Professional Documents
Culture Documents
محاض ـ ـ ـ ـ ـ ـرات:
المجتمع الدولي
مطبوعة موجهة إلى طلبة السنة األولى ليسانس جذع مشترك
شعبة حقوق
-المنظمات الدولية
-الحركات التحريرية
-الفرد
~~1
المحور الثاني :اشخاص المجتمع الدولي
-0المنظمات الدولية
ظهور أولى المنظمات الدولية :بذلت عدة جهود دولية أدت إلى ظهور المنظمات
الدولية ويمكن تقسيم هذه الجهود كما يلي:
المرحلة االولى :قبل 9191وتمثل الجهود بانشاء:
اللجان النهرية الدورية :أنشأت لغرض تنظيم المالحة النهرية مع وضع قواعد قانونية
دولية واإلشراف على تنفيذها مثل لجنة نهر الراين 9891ولجنة نهر الدانوب سنة .9881
إنشاء اإلتحادات الدولية اإلدارية :أنشأت عدة إتحادات دولية لغرض التعاون بين
الدول من الناحية الفنية واإلدارية مثل :اإل تحاد الدولي للمواصالت السلكية والالسلكية سنة
9818يهتم بمسائل االتصال الدولي.
إتحاد البريد العالمي :9881مرفق دولي لتحسين التعامالت البريدية على المستوى
الدولي ،يهدف إلى إلزام الدول باحترام قواعد البريد الدولية بكافة أنواعه وانشاء مكتب دولي
للبريد.
االتحاد العام لحماية الملكية الصناعية والتجارية والملكية األدبية والفنية :9881
يهدف إلى حماية المخترعين وأصحاب العالقات التجارية وأنشئ سجل دولي للعالمات
التجارية .9881
االتحاد العام للتعريفات الجمركية :9811يهدف إلى نشر التعريفات الجمركية بلغات
مختلفة لتسهيل التبادل التجاري.
االتحاد الدولي للنقل بالسكك الحديدية :9811أهم أهدافه إقرار مبدأ النقل اإللزامي
للبضائع فيما بين الدول ،ومبدأ االستمرار في النقل عن طريق استخدام تذكرة موحدة ،كما
يقوم بحل النزاعات الدولية المتعلقة بإجراءات الشحن.
منظمة األرصاد الجوية :9888تهدف إلى :توفي ر معلومات مناخية بوسائل النقل
والمواصالت وتسهيل التعاون الد ولي في تبادل المعلومات الجوية واستخدام آالت الرصد.
المعهد الدولي للزراعة :9198يهدف إلى تطوير الزراعة.
~~2
المكتب الدولي للصحة .9198
المرحلة الثانية 9118 – 9191 :متميزت هذه المرحلة بظهور أولى المنظمات
الدولية ذات الطابع السياسي ،وتمثل خاصة في إنشاء عصبة األمم.
عصبة األمم المتحدة :منظمة ذات طابع سياسي تهدف إلى:
-إنهاء الحرب العالمية األولى
-الحد من التسلح .المحافظة على السلم الدولي
-تشجيع حل المنازعات الدولية بالطرق السلمية.
-أنشأت بمقتضى عهد العصبة في 9191/ 91/ 18 :م و هذا العهد يتكون من
11مادة.
أهداف العصبة:
-العمل على الحد من اللجوء إلى الحرب كوسيلة لحل المنازعات الدولية.
العدالة و -تكوين عال قات بين أعضاء هذه المنظمة دائمة ،قائمة على أسا
الشراكة.
-إلزام الدول بقواعد القانون الدولي.
-إلزام الدول باحترام المعاهدات.
هيكل المنظمة:
الجمعية :وهو الفرع الذي يضم ممثلين عن كل الدول األعضاء ،لكل عضو صوت واحد
عن التصويت ،تعمل الجمعية كجهاز تشريعي لهذه المنظمة ،كما لها أن تناقش المسائل
المتعلقة بالسلم واألمن الدوليين ،وفحص النزاعات الدولية وتنمية العالقات الودية وتحقيق
العدالة فيما بين أعضائها.
األمن حاليا ،يشمل عددا المجل :يضم عددا محدودا من األعضاء ،وهو بمثابة مجل
من األعضاء الدائمين( إنجلترا ،فرنسا ،إيطاليا ،اليابان ،ألمانيا ،اإلتحاد السوفياتي ابتداء
من ،9111وعدد من الدول غير الدائمين تنتخبهم الجمعية لمدة محدودة.
األمانة العامة :تقوم بوظيفة الجهاز اإلداري ،يشرف عليها أمين عام يعينه المجل
باإلجماع.
~~3
محكمة العدل الدولية الدائمة :هي هيئة قضائي ة أضيفت فيما بعد في سنة ، 9111تحولت
بعد الحرب العالمية الثانية وأصبحت محكمة العدل الدول ية التابعة لمنظمة األمم المتحدة،
اسباب فشل عصبة االمم :على الرغم من هذه البنية إال أن هذه العصبة فشلت في تحقيق
أهدافها بحيث أنه ا لم تستطع منع الحروب من النشوب ،ويرجع فش لها إلى األسباب التالية:
كان يتخذ ق ارراته باإلجماع -القاعدة المتبعة في التصويت :حيث أن الجمعية أو المجل
فبمجرد اعتراض عضو واحد يؤدي إلى فشل العصبة.
-عهد العصبة لم يحرم الحرب بصفة عامة :رغم أنه نص في المادة 98على عدة
إجراءات تتخذ لحل النزاعات الدولية بطرق س لمية إال أنه أباح الوجود بالقوة في ثالث
ولم يتخذ قرار . حاالت :إذا مرت ثالثة أ شهر على عرض النزاع على المجل
-ويرجع أيضا فشل العص بة إلى تداخل اختصاصات الجمعية والمجل ،فلم تكن محددة
تحديدا دقيقا ،األمر الذي أ دى إلى تحلل كل طرف من مسؤولياته.
المرحلة الثالثة :بعد سنة : 2491وقد تميزت هذ ه المرحلة بزيادة عدد المنظمات وتنوع
نشاطها ،وأخذت دو ار بار از في تنظيم العالقات الدولية سواء من الناحية القانونية أو
السياسية أو اإلدارية ،كما أ نها تكفلت بالقضايا االقتصادية واالجتماعية وقضايا األمن
الدولي و أهم هذه المنظمات ،منظم ة األمم المتحدة ،كما ظهرت ما يسمى بالوكاالت
المتخصصة ،والتي لها عالقة باألمم المتحدة ،وهي تعمل في اختصاص معين مثل:
المجال الثقافي ،أو الصحة ،أو الشؤون المالي ة أو التجارية والمالحة البحرية ،والطاقة
الذرية .و من أمثلتنا نشير إلى ما يلي:
-منظمة العفو الدولية.
-منظمة األغذية و الزراعة.
-منظمة اليونسكو.
-منظمة الطيران المدني.
-صندوق النقد الدولي.
-بنك اإلنشاء و التعمير.
-منظمة الصحة العالمية.
-إتحاد البريد العالمي.
~~4
-الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
-منظمة األمم المتحدة للتنمية الصناعية.
كما ظهرت ف ي هذه الفترة المنظمات اإلقليمية ،والت ي يقتصر دورها على منطقة
محدودة قد أكدت محكمة العدل الدول ية في رأيها االستشاري الصادر في 91 :جوان 9118
حول قضية تعويض األضرار الناجمة عن أعمال مرتكبة ضد أجهزة األمم المتحدة (إن
تطور القانون الدولي تأثر خالل تاريخه متطلبات الحياة الدولية الجماعية ،وأدى ذلك إلى
انبثاق أمثلة من األعمال الدولية الت ي تقوم بها كيانات ال تعتبر دونه ،هذا ما أكدت عليه
المبادئ المشتركة للمنظمات الدولية.
ال بد من دراسة القواعد المشتركة التي يجب تطبيقها على مختلف المنظمات الدولية
بالرغم من أن كل نظام قانوني لكل منظمة يختلف ،إ ال أن هناك سمات مشتركة ال بد من
دراستها.
القواعد المشتركة للمنظمات الدولية:
-تمتعها بصفة الديمومة :الغرض من إنشاء المنظمة تحقيق تعاون دولي في موضوع
معين بصفة دائمة بخالف المؤتمرات الدولية التي تنتهي بمجرد إبرام المعاهدات وا سباغ
صفة الديمومة على المنظمة ،معن اه أن تباشر هذه المنظمة اختصا صاتها كوحدة قانونية
بصفة مستمرة ،والهدف من ذلك تحقيق استقاللية للمنظمة في مواجهة أعضائها بخلق
إرادة ذاتية لها ،والغالب أن االتفاقيات المنشأة للمنظمات الدول ية ال تحدد مدة لوجودها،
وهذا ال يعني أنها منظمة أبدية فقد تط أر على المجتمع الدولي حاالت تؤدي إلى زوال
المنظمة ،مثل ما حدث لعصبة األمم.
-تمتعها بالشخصية القانونية الدولية :معناه أن المنظمة أهال الكتساب الحقوق وتحمل
اإللتزامات ومعناه أن المنظمة أهال للتش ريع وإلرساء قواعد قانونية دولية وترجع ضرورة
تمتعها بشخصية دولية لألسباب التالية:
الطبيعة الخاصة لنظام القانون الدولي :حيث أن هذا النظام ال يقوم على وجود سلطات
عليا في المجتمع الدولي تتكفل بتشريع القوانين وتنفيذها وتوقيع الجزاء عند مخالفتها
وألجل ذلك ال بد أن تكون أهال ألن تخاط ب و تخاطب بقواعد القانون الدولي ،ولذلك
غالبا ما نجد الم نظمات الدولية تتكون من أجهزة يقع على عاتقها تنفيذ هذه
~~5
التشريعات ،مثل :الجهاز التنفيذي للدولة ،وهذا ما يقوم به الجهاز التنفيذي للمنظمة،
وأحيانا تكمل هذه الوظائف بجه از قضائي يلعب دور القضاء الدولي ،مثل محكمة
القضاء الدولي ويترتب على تمتع المنظمة بالشخصية المعنوية ،النتائج التالية:
إلى الدول األعضاء. -تنسب األعمال الق انونية الصادرة عن المنظمة إليها ،ولي
-تمتع المنظمة بإرادة ذاتية إ تجاه الدول األعضاء وغير األعضاء و كذلك إتجاه
المنظمات األخرى ،وا تجاه أشخاص القانون الدولي األخر.
-تتحمل المنظمة الدولية المسؤولية عن األعمال المنسوبة إليها وغير المشروعة ،وال
تنسب إلى الدول األعضاء.
-للمنظمة حق احترام المعاهدات و العقود.
-تشترك المنظمة في إنشاء قواعد القانون الدولي.
-تتمتع المنظمة بالحماية الدبلوماسية.
-أهلية التقاضي أمام المحاكم الدولية و الداخلية.
-إنشاء عالقات رسمية مع ا لدول و المنظمات الدولية
-التمتع بالحصانة الالزمة لمباشرة وظائف المنظمة الدولية و حماية موظفيها و
ممثليها و ممتلكاتها.
-أهلية تملك العقارات و المنقوالت .
أنواع المنظمات الدولية:
منظمات دولية عالمية ،ومنظمات دولية إقليمية :تعتبر منظمة عالمية إذا كان تكوينها
واختصاصها على النطاق العالمي ،حيث تكون العضوية مفتوحة لكل دولة تريد
العضوية ،أ ما المنظمة اإلقليمية فتكوينها واختصاصاتها يكون يقتصر على منطقة
جغرافية محددة وتكون مبنية على روابط تتحد فيها هذه الروابط اإلقليمية.
منظمات دولية عامة ومنظمات دولية متخصصة :والمنظمة العامة هي المنظمة التي
يقتصر نظامها على قطاع معين ،فتكون متعددة مثل :مسألة األمن ،التعاون السياسي
واالقتصادي واالجتماعي والثقافي مثل منظمة هيئة األمم ،أما المنظمات المتخصصة
هي تلك التي يقتصر اختصاصها على نظام معين وتصنف إلى ثالث:
~~6
-منظمات تشريعية :وهي التي تسعى إلى توحيد القواعد القانونية الدولية ،مثل:
منظمة العمل الدولية أو منظمة الصحة العالمية.
-منظمات قضائية :مهم تها الفصل في النزاعات الدولية وحثا ألحكام القانون
الدولي ،مثل :المحكمة األوربية لحقوق اإلنسان ،أو المحكمة األمريكية لحقوق
اإلنسان.
-منظمات تنفيذية :وهي منظمات ذات طابع خاص والتي تنظم مسألة معينة ،مثل:
المنظمات االقتصادية ،مثل تلك التي تختص بتنظبم ال مسائل الجمركية أو النظم
النقدية ( اتحادات جمركية ،صندوق النقد الدولي)
-منظمات دولية حكومية و منظمات دولية غير حكومية :فال حكومــية هي المنظمات
التي ال تنظم ف ي عضويتها إال الدول ،مثل :منظمة األمم المتحدة ،جامعة الدول
العربية.
غير الحكومية :و ه ي تتميز أساسا بأنها جمعيات خاصة ،ال يتم تك وينها بمقتضى
اتفاق بين الحكومات ،إنما بين أفراد وهيئات خاصة من مختلف الدول ،تتسع إلى
التأثير على العالقات الدولية.
منظمة األمم المتحدة :تأسست هذه المنظمة بعد الحرب العالمية الثانية ،و بعد عقد عدة
مؤتمرات دولية ،تم التوقيع على ميثاقها في 11جوان . 9118
أهداف المنظمة:
-حفظ السلم واألمن الدوليين :لهذه المنظمة حق اتخاذ كل التدابير الفعالة لمنع
األسباب التي تهدد السلم الدولي ولها أن تقمع أعمال العدوان ،وفي ذلك تستعمل
من ميثاق منظمة األمم المتحدة أو إما الوسائل السلمية وفقا للفصل الساد
تستعمل الفصل السابع ( التدابير العسكرية).
-تعمل على تنمية العالقات بين الدول وفق لنص المادة 99الفقرة 91من ميثاقها،
احترام مبدأ فإن هذه المنظمة تعمل على تنمية العالق ات الودية على أسا
المساواة بين الدول في سيادتها.
-تحقيق التعاون ا لدولي لحل المشكالت االقتصادية واالجتماعية والثقافية واإلنسانية
وفقا لنص المادة 99الفقرة .91
~~7
-تكون هذه المنظمة مرك از لتنسيق أعمال الدول وفقا لنص المادة 99الفقرة .91
مبادئ األمم المتحدة:
جاء في المادة 91أهم المبادئ األساسية التي تقوم عليها المنظمة و هي كالتالي:
-مبادئ متعلقة بحفظ السلم و األمن الدوليين :تمثل في حل المنازعات الدولية
بالطرق السلمية و تحريم استعمال القوة في العالقات الدولية ،وفقا لنص المادة
91الفقرة 91على الدول إت باع الوسائل السلمية لتسوية نزاعاتها وفقا لنص المادة
، 11هذه الوسائل هي:
المفاوضات.
التحقيق.
الوساطة.
التوفيق.
التحكيم و التسوية القضائية.
ومنعت في الفقرة 91من المادة : 91استخدام القوة في العالقات الدولية .
ومن هذه المبادئ أيضا:
-معاونة األمم المتحدة في ا ألعمال التي تتخذها وفقا للميثاق ،وتعمل هذه المنظمة
على حمل الدول على احترام اإل لتزامات الناشئة عن المعاهدات وعن باقي مصادر
القانون الدولي ،والتي تتمثل في مبدأ المساواة بين الدول في السيادة.
-تنفيذ اإللتزامات المترتبة عن الميثاق بحسن نية.
-عدم التدخل في الشؤون الداخلية.
شروط العضوية في هذه المنظمة:
حددتها المادة 91من هذا الميثاق:
الشروط الموضوعية:
-العضوية في هذه المنظمة معطاة للدول دون غيرها من المنظمات أو األفراد.
-أن تكون هذه الدول محبة للسالم.
-أن تكون قادرة على تنفيذ ما تع هدت به من إلتزامات وفقا للميثاق ،خاصة ما
يتعلق باألمن الجماعي
~~8
الشروط اإلجرائية :يتم قبول عضوية الدول بناءا على المادة 91الفقرة 91بقرار
األمن بشرط قب ول أو موافقة الدول صادر عن الجمعية العامة ،وبتوصية من مجل
الكبرى ،وتعتبر الدول عضوا ابتداءا من تاريخ صدور قرار الجمعية العامة الخم
وفقا لنص المادة .98
إيقاف العضوية في هذه المنظمة :توقف العضوية إما وقفا جزئيا وفقا لنص المادة 91إذا
كان العضو قد تأخر في تسديد اشتراكه لمدة سنتين أو أكثر ،الجمعية ا لعامة هي التي تقوم
بهذا اإليقاف ،والوقف الجزئي معناه وقف الدولة في أحد أجهزة أو فروع المنظمة ،أما
ا لوقف الكلي فيشمل كا فة الحقوق المترتبة عن العضوية ويمتد إلى كافة فروع المنظمة
ولجانها ،ويكون هذا الوقف عادة نتيجة للمخالفات الخطيرة وفقا لنص المادة ، 98ويشترط
األمن قد اتخذ ضد العضو عمال من أعمال القمع أو المنع للوقف الكلي أن يكون مجل
األمن وبقرار وفقا للفصل 98ويصدر قرار اإليقاف لمدة غي ر محدودة بتصويت من مجل
األ من وحده حق تقرير إعادة العضوية ،كما تنتهي من الجمعية العامة ،و يملك مجل
بطرق أخرى منها ما يلي:
-الفصل :نصت عليه المادة 91من ميثاق منظمة األمم المتحدة ،ويوقع في حالة التكرار
ارتكاب المخالفات من ط رف هذا العضو ضد مبادئ هذا الميثاق و يتم إصدار قرار
اإلجراءات المتبعة في اإليقاف. الفصل بنف
-تنتهي العضوية بفقدان وصف الدولة:
-االنسحاب :ال يوجد نص يجيز أو يحظر االنسحاب وترك ميث اق األمر مرهونا بالظروف
الدولية ،ويرى الفقهاء بأنه يمكن للدولة أن تنسحب مثلما هو مقرر في مواثيق الدول
األخرى ،وألن األمر سيادي يتعلق بحرية الدولة في االنضمام أو االنسحاب ،ويرى جانب
آخر عدم إمكانية االنسحاب ألن ذلك يؤدي إلى تحلل الدولة من اإللتزامات الناشئة عن
الميثاق.
األجهزة الرئيسية لألمم المتحدة:
تتألف منظمة األمم المتحدة وفقا للمادة 98من 91أجهزة رئيسية ،هي:
-9الجمعية العامة :العضوية في هذا الجهاز لكل الدول األعضاء ،ولكل دولة عضو
صوت واحد ،عند التصويت تجتمع الجمعية العامة في دورات عادية و يمكن أن تجتمع
~~9
األمن أو أغلبية أعضاء الجمعية العامة أو في دورات استثنائية إذا طلب ذلك مجل
طلبه أحد األعضاء بموافقة من األغلبية .وللجمعية العامة حق في:
-مناقشة أي قض ية أو شأن وارد في ميثاق المنظمة ،خاصة التطرق إلى مسألة
التعاون من أجل حفظ السالم و األمن الدوليين.
-تتدخل في حل مشاكل القانون الدولي.
-تتدخل في القضايا المتع لقة بالتعاون الدولي االقتصادي واالجتماعي والثقافي
والعلمي والصحي.
-تصادق على ميزانية المنظمة.
األمن واألجهزة األخرى. -تتلقى ا لتقارير الواردة من مجل
-يساعدها في ذلك 98لجان أساسية.
-يحق لجميع األعضاء أن يمثلوا فيها ،و ه ــي:
-لجنة السياسية و األمن.
-اللجنة السياسية الخاصة.
-لجنة الشؤون االقتصادية و المالية.
-لجنة الوصاية.
-لجنة اإلدارة و الميزانية.
-لجنة الشؤون القانونية.
-باإلضافة إلى اللجنة العامة.
األمن :هو الجهاز المسؤول عن صيانة أمن الدولة ،وهو يتكون من 98عضو: -1مجل
05أعضاء دائمين ،هم روسيا ،الصين ،فرنسا ،بريطانيا ،الوال يات المتحدة األمريكية.
10أعضاء غير دائمين تنتخبهم الجمعية العامة لمدة 91سنة ،و ال يجوز إعادة
األمن ،بالنسبة للم سائل اإلجرائية انتخابهم مرتين متتاليتين ،ويتم التصويت في مجل
بموافقة 91أعضاء ،أما بالنسبة للمسائل الموضوعية ،فيشترط أن يكون من بين هذه
91أصوات الدول الخمسة الدائمة العضوية ،وهو ما يطلق عليه حق الفيتو ،واألسباب
التي أدت إلى إنشاء هذا الحق ،هي أسباب متعددة منها:
~ ~ 10
أن الدول العظمى تتحمل مسؤولية أساسية في حفظ السالم واألمن الدوليين ،كما كان
لها ال دور البارز في إنشاء هذه المنظمة ،و هذا الحق هو عرضة لعدة انتقادات دولية
منها :المطالبة ب رفع عدد الدول األعضاء في المجل ،ومنها المطالبة برفع هذا
الحق ،وجع ل الدول متساوية أمام هذا المجل ،إال أن ذ لك يرجع إلى ضرورة تعديل
الميثاق ،و ألجل تعديل الميثاق يشترط موافقة الدول الدائمة.
األمن: وظائف مجل
-صيانة الس لم و األمن الدوليين حسب مبادئ الميثاق.
أن يصدر توصياته -التحقيق بأي ن از ع أو خطر يهدد السالم الدولي ،وللمجل
المناسبة لحل هذه المشاكل.
-اتخاذ إجراءات عسكرية ضد المعتدين.
-يوصي بقبول األعضاء الجدد ،كما يوقف أو يطرد أي عضو من األعضاء
القدامى.
-يقدم توصية بشأن تع يين األمين العام لهذه المنظمة.
االقتصادي و االجتماعي :وهو الجهاز الذي يعمل على تنسيق الجهود -1المجل
الدولية في المجال االقتصادي و االجتماعي ،فهو يقدم ت وصياته بشأن تنظيم هذه
من 98أعضا ء تنتخبهم الجمعية العامة كل عام ،تمتد األنشطة ويتألف المجل
لجان متخصصة و هي: عضويتهم لـ 91سنوات ،يساعد هذا المجل
-لجنة التنمية االجتماعية.
-لجنة حقوق اإلنسان.
-لجنة وضع المرأة.
-لجنة الشركات غير الوطنية المتعددة الجنسيات.
-و هناك بعض اللجان اإلقليمية ،ينحصر دورها في تقديم مساعدات في مناطق
محددة من بين ما يلي:
-اللجنة االقتصادية األوربية ،مقرها في جنيف.
أبابا. -اللجنة االقتصادية اإلفريقية ،مقرها أدي
-اللجنة االقتصادية اآلسياوية ،مقرها بانكوك.
~ ~ 11
-اللجنة االقتصادية لغرب آسيا ،مقرها بيروت.
الوصاية :نص ميثاق األمم على إنشاء نظام الوصاية إلدارة األقاليم المشمولة -1مجل
بهذا النظام ،يهدف هذا النظام إلى ترقية السكان و تهيئتهم لالستقالل ،و ألجل ذلك
الوصاية. أنشأ مجل
-8محكمة العدل الدولية :تعتبر بمثابة جهاز قضائي لهذ ه المنظمة ،مقرها الهاي بهولندا،
ويعتبر نظامها األساسي « معاهدة إنشائها » جزء ال يتج أز من الميثاق ،لكافة الدول
األعضاء في منظم ة األمم المتحدة حق اللجوء إليها مباشرة ،كما لكل جهاز من أجهزة
المنظمة أو الوكاالت المتخصصة أن تط لب رأيا استشاريا من هذه المحكمة ،ويشمل
اختصاص المحكمة جميع ال منازعات التي تحيلها إليها الدول ،وجميع المسائل التي
نص علي ها الميثاق أو المعاهدات الدولية ،وتستعين هذه المحكمة في إصدار أحكامها
على المصادر التالية وفقا لنص المادة 18من نظامها األساسي:
-االتفاقيات الدولية المعترف بها من قبل الدول المتنازعة.
-العرف الدولي.
-مبادئ القانون الدولي.
-أحكام المحاكم و آراء كبار الفقهاء في القانون الدولي.
-كما يجوز تطبيق مبادئ العدالة و اإلنصاف.
األمن، تتكون هذه المحكمة من 98قاضيا ،ينتخبون من طرف الجمعية ومجل
على جنسيتهم ،وال يجوز انتخاب ويكون اخت يارهم بناء على مؤهالتهم الشخصية ،ولي
قاضيين من دولة واحدة ،يشغل القاضي منصبه لمدة 91سنوات.
-1األمانة العامة :هي بمثابة جهاز إداري يقوم على تنفيذ برامج وسياسة المؤسسة،
ويرأسها أمين عام ،ينتخب من طرف الجمعية العامة بن اء على ترشيحه من طرف
األمن ،أهم مهامه :ا لنظر في أية مسألة تهدد السالم واألمن الدوليين. مجل
تتكون األمانة العامة من موظفين دوليين ،يعملون بالمقر الرئيسي لألمم المتحدة ،وفي
كل مناطق العالم ،سعيا إلى تنف يذ األعمال اليومية لهذه المنظمة ،وهم موظفون مدنيون
يعملون من أجل مصالح المنظمة ،وال يت لقون أية أوامر من دولهم األصلية ،يتمتع
هؤالء بحصانة و امتيازات لتسهيل وظيفتهم.
~ ~ 12
المنظمات الدولية اإلقليمية:
قد تنشأ مشكالت قانونية يستحسن حلها إقليميا نظ ار ألن هذه الدول اإلقليمية يوجد ما
بينها تضامن ،وارتباط معين ،كال لغة أو الدين أو التاريخ المشترك ،و هذا الدور يمكن أن
تقوم به منظمات إقليمية لتخفيف و تسهيل المهام ال ملقاة على عاتق المنظمة العالمية،
سواء من الناح ية المالية أو الفنية أو الزمنية ،وت تميز المنظمات اإلقليمية بخصائص معينة
،و هي كالتالي:
-من حيث العضوية :العض وية في المنظمة اإلقليمية محدودة ،وتحدد غالبا باشتراط
الميثاق المنشئ للمنظمة ،معيار محدد كالموقع الجغرافي أو االنتماء االديولوجي
أو االنتماء الديني أو الحضاري.
-من حيث نظام التصويت :الن ظام المعمول به في المنظمات اإلقليمية غالبا ما
يكون اعتماد قاعدة اإلجماع ،إال أنه بدأ يعرف التراجع نوعا ما
-من حيث االختصاص :اختصاص المنظمة اإلقليمية محدود النطاق ،ويغلب عليه
الطابع التنسيقي بين عد د محدود من الدول ،فأعمال ونشاطات المنظمة اإلقليمية،
ينحصر مجا ل تطبيقها في إقليم الدول األعضاء فقط.
عالقة المنظمات اإلقليمية بمنظمة األمم المتحدة :تناول الفصل الثامن من ميثاق
األمم المتحدة ،المنظمات اإلقليمية ،سعيا منه لضبط العالقة بين هذه المنظمة
والمنظمات اإلقليمية ،فتحدث الميثاق عن إنشاء المنظمات اإلقليمية بناء على نص
المادة81
~ ~ 13
المحور الثاني :اشخاص المجتمع الدولي
التعريف القانوني للشركات متعددة الجنسيات :تعرف الشركة متعددة الجنسيات بأنها:
ذلك المشروع الذي يتكون من مجموعة وحدات فرعية ترتبط بالمركز األصلي بعالقات
قانونية وتخضع الستراتيجية اقتصادية عامة تتولى االستثمار في مناطق جغرافية معينة،
كما تعرف بأنها :مؤسسة ذات مصالح عالمية تنشط في عدة دول لزيادة أرباحها ،فهدف
الربح هو ما يميز هذه الشركة عن المنظمات الدولية غير الحكومية.
وال يعني االعتراف بالشخصية القانونية لهذا النوع من الشركات االعتراف لها بالسيادة
وال رفعها إلى مصاف الدول ،إذ أن هذا االعتراف يعني فقط تحديد التزامات وحقوق هذه
الشركات.
فوضع قواعد قانونية دولية لمراقبة نشاط هذه الشركات أضحى اليوم ضرورة ملحة،
ألن القوانين المحلية لكل دولة عاجزة عن حماية نفسها ضد الشركات ،كما أنها في نف
الوقت عاجزة عن حماية حقوق هذه الشركات.
القانون واجب التطبيق على العقود المبرمة من قبل الدول مع الشركات متعددة
الجنسيات :إن السؤال الذي يطرح في هذا الموضع هو :ما هي الطبيعة القانونية للعقود
التي تبرمها الدول مع الشركات المتعددة الجنسيات؟ هل هي ذات طابع دولي وبالتالي
تخضع للقانون الدولي؟ أم أنها ذات طبيعة خاصة وتخضع ألحكام القانون الوطني؟
انقسم الفقه بشأن اإلجابة عن هذا السؤال إلى اتجاهين اثنين:
أ /اإلتجاه القائل بدولية هذه العقود:
يرى هذا االتجاه بأن العقود التي تبرمها الدولة مع األشخاص األجنبية هي عقود ذات
طابع دولي ،ذلك أن مثل هذه الشركات كامنة في قلب القانون الدولي وتملك المركز
~ ~ 14
القانوني مع الدول ،وأن العقد المبرم يحكمه مبدأ العقد شريعة المتعاقدين وأي إخالل بهذا
المبدأ يرتب المسؤولية الدولية للدولة.
وحقيقة األمر أن هذا االتجاه لم يخلو من النقد الشديد ،فقد أخذ عليه ان تطبيق
القانون الدولي على عقود كهذه تقتضي إعداد قواعد دولية تنطبق خصيصا على هذا النوع
من العقود وأن القانون الدولي ال يحتوي على مثل هذه القواعد حتى اآلن.
ب /اإلتجاه القائل بأن عقود الشركات متعددة الجنسيات من نوع خاص:
أي هي ال بعقود دولية وال بعقود داخلية إدارية ،بل هي خاضعة لنظام ثالث يدعى
القانون شبه الدولي ينشأ من إرادة األطراف ويستمد قانونيته من المبدأ العام" العقد شريعة
المتعاقدين" ،غير أن هذا االتجاه لم يسلم بدوره من النقد ،حيث أن عقود الدولة مع
الشركات متعددة الجنسيات ال يمكن أن ينشأ في ظل فراغ قانوني إذ ال بد هنا أن ترتبط
بنظام قانوني قبل إبرامها.
ج /اإلتجاه القائل بإدارية عقود الشركات متعددة الجنسيات:
يرى هذا االتجاه بأن العناصر الواجب توافرها حتى يصير عقد ما عقدا إداريا هي
ذاتها متوفرة في العقود التي تبرمها الدولة مع األجانب ،فقانون الدولة هو الذي يحدد شروط
إبرام العقود وكذا حقوق والتزامات كل طرف في العقد وتكون للدولة سلطات وامتيازات اوسع
من تلك التي تمنح للمتعاقد معها كونها صاحب سيادة إذ فال مجال للتحدث عن المساواة
بين الدولة والشخص األجنبي المتعاقد معها.
تأثير الشركات متعددة الجنسيات على سيادة الدولة
أ /في المجال االقتصادي:
للشركات متعددة الجنسيات تأثير كبير على اقتصاديات الدول إلى درجة أن نشاطها
قد يرتبط بملكية أصول معينة في هذه الدول ،كما أنها ال تساعد دائما على تحقيق التنمية
المرغوب فيها ،إضافة إلى ذلك سيطرتها على موارد مختلفة من المال واإلدارة وشبكات
التسويق والتكنولوجيا ،وأخي ار الحد من قدرة البلدان النامية على انتهاج تنمية تعتمد على
الذات.
~ ~ 15
ب /في المجال اإلجتماعي:
ال تحترم الشركات متعددة الجنسيات في غالب األحيان حقوق العمال وتنتهك األصالة
الثقافية لسكان الدول التي تنشط فيها عن طريق نشر األفكار الحرة ونمط العيش في البلدان
الرأسمالية الغربية.
ج /في المجال السياسي:
نظ ار لمركزها التفاوضي القوي تتدخل الشركات متعددة الجنسيات أحيانا في الشؤون
السياسية للدول مثال ذلك مساهمة شركة التلغراف والتلفون األمريكية في قلب نظام الحكم
في الشيلي في عهد السلفادور الياندي في سبتمبر1973
~ ~ 16
المحور الثاني :اشخاص المجتمع الدولي
تعريف حركات التحرير الوطني :عرف األستاذ محمد طلعت الغنيمي حركات التحرير
الوطني بأنها :حركات تستند إلى حق الشعب في استعادة إقليمه المغتصب ،وتستمد كيانها
من تأييد الجماهير الغاصبة على المغتصب ،وتتخذ عادة أقاليم البالد المحيطة حرمة لها
تستمد منه تموينها وتدريب قواتها ،ثم إنها بسبب إمكانياتها تركز جهودها على تحدي
اإلدارة الغاصبة ال على هزيمة جيوش االحتالل في حرب منظمة.
ومن أمثلة حركات التحرير الوطني :جبهة التحرير الوطني الجزائرية المنبثقة عن
بيان أول نوفمبر 1954منظمة التحرير الوطني الفلسطيني( فتح )المؤسسة سنة – 1965
الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب والمعروفة باسم الوليساريو والني
تأسست في 20ماي1973
الشخصية القانونية الدولية لحركات التحرير الوطني :كان القانون الدولي التقليدي يعتبر
األقاليم الخاضعة لالستعمار في قارتي إفريقيا وآسيا بمثابة امتداد طبيعي إلقليم الدولة
المستعمرة وبناء على ذلك أصبحت الحروب التي تخوضها حركات التحرر من قبيل
الحروب الداخلية( األهلية ).غير أن األمر لم يلبث على حاله حيث أنه في ستينيات القرن
الماضي اعتمدت الجمعية العامة لألمم المتحدة 2492والذي اعترف لجميع الشعوب في
الحق في تقرير مصيرها والحرية واالستقالل عن السيطرة االستعمارية واألجنبية.
الكالم السابق يؤدي بنا إلى القول باعتراف القانون الدولي المعاصر لحركات التحرير
الوطني بالشخصية القانونية الدولية المتميزة.
حقوق والتزامات حركات التحرير الوطني:
أ /الحقوق
~ ~ 17
-9الحق في مباشرة الكفاح المسلح الذي يعتبر استثناء على مبدا حظر استخدام القوة
في العالقات الدولية ،فهو استعمال للقوة من أجل تصفية االستعمار.
-1الحق في االستفادة من تطبيق قواعد القانون الدولي االنساني وقواعد النزاعات
المسلحة على الحروب التي تدخل فيها[ انطباق قانون جنيف واتفاقيات جنيف
األربعة لعام 1949والبروتوكوالت اإلضافية التصاف نزاعها بالطبيعة الدولية].
-1اكتساب الشخصية القانونية الدولية الوظيفية كتلك الممنوحة للمنظمات الدولية.
-1أهلية إبرام المعاهدات واالتفاقيات الدولية ،مثل إبرام جبهة التحرير الوطني الجزائرية
التفاقية إيفيان مع الحكومة الفرنسية في 18مار 1962
-8حق حركات التحرير الوطني في حضور اجتماعات المنظمات الدولية والعضوية
فيها.
-1حق حركات التحرير الوطني في التعامل الدبلوماسي والقنصلي ،وهذا من خالل منح
أعضائها المسؤولين االمتيازات الممنوحة للمثلين الدبلوماسيين للدول.
ب /االلتزامات
يترتب على تمتع حركات التحري بصفة الشخصية القانونية الدولية وجوب التقيد
ببعض االلتزامات التي يقرها القانون الدولي ،ومن جملتها:
-9وجوب التقيد بالقواعد والمبادئ المؤطرة للعمليات العدائية واستخدام األسلحة ال سيما
ما تعلق بقانوني الهاي وجنيف ،ولذا فيجب االلتزام بمبدأ المعاملة االنسانية وشرط
األعيان المدنية والتركيز فقط على األهداف العسكرية وكذا مارتينز وعدم المسا
التمييز بين المقاتلين والمدنيين.
-1السعي نحو تحقيق السالم وعدم تقويض فرص ذلك من خالل االلتزام بالطرق السلمية
السياسية والدبلوماسية لحل النزاع.
~ ~ 18
المحور الثاني :اشخاص المجتمع الدولي
-1الفرد
~ ~ 19
لعام 1993والمحكمة الجنائية الدولية لرواندا لعام 1994المحكمة الجنائية الدولية
'الدائمة 'لعام ، 1998وقبلها ميثاق كل من المحكمتين العسكريتين الدوليتين بكل من
نورمبورغ وطوكيو لعامي 1945و 1946على التوالي المسؤولية الجنائية الدولية للفرد.
~ ~ 20