Professional Documents
Culture Documents
Al-Jinayat Fi Al-Fiqh Al-Islami
Al-Jinayat Fi Al-Fiqh Al-Islami
أستاذ المادة :دكتور محمود عفيفي و دكتور مصطفى عادل – حفظهما هللا ورعاهما –
الجناية
في اللغة :الجرم والذنب ،وهي لفظ عام في كل ما يقبح و يسوء
في االصطالح( :عند العلماء لها معنيان :معنى عام و معنى خاص)
معنى العام:
كل فعل محظور يتضمن ضررا ،ويكون تارة على نفسه ،وتارة على غيره. -
التعدي على البدن بما يوجب قصاصا أو ماال. -
أنواع الجناية :تنقسم إلى ثالثة أقسام
الجريمة
في اللغة :الذنب ،فتكون شاملة لكل فعل يكون ذنبا.
في االصطالح :محظورات شرعية زجر هللا تعالى عنها بحد أو تعزير.
تقسيم الجريمة:
ج .باعتبار المصلحة التي وقع اإلخالل بها :وهي تنقسم إلى خمسة أقسام:
-1جرائم االعتداء على الدين ،كالردة.
-2على النفس ،كالقتل.
-3على العقل ،كشرب الخمر.
-4على النسل ،كالزنا.
-5على المال ،كاسرقة.
في اللغة :ما يقع على اإلنسان من جزاء بسبب فعله سو ًء.
في االصطالح :جزاء شرعي دنيويزجر هللا به عن ارتكاب محظور شرعي.
خصائص العقوبة:
حماية الفضيلة ،وصيانة المجتمع من الرذيلة ،وحماية النفس ،وحماية العقل ،وحماية المال ،وحماية العفة. -1
أن العقوبة تجمع بين الثبات والتطور :يقال الثبات ألنها ثابتة التي ال تتغير بتغير الزمان أو المكان ،ويقال التطور -2
ألنها يمكن أن تتغير بتغير الزمان والمكان واألشخاص ،حسب كل حالة على حدة ،وهو ما يعرف بعقوبات التعزير.
هي تحافظ على المصالح األساسية لإلنسان والتي ال تقوم حياته إال بها ،كحماية الدين والنفس. -3
هي تحول دون انتشار الجرائم وتعدد وقوعها ،فهي في جملتها عقوبات رادعة للجاني وغيره. -4
هي تعمل على إقامة العدل بين الناس ،واستالل األحقاد والشر بين قلوبهم. -5
أوال :باعتبار المصلحة التي شرعت العقوبة للمحافظة عليها .و تنقسم العقوبات بحسب هذا االعتبار إلى خمسة أقسام:
ثانيا :باعتبار الحق الذي شرعت لحمايته :وتنقسم العقوبات بحسب هذا االعتبار إلى ثالثة أقسام:
ثالثا :باعتبار التقدير وعدمه .وتنقسم العقوبات من حيث التقدير وعدمه إلى :عقوبات مقدرة ،وعقوبات غير مقدرة بل يترك
أمرها للقاضي حسب كل حالة على حدة.
العقوبات المقدرة :هي التي حدد الشرع لها مقدارا معينا ال يستطيع القاضي تجاوزه ،وهذه العقوبات هي:
-1الحدود ،وهي العقوبة المقدرة حقا هلل تعالى ،والحدود في الفقه اإلسالمي مقررة وهي حد الردة والزنا والسرقة
ونحوها.
-2القصاص ،وهو أن يفعل به مثل فعله من قتل وغير ذلك.
-3الدية ،وهي عقوبة مالية بحتة ،وهي تكون في القتل الخطأ ونحوه.
العقوبات غير المقدرة :هي التي لم يرد فيها من الشرع تقدير معين ،وإنما ترك تقديرها للقاضي يقدرها على حدة،
ويطلق عليها مسمى التعزير ،والتعزير هو العقوبة المشروعة على جناية ال حد فيها.
الغاية من العقوبة:
حقيقة القتل العمد عند المالكية :بأنه القصد إلى ما يقتل مثله من مباشرة أو تسبب( .فنوعان)
القتل بالمباشرة ،وهو أن يقصد ضرب آدمي بما يقتل غالبا ،سواء كان محددا أو غير محدد .ويشترط:
-1أن يقصد ضرب آدمي.
-2أن يكون الضرب بسبب عداوة أو غضب.
-3الفعل القاتل ،سواء كان باستعمال آلة تقتل غالبا أم ال.
القتل بالتسبب ،كاتخذ كلبا عقورا فقتل إنسانا .Pake anjing ganas .فهذا بشروط أربعة:
-1اتخاذ السبب.
-2أن يقصد به الضرر للغير.
-3أن يكون المقصود بالضرر شخصا معينا ال مجرد الضرر.
-4أن يهلك المعين المقصود بذلك السبب ،فإن هلك غيره كان القتل خطأ ال عمدا.
حقيقة القتل العمد عند الشافعية :بأنه قصد الفعل والشخص بما يقتل غالبا.
ما يجب تحققه في القتل العمد عند الشافعية:
قصد الشخص.
قصد الفعل.
فعل الجناية بما يقتل غالبا
والقتل عند الشافعية يكون إما بالمباشرة أو التسبب:
فأما المباشرة فهي ما يؤثر في الهالك ويحصله ،كأن يضربه قصدا بما يقتل غالبا.
وأما السبب وهو ما يؤثر في الهالك وال يحصله .والسبب عندهم ثالثة أنواع:
-1سبب شرعي ،كالشهادة الزور التي تؤدي إلى قتل المشهود عليه فيقتص من شهود الزور.
-2سبب عرفي ،كإعطاء للصبي غير مميز سما فأكله فمات.
-3سبب حسي ،كاإلكراه على القتل ،فلو أكره شخص شخصا آخر على قتل ثالث فقتله وجب القصاص على
المكره وعلى المكره(misal si A maksa si B untuk bunuh si C, maka si pemaksa dan yg dipaksa keduanya ttep wajib di qisos( .
ِ
حقيقة القتل العمد عند الحنابلة :بأنه أن يقصد القاتل بمحدد أو ما يقتل غالبا فيقتله ،كإلقاء في مهلكة مثل النار.
أوال :القصد ،هل المعتبر في القتل العمد عندهم قصد الفعل أو الضرب ،أم قصد القتل؟ (اختلف فيه)
نوقش على هذا :أن قصد القتل نية باطنية ال يمكن االطالع عليها ،واألحكام منضبطة بالظواهر.
الراجح :قول الجمهور ،ويؤيد ذلك ما يلي:
أن في سنة رسول هللا ﷺ المعتبر قصد الفعل ،وأن القاتل إذا كان الظاهر منه العمد فادعى عدم قصد القتل لم يصدق
في دعواه ويجري عليه حكم القصاص.
لقوة أدلة الجمهور.
أن الخذ برأي الجمهور صيانة للدماء.
القول الثاني :أنه كالقتـل بالحجر الكبير والعصا الغليظة قتل عمد (جمهور)
الدليل :قوله تعالى’’ :ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فال يسرف في القتل إنه كان منصورا’’
القول الراجح :قول الجمهور لقوة أدلتهم وماقشتهم لرأي الحنفية وأيضا أنه قول لصيانة الدماء.
القول الثاني :أنه يكون قتل عمد بشرط أن يكون ذلك في حالة غضب أو عداوة (الماكية)
الدليل :قوله تعالى’’ :وما كان لمؤمن أي يقتل مؤمنا إال خطأ ‘‘ وقوله تعالى‘‘ :ومن يقتل مؤمنا متعمدا ،‘‘...لم يذكر في القرآن
نوع قتل شبه عمد.
نوقش على هذا :عدم الذكر في القرآن ال ينفي وجوده ،وقد جاءت السنة ببيانه في الحديث كما ذكر في القول األول.
الراجح :رأي الجمهور لقوة أدلتهم.
مسألة الثانية( :مسألة القتل بالمباشرة) أي الفتل بغير واسطة ،وهو نوعان:
الفعل بفعل إيجابي ،كقتل بسيف (متفق فيه)
القتل بترك الفعل ،وهو عبارة عن منع أسباب الحياة ،كحبس إنسانا ومنعه الطعام والشراب الذي يؤدي إلى الموت
(مختلف فيه إلى قولين):
القول األول :أنه قتل عمد (رأي الجمهور)
القول الثاني :ذهب الحنفية إلى أنه ليس قتال عمدا ،واختلفوا في صورة المنع من الطعام والشراب على قولين:
-1ذهب اإلمام أبو حنفية إلى أنه ال قصاص فيه وال دية ،ألن الحابس لم يقع منه فعل الهالك ،فالهالك لم يحصل
بالحبس وإنما بالجوع والعطش.
-2ذهب الصاحبان إلى أن الدية تجب على العاقلة ،ألن الحابس تسبب في إهالك المحبوس ألنه ال حياة لإلنسان إال
باألكل والشرب.
-3والراجح رأي الجمهور ألن الترك إذا كان متعمدا وكان الموت يترتب عليه غالبا فال فرق بينه وبين الفعل
اإليجابي.
مسألة الثالثة :مسألة القتل بالتسبب :أي القتل بواسطة ،اختلف فيه إلى قولين:
القول األول :أنه قتل عمد وفيه القصاص (رأي الجمهور) ،ألنه فعل يقتل غالبا.
القول الثاني :أنه ليس بعمد وفيه الدية (رأي الحنفية) ،ألن المتسبب ليس مباشرا للقتل ألن مباشرة القتل تكون بإيصال فعل من
القاتل بالمقتول.
القول الراجح :رأي الجمهور ،ألن المتسبب إذا تعمد السبب وقصد ب ه الجناية وتولد الموت عن هذا السبب فهو كالمباشر.
الركن الثاني :فيه ثالثة مسائل :مسألة حكم القتل بالترك ،أو بالمنع ،أو مسألة اجتماع المباشرة والتسبب.
مسألة األولى :حكم القتل باالمتناع أو الترك ،هل يعد فعله هذا قتال أم ال؟
القول األول :ذهب الحنفية والشافعية في المذهب إلى أن من ترك إنقاذ إنسان حتى مات ال يعد قاتال وال القصاص عليه وال
الدية ولكنه يأثم.
الدليل :بالمعقول :ألنه لم يحدث فعال يحال عليه الهالك.
القول الثاني :من قدر على إنقاذ إنسان من مهلك فترك إنقاذه عمدا فهلك فهو يعد قاتل عمدا وعليه القصاص.
الدليل :بالمعقول :ألنه ال مندوحة للمضطر عن الطعام والشرا ،فكان صاحبه ضامنا له متى فاض عن حاجته.
القول الثاني :ذهب إلى أن القاتل هو الثاني وهو الذي يجب عليه القصاص دون األول.
الدليل :بالمعقول :ألن الحياة التي اعتدى عليها الثاني وفوتها هي حياة معتبرة شرعا العتبارها أنه يرث ميته.
الراجح :القول األول ،ألن حياة المجني عليه بعد الجناية األولى ليست حياة عادية.
ثانيا :أن يكون المقتول معينا ،أن يكون الشخص المقتول هو بعينه الذي قصده القاتل حين رمى أو ضرب.
وأما إذا اختلف القصد المقتول عن المقصود ،فإما أن يكون:
المقصود غير إنسان معصوم ،كمن رمى نخلة أو صيدا فقتل إنسانا معصوما فالقتل خطأ حيث قصد شيئا معينا
فأصاب غيرهMisalkan sdg berburu hewan, tp malah jeratannya terkena manusia dan mati .
المقصود إنسانا معصوما ،كأن يرمي آدميا معصوما فيصيب آدميا معصوما مثله ،مختلف فيه إلى قولين:
القول األول :ذهب إلى أنه يكون قتال خطأ ،ألن الشخص المقتول غير مقصود بالقتل( .رأي الجمهور)
القول الثاني :ذهب إلى أنه يكون قتال عمدا ،إذ ال فرق بين آدمي وغيره.
القول الراجح :رأى المؤلف إلى أن القتل هنا يكون خطأ ال عمدا ،ألن العمد يكون القصد فيه واضحا ومعينا.
-1القول األول :ذهب إلى أنه لو ألقاه في م ا راكد ويمكن النجاة فمكث مختارا حتى هلك فهو قاتل لنفسه ،فال
قصاص فيه وال دية وال كفارة.
بخالف لو ألقاه في نار يمكنه الخروج منها ،فمكث بها إلى أن مات فعليه دية ،ألن النار ربما تشنج
أعضاءه بالمالقاة( .بعض الشافعية ةالحنابلة)
-2القول الثاني :ذهب إلى أنه ضامن ل لدية ،ألنه السبب في موته حتى ولو كان المقتول مشاركا في ذلك
بامتناع من الخروج من ذلك (الحنابلة في قول)
-3القول الثالث :ذهب إلى أال دية على الملقي ،ألنه القاتل لنفسه بامتناعه عن إنقاذها( .الشافعية في األظهر)
-4القول الراجح:هو القول األول ،ألن ترك التخلص من الماء اليسير أمر مقدور .بخالف النار القليلة وإن لم
تقتله إال أن ضررها عليه في الحرق مؤكد.
-5ترك العالج من فعل غير مهلك ،مثال قد يقوم الشخص بجرح عمدا أو خطأ فيهمل المجروح بعالج نفسه إلى أن
مات ،بسبب ذلك ،فما الحكم ،هل يعد هذا الفعل قاطعا لعالقة السببية أم ال؟
القول األول :ذهب إلى التفريق بين الجرح المهلك وغيره ،إن كان الجرح المهلك فوجب القصاص على الجارح ،إن
كان الجرح غير المهلك فيعد قاتال لنفسه( .الشافعية)
القول الثاني :ذهب إلى أن يعد قاتال لنفسه ،ويجب الضمان على جارحه ،أيا كان الجرح يسيرا كان أو مهلكا.
الراجح :القول األول
-6التداوي بعالج قاتل ،كما لو جرح شخص آخر فتداوى المجروح بدواء قاتل كسم ،فإما أن يكون هذا السم قاتال
في الحال أو بعد مدة ،ولكل صورة حكم:
-1الصورة األولى :أن يكون السم قاتال في الحال فال قصاص وال دية على الجارح ،ألن المقتول قتل نفسه بهذا
السم.
-2الصورة الثانية :أن ال يقتل في الحال ولكن بعد مدة ،فإما أن يكون ال يقتل غالبا أو يقتل غالبا:
الحالة األولى :أن يكون السم ال يقتل غالبا ،فيه قوالن:
القول األول :ذهب إلى أنه ال قصاص على الجارح بل عليه نصف الدية ألنه كشبه عمد.
القول الثاني :ذهب إلى أن القصاص واجب على الجارح ،ألن الدواء ال يقتل غالبا وتيقن بتأثير الجرح في
القتل ويشك في تأثير الدواء ،فلم تنقطع عالقة السببية.
القول الراجح :القول األول
الحالة الثانية :أن يكون السم يقتل غالبا ،وهو إما أن يكون المقتول حين شرب السم يعلم أنه سم يقتل غالبا أو ال
يعلم :فإن كان يعلم حاله فالجارح شريك شخص قتل نفسه وعليه القصاص ،وقيل أن الجارح يعد شريك مخطئ.
وإن كان ال يعلم فال قصاص على الجارح ألنه شريك مخطئ.
القصاص أو الدية
الحرمان من الميراث
الكفارة عند بعض الفقهاء
القصاص
في اللغة :وهو يرد بمعنيين :إما اقتفى أثره وإما القود
في االصطالح :أن يفعل بالفاعل مثل ما فعل أو القتل بإزاء القتل وإتالف الطرف بإزاء اتالف الطرف
حكم القصاص :واجب ،لقوله تعالى{ :ولكم في القصاص حياة}
حكمة مشروعية القصاص:
شفاء لنفس أهل القتيل
يتحقيق للردع بنوعيه العام والخاص :بأن يمنعه قبل القتل أو االعتداء من الوقوع فيه حين علم أنه سيُقتل.
يحقق الردع العام لكل أفراد المجتمع.
وإن كان ظاهره قتال لنفس ولكن في الحقيقة إحياء للجميع.
الشرط الثاني :أن يكون الجاني مختارا :أي يفعل بغير إكراه .إن كان مكرهاً ،اختلف فيه إلى أربعة أقوال:
المكره والمكره .ألنه قد حصل من المكره بأحد األركان
ِ -1القول األول :ذهب إلى أنه يجب القصاص على كل من
المكره التسبب ،فيجب عليهما القصاص(الجمهور)
ِ وهي المباشرة ومن
المكره دون المكره .لقوله ﷺ’’ :إن هللا تجاوز عن أمتي الخطأ
ِ -2القول الثاني :ذهب إلى أنه يجب القصاص على
والنسيان وما استكرهوا عليه’’ (الحنفية)
والمكره
ِ -3القول الثالث :ذهب إلى أنه ال يجب القصاص على كل منهما .ألن المكره جان حقيقة ،ألنه المباشر للفعل،
جان حكما ،ألنه وإن لم يكن مباشرا إال أنه هو الذي حمل المكره على الجناية فتمكنت الشبهة من الطرفين ،فلما
ٍ
تمكنت الشبهة فال قصاص عليهما (أبو يوسف)
-4القول الرابع :ذهب إلى أنه يجب القصاص على المكره فقط .ألن الجناية وجدت من المكره حسا ومشاهدة( .زفر)
-5القول الراجح :القول األول لقوة أدلتهم.
الشرط الثالث :أال يكون المجني عليه جزء القاتل ،أي أال تكون هناك رابطة األبوية والبنوية.
-1القول األول :ذهب إلى أنه ال قصاص على األب وإن عال واألم وإن عال بقتل الولد وإن سفل .لرواية عمر بن
الخطاب وهو سمع قول رسول هللا ﷺ يقول’’( :ال يقاد الوالد بالولد‘‘) :رأي الجمهور.
-2القول الثاني :ذهب إلى وجوب القصاص على الوالد لولده .لعموم آيات القرآن :رأي ابن المنذر ومن وافقه
-3الراجح :قول الجمهور لقوة أدلتهم وألن قول المخالف مردود حيث عموم النصوص مخصوصة بالخبر الدال
على عدم القصاص.
الشرط الرابع :أن يكون المجني عليه معصوم الدم ،أي فال قصاص بين المسلم وال الذمي بالكافر الحربي ،لوجود الصفة
المبيحة لدمه ،لقول رسول هللا ﷺ ’’:أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا ال إله إال هللا ،فمن قال ال إله إال هللا عصم مني ماله
ونفسه إال بحقه وحسابه على هللا‘‘
مسائل
المسألة األولى :حكم من قتل وهو عاقل ثم جن قبل القصاص ،أي هل يقتص منه حال جنونه؟
)1القول األول :يؤخر القصاص حتى يفيق ،فإن لم يظهر له إفاقة انقلب القصاص إلى دية (الحنفية ومن
وافقهم)
ووجهه :أن الجنون حالة ال تناسب العقوبة قياسا على الحدود ،فالحد ال يطبق على المجنون وكذا
القصاص ،ووجه انقالب إلى دية لئال يهدر دم القتيل.
)2القول الثاني :ذهب إلى أن ولي الدم بالخيار بين القصاص والدية ،وال يؤخر القصاص من المجنون
انتظارا إلفاقته( .الشافعية في المذهب ومن وافقهم)
ووجهه :أن القصاص حق اآلدمي فلم يسقط بجنونه.
)3القول الراجح :القول األول لقوة أدلتهم وألن المجنون ال يعقل معنى العقوبة حتى توقع عليه.
المسألة الثانية :حكم اشتراك عاقل ومجنون أو بالغ وصبي في القتل العمد ،هل يقتص من العاقل والبالغ والبالغ أم
ال؟
األول :مذهب الحنفية :ذهبوا إلى أنه ال قصاص على العاقل والبالغ والعامد في هذه الصور.
الدليل :ألن الختالط الفعلين حدث الموت في محل واحد فتمكنت الشبهة ،والقصاص يدرأ بالشبهات.
الثاني :مذهب المالكية :ذهبوا إلى أنه ال قصاص على شريك المخطئ وشريك المجنون لوجود الشك
الحتمال حصول الموت بفعل المجنون أو المخطئ .وإن تماأل الصبي والبالغ على القتل عمدا فعلى البالغ
القصاص وحده دون الصبي وعلى عاقلة الصبي نصف الدية.
الثالث :مذهب الشافعية :ذهبوا إلى التفرقة بين شريك المخطئ وشريك الصبي والمجنون :فال يقتل شريك
المخطئ وكذا شريك شبه العمد ،وأما شريك المجنون الذي له نوع تمييز ،وشريك الصبي المميز؛ فيقتل
على األظهر.
الرابع :مذهب الحنابلة :ذهبوا إلى أنه ال يقتل شريك الصبي والمجنون وكذا شريك المخطئ ،وهناك رواية
عن اإلمام أحمدأنه يقتل.
الدليل :ألن الصبي والمجنون ليس لهما قصد صحيح فكانا في حكم الخطأ.
االمسألة الثالثة :حكم السكران إذا قتل متعمدا ،إن السكران إما أن يسكر بحالل كما لو تناول المسكر خطأ وهو ال
يعلمه مسكرا فال قصاص عليه عند جمهور العلماء أو أن يسكر بحرام كما لو شرب المسكر عامال لحرمته وقتل
حال سكره فعليه القصاص عند األئمة األربعة ،لقوله تعالى :ياأيها الذين آمنوا ال تقربوا الصالة وأنتم سكارا ،يدل
على أن السكر ليس بمناف للخطاب.
-2القول الثاني :ذهب إلى أن الجماعة ال تقتل بالواحد ولكن تجب عليه الدية.
الدليل :قوله تعالى’’( :وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس‘‘)
-3القول الراجح :الرأي األول ألن المقتول مكافئ لجماعة القاتلين في العصمة وهي معتبرة.
-3القول الثالث :ذهب إلى التفرقة بين اتفاق األولياء على القتل وعدمه (الحنابلة)
الدليل :قوله ﷺ من قتل له قتيل فأهله بين خيرتين إما أن يقتلوا أو يأخذوا العقل
الراجح :قول الثالث ،ألن جزاء القتل العمد شرع زجرا وجبرا
الجزء الثاني
إثبات القصاص
أي الطريق الذي يثبت به هذا الحق شرعا ،وهو إما :يثبت بالبينة وهي الشهادة وباإلقرار(متفق) وبالقسامة (مختلف).
ثبوت القصاص بالشهادة ،وهل تجوز شهادة النساء في الدماء؟
اتفق العلماء على عدم جوازها ،استدلوا ما رواه الزهري :مضت السنة رسول هللا ﷺ والخليفتين من بعده أن ال
تجوز شهادة النساء في الحدود.
القول األول :ذهب إلى مشروعيتها ،حتى ال يهدر دم المقتول وال يعلم قاتله( .الجمهور)
الدليل :رواية من أصحاب النبي من األنصار بأن رسول هللا أقر القسامة على ما كانت عليه الجاهلية.
القول الثاني :ذهب إلى أنها غير مشروعة ،ألنها ال تعد دليال مثبتا للحقوق ،وال طريقا لثبوت القصاص أو الدية.
(بعص الفقهاء)
الدليل :ألن األصل في الشرع أن ال يحلف أحد إال على ما علم قطعا وشاهد حسا.
نوقش على هذا :أن القسامة أصل مستقل من أصول الشريعة لورود الدليل الصحيح بمشروعيتها.
القول الثاني :ذهب إلى يجب بها القصاص في القتل العمد والدية في الخطأ (جمهور)
الدل يل :بالمعقول :أنها حجة يثبت بها العمد ،ففيجب بها موجب العمد وهو القصاص
والراجح :قول األول ألن الحالفين في القسامة لم يروا قتال ،فالشبهة متمكنة ،والشبهة تدرأ القصاص.
❖ من يبدأ باأليمان؟ هل يبتدأ بأيمان المدعين أم الذين يحلفون هم المدعى عليهم في القسامة (قوالن)
القول األول :ذهب إلى أنه يبتدأ بالمدعين فيحلفون خمسين يمينا على دعواهم ،فإن حلفوا استحقوا موجب القصاص
وإن أبوا الحلف حلف المدعي عليه أنه ما قتل وبرئ( .الجمهور)
الدليل :بحديث سهل بن أبي حثمة الذي يدل أن عرض النبي ﷺ اليمين على المدعين أوال ،فلما أبوا عرض أن يحلفها
المدعى عليهم.
القول الثاني :ذهب إلى أنه إذا وجد القتيل في محله ال يعرف قاتله استحلف خمسون رجال من أهل المحلة (الحنفية).
الدليل من المعقول :وجهه أن اليمين حجة يدفع بها الحالف عنه وجوب الحق وليست الستحقاق الحق ،والولي الذي
هو المدعي محتاج الستحقاق الحق فال يستحقه بيمينه ،ألنه ال يستحق المال باليمين وكذا النفس المعصومة.
❖ هل يشترط للقسامة وجود لوث؟ وماذا يعد لوثا عند القائلين به؟ قوالن
في اللغة :الشر والجراحات ،وفي االصطالح :قرينة حالية أو مقالية لصدق المدعى بأن يغلب على الظن صدقه.
القول األول :ذهب إلى أنه ال يشترط للقسامة وجود لوث سوى أن يوجد قتيل به أثر القتل في محلة قوم وال يعلم من
قتله( .الحنفية)
القول الثاني :ذهب إلى أن القسامة ال تجب إال إذا وجد لوث( .الجمهور) واختلفوا فيما يعد لوثا؟
-1العداوة الظاهرة بين المقتول والمدعى عليه (الشافعية)
-2انكشاف الفريقين المقتتــلين عن قتيل و تفرق جماعة عن قتيل (الشافعية والحنابلة)
-3أن يشهد بالقتل عبيد ونساء
-4أن يقول القتيل المسلم الغاقل البالغ الحر :دمي عند فالن
-5شهادة واحد عدل بالقتل (المالكية والشافعية)
-6شهادة واحد على معاينة الجرح أو الضرب ( المالكية)
القول الراجح :القول األول :ألن حديث القسامة لم يرد فيه ذكر شيء من هذا الذي قيل بأنه لوث ،فدل على عدم
اشتراطه.
من يستحق القصاص
(اتفق العلماء على أن مستحق استيفاء القصاص في النفس أولياء المقتول ،لقوله تعالى’’ :ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه
سلطانا‘‘ ،واختلفوا في المقصود بالولي)
القول األول :ذهب إلى أن مستحقي القصاص هم ورثة المقتول الذين يرثون ماله ،سواء كان بنسب أو السبب (الحنفية)
الدليل :قوله ﷺ ’’فمن قتل له قتيل فأهله بين خيرتين إما أن يقتلوا أو يأخذوا العقل‘‘
القول الثالث :مستحق القصاص الرجال والنساء ولكن ليس للنساء عفو عنه (عمر بن عبد العزيز)
الدليل :لم يجد المؤلف دليال على هذا القول ،ولكن يمكن القول أن يستدل لهم بأن النساء لهم الحق في المال وليس لهم حق
االستيفاء.
القول الراجح :القول األول لقوة أدلتهم.
❖ اساحقاق السلطان الستيفاء القصاص ،أي إذا لم يكن للقتيل ورثة فمن الذي يرثه؟
القول األول :ذهب إلى أن السلطان هو ولي دمه (يقوم مقام الورثة) :جمهور
الدليل :قوله ﷺ ’’السلطان ولي من ال ولي له‘‘
القول الثاني :ذهب إلى أن للسلطان ليس له حق القصاص إذا كان القتيل من دار اإلسالم وله أن يأخذ الدية .وإن كان
من أهل دار الحرب فأسلم فللسلطان حق القصاص وله أن يأخذ الدية( .أبو يوسف)
الدليل :ألن المقتول في دار اإلسالم ال يخلو أن يكون له ولي عادة إال أنه ربما اليعرف ،وعدم معرفته ال يمنع قيام
واليته ،وقيام واليته يمنع والية السلطان ،بخالف الحربي إذا أسلم ودخل في دار اإلسالم فالظاهر أن ال ولي له في
دار اإلسالم.
الراجح :قول األول لقوة أدلتهم.
من يلي استيفاء القصاص وشروط جواز استيفائه
Pengajuan qisash kepada hakim, jika diantara ahli waris terbunuh ada yg gila atau masih kecil, bagaimana hukumnya, karena pengajuan qisash adalah hak
Bersama antara semua ahli waris
ذكر فيما سبق أن استيفاء القصاص يكون لمن هو أهل له ،فال خالف بين العلماء في اشتراط التكليف فيمن يستوفي
القصاص ،ولكن اختلفوا في موضعين:
حكم ما إذا كان في أولياء الدم صغير أو مجنون :هل للكبار العقالء استيفاء القصاص دون انتظار؟ أم ينتظر بلوغ
الصغير وإفاقة المجنون؟ قوالن:
القول األول :ذهب إلى أن للكبار العقالء استيفاء القصاص دون انتظار (جمهور)
-الدليل :فما روي أنه لما جرح عبد الرحمن بن ملجم علي بن أبي طالب أن عليا خير الحسن بين القتل والعفو مطلقا
بدون تقييقد ببلوغ الصغار.
حكم ما إذا كان الصغير أو المجنون وحده الولي؟ أي إذا كان القتيل ليس له ولي إال ابنه الصغير أو المجنون.
القول األول :ذهب غلى أن لألب والجد أن يستوفي القصاص الذي وجب للصغير أو المجنون في النفس وما دون
النفس ،وله أن يصالح على قدر الدية أو أكثر( .الحنفية)
-الدليل بالمعقول :ووجهه أن القصاص شرع للتشفي وإدراك التأثر ،وهو أمر راجع إلى النفس فيليه األب والجد،
ألن له الوالية على النفس كاإلنكاح ،وأن األب لوفور شفقته جعل التشفي الحاصل له كأنه حاصل لالبن .وأخذ الدية
فيه رعاية لحق المجنون والصبي أكثر من القصاص فيليه باألولى.
القول الثاني :ذهب إلى أنه للولي والوصي وغيرهما النظر في األصلح للصغير أو المجنون من استيفاء القصاص
أو أخذ الدية (المالكية)
-الدليل :بالمعقول ووجهه ألن لكل منهم والية على الصغير أو المجنون ،والوالية تقتضي النظر في المصالح المولى
عليه وفعل األصلح له.
القول الثالث :ذهب إلى وجوب االنتظار بلوغ الصبي وإفاقة المجنون ،وإن كان الصغير والمجنون فقيرين ،فعند
الشافعية أن يعفو ولي المجنون على الدية دون ولي الصبي( .الحنابلة والشافعية)
-الدليل :حينما الولي أو الوصي أو الحاكم له إيقاع الطالق بزوجة من هو تحت واليته فال يملك استيفاء القصاص
كذلك.
الراجح :القول األول ألن الحرص على عدم فوات القصاص.
شروط جواز استيفاء القصاص
الشرط األول :اتفاق المستحقين للقصاص على استيفائه ،هناك المسائل التي تتعلق بهذا الشرط:
• المسألة األولى :ما الحكم إذا بدر أحد األولياء فقتل الجاني دون إذن الباقين؟
اتفق جمهور الفقهاء أن ال قصاص عليه ،ولكن اختلفوا في مسألة هل تجب للباقين أنصبتهم من الدية في
تركة الجاني أو في مال المبادر أو ال يجب شيء؟ على قولين:
القول األول :ذهب إلى أن المبادر ال يضمن شيئا ،وباقي األولياء ليس لهم شيء( .الحنفية)
-الدليل :بالمعقول والوجه :أن القصاص قد ثبت لكل واحد من األولياء كامال ،ألنه حق ال يتجزأ ،ألن سببه
وهو القرابة ال يتجزأ ،وعلى هذا فالمبادر قد استوفى حقه الذي ثبت له كامال.
القول الثاني :ذهب إلى أن األولياء الباقين تجب لهم أنصبتهم من الدية .وهل تجب لهم في تركة الجاني أو
في مال المبادر؟ أن ذلك في تركة الجاني (الشافعية ةالحنابلة)
-الدليل :ألن القصاص سقط بغير اختيارهم فيثبت حقهم في الدية.
الراجح :القول األول
المسألة الثانية :إذا كان أحد أولياء الدم غائبا فهل يلزم االنتظار أم ال؟ •
اتفق الفقهاء على أنه يلزم حضور الغائب ،بدليل من المعقول حيث إن في القصاص قبل حضور الغائب
شبهة ،فلعل الغائب عفا والحاضر ال يدري .والقصاص ال يستوفي بالشبهة.
الشرط الثاني :أن يؤمن التعدي إلى غير الجاني ،أي أن يؤمن فيه التجاوز إلى غير من وجب عليه ،مثال في امرأة
حامل ال يقتص منها حتى تضع ولدها وتسقيه اللبأ ،إن لم يكن له مرضع غيرها تؤخر حتى ترضعه ويستغني عنها.
الدليل قوله تعالى’’( :ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فال يسرف في القتل إنه كان منصورا‘‘) ألن أفضى
إلى التعدي ففيه إسراف وهو ال يجوز.
القول األول :ذهب إلى أنه يشترط حضور السلطان أو نائبه للقصاص فإن استوفى بدون حضور السلطان .I
وقع موقعه ولإلمام أن يعزره الفتئاته على حق السلطان .وذلك ألن القصاص يحتاج إلى اجتهاد وال يؤمن
فيه الجور من الولي مع قصد التشفي ( .الحنفية)
القول الثاني :ذهب إلى أنه يشترط إذن اإلمام وال يلزم حضوره ،ولكن يسن حضوره أو نائبه ،وإن .II
استوفى بدون إذنه عزر الفتئاته على حق اإلمام .وذلك ألن القصاص يحتاج إلى اجتهاد وال يؤمن فيه
الجور من الولي مع قصد التشفي .والوجه في عدم وجوب حضور اإلمام بحديث ما رواه اإلمام مسلم حيث
أقر على استيفاء الرجل القصاص الذي بعيدا عن مجلس النبي( .الشافعية)
أن النبي ﷺ ّ
القول الثالث :ذهب إلى أن ال يشترط إذن اإلمام ،خالفا للحدود فإنه يشترط( .الحنفية) .III
بواحد من ثالثة أمور( ،فوات محل القصاص ،العفو ،الصلح) وهي: ما يسقط بــه القصاص بعد وجوبــه،
أوال :فوات محل القصاص أو موت الجاني قبل استيفاء القصاص منه ،وقع الخالف بعد هذا هل تجب الدية ألولياء
المقتول في تركة القاتل أم ال دية لهم؟ قوالن:
القول األول :ذهب إلى وجوب لهم الدية (الشافعية والحنابلة)
القول الثاني :ذهب إلى عدم وجوب لهم الدية (الحنفية)
ثانيا :العفو
ركن العفو :أن يقول المجني عليه أو وليه’’ :عفوت‘‘ ،لقوله تعالى’’( :فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف وأداء
إليه بإحسان‘‘) ومن السنة فعن أنس رضي هللا عنه قال’’ :ما رفع إلى رسول هللا ﷺ شيء فيه القصاص إال أمر فيه
بالعفو‘‘ .ومن المعقول ألن القصاص حق فجاز لمستحقه تركه كسائر الحقوق.
-1أن يكون من صاحب الحق ،ألنه إسقاط لحق وهو ال يكون إال ممن هو له.
-2أن يكون العافي بالغا.
-3عاقال
-القول الثاني :ذهب إلى أنه ال قصاص ال في العضو وال في النفس .وذلك ألن العفو عن القطع وما يحدث منه
يتناول القتل فيكون عفوا عن القتل فيصح :قول الجمهور (بنا ًء على هذا القول :هل تجب الدية؟)
-1القول األول :ذهب الشافعية إلى أنه ال تجب الدية بعد العفو المطلق (الحنابلة والشافعية)
-2القول الثاني :ذهب إلى أنه لو عفا المقطوع عن القود واألرش..؛ سقط القصاص وسقط أرش العضو وتجب
الزيادة على أرش العضو إلى تمام الدية .ووجهه :أن إسقاط الدية فيما زاد على أرش العضو هو إسقاط لشيء
قبل وجوبه وهو غير جائز على الراجح( .القود :القصاص| األرش :الدية)
-3القول الراجح :القول األول أن ال شيء على الجاني .ألن قول العافي عن القتل وما يحدث منه ظاهر في العفو
عن القتل الذي يحدث من القطع.
حالة الثانية :إذا عفا المقطوع عن القطع دون ذكر ما يحدث منه ،ثم إذا سرى الجرح إلى النفس فمات ،فهل يكون
القصاص على الجاني؟ قوالن:
القول األول :ذهب إلى أن ألولياء القتيل الخيار فلهم أن يقسموا ويقتلوا الجاني ،ولهم أن يمضوا العفو( .المالكية)
الدليل :من المعقول ووجهه أن الجناية تحولت من قطع إلى قتل ،والقتيل عفا عن القطع ولم يعف عن •
النفس
الدليل :من المعقول ووجهه أن عفوه عن القطع أورث شبهة في القصاص في النفس ،والقصاص يدرأ •
بالشبهات.
القول الراجح :القول الجمهور لقوة دليلهم
بناء على هذه الحالة ،هل تجب عليه الدية إذا عفا المقطوع عن القطع دون ذكر ما يحدث منه ،ثم سرى الجرح
فمات؟ ثالثة أقوال
-القول األول :ال تجب على القاتل الدية ،ألن السراية أثر القطع ،والعفو عن الشيء عفو عن أثره (أبو يوسف)
-القول الثاني :تجب على القاتل الدية إال الدية الجرح الذي عفا عنه القتيل ،وذلك ألن ضمان القطع سقط بالعفو دون
ما لم يعف عنه وهو السراية (الشافعية) اي الدية لم تكن كاملة
-القول الثالث :تجب الدية كاملة على القاتل استحسانا ،ألن حق القتيل إنما هو في القتل دون القطع ،فعفوه عن القطع
عفو عن غير حقه فيبطل( .أبي حنيفة)
-الراجح :رأي أبي حنيفة لقوة دليله.
ثالثا :الصلح ،الذي يسقط القصاص بعد وجوبه .أي هو عفو ولي الدم عن القصاص على مال يؤديه إليه الجاني ،فالصلح نوع
من العفو.
أدلة مشروعيته :قوله تعالى’’( :فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان‘‘)
....
وبهذا تم التلخيص الوجيز على بعض مقرر مادة فقه المقارن للفرقة الثالثة ،ووقع الفراغ من كتابة هذا التلخيص في يوم
األربعاء الخامس من شهر أبريل من سنة 2022للميالد .والحمد هلل أوال وآخرا ،وصلى هللا على سيدنا محمد ،وعلى آله
وصحبه أجمعين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين ،وآخر دعوانا أن الحمد هلل رب العالمين .