You are on page 1of 10

‫محاضرات فً التنظٌم االداري‬

‫الماء د‪.‬مبعوث‬
‫ُكتِ َبتْ و نظمت من طرف الطالب‪ :‬معاد الغرٌب‬

‫السنة الدراسٌة ‪2012|2012‬‬


‫مضامٌن المحاضرات‪:‬‬

‫تعرٌف المانون االدري ‪......................................................................................................................‬‬

‫تعرٌف االدارة العمومٌة ‪................................................................................................... .................‬‬

‫نشأة المانون االداري فً فرنسا ‪........................................................................................................... .‬‬

‫نشأة المانون االداري فً المغرب ‪.........................................................................................................‬‬

‫خصائص المانون االداري ‪..................................................................................................................‬‬

‫مصادر المانون االداري ‪....................................................................................................................‬‬

‫‪MOUAD ELGHARIB‬‬
‫الفرق بٌن المسؤولٌة االدارٌة و المسؤولٌة المدنٌة ‪...................................................................................... ..‬‬

‫معاٌٌر تطبٌك المانون االداري ‪..............................................................................................................‬‬


‫عاللة المانون االداري ببالً الموانٌن ‪......................................................................................................‬‬
‫الشخصٌة المعنوٌة ‪..........................................................................................................................‬‬
‫انواع االشخاص المعنوٌة العامة‪...........................................................................................................‬‬
‫تعرٌف المانون االداري و االدارة ‪:‬‬

‫المانون االداري هو مجموعة من المواعد المانونٌة التً تنظم ‪:‬‬


‫عاللة االدارات العمومٌة فٌما بٌنها‪ ,‬عاللة االدارة بالمواطنٌن و عاللة االدارة بالموظفٌن العمومٌٌن‪.‬‬
‫و تعتبر االدارة العمومٌة المحور االساسً فً المانون االداري‪ ,‬حٌث ٌنظمها وٌبن سلطاتها و اختصاصاتها‬
‫وامتٌازاتها ‪ ...‬فماهً االدارة العمومٌة اذن ؟‬
‫‪MOUAD ELGHARIB‬‬ ‫تعرٌف االدارة العمومٌة‪:‬‬

‫العطاء تعرٌف دلٌك لالدارة العمومٌة ٌتم االعتماد على معٌارٌن‪ :‬المعٌار الشكلً و المعٌار الموضوعً ‪:‬‬
‫* المعٌار الشكلً ‪ /‬العضوي‪ /‬الهٌكلً‪ :‬حسب هذا المعٌار فاالدارة هً هٌأة و هٌكل تنظٌمً ٌهدف الى تحمٌك‬
‫المصلحة العامة و ٌشمل هذا المعٌار جمٌع الهٌئات االدارٌة فً الدولة من ‪ :‬جهات‪ ,‬عماالت‪ ,‬الالٌم و مجالس‬
‫الجماعات باالضافة الى جمٌع المؤسسات العمومٌة التً تحمك المصلحة العامة ‪.‬‬
‫* المعٌار الموضوعً ‪ /‬الوظٌفً ‪ :‬و حسب هذا المعٌار فاالدارة هً مجموع الوظائف التً تموم بها الهٌئات‬
‫التً سبك ذكرها‪ ,‬اي خدمة و تحمٌك المصالح العامة و تلبٌة الحاجٌات العمومٌة بغض النظر عن الهٌكل الذي‬
‫ٌموم بتلن الوظائف ولصد بهذا ‪ :‬التصرفات و المرارت االدارٌة و ابرام العمود االدراٌة‪...‬‬
‫تعرٌف شامل لالدارة ‪ :‬االدارة هً هٌأة وهٌكل تنظٌمً تموم باعمال ادارٌة من اجل تحمٌك المصلحة العامة‪,‬‬
‫واالدارة العمومٌة هً شخص معنوي عام‪.‬‬
‫الفرق بٌن االدارة الخاصة و االدارة العمومٌة ‪:‬‬
‫الفرق هو ان االدارة الخاصة تموم بمجموعة من الوظائف التً تهدف الى تحمٌك مصلحة خاصة بهدف الربح‬
‫بٌنما تهدف االدارة العامة الى تحمٌك المصلحة العامة ‪.‬ولد تكون المصلحة عامة لكن من ٌموم بها ٌكون من‬
‫الخواص و نذكر على سبٌل المثال النمل الحضري ‪.‬‬

‫نشأة المانون االداري فً فرانسا‪:‬‬

‫كانت سلطات الحكم لبل الثورة الفرنسٌة‪ ,‬اي لبل سنة ‪ ,1789‬مركزة فً ٌد الملن حٌث ساد نظام الملكٌة‬
‫المطلمة‪ ,‬وعدم خضوع الدولة للمساءلة أو الرلابة أمام المضاء بواسطة دعاوى األفراد‪.‬‬
‫وفً هذه الفترة من الزمن شهدت فرنسا ما سمً بالمحاكم المضائٌة او البرلمانات ‪ Parlements‬والتً‬
‫أنشئت لتكون ممثلة للملن فً وظائفه المضائٌة وكانت هذه البرلمانات مختصة فً حل المشاكل و المنازعات‬
‫التً تنشأ بٌن السلطة و الرعاٌا (الشطط فً استعمال السلطة من طرف السلطة)‪.‬‬
‫و ٌمكن تمسٌم الفترات التً مهدت لظهور المانون االداري الى ثالثة مراحل اساسٌة ‪:‬‬
‫المرحلة االولى ‪ :‬مرحلة االدارة الماضٌة ‪: Administration juge‬‬
‫بدأت هذه المرحلة من سنة ‪ 1790‬حٌث صدر لانون ‪ 24-16‬الذي بموجبه تم الغاء البرلمانات و انشاء ما‬
‫سمً باالدارة الماضٌة‪ .‬و تمثل دور االدارة الماضٌة فً حل النزاعات ذات الطابع االداري‪ ,‬حٌث كانت طرفا‬
‫فً النزاع و فً نفس الولت حكما فٌه‪.‬‬

‫المرحلة الثانٌة‪ :‬المضاء االداري المحجوز‪:‬‬


‫شكل انشاء مجلس الدولة الفرنسً بداٌة ما سمً بالمضاء المحجوز سنة ‪ 1797‬فً عهد ''نابلٌون''‪ .‬فمد تجلى‬
‫دور مجلس الدولة الفرنسً فً االستشارة فمط‪ ,‬اي ان دوره كان استشارٌا‪ ,‬و تزامنا مع انشاء هذا المجلس تم‬
‫انشاء مجالس االلالٌم و التً كانت تصدر احكاما تحتاج الى تصدٌك و موافمة سلطة ادارٌة علٌا‪ ,‬و احكامها‬
‫كانت لابلة لالستئناف امام مجلس الدولة الفرنسً ‪.‬‬
‫‪MOUAD ELGHARIB‬‬ ‫المرحلة الثالثة‪ :‬مرحلة المضاء المفوض‪:‬‬
‫تمثلت هذه المرحلة فً صدور لانون منح مجلس الدولة الفرنسً الحك فً البت نهائٌا فً المنازعات االدارٌة‬
‫دون الرجوع الى جهة اخرى فً ‪ 24‬ماي ‪ ,1872‬لكن هذا المانون لم ٌلغً االدارة الماضٌة بل ابمى علٌها‬
‫حٌث لم ٌكن ٌملن االفراد الحك فً اللجوء الى مجلس الدولة مباشرة اال فً حاالت للٌلة نص علٌها المانون‪ ,‬و‬
‫لد استمر هذا الوضع الى غاٌة سنة ‪ 1889‬حٌنما لرر مجلس الدولة الفرنسً البت فً لضٌة ‪ CADOT‬و‬
‫علٌه اصبح من حك االفراد اللجوء اللى مجلس الدولة مباشرة دون المرور علىى االدارة الماضٌة‪.‬‬
‫كل هذه التطورات التً شهدتها فرنسا خصوصا ازدواجٌة المضاء ‪-‬لضاء عادي و لضاء اداري – ادت فً‬
‫النهاٌة الى ازدواجٌة المانون‪ ,‬و نشوء المانون االداري‪.‬‬
‫على خالف فرنسا نجد ان جل الدول االوربٌة لم تعرف ازدواجٌة المانون بل عرفت المانون الموحد‬
‫‪.Commun law‬‬
‫نشأة المانون االداري فً المغرب ‪:‬‬

‫على عكس فرنسا‪ ,‬فان المغرب عرف اوال ازدواجٌة المانون ثم ثانٌا ازدواجٌة المضاء‪ ,‬حٌث تم انشاء المحاكم‬
‫االدارٌة سنة ‪ 1992‬وبالتالً اصبحت هنان ازدواجٌة فً المضاء المغربً ‪.‬‬
‫مرحلة الحماٌة ‪:‬‬
‫رافك اعالن الحماٌة على المغرب سنة ‪ 1912‬عدة اصالحات همت باالساس خدمة المصالح الفرنسٌة فً‬
‫المغرب‪ .‬و بالنسبة للمجال االداري فمد تم انشاء بعض المحاكم التً تنظر فً المضاٌا ذات الطبٌعة االدارٌة‬
‫لكن دون احداث محاكم متخصصة وٌرجع ذلن لطبٌعة النزاعات االدارٌة التً كانت تتسم بالبساطة و عدم‬
‫التعمٌد ‪ .‬ونتٌجة لهذه االصالحات فمد عرف المغرب ازدواجٌة المانون وعرف اٌضا بداٌة ظهور وتطور‬
‫المضاء االداري لكن هذا التطور و الظهور كان بطٌئا جدا ‪.‬‬
‫مرحلة ما بعد االستمالل ‪:‬‬
‫فً سنة ‪ 1957‬تم احداث المجلس االعلى ثم فً سنة ‪ 1992‬تم احداث المحاكم االدارٌة و بالتالً اصحت‬
‫المملكة المغربٌة تسٌر وفك ازدواجٌة المانون و كا ازدواجٌة المضاء ‪.‬‬

‫خصائص المانون االداري‪:‬‬

‫*المانون االداري هو لانون حدٌث النشأة ‪:‬‬


‫فمد ظهر فً فرنسا لتحمٌك استمرار و تماسن النظام الملكً من جهة ‪ ,‬و من جهة اخرى العطاء االفراد الحك‬
‫فً التظلم و المطالبة بحمولهم نتٌجة الشطط فً استعمال السلطة من طرف االدارة‪ .‬بٌنما ظهر فً المغرب سنة‬
‫‪ 1906‬مع معاهدة الجزٌرة الخضراء‪ .‬و المانون االداري ٌعطً امتٌازات خارجة عن المألوف لالدارة‬
‫باعتبارها سلطة عامة لائمة على تحمٌك المصلحة العامة‪.‬‬
‫‪MOUAD ELGHARIB‬‬ ‫*المانون االداري هو لانون متطور و مرن‪:‬‬
‫بعد الحرب العالمٌة االولى حٌث تدخلت الدولة فً الحٌاة االلتصادٌة و االجتماعٌة اكثر النماذ المطاع الخاص‬
‫من مخلفات و نتائج الحرب و ازمة ‪ 1929‬تشعبت االدارة و تنوعت ادوارها ووظائفها ومع هذا التشعب‬
‫تطور المانون االداري لٌواكب التطورات و التحوالت الجدٌدة‪ ,‬ولد عرفت الدولة ‪-‬بصفة عامة‪ -‬عدة تحوالت‬
‫و تطورات اهما‪:‬‬

‫دولة التخلً‬ ‫الدولة الراعٌة‬ ‫الدولة الدركً او الحارس الدولة التدخلٌة‬

‫دولة التخلً هً دولة‬ ‫الدولة الراعٌة هً دولة‬ ‫بعد ازمة ‪ 1929‬و ما خلفته‬ ‫سادت لبل الحرب العالمٌة‬
‫الحرب العالمٌة االولى شهدت‬
‫تتجه نحو الخوصصة او‬ ‫تدخلٌة لكن فً حالة‬ ‫االولى تحت شعار ''دعه‬
‫الدول ‪-‬االوربٌة خاصة‪ -‬ما سمً‬
‫الخصخصة اي خوصصة‬ ‫الضرورة و المصلحة‬ ‫بأزمة المطاع الخاص مما دفع‬
‫ٌعمل دعه ٌمر'' حٌث‬
‫المطاع العام و تفوٌضه‬ ‫العامة المباشرة‬ ‫الدولة الى التدخل لحماٌة‬ ‫اكتفت الدولة بوظٌفة‬
‫الى المطاع الخاص او‬ ‫فمط!‬ ‫المصالح العامة و الدفع بعجلة‬ ‫‪.‬االمن و الحماٌة‬
‫التنمٌة‪ .‬ولد ساهمت هذه االحداث‬
‫‪.‬الخواص‬
‫فً تطور المانون االداري نظرا‬
‫‪.‬لتزاٌد وظائف االدارة و تشعبها‬

‫وفً جمٌع الحاالت السابمة عرف المانون االداري تطورا مهما نظرا لتطور المصلحة العامة‪.‬‬
‫*المانون االداري هو لانون لضائً‪:‬‬
‫ان المانون االداري نشأ فً االصل نتٌجة االجتهادات المضائٌة التً تمدم بها فمهاء مجلس الدولة الفرنسً‪,‬‬
‫بمعنى ان مصدره االساسً هو االجتهاد المضائً ولٌس التشرٌع‪.‬‬
‫*المانون االداري هو لانون غٌر مدون‪:‬‬
‫وٌمصد ب''غٌر مدون'' انه لم ٌصدر فً مدونة خاصة جامعة لكل الموانٌن ذات الطبٌعة االدارٌة ن‪ :‬لانون‬
‫الوظٌمة العمومٌة … الخ‪ .‬خالفا لبالً الموانٌن التً صدرت فً مدونات خاصة مثل مدونة االسرة ومدونة‬
‫التجارة …‬
‫مصادر المانون االداري ‪:‬‬
‫المصدر هو المرجع الذي ٌستمد منه المشرع المواعد المانونٌة المتعلمة بالمانون االداري ‪ .‬ولد تعدد مصادر‬

‫‪MOUAD ELGHARIB‬‬ ‫المانون االداري و تنوعت ‪:‬‬


‫‪ -1‬الدستور ‪ٌ :‬عتبر الدستور اسمى لانون فً الدولة و ٌستمد سموه هذا من كونه عمد اجتماعً بٌن الحاكم‬
‫و المحكومٌن‪ .‬و الدستور هو المصدر الرسمً و االساسً لجمٌع الموانٌن بما فً ذلن المانون االداري‪.‬‬
‫‪ -2‬االجتهاد المضائً ‪ٌ :‬عتبر االجتهاد المضائً من اهم مصادر المانون االداري وذلن الن المانون‬
‫االداري فً نشأته االولى لم ٌكن سوى نتٌجة لالجتهادات المضائٌة‪.‬‬
‫‪ -3‬التشرٌع ‪ :‬تتمثل وظٌفة التشرٌع هنا فً '' تبرٌر'' االجتهادات المضائٌة و اعطائها صبغة رسمٌة بحٌث‬
‫تصبح لوانٌن سارٌة المفعول بعد نشرها فً الجرٌدة الرسمٌة و السلطة التشرٌعٌة فً المغرب تتمثل‬
‫فً ‪:‬‬
‫الملن ‪ :‬له سلطة التشرٌع بواسطة الظهائر التً ال تنالش فً البرلمان ‪.‬‬
‫الحكومة ‪ :‬تصدر مشارٌع الموانٌن التً تمر بعدة مراحل منها ‪ :‬التصوٌت علٌها فً البرلمان و‬
‫صدورها فً الجرٌدة الرسمٌة ‪.‬‬
‫البرلمان ‪ :‬للبرمان السلطة فً تشرٌع الموانٌن والتً تسمى ب‪ :‬ممترحات المانون ‪.‬‬
‫وتجدر االشارة هنا الى ان طبٌعة بعض المجاالت ( مجال التجهٌز على سبٌل المثال ال الحصر )‬
‫اعطت الحك للسطة التنفٌذٌة فً تشرٌع الماونٌن الى جانب البرلمان الن الحكومة هً صاحبة الدراٌة‬
‫و المعرفة بطبٌعة هذه المجاالت ‪.‬‬
‫‪ -4‬الفمه ‪ٌ :‬عتبر الفمه مصدرا غٌر اساسً لكن مهم ‪ .‬وتاتً اهمٌة الفمه من الدور الذي لعبه الفمهاء‬
‫المانونٌون فً فرنسا و الذي ادى فً النهاٌة الى ظهور المانون االداري‪.‬‬
‫‪ -5‬العرف ‪ٌ :‬اتً العرف فً المرتبة االخٌرة و ذلن لسبب بسٌط اال وهو ‪ :‬المانون االداري هو لانون‬
‫حدٌث النشأة و بالتالً لٌس هنا اعراف ادارٌة ٌمكن الرجوع الٌها ‪.‬‬
‫ما الفرق بٌن المسؤولٌة االدارٌة و المسؤولٌة المدنٌة ؟‬
‫ٌظهر الفرق بٌن المؤولٌة االدارٌة و المسؤولٌة المدنٌة من خالل الخطاطة التالٌة ‪:‬‬

‫فً المسؤولٌة المدنٌة ‪:‬‬


‫عاللة سببٌة‬
‫الضرر‬ ‫الخطأ‬

‫مرتكب الخطا ٌتحمل مسؤولٌة الضرر نتٌجة عاللة سببة تكون حلمة الوصل بٌنه بٌن الضرر الذي تسبب فٌه ‪.‬‬

‫‪MOUAD ELGHARIB‬‬ ‫فً المسؤولٌة االدارٌة ‪:‬‬

‫الضرر‬ ‫الخطأ‬

‫تتحمل الدولة المسؤولٌة فً حمٌع الحاالت تلمائٌا و دون وجود عاللة سببٌة تجمع بٌن الخطأ و الضرر ‪.‬‬

‫معاٌٌر تطبٌك المانون االداري ‪:‬‬

‫معٌار السلطة العامة ‪:La puissance Publique‬‬ ‫‪-1‬‬

‫لبل التطرق لهذا المعٌار وجب اوال تعرٌف السلطة العامة ‪:‬‬
‫السلطة العامة هً مجموع االمتٌازات االستثنائٌة التً اعطٌت لالدارة العمومٌة من اجل لٌامه بتحمٌك المصلحة‬
‫العامة ‪ .‬وتتمظهر هذه االمتٌازات فً ‪ :‬االمر و النهً و التصرٌح و الترخٌص ‪....‬‬
‫ولد بدأ تطبٌك المانون االداري على اساس هذا المعٌار ابتداء من المرن التاسع عشر وٌهتم هذا المعٌار بالوسائل‬
‫عوض االهداف و الغاٌات من العملٌة االدارٌة ‪ .‬فاالدارة العامة حسب هذا المعٌار هً مجموع الوسائل و‬
‫االجهزة‪ .‬و من اشهر رواد هذا المعٌار نجد الفمٌه ''هٌلٌو '' و '' الفٌرٌٌر '' ‪ .‬وتكمن اهمٌة هذا المعٌار فً‬
‫تمٌٌزه بٌن صنفٌن من االعمال االدارٌة ‪:‬‬
‫اعمال السلطة العامة ‪: Les Actes d’authorite‬‬ ‫‌أ‪-‬‬

‫ب‪ -‬اعمال االدارة العادٌة او اعمال التسٌٌر ‪: Les Actes de Gestion‬‬


‫‌‬

‫و ٌمصد باعمال السلطة العامة ان االدارة العمومٌة تظهر من خالل هذه االعمال بمظهر السلطة و تتصرف‬
‫بوصفها سلطة أمرة و ناهٌة و على هذا االساس تخضع للمانون االداري و ٌختص بمنازعاتها المضاء االداري‬
‫‪.‬فً حٌن فً اعمال التسٌٌر ال تتصرف االدارة بمظهر السلطة العامة بل تعتبر اعمالها كبالً اعمال االدارة‬
‫الخاصة و التً ٌكون اساسها المانون الخاص و ٌختص بمنازعاتها المضاء العادي ‪.‬‬
‫واستمر العمل بهذا المعٌار الى غاٌة نهاٌة المرن التاسع عشر حٌث ظهر معٌار جدٌد مه تشعب االدارة و‬
‫تطور مفهوم الدولة و تدخالتها االلتصادٌة و االجتماعٌة ‪.‬‬

‫معٌار المرفك العام ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫‪MOUAD ELGHARIB‬‬
‫أسس الفمٌه لٌون دٌغوي مدرسة المرفك العام على اعتبار مفهوم االدارة العمومٌة و تدخالتها و نشاطاتها التً‬
‫توسعت و تطورت مع تطور مفهوم الدولة التً اصبحت تتدخل فً مجاالت جدٌدة مثل المجال االلتصادي و‬
‫االجتماعً مع نهاٌة المرن التاسع عشر و بداٌة المرن العشرٌن ‪,‬حٌث ان وظٌفة الدولة لم تعد تمتصر على‬
‫الوظٌفة الضبطٌة – االمرو النهً و الترخٌص ‪ -...‬بل تعداتها الى الوظٌفة المرفمٌة لتحمٌك طلبٌات المجتمع‬
‫بواسطة الٌة المرفك العام‪ .‬و بما ان معٌار السلطة العامة كان ٌموم على اساس تمٌٌز االعمال االدارٌة –اعمال‬
‫السلطة العامة و اعمال االدارة العادٌة – فان معٌار المرفك العام ٌموم على اساس تمٌٌز نشاط االدارة‬
‫العمومٌة‪ .‬ونستشف دور المرفك العام من خالل الحكم الشهٌر"حكم بالنكو" الصادر فً ‪ 8‬فبراٌر ‪ 1883‬و‬
‫الذي ابرز اهم لاعدة فً المانون االداري "المسؤولٌة االدارٌة " و التً تعنً ان االدارة مسؤولة عن كل‬
‫اخطائها كلما كان هنان تدخل لنشاط االدارة العمومٌة بشن تلمائً ‪.‬و تطبٌما لهذا المعٌار فان كل نشاط تدٌره‬
‫االدارة‪/‬الدولة او تهٌمن على ادارته و ٌستهدف تحمٌك المصلحة العامة ٌخضع للمانون االداري و ٌفصل المضاء‬
‫االداري فً منازعاته ‪ ,‬مع بعض االستثناءات ‪:‬‬
‫‪ ‬الحاالت التً تخص ادارة الدولة او تسٌٌر الدولة او االشخاص العامة التابعٌن ال من هٌئات و‬
‫ادارات و مؤسسات الموالها الخاصة – او ما ٌمسى باعمال التسٌٌر –‬
‫‪ ‬الحاالت التً تموم فٌها االدارات بنفسها و بارادتها بالعدول عن الٌات السلطة العامة مثال ‪ :‬عمد‬
‫اتفاق مع الخواص بدون الٌات السلطة العامة حٌث تكون االدارة العامة فً مرتبة االدارة الخاصة‬
‫المعٌار المختلط ‪:‬‬ ‫‪-3‬‬

‫ٌموم هذا المعٌار على الجمع بٌن معٌار السلطة العامة و معٌار المرفك العام‪ ,‬حٌث ٌعتبر ان معٌار معٌار‬
‫السلطة العامة لوحده غٌر كاف و كذلن معٌار المرفك العام لوحده غٌر كاف حٌث ان نشاط االدارة ٌموم اساسا‬
‫على الوسئل و االمتٌازات التً منحت لالدارة(السلطة العامة) معا‪.‬‬

‫عاللة المانون االداري ببالً الموانٌن االخرى ‪:‬‬


‫‪ -1‬عاللة المانون االداري بالمانون الدستوري‪:‬‬
‫ٌندرج كل من المانون الدستوري و المانون االداري ضمن المانون العام‪ ,‬حٌث ٌعتمان بوضع االسس العامة‬
‫للنظام السٌاسً و ٌنظمان الٌات السلطات العامة الثالث – التشرٌعٌة و التنفٌذٌة و المضائٌة –‬
‫ٌنظر المانون الدستوري الى وسائل السلطة العامة لكن كٌفٌة بلورتها على ارض الوالع تتطلب الٌات و‬
‫مٌكانٌزمات تمثل الدولة و تسهر على المصلحة العامة وٌهذا ما ٌهتم به المانون االداري‪.‬‬
‫فالمانون الدستوري ٌضع االحكام العامة بٌنما ٌضع المانون االداري المواعد التفصٌلٌة التً تسمح بعمل االجهزة‬
‫االدارٌة و غالبا ما ٌمال ان المانون االداري هو امتداد للمانون الدستوري ‪.‬‬
‫‪ -2‬عاللة المانون االداري بمانون المالٌة ‪:‬‬
‫لكل شخص – طبٌعً او معنوي – ذمة مالٌة ‪ ,1‬و تتجلى عاللة المانون المالً و المانون االداري فً ان‬
‫المانون المالً ٌتولى تنظٌم الذمة المالٌة للمؤسسات و االدارات العمومٌة و اما المانون االداري فٌتولى تنظٌم‬
‫تلن المؤسسات و تسٌٌرها ‪.‬اذن هنان تكامل بٌن المانون المالً و االداري بحٌث ال ٌمكن للمؤسسات االدارٌة‬
‫ان تموم بدوةرها دون وجود ذمة مالٌة و لانون ٌنظم سٌرها و عملها من اجل تحمٌك المصلحة العامة ‪.‬‬
‫عاللة المانون االداري بالمانون المدنً ‪MOUAD ELGHARIB:‬‬ ‫‪-3‬‬

‫ٌعتبر المانون المدنً الشرٌعة العامة التً تفرعت عنها كل فروع المانون‪ ,‬و تتجلى عاللته بالمانون االداري فً‬
‫كون ان المهاء الذي كانون وراء نشوء المانون االداري لاموا بتكٌٌف بعض لواعد المانون المدنً مع المانون‬
‫المدنً – المسؤولٌة المدنٌة و االدارٌة على سبٌل المثال‪ -‬و تظهر هذه العاللة اٌضا فً اعتماد المانون االداري‬
‫على المسطرة المدنٌة ‪.‬‬
‫‪ -4‬عاللة المانون االداري بالمانون الجنائً ‪:‬‬
‫فً السابك كان المانون االداري ٌطبك فمط على االفراد العادٌٌن حً لم ٌكن باستطاعة احد ان ٌحاسب الدولة‬
‫واجهزتها جنائٌا ‪ ...‬لكن فً الولت الحاضر هنان مسؤولٌة جنائٌة تترتب على المتسببن فً االضرار حٌث‬
‫نجد ان المانون المانون الجنائً ٌبٌن الجزاءات التً تطبك على الموظف العمومً‪.‬‬
‫الشخصٌة المعنوٌة ‪:‬‬
‫الشخصٌة المعنوٌة هً شخصٌة افتراضٌة خٌالٌة اعتبارٌة منحت للدولة كً ٌكون لها حموق وواجبات و ٌسهل‬
‫التعامل معها ‪.‬‬
‫مثل فرنسً‬ ‫“ ال احد تناول وجبة العشاء مع الدولة “‬
‫الدولة شخص معنوي ٌتمتع بنفس حموق الشخص العادي الطبٌعً و تتمثل هذه الحموق فً ‪ :‬اتخاذ المرارات –‬
‫ذمة مالٌة خاصة – الحك فً التماضً – الموت و االنتهاء‪.‬‬
‫ان منح الدولة شخصٌة لانونٌة عامة ٌسمح لها بالعمل على تحمٌك المصلحة العامة ‪.‬‬
‫وبعد ان اصبح للدولة شخصٌة معنوٌة عامة لامت بمنح شخصٌة معنوٌة خاصة لالفراد العادٌٌن ( شركات‬
‫خاصة – منظمات – جمعٌات ‪ )...‬حٌث اذا اجتمع اشخاص و اموال من اجل تحمٌك مصلحة و هدف مشترن‬
‫ٌحصلون على شخصٌة معنوٌة الا وجود لها على ارض الوالع لكنها تتصرف كأنها موجودة ‪.‬‬

‫‪‌1‬كم‌مايملكه‌االوسان‌مه‌اموال‌و‌ممتلكات‌‪....‬‬
‫وتجدر االشارة الى انه كلما تفرعت و تعددت ادوار ووظاف الدولة تعددت الشخصٌات المعنوٌة العامة التً‬
‫تمثل الدولة ‪.‬‬
‫انواع الشخصٌات المعنوٌة العامة ‪:‬‬
‫‪ – 1‬االشخاص المعنوٌة العامة الترابٌة – االللٌمٌة ‪:‬‬
‫وهً ‪:‬‬
‫*‪ -‬الدولة‬
‫*‪ -‬الجماعات الترابٌة (بموجب دستور ‪ : ) 2011‬الجهات _ االلالٌم و العماالت _ الجماعات الترابٌة ‪.‬‬

‫‪ -2‬االشخاص المعنوٌة العامة المرفمٌة ( الالمركزٌة المرفمٌة ) ‪:‬‬


‫تمنح هذه الشخصٌة المنوٌة للمؤسسات العامة و الهٌئات العامة و الشركات العامة و تختلف عن الشخصٌة‬
‫المعنوٌة العامة الترابٌة لكون ان المشرع ٌموم بانشائها فً استماللٌة عن السلطة الحكومٌة المركزٌة من اجل‬
‫المٌام بهدف محدد‪ :‬الجامعات و معاهد البحث العلمً على سبٌل المثال ‪.‬‬

‫‪MOUAD ELGHARIB‬‬
‫‪ -3‬االشخاص المعنوٌة المهنٌة العامة ‪:‬‬
‫جائت هذه الشخصٌة المعنوٌة مع تطور تدخل الدولة و تطور المجتمعات و المصلحة العامة بحث منحت هذه‬
‫الشخصٌة لبعض الجهات ذات الطابع المهنً و التً تهدف الى تحمٌك المصحة العامة ‪ :‬غرف الصناعة و‬
‫التجارة و غرفة الصناعة التملٌدٌة على سبٌل المثال‪.‬‬

‫ﺗﺘﻤﺔ اﻟﻤﺤﺎﺿﺮات ﻣﻮﺟﻮدة ﻓﻲ ﻛﺘﺎب اﻟﺘﻨﻈﯿﻢ اﻻداري ﻟﻠﺪﻛﺘﻮر ﻣﺴﺎﻋﺪ‬

You might also like