You are on page 1of 32

‫الكفاية الحرارية وعالقتها بزراعة وإنتاج محصولي القمح‬

‫والرز في العراق‬
‫م‪.‬م علياء معطي حميد ماجد‬ ‫أ‪.‬د علي صاحب طالب الموسوي‬
‫جامعة الكوفة‬
‫كلية التربية للبنات‬
‫قسم الجغرافية‬

‫المستخلص‬
‫أدرك اإلنسااام منااق القاادم تاااتير درجااات الح ارارة ماام فصاار خاار‪ ،‬فااي جميااا جوانااب حياتاا‬
‫المتعددة‪ ،‬ومنها النشاط الزراعي فال رياب ام تقسايم المحاصاير الزراعياة إلاص محاصاير شاتوية‬
‫وصيفية تدر علص معرفة اإلنسام بالعالقة القائمة بايم ناوا المحصاور وموعاد زراعتا ‪ ،‬فضاال‬
‫عم ام قيم الحرارة وفاعلياة تلاك القايم مام المقوماات ا ساساي فاي التوزياا المكااني للمحاصاير‬
‫الزراعية علص سطح ا رض بشكر عام وفي منطقة الدراسة بشكر خاص‪.‬‬
‫تعااد دراسااة القاايم الفعليااة لاادرجات الحاارارة وتاتيراتهااا علااص الوضااا الزراعااي فااي العااراق ماام‬
‫تلق نصيبا وافرا مم ا هتمام والبحث لقا جاءت دراستنا لتلقاي الضاوء علاص‬ ‫الدراسات التي لم َ‬
‫جانااب مهاام ماام جوانااب الحاارارة إ وهااو الكفايااة الحراريااة وتاتيراتهااا علااص زراعااة محصااولي‬
‫القمح و الرز في العراق لكونهما محصاوليم ذاقائييم ساتراتيجييم أو ‪ ،‬وام ا رتقااء بمساتو‬
‫إنتاجهمااا يساااعد علااص تحقيااق ا كتفاااء الااقاتي تانيااا ‪ ،‬وهااقا مااا ساايدعم التخطاايط الزراعااي و‬
‫ا ستقالر ا قتصادي للبلد حاليا ومستقبال ‪.‬‬
‫تتبااايم قاايم الكفايااة الحراريااة باايم منطقااة وأخاار فااي العااراق‪ ،‬إق تتميااز بالتناااقص خااالر أشااهر‬
‫الشتاء وبا رتفاا النسبي خالر أشهر الصيف‪ ،‬وهي تقر تدريجيا كلما اتجهناا مام الجناوب إلاص‬
‫شاامار منطقااة الدراسااة تزامنااا مااا التاادرج الح اراري لطبيعااة سااطح العااراق‪ ،‬وتاام التوصاار إلااص‬
‫إظهااار مااد تبااايم معااد ت الكفايااة الحراريااة خااالر مراحاار نمااو المحصااوليم‪ ،‬فضااال عاام‬
‫ا ختالفات الواضحة بايم متطلباات المحصاور المالئماة مام كفاياة الحارارة مقارناة بقايم الكفاياة‬
‫الحرارية التي تتاوفر فاي كار محطاة مناخياة فاي منطقاة الدراساة خاالر ا شاهر التاي تمتار تلاك‬
‫المرحلة‪ ،‬وتوصلت الدراسة إلص وجود تبايم كبيار فاي متطلباات الكفاياة الحرارياة المالئماة لكار‬
‫محصور خالر كر مرحلة مم مراحر النمو بالنسبة حتياجات مم المتطلباات الحرارياة الاتالث‬
‫ا ساسية ولنفس المراحر‪.‬‬

‫{‪}71‬‬
Abstract
Human , since the ancient times , realized the effect of temperature , from
season to another , on all the aspects of life , one of these aspects is the
agricultural activity , so, the division of the crops in winter and summer crops
refers to his acquaintance with the relation between the crop's type and it's
cultivation time , in addition the temperature values and the Sufficiency of
these values are of the main elements of the special distribution of the
agricultural crops on the earth.
Studying the real values of temperature and their effects on the agricultural
conditions in Iraq , did not get the necessary attention and searching , so this
study is to shed lights on an important aspect of temperature which is
Sufficiency and it's effect on the cultivation of wheat and rice in Iraq , first
because they are strategic crops , and second because improving them is a
method of achieving the autarky which results in supporting the agricultural
planning and the economic independence.
Temperature sufficiency's values varied in Iraq from one area to another ,
they decrease in winter and increase in summer, they decreased gradually if
we directed to the north of the study area coincidencely with the temperature
graduation of Iraq surface's nature. The study shows the degree of the variety
of the temperature sufficiency during the stages of these two crops growth ,
as well as the clear variety or differences among the crops requirements for
the temperature sufficiency comparing with the current temperature
sufficiency of each climatic station in the study area during the months that
represent that stage the study finds that there is a significant difference of he
temperature sufficiency requirements; (the minimum, the maximum and the
optimum) for each crop during each stage of growth comparing with it's
needs for the three temperature requirements for the same stage.

}71{
}71{
‫*‬
‫الكفاية الحرارية و عالقتها بزراعة و إنتاج محصولي القمح‬
‫و الرز في العراق‬
‫أ‪.‬د علي صاحب طالب الموسوي‬
‫م‪.‬م علياء معطي حميد ماجد‬
‫جامعة الكوفة‬
‫كلية التربية للبنات‬
‫قسم الجغرافية‬
‫المقدمة‪:‬‬
‫تعد الحرارة و كفايتها الفعلية احد أكتر العناصر المناخية المحددة لزراعة و أنتااج‬
‫المحاصير مم خالر تاتيرها المباشر في المحصور و ذيار المباشار فاي عناصار المناا‬
‫ا خاار التااي تشااكر باادورها محااددات لانتاااج الزراعااي‪ ،‬إق يعتمااد نجاااا زراعااة تلااك‬
‫المحاصير بالدرجة ا سااس علاص طبيعاة الحالاة الحرارياة الساائدة فاي منطقاة زراعتهاا‪،‬‬
‫فهي تاثتر خاالر مراحار النماو علاص العملياات الفسايولوجية المختلفاة التاي تجاري داخار‬
‫المحصور‪ ،‬فضال عم دورها في تحديد أماكم تركزها وانتشارها‪.‬‬
‫يهدف البحث معرفة تفاصير الكفاية الحرارية في العراق وعالقتها بزراعاة ونماو‬
‫محصولي القمح و الرز مم جهة‪ ،‬فضال عم دور درجات الحارارة فاي منطقاة الدراساة‬
‫ومد مالئمتها لزراعة وإنتاج هقيم المحصوليم مم جهة أخر ‪.‬‬
‫ينتمااي محصااولي القمااح و الاارز إلااص العائلااة النجيليااة صاانف الحبوبيااات التااي هااي‬
‫جزءا مم المحاصير الحقلية الموجودة في العالم حاليا‪ ،‬إق أنها لام توجاد فاي الطبيعاة كماا‬
‫هي علي اآلم وهي ليست وليدة العصور الحاضرة أو القريبة تاريخيا حيث أم أصر هقه‬
‫المحاصير عبارة عم نباتات برية قاام اإلنساام باقلمتهاا وفقاا للظاروف التاي يعيشاها بعاد‬
‫قلك نشرها إلص مختلف أنحاء العالم بطرق عديدة‪.‬‬
‫يعتقد أم الموطم ا صلي للقمح هو جنوب ذرب آسيا‪ ،‬وقد ظهرت زراعت ور‬
‫ماارة فااي الشاارق ا وسااط منااق مااا يقاار عاام ‪ 72222‬ساانة‪ ،‬كمااا يعتقااد أم الحنطااة التااي‬
‫زرعها اإلنسام ور مرة كانت مغلفة وليسات عارياة‪ ،‬و تشاير اذلاب الدراساات إلاص أم‬
‫أكتر أنواع وأصناف تنتشر في القفقاز وأفغانستام وما بايم النهاريم ‪،mesopotemai‬‬
‫وأم منطقة دجلة والفرات هي الموطم ا صالي لزراعاة القماح‪ ،‬إق أنا زرا فاي العاراق‬
‫قبر أكتر مم ‪ 1562‬عام ق‪ .‬م و انتقلت زراعت إلص الو ياات المتحادة فاي وقات متااخر‬
‫يعود إلص أوائار القارم الساابا عشار المايالدي حياث زرا هنااك عاام ‪ 7520‬علاص أيادي‬
‫ا وربييم المكتشفيم مريكا والمستوطنيم فيها منهم‪ ،‬كما يوجد رأي آخر يرجح أم أقدم‬

‫* بحث مستر مم رسالة ماجستير (علياء معطي حميد‪ ،‬الكفاية الحرارية و عالقتها بزراعة وانتاج محصولي القمح والرز‬
‫في العراق‪ ،‬جامعة الكوفة‪ ،‬كلية التربية للبنات‪.)9002 ،‬‬
‫{‪}02‬‬
‫مناطق زراعت كانت المنطقاة العربياة وهاي أسااس نشااة الحضاارة القديماة الراقياة‪ ،‬ومانهم مام‬
‫ير أم القمح نبات عشبي نما أو في باالد ماا بايم النهاريم فاي المشارق العرباي قبار (‪ )72222‬سانة‬
‫بحدود عام (‪ 5122‬ق م) (‪.)7‬‬
‫تعد منطقة الهالر الخصايب الممتادة بمحااقاة السالسار الجبلياة لشامار العاراق هاي منطقاة نشاوء‬
‫القمح فقد اكتشف فيها أقدم آتار الحنطة المتفحمة(‪ ،)0‬ويثكد عدد مم العلماء أم أصر هقه النبتة ونشااتها‬
‫ا ولص في العراق (منطقة مابيم النهريم) وكاام يثلاف ذاقاء المصارييم مناق ‪0622‬عاام قبار المايالد‪،‬‬
‫وقد أعتقد العرب ومتلهم اليونام أم بيئة القمح ا ولص منطقة البحر المتوسط كاقلك جااء قكاره فاي أكتار‬
‫الكتب السماوية وا ساطير القديمة ورذم انتشار القمح الواسا في أرجاء المعماورة وقدما فهاو ينبات‬
‫برا و يعيش إ بمساعدة اإلنسام وجهاده ومهماا اختلاف العلمااء فاي تحدياد التااريي الادقيق للقماح فاام‬
‫الرأي ا قرب إلص الصواب ان لم يبدأ في زراعة هقا المحصور إ منق مدة تتجاوز ‪ 0222‬سنة(‪.)0‬‬
‫ويمكم القور أم القمح مم أقدم و أهم المحاصير التي عرفهاا وزرعهاا اإلنساام‪ ،‬وتشاير الاد ئر‬
‫التاريخية و نتائج ا كتشافات و التنقيبات ا تارية إم اإلنسام العراقي كاام أور مام زرا الحباوب علاص‬
‫أرض خاصة الحنطة و الشعير ومن انتقلت إلص باقي أنحاء العالم‪.‬‬
‫ويقكر بام زراعة الرز كانت سائدة في الهند والصيم منق ما يقر عام خمساة آ ف سانة حياث‬
‫كااام يسااتعمر كمحصااور مقاادس فااي الطقااوس الدينيااة‪ ،‬و يعتقااد بااام جنااوب شاارق آساايا (الهنااد‪ ،‬فيتنااام‪،‬‬
‫وبورمااا) هااي مااوطم الاارز الماازروا (‪ )oryzasatva‬تاام انتقلاات زراعت ا إلااص شاامار إفريقيااا وأوربااا‬
‫وأمريكا‪ ،‬و تشير الوتائق التاريخية أم زراعت في العراق كانت معروفاة فاي بابار مناق عاام (‪022‬ق‪.‬م)‬
‫وانتقلت مم العراق إلص سوريا وتركيا‪.‬‬
‫عاارف الاارز* (الشاالب) فااي العااراق قباار أكتاار ماام ‪ 0220‬ساانة قباار الماايالد‪ ،‬وهااو أحااد أهاام المحاصااير‬
‫الزراعية التي تزرا في الموسم الصيفي مم حيث اإلنتاج والمساحة المزروعة ومتوسط الغلة(‪،)0‬وعلص‬
‫أية حار فام الرز محصور قديم في العراق سااعدت الظاروف الطبيعياة والبشارية المالئماة علاص نجااا‬
‫زراعت وبشكر خاص في وسط وجنوب العراق ا مر القي جعر هاتيم المنطقتيم ومنق زمام بعياد أهام‬
‫مناطق أنتاج في القطر‪.‬‬

‫المبحث ا ور‪ :‬خصائص درجة الحرارة في العراق‬


‫تمهيد‬
‫تتصدر الحرارة وقيمها الفعلية العناصر المناخية ا خر ‪ -‬رذم أهميتها‪ -‬بتاتيرها المباشر وذير‬
‫المباشاار فااي العمليااات والوظااائف المعقاادة التااي تجااري داخاار المحاصااير الزراعيااة لكااي تكتماار نمااوا‬
‫ونضجا‪ ،‬وتكوم أكتر وضوحا في المناطق الجافة وشب الجافة خصوصاا فاي الادور النامياة التاي يكاوم‬

‫(‪ )1‬نبات القمح‪ ،‬بحث منشور في ا نترنيت‬


‫‪http:// ar. Wikipedia.org \ wiki \2009. P1 .‬‬
‫(‪ )9‬مازم نوري الموسوي‪ ،‬الحنطة المحصور الستراتيجي ا ور في العالم‪ ،‬مطبعة الرفاه‪ ،‬بغداد‪ ،9002 ،‬ص‪.11‬‬
‫‪)1(John Milton Poehlman , Breeding Field Crops , Second Edition, United States of America‬‬
‫‪,1979 , P 3.‬‬
‫النجاف‪ ،‬كاانوم‬ ‫(‪ )4‬عبد الحسيم نوري الحكايم‪ ،‬تقريار التقيايم العاام لبرناامج ‪ ،SRI‬محطاة أبحااث الارز فاي المشاخاب‪،‬‬
‫التاني‪ ،9002 ،‬ص‪.1‬‬
‫‪ ‬الاارز فااي العااراق هااو الشاالب بعااد تخلاايص الحااب ماام قشااره وتلميعا وتبيض ا ‪ ،‬فااي حاايم إم الشاالب هااو الحاصاار ماام‬
‫الزراعة قبر إجراء هقه المعالجات علي ‪.‬‬
‫{‪}07‬‬
‫العراق في ضمنها‪ ،‬إق تزداد الحاجة إلنتاج المواد الغقائية في ظار النماو المتزاياد والساريا للساكام مام‬
‫جهة‪ ،‬و نها تساعد علص تحديد أنسب مواعيد الزراعة واإلنبات ومراحر النمو المختلفاة وفاق متطلباتهاا‬
‫الحرارية وما يرتبط بها مم قيم الكفاية الحرارية مم جهة أخر ‪ ،‬اق يشكر اإلنتااج المحصاولي الركيازة‬
‫ا ساسية لألمم الغقائي في العراق فضال عم كونها مصدر ذقائي و كساء أساسي لألفراد و مواد أولية‬
‫لعاادد ماام الصااناعات المهمااة قات العالقااة با سااتقرار وا ماام الاادولي فااي كتياار ماام البلاادام‪،‬فهي بمتابااة‬
‫سااالا وقااوة سياسااية واقتصااادية تختلااف أهميتهااا عاام أهميااة الاانفط كمصاادر للعملااة الصااعبة وكسااالا‬
‫للحفاظ علص البالد مم التدخر ا جنبي والسيادة الوطنية للدولة‪.‬‬
‫خصائص درجة الحرارة ‪Thermo-Features‬‬
‫الحرارة‪ -:‬هي الطاقاة الحركياة لجزئياات الماادة التاي يحصار عليهاا الجسام مام اإلشاعاا الشمساي‬
‫فتزيد مم سخونت (‪.)1‬‬
‫و درجة الحةةرارة‪ -:‬هااي الحالااة التااي تتوقااف علااص معادر الطاقااة الموجااودة فااي الجاازء الواحااد ماام‬
‫الجسم (‪.)9‬‬
‫تعد درجة الحرارة أهام العناصار المناخياة الماثترة فاي المحاصاير الزراعياة عاماة و محاصاير‬
‫الحبوب بشكر خاص‪ ،‬إق ترتبط كافة التغيرات التي تحدث في عناصر المنا بقيم الحرارة‪ ،‬فهي تتحكم‬
‫في اختالف وتبايم قيم الضغط الجوي القي ينسحب تاتيره علص خصائص سرا واتجاه وحركة الريااا‬
‫والمنخفضات الجوية و الكتر الهوائية وما يرافقها مم تبايم في خصائص التساقط و الجفاف(‪.)1‬‬
‫يتضح تاتير الخصائص الحرارية مم خالر تدخلها في كتير مم العمليات الحيوية التي يتطلبها‬
‫المحصور كالنتح (‪ )Transpiration‬والتنفس والتركيب الضوئي وا متصـاص‪،) (absorption‬‬
‫والنمو (‪ ،)Growth‬ويثدي ارتفاا درجة الحرارة إلص (‪ْ 10‬م) فاكتر إلص زيادة عملية النتح و طور‬
‫مدت ‪ ،‬إق تبقص تغور النباتات مغلقة عندما تنخفض درجات الحرارة لقلك تقر عملية النتح‪ ،‬في حيم تبقص‬
‫التغور مفتوحة عند ارتفاعها لقلك فالحرارة المتطرفة تسبب خلال في التوازم المائي للمحصور‪ ،‬كما‬
‫تثتر في زيادة التبخر مم سطح التربة مسبب تناقصا في محتواها الرطوبي خاصة في (المناطق الجافة‬
‫وشبة الجافة)(‪.)9‬‬
‫تشير معطيات جدور (‪ )1‬إلص أم متوسط الحرارة السنوي ‪Mean Annual Temperature‬‬
‫يتناقص تدريجيا كلما اتجهنا شمار منطقة الدراسة نتيجة ختالف طبيعة السطح وتبايم دوائر العرض‬
‫وما يرافق قلك مم اختالف في الخصائص الحرارية مم منطقة خر إق بلغ المتوسط السنوي‬
‫لدرجة الحرارة في محطة البصرة المناخية الواقعة علص دائرة عرض (‪ )ْ 10 11‬شما حوالي‬
‫(‪ )9..4‬م ليتناقص إلص (‪ )99.2‬م عند محطة بغداد‪ ،‬ويظهر هقا التناقص بشكر ملحوظ في محطة‬
‫الرطبة المناخية الواقعة علص دائرة عرض (‪ )ْ 11 01‬شما التي يصر ارتفاعها إلص (‪ )51.‬متر‬
‫فوق مستو سطح البحر إلص حوالي(‪ْ )12.5‬م‪ ،‬وهقا المعدر قريب مما سجلت محطة السليمانية‬
‫الواقعة علص دائرة عرض (‪ )ْ 1. 19‬شما إق بلغ (‪ )12.2‬م مما يظهر تاتير عامر ا رتفاا‪،‬‬
‫وسجر أقر متوسط لدرجة الحرارة السنوية في محطة ربيعة الواقعة علص دائرة عرض (‪)ْ 15 02‬‬

‫(‪ )1‬قصي عبد المجيد السامرائي‪ ،‬مبادئ الطقس و المنا ‪ ،‬دار اليازوري العلمية للنشر‪ ،‬ا ردم‪ ،9002 ،‬ص‪.21‬‬
‫(‪ )9‬احمد سعيد حديد‪ ،‬فاضر باقر الحسني‪ ،‬علم المنا ‪ ،‬مطبعة جامعة بغداد‪ ،‬بغداد‪ ،1224 ،‬ص‪..2‬‬
‫(‪ )1‬علي صاحب الموسوي‪ ،‬العالقة المكانية بيم الخصائص المناخية في العراق و اختيار أسلوب و طريقة الري المناسبة‪،‬‬
‫أطروحة دكتوراه‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬جامعة بغداد‪ ،1225 ،‬ص‪.114‬‬
‫(‪ )9‬سالم هاتف الجبوري‪،‬الموازنة المائية المناخية لمحطات الموصر‪،‬بغداد‪،‬البصرة‪،‬أطروحة دكتوراه(ذير منشورة)‪ ،‬كلية‬
‫التربية(ابم رشد)‪ ،‬جامعة بغداد‪،900.،‬ص‪.20‬‬
‫{‪}00‬‬
‫شما وبارتفاا يصر إلص (‪ )129‬متر حوالي(‪ْ )12.9‬م‪ ،‬إق يظهر التبايم جلياْ نتيجة لألسباب‬
‫السابقة‪.‬‬
‫تبدأ معد ت درجات الحرارة با رتفاا التدريجي في منطقة الدراسة خاالر الفصار الحاار الاقي‬
‫يبدأ اعتبارا مم شهر نيسام‪ ،‬قلك م منا العاراق يتمياز بوجاود فصالييم رئيساييم هماا الفصار الحاار‬
‫مم السنة (الصيف) (‪ ) The Hot Season of the year‬والفصر البارد مم السانة(الشاتاء) ( ‪The‬‬
‫‪ )Cold Season of the year‬ويقر أو ينعدم وجود الفصور ا نتقالية‬

‫{‪}00‬‬
‫جدول (‪)1‬‬
‫معدالت الحرارة الشهري و السنوي في منطق الدراس (م)‬
‫للمدة (‪)7001 - 1910‬‬
‫المعدل السنوي‬ ‫ك‪1‬‬ ‫ت‪7‬‬ ‫ت‪1‬‬ ‫أيلول‬ ‫آب‬ ‫تموز‬ ‫حزيران‬ ‫مايس‬ ‫نيسان‬ ‫آذار‬ ‫شباط‬ ‫ك‪7‬‬ ‫المحط‬

‫‪1..7‬‬ ‫‪1.7‬‬ ‫‪17.7‬‬ ‫‪19..‬‬ ‫‪71.1‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪7..4‬‬ ‫‪77.1‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫‪10.1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4.5‬‬ ‫ربيع‬

‫‪70.4‬‬ ‫‪..9‬‬ ‫‪15..‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪79.9‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪15.4‬‬ ‫‪10..‬‬ ‫‪75.1‬‬ ‫‪11..‬‬ ‫‪17.4‬‬ ‫‪..4‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫سنجار‬

‫‪70.1‬‬ ‫‪..5‬‬ ‫‪11.5‬‬ ‫‪71.1‬‬ ‫‪7..4‬‬ ‫‪11.4‬‬ ‫‪15.4‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪75.1‬‬ ‫‪11..‬‬ ‫‪17.1‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫الموصل‬

‫‪19.1‬‬ ‫‪9.1‬‬ ‫‪11.9‬‬ ‫‪77.4‬‬ ‫‪7..5‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫‪79..‬‬ ‫‪71.1‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪17.5‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫‪1.5‬‬ ‫السليماني‬

‫‪4.77‬‬ ‫‪10..‬‬ ‫‪11.5‬‬ ‫‪75.1‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫‪14.1‬‬ ‫‪14.9‬‬ ‫‪17..‬‬ ‫‪71.1‬‬ ‫‪70.1‬‬ ‫‪15.1‬‬ ‫‪10.1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫كركوك‬

‫‪19.1‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫‪71.4‬‬ ‫‪71.1‬‬ ‫‪10..‬‬ ‫‪11.7‬‬ ‫‪7..1‬‬ ‫‪75.5‬‬ ‫‪19.1‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫‪9.7‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫الرطب‬

‫‪7.77‬‬ ‫‪10.9‬‬ ‫‪11.7‬‬ ‫‪75.7‬‬ ‫‪10.5‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪15.9‬‬ ‫‪17.1‬‬ ‫‪7..1‬‬ ‫‪77.5‬‬ ‫‪1.11‬‬ ‫‪17.1‬‬ ‫‪9.4‬‬ ‫بغداد‬

‫‪75..‬‬ ‫‪17.9‬‬ ‫‪1..1‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪17.9‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫‪11.9‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪10..‬‬ ‫‪75.5‬‬ ‫‪1..1‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫الحي‬

‫‪6.77‬‬ ‫‪11..‬‬ ‫‪11.9‬‬ ‫‪74.7‬‬ ‫‪10.1‬‬ ‫‪11.5‬‬ ‫‪11.9‬‬ ‫‪11.9‬‬ ‫‪71.4‬‬ ‫‪71..‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫‪17.5‬‬ ‫‪9.9‬‬ ‫النجف‬

‫‪2.75‬‬ ‫‪17.1‬‬ ‫‪11.9‬‬ ‫‪71.1‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪14.1‬‬ ‫‪14.1‬‬ ‫‪11.9‬‬ ‫‪10.7‬‬ ‫‪75.4‬‬ ‫‪1.‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫‪10.1‬‬ ‫الديواني‬

‫‪71.1‬‬ ‫‪17.7‬‬ ‫‪11..‬‬ ‫‪74.1‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫‪11.5‬‬ ‫‪15.9‬‬ ‫‪17.9‬‬ ‫‪7..1‬‬ ‫‪77.1‬‬ ‫‪11.4‬‬ ‫‪17.1‬‬ ‫‪10.5‬‬ ‫العمارة‬

‫‪74.7‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪71.1‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫‪11.5‬‬ ‫‪11.9‬‬ ‫‪14.7‬‬ ‫‪11.5‬‬ ‫‪74.7‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪15.1‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫الناصري‬

‫‪74.5‬‬ ‫‪11..‬‬ ‫‪19.1‬‬ ‫‪71.1‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11.7‬‬ ‫‪11..‬‬ ‫‪14.7‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫‪74.1‬‬ ‫‪19.1‬‬ ‫‪15..‬‬ ‫‪17.7‬‬ ‫البصرة‬

‫المصدر‪ .‬الباحث باالعتماد على‪-:‬‬


‫وزارة النقل و المواصالت‪ ،‬الهيئ العام لألنواء الجوي والرصد الزلزالي في العراق‪ ،‬قسم المناخ‪ ،‬بيانات غير منشورة‪.‬‬

‫(الربيا والخريف)‪ ،‬إق يمكم اعتبار شهر تشريم ا ور الفصر ا نتقالي ما بيم الصيف والشاتاء‬
‫إق يحصر في هبوط واضح في درجات الحرارة مقارنة بشهر أيلور‪ ،‬وكقلك الحار بالنسبة لشهر نيساام‬
‫القي يعد شهرا انتقاليا بيم الشتاء والصيف ويحصر في ارتفاا ملحوظ لدرجة الحرارة‪ ،‬إق يصر الفرق‬
‫في المعد ت الشهرية لدرجات الحرارة ما بيم شهري تشريم ا ور وأيلور بحدود (‪ )2-.‬م‪ ،‬وما بايم‬
‫شهري نيسام وآقار حوالي (‪ )2-5‬م " جادور (‪ ،")1‬ومام الواضاح زياادة متوساط درجاة الحارارة فاي‬
‫شهر تشريم ا ور عنها في شهر نيسام نتيجة لوجود فضلة حرارية متخلفة عم الفصر الحار مم السنة‬
‫القي تكوم في الحرارة المكتسبة أكتر مم المفقودة(‪.)7‬‬
‫تزداد معد ت الحرارة فاي أشاهر الفصار الحاار بسابب الزياادة التاي تحصار فاي زاوياة ساقوط‬
‫أشااعة الشاامس وزيااادة عاادد ساااعات النهااار فضااال عاام زيااادة قاايم الحاارارة المكتساابة‪ ،‬إق تسااجر أعلااص‬
‫متوسطات الحرارة في العراق خالر شهري تموز و آب‪ ،‬ويرجا قلك إلص كـوم‬
‫الشمس تزار قريبة مـم الوضا العمودي إق يحدث توازنا بيم كمية اإلشعاا الشمسي الواصلة إلص‬
‫ا رض واإلشعاا ا رضي ويكوم كالهما عند أعلص حد لهما(‪ ،)0‬فضال عم وجود تراكم حراري نتيجة‬
‫لزيادة عدد ساعات السطوا الشمسي الفعلية‪ ،‬كما تتبايم معد ت درجات الحرارة الشهرية بيم منطقة‬
‫وأخر في العراق‪ ،‬ففي المنطقة الجنوبية سجلت محطة البصرة المناخية متوسط لدرجة الحرارة خالر‬
‫شهر تموز بلغ (‪ْ )15.2‬م وهو يزيد بمقدار درجتيم مئويتيم عما موجود في محطة العمارة المناخية‬

‫)‪(7‬عبد اإلل رزوقي كربر‪ ،‬ماجد السيد ولي‪،‬علم الطقس والمنا ‪ ،‬مطبعة جامعة البصرة‪ ،‬البصرة‪ ،7115 ،‬ص‪.10‬‬
‫)‪(0‬عبد اإلل رزوقي كربر‪ ،‬ماجد السيد ولي‪،‬علم الطقس والمنا ‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص‪.10‬‬
‫{‪}00‬‬
‫القريبة منها ولنفس الشهر التي سجلت حوالي(‪ْ )14.2‬م‪ ،‬وكقا الحار بالنسبة لشهر آب حيث ازداد‬
‫الفرق إلص تالث درجات مئوية نتيجة لتاتير الموقا بالنسبة لدوائر العرض وتتناقص قيم الحرارة كلما‬
‫تقدمنا نحو دوائر العرض العليا (باتجاه شمار منطقة الدراسة) ما اختـالف زوايا وقيم اإلشعاا‬
‫الشمسي تبعا لقلك‪.‬‬
‫و تختلف معد ت الحرارة في محطات المنطقة الوسطص حيث بلغت لشهر تموز في محطة بغداد‬
‫حوالي (‪ْ )14.2‬م وفي محطة الحي المناخية القريبة منها بلغ المتوسط للشهر قات ‪ْ 15.2‬م ليصر‬
‫الفارق بيم المحطتيم إلص (‪ْ )9..‬م وهما يفرقام عم محطة الرطبة بمقدار (‪ ). -9‬م ا مر القي‬
‫يظهر التبايم وبشكر واضح في معد ت الحرارة داخر المنطقة الواحدة‪ ،‬وهي تزداد وضوحا في‬
‫المنطقة الشمالية فقد بلغ متوسط الحرارة لشهر تموز في محطة السليمانية (‪ْ )11.1‬م وفي محطة‬
‫كركوك (‪ْ )1..2‬م وفي محطتي الموصر وسنجار حوالي (‪ْ )14..‬م لنفس الشهر ليصر إلص (‪)19‬‬
‫ْم في محطة ربيعة وينطبق الحار علص بقية أشهر الفصر الحار‪ ،‬يعود سبب قلك إلص الوضا‬
‫التضاريسي القي يسمح بهبوط الكتر الهوائية مم المناطق المجاورة المرتفعة مما يرفا مم درجة‬
‫حرارة الهواء قاتيا (‪ ،)Adiabatic‬وتاتر منطقة الدراسة في هقا الفصر بحزام الضغط المنخفض‬
‫الموسمي القي يمتد مم شب القارة الهندية‪ ،‬إق تثتر حركة هقا الحزام وتقبقب علص (رفا أو خفض‬
‫درجة الحرارة)‪ ،‬كما أن يتقبقب شما أو جنوبا‪ ،‬شرقا أو ذربا بسبب ما يحدث فوق الهند بما يعرف‬
‫بظاهرة الرياا الموسمية (‪ )Monson‬بحيث يمتد تاتير المنخفض إلص منطقة الدراسة مسببا منخفضات‬
‫جوية محلية‪ ،‬و أم تحرك يثدي إلص زحزحة دائرة العرض ا ستوائية إلص الشمار باتجاه دوائر‬
‫العروض العليا وما يرافق قلك مم رفا درجات الحرارة فوق معد تها المالوفة(‪.)7‬‬
‫تشير معد ت الحرارة في شهر أيلور إلص وجود انخفاض فيها إ ان ليس حادا بالرذم مم أم‬
‫الشمس تقترب مم العمودية علص دائرة العرض ا ستوائية في أواخر هقا الشهر‪ ،‬وقلك م زاوية‬
‫سقوط اإلشعاا الشمسي كانت كبيرة قبر وصور الشمس إلص خط ا ستواء في التالث والعشريم من ‪،‬‬
‫فضال ْ عم التراكم الحراري المتبقي عم ا شهر السابقة‪ ،‬لقا يعد شهر أيلور مم ا شهر الحارة في‬
‫العراق(‪ ،)0‬إق بلغ معدر درجة حرارت لعموم القطر حوالي (‪ْ )10.1‬م إ أم هناك انحدارا حراريا‬
‫بيم شهري أيلور وتشريم ا ور يكوم بمقدار يتراوا بيم (‪ )2 -.‬م‪ ،‬ويمكننا القور بام معد ت‬
‫درجات الحرارة خالر الفصر الحار في منطقة الدراسة تتراوا بيم (‪ْ )15.2 -9..2‬م في محطة‬
‫البصرة المناخية‪ ،‬وما بيم (‪ )14.2-99.4‬م في محطة بغداد أما محطة ربيعة فكانت متوسطات‬
‫الحرارة المسجلة فيها لهقا الفصر بيم (‪ْ )19 -15.1‬م‪ ،‬وتتميز متوسطات الحرارة في شهر تموز‬
‫بانها أعلص مم معد تها في شهر آب في جميا محطات منطقة الدراسة بغض النظر عم موقعها في‬
‫جنوب أو وسط أو شمار العراق‪ ،‬مما يعطي مناخ الخصائص القارية‪ ،‬إق أم المنا القاري‬
‫(‪ )Continntal Climate‬يكوم في شهر تموز أحر ا شهر علص عكس المنا البحري ( ‪Maritine‬‬
‫‪ )Climate‬القي يكوم في شهر آب أكتر شهور السنة حرارة‪ ،‬وقلك بسبب طبيعة اكتساب اليابس‬
‫والماء لدرجات الحرارة مما يقدم د ئر واضحة علص أم الصفة القارية سمة أساسية مم سمات منا‬
‫العراق بغض النظر عم مقدارها وتوزيعها المكاني(‪.)0‬‬

‫)‪ (7‬علي صاحب الموسوي‪،‬العالقة المكانية بيم الخصائص المناخية في العراق واختيار أسلوب وطريقة الري‬
‫المناسبة‪،‬مصدر سابق‪،‬ص‪.702‬‬
‫)‪ (0‬عبد ا مام نصار ديري‪ ،‬تحلير جغرافي لخصائص منا القسم الجنوبي مم العراق‪ ،‬رسالة ماجستير(ذير منشورة)‪،‬‬
‫كلية اآلداب جامعة البصرة‪ ،1222،‬ص‪..5‬‬
‫)‪ (0‬علي حسيم الشلش‪ ،‬القارية سمة أساسية مم سمات منا العراق‪ ،‬مجلة الجمعية الجغرافية العراقية‪ ،‬العدد‪،1222 ،91‬‬
‫ص‪.42،45‬‬
‫{‪}06‬‬
‫يبدأ الفصر البارد مم السنة في العراق اعتبارا مم شهر تشريم التاني‪ ،‬إق يتراوا معدر درجة‬
‫الحرارة لهقا الفصر بيم (‪ْ )12.1 -..4‬م في جميا محطات الدراسة‪ ،‬ففي محطة الموصر المناخية‬
‫بلغ مقدار المعد ت الحرارية المسجلة في أشهر الفصر البارد بيم (‪ْ )11.4 -5.2‬م تزداد هقه القيم‬
‫كلما اتجهنا جنوب منطقة لتتراوا بيم (‪ )15.2-2.2‬م و (‪ْ )12.1-11‬م و (‪ )12.5-19.9‬م في‬
‫المحطات التي تقا بيم دائرتي عرض (‪ )11ْ َْ 91‬شما و (‪ )ْ 10 11‬شما ويصر معدر‬
‫درجة الحرارة خالر شهر تشريم التاني في كافة مناطق العراق حــوالي (‪ )15.4‬م إق سجلت محطة‬
‫ربيعة معدر شهري لدرجة الحرارة بلغ(‪ )19.9‬م لنفس الشهر وحوالي(‪ )11.2‬م في محطتي‬
‫السليمانية وعن ‪ ،‬ويستمر متوسط درجات الحرارة با رتفاا كلما تقدمنا نحو المناطق الوسطص‬
‫والجنوبية ليصر عند محطة بغداد المناخية (‪ )15.9‬م ‪ ،‬وبلغ عند محطة البصرة (‪ )12.5‬م ولنفس‬
‫الشهر‪ .‬شكر (‪.)1‬‬
‫يتميز هقا الفصر بكترة التقلبات الجوية بسبب تعرض القطر إلص المنخفضات الجوية‬
‫(المتوسطية‪،‬السودانية‪ ،‬المندمجة) فضال عم الكتر الهوائية القطبية القارية ‪ ،cp‬والبحرية ‪ ،mp‬والكتر‬
‫المدارية البحرية الدافئة ‪ ، mT‬ويتضح مم مقارنة متوسط درجة حرارة تشريم التاني وكانوم ا ور‬
‫أم محطات المنطقة الشمالية تنخفض فيها درجات الحرارة (أي تتميز بحلور الفصر البارد قبر‬
‫المحطات الجنوبية) ويظهر قلك مم مقارنة متوسط الحرارة لهقيم الشهريم في محطة الموصر الواقعة‬
‫علص دائرة عرض (‪ ،)ْ 15 12‬بحدود (‪ )2.2 ،11.4‬م علص التوالي‪ ،‬وفي محطة بغداد بلغ متوسط‬
‫الحرارة لشهر تشريم التاني (‪ )15.9‬م أما معدر كانوم ا ور فكام (‪ )1002‬م في حيم نجد متوسط‬
‫حرارة هقيم الشهريم في محطة البصرة المناخية حوالي (‪ )11.2،12.5‬م لكر منهما‪ ،‬تستمر معد ت‬
‫درجة الحرارة با نخفاض لتصر إلص أدنص حد لها في شهر كانوم التاني (‪ )2.11‬م و لكم متوسط‬
‫التناقص ليس واحدا في جميا المناطق‪ ،‬فهو يبلغ في عموم المنطقة الشمالية (‪ )5.2‬م وفي المنطقة‬
‫الوسطص (‪ )2.2‬م‪ ،‬وفي المنطقة الجنوبية (‪ )11.4‬م نتيجة للمثترات السابقة‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫‪35‬‬
‫‪30‬‬

‫درج ال ارة( م)‬


‫‪25‬‬
‫‪20‬‬
‫‪15‬‬
‫‪10‬‬
‫‪5‬‬
‫‪0‬‬
‫ك‪1‬‬ ‫ت‪7‬‬ ‫ت‪1‬‬ ‫ايل ل‬ ‫اب‬ ‫ح ي ان ت ز‬ ‫ن ان ماي‬ ‫اذار‬ ‫ش اط‬ ‫ك‪7‬‬

‫شكل (‪)1‬‬
‫{‪}05‬‬
‫السير الشهري لدرجات الحرارة في العراق للمدة (‪)9002 - 1220‬‬
‫المصدر‪ :‬الباحث باالعتماد على جدول (‪)1‬‬

‫تزداد معد ت الحرارة تدريجيا في شهر شباط لتصر إلص (‪ )2‬م في محطة ربيعة و ترتفا إلص‬
‫(‪ )19.1‬م في محطة بغداد المناخية‪ ،‬وفي محطة الديوانية بلغت (‪ )11.1‬م ولنفس الشهر القي سجر‬
‫أقصص ارتفاا ل في محطة البصرة (‪ )14.2‬م إق يصر الفارق بيم المحطات الشمالية والجنوبية‬
‫حوالي(‪ )2‬درجات مئوية وتشهد متوسطات الحرارة في شهر آقار ارتفاعا ملحوظا في جميا مناطق‬
‫العراق‪ ،‬إق وصر المعدر الحراري في ولعموم منطقة الدراسة إلص (‪ )1..1‬م‪.‬‬
‫تثتر درجة الحرارة في مختلف العمليات الحيوية للمحصور مم خالر ما يعرف بالحدود‬
‫الحرارية أو (الدرجات الحدية)‪ ،‬وهي الدرجات التي تحدث عندها تغيرات حساسة في حيوية النبات‬
‫وفي نموه وفي طاقت اإلنتاجية وقد حدد لكر عملية حيوية تالث درجات حرارية هي الدرجة الحرارية‬
‫القصو (الحد ا علص) والدرجة الحرارية الصغر أو الدنيا (الحد ا دنص) و بينهما الدرجـة الحـرارية‬
‫(المتلـص) وهي أكفئ درجة حرارة ينمو خاللها المحصور(‪ ،)7‬كما يطلق علص هقه الحدود الحرارية‬
‫التالث بما يعرف بالحرارة ا ساسية للنبات (‪ ،)Gardinal Groth Temperature‬وهي تتبايم مم‬
‫مرحلة إلص أخر فالحرارة الالزمة لانبات تكوم أقر منها في مرحلة النمو أو ا زهار وهقه تكوم أقر‬
‫مم الحرارة الالزمة للنضج (‪.)0‬‬
‫يتطلب محصور القمح درجة حرارة متلص يكوم عندها النباات فاي أعلاص معاد ت نشااط ونماوه‬
‫بحدود (‪ )06‬م‪ ،‬وهي تختلف وفقا لمراحر التطور و النمو ففي المرحلة ا ولص (اإلنبات) يحتاج ماا بايم‬
‫(‪ )02 -76‬م وفي مرحلة التفرعات الخضرية تتراوا بيم (‪ )76 -72‬م وتصر في طور التزهير بايم‬
‫(‪)0‬‬
‫(‪ )06 -02‬م ترتفا هقه المتطلبات الحرارية خالر طور التكويم و النضج إلص (‪ )02 -02‬م ‪.‬‬
‫كمااا يتطلااب القمااح حاارارة صااغر لانبااات تتااراوا باايم (‪ )6 -7‬م‪ ،‬و لمرحلااة النمااو الخضااري‬
‫حوالي (‪ )6‬م ويستلزم في طور التكويم و النضج بحدود (‪ )00‬م(‪.)0‬‬
‫وحااددت درجااة الحاارارة العظمااص التااي يقاار عناادها نمااو المحصااور و يتوقااف بحااوالي (‪ )00‬م‬
‫ويثدي ارتفاا درجة الحارارة العلياا إلاص أكتار مام (‪ )00‬م خاالر مرحلاة اإلنباات إلاص ماوت الجنايم أو‬
‫أنبات الباقور أنباتاا ذيار مناتظم‪ ،‬كماا تسابب درجاات الحارارة العالياة والجفااف أتنااء اإلزهاار إلاص قتار‬
‫اللقاا وعدم تكويم الحبوب نتيجة عدم حدوث اإلخصاب وإقا تكونت الحبوب فإنها تكاوم ضاامرة وتعاد‬
‫فترة التفريا القاعدي وطرد السنابر مم الفترات الحرجة لنبات الحنطة‪ ،‬إق أم ا رتفاا وا نخفاض فاي‬
‫درجة الحرارة يثديام إلص ضاعف النباات ونقاص عادد السانابر ومام تام نقاص الحاصار(‪ ،)7‬وتصار قايم‬
‫الحرارة المتراكمة خالر فصر نمو المحصور ما بيم (‪ )7122 – 7122‬وحدة حرارية متجمعة‪.‬‬
‫يتطلب محصور الرز خصائص حرارية مرتفعة خالر أطوار نموه المختلفة إق تانجح زراعتا‬
‫في المناطق التي يتوفر فيها معدر درجات حرارة متلص لنموه ما بيم (‪ 06 -02‬م)‪.‬‬
‫وتتراوا الحارارة المتلاص الالزماة إلنباات باقور الارز بايم (‪ )00 -0186‬م وعنادما تقار درجاة‬
‫الحرارة عم (‪ )00‬م تصبح ذير مالئمة لانبات‪ ،‬و تختلف الحرارة المالئمة لنمو الجقور عم الحارارة‬

‫(‪ )1‬العوامر البيئية والحاصالت الزراعية‪ ،‬بحث منشور في ا نترنيت‪:‬‬


‫‪http:\www. Com/Montada – F12/topic – t4. htm Korde. yoo7.‬‬
‫(‪ )9‬سعود عبد العزيز ألفضلي‪،‬المتطلبات الحرارية الالزمة لنمو المحاصير الزراعية‪ ،‬مجلة أوروك‪ ،‬جامعاة المتناص‪ ،‬العادد‬
‫ا ور‪ ،‬آب‪ ،9002‬ص‪.45‬‬
‫(‪ )1‬محمد عبد ألسعيدي‪ ،‬أساسيات أنتاج المحاصير الحقلية‪ ،‬مطبعة العمار المركزية‪ ،‬بغد‪1‬د‪ ،1225 ،‬ص‪.14.‬‬
‫(‪ )4‬عبد الحميد اليونس‪ ،‬أنتاج وتحسيم المحاصير الحقلية‪ ،‬دار الكتب للطباعة‪ ،‬بغداد‪ ،7110 ،‬ص‪.76‬‬
‫)‪ (7‬عبد الحميد اليونس‪ ،‬أنتاج وتحسيم المحاصير الحقلية‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص‪.707‬‬
‫{‪}01‬‬
‫المالئمااة لنمااو الجاازء الخضااري‪،‬فالدرجة المتلااص لنمااو الجااقر بحاادود(‪ )02‬م و للجاازء الخضااري‬
‫حوالي(‪ )01‬م وام تعريض جقر الرز لدرجة حرارة (‪ )71‬م يثدي إلص زيادة وزم الجقر حاوالي مارة‬
‫و نصف في حيم يقلر الحاصر إلص تالتة أرباع (‪ ،)7‬وتعد درجة الحارارة ماا بايم (‪ )02 -00‬م مناسابة‬
‫جدا لمعد ت نمو متالية للرز خالر مرحلة النمو الخضاري والتزهيار و تكاويم التماار كماا يتطلاب نماو‬
‫المحصااور فاارق واضااح فااي درجااات حااـرارة النهااار واللياار (‪ ،)0‬و يسااتلزم المحصااور حاارارة عظمااص‬
‫لانبااات تصاار إلااص (‪ )06‬م‪ ،‬وترتفااا فااي مرحلااة التفرعااات الخضاارية مااا باايم (‪ )02 -01‬م ويتطلااب‬
‫النضج أيضا حوالي (‪ )02‬م‪ ،‬ويقكر عدد مم الباحتيم أم محصور الرز يتحمر في أحيام كتيرة درجة‬
‫حارارة تصار إلاص (‪ 62‬م)‪ ،‬بشارط أم تقار نسابة الرطوباة فاي حالاة الزراعاة الجافاة فاي الترباة عاام‬
‫‪ ،)0( %02‬أما احتياج المحصاور مام درجاة الحارارة الصاغر لانباات فتصار ماا بايم (‪ )70 -72‬م‪،‬‬
‫وتتراوا بيم (‪ )71 -70‬م لمرحلة التفرعات الخضرية‪ ،‬وحوالي (‪ )06‬م لمرحلة النضج(‪ )7‬وباقلك فاام‬
‫المحصااور يتطلااب باايم (‪ )0022-0002‬وحاادة حراريااة متجمعااة زمااة لنمااوه(‪ ،)0‬ويااقكر آخااروم ان ا‬
‫يتطلب ما بيم (‪ )0122 -0622‬وحدة حرارية متجمعاة(‪ ،)0‬أماا ماد مالئماة هاقه المتطلباات الحرارياة‬
‫لكال المحصوليم ما ما يتوفر في منطقة الدراسة منها سوف ياتي تفصيلها حقا‪.‬‬

‫المبحااث التاااني‪ :‬اإلمكانااات الحراريااة فااي العااراق و عالقتهااا‬


‫بزراعة و إنتاج محصولي القمح و الرز‬
‫تناور المبحث تحلير قيم الحرارة (المتلص) المتوفرة في منطقاة الدراساة للمادة (‪)9002 -1220‬‬
‫وعالقتها بالمتطلبات الحرارية الالزمة لنمو كر محصور‪ ،‬إق تضمم تحدياد درجاة الحارارة المتلاص لكار‬
‫مرحلة مم مراحر نمو المحصاوليم قياد الدراساة و مقارنتهاا ماا ماا يتاوفر فاي منطقاة الدراساة مام قايم‬
‫حراريااة مسااجلة علااص وفااق المحطااات المناخيااة المختااارة فااي البحااث وماام تاام اسااتخراج وتحديااد مقاادار‬
‫الزيادة و النقصام عم حاجة المحصور الفعلية منها وسوف يتم تناور ما ورد علص وفق اآلتي‪-:‬‬
‫أو ‪ :‬معد ت درجات الحرارة و عالقتها بمراحر نمو محصور‬
‫القمح في العراق‬
‫عرف درج الحرارة المثلى لإلنبات (‪ -:)Optimum Temperature Germination‬أنها الدرجاة‬ ‫ُت ّ‬
‫الحرارية التي تقا ما بايم الحاديم المتطارفيم ا دناص وا علاص للنماو‪ ،‬وهاي أفضار الادرجات الحرارياة‬

‫)‪ (7‬نجم عبيد ألشمري‪ ،‬اتر المنا في أنتاج بعاض المحاصاير الحقلياة فاي قضااء العزيزياة‪ ،‬رساالة ماجساتير‪ ،‬كلياة ا داب‪،‬‬
‫جامعة القادسية‪ ،900. ،‬ص‪.1.‬‬
‫(‪ )1‬ئوميد نوري محمد أميم‪ ،‬أسس الحاصالت الزراعية فاي المنااطق الديمياة‪ ،‬الطبعاة ا ولاص‪ ،‬مطبعاة ريناويم‪ ،‬الساليمانية‪،‬‬
‫‪ ،9001‬ص ‪.101‬‬
‫(‪ )4‬وتاب شاكر محمود‪،‬أنتاج الرز في العراق‪،‬مجلة الزراعة العراقية‪ ،‬العدد‪ ،0226 ،0‬ص‪.06‬‬
‫(‪ - )1‬رامااي كااف الغاازار‪ ،‬عباااس منياار الفااارس‪ ،‬المحاصااير الحقليااة‪ ،‬مديريااة الكتااب و المطبوعااات الجامعيااة‪ ،‬مطبعااة اباام‬
‫خلدوم‪ ،‬دمشق‪ ،1225 ،‬ص‪.92‬‬
‫‪ -‬رادكا ديموفا‪ ،‬ديكو ديكوف‪ ،‬المحاصير الحقلية في المنااطق ا ساتوائية وشاب ا ساتوائية‪ ،‬ترجماة خليار إباراهيم محماد‬
‫علي‪ ،‬مطابا التعليم العالي‪ ،‬الموصر‪ ،7112 ،‬ص ‪.1‬‬
‫(‪ )9‬حميدة عبد الحسيم ألظالمي‪،‬عدنام كاظم جبار الشيباني‪،‬العوامر الطبيعية وأترها في أنتاج محصولي القمح والشاعير فاي‬
‫محافظة القادسية‪،‬مجلة السد ير‪ ،‬كلية اآلداب‪،‬جامعة الكوفة‪،‬السنة التانية‪،‬العدد (‪ ،0226 -0220 ،)6‬ص‪.025‬‬
‫(‪ )1‬علااي حساام موسااص‪ ،‬الااوجيز فااي المنااا التطبيقااي‪ ،‬مراجعااة عبااد الاارحمم حمياادة‪ ،‬دار الفكاار‪ ،‬جامعااة دمشااق‪ ،‬سااوريا‪،‬‬
‫‪ ،1229‬ص‪\.144‬‬
‫{‪}01‬‬
‫التي يستطيا النبات خاللها الحصور علص أعلاص مساتو مام اإلنباات والنماو والنضاج‪ ،‬إق تساير عنادها‬
‫العمليات الحيوية في النبات باقصص سرعتها (التنفس‪ ،‬التمتير الضوئي ‪----‬الي)(‪.)1‬‬
‫يبيم جدور(‪ )9‬الحدود الحرارية المالئمة خالر مراحر نمو محصور القمح في العاراق وعناد اجاراء‬
‫المقارنة ما نتائج الحساب النظري لمعد ت الحرارة الشهرية المتلص خالر مراحار نماو المحصاور فاي‬
‫منطقة الدراسة جدور (‪ )1‬تتضح ا ستنتاجات اآلتية‪:‬‬
‫تتطلب أولص مراحر نمو القمح (الزراعة –اإلنباات) حادود حرارياة متلاص بلغات (‪ )15‬م فاي‬ ‫‪-1‬‬
‫حيم يظهر أم القيم التي تم استخراجها لهقه المرحلاة تتاراوا ماابيم (‪ )12-19‬م جادور (‪ ،)1‬إق بلغات‬
‫في محطات (سنجار‪ ،‬بغداد‪ ،‬البصرة) حوالي (‪ )12.5 ،15.9 ،14.2‬م فهي تتبايم مم محطاة مناخياة‬
‫خاار ‪ ،‬ونجاادها فااي محطااات المنطقااة الشاامالية تاانخفض عاام حاجااة المحصـااـور بحااوالي (‪ْ )4 -9‬م‬
‫ماعدا محطة كركاوك التاي وصالت قايم الحارارة المحساوبة فيهاا إلاص (‪ )15.4‬م وهاي تتفاق ومتطلباات‬
‫المرحلة‪ ،‬في حيم تتبيم الزيادة بشكر واضح في المحطات الجنوبية لتصر مابيم (‪ )1-1‬م‪.‬‬
‫جدور (‪)9‬‬
‫الحدود الحراري خالل مراحل نمو محصول القمح في العراق‬
‫درج الحرارة المثلى (م)‬ ‫طول المرحل باألشهر‬ ‫مراحل نمو القمح‬

‫‪16‬‬ ‫(شهر) ‪( /‬ت‪ 1‬او ت‪)7‬‬ ‫الزراع ‪ -‬اإلنبات‬

‫‪10‬‬ ‫(شهر)‪( /‬كانون االول)‬ ‫اإلنبات ‪ -‬بدء التفرعات‬

‫‪11 - 10‬‬ ‫(شهرين) ‪( /‬ك‪ ،7‬شباط)‬ ‫االستطال و التفرعات الخضري‬

‫‪19‬‬ ‫(شهر) ‪( /‬آذار)‬ ‫التزهير و طرد السنابل‬

‫‪26 - 23‬‬ ‫‪( /‬نيسان‪ ،‬مايس)‪)(2 - 1‬‬ ‫مرحل نمو الحب (النضج)‬

‫المصدر‪ .‬الباحث باالعتماد على‪-:‬‬


‫قسام ا ناواء‬ ‫‪ .1‬الهياة العامة للبحاوث الزراعياة‪ ،‬ا ناواء الزراعياة‪ ،‬محطاة أبحااث الارز فاي المشاخاب‪ ،‬بالتعااوم ماا‬
‫الزراعية ‪ /‬بغداد‪ ،‬بيانات ذير منشورة‪.9002 ،‬‬
‫‪ .9‬مازم نوري الموسوي‪ ،‬إمكانية زراعاة محصاور القماح الشايلمي كمحصاور شاتوي و ربيعاي فاي ظاروف المنطقاة‬
‫الوسطص ا روائية في العراق‪ ،‬رسالة ماجستير (غ‪.‬م)‪ ،‬قسم المحاصير الحقلية‪ ،‬كلياة الزراعاة‪ ،‬جامعاة بغاداد‪،1225 ،‬‬
‫ص‪.11 ،94،9‬‬

‫تتبايم قيم الحرارة المحسوبة خالر مرحلة (اإلنبات – بدء التفرعات) مم منطقاة إلاص أخار ‪،‬‬ ‫‪-7‬‬
‫إق تتطلب المرحلة بحدود (‪ )10‬م‪ ،‬و يتضح عند المقارنة ما ما تم استخراج في المنطقة الشامالية أنهاا‬
‫بحدود (‪ْ )10.2 ،2.1 ،2.4‬م في محطات الموصر‪ ،‬السليمانية‪ ،‬كركوك وهي قريبة مام المتطلباات‬
‫الحرارية كتمار اإلنبات‪ ،‬وترتفا بفاارق (‪ )1..-9‬م فاي المحطاات الوساطص والجنوبياة ماعادا محطاة‬
‫بغداد التي سجلت (‪ )10.2‬م وهي مناسبة ومالئمة حتياجات القمح في المرحلة المقكورة‪.‬‬

‫(‪ )1‬يحيص جابر حسيم‪ ،‬التغير المناخي لاقليم شب الجبلي في العراق وأتره في إنتاجية محصولي الحنطة والشعير‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير (غ‪.‬م)‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬جامعة تكريت‪،9009،‬ص‪.41‬‬
‫{‪}01‬‬
‫توضح النتاائج المستحصالة مام حسااباتنا النظرياة خاالر مرحلاة التكاويم الخضاري أنهاا تبلاغ‬ ‫‪-1‬‬
‫حاوالي (‪ْ )11.. ،10.2 ،5.2‬م فااي محطاات ساانجار و بغاداد و البصاارة‪ ،‬وعناد مقارنتهااا ماا حاجااة‬
‫المحصاور الضاارورية للنماو الخضااري التاي تتااراوا بايم (‪ )11-10‬م‪ ،‬نجاادها تانخفض فااي المحطااات‬
‫الشامالية بحاادود (‪ )4-1‬م‪ ،‬وتزيااد عنهااا فااي الجنوبيااة بحادود (‪ )1-1‬م وهااقا التبااايم الحااراري لا ا تاار‬
‫الكبير في تحديد عدد ا يام الالزمة للتفرعات الخضرية‪.‬‬
‫جدول (‪)1‬‬
‫المعدالت الحراري المثلى (م) خالل مراحل نمو القمح في منطق الدراس‬
‫المرحلة‬ ‫المرحلة الرابعة‬ ‫المرحلة التالتة‬ ‫المرحلة التانية‬ ‫المرحلة ا ولص‬ ‫المحطة‬
‫الخامسة‬ ‫المناخية‬
‫‪19.1‬‬ ‫‪10.1‬‬ ‫‪1.7‬‬ ‫‪1.7‬‬ ‫‪17.7‬‬ ‫ربيعة‬

‫‪71.74‬‬ ‫‪17.4‬‬ ‫‪1.1‬‬ ‫‪..9‬‬ ‫‪..15‬‬ ‫سنجار‬

‫‪71.74‬‬ ‫‪17.1‬‬ ‫‪1..4‬‬ ‫‪..5‬‬ ‫‪11.5‬‬ ‫الموصر‬

‫‪70.1‬‬ ‫‪17.5‬‬ ‫‪1.9‬‬ ‫‪9.1‬‬ ‫‪11.9‬‬ ‫السليمانية‬

‫‪71.1‬‬ ‫‪15.1‬‬ ‫‪9..‬‬ ‫‪10..‬‬ ‫‪11.5‬‬ ‫كركوك‬

‫‪71.14‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫‪..14‬‬ ‫‪...‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫الرطبة‬

‫‪74.4‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫‪10..‬‬ ‫‪10.9‬‬ ‫‪11.7‬‬ ‫بغداد‬

‫‪71.1‬‬ ‫‪1..1‬‬ ‫‪17.54‬‬ ‫‪17.9‬‬ ‫‪1..1‬‬ ‫الحي‬

‫‪75.7‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫‪11.7‬‬ ‫‪11..‬‬ ‫‪11.9‬‬ ‫النجف‬

‫‪71.14‬‬ ‫‪1.‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪17.1‬‬ ‫‪11.9‬‬ ‫الديوانية‬

‫‪74.7‬‬ ‫‪11.4‬‬ ‫‪11.44‬‬ ‫‪17.7‬‬ ‫‪11..‬‬ ‫العمارة‬

‫‪7..1‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪17.94‬‬ ‫‪11.1‬‬ ‫‪19‬‬ ‫الناصرية‬

‫‪7..1‬‬ ‫‪19.1‬‬ ‫‪11.4‬‬ ‫‪11..‬‬ ‫‪19.1‬‬ ‫البصرة‬

‫المصدر‪ .‬الباحث باالعتماد على بيانات جدولي (‪)7 ،1‬‬

‫تسااتلزم المرحلااة الرابعااة ماام مراحاار النمااو حاادود حراريااة متلااص تصاار إلااص (‪ )12‬م وعنااد‬ ‫‪-4‬‬
‫موازنتها ما القيم التي تم حساابها لانفس المرحلاة نجادها تاتالئم بشاكر متاالي ماا ماا يتاوفر فاي محطتاي‬
‫الناصرية والبصرة (‪ )12.1،12‬م‪ ،‬وهي تتدرج با نخفااض لتصار إلاص (‪ )12.1‬م فاي محطاة الحاي‪،‬‬
‫وتزداد انخفاضا فاي محطاة الرطباة (‪ )11.1‬م لتصار إلاص (‪ )19‬م فاي محطاات الساليمانية‪ ،‬الموصار‪،‬‬
‫سنجار‪.‬‬
‫لم تنخفض قيم الحرارة المحساوبة فاي منطقاة الدراساة خاالر مرحلاة النضاج جادور (‪ )1‬عام‬ ‫‪-.‬‬
‫(‪ )90‬م ماعدا محطة ربيعاة التاي ساجلت (‪ )12.1‬م‪ ،‬إق بلغات فاي محطاات (سانجار‪ ،‬بغاداد‪ ،‬البصارة)‬
‫حاااوالي (‪ )92.2 ،9... ،91.9‬م علاااص التاااوالي‪ ،‬ومااام المالحاااظ أم القااايم الحرارياااة المحساااوبة فاااي‬
‫المحطات الوسطص والجنوبية تزيد عم متطلبات الحد ا دنص للمحصور الاقي يبلاغ (‪ )91‬م وهاي ترتفاا‬
‫في محطتي الناصرية والبصرة عم الحد ا علص للنضج القي يصر إلص (‪ )95‬م وهقا ما يفسر قلة عادد‬
‫أيام فصر النمو في المناطق الجنوبية مم العراق مقارنة بالشمالية‪.‬‬
‫{‪}02‬‬
‫تانيا َ‪ :‬معد ت درجات الحرارة المتلص وعالقتها بمراحر نمو‬
‫محصور الرز في العراق‬
‫بد مام تاوفر درجاة الحارارة المالئماة خاالر عملياة اإلنباات وقبلهاا م الحارارة قاد تاثدي إلاص‬
‫أتااالف الجناايم وتحطاايم البروتااوبالزم و يظهاار تاااتير الحاارارة المالئمااة علااص اإلنبااات ماام خااالر زيااادة‬
‫سرع ة دخور الماء إلص البقرة وسرعة انتقار الماواد الغقائياة القائباة بهاا‪ ،‬فضاال عام عملهاا علاص زياادة‬
‫النشاط داخر الخاليا(‪.)7‬‬
‫يباايم جاادور(‪ )4‬الحاادود الحراريااة المالئمااة خااالر مراحاار نمااو محصااور الاارز فااي العااراق وعنااد‬
‫موازنتها ما نتائج الحساب النظري لمعد ت الحرارة الشهرية المتلص خالر مراحر نمو محصاور الارز‬
‫في محطات منطقة الدراسة جدور (‪ ).‬تتضح ا مور اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬تتراوا الحدود الحرارية المتلص الالزمة لانباات و ظهاور باادرات القماح بايم (‪ )10-92‬م وعناد‬
‫أجراء المقارنة ما قيم الحرارة المحسوبة لنفس المرحلة‪ ،‬يتضح أنها متالية مالئمة لمتطلبات المحصور‬
‫في المنطقتيم الوسطص والجنوبية‪ ،‬إق بلغت حوالي (‪ )10‬م في محطتي الحي والديوانية‪ ،‬وبحادود (‪)92‬‬
‫ْم في محطتي بغداد والعمارة‪ ،‬لترتفا بمقدار درجة مئوية واحدة عم الحد ا علص لانبات فاي كار مام‬
‫محطتي الناصاـرية والبصاـرة (‪ )11‬م‪ ،‬أماـا فاي محطاات المنطقاة الشامالية فقاد بلغات (‪،91.5 ،92.1‬‬
‫‪ )99.1‬م في محطات (كركوك‪ ،‬السليمانية‪ ،‬ربيعة) وهي تنخفض عم الحد ا دنص لانباات بمقادار (‪-1‬‬
‫‪ )5‬م‪.‬‬
‫‪ -2‬تشاير نتاائج حسااب معاد ت الحارارة المتلاص خاالر المرحلاة التانياة‪ ،‬أنهاا بحاادود (‪،11.2 ،19.5‬‬
‫‪ )15‬م فااي محطااات (ساانجار‪ ،‬بغااداد‪ ،‬البصاارة) وعلااص التااوالي‪ ،‬وعنااد أج اراء المقارنااة مااا مااا يحتاج ا‬
‫المحصور للنمو والقي يتراوا بيم (‪ )19-92‬م "جدور (‪ " )4‬تتضح الزيادة عم الحد ا علص لتكاويم‬
‫ا جاازاء الخضاارية فااي مناااطق وسااط وجنااوب العااراق "جاادور (‪ " ).‬لتصاار إلااص حااوالي (‪ )4‬م فااي‬
‫الناصرية والبصرة‪ ،‬وهي تتدرج بالتناقص كلما اتجهنا شمار منطقة الدراسة‪.‬‬

‫جدول (‪)5‬‬
‫الحدود الحراري خالل مراحل نمو محصول الرز في العراق‬
‫درج الحرارة المثلى (م)‬ ‫طول المرحل باألشهر‬ ‫مراحل نمو الرز‬

‫‪30- 28‬‬ ‫شهر ) مايس)‬ ‫اإلنبات‬

‫‪32 - 27‬‬ ‫شهرين (حزيران‪ ،‬تموز)‬ ‫النمو الخضري‬

‫‪31 - 26‬‬ ‫شهرين (آب‪ ،‬أيلول)‬ ‫التزهير و النمو ألثمري‬

‫‪25 - 19‬‬ ‫ت‪ ،1‬ت‪ ))7‬شهر ‪2 - 1‬‬ ‫التكوين و النضج‬

‫المصدر‪ .‬الباحث باالعتماد على‪-:‬‬


‫الهيأة العام للبحوث الزراعي ‪ ،‬األنواء الزراعي ‪ ،‬محط أبحاث الرز في المشخاب‪ ،‬بالتعةاون مة قسةم األنةواء الزراعية ‪ /‬بغةداد‪ ،‬بيانةات غيةر‬ ‫‪.1‬‬
‫منشورة‪.7009 ،‬‬

‫(‪ )1‬احمد شوقي‪ ،‬بدري العاني‪ ،‬إبراهيم السهيلي وآخروم‪ ،‬النبات العام‪ ،‬مطبعة العاني‪ ،‬بغداد‪ ،7110،‬ص‪.10‬‬
‫{‪}07‬‬
‫آالء عبد علي الخفاف‪ ،‬تأثير التراكمات الحراري و الضوئي في مؤشرات النمو و اإلنتاج لثالث أصناف من الرز النامية فةي محافظة النجةف‪،‬‬ ‫‪.7‬‬
‫رسال ماجستير‪ ،‬قسم علوم الحياة‪ ،‬كلي التربي للبنات‪ ،‬جامع الكوف ‪ ،7000 ،‬ص‪.111 ،11 ،11‬‬
‫‪ .1‬اوستيمنكو باكيوموفسكي‪ ،‬النباتات النامي في المنطق االستوائي وشبه االستوائي ‪ ،‬ترجم مازن نوري الموسوي‪ ،‬كتاب تحت الطب ‪ ،‬آب‪.7009 ،‬‬

‫‪ -1‬وصلت معد ت الحرارة المتلص التي تم حسابها خالر المرحلة التالتاة إلاص (‪)14.5 ،19.9 ،11.2‬‬
‫ْم في محطات (سنجار‪ ،‬بغداد‪ ،‬البصرة) وبقلك فهي ترتفا عم الحد ا علص الالزم كتمار المتطلبات‬
‫الحرارية للتزهير والتي تتراوا بيم (‪ )11-95‬م‪ ،‬و تزيد عم الحد ا دنص في معظم المحطات الشمالية‬
‫ففااي محطااة ربيعااة بلغاات (‪ )92.2‬م وفااي السااليمانية بحاادود (‪ )10.2‬م‪ ،‬وعمومااا تزيااد قاايم الحاارارة‬
‫المحسوبة لطور التزهير في كافة محطات الدراسة عم الحدود الحرارية الدنيا للمحصور‪.‬‬
‫‪ -4‬تبيم عند إجراء المقارنة مابيم حادود الحارارة المتلاص الالزماة لتكاويم ونضاج حباوب الارز جادور‬
‫(‪ )4‬ما قيم الحرارة التي تم حسابها نظريا جدور (‪ ).‬خالر أشهر هقه المرحلة التي تتطلب (‪)9.-12‬‬
‫ْم‪ ،‬بانها تتناسب وتتالئم ما الحدود المقكورة في المحطات الوســــطص والجنوبية مم القطر‪ ،‬فاي حايم‬
‫نجدها تنخفض عم الحد ا دنص لنضج المحصور فاي محطاات المنطقاة الشامالية ماعادا محطاة كركاوك‬
‫التي وصلت القيم المستخرجة فيها إلص (‪ )90..‬م‪.‬‬
‫جدول (‪)4‬‬
‫المعدالت الحراري المثلى (م) خالل مراحل نمو محصول الرز في منطق الدراس‬
‫المرحلة الرابعة‬ ‫المرحلة التالتة‬ ‫المرحلة التانية‬ ‫المرحلة ا ولص‬ ‫المحطة المناخية‬

‫‪16‬‬ ‫‪28.7‬‬ ‫‪30.25‬‬ ‫‪22.3‬‬ ‫ربيعة‬

‫‪18.9‬‬ ‫‪31.95‬‬ ‫‪32.65‬‬ ‫‪24.7‬‬ ‫سنجار‬

‫‪17.35‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪32.75‬‬ ‫‪24.7‬‬ ‫الموصر‬

‫‪18.2‬‬ ‫‪30.7‬‬ ‫‪31.45‬‬ ‫‪23.6‬‬ ‫السليمانية‬

‫‪20.5‬‬ ‫‪33.2‬‬ ‫‪34.35‬‬ ‫‪27.1‬‬ ‫كركوك‬

‫‪17.6‬‬ ‫‪29.25‬‬ ‫‪29.95‬‬ ‫‪24.4‬‬ ‫الرطبة‬

‫‪20.2‬‬ ‫‪32.2‬‬ ‫‪33.75‬‬ ‫‪28.6‬‬ ‫بغداد‬

‫‪22.8‬‬ ‫‪34.6‬‬ ‫‪35.95‬‬ ‫‪30.8‬‬ ‫الحي‬

‫‪71.04‬‬ ‫‪11.9‬‬ ‫‪17.9‬‬ ‫‪71.4‬‬ ‫النجف‬

‫‪22‬‬ ‫‪33.55‬‬ ‫‪34.8‬‬ ‫‪30.2‬‬ ‫الديوانية‬

‫‪21.55‬‬ ‫‪32.25‬‬ ‫‪33.9‬‬ ‫‪28.1‬‬ ‫العمارة‬

‫‪23.05‬‬ ‫‪34.85‬‬ ‫‪36.05‬‬ ‫‪31.4‬‬ ‫الناصرية‬

‫‪23.45‬‬ ‫‪34.6‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪31.7‬‬ ‫البصرة‬

‫المصدر‪ .‬الباحث باالعتماد على بيانات جدول (‪)5،1‬‬

‫{‪}00‬‬
‫المبحث التالث‪ :‬الكفاية الحرارية في العراق‬
‫تمهيد‬
‫يعااد تاااتير الحاارارة مقاربااا لتاااتير الماااء فااي نمااو النبااات وإنتاج ا ‪ ،‬إق أنهااا تااثتر فااي العمليااات‬
‫الكيماوياة والطبيعياة كمااا أم كفاياة الحارارة للنبااات يكاوم معااد فااي أهميتا كفاياة المطاار(المااء) لحياااة‬
‫النبات‪ ،‬ونظرا لتعدد الدراسات و البحوث التي تناولات تااتير عنصار الحارارة علاص الحيااة النباتياة فهاي‬
‫ترسم الحدود ا ساسية الفاصلة بينها في العالم‪.‬‬
‫تباينت الدراسات في تحديد أيهما أكتر تاتيرا درجاة الحارارة أم الكفاياة الحقيقياة لدرجاة الحارارة‬
‫التي يطلق عليها أيضا (فاعلية الحرارة) ‪ Temperature Sufficiency‬وماد اساتعمالها فاي تحدياد‬
‫ا صناف والفصائر النباتية المتنوعة‪ ،‬وقلك م تقسيم المنطقة وفقا قاليم كفايتها الحرارياة يسااعد فاي‬
‫تحديد ما يمكم أم يزرا فيها مم المحاصير فضال عم معرفاة حاجاة المحصاور مام قايم حرارياة وفقاا‬
‫لما يسود اإلقليم منهما‪.‬‬
‫نتناور في هقا المبحث مفهوم الكفاية الحرارية وأهم طرائق حسابها‪ ،‬فضال عم استخراج الكفاية‬
‫الحرارية لدرجات الحرارة (المتلص) خالر مراحر نمو محصولي القمح و الرز في منطقة الدراسة‪.‬‬

‫أو ‪ -:‬مفهوم الكفاية الحرارية وطرائق حسابها‬


‫يعتقد البعض أم مفهوم الكفاية الحرارية للنبات هو ما يكفي مم الحرارة المتجمعة فيعرفهاا علاص‬
‫أنها (قيم الحرارة التي يمكم حسابها خالر موسم النمو و التي تحدد بطور موسام النماو مام آخار تااريي‬
‫لالنجماد في أواخر الشتاء (‪ )killing frost‬حتص ا نجماد التالي في الخريف لمنطقة معينة)(‪.)7‬‬
‫في حيم يفسر مفهوم الكفاية الحرارية تفسيرا علميا أكتر صوابا و دقة مام ساابق علاص انا القايم‬
‫الفعلية لدرجات الحرارة و هقه القيم المحسوبة المشتقة رياضايا بواساطة معااد ت ْوضاعت لتلباي هاقا‬
‫الغرض تختلف عم قيم الحرارة التي حسبت منها فالمعنص هنا مشاب شتقاق القيم الفعلياة لألمطاار مام‬
‫قيم ا مطار المسجلة بوساطة أحد المعاد ت المتعارف عليها و المعتمدة في التصانيف المناخياة التاي‬
‫تناولت هقا الموضوا‪ ،‬وعلي توصلت الدراساة إلاص تعرياف شاامر لمفهاوم كفاياة الحارارة طبقاا للمناا‬
‫الزراعي بانها { حصور النبات علص ما يحتاج مم المتطلبات الحرارية الفعلية الالزمة ستمرار نماوه‬
‫وتنشيط عمليات الفسيولوجية ابتدءا مم مرحلة اإلنبات وحتاص مرحلاة النضاج بماا يحقاق ماردودا إنتاجياا‬
‫جيدا سواء مم حيث الكمية أو مم حيث صافات المناتج (النوعياة) علاص اعتباار أم أي زياادة أو نقصاام‬
‫(ارتفاا أو انخفاض) في درجات الحرارة تثتر علص صفات المحصور سلبا أم إيجابا}‪.‬‬
‫ووفااق قلااك فااام الحاارارة ضاارورية لقيااام أي نااوا ماام أنااواا الحياااة فااوق سااطح ا رض إق أم‬
‫أترها يكوم واضحا علص تنوا فصائر النباتات أكتر مم أترها علص المظهر العام للحياة النباتياة‪ ،‬ولهاقا‬
‫فام درجة الحرارة تكفي بمفردها إلعطاء صورة حقيقية عم ا تر الفعلاي الاقي تتركا مظااهر النماو‬
‫المختلفة‪ ،‬وقد قكر لفنجستوم ‪ E.livingston‬هقه الحقيقة منق عام ‪ ،1211‬إق أن أكد علص البااحتيم أم‬
‫يحاولوا الوصور إلص طريقاة يمكام بوسااطتها تقادير القيماة الفعلياة لادرجات الحارارة المختلفاة بالنسابة‬
‫لحياة النباتات‪ ،‬وحدد طريقتيم لقلك هما‪-:‬‬

‫)‪ (7‬محمد عبد عيسص ألسعيدي‪ ،‬أساسيات أنتاج المحاصير الحقلية في العراق‪ ،‬مطبعة العمار المركزية‪،‬‬
‫بغداد‪،1225،‬ص‪.140‬‬
‫{‪}00‬‬
‫‪-1‬الطريق التجريبي ‪ -:‬تتمتر هقه الطريقة باجراء تجارب علص أنواا مختلفة مم النباتات لتقدير‬
‫سارعة نموهااا فاي درجااات حراريااة مختلفاة‪ ،‬إق يعااد قاانوم فآناات هااوف‪ vant Hoff‬الاقي وضااع ساانة‬
‫‪ 1229‬مم أهم القوانيم الكيميائية التي استفاد منها الباحتوم في العالقة بيم حياة النبات والبيئة الطبيعية‬
‫وهااو ياازار ماام ا سااس التااي يعتمااد عليهااا فااي العديااد ماام الدراسااات‪ ،‬ويتضاامم هااقا القااانوم { أم‬
‫التفاعالت الكيميائية في النبات يزيد نشاطها كلما أرتفعت درجاة الحارارة و يتباا قلاك زياادة فاي سارعة‬
‫نمو النبات بالشكر القي يضاعف هقه السرعة كلما زاد متوسط درجة الحرارة بمقدار (‪ )10‬م‪ ،‬إلص أم‬
‫تصر أقصاها في درجة حرارة معينة يمكم اعتبارها أفضار درجاة لنماو النباات‪ ،‬فاإقا ماا أرتفعات عام‬
‫قلك بدأت سرعة النمو في التناقص مم جديد }(‪ ،)7‬وبناءا علص هاقا القاانوم يمكام حسااب القيماة الفعلياة‬
‫ي متوسط يومي لدرجة الحرارة مابيم درجة (‪ )5‬م (وهي الدرجة التي يبادأ عنادها النماو) مام جهاة‬
‫والدرجة التي تصر عندها سرعة النمو إلص أقصاها مم جهة أخر ويمكم اعتماد المعادلة التالية‪-:‬‬
‫‪ ‬ح‪6‬‬
‫‪‬‬ ‫ق ‪ ‬‬
‫‪2‬‬

‫‪ 10 ‬‬
‫حيث أم‪-:‬‬
‫ق=القيمة الفعلية لدرجة الحرارة أو (دلير الكفاية لدرجة الحرارة لعملية النمو)‬
‫ا= المتوسط اليومي بالدرجات المئوية واعتبار القيمة المستحصلة لالس‪.)0( 9‬‬
‫يعد ا عتماد علص نتائج هقه المعادلة لمحاصاير محاددة و ضامم ظاروف مناخياة معيناة يمكام‬
‫تعميمها علص مساحة واسعة و قوات ظروف مناخية متباينة لقا فال يمكم ا عتماد علاص معادلاة تجريبياة‬
‫تعطي صورة ذير صحيحة لما يحدث في الطبيعة فعال‪ ،‬فالظروف التي تجري فيهاا متار هاقه التجاارب‬
‫تكوم ذالبا ظروفا صناعية يحدد فيها اتر كر عنصر مم العناصر التي تتدخر في حيااة النباات بصاورة‬
‫يندر أم توجد في البيئة الطبيعية‪ ،‬فعندما يراد متال أجراء تجربة ما لمعرفة سرعة نمو احد النباتات في‬
‫درجة حرارة معينة فاام هاقا النباات يوضاا فاي مكاام معايم يمكام تتبيات درجاة حرارتا علاص الدرجاة‬
‫المطلوبااة لعاادة أيااام أو أسااابيا وهااقا يختلااف بااالطبا عمااا يتعاارض ل ا النبااات فااي ظااروف مكشااوفة‪ ،‬إق‬
‫يتعرض لدرجات حرارة قد تتغير تغيرا كبيرا مم ساعة إلص أخر ومم يوم إلص أخر هقا فضال عم إم‬
‫درجة الحرارة ليست العامر الوحيد القي يتحكم في حياة النباتات(‪.)0‬‬
‫‪ -9‬طريق تحديد فصل النمو‪ -:‬وتقادر الوحادات أو الادرجات الحرارياة التاي تتجماا خاللا فاوق‬
‫أدنااص درجااة حاارارة تصاالح لنمااو النبااات‪ ،‬ويقصااد بفصاار النمااو تلااك الماادة ماام الساانة التااي ياانخفض‬
‫المتوسط اليومي لدرجة الحرارة خاللهاا عام "صافر النماو" بالنسابة للحيااة النباتياة بصافة عاماة‪ ،‬ويتفاق‬
‫عدد مم الباحتيم علص أم معظم النباتات التاي تنماو فاي المنطقاة المعتدلاة يبادأ نموهاا فاي أوائار الربياا‬
‫عندما يرتفا المتوسط اليومي لدرجة الحرارة إلص (‪ْ 5‬م) أو (‪ 41‬ف)(‪ ،)0‬ويحسب فصر النمو ليوم أو‬
‫لشهر أو لسنة أو ية مدة زمنياة معيناة‪ ،‬إق تعاد دراساة الحارارة وقيمتهاا الفعلياة (كفاياة الحارارة)علاص‬
‫أساس فصر النمو ومقدار الوحدات الحرارية التي تتجما خالل مم أحدث الدراسات التاي قات قباو ‪،‬‬
‫وقلاك لماا تتميااز با هاقه الطريقااة عام الطرائااق التجريبياة التاي ساابق اإلشاارة إليهاا ماام ناواا ْ عدياادة‬
‫أهمها‪-:‬‬

‫)‪ (7‬عبد العزيز طريح شرف‪،‬الجغرافية المناخية والنباتية‪،‬الطبعة السادسة‪ ،‬جامعة الكويت‪،1220 ،‬ص‪.194‬‬
‫)‪ (0‬حكمت عباس العاني‪،‬رعد هاشم بكر‪،‬علم البيئة‪،‬مطبعة جامعة بغداد‪،1222،‬ص‪.21‬‬
‫‪ .‬عبد العزيز طريح شرف‪،‬الجغرافية المناخية والنباتية‪،‬مصدر سابق‪،‬ص‪(3)192‬‬
‫)‪ (0‬مصطفص علي مرسي‪،‬عبد العظيم عبد الجواد‪،‬محاصير الحقر‪،‬مكتبة ا نجلو مصرية‪ ،‬القاهرة ‪،1229‬ص‪.29‬‬
‫{‪}00‬‬
‫‪ .1‬يمكم تطبيق هقه الطريقة بسهولة في الدراساات المناخياة العاماة والتفصايلية علاص حاد ساواء‬
‫م كر ما يلزم لتطبيقها هو المعد ت الشهرية لدرجة الحرارة‪.‬‬
‫‪ .9‬تحاور هقه الطريقة دراسة العالقاة بايم درجاات الحارارة والحيااة النباتياة كماا هاي موجاودة‬
‫فعال في الطبيعة‪.‬‬
‫‪ .1‬تسااتند علااص عاادد ماام المبااادئ المتفااق عليهااا باايم الباااحتيم فااي علمااي المنااا والنبااات وماام‬
‫أهمها‪-:‬‬
‫أ‪ -‬يحتاج كر نبات لكي ياتم نماوه ونضاج إلاص عادد معايم مام الوحادات الحرارياة التاي تتجماا‬
‫خالر مدة نموه فوق الحد ا دنص القي يبدأ عنده هقا النبات في النمو أي فوق "صفر النمو"‪.‬‬
‫ب‪ -‬يتطلب كر نبات إلص عدد معيم مم ا يام التي يجاب أم يانخفض متوساط درجاة حرارتهاا‬
‫عم صفر النمو(‪.)7‬‬
‫استخدم بيلاي ‪ H.Bailey‬فاي تصانيف معياار فاعلياة الحارارة معتمادا ْ علاص ا شاهر المتطرفاة‬
‫الحرارة فقط‪ ،‬إق تتم معرفة ا تر الفعلي للحرارة فاي منطقاة ماا عام طرياق عالقاة رياضاية يادخر فيهاا‬
‫متوسط حرارة أحر شهور السنة و أبردها ‪ ،‬و المد الحراري السنوي كما توضح المعادلة اآلتية‪-:‬‬
‫‪  64.2‬ح ‪َ 50 -‬ح‬
‫ف ‪14.4 ‬‬ ‫فاعلية الحرارة =‬
‫حيث أم‪- :‬‬
‫ا = متوسط حرارة ادفا شهور السنة (ف)‬
‫ا َْ = متوسط حرارة ابرد شهور السنة (ف)‬
‫ف = المد السنوي للحرارة‬
‫(‪)0‬‬
‫قسم (بيلي) با عتماد علص نتاائج هاقه المعادلاة العاالم إلاص عشارة أقااليم حرارياة رئيساة إ إم‬
‫هااقه العالقااة الرياضااية يمكاام تطبيقهااا فااي اسااتخراج الكفايااة الحراريااة لمحاصااير الحبااوب م فصاار‬
‫النمو قد يشمر أحر أو ابرد أشهر السنة‪.‬‬
‫أ ستعمر معيار الكفاية الحرارية فاي العدياد مام الصايغ الرياضاية‪ ،‬إ أم الغالبياة العظماص منهاا‬
‫ركزت علص معياار كفاياة الحارارة الاقي جااء با العاالم ا مريكاي تورنتويات فاي تصانيف قااليم العاالم‬
‫المناخية – النباتية وقد تضمم الصيغ اآلتية‪- :‬‬
‫‪ .1‬تم حساب القيم العددية الشهرية للكفاية الحرارية والتي يعتمد عليها في حسااب معياار الكفاياة‬
‫الحرارية )‪ )T-E index‬علص أساس أم الدرجة الحرارية التي يساتطيا النباات ا ساتفادة منهاا فاي نماوه‬
‫هي التي تزيد علص درجة الصفر الفهرنهايتي (‪ )19‬م‪ ،‬والتي عادة تطرا مم متوسط الحرارة الشاهري‬
‫ويقسام البااقي علاص الارقم المجارد(‪ )4‬لغارض تعظايم معياار الكفاياة الحرارياة‪ ،‬وقلاك م نتاائج الكفاياة‬
‫الحرارية تتناقص مم المنطقة الجنوبية باتجاه الشمالية ولألهمية الكبيرة لقيم الكفاياة الحرارياة فاي رسام‬
‫الحدود الفاصلة بيم المجموعات الرئيسية للنباتات الطبيعية في العراق مم جهة و المحاصاير الزراعياة‬
‫مم جهة أخر ‪ ،‬وبصورة دقيقة ليست عشوائية اتبعت معادلة تورنتويت حياث اساتخرجت القايم العددياة‬
‫لكر محطة مناخية تضمنتها الدراسة‪ ،‬وقلك بعد أم حسبت نسابة الكفاياة الحرارياة لكار شاهر مام أشاهر‬

‫)‪ (7‬عبد العزيز طريح شرف‪،‬الجغرافية المناخية والنباتية‪،‬مصدر سابق‪،‬ص‪.192‬‬


‫)‪ (0‬فتحي عبد العزيز ابو راضي‪ ،‬ا صور العامة في الجغرافية المناخية‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪،0225 ،‬‬
‫ص ‪.010‬‬
‫{‪}06‬‬
‫السانة تاام جمعاات النساب الشااهرية للحصااور علاص القيمااة العدديااة الكلياة لمعيااار الكفايااة الحرارياة( ‪T-E‬‬
‫‪ )index‬علص وفق المعادلة الحسابية اآلتية‪- :‬‬

‫‪T - 32‬‬
‫‪T  E Ratio ‬‬
‫‪4‬‬
‫(‪)1‬‬
‫حيث أم ‪ = T‬درجة الحرارة الشهرية (ف)‬
‫‪ .9‬لم يع َتماد تصانيف تورنتويات مام قبار البااحتيم فاي محااو تهم الساابقة لتصانيف مناا العاراق علاص‬
‫أساس ‪ ،‬ولعر سبب قلك يعود إلص صاعوبة تطبياق المعااد ت الرياضاية الخاصاة بهاقا التصانيف مقارناة‬
‫بالتصانيف ا خر وتكوم المعادلة كاآلتي‪-:‬‬

‫‪12‬‬ ‫ح ش ‪32 ‬‬


‫= معيار الكفاية الحرارية‬ ‫( ش‪‬‬ ‫‪‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬
‫حيث أم‪-:‬‬
‫ا = درجة الحرارة الشهرية بالفهرنهايت‬
‫ش= احد أشهر السنة‬
‫ويمكم تبسيط المعادلة بالشكر اآلتي‪-:‬‬

‫ح ‪32 12‬‬ ‫ح ‪ 32 1‬ح ‪32  2‬‬


‫‪........ ‬‬ ‫‪‬‬ ‫معيار الكفاية الحرارية =‬
‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬

‫و يتم بعد قلك مقارنة نتائج المعادلة ما أنواا المنا التي حددها تورنتويات اعتماادا علاص معياار‬
‫الكفاية الحرارية(‪.)9‬‬

‫‪ .9‬وضااا تورنتوياات عالقااة رياضااية بساايطة لحساااب فاعليااة الحاارارة مسااتخدما فيهااا المتوسااط‬
‫الشهري والسنوي لدرجة الحرارة والعالقة هي كاآلتي‪:‬‬

‫المتوسط الشهري لدرج الحرارة ‪17-‬‬


‫ف=ـــــــــــــــــــــــ‬
‫‪5‬‬

‫أما في حار ا عتماد علص درجات الحرارة بالمئوي تكوم المعادلة بالشكر اآلتي‪-:‬‬

‫‪ ×9‬المتوسط الشهري لدرج الحرارة‬

‫(‪ )1‬علي حسيم الشلش‪ ،‬القيمة الفعلية لألمطار وأترها في تحديد ا قاليم النباتية في العراق‪ ،‬مجلة كلية ا داب‪ ،‬العدد‪،10‬‬
‫السنة التاسعة‪ ،‬جامعة البصرة‪ ،1225 ،‬ص‪..5 -..‬‬
‫(‪ )9‬آزاد محمد أميم النقشبندي‪،‬مصطفص عبد هللا السويدي‪،‬تصنيف منا العراق وتحلير خرائط أقاليم المناخية‪ ،‬مجلة كلية‬
‫اآلداب‪،‬جامعة البصرة‪،‬العدد‪،99‬السنة الرابعة والعشريم‪،1221،‬ص‪.405‬‬
‫{‪}05‬‬
‫القيم الفعلي لدرج الحرارة الشهري (م) = ــــــــــــــــــــ‬
‫‪70‬‬

‫ويمكم حساب القيمة الفعلياة لدرجاة الحارارة السانوية عام طرياق جماا القايم الفعلياة للحارارة تناي‬
‫عشر شهرا أو باستخدام العالقة اآلتية‪-:‬‬
‫فاعلي الحرارة السنوي (م) = ‪ × ..4‬المتوسط السنوي لدرجة الحرارة(م)‬
‫إق يتضااح بااام أقاار الشااروط الحراريااة لنمااو النبااات فااي المنطقااة القطبيااة لكااوم فاعليااة الحاارارة‬
‫منخفضة جدا‪ ،‬أما أكتر ا شهر الحرارية المالئمة لنماو النباات فتوجاد فاي المنطقاة المدارياة التاي تصار‬
‫فاعلية الحرارة فيها إلص ‪192‬فاكتر(‪. )7‬‬
‫‪ .1‬أستخدم تورنتويت في تصنيف المناخي دليال يوضح مقادار الطاقاة المتولادة خاالر أشاهر الصايف‬
‫التالتة في المنا ا ستوائي‪ ،‬إق تتغير درجة الحرارة وتكاوم الحارارة المتولادة ‪ %9.‬فاي أي‬
‫تالتة أشهر مم السنة‪ ،‬وفي الدائرتيم القطبيتيم عندما تكاوم درجاة الحارارة تزياد عام الصافر‬
‫إ في تالتة أشهر في السنة لقلك فام الحارارة المتولادة تسااوي‪ %100‬مام الطاقاة‪ ،‬وعليا فاام‬
‫(‪)0‬‬
‫حدود الدلير لتركز الحرارة في تالتة أشهر الصيف يقا بايم(‪ )%9.‬و (‪ )% 100‬ي مناا‬
‫وتختلف هقه القيم تبعا لدائرة العرض والبعد عم المسطحات المائية‪ ،‬وبماا أم الفاعلياات السانوية‬
‫لدرجات الحرارة تعطي الصورة الكاملة للحالة الحرارية‪ ،‬إق تتباايم تلاك الادرجات علاص مادار‬
‫السنة‪ ،‬لقا عبرعم التوزيا الفصلي للحرارة بتركزها الصيفي المحسوب بالمعادلة اآلتية‪-:‬‬

‫فاعلي الحرارة في أشهر الصيف‬


‫التركز الصيفي لفاعلي الحرارة = ـــــــــــــــــــ × ‪100‬‬
‫فاعلي الحرارة السنوي‬
‫(‪)0‬‬
‫وعلص أساسها ميز تورنتويت خمسة أقاليم مناخية حرارية‬

‫‪ .4‬عااد تورنتوياات فااي تصاانيف المعاادر عااام ‪1242‬معاادر التبخاار ‪/‬النااتح الكااامم مقياسااا للفاعليااة‬
‫الحرارية خاصة‪ ،‬وان يجما بيم درجة الحرارة وطاور النهاار‪ ،‬ويار أم طاقاة التبخار ‪/‬الناتح الكاامم‬
‫التي تساوي (‪ 114‬سم) تفصر بيم ا قاليم المناخية الحارة والمعتدلة(‪ ،)0‬إق أنتقدت المعادلاة فاي حسااب‬
‫الطاقة التبخيرية التي تبالغ في تقدير التبخر‪ /‬النتح في الصيف وتقلر منهما في الشاتاء‪ ،‬فقاد افتارض أم‬
‫التبخر والنتح يتوقفام تماما عندما تنخفض درجة الحرارة دوم درجة التجمد‪ ،‬وأنهما يزدادام كتيرا بعاد‬
‫أم ترتفااا درجااة الحاارارة عاام (‪ )950.‬م ‪ ،‬وهااقا يفتقااد إلااص الدقااة ن ا يجعاار المناااطق التااي تسااقط‬
‫أمطارها في الصيف أكتر رطوبة مما هي في الواقاا ويجعار المنااطق التاي تساقط أمطارهاا فاي الشاتاء‬
‫وتتوقف في الصيف اقر مما هي في الحقيقة(‪.)6‬‬
‫وتختلاف طاقاة التبخاار ‪/‬الناتح بااختالف نوعيااة الترباة والغطاااء النبااتي ودرجاة الحاارارة لاقا فااام‬
‫تورنتويت قدر قيمة المياه التي تخزم في منطقة الجقور في الترباة بانهاا تتفااوت بايم (‪ )100 -9.‬ملام‬

‫)‪ (7‬فتحي عبد العزيز أبو راضي‪ ،‬الجغرافية المناخية والنباتية‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،9001 ،‬ص‪-120‬‬
‫‪.121‬‬
‫)‪ (0‬عادر سعيد الراوي‪ ،‬قصي السامرائي‪،‬المنا التطبيقي‪ ،‬جامعة بغداد‪،1220،‬ص‪.1.9‬‬
‫(‪ )1‬الموسوعة الجغرافية المصغرة‪ ،‬تصنيف تورنتويت‪ ،‬بحث منشور علص شبكة ا نترنت‪:‬‬
‫‪http: // WWW. Moqatel- com/ Openshare/ Behoth/ Gography 11 /geography/mo1006. doc‬‬
‫‪_cvt.htm 2009‬‬
‫(‪ )9‬نعمام شحادة‪ ،‬المنا العملي‪ ،‬الطبعة التانية‪ ،‬ا ردم‪ ،1221،‬ص‪.154‬‬
‫(‪ )1‬المصدر نفس ‪ ،‬ص‪.152‬‬
‫{‪}01‬‬
‫تبعا لنوا التربة وعمقها وبنيتهاا‪ ،‬إق وضاا معادلتا لحسااب طاقاة التبخار‪/‬الناتح با عتمااد علاص متوساط‬
‫الحرارة الشهري علص وفق المعادلة اآلتية‪-:‬‬

‫المتوسط الشهري الحراري‬


‫ع‬
‫طاق التبخر ‪/‬النتح (فاعلي الحرارة) =‪[×1.1‬ــــــــــــــــــــــ ]‬
‫مجموع القيم الشهري للمعامل الحراري‬

‫و يحسب المعامر الحراري مم خالر‪:‬‬


‫‪78670‬‬
‫متوسط الحرارة الشهري‬
‫‪.‬‬ ‫المعامر الحراري =‬
‫أماااااااااااااااااااااااا ا = {‪I×9- 10×0.12291+ 0I × 4-10×0.2211+ 1 I ×5- 10×0.52.1‬‬
‫‪0.42912+‬‬
‫حيث ‪ I‬هي المعامر الحراري السنوي(‪.)7‬‬
‫‪ ..‬ابتكر تورنتويات أساساا ْ لتصانيف المنااخي أطلاق عليا دليار كفاياة الحارارة )‪)T-E index‬‬
‫وقااد ميااز ماام خالل ا سااتة أقاااليم للكفايااة الحراريااة ابتاادءا ماام المنطقااة المداريااة التااي يصاار دلياار كفايااة‬
‫الحرارة فيها إلاص (‪ )192‬فماا فاوق وانتهااء بمنطقاة التنادرا تام منااطق الصاقيا الادائم الاقي يكاوم دليار‬
‫كفايتها الحرارية (صفر)‪ ،‬وعلص الرذم مم الدقة الظاهرة في تقسيم تورنتويات للمناا الجااف وصاعوبة‬
‫العمليات الحسابية التي ابتكرها للوصور إلص هقا الغرض فام النتائج التي ظهرت في قد تكوم بعيادة‬
‫عم النتائج التي أعطاها بعض واضعي تصانيف المنا المبسطة التي يسهر فهم طريقاة توصالهم إليهاا‪،‬‬
‫فضال عم أم تطبيق قواعد تورنتويت تظهر لنا صعوبة كبيرة في كيفية الحصور علص أرقام واضحة و‬
‫دقيقة عم عدد مم الظواهر المناخية وخاصة ما يتعلق منهاا بدرجاة التبخار‪ ،‬إق أم قايم التبخار تعتماد‬
‫في عدد مم دوائر ا رصاد الجوي إ علص نطاق ضئير مم جهات العالم(‪.)0‬‬
‫‪ .5‬أشار ‪ Griffiths‬إلص أم فاعلية الحرارة (‪ )T-E‬تستخرج علص وفق المعادلة اآلتية‪-:‬‬

‫‪12‬‬
‫)‪T .E  0.25 (TI  32‬‬
‫‪I 1‬‬

‫حيث أم‪:‬‬
‫‪ = T-E‬دلير الكفاية الحرارية‬
‫(‪)0‬‬
‫‪ = Ti‬درجة الحرارة الشهرية بالفهرنهايت (‪)9‬‬
‫استفاد تورنتويت مم فكرتيم مناخيتيم جديدتيم هما (أتر التساقط و كفاياة الحارارة) وقاد توصار‬
‫نتيجة أبحات في نمو النبات إلص أم عودة الماء إلص الجو عم طرياق عملياة التبخار ‪ /‬الناتح تعاد عنصارا‬
‫مناخيا ل أهميت في دراسة المنا كاهمية التساقط ودرجة الحرارة‪ ،‬فضاال عام أم دليار كفاياة الحارارة‬

‫)‪ (7‬فتحي عبد العزيز أبو راضي‪،‬الجغرافية المناخية والنباتية‪ ،‬مصدر سابق‪،‬ص‪.122-125‬‬
‫)‪ (0‬عبد اإلل رزوقي كربر‪،‬أسس تحديد المنا الجاف في بعض التصانيف المناخية‪ ،‬مجلة كلية ا داب‪ ،‬العدد‪ ،2‬السنة‬
‫الخامسة‪ ،‬جامعة البصرة‪،1229 ،‬ص‪.2.-24‬‬
‫‪(1) John F. Griffiths, Applied Climatology, op , cit , p36.‬‬
‫{‪}01‬‬
‫القي حر محر درجات الحرارة قد أعطص لألشهر الدافئاة قيمتهاا لاقا نجاد تصانيف لام يتخاق مام ا قااليم‬
‫النباتية حادودا قاليما المناخياة بار جعار منا تصانيفا كمياا يقاوم علاص أسااس نقااط تحاور واضاحة فاي‬
‫اإلحصائيات المناخية قاتها‪ ،‬وهو بقلك جنب تصانيف ماا وجا لا مام نقاد بانا عباارة عام أقااليم نباتياة‬
‫حددت مناخيا فقد حاور بد عم قلك أم يصنف المنا في ضوء طبيعة الجو نفس آخقا بنظر ا عتباار‬
‫أهمية الرطوبة والحرارة وا ختالف الفصلي لكر منهما(‪.)7‬‬
‫‪ .2‬يمكم أم نحسب القيمة الفعلية ي متوسط لدرجة الحرارة ما بيم درجة (‪ )5‬م وهي الدرجاة‬
‫التي يبدأ عندها نمو النبات مم جهة‪ ،‬والدرجة التي تصر عندها سرعة هقا النمو إلص أقصااها مام جهاة‬
‫أخر بالمعادلة اآلتية‪-:‬‬
‫ح‪1-‬‬
‫ق= ـــــــ ×‪7‬‬
‫‪10‬‬
‫إق أم‪-:‬‬
‫ق = القيمة الفعلية لدرجة الحرارة‬
‫ا = المتوسط اليومي (م) (‪. )0‬‬
‫و يتضح أم للحرارة تاتيرا في تنوا الحياة النباتية بفصاائلها المختلفاة وتوزيعهاا العاـام فاإقا ماا‬
‫توفرت ا مطار في إقليم ما فام عدم كفاية الحارارة سايثتر فاي حيااة النباات إلاص حاد كبيار‪ ،‬والواقاا أم‬
‫العالقة بيم درجة الحرارة الفعلية وحياة النبات تزار ذير محددة تحديدا دقيقا (‪ )0‬علص الرذم مم تعدد‬
‫الدراسات التي تناولت الكفاية الحرارية في تحدياد ا قااليم النباتياة أ أنهاا جميعاا ْ تعتماد علاص معادلا‬
‫تورنتويت (القديمة والمعدلة) في عامي (‪.)1242 ،1211‬‬
‫وسوف تعتمد الدراسة علص المعادلة الواردة أدناه إلمكانية تطبيقها علاص قايم الحارارة او وعلاص‬
‫قاايم الحاارارة المالئمااة و المحااددة لكاار مرحلااة نمااو تانيااا‪ ،‬إق أم جميااا المعاااد ت التااي تاام قكرهااا سااابقا‬
‫تتطلب معامر حراري أو معدر سنوي و هقا يمكم استخراج و تطبيقا علاص جاداور معاد ت الحارارة‬
‫إ ان يمكم تطبيقا علاص معادر الحارارة المالئام لمرحلاة النماو فهاو يحتاوي علاص متوساط سانوي‬
‫مالئم و أنما معدر لفصر النمو المالئم و بالتالي فام فصر النمو يشامر جمياا أشاهر السانة لمحصاور‬
‫واحاد‪ ،‬لااقا فقااد تام اختيااار أكتاار المعااد ت توافقااا و مالئمااة ماا الهاادف ماام موضاوا الدراسااة و ليحقااق‬
‫الهدف المقصود منها وهي كاآلتي‪-:‬‬

‫‪T  32‬‬
‫= ‪T-E Ratio‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪‬‬
‫حيث أم ‪ = T‬درجة الحرارة الشهرية (ف)‬

‫(‪ )9‬علي محمد المياا‪ ،‬التصانيف المناخية عوم في التدريس وعجز في الربط والتحلير‪ ،‬مجلة الجمعية الجغرافية العراقية‪،‬‬
‫المجلد السادس‪ ،‬بغداد‪،1220 ،‬ص‪.42-45‬‬
‫(‪ )1‬عبد العزيز طريح شرف‪،‬الجغرافية المناخية والنباتية‪،‬مصدر سابق‪،‬ص‪.192‬‬
‫)‪ (0‬يوسف ا نصاري‪ ،‬الجغرافية الطبيعية‪ ،‬الطبعة ا ولص‪ ،‬ج‪ ،9‬القاهرة‪ ،12.2 ،‬ص‪.45‬‬
‫‪ ‬علص الرذم مم ام وحدة القياس المستعملة في المعادلة (ف) إ أم جميا النتائج و الجداور الناتجة عنها بالمئوي وقلك‬
‫ن عند تحوير الدرجة الفهرنهايتية إلص مئوية يستلزم ا مر أتباا الصيغة التالية { ‪ * ./2‬م ‪ } 19 +‬و عند تطبيق‬
‫صيغة المعادلة التي تنص (ف ‪ )4/ 19-‬فام ‪ 19‬التي جمعت عند التحوير طرحت في المعادلة و تاكدنا مم قلك مم خالر‬
‫تشاب ناتج المعادلة عند تطبيقها بالدرجة المئوية أو باستعمار الدرجة الفهرنهايتيتة‪.‬‬
‫{‪}01‬‬
‫ليتسنص لنا تحديد قيم الكفاية الحرارية المالئمة لمحصولي القماح و الارز و أظهاار ماد توافقهاا‬
‫ما أقاليم الكفاية الحرارية في العراق‪.‬‬

‫تانيا‪ -:‬الكفاية الحرارية و عالقتها بمراحر نمو محصولي القمح و‬


‫الرز في العراق‬
‫سوف يتم حساب الكفاية الحرارياة (المتلاص) لكار مرحلاة مام مراحار نماو المحصاور مام خاالر‬
‫المقارنة بيم حدود الكفاية الحرارية الالزمة لكر مرحلة ما قايم الكفاياة الحرارياة المحساوبة فاي منطقاة‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫‪ -1‬معدالت الكفاي الحراري خالل مراحل نمو محصول القمح في العراق‬
‫تبيم معطيات جدور (‪ )5‬حدود الكفاية الحرارياة الالزماة لمراحار نماو القماح وعناد مقارناة قايم الكفاياة‬
‫الحرارية المبينة في الجدور ما نتائج حساب القيم العددياة للكفاياة الحرارياة فاي منطقاة الدراساة جادور‬
‫(‪ )1‬تتضح المثشرات اآلتية‪.:‬‬
‫‪ -7‬يتطلب محصور القمح كفاية حرارية متلص خالر المرحلة ا ولص تصار إلاص (‪ )180‬م وعناد أجاراء‬
‫المقارنة ما قايم الكفاياة الحرارياة المحساوبة لهاقه المرحلاة التاي تتاراوا بايم (‪ )181-680‬م فاي عماوم‬
‫محطات الدراسة " جدور (‪ " )1‬وجد أنها بحدود (‪ )180 ،580 ،680‬م في محطات ربيعاة‪ ،‬الساليمانية‪،‬‬
‫بغداد‪ ،‬إق تنخفض عم حاجة المحصور بمقدار (‪ )7-781‬م فاي ربيعاة والساليمانية‪ ،‬وتعاد متالياة بالنسابة‬
‫لما يتاوفر فاي محطتاي بغاداد و النجاف مام القايم الفعلياة المحساوبة ولام تانخفض عام (‪ )1‬م فاي ذالبياة‬
‫محطات المنطقتيم الوسطص والجنوبية وبقلك فهي ترتفا عم حاجة المحصور بدرجة واحدة‪.‬‬
‫جدور (‪)5‬‬
‫حدود الكفاية الحرارية خالر مراحر نمو القمح في العراق (م)‬
‫قيم الكفاي الحراري‬ ‫طول المرحل باألشهر‬ ‫مراحل نمو القمح‬

‫‪7.2‬‬ ‫(شهر) ‪( /‬ت‪ 1‬أو ت‪)7‬‬ ‫الزراع ‪ -‬اإلنبات‬

‫‪4.5‬‬ ‫(شهر)‪( /‬كانون األول)‬ ‫اإلنبات ‪ -‬بدء التفرعات‬

‫‪4.95 - 4.5‬‬ ‫(شهرين) ‪( /‬ك‪ ،7‬شباط)‬ ‫االستطال و التفرعات الخضري‬

‫‪8.55‬‬ ‫(شهر) ‪( /‬آذار)‬ ‫التزهير و طرد السنابل‬

‫‪11.7 - 10.35‬‬ ‫‪( /‬نيسان‪ ،‬مايس)‪2 - 1‬‬ ‫مرحل نمو الحب (النضج)‬

‫المصدر‪ .‬الباحث باالعتماد على بيانات جدول (‪ )2‬باستخدام معيار الكفاي الحراري‬

‫‪ .0‬يحتاااج القمااح خااالر المرحلااة التانيااة إلااص (‪ )72‬م التااي تمتاار وفقااا لمعيااار الكفايااة الحراريااة حااوالي‬
‫(‪ )086‬م‪ ،‬ومام خاالر موازنااة القايم المحسااوبة ماا مااا يتطلبا المحصاور فعليااا منهاا اتضااح أنهاا بلغاات‬
‫بحدود (‪ )580 ،681 ،0‬م في محطات سنجار‪ ،‬الحي‪ ،‬البصرة وعلص التوالي " شكر (‪ " )0‬فهاي تتباايم‬

‫{‪}02‬‬
‫ارتفاعا وانخفاضا مم محطة مناخية خر ‪ ،‬إق تظهر الزيادة بشكر واضاح فاي منااطق وساط وجناوب‬
‫العراق مقارنة بالتناقص في بعض محطات المنطقة الشمالية والقي يتجاوز (‪ )780‬م‪.‬‬
‫‪ .0‬بلغت نتائج حسااب القايم العددياة المتلاص للكفاياة الحرارياة خاالر المرحلاة التالتاة لنماو القماح حاوالي‬
‫(‪ )5821 ،685 ،080‬م للمحطااات السااابقة و علااص التااوالي مقارنااة بمااا يحتاج ا المحصااور ماام حاادود‬
‫مالئمة مم الكفاية الحرارية المتلص للتفرا الخضري التي تتراوا بيم (‪ )0816 – 086‬م "جدور(‪،")5‬‬
‫إق يظهار التنااقص فاي المحطاات الشامالية مااابيم (‪ )0-7‬م بالنسابة للزياادة الحاصالة بانفس المقادار فااي‬
‫المنطقتيم الوسطص و الجنوبية‪.‬‬
‫‪ .0‬يتطلب محصور القمح كفاية حرارية متلص كتمار مرحلة اإلخصاب و التزهيار بحادود (‪ )1866‬م‪،‬‬
‫وهي تتوفر بصورة متالية في محطات (الحي‪ ،‬الديوانية‪ ،‬الناصرية‪ ،‬البصارة) "جادور (‪ " )1‬وتانخفض‬
‫القيم المحسوبة في ما بقي مام المحطاات بفاارق يتاراوا بايم (‪ )086 – 780‬م‪ ،‬إق بلغات بحادود (‪،685‬‬
‫‪ )180 ،586‬م في محطات سنجار‪ ،‬كركوك‪ ،‬العمارة‪.‬‬

‫{‪}07‬‬
‫جدور (‪)1‬‬
‫الكفاية الحرارية المتلص المحسوبة خالر مراحر نمو القمح في منطقة الدراسة(م)‬
‫المرحل الخامس‬ ‫المرحل الرابع‬ ‫المرحل الثالث‬ ‫المرحل الثاني‬ ‫المرحل األولى‬ ‫المحط المناخي‬
‫‪8.68‬‬ ‫‪4.77‬‬ ‫‪2.79‬‬ ‫‪3.24‬‬ ‫‪5.49‬‬ ‫ربيع‬
‫‪9.562‬‬ ‫‪5.62‬‬ ‫‪3.39‬‬ ‫‪4.005‬‬ ‫‪6.66‬‬ ‫سنجار‬
‫‪9.562‬‬ ‫‪5.71‬‬ ‫‪3.53‬‬ ‫‪3.78‬‬ ‫‪6.03‬‬ ‫الموصل‬
‫‪9.13‬‬ ‫‪5.58‬‬ ‫‪3.10‬‬ ‫‪4.09‬‬ ‫‪6.25‬‬ ‫السليماني‬
‫‪10.62‬‬ ‫‪6.57‬‬ ‫‪4.41‬‬ ‫‪4.86‬‬ ‫‪7.38‬‬ ‫كركوك‬
‫‪9.78‬‬ ‫‪5.89‬‬ ‫‪3.66‬‬ ‫‪3.96‬‬ ‫‪6.16‬‬ ‫الرطب‬
‫‪11.47‬‬ ‫‪7.24‬‬ ‫‪4.86‬‬ ‫‪4.90‬‬ ‫‪7.29‬‬ ‫بغداد‬
‫‪12.42‬‬ ‫‪8.14‬‬ ‫‪5.60‬‬ ‫‪5.80‬‬ ‫‪8.37‬‬ ‫الحي‬
‫‪11.2‬‬ ‫‪7.51‬‬ ‫‪5.01‬‬ ‫‪5.31‬‬ ‫‪7.61‬‬ ‫النجف‬
‫‪12.30‬‬ ‫‪8.1‬‬ ‫‪5.4‬‬ ‫‪5.67‬‬ ‫‪8.05‬‬ ‫الديواني‬
‫‪11.34‬‬ ‫‪7.42‬‬ ‫‪5.19‬‬ ‫‪5.49‬‬ ‫‪8.01‬‬ ‫العمارة‬
‫‪12.73‬‬ ‫‪8.55‬‬ ‫‪5.82‬‬ ‫‪5.89‬‬ ‫‪8.55‬‬ ‫الناصري‬
‫‪12.91‬‬ ‫‪8.68‬‬ ‫‪6.07‬‬ ‫‪6.21‬‬ ‫‪8.82‬‬ ‫البصرة‬
‫المصدر‪ :‬الباحث باالعتماد على جدولي (‪ )1 ،1‬باستخدام معيار الكفاي الحراري‬

‫‪ .6‬تتالءم قيم الكفاية الحرارية المحسوبة لمرحلاة التكاويم والنضاج ماا حاجاة المحصاور الفعلياة منهاا‪،‬‬
‫وبشكر خاص في محطات وسط وجنوب العراق فهي لام تقار عام (‪ )77‬م فاي محطاات بغاداد والنجاف‬
‫والعمارة‪ ،‬ووصلت إلص (‪ )7080‬م فاكتر في محطات (البصرة‪ ،‬الناصرية‪ ،‬الحي‪ ،‬الديوانية) مقارنة بماا‬
‫يكفي المحصور حراريا للنضاج والاقي يتاراوا بايم (‪ )7781 -72806‬م‪ ،‬وهاي تانخفض عام قلاك فاي‬
‫شمار القطر ماعدا محطة كركوك التي سجلت (‪ )7285‬م‪ .‬ويوضح " شكر (‪ " )0‬ماد التباايم فاي قايم‬
‫الكفاية الحرارية عم المتطلبات الفعلية للحنطة في جميا مراحر نموها‪.‬‬

‫{‪}00‬‬
‫‪14‬‬
‫‪12‬‬
‫‪10‬‬

‫ق ال فاي ال اري‬
‫‪8‬‬
‫‪6‬‬
‫‪4‬‬
‫‪2‬‬
‫‪0‬‬
‫ال ام‬ ‫ال ابع‬ ‫ال ال‬ ‫ال ان‬ ‫االولى‬
‫م اح ال‬
‫س ار‬ ‫ال ي‬ ‫ة‬ ‫ال‬ ‫ل‬ ‫لل‬ ‫ال اج الفعل‬

‫شكل (‪)7‬‬
‫الكفاي الحراري المثلى المتوفرة خالل مراحل نمو القمح مقارن بالحاج الفعلي له في عدد من‬
‫محطات منطق الدراس‬
‫المصدر‪ .‬الباحث باالعتماد على بيانات جدولي (‪)1 ،1‬‬

‫‪ -7‬معدالت الكفاي الحراري خالل مراحل نمو محصول الرز في العراق‬


‫يبيم جدور (‪ )1‬الحدود المالئمة لنمو محصاور الارز مام الكفاياة الحرارياة الالزماة لكار مرحلاة‪،‬‬
‫ويتضح عند مقارنة حدود الكفاية الحرارية في الجادور ماا معطياات جادور (‪ )1‬الاقي يبايم قايم الكفاياة‬
‫الحرارية المحسوبة في محطات منطقة الدراسة ا ستنتاجات اآلتية‪:‬‬

‫‪ -7‬تتناااقص نتااائج حساااب القاايم العدديااة للكفايااة الحراريااة المتلااص خااالر المرحلااة ا ولااص ماام مراحاار‬
‫النمو(‪ )Germination‬كلما تقدمنا شمار منطقاة الدراساة لتصار أدناهاا فاي محطاة ربيعاة (‪ )72820‬م‬
‫مقارنة بما يحتاج المحصور فعليا مم تلك القيم التي تتراوا بيم (‪ )7086 – 7085‬م‪ ،‬إق بلغات الكفاياة‬
‫المسااتخرجة فااي محطااات (الموصاار‪ ،‬الديوانيااة‪ ،‬البصاارة) حااوالي (‪ )7080 ،7086 ،7787‬م لكاار منهااا‬
‫علص التوالي " شكر (‪ " )0‬إق يتضح بام القيم المحسوبة تنخفض عم الحاد ا دناص لانباات فاي المنطقاة‬
‫الشمالية ما عدا محطة كركوك‪ ،‬وهي تقاا ضامم الحادود المالئماة ا ساساية لهاقه المرحلاة فاي المنطقاة‬
‫الوسطص‪ ،‬وترتفاا عام الحاد ا علاص لانباات فاي المنطقاة الجنوبياة فاي محطتاي الناصارية و البصارة "‬
‫جدور (‪." )1‬‬

‫جدول (‪)8‬‬
‫حدود الكفاي الحراري خالل مراحل نمو محصول الرز (م) في العراق‬
‫طول المرحل باألشهر‬
‫قيم الكفاي الحراري‬ ‫مراحل نمو محصول الرز‬

‫{‪}00‬‬
‫شهر ) مايس)‬
‫‪13.5 - 12.6‬‬ ‫اإلنبات‬

‫شهرين (حزيران‪ ،‬تموز)‬


‫‪14.4 - 12.15‬‬ ‫النمو الخضري‬

‫شهرين (آب‪ ،‬أيلول)‬


‫‪13.93 - 11.7‬‬ ‫التزهير و النمو الثمري‬

‫ت‪ ،1‬ت‪ ))7‬شهر‪2 - 1‬‬


‫‪11.25 - 8.55‬‬ ‫التكوين والنضج‬

‫المصدر الباحث باالعتماد على بيانات جدول (‪ )4‬باستخدام معيار الكفاي الحراري‬

‫تتميز القيم الفعلياة للكفاياة الحرارياة المتلاص التاي تام اساتخراجها خاالر أشاهر مرحلاة التكاويم‬ ‫‪-0‬‬
‫الخضااري بانهااا مرتفعااة عاام الحااد ا دنااص للنمااو فااي كافااة محطااات الدراسااة‪ ،‬إق تتطلااب المرحلااة كفايااة‬
‫حرارية متلص تتراوا بايم (‪ )7080 -70876‬م‪ ،‬ونجادها ضامم الحادود المالئماة للتفارا الخضاري فاي‬
‫المنطقة الشمالية وتزداد عام الحاد ا علاص بحاوالي (درجاة واحادة) تقريباا فاي المنطقاة الوساطص‪ ،‬والاص‬
‫حوالي (‪ )781‬م في المحطات الجنوبية‪ ،‬إق بلغت القيم المحساوبة بحادود (‪ )7081 ،7685 ،7580‬م فاي‬
‫محطات (البصرة‪ ،‬الديوانية‪ ،‬الموصر)‪ .‬شكر (‪.)0‬‬
‫‪ -0‬تشااير النتااائج المحسااوبة فااي " جاادور (‪ " )1‬و خااالر مرحلااة (النمااو ألتمااري ‪Reproductive‬‬
‫)‪ )Growth‬إلاص أم المنطقتايم الوساطص والجنوبياة ترتفاا فيهماا الكفاياة الحرارياة الالزماة إلكماار‬
‫متطلبااات اإلخصاااب والتزهياار التااي تبلااغ احتياجاتهااا باايم (‪ )70810 -7781‬م‪ ،‬فااي حاايم تكااوم متاليااة‬
‫وتدخر ضمم الحدود المطلوبة للمرحلة المقكورة في المنطقة الشمالية ماعدا محطتي سنجار و كركاوك‬
‫اللتااام سااجلتا (‪ )70‬م تقريبااا لااقا فقااد وصاالت تلااك القاايم إلااص (‪ )،7686 ،7687 ،7081‬م فااي كاار ماام‬
‫محطات (الموصر‪،‬الديوانية‪ ،‬البصرة) خالر مرحلة التزهير وعلص التوالي‪.‬‬
‫جدول (‪)9‬‬
‫الكفاي الحراري المثلى المحسوب خالل مراحل نمو محصول الرز في منطق الدراس (م)‬
‫المرحل الرابع‬ ‫المرحل الثالث‬ ‫المرحل الثاني‬ ‫المرحل األولى‬ ‫المحط المناخي‬

‫‪1.7‬‬ ‫‪17.91‬‬ ‫‪11.11‬‬ ‫‪10.01‬‬ ‫ربيع‬

‫‪..40‬‬ ‫‪15.11‬‬ ‫‪15.19‬‬ ‫‪11.11‬‬ ‫سنجار‬

‫‪1..0‬‬ ‫‪11.94‬‬ ‫‪15.11‬‬ ‫‪11.11‬‬ ‫الموصل‬

‫‪..19‬‬ ‫‪11..1‬‬ ‫‪15.14‬‬ ‫‪10.17‬‬ ‫السليماني‬

‫‪9.77‬‬ ‫‪15.95‬‬ ‫‪14.54‬‬ ‫‪17.19‬‬ ‫كركوك‬

‫‪1.97‬‬ ‫‪11.11‬‬ ‫‪11.51‬‬ ‫‪10.9.‬‬ ‫الرطب‬

‫‪9.09‬‬ ‫‪15.59‬‬ ‫‪14.1.‬‬ ‫‪17..1‬‬ ‫بغداد‬

‫‪17.14‬‬ ‫‪14.41‬‬ ‫‪11.11‬‬ ‫‪11..1‬‬ ‫الحي‬

‫‪11.34‬‬ ‫‪14.33‬‬ ‫‪15.11‬‬ ‫‪.1217‬‬ ‫النجف‬

‫‪11.15‬‬ ‫‪14.091‬‬ ‫‪14.11‬‬ ‫‪11.49‬‬ ‫الديواني‬

‫{‪}00‬‬
‫‪11.1.‬‬ ‫‪15.41‬‬ ‫‪14.74‬‬ ‫‪17.15‬‬ ‫العمارة‬

‫‪17.19‬‬ ‫‪14.1.‬‬ ‫‪11.77‬‬ ‫‪15.11‬‬ ‫الناصري‬

‫‪17.7.‬‬ ‫‪14.41‬‬ ‫‪11.7‬‬ ‫‪15.71‬‬ ‫البصرة‬


‫المصدر‪ .‬الباحث باالعتماد على بيانات جدولي (‪ )8 ،1‬باستخدام معيار الكفاي الحراري‬

‫‪ -0‬تتراوا متطلبات الرز في المرحلة ا خيرة للنمو مم الكفاية الحرارية المتلص بيم (‪)77806 -1866‬‬
‫ْم وعند المقارنة ما النتائج المحسوبة ولنفس المرحلة‪ ،‬يتضح بانها مناسبة وتلبي احتياجات المحصور‬
‫للنضج‪ ،‬إق سجلت أعلص القيم في محطة البصرة حوالي (‪ )70801‬م‪ ،‬وأدناهاا فاي محطاة ربيعاة بحادود‬
‫(‪ )180‬م‪ ،‬وهي في ا ولص ترتفا عم الحد ا علص للنضج بدرجة مئوية واحدة‪ ،‬وتنخفض في التانية عم‬
‫الحااد ا دنااص بمقاادار (‪ )7806‬درجااة‪ ،‬وكاناات قااد وصاالت إلااص (‪ )70801 ،7781 ،181‬م فااي محطااات‬
‫(الموصر‪ ،‬الديوانية‪ ،‬البصرة) علص التوالي " شكر (‪")0‬‬

‫‪18‬‬
‫‪16‬‬
‫‪14‬‬
‫‪12‬‬
‫‪10‬‬
‫‪8‬‬
‫‪6‬‬
‫‪4‬‬
‫‪2‬‬
‫‪0‬‬
‫ال ابع‬ ‫ال ال‬ ‫ال ان‬ ‫االولى‬
‫م اح ال‬
‫ال ص‬ ‫ال ي ان‬ ‫ة‬ ‫ال‬ ‫ل‬ ‫لل‬ ‫ال اج الفعل‬

‫شكل (‪)1‬‬
‫الكفاي الحراري المثلى المتوفرة خالل مراحل نمو محصول الرز مقارن بالحاج الفعلي له في عدد‬
‫من محطات الدراس‬
‫المصدر‪ :‬الباحث باالعتماد على بيانات جدولي (‪)9 ،.‬‬

‫تعد درجات الحرارة التالث ا ساسية وما يرتبط بها مم قيم للكفاية الحرارية العامر ا ساس القي‬
‫يتوقف علي نمو المحاصير وتوزيعها واختالف أنواعها وخصائصها قلك م لكر نوا منها ظروفا‬
‫معينة بد مم توفرها لكي ينمو نموا طبيعيا‪ ،‬وقد تتوفر هقه الظروف في بيئة معينة أو مدة محددة‬
‫مم السنة (‪ ، )7‬وعلي فام المحصور الزراعي قد يتاتر بقلك أو يكيف نفس للتغلب علص هقه الظروف‬

‫)‪ (7‬فهمي هاللي أبو العطا‪ ،‬الطقس والمنا ‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،1220 ،‬ص‪.12‬‬
‫{‪}06‬‬
‫ونتيجة لما سبق نجد أم اختالف طبيعة المنطقة وما يسودها مم ظروف حرارية ينعكس علص مقدار ما‬
‫يكفي المحصور منها‪ ،‬وعلص طور المدة المالئمة ل أنباتا ونموا ونضجا‪ ،‬لقا تتصدر درجات الحرارة‬
‫وما ينتج عنها مم قيم فعلية (كفاية حرارية) العناصر المناخية ا خر مم حيث تاتيرها علص النظام‬
‫الحيوي في مختلف جهات الكرة ا رضية‪.‬‬

‫ا ستنتاجــــات‬
‫أظهرت دراسة الكفاية الحرارية في العراق وعالقتهاا بزراعاة وإنتااج محصاولي القماح و الارز‬
‫تباينااا نساابيا باايم قاايم الحاارارة وقاايم الكفايااة الحراريااة فااي منطقااة الدراسااة أو و خااالر مراحاار نمااو‬
‫المحصوليم تانيا ‪ ،‬كما توصلت الدراسة الص ا ستنتاجات اآلتية‪:‬‬
‫‪ -7‬تتبايم درجاات الحارارة فاي العاراق خاالر المادة الزمنياة المحاددة فاي الدراساة (‪-7112‬‬
‫‪ )0221‬إق يختلف المتوسط الحراري السنوي ما بيم شمار وجنوب منطقة الدراسة‪ ،‬وظهر ام درجاات‬
‫الحرارة تسجر أعلص معد تها خالر الفصر الحار مم السنة‪ ،‬واقلها في الفصر الباارد منهاا‪ ،‬كماا تتباايم‬
‫قيم الكفاية الحرارية بشكر يتماشص ما تبايم قيم الحارارة وهاي باقلك تعبار عام ماد تغيار القايم الفعلياة‬
‫لدرجة الحرارة خالر المدة الزمنية المحددة أعاله‪.‬‬
‫‪ -0‬تتفاوت احتياجات محصولي القمح و الرز مم المتطلبات الحرارية الالزماة للنماو فاي أي‬
‫منطقة بالعالم‪ ،‬وفي ما يتعلق بمنطقة الدراسة‪ ،‬تصر حاجاة محصاور القماح خاالر مرحلاة النماو ا ولاص‬
‫(الزراعاة – اإلنباات) إلااص حاوالي (‪ )75‬م‪ ،‬وتبلااغ احتياجاتا خاالر مرحلااة النماو التانيااة (اإلنباات‪ -‬باادء‬
‫التفرعااات) بحاادود(‪ )72‬م‪ ،‬فااي حاايم يقاادر متوسااط الحاارارة خااالر مرحلااة النمااو التالتااة (ا سااتطالة‬
‫والتفرعات الخضرية) بحدود (‪ )7286‬م‪ ،‬ويتطلاب فاي مرحلاة (التزهيار وطارد السانابر) حارارة متلاص‬
‫حوالي (‪ )71‬م ‪ ،‬ويتطلب في آخر مراحر النمو (النضج) ما بايم (‪ )05-00‬م فضاال عام قلاك تتباايم‬
‫متطلبات القمح مم درجات الحرارة الصغر والعظمص للمراحر قاتها‪.‬‬
‫‪ -0‬يظهر التبايم في متطلبات محصور القمح مم الكفاية الحرارية فاي كار مرحلاة‪ ،‬إق بلغات‬
‫حاجة المحصور مم الكفاية الحرارية المتلص للمراحر الخمس وعلص التوالي بحدود (‪،081 ،086 ،180‬‬
‫‪ )7787 ،1866‬م لكر منها علص التوالي‪.‬‬
‫‪ -0‬تتبايم درجات الحرارة المتلص خالر مراحار نماو محصاور الارز فاي العاراق‪ ،‬اق يتطلاب‬
‫في مرحلة النمو ا ولص (اإلنبات) بحدود (‪ )01‬م‪ ،‬ويتطلب خالر مرحلة النمو التانية (النمو الخضاري)‬
‫إلص حرارة متلص ما بيم(‪ )00-01‬م‪ ،‬في حيم يصر متوسط حرارة مرحلة النمو التالتة (التزهير والنماو‬
‫ألتمري) إلص (‪ )0186‬م‪ ،‬وتتراوا الحرارة المتلص خالر مرحلة النمو الرابعة (التكاويم والنضاج) (‪-71‬‬
‫‪ )06‬م‪ ،‬وام تقدير ا حتياجات الحرارية في كر مرحلة نمو ل أهمية في الدراسات المناخياة‪ -‬الزراعياة‬
‫والتي مم أبرزها تحديد بداية ونهاية فصر النمو ي محصور زراعي‪.‬‬
‫‪ -6‬تختلاف قاايم الكفايااة الحرارياة خااالر مراحاار نماو محصااور الاارز فاي منطقااة الدراسااة إق‬
‫يتطلب كفاية حرارياة خاالر مرحلاة (اإلنباات) بحادود (‪ )7086-7085‬م‪ ،‬و وصالت تلاك الحادود خاالر‬
‫مرحلة التفرا الخضري ما بيم (‪ )7080-70876‬م‪ ،‬في حيم سجلت قيما فعلية للحارارة المتلاص خاالر‬
‫تزهياار ونضااج محصااور الاارز بحاادود (‪ )70810-7781‬و (‪ )77806-1866‬م لكااال الماارحلتيم وعلااص‬
‫التوالي‪.‬‬
‫‪ -5‬يتبايم تحديد المدة المالئماة لنماو محصاولي (القماح والارز) مام منطقاة الاص اخار علاص‬
‫وفق عامر معد ت درجات الحرارة المرافقة لمتطلبات كر محصور‪.‬‬

‫{‪}05‬‬
‫‪ -1‬تااوفر الكفايااة الحراريااة فااي منطقااة الدراسااة إمكانيااة التوسااا بزراعااة محصااولي القمااح و‬
‫الرز علص نطاق واسا‪.‬‬

‫التوصيـــــات‬
‫‪ -7‬التوسا بزراعة محصولي القماح والارز خاارج نطااق تركاز زراعتهماا الحاالي‪ ،‬اق تهيائ‬
‫الكفاياة الحراريااة خاالر أشااهر الصايف (فصاار نماو محصااور الارز) فااي جمياا مناااطق العاراق أمكانيااة‬
‫زراعت علص مساحات شاسعة‪ ،‬بغض النظر عم مصدر اإلرواء (ديمي او سيحي)‪ ،‬فضال عم التحرر‬
‫مم بعض ا عراف والتقاليد المالصقة لطباائا ساكام تلاك المحافظاة او المنطقاة الزراعياة‪ ،‬كاام تتركاز‬
‫زراعااة الاارز فااي محافظااة النجااف و يقااوم الماازارا بزراعااة أنااواا أخاار ماام محاصااير الخضاار او‬
‫الفواك ‪ ،‬او تتركز زراعة الخضاروات فاي كاربالء و يازرا الاص جانبهاا محصاور حقلاي اخار (كاالرز‬
‫متال ) علص الرذم مم ام الكفاية الحرارية بيم المنطقتيم متقاربة‪ ،‬وسبب قلك يعاود الاص تقالياد متوارتاة‬
‫عم ا جداد تركز علص زراعة محصور معيم ويعاب عليهم زراعة محاصير اخر الاص جانبا ‪ ،‬كاقلك‬
‫الحار بالنسبة لمحصاور القماح‪ ،‬اق تسااعد الكفاياة الحرارياة المتاوفرة فاي منطقاة الدراساة علاص امكانياة‬
‫استتمار وانتشار المساحات المزروعة واتساعها وبالتالي تحقيق افضر انتاج وانتاجية ممكنة‪.‬‬
‫‪ -0‬اجراء محاو ت جدية لزراعة اصناف جديدة مم محصولي القمح والارز اكتار صاالحية‬
‫وتوافقا ما الظروف الحرارية فاي المنطقاة‪ ،‬اق اطلعات الباحتاة خاالر مادة البحاث علاص مشاروا جادي‬
‫حقيقي لزيادة انتاج محصور الرز في محافظة النجف والقي طبق فيها ابتداءا مم عام ‪ 0221‬وهاو ماا‬
‫يعرف باسم ‪ )System of Rice Intensification(S.R.I‬القي يهادف الاص تقليار (كلاف ا نتااج‪ ،‬ميااه‬
‫الري‪ ،‬ا سمدة الكيمياوياة) ومام تام يسااهم بااعلص انتااج وانتاجياة للمحصاور باقار تكااليف ممكناة‪ ،‬وقاد‬
‫طبق هقا النظام بالتعاوم ما مثسسة ا سكام التعاوني الدولية (‪ ،)CHF‬لقا نطمح ام تعمم التجرباة الاص‬
‫كافة مناطق العراق وتوفير فرص مماتلة لها لزيادة انتاجياة محصاور القماح بماا يحقاق تنمياة زراعياة–‬
‫اقتصادية هائلة في البلد‪.‬‬
‫‪ -0‬اعتماد الدقة في تسجير البيانات واإلحصائيات المناخية‪ ،‬والتركيز علص استعمار الحاسابة‬
‫ا لكترونية بشكر أفضر لتزويد الطلبة والباحتيم بالبيانات المناخية اختصاارا لاوقتهم وجهادهم‪ ،‬فضاال‬
‫عم مراقبة وصيانة المحطات المناخية لضمام دقة بياناتهم مم جهة‪ ،‬وجما وترتيب المعطيات المناخية‬
‫بطرق علمية يسهر علص الباحتيم تداولها مم جهة أخر ‪.‬‬
‫‪ -0‬تساهير مهمااة الدارساايم والبااحتيم ماام قباار الادوائر الرساامية فيمااا يخاص الحصااور علااص‬
‫البيانااات المتعلقااة بالمساااحة المزروعااة واإلنتاااج للمحاصااير الزراعيااة وبشااكر دقيااق ومتسلساار للمواساام‬
‫الزراعية لبناء دراسات مستفيضة لغرض الوصور الص وضا البرامج و الخطط التنموياة و ا قتصاادية‬
‫المستقبلية في القطر‪.‬‬
‫‪ -6‬توحيد وجهات النظر بيم المناخييم والزراعييم في تحديد أنسب مواعيد الزراعة‬
‫والحصاد ومجموا الوحدات الحرارية التي يحتاجها المحصور الزراعي مم خالر التعاوم المشترك‬
‫بينهما كال علص وفق اختصاص ‪.‬‬

‫{‪}01‬‬
}01{

You might also like