‫نظريات التعلم االجتماعي‬

‫فلسفتها العامة‬ ‫التعريف بصاحب النظرية‬

‫نقد النظرية‬ ‫التجربة‬

‫*التعريف بصاحب النظرية‪:‬‬

‫هو ألبرت باندورا ‪.‬‬

‫*صاحب نظرية التعلم االجتماعي‪.‬‬

‫*كان يعمل أستاذا في جامعة ستانفورد‪.‬‬

‫الفكرة الرئيسية من النظرية‪:‬‬

‫أن التعلم اإلنساني وأغلب سلوكيات اإلنسان متعلمة‪،‬من خالل مالحظاتنا للناس‬
‫وتقليدهم واالقتداء بسلوكياتهم‪ ،‬ومن خالل التفاعل بيننا وبينهم‪.‬‬
‫يذكر باندورا أن الطفل يتعلم الكثير من سلوكياته عن طريق‪:‬‬
‫المالحظة والتقليد‬
‫كما أن نتائج‪ 8‬البحوث المعملية والميدانية أظهرت أن‪:‬‬
‫التصحيح والتغذية الراجعة يقوي التعلم‪.‬‬
‫التجربة التي قام بها ‪:‬‬
‫قام باندورا في إحدى دراساته النموذجية‪ 8‬بتوزيع‪ 8‬أطفال إحدى مدارس رياض‬
‫األطفال على خمس مجموعات معالجة ‪ ،‬تعرضت لمالحظة نماذج عدوانية‬
 ‫مختلفة ‪ ,‬حيث شاهت المجموعة األولى نموذجا إنسانيا حيا راشدا ‪ ,‬وهو يقوم‬
‫باستجابات عدوانية جسدية ولفظية نحو لعبة بالستيكية بحجم اإلنسان‬
‫الطبيعي ‪ ,‬وتعرضت المجموعة الثانية‪ 8‬لمشاهدة الحوادث العدوانية‪ 8‬ذاتها ‪ ,‬ولكن‬
‫من خالل فيلم سينمائي‪ . 8‬أما المجموعة الثالثة ‪ ,‬فقد تعرضت لمشاهدة الحوادث‬
‫ذاتها من خالل فيلم كرتوني‪ 8.‬واستخدمت المجموعة الرابعة كمجموعة ضابطة ‪,‬‬
‫إذا لم تتعرض لمشاهدة أي من هذه الحوادث العدوانية ‪ ,‬في حين تعرضت‬
‫المجموعة الخامسة لمشاهدة نموذج إنساني ذي مزاج مسالم وغير عدواني‪.‬‬

‫بعد اجراء المعالجة وعرض النماذج المختلفة على أفراد المجموعة المعالجة‬
‫جميعها ‪ ,‬تم وضع كل طفل من األطفال هذه المجموعات في وضع مشابه‬
‫للوضع الذي الحظ فيه سلوك النموذج ‪ ,‬وقام عدد من المالحظين بمالحظة‬
‫سلوك األطفال عبر الزجاج النافذة ذي اتجاه واحد‪ ,‬وتسجيل‪ 8‬االستجابات‬
‫العدوانية‪ 8‬الجسدية واللفظية التي أداها أطفال المجموعات المختلفة ‪,‬‬
‫ثم استخرجوا متوسط استجابات كل مجموعة على حدة ‪ ,‬فبلغ متوسط‪8‬‬
‫االستجابات العدوانية للمجموعة األولى ‪ 183‬استجابة‪ 8,‬للثانية‪928‬‬
‫استجابة ‪ ,‬وللثالثة ‪ 198‬استجابة ‪,‬وللرابعة ‪52‬استجابة ‪ ,‬وللخامسة‪428‬‬
‫استجابة‪8.‬‬
‫تبين نتائج هذه الدراسة أن متوسط االستجابات العدوانية للمجموعات‬
‫الثالث األولى التي تعرضت للنماذج العدوانية‪ , 8‬يفوق كثيرا متوسط‬
‫استجابات المجموعة الرابعة (الضابطة) التي لم تتعرض لمشاهدة‬
‫النموذج ‪ .‬كما تبين النتائج أن متوسط‪ 8‬استجابات المجموعة الخامسة ‪ ،‬التي‬
‫تعرضت لنموذج مسالم وغير عدواني ‪ ،‬أقل من متوسط استجابات المجموعة‬
‫الرابعة‪.‬‬
‫( تم عرض مقطع فيديو تجربة باندورا)‬
 ‫تؤكد هذه النظرية على أهمية ‪:‬‬
‫• االدراك السليم‪.‬‬
‫• والعمليات الواعية في االنسان وربطها مع الموقف‪.‬‬
‫كما يركز على أهمية التعزيز الداخلي ‪..‬‬ ‫•‬
‫لماذا؟؟‬
‫لذالك يشترط في التعلم االجتماعي ‪:‬‬
‫القدرة على اإلدراك‬
‫العالج باالقتداء أو التقليد ‪:‬‬
‫قدم باندورا طريقة في العالج النفسي أسماها ( العالج باالقتداء أو التقليد)‬
‫• تقوم على أساس أن يالحظ الفرد سلوكا بديال عن السلوك المرفوض‬
‫المرغوب عالجه ‪،‬‬
‫• بحيث يكون السلوك المرغوب تعلمه ممتدحا من الناس وبالتالي يقوم‬
‫الفرد بتعلم وتغيير‪ 8‬سلوكه عن طريق الخبرة المباشرة والتعزيز الغير‬
‫مباشر‪.‬‬
‫• أمثلة‪...‬‬
‫• الطفل يتعلم الكالم ( اللغة )عن طريق التقليد يرى يسمع ومن ثم يقلد‪.‬‬
‫• مثل في اإلعالنات ‪...‬‬
‫• النموذج العملي‪:‬‬
‫• ابتكر ألبيرت باندور) النموذج العملي لعالج الخواف ( و خاصة رهاب‬
‫الثعابين ) و قد استخدم باندورا أشكاال للنموذج العملي منها ‪:‬‬

‫أ ‪ -‬استخدام لعب و دمي تمثل‪ 8‬مصدر الخوف ‪.‬‬

‫ب ‪ -‬مشاهدة أفالم ألطفال و كبار يلعبون بالثعابين ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬عرض نموذج‪ 8‬عملي حي حيث يشاهد المريض المعالج من خالل حاجز‬
‫رؤية و هو يداعب ثعبانا ‪.‬‬
‫• يلي ذلك مشاهدة مباشرة متدرجة حتى يستطيع المريض لمس الثعبان فعال‬
‫بعد عدة جلسات ‪.‬‬
‫( تم عرض مقطع فيديو يبين ذالك)‬

‫التطبيقات التربوية‪:‬‬
‫الميزة الكبرى للتعلم بالمحاكاة على غيره من أشكال التعلم هي أنه يقدم‬
‫للمتعلم سيناريو تتالى فيه أنواع السلوك المطلوبة ‪ ،‬حيث لن يوضع شخص‬
‫أمام عجلة القيادة في سيارة ويطلب منه أن يتعلم القيادة بالمحاولة والخطأ‬
‫فقط ‪ ،‬وإنما يتعلم عن طريق مالحظته للنموذج ‪،‬‬
‫وتلح نظرية التعلم االجتماعي على ‪ :‬أهمية التعزيز في إتباع سلوك القدوة‬
‫كما أنها تقدم أسلوبا لكيفية إدارة الصف ‪،‬‬
‫وتتضح‪ 8‬أهمية أسلوب المحاكاة في الصف المدرسي في التالي ‪:‬‬
‫يمكن تسهيل‪ 8‬التعليم في الصف بدرجة كبيرة بأن نقدم النماذج المالئمة‬
‫حيث يستطيع‪ 8‬المعلم استخدام العديد من النماذج لحث التالميذ على‬
‫إتباعها ‪8...‬‬
‫صياغة نتائج السلوك سواء كانت ثوابا أو عقابا في ضوء تأثيرها على‬
‫المتعلم ‪،‬فال يمكن للمعلم أن يفترض أن المنبه‪ 8‬الذي يعتبره هو سارا‬
‫سيؤدي إلى تقوية‪ 8‬السلوك أو تدعيمه‪. 8‬‬
‫مثال‪..‬‬
‫• الشخص شديد الخجل سيكون التفات أقرانه له نوعا من العقاب وليس‬
‫تشجيعا ً له ‪ .‬كما أن المعلم ال يستطيع‪ 8‬أن يسأل تالميذه عما يعتبرونه معززا‬
‫لسلوكهم إذ أن ذلك سيفقد المعزز أثره كما هو األمر في حالة المدح‬
‫والتعزيز ‪.‬‬
‫التعليم والتعلم بالمالحظة‪:‬‬
‫توحي بعض الدالئل بأن نموذج التعلم بالمالحظة ‪ ،‬كتقنية تعليمي‪8‬ة‪ 8‬تعلمي‪88‬ة ‪،‬‬
‫هوأك‪8‬ثر فعالي‪8‬ة من بعض نم‪8‬اذج التعلم األخ‪8‬رى ‪ ،‬وبخاص‪8‬ة في مج‪8‬ال تعليم‬
‫المهارات االجتماعية‪ ،‬أو المهارات الحركية المعقدة‪.‬‬
‫وتتض‪8‬ح‪ 8‬أهمي‪88‬ة ه‪88‬ذا التعلم من خالل ال‪88‬دور التف‪88‬اعلي ال‪88‬ذي يق‪88‬وم ب‪88‬ه المعلم‬
‫داخ‪88‬ل غرف‪88‬ة الص‪88‬ف ‪ ،‬ألن‪88‬ه يمث‪8‬ل‪ 8‬نموذج‪88‬ا غني‪88‬ا بالنس‪88‬بة لتالمي‪88‬ذه ‪ ،‬لتن‪88‬وع‬
‫السلوك الذي يصدر عنه على مرأى منهم ‪.‬‬
‫وقد بينت‪ 8‬دراسات عديدة أن التالميذ يتأثرون بسلوك معلميهم وتصرفاتهم ‪،‬‬
‫أكثر من تأثرهم بأقوالهم ونصائحهم ‪،‬‬
‫فالمعلم المستجيب والمتعاون واإليثاري والودود‪ ...‬الخ‪ .‬يزود طالبه بأنماط‬
‫سلوكية هامة ‪ ،‬تسعى التربية جاهدة إلى تكوينها عند األجيال المستقبلية‪.‬‬
‫إن إدراك المعلم ل‪88‬دوره كنم‪88‬وذج ذي ت‪88‬أثير فع‪88‬ال ‪ ،‬وإن ه‪88‬ذا الت‪88‬أثير ليس‬
‫مقصورا على المعلومات المعرفية فقط‪ ،‬ب‪8‬ل يتن‪8‬اول ج‪8‬وانب س‪8‬لوكية عدي‪8‬دة‬
‫أيضا‪ ،‬يساعده في كثير من األحوال على أداء سلوكية مرغوب فيها‪.‬‬