You are on page 1of 5

‫اختبار الروشاخ‬

‫‪ -‬تعريفه‪:‬‬

‫ه و تقني ة م ن التقني ات اﻹس قاطية ويطب ق عل ى المفح وص قب ل اختب ار تفه م الموض وع‪،‬‬
‫ﻷن ه يرج ع إل ى فت رة أكث ر نكوص ا‪ ،‬ويعط ي تص ورا دينامي ا ح ول الفت رة م ا قب ل اﻷوديبي ة‬
‫ف ي أبعاده ا م ن ناحي ة الهوي ة والنرجس ية‪ ،‬واختب ار الروش اخ م ع اختب ار تفه م الموض وع‬
‫متك امﻼن‪ ،‬تس اعدان عل ى وض ع فرض ية للتش خيص ) ‪Chabert, 1987, Debray,‬‬
‫‪.(1987‬‬

‫ويس مح الروش اخ بدراس ة الشخص ية وتشخيص ها عل ى أس اس إس قاط المفح وص مخاوف ه‪،‬‬


‫وأحاسيس ه عل ى م ادة اﻻختب ار‪ .‬وق د أنش أه "هيرم ان روش اخ" س نة ‪ ،1920‬وه و عب ارة ع ن‬
‫بق ع حب ر تس مح بدراس ة الحي اة العاطفي ة والخيالي ة )‪ .(Chabert, 1983‬يتك ون م ن عش ر‬
‫لوح ات ذات أش كال مختلف ة‪ .‬اللوح ة اﻷول‪ I :‬س وداء‪ ،‬اللوحت ان‪ III ،II :‬تض مان الل ونين‬
‫اﻷس ود واﻷحم ر‪ .‬اللوح ات‪ VII ،VI ،V ،IV :‬س وداء‪ ،‬أم ا اللوح ات‪X ،IX ،VIII :‬‬
‫فهي ملونة‪.‬‬

‫تحت وي اللوح ات عل ى فراغ ات بيض اء متفاوت ة ف ي الع دد والمس احة ) ‪Anezieu et‬‬
‫‪ .(Chabert,‬ونظ را لك ون م ادة اﻻختب ار غامض ة وغي ر مح ددة البني ان‪ ،‬ف إن‬ ‫‪1987‬‬
‫إدراك المفح وص للبق ع يعك س دينامي ة شخص يته‪ ،‬وذل ك فيم ا يتعل ق بالدينامي ة المعرفي ة‪،‬‬
‫وكيفي ة معالجت ه للمش اكل الت ي يواجهه ا‪ ،‬وقدرات ه اﻹبداعي ة‪ ،‬وديناميات ه اﻻنفعالي ة م ن قل ق‪،‬‬
‫وانقب اض‪ ،‬واتجاهات ه نح و ذات ه ونح و اﻵخ رين‪ ،‬وق وة "اﻷن ا" ف ي مواجه ة الواق ع‪ ،‬وأن واع‬
‫الص راعات المعاش ة‪ ،‬وم ا يلج أ إلي ه المفح وص م ن ميكانزم ات دفاعي ة للتعام ل م ع ه ذا‬
‫الصراع )كامل مليكة‪.(1980 ،‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬تطبيق اختبار الروشاخ‪:‬‬

‫يطب ق اختب ار الروش اخ عل ى اﻷطف ال‪ ،‬والم رهقين‪ ،‬والراش دين‪ ،‬وي تم ذل ك خ ﻼل‬
‫مرحلتين‪ ،‬أو ثﻼثة في بعض اﻷحيان‪:‬‬

‫مرحل ة التطبي ق‪ :‬وتتمث ل ف ي تق ديم لوح ات اﻻختب ار للمفح وص الواح دة تل و اﻷخ رى‬
‫إل ى تنته ي ك ل اللوح ات‪ .‬ويق وم الف احص بت دوين ك ل إجاب ات المفح وص‪ ،‬ومﻼحظ ة ك ل‬
‫سلوك صادر عنه مع تسجيل زمن الرجع الخاص بكل لوحة‪ ،‬والمدة المستغرقة فيها‪.‬‬

‫مرحل ة التحقي ق‪ :‬وه ي ﻻ تق ل أهمي ة ع ن س ابقتها حي ث يعي د الف احص فيه ا تق ديم‬
‫اللوح ات الواح دة تل و اﻷخ رى للمفح وص‪ ،‬أو تل ك الت ي يحت اج فيه ا إل ى توض يحات معين ة‪،‬‬
‫به دف تحدي د العناص ر ذات اﻷهمي ة ف ي التنق يط وتحلي ل البروتوك ول‪ .‬يس اعد التحقي ق عل ى‬
‫حصر الدينامية النفسية للشخصية التي دفعت الفرد ﻹعطاء تلك اﻻستجابات‪.‬‬

‫مرحل ة اختب ار الح دود )المرحل ة الثالث ة ف ي التطبي ق(‪ :‬فه ي اختب ار للح دود‪ ،‬والت ي ينتق ل‬
‫إليه ا الف احص عن دما ينع دم أو ي نقص نم ط مع ين م ن اﻹجاب ات ف ي البروتوك ول‪ ،‬كقل ة‬
‫اﻹجاب ات الش ائعة أو انع دام التص ورات البش رية أو انع دام نم ط مع ين م ن ط رق التن اول‪ ،‬أو‬
‫حتى غياب اﻻستجابات اللونية في اللوحات‪.(Chabert, 1983) X ،IX ،VIII :‬‬

‫وف ي اﻷخي ر ينتق ل الف احص إل ى اختب ار اﻻختي ارات‪ ،‬وه و ج زء م ن التطبي ق ي أتي بع د‬
‫التحقي ق‪ ،‬يقت رح الف احص م ن خﻼل ه عل ى المفح وص أن يخت ار م ن ب ين العش ر لوح ات‪،‬‬
‫اللوحت ان اللت ان أعج ب بهم ا أكث ر م ن اﻷخري ات‪ ،‬ث م اللوحت ان اللت ان ل م تعجبان ه عل ى‬
‫اﻹطﻼق‪ ،‬اللوحتان اللتان يكرههما أكثر من اللوحات اﻷخرى )‪.(Chabert, 1983‬‬

‫إن تطبي ق اختب ار الروش اخ عملي ة متواص لة وليس ت متقطع ة‪ ،‬فالف احص من ذ بداي ة‬
‫التطبي ق باﻹنص ات للمفح وص وت دوين اس تجاباته‪ ،‬وتس جيل زم ن الرج ع‪ ،‬وزم ن اللوح ة‪،‬‬
‫والزمن الكلي للبروتوكول‪ ،‬كما أنه يﻼحظ سلوك وإيماءات المفحوص باستمرار‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬التعليمة‪:‬‬

‫تق دم التعليم ة ف ي اختب ار الروش اخ تبع ا لك ل مرحل ة م ن مراح ل التطبي ق الم ذكورة س لفا‪،‬‬
‫وه ي عل ى اخ تﻼف أنواعه ا تنب ه المفح وص ل ﻺدﻻء بم ا ي راه ف ي لوح ات اﻻختب ار‪ .‬وتعط ى‬
‫ف ي التطبي ق العف وي الحري ة لﻼس تجابة دون توجي ه المفح وص أو اﻹيح اء ل ه‪ ،‬حي ث تق دم‬
‫‪Rausch‬‬ ‫‪de‬‬ ‫أحيان ا التعليم ة اﻷص لية الروش اخ وه ي‪" :‬م ا يمك ن أن يك ون ه ذا" )‬
‫‪ .(Traubenberg,‬غي ر أن ه ذه التعليم ة ق د ع دلت م ن قب ل ب احثين آخ رين‪،‬‬ ‫‪2000‬‬
‫فأص بحت ﻻ تق دم ف ي ش كلها اﻷص لي إﻻ ن ادرا‪ .‬وتع د تعليم ة "آنزي و" ‪ Anzieu‬التعليم ة‬
‫الت ي غالب ا م ا تس تعمل م ن قب ل اﻷخص ائيين النفس انيين‪ ،‬وه ي كم ا يل ي‪" :‬م ا نطلب ه من ك ه و‬
‫أن تق ول م ا ال ذي يمك ن رؤيت ه ف ي ه ذه البق ع" )‪ .(Chabert, 1983‬كم ا تعط ي "ش ابير"‬
‫التعليم ة التالي ة‪" :‬س وف أري ك عش ر لوح ات‪ ،‬علي ك أن تق ول ل ي فيم ا تجعل ك تفك ر في ه‪ ،‬وم ا‬
‫ال ذي يمك ن أن تتخيل ه انطﻼق ا م ن ه ذه اللوح ات" )‪ .(Chabert, 1983‬فعل ى ال رغم م ن‬
‫ه ذه اﻻختﻼف ات ف ي ص ياغة التعليم ة‪ ،‬إﻻ أن ك ل التعليم ات تش ترك ف ي كونه ا تعط ي الحري ة‬
‫للمفح وص لتخي ل أش كال انطﻼق ا م ن منب ه غي ر مح دد‪ ،‬دون توجيه ه أو اﻹيح اء ل ه بأي ة‬
‫إجابة‪.‬‬

‫أم ا تعليم ة التحقي ق فتق دم مباش رة عن د بدايت ه‪ ،‬وته دف لض بط بع ض اس تجابات المفح وص‬
‫والحص ول عل ى توض يحات إض افية تس اعد ف ي التنق يط والتحلي ل ال دقيق للبروتوك ول‪ ،‬ن ذكر‬
‫عل ى س بيل المث ال‪ ،‬تعليم ة "ش ابير"‪ ،‬وه ي‪" :‬والى ن نأخ ذ م ن جدي د الص ور مع ا‪ ،‬وتح اول أن‬
‫تق ول ل ي أي ن رأي ت م ا قدمت ه ف ي الس ابق‪ ،‬عل ى م اذا اعتم دت ﻹعط اء اس تجاباتك‪ ،‬وبطبيع ة‬
‫‪ .(Chabert,‬فه ي كم ا‬ ‫الح ال‪ ،‬إذا راودت ك أفك ار أخ رى‪ ،‬يمكن ك اﻹدﻻء به ا" )‪1983‬‬
‫نﻼح ظ وإن كان ت مرن ة‪ ،‬إﻻ أنه ا بقي ت محافظ ة عل ى المض مون الج وهري للتعليم ة‬
‫اﻷصلية‪.‬‬

‫عموم ا‪ ،‬إن تطبي ق اختب ار الروش اخ يقتض ي اﻻهتم ام بك ل عناص ر الوض عية اﻹس قاطية‬
‫م ن الف احص‪ ،‬ال ذي يج ب أن يك ون حيادي ا ولطيف ا م ع المفح وص‪ ،‬والتعليم ة الت ي ينبغ ي أن‬
‫تص اغ بص ورة واض حة‪ ،‬بس يطة ودقيق ة‪ ،‬والم ادة الت ي يج ب أن تق دم وفق ا لمنهجي ة دقيق ة‬
‫‪3‬‬
‫ومح ددة‪ .‬فالف احص يج ب أن يأخ ذ ف ي الحس بان أث ر ه ذه العوام ل كله ا‪ ،‬وه ي مترابط ة‬
‫بصورة ﻻ تقبل اﻹنفصال‪.‬‬

‫‪4‬‬
:‫المراجع‬

:‫ العربية‬-

‫ العن ف اﻹره ابي ض د الطفول ة‬:(2015) .‫ ز‬.‫ رض وان‬،‫ م‬.‫ س‬.‫ عب د الرحم ان‬-1
‫ دي وان المطبوع ات‬.‫ عﻼم ات الص دمة والح داد ف ي اﻹختب ارت اﻹس قاطية‬.‫والمراهق ة‬
90.-87 :‫ ص ص‬.‫الجامعية‬

‫ التش خيص والتنب ؤ ف ي الطريق ة‬.‫ عل م ال نفس اﻹكلينيك ي‬:(1980) .‫ ل‬.‫ كام ل مليك ة‬-2
.(‫ الهيئة المصرية العامة للكتاب )دون مكان‬،‫اﻹكلينيكية‬

:‫ اﻻجنبية‬-

3- Anzieu D., Chabert C. (1987): Les Méthodes projectives. P .U.F, Paris.

4- Chabert C. (1983): Le Rorschach en clinique Adulte. Interprétation


psychanalytique, Bordas, Paris.

5- Chabert C. (1987): Rorschach et T.A.T., Antinomie ou


complémentarité, in psychologie française, N°32-3, PP: 141-144.

6- Debray R. (1987): Le T.A.T. aujourd’hui et demain, in psychologie


française, N°32-3, pp: 27-30.

7- Rausch de Traubenberg N. (2000): La Pratique deRorschach, P.U.F,


Paris.

You might also like