Professional Documents
Culture Documents
جدول المحتويات
5
5
6 تمهيد
8 1.1
12 1.2
13 1.3
13 1.4
13 1.5
14 1.6
14 1.7
15 1.8
20
20
21 2.1طبيعــة الشراكة ما بين القطاعيــن العام والخاص
22 2.2
23 2.3
23 2.4
24 2.5
26 2.6
26 2.7
27 2.8
28 2.9
30
30
31 أنواع عقود الشراكة 3
31 3.1
37 3.2
38
38
39 الهيكل المؤسسي إلدارة المشاريع المشتركة 4
39 4.1
40 4.2
41 4.3
44 4.4
44 4.5
45 4.6
46 4.7
46 4.8
48
48
49 المرحلة األولى –اقتراح واعداد المشروع 5
2من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة دولة االمارات العربية المتحدة
50 5.1
51 5.2
53 5.3
54 5.4
63 5.5
64 5.6
69 5.7
70 5.8
72 5.9
79
79
80 المرحلة الثانية -دراسة وتصميم المشروع 6
81 6.1
81 6.2
82 1.1
83 6.3
96 6.5
96 66
97
97
98 اإلعداد لطرح المشروع المشترك واختيار الشريك الخاص 7
99 7.1
101 7.2
106 7.3
108 7.4
122 7.5
122 7.6
123 7.7
124 7.8
127 7.9
127 7.10
127 7.11
128 7.12
128 )”(Special Purpose Vehicle “SPV 7.13
129 7.14
129 7.15
131 7.16
132 7.17تأثير الضمانات على القطاع الخاص
133 7.18الحد من تقديم الضمان ــة
133 7.19
134
134
135 مراقبة ومتابعة المشروع المشترك 8
135 8.1
3من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة دولة االمارات العربية المتحدة
136 8.2
136 8.3
138 8.4دور اللجنة الفنية للشراكة في متابعة المشاريع المشتركة
139 8.5
139 8.6
140 8.7
140 8.8
142
4من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة دولة االمارات العربية المتحدة
الفـصــل االول
المقدمة
5من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة دولة االمارات العربية المتحدة
تمهيد
في إطار سعي و ازرة المال ية "الو ازرة" لتطوير منظومة السياسات واإلجراءات الموحدة على مستوى الدولة وفقاً
ألفضل المعايير والممارسات العالمية فقد تم اعداد هذا الدليل لتعزيز فرص االستثمار على المستوى الوطني
ورفع كفاءة وفاعلية الحوكمة وادارة المخاطر لتنويع آليات تطوير مشاريع البنية التحتية االستراتيجية واالرتقاء
بجودة الخدمات من خالل الشراكة مع القطاع الخاص كونه قادر على توظيف حلول وتقنيات مبتكرة.
يأتي إعداد هذا الدليل االرشادي من قبل و ازرة المالية لتوثيق اإلطار العام إلرشادات واجراءات مشاريع الشراكة
بين الجهات االتحادية والجهات المحلية من جهة والقطاع الخاص من جهة أخرى تنفيذًا لما تم االتفاق عليه
في االجتماعات السنوية لحكومة اإلمارات بهدف تضافر جهود كافة الجهات االتحادية والمحلية والفعاليات
الوطنية وعلى كافة المستويات وتوجيهها صوب دعم سير الخطط التنموية للدولة وصوال لمئوية اإلمارات
.2071
يقدم هذا الدليل االرشادي إطار عام عالي المستوى لدورة حياة مشروع الشراكة مع القطاع الخاص .إال أنه
يتوجب على الجهات الحكومية اجراء المزيد من البحوث والدراسات المتخصصة والمعمقة للنواحي المالية
والفنية والقانونية بما في ذلك البيئة التشريعية والتنسيق الوثيق مع اللجنة العليا للشراكة بصفتها المسؤولة عن
االشراف على عقود الشراكة قبل الشروع في ابرام عقود شراكة مع القطاع الخاص ذلك ان طبيعة ودورة حياة
المشروع والوثائق والدراسات والمخاطر والعقود وادارة العقود تختلف من مشروع آلخر.
تتمتع دولة اإلمارات العربية المتحدة بامتيازات عديدة جاذبة لالستثمار مثل من استقرار سياسي وبيئة تشريعية
واقتصادية متطورة وبنية تحتية لوجستية قوية ،وموقع جغرافي متميز فضالً عن اعتمادها للخدمات اإلدارية
اإللكترونية والذكية ،وتخلصها من األساليب اإلدارية الروتينية ،األمر الذي يسهل بدوره ويسرع اإلجراءات على
المستثمرين .يضاف الى ذلك كله ،ايمان القيادة العليا بان تقدم دولة اإلمارات ونهضتها ورقيها مسؤولية
جماعية لن تتحقق ما لم تتضافر الجهود وتعمل الجهات الحكومية كفريق واحد للوصول إلى اقتصاد متنوع
قائم على المعرفة ينافس أفضل اقتصاديات العالم وخلق تنمية اقتصادية حقيقية ال تعتمد على النفط.
نجاح عقود الشراكة مع القطاع الخاص يعتمد على عدة عوامل أهمها االستقرار السياسي ونضوج البيئة
القانونية والتشريعية باإلضافة الى توفير الكوادر والكفاءات البشرية المؤهلة وذات الخبرة والدراية في بلورة وادارة
وتنفيذ عقود الش راكة مع القطاع الخاص .هذا باإلضافة الى خلق روابط بين التشريعات واألنظمة وبين مفهوم
الحوكمة فكالهما له ابعاد متعددة ذات جوانب إدارية وقانونية واقتصادية واجتماعية تلتقي في نقاط مشتركة
6من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة دولة االمارات العربية المتحدة
مستندة إلى مبادئ الشفافية واإلفصاح والمساءلة والحقوق المتساوية ألصحاب المصلحة وتحديد المسؤوليات
من اجل رفع كفاءة استخدام الموارد وتعزيز القدرة التنافسية وجذب مصادر التمويل والتوسع في المشاريع لخلق
فرص عمل جديدة ودعم االستقرار االقتصادي.
توفر الشراكة مع القطاع الخاص بمختلف أنواعها والعقود التي تحكمها وسائل وقنوات حديثة تمكن الدولة من
فتح المجال امام فرص االستثمار الحقيقي للقطاع الخاص للمشاركة برأسماله وخبراته المتنوعة وافكاره المبتكرة
لتنفيذ مشاريع استراتيجية كبرى كانت حتى وقت قريب تنفذ بواسطة الدولة ،هذا مع احتفاظ الحكومة بقدرتها
على االشراف على تنفيذ تلك المشاريع وتقييم جودة وكفاءة التنفيذ من خالل الحكم على مخرجات المشروع.
لقد اثبتت التجارب العالمية ان عقود الشراكة مع القطاع الخاص تعمل على رفع كفاءة وفاعلية األداء ،االرتقاء
بمستوى وجودة الخدمات ،خفض التكاليف ،االستغالل األمثل للموارد من خالل االبتكار وتعزيز المنافسة
وتنشيط االقتصاد وضمان مصالح أفراد المجتمع.
تتطلع حكومة دولة االمارات العربية المتحدة بنظرة واعدة وتحقيق فائدة كبيرة تعود على افراد المجتمع والدولة
والقطاع الخاص وعلى االقتصاد الوطني ككل من جراء تنفيذ مشروعات تطويرية استراتيجية من خالل نظام
عقود الشراكة مع القطاع الخاص .وهي في الوقت ذاته مدركة لمدى تعقيدات تنفيذ تلك المشروعات والتحديات
التي قد تواجهها خاصة في البدايات األولى للتطبيق .وعليه ،يعد تقديم هذا الدليل االرشادي أولى الخطوات
العملية وبمثابة دعوة مفتوحة أمام القطاع الخا ص للمشاركة الفعالة والمساهمة اإليجابية في دعم جهود الدولة
في تطوير المشاريع االستراتيجية الكبرى ودعم االقتصاد الوطني وال يتحقق ذلك اال من خالل ترسيخ مبادئ
الشفافية والحوكمة والمرونة وحرص جميع أصحاب المصالح المعنيين وتضافر جهودهم لتنفيذ عقود الشراكة
بنزاهة وبما يحقق المصالح العليا للدولة وافراد المجتمع.
7من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة دولة االمارات العربية المتحدة
1.1التعريفات
في تطبيق هذا الدليل يقصد بالكلمات والعبارات التالية المعاني المبينة قرين كل منها ما لم يقض
سياق النص بغير ذلك:
التعريف المصطلح
تمثل السلطة التنفيذية وهي قمة الهرم الحكومي في الحكومات والمنوط بها سلطة اعتماد
السلطة العليا
مشاريع الشراكة وفق ًا لما هو منصوص عليه في هذا الدليل
لجنة عليا لمشاريع الشراكة تكون بمثابة حلقة الوصل مع الحكومات يصدر مجلس اللجنة العليا
الوزراء ق ار ًار بتحديد اعضاها (ممثلي الحكومات) ومهامها وواجباتها للشراكة
الجهة التي لها عالقة مباشرة بمشروع الشراكة سواء أكانت اتحادية او محلية الجهة الحكومية
االدارة المنوط بها سلطة اعتم اد الق اررات ذات العالقة بمشروع الشراكة في الجهة
السلطة المختصة
الحكومية المعنية وفقاً لما هو منصوص عليه في هذا الدليل
هو مكتب تابع لوزير المالية يتألف من مستشارين ماليين وفنيين وقانونين من ذوي الخبرة
واالختصاص يقوموا بتوفير الدعم المالي والفني والقانوني للجهات االتحادية التي تكون المكتب الفني
طرفاً بمشروع شراكة مع حكومة /حكومات محلية والقطاع الخاص
عالقة تعاقدية تجمع بين القطاعين العام والخاص ،تنشأ وفق ًا ألحكام هذا الدليل وعقد
الشراكة ،تهدف إلى تنفيذ المشروع بشكل كلي أو جزئي ،لضمان جودة الخدمات أو تنمية
إيرادات الدولة أو أي أمر آخر عن طريق االستفادة من كفاءة القطاع الخاص وامكانياته الشراكة
المالية والفنية .
أي شخص معنوي أو ائتالف من أشخاص معنويين من القطاع الخاص يكون طرف ًا في الشريك/
عقد الشراكة المستثمر
8من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة دولة االمارات العربية المتحدة
التعريف المصطلح
أي هيئة او مؤسسة حكومية تنشأ لتمثيل الجهات الحكومية المتعاقدة مع الشريك الخاص
مرخص لها
أو أي مؤسسة فردية أو شركة (او مجموعة شركات) محلية او اجنبية خاصة ّ شركة المشروع
بالعمل في الدولة تتعاقد معها الجه ات الحكومية المعنية او الهيئة الحكومية لنفيذ عقد
الشراكة
اتفاقية يكون أحد طرفيها القطاع العام والطرف الثاني مؤسسة /شركة خاصة القتسام
عقد الشراكة
المخاطر والفرص في مشروع مشترك تلتزم الشركة بموجبه تنفيذ المشروع وفقاً ألحكام هذا
بين القطاعين
الدليل والشروط الواردة في العقد ،لمدة معينة وفي مقابل مبلغ محدد أومن خالل اقتسام
العام والخاص
عائدات المشروع بشكل كلي أو جزئي
الحوكمة هي مجموعة من القوانين والنظم والق اررات والمبادئ والضوابط العامة التي
تهدف إلى تحقيق الجودة والتميز في األداء عن طريق اختيار األس اليب المناسبة والفعالة
لتحقيق الخطط واألهداف ،وعليه فإن الحوكمة تعنى تطبيق نظم تحكم العالقات بين الحوكمة
األطراف األساسية التي تؤثر في األداء حيث تهدف الحوكمة إلى تحقيق العدالة والنزاهة
والمساءلة والشفافية وتحسين األداء وضمان المصالح العامة
حدث يؤدي إلى جعل الظروف الحقيقية للمشروع تختلف عن تلك المفترضة والمبنية على
المخاطر
توقعات تكاليف المشروع
تحديد احتمالية حدوث المخاطر المحددة وحجم عواقبها أو نتائجها إذا حدثت تقييم المخاطر
محاولة تخفي ض احتمالية حدوث المخاطر ودرجة عواقبها على الجهة التي تقع عليها تلك
تخفيف المخاطر
المخاطر
وتعني مشاركة أطراف عقد الشراكة في تحمل وادارة المخاطر بحيث يكون كل طرف
توزيع المخاطر
ال عن إدارة المخاطر التي لديه خبرة أكبر في ادارتها والتعامل معها
مسؤو ً
المخاطر ال متعلقة بعيوب او قصور التصاميم الخاصة بالمشروع .ومن األمثلة عليها ،ان مخاطر
تصميم المشروع ال يلبي األهداف او الخدمات المتعاقد عليها التصميم
وتمثل المخاطر المتعلقة بفترة بناء او تنفيذ المشروع .يمكن تقسيم هذه المخاطر الى
مجموعات فرعية أكثر تحديداً لتشمل مخاطر تأخر توريد المعدات ،او تأخر استخراج
مخاطر البناء
التصاريح والتراخيص الالزمة لتسليم موقع المشروع للمستثمر او مخاطر الخسائر
التشغيلية الناتجة عن عدم التسليم في الوقت المحدد وهكذا
وتمثل المخاطر المتعلقة بالفترة التشغيلية للمشروع مثل مخاطر احتياج المشروع إلنفاق
مخاطر التشغيل
مصاريف صيانة اعلى بكثير من المخطط لها لضمان كفاءة وفاعلية التشغيل او لضمان
9من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة دولة االمارات العربية المتحدة
التعريف المصطلح
وتعني الجمع المثالي ما بين التكلفة االجمالية للمشروع والعائد على االستثمار على مدى
القيمة مقابل
عمره االفتراضي بالكامل ،مع االخذ بعين االعتبار تكاليف التشغيل وحماية البيئة
المال
واالستدامة والفائدة للجهات المعنية والدولة
وتعني التكلفة التقديرية لتنفيذ المشروع وفق ًا لدراسة الجدوى التفصيلية المعتمدة من السلطة التكلفة
المختصة وتتضمن على سبيل المثال ال الحصر كافة التصميم والبناء والصيانة والتشغيل التقديرية
وغيرها من المصروفات الضرورية الالزمة لضمان االستفادة المثلى من المشروع. االجمالية
مجموعة من األنشطة والمراحل المتتابعة تتكون من عدة دراسات وبيانات دقيقة وشاملة
لتقييم مدى صالحية المشروع االستثماري لتحقيق االهداف المرجوة منه من عدمه تأخذ
دراسة الجدوى
بعين االعتبار على سبيل المثال ال الحصر جميع النواحي المالية والفنية والقانونية
واالقتصادية والبيئة واالستدامة
التقرير الذي تعده الجهة /الجهات الحكومية المعنية ويتضمن نتائج وتوصيات دراسة تقرير قابلية
الجدوى االستدامة
ه ي جزء من مكونات دراسة الجدوى وتعني اعداد بيانات وتحليالت مالية تبين التدفقات
المالية المتوقعة طوال دورة حياة مشروع الشراكة .يجب تصميم تلك الدراسات بطريقة
الدراسة المالية
مرنة تمكن من الحصول على نتائج واضحة ودقيقة في حالة تغير الفرضيات مع بيان
للمشروع
األثر الناتج عن تغير الفرضيات او المعطيات مقابل الفرضية األساسية .تشمل الدراسة
المالية تحليل المخاطر ،التكاليف وطرق توزيعها والقوائم المالية المتوقعة
أحد أدوات تقييم مقترحات االستثمار التي تعتمد على حساب التدفقات النقدية للمشروع
وتعتبر من الطرق الشائعة للمفاضلة بين مجموعة من المشروعات الختيار أفضلها، معدل العائد
ويعرف بأنه معامل الخصم الذي يجعل "القيمة الحالية للتدفق النقدي الموجبة" مطروح ًا الداخلي
منها "القيمة الحالية للتدفق النقدي السالبة" مساوياً للصفر. Internal Rate
of Return
فسيمثّل ذلك ٍ
وبشكل عام إذا كان معدل العائد الداخلي أعلى من تكلفة تمويل المشروع ُ ”“IRR
قيمة مضافة ويتم قبول المشروع والعكس صحيح.
شخص او جهة لديها المقدرة والكفاءة والخبرة الكافية إلدا ةر عقد الشراكة مع القطاع
مدير المشروع
الخاص من البداية وحتى تسليم واقفال المشروع
شخص يقوم بدور محوري لما لديه من قدرات تمكنه من إدارة عقد الشراكة وخبرات
وكفاءات تؤهله تقديم الدعم الفني للمشروع وكذلك مساعدة األطراف المعنية على التقييم أخصائي فني
الفني للمخرجات التي يقدمها استشاري المشروع
10من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة دولة االمارات العربية المتحدة
التعريف المصطلح
11من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة دولة االمارات العربية المتحدة
1.2أهداف الدليل
أعدت و ازرة المالية هذا الدليل بهدف إطالع ذوي المصلحة على المفاهيم االساسية واألمور ذات
الصلة بالمشاريع المشتركة عموما وبهدف تقديم اإلرشاد للجهات االتحادية والمحلية التي قد يكون
لديها مبادرات لتنفيذ مشاريع بصفة مشتركة ولمستثمري القطاع الخاص خصوصا .إن اعداد هذا
الدليل هو من ضمن جهود الدولة الرامية الى تحفيز المشاريع المشتركة بين الجهات الحكومية
والقطاع الخاص.
إن الهــدف مــن هــذا الــدليل ،هــو تقــديم إرشــادات ل توضــيح اإلج ـراءات وبعــض األدوات التــي ينبغــي
استخدامها في دراسة وتصميم المشاريع المشتركة وتنفيذها.
إمكانية استكمال الدليل باتفاقيات تفاهم فيما بين الحكومات وبتعليمات ومذكرات تنظيمية وتنفيذية.
عدم توقع احتواء هذا الدليل على إجابة لكل األسئلة المتعلقة بالشراكة ،فهو إنما يوفر إطا ار عمليا
واسع النطاق وعالي المستوى.
يلخص هذا الدليل في إطار عالي المستوى االرشادات العامة واإلجراءات الرئيسية والهامة الواجب
اتباعها من قبل الجهات الحكومية في الدولة التي تسـري عليهـا احكـام هـذا الـدليل عنـد الرغبـة فـي
تنفيـذ مشـروعات ومبــادرات بصـفة مشـتركة بنظــام عقـود الش ـراكة مـع القطـاع الخــاص .ويقـدم كــذلك
إرشادات هامة للمستثمرين مـن القطـاع الخـاص الـراغبين فـي الـدخول بشـراكات مـع الحكومـات فـي
الدولة لتنفيذ مشروعات استراتيجية.
إن الرجـوع المسـتمر لإلرشـادات المنصـوص عليهـا فـي هـذا الـدليل يضـمن التوافـق واالتسـاق الـدائم
في تطبيقها ويعود بالفائدة على الجهات الحكومية المعنية بشكل خاص والدولة بشكل عام.
.1تطوير اجراءات عمل ارشادية واضحة آلليات ابرام عقود الشراكة بين الجهات الحكومية
والقطاع الخاص بشأن المشاريع االستراتيجية الكبرى وحوكمتها ومراقبتها لضمان زيادة فاعلية
وكفاءة العمل واستغالل الموارد المالية المتاحة بالشكل األمثل
12من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة دولة االمارات العربية المتحدة
.2توثيق وتوحيد اليات ومعايير وشروط إبرام عقود الشراكة بين الجهات الحكومية في الدولة
والقطاع الخاص
.3توضيح اسس الرقابة على إدارة وتنفيذ عقود الشراكة مع القطاع الخاص
.4توضيح ما قد ينتج عن عقود الشراكة من حقوق والتزامات على األطراف المتعاقدة
.5العمل كمرجع رئيسي لكافة الجهات المعنية بتنفيذ عقود الشراكة لضمان تطبيق االرشادات
المعتمدة بصورة صحيحة وباستمرار.
.6تسهيل عملية تدريب ال موظفين الجدد في الوظائف التي لها عالقة بعقود الشراكة مع القطاع
الخاص.
1.3اعتماد الدليل
تــتم الموافقــة باالعتمــاد المبــدئي علــى االرشــادات واإلج ـراءات التــي يتضــمنها هــذا الــدليل مــن قبــل
معالي الوزير وممثلي حكومات االمارات المحلية.
إن سلطة اعتماد هذا الدليل بشكله النهائي تتمثل في مجلس الوزراء.
للجنة العليا للشراكة دور رئيسي في ضمان التزام الجهات الحكومية بتنفيـذ االرشـادات واإلجـراءات
المنصــوص عليهــا فــي هــذا الــدليل ،حيــث انهــا بمثابــة صــمام األمــان الــذي تمــر مــن خاللــه كافــة
المبــادرات ومش ــاريع الش ـراكة عل ــى مســتوى الدول ــة .كمــا تك ــون اللجنــة مس ــؤولة عــن توزي ــع ال ــدليل
والموافقــة علــى التعــديالت الالزمــة لتحديثــه بمــا يســتجد مــن متطلبــات تمهيــداً العتماده ـا بص ـيغتها
النهائية من قبل السلطة ذات االختصاص.
.1يســري هــذا الــدليل فقــط فــي الحــاالت التــي تكــون فيهــا الحكومــة االتحاديــة واي حكومــة او أكثــر مــن
حكومات االمارات المحلية طرفاً (بصفة مشتركة) في تنفيذ مشروع شراكة مع القطاع الخاص.
.2يعود القرار للحكومات المحلية في االسترشاد بهـذا الـدليل مـن عدمـه فـي حـال تنفيـذ مشـروعات شـراكة
سواء بصفة فردية او بين أكثر من حكومة من حكومات االمارات المحلية.
13من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة دولة االمارات العربية المتحدة
1.6تطبيق الدليل
أ .تسري احكام هذا الدليل اعتبا اًر من التاريخ المحدد بقرار اعتماده.
ب .تسري أحكام هذا الدليل على جميع المشاريع المشتركة التي تصنف ضمن عقود الشراكة
والموضحة في هذا الدليل ،ويستثنى منها اآلتي:
.1عمليات تعهيد خدمات او عمليات غير رئيسية مثل خدمات الحراسة واالمن ،النظافة ،الخبراء
والمستشارين ،الموظفين لدعم بعض الوظائف ،مزودي خدمات مثل خدمات صيانة الحاسب
اآللي ،برمجة وتطوير األنظمة والتطبيقات ،خدمات المحاسبة ،تحصيل الرسوم ،خدمات
مساعدة في مجال القطاع الصحي ،التعليم ،خدمات العمالة ...الخ والتي عادة ما يتم التعاقد
بشانها من خالل طرق الشراء التقليدية.
.2عقود االمتياز.
.3عقود المشتريات ذات الطبيعة العسكرية واألمنية.
ت .في حال تعارض أحكام هذا الدليل أو ان تنفيذ عقد الشراكة قد يؤدي الى تعارض مع أي قانون
أخر في الدولة ،تكون الغلبة ألحكام القانون االتحادي أو المرسوم بقانون اتحادي .وال يجوز إتمام
التعاقد اال بعد الحصول على استثناء رسمي او إزالة التعارض.
ث .على السلطة المختصة في الجهات الحكومية أو من تفوضها ،تطبيق ومراقبة تطبيق اإلجراءات
االرشادية المنصوص عليها في هذا الدليل عند طرح مبادرات او التخطيط لتنفيذ مشاريع
استراتيجية كبرى من خالل نظام عقود الشراكة مع القطاع الخاص.
ج .في حال وجود خالف في تفسير أو تطبيق أي من االرشادات أو اإلجراءات الواردة في هذا الدليل
يتم الرجوع إلى (اللجنة العليا للشراكة).
ح .تكون الوحدات التنظيمية للتدقيق الداخلي في كل جهة حكومية باإلضافة لجهات الرقابة الخارجية
مسؤولين عن التأكد من التزام الجهات الحكومية بتطبيق االرشادات والمبادئ المعتمدة في هذا
الدليل ورصد أية مخالفات او تجاوزات واقتراح التوصيات لتعزيز أنظمة الضبط والرقابة الداخلية
على عمليات تنفيذ المشاريع من خالل نظام عقود الشراكة مع القطاع الخاص.
1.7تحديث الدليل
يجب على الو ازرة مراجعة وتحديث وتعديل إرشادات هذا الدليل عند وجود مسببات لذلك.
14من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة دولة االمارات العربية المتحدة
إن االقتراحات لتحسين وتحديث هذا الدليل أو تغيير في بعـض اإلجـراءات الـواردة فيـه أو اسـتحداث
إجراءات جديدة يجب تقديمها كتابة إلى و ازرة المالية من خالل أعضاء اللجنـة العليـا للشـراكة لبحثهـا
ومناقشتها التخاذ القرار المناسب بشأنها.
يـتم تعــديل االرشــادات الـواردة فــي هــذا الـدليل بعــد الموافقــة عليهـا مــن اللجنــة العليـا للش ـراكة ومــن ثــم
.1أن التغيرات والتحديثات والتعديالت على ارشادات واجراءات العمل المدونة في هذا الدليل
قد تمت إضافتها للدليل.
.2يتم تحديث أو تعديل اإلجراءات ذات الصلة (إذا لزم األمر) لضمان أن اإلجراءات المتبعة
متوافقة مع االرشادات المعدلة.
.3إبالغ جميع الجهات الحكومية بالتحديثات التي أُدخلت على الدليل بصورة واضحة
وبالطريقة المناسبة وفي الوقت المناسب.
في حالة وجود أية أسئلة أو استفسارات بشأن التعديالت أو تحديث الدليل ،فانه يتوجب توجيهها إلى
و ازرة المالية.
إن حجم وتعقيدات مشاريع الش اركة واختالفها عن عمليات الشراء والتعهيد التقليدية يتطلب إيجاد هيكلية
تنظيمية مرنة وفاعلة تشارك فيها كافة المستويات الحكومية في الدولة .كذلك ،يجب استقطاب خبرات
وكفاءات ذات دراية واسعة وحديثة بعقود الشراكة مع القطاع الخاص ،من النواحي المالية والفنية
والقانونية والتنظيمية المتعلقة بإدارة المخاطر والعقود وتطبيق اجراءات ومعايير دقيقة عند دراسة
وتحليل المبادرات ،ومن هنا ،فان الهيكلية التي سيتم من خاللها تنفيذ مشاريع الشراكة فيما بين الجهات
الحكومية والقطاع الخاص ستكون وفق الشكل التالي:
15من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة دولة االمارات العربية المتحدة
بالنظر للتركيبة السياسية الفريدة لدولة االمارات العربية المتحدة ،ولضمان التواصل الفعال ما بين
الحكومة المعنية وباقي اللجان المختصة بدراسة وتنفيذ ومراقبة تنفيذ مشاريع الشراكة ،فان اللجنة العليا
مهما في هذا الجانب .فاللجنة ستكون نقطة االتصال الرئيسية في كل ما يتعلق
للشراكة تلعب دو ًار ً
بمشاريع الشراكة االتحادية /المحلية مع القطاع الخاص باإلضافة لكونها حلقة الوصل ما بين الجهة
الحكومية المعنية بالمشروع والمستوى الحكومي الذي تمثله .وبالتالي يتم من خاللها استالم المبادرات
والمشاريع االتحا دية /المحلية للشراكة مع القطاع الخاص من الجهات الحكومية المعنية ورفعها
لالعتماد الى المستوى الحكومي المناسب وفق ما هو منصوص عليه في هذا الدليل او ما تراه
الحكومة المعنية مناسبًا.
نظ ًار للدور المحوري والهام للجنة العليا للشراكة في نجاح مشاريع الشراكة االتحادية /المحلية مع
القطاع الخاص ،فانه سوف يصدر قرار من مجلس الوزراء يحدد رئيس وأعضاء اللجنة ومهامها
ومسؤوليتها.
16من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة دولة االمارات العربية المتحدة
تتبع اللجنة الفنية للشراكة بشكل مباشر للجنة العليا للشراكة .تقوم اللجنة الفنية برفع كافة المقترحات/
التوصيات الخاصة بالمشاريع والمبادرات الممكن تنفيذها بنظام عقود الشراكة الى اللجنة العليا والتي
بدورها تمررها الى المستوى الحكومي المناسب العتماد المبادرة والبدء بالدراسات الالزمة.
كذلك ،ترفع اللجنة الفنية للشراكة كافة الدراسات والوثائق والتوصيات الخاصة بمشاريع الشراكة الى
اللجنة العليا والتي بدورها تمررها الى المستوى الحكومي المناسب للموافقة عليها تمهيداً العتمادها
بصفته ا النهائية للتنفيذ من قبل اللجنة العليا للشراكة.
وفيما يلي ملخصًا باألطراف ذات العالقة في تنفيذ مشاريع الشراكة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص:
.1الحكومة
.2اللجنة العليا للشراكة
.3اللجان الفنية والرقابية – تشكل لكل مشروع على حدا
.4الجهات الحكومية المعنية بالمشروع
.5القطاع الخاص – الشريك /شركة المشروع المكلف(ة) بتنفيذ المشروع
آلية عمل اللجنة العليا للشراكة عند دراسة المشروعات التنموية والمبادرات:
عام:
هل المشروع من ضمن القطاعات الرئيسية التي توليها الدولة أولوية عليا،
زيادة النمو االقتصادي وخلق فرص العمل على المدى الطويل. مدى مساهمة المشروع في
17من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة دولة االمارات العربية المتحدة
.1تحديد القطاعات:
يعتبر تحديد القطاعات الرئيسية ذات االهتمام ركن أساسي لتطوير خطة مستقبلية شاملة بمشاريع
ال .هذا ،ويمكن االستعانة بالدراسات والتحليالت
الشراكة االتحادية /المحلية الممكن تنفيذها مستقب ً
الخاصة باإلنفاق العام على مستوى الدولة لبلورة تلك الخطة .ومن األمثلة على تلك الدراسات ما تم
تنفيذه بشأن سياسات االنفاق على قطاعي الصحة والتعليم مثالً .مثل تلك الدراسات والتحليالت
وغيرها من التحليالت البيئية والقانونية والخطط االستراتيجية في الدولة تساهم في تحديد القطاعات
ذات األولوية بالنسبة لمشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص .واستنادًا ألفضل الممارسات
العالمية ،يمكن تحديد ستة قطاعات باعتبارها تمثل القطاعات الرئيسية لتنفيذ مشروعات الشراكة مع
القطاع الخاص ،وهي قطاع الرعاية الصحية ،التعليم ،الطاقة ،النقل ،البيئة ،المياه .المشاريع في مثل
تلك القطاعات تدعم االهداف التنموية الوطنية الرئيسية مثل رفع جودة وكفاءة الخدمات ،تنمية وتنويع
اإليرادات ،التنوع االقتصادي وخلق الفرص الوظيفية وزيادة مشاركة القطاع الخاص.
.2تحليل القطاعات:
ال بد من عمل دراسات وتحليالت إضافية أكثر تفصيال لتقييم كل قطاع على حدا بهدف تحديد
متطلباته الدقيقة وهل من المالئم تنفيذها بنظام الشراكة مع القطاع الخاص ،باإلضافة إلى أن هناك
تحليالت أخرى مثل تحليالت العرض والطلب ،وقدرات الجهات الحكومية وكفاءة القطاع الخاص.
وبناء على تلك الدراسات والتحليالت يتم إعداد قائمة شاملة بالمشروعات ذات الصلة والتي يمكن
ً
تنفيذها وفقاً لنظام الشراكة مع القطاع الخاص .بحيث تكون تلك القائمة بمثابة خارطة طريق شاملة
تحتوي على المشاريع المشتركة الممكن تنفيذها بنظام الشراكة مع القطاع الخاص .كذلك تسهل
عملية دراسة كافة نواحي ومتطلبات المشروع وتحد من عمليات تجزئة المشاريع.
ألغراض تسهيل العمل ،يمكن اعتماد معايير أداء محددة يتم على أساسها تقييم مشروعات الشراكة
التي حددتها الدراسات التحليلية ،وترتيبها حسب األولوية بما يضمن تقييم المشروعات وفقا لرؤية
واستراتيجية الدولة وخططها التنموية المستقبلية.
هذا ،ولضمان نجاح تنفيذ المشروعات فإنه يلزم التشاور والتنسيق المستمر والمعمق بين الحكومات
لضمان وجود اعلى مستويات تنسيق سياسات االنفاق والرؤية التنموية الموحدة على مستوى الدولة.
18من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة دولة االمارات العربية المتحدة
يجب ان تتضمن آلية العمل وضع برنامج زمني تفصيلي لتنفيذ مشروعات الشراكة التي يتم اختيارها.
وتم تحديد مؤشرات واضحة ومحددة ومفصلة لقياس مدى نجاح خطة عمل مشروعات الشراكة ،عن
طريق استخدام مؤشرات األداء الرئيسية االقتصادية لقياس مدى التأثير االجتماعي واالقتصادي
بشكل عام في حين تستخدم مؤشرات االداء الرئيسية للمشروعات لقياس مدى تقدم أداء المشروع في
الصلة. ضوء اآلليات المحددة ذات
19من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة دولة االمارات العربية المتحدة
الفـصــل الثاني
20من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة دولة االمارات العربية المتحدة
تتمثل الشراكة بعقود طويلة ما بين القطاعين العام والخاص تهدف الى تقديم خدمات عامة وانشاء
البنى التحتية عن طريق االستفادة من كفاءة القطاع الخاص وامكانياته المالية وخبراته .وهي ليست
شراكة برأس المال وال هي شراكة باألرباح فقط ،بل هي شراكة بالمخاطر ،بحيث ان القطاع العام
يحول إلى القطاع الخاص بعض مخاطر المشروع ويحتفظ بأخرى .فإذا كانت الخصخصة تنطوي
على تحويل مخاطر المشروع كافة للقطاع الخاص بحيث يصبح دور الدولة مقتص ار على التنظيم
والرقابة بينما يتحمل الشريك من القطاع الخاص (شركة المشروع) كل مخاطر الربح والخسارة ،واذا
كانت عقود اإلدارة أو اإلدارة والتشغيل في الطرف المقابل تنطوي على احتفاظ الدولة بكل المخاطر
بينما يقتصر دور القطاع الخاص على تقديم خدمة ما لقاء بدل يتقاضاه مع إضافة بعض
المحفزات ،فإن الشراكة بين القطاعين العام والخاص تشمل كل درجات الشراكة في المخاطر بنسب
تختلف من مشروع إلى آخر .فيتحمل مثال القطاع الخاص في عقود الشراكة مخاطر التطوير
والتصميم والتشييد والتشغيل واالستكشاف والتمويل والتضخم ،ويتحمل القطاع العام مخاطر البيئة
والتنظيم والسياسة والتعرفة .ويمكن أن يتحمل الطرفان معا المخاطر المتعلقة بالقوة القاهرة والعرض
والطلب والربح والخسارة والتطور التكنولوجي إلخ.
أما العنصر الثاني الذي يميز الشراكة عن صفقات الشراء التقليدية أو عقود تعهيد الخدمات
البسيطة فهو تحديد المخرجات بدال من المدخالت .بمعنى أن الدولة ال تشتري (أو تبني على
نفقتها) األصول الالزمة لتقديم الخدمة العامة كما هو الحال في التعهيد العادي ،بل هي تشتري
الخدمة المنتجة .أي أن الدولة ال تشتري (أو تبني على نفقتها) محطة لتوليد الكهرباء مثالً بل هي
تشتري الكهرباء التي تلبي حاجتها لتقديم الخدمة للمواطن.
الشكل التالي يوضح طبيعة العالقة ما بين القطاع العام والقطاع الخاص فيما يتعلق بتنفيذ االعمال:
21من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة دولة االمارات العربية المتحدة
يعرف المشروع المشترك من الناحية التطبيقية بأنه أي مشروع عام ذو طبيعة اقتصادية يساهم فيه
القطاع الخاص عن طريق التمويل واالدارة واحدى العمليات التالية على األقل (اإلنشاء ،التشييد،
التطوير ،الترميم ،التجهيز ،الصيانة ،التأهيل ،والتشغيل) .عالوة على ذلك ،فان الشراكة مع القطاع
الخاص يدخل ضمنها عقود التعهيد واإلدارة بأنواعها والتي تكون في معظمها بسيطة وال تنطوي
على تعقيدات او تحتاج لدراسات مفصلة كما هو الحال بمشاريع الشراكة المبنية على أساس
المشاركة في او اقتسام المخاطر والنتائج.
أما نظريا ف ال يوجد تعريف عالمي موحد لمفهوم الشراكة بين القطاعين العام والخاص ،إال انه
وألغراض الوصول إلى مصطلحات مشتركة ومتعارف عليها دولياً فسيتم استخدام تعريف OECD
" منظمة التعاون االقتصادي والتنمية".
عرف منظمة التعاون االقتصادي والتنمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص بأنها "ترتيبات
ت ّ
تعاقدية طويلة المدى بين الحكومة وشريك خاص ،يقوم األخير بموجبه بتوفير وتمويل الخدمات
العامة باستخدام األصول الرأسمالية ،وتقاسم المخاطر المرتبطة بها" .ويبين هذا التعريف الواسع أن
هذه الشراكات يمكن أن تصمم لتحقيق مجموعة واسعة من األهداف في مختلف القطاعات مثل
النقل واإلسكان االجتماعي والرعاية الصحية ،ويمكن تنظيمها في إطار نهج مختلفة.
هذًا ،ويستفاد من التعريفات المختلفة للشراكة بين القطاعين العام والخاص أن توزيع المخاطر
وتحديد المخرجات هما أهم ركائز هذه الشراكة.
تقاسم المخاطر
إن النظر الى الشراكة بين القطاعين العام والخاص من جانب تقاسم المخاطر يساعد على
تعريف عالم الشراكة بأنه الحد الفاصل ما بين عقود االدارة من جهة والخصخصة من جهة
أخرى .إذ أن عقود اإلدارة والتشغيل التقليدية ال تنطوي على نقل أي مخاطر الى القطاع
الخاص .اما الخصخصة ،ال سي ما الخصخصة الكاملة (بيع المشروع العام) ،فهي تنقل كافة
المخاطر الى القطاع الخاص.
إن توزيع المخاطر بين الشريكين العام والخاص هو في صلب هذه الشراكة ،بحيث يتحمل كل
طرف المخاطر التي هو أقدر على تحملها وادارتها ،فيتحمل القطاع الخاص مثال المخاطر
المتعلقة بالتطوير والتصميم والتشييد والتشغيل واالستكشاف والتضخم وتقلبات أسعار العملة أو
النفط مثال ،ويتحمل القطاع العام المخاطر البيئية ،والتنظيم ،والتنمية االقتصادية ،ويمكن أن
22من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة دولة االمارات العربية المتحدة
يتحمل الطرفان معا المخاطر المتعلقة بالقوة القاهرة ،والعرض والطلب ،والعالقات مع العمال،
والربح والخسارة ،والتطور التكنولوجي.
تحديد المخرجات
تحدد مخرجات عقد الشراكة عب ر استدراج العروض ،فتحدد الحكومة المواصفات المراد
الحصول عليها من المشروع دون تحديد كيفية التسليم .وبالتالي لمقدم العرض كامل المرونة
في كيفية الحصول على هذه المواصفات .وهذا ما يسمح باالستفادة من كل الفوائد التي يمكن
للقطاع الخاص إضافتها ل لمشروع عبر جعل كل المتغيرات ،وليس السعر فقط ،خاضع
للتدقيق.
تختلف مشاريع الشراكة عن التعهيد التقليدي والذي تحدد فيه الحكومة المدخالت .فتكون كل
متغيرات المشروع ثابتة ،باستثناء السعر الذي يحدد على أساسه الفائز بالمشروع.
هذا ويختلف مفهوم تمويل مشاريع الشراكة عن عقود الشراء وتقديم الخدمات واالعمال التقليدية
والتي تنفذ بعد التأكد من توفر االعتماد المالي الالزم لها ،ذلك انه في بعض عقود الشراكة،
يقوم الشريك الخاص بتمويل المشروع دون تضمين كلفة النفقات االستثمارية للمشروع بالكامل
ضمن النفقات الحكومية في العام األول بل توزع على مدى العقد وفقًا للدفعات التي يتم
سدادها الى الشريك الخاص .وعادة ما تكون الدفعات متغيرة وفقاً لحجم او كمية المخرجات.
المشروع المشترك ليس مجرد مشروع يتشارك بتنفيذه كل من القطاعين العام والخاص ،بل إن
المشروع المشترك الذي يصبو هذا الدليل إلى تحقيقه هو المشروع ذو الطبيعة االقتصادية والذي
يمثل شراكة فعلية بالمخاطر ،فيقوم القطاع العام بتحويل جزء كبير من المخاطر المالية والتقنية
والتشغيلية المتعلقة بالمشروع إلى القطاع الخاص.
إن مشاريع الشراكة غالبا ما تكون ذات طبيعة تعاقدية وتمويلية معقدة .وبالتالي فالعقد يتألف من
مجموعة عقود وتعهدات وضمانات وملحقاتها تحكم العالقة التعاقدية بين الحكومة والشريك من
القطاع الخاص (مستثمر او شركة المشروع) ،واي طرف آخر معني كالجهات الضامنة أو
المصارف الممولة أو الجهات الحكومية االخرى التي قد يرتب تنفيذ المشروع عليها بعض التبعات
او المهام والواجبات .لذلك فإن األطراف الموقعة على عقد الشراكة قد تكون عديدة وقد تختلف بين
عقد شراكة وآخر .وفي بعض األحيان قد يتطلب االمر توقيع سلسلة من العقود والتفاهمات
اإلضافية التي قد تكون ضرورية إلنجاح المشروع.
23من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة دولة االمارات العربية المتحدة
بشكل عام يهدف عقد الشراكة مع القطاع الخاص الى ضمان او رفع مستوى جودة الخدمات أو
تنمية إيرادات الحكومة أو أي أمر آخر عن طريق االستفادة من كفاءة القطاع الخاص وامكانياته
المالية والفنية وغيرها .هذه الترتيبات التعاقدية قد تشمل الصورة المبسطة لتوريد المدخالت أو صور
التعاقد الخارجي المختلفة أو قد تمتد تلك الترتيبات لتشمل أيضا نقل أو مشاركة اإلدارة أو عملية صنع
القرار أو نوع أو درجة من تبادل المعلومات والتنسيق .أو قد تصل إلى قيام القطاع الخاص بتوفير
السلعة في السوق )الخصخصة (.ويتوقف شكل التعاقد بين القطاعين العام والخاص على المهام التي
يمكن أن يتوالها القطاع الخاص .ولمعرفة حدود هذه المشاركة بين القطاعين العام والخاص ،تضع
بعض األدبيات إطا اًر يقسم المشروع المقدم للسلعة أو الخدمة إلى أربع مهام:
• تعريف وتصميم المشروع
• تمويل األصول الرأسمالية للمشروع
• بناء وتشييد المشروع
• تشغيل وصيانة المشروع
هذه المهام أو المراحل األربع يمكن للحكومة أن تحدد أيًا من تلك المهام التي سوف يتوالها القطاع
ال من أشكال الشراكة .فقد تعهد الحكومة إلى
الخاص ،لتنشأ بمقتضاها صورة تعاقدية بينهما تمثل شك ً
القطاع الخاص بالمهام الثانية والثالثة أو الثانية والثالثة والرابعة .وقد توزع المهام على عدد مختلف من
الشركاء أو قد يقوم نفس الشريك بتولي عدد من المهام
الشراكة التي يتم بناؤها على أسس سليمة بين القطاع العام والخاص تعود على الحكومة بعدة فوائد من
خالل االستفادة من خبرات القطاع الخاص في عدة نواحي أهمها:
.1الناحية االستراتيجية:
تُحسن عقود شراكة القطاع العام والخاص من درجة المصداقية من خالل تحديد المسؤوليات
والتركيز على العناصر األساسية للسلعة وللخدمة موضوع الشراكة .كذلك يمكن أن تعود شراكة
القطاع العام والخاص بالفائدة على الكفاءة اإلدارية للحكومة حيث يمكن إعادة توجيه الموارد المالية
والبشرية واإلدارية إلى مجاالت استراتيجية أخرى.
.2الناحية اإلدارية:
التركيز على المخرجات.
االقتصاديات الناتجة عن التصميمات والبناء والتمويل والتشغيل المتكامل لألصول.
االستخدام المبدع لألصول.
الخبرة اإلدارية.
24من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة دولة االمارات العربية المتحدة
تتضمن المزايا االقتصادية المرتبطة بشراكة القطاع العام والخاص بما يلي:
تقديم مجموعة أفضل وأكبر من السلع والخدمات باستخدام نفس القدر من األموال،
تحقيق وفر للحكومة يمكن استخدامه في توفير سلع وخدمات أخرى أو استثماره في مجاالت
أخرى.
زيادة في النمو االقتصادي وخلق فرص العمل على المدى الطويل.
كفاءة في توفير الخدمات ودرجة انتشارها
تخفيض األعباء التمويلية الواقعة على ميزانية الحكومة.
.4تطور البنية االساسية:
أظهرت الدراسات أن هناك عالقة وثيقة بين النمو االقتصادي وتطور البنية األساسية ،حيث أن
النقص في البنية األساسية وقلة كفاءتها يعيق تحقيق نمو اقتصادي أكثر سرعة ،وفي المقابل ،فإن
البنية األساسية الفعالة تساعد في خلق فرص العمل ،وتطوير رأس المال البشري ،وتشجيع التجارة
واالستثمارات المحلية واألجنبية ،وزيادة اإلنتاجية ،والنمو في قطاع األعمال .كما تسهم البنية
األساسية بشكل كبير في التطور االجتماعي للدولة ،وتساعد على رفع مستويات المعيشة من خالل
تيسير الحصول على الخدمات الحيوية ،مثل التعليم والصحة.
.5االستفادة من خبرات ومزايا القطاع الخاص:
توفر مساهمة القطاع الخاص في تقديم الخدمات االقتصادية واالجتماعية ،الفرصة لالقتصاد
المحلي لتوظيف موارد إضافية من القطاع الخاص الستثمارها في البنية األساسية في مقابل كل
وحدة متاحة )ونادرة( من موارد القطاع العام ،حيث تتيح تلك المساهمة االستفاد ة من الخبرات
التمويلية واإلدارية للقطاع الخاص ،وتفتح الباب ألسواق وتكنولوجيا جديدة .وفي النهاية ،تهدف
شراكة القطاع العام والخاص للوصول إلى استخدام أفضل كفاءة للموارد المتاحة ،وتنفيذ أهداف
السياسة العامة بأفضل الوسائل والتصميمات الممكنة وبطريقة مرنة وعملية ،من خالل المزايا التالية:
االستفادة من المهارات والكفاءات اإلدارية للقطاع الخاص في تقديم الخدمات العامة ،مما ينتج
عنه ارتفاع في مستوى الخدمات و/أو انخفاض تكلفتها.
تقلل الشراكة بين القطاع العام والخاص من المخاطر التي تتحملها الحكومة لتنفيذ المشروعات،
وتعيد توزيع هذه المخاطر على القطاع الخاص الذي يتمتع بقدرة أكبر على مواجهتها.
يصبح في اإلمكان االستفادة من رأس مال القطاع الخاص ،وينتج عن ذلك تحسن في المالية
العامة على المدى القصير والطويل.
25من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة دولة االمارات العربية المتحدة
يستطيع القطاع الخاص أن يعظم من االستفادة من تكلفة األصول ،وأن يوازن بين رأس المال
ومصروفات التشغيل بصورة ال يستطيع أن يقوم بها القطاع العام.
يستطيع القطاع الخاص أن ينفذ استثمارات بأساليب فنية جديدة ،وأن يستفيد من اقتصاديات
الحجم الكبير.
الحاالت والمعايير
الموصى بها والتي بموجبها تكون الشراكة خيا ًار قابالً للتطبيق إذا ما وجد واحدًا منها أو أكثر
.1الخدمات والمشاريع ال يمكن تقديمها عن طريق الموارد المالية أو خبرة الجهات االتحادية وحدها.
.2مشاركة الشريك من القطاع الخاص باقتسام المخاطر او هنالك إمكانية لتحويل المخاطر له.
.3الش ـريك الخــاص يمكــن أن يزيــد مــن نوعيــة مســتوى الخدمــة وجودتهــا مقارنــة بمــا يمكــن أن تــوفره
الجهات االتحادية اعتمادا على قدراتها الذاتية.
.4الشريك الخاص بإمكانه أن ينفذ الخدمات أو المشاريع بصورة أسرع من قيام الحكومة بذلك.
.5مشاركة القطاع الخاص في الخدمات تتيح فرصة االبتكار واالختراع.
.6وجود فرصة للتنافس بين الشركاء الخاصين المحتملين ما يقلل تكلفة تقديم الخدمات العامة.
.7عــدم وجــود موانــع تنظيميــة أو تش ـريعية تحــد مــن مشــاركة الش ـريك الخــاص فــي تقــديم الخــدمات أو
تنفيذ المشاريع.
.8مخرجات أو ناتج الخدمة يمكن قياسها وتسعيرها بصورة سهلة.
.9تكلفة الخدمة يمكن استعادتها من خالل تطبيق أو فرض رسوم على المستخدم.
اسـ ــتخدام الش ـ ـراكة قـ ــد يفضـ ــي إلـ ــى تـ ــوفير فـ ــرص مـ ــن شـ ــأنها أن تـ ــؤدي إلـ ــى زيـ ــادة النم ـ ــو .10
االقتصادي.
فإذا لم يتوافر أي من العوامل او المعايير المذكورة اعاله ،فال يجب التفكير في الشراكة.
للشراكة مع القطاع الخاص منافع عديدة أكثر من طرق التأمين والشراء التقليدية لألسباب التالية:
.1وفورات في التكاليف :يمكن للجهات الحكومية المعنية ،مع وجود الشراكة ،أن تحقق وفورات في
التكلفة في مجالي إنشاء المشاريع الرأسمالية وتشغيل الخدمات وصيانتها ،وتحقيق الوفر في
تكاليف تشغيل المرافق ونظم الخدمات وصيانتها .ويمكن للشريك الخاص تخفيض تكلفة تشغيل
البنى التحتية واألنظمة وصيانتها عن طريق الوفورات الكبيرة المتحققة من العمل أو اإلنتاج
26من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة دولة االمارات العربية المتحدة
.4تنمية اإليرادات :يمكن للشراكة أن تفرض رسومًا على المنتفعين تعكس التكلفة الحقيقية لتقديم
خدمة معينة .كما أن الشراكات بين القطاعين العام والخاص تمنح الفرص إلدخال خدمات عن
طريق مصادر دخل مبتكرة ال يمكن تحقيقها بوساطة الطرق التقليدية في تقديم الخدمات.
.5التنفيذ األكثر كفاءة :يمكن تحقيق الكفاءة من خالل الجمع بين األنشطة المختلفة مثل التصميم
واإلنشاء ،ومن خالل المرونة في التعاقد والشراء ،واالعتماد األسرع للتمويل الرأسمالي ،والكفاءة
األكثر في عملية اتخاذ القرار؛ فتقديم الخدمات بكفاءة ال يسمح بحصول المنتفعين على الخدمات
بسرعة فقط بل يساعد على تخفيض التكاليف.
.6فرص العمل التجاري :توفر مشاريع الشراكة فرص عمل تجارية أكبر للشريك الخاص ما يسمح
لذلك القطاع باإلبداع ،وتنويع أنشطته ،وزيادة مجاالته التجارية ،وكسب خبرة تتعدى نظام الشراء
التقليدي.
.7المنافع االقتصادية :يساعد الدخول المتزايد للجهات الحكومية في الشراكات على تحريك الشريك
الخاص ،واإلسهام في التوظيف بصورة أكبر ،ورفع معدالت النمو االقتصادي .فالشركات المحلية
تصبح أكثر قدرة على العمل بنظام الشراكة ويمكنها تصدير خبراتها وتحقيق دخول إضافية.
.8المصلحة العامة :يستفيد أفراد المجتمع كثي اًر عندما تتكامل جهود وخبرات الجهات الحكومية مع
خبرات ومصادر الشريك الخاص لتقديم الخدمات للجمهور .فالمصلحة العامة أمر تسعى إليه
الحكومة وتهتم به ،ويمكن تحقيقه من خالل الشراكة مع الشريك الخاص.
تعد شراكة القطاعين العام والخاص في وقتنا الحاضر نموذج متطور لتنفيذ االعمال او تقديم
الخدمات للمجتمع بأساليب مبتكرة .أثبتت التجارب العالمية أن نجاح الشراكة بين القطاعين العام
والخاص يرتكز على المعطيات الرئيسية التالية:
27من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة دولة االمارات العربية المتحدة
وجود إطار تشريعي وتنظيمي يوفر الوضوح في اإلجراءات وفي العالقة بين القطاعين العام
والخاص.
وجود جهاز مركزي (اللجنة العليا للشراكة) ي ضم كوادر مختصة بالشراكة مع القطاع الخاص
لديها الخبرات الضرورية في مجاالت التمويل والتفاوض والتعاقد وادارة المشاريع الكبيرة.
ضمان حق الجهات الحكومية المعنية بالمشروع في التواصل الفعال مع الجهاز المركزي
لتجنب حدوث أي مفاجآت أو معوقات أو اعتراضات في مراحل الحقة.
تأمين درجة عالية من الشفافية والحوكمة ألن تكاليف المشاركة في مناقصات الشراكة التي
تقع فيها مسؤولية تأمين التمويل وتصميم المشروع وغيرها من النشاطات على عاتق شركة
المشروع ،تفوق بأضعاف مضاعفة تكاليف المشاركة في مناقصات التعهيد التقليدية التي
يقتصر نشاط المورد فيها على تسعير المواد/المعدات والقوى العاملة.
تضمين عقود الشراكة بنودا وأحكامًا ومعايير قياس أداء واضحة وشاملة وصريحة تضمن
المساواة التامة بين المنتفعين من الخدمة والمصلحة العامة وتراعي حقوق المستثمرين
وتضمن مقدرة الحكومة على مراقبة أداء الشريك ومدى التزامه بالتشريعات المنظمة لتقديم
الخدمة وبشروط عقد الشراكة.
أن يكون إقرار أيًا من الحقوق والشروط التفضيلية لفئات من المنتفعين من الخدمة التي
يقدمها الشريك الخاص بموا فقة مسبقة من السلطة المختصة ووفقًا لقواعد وضوابط متفق
عليها مسبقًا بين الحكومة والشريك الخاص.
وموضوعيا ،ويراعي مختلف
ً منصفا
ً إعداد تحليل دقيق لـ "القيمة مقابل المال" يكون
السيناريوهات والمخاطر.
بناء على عملية اختيار شفافة وتدقيق الزم
االختيار المناسب للشريك الخاص (الشركاء) ً
شامل ،مع ضمان وجود منافسة كافية في السوق من خالل عملية مناقصة تنافسية
وضمان وجود سوق تشغيلية مستمرة (تجنب االحتكارات).
البد من التركيز على وتوضيح أهمية دور اللجنة العليا للشراكة في دراسة ومراجعة السياسات
والقوانين والتشريعات ورفع التوصيات لسد الثغرات التي قد تؤثر على أي مشروع مقترح .كشأن أي
مشروع حكومي ،يجب أن تتوافق مشاريع الشراكة مع السياسات والقوانين والتشريعات الرسمية
السارية على مستوى الدولة (اتحادية ومحلية) .ولضمان التحقق من ذلك يتوجب على اللجنة العليا
للشراكة القيام بعملية التقييم على مسارين هما:
28من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة دولة االمارات العربية المتحدة
أي جهة حكومية ترغب في تنفيذ مشروع مشترك (اتحادي /محلي) بالشراكة مع القطاع الخاص
عليها التنسيق مع ممثلها في اللجنة العليا للشراكة للتأكد مع عدم وجود أي تعارض مع القوانين
والسياسات واإلجراءات واالرشادات المعمول بها في حينه في النطاق السيادي الذي تتبع له.
عل ــى الجهـ ـات الحكومي ــة المعني ــة بالمش ــروع المش ــترك أن تتواف ــق م ــع وتخض ــع لك ــل السياس ــات
واإلجراءات والق اررات والتشريعات الصادرة بذلك الشأن.
إذا احتاج األمر ألي توضيح او دعم فني او قانوني فيجب مراجعة اللجنة العليا للشراكة.
إذا كـان هنالـك مشـروع بعينـه وبحكـم طبيعتــه يتطلـب اسـتثناء مـن أي مـن القـوانين او السياســات
والق اررات والتشريعات السارية (اتحادية أو محلية) فانه يجب تامين الحصول على االستثناء قبل
إعطاء اللجنة العليا للشراكة موافقتها األولية عليه.
في حال وجود ثغرات في السياسات أو الق اررات/اللوائح من شأنها التأثير على المشروع المقترح،
فعلى الجهة الحكومية المعنية القيام بالتالي:
التشــاور والتفــاهم مــع األط ـراف المعنيــة (الشــركاء) والمســتفيدين مــن المشــروع إذا كــان باإلمكــان
تبني المشروع في ضوء السياسات والق اررات والتشريعات الحالية .وان لم يكن ممكناً ،فـإنه:
تناقش اللجنة العليا المشتركة األمر لبحث الحلول الممكنة
عند تحديد ثغـرة فـي السياسـات أو القـ اررات والتشـريعات تقـوم اللجنـة العليـا للشـراكة بالتنسـيق مـع
السلطة /السلطات المختصة (اتحاديـة ومحليـة) لمعالجتهـا ووضـع المقترحـات واجـراء التعـديالت
إذا لزم االمر.
29من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة دولة االمارات العربية المتحدة
الفـصــل الثالث
30من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة دولة االمارات العربية المتحدة
3.1مقدمة
تأخذ الشراكة أشكاال متعددة مثل التعهيد ،التشييد والتشغيل والتحويل وغيرها من الهيكليات التي هي
في صميمها مالية وقانونية أكثر منها فنية وتقنية وذلك لتت ناسب مع خصائص المشروع المراد
تنفيذه ،ذلك أنه لكل مشروع متطلبات مختلفة .إن السمة الرئيسية التي تجمع بينها هي مدى مشاركة
القطاع الخاص في التمويل وتحمل المخاطر.
تتضمن الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص تكوين عالقة تعاقدية بين شريك أو أكثر من الجهات
الحكومية ،وشريك أو أكثر من القطاع الخاص ،كما أن الشراكة قد تكون من خالل تنظيم األدوار بين
الحكومة والقطاع الخاص بحيث يكون لكل شريك دور خاص به ،ولكن يكمل بعضهما اآلخر في إطار
تنموي موحد.
ال يوجد أسلوب موحد لتحقيق الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص بمشاريع الشراكة يمكن تطبيقه
على جميع الحاالت ،ولكن يمكن الوصول إلى األسلوب األمثل في كل حالة على حدا وذلك اعتماداً
على الظروف االجتماعية والسياسية السائدة في كل مجتمع .وأيضاً تتنوع أساليب الشراكة مع القطاع
الخاص ،ودرجة مساهمته ومسؤولياته فيها ،طبقًا لكل أسلوب ،حيث تتدرج تلك األساليب بدءاً بعقود
الخدمات -التي تقوم الحكومة فيها بتحمل المسؤولية الكاملة في التمويل والمخاطر واستثمارات التنفيذ-
انتهاء بالخصخصة الكاملة أو البيع ،والتي يقوم القطاع الخاص فيها بتحمل كافة مسؤوليات البناءو ً
والتشغيل واإلدارة بكاملها ،باإلضافة إلى الملكية المطلقة له ألصول المشروع.
وفيما يلي أساليب الشراكة مع القطاع الخاص االكثر شيوعا لتقديم المشاريع الخدمية بصفة عامة:
هي أحد اشكال عقود التعهيد ( )Outsourcingوتكون في غالبيتها بسيطة .تتم من خالل
توقيع عقد قصير الى متوسط المدة (من 1الى 5سنوات) بين الجهات الحكومية والشريك
الخاص او شركة أو أكثر من القطاع الخاص ،يقوم األخير بموجبه بتقديم بعض الخدمات /المهام
المحددة في العقد نظير مقابل مادي يتم االتفاق عليه.
يستخدم هذا االسلوب على نطاق واسع في الدولة وحول العالم لتقديم خدمات عديدة في بعض
القطاعات كالحصة والتعليم ،جمع وادارة النفايات أو تشغيل وصيانة محطات رفع مياه الصرف
الصحي ،وغير ذلك .ال تحتاج هذه العقود لتطبيق أحكام واجراءات الشراكة المنصوص عليها في
هذا ا الدليل .يمكن منح الجهات الحكومية سلطة الت عاقد مع الشريك الخاص بعد الحصول على
31من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة دولة االمارات العربية المتحدة
الموافقة المبدئية من اللجنة العليا للشراكة على ان ترفع تلك الجهات تقارير دورية للجنة عن
التنفيذ.
من مزاياها توفير الفرص لدخول عنصر المنافسة من خالل التعاقد مع أكثر من شريك من القطاع
الخاص ،واالستفادة من خبرة القطاع الخاص في النواحي الفنية ،مما يجعل الجهات الحكومية تركز
على مهامها األساسية خاصة وان عقود التعهيد تستخدم في األساس لتقليل تكاليف األنشطة غير
األساسية أو الوصول إلى الخبرات ،او الرغبة في تحسين مستويات الخدمة وخفض التكاليف في
نفس الوقت للخدمات المشتركة .وعليه ،فعقود الخدمة تكون بشكل عام لوظائف الدعم وال تشمل
إعادة تأهيل األصول يكون.
وألن فترة العقد تكون قصيرة يزداد التنافس بين الموردين مما يشجع على العمل على تحقيق كفاءة
األداء وتخفيض تكاليف العقود.
في هذا النوع من العقود تظل مسؤولية تمويل االستثمارات الرأسمالية والمخاطر التجارية المرتبطة
بتشغيل المرفق ونفقات التشغيل والصيانة ملقاة بكاملها على عاتق القطاع العام .لذا يعتمد نجاح
األعمال بالعقد على خبرة الشركة التي تقوم باألعمال .وعادة ما يتم التعاقد بشانها من خالل طرق
الشراء التقليدية بعد اخذ موافقة اللجنة العليا للش اركة.
هي أحد اشكال التعهييد القائم على اتفاق تتعاقد من خالله الجهات الحكومية مع شركة خاصة
إلدارة احدى المرافق /المؤسسات العامة او جزء محدد من الخدمات التي تقدمها الجهة الحكومية.
وفي هذه الحالة تتحول فقط حقوق التشغيل إلى الشركة الخاصة وليس حقوق الملكية .وتحصل
الشركة الخاصة على أتعاب مقابل خدماتها ،وباإلمكان ربط هذه االتعاب باألرباح أو بأداء الشركة
الخاصة ،كما تبقى الجهة الحكومية مسؤولة عن نفقات التشغيل واالستثمار .ال تحتاج هذه العقود
الى تطبيق كافة احكام واجراءات الشراكة المن صوص عليها في هذا الدليل .يمكن وعلى سبيل
منح المرونة وتسهيل العمل ،تفويض الجهات الحكومية المعنية بإتمام إجراءات الطرح والترسية
باالتفاق فيما بينها في حال كانت قيمة المشروع اقل من 200مليون درهم او ال ترتب أعباء
إضافية على ميزانية كل جهة (تمويل ذاتي من الميزانية المعتمدة للجهة) وتكون تلك الجهات
مسؤولة امام اللجنة العليا للشراكة فيما يتعلق بالتزام الشريك الخاص بتقديم الخدمات المتفق
عليها .في ذات الوقت ،يمكن للجهات الحكومية المعنية استشارة اللجنة الفنية للشراكة في أي
مرحلة من مراحل المشروع لضمان نجاح واستدامة الخدمات.
32من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة دولة االمارات العربية المتحدة
وتستخدم هذه الطريقة في الحاالت التي تريد فيها الحكومة تنشيط مؤسسات خاسرة او خدمات غير
فعالة وذلك بإدخال طرق إدارة القطاع الخاص من أجل رفع كفاءة التشغيل او القيمة المالية لهذه
المؤسسات.
الميزة الرئيسة لعقد اإلدارة من وجهة نظر الحكومة ،أنه يسمح لها باالحتفاظ بالملكية ،كما أنه يمكنها
من حل القصور اإلداري او التشغيلي ،وذلك بالحصول على أحسن الخبرات اإلدارية ،وفي الوقت
نفسه التحكم في نطاق واستخدام هذه الخبرات من خالل عقد اإلدارة.
مشكلة هذه العقود أحياناً يحدث ازدواجية في اإلدارة الخاصة والملكية العامة ،فالمتعاقد مع الحكومة
ال يتحمل المخاطر ،حيث تتحمل الحكومة أي خسائر ناجمة عن العمليات ،وتلتزم الحكومة في ظل
اشتراطات هذه العقود بسداد مقابل أو أتعاب اإلدارة إلى القطاع الخاص في شكل أتعاب محددة
وثابتة Lump sum Feesأو في شكل نسبة من األرباح أو كالهما معًا أو "مشاركة اإليرادات"
أو "تغطية التكاليف على أساس سعر الوحدة" علمًا بان أن جميع حلول الدفع المتغيرة يمكن
إكمالها عن طريق االتفاق على حد أقصى يدفع للشريك الخاص ،وذلك بقصد تحفيز شركة اإلدارة
على زيادة فعالية المرفق وزيادة كفاءته .وكما اشرنا سابقًا فان مثل هذه العقود يتم تنفيذها من
حالل طرق الشراء التقليدية بعد اخذ موافقة اللجنة العليا للشراكة.
هو عقد يمنح من خالله مالك األصول )الحكومة( شركة خاصة حق استخدام هذه األصول
واالحتفاظ باألرباح لفترة متفق عليها مقابل دفع إيجار .وعلى العكس من طريقة عقد اإلدارة تتحمل
الشركة الخاصة المخاطر التجارية مما يحفزها على تخفيض النفقات والحفاظ على قيمة األصول،
ولكن الحكومة تبقى مسؤولة عن االستثمارات الثابتة وخدمة الديون.
ومن بين المزايا التي يقدمها التأجير للحكومة توفير نفقات التشغيل بدون التخلي عن الملكية ،وكذلك
الحصول على دخل سنوي بدون التعرض لمخاطر السوق ،عالوة على وقف الدعم والتحويالت
المالية األخرى .كما يسمح التأجير بجذب مهارات تقنية وادارية متطورة وحلول مبتكرة مما يساهم
في استخدام األصول بدرجة أكبر من الكفاءة.
إن المشكلة الرئيسية المرتبطة بعقود اإليجار هي أنه طالما ال يتم فيها تحويل لملكية األصول فليس
لدى الشريك الخاص المتعاقدة معه الحكومة أية حوافز لرفع قيمة األصول أكثر من الحد الذي
يضمن له عائدًا مناسبًا على استثماره خالل فترة التأجير ،وعليه فهذا النوع من العقود مناسب في
المشاريع التي في حاجة إلى رفع كفاءة التشغيل وليست في حاجة إلى توسعات أو تحسينات .ومثل
هذه العقود ينطبق عليها إجراءات الشراكة المنصوص عليها في هذا الدليل.
33من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة دولة االمارات العربية المتحدة
عندما تمنح الحكومة عقود امتياز للقطاع الخاص فإنها تحول حقوق التشغيل والتطوير إلى الجهة
المستفيدة ،أي الشريك الخاص .وقد يتضمن عقد االمتياز كل مواصفات التأجير ،باإلضافة إلى
النفقات الرأسمالية واالستثمارات التي تقع على عاتق صاحب االمتياز.
وترجع األصول إلى الحكومة عند نهاية فترة االمتياز ،التي عادة ما تتراوح ما بين 15إلى 30عاماً ،
وذلك حسب الحياة االفتراضية لالستثمارات .وتتحدد إيرادات صاحب االمتياز بشكل يضمن له
تغطية نفقات التشغيل ،وخدمة الديون ،واستهالك استثماراته.
وقد استخدمت هذه الطريقة بنجاح مجال النقل والمواصالت (السكك الحديدية) في بعض الدول.
وتكمن الميزة األساسية لهذه الطريقة في أن صاحب االمتياز يبقى المسؤول عن النفقات الرأسمالية
واالستثمارات مما يخفف األعباء المالية عن الدولة .ولكن ولنفس السبب تواجه الكثير من الدول
صعوبات في إيجاد مستثمرين نظ اًر للحجم الكبير لبعض االستثمارات التي يتطلبها هذا النوع من
العقود.
والفكرة األساسية في هذا االمتياز هي قيام شركة خاصة بتمويل وبناء وتشغيل مشروع خدمي جديد
في مجال (االتصاالت ،الكهرباء ،المياه والري ،النقل وغيرها( لفترة محدودة ،حيث ترجع األصول
عند نهاية العقد للدولة ،كما تقوم الدولة خالل فترة االمتياز تلك بتنظيم ومراقبة العملية االستثمارية
والجودة واألسعار .في هذا النوع من الشراكة يجب مراعاة أن تحدد العقود بكل وضوح نطاق وطبيعة
الخدمات التي سيقدمها المتعاقد مع الحكومة ،وكذلك صالحيات الطرفين خالل فترة التعاقد،
وبالتالي يجب على الحكومة أن تحرص على عدم التدخل في طريقة وأسلوب إدارة الشريك الخاص
حتى تضمن نجاح هذا األسلوب من أساليب الشراكة.
يعتبر هذا األسلوب شكالً من أشكال تقديم الخدمات بنظام عقود الشراكة مع القطاع الخاص ،تمنح
بمقتضاه الحكومة – لفترة محدودة من الزمن – أحد االتحادات المالية الخاصة ،والتي يطلق عليها
اسم (شركة المشروع) ،الحق في تصميم وبناء وتشغيل وادارة مشروع معين تقترحه الحكومة،
باإلضافة إلى حق االستغالل التجاري لعدد من السنوات يتفق عليها تكون كافية السترداد شركة
المشروع تكاليف البناء إلى جانب تحقيق أرباح مناسبة من عائدات المشروع أو أية مزايا أخرى تمنح
للشركة ضمن عقد االتفاق .وتنتقل ملكية المشروع وفقًا لشروط التعاقد أو االتفاق إلى الجهة المانحة
دون مقابل أو بمقابل تم االتفاق عليه .
يمتاز هذا األسلوب بتحويل مخاطر البناء والتشغيل واإلدارة إلى القطاع الخاص باإلضافة إلى ذلك
فإن الحكومة تستفيد من خبرة القطاع الخاص في إدارة وصيانة المشروعات وفي نقل التكنولوجيات
المتقدمة.
34من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة دولة االمارات العربية المتحدة
يتطلب هذا النوع من الشراكات عناية خاصة بتصميم مستندات العطاءات ،ويمكن أن تكون عمليات
الطرح والترسية طويلة ومعقدة نسبياً عن باقي أنواع العقود ،وهو ما يؤثر على إعداد الخطط التنموية
المتعلقة بتنفيذ تلك الشراكة ،كما أنه يتطلب استق ار اًر سياسياً واقتصاديًا مالئماً ،وبيئة قانونية
وتنظيمية محددة ،وتوافر االستقرار النقدي ،وغير ذلك من العوامل المالئمة لالستثمار األجنبي،
وكلها متطلبات غير ثابتة ومتغيرة طبقًا للظروف الدولية واإلقليمية والمحلية.
.6البناء والتملك والتشغيل ونقل الملكية ( :Build Own, Operate, Transfer (BOOT
يعد هذا األسلوب أحد أساليب الشراكة الحقيقية تقوم الحكومة بموجبه بمنح مستثمر او ائتالف من
مستثمري القطاع الخاص الحق في إقامة أحد المشاريع الخدمية ،وتمويله على نفقته الخاصة،
وتملك أصوله ،وتشغيل المشروع وصيانته ،وتحصيل مقابل تقديم الخدمة لسداد أعباء التمويل،
وتحقيق فائض مناسب لمدة زمنية متفق عليها ،على أن تؤول ملكية أصول المشروع للحكومة في
نهاية تلك الفترة الزمنية.
ويختلف هذا األسلوب عن أسلوب BOTحيث يعتبر نظام BOOTتطبيقاً بار اًز لنظام المشاريع
الخاصة ذات المنفعة العامة ،حيث تكون ملكية األصول خالل مدة المشروع خالصة للقطاع
الخاص ،وهو األمر الذي ال يتحقق في أنواع العقود المشار إليها سابقا.
يمتاز هذا األسلوب مثل أسلوب BOTبتحويل مخاطر البناء والتشغيل واإلدارة إلى القطاع
الخاص ،باإلضافة إلى ذلك فإن مخاطر االستثمار والتمويل تقع على عاتق القطاع الخاص
بكاملها .بالطبع ال يخضع المشروع خالل مدة التشغيل والصيانة لسيطرة الحكومة أو الجهات
الحكومية.
يعتبر هذا األسلوب من أساليب الخصخصة الكاملة ،والتي يتم فيها إعطاء القطاع الخاص
مسؤوليات البناء والتشغيل واإلدارة بكاملها ،باإلضافة إلى الملكية المطلقة ألصول المشروع وال
يكون التشغيل أو اإلدارة بهذا األسلوب مرتبطاً بمدة زمنية محددة ،كما ال يكون هناك التزام على
القطاع الخاص بنقل األصول إلى الحكومة .ويستخدم هذا األسلوب للمشاريع الجديدة التي لم تنشا
بعد .يمتاز هذا األسلوب مثل أسلوب BOOTبتحويل مخاطر البناء والتشغيل واإلدارة إلى القطاع
الخاص ،باإلضافة إلى ذلك فإن مخاطر االستثمار والتمويل تقع على عاتق القطاع الخاص
بكاملها .وهو بذلك ال يشكل أعباء استثمارية على الحكومة ،ويقوم بتشجيع االستثمارات الوطنية
واألجنبية.
35من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة دولة االمارات العربية المتحدة
تنبيهات هامة:
.1يكون قرار التعاقد مع شريك خاص واحد او ائتالف من مجموعة شركاء /مستثمرين او انشاء
شركة خاصة ألغراض تنفيذ المشروع مبني على توصية استشاري المشروع واللجان الفنية
ويتم اعتماده من قبل اللجنة العليا للشراكة.
.2في حال وجود أصول مملوكة او موظفين على كادر ا لجهات الحكومية المعنية بالمشروع،
فانه يجب التأكد من استغالل تلك األصول والحفاظ على حقوق الموظفين ألقصى حد ممكن
وعدم التفريط بها بسهولة والنص على كيفية التصرف بها ضمن دراسة المشروع االولية.
.3يكون اختيار شكل او أسلوب الشراكة الذي سيتم على أساسه تنفيذ المشروع مبني على أساس
توصية استشاري المشروع واللجان الفنية ويتم اعتماده من قبل اللجنة العليا للشراكة مع
ضرورة دراسة تجارب الدول األخرى عند تنفيذها لمشاريع مشابهه.
بناء على دراسة كل مشروع
.4آليات واجراءات الطرح يتم اعتمادها من قبل اللجنة العليا للشراكة ً
على حدا بحيث يتم اعتماد األسلوب األنسب الذي يعود بأعلى فائدة على الدولة .هذا ،ويجوز
تعيين شركة متخصصة للقيام بتنفيذ كافة مراحل هذه المرحلة.
.5تخضع الشركة ذات الغرض الخاص التي يتم انشاؤها لتنفيذ مشروع الشراكة لتدقيق ديوان
المحاسبة وغيره من أجهزة الرقابة المعنية في الحكومات المحلية التي تكون طرفاً في
المشروع .كذلك يتعين على الشركة تعيين مدقق حسابات خارجي.
36من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
يوضح الرسم التالي أنواع عقود الشراكة األكثر شيوعًا موزعة حسب موضوع العقد:
37من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
الفـصــل الرابــع
38من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
لضمان نجاح مشاريع الشراكة االتحادية /المحلية مع القطاع الخاص في الدولة ولتعزيز الشفافية
والحوكمة ،يتم دراسة واعتماد المبادرات في الدولة وفق الهيكل الموضح أدناه:
4.1الحكومة
.1رسـم السياسـات العامـة لمشـاريع الش ـراكة مـع القطـاع الخـاص واصــدار القـ اررات الراميـة الـى تشــجيع
البيئة االستثمارية لتفعيل نظام الشراكة مع القطاع الخاص
.2ترشيح من يمثلها لعضوية اللجنة العليا للشراكة ممن تتوفر فيهم الشروط والمؤهالت المتفق عليها
.3د ارسـة المشــروع المشـترك واتخــاذ القـ رار بتنفيــذ أو عــدم تنفيـذ المشــروع ولهـا فــي ذلـك االســتعانة بــاي
لجنة او جهة او خب ارء مختصين وفق ما تراه مناسبًا
.4الموافقة النهائية على كراسة المواصفات والشروط بما في ذلك الضمانات والبند التحكيمي
.5ترشيح ممثليها في مجلس إدارة شركة المشروع في حال مساهمتها فيها
.6اإلجــازة لشــركة المشــروع باســتيفاء الرســوم والبــدالت العائــدة للمشــروع المشــترك وتحديــد تلــك الرســوم
وآليات تقاسمها بين كافة األطراف المعنية.
.7تداول التقارير السنوية بشأن المشاريع المشتركة ودراسة برنامج المشاريع المشتركة المستقبلية
نظ ًار ألهمية عامل الوقت بالنسبة لمشاريع الشراكة ،فال بد من توثيق المدد الزمنية المحددة إلنجاز الحكومات
لمهامهــا المــذكورة أعــاله فــي مــذكرات التفــاهم الموقعــة مــا بــين الحكومــة االتحاديــة وبــاقي الحكومــات المحلي ــة
وضرورة التشديد على أهمية التزام كافة األطراف بتلك المواعيد.
39من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
40من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
رفع مسودات كراسة المواصفات والشروط والعقود متضمنة الضمانات والغرامات والجزاءات .11
واجراءات التظلم والتحكيم لفض النزاعات للحكومة للدراسة واتخاذ الق اررات المناسبة بشانها
توثيق وارشفة دراسات الجدوى والت قارير الفنية وتقارير تقييم المستثمرين (ـاهيل او عروض) .12
وحفظ نسخة من العقد.
مساعدة الجهات المتعاقدة (حكومية /قطاع خاص) في الحصول على التراخيص والموافقات .13
الالزمة.
.14التوقيع أو المصادقة على عقد الشراكة وفق الصالحيات التي يتم االتفاق عليها.
.15مراجعة تقارير اللجان الفنية واستشاري ومدققي المشروع واتخاذ الق اررات المناسبة بشانها
.16انشاء قاعدة بيانات بمشاريع الشراكة
.17حضور اجتماعات الحكومات السنوية وعرض اإلنجازات والمقترحات والتوصيات بشأن المشاريع
المشتركة
.18رفع تقارير متابعة اإلنجاز للحكومة
تشكل اللجنة الفنية المشتركة للشراكة لكل مشروع بقرار صادر عن اللجنة العليا للشراكة وتضم
موظفين /الوحدات التنظيمية المختصة في كل مستوى حكومي (مثال :المكتب الفني في الحكومة
االتحادية) و /او ممثلين عن كل حكومة امارة محلية وفق ما تقرره االمارة لدراسة األمور الفنية،
المالية ،القانونية ،البيئية... ،الخ وتقديم الدعم الفني للجنة العليا للشراكة وادارة العالقة الفنية مع
المستثمرين.
لضمان مقدرة الحكومة على دراسة وتحليل المبادرات والتعامل مع المستثمرين من القطاع الخاص،
فال بد من ان تضم اللجنة الفنية للشراكة مستشارين من المختصين والخبراء في مجال دراسة وتحليل
المشاريع االستراتيجية التي يوصى بتنفيذها بنظام عقود الشراكة مع القطاع الخاص وكذلك الخبرات
41من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
والكفاءات الفنية في مجال التحليل المالي والفني والتشريعي لتمكينها من المشاركة الفعالة في كل
مراحل المشروع منذ بدايته األولى كفكرة وحتى إقفاله المالي.
ألغراض ضمان قيام اللجنة الفنية بعملها على أكمل وجه ،يجوز لها التعاقد مع من تراه مناسباً من
الشركات االستشارية او االفراد المتخصصين في مجال الشراكة ممن لديهم الخبرة والكفاءة في
صياغة واعداد عقود الشراكة ومن ثم مناقشة تفاصيل العقد مع كافة األطراف المعنية والسعي لتذليل
ال الى توقيع األطراف المعنية بالمشروع على عقد الشراكة.
كافة العقبات وصو ً
هذا ،وانطالقا من استراتيجية دولة االمارات العربية المتحدة الرامية إلى تشجيع االستثمار وايمانها
بأهمية دور الشراكة مع القطاع الخاص في تطوير البنية األساسية وتنفيذ المشاريع االستراتيجية
الكبرى فإن كافة الجهات ال حكومية المعنية سوف تعمل على إيجاد بيئة استثمارية جاذبة وتوفير كافة
التسهيالت والحزم التشجيعية إلنجاح مشاريع الشراكة مع القطاع والخاص .وسوف تكون اللجنة
الفنية للشراكة المحور النشط لدراسة المشروعات التنموية والمبادرات.
عمل للكوادر الوطنية .وال بد من التنويه هنا الى ان عامل تنمية اإليرادات االتحادية وتنويع مصادرها
ليس هدفاً بحد ذاته لتطبيق او تنفيذ مشاريع تنموية واستراتيجية بنظام الشراكة مع القطاع الخاص.
تنفيذها بنظام الشراكة وبحث جدوى تنفيذها بنظام الشراكة واعداد تقرير بتوصياتها يرفع للجنة
العليا للشراكة للدراسة واتخاذ الق اررات المناسبة بشأنه.
دراسة المشاريع والمبادرات التي تحال مباشرة الى اللجنة العليا للشراكة من قبل الحكومة ،وتقييم
دراسات الجدوى االقتصادية والفنية الخاصة بمثل هذه المشروعات والمبادرات وتقديم التوصيات
المناسبة بشانها بما في ذلك نوع الشراكة االنسب لتنفيذ المشروع.
إعداد او مراجعة الدراسات القانونية للمشروعات لضمان عدم وجود او نشؤ أي تعارض مع
للقوانين النافذة ،واعداد دراسات الجدوى التمهيدية عن طريق اختيار مستشاري مشروعات
الشراكة المؤهلين.
المصادقة على الشروط المرجعية لعمل االستشاريين الذين يتم التعاقد معهم من قبل الجهات
42من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
اإلشراف على إعداد دراسات الجدوى التفصيلية وكذلك عمليات الطرح لمشروعات الشراكة مع
إطالق اجراءات اختيار الشريك الخاص عبر اإلعالن عن د عوة عامة لمن يود ان يترشح للفوز
بالمشروع المشترك.
تحديد معايير التأهيل وتزويد المرشحين بالمعلومات والتعليمات الالزمة.
استالم طلبات التأهيل ورفع تقرير تأهيل المرشحين للمكتب الفني.
إجراء حوار مع المرشحين المؤهلين والجهات ال ممولة بهدف التوصل إلى تصور متكامل لتحديد
المتطلبات التقنية والوسائل العملية والهيكلية المالية األفضل لتحقيق المشروع المشترك.
إعداد كراسة الشروط بصيغتها النهائية وكافة مرفقاتها ،وتبليغها للمرشحين المؤهلين بالطريقة
المعنية الستكمال إجراءات دراسة وتقييم وترسية المشروع على الشريك الفائز واالشراف على
تأسيس شركة المشروع في الحاالت التي تتطلب ذلك.
دراسة آليات السوق التمويلية والمساعدة في توفير التمويل باألسعار المناسبة.
تحديد مصفوفة المخاطر للمشاريع وانظمة الرقابة الالزمة للسيطرة عليها او تخفيف أثارها الى
الحد االدنى.
اعداد او االشراف على ومراجعة دراسة توزيع المخاطر بين أطراف عقد الشراكة.
إعداد نماذج قياسية للعقود تتضمن الشروط واألحكام األساسية الواجب توافرها ورفعها إلى
اللجنة العليا للشراكة العتمادها .وكذلك مراجعة العقود قبل توقيعها من األطراف المعنية.
تحديد برنامج زمني ل تنفيذ المشروعات باإلضافة إلى وضع آلية لمتابعة المشروعات ومؤشرات
األداء الرئيسية التي تستخدم في قياس وتقييم األداء األعمال او جودة الخدمات.
متابعة تنفيذ المشروع وتقديم المساعدة الفنية الالزمة للجهات الحكومية طوال مدة المشروع.
إعداد تقرير نصف سنوي/سنوي بشأن المشروعات التنموية واالستراتيجية المقترحة وتقديمه إلى
اللجنة العليا للشراكة لدراسته ومن ثم عرضه على الحكومة التخاذ الق اررات المناسبة بشأنه.
مراجعة تقييم المشاريع التي شارفت عقودها على االنتهاء ورفع التوصيات المناسبة بشأنها للجنة
العليا للشراكة.
43من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
بناء على ترشيحات كل جهة من الجهات الحكومية تشكل بقرار يصدر عن اللجنة العليا للشراكة ً
المعنية لجنة مشتركة (اتحادي /محلي) للقيام بمهام طرح وترسية المشاريع المشتركة للشراكة .تشكل
اللجنة لكل مشروع على حدا وتضم موظفين /الوحدات التنظيمية المختصة في كل مستوى حكومي
(مثال :الوحدة التنظيمية للمشتريات) و /او ممثلين عن كل حكومة امارة محلية وفق ما تقرره االمارة .
وف يما يلي أهم المهام التي تقوم بها اللجنة:
تقديم الدعم الفني واإلداري للجنة الفنية المشتركة للشراكة
اعداد كراسة الشروط والمواصفات األولية ورفعها للجنة الفنية للشراكة
اتمام جمع واعداد الوثائق والمستندات الالزمة لإلعالن عن وطرح المشروع
اعداد الردود على استفسارات المستثمرين بالتنسيق مع الجنة الفنية للشراكة ومن ثم تبليغها
للمستثمرين
المساعدة في مراجعة وتقييم العروض المستلمة بالتنسيق مع اللجنة الفنية للشراكة
رفع التوصيات األولية للجنة الفنية للشراكة بشأن الترسية على أفضل العروض المقدمة من
بناء على ترشيحات كل جهة من الجهات الحكومية تشكل بقرار ي صدر عن اللجنة العليا للشراكة ً
المعنية لجنة مشتركة (اتحادي /محلي) للقيام بمهام الرقابة على تنفيذ المشاريع المشتركة للشراكة.
تشكل اللجنة لكل مشروع على حدا وتضم ممثلين عن كل مستوى حكومي (مثال :المكتب الفني في
الحكومة االتحادية ودائرة المالية في حكومة دبي) أو أي ممثلين آخرين عن كل حكومة امارة محلية
وفق ما تقرره االمارة.
تشكل الشراكة بين القطاعين العام والخاص رافعة أساسية إلنجاز مشاريع متعلقة بالتنمية المستدامة ،وذلك
ويعد اعتماد مبادئ وآليات الحوكمة الجيدة
من خالل مساهمتها في جلب استثمارات وطنية واقليمية وأجنبية ُ .
والشفافية ،في عملية إنجاز المشاريع المدرجة في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص ،ركي ةز مهمة
لنجاح المشاريع.
يجب النص صراحة على حق الجهات الحكومية في الرقابة على كفاءة التشغيل ،وذلك ضمانًا لمعايير
الجودة التي تم االتفاق عليها وفي كافة المراحل التي يمر بها المشروع .كما ان تحديد الجهات المنوط بها
مهام الرقابة من داخل الجهات الحكومية المعنية وخارجها امر ضروري لمنع االزدواجية او االفراط
في عدد الجهات التي تتولى الرقابة مما قد يؤدي الى عرقلة العمل .وفي هذا السياق ،وضمانًا للحفاظ
44من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
على مستويات األداء ومعايير الجودة المتعارف عليها يمكن ان تكون الرقابة على مستويين(مزدوجة)،
األولى :خاصة بالجهات الحكومية صاحبة المشروع كجهة تملك الدراية والخبرة الكافية بالمشاريع ،وتتم في
كافة مراحله،
والثانية :من خالل لجنة الرقابة على المشاريع كطرف مستقل تكون مهمتها األساسية التأكد من التزام
الشريك الخاص بمعايير الجودة والمخرجات المتفق عليها في العقد على ان يكون دورها غير معوق
بل السعي دائما لتسهيل اإلجراءات وتشجيع المستثمرين دون التفريط بمصالح الحكومة.
ترفع اللجنة تقاريرها الى اللجنة العليا للشراكة ولها في سبيل القيام بمهامها التنسيق مع اللجنة الفنية
للشراكة وغيرها من الخبراء والفنيين سواء من موظفي الجهات الحكومية او القطاع الخاص
دور الجهة الحكومية أساسي في كافة مراحل المشروع .ففي حال وجود مبادرة او فكرة لمشروع
مشترك (اتحادي/محلي) ممكن تنفيذها بالشراكة مع القطاع الخاص يقوم وزير /رئيس الجهة
الحكومية المعنية مباشرة بالمشروع برفع المقترحات الى اللجنة العليا للشراكة لدراستها واعطاء الموافقة
األولية او المبدئية عليها.
بناء على الموافقة المبدئية يقوم وزير /رئيس الجهة الحكومية المعنية مباشرة بالمشروع برفع الدراسات
وكافة الوثائق ذات العالقة والتوصيات األولية بذلك الشأن الى اللجن ة العليا للشراكة لدراستها واتمام
اإلجراءات المناسبة بشأنها.
حسب مقتضى الحال ،ووفقًا لما يراه وزير /رئيس الجهة الحكومية مناسبًا ،تشكل في الجهة الحكومية
المعنية ما قد يتطلبه المشروع من اللجان /الفرق الداخلية التالية إلعداد ومتابعة واالشراف على دراسة
وتنفيذ عقد الشراكة في حدود الصالحيات التي تخصها:
أ .اللجنة التوجيهية
ب .لجنة فنية /فريق عمل المشروع (فني ،مالي ،قانوني)
ج.لجنة الطرح والترسية
د .استشاري مستقل إلعداد الدراسات األولية -اختياري
رفع مقترحاتها بشأن المشاريع المشتركة الممكن تنفيذها بنظام عقود الشراكة للجنة العليا للشراكة
اعــداد الد ارســات األوليــة التــي تتنــاول الجوانــب الفنيــة واالقتصــادية والقانونيــة والتمويليــة للمشــروع
المشـترك بمـا فـي ذلـك مـدى اهتمـام المسـتثمرين ومـدى إمكانيـة اسـتقطاب التمويـل الـالزم .وي ارعــى
فـي ذلـك اعـداد د ارسـة شـاملة للمشـروع وايـة مشـروعات فرعيـة متعلقـة بـه وتجنـب تجزئـة المشـاريع
45من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
لضــمان نجــاح المشــروع وخفــض تكــاليف االســتثمار وزيــادة العائــد علــى االســتثمار بالتنســيق مــع
الجهات الحكومية األخرى التي قد تكون طرفاُ في المشروع.
رفع الدراسات األولية بشأن المشروعات المشتركة الى اللجنة العليا للشراكة للبت فيها.
تشكيل اللجنة التوجيهية للمشروع وغيرها من اللجان الداخلية بعد الحصول على الموافقة المبدئية
المســاعدة ف ــي اع ــداد الد ارس ــات التحليلي ــة والتفص ــيلية للمش ــروع بم ــا فيه ــا مس ــودة ك ارس ــة الش ــروط
متابعة ومراقبة تنفيذ المشروع وتقييم المخرجات ورفع تقارير دورية بذلك للجنة العليا للشراكة.
ال الى الشريك الفائز بالمشروعويمثله المستثمر /المستثمرين الذين ابدوا اهتمامًا بالمشروع وصو ً
والذي قد يكون شركة او تحالف من عدة شركات من القطاع الخاص يعهد اليه تنفيذ المشروع وفقًا
لبنود واحكام ال عقد الموقع مع والشروط والمواصفات المعتمدة في كراسة الشروط.
في حال المشروعات الضخمة والمعقدة والتي تتطلب خبرات نوعية ،يجوز تعيين شركة متخصصة
إلدارة المشروع بما في ذلك إدارة عملية اإلعالن عن المشروع وعملية الطرح واستالم وتقييم العروض
ويعود تقدير االمر واتخاذ القرار بذلك الشأن للجنة العليا للشراكة بعد الحصول على موافقة الحكومة.
يلخص الجدول التالي أهم مهام ومسؤوليات كل طرف من األطراف المعنية بمشاريع الشراكة المشتركة في
الدولة
46من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
47من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
الفـصــل الخامس
48من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
49من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
تمهيد 5.1
يوضح هذا الفصل االرشادات المتعلقة بمرحلة االقتراح واالعداد للمشاريع التي تنطبق عليها معايير
الشراكة مع القطاع الخاص .هذا وكما أسلفنا سابقًا فإن النصوص ادناه وفي الفصول الالحقة هي
ألغراض ارشاديه وبالتالي يتوجب على الجهات الحكومية واللجنة العليا للشراكة مراجعة تلك
النصوص واالطالع على إجراءات او ممارسات أخرى قد تكون مطبقة حديثاً أو أكثر مالئمة في أي
مرحلة من مراحل دورة حياة المشروع.
يجوز ألي جهة حكومية بصفة فردية او مشتركة مع جهة حكومية أخرى رفع مقترحاتها بشأن
مشاريع او مبادرات أو أفكار ي مكن تنفيذها بنظام عقود الشراكة مع القطاع الخاص الى اللجنة العليا
للشراكة والتي بدورها تقوم بدراسة المشروع المقترح وتقييم مدى إمكانية تنفيذه عن طريق عقد شراكة
ومدى اهتمام القطاع الخاص به ومدى تطابقه مع أوليات الحكومة .قد تتطلب بعض المقترحات
رفعها للحكومة ألخذ موافقتها المبدئية عليها .هذا ،وفي حال كانت فكرة او مبادرة المشروع نابعة من
جهة حكومية واحدة فتقوم تلك الجهة بمخاطبة اللجنة العليا للشراكة مباشرة على ان تحدد الجهات
الحكومية األخرى التي قد تكون طرفًا في المشروع .وفي كل األحوال ال بد ان تكون احدى الجهات
االتحادية طرفًا في المشروع ليكون ضمن اختصاصات اللجنة العليا للشراكة.
كذلك يمكن للقطاع الخاص أن يتقدم لعرض فكرة او مقترح لتنفيذ أو إدارة أو تشغيل إحدى
المشروعات بواسطة نظام الشراكة ب طريقة مباشرة للجهات الحكومية او اللجنة العليا للشراكة ،شريطة
أن يرفع المقترح بصفة رسمية .وفي هذه الحالة ،يراعى ان تتوافر الشروط التالية في فكرة او مقترح
المشروع المقدم من القطاع الخاص قبل اتخاذ أي اجراء إضافي بشأنه:
أ .أال يكون المشروع ضمن قائمة مشاريع الشراكة قيد الدراسة،
ب .أن تشكل فكرة المشروع ابتكا ًار في تصميم او تطوير او إدارة مشروع ما،
ج .أال تتعارض فكرة المشروع مع برامج الدولة التنموية،
د .أن يقدم المقترح مشروعا اقتصادياً جديدا ومستداماً لتقديم خدمة عامة او تطوير خدمات قائمة
ه .أن يكون المقترح منسجمًا مع االستراتيجية التنموية للدولة
و .أال يضيف المقترح اية أعباء مالية إضافية على الجهات الحكومية المعنية كما ال يجوز له
بناء على عرض مباشر من الضمانات والمساعدات او
االستفادة من مشاريع الشراكة التي تتم ً
غيرها من اشكال الدعم الحكومي
50من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
تقوم اللجنة العليا للشراكة بدورها بمناقشة ودراسة المقترح من خالل اللجنة الفنية للشراكة.
ت خاطب اللجنة العليا للشراكة الجهات الحكومية المعنية او المستثمر بشأن توصيتها حول فكرة
المشروع.
في الحاالت التي تكون فيها قيمة المشروع اعلى من سقف صالحيات االعتماد للجنة العليا للشراكة،
تقوم اللجنة العليا للشراكة في هذه الحالة برفع المقترح للحكومة لدراسته واتخاذ القرار المناسب بشأنه
ومن ثم بدورها تقوم بإبالغ ذلك القرار للجهات الحكومية المعنية او المستثمر.
في حال تقرر إضافة المقترح الى برنامج المشاريع المشتركة التي تتبناها اللجنة العليا وتعلن عنها
من حين إلى آخر ،تشكل لجنة للمشروع من أعضاء يمثلون الجهات الحكومية التي تكون طرفًا فيه.
كذلك ووفق مقتضى الحال قد تقوم اللجنة أيضا باختيار مكاتب استشارات مالية وقانونية وفنية
لمساعدة ومساندة اللجنة الفنية المشروع.
تشكل الجهات الحكومية المعنية بالمشروع لجان عمل /فرق عمل لمساعدة ومساندة اللجنة الفنية
للمشروع في عملها .تضم لجان /فرق العمل موظفين مختصين كل في مجال عمله من موظفي
الجهة الحكومية المعنية أو أي من موظفي الحكومة (االتحادية /المحلية) أو قد يتم االستعانة بخبراء
واستشاريين من القطاع الخاص تقضي طبيعة المشروع ومصلحة العمل وجودهم.
ليس كل مشروع تقوم بتنفيذه الجهات الحكومية بصفة مشتركة (اتحادي /محلي) مع شريك من
القطاع الخاص يكون خاضعا إلزاما إلرشادات هذا الدليل او إلجراءات/ممارسات عقود الشراكة مع
القطاع الخاص المتعارف عليها دولياً ،بل يجب أن تتوفر في المشروع الشروط التالية ليعتبر
المشروع مشروعا مشتركا وهي:
أن تزي ــد قيم ــة المشـ ــروع ع ــن 200ملي ــون درهـ ــم ويس ــتثنى م ــن هـ ــذا الش ــرط المش ــاريع ذات الطبيعـ ــة
51من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
تمويل القطاع الخاص ،بشكل كلي أو جزئي لمشروع عام ذو طبيعة اقتصادية
قيام القطاع الخاص بتنف يذ أحد العمليات التالية على األقل وهي اإلنشاء ،التطوير ،الترميم ،التجهيـز،
الصيانة ،التأهيل والتشغيل مع تحمله جزء او كافة المخاطر المترتبة على عدم قدرته على التنفيذ
او فشل المشروع .بمعنى آخر ،يقبل الشريك الخاص تحمـل الخسـائر الناتجـة عـن عـدم نجـاح او
استدامة المشروع.
تكون صالحيات الموافقة واالعتماد وآلية المراقبة على المشاريع المشتركة على النحو التالي:
في حال كانت قيمة المشروع اقل من 200مليون درهم فتكون العالقة مباشرة ما بين أ.
اللجنة العليا للشراكة وكل من وو ازرة المالية (على المستوى االتحادي) ودائرة مالية دبي
إذا كانت االمارة طرفاُ في المشروع واية جهة تختارها باقي االمارات لتمثيلها في حال
كانت طرفًا في المشروع .تكون اللجنة العليا مسؤولة عن االشراف على ومتابعة التنفيذ
وكذلك رفع تقارير دورية للحكومة عن تلك المشاريع.
ب .في حال كانت قيمة المشروع 200مليون درهم فأكثر ،تقوم اللجنة العليا للشراكة
بعرضه على الحكومات لالعتماد المبدئي لفكرة المشروع وكذلك لالعتماد النهائي بعد
استكمال الدراسات الالزمة .كذلك تعرض تقارير اإلنجاز ومراقبة األداء والتشغيل على
الحكومات لالطالع عليها واتخاذ ما يلزم بشانها من ق اررات وفق مقتضى الحال.
بناء على ما تقدم ،فان توفر الشروط /المعايير المذكورة أعاله يجعل المشروع المراد تنفيذه من قبل
ً
الجهات الحكومية (االتحادية /المحلية) خاضعا بشكل إلزامي لإلرشادات واإلجراءات الواردة في هذا
الدليل .وعليه ،فإن إقدام أي من الجهات الحكومية على تنفيذ اي مشروع مشترك يخضع بخصائصه
لتطبيق نظام عقود الشراكة دون اتباع االجراءات الواردة في هذا الدليل يجعل ذلك المشروع عرضه
لإلبطال من قبل كل ذي مصلحة بسبب تجاوز حد السلطة ويعرض المسؤولين في تلك الجهات
للمساءلة.
52من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
.1يمثل وزير /رئيس مجلس إدارة الجهة الحكومية المعنية في اقتراح المشاريع المشتركة في كافة
المراسالت الرسمية الخاصة بالمشروع.
.2ترفع االقتراحات واألفكار والمبادرات بموجب طلب /كتاب رسمي او على نموذج خاص في حال
توفره للجنة العليا للشراكة لتقوم بدورها بعد دراسته باتخاذ ما يلزم بشأنه حسب قيمته .يرفق كافة
الدراسات األولية والوثائق والمستندات الضرورية لهذه المرحلة .هذا ومن الضروري جدًا ان
يتضمن الطلب تأكيد الجهات الحكومية المعنية بالمشروع أن مشروع الشراكة المقترح يمثل مشروع
متكامل كوحدة واحدة ،ولم يخضع للتجزئة.
.3تقوم اللجنة الفنية للشراكة بدراسة وتحليل وتقييم الطلب وتدقيق المستندات المرفقة به .يتم
التواصل والتنسيق والتعاون مع الجهات الحكومية المعنية بالمشروع إلتمام النواقص في حال
وجودها لبلورة تقييم مبدئي للمشروع .ليس من الضروري في هذه المرحلة أن تقدم الجهات
المعنية دراسة مفصلة وشاملة ،بل عليها التعاون مع اللجنة الفنية لإلحاطة بعناصر المشروع
ومركز لجدوى
ومعطياته واكمال مستنداته واعداد الدراسة األولية لعمل تقييم أولي مختصر ُ
المشروع بهدف :
أ .تحليل االحتياجات ،أهداف المشروع والنتائج المتوقعة ،الخدمة العامة المتوقع تأمينها،
موقع المشروع ومدى توفره ،الجدول الزمني لعملية الترسية ،المدة الزمنية المتوقعة
للتنفيذ (مع ضرورة بيان اسس ومعايير حساب المدة الزمنية المتوقعة) ،التحديات الفنية
والمالية الظاهرة التي قد يواجهها التنفيذ ،ونتائج أي دراسات منفذه وذات صلة بالمشروع
المقترح سواء لدى الجهات المعنية او أي جهات أخرى.
ب .تحديد حاجات القطاع في مجال الخدمات و /او البنية التحتية.
ج .انسجام واتساق المشروع مع السياسات واالستراتيجيات الخاصة بالقطاع المعني.
د .تقييم الكلفة ودراسة األثر االجتماعي والبيئي وتضمين فوائد النمو األخضر والتغير
المناخي للمشروع
ه .ت حديد األبعاد الفنية والتشغيلية لفكرة المشروع من خالل التحليل األولي لما يلي:
الجوانب الهندسية والفنية للمشروع
إمكانية إدارة الجوانب التشغيلية للمشروع
و .تحديد األبعاد المالية واالقتصادية لفكرة المشروع من خالل التحليل األولي لما يلي:
اإليـ ـرادات المتوقع ــة وتكلف ــة التموي ــل ،حس ــاب العائ ــد عل ــى راس الم ــال والعائ ــد
الداخلي على المشروع.
53من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
التكلفــة اإلجماليــة للمش ــروع (راس المــال +التشــغيل +الص ــيانة) علــى أس ــاس
المعايير السائدة في المشروع المعني بما في ذلك القيمـة مقابـل المـال ،الجـودة/
الكلفة وتحليل التكلفة المقارنة في حال تم تنفيذ المشروع من قبل الحكومة.
تحديد التدفقات النقدية والمنافع االقتصادية المحتملة من المشروع
مدى اهتمام القطاع الخاص بالمشروع
مصفوفة المخاطر (احتمالية الحدوث ،األثر على المشروع وآليات العالج)
.4عند اكتمال الدراسات والمستندات تحيل اللجنة الفنية للشراكة ملف المشروع المقترح الى اللجنة
العليا للشراكة إلبداء مالحظاتها األولية على المشروع خالل مهلة 30يوما اما في حال تطلب
االمر عرض المشروع على الحكومات للدراسة وابداء الراي فتكون المهلة 60يوماً.
.5عند استالم المالحظات تقوم اللجنة الفنية للشراكة بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية التخاذ
اإلجراءات التصحيحية الالزمة واستكمال المستندات إلعادة رفعه العتماد من الجهة المختصة
حسب قيمة المشروع.
بناء على الدراسات األولية والمستندات والمعطيات وتوصيات اللجنة الفنية للشراكة بشأن ً .6
المشروع المقترح ،يتم ا لتداول به والتباحث حول مدى امكانية تنفيذه عن طريق عقد شراكة ومدى
اهتمام القطاع الخاص به وتطابقه مع أولويات الحكومة.
.7وبنتيجة التباحث تصدر السلطة المختصة ق ار ًار إما برفض المشروع واما بقبوله مبدئيا والسير
بدراسة الجدوى التفصيلية وغيرها من الدراسات قدما.
في حالة تبني المشروع ،تقوم اللجنة العليا بإضافته الى منصة برنامج المشاريع المشتركة الذي .8
تعلن عنه من وقت آلخر على موقعها االلكتروني أو عبر نشرات دورية تصدرها والتي تتضمن:
المشاريع التي تقرر اضافتها الى برنامج المشاريع المشتركة
المشاريع التي صدرت فيها ق اررات بالموافقة المبدئية من السلطة المختصة.
يهدف نموذج تقييم الجدوى لتحديد الطريقـة أو األسـلوب المعتمـد إلعـداد وتقيـيم جـدوى مشـروع الشـراكة.
وتعتبــر الجــدوى أساســية فــي تحقيــق القيمــة مقابــل المــال لمشــروع الش ـراكة مــع القطــاع الخــاص وتحديــد
54من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
قابلية االستدامة .لذلك فهي عنصر أساسي لدراسة الحالة التجارية ويجب التأكد منها قبل القيـام باتخـاذ
أي قرار باستخدام أسلوب الشراكة مع القطاع الخاص.
يركز نموذج الجدوى على تقييم القيمة مقابل المال وامكانية تنفيذ المشروع من عدمه بالنظر الى:
يعمل تقييم الجدوى على مساعدة المكتب الفني إل كمال أربعة مهام حاسمة هي:
تأسيس مقياس لتكلفة تأمين الخدمة داخليًا (مقارن القطاع العام)
تحديد مدى وضع خيار الشراكة في الحسبان لرج حان فوائده المحتملة على التكاليف
يساعد مقارن القطاع العام على تقييم أي العروض أفضل من حيث القيمة مقابل المال
يساعد تقييم الجدوى على إيجاد استراتيجية نظامية إلدارة المخاطر لتوزيع المخاطر بصورة مثلى
قبل التفاوض مع الشريك الخاص
يجب اعداد وتقييم دراسة الجدوى على أساس مشروع بمشروع .فكل مشروع له إمكانيـة مختلفـة فـي تقـديم القيمـة
مقابل المال.
إن وضـع مقـارن القطــاع العـام والنمـوذج المرجعــي للشـراكة بـين القطــاعين العـام والخـاص هــي مهـام كبيـرة .وقــد
يتطلب تنفيذها النظر في االستعانة بخبراء من القطاع الخاص في حـال عـدم تـوافر تلـك الخبـرات لـدى مـوظفي
الحكومة.
يتم في هذا القسم من دراسة الجدوى وضع نموذج أساس لمقارن القطاع العام الذي ال يتحسب للمخاطر.
ويمثــل مقــارن القطــاع العــام التكلفــة الكليــة لتنفيــذ المشــروع بــالطرق التقليدي ـة أي مــن خــالل الحكومــة وباســتخدام
احدى طرق الشراء المعتمدة .ويجب أن يضع النموذج في الحسبان كافة أنواع التدفقات النقديـة سـواء أن كانـت
تدفقات واردة أم تدفقات صادرة مثل:
55من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
االيرادات
كاف ــة العملي ــات الحس ــابية للتك ــاليف وال ــدخل يج ــب أن يك ــون له ــا مس ــتندات مرفقـ ـة بمق ــارن القط ــاع الع ــام ت ــدعم
الفرضيات والتحليل.
حساب التكاليف المباشرة
التكــاليف المباشــرة هــي تلــك التكــاليف التــي يمكـن تخصيصــها أو ربطهــا بخدمــة معينــة .وهــذه التكــاليف يمكــن
حسابها من خالل:
أ .مشروعات القطاع العام األخيرة لتقديم نفس الخدمة أو البنية التحتية.
ب .إذا لـم توجــد مشــروعات نفــذت مـؤخ اًر للمقارنــة والقيــاس عليهــا ،يجــب عمـل أفضــل التقــديرات بنــاء علــى
تكاليف مشاريع مشابهة بالدول المجاورة.
تصنف التكاليف المباشرة حسب الفئات التالية:
أ .تكاليف رأسمالية
ب .تكاليف صيانة
ج .تكاليف تشغيل
تكلفة خدمات الدعم التقني مثل تكنولوجيا المعلومات والنظم والبرامج االلكترونية
االيرادات
يمكن أن تدر مشاريع الشراكة التي تقدم خدمات ايرادات وتلك االيرادات تعتبر تـدفقات نقديـة .والدقـة فـي تقـدير
هذا التدفق ضروري عند وضع مقارن القطاع العام والنموذج المرجعي للشراكة.
وحيث أن مشروع الشراكة يمتد لسنوات ،فمن الضروري تقدير نسبة نمو االيرادات خالل فترة عمر المشروع.
افتراضات النموذج
56من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
يجـب أن تحــدد بوضــوح كافــة االفت ارضـات الموضــوعة لبنــاء نمــوذج مقــارن القطـاع العــام .ويغطــى النمــوذج فــي
العادة عدة مجاالت مثل:
نسبة التضخم .يجب التنبؤ بنسب التضخم على جميع التدفقات النقدية المتوقعة مستقبالً
تطبيــق نســبة خصــم معينــة .ويجــب علــى الجهــات الحكوميــة التشــاور مــع الجهــات المســؤولة عــن إدارة
المال العام في كل مستوى حكومي لوضع نسبة خصم مناسبة
االستهالك .االستهالك ال يوضع ضمن نماذج مقارن القطاع العام نظ اًر أل ن تلك النماذج تحسب علـى
بمـا انــه يــتم توقــع جميــع تكــاليف المشــروع علــى مــدار كامــل عمــر المشــروع ،وهــذه التكــاليف تحــدث فــي أوقــات
مختلفة ،لذا يجب تخفيض كـل التـدفقات النقديـة للمشـروع (التـدفقات الصـادرة والـواردة) بنـاء علـى القيمـة الحاليـة
( .)Present Valueويجــب حسـاب القيمــة الحاليــة الصــافية للتــدفقات النقديــة بنــاء علــى التكــاليف المــذكورة
أعاله .وتعتبر استشارة المختصين الماليين أو أي من شركات االستشارات في هذه المرحلة ضروري ًة لبناء هـذا
النموذج إذا لم تتوفر الخبرات لدى الجهات الحكومية.
المجموع
يوضــع فــي هــذا القســم نمــوذج مقــارن القطــاع الع ـام المعــدل الحت ـواء المخــاطر .ويحتســب مقــارن القطــاع العــام
المعـدل الحتـواء ذلـك النــوع مـن المخـاطر التـي عــادة مـا يـتم التغاضــي عنهـا مـن قبـل الطــرق التقليديـة فـي تنفيــذ
المشاريع العامة .ويساوى نموذج مقارن القطاع العام المعدل الحتواء المخاطر النموذج األساس لمقـارن القطـاع
العا م باإلضافة إلى تكاليف المخاطر .ويتم الحصول على المخاطر وتكاليفها من نموذج تقييم المخاطر.
57من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
مثال على نموذج مقارن القطاع العام المعدل الحتواء المخاطر موضح في الجدول أدناه:
التكاليف
التدفقات معامل التعديل تكاليف تكلفة تكلفة رأس
المجموع االيراد غير السنة
المخفضة الخصم للمخاطرة التشغيل الصيانة المال
المباشرة
المجموع
ف ــي ه ــذا القس ــم م ــن د ارس ــة الج ــدوى ي ــتم بنـ ـ اء النم ــوذج المرجع ــي األس ــاس للشـ ـراكة ال ــذي ال يحتس ــب تك ــاليف
المخ ــاطر .والنم ــوذج المرجع ــي األس ــاس ه ــو تك ــاليف المخرج ــات ب ــافتراض أن القط ــاع الخ ــاص س ــيقوم بتنفي ــذ
المشروع.
وتتمكن الجهات الحكومية المعنية عن طريق المقارنة بين مقارن القطـاع العـام والنمـوذج المرجعـي للشـراكة مـن
تقي يم أيهما يعطى أفضل قيمة مقابل المال ،هل هو تقديم الخدمة من قبل الحكومة؟ أم الشريك الخاص؟
يـتم الحصــول علـى النمــوذج المرجعـي للش ـراكة باســتخدام نفـس مواصــفات المخرجـات كتلــك التـي تــم اســتخدامها
للنموذج األساس لمقارن القطاع العام.
وحيـث أن هـذا النمــوذج نمـوذج نظـري تقــوم فيـه الجهـات الحكوميــة المعنيـة بـافتراض دور القطــاع الخـاص ،لــذا
يجب العلم بأنه من المستحيل الحصول على تكاليف دقيقة بنسبة .%100
58من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
العالقة بين الجهات الحكومية المعنية ،ومختلف األطراف من شركات القطاع الخاص والمستفيدين.
إن فئ ــات التكـ ــاليف المغطـ ــاة فـ ــي هـ ــذا القسـ ــم يجـ ــب أن تك ــون نفـ ــس التكـ ــاليف بنمـ ــوذج مقـ ــارن القطـ ــاع العـ ــام.
واالخ ــتالف الـ ـرئيس ه ــو أن النم ــوذج المرجع ــي للشـ ـراكة يتوق ــع من ــه األخ ــذ ف ــي االعتب ــار االبتك ــار والتصـ ــميم
اإلبــداعي ،والتشــييد ،والكفــاءات التشــغيلية المتوقعــة مــن الش ـريك الخــاص .وتلــك الكفــاءات يجــب تحديــدها هنــا
وتستخدم كأساس لحساب األقسام الفرعية التي تلي (وأيضاً ال بـد أن تكـون كتلـك المسـتخدمة فـي نمـوذج مقـارن
القطاع العام المذ كورة أعاله من تكاليف مباشرة وغير مباشرة وايرادات)
افتراضات النموذج
يجــب أن يبنــي النمــوذج المرجعــي للش ـراكة علــى نفــس االفت ارضــات التــي وضــعت لنمــوذج مقــارن القطــاع العــام
والتي تم استعراضها أعاله وتشمل نسبة التضخم ،نسبة الخصم واالستهالك
النموذج المرجعي األساس يستخدم جميع التكاليف المحددة سابقاً من دون التحوط لتكاليف المخاطر .ويسـتخدم
النموذج بنفس الطريقة التي يستخدم بها نموذج مقـارن القطـاع العـام حيـث أن جميـع التـدفقات النقديـة (التـدفقات
الواردة والتدفقات الصادرة) يتم تخفيضها باستخدام القيمة الحالية الصافية Net Present Value
59من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
المجموع
يساوى النموذج المرجعي للشـراكة المعـدل الحتـواء المخـاطر النمـوذج المرجعـي األسـاس للشـراكة باإلضـافة إلـى
تكاليف المخاطر – (الحظ العمود الخاص بالتعديل للمخاطرة في الجدول أدناه)
يجـب أن يميــز النمـوذج المرجعــي للش ـراكة المعـدل الحت ـواء المخـاطر بــين المخــاطر القابلـة للتحويــل (المخــاطر
التي يمكن تحويلها للقطاع الخاص ألنه األنسب إلدارة هذه المخاطر) والمخاطر المتبقية (المخاطر التي تقترح
الحكومة مقابلتها بنفسها)
مثال على النموذج المرجعي للشراكة المعدل الحتواء المخاطر موضح في الجدول أدناه:
التكاليف
التدفقات معامل التعديل تكاليف تكلفة تكلفة رأس
المجموع االيراد غير السنة
المخفضة الخصم للمخاطرة التشغيل الصيانة المال
المباشرة
المجموع
60من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
تحليل الحساسية
يعـد هـذا القسـم لتحديـد مـدى مرونـة النمـوذج األسـاس لمقـارن القطـاع العـام والنمـوذج المرجعـي األسـاس للش ـراكة
تجاه التغييرات في االفتراضات التي بني عليها النموذج
يجب أن تقوم الجهات الحكومية المعنية بالمشروع باختبار حساسية المتغيرات الرئيسي ة وذلك لمعرفة أثرها على
القيمة مقابل المال وامكانية القيام بالمشروع .والهدف من هذا هو اختبار ما إذا كانت القيمة مقابل المال ستظل
ال :إذا كانــت نســبة التضــخم أو تكــاليف التشــغيل أعلــى مــن
موجــودة إذا تغيــرت أي مــن المتغي ـرات الرئيســة (مــث ً
المفترض)
يهدف هذا القسم لقياس القدرة على القيام بمشروع الشراكة أم ال .ولعمل ذلك يجب اتباع اآلتي:
61من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
يجب تقدير الميزانية الكلية للمشروع من خالل دراسة مشاريع مشابه .إذا كانت الميزانية غير معلومة سلفاً،
فيمكن معرفتها من تكاليف نموذج مقارن القطاع العام ،ذلك أن نموذج مقارن القطاع العام يستخدم في
عمليات الشراء الحكومية التقليدية.
هــذا القســم ســيقوم بإظهــار القــدرة علــى القيــام بالمشــروع وذلــك بمقارنــة الميزانيــة مــع النمــوذج المرجعــي للش ـراكة
المعدل الحتواء المخاطر .وبناء على نتائج المقارنة ،نجد وضعين محتملين:
األول :إذا كانت تكاليف نمـوذج الشـراكة أو القيمـة الحاليـة الصـافية أقـل مـن الميزانيـة ،تكـون هنالـك قـدرة علـى
القيام بالمشروع.
الثاني :إذا لم يكن األمر كذلك ،وليس هنالك قدرة على ا لقيام بالمشروع؛ ففي هذه الحالة هنالك خياران:
التخلي عن المشروع ،أو
تعديل مواصفات المخرجات لوضع المشروع في حدود القدرة على القيام به.
يهدف هذا القسم لتوفير فحص مبدئي للقيمة مقابل المال .علمًا بـان الفحـص الفعلـي للقيمـة مقابـل المـال يعـرف
بمرحلة طلب تقديم العروض.
إن الفحص المبدئي للقيمة مقابل المال يتم عمله بمقارنة نمـوذج مقـارن القطـاع العـام المعـدل الحتـواء المخـاطر
مع نموذج الشراكة المعدل الحتواء المخاطر .وتتم مقارنة القيمـة الحاليـة الصـافية الناتجـة مـن كـال النمـوذجين،
وأن النموذج الذي يأتي بقيمة أقل يعتبر هو المعطي لقيمة أكبر مقابل المال.
إذا كانت القيمتان الحاليتان الصافيتان متقاربتين ،يجب دراسة عوامل نوعية أخرى مثل الجودة واألداء الختيـار
النموذج األفضل للمشروع.
هــذا ،وبشــكل عــام فإنــه يــتم إج ـراء اختبــارات القــدرة علــى تحمــل العــبء المــالي والقيمــة مقابــل المــال عنــد أربعــة
مراحل حرجة خالل فترة تطوير المشروع وتنفيذه وهي:
وقت اعداد دراسة الجدوى المبدئية للمشروع وذلك عند السعي للحصول على الموافقات على المشروع، .1
عند استالم العروض للتأكد من اجتياز العرض المفضل لالختبارين، .2
62من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
قبل منح العقد للتأكد من عدم وجود تأثير عكسي على أي من القيمة مقابل المال أو القدرة على تحمـل .3
العــبء المــالي كنتيجــة للتعــديالت التــي تمــت خــالل مرحلــة الح ـوار ،والمناقشــة أو التغييــر فــي شــروط
التمويل.
قبل التنفيذ مباشرة وذلك عند تنقيح التقديرات السابقة حتى تعكس مواصـفات المخرجـات ونقـل المخـاطر .4
المقترح وأيضا التكاليف وذلك في تاريخ توقيع العقد،
بناء على االعتماد المبدئي -من الجهة ذات االختصاص تبعًا لقيمة المشروع -لفكرة او مبادرة ً
مشروع مشترك (اتحادي /محلي) وعلى توجيهات اللجنة العليا للشراكة ومتابعة اللجنة الفنية للشراكة،
وبناء على التنسيق المسبق والتفاهمات التي يتم التوصل اليها بين مختلف الجهات والتي تفضي
ً
لبلورة رؤية وخطة استراتيجية مشتركة لتنفيذ المشروع يتم تشكيل لجنة المشروع من فريق عمل كل
حسب اختصاصه من داخل الجهات الحكومية المعنية او من خارجها حسب الحاجة ،إلعداد دراسة
جدوى متكاملة حول المشروع المشترك تتناول الجوانب الفنية واالقتصادية والقانونية والتمويلية ،بما
في ذلك مدى اهتمام المستثمرين ومدى إمكانية استقطاب التمويل الالزم.
هنالك ضرورة لتواصل الجهات الحكومية التي تقوم بإعداد الدراسات األولية للمشروعات المشتركة
مع الدوائر المختصة بإدارة المال العام في المستوى الحكومي الذي تتبع له تلك الجهات (و ازرة المالية
على المستوى االتحادي ودوائر المالية على المستوى المحلي) .تكمن أهمية التنسيق والتشاور مع
جهات إدارة المال العام في الحكومات المعنية في المراحل األولية في دراسة العبء المالي ومدى
تأثيرات المشروع المستقبلية على الميزانية العامة للحكومات والدولة والتأكد من توفر التمويل الكافي
طوال فترة تنفيذ المشروع.
يعاون لجنة المشروع فريق عمل وخبراء من ذوي االختصاص في االستشارات القانونية والمالية
والفنية والهيئة المشرفة على تنظيم القطاع في حال وجودها ،واي جهة او شخص قد تدخل بعض
نواحي المشروع المشترك ضمن صالحياته.
63من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
في جميع األحوال ،ال يجوز تعيين او االستعانة باالستشاريين والخبراء المتخصصين من القطاع
بناء على توصية /اعتماد اللجنة العليا للشراكة ،والسبب في ذلك انه ال بد من التأكد من
الخاص إال ً
عدم توافر الخبرات المطلوب االستعانة بها من الشركات االستشارية لدى اللجنة الفنية للشراكة او أي
من الجهات الحكومية.
إن اتمام ترسية أي مشروع شراكة يعتمد بصورة اساسية على التنظيم واالعداد الجيد من قبل
الجهات الحكومية وقدرتها على االستفادة من الخبرات والكفاءات الموجودة في اللجنة الفنية
للشراكة واالستعانة بخدمات استشارية متخصصة.
إن الختيار االستشاريين تأثير هام على تصور المستثمرين المحتملين للمشروع المطروح أكان
على صعيد مدى اهتمامهم به او اس تعدادهم لتقديم السعر المتوقع .تنطلق أهمية المكاتب
االستشارية من حقيقة ان المشاريع المشتركة هي مشاريع معقدة وتتطلب مهارات وخبرات محددة
وخاصة بطبيعة كل مشروع وهي خبرات قد ال تتوفر لدى الجهات الحكومية او اللجنة الفنية
للشراكة ،فيوفر االستشاريون المتخصصون المهارات والخبرات المطلوبة لنجاح عملية الطرح
والترسية ،كما ويلعب التعاون الوثيق بين االستشاريين من جهة واللجنة الفنية للشراكة وفريق عمل
لجنة المشروع من جهة أخرى دو ار هاما في تطوير مهارات موظفي الحكومة .كما ان االستعانة
باالستشاريين تحد من الوقوع في اخطاء مكلفة يمكن تجنبها وذلك بفضل اطالعهم على أفضل
الممارسات المحلية والدولية وتنفيذهم لمشاريع مشتركة مماثلة.
ومدى اهتمامه باالستثمار تتوقف على ثقة المستثمرين في الدولة إن مشاركة القطاع
بشكل عام والجهات الحكومية المتعاقدة خصوصا .وللمكاتب االستشارية تأثير على قرار القطاع
الخاص باالستثمار إذ ان االستعانة بمكاتب استشارية معروفة وذات سمعة جيدة تدعم مصداقية
عملية الترسية وتعزز ثقة المستثمرين.
64من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
كما وأن التعاقد مع استشاريين ذوو سمعة جيدة يدعم مصداقية عملية الترسية حيث ان
االستشاريين ذوي السمعة المميزة ليسوا مستعدين لربط اسمهم بم شاريع غير قابلة للتنفيذ ومن شأن
ذلك ان يضفي اطمئناناً لدى المستثمرين لجهة سالمة المشروع نظ ار الستقاللية هذه المكاتب
االستشارية.
تفوق
بناء على قرار اللجنة العليا للشراكة او السلطة المختصة في الجهات االتحادية المعنية وبعد
ً
تشكيل لجنة المشروع يتم تعيين االستشاريين من القطاع الخاص شريطة ان يكونوا من ذوي
الخبرة والكفاءة واالختصاص في مجال المشروع .وتجدر االشارة الى انه من االفضل أن يتم
تعيين االستشاري الرئيس للمشروع قبل باقي االستشاريين ،نظ ار لدوره في المساعدة في تحديد
المهارات المطلوبة لدى باقي االستشاريين وصياغة طلبات تقديم العروض الموجهة الى
االستشاريين وذلك بناء على خبرته في تنفيذ مشاريع مماثلة.
يتكون المشروع المشترك من عناصر عدة ومتنوعة ويتطلب ذلك مجموعة واسعة من
االختصاصات عند التحضير للمشروع وخالل عملية الترسية .وبالتالي يتطلب كل مشروع مزيجا
مختلفا من االستشاريين ولكن هناك بعض المها رات الثابتة ضمن المشاريع تؤمنها مكاتب
االستشارات المالية والقانونية والفنية.
“Transaction عادة ما يتكون الفريق االستشاري للمشروع من استشاري رئيس للمشروع
ً
” Advisorالذي يعرف أيضا باالستشاري المالي ،ومن استشاريين قانونيين وفنيين ،يتعاونون
جميعا ضمن إطار واحد تحت االشراف المباشر للجنة الفنية للشراكة او لجنة المشروع حسب
قيمة المشروع.
.1االستشاري الرئيس للمشروع "االستشاري الرئيس"
يلعب االستشاري الرئيس دو ار محوريا في عملية ترسية المشاريع المشتركة والوصول الى توقيع
عقد الشراكة بنجاح ،فهو بمثابة نقطة مرك زية للمساءلة عن إنجاز العمل من قبل االستشاريين
بصورة جيدة وفي الموعد المحدد ،كما أنه يلعب دور الوسيط بين لجنة المشروع ومستثمري
القطاع الخاص المهتمين بالمشروع.
65من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
إن وجود استشاري فعال وذو خبرة في مجال المشروع المقترح له انعكاسات وآثار إيجابية
عديدة أهمها:
االستفادة من خبرته المحلية والعالمية بكافة المسائل المرتبطة بمختلف مراحل ترسية
المشاريع المشتركة في القطاع المعني وتحديد مؤشرات قياس األداء ومراقبة التنفيذ.
حماية الحكومة االتحادية من الوقوع في أخطاء مكلفة يمكن تجنبها
الحصول على خدمات أفضل الممارسات المحلية والعالمية في هذا المجال
نقل الخبرة والمعرفة لموظفي المكتب الفني وموظفي الحكومة االتحادية
يشكل نقطة مركزية ومحورية للمساءلة وتحمل مسؤولية انجاز المشروع بمهنية عالية
العمل على جذب اهتمام القطاع الخاص بالمشروع المشترك وتصميمه بطريقة تعزز
قابليته للتمويل وتنفيذه بنجاح .وهذه المهام تتطلب مهارات تتعلق بهيكلية الصفقات
التمويلية ،إعداد النماذج المالية ،دراسة المخاطر وتقييمها ،واجراء المفاوضات .كما
ويجب ان يكون االستشاري الرئيس ملما بالمنطق التجاري وتحليل األسواق وطرق جذب
التمويل الخاص.
دراسة تأثير اي متغيرات في المشروع على ثقة واهتمام القطاع الخاص ،كما ويلعب دورا
يمكن تقسيم عملية التعاقد مع االستشاري الرئيس للمشروع إلى مرحلتين منفصلتين هما:
66من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
المرحلة األولى :وفيها يتم انجاز دراسة الجدوى بما يتفق مع نظام عقود الشراكة وبمستوى
يمكن الجهات المختصة من اتخاذ القرار المناسب بالسير بالمشروع
المشترك أو عدمه .ففي حال الموافقة على تنفيذ المشروع ،يمضي
االستشاري الرئيس للمشروع قدمًا الى المرحلة الثانية.
المرحلة الثانية :وفيها يتم اإلعداد لعملية اختيار الشريك الخاص وتنفيذ اإلجراءات المتعلقة
بذلك ،بما في ذلك إعداد جميع الوثائق والمستندات الضرورية .ويسمح ذلك
التقسيم للحكومة إنهاء العقد مع االستشاري الرئيس عند إنجاز دراسة
الجدوى في حال تقرر عدم السير بمشروع الشراكة.
.2االستشاري القانوني
يبدأ دور االستشاري القانوني بدراسة مدى تطابق تفاصيل المشروع المشترك مع القوانين
والتشريعات السارية المفعول في الدولة وبالتالي قابلية المشروع للتنفيذ من الناحية القانونية مع
بيان الحلول المناسبة التي من شأنها تذليل ال عقبات .كما وانه يساعد في صياغة المستندات
(طلب التعبير عن االهتمام ،مستند التأهيل المسبق) ومراجعتها من الناحية القانونية .أما الدور
الرئيسي لالستشاري القانوني فهو صياغة عقد الشراكة والعقود التابعة والتأكد من أن هذه
العقود تعكس االتفاق النهائي الناتج عن المفاوضات مع الشريك الخاص.
يلعب االستشاري القانوني دو ار هاما في عملية اقفال العقد عبر التأكد من استيفاء الشروط
المسبقة ” ”Precedent Conditionsليصبح عقد الشراكة نافذا .ويتطلب ذلك خبرة في
اإلطار القانوني المحلي وأف ضل الممارسات الدولية في صياغة عقود الشراكة والتفاوض.
.3االستشاري الفني
ان الدور االساسي لالستشاري الفني يكمن في تحديد المخرجات المتوخاة من المشروع
المشترك ووضع مواصفاتها التقنية وطريقة ربطها بمستحقات الشريك الخاص ،كما انه يقوم
بتقييم الحلول التقنية المحتملة في مرحلة تصميم المشروع المشترك واقتراح البدائل .ويكون
االستشاري الفني مسؤوال عن دراسة وتحليل العروض التقنية المقدمة من المتنافسين.
يضم فريق االستشاري الفني مهندسين من ذوي االختصاصات ا لتقنية المتعلقة بالجوانب الفنية
للمشروع المعني .ويتطلب ذلك تخصصا او خبرات عالية بموضوع المشروع او بالقطاع
المعني وقدرة على تحديد المتطلبات التشغيلية واالستثمارية باإلضافة الى االلمام بالجوانب
التقنية .ومن األفضل أن تكون هذه الخبرات على نطاق جغرافي واسع؛ إذ ان الدراسات التقنية
67من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
تعتمد على الخصائص المحددة للمشروع المعني والعبر المس تخلصة من مشاريع مماثلة ساهم
االستشاري الفني بتنفيذها.
وتتطلب مهام االستشاري الفني مهارات تضم تنفيذ التصاميم الهندسية ،تقدير واحتساب التكلفة
والكميات على مدى دورة حياة المشروع ،التخطيط وتوقع حركة الطلب ،تقدير األصول ،وضع
معايير االداء وتحديد المتطلبات االستثمارية.
.4االستشاريون اآلخرون
يتوقف تكوين الفريق االستشاري على طبيعة المشروع المشترك والموارد البشرية الموجودة لدى
اللجنة الفنية للشراكة ولجنة المشروع والجهات الحكومية .فباإلضافة الى االستشاريين
المذكورين أعاله ،قد تتطلب طبيعة المشروع المقترح ان يتم التعاقد مع بعض االستشاريين
اآلخرين ذوي االختصاص في مجاالت تحدد وفق مقتضى الحال ،ومن األمثلة على هؤالء
االستشاريين ما يلي:
.1االستشاري البيئي
غالبا ما تناط بعض المهام البيئية باالستشاري الفني ولكن في بعض المشاريع
المشتركة ،ال سيما مشاريع البنى التحتية التي قد يترتب على تنفيذها عواقب بيئية
خطيرة ،فمن الضروري إعداد دراسة مفصلة عن األثر البيئي على الدولة وذلك قد
يتطلب التعاقد مع استشاري متخصص بالمواضيع البيئية .بالرغم من إمكان ان يأخذ
صاحب العرض الفائر على عاتقه القيام دراسة األثر البيئي نظ ار لمتطلبات بعض
الجهات الممولة ،تبقى الحاجة الى االستشاري البيئي ملحة اذ انه يضع الحد األدنى من
المعايير البيئية الواجب على الشركاء احترامها عند تصميم الحلول التقنية على سبيل
المثال ال الحصر المباني الخضراء واالستدامة ويقوم بتقييم مدى استيفاء هذه الحلول
للشروط البيئية الموضوعية.
التعاقد
المعنية وضمان دعمها للمشروع المشترك من جهة واعالم القطاع
الخاص عن المشروع المطروح من جهة أخرى .وبذلك يستهدف عمل استشاري
العالقات العامة مجموعتين من الجمهور ،هما الرأي العام والقطاع الخاص.
فبالنسبة الى الرأي العام وبهدف كسب دعمه للمشروع ،قد يلجأ استشاري العالقات
العامة الى تنظيم جلسة مشاورات عامة مع الجهات المعنية كهيئات المجتمع المدني
68من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
لعرض تفاصيل المشروع واالهداف منه واالستماع الى آرائهم ومخاوفهم فيما خص
تأثيرات المشروع عليهم .كما ويمكن أن يتجه استشاري العالقات العامة الى االعالم
حيث يقوم بتنظيم جلسات حوار مع الجهات الحكومية المعنية واللجنة الفنية للشراكة أو
نشر مقاالت صحفية أو افالم وثائقية قصيرة توضح محددات المشروع واالهداف منه.
اما بالنسبة للقطاع الخاص ،فتهدف مهام استشاري العالقات العامة الى الترويج
للمشروع المشترك وجذب اهتمام المستثمرين المحتملين وقد تضم حمالت ترويجية
) (Roadshowsموجهة الى المجتمع االستثماري واستبيان آراء المستثمرين بهدف
قياس مستوى االهتمام بالمشروع المشترك.
ان اعتماد المنهجية السليمة لتعيين استشاري المشروع يدعم حظوظ التعاقد مع االستشاري االنسب
للمشروع ويعزز فرص نجاح المشروع وتحقيق أهدافه .تتولى لجنة المشروع مهام اعتماد تعيين
االستشاريين ولها تكليف أي من الجهات الحكومية بالمهام التي تراها مؤهلة للقيام بها تحت اشرافها.
تعرف بأنها دعوة مفتوحة ألكثر من استشاري (ما يعطيها الطابع التنافسي) ومن أكثر من
دولة (ما يعطيها الطابع الدولي) وذلك لتقديم عرض خدمات استشارية لمشروع محدد ،وهي
الطريقة المثلى لتعيين االستشاريين نظ ار للشفافية التي تعكسها واالبداع الذي قد ينتج عن
تقديم االستشاريين لخطط عمل خالقة وأفكار مبتكرة لم تكن مأخوذة بعين االعتبار كما أنها
تعزز ثقة االستشاريين بالحكومة .بالمقابل ،قد تظهر طريقة الترسية عبر مناقصة تنافسية
دولية مفتوحة بأنها مكلفة وتتطلب وقتا أطول وفريق عمل أكبر لتنظيمها ولكن هذه التكلفة
والجهود قد ال تذكر عند مقارنتها بالتكلفة الناتجة عن اختيار االستشاري غير المناسب وآثار
ذلك على فشل المشروع المشترك.
وهو نوع من أنواع المناقصة التنافسية ويتميز عنها بأن الدعوة فيها ال تكون مفتوحة لجميع
االستشاريين المهتمين او المؤهلين للقيام بالعمل بل تكون موجهة فقط الى عدد محدد من
االستشاري ين الذين يمكن أن يكونوا محليين أو أجانب.
69من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
إن طريقة استدراج العروض أقل كلفة من المناقصة التنافسية الدولية المفتوحة نظ ار للوفر
الناتج عن عدم نشر االعالن في الصحف المحلية والعالمية حيث يتم االتصال مباشرة
باالستشاريين المسجلين او المعروفين.
وتعتمد هذه الطريقة في ترسية الخدمات االستشارية في حال وجود عدد محدود من
االستشاريين المتخصصين الذين يقدمون الخدمات المتوخاة ويتمتعون بسجل أعمال جيد.
وهي دعوة شركة واحدة ،دون سواها ،الى تقديم عرض خدمات استشارية لمشروع محدد
والتعاقد معها بعد التفاوض.
ويشكل عامل الوقت والتكلفة الحافز األهم للجوء لهذه الطريقة في الترسية ،فهي تؤمن التعاقد
مع استشاري سريعا وبكلفة أقل من كلفة تنظيم عملية ترسية عبر مناقصة تنافسية دولية
مفتوحة أو استدراج عروض .ولكن هذه الطريقة تفوت فرصة مقارنة العروض التقنية والمالية
بعروض بديلة كما وتعرض الحكومة النتقادات قوية بعدم الشفافية وتشجيع الفساد والرشوة،
إضافة الى أنها قد تشكل مخالفة لألنظمة المالية المتعلقة بعقد الصفقات.
بناء عليه من المفضل اعتماد طريقة المناقصة التنافسية الدولية المفتوحة أو استدراج
العروض عند تعيين استشاري المشروع المشترك والحرص على ربط عملية الترسية بجدول
زمني واقعي واحترام المهل المحددة فيه.
تعتمد آلية تق ييم العروض بشكل اساسي على األهمية التي تخصصها الدولة لعنصر التكلفة.
حيث يتم تقييم العروض باالعتماد على أحد الطرق التالية:
ترتكز عملية تقييم العرض على الكفاءة التقنية بناء على نموذج نقاط /أوزان متفق عليه
(Quality Based مسبقا ويتبعه تفاوض على قيمة العقد ويعرف باسم )Selection
وفي حال كانت الميزانية المخصصة للخدمات االستشارية محددة ،فيسمى هذا النظام
) (Fixed Budget Selectionوللحكومة حرية اتخاذ القرار باإلفصاح عن السقف
المالي المخصص لهذه الخدمات أو عدمه.
70من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
حيث يتم أخذ العنصرين الفني والمالي بعين االعتبار بناء على أوزان محددة .وهناك
(Least Cost Selection With technical أشكال مختلفة لهذا النظام منها ما يعرف بـ
حيث يرتكز التقييم النهائي على تصنيف العروض المالية العائدة الى )hurdler
االستشاريين الذين حصلوا على الحد األدنى من الدرجة التقنية ،على سبيل المثال 70
نقطة من أصل 100نقطة.
(Quality and أما الشكل اآلخر لنظام التقييم الفني والمالي المشترك فهو ما يسمى بـ
) Cost Based Selectionحيث يتم احتساب مجموعة النقاط كمعدل النقاط التقنية
والنقاط المالية بناء على األوزان كمعدل النقاط لكل منها :ومثاال على ذلك يمكن ان
يخصص وزن %80للنقاط التقنية مقابل %20للنقاط المالية أو % 90مقابل %10
وذلك بحسب أهمية العنصر المالي.
ومن الممكن الدمج بين هذين الشكلين إذ يتم احتساب مجموع النقاط بحسب االوزان
التقنية والمالية وذلك للعروض التي حصلت على الحد األدنى من الدرجة التقنية.
حيث يفوز صاحب العرض المتقدم بأدنى سعر بالعقد االستشاري .بالرغم من سرعة
وسهولة التقييم وفقا لهذا النظام ،ال تتضمن العروض المقدمة في هذه الحالة فريق
العمل المقترح أو الموارد التي يتعهد بها االستشاري ،كما ان اعتماد هذا النظام ال يشجع
االستشاريين ذوي الخبرة والمهارات العالية على المشاركة.
يتم اختيار نظام تقييم العروض وفق انواع الخدمات االستشارية المطلوبة بحسب طبيعة
المشروع واي قيود مالية موضوعة على الميزانية المخصصة لدراسة المشروع المشترك.
با لتالي ،تصعب التوصية بنظام تقييم موحد لكافة المشاريع ولكن من االفضل أخذ
الجانب الفني للعروض االستشارية بعين االعتبار ،مع ما يتضمنه من خبرات ومهارات
على صعيد فريق العمل .ولهذا السبب يتم في معظم الحاالت اعتماد نظام التقييم الفني
والمالي المشترك عند الترسية عبر مناقصة تنافسية دولية مفتوحة أو استدراج عروض.
يكتسب الجانب الفني للعروض االستشارية اهمية جوهرية نظ ار للصعوبة التي قد
تواجهها الجهات الحكومية المتعاقدة في تخمين وفرض الغرامات على االستشاري في
71من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
حال عدم مقدرته على تأدية مهامه وفق المواصفات والشروط المطلوبة .كما وأن فسخ
العقد والتعاقد مع استشاري آخر ينجم عنه تكاليف ادارية ويؤخر عملية ترسية المشروع
المشترك.
تطبق االجراءات المفصلة ادناه لتعيين كل من االستشاري الرئيس واالستشاريين القانونيين والفنيين
وأي استشاريين آخرين .ولكن ت ازمن هذه االجراءات ليس إلزاميا .ويبقى للجنة /الجهات الحكومية
المعنية اتخاذ القرار فيما يخص شكل التعاقد ،اكان مع كل استشاري منفردا أو مع ائتالف استشاريين
يضم االستشاري الرئيس و /أو استشاري قانوني و/أو استشاري فني و /أو استشاري آخر.
كما قد ذكر سابقا ،يفضل ان يتم التعاقد مع االستشاري الرئيس للمشروع قبل المباشرة بإجراءات
تعيين باقي االستشاريين ،نظ ار لدوره المهم في المساعدة في هذه العملية .تبدأ عملية تعيين استشاري
المشروع باتخاذ اللجنة العليا للشراكة او الجهة المختصة وفق مقضى الحال القرار بشأن طريقة
الطرح والترسية التي سيتم اعتمادها.
تقوم لجنة المشروع بالتنسيق والتعاون مع اللجنة الفنية للشراكة ب صياغة وثيقة الشروط المرجعية
) )Terms of Referenceالتي تفصل االهداف المتوخاة من المشروع المشترك ومدى تطابقه مع
برنامج الحكومة .ويجب أن تكون الشروط المرجعية مفصلة وواضحة لتعزيز جودة عروض
االستشاريين ولكن دون التسبب في منع او الحد من مقدرة االستشاريين على تقديم أفكار جديدة
ومبتكرة.
يتفاوت مستوى التفصيل الذي تتضمنه وثيقة الشروط المرجعية بحسب طبيعة كل مشروع
مشترك .وبشكل عام يجب ان تتضمن الوثيقة المواد االساسية التالية:
وتقدم لمحة موجزة عن خلفية المشروع بما في ذلك البيئة السياسية ،الوضع االقتصادي
ووضع القطاع المعني والمؤشرات ذات الصلة ،السياسة القطاعية واالحتياجات ،اإلطار
القانوني والتنظيمي للمشروع ،خلفية المشروع وأهدافه ،أي دراسات تمهيدية تمت حتى تاريخه
وأي معلومات غير سرية ادرجت في نموذج اقتراح المشروع.
72من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
تتضمن هذا القسم ووصفا لمهام االستشاري والمدة المتوقعة للعقد باإلضافة الى جدول زمني
يبين االحداث المهمة العائدة لتقديم التقارير واتخاذ الق اررات.
يحدد ويوضح هذا القسم وبالتفصيل المهارات والخبرات التخصصية المطلوبة من الشركات
االستشارية وأفراد فريق العمل.
تحدد هذه الفقرة الطريقة المتبعة لترسية الخدمات االستشارية المطلوبة ،أكان عبر مناقصة
تنافسية دولية مفتوحة أو عبر استدراج العروض ،للجنة العليا للشراكة او لجنة المشروع اتخاذ
القرار باإلعالن عن الئحة المكاتب االستشارية المدعوة لتقديم العروض أو عدمه .كذلك ،ال
بد من توضيح اآلليات واإلجراءات والسياسات الواجب اتباعها إلتمام في هذه العملية.
.1على اساس أتعاب مقطوعة مقابل ما يقدم من أعمال منجزة وتقارير فتستحق هذه االتعاب
على سبيل المثال عند إنجاز دراسة المشروع أو كراسة الشروط أو مسودة العقد ،وتكون
هنالك دفعة أخرى بعد اعتماد المخرجات المتفق عليها والموافقة عليها بصيغتها النهائية.
.2على أساس معدالت اتعاب يومية مقابل أجر محدد بالساعة او باليوم
من االفضل االعتماد على طريقة االتعاب المقطوعة التي تستحق عند انجاز االعمال
وقبولها بصيغتها النهائية نظ ار للحافز الذي تعطيه هذه الطريقة لالستشاري لتحقيق
االهداف عند كل مرحلة رئيسية من عملية ترسية المشروع المشترك وانجاز العملية
بنجاح.
كما يمكن أن ينص نظام المستحقات على ما يسمى بـ ـ (أتعاب النجاح) يتقاضاها
االستشاري ،ال سيما االستشاري الرئيس ،عند اإلتمام المالي للعملية وتوقيع عقد
الشراكة .وتكون اتعاب النجاح عادة نسبة مئ وية من قيمة عقد الشراكة يتم تسديدها
باإلضافة الى أو بدال عن االتعاب المقطوعة مقابل االعمال المنجزة.
73من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
آلية تسديد األتعاب المهنية والنفقات النثرية (مثل مصاريف السفر والمواد)
تسدد االتعاب المهنية عن طريق دفعات محددة في العقد تستحق عند إنجاز التقارير
واألعمال العائدة لها وقبولها من قبل اللجنة العليا للشراكة /لجنة المشروع ويتم تسديدها على
اساس فاتورة يقدمها االستشاري تبين المبلغ المستحق.
غالبا ما يتضمن العقد دفعة مقدمة تسمى سلفة على االتعاب لتمكين االستشاري من تأمين
فريق العمل وتستحق هذه الدفعة بعد توقيع العقد من الطرفين عليه .في هذه الحاالت ال بد
من تقديم االستشاري لكفالة بنكية غير مشروطة تغطي قيمة الدفعة المقدمة.
أما بالنسبة للنفقات النثرية وهي النفقات المتعلقة بفريق عمل االستشاري والطباعة
واال تصاالت والسفر واالقامة وما شابه ذ لك ،فهناك طريقتين لتسديدها:
ال يجوز أن تكون لالستشاري اية مصلحة خاصة في المشروع .وال يحق له أو للشركات
التابعة له أو ألي من أعضاء فريق العمل ،أن يقدم المشورة ألي شريك خاص محتمل أو
ينفذ أي خدمات بشكل مباشر أو غير مباشر ألي من الجهات الحكومية التي تكون طرفاً
في المشروع المشترك حيث يمكن لهذه الخدمات ان تشكل تضارب مصالح.
تحدد وتوضح هذه المادة كافة القواعد واالجراءات الواجب اتباعها لتقديم العروض ،من حيث
المهل الزمنية آلية ومكان التقديم ،وأي تفاصيل تتعلق بجلسات االطالع أو مركز االتصال
74من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
العرض الفني يسمح لالستشاريين إثبات امتالكهم المهارات والخبرات الضرورية للقيام
بالمهام المطلوبة .كما يمكن االستشاريي ن من اقتراح تعديالت يرونها مناسبة على الشروط
المرجعية المقترحة لمقاربة المشروع ،خطة ومنهجية العمل ،معلومات عن المكتب
االستشاري تبين الخبرة ذات الصلة ،فريق العمل المقترح ومهاراتهم وخبرتهم ودور كل
منهم من حيث الجهود والوقت ) (Man-dayومن الضروري ان يتضمن فريق العمل
المقترح اشخاصا محليين نظ ار ألهمية خبرتهم في فهم اسا ليب التعاطي مع الجهات
المحلية.
العرض المالي ويتضمن تفصيال لألتعاب المهنية وفي بعض األحوال تفاصيل النفقات
النثرية والسقف المحدد لها أتعاب النجاح .ينبغي أن يكون بدل العقد االجمالي واضحا
ويحدد ما إذا كان يتضمن الضرائب المفروضة أم ال.
تحدد هذه المادة منهجية تقييم العروض واألهمية /الوزن المعطاة للجانب الفني من
العروض ،مع بيان تفاصيل وآليات توزيع االوزان المعتمدة لكل من الجوانب الفنية والجانب
المالي ونموذج النقاط المتبع الحتساب النقاط الفنية.
ترفق مسودة العقد بالشروط المرجعية إلعالم االستشاري بالبنود التعاقدي ة وفسح المجال امامه
إلبداء أي مالحظات وذلك لكسب الوقت عند التفاوض.
بعد االنتهاء من صيا غة الشروط المرجعية ،وموافقة اللجنة العليا للشراكة /لجنة المشروع على
البنود الواردة فيها ،يتم اعداد خطاب الدعوة ).(Letter of Invitation
75من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
يتضمن هذا الخطاب الخطوط العريضة للمشروع والمهام االستشارية التي تسعى الجهات
الحكومية الى تأمينها والمهل المتعلقة بالتعبير عن االهتمام والحصول على وثيقة الشروط
المرجعية وتقديم العروض .كما ويحدد كيفية التواصل ألي استفسارات.
يتم ارسال خطاب الدعوة في التاريخ ذاته الى جميع المكاتب االستشارية الذين تقرر استدراج
العروض منهم .وفي حال اعتماد طريقة المناقصة التنافسية الدولية المفتوحة ،يتم نشر االعالن
في الصحف المحلية والعالمية وعلى شبكة االنترنت وغيرها من القنوات التي بتم االتفاق عليها.
ت .االستفسارات
تعد لجنة المشروع الئحة بأسماء وعناوين المكاتب االستشارية التي أبدت اهتمامها بالمشاركة
وطلبت االطالع على وثيقة الشروط المرجعية ،ولها اتخاذ القرار باإلعالن عن هذه الالئحة أو
عدمه .وينبغي ان يكون التواصل مع لجنة المشروع بطريقة خطية والتي تقوم بالرد على كافة
االستشارات واالستفسارات الواردة بالطريقة ذاتها وتحرص على تعميم اي ايضاحات أو معلومات
تصدرها على جميع المكاتب االستشارية المشاركة إلبقاء كافة االطراف على اطالع بمجريات
الترسية وعدم انتقاص حق أي مشارك.
ويكون الموعد النهائي لتلقي االستفسارات والرد عليها قبل ( )XXساعة من تاريخ تقديم العروض
وال محددة في فقرة قواعد تقديم العروض الواردة في وثيقة الشروط المرجعية.
وللجنة المشروع عقد جلسة اطالع في حال ورود استفسارات جوهرية تدعو الى ذلك .وتكون
هذه الجلسة بحضور ممثلين عن المكاتب االستشارية المشاركة ،فتبرز خاللها السمات الرئيسة
لوثيقة الشروط المرجعية وتوضح رؤية وهدف ا لمشروع وتبين التحديات التي قد تواجه التنفيذ.
وتفيد جلسة االطالع أعضاء لجنة المشروع التي ستقيم العروض من حيث اعطاءهم الفرصة
لمقابلة المشاركين شخصياً وتعرفهم على بعضهم البعض إضافة الى انها تعزز الشفافية وتشجع
المنافسة بين المشاركين.
يقوم الفريق او اللجنة او الجهة المكلفة باستالم العروض االستشارية وتسجيلها وحفظها في حالة
استالمها يدويًا .أما في حالة استالمها الكترونيًا ،فتتم عملية فتح العروض الفنية أوال بحضور
أعضاء الفريق ومن ثم بعد االنتهاء من عملية تقيمها تفتح العروض المالية.
76من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
ويتوجب على فريق العمل ،لدى االستالم ،أن يتأكد من ورود العروض بالطريقة المحددة في
وثيقة الشروط المرجعية واكتمالها وفقا آللية الترسية المتبعة ،من حيث عدد النسخ والوثائق
المعززة المطلوبة ) (Supporting Documentsوالفصل بين العرض المالي والعرض الفني
في حال اعتماد نظام التقييم الفني والمالي المشترك.
وينبغي أن يحرص فريق العمل على عدم فتح المظاريف المحتوية على العروض المالية
وحفظها بمكان آمن إلى ان يحين موعد فتحها.
تشكل الشفافية في تقييم العروض حجر الزاوية إلتمام التعاقد بنجاح .ولضمان هذه الشفافية،
ينبغي أن يجري فتح العروض ،ال سيما المالية منها ،في جلسة علنية يحضرها ممثلين عن
المكاتب االستشارية المتقدمة.
وتعزي از للشفافية ،على الجهة المناط بها تقييم العروض االلتزام التام بنظام التقييم المحدد في
وثيقة الشروط المرجعية خاصة فيما يتعلق بتطبيق األوزان المخصصة للعنصر المالي والعنصر
الفني ونموذج النقاط المتبع الحتساب النقاط ،بما يتماشى مع وثيقة الشروط المرجعية.
تحدد لجنة المشروع طريقة وضع النقاط الفنية ،أكان عبر التشاور بين أعضاء اللجنة واالجماع
على النقاط ،أو قيام كل من اعضاء ال لجنة بوضع النقاط بطريقة مستقلة بحسب ما يرتئيه ومن
ثم اعتماد المعدل الوسطي أو أي طريقة أخرى يتم االتفاق عليها .هذا ويمكن االستعانة بخبرات
اللجنة الفنية في عملية تقييم عروض المكاتب االستشارية.
بعد انتهاء التقييم ،تحدد لجنة المشروع االستشاري المفضل وهو االستشاري الذي حاز عرضه
على أفضل تصنيف بالنقاط ،وبالتالي هو العرض المستوفي لمعايير الكفاءة والموارد المطلوبة.
بعد تحديد االستشاري المفضل ترفع لجنة المشروع نتائج التقييم وترتيب المتنافسين وتوصيتها
بشأن االستشاري المفضل الى اللجنة العليا للشراكة للموافقة عليه وبدء التفاوض ضمن حدود
دنيا نظ ار للقوة التفاوضية التي يتمتع بها االستشاري المفضل .وقد يتعلق هذا التفاوض ببعض
المالحظات على بنود العقد الذي كان قد اطلع عليه االستشاريون ضمن وثيقة الشروط
المرجعية أو أن يكون تفاوضا على التقارير التي يعدها االستشاري أو على األتعاب وذلك
بحسب طريقة الترسية التي تم اعتمادها.
77من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
ال يترتب على الجهات الحكومية اية التزامات تجاه االستشاري المفضل أو أي صاحب عرض
آخر يدعى للتفاوض إال بعد التوقيع على العقد.
في حال أخفقت المفاوضات في التوصل الى تعاقد مقبول ،فيجب أن تنهي لجنة المشروع
المفاوضات وأن تدعو االستشاري التالي الى المفاوضات .ويجب اشعار االستشاري صاحب
أفضل عرض بأسباب إنهاء المفاوضات خطياً حالما تبدأ المفاوضات مع االستشاري المصنف
ثانيا ،وال يجوز للجنة المشروع أن تعيد فتح المفاوضات السابقة معه.
بعد استكمال المفاوضات بنجاح ،يوقع العقد أصوال مع صاحب أفضل عرض أو االستشاري
التالي في حالة تعثر التعاقد مع االستشاري الفائز ،وتبلغ لجنة المشروع النتائج لمقدمي العروض
اآلخرين الذين لم يحالفهم النجاح.
78من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
الفـصــل السادس
79من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
80من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجها ت االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
تمهيد 6.1
يقدم هذا الفصل من الدليل االرشادات والتوجيهات المتعلقة بمرحلة دراسة وتصميم المشروع وفق
أفضل الممارسات العالمية .وكأي مشروع ،فال بد من أن يكون اتخاذ أي قرار استثماري مدعوماً
بدراسة معمقة ووافية للمشروع.
كما ذكر سابقاً ،تتولى لجنة المشروع ،يعاونها فريق العمل والجهات الحكومية المعنية ،إعداد دراسة
أولية حول المشروع المشترك تتناول الجوانب الفنية واالقتصادية والقانونية والتمويلية ،بما في ذلك
مدى اهتمام المستثمرين ومدى إمكانية استقطاب التمويل الالزم ،وترفع تقري اًر إلى اللجنة العليا
للشراكة يتضمن توصيتها بشأنه.
إن الغرض الرئيسي من دراسة المشروع هو األخذ بكل العوامل المرتبطة به ،بهدف:
تحديد ما إذا كان المشروع المشترك سيوفر الحاجة المطلوبة .بحيث تصف بطريقة مسهبة
الخدمة المرجوة من المشروع وطبيعتها
دراسة مدى قابلية المشروع للتنفيذ من النواحي التقنية والقانونية والبيئية واالجتماعية والمالية
بناء على التجارب العالمية .فمن الناحية التقنية يتم تحليل وتحديد المخرجات
واالستدامة و ً
المطلوبة ومعايير التشغيل والتكنولوجيا المستخدمة والصيانة اضافة إلى دراسة الموقع .ومن
الجهة القانونية ،يتم تقييم قابلية المشروع للتنفيذ عبر تحليل اإلطار التشريعي والتنظيمي
والتعاقدي له .كما أن آثار المشروع البيئية واالجتماعية تشكل أحد العوامل األساسية لقابلية
التنفيذ ،فيتم تحديد االنعكاسات البي ئية للمشروع المشترك وتحديد التبعات االجتماعية على
األشخاص والتجمعات السكنية المعنية به تطبيقاً لألحكام القانونية المرعية بذلك الشأن .أما
الجزء األهم واال ساسي الذي ترتكز عليه دراسة المشروع المشترك فهو قابلية المشروع للتنفيذ
من الناحية المالية ،ويتضمن هذا ال جزء عدة محاور تتعلق بمدى اهتمام المستثمرين ،وقابلية
التمويل من المصارف ،وقدرة الدولة على تحمل االلتزامات المالية المرتبطة بالمشروع .تتضمن
الدراسة المالية تقدير اإليرادات والتكاليف المتوقعة والتي تشتمل على التكاليف الرأسمالية
وتكاليف التشغيل والصيانة وذلك على مدى مدة المشروع كاملة .ويتم وضع النموذج المالي
بعد تقدير اإليرادات والتكاليف ،وهو نموذج يهدف إلى احتساب القيمة الحالية الصافية
81من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجها ت االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
للتدفقات النقدية ومعدل العائد الداخلي للمشروع طوال مدته وبالتالي يقيس سالمة المشروع
المشترك واستدامته المالية.
وضع التصميم األفضل للمشروع عبر المفاضلة بين األنماط المختلفة المتاحة لمشاركة القطاع
الخاص وتحديد هيكلية المشروع األكثر مالءمة بعد التحليل الشامل للخيارات والبدائل المتاحة
على كافة األصعدة الفنية والتقنية والقانونية والبيئية واالجتماعية والمالية .وبما أن المشاركة
بالمخاط ر هي ركن أساسي في المشاريع المشتركة ،تحدد هذه الدراسة التوزيع األمثل للمخاطر
بناء على تحليل دقيق لهذه المخاطر وتقييمها وسبل
المالية والفنية والتشغيلية بين الشريكين ً
التخفيف منها وطريقة توزيعها
إلقاء الضوء على األهمية االستراتيجية والتشغيلية والمنافع المتوقعة من المشروع المشترك
بيان مدى اتساق المشروع مع السياسة الموضوعة للقطاع من قبل الحكومة
تشكل هذه الدراسة حجر الزاوية في عملية االعداد إلطالق المشروع إذ إن اتباع المبادئ
واالرشادات المنصوص عليها في هذا الدليل عند إعداد الدراسة سيمكن صناع القرار من
الحصول على المعلومات الالزمة والكافية التخاذ القرار المناسب لجهة المضي قدماُ بتنفيذ
المشروع أو عدمه.
تجدر االشارة هنا إلى أن تفاصيل وأبعاد وهيكلية دراسة المشروع تختلف من مشروع آلخر .وأقسام
الدراسة المنصوص عليها في هذا الدليل هي عامة ولألغراض استرشاديه فقط وقد ال تنط بق بعض
أقسامها على بعض المشاريع والتي قد تتطلب البحث في جوانب أخرى.
تشكل هذه الدراسة اساساً لقرار استثماري بالغ األهمية تتخذه الدولة ،فيحتم ذلك أن تتميز الدراسة
بما يلي:
التفصيل الوافي في كل أجزاء الدراسة.
الدقة الالزمة في جمع وتحليل المعلومات.
التوثيق التام للمعطيات والفرضيات
اعتماد الفرضيات الواقعية بحسب التحليالت.
الشمولية في معالجة كافة نواحي المشروع بما فيها نقاط القوة والضعف والفرص والعقبات التي
قد تؤثر على نجاح المشروع.
82من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجها ت االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
تهدف الدراسة المفصلة للحاجة إلى تحديد الفجوات الموجودة في الخدمة العامة ،وتحليل نوعها
وحجمها بطريقة مفصلة ،ودراسة مدى مالءمة المشروع المقترح لسد هذه الحاجة ،والتوصل
إلى المحدد ات الفضلى للمشروع لتلبية تلك الحاجة.
يقصد بالفجوات أي تقصير في تقديم الخدمة العامة سواء أكان على صعيد:
نوعية الخدمة المقدمة و/أو
الكم المطلوب من الخدمة المقدمة و/أو
عدم وجود أو عدم تقديم الخدمة بتاتًا
بطبيعة الحال ،على الجهات الحكومية المعنية بالمشروع تقديم شرح مفصل للفجوات ونواحي
القصور الموجودة حالياً عند اقتراح المشروع المشترك ضمن الملف المقدم إلى اللجنة العليا
للشراكة مع تفاصيل أولية "عالية المستوى" عنها .ولضمان التحقق من المعطيات الواردة في
الملف ،تقوم اللجنة الفنية للشراكة واستشاريو المشروع ،الذين يعاونون لجنة المشروع وفريق
العمل في إعداد هذه الدراسة ،بتحليل شامل للحاجة وفقًا لما يلي:
تتم دراسة رؤية الحكومة للقطاع المعني والخدمات المراد تأمينها من منظور رؤية الدولة
وسياستها لتنمية وتطوير القطاع واألهداف االستراتيجية للدولة واولوياتها .كما يتم تحليل
مدى تطابق المشروع المقترح مع هذه األولويات ومدى مساهمته في تنفيذ سياسة القطاع
عبر دراسة وتحليل الجوانب األساسية التالية:
حجم المشروع وأثره على الميزانية العامة للدولة وميزانيات الحكومات المحلية.
النتائج المتوقعة من المشروع.
الجدول الزمني المتوقع لبدء تقديم الخدمة.
مستوى الطلب على الخدمة ومدى حاجة المجتمع اليها.
83من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجها ت االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
ينبغي التأكد من قدرة فرق عمل الجهات الحكومية المعنية على السير بالمشروع في حال
تمت الموافقة عليه ومراقبة تنفيذه طوال مدة العقد .يتم تقييم هذه الجهوزية على مستويين.
األول يتعلق بأهلية الفريق الذي يقوم بإجراءات إطالق المشروع وصوالً إلى ترسية العقد
فيتم التأكد من اتمام التعاقد مع كل االستشاريين الالزمين ومن كون أعضاء لجنة
المشروع وفريق العمل ملمين بالقطاع وعلى استعداد لتخصيص الوقت الالزم للمشروع.
أما المستوى الثاني من الجهوزية فيأتي تقييمه في وقت الحق ،فهو يتعلق بمرحلة ما
بعد الترسية حيث يتم التأكد من استعداد وجهوزية كافة مستويات الحكومة لتخصيص
فريق عمل لمتابعة تنفيذ المشروع .كما يمتد نطاق تقييم الجهوزية أيضًا ليشمل الجوانب
المالية العامة ،فيتم التنسيق مع الجهات المسؤولة عن إدارة المال العام بهدف التأكد من
قدرة الميزانية العامة على تحمل االلتزامات المالية الناتجة عن المشروع.
تتضمن هذه الدراسة تحليل الجوانب التقنية للمشروع المشترك لتأمين المخرجات المطلوبة كما
تم التوصل اليها في دراسة الحاجة أعاله ،وتحديد معايير التشغيل والتكنولوجيا المستخدمة
والصيانة .كما تتضمن هذه الدراسة استعراض الخطوط العريضة للتصاميم الهندسية المحتملة
للمشروع ومدى قابليتها للتنفيذ عبر مطابقتها مع المعايير والمقاييس اإلنشائية المعتمدة في
الدولة ومراعاتها للقوانين ذات الصلة.
84من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجها ت االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
من جهة أخرى ،يتوجب دراسة الموقع /المواقع من الجهة التقنية عبر إجراء تحليل لتضاريس
األرض عبر الدراسات الطبوغرافية وتحليل لطبيعة التربة ومكوناتها الجوفية عبر دراسة
الجغرافية الفنية (أو ما يسمى بالد ارسة الجيوتقنية).
وهي دراسة مبنية على تحليل لإلطار التشريعي والتنظيمي والتعاقدي للمشروع المشترك ،تهدف
بناء على أفضل الممارسات العالمية للمشاريع
الى دراسة الهيكليات القانونية المحتملة للمشروع ً
المماثلة ،والتوصية باإلطار القانوني األفض ل لجهة التطابق مع القوانين واألنظمة المعمول بها
في الدولة (اتحاديًا ومحليًا) .تقع هذه الدراسة في صلب مهام فريق العمل /االستشاري القانوني
الذي يقوم بمراجعة مفصلة لكافة ا لتشريعات ذات الصلة وتأثيرها على المشروع وأي متطلبات
تنظيمية تتعلق بالمشروع اضافة الى الت راخيص المطلوبة وطريقة الحصول عليها ومدى تأثيرها
على الجدول الزمني للمشروع .كما وتشمل الدراسة الضرائب (حال تطبيقها) التي سيتم فرضها
على شركة المشروع .وفي حال وجد االستشاري القانوني أي تعارض في القوانين السارية
المفعول مع الممارسات الدولية قد يؤثر على جذب ال مستثمرين ،فيقوم باقتراح التعديالت
التشريعية التي من شأنها وضع المشروع بمصاف المشاريع العالمية المماثلة.
كذلك يجب عند اعداد الدراسة القانونية مراعاة االحكام والمواد األساسية التي يجب أن
يتضمنها عقد الشراكة ،فيضع فريق العمل /االستشاري القانوني الخطوط العريضة لعقد
الشراكة باإلضافة الى التدقيق في مراحل اختيار الشريك الخاص وما يلي ذلك من تأسيس
شركة المشروع وامكانية مشاركة الدولة وتحضير أي مراسيم عائدة لهذه المرحلة كمراسيم
االستمالك ومراسيم استيفاء الرسوم التي تحدد باسم من تحصل الرسوم وباي حساب يتم
ايداعها ،وذلك بهدف اإلشارة الى واستباق أي عقبات قد تعيق أو تؤخر إجراءات االختيار
والبدء باألعمال وأخذها بعين االعتبار عند تقييم مدى قابلية المشروع للتنفيذ.
85من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجها ت االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
إيجار أو صيانة واذا ما سيتم التنازل عن هذه العقود وتحويلها لمصلحة شركة المشروع/
الشريك من القطاع الخاص ) (Assignment of Contractsأو سيتم إنهاءها.
قد يحتل موقع المشروع المشترك مركز الصدارة في حسابات المستثمرين .فبعد دراسة وتقييم
الموقع فنيًا ضمن دراسة قابلية المشروع للتنفيذ من النواحي الفنية والعملية ،تلقي الدراسة
القانونية الضوء على ملكية األرض التي سيتم تشييد أو انشاء المشروع عليها .وتتضمن
تحريات شاملة عن ملكية الموقع وأي عقبات قد تعيق إتاحته وتحديد الجدول الزمني المتوقع
للحصول عليه بشكل دقيق .هذا وعلى اللجنة العليا للشراكة /الجهات الحكومية المعنية
التنسيق مع الجهات المختصة في الحكومات المحلية لتأمين الترتيبات الالزمة للحصول على
األرض التي سيقام عليها المشروع وفقًا لإلجراءات المتبعة بذلك الشأن.
في بعض الحاالت ال يقتصر الموقع الذي ستوفره الحكومة لشركة المشروع على األرض فقط،
بل قد يشمل أيضاً أصوالً أخرى كمنشآت وتجهيزات ومعدات قائمة ،لذا يحب مراعاة ذلك ايضاً
عند اعداد الدراسة وتحديد آليات حصرها ،العائد من تأجيرها او استخدامها من قبل المستثمر/
شركة المشروع واجراءات تسليم تلك األصول والرقابة الالحقة عليها.
ث .دراسة تقييم األثر البيئي
وفقًا لحكم المادة ( )4من القانون االتحادي رقم ( )24لسنة 1999في شأن حماية البيئة
وتنميتها والمعدل بقانون اتحادي رقم ( )20لسنة 2006فيما يتعلق ب ـ "تقييم األثر البيئي" أنه
"مع عدم اإلخالل بأحكام المادة السابقة تتولى الهيئة بالتنسيق مع السلطات المختصة
والجهات المعنية األخرى تقييم التأثير البيئي للمشروع والمنشأة المطلوب الترخيص بها .وال
يجوز للمشروع أو المنشأة مباشرة النشاط قبل الحصول على الترخيص المشار إليه في المادة
السابقة متضمناً تقييم التأثير البيئي".
لذا ،وجب عند اعداد دراسة تقييم األثر البيئي للمشروعات المشتركة التأكد من إجراء دراسات
الفحص البيئي المبدئي ) (Initial Environmental Examinationوتقييم األثر البيئي
) . (Environmental Impact Assessmentللمشاريع التي قد تهدد البيئة بسبب حجمها أو
طبيعتها أو أثرها أو نشاطاتها وتضمين الدراسة معايير ومقومات االستدامة والتغير المناخي
وتقليل االنبعاثات الكربونية لضمان دعم مشاريع التنمية الخضراء.
هذا ،وتُعرف دراسة تقييم األثر البيئي بأنها دراسة تهدف الى تحديد وتقدير وتقييم آثار مشروع
ما مراد إنشاؤه على البيئة وتعيين التدابير الالزمة للتخفيف من اآلثار السلبية وزيادة اآلثار
86من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجها ت االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
االيجابية على البيئة والموارد الطبيعية وذلك قبل اعطاء القرار بالموافقة على المشروع أو
رفضه.
يجب أن تتضمن دراسة تقييم األثر البيئي العديد من المعلومات األساسية على سبيل المثال ال
الحصر :إطار السياسات واألطر القانونية واإلدارية للمشروع .وصف البيئة المحيطة
بالمشروع .وصف اآلثار البيئية المحتملة للمشروع .وكذلك تحليل البدائل للمشروع في حال
وجودها .ولعل أهم مح ور في هذه الدراسة هو المحور المتعلق بـ "خطة اإلدارة البيئية"
) (Environmental Management Planالتي تعرف بمجموعة التدابير التخفيفية ووسائل
الرصد والمراقبة واإلجراءات المؤسساتية المتخذة خالل انشاء أو تشغيل المشروع والتي من
شأنها الغاء اآلثار البيئية السلبية أو التخفيف من حدتها لتصبح في مستويات مقبولة محليًا إن
وجدت .واال وفقًا لمعايير األمم المتحدة.
ومن المتوقع أن تقتصر دراسة تقييم األثر البيئي في هذه المرحلة المبكرة من دراسة المشروع
المشترك وتصميمه على دراسة الفحص البيئي المبدئي للمشروع ،على أن تتم دراسة تقييم
األثر البيئي ،في حال طلب و ازرة البيئة ،وبعد موافقة مجلس الوزراء على تنفيذ المشروع
المشترك .كما أنه من الممكن تحويل مسؤولية القيام بمتابعة تقييم األثر البيئي خالل مرحلة
تنفيذ المشروع الى الشريك الخاص .كون هذه الدراسة تتطلب عادة الوقت الكافي للتمكن من
وضع خط األساس ) (Baselineالذي عليه ستتم مقاربة أثر المشروع على البيئة واتخاذ
الخطوات المناسبة للحد من سلبياته في حال وجدت.
وال تقتصر المتطلبات البيئية على االمتثال للتشريعات البيئية والحصول على موافقة السلطات
بناء
البيئية بل ت تخطى ذلك الى ضرورة االمتثال للمقاييس العالمية في بعض األحيان وذلك ً
على طلب الجهات الممولة أو الجهات الضامنة.
ج .دراسة التبعات االجتماعية
تتضمن هذه الدراسة تحديد االنعكاسات االجتماعية للمشروع المشترك على المجتمعات المعنية
به والتجمعات السكنية المحيطة به وتقييم أية آثار سلبية قد تترتب عن ذلك .كما وتحلل هذه
الدراسة أثر المشروع على أعمال التنمية األخرى الجارية في المنطقة او تلك المخطط لها.
كذلك ال بد من دراسة أثر المشروع على سياسات وبرامج التوطين في الدولة والتي تعنى
بحماية مصالح الحكومة ومستهدفاتها الوطنية ،وعليه ،فال بد من تضمين الدراسة على سبيل
المثال ال الحصر مؤشرات تعنى بتوطين الوظائف لدى الشريك الخاص او قائمة بالوظائف
الواجب توطينها ،وذلك لضمان عدم تعثر عملية التوطين في مقابل رفع جودة الخدمات
وتخفيض التكلفة على الحكومة.
87من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجها ت االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
إيرادات المشروع
بحسب طبيعة المشروع فإنه ينبغي التمييز بين صيغتين محتملتين للشراكة ،الصيغة األولى
تعرف بـ ” “Government Paysوهي ترتكز على قيام الشريك الخاص بإتاحة وتقديم
الخدمة للمستخدمين مجاناً مقابل بدالت تسددها الجهات الحكومية المعنية له .أما الصيغة
البديلة ،فهي صيغة تعرف بـ ” “User Paysحيث يتم تقديم الخدمة مقابل رسوم يسددها
المستخدمون .وفي كال الصيغتين ،فإن الجهات الحكومية المعنية هي من سيقوم بالسداد
للشريك الخاص ،وعندما تكلف الحكومة الشريك الخاص/شركة المشروع تحصيل الرسوم،
فهو يقوم بذلك باسم ولحساب الحكومة وبالتالي ال تخضع هذه األموال المحصلة للحجز أو
االقتطاع أو المقاصة لكونها ملكاً للقطاع العام.
88من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجها ت االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
وتختلف النظرة الى االيرادات باختالف الجهة المعنية ،فبالنسبة الى الجهات الحكومية،
تتكون إيرادات المشروع من الرسوم التي يتم تحصيلها من المستخدمين وهي تعتمد على
الرسوم المفروضة ومستوى الطلب على الخدمة .وتجدر اإلشارة هنا الى أن الحكومة هي
التي تحدد الرسم دون تدخل الشريك من القطاع الخاص .أما بالنسبة لمستوى الطلب على
الخدمة ،فقد يصعب تقديرها بشكل دقيق ال سيما في حال عدم توفر هذه الخدمة من قبل
وبالتالي عدم وجود بيانات تاريخية تبين نمط االستهالك ،لذلك قد يتطلب ذلك إشراك
استشاريين متخصصين إلجراء اختبارات ميدانية ودراسة السوق .وتعتمد إيرادات المشروع
المتوقعة على الفرضيات المعتمدة لجهة قدرة المشروع على إصدار الفواتير والتحصيل
وعلى مدى مالءمة الرسوم بالنسبة لقدرة المستهلكين على الدفع.
أما بالنسبة الى الشريك من القطاع الخاص ،فاإليرادات تتألف من المستحقات والدفعات
التي يتقاضها من الحكومة مقابل قيامه باألعمال الموكلة إليه بموجب عقد الشراكة .وغالباً
ما تعتمد هيكلية مستحقات ودفعات الشريك الخاص على أربع مكونات أساسية هما:
األول :ثابت مقابل إيجاد المشروع والخدمة ) (Availability Based Feeحيث تقوم
الجهات الحكومية المعنية بتسديد مبالغ ثابتة دوريًا الى الشريك وذلك بعد التأكد من تقديم
الخدمة بالمستوى والجودة والمعايير المتفق عليها في عقد الشراكة.
الثاني :متغير بحسب مقدار الخدمة المقدمة او كمية اإلنتاج ) (Output Based Feeأو
الطلب على الخدمة ،وبذلك ،تكون بدالت الشريك مرتبطة الى حد ما بإيرادات المشروع
عبر المكون المتغير ) . (Output Based Feeوتجدر االشارة الى أن مدى أهمية هذا
المكون المتغير في بدالت الشريك الخاص يعكس نسبيًا كيفية توزيع مخاطر الطلب بين
الحكومة والشريك الخاص .فعلى سبيل المثال .في حال كانت بدالت شركة المشروع تعتمد
فقط على إيجاد المشروع وتوفير الخدمة أي على المكون الثابت (Availability Based
) Feeوتتحمل الحكومة بمفردها كامل مخاطر الطلب فيصبح العقد عقد إدارة او عقد إدارة
وتشغيل.
الثالث :حوافز ومكافآت :تدفع للشريك الخاص في حال تميز الخدمات المقدمة من حيث
كفاءتها ،جودتها وتخطيها لمعايير الجودة واألداء ا لمتفق عليها او خفض تكاليف التشغيل.
89من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجها ت االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
وهذا وفي ظل اشتراك أكثر من مستوى حكومي في المشروع ،ولغايات تسهيل وتسريع
اإلجراءات وتحديد الجهة المسؤولية عن اية عقبات او تأخير في الوفاء بالتزاماتها ،فإنه
يفضل قيام الجهات االتحادية بإنشاء شركة المشروع سواء بمساهمة الشريك الخاص او
بدونها .تمثل مساهمات الجهات الحكومية المعنية برأسمال الشركة حصة كل جهة في
المشروع .إن انشاء ش ركة المشروع يسهل عمل الطرح والترسية منح الضمانات والتعاقد،
والحقًا تسديد الدفعات للشريك الخاص وتقاسم اإليرادات وادارة الحسابات البنكية واألموال.
كما ان استدامة شركة المشروع تكون مضمونه اكثر من التعاقد المباشر ما بين الجهات
الحكومية المعنية والشريك الخاص ،ذ لك ان الجهات الحكومية عرضة للحل او الدمج مما
قد يؤثر على نشاط وعمليات المشروع.
النموذج المالـــي
يهدف النموذج المالي الى قياس السالمة المالية للمشروع المشترك (الصالحية واألهلية
االئتمانية) واستدامته المالية ومصادر تمويله ،يرتكز النموذج المالي على احتساب القيمة
بناء
الحالية الصافية للتدفقات النقدية ومعدل العائد الداخلي للمشروع طوال مدته ،وذلك ً
على التكلفة االجمالية المتوقعة وبدالت الشريك الخاص .يتم تصميم هيكل مقترح للمشروع،
يظهر العالقة بين الحكومة ،والشريك الخاص او والشركة ذات الغرض الخاص التي
أنشأها المستثمر خصيصًا بغرض القيام بالمشروع ،والمقرضين ،وحملة األسهم ،والموردين،
ومقاولين الباطن ،وغيرهم من أصحاب المصلحة.
ويجب أن يتضمن الهيكل المقترح للمشروع هيكلية التمويل ،والعوائد المالئمة لحقوق
المساهمين ،وتكاليف تمويل الدين وشروطه الرئيسية (بما في ذلك ،على سبيل المثال،
90من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجها ت االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
نسب تغطية خدمة الدين ،إن وجدت) ويعد وضع الهيكل الرأسمالي األمثل للمشروع عنص اًر
أساسياً في هذا التحليل .إذ إنه يؤثر مباشرة على إمكانية تمويل المشروع.
إن المبالغة في تقدير اإليرادات والتهاون في تقدير التكلفة يشكالن أكثر أوجه القصور
شيوعاً عند إعدا د النموذج المالي .لذلك ينبغي االعتماد على فرضيات واقعية .فالفرضيات
تشكل الركائز األساسية للنموذج المالي وهي تطال بتأثيرها التدفقات النقدية على مستويات
عدة بحسب طبيعتها ،ويجب أن يتم شرحها بالتفصيل نظ ًار لتأثيرها المهم على االستنتاجات
فيما يتعلق باالستدامة المالية للمشروع المشترك.
نذكر على سبيل المثال ال الحصر متغير النمو في الطلب الذي يؤثر على ايرادات
المشروع وبدالت الشريك الخاص عند ارتباطها بكمية االنتاج عبر المكون المتغير
) .(Output Based Feeأما المتغيرات األخرى التي قد تؤثر على عناصر التكلفة فتشمل
معدل ا لتضخم الذي يطال كلفة اليد العاملة والمواد الخام أو فرضية معدل االستهالك
للمعدات والتجهيزات الذي ينعكس على كلفة استبدال بعض األصول وكلفة الصيانة.
وتتماشى الفرضيات المتبعة عند إعداد النموذج المالي مع كيفية توزيع المخاطر ما بين
الجهات الحكومية والشريك الخاص وهو الموضوع الذي يقع في صلب المشاريع المشتركة.
أما الفرضية األكثر أهمية في النموذج المالي فهي على صعيد التمويل وهيكليته ما بين
الدين والرأسمال وكلفته ،أي معدل نسبة الخصم المستعملة الحتساب القيمة الصافية الحالية
للتدفقات النقدية .ويتم احتساب نسبة الخصم استناداً الى عائد السندات الحكومية المالئم
(الذي يتم اختياره في وقت التقييم وعلى أساس مدة المشروع) مضافًا إليه هامش مخاطر
مناسب يحدده مستشارو المشروع.
وتعتبر هيكلية التمويل عنص اًر أساسياً إذ إنها تؤثر مباشرة على إمكانية التمويل ،فترتكز
قابلية التمويل ومدى اه تمام المستثمرين لالشتراك في رأسمال المشروع المشترك على
احتساب القيمة الصافية الحالية للتدفقات النقدية ،فيتم احتساب معدل العائد الداخلي )(IRR
الذي يجب أن يتجاوز العائد األدنى المطلوب ) ، (Hurdle Rateكما يجب أال تتدنى القيمة
الحالية الصافية للمشروع عن صفر لدى األخذ بعين االعتبار نسبة الخصم المعتمدة من
قبل المستثمر.
91من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجها ت االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
ويساعد احتساب بعض النسب المالية على تقييم مدى قابلية استعداد المؤسسات المالية
لتمويل المشروع المشترك ،ومثاالً على ذلك ،النسبة السنوية لتغطية خدمة الدين التي تقيم
قدرة الشريك الخاص /شركة المشروع على خدمة الدين من تدفقها النقدي السنوي ،وتحسب
على أساس الدخل التشغيلي الصافي للمشروع على مدار السنة مقسوماً على خدمة دين
المشروع على مدار السنة ،ومثال آخر هو نسبة تغطية عمر القرض وهو عدد السنوات
الالزمة لتغطية القرض والتي تستند إلى حساب مماثل ،لكنها تؤخذ على أساس مدة القرض
كاملة أي التدفق النقدي التشغيلي المتوقع مقسوماً على الدين القائم في تاريخ الحساب.
ومن الضروري أن يتسم النموذج المالي بالمرونة الكافية الستيعاب تعديل المتغيرات
الرئيسية وتحليل مدى حساسية النموذج المالي عليها ،حيث يتم قياس مدى تأثير هذه
المت غيرات على القيمة الصافية الحالية للمشروع ومعدل العائد الداخلي.
من المتغيرات األساسية التي يمكن أن تكون ذات أهمية في دراسة الحساسية:
مدة المشروع
معدل التضخم
كلفة البناء
إجمالي تكاليف التشغيل
مستوى الطلب على الخدمة
شروط التمويل
وبناء عليه ،ولمختلف السيناري وهات المبنية على فرضيات مختلفة للمتغيرات األساسية،
ً
تبين النتائج المالية الصادرة عن النموذج المالي .أكانت على صعيد معدل العائد الداخلي
أو القيمة الحالية الصافية للتدفقات النقدية أو عبر احتساب بعض النسب المالية ،مدى
قابلية المشروع المشترك لجذب التمويل من المؤسسات المالية ومدى رغبة المستثمرين
المحتملين لالشتراك في رأسمال ،كما ويساعد النموذج المالي على تقييم مدى الحاجة إلى
الضمانات والدعم المالي لتعزيز القدرة االئتمانية للمشروع المشترك.
وقد يكون من المفيد في هذه المرحلة اختبار رد فعل السوق إزاء الفرضيات المعتمدة في
إعداد النموذج المالي .ويكون ذلك بمثابة تقييم لواقعية المشروع ومحدداته ويتم ذلك من
خالل ورش العمل والمحاضرات والعروض الميدانية وطلب مالحظات تقييمية من
92من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجها ت االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
المستثمرين المحتملين ،على أن يقوم االستشاري الرئيس للمشروع بإجراء هذا االختبار
بالتعاون مع فريق اللج نة الفنية للشراكة ولجنة المشروع.
مصفوفة المخاطر
يجب إعداد مصفوفة للمخاطر لكل مشروع على حدا حيث يتم تحديد المخاطر التي ينطوي
عليها المشروع المشترك واحتمال حدوثها وتقييم أثرها من الناحية المالية وطرق التخفيف
من حدتها وتوزيعها على الطرف أو األطراف األقدر على إدارتها .وفيما يلي قائمة ارشادية
بفئات المخاطر األكثر شيوعا والواجب اخذها بالتفصيل عند اعداد مصفوفة المخاطر
الخاصة بالمشروع
يعكس النموذج المالي نهج توزيع المخاطر عبر طريقتين ،إما عبر تعديل سعر الخصم أو عبر تبيان
تأثير هذه المخاطر على كل عنصر من عناصر التكلفة .وقد تكون هذه الطريقة األخيرة مفضلة نظ اًر
لتركيزها على تكاليف كل خطر وتوضح األثر المالي لكل خطر ،كما أن هذه الطريقة تضمن دقة أكثر
إذ إن لبعض المخاطر تأثير في م ارحل محددة من مدة المشروع وقد يتضاءل أو يتصاعد تأثيرها
ال خالل مدة تنفيذ المشروع .وهذا من شأنه أن يوفر صورة واقعية للمشروع من حيث الحجم،
مستقب ً
والتكلفة والسالمة ،وامكانية التمويل ،وقابلية االستدامة.
وللمزيد من التفاصيل عن مصفوفة توزيع المخاطر يرجى االطالع على المرفق رقم (.)2
93من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجها ت االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
تهدف هذه الدراسة الى تقييم انعكاسات المشروع المشترك على المالية العامة للدولة ،فتقوم
هذه الدراسة على مقارنة إيرادات المشروع التي ستصب في حسابات الحكومات المعنية ،مع
التكلفة التي ستتحملها تلك الحكومات طوال فترة حياة المشروع.
إن دراسة أثر المشروع على المالية العامة تعتمد على احتساب القيمة الصافية المتوقعة للمبالغ
التي تتحملها الحكومات بعد أخذ االيرادات( ،إن وجدت) ،والتكاليف بعين االعتبار .كما ينبغي
تحليل الجدول الزمني لهذه المدفوعات ومقارنتها مع أي استحقاقات أخرى على الخزينة أكانت
ناتجة عن مشاريع مشتركة أخرى أو أي مصدر آخر.
وكقاعدة عامة ،يجب أن تكون هذه المدفوعات في حدود القدرة على التحمل ،بمعنى أن تكون
في حدود ميزانية الحكومات وأن تكون مقبولة على حسابات الخزينة لكل حكومة نظ اًر
ألولويات الحكومة المالية.
وفي حال تبين عدم قدرة الحكومة على تحمل هذه االلتزامات المالية ،قد تلجأ لجنة المشروع
الى تعديل مواصفات المخرجات ،دون المساس بالمنافع المرجوة من المشروع ،بهدف محاولة
تخفيض تكاليف المشروع على الميزانية العامة.
قد تنشأ إيرادات عن المشروع تصب في حسابات خزينة الحكومات في حال كان المشروع
يتعلق بالمرافق العامة األساسية للدولة كالكهرباء والماء والمواصالت وغيرها وذلك عبر
فرض رسوم على المستخدمين لقاء االستفادة من الخدمة التي يوفرها المشروع المشترك،
وال يعتبر فرض هذه الرسوم القاعدة في كافة المشاريع المشتركة ،إذ إن هناك أنواعاً من
ال ،وبالتالي
المشاريع ال تقدم خدمة مباشرة يستفيد منها المستخدم كمشروع إنشاء نفق مث ً
قد ال تؤمن بعض المشاريع أي إيرادات لخزينة الدولة .أما المشاريع األخرى ،التي تدر
اإليرادات على خزينة الدولة كمشروع إنشاء محطة توليد للكهرباء مثالً ،فليس بالضرورة
أن تكون هذه االيرادات كافية لتغطية التكاليف التي تتحملها الدولة .كما أنه من الممكن
أن تقوم الدولة بدعم التعرفة المفروضة على المستخدمين في حال ارتأت عدم قدرة
المواطنين أو فئة منهم على تحملها.
94من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجها ت االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
تتكون تكاليف الحكومة في المشاريع المشتركة بشكل أساسي من البدالت التي تدفعها
للشريك الخاص /شركة المشروع مقابل القيام بتنفيذ المشروع .وكما ذكرنا آنفًا ،ال يحق
لشركة المشروع أن تقتطع بدالتها من الرسوم المحصلة في حال أجازت الحكومة لها
استيفاء الرسوم .فهي تقوم بذلك باسم ولحساب الحكومة التي تقوم بتسديد بدالت للشريك
الخاص /شركة المشروع بحسب أحكام عقد الشراكة .وبذلك ال تخضع األموال المحصلة
ال عامة .أما التكاليف
من شركة المشروع للحجز أو االقتطاع أو المقاصة بوصفها أموا ً
األخرى التي قد تأخذها الدولة على عاتقها فتنشأ عبر إمكانية تقديم الدولة للدعم المالي
للمشروع وقد يكون هذا الدعم عبر ضمان حد أدنى من الطلب وبالتالي من االيرادات كما
يمكن أن يكون دعماً رأسمالياً فتساعد الدولة بتمويل المشروع عبر القروض الميسرة.
يجب على لجنة المشروع /اللجنة الفنية للشراكة أن تتحقق من أن كافة المعلومات الواردة
في دراسة المشروع دقيقة ومؤكدة ومكتملة قدر المستطاع ولها من أجل ذلك أن تطلب
من استشاريو المشروع تسليمها ما يلي:
تقرير يؤكد واقعية المعلومات التي تم جمعها ومصدرها.
تفصيل الفرضيات التي تم إعداد النموذج المالي على أساسها ومدى واقعيتها
ومالءمتها.
توضيح منهجيات تقييم مختلف التكاليف ،بما فيها التقييم المالي للمخاطر.
تأكيد موثق على أن المدخالت في الدراسة المالية دقيقة وتم التحقق منها.
تقرير يؤكد على تحقق مبدأ القيمة مقابل المال للمشروع المقترح يشتمل على تحليل "
الجودة مقابل الكلفة " والتحقق من أن التعاقد من خالل نظام الشراكة مع القطاع
الخاص هي الطريقة المثلى مقارنة مع باقي طرق الشراء.
تأكيد توفر التمويل :هذا التأكيد ضروري لتلبية االلتزامات المالية المتعلقة بالمشروع
95من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجها ت االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
تقدم لجنة المشروع تقري اًر مفصالً بنتائج دراسة الجدوى وتوصيتها الخاصة بشأن المشروع المقترح الى
اللجنة الفنية للشراكة ليقوم بدوره برفعه الى اللجنة العليا للشراكة لمراجعته ومناقشته واتخاذ القرار
المناسب بشأن المضي باعتماد المشروع المشترك أو عدمه في حال كانت قيمة المشروع ضمن
سقف صالحياتها واال تقوم برفعه للحكومة التخاذ القرار المناسب بشأنه.
وترتكز لجنة المشروع بتوصيتها على نتائج دراسة المشروع على المعايير التالية:
في حال حدوث متغيرات او أمور قد تؤثر بشكل جوهري على قرار تنفيذ المشروع المشترك ،أو على
السوق الخارجية أو الظروف السياسية ،أو االقتصاد الكلي ،أو قوة قاهرة تحول دون تنفيذ المشروع،
فإنه يمكن للجنة المشروع بمساعدة فريق االستشاريين أن تقوم بتحديث دراسة المشروع أو تعديلها بما
يتماشى مع التغيرات الحاصلة.
وفي حال طرأت هذه التغيرات بعد صدور قرار اعتماد تنفيذ المشروع وقبل البدء بإجراءات اختيار
الشريك الخاص ونتج عنها تعديل ملموس في أي من فرضيات الدراسة المالية ،ال سيما فيما يتعلق
بتوزيع المخاطر أو شروط التمويل ،فإنه يتوجب حينئذ على لجنة المشروع أن تطلع اللجنة العليا
للشراكة على تفاصيل التعديالت المطروحة وتأثيرها على قابلية المشروع للتنفيذ على مختلف
المستويات ،وللجنة العليا للشراكة اتخاذ القرار المناسب بشأن تلك التعديالت ورفع توصية عند
الضرورة الى الحكومة التخاذ القرار المناسب.
96من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجها ت االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
الفـصــل السابــع
97من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
98من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
تشكل طريقة الترسية حجر الزاوية في عملية اختيار الشريك من القطاع الخاص وتلعب دو ًار محوريًا
في نجاح أو فشل المشروع المشترك .وال تقتصر أهمية عملية الترسية على المشاريع المشتركة فقط بل
تتعداها ألي مشاريع تقوم بها الدولة عبر عمليات الترسية التقليدية.
وانطالقا من أهمية طريقة الترسية والتداعيات السلبية على التجارة التي تنتج عن أي تمييز بين
المشاركين ،أصدرت منظمة التجارة الدولية ،بالتزامن مع اتفاقية إنشائها في العام ،1994اتفاقية
المشتريات الحكومية ) (Agreement on Government Procurementالتي دخلت حيز التنفيذ
في العام .1996وهذه االتفاقية تشكل إطا اًر فعاالً ومتعدد األطراف للحقوق وااللتزامات فيما يخص
المشتريات الحكومية بهدف تحرير التجارة العالمية.
تلتزم األطراف الموقعة على هذه االتفاقية بعدم التمييز في عملية الترسية ضد المنتجات أو الخدمات
ال عن تلك الممنوحة للمنتجات
أو الموردين األجانب والمحليين ،فتتم معاملتهم معاملة ال تقل تفصي ً
والخدمات المحلية والموردين المحليين .ولضمان اتباع مبدأ عدم التمييز ،تشدد االتفاقية على تعزيز
شفافية إجراءات الترسية في القوانين واألنظمة المتعلقة بالمشتريات الحكومية.
وقد عددت هذه االتفاقية طرق الترسية الممكن اعتمادها للمشتريات الحكومية وهي:
طريقة الترسية المفتوحة ) (Open Procedureوالتي يجوز بموجبها لجميع الموردين المهتمين
التقدم بعروض والتي تعرف ايضًا بالمناقصة العامة.
طريقة الترسية االنتقائية ) (Selective Procedureحيث تخول الموردين الذين تم تأهيلهم فقط
أن يتقدموا بعروض .والتي تعرف ايضاً بالمناقصة المقفلة.
طريقة الترسية المحدودة ) (Limited Procedureوهي التي تجيز فقط للموردين الذين تم
االتصال بهم بصفة فردية أن يتقدموا بعروض وتعرف ايضاً بالممارسة المحدودة.
وتماشيًا مع اتفاقية المشتريات الحكومية الصادرة عن منظمة التجارة العالمية ،أصدر االتحاد
األوروبي قواعد للترسية سمحت بثالث طرق:
طريقة الترسية المفتوحة )(Open Procedure
طريقة الترسية المحدودة ) (Restricted Procedureحيث تتم مناقشة متطلبات تقديم العروض
مع المشاركين بعد تأهيلهم ومن ثم يتم إصدار كراسة الشروط .وباإلمكان إصدار بعض
التوضيحات فيما بعد ولكن التعاطي مع المشاركين يتوقف عند تقديم العروض وال يتم أي
بناء على العرض الذي تقدم به.
تفاوض بعد ذلك ،فيقوم المتنافس الفائز بتوقيع عقد الشراكة ً
99من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
ويتم اعتماد هذه الطريقة في الترسية لالمتيازات ،على سبيل المثال في ايطاليا واسبانيا .وتتميز
هذه الطريقة بسرعتها وبالتالي قلة كلفتها بالنسبة للمشاركين .وهي الطريقة المفضلة للترسية في
تلك البالد حيث هناك تخوف من أن تكون مفاوضات ما بعد تقديم العروض عرضة للفساد.
طريقة الترسية التفاوضية ) (Negotiated Procedureوهي طريقة معتمدة في ترسية المشاريع
المعقدة حيث قد يتقدم المتنافسون بحلول مختلفة للخدمة المطلوبة وال يمكن تحديد طريقة تقييم
العروض بسهولة مسبقًا .مما يتطلب مناقشة العروض مع المشاركين بعد تقديم عروضهم .ولكن
هذه االستفسارات وطلب التوضيحات ال ينتج عن ها تعديالت جذرية على أسس العرض المقدم
أصالً وتفترض أن المفاوضات المفصلة تشمل كافة المتنافسين ،فتعكس هذه الطريقة في
الترسية نوعاً ما القواعد الموضوعة بموجب اتفاقية المشتريات الحكومية الصادرة عن منظمة
التجارة الدولية التي تسمح بالتفاوض .ولكن نطاق االستفسارات قد توسع مع تطبيق هذه
الطريقة ،فأصبحت الجهة المعنية تختار المتنافس المفضل بعد تقدم ثالثة متنافسين بعروض
أولية ويلي ذلك مفاوضات تفضي الى تقديم متنافسين منهم بأفضل عرض وعرض نهائي
) (Best and Final Offerوقد يتبع ذل ك دورة أخيرة حيث يتم تقديم العرض النهائي واألخير
) .(Last and Final Offerوبالتالي تكون مفاوضات مفصلة ومطولة قد جرت مع المتنافس
المفضل قبل ترسية العقد .وطريقة الترسية هذه لم تتغير كثي ًار في المملكة المتحدة ولكن بعض
دول أوروبا ال سيما تلك التي تتميز بقوانين صارمة فيما يخص طرق الترسية التقليدية ،أبدت
بعض القلق لجهة مدى شفافية هذه الطريقة نظ اًر للدرجة العالية من التفاوض الذي يتم بعد تقديم
العروض ،مما دفع باالتحاد األوروبي الى إدخال طريقة جديدة للترسية في العام 2006وهي
طريقة الحوار التنافسي.
طريقة الحوار التنافسي ) (Competitive Dialogueوالتي تتميز بالحوار الذي يتم مع
المشاركين الذين تم تأهيلهم .ويهدف هذا الحوار الثنائي الى مناقشة شكل عقد الشراكة
والمخرجات الفنية للمشروع المشترك .فيتم وضع كراسة الشروط والمواصفات بناء على نتائج
هذا الحوار .وبإمكان لجنة المشروع إجراء حوار مع المتنافسين بعد إصدار كراسة الشروط،
وذلك لمعالجة أي مسائل قد تظهر في عقد الشراكة .مما قد يدعو الى تعديل متطلبات المشروع
وذلك قبل تقديم العروض .وتتميز هذه الطريقة عن طريقة الترسية التفاوضية بوضع حد
للتفاوض بعد تقديم العروض .فيقتصر الحوار في هذه المرحلة على الرد على االستفسارات
وطلب التوضيحات التي قد يطلبها المتنافس.
100من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
ونظ اًر ل لتعقيد الذي تتميز به عقود الشراكة ال سيما فيما يخص مشاريع البنى التحتية والتي
تشكل أكثرية المشاريع المشتركة التي يتم تنفيذها بنظام عقود الشراكة ،فقد يكون استخدام الحوار
التنافسي ) (Competitive Dialogueالطريقة األنسب الختيار الشريك من القطاع الخاص.
بالنظر الى اشتراك أكثر من جهة من أكثر من مستوى حكومي (اتحادي /محلي) في المشروع
المشترك ،التعقيد الفني والمالي الذي قد يصاحب المشروع وألغراض ضمان الشفافية وحوكمة
عملية الطرح والترسية ،تصدر اللجنة العليا للشراكة عند بدء مرحلة الطرح والترسية ق ار اًر بتشكيل
لجنة الطرح والترسية لكل مشروع على حدا يكون أعضاءها من موظفي الجهات الحكومية
المعنية (بمستوى مدير فما فوق) إلدارة وتنفيذ عملية الطرح والترسية .وال يجوز ان يكون أي من
أعضاء هذه اللجنة عضو في لجنة المشروع او غيرها من اللجان التي قد تشكل للمشروع تفاديًا
لتعارض المصالح .كذلك ،يجب على اللجنة العليا للشراكة اصدار تعليمات واضحة ولكل
مشروع على حذا بشأن آليات وأدوات واجراءات وكيفية وطريقة تنفيذ عملية الطرح واستالم
العروض وتقييمها وترسيتها ودور كل جهة حكومية طرفاً بالمشروع .هذا وفي بعض الحاالت قد
تلجأ اللجنة العليا للشراكة لخيار تعيين شركة متخصصة لمراجعة او االعداد النهائي لكراسة
الشروط والمواصفات وادارة عملية الطرح وتقييم العروض ورفع التوصيات بالترسية.
توصي أفضل الممارسات العالمية بأن تبدأ عملية طرح المشروع المشترك بمرحلة الدعوة إلبداء
االهتمام ومن ثم التأهيل المسبق للمتنافسين
في الحاالت التي تتطلب ذلك ،تقوم اللجنة العليا للشراكة بتوجيه خطابات دعوة إلبداء االهتمام
للمستثمرين المحتملين من القطاع الخاص وذلك ل معرفة مدى رغبة واهتمام القطاع الخاص في تنفيذ
المشروع قبل اتخاذ إجراءات طرحه ،وذلك باإلعالن عن المشروع في وسائل االعالم المختلفة ،بحيث
يتضمن اإلعالن موجزا عن المشروع وأهدافه والموقع المقترح لتنفيذه-إن وجد ،-وتحديد طريقة ارسال رد
المهتمين أو أية معلومات أو شروط أخرى ذات عالقة بالمشروع ،ومن ثم تقوم لجنة المشروع بدراسة
طلبات إبداء الرغبة المقدمة من القطاع الخاص ،وبناء على هذه الدراسة يتم تحديد مدى جدوى اتخاذ
اإلجراءات الالزمة للدعوة للتأهيل المسبق للراغبين في المنافسة على تنفيذ المشروع من عدمه.
بعد الحصول على ن تيجة إيجابية او مشجعة من التقييم الخاص بردود ابداء االهتمام المستلمة من
المستثمرين المحتملين من القطاع الخاص تبدأ مرحلة التأهيل المسبق ،وهي مرحلة تهدف الى جعل
عملية طرح المشروع أكثر كفاءة لكلى الجانبين عن طريق التأكد من مشاركة المرشحين المناسبين
101من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
فقط في تقديم العروض النهائية ،على أن تكون شروط التأهيل منطقية وفعالة وأال تنشئ قيودًا غير
مبررة تقلل من حدة المنافسة علماً أنه من األفضل أال يقل عدد المؤهلين عن ثالثة.
التأكد من تمتع الشريك الخاص بالمؤهالت الفنية والمالية التي تخوله تنفيذ المشروع بكفاءة وفعالية
والوفاء بكامل التزاماته التعاقدية.
تفادي إضاعة الوقت في مرحلة تقديم العروض النهائية التي هي بطبيعتها مرحلة طويلة وذلك عبر
استبعاد االطراف غير المناسبة.
تصفية المشاركين للحصول على عدد معقول من العروض النهائية مما يحد من التكاليف والجهود
المبذولة في عملية التقييم.
تعد لجنة الطرح والترسية ،يعاونها في ذلك لجنة المشروع واللجنة الفنية للشراكة واالستشاريين،
مستند التأهيل المسبق .يزود هذا المستند المرشحين بالمعلومات والتعليمات الالزمة فيما يخص
عملية الت أهيل المسبق كما ويحدد بوضوح معايير التقييم وطريقة سير العملية على أن يذكر
بوضوح أي متطلبات خاصة كما يطلب منهم أن يعرفوا عن أنفسهم عبر تقديم المعلومات
المالئمة.
102من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
103من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
تعلن لجنة الطرح والترسية بالوسائل التي تقررها الل جنة العليا للشراكة والمتفق عليها بين مختلف
الجهات الحكومية المعنية بالمشروع مثل (شبكة االنترنت ،الجريدة الرسمية ،وسائل اإلعالم
المرئية والمسموعة الصحف األكثر تداوالً المحلية والدولية) عن إطالق عملية التأهيل المسبق
وتدعو المهتمين ،بغض النظر عما إذا كان سبق وعبروا عن اهتمامهم ،الى استالم مستند التأهيل
المسبق ،إن نشر االعالن في صحف أو مجالت عالمية شهيرة وواسعة االنتشار يهدف الى
اجتذاب المستثمرين الدوليين.
هذا ،يجب أن يتضمن نص االعالن على األقل األمور التالية:
وصف مختصر للمشروع
أهداف المشروع
نوع عقد الشراكة ومدته
كيفية الحصول على مستند التأهيل المسبق والمهلة المحددة لذلك.
كيفية تقديم طلب التأهيل المسبق والمهلة المحددة لذلك .ينبغي إعطاء ما يكفي من الوقت
لتلبية جميع المتطلبات.
قد يرافق االعالن عن المشروع جلسة مفتوحة لعرض المشروع وتحفيز اهتمام القطاع الخاص
على أال يتم التداول خاللها بأي معلومة غير واردة في مستند التأهيل.
على المهتمين ارسال طلباتهم بالطريقة التي تحددها اللجنة العليا للشراكة .تقوم لجنة الطرح
والترسية بفتح طلبات التأهيل المسبق في اليوم المحدد لذلك بعد انقضاء آخر وقت إلرسال طلبات
التأهيل خالل جلسة ،تكون أيضاً محددة في مستند التأهيل المسبق ،يحضرها ممثلون عن اللجنة
الفنية للشراكة وممثلون عن مقدمي الطلبات .يتم في هذه الجلسة تسجيل محتويات الطلبات
والنواقص في حال وجودها .ثم يتم نشر الئحة مقدمي طلبات التأهيل المسبق على الموقع
االلكتروني.
104من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
تقوم لجنة الطرح والترسية ،يعاونها اللجنة الفني ة للشراكة واالستشاريين في حال وجودهم ،بدراسة
وتقييم طلبات التأهيل المستلمة وترفع تقري اًر معلالً الى اللجنة العليا للشراكة يتضمن اقتراحاً بأسماء
المرشحين المؤهلين والمرشحين غير المؤهلين .هذا وتتم عملية تقييم الطلبات على مرحلتين هما:
المرحلة األولى ويتم فيها الفحص الشكلي للطلبات :يتم فحص مستندات التأهيل المطلوبة لكل
مشارك والتأكد بدقة من صحة المستندات ومطابقتها لمتطلبات مستند التأهيل المسبق واقصاء أي
مشارك لم يلتزم بها.
المرحلة الثانية ويتم خاللها إعداد جدول تقييم يبين الفئات الرئيسية والفرعية لجميع معايير التقييم
وتعطي هذه الفئات اوزانًا نسبية حسب درجة أهميتها .فيتم بموجب هذا الجدول وضع عالمة لكل
مرشح ويتم تأهيل المرشحين الذين اجتازوا عالمة الحد األدنى .هذا وفي حال كون طلب المرشح
المتقدم للتأهل مكون من تحالف من عدة شركات (كونسورتيوم) ،فتتم عملية تقييم مثل هذه
الطلبات ً
بناء على تقييم مؤهالت وقدرات كل عضو من أعضاء التحالف وما إذا كانوا مجتمعين
يستوفون معايير ومتطلبات التأهيل من عدمه ،حيث يتم دراسة طلب التأهيل بحسب دور كل عضو
من أعضاء التحالف في المشروع توضع معايير التقييم والوزن النسبي لكل منها خالل تحضير
مستند التأهيل المسبق .وتكون معايير التقييم مرتكزة على المعلومات المطلوبة من المشاركين،
لذلك يجب أن تكون واضحة في مستند التأهيل المسبق لمساعدة المرشحين على التركيز في
طلبهم وتجنب ادراج معلومات اضافية وغير ضرورية .تختلف معايير التقييم من مشروع آلخر
ويجب أن توضع بتمعن لكل مشروع على حدة لجذب عدد مقبول من المشاركين .ففي حال كانت
المعايير صارمة فقد تحدد عدد المشاركين المؤهلين والعكس صحيح.
تعد لجنة الطرح والترسية بالتعاون مع اللجنة الفنية للشراكة تقري اًر معلالً عن عملية تقييم طلبات
بناء على الشروط الموضوعة في مستند التأهيل .وترفع لجنة الطرح والترسية هذا
التأهيل ونتائجها ً
التقرير الذي يتضمن اقتراحًا بأسماء المرشحين المؤه لين والمرشحين غير المؤهلين الى اللجنة
العليا للشراكة التخاذ القرار المناسب بشأنه .فمن الممكن للجنة أن تأخذ بتوصية التقرير كما هي،
أو أن تطلب من لجنة الطرح والترسية تقديم إيضاحات ،أو أن تعدل في قرارها .وعلى لجنة الطرح
والترسية أن تبلغ بشكل رسمي كل مرشح ب نتيجة تأهيله ،سلبية كانت أم ايجابية.
105من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
تقوم لجنة الطرح والترسية ولجنة المشروع بمناقشة مواصفات المشروع الفنية وهيكلته المالية وشكل
العقد مع المرشحين المؤهلين وذلك قبل إصدار كراسة الشروط والمواصفات .ومن شأن هذا الحوار أن
يسهل تحديد متطلبات المشروع الفنية ومواصفات الخدمة التي سيقدمها الشريك الخاص بهدف إعداد
كراسة شروط تطابق متطلبات المشروع .كما ويحفز هذا الحوار المرشحين المؤهلين لدفعهم الى
التوصل لحلول ابتكارية للمشروع .ويمكن للمرشحين المؤهلين أن يقترحوا أنشطة إضافية مكملة
للمشروع من شأنها أن تخفض التكلفة على الحكومة .كما تساعد هذه المرحلة في التأكد من شمولية
المشروع وعدم وجود اية تجزئة او مشاريع فرعية او مشاريع مكملة يجب اخذها في االعتبار ضمن
طرح المشروع الحالي.
عند الحاجة ،تتولى لجنة الطرح والترسية يعاونها في ذلك اللجنة الفنية للشراكة إجراء حوار مع
المرشحين المؤهلين والجهات الممولة بهدف التوصل إلى تصور متكامل لتحديد المتطلبات الفنية
والوسائل العملية والهيكلية المالية األفضل لتحقيق المشروع المشترك .ويمثل ذلك فرصة للحصول على
أراء وتعليقات المرشحين المؤهلين على النقاط والقضايا التي تكون لجنة الطرح والترسية بحاجة الى
بلورتها للتمكن من تطوير تصور متكامل للمشروع المشترك.
يجب االعداد للحوار بتأن عبر إعداد المعلومات األساسية بدقة .وصياغة األسئلة المتعلقة
بالقضايا التي ستناقش بوضوح .إن االستعانة باالستشاريين المتمرسين خاصة في المشاريع
األكثر تعقيدًا قد تزيد من فعالية ومصداقية الحوار ،وفي هذه الحالة يجب التنبه الى أن يكون
االستشاريون غير متحيزين وأال يكون لديهم مصلحة او فائدة مكتسبة في أي نتيجة معينة.
يجب التنبه خالل عملية االعداد الى ضرورة أن يضمن الحوار األمور التالية:
المساواة وعدم التمييز بين المشاركين المؤهلين ،وتحديداً عدم التمييز في توفير المعلومات
بين مشارك مؤهل وآخر مما قد يميزه عن غيره.
الشفافية ،ومن هنا ضرورة توثيق الحوار بشكل صحيح فيما خص المنهجية المتبعة،
والنقاط التي سيتم التطرق اليها .كما أن التواصل بطريقة خطية مع المشاركين من شأنه أن
يساعد أيضاً على توثيق شفاف لعملية الحوار.
106من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
تبدأ مرحلة الحوار رسمياً بدعوة لجنة الطرح والترسية للمرشحين المؤهلين للمشاركة في الحوار.
تبين الدعوة أهداف اللجنة من الحوار وتحدد كيفية إجراء الحوار .يجب أن تحدد الدعوة أيضاً:
الجداول الزمنية المعنية.
المحاور والقضايا الرئيسية للحوار
القيود التي يجب على المشاركين أن يكونوا على علم بها.
اضافة لذلك ،فإنه من الممارسة السليمة أن تُعقد جلسة عامة لجميع المرشحين المؤهلين يتم
خاللها شرح المنهجية المتبعة للحوار وابالغ المسائل الهامة كما أن هذه الجلسة تفسح المجال
أمام المشاركين الستيضاح أي مسألة .وه ذا يضمن المساواة بين جميع المشاركين في الحوار في
الحصول على المعلومات ذاتها وبالطريقة ذاتها .كما أن من شأن هذه الجلسة أن تساعد جميع
المشاركين في التخطيط لدورات الحوار المختلفة عبر حشد فريق العمل المناسب لحضورها ،واذا
أمكن ،توزع مستندات بمثابة جدول أعمال تف صل وتبين المسائل التي ستناقش قبل بدء أي جلسة.
ال توجد طريقة محددة إلجراء الحوار .قد يتم الحوار عبر دعوة المشاركين المؤهلين الى يوم مفتوح
للحصول على آرائهم أو قد تعقد اجتماعات فردية مع كل مشارك على حدة أو قد يطلب من
المشاركين المؤهلين ملء نموذج استطالع .يعود للجنة الطرح والترسية تفصيل العملية وأي إجراء
ذو صلة يناسب متطلباتها .على أن يتم التعامل مع جميع المشاركين بطريقة شفافة غير تمييزية
وتكفل المساواة في المعاملة.
عند نضوج تصور المشروع المشترك من جميع النواحي الفنية ،المالية والقانونية لدى لجنة الطرح
والترسية ،تبلغ اللجنة المشاركين بإقفال الحوار وتتفرغ إلى إنجاز كراسة الشروط والمواصفات،
حينها ال يكون هنالك أي مجال لمزيد من المناقشات.
107من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
تقوم لجنة المشروع ،يعاونها اللجنة الفنية للشراكة واالستشاريين ،بإعداد كراسة شروط ومواصفات
تفصيلية قد تتضمن أيضا مسودة عقد الشراكة ومعطيات المشروع واجراءات تقديم العروض وعناصر
المشروع المالية والفنية واإلدارية.
تشكل كراسة الشروط والمواصفات أساس عملية اختيار الشريك الخاص .فهي ترسي القواعد التي
ترتكز عليها عملية الترسية ولذلك يتوجب أن ت بين المعطيات األساسية للمشروع وعناصره التقنية
والمالية واالدارية وطريقة تقديم العروض وأسس تقييمها ومسودة عن عقد الشراكة المزمع توقيعه.
تقوم لجنة المشروع بإعداد كراسة شروط خاصة بكل مشروع تتألف من جزئين:
108من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
يرتكز إعداد كراسة الشروط والمواصفات على مصادر مختلفة للمعلومات باختالف أقسامه
وأجزائه :فالقسم األول المتعلق بمعطيات المشروع يعتمد على نتائج دراسة العناية الواجبة التي
يكون الفريق االستشاري قد قام بها خالل مرحلة دراسة المشروع وتصميمه .والقسم الثاني يفصل
اإلجراءات والتعليمات اللوجستية العائدة لتقديم العروض وطرق تقييمها وهو قسم نموذجي ال
يختلف من مشروع الى آخر من حيث الجوهر بل من حيث المهل الزمنية وعناصر تقييم
العروض واألوزان الخ اصة بها :أما القسم الثالث والمتعلق بتصميم المشروع وهيكلته من الناحية
المالية والفنية واالدارية وتحديد الحد األدنى من المتطلبات والجزء الثاني من كراسة الشروط
المكون من مسودة عقد الشراكة ،فهما خاصين بكل مشروع مشترك على حدا ويرتكزان بشكل
أساسي على نتائج الحوار الذي تم مع المتنافسين الذين تم تأهيلهم.
يتضمن هذا الجزء نبذة وخلفية عامة عن ا لمشروع وكافة التفاصيل المتعلقة بعناصره ،بما في
ذلك الخدمات المتوقعة وخصائص سوق هذه الخدمات والتقديرات األولية للطلب عليها.
وتشمل كذلك معلومات عن الموقع وخصائص المنطقة الجغرافية المحيطة به باإلضافة الى
109من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
مساحة األرض المخصصة للمشروع وأي منشآت قائمة على هذه األرض ستنتفع منها شركة
المشروع وأي أصول أخرى قد توفرها الجهات الحكومية وكيفية التصرف بها.
يتضمن هذا الجزء الخطوط العريضة للجوانب التقنية للمشروع ومنها حجم المشروع
والتكنولوجيا المتوقع اعتمادها والميزات التقنية ألي أصول قد تضعها الحكومة بتصرف
الشريك /شركة المشروع كمنشآت وتجهيزات ومعدات ،باإلضافة الى الخصائص التقنية
لموقع المشروع من تضاريس األرض المبينة في الدراسة الطبوغرافية وطبيعة التربة
ومكوناتها الجوفية كما وردت في الدراسة الجيوتقنية .يبين اإلطار التقني والقانوني أيضاً
األصول التي ستؤول الى الحكومة في نهاية مدة عقد الشراكة ووضعها التقني من حيث
االنتاجية والفعالية .فينبغي أن تكون في حالة تقنية مقبولة مما يفرض دورات للصيانة
واإلبدال على شركة المشروع ويتم تحديد الوضع التقني لهذه األصول بقياس العمر المتبقي
أو العمر المستهلك العائد لها ومقارنته بالمعايير المتبعة في المجال المعني.
ويتضمن اإلطار الفني ايضاً المتطلبات على صعيد التشريعات واألنظمة البيئية واالجتماعية
واالجراءات التي يتوجب على الشريك /شركة المشروع اتخاذها لتأمين موافقة الجهات
المعنية .وفي هذا النطاق ،يبين هذا اإلطار أيضًا بطريقة مختصرة نتائج الفحص البيئي
المبدئي وأي بيانات متعلقة بتقييم األثر البيئي إذا تم اجراؤه ويحدد المتطلبات المتوقعة من
شركة المشروع فيما يتعلق بهذا الموضوع.
يبين هذا الجزء اإلطار ال تنظيمي والتشريعي للمشروع المشترك فتشير الى القوانين واألنظمة
ذات الصلة ،كما وتلقي الضوء على أي تراخيص وأذونات يتوجب الحصول عليها وتعطي
لمحة عامة عن أي عقود قائمة مع أطراف ثالثة وما ستؤول اليه بعد ترسية العقد .ويتضمن
اإلطار القانوني للمشروع أي مسائل قانونية تتعلق بالموقع وملكيته والطريقة المتوقعة لتوفيره
وتفاصيل اجراءات المنح /االستمالك بما في ذلك الجدول الزمني المتوقع لتنفيذها.
إن الخدمات المتوخاة من المشروع هي المخرجات التي على أساسها يتم الترسية عن طريق
الشراكة بين القطاعين العام والخاص ،وهذه الخدمات تكون الحكومة قد حددتها في مرحلة
دراسة المشروع وتصميمه على ضوء تحليل الحاجة وبالتالي فهذه مدعومة بمعلومات يتم
عرضها في هذا الجزء من كراسة الشروط والمواصفات .كما ويحدد هذا الجزء مواصفات هذه
110من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
الخدمات التي تعتبر حجر الزاوية في عقد الشراكة إذ إنها تشكل أساس اتفاقيات مستويات
الخدمة.
تنسحب جودة الخدمة إيجاباً على كافة األطراف المعنية بعقد الشركة .فمن جهة يعود هذا
الموضوع بالمنفعة على الحكومة التي قد تظل المسؤولة عن تقديم الخدمات في عقد الشراكة
تجاه أفراد المجتمع الذين يسعون الى مستوى من الخدمة يوازي متطلباتهم ومن جهة أخرى،
تعتمد شركة المشروع على الوفاء بمواصفات الخدمات المطلوبة لضمان مستحقاتها وتفادي
الغرامات التي قد تنتج عن تدني مستويات جودة الخدمة .كما وللمقرضين مصلحة في جودة
الخدمة المقدمة فهم يتطلعون الى خدمة جيدة تحقق اإليرادات الكافية لتسديد خدمة الدين.
وينبغي أن تكون مواصفات الخدمات المطلوبة مبنية على معايير موضوعية وقابلة للتطبيق
بحسب أفضل الممارسات في المشاريع المماثلة كما يجب أن يتم االعتماد على وحدات
قياسية متفق عليها عالميًا فيما يتعلق بكيفية قياس مواصفات هذه الخدمات كمواصفات
المنظمة الدولية لتوحيد المقاييس على سبيل المثال.
يتضمن هذا الجزء كافة التفاصيل والترتيبات المتعلقة بالزيارات الميدانية لموقع المشروع وهذه
زيارات يتم تنظيمها مع كل شريك محتمل على حدة وفقاً لجدول زمني محدد ويتم خاللها
زيارة الموقع والتوجه بأي استفسارات يرتئيها المستثمر وكما أنه من الممكن ان تشمل هذه
الزيارة االجتماع مع اإلدارة والموظفين الموجودين في حال كان المشروع قائماً وحيث تهدف
الشراكة الى التطوير و/أو الترميم و/أو التجهيز و/أو الصيانة و/أو التأهيل و/أو التشغيل.
وينبغي تخصيص الوقت الالزم لهذه الزيارات الميدانية مع االشارة الى انها زيارات اختيارية
وبالتالي فقد ال يقوم بها بعض الشركاء المحتملين.
تتوفر في غرفة المعلومات االلكترونية كافة البيانات والمستندات المتعلقة بالمشروع والتي
يعتمد عليها مقدمو العروض للقيام بدراسة العناية الواجبة وإلعداد عروضهم .وتكون لجنة
الطرح والترسية ولجنة المشروع وفريق العمل قد قامت بجمع هذه المعلومات من مصادر
مختلفة ،بما في ذلك الدراسات التي يقوم بها الفريق االستشاري ،بهدف توفير صورة مكتملة
111من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
قدر اإلمكان للمتنافسين عن المشروع ومكوناته وتسهيالً لعملية إعداد العروض والترسية.
وبالرغم من بذل العناية القصوى لتوفير المعلومات الصحيحة .ال تضمن لجنة الطرح
والترسية صحة المستندات والبيانات الموجودة في غرفة المعلومات االلكترونية فيتعين على
المتنافسين التحقق من دقتها وصحتها واكتمالها .لذلك يجب النص بشكل واضح في كراسة
الشروط ب عدم وجود أي ضمانات لصحة المعلومات المدرجة في غرفة المعلومات وأنها تمثل
ما أسفرت عنه اجراءات التحري وجمع المعلومات التي تمت بمساعدة لجنة المشروع والفريق
االستشاري .من الهام جداً أن يلتزم المتنافسون بالتحقق التام والكامل من دقة المعلومات قبل
تقديم العروض إذ إن عدم تحقق أي من اال فتراضات قد يؤخر اإلقفال المالي ويهدد عملية
الترسية بأسرها.
يتضمن هذا الجزء أيضًا القواعد االجرائية المتصلة بغرفة المعلومات االلكترونية بما في ذلك
كيفية االطالع على المعلومات والمهل وأي رسوم على استخدام الغرفة (إن وجدت)،
باإلضافة الى أي مستندات يتوجب على المتنافسين التوقيع عليها ،ومنها على سبيل المثال
تعهد بحماية سرية المعلومات وعدم افشائها ).(Non Disclosure Agreement
وبما أن غرفة المعلومات تشكل ايضاً أداة للتواصل بين المتنافسين ولجنة الطرح والترسية.
فيجب ان يفصل هذا الجزء أيضًا طريقة التواصل معها لطرح األسئلة والطريقة التي ستتبعها
اللجنة للرد وتقديم التوضيحات واالجابات والجدول الزمني والمهل المحددة لذلك.
,اخي اًر ،يحدد هذا الجزء من الكراسة المهل القصوى الستالم مالحظات واستفسارات
المتنافسين على مسودة عقد الشراكة أو أي مستندات أخرى ذات عالقة بالمشروع.
يتضمن هذا الجزء من كراسة الشروط تفاصيل اجرائية تتعلق بتقديم العروض وقواعد واحكام
تقديمها .فيتم تحديد متطلبات تقديم العروض من مكان تسليم العروض والمهلة المحدد لذلك
(بتاريخ اليوم والساعة) إضافة لكيفية تقديم العروض ومنها على سبيل المثال ال الحصر:
عدد النسخ االلكترونية وأي مطبوعة نسخ قد تطلب.
فترة سريان العروض.
عدد المظاريف المتوجب تقديمها وكيفية وسمها في حال التقديم اليدوي .
الضمانات والتأمينات االبتدائية من حيث شروطها ،قيمتها ومدته
المعلومات وااللتزامات المطلوبة من مقدمي العروض
المستندات المطلوب تقديمها وتفاصيلها بشكل واضح ومحدد
112من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
القواعد الوا جب اتباعها في حال حصول أي تعديل في شكل االئتالف الذي تم تأهيله
سابقًا
قواعد واجراءات انسحاب او اعتذار أي من أعضاء االئتالف ،وهي قواعد من شأنها أن
تضمن محافظة االئتالف على القوة واألهلية التي كانت أساسًا في تأهيله وانتقاله الى مرحلة
اعداد العروض .فعلى سبيل المثال :قد يطلب أن يقوم االئتالف باقتراح بديل عن العضو
بناء على المعايير ذاتها المعتمدة
المنسحب خالل مهلة زمنية محددة واعادة تقييم االئتالف ً
خالل التأهيل المسبق.
تحدد هذه الجزئية من كراسة الشروط نماذج العروض الفنية والمالية الرسمية الصادرة عن
لجنة المشروع والتي يتوجب على المتنافسين استخدامها لتقديم عروضهم.
نموذج العرض الفني
يهدف نموذج العرض الفني الذي تضعه لجنة المشروع بالتعاون مع اللجنة الفنية للشراكة
الى استيضاح الحل المقدم على ثالثة مستويات .وهي على الصعيد الفني وعلى الصعيد
القانوني وعلى الصعيد المالي.
تطلب لجنة المشروع عبر هذا النموذج كافة المعلومات والتفاصيل المتعلقة بالحل الفني
(التقني) الذي ارتأى المتنافس اعتماده ومنها على سبيل المثال التصاميم الموضوعة
والطريقة المعتمدة لتقديم المخرجات وم نهجية التشغيل والخطط الستيفاء معايير األداء
المطلوبة وجودة الخدمة المرتقبة وتطورها طوال فترة التعاقد والتدابير المرتقب اعتمادها
لضمان استم اررية /استدامة الخدمات وجودتها ودورات الصيانة المقترحة (بما في ذلك أي
استبدال لألصول) وفريق اإلدارة المقترح وهيكلته وا لعدد المرتقب للعاملين في الشركة
ونظامهم وخطط السالمة المعتمدة والخطة المتبعة للتقيد بمتطلبات المتابعة ورفع التقارير.
ويتم االستيضاح عن هذه المعلومات بواسطة جداول بعضها يكون فارغاً من البيانات
التي يتوجب على مقدمي العروض ملئها .ويتضمن هذا النموذج أيضًا مسودة اتفاقية
مستويات الخدمة ) (Level of Service Agreementبالنسبة لجميع عناصر الخدمة.
ويختلف شكل ومضمون اتفاقية مستوى الخدمة من مشروع آلخر ولكن في جميع
األحوال ،يشكل جزءاً أساسياً من الحل التقني ومن عقد الشراكة الذي سيتم توقيعه الحقاً.
113من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
يهدف هذا النموذج الى إحاطة لجنة المشروع بكافة التفاصيل المتعلقة بالشريك من
القطاع الخاص /بشركة المشروع المقترحة في حال فوزه ،فتطلب لجنة المشروع عبر هذا
النموذج معلومات حول هيكلية شركة المشروع واتفاقيات التأسيس التي سوف تعتمدها
باإلضافة الى معلومات عن أعضاء االئتالف وتعهدات كل منهم .كما يتضمن هذا
النموذج استفسارات تهدف الى التأكد من االمتثال للقوانين واألنظمة السارية المفعول
ومنها على سبيل المثال .ال الحصر ،التشريعات البيئية.
يتسم هذا النموذج بأهمية بالغة إذ يشكل حجر األساس للعرض المالي وتهدف لجنة
المشروع من خالله أن توحد طريقة تقديم المعلومات مما يسهل عملية المقارنة بين
النماذج المقدمة فيما بينها كما بين النموذج المقدم والنموذج المالي الذي كانت لجنة
المشروع قد أعدته في مرحلة دراسة المشروع وتصميمه .ويختلف نموذج الحل المالي
باختالف المشاريع .وعليه نعرض فيما يلي الخطوط العريضة لمضمون هذا النموذج على
أن يتم مراجعتها وتحديثها بحسب طبيعة وخصوصية كل مشروع.
من حيث الشكل ،يتطلب وضع النموذج المالي االستعانة ببرنامج كمبيوتر .ومن هذا
المنطلق .تحدد لجنة المشروع البرامج الممكن اعتمادها وتطلب تقديمه في صيغتين.
صيغة مطبوعة وصيغة الكترونية مع تبيان كيفية تعديل المدخالت بحسب السيناريوهات
واالفتراضات المعتمدة.
أما من حيث المضمون ،تحدد لجنة المشروع تاريخ بدء المشروع ليتم اعتماده في النماذج
المالية المقدمة من كل المتنافسين واألساس الزمني المتوجب اعتماده (شهري أو نصف
شهري أو سنوي) وسعر الخصم الذي ينبغي استعماله.
وتطلب لجنة المشروع تفصيل قاعدة البيانات المالية التي تم اعتمادها لوضع النموذج
المالي .والتي تتضمن النفقات الرأسمالية ،وتكاليف التشغيل والصيانة ،واإليرادات
المتوقعة ،والمعامالت الضريبية (إن وجدت) ،والتي ي رتكز عليها حساب القيمة الحالية
الصافية لإليرادات.
وتعتبر االفتراضات المعتمدة ركيزة أساسية لبناء هذه التوقعات ،لذا يتوجب على المتنافس
أن يعرضها بطريقة مفصلة.
ويشكل هيكل تمويل المشروع حجر الزاوية للنموذج المالي .فيتوجب على المتنافس أن
يفصل مقومات هذا الهيكل من نوع ومستوى تمويل الدين وتمويل األسهم وخطة التمويل
114من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
وجدوالً الفتراضات التمويل تحدد فيه جميع مصادر ومبالغ واستخدامات التمويل،
والشروط واألحكام ،والتكاليف األساسية ،والهوامش والرسوم.
كما قد تطلب لجنة المشروع توضيح أي مساهمة محتملة ألعضاء االئتالف في أسهم
حقوق الملكية ونسبتها المئوية .ويجب أن تتضمن تفاصيل حقوق الملكية وقروض
المساهمين ومصدر األموال .ومبلغ التمويل الذي التزم به المساهمون ،وتوقيت
إسهاماتهم .وينبغي أيضًا تحديد التفاصيل المتعلقة بتمويل الدين بما في ذلك كلفته
والرسوم والهامش وجدول السداد وأسس رسملة الفوائد.
ويجب أن يحدد المتنافس صيغة توزيع المخاطر التي يعتمد عليها النموذج المالي ،وأسس
وتكاليف التدابير التي سيتم اتخاذها للتحوط من المخاطر التي تأخذها على عاتقها وبيان
أسس تسعير المخاطر.
كما قد تطلب لجنة المشروع أن يقوم المتنافس باحتساب بعض المعدالت والنسب المالية
وتضمينها في الحل المالي .ومنها معدل العائد الداخلي والعائد على أسهم رأس المال
ونسبة الدين إلى حقوق الملكية ونسب تغطية خدمة الدين.
تجدر االشارة هنا الى أن العرض المالي يقتصر على السعر أو الثمن الذي يطلبه
الشريك الخاص لتق ديم الخدمات المطلوبة والذي يشكل كلفة المشروع على ميزانية
الحكومة ،وال يحتوي هذا العرض على أي تفاصيل بعكس الحل المالي والذي يفصل كافة
التفاصيل المالية والذي يشكل جزًء من العرض الفني .تحدد لجنة المشروع من خالل هذا
النموذج الشكل الذي يتوجب على المتنافسين اعتماده في تقديم عرضهم المالي ،مثل
طريقة جدولته (شهريًا أو سنويًا )....والعملة التي يجب اعتمادها وسعر الصرف وتفقيط
القيمة عبر كتابتها بالحروف وكيف ستتعامل اللجن ة في حال اختالف قيمة العرض
المكتوبة بالحروف عن القيمة المكتوبة .كما وتحدد لجنة المشروع عبر هذا النموذج أي
مستندات يتوجب ارفاقها بالعرض المالي والتفاصيل العائدة اليها ومنها على سبيل المثال
التأمين االبتدائي وشكله (خطاب ضمان) والجهة التي تصدره (مصرف معتمد او أي
مصرف عامل في الدولة) وصيغته ومدة السريان وأن يكون غير مشروط وقابل للدفع،
وكفالة حسن األداء المطلوبة من المتنافس الفائز وقيمتها ،وأي ضمانات أخرى قد تطلبها
لجنة المشروع مثل تأمين ضد التأخير في بدء الخدمة وتأمين مقابل التزامات الصيانة.
ويتوجب على المتنافس ين تحديد كلفة التأمين كعنصر منفصل عن العرض المالي.
115من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
تكتسب هذه الفقرة من كراسة الشروط أهمية قصوى من حيث الدور الذي تلعبه في تعزيز
شفافية عملية اختيار الشريك صاحب العرض الفائز .فتقوم لجنة المشروع من خالل هذه
الفقرة بتحديد األصول التي ستتبعها لتقييم العروض المقدمة.
يرتكز تقييم العروض على نظام التقييم الفني والمالي المشترك وهناك أشكال مختلفة لهذا
النظام ،وهي تختلف من مشروع الى آخر ،ومنها ما يعرف بـ “Least cost selection
” with technical hurdleحيث يرتكز التقييم النهائي على تصنيف العروض المالية
العائدة الى المتنافسين الذين حازوا على الحد األدنى من الدرجة الفنية .وبالتالي يتساوى
المتنافسون من الجهة الفنية ويلعب العرض المالي الدور األساسي في تحديد صاحب
العرض الفائز .ويمكن منح نقاط في حال جاءت الحلول الفنية مميزة على صعيد االبتكار
مثالً وتضاف هذه النقاط على الدرجة التي حازت عليها العروض المالية ،وتعرف هذه النقاط
بـ ”.“Brownie Points
أمـ ـ ـا الشكـ ـل اآلخـ ـ ـ ـر لنظ ـ ـام التقيي ـ ـم الفن ــي والم ـالـ ـي المشتـ ـ ـرك فه ـ ـو م ـ ـ ـا يسمى بـ ـ ـ ـ
” “Quality and Cost Based Selectionحيث يتم احتساب مجموع النقاط كمعدل نقاط
ال على
بناء على األوزان المخصصة لكل منها :ومثا ً
العروض الفنية ونقاط العروض المالية ً
ذلك يمكن أن يخصص وزن %60للنقاط الفنية مقابل %40للنقاط المالية أو %70مقابل
%30وذلك بحسب األهمية التي توليها لجنة المشروع للعرض الفني .ومن الممكن الدمج
بين هذين الشكلين إذ يتم احتساب مجموع النقاط بحسب األوزان الفنية والمالية وذلك
للعروض التي حازت على الحد األدنى من الدرجة الفنية.
تحدد لجنة المشروع في هذه الفقرة من كراسة الشروط والمواصفات طريقة التقييم التي
ستتبعها واألوزان النسبية المخصصة لكل من العرض الفني والعرض المالي .ولها أن تقرر
مدى الكشف عن تفاصيل تخصيص النقاط لكل من العرضين .مما يعزز الشفافية ولكن مع
األخذ بعين االعتبار أن االفصاح عن الطريقة المفصلة لتوزيع النقاط قد تؤدي الى تكييف
العروض بهدف مالءمة معايير التقييم .مما قد يؤدي الى عروض ال تحقق القيمة الفضلى
للمشروع.
تحدد هذه الفقرة التفاصيل المتعلقة بالخطوات المتبعة للوصول إلى اإلعالن عن صاحب
العرض الفائز.
116من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
يجب ان تتم ترسية العقد على المرشح الذي يتقدم بالعرض األفضل بحسب تقييم لجنة
المشروع وبموافقة اللجنة العليا للشراكة .تبلغ لجنة الطرح والترسية سائر المرشحين بالنتيجة
التي انتهت إليها عملية االختيار.
تفصل هذه الفقرة الطريقة التي ستتبعها لجنة المشروع لإلعالن عن المتنافس الفائز .والتي قد
تكون عبر جلسة عامة يدعى إليها المتنافسون و/أو عبر مؤتمر صحفي تعقده لهذه الغاية
و/أو عبر إعالن ينشر على الموقع االلكتروني أو أي طريقة أخرى مناسبة.
تكون هذه الفقرة من كراسة الشروط على شكل جدول زمني يبين التاريخ المتوقع لكل
استحقاق والمهل المحددة بدءًا من الدخول الى غرفة المعلومات الى إعالن المتنافس الفائز.
ويجوز أن يرتكز هذا الجدول على مدد زمنية تفصل بين االستحقاقات عوضًا عن تواريخ
محددة.
القسم الثالث من الجزء األول من كراسة الشروط :عناصر المشروع المالية والتقنية
يرتكز هذا القسم على نتائج الحوار الذي قامت به لجنة المشروع مع المرشحين المؤهلين وذلك
حرصًا على تماشى المشروع مع أفضل الممارسات العالمية وتوقعات المستثمرين مما يسهم في
نجاحه.
في حالت اقتضت طبيعة المشروع المشترك تأسيس شركة "شركة المشروع" فيجب تضمين
التفاصيل التطبيقية التي يتوجب على صاحب العرض الفائز اتباعها لتأسيس الشركة في
كراسة الشروط .وفي بعض الحاالت قد ترتأي الجهات الحكومية المعنية بالمشروع إنشاء
شركة /مؤسسة /او هيئة تمثل مصالح الحكومات ذات العالقة بالمشروع .حيث ان هذا الحل
قد يكون األفضل من حيث تسهيل إجراءات التعاقد ،دفع االلتزامات /المساهمات /تحصيل
اإليرادات /تقاسم اإليرادات حوكمة المشروع /الرقابة على التنفيذ /المساءلة واتخاذ الق اررات
واستم اررية ملكية الحكومة للمشروع بعيدًا عن أي عمليات إعادة هيكلة للحكومة .وفي جميع
األحوال يعود القرار بإنشاء شركة المشروع سواء بمشاركة الشريك الخاص برأسمالها او بدونه
بناء على أفضل الممارسات وتوصيات
(حكومية بحته) الى الحكومة واللجنة العليا للشراكة ً
اللجنة الفنية للشراكة والخبراء واالستشاريين.
تحدد لجنة المشروع المهلة القصوى لتقديم األنظمة الداخلية الخاصة بشركة المشروع الى
لجنة المشروع التي تتأكد من مراعاتها للقوانين السارية ومتطلبات كراسة الشروط تمهيداً
117من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
لرفعها للجنة العليا للشراكة للموافقة عليها .وتتضمن هذه الفقرة أيضًا أي متطلبات متعلقة
بشكل شركة المشروع واذا ما كانت الحكومات المعنية ستشارك في تأسيسها ومدى مساهمتها
في رأس المال وعدد ممثلي الحكومة في مجلس إدارة الشركة والقوة التصويتية التي يتمتعون
بها تجاه بعض المسائل االستراتيجية واسس توزيع العوائد.
يمكن للجنة المشروع صيا غة مسودة مقترحة عن النظام الداخلي لشركة المشروع وعرضها
بناء على االجتماعات
على المشاركين ضمن كراسة الشروط إلبداء أي مالحظات عليها ً
والمناقشات المسبقة التي تمت عبر الحوار مع المرشحين المؤهلين األمر الذي يسرع عملية
الترسية ويحول دون مواجهة أي مفاجآت.
وتحرص لجنة المشروع عبر هذه الفقرة على التأكد من التزام شركة المشروع بحوكمة
الشركات ولها لهذه الغاية أن تطلب من المشاركين تقديم خطة تفصيلية لنظام حوكمة الشركة
الذي سيتم تطبيقه والتزامات كل طرف.
هيكلية التمويــل
يهدف هذا الجزء من كراسة الشروط الى التأكد من مستوى التزام المتنافسين بتأمين التمويل،
فتطلب لجنة المشروع تفاصيل عن مصادر التمويل من حقوق ملكية وديون ومن الممكن ان
تقوم بفرض هيكلية محددة للتمويل تحد من تمويل الدين أو أن تقوم بتحديد مجال محدد
) (Rangeلنسبة الديون مقابل حقوق الملكية على أال تتخطى شركة المشروع هذه النسبة
وربط هذا الشرط بمهلة تحددها لجنة المشروع .تختلف هيكلية التمويل من مشروع الى آخر
فتعتمد لجنة المشروع في متطلباتها على هذا الصعيد على نتائج الحوار التي تكون قد أجرته
مع المرشحين المؤهلين قبل إصدار كراسة الشروط مما يضمن أن تتماشى هذه المتطلبات
مع توقعات المتنافسين والممارسات والتجارب العالمية.
تتضمن هذه الفقرة من كراسة الشروط الحد األدنى من المتطلبات الفنية والمالية للتأكد من أن
العروض المقدمة تحقق األهداف المنشودة من المشروع.
تتعلق متطلبات المستوى الفني بمدى تحقيق المخرجات المطلوبة ،ومالءمة عناصر التصميم
والتطوير والتشغيل لمواصفات الخدمة المرجوة ومدى التزام العرض للمواصفات القياسية
المتبعة ومدى استيفاء عوامل السالمة الفنية واستخدام تقنيات مجربة وسهولة تشغيل وصيانة
المشروع والمحافظة على ا لبيئة وجودة الخدمات المتوقعة ومطابقتها لمعايير ومؤشرات األداء
المحددة في كراسة الشروط والمواصفات وتوافر التدابير الكافية لضمان استمرارها.
118من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
أما على المستوى القانوني ،فتتعلق المتطلبات بهيكلية االئتالف المقدم للعرض ووضعه
القانوني والوضع القانوني للشركات المشا ركة فيه (بما في ذلك أي سجل لإلفالس أو إدانة
بارتكاب جرائم) وشروط التعاقد من الباطن والتعديالت المقترحة على مسودة عقد الشراكة
وأي زيادة بالمخاطر ناتجة عن هذه التعديالت بالمقارنة مع مصفوفة المخاطر التي أعدت
في مرحلة دراسة المشروع وتصميمه.
أما على الصعيد المالي ،تتضمن المتطلبات نموذجًا ماليًا يتسم بالدقة والشمولية وأن يكون
مبنياً على االفتراضات أو السيناريوهات التي تكون لجنة المشروع قد طلبتها .ويجب أن
يوضح العرض المالي كافة أشكال التمويل وشروطه وأن يبين كيفية إدارة المخاطر التي
يأخذها كل طرف /شركة المشروع على عاتقه وأن يحترم الحد األدنى من متطلبات وشروط
التمويل.
فتحدد لجنة المشروع في هذه الفقرة من كراسة الشروط المعايير والمتطلبات التي يجب أن
تستوفيها العروض لتعتبر عروضاً متوافقة مع الشروط وهي معايير تختلف من مشروع الى
آخر .وفي أكثر األحوال ،تنقسم هذه المتطلبا ت الى قسمين ،األول وهو متطلبات إلزامية ال
يجوز االنحراف عنها والقسم الثاني حيث يجوز االنحراف عنها بطريقة محدودة وفقًا ألحكام
كراسة الشروط والمواصفات وينتج عنها عروض مقبولة .وينبغي التنبه الى أن هذه
المتطلبات يجب أال تحد من او تقتل روح االبتكار وال مرهقة لد رجة استبعاد عروض قوية بال
داع في مرحلة مبكرة الفتقارها الى أحد هذه المتطلبات.
يتألف عقد الشراكة من مجموعة عقود وتعهدات وضمانات وملحقاتها وأي اتفاقات ذات صلة
تحكم العالقة التعاقدية بين الحكومة والشريك /شركة المشروع ،وأي طرف آخر معني مثل
الجهات الضامنة أو المصارف الممولة أو المنظمات الدولية أو هيئات ومؤسسات الدولة المعنية
أو المؤسسات العامة أو الشريك الخاص الفائز في المشروع المشترك.
هنالك مجموعة من األمور التي يجب أن يحددها عقد الشراكة ،وعليه قد تلجأ الحكومة االتحادية
الى وضع أحكام تعاقدية قياسية ) (Standard Provisionsوهي أحكام عامة تراعي األمور
واالحكام العامة المتعارف عليها عالميًا .وتهدف هذه األحكام القياسية الى وضع تصور واضح
لكيفية تعاطي اللجنة الفنية للشراكة والجهات الحكومية مع عقود الشراكة وال سيما على صعيد نوع
المخاطر التي تتضمنها وكيفية تحويلها ،مما يحد من مدة التفاوض وبالتالي يخفض الكلفة على
األطراف المشاركة بالمشروع .ويجب التنبه الى أن هذه األحكام القياسية ال تشكل نماذج عقود
119من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
جاهزة للتوقيع بل يبقى من ضروري جدًا مراعاة أمور أخرى ذات خصوصية لكل قطاع أو مشروع
والتي ينبغي إيالءها االهتمام الالزم ومنها على سبيل المثال ،ال الحصر ،هيكلية مستحقات
الشريك الخاص وآلية تسديدها.
تختلف هيكلية المستحقات التي سيتقاضاها الشريك /شركة المشروع من الحكومة باختالف
المشاريع ،فقد تكون هذه المستحقات مقابل توفير وتقديم الخدمات أو قد تكون ً
بناء على دفعة
بناء على هيكلية تدمج ما بين هاتين الصيغتين .من
مقطوعة ” “Availability Chargeأو ً
جهة أخرى ،قد يتم فرض رسوم على المستخدمين لقاء االستفادة من الخدمات في بعض المشاريع
المشتركة أما في مشاريع أخرى فتكون االستفادة من الخدمة دون أي مقابل وذلك بحسب طبيعة
المشاريع المشتركة.
وفي حال كانت الخدمات مقدمة إلى المستخدمين مقابل رسوم ،فإنه ال بد من إقرار تلك الرسوم
من قبل الجهة المختصة في الحكومة
بناء عليه ،تكون عالقة المستثمر /شركة المشروع مع الجهات الحكومية المعنية مباش ةر فتقوم
ً
بتقديم الخدمة العامة دون أن يحق لها استيفاء مستحقاتها من المستفيدين لحسابها الخاص ،بل
تقوم الحكومة باستيفاء الرسوم بواسطة موظفيها او أنظمتها الخاصة كما ويمكن السماح لشركة
المشروع أن تستوفي الرسوم العائدة للمشروع المشترك باسم ولحساب الحكومة وفق اآلليات التي
تقرها اللجنة العليا للشراكة .وبالتالي فإن األموال التي يحصلها المستثمر /شركة المشروع ال
تخضع للحجز أو االقتطاع أو المقاصة باعتبارها أمواالً عامة.
تشكل مسودة عقد الشراكة جزًء ال يتج أز من كراسة الشروط ووضع عقد الشراكة على شكل مسودة
ال يعني أنه مفتوح على تعديالت جذرية إذ أن هذه المسودة يكون قد تم االتفاق على خطوطها
العريضة مع المشاركين المؤهلين خالل فترة الحوار مع األخذ بأفضل الممارسات الدولية بعين
االعتبار وبالتالي ،تقتصر المالحظات التي قد يبديها المتنافسون على صقل بعض المسائل في
هذه المسودة إضافة الى حقيقة ان مناقشة صيغ ة عقد الشراكة مع المشاركين المؤهلين يسهم
بشكل كبير بتسريع عملية توقيع العقد بعد ترسي ة المشروع على الشريك الفائز.
نطاق االعمال التي يتوجب على كل طرف القيام او االمتناع عن القيام بها والتزامات .1
وحقوق كل طرف.
بيان االشتراطات الفنية والبيئية والمالية واالقتصادية للمشروع والتزامات كل طرف بشأنها. .2
120من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
بيان تفاصيل كافة المستحقات التي سيتقاضاها الشريك الخاص لقاء تنفيذ االعمال المتفق .5
عليها في العقد وآليات االحتساب والسداد ،آليات مراجعة األسعار وسعر الخدمة والتغير في
متطلبات الخدمة.
.9بيان توزيع المخاطر بين األطراف باإلضافة الى التدابير واإلجراءات الواجب اتباعها للحد
من وقوع تلك المخاطر
.11حقوق التدخل الحكومي والحاالت التي قد تفضي لذلك باإلضافة الى حق الحكومة بطلب
تغيير اإلدارة.
.13الضوابط الخاصة بإلزام المستثمر /الشريك بضرورة االستفادة من خدمات موظفي الجهة
الحكومية وتحديد نسبة التوطين فيها (تحدد وفقًا لطبيعة كل مشروع على حدا).
.14توضيح االلتزامات المتعلقة بالحقوق الفكرية لكال الطرفين مع التأكيد على التزام الشريك من
القطاع الخاص بنقل المعرفة والخبرة للجهة الحكومية بما في ذلك العمل على توفير برنامج
متكامل ومنظم لتدريب وتأهيل موظفي الجهات الحكومية مع التركيز على مواطني الدولة
ليكون بإمكانهم إدارة وتشغيل المشروع بعد انتهاء مدة التعاقد مع الشريك الخاص
.16األموال واالمالك واألصول المملوكة للحكومة والتي سيتم وضعها طوال فترة تنفيذ المشروع
المشترك بتصرف الشريك الخاص لتمكينه من تنفيذ التزاماته إضافة الى حقوق والتزامات
الشريك الخاص فيما يتعلق بتلك األصول واألموال
.18الغرامات والجزاءات واإلجراءات التي قد تؤخذ بحق الشريك الخاص في حال اخالله
بالتزاماته المتعاقد عليها
121من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
.19إجراءات تأمين استم اررية المشروع واالعمال موضوع عقد الشراكة لدى انتهاءه بحلول اجله
او بفسخه او في حال اخالل الشريك الخاص بالتزاماته التعاقدية
.20األصول المرعية لحل النزاعات بما فيها الوساطة والتحكيم داخل الدولة
بعد االنتهاء من مناقشة وتنقيح كراسة الشروط يتم اعتمادها المبدئي من قبل لجنة المشروع.
ترفع لجنة المشروع النسخة النهائية من الكراسة للجنة الفنية للشراكة للمصادقة عليها ومن ثم
لرفعها الى اللجنة العليا للشراكة للمراجعة والمناقشة النهائية واعتمادها او رفعها مع ملف
المشروع للحكومات للبت فيه والمصادقة عليه.
إن موافقة الحكومات على كراسة الشروط والمواصفات تتضمن حكمًا نافذا بالموافقة على
وبناء
ً الشركة بما في ذلك المواد والبنود المتعلقة بتسوية المنازعات والتحكيم،
ا مسودة عقد
عليه – وفي حال نشوء نزاع بين الشريك الخاص والحكومة – تكون تلك البنود نافذة .من
ناحية أخرى ،فإن موافقة الحكومات على كراسة الشروط والمواصفات تعطي الضوء االخضر
إلطالق اجراءات الطرح واختيار الشريك الخاص وترسية العقد.
تقوم لجنة الطرح والترسية بإبالغ المرشحين المؤهلين بكراسة الشروط والمواصفات بأي
وسيلة تقرها اللجنة العليا /لجنة المشروع مناسبة ليقوم هؤالء بإعداد عروضهم الفنية والمالية
وفقًا للقواعد واألصول المحددة في الكراسة.
يمكن فرض رسم اشتراك ،غير قابل لالسترداد ،يسدده المرشحون المؤهلون للحصول على
كراسة الشروط ،تمكن ه ذه اآللية من قياس مدى استمرار اهتمام المرشحين المؤهلين وجديتهم
في المشاركة وتقديم العروض.
يقوم المرشحون المؤهلون الذين حصلوا على /قاموا بشراء كراسة الشروط خالل هذه المرحلة بإعداد
عروضهم الفنية والمالية ،ولهم لهذه الغاية أن يطلعوا على ا لمستندات الموجودة في غرفة المعلومات
االلكترونية وأن يقوموا بزيارات ميدانية إلى موقع المشروع المشترك ،على أن يتم ذلك وفقاً للقواعد
والمهل المدرجة في كراسة الشروط والمواصفات.
هذا وتشكل غرفة المعلومات مساحة للتواصل بين المتنافسين ولجنة الطرح والترسية ،فتقوم لجنة
الطرح والترسية بتزويد المتنافس ين بالتوضيحات واإلجابات عن األسئلة التي يتم طرحها بعد عرضها
على لجنة المشروع واالستشاريين او على اللجنة الفنية للشراكة ان لزم االمر .ويجب على لجنة الطرح
والترسية التزام الشفافية والحياد في التواصل مع المتنافسين فتكون كافة المراسالت المتبادلة مع
122من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
المتنافسين خطية وموثقة ويتم توزيع كافة التوضيحات واإلجابات على كل المتنافسين مع تبيان السؤال
الخاص دون الكشف عن هوية المتنافس الذي طرح السؤال ،باستثناء األسئلة التي تخص الحل الفني
والذي يمثل حق ملكية للمتنافس المعني فال يتم توزيعه على المتنافسين اآلخرين .كما وقد يطلب
خالل هذه الفترة من المتنافسين ابداء المالحظات على مسودة عقد الشراكة أو أي مستندات أخرى
مثل األنظمة الداخلية لشركة المشروع " في حال تمت صياغتها واقتراحها من قبل لجنة المشروع.
يقتصر تقديم العروض على الم شاركين الذين تم تأهيلهم من قبل لجنة المشروع والذين حصلوا /اشتروا
كراسة الشروط والمواصفات ،سواء مباشرة بأنفسهم أو عبر وكيل عنهم وال يجوز تحويل كراسة
الشروط إلى أي جهة أخرى.
تتم عملية تقديم العروض باآللية وفي المكان والزمان المحددين لذلك في كراسة الشروط ،ويمكن أن
يكون الزمان على شكل مهلة قصوى أو التاريخ المحدد لذلك وقد يكون من األفضل اعتماد تاريخ
ووقت محددين لتسليم العروض حيث إن اعتماد مهلة قصوى تفتح المجال لقيام بعض المشاركين
بتقديم عروضهم بتواريخ مختلفة ،مما يحول دون استالم العروض في جلسة علنية يحضرها كل
المتنافسين.
قد تختار لجنة المشروع استالم العروض وفتحها في جلسة علنية تعزي اًز لشفافية العملية ،حيث تتم
دعوة ممثلي المتنافس ين لتقديم عروضهم في تاريخ ووقت محدد ،فتقوم لجنة المشروع باستالم العروض
بحضورهم ويمكن للجنة المشروع أن تقوم بالتأكد من اكتمال العروض خالل هذه الجلسة العلنية لجهة
المستندات المطلوبة ،السيما التأمين االبتدائي ) ، (Bid Bondوفي حال عدم اكتمال عرض ما ،للجنة
المشروع اتخاذ القرار المناسب برفض استالمه أو بمنح صاحبه مهلة اضافية لتأمين النواقص.
وفي حال عدم عقد جلسة علنية الستالم العروض ،يقوم الفريق/الجهة المختصة بذلك باتخاذ الترتيبات
الالزمة الستالم المظاريف المختومة المحتوية على العروض وحفظها بطريقة آمنة لحين التاريخ المحدد
لفتحها في حال كان تقديم العروض سيتم يدويًا.
وفي حال ورود عرض وحيد ترفع لجنة الطرح والترسية الموضوع من إلى اللجنة العليا للشراكة التخاذ
القرار المناسب بشأنه؛ وفي جميع األحوال ،تحتفظ اللجنة العليا للشراكة بحق إلغاء أو تأجيل أو إنهاء
عملية الترسية في أي وقت قبل ترسية العقد وذلك بإرادة منفردة ألي سبب من االسباب ودون تكبد أي
التزامات أو تكاليف تجاه المشاركين في العملية.
123من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
124من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
تخضع العروض الفنية التي تبين انها مكتملة وممتثلة للحد األدنى لمتطلبات كراسة الشروط
والمواصفات للتحليل وال تقييم فتقوم لجنة المشروع ،يعاونها فريق العمل المكلف من اللجنة الفنية
للشراكة واالستشاريين حال تعيينهم ،بتقييم ومفاضلة العروض الفنية الباقية .عادة ما يحتوي العرض
الفني على الحل الفني /التقني والحل القانوني والحل المالي ،ويتم تقييمه بحسب أقسامه.
أو ًال :تقييم الحل الفني
ينقسم تقييم الحل الفني إلى قسمين اساسين هما مرحلة اإلعداد والمرحلة التشغيلية أي مرحلة تقديم
الخدمة .يتم تقييم العروض الفنية بواسطة اللجنة الفنية للمشروع ودعم اللجنة الفنية للشراكة
واستشاري المشروع ان وجد وذلك على النحو التالي
تقييم مرحلة اإلعداد
من االعتبارات التي قد يستند عليها تقييم الحل الفني خالل مرحلة اإلعداد ما يلي:
جودة ،وسالمة ،وفعالية التكاليف ،والطابع العملي واالبتكاري للتصاميم
مستوى التصميم ودقة تقديرات التكلفة
األثر االجتماعي والبيئي ومراعاة التشريعات البيئية.
القدرة على تقديم المخرجات والتقارير والجداول الزمنية
تكامل التصميم واإلعداد والصيانة والتشغيل وفق برنامج واضح
أنظمة إدارة الجودة واألمن والسالمة المقترحة من قبل مقدمي العروض.
تقييم المرحلة التشغيلية
يعتمد تقييم الحل الفني خالل المرحلة التشغيلية على:
مدى تجاوز أهداف األداء وأنظمة القياس المقترحة الحد األدنى للمواصفات ومنهجية
التشغيل.
نوعية الخدمات المقترح تقديمها للمستخدمين النهائيين ومدى مطابقتها لمعاير ومؤشرات
األداء المطلوبة في كراسة الشروط.
مدى مساندة فلسفة ادا رة وصيانة األصول ألهداف المشروع.
جودة هيكل اإلدارة المقترح ،ونظام العاملين.
جودة خطط السالمة ،بما فيها استخدام التقنيات المعروفة والمجربة.
تكامل مشروع الشراكة مع الخدمات القائمة.
جودة نظام اإلدارة المقترح من قبل مقدمي العروض
االمتثال للتشريعات البيئية
التقيد بمتطلبات المتابعة ورفع التقارير للجهات الحكومية المعنية.
سهولة تشغيل المشروع دون تعقيدات أو بأدنى تعقيدات ممكنة يسهل التغلب عليها.
125من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
يعت مد تقييم الحل القانوني على مدى قوة واستقرار الشركة ذات الغرض الخاص أو "شركة
المشروع" المقترحة من قبل مقدمي العروض وينعكس ذلك في الهيكلية المقترحة من قبل
المتنافسين لهذه الشركة واتفاقات التأسيس بينهم ومستوى التزام وتعهدات كل عضو من
أعضاء االئتالف ،ومشاركة كل عضو في حقوق الملكية .يتم التقييم من قبل االستشاري
القانوني.
كما ويرتكز تقييم الحل القانوني على التعديالت المقترحة على مسودة عقد الشراكة والنظام
الداخلي لشركة المشروع (في حال تمت صياغته من قبل لجنة المشروع) وما يتأتى عن ذلك
من زيادة في المخاطر وطريقة توزيعها وادارتها.
يعتبر تقييم الحل المالي األكثر تعقيداً ،فهو يتطلب فهماً كامالً لتكاليف المشروع طوال مدته،
ولهيكل االئتالف المتقدم وتمويله ومن االعتبارات التي يستند عليها تقييم الحل المالي:
الت كلفة االجمالية للمشروع بالنسبة لقيود القدرة على تحمل التكاليف.
واقعية اإلنفاق التشغيلي والرأسمالي ،بما في ذلك تقييم ما إذا كانت تكاليف أنظمة
إدارة الجودة قد تم احتسابها في النموذج المالي.
فعالية تكاليف الخدمات والمنشآت والتسهيالت المرتقب توفيرها من خالل المشروع.
قوة الحل المالي ،بما في ذلك حساسيته للتغيرات في تكاليف التشغيل والصيانة،
وتقلبات أسعار العمالت ،ومعدل التضخم وأسعار الفائدة ،وأشكال التدفقات النقدية.
قوة الهيكل التمويلي.
مستوى وطبيعة حقوق الملكية في هيكل التمويل.
مستوى االلتزام الذي يظهره مقدمو الدين وأصحاب حقوق الملكية والشروط واألحكام
المرتبطة بتقديم هذا التمويل.
مستوى المخاطر التي يتم تحملها ومدى االنحراف عن الشروط المفصلة في كراسة
الشروط والمواصفات.
126من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
تفتح لجنة الطرح والترسية العروض المالية العائدة إلى العروض الفنية المقبولة وترفع بعد ذلك تقري اًر
إلى اللجنة العليا للشراكة تصنف فيه المتنافسين وفقاً لنتائج التقييمات الفنية والمالية على ان ترفق
بهذا التقرير توصيتها بشأن العرض المفضل.
ال يفصل الدرجات التي حاز عليها كل متنافس للحلول
تضمن لجنة الطرح والترسية هذا التقرير جدو ً
الفنية والقانونية والمالية ودرجة العرض المالي.
7.10ترسيــة العقــد
تتم ترسية العقد على المرشح الذي يتقدم بالعرض األفضل (فنيًا وتقنيًا) بحسب تقييم لجنة المشروع
(وقيمةً مقابل المال) بحسب تقييم لجنة الطرح والترسية بعد موافقة اللجنة العليا للشراكة .تبلغ لجنة
الطرح والترسية سائر المرشحين بالنتيجة التي انتهت إليها عملية االختيار.
في حال لم تقرر اللجنة العليا للشراكة إجراء مفاوضات مع المتنافس المفضل أو مقدمي أفضل
ناء على نتيجة التقييم وتبلغ نتائج عملية االختبار
عرضين ،فتتم ترسية العقد على المتنافس المفضل ب ً
إلى جميع مقدمي العروض الذين خضعوا للتقييم.
للجنة الطرح والترسية -بالتنسيق والتعاون مع االستشاريين في حال وجودهم -أن تقوم بمفاوضات مع
مقدم أفضل عرض ،أو في حال تقارب العروض ،مع مقدمي أفضل عرضين ،بهدف تحسين العرض
127من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
من الناحية الفنية و/أو المالية ولها في سبيل ذلك اتباع مجموعة من اإلجراءات ال بد ان تتسم
بالشفافية والعالنية واالنصاف.
تتوج المفاوضات الناجحة بترسية العقد ،واختتام مرحلة االختيار ،وبدء تنفيذ المشروع المشترك.
منهجية التفــاوض
ال زمنيًا لبدء
تسبق عملية التفاوض خطوات تحضيرية حيث تعد لجنة الطرح والترسية أجندة وجدو ً
المفاوضات واختتامها على أن تكون هذه الفترة من ضمن فترة صالحية العروض ،وأن يكون
الهدف من التفاوض تحسين شروط العقد ،و/أو العرض الفني و/أو تكلفة المشروع او الضمانات،
بناء على بعض المعطيات التي تكون قد توفرت لدى اللجنة بعد االطالع على مضمون كافة
وذلك ً
العروض المقدمة.
في حال اسفرت المفاوضات مع مقدم أفضل العروض أو مع مقدمي أفضل عرضين إلى تحسين
ال عن عملية التفاوض،
العرض من الناحية الفنية و/أو المالية ،ترفع لجنة الطرح والترسية تقري ًار مفص ً
والبنود والشروط النهائية التي تم االتفاق عليها مع التوصية بالموافقة على توقيع العقد إلى اللجنة
الفنية للشراكة والتي تقوم بدورها بعمل مراجعة تحليلية نهائية ومن ثم عرضه على اللجنة العليا
للشراكة للمراجعة واالعتماد في حال كان المشروع ضمن صالحياتها واال فيرفع للحكومة لالعتماد.
يتوجب على الشريك الخاص (في حال تطلبت طبيعة المشروع ذلك او في حال عدم الوثوق بقدرة
الشريك الفردية) تأسيس شركة المشروع وفقًا للقوانين ذات الصلة المعمول بها في الدولة.
يتم تعيين ممثل عن كل حكومة تكون طرف بالمشروع ليكون أحد أعضاء مجلس اإلدارة ليمثلها طيلة
مدة مساهمتها في الشركة باإلضافة الى أعضاء يمثلون الشريك الخاص.
يكون صاحب العرض الفائز مسؤوالً عن تأسيس شركة مخصصة فقط لتنفيذ المشروع .وتؤلف هذه
الشركة شخصية معنوية مستقلة عن شخصية الشركة األم ،ومن إيجابيات تأسيس مثل هذه الشركة،
تسهيل حصولها على التمويل من قبل الممولين المحتملين للمشرع وذلك ألنه ال يوجد لديها مخاطرة
ال ،فهي شركة جديدة ذات شخصية معنوية مستقلة عن
احتمالية أو أعباء قد تهدد عملها مستقب ً
شخصية الشركة األم او الشركاء والحكومة طرفاً فيها او شريك معها في المشروع المراد تمويله.
وألغراض تعزيز ضمانات الشريك الخاص تجاه الحكومة فيجب إلزام الشريك الخاص وشركة المشروع
بتقديم ضمانات كافية لتنفيذ المشروع بحسب ما يتم االتفاق عليه مع الشريك الخاص.
128من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
يجب أن يغطي نهج منح الضمانات دورة حياة المشروع (اتخاذ القرار المبدئي والتصميم والتفاوض
وتحصيل وادارة ضمان الدولة حالما يتم تنفيذه) .كذلك ،فان الضمانات والتعهدات وااللتزامات التي يتم
االتفاق عليها بين األطراف لتنفيذ المشروع المشترك تعتبر من األمور الهامة التي يجب أن يوضحها
ويحددها ويفصلها عقد الشراكة .تقدم الضمانات من عدة أطراف مثل شركة المشروع و/أو الشريك الخاص
و/أو الجهات الحكومية .هذا ويجب أن يحدد عقد الشراكة الضمانات المتبادلة بين الجهات الحكومية
وشركة المشروع و/أو الشريك الخاص.
7.15الضمانات التي تقدمها الجهات الحكومية إلى الشريك الخاص و/أو شركة المشروع
يجوز للجهات الحكومية وبالتنسيق مع الجهات المسؤولة عن إدارة العام فيها ،وبما ال يتعارض مع
التشريعات السارية في الدولة التصريح للشريك الخاص بالتعاقد مع المؤسسات المصرفية لتمويل
أعمال وأنشطة المشروع من قبل تلك المؤسسات ،على أن يتحمل الشريك الخاص وحده في هذه
االلتزمات الناجمة عن ذلك حيث أنه في معظم حاالت الشراكة ال يتم توفير ضمان بنكية
ا الحالة كافة
من قبل الدولة.
قد تمنح الدولة الضمانات لعدة اعتبارات ،نورد فيما يلي ملخصاً ألهمها:
.1االعتبارات السياسية وذلك بهدف:
بناء الثقة ببرنامج الشراكة ،واقناع المستثمرين بالدخول إلى مشاريع الشراكة.
الحفاظ على مصداقية برنامج الشراكة.
تقصير مدة المفاوضات مع القطاع الخاص عبر تغطية بعض المخاطر التي تتطلب محادثات
مطولة.
129من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
.3مخاطر مشروع الشراكة حيث أن أفضل الممارسات الدولية ترى أن بعض المشاريع قد تتطلب:
ضمان عائدات المشروع لصعوبة التنبؤ بالطلب المستقبلي بدقة أو في المشاريع التي تستفيد
منها الحكومة.
ضمان مخاطر البناء في المشاريع المعقدة كالتي قد ينجم عنها اكتشاف آثار قديمة أثناء الحفر
أو خطر الجيولوجيا في مشاريع اإلنفاق الكبيرة.
تسهيل تمويل المشاريع ذات التكنولوجيا الناشئة ،أو ذات خطر في تقادم التكنولوجيا.
ضمان المخاطر على مستوى االقتصاد الكلي كتقلبات أسعار الفائدة أو خطر انخفاض سعر
صرف العملة المحلية للمشاريع حيث تكون اإليرادات بالعملة المحلية والقروض بالعملة األجنبية.
ضمان تسديد القيمة المتبقية للموجودات التي ستستردها الحكومة في حال اإلنهاء المبكر للعقد
أو عند انتهاء مدة العقد.
ضمان مخاطر تغيير السياسات الحكومية ،وهي مخاطر تأخذها الحكومة عادة على عاتقها
كتعديل القوانين أو معايير جودة الخدمة أو مصادرة األصول دون التعويض وغيرها.
دور اللجنة العليا للشراكة واللجنة الفنية للشراكة فيما يتعلق بالضمانات:
.1وضع إطار ومعايير وضوابط لتقييم المخاطر التي يغطيها ضمان الدولة (مثال :ان ال تزيد ضمانة
الحكومة عن نسبة %5الى %10من قيمة العقد).
.2وضع إطار مناسب لتقييم متى يمكن تبرير برنامج فردي لضمانات الدولة أو ضمانات الدولة بصورة
عامة (إطار اتخاذ القرار ،ومعايير األهلية ،وفرض الرسوم المناسبة عند منح ضمان الدولة).
.3تحديد المبررات من خالل ابراز القضايا الدقيقة التي يعتزم ضمان الدولة معالجتها على ان يكون تحقيق
المصلحة العامة هو األساس ،لذا يجب اثبات أن الحافز وراء ضمان المشروع ليس لتحقيق مكاسب
شخصية او فئوية أو تفادي الدفع اآلني ،بل تحقيق المصلحة العامة ،وانه ال يوجد إمكانية لتدخل
الحكومة بطريقة أخرى تغني عن الضمانات.
.4إجراء تحليل دقيق للقيمة مقابل المال مقابل الضمانة المقترحة من الدولة ،والتحقق من أن ضمان الدولة
ال يغير من القيمة مقابل المال الخاصة بمشروع الشراكة او بتقاسم المخاطر.
.5التحقق من أن ضمان الدولة هو الشكل الصحيح للتدخل الحكومي مقارن ًة بمنح االستثمار ،وخطوط
االئتمان ،واإلعفاءات الضريبية ،والتأمين.
130من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
قد تكون تعهدات الضمان جزءًا ال يتج أز من أحكام عقد الشراكة ،فتأخذ أشكاالً عديدة وفقًا لما يلي:
هذا الضمان شائع في عقود الشراكة في قطاع النقل والمواصالت ،وهنا تضمن الحكومة للشريك
الخاص /شركة المشروع حدًا أدنى من استعمال الخدمة كمرور عدد محدد من السيارات يوميًا
في حال إنشاء نظام تعرفة مرورية ( )Toll Roadأو ضمان حد أدنى من اإليرادات اليومية.
فإذا انخفضت اإليرادات اليومية عن المبلغ المتفق عليه ،تضمن الحكومة سداد الفرق .إن
131من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
المس تفيد المباشر من هذه الضمانة هو الشريك الخاص /شركة المشروع وليس دائنيها ،فإذا لم
تتم إدارة تكاليف الشركة بطريقة مناسبة ،فمن المح تمل أن تتعثر شركة المشروع بتسديد ديونها
للمقرضين.
في هذه الضمانة ،تضمن الحكومة للشريك الخاص سداد حد أدنى من رسم الخدمة التي كانت
قد تعهدت به وذلك مهما كان أداء شركة المشروع .وعادة ما يتأكد مقرضو شركة المشروع من
وجود تلك الضمانة لضمان أن دينهم أو جزء منه سيكون مضموناً حتى ولو كان أداء شركة
المشروع ضعيفاً أو في حال تم إنهاء عقد الشراكة ألي سبب كان.
عادة ما يطلب الشريك الخاص وخصوصًا في الدول ذات اإلطار التنظيمي الضعيف هذا النوع
من الضمانة .فتوفر الحكومة الحماية من أي سياسة تنظيمية مستقبلية على أن يكون العقد غير
قابل للتغيير من جانب واحد.
إن منح الضمانات قد يعيد توزيع المخاطر بين القطاعين العام والخاص بطريقة من شأنها أن
تؤثر سلبًا على حوافز القطاع الخاص في األداء.
يجب أن تكون سياسة الدولة واضحة فيما خص إعطاء الضمانات كي ال تعطي انطباعا بأن
الدولة ستمنح الضمانات في كافة المشاريع المشتركة ،مما يجعل التفاوض مع المستثمرين في
عقود الشراكة المستقبلية أكثر صعوبة.
إن التخفيف من هذه اآلثار السلبية للضمانات التي قد تمنحها الحكومة يكون عبر ترك القطاع
الخاص يتحمل جزءًا من المخاطر دون ضمانها ،أو يكون عبر منح الضمانة على أمور معينة
دون سواها من األمور.
132من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
تكون الضمانة أكثر فعالية في تحقيق األهداف في حال كانت محدودة النطاق والمدة ،إذ أن الحاجة
للضمانة تتغير مع مرور الزمن .فقد يكون برنامج الشراكة بحاجة إلى ضمانات واسعة النطاق في
مراحله األولى ،أما مع نضوج البرنامج فقد تتقلص الحاجة إلى الضمانات أو يضيق نطاقها.
أما على صعيد المشروع ،فإن الحاجة للضمانة ليست ثابتة في كل مراحل المشروع .وعليه يجب على
اللجنة العليا للشراكة أن تضع برنامجًا إلعطاء الضمانات تحدد فيه الهدف من منح الضمانات ،كيفية
اعطائها ،آلية اتخاذ القرار وسقف القيمة االجمالية للضمانات وذلك بالتنسيق المستمر مع جهات إدارة
المال لتطوير ومراجعة هذه الضمانات.
عند التطرق إلى الضمانات في المشاريع المشتركة فإن التركيز يكون على الضمانات الممنوحة
إلى الشريك الخاص ودائني المشروع كونهم ممولي المشروع المشترك .في المقابل تكون
الحكومة في بعض الحاالت بحاجة إلى ضمانة أداء كون انشاء شركة المشروع يعزل مخاطر
وبناء عليه ،تكون خسارة الشريك
ً المشروع عن الشريك الخاص ،الذي فاز بالمشروع لخبرته،
الخاص – في حال فشل المشروع – محدودة بالحد الذي التزم فيه عند انشاء شركة المشروع.
فقد تطلب الحكومة في بعض الحاالت أن يلتزم الشريك الخاص بتنفيذ بعض أو كامل التزامات
شركة المشروع المنصوص عليها في عقد الشراكة.
هو نوع من الكفالة التي يقدمها الشريك الخاص للحكومة وحيث يلتزم بتنفيذ كامل التزامات
ومسؤوليات شركة المشروع وفقًا لمعايير األداء المنصوص عليها في عقد الشراكة .عادة ما
تكون هذه الكفالة تتعلق بقيام شركة المشروع بتطوير وتنفيذ المشروع ضمن المدة والتكلفة
المحددتين.
133من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
الفـصــل الثامن
134من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
عام 8.1
تشكل لجنة مشتركة تسمى "لجنة مراقبة تنفيذ المشروع" لكل مشروع على حدا بقرار مـن اللجنـة العليـا
للشراكة او باالتفاق بين الجهات الحكومية المشتركة في المشروع بحيث تقوم كل جهة حكومية معنية
بتعيين عضو او أكثر ليمثلها في عملية اإلشراف على ومراقبة تنفيـذ المشـروع المشـترك .تقـوم اللجنـة
بإعداد برنامج عمـل مفصـل لألنشـطة والمهـام التـي سـتقوم بهـا لضـمان التـزام الشـريك الخـاص /شـركة
المش ــروع بتنفي ــذ المش ــروع وف ــق ك ارس ــة الش ــروط والمواص ــفات وبن ــود العق ــد .ترف ــع لجن ــة مراقب ــة تنفي ــذ
المشروع تقارير دورية عن سير المشروع إلى اللجنة العليا للشراكة وكـذلك ترفـع اللجنـة العليـا للشـراكة
تقــارير عــن ســير العمــل فــي المشــاريع المشــتركة الــى الحكومــة بصــفة دوريــة .تُحــدد دوريــة ومضــمون
وهيكلية التقا رير لكل مشروع على حدا.
.1متابعة التزام االطراف بشروط عقد الشراكة ،ولها لتحقيق هذه الغاية أن تطلب من الجهات
الحكومية المعنية و/أو شركة المشروع تزويدها بالمعلومات والوثائق والتقارير المرتبطة بتنفيذ
عقد الشراكة.
.2إبداء الرأي وتقديم المالحظات بخصوص تنفيذ عقد الشراكة في ضوء المعلومات والتقارير
المتوفرة لديه للجنة العليا للشراكة ونسخة منها إلى الجهات الحكومية المعنية.
.3إعداد تقارير دورية وسنوية للجنة العليا للشراكة عن سير المشاريع المشتركة والتحديات التي
تواجهها وتقديم االقتراحات التي ترمي إلى تطوير وتحفيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص
بشكل عام.
.4تدريب موظفي الحكومة االتحادية وتنمية قدراتهم لتمكينهم من دراسة ومواكبة مشاريع الشراكة
بشكل فعال.
يجوز للجنة مراقبة تنفيذ المشروع االستعانة بالخبراء واالستشاريين المت خصصين وبمكاتب التدقيق المحلية
والدولية لدى ممارستها ألي من المهام الموكلة اليها.
كذلك ،تخضع جميع مشاريع الشراكة المشتركة مع الجهات الحكومية المحلية لرقابة ديوان المحاسبة.
135من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
إن مسؤولية تقديم وضمان استم اررية تأمين الخدمات ألفراد المجتمع في المشاريع المشـتركة ،بصـفتها
مشاريع ذات نفع عام ،تقع بشكل أساسي على عاتق الجهات الحكومية كون الشـريك الخـاص /شـركة
المشـروع تقــدم الخـدمات باســم او بالنيابـة عــن تلــك الجهـات .وفــي حـال كانــت الخـدمات المقدمــة غيــر
مطابقة للمعايير المطلوبة في العقد من حيث الكمية ،أو الكلفة أو الجودة فقد يؤدي ذلك إلى انتقادات
مشروعة للقطاع العام واتهامه بالتواطؤ مع شركة المشروع او اإلهمال بإدارة المـال العـام ،ممـا يسـتلزم
الجهات الحكومية القيام بمتابعة دقيقـة ل ضـمان تطبيـق أحكـام عقـد الشـراكة وملحقاتـه بحـذافيرها .لـذلك
ومرقبة تنفيـذ العقـد علـى أن يبـدأ
كان من الضرورة إنشاء بنية مؤسسات ية واضحة تشرف على متابعة ا
اإلعداد لها خالل مرحلة الطرح والترسية لضمان بدء تنفيذ العقد فور مصادقته دون أي تأخير.
إن مراقبــة تنفي ــذ مش ــروع الش ـراكة ه ــي مس ــؤولية مباش ـرة للجهـ ـات الحكومي ــة المعنيــة بالمش ــروع كونه ــا
متواجدة بالميدان الى جانب الشريك الخاص /شركة المشروع .إن الجهات الحكومية المتعاقدة هي من
سيقوم بإدارة عقد الشراكة ومراقبة تنفيذ شركة المشروع اللتزاماتها التعا قدية المحددة فـي عقـد الشـراكة،
فهذا العقد هو الذي سيحكم العالقة بين الجهات الحكومية المتعاقدة والشريك الخاص /شركة المشروع
حتى انتهاء مدته.
تتم مراقبة مشاريع الشراكة على مرحلتين هما :مرحلة اإلعداد والمرحلة التشغيلية.
.1مرحلة االعداد:
تبدأ هذه المرحلة من تاريخ المصادقة على عقد الشراكة ولحين االنتهاء من انشاء و/أو تشييد
و/أو تطوير و/أو ترميم وتأهيل و/أو تجهيز و/أو صيانة المشروع كما هي محددة في عقد
الشراكة.
وبناء على اعتماد اللجنة العليا للشراكة او باالتفاق بين الجهات
ً في المشاريع التي تتطلب ذلك
الحكومية المتعاقدة يجوز للجنة مراقبة تنفيذ المشروع تعين استشاري مستقل (Independent
) Certifierلمساعدتها في مراقبة تنفيذ المشروع المشترك خالل هذه المرحلة التأسيسية .ويتم
تعيين االستشاري المستقل بالتوافق مع شركة المشروع بموجب أحكام عقد الشراكة أو بموجب
أي عقد يوقع الحقًا مع شركة المشروع .يقوم االستشاري المستقل بمراقبة المشروع وتقديم
التقارير بطريقة عادلة ومحايدة وفعالة .يكون دور االستشاري المستقل تقنيًا بحتًا على أن تتابع
لجنة المشروع المسائل القانونية والمالية وغيرها.
136من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
.2المرحلة التشغيلية
تبدأ هذه المرحلة من تاريخ البدء بعمليات التشغيل وتقديم الخدمة ولحين االنتهاء منها كما هو
محدد في عقد الشراكة.
تقتصر آلية مراقبة تنفيذ المشروع من قبل لجنة مراقبة تنفيذ المشروع خالل هذه المرحلة
محصو ًار بالمسائل التقنية ويتضمن:
مراقبة مدى التزام الشريك الخاص /شركة المشروع للمعايير المحددة لألداء والصيانة.
تحديد التأخيرات ومكامن الخلل التي تتطلب إجراءات من جانب الحكومة لفرض شروط
العقد.
إعداد تقارير مراقبة منظمة ورفعها
مراقبة عمليات الشريك الخاص /شركة المشروع من حيث المخرجات ومستويات وجودة
الخدمات المطلوبة مقارنة بمعايير قياس األداء المتفق عليها.
مراقبة االقتراحات المتعلقة ب خطة مواجهة إخالل شركة المشروع بالتزاماتها وفرض
الغرامات والعقوبات.
137من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
إن دور اللجنة الفنية للشراكة محدود فيما يتعلق بالمراقبة المباشرة على المشاريع ،فيقتصر دورها على
"متابعـة" المشــاريع مــن خــالل تقــارير اإلنجــاز والمعلومــات عـن ســير المشــروع التــي تصــلها مــن لجنــة
مراقبــة تنفي ــذ المشــروع .تق ــوم اللجنــة الفني ــة للشـ ـراكة بمراجعــة وتقيـ ـيم التقــارير م ــن ناحيــة م ــدى التـ ـزام
األطـ ـراف بعقـ ــد الش ـ ـراكة ،كمـ ــا تقـ ــوم بتقيـ ــيم أداء المشـ ــاريع المشـ ــتركة واعـ ــداد التقـ ــارير الدوريـ ــة عنهـ ــا
الستخالص العبر مع التركيز على مدى التـزام االطـراف بـالبنود التعاقديـة وتـأثير هـذه المشـاريع علـى
المالية العامة أو افراد المجتمع.
إن متابعة اللجنة الفنية للشراكة لمشاريع الشراكة ال تحملها أي مسؤولية عن تنفيذ عقد الشراكة إذ إن
مسؤولية متابعة تنفيذ العقد تقع على عاتق الجهات الحكومية المتعاقدة بمفردها.
يستلم المكتب الفني من اللجنة الفنية للشراكة تقارير المراقبة عن مشروع الشراكة بشكل دوري ومنتظم
في مرحلة اإلعداد وأول سنتين من المرحلة التشغيلية .وسنوياً بعد ذلك .كما ويحق للمكتـب الفنـي أن
ي طلـ ــب أي معلومـ ــات أو وثـ ــائق أو تقـ ــارير مـ ــن شـ ــركة المشـ ــروع ،فيقـ ــوم علـ ــى ضـ ــوء تلـ ــك التقـ ــارير
والمعلومات بمتابعة تنفيذ مشروع الشراكة ،وله أن يبدي الرأي وتقديم المالحظات إلى كل من الجهات
الحكومية المتعاقدة والحكومة عند االقتضاء.
كما وترفع اللجنة الفنيـة للشـراكة تقـارير سـنوية للجنـة العليـا للشـراكة عـن برنـامج المشـاريع المشـتركة،
وعن وضع مشاريع الشراكة المنفذة.
138من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
هــذا وتقــوم اللجنــة الفنيــة للش ـراكة بمتابعــة مشــاريع الش ـراكة بشــكل غيــر مباشــر عبــر رفــع االقت ارحــات
والتوصيات الرامية إلى تطوير وتحفيز الشراكة إلى اللجنة العليا للشراكة ،ومنها اقتراح سن التشريعات
التي تعزز نظام الشراكة ،وتدريب كافة موظفي الحكومة المعنيين بعقـود الشـراكة مـع القطـاع الخـاص
عبر تنظيم ورش عمل ومؤتمرات تهدف إلى تنمية قدراتهم لتمكينهم من فهم ومواكبة مشـاريع الشـراكة
وبناء كوادر مؤهلة.
مقدمة
إن طبيعة عقود الشراكة بين القطاعين العام والخاص تحكمها فترات زمنية محددة سواء كانت عقود
تصميم/بناء/تشغيل أو تصميم وبناء وتشغيل أو أي شكل أخر من عقود الشراكة .ولضمان تحقيق
المصلحة العامة على الجهات الحكومية المتعاقدة قبل حلول موعد نهاية العقد بفترة زمنية اتخاذ
اإلجراءات الالزمة لضمان استم اررية تقديم الخدمة ألفراد المجتمع.
قبل حلول موعد نهاية عقد الشراكة بفترة زمنية كافية يجب أن تقوم الجهات الحكومية المتعاقدة بدراسة
وتقييم مختلف الخيارات المتاحة واختيار أفضلها بما يحقق المصلحة العامة لضمان استمرار الخدمات
المقدمة بموجب عقد الشراكة مع القطاع الخاص ،ومن أفضل الممارسات واإلجراءات الممكن إتباعها
ما يلي:
أ .تمديد عقد الشراكة مع نفس الشريك الخاص.
بناء على دراسة وتقييم الكفاءات البشرية والمالءة
ب .تولي الحكومة مسؤولية تقديم الخدمة ُ
المالية للجهات الحكومية المتعاقدة لضمان استمرار الخدمة بنفس الجودة والتكلفة.
ت .ترسية عقد الشراكة على شريك جديد.
مقدمة
في حال تعثر المشروع ألسباب تعود لعدم كفاءة أو ضعف المالءة المالية للشريك الخاص يلزم
الجهات الحكومية المتعاقدة اتخاذ اإلجراءات التصحيحية الالزمة مع مراعاة ما تم االتفاق عليه في
عقد الشراكة ،أما في حال تعثر المشروع ألسباب تعود لقوة قاهرة أو خارجه عن إرادة الشريك
الخاص ،فيتم التباحث بين الجهات الحكومية المتعاقدة والشريك الخاص التخاذ اإلجراءات الالزمة لما
فيه المصلحة العامة دون اإلضرار بأي من طرفي التعاقد بعد اخذ موافقة اللجنة العليا للشراكة.
139من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
في حال تعثر المشروع ألسباب تعود لعدم كفاءة أو ضعف المالءة المالية للشريك الخاص يوصى
باتخاذ أي من المقترحات أو التوصيات التالية بما يحقق المصلحة العامة وضمان استمرار المشروع،
ومن أفضل الممارسات واإلجراءات الممكن إتباعها ما يلي:
ب .تولي الحكومة مسؤولية إتمام المشروع ،بعد دراسة وتقييم الكفاءات البشرية والمالءة المالية
للجهات الحكومية المتعاقدة.
ت .إلغاء المشروع في حال كانت الخسائر او االثار السلبية اقل مما لو تم االستمرار فيه.
مع عدم اإلخالل بحق الجهات الحكومية المتعاقدة في التعويض وفرض الجازءات المقررة بموجب عقد
الشاركة ،يجوز للجهات الحكومية المتعاقدة أن تباشر بنفسها أو من خالل طرف أخر تختاره تنفيذ عقد
الشراكة في حال إخالل الشريك إخالال جوهريا أو جسيما أو عجزه عن تحقيق مستويات الجودة
المقررة بموجب عقد الشاركة المبرم معه ،وذلك بعد إخطار اللجنة العليا للشراكة الشريك الخاص
بجوانب اإلخالل والقصور في أدائه وعدم قيامه بتصويب أوضاعه خالل المهلة المحددة له في
اإلخطار.
ان عقود الشراكة هي طويلة األمد وبالتالي تكون عرضه ل تنشأ خاللها ظروف غير متوقعة.
إن المشاريع المشتركة هي بطبيعتها معقدة.
يج ــب أن تك ــون إدارة العالق ــة ب ــين األطـ ـراف المعني ــة فعال ــة ف ــي الم ش ــروع المش ــترك مم ــا يس ــهل ح ــل
الن ازعــات فــي المســتقبل .إذ إن اللج ــوء الس ـريع إلــى تس ــوية الن ازعــات بطريقــة غي ــر مالئمــة قــد يلح ــق
الضرر بهذه العالقة ما قد ينعكس سلبًا على سير المشروع بأكمله .لذلك فمن األساسي أن يتم تحديد
آليــة تس ــوية الن ازعــات ف ــي عقــد الشـ ـراكة وينبغــي أن ي ــتم هــذا ب ــدعم مــن االستش ــاريين الق ــانونيين ذوي
الخبرة.
140من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
تمثــل اآلليــة المتفــق عليهــا لحــل الن ازعــات عنص ـ اًر مهم ـاً فــي تحديــد مخــاطر عقــود الش ـراكة مــن قب ــل
الش ـريك الخــاص .لــذلك مــن الضــروري بنــاء ثقــة األط ـراف الخاصــة المعنيــة بوجــود نظــام عــادل لحــل
النزاعات ب هدف حثها على المشاركة في هذه المشاريع .من المستحسن حل النزاعات عبر اللجوء إلى
أي من آليات تسوية الن ازعـات المتاحـة والمتماشـية مـع الممارسـات الدوليـة ودون اللجـوء إلـى الـدعاوى
القضائية التي هي بطبيعتها طويلة ومكلفة.
آليات تسوية النزاعات النموذجية هي:
أ .نظام المحاكمة الوطنية (التقاضي أمام المحاكم المختصة داخل الدولة)
ب .التحكيم (داخل الدولة)
تقترب هذه اآلليـة أكثـر مـن اإلجـراءات القضـائية لناحيـة وجـود طـرف ثالـث يقـوم بإصـدار حكـم
في النزاع المعروض عليه .وتكمن أهمية التحكيم في عقود الشراكة في أنه يحفظ حقوق الدولـة
والمستثمر في آن واحد.
هذا ،وكما أشرنا سابقًا ،فإن كراسة شروط المشروع والتي تتضمن عقد الشراكة ترفع إلى اللجنة
العليـا للش ـراكة /الحكومــة للموافقـة عليــه ،وبالتــالي فإنـه بعــد ترســية العقـد علــى المســتثمر الفــائز
وتوقيعــه للعقــد فــال يترتــب القيــام بــإجراء آخــر بشــأن البنــد التحكيمــي الــذي يصــبح نافــذاً وملزم ـاً
ألطرافه.
ت .الوساطـــة
هي آلية لحل النزاعات القانونية وديًا بين فريقين بمعاونة طرف ثالـث محايـد يوجـه المفاوضـات
ويس ــهلها ويس ــاعد عل ــى ح ــل النـ ـزاع عب ــر ع ــرض حل ــول مقبول ــة ومنطقي ــة ،حت ــى إذا م ــا تواف ــق
الفريقان على حل ،يقوم ال وسيط بتكريس هذا الحل عبر تنظيم عقد ملزم ألطرافه.
كثي ار ما تستخدم هذه اآللية لمسائل محددة فنية أو مالية أو إلعطاء قرار مؤقت ومـن ثـم يمكـن
الطعن في التقاضي أو التحكيم.
141من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
المالحق
142من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
الملكية
مدة العقد عند التشغيل
(سنوات) انتهاء
التمويل
والصيانة النوع
العقد
Service Management عقد خدمة ،ادارة او تشغيل
5-3 قطاع عام قطاع عام قطاع خاص
Outsourcing Contract او إدارة وتشغيل
8-5 قطاع عام قطاع عام قطاع خاص Leasing Lease Contract تأجير تمويلي
Build, Operate
and Transfer OR بناء ،تشغيل ونقل أو بناء،
30-20 قطاع عام قطاع خاص قطاع خاص BOT
Build, Own and تملك ونقل
Transfer
Build, Own
30-20 قطاع عام قطاع خاص قطاع خاص BOOT Operate and بناء ،تملك ،تشغيل ونقل
Transfer
Build,
Rehabilitate
30-20 قطاع عام قطاع خاص قطاع خاص BROT بناء ،تجديد ،تشغيل ،ونقل
Operate and
Transfer
Design, Build
30-20 قطاع عام قطاع خاص قطاع خاص DBFO Finance and تصميم ،بناء ،تمويل ،تشغيل
Operate
Design,
Construct, تصميم ،انشاء ،ادارة
30-20 قطاع عام قطاع خاص قطاع خاص DCMF
Manage and وتمويل
Finance
Rehabilitate,
20-15 قطاع عام قطاع خاص قطاع خاص RLT Lease and تجديد ،تأجير تمويلي ،ونقل
Transfer
20-15 قطاع عام قطاع خاص قطاع خاص ROT Rehabilitate, تجديد ،تشغيل ونقل
143من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
الملكية
مدة العقد عند التشغيل
(سنوات) انتهاء
التمويل
والصيانة النوع
العقد
Operate/Own تجديد ،تملك ونقل
and Transfer
Rehabilitate
30-20 قطاع عام قطاع خاص قطاع خاص ROO Own and تجديد ،تملك وتشغيل
Operate
Modernize, Own
تحديث ،تملك ،تشغيل ونقل
30-20 قطاع عام قطاع خاص قطاع خاص MOT Operate and الملكية
Transfer
قطاع
+25 قطاع خاص قطاع خاص Concession امتياز
خاص
Build, Operate
قطاع بناء ،تشغيل ،تجديد امتياز
+25 قطاع خاص قطاع خاص BOR and Renewal of
خاص
Concession
قطاع Full
+25 قطاع خاص قطاع خاص خصخصة كاملة
خاص Privatization
144من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
المحتويات
مقدمة 1
تحديد المخاطر المحتملة للمشروع 2
تحديد اآلثار المترتبة على كل خطر (قياسها من حيث الكم والتعبير عنها باألرقام) 3
تقدير احتماالت حدوث كل مخاطرة 4
حساب تكلفة كل خطر 5
تحديد الجهة المسؤولة عن التعامل مع المخاطر 6
إنشاء مصفوفة المخاطر 7
تحديد االستراتيجيات الهادفة إلى تقليل المخاطر وتخفيف اآلثار المترتبة عليها 8
145من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
مقدمة 1
فيما يلي استعراض ل منهجية قياسية إلعداد مصفوفة المخاطر والتي من شأنها تمكين الجهات
الحكومية الراعية لمشاريع الشراكة مع الشريك الخاص من تقييم وتوزيع وادارة المخاطر الرئيسية التي
ينطوي عليها المشروع المقترح.
يمثل تحليل المخاطر عنص ًار رئيسًا ومكونًا أساسيًا لعملية تقييم الجدوى الشاملة في الدراسة التطبيقية
لمشروع الشراكة بين القطاعين العام والخاص؛ كما أن حصر المخاطر وتقييمها يعد جزًء حيوياً بالغ
األهمية في تحديد القيمة مقابل المال.
سوف تساعد هذه المصفوفة الجهات الحكومية الراعية لمشاريع الشراكة مع الشريك الخاص على إنجاز
ثالث مهام رئيسة هي:
إنشاء مصفوفة مخاطر يتم االسترشاد بها عند دراسة الجدوى لمشروع مقترح.
تطبيق منهجية قياسية لتقييم المخاطر.
المساعدة على صياغة استراتيجية منهجية رسمية إلدارة المخاطر قبل الشروع في التفاوض مع
الشريك الخاص لترشيد عملية توزيع المخاطر.
يتم تطوير او اعداد مصفوفة المخاطر عادة لتوضيح األمور التالية:
وصف المخاطر التي تنطوي على تهديد رئيسي. أ.
احتماالت حدوث المخاطر ،كل على حدا. ب.
األثر االقتصادي. ج.
الخيارات المتاحة لتخفيف المخاطر وتقليل آثارها. د.
توزيع المخاطر /توزيع مسؤوليات التعامل مع المخاطر. ه.
بيان العوامل التي يمكن أن تؤثر على الخدمة من حيث حجم الطلب عليها ،أو حدوث األخطاء و.
الفنية أو البشرية أو أي عوائق تنظيمية أخرى.
من المهم مراجعة المخاطر ودراستها على أساس كل مشروع على حدا ،حيث تختلف مصفوفات
المخاطر باختالف المشاريع وكذلك أساليب توزيع المخاطر.
146من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
وبصفة عامة تمر عملية تقدير المخاطر عبر سبع خطوات: 2
يجب حصر وتحديد كافة المخاطر الرئيسة لكل مشروع .وتتم تلك العملية من خالل:
.1عقد ورش عمل او ورش عصف ذهني أو تكوين فرق متخصصة بحيث يتسنى الحصول على
مدخالت قيمة تسهم في التعرف على المخاطر المتصلة بالمشروع .ويمكن أن تشتمل قائمة
المشاركين في ورش العمل تلك على اآلتي:
تحديد فئات المخاطر ذات العالقة بالمشروع وهي الفئات التي يتم تصنيفها بطريقة قياسية مقننة .2
في مصفوفة مخاطر مكتملة تحتوي من ناحية نموذجية على معظم المخاطر التي تواجه
مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
تحديد المخاطر الفرعية المهمة في كل فئة رئيسية. .3
147من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
الخطوة الثانية :تحديد اآلثار المترتبة على كل خطر (قياسها من حيث الكم والتعبير عنها باألرقام)
تأثير الخطر :إن التأثير الذي يحدثه الخطر على المشروع قد يأتي على هيئة زيادات في التكاليف أو
تأخير في الوقت أو ما في حكم ذلك.
توقيت الخطر :قد يحدث األثر المترتب على الخطر في أوقات مخ تلفة خالل مدة المشروع .فالمخاطر
المرتبطة باإلنشاءات على سبيل المثال قد تظهر في المراحل المبكرة من عمر المشروع.
درجة الخطورة :وتتمثل في حجم التأثير على المشروع .فالزيادة في التكاليف قد تبدو مرتفعة أو
متوسطة أو منخفضة .أيضًا ينبغي تحديد نسبة مئوية لدرجة التأثير الناجم عن المخاطرة .فقد تتعرض
التكاليف الرأسمالية لمخاطر تتعلق بتجاوز لحدود التكلفة المقررة بما نسبته ٪20من القيمة المقررة
أصالً
واستناداً على التأثيرات التي يتم حصرها ،يتم اتخاذ الخطوة التالية المتمثلة في تحديد القيمة النقدية
لتلك التأثيرات أو تقد ير أثرها االقتصادي على المشروع مما يساعد بدوره على التقدير الكمي لكل
مخاطرة والتعبير عن بها األرقام .ولحساب تكلفة كل مخاطرة فإنه من المهم تحديد مقدار التأثيرات
الناجمة عن المخاطر من خالل التعبير عنها باألرقام.
إن تحديد عناصر المخاطر وتأثيراتها المذكور اع اله يتطلب إجراء بحث مكثف في هذا الخصوص.
ويوصى بعقد ورش عمل منفصلة لمناقشة تأثيرات المخاطر وذلك عقب عقد الورش الخاصة بتحديد
المخاطر نفسها.
إن تحديد احتماالت حدوث المخاطر ليس أم اًر سهالً – ذلك أن االحتماالت تقوم في أغلب األحيان
على أساس التقديرات .وعليه ،يتوجب إخضاع تلك التقديرات للتنقيح والمراجعة كلما توفرت معلومات
جديدة عن المخاطر.
148من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
.1التأكد ما إذا كان هنالك أي مشروع مماثل ومحاولة التعرف على المخاطر التي واجهت هذا
المشروع.
.2إذا لم تكن هنالك أي معلومات عن مشاريع مماثلة فإنه ينبغي عندئذ استخدام أفضل التقديرات
المتاحة والتي يتم استنتاجها من واقع خبرات األطراف المختصة أو األعضاء في المشروع.
.3يمكن استخدام أدوات وأساليب وبرمجيات لحساب احتماالت وقوع المخاطر ويوصى في هذا
الشأن االستعانة بخبرات استشاريين متخصصين في هذا المجال.
.4قد يتم تصنيف بعض المخاطر على أساس أن احتماالت وقوعها منخفضة ولكن النتائج أو
اآلثار المترتبة عليها في حالة وقوعها قد تكون وخيمة أو مرتفعة .وفي هذه المرحلة فإنه من
المهم أن يتم تقييم جميع المخاطر بما في ذلك المخاطر التي تنخفض احتماالت حدوثها.
يتم تقدير تكاليف كل خطر على حدا استنادًا على عدة أسس .ولتحديد تكلفة كل خطر ينبغي معرفة
احتماالت وقوعه ودرجة خطورته حال وقوعه وذلك حسبما ورد أعاله.
ال بد من تحديد الجهة التي ينبغي لها أن تتحمل مسؤولية كل خطر يتم تحديده .وتتمثل القاعدة
الذهبية في هذا الصدد في تخصيص المخاطر ألفضل طرف يمكنه إدارتها أي الطرف الذي يكون في
الوضع األمثل الذي يؤهله للتعامل مع المخاطر على الوجه األكمل .وعلى هذا يمكن إسناد إدارة
المخاطر إما إلى الجهات الحكومية المتعاقدة أو للشريك الخاص أو للطرفين كليهما بحيث يتحمالنها
سويًا وبالمشاركة.
يوضح الجدول أدناه نموذج استرشادي لمصفوفة المخاطر التي تم تعريفها وتحديدها واالثار المترتبة
عليها وتكلفتها والجهة المسؤولة عن إدارة كل منها:
149من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
الفئة
الجهة المسؤولة تكلفة احتماالت وقوع اآلثار
التأثير الوصف الفرعية فئة /نوع الخطر
عن ادارة الخطر المخاطرة المخاطرة المترتبة
للخطر
الشريك بالدرهم %xx %xx تكاليف -1مخـ ـ ـ ــاطرة تتعلـ ـ ـ ــق تجـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاوز زي ـ ــادة ف ـ ــي تك ـ ــاليف
الخاص. إضافية التكلفـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة اإلنشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاءات باإلنشاءات.
المفترضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة فـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي المقررة.
الد ارس ـ ـ ــة األساس ـ ـ ــية
للمشروع.
الشريك بالدرهم %xx %xx -2مخـ ـ ـ ــاطرة تتعلـ ـ ـ ــق تجـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاوز الت ــأخير يعن ــي تكب ــد تكبد تكاليف
الخاص. إضافية الوقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــت تكـ ـ ـ ـ ــاليف إضـ ـ ـ ـ ــافية بعدم التوفر
بنسبة المحـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدد بنسبة %xx
%xx لإلنجاز
150من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
الخطوة السابعة :تحديد االستراتيجيات الهادفة إلى تقليل المخاطر وتخفيف اآلثار المترتبة عليها:
يشتمل الجدول أدناه على جدول لمصفوفة توزيع للمخاطر القياسية التي قد تواجه مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص .وبشكل عام فإن المخاطر تتفاوت
بين مشروع وآخر وينبغي إنشاء مصفوفة مخاطر مخصصة تحديداً لكل مشروع على حدا.
الشريك الخاص. • مواصفات المخرجات واضحة ومحددة بدقة إمكانية أو احتمال أال تكون الخدمات مخاطرة تتعلق بعدم
• مراقبة األداء المقدمة من قبل القطاع الخاص توفير الخدمة على الوجه
• خصـومات جزائيـة مـن الـدفعات التــي تـتم حسـب الوحـدات /لكـل وحــدة مستوفية للشروط المطلوبة أو متطابقة المتفق عليه في العقد.
على حدة. الحكومية الجهة مواصفات مع
المسؤولة عن تقديم الخدمة.
الشريك الخاص .ما لم يكن التأخير • مراقبة األداء احتمال أن يكون إكمال العمل مخاطر تتعلق بإكمال
ناجمـاً عـن ظـروف قـاهرة أو بسـبب • تغطية تأمينية خاصة( .ضد التأخير في تنفيذ المشروع) المطلوب بموجب المشروع قد تعرض العمل في تنفيذ
الجهات الحكومية المتعاقدة. • تعيين جهة متخصصة مستقلة العتماد إنجاز العمل بالمشروع لما يلي المشروع.
• األض ـ ـ ـرار المسـ ـ ــيلة /المحولـ ـ ــة إلـ ـ ــى سـ ـ ــيولة وضـ ـ ــمانات اإلنشـ ـ ــاءات .1التأخير الذي يتعذر معه الشروع في
والضــمانات المالئم ــة األخــرى م ــن الش ـريك الخ ــاص كح ـوافز للتش ــجيع
تقديم الخدمات حسب الجدول المقرر
عل ــى إكم ــال المش ــروع م ــا ل ــم تك ــن الجهـ ـ ات الحكومي ــة المتعاق ــدة ه ــي لذلك؛
المتسببة في تأخير إنجازه. .2التأخير ما لم يتم تكبد تكاليف أكبر
• حاالت اإلنقاذ واإلسعاف.
ليتسنى االلتزام بالموعد المحدد لبدء
151من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
تقديم الخدمة؛
.3التأخير بسبب االختالفات.
الشريك الخاص. • عقود إنشاءات بأسعار ثابتة. احتمال أن تتجاوز التكاليف الفعلية مخـــاطر تتعلـــق بتجـــاوز
• شروط تتعلق بخطط الطوارئ. للمشروع أثناء مرحلة التصميم واإلنشاء التكاليف المقررة.
• تسهيالت ائتمانية احتياطية /التزامات حقـوق أسـهم إضـافية تـتم مقـدماً التكاليف المتوقعة للمشروع حسب
ويتم توقعها في النموذج المالي للحاالت األساسية. دراسات الجدوى منه.
الشريك الخاص. • إعداد مواصفات واضحة لمخرجات المشروع. احتمال عدم تطابق التصميم الذي يتم مخاطر تتعلق بالتصميم
• ضمان التصميم. من قبل الشريك الخاص مع مواصفات
• تحديد مسؤوليات العيوب الظاهرة والمستترة. مخرجات المشروع.
• التش ــاور م ــع الجه ـ ـ ات الحكومي ــة المتعاق ــدة واطالعهـ ــا عل ــى مجريـ ــات
األمــور (ولكــن يجــب أال يــؤدي إطــالع الجهــة المســؤولة والمراجعــة مــن
قبله ا إلى توفير مدخالت للمواصفات من قبل تلك الجهة).
• ا الس ــتعانة بخ ــدمات خبي ــر مس ــتقل وتعيين ــه لف ــض المنازع ــات بص ــورة
عاجلة وفعالة
فيم ــا يتعل ــق بالنقط ــة ( :)1الشـ ـريك • يتوجب على أصحاب العروض إبداء الحرص الواجب قانوناً من خالل امكانية تحمل تبعات الخسائر الناجمة مخاطر بيئية
الخاص .وفيما يتعلق بالنقطة (:)2 إجـراء الد ارســات المستفيضـة واألبحــاث الالزمـة عــن المشـروع واألح ـوال عن األضرار البيئية الناشئة عما يلي:
الجهـ ـ ات الحكومي ــة المتعاق ــدة ولك ــن السـائدة فـي موقـع المشـروع وذلــك بد ارسـة جميـع النـواحي الماليـة والفنيــة .1أنشطة اإلنشاءات أو التشغيل
س ـ ــقف مسـ ـ ــؤولياتها يكـ ـ ــون محـ ـ ــددًا والتعاقدية واالطالع على جميع الوثـائق والعقـود واالتفاقيـات والمعلومـات (يرجى االطالع على البند الخاص
حسب اعتبارات القيمة مقابل المال والمستندات األخرى التي توفرها لهم الجهات الحكومية المتعاقدة.
بالمخاطر التشغيلية) أثناء مدة
152من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
• ا ج ـراء الد ارســات المســحية عــن موقــع المشــروع مــن قبــل جهــة مســتقلة المشروع .أو،
بتكليف من الجهة ال ارعية للمشروع وبسعر التكلفة. .2األنشطة المنفذة من قبل الجهات
الحكومية المتعاقدة أو من أي
• التعـويض عــن التلــوث البيئــي المســتتر الــذي يحــدث قبــل نقــل المشــروع
طرف ثالث قبل نقل مسؤولية
على أن يتم التعويض من قبـل الجهـ ات الحكوميـة المتعاقـدة وفـق سـقف
المشروع إلى الشريك الخاص وهي
محدد (وذلك حسب اعتبارات القيمة مقابل المال) ولفترة محدودة.
األنشطة التي ال تنسب إلى
• اتخاذ الخطوات التصحيحية الالزمة لمعالجة مشاكل التلوث البيئي التي
الشركاء أو الخاص الشريك
يتم التعرف عليها والخاصـة قبـل نقـل المشـروع إلـى الشـريك الخـاص– .
في معه العاملين األساسيين
على أن يتم اتخاذ تلك الخطوات كمخرج محدد من مخرجات المشروع.
المشروع على أساس التعاقد من
• إخضاع األعمال التصحيحية للمراقبة من قبل جهة مستقلة.
الباطن
الشريك الخاص. وسائل وأدوات الوقاية من الخسائر المالية (اللجوء إلى أساليب المقايضـة احتمال تأثير تقلبات أسعار صرف المخ اطر المتعلقة بأسعار
مثالً). المتوقعة التكاليف على العمالت صرف العمالت
للمدخالت التي يتم استيرادها إلنشاء
المشروع أو لتشغيله.
إذا كانـت المخـاطر مــن النـوع الــذي تعريـف "القــوة القـاهرة" تعريف ـ ًا محكمـ ًا يفضــي إلـى اســتبعاد المخـاطر التــي احتمال وقوع أحداث غير متوقعة تكون مخــاطر متعلقــة بأســباب
تش ـ ــمله مظل ـ ــة التأمين ـ ــات فهـ ـ ــي ال يمكـ ــن التـ ــأمين عليهـ ــا (يمكـ ــن تغطيتهـ ــا بالتأمينـ ــات) ويكـ ــون باإلمكـ ــان خارج نطاق سيطرة أي من الطرفين تعود إلى القوة القاهرة أو
تنـدرج تحــت فئــة المخــاطر الناجمــة معالجتهــا بمزيــد مــن الكفــاءة عب ــر آليــات أخــرى مثــل اتخــاذ اإلجـ ـراءات (سواء كان ذلك من جراء حوادث الظـــروف الخارجـــة عــــن
القوة القاهرة. العالجية الالزمة. طبيعية أم من صنع اإلنسان) مما من السيطرة
أما المخاطر التـي ال تشـملها مظلـة اإلجراءات العالجية ()Relief Events إنشاء أنشطة على التأثير شأنه
153من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
التأمينات فهي مخاطر مشتركة بين إنهاء المشروع ألسباب قاهرة أو لظروف خارجة عن سيطرة الطرفين. المشروع أو تشغيله.
القطـاعين ويمكـن للجهـة الراعيــة أن
ت ــدفع تعويضـ ـ ًا مح ــدودًا عن ــد إنه ــاء
المشروع.
تتحمـ ـ ــل الجهـ ـ ــة الراعيـ ـ ــة مخـ ـ ــاطر إدخال التعديالت على المشاريع التي تعمل بطريقة الدفع حسب الوحدات احتمال أن تكون معدالت التضخم مخاطر التضخم
الزيـادات الناجمـة عــن التضـخم فــي علــى أســاس كــل وحــدة علــى ح ــدة أو عــن طريــق تقاضــي األجــور م ــن الفعلية أعلى من تلك التي تم توقعها.
حــدود المعــدل المتفــق عليــه .مــا زاد المستخدمين أو المستفيدين من الخـدمات المقدمـة بموجـب المشـروع علـى وتكون هذه المخاطرة أكثر وضوحاً
عن ذلك يتحمله الشريك الخاص. أن تكون التعديالت مرتبطة بمؤشرات. التشغيلية العمليات مرحلة أثناء
للمشروع.
الشريك الخاص. • إنشـاء وحــدة ذات أغ ـراض محــددة لتطويــق واحت ـواء التــدفقات /الســيولة احتمال حل الشركة أو تصفية الشريك مخــــاطرة تتعلــــق بفــــض
النقدية للمشروع. الخاص. الشـــــــــــراكة أو الحــــــــــــل
• تـ ـ ــوفير الضـ ـ ــمان والغطـ ـ ــاء التـ ـ ــأميني ألصـ ـ ــول المشـ ـ ــروع وموجوداتـ ـ ــه والتصــــــــــفية للشــــــــــريك
الضرورية. الخاص.
• القي ــود المتعلقـ ــة بالت ازمـ ــات القطـ ــاع الخـ ــاص بش ـ ـ أن االسـ ــتدانة والقيـ ــود
االئتمانية والتمويلية.
• ا لت ازمــات التبليــغ فيمــا يتعلــق بالمعلومــات والبيانــات الماليــة وأي دعــاوى
قضائية أو منازعات مع الدائنين.
• للجهات الحكومية المتعاقدة الحق في إنهاء اتفاقية الشـراكة مـع الشـريك
الخاص.
• إحالل شريك خاص محل شريك آخر جديد بموجب اتفاق مباشر.
154من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
• إحالل شريك خاص محل شريك آخر جديد فـي حالـة وجـود سـيولة فـي
الســوق مــع م ارعــاة اتبــاع إج ـراءات إعــادة طــرح المشــروع فــي مناقصــة
جديدة.
بالنسـ ــبة للحال ـ ــة األول ـ ــى ،إذا كـ ـ ـان ف ــي الحال ــة األول ــى ،وحس ــب اختي ــار الجهـ ـ ات الحكومي ــة المتعاق ــدة ،ت ــتم احتمال ما يلي: مخــــــــــــــاطر تتعلـــــــــــــــق
الشـ ـريك الخ ــاص ه ــو ال ــذي تس ــبب التغطيــة بالتــأمين الــذاتي مــن الجه ـات الحكوميــة المتعاقــدة نفســها أو يــتم .1أن تصبح أي مخاطر قابلة للتأمين بالتأمينات.
فـ ــي ع ـ ــدم إمكانيـ ــة الت ـ ــأمين أو ل ـ ــم إنهاء اتفاقية الشراكة مع الشريك الخاص في حالة عدم إمكانيـة التـأمين، في وقت توقيع العقد الخاص
يتسبب في ذلك ولكنه لم يتمكن من وذلك كاإلنهاء في حالة الظروف القاهرة سواء بسواء ،مع مراعاة تعويض ب المشروع بموجب تغطية تأمينية
إثب ــات أن ثم ــة أنش ــطة مماثل ــة م ــن الشريك الخاص. متفق عليها بخصوص المشروع
ش ـ ــأنها أن تتوق ـ ــف ب ـ ــدون الت ـ ــأمين االحتياطات. غير قابلة للتأمين؛ أو
موض ـ ـ ــوع النقـ ـ ـ ــاش ف ـ ـ ــإن الش ـ ـ ـ ـريك .2أن تكون هنالك زيادات ملحوظة
الخ ـ ــاص يتحم ـ ــل عندئ ـ ــذ مس ـ ــؤولية أقساط حساب معدالت في
المخـاطرة .واال فـإن مسـؤولية تحمـل التأمينات.
المخـ ـ ـ ــاطرة تكـ ـ ـ ــون مشـ ـ ـ ــتركة مـ ـ ـ ــع
الجهات الحكومية المتعاقدة.
وبالنس ـ ــبة للحال ـ ــة رق ـ ــم ( )2يك ـ ــون
الش ـريك الخــاص هــو المســؤول (مــا
لـ ـ ــم تكـ ـ ــن هنالـ ـ ــك أسـ ـ ــباب تتعلـ ـ ــق
بتعقيـ ــدات نظاميـ ــة أو أسـ ــباب مـ ــن
طرف الجهة الراعية).
155من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
الشريك الخاص وسائل وأدوات الوقاية من الخسائر المالية (اللجوء إلى أساليب المقايضـة هنالك عوامل من شأنها التأثير على مخــــاطر تتعلــــق بســــعر
مثالً). توفر االعتمادات المالية وتكلفة الفائدة.
االق تراض بأسعار فائدة ثابتة. التمويل.
إذا كـ ــان الش ـ ـريك الخ ـ ــاص (أو أي يجــب أن يــتم بقــدر اإلمكــا ن تصــميم الم ارفــق وتشــييدها مــن قبــل الش ـريك احتمال الخسائر أو األضرار الناجمة ا لمخــــــــــاطر المتعلقــــــــــة
ش ـريك أساس ــي يعم ــل عل ــى أس ــاس الخاص. عن العيوب الخفية أو أوجه الخلل بــــــــالعيوب الخفيــــــــة أو
التعاقــد مــن البــاطن) يتــولى تصــميم إال أنـه إذا كــان المشـروع يقتضــي تســليم م ارفـق قائمــة حاليـ ًا إلــى الش ـريك المستترة في التجهيزات والمرافق بما في المستترة.
وانش ـ ـ ــاء تجهيـ ـ ـ ـزات يتحم ـ ـ ــل ذل ـ ـ ــك الخـاص يتوجـب عندئــذ علـى أصـحاب المناقصــات إبـداء الحـرص الــالزم ذلك أصول المشروع (يرجى مقارنة
الطرف تبعات المخاطرة. قانون ـ ًا مــن خــالل إج ـراء الد ارســات الالزمــة والفحــص الضــروري للم ارفــق معالجة التلوث البيئي غير الظاهر
واال ف ـ ـ ـ ــإن ا الجهـ ـ ـ ـ ـ ات الحكوميـ ـ ـ ـ ــة بحيث يتسنى الكشف عن العيوب وأوجه الخلل والقصور .أما اإلجـراءات والذي يحدث في مرحلة ما قبل نقل
المتعاق ــدة ه ــي الت ــي تتحم ــل ولكـ ــن والتكاليف المتعلقة بأوجه الخلل التي يـتم الكشـف عنهـا بموجـب مـا تقـدم، مسؤولية المشروع إلى الشريك الخاص
شـ ـ ـريطة أال تك ـ ــون هنال ـ ــك تغطي ـ ــة فيمكن االتفاق بشأنها مسبق ًا مع الشريك الخاص. يرجى االطالع على ما ورد في البند
تأميني ـ ـ ــة كافي ـ ـ ــة متاح ـ ـ ــة لتخفي ـ ـ ــف الخاص بالمخاطر البيئية).
التزام الشريك الخاص تجاه اإلبالغ الفوري والكشف عن العيوب التي يتم
تــداعيات تلــك المخــاطرة واذا كان ــت اكتشافها.
مس ـ ـ ـ ـ ــؤولية الجهـ ـ ـ ـ ـ ـ ات الحكوميـ ـ ـ ـ ـ ــة
المتعاقـ ـ ـ ـ ـ ــدة ذات سـ ـ ـ ـ ـ ــقف محـ ـ ـ ـ ـ ــدد
(ويخض ـ ــع ذل ـ ــك اعتب ـ ــارات القيمـ ـ ــة
مقابل المال).
الشريك الخاص • إعداد مواصفات واضحة لمخرجات المشروع. .1احتمال أن صيانة األصول بحيث مخاطر تتعلق بالصيانة
• تطبيق نظام للجزاءات ومراقبة األداء. تكون في الوضع المأمول لتقديم
156من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
• إعــداد عق ــد التش ــغيل والص ــيانة بحيــث يك ــون ضـ ـامن ًا ووافيـ ـ ًا لمتطلب ــات الخدمات المطلوبة قد تكون ذات
الجهات الحكومية المتعاقدة. تكلفة أعلى من تكاليف الصيانة
• احتفـاظ الجهـ ات الحكوميـة المتعاقـدة بـ الحق فـي تبـديل الشـريك الخـاص الواردة في توقعات المشروع أو
بشريك آخر. .2أن الصيانة لم تتم باألساس.
• التغطيـ ــة التأمينيـ ــة الخاصـ ــة والضـ ــمانات الخاصـ ــة التـ ــي تتخـ ــذ هيئـ ــة
ضمانات صيانة نهائية.
فيمـ ــا يتعلـ ــق بالمشـ ــاريع التـ ــي ي ـ ــتم في مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص من النوع الذي تتبع فيه احتمال أن يكون الطلب أو اإلقبال مخــاطر تتعلــق بــالعرض
تمويلهـ ـ ـ ــا علـ ـ ـ ــى أسـ ـ ـ ــاس صـ ـ ـ ــرف طريقـة الــدفع حسـب الوحــدات ،ينبغــي أن يكـون الــدفع قائمـ ًا علــى أســاس بموجب المقدمة الخدمات على والطلـب أو حجـم الخدمـة
المسـتحقات حسـب الوحـدات ،تكــون تــوفر الخدمــة (ولــيس علــى أس ــاس االســتخدام الفعلــي مــن قبــل الجهـ ـات المشروع أقل من المتوقع أو دون أو آلية السوق.
الجه ـ ـ ات الحكوميـ ــة المتعاقـ ــدة هـ ــي الحكومية المتعاقدة). المعدل المنشود (كأن يكون ذلك مث ً
ال
المسؤولة عن المخاطرة. تطبيق خطة فعالة ذات أهداف واضحة لتسويق الخدمات. بسبب انتفاء الحاجة إلى تلك الخدمات
وبخص ـ ــوص المشـ ـ ــاريع الت ـ ــي يـ ـ ــتم أو انتهاء الطلب عليها أو انخفاض
تمويلها عن طريـق تقاضـي األجـور مستوى اإلقبال عليها أو بحكم المنافسة
م ـ ـ ـ ــن المس ـ ـ ـ ــتخدمين للمش ـ ـ ـ ــروع أو في السوق أو بسبب اعتراض العمالء
المس ـ ــتفيدين مـ ـ ــن خدمات ـ ــه ،يكـ ـ ــون على الخدمات التي يعهد بأمر تقديمها
الش ـريك الخــاص هــو المســؤول عــن إلى شركاء أساسيين خارجيين
المخاطرة.
الشريك الخاص • إعداد مواصفات واضحة لمخرجات المشروع. أي عوامل من شأنها التأثير على مخاطر متعلقة بالتشغيل
• تطبيق نظام للجزاءات ومراقبة األداء. متطلبات تشغيل المشروع بما في ذلك
نفقات التشغيل المتوقعة والمهارات
157من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
• إع ــداد عق ــد التش ــغيل والص ــيانة بحي ــث يك ــون ش ــام ً
ال ووافيـ ـ ًا لمتطلب ــات المطلوبة للتشغيل وما في حكم ذلك
الجهات الحكومية المتعاقدة. (باستثناء القوة القاهرة) .ومن أمثلة تلك
• احتفـاظ الجهـ ات الحكوميـة المتعاقـدة بـالحق فـي تبـديل الشـريك الخـاص العوامل ما يلي:
بشريك آخر. .1المنازعات العمالية.
• التغطية التأمينية الخاصة. ومستويات الموظفين .2قدرات
كفاءتهم.
.3عمليات الغش والتدليس والتزوير
من قبل الموظفين.
.4أوجه القصور في المجال التقني.
.5العوامل البيئية
.6أي إخفاق في الحصول على
إجراء على الالزمة الموافقات
والوفاء المطلوبة الصيانة
هذا في الضرورية بالمتطلبات
الصدد.
بخص ــوص أي موافق ــة عل ــى تحدي ــد يجب على الجهات الحكومية المعنية المختصة تحديد أي موافقات الزمـة احتمال أال يكون االستغالل المقترح مخاطر تتعلق بالتخطيط.
المنــاطق واســتغالل األ ارضــي تكــون على العـرض التفصـيلي للتصـميم والتشـييد واإلنشـاءات فـي المشـروع فيمـا األحكام بموجب المشروع لموقع
الجه ـ ـ ات الحكوميـ ــة المتعاقـ ــدة هـ ــي يتعلـق بــالتخطيط علــى نطـاق واســع بحيــث يــتم تحديـد تلــك الحــاالت فــي والشروط الواردة في اتفاقية الشراكة بين
الم سؤولة عـن المخـاطرة مـا لـم يكـن مرحلــة د ارســة الجــدوى للمشــروع ،ويشــتمل ذلــك علــى أي موافقــات تتعلــق القطاعين العام والخاص – وتحديداً
اختيار موقع المشـروع مـن مسـؤولية باستغالل لألراضي وتحديد المناطق؛ حيث يتوجب أن يتم الحصول على فيما يتعلق بإنشاء المرافق والتجهيزات
158من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
الشريك الخاص. الموافقات المتقدم ذكرها قبل طرح المشروع في المناقصة. في موقع المشروع – ليس متطابق ًا مع
وفيم ــا يتعل ــق ب ــأي موافق ــة عل ــى أي يجب على الشريك الخـاص تحديـد جميـع حـاالت التخطـيط المطلوبـة فـي األنظمة المرعية والقوانين المعمول بها
تخط ــيط محـ ــدد أو تصـ ــاميم أخـ ــرى المشروع والتي تتطلب الحصول على الموافقـة مـن الجهـات المعنيـة وذلـك في مجال التخطيط واستغالل األراضي
بعينهـ ـ ـ ــا أو أي موافق ـ ـ ـ ــة عل ـ ـ ـ ــى أي فيما يتصل بالعرض الخاص بالتصميم واإلنشاءات في المشروع .ويتعين والعقارات أو المباني (مثل متطلبات
إنش ـ ـ ــاءات ومب ـ ـ ــان ف ـ ـ ــإن الشـ ـ ـ ـريك علــى تلــك الجهــة اتخــاذ التــدابير والتحوطــات الكافيــة وتضــمين ذلــك فــي تخطيط المدن والتخطيط العمراني) أو
الخ ـ ـ ـ ــاص هـ ـ ـ ـ ــو المس ـ ـ ـ ــؤول عـ ـ ـ ـ ــن برنامج أعمالها ألجل الترتيب للحصول على الموافقات مـن قبيـل مـا تقـدم مع متطلبات أي موافقات أخرى الزمة
المخاطرة. ذكره. بموجب ما تقدم؛ أو أن الموافقة
المطلوبة قد تأخر أو تعذر الحصول
اتخاذ اإلجراءات التصحيحية العاجلة بخصوص حاالت التأخير من قبل
عليها أو أنه حتى لو تم الحصول
ممثل القطاع الخاص على أال يتم ذلك إال إذا لم يكن التأخير ناجماً عن
عليها لن يتم التنفيذ بمقتضاها إال
أسباب من مسؤولية الشريك الخاص.
بتكلفة أعلى بكثير من التكلفة األصلية
المتوقعة بموجب خطط المشروع.
فيما يتعلق بأي سلوك تمييـزي غيـر حصر المخاطرة علـى السـلوكيات غيـر المتوقعـة أو غيـر المحسـوبة فـي احتمال حدوث ما يلي-1 :أن تبدر من مخاطر نظامية /مخاطر
متوقـ ـ ـ ــع أو أي تصـ ـ ـ ـ ـرفات تتعل ـ ـ ـ ــق االعتبـار والتـي ال يوجـد بشـأنها أي مخــرج آخـر فـي اتفاقيـة الشـراكة بــين الجهات الحكومية المتعاقدة أو أي تتعلق بالتدابير العملية
بالتجري ـ ــد مـ ـ ــن الملكي ـ ــة للمصـ ـ ــلحة القط ــاعين الع ــام والخ ــاص .أيضـ ـاً ،حص ــر المخ ــاطرة عل ــى التصـ ـرفات سلطات حكومية سلوكيات غير متوقعة
العامـة مــثالً تعــد الجه ـات الحكوميــة المفضية إلى التجريد من الملكية. من شأنها التأثير السلبي البالغ على
المتعاقـ ـ ـ ــدة هـ ـ ـ ــي المسـ ـ ـ ــؤولة عـ ـ ـ ــن التميي ــز بـ ــين التصـ ـرفات العامـ ــة والتص ـ ـرفات التمييزي ــة التـ ــي ال يمكـ ــن العائدات المتوقعة من حقوق المساهمة
المخاطرة. توقعها. في المشروع ،أو خدمات الديون
وبخصـوص السـلوكيات العامـة التـي واالئتمان أو أن تفضي بأي طريقة
بالنسبة للتصرفات التمييزية غير المتوقعة ،يتم منح تعويض خاص.
ال يمك ـ ــن توقعه ـ ــا ،يك ـ ــون الشـ ـ ـريك أخرى إلى الزيادة في التكاليف التي
وبالنسبة للتصرفات المفضية إلى نزع الملكية ،يـتم إنهـاء المشـروع وتقـديم
159من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
الخ ـ ـ ـ ــاص هـ ـ ـ ـ ــو المس ـ ـ ـ ــؤول عـ ـ ـ ـ ــن تعويض. يتكبدها الشريك الخاص ،أو - 2 :نزع
المخاطرة. الملكية أو التأميم أو الخصخصة /
التحويل إلى القطاع الخاص (بصورة
جماعية "التجريد من الملكية") لألصول
التي تؤول ملكيتها إلى ممثل الشريك
الخاص في عالقة الشراكة مع القطاع
العام في هذا المشروع.
تتداخل هذه المخاطرة مع بعض
المخاطر المالية (مثل التغيرات التي
تط أر على الرسوم الضريبية).
إذا كان من الممكـن الحصـول علـى يــتم إجـ ـراء مســح ق ــانوني /د ارس ــة للجوانــب القانوني ــة للمشــروع م ــن قب ــل احتمال أن الموافقة المطلوبة قد تأخرت مخاطر تنظيمية.
أي موافقـ ـ ــات (خـ ـ ــالف مـ ـ ــا يتعلـ ـ ــق الجه ـ ات الحكوميــة المتعاقــدة أثنــاء مرحلــة د ارســة الجــدوى للتعــرف عل ــى أو تعذر الحصول عليها أو أنه حتى
بالمتطلبـ ـ ـ ــات التشـ ـ ـ ــغيلية للشـ ـ ـ ـ ـريك الموافقات السابق ذكرها. لو تم الحصول عليها لن يتم التنفيذ
الخاص) قبل تـاريخ إبـرام العقـد واذا التنفيذ من قبل الجهات الحكومية المتعاقدة باتخاذ إجراءات بالتنسيق بين بمقتضاها إال بتكلفة أعلى بكثير من
ك ــان بمق ــدورهم نقله ــا إل ــى الش ـ ـريك جهات حكومية مختلفة بالتشاور مع السـلطات الحكوميـة المختصـة وذلـك التكلفة األصلية المتوقعة بموجب خطط
الخ ـ ــاص ف ـ ــإن الجهـ ـ ـ ات الحكومي ـ ــة قبل الشروع في مرحلة الشراء. المشروع (يرجى المقارنة مع كيفية
المتعاقـ ـ ـ ــدة هـ ـ ـ ــي المسـ ـ ـ ــؤولة عـ ـ ـ ــن المتعلقة الموافقات مع التعامل
يل ــزم إبـ ــداء الحـ ــرص الـ ــالزم قانون ـ ـاً م ــن قبـ ــل الش ـ ـريك الخـ ــاص لتحديـ ــد
المخاطرة. بالتخطيط والمحاور البيئية ،كما يرجى
الموافقات المطلوبة للوفاء بالمتطلبات التشغيلية.
وفيما يتعلق بمتطلبات التشغيل لدى االطالع على ما ورد بشأن المخاطر
الحصول على جميع الموافقـات قبـل تـاريخ إبـرام العقـد الخـاص بالمشـروع
الش ـريك الخ ــاص يك ــون ه ــو الجه ــة المتعلقة بالتخطيط والمخاطر البيئية في
إذا كــان ذلــك جــائ اًز حســب األنظمــة المرعيــة والق ـوانين المعمــول بهــا ،إذا
160من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
الشريك الخاص االلتزامات المفروضة على الشريك الخاص بشأن الصيانة واإلصالح. مخاطرة أال تكون أصول المشروع في مخــاطر تتعلــق بــالمرافق
المراجعــة والتــدقيق بشــأن أصــول المشــروع عنــدما يوشــك المشــروع عل ــى بغرض عليه المنصوص الوضع والتجهيزات.
االنتهاء. إعادتها إلى الجهات الحكومية المتعاقدة
عند انتهاء عالقة الشراكة مع الشريك
الضــمان مــن قبــل الش ـريك الخــاص لصــالح الجه ـ ات الحكوميــة المتعاقــدة
الخاص أو عند إنهائها.
بحيث يكون ذلك على سبيل المثال على هيئة ضمانات صيانة نهائية أو
خصومات من الدفعات التي تتم على أساس الوحدات.
فرض التزامات على الشريك الخاص.
الشـ ـ ـ ـريك الخ ـ ـ ــاص م ـ ـ ــا ل ـ ـ ــم تك ـ ـ ــن عقــود توريــدات للوفــاء بجميــع متطلبــات المشــروع مثــل العقــود التــي تقــوم احتمال حدوث نقص في اإلمدادات مخاطر تتعلق بالمدخالت
الم ـ ـ ـ ــدخالت واردة م ـ ـ ـ ــن الجهـ ـ ـ ـ ـات على أساس التوريد المباشر مقابل الدفع الفوري (خذ وادفع). الخاصة بمدخالت المشروع أو موارده أو الموارد.
الحكومية المتعاقدة إجـراءات اإلســعاف العاجلـة ولكــن فقــط فـي حالــة حـدوث إخفــاق أو وقــوع (بما في ذلك االعتمادات المالية) أو
أوجه قصور ليست من مسؤولية الشريك الخاص. عدم التمكن من تدبير تلك اإلمدادات
التي تكون مطلوبة لتشغيل المشروع ؛
ويشمل ذلك أيضاً أوجه القصور
المتعلقة بمستوى جودة الموارد المتاحة.
الشريك الخاص يجب أن يتصف الشركاء األساسيون -الذين يعملون في المشـروع علـى مخاطر تصفية أعمال المقاول الفرعي
أســاس التعاقــد مــن البــاطن – بالقــدر الــالزم مــن المهــارة والد اريــة والخب ـرة المتعاقد من الباطن أو عدم تمكنه من
والتم ــرس وأن يتحل ـ ـوا ب ــروح المسـ ــؤولية الت ــي تفرضـ ــها عل ــيهم الت ازمـ ــاتهم النهوض بأعبائه التعاقدية .وقد تنشأ
التعاقدية حيال األداء حسب المستوى المنشود. هذه المخاطر في مراحل اإلنشاء و/أو
161من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
الحصــول عل ــى الموافق ــة المس ــبقة مــن الجهـ ـ ات الحكومي ــة المتعاق ــدة ع ــن التشغيل للمشروع.
المشروع بخصوص التعاقد من الباطن مع شركاء أساسيين بدالء.
يجب على الجهات الحكومية المتعاقدة إبـداء الحـرص الواجـب قانونـ ًا مـن
خ ــالل إج ـ ـراء الد ارسـ ــات الوافيـ ــة الت ــي تشـ ــمل مراجعـ ــة بيانـ ــات الشـ ــركاء
الفرعيين من الصف األول للتأكد من نجاحهم في اجتيـاز المخـاطر التـي
واجهتهم.
فيمــا يتعلــق بالزيــادات الض ـريبية أو إذا ك ــان التغيي ــر ناجم ـ ـاً ع ــن تصـ ـرفات أو سـ ــلوكيات تمييزي ــة ال يمكـ ــن احتمال أن تفضي التغييرات في الرسوم
فرض ضرائب جديـدة نتيجـة لسـلوك توقعها ،يتم عندئذ منح تعويض خاص. الضريبية المعمول بها (ضريبة الدخل
تميي ـ ـ ـ ــزي أو تصـ ـ ـ ـ ـرفات ال يمك ـ ـ ـ ــن مثالً أو ضريبة القيمة المضافة) أو
توقعه ـ ــا ،ف ـ ــإن الجهـ ـ ـ ات الحكومي ـ ــة فرض الضرائب الجديدة إلى تقليل
المتعاق ــدة ه ــي المس ــؤولة .واال ف ــإن العائد المتوقع من حقوق المساهمة في
الش ـ ـريك الخـ ــاص يكـ ــون فـ ــي هـ ــذه المشروع.
الحالة هو المسؤول عن المخاطرة.
الشريك الخاص إلزام الشريك الخاص بتجديد التقنيـات المسـتخدمة فـي المشـروع مـن وقـت احتمال حدوث ما يلي - 1 :إخفاق
آلخــر حس ــب الطلــب لمواكب ــة المس ــتجدات والوفــاء بمتطلب ــات مواص ــفات مدخالت التقنية باألنشطة التي تسندها
مخرجات المشروع. الجهة الحكومية إلى مقاولين خارجيين
تطبيـق خصـومات جزائيــة فـي حالــة عـدم الـتمكن مــن االلتـزام بمواصــفات في تقديم المخرجات حسب المواصفات
مخرجات المشروع. المطلوبة ؛أو - 2 :قد تصبح المدخالت
التقنية غير مواكبة للمستجدات
والتطورات الحديثة في مجال التقنية
162من 164
الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص دولة االمارات العربية المتحدة
الشريك الخاص في مشروع الشراكة تجهيزات احتياطية لمواجهة الطوارئ ،مثالً مولدات الكهرباء. احتمال ما يلي )1 :عدم توفر
م ــع القط ــاع الع ــام م ــا ل ــم الجهـ ـات عقود توريدات وامدادات في الحاالت الطارئة. الخدمات المطلوبة إلنشاء المشروع
الحكوميـ ـ ــة المتعاقـ ـ ــدة هـ ـ ــي الجهـ ـ ــة و/أو تشغيله (مثل خدمات الماء
تغطية تأمينية خاصة (لتأخير تنفيذ المشروع أو تأمينات حـاالت انقطـاع
المس ـ ـ ــؤولة ع ـ ـ ــن المرف ـ ـ ــق أو ه ـ ـ ــي والكهرباء والغاز)؛ أو )2 :تأخير تنفيذ
الخدمة أو توقف العمل األخرى).
المرفق ذاته. المشروع بسبب التأخير في إزالة
ت ــأمين التوص ــيالت خ ــارج موق ــع المش ــروع م ــن قب ــل الجهـ ـ ات الحكومي ــة
في الحالة األولى حتى وان لـم تكـن المرافق الموجودة في موقع المشروع أو
المتعاقدة مع الشريك الخاص.
الجه ـ ـ ات الحكوميـ ــة المتعاقـ ــدة هـ ــي تغيير مواقع تلك المرافق.
في الحالة رقم ، 1يتم اتخاذ إجـراءات عالجيـة عاجلـة لحـاالت االنقطـاع
الجه ــة المس ــؤولة ع ــن المرف ــق ف ــإن
التي تتم خارج موقـع المشـروع فـي توريـد المتطلبـات (مـا لـم يكـن الشـريك
مس ــؤولية المخ ــاطرة تك ــون مش ــتركة
الخاص هو المتسبب في حالة االنقطاع.
بينهـ ـ ــا وبـ ـ ــين الشـ ـ ــركة أو الش ـ ـ ـريك
فــي الحال ــة رقــم ، 2ي ــتم اتخ ــاذ اإلج ـراءات العالجي ــة العاجلــة عن ــد إ ازل ــة
الخـ ـ ــاص فـ ـ ــي حالـ ـ ــة عـ ـ ــدم تـ ـ ــوفر
المرافق أو تغيير مواقعهـا (مـا لـم يكـن الشـريك الخـاص هـو المتسـبب فـي
التأمينات أو عدم إمكانيـة الحصـول
ذلك).
عليهــا ش ـريطة أن يفضــي ذلــك إلــى
ض ــمان تحقي ــق م ــردود أفض ــل م ــن
حيث القيمة مقابل المال.
163من 164