبط اإلداري و المرفق العام
-2و سائل النشاط اإلداري :القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية
لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة 2121/2112د عمارة مسعودة /د عباس راضية/د شريط وليد
ال تأخذ المرافق العامة صورة واحدة بل تتعدد أنواعها تباعاً للزاوية التي ينظر منها إليها
تنقسم المرافق العامة من حيث موضوع نشاطها أو طبيعة هذا النشاط الى ثالثة أنـواع:
يقصد بالمرافق العامة اإلدارية تلك المرافق التي تتناول نشاطاً ال يزاوله األفراد عادة أما بسبب عجزهم عن ذلك أو لقلة أو انعدام مصلحتهم فيه ،ومثالها مرافق الدفاع واألمن والقضاء) (.
-2المرافق االقتصادية
بفعل األزمات االقتصادية وتطور وظيفة الدولة ظهر نوع أخر من المرافق العامة يزاول نشاطاً تجارياً أو صناعياً مماثالً لنشاط األفراد و تعمل في ظروف مماثلة لظروف عمل المشروعات الخاصةواألمثلة على
هذه المرافق كثيرة ومنها مرفق النقل والمواصالت ومرفق توليد المياه والغاز ومرفق البريد .
-3المرافق المهنية
وهي المرافق التي تنشأ بقصد توجيه النشاط المهن ي ورعاية المصالح الخاصة بمهنة معينة ،وتتم إدارة هذه المرافق بواسطة هيئات أعضائها ممن يمارسون هذه المهنة ويخولهم القانون بعض امتيازات السلطة
العامة .مثل نقابات المهندسين والمحامين واألطباء وغيرها من النقابات المهنية األخرى .
تنقسم المرافق العامة من حيث استقاللها إلى مرافق تتمتع بالشخصية المعنوية أو االعتبارية ومرافق ال تتمتع بالشخصية المعنوية
. 1-المرافق العامة التي تتمتع بالشخصية المعنوية :وهي المرافق التي يعترف لها قرار إنشائها بالشخصية المعنوية ويكون لها كيان مستقل كمؤسسة عامة مع خضوعها لقدر من الرقابة أو الوصاية
اإلدارية .
النشاط اإلداري :في جزئيه :
-1أهداف النشاط اإلداري :ضبط اإلداري و المرفق العام
-2و سائل النشاط اإلداري :القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية
لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة 2121/2112د عمارة مسعودة /د عباس راضية/د شريط وليد
2-المرافق العامة التي ال تتمتع بالشخصية المعنوية :وهي المرافق التي ال يعترف لها قرار إنشائها بالشخصية المعنوية ويتم إلحاقها بأحد أشخاص القانون العام وتكون تابعة لها ،كالدولة أو الو ازرات أو
المحافظات ،وهي الغالبية العظمى من المرافق العامة
تنقسم المرافق العامة من حيث نطاق أو مجال عملها إلى مرافق قومية ومرافق محلية .
-2المرافق القومية :يقصد بالمرافق القومية تلك المرافق التي يتسع نشاطها ليشمل كل أقليم الدولة .كمرفق الدفاع ومرفق القضاء ومرفق الصحة
- 2المرافق المحلية :ويقصد بها المرافق التي يتعلق نشاطها بتقديم خدمات لمنطقة محددة أو إقليم معين من أقاليم الدولة ،ويعهد بإدارتها إلى الوحدات المحلية ،كمرفق النقل،أو مرفق توزيع المياه أو الكهرباء
وغيرها من المرافق التي تشبع حاجات محلية .
تنقسم المرافق العامة من حيث حرية اإلدارة في إنشائها إلى مرافق اختيارية وأخرى إجبارية :-
1-المرافق االختيارية :األصل في المرافق العامة أن يتم إنشائها بشكل اختياري من جانب الدولة .وتملك اإلدارة سلطة تقديرية واسعة في اختيار وقت ومكان إنشاء المرفق ونوع الخدمة أو النشاط الذي
يمارسه وطريقة إدارته .ومن ثم ال يملك األفراد إجبار اإلدارة على إنشاء مرفق عام معين
2- .المرافق العامة اإلجبارية :إذا كان األصل أن يتم إنشاء الم ارفق العامة اختيارياً فأن اإلدارة استثناء تكون ملزمة بإنشاء بعض المرافق العامة عندما يلزمها القانون أو جهة إدارية أعلى بإنشائها ومثال ذلك
إنشاء اإلدارة لمرفق األمن والصحة فهي مرافق إجبارية بطبيعتها وتهدف لحماية األمن والصحة العامة وغالباً ما تصدر القوانين بإنشائها .
تخضع المرافق العامة لمجموعة من المبادئ العامة التي استقر عليها القضاء والفقه والتي تضمن استمرار عمل هذه المرافق وأدائها لوظيفتها في إشباع حاجات األفراد ،وأهم هذه المبادئ مبدأ استمرار سير
المرفق العام ومبدأ قابلية المرفق للتغيير ومبدأ المساواة بين المنتفعين .
تتولى المرافق العامة تقديم الخدمات لألفراد واشباع حاجات عامة وجوهرية في حياتهم ويترتب على انقطاع هذه الخدمات حصول خلل واضطراب في حياتهم اليومية ،لذلك كان من الضروري أن ال تكتفي الدولة
بإنشاء المرافق العامة بل تسعى إلى ضمان استمرارها وتقديمها للخدمات ،لذلك حرص القضاء على تأكيد هذا المبدأ واعتباره من المبادئ األساسية التي يقوم عليها القانون اإلداري ومع أن المشرع يتدخل في
كثير من األحيان إلرساء هذا المبدأ في العديد من مجاالت النشاط اإلداري ،فإن تقريره ال يتطلب نص تشريعي ألن طبيعة نشاط المرافق العامة تستدعي االستمرار واالنتظام .
إذا كانت المرافق العامة تهدف إلى إشباع الحاجات العامة لألفراد وكانت هذه الحاجات متطورة ومتغيرة باستمرار فإن اإلدارة المنوط بها إدارة وتنظيم المرافق العامة تملك دائماً تطوير وتغيير المرفق من حيث
أسلوب إدارته وتنظيمه وطبيعة النشاط الذي يؤديه بما يتالءم مع الظروف والمتغيرات التي تط أر على المجتمع ومسايرة لحاجات األفراد المتغيرة باستمرار وفي هذا االتجاه يذكر الدكتور"سليمانالطماوي "إن
األساس الذي تقوم عليه سلطة التعديل مرتبطة بالقواعد الضابطة لسير المرافق العامة ومن أولها قاعدة قابلية المرفق العام للتغيير وا لمرفق العام يقبل التغير في كل وقت متى ثبت أن التغير من شأنه أن يؤدي
إلى تحسين الخدمة التي يقدمها إلى المنتفعين وفكرة التعديل هي فكرة مالزمة للقاعدة السابقة
يقوم هذا المبدأ على أساس التزام الجهات القائمة على إدارة المرافق بأن تؤدي خدماتها لكل من يطلبها من الجمهور ممن تتوافر فيهم شروط االستفادة منها دون تمييز بينهم بسبب الجنس أو اللون أو اللغة أو
الدين أو المركز االجتماعي أو االقتصادي ،ويستمد هذا المبدأ أساسه من الدساتير والمواثيق واعالنات الحقوق التي تقتضي بمساواة الجميع أمام القانون وال تمييز بين أحد منهم .
تختلف أجهزة تسيير المرفق باختالف أنواع المرافق لكن بشكل عام نجد أجهزة للقيادة و المستخدمين و الرقابة
يتضمن جهاز للمداولة جهاز تنفيذي أي يتولى أهمية كبرى في ادارة المرفق
هو مجلس اإلدارة كما هو الشأن بالن سبة للمستشفى وهو السلطة العليا في المؤسسة إذ يعتبر جهاز جماعي تداولي معدد لتحديد السياسة العامة للمؤسسة على الرغم من أن تشكيلته متغيرة إال انه في بعض
األحيان يضم إال ممثلي الدولة و في بعض األحيان األخرى هناك المستخدمين التقنيين و المتخصصين و كذا المستعم لين .و يغلب في الجزائر تمثيل الدولة للجهاز المداولة مثال :جهاز المداولة في الجامعة
يتكون من مجلسين علمي و إداري
إن مهمة الضبط اإلداري قد تزايدت أهميتها وضرورتها في اآلونة األخيرة وباتت مهمتها في تنظيم الحريات أم ار حتمياً وضرورياً حتى اليتحول ممارسة الحريات العامة وأوجه النشاط الخاص إلى الفوضى ألنه
إذا كانت السلطة المطلقة مفسدة مطلقة فان الحرية المطلقة هي بدورها مفسدة مطلقة أو فوضى مطلقة وبالتالي يتعين تحقيق التوازن التام بينهما حتى يتحقق للدولة االستقرار والمناخ المالئم لتحقيق غاياتها.
ونظ اًر ألن أعمال الضبط اإلداري تتعلق مباشرة بحقوق وحريات األفراد لذلك اليمكن أن يكون مطلقة بل يجب أن يكون مقيدة بحيث يحقق التوازن بين المحافظة على النظام العام والحريات العامة لألفراد ,وان
هذا التقييد يكون بموجب القوانين ووفقاً لمبدأ المشروعية أي ب معنى أن الضبط اإلداري يجب أن يلتزم بمبدأ المشروعية في تصرفاته ,وان السلطات التي يتمتع بها هيئات الضبط اإلداري يختلف باختالف المكان
والزمان .وان السلطات التي يتمتع بها الضبط اإلداري في الظروف االعتيادية يختلف عن السلطات التي يتمتع بها في الظروف االستثنائية وفي كال الحالتين يجب ان تتقيد بمبدأ المشروعية.
المقصود باصطالح الضبط تنظيم الدولة بطريقة وقائية لضمان سالمة وأمن المجتمع ,فنظام الضبط في معناه العام هو تنظيم وقائي
نحاول في هذه الفقرة عرض مجموع ة من التعاريف التي وردت بشأن الضبط اإلداري في المصادر التي اطلعت عليها ،ومن أهم هذه التعاريف التي قدمت بهذا الشأن هي:
النشاط اإلداري :في جزئيه :
-1أهداف النشاط اإلداري :ضبط اإلداري و المرفق العام
-2و سائل النشاط اإلداري :القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية
لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة 2121/2112د عمارة مسعودة /د عباس راضية/د شريط وليد
الضبط اإلداري هو مجموع اإلجراءات والق اررات التي تتخذها السلطة االدارية بهدف حماية النظام العام والمحافظة عليه":الضبط اإلداري عبارة عن قيود وضوابط ترد على نشاط األفراد في ناحية او عدة نواحي
من الحياة البشرية" ،او هو " مجموع اإلجراءات واألوامر والق اررات التي تتخذها السلطة المختصة بالضبط من اجل المحافظة على النظام العام في المجتمع" ويعرف ب ـ ـ" :بأنه مجموع القيود والضوابط التي
تفرضها هيئات الضبط اإلداري على حريات ونشاطات األفراد بهدف حماية النظام العام"
*المعيار العضوي و حسبه :هو مجموعة األجهزة التي تتولى القيام بالتصرفات و اإلجراءات التي تهدف الى المحافظة على النظام العام
* المعيار الموضوعي :مجموعة اإلجراءات و التدابير التي تقوم بها الهيئات العمومية للحفاظ على النظام العام "
من جملة التعاريف التي تم عرضها بخصوص الضبط االداري والتي تبين وجهات النظر مختلفة للباحثين تبين بان للضبط اإلداري خصائص وهي
ا-وقائية :فعندما تبادر اإلدارة الى سحب رخصة السياقة ذلك ألنها قدرت خط ار ما و حينما تقوم بغلق المحالت التجارية او تعاين سلعة فهي تقصد وقاية األفراد من كل خطر محمل الوقوع كوضع حزام
األمن ،و عليه وظيفة الضبط ضرورية لوقاية النظام العام من خطر اإلخالل به ال يمكن أن يتم إال بضبط حدود ممارسة الحريات المختلفة.
ه -اعتماد الضبط االداري على السلطة العامة :فالبد لوقاية النظام العام من استعمال وسيلة السلطة العامة والمتمثلة في المقدرة على اصدار اعمال قانونية من جانب واحد لها قوة ملزمة وتنفيذ تمكن
السلطة المعهودة اليها باتخاذها من تأكيد مضمونها طوعاً او كرهاً.
ج -ان وظيفة الضبط االداري هي وظيفة محايدة ال تصطبغ بصبغة سياسية
د -خضوع الضبط االداري لسيادة القانون :البد ان تكون وظيفة الضبط االداري وظيفة قانونية تستمد اساسها القانوني من نصوص الدستور والخضوع لمبدأ المشروعية.
النشاط اإلداري :في جزئيه :
-1أهداف النشاط اإلداري :ضبط اإلداري و المرفق العام
-2و سائل النشاط اإلداري :القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية
لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة 2121/2112د عمارة مسعودة /د عباس راضية/د شريط وليد
اوال :الضبط التشريعي :هو تدخل المشرع بوضع القواعد المنظمة لنشاط األفراد والجماعات يعتبر عمالً ضبطياً ويطلق عليه بالضبط التشريعي ،اما تدخل االدارة في تنظيم نشاط األفراد بالمنع او الترخيص او
االخطار فانه يعتبر ضبطاً ادارياً :يهدف الى وقاية النظام العام من خطر االخالل به وتعريض كيان الدولة او امن مواطنيها وصحتهم وسكينتهم للخطر .اذا كان الضبط االداري يعني حق سلطة الضبط في
فرض القيود والضوابط على ممارسة األفراد لحرياته في سبيل حماية النظام العام ،فالضبط التشريعي هو القيود التي يضعها المشرع ,اذ ان الضبط التشريعي يشمل القوانين والتشريعات التي تصدرها السلطة
التشريعية والتي تحدد نطاق مباشرة الحريات الفردية التي نص عليا الدستور
ثانيا :الضبط القضائي :فتتلخص مهمته في البحث عن الجرائم بعد وقوعها ومعرفة مرتكبيها وجمع االدلة ضدهم تمهيداً لمحاكمتهم وانزال العقوبات المناسبة بحقهم ويقوم بهذه المهمة القضاء
اذن ان الضبط القضائي يأتي بعد ارتكاب الجريمة ليبحث عن الفاعل ويجمع االدلة التي تكفل انزال العقاب به ,ولذلك فليس غريباً ان تق أر ان مهمة الضبط االداري وقائية répressifاما مهمة الضبط القضائي
فهي عالجية.
مجموع السلطات الممنوحة لبعض الهيئات المعنية قانونا من اجل صون و المحافظة على النظام العام بكل عناصره من امن عام و صحة عامة و سكينة عامة ومن الفقهاء من يضيف عنصر
االداب العامة
السلطة الممنوحة من القانون لإلدارة بهدف تقييد نشاط و حرية األفراد في مجال محددو معين و على هذا النوع من الضبط يخص مكان معين او نشاط معين او أشخاص معينين إذ يمكن لإلدارة أن
تفرض قيودا لتنظيم نشاط الصيد مثال :ال يمارس األفراد هذا النشاط بصفة مطلقة بل تفرض عليهم إجراءات معينة تتعلق بنوع الحيوانات المرخص بصيدها .
النشاط اإلداري :في جزئيه :
-1أهداف النشاط اإلداري :ضبط اإلداري و المرفق العام
-2و سائل النشاط اإلداري :القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية
لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة 2121/2112د عمارة مسعودة /د عباس راضية/د شريط وليد
الحفاظ على ا لنظام العام هو مجموعة مصالح عليا مشتركة لمجتمع ما في زمن معين يتفق الجميع على ضرورة سالمتها ويتكون النظام العام من ثالث عناصر هي االمن العام والسكينة العامة والصحة
العامة ،إذن البد ان نوضح المقصود بالعناصر الثالث التي يهدف الضبط اإلداري إلى حمايتها وتوفيرها بكونها عناصر النظام العام وهذا يعنى أن أهداف الضبط اإلداري هي-:
يقصد باألمن العام تأمين أفراد المجتمع في أنفسهم وأوالدهم وأعراضهم وأموالهم والمحافظة عليها وحمايتها .وتشمل حماية األمن العام اتخاذ اإلجراءات الالزمة لحماية أفراد المجتمع من أخطار الكوارث سواء
كانت عامة وطبيعية ,كالحرائق والفيضانات وانهيارات المباني القديمة أو الحديثة المخالفة للمواصفات الهندسية المتعارف عليها والزالزل...أو كانت من فعل اإلنسان كالتزام سلطات األمن العام بمنع الجرائم
المختلفة كالقتل والسرقة أو حوادث الطرق وحماية األفراد أيضا من الحيوانات الضالة أو الخطرة على اإلنسان ومن حوادث الطرق من خالل تنظيم السير على الطرقات العام بمنح تراخيص النقل والقيادة...الخ
إذن يقصد باألمن العام استتباب األمن والنظام في المدن والقرى واألحياء بما يحقق االطمئنان لدى جمهور المواطنين على أنفسهم وأوالدهم وأعراضهم وأموالهم من خطر االعتداءات واالنتهاكات عليها في
الطرق والشوارع واألماكن العامة.
يقصد به المحافظة على الهدوء والسكون ومنع مظاهر اإلزعاج والمضايقات في الطرق واألماكن العامة((.يتحقق هذا الغرض باتخاذ اإلجراءات الكفيلة بالمحافظة على الهدوء والسكون في الطرق واألماكن
العامة ,ومنع الضوضاء والجلية في األحياء السكنية ,والقضاء على مصادر اإلزعاج في الشوارع والطرقات ,ومنع الوسائل المقلقة للراحة من مكبرات الصوت أو آالت مزعجة أو غيرها وكذلك القضاء على
االضطرابات والمشاحنات التي تخل بالهدوء والسكينة العامة ،إذن المقصود بالمحافظة على السكينة العامة هي المحافظة على حالة الهدوء والسكون في الطرق واألماكن العامة لكي ال يتعرض المواطنون
لمضايقات الغير في أوقات الراحة.
ويقصد بهذا الهدف اتخاذ اإلجراءات والتدابير الوقائية والعالجية لحماية المواطنين من مخاطر األوبئة واألمراض والجراثيم التي تتهدد صحتهم ,ولقد ازدادت أهمية هذا الهدف في الوقت الحاضر نتيجة ازدياد
عدد السكان وسهولة انتشار األمراض.
النشاط اإلداري :في جزئيه :
-1أهداف النشاط اإلداري :ضبط اإلداري و المرفق العام
-2و سائل النشاط اإلداري :القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية
لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة 2121/2112د عمارة مسعودة /د عباس راضية/د شريط وليد
تقيد حرية االنتفاع بالملك تحقيق ًا ألغراض صحية ,وهذا ما أكدته أحكام القضاء اإلداري الحديث إذا المقصود بالمحافظة على الصحة العامة هي
وحتى أن المحافظة على الصحة العامة تخول هيئات الضبط ّ
وقاية صحة الجمهور من اخطار المرض ولهذا يقع على سلطات الضبط اإلداري اتخاذ اإلجراءات الوقائية لمقاومة أسباب المرض.
تبين آن الضبط اإلداري يهدف إلى صون النظام العام-إال انه من جانب آخر يمس الحريات – و تمارس هذه الوظيفة الهيئات التالية :
رئيس الجمهورية :إذ يكله الدستور بالمحافظة على كيان الدولة و وحدتها كحالة الطوارئ و الحصار م 12الى 19من الدستور 2119المعدل
الوزير األول :حسب التعديل الجديد لم يشر الدستور إلى صالحية الضبط غير انه قد يكون مصد ار مباش ار لبعض اإلجراءات الضبطية الصادرة من الرئيس باعتباره منفذ لسياسة الرئيس .
و رئيس المجلس الشعبي البلدي م غير أن القانون يجيز أحيانا لبعض الوزراء ممارسة الوزراء :الوزير ال يتمتع أصال بهذه الصالحية ألنها معهودة إلى كل من الرئيس كما بيناه و إلى الوالي حسب م
الضبطية بحكم القطاع و المركز كوزير الداخلية حسب م 8من المرسوم التنفيذي " 11/1111يمارس وزير الداخلية الصالحيات التالية :
-السهر على احترام القانون و حماية األشخاص و الممتلكات و حماية المؤسسات و مراقبة المرور عبر الحدود
-و يصدر تعليمات للمدير العام لآلمن الوطني و المديريات و غيرهم بغرض السهر على حماية النظام العام "
النشاط اإلداري :في جزئيه :
-1أهداف النشاط اإلداري :ضبط اإلداري و المرفق العام
-2و سائل النشاط اإلداري :القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية
لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة 2121/2112د عمارة مسعودة /د عباس راضية/د شريط وليد
*2رئيس المجلس الشعبي البلدي :م 57من قانون البلدية " يمارس رئيس م ش ب .....احترام حقوق المواطنين و حرياتهم من خالل :
-المحافظة على جميع األماكن العمومية التي يجري فيها التجمع األشخاص
-السهر على نظافة العمارات و سهولة السير في الشوارع و المساحات و الطرق العمومية
*2الوالي :م 19من قانون الوالية يلتزم الوالي بالمحافظة على األمن و السكينة فهو المسئول عن ذلك و يفرض مساعدته على القيام بمهامه في مجال الضبط اإلداري بحيث وضع القانون تحت تصرفه
مصالح األمن م ، 15وفي الحاالت االستثنائية تتسع سلطات الوالي لضمان حياة األفراد و سالمة ممتلكاتهم اذ مكنه من الحلول مكان رئيس المجلس ش ب عند تقاعسه من القيام بمهامه م..
تتمثل في األعوان الضبط المكلفين بالحفاظ على النظام العام و ذلك من خالل تنفيذ القوانين و التنظيمات الضبطية الالزمة كالدرك و الشرطة وحراس الغابات و الشواطئ ...م 982و ما يليها ق ا ج
جل اإلمكانيات و الموارد المادية المتاحة لإلدارة لممارسة كفيلة بالحفاظ على النظام العام كالسيارات و الشاحنات و كل اآلالت الالزمة
ال تمارس اإلدارة سلطة الضبطية إال وفقا لما ينص عليه القانون و بالكيفية التي رسمها و من هذه الوسائل نجد:
*الترخيص :قد تشترط اإلدارة طبقا لنص القانون والتنظيم على اإلفراد ترخيصا معينا كما لو أراد األفراد القيام بمظاهرة أو مسيرة فمن حق اإلدارة أن تفرض على هؤالء الحصول على الرخصة المسبقة و إال
كان عملهم مشوب بعيب الشرعية ،كما تفرض اإلدارة استصدار ترخيص لحمل السالح في الصيد
*المنع :هو أ على أشكال المساس بالحريات الفردية العامة التي تفرضها اإلدارة على األشخاص بهدف حماية النظام العام كمنع المرور في اتجاه معين او منع التجول ....حماية لألشخاص و الممتلكات
*استخدام القوة العمومية :إذا كان األصل امتثال األفراد طوعا لق اررات اإلدارة إال انه يجوز استعمال القوة أحيانا لمنع نشاط معين كقيام بمسيرة غير شرعية و هذا حماية للنظام العام
إن تحديد مدى ونطاق اختصاصات سلطة الضبط اإلداري في تقييد نشاط وحريات األفراد ،-ذلك أن الدستور نص على الحريات مواد -05-09-07-00-04-31-38-37-32بهدف حماية النظام العام
بعناصره المتعددة يجب أن يتم في إطار مبدأ أساسي بحكم القانون العام مؤداهُ إن األصل صيانة الحريات األساسية لألفراد وعدم المساس بها وان االستثناء هو فرض القيود على هذه الحريات بموجب إجراءات
الضبط اإلداري .وان حدود سلطات الضبط اإلداري يختلف باختالف الحاالت والظروف التي تتم ممارستها فيها
يخضع الضبط في الظروف العادية إلى قيدين مبدأ المشروعية و الخضوع لرقابة القضائية
الضبط اإلداري نشاط تقوم به اإلدارة إلى جانب أنشطة أخرى وهو يخضع لما تخضع له أعمال اإلدارة جميعاً من وجوب الخضوع مبدأ المشروعية إذن المقصود بمبدأ المشروعية خضوع السلطة
اإلدارية للقانون في كل ما يصدر عنها من تصرفات وما تتخذ من أعمال وق اررات وفي جميع مظاهر النشاط الذي تقوم به ويترتب على ذلك بطالن أي تصرف أو إجراء تتخذه سلطة اإلدارة يخالف القانون أو
يخرج على قواعده الملزمة.إذن وفقاً لمبدأ المشروعية فان سلطة اإلدارة في النطاق اإلداري ليست طليقة من كل قيد وانما هي مقيدة باحترام أحكام وقواعد القانون .هنا يجب أن يكون سلطات الضبط اإلداري
والتي هي مقيدة لحريات األفراد لغرض المحافظة على النظام العام هي ليست مطلقة بل مقيدة بمبدأ المشروعية وهي مشروعية الظروف العادية.
إن ق اررات الضبط اإلداري واجراءاته هي في الواقع إجراءات إدارية فإذا كان األمر كذلك ,وهو كذلك طبعاً فإنها تخضع لجميع قواعد المشروعية التي تحكم كافة الق اررات اإلدارية وهي من ناحية أخرى
تخضع لرقابة القضاء.
لقد تطرقنا الى سلطات الضبط اإلداري في الظروف العادية ولكن السلطات التي يتمتع بها هيئات الضبط اإلداري في الظروف العادية قد ال تكفي لمواجهة ظروف استثنائية خطيرة والتي تهدد األمن
والنظام العام وتعطل سير المرافق العامة ,كأن يهدد امن الدولة خطر حرب خارجية أو اضطرابات داخلية كالفتن والتمرد والعصيان...الخ ،لذلك إن هذه األخطار يجب مواجهتها بقواعد قانونية تمنح سلطات
استثنائية لهيئات الضبط اإلداري ,على حساب حريات األفراد فيكون لها بصورة مؤقتة تنتهي بانتهاء األزمة فرض القيود على اختالف أوجه النشاط الفرد وفي كافة المجاالت .وتجد هذه القواعد القانونية أساسها
في نصوص تشريعية (التشريعات االستثنائية) وفي نظرية الضرورة ا لتي ابتدعها القضاء اإلداري لرفع الحرج عن اإلدارة وتمكينها من معالجة الظروف المستمدة وقت األزمات واتخاذ القرار المناسب عند غياب
النص.
إذن إن الظروف االستثنائية في مجال الضبط اإلداري تعني السماح لسلطات الضبط الداري بإصدار ق اررات وأوامر تعتبر في األوقات العادية خروجاً على مبدأ المشروعية ولكنها تعتبر مشروعة بالرغم من ذلك
لصدورها في إطار ظروف استثنائية للمحافظة على النظام العام ,وبذلك تعفي هذه السلطات من قيود المشروعية العادية سواء تعلقت هذه القيود باالختصاص أو الشكل أو الموضوع ,كما تتمتع هذه السلطات
باختصاصات واسعة وشاملة لم ينص القانون عليها.
النشاط اإلداري :في جزئيه :
-1أهداف النشاط اإلداري :ضبط اإلداري و المرفق العام
-2و سائل النشاط اإلداري :القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية
لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة 2121/2112د عمارة مسعودة /د عباس راضية/د شريط وليد
إن اإلدارة العامة عند ممارسة وظائفها اإلدارية تتخذ جملة من التصرفات اإلدارية أهمها األعمال القانونية التي تنقسم إلى أعمال قانونية انفرادية المتمثلة في الق اررات اإلدارية و أعمال قانونية اتفاقية المتمثلة في
العقود اإلدارية.
" القرار اإلداري الذي تصح اإلدارة المختصة في الشكل الذي يتطلبه القانون عن إرادتها الملزمة بما لها من سلطة عامة بمقتضى القوانين و اللوائح وذلك بقصد إحداث مركز قانوني معين يكون ممكنا و
جائ از قانونا ابتغاء مصلحة عامة".
اعمال
ال يكفي القرار اإلداري لتلبية حاجات اإلدارة من اجل تحقيق المصلحة العامة ،ذلك انه أحيانا البد من ارادتين للتدخل مما مادية
دعي الى انشاء أسلوب اخر هو التعاقد لتحديد االلتزامات و الحقوق في التعامالت االدارية
القرار
اإلداري
وضع المشرع المعيار العضوي لتحديده للعقد اإلداري حسب المادة 800
ق ا م ا و المادة 49قانون مدني
.2وجوب تولد آثار قانونية عن القرار المطعون فيه ,ومن ثم يجب استبعاد الق اررات التي ال يحدث آثا اًر قانونية من نطاق دعوى اإللغاء .
.2أن يحمل القرار قابلية أحداث آثار قانونية بنفسه.
وبناء على ذلك فإن األعمال التمهيدية والتقارير والمذكرات التحضيرية التي تسبق اتخاذ القرار ال تعد ق اررات إدارية لعدم تحقق هذين العنصرين ,ونجد أنه من المناسب أن نبين مضمون بعض هذه األعمال :
ً
أ -األعمال التمهيدية والتحضيرية :وهي مجموعة من الق اررات التي تتخذها اإلدارة وتتضمن رغبات واستشارات وتحقيقات تمهيدا إلصدار قرار إداري وهذه األعمال ال تولد آثا اًر قانونية وال يجوز الطعن فيها
باإللغاء .
ب -المنشورات واألوامر المصلحية :وهي األعمال التي تتضمن تعليمات وتوجيهات صادرة من رئيس الدائرة إلى مرؤوسيه لتفسير القوانين أو اللوائح وكيفية تطبيقها وتنفيذها ,ما دامت هذه المنشورات لم
تتعد هذا المضمون أما إذا تضمنت أحداث آثار في مراكز األفراد فأنها تصبح ق اررات إدارية يقبل الطعن فيها باإللغاء .
ج -األعمال الالحقة لصدور القرار :األصل أن هذه األعمال ال ترتب آث اًر قانونياً ألنها اما أن تكون بمثابة إجراءات تنفيذية لق اررات سابقة فال يقبل الطعن فيها باإللغاء ألنها تنصب على تسهيل تنفيذ القرار
اإلداري السابق ,وال تشير إلى ق اررات مستقبلة فال يكون األثر المترتب عليها حاالً .
د -اإلجراءات الداخلية :وتشمل إجراءات التنظيم للمرافق العامة التي تضمن حسن سيرها بانتظام واطراد ,واإلجراءات التي يتخذها الرؤساء اإلداريون في مواجهة موظفيهم المتعلقة بتقسيم العمل في المرفق
وتبصير الموظفين بالطريق األمثل لممارسة وظائفهم ،وهذا النوع من اإلجراءات ال يدخل من ضمن الق اررات اإلدارية التي يجوز الطعن بها أمام دوائر القضاء اإلداري ألنها ال تؤثر في الم اركز القانونية
لألفراد.
المطلب الثالث: :تمييز القرار اإلداري عن أعمال اإلدارة األخرى
تمارس الدولة وفقاً لمبدأ الفصل بين السلطات ثالث مهام أو وظائف هي الوظيفة التشريعية والوظيفة القضائية والوظيفة التنفيذية ,فالوظيفة التشريعية تتضمن مهمة وضع القواعد السلوكية العامة والمجردة
وتختص بممارستها السلطة التشريعية ,أما الوظيفة القضائية فتتضمن الفصل في المنازعات وتختص بها السلطة القضائية .لذلك كان من الواجب تمييز القرار اإلداري عن أعمال السلطة التشريعية والسلطة
القضائية ,ثم نبحث في تمييز القرار اإلداري عن العمل المادي .
أوال تمييز القرار اإلداري عن العمل التشريعي
إن القرار اإلداري يقبل الطعن باإللغاء أمام القضاء اإلداري وعلى العكس من ذلك فإن القوانين ال يمكن الطعن فيها إال بالطريق الدستوري المقرر ،ويتردد الفقه الحديث بين معيارين لتحديد صفة العمل تشريعية
أم إدارية :
-وفقاً للمعيار الشكلي أو العضوي يتم الرجوع إلى الهيئة التي أصدرت العمل أو اإلجراءات التي اتبعت في إصداره دون النظر إلى موضوعه فإذا كان العمل صاد اًر من السلطة التشريعية فهو عمل تشريعي
النشاط اإلداري :في جزئيه :
-1أهداف النشاط اإلداري :ضبط اإلداري و المرفق العام
-2و سائل النشاط اإلداري :القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية
لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة 2121/2112د عمارة مسعودة /د عباس راضية/د شريط وليد
،أما إذا كان صاد اًر من أحدى الهيئات اإلدارية بوصفها فرعاً من فروع السلطة التنفيذية فهو عمل إداري .
-يعتمد المعيار الموضوعي على طبيعة العمل وموضوعه بصرف النظر عن الجهة التي أصدرته أو اإلجراءات التي اتبعت في إصداره فإذا تمثل العمل في قاعدة عامة مجردة فأنشأ مرك اًز قانونياً عاماً اعتبر
عمالً تشريعياً أما إذا تجسد في قرار فردي يخص فرداً أو أفراداً معينين بدواتهم فأنشأ مرك اًز قانونياً خاصاً اعتبر عمالً إدارياً .
تنقسم الق اررات اإلدارية من هذه الجهة إلى قسمين األول الق اررات البسيطة أو المستقلة و المركبة.
النشاط اإلداري :في جزئيه :
-1أهداف النشاط اإلداري :ضبط اإلداري و المرفق العام
-2و سائل النشاط اإلداري :القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية
لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة 2121/2112د عمارة مسعودة /د عباس راضية/د شريط وليد
-2الق اررات البسيطة :هي تلك الق اررات التي تتميز بكيان مستقل وتستند إلي عملية قانونية واحدة غير مرتبطة بعمل قانوني أخر كالقرار الصادر بتعين موظف أو ترقيته أو نقلة وهي الصورة األكثر شيوعاً في
الق اررات اإلداري .
القررات المركبة :هي تلك الق اررات التي تدخل في عملية قانونية مركبة تتم من عدة مراحل ومن هذه الق اررات قرار نزع الملكية للمنفعة العامة وقرار إرساء المزاد أو أجراء المناقصة في العقود اإلدارية
-2ا
،فالقرار اإلداري الصادر بنزع الملكية للمنفعة العامة تصاحبه أعمال إدارية أخرى قد تكون سابقة أو معاصرة أو الحقه له وتتم على مراحل متعددة تبدأ بتقرير المنفعة العامة للعقار موضوع نزع الملكية ثم أعداد
كشوف الحصر لها وأخي اًر صدور قرار نقل الملكية أو تقرير المنفعة العامة .
يمكن تقسيم القرارات اإلدارية من حيث طبيعة آثارها إلى قسمين :ق اررات منشئة وق اررات كاشفة.
-1ق اررات منشئة :هي الق اررات التي يترتب عليها إنشاء مراكز قانونية جديدة أو إحداث تغيير في المراكز القانونية القائمة تعديالً أو إلغاءا ،كالقرار الصادر بتعيين موظف عام أو فصله أو معاقبته.
-2قرارات كاشفة :يقصد بها الق اررات التي ال تحدث مرك اًز قانونياً جديداً وانما تقرر حالة موجودة أو تكشف عن مركز قانوني قائم مسبقاً ,مثل القرار الصادر بفصل موظف لصدور حكم ضده بعقوبة جنائية أو
بعقوبة مقيدة للحرية في جريمة مخلة بالشرف أو القرار الذي يتضمن تأكيد أو تفسير قرار سابق دون أن يضيف إليه .
المطلب الثالث :الق اررات اإلدارية من حيث خضوعها إلى رقابة القضاء اإلداري
تنقسم الق اررات اإلدارية من زاوية خضوعها لرقابة القضاء ,إلى ق اررات تخضع لرقابة القضاء وهذا هو األصل ,وق اررات ال تخضع لرقابة القضاء وهي الق اررات المتعلقة بأعمال السيادة أو تلك التي منعت
التشريعات الطعن فيها أمام القضاء .
-1الق اررات الخاضعة لرقابة القضاء اإلداري:
تعد رقابة القضاء على أعمال اإلدارة أهم وأجدى صور الرقابة واألكثر ضماناً لحقوق األفراد وحرياتهم لما تتميز به الرقابة القضائية من استقالل وما تتمتع به أحكام القضاء من قوة وحجية تلزم الجميع بتنفيذها
النشاط اإلداري :في جزئيه :
-1أهداف النشاط اإلداري :ضبط اإلداري و المرفق العام
-2و سائل النشاط اإلداري :القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية
لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة 2121/2112د عمارة مسعودة /د عباس راضية/د شريط وليد
و احترامها ،واألصل أن تخضع جميع الق اررات اإلدارية لرقابة القضاء أعماالً لمبدأ المشروعية.
-2القرارات اإلدارية التي ال تخضع لرقابة القضاء تتمثل في أعمال السيادة أو األعمال الحكومية او الق ار ارت اإلدارية التي يحصنها المشرع من رقابة القضاء العتبارات خاصة .
-المقصود بأعمال السيـــادة :اختلف الفقه والقضاء في تعريف أعمال السيادة ،وهي في حقيقتها ق اررات إدارية تصدر عن السلطة التنفيذية ،وتتميز بعد خضوعها لرقابة القضاء سواء أكان باإللغاء أو
التعويض ،وقد نشأت نظرية أعمال السيادة في فرنسا عندما حاول مجلس الدولة الفرنسي أن يحتفظ بوجوده في حقبة إعادة الملكية إلى فرنسا عندما تخلى عن الرقابة على بعض أعمال السلطة التنفيذية .
معيار تحديد اعمال السيادة :
حسب الفقه معيار طبيعة العمل او الباعث السياسي
الذي يقوم على أساس البحث في موضوع العمل اإلداري فإذا تعلق بتحقيق مصلحة للجماعة السياسية والسهر على احترام الدستور وسير الهيئات العامة وعالقات الدولة مع الدول األجنبية فإن العمل يكون
من األعمال الحكومية أو أعمال السيادة ،أما إذا كانت األعمال اإلدارية التي تتعلق بالتطبيق اليومي للقوانين واإلشراف على عالقات األفراد بالهيئات اإلدارية مركزية أو غير مركزية فإن العمل يكون إدارياً
إلغاء وتعويضاً ،
ً ويخضع لرقابة القضاء
معيار القائمة القضائية ,يقوم على أن تحديد أعمال السيادة يعتمد على ما يقرره القضاء فهو يبين هذه األعمال ويحدد نطاقها ،وقد أسهم مجلس الدولة الفرنسي ومحكمة التنازع في وضع قائمة ألعمال
السيادة أهمها :
-األعمال المتعلقة بعالقة المحكومة بالبرلمان .
-الق اررات الخاصة بانتخاب المجالس النيابية والمنازعات الناشئة عنها .
-ق اررات رئيس الجمهورية المتعلقة بالعالقة بين السلطات الدستورية ،وممارسة الوظيفة التشريعية
-األعمال المتصلة بالعالقات الدولية والدبلوماسية .
-األعمال المتعلقة بالحرب.
أما الجزائر أكدت الغرفة اإلدارية بالمحكمة العليا أخذها بهذه النظرية وذلك في قضية القرار الصادر عن وزير المالية المتضمن سحب األوراق المالية بقيمة 744د ج من التداول والذي أكدت على انه
قرار سيادي غير قابل الطعن فيه باإللغاء.
قرارات تنفذ في مواجهة االدارة تنقسم الق اررات اإلدارية من حيث نفاذها الى ق اررات نافذة في مواجهة االفراد و
ق اررات ملزمة لألفراد ونافذة في حقهم :وهي األصل وعليهم احترامها واذا قصروا في ذلك اجبروا على التنفيذ.
-2قرارات إدارية يقتصر أثرها على اإلدارة :تسمي اإلجراءات الداخلية ومنها المنشورات والتعليمات على اختالف أنواعها وتعليمات شارحة أو آمرة أو ناصحة أو مقررة ومؤكدة ،وهذا النوع من الق اررات غير نافذ
في حق األفراد وغير ملزم له ،وال يحتج بها عليهم .
ويترتب على هذا التقسيم أن اإلجراءات الداخلية أو التعليمات ال يمكن أن تكون موضوعا لدعوى اإللغاء ، ،كما انه ال يقبل من الموظف الذي تخاطبه هذه الق اررات الطعن فيها باإللغاء ألنه يقع على عاتقه
أطاعتها والعمل بها واال تعرض للعقوبات التأديبية .
المطلب الخامس :الق اررات اإلدارية من حيث مداها أو عموميتها
تنقسم الق اررات اإلدارية من حيث مداها إلى ق اررات تنظيمية أو لوائح ،وق اررات فردية .،
-1الق اررات التنظيمية :هي تلك الق اررات التي تحتوي على قواعد عامة مجرد تسري على جميع األفراد الذين تنطبق عليهم الشروط التي وردت في القاعدة ،وعمومية المراكز القانونية التي يتضمنها القرار
التنظيمي ال تعني أنها تنطبق على كافة األشخاص في المجتمع ،فهي تخاطب فرد أو فئة معينة في المجتمع معينين بصفاتهم ال بدواتهم.
-1الق اررات الفردية :هي الق اررات التي تنشئ مراكز قانونية خاصة بحاالت فردية تتصل بفرد معين بالذات أو أفراد معينين بدواتهم أي ق اررات جماعية.
-7ق اررات المرافق العامة(المؤسسات العامة) :كالق اررات التي تصدر عن الجامعات و المعاهد و الدواوين الوطنية و المؤسسات العمومية الوالئية و البلدية العاملة في شتى المجاالت كالنقل والنظافة و السكن
التي تكون من صالحياتها و تأخذ إما شكل قرار أو مقرر.
.4قواعد االختصاص من حيث الزمان :وذلك بأن يتم تحديد فترة زمنية معينة يكون لرجل اإلدارة أن يباشر اختصاصه فيها ،فإذا أصدر قرار خارج النطاق الزمني المقرر لممارسته يصبح معيبا ،كما لو
أصدر رجل اإلدارة ق ار اًر إدارياً قبل صدور قرار تعيينه أو بعد قبول استقالته أو فصله من الوظيفة أو إحالته على التقاعد .
بناء على سبب مشروع وعلى صاحب الشأن إثبات العكس ،أما إذا أفصحت اإلدارةالقرار .فاألصل أن اإلدارة غير ملزمة بتسبيب ق ارراتها استناداً إلى قرينة المشروعية التي تفترض أن ق اررات اإلدارة تصدر ً
عن هذا السبب من تلقاء ذاتها فإنه يجب أن يكون صحيحاً وحقيقياً ،وقد استقر القضاء على ضرورة توفر شرطين في سبب القرار اإلداري :
-1أن يكون سبب القرار قائماً وموجوداً حتى تاريخ اتخاذ القرار :أن تكون الحالة الواقعية أو القانونية موجودة فعالً واال كان القرار اإلداري معيباً في سببه ،و يجب أن يستمر وجودها حتى صدور القرار فإذا
وجدت الظروف الموضوعية إلصدار القرار إال أنها زالت قبل إصداره فإن القرار يكون معيباً في سببه .
-2أن يكون السبب مشروعاً :وتظهر أهمية هذا الشرط في حالة السلطة المقيدة لإلدارة ،عندما يحدد المشرع أسباباً معينة يجب أن تستند إليها اإلدارة إلصدار بعض ق ارراتها ،فإذا استندت اإلدارة في إصدار
قرارها إلى أسباب غير تلك التي حددها المشرع فإن ق ارراها يكون مستحقاً لإللغاء لعدم مشروعية سببه.
-استهداف المصلحة العامة :السلطة التي تتمتع بها اإلدارة ليست غاية في ذاتها إنما هي وسيلة لتحقيق الغاية المتمثلة بالمصلحة العامة ،فإذا حادت اإلدارة عن هذا الهدف لتحقيق مصالح شخصية ال
تمت للمصلحة العامة بصلة كمحاباة الغير أو تحقيق غرض سياسي أو استخدام السلطة بقصد االنتقام فإن ق ارراتها تكون معيبة وقابلة لإللغاء .
-احترم قاعدة تخصيص األهداف :على الرغم من أن اإلدارة تستهدف تحقيق المصلحة العامة دائماً فقد يحدد المشرع لإلدارة هدفاً خاصاً يجب أن تسعى ق ارراها لتحقيقه واذا ما خالفت هذا الهدف فإن ق ارراتها
يكون معيباً بإساءة استعمال السلطة ولو تذرعت اإلدارة بأنها قد قصدت تحقيق المصلحة العامة ،وهذا ما يعرف بمبدأ تخصيص األهداف ومثال ذلك ق اررات الضبط اإلداري.
-احترام اإلجراءات المقررة :يتعين على اإلدارة احترام اإلجراءات التي بينها القانون لتحقيق الهدف الذي تسعى إليه ،فإذا انحرفت اإلدارة في اإلجراءات اإلدارية الالزمة إلصدار قرار معين بإجراءات أخرى
لتحقيق الهدف الذي تسعي إليه فإن تصرفها هذا يكون مشوباً بعيب إساءة استعمال السلطة في صورة االنحراف باإلجراءات .
-2إباحة الرجعية بنص القانون :يجوز للمشرع أن يخول اإلدارة بنص صريح أن تصدر ق اررات معينة بأثر رجعي على اعتبار أن المشرع يمثل المصلحة العامة التي تسعى اإلدارة إلى تحقيقها .
.2إباحة الرجعية في تنفيذ األحكام :الحكم القضائي الصادر بإلغاء قرار إداري يؤدي إلى إعدام هذا القرار بالنسبة للمستقبل والماضي ,وحتى تنفذ اإلدارة حكم اإللغاء البد لها من إصدار ق اررات متضمنة
بالضرورة آثا اًر رجعية ،كما لو حكم القضاء بإلغاء قرار اإلدارة بفصل موظف فإن اإلدارة تلتزم بإعادته إلى وظيفته السابقة مع منحه االمتيازات والحقوق التي فاته التمتع بها في فترة انقطاعه عن الوظيفية .
-3رجعية الق اررات اإلدارية الساحبة :درج القضاء على أن قرار اإلدارة بسحب الق اررات اإلدارية يتم بأثر رجعي نظ اًر إلعدامه القرار المسحوب من تاريخ صدروه ،فاإلدارة تملك حق سحب ق ارراتها التنظيمية
في كل وقت سواء كانت مشروعة أو غير مشروعة ،وكذلك يجوز لها سحب ق ارراتها الفردية الغير مشروعة والمرتبة لحقوق ذاتية خالل مدة الطعن باإللغاء .
-4رجعية الق اررات المؤكدة والمفسرة :إذا صدر قرار بقصد تأكيد أو تفسير قرار سابق و فإن القرار المؤكد أو المفسر يسرى حكمه من تاريخ تطبيق القرار األول ألنه ال يضيف أث اًر جديداً له بل يقتصر على
تأكيده أو تفسيره .
-5رجعية الق اررات اإلدارية لمقتضيات المرافق العامة :استقر القضاء اإلداري في فرنسا ومصر على عدم تطبيق قاعدة رجعية الق اررات اإلدارية كلما تعارض تطبيقها مع مقتضيات سير المرافق العامة.
أوالً :التنفيذ االختياري لألفراد :فالقاعدة العامة أن اإلدارة التي تصدر القرار اإلداري يلزم المخاطبين به بالتنفيذ وليس لهم االمتناع عن التنفيذ بحجة الشك في سالمتها و شرعيتها و على من يدعي العكس
إقامة الدليل على ذلك أمام القضاء بالطعن في الق اررات بخصوص احد العيوب.
-1تعريفه :يقصد بالتنفيذ المباشر السلطة االستثنائية التي تملكها اإلدارة في تنفيذ ق ارراتها بنفسها تنفيذاً جبرياً عند امتناع األفراد عن تنفيذها اختيارياً دون اللجوء إلى القضاء ,وتقوم هذه السلطة على أساس
افتراض أن كل ما تصدره اإلدارة من ق اررات يعد صحيحاً ومطابقاً للقانون إلى أن يثبت العكس لوجود قرينة المشروعية التي تعفى اإلدارة من إثبات صحة ق ارراتها ,ومن ثم ال يقبل من أحد االمتناع عن تنفيذها
لمطابقتها للقانون .من ثم فهناك من الق اررات اإلدارية ما يكفي فيها القوة التنفيذية أو النفاذ وال تتطلب إجراءاً تنفيذياً خارجياً كقرار اإلدارة بتوقيع عقوبة اإلنذار على موظف عام ،أو ق اررات اإلدارة التي تنفذ
طوعية من األفراد المخاطبين بها ،أما إذا تعنت األفراد في تنفيذ ق اررات اإلدارة فإن األمر يستدعي التنفيذ المادي للقرار نظ ار الن اإلدارة باعتبارها سلطة عامة قائمة على حماية المصلحة العامة وتحقيق مصالح
األفراد وضمان سير المرافق العامة بانتظام واطراد ،أتاح لها المشرع الحق في أن تنفيذ ق ارراتها بالقوة الجبرية إذا رفض األفراد تنفيذها اختيا اًر دون حاجة إلى أذن من القضاء.
-2حاالت التنفيذ المباشر :ألن التنفيذ المباشر يعد وسيلة استثنائية فإن اإلدارة ال تلجأ إلى استخدامه إال في حاالت معينة هي :
*النص من جانب المشرع :قد يخول المشرع اإلدارة سلطة تنفيذ ق ارراتها تنفيذاً جبرياً دون الحاجة إلى اذن سابق من القضاء ،مثال ذلك حجز اإلدارة على المرتب والعالوات والمعاشات والمكافآت وسائر
المزايا المالية التي يستحقها الموظف في حدود معينه .
* عدم وجود وسيلة قانونية أخرى لتنفيذ القرار اإلداري :إذا لم يكن لإلدارة وسيلة قانونية تلجأ إليها لتنفيذ القرار اإلداري كان لها أن تنفذه جبرياً لتكفل احترامه ولو لم ينص القانون على ذلك ،فإذا نص
المشرع على جزاءات جنائية تترتب على األفراد في حالة امتناعهم عن تنفيذ القرار اإلداري ,فإنه يمنع على اإلدارة استعمال سلطة التنفيذ المباشر .
* حالة الضرورة :يجوز لإلدارة أن تلجأ إلى التنفيذ المباشر في حالة وجود خطر يهدد النظام العام بعناصره الثالثة األمن العام و السكينة العامة و الصحة العامة ،بحيث يتعذر عليها مواجهة هذا الخطر
باستخدام الطرق العادية ,ونظ اًر لخطورة اللجوء إلى التنفيذ المباشر في هذه الحالة فقد جرى القضاء والفقه على أن حالة الضرورة ال تقوم إال بتوافر شروط معينة يمكن إجمالها بما يلي :
أ-وجود خطر جسيم يهدد النظام العام بعناصره الثالثة "األمن ,الصحة ,السكينة".
ب -تعذر دفع هذا الخطر بالوسائل القانونية العادية .
ج-أن يكون هدف اإلدارة من تصرفها تحقيق الصالح العام .
د -أن يكون تصرف اإلدارة في الحدود التي تقتضيها الضرورة .
-3شروط تطبيق التنفيذ المباشر .
يشترط للجوء اإلدارة إلى التنفيذ الجبري توافر الشروط اآلتية:
. 2أن يستند القرار المراد تنفيذه إلى نص تشريعي إذ أن الفكرة األساسية التي تبرر التنفيذ المباشر هي وجوب تنفيذ القانون ،ومن ثم ال يمكن استعمال هذا األجراء إال لتنفيذ نص تشريعي أو قرار إداري صادر
النشاط اإلداري :في جزئيه :
-1أهداف النشاط اإلداري :ضبط اإلداري و المرفق العام
-2و سائل النشاط اإلداري :القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية
لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة 2121/2112د عمارة مسعودة /د عباس راضية/د شريط وليد
شرط الغاءه فبل فوات مدة الطعن يجوز الغاءه الق ارر الفردي غير المشروع
القضائي حسب المادة 4 829اشهر من تاريخ التبليغ الشخصي للقرار الفردي او من تاريخ النشر القرار التنظيمي
النشاط اإلداري :في جزئيه :
-1أهداف النشاط اإلداري :ضبط اإلداري و المرفق العام
-2و سائل النشاط اإلداري :القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية
لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة 2121/2112د عمارة مسعودة /د عباس راضية/د شريط وليد
صدورها بحيث إذا انقضى هذا الميعاد اكتسب القرار حصانة تمنعه من أي إلغاء أو تعديل ،إال أن قاعدة التقيد بميعاد سحب الق اررات اإلدارية الفردية المعيبة ترد عليها بعض االستثناءات تستطيع اإلدارة فيها
أن تسحب ق ارراتها دون التقيد بمدة معينة تمثل فيما يلي :
-1القرار المنعدم :
القرار اإلداري المنعدم هو القرار المشوب بعيب جسيم يجرده من صفت ه اإلدارية ويجعله مجرد عمل مادي ال تتمتع بما يتمتع به األعمال اإلدارية من حماية ،فال يتحصن بمضي المدة ويجوز سحبه في أي
وقت ,كما يجوز لصاحب الشأن أن يلجأ إلى القضاء طالباً إلغاء القرار المنعدم دون التقيد بمواعيد رفع دعوى اإللغاء ،ومن قبيل هذه الق اررات صدور القرار من فرد عادي ال يتمتع بصفة الموظف أو من هيئة
خاصة ال تمت بصلة لإلدارة صاحبة االختصاص .
-2القرار اإلداري المبني على غش أو تدليس :
بناء على غش أو تدليس من المستفيد من القرار فإن لإلدارة أن تسحب القرار دون التقيد بمدة السحب ألنه ال يوجد و الحال هذه ما يبرر حماية المركز القانوني لهذا الشخص الذي
إذا صدر القرار اإلداري ً
استعمل طرقاً إحتيالية بنية تضليل اإلدارة وحملها على إصدار القرار استناداً إلى القاعدة التي تقرر أن الغش يفسد كل شيء ،مثال ذلك قرار تعيين موظف على أساس تقديم شهادات خبرة مزورة .
-3الق اررات اإلدارية المبينة على سلطة مقيدة :
بناء على سلطة مقيدة بحيث ال يترك المشرع لإلدارة حرية في التقدير فإنه يكون لها أن ترجع في ق ارراتها كلما أخطأت في تطبيق القانون دون تقيد بمدة ،ومثال الق اررات التي
الق اررات اإلدارية التي تصدر ً
بناء على اختصاص مقيد قرار اإلدارة بترقية موظف على أساس األقدمية ,فإذا أخطأت اإلدارة في مراعاة هذا الشرط وأصدرت قرارها متخطية الموظف المستحق إلى الموظف أحدث جاز لها أن تصدر ً
تسحب قرار الترقية دون التقيد بمدة معينة
-4الق اررات اإلدارية التي لم تنشر أو لم تعلن :
وبناء على ذلك فإن لجهة اإلدارة أن تسحب
ً وقضاء أن القرار اإلداري يكون نافذاً في مواجهة اإلدارة من تاريخ صدوره في حين ال يسري في مواجهة األفراد إال بعلمهم به بالطرق المقررة قانوناً،
ً من المستقر فقهاً
ق ارراتها اإلدارية التي لم تنشر أو لم تعلن في أي وقت ومن باب أولى أن يتم ذلك في شأن الق اررات اإلدارية المعيبة التي لم تعلن أو تنشر.
شرط احترام عدم فوات ميعاد يجوز سحب القرارات غير المشروعة
الطعن القضائي 4اشهر المادة 829ق ا م ا
استثناءا يجوز سحب هذه القرارات في أي وقت :
النشاط اإلداري :في جزئيه :
-1أهداف النشاط اإلداري :ضبط اإلداري و المرفق العام
-2و سائل النشاط اإلداري :القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية
لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة 2121/2112د عمارة مسعودة /د عباس راضية/د شريط وليد
قد تنتهي أثار القرار اإلداري بالغاه قضائيا بموجب قرار قضائي يصدره القاضي اإلداري بعد رفع دعوى اإللغاء في مواجهة القرار اإلداري المشوب بعيب من عيوب االختصاص أو الشكل أو الغاية ،ذلك أن
أساس الق اررات اإلدارية المشروعية و كل خروج عن المبدأ جزاءه اإللغاء ،أمام الجهات القضائية المختصة سواء المحكمة اإلدارية أو مجلس الدولة وفق قانون اإلجراءات المدنية والقانونية.
عيب الشكل او اإلجراءات او عيب االختصاص او عيب اإلجراءات او عيب السبب او عيب االنحراف في استعمال السلطة
شروط شكلية
احترام المواعيد 4اشهر من تاريخ نشر او تبليغ القرار لرفع الدعوى امام محاكم اإلدارية او مجلس الدولة حسب المادة 829ق ا م ا
تتمثل األعمال القانونية الصادرة عن اإلدارة باالشتراك مع بعض األفراد بحيث تتوافق اإلدارتان وتتجهان نحو أحداث أثر قانوني معين و لجأ اإلدارة إلى إتباع هذا األسلوب لتحقيق هدفها في إشباع الحاجات
العامة ,وفق ما يمكن تسميته بعقود اإلدارة ،والعقود التي تبرمها اإلدارة ال تخضع لنظام قانوني واحد ,فهي على نوعين :األول عقود اإلدارة التي تخضع للقانون الخاص والتي تماثل العقود التي يبرمها األفراد
النشاط اإلداري :في جزئيه :
-1أهداف النشاط اإلداري :ضبط اإلداري و المرفق العام
-2و سائل النشاط اإلداري :القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية
لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة 2121/2112د عمارة مسعودة /د عباس راضية/د شريط وليد
في نطاق القانون الخاص ,والنوع الثاني هو العقود اإلدارية التي تخضع لقانون العام والتي تبرمها اإلدارة باعتبارها سلطة عامة تستهدف تنظيم مرفق عام أو تشغيله ,وفي هذا الجزء من الدراسة نبين موضوع
العقود اإلدارية.
المبحث األول :مفهوم العقد اإلداري
المطلب األول :مفهوم العقد اإلداري في النظرية العامة
لتحديد مفهوم العقد اإلداري في النظرية العامة نلجأ إلى احد األساليب اآلتية:
الفرع األول التحديد الصريح للعقود اإلدارية
يقوم المشرع في هذا األسلوب بتحديد طبيعة العقد و اسمه صراحة و يضع قائمة باسم العقود التي يعتبرها إدارية مثل عقود األشغال و عقود التوريد و عقود االمتياز المرافق العامة وعقود القرض العام و عقود
النقل وعقود تخصيص جزء من الملك العام للنفع العام وعقود استغالل المحاجر و المقالع وسمي هذا األسلوب باألسلوب التشريعي أو القانوني لتحديد العقود اإلدارية .
الفرع الثاني :معايير تحديد العقود اإلدارية
عند امتناع المشرع من تحديد طبيعة العقود يصبح من الضروري البحث عن معيار لتحديد طبيعة العقد لذلك اوجد المجلس الدولة الفرنسي وسايره الفقه و القضاء في مصر و الجزائر بوضع مجموعة من
المعايير لتمييز العقد اإلداري عن العقد المدني ،فالعقد اإلداري في نظر الفقه و القضاء هو كل عقد يتوفر على الشروط اآلتية أو على إحداها:
أوال :معيار أن تكون اإلدارة طرفا في العقد
يقصد بذلك أن العقد الذي ابرمه شخصان عاديان ال يكون عقد إداري ،فالعقد اإلداري يستمد صفته من اإلدارة بالتالي يجب أن يكون احد أطرافه شخصا إداريا عاما إال أن هذا المعيار غير كاف الن اإلدارة قد
تبرم عقودا خاصة تخضع ألحكام القانون المدني ليس ألحكام القانون اإلداري لذلك البد من االستناد إلى معايير أخرى.
ثانيا :معيار البند غير المألوف
إن العقد ال يكون إداريا إال إذا تضمن في متنه بندا أو شرطا غير مألوفأ و معتاد في العقود الخاصة و يقصد به تلك الشروط المحركة لصالحيات و امتيازات السلطة العامة ومن أمثلة ذلك حق اإلدارة في
فرض عقوبات مالية على المتعاقد معها و حقها في تحديد األسعار أو فسخ العقد من جانب واحد أو فرض أعباء جديدة على المتعاقد وحقها في مراقبة المتعاقد معها في كل وقت و غيرها من الحقوق و البنود
التي قد يتضمنها العقد اإلداري وهي تشكل شروطا و بنودا استثنائية و غير مألوفة في عقود القانون الخاص و التي تخضع لقاعدة العقد شريعة المتعاقدين ،أما العقود اإلدارية فتسمح لإلدارة باستخدام سلطتها
وهي ال تحتاج إلى موافقة الطرف األخر وال إلى تدخل القاضي أو آية جهة أخرى على اعتبار أن المنفعة العامة هي التي تقف وراء استخدام اإلدارة لهذه الشروط وليس للمتعاقد معها إال أن يذعن لهذه الشروط
إن أراد التعامل مع اإلدارة.
النشاط اإلداري :في جزئيه :
-1أهداف النشاط اإلداري :ضبط اإلداري و المرفق العام
-2و سائل النشاط اإلداري :القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية
لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة 2121/2112د عمارة مسعودة /د عباس راضية/د شريط وليد
المعيار المادي :قصد انجاز أشغال أو توريدات أو خدمات ضمن الشروط المحددة في القانون.
وقد استثنى هذا القانون عددا من العقود اإلدارية في مجال تطبيقه ومنها عقود التامين و عقود التزويد بالغاز و الكهرباء و الماء وهي عقود إدارية وفق المعايير التي حددها المشرع ولكنها تخضع ألحكام
خاصة.
-3صدور مرسوم 145/82بتاريخ 1182/4/11ينظم صفقات المتعامل العمومي حاول تعريفها :صفقات المتعامل العمومي عقود مكتوبة حسب مفهوم التشريع الساري على العقود ومبرمة وفق
الشروط الواردة في هذا المرسوم قصد انجاز أشغال و اقتناء المواد و الخدمات.
المالحظ في هذا المرسوم انه وسع في مدلول المتعامل العمومي الذي ال يقتصر قط على االدارة في معناها التقليدي لليشمل المرافق العامة االقتصادية وقد اثر ذلك سلبا عليها مما دفع المشرع إلى التراجع عن
هذا التوسع بموجب المرسوم 229/89و المرسوم .52/88
-0لم يبتعد المرسوم التنفيذي 343/11المؤرخ في 9نوفمبر 99المتضمن تنظيم الصفقات العمومية عن سابقيه كثي ار وقدمت المادة الثالثة منه تعريفا للصفقات العمومية بقولها " :الصفقات العمومية عقود مكتوبة حسب التشريع
- 7المرسوم الرئاسي 251/12المعدل و المتمم قدمت المادة الثالثة منه تعريفا للصفقات العمومية بقولها " :الصفقات العمومية عقود مكتوبة في مفهوم التشريع المعمول به .تبرم وفق الشروط المنصوص
تطبق أحكام هذا المرسوم إالّ على
عليها في هذا المرسوم قصد إنجاز األشغال واقتناء المواد والخدمات والدراسات لحساب المصلحة المتعاقد" .نصت المادة الثّانية من المرسوم الرئاسي أعاله على ما يلي ":ال ّ
الصفقات محل مصاريف اإلدارات العمومية والهيئات الوطنية المستقلة والواليات والبلديات والمؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري باإلضافة إلى مراكز البحث والتنمية والمؤسسات العمومية الخصومة ذات
الطابع العلمي والتكنولوجي ،والمؤسسات العمومية ذات الطابع العلمي والثقافي والمهني والمؤسسات العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري عندما تكلّف هذه األخيرة بإنجاز مشاريع استثمارية عمومية بمساهمة
المشرع وخالفا لنصوص سابقة فصل بشأن الهيئات الخاضعة لتنظيم الصفقات العمومية فذكر هيئات ومؤسسات
ّ أن
نهائية لميزانية الدولة وتدعى في صلب النص المصلحة المتعاقدة ،".واضح من المادة أعاله ّ
المكرسة بموجب المادة 2من المرسوم الرئاسي 252-22ستحدث إشكاالت عملية على
ّ إن هذه الشمولية لمجال تطبيق قانون الصفقات
قديمة ذكرت في نصوص سابقة وذكر هيئات جديدة وردت ألول مرةّ ،
ممول من قبل ميزانية الدولة.
المستوى القضائي في غاية من التعقيد إذا كانت المؤسسة العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري طرفا في الصفقة وكان يتعلّق باستثمار ّ
النشاط اإلداري :في جزئيه :
-1أهداف النشاط اإلداري :ضبط اإلداري و المرفق العام
-2و سائل النشاط اإلداري :القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية
لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة 2121/2112د عمارة مسعودة /د عباس راضية/د شريط وليد
-9المرسوم الرئاسي 341-15إن هذا المرسوم تداركا لإلشكال الذي طرحه المرسوم السابق جاء بتقليص من الهيئات واكتفى باإلدارات التقليدية و المرافق العامة الصناعية عندما يكون تمويل كلي أو جزئي
من خزينة الدولة التي تبقي على اإلشكال في مجال المنازعات ،إن هذا المرسوم جاء في مرحلة صعبة مرت بها الجزائر تطمح فيها إلى حماية المال العام وتحديد دقيق لكل ما يخص طبيعة الصفقة واجراءاتها
و عرف الصفقة " :عقود مكتوبة في التشريع المعمول به ،تبرم بمقابل مع المتعاملين اقتصاديين وفق الشروط المنصوص عليها في هذا المرسوم لتلبية حاجات المصلحة المتعاقدة في مجال االشغال و اللوازم و الخدمات و الدراسات
"
المشرع الجزائري على إعطاء تعريف للصفقات العمومية وان اختلفت
ّ النصوص السابقة والتي صدرت في حقب زمنية مختلفة بل و في مراحل اقتصادية وسياسية مختلفة ،مدى إصرار ويبدو من خالل ّ
صياغته بين مرحلة وأخرى ،غير انه اتفق على معايير أهمها المعيار الع ضوي الذي يحدد الهيئات والمعيار المالي المتعلق بتمويل كلي او جزئي من خزينة الدول ،من أهم الصفقات نجد عقد األشغال العمومية
وعقد اقتناء المواد و عقد اقتناء الخدمات و عقد انجاز الدراسات.
حدد المرسوم الرئاسي رقم 205-27في مادتيه الثانية و التاسعة و العشرين أنواع الصفقات العمومية بأربعة أنواع و هي :انجاز األشغال ،اقتناء اللوازم ،انجاز الدراسات ،تقديم الخدمات.
صفقة انجاز األشغال :تهدف الصفقة العمومية لألشغال إلى انجاز منشاة أو أشغال بناء أو هندسة مدنية من طرف مقاول ،في ضل احترام الحاجات التي تحددها المصلحة المتعاقدة صاحب المشروع ،تشمل
الصفقة العمومية لألشغال بناء أو تجديد أو صيانة أو تأهيل أو تهيئة أو ترميم أو إصالح أو تدعيم أو هدم منشاة أو جزء منها ،بما في ذلك التجهيزات المرتبطة بها الضرورية الستغاللها ،إذا تم النص في
الصفقة على تقديم خدمات و كان الموضوع األساسي للصفقة يتعلق بانجاز أشغال ،فان الصفقة تكزن صفقة أشغال.
صفقة اقتناء اللوازم :تهدف الصفقة العمومية للوازم إلى اقتناء أو ايجا راو بيع باإليجار ،بخيار أو بدون خيار الشراء من طرف المصلحة المتعاقدة ،لعتاد أو مواد ،مهما كان شكلها ،موجهة لتلبية الحاجات
المتصلة بنشاطها لدى مورد ،و إذا أرفق اإليجار بتقديم خدمة ،فان الصفقة العمومية تكون صفقة خدمات ،إذا كانت أشغال وضع و تنصيب اللوازم مدرجة ضمن الصفقة العمومية وال تتجاوز مبالغها قيمة هذه
اللوازم ،فان الصفقة العمومية تكون صفقة لوازم.
النشاط اإلداري :في جزئيه :
-1أهداف النشاط اإلداري :ضبط اإلداري و المرفق العام
-2و سائل النشاط اإلداري :القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية
لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة 2121/2112د عمارة مسعودة /د عباس راضية/د شريط وليد
صفقة انجاز الدراسات :تهدف الصفقة العمومية للدراسات إلى انجاز خدمات فكرية ،تشمل الصفقة العمومية للدراسات ،عند إبرام صفقة أشغال ،السيما مهمة المراقبة التقنية أو الجيوتقنية و اإلشراف على
انجاز األشغال و مساعدة صاحب المشروع.
صفقة تقديم الخدمات :تهدف الصفقة العمومية للخدمات المبرمة مع متعهد خدمات إلى انجاز تقديم خدمات ،و هي صفقة عمومية تختلف عن صفقات األشغال أو اللوازم أو الدراسات.
اشكال التراضي
التراضي البسيط :قاعدة استثنائية ال يمكن تطبيقه اال في الحاالت التالية :المادة 41
-حالة االحتكار ،عندما ال يمكن تنفيذ الخدمات إال على يد متعامل اقتصادي وحيد يحتـل وضـعية احتكاريـة أو لحمايـة حقـوق حصـرية ،أو العتبـارات تقنيـة أو العتبـارات ثقافيـة وفنيـة ،وتوضـح الخـدمات المعنيـة
باالعتبارات الثقافية والفنية بموجب قرار مشترك بين الوزير المكلف بالثقافة والوزير المكلف بالمالية.
-2حالــة االســتعجال الملــح المعلــل بوجــود خطــر يهــدد اســتثمار أو ملكــا للمصــلحة المتعاقـدة أو األمــن العمــومي ،أو بخطــر داهــم يتعــرض لــه ملــك أو اســتثمار قــد تجســد فــي الميــدان ،وال يســعه التكيــف مــع آجــال
إجراءات إبرام الصفقات العمومية ،شرط أنه لم يكن في وسع المصلحة المتعاقدة توقع الظروف المسببة لحالة االستعجال ،وأن ال تكون نتيجة مناورات للمماطلة من طرفها.
النشاط اإلداري :في جزئيه :
-1أهداف النشاط اإلداري :ضبط اإلداري و المرفق العام
-2و سائل النشاط اإلداري :القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية
لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة 2121/2112د عمارة مسعودة /د عباس راضية/د شريط وليد
-3في حالة تموين مستعجل مخصص لضمان توفير حاجات السكان األساسية ،شرط أن الظروف التي استوجبت هذا االستعجال لم تكون متوقعة من المصلحة المتعاقدة ،ولم تكن نتيجـة منـاورات للمماطلـة مـن
طرفها.
-4عنــدما يتعلــق األمــر بمشــروع ذي أولويــة وذي أهميــة وطنيــة ويكتســي طابعــا اســتعجاليا شــرط أن الظــروف التــي اســتوجبت هــذا االســتعجال لــم تكــون متوقعــة مــن المصــلحة المتعاقــدة ،ولــم تكــن نتيجــة للمنــاورات
للمماطلة من طرفها.
-9عندما يمنح نص تشريعي أو تنظيمي مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري حقا حصريا للقيام بمهمة الخدمة العمومية.
تحدد كيفية تطبيق أحكام هذه المادة ،عند الحاجة ،بموجب قرار من الوزير المكلف بالمالية
التراضي بعد االستشارة
هو اإلجراء الذي يسمح بإبرام صفقة بموجب استشارة بسيطة محدودة بواسطة وسائل مكتوبة مخصصة ومهيأة لذلك دون الشكليات األخرى .يكون في الحاالت االتية:
-2فــي حالــة صــفقات الد ارســات واللـوازم والخــدمات الخاصــة التــي ال تســتلزم طبيعتهــا اللجــوء إلــى طلــب عــروض ،وتحــدد خصوصــية هــذه الصــفقات بموضــوعها ،أو بضــعف مســتوى المنافسة ،ـ أو بالطــابع الســري
للخدمات.
-3في حالة الصفقات الممنوعة التي كانت محل فسخ ،وكانت طبيعتها ال تتالءم مع آجال طلب عروض جديدة.
-4في حالة العمليات المنجزة ،في إطار إستراتيجية التعاون الحكومي ،أو في إطار اتفاقات ثنائية تتعلق بالتمويالت اإلمتيازية وتحويل الديون إلى مشاريع تنموية أو هبات
يتم اختيار المتعاقد مع اإلدارة استنادا إلى مجموعة من المبادئ نصت عليها المادة 7من المرسوم الرئاسي رقم 205-27كما يلي «:لضمان نجاعة الطلبات العمومية و االستعمال الحسن للمال العام ،يجب
أن تراعى في الصفقات العمومية مبادئ حرية الوصول للطلبات العمومية و المساواة في معاملة المرشحين و شفافية اإلجراءات ،ضمان احترام أحكام هذا المرسوم».
و لهذا فانه هناك مجموعة من المبادئ تحكم الصفقات العمومية تسمح بتحقيق األهداف السالفة الذكر تتمثل هذه المبادئ في:
حرية الوصول إلى الطلبات العمومية :و هو ما يسمى أيضا حرية المنافسة و يقصد بها إتاحة الفرص لكل من تتوفر فيه الشروط المحددة من قبل اإلدارة في الطلب العمومي على تقديم عرضه ،و -
يتحقق ذلك خاصة من خالل إجراءات اإلعالن على الصفقات العمومية مثال ،التي يحددها المرسوم الرئاسي رقم 205-27و المتمثلة أساسا في:
إلزامية اإلشهار الصحفي بالنسبة لكل إجراءات إبرام الصفقة.
بعض البيانات اإللزامية التي يجب أن يحتويها طلب العروض ،منها :تحديد شروط التأهيل و االنتقاء األولى ،تحديد موضوع العملية.
الحصول على دفتر الشروط الذي يحدد بالتفصيل كل شروط الصفقة و الذي يسمح بوضع كل المترشحين على قدم المساواة بالنسبة للمعلومات التي يجب أن يعلموا بها و التي على أساسها يقدمون
عروضهم.
-المساواة في معاملة المترشحين :يقصد بمبدأ المساواة أن يعامل جميع المشتركين في المناقصة معاملة متساوية قانونا فال يخص احد المترشحين بمعاملة خاصة بان يسمح له مثال باالطالع على عروض
المترشحين اآلخرين ،أو يعفي احد المترشحين من دفع المقابل للحصول على الوثائق الخاصة بالصفقة.
-شفافية اإلجراءات :و تتكرس هذه الشفافية باحترام المصلحة المتعاقدة لكل اإلجراءات المنصوص عليها في النصوص المنظمة للصفقات العمومية مما يسمح بإجراء الصفقة تحت رقابة المترشحين المتنافسين
و كذا الهيئات المكلفة بالرقابة ،منها مبدأ العالنية في إجراء المناقصات و المزايدات العمومية.
يعتبر من أهم امتيازات اإلدارة المتعاقدة ومن أهم حقوق المتعاقد معها ،يتخذ هذا القابل المالي صو ار متعددة حسب موضوع العقد فقد يكون مرتبا شهريا كما هو الحال في عقد التوظيف ،وقد يكون ثمنا للسلع و
البضائع مثل في عقود التوريد و ثمن العمل المقدم في عقود األشغال العمومية أو رسوم يتقاضاها المتعاقد من المنتفعين مثل عقد االمتياز ،كما قد يكون الدفع دفعة واحدة أو وفق األقساط التي يدفع كل منها
بعد انجاز مرحلة من العمل المطلوب.
الفرع الثاني :احترام التوازن المالي للعقد
األصل المقابل المالي المحدد في العقد ال يمكن تغييره ،إال أن بعض األحداث غير المتوقعة يمكن أن يتعرض لها المتعاقد مع اإلدارة وتؤدي في تغيير في وضع العقد فتجعل تنفيذه باهض الكلفة للمتعاقد مع
اإلدارة وقد تنتهي بإفالسه ،وقد تكون اإلدارة هي السبب بما اتخذته من إجراءات أثرت مباشرة على العقد كما قد يكون مكمن خالل إجراءات عامة لم يكن العقد هو المقصود ،كما يمكن أن يتعلق اآلمر بظروف
ال دخل لإلدارة فيها لكنها تنعكس على التوازن المالي للعقد مما يؤدي إلى عجز المتعاقد مع اإلدارة ،مما أدى إلى االعتراف بهذا الحق الذي يعني اإلدارة تتحمل الزيادات في األعباء المالية المترتبة عن وجوب
تنفيذ العقد مما أدى إلى ظهور نظريتين هما:
كل إجراء تتخذه السلطات العمومية وتؤدي نتيجته جعل تنفيذ العقد أكثر كلفة بالنسبة للمتعاقد وذلك من خالل وضع إداري تعريفها
غير متوقع أي تدخل أعباء إضافية مثل زيادة الضرائب ،زيادة الرسوم الجمركية التي تنعكس على أسعار السوق ،غلق
طريق للسير مما يجبر سيارات المتعاقد مع اإلدارة قطع مسافة أطول وبالتالي الزيادة في الكلفة
إن كل هذه اإلجراءات ينتج عنها ان تثقل كاهل المتعاقد مع اإلدارة دون أن تؤدي إلى توقيف تنفيذ العقد ،مما يجعل على
عاتق اإلدارة أن تقدم تعويضا كليا بسبب األعباء الجديدة
-1ان ينصب الفعل على عنصر اساسي في العقد شروطها
-2ان يكون الفعل في شكل قرار اداري فردي او تنظيمي
-3ان يقع االجراء من جهة ادارية سواء اكانت المتعاقدة او أي جهة ادارية اخرى
النشاط اإلداري :في جزئيه :
-1أهداف النشاط اإلداري :ضبط اإلداري و المرفق العام
-2و سائل النشاط اإلداري :القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية
لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة 2121/2112د عمارة مسعودة /د عباس راضية/د شريط وليد
يقصد بها أن يحصل حدث خالل تنفيذ العقد ظروف اقتصادية غير متوقعة تفرض على المتعاقد مع اإلدارة أعباء باهضة ثانيا :تعريف نظرية الظروف الطارئة
فتحدث اضطرابا في الشروط المالية المتعلقة بتنفيذ العقد مثل ارتفاع شديد في أسعار أو تخفيض العملة ويقصد به الوضع
االقتصادي غير المتوقع ،ويترتب عنها تعويض جزئي حسب قيمة الخسائر التي تكبدها المتعاقد مع اإلدارة مثال ذلك ما حدث
في الجزائر في 2110أين انخفضت قيمة الدينار فأصبح المتعاقدون مع اإلدارة يطالبون بإعادة النظر في الوضعية المالية
للعقد مما تمخض عن ذلك تكوين لجنة تدعى لجنة المتابعة للخسائر الناتجة عن الصرف التي أصبح من خاللها المقاولين
يطالبون بالتعويض عن الخسائر.
استمرار المرفق و اضطراده في تقديم الخدمات للجمهور المبدا الذي تقوم عليه النظرية
-2وجود حوادث طبيعية او غير طبيعية هبوط العملة تؤدي الى اخالل التوازن المالي للعقد شروط النظرية
-2ان تكون االحداث غير متوقعة من الطرفين اثناء العقد
-3ان تكون االحداث اجنبية عن المتعاقدين
-0ان تحدث اثر بالغ في االضرار بالتوازن العقدي يقلبه من الربح الى الخسارة
جزئي و مؤقت مقابل الخسارة التي لحقته كاإلضرابات و الحروب ..الخ و اذا استمر عجز المتعامل تحل هنا نظرية القوة التعويض
القاهرة للمطالبة بالتعويض
النشاط اإلداري :في جزئيه :
-1أهداف النشاط اإلداري :ضبط اإلداري و المرفق العام
-2و سائل النشاط اإلداري :القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية
لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة 2121/2112د عمارة مسعودة /د عباس راضية/د شريط وليد
قد تنتهي العقود اإلدارية بصفة غير عادية لألسباب اآلتية: تنتهي العقود اإلدارية بانتهاء أغراضها عن طريق تنفيذ االلتزامات
-بسبب االتفاق بين طرفي العقد. التعاقدية بتسليم المواد أو االنتهاء من األعمال المطلوبة أو انتهاء
-بسبب فسخ العقد من قبل القاضي :حيث يمكن ألحد أطراف العقد اللجوء إلى القضاء لطلب فسخ العقد بناء على المدة المحددة في العقد
استحالة تحقيق غرضه أو على االضطراب الشديد و الدائم الحاصل في التوازن المالي إما على أساس نظرية
الظروف الطارئة أو على أساس القوة القاهرة التي تكون نتيجة حدث خارجي مستقل عن أطراف العقد وغير متوقع
وال يمكن رده و يحول دون تنفيذ العقد ،أو على أساس نظرية فعل األمير إذا تحققت شروطها.
-بسبب فسخ العقد من قبل اإلدارة.
النشاط اإلداري :في جزئيه :
-1أهداف النشاط اإلداري :ضبط اإلداري و المرفق العام
-2و سائل النشاط اإلداري :القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية
لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة 2121/2112د عمارة مسعودة /د عباس راضية/د شريط وليد
.