‫أ‪.

‬د بوداود عبد الیمین ‪،‬أستاذ التعلیم العالي بجامعة الجزائر مدیر مخبر‬
‫علوم وتقنیات النشاط البدني الریاضي‬
‫رئیس اللجنة البیداغوجیة الوطنیة لعلوم وتقنیات النشاط البدني الریاضي بوزارة التعلیم العالي‬

‫‪Résumé Le sport est moyen de développement et de découverte des activités‬‬

‫‪physiques et sportives. Ce champ permet la vie communautaire qui valorise les‬‬
‫‪droits et les devoirs d’une équipe ou d’un groupe tout en respectant l’éthique‬‬
‫‪sportive ce référant à des comportements responsables, civilisationnels dans le‬‬
‫‪cadre de l’éducation en relation avec l’amour du pays.‬‬
‫ملخص‬
‫الریاضة ھي اكتشاف األنشطة البدنیة والریاضیة والنھوض بھا‪ ،‬نج د أن ھن اك ھ دف آخ ر مغفال وح تى‬
‫منسیا‪ ،‬وھو تعلم الحی اة الجمعوی ة‪ ،‬فمص طلحات الحق وق والواجب ات ومفھ وم الفری ق والجماع ة واالح ترام‬
‫والقانون والمشاركة والمسؤولیة والسلوك الحضاري والمشاعر اإلنس انیة والوجدانی ة الفردی ة وغیرھ ا ‪ ...‬ال‬
‫یمكن أن یكون لھا معنى في إطار التربیة على المواطنة إال إذا كانت تلك األھداف وثیقة االرتباط‪.‬‬

‫الریاضة والمواطنة‬
 ‫مقدمة‪:‬‬
‫یشھد العالم في ھذا القرن تغیرات سریعة ومتسارعة في مجاالت الحیاة المتنوعة جمیعھا‪ ،‬ولعل اكبر ھذه‬
‫التغیرات ھو ما نشھده في مجاالت العلوم والتكنولوجیا من معطیات والتي من أبرزھا طوفان المعرفة وثورة‬
‫اإللكترونیات والریبوتات‪ ،‬واتصاالت الكابالت‪ ،‬والھاتف المرئي وما رافق ذلك من انفتاح على ثقافات‬
‫اآلخرین من خالل الفضائیات واإلنترنت‪ .‬وقد رافق ذلك كلھ تغیرات اقتصادیة واجتماعیة وثقافیة أدت إلى‬
‫ظھور اتجاھات وقیم وسلوكیات وأنماط تفكیر وأنماط معیشة أثرت سلباسلبا ً في لحمة المجتمع وتماسكھ‪،‬‬
‫وتولد شعور لدى الناس بوجود أخطار تھدد قیمھم وعاداتھم وتراثھم وھویتھم الوطنیة ‪ ،‬وبروز قیم جدیدة‬
‫تضعف الوالء للوطن واالنتماء إلیھ واالعتزاز بالثقافة والموروث التاریخي‪.‬‬
‫وتفرض ھذه التغیرات تأثیراتھا على مجاالت الحیاة المتنوعة مثل التربیة والتعلیم‪ ،‬وتتطلب ھذه التغیرات‬
‫السریعة من المجتمعات اإلنسانیة وأنظمتھا التربویة إعداد قواھا البشریة وطالبھا برفع مستواھم العلمي‬
‫والمھاري واألدائي من خالل امتالكھم المعارف وإتقان طرق التفكیر وكیفیة ممارستھا ‪ ،‬وطرح األسئلة ‪،‬‬
‫والمالحظة الدقیقة الذكیة ‪ ،‬وحل المشكالت‪ ،‬والتفكیر في الظاھرات وطرح التساؤالت المتنوعة حولھا ‪،‬‬
‫وتقدیم المعرفة العلمیة الصحیحة الموثوقة ‪ ،‬وفھم التراث واالعتزاز بالموروث التاریخي وإتقان اللغة‬
‫ومھارات التواصل اللغوي واإللكتروني ‪ ،‬واالنفتاح على ثقافات اآلخرین ‪ ،‬وبالتالي یكونون قادرین على‬
‫التفاعل مع المستجدات ‪ ،‬وتلبیة حاجاتھم وحاجات مجتمعھم ‪ ،‬وحاجات سوق العمل والتفوق واإلبداع ‪ ،‬ومن‬
‫ثم االنطالق للمنافسات المحلیة والدولیة‪.‬‬
‫إذا كان أحد أھداف الریاضة ھو اكتشاف األنشطة البدنیة والریاضیة والنھوض بھا‪ ،‬نجد أن ھناك ھدف آخر‬
‫مغفال وحتى منسیا‪ ،‬وھو تعلم الحیاة الجمعویة‪ ،‬فمصطلحات الحقوق والواجبات ومفھوم الفریق والجماعة‬
‫واالحترام والقانون والمشاركة والمسؤولیة والسلوك الحضاري والمشاعر اإلنسانیة والوجدانیة الفردیة‬
‫وغیرھا ‪ ...‬ال یمكن أن یكون لھا معنى في إطار التربیة على المواطنة إال إذا كانت تلك األھداف وثیقة‬
‫االرتباط‪.‬‬

‫اإلشكالیـة‬
‫إن الممارسة األنشطة البدنیة والریاضیة ھي تربویة باألساس‪ ،‬ال یمكن أن تحقق المتعة فقط أو المشاعر‬
‫الوجدانیة‪ ،‬دون أن تعزز السلوك األناني للممارس‪ .‬بل یجب على العكس تحویل ھذا الموقف إلى سلوك‬
‫یستوعب اآلخر ویأخذ في الحسبان مفاھیم الفریق واحترام اآلخرین ومختلف المشاریع واإلستراتیجیات‬
‫المشتركة‪.‬‬
 ‫و لتحقیق ذلك ال یكفي إعالم الناشئ بما یجب علیھ فعلھ‪ ،‬بل یجب إشراكھ في وضعیات ملموسةتمكنھ بالفعل‬
‫أن یعیش المواطنة و بالتالي القدرة على تحویر مواقفھ و سلوكاتھ‪.‬‬
‫إذ یشكل اضطالع الطالب بأدوار مختلفة تنقل وترسخ القیم لدیھ و تحدث تغییرا في سلوكھ‪ ،‬من خالل‬
‫استبطان وتركیز عدد معین من القیم و القوانین‪.‬‬
‫وتشكل لعبة األدوار و ھذه الوظیفة والحوار ومعایشة بعض الوضعیات الملموسة التي یرتبھا المربي‬
‫(مدرس التربیة البدنیة) فرصة تمكن الناشئ من تعلم تدریجي للقیم والقوانین االجتماعیة‪ ،‬إن التربیة على‬
‫المواطنة جزء ال یتجزأ من مھام المدرسة ‪ ،‬فھي تمثل تعلم بمعنى المعارف و القیم التي تنقلھا إلى جانب‬
‫الثقافة الریاضیة و لكن أیضا ممارسات وسلوكات وھي موجھة لجمیع مستویات و مراحل المسیرة الدراسیة‪.‬‬
‫إن التربیة على المواطنة لیست معرفة فقط ولكن ممارسة یجب أن تلقن للطالب للتفاعل والعیش معا من‬
‫خالل أعمال ملموسة تسمح لھم ببناء فضاءات المواطنة‪.‬‬
‫فالتربیة على المواطنة لیست مادة أو مقررا یمكن تعلیمھ ولكن یقوم المدرس بوضع الطالب من خالل أطر‬
‫أعمال مھیكلة في وضعیات تعلم وھو الشرط الضروري لتحقیق التربیة على المواطنة‪.‬‬
‫سوف نسعى من خالل ھذه الورقة أن نحدد مفھوم المواطنة ونحاول إبراز إلى أي مدى یمكن لألنشطة البدنیة‬
‫والریاضیة المدرسیة أن تسھم في تربیة النشئ على المواطنة‪.‬‬
‫وسوف نحاول من خالل طرحنا تقدیم و اقتراح بعض الوضعیات الملموسة التي یمكن لمدرسي التربیة‬
‫البدنیة و الریاضة وضعھا في جمیع المراحل التعلیمیة من أجل إعداد الطالب لمختلف األدوار االجتماعیة‪.‬‬

‫وفي ضوء كل ما تأتي سلفا من ركائز تبرز مشكلة الدراسة متمثلة في التساؤالت التالیة‪:‬‬
‫‪ .1‬ما الذي جعل كرة القدم تحضى باالھتمام الجنوني في الجزائر ؟‬
‫‪ .2‬ما فلسفة و أسباب ھذا االھتمام ؟‬
‫‪ .3‬كیف استطاعت كرة القدم أن تجمع كل الجزائریین ؟‬
‫‪ .4‬ھل ھناك عالقة للریاضة بالوطنیة و المواطنة ؟‬
‫‪ .5‬كیف نستطیع إستثمار ھـذا اإلخالص وحب الوطن وھذه الھبة الشعبیة في‬
‫‪ .6‬خدمة التنمیة الوطنیة ؟ و بناء جسور الثقـة داخل المجتمـع‪..‬؟‬
‫‪ .7‬ھل تفقد النوادي الریاضیة ھویتـھا الوطنیة والجھـویة عندما توظف العبین‬
‫‪ .8‬محترفین أجانب‪..‬؟‬
‫‪ .9‬ھل ساعد اإلعالم الریاضي على ترسیخ قیم الوطنیة و المواطنـة‪..‬؟‬
‫‪ .10‬ھل االنجاز التاریخي لمحاربوا الصحراء نتاج للوطنیة أم المواطنة‪..‬؟‬
 ‫لماذا تبكي الجماھیر وتذرف دموعھا عندما یرفع العلم الوطني على منصّات‬ ‫‪.11‬‬
‫التتویج مھما كانت أصول الریاضي المتوج‪..‬؟‬ ‫‪.12‬‬
‫ھل ساھم االعتداء على حافلة الفریق الوطني بالقاھرة في ترسیخ قیم المواطنة؟‬ ‫‪.13‬‬
‫أم أصبحت الریاضة فتنة لسب وشتم تاریخ وثقافة الشعوب وزرع‬ ‫‪.14‬‬
‫بذور الحقد والفتنة بین الشعوب‪..‬؟‬ ‫‪.15‬‬
‫ما ھو دور أألنشطة الریاضیة المدرسیة في التربیة على المواطنة‪..‬؟‬ ‫‪.16‬‬
‫ھل صحیح أن الریاضة تساھم في تكریس السیادة الوطنیة وتستخدم‬ ‫‪.17‬‬
‫كأداة من أدوات الحرب الباردة‪..‬؟‬ ‫‪.18‬‬
‫كیف دافع فریق جبھة التحریر الوطني لكرة القدم على إستقالل‬ ‫‪.19‬‬
‫الجزائر من خالل زرع قیم وثقافة الوطنیة والمواطنـة‪..‬؟‬ ‫‪.20‬‬

‫أھداف الدراسة‪:‬‬
‫‪ .1‬معرفة األسباب التي أدت إلى تنامي شعبیة وعشق كرة القدم بالعالم بصفة عامة والجزائر بصفة خاصة‪.‬‬
‫‪ .2‬تفسیر تلك المقاربة الجدلیة بین الریاضة المواطنة‪.‬‬
‫‪ .3‬تحدید دور أو ھدف المنظومة التربویة ككل بمختلف أطوارھا وموادھا ومناھجھا صفة خاصة ومادة‬
‫التربیة البدنیة والریاضیة في تعزیز وترسیخ المواطنة‪.‬‬
‫‪ .4‬المساھمة في إثراء البحث العلمي في ھذا الموضوع المتشعب والھام جدا لیكون أحد المراجع القیمة‬
‫للباحثین‪.‬‬

‫أھمیة الدراسة ‪:‬‬

‫تؤكد أدبیات موضوع المواطنة على أنھا معنیة ببناء المواطن الذي ھو أداة بناء الوطن‪ ،‬وعلیھ فالتربیة‬
‫البدنیة والریاضیة معنیة ببناء الوطن والمواطن‪ .‬وإذا كان الحال كذلك فال بد من إعداد األفراد إعداداإعدادا ً‬
‫شمولیا علمیا وجسدیاوجسدیا ً ومھاریاومھاریا ً وعاطفیاوعاطفیا ً‪ ،‬لیكونوا مواطنین صالحین یعملون ‪-‬وبشكل‬
‫فاعل ‪ -‬على تلبیة حاجاتھم وحاجات مجتمعھم‪ ،‬وأن یؤدوا ما للمجتمع علیھم من حقوق وفي الوقت نفسھ یتمتعوا‬
‫بحقوقھم التي كفلھا لھم الدستور والقانون‪.‬‬
 ‫تعاریف‪:‬‬
‫الوطنیــة ‪:‬‬
‫تعبیر قومي یعني حب الشخص و إخالصھ لوطنھ ‪ ،‬و التفاني في خدمتھ و الشعور باالنتماء‬ ‫‪-‬‬
‫إلى األرض و الناس و التقالید و التاریخ ‪.‬‬
‫ھي اإلطار الفكري النظري للمواطنة ‪ ،‬بمعنى أن الوطنیة عملیة فكریة والمواطنة ممارسة‬ ‫‪-‬‬
‫عملیة ( أي مشاركة )‪.‬‬
‫المواطنــة ‪:‬‬
‫اصطالح یشیر إلى االنتماء إلى أمة و وطن ‪ ،‬و یعني أیضا الجنسیة و ما یترتب عنھا من‬ ‫‪-‬‬
‫حقوق و واجبات ‪ ،‬حق التصویت و شغل الوظائف العامة ‪ ،‬و واجب الدفاع عن الوطن‪.‬‬
‫تعني المشاركة الفعالة في خدمة و تنمیة المجتمع ‪ ،‬و تعني أیضا اإللتزام بالواجبات‬ ‫‪-‬‬
‫نحواآلخرین و نحو الوطـن‪.‬‬

‫الدراسات المشابھة ‪:‬‬

‫ھناك دراسات عدیدة تناولت موضوع الریاضة و المواطنة‪ ،‬ومن ھذه الدراسات ‪:‬‬
‫‪ -1‬دراسة عبد الرحمن الزینیدي‪ :‬وھي بعنوان مبدأ المواطنة في المجتمع السعودي وقد تناولت ھذه‬
‫الدراسة مصطلح كل من المواطنة والوطنیة ‪ .‬فالوطنیة في رأي الباحث نزوع شعوري لدى اإلنسان‬
‫للمواطن التي نشأ بھا وانتسب إلیھا‪ .‬وھي مذھب لھ مبادئھ وطقوسھ السلوكیة المضاھیة للدین‪ .‬أ ّما‬
‫المواطنة فتتمثل بعالقات في حدود الوطن تتضمن حقوقا وواجبات متبادلة بین الشعب والدولة‪.‬‬
‫‪ -2‬دراسة عثمان بن صالح العامر‪ :‬وھي بعنوان المواطنة في الفكر الغربي المعاصر‪ ،‬دراسة نقدیة من‬
‫منظور إسالمي‪.‬‬
‫ھدفت الدراسة إلى‪:‬‬
‫تحلیل مفھوم المواطنة بمضامینھ و أبعاده السیاسیة واالجتماعیة والثقافیة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫استخالص أبرز حقوق المواطنة في الفكر الغربي في إطار نظریات التنمیة السیاسیة التي یستند إلیھا‬ ‫‪-‬‬
‫المفھوم‪.‬‬
‫نقد نظریات التنمیة السیاسیة في الفكر الغربي ضوء ما یقدمھ اإلسالم باعتباره دین لإلنسانیة جمعاء‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تطور المواطنة في الفكر الغربي المعاصر وبیئاتھ الثقافیة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

 ‫‪ -3‬دراسة روبرت وویتش‪ :‬وھي بعنوان الثقافة في تربیة المواطنة ‪ ،‬بحثت الدراسة مفھوم‬
‫المواطنة ومفھوم القیادة والروابط بینھما‪ .‬كما بینت كیفیة تفعیل دور القیادة في حل المشكالت‬
‫المتعلقة بالمواطنة ‪ ،‬وخلق الدوافع لدى الناشئة ‪ ،‬وأوصت الدراسة بأن تقوم مدارس التعلیم‬
‫العام بالدور الرئیس في تنمیة القیادة والمواطنة‪.‬‬
‫‪ -4‬دراسة لوسیتو (‪ .)2003‬وھي بعنوان مناھج التربیة الوطنیة في ایطالیا‪.‬‬
‫ھدفت ھذه الدراسة إلى تعرف كفاءة مناھج التربیة الوطنیة في ایطالیا وكفاءة مشاركة الطالب في‬
‫النشاطات والفعالیات الوطنیة في تنمیة المواطنة‪ ،‬وبینت الدراسة أن تنمیة التربیة الوطنیة ھدف أساس‬
‫لنظام التعلیم اإلیطالي وھي تؤكد على مفاھیم ومنطلقات سیاسیة وطنیة وتنمي في المستھدفین قیم‬
‫المواطنة المتمثلة في المحافظة على الدستور واحترام حقوق الوطن وحقوق المواطنین ‪ ،‬وأشار الباحث‬
‫أن طالب المرحلة الثانویة یمارسون ضمن منھج التربیة الوطنیة نشاطات تنمي فیھم العمل التطوعي‬
‫وخلصوخلص الباحث من دراستھ إلى وجود فجوة بین الواقع والمناھج المخطط‬
‫َ‬ ‫والمشاركة الدیمقراطیة‪،‬‬
‫لھا وتشمل الفجوة أیضا ممارسات المعلمین وعدم القدرة على تحقیق أھداف المناھج‪ .‬وأن الوقت الذي‬
‫یمضیھ المعلمین في تدریس المقرر أقل من الوقت المخصص لھ في الخطة‪ ،‬وھناك نقص أساسي في‬
‫استیعاب الطالب لمفاھیم التربیةالوطنیة‪.‬‬

‫ھل ھناك عالقة مباشرة لوظائف الریاضة بالمواطنة؟‬

‫‪ -‬التربیة على المواطنة من خالل الریاضة ھو سعي لتنمیة المعارف و الكفاءات التي تمكن الشباب من‬
‫تطویر قدراتھم االجتماعیة و العقلیة و النفسیة مثل العمل ضمن الفریق و التضامن و التسامح و الروح‬
‫الریاضیة و السلوك الحضاري ‪ ،‬و التوازن بین األنشطة الفكریة و البدنیة خالل المسیرة التربویة و‬
‫التعلیمیة ‪.‬‬
‫ممارسة الریاضة من أساسیات المجتمعات المتقدمة ‪.‬‬
‫الریاضة تھتم بالطفل قبل والدتھ و ترافقھ في الحضانة ‪ ،‬في المدرسة و في الجامعة و في الحیاة العملیة ‪ ،‬و‬
‫تساھم في نموه الشامل عقلیا ‪ ،‬نفسیا ‪ ،‬بدنیا ‪ ،‬خلقیا ‪ ،‬اجتماعیا ‪ ،‬جمالیا‪.‬‬
‫إذا نظرنا إلى نتائج البحوث العلمیة الریاضیة المختلفة ‪ ،‬نجد أن االرتباط بین الریاضة والمواطنة لھ أثر‬
‫إیجابي لبث روح التسامح و التضامن و السلوك الحضاري و ترسیخ ثقافة احترام اآلخر و نبذ العنف و‬
‫تعزیز حب الوطن و روح االنتماء ‪ ،‬و التربیة على المحافظة على الممتلكات ‪.‬‬
‫و ھناك مقاربات عدیدة لتفسیر عالقة وظائف الریاضة بالمواطنة ‪.‬‬
‫‪ -1‬الریاضة ضرورة لتعزیز تنمیة اإلحساس باالنتماء و بالھویة‪.‬‬
‫والمحافظة‬ ‫‪ -2‬الریاضة ضرورة اجتماعیة و صحیة لتطویر و تنمیة المعارف و المبادئ واالتجاھات‬
‫على صحة المجتمع ‪.‬‬
‫‪ -3‬الریاضة ضرورة لتكریس السیادة الوطنیة ‪.‬‬
‫‪ -4‬الریاضة ضرورة إستراتیجیة و جیو سیاسیة لتطویر التنمیة المستدامة ‪.‬‬
‫‪ -5‬الریاضة ضرورة عالمیة إلعداد المواطن وفق الظروف و المتغیرات الدولیة التي تفرضھا العولمة ‪.‬‬
‫‪ -‬تأسیس ثقافة المواطنة ال یمكن أن یتم في یوم واحد ‪ ،‬بل البد من ترسیخ عن طریق برامج طویلة المدى و‬
‫المدرسة یمكن أن تكون ورشة تنمى فیھا ھذه الظاھرة ‪.‬‬
‫التربیة على المواطنة لیست باألمر الجدید ‪.‬‬
‫المواطنة مثل الدیمقراطیة ‪ ،‬لكي أن تعیش یجب أن تعاش ( غاندي ) لیس ھناك‬
‫مدینة فاضلة بدون تربیة مالئمة ( أرسطو ) و قال جون ماسي الذي أنشأ رابطة‬
‫التعلیم في فرنسا سنة ‪1860‬‬
‫( التربیة طریق للحریة و المواطنة )‬
‫في األلفیة الجدیدة تم إعتماد سنة ‪ 2005‬سنة أوربیة للمواطنة ‪.‬‬
‫أعلنت الدول األوربیة سنة ‪ 2004‬سنة للتربیة من خالل الریاضة ‪ ،‬شعار المناسبة ( الریاضة‬
‫بوابةالدیمقراطیة )‪.‬‬
‫منظمة الیونیسكو تعین الالعب الدولي الجزائري رابح ماجر سفیر النوایا الحسنة بتاریخ ‪02‬جوان‬
‫‪ 2010‬وھو إعتراف بما أنجزتھ الریاضة الجزائریة‪..‬‬
‫مفھوم المواطنة لیس مقرونا فقط بالمجتمع الغربي واالیدولوجیا التي تطورت بعد الثورة الفرنسیة وإنما لھ‬
‫جذور إسالمیة (الدولة مدنیة في اإلسالم) المواطنة موجودة في اإلسالم‪...‬‬

‫ھل یمكن أن تكون الحیاة المدرسیة ورشة للتربیة على المواطنة و تحقیق التنمیة ؟ المدرسة‬
‫مكان لتلقین المعارف و القیم و المبادئ و تكوین المواطن الصالح‬
‫المدرسة ھي القناة الرسمیة لتكوین العنصر البشري المھیأ لممارسة السلوك الدیمقراطي و المشاركة الفعالة‬
‫في التنمیة ( المواطنة )‬
‫التربیة على المواطنة تبدأ من الحوار و اإلحترام المتبادل حتى تُحقق العالقة التربویة أسمى معانیھا‬
‫( التنشئة الحضاریة )‪.‬‬
‫على المدرسة أن تعكس في برامجھا و مناھجھا قیم التضامن و التعاون و المشاركة ‪ ،‬و بث روح المسؤولیة‬
‫و محاربة التعصب ‪.‬‬
 ‫تعزیز صورة الذات لدى التالمیذ ‪.‬‬
‫تشجیع التالمیذ على اإلنخراط في الجمعیات المدرسیة والفرق الریاضیة (التفاعل والتعامل واإلتصال مع‬
‫اآلخر) إذا كان أھم أھداف الممارسة الریاضیة الترویح واكتساب المھارات التقنیة والبدنیة‪.‬نجد أن ھناك‬
‫أھداف خفیة (تعلم الحیاة الجمعویة ‪ -‬الحقوق والواجبات ‪ -‬مفھوم الفریق والجماعة‪-‬المشاركة والمسؤولیة‪-‬‬
‫احترام سلوك اآلخر حمایة البیئة ‪ -‬احترام القانون ‪ -‬التربیة على التضامن‪..‬‬
‫االنتساب إلى فریق ھو انتماء لجماعة وإبرام عقد معنوي معھا ومشاركتھا اللحظات السعیدة والصعبة وھذا‬
‫ما یستدعي تنظیم الذات حسب الجماعة وھذه ھي المواطنة‪..‬‬

‫ماھي أسباب اإلھتمام بكرة القدم و ما ھو السر الفلسفي لذلك ؟ یكمن السر‬
‫الفلسفي لھذا االھتمام في رأینا في ثالثة عوامل ‪:‬‬
‫أوال ‪:‬‬
‫‪ -‬كرة القدم تلغي كل العوامل التي تفرق بین أبناء البشر‪.‬‬
‫‪ -‬لعبة محكومة بمنظومة قانونیة عالمیة متفق علیھا ‪.‬‬
‫‪ -‬تُطُبق فیھا القوانین بشكل مكشوف و ینزل فیھا الثواب و العقاب في نفس اللحظة ( سلطة تشریعیة –‬
‫تنفیذیة – قضائیة )‬
‫‪ -‬كرة القدم تُحُقق العدل في المیدان‬
‫‪ -‬كرة القدم تُوحد بین اإلنسانیة جمعاء‬
‫‪ -‬كرة القدم تُلُغي كافة العوامل التي تفرق بین أبناء البشر ‪ ،‬من معتقدات و إیدیولوجیات و مذاھب و‬
‫أدیان ‪.‬‬
‫‪ -‬في الملعب الجمیع سواسیة أمام العدالة الكرویة ‪.‬‬

‫ثانیا ‪ :‬العولمة اإلیجابیة‬

‫إختلف اإلنسان حول مفھوم العولمة االقتصادیة و السیاسیة و إتھم مروجیھا بالدوافع االستعماریة ‪.‬‬
‫‪ -‬فقدان الھویة و ذوبانھا ‪.‬‬
‫‪ -‬كرة القدم حققت فلسفة العولمة في جمیع أبعادھا و لم یعترض علیھا احد‪.‬‬
‫‪ -‬تسابقت الدول و الحكومات و الشعوب لالنخراط فیھا ‪ ،‬أغنیاء ‪ ،‬فقراء ‪ ،‬دون زیادة أو تعدیل ‪ ،‬فأثبتوا‬
‫وحدة الموھبة البشریة‪.‬‬
 ‫ثالثا ‪ :‬السالم و الفن و الجمال‬
‫إلى جانب المتعة و تحقیق العدل في المیدان ‪ ،‬كرة القدم توحد بین الشعوب في مناصرة فریقھم الوطني و‬
‫الفرق المحلیة ‪.‬‬
‫في كأس العالم بألمانیا ‪ 2004‬وح دو َح َدتَت الكرة بین المتمردین و الحكومة في ساحل العاج‪.‬‬
‫‪ -‬المھارات الفنیة و الفردیة و الجماعیة و خطوط الدفاع و الھجوم و فنون المراوغة نوع من الفن و‬
‫الجمال‬
‫‪ -‬جنة النصر في كرة القدم ال ینالھا إال المجتھدون بالعرق و الموھبة و الفن و الجمال ‪.‬‬
‫‪ -‬مساھمة الریاضة في تكریس الوحدة و السیادة الوطنیة رابعارابعا ً ‪ :‬قوة وسائل اإلعالم الریاضي‪:‬‬
‫مساھمة الریاضة في تكریس الوحدة و السیادة الوطنیة‪..‬‬
‫إن اللجنة األولمبیة الدولیة سبقت األمم المتحدة في االعتراف باستقالل الدول وقد شكل االعتراف بدولة‬
‫فلسطین سنة ‪ 1994‬تزامننا مع اتفاقیة أوسلوا وإعالن الدولة الفلسطینیة بدایة االعتراف الدولي بھا‪..‬‬
‫كما كان لأللعاب األولمبیة المنظمة بستوكھولم ‪ 1912‬فرصة لـ ھنغاریا وفلندة وتشیكوسلوفاكیا للمطالبة‬
‫بالمشاركة في ھذه األلعاب ككیانات مستقلة‪..‬‬

‫** كیف دافع فریق جبھة التحریر الوطني لكرة القدم على إستقالل‬
‫الجزائر من خالل زرع قیّ ّم وثقافة الوطنیة والمواطنـة‪..‬؟‬
‫بعد صدور قرارات مؤتمر الصومام والتي من بینھا إنشاء تنظیمات تابعة لجبھة التحریر الوطني‪ ،‬وبعد‬
‫میالد اإلتحاد العام للطلبة المسلمین الجزائریین‪ ،‬واالتحاد العام للعمال الجزائریین‪.‬‬
‫رأت جبھة التحریر الوطني ضرورة إیجاد تنظیم ریاضي یحمل اسمھا ویكون سفیرا لھا في المحافل الدولیة‬
‫لما للریاضة من شعبیة على المستوى العالمي وخاصة كرة القدم فقررت تأسیس فریق لكرة القدم من‬
‫الالعبین الجزائریین المنتمین إلى البطولة الفرنسیة ‪،‬ووجھت نداء إلى ھؤالء الالعبینلاللتحاق بالثورة ‪.‬‬
‫وكان فریق جبھة التحریر الوطني سباقا للدفاع عن استقالل الجزائر‪.‬‬
‫بعد صدور والتي من بینھا إنشاء تنظیمات تابعة وبعد میالد االتحاد العام للطلبة المسلمین الجزائریین‬
‫واالتحاد العام للعمال الجزائریین رأت ضرورة إیجاد تنظیم ریاضي یحمل اسمھا ویكون سفیرا لھا في‬
‫المحافل الدولیة لما للریاضة من شعبیة على المستوى العالمي وخاصة كرة القدم فقررت تأسیس فریق لكرة‬
‫القدم من الالعبین الجزائریین المنتمین إلى البطولة الفرنسیة‪ ،‬ووجھت نداء إلى ھؤالء الالعبین لاللتحاق‬
‫بالثورة ‪..‬‬
 ‫التحاق الالعبین الجزائریین بالثورة‪:‬‬
‫یعود تأسیس فریق جبة التحریر الوطني لكرة القدم إلى ربیع سنة ‪ 1958‬وبالضبط في شھر أفریل حین‬
‫أعلن فجأة عن مغادرة الالعبین الجزائریین الذین یلعبون في البطولة الفرنسیة سرا إلى تونس عن طریق‬
‫الدول المجاورة وكانت ضربة قاضیة للشرطة الفرنسیة التي لم تتمكن من اكتشاف األمر وانتصارا لجبھة‬
‫التحریر في فرنسا خاصة وان ھؤالء الالعبین كانوا من أبرز الریاضیین في مجال كرة القدم وكان بعضھم‬
‫مؤھل للعب ضمن الفریق الفرنسي المتأھل إلى كأس العالم بالسوید ‪.1958‬‬
‫تشكیل فریق جبھة التحربر الوطني‪:‬‬
‫بعد مغادرة الالعبین الجزائریین لفرنسا والتحاقھم بتونس تم تشكیل فریق جبھة التحریر الوطني لكرة‬
‫القدم بعد النداء الذي وجھتھ الجبھة إلى كل الالعبین الجزائریین في فرنسا والذي رافقھ صدى إعالمي كبیر‬
‫على الصعید العالمي‪ ،‬خاصة وأن العالم كلھ یراقب التحضیرات المكثفة للمشاركة في كأس العالم ‪..‬‬
‫كما أثر الحادث كثیرا على الشرطة الفرنسیة التي لم تتمكن من التفطن للعملیة بعد تشكیلھ بتونس تحت قیادة‬
‫بومزراق قام فریق جبھة التحریر الوطني بتمثیل القضیة الجزائریة في المحافل الدولیة فسافر عبر أقطار‬
‫عدیدة من تونس إلى بكین وبلغراد وھانوي وطرابلس والرباط وبراغ ودمشق وغیرھا من العواصم التي نزل‬
‫بھا حامال علم الجزائر وقد لعب فریق جبھة التحریر الوطني ‪ 62‬مقابلة فاز في ‪ 47‬مقابلة وتعادل في ‪11‬‬
‫منھا وانھزم في ‪ 04‬مقابالت فقط‪..‬‬
‫وواصلت تشكیلة فریق جبھة التحریر دورھا الریاضي النضالي إلى غایة ‪ 1962‬أین شكلت النواة األولى‬
‫للفریق الوطني الجزائري وكانت تشكیلة فریق الجبھة مكونة من‪:‬‬
‫مخلوفي ‪ -‬برطال – شابري – حداد بن تیفور مازوزة ‪ -‬بومزراق ‪ -‬بن فضة زیتوني ‪ -‬بوشوك ‪-‬‬
‫زوبة – معوش بوبكر ‪ -‬كروم ‪ -‬براھیمي ‪ -‬بوشاش ‪ 1‬دودو‪ -‬بوشاش ‪ - 2‬بوریشة – بخلوفي ستاتي‬
‫‪ -‬كرمالي ‪ -‬دفنون ‪ -‬سوخان عریبي ‪ -‬والیكان ‪ -‬سوخان ‪ - 2‬رواي التطورات اإلستراتیجیة و الجیو‬

‫سیاسیة للریاضة‪:‬‬
‫ترتبط الریاضة ارتباطا كبیرا بالتطورات الجیوسیاسیة ففي ‪ 1956‬قاطعت كل من مصر العراق ‪ ،‬لبنان ‪،‬‬
‫ألعاب ملبورن ) بأسترالیا استنكارا للعدوان الثالثي ‪ :‬الفرنسي البریطاني واإلسرائیلي على السویس‪..‬‬
‫‪-‬كما أن النجاح الریاضي یعتبر نجاح للنظام السیاسي وفي بعض األحیان تستخدم الریاضة كأداة للحرب‬
‫الباردة ونموذج مقاطعة األمریكیون لدورة موسكو ‪ 1980‬ورد على ھذا مقاطعة السوفیات وحلفائھم لدورة‬
‫لوس أنجلس ‪ 1984‬مثاال كبیرا على ذلك‪..‬‬
 ‫‪-‬األلعاب األولمبیة رمز للسالم والجھد البشري والصداقة بین الشعوب تسمح للبلد المنظم أن یبرھن على‬
‫تقدمھ التكنولوجي والعلمي واالقتصادي ویبرز قدراتھ ومھاراتھ التنظیمیة والتسویقیة‪ ،‬وبالرغم من ھذه‬
‫األھمیة للریاضة فلھا أیضا أھمیة أخرى تتعدى المنافسة والمشھدیة والنتائج االقتصادیة وھي التحدیات‬
‫الجیو‪-‬سیاسیة واالقتصادیة‪..‬‬
‫وإن دورة األلعاب األولمبیة ببكین أتاحت للمؤسسات الصینیة والمنتجات الصینیة فرصا ثمینة ونادرة لدخول‬
‫األسواق العالمیة والتحول إلى عالمات تجاریة عالمیة مشھورة وال تستفید منھا القطاعات التقلیدیة مثل البناء‬
‫والفنادق بصورة مباشرة فحسب بل تستفید منھا أیضا الصناعات الجدیدة مثل تكنولوجیا االتصاالت وحمایة‬
‫البیئة والسیاحة والمعلومات اإللكترونیة والریاضة‪ ،‬األمر الذي دفع نمو الحزام االقتصادي الصیني المتركز‬
‫في بكین‪..‬‬
‫خالل األلعاب االولمبیة األولى التي جرت في أثینا ‪ 1896‬بلغ عدد الدول المشاركة ‪3‬‬
‫دولة وعدد الریاضیین ‪ 285‬ریاضي‪ ،‬بینما في ألعاب أثینا ‪ 2004‬بلغ عدد الدول المشاركة ‪ 201‬لجنة‬
‫أولمبیة و‪ 10500‬ریاضي وریاضیة‪ ،‬وبكین ‪ 2008‬بلغ عدد الدول المشاركة ‪ 204‬وعدد الریاضیین‬
‫‪ 10500‬ومعنى ھذا أن عدد الدول المشاركة یفوق بكثیر عدد أعضاء الجمعیة العامة لألمم المتحدة (‪192‬‬
‫دولة) وھذه ھي العولمــة‪...‬‬
 ‫الخالصـة‬
‫البـد من التأكید على ما یلـي‪:‬‬
‫*إن الریاضة عامل أساسي لتكریس الھویة والحدة الوطنیة‪ ،‬والقضاء على العنصریة *‬
‫‪ -‬المواطنة ھي القاعدة األساسیة للھویـة‬
‫‪ -‬تربیة المواطن وتنشئتھ اإلجتماعیة الجیدة ضروریة من خالل األسرة والمدرسة والملعب والمسجد وكل‬
‫وسائل اإلعالم‬
‫‪ -‬وضع برامج وطنیة ومحلیة للتربیة على المواطنة وااللتزام بالواجبات نحو اآلخرین ونحو الوطن‬
‫وترسیخ ثقافة التضامن والتسامح‪.‬‬
‫‪ -‬التكوین المستمر لمربي الریاضة والتركیز على األبعاد التربویة واألخالقیة للتربیة البدنیةوالریاضیة‬
‫كأداة للتربیة على المواطنة ‪.‬‬
‫‪ -‬ربط األنشطة الریاضیة ببعض األحداث اإلنسانیة والمناسبات الوطنیة‪:‬‬
‫‪ -‬كعید اإلستقالل – عید أول نوفمبر – عید الطفولة‪ -‬اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان – عید الشرطة –‬
‫حقوق الطفل – مكافحة التدخین والمخدرات – عید المرأة – عید العمال – التضامن العالمي‪.‬‬
‫‪ -‬زیادة الحجم الساعي المخصص للتربیة البدنیة والریاضیة في المدارس والجامعات‪..‬‬
 ‫المراجــع‬

. 2001 ‫ مصر‬، ‫ دار الفكر العربي‬، ‫ أصول التربیة البدنیة والریاضیة‬: ‫أمین أنور الخولي‬ .1
‫ دیوان المطبوعات‬، ‫ الجزء األول‬، ‫ القانون الدستوري والنظم السیاسیة المقارنة‬: ‫سعید بوشعیر‬ .2
2000 ‫ الجزائر‬، ‫الجامعیة‬
.‫ الباحة‬، ‫ االتجاھات المعاصرة في تربیة المواطنة‬، ‫ تربیة المواطنة‬:‫فھد إبراھیم الحبیب‬ .3
، ‫ دراسة في أزمة االنتماء والمواطنة في التربیة العربیة‬، ‫ التربیة المدنیة‬:‫عبد ﷲ مجیدل‬.‫د‬ .4
.‫م‬2005 ، ‫دمشق‬/21 ‫ العدد‬، ‫مجلة الفكر السیاسي‬
، ‫ رؤیة في السیاسة االجتماعیة‬، ‫ صناعة المواطنة في عالم متغیر‬، ‫خالد عبد العزیز الشریدة‬ .5
.‫بحث مقدم للقاء الثالث عشر لقادة العمل التربوي‬
6. AUDIGIER, François. Basic concepts and core competencies for democratic
citizenship / Council of Europe. for éducation
.Strasbourg, 2000.- 31 p BIRZEA, César.
L’Education à la citoyenneté démocratique : .7 apprentissage tout au long de la vie.-
Strasbourg : Conseil un
.l'Europe, 2000.- 97 p de
8. BOURDIEU, Pierre. Questions de sociologie, Paris, Editions .de Minuit,
1980, p. 83
9. COLOMBIES, Jean-Louis. Vers l’Education Nouvelle n°483 Ceméa, 1999,
Paris.
10. COLIN Jean Pierre. Association sportive et citoyenneté. EPS .
298.Tremblay,1999,Paris
11. MARSENACH , J. Définir les objectifs de l'éducation physique. E.P.S.,
150, 1978, EISENBEIS. Paris.
12. DORIGNY, Marcel. Eduquer contre le racisme /.- Paris: Les idées en
mouvement, 2001.- 96 p.