You are on page 1of 47

‫النشاط اإلداري ‪ :‬في جزئيه ‪:‬‬

‫‪-1‬أهداف النشاط اإلداري ‪ :‬ضبط اإلداري و المرفق العام‬


‫‪ -2‬و سائل النشاط اإلداري‪ :‬القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية‬
‫لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة ‪ 2121/2112‬د عمارة مسعودة‪ /‬د عباس راضية‪/‬د شريط وليد‬

‫الباب الثاني ‪ :‬أهداف النشاط اإلداري‬

‫تسلك اإلدارة سلوكيات منها االيجابي و السلبي وكل منهما يشكل هدفا للنشاط اإلداري فإذا كان سلوكها ايجابيا ظهر في تقديم الخدمات للجمهور و تتمثل في ما يعرف بالمرفق العمومي ‪.‬‬

‫اما اذا كان سلوكها سلبيا فتظهر فيه بصفة الناهية اآلمرة و يدخل ذلك ضمن سلطة الضبط اإلداري أي جملة اإلجراءات القانونية و اإلدارية التي تهدف من ورائها اإلدارة إلى حماية النظام العام‬

‫الفصل األول ‪:‬المرفق العام‬

‫يعد المرفق العام المظهر اإليجابي لنشاط اإلدارة وتتواله اإلدارة بنفسها أو باالشتراك مع األفراد ‪ ,‬وتسعى من خالله إلى إشباع الحاجات العامة ‪ .‬وتعد فكرة المرافق العامة من أهم موضوعات القانون‬
‫اإلداري وترد إليها معظم النظريات والمبادئ التي ابتدعها القضاء اإلداري كالعقود اإلدارية واألموال العامة والوظيفة العامة‬

‫‪.‬المبحث األول ‪ :‬مدلول المرفق العام‬

‫ليس من السهل تعريف المرفق العام‪ ،‬ولعل صعوبة تعريفه تعود إلى أن عبارة المرفق العام مبهمة ولها معنى عضوي و أخر موضوعي‪.‬‬

‫المطلب األول ‪:‬تعريف المرفق العام‬

‫يعرف المرفق حسب المعيار العضوي و المادي بـ‪:‬‬

‫اوال المعيار الشكلي ‪ ،:‬فيعتمد المعيار العضوي في تعريفه للمرفق على تنظيم االدا رة و يعتمد على الجانب الشكلي في تنظيم المشروع الذي يعد مرفق عام و على الرابطة العضوية التي تربط التنظيم و الجهاز‬
‫اإلداري في الدولة ‪،‬و عليه تعني فكرة المرفق ‪ :‬اإلدارة أو المؤسسة العمومية ‪ ،‬فالمرفق العدالة أو و ازرة العدل مرفق التعليم أي مجرد وجود مؤسسة إدارية‬

‫ثانيا المعنى الموضوعي‪ :‬فيتعلق بالنشاط الصادر عن اإلدارة بهدف إشباع حاجات عامة والذي يخضع لتنظيم واشراف ورقابة الدولة ‪.‬ومن ثم فهذا التعريف يرتبط بطبيعة النشاط و أهدافه بغض النظر عن‬
‫الجهة او الهيئة التي تمارس هذا النشاط و الواقع انه يلزم لتعريف المرفق الجمع بين المعيارين‬

‫ثالثا ‪ :‬المعيار المزدوج و هو الجمع بين المعيارين السابقين وفي ذلك يعرف األستاذ "رفيرو" المرفق العام بمعناه الوظيفي بأنه نشاط يهدف إلى تحقيق الصالح العام ويعرفه الدكتور طعيمة الجرف بأنه "‬
‫نشاط تتواله اإلدارة بنفسها أو يتواله فرد عادي تحت توجيهها ورقابتها واشرافها بقصد إشباع حاجة عامة للجمهور"‬
‫النشاط اإلداري ‪ :‬في جزئيه ‪:‬‬
‫‪-1‬أهداف النشاط اإلداري ‪ :‬ضبط اإلداري و المرفق العام‬
‫‪ -2‬و سائل النشاط اإلداري‪ :‬القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية‬
‫لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة ‪ 2121/2112‬د عمارة مسعودة‪ /‬د عباس راضية‪/‬د شريط وليد‬

‫المطلب الثاني ‪:‬عناصر المرفق العام‬

‫من التعريف السابق يتضح أن هناك ثالثة عناصر يجب توافرها حتى يكتسب المشروع صفة المرفق العام‬

‫‪ : 1‬عنصر الهدف‬

‫البد أن يكون الغرض من المرفق العام تحقيق المنفعة العامة واشباع حاجات األفراد أو تقديم خدمة عامة‪ ،‬وهذه الحاجات أو الخدمات قد تكون مادية كمد األفراد بالمياه والكهرباء أو معنوية كتوفير األمن والعدل‬
‫للمواطنين‬

‫‪-2‬عنصر اإلدارة‬

‫تقوم الدولة بإنشاء المرافق العامة ويجب أن يكون نشاط المرفق العام منظم ًا من جانب اإلدارة وموضوعاً تحت إشرافها ورقابتها‪ ،‬وخاضعاً لتوجيهها لضمان عدم انحرافه عن المصلحة العامة لحساب المصالح‬
‫الخاصة ‪.‬واذا عهدت اإلدارة إلى أحد األشخاص المعنوية العامة بإدارة المرافق فإن هذا ال يعني تخليها عن ممارسة رقابتها واشرافها عليه من حيث تحقيقه للمصلحة العامة واشباع الحاجات العامة لألفراد‪،‬‬

‫‪ -3‬وجود امتيازات السلطة العامة‬

‫يلزم لقيام المرافق العامة أن تتمتع الجهة المكلفة بإدارة المرفق العام بامتيازات غير مألوفة في القانون الخاص تالئم الطبيعة الخاصة للنظام القانوني الذي يحكم المرافق العامة ‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪:‬إنشاء المرفق‬

‫نعرض في هذا إلى المبادئ المتعلقة بإنشاء والغاء المرافق العامة‪ .‬فقد درج الفقه – فيدال ‪-‬والقضاء على ضرورة أن يكون إنشاء المرافق العامة بقانون أو بناء على قانون صادر من السلطة التشريعية‬
‫أي أن تتدخل السلطة التشريعية مباشرة فتصدر قانوناً بإنشاء المرفق‪.‬‬

‫و في ا لجزائر فان تحديد السلطة المختصة بإنشاء المرافق العامة مرتبطة بمجال توزيع االختصاصات و الصالحيات بين السلطات و هو ما يعرف بمجال القانون و مجال التنظيم م ‪ 222‬من الدستور ‪،‬‬
‫فهناك بعض المرافق تم إحداثها بموجب قانون كالوالية و البلدية و أغلبية بموجب تنظيم كالجامعة ‪،‬و على المستوى المحلي فان قانون البلدية و الوالية يمنحان المجالس صالحية إحداث و إنشاء و تنظيم‬
‫المرافق العامة المحلية و عمال بقاعدة توازي األشكال فان نهاية أو زوال المرفق يكون بنفس الطريقة‬
‫النشاط اإلداري ‪ :‬في جزئيه ‪:‬‬
‫‪-1‬أهداف النشاط اإلداري ‪ :‬ضبط اإلداري و المرفق العام‬
‫‪ -2‬و سائل النشاط اإلداري‪ :‬القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية‬
‫لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة ‪ 2121/2112‬د عمارة مسعودة‪ /‬د عباس راضية‪/‬د شريط وليد‬

‫المبحث الثاني ‪:‬أ نـواع المرافق العامة‬

‫ال تأخذ المرافق العامة صورة واحدة بل تتعدد أنواعها تباعاً للزاوية التي ينظر منها إليها‬

‫المطلب االول‪ :‬المرافق العامة من حيث طبيعة او موضوع نشاطها‬

‫تنقسم المرافق العامة من حيث موضوع نشاطها أو طبيعة هذا النشاط الى ثالثة أنـواع‪:‬‬

‫‪-1‬المرافق العامة اإلدارية‬

‫يقصد بالمرافق العامة اإلدارية تلك المرافق التي تتناول نشاطاً ال يزاوله األفراد عادة أما بسبب عجزهم عن ذلك أو لقلة أو انعدام مصلحتهم فيه‪ ،‬ومثالها مرافق الدفاع واألمن والقضاء) (‪.‬‬

‫‪-2‬المرافق االقتصادية‬

‫بفعل األزمات االقتصادية وتطور وظيفة الدولة ظهر نوع أخر من المرافق العامة يزاول نشاطاً تجارياً أو صناعياً مماثالً لنشاط األفراد و تعمل في ظروف مماثلة لظروف عمل المشروعات الخاصةواألمثلة على‬
‫هذه المرافق كثيرة ومنها مرفق النقل والمواصالت ومرفق توليد المياه والغاز ومرفق البريد ‪.‬‬

‫‪-3‬المرافق المهنية‬

‫وهي المرافق التي تنشأ بقصد توجيه النشاط المهن ي ورعاية المصالح الخاصة بمهنة معينة‪ ،‬وتتم إدارة هذه المرافق بواسطة هيئات أعضائها ممن يمارسون هذه المهنة ويخولهم القانون بعض امتيازات السلطة‬
‫العامة ‪.‬مثل نقابات المهندسين والمحامين واألطباء وغيرها من النقابات المهنية األخرى ‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬المرافق من حيث استقاللها‬

‫تنقسم المرافق العامة من حيث استقاللها إلى مرافق تتمتع بالشخصية المعنوية أو االعتبارية ومرافق ال تتمتع بالشخصية المعنوية‬

‫‪. 1-‬المرافق العامة التي تتمتع بالشخصية المعنوية ‪ :‬وهي المرافق التي يعترف لها قرار إنشائها بالشخصية المعنوية ويكون لها كيان مستقل كمؤسسة عامة مع خضوعها لقدر من الرقابة أو الوصاية‬
‫اإلدارية ‪.‬‬
‫النشاط اإلداري ‪ :‬في جزئيه ‪:‬‬
‫‪-1‬أهداف النشاط اإلداري ‪ :‬ضبط اإلداري و المرفق العام‬
‫‪ -2‬و سائل النشاط اإلداري‪ :‬القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية‬
‫لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة ‪ 2121/2112‬د عمارة مسعودة‪ /‬د عباس راضية‪/‬د شريط وليد‬

‫‪2-‬المرافق العامة التي ال تتمتع بالشخصية المعنوية ‪ :‬وهي المرافق التي ال يعترف لها قرار إنشائها بالشخصية المعنوية ويتم إلحاقها بأحد أشخاص القانون العام وتكون تابعة لها‪ ،‬كالدولة أو الو ازرات أو‬
‫المحافظات‪ ،‬وهي الغالبية العظمى من المرافق العامة‬

‫الثالث‪ :‬المرافق العامة من حيث نطاق نشاطها‬


‫ً‬ ‫المطلب‬

‫تنقسم المرافق العامة من حيث نطاق أو مجال عملها إلى مرافق قومية ومرافق محلية ‪.‬‬

‫‪ -2‬المرافق القومية‪ :‬يقصد بالمرافق القومية تلك المرافق التي يتسع نشاطها ليشمل كل أقليم الدولة ‪.‬كمرفق الدفاع ومرفق القضاء ومرفق الصحة‬

‫‪- 2‬المرافق المحلية‪ :‬ويقصد بها المرافق التي يتعلق نشاطها بتقديم خدمات لمنطقة محددة أو إقليم معين من أقاليم الدولة ‪،‬ويعهد بإدارتها إلى الوحدات المحلية‪ ،‬كمرفق النقل‪،‬أو مرفق توزيع المياه أو الكهرباء‬
‫وغيرها من المرافق التي تشبع حاجات محلية ‪.‬‬

‫ابع ‪ :‬المرافق العامة من حيث مدى االلتزام بإنشائها‬


‫المطلب الر ً‬

‫تنقسم المرافق العامة من حيث حرية اإلدارة في إنشائها إلى مرافق اختيارية وأخرى إجبارية ‪:-‬‬

‫‪1-‬المرافق االختيارية‪ :‬األصل في المرافق العامة أن يتم إنشائها بشكل اختياري من جانب الدولة ‪ .‬وتملك اإلدارة سلطة تقديرية واسعة في اختيار وقت ومكان إنشاء المرفق ونوع الخدمة أو النشاط الذي‬
‫يمارسه وطريقة إدارته ‪.‬ومن ثم ال يملك األفراد إجبار اإلدارة على إنشاء مرفق عام معين‬

‫‪2- .‬المرافق العامة اإلجبارية‪ :‬إذا كان األصل أن يتم إنشاء الم ارفق العامة اختيارياً فأن اإلدارة استثناء تكون ملزمة بإنشاء بعض المرافق العامة عندما يلزمها القانون أو جهة إدارية أعلى بإنشائها ومثال ذلك‬
‫إنشاء اإلدارة لمرفق األمن والصحة فهي مرافق إجبارية بطبيعتها وتهدف لحماية األمن والصحة العامة وغالباً ما تصدر القوانين بإنشائها ‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬المبادئ التي تحكم المرافق العامة‬


‫النشاط اإلداري ‪ :‬في جزئيه ‪:‬‬
‫‪-1‬أهداف النشاط اإلداري ‪ :‬ضبط اإلداري و المرفق العام‬
‫‪ -2‬و سائل النشاط اإلداري‪ :‬القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية‬
‫لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة ‪ 2121/2112‬د عمارة مسعودة‪ /‬د عباس راضية‪/‬د شريط وليد‬

‫تخضع المرافق العامة لمجموعة من المبادئ العامة التي استقر عليها القضاء والفقه والتي تضمن استمرار عمل هذه المرافق وأدائها لوظيفتها في إشباع حاجات األفراد ‪ ،‬وأهم هذه المبادئ مبدأ استمرار سير‬
‫المرفق العام ومبدأ قابلية المرفق للتغيير ومبدأ المساواة بين المنتفعين ‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬مبدأ استمرار سير المرفق العام‬

‫تتولى المرافق العامة تقديم الخدمات لألفراد واشباع حاجات عامة وجوهرية في حياتهم ويترتب على انقطاع هذه الخدمات حصول خلل واضطراب في حياتهم اليومية‪ ،‬لذلك كان من الضروري أن ال تكتفي الدولة‬
‫بإنشاء المرافق العامة بل تسعى إلى ضمان استمرارها وتقديمها للخدمات‪ ،‬لذلك حرص القضاء على تأكيد هذا المبدأ واعتباره من المبادئ األساسية التي يقوم عليها القانون اإلداري ومع أن المشرع يتدخل في‬
‫كثير من األحيان إلرساء هذا المبدأ في العديد من مجاالت النشاط اإلداري‪ ،‬فإن تقريره ال يتطلب نص تشريعي ألن طبيعة نشاط المرافق العامة تستدعي االستمرار واالنتظام ‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬مبدأ قبلية المرفق للتغيير‬

‫إذا كانت المرافق العامة تهدف إلى إشباع الحاجات العامة لألفراد وكانت هذه الحاجات متطورة ومتغيرة باستمرار فإن اإلدارة المنوط بها إدارة وتنظيم المرافق العامة تملك دائماً تطوير وتغيير المرفق من حيث‬
‫أسلوب إدارته وتنظيمه وطبيعة النشاط الذي يؤديه بما يتالءم مع الظروف والمتغيرات التي تط أر على المجتمع ومسايرة لحاجات األفراد المتغيرة باستمرار وفي هذا االتجاه يذكر الدكتور"سليمانالطماوي "إن‬
‫األساس الذي تقوم عليه سلطة التعديل مرتبطة بالقواعد الضابطة لسير المرافق العامة ومن أولها قاعدة قابلية المرفق العام للتغيير وا لمرفق العام يقبل التغير في كل وقت متى ثبت أن التغير من شأنه أن يؤدي‬
‫إلى تحسين الخدمة التي يقدمها إلى المنتفعين وفكرة التعديل هي فكرة مالزمة للقاعدة السابقة‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مبدأ المساواة بين المنتفعين‬

‫يقوم هذا المبدأ على أساس التزام الجهات القائمة على إدارة المرافق بأن تؤدي خدماتها لكل من يطلبها من الجمهور ممن تتوافر فيهم شروط االستفادة منها دون تمييز بينهم بسبب الجنس أو اللون أو اللغة أو‬
‫الدين أو المركز االجتماعي أو االقتصادي‪ ،‬ويستمد هذا المبدأ أساسه من الدساتير والمواثيق واعالنات الحقوق التي تقتضي بمساواة الجميع أمام القانون وال تمييز بين أحد منهم ‪.‬‬

‫المبحث الرابع‪:‬اجهزة إدارة المرافق العامة‬

‫تختلف أجهزة تسيير المرفق باختالف أنواع المرافق لكن بشكل عام نجد أجهزة للقيادة و المستخدمين و الرقابة‬

‫المطلب األول‪ :‬جهاز القيادة‬


‫النشاط اإلداري ‪ :‬في جزئيه ‪:‬‬
‫‪-1‬أهداف النشاط اإلداري ‪ :‬ضبط اإلداري و المرفق العام‬
‫‪ -2‬و سائل النشاط اإلداري‪ :‬القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية‬
‫لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة ‪ 2121/2112‬د عمارة مسعودة‪ /‬د عباس راضية‪/‬د شريط وليد‬

‫يتضمن جهاز للمداولة جهاز تنفيذي أي يتولى أهمية كبرى في ادارة المرفق‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬جهاز المداولة‬

‫هو مجلس اإلدارة كما هو الشأن بالن سبة للمستشفى وهو السلطة العليا في المؤسسة إذ يعتبر جهاز جماعي تداولي معدد لتحديد السياسة العامة للمؤسسة على الرغم من أن تشكيلته متغيرة إال انه في بعض‬
‫األحيان يضم إال ممثلي الدولة و في بعض األحيان األخرى هناك المستخدمين التقنيين و المتخصصين و كذا المستعم لين ‪.‬و يغلب في الجزائر تمثيل الدولة للجهاز المداولة مثال ‪:‬جهاز المداولة في الجامعة‬
‫يتكون من مجلسين علمي و إداري‬

‫الفصل الثاني‪ :‬الضبط اإلداري‬

‫إن مهمة الضبط اإلداري قد تزايدت أهميتها وضرورتها في اآلونة األخيرة وباتت مهمتها في تنظيم الحريات أم ار حتمياً وضرورياً حتى اليتحول ممارسة الحريات العامة وأوجه النشاط الخاص إلى الفوضى ألنه‬
‫إذا كانت السلطة المطلقة مفسدة مطلقة فان الحرية المطلقة هي بدورها مفسدة مطلقة أو فوضى مطلقة وبالتالي يتعين تحقيق التوازن التام بينهما حتى يتحقق للدولة االستقرار والمناخ المالئم لتحقيق غاياتها‪.‬‬

‫ونظ اًر ألن أعمال الضبط اإلداري تتعلق مباشرة بحقوق وحريات األفراد لذلك اليمكن أن يكون مطلقة بل يجب أن يكون مقيدة بحيث يحقق التوازن بين المحافظة على النظام العام والحريات العامة لألفراد‪ ,‬وان‬
‫هذا التقييد يكون بموجب القوانين ووفقاً لمبدأ المشروعية أي ب معنى أن الضبط اإلداري يجب أن يلتزم بمبدأ المشروعية في تصرفاته‪ ,‬وان السلطات التي يتمتع بها هيئات الضبط اإلداري يختلف باختالف المكان‬
‫والزمان‪ .‬وان السلطات التي يتمتع بها الضبط اإلداري في الظروف االعتيادية يختلف عن السلطات التي يتمتع بها في الظروف االستثنائية وفي كال الحالتين يجب ان تتقيد بمبدأ المشروعية‪.‬‬

‫المبحث األول‪:‬تعريف الضبط اإلداري‬

‫المقصود باصطالح الضبط تنظيم الدولة بطريقة وقائية لضمان سالمة وأمن المجتمع‪ ,‬فنظام الضبط في معناه العام هو تنظيم وقائي‬

‫المطلب األول‪ :‬مدلوله الفقهي‬

‫نحاول في هذه الفقرة عرض مجموع ة من التعاريف التي وردت بشأن الضبط اإلداري في المصادر التي اطلعت عليها‪ ،‬ومن أهم هذه التعاريف التي قدمت بهذا الشأن هي‪:‬‬
‫النشاط اإلداري ‪ :‬في جزئيه ‪:‬‬
‫‪-1‬أهداف النشاط اإلداري ‪ :‬ضبط اإلداري و المرفق العام‬
‫‪ -2‬و سائل النشاط اإلداري‪ :‬القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية‬
‫لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة ‪ 2121/2112‬د عمارة مسعودة‪ /‬د عباس راضية‪/‬د شريط وليد‬

‫الضبط اإلداري هو مجموع اإلجراءات والق اررات التي تتخذها السلطة االدارية بهدف حماية النظام العام والمحافظة عليه‪":‬الضبط اإلداري عبارة عن قيود وضوابط ترد على نشاط األفراد في ناحية او عدة نواحي‬
‫من الحياة البشرية"‪ ،‬او هو " مجموع اإلجراءات واألوامر والق اررات التي تتخذها السلطة المختصة بالضبط من اجل المحافظة على النظام العام في المجتمع" ويعرف ب ـ ـ‪" :‬بأنه مجموع القيود والضوابط التي‬
‫تفرضها هيئات الضبط اإلداري على حريات ونشاطات األفراد بهدف حماية النظام العام"‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬معايير تعريفه‬

‫يوجد معيارين لتعرف الضبطية ‪:‬‬

‫*المعيار العضوي و حسبه ‪:‬هو مجموعة األجهزة التي تتولى القيام بالتصرفات و اإلجراءات التي تهدف الى المحافظة على النظام العام‬

‫* المعيار الموضوعي ‪:‬مجموعة اإلجراءات و التدابير التي تقوم بها الهيئات العمومية للحفاظ على النظام العام "‬

‫المطلب الثالث ‪:‬خصائص الضبط اإلداري‬

‫من جملة التعاريف التي تم عرضها بخصوص الضبط االداري والتي تبين وجهات النظر مختلفة للباحثين تبين بان للضبط اإلداري خصائص وهي‬

‫ا‪-‬وقائية ‪:‬فعندما تبادر اإلدارة الى سحب رخصة السياقة ذلك ألنها قدرت خط ار ما و حينما تقوم بغلق المحالت التجارية او تعاين سلعة فهي تقصد وقاية األفراد من كل خطر محمل الوقوع كوضع حزام‬
‫األمن ‪ ،‬و عليه وظيفة الضبط ضرورية لوقاية النظام العام من خطر اإلخالل به ال يمكن أن يتم إال بضبط حدود ممارسة الحريات المختلفة‪.‬‬

‫ب‪-‬تقديرية ‪:‬أي أن لإلدارة سلطة تقدير في ممارستها للسلطة الضبطية‬

‫ه‪ -‬اعتماد الضبط االداري على السلطة العامة ‪ :‬فالبد لوقاية النظام العام من استعمال وسيلة السلطة العامة والمتمثلة في المقدرة على اصدار اعمال قانونية من جانب واحد لها قوة ملزمة وتنفيذ تمكن‬
‫السلطة المعهودة اليها باتخاذها من تأكيد مضمونها طوعاً او كرهاً‪.‬‬

‫ج‪ -‬ان وظيفة الضبط االداري هي وظيفة محايدة ال تصطبغ بصبغة سياسية‬

‫د‪ -‬خضوع الضبط االداري لسيادة القانون‪ :‬البد ان تكون وظيفة الضبط االداري وظيفة قانونية تستمد اساسها القانوني من نصوص الدستور والخضوع لمبدأ المشروعية‪.‬‬
‫النشاط اإلداري ‪ :‬في جزئيه ‪:‬‬
‫‪-1‬أهداف النشاط اإلداري ‪ :‬ضبط اإلداري و المرفق العام‬
‫‪ -2‬و سائل النشاط اإلداري‪ :‬القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية‬
‫لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة ‪ 2121/2112‬د عمارة مسعودة‪ /‬د عباس راضية‪/‬د شريط وليد‬

‫‪:‬التميز بين الضبط االداري مع الضبط التشريعي والقضائي المرفق العمومي‬

‫اوال‪ :‬الضبط التشريعي ‪ :‬هو تدخل المشرع بوضع القواعد المنظمة لنشاط األفراد والجماعات يعتبر عمالً ضبطياً ويطلق عليه بالضبط التشريعي ‪،‬اما تدخل االدارة في تنظيم نشاط األفراد بالمنع او الترخيص او‬
‫االخطار فانه يعتبر ضبطاً ادارياً‪ :‬يهدف الى وقاية النظام العام من خطر االخالل به وتعريض كيان الدولة او امن مواطنيها وصحتهم وسكينتهم للخطر‪ .‬اذا كان الضبط االداري يعني حق سلطة الضبط في‬
‫فرض القيود والضوابط على ممارسة األفراد لحرياته في سبيل حماية النظام العام ‪،‬فالضبط التشريعي هو القيود التي يضعها المشرع‪ ,‬اذ ان الضبط التشريعي يشمل القوانين والتشريعات التي تصدرها السلطة‬
‫التشريعية والتي تحدد نطاق مباشرة الحريات الفردية التي نص عليا الدستور‬

‫ثانيا‪ :‬الضبط القضائي‪ :‬فتتلخص مهمته في البحث عن الجرائم بعد وقوعها ومعرفة مرتكبيها وجمع االدلة ضدهم تمهيداً لمحاكمتهم وانزال العقوبات المناسبة بحقهم ويقوم بهذه المهمة القضاء‬

‫اذن ان الضبط القضائي يأتي بعد ارتكاب الجريمة ليبحث عن الفاعل ويجمع االدلة التي تكفل انزال العقاب به‪ ,‬ولذلك فليس غريباً ان تق أر ان مهمة الضبط االداري وقائية ‪répressif‬اما مهمة الضبط القضائي‬
‫فهي عالجية‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪:‬أنواع الضبط اإلداري‬

‫يتنوع الضبط اإلداري بين العام والخاص‬

‫المطلب األول ‪:‬الضبط العام‬

‫مجموع السلطات الممنوحة لبعض الهيئات المعنية قانونا من اجل صون و المحافظة على النظام العام بكل عناصره من امن عام و صحة عامة و سكينة عامة ومن الفقهاء من يضيف عنصر‬
‫االداب العامة‬

‫المطلبالثاني ‪ :‬الضبط الخاص‬

‫السلطة الممنوحة من القانون لإلدارة بهدف تقييد نشاط و حرية األفراد في مجال محددو معين و على هذا النوع من الضبط يخص مكان معين او نشاط معين او أشخاص معينين إذ يمكن لإلدارة أن‬
‫تفرض قيودا لتنظيم نشاط الصيد مثال‪ :‬ال يمارس األفراد هذا النشاط بصفة مطلقة بل تفرض عليهم إجراءات معينة تتعلق بنوع الحيوانات المرخص بصيدها ‪.‬‬
‫النشاط اإلداري ‪ :‬في جزئيه ‪:‬‬
‫‪-1‬أهداف النشاط اإلداري ‪ :‬ضبط اإلداري و المرفق العام‬
‫‪ -2‬و سائل النشاط اإلداري‪ :‬القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية‬
‫لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة ‪ 2121/2112‬د عمارة مسعودة‪ /‬د عباس راضية‪/‬د شريط وليد‬

‫المطلب الثالث ‪:‬أهداف الضبط اإلداري‬

‫الحفاظ على ا لنظام العام هو مجموعة مصالح عليا مشتركة لمجتمع ما في زمن معين يتفق الجميع على ضرورة سالمتها ويتكون النظام العام من ثالث عناصر هي االمن العام والسكينة العامة والصحة‬
‫العامة‪ ،‬إذن البد ان نوضح المقصود بالعناصر الثالث التي يهدف الضبط اإلداري إلى حمايتها وتوفيرها بكونها عناصر النظام العام وهذا يعنى أن أهداف الضبط اإلداري هي‪-:‬‬

‫المطلب األول ‪:‬المحافظة على األمن العام‬

‫يقصد باألمن العام تأمين أفراد المجتمع في أنفسهم وأوالدهم وأعراضهم وأموالهم والمحافظة عليها وحمايتها‪ .‬وتشمل حماية األمن العام اتخاذ اإلجراءات الالزمة لحماية أفراد المجتمع من أخطار الكوارث سواء‬
‫كانت عامة وطبيعية‪ ,‬كالحرائق والفيضانات وانهيارات المباني القديمة أو الحديثة المخالفة للمواصفات الهندسية المتعارف عليها والزالزل‪...‬أو كانت من فعل اإلنسان كالتزام سلطات األمن العام بمنع الجرائم‬
‫المختلفة كالقتل والسرقة أو حوادث الطرق وحماية األفراد أيضا من الحيوانات الضالة أو الخطرة على اإلنسان ومن حوادث الطرق من خالل تنظيم السير على الطرقات العام بمنح تراخيص النقل والقيادة‪...‬الخ‬

‫إذن يقصد باألمن العام استتباب األمن والنظام في المدن والقرى واألحياء بما يحقق االطمئنان لدى جمهور المواطنين على أنفسهم وأوالدهم وأعراضهم وأموالهم من خطر االعتداءات واالنتهاكات عليها في‬
‫الطرق والشوارع واألماكن العامة‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬المحافظة على السكينة العامة‪:‬‬

‫يقصد به المحافظة على الهدوء والسكون ومنع مظاهر اإلزعاج والمضايقات في الطرق واألماكن العامة‪((.‬يتحقق هذا الغرض باتخاذ اإلجراءات الكفيلة بالمحافظة على الهدوء والسكون في الطرق واألماكن‬
‫العامة‪ ,‬ومنع الضوضاء والجلية في األحياء السكنية‪ ,‬والقضاء على مصادر اإلزعاج في الشوارع والطرقات‪ ,‬ومنع الوسائل المقلقة للراحة من مكبرات الصوت أو آالت مزعجة أو غيرها وكذلك القضاء على‬
‫االضطرابات والمشاحنات التي تخل بالهدوء والسكينة العامة‪ ،‬إذن المقصود بالمحافظة على السكينة العامة هي المحافظة على حالة الهدوء والسكون في الطرق واألماكن العامة لكي ال يتعرض المواطنون‬
‫لمضايقات الغير في أوقات الراحة‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬المحافظة على الصحة العامة‬

‫ويقصد بهذا الهدف اتخاذ اإلجراءات والتدابير الوقائية والعالجية لحماية المواطنين من مخاطر األوبئة واألمراض والجراثيم التي تتهدد صحتهم‪ ,‬ولقد ازدادت أهمية هذا الهدف في الوقت الحاضر نتيجة ازدياد‬
‫عدد السكان وسهولة انتشار األمراض‪.‬‬
‫النشاط اإلداري ‪ :‬في جزئيه ‪:‬‬
‫‪-1‬أهداف النشاط اإلداري ‪ :‬ضبط اإلداري و المرفق العام‬
‫‪ -2‬و سائل النشاط اإلداري‪ :‬القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية‬
‫لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة ‪ 2121/2112‬د عمارة مسعودة‪ /‬د عباس راضية‪/‬د شريط وليد‬

‫تقيد حرية االنتفاع بالملك تحقيق ًا ألغراض صحية‪ ,‬وهذا ما أكدته أحكام القضاء اإلداري الحديث إذا المقصود بالمحافظة على الصحة العامة هي‬
‫وحتى أن المحافظة على الصحة العامة تخول هيئات الضبط ّ‬
‫وقاية صحة الجمهور من اخطار المرض ولهذا يقع على سلطات الضبط اإلداري اتخاذ اإلجراءات الوقائية لمقاومة أسباب المرض‪.‬‬

‫المبحث الرابع ‪:‬هيئات الضبط اإلداري‬

‫تبين آن الضبط اإلداري يهدف إلى صون النظام العام‪-‬إال انه من جانب آخر يمس الحريات – و تمارس هذه الوظيفة الهيئات التالية ‪:‬‬

‫المطلب األول ‪:‬على المستوى الوطني‬

‫رئيس الجمهورية‪ :‬إذ يكله الدستور بالمحافظة على كيان الدولة و وحدتها كحالة الطوارئ و الحصار م ‪ 12‬الى‪ 19‬من الدستور ‪ 2119‬المعدل‬

‫الوزير األول‪ :‬حسب التعديل الجديد لم يشر الدستور إلى صالحية الضبط غير انه قد يكون مصد ار مباش ار لبعض اإلجراءات الضبطية الصادرة من الرئيس باعتباره منفذ لسياسة الرئيس ‪.‬‬

‫و رئيس المجلس الشعبي البلدي م غير أن القانون يجيز أحيانا لبعض الوزراء ممارسة‬ ‫الوزراء ‪:‬الوزير ال يتمتع أصال بهذه الصالحية ألنها معهودة إلى كل من الرئيس كما بيناه و إلى الوالي حسب م‬
‫الضبطية بحكم القطاع و المركز كوزير الداخلية حسب م ‪ 8‬من المرسوم التنفيذي ‪ " 11/1111‬يمارس وزير الداخلية الصالحيات التالية ‪:‬‬

‫*المحافظة على األمن العام ‪ ،،،‬المحافظة على الحريات العامة‬

‫‪-‬حالة األشخاص و ممتلكاتهم و حرية تنقلهم‬

‫‪ -‬حركة الجمعيات بمختلف أنواعها‬

‫‪ -‬التظاهرات و المسيرات العامة‪،‬‬

‫‪ -‬السهر على احترام القانون و حماية األشخاص و الممتلكات و حماية المؤسسات و مراقبة المرور عبر الحدود‬

‫‪-‬و يصدر تعليمات للمدير العام لآلمن الوطني و المديريات و غيرهم بغرض السهر على حماية النظام العام "‬
‫النشاط اإلداري ‪ :‬في جزئيه ‪:‬‬
‫‪-1‬أهداف النشاط اإلداري ‪ :‬ضبط اإلداري و المرفق العام‬
‫‪ -2‬و سائل النشاط اإلداري‪ :‬القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية‬
‫لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة ‪ 2121/2112‬د عمارة مسعودة‪ /‬د عباس راضية‪/‬د شريط وليد‬

‫المطلب الثاني‪ :‬على المستوى المحلى‬

‫‪ *2‬رئيس المجلس الشعبي البلدي ‪ :‬م ‪ 57‬من قانون البلدية " يمارس رئيس م ش ب ‪.....‬احترام حقوق المواطنين و حرياتهم من خالل ‪:‬‬

‫‪-‬المحافظة على النظام العام و سالمة األشخاص و األمالك‬

‫‪-‬المحافظة على جميع األماكن العمومية التي يجري فيها التجمع األشخاص‬

‫المعاقبة على كل مساس بالراحة و كل األعمال المخلة بها (السكينة العامة )‬

‫‪-‬السهر على نظافة العمارات و سهولة السير في الشوارع و المساحات و الطرق العمومية‬

‫‪-‬اتخاذ االحتياطات و التدابير الضرورية لمكافحة األمراض المعدية و الوقاية منها‬

‫القضاء على الحيوانات المؤذية و المضرة‬

‫‪-‬السهر على احترام مقاييس التعليمات في المجال التعمير"‬

‫و يقوم بهذه الصالحيات تحت سلطة الوالي حسب م ‪ 91‬قانون البلدية‬

‫‪ *2‬الوالي ‪:‬م ‪ 19‬من قانون الوالية يلتزم الوالي بالمحافظة على األمن و السكينة فهو المسئول عن ذلك و يفرض مساعدته على القيام بمهامه في مجال الضبط اإلداري بحيث وضع القانون تحت تصرفه‬
‫مصالح األمن م ‪ ، 15‬وفي الحاالت االستثنائية تتسع سلطات الوالي لضمان حياة األفراد و سالمة ممتلكاتهم اذ مكنه من الحلول مكان رئيس المجلس ش ب عند تقاعسه من القيام بمهامه م‪..‬‬

‫المبحث الخامس ‪:‬وسائل الضبط اإلداري‬

‫تتنوع الوسائل بين القانونية و البشرية و المادية‬

‫المطلب األول ‪ :‬الوسائل البشرية‬


‫النشاط اإلداري ‪ :‬في جزئيه ‪:‬‬
‫‪-1‬أهداف النشاط اإلداري ‪ :‬ضبط اإلداري و المرفق العام‬
‫‪ -2‬و سائل النشاط اإلداري‪ :‬القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية‬
‫لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة ‪ 2121/2112‬د عمارة مسعودة‪ /‬د عباس راضية‪/‬د شريط وليد‬

‫تتمثل في األعوان الضبط المكلفين بالحفاظ على النظام العام و ذلك من خالل تنفيذ القوانين و التنظيمات الضبطية الالزمة كالدرك و الشرطة وحراس الغابات و الشواطئ‪ ...‬م ‪ 982‬و ما يليها ق ا ج‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬الوسائل المادية‬

‫جل اإلمكانيات و الموارد المادية المتاحة لإلدارة لممارسة كفيلة بالحفاظ على النظام العام كالسيارات و الشاحنات و كل اآلالت الالزمة‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬الوسائل القانونية‬

‫ال تمارس اإلدارة سلطة الضبطية إال وفقا لما ينص عليه القانون و بالكيفية التي رسمها و من هذه الوسائل نجد‪:‬‬

‫*الترخيص‪ :‬قد تشترط اإلدارة طبقا لنص القانون والتنظيم على اإلفراد ترخيصا معينا كما لو أراد األفراد القيام بمظاهرة أو مسيرة فمن حق اإلدارة أن تفرض على هؤالء الحصول على الرخصة المسبقة و إال‬
‫كان عملهم مشوب بعيب الشرعية ‪ ،‬كما تفرض اإلدارة استصدار ترخيص لحمل السالح في الصيد‬

‫*المنع ‪ :‬هو أ على أشكال المساس بالحريات الفردية العامة التي تفرضها اإلدارة على األشخاص بهدف حماية النظام العام كمنع المرور في اتجاه معين او منع التجول ‪ ....‬حماية لألشخاص و الممتلكات‬

‫*استخدام القوة العمومية ‪:‬إذا كان األصل امتثال األفراد طوعا لق اررات اإلدارة إال انه يجوز استعمال القوة أحيانا لمنع نشاط معين كقيام بمسيرة غير شرعية و هذا حماية للنظام العام‬

‫المبحث السادس ‪:‬حدود سلطات الضبط اإلداري‬

‫إن تحديد مدى ونطاق اختصاصات سلطة الضبط اإلداري في تقييد نشاط وحريات األفراد‪ ،-‬ذلك أن الدستور نص على الحريات مواد ‪ -05-09-07-00-04-31-38-37-32‬بهدف حماية النظام العام‬
‫بعناصره المتعددة يجب أن يتم في إطار مبدأ أساسي بحكم القانون العام مؤداهُ إن األصل صيانة الحريات األساسية لألفراد وعدم المساس بها وان االستثناء هو فرض القيود على هذه الحريات بموجب إجراءات‬
‫الضبط اإلداري‪ .‬وان حدود سلطات الضبط اإلداري يختلف باختالف الحاالت والظروف التي تتم ممارستها فيها‬

‫المطلب األول ‪ :‬الظروف العادية ‪:‬‬

‫يخضع الضبط في الظروف العادية إلى قيدين مبدأ المشروعية و الخضوع لرقابة القضائية‬

‫اوال ‪ :‬تقيد سلط الضبط بمبدأ المشروعية‬


‫النشاط اإلداري ‪ :‬في جزئيه ‪:‬‬
‫‪-1‬أهداف النشاط اإلداري ‪ :‬ضبط اإلداري و المرفق العام‬
‫‪ -2‬و سائل النشاط اإلداري‪ :‬القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية‬
‫لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة ‪ 2121/2112‬د عمارة مسعودة‪ /‬د عباس راضية‪/‬د شريط وليد‬

‫الضبط اإلداري نشاط تقوم به اإلدارة إلى جانب أنشطة أخرى وهو يخضع لما تخضع له أعمال اإلدارة جميعاً من وجوب الخضوع مبدأ المشروعية إذن المقصود بمبدأ المشروعية خضوع السلطة‬
‫اإلدارية للقانون في كل ما يصدر عنها من تصرفات وما تتخذ من أعمال وق اررات وفي جميع مظاهر النشاط الذي تقوم به ويترتب على ذلك بطالن أي تصرف أو إجراء تتخذه سلطة اإلدارة يخالف القانون أو‬
‫يخرج على قواعده الملزمة‪.‬إذن وفقاً لمبدأ المشروعية فان سلطة اإلدارة في النطاق اإلداري ليست طليقة من كل قيد وانما هي مقيدة باحترام أحكام وقواعد القانون‪ .‬هنا يجب أن يكون سلطات الضبط اإلداري‬
‫والتي هي مقيدة لحريات األفراد لغرض المحافظة على النظام العام هي ليست مطلقة بل مقيدة بمبدأ المشروعية وهي مشروعية الظروف العادية‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬خضوع إجراءات الضبط اإلداري لرقابة القضاء‪:‬‬

‫إن ق اررات الضبط اإلداري واجراءاته هي في الواقع إجراءات إدارية فإذا كان األمر كذلك‪ ,‬وهو كذلك طبعاً فإنها تخضع لجميع قواعد المشروعية التي تحكم كافة الق اررات اإلدارية وهي من ناحية أخرى‬
‫تخضع لرقابة القضاء‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪:‬سلطات الضبط االداري في الظروف االستثنائية‬

‫لقد تطرقنا الى سلطات الضبط اإلداري في الظروف العادية ولكن السلطات التي يتمتع بها هيئات الضبط اإلداري في الظروف العادية قد ال تكفي لمواجهة ظروف استثنائية خطيرة والتي تهدد األمن‬
‫والنظام العام وتعطل سير المرافق العامة‪ ,‬كأن يهدد امن الدولة خطر حرب خارجية أو اضطرابات داخلية كالفتن والتمرد والعصيان‪...‬الخ‪ ،‬لذلك إن هذه األخطار يجب مواجهتها بقواعد قانونية تمنح سلطات‬
‫استثنائية لهيئات الضبط اإلداري ‪ ,‬على حساب حريات األفراد فيكون لها بصورة مؤقتة تنتهي بانتهاء األزمة فرض القيود على اختالف أوجه النشاط الفرد وفي كافة المجاالت‪ .‬وتجد هذه القواعد القانونية أساسها‬
‫في نصوص تشريعية (التشريعات االستثنائية) وفي نظرية الضرورة ا لتي ابتدعها القضاء اإلداري لرفع الحرج عن اإلدارة وتمكينها من معالجة الظروف المستمدة وقت األزمات واتخاذ القرار المناسب عند غياب‬
‫النص‪.‬‬

‫إذن إن الظروف االستثنائية في مجال الضبط اإلداري تعني السماح لسلطات الضبط الداري بإصدار ق اررات وأوامر تعتبر في األوقات العادية خروجاً على مبدأ المشروعية ولكنها تعتبر مشروعة بالرغم من ذلك‬
‫لصدورها في إطار ظروف استثنائية للمحافظة على النظام العام‪ ,‬وبذلك تعفي هذه السلطات من قيود المشروعية العادية سواء تعلقت هذه القيود باالختصاص أو الشكل أو الموضوع‪ ,‬كما تتمتع هذه السلطات‬
‫باختصاصات واسعة وشاملة لم ينص القانون عليها‪.‬‬
‫النشاط اإلداري ‪ :‬في جزئيه ‪:‬‬
‫‪-1‬أهداف النشاط اإلداري ‪ :‬ضبط اإلداري و المرفق العام‬
‫‪ -2‬و سائل النشاط اإلداري‪ :‬القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية‬
‫لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة ‪ 2121/2112‬د عمارة مسعودة‪ /‬د عباس راضية‪/‬د شريط وليد‬

‫الباب الثالث‪ :‬وسائل النشاط اإلداري‬

‫إن اإلدارة العامة عند ممارسة وظائفها اإلدارية تتخذ جملة من التصرفات اإلدارية أهمها األعمال القانونية التي تنقسم إلى أعمال قانونية انفرادية المتمثلة في الق اررات اإلدارية و أعمال قانونية اتفاقية المتمثلة في‬
‫العقود اإلدارية‪.‬‬

‫الفصل األول‪ :‬القرارات اإلدارية‬

‫المبحث األول‪ :‬تعريف القرار اإلداري وتميزه عن األعمال األخرى‬

‫المطلب األول‪ :‬المدلول الفقهي و القضائي للقرار اإلداري‬

‫أوال‪ :‬التعريف الفقهي للقرار اإلداري‬


‫نال موضوع القرار اإلداري عناية الكثير من الفقهاء‪ ،‬كما أسهم القضاء اإلداري في الكشف عن الكثير من مالمحه‪ ،‬ومع اختالف تعريفات الفقه والقضاء للقرار اإلداري من حيث األلفاظ فأنه ينم عن مضمون‬
‫واحد‪ .‬فقد عرفه العميد " دوجي " بأنه ‪ ":‬كل عمل إداري يصدر بقصد تعديل األوضاع القانونية كما هي قائمة وقت صدوره أو كما تكون في لحظة مستقبلة معينة"‪ ،‬وعرفه " بونار" بأنه كل عمل إداري‬
‫يحدث تغيي ارً في األوضاع القانونية القائمة‪ ،‬وعرفه " رفيرو " بأنه العمل الذي بواسطته تقوم اإلدارة باستعمال سلطتها في تعديل المراكز القانونية بإرادتها المنفردة‪ .‬أما في الفقه العربي ‪ ,‬فقد عرفه الدكتور "‬
‫سامي جمال الدين " بأنه‪" " :‬تعبير عن اإلرادة المنفردة لسلطة إدارية بقصد أحداث أثر قانوني معين ‪ ،‬وجاء في تعريف الدكتور " ماجد راغب الحلو " بأن القرار اإلداري هو إفصاح عن إرادة منفردة يصدر‬
‫عن سلطة إدارية ويرتب آثا ارً قانونية ‪ ،‬و عرفه ناصر لباد ‪ ":‬عمل قانوني انفرادي يصدر بإحدى السلطات اإلدارية في الدولة الهدف منه إنشاء حقوق‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬التعريف القضائي للقرار اإلداري‬
‫لقد عرف مجلس الدولة الفرنسي القرار اإلداري على انه‪:‬‬
‫"إفصاح اإلدارة عن إرادتها الملزمة بما لها من سلطة بمقتضى القوانين و اللوائح وذلك بقصد إحداث مركز قانوني معين متى كان ممكنا و جائ از قانونا وكان الباعث عليه ابتغاء المصلحة العامة‬
‫‪،‬كما عرفته المحكمة العليا اإلدارية المصرية بأن‪:‬‬
‫النشاط اإلداري ‪ :‬في جزئيه ‪:‬‬
‫‪-1‬أهداف النشاط اإلداري ‪ :‬ضبط اإلداري و المرفق العام‬
‫‪ -2‬و سائل النشاط اإلداري‪ :‬القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية‬
‫لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة ‪ 2121/2112‬د عمارة مسعودة‪ /‬د عباس راضية‪/‬د شريط وليد‬

‫" القرار اإلداري الذي تصح اإلدارة المختصة في الشكل الذي يتطلبه القانون عن إرادتها الملزمة بما لها من سلطة عامة بمقتضى القوانين و اللوائح وذلك بقصد إحداث مركز قانوني معين يكون ممكنا و‬
‫جائ از قانونا ابتغاء مصلحة عامة"‪.‬‬

‫اعمال‬
‫ال يكفي القرار اإلداري لتلبية حاجات اإلدارة من اجل تحقيق المصلحة العامة‪ ،‬ذلك انه أحيانا البد من ارادتين للتدخل مما‬ ‫مادية‬
‫دعي الى انشاء أسلوب اخر هو التعاقد لتحديد االلتزامات و الحقوق في التعامالت االدارية‬
‫القرار‬
‫اإلداري‬

‫‪ ‬تتجرد فيه اإلدارة من مظاهر لسلطة العامة‬


‫اعمال‬
‫‪ ‬تكون خاضعة للقانون الخاص‬ ‫اإلدارة‬
‫‪ ‬القضاء المختص القضاء العادي‬

‫وضع المشرع المعيار العضوي لتحديده للعقد اإلداري حسب المادة ‪800‬‬
‫ق ا م ا و المادة ‪ 49‬قانون مدني‬

‫تبرز سلطة اإلدارة‬ ‫العقد‬ ‫اعمال‬


‫اإلداري‬ ‫قانونية‬
‫تخضع للقانون العام‬

‫القضاء اإلداري المختص‬


‫النشاط اإلداري ‪ :‬في جزئيه ‪:‬‬
‫‪-1‬أهداف النشاط اإلداري ‪ :‬ضبط اإلداري و المرفق العام‬
‫‪ -2‬و سائل النشاط اإلداري‪ :‬القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية‬
‫لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة ‪ 2121/2112‬د عمارة مسعودة‪ /‬د عباس راضية‪/‬د شريط وليد‬

‫المطلب الثاني‪ :‬عناصر القرار اإلداري‬


‫يتضح من خالل التعاريف السابقة أن هناك عدة شروط و عناصر يجب توافرها لنكون أمام قرار إداري وهي ‪:‬‬
‫‪-‬عمل قانوني‪.‬‬
‫‪ -‬أن يصدر القرار من سلطة إدارية‪.‬‬
‫‪ -‬أن يصدر باإلرادة المنفردة لإلدارة ‪.‬‬
‫‪ -‬ترتيب القرار ألثار قانونية أي تنفيذي‬
‫أوالً ‪:‬عمل قانوني‬
‫إن التصرفات التي تقوم بها اإلدارة التي تعد ق اررات إدارية هي التي تصدر بقصد إرادة ترتيب اثر قانوني فيشترط لذلك أن يكون ذو طابع تنفيذي أي من شاته أن يرتب اثر أو أذى بذاته وذلك إما‬
‫بإحداث أو تعديل أو إلغاء مركز قانوني مثل‪ :‬قرار التوظيف فانه ينشا مركز قانوني ‪،‬أما قرار الترقية فانه يعدل في حقوق و التزامات الموظف ‪ ،‬أما قرار الطرد أو فصل الموظف فانه يحرم الموظف من صفته‬
‫والحقوق المتعلقة بها‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أن يصدر القرار من سلطة إدارية‬
‫لنكون أمام قرار إداري ينبغي أن يصدر هذا القرار من شخص عام له الصفة اإلدارية وقت إصداره وال عبرة بتغير صفته بعد ذلك ‪ ,‬وهو ما يميز القرار اإلداري عن األعمال التشريعية والقضائية التي‬
‫وفقاً للمعيار الشكلي إذ يتم النظر إلى صفة الجهة التي قامت بالعمل واإلجراءات المتبعة في إصداره ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬صدور القرار باإلدارة المنفردة لإلدارة‬
‫يجب أن يصدر القرار من جانب اإلدارة وحدها ‪ ,‬وهو ما يميز القرار اإلداري عن العقد اإلداري الذي يصدر باتفاق إرادتين سواء أكانت هاتين اإلرادتين لشخصين من أشخاص القانون العام أو كان‬
‫أحدها لشخص من أشخاص القانون الخاص ‪،‬والقول بضرورة أن يكون العمل اإلداري صاد اًر من جانب اإلدارة وحدها ليكتسب صفة القرار اإلداري ال يعني أنه يجب أن يصدر من فرد واحد ‪ ,‬فقد يشترك في‬
‫تكوينه أكثر من فرد كل منهم يعمل في مرحلة من مراحل تكوينه ألن الجميع يعملون لحساب جهة إدارية واحدة مثل الق اررات الو ازرية المشتركة‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬ترتيب القرار آلثار قانونية‬
‫لكي يكون القرار إدارياً يجب أن يرتب آثا اًر قانونية وذلك بإنشاء أو تعديل أو إلغاء مركز قانوني معين ‪ ,‬فإذا لم يترتب على العمل اإلداري ذلك فإنه ال يعد ق ار اًر إدارياً ‪،‬لهذا نجد القضاء اإلداري الفرنسي‬
‫يشترط في القرار المطعون فيه باإللغاء أن ينتج ضر اًر برافع الدعوى ‪ ،‬ومن ثم تكون له مصلحة في إلغاء هذا القرار ويتطلب توفر عنصرين أساسين للقول بوجود مصلحة للطاعن هما ‪:‬‬
‫النشاط اإلداري ‪ :‬في جزئيه ‪:‬‬
‫‪-1‬أهداف النشاط اإلداري ‪ :‬ضبط اإلداري و المرفق العام‬
‫‪ -2‬و سائل النشاط اإلداري‪ :‬القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية‬
‫لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة ‪ 2121/2112‬د عمارة مسعودة‪ /‬د عباس راضية‪/‬د شريط وليد‬

‫‪ .2‬وجوب تولد آثار قانونية عن القرار المطعون فيه ‪ ,‬ومن ثم يجب استبعاد الق اررات التي ال يحدث آثا اًر قانونية من نطاق دعوى اإللغاء ‪.‬‬
‫‪ .2‬أن يحمل القرار قابلية أحداث آثار قانونية بنفسه‪.‬‬
‫وبناء على ذلك فإن األعمال التمهيدية والتقارير والمذكرات التحضيرية التي تسبق اتخاذ القرار ال تعد ق اررات إدارية لعدم تحقق هذين العنصرين ‪ ,‬ونجد أنه من المناسب أن نبين مضمون بعض هذه األعمال ‪:‬‬
‫ً‬
‫أ‪ -‬األعمال التمهيدية والتحضيرية ‪ :‬وهي مجموعة من الق اررات التي تتخذها اإلدارة وتتضمن رغبات واستشارات وتحقيقات تمهيدا إلصدار قرار إداري وهذه األعمال ال تولد آثا اًر قانونية وال يجوز الطعن فيها‬
‫باإللغاء ‪.‬‬
‫ب‪ -‬المنشورات واألوامر المصلحية ‪ :‬وهي األعمال التي تتضمن تعليمات وتوجيهات صادرة من رئيس الدائرة إلى مرؤوسيه لتفسير القوانين أو اللوائح وكيفية تطبيقها وتنفيذها ‪ ,‬ما دامت هذه المنشورات لم‬
‫تتعد هذا المضمون أما إذا تضمنت أحداث آثار في مراكز األفراد فأنها تصبح ق اررات إدارية يقبل الطعن فيها باإللغاء ‪.‬‬
‫ج‪ -‬األعمال الالحقة لصدور القرار ‪ :‬األصل أن هذه األعمال ال ترتب آث اًر قانونياً ألنها اما أن تكون بمثابة إجراءات تنفيذية لق اررات سابقة فال يقبل الطعن فيها باإللغاء ألنها تنصب على تسهيل تنفيذ القرار‬
‫اإلداري السابق ‪ ,‬وال تشير إلى ق اررات مستقبلة فال يكون األثر المترتب عليها حاالً ‪.‬‬
‫د‪ -‬اإلجراءات الداخلية ‪ :‬وتشمل إجراءات التنظيم للمرافق العامة التي تضمن حسن سيرها بانتظام واطراد ‪ ,‬واإلجراءات التي يتخذها الرؤساء اإلداريون في مواجهة موظفيهم المتعلقة بتقسيم العمل في المرفق‬
‫وتبصير الموظفين بالطريق األمثل لممارسة وظائفهم ‪،‬وهذا النوع من اإلجراءات ال يدخل من ضمن الق اررات اإلدارية التي يجوز الطعن بها أمام دوائر القضاء اإلداري ألنها ال تؤثر في الم اركز القانونية‬
‫لألفراد‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪: :‬تمييز القرار اإلداري عن أعمال اإلدارة األخرى‬
‫تمارس الدولة وفقاً لمبدأ الفصل بين السلطات ثالث مهام أو وظائف هي الوظيفة التشريعية والوظيفة القضائية والوظيفة التنفيذية ‪ ,‬فالوظيفة التشريعية تتضمن مهمة وضع القواعد السلوكية العامة والمجردة‬
‫وتختص بممارستها السلطة التشريعية ‪ ,‬أما الوظيفة القضائية فتتضمن الفصل في المنازعات وتختص بها السلطة القضائية ‪ .‬لذلك كان من الواجب تمييز القرار اإلداري عن أعمال السلطة التشريعية والسلطة‬
‫القضائية ‪ ,‬ثم نبحث في تمييز القرار اإلداري عن العمل المادي ‪.‬‬
‫أوال تمييز القرار اإلداري عن العمل التشريعي‬
‫إن القرار اإلداري يقبل الطعن باإللغاء أمام القضاء اإلداري وعلى العكس من ذلك فإن القوانين ال يمكن الطعن فيها إال بالطريق الدستوري المقرر ‪،‬ويتردد الفقه الحديث بين معيارين لتحديد صفة العمل تشريعية‬
‫أم إدارية ‪:‬‬
‫‪ -‬وفقاً للمعيار الشكلي أو العضوي يتم الرجوع إلى الهيئة التي أصدرت العمل أو اإلجراءات التي اتبعت في إصداره دون النظر إلى موضوعه فإذا كان العمل صاد اًر من السلطة التشريعية فهو عمل تشريعي‬
‫النشاط اإلداري ‪ :‬في جزئيه ‪:‬‬
‫‪-1‬أهداف النشاط اإلداري ‪ :‬ضبط اإلداري و المرفق العام‬
‫‪ -2‬و سائل النشاط اإلداري‪ :‬القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية‬
‫لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة ‪ 2121/2112‬د عمارة مسعودة‪ /‬د عباس راضية‪/‬د شريط وليد‬

‫‪،‬أما إذا كان صاد اًر من أحدى الهيئات اإلدارية بوصفها فرعاً من فروع السلطة التنفيذية فهو عمل إداري ‪.‬‬
‫‪-‬يعتمد المعيار الموضوعي على طبيعة العمل وموضوعه بصرف النظر عن الجهة التي أصدرته أو اإلجراءات التي اتبعت في إصداره فإذا تمثل العمل في قاعدة عامة مجردة فأنشأ مرك اًز قانونياً عاماً اعتبر‬
‫عمالً تشريعياً أما إذا تجسد في قرار فردي يخص فرداً أو أفراداً معينين بدواتهم فأنشأ مرك اًز قانونياً خاصاً اعتبر عمالً إدارياً ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬القرار اإلداري و العمل القضائي‬


‫‪ -‬وفق المعيــار الشكلي‪ :‬إن العمل اإلداري هو ذلك العمل أو القرار الذي يصدر عن فرد أو هيئة تابعة لجهة اإلدارة بصرف النظر عن مضمون وطبيعة العمل أو القرار ذاته‪ ,‬بينما يعد العمل قضائياً إذا‬
‫صدر عن جهة منحها القانون والية القضاء وفقاً إلجراءات معينة ‪ ,‬بصرف النظر عن مضمون وطبيعة العمل ‪.‬‬
‫‪ -‬وفق المعيار الموضوعي أو المادي فيكون العمل قضائياً ‪,‬إذ تضمن على ادعاء بمخالفة القانون ‪ ,‬وحل قانوني للمسألة المطروحة يصاغ في تقرير ‪ ,‬وقرار هو النتيجة الحتمية للتقرير الذي انتهي إليه‬
‫بناء على طلب من‬
‫القاضي ‪ ،‬في حين يكون العمل إدارياً إذا صدر من سلطة تتمتع باختصاص تقديري وليس من سلطة تتمتع باختصاص مقيد كما في أحكام القضاء ‪ ,‬وأن يصدر بشكل تلقائي وليس ً‬
‫األفراد وأن يكون الغرض من العمل إشباع حاجات عامة ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬القرار اإلداري والعمل المادي‬
‫العمل المادي هو مجرد واقعة مادية غير مؤثرة في المراكز القانونية التي تتصل بها‪ ,‬فإذا كان وجود األثر القانوني هو معيار القرار اإلداري ‪ ،‬فإن غيبة هذا األثر تصبح هي معيار األعمال المادية ‪،‬و العمل‬
‫المادي إما أن يكون فعل إرادة اإلدارة و تدخلها لتحقيقه‪ ،‬مثل اإلجراءات التنفيذية التي ال تسمو لمرتبة القرار اإلداري كهدم المنازل اآليلة للسقوط تنفيذاً لقرار اإلدارة بالهدم ‪ ،‬أو فعل غير إرادييقع بطريق الخطأ‬
‫واإلهمال مثل حوادث السير التي يسببها أحد موظفي اإلدارة ‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬تصنيف الق اررات اإلدارية‬
‫تنقسم الق اررات اإلدارية إلى أنواع متعددة حسب الزاوية التي ينظر منها إلى القرار أو حسب األساس الذي يقوم عليه التقسيم‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬الق اررات اإلدارية من حيث التكوين ‪:‬‬

‫تنقسم الق اررات اإلدارية من هذه الجهة إلى قسمين األول الق اررات البسيطة أو المستقلة و المركبة‪.‬‬
‫النشاط اإلداري ‪ :‬في جزئيه ‪:‬‬
‫‪-1‬أهداف النشاط اإلداري ‪ :‬ضبط اإلداري و المرفق العام‬
‫‪ -2‬و سائل النشاط اإلداري‪ :‬القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية‬
‫لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة ‪ 2121/2112‬د عمارة مسعودة‪ /‬د عباس راضية‪/‬د شريط وليد‬

‫‪ -2‬الق اررات البسيطة ‪:‬هي تلك الق اررات التي تتميز بكيان مستقل وتستند إلي عملية قانونية واحدة غير مرتبطة بعمل قانوني أخر كالقرار الصادر بتعين موظف أو ترقيته أو نقلة وهي الصورة األكثر شيوعاً في‬
‫الق اررات اإلداري ‪.‬‬
‫القررات المركبة‪ :‬هي تلك الق اررات التي تدخل في عملية قانونية مركبة تتم من عدة مراحل ومن هذه الق اررات قرار نزع الملكية للمنفعة العامة وقرار إرساء المزاد أو أجراء المناقصة في العقود اإلدارية‬
‫‪ -2‬ا‬
‫‪،‬فالقرار اإلداري الصادر بنزع الملكية للمنفعة العامة تصاحبه أعمال إدارية أخرى قد تكون سابقة أو معاصرة أو الحقه له وتتم على مراحل متعددة تبدأ بتقرير المنفعة العامة للعقار موضوع نزع الملكية ثم أعداد‬
‫كشوف الحصر لها وأخي اًر صدور قرار نقل الملكية أو تقرير المنفعة العامة ‪.‬‬

‫المطلب الثاني الق اررات اإلدارية من حيث آثارها‬

‫يمكن تقسيم القرارات اإلدارية من حيث طبيعة آثارها إلى قسمين ‪:‬ق اررات منشئة وق اررات كاشفة‪.‬‬

‫‪ -1‬ق اررات منشئة ‪:‬هي الق اررات التي يترتب عليها إنشاء مراكز قانونية جديدة أو إحداث تغيير في المراكز القانونية القائمة تعديالً أو إلغاءا ‪،‬كالقرار الصادر بتعيين موظف عام أو فصله أو معاقبته‪.‬‬
‫‪-2‬قرارات كاشفة ‪:‬يقصد بها الق اررات التي ال تحدث مرك اًز قانونياً جديداً وانما تقرر حالة موجودة أو تكشف عن مركز قانوني قائم مسبقاً ‪ ,‬مثل القرار الصادر بفصل موظف لصدور حكم ضده بعقوبة جنائية أو‬
‫بعقوبة مقيدة للحرية في جريمة مخلة بالشرف أو القرار الذي يتضمن تأكيد أو تفسير قرار سابق دون أن يضيف إليه ‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬الق اررات اإلدارية من حيث خضوعها إلى رقابة القضاء اإلداري‬
‫تنقسم الق اررات اإلدارية من زاوية خضوعها لرقابة القضاء ‪ ,‬إلى ق اررات تخضع لرقابة القضاء وهذا هو األصل ‪ ,‬وق اررات ال تخضع لرقابة القضاء وهي الق اررات المتعلقة بأعمال السيادة أو تلك التي منعت‬
‫التشريعات الطعن فيها أمام القضاء ‪.‬‬
‫‪ -1‬الق اررات الخاضعة لرقابة القضاء اإلداري‪:‬‬
‫تعد رقابة القضاء على أعمال اإلدارة أهم وأجدى صور الرقابة واألكثر ضماناً لحقوق األفراد وحرياتهم لما تتميز به الرقابة القضائية من استقالل وما تتمتع به أحكام القضاء من قوة وحجية تلزم الجميع بتنفيذها‬
‫النشاط اإلداري ‪ :‬في جزئيه ‪:‬‬
‫‪-1‬أهداف النشاط اإلداري ‪ :‬ضبط اإلداري و المرفق العام‬
‫‪ -2‬و سائل النشاط اإلداري‪ :‬القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية‬
‫لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة ‪ 2121/2112‬د عمارة مسعودة‪ /‬د عباس راضية‪/‬د شريط وليد‬

‫و احترامها ‪،‬واألصل أن تخضع جميع الق اررات اإلدارية لرقابة القضاء أعماالً لمبدأ المشروعية‪.‬‬
‫‪-2‬القرارات اإلدارية التي ال تخضع لرقابة القضاء تتمثل في أعمال السيادة أو األعمال الحكومية او الق ار ارت اإلدارية التي يحصنها المشرع من رقابة القضاء العتبارات خاصة ‪.‬‬
‫‪-‬المقصود بأعمال السيـــادة ‪:‬اختلف الفقه والقضاء في تعريف أعمال السيادة ‪ ،‬وهي في حقيقتها ق اررات إدارية تصدر عن السلطة التنفيذية ‪،‬وتتميز بعد خضوعها لرقابة القضاء سواء أكان باإللغاء أو‬
‫التعويض ‪،‬وقد نشأت نظرية أعمال السيادة في فرنسا عندما حاول مجلس الدولة الفرنسي أن يحتفظ بوجوده في حقبة إعادة الملكية إلى فرنسا عندما تخلى عن الرقابة على بعض أعمال السلطة التنفيذية ‪.‬‬
‫معيار تحديد اعمال السيادة ‪:‬‬
‫حسب الفقه معيار طبيعة العمل او الباعث السياسي‬
‫الذي يقوم على أساس البحث في موضوع العمل اإلداري فإذا تعلق بتحقيق مصلحة للجماعة السياسية والسهر على احترام الدستور وسير الهيئات العامة وعالقات الدولة مع الدول األجنبية فإن العمل يكون‬
‫من األعمال الحكومية أو أعمال السيادة ‪ ،‬أما إذا كانت األعمال اإلدارية التي تتعلق بالتطبيق اليومي للقوانين واإلشراف على عالقات األفراد بالهيئات اإلدارية مركزية أو غير مركزية فإن العمل يكون إدارياً‬
‫إلغاء وتعويضاً ‪،‬‬
‫ً‬ ‫ويخضع لرقابة القضاء‬
‫معيار القائمة القضائية ‪ ,‬يقوم على أن تحديد أعمال السيادة يعتمد على ما يقرره القضاء فهو يبين هذه األعمال ويحدد نطاقها ‪،‬وقد أسهم مجلس الدولة الفرنسي ومحكمة التنازع في وضع قائمة ألعمال‬
‫السيادة أهمها ‪:‬‬
‫‪ -‬األعمال المتعلقة بعالقة المحكومة بالبرلمان ‪.‬‬
‫‪ -‬الق اررات الخاصة بانتخاب المجالس النيابية والمنازعات الناشئة عنها ‪.‬‬
‫‪ -‬ق اررات رئيس الجمهورية المتعلقة بالعالقة بين السلطات الدستورية ‪،‬وممارسة الوظيفة التشريعية‬
‫‪ -‬األعمال المتصلة بالعالقات الدولية والدبلوماسية ‪.‬‬
‫‪ -‬األعمال المتعلقة بالحرب‪.‬‬
‫أما الجزائر أكدت الغرفة اإلدارية بالمحكمة العليا أخذها بهذه النظرية وذلك في قضية القرار الصادر عن وزير المالية المتضمن سحب األوراق المالية بقيمة ‪744‬د ج من التداول والذي أكدت على انه‬
‫قرار سيادي غير قابل الطعن فيه باإللغاء‪.‬‬

‫المطلب الرابع‪:‬ا لق اررات اإلدارية من حيث نفاذها في مواجهة األفراد‬


‫النشاط اإلداري ‪ :‬في جزئيه ‪:‬‬
‫‪-1‬أهداف النشاط اإلداري ‪ :‬ضبط اإلداري و المرفق العام‬
‫‪ -2‬و سائل النشاط اإلداري‪ :‬القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية‬
‫لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة ‪ 2121/2112‬د عمارة مسعودة‪ /‬د عباس راضية‪/‬د شريط وليد‬

‫قرارات تنفذ في مواجهة االدارة‬ ‫تنقسم الق اررات اإلدارية من حيث نفاذها الى ق اررات نافذة في مواجهة االفراد و‬
‫ق اررات ملزمة لألفراد ونافذة في حقهم ‪:‬وهي األصل وعليهم احترامها واذا قصروا في ذلك اجبروا على التنفيذ‪.‬‬
‫‪-2‬قرارات إدارية يقتصر أثرها على اإلدارة‪ :‬تسمي اإلجراءات الداخلية ومنها المنشورات والتعليمات على اختالف أنواعها وتعليمات شارحة أو آمرة أو ناصحة أو مقررة ومؤكدة‪ ،‬وهذا النوع من الق اررات غير نافذ‬
‫في حق األفراد وغير ملزم له ‪،‬وال يحتج بها عليهم ‪.‬‬
‫ويترتب على هذا التقسيم أن اإلجراءات الداخلية أو التعليمات ال يمكن أن تكون موضوعا لدعوى اإللغاء ‪، ،‬كما انه ال يقبل من الموظف الذي تخاطبه هذه الق اررات الطعن فيها باإللغاء ألنه يقع على عاتقه‬
‫أطاعتها والعمل بها واال تعرض للعقوبات التأديبية ‪.‬‬
‫المطلب الخامس‪ :‬الق اررات اإلدارية من حيث مداها أو عموميتها‬
‫تنقسم الق اررات اإلدارية من حيث مداها إلى ق اررات تنظيمية أو لوائح ‪،‬وق اررات فردية ‪.،‬‬
‫‪ -1‬الق اررات التنظيمية ‪ :‬هي تلك الق اررات التي تحتوي على قواعد عامة مجرد تسري على جميع األفراد الذين تنطبق عليهم الشروط التي وردت في القاعدة ‪،‬وعمومية المراكز القانونية التي يتضمنها القرار‬
‫التنظيمي ال تعني أنها تنطبق على كافة األشخاص في المجتمع ‪،‬فهي تخاطب فرد أو فئة معينة في المجتمع معينين بصفاتهم ال بدواتهم‪.‬‬
‫‪ -1‬الق اررات الفردية‪ :‬هي الق اررات التي تنشئ مراكز قانونية خاصة بحاالت فردية تتصل بفرد معين بالذات أو أفراد معينين بدواتهم أي ق اررات جماعية‪.‬‬

‫المطلب السادس‪ :‬القرارات اإلدارية حسب الجهة المصدرة لها‬


‫تنقسم هذه الق اررات حسب الهيئة اإلدارية المصدرة لها سواء مركزية أو المركزية‪.‬‬
‫‪-1‬المراسيم الرئاسية‪ :‬هي تلك التي يصدرها رئيس الجمهورية طبقا ألحكام الدستور ويستثنى منها المراسيم التي تعتبر من أعمال السيادة كمراسيم إعالن حالة الطوارئ و الحاالت االستثنائية وفي مجال تنفيذ‬
‫القوانين و الميزانية‪.‬‬
‫‪-2‬المراسيم التنفيذية‪ :‬هي تلك المراسيم التي يصدرها الوزير األول وفق أحكام الدستور لتنفيذ القوانين‪.‬‬
‫‪-3‬القرارات الوزارية ‪ :‬هي تلك الق اررات التي يتخذها الوزراء كل واحد في قطاعه سواء كانت تنظيمية أو فردية وقد تأخذ شكل ق اررات و ازرية مشتركة‪.‬‬
‫‪-0‬ق اررات الجماعات اإلقليمية‪ :‬يقصد بها كل الق اررات التي يصدرها الوالي بالنسبة للوالية سواء كممثل للوالية أو ممثل للبلدية وفق أحكام قانون الوالية ‪ 45-22‬والق اررات التي يصدرها رئيس المجلس الشعبي‬
‫البلدية كممثل للبلدية أو ممثل للدولة وفق أحكام قانون البلدية ‪22.-24‬‬
‫النشاط اإلداري ‪ :‬في جزئيه ‪:‬‬
‫‪-1‬أهداف النشاط اإلداري ‪ :‬ضبط اإلداري و المرفق العام‬
‫‪ -2‬و سائل النشاط اإلداري‪ :‬القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية‬
‫لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة ‪ 2121/2112‬د عمارة مسعودة‪ /‬د عباس راضية‪/‬د شريط وليد‬

‫‪-7‬ق اررات المرافق العامة(المؤسسات العامة)‪ :‬كالق اررات التي تصدر عن الجامعات و المعاهد و الدواوين الوطنية و المؤسسات العمومية الوالئية و البلدية العاملة في شتى المجاالت كالنقل والنظافة و السكن‬
‫التي تكون من صالحياتها و تأخذ إما شكل قرار أو مقرر‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬أركان القرار اإلداري‪.‬‬


‫يقوم القرار اإلداري على عناصر أساسية إذا لم يستوفها يكون معيباً أو غير مشروع ‪،‬وقد درج الفقه والقضاء على أنه يلزم أن يتوافر للقرار اإلداري باعتباره عمالً قانونياً خمس اركان لينتج آثاره ويكون صحيحاً‬
‫هي ‪ :‬االختصاص‪ ،‬الشكل ‪،‬السبب ‪ ،‬المحل ‪،‬الغاية ‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬ركن االختصـاص ‪.‬‬


‫يقصد باالختصاص القدرة على مباشرة عمل إداري معين أو تحديد مجموعة األعمال والتصرفات التي يكون لإلدارة أن تمارسها قانوناً وعلى وجه يعتد به‪ ،‬و القاعدة أن يتم تحديد اختصاصات كل موظف إداري‬
‫بموجب القوانين واألنظمة وال يجوز تجاوز هذه االختصاصات و إال اعتبر القرار الصادر منه باطالً ‪ ،‬فإن القرار الصادر مخالفاً لهذه القواعد يكون معيباً بعيب عدم االختصاص ‪ ,‬ويكون لصاحب الشأن أن‬
‫يطعن بهذا العيب أمام القضاء اإلداري بدعوى اإللغاء‪.‬‬
‫‪ -‬عناصر االختصاص‪ :‬يمكن حصرها بالعناصر اآلتية ‪:‬‬
‫‪ .1‬قواعد االختصاص من حيث األشخاص ‪ :‬يشترط لصحة القرار اإلداري أن يصدر من الشخص أو الهيئة المنوط بها إصداره ‪ ,‬فال يملك هذا الشخص أو تلك الجهة نقل اختصاصها للغير إال في األحوال‬
‫بناء على تفويض أو حل قانوني صحيح و إال كان القرار الصادر مشوباً بعيب عدم االختصاص اال استثناءا في حالة الحرب أين استعمل القضاء اإلداري الفرنسي نظرية الموظف الفعلي‬
‫التي يجيزها القانون ً‬
‫لحماية الحقوق المكتسبة ‪.‬‬
‫‪ .2‬قواعد االختصاص من حيث الموضوع ‪ :‬يحدد القانون اختصاصات كل موظف أو جهة إدارية بموضوعات معينة فإذا تجاوز هذا الموظف أو اإلدارة اختصاصاته فتعدى على اختصاصات جهة أخرى‬
‫تحقق عيب عدم االختصاص ‪،‬ويكون هذا االعتداء أما من جهة إدارية على اختصاصات جهة إدارية أخرى موازية أو مساوية لها ‪ ،‬أو من جهة إدارية دنياً على اختصاصات جهة إدارية عليا أو من جهة‬
‫أخرى إدارية عليا على اختصاصات جهة أدنى منها‪،‬أو اعتداء السلطة المركزية على اختصاصات الهيئات الالمركزية ‪.‬‬
‫‪ .3‬قواعد االختصاص حيث المكان ‪:‬يتم من خاللها تحديد النطاق المكاني أي اإلقليم الذي يجوز لرجل اإلدارة أن يباشر اختصاصه فيه ‪ ،‬فإذا تجاوز هذا النطاق فإن ق ارراته تكون مشوبة بعيب عدم‬
‫االختصاص وهذا العيب قليل الحدوث في العمل ألن المشرع كثي اًر ما يحدد وبدقة النطاق المكاني الذي يجوز لرجل اإلدارة أن يمارس اختصاصه فيه وغالباً ما يتقيد األخير بحدود هذا االختصاص وال يتعداه ‪.‬‬
‫النشاط اإلداري ‪ :‬في جزئيه ‪:‬‬
‫‪-1‬أهداف النشاط اإلداري ‪ :‬ضبط اإلداري و المرفق العام‬
‫‪ -2‬و سائل النشاط اإلداري‪ :‬القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية‬
‫لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة ‪ 2121/2112‬د عمارة مسعودة‪ /‬د عباس راضية‪/‬د شريط وليد‬

‫‪ .4‬قواعد االختصاص من حيث الزمان ‪:‬وذلك بأن يتم تحديد فترة زمنية معينة يكون لرجل اإلدارة أن يباشر اختصاصه فيها ‪ ،‬فإذا أصدر قرار خارج النطاق الزمني المقرر لممارسته يصبح معيبا‪ ،‬كما لو‬
‫أصدر رجل اإلدارة ق ار اًر إدارياً قبل صدور قرار تعيينه أو بعد قبول استقالته أو فصله من الوظيفة أو إحالته على التقاعد ‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الشكــل و اإلجراءات‬


‫الشكل هو المظهر الخارجي أو اإلجراءات التي تعبر بها اإلدارة عن إرادتها الملزمة لألفراد ‪،‬واألصل أن اإلدارة غير ملزمة بأن تعبر عن إرادتها بشكل معين إال إذا نص القانون على خالف ذلك ‪ ,‬وفي هذه‬
‫الحالة يجب أن يتخذ القرار الشكلية المقررة لصدوره‪ ،‬كأن يشترط القانون ضرورة أن يكون القرار مكتوباً أو استشارة جهة متخصصة قبل إصداره أو تسبيبه إلى غير ذلك من أشكال أخرى ‪،‬وقد درج القضاء‬
‫اإلداري على التمييز بين ما إذا كانت المخالفة في الشكل واإلجراءات قد تعلقت بالشروط الجوهرية التي تمس مصالح األفراد وبين ما إذا كانت المخالفة متعلقة بشروط غير جوهرية ال يترتب على إهدارها‬
‫مساس بمصالحهم ويترتب البطالن بالنسبة للنوع األول دون النوع الثاني ‪.‬‬
‫‪ .1‬األشكال و اإلجراءات التي تؤثر في مشروعية القرار اإلداري ‪ :‬ال يمكن أن نحصر األشكال واإلجراءات التي يترتب على مخالفتها بطالن القرار اإلداري إال أن المستقر في الفقه والقضاء اإلداري أن أهم‬
‫هذه الشكليات تتعلق ‪:‬‬
‫‪-‬بشكل القرار ذاته ‪.‬‬
‫‪ -‬وتسبيبه‬
‫‪-‬إلجراءات التمهيدية السابقة على إصداره‬
‫‪-‬و ختمه‬
‫‪-‬تحديد للجهة المصدرة‬
‫‪-‬األشكال المقررة لحماية مصالح المخاطبين بالقرار أو التي تؤثر في الضمانات المقرر لألفراد في مواجهة اإلدارة كإجراء توازي األشكاألواجراءاالستشارة المسبقة أواجراءات حقوق الدفاع‪.‬‬
‫‪ .2‬األشكال و اإلجراءات التي ال تؤثر في مشروعية القرار اإلداري ‪:‬يقصد بها األشكال التي ال تأثر في مضمون القرار فال يترتب عنها اإللغاء‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬السبــب‪.‬‬


‫سبب القرار اإلداري هو الحالة الواقعية أو القانونية التي تسبق القرار وتدفع اإلدارة إلصداره ‪،‬فالسبب عنصر خارجي موضوعي يبرر لإلدارة التدخل بإصدار القرار وليس عنص اًر نفسياً داخلياً لدى من اصدار‬
‫النشاط اإلداري ‪ :‬في جزئيه ‪:‬‬
‫‪-1‬أهداف النشاط اإلداري ‪ :‬ضبط اإلداري و المرفق العام‬
‫‪ -2‬و سائل النشاط اإلداري‪ :‬القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية‬
‫لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة ‪ 2121/2112‬د عمارة مسعودة‪ /‬د عباس راضية‪/‬د شريط وليد‬

‫بناء على سبب مشروع وعلى صاحب الشأن إثبات العكس‪ ،‬أما إذا أفصحت اإلدارة‬‫القرار ‪ .‬فاألصل أن اإلدارة غير ملزمة بتسبيب ق ارراتها استناداً إلى قرينة المشروعية التي تفترض أن ق اررات اإلدارة تصدر ً‬
‫عن هذا السبب من تلقاء ذاتها فإنه يجب أن يكون صحيحاً وحقيقياً‪ ،‬وقد استقر القضاء على ضرورة توفر شرطين في سبب القرار اإلداري ‪:‬‬
‫‪-1‬أن يكون سبب القرار قائماً وموجوداً حتى تاريخ اتخاذ القرار‪ :‬أن تكون الحالة الواقعية أو القانونية موجودة فعالً واال كان القرار اإلداري معيباً في سببه ‪ ،‬و يجب أن يستمر وجودها حتى صدور القرار فإذا‬
‫وجدت الظروف الموضوعية إلصدار القرار إال أنها زالت قبل إصداره فإن القرار يكون معيباً في سببه ‪.‬‬
‫‪-2‬أن يكون السبب مشروعاً ‪:‬وتظهر أهمية هذا الشرط في حالة السلطة المقيدة لإلدارة ‪ ،‬عندما يحدد المشرع أسباباً معينة يجب أن تستند إليها اإلدارة إلصدار بعض ق ارراتها ‪ ،‬فإذا استندت اإلدارة في إصدار‬
‫قرارها إلى أسباب غير تلك التي حددها المشرع فإن ق ارراها يكون مستحقاً لإللغاء لعدم مشروعية سببه‪.‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬المحـل ‪.‬‬


‫يقصد بمحل القرار اإلداري األثر الحال والمباشر الذي يحدثه القرار مباشرة سواء بإنشاء مركز قانوني أو تعديله أو إنهائه ‪،‬ويجب أن يكون محل القرار ممكناً وجائ اًز من الناحية القانونية ‪ ،‬فإذا كان القرار معيباً‬
‫في فحواه أو مضمونه بأن كان األثر القانوني المترتب على القرار غير جائز أو مخالف للقانون أياً كان مصدره دستورياً أو تشريعياً أو الئحياً أو عرفاً أو مبادئ عامة للقانون ‪ ،‬ففي هذه الحاالت يكون غير‬
‫مشروع ويكون القرار بالتالي باطالً ‪.‬‬
‫ومخالفة القرار للقواعد القانونية تتخذ صو اًر متعددة وهي ‪:‬‬
‫‪ -1‬المخالفة المباشرة للقاعدة القانونية ‪ :‬وتتحقق هذه عندما تتجاهل اإلدارة القاعدة القانونية وتتصرف كأنها غير موجودة ‪ ،‬وقد تكون هذه المخالفة عمدية كما قد تكون غير عمدية نتيجة عدم علم اإلدارة‬
‫بوجود القاعد القانونية بسبب تعاقب التشريعات وعدم مواكبة اإلدارة للنافذ منها ‪.‬‬
‫‪ -2‬الخطأ في تفسير القاعدة القانونية ‪ :‬وتتحقق هذه الحالة عندما تخطأ اإلدارة في تفسير القاعدة القانونية فتعطي معنى غير المعنى الذي قصده المشرع ‪،‬والخطأ في تفسير القاعدة القانونية أما أن يكون‬
‫غير متعمد من جانب اإلدارة فيقع بسبب غموض القاعدة القانونية وعدم وضوحها ‪ ،‬وقد يكون متعمداً حين تكون القاعدة القانونية المدعى بمخالفتها من الوضوح بحيث ال تحتمل الخطأ في التفسير ولكن‬
‫اإلدارة تتعمد التفسير الخاطئ فيختلط عيب المحل في هذه الحالة بعيب الغاية ‪.‬‬
‫‪ -3‬الخطأ في تطبيق القاعدة القانونية‪ :‬ويحصل هذا الخطأ في حالة مباشرة اإلدارة للسلطة التي منحها القانون إياها ‪ ,‬بالنسبة لغير الحاالت التي نص عليها القانون أو دون أن تتوفر الشروط التي حددها‬
‫القانون لمباشرتها ‪،‬ويتخذ الخطأ في تطبيق القانون صورتين األولى تتمثل في حالة صدور القرار دون االستناد إلى وقائع مادية تؤيده ‪،‬أما الثانية فتتمثل في حالة عدم تبرير الوقائع للقرار اإلداري ‪ ،‬وهنا توجد‬
‫وقائع معينة إال أنها ال تكفي أو لم تستوفي الشروط القانونية الالزمة التخاذ هذا القرار ‪.‬‬
‫النشاط اإلداري ‪ :‬في جزئيه ‪:‬‬
‫‪-1‬أهداف النشاط اإلداري ‪ :‬ضبط اإلداري و المرفق العام‬
‫‪ -2‬و سائل النشاط اإلداري‪ :‬القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية‬
‫لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة ‪ 2121/2112‬د عمارة مسعودة‪ /‬د عباس راضية‪/‬د شريط وليد‬

‫المطلب الخامس‪ :‬الغاية ‪.‬‬


‫يقصد بالغاية من القرار اإلداري الهدف الذي يسعى هذا القرار إلى تحقيقه ‪ ،‬والغاية عنصر نفسي داخلي لدى مصدر القرار ‪ ،‬فالهدف من إصدار قرار بتعيين موظف هو لتحقيق استمرار سير العمل في المرفق‬
‫الذي تم تعيينه فيه ‪،‬والهدف من إصدار ق اررات الضبط اإلداري هو حماية النظام العام بعناصره ‪ ،‬وغاية الق اررات اإلدارية كافة تتمثل في تحقيق المصلحة العامة للمجتمع ‪ ،‬فإذا انحرفت اإلدارة في استعمال‬
‫سلطتها هذه بإصدار قرار لتحقيق أهداف تتعارض مع المصلحة العامة فإن ق ارراها يكون مشوباً بعيب إساءة استعمال السلطة أو االنحراف بها ‪ ،‬ويعد هذا العيب من أسباب الطعن باإللغاء التي ترد على القرار‬
‫اإلداري ‪، .‬ويمكن تحديد الغاية من القرار اإلداري وفقاً لثالثة اعتبارات هي‪:‬‬

‫‪ -‬استهداف المصلحة العامة ‪ :‬السلطة التي تتمتع بها اإلدارة ليست غاية في ذاتها إنما هي وسيلة لتحقيق الغاية المتمثلة بالمصلحة العامة ‪ ،‬فإذا حادت اإلدارة عن هذا الهدف لتحقيق مصالح شخصية ال‬
‫تمت للمصلحة العامة بصلة كمحاباة الغير أو تحقيق غرض سياسي أو استخدام السلطة بقصد االنتقام فإن ق ارراتها تكون معيبة وقابلة لإللغاء ‪.‬‬
‫‪ -‬احترم قاعدة تخصيص األهداف ‪ :‬على الرغم من أن اإلدارة تستهدف تحقيق المصلحة العامة دائماً فقد يحدد المشرع لإلدارة هدفاً خاصاً يجب أن تسعى ق ارراها لتحقيقه واذا ما خالفت هذا الهدف فإن ق ارراتها‬
‫يكون معيباً بإساءة استعمال السلطة ولو تذرعت اإلدارة بأنها قد قصدت تحقيق المصلحة العامة ‪ ،‬وهذا ما يعرف بمبدأ تخصيص األهداف ومثال ذلك ق اررات الضبط اإلداري‪.‬‬
‫‪ -‬احترام اإلجراءات المقررة ‪ :‬يتعين على اإلدارة احترام اإلجراءات التي بينها القانون لتحقيق الهدف الذي تسعى إليه ‪ ،‬فإذا انحرفت اإلدارة في اإلجراءات اإلدارية الالزمة إلصدار قرار معين بإجراءات أخرى‬
‫لتحقيق الهدف الذي تسعي إليه فإن تصرفها هذا يكون مشوباً بعيب إساءة استعمال السلطة في صورة االنحراف باإلجراءات ‪.‬‬

‫المبحث الرابع ‪:‬نفاذ القرار اإلداري وسريانه‬


‫األصل أن يكون القرار اإلداري نافذاً من تاريخ صدروه من السلطة المختصة قانوناً بإصداره ‪ ,‬ولكنه ال يسري في حق األفراد المخاطبين به إال إذا علموا به عن طريق إحدى الوسائل المقررة قانوناً ‪،‬ومن ثم‬
‫فهناك تاريخان رئيسيان لنفاذ الق اررات اإلدارية هما تاريخ صدور القرار ‪ ،‬وتاريخ العلم به أو سريانه في مواجهة األفراد ‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬سريان القرار اإلداري في مواجهة األفراد ‪.‬‬


‫إذا كان القرار اإلداري ينفذ في حق اإلدارة بصدوره‪ ،‬فإنه ال يكون كذلك في مواجهة األفراد فيلزم لذلك علمهم به بإحدى وسائل اإلعالم المقررة قانوناً وهي ‪ :‬اإلعالن ‪ ،‬النشر‪ ،‬أو بعلم صاحب الشأن علماً يقينياً‬
‫‪.‬‬
‫النشاط اإلداري ‪ :‬في جزئيه ‪:‬‬
‫‪-1‬أهداف النشاط اإلداري ‪ :‬ضبط اإلداري و المرفق العام‬
‫‪ -2‬و سائل النشاط اإلداري‪ :‬القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية‬
‫لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة ‪ 2121/2112‬د عمارة مسعودة‪ /‬د عباس راضية‪/‬د شريط وليد‬

‫أوال‪ :‬اإلعالن و التبليغ‬


‫يقصد باإلعالن تبليغ القرار اإلداري إلى المخاطب به بالذات ‪ ،‬واألصل أن اإلعالن يتم بكافة الوسائل المعروفة والتي من خاللها يمكن أن يتحقق علم صاحب الشأن بالقرار ‪ ،‬كتسليمه القرار مباشرة أو بالبريد‬
‫أو عن طريق محضر قضائي أو لصقه في المكان المخصص لإلعالن ‪،‬واإلعالن هو الوسيلة الواجبة لتبليغ الق اررات الفردية الصادرة بصدد فرد معين بالذات أو أفراداً معينين بذواتهم أو بخصوص حالة أو‬
‫حاالت معينة ‪ ,‬كما هو الحال بالنسبة لقرار تعيين موظف أو منح رخصة مزاولة مهنة معينة ‪ ,‬وعلى ذلك ال يكفي نشر القرار الفتراض العلم به ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬النشر‬
‫النشر هو الطريقة التي يتم من خاللها علم أصحاب الشأن بالنسبة للق اررات اإلدارية التنظيمية أو الالئحية ‪ ،‬وعادة ما تتضمن الق اررات التنظيمية قواعد عامة مجردة تنطبق على عدد غير محدد من الحاالت أو‬
‫األفراد ‪،‬ويتم النشر عادة في الجريدة الرسمية إال إذا نص القانون على وسيلة أخرى للنشر فيجب على اإلدارة أتباع تلك الوسيلة كأن يتم في الصحف اليومية أو عن طريق لصق القرار في أماكن عامة في‬
‫المدينة ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬العلم اليقيني‬
‫أضاف القضاء اإلداري إلى النشر واإلعالن العلم اليقيني بالقرار كسبب من أسباب علم صاحب الشأن بالقرار اإلداري وسريان مدة الطعن باإللغاء من تاريخه ‪،‬والعلم اليقيني يجب أن يكون متضمناً المضمون‬
‫الكامل لعناصر القرار اإلداري ومحتوياته فيقوم مقام النشر واإلعالن ‪ ،‬فيصبح صاحب الشأن في مواجهة القرار في حالة تسمح له باإللمام بكافة ما تجب معرفته ‪،‬ويمكن أن يستمد هذا العلم من أية واقعة أو‬
‫قرينه تفيد حصوله دون التقيد بوسيلة معينة لإلثبات وللقضاء اإلداري أن يتحقق من قيام أو عدم قيام هذه القرينة‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مبدأ عدم رجعية الق اررات اإلدارية ‪.‬‬
‫األصل أن تسرى آثار الق اررات اإلدارية على المستقبل وال تسري بأثر رجعي على الماضي احتراماً للحقوق المكتسبة والمراكز القانونية التي تمت في ظل نظام قانوني سابق و احتراماً لقواعد االختصاص من‬
‫حيث الزمان ‪،‬والمسلم به في القضاء اإلداري أن قاعدة عدم رجعية الق اررات اإلدارية هي قاعدة آمره وجزاء مخالفتها بطالن القرار اإلداري ذي األثر الرجعي ‪،‬ويقوم هذا المبدأ على عدة اعتبارات تتمثل في‪:‬‬
‫‪ -1‬احترام الحقوق المكتسبة ‪ :‬إذا اكتسب األفراد حقاً في ظل نظام قانوني معين أو رتب لهم قرار إداري مرك اًز قانونياً معيناً ‪ ،‬فأنه ال يجوز المساس بهذا المركز إال بنص خاص ويسرى التغيير أو التعديل في‬
‫هذا المركز بأثر حال ومباشر من تاريخ العمل به وليس بأثر رجعي ‪.‬‬
‫‪ -2‬استقرار المعامالت بين األفراد‪ :‬المصلحة العامة تقتضي أن ال يفقد األفراد الثقة واالطمئنان على استقرار حقوقهم و مراكزهم الذاتية التي تمت نتيجة لتطبيق األوضاع القانونية السابقة ‪.‬‬
‫‪ -3‬احترام قواعد االختصاص ‪ :‬تقوم قاعدة عدم رجعية الق اررات إلدارية على ضرورة عدم اعتداء مصدر القرار على اختصاص سلفه ‪.‬‬
‫غير أن قاعدة عدم رجعية الق اررات اإلدارية على الماضي ال تسري على إطالقها فقد بدأ القضاء اإلداري يخفف من حدتها من خالل هذه االستثناءات‪:‬‬
‫النشاط اإلداري ‪ :‬في جزئيه ‪:‬‬
‫‪-1‬أهداف النشاط اإلداري ‪ :‬ضبط اإلداري و المرفق العام‬
‫‪ -2‬و سائل النشاط اإلداري‪ :‬القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية‬
‫لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة ‪ 2121/2112‬د عمارة مسعودة‪ /‬د عباس راضية‪/‬د شريط وليد‬

‫‪ -2‬إباحة الرجعية بنص القانون‪ :‬يجوز للمشرع أن يخول اإلدارة بنص صريح أن تصدر ق اررات معينة بأثر رجعي على اعتبار أن المشرع يمثل المصلحة العامة التي تسعى اإلدارة إلى تحقيقها ‪.‬‬
‫‪ .2‬إباحة الرجعية في تنفيذ األحكام ‪ :‬الحكم القضائي الصادر بإلغاء قرار إداري يؤدي إلى إعدام هذا القرار بالنسبة للمستقبل والماضي ‪ ,‬وحتى تنفذ اإلدارة حكم اإللغاء البد لها من إصدار ق اررات متضمنة‬
‫بالضرورة آثا اًر رجعية ‪،‬كما لو حكم القضاء بإلغاء قرار اإلدارة بفصل موظف فإن اإلدارة تلتزم بإعادته إلى وظيفته السابقة مع منحه االمتيازات والحقوق التي فاته التمتع بها في فترة انقطاعه عن الوظيفية ‪.‬‬
‫‪ -3‬رجعية الق اررات اإلدارية الساحبة ‪ :‬درج القضاء على أن قرار اإلدارة بسحب الق اررات اإلدارية يتم بأثر رجعي نظ اًر إلعدامه القرار المسحوب من تاريخ صدروه‪ ،‬فاإلدارة تملك حق سحب ق ارراتها التنظيمية‬
‫في كل وقت سواء كانت مشروعة أو غير مشروعة‪ ،‬وكذلك يجوز لها سحب ق ارراتها الفردية الغير مشروعة والمرتبة لحقوق ذاتية خالل مدة الطعن باإللغاء ‪.‬‬
‫‪ -4‬رجعية الق اررات المؤكدة والمفسرة‪ :‬إذا صدر قرار بقصد تأكيد أو تفسير قرار سابق و فإن القرار المؤكد أو المفسر يسرى حكمه من تاريخ تطبيق القرار األول ألنه ال يضيف أث اًر جديداً له بل يقتصر على‬
‫تأكيده أو تفسيره ‪.‬‬
‫‪ -5‬رجعية الق اررات اإلدارية لمقتضيات المرافق العامة‪ :‬استقر القضاء اإلداري في فرنسا ومصر على عدم تطبيق قاعدة رجعية الق اررات اإلدارية كلما تعارض تطبيقها مع مقتضيات سير المرافق العامة‪.‬‬

‫المبحث الخامس ‪:‬تنفيذ الق اررات اإلدارية‬


‫تتمتع اإلدارة بامتيازات وسلطات استثنائية في تنفيذ ق ارراتها منها قرينة المشروعية التي تفترض سالمة ق ارراتها اإلدارية حتى يثبت العكس ‪ ،‬وتتمتع ق ارراتها بقوة الشيء المقرر وقابليته للتنفيذ وهو ما يجعل‬
‫اإلدارة في مركز المدعى عليها باستمرار ويفرض على األفراد احترام الق اررات الصادرة عنها ‪ ،‬كما تتمتع اإلدارة في مجال تنفيذ ق ارراتها اإلدارية بامتياز التنفيذ المباشر الذي يتيح لها تنفيذ الق اررات اإلدارية التي‬
‫تصدرها بنفسها ‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬طرق تنفيذ القرارات اإلدارية‬


‫بعد تبليغ و نشر القرار اإلداري يجب تجسيده على ارض الواقع وذلك وفق إحدى الطرق اآلتية‪:‬‬

‫أوالً ‪ :‬التنفيذ االختياري لألفراد‪ :‬فالقاعدة العامة أن اإلدارة التي تصدر القرار اإلداري يلزم المخاطبين به بالتنفيذ وليس لهم االمتناع عن التنفيذ بحجة الشك في سالمتها و شرعيتها و على من يدعي العكس‬
‫إقامة الدليل على ذلك أمام القضاء بالطعن في الق اررات بخصوص احد العيوب‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬التنفيذ المباشر أو الجبري‪:‬‬


‫النشاط اإلداري ‪ :‬في جزئيه ‪:‬‬
‫‪-1‬أهداف النشاط اإلداري ‪ :‬ضبط اإلداري و المرفق العام‬
‫‪ -2‬و سائل النشاط اإلداري‪ :‬القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية‬
‫لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة ‪ 2121/2112‬د عمارة مسعودة‪ /‬د عباس راضية‪/‬د شريط وليد‬

‫‪ -1‬تعريفه‪ :‬يقصد بالتنفيذ المباشر السلطة االستثنائية التي تملكها اإلدارة في تنفيذ ق ارراتها بنفسها تنفيذاً جبرياً عند امتناع األفراد عن تنفيذها اختيارياً دون اللجوء إلى القضاء ‪ ,‬وتقوم هذه السلطة على أساس‬
‫افتراض أن كل ما تصدره اإلدارة من ق اررات يعد صحيحاً ومطابقاً للقانون إلى أن يثبت العكس لوجود قرينة المشروعية التي تعفى اإلدارة من إثبات صحة ق ارراتها ‪ ,‬ومن ثم ال يقبل من أحد االمتناع عن تنفيذها‬
‫لمطابقتها للقانون ‪ .‬من ثم فهناك من الق اررات اإلدارية ما يكفي فيها القوة التنفيذية أو النفاذ وال تتطلب إجراءاً تنفيذياً خارجياً كقرار اإلدارة بتوقيع عقوبة اإلنذار على موظف عام ‪ ،‬أو ق اررات اإلدارة التي تنفذ‬
‫طوعية من األفراد المخاطبين بها ‪،‬أما إذا تعنت األفراد في تنفيذ ق اررات اإلدارة فإن األمر يستدعي التنفيذ المادي للقرار نظ ار الن اإلدارة باعتبارها سلطة عامة قائمة على حماية المصلحة العامة وتحقيق مصالح‬
‫األفراد وضمان سير المرافق العامة بانتظام واطراد ‪ ،‬أتاح لها المشرع الحق في أن تنفيذ ق ارراتها بالقوة الجبرية إذا رفض األفراد تنفيذها اختيا اًر دون حاجة إلى أذن من القضاء‪.‬‬

‫‪-2‬حاالت التنفيذ المباشر ‪:‬ألن التنفيذ المباشر يعد وسيلة استثنائية فإن اإلدارة ال تلجأ إلى استخدامه إال في حاالت معينة هي ‪:‬‬
‫*النص من جانب المشرع ‪ :‬قد يخول المشرع اإلدارة سلطة تنفيذ ق ارراتها تنفيذاً جبرياً دون الحاجة إلى اذن سابق من القضاء ‪ ،‬مثال ذلك حجز اإلدارة على المرتب والعالوات والمعاشات والمكافآت وسائر‬
‫المزايا المالية التي يستحقها الموظف في حدود معينه ‪.‬‬
‫* عدم وجود وسيلة قانونية أخرى لتنفيذ القرار اإلداري ‪ :‬إذا لم يكن لإلدارة وسيلة قانونية تلجأ إليها لتنفيذ القرار اإلداري كان لها أن تنفذه جبرياً لتكفل احترامه ولو لم ينص القانون على ذلك ‪،‬فإذا نص‬
‫المشرع على جزاءات جنائية تترتب على األفراد في حالة امتناعهم عن تنفيذ القرار اإلداري ‪ ,‬فإنه يمنع على اإلدارة استعمال سلطة التنفيذ المباشر ‪.‬‬
‫* حالة الضرورة ‪ :‬يجوز لإلدارة أن تلجأ إلى التنفيذ المباشر في حالة وجود خطر يهدد النظام العام بعناصره الثالثة األمن العام و السكينة العامة و الصحة العامة ‪ ،‬بحيث يتعذر عليها مواجهة هذا الخطر‬
‫باستخدام الطرق العادية ‪ ,‬ونظ اًر لخطورة اللجوء إلى التنفيذ المباشر في هذه الحالة فقد جرى القضاء والفقه على أن حالة الضرورة ال تقوم إال بتوافر شروط معينة يمكن إجمالها بما يلي ‪:‬‬
‫أ‪-‬وجود خطر جسيم يهدد النظام العام بعناصره الثالثة "األمن‪ ,‬الصحة ‪ ,‬السكينة"‪.‬‬
‫ب‪ -‬تعذر دفع هذا الخطر بالوسائل القانونية العادية ‪.‬‬
‫ج‪-‬أن يكون هدف اإلدارة من تصرفها تحقيق الصالح العام ‪.‬‬
‫د‪ -‬أن يكون تصرف اإلدارة في الحدود التي تقتضيها الضرورة ‪.‬‬
‫‪ -3‬شروط تطبيق التنفيذ المباشر ‪.‬‬
‫يشترط للجوء اإلدارة إلى التنفيذ الجبري توافر الشروط اآلتية‪:‬‬
‫‪ . 2‬أن يستند القرار المراد تنفيذه إلى نص تشريعي إذ أن الفكرة األساسية التي تبرر التنفيذ المباشر هي وجوب تنفيذ القانون‪ ،‬ومن ثم ال يمكن استعمال هذا األجراء إال لتنفيذ نص تشريعي أو قرار إداري صادر‬
‫النشاط اإلداري ‪ :‬في جزئيه ‪:‬‬
‫‪-1‬أهداف النشاط اإلداري ‪ :‬ضبط اإلداري و المرفق العام‬
‫‪ -2‬و سائل النشاط اإلداري‪ :‬القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية‬
‫لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة ‪ 2121/2112‬د عمارة مسعودة‪ /‬د عباس راضية‪/‬د شريط وليد‬

‫تنفيذاً للقانون ‪.‬‬


‫‪ .2‬اصطدام تنفيذ القانون أو القرار بامتناع من جانب األفراد ومن ثم على اإلدارة أن تنذرهم بوجوب تنفيذ حكم القانون أو القرار طوعاً‪ ،‬فإذا رفضوا جاز لإلدارة استعمال طريق التنفيذ المباشر‪.‬‬
‫‪ .3‬يجب أن يقتصر التنفيذ المباشر على اإلجراءات الضرورية لتنفيذ القرار دون أن تنصرف وتستعمل ما يتجاوز الضروري ‪.‬‬

‫المبحث السادس‪ :‬نهاية القرارات اإلدارية‬


‫يق صد بنهاية الق اررات اإلدارية انتهاء كل أثر قانوني لها وقد تنتهي الق اررات اإلدارية نهاية طبيعية عندما ينفذ مضمونها ‪ ،‬أو تنتهي المدة المحددة لسريانها أو استنفاذ الغرض الذي صدر ألجله أو يستحيل‬
‫تنفيذه النعدام محله أو وفاة المستفيد منه إلى غير ذلك من أسباب ال دخل ألي سلطة في تقريرها ‪،‬وقد تكون نهاية الق اررات اإلدارية نهاية غير طبيعية بأن تتدخل أحدى السلطات الثالث إلنهائها كأن يتدخل‬
‫المشرع أو القضاء إللغاء القرار ‪،‬كما قد يصدر قرار اإلنهاء من اإلدارة وذلك بسحب القرار أو إلغاؤه ‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬النهاية العادية‬


‫تنتهي الق اررات اإلدارية نهاية طبيعية مهما طالت مدة سريانها في الحاالت التالية ‪:‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تنفيذ القرار اإلداري ‪.‬‬
‫ينتهي القرار اإلداري بمجرد تنفيذه أو استنفاذ الغرض منه كتنفيذ القرار بإبعاد أجنبي فإن القرار ينتهي بمغادرة ذلك األجنبي البالد‪ ،‬والقرار الصادر بهدم منزل آيل للسقوط ينتهي بهدم ذلك البيت ‪،‬وقد تستدعي‬
‫طبيعة بعض الق اررات استمرارها لمدة طويلة من الزمن ‪ ،‬كالقرار الصادر بترخيص محل فال ينتهي القرار بإنشاء المحل بل يستمر ما دام المستفيد من الترخيص م ازوالً لنشاطه ‪ ،‬إال إذا تدخلت اإلدارة وقامت‬
‫بسحب الترخيص لمقتضيات المصلحة العامة أو لمخالفة المستفيد لشروط االستفادة منه ‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬انتهاء المدة المحددة لسريان القرار‬
‫قد يحدد المشرع مدة معينة لسريان القرار اإلداري يتوقف أثره بانتهائها ‪ ،‬كما في حالة الترخيص باإلقامة األجنبي لمدة معينة ‪،‬أو قرار منح جواز سفر ففي الحالتين ينتهي القرار بانتهاء المدة المحدد سلفاً لنفاذ‬
‫الترخيص وجواز السفر ‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬زوال الحالة الواقعية أو القانونية التي تعلق عليها استمرار نفاذ القرار اإلداري‬
‫كما لو منحت اإلدارة األجنبي الترخيص باإلقامة ألنه يعمل في جهة أو مصلحة حكومية فإذا انتهت خدمته في هذه الجهة انتهى معها الترخيص له باإلقامة ‪.‬‬
‫النشاط اإلداري ‪ :‬في جزئيه ‪:‬‬
‫‪-1‬أهداف النشاط اإلداري ‪ :‬ضبط اإلداري و المرفق العام‬
‫‪ -2‬و سائل النشاط اإلداري‪ :‬القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية‬
‫لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة ‪ 2121/2112‬د عمارة مسعودة‪ /‬د عباس راضية‪/‬د شريط وليد‬

‫الفرع الرابع‪ :‬استحالة تنفيذ القرار‬


‫كالقرار الصادر بترخيص مزاولة مهنة معينة ثم يتوفى المستفيد من الرخصة أو القرار الصادر بتعيين موظف يتوفى قبل تنفيذه لقرار التعيين ‪،‬فاألصل في هذه األحوال أن يرتبط مصير القرار بمصير من‬
‫صدر لصالحهم إال في بعض الحاالت االستثنائية التي تسمح بترتيب بعض آثار القرار على ورثة المستفيد ‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬اإللغـاء اإلداري‬
‫اإللغاء هو العمل القانوني الذي يصدر عن اإلدارة متضمناً إنهاء أثر القرار اإلداري بالنسبة للمستقبل مع ترك آثاره التي رتبها منذ لحظة صدوره وحتى إلغاءهومن الضروري أيضاً أن يتخذ قرار اإللغاء نفس‬
‫شكل واجراءات صدور القرار األصلي ‪ ,‬فإذا كان األخير كتابياً يجب أن يكون قرار اإللغاء كتابياً أيضاً ‪،‬ويختلف حق اإلدارة في إلغاء ق ارراتها اإلدارية باختالف ق ارراتها تنظيمية أو فردية ‪.‬‬
‫الفرع االول‪ :‬إلغاء الق اررات اإلدارية التنظيمية ‪.‬‬
‫لما كانت الق اررات التنظيمية تنشئ مراكز عامة ال ذاتية فإن اإلدارة تملك في كل وقت أن تعدلها أو تلغيها أو تستبدل بها غيرها وفقاً لمقتضيات الصالح العام ‪ ،‬وليس ألحد أن يحتج بوجود حق مكتسب ‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬إلغاء الق اررات اإلدارية الفردية ‪:‬تلزم التفرقة في هذا المجال بين الق اررات الفردية التي ترتب حقوقاً لألفراد وتلك التي ال تولد حقوقاً ‪.‬‬
‫‪ -1‬الق اررات التي ترتب حقوقاً لألفراد‪:‬‬
‫األصل أن الق اررات اإلدارية الفردية إذا ما صدرت سليمة مستوفية للشروط التي يتطلبها القانون وترتب عليها حق شخصي أو مركز خاص ‪ ،‬فإن اإلدارة ال تملك المساس بها إال في الحاالت التي يجبرها القانون‬
‫ار ترتيب عليه حقوق مكتسبة ‪ ،‬ومن ذلك القرار الصادر بتعيين شخص في وظيفة عامة فهذا القرار وان أكسب هذا الشخص حقاً في تقلده الوظيفة العامة فإن اإلدارة تستطيع‬
‫‪ ،‬فاإلدارة تملك أحياناً أن تلغي قر اً‬
‫فصل الموظف في حالة ارتكابه خطأ يبرر هذا الجزاء ‪،‬هذا إذا كان القرار الفردي سليماً‪.‬‬
‫ال يجوز الغاءه اال في حاالت التي ينص عليها القانون كالفصل الرتكاب خطا‬ ‫قرار فردي مشروع‬
‫أما إذا القرار الفردي المنشئ لحقوق مكتسبة غير سليم فإن اإلدارة تملك أن تلغيه أو تعدل فيه والغائها له يمثل جزاء لعدم مشروعيته ‪،‬إال أن اإلدارة ال تستطيع أن تجري هذا اإللغاء أو التعديل في أي وقت فقد‬
‫اعتبار من تاريخ صدوره ‪.‬‬
‫اً‬ ‫استقرت أحكام القضاء على أن القرار اإلداري غير المشروع يتحصن مما يتعين معه حرمان اإلدارة من سلطة إلغائه بفوات مدة الطعن‬

‫شرط الغاءه فبل فوات مدة الطعن‬ ‫يجوز الغاءه‬ ‫الق ارر الفردي غير المشروع‬
‫القضائي حسب المادة ‪ 4 829‬اشهر من تاريخ التبليغ الشخصي للقرار الفردي او من تاريخ النشر القرار التنظيمي‬
‫النشاط اإلداري ‪ :‬في جزئيه ‪:‬‬
‫‪-1‬أهداف النشاط اإلداري ‪ :‬ضبط اإلداري و المرفق العام‬
‫‪ -2‬و سائل النشاط اإلداري‪ :‬القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية‬
‫لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة ‪ 2121/2112‬د عمارة مسعودة‪ /‬د عباس راضية‪/‬د شريط وليد‬

‫‪ -2‬الق اررات اإلدارية التي ال ترتب حقوقاً لألفراد ‪.‬‬


‫الق اررات اإلدارية التي ال ترتب حقوقاً لألفراد تستطيع اإلدارة إلغائها أو تعديلها وقد استقر الفقه على عدة أنواع منها ‪:‬‬
‫‪ -‬الق اررات الوقتية ‪ :‬وهي الق اررات التي ال تنشئ حقوقاً بالمعنى القانوني لتعلقها بأوضاع مؤقتة ولو لم ينص على سريانها لمدة معينة ‪ ،‬ومن ذلك الق اررات الصادرة بندب موظف عام أو بمنح تراخيص مؤقتة ‪.‬‬
‫‪ -‬الق اررات الوالئية ‪ :‬وهي الق اررات التي تخول األفراد مجرد رخصة من اإلدارة ال تترتب عليها أي أثار قانونية أخرى مثل منح أحد الموظفين أجازة مرضية في غير الحاالت التي يحددها القانون ‪ ،‬فهذا القرار‬
‫ال يمكن اعتباره حقاً مكتسباً وبالتالي تملك اإلدارة إلغاؤه في أي وقت ‪.‬‬
‫‪ -‬الق اررات السلبية ‪ :‬القرار السلبي هو ذلك القرار الذي ال يصدر في شكل اإلفصاح الصريح عن إرادة جهة اإلدارة بإنشاء المركز القانوني أو تعديله أو إنهائه ‪ ,‬بل تتخذ اإلدارة موقفاً سلبياً من التصرف في‬
‫اء فيه طبقاً للقانون واللوائح ‪ ,‬فسكوت اإلدارة عن اإلفصاح عن أرادتها بشكل صريح يعد بمثابة قرار سلبي بالرفض‬
‫أمر كان الواجب على اإلدارة أن تتخذ أجر ً‬
‫‪ -‬الق اررات غير التنفيذية ‪ :‬وهي الق اررات التمهيدية التي تصدر بقصد اإلعداد إلصدار قرار معين ‪ ،‬مثل قرار اإلدارة بإيقاف موظف عن عمله بقصد أحالته إلى المحاكمة التأديبية ‪ ،‬والق اررات التي تحتاج إلى‬
‫تصديق من السلطة الرئاسية ‪،‬فهذه الق اررات جميعاً يمكن لإلدارة العدول عنها والغاؤها بالنسبة للمستقبل في أي وقت ودون التقيد بميعاد معين ‪.‬‬

‫‪.‬يجوز الغاءه في أي وقت‬ ‫قرار الفردي الذي ال يرتب حقوق‬

‫المطلب الثالث‪ :‬السحــب اإلداري‪.‬‬


‫يقصد بسحب الق اررات اإلدارية إعدامها بأثر رجعي من تاريخ صدورها وكأن القرار لم يولد مطلقاً ولم يرتب أية آثار قانونية أي في الماضي و المستقبل ‪،‬والسحب بهذا المعنى كاإللغاء القضائي من حيث أثره‬
‫إذ يترتب عليه إنهاء جميع اآلثار القانونية المترتبة على الق اررات اإلدارية اعتبا اًر من تاريخ صدورها ‪،‬وفي هذا المجال يجب التمييز سحب الق اررات اإلدارية غير المشروعةوالمشروعة‪:‬‬
‫‪ -‬سحـب الق اررات اإلدارية غير المشروعة ‪.‬‬
‫القاعدة المستقرة في القضاء اإلداري أنه يجوز لإلدارة أن تسحب ق ارراتها غير المشروعة كجزاء لعدم مشروعيتها واحتراماً للقانون ‪،‬وأساس هذه القاعدة هو أن الق اررات اإلدارية المخالفة لمبدأ المشروعية ال تنشأ‬
‫حقوق مكتسبة لألفراد ومن ثم يجوز إعدام آثارها بالنسبة للماضي والمستقبل و يتم سحب الق اررات اإلدارية المعيبة خالل مدة معينة يتحصن بعدها القرار ‪،‬لذلك فقد استقر القضاء على اشتراط أن يتم سحب‬
‫الق اررات اإلدارية الفردية خالل المدة التي يجوز فيها الطعن باإللغاء أمام القضاء ‪،‬أي خالل ‪ 4‬أشهر إذا تعلق األمر بق اررات البلدية و الوالية و المؤسسات ذات الطابع اإلداري و الهيئات المركزية من تاريخ‬
‫النشاط اإلداري ‪ :‬في جزئيه ‪:‬‬
‫‪-1‬أهداف النشاط اإلداري ‪ :‬ضبط اإلداري و المرفق العام‬
‫‪ -2‬و سائل النشاط اإلداري‪ :‬القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية‬
‫لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة ‪ 2121/2112‬د عمارة مسعودة‪ /‬د عباس راضية‪/‬د شريط وليد‬

‫صدورها بحيث إذا انقضى هذا الميعاد اكتسب القرار حصانة تمنعه من أي إلغاء أو تعديل‪ ،‬إال أن قاعدة التقيد بميعاد سحب الق اررات اإلدارية الفردية المعيبة ترد عليها بعض االستثناءات تستطيع اإلدارة فيها‬
‫أن تسحب ق ارراتها دون التقيد بمدة معينة تمثل فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬القرار المنعدم ‪:‬‬
‫القرار اإلداري المنعدم هو القرار المشوب بعيب جسيم يجرده من صفت ه اإلدارية ويجعله مجرد عمل مادي ال تتمتع بما يتمتع به األعمال اإلدارية من حماية ‪ ،‬فال يتحصن بمضي المدة ويجوز سحبه في أي‬
‫وقت ‪ ,‬كما يجوز لصاحب الشأن أن يلجأ إلى القضاء طالباً إلغاء القرار المنعدم دون التقيد بمواعيد رفع دعوى اإللغاء ‪ ،‬ومن قبيل هذه الق اررات صدور القرار من فرد عادي ال يتمتع بصفة الموظف أو من هيئة‬
‫خاصة ال تمت بصلة لإلدارة صاحبة االختصاص ‪.‬‬
‫‪ -2‬القرار اإلداري المبني على غش أو تدليس ‪:‬‬
‫بناء على غش أو تدليس من المستفيد من القرار فإن لإلدارة أن تسحب القرار دون التقيد بمدة السحب ألنه ال يوجد و الحال هذه ما يبرر حماية المركز القانوني لهذا الشخص الذي‬
‫إذا صدر القرار اإلداري ً‬
‫استعمل طرقاً إحتيالية بنية تضليل اإلدارة وحملها على إصدار القرار استناداً إلى القاعدة التي تقرر أن الغش يفسد كل شيء ‪،‬مثال ذلك قرار تعيين موظف على أساس تقديم شهادات خبرة مزورة ‪.‬‬
‫‪ -3‬الق اررات اإلدارية المبينة على سلطة مقيدة ‪:‬‬
‫بناء على سلطة مقيدة بحيث ال يترك المشرع لإلدارة حرية في التقدير فإنه يكون لها أن ترجع في ق ارراتها كلما أخطأت في تطبيق القانون دون تقيد بمدة ‪،‬ومثال الق اررات التي‬
‫الق اررات اإلدارية التي تصدر ً‬
‫بناء على اختصاص مقيد قرار اإلدارة بترقية موظف على أساس األقدمية ‪ ,‬فإذا أخطأت اإلدارة في مراعاة هذا الشرط وأصدرت قرارها متخطية الموظف المستحق إلى الموظف أحدث جاز لها أن‬ ‫تصدر ً‬
‫تسحب قرار الترقية دون التقيد بمدة معينة‬
‫‪ -4‬الق اررات اإلدارية التي لم تنشر أو لم تعلن ‪:‬‬
‫وبناء على ذلك فإن لجهة اإلدارة أن تسحب‬
‫ً‬ ‫وقضاء أن القرار اإلداري يكون نافذاً في مواجهة اإلدارة من تاريخ صدوره في حين ال يسري في مواجهة األفراد إال بعلمهم به بالطرق المقررة قانوناً‪،‬‬
‫ً‬ ‫من المستقر فقهاً‬
‫ق ارراتها اإلدارية التي لم تنشر أو لم تعلن في أي وقت ومن باب أولى أن يتم ذلك في شأن الق اررات اإلدارية المعيبة التي لم تعلن أو تنشر‪.‬‬

‫شرط احترام عدم فوات ميعاد‬ ‫يجوز‬ ‫سحب القرارات غير المشروعة‬
‫الطعن القضائي ‪ 4‬اشهر المادة ‪ 829‬ق ا م ا‬
‫استثناءا يجوز سحب هذه القرارات في أي وقت ‪:‬‬
‫النشاط اإلداري ‪ :‬في جزئيه ‪:‬‬
‫‪-1‬أهداف النشاط اإلداري ‪ :‬ضبط اإلداري و المرفق العام‬
‫‪ -2‬و سائل النشاط اإلداري‪ :‬القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية‬
‫لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة ‪ 2121/2112‬د عمارة مسعودة‪ /‬د عباس راضية‪/‬د شريط وليد‬

‫المطلب الرابع‪ :‬اإللغاء القضائي‬

‫قد تنتهي أثار القرار اإلداري بالغاه قضائيا بموجب قرار قضائي يصدره القاضي اإلداري بعد رفع دعوى اإللغاء في مواجهة القرار اإلداري المشوب بعيب من عيوب االختصاص أو الشكل أو الغاية ‪ ،‬ذلك أن‬
‫أساس الق اررات اإلدارية المشروعية و كل خروج عن المبدأ جزاءه اإللغاء ‪ ،‬أمام الجهات القضائية المختصة سواء المحكمة اإلدارية أو مجلس الدولة وفق قانون اإلجراءات المدنية والقانونية‪.‬‬

‫اإللغاء القضائي او دعوى اإللغاء ‪:‬‬

‫شروط موضوعية ‪:‬‬

‫عيب الشكل او اإلجراءات او عيب االختصاص او عيب اإلجراءات او عيب السبب او عيب االنحراف في استعمال السلطة‬

‫شروط شكلية‬

‫احترام المواعيد ‪ 4‬اشهر من تاريخ نشر او تبليغ القرار لرفع الدعوى امام محاكم اإلدارية او مجلس الدولة حسب المادة ‪ 829‬ق ا م ا‬

‫الفصل الثاني ‪:‬العقود اإلدارية‬

‫تتمثل األعمال القانونية الصادرة عن اإلدارة باالشتراك مع بعض األفراد بحيث تتوافق اإلدارتان وتتجهان نحو أحداث أثر قانوني معين و لجأ اإلدارة إلى إتباع هذا األسلوب لتحقيق هدفها في إشباع الحاجات‬
‫العامة ‪ ,‬وفق ما يمكن تسميته بعقود اإلدارة ‪،‬والعقود التي تبرمها اإلدارة ال تخضع لنظام قانوني واحد ‪ ,‬فهي على نوعين ‪ :‬األول عقود اإلدارة التي تخضع للقانون الخاص والتي تماثل العقود التي يبرمها األفراد‬
‫النشاط اإلداري ‪ :‬في جزئيه ‪:‬‬
‫‪-1‬أهداف النشاط اإلداري ‪ :‬ضبط اإلداري و المرفق العام‬
‫‪ -2‬و سائل النشاط اإلداري‪ :‬القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية‬
‫لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة ‪ 2121/2112‬د عمارة مسعودة‪ /‬د عباس راضية‪/‬د شريط وليد‬

‫في نطاق القانون الخاص ‪ ,‬والنوع الثاني هو العقود اإلدارية التي تخضع لقانون العام والتي تبرمها اإلدارة باعتبارها سلطة عامة تستهدف تنظيم مرفق عام أو تشغيله ‪ ,‬وفي هذا الجزء من الدراسة نبين موضوع‬
‫العقود اإلدارية‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬مفهوم العقد اإلداري‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم العقد اإلداري في النظرية العامة‬
‫لتحديد مفهوم العقد اإلداري في النظرية العامة نلجأ إلى احد األساليب اآلتية‪:‬‬
‫الفرع األول التحديد الصريح للعقود اإلدارية‬
‫يقوم المشرع في هذا األسلوب بتحديد طبيعة العقد و اسمه صراحة و يضع قائمة باسم العقود التي يعتبرها إدارية مثل عقود األشغال و عقود التوريد و عقود االمتياز المرافق العامة وعقود القرض العام و عقود‬
‫النقل وعقود تخصيص جزء من الملك العام للنفع العام وعقود استغالل المحاجر و المقالع وسمي هذا األسلوب باألسلوب التشريعي أو القانوني لتحديد العقود اإلدارية ‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬معايير تحديد العقود اإلدارية‬
‫عند امتناع المشرع من تحديد طبيعة العقود يصبح من الضروري البحث عن معيار لتحديد طبيعة العقد لذلك اوجد المجلس الدولة الفرنسي وسايره الفقه و القضاء في مصر و الجزائر بوضع مجموعة من‬
‫المعايير لتمييز العقد اإلداري عن العقد المدني ‪ ،‬فالعقد اإلداري في نظر الفقه و القضاء هو كل عقد يتوفر على الشروط اآلتية أو على إحداها‪:‬‬
‫أوال ‪:‬معيار أن تكون اإلدارة طرفا في العقد‬
‫يقصد بذلك أن العقد الذي ابرمه شخصان عاديان ال يكون عقد إداري‪ ،‬فالعقد اإلداري يستمد صفته من اإلدارة بالتالي يجب أن يكون احد أطرافه شخصا إداريا عاما إال أن هذا المعيار غير كاف الن اإلدارة قد‬
‫تبرم عقودا خاصة تخضع ألحكام القانون المدني ليس ألحكام القانون اإلداري لذلك البد من االستناد إلى معايير أخرى‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬معيار البند غير المألوف‬
‫إن العقد ال يكون إداريا إال إذا تضمن في متنه بندا أو شرطا غير مألوفأ و معتاد في العقود الخاصة و يقصد به تلك الشروط المحركة لصالحيات و امتيازات السلطة العامة ومن أمثلة ذلك حق اإلدارة في‬
‫فرض عقوبات مالية على المتعاقد معها و حقها في تحديد األسعار أو فسخ العقد من جانب واحد أو فرض أعباء جديدة على المتعاقد وحقها في مراقبة المتعاقد معها في كل وقت و غيرها من الحقوق و البنود‬
‫التي قد يتضمنها العقد اإلداري وهي تشكل شروطا و بنودا استثنائية و غير مألوفة في عقود القانون الخاص و التي تخضع لقاعدة العقد شريعة المتعاقدين‪ ،‬أما العقود اإلدارية فتسمح لإلدارة باستخدام سلطتها‬
‫وهي ال تحتاج إلى موافقة الطرف األخر وال إلى تدخل القاضي أو آية جهة أخرى على اعتبار أن المنفعة العامة هي التي تقف وراء استخدام اإلدارة لهذه الشروط وليس للمتعاقد معها إال أن يذعن لهذه الشروط‬
‫إن أراد التعامل مع اإلدارة‪.‬‬
‫النشاط اإلداري ‪ :‬في جزئيه ‪:‬‬
‫‪-1‬أهداف النشاط اإلداري ‪ :‬ضبط اإلداري و المرفق العام‬
‫‪ -2‬و سائل النشاط اإلداري‪ :‬القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية‬
‫لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة ‪ 2121/2112‬د عمارة مسعودة‪ /‬د عباس راضية‪/‬د شريط وليد‬

‫ثالثا‪ :‬معيار أن يكون للعقد صلة بالمرفق العام‬


‫أي أن موضوع العقد اإلداري هو المرفق العام الذي يهدف تقديم خدمات للجمهور وتحقيق المنفعة العامة سواء بإنشاء هذا المرفق عن طريق عقود األشغال العامة أو بإدارته عن طريق عقد االمتياز أو عن‬
‫طريق عقود التوريد و أفضل مثال يمكن سرده على العقد الذي يعتبر إداريا بسبب ارتباطه بمرفق عام هو ذلك العقد الذي يبرمه شخصان عاديان موضوعه خدمة المرفق العام مثال شركة خاصة تعاقدت مع‬
‫إدارة من اإلدارات العمومية بعقد من العقود اإلدارية هو عقد األشغال العمومية وان الشركة أبرمت عقدا ثانويا مع شخص آخر من أشخاص القانون الخاص لتزويد الشركة بمواد تستعملها إلنجاز عقد األشغال‬
‫العمومية فان العقد الثاني الذي ابرمه الشخصان العاديان يعتبر عقدا إداريا ألنه مرتبط بخدمة مرفق عام ‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مفهوم العقد اإلداري في التشريع الجزائري‬
‫إن مفهوم العقد اإلداري في الجزائر ال يختلف عن األنظمة المقارنة إال انه تطو تدريجيا إلى أن بلغ ما هو عليه ‪ ،‬كما انه اختلط بمفهوم آخر للعقد و هو الصفة العمومية ‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تطور مفهوم العقد اإلداري في الجزائر‬
‫إن العقد اإلداري في الجزائر يعتبر عقد إداري بتحديد القانون واما يكون بصفة مباشرة أو بصفة غير مباشرة‪ ،‬في حالة الصفة المباشرة نجد المشرع الجزائري نص عليها في بعض النصوص كما فعل في‬
‫المرسوم التنفيذي ‪ 42/81‬المتضمن كيفيات تحديد دفاتر الشروط المتعلقة باالمتياز في احتكار الدولة للتجارة الخارجية كمايلي‪":‬امتياز احتكار الدولة للتجارة الخارجية عقد من عقود القانون اإلداري"‪ ،‬إما‬
‫بصفة غير مباشرة نجد المشرع يحدد اختصاص القضاء اإلداري للفصل في منازعات العقود اإلدارية بالعقود التي تبرمها اإلدارة مثل ما نص عليه قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية ‪ 41/48‬في المادة ‪، 844‬‬
‫بالتالي فان العقد اإلداري في الجزائر يقوم على أساس المعيار العضوي وبالتالي يمكن تعريفه بان‪ :‬بان العقد اإلداري هو العقد الذي تكون الدولة أو الوالية أو البلدية أو المؤسسة العمومية اإلدارية طرفا‬
‫فيها‪ ،‬وقد أكد القضاء اإلداري الجزائري ذلك من خالل التأكيد على المعيار العضوي لتعريف العقد اإلداري‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬أنواع العقود اإلدارية‬


‫إن أنواع العقود اإلدارية كثيرة و ال يمكن حصرها وذلك الرتباطها بالنشاطات المتنوعة لإلدارة ومنها‪:‬‬
‫المطلب االول ‪:‬عقد القرض العمومي‪ :‬هو اتفاق بين اإلدارة العمومية من جهة واحدى الشركات أي البنوك من جهة أخرى تتعهد بموجبه هذه األخيرة بدفع مبلغا لإلدارة مقابل فائدة سنوية محددة في االتفاق‬
‫أي العقد‪.‬‬
‫المطلب الثاني عقد شغل األمالك العمومية‪ :‬هو العقد الذي تسمح اإلدارة العمومية بموجبه لألشخاص بشغل ارض من األمالك العمومية‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬الصفقات العمومية‬
‫النشاط اإلداري ‪ :‬في جزئيه ‪:‬‬
‫‪-1‬أهداف النشاط اإلداري ‪ :‬ضبط اإلداري و المرفق العام‬
‫‪ -2‬و سائل النشاط اإلداري‪ :‬القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية‬
‫لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة ‪ 2121/2112‬د عمارة مسعودة‪ /‬د عباس راضية‪/‬د شريط وليد‬

‫المطلب الرابع‪ :‬عقد امتياز المرافق العمومية‬


‫يقصد به العقد الذي تمنح بموجبه اإلدارة العمومية تسمى مانحة االمتياز لشخص طبيعي كان أو معنوي يسمى صاحب االمتياز حق تسيير مرفق عمومي لمدة محددة و يستغل صاحب االمتياز هذا المرفق‬
‫تحت رقابة اإلدارة و بالمقابل يستلم مبلغا يتمثل في الثمن الذي يدفعه المنتفعين من خدمات هذا المرفق و يحدد العقد هذا الثمن أو اإلتاوة ‪.‬ولقد عرف انتشار عقود االمتياز في اآلونة األخيرة خاصة بعد امتداده‬
‫ليشمل عدة مجاالت منها قطاع المياه و البريد واالتصاالت قطاع الطريق السيار قطاع النقل وغيرها كما تم التأكيد عليه في قانون البلدية والوالية باعتباره احد أساليب تسيير المرافق العمومية المحلية‪.‬‬
‫المطلب الخامس ‪ :‬العقود المتعلقة بالعقارات التابعة لألمالك الوطنية‬
‫إن هذا النوع من العقود يتعلق بالعقار سواء من حيث بيعه سواء العقار المبني أما فيما يخص العقار غير المبني األراضي المعدة للبناء أو األراضي الفالحية ‪ ،‬وتعتبر هذه العقود المتعلقة بالعقار سواء البيع أو‬
‫اإليجار عقود إدارية لألسباب اآلتية‪:‬‬
‫‪-‬إنها عقود إدارية بتحديد القانون بصفة مباشرة أي إنها عقود إدارية بإرادة المشرع و يظهر هذا واضح أوال من خالل العبارات المستعملة في هذه النصوص ومن ذلك عبارة "يتولى تحرير العقد اإلداري‪"..‬أو‬
‫عبارة "يوضع عقد البيع المشار إليه حسب الكيفية اإلدارية‪- "..‬إنها عقود إدارية بصفة غير مباشرة أي استنادا إلى المعيار العضوي أي استنادا إلى وجود شخص عمومي إداري كطرف في العقد‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬ابرام الصفقة العمومية كنوع من انواع العقوق االدارية‬


‫إن إجراء إبرام العقد اإلداري يخضع لعدد من القواعد المتميزة عن القانون الخاص والتي يظهر من خاللها امتيازات اإلدارية‪.‬‬
‫المطلب االول ‪ :‬مراحل تطور التنظيم القانوني للصفقة العمومية‬
‫عرفت الصفقة العمومية مراحل تشريعية مختلفة اولها كان ‪:‬‬
‫‪ -2‬من االستقالل إلى ‪ 2195‬وتعتبر مرحلة انتقالية اتسمت بتطبيق القانون الفرنسي استنادا إلى األمر الصادر في ‪ 2192/22/32‬الذي يمدد العمل بالقوانين الفرنسية إال ما كان منافيا للسيادة الوطنية‪.‬‬
‫‪ -2‬من ‪ 1191‬إلى ‪ 1182‬مرحلة صدر أول إصالح للصفقات العمومية في الجزائر بموجب االمر‪ 1-95‬بتاريخ ‪ 2195/9/25‬يتضمن قانون الصفقات العمومية‪ ،‬الذي عرف الصفقات العمومية في المادة‬
‫األولى‪ " :‬الصفقات العمومية هي عقود مكتوبة تبرمها الدولة أو العماالت أو البلديات أو المؤسسات و المكاتب العمومية قصد انجاز أشغال أو توريدات أو خدمات ضمن الشروط المنصوص عليها في هذا‬
‫القانون‪"..‬استخدم المشرع مجموعة من المعايير للتعريف بالصفقة العمومية هي‪:‬‬
‫المعيار الشكلي‪ :‬الصفقة العمومية هي عقود مكتوبة تبرم وفق الشروط الواردة في المرسوم‪.‬‬
‫المعيار العضوي‪ :‬تبرمها الدولة أو الواليات أو البلديات أو المؤسسات و المكاتب العمومية‪.‬‬
‫النشاط اإلداري ‪ :‬في جزئيه ‪:‬‬
‫‪-1‬أهداف النشاط اإلداري ‪ :‬ضبط اإلداري و المرفق العام‬
‫‪ -2‬و سائل النشاط اإلداري‪ :‬القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية‬
‫لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة ‪ 2121/2112‬د عمارة مسعودة‪ /‬د عباس راضية‪/‬د شريط وليد‬

‫المعيار المادي‪ :‬قصد انجاز أشغال أو توريدات أو خدمات ضمن الشروط المحددة في القانون‪.‬‬
‫وقد استثنى هذا القانون عددا من العقود اإلدارية في مجال تطبيقه ومنها عقود التامين و عقود التزويد بالغاز و الكهرباء و الماء وهي عقود إدارية وفق المعايير التي حددها المشرع ولكنها تخضع ألحكام‬
‫خاصة‪.‬‬
‫‪ -3‬صدور مرسوم ‪ 145/82‬بتاريخ ‪ 1182/4/11‬ينظم صفقات المتعامل العمومي حاول تعريفها ‪ :‬صفقات المتعامل العمومي عقود مكتوبة حسب مفهوم التشريع الساري على العقود ومبرمة وفق‬
‫الشروط الواردة في هذا المرسوم قصد انجاز أشغال و اقتناء المواد و الخدمات‪.‬‬
‫المالحظ في هذا المرسوم انه وسع في مدلول المتعامل العمومي الذي ال يقتصر قط على االدارة في معناها التقليدي لليشمل المرافق العامة االقتصادية وقد اثر ذلك سلبا عليها مما دفع المشرع إلى التراجع عن‬
‫هذا التوسع بموجب المرسوم ‪ 229/89‬و المرسوم ‪.52/88‬‬
‫‪-0‬لم يبتعد المرسوم التنفيذي ‪ 343/11‬المؤرخ في ‪ 9‬نوفمبر ‪ 99‬المتضمن تنظيم الصفقات العمومية عن سابقيه كثي ار وقدمت المادة الثالثة منه تعريفا للصفقات العمومية بقولها‪ " :‬الصفقات العمومية عقود مكتوبة حسب التشريع‬

‫يتضح من خالل مادته الثّانية الّتي‬


‫المشرع من مجال تطبيقه وهذا ما ّ‬
‫ّ‬ ‫ضيق‬
‫الساري على العقود ومبرمة وفق الشروط الواردة في هذا المرسوم قصد إنجاز األشغال واقتناء المواد والخدمات لحساب المصلحة المتعاقدة"‪،‬فقد ّ‬
‫عددت على سبيل الحصر الهيئات المعنية فذكرت اإلدارات العمومية والهيئات الوطنية المستقلّة والواليات والبلديات والمؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري‪ .‬وهكذا عاد المشرع واستبعد المؤسسات ذات الطابع‬
‫الصناعي والتجاري فلم يشملها بالنص‪ .‬وهذا إصالح يالئم طبيعة المرحلة الجديدة بعد إقرار دستور جديد للبالد لسنة ‪.9989‬‬

‫‪- 7‬المرسوم الرئاسي ‪ 251/12‬المعدل و المتمم قدمت المادة الثالثة منه تعريفا للصفقات العمومية بقولها‪ " :‬الصفقات العمومية عقود مكتوبة في مفهوم التشريع المعمول به‪ .‬تبرم وفق الشروط المنصوص‬
‫تطبق أحكام هذا المرسوم إالّ على‬
‫عليها في هذا المرسوم قصد إنجاز األشغال واقتناء المواد والخدمات والدراسات لحساب المصلحة المتعاقد"‪ .‬نصت المادة الثّانية من المرسوم الرئاسي أعاله على ما يلي‪ ":‬ال ّ‬
‫الصفقات محل مصاريف اإلدارات العمومية والهيئات الوطنية المستقلة والواليات والبلديات والمؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري باإلضافة إلى مراكز البحث والتنمية والمؤسسات العمومية الخصومة ذات‬
‫الطابع العلمي والتكنولوجي‪ ،‬والمؤسسات العمومية ذات الطابع العلمي والثقافي والمهني والمؤسسات العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري عندما تكلّف هذه األخيرة بإنجاز مشاريع استثمارية عمومية بمساهمة‬
‫المشرع وخالفا لنصوص سابقة فصل بشأن الهيئات الخاضعة لتنظيم الصفقات العمومية فذكر هيئات ومؤسسات‬
‫ّ‬ ‫أن‬
‫نهائية لميزانية الدولة وتدعى في صلب النص المصلحة المتعاقدة‪ ،".‬واضح من المادة أعاله ّ‬
‫المكرسة بموجب المادة ‪ 2‬من المرسوم الرئاسي ‪ 252-22‬ستحدث إشكاالت عملية على‬
‫ّ‬ ‫إن هذه الشمولية لمجال تطبيق قانون الصفقات‬
‫قديمة ذكرت في نصوص سابقة وذكر هيئات جديدة وردت ألول مرة‪ّ ،‬‬
‫ممول من قبل ميزانية الدولة‪.‬‬
‫المستوى القضائي في غاية من التعقيد إذا كانت المؤسسة العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري طرفا في الصفقة وكان يتعلّق باستثمار ّ‬
‫النشاط اإلداري ‪ :‬في جزئيه ‪:‬‬
‫‪-1‬أهداف النشاط اإلداري ‪ :‬ضبط اإلداري و المرفق العام‬
‫‪ -2‬و سائل النشاط اإلداري‪ :‬القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية‬
‫لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة ‪ 2121/2112‬د عمارة مسعودة‪ /‬د عباس راضية‪/‬د شريط وليد‬

‫‪-9‬المرسوم الرئاسي ‪ 341-15‬إن هذا المرسوم تداركا لإلشكال الذي طرحه المرسوم السابق جاء بتقليص من الهيئات واكتفى باإلدارات التقليدية و المرافق العامة الصناعية عندما يكون تمويل كلي أو جزئي‬
‫من خزينة الدولة التي تبقي على اإلشكال في مجال المنازعات ‪،‬إن هذا المرسوم جاء في مرحلة صعبة مرت بها الجزائر تطمح فيها إلى حماية المال العام وتحديد دقيق لكل ما يخص طبيعة الصفقة واجراءاتها‬
‫و عرف الصفقة " ‪:‬عقود مكتوبة في التشريع المعمول به ‪ ،‬تبرم بمقابل مع المتعاملين اقتصاديين وفق الشروط المنصوص عليها في هذا المرسوم لتلبية حاجات المصلحة المتعاقدة في مجال االشغال و اللوازم و الخدمات و الدراسات‬
‫"‬
‫المشرع الجزائري على إعطاء تعريف للصفقات العمومية وان اختلفت‬
‫ّ‬ ‫النصوص السابقة والتي صدرت في حقب زمنية مختلفة بل و في مراحل اقتصادية وسياسية مختلفة‪ ،‬مدى إصرار‬ ‫ويبدو من خالل ّ‬
‫صياغته بين مرحلة وأخرى‪ ،‬غير انه اتفق على معايير أهمها المعيار الع ضوي الذي يحدد الهيئات والمعيار المالي المتعلق بتمويل كلي او جزئي من خزينة الدول‪ ،‬من أهم الصفقات نجد عقد األشغال العمومية‬
‫وعقد اقتناء المواد و عقد اقتناء الخدمات و عقد انجاز الدراسات‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬انواع الصفقات العمومية و أطراف العقد‬


‫الفرع االول‪ :‬أنواع الصفقات العمومية‪.‬‬

‫حدد المرسوم الرئاسي رقم ‪ 205-27‬في مادتيه الثانية و التاسعة و العشرين أنواع الصفقات العمومية بأربعة أنواع و هي ‪ :‬انجاز األشغال‪ ،‬اقتناء اللوازم‪ ،‬انجاز الدراسات‪ ،‬تقديم الخدمات‪.‬‬

‫صفقة انجاز األشغال‪ :‬تهدف الصفقة العمومية لألشغال إلى انجاز منشاة أو أشغال بناء أو هندسة مدنية من طرف مقاول‪ ،‬في ضل احترام الحاجات التي تحددها المصلحة المتعاقدة صاحب المشروع‪ ،‬تشمل‬
‫الصفقة العمومية لألشغال بناء أو تجديد أو صيانة أو تأهيل أو تهيئة أو ترميم أو إصالح أو تدعيم أو هدم منشاة أو جزء منها‪ ،‬بما في ذلك التجهيزات المرتبطة بها الضرورية الستغاللها‪ ،‬إذا تم النص في‬
‫الصفقة على تقديم خدمات و كان الموضوع األساسي للصفقة يتعلق بانجاز أشغال‪ ،‬فان الصفقة تكزن صفقة أشغال‪.‬‬
‫صفقة اقتناء اللوازم‪ :‬تهدف الصفقة العمومية للوازم إلى اقتناء أو ايجا راو بيع باإليجار‪ ،‬بخيار أو بدون خيار الشراء من طرف المصلحة المتعاقدة‪ ،‬لعتاد أو مواد‪ ،‬مهما كان شكلها‪ ،‬موجهة لتلبية الحاجات‬
‫المتصلة بنشاطها لدى مورد‪ ،‬و إذا أرفق اإليجار بتقديم خدمة‪ ،‬فان الصفقة العمومية تكون صفقة خدمات‪ ،‬إذا كانت أشغال وضع و تنصيب اللوازم مدرجة ضمن الصفقة العمومية وال تتجاوز مبالغها قيمة هذه‬
‫اللوازم‪ ،‬فان الصفقة العمومية تكون صفقة لوازم‪.‬‬
‫النشاط اإلداري ‪ :‬في جزئيه ‪:‬‬
‫‪-1‬أهداف النشاط اإلداري ‪ :‬ضبط اإلداري و المرفق العام‬
‫‪ -2‬و سائل النشاط اإلداري‪ :‬القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية‬
‫لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة ‪ 2121/2112‬د عمارة مسعودة‪ /‬د عباس راضية‪/‬د شريط وليد‬

‫صفقة انجاز الدراسات‪ :‬تهدف الصفقة العمومية للدراسات إلى انجاز خدمات فكرية‪ ،‬تشمل الصفقة العمومية للدراسات‪ ،‬عند إبرام صفقة أشغال‪ ،‬السيما مهمة المراقبة التقنية أو الجيوتقنية و اإلشراف على‬
‫انجاز األشغال و مساعدة صاحب المشروع‪.‬‬
‫صفقة تقديم الخدمات‪ :‬تهدف الصفقة العمومية للخدمات المبرمة مع متعهد خدمات إلى انجاز تقديم خدمات‪ ،‬و هي صفقة عمومية تختلف عن صفقات األشغال أو اللوازم أو الدراسات‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬اطراف العقد‬


‫اوال‪ :‬المصلحة المتعاقدة – اإلدارة –‬
‫حسب المادة ‪ 9‬هي ‪:‬‬
‫‪-‬الدولة‬
‫الجماعات االقليمية‬
‫المؤسسات العمومية ذات الطابع االداري‬
‫المؤسسات العمومية الخاضعة للتشريع الذي يحكم النشاط التجاري ‪ ،‬عندما تكلف بانجاز عملية ممولة جزئيا او كليا بمساهمة مؤقتة او نهائية من طرف الدولة او الجماعات االقليمية‬
‫تدعى المصلحة المتعاقدة‬
‫ثانيا‪ :‬المتعامل المتعاقد‬
‫حسب المادة ‪ 35‬من المرسوم الرئاسي هو كل شخص او عدة اشخاص طبعيين او معنويين‬
‫المطلب الثالث ‪:‬أساليب إبرام العقود اإلدارية‬
‫إن المشرع وضع عدة طرق وأساليب الختيار الطرف المتعاقد مع اإلدارة وهي طلب العروض و التراضي أي االتفاق المباشر حسب المادة ‪31‬‬
‫فرع االول‪ :‬طلب العروض‪ :‬القاعدة العامة‬
‫‪ -1‬تعريف‬
‫هي طريقة إلجراء الصفقات العمومية تتبعها اإلدارة قصد الوصول إلى الطرف المتعاقد معها للقيام بعمل أو الحصول على توريدات ‪..‬‬
‫حسب المادة ‪ 41‬من المرسوم الرئاسي ‪ 241-15‬هي ‪ ":‬اجراء يستهدف الحصول على عروض من عدة متعهدين متنافسين مع تخصيص الصفقة دون مفاوضات للمتعهد الذي يقدم احسن عرض من‬
‫حيث المزايا االقتصادية "‬
‫النشاط اإلداري ‪ :‬في جزئيه ‪:‬‬
‫‪-1‬أهداف النشاط اإلداري ‪ :‬ضبط اإلداري و المرفق العام‬
‫‪ -2‬و سائل النشاط اإلداري‪ :‬القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية‬
‫لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة ‪ 2121/2112‬د عمارة مسعودة‪ /‬د عباس راضية‪/‬د شريط وليد‬

‫‪ 2‬اشكال و صور طلب العروض‬


‫حسب المادة ‪ 02‬تأخذ طلب العروض عدة اشكال ‪:‬‬
‫طلب عروض مفتوح " اجراء يمكن من خالله أي مترشح مؤهل ان يقدم تعهدا " حسب المادة ‪43‬‬
‫طلب عروض مفتوح مع اشتراط قدرات دنيا ‪ ":‬اجراء يسمح فيه لكل مرشح تتوفر فيهم بعض الشروط الدنيا المؤهلة التي تحددها المصلحة المتعاقدة كالقدرات المالية و التقنية و المهنية حسب المادة‪00‬‬
‫طلب عروض محدود ‪ ":‬اجراء الستشارة انتقائية يكون المترشحون الذين تم انتقاءهم االولي من قبل المدعوين وحدهم لتقديم تعهد و يلجا اليه عادة عند طلب مواصفات تقنية مفصلة او مقاييس او نجاعة‬
‫يتعين بلوغها او متطلبات وظيفية حسب المادة ‪07‬‬
‫المسابقة ‪:‬حسب المادة ‪ 05‬اجراء يضع رجال الفن في منافسة الختيار قصد انجاز عملية تشمل جوانب فنية او جمالية تمنح للفائز الذي قدم احسن عرض و تلجا اليه في مجال التهيئة و التعمير و الهندسة‬
‫المعمارية و معالجة المعلومات والهندسة‬
‫الفرع الثاني‪ :‬التراضي كاستثناء‬
‫تسمى كذلك التعاقد بطريقة االتفاق المباشر ومن خاللها تكون لإلدارة العمومية حرية أكثر الختيار الشخص الذي ستتعاقد معه‪ ،‬والتراضي وفق قانون الصفقات العمومية إما تراضيا بسيطا أو تراضي بعد‬
‫االستشارة‪. .‬و يعرف بانه ‪ " :‬اجراء تخصيص صفقة لمتعامل متعاقد واحد دون الدعوة الشكلية الى المنافسة " حسب المادة‪ 41‬و هو القاعدة االستثنائية البرام العقود ال يمكن اعتمادها اال فب الحاالت‬
‫الواردة في المادة ‪41‬‬

‫اشكال التراضي‬
‫التراضي البسيط ‪:‬قاعدة استثنائية ال يمكن تطبيقه اال في الحاالت التالية ‪ :‬المادة ‪41‬‬
‫‪-‬حالة االحتكار‪ ،‬عندما ال يمكن تنفيذ الخدمات إال على يد متعامل اقتصادي وحيد يحتـل وضـعية احتكاريـة أو لحمايـة حقـوق حصـرية ‪،‬أو العتبـارات تقنيـة أو العتبـارات ثقافيـة وفنيـة ‪،‬وتوضـح الخـدمات المعنيـة‬
‫باالعتبارات الثقافية والفنية بموجب قرار مشترك بين الوزير المكلف بالثقافة والوزير المكلف بالمالية‪.‬‬

‫‪-2‬حالــة االســتعجال الملــح المعلــل بوجــود خطــر يهــدد اســتثمار أو ملكــا للمصــلحة المتعاقـدة أو األمــن العمــومي ‪،‬أو بخطــر داهــم يتعــرض لــه ملــك أو اســتثمار قــد تجســد فــي الميــدان ‪،‬وال يســعه التكيــف مــع آجــال‬
‫إجراءات إبرام الصفقات العمومية ‪،‬شرط أنه لم يكن في وسع المصلحة المتعاقدة توقع الظروف المسببة لحالة االستعجال ‪،‬وأن ال تكون نتيجة مناورات للمماطلة من طرفها‪.‬‬
‫النشاط اإلداري ‪ :‬في جزئيه ‪:‬‬
‫‪-1‬أهداف النشاط اإلداري ‪ :‬ضبط اإلداري و المرفق العام‬
‫‪ -2‬و سائل النشاط اإلداري‪ :‬القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية‬
‫لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة ‪ 2121/2112‬د عمارة مسعودة‪ /‬د عباس راضية‪/‬د شريط وليد‬

‫‪-3‬في حالة تموين مستعجل مخصص لضمان توفير حاجات السكان األساسية ‪،‬شرط أن الظروف التي استوجبت هذا االستعجال لم تكون متوقعة من المصلحة المتعاقدة‪ ،‬ولم تكن نتيجـة منـاورات للمماطلـة مـن‬
‫طرفها‪.‬‬

‫‪-4‬عنــدما يتعلــق األمــر بمشــروع ذي أولويــة وذي أهميــة وطنيــة ويكتســي طابعــا اســتعجاليا شــرط أن الظــروف التــي اســتوجبت هــذا االســتعجال لــم تكــون متوقعــة مــن المصــلحة المتعاقــدة‪ ،‬ولــم تكــن نتيجــة للمنــاورات‬
‫للمماطلة من طرفها‪.‬‬

‫‪-5‬عندما يتعلق األمر بترقية اإلنتاج أو األداة الوطنية لإلنتاج‪.‬‬

‫‪-9‬عندما يمنح نص تشريعي أو تنظيمي مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري حقا حصريا للقيام بمهمة الخدمة العمومية‪.‬‬

‫تحدد كيفية تطبيق أحكام هذه المادة ‪،‬عند الحاجة‪ ،‬بموجب قرار من الوزير المكلف بالمالية‬
‫التراضي بعد االستشارة‬
‫هو اإلجراء الذي يسمح بإبرام صفقة بموجب استشارة بسيطة محدودة بواسطة وسائل مكتوبة مخصصة ومهيأة لذلك دون الشكليات األخرى ‪.‬يكون في الحاالت االتية‪:‬‬

‫‪-2‬عندما يعلن عدم جدوى طلب العروض للمرة الثانية ‪.‬‬

‫‪-2‬فــي حالــة صــفقات الد ارســات واللـوازم والخــدمات الخاصــة التــي ال تســتلزم طبيعتهــا اللجــوء إلــى طلــب عــروض‪ ،‬وتحــدد خصوصــية هــذه الصــفقات بموضــوعها ‪،‬أو بضــعف مســتوى المنافسة‪ ،‬ـ أو بالطــابع الســري‬
‫للخدمات‪.‬‬

‫‪-3‬في حالة الصفقات الممنوعة التي كانت محل فسخ ‪،‬وكانت طبيعتها ال تتالءم مع آجال طلب عروض جديدة‪.‬‬

‫‪-4‬في حالة العمليات المنجزة‪ ،‬في إطار إستراتيجية التعاون الحكومي ‪،‬أو في إطار اتفاقات ثنائية تتعلق بالتمويالت اإلمتيازية وتحويل الديون إلى مشاريع تنموية أو هبات‬

‫المبحث الرابع ‪ :‬اجراءات ابرام الصفقة العمومية‪:‬‬


‫النشاط اإلداري ‪ :‬في جزئيه ‪:‬‬
‫‪-1‬أهداف النشاط اإلداري ‪ :‬ضبط اإلداري و المرفق العام‬
‫‪ -2‬و سائل النشاط اإلداري‪ :‬القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية‬
‫لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة ‪ 2121/2112‬د عمارة مسعودة‪ /‬د عباس راضية‪/‬د شريط وليد‬

‫يتم اختيار المتعاقد مع اإلدارة استنادا إلى مجموعة من المبادئ نصت عليها المادة ‪ 7‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ 205-27‬كما يلي ‪ «:‬لضمان نجاعة الطلبات العمومية و االستعمال الحسن للمال العام‪ ،‬يجب‬
‫أن تراعى في الصفقات العمومية مبادئ حرية الوصول للطلبات العمومية و المساواة في معاملة المرشحين و شفافية اإلجراءات‪ ،‬ضمان احترام أحكام هذا المرسوم»‪.‬‬

‫و لهذا فانه هناك مجموعة من المبادئ تحكم الصفقات العمومية تسمح بتحقيق األهداف السالفة الذكر تتمثل هذه المبادئ في‪:‬‬

‫حرية الوصول إلى الطلبات العمومية‪ :‬و هو ما يسمى أيضا حرية المنافسة و يقصد بها إتاحة الفرص لكل من تتوفر فيه الشروط المحددة من قبل اإلدارة في الطلب العمومي على تقديم عرضه‪ ،‬و‬ ‫‪-‬‬
‫يتحقق ذلك خاصة من خالل إجراءات اإلعالن على الصفقات العمومية مثال‪ ،‬التي يحددها المرسوم الرئاسي رقم ‪ 205-27‬و المتمثلة أساسا في‪:‬‬
‫إلزامية اإلشهار الصحفي بالنسبة لكل إجراءات إبرام الصفقة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫بعض البيانات اإللزامية التي يجب أن يحتويها طلب العروض‪ ،‬منها‪ :‬تحديد شروط التأهيل و االنتقاء األولى‪ ،‬تحديد موضوع العملية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الحصول على دفتر الشروط الذي يحدد بالتفصيل كل شروط الصفقة و الذي يسمح بوضع كل المترشحين على قدم المساواة بالنسبة للمعلومات التي يجب أن يعلموا بها و التي على أساسها يقدمون‬ ‫‪‬‬
‫عروضهم‪.‬‬
‫‪ -‬المساواة في معاملة المترشحين‪ :‬يقصد بمبدأ المساواة أن يعامل جميع المشتركين في المناقصة معاملة متساوية قانونا فال يخص احد المترشحين بمعاملة خاصة بان يسمح له مثال باالطالع على عروض‬
‫المترشحين اآلخرين‪ ،‬أو يعفي احد المترشحين من دفع المقابل للحصول على الوثائق الخاصة بالصفقة‪.‬‬
‫‪ -‬شفافية اإلجراءات‪ :‬و تتكرس هذه الشفافية باحترام المصلحة المتعاقدة لكل اإلجراءات المنصوص عليها في النصوص المنظمة للصفقات العمومية مما يسمح بإجراء الصفقة تحت رقابة المترشحين المتنافسين‬
‫و كذا الهيئات المكلفة بالرقابة‪ ،‬منها مبدأ العالنية في إجراء المناقصات و المزايدات العمومية‪.‬‬

‫المبحث الخامس‪ ::‬تنفيذ العقد اإلداري‬


‫بعد إبرام العقد ‪ ،‬يدخل طرفا العقد في مرحلة تنفيذ العقد‪ ،‬األصل في العقود اإلدارية تظهر عدم المساواة بين أطراف العقد لصالح اإلدارة عند تنفيذ العقد اإلداري‪ ،‬فالسلطات اإلدارية المتعاقدة تتمتع بسلطات‬
‫وامتيازات تجعل مركز اإلدارة المتعاقدة و الطرف المتعاقد معها غير متساويين في الحقوق و االلتزامات‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬سلطات اإلدارة في مواجهة المتعاقد معها‬
‫النشاط اإلداري ‪ :‬في جزئيه ‪:‬‬
‫‪-1‬أهداف النشاط اإلداري ‪ :‬ضبط اإلداري و المرفق العام‬
‫‪ -2‬و سائل النشاط اإلداري‪ :‬القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية‬
‫لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة ‪ 2121/2112‬د عمارة مسعودة‪ /‬د عباس راضية‪/‬د شريط وليد‬

‫يمكن تصنيفها كمايلي‪:‬‬


‫الفرع األول‪ :‬سلطة الرقابة و التوجيه‬
‫لإلدارة سلطة كاملة في توجيه تنفيذ العقد وفي الرقابة على تنفيذه في مختلف مراحله ويعترف غالبا بهذه السلطة في العقد نفسه ‪ ،‬وتمارس اإلدارة سلطة الرقابة وتوجيه تعليمات للمتعاقد معها حتى في حالة عدم‬
‫وجود بند صريح في العقد ينص على ذلك الن هذه السلطة تجد أساسها في مفهوم المرفق العمومي الذي تسهر اإلدارة على حسن سيره‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬سلطة تعديل شروط العقد‬
‫تتمتع اإلدارة بسلطة تعديل أحكام العقد بصفة انفرادية غير انه هذه السلطة غير مطلقة وتخضع لحدود منها‪:‬‬
‫‪-‬يجب على التعديالت أن ال تؤدي إلى تغيير جذري في العقد بشكل يمس مضمون العقد نفسه أي يعني طلب القيام بأعمال جديدة‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن التعديالت أن ال تمس باالمتيازات المالية التي تنص عليها العقد لصالح المتعاقد‪.‬‬
‫‪ -‬يجب على اإلدارة أن تدفع أحيانا تعويضات‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬سلطة توقيع عقوبات على الطرف المتعاقد‬
‫اإلدارة عندما ال ينفذ المتعاقد معها االلتزامات المنصوص عليها في العقد يمكن لإلدارة أن تتخذ بعض اإلجراءات ضد المتعاقد العاجز وهي اإلجراءات التي تطبق كذلك في القانون الخاص مثل توقيف تنفيذ‬
‫التزاماتها السيما توقيف دفع المبالغ المالية المخصصة وكذلك طلب دفع غرامات تم إدراجها في العقد ألسباب تتعلق بعدم القيام أ والتأخر في التنفيذ‪.‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬سلطة فسخ العقد‬
‫قد يتفق األطراف على فسخ العقد أي فسخ اتفاقي ويمكن أن يكون الفسخ من القاضي بطلب من احد األطراف‪ ،‬كما يسمح لإلدارة إذا اخل المتعاقد معها بالتزاماته بصورة جسيمة أن تفسخ العقد أو حتى في‬
‫حالة عدم ارتكابه لخطا إذا كان الفسخ مبنيا على مقتضيات المصلحة العامة و متطلباتها إما بقرار فردي أو بقرار تنظيمي ‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬حقوق المتعاقد مع اإلدارة‬
‫إن االمتيا ازت المعترف لها لإلدارة هامة لكن بالمقابل فان التزامات اإلدارة ال تقل أهمية الن المتعاقد مع اإلدارة يتمتع ببعض الحقوق تتصل أساسا بالجانب المالي و تتمثل في الحصول على المقابل المالي و‬
‫حقه في احترام التوازن المالي‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬الحصول على المقابل المالي‬
‫النشاط اإلداري ‪ :‬في جزئيه ‪:‬‬
‫‪-1‬أهداف النشاط اإلداري ‪ :‬ضبط اإلداري و المرفق العام‬
‫‪ -2‬و سائل النشاط اإلداري‪ :‬القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية‬
‫لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة ‪ 2121/2112‬د عمارة مسعودة‪ /‬د عباس راضية‪/‬د شريط وليد‬

‫يعتبر من أهم امتيازات اإلدارة المتعاقدة ومن أهم حقوق المتعاقد معها‪ ،‬يتخذ هذا القابل المالي صو ار متعددة حسب موضوع العقد فقد يكون مرتبا شهريا كما هو الحال في عقد التوظيف ‪ ،‬وقد يكون ثمنا للسلع و‬
‫البضائع مثل في عقود التوريد و ثمن العمل المقدم في عقود األشغال العمومية أو رسوم يتقاضاها المتعاقد من المنتفعين مثل عقد االمتياز ‪،‬كما قد يكون الدفع دفعة واحدة أو وفق األقساط التي يدفع كل منها‬
‫بعد انجاز مرحلة من العمل المطلوب‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬احترام التوازن المالي للعقد‬
‫األصل المقابل المالي المحدد في العقد ال يمكن تغييره ‪ ،‬إال أن بعض األحداث غير المتوقعة يمكن أن يتعرض لها المتعاقد مع اإلدارة وتؤدي في تغيير في وضع العقد فتجعل تنفيذه باهض الكلفة للمتعاقد مع‬
‫اإلدارة وقد تنتهي بإفالسه‪ ،‬وقد تكون اإلدارة هي السبب بما اتخذته من إجراءات أثرت مباشرة على العقد كما قد يكون مكمن خالل إجراءات عامة لم يكن العقد هو المقصود ‪،‬كما يمكن أن يتعلق اآلمر بظروف‬
‫ال دخل لإلدارة فيها لكنها تنعكس على التوازن المالي للعقد مما يؤدي إلى عجز المتعاقد مع اإلدارة‪ ،‬مما أدى إلى االعتراف بهذا الحق الذي يعني اإلدارة تتحمل الزيادات في األعباء المالية المترتبة عن وجوب‬
‫تنفيذ العقد مما أدى إلى ظهور نظريتين هما‪:‬‬

‫أوال‪ :‬نظرية فعل األمير‬

‫كل إجراء تتخذه السلطات العمومية وتؤدي نتيجته جعل تنفيذ العقد أكثر كلفة بالنسبة للمتعاقد وذلك من خالل وضع إداري‬ ‫تعريفها‬
‫غير متوقع أي تدخل أعباء إضافية مثل زيادة الضرائب ‪ ،‬زيادة الرسوم الجمركية التي تنعكس على أسعار السوق‪ ،‬غلق‬
‫طريق للسير مما يجبر سيارات المتعاقد مع اإلدارة قطع مسافة أطول وبالتالي الزيادة في الكلفة‬
‫إن كل هذه اإلجراءات ينتج عنها ان تثقل كاهل المتعاقد مع اإلدارة دون أن تؤدي إلى توقيف تنفيذ العقد ‪ ،‬مما يجعل على‬
‫عاتق اإلدارة أن تقدم تعويضا كليا بسبب األعباء الجديدة‬
‫‪ -1‬ان ينصب الفعل على عنصر اساسي في العقد‬ ‫شروطها‬
‫‪ -2‬ان يكون الفعل في شكل قرار اداري فردي او تنظيمي‬
‫‪ -3‬ان يقع االجراء من جهة ادارية سواء اكانت المتعاقدة او أي جهة ادارية اخرى‬
‫النشاط اإلداري ‪ :‬في جزئيه ‪:‬‬
‫‪-1‬أهداف النشاط اإلداري ‪ :‬ضبط اإلداري و المرفق العام‬
‫‪ -2‬و سائل النشاط اإلداري‪ :‬القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية‬
‫لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة ‪ 2121/2112‬د عمارة مسعودة‪ /‬د عباس راضية‪/‬د شريط وليد‬

‫‪ -4‬ان يؤدي االجراء الى اخالل بالتوازن المالي للعقد‬


‫‪ -5‬ان يكون الفعل غير مشروع‬
‫‪ -9‬ان يكون الفعل غير متوقع بين الطرفين‬
‫المخاطر و تحقيق المساواة بين االفراد امام تحمل االعباء العامة‬ ‫اساس التعويض‬

‫يقصد بها أن يحصل حدث خالل تنفيذ العقد ظروف اقتصادية غير متوقعة تفرض على المتعاقد مع اإلدارة أعباء باهضة‬ ‫ثانيا ‪ :‬تعريف نظرية الظروف الطارئة‬
‫فتحدث اضطرابا في الشروط المالية المتعلقة بتنفيذ العقد مثل ارتفاع شديد في أسعار أو تخفيض العملة ويقصد به الوضع‬
‫االقتصادي غير المتوقع ‪ ،‬ويترتب عنها تعويض جزئي حسب قيمة الخسائر التي تكبدها المتعاقد مع اإلدارة مثال ذلك ما حدث‬
‫في الجزائر في ‪ 2110‬أين انخفضت قيمة الدينار فأصبح المتعاقدون مع اإلدارة يطالبون بإعادة النظر في الوضعية المالية‬
‫للعقد مما تمخض عن ذلك تكوين لجنة تدعى لجنة المتابعة للخسائر الناتجة عن الصرف التي أصبح من خاللها المقاولين‬
‫يطالبون بالتعويض عن الخسائر‪.‬‬

‫استمرار المرفق و اضطراده في تقديم الخدمات للجمهور‬ ‫المبدا الذي تقوم عليه النظرية‬
‫‪ -2‬وجود حوادث طبيعية او غير طبيعية هبوط العملة تؤدي الى اخالل التوازن المالي للعقد‬ ‫شروط النظرية‬
‫‪ -2‬ان تكون االحداث غير متوقعة من الطرفين اثناء العقد‬
‫‪ -3‬ان تكون االحداث اجنبية عن المتعاقدين‬
‫‪ -0‬ان تحدث اثر بالغ في االضرار بالتوازن العقدي يقلبه من الربح الى الخسارة‬

‫جزئي و مؤقت مقابل الخسارة التي لحقته كاإلضرابات و الحروب ‪..‬الخ و اذا استمر عجز المتعامل تحل هنا نظرية القوة‬ ‫التعويض‬
‫القاهرة للمطالبة بالتعويض‬
‫النشاط اإلداري ‪ :‬في جزئيه ‪:‬‬
‫‪-1‬أهداف النشاط اإلداري ‪ :‬ضبط اإلداري و المرفق العام‬
‫‪ -2‬و سائل النشاط اإلداري‪ :‬القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية‬
‫لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة ‪ 2121/2112‬د عمارة مسعودة‪ /‬د عباس راضية‪/‬د شريط وليد‬

‫المبحث الخامس‪ :‬نهاية العقد اإلداري‬


‫تنتهي العقود اإلدارية بأسباب متعددة هي‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬األسباب غير العادية‬ ‫المطلب األول‪ :‬األسباب العادية‬

‫قد تنتهي العقود اإلدارية بصفة غير عادية لألسباب اآلتية‪:‬‬ ‫تنتهي العقود اإلدارية بانتهاء أغراضها عن طريق تنفيذ االلتزامات‬
‫‪ -‬بسبب االتفاق بين طرفي العقد‪.‬‬ ‫التعاقدية بتسليم المواد أو االنتهاء من األعمال المطلوبة أو انتهاء‬
‫‪ -‬بسبب فسخ العقد من قبل القاضي‪ :‬حيث يمكن ألحد أطراف العقد اللجوء إلى القضاء لطلب فسخ العقد بناء على‬ ‫المدة المحددة في العقد‬
‫استحالة تحقيق غرضه أو على االضطراب الشديد و الدائم الحاصل في التوازن المالي إما على أساس نظرية‬
‫الظروف الطارئة أو على أساس القوة القاهرة التي تكون نتيجة حدث خارجي مستقل عن أطراف العقد وغير متوقع‬
‫وال يمكن رده و يحول دون تنفيذ العقد‪ ،‬أو على أساس نظرية فعل األمير إذا تحققت شروطها‪.‬‬
‫‪ -‬بسبب فسخ العقد من قبل اإلدارة‪.‬‬
‫النشاط اإلداري ‪ :‬في جزئيه ‪:‬‬
‫‪-1‬أهداف النشاط اإلداري ‪ :‬ضبط اإلداري و المرفق العام‬
‫‪ -2‬و سائل النشاط اإلداري‪ :‬القرارات اإلدارية و العقود اإلدارية‬
‫لطلبة السنة األولى ل م د المجموعة الثالثة والرابعة و االولى دفعة ‪ 2121/2112‬د عمارة مسعودة‪ /‬د عباس راضية‪/‬د شريط وليد‬

‫‪.‬‬

You might also like