You are on page 1of 164

‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫جدول المحتويات‬

‫‪5‬‬
‫‪5‬‬
‫‪6‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪8‬‬ ‫‪1.1‬‬
‫‪12‬‬ ‫‪1.2‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪1.3‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪1.4‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪1.5‬‬
‫‪14‬‬ ‫‪1.6‬‬
‫‪14‬‬ ‫‪1.7‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪1.8‬‬
‫‪20‬‬
‫‪20‬‬
‫‪21‬‬ ‫‪ 2.1‬طبيعــة الشراكة ما بين القطاعيــن العام والخاص‬
‫‪22‬‬ ‫‪2.2‬‬
‫‪23‬‬ ‫‪2.3‬‬
‫‪23‬‬ ‫‪2.4‬‬
‫‪24‬‬ ‫‪2.5‬‬
‫‪26‬‬ ‫‪2.6‬‬
‫‪26‬‬ ‫‪2.7‬‬
‫‪27‬‬ ‫‪2.8‬‬
‫‪28‬‬ ‫‪2.9‬‬
‫‪30‬‬
‫‪30‬‬
‫‪31‬‬ ‫أنواع عقود الشراكة‬ ‫‪3‬‬
‫‪31‬‬ ‫‪3.1‬‬
‫‪37‬‬ ‫‪3.2‬‬
‫‪38‬‬
‫‪38‬‬
‫‪39‬‬ ‫الهيكل المؤسسي إلدارة المشاريع المشتركة‬ ‫‪4‬‬
‫‪39‬‬ ‫‪4.1‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪4.2‬‬
‫‪41‬‬ ‫‪4.3‬‬
‫‪44‬‬ ‫‪4.4‬‬
‫‪44‬‬ ‫‪4.5‬‬
‫‪45‬‬ ‫‪4.6‬‬
‫‪46‬‬ ‫‪4.7‬‬
‫‪46‬‬ ‫‪4.8‬‬
‫‪48‬‬
‫‪48‬‬
‫‪49‬‬ ‫المرحلة األولى –اقتراح واعداد المشروع‬ ‫‪5‬‬

‫‪ 2‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫‪50‬‬ ‫‪5.1‬‬
‫‪51‬‬ ‫‪5.2‬‬
‫‪53‬‬ ‫‪5.3‬‬
‫‪54‬‬ ‫‪5.4‬‬
‫‪63‬‬ ‫‪5.5‬‬
‫‪64‬‬ ‫‪5.6‬‬
‫‪69‬‬ ‫‪5.7‬‬
‫‪70‬‬ ‫‪5.8‬‬
‫‪72‬‬ ‫‪5.9‬‬
‫‪79‬‬
‫‪79‬‬
‫‪80‬‬ ‫المرحلة الثانية ‪ -‬دراسة وتصميم المشروع‬ ‫‪6‬‬
‫‪81‬‬ ‫‪6.1‬‬
‫‪81‬‬ ‫‪6.2‬‬
‫‪82‬‬ ‫‪1.1‬‬
‫‪83‬‬ ‫‪6.3‬‬
‫‪96‬‬ ‫‪6.5‬‬
‫‪96‬‬ ‫‪66‬‬
‫‪97‬‬
‫‪97‬‬
‫‪98‬‬ ‫اإلعداد لطرح المشروع المشترك واختيار الشريك الخاص‬ ‫‪7‬‬
‫‪99‬‬ ‫‪7.1‬‬
‫‪101‬‬ ‫‪7.2‬‬
‫‪106‬‬ ‫‪7.3‬‬
‫‪108‬‬ ‫‪7.4‬‬
‫‪122‬‬ ‫‪7.5‬‬
‫‪122‬‬ ‫‪7.6‬‬
‫‪123‬‬ ‫‪7.7‬‬
‫‪124‬‬ ‫‪7.8‬‬
‫‪127‬‬ ‫‪7.9‬‬
‫‪127‬‬ ‫‪7.10‬‬
‫‪127‬‬ ‫‪7.11‬‬
‫‪128‬‬ ‫‪7.12‬‬
‫‪128‬‬ ‫)”‪(Special Purpose Vehicle “SPV‬‬ ‫‪7.13‬‬
‫‪129‬‬ ‫‪7.14‬‬
‫‪129‬‬ ‫‪7.15‬‬
‫‪131‬‬ ‫‪7.16‬‬
‫‪132‬‬ ‫‪ 7.17‬تأثير الضمانات على القطاع الخاص‬
‫‪133‬‬ ‫‪ 7.18‬الحد من تقديم الضمان ــة‬
‫‪133‬‬ ‫‪7.19‬‬
‫‪134‬‬
‫‪134‬‬
‫‪135‬‬ ‫مراقبة ومتابعة المشروع المشترك‬ ‫‪8‬‬
‫‪135‬‬ ‫‪8.1‬‬

‫‪ 3‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫‪136‬‬ ‫‪8.2‬‬
‫‪136‬‬ ‫‪8.3‬‬
‫‪138‬‬ ‫‪ 8.4‬دور اللجنة الفنية للشراكة في متابعة المشاريع المشتركة‬
‫‪139‬‬ ‫‪8.5‬‬
‫‪139‬‬ ‫‪8.6‬‬
‫‪140‬‬ ‫‪8.7‬‬
‫‪140‬‬ ‫‪8.8‬‬
‫‪142‬‬

‫‪ 4‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫الفـصــل االول‬

‫المقدمة‬

‫‪ 5‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫تمهيد‬

‫في إطار سعي و ازرة المال ية "الو ازرة" لتطوير منظومة السياسات واإلجراءات الموحدة على مستوى الدولة وفقاً‬
‫ألفضل المعايير والممارسات العالمية فقد تم اعداد هذا الدليل لتعزيز فرص االستثمار على المستوى الوطني‬
‫ورفع كفاءة وفاعلية الحوكمة وادارة المخاطر لتنويع آليات تطوير مشاريع البنية التحتية االستراتيجية واالرتقاء‬
‫بجودة الخدمات من خالل الشراكة مع القطاع الخاص كونه قادر على توظيف حلول وتقنيات مبتكرة‪.‬‬

‫يأتي إعداد هذا الدليل االرشادي من قبل و ازرة المالية لتوثيق اإلطار العام إلرشادات واجراءات مشاريع الشراكة‬
‫بين الجهات االتحادية والجهات المحلية من جهة والقطاع الخاص من جهة أخرى تنفيذًا لما تم االتفاق عليه‬
‫في االجتماعات السنوية لحكومة اإلمارات بهدف تضافر جهود كافة الجهات االتحادية والمحلية والفعاليات‬
‫الوطنية وعلى كافة المستويات وتوجيهها صوب دعم سير الخطط التنموية للدولة وصوال لمئوية اإلمارات‬
‫‪.2071‬‬

‫يقدم هذا الدليل االرشادي إطار عام عالي المستوى لدورة حياة مشروع الشراكة مع القطاع الخاص‪ .‬إال أنه‬
‫يتوجب على الجهات الحكومية اجراء المزيد من البحوث والدراسات المتخصصة والمعمقة للنواحي المالية‬
‫والفنية والقانونية بما في ذلك البيئة التشريعية والتنسيق الوثيق مع اللجنة العليا للشراكة بصفتها المسؤولة عن‬
‫االشراف على عقود الشراكة قبل الشروع في ابرام عقود شراكة مع القطاع الخاص ذلك ان طبيعة ودورة حياة‬
‫المشروع والوثائق والدراسات والمخاطر والعقود وادارة العقود تختلف من مشروع آلخر‪.‬‬

‫تتمتع دولة اإلمارات العربية المتحدة بامتيازات عديدة جاذبة لالستثمار مثل من استقرار سياسي وبيئة تشريعية‬
‫واقتصادية متطورة وبنية تحتية لوجستية قوية‪ ،‬وموقع جغرافي متميز فضالً عن اعتمادها للخدمات اإلدارية‬
‫اإللكترونية والذكية‪ ،‬وتخلصها من األساليب اإلدارية الروتينية‪ ،‬األمر الذي يسهل بدوره ويسرع اإلجراءات على‬
‫المستثمرين‪ .‬يضاف الى ذلك كله‪ ،‬ايمان القيادة العليا بان تقدم دولة اإلمارات ونهضتها ورقيها مسؤولية‬
‫جماعية لن تتحقق ما لم تتضافر الجهود وتعمل الجهات الحكومية كفريق واحد للوصول إلى اقتصاد متنوع‬
‫قائم على المعرفة ينافس أفضل اقتصاديات العالم وخلق تنمية اقتصادية حقيقية ال تعتمد على النفط‪.‬‬

‫نجاح عقود الشراكة مع القطاع الخاص يعتمد على عدة عوامل أهمها االستقرار السياسي ونضوج البيئة‬
‫القانونية والتشريعية باإلضافة الى توفير الكوادر والكفاءات البشرية المؤهلة وذات الخبرة والدراية في بلورة وادارة‬
‫وتنفيذ عقود الش راكة مع القطاع الخاص‪ .‬هذا باإلضافة الى خلق روابط بين التشريعات واألنظمة وبين مفهوم‬
‫الحوكمة فكالهما له ابعاد متعددة ذات جوانب إدارية وقانونية واقتصادية واجتماعية تلتقي في نقاط مشتركة‬

‫‪ 6‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫مستندة إلى مبادئ الشفافية واإلفصاح والمساءلة والحقوق المتساوية ألصحاب المصلحة وتحديد المسؤوليات‬
‫من اجل رفع كفاءة استخدام الموارد وتعزيز القدرة التنافسية وجذب مصادر التمويل والتوسع في المشاريع لخلق‬
‫فرص عمل جديدة ودعم االستقرار االقتصادي‪.‬‬

‫توفر الشراكة مع القطاع الخاص بمختلف أنواعها والعقود التي تحكمها وسائل وقنوات حديثة تمكن الدولة من‬
‫فتح المجال امام فرص االستثمار الحقيقي للقطاع الخاص للمشاركة برأسماله وخبراته المتنوعة وافكاره المبتكرة‬
‫لتنفيذ مشاريع استراتيجية كبرى كانت حتى وقت قريب تنفذ بواسطة الدولة‪ ،‬هذا مع احتفاظ الحكومة بقدرتها‬
‫على االشراف على تنفيذ تلك المشاريع وتقييم جودة وكفاءة التنفيذ من خالل الحكم على مخرجات المشروع‪.‬‬

‫لقد اثبتت التجارب العالمية ان عقود الشراكة مع القطاع الخاص تعمل على رفع كفاءة وفاعلية األداء‪ ،‬االرتقاء‬
‫بمستوى وجودة الخدمات‪ ،‬خفض التكاليف‪ ،‬االستغالل األمثل للموارد من خالل االبتكار وتعزيز المنافسة‬
‫وتنشيط االقتصاد وضمان مصالح أفراد المجتمع‪.‬‬

‫اهم‬ ‫هذا‪ ،‬و‬

‫تتطلع حكومة دولة االمارات العربية المتحدة بنظرة واعدة وتحقيق فائدة كبيرة تعود على افراد المجتمع والدولة‬
‫والقطاع الخاص وعلى االقتصاد الوطني ككل من جراء تنفيذ مشروعات تطويرية استراتيجية من خالل نظام‬
‫عقود الشراكة مع القطاع الخاص‪ .‬وهي في الوقت ذاته مدركة لمدى تعقيدات تنفيذ تلك المشروعات والتحديات‬
‫التي قد تواجهها خاصة في البدايات األولى للتطبيق‪ .‬وعليه‪ ،‬يعد تقديم هذا الدليل االرشادي أولى الخطوات‬
‫العملية وبمثابة دعوة مفتوحة أمام القطاع الخا ص للمشاركة الفعالة والمساهمة اإليجابية في دعم جهود الدولة‬
‫في تطوير المشاريع االستراتيجية الكبرى ودعم االقتصاد الوطني وال يتحقق ذلك اال من خالل ترسيخ مبادئ‬
‫الشفافية والحوكمة والمرونة وحرص جميع أصحاب المصالح المعنيين وتضافر جهودهم لتنفيذ عقود الشراكة‬
‫بنزاهة وبما يحقق المصالح العليا للدولة وافراد المجتمع‪.‬‬

‫‪ 7‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫‪ 1.1‬التعريفات‬

‫في تطبيق هذا الدليل يقصد بالكلمات والعبارات التالية المعاني المبينة قرين كل منها ما لم يقض‬
‫سياق النص بغير ذلك‪:‬‬

‫التعريف‬ ‫المصطلح‬

‫اإلمارات العربية المتحدة‬ ‫الدولة‬

‫الحكومة االتحادية وحكومات االمارات السبع المحلية‬ ‫الحكومات‬

‫و ازرة المالية‬ ‫الوزارة‬

‫وزير المالية‬ ‫الوزير‬

‫تمثل السلطة التنفيذية وهي قمة الهرم الحكومي في الحكومات والمنوط بها سلطة اعتماد‬
‫السلطة العليا‬
‫مشاريع الشراكة وفق ًا لما هو منصوص عليه في هذا الدليل‬

‫لجنة عليا لمشاريع الشراكة تكون بمثابة حلقة الوصل مع الحكومات يصدر مجلس‬ ‫اللجنة العليا‬
‫الوزراء ق ار ًار بتحديد اعضاها (ممثلي الحكومات) ومهامها وواجباتها‬ ‫للشراكة‬

‫الجهة التي لها عالقة مباشرة بمشروع الشراكة سواء أكانت اتحادية او محلية‬ ‫الجهة الحكومية‬

‫االدارة المنوط بها سلطة اعتم اد الق اررات ذات العالقة بمشروع الشراكة في الجهة‬
‫السلطة المختصة‬
‫الحكومية المعنية وفقاً لما هو منصوص عليه في هذا الدليل‬

‫هو مكتب تابع لوزير المالية يتألف من مستشارين ماليين وفنيين وقانونين من ذوي الخبرة‬
‫واالختصاص يقوموا بتوفير الدعم المالي والفني والقانوني للجهات االتحادية التي تكون‬ ‫المكتب الفني‬
‫طرفاً بمشروع شراكة مع حكومة‪ /‬حكومات محلية والقطاع الخاص‬

‫يشمل الجهات الحكومية التابعة للحكومات‬ ‫القطاع العام‬

‫يشمل المؤسسات الخاصة والشركات سواء المحلية او االجنبية‬ ‫القطاع الخاص‬

‫عالقة تعاقدية تجمع بين القطاعين العام والخاص‪ ،‬تنشأ وفق ًا ألحكام هذا الدليل وعقد‬
‫الشراكة‪ ،‬تهدف إلى تنفيذ المشروع بشكل كلي أو جزئي‪ ،‬لضمان جودة الخدمات أو تنمية‬
‫إيرادات الدولة أو أي أمر آخر عن طريق االستفادة من كفاءة القطاع الخاص وامكانياته‬ ‫الشراكة‬
‫المالية والفنية ‪.‬‬

‫أي شخص معنوي أو ائتالف من أشخاص معنويين من القطاع الخاص يكون طرف ًا في‬ ‫الشريك‪/‬‬
‫عقد الشراكة‬ ‫المستثمر‬

‫‪ 8‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫التعريف‬ ‫المصطلح‬

‫أي هيئة او مؤسسة حكومية تنشأ لتمثيل الجهات الحكومية المتعاقدة مع الشريك الخاص‬
‫مرخص لها‬
‫أو أي مؤسسة فردية أو شركة (او مجموعة شركات) محلية او اجنبية خاصة ّ‬ ‫شركة المشروع‬
‫بالعمل في الدولة تتعاقد معها الجه ات الحكومية المعنية او الهيئة الحكومية لنفيذ عقد‬
‫الشراكة‬

‫اتفاقية يكون أحد طرفيها القطاع العام والطرف الثاني مؤسسة‪ /‬شركة خاصة القتسام‬
‫عقد الشراكة‬
‫المخاطر والفرص في مشروع مشترك تلتزم الشركة بموجبه تنفيذ المشروع وفقاً ألحكام هذا‬
‫بين القطاعين‬
‫الدليل والشروط الواردة في العقد‪ ،‬لمدة معينة وفي مقابل مبلغ محدد أومن خالل اقتسام‬
‫العام والخاص‬
‫عائدات المشروع بشكل كلي أو جزئي‬

‫الحوكمة هي مجموعة من القوانين والنظم والق اررات والمبادئ والضوابط العامة التي‬
‫تهدف إلى تحقيق الجودة والتميز في األداء عن طريق اختيار األس اليب المناسبة والفعالة‬
‫لتحقيق الخطط واألهداف‪ ،‬وعليه فإن الحوكمة تعنى تطبيق نظم تحكم العالقات بين‬ ‫الحوكمة‬
‫األطراف األساسية التي تؤثر في األداء حيث تهدف الحوكمة إلى تحقيق العدالة والنزاهة‬
‫والمساءلة والشفافية وتحسين األداء وضمان المصالح العامة‬

‫حدث يؤدي إلى جعل الظروف الحقيقية للمشروع تختلف عن تلك المفترضة والمبنية على‬
‫المخاطر‬
‫توقعات تكاليف المشروع‬

‫تحديد احتمالية حدوث المخاطر المحددة وحجم عواقبها أو نتائجها إذا حدثت‬ ‫تقييم المخاطر‬

‫عملية تحديد جميع المخاطر ذات العالقة بالمشروع‬ ‫تحليل المخاطر‬

‫محاولة تخفي ض احتمالية حدوث المخاطر ودرجة عواقبها على الجهة التي تقع عليها تلك‬
‫تخفيف المخاطر‬
‫المخاطر‬

‫وتعني مشاركة أطراف عقد الشراكة في تحمل وادارة المخاطر بحيث يكون كل طرف‬
‫توزيع المخاطر‬
‫ال عن إدارة المخاطر التي لديه خبرة أكبر في ادارتها والتعامل معها‬
‫مسؤو ً‬

‫المخاطر ال متعلقة بعيوب او قصور التصاميم الخاصة بالمشروع‪ .‬ومن األمثلة عليها‪ ،‬ان‬ ‫مخاطر‬
‫تصميم المشروع ال يلبي األهداف او الخدمات المتعاقد عليها‬ ‫التصميم‬

‫وتمثل المخاطر المتعلقة بفترة بناء او تنفيذ المشروع‪ .‬يمكن تقسيم هذه المخاطر الى‬
‫مجموعات فرعية أكثر تحديداً لتشمل مخاطر تأخر توريد المعدات‪ ،‬او تأخر استخراج‬
‫مخاطر البناء‬
‫التصاريح والتراخيص الالزمة لتسليم موقع المشروع للمستثمر او مخاطر الخسائر‬
‫التشغيلية الناتجة عن عدم التسليم في الوقت المحدد وهكذا‬

‫وتمثل المخاطر المتعلقة بالفترة التشغيلية للمشروع مثل مخاطر احتياج المشروع إلنفاق‬
‫مخاطر التشغيل‬
‫مصاريف صيانة اعلى بكثير من المخطط لها لضمان كفاءة وفاعلية التشغيل او لضمان‬

‫‪ 9‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫التعريف‬ ‫المصطلح‬

‫بقاء المشروع للفترة الزمنية المتوقعة له‬

‫وتعني الجمع المثالي ما بين التكلفة االجمالية للمشروع والعائد على االستثمار على مدى‬
‫القيمة مقابل‬
‫عمره االفتراضي بالكامل‪ ،‬مع االخذ بعين االعتبار تكاليف التشغيل وحماية البيئة‬
‫المال‬
‫واالستدامة والفائدة للجهات المعنية والدولة‬

‫وتعني التكلفة التقديرية لتنفيذ المشروع وفق ًا لدراسة الجدوى التفصيلية المعتمدة من السلطة‬ ‫التكلفة‬
‫المختصة وتتضمن على سبيل المثال ال الحصر كافة التصميم والبناء والصيانة والتشغيل‬ ‫التقديرية‬
‫وغيرها من المصروفات الضرورية الالزمة لضمان االستفادة المثلى من المشروع‪.‬‬ ‫االجمالية‬

‫مجموعة من األنشطة والمراحل المتتابعة تتكون من عدة دراسات وبيانات دقيقة وشاملة‬
‫لتقييم مدى صالحية المشروع االستثماري لتحقيق االهداف المرجوة منه من عدمه تأخذ‬
‫دراسة الجدوى‬
‫بعين االعتبار على سبيل المثال ال الحصر جميع النواحي المالية والفنية والقانونية‬
‫واالقتصادية والبيئة واالستدامة‬

‫التقرير الذي تعده الجهة‪ /‬الجهات الحكومية المعنية ويتضمن نتائج وتوصيات دراسة‬ ‫تقرير قابلية‬
‫الجدوى‬ ‫االستدامة‬

‫ه ي جزء من مكونات دراسة الجدوى وتعني اعداد بيانات وتحليالت مالية تبين التدفقات‬
‫المالية المتوقعة طوال دورة حياة مشروع الشراكة‪ .‬يجب تصميم تلك الدراسات بطريقة‬
‫الدراسة المالية‬
‫مرنة تمكن من الحصول على نتائج واضحة ودقيقة في حالة تغير الفرضيات مع بيان‬
‫للمشروع‬
‫األثر الناتج عن تغير الفرضيات او المعطيات مقابل الفرضية األساسية‪ .‬تشمل الدراسة‬
‫المالية تحليل المخاطر‪ ،‬التكاليف وطرق توزيعها والقوائم المالية المتوقعة‬

‫أحد أدوات تقييم مقترحات االستثمار التي تعتمد على حساب التدفقات النقدية للمشروع‬
‫وتعتبر من الطرق الشائعة للمفاضلة بين مجموعة من المشروعات الختيار أفضلها‪،‬‬ ‫معدل العائد‬
‫ويعرف بأنه معامل الخصم الذي يجعل "القيمة الحالية للتدفق النقدي الموجبة" مطروح ًا‬ ‫الداخلي‬
‫منها "القيمة الحالية للتدفق النقدي السالبة" مساوياً للصفر‪.‬‬ ‫‪Internal Rate‬‬
‫‪of Return‬‬
‫فسيمثّل ذلك‬ ‫ٍ‬
‫وبشكل عام إذا كان معدل العائد الداخلي أعلى من تكلفة تمويل المشروع ُ‬ ‫”‪“IRR‬‬
‫قيمة مضافة ويتم قبول المشروع والعكس صحيح‪.‬‬

‫شخص او جهة لديها المقدرة والكفاءة والخبرة الكافية إلدا ةر عقد الشراكة مع القطاع‬
‫مدير المشروع‬
‫الخاص من البداية وحتى تسليم واقفال المشروع‬

‫شخص يقوم بدور محوري لما لديه من قدرات تمكنه من إدارة عقد الشراكة وخبرات‬
‫وكفاءات تؤهله تقديم الدعم الفني للمشروع وكذلك مساعدة األطراف المعنية على التقييم‬ ‫أخصائي فني‬
‫الفني للمخرجات التي يقدمها استشاري المشروع‬

‫‪ 10‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫التعريف‬ ‫المصطلح‬

‫جهة (شخص او مجموعة اشخاص او شركة) تمتلك الخبرات والمؤهالت والمهارات‬


‫استشاري‬
‫الضرورية لتقديم الدعم الفني كاستشاري للمشروع‪ .‬تتضمن خدماته صياغة واعداد عقد‬
‫المشروع‬
‫الشراكة ومساعدة األطراف على فهمه تمهيدًا لتوقيعه‬

‫‪ 11‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫‪ 1.2‬أهداف الدليل‬

‫أعدت و ازرة المالية هذا الدليل بهدف إطالع ذوي المصلحة على المفاهيم االساسية واألمور ذات‬
‫الصلة بالمشاريع المشتركة عموما وبهدف تقديم اإلرشاد للجهات االتحادية والمحلية التي قد يكون‬
‫لديها مبادرات لتنفيذ مشاريع بصفة مشتركة ولمستثمري القطاع الخاص خصوصا‪ .‬إن اعداد هذا‬
‫الدليل هو من ضمن جهود الدولة الرامية الى تحفيز المشاريع المشتركة بين الجهات الحكومية‬
‫والقطاع الخاص‪.‬‬

‫هذا ويجب على مستخد مي هذا الدليل مراعاة ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬إن الهــدف مــن هــذا الــدليل‪ ،‬هــو تقــديم إرشــادات ل توضــيح اإلج ـراءات وبعــض األدوات التــي ينبغــي‬
‫استخدامها في دراسة وتصميم المشاريع المشتركة وتنفيذها‪.‬‬
‫‪ ‬إمكانية استكمال الدليل باتفاقيات تفاهم فيما بين الحكومات وبتعليمات ومذكرات تنظيمية وتنفيذية‪.‬‬
‫‪ ‬عدم توقع احتواء هذا الدليل على إجابة لكل األسئلة المتعلقة بالشراكة‪ ،‬فهو إنما يوفر إطا ار عمليا‬
‫واسع النطاق وعالي المستوى‪.‬‬
‫‪ ‬يلخص هذا الدليل في إطار عالي المستوى االرشادات العامة واإلجراءات الرئيسية والهامة الواجب‬
‫اتباعها من قبل الجهات الحكومية في الدولة التي تسـري عليهـا احكـام هـذا الـدليل عنـد الرغبـة فـي‬
‫تنفيـذ مشـروعات ومبــادرات بصـفة مشـتركة بنظــام عقـود الش ـراكة مـع القطـاع الخــاص‪ .‬ويقـدم كــذلك‬
‫إرشادات هامة للمستثمرين مـن القطـاع الخـاص الـراغبين فـي الـدخول بشـراكات مـع الحكومـات فـي‬
‫الدولة لتنفيذ مشروعات استراتيجية‪.‬‬
‫‪ ‬إن الرجـوع المسـتمر لإلرشـادات المنصـوص عليهـا فـي هـذا الـدليل يضـمن التوافـق واالتسـاق الـدائم‬
‫في تطبيقها ويعود بالفائدة على الجهات الحكومية المعنية بشكل خاص والدولة بشكل عام‪.‬‬

‫أهداف إعداد الدليل‪:‬‬

‫‪ .1‬تطوير اجراءات عمل ارشادية واضحة آلليات ابرام عقود الشراكة بين الجهات الحكومية‬
‫والقطاع الخاص بشأن المشاريع االستراتيجية الكبرى وحوكمتها ومراقبتها لضمان زيادة فاعلية‬
‫وكفاءة العمل واستغالل الموارد المالية المتاحة بالشكل األمثل‬

‫‪ 12‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫‪ .2‬توثيق وتوحيد اليات ومعايير وشروط إبرام عقود الشراكة بين الجهات الحكومية في الدولة‬
‫والقطاع الخاص‬
‫‪ .3‬توضيح اسس الرقابة على إدارة وتنفيذ عقود الشراكة مع القطاع الخاص‬
‫‪ .4‬توضيح ما قد ينتج عن عقود الشراكة من حقوق والتزامات على األطراف المتعاقدة‬
‫‪ .5‬العمل كمرجع رئيسي لكافة الجهات المعنية بتنفيذ عقود الشراكة لضمان تطبيق االرشادات‬
‫المعتمدة بصورة صحيحة وباستمرار‪.‬‬
‫‪ .6‬تسهيل عملية تدريب ال موظفين الجدد في الوظائف التي لها عالقة بعقود الشراكة مع القطاع‬
‫الخاص‪.‬‬

‫‪ 1.3‬اعتماد الدليل‬

‫‪ ‬تــتم الموافقــة باالعتمــاد المبــدئي علــى االرشــادات واإلج ـراءات التــي يتضــمنها هــذا الــدليل مــن قبــل‬
‫معالي الوزير وممثلي حكومات االمارات المحلية‪.‬‬
‫‪ ‬إن سلطة اعتماد هذا الدليل بشكله النهائي تتمثل في مجلس الوزراء‪.‬‬

‫‪ 1.4‬االشراف على تطبيق الدليل‬

‫‪ ‬للجنة العليا للشراكة دور رئيسي في ضمان التزام الجهات الحكومية بتنفيـذ االرشـادات واإلجـراءات‬
‫المنصــوص عليهــا فــي هــذا الــدليل‪ ،‬حيــث انهــا بمثابــة صــمام األمــان الــذي تمــر مــن خاللــه كافــة‬
‫المبــادرات ومش ــاريع الش ـراكة عل ــى مســتوى الدول ــة‪ .‬كمــا تك ــون اللجنــة مس ــؤولة عــن توزي ــع ال ــدليل‬
‫والموافقــة علــى التعــديالت الالزمــة لتحديثــه بمــا يســتجد مــن متطلبــات تمهيــداً العتماده ـا بص ـيغتها‬
‫النهائية من قبل السلطة ذات االختصاص‪.‬‬

‫‪ 1.5‬نطاق سريان الدليل‬

‫‪ .1‬يســري هــذا الــدليل فقــط فــي الحــاالت التــي تكــون فيهــا الحكومــة االتحاديــة واي حكومــة او أكثــر مــن‬
‫حكومات االمارات المحلية طرفاً (بصفة مشتركة) في تنفيذ مشروع شراكة مع القطاع الخاص‪.‬‬
‫‪ .2‬يعود القرار للحكومات المحلية في االسترشاد بهـذا الـدليل مـن عدمـه فـي حـال تنفيـذ مشـروعات شـراكة‬
‫سواء بصفة فردية او بين أكثر من حكومة من حكومات االمارات المحلية‪.‬‬

‫‪ 13‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫‪ 1.6‬تطبيق الدليل‬

‫أ‪ .‬تسري احكام هذا الدليل اعتبا اًر من التاريخ المحدد بقرار اعتماده‪.‬‬
‫ب‪ .‬تسري أحكام هذا الدليل على جميع المشاريع المشتركة التي تصنف ضمن عقود الشراكة‬
‫والموضحة في هذا الدليل‪ ،‬ويستثنى منها اآلتي‪:‬‬
‫‪ .1‬عمليات تعهيد خدمات او عمليات غير رئيسية مثل خدمات الحراسة واالمن‪ ،‬النظافة‪ ،‬الخبراء‬
‫والمستشارين‪ ،‬الموظفين لدعم بعض الوظائف ‪ ،‬مزودي خدمات مثل خدمات صيانة الحاسب‬
‫اآللي‪ ،‬برمجة وتطوير األنظمة والتطبيقات‪ ،‬خدمات المحاسبة‪ ،‬تحصيل الرسوم‪ ،‬خدمات‬
‫مساعدة في مجال القطاع الصحي‪ ،‬التعليم‪ ،‬خدمات العمالة ‪...‬الخ والتي عادة ما يتم التعاقد‬
‫بشانها من خالل طرق الشراء التقليدية‪.‬‬
‫‪ .2‬عقود االمتياز‪.‬‬
‫‪ .3‬عقود المشتريات ذات الطبيعة العسكرية واألمنية‪.‬‬
‫ت‪ .‬في حال تعارض أحكام هذا الدليل أو ان تنفيذ عقد الشراكة قد يؤدي الى تعارض مع أي قانون‬
‫أخر في الدولة‪ ،‬تكون الغلبة ألحكام القانون االتحادي أو المرسوم بقانون اتحادي‪ .‬وال يجوز إتمام‬
‫التعاقد اال بعد الحصول على استثناء رسمي او إزالة التعارض‪.‬‬
‫ث‪ .‬على السلطة المختصة في الجهات الحكومية أو من تفوضها‪ ،‬تطبيق ومراقبة تطبيق اإلجراءات‬
‫االرشادية المنصوص عليها في هذا الدليل عند طرح مبادرات او التخطيط لتنفيذ مشاريع‬
‫استراتيجية كبرى من خالل نظام عقود الشراكة مع القطاع الخاص‪.‬‬
‫ج‪ .‬في حال وجود خالف في تفسير أو تطبيق أي من االرشادات أو اإلجراءات الواردة في هذا الدليل‬
‫يتم الرجوع إلى (اللجنة العليا للشراكة)‪.‬‬
‫ح‪ .‬تكون الوحدات التنظيمية للتدقيق الداخلي في كل جهة حكومية باإلضافة لجهات الرقابة الخارجية‬
‫مسؤولين عن التأكد من التزام الجهات الحكومية بتطبيق االرشادات والمبادئ المعتمدة في هذا‬
‫الدليل ورصد أية مخالفات او تجاوزات واقتراح التوصيات لتعزيز أنظمة الضبط والرقابة الداخلية‬
‫على عمليات تنفيذ المشاريع من خالل نظام عقود الشراكة مع القطاع الخاص‪.‬‬

‫‪ 1.7‬تحديث الدليل‬

‫يجب على الو ازرة مراجعة وتحديث وتعديل إرشادات هذا الدليل عند وجود مسببات لذلك‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 14‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫إن االقتراحات لتحسين وتحديث هذا الدليل أو تغيير في بعـض اإلجـراءات الـواردة فيـه أو اسـتحداث‬ ‫‪‬‬

‫إجراءات جديدة يجب تقديمها كتابة إلى و ازرة المالية من خالل أعضاء اللجنـة العليـا للشـراكة لبحثهـا‬
‫ومناقشتها التخاذ القرار المناسب بشأنها‪.‬‬
‫يـتم تعــديل االرشــادات الـواردة فــي هــذا الـدليل بعــد الموافقــة عليهـا مــن اللجنــة العليـا للش ـراكة ومــن ثــم‬ ‫‪‬‬

‫اعتمادها بصفتها النهائية من قبل مجلس الوزراء‪.‬‬


‫على و ازرة المالية بعد اعتماد أي تحديث أو تعديل لهذا الدليل التأكد من ومراعاة األمور التالية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ .1‬أن التغيرات والتحديثات والتعديالت على ارشادات واجراءات العمل المدونة في هذا الدليل‬
‫قد تمت إضافتها للدليل‪.‬‬
‫‪ .2‬يتم تحديث أو تعديل اإلجراءات ذات الصلة (إذا لزم األمر) لضمان أن اإلجراءات المتبعة‬
‫متوافقة مع االرشادات المعدلة‪.‬‬
‫‪ .3‬إبالغ جميع الجهات الحكومية بالتحديثات التي أُدخلت على الدليل بصورة واضحة‬
‫وبالطريقة المناسبة وفي الوقت المناسب‪.‬‬
‫في حالة وجود أية أسئلة أو استفسارات بشأن التعديالت أو تحديث الدليل‪ ،‬فانه يتوجب توجيهها إلى‬ ‫‪‬‬

‫و ازرة المالية‪.‬‬

‫‪ 1.8‬الهيكلية التنظيمية للشراكة‬

‫إن حجم وتعقيدات مشاريع الش اركة واختالفها عن عمليات الشراء والتعهيد التقليدية يتطلب إيجاد هيكلية‬
‫تنظيمية مرنة وفاعلة تشارك فيها كافة المستويات الحكومية في الدولة‪ .‬كذلك‪ ،‬يجب استقطاب خبرات‬
‫وكفاءات ذات دراية واسعة وحديثة بعقود الشراكة مع القطاع الخاص‪ ،‬من النواحي المالية والفنية‬
‫والقانونية والتنظيمية المتعلقة بإدارة المخاطر والعقود وتطبيق اجراءات ومعايير دقيقة عند دراسة‬
‫وتحليل المبادرات‪ ،‬ومن هنا ‪ ،‬فان الهيكلية التي سيتم من خاللها تنفيذ مشاريع الشراكة فيما بين الجهات‬
‫الحكومية والقطاع الخاص ستكون وفق الشكل التالي‪:‬‬

‫‪ 15‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫اللجنة العليا للشراكة‪:‬‬

‫بالنظر للتركيبة السياسية الفريدة لدولة االمارات العربية المتحدة‪ ،‬ولضمان التواصل الفعال ما بين‬
‫الحكومة المعنية وباقي اللجان المختصة بدراسة وتنفيذ ومراقبة تنفيذ مشاريع الشراكة‪ ،‬فان اللجنة العليا‬
‫مهما في هذا الجانب‪ .‬فاللجنة ستكون نقطة االتصال الرئيسية في كل ما يتعلق‬
‫للشراكة تلعب دو ًار ً‬
‫بمشاريع الشراكة االتحادية‪ /‬المحلية مع القطاع الخاص باإلضافة لكونها حلقة الوصل ما بين الجهة‬
‫الحكومية المعنية بالمشروع والمستوى الحكومي الذي تمثله‪ .‬وبالتالي يتم من خاللها استالم المبادرات‬
‫والمشاريع االتحا دية‪ /‬المحلية للشراكة مع القطاع الخاص من الجهات الحكومية المعنية ورفعها‬
‫لالعتماد الى المستوى الحكومي المناسب وفق ما هو منصوص عليه في هذا الدليل او ما تراه‬
‫الحكومة المعنية مناسبًا‪.‬‬
‫نظ ًار للدور المحوري والهام للجنة العليا للشراكة في نجاح مشاريع الشراكة االتحادية ‪ /‬المحلية مع‬
‫القطاع الخاص‪ ،‬فانه سوف يصدر قرار من مجلس الوزراء يحدد رئيس وأعضاء اللجنة ومهامها‬
‫ومسؤوليتها‪.‬‬

‫اللجنة الفنية للشراكة‪:‬‬


‫مشاريع الشراكة تكون عادة قيمتها كبيرة ومدتها طويلة وتنطوي على تعقيدات وتداخالت ومتطلبات‬
‫فنية كثيرة تختلف من مشروع آلخر‪ ،‬وبا لتالي البد من وجود لجنة فنية دائمة لتقديم الدعم الفني‬
‫والتنسيق والتعاون مع مختلف الجهات الحكومية من جهة والمستثمرين من القطاع الخاص من جهة‬
‫أخرى في كل ما يتعلق بدراسة وتحليل وتقييم مشاريع ال ا‬
‫شركة‪ .‬هذا‪ ،‬ويعد وجود لجنة فنية ركن اساسي‬
‫لتراكم الخبرات الالزمة على المستوى الوطني‪.‬‬
‫لقد اثبتت التجارب العالمية وأفضل الممارسات الدولية وكذلك توصيات البنك الدولي على ضرورة‬
‫وجود جهة‪ /‬لجنة فنية مختصة بمتابعة واالشراف على دراسة وادارة عقود الشراكة بين القطاعين العام‬
‫والخاص‪ .‬بل ان وجود هذه اللجنة‪ /‬الجهة يعتبر مكونا أساسيا لنجاح تجربة تطبيق عقود الشراكة‪.‬‬
‫ولضمان نجاح هذه اللجنة‪ /‬الجهة في تقديم خدماتها وتحقيق األهداف التي أنشئت من أجلها‪ ،‬فال بد‬
‫ارت المتعلقة بتصميم وتنفيذ‬
‫من إشراك الجهة الحكومية المعنية في عملها وخاصة في اتخاذ القر ا‬
‫المشروع والحقًا في عملية مراقبة التنفيذ وتقييم المخرجات‪.‬‬
‫تشكل اللجنة الفنية للشراكة لكل مشروع بقرار صادر عن اللجنة العليا للشراكة وتضم الوحدات‬
‫التنظيمية المختصة في كل مستوى حكومي (مثال‪ :‬المكتب الفني في الحكومة االتحادية) و‪ /‬او‬
‫ممثلين عن كل حكومة امارة محلية وفق ما تقرره االمارة لدراسة األمور الفنية‪ ،‬المالية‪ ،‬القانونية‪،‬‬
‫البيئية‪.... ،‬الخ‪.‬‬

‫‪ 16‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫تتبع اللجنة الفنية للشراكة بشكل مباشر للجنة العليا للشراكة‪ .‬تقوم اللجنة الفنية برفع كافة المقترحات‪/‬‬
‫التوصيات الخاصة بالمشاريع والمبادرات الممكن تنفيذها بنظام عقود الشراكة الى اللجنة العليا والتي‬
‫بدورها تمررها الى المستوى الحكومي المناسب العتماد المبادرة والبدء بالدراسات الالزمة‪.‬‬

‫كذلك‪ ،‬ترفع اللجنة الفنية للشراكة كافة الدراسات والوثائق والتوصيات الخاصة بمشاريع الشراكة الى‬
‫اللجنة العليا والتي بدورها تمررها الى المستوى الحكومي المناسب للموافقة عليها تمهيداً العتمادها‬
‫بصفته ا النهائية للتنفيذ من قبل اللجنة العليا للشراكة‪.‬‬

‫وفيما يلي ملخصًا باألطراف ذات العالقة في تنفيذ مشاريع الشراكة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص‪:‬‬
‫‪ .1‬الحكومة‬
‫‪ .2‬اللجنة العليا للشراكة‬
‫‪ .3‬اللجان الفنية والرقابية – تشكل لكل مشروع على حدا‬
‫‪ .4‬الجهات الحكومية المعنية بالمشروع‬
‫‪ .5‬القطاع الخاص – الشريك‪ /‬شركة المشروع المكلف(ة) بتنفيذ المشروع‬

‫آلية عمل اللجنة العليا للشراكة عند دراسة المشروعات التنموية والمبادرات‪:‬‬

‫عام‪:‬‬

‫بناء على دارسة المشروعات التنموية والمبادرات الممكن تنفيذها بنظام‬


‫تتولى اللجنة العليا بلورة خطة عمل ً‬
‫الشراكة بي ن القطاعين العام والخاص والتي تحال اليها من الجهات الحكومية مع التركيز على إعطاء األولوية‬
‫للمشروعات االكثر أهمية والحاحا للدولة او أفراد المجتمع‪ .‬هذا‪ ،‬ويتم تق ييم تلك األولوية من خالل تحليل‪:‬‬

‫‪ ‬وضع االقتصاد الكلي وأثر المشروع عليه‪،‬‬

‫أهمية المشروع من النواحي التنموية واالستراتيجية للدولة‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬هل المشروع من ضمن القطاعات الرئيسية التي توليها الدولة أولوية عليا‪،‬‬

‫زيادة النمو االقتصادي وخلق فرص العمل على المدى الطويل‪.‬‬ ‫مدى مساهمة المشروع في‬ ‫‪‬‬

‫‪ 17‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫األقسام الرئيسية لتطوير خطة عمل بشأن مشاريع الشراكة‪:‬‬

‫‪ .1‬تحديد القطاعات‪:‬‬

‫يعتبر تحديد القطاعات الرئيسية ذات االهتمام ركن أساسي لتطوير خطة مستقبلية شاملة بمشاريع‬
‫ال‪ .‬هذا‪ ،‬ويمكن االستعانة بالدراسات والتحليالت‬
‫الشراكة االتحادية‪ /‬المحلية الممكن تنفيذها مستقب ً‬
‫الخاصة باإلنفاق العام على مستوى الدولة لبلورة تلك الخطة‪ .‬ومن األمثلة على تلك الدراسات ما تم‬
‫تنفيذه بشأن سياسات االنفاق على قطاعي الصحة والتعليم مثالً‪ .‬مثل تلك الدراسات والتحليالت‬
‫وغيرها من التحليالت البيئية والقانونية والخطط االستراتيجية في الدولة تساهم في تحديد القطاعات‬
‫ذات األولوية بالنسبة لمشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص‪ .‬واستنادًا ألفضل الممارسات‬
‫العالمية‪ ،‬يمكن تحديد ستة قطاعات باعتبارها تمثل القطاعات الرئيسية لتنفيذ مشروعات الشراكة مع‬
‫القطاع الخاص‪ ،‬وهي قطاع الرعاية الصحية‪ ،‬التعليم‪ ،‬الطاقة‪ ،‬النقل‪ ،‬البيئة‪ ،‬المياه‪ .‬المشاريع في مثل‬
‫تلك القطاعات تدعم االهداف التنموية الوطنية الرئيسية مثل رفع جودة وكفاءة الخدمات‪ ،‬تنمية وتنويع‬
‫اإليرادات‪ ،‬التنوع االقتصادي وخلق الفرص الوظيفية وزيادة مشاركة القطاع الخاص‪.‬‬

‫‪ .2‬تحليل القطاعات‪:‬‬

‫ال بد من عمل دراسات وتحليالت إضافية أكثر تفصيال لتقييم كل قطاع على حدا بهدف تحديد‬
‫متطلباته الدقيقة وهل من المالئم تنفيذها بنظام الشراكة مع القطاع الخاص‪ ،‬باإلضافة إلى أن هناك‬
‫تحليالت أخرى مثل تحليالت العرض والطلب‪ ،‬وقدرات الجهات الحكومية وكفاءة القطاع الخاص‪.‬‬
‫وبناء على تلك الدراسات والتحليالت يتم إعداد قائمة شاملة بالمشروعات ذات الصلة والتي يمكن‬
‫ً‬
‫تنفيذها وفقاً لنظام الشراكة مع القطاع الخاص‪ .‬بحيث تكون تلك القائمة بمثابة خارطة طريق شاملة‬
‫تحتوي على المشاريع المشتركة الممكن تنفيذها بنظام الشراكة مع القطاع الخاص‪ .‬كذلك تسهل‬
‫عملية دراسة كافة نواحي ومتطلبات المشروع وتحد من عمليات تجزئة المشاريع‪.‬‬

‫‪ .3‬ترتيب المشروعات حسب أولويتها‪:‬‬

‫ألغراض تسهيل العمل‪ ،‬يمكن اعتماد معايير أداء محددة يتم على أساسها تقييم مشروعات الشراكة‬
‫التي حددتها الدراسات التحليلية‪ ،‬وترتيبها حسب األولوية بما يضمن تقييم المشروعات وفقا لرؤية‬
‫واستراتيجية الدولة وخططها التنموية المستقبلية‪.‬‬
‫هذا‪ ،‬ولضمان نجاح تنفيذ المشروعات فإنه يلزم التشاور والتنسيق المستمر والمعمق بين الحكومات‬
‫لضمان وجود اعلى مستويات تنسيق سياسات االنفاق والرؤية التنموية الموحدة على مستوى الدولة‪.‬‬

‫‪ 18‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫‪ .4‬البرنامج الزمني للمشروعات ومؤشرات األداء الرئيسية‪:‬‬

‫يجب ان تتضمن آلية العمل وضع برنامج زمني تفصيلي لتنفيذ مشروعات الشراكة التي يتم اختيارها‪.‬‬
‫وتم تحديد مؤشرات واضحة ومحددة ومفصلة لقياس مدى نجاح خطة عمل مشروعات الشراكة‪ ،‬عن‬
‫طريق استخدام مؤشرات األداء الرئيسية االقتصادية لقياس مدى التأثير االجتماعي واالقتصادي‬
‫بشكل عام في حين تستخدم مؤشرات االداء الرئيسية للمشروعات لقياس مدى تقدم أداء المشروع في‬
‫الصلة‪.‬‬ ‫ضوء اآلليات المحددة ذات‬

‫‪ 19‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫الفـصــل الثاني‬

‫نبذة عامة عن الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص‬

‫‪ 20‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫طبيعــة الشراكة ما بين القطاعيــن العام والخاص‬ ‫‪2.1‬‬

‫تتمثل الشراكة بعقود طويلة ما بين القطاعين العام والخاص تهدف الى تقديم خدمات عامة وانشاء‬
‫البنى التحتية عن طريق االستفادة من كفاءة القطاع الخاص وامكانياته المالية وخبراته‪ .‬وهي ليست‬
‫شراكة برأس المال وال هي شراكة باألرباح فقط ‪ ،‬بل هي شراكة بالمخاطر‪ ،‬بحيث ان القطاع العام‬
‫يحول إلى القطاع الخاص بعض مخاطر المشروع ويحتفظ بأخرى‪ .‬فإذا كانت الخصخصة تنطوي‬
‫على تحويل مخاطر المشروع كافة للقطاع الخاص بحيث يصبح دور الدولة مقتص ار على التنظيم‬
‫والرقابة بينما يتحمل الشريك من القطاع الخاص (شركة المشروع) كل مخاطر الربح والخسارة‪ ،‬واذا‬
‫كانت عقود اإلدارة أو اإلدارة والتشغيل في الطرف المقابل تنطوي على احتفاظ الدولة بكل المخاطر‬
‫بينما يقتصر دور القطاع الخاص على تقديم خدمة ما لقاء بدل يتقاضاه مع إضافة بعض‬
‫المحفزات ‪ ،‬فإن الشراكة بين القطاعين العام والخاص تشمل كل درجات الشراكة في المخاطر بنسب‬
‫تختلف من مشروع إلى آخر‪ .‬فيتحمل مثال القطاع الخاص في عقود الشراكة مخاطر التطوير‬
‫والتصميم والتشييد والتشغيل واالستكشاف والتمويل والتضخم‪ ،‬ويتحمل القطاع العام مخاطر البيئة‬
‫والتنظيم والسياسة والتعرفة‪ .‬ويمكن أن يتحمل الطرفان معا المخاطر المتعلقة بالقوة القاهرة والعرض‬
‫والطلب والربح والخسارة والتطور التكنولوجي إلخ‪.‬‬
‫أما العنصر الثاني الذي يميز الشراكة عن صفقات الشراء التقليدية أو عقود تعهيد الخدمات‬
‫البسيطة فهو تحديد المخرجات بدال من المدخالت‪ .‬بمعنى أن الدولة ال تشتري (أو تبني على‬
‫نفقتها) األصول الالزمة لتقديم الخدمة العامة كما هو الحال في التعهيد العادي‪ ،‬بل هي تشتري‬
‫الخدمة المنتجة‪ .‬أي أن الدولة ال تشتري (أو تبني على نفقتها) محطة لتوليد الكهرباء مثالً بل هي‬
‫تشتري الكهرباء التي تلبي حاجتها لتقديم الخدمة للمواطن‪.‬‬

‫الشكل التالي يوضح طبيعة العالقة ما بين القطاع العام والقطاع الخاص فيما يتعلق بتنفيذ االعمال‪:‬‬

‫‪ 21‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫تعريف المش اريع المشتركة وخصائصها‬ ‫‪2.2‬‬

‫يعرف المشروع المشترك من الناحية التطبيقية بأنه أي مشروع عام ذو طبيعة اقتصادية يساهم فيه‬
‫القطاع الخاص عن طريق التمويل واالدارة واحدى العمليات التالية على األقل (اإلنشاء‪ ،‬التشييد‪،‬‬
‫التطوير‪ ،‬الترميم‪ ،‬التجهيز‪ ،‬الصيانة‪ ،‬التأهيل‪ ،‬والتشغيل)‪ .‬عالوة على ذلك‪ ،‬فان الشراكة مع القطاع‬
‫الخاص يدخل ضمنها عقود التعهيد واإلدارة بأنواعها والتي تكون في معظمها بسيطة وال تنطوي‬
‫على تعقيدات او تحتاج لدراسات مفصلة كما هو الحال بمشاريع الشراكة المبنية على أساس‬
‫المشاركة في او اقتسام المخاطر والنتائج‪.‬‬

‫أما نظريا ف ال يوجد تعريف عالمي موحد لمفهوم الشراكة بين القطاعين العام والخاص‪ ،‬إال انه‬
‫وألغراض الوصول إلى مصطلحات مشتركة ومتعارف عليها دولياً فسيتم استخدام تعريف ‪OECD‬‬
‫" منظمة التعاون االقتصادي والتنمية"‪.‬‬
‫عرف منظمة التعاون االقتصادي والتنمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص بأنها "ترتيبات‬
‫ت ّ‬
‫تعاقدية طويلة المدى بين الحكومة وشريك خاص‪ ،‬يقوم األخير بموجبه بتوفير وتمويل الخدمات‬
‫العامة باستخدام األصول الرأسمالية‪ ،‬وتقاسم المخاطر المرتبطة بها"‪ .‬ويبين هذا التعريف الواسع أن‬
‫هذه الشراكات يمكن أن تصمم لتحقيق مجموعة واسعة من األهداف في مختلف القطاعات مثل‬
‫النقل واإلسكان االجتماعي والرعاية الصحية‪ ،‬ويمكن تنظيمها في إطار نهج مختلفة‪.‬‬

‫هذًا‪ ،‬ويستفاد من التعريفات المختلفة للشراكة بين القطاعين العام والخاص أن توزيع المخاطر‬
‫وتحديد المخرجات هما أهم ركائز هذه الشراكة‪.‬‬
‫‪ ‬تقاسم المخاطر‬
‫إن النظر الى الشراكة بين القطاعين العام والخاص من جانب تقاسم المخاطر يساعد على‬
‫تعريف عالم الشراكة بأنه الحد الفاصل ما بين عقود االدارة من جهة والخصخصة من جهة‬
‫أخرى‪ .‬إذ أن عقود اإلدارة والتشغيل التقليدية ال تنطوي على نقل أي مخاطر الى القطاع‬
‫الخاص‪ .‬اما الخصخصة‪ ،‬ال سي ما الخصخصة الكاملة (بيع المشروع العام)‪ ،‬فهي تنقل كافة‬
‫المخاطر الى القطاع الخاص‪.‬‬
‫إن توزيع المخاطر بين الشريكين العام والخاص هو في صلب هذه الشراكة‪ ،‬بحيث يتحمل كل‬
‫طرف المخاطر التي هو أقدر على تحملها وادارتها‪ ،‬فيتحمل القطاع الخاص مثال المخاطر‬
‫المتعلقة بالتطوير والتصميم والتشييد والتشغيل واالستكشاف والتضخم وتقلبات أسعار العملة أو‬
‫النفط مثال‪ ،‬ويتحمل القطاع العام المخاطر البيئية‪ ،‬والتنظيم‪ ،‬والتنمية االقتصادية‪ ،‬ويمكن أن‬

‫‪ 22‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫يتحمل الطرفان معا المخاطر المتعلقة بالقوة القاهرة‪ ،‬والعرض والطلب‪ ،‬والعالقات مع العمال‪،‬‬
‫والربح والخسارة‪ ،‬والتطور التكنولوجي‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد المخرجات‬
‫تحدد مخرجات عقد الشراكة عب ر استدراج العروض‪ ،‬فتحدد الحكومة المواصفات المراد‬
‫الحصول عليها من المشروع دون تحديد كيفية التسليم‪ .‬وبالتالي لمقدم العرض كامل المرونة‬
‫في كيفية الحصول على هذه المواصفات‪ .‬وهذا ما يسمح باالستفادة من كل الفوائد التي يمكن‬
‫للقطاع الخاص إضافتها ل لمشروع عبر جعل كل المتغيرات‪ ،‬وليس السعر فقط‪ ،‬خاضع‬
‫للتدقيق‪.‬‬
‫تختلف مشاريع الشراكة عن التعهيد التقليدي والذي تحدد فيه الحكومة المدخالت‪ .‬فتكون كل‬
‫متغيرات المشروع ثابتة‪ ،‬باستثناء السعر الذي يحدد على أساسه الفائز بالمشروع‪.‬‬
‫هذا ويختلف مفهوم تمويل مشاريع الشراكة عن عقود الشراء وتقديم الخدمات واالعمال التقليدية‬
‫والتي تنفذ بعد التأكد من توفر االعتماد المالي الالزم لها‪ ،‬ذلك انه في بعض عقود الشراكة‪،‬‬
‫يقوم الشريك الخاص بتمويل المشروع دون تضمين كلفة النفقات االستثمارية للمشروع بالكامل‬
‫ضمن النفقات الحكومية في العام األول بل توزع على مدى العقد وفقًا للدفعات التي يتم‬
‫سدادها الى الشريك الخاص‪ .‬وعادة ما تكون الدفعات متغيرة وفقاً لحجم او كمية المخرجات‪.‬‬

‫المشروع المشترك‬ ‫‪2.3‬‬

‫المشروع المشترك ليس مجرد مشروع يتشارك بتنفيذه كل من القطاعين العام والخاص‪ ،‬بل إن‬
‫المشروع المشترك الذي يصبو هذا الدليل إلى تحقيقه هو المشروع ذو الطبيعة االقتصادية والذي‬
‫يمثل شراكة فعلية بالمخاطر‪ ،‬فيقوم القطاع العام بتحويل جزء كبير من المخاطر المالية والتقنية‬
‫والتشغيلية المتعلقة بالمشروع إلى القطاع الخاص‪.‬‬

‫عقد الشراكة‬ ‫‪2.4‬‬

‫إن مشاريع الشراكة غالبا ما تكون ذات طبيعة تعاقدية وتمويلية معقدة‪ .‬وبالتالي فالعقد يتألف من‬
‫مجموعة عقود وتعهدات وضمانات وملحقاتها تحكم العالقة التعاقدية بين الحكومة والشريك من‬
‫القطاع الخاص (مستثمر او شركة المشروع) ‪ ،‬واي طرف آخر معني كالجهات الضامنة أو‬
‫المصارف الممولة أو الجهات الحكومية االخرى التي قد يرتب تنفيذ المشروع عليها بعض التبعات‬
‫او المهام والواجبات‪ .‬لذلك فإن األطراف الموقعة على عقد الشراكة قد تكون عديدة وقد تختلف بين‬
‫عقد شراكة وآخر‪ .‬وفي بعض األحيان قد يتطلب االمر توقيع سلسلة من العقود والتفاهمات‬
‫اإلضافية التي قد تكون ضرورية إلنجاح المشروع‪.‬‬

‫‪ 23‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫بشكل عام يهدف عقد الشراكة مع القطاع الخاص الى ضمان او رفع مستوى جودة الخدمات أو‬
‫تنمية إيرادات الحكومة أو أي أمر آخر عن طريق االستفادة من كفاءة القطاع الخاص وامكانياته‬
‫المالية والفنية وغيرها ‪.‬هذه الترتيبات التعاقدية قد تشمل الصورة المبسطة لتوريد المدخالت أو صور‬
‫التعاقد الخارجي المختلفة أو قد تمتد تلك الترتيبات لتشمل أيضا نقل أو مشاركة اإلدارة أو عملية صنع‬
‫القرار أو نوع أو درجة من تبادل المعلومات والتنسيق‪ .‬أو قد تصل إلى قيام القطاع الخاص بتوفير‬
‫السلعة في السوق )الخصخصة ‪ (.‬ويتوقف شكل التعاقد بين القطاعين العام والخاص على المهام التي‬
‫يمكن أن يتوالها القطاع الخاص ‪.‬ولمعرفة حدود هذه المشاركة بين القطاعين العام والخاص‪ ،‬تضع‬
‫بعض األدبيات إطا اًر يقسم المشروع المقدم للسلعة أو الخدمة إلى أربع مهام‪:‬‬
‫• تعريف وتصميم المشروع‬
‫• تمويل األصول الرأسمالية للمشروع‬
‫• بناء وتشييد المشروع‬
‫• تشغيل وصيانة المشروع‬

‫هذه المهام أو المراحل األربع يمكن للحكومة أن تحدد أيًا من تلك المهام التي سوف يتوالها القطاع‬
‫ال من أشكال الشراكة ‪.‬فقد تعهد الحكومة إلى‬
‫الخاص‪ ،‬لتنشأ بمقتضاها صورة تعاقدية بينهما تمثل شك ً‬
‫القطاع الخاص بالمهام الثانية والثالثة أو الثانية والثالثة والرابعة ‪.‬وقد توزع المهام على عدد مختلف من‬
‫الشركاء أو قد يقوم نفس الشريك بتولي عدد من المهام‬

‫مبررات اللجوء الى الشراكة بين القطاعين العام والخاص‬ ‫‪2.5‬‬

‫الشراكة التي يتم بناؤها على أسس سليمة بين القطاع العام والخاص تعود على الحكومة بعدة فوائد من‬
‫خالل االستفادة من خبرات القطاع الخاص في عدة نواحي أهمها‪:‬‬
‫‪ .1‬الناحية االستراتيجية‪:‬‬

‫تُحسن عقود شراكة القطاع العام والخاص من درجة المصداقية من خالل تحديد المسؤوليات‬
‫والتركيز على العناصر األساسية للسلعة وللخدمة موضوع الشراكة ‪.‬كذلك يمكن أن تعود شراكة‬
‫القطاع العام والخاص بالفائدة على الكفاءة اإلدارية للحكومة حيث يمكن إعادة توجيه الموارد المالية‬
‫والبشرية واإلدارية إلى مجاالت استراتيجية أخرى‪.‬‬
‫‪ .2‬الناحية اإلدارية‪:‬‬
‫‪ ‬التركيز على المخرجات‪.‬‬
‫‪ ‬االقتصاديات الناتجة عن التصميمات والبناء والتمويل والتشغيل المتكامل لألصول‪.‬‬
‫‪ ‬االستخدام المبدع لألصول‪.‬‬
‫‪ ‬الخبرة اإلدارية‪.‬‬

‫‪ 24‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫‪ ‬التوصيف األفضل للمشروع‪.‬‬


‫‪ .3‬الناحية االقتصادية‪:‬‬

‫تتضمن المزايا االقتصادية المرتبطة بشراكة القطاع العام والخاص بما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬تقديم مجموعة أفضل وأكبر من السلع والخدمات باستخدام نفس القدر من األموال‪،‬‬
‫‪ ‬تحقيق وفر للحكومة يمكن استخدامه في توفير سلع وخدمات أخرى أو استثماره في مجاالت‬
‫أخرى‪.‬‬
‫زيادة في النمو االقتصادي وخلق فرص العمل على المدى الطويل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫كفاءة في توفير الخدمات ودرجة انتشارها‬ ‫‪‬‬
‫تخفيض األعباء التمويلية الواقعة على ميزانية الحكومة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .4‬تطور البنية االساسية‪:‬‬

‫أظهرت الدراسات أن هناك عالقة وثيقة بين النمو االقتصادي وتطور البنية األساسية‪ ،‬حيث أن‬
‫النقص في البنية األساسية وقلة كفاءتها يعيق تحقيق نمو اقتصادي أكثر سرعة‪ ،‬وفي المقابل‪ ،‬فإن‬
‫البنية األساسية الفعالة تساعد في خلق فرص العمل‪ ،‬وتطوير رأس المال البشري‪ ،‬وتشجيع التجارة‬
‫واالستثمارات المحلية واألجنبية‪ ،‬وزيادة اإلنتاجية‪ ،‬والنمو في قطاع األعمال ‪.‬كما تسهم البنية‬
‫األساسية بشكل كبير في التطور االجتماعي للدولة‪ ،‬وتساعد على رفع مستويات المعيشة من خالل‬
‫تيسير الحصول على الخدمات الحيوية‪ ،‬مثل التعليم والصحة‪.‬‬
‫‪ .5‬االستفادة من خبرات ومزايا القطاع الخاص‪:‬‬

‫توفر مساهمة القطاع الخاص في تقديم الخدمات االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬الفرصة لالقتصاد‬
‫المحلي لتوظيف موارد إضافية من القطاع الخاص الستثمارها في البنية األساسية في مقابل كل‬
‫وحدة متاحة )ونادرة( من موارد القطاع العام‪ ،‬حيث تتيح تلك المساهمة االستفاد ة من الخبرات‬
‫التمويلية واإلدارية للقطاع الخاص‪ ،‬وتفتح الباب ألسواق وتكنولوجيا جديدة ‪.‬وفي النهاية‪ ،‬تهدف‬
‫شراكة القطاع العام والخاص للوصول إلى استخدام أفضل كفاءة للموارد المتاحة‪ ،‬وتنفيذ أهداف‬
‫السياسة العامة بأفضل الوسائل والتصميمات الممكنة وبطريقة مرنة وعملية‪ ،‬من خالل المزايا التالية‪:‬‬
‫‪ ‬االستفادة من المهارات والكفاءات اإلدارية للقطاع الخاص في تقديم الخدمات العامة‪ ،‬مما ينتج‬
‫عنه ارتفاع في مستوى الخدمات و‪/‬أو انخفاض تكلفتها‪.‬‬
‫‪ ‬تقلل الشراكة بين القطاع العام والخاص من المخاطر التي تتحملها الحكومة لتنفيذ المشروعات‪،‬‬
‫وتعيد توزيع هذه المخاطر على القطاع الخاص الذي يتمتع بقدرة أكبر على مواجهتها‪.‬‬
‫‪ ‬يصبح في اإلمكان االستفادة من رأس مال القطاع الخاص‪ ،‬وينتج عن ذلك تحسن في المالية‬
‫العامة على المدى القصير والطويل‪.‬‬

‫‪ 25‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫‪ ‬يستطيع القطاع الخاص أن يعظم من االستفادة من تكلفة األصول‪ ،‬وأن يوازن بين رأس المال‬
‫ومصروفات التشغيل بصورة ال يستطيع أن يقوم بها القطاع العام‪.‬‬
‫‪ ‬يستطيع القطاع الخاص أن ينفذ استثمارات بأساليب فنية جديدة‪ ،‬وأن يستفيد من اقتصاديات‬
‫الحجم الكبير‪.‬‬

‫متى تكون الشراكة مع القطاع الخاص قابلة للتطبيق‬ ‫‪2.6‬‬

‫الحاالت والمعايير‬
‫الموصى بها والتي بموجبها تكون الشراكة خيا ًار قابالً للتطبيق إذا ما وجد واحدًا منها أو أكثر‬
‫‪ .1‬الخدمات والمشاريع ال يمكن تقديمها عن طريق الموارد المالية أو خبرة الجهات االتحادية وحدها‪.‬‬
‫‪ .2‬مشاركة الشريك من القطاع الخاص باقتسام المخاطر او هنالك إمكانية لتحويل المخاطر له‪.‬‬
‫‪ .3‬الش ـريك الخــاص يمكــن أن يزيــد مــن نوعيــة مســتوى الخدمــة وجودتهــا مقارنــة بمــا يمكــن أن تــوفره‬
‫الجهات االتحادية اعتمادا على قدراتها الذاتية‪.‬‬
‫‪ .4‬الشريك الخاص بإمكانه أن ينفذ الخدمات أو المشاريع بصورة أسرع من قيام الحكومة بذلك‪.‬‬
‫‪ .5‬مشاركة القطاع الخاص في الخدمات تتيح فرصة االبتكار واالختراع‪.‬‬
‫‪ .6‬وجود فرصة للتنافس بين الشركاء الخاصين المحتملين ما يقلل تكلفة تقديم الخدمات العامة‪.‬‬
‫‪ .7‬عــدم وجــود موانــع تنظيميــة أو تش ـريعية تحــد مــن مشــاركة الش ـريك الخــاص فــي تقــديم الخــدمات أو‬
‫تنفيذ المشاريع‪.‬‬
‫‪ .8‬مخرجات أو ناتج الخدمة يمكن قياسها وتسعيرها بصورة سهلة‪.‬‬
‫‪ .9‬تكلفة الخدمة يمكن استعادتها من خالل تطبيق أو فرض رسوم على المستخدم‪.‬‬
‫اسـ ــتخدام الش ـ ـراكة قـ ــد يفضـ ــي إلـ ــى تـ ــوفير فـ ــرص مـ ــن شـ ــأنها أن تـ ــؤدي إلـ ــى زيـ ــادة النم ـ ــو‬ ‫‪.10‬‬
‫االقتصادي‪.‬‬
‫فإذا لم يتوافر أي من العوامل او المعايير المذكورة اعاله‪ ،‬فال يجب التفكير في الشراكة‪.‬‬

‫فوائد وايجابيات الشراكة الناجحة مع القطاع الخاص‬ ‫‪2.7‬‬

‫للشراكة مع القطاع الخاص منافع عديدة أكثر من طرق التأمين والشراء التقليدية لألسباب التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬وفورات في التكاليف‪ :‬يمكن للجهات الحكومية المعنية‪ ،‬مع وجود الشراكة‪ ،‬أن تحقق وفورات في‬
‫التكلفة في مجالي إنشاء المشاريع الرأسمالية وتشغيل الخدمات وصيانتها‪ ،‬وتحقيق الوفر في‬
‫تكاليف تشغيل المرافق ونظم الخدمات وصيانتها‪ .‬ويمكن للشريك الخاص تخفيض تكلفة تشغيل‬
‫البنى التحتية واألنظمة وصيانتها عن طريق الوفورات الكبيرة المتحققة من العمل أو اإلنتاج‬

‫‪ 26‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫بكميات كبيرة (‪ )Economies of Scale‬والتقنيات االبتكارية‪ ،‬أو المرونة في الشراء وترتيبات‬


‫التعويض‪ ،‬أو من خالل تخفيض المصاريف اإلدارية‪.‬‬
‫‪ .2‬اقتسام المخاطر‪ :‬مع وجود الشراكة‪ ،‬يمكن للجهات الحكومية اقتسام المخاطر مع الشريك الخاص‪.‬‬
‫فالمخاطر قد تتمثل في تجاوزات في التكاليف‪ ،‬أو في عدم القدرة على الوفاء بجداول أو مواعيد‬
‫تسليم الخدمات‪ ،‬أو الصعوبة في االلتزام بالتشريعات الخاصة بالبيئة وغيرها‪ ،‬أو الخطورة في أن‬
‫تكون اإليرادات غير كافية لدفع التكاليف التشغيلية والرأسمالية‪.‬‬
‫‪ .3‬تحسين مستويات الخدمة أو الحفاظ على المستويات الحالية للخدمة‪ :‬يمكن للشراكة أن تأتي‬
‫باالبتكار واإلبداع في تنظيم تأدية الخدمات‪ ،‬ويمكن للشراكة كذلك إدخال تقنيات جديدة واحداث‬
‫الوفورات الكبيرة التي غالبًا ما تخفض التكاليف أو تحسن من جودة الخدمة ومستواها‪.‬‬

‫‪ .4‬تنمية اإليرادات‪ :‬يمكن للشراكة أن تفرض رسومًا على المنتفعين تعكس التكلفة الحقيقية لتقديم‬
‫خدمة معينة‪ .‬كما أن الشراكات بين القطاعين العام والخاص تمنح الفرص إلدخال خدمات عن‬
‫طريق مصادر دخل مبتكرة ال يمكن تحقيقها بوساطة الطرق التقليدية في تقديم الخدمات‪.‬‬
‫‪ .5‬التنفيذ األكثر كفاءة‪ :‬يمكن تحقيق الكفاءة من خالل الجمع بين األنشطة المختلفة مثل التصميم‬
‫واإلنشاء‪ ،‬ومن خالل المرونة في التعاقد والشراء‪ ،‬واالعتماد األسرع للتمويل الرأسمالي‪ ،‬والكفاءة‬
‫األكثر في عملية اتخاذ القرار؛ فتقديم الخدمات بكفاءة ال يسمح بحصول المنتفعين على الخدمات‬
‫بسرعة فقط بل يساعد على تخفيض التكاليف‪.‬‬
‫‪ .6‬فرص العمل التجاري‪ :‬توفر مشاريع الشراكة فرص عمل تجارية أكبر للشريك الخاص ما يسمح‬
‫لذلك القطاع باإلبداع‪ ،‬وتنويع أنشطته‪ ،‬وزيادة مجاالته التجارية‪ ،‬وكسب خبرة تتعدى نظام الشراء‬
‫التقليدي‪.‬‬
‫‪ .7‬المنافع االقتصادية‪ :‬يساعد الدخول المتزايد للجهات الحكومية في الشراكات على تحريك الشريك‬
‫الخاص‪ ،‬واإلسهام في التوظيف بصورة أكبر‪ ،‬ورفع معدالت النمو االقتصادي‪ .‬فالشركات المحلية‬
‫تصبح أكثر قدرة على العمل بنظام الشراكة ويمكنها تصدير خبراتها وتحقيق دخول إضافية‪.‬‬
‫‪ .8‬المصلحة العامة ‪:‬يستفيد أفراد المجتمع كثي اًر عندما تتكامل جهود وخبرات الجهات الحكومية مع‬
‫خبرات ومصادر الشريك الخاص لتقديم الخدمات للجمهور‪ .‬فالمصلحة العامة أمر تسعى إليه‬
‫الحكومة وتهتم به‪ ،‬ويمكن تحقيقه من خالل الشراكة مع الشريك الخاص‪.‬‬

‫أهم عوامل نجاح الشراكة بين القطاعين العام والخاص‬ ‫‪2.8‬‬

‫تعد شراكة القطاعين العام والخاص في وقتنا الحاضر نموذج متطور لتنفيذ االعمال او تقديم‬
‫الخدمات للمجتمع بأساليب مبتكرة‪ .‬أثبتت التجارب العالمية أن نجاح الشراكة بين القطاعين العام‬
‫والخاص يرتكز على المعطيات الرئيسية التالية‪:‬‬

‫‪ 27‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫وجود إطار تشريعي وتنظيمي يوفر الوضوح في اإلجراءات وفي العالقة بين القطاعين العام‬ ‫‪‬‬
‫والخاص‪.‬‬
‫وجود جهاز مركزي (اللجنة العليا للشراكة) ي ضم كوادر مختصة بالشراكة مع القطاع الخاص‬ ‫‪‬‬
‫لديها الخبرات الضرورية في مجاالت التمويل والتفاوض والتعاقد وادارة المشاريع الكبيرة‪.‬‬
‫ضمان حق الجهات الحكومية المعنية بالمشروع في التواصل الفعال مع الجهاز المركزي‬ ‫‪‬‬
‫لتجنب حدوث أي مفاجآت أو معوقات أو اعتراضات في مراحل الحقة‪.‬‬
‫تأمين درجة عالية من الشفافية والحوكمة ألن تكاليف المشاركة في مناقصات الشراكة التي‬ ‫‪‬‬
‫تقع فيها مسؤولية تأمين التمويل وتصميم المشروع وغيرها من النشاطات على عاتق شركة‬
‫المشروع‪ ،‬تفوق بأضعاف مضاعفة تكاليف المشاركة في مناقصات التعهيد التقليدية التي‬
‫يقتصر نشاط المورد فيها على تسعير المواد‪/‬المعدات والقوى العاملة‪.‬‬
‫تضمين عقود الشراكة بنودا وأحكامًا ومعايير قياس أداء واضحة وشاملة وصريحة تضمن‬ ‫‪‬‬
‫المساواة التامة بين المنتفعين من الخدمة والمصلحة العامة وتراعي حقوق المستثمرين‬
‫وتضمن مقدرة الحكومة على مراقبة أداء الشريك ومدى التزامه بالتشريعات المنظمة لتقديم‬
‫الخدمة وبشروط عقد الشراكة‪.‬‬
‫أن يكون إقرار أيًا من الحقوق والشروط التفضيلية لفئات من المنتفعين من الخدمة التي‬ ‫‪‬‬
‫يقدمها الشريك الخاص بموا فقة مسبقة من السلطة المختصة ووفقًا لقواعد وضوابط متفق‬
‫عليها مسبقًا بين الحكومة والشريك الخاص‪.‬‬
‫وموضوعيا‪ ،‬ويراعي مختلف‬
‫ً‬ ‫منصفا‬
‫ً‬ ‫‪ ‬إعداد تحليل دقيق لـ "القيمة مقابل المال" يكون‬
‫السيناريوهات والمخاطر‪.‬‬
‫بناء على عملية اختيار شفافة وتدقيق الزم‬
‫‪ ‬االختيار المناسب للشريك الخاص (الشركاء) ً‬
‫شامل‪ ،‬مع ضمان وجود منافسة كافية في السوق من خالل عملية مناقصة تنافسية‬
‫وضمان وجود سوق تشغيلية مستمرة (تجنب االحتكارات)‪.‬‬

‫مراجعة السياسات والقوانين والتشريعات الحالية‬ ‫‪2.9‬‬

‫البد من التركيز على وتوضيح أهمية دور اللجنة العليا للشراكة في دراسة ومراجعة السياسات‬
‫والقوانين والتشريعات ورفع التوصيات لسد الثغرات التي قد تؤثر على أي مشروع مقترح‪ .‬كشأن أي‬
‫مشروع حكومي‪ ،‬يجب أن تتوافق مشاريع الشراكة مع السياسات والقوانين والتشريعات الرسمية‬
‫السارية على مستوى الدولة (اتحادية ومحلية)‪ .‬ولضمان التحقق من ذلك يتوجب على اللجنة العليا‬
‫للشراكة القيام بعملية التقييم على مسارين هما‪:‬‬

‫المسار األول ‪-‬التوافق‬

‫‪ 28‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫‪ ‬أي جهة حكومية ترغب في تنفيذ مشروع مشترك (اتحادي‪ /‬محلي) بالشراكة مع القطاع الخاص‬
‫عليها التنسيق مع ممثلها في اللجنة العليا للشراكة للتأكد مع عدم وجود أي تعارض مع القوانين‬
‫والسياسات واإلجراءات واالرشادات المعمول بها في حينه في النطاق السيادي الذي تتبع له‪.‬‬
‫‪ ‬عل ــى الجهـ ـات الحكومي ــة المعني ــة بالمش ــروع المش ــترك أن تتواف ــق م ــع وتخض ــع لك ــل السياس ــات‬
‫واإلجراءات والق اررات والتشريعات الصادرة بذلك الشأن‪.‬‬
‫‪ ‬إذا احتاج األمر ألي توضيح او دعم فني او قانوني فيجب مراجعة اللجنة العليا للشراكة‪.‬‬
‫‪ ‬إذا كـان هنالـك مشـروع بعينـه وبحكـم طبيعتــه يتطلـب اسـتثناء مـن أي مـن القـوانين او السياســات‬
‫والق اررات والتشريعات السارية (اتحادية أو محلية) فانه يجب تامين الحصول على االستثناء قبل‬
‫إعطاء اللجنة العليا للشراكة موافقتها األولية عليه‪.‬‬

‫المسار الثاني‪ :‬تحليل الثغرات‪:‬‬

‫في حال وجود ثغرات في السياسات أو الق اررات‪/‬اللوائح من شأنها التأثير على المشروع المقترح‪،‬‬
‫فعلى الجهة الحكومية المعنية القيام بالتالي‪:‬‬
‫‪ ‬التشــاور والتفــاهم مــع األط ـراف المعنيــة (الشــركاء) والمســتفيدين مــن المشــروع إذا كــان باإلمكــان‬
‫تبني المشروع في ضوء السياسات والق اررات والتشريعات الحالية‪ .‬وان لم يكن ممكناً‪ ،‬فـإنه‪:‬‬
‫‪ ‬تناقش اللجنة العليا المشتركة األمر لبحث الحلول الممكنة‬
‫‪ ‬عند تحديد ثغـرة فـي السياسـات أو القـ اررات والتشـريعات تقـوم اللجنـة العليـا للشـراكة بالتنسـيق مـع‬
‫السلطة‪ /‬السلطات المختصة (اتحاديـة ومحليـة) لمعالجتهـا ووضـع المقترحـات واجـراء التعـديالت‬
‫إذا لزم االمر‪.‬‬

‫‪ 29‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫الفـصــل الثالث‬

‫أنواع عقود الشراكة‬

‫‪ 30‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫‪ 3‬أنواع عقود الشراكة‬

‫‪ 3.1‬مقدمة‬

‫تأخذ الشراكة أشكاال متعددة مثل التعهيد‪ ،‬التشييد والتشغيل والتحويل وغيرها من الهيكليات التي هي‬
‫في صميمها مالية وقانونية أكثر منها فنية وتقنية وذلك لتت ناسب مع خصائص المشروع المراد‬
‫تنفيذه‪ ،‬ذلك أنه لكل مشروع متطلبات مختلفة‪ .‬إن السمة الرئيسية التي تجمع بينها هي مدى مشاركة‬
‫القطاع الخاص في التمويل وتحمل المخاطر‪.‬‬
‫تتضمن الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص تكوين عالقة تعاقدية بين شريك أو أكثر من الجهات‬
‫الحكومية‪ ،‬وشريك أو أكثر من القطاع الخاص‪ ،‬كما أن الشراكة قد تكون من خالل تنظيم األدوار بين‬
‫الحكومة والقطاع الخاص بحيث يكون لكل شريك دور خاص به‪ ،‬ولكن يكمل بعضهما اآلخر في إطار‬
‫تنموي موحد‪.‬‬
‫ال يوجد أسلوب موحد لتحقيق الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص بمشاريع الشراكة يمكن تطبيقه‬
‫على جميع الحاالت‪ ،‬ولكن يمكن الوصول إلى األسلوب األمثل في كل حالة على حدا وذلك اعتماداً‬
‫على الظروف االجتماعية والسياسية السائدة في كل مجتمع ‪.‬وأيضاً تتنوع أساليب الشراكة مع القطاع‬
‫الخاص‪ ،‬ودرجة مساهمته ومسؤولياته فيها‪ ،‬طبقًا لكل أسلوب‪ ،‬حيث تتدرج تلك األساليب بدءاً بعقود‬
‫الخدمات‪ -‬التي تقوم الحكومة فيها بتحمل المسؤولية الكاملة في التمويل والمخاطر واستثمارات التنفيذ‪-‬‬
‫انتهاء بالخصخصة الكاملة أو البيع‪ ،‬والتي يقوم القطاع الخاص فيها بتحمل كافة مسؤوليات البناء‬‫و ً‬
‫والتشغيل واإلدارة بكاملها‪ ،‬باإلضافة إلى الملكية المطلقة له ألصول المشروع‪.‬‬
‫وفيما يلي أساليب الشراكة مع القطاع الخاص االكثر شيوعا لتقديم المشاريع الخدمية بصفة عامة‪:‬‬

‫‪ .1‬عقود الخدمة ‪: Service Contracts‬‬

‫هي أحد اشكال عقود التعهيد (‪ )Outsourcing‬وتكون في غالبيتها بسيطة‪ .‬تتم من خالل‬
‫توقيع عقد قصير الى متوسط المدة (من ‪ 1‬الى ‪ 5‬سنوات) بين الجهات الحكومية والشريك‬
‫الخاص او شركة أو أكثر من القطاع الخاص‪ ،‬يقوم األخير بموجبه بتقديم بعض الخدمات‪ /‬المهام‬
‫المحددة في العقد نظير مقابل مادي يتم االتفاق عليه‪.‬‬
‫يستخدم هذا االسلوب على نطاق واسع في الدولة وحول العالم لتقديم خدمات عديدة في بعض‬
‫القطاعات كالحصة والتعليم‪ ،‬جمع وادارة النفايات أو تشغيل وصيانة محطات رفع مياه الصرف‬
‫الصحي‪ ،‬وغير ذلك‪ .‬ال تحتاج هذه العقود لتطبيق أحكام واجراءات الشراكة المنصوص عليها في‬
‫هذا ا الدليل‪ .‬يمكن منح الجهات الحكومية سلطة الت عاقد مع الشريك الخاص بعد الحصول على‬

‫‪ 31‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫الموافقة المبدئية من اللجنة العليا للشراكة على ان ترفع تلك الجهات تقارير دورية للجنة عن‬
‫التنفيذ‪.‬‬
‫من مزاياها توفير الفرص لدخول عنصر المنافسة من خالل التعاقد مع أكثر من شريك من القطاع‬
‫الخاص‪ ،‬واالستفادة من خبرة القطاع الخاص في النواحي الفنية‪ ،‬مما يجعل الجهات الحكومية تركز‬
‫على مهامها األساسية خاصة وان عقود التعهيد تستخدم في األساس لتقليل تكاليف األنشطة غير‬
‫األساسية أو الوصول إلى الخبرات‪ ،‬او الرغبة في تحسين مستويات الخدمة وخفض التكاليف في‬
‫نفس الوقت للخدمات المشتركة‪ .‬وعليه‪ ،‬فعقود الخدمة تكون بشكل عام لوظائف الدعم وال تشمل‬
‫إعادة تأهيل األصول يكون‪.‬‬
‫وألن فترة العقد تكون قصيرة يزداد التنافس بين الموردين مما يشجع على العمل على تحقيق كفاءة‬
‫األداء وتخفيض تكاليف العقود‪.‬‬
‫في هذا النوع من العقود تظل مسؤولية تمويل االستثمارات الرأسمالية والمخاطر التجارية المرتبطة‬
‫بتشغيل المرفق ونفقات التشغيل والصيانة ملقاة بكاملها على عاتق القطاع العام‪ .‬لذا يعتمد نجاح‬
‫األعمال بالعقد على خبرة الشركة التي تقوم باألعمال‪ .‬وعادة ما يتم التعاقد بشانها من خالل طرق‬
‫الشراء التقليدية بعد اخذ موافقة اللجنة العليا للش اركة‪.‬‬

‫‪ .2‬عقود اإلدارة ‪:Management Contracts‬‬

‫هي أحد اشكال التعهييد القائم على اتفاق تتعاقد من خالله الجهات الحكومية مع شركة خاصة‬
‫إلدارة احدى المرافق‪ /‬المؤسسات العامة او جزء محدد من الخدمات التي تقدمها الجهة الحكومية‪.‬‬
‫وفي هذه الحالة تتحول فقط حقوق التشغيل إلى الشركة الخاصة وليس حقوق الملكية ‪.‬وتحصل‬
‫الشركة الخاصة على أتعاب مقابل خدماتها‪ ،‬وباإلمكان ربط هذه االتعاب باألرباح أو بأداء الشركة‬
‫الخاصة‪ ،‬كما تبقى الجهة الحكومية مسؤولة عن نفقات التشغيل واالستثمار‪ .‬ال تحتاج هذه العقود‬
‫الى تطبيق كافة احكام واجراءات الشراكة المن صوص عليها في هذا الدليل‪ .‬يمكن وعلى سبيل‬
‫منح المرونة وتسهيل العمل‪ ،‬تفويض الجهات الحكومية المعنية بإتمام إجراءات الطرح والترسية‬
‫باالتفاق فيما بينها في حال كانت قيمة المشروع اقل من ‪ 200‬مليون درهم او ال ترتب أعباء‬
‫إضافية على ميزانية كل جهة (تمويل ذاتي من الميزانية المعتمدة للجهة) وتكون تلك الجهات‬
‫مسؤولة امام اللجنة العليا للشراكة فيما يتعلق بالتزام الشريك الخاص بتقديم الخدمات المتفق‬
‫عليها‪ .‬في ذات الوقت‪ ،‬يمكن للجهات الحكومية المعنية استشارة اللجنة الفنية للشراكة في أي‬
‫مرحلة من مراحل المشروع لضمان نجاح واستدامة الخدمات‪.‬‬

‫‪ 32‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫وتستخدم هذه الطريقة في الحاالت التي تريد فيها الحكومة تنشيط مؤسسات خاسرة او خدمات غير‬
‫فعالة وذلك بإدخال طرق إدارة القطاع الخاص من أجل رفع كفاءة التشغيل او القيمة المالية لهذه‬
‫المؤسسات‪.‬‬
‫الميزة الرئيسة لعقد اإلدارة من وجهة نظر الحكومة‪ ،‬أنه يسمح لها باالحتفاظ بالملكية‪ ،‬كما أنه يمكنها‬
‫من حل القصور اإلداري او التشغيلي‪ ،‬وذلك بالحصول على أحسن الخبرات اإلدارية‪ ،‬وفي الوقت‬
‫نفسه التحكم في نطاق واستخدام هذه الخبرات من خالل عقد اإلدارة‪.‬‬
‫مشكلة هذه العقود أحياناً يحدث ازدواجية في اإلدارة الخاصة والملكية العامة‪ ،‬فالمتعاقد مع الحكومة‬
‫ال يتحمل المخاطر‪ ،‬حيث تتحمل الحكومة أي خسائر ناجمة عن العمليات‪ ،‬وتلتزم الحكومة في ظل‬
‫اشتراطات هذه العقود بسداد مقابل أو أتعاب اإلدارة إلى القطاع الخاص في شكل أتعاب محددة‬
‫وثابتة ‪ Lump sum Fees‬أو في شكل نسبة من األرباح أو كالهما معًا أو "مشاركة اإليرادات"‬
‫أو "تغطية التكاليف على أساس سعر الوحدة" علمًا بان أن جميع حلول الدفع المتغيرة يمكن‬
‫إكمالها عن طريق االتفاق على حد أقصى يدفع للشريك الخاص‪ ،‬وذلك بقصد تحفيز شركة اإلدارة‬
‫على زيادة فعالية المرفق وزيادة كفاءته‪ .‬وكما اشرنا سابقًا فان مثل هذه العقود يتم تنفيذها من‬
‫حالل طرق الشراء التقليدية بعد اخذ موافقة اللجنة العليا للشراكة‪.‬‬

‫‪ .3‬عقود اإليجار التمويلي ‪:Leasing Contracts‬‬

‫هو عقد يمنح من خالله مالك األصول )الحكومة( شركة خاصة حق استخدام هذه األصول‬
‫واالحتفاظ باألرباح لفترة متفق عليها مقابل دفع إيجار‪ .‬وعلى العكس من طريقة عقد اإلدارة تتحمل‬
‫الشركة الخاصة المخاطر التجارية مما يحفزها على تخفيض النفقات والحفاظ على قيمة األصول‪،‬‬
‫ولكن الحكومة تبقى مسؤولة عن االستثمارات الثابتة وخدمة الديون‪.‬‬
‫ومن بين المزايا التي يقدمها التأجير للحكومة توفير نفقات التشغيل بدون التخلي عن الملكية‪ ،‬وكذلك‬
‫الحصول على دخل سنوي بدون التعرض لمخاطر السوق‪ ،‬عالوة على وقف الدعم والتحويالت‬
‫المالية األخرى‪ .‬كما يسمح التأجير بجذب مهارات تقنية وادارية متطورة وحلول مبتكرة مما يساهم‬
‫في استخدام األصول بدرجة أكبر من الكفاءة‪.‬‬
‫إن المشكلة الرئيسية المرتبطة بعقود اإليجار هي أنه طالما ال يتم فيها تحويل لملكية األصول فليس‬
‫لدى الشريك الخاص المتعاقدة معه الحكومة أية حوافز لرفع قيمة األصول أكثر من الحد الذي‬
‫يضمن له عائدًا مناسبًا على استثماره خالل فترة التأجير‪ ،‬وعليه فهذا النوع من العقود مناسب في‬
‫المشاريع التي في حاجة إلى رفع كفاءة التشغيل وليست في حاجة إلى توسعات أو تحسينات‪ .‬ومثل‬
‫هذه العقود ينطبق عليها إجراءات الشراكة المنصوص عليها في هذا الدليل‪.‬‬

‫‪ .4‬عقود االمتياز ‪: Concession Contracts‬‬

‫‪ 33‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫عندما تمنح الحكومة عقود امتياز للقطاع الخاص فإنها تحول حقوق التشغيل والتطوير إلى الجهة‬
‫المستفيدة‪ ،‬أي الشريك الخاص‪ .‬وقد يتضمن عقد االمتياز كل مواصفات التأجير‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫النفقات الرأسمالية واالستثمارات التي تقع على عاتق صاحب االمتياز‪.‬‬
‫وترجع األصول إلى الحكومة عند نهاية فترة االمتياز‪ ،‬التي عادة ما تتراوح ما بين ‪ 15‬إلى ‪ 30‬عاماً ‪،‬‬
‫وذلك حسب الحياة االفتراضية لالستثمارات ‪.‬وتتحدد إيرادات صاحب االمتياز بشكل يضمن له‬
‫تغطية نفقات التشغيل‪ ،‬وخدمة الديون‪ ،‬واستهالك استثماراته‪.‬‬
‫وقد استخدمت هذه الطريقة بنجاح مجال النقل والمواصالت (السكك الحديدية) في بعض الدول‪.‬‬
‫وتكمن الميزة األساسية لهذه الطريقة في أن صاحب االمتياز يبقى المسؤول عن النفقات الرأسمالية‬
‫واالستثمارات مما يخفف األعباء المالية عن الدولة ‪.‬ولكن ولنفس السبب تواجه الكثير من الدول‬
‫صعوبات في إيجاد مستثمرين نظ اًر للحجم الكبير لبعض االستثمارات التي يتطلبها هذا النوع من‬
‫العقود‪.‬‬
‫والفكرة األساسية في هذا االمتياز هي قيام شركة خاصة بتمويل وبناء وتشغيل مشروع خدمي جديد‬
‫في مجال (االتصاالت‪ ،‬الكهرباء‪ ،‬المياه والري‪ ،‬النقل وغيرها( لفترة محدودة‪ ،‬حيث ترجع األصول‬
‫عند نهاية العقد للدولة‪ ،‬كما تقوم الدولة خالل فترة االمتياز تلك بتنظيم ومراقبة العملية االستثمارية‬
‫والجودة واألسعار‪ .‬في هذا النوع من الشراكة يجب مراعاة أن تحدد العقود بكل وضوح نطاق وطبيعة‬
‫الخدمات التي سيقدمها المتعاقد مع الحكومة‪ ،‬وكذلك صالحيات الطرفين خالل فترة التعاقد‪،‬‬
‫وبالتالي يجب على الحكومة أن تحرص على عدم التدخل في طريقة وأسلوب إدارة الشريك الخاص‬
‫حتى تضمن نجاح هذا األسلوب من أساليب الشراكة‪.‬‬

‫‪ .5‬البناء والتشغيل ونقل الملكية ( ‪: Build, Operate, Transfer (BOT‬‬

‫يعتبر هذا األسلوب شكالً من أشكال تقديم الخدمات بنظام عقود الشراكة مع القطاع الخاص‪ ،‬تمنح‬
‫بمقتضاه الحكومة – لفترة محدودة من الزمن – أحد االتحادات المالية الخاصة‪ ،‬والتي يطلق عليها‬
‫اسم (شركة المشروع)‪ ،‬الحق في تصميم وبناء وتشغيل وادارة مشروع معين تقترحه الحكومة‪،‬‬
‫باإلضافة إلى حق االستغالل التجاري لعدد من السنوات يتفق عليها تكون كافية السترداد شركة‬
‫المشروع تكاليف البناء إلى جانب تحقيق أرباح مناسبة من عائدات المشروع أو أية مزايا أخرى تمنح‬
‫للشركة ضمن عقد االتفاق ‪.‬وتنتقل ملكية المشروع وفقًا لشروط التعاقد أو االتفاق إلى الجهة المانحة‬
‫دون مقابل أو بمقابل تم االتفاق عليه ‪.‬‬
‫يمتاز هذا األسلوب بتحويل مخاطر البناء والتشغيل واإلدارة إلى القطاع الخاص باإلضافة إلى ذلك‬
‫فإن الحكومة تستفيد من خبرة القطاع الخاص في إدارة وصيانة المشروعات وفي نقل التكنولوجيات‬
‫المتقدمة‪.‬‬

‫‪ 34‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫يتطلب هذا النوع من الشراكات عناية خاصة بتصميم مستندات العطاءات‪ ،‬ويمكن أن تكون عمليات‬
‫الطرح والترسية طويلة ومعقدة نسبياً عن باقي أنواع العقود‪ ،‬وهو ما يؤثر على إعداد الخطط التنموية‬
‫المتعلقة بتنفيذ تلك الشراكة‪ ،‬كما أنه يتطلب استق ار اًر سياسياً واقتصاديًا مالئماً‪ ،‬وبيئة قانونية‬
‫وتنظيمية محددة‪ ،‬وتوافر االستقرار النقدي‪ ،‬وغير ذلك من العوامل المالئمة لالستثمار األجنبي‪،‬‬
‫وكلها متطلبات غير ثابتة ومتغيرة طبقًا للظروف الدولية واإلقليمية والمحلية‪.‬‬

‫‪ .6‬البناء والتملك والتشغيل ونقل الملكية ( ‪:Build Own, Operate, Transfer (BOOT‬‬

‫يعد هذا األسلوب أحد أساليب الشراكة الحقيقية تقوم الحكومة بموجبه بمنح مستثمر او ائتالف من‬
‫مستثمري القطاع الخاص الحق في إقامة أحد المشاريع الخدمية‪ ،‬وتمويله على نفقته الخاصة‪،‬‬
‫وتملك أصوله‪ ،‬وتشغيل المشروع وصيانته‪ ،‬وتحصيل مقابل تقديم الخدمة لسداد أعباء التمويل‪،‬‬
‫وتحقيق فائض مناسب لمدة زمنية متفق عليها‪ ،‬على أن تؤول ملكية أصول المشروع للحكومة في‬
‫نهاية تلك الفترة الزمنية‪.‬‬
‫ويختلف هذا األسلوب عن أسلوب ‪ BOT‬حيث يعتبر نظام ‪ BOOT‬تطبيقاً بار اًز لنظام المشاريع‬
‫الخاصة ذات المنفعة العامة‪ ،‬حيث تكون ملكية األصول خالل مدة المشروع خالصة للقطاع‬
‫الخاص‪ ،‬وهو األمر الذي ال يتحقق في أنواع العقود المشار إليها سابقا‪.‬‬
‫يمتاز هذا األسلوب مثل أسلوب ‪ BOT‬بتحويل مخاطر البناء والتشغيل واإلدارة إلى القطاع‬
‫الخاص‪ ،‬باإلضافة إلى ذلك فإن مخاطر االستثمار والتمويل تقع على عاتق القطاع الخاص‬
‫بكاملها ‪.‬بالطبع ال يخضع المشروع خالل مدة التشغيل والصيانة لسيطرة الحكومة أو الجهات‬
‫الحكومية‪.‬‬

‫‪ .7‬البناء والتملك والتشغيل ( ‪: Build, Own, Operate (BOO‬‬

‫يعتبر هذا األسلوب من أساليب الخصخصة الكاملة‪ ،‬والتي يتم فيها إعطاء القطاع الخاص‬
‫مسؤوليات البناء والتشغيل واإلدارة بكاملها‪ ،‬باإلضافة إلى الملكية المطلقة ألصول المشروع وال‬
‫يكون التشغيل أو اإلدارة بهذا األسلوب مرتبطاً بمدة زمنية محددة‪ ،‬كما ال يكون هناك التزام على‬
‫القطاع الخاص بنقل األصول إلى الحكومة‪ .‬ويستخدم هذا األسلوب للمشاريع الجديدة التي لم تنشا‬
‫بعد‪ .‬يمتاز هذا األسلوب مثل أسلوب ‪ BOOT‬بتحويل مخاطر البناء والتشغيل واإلدارة إلى القطاع‬
‫الخاص‪ ،‬باإلضافة إلى ذلك فإن مخاطر االستثمار والتمويل تقع على عاتق القطاع الخاص‬
‫بكاملها‪ .‬وهو بذلك ال يشكل أعباء استثمارية على الحكومة‪ ،‬ويقوم بتشجيع االستثمارات الوطنية‬
‫واألجنبية‪.‬‬

‫‪ 35‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين القطاعين العام الخاص في الدولة‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫تنبيهات هامة‪:‬‬

‫‪ .1‬يكون قرار التعاقد مع شريك خاص واحد او ائتالف من مجموعة شركاء‪ /‬مستثمرين او انشاء‬
‫شركة خاصة ألغراض تنفيذ المشروع مبني على توصية استشاري المشروع واللجان الفنية‬
‫ويتم اعتماده من قبل اللجنة العليا للشراكة‪.‬‬
‫‪ .2‬في حال وجود أصول مملوكة او موظفين على كادر ا لجهات الحكومية المعنية بالمشروع‪،‬‬
‫فانه يجب التأكد من استغالل تلك األصول والحفاظ على حقوق الموظفين ألقصى حد ممكن‬
‫وعدم التفريط بها بسهولة والنص على كيفية التصرف بها ضمن دراسة المشروع االولية‪.‬‬
‫‪ .3‬يكون اختيار شكل او أسلوب الشراكة الذي سيتم على أساسه تنفيذ المشروع مبني على أساس‬
‫توصية استشاري المشروع واللجان الفنية ويتم اعتماده من قبل اللجنة العليا للشراكة مع‬
‫ضرورة دراسة تجارب الدول األخرى عند تنفيذها لمشاريع مشابهه‪.‬‬
‫بناء على دراسة كل مشروع‬
‫‪ .4‬آليات واجراءات الطرح يتم اعتمادها من قبل اللجنة العليا للشراكة ً‬
‫على حدا بحيث يتم اعتماد األسلوب األنسب الذي يعود بأعلى فائدة على الدولة‪ .‬هذا‪ ،‬ويجوز‬
‫تعيين شركة متخصصة للقيام بتنفيذ كافة مراحل هذه المرحلة‪.‬‬
‫‪ .5‬تخضع الشركة ذات الغرض الخاص التي يتم انشاؤها لتنفيذ مشروع الشراكة لتدقيق ديوان‬
‫المحاسبة وغيره من أجهزة الرقابة المعنية في الحكومات المحلية التي تكون طرفاً في‬
‫المشروع‪ .‬كذلك يتعين على الشركة تعيين مدقق حسابات خارجي‪.‬‬

‫‪ 36‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫‪ 3.2‬أنواع عقود الشراكة األكثر شيوعا‬

‫يوضح الرسم التالي أنواع عقود الشراكة األكثر شيوعًا موزعة حسب موضوع العقد‪:‬‬

‫‪ 37‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫الفـصــل الرابــع‬

‫الهيكل المؤسسي إلدارة المشاريع المشتركة‬

‫‪ 38‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫‪ 4‬الهيكل المؤسسي إلدارة المشاريع المشتركة‬

‫لضمان نجاح مشاريع الشراكة االتحادية ‪ /‬المحلية مع القطاع الخاص في الدولة ولتعزيز الشفافية‬
‫والحوكمة‪ ،‬يتم دراسة واعتماد المبادرات في الدولة وفق الهيكل الموضح أدناه‪:‬‬

‫‪ 4.1‬الحكومة‬

‫تتمثل الحكومة في السلطات التالية‪:‬‬


‫‪ .1‬مجلس الوزراء ممثالً للحكومة االتحادية‬
‫‪ .2‬المجلس التنفيذي‪ /‬االستشاري ممث ً‬
‫ال للحكومات المحلية‬

‫بهدف تعزيز ثقـة المسـتثمرين مـن القطـاع الخـاص‬


‫وتشـ ـ ـ ــجيعهم علـ ـ ـ ــى المشـ ـ ـ ــاركة الفعالـ ـ ـ ــة فـ ـ ـ ــي‬
‫المشاريع المشتركة االتحاديـة‪ /‬المحليـة فـال‬
‫بــد م ــن قي ــام الحكوم ــة بــدورها م ــن حي ــث إعط ــاء‬
‫الموافقات المبدئية لدراسة المبادرات ومن ثـم اعتمـاد الجيـد منهـا‬
‫للتنفيذ‪ .‬فيما يلي اهم المسؤوليات المنوطة بالحكومة‪:‬‬

‫‪ .1‬رسـم السياسـات العامـة لمشـاريع الش ـراكة مـع القطـاع الخـاص واصــدار القـ اررات الراميـة الـى تشــجيع‬
‫البيئة االستثمارية لتفعيل نظام الشراكة مع القطاع الخاص‬
‫‪ .2‬ترشيح من يمثلها لعضوية اللجنة العليا للشراكة ممن تتوفر فيهم الشروط والمؤهالت المتفق عليها‬
‫‪ .3‬د ارسـة المشــروع المشـترك واتخــاذ القـ رار بتنفيــذ أو عــدم تنفيـذ المشــروع ولهـا فــي ذلـك االســتعانة بــاي‬
‫لجنة او جهة او خب ارء مختصين وفق ما تراه مناسبًا‬
‫‪ .4‬الموافقة النهائية على كراسة المواصفات والشروط بما في ذلك الضمانات والبند التحكيمي‬
‫‪ .5‬ترشيح ممثليها في مجلس إدارة شركة المشروع في حال مساهمتها فيها‬
‫‪ .6‬اإلجــازة لشــركة المشــروع باســتيفاء الرســوم والبــدالت العائــدة للمشــروع المشــترك وتحديــد تلــك الرســوم‬
‫وآليات تقاسمها بين كافة األطراف المعنية‪.‬‬
‫‪ .7‬تداول التقارير السنوية بشأن المشاريع المشتركة ودراسة برنامج المشاريع المشتركة المستقبلية‬
‫نظ ًار ألهمية عامل الوقت بالنسبة لمشاريع الشراكة‪ ،‬فال بد من توثيق المدد الزمنية المحددة إلنجاز الحكومات‬
‫لمهامهــا المــذكورة أعــاله فــي مــذكرات التفــاهم الموقعــة مــا بــين الحكومــة االتحاديــة وبــاقي الحكومــات المحلي ــة‬
‫وضرورة التشديد على أهمية التزام كافة األطراف بتلك المواعيد‪.‬‬

‫‪ 39‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫اللجنة العليا للشراكة‬ ‫‪4.2‬‬

‫أو ًال‪ :‬تشكيل اللجنة‪:‬‬


‫يتم تشكيل اللجنة العليا للشراكة من أعضاء ذوي اطالع ونفوذ لضمان تضافر الجهود والتواصل الفعال‬
‫ما بين الحكومة المعنية والجهات الحكومية المشاركة بشكل مباشر بالمشروع المشترك‪ .‬ولهذا الغرض‪:‬‬
‫‪ .1‬تقوم كل حكومة بتسمية من يمثلها في اللجنة‬
‫‪ .2‬يصدر قرار من مجلس الوزراء بإنشاء اللجنة وتسمية الرئيس واألعضاء‪ ،‬مدة العضوية‪،‬‬
‫االجتماعات الدورية وغير الدورية‪ ،‬وتحديد المهام والواجبات والية العمل‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬مهام اللجنة‪:‬‬
‫يحدد قرار مجلس الوزراء بشأن إنشاء اللجنة العليا للشراكة مهامها التفصيلية‪ .‬وتشمل مهام اللجنة‬
‫العليا للشراكة على سبيل المثال ال الحصر التالي‪:‬‬
‫‪ .1‬تكون نقطة االتصال الرئيسية والوحيدة في كل ما يتعلق بمشاريع الشراكة االتحادية‪ /‬المحلية مع‬
‫القطاع الخاص‬
‫‪ .2‬العمل كحلقة وصل ما بين الجهة‪ /‬الجهات الحكومية المعنية بالمشروع والمستوى الحكومي الذي‬
‫تتبع له تلك الجهات‬
‫‪ .3‬حلقة الوصل ما بين مختلف اللجان المشتركة المختصة بدراسة وتنفيذ ومراقبة تنفيذ المشاريع‬
‫‪ .4‬اعداد إرشادات واحكام تعاقدية نموذجية بالشروط المرجعية لعقود الشراكة وتطير المبادئ العامة‬
‫وأفضل الممارسات والمعايير للتشجيع على تطوير الشراكة مع القطاع الخاص‬
‫‪ .5‬استالم المبادرات والمشاريع المشتركة (االتحادية‪ /‬المحلية) الممكن تنفيذها بنظام الشراكة مع‬
‫القطاع الخاص من الجهات الحكومية المعنية ورفعها الى المستوى الحكومي المناسب وفق ما هو‬
‫منصوص عليه في هذا الدليل او ما تراه الحكومة المعنية مناسباً‬
‫‪ .6‬اقتراح السياسات العامة للمشروعات والمبادرات ذات األهمية االستراتيجية لالقتصاد الوطني‬
‫‪ .7‬رفع التوصيات للحكومة بشأن اصدار الق اررات ال هادفة لتفعيل الشراكة مع القطاع الخاص وتشجيع‬
‫االستثمار‬
‫‪ .8‬المتابعة مع الحكومة بشأن الحصول على مرئياتها والق اررات التي اتخذتها بشأن مبادرات المشاريع‬
‫مع القطاع الخاص‬
‫‪ .9‬اتخاذ الق اررات بشأن تشكيل مختلف اللجان الفنية‬
‫اإلعالن عن طرح المشروعات بطريقة مناسبة واختيار ط ريقة الشراء (الطرح والترسية)‬ ‫‪.10‬‬
‫األنسب وآليات واجراءات تنفيذها‬

‫‪ 40‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫رفع مسودات كراسة المواصفات والشروط والعقود متضمنة الضمانات والغرامات والجزاءات‬ ‫‪.11‬‬
‫واجراءات التظلم والتحكيم لفض النزاعات للحكومة للدراسة واتخاذ الق اررات المناسبة بشانها‬
‫توثيق وارشفة دراسات الجدوى والت قارير الفنية وتقارير تقييم المستثمرين (ـاهيل او عروض)‬ ‫‪.12‬‬
‫وحفظ نسخة من العقد‪.‬‬
‫مساعدة الجهات المتعاقدة (حكومية‪ /‬قطاع خاص) في الحصول على التراخيص والموافقات‬ ‫‪.13‬‬
‫الالزمة‪.‬‬
‫‪ .14‬التوقيع أو المصادقة على عقد الشراكة وفق الصالحيات التي يتم االتفاق عليها‪.‬‬
‫‪ .15‬مراجعة تقارير اللجان الفنية واستشاري ومدققي المشروع واتخاذ الق اررات المناسبة بشانها‬
‫‪ .16‬انشاء قاعدة بيانات بمشاريع الشراكة‬
‫‪ .17‬حضور اجتماعات الحكومات السنوية وعرض اإلنجازات والمقترحات والتوصيات بشأن المشاريع‬
‫المشتركة‬
‫‪ .18‬رفع تقارير متابعة اإلنجاز للحكومة‬

‫‪ 4.3‬اللجنة الفنية للشراكة‬

‫أهمية وجود اللجنة الفنية للشراكة‪:‬‬


‫مشاريع الشراكة تكون عادة قيمتها كبيرة ومدتها طويلة وتنطوي على تعقيدات وتداخالت ومتطلبات‬
‫فنية كثيرة تختلف من مشروع آلخر‪ ،‬وبالتالي البد من وجود لجنة فنية دائمة لتقديم الدعم الفني‬
‫والتنسيق والتعاون مع مختلف الجهات الحكومية من جهة والم ستثمرين من القطاع الخاص من جهة‬
‫أخرى في كل ما يتعلق بدراسة وتحليل وتقييم مشاريع ال ا‬
‫شركة‪ .‬هذا‪ ،‬ويعد وجود لجنة فنية ركن‬
‫اساسي لتراكم الخبرات الالزمة على المستوى الوطني‪.‬‬

‫تشكيل اللجنة الفنية للشراكة‪:‬‬

‫تشكل اللجنة الفنية المشتركة للشراكة لكل مشروع بقرار صادر عن اللجنة العليا للشراكة وتضم‬
‫موظفين‪ /‬الوحدات التنظيمية المختصة في كل مستوى حكومي (مثال‪ :‬المكتب الفني في الحكومة‬
‫االتحادية) و‪ /‬او ممثلين عن كل حكومة امارة محلية وفق ما تقرره االمارة لدراسة األمور الفنية‪،‬‬
‫المالية‪ ،‬القانونية‪ ،‬البيئية‪... ،‬الخ وتقديم الدعم الفني للجنة العليا للشراكة وادارة العالقة الفنية مع‬
‫المستثمرين‪.‬‬
‫لضمان مقدرة الحكومة على دراسة وتحليل المبادرات والتعامل مع المستثمرين من القطاع الخاص‪،‬‬
‫فال بد من ان تضم اللجنة الفنية للشراكة مستشارين من المختصين والخبراء في مجال دراسة وتحليل‬
‫المشاريع االستراتيجية التي يوصى بتنفيذها بنظام عقود الشراكة مع القطاع الخاص وكذلك الخبرات‬

‫‪ 41‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫والكفاءات الفنية في مجال التحليل المالي والفني والتشريعي لتمكينها من المشاركة الفعالة في كل‬
‫مراحل المشروع منذ بدايته األولى كفكرة وحتى إقفاله المالي‪.‬‬
‫ألغراض ضمان قيام اللجنة الفنية بعملها على أكمل وجه‪ ،‬يجوز لها التعاقد مع من تراه مناسباً من‬
‫الشركات االستشارية او االفراد المتخصصين في مجال الشراكة ممن لديهم الخبرة والكفاءة في‬
‫صياغة واعداد عقود الشراكة ومن ثم مناقشة تفاصيل العقد مع كافة األطراف المعنية والسعي لتذليل‬
‫ال الى توقيع األطراف المعنية بالمشروع على عقد الشراكة‪.‬‬
‫كافة العقبات وصو ً‬
‫هذا‪ ،‬وانطالقا من استراتيجية دولة االمارات العربية المتحدة الرامية إلى تشجيع االستثمار وايمانها‬
‫بأهمية دور الشراكة مع القطاع الخاص في تطوير البنية األساسية وتنفيذ المشاريع االستراتيجية‬
‫الكبرى فإن كافة الجهات ال حكومية المعنية سوف تعمل على إيجاد بيئة استثمارية جاذبة وتوفير كافة‬
‫التسهيالت والحزم التشجيعية إلنجاح مشاريع الشراكة مع القطاع والخاص‪ .‬وسوف تكون اللجنة‬
‫الفنية للشراكة المحور النشط لدراسة المشروعات التنموية والمبادرات‪.‬‬
‫عمل للكوادر الوطنية‪ .‬وال بد من التنويه هنا الى ان عامل تنمية اإليرادات االتحادية وتنويع مصادرها‬
‫ليس هدفاً بحد ذاته لتطبيق او تنفيذ مشاريع تنموية واستراتيجية بنظام الشراكة مع القطاع الخاص‪.‬‬

‫مهام وواجبات اللجنة الفنية للشراكة‪:‬‬


‫تحديد المتطلبات الفنية الواجب تقديمها من الجهات الحكومية ألي مشروع شراكة مثل دراسة‬ ‫‪‬‬

‫الجدوى‪ ،‬تقرير قابلية االستدامة وتناسب التكلفة مع التكلفة وغيرها‪.‬‬


‫دراسة المشاريع والمبادرات المشتركة المقدمة من الجهات الحكومية (اتحادية‪ /‬محلية) الممكن‬ ‫‪‬‬

‫تنفيذها بنظام الشراكة وبحث جدوى تنفيذها بنظام الشراكة واعداد تقرير بتوصياتها يرفع للجنة‬
‫العليا للشراكة للدراسة واتخاذ الق اررات المناسبة بشأنه‪.‬‬
‫دراسة المشاريع والمبادرات التي تحال مباشرة الى اللجنة العليا للشراكة من قبل الحكومة‪ ،‬وتقييم‬ ‫‪‬‬

‫دراسات الجدوى االقتصادية والفنية الخاصة بمثل هذه المشروعات والمبادرات وتقديم التوصيات‬
‫المناسبة بشانها بما في ذلك نوع الشراكة االنسب لتنفيذ المشروع‪.‬‬
‫إعداد او مراجعة الدراسات القانونية للمشروعات لضمان عدم وجود او نشؤ أي تعارض مع‬ ‫‪‬‬

‫القوانين والتشريعات النافذة سواء على المستوى االتحادي او المحلي‪.‬‬


‫تحديد وتوحيد مفاهيم مشروعات الشراكة ووضع المعايير (القياسية – الفنية) لتنفيذها وفقًا‬ ‫‪‬‬

‫للقوانين النافذة‪ ،‬واعداد دراسات الجدوى التمهيدية عن طريق اختيار مستشاري مشروعات‬
‫الشراكة المؤهلين‪.‬‬
‫المصادقة على الشروط المرجعية لعمل االستشاريين الذين يتم التعاقد معهم من قبل الجهات‬ ‫‪‬‬

‫الحكومية المعنية بمشروع الشراكة ومساعدة تلك الجهات في تلك االجراءات‬

‫‪ 42‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫اإلشراف على إعداد دراسات الجدوى التفصيلية وكذلك عمليات الطرح لمشروعات الشراكة مع‬ ‫‪‬‬

‫القطاع الخاص بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية‪.‬‬


‫التنسيق الفني مع الجهات الحكومية الفنية المحلية في الحاالت التي تتطلب ذلك‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إطالق اجراءات اختيار الشريك الخاص عبر اإلعالن عن د عوة عامة لمن يود ان يترشح للفوز‬ ‫‪‬‬

‫بالمشروع المشترك‪.‬‬
‫تحديد معايير التأهيل وتزويد المرشحين بالمعلومات والتعليمات الالزمة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫استالم طلبات التأهيل ورفع تقرير تأهيل المرشحين للمكتب الفني‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تبليغ نتائج التأهيل الى المرشحين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إجراء حوار مع المرشحين المؤهلين والجهات ال ممولة بهدف التوصل إلى تصور متكامل لتحديد‬ ‫‪‬‬

‫المتطلبات التقنية والوسائل العملية والهيكلية المالية األفضل لتحقيق المشروع المشترك‪.‬‬
‫إعداد كراسة الشروط بصيغتها النهائية وكافة مرفقاتها‪ ،‬وتبليغها للمرشحين المؤهلين بالطريقة‬ ‫‪‬‬

‫التي يتم تحديدها من قبل اللجنة العليا للش اركة‬


‫التنسيق والدعم الفني مع كل من اللجنة العليا للشراكة ولجنة الطرح والترسية والجهات الحكومية‬ ‫‪‬‬

‫المعنية الستكمال إجراءات دراسة وتقييم وترسية المشروع على الشريك الفائز واالشراف على‬
‫تأسيس شركة المشروع في الحاالت التي تتطلب ذلك‪.‬‬
‫دراسة آليات السوق التمويلية والمساعدة في توفير التمويل باألسعار المناسبة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تحديد مصفوفة المخاطر للمشاريع وانظمة الرقابة الالزمة للسيطرة عليها او تخفيف أثارها الى‬ ‫‪‬‬

‫الحد االدنى‪.‬‬
‫اعداد او االشراف على ومراجعة دراسة توزيع المخاطر بين أطراف عقد الشراكة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إعداد نماذج قياسية للعقود تتضمن الشروط واألحكام األساسية الواجب توافرها ورفعها إلى‬ ‫‪‬‬

‫اللجنة العليا للشراكة العتمادها‪ .‬وكذلك مراجعة العقود قبل توقيعها من األطراف المعنية‪.‬‬
‫تحديد برنامج زمني ل تنفيذ المشروعات باإلضافة إلى وضع آلية لمتابعة المشروعات ومؤشرات‬ ‫‪‬‬

‫األداء الرئيسية التي تستخدم في قياس وتقييم األداء األعمال او جودة الخدمات‪.‬‬
‫متابعة تنفيذ المشروع وتقديم المساعدة الفنية الالزمة للجهات الحكومية طوال مدة المشروع‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إعداد تقرير نصف سنوي‪/‬سنوي بشأن المشروعات التنموية واالستراتيجية المقترحة وتقديمه إلى‬ ‫‪‬‬

‫اللجنة العليا للشراكة لدراسته ومن ثم عرضه على الحكومة التخاذ الق اررات المناسبة بشأنه‪.‬‬
‫مراجعة تقييم المشاريع التي شارفت عقودها على االنتهاء ورفع التوصيات المناسبة بشأنها للجنة‬ ‫‪‬‬

‫العليا للشراكة‪.‬‬

‫‪ 43‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫لجنة الطرح والترسية‬ ‫‪4.4‬‬

‫بناء على ترشيحات كل جهة من الجهات الحكومية‬ ‫تشكل بقرار يصدر عن اللجنة العليا للشراكة ً‬
‫المعنية لجنة مشتركة (اتحادي‪ /‬محلي) للقيام بمهام طرح وترسية المشاريع المشتركة للشراكة‪ .‬تشكل‬
‫اللجنة لكل مشروع على حدا وتضم موظفين‪ /‬الوحدات التنظيمية المختصة في كل مستوى حكومي‬
‫(مثال‪ :‬الوحدة التنظيمية للمشتريات) و‪ /‬او ممثلين عن كل حكومة امارة محلية وفق ما تقرره االمارة ‪.‬‬
‫وف يما يلي أهم المهام التي تقوم بها اللجنة‪:‬‬
‫تقديم الدعم الفني واإلداري للجنة الفنية المشتركة للشراكة‬ ‫‪‬‬

‫اعداد كراسة الشروط والمواصفات األولية ورفعها للجنة الفنية للشراكة‬ ‫‪‬‬

‫اتمام جمع واعداد الوثائق والمستندات الالزمة لإلعالن عن وطرح المشروع‬ ‫‪‬‬

‫اعداد الردود على استفسارات المستثمرين بالتنسيق مع الجنة الفنية للشراكة ومن ثم تبليغها‬ ‫‪‬‬

‫للمستثمرين‬
‫المساعدة في مراجعة وتقييم العروض المستلمة بالتنسيق مع اللجنة الفنية للشراكة‬ ‫‪‬‬

‫رفع التوصيات األولية للجنة الفنية للشراكة بشأن الترسية على أفضل العروض المقدمة من‬ ‫‪‬‬

‫المستثمرين والتي بدورها تقوم برفعها الى اللجنة العليا للشراكة‬


‫المساعدة في مراجعة بنود العقد ورفع المالحظات الى اللجنة الفنية للشراكة‬ ‫‪‬‬

‫لجنة الرقابة على التنفيذ‬ ‫‪4.5‬‬

‫بناء على ترشيحات كل جهة من الجهات الحكومية‬ ‫تشكل بقرار ي صدر عن اللجنة العليا للشراكة ً‬
‫المعنية لجنة مشتركة (اتحادي‪ /‬محلي) للقيام بمهام الرقابة على تنفيذ المشاريع المشتركة للشراكة‪.‬‬
‫تشكل اللجنة لكل مشروع على حدا وتضم ممثلين عن كل مستوى حكومي (مثال‪ :‬المكتب الفني في‬
‫الحكومة االتحادية ودائرة المالية في حكومة دبي) أو أي ممثلين آخرين عن كل حكومة امارة محلية‬
‫وفق ما تقرره االمارة‪.‬‬
‫تشكل الشراكة بين القطاعين العام والخاص رافعة أساسية إلنجاز مشاريع متعلقة بالتنمية المستدامة‪ ،‬وذلك‬
‫ويعد اعتماد مبادئ وآليات الحوكمة الجيدة‬
‫من خالل مساهمتها في جلب استثمارات وطنية واقليمية وأجنبية ‪ُ .‬‬
‫والشفافية‪ ،‬في عملية إنجاز المشاريع المدرجة في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص‪ ،‬ركي ةز مهمة‬
‫لنجاح المشاريع‪.‬‬
‫يجب النص صراحة على حق الجهات الحكومية في الرقابة على كفاءة التشغيل‪ ،‬وذلك ضمانًا لمعايير‬
‫الجودة التي تم االتفاق عليها وفي كافة المراحل التي يمر بها المشروع ‪ .‬كما ان تحديد الجهات المنوط بها‬
‫مهام الرقابة من داخل الجهات الحكومية المعنية وخارجها امر ضروري لمنع االزدواجية او االفراط‬
‫في عدد الجهات التي تتولى الرقابة مما قد يؤدي الى عرقلة العمل‪ .‬وفي هذا السياق‪ ،‬وضمانًا للحفاظ‬

‫‪ 44‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫على مستويات األداء ومعايير الجودة المتعارف عليها يمكن ان تكون الرقابة على مستويين(مزدوجة)‪،‬‬
‫األولى‪ :‬خاصة بالجهات الحكومية صاحبة المشروع كجهة تملك الدراية والخبرة الكافية بالمشاريع‪ ،‬وتتم في‬
‫كافة مراحله‪،‬‬
‫والثانية‪ :‬من خالل لجنة الرقابة على المشاريع كطرف مستقل تكون مهمتها األساسية التأكد من التزام‬
‫الشريك الخاص بمعايير الجودة والمخرجات المتفق عليها في العقد على ان يكون دورها غير معوق‬
‫بل السعي دائما لتسهيل اإلجراءات وتشجيع المستثمرين دون التفريط بمصالح الحكومة‪.‬‬
‫ترفع اللجنة تقاريرها الى اللجنة العليا للشراكة ولها في سبيل القيام بمهامها التنسيق مع اللجنة الفنية‬
‫للشراكة وغيرها من الخبراء والفنيين سواء من موظفي الجهات الحكومية او القطاع الخاص‬

‫الجهة الحكومية‬ ‫‪4.6‬‬

‫دور الجهة الحكومية أساسي في كافة مراحل المشروع‪ .‬ففي حال وجود مبادرة او فكرة لمشروع‬
‫مشترك (اتحادي‪/‬محلي) ممكن تنفيذها بالشراكة مع القطاع الخاص يقوم وزير‪ /‬رئيس الجهة‬
‫الحكومية المعنية مباشرة بالمشروع برفع المقترحات الى اللجنة العليا للشراكة لدراستها واعطاء الموافقة‬
‫األولية او المبدئية عليها‪.‬‬
‫بناء على الموافقة المبدئية يقوم وزير‪ /‬رئيس الجهة الحكومية المعنية مباشرة بالمشروع برفع الدراسات‬
‫وكافة الوثائق ذات العالقة والتوصيات األولية بذلك الشأن الى اللجن ة العليا للشراكة لدراستها واتمام‬
‫اإلجراءات المناسبة بشأنها‪.‬‬
‫حسب مقتضى الحال‪ ،‬ووفقًا لما يراه وزير‪ /‬رئيس الجهة الحكومية مناسبًا‪ ،‬تشكل في الجهة الحكومية‬
‫المعنية ما قد يتطلبه المشروع من اللجان‪ /‬الفرق الداخلية التالية إلعداد ومتابعة واالشراف على دراسة‬
‫وتنفيذ عقد الشراكة في حدود الصالحيات التي تخصها‪:‬‬
‫أ‪ .‬اللجنة التوجيهية‬
‫ب‪ .‬لجنة فنية‪ /‬فريق عمل المشروع (فني‪ ،‬مالي‪ ،‬قانوني)‬
‫ج‪.‬لجنة الطرح والترسية‬
‫د‪ .‬استشاري مستقل إلعداد الدراسات األولية ‪ -‬اختياري‬

‫تمارس الجهة الحكومية وفريق عملها المهام التالية‪:‬‬

‫رفع مقترحاتها بشأن المشاريع المشتركة الممكن تنفيذها بنظام عقود الشراكة للجنة العليا للشراكة‬ ‫‪‬‬

‫اعــداد الد ارســات األوليــة التــي تتنــاول الجوانــب الفنيــة واالقتصــادية والقانونيــة والتمويليــة للمشــروع‬ ‫‪‬‬

‫المشـترك بمـا فـي ذلـك مـدى اهتمـام المسـتثمرين ومـدى إمكانيـة اسـتقطاب التمويـل الـالزم‪ .‬وي ارعــى‬
‫فـي ذلـك اعـداد د ارسـة شـاملة للمشـروع وايـة مشـروعات فرعيـة متعلقـة بـه وتجنـب تجزئـة المشـاريع‬

‫‪ 45‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫لضــمان نجــاح المشــروع وخفــض تكــاليف االســتثمار وزيــادة العائــد علــى االســتثمار بالتنســيق مــع‬
‫الجهات الحكومية األخرى التي قد تكون طرفاُ في المشروع‪.‬‬
‫رفع الدراسات األولية بشأن المشروعات المشتركة الى اللجنة العليا للشراكة للبت فيها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تشكيل اللجنة التوجيهية للمشروع وغيرها من اللجان الداخلية بعد الحصول على الموافقة المبدئية‬ ‫‪‬‬

‫المســاعدة ف ــي اع ــداد الد ارس ــات التحليلي ــة والتفص ــيلية للمش ــروع بم ــا فيه ــا مس ــودة ك ارس ــة الش ــروط‬ ‫‪‬‬

‫بالتنسيق التام مع الجهات الحكومية األخرى واللجنة الفنية للشراكة‪.‬‬


‫لعب دور تنسيقي ودعم فني للجنة الفنية للشـراكة عنـد د ارسـة عـروض المسـتثمرين او فـي مرحلـة‬ ‫‪‬‬

‫تفاوض اللجنة الفنية للشراكة مع صاحب أفضل عرض‪.‬‬


‫التوقيع أو المصادقة على عقد الشراكة وفق الصالحيات التي يتم االتفاق عليها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫متابعة ومراقبة تنفيذ المشروع وتقييم المخرجات ورفع تقارير دورية بذلك للجنة العليا للشراكة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫القطاع الخاص‬ ‫‪4.7‬‬

‫ال الى الشريك الفائز بالمشروع‬‫ويمثله المستثمر‪ /‬المستثمرين الذين ابدوا اهتمامًا بالمشروع وصو ً‬
‫والذي قد يكون شركة او تحالف من عدة شركات من القطاع الخاص يعهد اليه تنفيذ المشروع وفقًا‬
‫لبنود واحكام ال عقد الموقع مع والشروط والمواصفات المعتمدة في كراسة الشروط‪.‬‬

‫مكتب إدارة المشروع (اختياري)‬ ‫‪4.8‬‬

‫في حال المشروعات الضخمة والمعقدة والتي تتطلب خبرات نوعية‪ ،‬يجوز تعيين شركة متخصصة‬
‫إلدارة المشروع بما في ذلك إدارة عملية اإلعالن عن المشروع وعملية الطرح واستالم وتقييم العروض‬
‫ويعود تقدير االمر واتخاذ القرار بذلك الشأن للجنة العليا للشراكة بعد الحصول على موافقة الحكومة‪.‬‬

‫يلخص الجدول التالي أهم مهام ومسؤوليات كل طرف من األطراف المعنية بمشاريع الشراكة المشتركة في‬
‫الدولة‬

‫‪ 46‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫‪ 47‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫الفـصــل الخامس‬

‫دورة حياة المشروع – المرحلة األولى‬

‫اقتراح واعداد المشروع‬

‫‪ 48‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫‪ 5‬المرحلة األولى –اقتراح واعداد المشروع‬

‫‪ 49‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫تمهيد‬ ‫‪5.1‬‬

‫يوضح هذا الفصل االرشادات المتعلقة بمرحلة االقتراح واالعداد للمشاريع التي تنطبق عليها معايير‬
‫الشراكة مع القطاع الخاص‪ .‬هذا وكما أسلفنا سابقًا فإن النصوص ادناه وفي الفصول الالحقة هي‬
‫ألغراض ارشاديه وبالتالي يتوجب على الجهات الحكومية واللجنة العليا للشراكة مراجعة تلك‬
‫النصوص واالطالع على إجراءات او ممارسات أخرى قد تكون مطبقة حديثاً أو أكثر مالئمة في أي‬
‫مرحلة من مراحل دورة حياة المشروع‪.‬‬

‫يجوز ألي جهة حكومية بصفة فردية او مشتركة مع جهة حكومية أخرى رفع مقترحاتها بشأن‬
‫مشاريع او مبادرات أو أفكار ي مكن تنفيذها بنظام عقود الشراكة مع القطاع الخاص الى اللجنة العليا‬
‫للشراكة والتي بدورها تقوم بدراسة المشروع المقترح وتقييم مدى إمكانية تنفيذه عن طريق عقد شراكة‬
‫ومدى اهتمام القطاع الخاص به ومدى تطابقه مع أوليات الحكومة‪ .‬قد تتطلب بعض المقترحات‬
‫رفعها للحكومة ألخذ موافقتها المبدئية عليها‪ .‬هذا‪ ،‬وفي حال كانت فكرة او مبادرة المشروع نابعة من‬
‫جهة حكومية واحدة فتقوم تلك الجهة بمخاطبة اللجنة العليا للشراكة مباشرة على ان تحدد الجهات‬
‫الحكومية األخرى التي قد تكون طرفًا في المشروع‪ .‬وفي كل األحوال ال بد ان تكون احدى الجهات‬
‫االتحادية طرفًا في المشروع ليكون ضمن اختصاصات اللجنة العليا للشراكة‪.‬‬

‫كذلك يمكن للقطاع الخاص أن يتقدم لعرض فكرة او مقترح لتنفيذ أو إدارة أو تشغيل إحدى‬
‫المشروعات بواسطة نظام الشراكة ب طريقة مباشرة للجهات الحكومية او اللجنة العليا للشراكة‪ ،‬شريطة‬
‫أن يرفع المقترح بصفة رسمية ‪ .‬وفي هذه الحالة‪ ،‬يراعى ان تتوافر الشروط التالية في فكرة او مقترح‬
‫المشروع المقدم من القطاع الخاص قبل اتخاذ أي اجراء إضافي بشأنه‪:‬‬

‫أ‪ .‬أال يكون المشروع ضمن قائمة مشاريع الشراكة قيد الدراسة‪،‬‬
‫ب‪ .‬أن تشكل فكرة المشروع ابتكا ًار في تصميم او تطوير او إدارة مشروع ما‪،‬‬
‫ج‪ .‬أال تتعارض فكرة المشروع مع برامج الدولة التنموية‪،‬‬
‫د‪ .‬أن يقدم المقترح مشروعا اقتصادياً جديدا ومستداماً لتقديم خدمة عامة او تطوير خدمات قائمة‬
‫ه‪ .‬أن يكون المقترح منسجمًا مع االستراتيجية التنموية للدولة‬
‫و‪ .‬أال يضيف المقترح اية أعباء مالية إضافية على الجهات الحكومية المعنية كما ال يجوز له‬
‫بناء على عرض مباشر من الضمانات والمساعدات او‬
‫االستفادة من مشاريع الشراكة التي تتم ً‬
‫غيرها من اشكال الدعم الحكومي‬

‫‪ 50‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫تقوم اللجنة العليا للشراكة بدورها بمناقشة ودراسة المقترح من خالل اللجنة الفنية للشراكة‪.‬‬

‫ال بشأن توصياتها حول المشروع ويجوز لها في سبيل ذلك‬


‫ترفع اللجنة الفنية للشراكة تقري ار مفص ً‬
‫الطلب من الجهات الحكومية او المستثمر الرد على استفساراتها او تزويدها بأية دراسات او بيانات‬
‫او وثائق او معلومات إضافية‪.‬‬

‫ت خاطب اللجنة العليا للشراكة الجهات الحكومية المعنية او المستثمر بشأن توصيتها حول فكرة‬
‫المشروع‪.‬‬

‫في الحاالت التي تكون فيها قيمة المشروع اعلى من سقف صالحيات االعتماد للجنة العليا للشراكة‪،‬‬
‫تقوم اللجنة العليا للشراكة في هذه الحالة برفع المقترح للحكومة لدراسته واتخاذ القرار المناسب بشأنه‬
‫ومن ثم بدورها تقوم بإبالغ ذلك القرار للجهات الحكومية المعنية او المستثمر‪.‬‬

‫في حال تقرر إضافة المقترح الى برنامج المشاريع المشتركة التي تتبناها اللجنة العليا وتعلن عنها‬
‫من حين إلى آخر‪ ،‬تشكل لجنة للمشروع من أعضاء يمثلون الجهات الحكومية التي تكون طرفًا فيه‪.‬‬
‫كذلك ووفق مقتضى الحال قد تقوم اللجنة أيضا باختيار مكاتب استشارات مالية وقانونية وفنية‬
‫لمساعدة ومساندة اللجنة الفنية المشروع‪.‬‬

‫تشكل الجهات الحكومية المعنية بالمشروع لجان عمل ‪ /‬فرق عمل لمساعدة ومساندة اللجنة الفنية‬
‫للمشروع في عملها‪ .‬تضم لجان‪ /‬فرق العمل موظفين مختصين كل في مجال عمله من موظفي‬
‫الجهة الحكومية المعنية أو أي من موظفي الحكومة (االتحادية‪ /‬المحلية) أو قد يتم االستعانة بخبراء‬
‫واستشاريين من القطاع الخاص تقضي طبيعة المشروع ومصلحة العمل وجودهم‪.‬‬

‫خضوع المشاريع إلرشادات هذا الدليل‬ ‫‪5.2‬‬

‫ليس كل مشروع تقوم بتنفيذه الجهات الحكومية بصفة مشتركة (اتحادي‪ /‬محلي) مع شريك من‬
‫القطاع الخاص يكون خاضعا إلزاما إلرشادات هذا الدليل او إلجراءات‪/‬ممارسات عقود الشراكة مع‬
‫القطاع الخاص المتعارف عليها دولياً‪ ،‬بل يجب أن تتوفر في المشروع الشروط التالية ليعتبر‬
‫المشروع مشروعا مشتركا وهي‪:‬‬
‫أن تزي ــد قيم ــة المشـ ــروع ع ــن ‪ 200‬ملي ــون درهـ ــم ويس ــتثنى م ــن هـ ــذا الش ــرط المش ــاريع ذات الطبيعـ ــة‬ ‫‪‬‬

‫ـاء علـى توصـية مـن‬


‫االستراتيجية التي يتم تصنيفها ضمن مشاريع الشراكة مع القطاع الخاص بن ً‬
‫اللجنــة العليــا للش ـراكة ترفــع للحكومــة‪ .‬ه ـذا‪ ،‬وفــي حــال كانــت قيمــة المشــروع المش ـترك (اتحــادي‪/‬‬
‫محل ــي) أق ــل م ــن ‪ 200‬ملي ــون دره ــم‪ ،‬أو ال تنطب ــق علي ــه مع ــايير‪ /‬ش ــروط الشـ ـراكة‪ ،‬في ــتم تنفي ــذه‬
‫بالطريقة التي تقرها اللجنة العليا للشراكة او باالتفاق بين األطراف المعنية‪.‬‬

‫‪ 51‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫تمويل القطاع الخاص‪ ،‬بشكل كلي أو جزئي لمشروع عام ذو طبيعة اقتصادية‬ ‫‪‬‬

‫قيام القطاع الخاص بتنف يذ أحد العمليات التالية على األقل وهي اإلنشاء‪ ،‬التطوير‪ ،‬الترميم‪ ،‬التجهيـز‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫الصيانة‪ ،‬التأهيل والتشغيل مع تحمله جزء او كافة المخاطر المترتبة على عدم قدرته على التنفيذ‬
‫او فشل المشروع‪ .‬بمعنى آخر‪ ،‬يقبل الشريك الخاص تحمـل الخسـائر الناتجـة عـن عـدم نجـاح او‬
‫استدامة المشروع‪.‬‬

‫تكون صالحيات الموافقة واالعتماد وآلية المراقبة على المشاريع المشتركة على النحو التالي‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫في حال كانت قيمة المشروع اقل من ‪ 200‬مليون درهم فتكون العالقة مباشرة ما بين‬ ‫أ‪.‬‬
‫اللجنة العليا للشراكة وكل من وو ازرة المالية (على المستوى االتحادي) ودائرة مالية دبي‬
‫إذا كانت االمارة طرفاُ في المشروع واية جهة تختارها باقي االمارات لتمثيلها في حال‬
‫كانت طرفًا في المشروع‪ .‬تكون اللجنة العليا مسؤولة عن االشراف على ومتابعة التنفيذ‬
‫وكذلك رفع تقارير دورية للحكومة عن تلك المشاريع‪.‬‬

‫ب‪ .‬في حال كانت قيمة المشروع ‪ 200‬مليون درهم فأكثر‪ ،‬تقوم اللجنة العليا للشراكة‬
‫بعرضه على الحكومات لالعتماد المبدئي لفكرة المشروع وكذلك لالعتماد النهائي بعد‬
‫استكمال الدراسات الالزمة‪ .‬كذلك تعرض تقارير اإلنجاز ومراقبة األداء والتشغيل على‬
‫الحكومات لالطالع عليها واتخاذ ما يلزم بشانها من ق اررات وفق مقتضى الحال‪.‬‬

‫ال‪ ،‬فإننا نقترح قيام الحكومات‬


‫هذا‪ ،‬وإلقرار جدول الصالحيات بشكل أكثر وضوحا وتفصي ً‬
‫بتوقيع اتفاقيات تفاهم فيما بينها بعد اعتماد هذا الدليل وذلك لتعزيز قابلية هذا الدليل‬
‫االرشادي للتطبيق لتحديد اطر العمل وتسهيل االجراءات وتسريع وتيرة التنفيذ‪.‬‬

‫بناء على ما تقدم‪ ،‬فان توفر الشروط‪ /‬المعايير المذكورة أعاله يجعل المشروع المراد تنفيذه من قبل‬
‫ً‬
‫الجهات الحكومية (االتحادية‪ /‬المحلية) خاضعا بشكل إلزامي لإلرشادات واإلجراءات الواردة في هذا‬
‫الدليل‪ .‬وعليه‪ ،‬فإن إقدام أي من الجهات الحكومية على تنفيذ اي مشروع مشترك يخضع بخصائصه‬
‫لتطبيق نظام عقود الشراكة دون اتباع االجراءات الواردة في هذا الدليل يجعل ذلك المشروع عرضه‬
‫لإلبطال من قبل كل ذي مصلحة بسبب تجاوز حد السلطة ويعرض المسؤولين في تلك الجهات‬
‫للمساءلة‪.‬‬

‫‪ 52‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫إعداد واقتراح المشروع‬ ‫‪5.3‬‬

‫‪ .1‬يمثل وزير‪ /‬رئيس مجلس إدارة الجهة الحكومية المعنية في اقتراح المشاريع المشتركة في كافة‬
‫المراسالت الرسمية الخاصة بالمشروع‪.‬‬
‫‪ .2‬ترفع االقتراحات واألفكار والمبادرات بموجب طلب‪ /‬كتاب رسمي او على نموذج خاص في حال‬
‫توفره للجنة العليا للشراكة لتقوم بدورها بعد دراسته باتخاذ ما يلزم بشأنه حسب قيمته‪ .‬يرفق كافة‬
‫الدراسات األولية والوثائق والمستندات الضرورية لهذه المرحلة‪ .‬هذا ومن الضروري جدًا ان‬
‫يتضمن الطلب تأكيد الجهات الحكومية المعنية بالمشروع أن مشروع الشراكة المقترح يمثل مشروع‬
‫متكامل كوحدة واحدة‪ ،‬ولم يخضع للتجزئة‪.‬‬
‫‪ .3‬تقوم اللجنة الفنية للشراكة بدراسة وتحليل وتقييم الطلب وتدقيق المستندات المرفقة به‪ .‬يتم‬
‫التواصل والتنسيق والتعاون مع الجهات الحكومية المعنية بالمشروع إلتمام النواقص في حال‬
‫وجودها لبلورة تقييم مبدئي للمشروع‪ .‬ليس من الضروري في هذه المرحلة أن تقدم الجهات‬
‫المعنية دراسة مفصلة وشاملة‪ ،‬بل عليها التعاون مع اللجنة الفنية لإلحاطة بعناصر المشروع‬
‫ومركز لجدوى‬
‫ومعطياته واكمال مستنداته واعداد الدراسة األولية لعمل تقييم أولي مختصر ُ‬
‫المشروع بهدف ‪:‬‬
‫أ‪ .‬تحليل االحتياجات‪ ،‬أهداف المشروع والنتائج المتوقعة‪ ،‬الخدمة العامة المتوقع تأمينها‪،‬‬
‫موقع المشروع ومدى توفره‪ ،‬الجدول الزمني لعملية الترسية‪ ،‬المدة الزمنية المتوقعة‬
‫للتنفيذ (مع ضرورة بيان اسس ومعايير حساب المدة الزمنية المتوقعة)‪ ،‬التحديات الفنية‬
‫والمالية الظاهرة التي قد يواجهها التنفيذ‪ ،‬ونتائج أي دراسات منفذه وذات صلة بالمشروع‬
‫المقترح سواء لدى الجهات المعنية او أي جهات أخرى‪.‬‬
‫ب‪ .‬تحديد حاجات القطاع في مجال الخدمات و ‪ /‬او البنية التحتية‪.‬‬
‫ج‪ .‬انسجام واتساق المشروع مع السياسات واالستراتيجيات الخاصة بالقطاع المعني‪.‬‬
‫د‪ .‬تقييم الكلفة ودراسة األثر االجتماعي والبيئي وتضمين فوائد النمو األخضر والتغير‬
‫المناخي للمشروع‬
‫ه‪ .‬ت حديد األبعاد الفنية والتشغيلية لفكرة المشروع من خالل التحليل األولي لما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬الجوانب الهندسية والفنية للمشروع‬
‫‪ ‬إمكانية إدارة الجوانب التشغيلية للمشروع‬
‫و‪ .‬تحديد األبعاد المالية واالقتصادية لفكرة المشروع من خالل التحليل األولي لما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬اإليـ ـرادات المتوقع ــة وتكلف ــة التموي ــل‪ ،‬حس ــاب العائ ــد عل ــى راس الم ــال والعائ ــد‬
‫الداخلي على المشروع‪.‬‬

‫‪ 53‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫‪ ‬التكلفــة اإلجماليــة للمش ــروع (راس المــال ‪ +‬التشــغيل ‪ +‬الص ــيانة) علــى أس ــاس‬
‫المعايير السائدة في المشروع المعني بما في ذلك القيمـة مقابـل المـال‪ ،‬الجـودة‪/‬‬
‫الكلفة وتحليل التكلفة المقارنة في حال تم تنفيذ المشروع من قبل الحكومة‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد التدفقات النقدية والمنافع االقتصادية المحتملة من المشروع‬
‫‪ ‬مدى اهتمام القطاع الخاص بالمشروع‬
‫‪ ‬مصفوفة المخاطر (احتمالية الحدوث‪ ،‬األثر على المشروع وآليات العالج)‬
‫‪ .4‬عند اكتمال الدراسات والمستندات تحيل اللجنة الفنية للشراكة ملف المشروع المقترح الى اللجنة‬
‫العليا للشراكة إلبداء مالحظاتها األولية على المشروع خالل مهلة ‪ 30‬يوما اما في حال تطلب‬
‫االمر عرض المشروع على الحكومات للدراسة وابداء الراي فتكون المهلة ‪ 60‬يوماً‪.‬‬
‫‪ .5‬عند استالم المالحظات تقوم اللجنة الفنية للشراكة بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية التخاذ‬
‫اإلجراءات التصحيحية الالزمة واستكمال المستندات إلعادة رفعه العتماد من الجهة المختصة‬
‫حسب قيمة المشروع‪.‬‬
‫بناء على الدراسات األولية والمستندات والمعطيات وتوصيات اللجنة الفنية للشراكة بشأن‬ ‫ً‬ ‫‪.6‬‬
‫المشروع المقترح‪ ،‬يتم ا لتداول به والتباحث حول مدى امكانية تنفيذه عن طريق عقد شراكة ومدى‬
‫اهتمام القطاع الخاص به وتطابقه مع أولويات الحكومة‪.‬‬
‫‪ .7‬وبنتيجة التباحث تصدر السلطة المختصة ق ار ًار إما برفض المشروع واما بقبوله مبدئيا والسير‬
‫بدراسة الجدوى التفصيلية وغيرها من الدراسات قدما‪.‬‬
‫في حالة تبني المشروع‪ ،‬تقوم اللجنة العليا بإضافته الى منصة برنامج المشاريع المشتركة الذي‬ ‫‪.8‬‬
‫تعلن عنه من وقت آلخر على موقعها االلكتروني أو عبر نشرات دورية تصدرها والتي تتضمن‪:‬‬
‫المشاريع التي تقرر اضافتها الى برنامج المشاريع المشتركة‬ ‫‪‬‬

‫المشاريع التي صدرت فيها ق اررات بالموافقة المبدئية من السلطة المختصة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المشاريع التي تمت الموافقة على تنفيذها بنظام الشراكة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المشاريع التي بدأت فيها اجراءات اختيار الشريك الخاص‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المشاريع التي وقعت فيها عقود الشراكة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المشاريع التي بدأ تنفيذها والمرحلة او المراحل التي قطعتها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫نموذج تقييم الجدوى‬ ‫‪5.4‬‬

‫يهدف نموذج تقييم الجدوى لتحديد الطريقـة أو األسـلوب المعتمـد إلعـداد وتقيـيم جـدوى مشـروع الشـراكة‪.‬‬
‫وتعتبــر الجــدوى أساســية فــي تحقيــق القيمــة مقابــل المــال لمشــروع الش ـراكة مــع القطــاع الخــاص وتحديــد‬

‫‪ 54‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫قابلية االستدامة‪ .‬لذلك فهي عنصر أساسي لدراسة الحالة التجارية ويجب التأكد منها قبل القيـام باتخـاذ‬
‫أي قرار باستخدام أسلوب الشراكة مع القطاع الخاص‪.‬‬

‫يركز نموذج الجدوى على تقييم القيمة مقابل المال وامكانية تنفيذ المشروع من عدمه بالنظر الى‪:‬‬

‫‪ .1‬مقارن القطاع العام (‪)PSC‬‬


‫‪ .2‬مقارن القطاع العام المعدل الحتواء المخاطر‬
‫‪ .3‬النموذج المرجعي األساس للشراكة (ليتم مقارنته مع مقارن القطاع العام)‬
‫‪ .4‬النموذج المرجعي للشراكة المعدل الحتواء المخاطر‬
‫مهما لقياس القيمة مقابل المال‬
‫تحليل الحساسية والذي يعتبر عامالً ً‬ ‫‪.5‬‬
‫‪ .6‬القدرة على تنفيذ المشروع‬

‫يعمل تقييم الجدوى على مساعدة المكتب الفني إل كمال أربعة مهام حاسمة هي‪:‬‬

‫تأسيس مقياس لتكلفة تأمين الخدمة داخليًا (مقارن القطاع العام)‬ ‫‪‬‬

‫تحديد مدى وضع خيار الشراكة في الحسبان لرج حان فوائده المحتملة على التكاليف‬ ‫‪‬‬

‫يساعد مقارن القطاع العام على تقييم أي العروض أفضل من حيث القيمة مقابل المال‬ ‫‪‬‬

‫يساعد تقييم الجدوى على إيجاد استراتيجية نظامية إلدارة المخاطر لتوزيع المخاطر بصورة مثلى‬ ‫‪‬‬
‫قبل التفاوض مع الشريك الخاص‬

‫يجب اعداد وتقييم دراسة الجدوى على أساس مشروع بمشروع‪ .‬فكل مشروع له إمكانيـة مختلفـة فـي تقـديم القيمـة‬
‫مقابل المال‪.‬‬

‫إن وضـع مقـارن القطــاع العـام والنمـوذج المرجعــي للشـراكة بـين القطــاعين العـام والخـاص هــي مهـام كبيـرة‪ .‬وقــد‬
‫يتطلب تنفيذها النظر في االستعانة بخبراء من القطاع الخاص في حـال عـدم تـوافر تلـك الخبـرات لـدى مـوظفي‬
‫الحكومة‪.‬‬

‫بناء النموذج األساس لمقارن القطاع العام‬

‫يتم في هذا القسم من دراسة الجدوى وضع نموذج أساس لمقارن القطاع العام الذي ال يتحسب للمخاطر‪.‬‬

‫ويمثــل مقــارن القطــاع العــام التكلفــة الكليــة لتنفيــذ المشــروع بــالطرق التقليدي ـة أي مــن خــالل الحكومــة وباســتخدام‬
‫احدى طرق الشراء المعتمدة‪ .‬ويجب أن يضع النموذج في الحسبان كافة أنواع التدفقات النقديـة سـواء أن كانـت‬
‫تدفقات واردة أم تدفقات صادرة مثل‪:‬‬

‫التكاليف المباشرة‬ ‫‪‬‬

‫‪ 55‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫التكاليف غير المباشرة‬ ‫‪‬‬

‫االيرادات‬ ‫‪‬‬

‫كاف ــة العملي ــات الحس ــابية للتك ــاليف وال ــدخل يج ــب أن يك ــون له ــا مس ــتندات مرفقـ ـة بمق ــارن القط ــاع الع ــام ت ــدعم‬
‫الفرضيات والتحليل‪.‬‬
‫حساب التكاليف المباشرة‬
‫التكــاليف المباشــرة هــي تلــك التكــاليف التــي يمكـن تخصيصــها أو ربطهــا بخدمــة معينــة‪ .‬وهــذه التكــاليف يمكــن‬
‫حسابها من خالل‪:‬‬
‫أ‪ .‬مشروعات القطاع العام األخيرة لتقديم نفس الخدمة أو البنية التحتية‪.‬‬
‫ب‪ .‬إذا لـم توجــد مشــروعات نفــذت مـؤخ اًر للمقارنــة والقيــاس عليهــا‪ ،‬يجــب عمـل أفضــل التقــديرات بنــاء علــى‬
‫تكاليف مشاريع مشابهة بالدول المجاورة‪.‬‬
‫تصنف التكاليف المباشرة حسب الفئات التالية‪:‬‬
‫أ‪ .‬تكاليف رأسمالية‬
‫ب‪ .‬تكاليف صيانة‬
‫ج‪ .‬تكاليف تشغيل‬

‫حساب التكاليف غير المباشرة‬


‫التك ــاليف غي ــر المباشـ ـرة تتمث ــل ف ــي تك ــاليف المـ ـوارد م ــن الجهـ ـات الحكومي ــة والت ــي ليس ــت له ــا عالق ــة مباشـ ـرة‬
‫بالمشروع‪ .‬وعموماً‪ ،‬هي تكاليف مصروفات‪ .‬ومثال على هذه التكاليف‪:‬‬
‫تكلفة الموارد البشرية والدعم اإلداري الالزم للتنفيذ الداخلي للمشروع بما فيه ا لجنة الفنية للشراكة‬ ‫‪‬‬

‫تكلفة خدمات المحاسبة‬ ‫‪‬‬

‫تكلفة الخدمات القانونية‬ ‫‪‬‬

‫تكلفة خدمات الدعم التقني مثل تكنولوجيا المعلومات والنظم والبرامج االلكترونية‬ ‫‪‬‬

‫االيرادات‬
‫يمكن أن تدر مشاريع الشراكة التي تقدم خدمات ايرادات وتلك االيرادات تعتبر تـدفقات نقديـة‪ .‬والدقـة فـي تقـدير‬
‫هذا التدفق ضروري عند وضع مقارن القطاع العام والنموذج المرجعي للشراكة‪.‬‬

‫وحيث أن مشروع الشراكة يمتد لسنوات‪ ،‬فمن الضروري تقدير نسبة نمو االيرادات خالل فترة عمر المشروع‪.‬‬

‫افتراضات النموذج‬

‫‪ 56‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫يجـب أن تحــدد بوضــوح كافــة االفت ارضـات الموضــوعة لبنــاء نمــوذج مقــارن القطـاع العــام‪ .‬ويغطــى النمــوذج فــي‬
‫العادة عدة مجاالت مثل‪:‬‬
‫نسبة التضخم‪ .‬يجب التنبؤ بنسب التضخم على جميع التدفقات النقدية المتوقعة مستقبالً‬ ‫‪‬‬

‫ـاء علـى القـيم الحاليـة وذلـك مـن خـالل‬


‫نسبة الخصم وتعني الخصم على التـدفقات النقديـة المسـتقبلية بن ً‬ ‫‪‬‬

‫تطبيــق نســبة خصــم معينــة‪ .‬ويجــب علــى الجهــات الحكوميــة التشــاور مــع الجهــات المســؤولة عــن إدارة‬
‫المال العام في كل مستوى حكومي لوضع نسبة خصم مناسبة‬
‫االستهالك‪ .‬االستهالك ال يوضع ضمن نماذج مقارن القطاع العام نظ اًر أل ن تلك النماذج تحسب علـى‬ ‫‪‬‬

‫التدفقات النقدية وليس على حسابات أخرى‬

‫تعريف نموذج مقارن القطاع العام‬

‫بمـا انــه يــتم توقــع جميــع تكــاليف المشــروع علــى مــدار كامــل عمــر المشــروع‪ ،‬وهــذه التكــاليف تحــدث فــي أوقــات‬
‫مختلفة‪ ،‬لذا يجب تخفيض كـل التـدفقات النقديـة للمشـروع (التـدفقات الصـادرة والـواردة) بنـاء علـى القيمـة الحاليـة‬
‫(‪ .)Present Value‬ويجــب حسـاب القيمــة الحاليــة الصــافية للتــدفقات النقديــة بنــاء علــى التكــاليف المــذكورة‬
‫أعاله‪ .‬وتعتبر استشارة المختصين الماليين أو أي من شركات االستشارات في هذه المرحلة ضروري ًة لبناء هـذا‬
‫النموذج إذا لم تتوفر الخبرات لدى الجهات الحكومية‪.‬‬

‫مثال على نموذج مقارن القطاع العام موضح في الجدول أدناه‪:‬‬

‫التدفقات‬ ‫معامل‬ ‫التكاليف غير‬ ‫تكاليف‬ ‫تكلفة‬ ‫تكلفة رأس‬


‫المجموع‬ ‫اإليراد‬ ‫السنة‬
‫المخفضة‬ ‫الخصم‬ ‫المباشرة‬ ‫التشغيل‬ ‫الصيانة‬ ‫المال‬

‫المجموع‬

‫بناء نموذج مقارن القطاع العام المعدل الحتواء المخاطر‬

‫يوضــع فــي هــذا القســم نمــوذج مقــارن القطــاع الع ـام المعــدل الحت ـواء المخــاطر‪ .‬ويحتســب مقــارن القطــاع العــام‬
‫المعـدل الحتـواء ذلـك النــوع مـن المخـاطر التـي عــادة مـا يـتم التغاضــي عنهـا مـن قبـل الطــرق التقليديـة فـي تنفيــذ‬
‫المشاريع العامة‪ .‬ويساوى نموذج مقارن القطاع العام المعدل الحتواء المخاطر النموذج األساس لمقـارن القطـاع‬
‫العا م باإلضافة إلى تكاليف المخاطر‪ .‬ويتم الحصول على المخاطر وتكاليفها من نموذج تقييم المخاطر‪.‬‬

‫‪ 57‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫مثال على نموذج مقارن القطاع العام المعدل الحتواء المخاطر موضح في الجدول أدناه‪:‬‬

‫التكاليف‬
‫التدفقات‬ ‫معامل‬ ‫التعديل‬ ‫تكاليف‬ ‫تكلفة‬ ‫تكلفة رأس‬
‫المجموع‬ ‫االيراد‬ ‫غير‬ ‫السنة‬
‫المخفضة‬ ‫الخصم‬ ‫للمخاطرة‬ ‫التشغيل‬ ‫الصيانة‬ ‫المال‬
‫المباشرة‬

‫المجموع‬

‫بناء النموذج المرجعي األساس للشراكة‬

‫ف ــي ه ــذا القس ــم م ــن د ارس ــة الج ــدوى ي ــتم بنـ ـ اء النم ــوذج المرجع ــي األس ــاس للشـ ـراكة ال ــذي ال يحتس ــب تك ــاليف‬
‫المخ ــاطر‪ .‬والنم ــوذج المرجع ــي األس ــاس ه ــو تك ــاليف المخرج ــات ب ــافتراض أن القط ــاع الخ ــاص س ــيقوم بتنفي ــذ‬
‫المشروع‪.‬‬

‫وتتمكن الجهات الحكومية المعنية عن طريق المقارنة بين مقارن القطـاع العـام والنمـوذج المرجعـي للشـراكة مـن‬
‫تقي يم أيهما يعطى أفضل قيمة مقابل المال‪ ،‬هل هو تقديم الخدمة من قبل الحكومة؟ أم الشريك الخاص؟‬

‫يـتم الحصــول علـى النمــوذج المرجعـي للش ـراكة باســتخدام نفـس مواصــفات المخرجـات كتلــك التـي تــم اســتخدامها‬
‫للنموذج األساس لمقارن القطاع العام‪.‬‬

‫وحيـث أن هـذا النمــوذج نمـوذج نظـري تقــوم فيـه الجهـات الحكوميــة المعنيـة بـافتراض دور القطــاع الخـاص‪ ،‬لــذا‬
‫يجب العلم بأنه من المستحيل الحصول على تكاليف دقيقة بنسبة ‪.%100‬‬

‫يجب اتباع الخطوات التالية لبناء النموذج المرجعي األساس للشراكة‪:‬‬

‫تحديد بنية مشروع الشراكة ومصادر التمويل‬ ‫‪‬‬

‫وضع األساس آللية الدفع‬ ‫‪‬‬

‫حساب وتوحيد كافة التكاليف‬ ‫‪‬‬

‫افتراضات النموذج‬ ‫‪‬‬

‫تعريف النموذج المرجعي األساس للشراكة‬ ‫‪‬‬

‫وصف نتائج النموذج المرجعي األساس للشراكة‬ ‫‪‬‬

‫‪ 58‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫تحديد بنية مشروع الشراكة ومصادر التمويل‬

‫في هذا القسم يجب تحديد اآلتي‪:‬‬

‫العالقة بين الجهات الحكومية المعنية ‪ ،‬ومختلف األطراف من شركات القطاع الخاص والمستفيدين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مصادر التمويل المقترحة مثل‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬االستدانة (القروض) أو اصدار سندات‬


‫‪ ‬مساهمات الحكومات المعنية‬
‫‪ ‬عوائد األسهم‬
‫‪ ‬التكاليف والشروط الرئيسة للتمويل باالستدانة‬

‫حساب وتوحيد كافة التكاليف‬

‫إن فئ ــات التكـ ــاليف المغطـ ــاة فـ ــي هـ ــذا القسـ ــم يجـ ــب أن تك ــون نفـ ــس التكـ ــاليف بنمـ ــوذج مقـ ــارن القطـ ــاع العـ ــام‪.‬‬
‫واالخ ــتالف الـ ـرئيس ه ــو أن النم ــوذج المرجع ــي للشـ ـراكة يتوق ــع من ــه األخ ــذ ف ــي االعتب ــار االبتك ــار والتصـ ــميم‬
‫اإلبــداعي‪ ،‬والتشــييد‪ ،‬والكفــاءات التشــغيلية المتوقعــة مــن الش ـريك الخــاص‪ .‬وتلــك الكفــاءات يجــب تحديــدها هنــا‬
‫وتستخدم كأساس لحساب األقسام الفرعية التي تلي (وأيضاً ال بـد أن تكـون كتلـك المسـتخدمة فـي نمـوذج مقـارن‬
‫القطاع العام المذ كورة أعاله من تكاليف مباشرة وغير مباشرة وايرادات)‬

‫افتراضات النموذج‬

‫يجــب أن يبنــي النمــوذج المرجعــي للش ـراكة علــى نفــس االفت ارضــات التــي وضــعت لنمــوذج مقــارن القطــاع العــام‬
‫والتي تم استعراضها أعاله وتشمل نسبة التضخم‪ ،‬نسبة الخصم واالستهالك‬

‫تعريف النموذج المرجعي األساس للشراكة‬

‫النموذج المرجعي األساس يستخدم جميع التكاليف المحددة سابقاً من دون التحوط لتكاليف المخاطر‪ .‬ويسـتخدم‬
‫النموذج بنفس الطريقة التي يستخدم بها نموذج مقـارن القطـاع العـام حيـث أن جميـع التـدفقات النقديـة (التـدفقات‬
‫الواردة والتدفقات الصادرة) يتم تخفيضها باستخدام القيمة الحالية الصافية ‪Net Present Value‬‬

‫‪ 59‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫مثال للنموذج المرجعي األساس للشراكة موضح في الجدول أدناه‪:‬‬

‫التدفقات‬ ‫معامل‬ ‫التكاليف غير‬ ‫تكاليف‬ ‫تكلفة‬ ‫تكلفة رأس‬


‫المجموع‬ ‫اإليراد‬ ‫السنة‬
‫المخفضة‬ ‫الخصم‬ ‫المباشرة‬ ‫التشغيل‬ ‫الصيانة‬ ‫المال‬

‫المجموع‬

‫بناء النموذج المرجعي للشراكة المعدل الحتواء المخاطر‬

‫يساوى النموذج المرجعي للشـراكة المعـدل الحتـواء المخـاطر النمـوذج المرجعـي األسـاس للشـراكة باإلضـافة إلـى‬
‫تكاليف المخاطر – (الحظ العمود الخاص بالتعديل للمخاطرة في الجدول أدناه)‬

‫يجـب أن يميــز النمـوذج المرجعــي للش ـراكة المعـدل الحت ـواء المخـاطر بــين المخــاطر القابلـة للتحويــل (المخــاطر‬
‫التي يمكن تحويلها للقطاع الخاص ألنه األنسب إلدارة هذه المخاطر) والمخاطر المتبقية (المخاطر التي تقترح‬
‫الحكومة مقابلتها بنفسها)‬

‫مثال على النموذج المرجعي للشراكة المعدل الحتواء المخاطر موضح في الجدول أدناه‪:‬‬

‫التكاليف‬
‫التدفقات‬ ‫معامل‬ ‫التعديل‬ ‫تكاليف‬ ‫تكلفة‬ ‫تكلفة رأس‬
‫المجموع‬ ‫االيراد‬ ‫غير‬ ‫السنة‬
‫المخفضة‬ ‫الخصم‬ ‫للمخاطرة‬ ‫التشغيل‬ ‫الصيانة‬ ‫المال‬
‫المباشرة‬

‫المجموع‬

‫‪ 60‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫تحليل الحساسية‬

‫يعـد هـذا القسـم لتحديـد مـدى مرونـة النمـوذج األسـاس لمقـارن القطـاع العـام والنمـوذج المرجعـي األسـاس للش ـراكة‬
‫تجاه التغييرات في االفتراضات التي بني عليها النموذج‬

‫يجب أن تقوم الجهات الحكومية المعنية بالمشروع باختبار حساسية المتغيرات الرئيسي ة وذلك لمعرفة أثرها على‬
‫القيمة مقابل المال وامكانية القيام بالمشروع‪ .‬والهدف من هذا هو اختبار ما إذا كانت القيمة مقابل المال ستظل‬
‫ال‪ :‬إذا كانــت نســبة التضــخم أو تكــاليف التشــغيل أعلــى مــن‬
‫موجــودة إذا تغيــرت أي مــن المتغي ـرات الرئيســة (مــث ً‬
‫المفترض)‬

‫والمتغيرات الرئيسة يمكن أن تشتمل على‪:‬‬

‫مدة المشروع‬ ‫‪‬‬


‫معدل التضخم‬ ‫‪‬‬
‫نسبة الخصم‬ ‫‪‬‬
‫تكلفة االنشاء‬ ‫‪‬‬
‫اجمالي تكاليف التشغيل‬ ‫‪‬‬
‫مستوى الطلب المتوقع على الخدمة‬ ‫‪‬‬
‫شروط التمويل االيراد المتوقع‬ ‫‪‬‬
‫وأي تكاليف أخرى أو افتراضات تم وضعها‬ ‫‪‬‬
‫وأفضــل مثــال علــى تحليــل الحساســية للنمــوذج المرجعــي للش ـراكة عنــدما يــتم فحــص القــيم العليــا والــدنيا لنســب‬
‫الخص ــم‪ .‬ف ــإذا كان ــت ك ــال القيمت ــين لنس ــب الخص ــم ت ــدعم أو ت ــرفض القيم ــة مقاب ــل الم ــال للمش ــروع‪ ،‬ف ــإن الق ــيم‬
‫المفترضــة أو المقــدرة يمكــن أن تعتبــر عاكس ـ ًة للتغي ـرات‪ .‬أمــا إذا كــان األمــر غيــر ذلــك‪ ،‬فعنــدها يجــب فحــص‬
‫المشروع بصورة أكبر‪.‬‬

‫إظهار القدرة على القيام بالمشروع‬

‫يهدف هذا القسم لقياس القدرة على القيام بمشروع الشراكة أم ال‪ .‬ولعمل ذلك يجب اتباع اآلتي‪:‬‬

‫تحديد الميزانية المخصصة للمشروع‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫مقارنة النموذج المرجعي للشراكة المعدل الحتواء المخاطر مع الميزانية المخصصة للمشروع‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 61‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫تحدي د الميزانية المخصصة للمشروع‬

‫يجب تقدير الميزانية الكلية للمشروع من خالل دراسة مشاريع مشابه‪ .‬إذا كانت الميزانية غير معلومة سلفاً‪،‬‬
‫فيمكن معرفتها من تكاليف نموذج مقارن القطاع العام‪ ،‬ذلك أن نموذج مقارن القطاع العام يستخدم في‬
‫عمليات الشراء الحكومية التقليدية‪.‬‬

‫مقارنة النموذج المرجعي للشراكة المعدل الحتواء المخاطر مع الميزانية‬

‫هــذا القســم ســيقوم بإظهــار القــدرة علــى القيــام بالمشــروع وذلــك بمقارنــة الميزانيــة مــع النمــوذج المرجعــي للش ـراكة‬
‫المعدل الحتواء المخاطر‪ .‬وبناء على نتائج المقارنة‪ ،‬نجد وضعين محتملين‪:‬‬

‫األول‪ :‬إذا كانت تكاليف نمـوذج الشـراكة أو القيمـة الحاليـة الصـافية أقـل مـن الميزانيـة‪ ،‬تكـون هنالـك قـدرة علـى‬
‫القيام بالمشروع‪.‬‬

‫الثاني‪ :‬إذا لم يكن األمر كذلك‪ ،‬وليس هنالك قدرة على ا لقيام بالمشروع؛ ففي هذه الحالة هنالك خياران‪:‬‬
‫التخلي عن المشروع‪ ،‬أو‬ ‫‪‬‬
‫تعديل مواصفات المخرجات لوضع المشروع في حدود القدرة على القيام به‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الفحص المبدئي للقيمة مقابل المال‬

‫يهدف هذا القسم لتوفير فحص مبدئي للقيمة مقابل المال‪ .‬علمًا بـان الفحـص الفعلـي للقيمـة مقابـل المـال يعـرف‬
‫بمرحلة طلب تقديم العروض‪.‬‬

‫إن الفحص المبدئي للقيمة مقابل المال يتم عمله بمقارنة نمـوذج مقـارن القطـاع العـام المعـدل الحتـواء المخـاطر‬
‫مع نموذج الشراكة المعدل الحتواء المخاطر‪ .‬وتتم مقارنة القيمـة الحاليـة الصـافية الناتجـة مـن كـال النمـوذجين‪،‬‬
‫وأن النموذج الذي يأتي بقيمة أقل يعتبر هو المعطي لقيمة أكبر مقابل المال‪.‬‬

‫إذا كانت القيمتان الحاليتان الصافيتان متقاربتين‪ ،‬يجب دراسة عوامل نوعية أخرى مثل الجودة واألداء الختيـار‬
‫النموذج األفضل للمشروع‪.‬‬
‫هــذا‪ ،‬وبشــكل عــام فإنــه يــتم إج ـراء اختبــارات القــدرة علــى تحمــل العــبء المــالي والقيمــة مقابــل المــال عنــد أربعــة‬
‫مراحل حرجة خالل فترة تطوير المشروع وتنفيذه وهي‪:‬‬
‫وقت اعداد دراسة الجدوى المبدئية للمشروع وذلك عند السعي للحصول على الموافقات على المشروع‪،‬‬ ‫‪.1‬‬
‫عند استالم العروض للتأكد من اجتياز العرض المفضل لالختبارين‪،‬‬ ‫‪.2‬‬

‫‪ 62‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫قبل منح العقد للتأكد من عدم وجود تأثير عكسي على أي من القيمة مقابل المال أو القدرة على تحمـل‬ ‫‪.3‬‬
‫العــبء المــالي كنتيجــة للتعــديالت التــي تمــت خــالل مرحلــة الح ـوار‪ ،‬والمناقشــة أو التغييــر فــي شــروط‬
‫التمويل‪.‬‬
‫قبل التنفيذ مباشرة وذلك عند تنقيح التقديرات السابقة حتى تعكس مواصـفات المخرجـات ونقـل المخـاطر‬ ‫‪.4‬‬
‫المقترح وأيضا التكاليف وذلك في تاريخ توقيع العقد‪،‬‬

‫تشكيل لجنة المشروع ومهامها‬ ‫‪5.5‬‬

‫بناء على االعتماد المبدئي ‪-‬من الجهة ذات االختصاص تبعًا لقيمة المشروع ‪ -‬لفكرة او مبادرة‬ ‫ً‬
‫مشروع مشترك (اتحادي‪ /‬محلي) وعلى توجيهات اللجنة العليا للشراكة ومتابعة اللجنة الفنية للشراكة‪،‬‬
‫وبناء على التنسيق المسبق والتفاهمات التي يتم التوصل اليها بين مختلف الجهات والتي تفضي‬
‫ً‬
‫لبلورة رؤية وخطة استراتيجية مشتركة لتنفيذ المشروع يتم تشكيل لجنة المشروع من فريق عمل كل‬
‫حسب اختصاصه من داخل الجهات الحكومية المعنية او من خارجها حسب الحاجة‪ ،‬إلعداد دراسة‬
‫جدوى متكاملة حول المشروع المشترك تتناول الجوانب الفنية واالقتصادية والقانونية والتمويلية‪ ،‬بما‬
‫في ذلك مدى اهتمام المستثمرين ومدى إمكانية استقطاب التمويل الالزم‪.‬‬

‫هنالك ضرورة لتواصل الجهات الحكومية التي تقوم بإعداد الدراسات األولية للمشروعات المشتركة‬
‫مع الدوائر المختصة بإدارة المال العام في المستوى الحكومي الذي تتبع له تلك الجهات (و ازرة المالية‬
‫على المستوى االتحادي ودوائر المالية على المستوى المحلي)‪ .‬تكمن أهمية التنسيق والتشاور مع‬
‫جهات إدارة المال العام في الحكومات المعنية في المراحل األولية في دراسة العبء المالي ومدى‬
‫تأثيرات المشروع المستقبلية على الميزانية العامة للحكومات والدولة والتأكد من توفر التمويل الكافي‬
‫طوال فترة تنفيذ المشروع‪.‬‬

‫يعاون لجنة المشروع فريق عمل وخبراء من ذوي االختصاص في االستشارات القانونية والمالية‬
‫والفنية والهيئة المشرفة على تنظيم القطاع في حال وجودها‪ ،‬واي جهة او شخص قد تدخل بعض‬
‫نواحي المشروع المشترك ضمن صالحياته‪.‬‬

‫‪ 63‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫استشاري المشروع‬ ‫‪5.6‬‬

‫في جميع األحوال ‪ ،‬ال يجوز تعيين او االستعانة باالستشاريين والخبراء المتخصصين من القطاع‬
‫بناء على توصية‪ /‬اعتماد اللجنة العليا للشراكة‪ ،‬والسبب في ذلك انه ال بد من التأكد من‬
‫الخاص إال ً‬
‫عدم توافر الخبرات المطلوب االستعانة بها من الشركات االستشارية لدى اللجنة الفنية للشراكة او أي‬
‫من الجهات الحكومية‪.‬‬

‫أ‪ .‬أهمية وجود استشاريين للمشروع‬

‫إن اتمام ترسية أي مشروع شراكة يعتمد بصورة اساسية على التنظيم واالعداد الجيد من قبل‬
‫الجهات الحكومية وقدرتها على االستفادة من الخبرات والكفاءات الموجودة في اللجنة الفنية‬
‫للشراكة واالستعانة بخدمات استشارية متخصصة‪.‬‬
‫إن الختيار االستشاريين تأثير هام على تصور المستثمرين المحتملين للمشروع المطروح أكان‬
‫على صعيد مدى اهتمامهم به او اس تعدادهم لتقديم السعر المتوقع‪ .‬تنطلق أهمية المكاتب‬
‫االستشارية من حقيقة ان المشاريع المشتركة هي مشاريع معقدة وتتطلب مهارات وخبرات محددة‬
‫وخاصة بطبيعة كل مشروع وهي خبرات قد ال تتوفر لدى الجهات الحكومية او اللجنة الفنية‬
‫للشراكة‪ ،‬فيوفر االستشاريون المتخصصون المهارات والخبرات المطلوبة لنجاح عملية الطرح‬
‫والترسية‪ ،‬كما ويلعب التعاون الوثيق بين االستشاريين من جهة واللجنة الفنية للشراكة وفريق عمل‬
‫لجنة المشروع من جهة أخرى دو ار هاما في تطوير مهارات موظفي الحكومة‪ .‬كما ان االستعانة‬
‫باالستشاريين تحد من الوقوع في اخطاء مكلفة يمكن تجنبها وذلك بفضل اطالعهم على أفضل‬
‫الممارسات المحلية والدولية وتنفيذهم لمشاريع مشتركة مماثلة‪.‬‬

‫ومدى اهتمامه باالستثمار تتوقف على ثقة المستثمرين في الدولة‬ ‫إن مشاركة القطاع‬
‫بشكل عام والجهات الحكومية المتعاقدة خصوصا‪ .‬وللمكاتب االستشارية تأثير على قرار القطاع‬
‫الخاص باالستثمار إذ ان االستعانة بمكاتب استشارية معروفة وذات سمعة جيدة تدعم مصداقية‬
‫عملية الترسية وتعزز ثقة المستثمرين‪.‬‬

‫بناء على التجارب السابقة‪ ،‬فإن اثبتت الدولة اعتمادها على‬


‫فالقطاع الخاص يحكم على الدولة ً‬
‫اجراءات اختيار تتسم بالشفافية واالنصا ف في المراحل المبكرة من المشروع‪ ،‬أي عند اختيارها‬
‫الترسية‪.‬‬ ‫في عملية‬ ‫المستثمر‬ ‫ثقة‬ ‫يدعم ويعزز‬ ‫فإن ذلك‬ ‫االستشارية‪،‬‬ ‫للمكاتب‬

‫‪ 64‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫كما وأن التعاقد مع استشاريين ذوو سمعة جيدة يدعم مصداقية عملية الترسية حيث ان‬
‫االستشاريين ذوي السمعة المميزة ليسوا مستعدين لربط اسمهم بم شاريع غير قابلة للتنفيذ ومن شأن‬
‫ذلك ان يضفي اطمئناناً لدى المستثمرين لجهة سالمة المشروع نظ ار الستقاللية هذه المكاتب‬
‫االستشارية‪.‬‬

‫تفوق‬

‫ب‪ .‬توقيت تعيين استشاري المشروع‬

‫بناء على قرار اللجنة العليا للشراكة او السلطة المختصة في الجهات االتحادية المعنية وبعد‬
‫ً‬
‫تشكيل لجنة المشروع يتم تعيين االستشاريين من القطاع الخاص شريطة ان يكونوا من ذوي‬
‫الخبرة والكفاءة واالختصاص في مجال المشروع ‪ .‬وتجدر االشارة الى انه من االفضل أن يتم‬
‫تعيين االستشاري الرئيس للمشروع قبل باقي االستشاريين‪ ،‬نظ ار لدوره في المساعدة في تحديد‬
‫المهارات المطلوبة لدى باقي االستشاريين وصياغة طلبات تقديم العروض الموجهة الى‬
‫االستشاريين وذلك بناء على خبرته في تنفيذ مشاريع مماثلة‪.‬‬

‫ت‪ .‬الفريق االستشاري للمشروع‬

‫يتكون المشروع المشترك من عناصر عدة ومتنوعة ويتطلب ذلك مجموعة واسعة من‬
‫االختصاصات عند التحضير للمشروع وخالل عملية الترسية ‪ .‬وبالتالي يتطلب كل مشروع مزيجا‬
‫مختلفا من االستشاريين ولكن هناك بعض المها رات الثابتة ضمن المشاريع تؤمنها مكاتب‬
‫االستشارات المالية والقانونية والفنية‪.‬‬
‫‪“Transaction‬‬ ‫عادة ما يتكون الفريق االستشاري للمشروع من استشاري رئيس للمشروع‬
‫ً‬
‫”‪ Advisor‬الذي يعرف أيضا باالستشاري المالي‪ ،‬ومن استشاريين قانونيين وفنيين‪ ،‬يتعاونون‬
‫جميعا ضمن إطار واحد تحت االشراف المباشر للجنة الفنية للشراكة او لجنة المشروع حسب‬
‫قيمة المشروع‪.‬‬
‫‪ .1‬االستشاري الرئيس للمشروع "االستشاري الرئيس"‬
‫يلعب االستشاري الرئيس دو ار محوريا في عملية ترسية المشاريع المشتركة والوصول الى توقيع‬
‫عقد الشراكة بنجاح‪ ،‬فهو بمثابة نقطة مرك زية للمساءلة عن إنجاز العمل من قبل االستشاريين‬
‫بصورة جيدة وفي الموعد المحدد‪ ،‬كما أنه يلعب دور الوسيط بين لجنة المشروع ومستثمري‬
‫القطاع الخاص المهتمين بالمشروع‪.‬‬

‫‪ 65‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫إن وجود استشاري فعال وذو خبرة في مجال المشروع المقترح له انعكاسات وآثار إيجابية‬
‫عديدة أهمها‪:‬‬
‫االستفادة من خبرته المحلية والعالمية بكافة المسائل المرتبطة بمختلف مراحل ترسية‬ ‫‪‬‬

‫المشاريع المشتركة في القطاع المعني وتحديد مؤشرات قياس األداء ومراقبة التنفيذ‪.‬‬
‫حماية الحكومة االتحادية من الوقوع في أخطاء مكلفة يمكن تجنبها‬ ‫‪‬‬

‫الحصول على خدمات أفضل الممارسات المحلية والعالمية في هذا المجال‬ ‫‪‬‬

‫تعزيز ثقة المستثمرين المحليين والدوليين في المشاركة بالمشروع المقترح‬ ‫‪‬‬

‫نقل الخبرة والمعرفة لموظفي المكتب الفني وموظفي الحكومة االتحادية‬ ‫‪‬‬

‫يشكل نقطة مركزية ومحورية للمساءلة وتحمل مسؤولية انجاز المشروع بمهنية عالية‬ ‫‪‬‬

‫وفي الوقت المحدد‪.‬‬


‫من المهام التمهيدية التي قد توكل الى االستشاري الرئيس‪ ،‬دراسة أشكال الشراكة المحتملة‬
‫لتنفيذ المشروع المشترك والتوصية بالشكل االنسب بالنظر الى القيود المفروضة واالهداف‬
‫التي تتوخاها الدولة من المشروع‪ .‬وقد يساعد االستشاري الرئيس في تصميم عملية الترسية‬
‫وتحديد المهام المطلوبة وربطها بجدول زمني‪ ،‬كما انه قد يعاون لجنة المشروع الختيار‬
‫بدء بالتوصية بالمكاتب التي تتمتع بالخبرة الالزمة وتحديد االمور‬
‫المكاتب االستشارية ً‬
‫درستها وبالتالي وضع نطاق العمل والمساعدة في تقييم العروض المقدمة من‬ ‫الواجب ا‬
‫المكاتب االستشارية‪.‬‬
‫أما المهام االساسية لالستشاري الرئيس‪ ،‬فهي‪:‬‬

‫العمل على جذب اهتمام القطاع الخاص بالمشروع المشترك وتصميمه بطريقة تعزز‬ ‫‪‬‬

‫قابليته للتمويل وتنفيذه بنجاح‪ .‬وهذه المهام تتطلب مهارات تتعلق بهيكلية الصفقات‬
‫التمويلية‪ ،‬إعداد النماذج المالية‪ ،‬دراسة المخاطر وتقييمها‪ ،‬واجراء المفاوضات‪ .‬كما‬
‫ويجب ان يكون االستشاري الرئيس ملما بالمنطق التجاري وتحليل األسواق وطرق جذب‬
‫التمويل الخاص‪.‬‬
‫دراسة تأثير اي متغيرات في المشروع على ثقة واهتمام القطاع الخاص‪ ،‬كما ويلعب دورا‬ ‫‪‬‬

‫قياديا في عملية اختيار الشريك الخاص والتفاوض واالقفال المالي‪.‬‬

‫يمكن تقسيم عملية التعاقد مع االستشاري الرئيس للمشروع إلى مرحلتين منفصلتين هما‪:‬‬

‫‪ 66‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫المرحلة األولى‪ :‬وفيها يتم انجاز دراسة الجدوى بما يتفق مع نظام عقود الشراكة وبمستوى‬
‫يمكن الجهات المختصة من اتخاذ القرار المناسب بالسير بالمشروع‬
‫المشترك أو عدمه‪ .‬ففي حال الموافقة على تنفيذ المشروع‪ ،‬يمضي‬
‫االستشاري الرئيس للمشروع قدمًا الى المرحلة الثانية‪.‬‬
‫المرحلة الثانية‪ :‬وفيها يتم اإلعداد لعملية اختيار الشريك الخاص وتنفيذ اإلجراءات المتعلقة‬
‫بذلك ‪ ،‬بما في ذلك إعداد جميع الوثائق والمستندات الضرورية‪ .‬ويسمح ذلك‬
‫التقسيم للحكومة إنهاء العقد مع االستشاري الرئيس عند إنجاز دراسة‬
‫الجدوى في حال تقرر عدم السير بمشروع الشراكة‪.‬‬

‫‪ .2‬االستشاري القانوني‬

‫يبدأ دور االستشاري القانوني بدراسة مدى تطابق تفاصيل المشروع المشترك مع القوانين‬
‫والتشريعات السارية المفعول في الدولة وبالتالي قابلية المشروع للتنفيذ من الناحية القانونية مع‬
‫بيان الحلول المناسبة التي من شأنها تذليل ال عقبات‪ .‬كما وانه يساعد في صياغة المستندات‬
‫(طلب التعبير عن االهتمام‪ ،‬مستند التأهيل المسبق) ومراجعتها من الناحية القانونية‪ .‬أما الدور‬
‫الرئيسي لالستشاري القانوني فهو صياغة عقد الشراكة والعقود التابعة والتأكد من أن هذه‬
‫العقود تعكس االتفاق النهائي الناتج عن المفاوضات مع الشريك الخاص‪.‬‬
‫يلعب االستشاري القانوني دو ار هاما في عملية اقفال العقد عبر التأكد من استيفاء الشروط‬
‫المسبقة ”‪ ”Precedent Conditions‬ليصبح عقد الشراكة نافذا‪ .‬ويتطلب ذلك خبرة في‬
‫اإلطار القانوني المحلي وأف ضل الممارسات الدولية في صياغة عقود الشراكة والتفاوض‪.‬‬
‫‪ .3‬االستشاري الفني‬
‫ان الدور االساسي لالستشاري الفني يكمن في تحديد المخرجات المتوخاة من المشروع‬
‫المشترك ووضع مواصفاتها التقنية وطريقة ربطها بمستحقات الشريك الخاص‪ ،‬كما انه يقوم‬
‫بتقييم الحلول التقنية المحتملة في مرحلة تصميم المشروع المشترك واقتراح البدائل‪ .‬ويكون‬
‫االستشاري الفني مسؤوال عن دراسة وتحليل العروض التقنية المقدمة من المتنافسين‪.‬‬
‫يضم فريق االستشاري الفني مهندسين من ذوي االختصاصات ا لتقنية المتعلقة بالجوانب الفنية‬
‫للمشروع المعني‪ .‬ويتطلب ذلك تخصصا او خبرات عالية بموضوع المشروع او بالقطاع‬
‫المعني وقدرة على تحديد المتطلبات التشغيلية واالستثمارية باإلضافة الى االلمام بالجوانب‬
‫التقنية‪ .‬ومن األفضل أن تكون هذه الخبرات على نطاق جغرافي واسع؛ إذ ان الدراسات التقنية‬

‫‪ 67‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫تعتمد على الخصائص المحددة للمشروع المعني والعبر المس تخلصة من مشاريع مماثلة ساهم‬
‫االستشاري الفني بتنفيذها‪.‬‬
‫وتتطلب مهام االستشاري الفني مهارات تضم تنفيذ التصاميم الهندسية‪ ،‬تقدير واحتساب التكلفة‬
‫والكميات على مدى دورة حياة المشروع‪ ،‬التخطيط وتوقع حركة الطلب‪ ،‬تقدير األصول‪ ،‬وضع‬
‫معايير االداء وتحديد المتطلبات االستثمارية‪.‬‬
‫‪ .4‬االستشاريون اآلخرون‬
‫يتوقف تكوين الفريق االستشاري على طبيعة المشروع المشترك والموارد البشرية الموجودة لدى‬
‫اللجنة الفنية للشراكة ولجنة المشروع والجهات الحكومية‪ .‬فباإلضافة الى االستشاريين‬
‫المذكورين أعاله‪ ،‬قد تتطلب طبيعة المشروع المقترح ان يتم التعاقد مع بعض االستشاريين‬
‫اآلخرين ذوي االختصاص في مجاالت تحدد وفق مقتضى الحال‪ ،‬ومن األمثلة على هؤالء‬
‫االستشاريين ما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬االستشاري البيئي‬

‫غالبا ما تناط بعض المهام البيئية باالستشاري الفني ولكن في بعض المشاريع‬
‫المشتركة‪ ،‬ال سيما مشاريع البنى التحتية التي قد يترتب على تنفيذها عواقب بيئية‬
‫خطيرة‪ ،‬فمن الضروري إعداد دراسة مفصلة عن األثر البيئي على الدولة وذلك قد‬
‫يتطلب التعاقد مع استشاري متخصص بالمواضيع البيئية‪ .‬بالرغم من إمكان ان يأخذ‬
‫صاحب العرض الفائر على عاتقه القيام دراسة األثر البيئي نظ ار لمتطلبات بعض‬
‫الجهات الممولة‪ ،‬تبقى الحاجة الى االستشاري البيئي ملحة اذ انه يضع الحد األدنى من‬
‫المعايير البيئية الواجب على الشركاء احترامها عند تصميم الحلول التقنية على سبيل‬
‫المثال ال الحصر المباني الخضراء واالستدامة ويقوم بتقييم مدى استيفاء هذه الحلول‬
‫للشروط البيئية الموضوعية‪.‬‬

‫‪ .2‬استشاري العالقات العامة "التسويق"‬

‫التعاقد‬
‫المعنية وضمان دعمها للمشروع المشترك من جهة واعالم القطاع‬
‫الخاص عن المشروع المطروح من جهة أخرى‪ .‬وبذلك يستهدف عمل استشاري‬
‫العالقات العامة مجموعتين من الجمهور‪ ،‬هما الرأي العام والقطاع الخاص‪.‬‬
‫فبالنسبة الى الرأي العام وبهدف كسب دعمه للمشروع‪ ،‬قد يلجأ استشاري العالقات‬
‫العامة الى تنظيم جلسة مشاورات عامة مع الجهات المعنية كهيئات المجتمع المدني‬

‫‪ 68‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫لعرض تفاصيل المشروع واالهداف منه واالستماع الى آرائهم ومخاوفهم فيما خص‬
‫تأثيرات المشروع عليهم‪ .‬كما ويمكن أن يتجه استشاري العالقات العامة الى االعالم‬
‫حيث يقوم بتنظيم جلسات حوار مع الجهات الحكومية المعنية واللجنة الفنية للشراكة أو‬
‫نشر مقاالت صحفية أو افالم وثائقية قصيرة توضح محددات المشروع واالهداف منه‪.‬‬
‫اما بالنسبة للقطاع الخاص‪ ،‬فتهدف مهام استشاري العالقات العامة الى الترويج‬
‫للمشروع المشترك وجذب اهتمام المستثمرين المحتملين وقد تضم حمالت ترويجية‬
‫)‪ (Roadshows‬موجهة الى المجتمع االستثماري واستبيان آراء المستثمرين بهدف‬
‫قياس مستوى االهتمام بالمشروع المشترك‪.‬‬

‫منهجية ترسية الخدمات االستشارية‬ ‫‪5.7‬‬

‫ان اعتماد المنهجية السليمة لتعيين استشاري المشروع يدعم حظوظ التعاقد مع االستشاري االنسب‬
‫للمشروع ويعزز فرص نجاح المشروع وتحقيق أهدافه‪ .‬تتولى لجنة المشروع مهام اعتماد تعيين‬
‫االستشاريين ولها تكليف أي من الجهات الحكومية بالمهام التي تراها مؤهلة للقيام بها تحت اشرافها‪.‬‬

‫هناك ثالثة طرق لتعيين استشاري المشروع وهي‪:‬‬

‫مناقصة تنافسية دولية مفتوحة‬ ‫أ‪.‬‬

‫تعرف بأنها دعوة مفتوحة ألكثر من استشاري (ما يعطيها الطابع التنافسي) ومن أكثر من‬
‫دولة (ما يعطيها الطابع الدولي) وذلك لتقديم عرض خدمات استشارية لمشروع محدد‪ ،‬وهي‬
‫الطريقة المثلى لتعيين االستشاريين نظ ار للشفافية التي تعكسها واالبداع الذي قد ينتج عن‬
‫تقديم االستشاريين لخطط عمل خالقة وأفكار مبتكرة لم تكن مأخوذة بعين االعتبار كما أنها‬
‫تعزز ثقة االستشاريين بالحكومة‪ .‬بالمقابل‪ ،‬قد تظهر طريقة الترسية عبر مناقصة تنافسية‬
‫دولية مفتوحة بأنها مكلفة وتتطلب وقتا أطول وفريق عمل أكبر لتنظيمها ولكن هذه التكلفة‬
‫والجهود قد ال تذكر عند مقارنتها بالتكلفة الناتجة عن اختيار االستشاري غير المناسب وآثار‬
‫ذلك على فشل المشروع المشترك‪.‬‬

‫ب‪ .‬استدراج عروض‬

‫وهو نوع من أنواع المناقصة التنافسية ويتميز عنها بأن الدعوة فيها ال تكون مفتوحة لجميع‬
‫االستشاريين المهتمين او المؤهلين للقيام بالعمل بل تكون موجهة فقط الى عدد محدد من‬
‫االستشاري ين الذين يمكن أن يكونوا محليين أو أجانب‪.‬‬

‫‪ 69‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫إن طريقة استدراج العروض أقل كلفة من المناقصة التنافسية الدولية المفتوحة نظ ار للوفر‬
‫الناتج عن عدم نشر االعالن في الصحف المحلية والعالمية حيث يتم االتصال مباشرة‬
‫باالستشاريين المسجلين او المعروفين‪.‬‬
‫وتعتمد هذه الطريقة في ترسية الخدمات االستشارية في حال وجود عدد محدود من‬
‫االستشاريين المتخصصين الذين يقدمون الخدمات المتوخاة ويتمتعون بسجل أعمال جيد‪.‬‬

‫ت‪ .‬االتفاق المباشر ‪ -‬التراضي‬

‫وهي دعوة شركة واحدة‪ ،‬دون سواها‪ ،‬الى تقديم عرض خدمات استشارية لمشروع محدد‬
‫والتعاقد معها بعد التفاوض‪.‬‬
‫ويشكل عامل الوقت والتكلفة الحافز األهم للجوء لهذه الطريقة في الترسية‪ ،‬فهي تؤمن التعاقد‬
‫مع استشاري سريعا وبكلفة أقل من كلفة تنظيم عملية ترسية عبر مناقصة تنافسية دولية‬
‫مفتوحة أو استدراج عروض‪ .‬ولكن هذه الطريقة تفوت فرصة مقارنة العروض التقنية والمالية‬
‫بعروض بديلة كما وتعرض الحكومة النتقادات قوية بعدم الشفافية وتشجيع الفساد والرشوة‪،‬‬
‫إضافة الى أنها قد تشكل مخالفة لألنظمة المالية المتعلقة بعقد الصفقات‪.‬‬
‫بناء عليه من المفضل اعتماد طريقة المناقصة التنافسية الدولية المفتوحة أو استدراج‬
‫العروض عند تعيين استشاري المشروع المشترك والحرص على ربط عملية الترسية بجدول‬
‫زمني واقعي واحترام المهل المحددة فيه‪.‬‬

‫آلية تقييم عروض االستشاريين‬ ‫‪5.8‬‬

‫تعتمد آلية تق ييم العروض بشكل اساسي على األهمية التي تخصصها الدولة لعنصر التكلفة‪.‬‬
‫حيث يتم تقييم العروض باالعتماد على أحد الطرق التالية‪:‬‬

‫طريقة التقييم الفني البحت‬ ‫أ‪.‬‬

‫ترتكز عملية تقييم العرض على الكفاءة التقنية بناء على نموذج نقاط‪ /‬أوزان متفق عليه‬
‫‪(Quality Based‬‬ ‫مسبقا ويتبعه تفاوض على قيمة العقد ويعرف باسم )‪Selection‬‬
‫وفي حال كانت الميزانية المخصصة للخدمات االستشارية محددة‪ ،‬فيسمى هذا النظام‬
‫)‪ (Fixed Budget Selection‬وللحكومة حرية اتخاذ القرار باإلفصاح عن السقف‬
‫المالي المخصص لهذه الخدمات أو عدمه‪.‬‬

‫‪ 70‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫ب‪ .‬طريقة التقييم الفني والمالي المشترك‬

‫حيث يتم أخذ العنصرين الفني والمالي بعين االعتبار بناء على أوزان محددة‪ .‬وهناك‬
‫‪(Least Cost Selection With technical‬‬ ‫أشكال مختلفة لهذا النظام منها ما يعرف بـ‬
‫حيث يرتكز التقييم النهائي على تصنيف العروض المالية العائدة الى‬ ‫)‪hurdler‬‬

‫االستشاريين الذين حصلوا على الحد األدنى من الدرجة التقنية‪ ،‬على سبيل المثال ‪70‬‬
‫نقطة من أصل ‪ 100‬نقطة‪.‬‬

‫‪(Quality and‬‬ ‫أما الشكل اآلخر لنظام التقييم الفني والمالي المشترك فهو ما يسمى بـ‬
‫)‪ Cost Based Selection‬حيث يتم احتساب مجموعة النقاط كمعدل النقاط التقنية‬
‫والنقاط المالية بناء على األوزان كمعدل النقاط لكل منها‪ :‬ومثاال على ذلك يمكن ان‬
‫يخصص وزن ‪ %80‬للنقاط التقنية مقابل ‪ %20‬للنقاط المالية أو ‪ % 90‬مقابل ‪%10‬‬
‫وذلك بحسب أهمية العنصر المالي‪.‬‬
‫ومن الممكن الدمج بين هذين الشكلين إذ يتم احتساب مجموع النقاط بحسب االوزان‬
‫التقنية والمالية وذلك للعروض التي حصلت على الحد األدنى من الدرجة التقنية‪.‬‬

‫ت‪ .‬نظام التقييم المالي البحت‬

‫حيث يفوز صاحب العرض المتقدم بأدنى سعر بالعقد االستشاري‪ .‬بالرغم من سرعة‬
‫وسهولة التقييم وفقا لهذا النظام ‪ ،‬ال تتضمن العروض المقدمة في هذه الحالة فريق‬
‫العمل المقترح أو الموارد التي يتعهد بها االستشاري‪ ،‬كما ان اعتماد هذا النظام ال يشجع‬
‫االستشاريين ذوي الخبرة والمهارات العالية على المشاركة‪.‬‬
‫يتم اختيار نظام تقييم العروض وفق انواع الخدمات االستشارية المطلوبة بحسب طبيعة‬
‫المشروع واي قيود مالية موضوعة على الميزانية المخصصة لدراسة المشروع المشترك‪.‬‬
‫با لتالي‪ ،‬تصعب التوصية بنظام تقييم موحد لكافة المشاريع ولكن من االفضل أخذ‬
‫الجانب الفني للعروض االستشارية بعين االعتبار‪ ،‬مع ما يتضمنه من خبرات ومهارات‬
‫على صعيد فريق العمل‪ .‬ولهذا السبب يتم في معظم الحاالت اعتماد نظام التقييم الفني‬
‫والمالي المشترك عند الترسية عبر مناقصة تنافسية دولية مفتوحة أو استدراج عروض‪.‬‬
‫يكتسب الجانب الفني للعروض االستشارية اهمية جوهرية نظ ار للصعوبة التي قد‬
‫تواجهها الجهات الحكومية المتعاقدة في تخمين وفرض الغرامات على االستشاري في‬

‫‪ 71‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫حال عدم مقدرته على تأدية مهامه وفق المواصفات والشروط المطلوبة‪ .‬كما وأن فسخ‬
‫العقد والتعاقد مع استشاري آخر ينجم عنه تكاليف ادارية ويؤخر عملية ترسية المشروع‬
‫المشترك‪.‬‬

‫اجراءات تعيين استشاري المشروع‬ ‫‪5.9‬‬

‫تطبق االجراءات المفصلة ادناه لتعيين كل من االستشاري الرئيس واالستشاريين القانونيين والفنيين‬
‫وأي استشاريين آخرين‪ .‬ولكن ت ازمن هذه االجراءات ليس إلزاميا‪ .‬ويبقى للجنة‪ /‬الجهات الحكومية‬
‫المعنية اتخاذ القرار فيما يخص شكل التعاقد‪ ،‬اكان مع كل استشاري منفردا أو مع ائتالف استشاريين‬
‫يضم االستشاري الرئيس و‪ /‬أو استشاري قانوني و‪/‬أو استشاري فني و‪ /‬أو استشاري آخر‪.‬‬

‫كما قد ذكر سابقا‪ ،‬يفضل ان يتم التعاقد مع االستشاري الرئيس للمشروع قبل المباشرة بإجراءات‬
‫تعيين باقي االستشاريين‪ ،‬نظ ار لدوره المهم في المساعدة في هذه العملية‪ .‬تبدأ عملية تعيين استشاري‬
‫المشروع باتخاذ اللجنة العليا للشراكة او الجهة المختصة وفق مقضى الحال القرار بشأن طريقة‬
‫الطرح والترسية التي سيتم اعتمادها‪.‬‬

‫تقوم لجنة المشروع بالتنسيق والتعاون مع اللجنة الفنية للشراكة ب صياغة وثيقة الشروط المرجعية‬
‫)‪ )Terms of Reference‬التي تفصل االهداف المتوخاة من المشروع المشترك ومدى تطابقه مع‬
‫برنامج الحكومة‪ .‬ويجب أن تكون الشروط المرجعية مفصلة وواضحة لتعزيز جودة عروض‬
‫االستشاريين ولكن دون التسبب في منع او الحد من مقدرة االستشاريين على تقديم أفكار جديدة‬
‫ومبتكرة‪.‬‬

‫‪(Terms‬‬ ‫أ‪ .‬وثيقة الشروط المرجعية )‪of Reference‬‬

‫يتفاوت مستوى التفصيل الذي تتضمنه وثيقة الشروط المرجعية بحسب طبيعة كل مشروع‬
‫مشترك‪ .‬وبشكل عام يجب ان تتضمن الوثيقة المواد االساسية التالية‪:‬‬

‫خلفية عامة عن المشروع‬ ‫‪‬‬

‫وتقدم لمحة موجزة عن خلفية المشروع بما في ذلك البيئة السياسية‪ ،‬الوضع االقتصادي‬
‫ووضع القطاع المعني والمؤشرات ذات الصلة‪ ،‬السياسة القطاعية واالحتياجات‪ ،‬اإلطار‬
‫القانوني والتنظيمي للمشروع‪ ،‬خلفية المشروع وأهدافه‪ ،‬أي دراسات تمهيدية تمت حتى تاريخه‬
‫وأي معلومات غير سرية ادرجت في نموذج اقتراح المشروع‪.‬‬

‫‪ 72‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫نطاق وخطة العمل‬ ‫‪‬‬

‫تتضمن هذا القسم ووصفا لمهام االستشاري والمدة المتوقعة للعقد باإلضافة الى جدول زمني‬
‫يبين االحداث المهمة العائدة لتقديم التقارير واتخاذ الق اررات‪.‬‬

‫المهارات والخبرات‬ ‫‪‬‬

‫يحدد ويوضح هذا القسم وبالتفصيل المهارات والخبرات التخصصية المطلوبة من الشركات‬
‫االستشارية وأفراد فريق العمل‪.‬‬

‫طريقة ترسية الخدمات االستشارية‬ ‫‪‬‬

‫تحدد هذه الفقرة الطريقة المتبعة لترسية الخدمات االستشارية المطلوبة‪ ،‬أكان عبر مناقصة‬
‫تنافسية دولية مفتوحة أو عبر استدراج العروض‪ ،‬للجنة العليا للشراكة او لجنة المشروع اتخاذ‬
‫القرار باإلعالن عن الئحة المكاتب االستشارية المدعوة لتقديم العروض أو عدمه‪ .‬كذلك‪ ،‬ال‬
‫بد من توضيح اآلليات واإلجراءات والسياسات الواجب اتباعها إلتمام في هذه العملية‪.‬‬

‫نظام المستحقات وجدوله الزمني‬ ‫‪‬‬

‫يمكن هيكلة اتعاب االستشاري وفقا لما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬على اساس أتعاب مقطوعة مقابل ما يقدم من أعمال منجزة وتقارير فتستحق هذه االتعاب‬
‫على سبيل المثال عند إنجاز دراسة المشروع أو كراسة الشروط أو مسودة العقد‪ ،‬وتكون‬
‫هنالك دفعة أخرى بعد اعتماد المخرجات المتفق عليها والموافقة عليها بصيغتها النهائية‪.‬‬
‫‪ .2‬على أساس معدالت اتعاب يومية مقابل أجر محدد بالساعة او باليوم‬
‫من االفضل االعتماد على طريقة االتعاب المقطوعة التي تستحق عند انجاز االعمال‬
‫وقبولها بصيغتها النهائية نظ ار للحافز الذي تعطيه هذه الطريقة لالستشاري لتحقيق‬
‫االهداف عند كل مرحلة رئيسية من عملية ترسية المشروع المشترك وانجاز العملية‬
‫بنجاح‪.‬‬
‫كما يمكن أن ينص نظام المستحقات على ما يسمى بـ ـ (أتعاب النجاح) يتقاضاها‬
‫االستشاري‪ ،‬ال سيما االستشاري الرئيس‪ ،‬عند اإلتمام المالي للعملية وتوقيع عقد‬
‫الشراكة‪ .‬وتكون اتعاب النجاح عادة نسبة مئ وية من قيمة عقد الشراكة يتم تسديدها‬
‫باإلضافة الى أو بدال عن االتعاب المقطوعة مقابل االعمال المنجزة‪.‬‬

‫‪ 73‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫آلية تسديد األتعاب المهنية والنفقات النثرية (مثل مصاريف السفر والمواد)‬ ‫‪‬‬

‫تسدد االتعاب المهنية عن طريق دفعات محددة في العقد تستحق عند إنجاز التقارير‬
‫واألعمال العائدة لها وقبولها من قبل اللجنة العليا للشراكة‪ /‬لجنة المشروع ويتم تسديدها على‬
‫اساس فاتورة يقدمها االستشاري تبين المبلغ المستحق‪.‬‬
‫غالبا ما يتضمن العقد دفعة مقدمة تسمى سلفة على االتعاب لتمكين االستشاري من تأمين‬
‫فريق العمل وتستحق هذه الدفعة بعد توقيع العقد من الطرفين عليه‪ .‬في هذه الحاالت ال بد‬
‫من تقديم االستشاري لكفالة بنكية غير مشروطة تغطي قيمة الدفعة المقدمة‪.‬‬
‫أما بالنسبة للنفقات النثرية وهي النفقات المتعلقة بفريق عمل االستشاري والطباعة‬
‫واال تصاالت والسفر واالقامة وما شابه ذ لك‪ ،‬فهناك طريقتين لتسديدها‪:‬‬

‫بناء على فواتير أصلية مؤيدة يقدمها‬


‫‪ .1‬طريقة االستعاضة‪ :‬حيث تسدد ردا لنفقات فعلية ً‬
‫االستشاري‪ ،‬على أن تكون القيمة اإلجمالية لكامل الفواتير المقدمة ضمن سقف يتم‬
‫االتفاق عليه مع االستشاري ويدخل في نص العقد‪ .‬ويفضل تحديد هذا السقف ويعلن عنه‬
‫في الشروط المرجعية او ان يطلب من االستشاري ان يحدد القيمة القصوى للنفقات‬
‫النثرية في عرضه دون أن يشكل ذلك جزءا من معايير تقييم العروض‪ .‬وفي كلتا‬
‫الحالتين‪ ،‬يجب حصول االستشاري وفي كل مرة على موافقة كتابية مسبقة قبل تكبدها‪.‬‬
‫‪ .2‬اعتبارها من ضمن األتعاب المهنية‪ ،‬وفي هذه الحالة تشمل االتعاب المهنية المتفق عليها‬
‫في العقد كافة المصروفات النثرية التي يتوقعها االستشاري طوال مراحل العمل دون‬
‫تفصيلها‪ ،‬وهي الطريقة األفضل‪.‬‬

‫تضارب المصالح‬ ‫‪‬‬

‫ال يجوز أن تكون لالستشاري اية مصلحة خاصة في المشروع‪ .‬وال يحق له أو للشركات‬
‫التابعة له أو ألي من أعضاء فريق العمل‪ ،‬أن يقدم المشورة ألي شريك خاص محتمل أو‬
‫ينفذ أي خدمات بشكل مباشر أو غير مباشر ألي من الجهات الحكومية التي تكون طرفاً‬
‫في المشروع المشترك حيث يمكن لهذه الخدمات ان تشكل تضارب مصالح‪.‬‬

‫قواعد تقديم العروض‬ ‫‪‬‬

‫تحدد وتوضح هذه المادة كافة القواعد واالجراءات الواجب اتباعها لتقديم العروض‪ ،‬من حيث‬
‫المهل الزمنية آلية ومكان التقديم‪ ،‬وأي تفاصيل تتعلق بجلسات االطالع أو مركز االتصال‬

‫‪ 74‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫والمعلومات في حال وجوده‪ ،‬وطريقة االستفسار عن أي موضوع‪ .‬كما تتضمن متطلبات‬


‫التقديم لناحية وجوب تقديم عرض مالي و‪ /‬أو عرض فني وذلك بحسب نظام التقييم الذي‬
‫سيتم اتباعه والنماذج المعتمدة للعروض التقنية والمالية‪.‬‬

‫العرض الفني يسمح لالستشاريين إثبات امتالكهم المهارات والخبرات الضرورية للقيام‬ ‫‪‬‬

‫بالمهام المطلوبة‪ .‬كما يمكن االستشاريي ن من اقتراح تعديالت يرونها مناسبة على الشروط‬
‫المرجعية المقترحة لمقاربة المشروع‪ ،‬خطة ومنهجية العمل‪ ،‬معلومات عن المكتب‬
‫االستشاري تبين الخبرة ذات الصلة‪ ،‬فريق العمل المقترح ومهاراتهم وخبرتهم ودور كل‬
‫منهم من حيث الجهود والوقت )‪ (Man-day‬ومن الضروري ان يتضمن فريق العمل‬
‫المقترح اشخاصا محليين نظ ار ألهمية خبرتهم في فهم اسا ليب التعاطي مع الجهات‬
‫المحلية‪.‬‬

‫العرض المالي ويتضمن تفصيال لألتعاب المهنية وفي بعض األحوال تفاصيل النفقات‬ ‫‪‬‬

‫النثرية والسقف المحدد لها أتعاب النجاح‪ .‬ينبغي أن يكون بدل العقد االجمالي واضحا‬
‫ويحدد ما إذا كان يتضمن الضرائب المفروضة أم ال‪.‬‬

‫نظام ومعايير تقييم العروض‬ ‫‪‬‬

‫تحدد هذه المادة منهجية تقييم العروض واألهمية‪ /‬الوزن المعطاة للجانب الفني من‬
‫العروض‪ ،‬مع بيان تفاصيل وآليات توزيع االوزان المعتمدة لكل من الجوانب الفنية والجانب‬
‫المالي ونموذج النقاط المتبع الحتساب النقاط الفنية‪.‬‬

‫مسودة العقد‬ ‫‪‬‬

‫ترفق مسودة العقد بالشروط المرجعية إلعالم االستشاري بالبنود التعاقدي ة وفسح المجال امامه‬
‫إلبداء أي مالحظات وذلك لكسب الوقت عند التفاوض‪.‬‬

‫ب‪ .‬كتابة الدعوة ‪ /‬اإلعالن‬

‫بعد االنتهاء من صيا غة الشروط المرجعية‪ ،‬وموافقة اللجنة العليا للشراكة‪ /‬لجنة المشروع على‬
‫البنود الواردة فيها‪ ،‬يتم اعداد خطاب الدعوة )‪.(Letter of Invitation‬‬

‫‪ 75‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫يتضمن هذا الخطاب الخطوط العريضة للمشروع والمهام االستشارية التي تسعى الجهات‬
‫الحكومية الى تأمينها والمهل المتعلقة بالتعبير عن االهتمام والحصول على وثيقة الشروط‬
‫المرجعية وتقديم العروض‪ .‬كما ويحدد كيفية التواصل ألي استفسارات‪.‬‬
‫يتم ارسال خطاب الدعوة في التاريخ ذاته الى جميع المكاتب االستشارية الذين تقرر استدراج‬
‫العروض منهم‪ .‬وفي حال اعتماد طريقة المناقصة التنافسية الدولية المفتوحة‪ ،‬يتم نشر االعالن‬
‫في الصحف المحلية والعالمية وعلى شبكة االنترنت وغيرها من القنوات التي بتم االتفاق عليها‪.‬‬

‫ت‪ .‬االستفسارات‬

‫تعد لجنة المشروع الئحة بأسماء وعناوين المكاتب االستشارية التي أبدت اهتمامها بالمشاركة‬
‫وطلبت االطالع على وثيقة الشروط المرجعية‪ ،‬ولها اتخاذ القرار باإلعالن عن هذه الالئحة أو‬
‫عدمه‪ .‬وينبغي ان يكون التواصل مع لجنة المشروع بطريقة خطية والتي تقوم بالرد على كافة‬
‫االستشارات واالستفسارات الواردة بالطريقة ذاتها وتحرص على تعميم اي ايضاحات أو معلومات‬
‫تصدرها على جميع المكاتب االستشارية المشاركة إلبقاء كافة االطراف على اطالع بمجريات‬
‫الترسية وعدم انتقاص حق أي مشارك‪.‬‬

‫ويكون الموعد النهائي لتلقي االستفسارات والرد عليها قبل (‪ )XX‬ساعة من تاريخ تقديم العروض‬
‫وال محددة في فقرة قواعد تقديم العروض الواردة في وثيقة الشروط المرجعية‪.‬‬

‫وللجنة المشروع عقد جلسة اطالع في حال ورود استفسارات جوهرية تدعو الى ذلك‪ .‬وتكون‬
‫هذه الجلسة بحضور ممثلين عن المكاتب االستشارية المشاركة‪ ،‬فتبرز خاللها السمات الرئيسة‬
‫لوثيقة الشروط المرجعية وتوضح رؤية وهدف ا لمشروع وتبين التحديات التي قد تواجه التنفيذ‪.‬‬
‫وتفيد جلسة االطالع أعضاء لجنة المشروع التي ستقيم العروض من حيث اعطاءهم الفرصة‬
‫لمقابلة المشاركين شخصياً وتعرفهم على بعضهم البعض إضافة الى انها تعزز الشفافية وتشجع‬
‫المنافسة بين المشاركين‪.‬‬

‫ث‪ .‬استالم العروض االستشارية‬

‫يقوم الفريق او اللجنة او الجهة المكلفة باستالم العروض االستشارية وتسجيلها وحفظها في حالة‬
‫استالمها يدويًا‪ .‬أما في حالة استالمها الكترونيًا‪ ،‬فتتم عملية فتح العروض الفنية أوال بحضور‬
‫أعضاء الفريق ومن ثم بعد االنتهاء من عملية تقيمها تفتح العروض المالية‪.‬‬

‫‪ 76‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫ويتوجب على فريق العمل‪ ،‬لدى االستالم‪ ،‬أن يتأكد من ورود العروض بالطريقة المحددة في‬
‫وثيقة الشروط المرجعية واكتمالها وفقا آللية الترسية المتبعة‪ ،‬من حيث عدد النسخ والوثائق‬
‫المعززة المطلوبة )‪ (Supporting Documents‬والفصل بين العرض المالي والعرض الفني‬
‫في حال اعتماد نظام التقييم الفني والمالي المشترك‪.‬‬
‫وينبغي أن يحرص فريق العمل على عدم فتح المظاريف المحتوية على العروض المالية‬
‫وحفظها بمكان آمن إلى ان يحين موعد فتحها‪.‬‬

‫ج‪ .‬تقييم العروض االستشارية‬

‫تشكل الشفافية في تقييم العروض حجر الزاوية إلتمام التعاقد بنجاح‪ .‬ولضمان هذه الشفافية‪،‬‬
‫ينبغي أن يجري فتح العروض‪ ،‬ال سيما المالية منها‪ ،‬في جلسة علنية يحضرها ممثلين عن‬
‫المكاتب االستشارية المتقدمة‪.‬‬

‫وتعزي از للشفافية‪ ،‬على الجهة المناط بها تقييم العروض االلتزام التام بنظام التقييم المحدد في‬
‫وثيقة الشروط المرجعية خاصة فيما يتعلق بتطبيق األوزان المخصصة للعنصر المالي والعنصر‬
‫الفني ونموذج النقاط المتبع الحتساب النقاط‪ ،‬بما يتماشى مع وثيقة الشروط المرجعية‪.‬‬

‫تحدد لجنة المشروع طريقة وضع النقاط الفنية‪ ،‬أكان عبر التشاور بين أعضاء اللجنة واالجماع‬
‫على النقاط‪ ،‬أو قيام كل من اعضاء ال لجنة بوضع النقاط بطريقة مستقلة بحسب ما يرتئيه ومن‬
‫ثم اعتماد المعدل الوسطي أو أي طريقة أخرى يتم االتفاق عليها‪ .‬هذا ويمكن االستعانة بخبرات‬
‫اللجنة الفنية في عملية تقييم عروض المكاتب االستشارية‪.‬‬

‫بعد انتهاء التقييم‪ ،‬تحدد لجنة المشروع االستشاري المفضل وهو االستشاري الذي حاز عرضه‬
‫على أفضل تصنيف بالنقاط‪ ،‬وبالتالي هو العرض المستوفي لمعايير الكفاءة والموارد المطلوبة‪.‬‬

‫ح‪ .‬موافقة اللجنة والتفاوض على العقد وتوقيعه‬

‫بعد تحديد االستشاري المفضل ترفع لجنة المشروع نتائج التقييم وترتيب المتنافسين وتوصيتها‬
‫بشأن االستشاري المفضل الى اللجنة العليا للشراكة للموافقة عليه وبدء التفاوض ضمن حدود‬
‫دنيا نظ ار للقوة التفاوضية التي يتمتع بها االستشاري المفضل‪ .‬وقد يتعلق هذا التفاوض ببعض‬
‫المالحظات على بنود العقد الذي كان قد اطلع عليه االستشاريون ضمن وثيقة الشروط‬
‫المرجعية أو أن يكون تفاوضا على التقارير التي يعدها االستشاري أو على األتعاب وذلك‬
‫بحسب طريقة الترسية التي تم اعتمادها‪.‬‬

‫‪ 77‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫ال يترتب على الجهات الحكومية اية التزامات تجاه االستشاري المفضل أو أي صاحب عرض‬
‫آخر يدعى للتفاوض إال بعد التوقيع على العقد‪.‬‬

‫في حال أخفقت المفاوضات في التوصل الى تعاقد مقبول‪ ،‬فيجب أن تنهي لجنة المشروع‬
‫المفاوضات وأن تدعو االستشاري التالي الى المفاوضات‪ .‬ويجب اشعار االستشاري صاحب‬
‫أفضل عرض بأسباب إنهاء المفاوضات خطياً حالما تبدأ المفاوضات مع االستشاري المصنف‬
‫ثانيا‪ ،‬وال يجوز للجنة المشروع أن تعيد فتح المفاوضات السابقة معه‪.‬‬

‫بعد استكمال المفاوضات بنجاح‪ ،‬يوقع العقد أصوال مع صاحب أفضل عرض أو االستشاري‬
‫التالي في حالة تعثر التعاقد مع االستشاري الفائز‪ ،‬وتبلغ لجنة المشروع النتائج لمقدمي العروض‬
‫اآلخرين الذين لم يحالفهم النجاح‪.‬‬

‫‪ 78‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫الفـصــل السادس‬

‫دورة حياة المشروع – المرحلة الثانية‬

‫دراسة وتصميم المشروع‬

‫‪ 79‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫‪ 6‬المرحلة الثانية ‪ -‬دراسة وتصميم المشروع‬

‫‪ 80‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجها ت االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫تمهيد‬ ‫‪6.1‬‬

‫يقدم هذا الفصل من الدليل االرشادات والتوجيهات المتعلقة بمرحلة دراسة وتصميم المشروع وفق‬
‫أفضل الممارسات العالمية‪ .‬وكأي مشروع‪ ،‬فال بد من أن يكون اتخاذ أي قرار استثماري مدعوماً‬
‫بدراسة معمقة ووافية للمشروع‪.‬‬

‫كما ذكر سابقاً‪ ،‬تتولى لجنة المشروع‪ ،‬يعاونها فريق العمل والجهات الحكومية المعنية‪ ،‬إعداد دراسة‬
‫أولية حول المشروع المشترك تتناول الجوانب الفنية واالقتصادية والقانونية والتمويلية‪ ،‬بما في ذلك‬
‫مدى اهتمام المستثمرين ومدى إمكانية استقطاب التمويل الالزم‪ ،‬وترفع تقري اًر إلى اللجنة العليا‬
‫للشراكة يتضمن توصيتها بشأنه‪.‬‬

‫أهداف دراسة المشروع‬ ‫‪6.2‬‬

‫إن الغرض الرئيسي من دراسة المشروع هو األخذ بكل العوامل المرتبطة به‪ ،‬بهدف‪:‬‬

‫تحديد ما إذا كان المشروع المشترك سيوفر الحاجة المطلوبة‪ .‬بحيث تصف بطريقة مسهبة‬ ‫‪‬‬
‫الخدمة المرجوة من المشروع وطبيعتها‬
‫دراسة مدى قابلية المشروع للتنفيذ من النواحي التقنية والقانونية والبيئية واالجتماعية والمالية‬ ‫‪‬‬
‫بناء على التجارب العالمية‪ .‬فمن الناحية التقنية يتم تحليل وتحديد المخرجات‬
‫واالستدامة و ً‬
‫المطلوبة ومعايير التشغيل والتكنولوجيا المستخدمة والصيانة اضافة إلى دراسة الموقع‪ .‬ومن‬
‫الجهة القانونية ‪ ،‬يتم تقييم قابلية المشروع للتنفيذ عبر تحليل اإلطار التشريعي والتنظيمي‬
‫والتعاقدي له‪ .‬كما أن آثار المشروع البيئية واالجتماعية تشكل أحد العوامل األساسية لقابلية‬
‫التنفيذ‪ ،‬فيتم تحديد االنعكاسات البي ئية للمشروع المشترك وتحديد التبعات االجتماعية على‬
‫األشخاص والتجمعات السكنية المعنية به تطبيقاً لألحكام القانونية المرعية بذلك الشأن‪ .‬أما‬
‫الجزء األهم واال ساسي الذي ترتكز عليه دراسة المشروع المشترك فهو قابلية المشروع للتنفيذ‬
‫من الناحية المالية‪ ،‬ويتضمن هذا ال جزء عدة محاور تتعلق بمدى اهتمام المستثمرين‪ ،‬وقابلية‬
‫التمويل من المصارف‪ ،‬وقدرة الدولة على تحمل االلتزامات المالية المرتبطة بالمشروع‪ .‬تتضمن‬
‫الدراسة المالية تقدير اإليرادات والتكاليف المتوقعة والتي تشتمل على التكاليف الرأسمالية‬
‫وتكاليف التشغيل والصيانة وذلك على مدى مدة المشروع كاملة‪ .‬ويتم وضع النموذج المالي‬
‫بعد تقدير اإليرادات والتكاليف‪ ،‬وهو نموذج يهدف إلى احتساب القيمة الحالية الصافية‬

‫‪ 81‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجها ت االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫للتدفقات النقدية ومعدل العائد الداخلي للمشروع طوال مدته وبالتالي يقيس سالمة المشروع‬
‫المشترك واستدامته المالية‪.‬‬
‫وضع التصميم األفضل للمشروع عبر المفاضلة بين األنماط المختلفة المتاحة لمشاركة القطاع‬ ‫‪‬‬
‫الخاص وتحديد هيكلية المشروع األكثر مالءمة بعد التحليل الشامل للخيارات والبدائل المتاحة‬
‫على كافة األصعدة الفنية والتقنية والقانونية والبيئية واالجتماعية والمالية‪ .‬وبما أن المشاركة‬
‫بالمخاط ر هي ركن أساسي في المشاريع المشتركة‪ ،‬تحدد هذه الدراسة التوزيع األمثل للمخاطر‬
‫بناء على تحليل دقيق لهذه المخاطر وتقييمها وسبل‬
‫المالية والفنية والتشغيلية بين الشريكين ً‬
‫التخفيف منها وطريقة توزيعها‬
‫إلقاء الضوء على األهمية االستراتيجية والتشغيلية والمنافع المتوقعة من المشروع المشترك‬ ‫‪‬‬
‫بيان مدى اتساق المشروع مع السياسة الموضوعة للقطاع من قبل الحكومة‬ ‫‪‬‬
‫تشكل هذه الدراسة حجر الزاوية في عملية االعداد إلطالق المشروع إذ إن اتباع المبادئ‬ ‫‪‬‬
‫واالرشادات المنصوص عليها في هذا الدليل عند إعداد الدراسة سيمكن صناع القرار من‬
‫الحصول على المعلومات الالزمة والكافية التخاذ القرار المناسب لجهة المضي قدماُ بتنفيذ‬
‫المشروع أو عدمه‪.‬‬
‫تجدر االشارة هنا إلى أن تفاصيل وأبعاد وهيكلية دراسة المشروع تختلف من مشروع آلخر‪ .‬وأقسام‬
‫الدراسة المنصوص عليها في هذا الدليل هي عامة ولألغراض استرشاديه فقط وقد ال تنط بق بعض‬
‫أقسامها على بعض المشاريع والتي قد تتطلب البحث في جوانب أخرى‪.‬‬

‫ميزات دراسة المشروع‬ ‫‪1.1‬‬

‫تشكل هذه الدراسة اساساً لقرار استثماري بالغ األهمية تتخذه الدولة‪ ،‬فيحتم ذلك أن تتميز الدراسة‬
‫بما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬التفصيل الوافي في كل أجزاء الدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬الدقة الالزمة في جمع وتحليل المعلومات‪.‬‬
‫‪ ‬التوثيق التام للمعطيات والفرضيات‬
‫‪ ‬اعتماد الفرضيات الواقعية بحسب التحليالت‪.‬‬
‫‪ ‬الشمولية في معالجة كافة نواحي المشروع بما فيها نقاط القوة والضعف والفرص والعقبات التي‬
‫قد تؤثر على نجاح المشروع‪.‬‬

‫‪ 82‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجها ت االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫أقسام دراسة المشروع وتصميمه "الدراسة"‬ ‫‪6.3‬‬

‫تتضمن دراسة المشروع المشترك وتصميمه في حدها األدنى األقسام التالية‪:‬‬

‫أ‪ .‬الدراسة المفصلة للحاجة‬

‫تهدف الدراسة المفصلة للحاجة إلى تحديد الفجوات الموجودة في الخدمة العامة‪ ،‬وتحليل نوعها‬
‫وحجمها بطريقة مفصلة‪ ،‬ودراسة مدى مالءمة المشروع المقترح لسد هذه الحاجة‪ ،‬والتوصل‬
‫إلى المحدد ات الفضلى للمشروع لتلبية تلك الحاجة‪.‬‬
‫يقصد بالفجوات أي تقصير في تقديم الخدمة العامة سواء أكان على صعيد‪:‬‬
‫‪ ‬نوعية الخدمة المقدمة و‪/‬أو‬
‫‪ ‬الكم المطلوب من الخدمة المقدمة و‪/‬أو‬
‫‪ ‬عدم وجود أو عدم تقديم الخدمة بتاتًا‬
‫بطبيعة الحال‪ ،‬على الجهات الحكومية المعنية بالمشروع تقديم شرح مفصل للفجوات ونواحي‬
‫القصور الموجودة حالياً عند اقتراح المشروع المشترك ضمن الملف المقدم إلى اللجنة العليا‬
‫للشراكة مع تفاصيل أولية "عالية المستوى" عنها‪ .‬ولضمان التحقق من المعطيات الواردة في‬
‫الملف‪ ،‬تقوم اللجنة الفنية للشراكة واستشاريو المشروع‪ ،‬الذين يعاونون لجنة المشروع وفريق‬
‫العمل في إعداد هذه الدراسة‪ ،‬بتحليل شامل للحاجة وفقًا لما يلي‪:‬‬

‫أو ًال‪ :‬تناسب المشروع مع األهداف االستراتيجية للدولة‬

‫تتم دراسة رؤية الحكومة للقطاع المعني والخدمات المراد تأمينها من منظور رؤية الدولة‬
‫وسياستها لتنمية وتطوير القطاع واألهداف االستراتيجية للدولة واولوياتها‪ .‬كما يتم تحليل‬
‫مدى تطابق المشروع المقترح مع هذه األولويات ومدى مساهمته في تنفيذ سياسة القطاع‬
‫عبر دراسة وتحليل الجوانب األساسية التالية‪:‬‬
‫‪ ‬حجم المشروع وأثره على الميزانية العامة للدولة وميزانيات الحكومات المحلية‪.‬‬
‫‪ ‬النتائج المتوقعة من المشروع‪.‬‬
‫‪ ‬الجدول الزمني المتوقع لبدء تقديم الخدمة‪.‬‬
‫‪ ‬مستوى الطلب على الخدمة ومدى حاجة المجتمع اليها‪.‬‬

‫‪ 83‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجها ت االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫ثانياً‪ :‬الجهوزية إلطالق المشروع ومواكبته‬

‫ينبغي التأكد من قدرة فرق عمل الجهات الحكومية المعنية على السير بالمشروع في حال‬
‫تمت الموافقة عليه ومراقبة تنفيذه طوال مدة العقد‪ .‬يتم تقييم هذه الجهوزية على مستويين‪.‬‬
‫األول يتعلق بأهلية الفريق الذي يقوم بإجراءات إطالق المشروع وصوالً إلى ترسية العقد‬
‫فيتم التأكد من اتمام التعاقد مع كل االستشاريين الالزمين ومن كون أعضاء لجنة‬
‫المشروع وفريق العمل ملمين بالقطاع وعلى استعداد لتخصيص الوقت الالزم للمشروع‪.‬‬
‫أما المستوى الثاني من الجهوزية فيأتي تقييمه في وقت الحق‪ ،‬فهو يتعلق بمرحلة ما‬
‫بعد الترسية حيث يتم التأكد من استعداد وجهوزية كافة مستويات الحكومة لتخصيص‬
‫فريق عمل لمتابعة تنفيذ المشروع‪ .‬كما يمتد نطاق تقييم الجهوزية أيضًا ليشمل الجوانب‬
‫المالية العامة‪ ،‬فيتم التنسيق مع الجهات المسؤولة عن إدارة المال العام بهدف التأكد من‬
‫قدرة الميزانية العامة على تحمل االلتزامات المالية الناتجة عن المشروع‪.‬‬

‫ثالث ًا‪ :‬محددات المشروع التي تتناسب مع سد الفجوات القائمة‬

‫بعد التأكد من تناسب المشروع مع األهداف االستراتيجية للحكومة والجهوزية إلطالق‬


‫المشروع ومتابعة تنفيذه والوفاء بااللتزامات المالية‪ ،‬ينبغي تحديد مخرجات المشروع‬
‫المقترح والحد األدنى للمواصفات المطلوبة ومؤشرات تقييم األداء والرقابة المتعلقة بذلك‪،‬‬
‫ووضع الئحة مبدئية باألمالك العامة والخاصة عند االقتضاء التي يحتاج إليها المشروع‬
‫ونمط الشراكة المتوقع اعتماده‪.‬‬

‫ب‪ .‬دراسة قابلية التنفيذ من الناحيتين التقنية والعملية‬

‫تتضمن هذه الدراسة تحليل الجوانب التقنية للمشروع المشترك لتأمين المخرجات المطلوبة كما‬
‫تم التوصل اليها في دراسة الحاجة أعاله‪ ،‬وتحديد معايير التشغيل والتكنولوجيا المستخدمة‬
‫والصيانة‪ .‬كما تتضمن هذه الدراسة استعراض الخطوط العريضة للتصاميم الهندسية المحتملة‬
‫للمشروع ومدى قابليتها للتنفيذ عبر مطابقتها مع المعايير والمقاييس اإلنشائية المعتمدة في‬
‫الدولة ومراعاتها للقوانين ذات الصلة‪.‬‬

‫‪ 84‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجها ت االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬يتوجب دراسة الموقع‪ /‬المواقع من الجهة التقنية عبر إجراء تحليل لتضاريس‬
‫األرض عبر الدراسات الطبوغرافية وتحليل لطبيعة التربة ومكوناتها الجوفية عبر دراسة‬
‫الجغرافية الفنية (أو ما يسمى بالد ارسة الجيوتقنية)‪.‬‬

‫ت‪ .‬دراسة الجوانب القانونية‬

‫وهي دراسة مبنية على تحليل لإلطار التشريعي والتنظيمي والتعاقدي للمشروع المشترك‪ ،‬تهدف‬
‫بناء على أفضل الممارسات العالمية للمشاريع‬
‫الى دراسة الهيكليات القانونية المحتملة للمشروع ً‬
‫المماثلة‪ ،‬والتوصية باإلطار القانوني األفض ل لجهة التطابق مع القوانين واألنظمة المعمول بها‬
‫في الدولة (اتحاديًا ومحليًا) ‪ .‬تقع هذه الدراسة في صلب مهام فريق العمل‪ /‬االستشاري القانوني‬
‫الذي يقوم بمراجعة مفصلة لكافة ا لتشريعات ذات الصلة وتأثيرها على المشروع وأي متطلبات‬
‫تنظيمية تتعلق بالمشروع اضافة الى الت راخيص المطلوبة وطريقة الحصول عليها ومدى تأثيرها‬
‫على الجدول الزمني للمشروع‪ .‬كما وتشمل الدراسة الضرائب (حال تطبيقها) التي سيتم فرضها‬
‫على شركة المشروع‪ .‬وفي حال وجد االستشاري القانوني أي تعارض في القوانين السارية‬
‫المفعول مع الممارسات الدولية قد يؤثر على جذب ال مستثمرين‪ ،‬فيقوم باقتراح التعديالت‬
‫التشريعية التي من شأنها وضع المشروع بمصاف المشاريع العالمية المماثلة‪.‬‬

‫كذلك يجب عند اعداد الدراسة القانونية مراعاة االحكام والمواد األساسية التي يجب أن‬
‫يتضمنها عقد الشراكة‪ ،‬فيضع فريق العمل‪ /‬االستشاري القانوني الخطوط العريضة لعقد‬
‫الشراكة باإلضافة الى التدقيق في مراحل اختيار الشريك الخاص وما يلي ذلك من تأسيس‬
‫شركة المشروع وامكانية مشاركة الدولة وتحضير أي مراسيم عائدة لهذه المرحلة كمراسيم‬
‫االستمالك ومراسيم استيفاء الرسوم التي تحدد باسم من تحصل الرسوم وباي حساب يتم‬
‫ايداعها‪ ،‬وذلك بهدف اإلشارة الى واستباق أي عقبات قد تعيق أو تؤخر إجراءات االختيار‬
‫والبدء باألعمال وأخذها بعين االعتبار عند تقييم مدى قابلية المشروع للتنفيذ‪.‬‬

‫بمرفق موجودة وتسعى الجهات الحكومية الى الشراكة مع‬


‫وفي حال كان المشروع يتعلق ا‬
‫القطاع الخاص بهدف التطوير أو الترميم أو التجهيز أو الصيانة أو التأهيل أو التشغيل‪،‬‬
‫يتوجب عندها دراسة أي عقود قائمة ذات صلة بالمشروع‪ .‬أكانت عقود توظيف أو توريد أو‬

‫‪ 85‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجها ت االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫إيجار أو صيانة واذا ما سيتم التنازل عن هذه العقود وتحويلها لمصلحة شركة المشروع‪/‬‬
‫الشريك من القطاع الخاص )‪ (Assignment of Contracts‬أو سيتم إنهاءها‪.‬‬

‫قد يحتل موقع المشروع المشترك مركز الصدارة في حسابات المستثمرين‪ .‬فبعد دراسة وتقييم‬
‫الموقع فنيًا ضمن دراسة قابلية المشروع للتنفيذ من النواحي الفنية والعملية‪ ،‬تلقي الدراسة‬
‫القانونية الضوء على ملكية األرض التي سيتم تشييد أو انشاء المشروع عليها‪ .‬وتتضمن‬
‫تحريات شاملة عن ملكية الموقع وأي عقبات قد تعيق إتاحته وتحديد الجدول الزمني المتوقع‬
‫للحصول عليه بشكل دقيق‪ .‬هذا وعلى اللجنة العليا للشراكة‪ /‬الجهات الحكومية المعنية‬
‫التنسيق مع الجهات المختصة في الحكومات المحلية لتأمين الترتيبات الالزمة للحصول على‬
‫األرض التي سيقام عليها المشروع وفقًا لإلجراءات المتبعة بذلك الشأن‪.‬‬
‫في بعض الحاالت ال يقتصر الموقع الذي ستوفره الحكومة لشركة المشروع على األرض فقط‪،‬‬
‫بل قد يشمل أيضاً أصوالً أخرى كمنشآت وتجهيزات ومعدات قائمة‪ ،‬لذا يحب مراعاة ذلك ايضاً‬
‫عند اعداد الدراسة وتحديد آليات حصرها‪ ،‬العائد من تأجيرها او استخدامها من قبل المستثمر‪/‬‬
‫شركة المشروع واجراءات تسليم تلك األصول والرقابة الالحقة عليها‪.‬‬
‫ث‪ .‬دراسة تقييم األثر البيئي‬
‫وفقًا لحكم المادة (‪ )4‬من القانون االتحادي رقم (‪ )24‬لسنة ‪ 1999‬في شأن حماية البيئة‬
‫وتنميتها والمعدل بقانون اتحادي رقم (‪ )20‬لسنة ‪ 2006‬فيما يتعلق ب ـ "تقييم األثر البيئي" أنه‬
‫"مع عدم اإلخالل بأحكام المادة السابقة تتولى الهيئة بالتنسيق مع السلطات المختصة‬
‫والجهات المعنية األخرى تقييم التأثير البيئي للمشروع والمنشأة المطلوب الترخيص بها‪ .‬وال‬
‫يجوز للمشروع أو المنشأة مباشرة النشاط قبل الحصول على الترخيص المشار إليه في المادة‬
‫السابقة متضمناً تقييم التأثير البيئي"‪.‬‬
‫لذا‪ ،‬وجب عند اعداد دراسة تقييم األثر البيئي للمشروعات المشتركة التأكد من إجراء دراسات‬
‫الفحص البيئي المبدئي )‪ (Initial Environmental Examination‬وتقييم األثر البيئي‬
‫)‪ . (Environmental Impact Assessment‬للمشاريع التي قد تهدد البيئة بسبب حجمها أو‬
‫طبيعتها أو أثرها أو نشاطاتها وتضمين الدراسة معايير ومقومات االستدامة والتغير المناخي‬
‫وتقليل االنبعاثات الكربونية لضمان دعم مشاريع التنمية الخضراء‪.‬‬
‫هذا‪ ،‬وتُعرف دراسة تقييم األثر البيئي بأنها دراسة تهدف الى تحديد وتقدير وتقييم آثار مشروع‬
‫ما مراد إنشاؤه على البيئة وتعيين التدابير الالزمة للتخفيف من اآلثار السلبية وزيادة اآلثار‬

‫‪ 86‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجها ت االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫االيجابية على البيئة والموارد الطبيعية وذلك قبل اعطاء القرار بالموافقة على المشروع أو‬
‫رفضه‪.‬‬
‫يجب أن تتضمن دراسة تقييم األثر البيئي العديد من المعلومات األساسية على سبيل المثال ال‬
‫الحصر‪ :‬إطار السياسات واألطر القانونية واإلدارية للمشروع‪ .‬وصف البيئة المحيطة‬
‫بالمشروع‪ .‬وصف اآلثار البيئية المحتملة للمشروع‪ .‬وكذلك تحليل البدائل للمشروع في حال‬
‫وجودها‪ .‬ولعل أهم مح ور في هذه الدراسة هو المحور المتعلق بـ "خطة اإلدارة البيئية"‬
‫)‪ (Environmental Management Plan‬التي تعرف بمجموعة التدابير التخفيفية ووسائل‬
‫الرصد والمراقبة واإلجراءات المؤسساتية المتخذة خالل انشاء أو تشغيل المشروع والتي من‬
‫شأنها الغاء اآلثار البيئية السلبية أو التخفيف من حدتها لتصبح في مستويات مقبولة محليًا إن‬
‫وجدت‪ .‬واال وفقًا لمعايير األمم المتحدة‪.‬‬
‫ومن المتوقع أن تقتصر دراسة تقييم األثر البيئي في هذه المرحلة المبكرة من دراسة المشروع‬
‫المشترك وتصميمه على دراسة الفحص البيئي المبدئي للمشروع‪ ،‬على أن تتم دراسة تقييم‬
‫األثر البيئي‪ ،‬في حال طلب و ازرة البيئة‪ ،‬وبعد موافقة مجلس الوزراء على تنفيذ المشروع‬
‫المشترك‪ .‬كما أنه من الممكن تحويل مسؤولية القيام بمتابعة تقييم األثر البيئي خالل مرحلة‬
‫تنفيذ المشروع الى الشريك الخاص‪ .‬كون هذه الدراسة تتطلب عادة الوقت الكافي للتمكن من‬
‫وضع خط األساس )‪ (Baseline‬الذي عليه ستتم مقاربة أثر المشروع على البيئة واتخاذ‬
‫الخطوات المناسبة للحد من سلبياته في حال وجدت‪.‬‬
‫وال تقتصر المتطلبات البيئية على االمتثال للتشريعات البيئية والحصول على موافقة السلطات‬
‫بناء‬
‫البيئية بل ت تخطى ذلك الى ضرورة االمتثال للمقاييس العالمية في بعض األحيان وذلك ً‬
‫على طلب الجهات الممولة أو الجهات الضامنة‪.‬‬
‫ج‪ .‬دراسة التبعات االجتماعية‬
‫تتضمن هذه الدراسة تحديد االنعكاسات االجتماعية للمشروع المشترك على المجتمعات المعنية‬
‫به والتجمعات السكنية المحيطة به وتقييم أية آثار سلبية قد تترتب عن ذلك‪ .‬كما وتحلل هذه‬
‫الدراسة أثر المشروع على أعمال التنمية األخرى الجارية في المنطقة او تلك المخطط لها‪.‬‬
‫كذلك ال بد من دراسة أثر المشروع على سياسات وبرامج التوطين في الدولة والتي تعنى‬
‫بحماية مصالح الحكومة ومستهدفاتها الوطنية‪ ،‬وعليه‪ ،‬فال بد من تضمين الدراسة على سبيل‬
‫المثال ال الحصر مؤشرات تعنى بتوطين الوظائف لدى الشريك الخاص او قائمة بالوظائف‬
‫الواجب توطينها‪ ،‬وذلك لضمان عدم تعثر عملية التوطين في مقابل رفع جودة الخدمات‬
‫وتخفيض التكلفة على الحكومة‪.‬‬

‫‪ 87‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجها ت االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫ح‪ .‬الدراسة الماليــة‬


‫إن الخطوة األولى في الدراسة المالية هي تقييم التكال يف واإليرادات المتوقعة من المشروع‬
‫المشترك‪ ،‬ليتم بناء النموذج المالي على أساسها وتحديد السالمة المالية للمشروع ضمن عدة‬
‫فرضيات‪ .‬هذا وتشمل الدراسة المالية األقسام التالية‪:‬‬

‫‪ ‬دراسة التكلفة المتوقعة‬

‫وتشتمل دراسة التكاليف الرأسمالية‪ ،‬وتكاليف الصيانة‪ ،‬وتكاليف التشغيل‪.‬‬


‫تتضمن التكاليف الرأسمالية على سبيل المثال ال الحصر‪ ،‬تكاليف التصميم والمواد الخام‪.‬‬
‫واالنشاء والتشييد‪ ،‬واآلالت والتجهيزات والمعدات‪ .‬كما تشمل التكاليف الرأسمالية كلفة اليد‬
‫العاملة واإلدارة خالل مرحلة اإلنشاء‪ ،‬بما في ذلك الخدمات المالية والقانونية والفنية وادارة‬
‫المشروع‪ .‬اضافة الى أية تكاليف تتعلق باالمتثال للقواعد التشريعية والتنظيمية وبالحد من‬
‫المخاطر المتعلقة بمرحلة االنشاء‪.‬‬
‫أما تكاليف التشغيل فترتبط بالمرحلة التشغيلية من دورة حياة المشروع المشترك وتهدف الى‬
‫ضمان انتظام العمل لتأمين الخدمة وتتضمن نفقات العاملين (بما فيها األجور والرواتب‪،‬‬
‫واستحقاقات الموظفين‪ ،‬والمعاشات التقاعدية المستحقة‪ ،‬واشتراكات التأمين‪ ،‬وتدريب‬
‫وتطوير الموظفين‪ ،‬واالجازات السنوية‪ ،‬والسفر‪ ،‬وأية تكاليف متوقعة لالستغناء عن العمالة‬
‫الزائدة)‪ ،‬والمواد الخام والمواد المستهلكة‪ ،‬وتكاليف اإلدارة المباشرة‪ ،‬والتأمين‪ .‬كما يتوجب‬
‫حساب أية تكاليف تتعلق بالحد من المخاطر المتعلقة بمرحلة التشغيل واالمتثال للقواعد‬
‫التشريعية والتنظيمية‪.‬‬

‫‪ ‬إيرادات المشروع‬

‫بحسب طبيعة المشروع فإنه ينبغي التمييز بين صيغتين محتملتين للشراكة‪ ،‬الصيغة األولى‬
‫تعرف بـ ”‪ “Government Pays‬وهي ترتكز على قيام الشريك الخاص بإتاحة وتقديم‬
‫الخدمة للمستخدمين مجاناً مقابل بدالت تسددها الجهات الحكومية المعنية له‪ .‬أما الصيغة‬
‫البديلة‪ ،‬فهي صيغة تعرف بـ ”‪ “User Pays‬حيث يتم تقديم الخدمة مقابل رسوم يسددها‬
‫المستخدمون‪ .‬وفي كال الصيغتين‪ ،‬فإن الجهات الحكومية المعنية هي من سيقوم بالسداد‬
‫للشريك الخاص‪ ،‬وعندما تكلف الحكومة الشريك الخاص‪/‬شركة المشروع تحصيل الرسوم‪،‬‬
‫فهو يقوم بذلك باسم ولحساب الحكومة وبالتالي ال تخضع هذه األموال المحصلة للحجز أو‬
‫االقتطاع أو المقاصة لكونها ملكاً للقطاع العام‪.‬‬

‫‪ 88‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجها ت االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫وتختلف النظرة الى االيرادات باختالف الجهة المعنية‪ ،‬فبالنسبة الى الجهات الحكومية‪،‬‬
‫تتكون إيرادات المشروع من الرسوم التي يتم تحصيلها من المستخدمين وهي تعتمد على‬
‫الرسوم المفروضة ومستوى الطلب على الخدمة‪ .‬وتجدر اإلشارة هنا الى أن الحكومة هي‬
‫التي تحدد الرسم دون تدخل الشريك من القطاع الخاص‪ .‬أما بالنسبة لمستوى الطلب على‬
‫الخدمة‪ ،‬فقد يصعب تقديرها بشكل دقيق ال سيما في حال عدم توفر هذه الخدمة من قبل‬
‫وبالتالي عدم وجود بيانات تاريخية تبين نمط االستهالك ‪ ،‬لذلك قد يتطلب ذلك إشراك‬
‫استشاريين متخصصين إلجراء اختبارات ميدانية ودراسة السوق‪ .‬وتعتمد إيرادات المشروع‬
‫المتوقعة على الفرضيات المعتمدة لجهة قدرة المشروع على إصدار الفواتير والتحصيل‬
‫وعلى مدى مالءمة الرسوم بالنسبة لقدرة المستهلكين على الدفع‪.‬‬
‫أما بالنسبة الى الشريك من القطاع الخاص‪ ،‬فاإليرادات تتألف من المستحقات والدفعات‬
‫التي يتقاضها من الحكومة مقابل قيامه باألعمال الموكلة إليه بموجب عقد الشراكة‪ .‬وغالباً‬
‫ما تعتمد هيكلية مستحقات ودفعات الشريك الخاص على أربع مكونات أساسية هما‪:‬‬
‫األول‪ :‬ثابت مقابل إيجاد المشروع والخدمة )‪ (Availability Based Fee‬حيث تقوم‬
‫الجهات الحكومية المعنية بتسديد مبالغ ثابتة دوريًا الى الشريك وذلك بعد التأكد من تقديم‬
‫الخدمة بالمستوى والجودة والمعايير المتفق عليها في عقد الشراكة‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬متغير بحسب مقدار الخدمة المقدمة او كمية اإلنتاج )‪ (Output Based Fee‬أو‬
‫الطلب على الخدمة‪ ،‬وبذلك‪ ،‬تكون بدالت الشريك مرتبطة الى حد ما بإيرادات المشروع‬
‫عبر المكون المتغير )‪ . (Output Based Fee‬وتجدر االشارة الى أن مدى أهمية هذا‬
‫المكون المتغير في بدالت الشريك الخاص يعكس نسبيًا كيفية توزيع مخاطر الطلب بين‬
‫الحكومة والشريك الخاص‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ .‬في حال كانت بدالت شركة المشروع تعتمد‬
‫فقط على إيجاد المشروع وتوفير الخدمة أي على المكون الثابت ‪(Availability Based‬‬
‫)‪ Fee‬وتتحمل الحكومة بمفردها كامل مخاطر الطلب فيصبح العقد عقد إدارة او عقد إدارة‬
‫وتشغيل‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬حوافز ومكافآت‪ :‬تدفع للشريك الخاص في حال تميز الخدمات المقدمة من حيث‬
‫كفاءتها‪ ،‬جودتها وتخطيها لمعايير الجودة واألداء ا لمتفق عليها او خفض تكاليف التشغيل‪.‬‬

‫الرابع‪ :‬الغرامات والعقوبات‪ :‬بالمقابل يجب ان تتضمن هيكلية المستحقات والدفعات‬


‫الغرامات والعقوبات التي سيتم فرضها على الشريك الخاص في حال عدم مقدرته على‬
‫تقديم الخدمة بالكم او بالنوعية المتفق عليها إضافة لنصوص واضحة تضمن حق الحكومة‬

‫‪ 89‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجها ت االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫في مراجعة األسعار‪ Price Review‬والتغيرات في الخدمات ‪Service Changes‬‬


‫وعالقتها بالية الدفع والسعر المعدل‪.‬‬
‫في جميع األحوال‪ ،‬ويجب أن تضمن مستحقات الشريك الخاص المتوقعة على مدى مدة‬
‫العقد استرداد إجمالي التكاليف الضرورية لتحقيق مواصفات المخرجات المطلوبة‪ .‬وهذا ما‬
‫يهدف النموذج المالي الى التحقق منه على أساس القيمة الصافية الحالية للتدفقات النقدية‬
‫وبالتالي تحديد قابلية المشروع المشترك للتنفيذ واالستدامة لجهة جذب التمويل واهتمام‬
‫المستثمرين‪.‬‬

‫وهذا وفي ظل اشتراك أكثر من مستوى حكومي في المشروع‪ ،‬ولغايات تسهيل وتسريع‬
‫اإلجراءات وتحديد الجهة المسؤولية عن اية عقبات او تأخير في الوفاء بالتزاماتها‪ ،‬فإنه‬
‫يفضل قيام الجهات االتحادية بإنشاء شركة المشروع سواء بمساهمة الشريك الخاص او‬
‫بدونها‪ .‬تمثل مساهمات الجهات الحكومية المعنية برأسمال الشركة حصة كل جهة في‬
‫المشروع‪ .‬إن انشاء ش ركة المشروع يسهل عمل الطرح والترسية منح الضمانات والتعاقد‪،‬‬
‫والحقًا تسديد الدفعات للشريك الخاص وتقاسم اإليرادات وادارة الحسابات البنكية واألموال‪.‬‬
‫كما ان استدامة شركة المشروع تكون مضمونه اكثر من التعاقد المباشر ما بين الجهات‬
‫الحكومية المعنية والشريك الخاص‪ ،‬ذ لك ان الجهات الحكومية عرضة للحل او الدمج مما‬
‫قد يؤثر على نشاط وعمليات المشروع‪.‬‬

‫‪ ‬النموذج المالـــي‬

‫يهدف النموذج المالي الى قياس السالمة المالية للمشروع المشترك (الصالحية واألهلية‬
‫االئتمانية) واستدامته المالية ومصادر تمويله‪ ،‬يرتكز النموذج المالي على احتساب القيمة‬
‫بناء‬
‫الحالية الصافية للتدفقات النقدية ومعدل العائد الداخلي للمشروع طوال مدته‪ ،‬وذلك ً‬
‫على التكلفة االجمالية المتوقعة وبدالت الشريك الخاص ‪ .‬يتم تصميم هيكل مقترح للمشروع‪،‬‬
‫يظهر العالقة بين الحكومة‪ ،‬والشريك الخاص او والشركة ذات الغرض الخاص التي‬
‫أنشأها المستثمر خصيصًا بغرض القيام بالمشروع‪ ،‬والمقرضين‪ ،‬وحملة األسهم‪ ،‬والموردين‪،‬‬
‫ومقاولين الباطن‪ ،‬وغيرهم من أصحاب المصلحة‪.‬‬
‫ويجب أن يتضمن الهيكل المقترح للمشروع هيكلية التمويل‪ ،‬والعوائد المالئمة لحقوق‬
‫المساهمين‪ ،‬وتكاليف تمويل الدين وشروطه الرئيسية (بما في ذلك‪ ،‬على سبيل المثال‪،‬‬

‫‪ 90‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجها ت االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫نسب تغطية خدمة الدين‪ ،‬إن وجدت) ويعد وضع الهيكل الرأسمالي األمثل للمشروع عنص اًر‬
‫أساسياً في هذا التحليل‪ .‬إذ إنه يؤثر مباشرة على إمكانية تمويل المشروع‪.‬‬
‫إن المبالغة في تقدير اإليرادات والتهاون في تقدير التكلفة يشكالن أكثر أوجه القصور‬
‫شيوعاً عند إعدا د النموذج المالي‪ .‬لذلك ينبغي االعتماد على فرضيات واقعية‪ .‬فالفرضيات‬
‫تشكل الركائز األساسية للنموذج المالي وهي تطال بتأثيرها التدفقات النقدية على مستويات‬
‫عدة بحسب طبيعتها‪ ،‬ويجب أن يتم شرحها بالتفصيل نظ ًار لتأثيرها المهم على االستنتاجات‬
‫فيما يتعلق باالستدامة المالية للمشروع المشترك‪.‬‬
‫نذكر على سبيل المثال ال الحصر متغير النمو في الطلب الذي يؤثر على ايرادات‬
‫المشروع وبدالت الشريك الخاص عند ارتباطها بكمية االنتاج عبر المكون المتغير‬
‫)‪ .(Output Based Fee‬أما المتغيرات األخرى التي قد تؤثر على عناصر التكلفة فتشمل‬
‫معدل ا لتضخم الذي يطال كلفة اليد العاملة والمواد الخام أو فرضية معدل االستهالك‬
‫للمعدات والتجهيزات الذي ينعكس على كلفة استبدال بعض األصول وكلفة الصيانة‪.‬‬
‫وتتماشى الفرضيات المتبعة عند إعداد النموذج المالي مع كيفية توزيع المخاطر ما بين‬
‫الجهات الحكومية والشريك الخاص وهو الموضوع الذي يقع في صلب المشاريع المشتركة‪.‬‬
‫أما الفرضية األكثر أهمية في النموذج المالي فهي على صعيد التمويل وهيكليته ما بين‬
‫الدين والرأسمال وكلفته‪ ،‬أي معدل نسبة الخصم المستعملة الحتساب القيمة الصافية الحالية‬
‫للتدفقات النقدية‪ .‬ويتم احتساب نسبة الخصم استناداً الى عائد السندات الحكومية المالئم‬
‫(الذي يتم اختياره في وقت التقييم وعلى أساس مدة المشروع) مضافًا إليه هامش مخاطر‬
‫مناسب يحدده مستشارو المشروع‪.‬‬
‫وتعتبر هيكلية التمويل عنص اًر أساسياً إذ إنها تؤثر مباشرة على إمكانية التمويل‪ ،‬فترتكز‬
‫قابلية التمويل ومدى اه تمام المستثمرين لالشتراك في رأسمال المشروع المشترك على‬
‫احتساب القيمة الصافية الحالية للتدفقات النقدية‪ ،‬فيتم احتساب معدل العائد الداخلي )‪(IRR‬‬
‫الذي يجب أن يتجاوز العائد األدنى المطلوب )‪ ، (Hurdle Rate‬كما يجب أال تتدنى القيمة‬
‫الحالية الصافية للمشروع عن صفر لدى األخذ بعين االعتبار نسبة الخصم المعتمدة من‬
‫قبل المستثمر‪.‬‬

‫‪ 91‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجها ت االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫ويساعد احتساب بعض النسب المالية على تقييم مدى قابلية استعداد المؤسسات المالية‬
‫لتمويل المشروع المشترك‪ ،‬ومثاالً على ذلك‪ ،‬النسبة السنوية لتغطية خدمة الدين التي تقيم‬
‫قدرة الشريك الخاص‪ /‬شركة المشروع على خدمة الدين من تدفقها النقدي السنوي‪ ،‬وتحسب‬
‫على أساس الدخل التشغيلي الصافي للمشروع على مدار السنة مقسوماً على خدمة دين‬
‫المشروع على مدار السنة‪ ،‬ومثال آخر هو نسبة تغطية عمر القرض وهو عدد السنوات‬
‫الالزمة لتغطية القرض والتي تستند إلى حساب مماثل‪ ،‬لكنها تؤخذ على أساس مدة القرض‬
‫كاملة أي التدفق النقدي التشغيلي المتوقع مقسوماً على الدين القائم في تاريخ الحساب‪.‬‬
‫ومن الضروري أن يتسم النموذج المالي بالمرونة الكافية الستيعاب تعديل المتغيرات‬
‫الرئيسية وتحليل مدى حساسية النموذج المالي عليها‪ ،‬حيث يتم قياس مدى تأثير هذه‬
‫المت غيرات على القيمة الصافية الحالية للمشروع ومعدل العائد الداخلي‪.‬‬
‫من المتغيرات األساسية التي يمكن أن تكون ذات أهمية في دراسة الحساسية‪:‬‬
‫مدة المشروع‬ ‫‪‬‬
‫معدل التضخم‬ ‫‪‬‬
‫كلفة البناء‬ ‫‪‬‬
‫إجمالي تكاليف التشغيل‬ ‫‪‬‬
‫مستوى الطلب على الخدمة‬ ‫‪‬‬
‫شروط التمويل‬ ‫‪‬‬
‫وبناء عليه‪ ،‬ولمختلف السيناري وهات المبنية على فرضيات مختلفة للمتغيرات األساسية‪،‬‬
‫ً‬
‫تبين النتائج المالية الصادرة عن النموذج المالي‪ .‬أكانت على صعيد معدل العائد الداخلي‬
‫أو القيمة الحالية الصافية للتدفقات النقدية أو عبر احتساب بعض النسب المالية‪ ،‬مدى‬
‫قابلية المشروع المشترك لجذب التمويل من المؤسسات المالية ومدى رغبة المستثمرين‬
‫المحتملين لالشتراك في رأسمال‪ ،‬كما ويساعد النموذج المالي على تقييم مدى الحاجة إلى‬
‫الضمانات والدعم المالي لتعزيز القدرة االئتمانية للمشروع المشترك‪.‬‬
‫وقد يكون من المفيد في هذه المرحلة اختبار رد فعل السوق إزاء الفرضيات المعتمدة في‬
‫إعداد النموذج المالي‪ .‬ويكون ذلك بمثابة تقييم لواقعية المشروع ومحدداته ويتم ذلك من‬
‫خالل ورش العمل والمحاضرات والعروض الميدانية وطلب مالحظات تقييمية من‬

‫‪ 92‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجها ت االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫المستثمرين المحتملين‪ ،‬على أن يقوم االستشاري الرئيس للمشروع بإجراء هذا االختبار‬
‫بالتعاون مع فريق اللج نة الفنية للشراكة ولجنة المشروع‪.‬‬

‫‪ ‬مصفوفة المخاطر‬

‫يجب إعداد مصفوفة للمخاطر لكل مشروع على حدا حيث يتم تحديد المخاطر التي ينطوي‬
‫عليها المشروع المشترك واحتمال حدوثها وتقييم أثرها من الناحية المالية وطرق التخفيف‬
‫من حدتها وتوزيعها على الطرف أو األطراف األقدر على إدارتها‪ .‬وفيما يلي قائمة ارشادية‬
‫بفئات المخاطر األكثر شيوعا والواجب اخذها بالتفصيل عند اعداد مصفوفة المخاطر‬
‫الخاصة بالمشروع‬

‫قائمة إرشادية بالمخاطر‬


‫مخاطر غير متعلقة بالمشروع‬ ‫مخاطر متعلقة بالمشروع‬
‫(يتعذر كلياً أو جزئياً على المستثمر والمقرضين إدارتها)‬ ‫(يمكن الى حد ما للمستثمر والمقرضين إدارتها)‬
‫مخاطر سياسية (المصادرة‪ ،‬االضطرابات السياسية‪ ،‬قابلية‬ ‫‪‬‬ ‫مخاطر اإلنجاز (كلفة االعمال الهندسية واإلنشائية‪/‬‬ ‫‪‬‬
‫تحويل العمالت لعمالت أخرى أو إلى الخارج‪ ،‬وما إلى ذلك)‪.‬‬ ‫مراقبة التكاليف الزمنية)‪.‬‬
‫مخاطر تعاقدية وتنظيمية (العجز عن الوفاء بالتعهدات‬ ‫‪‬‬ ‫مخاطر األداء التشغيلي (الخبرة الفنية والتشغيلية)‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التعاقدية‪ ،‬مثل صيغ تحديد األسعار)‪.‬‬
‫مخاطر االقتصاد الكلي (مخاطر التقلبات‪ ،‬مثل تغيرات مي زان‬ ‫‪‬‬ ‫مخاطر السوق (الحجم وتعريفة األسعار)‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االقتصاد الكلي في فت رات قصيرة نسبيا‪ ،‬سعر الصرف‪ ،‬ومعدل‬
‫التضخم‪ ،‬الخ)‪.‬‬
‫مخاطر قانونية (سيادة القانونية‪ ،‬فعالية النظام القضائي‬ ‫‪‬‬ ‫مخاطر مالية (كلفة التمويل)‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫واإلجراءات التنظيمية والتحكيم) ‪.‬‬
‫مخاطر بيئية (التزامات سابقة ومستقبلية‪ ،‬تأخر‬ ‫‪‬‬
‫المشروع‪ ،‬وزيادة التكلفة عما هو مقرر)‬

‫يعكس النموذج المالي نهج توزيع المخاطر عبر طريقتين‪ ،‬إما عبر تعديل سعر الخصم أو عبر تبيان‬
‫تأثير هذه المخاطر على كل عنصر من عناصر التكلفة‪ .‬وقد تكون هذه الطريقة األخيرة مفضلة نظ اًر‬
‫لتركيزها على تكاليف كل خطر وتوضح األثر المالي لكل خطر‪ ،‬كما أن هذه الطريقة تضمن دقة أكثر‬
‫إذ إن لبعض المخاطر تأثير في م ارحل محددة من مدة المشروع وقد يتضاءل أو يتصاعد تأثيرها‬
‫ال خالل مدة تنفيذ المشروع‪ .‬وهذا من شأنه أن يوفر صورة واقعية للمشروع من حيث الحجم‪،‬‬
‫مستقب ً‬
‫والتكلفة والسالمة‪ ،‬وامكانية التمويل‪ ،‬وقابلية االستدامة‪.‬‬
‫وللمزيد من التفاصيل عن مصفوفة توزيع المخاطر يرجى االطالع على المرفق رقم (‪.)2‬‬

‫‪ 93‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجها ت االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫خ‪ .‬دراسة األثر على المالية العامة‬

‫تهدف هذه الدراسة الى تقييم انعكاسات المشروع المشترك على المالية العامة للدولة‪ ،‬فتقوم‬
‫هذه الدراسة على مقارنة إيرادات المشروع التي ستصب في حسابات الحكومات المعنية‪ ،‬مع‬
‫التكلفة التي ستتحملها تلك الحكومات طوال فترة حياة المشروع‪.‬‬
‫إن دراسة أثر المشروع على المالية العامة تعتمد على احتساب القيمة الصافية المتوقعة للمبالغ‬
‫التي تتحملها الحكومات بعد أخذ االيرادات‪( ،‬إن وجدت) ‪ ،‬والتكاليف بعين االعتبار‪ .‬كما ينبغي‬
‫تحليل الجدول الزمني لهذه المدفوعات ومقارنتها مع أي استحقاقات أخرى على الخزينة أكانت‬
‫ناتجة عن مشاريع مشتركة أخرى أو أي مصدر آخر‪.‬‬
‫وكقاعدة عامة‪ ،‬يجب أن تكون هذه المدفوعات في حدود القدرة على التحمل‪ ،‬بمعنى أن تكون‬
‫في حدود ميزانية الحكومات وأن تكون مقبولة على حسابات الخزينة لكل حكومة نظ اًر‬
‫ألولويات الحكومة المالية‪.‬‬
‫وفي حال تبين عدم قدرة الحكومة على تحمل هذه االلتزامات المالية‪ ،‬قد تلجأ لجنة المشروع‬
‫الى تعديل مواصفات المخرجات‪ ،‬دون المساس بالمنافع المرجوة من المشروع‪ ،‬بهدف محاولة‬
‫تخفيض تكاليف المشروع على الميزانية العامة‪.‬‬

‫‪ ‬إيرادات الدولة من المشروع المشترك‬

‫قد تنشأ إيرادات عن المشروع تصب في حسابات خزينة الحكومات في حال كان المشروع‬
‫يتعلق بالمرافق العامة األساسية للدولة كالكهرباء والماء والمواصالت وغيرها وذلك عبر‬
‫فرض رسوم على المستخدمين لقاء االستفادة من الخدمة التي يوفرها المشروع المشترك‪،‬‬
‫وال يعتبر فرض هذه الرسوم القاعدة في كافة المشاريع المشتركة‪ ،‬إذ إن هناك أنواعاً من‬
‫ال‪ ،‬وبالتالي‬
‫المشاريع ال تقدم خدمة مباشرة يستفيد منها المستخدم كمشروع إنشاء نفق مث ً‬
‫قد ال تؤمن بعض المشاريع أي إيرادات لخزينة الدولة‪ .‬أما المشاريع األخرى‪ ،‬التي تدر‬
‫اإليرادات على خزينة الدولة كمشروع إنشاء محطة توليد للكهرباء مثالً‪ ،‬فليس بالضرورة‬
‫أن تكون هذه االيرادات كافية لتغطية التكاليف التي تتحملها الدولة‪ .‬كما أنه من الممكن‬
‫أن تقوم الدولة بدعم التعرفة المفروضة على المستخدمين في حال ارتأت عدم قدرة‬
‫المواطنين أو فئة منهم على تحملها‪.‬‬

‫‪ 94‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجها ت االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫‪ ‬تكاليف المشروع المشترك بالنسبة للدولة‬

‫تتكون تكاليف الحكومة في المشاريع المشتركة بشكل أساسي من البدالت التي تدفعها‬
‫للشريك الخاص‪ /‬شركة المشروع مقابل القيام بتنفيذ المشروع‪ .‬وكما ذكرنا آنفًا‪ ،‬ال يحق‬
‫لشركة المشروع أن تقتطع بدالتها من الرسوم المحصلة في حال أجازت الحكومة لها‬
‫استيفاء الرسوم‪ .‬فهي تقوم بذلك باسم ولحساب الحكومة التي تقوم بتسديد بدالت للشريك‬
‫الخاص‪ /‬شركة المشروع بحسب أحكام عقد الشراكة‪ .‬وبذلك ال تخضع األموال المحصلة‬
‫ال عامة‪ .‬أما التكاليف‬
‫من شركة المشروع للحجز أو االقتطاع أو المقاصة بوصفها أموا ً‬
‫األخرى التي قد تأخذها الدولة على عاتقها فتنشأ عبر إمكانية تقديم الدولة للدعم المالي‬
‫للمشروع وقد يكون هذا الدعم عبر ضمان حد أدنى من الطلب وبالتالي من االيرادات كما‬
‫يمكن أن يكون دعماً رأسمالياً فتساعد الدولة بتمويل المشروع عبر القروض الميسرة‪.‬‬

‫د‪ .‬التحقق من المعلومات واقرار الدراسة المالية‬

‫يجب على لجنة المشروع‪ /‬اللجنة الفنية للشراكة أن تتحقق من أن كافة المعلومات الواردة‬
‫في دراسة المشروع دقيقة ومؤكدة ومكتملة قدر المستطاع ولها من أجل ذلك أن تطلب‬
‫من استشاريو المشروع تسليمها ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬تقرير يؤكد واقعية المعلومات التي تم جمعها ومصدرها‪.‬‬
‫‪ ‬تفصيل الفرضيات التي تم إعداد النموذج المالي على أساسها ومدى واقعيتها‬
‫ومالءمتها‪.‬‬
‫‪ ‬توضيح منهجيات تقييم مختلف التكاليف‪ ،‬بما فيها التقييم المالي للمخاطر‪.‬‬
‫‪ ‬تأكيد موثق على أن المدخالت في الدراسة المالية دقيقة وتم التحقق منها‪.‬‬
‫‪ ‬تقرير يؤكد على تحقق مبدأ القيمة مقابل المال للمشروع المقترح يشتمل على تحليل "‬
‫الجودة مقابل الكلفة " والتحقق من أن التعاقد من خالل نظام الشراكة مع القطاع‬
‫الخاص هي الطريقة المثلى مقارنة مع باقي طرق الشراء‪.‬‬
‫‪ ‬تأكيد توفر التمويل‪ :‬هذا التأكيد ضروري لتلبية االلتزامات المالية المتعلقة بالمشروع‬

‫‪ 95‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجها ت االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫إقرار دراسة المشروع‬ ‫‪6.5‬‬

‫تقدم لجنة المشروع تقري اًر مفصالً بنتائج دراسة الجدوى وتوصيتها الخاصة بشأن المشروع المقترح الى‬
‫اللجنة الفنية للشراكة ليقوم بدوره برفعه الى اللجنة العليا للشراكة لمراجعته ومناقشته واتخاذ القرار‬
‫المناسب بشأن المضي باعتماد المشروع المشترك أو عدمه في حال كانت قيمة المشروع ضمن‬
‫سقف صالحياتها واال تقوم برفعه للحكومة التخاذ القرار المناسب بشأنه‪.‬‬

‫وترتكز لجنة المشروع بتوصيتها على نتائج دراسة المشروع على المعايير التالية‪:‬‬

‫‪ ‬قابلية المشروع المشترك للتنفيذ من الناحية الفنية والعملية‪.‬‬


‫‪ ‬مدى اتساق المشروع مع الخطط االستراتيجي ة والسيادية للدولة‪.‬‬
‫‪ ‬مدى تناسب المشروع المشترك مع اإلطار التشريعي والتنظيمي والتعاقدي‪.‬‬
‫‪ ‬اآلثار البيئية واالجتماعية للمشروع ومدى إمكانية التخفيف منها‪.‬‬
‫‪ ‬مدى قابلية المشروع المشترك لجذب التمويل من المؤسسات المالية‪.‬‬
‫‪ ‬مدى اهتمام ورغبة المستثمرين المحتملين في اال شتراك برأسمال المشروع المشترك‪.‬‬
‫‪ ‬انعكاسات المشروع المشترك على المالية العامة للدولة‪.‬‬

‫إمكانية إعادة النظر في دراسة المشروع‬ ‫‪6.6‬‬

‫في حال حدوث متغيرات او أمور قد تؤثر بشكل جوهري على قرار تنفيذ المشروع المشترك‪ ،‬أو على‬
‫السوق الخارجية أو الظروف السياسية‪ ،‬أو االقتصاد الكلي‪ ،‬أو قوة قاهرة تحول دون تنفيذ المشروع‪،‬‬
‫فإنه يمكن للجنة المشروع بمساعدة فريق االستشاريين أن تقوم بتحديث دراسة المشروع أو تعديلها بما‬
‫يتماشى مع التغيرات الحاصلة‪.‬‬
‫وفي حال طرأت هذه التغيرات بعد صدور قرار اعتماد تنفيذ المشروع وقبل البدء بإجراءات اختيار‬
‫الشريك الخاص ونتج عنها تعديل ملموس في أي من فرضيات الدراسة المالية‪ ،‬ال سيما فيما يتعلق‬
‫بتوزيع المخاطر أو شروط التمويل‪ ،‬فإنه يتوجب حينئذ على لجنة المشروع أن تطلع اللجنة العليا‬
‫للشراكة على تفاصيل التعديالت المطروحة وتأثيرها على قابلية المشروع للتنفيذ على مختلف‬
‫المستويات‪ ،‬وللجنة العليا للشراكة اتخاذ القرار المناسب بشأن تلك التعديالت ورفع توصية عند‬
‫الضرورة الى الحكومة التخاذ القرار المناسب‪.‬‬

‫‪ 96‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجها ت االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫الفـصــل السابــع‬

‫دورة حياة المشروع – المرحلة الثالثة‬

‫اإلعداد لطرح المشروع واختيار الشريك‬

‫‪ 97‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫‪ 7‬اإلعداد لطرح المشروع المشترك واختيار الشريك الخاص‬

‫‪ 98‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫طرق الترسية المختلفة‬ ‫‪7.1‬‬

‫تشكل طريقة الترسية حجر الزاوية في عملية اختيار الشريك من القطاع الخاص وتلعب دو ًار محوريًا‬
‫في نجاح أو فشل المشروع المشترك‪ .‬وال تقتصر أهمية عملية الترسية على المشاريع المشتركة فقط بل‬
‫تتعداها ألي مشاريع تقوم بها الدولة عبر عمليات الترسية التقليدية‪.‬‬
‫وانطالقا من أهمية طريقة الترسية والتداعيات السلبية على التجارة التي تنتج عن أي تمييز بين‬
‫المشاركين‪ ،‬أصدرت منظمة التجارة الدولية‪ ،‬بالتزامن مع اتفاقية إنشائها في العام ‪ ،1994‬اتفاقية‬
‫المشتريات الحكومية )‪ (Agreement on Government Procurement‬التي دخلت حيز التنفيذ‬
‫في العام ‪ .1996‬وهذه االتفاقية تشكل إطا اًر فعاالً ومتعدد األطراف للحقوق وااللتزامات فيما يخص‬
‫المشتريات الحكومية بهدف تحرير التجارة العالمية‪.‬‬
‫تلتزم األطراف الموقعة على هذه االتفاقية بعدم التمييز في عملية الترسية ضد المنتجات أو الخدمات‬
‫ال عن تلك الممنوحة للمنتجات‬
‫أو الموردين األجانب والمحليين‪ ،‬فتتم معاملتهم معاملة ال تقل تفصي ً‬
‫والخدمات المحلية والموردين المحليين‪ .‬ولضمان اتباع مبدأ عدم التمييز‪ ،‬تشدد االتفاقية على تعزيز‬
‫شفافية إجراءات الترسية في القوانين واألنظمة المتعلقة بالمشتريات الحكومية‪.‬‬
‫وقد عددت هذه االتفاقية طرق الترسية الممكن اعتمادها للمشتريات الحكومية وهي‪:‬‬
‫‪ ‬طريقة الترسية المفتوحة )‪ (Open Procedure‬والتي يجوز بموجبها لجميع الموردين المهتمين‬
‫التقدم بعروض والتي تعرف ايضًا بالمناقصة العامة‪.‬‬
‫‪ ‬طريقة الترسية االنتقائية )‪ (Selective Procedure‬حيث تخول الموردين الذين تم تأهيلهم فقط‬
‫أن يتقدموا بعروض‪ .‬والتي تعرف ايضاً بالمناقصة المقفلة‪.‬‬
‫‪ ‬طريقة الترسية المحدودة )‪ (Limited Procedure‬وهي التي تجيز فقط للموردين الذين تم‬
‫االتصال بهم بصفة فردية أن يتقدموا بعروض وتعرف ايضاً بالممارسة المحدودة‪.‬‬
‫وتماشيًا مع اتفاقية المشتريات الحكومية الصادرة عن منظمة التجارة العالمية‪ ،‬أصدر االتحاد‬
‫األوروبي قواعد للترسية سمحت بثالث طرق‪:‬‬
‫‪ ‬طريقة الترسية المفتوحة )‪(Open Procedure‬‬
‫‪ ‬طريقة الترسية المحدودة )‪ (Restricted Procedure‬حيث تتم مناقشة متطلبات تقديم العروض‬
‫مع المشاركين بعد تأهيلهم ومن ثم يتم إصدار كراسة الشروط‪ .‬وباإلمكان إصدار بعض‬
‫التوضيحات فيما بعد ولكن التعاطي مع المشاركين يتوقف عند تقديم العروض وال يتم أي‬
‫بناء على العرض الذي تقدم به‪.‬‬
‫تفاوض بعد ذلك‪ ،‬فيقوم المتنافس الفائز بتوقيع عقد الشراكة ً‬

‫‪ 99‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫ويتم اعتماد هذه الطريقة في الترسية لالمتيازات‪ ،‬على سبيل المثال في ايطاليا واسبانيا‪ .‬وتتميز‬
‫هذه الطريقة بسرعتها وبالتالي قلة كلفتها بالنسبة للمشاركين‪ .‬وهي الطريقة المفضلة للترسية في‬
‫تلك البالد حيث هناك تخوف من أن تكون مفاوضات ما بعد تقديم العروض عرضة للفساد‪.‬‬
‫‪ ‬طريقة الترسية التفاوضية )‪ (Negotiated Procedure‬وهي طريقة معتمدة في ترسية المشاريع‬
‫المعقدة حيث قد يتقدم المتنافسون بحلول مختلفة للخدمة المطلوبة وال يمكن تحديد طريقة تقييم‬
‫العروض بسهولة مسبقًا‪ .‬مما يتطلب مناقشة العروض مع المشاركين بعد تقديم عروضهم‪ .‬ولكن‬
‫هذه االستفسارات وطلب التوضيحات ال ينتج عن ها تعديالت جذرية على أسس العرض المقدم‬
‫أصالً وتفترض أن المفاوضات المفصلة تشمل كافة المتنافسين‪ ،‬فتعكس هذه الطريقة في‬
‫الترسية نوعاً ما القواعد الموضوعة بموجب اتفاقية المشتريات الحكومية الصادرة عن منظمة‬
‫التجارة الدولية التي تسمح بالتفاوض‪ .‬ولكن نطاق االستفسارات قد توسع مع تطبيق هذه‬
‫الطريقة‪ ،‬فأصبحت الجهة المعنية تختار المتنافس المفضل بعد تقدم ثالثة متنافسين بعروض‬
‫أولية ويلي ذلك مفاوضات تفضي الى تقديم متنافسين منهم بأفضل عرض وعرض نهائي‬
‫)‪ (Best and Final Offer‬وقد يتبع ذل ك دورة أخيرة حيث يتم تقديم العرض النهائي واألخير‬
‫)‪ .(Last and Final Offer‬وبالتالي تكون مفاوضات مفصلة ومطولة قد جرت مع المتنافس‬
‫المفضل قبل ترسية العقد‪ .‬وطريقة الترسية هذه لم تتغير كثي ًار في المملكة المتحدة ولكن بعض‬
‫دول أوروبا ال سيما تلك التي تتميز بقوانين صارمة فيما يخص طرق الترسية التقليدية‪ ،‬أبدت‬
‫بعض القلق لجهة مدى شفافية هذه الطريقة نظ اًر للدرجة العالية من التفاوض الذي يتم بعد تقديم‬
‫العروض‪ ،‬مما دفع باالتحاد األوروبي الى إدخال طريقة جديدة للترسية في العام ‪ 2006‬وهي‬
‫طريقة الحوار التنافسي‪.‬‬
‫‪ ‬طريقة الحوار التنافسي )‪ (Competitive Dialogue‬والتي تتميز بالحوار الذي يتم مع‬
‫المشاركين الذين تم تأهيلهم‪ .‬ويهدف هذا الحوار الثنائي الى مناقشة شكل عقد الشراكة‬
‫والمخرجات الفنية للمشروع المشترك‪ .‬فيتم وضع كراسة الشروط والمواصفات بناء على نتائج‬
‫هذا الحوار‪ .‬وبإمكان لجنة المشروع إجراء حوار مع المتنافسين بعد إصدار كراسة الشروط‪،‬‬
‫وذلك لمعالجة أي مسائل قد تظهر في عقد الشراكة‪ .‬مما قد يدعو الى تعديل متطلبات المشروع‬
‫وذلك قبل تقديم العروض‪ .‬وتتميز هذه الطريقة عن طريقة الترسية التفاوضية بوضع حد‬
‫للتفاوض بعد تقديم العروض‪ .‬فيقتصر الحوار في هذه المرحلة على الرد على االستفسارات‬
‫وطلب التوضيحات التي قد يطلبها المتنافس‪.‬‬

‫‪ 100‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫ونظ اًر ل لتعقيد الذي تتميز به عقود الشراكة ال سيما فيما يخص مشاريع البنى التحتية والتي‬
‫تشكل أكثرية المشاريع المشتركة التي يتم تنفيذها بنظام عقود الشراكة‪ ،‬فقد يكون استخدام الحوار‬
‫التنافسي )‪ (Competitive Dialogue‬الطريقة األنسب الختيار الشريك من القطاع الخاص‪.‬‬

‫بالنظر الى اشتراك أكثر من جهة من أكثر من مستوى حكومي (اتحادي‪ /‬محلي) في المشروع‬
‫المشترك‪ ،‬التعقيد الفني والمالي الذي قد يصاحب المشروع وألغراض ضمان الشفافية وحوكمة‬
‫عملية الطرح والترسية‪ ،‬تصدر اللجنة العليا للشراكة عند بدء مرحلة الطرح والترسية ق ار اًر بتشكيل‬
‫لجنة الطرح والترسية لكل مشروع على حدا يكون أعضاءها من موظفي الجهات الحكومية‬
‫المعنية (بمستوى مدير فما فوق) إلدارة وتنفيذ عملية الطرح والترسية‪ .‬وال يجوز ان يكون أي من‬
‫أعضاء هذه اللجنة عضو في لجنة المشروع او غيرها من اللجان التي قد تشكل للمشروع تفاديًا‬
‫لتعارض المصالح‪ .‬كذلك‪ ،‬يجب على اللجنة العليا للشراكة اصدار تعليمات واضحة ولكل‬
‫مشروع على حذا بشأن آليات وأدوات واجراءات وكيفية وطريقة تنفيذ عملية الطرح واستالم‬
‫العروض وتقييمها وترسيتها ودور كل جهة حكومية طرفاً بالمشروع‪ .‬هذا وفي بعض الحاالت قد‬
‫تلجأ اللجنة العليا للشراكة لخيار تعيين شركة متخصصة لمراجعة او االعداد النهائي لكراسة‬
‫الشروط والمواصفات وادارة عملية الطرح وتقييم العروض ورفع التوصيات بالترسية‪.‬‬

‫الدعوة إلبداء االهتمام والتأهيل المسبق‬ ‫‪7.2‬‬

‫توصي أفضل الممارسات العالمية بأن تبدأ عملية طرح المشروع المشترك بمرحلة الدعوة إلبداء‬
‫االهتمام ومن ثم التأهيل المسبق للمتنافسين‬
‫في الحاالت التي تتطلب ذلك‪ ،‬تقوم اللجنة العليا للشراكة بتوجيه خطابات دعوة إلبداء االهتمام‬
‫للمستثمرين المحتملين من القطاع الخاص وذلك ل معرفة مدى رغبة واهتمام القطاع الخاص في تنفيذ‬
‫المشروع قبل اتخاذ إجراءات طرحه‪ ،‬وذلك باإلعالن عن المشروع في وسائل االعالم المختلفة‪ ،‬بحيث‬
‫يتضمن اإلعالن موجزا عن المشروع وأهدافه والموقع المقترح لتنفيذه‪-‬إن وجد ‪ ،-‬وتحديد طريقة ارسال رد‬
‫المهتمين أو أية معلومات أو شروط أخرى ذات عالقة بالمشروع‪ ،‬ومن ثم تقوم لجنة المشروع بدراسة‬
‫طلبات إبداء الرغبة المقدمة من القطاع الخاص‪ ،‬وبناء على هذه الدراسة يتم تحديد مدى جدوى اتخاذ‬
‫اإلجراءات الالزمة للدعوة للتأهيل المسبق للراغبين في المنافسة على تنفيذ المشروع من عدمه‪.‬‬
‫بعد الحصول على ن تيجة إيجابية او مشجعة من التقييم الخاص بردود ابداء االهتمام المستلمة من‬
‫المستثمرين المحتملين من القطاع الخاص تبدأ مرحلة التأهيل المسبق‪ ،‬وهي مرحلة تهدف الى جعل‬
‫عملية طرح المشروع أكثر كفاءة لكلى الجانبين عن طريق التأكد من مشاركة المرشحين المناسبين‬

‫‪ 101‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫فقط في تقديم العروض النهائية‪ ،‬على أن تكون شروط التأهيل منطقية وفعالة وأال تنشئ قيودًا غير‬
‫مبررة تقلل من حدة المنافسة علماً أنه من األفضل أال يقل عدد المؤهلين عن ثالثة‪.‬‬

‫يؤمن التأهيل المسبق ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬التأكد من تمتع الشريك الخاص بالمؤهالت الفنية والمالية التي تخوله تنفيذ المشروع بكفاءة وفعالية‬
‫والوفاء بكامل التزاماته التعاقدية‪.‬‬
‫‪ ‬تفادي إضاعة الوقت في مرحلة تقديم العروض النهائية التي هي بطبيعتها مرحلة طويلة وذلك عبر‬
‫استبعاد االطراف غير المناسبة‪.‬‬
‫‪ ‬تصفية المشاركين للحصول على عدد معقول من العروض النهائية مما يحد من التكاليف والجهود‬
‫المبذولة في عملية التقييم‪.‬‬

‫أ‪ .‬إجراءات اعداد مستند التأهيل المسبق‬

‫تعد لجنة الطرح والترسية‪ ،‬يعاونها في ذلك لجنة المشروع واللجنة الفنية للشراكة واالستشاريين‪،‬‬
‫مستند التأهيل المسبق‪ .‬يزود هذا المستند المرشحين بالمعلومات والتعليمات الالزمة فيما يخص‬
‫عملية الت أهيل المسبق كما ويحدد بوضوح معايير التقييم وطريقة سير العملية على أن يذكر‬
‫بوضوح أي متطلبات خاصة كما يطلب منهم أن يعرفوا عن أنفسهم عبر تقديم المعلومات‬
‫المالئمة‪.‬‬

‫ب‪ .‬محتوى مستد التأهيل المسبق‬

‫‪ ‬شروط وأحكام إصدار مستند التأهيل المسبق‬


‫‪ ‬هدف اصدار مستند التأهيل المسبق‬
‫‪ ‬معلومات عن المشروع وتشمل على سبيل المثال ال الحصر اآلتي‪:‬‬
‫‪ ‬وصف مفصل للمشروع يتضمن نظرة عامة مع خلفية المشروع والحاجة إليه‬
‫‪ ‬المتطلبات القانونية المحددة والضوابط القانونية المتعلقة بها‬
‫‪ ‬المسائل المتعلقة باألرض‪ ،‬في حال وجودها‪ ،‬أو الموارد البشرية أو بأية أصول أخرى‬
‫ستوفرها الجهات الحكومية‬
‫‪ ‬معايير األداء المحددة‬
‫‪ ‬معايير التمويل المحددة‬
‫‪ ‬ملخص عن توزيع المخاطر المتوقع‬
‫‪ ‬شروط العضوية في التكتالت (الكونسورتيوم)‬
‫‪ ‬عملية طرح المشروع – الوسائل المستخدمة‪ ،‬كيفية التقديم والمواعيد المحددة ‪..‬الخ‬

‫‪ 102‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫‪ ‬مراحل المشروع والجدول الزمني‬


‫‪ ‬عملية التوضيح ومذكرات‬
‫‪ ‬التغييرات ي تكوين التكتالت (الكونسورتيوم)‬
‫‪ ‬المشاركة في أكثر من تكتل (كونسورتيوم)‬
‫‪ ‬التأمينات األولية )‪(Bid Bond‬‬
‫‪ ‬تعليمات للمشاركين وتتضمن على سبيل المثال ال الحصر اآلتي‪:‬‬
‫‪ ‬طريقة طلب التقديم‪ ،‬بما فيها ما هو الزامي من حيث شكل الطلب لتسهيل عملية التقييم‬
‫‪ ‬تسليم طلب التأهيل المسبق متأخ اًر‬
‫‪ ‬وضع وتركيبة المشاركين‬
‫‪ ‬سياسة االتصال‬
‫‪ ‬معلومات اضافية‬
‫‪ ‬االعالن عن االجراءات القانونية الجارية التي قد تؤثر على تكوين التكتالت‬
‫‪ ‬األسباب الداعية الى االستبعاد من التأهيل‬
‫‪ ‬تفاصيل االتصال بلجنة الطرح والترسية‬
‫‪ ‬المعلومات المطلوب ة من المشاركين‬
‫‪ ‬قدرات التكتل وقوته‬
‫‪ ‬تركيبة التكتل المقترح وهيكليته مع تحديد دور األعضاء بوضوح‬
‫‪ ‬مهارات وخبرات المشاركين في المشاريع المماثلة أو المشابهة‬
‫‪ ‬عبء العمل الحالي ألعضاء التكتل‬
‫‪ ‬قوة التعهدات بين أعضاء التكتل‪ ،‬المتعهدين من الباطن‪ ،‬والدائنين في حال وجودها‬
‫‪ ‬المرتبة المالية والسوقية‪.‬‬
‫‪ ‬األسهم والملكية (ان وجدت)‬
‫‪ ‬القدرة على التنفيذ‬
‫‪ ‬االلتزام والقدرة على احترام الجدول الزمني للمشروع‬
‫‪ ‬القدرة على االستدانة وزيادة رأس المال وعلى اعطاء الضمانات‬
‫‪ ‬القدرة على ادارة المشاريع‬
‫‪ ‬القدرة على ادارة المخاطر‬
‫‪ ‬إثبات لفهم المطالب الرئيسية للمشروع وتعقيداته‬
‫‪ ‬العالقة السابقة مع الدولة‬
‫‪ ‬كيفية تطبيق أنظمة ضمان الجودة‬

‫‪ 103‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫‪ ‬المنهجية في مشاريع الشراكة‬


‫‪ ‬عملية التقييم وتتضمن معلومات عن‪:‬‬
‫‪ ‬منهجية التقييم‬
‫‪ ‬معايير التقييم‬

‫ت‪ .‬إعالن وتوزيع مستند التأهيل المسبق‬

‫تعلن لجنة الطرح والترسية بالوسائل التي تقررها الل جنة العليا للشراكة والمتفق عليها بين مختلف‬
‫الجهات الحكومية المعنية بالمشروع مثل (شبكة االنترنت‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬وسائل اإلعالم‬
‫المرئية والمسموعة الصحف األكثر تداوالً المحلية والدولية) عن إطالق عملية التأهيل المسبق‬
‫وتدعو المهتمين‪ ،‬بغض النظر عما إذا كان سبق وعبروا عن اهتمامهم‪ ،‬الى استالم مستند التأهيل‬
‫المسبق‪ ،‬إن نشر االعالن في صحف أو مجالت عالمية شهيرة وواسعة االنتشار يهدف الى‬
‫اجتذاب المستثمرين الدوليين‪.‬‬
‫هذا‪ ،‬يجب أن يتضمن نص االعالن على األقل األمور التالية‪:‬‬
‫وصف مختصر للمشروع‬ ‫‪‬‬
‫أهداف المشروع‬ ‫‪‬‬
‫نوع عقد الشراكة ومدته‬ ‫‪‬‬
‫كيفية الحصول على مستند التأهيل المسبق والمهلة المحددة لذلك‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫كيفية تقديم طلب التأهيل المسبق والمهلة المحددة لذلك‪ .‬ينبغي إعطاء ما يكفي من الوقت‬ ‫‪‬‬
‫لتلبية جميع المتطلبات‪.‬‬
‫قد يرافق االعالن عن المشروع جلسة مفتوحة لعرض المشروع وتحفيز اهتمام القطاع الخاص‬
‫على أال يتم التداول خاللها بأي معلومة غير واردة في مستند التأهيل‪.‬‬

‫ث‪ .‬استالم وفتح الطلبــات‬

‫على المهتمين ارسال طلباتهم بالطريقة التي تحددها اللجنة العليا للشراكة‪ .‬تقوم لجنة الطرح‬
‫والترسية بفتح طلبات التأهيل المسبق في اليوم المحدد لذلك بعد انقضاء آخر وقت إلرسال طلبات‬
‫التأهيل خالل جلسة‪ ،‬تكون أيضاً محددة في مستند التأهيل المسبق‪ ،‬يحضرها ممثلون عن اللجنة‬
‫الفنية للشراكة وممثلون عن مقدمي الطلبات‪ .‬يتم في هذه الجلسة تسجيل محتويات الطلبات‬
‫والنواقص في حال وجودها‪ .‬ثم يتم نشر الئحة مقدمي طلبات التأهيل المسبق على الموقع‬
‫االلكتروني‪.‬‬

‫‪ 104‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫ج‪ .‬تقييم الطلبات وتبليغ المرشحين‬

‫تقوم لجنة الطرح والترسية‪ ،‬يعاونها اللجنة الفني ة للشراكة واالستشاريين في حال وجودهم‪ ،‬بدراسة‬
‫وتقييم طلبات التأهيل المستلمة وترفع تقري اًر معلالً الى اللجنة العليا للشراكة يتضمن اقتراحاً بأسماء‬
‫المرشحين المؤهلين والمرشحين غير المؤهلين‪ .‬هذا وتتم عملية تقييم الطلبات على مرحلتين هما‪:‬‬
‫المرحلة األولى ويتم فيها الفحص الشكلي للطلبات‪ :‬يتم فحص مستندات التأهيل المطلوبة لكل‬
‫مشارك والتأكد بدقة من صحة المستندات ومطابقتها لمتطلبات مستند التأهيل المسبق واقصاء أي‬
‫مشارك لم يلتزم بها‪.‬‬
‫المرحلة الثانية ويتم خاللها إعداد جدول تقييم يبين الفئات الرئيسية والفرعية لجميع معايير التقييم‬
‫وتعطي هذه الفئات اوزانًا نسبية حسب درجة أهميتها‪ .‬فيتم بموجب هذا الجدول وضع عالمة لكل‬
‫مرشح ويتم تأهيل المرشحين الذين اجتازوا عالمة الحد األدنى‪ .‬هذا وفي حال كون طلب المرشح‬
‫المتقدم للتأهل مكون من تحالف من عدة شركات (كونسورتيوم)‪ ،‬فتتم عملية تقييم مثل هذه‬

‫الطلبات ً‬
‫بناء على تقييم مؤهالت وقدرات كل عضو من أعضاء التحالف وما إذا كانوا مجتمعين‬
‫يستوفون معايير ومتطلبات التأهيل من عدمه‪ ،‬حيث يتم دراسة طلب التأهيل بحسب دور كل عضو‬
‫من أعضاء التحالف في المشروع توضع معايير التقييم والوزن النسبي لكل منها خالل تحضير‬
‫مستند التأهيل المسبق‪ .‬وتكون معايير التقييم مرتكزة على المعلومات المطلوبة من المشاركين‪،‬‬
‫لذلك يجب أن تكون واضحة في مستند التأهيل المسبق لمساعدة المرشحين على التركيز في‬
‫طلبهم وتجنب ادراج معلومات اضافية وغير ضرورية‪ .‬تختلف معايير التقييم من مشروع آلخر‬
‫ويجب أن توضع بتمعن لكل مشروع على حدة لجذب عدد مقبول من المشاركين‪ .‬ففي حال كانت‬
‫المعايير صارمة فقد تحدد عدد المشاركين المؤهلين والعكس صحيح‪.‬‬
‫تعد لجنة الطرح والترسية بالتعاون مع اللجنة الفنية للشراكة تقري اًر معلالً عن عملية تقييم طلبات‬
‫بناء على الشروط الموضوعة في مستند التأهيل‪ .‬وترفع لجنة الطرح والترسية هذا‬
‫التأهيل ونتائجها ً‬
‫التقرير الذي يتضمن اقتراحًا بأسماء المرشحين المؤه لين والمرشحين غير المؤهلين الى اللجنة‬
‫العليا للشراكة التخاذ القرار المناسب بشأنه‪ .‬فمن الممكن للجنة أن تأخذ بتوصية التقرير كما هي‪،‬‬
‫أو أن تطلب من لجنة الطرح والترسية تقديم إيضاحات‪ ،‬أو أن تعدل في قرارها‪ .‬وعلى لجنة الطرح‬
‫والترسية أن تبلغ بشكل رسمي كل مرشح ب نتيجة تأهيله‪ ،‬سلبية كانت أم ايجابية‪.‬‬

‫‪ 105‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫مرحلة الحوار‬ ‫‪7.3‬‬

‫تقوم لجنة الطرح والترسية ولجنة المشروع بمناقشة مواصفات المشروع الفنية وهيكلته المالية وشكل‬
‫العقد مع المرشحين المؤهلين وذلك قبل إصدار كراسة الشروط والمواصفات‪ .‬ومن شأن هذا الحوار أن‬
‫يسهل تحديد متطلبات المشروع الفنية ومواصفات الخدمة التي سيقدمها الشريك الخاص بهدف إعداد‬
‫كراسة شروط تطابق متطلبات المشروع‪ .‬كما ويحفز هذا الحوار المرشحين المؤهلين لدفعهم الى‬
‫التوصل لحلول ابتكارية للمشروع‪ .‬ويمكن للمرشحين المؤهلين أن يقترحوا أنشطة إضافية مكملة‬
‫للمشروع من شأنها أن تخفض التكلفة على الحكومة‪ .‬كما تساعد هذه المرحلة في التأكد من شمولية‬
‫المشروع وعدم وجود اية تجزئة او مشاريع فرعية او مشاريع مكملة يجب اخذها في االعتبار ضمن‬
‫طرح المشروع الحالي‪.‬‬
‫عند الحاجة‪ ،‬تتولى لجنة الطرح والترسية يعاونها في ذلك اللجنة الفنية للشراكة إجراء حوار مع‬
‫المرشحين المؤهلين والجهات الممولة بهدف التوصل إلى تصور متكامل لتحديد المتطلبات الفنية‬
‫والوسائل العملية والهيكلية المالية األفضل لتحقيق المشروع المشترك‪ .‬ويمثل ذلك فرصة للحصول على‬
‫أراء وتعليقات المرشحين المؤهلين على النقاط والقضايا التي تكون لجنة الطرح والترسية بحاجة الى‬
‫بلورتها للتمكن من تطوير تصور متكامل للمشروع المشترك‪.‬‬

‫أ‪ .‬االعداد للحـــوار‬

‫يجب االعداد للحوار بتأن عبر إعداد المعلومات األساسية بدقة‪ .‬وصياغة األسئلة المتعلقة‬
‫بالقضايا التي ستناقش بوضوح‪ .‬إن االستعانة باالستشاريين المتمرسين خاصة في المشاريع‬
‫األكثر تعقيدًا قد تزيد من فعالية ومصداقية الحوار‪ ،‬وفي هذه الحالة يجب التنبه الى أن يكون‬
‫االستشاريون غير متحيزين وأال يكون لديهم مصلحة او فائدة مكتسبة في أي نتيجة معينة‪.‬‬

‫يجب التنبه خالل عملية االعداد الى ضرورة أن يضمن الحوار األمور التالية‪:‬‬

‫المساواة وعدم التمييز بين المشاركين المؤهلين‪ ،‬وتحديداً عدم التمييز في توفير المعلومات‬ ‫‪‬‬
‫بين مشارك مؤهل وآخر مما قد يميزه عن غيره‪.‬‬
‫الشفافية‪ ،‬ومن هنا ضرورة توثيق الحوار بشكل صحيح فيما خص المنهجية المتبعة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫والنقاط التي سيتم التطرق اليها‪ .‬كما أن التواصل بطريقة خطية مع المشاركين من شأنه أن‬
‫يساعد أيضاً على توثيق شفاف لعملية الحوار‪.‬‬

‫‪ 106‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫ب‪ .‬الدعــوة للمشاركة في الحوار‬

‫تبدأ مرحلة الحوار رسمياً بدعوة لجنة الطرح والترسية للمرشحين المؤهلين للمشاركة في الحوار‪.‬‬
‫تبين الدعوة أهداف اللجنة من الحوار وتحدد كيفية إجراء الحوار‪ .‬يجب أن تحدد الدعوة أيضاً‪:‬‬
‫الجداول الزمنية المعنية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المحاور والقضايا الرئيسية للحوار‬ ‫‪‬‬
‫القيود التي يجب على المشاركين أن يكونوا على علم بها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫اضافة لذلك‪ ،‬فإنه من الممارسة السليمة أن تُعقد جلسة عامة لجميع المرشحين المؤهلين يتم‬
‫خاللها شرح المنهجية المتبعة للحوار وابالغ المسائل الهامة كما أن هذه الجلسة تفسح المجال‬
‫أمام المشاركين الستيضاح أي مسألة‪ .‬وه ذا يضمن المساواة بين جميع المشاركين في الحوار في‬
‫الحصول على المعلومات ذاتها وبالطريقة ذاتها‪ .‬كما أن من شأن هذه الجلسة أن تساعد جميع‬
‫المشاركين في التخطيط لدورات الحوار المختلفة عبر حشد فريق العمل المناسب لحضورها‪ ،‬واذا‬
‫أمكن‪ ،‬توزع مستندات بمثابة جدول أعمال تف صل وتبين المسائل التي ستناقش قبل بدء أي جلسة‪.‬‬

‫ت‪ .‬هيكلية الحوار‬

‫ال توجد طريقة محددة إلجراء الحوار‪ .‬قد يتم الحوار عبر دعوة المشاركين المؤهلين الى يوم مفتوح‬
‫للحصول على آرائهم أو قد تعقد اجتماعات فردية مع كل مشارك على حدة أو قد يطلب من‬
‫المشاركين المؤهلين ملء نموذج استطالع‪ .‬يعود للجنة الطرح والترسية تفصيل العملية وأي إجراء‬
‫ذو صلة يناسب متطلباتها‪ .‬على أن يتم التعامل مع جميع المشاركين بطريقة شفافة غير تمييزية‬
‫وتكفل المساواة في المعاملة‪.‬‬

‫ث‪ .‬اقفــال الحوار‬

‫عند نضوج تصور المشروع المشترك من جميع النواحي الفنية‪ ،‬المالية والقانونية لدى لجنة الطرح‬
‫والترسية‪ ،‬تبلغ اللجنة المشاركين بإقفال الحوار وتتفرغ إلى إنجاز كراسة الشروط والمواصفات‪،‬‬
‫حينها ال يكون هنالك أي مجال لمزيد من المناقشات‪.‬‬

‫‪ 107‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫إعداد كراسة شروط ومواصفات المشروع‬ ‫‪7.4‬‬

‫تقوم لجنة المشروع‪ ،‬يعاونها اللجنة الفنية للشراكة واالستشاريين‪ ،‬بإعداد كراسة شروط ومواصفات‬
‫تفصيلية قد تتضمن أيضا مسودة عقد الشراكة ومعطيات المشروع واجراءات تقديم العروض وعناصر‬
‫المشروع المالية والفنية واإلدارية‪.‬‬

‫أ‪ .‬أجزاء وأقسام كراسة الشروط والمواصفات‬

‫تشكل كراسة الشروط والمواصفات أساس عملية اختيار الشريك الخاص‪ .‬فهي ترسي القواعد التي‬
‫ترتكز عليها عملية الترسية ولذلك يتوجب أن ت بين المعطيات األساسية للمشروع وعناصره التقنية‬
‫والمالية واالدارية وطريقة تقديم العروض وأسس تقييمها ومسودة عن عقد الشراكة المزمع توقيعه‪.‬‬

‫تقوم لجنة المشروع بإعداد كراسة شروط خاصة بكل مشروع تتألف من جزئين‪:‬‬

‫الجزء األول‪ :‬يتضمن ثالثة أقسام وفقًا لما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬القسم األول‪ :‬معطيات المشروع تتضمن‪:‬‬

‫‪ ‬مكونات المشروع وعناصره كافة‪.‬‬


‫‪ ‬اإلطار التقني والقانوني للمشروع‪.‬‬
‫‪ ‬مواصفات الخدمات المتوخاة من المشروع‪.‬‬

‫‪ ‬القسم الثاني‪ :‬إجراءات تقديم العروض ومنها‪:‬‬

‫‪ ‬إجراءات زيارة موقع المشروع‬


‫‪ ‬إجراءات دخول غرفة المعلومات االلكترونية )‪.(Virtual Data Room‬‬
‫‪ ‬شروط وكيفية تقديم العروض والمستندات المطلوبة‬
‫‪ ‬نماذج العروض الفنية والمالية والتسعيرية‬
‫‪ ‬معايير وطرق التقييم‬
‫‪ ‬إجراءات إعالن صاحب العرض الفائز‬
‫‪ ‬ا لمهل الزمنية المحددة لكل مرحلة‬

‫‪ ‬القسم الثالث‪ :‬عناصر المشروع المالية والتقنية واالدارية ومنها‪:‬‬

‫‪ ‬تأسيس شركة المشروع وملكية اسهمها‪.‬‬


‫‪ ‬هيكلية التمويل‪.‬‬

‫‪ 108‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫‪ ‬الحد األدنى من المتطلبات على الصعيد الفني والمالي‪.‬‬


‫‪ ‬آلية تحصيل الرسوم وااليداع‬
‫‪ ‬آلية تقاسم االيراد بين مختلف األطراف‬
‫‪ ‬كيفية حصر وتقييم وتقدير قيمة بدل استخدام األصول او الموارد البشرية الحكومية‬

‫الجزء الثاني‪ :‬ويتألف من مسودة عقد الشراكة ومرفقاته‪.‬‬

‫يرتكز إعداد كراسة الشروط والمواصفات على مصادر مختلفة للمعلومات باختالف أقسامه‬
‫وأجزائه‪ :‬فالقسم األول المتعلق بمعطيات المشروع يعتمد على نتائج دراسة العناية الواجبة التي‬
‫يكون الفريق االستشاري قد قام بها خالل مرحلة دراسة المشروع وتصميمه‪ .‬والقسم الثاني يفصل‬
‫اإلجراءات والتعليمات اللوجستية العائدة لتقديم العروض وطرق تقييمها وهو قسم نموذجي ال‬
‫يختلف من مشروع الى آخر من حيث الجوهر بل من حيث المهل الزمنية وعناصر تقييم‬
‫العروض واألوزان الخ اصة بها‪ :‬أما القسم الثالث والمتعلق بتصميم المشروع وهيكلته من الناحية‬
‫المالية والفنية واالدارية وتحديد الحد األدنى من المتطلبات والجزء الثاني من كراسة الشروط‬
‫المكون من مسودة عقد الشراكة‪ ،‬فهما خاصين بكل مشروع مشترك على حدا ويرتكزان بشكل‬
‫أساسي على نتائج الحوار الذي تم مع المتنافسين الذين تم تأهيلهم‪.‬‬

‫ب‪ .‬الجزء األول من كراسة الشروط والمواصفات‪ :‬الشروط العامة‬

‫القسم األول‪ :‬معطيات المشروع‬


‫يرتكز هذا القسم على نتائج الدراسات التي قامت بها الجهات الحكومية المعنية او فريق‬
‫االستشاري خالل مرحلة دراسة المشروع وتصميمه وهي دراسات معمقة للنواحي الفنية والقانونية‬
‫والبيئية واالجتماعية للمشروع‪ .‬ويتضمن هذا القسم قائمة واضحة وشاملة بكافة التعاريف‬
‫المستعملة في الكراسة والتي يجب أن تكون مطابقة للتعاريف الواردة في مسودة عقد الشراكة‪.‬‬
‫ومن األمثلة على مكونات هذا القسم ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬مكونات المشروع وعناصره كافة‬

‫يتضمن هذا الجزء نبذة وخلفية عامة عن ا لمشروع وكافة التفاصيل المتعلقة بعناصره‪ ،‬بما في‬
‫ذلك الخدمات المتوقعة وخصائص سوق هذه الخدمات والتقديرات األولية للطلب عليها‪.‬‬
‫وتشمل كذلك معلومات عن الموقع وخصائص المنطقة الجغرافية المحيطة به باإلضافة الى‬

‫‪ 109‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫مساحة األرض المخصصة للمشروع وأي منشآت قائمة على هذه األرض ستنتفع منها شركة‬
‫المشروع وأي أصول أخرى قد توفرها الجهات الحكومية وكيفية التصرف بها‪.‬‬

‫‪ ‬اإلطار الفني للمشروع‬

‫يتضمن هذا الجزء الخطوط العريضة للجوانب التقنية للمشروع ومنها حجم المشروع‬
‫والتكنولوجيا المتوقع اعتمادها والميزات التقنية ألي أصول قد تضعها الحكومة بتصرف‬
‫الشريك‪ /‬شركة المشروع كمنشآت وتجهيزات ومعدات‪ ،‬باإلضافة الى الخصائص التقنية‬
‫لموقع المشروع من تضاريس األرض المبينة في الدراسة الطبوغرافية وطبيعة التربة‬
‫ومكوناتها الجوفية كما وردت في الدراسة الجيوتقنية‪ .‬يبين اإلطار التقني والقانوني أيضاً‬
‫األصول التي ستؤول الى الحكومة في نهاية مدة عقد الشراكة ووضعها التقني من حيث‬
‫االنتاجية والفعالية‪ .‬فينبغي أن تكون في حالة تقنية مقبولة مما يفرض دورات للصيانة‬
‫واإلبدال على شركة المشروع ويتم تحديد الوضع التقني لهذه األصول بقياس العمر المتبقي‬
‫أو العمر المستهلك العائد لها ومقارنته بالمعايير المتبعة في المجال المعني‪.‬‬
‫ويتضمن اإلطار الفني ايضاً المتطلبات على صعيد التشريعات واألنظمة البيئية واالجتماعية‬
‫واالجراءات التي يتوجب على الشريك‪ /‬شركة المشروع اتخاذها لتأمين موافقة الجهات‬
‫المعنية‪ .‬وفي هذا النطاق‪ ،‬يبين هذا اإلطار أيضًا بطريقة مختصرة نتائج الفحص البيئي‬
‫المبدئي وأي بيانات متعلقة بتقييم األثر البيئي إذا تم اجراؤه ويحدد المتطلبات المتوقعة من‬
‫شركة المشروع فيما يتعلق بهذا الموضوع‪.‬‬

‫‪ ‬اإلطار القانوني للمشروع‬

‫يبين هذا الجزء اإلطار ال تنظيمي والتشريعي للمشروع المشترك فتشير الى القوانين واألنظمة‬
‫ذات الصلة‪ ،‬كما وتلقي الضوء على أي تراخيص وأذونات يتوجب الحصول عليها وتعطي‬
‫لمحة عامة عن أي عقود قائمة مع أطراف ثالثة وما ستؤول اليه بعد ترسية العقد‪ .‬ويتضمن‬
‫اإلطار القانوني للمشروع أي مسائل قانونية تتعلق بالموقع وملكيته والطريقة المتوقعة لتوفيره‬
‫وتفاصيل اجراءات المنح‪ /‬االستمالك بما في ذلك الجدول الزمني المتوقع لتنفيذها‪.‬‬

‫‪ ‬الخدمات المتوخاة من المشروع ومواصفاتها‬

‫إن الخدمات المتوخاة من المشروع هي المخرجات التي على أساسها يتم الترسية عن طريق‬
‫الشراكة بين القطاعين العام والخاص‪ ،‬وهذه الخدمات تكون الحكومة قد حددتها في مرحلة‬
‫دراسة المشروع وتصميمه على ضوء تحليل الحاجة وبالتالي فهذه مدعومة بمعلومات يتم‬
‫عرضها في هذا الجزء من كراسة الشروط والمواصفات‪ .‬كما ويحدد هذا الجزء مواصفات هذه‬

‫‪ 110‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫الخدمات التي تعتبر حجر الزاوية في عقد الشراكة إذ إنها تشكل أساس اتفاقيات مستويات‬
‫الخدمة‪.‬‬
‫تنسحب جودة الخدمة إيجاباً على كافة األطراف المعنية بعقد الشركة‪ .‬فمن جهة يعود هذا‬
‫الموضوع بالمنفعة على الحكومة التي قد تظل المسؤولة عن تقديم الخدمات في عقد الشراكة‬
‫تجاه أفراد المجتمع الذين يسعون الى مستوى من الخدمة يوازي متطلباتهم ومن جهة أخرى‪،‬‬
‫تعتمد شركة المشروع على الوفاء بمواصفات الخدمات المطلوبة لضمان مستحقاتها وتفادي‬
‫الغرامات التي قد تنتج عن تدني مستويات جودة الخدمة‪ .‬كما وللمقرضين مصلحة في جودة‬
‫الخدمة المقدمة فهم يتطلعون الى خدمة جيدة تحقق اإليرادات الكافية لتسديد خدمة الدين‪.‬‬
‫وينبغي أن تكون مواصفات الخدمات المطلوبة مبنية على معايير موضوعية وقابلة للتطبيق‬
‫بحسب أفضل الممارسات في المشاريع المماثلة كما يجب أن يتم االعتماد على وحدات‬
‫قياسية متفق عليها عالميًا فيما يتعلق بكيفية قياس مواصفات هذه الخدمات كمواصفات‬
‫المنظمة الدولية لتوحيد المقاييس على سبيل المثال‪.‬‬

‫القسم الثاني‪ :‬إجراءات تقديم العرض‬

‫ومنها على سبيل المثال ال الحصر‪:‬‬

‫‪ ‬إجراءات زيارة موقع المشروع‬

‫يتضمن هذا الجزء كافة التفاصيل والترتيبات المتعلقة بالزيارات الميدانية لموقع المشروع وهذه‬
‫زيارات يتم تنظيمها مع كل شريك محتمل على حدة وفقاً لجدول زمني محدد ويتم خاللها‬
‫زيارة الموقع والتوجه بأي استفسارات يرتئيها المستثمر وكما أنه من الممكن ان تشمل هذه‬
‫الزيارة االجتماع مع اإلدارة والموظفين الموجودين في حال كان المشروع قائماً وحيث تهدف‬
‫الشراكة الى التطوير و‪/‬أو الترميم و‪/‬أو التجهيز و‪/‬أو الصيانة و‪/‬أو التأهيل و‪/‬أو التشغيل‪.‬‬
‫وينبغي تخصيص الوقت الالزم لهذه الزيارات الميدانية مع االشارة الى انها زيارات اختيارية‬
‫وبالتالي فقد ال يقوم بها بعض الشركاء المحتملين‪.‬‬

‫‪ ‬إجراءات دخول غرفة المعلومات االلكترونية )‪ (Virtual Data Room‬والتواصل مع لجنة‬


‫الطرح والترسية‪.‬‬

‫تتوفر في غرفة المعلومات االلكترونية كافة البيانات والمستندات المتعلقة بالمشروع والتي‬
‫يعتمد عليها مقدمو العروض للقيام بدراسة العناية الواجبة وإلعداد عروضهم‪ .‬وتكون لجنة‬
‫الطرح والترسية ولجنة المشروع وفريق العمل قد قامت بجمع هذه المعلومات من مصادر‬
‫مختلفة‪ ،‬بما في ذلك الدراسات التي يقوم بها الفريق االستشاري‪ ،‬بهدف توفير صورة مكتملة‬

‫‪ 111‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫قدر اإلمكان للمتنافسين عن المشروع ومكوناته وتسهيالً لعملية إعداد العروض والترسية‪.‬‬
‫وبالرغم من بذل العناية القصوى لتوفير المعلومات الصحيحة‪ .‬ال تضمن لجنة الطرح‬
‫والترسية صحة المستندات والبيانات الموجودة في غرفة المعلومات االلكترونية فيتعين على‬
‫المتنافسين التحقق من دقتها وصحتها واكتمالها‪ .‬لذلك يجب النص بشكل واضح في كراسة‬
‫الشروط ب عدم وجود أي ضمانات لصحة المعلومات المدرجة في غرفة المعلومات وأنها تمثل‬
‫ما أسفرت عنه اجراءات التحري وجمع المعلومات التي تمت بمساعدة لجنة المشروع والفريق‬
‫االستشاري‪ .‬من الهام جداً أن يلتزم المتنافسون بالتحقق التام والكامل من دقة المعلومات قبل‬
‫تقديم العروض إذ إن عدم تحقق أي من اال فتراضات قد يؤخر اإلقفال المالي ويهدد عملية‬
‫الترسية بأسرها‪.‬‬
‫يتضمن هذا الجزء أيضًا القواعد االجرائية المتصلة بغرفة المعلومات االلكترونية بما في ذلك‬
‫كيفية االطالع على المعلومات والمهل وأي رسوم على استخدام الغرفة (إن وجدت)‪،‬‬
‫باإلضافة الى أي مستندات يتوجب على المتنافسين التوقيع عليها‪ ،‬ومنها على سبيل المثال‬
‫تعهد بحماية سرية المعلومات وعدم افشائها )‪.(Non Disclosure Agreement‬‬
‫وبما أن غرفة المعلومات تشكل ايضاً أداة للتواصل بين المتنافسين ولجنة الطرح والترسية‪.‬‬
‫فيجب ان يفصل هذا الجزء أيضًا طريقة التواصل معها لطرح األسئلة والطريقة التي ستتبعها‬
‫اللجنة للرد وتقديم التوضيحات واالجابات والجدول الزمني والمهل المحددة لذلك‪.‬‬
‫‪,‬اخي اًر‪ ،‬يحدد هذا الجزء من الكراسة المهل القصوى الستالم مالحظات واستفسارات‬
‫المتنافسين على مسودة عقد الشراكة أو أي مستندات أخرى ذات عالقة بالمشروع‪.‬‬

‫‪ ‬شروط وكيفية تقديم العروض والمستندات المطلوبة‬

‫يتضمن هذا الجزء من كراسة الشروط تفاصيل اجرائية تتعلق بتقديم العروض وقواعد واحكام‬
‫تقديمها ‪ .‬فيتم تحديد متطلبات تقديم العروض من مكان تسليم العروض والمهلة المحدد لذلك‬
‫(بتاريخ اليوم والساعة) إضافة لكيفية تقديم العروض ومنها على سبيل المثال ال الحصر‪:‬‬
‫عدد النسخ االلكترونية وأي مطبوعة نسخ قد تطلب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فترة سريان العروض‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدد المظاريف المتوجب تقديمها وكيفية وسمها في حال التقديم اليدوي ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الضمانات والتأمينات االبتدائية من حيث شروطها‪ ،‬قيمتها ومدته‬ ‫‪‬‬
‫المعلومات وااللتزامات المطلوبة من مقدمي العروض‬ ‫‪‬‬
‫المستندات المطلوب تقديمها وتفاصيلها بشكل واضح ومحدد‬ ‫‪‬‬

‫‪ 112‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫القواعد الوا جب اتباعها في حال حصول أي تعديل في شكل االئتالف الذي تم تأهيله‬ ‫‪‬‬
‫سابقًا‬
‫قواعد واجراءات انسحاب او اعتذار أي من أعضاء االئتالف‪ ،‬وهي قواعد من شأنها أن‬ ‫‪‬‬
‫تضمن محافظة االئتالف على القوة واألهلية التي كانت أساسًا في تأهيله وانتقاله الى مرحلة‬
‫اعداد العروض‪ .‬فعلى سبيل المثال‪ :‬قد يطلب أن يقوم االئتالف باقتراح بديل عن العضو‬
‫بناء على المعايير ذاتها المعتمدة‬
‫المنسحب خالل مهلة زمنية محددة واعادة تقييم االئتالف ً‬
‫خالل التأهيل المسبق‪.‬‬

‫‪ ‬نماذج العروض الفنية والمالية‬

‫تحدد هذه الجزئية من كراسة الشروط نماذج العروض الفنية والمالية الرسمية الصادرة عن‬
‫لجنة المشروع والتي يتوجب على المتنافسين استخدامها لتقديم عروضهم‪.‬‬
‫‪ ‬نموذج العرض الفني‬
‫يهدف نموذج العرض الفني الذي تضعه لجنة المشروع بالتعاون مع اللجنة الفنية للشراكة‬
‫الى استيضاح الحل المقدم على ثالثة مستويات‪ .‬وهي على الصعيد الفني وعلى الصعيد‬
‫القانوني وعلى الصعيد المالي‪.‬‬

‫‪ ‬نموذج الحل الفني‬

‫تطلب لجنة المشروع عبر هذا النموذج كافة المعلومات والتفاصيل المتعلقة بالحل الفني‬
‫(التقني) الذي ارتأى المتنافس اعتماده ومنها على سبيل المثال التصاميم الموضوعة‬
‫والطريقة المعتمدة لتقديم المخرجات وم نهجية التشغيل والخطط الستيفاء معايير األداء‬
‫المطلوبة وجودة الخدمة المرتقبة وتطورها طوال فترة التعاقد والتدابير المرتقب اعتمادها‬
‫لضمان استم اررية‪ /‬استدامة الخدمات وجودتها ودورات الصيانة المقترحة (بما في ذلك أي‬
‫استبدال لألصول) وفريق اإلدارة المقترح وهيكلته وا لعدد المرتقب للعاملين في الشركة‬
‫ونظامهم وخطط السالمة المعتمدة والخطة المتبعة للتقيد بمتطلبات المتابعة ورفع التقارير‪.‬‬

‫ويتم االستيضاح عن هذه المعلومات بواسطة جداول بعضها يكون فارغاً من البيانات‬
‫التي يتوجب على مقدمي العروض ملئها‪ .‬ويتضمن هذا النموذج أيضًا مسودة اتفاقية‬
‫مستويات الخدمة )‪ (Level of Service Agreement‬بالنسبة لجميع عناصر الخدمة‪.‬‬
‫ويختلف شكل ومضمون اتفاقية مستوى الخدمة من مشروع آلخر ولكن في جميع‬
‫األحوال‪ ،‬يشكل جزءاً أساسياً من الحل التقني ومن عقد الشراكة الذي سيتم توقيعه الحقاً‪.‬‬

‫‪ 113‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫‪ ‬نموذج الحل القانوني‬

‫يهدف هذا النموذج الى إحاطة لجنة المشروع بكافة التفاصيل المتعلقة بالشريك من‬
‫القطاع الخاص‪ /‬بشركة المشروع المقترحة في حال فوزه‪ ،‬فتطلب لجنة المشروع عبر هذا‬
‫النموذج معلومات حول هيكلية شركة المشروع واتفاقيات التأسيس التي سوف تعتمدها‬
‫باإلضافة الى معلومات عن أعضاء االئتالف وتعهدات كل منهم‪ .‬كما يتضمن هذا‬
‫النموذج استفسارات تهدف الى التأكد من االمتثال للقوانين واألنظمة السارية المفعول‬
‫ومنها على سبيل المثال‪ .‬ال الحصر‪ ،‬التشريعات البيئية‪.‬‬

‫‪ ‬نموذج الحل المالي‬

‫يتسم هذا النموذج بأهمية بالغة إذ يشكل حجر األساس للعرض المالي وتهدف لجنة‬
‫المشروع من خالله أن توحد طريقة تقديم المعلومات مما يسهل عملية المقارنة بين‬
‫النماذج المقدمة فيما بينها كما بين النموذج المقدم والنموذج المالي الذي كانت لجنة‬
‫المشروع قد أعدته في مرحلة دراسة المشروع وتصميمه‪ .‬ويختلف نموذج الحل المالي‬
‫باختالف المشاريع‪ .‬وعليه نعرض فيما يلي الخطوط العريضة لمضمون هذا النموذج على‬
‫أن يتم مراجعتها وتحديثها بحسب طبيعة وخصوصية كل مشروع‪.‬‬
‫من حيث الشكل‪ ،‬يتطلب وضع النموذج المالي االستعانة ببرنامج كمبيوتر‪ .‬ومن هذا‬
‫المنطلق‪ .‬تحدد لجنة المشروع البرامج الممكن اعتمادها وتطلب تقديمه في صيغتين‪.‬‬
‫صيغة مطبوعة وصيغة الكترونية مع تبيان كيفية تعديل المدخالت بحسب السيناريوهات‬
‫واالفتراضات المعتمدة‪.‬‬
‫أما من حيث المضمون‪ ،‬تحدد لجنة المشروع تاريخ بدء المشروع ليتم اعتماده في النماذج‬
‫المالية المقدمة من كل المتنافسين واألساس الزمني المتوجب اعتماده (شهري أو نصف‬
‫شهري أو سنوي) وسعر الخصم الذي ينبغي استعماله‪.‬‬
‫وتطلب لجنة المشروع تفصيل قاعدة البيانات المالية التي تم اعتمادها لوضع النموذج‬
‫المالي‪ .‬والتي تتضمن النفقات الرأسمالية‪ ،‬وتكاليف التشغيل والصيانة‪ ،‬واإليرادات‬
‫المتوقعة‪ ،‬والمعامالت الضريبية (إن وجدت)‪ ،‬والتي ي رتكز عليها حساب القيمة الحالية‬
‫الصافية لإليرادات‪.‬‬
‫وتعتبر االفتراضات المعتمدة ركيزة أساسية لبناء هذه التوقعات‪ ،‬لذا يتوجب على المتنافس‬
‫أن يعرضها بطريقة مفصلة‪.‬‬
‫ويشكل هيكل تمويل المشروع حجر الزاوية للنموذج المالي‪ .‬فيتوجب على المتنافس أن‬
‫يفصل مقومات هذا الهيكل من نوع ومستوى تمويل الدين وتمويل األسهم وخطة التمويل‬

‫‪ 114‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫وجدوالً الفتراضات التمويل تحدد فيه جميع مصادر ومبالغ واستخدامات التمويل‪،‬‬
‫والشروط واألحكام‪ ،‬والتكاليف األساسية‪ ،‬والهوامش والرسوم‪.‬‬
‫كما قد تطلب لجنة المشروع توضيح أي مساهمة محتملة ألعضاء االئتالف في أسهم‬
‫حقوق الملكية ونسبتها المئوية‪ .‬ويجب أن تتضمن تفاصيل حقوق الملكية وقروض‬
‫المساهمين ومصدر األموال‪ .‬ومبلغ التمويل الذي التزم به المساهمون‪ ،‬وتوقيت‬
‫إسهاماتهم‪ .‬وينبغي أيضًا تحديد التفاصيل المتعلقة بتمويل الدين بما في ذلك كلفته‬
‫والرسوم والهامش وجدول السداد وأسس رسملة الفوائد‪.‬‬
‫ويجب أن يحدد المتنافس صيغة توزيع المخاطر التي يعتمد عليها النموذج المالي‪ ،‬وأسس‬
‫وتكاليف التدابير التي سيتم اتخاذها للتحوط من المخاطر التي تأخذها على عاتقها وبيان‬
‫أسس تسعير المخاطر‪.‬‬
‫كما قد تطلب لجنة المشروع أن يقوم المتنافس باحتساب بعض المعدالت والنسب المالية‬
‫وتضمينها في الحل المالي‪ .‬ومنها معدل العائد الداخلي والعائد على أسهم رأس المال‬
‫ونسبة الدين إلى حقوق الملكية ونسب تغطية خدمة الدين‪.‬‬

‫‪ ‬نموذج العرض المالي‬

‫تجدر االشارة هنا الى أن العرض المالي يقتصر على السعر أو الثمن الذي يطلبه‬
‫الشريك الخاص لتق ديم الخدمات المطلوبة والذي يشكل كلفة المشروع على ميزانية‬
‫الحكومة‪ ،‬وال يحتوي هذا العرض على أي تفاصيل بعكس الحل المالي والذي يفصل كافة‬
‫التفاصيل المالية والذي يشكل جزًء من العرض الفني‪ .‬تحدد لجنة المشروع من خالل هذا‬
‫النموذج الشكل الذي يتوجب على المتنافسين اعتماده في تقديم عرضهم المالي‪ ،‬مثل‬
‫طريقة جدولته (شهريًا أو سنويًا‪ )....‬والعملة التي يجب اعتمادها وسعر الصرف وتفقيط‬
‫القيمة عبر كتابتها بالحروف وكيف ستتعامل اللجن ة في حال اختالف قيمة العرض‬
‫المكتوبة بالحروف عن القيمة المكتوبة‪ .‬كما وتحدد لجنة المشروع عبر هذا النموذج أي‬
‫مستندات يتوجب ارفاقها بالعرض المالي والتفاصيل العائدة اليها ومنها على سبيل المثال‬
‫التأمين االبتدائي وشكله (خطاب ضمان) والجهة التي تصدره (مصرف معتمد او أي‬
‫مصرف عامل في الدولة) وصيغته ومدة السريان وأن يكون غير مشروط وقابل للدفع‪،‬‬
‫وكفالة حسن األداء المطلوبة من المتنافس الفائز وقيمتها‪ ،‬وأي ضمانات أخرى قد تطلبها‬
‫لجنة المشروع مثل تأمين ضد التأخير في بدء الخدمة وتأمين مقابل التزامات الصيانة‪.‬‬
‫ويتوجب على المتنافس ين تحديد كلفة التأمين كعنصر منفصل عن العرض المالي‪.‬‬

‫‪ 115‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫‪ ‬أصول وطرق التقييم‬

‫تكتسب هذه الفقرة من كراسة الشروط أهمية قصوى من حيث الدور الذي تلعبه في تعزيز‬
‫شفافية عملية اختيار الشريك صاحب العرض الفائز‪ .‬فتقوم لجنة المشروع من خالل هذه‬
‫الفقرة بتحديد األصول التي ستتبعها لتقييم العروض المقدمة‪.‬‬
‫يرتكز تقييم العروض على نظام التقييم الفني والمالي المشترك وهناك أشكال مختلفة لهذا‬
‫النظام‪ ،‬وهي تختلف من مشروع الى آخر‪ ،‬ومنها ما يعرف بـ ‪“Least cost selection‬‬
‫”‪ with technical hurdle‬حيث يرتكز التقييم النهائي على تصنيف العروض المالية‬
‫العائدة الى المتنافسين الذين حازوا على الحد األدنى من الدرجة الفنية‪ .‬وبالتالي يتساوى‬
‫المتنافسون من الجهة الفنية ويلعب العرض المالي الدور األساسي في تحديد صاحب‬
‫العرض الفائز‪ .‬ويمكن منح نقاط في حال جاءت الحلول الفنية مميزة على صعيد االبتكار‬
‫مثالً وتضاف هذه النقاط على الدرجة التي حازت عليها العروض المالية‪ ،‬وتعرف هذه النقاط‬
‫بـ ”‪.“Brownie Points‬‬
‫أمـ ـ ـا الشكـ ـل اآلخـ ـ ـ ـر لنظ ـ ـام التقيي ـ ـم الفن ــي والم ـالـ ـي المشتـ ـ ـرك فه ـ ـو م ـ ـ ـا يسمى بـ ـ ـ ـ‬
‫” ‪ “Quality and Cost Based Selection‬حيث يتم احتساب مجموع النقاط كمعدل نقاط‬
‫ال على‬
‫بناء على األوزان المخصصة لكل منها‪ :‬ومثا ً‬
‫العروض الفنية ونقاط العروض المالية ً‬
‫ذلك يمكن أن يخصص وزن ‪ %60‬للنقاط الفنية مقابل ‪ %40‬للنقاط المالية أو ‪ %70‬مقابل‬
‫‪ %30‬وذلك بحسب األهمية التي توليها لجنة المشروع للعرض الفني‪ .‬ومن الممكن الدمج‬
‫بين هذين الشكلين إذ يتم احتساب مجموع النقاط بحسب األوزان الفنية والمالية وذلك‬
‫للعروض التي حازت على الحد األدنى من الدرجة الفنية‪.‬‬
‫تحدد لجنة المشروع في هذه الفقرة من كراسة الشروط والمواصفات طريقة التقييم التي‬
‫ستتبعها واألوزان النسبية المخصصة لكل من العرض الفني والعرض المالي‪ .‬ولها أن تقرر‬
‫مدى الكشف عن تفاصيل تخصيص النقاط لكل من العرضين‪ .‬مما يعزز الشفافية ولكن مع‬
‫األخذ بعين االعتبار أن االفصاح عن الطريقة المفصلة لتوزيع النقاط قد تؤدي الى تكييف‬
‫العروض بهدف مالءمة معايير التقييم‪ .‬مما قد يؤدي الى عروض ال تحقق القيمة الفضلى‬
‫للمشروع‪.‬‬

‫‪ ‬إجراءات إعالن المتنافس الفائز‬

‫تحدد هذه الفقرة التفاصيل المتعلقة بالخطوات المتبعة للوصول إلى اإلعالن عن صاحب‬
‫العرض الفائز‪.‬‬

‫‪ 116‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫يجب ان تتم ترسية العقد على المرشح الذي يتقدم بالعرض األفضل بحسب تقييم لجنة‬
‫المشروع وبموافقة اللجنة العليا للشراكة‪ .‬تبلغ لجنة الطرح والترسية سائر المرشحين بالنتيجة‬
‫التي انتهت إليها عملية االختيار‪.‬‬
‫تفصل هذه الفقرة الطريقة التي ستتبعها لجنة المشروع لإلعالن عن المتنافس الفائز‪ .‬والتي قد‬
‫تكون عبر جلسة عامة يدعى إليها المتنافسون و‪/‬أو عبر مؤتمر صحفي تعقده لهذه الغاية‬
‫و‪/‬أو عبر إعالن ينشر على الموقع االلكتروني أو أي طريقة أخرى مناسبة‪.‬‬

‫‪ ‬المهل الزمنية المحددة لكل مرحلة‬

‫تكون هذه الفقرة من كراسة الشروط على شكل جدول زمني يبين التاريخ المتوقع لكل‬
‫استحقاق والمهل المحددة بدءًا من الدخول الى غرفة المعلومات الى إعالن المتنافس الفائز‪.‬‬
‫ويجوز أن يرتكز هذا الجدول على مدد زمنية تفصل بين االستحقاقات عوضًا عن تواريخ‬
‫محددة‪.‬‬

‫القسم الثالث من الجزء األول من كراسة الشروط‪ :‬عناصر المشروع المالية والتقنية‬

‫يرتكز هذا القسم على نتائج الحوار الذي قامت به لجنة المشروع مع المرشحين المؤهلين وذلك‬
‫حرصًا على تماشى المشروع مع أفضل الممارسات العالمية وتوقعات المستثمرين مما يسهم في‬
‫نجاحه‪.‬‬

‫‪ ‬تأسيس شركة المشروع وملكية أسهمها‬

‫في حالت اقتضت طبيعة المشروع المشترك تأسيس شركة "شركة المشروع" فيجب تضمين‬
‫التفاصيل التطبيقية التي يتوجب على صاحب العرض الفائز اتباعها لتأسيس الشركة في‬
‫كراسة الشروط‪ .‬وفي بعض الحاالت قد ترتأي الجهات الحكومية المعنية بالمشروع إنشاء‬
‫شركة‪ /‬مؤسسة‪ /‬او هيئة تمثل مصالح الحكومات ذات العالقة بالمشروع‪ .‬حيث ان هذا الحل‬
‫قد يكون األفضل من حيث تسهيل إجراءات التعاقد‪ ،‬دفع االلتزامات‪ /‬المساهمات‪ /‬تحصيل‬
‫اإليرادات‪ /‬تقاسم اإليرادات حوكمة المشروع‪ /‬الرقابة على التنفيذ‪ /‬المساءلة واتخاذ الق اررات‬
‫واستم اررية ملكية الحكومة للمشروع بعيدًا عن أي عمليات إعادة هيكلة للحكومة‪ .‬وفي جميع‬
‫األحوال يعود القرار بإنشاء شركة المشروع سواء بمشاركة الشريك الخاص برأسمالها او بدونه‬
‫بناء على أفضل الممارسات وتوصيات‬
‫(حكومية بحته) الى الحكومة واللجنة العليا للشراكة ً‬
‫اللجنة الفنية للشراكة والخبراء واالستشاريين‪.‬‬
‫تحدد لجنة المشروع المهلة القصوى لتقديم األنظمة الداخلية الخاصة بشركة المشروع الى‬
‫لجنة المشروع التي تتأكد من مراعاتها للقوانين السارية ومتطلبات كراسة الشروط تمهيداً‬

‫‪ 117‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫لرفعها للجنة العليا للشراكة للموافقة عليها‪ .‬وتتضمن هذه الفقرة أيضًا أي متطلبات متعلقة‬
‫بشكل شركة المشروع واذا ما كانت الحكومات المعنية ستشارك في تأسيسها ومدى مساهمتها‬
‫في رأس المال وعدد ممثلي الحكومة في مجلس إدارة الشركة والقوة التصويتية التي يتمتعون‬
‫بها تجاه بعض المسائل االستراتيجية واسس توزيع العوائد‪.‬‬
‫يمكن للجنة المشروع صيا غة مسودة مقترحة عن النظام الداخلي لشركة المشروع وعرضها‬
‫بناء على االجتماعات‬
‫على المشاركين ضمن كراسة الشروط إلبداء أي مالحظات عليها ً‬
‫والمناقشات المسبقة التي تمت عبر الحوار مع المرشحين المؤهلين األمر الذي يسرع عملية‬
‫الترسية ويحول دون مواجهة أي مفاجآت‪.‬‬
‫وتحرص لجنة المشروع عبر هذه الفقرة على التأكد من التزام شركة المشروع بحوكمة‬
‫الشركات ولها لهذه الغاية أن تطلب من المشاركين تقديم خطة تفصيلية لنظام حوكمة الشركة‬
‫الذي سيتم تطبيقه والتزامات كل طرف‪.‬‬
‫‪ ‬هيكلية التمويــل‬

‫يهدف هذا الجزء من كراسة الشروط الى التأكد من مستوى التزام المتنافسين بتأمين التمويل‪،‬‬
‫فتطلب لجنة المشروع تفاصيل عن مصادر التمويل من حقوق ملكية وديون ومن الممكن ان‬
‫تقوم بفرض هيكلية محددة للتمويل تحد من تمويل الدين أو أن تقوم بتحديد مجال محدد‬
‫)‪ (Range‬لنسبة الديون مقابل حقوق الملكية على أال تتخطى شركة المشروع هذه النسبة‬
‫وربط هذا الشرط بمهلة تحددها لجنة المشروع‪ .‬تختلف هيكلية التمويل من مشروع الى آخر‬
‫فتعتمد لجنة المشروع في متطلباتها على هذا الصعيد على نتائج الحوار التي تكون قد أجرته‬
‫مع المرشحين المؤهلين قبل إصدار كراسة الشروط مما يضمن أن تتماشى هذه المتطلبات‬
‫مع توقعات المتنافسين والممارسات والتجارب العالمية‪.‬‬

‫‪ ‬الحد األدنى من المتطلب ات على الصعيد التقني والقانوني والمالي‬

‫تتضمن هذه الفقرة من كراسة الشروط الحد األدنى من المتطلبات الفنية والمالية للتأكد من أن‬
‫العروض المقدمة تحقق األهداف المنشودة من المشروع‪.‬‬
‫تتعلق متطلبات المستوى الفني بمدى تحقيق المخرجات المطلوبة‪ ،‬ومالءمة عناصر التصميم‬
‫والتطوير والتشغيل لمواصفات الخدمة المرجوة ومدى التزام العرض للمواصفات القياسية‬
‫المتبعة ومدى استيفاء عوامل السالمة الفنية واستخدام تقنيات مجربة وسهولة تشغيل وصيانة‬
‫المشروع والمحافظة على ا لبيئة وجودة الخدمات المتوقعة ومطابقتها لمعايير ومؤشرات األداء‬
‫المحددة في كراسة الشروط والمواصفات وتوافر التدابير الكافية لضمان استمرارها‪.‬‬

‫‪ 118‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫أما على المستوى القانوني‪ ،‬فتتعلق المتطلبات بهيكلية االئتالف المقدم للعرض ووضعه‬
‫القانوني والوضع القانوني للشركات المشا ركة فيه (بما في ذلك أي سجل لإلفالس أو إدانة‬
‫بارتكاب جرائم) وشروط التعاقد من الباطن والتعديالت المقترحة على مسودة عقد الشراكة‬
‫وأي زيادة بالمخاطر ناتجة عن هذه التعديالت بالمقارنة مع مصفوفة المخاطر التي أعدت‬
‫في مرحلة دراسة المشروع وتصميمه‪.‬‬
‫أما على الصعيد المالي‪ ،‬تتضمن المتطلبات نموذجًا ماليًا يتسم بالدقة والشمولية وأن يكون‬
‫مبنياً على االفتراضات أو السيناريوهات التي تكون لجنة المشروع قد طلبتها‪ .‬ويجب أن‬
‫يوضح العرض المالي كافة أشكال التمويل وشروطه وأن يبين كيفية إدارة المخاطر التي‬
‫يأخذها كل طرف‪ /‬شركة المشروع على عاتقه وأن يحترم الحد األدنى من متطلبات وشروط‬
‫التمويل‪.‬‬

‫فتحدد لجنة المشروع في هذه الفقرة من كراسة الشروط المعايير والمتطلبات التي يجب أن‬
‫تستوفيها العروض لتعتبر عروضاً متوافقة مع الشروط وهي معايير تختلف من مشروع الى‬
‫آخر‪ .‬وفي أكثر األحوال‪ ،‬تنقسم هذه المتطلبا ت الى قسمين‪ ،‬األول وهو متطلبات إلزامية ال‬
‫يجوز االنحراف عنها والقسم الثاني حيث يجوز االنحراف عنها بطريقة محدودة وفقًا ألحكام‬
‫كراسة الشروط والمواصفات وينتج عنها عروض مقبولة‪ .‬وينبغي التنبه الى أن هذه‬
‫المتطلبات يجب أال تحد من او تقتل روح االبتكار وال مرهقة لد رجة استبعاد عروض قوية بال‬
‫داع في مرحلة مبكرة الفتقارها الى أحد هذه المتطلبات‪.‬‬

‫ت‪ .‬الجزء الثاني من كراسة الشروط‪ :‬عقد الشراكة ومرفقاته‬

‫يتألف عقد الشراكة من مجموعة عقود وتعهدات وضمانات وملحقاتها وأي اتفاقات ذات صلة‬
‫تحكم العالقة التعاقدية بين الحكومة والشريك‪ /‬شركة المشروع‪ ،‬وأي طرف آخر معني مثل‬
‫الجهات الضامنة أو المصارف الممولة أو المنظمات الدولية أو هيئات ومؤسسات الدولة المعنية‬
‫أو المؤسسات العامة أو الشريك الخاص الفائز في المشروع المشترك‪.‬‬
‫هنالك مجموعة من األمور التي يجب أن يحددها عقد الشراكة‪ ،‬وعليه قد تلجأ الحكومة االتحادية‬
‫الى وضع أحكام تعاقدية قياسية )‪ (Standard Provisions‬وهي أحكام عامة تراعي األمور‬
‫واالحكام العامة المتعارف عليها عالميًا ‪ .‬وتهدف هذه األحكام القياسية الى وضع تصور واضح‬
‫لكيفية تعاطي اللجنة الفنية للشراكة والجهات الحكومية مع عقود الشراكة وال سيما على صعيد نوع‬
‫المخاطر التي تتضمنها وكيفية تحويلها‪ ،‬مما يحد من مدة التفاوض وبالتالي يخفض الكلفة على‬
‫األطراف المشاركة بالمشروع‪ .‬ويجب التنبه الى أن هذه األحكام القياسية ال تشكل نماذج عقود‬

‫‪ 119‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫جاهزة للتوقيع بل يبقى من ضروري جدًا مراعاة أمور أخرى ذات خصوصية لكل قطاع أو مشروع‬
‫والتي ينبغي إيالءها االهتمام الالزم ومنها على سبيل المثال‪ ،‬ال الحصر‪ ،‬هيكلية مستحقات‬
‫الشريك الخاص وآلية تسديدها‪.‬‬
‫تختلف هيكلية المستحقات التي سيتقاضاها الشريك‪ /‬شركة المشروع من الحكومة باختالف‬

‫المشاريع‪ ،‬فقد تكون هذه المستحقات مقابل توفير وتقديم الخدمات أو قد تكون ً‬
‫بناء على دفعة‬
‫بناء على هيكلية تدمج ما بين هاتين الصيغتين‪ .‬من‬
‫مقطوعة ” ‪ “Availability Charge‬أو ً‬
‫جهة أخرى‪ ،‬قد يتم فرض رسوم على المستخدمين لقاء االستفادة من الخدمات في بعض المشاريع‬
‫المشتركة أما في مشاريع أخرى فتكون االستفادة من الخدمة دون أي مقابل وذلك بحسب طبيعة‬
‫المشاريع المشتركة‪.‬‬
‫وفي حال كانت الخدمات مقدمة إلى المستخدمين مقابل رسوم‪ ،‬فإنه ال بد من إقرار تلك الرسوم‬
‫من قبل الجهة المختصة في الحكومة‬
‫بناء عليه‪ ،‬تكون عالقة المستثمر‪ /‬شركة المشروع مع الجهات الحكومية المعنية مباش ةر فتقوم‬
‫ً‬
‫بتقديم الخدمة العامة دون أن يحق لها استيفاء مستحقاتها من المستفيدين لحسابها الخاص‪ ،‬بل‬
‫تقوم الحكومة باستيفاء الرسوم بواسطة موظفيها او أنظمتها الخاصة كما ويمكن السماح لشركة‬
‫المشروع أن تستوفي الرسوم العائدة للمشروع المشترك باسم ولحساب الحكومة وفق اآلليات التي‬
‫تقرها اللجنة العليا للشراكة‪ .‬وبالتالي فإن األموال التي يحصلها المستثمر‪ /‬شركة المشروع ال‬
‫تخضع للحجز أو االقتطاع أو المقاصة باعتبارها أمواالً عامة‪.‬‬
‫تشكل مسودة عقد الشراكة جزًء ال يتج أز من كراسة الشروط ووضع عقد الشراكة على شكل مسودة‬
‫ال يعني أنه مفتوح على تعديالت جذرية إذ أن هذه المسودة يكون قد تم االتفاق على خطوطها‬
‫العريضة مع المشاركين المؤهلين خالل فترة الحوار مع األخذ بأفضل الممارسات الدولية بعين‬
‫االعتبار وبالتالي‪ ،‬تقتصر المالحظات التي قد يبديها المتنافسون على صقل بعض المسائل في‬
‫هذه المسودة إضافة الى حقيقة ان مناقشة صيغ ة عقد الشراكة مع المشاركين المؤهلين يسهم‬
‫بشكل كبير بتسريع عملية توقيع العقد بعد ترسي ة المشروع على الشريك الفائز‪.‬‬

‫وفيما يلي بعضاً من المواد القياسية التي قد يتضمنها عقد الشراكة‪:‬‬

‫نطاق االعمال التي يتوجب على كل طرف القيام او االمتناع عن القيام بها والتزامات‬ ‫‪.1‬‬
‫وحقوق كل طرف‪.‬‬

‫بيان االشتراطات الفنية والبيئية والمالية واالقتصادية للمشروع والتزامات كل طرف بشأنها‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫‪ .3‬مدة العقد‪ ،‬على ان ال تتجاوز هذه المدة (مقترح ‪ 30‬او ‪ 35‬عاماً)‬

‫‪ .4‬اسس وآليات التمويل‬

‫‪ 120‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫بيان تفاصيل كافة المستحقات التي سيتقاضاها الشريك الخاص لقاء تنفيذ االعمال المتفق‬ ‫‪.5‬‬
‫عليها في العقد وآليات االحتساب والسداد ‪ ،‬آليات مراجعة األسعار وسعر الخدمة والتغير في‬
‫متطلبات الخدمة‪.‬‬

‫‪ .6‬اشتراطات االمن والسالمة واسس مراقبتها وفحصها وتقيمها‪.‬‬

‫‪ .7‬مؤشرات قياس وتقييم أداء الشريك الخاص (‪)KPI‬‬

‫‪ .8‬بيان التقارير الواجب اعدادها من قبل الشريك الخاص ومواعيد تقديمها‬

‫‪ .9‬بيان توزيع المخاطر بين األطراف باإلضافة الى التدابير واإلجراءات الواجب اتباعها للحد‬
‫من وقوع تلك المخاطر‬

‫‪ .10‬آليات واجراءات معالجة االنعكاسات الناجمة عن التحديثات‪ /‬التطورات الفنية والتكنولوجية‬


‫وأثرها على تنفيذ المشروع وسعر الخدمة وحقوق المستثمر ‪...‬الخ‬

‫‪ .11‬حقوق التدخل الحكومي والحاالت التي قد تفضي لذلك باإلضافة الى حق الحكومة بطلب‬
‫تغيير اإلدارة‪.‬‬

‫‪ .12‬إجراءات الشكاوى والتظلم وآليات البت فيها والتحكيم وفسخ العقد‬

‫‪ .13‬الضوابط الخاصة بإلزام المستثمر‪ /‬الشريك بضرورة االستفادة من خدمات موظفي الجهة‬
‫الحكومية وتحديد نسبة التوطين فيها (تحدد وفقًا لطبيعة كل مشروع على حدا)‪.‬‬

‫‪ .14‬توضيح االلتزامات المتعلقة بالحقوق الفكرية لكال الطرفين مع التأكيد على التزام الشريك من‬
‫القطاع الخاص بنقل المعرفة والخبرة للجهة الحكومية بما في ذلك العمل على توفير برنامج‬
‫متكامل ومنظم لتدريب وتأهيل موظفي الجهات الحكومية مع التركيز على مواطني الدولة‬
‫ليكون بإمكانهم إدارة وتشغيل المشروع بعد انتهاء مدة التعاقد مع الشريك الخاص‬

‫‪ .15‬بيان بالضمانات والتعهدات وااللتزامات المقدمة من قبل كل طرف‬

‫‪ .16‬األموال واالمالك واألصول المملوكة للحكومة والتي سيتم وضعها طوال فترة تنفيذ المشروع‬
‫المشترك بتصرف الشريك الخاص لتمكينه من تنفيذ التزاماته إضافة الى حقوق والتزامات‬
‫الشريك الخاص فيما يتعلق بتلك األصول واألموال‬

‫‪ .17‬آليات ووقت تحويل المشروع ا لمشترك الى الحكومة او من يمثلها‬

‫‪ .18‬الغرامات والجزاءات واإلجراءات التي قد تؤخذ بحق الشريك الخاص في حال اخالله‬
‫بالتزاماته المتعاقد عليها‬

‫‪ 121‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫‪ .19‬إجراءات تأمين استم اررية المشروع واالعمال موضوع عقد الشراكة لدى انتهاءه بحلول اجله‬
‫او بفسخه او في حال اخالل الشريك الخاص بالتزاماته التعاقدية‬

‫‪ .20‬األصول المرعية لحل النزاعات بما فيها الوساطة والتحكيم داخل الدولة‬

‫الموافقة على كراسة الشروط وإبالغها إلى المرشحين المؤهلين‬ ‫‪7.5‬‬

‫بعد االنتهاء من مناقشة وتنقيح كراسة الشروط يتم اعتمادها المبدئي من قبل لجنة المشروع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ترفع لجنة المشروع النسخة النهائية من الكراسة للجنة الفنية للشراكة للمصادقة عليها ومن ثم‬ ‫‪‬‬
‫لرفعها الى اللجنة العليا للشراكة للمراجعة والمناقشة النهائية واعتمادها او رفعها مع ملف‬
‫المشروع للحكومات للبت فيه والمصادقة عليه‪.‬‬
‫إن موافقة الحكومات على كراسة الشروط والمواصفات تتضمن حكمًا نافذا بالموافقة على‬ ‫‪‬‬
‫وبناء‬
‫ً‬ ‫الشركة بما في ذلك المواد والبنود المتعلقة بتسوية المنازعات والتحكيم‪،‬‬
‫ا‬ ‫مسودة عقد‬
‫عليه – وفي حال نشوء نزاع بين الشريك الخاص والحكومة – تكون تلك البنود نافذة‪ .‬من‬
‫ناحية أخرى‪ ،‬فإن موافقة الحكومات على كراسة الشروط والمواصفات تعطي الضوء االخضر‬
‫إلطالق اجراءات الطرح واختيار الشريك الخاص وترسية العقد‪.‬‬
‫تقوم لجنة الطرح والترسية بإبالغ المرشحين المؤهلين بكراسة الشروط والمواصفات بأي‬ ‫‪‬‬
‫وسيلة تقرها اللجنة العليا‪ /‬لجنة المشروع مناسبة ليقوم هؤالء بإعداد عروضهم الفنية والمالية‬
‫وفقًا للقواعد واألصول المحددة في الكراسة‪.‬‬
‫يمكن فرض رسم اشتراك‪ ،‬غير قابل لالسترداد‪ ،‬يسدده المرشحون المؤهلون للحصول على‬ ‫‪‬‬
‫كراسة الشروط‪ ،‬تمكن ه ذه اآللية من قياس مدى استمرار اهتمام المرشحين المؤهلين وجديتهم‬
‫في المشاركة وتقديم العروض‪.‬‬

‫مرحلة إعداد العروض‬ ‫‪7.6‬‬

‫يقوم المرشحون المؤهلون الذين حصلوا على‪ /‬قاموا بشراء كراسة الشروط خالل هذه المرحلة بإعداد‬
‫عروضهم الفنية والمالية‪ ،‬ولهم لهذه الغاية أن يطلعوا على ا لمستندات الموجودة في غرفة المعلومات‬
‫االلكترونية وأن يقوموا بزيارات ميدانية إلى موقع المشروع المشترك‪ ،‬على أن يتم ذلك وفقاً للقواعد‬
‫والمهل المدرجة في كراسة الشروط والمواصفات‪.‬‬
‫هذا وتشكل غرفة المعلومات مساحة للتواصل بين المتنافسين ولجنة الطرح والترسية‪ ،‬فتقوم لجنة‬
‫الطرح والترسية بتزويد المتنافس ين بالتوضيحات واإلجابات عن األسئلة التي يتم طرحها بعد عرضها‬
‫على لجنة المشروع واالستشاريين او على اللجنة الفنية للشراكة ان لزم االمر‪ .‬ويجب على لجنة الطرح‬
‫والترسية التزام الشفافية والحياد في التواصل مع المتنافسين فتكون كافة المراسالت المتبادلة مع‬

‫‪ 122‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫المتنافسين خطية وموثقة ويتم توزيع كافة التوضيحات واإلجابات على كل المتنافسين مع تبيان السؤال‬
‫الخاص دون الكشف عن هوية المتنافس الذي طرح السؤال‪ ،‬باستثناء األسئلة التي تخص الحل الفني‬
‫والذي يمثل حق ملكية للمتنافس المعني فال يتم توزيعه على المتنافسين اآلخرين‪ .‬كما وقد يطلب‬
‫خالل هذه الفترة من المتنافسين ابداء المالحظات على مسودة عقد الشراكة أو أي مستندات أخرى‬
‫مثل األنظمة الداخلية لشركة المشروع " في حال تمت صياغتها واقتراحها من قبل لجنة المشروع‪.‬‬

‫استالم وفتح العروض‬ ‫‪7.7‬‬

‫يقتصر تقديم العروض على الم شاركين الذين تم تأهيلهم من قبل لجنة المشروع والذين حصلوا‪ /‬اشتروا‬
‫كراسة الشروط والمواصفات ‪ ،‬سواء مباشرة بأنفسهم أو عبر وكيل عنهم وال يجوز تحويل كراسة‬
‫الشروط إلى أي جهة أخرى‪.‬‬
‫تتم عملية تقديم العروض باآللية وفي المكان والزمان المحددين لذلك في كراسة الشروط‪ ،‬ويمكن أن‬
‫يكون الزمان على شكل مهلة قصوى أو التاريخ المحدد لذلك وقد يكون من األفضل اعتماد تاريخ‬
‫ووقت محددين لتسليم العروض حيث إن اعتماد مهلة قصوى تفتح المجال لقيام بعض المشاركين‬
‫بتقديم عروضهم بتواريخ مختلفة‪ ،‬مما يحول دون استالم العروض في جلسة علنية يحضرها كل‬
‫المتنافسين‪.‬‬
‫قد تختار لجنة المشروع استالم العروض وفتحها في جلسة علنية تعزي اًز لشفافية العملية‪ ،‬حيث تتم‬
‫دعوة ممثلي المتنافس ين لتقديم عروضهم في تاريخ ووقت محدد‪ ،‬فتقوم لجنة المشروع باستالم العروض‬
‫بحضورهم ويمكن للجنة المشروع أن تقوم بالتأكد من اكتمال العروض خالل هذه الجلسة العلنية لجهة‬
‫المستندات المطلوبة‪ ،‬السيما التأمين االبتدائي )‪ ، (Bid Bond‬وفي حال عدم اكتمال عرض ما‪ ،‬للجنة‬
‫المشروع اتخاذ القرار المناسب برفض استالمه أو بمنح صاحبه مهلة اضافية لتأمين النواقص‪.‬‬
‫وفي حال عدم عقد جلسة علنية الستالم العروض‪ ،‬يقوم الفريق‪/‬الجهة المختصة بذلك باتخاذ الترتيبات‬
‫الالزمة الستالم المظاريف المختومة المحتوية على العروض وحفظها بطريقة آمنة لحين التاريخ المحدد‬
‫لفتحها في حال كان تقديم العروض سيتم يدويًا‪.‬‬
‫وفي حال ورود عرض وحيد ترفع لجنة الطرح والترسية الموضوع من إلى اللجنة العليا للشراكة التخاذ‬
‫القرار المناسب بشأنه؛ وفي جميع األحوال‪ ،‬تحتفظ اللجنة العليا للشراكة بحق إلغاء أو تأجيل أو إنهاء‬
‫عملية الترسية في أي وقت قبل ترسية العقد وذلك بإرادة منفردة ألي سبب من االسباب ودون تكبد أي‬
‫التزامات أو تكاليف تجاه المشاركين في العملية‪.‬‬

‫‪ 123‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫تقييم العروض‬ ‫‪7.8‬‬

‫أ‪ .‬تقييم العرض الفني‬


‫تقوم لجنة الطرح والترسية بفتح‪ /‬سحب العروض الفنية المستلمة‪ .‬هذا ويجوز للجنة أن تطلب من‬
‫المتنافس ين تقديم التوضيحات الالزمة واستكمال النواقص وتأكيد االلتزامات التي يمكن أن يحتويها‬
‫العرض ضمن مدة تحددها‪.‬‬
‫تبدأ عملية تقييم العروض الفنية المقدم ة بمرحلة أولية تحضيرية حيث تقوم لجنة الطرح والترسية‬
‫بالتأكد من اكتمال العروض وتلبيتها للحد األدنى من المتطلبات والشروط‪.‬‬
‫من الممكن أن تقوم لجنة الطرح والترسية بفحص اكتمال العروض خالل الجلسة العلنية لفض‬
‫العروض أو القيام بهذه العملية في جلسة مغلقة‪ .‬وبموازاة فحص االكتمال‪ ،‬تقوم لجنة الطرح‬
‫والترسية بتحويل العروض الفنية للجنة المشروع واذا دعت الحاجة للجنة الفنية للشراكة لدراسة‬
‫العروض الفنية والتي تتضمن الحل الفني والحل القانوني والحل المالي وذلك بهدف التأكد من‬
‫استيفائها للحد األدنى من المتطلبات المحددة في كراسة الشروط‪ .‬هذا ويحظر في هذه المرحلة‬
‫تواصل أي من فريق عمل لجنة المشروع مع أي من المتنافسين او العكس لضمان الشفافية وعدم‬
‫إيجاد أي شبهات حول أي تواصل‪.‬‬
‫وللجنة الطرح والترسية أن تطلب من مقدمي العروض تأكيد التزاماتهم الفنية والمالية وتقديم‬
‫اإليضاحات فيما يتعلق بأية نقاط غامضة في عروضهم الفنية أو حول أي مستند مرفق به‪ ،‬كما‬
‫ويمكنها أن تطلب استكمال أي نواقص سواء أكانت مستندات أم غير ذلك من المعلومات خالل‬
‫مهلة تحددها‪ .‬ويهدف هذا اإلجراء إلى عدم إقصاء مقدمي العروض ألسباب قد ال تكون جوهرية‪،‬‬
‫كوجود نقص ضئيل بقيمة كفالة مالية‪ ،‬أو إصدار كفالة بنفس القيمة المطلوبة ولكن بعملة مختلفة‪،‬‬
‫في حين أن هؤالء قد يكونوا منافسين جديين ولديهم اإلمكانات الالزمة والرغبة في تنفيذ المشروع‪.‬‬
‫ويجب في عملية طلب لجنة الطرح والترسية الحصول على االيضاحات واالجابة عن االستفسارات‬
‫أن تكون األسئلة واألجوبة م كتوبة‪ .‬ويجب أن يدل السؤال على عنصر معين من العرض وأال‬
‫يوحي بإدخال أي تعديالت على العرض‪ .‬ويجب فحص اإلجابة أو الرد بدقة قبل قبوله كإيضاح‪.‬‬
‫وفي حال ت ضمن الرد تعديال للعرض فيجب استبعاده وتجاهل محتوياته‪.‬‬
‫بعد انقضاء المهلة المحددة الستكمال النواقص وتقديم االيضاحات ترفض العروض الفنية التي ال‬
‫تكون مطابقة لمتطلبات كراسة الشروط والمواصفات وتعاد العروض المالية التابعة لها ألصحابها‬
‫مغلقة دون الكشف عنها وذلك مراعاة لمبدأ الشفافية‪.‬‬

‫‪ 124‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫تخضع العروض الفنية التي تبين انها مكتملة وممتثلة للحد األدنى لمتطلبات كراسة الشروط‬
‫والمواصفات للتحليل وال تقييم فتقوم لجنة المشروع‪ ،‬يعاونها فريق العمل المكلف من اللجنة الفنية‬
‫للشراكة واالستشاريين حال تعيينهم‪ ،‬بتقييم ومفاضلة العروض الفنية الباقية‪ .‬عادة ما يحتوي العرض‬
‫الفني على الحل الفني‪ /‬التقني والحل القانوني والحل المالي‪ ،‬ويتم تقييمه بحسب أقسامه‪.‬‬
‫أو ًال‪ :‬تقييم الحل الفني‬
‫ينقسم تقييم الحل الفني إلى قسمين اساسين هما مرحلة اإلعداد والمرحلة التشغيلية أي مرحلة تقديم‬
‫الخدمة‪ .‬يتم تقييم العروض الفنية بواسطة اللجنة الفنية للمشروع ودعم اللجنة الفنية للشراكة‬
‫واستشاري المشروع ان وجد وذلك على النحو التالي‬
‫‪ ‬تقييم مرحلة اإلعداد‬
‫من االعتبارات التي قد يستند عليها تقييم الحل الفني خالل مرحلة اإلعداد ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬جودة‪ ،‬وسالمة‪ ،‬وفعالية التكاليف‪ ،‬والطابع العملي واالبتكاري للتصاميم‬
‫‪ ‬مستوى التصميم ودقة تقديرات التكلفة‬
‫‪ ‬األثر االجتماعي والبيئي ومراعاة التشريعات البيئية‪.‬‬
‫‪ ‬القدرة على تقديم المخرجات والتقارير والجداول الزمنية‬
‫‪ ‬تكامل التصميم واإلعداد والصيانة والتشغيل وفق برنامج واضح‬
‫‪ ‬أنظمة إدارة الجودة واألمن والسالمة المقترحة من قبل مقدمي العروض‪.‬‬
‫‪ ‬تقييم المرحلة التشغيلية‬
‫يعتمد تقييم الحل الفني خالل المرحلة التشغيلية على‪:‬‬
‫‪ ‬مدى تجاوز أهداف األداء وأنظمة القياس المقترحة الحد األدنى للمواصفات ومنهجية‬
‫التشغيل‪.‬‬
‫‪ ‬نوعية الخدمات المقترح تقديمها للمستخدمين النهائيين ومدى مطابقتها لمعاير ومؤشرات‬
‫األداء المطلوبة في كراسة الشروط‪.‬‬
‫‪ ‬مدى مساندة فلسفة ادا رة وصيانة األصول ألهداف المشروع‪.‬‬
‫‪ ‬جودة هيكل اإلدارة المقترح‪ ،‬ونظام العاملين‪.‬‬
‫‪ ‬جودة خطط السالمة‪ ،‬بما فيها استخدام التقنيات المعروفة والمجربة‪.‬‬
‫‪ ‬تكامل مشروع الشراكة مع الخدمات القائمة‪.‬‬
‫‪ ‬جودة نظام اإلدارة المقترح من قبل مقدمي العروض‬
‫‪ ‬االمتثال للتشريعات البيئية‬
‫‪ ‬التقيد بمتطلبات المتابعة ورفع التقارير للجهات الحكومية المعنية‪.‬‬
‫‪ ‬سهولة تشغيل المشروع دون تعقيدات أو بأدنى تعقيدات ممكنة يسهل التغلب عليها‪.‬‬

‫‪ 125‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫‪ ‬نوعية المنشآت والتسهيالت المقترحة‪ ،‬ومطابقتها للمواصفات المطلوبة في كراسة الشروط‪،‬‬


‫وتوافر التدابير الكافية لصيانتها وضمان استم ارريتها‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬تقييم الحل القانوني‬

‫يعت مد تقييم الحل القانوني على مدى قوة واستقرار الشركة ذات الغرض الخاص أو "شركة‬
‫المشروع" المقترحة من قبل مقدمي العروض وينعكس ذلك في الهيكلية المقترحة من قبل‬
‫المتنافسين لهذه الشركة واتفاقات التأسيس بينهم ومستوى التزام وتعهدات كل عضو من‬
‫أعضاء االئتالف‪ ،‬ومشاركة كل عضو في حقوق الملكية‪ .‬يتم التقييم من قبل االستشاري‬
‫القانوني‪.‬‬

‫كما ويرتكز تقييم الحل القانوني على التعديالت المقترحة على مسودة عقد الشراكة والنظام‬
‫الداخلي لشركة المشروع (في حال تمت صياغته من قبل لجنة المشروع) وما يتأتى عن ذلك‬
‫من زيادة في المخاطر وطريقة توزيعها وادارتها‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬تقييم الحل المالي‬

‫يعتبر تقييم الحل المالي األكثر تعقيداً‪ ،‬فهو يتطلب فهماً كامالً لتكاليف المشروع طوال مدته‪،‬‬
‫ولهيكل االئتالف المتقدم وتمويله ومن االعتبارات التي يستند عليها تقييم الحل المالي‪:‬‬
‫‪ ‬الت كلفة االجمالية للمشروع بالنسبة لقيود القدرة على تحمل التكاليف‪.‬‬
‫‪ ‬واقعية اإلنفاق التشغيلي والرأسمالي‪ ،‬بما في ذلك تقييم ما إذا كانت تكاليف أنظمة‬
‫إدارة الجودة قد تم احتسابها في النموذج المالي‪.‬‬
‫‪ ‬فعالية تكاليف الخدمات والمنشآت والتسهيالت المرتقب توفيرها من خالل المشروع‪.‬‬
‫‪ ‬قوة الحل المالي‪ ،‬بما في ذلك حساسيته للتغيرات في تكاليف التشغيل والصيانة‪،‬‬
‫وتقلبات أسعار العمالت‪ ،‬ومعدل التضخم وأسعار الفائدة‪ ،‬وأشكال التدفقات النقدية‪.‬‬
‫‪ ‬قوة الهيكل التمويلي‪.‬‬
‫‪ ‬مستوى وطبيعة حقوق الملكية في هيكل التمويل‪.‬‬
‫‪ ‬مستوى االلتزام الذي يظهره مقدمو الدين وأصحاب حقوق الملكية والشروط واألحكام‬
‫المرتبطة بتقديم هذا التمويل‪.‬‬
‫‪ ‬مستوى المخاطر التي يتم تحملها ومدى االنحراف عن الشروط المفصلة في كراسة‬
‫الشروط والمواصفات‪.‬‬

‫‪ 126‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫‪ ‬تكلفة ومستوى وطبيعة التغطية للضمان (التأمين) المقترحة‪.‬‬


‫‪ ‬طبيعة وأهمية كل من المخاطر واحتمال تحققها وطريقة توزيعها ‪.‬‬
‫بناء على األوزان النسبية المحددة سلفًا لكل من هذه األقسام‬
‫تقوم لجنة المشروع بمنح النقاط ً‬
‫وبناء على طريقة التقييم المتبعة‪ ،‬تحدد لجنة المشروع‬
‫ً‬ ‫ويتم احتساب درجة التقييم الفني‪،‬‬
‫العروض الفنية المقبولة‪.‬‬
‫ب‪ .‬تقييم العرض المالي‬
‫تفتح لجنة الطرح والترسية العروض المالية العائدة إلى العروض الفنية المقبولة ويقتصر العرض‬
‫المالي على السعر الذي يبين بشكل عام تكلفة المشروع على الحكومة والذي يجب أن يخضع‬
‫للتدقيق على ضوء الحل المالي المقدم والتأكد من تناسقه مع النموذج المالي المقدم مع ضرورة‬
‫االخذ بعين االعتبار تحقق افضلية القيمة مقابل المال واالستدامة طوال عمر المشروع‪.‬‬

‫تصنيف مقدمي العروض‬ ‫‪7.9‬‬

‫تفتح لجنة الطرح والترسية العروض المالية العائدة إلى العروض الفنية المقبولة وترفع بعد ذلك تقري اًر‬
‫إلى اللجنة العليا للشراكة تصنف فيه المتنافسين وفقاً لنتائج التقييمات الفنية والمالية على ان ترفق‬
‫بهذا التقرير توصيتها بشأن العرض المفضل‪.‬‬
‫ال يفصل الدرجات التي حاز عليها كل متنافس للحلول‬
‫تضمن لجنة الطرح والترسية هذا التقرير جدو ً‬
‫الفنية والقانونية والمالية ودرجة العرض المالي‪.‬‬

‫‪ 7.10‬ترسيــة العقــد‬

‫تتم ترسية العقد على المرشح الذي يتقدم بالعرض األفضل (فنيًا وتقنيًا) بحسب تقييم لجنة المشروع‬
‫(وقيمةً مقابل المال) بحسب تقييم لجنة الطرح والترسية بعد موافقة اللجنة العليا للشراكة‪ .‬تبلغ لجنة‬
‫الطرح والترسية سائر المرشحين بالنتيجة التي انتهت إليها عملية االختيار‪.‬‬
‫في حال لم تقرر اللجنة العليا للشراكة إجراء مفاوضات مع المتنافس المفضل أو مقدمي أفضل‬
‫ناء على نتيجة التقييم وتبلغ نتائج عملية االختبار‬
‫عرضين‪ ،‬فتتم ترسية العقد على المتنافس المفضل ب ً‬
‫إلى جميع مقدمي العروض الذين خضعوا للتقييم‪.‬‬

‫‪ 7.11‬التفاوض مع المتنافس صاحب أفضل عرض‬

‫للجنة الطرح والترسية ‪-‬بالتنسيق والتعاون مع االستشاريين في حال وجودهم‪ -‬أن تقوم بمفاوضات مع‬
‫مقدم أفضل عرض‪ ،‬أو في حال تقارب العروض‪ ،‬مع مقدمي أفضل عرضين‪ ،‬بهدف تحسين العرض‬

‫‪ 127‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫من الناحية الفنية و‪/‬أو المالية ولها في سبيل ذلك اتباع مجموعة من اإلجراءات ال بد ان تتسم‬
‫بالشفافية والعالنية واالنصاف‪.‬‬
‫تتوج المفاوضات الناجحة بترسية العقد‪ ،‬واختتام مرحلة االختيار‪ ،‬وبدء تنفيذ المشروع المشترك‪.‬‬
‫منهجية التفــاوض‬
‫ال زمنيًا لبدء‬
‫تسبق عملية التفاوض خطوات تحضيرية حيث تعد لجنة الطرح والترسية أجندة وجدو ً‬
‫المفاوضات واختتامها على أن تكون هذه الفترة من ضمن فترة صالحية العروض‪ ،‬وأن يكون‬
‫الهدف من التفاوض تحسين شروط العقد‪ ،‬و‪/‬أو العرض الفني و‪/‬أو تكلفة المشروع او الضمانات‪،‬‬
‫بناء على بعض المعطيات التي تكون قد توفرت لدى اللجنة بعد االطالع على مضمون كافة‬
‫وذلك ً‬
‫العروض المقدمة‪.‬‬

‫‪ 7.12‬نتائج التفاوض وتوقيع عقد الشراكة‬

‫في حال اسفرت المفاوضات مع مقدم أفضل العروض أو مع مقدمي أفضل عرضين إلى تحسين‬
‫ال عن عملية التفاوض‪،‬‬
‫العرض من الناحية الفنية و‪/‬أو المالية‪ ،‬ترفع لجنة الطرح والترسية تقري ًار مفص ً‬
‫والبنود والشروط النهائية التي تم االتفاق عليها مع التوصية بالموافقة على توقيع العقد إلى اللجنة‬
‫الفنية للشراكة والتي تقوم بدورها بعمل مراجعة تحليلية نهائية ومن ثم عرضه على اللجنة العليا‬
‫للشراكة للمراجعة واالعتماد في حال كان المشروع ضمن صالحياتها واال فيرفع للحكومة لالعتماد‪.‬‬

‫‪ 7.13‬تأسيس شركة المشروع )”‪(Special Purpose Vehicle “SPV‬‬

‫يتوجب على الشريك الخاص (في حال تطلبت طبيعة المشروع ذلك او في حال عدم الوثوق بقدرة‬
‫الشريك الفردية) تأسيس شركة المشروع وفقًا للقوانين ذات الصلة المعمول بها في الدولة‪.‬‬
‫يتم تعيين ممثل عن كل حكومة تكون طرف بالمشروع ليكون أحد أعضاء مجلس اإلدارة ليمثلها طيلة‬
‫مدة مساهمتها في الشركة باإلضافة الى أعضاء يمثلون الشريك الخاص‪.‬‬
‫يكون صاحب العرض الفائز مسؤوالً عن تأسيس شركة مخصصة فقط لتنفيذ المشروع‪ .‬وتؤلف هذه‬
‫الشركة شخصية معنوية مستقلة عن شخصية الشركة األم‪ ،‬ومن إيجابيات تأسيس مثل هذه الشركة‪،‬‬
‫تسهيل حصولها على التمويل من قبل الممولين المحتملين للمشرع وذلك ألنه ال يوجد لديها مخاطرة‬
‫ال‪ ،‬فهي شركة جديدة ذات شخصية معنوية مستقلة عن‬
‫احتمالية أو أعباء قد تهدد عملها مستقب ً‬
‫شخصية الشركة األم او الشركاء والحكومة طرفاً فيها او شريك معها في المشروع المراد تمويله‪.‬‬
‫وألغراض تعزيز ضمانات الشريك الخاص تجاه الحكومة فيجب إلزام الشريك الخاص وشركة المشروع‬
‫بتقديم ضمانات كافية لتنفيذ المشروع بحسب ما يتم االتفاق عليه مع الشريك الخاص‪.‬‬

‫‪ 128‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫‪ 7.14‬الضمانات في المشاريع المشتركة‬

‫يجب أن يغطي نهج منح الضمانات دورة حياة المشروع (اتخاذ القرار المبدئي والتصميم والتفاوض‬
‫وتحصيل وادارة ضمان الدولة حالما يتم تنفيذه)‪ .‬كذلك‪ ،‬فان الضمانات والتعهدات وااللتزامات التي يتم‬
‫االتفاق عليها بين األطراف لتنفيذ المشروع المشترك تعتبر من األمور الهامة التي يجب أن يوضحها‬
‫ويحددها ويفصلها عقد الشراكة ‪ .‬تقدم الضمانات من عدة أطراف مثل شركة المشروع و‪/‬أو الشريك الخاص‬
‫و‪/‬أو الجهات الحكومية‪ .‬هذا ويجب أن يحدد عقد الشراكة الضمانات المتبادلة بين الجهات الحكومية‬
‫وشركة المشروع و‪/‬أو الشريك الخاص‪.‬‬

‫‪ 7.15‬الضمانات التي تقدمها الجهات الحكومية إلى الشريك الخاص و‪/‬أو شركة المشروع‬

‫يجوز للجهات الحكومية وبالتنسيق مع الجهات المسؤولة عن إدارة العام فيها‪ ،‬وبما ال يتعارض مع‬
‫التشريعات السارية في الدولة التصريح للشريك الخاص بالتعاقد مع المؤسسات المصرفية لتمويل‬
‫أعمال وأنشطة المشروع من قبل تلك المؤسسات‪ ،‬على أن يتحمل الشريك الخاص وحده في هذه‬
‫االلتزمات الناجمة عن ذلك حيث أنه في معظم حاالت الشراكة ال يتم توفير ضمان بنكية‬
‫ا‬ ‫الحالة كافة‬
‫من قبل الدولة‪.‬‬
‫قد تمنح الدولة الضمانات لعدة اعتبارات‪ ،‬نورد فيما يلي ملخصاً ألهمها‪:‬‬
‫‪ .1‬االعتبارات السياسية وذلك بهدف‪:‬‬
‫بناء الثقة ببرنامج الشراكة‪ ،‬واقناع المستثمرين بالدخول إلى مشاريع الشراكة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الحفاظ على مصداقية برنامج الشراكة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تقصير مدة المفاوضات مع القطاع الخاص عبر تغطية بعض المخاطر التي تتطلب محادثات‬ ‫‪‬‬
‫مطولة‪.‬‬

‫‪ .2‬المحفزات المالية ومنها‪:‬‬


‫تأمين مصادر تمويل إضافية من القطاع الخاص عبر تعزيز نوعية االئتمان‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االستفادة من مصادر تمويل جديدة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫خفض كلفة رأس المال المشروع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫بناء المشروع دون تكبد الحكومة ألي إنفاق حيث ان التمويل يأتي من خالل ضمان القروض‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 129‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫‪ .3‬مخاطر مشروع الشراكة حيث أن أفضل الممارسات الدولية ترى أن بعض المشاريع قد تتطلب‪:‬‬
‫ضمان عائدات المشروع لصعوبة التنبؤ بالطلب المستقبلي بدقة أو في المشاريع التي تستفيد‬ ‫‪‬‬
‫منها الحكومة‪.‬‬
‫ضمان مخاطر البناء في المشاريع المعقدة كالتي قد ينجم عنها اكتشاف آثار قديمة أثناء الحفر‬ ‫‪‬‬
‫أو خطر الجيولوجيا في مشاريع اإلنفاق الكبيرة‪.‬‬
‫تسهيل تمويل المشاريع ذات التكنولوجيا الناشئة‪ ،‬أو ذات خطر في تقادم التكنولوجيا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ضمان المخاطر على مستوى االقتصاد الكلي كتقلبات أسعار الفائدة أو خطر انخفاض سعر‬ ‫‪‬‬
‫صرف العملة المحلية للمشاريع حيث تكون اإليرادات بالعملة المحلية والقروض بالعملة األجنبية‪.‬‬
‫ضمان تسديد القيمة المتبقية للموجودات التي ستستردها الحكومة في حال اإلنهاء المبكر للعقد‬ ‫‪‬‬
‫أو عند انتهاء مدة العقد‪.‬‬
‫ضمان مخاطر تغيير السياسات الحكومية‪ ،‬وهي مخاطر تأخذها الحكومة عادة على عاتقها‬ ‫‪‬‬
‫كتعديل القوانين أو معايير جودة الخدمة أو مصادرة األصول دون التعويض وغيرها‪.‬‬

‫دور اللجنة العليا للشراكة واللجنة الفنية للشراكة فيما يتعلق بالضمانات‪:‬‬

‫‪ .1‬وضع إطار ومعايير وضوابط لتقييم المخاطر التي يغطيها ضمان الدولة (مثال‪ :‬ان ال تزيد ضمانة‬
‫الحكومة عن نسبة ‪ %5‬الى ‪ %10‬من قيمة العقد)‪.‬‬
‫‪ .2‬وضع إطار مناسب لتقييم متى يمكن تبرير برنامج فردي لضمانات الدولة أو ضمانات الدولة بصورة‬
‫عامة (إطار اتخاذ القرار‪ ،‬ومعايير األهلية‪ ،‬وفرض الرسوم المناسبة عند منح ضمان الدولة)‪.‬‬
‫‪ .3‬تحديد المبررات من خالل ابراز القضايا الدقيقة التي يعتزم ضمان الدولة معالجتها على ان يكون تحقيق‬
‫المصلحة العامة هو األساس‪ ،‬لذا يجب اثبات أن الحافز وراء ضمان المشروع ليس لتحقيق مكاسب‬
‫شخصية او فئوية أو تفادي الدفع اآلني‪ ،‬بل تحقيق المصلحة العامة‪ ،‬وانه ال يوجد إمكانية لتدخل‬
‫الحكومة بطريقة أخرى تغني عن الضمانات‪.‬‬
‫‪ .4‬إجراء تحليل دقيق للقيمة مقابل المال مقابل الضمانة المقترحة من الدولة‪ ،‬والتحقق من أن ضمان الدولة‬
‫ال يغير من القيمة مقابل المال الخاصة بمشروع الشراكة او بتقاسم المخاطر‪.‬‬
‫‪ .5‬التحقق من أن ضمان الدولة هو الشكل الصحيح للتدخل الحكومي مقارن ًة بمنح االستثمار‪ ،‬وخطوط‬
‫االئتمان‪ ،‬واإلعفاءات الضريبية‪ ،‬والتأمين‪.‬‬

‫‪ 130‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫القيمة مقابل المال وضمانات الدولة‪:‬‬


‫بما ان منح الضمانة يمثل شكالً من أشكال التدخل الحكومي‪ ،‬فينبغي أن يثبت ضمان الدولة أنه‬
‫أ‪ .‬يصب في المصلحة العامة‪ .‬فالق اررات السليمة تكون أكثر احتماال إذا نظرت الحكومة بعناية في‬
‫التكاليف والمنافع كاملة لضمانات الدولة‪.‬‬
‫ب‪ .‬يعمل على تحسين نقل المخاطر على النحو األمثل‪ :‬من خالل إصدار ضمان الدولة‪ ،‬تقوم الحكومة‬
‫بتغيير توزيع مخاطر الشراكة بين القطاعين العام والخاص وبالتالي قد تؤثر على القيمة مقابل المال ‪.‬‬
‫ينبغي أن تحافظ ضمانات الدولة على حوافز القطاع الخاص إلدارة المخاطر التي يمكن أن يديرها‬
‫على أفضل وجه‪.‬‬
‫عند إقرار قيمة الدفع مقابل ضمانات الدولة يجب‪:‬‬
‫‪ .1‬يجب أن تكون سياسة الحكومة واضحة فيما يخص منح الضمانات كي ال تعطي انطباعًا بأن الحكومة‬
‫تمنح الضمانات في كافة مشاريع الشراكة‪ ،‬مما يجعل التفاوض مع المستثمرين في عقود الشراكة‬
‫المستقبلية أكثر صعوبة‪.‬‬
‫‪ .2‬التأكد من أن تسعير المدفوعات مقابل ضمان الدولة يتضمن مبالغ مناسبة للمخاطر ويغطي التكاليف‬
‫اإلدارية‬
‫‪ .3‬تحديد الطرف‪ /‬األطراف الحكومية المسؤولة عن الدفع‪ ،‬ونسبة مساهمتها‪ ،‬طريقة التسديد ومتى‬
‫‪ .4‬التأكد من أن أسعار ضمان الدولة تناسب معونة الدولة والمتطلبات التشريعية‪/‬التنظيمية األخرى‬
‫‪ .5‬التأكد ما إذا كانت آثار الضمانة صالحة لمدة تنفيذ المشروع أو لدى إنهائه‪.‬‬
‫‪ .6‬تحديد إن كانت الحكومة تنوي أن تتحول إلى مقرض أو مستثمر في حال تسديدها دفعات بموجب‬
‫الضمانة‪.‬‬
‫‪ .7‬آلية تقاسم الخسائر مع الدائنين اآلخرين في حال كانت الضمانة جزئية‪.‬‬

‫‪ 7.16‬أنواع الضمانات التي تقدمها الجهات الحكومية‬

‫قد تكون تعهدات الضمان جزءًا ال يتج أز من أحكام عقد الشراكة‪ ،‬فتأخذ أشكاالً عديدة وفقًا لما يلي‪:‬‬

‫ضمان استعمال الخدمة (أو ضمان العائدات)‬ ‫‪‬‬

‫هذا الضمان شائع في عقود الشراكة في قطاع النقل والمواصالت‪ ،‬وهنا تضمن الحكومة للشريك‬
‫الخاص‪ /‬شركة المشروع حدًا أدنى من استعمال الخدمة كمرور عدد محدد من السيارات يوميًا‬
‫في حال إنشاء نظام تعرفة مرورية (‪ )Toll Road‬أو ضمان حد أدنى من اإليرادات اليومية‪.‬‬
‫فإذا انخفضت اإليرادات اليومية عن المبلغ المتفق عليه‪ ،‬تضمن الحكومة سداد الفرق‪ .‬إن‬

‫‪ 131‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫المس تفيد المباشر من هذه الضمانة هو الشريك الخاص‪ /‬شركة المشروع وليس دائنيها‪ ،‬فإذا لم‬
‫تتم إدارة تكاليف الشركة بطريقة مناسبة‪ ،‬فمن المح تمل أن تتعثر شركة المشروع بتسديد ديونها‬
‫للمقرضين‪.‬‬

‫ضمان الحد األدنى من رسوم الخدمة‬ ‫‪‬‬

‫في هذه الضمانة‪ ،‬تضمن الحكومة للشريك الخاص سداد حد أدنى من رسم الخدمة التي كانت‬
‫قد تعهدت به وذلك مهما كان أداء شركة المشروع‪ .‬وعادة ما يتأكد مقرضو شركة المشروع من‬
‫وجود تلك الضمانة لضمان أن دينهم أو جزء منه سيكون مضموناً حتى ولو كان أداء شركة‬
‫المشروع ضعيفاً أو في حال تم إنهاء عقد الشراكة ألي سبب كان‪.‬‬

‫ضم ان التعديل في القوانين أو األنظمة‬ ‫‪‬‬

‫عادة ما يطلب الشريك الخاص وخصوصًا في الدول ذات اإلطار التنظيمي الضعيف هذا النوع‬
‫من الضمانة‪ .‬فتوفر الحكومة الحماية من أي سياسة تنظيمية مستقبلية على أن يكون العقد غير‬
‫قابل للتغيير من جانب واحد‪.‬‬

‫‪ 7.17‬تأثير الضمانات على القطاع الخاص‬

‫عند منح الحكومة للضمانات‪ ،‬يجب مراعاة االمور التالية‪:‬‬

‫‪ ‬إن منح الضمانات قد يعيد توزيع المخاطر بين القطاعين العام والخاص بطريقة من شأنها أن‬
‫تؤثر سلبًا على حوافز القطاع الخاص في األداء‪.‬‬
‫‪ ‬يجب أن تكون سياسة الدولة واضحة فيما خص إعطاء الضمانات كي ال تعطي انطباعا بأن‬
‫الدولة ستمنح الضمانات في كافة المشاريع المشتركة‪ ،‬مما يجعل التفاوض مع المستثمرين في‬
‫عقود الشراكة المستقبلية أكثر صعوبة‪.‬‬
‫إن التخفيف من هذه اآلثار السلبية للضمانات التي قد تمنحها الحكومة يكون عبر ترك القطاع‬
‫الخاص يتحمل جزءًا من المخاطر دون ضمانها‪ ،‬أو يكون عبر منح الضمانة على أمور معينة‬
‫دون سواها من األمور‪.‬‬

‫‪ 132‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫‪ 7.18‬الحد من تقديم الضمانـــة‬

‫تكون الضمانة أكثر فعالية في تحقيق األهداف في حال كانت محدودة النطاق والمدة‪ ،‬إذ أن الحاجة‬
‫للضمانة تتغير مع مرور الزمن‪ .‬فقد يكون برنامج الشراكة بحاجة إلى ضمانات واسعة النطاق في‬
‫مراحله األولى‪ ،‬أما مع نضوج البرنامج فقد تتقلص الحاجة إلى الضمانات أو يضيق نطاقها‪.‬‬
‫أما على صعيد المشروع‪ ،‬فإن الحاجة للضمانة ليست ثابتة في كل مراحل المشروع‪ .‬وعليه يجب على‬
‫اللجنة العليا للشراكة أن تضع برنامجًا إلعطاء الضمانات تحدد فيه الهدف من منح الضمانات‪ ،‬كيفية‬
‫اعطائها‪ ،‬آلية اتخاذ القرار وسقف القيمة االجمالية للضمانات وذلك بالتنسيق المستمر مع جهات إدارة‬
‫المال لتطوير ومراجعة هذه الضمانات‪.‬‬

‫‪ 7.19‬الضمانات التي قد يقدمها الشريك من القطاع الخاص‬

‫‪ .1‬دواعي منح الضمانـــة‬

‫عند التطرق إلى الضمانات في المشاريع المشتركة فإن التركيز يكون على الضمانات الممنوحة‬
‫إلى الشريك الخاص ودائني المشروع كونهم ممولي المشروع المشترك‪ .‬في المقابل تكون‬
‫الحكومة في بعض الحاالت بحاجة إلى ضمانة أداء كون انشاء شركة المشروع يعزل مخاطر‬
‫وبناء عليه‪ ،‬تكون خسارة الشريك‬
‫ً‬ ‫المشروع عن الشريك الخاص‪ ،‬الذي فاز بالمشروع لخبرته‪،‬‬
‫الخاص – في حال فشل المشروع – محدودة بالحد الذي التزم فيه عند انشاء شركة المشروع‪.‬‬
‫فقد تطلب الحكومة في بعض الحاالت أن يلتزم الشريك الخاص بتنفيذ بعض أو كامل التزامات‬
‫شركة المشروع المنصوص عليها في عقد الشراكة‪.‬‬

‫‪ .2‬ضمان األداء )‪(Performance Bond‬‬

‫هو نوع من الكفالة التي يقدمها الشريك الخاص للحكومة وحيث يلتزم بتنفيذ كامل التزامات‬
‫ومسؤوليات شركة المشروع وفقًا لمعايير األداء المنصوص عليها في عقد الشراكة‪ .‬عادة ما‬
‫تكون هذه الكفالة تتعلق بقيام شركة المشروع بتطوير وتنفيذ المشروع ضمن المدة والتكلفة‬
‫المحددتين‪.‬‬

‫‪ 133‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫الفـصــل الثامن‬

‫دورة حياة المشروع – المرحلة الرابعة‬

‫مراقبة ومتابعة المشروع المشترك‬

‫‪ 134‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫‪ 8‬مراقبة ومتابعة المشروع المشترك‬

‫عام‬ ‫‪8.1‬‬

‫تشكل لجنة مشتركة تسمى "لجنة مراقبة تنفيذ المشروع" لكل مشروع على حدا بقرار مـن اللجنـة العليـا‬
‫للشراكة او باالتفاق بين الجهات الحكومية المشتركة في المشروع بحيث تقوم كل جهة حكومية معنية‬
‫بتعيين عضو او أكثر ليمثلها في عملية اإلشراف على ومراقبة تنفيـذ المشـروع المشـترك‪ .‬تقـوم اللجنـة‬
‫بإعداد برنامج عمـل مفصـل لألنشـطة والمهـام التـي سـتقوم بهـا لضـمان التـزام الشـريك الخـاص‪ /‬شـركة‬
‫المش ــروع بتنفي ــذ المش ــروع وف ــق ك ارس ــة الش ــروط والمواص ــفات وبن ــود العق ــد‪ .‬ترف ــع لجن ــة مراقب ــة تنفي ــذ‬
‫المشروع تقارير دورية عن سير المشروع إلى اللجنة العليا للشراكة وكـذلك ترفـع اللجنـة العليـا للشـراكة‬
‫تقــارير عــن ســير العمــل فــي المشــاريع المشــتركة الــى الحكومــة بصــفة دوريــة‪ .‬تُحــدد دوريــة ومضــمون‬
‫وهيكلية التقا رير لكل مشروع على حدا‪.‬‬

‫من اهم مهام ومسؤوليات لجنة مراقبة تنفيذ المشروع ما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬متابعة التزام االطراف بشروط عقد الشراكة‪ ،‬ولها لتحقيق هذه الغاية أن تطلب من الجهات‬
‫الحكومية المعنية و‪/‬أو شركة المشروع تزويدها بالمعلومات والوثائق والتقارير المرتبطة بتنفيذ‬
‫عقد الشراكة‪.‬‬
‫‪ .2‬إبداء الرأي وتقديم المالحظات بخصوص تنفيذ عقد الشراكة في ضوء المعلومات والتقارير‬
‫المتوفرة لديه للجنة العليا للشراكة ونسخة منها إلى الجهات الحكومية المعنية‪.‬‬
‫‪ .3‬إعداد تقارير دورية وسنوية للجنة العليا للشراكة عن سير المشاريع المشتركة والتحديات التي‬
‫تواجهها وتقديم االقتراحات التي ترمي إلى تطوير وتحفيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص‬
‫بشكل عام‪.‬‬
‫‪ .4‬تدريب موظفي الحكومة االتحادية وتنمية قدراتهم لتمكينهم من دراسة ومواكبة مشاريع الشراكة‬
‫بشكل فعال‪.‬‬
‫يجوز للجنة مراقبة تنفيذ المشروع االستعانة بالخبراء واالستشاريين المت خصصين وبمكاتب التدقيق المحلية‬
‫والدولية لدى ممارستها ألي من المهام الموكلة اليها‪.‬‬

‫كذلك‪ ،‬تخضع جميع مشاريع الشراكة المشتركة مع الجهات الحكومية المحلية لرقابة ديوان المحاسبة‪.‬‬

‫‪ 135‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫دور الجهات الحكومية‬ ‫‪8.2‬‬

‫إن مسؤولية تقديم وضمان استم اررية تأمين الخدمات ألفراد المجتمع في المشاريع المشـتركة‪ ،‬بصـفتها‬
‫مشاريع ذات نفع عام‪ ،‬تقع بشكل أساسي على عاتق الجهات الحكومية كون الشـريك الخـاص‪ /‬شـركة‬
‫المشـروع تقــدم الخـدمات باســم او بالنيابـة عــن تلــك الجهـات ‪ .‬وفــي حـال كانــت الخـدمات المقدمــة غيــر‬
‫مطابقة للمعايير المطلوبة في العقد من حيث الكمية‪ ،‬أو الكلفة أو الجودة فقد يؤدي ذلك إلى انتقادات‬
‫مشروعة للقطاع العام واتهامه بالتواطؤ مع شركة المشروع او اإلهمال بإدارة المـال العـام‪ ،‬ممـا يسـتلزم‬
‫الجهات الحكومية القيام بمتابعة دقيقـة ل ضـمان تطبيـق أحكـام عقـد الشـراكة وملحقاتـه بحـذافيرها‪ .‬لـذلك‬
‫ومرقبة تنفيـذ العقـد علـى أن يبـدأ‬
‫كان من الضرورة إنشاء بنية مؤسسات ية واضحة تشرف على متابعة ا‬
‫اإلعداد لها خالل مرحلة الطرح والترسية لضمان بدء تنفيذ العقد فور مصادقته دون أي تأخير‪.‬‬
‫إن مراقبــة تنفي ــذ مش ــروع الش ـراكة ه ــي مس ــؤولية مباش ـرة للجهـ ـات الحكومي ــة المعنيــة بالمش ــروع كونه ــا‬
‫متواجدة بالميدان الى جانب الشريك الخاص‪ /‬شركة المشروع‪ .‬إن الجهات الحكومية المتعاقدة هي من‬
‫سيقوم بإدارة عقد الشراكة ومراقبة تنفيذ شركة المشروع اللتزاماتها التعا قدية المحددة فـي عقـد الشـراكة‪،‬‬
‫فهذا العقد هو الذي سيحكم العالقة بين الجهات الحكومية المتعاقدة والشريك الخاص‪ /‬شركة المشروع‬
‫حتى انتهاء مدته‪.‬‬

‫مراقبة مشاريع الشراكة‬ ‫‪8.3‬‬

‫تتم مراقبة مشاريع الشراكة على مرحلتين هما‪ :‬مرحلة اإلعداد والمرحلة التشغيلية‪.‬‬

‫‪ .1‬مرحلة االعداد‪:‬‬
‫تبدأ هذه المرحلة من تاريخ المصادقة على عقد الشراكة ولحين االنتهاء من انشاء و‪/‬أو تشييد‬
‫و‪/‬أو تطوير و‪/‬أو ترميم وتأهيل و‪/‬أو تجهيز و‪/‬أو صيانة المشروع كما هي محددة في عقد‬
‫الشراكة‪.‬‬
‫وبناء على اعتماد اللجنة العليا للشراكة او باالتفاق بين الجهات‬
‫ً‬ ‫في المشاريع التي تتطلب ذلك‬
‫الحكومية المتعاقدة يجوز للجنة مراقبة تنفيذ المشروع تعين استشاري مستقل ‪(Independent‬‬
‫)‪ Certifier‬لمساعدتها في مراقبة تنفيذ المشروع المشترك خالل هذه المرحلة التأسيسية‪ .‬ويتم‬
‫تعيين االستشاري المستقل بالتوافق مع شركة المشروع بموجب أحكام عقد الشراكة أو بموجب‬
‫أي عقد يوقع الحقًا مع شركة المشروع‪ .‬يقوم االستشاري المستقل بمراقبة المشروع وتقديم‬
‫التقارير بطريقة عادلة ومحايدة وفعالة‪ .‬يكون دور االستشاري المستقل تقنيًا بحتًا على أن تتابع‬
‫لجنة المشروع المسائل القانونية والمالية وغيرها‪.‬‬

‫‪ 136‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫تتضمن مهام االستشاري المستقل‪:‬‬

‫‪ ‬مراجعة ومراقبة األعمال والتأكد من مطابقتها للمخططات والتصاميم المتفق عليها‪.‬‬


‫‪ ‬إصدار تقارير شهرية وشهادات اإلنجاز بعد إجراء االختبارات الالزمة‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد التأخيرات ومكامن الخلل التي تتطلب اجراءات من جانب الحكومة لفرض شروط‬
‫العقد‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد ما إذا كانت تكاليف أي أعمال أو خدمات ضمن حدود المعقول وكما هو متفق عليه‬
‫بموجب عقد الشراكة‪.‬‬
‫‪ ‬طمأنة القطاع العام حول حسن سير المشروع‪.‬‬
‫‪ ‬لعب دور الوسيط في حل النزاعات بين الشريك الخاص‪ /‬شركة المشروع و‪/‬أو الجهات‬
‫الحكومية و‪/‬أو أي جهة ممولة‪.‬‬
‫‪ ‬التحقق من مدى التزام الشريك الخاص‪ /‬شركة المشروع بالتزاماتها التعاقدية فيما خص هذه‬
‫المرحلة‪.‬‬
‫تنتهي مرحلة اإلعداد بعد إصدار شهادات االنجاز كافة واجتياز كافة االختبارات األولية وقبولها‬
‫وبناء عليه يتم التأكد من اتمام شركة المشروع‬
‫ً‬ ‫من قبل اللجنة الفنية للشراكة وشركة المشروع‪،‬‬
‫لجميع التزاماتها التعاقدية لهذه المرحلة‪ .‬وينتقل المشروع إلى المرحلة التشغيلية‪.‬‬

‫‪ .2‬المرحلة التشغيلية‬

‫تبدأ هذه المرحلة من تاريخ البدء بعمليات التشغيل وتقديم الخدمة ولحين االنتهاء منها كما هو‬
‫محدد في عقد الشراكة‪.‬‬
‫تقتصر آلية مراقبة تنفيذ المشروع من قبل لجنة مراقبة تنفيذ المشروع خالل هذه المرحلة‬
‫محصو ًار بالمسائل التقنية ويتضمن‪:‬‬
‫‪ ‬مراقبة مدى التزام الشريك الخاص‪ /‬شركة المشروع للمعايير المحددة لألداء والصيانة‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد التأخيرات ومكامن الخلل التي تتطلب إجراءات من جانب الحكومة لفرض شروط‬
‫العقد‪.‬‬
‫‪ ‬إعداد تقارير مراقبة منظمة ورفعها‬
‫‪ ‬مراقبة عمليات الشريك الخاص‪ /‬شركة المشروع من حيث المخرجات ومستويات وجودة‬
‫الخدمات المطلوبة مقارنة بمعايير قياس األداء المتفق عليها‪.‬‬
‫‪ ‬مراقبة االقتراحات المتعلقة ب خطة مواجهة إخالل شركة المشروع بالتزاماتها وفرض‬
‫الغرامات والعقوبات‪.‬‬

‫‪ 137‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫‪ ‬إدارة تسوية النزاعات القائمة واألوامر التغيرية‪.‬‬


‫‪ ‬التأكد بشكل عام من مطابقة عمليات شركة المشروع للشروط المنصوص عليها في عقد‬
‫الشراكة‪.‬‬
‫‪ ‬توفر أصول المشروع وتسليمها في نهاية مدة العقد‪.‬‬
‫‪ ‬إعداد ورفع تقارير دورية وسنوية بعمليات المراقبة للجنة العليا للشراكة‪ ،‬على أن ترسل‬
‫نسخة عن هذه التقارير إلى الجهات الحكومية المتعاقدة التخاذ القرار المناسب بشأنها‪،‬‬
‫والى اللجنة الفنية للشراكة بصفتها المسؤولة عن متابعة مشاريع الشراكة المشتركة‬
‫(اتحادية‪ /‬محلية)‪.‬‬
‫في حال إخالل شركة المشروع بالتزاماتها‪ ،‬يمكن للجهات الحكومية المتعاقدة أن تقوم في أي وقت‬
‫بالتحقق والتدقيق والمراقبة واجراء االختبارات المتعلقة بالخدمات المقدمة للتأكد من مدى تطابقها‬
‫مع شروط العقد‪ .‬وفي حال كان هذا اإلخالل متكر اًر أو في حال وجود شكاوى عديدة تتعلق‬
‫بمستوى الخدمة المقدمة‪ ،‬يمكن للجنة العليا للشراكة رفع األمر والتوصيات المقترحة إلى الحكومة‬
‫التخاذ الق اررات المناسبة‪.‬‬

‫دور اللجنة الفنية للشراكة في متابعة المشاريع المشتركة‬ ‫‪8.4‬‬

‫إن دور اللجنة الفنية للشراكة محدود فيما يتعلق بالمراقبة المباشرة على المشاريع‪ ،‬فيقتصر دورها على‬
‫"متابعـة" المشــاريع مــن خــالل تقــارير اإلنجــاز والمعلومــات عـن ســير المشــروع التــي تصــلها مــن لجنــة‬
‫مراقبــة تنفي ــذ المشــروع‪ .‬تق ــوم اللجنــة الفني ــة للشـ ـراكة بمراجعــة وتقيـ ـيم التقــارير م ــن ناحيــة م ــدى التـ ـزام‬
‫األطـ ـراف بعقـ ــد الش ـ ـراكة‪ ،‬كمـ ــا تقـ ــوم بتقيـ ــيم أداء المشـ ــاريع المشـ ــتركة واعـ ــداد التقـ ــارير الدوريـ ــة عنهـ ــا‬
‫الستخالص العبر مع التركيز على مدى التـزام االطـراف بـالبنود التعاقديـة وتـأثير هـذه المشـاريع علـى‬
‫المالية العامة أو افراد المجتمع‪.‬‬
‫إن متابعة اللجنة الفنية للشراكة لمشاريع الشراكة ال تحملها أي مسؤولية عن تنفيذ عقد الشراكة إذ إن‬
‫مسؤولية متابعة تنفيذ العقد تقع على عاتق الجهات الحكومية المتعاقدة بمفردها‪.‬‬
‫يستلم المكتب الفني من اللجنة الفنية للشراكة تقارير المراقبة عن مشروع الشراكة بشكل دوري ومنتظم‬
‫في مرحلة اإلعداد وأول سنتين من المرحلة التشغيلية‪ .‬وسنوياً بعد ذلك‪ .‬كما ويحق للمكتـب الفنـي أن‬
‫ي طلـ ــب أي معلومـ ــات أو وثـ ــائق أو تقـ ــارير مـ ــن شـ ــركة المشـ ــروع‪ ،‬فيقـ ــوم علـ ــى ضـ ــوء تلـ ــك التقـ ــارير‬
‫والمعلومات بمتابعة تنفيذ مشروع الشراكة‪ ،‬وله أن يبدي الرأي وتقديم المالحظات إلى كل من الجهات‬
‫الحكومية المتعاقدة والحكومة عند االقتضاء‪.‬‬
‫كما وترفع اللجنة الفنيـة للشـراكة تقـارير سـنوية للجنـة العليـا للشـراكة عـن برنـامج المشـاريع المشـتركة‪،‬‬
‫وعن وضع مشاريع الشراكة المنفذة‪.‬‬

‫‪ 138‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫هــذا وتقــوم اللجنــة الفنيــة للش ـراكة بمتابعــة مشــاريع الش ـراكة بشــكل غيــر مباشــر عبــر رفــع االقت ارحــات‬
‫والتوصيات الرامية إلى تطوير وتحفيز الشراكة إلى اللجنة العليا للشراكة‪ ،‬ومنها اقتراح سن التشريعات‬
‫التي تعزز نظام الشراكة‪ ،‬وتدريب كافة موظفي الحكومة المعنيين بعقـود الشـراكة مـع القطـاع الخـاص‬
‫عبر تنظيم ورش عمل ومؤتمرات تهدف إلى تنمية قدراتهم لتمكينهم من فهم ومواكبة مشـاريع الشـراكة‬
‫وبناء كوادر مؤهلة‪.‬‬

‫انتهاء الفترة الزمنية المحددة للعقد‬ ‫‪8.5‬‬

‫مقدمة‬

‫إن طبيعة عقود الشراكة بين القطاعين العام والخاص تحكمها فترات زمنية محددة سواء كانت عقود‬
‫تصميم‪/‬بناء‪/‬تشغيل أو تصميم وبناء وتشغيل أو أي شكل أخر من عقود الشراكة‪ .‬ولضمان تحقيق‬
‫المصلحة العامة على الجهات الحكومية المتعاقدة قبل حلول موعد نهاية العقد بفترة زمنية اتخاذ‬
‫اإلجراءات الالزمة لضمان استم اررية تقديم الخدمة ألفراد المجتمع‪.‬‬

‫أفضل الممارسات واإلجراءات المقترحة‬

‫قبل حلول موعد نهاية عقد الشراكة بفترة زمنية كافية يجب أن تقوم الجهات الحكومية المتعاقدة بدراسة‬
‫وتقييم مختلف الخيارات المتاحة واختيار أفضلها بما يحقق المصلحة العامة لضمان استمرار الخدمات‬
‫المقدمة بموجب عقد الشراكة مع القطاع الخاص‪ ،‬ومن أفضل الممارسات واإلجراءات الممكن إتباعها‬
‫ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ .‬تمديد عقد الشراكة مع نفس الشريك الخاص‪.‬‬
‫بناء على دراسة وتقييم الكفاءات البشرية والمالءة‬
‫ب‪ .‬تولي الحكومة مسؤولية تقديم الخدمة ُ‬
‫المالية للجهات الحكومية المتعاقدة لضمان استمرار الخدمة بنفس الجودة والتكلفة‪.‬‬
‫ت‪ .‬ترسية عقد الشراكة على شريك جديد‪.‬‬

‫تعثر المشروع‬ ‫‪8.6‬‬

‫مقدمة‬

‫في حال تعثر المشروع ألسباب تعود لعدم كفاءة أو ضعف المالءة المالية للشريك الخاص يلزم‬
‫الجهات الحكومية المتعاقدة اتخاذ اإلجراءات التصحيحية الالزمة مع مراعاة ما تم االتفاق عليه في‬
‫عقد الشراكة‪ ،‬أما في حال تعثر المشروع ألسباب تعود لقوة قاهرة أو خارجه عن إرادة الشريك‬
‫الخاص‪ ،‬فيتم التباحث بين الجهات الحكومية المتعاقدة والشريك الخاص التخاذ اإلجراءات الالزمة لما‬
‫فيه المصلحة العامة دون اإلضرار بأي من طرفي التعاقد بعد اخذ موافقة اللجنة العليا للشراكة‪.‬‬

‫‪ 139‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫أفضل الممارسات واإلجراءات المقترحة‬

‫في حال تعثر المشروع ألسباب تعود لعدم كفاءة أو ضعف المالءة المالية للشريك الخاص يوصى‬
‫باتخاذ أي من المقترحات أو التوصيات التالية بما يحقق المصلحة العامة وضمان استمرار المشروع‪،‬‬
‫ومن أفضل الممارسات واإلجراءات الممكن إتباعها ما يلي‪:‬‬

‫أ‪ .‬التعاقد مع شريك خاص جديد‪.‬‬

‫ب‪ .‬تولي الحكومة مسؤولية إتمام المشروع‪ ،‬بعد دراسة وتقييم الكفاءات البشرية والمالءة المالية‬
‫للجهات الحكومية المتعاقدة‪.‬‬

‫ت‪ .‬إلغاء المشروع في حال كانت الخسائر او االثار السلبية اقل مما لو تم االستمرار فيه‪.‬‬

‫اإلخالل بااللتزامات المتفق عليها‬ ‫‪8.7‬‬

‫مع عدم اإلخالل بحق الجهات الحكومية المتعاقدة في التعويض وفرض الجازءات المقررة بموجب عقد‬
‫الشاركة‪ ،‬يجوز للجهات الحكومية المتعاقدة أن تباشر بنفسها أو من خالل طرف أخر تختاره تنفيذ عقد‬
‫الشراكة في حال إخالل الشريك إخالال جوهريا أو جسيما أو عجزه عن تحقيق مستويات الجودة‬
‫المقررة بموجب عقد الشاركة المبرم معه‪ ،‬وذلك بعد إخطار اللجنة العليا للشراكة الشريك الخاص‬
‫بجوانب اإلخالل والقصور في أدائه وعدم قيامه بتصويب أوضاعه خالل المهلة المحددة له في‬
‫اإلخطار‪.‬‬

‫تسوية النزاعات‬ ‫‪8.8‬‬

‫إن النزاعات التعاقدية هي شائعة في عقود الشراكة لعدة أسباب منها‪:‬‬

‫‪ ‬ان عقود الشراكة هي طويلة األمد وبالتالي تكون عرضه ل تنشأ خاللها ظروف غير متوقعة‪.‬‬
‫‪ ‬إن المشاريع المشتركة هي بطبيعتها معقدة‪.‬‬
‫يج ــب أن تك ــون إدارة العالق ــة ب ــين األطـ ـراف المعني ــة فعال ــة ف ــي الم ش ــروع المش ــترك مم ــا يس ــهل ح ــل‬
‫الن ازعــات فــي المســتقبل‪ .‬إذ إن اللج ــوء الس ـريع إلــى تس ــوية الن ازعــات بطريقــة غي ــر مالئمــة قــد يلح ــق‬
‫الضرر بهذه العالقة ما قد ينعكس سلبًا على سير المشروع بأكمله‪ .‬لذلك فمن األساسي أن يتم تحديد‬
‫آليــة تس ــوية الن ازعــات ف ــي عقــد الشـ ـراكة وينبغــي أن ي ــتم هــذا ب ــدعم مــن االستش ــاريين الق ــانونيين ذوي‬
‫الخبرة‪.‬‬

‫‪ 140‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫من األصول المتبعة لحل النزاعات‪ ،‬التفاوض والوساطة والتحكيم المحلي‬

‫تمثــل اآلليــة المتفــق عليهــا لحــل الن ازعــات عنص ـ اًر مهم ـاً فــي تحديــد مخــاطر عقــود الش ـراكة مــن قب ــل‬
‫الش ـريك الخــاص‪ .‬لــذلك مــن الضــروري بنــاء ثقــة األط ـراف الخاصــة المعنيــة بوجــود نظــام عــادل لحــل‬
‫النزاعات ب هدف حثها على المشاركة في هذه المشاريع‪ .‬من المستحسن حل النزاعات عبر اللجوء إلى‬
‫أي من آليات تسوية الن ازعـات المتاحـة والمتماشـية مـع الممارسـات الدوليـة ودون اللجـوء إلـى الـدعاوى‬
‫القضائية التي هي بطبيعتها طويلة ومكلفة‪.‬‬
‫آليات تسوية النزاعات النموذجية هي‪:‬‬
‫أ‪ .‬نظام المحاكمة الوطنية (التقاضي أمام المحاكم المختصة داخل الدولة)‬
‫ب‪ .‬التحكيم (داخل الدولة)‬

‫تقترب هذه اآلليـة أكثـر مـن اإلجـراءات القضـائية لناحيـة وجـود طـرف ثالـث يقـوم بإصـدار حكـم‬
‫في النزاع المعروض عليه‪ .‬وتكمن أهمية التحكيم في عقود الشراكة في أنه يحفظ حقوق الدولـة‬
‫والمستثمر في آن واحد‪.‬‬
‫هذا‪ ،‬وكما أشرنا سابقًا‪ ،‬فإن كراسة شروط المشروع والتي تتضمن عقد الشراكة ترفع إلى اللجنة‬
‫العليـا للش ـراكة‪ /‬الحكومــة للموافقـة عليــه‪ ،‬وبالتــالي فإنـه بعــد ترســية العقـد علــى المســتثمر الفــائز‬
‫وتوقيعــه للعقــد فــال يترتــب القيــام بــإجراء آخــر بشــأن البنــد التحكيمــي الــذي يصــبح نافــذاً وملزم ـاً‬
‫ألطرافه‪.‬‬

‫ت‪ .‬الوساطـــة‬

‫هي آلية لحل النزاعات القانونية وديًا بين فريقين بمعاونة طرف ثالـث محايـد يوجـه المفاوضـات‬
‫ويس ــهلها ويس ــاعد عل ــى ح ــل النـ ـزاع عب ــر ع ــرض حل ــول مقبول ــة ومنطقي ــة‪ ،‬حت ــى إذا م ــا تواف ــق‬
‫الفريقان على حل‪ ،‬يقوم ال وسيط بتكريس هذا الحل عبر تنظيم عقد ملزم ألطرافه‪.‬‬

‫ث‪ .‬تقرير خبير‬

‫كثي ار ما تستخدم هذه اآللية لمسائل محددة فنية أو مالية أو إلعطاء قرار مؤقت ومـن ثـم يمكـن‬
‫الطعن في التقاضي أو التحكيم‪.‬‬

‫‪ 141‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫المالحق‬

‫‪ 142‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫ملحق رقم (‪ )1‬أنواع عقود الشراكة‬

‫الملكية‬
‫مدة العقد‬ ‫عند‬ ‫التشغيل‬
‫(سنوات)‬ ‫انتهاء‬
‫التمويل‬
‫والصيانة‬ ‫النوع‬
‫العقد‬
‫‪Service‬‬ ‫‪Management‬‬ ‫عقد خدمة‪ ،‬ادارة او تشغيل‬
‫‪5-3‬‬ ‫قطاع عام‬ ‫قطاع عام‬ ‫قطاع خاص‬
‫‪Outsourcing‬‬ ‫‪Contract‬‬ ‫او إدارة وتشغيل‬

‫‪8-5‬‬ ‫قطاع عام‬ ‫قطاع عام‬ ‫قطاع خاص‬ ‫‪Leasing‬‬ ‫‪Lease Contract‬‬ ‫تأجير تمويلي‬

‫قطاع‬ ‫‪Build, Lease and‬‬


‫‪+25‬‬ ‫قطاع خاص‬ ‫قطاع خاص‬ ‫‪BLO‬‬ ‫بناء‪ ،‬تأجير تمويلي‪ ،‬وتملك‬
‫خاص‬ ‫‪Own‬‬

‫قطاع‬ ‫‪Build, Lease and‬‬


‫‪+25‬‬ ‫قطاع خاص‬ ‫قطاع خاص‬ ‫‪BLT‬‬ ‫بناء‪ ،‬تأجير تمويلي‪ ،‬ونقل‬
‫خاص‬ ‫‪Transfer‬‬

‫قطاع‬ ‫‪Build, transfer‬‬


‫‪+25‬‬ ‫قطاع خاص‬ ‫قطاع خاص‬ ‫‪BTO‬‬ ‫بناء‪ ،‬نقل وتشغيل‬
‫خاص‬ ‫‪and Operate‬‬

‫‪Build, Operate‬‬
‫‪and Transfer OR‬‬ ‫بناء‪ ،‬تشغيل ونقل أو بناء‪،‬‬
‫‪30-20‬‬ ‫قطاع عام‬ ‫قطاع خاص‬ ‫قطاع خاص‬ ‫‪BOT‬‬
‫‪Build, Own and‬‬ ‫تملك ونقل‬
‫‪Transfer‬‬

‫قطاع‬ ‫‪Build Own and‬‬


‫‪+25‬‬ ‫قطاع خاص‬ ‫قطاع خاص‬ ‫‪BOO‬‬ ‫بناء‪ ،‬تملك وتشغيل‬
‫خاص‬ ‫‪Operate‬‬

‫‪Build, Own‬‬
‫‪30-20‬‬ ‫قطاع عام‬ ‫قطاع خاص‬ ‫قطاع خاص‬ ‫‪BOOT‬‬ ‫‪Operate and‬‬ ‫بناء‪ ،‬تملك‪ ،‬تشغيل ونقل‬
‫‪Transfer‬‬

‫‪Build,‬‬
‫‪Rehabilitate‬‬
‫‪30-20‬‬ ‫قطاع عام‬ ‫قطاع خاص‬ ‫قطاع خاص‬ ‫‪BROT‬‬ ‫بناء‪ ،‬تجديد‪ ،‬تشغيل‪ ،‬ونقل‬
‫‪Operate and‬‬
‫‪Transfer‬‬

‫‪Build, Rent and‬‬


‫‪20-15‬‬ ‫قطاع عام‬ ‫قطاع خاص‬ ‫قطاع خاص‬ ‫‪BRT‬‬ ‫بناء‪ ،‬ايجار ونقل‬
‫‪Transfer‬‬

‫‪Design, Build‬‬
‫‪30-20‬‬ ‫قطاع عام‬ ‫قطاع خاص‬ ‫قطاع خاص‬ ‫‪DBFO‬‬ ‫‪Finance and‬‬ ‫تصميم‪ ،‬بناء‪ ،‬تمويل‪ ،‬تشغيل‬
‫‪Operate‬‬

‫‪Design,‬‬
‫‪Construct,‬‬ ‫تصميم‪ ،‬انشاء‪ ،‬ادارة‬
‫‪30-20‬‬ ‫قطاع عام‬ ‫قطاع خاص‬ ‫قطاع خاص‬ ‫‪DCMF‬‬
‫‪Manage and‬‬ ‫وتمويل‬
‫‪Finance‬‬

‫‪Rehabilitate,‬‬
‫‪20-15‬‬ ‫قطاع عام‬ ‫قطاع خاص‬ ‫قطاع خاص‬ ‫‪RLT‬‬ ‫‪Lease and‬‬ ‫تجديد‪ ،‬تأجير تمويلي‪ ،‬ونقل‬
‫‪Transfer‬‬

‫‪20-15‬‬ ‫قطاع عام‬ ‫قطاع خاص‬ ‫قطاع خاص‬ ‫‪ROT‬‬ ‫‪Rehabilitate,‬‬ ‫تجديد‪ ،‬تشغيل ونقل‬

‫‪ 143‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫الملكية‬
‫مدة العقد‬ ‫عند‬ ‫التشغيل‬
‫(سنوات)‬ ‫انتهاء‬
‫التمويل‬
‫والصيانة‬ ‫النوع‬
‫العقد‬
‫‪Operate/Own‬‬ ‫تجديد‪ ،‬تملك ونقل‬
‫‪and Transfer‬‬

‫‪Rehabilitate‬‬
‫‪30-20‬‬ ‫قطاع عام‬ ‫قطاع خاص‬ ‫قطاع خاص‬ ‫‪ROO‬‬ ‫‪Own and‬‬ ‫تجديد‪ ،‬تملك وتشغيل‬
‫‪Operate‬‬

‫‪Modernize, Own‬‬
‫تحديث‪ ،‬تملك‪ ،‬تشغيل ونقل‬
‫‪30-20‬‬ ‫قطاع عام‬ ‫قطاع خاص‬ ‫قطاع خاص‬ ‫‪MOT‬‬ ‫‪Operate and‬‬ ‫الملكية‬
‫‪Transfer‬‬

‫قطاع‬
‫‪+25‬‬ ‫قطاع خاص‬ ‫قطاع خاص‬ ‫‪Concession‬‬ ‫امتياز‬
‫خاص‬

‫‪Build, Operate‬‬
‫قطاع‬ ‫بناء‪ ،‬تشغيل‪ ،‬تجديد امتياز‬
‫‪+25‬‬ ‫قطاع خاص‬ ‫قطاع خاص‬ ‫‪BOR‬‬ ‫‪and Renewal of‬‬
‫خاص‬
‫‪Concession‬‬

‫قطاع‬ ‫‪Full‬‬
‫‪+25‬‬ ‫قطاع خاص‬ ‫قطاع خاص‬ ‫خصخصة كاملة‬
‫خاص‬ ‫‪Privatization‬‬

‫غير محدد (أو‬ ‫‪Partial‬‬


‫قطاع‬
‫بحسب مدة‬ ‫قطاع خاص‬ ‫قطاع خاص‬ ‫‪Privatization‬‬ ‫خصخصة جزئية‬
‫خاص‬
‫الترخيص)‬

‫‪‬‬

‫‪ 144‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫ملحق رقم (‪ )2‬مصفوفة المخاطر‬

‫المحتويات‬

‫مقدمة‬ ‫‪1‬‬
‫تحديد المخاطر المحتملة للمشروع‬ ‫‪2‬‬
‫تحديد اآلثار المترتبة على كل خطر (قياسها من حيث الكم والتعبير عنها باألرقام)‬ ‫‪3‬‬
‫تقدير احتماالت حدوث كل مخاطرة‬ ‫‪4‬‬
‫حساب تكلفة كل خطر‬ ‫‪5‬‬
‫تحديد الجهة المسؤولة عن التعامل مع المخاطر‬ ‫‪6‬‬
‫إنشاء مصفوفة المخاطر‬ ‫‪7‬‬
‫تحديد االستراتيجيات الهادفة إلى تقليل المخاطر وتخفيف اآلثار المترتبة عليها‬ ‫‪8‬‬

‫‪ 145‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫مقدمة‬ ‫‪1‬‬
‫فيما يلي استعراض ل منهجية قياسية إلعداد مصفوفة المخاطر والتي من شأنها تمكين الجهات‬
‫الحكومية الراعية لمشاريع الشراكة مع الشريك الخاص من تقييم وتوزيع وادارة المخاطر الرئيسية التي‬
‫ينطوي عليها المشروع المقترح‪.‬‬

‫يمثل تحليل المخاطر عنص ًار رئيسًا ومكونًا أساسيًا لعملية تقييم الجدوى الشاملة في الدراسة التطبيقية‬
‫لمشروع الشراكة بين القطاعين العام والخاص؛ كما أن حصر المخاطر وتقييمها يعد جزًء حيوياً بالغ‬
‫األهمية في تحديد القيمة مقابل المال‪.‬‬

‫سوف تساعد هذه المصفوفة الجهات الحكومية الراعية لمشاريع الشراكة مع الشريك الخاص على إنجاز‬
‫ثالث مهام رئيسة هي‪:‬‬
‫إنشاء مصفوفة مخاطر يتم االسترشاد بها عند دراسة الجدوى لمشروع مقترح‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تطبيق منهجية قياسية لتقييم المخاطر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المساعدة على صياغة استراتيجية منهجية رسمية إلدارة المخاطر قبل الشروع في التفاوض مع‬ ‫‪‬‬
‫الشريك الخاص لترشيد عملية توزيع المخاطر‪.‬‬
‫يتم تطوير او اعداد مصفوفة المخاطر عادة لتوضيح األمور التالية‪:‬‬
‫وصف المخاطر التي تنطوي على تهديد رئيسي‪.‬‬ ‫أ‪.‬‬
‫احتماالت حدوث المخاطر‪ ،‬كل على حدا‪.‬‬ ‫ب‪.‬‬
‫األثر االقتصادي‪.‬‬ ‫ج‪.‬‬
‫الخيارات المتاحة لتخفيف المخاطر وتقليل آثارها‪.‬‬ ‫د‪.‬‬
‫توزيع المخاطر ‪ /‬توزيع مسؤوليات التعامل مع المخاطر‪.‬‬ ‫ه‪.‬‬
‫بيان العوامل التي يمكن أن تؤثر على الخدمة من حيث حجم الطلب عليها‪ ،‬أو حدوث األخطاء‬ ‫و‪.‬‬
‫الفنية أو البشرية أو أي عوائق تنظيمية أخرى‪.‬‬

‫من المهم مراجعة المخاطر ودراستها على أساس كل مشروع على حدا‪ ،‬حيث تختلف مصفوفات‬
‫المخاطر باختالف المشاريع وكذلك أساليب توزيع المخاطر‪.‬‬

‫‪ 146‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫وبصفة عامة تمر عملية تقدير المخاطر عبر سبع خطوات‪:‬‬ ‫‪2‬‬

‫الخطوة األولى‪ :‬تحديد المخاطر التي ينطوي عليها المشروع‪.‬‬


‫الخطوة الثانية‪ :‬تحديد اآلثار والعواقب المترتبة على كل من تلك المخاطر‬
‫الخطوة الثالثة‪ :‬تقدير احتماالت حدوث كل منها‪.‬‬
‫الخطوة الرابعة‪ :‬حساب تكاليف كل منها‪.‬‬
‫الخطوة الخامسة‪ :‬تحديد الجهة المسؤولة عن التعامل مع الحالة المنطوية على المخاطرة‪.‬‬
‫الخطوة السادسة‪ :‬إنشاء مصفوفة المخاطر‪.‬‬
‫الخطوة السابعة‪ :‬تحديد وتعريف االستراتيجيات الرامية إلى تقليل المخاطر واحتواء آثارها‪.‬‬

‫الخطوة األولى‪ :‬تحديد المخاطر المحتملة للمشروع‬

‫يجب حصر وتحديد كافة المخاطر الرئيسة لكل مشروع‪ .‬وتتم تلك العملية من خالل‪:‬‬

‫‪ .1‬عقد ورش عمل او ورش عصف ذهني أو تكوين فرق متخصصة بحيث يتسنى الحصول على‬
‫مدخالت قيمة تسهم في التعرف على المخاطر المتصلة بالمشروع‪ .‬ويمكن أن تشتمل قائمة‬
‫المشاركين في ورش العمل تلك على اآلتي‪:‬‬

‫أ‪ .‬أعضاء فريق إدارة المشروع‪.‬‬


‫ب‪ .‬األطراف المختصة التي تتمتع بخبرة في مشاريع مماثلة‪.‬‬
‫ج‪ .‬استشاريون خارجيون ‪ /‬من جهات مستقلة‪.‬‬

‫تحديد فئات المخاطر ذات العالقة بالمشروع وهي الفئات التي يتم تصنيفها بطريقة قياسية مقننة‬ ‫‪.2‬‬
‫في مصفوفة مخاطر مكتملة تحتوي من ناحية نموذجية على معظم المخاطر التي تواجه‬
‫مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص‪.‬‬
‫تحديد المخاطر الفرعية المهمة في كل فئة رئيسية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫‪ 147‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫الخطوة الثانية‪ :‬تحديد اآلثار المترتبة على كل خطر (قياسها من حيث الكم والتعبير عنها باألرقام)‬

‫تتصف اآلثار الناجمة عن المخاطر بثالثة عناصر مميزة هي‪:‬‬

‫تأثير الخطر‪ :‬إن التأثير الذي يحدثه الخطر على المشروع قد يأتي على هيئة زيادات في التكاليف أو‬
‫تأخير في الوقت أو ما في حكم ذلك‪.‬‬
‫توقيت الخطر‪ :‬قد يحدث األثر المترتب على الخطر في أوقات مخ تلفة خالل مدة المشروع‪ .‬فالمخاطر‬
‫المرتبطة باإلنشاءات على سبيل المثال قد تظهر في المراحل المبكرة من عمر المشروع‪.‬‬
‫درجة الخطورة‪ :‬وتتمثل في حجم التأثير على المشروع‪ .‬فالزيادة في التكاليف قد تبدو مرتفعة أو‬
‫متوسطة أو منخفضة‪ .‬أيضًا ينبغي تحديد نسبة مئوية لدرجة التأثير الناجم عن المخاطرة‪ .‬فقد تتعرض‬
‫التكاليف الرأسمالية لمخاطر تتعلق بتجاوز لحدود التكلفة المقررة بما نسبته ‪ ٪20‬من القيمة المقررة‬
‫أصالً‬

‫واستناداً على التأثيرات التي يتم حصرها‪ ،‬يتم اتخاذ الخطوة التالية المتمثلة في تحديد القيمة النقدية‬
‫لتلك التأثيرات أو تقد ير أثرها االقتصادي على المشروع مما يساعد بدوره على التقدير الكمي لكل‬
‫مخاطرة والتعبير عن بها األرقام‪ .‬ولحساب تكلفة كل مخاطرة فإنه من المهم تحديد مقدار التأثيرات‬
‫الناجمة عن المخاطر من خالل التعبير عنها باألرقام‪.‬‬

‫إن تحديد عناصر المخاطر وتأثيراتها المذكور اع اله يتطلب إجراء بحث مكثف في هذا الخصوص‪.‬‬
‫ويوصى بعقد ورش عمل منفصلة لمناقشة تأثيرات المخاطر وذلك عقب عقد الورش الخاصة بتحديد‬
‫المخاطر نفسها‪.‬‬

‫الخطوة الثالثة‪ :‬تقدير احتماالت حدوث كل خطر‬

‫إن تحديد احتماالت حدوث المخاطر ليس أم اًر سهالً – ذلك أن االحتماالت تقوم في أغلب األحيان‬
‫على أساس التقديرات‪ .‬وعليه‪ ،‬يتوجب إخضاع تلك التقديرات للتنقيح والمراجعة كلما توفرت معلومات‬
‫جديدة عن المخاطر‪.‬‬

‫‪ 148‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫فيما يلي األساليب الخاصة بتحديد احتماالت وقوع المخاطر‪:‬‬

‫‪ .1‬التأكد ما إذا كان هنالك أي مشروع مماثل ومحاولة التعرف على المخاطر التي واجهت هذا‬
‫المشروع‪.‬‬
‫‪ .2‬إذا لم تكن هنالك أي معلومات عن مشاريع مماثلة فإنه ينبغي عندئذ استخدام أفضل التقديرات‬
‫المتاحة والتي يتم استنتاجها من واقع خبرات األطراف المختصة أو األعضاء في المشروع‪.‬‬
‫‪ .3‬يمكن استخدام أدوات وأساليب وبرمجيات لحساب احتماالت وقوع المخاطر ويوصى في هذا‬
‫الشأن االستعانة بخبرات استشاريين متخصصين في هذا المجال‪.‬‬
‫‪ .4‬قد يتم تصنيف بعض المخاطر على أساس أن احتماالت وقوعها منخفضة ولكن النتائج أو‬
‫اآلثار المترتبة عليها في حالة وقوعها قد تكون وخيمة أو مرتفعة‪ .‬وفي هذه المرحلة فإنه من‬
‫المهم أن يتم تقييم جميع المخاطر بما في ذلك المخاطر التي تنخفض احتماالت حدوثها‪.‬‬

‫الخطوة الرابعة‪ :‬حساب تكلفة كل خطر‬

‫يتم تقدير تكاليف كل خطر على حدا استنادًا على عدة أسس‪ .‬ولتحديد تكلفة كل خطر ينبغي معرفة‬
‫احتماالت وقوعه ودرجة خطورته حال وقوعه وذلك حسبما ورد أعاله‪.‬‬

‫الخطوة الخامسة‪ :‬تحديد الجهة ال مسؤولة عن التعامل مع المخاطر‬

‫ال بد من تحديد الجهة التي ينبغي لها أن تتحمل مسؤولية كل خطر يتم تحديده‪ .‬وتتمثل القاعدة‬
‫الذهبية في هذا الصدد في تخصيص المخاطر ألفضل طرف يمكنه إدارتها أي الطرف الذي يكون في‬
‫الوضع األمثل الذي يؤهله للتعامل مع المخاطر على الوجه األكمل‪ .‬وعلى هذا يمكن إسناد إدارة‬
‫المخاطر إما إلى الجهات الحكومية المتعاقدة أو للشريك الخاص أو للطرفين كليهما بحيث يتحمالنها‬
‫سويًا وبالمشاركة‪.‬‬

‫الخطوة الخامسة‪ :‬إنشاء مصفوفة المخاطر‬

‫يوضح الجدول أدناه نموذج استرشادي لمصفوفة المخاطر التي تم تعريفها وتحديدها واالثار المترتبة‬
‫عليها وتكلفتها والجهة المسؤولة عن إدارة كل منها‪:‬‬

‫‪ 149‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫الفئة‬
‫الجهة المسؤولة‬ ‫تكلفة‬ ‫احتماالت وقوع‬ ‫اآلثار‬
‫التأثير‬ ‫الوصف‬ ‫الفرعية‬ ‫فئة ‪ /‬نوع الخطر‬
‫عن ادارة الخطر‬ ‫المخاطرة‬ ‫المخاطرة‬ ‫المترتبة‬
‫للخطر‬

‫الشريك‬ ‫بالدرهم‬ ‫‪%xx‬‬ ‫‪%xx‬‬ ‫تكاليف‬ ‫‪-1‬مخـ ـ ـ ــاطرة تتعلـ ـ ـ ــق تجـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاوز زي ـ ــادة ف ـ ــي تك ـ ــاليف‬
‫الخاص‪.‬‬ ‫إضافية‬ ‫التكلفـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة اإلنشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاءات‬ ‫باإلنشاءات‪.‬‬
‫المفترضـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة فـ ـ ـ ـ ـ ـ ــي‬ ‫المقررة‪.‬‬
‫الد ارس ـ ـ ــة األساس ـ ـ ــية‬
‫للمشروع‪.‬‬
‫الشريك‬ ‫بالدرهم‬ ‫‪%xx‬‬ ‫‪%xx‬‬ ‫‪-2‬مخـ ـ ـ ــاطرة تتعلـ ـ ـ ــق تجـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاوز الت ــأخير يعن ــي تكب ــد تكبد تكاليف‬
‫الخاص‪.‬‬ ‫إضافية‬ ‫الوقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــت تكـ ـ ـ ـ ــاليف إضـ ـ ـ ـ ــافية‬ ‫بعدم التوفر‬
‫بنسبة‬ ‫المحـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدد بنسبة ‪%xx‬‬
‫‪%xx‬‬ ‫لإلنجاز‬

‫‪ 150‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫الخطوة السابعة‪ :‬تحديد االستراتيجيات الهادفة إلى تقليل المخاطر وتخفيف اآلثار المترتبة عليها‪:‬‬

‫يشتمل الجدول أدناه على جدول لمصفوفة توزيع للمخاطر القياسية التي قد تواجه مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص‪ .‬وبشكل عام فإن المخاطر تتفاوت‬
‫بين مشروع وآخر وينبغي إنشاء مصفوفة مخاطر مخصصة تحديداً لكل مشروع على حدا‪.‬‬

‫الجهة المسؤولة‬ ‫إجراءات تخفيف اآلثار‬ ‫الوصف‬ ‫الفئات‬

‫الشريك الخاص‪.‬‬ ‫• مواصفات المخرجات واضحة ومحددة بدقة‬ ‫إمكانية أو احتمال أال تكون الخدمات‬ ‫مخاطرة تتعلق بعدم‬
‫• مراقبة األداء‬ ‫المقدمة من قبل القطاع الخاص‬ ‫توفير الخدمة على الوجه‬
‫• خصـومات جزائيـة مـن الـدفعات التــي تـتم حسـب الوحـدات ‪ /‬لكـل وحــدة‬ ‫مستوفية للشروط المطلوبة أو متطابقة‬ ‫المتفق عليه في العقد‪.‬‬
‫على حدة‪.‬‬ ‫الحكومية‬ ‫الجهة‬ ‫مواصفات‬ ‫مع‬
‫المسؤولة عن تقديم الخدمة‪.‬‬

‫الشريك الخاص‪ .‬ما لم يكن التأخير‬ ‫• مراقبة األداء‬ ‫احتمال أن يكون إكمال العمل‬ ‫مخاطر تتعلق بإكمال‬
‫ناجمـاً عـن ظـروف قـاهرة أو بسـبب‬ ‫• تغطية تأمينية خاصة‪( .‬ضد التأخير في تنفيذ المشروع)‬ ‫المطلوب بموجب المشروع قد تعرض‬ ‫العمل في تنفيذ‬
‫الجهات الحكومية المتعاقدة‪.‬‬ ‫• تعيين جهة متخصصة مستقلة العتماد إنجاز العمل بالمشروع‬ ‫لما يلي‬ ‫المشروع‪.‬‬
‫• األض ـ ـ ـرار المسـ ـ ــيلة ‪ /‬المحولـ ـ ــة إلـ ـ ــى سـ ـ ــيولة وضـ ـ ــمانات اإلنشـ ـ ــاءات‬ ‫‪ .1‬التأخير الذي يتعذر معه الشروع في‬
‫والضــمانات المالئم ــة األخــرى م ــن الش ـريك الخ ــاص كح ـوافز للتش ــجيع‬
‫تقديم الخدمات حسب الجدول المقرر‬
‫عل ــى إكم ــال المش ــروع م ــا ل ــم تك ــن الجهـ ـ ات الحكومي ــة المتعاق ــدة ه ــي‬ ‫لذلك؛‬
‫المتسببة في تأخير إنجازه‪.‬‬ ‫‪ .2‬التأخير ما لم يتم تكبد تكاليف أكبر‬
‫• حاالت اإلنقاذ واإلسعاف‪.‬‬
‫ليتسنى االلتزام بالموعد المحدد لبدء‬

‫‪ 151‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫الجهة المسؤولة‬ ‫إجراءات تخفيف اآلثار‬ ‫الوصف‬ ‫الفئات‬

‫تقديم الخدمة؛‬
‫‪ .3‬التأخير بسبب االختالفات‪.‬‬

‫الشريك الخاص‪.‬‬ ‫• عقود إنشاءات بأسعار ثابتة‪.‬‬ ‫احتمال أن تتجاوز التكاليف الفعلية‬ ‫مخـــاطر تتعلـــق بتجـــاوز‬
‫• شروط تتعلق بخطط الطوارئ‪.‬‬ ‫للمشروع أثناء مرحلة التصميم واإلنشاء‬ ‫التكاليف المقررة‪.‬‬
‫• تسهيالت ائتمانية احتياطية ‪ /‬التزامات حقـوق أسـهم إضـافية تـتم مقـدماً‬ ‫التكاليف المتوقعة للمشروع حسب‬
‫ويتم توقعها في النموذج المالي للحاالت األساسية‪.‬‬ ‫دراسات الجدوى منه‪.‬‬

‫الشريك الخاص‪.‬‬ ‫• إعداد مواصفات واضحة لمخرجات المشروع‪.‬‬ ‫احتمال عدم تطابق التصميم الذي يتم‬ ‫مخاطر تتعلق بالتصميم‬
‫• ضمان التصميم‪.‬‬ ‫من قبل الشريك الخاص مع مواصفات‬
‫• تحديد مسؤوليات العيوب الظاهرة والمستترة‪.‬‬ ‫مخرجات المشروع‪.‬‬
‫• التش ــاور م ــع الجه ـ ـ ات الحكومي ــة المتعاق ــدة واطالعهـ ــا عل ــى مجريـ ــات‬
‫األمــور (ولكــن يجــب أال يــؤدي إطــالع الجهــة المســؤولة والمراجعــة مــن‬
‫قبله ا إلى توفير مدخالت للمواصفات من قبل تلك الجهة)‪.‬‬
‫• ا الس ــتعانة بخ ــدمات خبي ــر مس ــتقل وتعيين ــه لف ــض المنازع ــات بص ــورة‬
‫عاجلة وفعالة‬

‫فيم ــا يتعل ــق بالنقط ــة (‪ :)1‬الشـ ـريك‬ ‫• يتوجب على أصحاب العروض إبداء الحرص الواجب قانوناً من خالل‬ ‫امكانية تحمل تبعات الخسائر الناجمة‬ ‫مخاطر بيئية‬
‫الخاص‪ .‬وفيما يتعلق بالنقطة (‪:)2‬‬ ‫إجـراء الد ارســات المستفيضـة واألبحــاث الالزمـة عــن المشـروع واألح ـوال‬ ‫عن األضرار البيئية الناشئة عما يلي‪:‬‬
‫الجهـ ـ ات الحكومي ــة المتعاق ــدة ولك ــن‬ ‫السـائدة فـي موقـع المشـروع وذلــك بد ارسـة جميـع النـواحي الماليـة والفنيــة‬ ‫‪ .1‬أنشطة اإلنشاءات أو التشغيل‬
‫س ـ ــقف مسـ ـ ــؤولياتها يكـ ـ ــون محـ ـ ــددًا‬ ‫والتعاقدية واالطالع على جميع الوثـائق والعقـود واالتفاقيـات والمعلومـات‬ ‫(يرجى االطالع على البند الخاص‬
‫حسب اعتبارات القيمة مقابل المال‬ ‫والمستندات األخرى التي توفرها لهم الجهات الحكومية المتعاقدة‪.‬‬
‫بالمخاطر التشغيلية) أثناء مدة‬

‫‪ 152‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫الجهة المسؤولة‬ ‫إجراءات تخفيف اآلثار‬ ‫الوصف‬ ‫الفئات‬

‫• ا ج ـراء الد ارســات المســحية عــن موقــع المشــروع مــن قبــل جهــة مســتقلة‬ ‫المشروع‪ .‬أو‪،‬‬
‫بتكليف من الجهة ال ارعية للمشروع وبسعر التكلفة‪.‬‬ ‫‪ .2‬األنشطة المنفذة من قبل الجهات‬
‫الحكومية المتعاقدة أو من أي‬
‫• التعـويض عــن التلــوث البيئــي المســتتر الــذي يحــدث قبــل نقــل المشــروع‬
‫طرف ثالث قبل نقل مسؤولية‬
‫على أن يتم التعويض من قبـل الجهـ ات الحكوميـة المتعاقـدة وفـق سـقف‬
‫المشروع إلى الشريك الخاص وهي‬
‫محدد (وذلك حسب اعتبارات القيمة مقابل المال) ولفترة محدودة‪.‬‬
‫األنشطة التي ال تنسب إلى‬
‫• اتخاذ الخطوات التصحيحية الالزمة لمعالجة مشاكل التلوث البيئي التي‬
‫الشركاء‬ ‫أو‬ ‫الخاص‬ ‫الشريك‬
‫يتم التعرف عليها والخاصـة قبـل نقـل المشـروع إلـى الشـريك الخـاص‪– .‬‬
‫في‬ ‫معه‬ ‫العاملين‬ ‫األساسيين‬
‫على أن يتم اتخاذ تلك الخطوات كمخرج محدد من مخرجات المشروع‪.‬‬
‫المشروع على أساس التعاقد من‬
‫• إخضاع األعمال التصحيحية للمراقبة من قبل جهة مستقلة‪.‬‬
‫الباطن‬

‫الشريك الخاص‪.‬‬ ‫وسائل وأدوات الوقاية من الخسائر المالية (اللجوء إلى أساليب المقايضـة‬ ‫احتمال تأثير تقلبات أسعار صرف‬ ‫المخ اطر المتعلقة بأسعار‬
‫مثالً)‪.‬‬ ‫المتوقعة‬ ‫التكاليف‬ ‫على‬ ‫العمالت‬ ‫صرف العمالت‬
‫للمدخالت التي يتم استيرادها إلنشاء‬
‫المشروع أو لتشغيله‪.‬‬

‫إذا كانـت المخـاطر مــن النـوع الــذي‬ ‫تعريـف "القــوة القـاهرة" تعريف ـ ًا محكمـ ًا يفضــي إلـى اســتبعاد المخـاطر التــي‬ ‫احتمال وقوع أحداث غير متوقعة تكون‬ ‫مخــاطر متعلقــة بأســباب‬
‫تش ـ ــمله مظل ـ ــة التأمين ـ ــات فهـ ـ ــي ال‬ ‫يمكـ ــن التـ ــأمين عليهـ ــا (يمكـ ــن تغطيتهـ ــا بالتأمينـ ــات) ويكـ ــون باإلمكـ ــان‬ ‫خارج نطاق سيطرة أي من الطرفين‬ ‫تعود إلى القوة القاهرة أو‬
‫تنـدرج تحــت فئــة المخــاطر الناجمــة‬ ‫معالجتهــا بمزيــد مــن الكفــاءة عب ــر آليــات أخــرى مثــل اتخــاذ اإلجـ ـراءات‬ ‫(سواء كان ذلك من جراء حوادث‬ ‫الظـــروف الخارجـــة عــــن‬
‫القوة القاهرة‪.‬‬ ‫العالجية الالزمة‪.‬‬ ‫طبيعية أم من صنع اإلنسان) مما من‬ ‫السيطرة‬
‫أما المخاطر التـي ال تشـملها مظلـة‬ ‫اإلجراءات العالجية (‪)Relief Events‬‬ ‫إنشاء‬ ‫أنشطة‬ ‫على‬ ‫التأثير‬ ‫شأنه‬

‫‪ 153‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫الجهة المسؤولة‬ ‫إجراءات تخفيف اآلثار‬ ‫الوصف‬ ‫الفئات‬

‫التأمينات فهي مخاطر مشتركة بين‬ ‫إنهاء المشروع ألسباب قاهرة أو لظروف خارجة عن سيطرة الطرفين‪.‬‬ ‫المشروع أو تشغيله‪.‬‬
‫القطـاعين ويمكـن للجهـة الراعيــة أن‬
‫ت ــدفع تعويضـ ـ ًا مح ــدودًا عن ــد إنه ــاء‬
‫المشروع‪.‬‬

‫تتحمـ ـ ــل الجهـ ـ ــة الراعيـ ـ ــة مخـ ـ ــاطر‬ ‫إدخال التعديالت على المشاريع التي تعمل بطريقة الدفع حسب الوحدات‬ ‫احتمال أن تكون معدالت التضخم‬ ‫مخاطر التضخم‬
‫الزيـادات الناجمـة عــن التضـخم فــي‬ ‫علــى أســاس كــل وحــدة علــى ح ــدة أو عــن طريــق تقاضــي األجــور م ــن‬ ‫الفعلية أعلى من تلك التي تم توقعها‪.‬‬
‫حــدود المعــدل المتفــق عليــه‪ .‬مــا زاد‬ ‫المستخدمين أو المستفيدين من الخـدمات المقدمـة بموجـب المشـروع علـى‬ ‫وتكون هذه المخاطرة أكثر وضوحاً‬
‫عن ذلك يتحمله الشريك الخاص‪.‬‬ ‫أن تكون التعديالت مرتبطة بمؤشرات‪.‬‬ ‫التشغيلية‬ ‫العمليات‬ ‫مرحلة‬ ‫أثناء‬
‫للمشروع‪.‬‬

‫الشريك الخاص‪.‬‬ ‫• إنشـاء وحــدة ذات أغ ـراض محــددة لتطويــق واحت ـواء التــدفقات ‪ /‬الســيولة‬ ‫احتمال حل الشركة أو تصفية الشريك‬ ‫مخــــاطرة تتعلــــق بفــــض‬
‫النقدية للمشروع‪.‬‬ ‫الخاص‪.‬‬ ‫الشـــــــــــراكة أو الحــــــــــــل‬
‫• تـ ـ ــوفير الضـ ـ ــمان والغطـ ـ ــاء التـ ـ ــأميني ألصـ ـ ــول المشـ ـ ــروع وموجوداتـ ـ ــه‬ ‫والتصــــــــــفية للشــــــــــريك‬
‫الضرورية‪.‬‬ ‫الخاص‪.‬‬
‫• القي ــود المتعلقـ ــة بالت ازمـ ــات القطـ ــاع الخـ ــاص بش ـ ـ أن االسـ ــتدانة والقيـ ــود‬
‫االئتمانية والتمويلية‪.‬‬
‫• ا لت ازمــات التبليــغ فيمــا يتعلــق بالمعلومــات والبيانــات الماليــة وأي دعــاوى‬
‫قضائية أو منازعات مع الدائنين‪.‬‬
‫• للجهات الحكومية المتعاقدة الحق في إنهاء اتفاقية الشـراكة مـع الشـريك‬
‫الخاص‪.‬‬
‫• إحالل شريك خاص محل شريك آخر جديد بموجب اتفاق مباشر‪.‬‬

‫‪ 154‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫الجهة المسؤولة‬ ‫إجراءات تخفيف اآلثار‬ ‫الوصف‬ ‫الفئات‬

‫• إحالل شريك خاص محل شريك آخر جديد فـي حالـة وجـود سـيولة فـي‬
‫الســوق مــع م ارعــاة اتبــاع إج ـراءات إعــادة طــرح المشــروع فــي مناقصــة‬
‫جديدة‪.‬‬

‫بالنسـ ــبة للحال ـ ــة األول ـ ــى‪ ،‬إذا كـ ـ ـان‬ ‫ف ــي الحال ــة األول ــى‪ ،‬وحس ــب اختي ــار الجهـ ـ ات الحكومي ــة المتعاق ــدة‪ ،‬ت ــتم‬ ‫احتمال ما يلي‪:‬‬ ‫مخــــــــــــــاطر تتعلـــــــــــــــق‬
‫الشـ ـريك الخ ــاص ه ــو ال ــذي تس ــبب‬ ‫التغطيــة بالتــأمين الــذاتي مــن الجه ـات الحكوميــة المتعاقــدة نفســها أو يــتم‬ ‫‪ .1‬أن تصبح أي مخاطر قابلة للتأمين‬ ‫بالتأمينات‪.‬‬
‫فـ ــي ع ـ ــدم إمكانيـ ــة الت ـ ــأمين أو ل ـ ــم‬ ‫إنهاء اتفاقية الشراكة مع الشريك الخاص في حالة عدم إمكانيـة التـأمين‪،‬‬ ‫في وقت توقيع العقد الخاص‬
‫يتسبب في ذلك ولكنه لم يتمكن من‬ ‫وذلك كاإلنهاء في حالة الظروف القاهرة سواء بسواء‪ ،‬مع مراعاة تعويض‬ ‫ب المشروع بموجب تغطية تأمينية‬
‫إثب ــات أن ثم ــة أنش ــطة مماثل ــة م ــن‬ ‫الشريك الخاص‪.‬‬ ‫متفق عليها بخصوص المشروع‬
‫ش ـ ــأنها أن تتوق ـ ــف ب ـ ــدون الت ـ ــأمين‬ ‫االحتياطات‪.‬‬ ‫غير قابلة للتأمين؛ أو‬
‫موض ـ ـ ــوع النقـ ـ ـ ــاش ف ـ ـ ــإن الش ـ ـ ـ ـريك‬ ‫‪ .2‬أن تكون هنالك زيادات ملحوظة‬
‫الخ ـ ــاص يتحم ـ ــل عندئ ـ ــذ مس ـ ــؤولية‬ ‫أقساط‬ ‫حساب‬ ‫معدالت‬ ‫في‬
‫المخـاطرة‪ .‬واال فـإن مسـؤولية تحمـل‬ ‫التأمينات‪.‬‬
‫المخـ ـ ـ ــاطرة تكـ ـ ـ ــون مشـ ـ ـ ــتركة مـ ـ ـ ــع‬
‫الجهات الحكومية المتعاقدة‪.‬‬
‫وبالنس ـ ــبة للحال ـ ــة رق ـ ــم (‪ )2‬يك ـ ــون‬
‫الش ـريك الخــاص هــو المســؤول (مــا‬
‫لـ ـ ــم تكـ ـ ــن هنالـ ـ ــك أسـ ـ ــباب تتعلـ ـ ــق‬
‫بتعقيـ ــدات نظاميـ ــة أو أسـ ــباب مـ ــن‬
‫طرف الجهة الراعية)‪.‬‬

‫‪ 155‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫الجهة المسؤولة‬ ‫إجراءات تخفيف اآلثار‬ ‫الوصف‬ ‫الفئات‬

‫الشريك الخاص‬ ‫وسائل وأدوات الوقاية من الخسائر المالية (اللجوء إلى أساليب المقايضـة‬ ‫هنالك عوامل من شأنها التأثير على‬ ‫مخــــاطر تتعلــــق بســــعر‬
‫مثالً)‪.‬‬ ‫توفر االعتمادات المالية وتكلفة‬ ‫الفائدة‪.‬‬
‫االق تراض بأسعار فائدة ثابتة‪.‬‬ ‫التمويل‪.‬‬

‫إذا كـ ــان الش ـ ـريك الخ ـ ــاص (أو أي‬ ‫يجــب أن يــتم بقــدر اإلمكــا ن تصــميم الم ارفــق وتشــييدها مــن قبــل الش ـريك‬ ‫احتمال الخسائر أو األضرار الناجمة‬ ‫ا لمخــــــــــاطر المتعلقــــــــــة‬
‫ش ـريك أساس ــي يعم ــل عل ــى أس ــاس‬ ‫الخاص‪.‬‬ ‫عن العيوب الخفية أو أوجه الخلل‬ ‫بــــــــالعيوب الخفيــــــــة أو‬
‫التعاقــد مــن البــاطن) يتــولى تصــميم‬ ‫إال أنـه إذا كــان المشـروع يقتضــي تســليم م ارفـق قائمــة حاليـ ًا إلــى الش ـريك‬ ‫المستترة في التجهيزات والمرافق بما في‬ ‫المستترة‪.‬‬
‫وانش ـ ـ ــاء تجهيـ ـ ـ ـزات يتحم ـ ـ ــل ذل ـ ـ ــك‬ ‫الخـاص يتوجـب عندئــذ علـى أصـحاب المناقصــات إبـداء الحـرص الــالزم‬ ‫ذلك أصول المشروع (يرجى مقارنة‬
‫الطرف تبعات المخاطرة‪.‬‬ ‫قانون ـ ًا مــن خــالل إج ـراء الد ارســات الالزمــة والفحــص الضــروري للم ارفــق‬ ‫معالجة التلوث البيئي غير الظاهر‬
‫واال ف ـ ـ ـ ــإن ا الجهـ ـ ـ ـ ـ ات الحكوميـ ـ ـ ـ ــة‬ ‫بحيث يتسنى الكشف عن العيوب وأوجه الخلل والقصور‪ .‬أما اإلجـراءات‬ ‫والذي يحدث في مرحلة ما قبل نقل‬
‫المتعاق ــدة ه ــي الت ــي تتحم ــل ولكـ ــن‬ ‫والتكاليف المتعلقة بأوجه الخلل التي يـتم الكشـف عنهـا بموجـب مـا تقـدم‪،‬‬ ‫مسؤولية المشروع إلى الشريك الخاص‬
‫شـ ـ ـريطة أال تك ـ ــون هنال ـ ــك تغطي ـ ــة‬ ‫فيمكن االتفاق بشأنها مسبق ًا مع الشريك الخاص‪.‬‬ ‫يرجى االطالع على ما ورد في البند‬
‫تأميني ـ ـ ــة كافي ـ ـ ــة متاح ـ ـ ــة لتخفي ـ ـ ــف‬ ‫الخاص بالمخاطر البيئية)‪.‬‬
‫التزام الشريك الخاص تجاه اإلبالغ الفوري والكشف عن العيوب التي يتم‬
‫تــداعيات تلــك المخــاطرة واذا كان ــت‬ ‫اكتشافها‪.‬‬
‫مس ـ ـ ـ ـ ــؤولية الجهـ ـ ـ ـ ـ ـ ات الحكوميـ ـ ـ ـ ـ ــة‬
‫المتعاقـ ـ ـ ـ ـ ــدة ذات سـ ـ ـ ـ ـ ــقف محـ ـ ـ ـ ـ ــدد‬
‫(ويخض ـ ــع ذل ـ ــك اعتب ـ ــارات القيمـ ـ ــة‬
‫مقابل المال)‪.‬‬

‫الشريك الخاص‬ ‫• إعداد مواصفات واضحة لمخرجات المشروع‪.‬‬ ‫‪ .1‬احتمال أن صيانة األصول بحيث‬ ‫مخاطر تتعلق بالصيانة‬
‫• تطبيق نظام للجزاءات ومراقبة األداء‪.‬‬ ‫تكون في الوضع المأمول لتقديم‬

‫‪ 156‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫الجهة المسؤولة‬ ‫إجراءات تخفيف اآلثار‬ ‫الوصف‬ ‫الفئات‬

‫• إعــداد عق ــد التش ــغيل والص ــيانة بحيــث يك ــون ضـ ـامن ًا ووافيـ ـ ًا لمتطلب ــات‬ ‫الخدمات المطلوبة قد تكون ذات‬
‫الجهات الحكومية المتعاقدة‪.‬‬ ‫تكلفة أعلى من تكاليف الصيانة‬
‫• احتفـاظ الجهـ ات الحكوميـة المتعاقـدة بـ الحق فـي تبـديل الشـريك الخـاص‬ ‫الواردة في توقعات المشروع أو‬
‫بشريك آخر‪.‬‬ ‫‪ .2‬أن الصيانة لم تتم باألساس‪.‬‬
‫• التغطيـ ــة التأمينيـ ــة الخاصـ ــة والضـ ــمانات الخاصـ ــة التـ ــي تتخـ ــذ هيئـ ــة‬
‫ضمانات صيانة نهائية‪.‬‬

‫فيمـ ــا يتعلـ ــق بالمشـ ــاريع التـ ــي ي ـ ــتم‬ ‫في مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص من النوع الذي تتبع فيه‬ ‫احتمال أن يكون الطلب أو اإلقبال‬ ‫مخــاطر تتعلــق بــالعرض‬
‫تمويلهـ ـ ـ ــا علـ ـ ـ ــى أسـ ـ ـ ــاس صـ ـ ـ ــرف‬ ‫طريقـة الــدفع حسـب الوحــدات‪ ،‬ينبغــي أن يكـون الــدفع قائمـ ًا علــى أســاس‬ ‫بموجب‬ ‫المقدمة‬ ‫الخدمات‬ ‫على‬ ‫والطلـب أو حجـم الخدمـة‬
‫المسـتحقات حسـب الوحـدات‪ ،‬تكــون‬ ‫تــوفر الخدمــة (ولــيس علــى أس ــاس االســتخدام الفعلــي مــن قبــل الجهـ ـات‬ ‫المشروع أقل من المتوقع أو دون‬ ‫أو آلية السوق‪.‬‬
‫الجه ـ ـ ات الحكوميـ ــة المتعاقـ ــدة هـ ــي‬ ‫الحكومية المتعاقدة)‪.‬‬ ‫المعدل المنشود (كأن يكون ذلك مث ً‬
‫ال‬
‫المسؤولة عن المخاطرة‪.‬‬ ‫تطبيق خطة فعالة ذات أهداف واضحة لتسويق الخدمات‪.‬‬ ‫بسبب انتفاء الحاجة إلى تلك الخدمات‬
‫وبخص ـ ــوص المشـ ـ ــاريع الت ـ ــي يـ ـ ــتم‬ ‫أو انتهاء الطلب عليها أو انخفاض‬
‫تمويلها عن طريـق تقاضـي األجـور‬ ‫مستوى اإلقبال عليها أو بحكم المنافسة‬
‫م ـ ـ ـ ــن المس ـ ـ ـ ــتخدمين للمش ـ ـ ـ ــروع أو‬ ‫في السوق أو بسبب اعتراض العمالء‬
‫المس ـ ــتفيدين مـ ـ ــن خدمات ـ ــه‪ ،‬يكـ ـ ــون‬ ‫على الخدمات التي يعهد بأمر تقديمها‬
‫الش ـريك الخــاص هــو المســؤول عــن‬ ‫إلى شركاء أساسيين خارجيين‬
‫المخاطرة‪.‬‬

‫الشريك الخاص‬ ‫• إعداد مواصفات واضحة لمخرجات المشروع‪.‬‬ ‫أي عوامل من شأنها التأثير على‬ ‫مخاطر متعلقة بالتشغيل‬
‫• تطبيق نظام للجزاءات ومراقبة األداء‪.‬‬ ‫متطلبات تشغيل المشروع بما في ذلك‬
‫نفقات التشغيل المتوقعة والمهارات‬

‫‪ 157‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫الجهة المسؤولة‬ ‫إجراءات تخفيف اآلثار‬ ‫الوصف‬ ‫الفئات‬

‫• إع ــداد عق ــد التش ــغيل والص ــيانة بحي ــث يك ــون ش ــام ً‬
‫ال ووافيـ ـ ًا لمتطلب ــات‬ ‫المطلوبة للتشغيل وما في حكم ذلك‬
‫الجهات الحكومية المتعاقدة‪.‬‬ ‫(باستثناء القوة القاهرة)‪ .‬ومن أمثلة تلك‬
‫• احتفـاظ الجهـ ات الحكوميـة المتعاقـدة بـالحق فـي تبـديل الشـريك الخـاص‬ ‫العوامل ما يلي‪:‬‬
‫بشريك آخر‪.‬‬ ‫‪ .1‬المنازعات العمالية‪.‬‬
‫• التغطية التأمينية الخاصة‪.‬‬ ‫ومستويات‬ ‫الموظفين‬ ‫‪ .2‬قدرات‬
‫كفاءتهم‪.‬‬
‫‪ .3‬عمليات الغش والتدليس والتزوير‬
‫من قبل الموظفين‪.‬‬
‫‪ .4‬أوجه القصور في المجال التقني‪.‬‬
‫‪ .5‬العوامل البيئية‬
‫‪ .6‬أي إخفاق في الحصول على‬
‫إجراء‬ ‫على‬ ‫الالزمة‬ ‫الموافقات‬
‫والوفاء‬ ‫المطلوبة‬ ‫الصيانة‬
‫هذا‬ ‫في‬ ‫الضرورية‬ ‫بالمتطلبات‬
‫الصدد‪.‬‬

‫بخص ــوص أي موافق ــة عل ــى تحدي ــد‬ ‫يجب على الجهات الحكومية المعنية المختصة تحديد أي موافقات الزمـة‬ ‫احتمال أال يكون االستغالل المقترح‬ ‫مخاطر تتعلق بالتخطيط‪.‬‬
‫المنــاطق واســتغالل األ ارضــي تكــون‬ ‫على العـرض التفصـيلي للتصـميم والتشـييد واإلنشـاءات فـي المشـروع فيمـا‬ ‫األحكام‬ ‫بموجب‬ ‫المشروع‬ ‫لموقع‬
‫الجه ـ ـ ات الحكوميـ ــة المتعاقـ ــدة هـ ــي‬ ‫يتعلـق بــالتخطيط علــى نطـاق واســع بحيــث يــتم تحديـد تلــك الحــاالت فــي‬ ‫والشروط الواردة في اتفاقية الشراكة بين‬
‫الم سؤولة عـن المخـاطرة مـا لـم يكـن‬ ‫مرحلــة د ارســة الجــدوى للمشــروع‪ ،‬ويشــتمل ذلــك علــى أي موافقــات تتعلــق‬ ‫القطاعين العام والخاص – وتحديداً‬
‫اختيار موقع المشـروع مـن مسـؤولية‬ ‫باستغالل لألراضي وتحديد المناطق؛ حيث يتوجب أن يتم الحصول على‬ ‫فيما يتعلق بإنشاء المرافق والتجهيزات‬

‫‪ 158‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫الجهة المسؤولة‬ ‫إجراءات تخفيف اآلثار‬ ‫الوصف‬ ‫الفئات‬

‫الشريك الخاص‪.‬‬ ‫الموافقات المتقدم ذكرها قبل طرح المشروع في المناقصة‪.‬‬ ‫في موقع المشروع – ليس متطابق ًا مع‬
‫وفيم ــا يتعل ــق ب ــأي موافق ــة عل ــى أي‬ ‫يجب على الشريك الخـاص تحديـد جميـع حـاالت التخطـيط المطلوبـة فـي‬ ‫األنظمة المرعية والقوانين المعمول بها‬
‫تخط ــيط محـ ــدد أو تصـ ــاميم أخـ ــرى‬ ‫المشروع والتي تتطلب الحصول على الموافقـة مـن الجهـات المعنيـة وذلـك‬ ‫في مجال التخطيط واستغالل األراضي‬
‫بعينهـ ـ ـ ــا أو أي موافق ـ ـ ـ ــة عل ـ ـ ـ ــى أي‬ ‫فيما يتصل بالعرض الخاص بالتصميم واإلنشاءات في المشروع‪ .‬ويتعين‬ ‫والعقارات أو المباني (مثل متطلبات‬
‫إنش ـ ـ ــاءات ومب ـ ـ ــان ف ـ ـ ــإن الشـ ـ ـ ـريك‬ ‫علــى تلــك الجهــة اتخــاذ التــدابير والتحوطــات الكافيــة وتضــمين ذلــك فــي‬ ‫تخطيط المدن والتخطيط العمراني) أو‬
‫الخ ـ ـ ـ ــاص هـ ـ ـ ـ ــو المس ـ ـ ـ ــؤول عـ ـ ـ ـ ــن‬ ‫برنامج أعمالها ألجل الترتيب للحصول على الموافقات مـن قبيـل مـا تقـدم‬ ‫مع متطلبات أي موافقات أخرى الزمة‬
‫المخاطرة‪.‬‬ ‫ذكره‪.‬‬ ‫بموجب ما تقدم؛ أو أن الموافقة‬
‫المطلوبة قد تأخر أو تعذر الحصول‬
‫اتخاذ اإلجراءات التصحيحية العاجلة بخصوص حاالت التأخير من قبل‬
‫عليها أو أنه حتى لو تم الحصول‬
‫ممثل القطاع الخاص على أال يتم ذلك إال إذا لم يكن التأخير ناجماً عن‬
‫عليها لن يتم التنفيذ بمقتضاها إال‬
‫أسباب من مسؤولية الشريك الخاص‪.‬‬
‫بتكلفة أعلى بكثير من التكلفة األصلية‬
‫المتوقعة بموجب خطط المشروع‪.‬‬

‫فيما يتعلق بأي سلوك تمييـزي غيـر‬ ‫حصر المخاطرة علـى السـلوكيات غيـر المتوقعـة أو غيـر المحسـوبة فـي‬ ‫احتمال حدوث ما يلي‪-1 :‬أن تبدر من‬ ‫مخاطر نظامية ‪ /‬مخاطر‬
‫متوقـ ـ ـ ــع أو أي تصـ ـ ـ ـ ـرفات تتعل ـ ـ ـ ــق‬ ‫االعتبـار والتـي ال يوجـد بشـأنها أي مخــرج آخـر فـي اتفاقيـة الشـراكة بــين‬ ‫الجهات الحكومية المتعاقدة أو أي‬ ‫تتعلق بالتدابير العملية‬
‫بالتجري ـ ــد مـ ـ ــن الملكي ـ ــة للمصـ ـ ــلحة‬ ‫القط ــاعين الع ــام والخ ــاص‪ .‬أيضـ ـاً‪ ،‬حص ــر المخ ــاطرة عل ــى التصـ ـرفات‬ ‫سلطات حكومية سلوكيات غير متوقعة‬
‫العامـة مــثالً تعــد الجه ـات الحكوميــة‬ ‫المفضية إلى التجريد من الملكية‪.‬‬ ‫من شأنها التأثير السلبي البالغ على‬
‫المتعاقـ ـ ـ ــدة هـ ـ ـ ــي المسـ ـ ـ ــؤولة عـ ـ ـ ــن‬ ‫التميي ــز بـ ــين التصـ ـرفات العامـ ــة والتص ـ ـرفات التمييزي ــة التـ ــي ال يمكـ ــن‬ ‫العائدات المتوقعة من حقوق المساهمة‬
‫المخاطرة‪.‬‬ ‫توقعها‪.‬‬ ‫في المشروع‪ ،‬أو خدمات الديون‬
‫وبخصـوص السـلوكيات العامـة التـي‬ ‫واالئتمان أو أن تفضي بأي طريقة‬
‫بالنسبة للتصرفات التمييزية غير المتوقعة‪ ،‬يتم منح تعويض خاص‪.‬‬
‫ال يمك ـ ــن توقعه ـ ــا‪ ،‬يك ـ ــون الشـ ـ ـريك‬ ‫أخرى إلى الزيادة في التكاليف التي‬
‫وبالنسبة للتصرفات المفضية إلى نزع الملكية‪ ،‬يـتم إنهـاء المشـروع وتقـديم‬

‫‪ 159‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫الجهة المسؤولة‬ ‫إجراءات تخفيف اآلثار‬ ‫الوصف‬ ‫الفئات‬

‫الخ ـ ـ ـ ــاص هـ ـ ـ ـ ــو المس ـ ـ ـ ــؤول عـ ـ ـ ـ ــن‬ ‫تعويض‪.‬‬ ‫يتكبدها الشريك الخاص‪ ،‬أو‪ - 2 :‬نزع‬
‫المخاطرة‪.‬‬ ‫الملكية أو التأميم أو الخصخصة ‪/‬‬
‫التحويل إلى القطاع الخاص (بصورة‬
‫جماعية "التجريد من الملكية") لألصول‬
‫التي تؤول ملكيتها إلى ممثل الشريك‬
‫الخاص في عالقة الشراكة مع القطاع‬
‫العام في هذا المشروع‪.‬‬
‫تتداخل هذه المخاطرة مع بعض‬
‫المخاطر المالية (مثل التغيرات التي‬
‫تط أر على الرسوم الضريبية)‪.‬‬

‫إذا كان من الممكـن الحصـول علـى‬ ‫يــتم إجـ ـراء مســح ق ــانوني ‪ /‬د ارس ــة للجوانــب القانوني ــة للمشــروع م ــن قب ــل‬ ‫احتمال أن الموافقة المطلوبة قد تأخرت‬ ‫مخاطر تنظيمية‪.‬‬
‫أي موافقـ ـ ــات (خـ ـ ــالف مـ ـ ــا يتعلـ ـ ــق‬ ‫الجه ـ ات الحكوميــة المتعاقــدة أثنــاء مرحلــة د ارســة الجــدوى للتعــرف عل ــى‬ ‫أو تعذر الحصول عليها أو أنه حتى‬
‫بالمتطلبـ ـ ـ ــات التشـ ـ ـ ــغيلية للشـ ـ ـ ـ ـريك‬ ‫الموافقات السابق ذكرها‪.‬‬ ‫لو تم الحصول عليها لن يتم التنفيذ‬
‫الخاص) قبل تـاريخ إبـرام العقـد واذا‬ ‫التنفيذ من قبل الجهات الحكومية المتعاقدة باتخاذ إجراءات بالتنسيق بين‬ ‫بمقتضاها إال بتكلفة أعلى بكثير من‬
‫ك ــان بمق ــدورهم نقله ــا إل ــى الش ـ ـريك‬ ‫جهات حكومية مختلفة بالتشاور مع السـلطات الحكوميـة المختصـة وذلـك‬ ‫التكلفة األصلية المتوقعة بموجب خطط‬
‫الخ ـ ــاص ف ـ ــإن الجهـ ـ ـ ات الحكومي ـ ــة‬ ‫قبل الشروع في مرحلة الشراء‪.‬‬ ‫المشروع (يرجى المقارنة مع كيفية‬
‫المتعاقـ ـ ـ ــدة هـ ـ ـ ــي المسـ ـ ـ ــؤولة عـ ـ ـ ــن‬ ‫المتعلقة‬ ‫الموافقات‬ ‫مع‬ ‫التعامل‬
‫يل ــزم إبـ ــداء الحـ ــرص الـ ــالزم قانون ـ ـاً م ــن قبـ ــل الش ـ ـريك الخـ ــاص لتحديـ ــد‬
‫المخاطرة‪.‬‬ ‫بالتخطيط والمحاور البيئية‪ ،‬كما يرجى‬
‫الموافقات المطلوبة للوفاء بالمتطلبات التشغيلية‪.‬‬
‫وفيما يتعلق بمتطلبات التشغيل لدى‬ ‫االطالع على ما ورد بشأن المخاطر‬
‫الحصول على جميع الموافقـات قبـل تـاريخ إبـرام العقـد الخـاص بالمشـروع‬
‫الش ـريك الخ ــاص يك ــون ه ــو الجه ــة‬ ‫المتعلقة بالتخطيط والمخاطر البيئية في‬
‫إذا كــان ذلــك جــائ اًز حســب األنظمــة المرعيــة والق ـوانين المعمــول بهــا‪ ،‬إذا‬

‫‪ 160‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫الجهة المسؤولة‬ ‫إجراءات تخفيف اآلثار‬ ‫الوصف‬ ‫الفئات‬

‫المسؤولة‪.‬‬ ‫كان ممكن ًا من الناحية العملية‪.‬‬ ‫هذه المصفوفة)‪.‬‬

‫الشريك الخاص‬ ‫االلتزامات المفروضة على الشريك الخاص بشأن الصيانة واإلصالح‪.‬‬ ‫مخاطرة أال تكون أصول المشروع في‬ ‫مخــاطر تتعلــق بــالمرافق‬
‫المراجعــة والتــدقيق بشــأن أصــول المشــروع عنــدما يوشــك المشــروع عل ــى‬ ‫بغرض‬ ‫عليه‬ ‫المنصوص‬ ‫الوضع‬ ‫والتجهيزات‪.‬‬
‫االنتهاء‪.‬‬ ‫إعادتها إلى الجهات الحكومية المتعاقدة‬
‫عند انتهاء عالقة الشراكة مع الشريك‬
‫الضــمان مــن قبــل الش ـريك الخــاص لصــالح الجه ـ ات الحكوميــة المتعاقــدة‬
‫الخاص أو عند إنهائها‪.‬‬
‫بحيث يكون ذلك على سبيل المثال على هيئة ضمانات صيانة نهائية أو‬
‫خصومات من الدفعات التي تتم على أساس الوحدات‪.‬‬
‫فرض التزامات على الشريك الخاص‪.‬‬

‫الشـ ـ ـ ـريك الخ ـ ـ ــاص م ـ ـ ــا ل ـ ـ ــم تك ـ ـ ــن‬ ‫عقــود توريــدات للوفــاء بجميــع متطلبــات المشــروع مثــل العقــود التــي تقــوم‬ ‫احتمال حدوث نقص في اإلمدادات‬ ‫مخاطر تتعلق بالمدخالت‬
‫الم ـ ـ ـ ــدخالت واردة م ـ ـ ـ ــن الجهـ ـ ـ ـ ـات‬ ‫على أساس التوريد المباشر مقابل الدفع الفوري (خذ وادفع)‪.‬‬ ‫الخاصة بمدخالت المشروع أو موارده‬ ‫أو الموارد‪.‬‬
‫الحكومية المتعاقدة‬ ‫إجـراءات اإلســعاف العاجلـة ولكــن فقــط فـي حالــة حـدوث إخفــاق أو وقــوع‬ ‫(بما في ذلك االعتمادات المالية) أو‬
‫أوجه قصور ليست من مسؤولية الشريك الخاص‪.‬‬ ‫عدم التمكن من تدبير تلك اإلمدادات‬
‫التي تكون مطلوبة لتشغيل المشروع ؛‬
‫ويشمل ذلك أيضاً أوجه القصور‬
‫المتعلقة بمستوى جودة الموارد المتاحة‪.‬‬

‫الشريك الخاص‬ ‫يجب أن يتصف الشركاء األساسيون ‪ -‬الذين يعملون في المشـروع علـى‬ ‫مخاطر تصفية أعمال المقاول الفرعي‬
‫أســاس التعاقــد مــن البــاطن – بالقــدر الــالزم مــن المهــارة والد اريــة والخب ـرة‬ ‫المتعاقد من الباطن أو عدم تمكنه من‬
‫والتم ــرس وأن يتحل ـ ـوا ب ــروح المسـ ــؤولية الت ــي تفرضـ ــها عل ــيهم الت ازمـ ــاتهم‬ ‫النهوض بأعبائه التعاقدية‪ .‬وقد تنشأ‬
‫التعاقدية حيال األداء حسب المستوى المنشود‪.‬‬ ‫هذه المخاطر في مراحل اإلنشاء و‪/‬أو‬

‫‪ 161‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫الجهة المسؤولة‬ ‫إجراءات تخفيف اآلثار‬ ‫الوصف‬ ‫الفئات‬

‫الحصــول عل ــى الموافق ــة المس ــبقة مــن الجهـ ـ ات الحكومي ــة المتعاق ــدة ع ــن‬ ‫التشغيل للمشروع‪.‬‬
‫المشروع بخصوص التعاقد من الباطن مع شركاء أساسيين بدالء‪.‬‬
‫يجب على الجهات الحكومية المتعاقدة إبـداء الحـرص الواجـب قانونـ ًا مـن‬
‫خ ــالل إج ـ ـراء الد ارسـ ــات الوافيـ ــة الت ــي تشـ ــمل مراجعـ ــة بيانـ ــات الشـ ــركاء‬
‫الفرعيين من الصف األول للتأكد من نجاحهم في اجتيـاز المخـاطر التـي‬
‫واجهتهم‪.‬‬

‫فيمــا يتعلــق بالزيــادات الض ـريبية أو‬ ‫إذا ك ــان التغيي ــر ناجم ـ ـاً ع ــن تصـ ـرفات أو سـ ــلوكيات تمييزي ــة ال يمكـ ــن‬ ‫احتمال أن تفضي التغييرات في الرسوم‬
‫فرض ضرائب جديـدة نتيجـة لسـلوك‬ ‫توقعها‪ ،‬يتم عندئذ منح تعويض خاص‪.‬‬ ‫الضريبية المعمول بها (ضريبة الدخل‬
‫تميي ـ ـ ـ ــزي أو تصـ ـ ـ ـ ـرفات ال يمك ـ ـ ـ ــن‬ ‫مثالً أو ضريبة القيمة المضافة) أو‬
‫توقعه ـ ــا‪ ،‬ف ـ ــإن الجهـ ـ ـ ات الحكومي ـ ــة‬ ‫فرض الضرائب الجديدة إلى تقليل‬
‫المتعاق ــدة ه ــي المس ــؤولة‪ .‬واال ف ــإن‬ ‫العائد المتوقع من حقوق المساهمة في‬
‫الش ـ ـريك الخـ ــاص يكـ ــون فـ ــي هـ ــذه‬ ‫المشروع‪.‬‬
‫الحالة هو المسؤول عن المخاطرة‪.‬‬

‫الشريك الخاص‬ ‫إلزام الشريك الخاص بتجديد التقنيـات المسـتخدمة فـي المشـروع مـن وقـت‬ ‫احتمال حدوث ما يلي‪ - 1 :‬إخفاق‬
‫آلخــر حس ــب الطلــب لمواكب ــة المس ــتجدات والوفــاء بمتطلب ــات مواص ــفات‬ ‫مدخالت التقنية باألنشطة التي تسندها‬
‫مخرجات المشروع‪.‬‬ ‫الجهة الحكومية إلى مقاولين خارجيين‬
‫تطبيـق خصـومات جزائيــة فـي حالــة عـدم الـتمكن مــن االلتـزام بمواصــفات‬ ‫في تقديم المخرجات حسب المواصفات‬
‫مخرجات المشروع‪.‬‬ ‫المطلوبة ؛أو‪ - 2 :‬قد تصبح المدخالت‬
‫التقنية غير مواكبة للمستجدات‬
‫والتطورات الحديثة في مجال التقنية‬

‫‪ 162‬من ‪164‬‬
‫الدليل االرشادي لمشاريع الشراكة بين الجهات االتحادية والقطاع الخاص‬ ‫دولة االمارات العربية المتحدة‬

‫الجهة المسؤولة‬ ‫إجراءات تخفيف اآلثار‬ ‫الوصف‬ ‫الفئات‬

‫(مخاطرة تتعلق بتقادم التقنية أو عدم‬


‫تمكنها من اللحاق بركب التقدم‬
‫التقني)‪.‬‬

‫الشريك الخاص في مشروع الشراكة‬ ‫تجهيزات احتياطية لمواجهة الطوارئ‪ ،‬مثالً مولدات الكهرباء‪.‬‬ ‫احتمال ما يلي‪ )1 :‬عدم توفر‬
‫م ــع القط ــاع الع ــام م ــا ل ــم الجهـ ـات‬ ‫عقود توريدات وامدادات في الحاالت الطارئة‪.‬‬ ‫الخدمات المطلوبة إلنشاء المشروع‬
‫الحكوميـ ـ ــة المتعاقـ ـ ــدة هـ ـ ــي الجهـ ـ ــة‬ ‫و‪/‬أو تشغيله (مثل خدمات الماء‬
‫تغطية تأمينية خاصة (لتأخير تنفيذ المشروع أو تأمينات حـاالت انقطـاع‬
‫المس ـ ـ ــؤولة ع ـ ـ ــن المرف ـ ـ ــق أو ه ـ ـ ــي‬ ‫والكهرباء والغاز)؛ أو‪ )2 :‬تأخير تنفيذ‬
‫الخدمة أو توقف العمل األخرى)‪.‬‬
‫المرفق ذاته‪.‬‬ ‫المشروع بسبب التأخير في إزالة‬
‫ت ــأمين التوص ــيالت خ ــارج موق ــع المش ــروع م ــن قب ــل الجهـ ـ ات الحكومي ــة‬
‫في الحالة األولى حتى وان لـم تكـن‬ ‫المرافق الموجودة في موقع المشروع أو‬
‫المتعاقدة مع الشريك الخاص‪.‬‬
‫الجه ـ ـ ات الحكوميـ ــة المتعاقـ ــدة هـ ــي‬ ‫تغيير مواقع تلك المرافق‪.‬‬
‫في الحالة رقم ‪ ، 1‬يتم اتخاذ إجـراءات عالجيـة عاجلـة لحـاالت االنقطـاع‬
‫الجه ــة المس ــؤولة ع ــن المرف ــق ف ــإن‬
‫التي تتم خارج موقـع المشـروع فـي توريـد المتطلبـات (مـا لـم يكـن الشـريك‬
‫مس ــؤولية المخ ــاطرة تك ــون مش ــتركة‬
‫الخاص هو المتسبب في حالة االنقطاع‪.‬‬
‫بينهـ ـ ــا وبـ ـ ــين الشـ ـ ــركة أو الش ـ ـ ـريك‬
‫فــي الحال ــة رقــم ‪ ، 2‬ي ــتم اتخ ــاذ اإلج ـراءات العالجي ــة العاجلــة عن ــد إ ازل ــة‬
‫الخـ ـ ــاص فـ ـ ــي حالـ ـ ــة عـ ـ ــدم تـ ـ ــوفر‬
‫المرافق أو تغيير مواقعهـا (مـا لـم يكـن الشـريك الخـاص هـو المتسـبب فـي‬
‫التأمينات أو عدم إمكانيـة الحصـول‬
‫ذلك)‪.‬‬
‫عليهــا ش ـريطة أن يفضــي ذلــك إلــى‬
‫ض ــمان تحقي ــق م ــردود أفض ــل م ــن‬
‫حيث القيمة مقابل المال‪.‬‬

‫‪ 163‬من ‪164‬‬

You might also like