You are on page 1of 24

‫الحاالت التي يمنع فيها قبول الطعن االستئنافي – بحث قانوني معمق‬

‫هناك موانع لقبول الطعن االستئنافي ‪ ،‬تتمثل بإس قاط المس تأنف حق ه في الطعن‪ ،‬وتن ازل المس تأنف علي ه عن‬
‫الحكم البدائي ‪ ،‬ووقوع االستئناف بعد فوات المدة القانونية ‪ ،‬وهذه الموانع هي التي ستكون مدار بحثنا في ه ذا‬
‫الموضوع وذلك في المطالب الثالثة االتية ‪:‬‬
‫المطلب االول ‪ /‬إسقاط المستأنف لحقه في الطعن ‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ /‬تنازل المستأنف عليه عن الحكم البدائي ‪.‬‬
‫المطلب الثالث ‪ /‬وقوع االستئناف بعد فوات المدة القانونية ‪.‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬إسقاط المستأنف لحقه في الطعن‬
‫نص قانون المرافعات المدنية العراقي النافذ على ان ” الطعن ال يقبل ممن اسقط حقه فيه إسقاطا ً صريحا ً ام ام‬
‫المحكمة او بورقة مصدقة من ك اتب الع دل “(‪ .)1‬ويت بين من ذل ك ان اس قاط ح ق الطعن في الحكم يمكن ان‬
‫يكون على صور عديدة منها ان يكون االسقاط قبل المرافعة او في اثناء الدعوى وقبل ص دور الحكم او يك ون‬
‫بعد انتهاء المرافعة وصدور الحكم (‪ .)2‬ويبدو جليا ً ان المشرع العراقي قد اجاز للمحكوم علي ه ان يس قط حق ه‬
‫من الطعن االستئنافي صراحة امام المحكمة او بورقة مصدقة من كاتب العدل يقرر فيها انه قد اس قط حق ه من‬
‫الطعن بالحكم البدائي استئنافا ً ‪ ،‬وعندئ ٍذ يصبح الحكم البدائي غ ير قاب ل لالس تئناف ولكن يج وز الطعن ب ه عن‬
‫طريق التمييز(‪ .)3‬والن المادة (‪ )169‬من قانون المرافعات المدني ة الع راقي الناف ذ تش ترط إلس قاط الح ق في‬
‫الطعن االستئنافي ان يقع صراحةً ‪ ،‬فان لإلسقاط الضمني ال يك ون ل ه اث را ً لع دم النص علي ه في الق انون(‪.)4‬‬
‫وللقضاء العراقي قرارات وتطبيقات عديدة بهذا الصدد ‪ ،‬فقد قضت محكمة استئناف منطقة نينوى في قرار لها‬
‫جاء فيه ” لدى التدقيق والمداولة والمرافعة الحضورية الجارية ‪ ،‬وبن ا ًء على طلب وكي ل المس تأنف في جلس ة‬
‫‪ 9/3/2002‬بطلب اس قاط الطعن االس تئنافي لتص الح موكل ه م ع المس تأنف عليهم وموافق ة الطلب للق انون‬
‫واستنادا ً الحكام الم ادة (‪ )169‬مرافع ات ‪ ،‬ق رر قب ول الطلب واس قاط الطعن االس تئنافي وتحمي ل المس تأنف‬
‫المصاريف وعدّ اتعاب المحاماة المحكوم بها بداءة لوكي ل المس تأنف عليهم ش املة مرحل تي التقاض ي وص در‬
‫القرار باالتفاق …“(‪.)5‬‬
‫هذا وان االتفاق بين طرفي الدعوى البدائية على إسقاط الحق في الطعن ‪ ،‬ال يمنع الشخص الثالث في ال دعوى‬
‫من استئناف الحكم اذا كان محكوم ا ً علي ه في ذل ك الحكم ‪ ،‬ذل ك الن االتف اق قاص ر على ط رفي ال دعوى وال‬
‫يتعدى الى غيرها ‪ ،‬ولكن هذا ال يمنع من دخول الش خص الث الث وع ده طرف ا ً في ذل ك االتف اق وال س يما بع د‬
‫دخوله في الدعوى البدائية بوصفه شخصا ً ثالثا ً ‪ ،‬وعند ذلك يسقط حقه ايض ا ً في الطعن االس تئنافي(‪ .)6‬ويث ار‬
‫امن بين المحك وم عليهم‪ ،‬واس قط اح دهم حق ه في‬ ‫هن ا تس اؤل مف اده ه و م ا الحكم فيم ا اذا ك ان هن اك تض ٌ‬
‫االستئناف ؟ وهل يسري هذا االسقاط على بقية المحكوم عليهم ؟ ‪ .‬في البدء نقول ان موضوع التضامن ما بين‬
‫الدائنين او المدينين تحكمه المواد (‪ )336-315‬من القانون المدني الع راقي الناف ذ ‪ .‬ويالح ظ على ه ذه الم واد‬
‫أنه ا جعلت العالق ة فيم ا بينهم ا عالق ة نياب ة قانوني ة ‪ ،‬اال ان ه ذه النياب ة محص ورة في نط اق االعم ال او‬
‫التصرفات النافعة دون التصرفات الضارة ‪ ،‬ولما كان اس قاط بعض المحك وم عليهم لحقهم في االس تئناف يع د‬
‫من التصرفات الضارة ببقية المحكوم عليهم ‪ ،‬لذا ف ان االس قاط ال يس ري وال يس قط ح ق بقي ة المحك وم عليهم‬
‫المحتفظين بحقهم في االس تئناف ‪ .‬ه ذا وان االتف اق المس قط لح ق الطعن االس تئنافي في التش ريع الع راقي ل ه‬
‫شروط عديدة لعل من أهمها توثيقه بسند كتابي وان يقدم الى محكمة ذات اختصاص في الدعوى لحس م ال نزاع‬
‫المتكون بين الطرفين ‪ ،‬اذ ال عبرة باالتفاق الذي يقدم امام محكمة غير مختصة بالنظر فيها ‪ ،‬وكذلك ان يك ون‬
‫كل من المتفقين عاقالً ورشيدا ً وبموجب ه ذا الش رط االخ ير ال يقب ل مث ل ه ذا االتف اق اذا ك ان اح د الط رفين‬
‫يخاصم في الدعوى نيابة عن قاصر فليس لوليه او الوصي عليه ان يخاصم عنه في ال دعوى القائم ة ل ه وليس‬
‫علي ه ان يعق د مث ل ه ذا االتف اق ‪ ،‬واذا عق ده فال ع برة ب ه اذا قدم ه الى المحكم ة وبالت الي ال يس قط ب ه ح ق‬
‫االستئناف ومثل ذلك الوصي والقيم والوكيل بالخصومة اذا لم يأذن بذلك(‪ .)7‬ونرى انه من المناس ب ان ن ذكر‬
‫هنا بيان مدى سلطة الوكيل في اسقاط حق الطعن االستئنافي ‪ .‬ابتدا ًء نقول ‪ :‬ان الولي او الوصي او القيم يمل ك‬
‫استئناف الحكم الصادر ضد القاصر‪ ،‬وبالتالي يملك من باب اولى اسقاط الطعن االستئنافي اذا ك ان ق د قدم ه ‪،‬‬
‫وال يمنعه من ذلك نص القانون ‪ ،‬حيث لن يوجب القانون استئناف الحكم الصادر بحق القاص ر(‪ .)8‬ولكن تبقى‬
‫فرضية ان المحكمة أي محكمة الموضوع اذا ما أدخلت مدير عام دائرة رعاية القاصرين في الدعوى شخص ا ً‬
‫ثالثا ً للدفاع عن حقوق القاصر ‪ ،‬ففي هذه الحال ة س وف يع د م دير دائ رة رعاي ة القاص رين ممثالً للقاص ر في‬
‫الدعوى ‪ ،‬وبالتالي فهو خصم ينبغي عليه مراجعة طرق الطعن في الحكم المذكور بحكم مسؤوليته اإلدارية من‬
‫جهة ‪ ،‬كم ا ان ال ولي او الوص ي او القيم عن دما يق دم طعن ه االس تئنافي نياب ة عن القاص ر يص بح ه ذا الطعن‬
‫االستئنافي حقا ً للقاصر ‪ ،‬وبالتالي يستطيع مدير عام دائرة رعاي ة القاص رين مباش رة ه ذا الطعن بوص فه ه و‬
‫االخر ممثالً للقاصر ‪.‬اما في حالة تقديم الولي او الوص ي او القيم لطعن اس تئنافي ثم يق دم ه ذا الش خص طلب‬
‫اسقاط حق الطعن ‪ ،‬وفي حالة عدم حضوره وخصمه في الجلسة المعين ة لنظ ر الطعن االس تئنافي على ال رغم‬
‫من تبلغهما ‪ ،‬ففي جميع تلك االحوال ال يجوز ترك الدعوى االستئنافية للمراجع ة وه و ق ول مخ الف للق انون(‬
‫‪ .)9‬وال يفوتنا ان نذكر هنا ان نص القانون العراقي النافذ ‪ ،‬ورد بلفظ (إسقاط الحق) وهو عمل يتضمن النزول‬
‫عن الحق ‪ ،‬في حين ان هذا النص مقتبس من قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري النافذ(‪ ،)10‬وال ذي‬
‫يستعمل لفظ ( قبول الحكم )(‪ ، )11‬فالقبول يعني االنشاء والتقرير أي ان المحكوم عليه يقرر بأحقية المحك وم‬
‫له في الحكم الصادر ‪ .‬ويرى االستاذ سعدون القشطيني انه كان االجدر بالمشرع العراقي ‪ ،‬وه و يقتبس النص‬
‫المصري ‪ ،‬ان يحتفظ بتعبير (ممن قبل الحكم) ح تى يتجنب االش كال ال ذي ق د يح دث فيم ا اذا تم االتف اق على‬
‫اسقاط حق الطعن قبل المرافعة وقبل صدور الحكم (‪ .)12‬ومع تقديرنا للرأي اعاله ‪ ،‬اال اننا نرى عكس ذلك ‪،‬‬
‫فموقف المشرع العراقي هو الجدير بالتأييد ‪ ،‬ذلك ان القول (ممن قبل الحكم) يوجب عدم االعتداد به اذا تم قبل‬
‫صدور الحكم النه قبول بالعدم ‪ ،‬الن القبول يجب ان يقع على شيء موجود فعالً ومعين ‪.‬اما القول (ممن اسقط‬
‫جائز الن حق الطعن أمر قائم وكفل القانون رسم طريقه ‪ ،‬ف الطعن االس تئنافي‬ ‫ٌ‬ ‫حقه فيه) فأن إسقاط حق الطعن‬
‫بين القانون شروطه وإجراءاته ونتيجت ه(‪ .)13‬وقب ل االنتق ال الى موق ف الق وانين المقارن ة بص دد اإلس قاط ‪،‬‬
‫يتبادر الى الذهن تساؤ ٌل مفاده هو هل ان سلوك المستأنف طريق طعن آخر غير االستئناف يُعد إسقاطا ً لحق ه ؟‬
‫وبالنتيجة ال يحق له استئناف الحكم الصادر بحقه ؟ لإلجابة على هذا التساؤل ‪ ،‬ال بد من االشارة الى ان قانون‬
‫المرافعات المدنية العراقي النافذ لم يتضمن أي نص يعالج هذه المسألة ‪ .‬وعليه فأننا ندعو المشرع العراقي الى‬
‫تالفي هذا النقص التشريعي وذلك بالنص الص ريح على إس قاط الطعن االس تئنافي في حال ة س لوك المس تأنف‬
‫طريق طعن آخر غير طريق االستئناف ‪ .‬ونأمل من المشرع العراقي اضافة فقرة ثانية الى نص المادة (‪)185‬‬
‫من قانون ه الناف ذ على وف ق الص يغة االتية ‪ -2 ” :‬ويع د الطعن ب الحكم المس تأنف بطري ق آخ ر غ ير طري ق‬
‫االستئناف اسقاطا ً لحق االستئناف” حيث ان هذه الفقرة تضمنت االسقاط ولم تتض من ال نزول عن ح ق الطعن‬
‫االستئنافي ‪ ،‬وذلك بغية استقامة هذه الفقرة مع نص المادة (‪ )169‬من قانون المرافعات المدنية العراقي الناف ذ(‬
‫‪ ، )14‬وبغية توحيد المصطلحات في نصوص التشريع العراقي ‪.‬‬
‫علما ً ان المادة (‪ )205‬وفي فقرتها الثالثة ق د ال زمت المم يز في حال ة الطعن بحكم ب دائي ص ادر بدرج ة اولى‬
‫وهو الحكم القابل لالستئناف(‪ ،)15‬ان يرفق بعريضته التمييزية استشهادا ً من محكمة االستئناف يفيد عدم تقديم‬
‫استئناف عن حكم البداءة المذكور في مدته القانونية ‪ ،‬ذلك ان من العيوب ال تي أظهره ا الق انون الملغي(‪،)16‬‬
‫لجوء احد الطرفين الى طريق االستئناف ولجوء الط رف االخ ر الى طري ق التمي يز ومب ادرة محكم ة التمي يز‬
‫بالفصل في الطعن المقدم لها قبل ان يفصل في االستئناف مما يؤدي الى تقطيع اوصال الدعوى وتعقيد س يرها‬
‫وتن اقض االحك ام فيه ا فض الً عن الحاج ة الى تق ديم طعن جدي د ب التمييز في الحكم الص ادر من محكم ة‬
‫االستئناف ‪ ،‬لذا قضت الفقرة الثالثة من المادة – المذكورة انفا – ولغرض االس تيثاق من ع دم رف ع االس تئناف‬
‫عنه في مدته القانونية من الطرف االخر ان يرفق المميز بعريضته التمييزية استش هادا ً من محكم ة االس تئناف‬
‫يفيد عدم تقديم استئناف عن حكم محكمة البداءة خالل مدته القانونية(‪ . )17‬اما اذا لم يق دم االستش هاد ‪ ،‬فعندئ ٍذ‬
‫يُعد الطعن التمييزي مستأخرا ً لحين تقديم االستشهاد المذكور(‪ ، )18‬فاذا رفع استئناف على ذلك الحكم ‪ ،‬فال بد‬
‫من تأخير النظر في التمييز وجعل الدعوى التمييزية مستأخرة لحين البت في الطعن االستئنافي(‪ .)19‬أما فيم ا‬
‫يتعلق بموقف القوانين المقارنة من إسقاط حق االستئناف ‪ .‬فق د تض منت الم ادة (‪ )219‬من ق انون المرافع ات‬
‫المدنية والتجارية المصري النافذ فقرة أخيرة تبيح النزول عن االستئناف قبل رفع ال دعوى ذل ك ان االس تئناف‬
‫كغيره من الحقوق يجوز النزول عنه(‪ ،)20‬فضالً عن ان هذا النزول يكون اقرب شبها ً بنظ ام التحكيم وال يع د‬
‫من جه ة اخ رى حرمان ا ً للخص م من ح ق الى ج انب ان حكم الفق رة المش روحة اعاله مس لم ب ه في كث ير من‬
‫التشريعات الحديثة(‪.)21‬‬
‫وال بد من اإلشارة إلى ان المشرع المصري وان كان يجيز وعلى سبيل االس تثناء اتف اق الخص وم مق دما ً على‬
‫ان يكون حكم محكمة الدرجة األولى إنتهائيا ً ‪ ،‬فانه ال يجوز بأي حال االتفاق على ان ينزل احد الخصوم وحده‬
‫عن حقه في االستئناف دون الخصم االخر؛ الن مثل هذا االتفاق ال يؤمن معه التعسف( ‪ ، )22‬ويكون مفروضا ً‬
‫من الجانب القوي في العقد ‪ ،‬فضالً عن إخالله بإجراءات التقاضي ال تي تج يز االس تئناف المتقاب ل من ج انب‬
‫المستأنف عليه وفي األحوال جميعها(‪ . )23‬فضالً عن ان صريح الفقرة الثاني ة من الم ادة (‪ )219‬من ق انون‬
‫المرافع ات المدني ة والتجاري ة المص ري الناف ذ ال يج يز اال االتف اق على ان يك ون الحكم انتهائي ا ً – أي اتف اق‬
‫الطرفين على انتهائيته بالنسبة لهما(‪ .)24‬ويالحظ ان التشريع المصري وان ك ان يج يز االتف اق على انتهائي ة‬
‫حكم محكمة الدرجة االولى ‪ ،‬اال انه ال يج يز االتف اق على رف ع ال نزاع مباش رة ً الى محكم ة االس تئناف(‪.)25‬‬
‫ونؤيد الرأي الذي ذهب الى ان رفع النزاع مباشرة الى محكم ة االس تئناف يع د طرح ا ً لطلب مبت دأ ألول م رة‬
‫امام محكمة االستئناف(‪ .)26‬هذا وقد قضت محكمة النقض المصرية بصدد االسقاط لحق الطعن االس تئنافي ‪،‬‬
‫في قرار لها جاء فيه “ ان مفاد نص المادة (‪ )211‬من قانون المرافعات ان ه ال يج وز الطعن في األحك ام ممن‬
‫قبل الحكم قبوالً صريحا ً او ضمنيا ً يفيد تنازله عن حق الطعن ‪ ،‬ويشترط في القبول الم انع من الطعن – وعلى‬
‫ما جرى به قضاء هذه المحكمة – ان يكون قاطع الداللة على رض اء المحك وم علي ه ب الحكم وترك ه الح ق في‬
‫الطعن فيه ‪ ،‬ولئن كان االصل في القبول المانع من الطعن ان يتم بعد صدور الحكم ” ‪ ،‬اال ان النص في الفقرة‬
‫الثانية من الم ادة (‪ )219‬من ق انون المرافع ات على ان ه ” يج وز ول و قب ل رف ع ال دعوى على ان يك ون حكم‬
‫محكمة اول درجة انتهائيا ً “ يدل على انه يج وز االتف اق مس بقا ً على قب ول الحكم وت رك الح ق في الطعن في ه‬
‫والتنازل عن استئنافه “(‪ .)27‬بينما يعد حق االستئناف في القانون االردني ‪ ،‬حق ا ً شخص يا ً يع ود ام ر تق ديره‬
‫للخصوم أنفسهم وبالنتيجة يُعد من النظام العام فيه(‪.)28‬‬
‫وهذا ما قرره المشرع األردني في المادة (‪ )177‬من ق انون أص ول المحاكم ات المدني ة االردني الناف ذ وال تي‬
‫نصت على انه ” إذا اتفق الفريقان على ان ت رى دعواهم ا وتفص ل في محكم ة الدرج ة االولى دون ان يك ون‬
‫ألي منهما الحق في استئناف حكم تلك المحكمة فإنه ال يبقي ألي منهما الحق في اس تئناف الحكم ال ذي تص دره‬
‫تلك المحكمة ” ‪.‬‬
‫ويترتب على ذلك انه يجوز االتفاق على اسقاط االس تئناف او التن ازل عن ه مق دما ً ‪ ،‬كم ا يج وز ان يك ون ه ذا‬
‫االسقاط اثناء نظ ر ال دعوى والبت فيه ا (‪ .)29‬ويتف ق الق انون االردني م ع الق انون الع راقي في ان الح ق في‬
‫اسقاط الطعن او التنازل عنه يكون بين طرفي االتفاق(‪ ، )30‬وبهذا الصدد قضت محكمة التمي يز االردني ة في‬
‫قرار لها بأن ” … االتفاق على التنازل عن االستئناف يشترط ان يكون صادرا ً عن االطراف اص حاب الح ق‬
‫المتنازع عليه “(‪. )31‬‬
‫ومن الجدير باإلشارة هنا ان التنازل او إسقاط حق االستئناف في التش ريع األردني ق د يك ون ص ريحا ً كم ا ل و‬
‫اتفق الطرفان ص راحة على ان ال يك ون ألي منهم ا الح ق في اس تئناف الحكم ال ذي تص دره محكم ة الدرج ة‬
‫االولى(‪ ، )32‬وقد يكون التنازل عنه ضمنا ً ‪ ،‬وتطبيقا ً لذلك قضت محكمة التمييز االردنية في قرار لها ايضا ً ”‬
‫بجواز التنازل ض منا ً عن االس تئناف م ا لم ينص الق انون على خالف ذلك ( ف الحكم القاض ي ب رد االس تئناف‬
‫شكالً يكون متفقا ً مع القانون اذا قبل وكيل المستأنفين المميزين الحكم ضمنا ً وذلك بطلبه من رئيس االجراء م ا‬
‫يستحقه موكليه من ثمن حصصهم في قطعة االرض موضوع القسمة التي أحيلت إحالة قطعي ة على المس تأنف‬
‫ضده )”(‪ .)33‬ويفهم ان نص المادة االردنية – المذكورة انفا ً – (‪ ، )34‬جاء ليعمم مبدأ التن ازل عن الح ق في‬
‫الطعن االس تئنافي او اس قاطه بع د ان ك انت الم ادة (‪ )206‬من ق انون اص ول المحاكم ات الحقوقي ة االردني‬
‫السابق(‪ ،)35‬قد قصرت التنازل على الدعاوى البدائية فقط ‪ ،‬لتأتي المادة (‪ )177‬من قانون أصول المحاكمات‬
‫المدنية األردني النافذ وتعمم ذل ك المب دأ على أحك ام الدرج ة االولى كاف ة(‪ .)36‬أم ا بالنس بة لموق ف المش رع‬
‫اللبناني بصدد إسقاط حق الطعن االستئنافي او التنازل عنه‪ ،‬فقد أجاز المشرع اللبناني الع دول عن ح ق الطعن‬
‫متفق تماما ً مع المشرع المصري في موقفه من ان الع دول عن ذل ك الح ق يك ون قب ل‬ ‫ٌ‬ ‫باالستئناف(‪ ، )37‬وهو‬
‫صدور الحكم وفي المقابل ليس لألطراف االتفاق على النزول عن استئناف حكم ال يقبل الطعن فيه باالستئناف‬
‫النهم ال يملكون مثل هذا الحق ابتدا ًء ‪ ،‬ويكون هذا النزول جائز في التشريع اللبناني بع د ص دور الحكم بقبول ه‬
‫او بتفويت مهلة الطعن فيه ‪ ،‬كما انه جائزا ً اثناء قي ام الخص ومة أي بع د اقام ة ال دعوى ‪ ،‬ام ا قب ل اقامته ا فال‬
‫يصح العدول عن حق االستئناف في القانون اللبناني(‪. )38‬‬
‫ويؤخذ على المشرع اللبناني انه اجاز النزول عن حق االستئناف بتفويت مهلة الطعن فيه ‪ ،‬وه ذا الموق ف ه و‬
‫محل نظر اذ كيف يتم ذل ك وم دد الطعن حتمي ة ‪ ،‬ي ترتب على ع دم مراعاته ا س قوط الح ق في الطعن ‪ ،‬اذ ال‬
‫مكان السقاط الساقط … ه ذا وي دخل االتف اق على اس قاط ح ق االس تئناف تحت طائل ة المن ع االرادي بس بب‬
‫االتف اق على ال نزول عن ح ق الطعن االس تئنافي في التش ريع اللبن اني(‪ .)39‬أم ا فيم ا يتعل ق بموق ف ق انون‬
‫االجراءات المدنية الفرنسي النافذ فقد نظمت المواد (‪ )558-556‬من القانون ذات ه التن ازل من ط رف واح د ‪،‬‬
‫والمادة (‪ )41‬بفقرتها الثانية التي ضمت حالة خاصة من التنازل االتفاقي(‪.)40‬‬
‫وتجدر االشارة الى ان التنازل واسقاط حق الطعن االس تئنافي ال يمكن ان يك ون فعلي ا ً اال الش خاص يتمتع ون‬
‫بأهلية التنازل والتخلي عن حق االستئناف في التشريع الفرنسي(‪.)41‬‬
‫وقد أجاز المشرع الفرنسي التنازل عن ذلك الحق قبل ص دور الحكم االس تئنافي وليس بع ده حيث ال يُع د ذل ك‬
‫ناف ذا اذا م ا ق دم أح د األط راف الطعن االس تئنافي(‪ ،)42‬كم ا ان التن ازل ه ذا ال يمكن ان يق وم ب ه أط راف‬
‫الخصومة اال ضمن الحقوق التي يمتلكون حرية التصرف بها(‪ .)43‬ويكون اإلسقاط بعد صدور الحكم الب دائي‬
‫والنطق به وبعد ذلك ال يتوجب للطرف االخر ان يرف ع اس تئنافا ً الحق ا ً ل ذلك االس قاط (‪ .)44‬أم ا فيم ا يتعل ق‬
‫بالتن ازل االتف اقي في ق انون االج راءات المدني ة الفرنس ي الناف ذ فان ه ال يمكن ان يتم قب ل نش وء الخص ومة‬
‫وباستطاعة اطراف الخصومة االتفاق على ان حكم محكمة البداءة نهائيا ً بدون الطعن فيه حتى وان كانت قيم ة‬
‫الدعوى اعلى من قيمة المحكوم به(‪ . )45‬ه ذا وق د اس تقر القض اء الفرنس ي في ان ح ق الطعن االس تئنافي ال‬
‫يتعلق بالنظام العام وبذا يجوز اس قاطه او التن ازل عن ه(‪ .)46‬وم ع وج ود المب دأ القائ ل بمن ع التن ازل الس ابق‬
‫لنشوء حق الطعن في التشريع الفرنسي(‪ .)47‬اال ان هناك بعض الحاالت والتي أجيز فيها التن ازل الس ابق عن‬
‫ذلك الحق(‪ .)48‬واخيرا ً فان شراح المرافعات المدنية في الق وانين العربي ة المقارن ة االخ رى ‪ ،‬ق د اك دوا على‬
‫هذا الشرط في الحق في اسقاط الطعن االستئنافي بوساطة المستأنف(‪.)49‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬تنازل المستأنف عليه عن الحكم البدائي‬
‫يشترط لقبول الطعن ان ال يكون المستأنف علي ه – المحك وم ل ه – ق د تن ازل عن الحكم الب دائي الم راد الطعن‬
‫فيه ‪ ،‬ذلك ان التنازل عن الحكم يستتبعه التنازل عن الحق الثابت فيه ‪ ،‬وه ذا م ا نص ت علي ه الم ادة (‪ )90‬من‬
‫قانون المرافعات المدنية العراقي النافذ والتي جاء فيها انه ” يترتب على التن ازل عن الحكم التن ازل عن الح ق‬
‫الثابت فيه “(‪ . )50‬ويتضح من هذا النص انه ال يجوز التنازل عن الحكم دون الح ق الث ابت في ه ‪ ،‬الن حج ة‬
‫الحكم تعد من النظام العام(‪ ، )51‬ويستطيع المستأنف عليه ان يتنازل عن الحق الذي يق رره ل ه الحكم ‪ ،‬ول ذلك‬
‫يعد القانون التنازل عن الحكم تنازالً عن الحق الموضوعي الثابت في ه وبالت الي ت زول الخص ومة ال تي ص در‬
‫الحكم فيها (‪ ،)52‬وليس للمستأنف عليه بعد هذا التنازل ان يطالب بالحق موضوع الحكم او ان يرفع به دعوى‬
‫جديدة ‪ ،‬الن ذلك يتعارض مع سبق الفصل في الدعوى ‪ ،‬والنه اسقط حقه بتنازله والقاعدة ان الساقط ال يع ود(‬
‫‪ .)53‬فاذا طلب الخصم – المدعي في الدعوى االصلية او المس تأنف علي ه في ال دعوى االس تئنافية – التن ازل‬
‫عد هذا التنازل بمثابة تنازل عن الحق ذاته ‪ ،‬فال يستطيع الخص م اقام ة‬ ‫عن حقه في الحكم الصادر لمصلحته ‪ُ ،‬‬
‫الدعوى مرة اخرى مطالبا ً ب الحق نفس ه(‪ .)54‬وتج در االش ارة الى ان التن ازل عن الحكم ه و تص رف ارادي‬
‫بإرادة منفردة من المستأنف عليه– المحكوم له – وال يحتاج الى قب ول من المحك وم علي ه الن اس قاط الح ق ال‬
‫يتطلب قبوالً ‪ ،‬اال انه يجب ان تتوفر في المتنازل عن الحكم اهلية التص رف في الح ق الث ابت في الحكم(‪،)55‬‬
‫والمالحظ ان المشرع العراقي لم يحدد كيفية اجراء التنازل ‪ ،‬ولما كان النص ساكتا ً فيمكن التق دم ب ه للمحكم ة‬
‫شفاها ً او تحريريا ً وفي أية مرحلة من مراحل المرافعة(‪. )56‬‬
‫كما ان المشرع العراقي لم يحدد متى يتم ذلك التنازل ؟ فهل يجوز التنازل عن الحكم بعد صدوره ؟ نق ول وفي‬
‫هذا الصدد ان عبارة (التن ازل عن الح ق الث ابت في ه) ال واردة في الم ادة (‪ )90‬من ق انون المرافع ات المدني ة‬
‫العراقي النافذ ‪ ،‬تعني صدور الحكم وتضمنه ماهية الحق المحكوم به ‪ ،‬فالهاء في كلمة (فيه) ضمير يع ود على‬
‫الحكم ‪ ،‬مما يعني انه صادر وقضي بحق المحكوم له ‪ .‬يتضح بعدما تقدم ذكره انه يجوز التنازل عن الحكم بعد‬
‫صدوره ‪ ،‬ومن المناسب هنا ان نورد تساؤالً مفاده هو ما الحكم في حالة صدور حكم لمصلحة شخص ‪ ،‬وقي ام‬
‫ذلك الشخص بتنفيذ الحكم لدى مديري ة التنفي ذ المختص ة ‪ ،‬وحض ور ذل ك الش خص وطلب التن ازل عن الحكم‬
‫الصادر لمصلحته وتأشير ختام االضبارة(‪ ، )57‬فالتساؤل هنا هل يمكن للمنفذ العدل تثبيت هذا التنازل وتأشير‬
‫ختام اإلضبارة ؟ لإلجابة على ذلك نقول في البدء ‪ ،‬ان قانون التنفيذ العراقي النافذ لم يتطرق الى ه ذه الحال ة ‪،‬‬
‫ولكن بما ان قانون المرافعات المدني ة الع راقي الناف ذ ه و المرج ع للق وانين االجرائي ة كاف ة اذا لم يوج د نص‬
‫يتعارض معه(‪ ، )58‬فيمكن للمنفذ العدل في هذه الحالة تثبيت هذا التنازل وتأشير ختام االضبارة م ع مالحظ ة‬
‫رسم التحصيل من عدمه ‪ .‬ويمكن التقدم بالتنازل عن الحكم إمام المحكمة التي أصدرته ‪ ،‬وق د يحص ل التن ازل‬
‫عن الحكم امام محكمة اعلى درجة من المحكمة التي أصدرته ‪ ،‬كما لو استأنف المستأنف الحكم الص ادر بحق ه‬
‫واثن اء نظ ر االس تئناف يتن ازل المس تأنف علي ه عن الحكم الب دائي ‪ ،‬كم ا يمكن ان يتم التن ازل عن الحكم من‬
‫المستأنف عليه – المحكوم له – امام المنفذ العدل بعد تنفيذ الحكم‪ ،‬وقد يتنازل المحكوم له عن الحكم امام ك اتب‬
‫العدل باقرار يصدر عنه او بموجب اتفاقية مصالحة مع المحكوم عليه(‪.)59‬‬
‫أما التنازل عن الحكم ضمنا ً وذلك بعدم تنفيذ ذلك الحكم حتى مضي مدة التقادم عليه(‪ ،)60‬فال يعتد به ذلك انن ا‬
‫الحظنا ومن الناحي ة العملي ة أن دائ رة التنفي ذ ت رفض ه ذا التن ازل اذ ان س قوط الق وة التنفيذي ة للحكم ال تلغي‬
‫حجيته ويمكن اقامة الدعوى لتأييده(‪ ، )61‬وال يعد مضي المدة تن ازالً ض منيا ً عن الحكم الن المطالب ة ب الحكم‬
‫تمت صراحة بعريض ة ال دعوى ‪ ،‬وال يمكن االس تدالل على التن ازل ض منيا ً ‪ ،‬اذ ال ع برة بالدالل ة في مقابل ة‬
‫ي ‪ ،‬والتنازل عن الحكم شي اخر ‪ ،‬ف األول ج ائز ام ا الث اني‬ ‫التصريح(‪ .)62‬هذا وان التنازل عن حق التنفيذ ش ٌ‬
‫فال يجوز اال مع التنازل عن الحق الثابت فيه‪ .‬ويفهم مما تقدم ذكره ‪ ،‬ان حصول المحك وم ل ه على تأيي د الحكم‬
‫الصادر عن المحكمة المختصة بتأييد الحكم ‪ ،‬يحق له في هذه الحالة تنفي ذه ح تى بع د م رور م دة طويل ة على‬
‫عدم تنفيذ ذلك الحكم ‪ .‬والتنازل عن الحكم قد يحص ل تج اه أح د من المحك ومين عليهم إذا تع ددوا وان ذل ك ال‬
‫يؤثر في حق المحكوم له تجاه بقية المحكوم عليهم إذا كان الحق موض وع الحكم ق ابالً للتجزئ ة(‪ .)63‬وم ع ان‬
‫الحكم ال يعدو أن يكون إجراء أو ورقة من أوراق المرافعات ‪ ،‬اال ان المشرع العراقي خصهُ بالذكر ‪ ،‬واف رده‬
‫بحكم خ اص ‪ ،‬ذل ك ان اث ر التن ازل عن الحكم يختل ف عن التن ازل او إبط ال ال دعوى ‪ ،‬وق د راعى المش رع‬
‫العراقي جانب االعتبارات العملي ة في ذل ك‪ ،‬وان الخص ومة ق د انتهت ب الحكم ‪ ،‬وإن التن ازل عن ه يفي د عرف ا ً‬
‫التن ازل عن الح ق الث ابت به‪ .‬وبن ا ًء علي ه اذا تن ازل خص م عن الحكم الص ادر ل ه ت رتب على ذل ك انقض اء‬
‫الخصومة التي صدر فيها الحكم ‪ ،‬كما يمتنع عليه تجديد المطالبة بالحق الثابت فيه(‪ .)64‬ويعد القانون العراقي‬
‫حجية األحكام من النظام العام ‪ ،‬وتفصل المحكم ة ب ه من تلق اء نفس ها (‪ .)65‬وللقض اء الع راقي موق ف بش أن‬
‫شرط التنازل ‪ ،‬فقد قضت محكمة استئناف منطقة نينوى في قرار لها بانه “ لدى الت دقيق والمداول ة والمرافع ة‬
‫الحضورية الجارية فقد تبين ان الطعن االس تئنافي ك ان ق د انص ب على ان الم دعي اق ام ال دعوى في محكم ة‬
‫بداءة تلكيف وكان بإمكانه اقامتها في مدينة الموصل وانه اقامها خطأ وان الوكالة الممنوح ة ل ه لم تخول ه ح ق‬
‫البيع والشراء وان المستأنف عليه اعترض على خبرة الخبير رغم انها اقرب للعدال ة من بقي ة الخ براء وطلب‬
‫فسخ الحكم البدائي واصدار القرار برد الدعوى … وبعد السير بالمرافعة االستئنافية عدة جلسات فقد طلب في‬
‫جلسة ‪ 21/12/2001‬تصديق الصلح الواقع بين الطرفين بأن يدفع المستأنف مبلغا ً قدره ثالثمئة الف دين ار الى‬
‫المستأنف عليه وتنازل كل طرف عن حقوقه في الدعوى البدائية واالستئنافية ‪ ،‬علي ه ولموافق ة الص لح الواق ع‬
‫بين الطرفين للقانون وحيث ان الصلح عقد بموجبه يرفع النزاع ويقطع الخصومة بالتراضي بم وجب الم ادة (‬
‫‪ /)698‬مدني ‪ ،‬قرر قبول الصلح الواقع وتصديقه واسقاط الطعن االستئنافي والحكم البدائي المستأنف وبتحميل‬
‫كل طرف مصاريفه …“(‪. )66‬‬
‫وباالتجاه ذاته قضت محكمة استئناف كركوك في قرار لها جاء فيه ” لدى التدقيق والمداولة بالنظر للمرافعات‬
‫الحضورية بين الطرفين ونتيجة توصلهما الى عقد مصالحة وطلبهما تثبيت المص الحة من ق رار الحكم ‪ ،‬وبم ا‬
‫ان الصلح هو س يد االحك ام وعق د الص لح ينهي ال نزاع في ال دعوى بين الط رفين رض ا ًء ولع دم وج ود م انع‬
‫قانوني قررت المحكمة قبول الصلح الواقع بين المستأنف والمستأنف علي ه ‪ ،‬وعلي ه ق ررت المحكم ة تص ديق‬
‫عقد الصلح المذكور وفسخ الحكم البدائي الصادر عن محكم ة ب داءة كرك وك وابط ال الئح ة ال دعوى البدائي ة‬
‫وكذلك ابطال الالئحة االستئنافية وتحميل كل طرف مصاريف دع واه واتع اب المحام اة لوكيل ه ‪ ،‬كم ا ق ررت‬
‫المحكمة رفع اشارة الحجز االحتياطي على العقار وذلك بعد اكتساب هذا الحكم درجة القطعي ة وص در الق رار‬
‫باالتفاق استنادا ً الحكام المواد (‪ / )698‬مدني و (‪ )193 ، 166‬مرافعات … “(‪ .)67‬ويالحظ على القرارين‬
‫– المذكورين انفا ً – ان محاكم االستئناف العراقية وعند تس بيبها للق رارات القض ائية االس تئنافية فهي ال تس تند‬
‫الى نص المادة (‪ )90‬من قانون المرافع ات المدني ة الع راقي الناف ذ ‪ ،‬بش أن م ا يتعل ق بتن ازل المس تأنف علي ه‬
‫(المدعي) عن الحكم في الدعوى االستئنافية بل انها اخذت بالمادة – المذكورة انفا ً – بشكل ض مني(‪ .)68‬حيث‬
‫الحظنا ان القرارات المشار اليها اعاله ‪ ،‬قد اخذت بمضمون المادة (‪ )90‬من حيث ان المستأنف قد اسقط حق ه‬
‫في الطعن االستئنافي المنصب على الق رار الب دائي المس تأنف ه ذا من ناحي ة ‪ ،‬ومن ناحي ة أخ رى ف أن اتف اق‬
‫المستأنف عليه وقبوله مبادئ وشروط الصلح الموثقة بمضمون القرار يعد تنازالً من قبل ه عن مض مون الحكم‬
‫البدائي المستأنف الصادر لصالحه بداءة ً ‪ .‬ومن الجدير بالذكر ‪ ،‬ان المشرع العراقي قد وصف الحق (بالث ابت)‬
‫فالحق في الدعوى يفترض ان يكون متنازعا ً عليه ‪ ،‬والحق الثابت هو صورة من صور الحق ‪.‬‬
‫ويبدو لنا ان المشرع العراقي اراد ان يؤكد بانه حتى (الحق الثابت) بالحكم يمكن التنازل عنه ‪ .‬وباعتقادن ا ان ه‬
‫بتنازل المحكوم له عن الحق المراد الطعن في ه يك ون الحكم مح ل الطعن ال وج ود ل ه ‪ ،‬ولم يع د للط اعن اي ة‬
‫مصلحة يروم الحصول عليها من طعنه حيث ان المحكوم له بتنازله عن الحكم يكون قد ابرأ خصمه مما ترتب‬
‫على الحكم من نتائج ‪ .‬وأخيرا ً فإن التنازل عن الحكم امام المحكم ة ال تي أص درته او محكم ة اعلى درج ة من‬
‫المحكم ة ال تي اص درته ‪ ،‬يع د عارض ا ً من الع وارض ال تي تع ترض س ير ال دعوى المدني ة الن ه ي ؤدي الى‬
‫انقضائها بغير حكم نهائي في موضوعها(‪.)69‬‬
‫أما فيما يتعلق بموقف القوانين المقارنة من التنازل عن الحكم ‪ ،‬فأن المادة ( ‪ )145‬من قانون المرافعات المدنية‬
‫والتجارية المصري النافذ نص ت على ان ” ال نزول عن الحكم يس تتبع ال نزول عن الح ق الث ابت فيه ” ‪ ..‬وق د‬
‫جاء موقف المش رع المص ري مطابق ا ً لموق ف المش رع الع راقي في ك ل م ا يخص ال نزول عن الحكم وت رك‬
‫الخصومة ‪ .‬حيث ان المحكمة تقضي بالدفع بعدم جواز نظر الدعوى لسبق الفصل فيها من تلق اء نفس ها (‪.)70‬‬
‫هذا وان النزول عن الحكم يستتبع النزول عن الحق الثابت به ويمتنع على الخصم تجديد المطالبة بالحق الثابت‬
‫به(‪ .)71‬وتطبيق ا ً ل ذلك قض ت محكم ة النقض المص رية في ق رار لها ” … ان ه وعلى ال رغم من ان الحجي ة‬
‫اصبحت بمقتضى المادة (‪ /116‬مرافعات) ‪ ،‬من النظام العام ‪ ،‬اال ان ذلك ال يمنع من جواز ال نزول عن الح ق‬
‫الثابت في الحكم“(‪ .)72‬أما قانون اصول المحاكمات المدنية اللبناني ‪ ،‬وبصدد موقف ه من التن ازل عن الحكم‪،‬‬
‫فقد نصت المادة (‪ )526‬من القانون ذاته على ان ” التنازل عن الحكم يستتبع التن ازل عن الح ق الث ابت في ه ”‬
‫والواضح هنا ان موقف القانون اللبناني ‪ ،‬جاء هو ايضا ً مطابقا ً لموقف المشرع العراقي بهذا الصدد ‪ .‬اال ان ما‬
‫يالحظ على القانون اللبناني ان حجية الشيء المقضي به ال تتعلق بالنظام العام ‪ ،‬وعليه ف أن التن ازل عن الحكم‬
‫ال يمنع الخصوم من االتفاق على تجديد النزاع امام المحاكم ‪ ،‬وال تملك المحكمة الحكم بعدم قبول ال دعوى من‬
‫تلقاء نفسها لسبق الفصل فيها (‪ .)73‬أما بخصوص موقف ق انون اص ول المحاكم ات المدني ة االردني وق انون‬
‫االجراءات المدنية الفرنسي ‪ ،‬فلم يشيرا الى التنازل عن الحكم ‪ ،‬اال انه ووفقا ً للقواع د العام ة ‪ ،‬يمكن للمحك وم‬
‫له ان يتنازل عن الحق الثابت في الحكم ويمتنع عليه المطالبة به مرة اخرى احتراما ً لحجية االحكام ‪ ..‬هذا وق د‬
‫اجمعت القوانين العربية المقارنة االخرى على ان التنازل عن الحكم في الدعوى يعد تن ازالً عن الح ق الث ابت‬
‫فيه ‪ ،‬وقد لوحظ انها جاءت مطابقة لموقف المشرع العراقي (‪.)74‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬وقوع االستئناف بعد فوات المدة القانونية‬
‫دور مهم يبدو جليا ً في ان هذه المواعيد اذا انقض ت دون الطعن في الحكم ‪ ،‬أص بح‬ ‫لمواعيد الطعن في األحكام ٌ‬
‫غير قابل للطعن فيه وع د الحكم في نظ ر المش رع عنوان ا ً للحقيق ة واغل ق الس بيل إلع ادة النظ ر في ه(‪، )75‬‬
‫ومواعيد الطعن هي اآلجال التي بانقضائها يسقط الحق في الطعن بالحكم (‪ .)76‬وبذلك فأن مدة االستئناف هي‬
‫االجل الذي بانقضائه يسقط الحق في الطعن بالحكم االس تئنافي(‪ .)77‬ويع د تق ديم االس تئناف بع د ف وات الم دة‬
‫القانونية المحددة له من الموانع التي تقف حائل ة دون قبول ه ‪ .‬وم دة الطعن االس تئنافي من الم دد الحتمي ة وهي‬
‫تنتهي بانقضاء اليوم االخير منها ‪ ،‬فيتعين اتخاذ الطعن االس تئنافي في غض ونها وإال ك ان غ ير مقب و ٍل (‪.)78‬‬
‫وقصد المشرع العراقي في قانون المرافعات المدنية العراقي النافذ من تحديد ميعاد االستئناف أال تبقى األحكام‬
‫عرضة لإللغاء (من طريق الطعن فيه ا) م دة طويل ة ‪ ،‬وان تس تقر الحق وق الثابت ة ألص حابها في اقص ر زمن‬
‫ممكن ‪ ،‬وقد روعي في تحدي د مواعي د االس تئناف اال تك ون بالغ ة الط ول ح تى ال يت أخر الفص ل النه ائي في‬
‫الدعاوى ‪ ،‬كما روعي اال تكون بالغة القصر ح تى ال ين دفع المحك وم علي ه ب دافع االس تياء من الحكم الص ادر‬
‫عليه فيسرع الى استئنافه قبل التروي في امره ‪ ،‬وحسنا ً فعل المشرع في ه ذا الموق ف ‪ ،‬الن ذل ك الميع اد يع د‬
‫كافيا ً لعلم المحكوم عليه بالحكم ودراسته والتفك ير في الطعن ب ه وتق دير احتم ال كس ب ال دعوى ام ام محكم ة‬
‫االستئناف(‪ .)79‬وقد حدد المشرع العراقي م دة الطعن بطري ق االس تئناف بخمس ة عش ر يوم اً(‪ ،)80‬تب دأ من‬
‫اليوم التالي لتبليغ الحكم الب دائي او ع ده مبلغ اً(‪ ،)81‬س واء ك ان الحكم حض وريا ً ام غيابي ا ً ‪ ،‬اذ ان الق انون لم‬
‫يفرق بين الحكم الحضوري او الحكم الغيابي في مدة االس تئناف فهي خمس ة عش ر يوم ا ً تب دأ من الي وم الت الي‬
‫لتبلي غ الحكم الب دائي(‪ ،)82‬وه ذه الم دة حتمي ة بوص فها م دة طعن بمقتض ى احك ام الم ادة (‪ )171‬من ق انون‬
‫المرافعات المدنية العراقي النافذ ‪ ،‬والتي يترتب على عدم مراعاتها وتجاوزها سقوط الحق في الطعن وتقضي‬
‫المحكمة من تلقاء نفسها برد عريضة الطعن اذا حصل بع د انقض اء الم دد القانوني ة ودون ال دخول في أس اس‬
‫الدعوى(‪ .)83‬وهذه المدة تعد من النظام العام ال يجوز االتف اق على تمدي دها او تقص يرها او التن ازل عنه ا (‬
‫‪ .)84‬ويجب على المحكم ة ان تحكم ب رد االس تئناف ش كالً اذا لم يق دم في مدت ه(‪ ،)85‬وتطبيق ا ً ل ذلك قض ت‬
‫محكمة استئناف منطقة بغداد ‪ /‬الرصافة في قرار لها بأنه ‪ ” :‬لوقوع االس تئناف خ ارج الم دة القانوني ة ‪ ،‬حيث‬
‫ان الحكم الب دائي ص ادر عن محكم ة الك رادة بت اريخ ‪ ،16/9/2001‬وان المس تأنف ق د تبل غ ب الحكم الغي ابي‬
‫الصادر بحقه بتاريخ ‪ 16/9/2001‬بواسطة العامل الذي يش تغل مع ه في مطبع ة الدس تور حس ب ش رح الق ائم‬
‫بالتبليغ وان المستئناف قد دفع الرسم عنه بتاريخ ‪ ، 18/10/2001‬ولعدم اش تمال االس تئناف على أس بابه ق رر‬
‫رد االستئناف شكالً مع تحميل المستأنف المصاريف …”(‪. )86‬‬
‫وفي االتجاه ذاته قضت محكمة استئناف منطقة نينوى في ق رار له ا بانه ” ل دى الت دقيق والمداول ة والمرافع ة‬
‫الحض ورية الجاري ة فق د ت بين ان الطعن االس تئنافي ق دم واس توفى الرس م عن ه في ‪ ، 3/4/2002‬وان الحكم‬
‫البدائي المستأنف كان قد صدر حضوريا ً بحق الطرفين في ‪ 14/3/2002‬وليس كما ورد في الطعن االستئنافي‬
‫في ‪ 24/3/2002‬وحيث ان مدة الطعن االستئنافي هي خمس ة عش ر يوم ا ً اس تنادا ً الحك ام الم ادة (‪/187‬ف‪)1‬‬
‫مرافعات ‪ ،‬وحيث ان الطعن االستئنافي اذا لم يقدم في مدته القانونية تقرر المحكمة رده ش كالً وعمالً بالم ادة (‬
‫‪ )189‬مرافعات ‪ ،‬عليه ولتقديم الطعن االستئنافي خارج المدة القانوني ة ‪ ،‬تق رر رده ش كالً وتحمي ل المس تأنف‬
‫المصاريف واعتبار اتعاب المحاماة المحكوم بها بداءة لوكيل المستأنف عليه… “(‪.)87‬‬
‫وأخيرا ً قضت محكمة استئناف كركوك في قرار لها في الشأن ذاته بأنه ” لدى التدقيق والمداولة تبين ان الحكم‬
‫البدائي المطعون فيه قد ص در عن محكم ة الب داءة بت اريخ ‪ 23/7/2002‬حض وريا ً بح ق المس تأنف وان ه ق دم‬
‫الالئحة االستئنافية ودفع الرسم عنها بتاريخ ‪ 10/8/2002‬وحيث ان المدة المح ددة للطعن اس تئنافا ً هي خمس ة‬
‫عشر يوما ً على وفق المادة (‪/187‬ف‪ )1‬مرافعات ‪ ،‬ل ذا ف أن م دة الطعن الم ذكورة تك ون منتهي ة بانته اء ي وم‬
‫‪ ، 7/8/2002‬وال تتجاوز اليوم المذكور ب داعي وج ود عط ل رس مية بع ده ‪ ،‬أي ي ومي ‪ 8/8‬و ‪، 9/8/2002‬‬
‫ولما كانت المدة المعينة للمراجعة في القرارات حتمية ‪ ،‬يترتب على عدم مراعاتها وتجاوزها سقوط الح ق في‬
‫الطعن وتقضي المحكمة من تلقاء نفسها برد عريضة الطعن حسب نص المادة (‪ /171‬مرافعات) ‪ ،‬ل ذا ق ررت‬
‫المحكمة رد الالئحة االستئنافية شكالً وتحميل المستأنفة المصاريف وعدّ أتع اب المحام اة المحك وم به ا لوكي ل‬
‫المستأنف في الحكم البدائي شاملة مرحلتي التقاضي البدائية واالستئنافية … “(‪ . )88‬هذا وللمحكوم علي ه ان‬
‫يستأنف الحكم قبل ان يبلغ به(‪ ، )89‬ويبقى ح ق الخص م في الطعن االس تئنافي اذا لم يبل غ ب الحكم الب دائي وال‬
‫يسقط اال بمضي مدة التق ادم المس قط (‪ .)90‬واذا ك ان آخ ر ي وم من م دة االس تئناف القانوني ة يص ادف عطل ة‬
‫رسمية فيح ق للمس تأنف تق ديم الطعن في الي وم الت الي(‪ ، )91‬ام ا اذا ك ان ي وم العطل ة ض من الم دة القانوني ة‬
‫المحددة للطعن االستئنافي أي في وسطها ‪ ،‬فال تمتد المدة وتحسب مدة العطلة من مدة االستئناف(‪ .)92‬وي ذكر‬
‫االستاذ منير القاضي تساؤالً مفاده هو ما الحكم فيما اذا صدر حكم من محكمة البداءة ق ابالً لالس تئناف ‪ ،‬ولكن‬
‫المحك وم علي ه تخطى طري ق الطعن االس تئنافي وه و مفت وح ل ه ‪ ،‬واتب ع طري ق التمي يز قب ل مض ي م دة‬
‫االستئناف ‪ ،‬فردت محكمة التمييز تمييزه لوقوعه خالل مدة االستئناف ‪ ،‬بحجة ان محكمة التمي يز ال تنظ ر في‬
‫دعوى قابلة لالستئناف اال اذا قدم اليها طلب التمييز فيها بعد مضي مدة االستئناف وانسداد هذا الطريق االخير‬
‫‪ ،‬فوجد المحكوم عليه بعد رد تمييزه ان م دة االس تئناف ق د انتهت فلم يب ق ل ه مج ال الس تئناف الحكم ‪ ،‬وبه ذا‬
‫يكون قد خسر الطريقين … فهل يجوز طرح المدة التي مرت في التمييز الى حين رده من مجموع المدة ال تي‬
‫بدأت من اليوم التالي ليوم تبليغ الحكم وعدُها كأن لم تكن والسماح له بقب ول اس تئنافه إذا بقيت ل ه بع د الط رح‬
‫مدة متممة للخمسة عشر يوما ً التي هي مدة االستئناف؟ وبتعبير آخر هل يعد التمييز موقف ا ً لم دة االس تئناف ؟(‬
‫‪ . )93‬قبل اإلجابة على هذا التساؤل ‪ ،‬نرى انه محل نظر وذلك ما يبدو واض حا ً في حج ة محكم ة التمي يز في‬
‫عدم نظرها دعوى االستئناف ‪ ،‬والمثارة في التساؤل ‪.‬فهذه الحجة منتقدة ذلك ان محكمة التمييز ال ترد التمي يز‬
‫لوقوعه خالل مدة االستئناف‪ ،‬وهي تنظر الطعن التمييزي بع د التحق ق من ع دم وق وع الطعن االس تئنافي عن‬
‫طريق االستشهاد المشار اليه في الم ادة (‪/ 205‬ف‪3‬و‪ )4‬من ق انون المرافع ات المدني ة الع راقي الناف ذ ‪ ،‬اذ ان‬
‫محكمة التمي يز تع د الطعن التمي يزي مس تأخرا ً لحين إب راز استش هادا ً من محكم ة االس تئناف يفي د ع دم تق ديم‬
‫استئناف عن حكم البداءة في مدته القانونية (‪.)94‬‬
‫ونعود الى االجابة على التساؤل المطروح أعاله ‪ ،‬فقد ذهب أحد شراح قانون المرافع ات المدني ة الع راقي الى‬
‫الرأي االول(‪ ، )95‬حيث ان الطعن بطريق التمييز يوقف هذه المدة ‪ ،‬ومن البديهي ان ينظر الى م ا ك ان باقي ا ً‬
‫من مدة الطعن االستئنافي حينما راجع المحكوم عليه محكمة التمييز(‪ .)96‬ونتفق م ع األس تاذ من ير القاض ي ‪،‬‬
‫ان الرأي السابق – محل انتقاد ‪ ،‬اذ ال يجوز للمرء ان يستفيد من خطئه ويفوت بذلك حقا ً لغ يره وم ا ب ني على‬
‫ذلك الرأي والمذهب اال العطف والرأفة بالجهة ال تي أخط أت في س يرها ‪ ،‬من دون النظ ر الى الجه ة المقابل ة‬
‫زمن ن در في ه وج ود‬ ‫ٍ‬ ‫التي تأسس لها حق بفوات المدة التي حددها القانون لالستئناف ‪ ،‬واذا صح هذا الرأي في‬
‫محام او من يعرف قواعد المرافعات ‪ ،‬فال يصح في زمنن ا ال ذي يص عب في ه حص ر ع دد المح امين ورج ال‬ ‫ٍ‬
‫الحقوق(‪ ، )97‬وعليه يجب على محكمة التمييز عند تدقيق الطعن المرفوع اليها عن حكم بداءة صادر بدرج ة‬
‫استئناف ان تق رر ع د الطعن مس تأخرا ً ح تى يبت في االس تئناف(‪ ،)98‬ومم ا ي دحض‬ ‫ٌ‬ ‫اولى وكان قد رفع عنه‬
‫الرأي السابق ايضا ً ‪ ،‬ان مدد الطعن حتمية وهي من النظام العام ‪ ،‬وبالتالي فهي ال تقف او تنقط ع اال في حال ة‬
‫اذا ما توفى المحكوم عليه وفقد أهليته للتقاضي او زالت صفة من كان يباشر الخصومة عنه بعد تبليغ ه ب الحكم‬
‫وقبل انقضاء المدد القانونية للطعن(‪ .)99‬ولكن ما الحكم ايضا ً في حال ة ح دوث ظ رف ط ارئ في م دة الطعن‬
‫بمرض او بنوبة قلبية مثالً ‪ ،‬جعلت ه يمكث‬
‫ٍ‬ ‫االستئنافي ؟ فلو ان شخصا ً بلغ بحكم غيابي ‪ ،‬وساعة التبليغ أصيب‬
‫في الفراش مدة (‪ 20‬يوماً) ‪ .‬هنا وفي هذه الحالة نالحظ ان القواعد العامة ال تسعف ذلك الشخص وتفوت حق ه‬
‫في حضور المرافعة االستئنافية ‪ ،‬ونحن نعلم مدد الطعن هي حتمية ال تقف او تنقطع وهذا االتجاه يخالف اتجاه‬
‫المشرع الذي الغى مواعيد المسافة التي كانت في القانون الملغي ‪ ،‬ولكن ال بد ان يصار الى مقترح لتحديد مدة‬
‫الطعن االستئنافي اذا ما حدث مثل ذلك الظ رف الم ذكور آنف ا ً ‪ .‬االم ر ال ذي ن دعو في ه المش رع الع راقي الى‬
‫اضافة العبارة االتية الى نص المادة (‪ )187‬في فقرته ا االولى لتس توعب م ا ق د يط رأ على تل ك الم دة من أي‬
‫ظرف طارئ وكاالتي‪:‬‬
‫المادة (‪/ 187‬ف‪ ” : )1‬مدة االستئناف خمسة عشر يوما ً على ان تراعي المحكمة م ا ق د يح دث للط اعن من‬
‫ظروف طارئة ‪ ،‬وللمحكمة سلطة تقدير تلك الظروف …” ‪ .‬واس تثنا ًء من ه ذه القواع د المتقدم ة ال تي نص ت‬
‫عليها المادة (‪ )187‬بفقرته ا االولى ‪ ،‬فق د ج وزت الفق رة الثاني ة من الم ادة موض وع الدراس ة الطعن بطري ق‬
‫االستئناف حتى لو قضت المدة البالغة خمسة عشر يوما ً على التبليغ بالحكم البدائي او عده مبلغاً(‪ ،)100‬وذل ك‬
‫ألن مدة االستئناف بموجبها ال تبدأ إال إذا تحققت إحدى الحاالت المذكورة في تلك الفق رة ‪ ،‬وتك ون ب دايتها من‬
‫غش وقع من الخص م ‪ ،‬او ورق ة‬ ‫اليوم التالي لعلم المحكوم عليه بتحققها ‪ ،‬وهي صدور الحكم البدائي بنا ًء على ٍ‬
‫مزورة او شهادة زور او إخفاء الخصم ورقة قاطعة في الدعوى(‪ .)101‬ويتم التحقق من تزوير الورقة ب اقرار‬
‫كتابي يصدر من المزور او بصدور حكم جزائي عليه يدينه بالتزوير(‪ .)102‬كم ا تتحق ق حال ة ش هادة ال زور‬
‫بصدور حكم جزائي على الشاهد الذي شهد زوراً(‪ .)103‬أما الغش فيتحقق بتوفر إحدى صوره التي تؤدي الى‬
‫تغيير الحقيقة ‪ ،‬ذلك التغيير الذي كان السبب في صدور الحكم البدائي ‪ ،‬وان يكون الغش قد صدر عن الخص م‬
‫في الدعوى او من يمثله(‪ .. )104‬اما تحقق حالة اخفاء الخصم للورقة القاطعة في الدعوى فهو طري ق ظه ور‬
‫هذه الورقة التي حال الخصم دون ظهورها (‪ .)105‬وللقضاء العراقي قرارات عديدة بهذا الصدد ‪ ،‬فق د قض ت‬
‫محكمة التمييز في قرار لها جاء فيه ‪ .. ” :‬ولدى التدقيق والمداولة – تبين ان الطعن التمييزي مقدم خالل المدة‬
‫القانونية لذلك قرر قبوله شكالً ‪ ،‬ولدى عطف النظر الى موضوع الطعن تبين بأن الحكم المم يز بم ا قض ى ب ه‬
‫صحيح وموافق للقانون ‪ ،‬وذلك الن المميزة تطالب في هذه الدعوى – بإعادة قسم من المبلغ الذي سبق ان كان‬
‫موضوع دعوى بين الطرفين المميزة والمميز عليها وال ذي انتهى بحكم ق انوني اكتس ب درج ة البت ات تمي يزا ً‬
‫وتصحيحا ً وحيث ان الحكم المكتسب درجة البتات يعد حجة بما قضى به وال يقبل أي طعن عن أي طريق عدا‬
‫طريق طلب اعادة المحاكمة ‪ ،‬وألن الدعوى بطريق اعادة المحاكمة يش ترط لقبوله ا ت وفر س بب من االس باب‬
‫المعنية في المادة (‪ )196‬من قانون المرافعات والن االدعاء من هذه ال دعوى لم يحت و على س بب من اس باب‬
‫طلب اعادة المحاكمة لذلك يصبح الحكم المميز اذ قضي برد دعوى المميزة مستندا ً الى اسباب قانونية صحيحة‬
‫وتصبح االعتراضات التميزية غير واردة ق رر رده ا وتص ديق الحكم المم يز وتحمي ل المم يزة رس م التمي يز‬
‫وصدر القرار باالتفاق “(‪، )106‬‬
‫وباالتجاه ذاته قضت محكمة استئناف منطقة بغداد ‪ /‬الكرخ في ق رار له ا ج اء فيه “ ل دى الت دقيق والمداول ة ‪،‬‬
‫وجد ان طالب اعادة المحاكمة استحصل على اوراق منتجة في الدعوى بعد صدور الحكم في الدعوى المرقمة‬
‫‪ /13‬محاسبة ‪ 2001 /‬وهي كتاب شعبة الزراعة الذي اعتمدته محكمة الموضوع س ببا ً في رد دع وى الم دعي‬
‫– المطلوب اعادة المحاكمة ضده – وعلى ض وء ه ذا الكت اب اس س دع واه في طلب اع ادة المحاكم ة ‪ ،‬حيث‬
‫وجدت المحكمة من خالل التدقيق بأن الكتاب ظهوره اصبح ثابت التاريخ وتم االطالع عليه ‪ ،‬فتكون المدة تبدأ‬
‫من اليوم التالي من ظهور الورقة المنتجة وهي كتاب شعبة الزراعة ‪ ،‬والذي اتخذته محكمة الموض وع اساس ا ً‬
‫في حكمها ‪ ،‬اما دفاعه بأنه كان ينتظر نتيجة الدعوى فكان يقتضي منه اقامة الدعوى عن د ظه ور ه ذا الكت اب‬
‫الذي عد منتج ا ً في ال دعوى فيص ار الى إس تئخار ال دعوى لحين نتيج ة ال دعوى المرقم ة ‪ / 2733‬محاس بة ‪/‬‬
‫‪ 2001‬وعليه يكون طلب إعادة المحاكمة قد مضى عليه المدة المنصوص عليه ا قانون ا ً ويك ون ق رار محكم ة‬
‫الموضوع صحيحا ً وموافقا ً للقانون عليه قرر تأييده ورد الالئح ة االس تئنافية لع دم تحققه ا وع دم اس تنادها الى‬
‫القانون … “(‪ . )107‬وينبغي مالحظة ان األحكام التي تصدرها محكمة البداءة ب درجتها االولى تك ون قابل ة‬
‫لالستئناف الذي هو طريق عادي من طرق الطعن ‪ ،‬يمكن اللجوء اليه دون قي د او ش رط ويمكن فيه ا تص حيح‬
‫االخطاء القانوني ة والواقعي ة ‪ ،‬ومن بينه ا االخط اء ال تي نص عليه ا الق انون بوص فها س ببا ً من أس باب إع ادة‬
‫المحاكمة(‪ ،)108‬وذلك ألن الطعن عن طريق إعادة المحاكمة هو طريق غير عادي قصد المش رع من ه تمكين‬
‫الخصم الذي صدر الحكم المطعون بحقه من إصالح ص ورة خاص ة من األخط اء ال تي تق ع فيه ا المح اكم في‬
‫أحكامها ‪ ،‬فال يحوز سلوكه ما دام للمحكوم عليه طريقا ً عاديا ً وهو االستئناف يستطيع سلوكه(‪ ” .)109‬وبذلك‬
‫فأن المشرع العراقي قد هدف الى التوفيق بين الطعن بطريق اعادة المحاكمة والطعن بطريق االستئناف وذل ك‬
‫ب اختزال الطري ق االخ ير بالنس بة لألحك ام الص ادرة بدرج ة اولى ورأى ان ينق ل االم ر برمت ه الى محكم ة‬
‫االستئناف ليس فقط للنظر في اسباب طلب اعادة المحاكمة بل الستئناف المحاكمة مجددا ً ” (‪ .)110‬ان موقف‬
‫لجدير بالتأييد فقد كان موفق ا ً في ابقائ ه طري ق االس تئناف مفتوح ا ً ام ام المحك وم علي ه‬
‫ٌ‬ ‫المشرع العراقي هذا ‪،‬‬
‫لسلوكه في الطعن باالحكام البدائية الصادرة بدرجة اولى‪ ،‬وكانت مشتملة على حاالت اعادة المحاكمة ‪ ،‬وذل ك‬
‫لكي يجنب الطاعن مشقة سلوك طريق الطعن باعادة المحاكمة وه و طري ق اس تثنائي ومقي د ومح دد مج االت‬
‫معينة في القانون وعلى سبيل الحصر ‪ ،‬في حين ان طريق االستئناف طريق طعن عادي يمكن للمحك وم علي ه‬
‫سلوكه دون قيود او شروط وألن محكمة االستئناف تعد درجة ثانية من درجات التقاض ي ‪ ،‬يمكن اي راد دف وع‬
‫جديدة امامها فضالً عن التي سبق عرضها على محكمة الموضوع وبهذا تعاد ال دعوى الى حالته ا االولى قب ل‬
‫البت فيها(‪.)111‬‬
‫والحاالت المنصوص عليها في الم ادة (‪/187‬ف‪ )2‬من ق انون المرافع ات المدني ة الع راقي هي ح االت اع ادة‬
‫المحاكمة(‪ .)112‬اال ان المشرع العراقي نقلها الى محكمة االس تئناف بالنس بة لألحك ام الص ادرة بدرج ة أولى‬
‫النه منع الطعن فيها عن طريق اعادة المحاكمة اذا كان الطعن فيها بطريق االستئناف جائزاً(‪ ، )113‬وللقضاء‬
‫العراقي تطبيقات عديدة في هذا الشأن ‪ ،‬فقد قضت محكمة استئناف كرك وك من ق رار له ا ان ه ” ل دى الت دقيق‬
‫والمداولة – تبين ان الحكم البدائي قد صدر بدرجة أولى قابالً لالستئناف ‪ ،‬لذا كان على طالب إعادة المحاكم ة‬
‫بدالً من تقديم طلبه الى محكمة البداءة ان يطعن بالحكم استئنافا ً خالل مدة خمس ة عش ر يوم ا ً من ظه ور الغش‬
‫الذي ادعاه في طلبه ‪ ،‬وذلك تمشيا ً مع نص الفقرة الثانية من المادة (‪ /187‬مرافعات) ‪ ،‬وال يقبل الحكم الصادر‬
‫من محكمة البداءة بدرجة اولى الطعن فيه بطريق إعادة المحاكمة ما دام الطعن في ه بطري ق االس تئناف ج ائزا ً‬
‫وذلك ما نصت عليه المادة (‪/197‬مرافعات) ‪ .‬ل ذا ف أن الطلب المق دم من المس تأنف الى محكم ة الب داءة ح ول‬
‫طلب إعادة المحاكمة يكون موجبا ً بالرد …”(‪ .)114‬ومن الجدير باإلشارة اليه ان مدة طلب إع ادة المحاكم ة‬
‫المنصوص عليها قانونا ً تخضع للقواعد الخاصة بمدد الطعن(‪ ،)115‬كما تخضع لألحكام الخاصة بوقف الم دد‬
‫القانونية التي تسري ايضا ً على مدة االستئناف األصلية في حالة وفاة المحكوم علي ه او فق د اهلي ة التقاض ي او‬
‫في حالة زوال صفة من كان يباشر الخصومة عنه بعد تبليغه ب الحكم المطع ون في ه وقب ل انقض اء م دة الطعن‬
‫القانونية ويستمر الوقف لحين تبليغ القرار الى الورثة في آخر موطن كان للمورث او موطن من يقوم مقام من‬
‫فقد أهلية التقاضي او صاحب الص فة الجدي دة(‪ .)116‬كم ا ان م دة االس تئناف وتفاص يلها ال تش مل االس تئناف‬
‫المتقاب ل الن ه ت ابع لألص ل(‪ .)117‬أم ا فيم ا يتعل ق بموق ف الق وانين المقارن ة بش أن الم دة القانوني ة للطعن‬
‫االستئنافي ‪ ،‬فأن المشرع المصري يُعد ميعاد االستئناف من مواعيد الطعن في األحكام وتس ري علي ه القواع د‬
‫العامة المنصوص عليها في قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري النافذ(‪ ، )118‬وميعاد االس تئناف في‬
‫القانون المصري اربعون يوما ً ما لم ينص القانون على غير ذلك(‪ .)119‬وفي المواد المستعجلة يك ون الميع اد‬
‫خمسة عشر يوما ً أيا ً كانت المحكمة التي أصدرت الحكم(‪ ،)120‬ويكون الميعاد ستين يوما ً بالنسبة للنائب الع ام‬
‫او من يقوم مقامه(‪ ،)121‬والذي يفهم من موقف المش رع المص ري المتق دم ان ه يجب ان يرف ع االس تئناف في‬
‫خالل المدة المبينة بهذا النص بحيث اذا انقضى هذا الميعاد دون رف ع االس تئناف س قط ح ق الط اعن وبالت الي‬
‫يجب عند رفعه ان تقضي المحكمة ومن تلقاء نفسها بعدم القبول(‪ .)122‬ويالحظ على المشرع المصري ايضا ً‬
‫انه قدر ميعاد االستئناف ليس بناءا ً على نوع المحكم ة ال تي اص درت الحكم وانم ا ق دره على م ادة الخص ومة‬
‫ال تي ص در فيه ا الحكم فق ط(‪ .)123‬ويب دو جلي ا ً من اس تقراء الم ادة (‪ )227‬من ق انون المرافع ات المدني ة‬
‫والتجارية المصري النافذ ‪ ،‬ان المشرع المصري قد وح د ميع اد الطعن باالس تئناف دون التفرق ة بين االحك ام‬
‫الصادرة من المحاكم الجزائية وتلك التي تصدر من المحاكم البدائية( ‪ .)124‬وتسري على هذا الميعاد من حيث‬
‫كيفية حسابه وامتداده بسبب العطلة ‪ ،‬او المسافة‪ ،‬وأثر القوة القاهرة ‪ ،‬القواعد العامة التي تس ري على مواعي د‬
‫المرافعات جميعا ً(‪. )125‬‬
‫وللقض اء المص ري ق رارات عدي دة بش أن م دة الطعن االس تئنافي واش تراط ان يك ون الطعن واقع ا ً في الم دة‬
‫المقررة له ‪ ،‬حيث قضت محكمة النقض المصرية في ق رار له ا ج اء فيه ” ان ميع اد الطعن االس تئنافي تعلق ه‬
‫بالنظام العام ‪ ،‬أثره رفع االستئناف بعد الميعاد للمحكمة ان تقضي بس قوط الح ق في ه من تلق اء نفس ها بم وجب‬
‫الم ادة (‪ )215‬مرافع ات وان نعي الط اعن ب أن آخ ر ميع اد في االس تئناف عطل ة رس مية توق ف فيه ا العم ل‬
‫ار من‬ ‫بالمحاكم او انه تحقق فيه امر غير مألوف يستحيل وقوعه ‪ ،‬عدم تقديمه دلي ل يقي ني على ذل ك ‪ ،‬نعي ع ٍ‬
‫الدليل “(‪ .)126‬أما اذا كان الحكم صادرا ً بناء على غش وقع من الخصم او بناء على ورقة م زورة او ش هادة‬
‫زور او عدم اظهار ورقة قاطعة في الدعوى كان الخصم ق د احتجزه ا ‪ ،‬ف أن ميع اد الطعن في ه ال يب دأ اال من‬
‫اليوم الذي ظهر فيه الغش او الذي اقر منه بالتزوير فاعله او حكم بثبوته ‪ ،‬او الذي حكم فيه على ش اهد ال زور‬
‫او اليوم الذي ظهرت فيه الورقة التي احتجزت(‪ .)127‬وهنا نجد ان المشرع المصري قد ربط بداية الطعن في‬
‫الحكم باالستئناف بأمور اخرى غير يوم صدور الحكم وغير تاريخ إعالنه(‪ ،)128‬وهذا الموق ف ج اء مطابق ا ً‬
‫لموقف المشرع العراقي ‪ .‬أم ا بالنس بة لق انون اص ول المحاكم ات المدني ة األردني الناف ذ ‪ ،‬فق د ح دد المش رع‬
‫األردني مدة لتقديم االستئناف يتوجب تقديمه خاللها كما حدد اإليراد شكالً بسبب فوات م دة الطعن(‪ .)129‬فق د‬
‫نصت المادة (‪ )178‬من القانون المشار أليه أعاله على ما يأتي ‪:‬‬
‫تكون مدة الطعن باالستئناف ثالثين يوما ً في األحكام المنهية للخص ومة م ا لم ينص ق انون خ اص على خالف‬
‫‪.‬‬ ‫ذلك‬
‫كما تكون مدة الطعن عشرة أي ام في الق رارات القابل ة للطعن بم وجب أحك ام الم ادة (‪ )170‬من ه ذا الق انون(‬
‫‪ .)130‬ويفهم مما تقدم ان االستئناف في التشريع االردني يشترط ان يقدم ض من الم دة المق ررة ل ه ‪ ،‬وهي في‬
‫القرارات الصادرة عن محاكم البداءة ثالثون يوما ً تبدأ من اليوم الت الي لص دوره اذا ك ان الق رار وجاهي ا ً ومن‬
‫اليوم التالي للتبليغ اذا كان بمثابة الوجاهي او وجاهيا ً اعتباريا ً (‪ .)131‬وأما المدة الستئناف القرارات الصادرة‬
‫عن محاكم الصلح وكذلك الص ادرة في االم ور المس تعجلة وتل ك ال تي ورد النص عليه ا بالم ادة (‪ )170‬فهي‬
‫عشرة ايام تبدأ من اليوم التالي لصدور القرار اذا كان وجاهيا ً ومن اليوم التالي لتبليغ القرار اذا صدر في غيبة‬
‫الخصوم(‪ .)132‬لقد نص المشرع االردني في قانونه النافذ على أنواعٍ من القرارات تقب ل االس تئناف اس تثناءا‬
‫على القاعدة العامة الواردة بالمادة (‪ )176‬من القانون ذات ه(‪ ..)133‬وق د ح دد م دة االس تئناف لتل ك الق رارات‬
‫بمدة عشرة ايام(‪ . )134‬أما األحكام الصادرة عن مح اكم الص لح ف أن ميع اد االس تئناف فيه ا عش رة اي ام كم ا‬
‫قضت بذلك المادة (‪ )28‬بفقرته ا الثالث ة من ق انون مح اكم الص لح االردني الناف ذ ذي ال رقم ‪ 15‬لس نة ‪1952‬‬
‫والمعدل بموجب القانون رقم ‪ 13‬لسنة ‪2001‬م (‪ .)135‬وللقض اء األردني ق رارات عدي دة ج اءت بص دد م دة‬
‫الطعن االستئنافي القانونية ‪ ،‬لعل من أهمها ما جاء في احد قرارات محكمة التمييز األردنية من ان ه ” إذا تق دم‬
‫المميز بطلب تأجيل الرسوم بعد مرور ثالثين يوما ً من اليوم التالي لصدور الحكم وصدر قرار برفض طلبه ثم‬
‫قدم التمييز بنفس اليوم الذي رفض فيه طالبه بعد ان دفع الرسوم القانونية ‪ ،‬فيكون التمييز مقدما ً منه بع د الم دة‬
‫المنصوص عليه ا في الم ادة (‪ )178‬من ق انون أص ول المحاكم ات المدني ة مم ا يتعين رده ش كالً “(‪، )136‬‬
‫وقضت ايضا ً في قرار اخر لها جاء فيه ” يعد تبليغ المدعى علي ه اعالم الحكم بالبري د المس جل ال ذي اس تعمله‬
‫بموجب شهادة إرسال البريد قانونيا ً ‪ ،‬وعليه فان تقديم االستئناف بعد مرور شهر من ت اريخ اس تالم اإلرس الية‬
‫يك ون مق دما ً بع د مض ي الم دة القانوني ة المنص وص عليه ا في الم ادة (‪ )178‬من ق انون اص ول المحاكم ات‬
‫المدنية ‪ ،‬ويتوجب رده شكالً وعمالً بالمادة (‪ )172‬من القانون ذاته “(‪ ، )137‬هذا واذا توفي احد الخصوم او‬
‫أعلن إفالسه او طرأ عليه ما قد يفقده اهليه التقاضي خالل مهلة االستئناف فأن على المحكمة ان تبلغ ورثت ه او‬
‫من يقوم مقامه بالحكم َوعدَ تاريخ هذا التبليغ مبدًأ لميعاد الطعن باالستئناف(‪ .)138‬ومن الجدير بالذكر ان م دة‬
‫االس تئناف ل دى محكم ة االس تئناف الش رعية األردني ة هي ثالث ون يوم ا ً بم وجب ق انون أص ول المحاكم ات‬
‫الشرعية األردني النافذ ذي الرقم (‪ )31‬لسنة ‪ .)139(1959‬أما مدة االستئناف في ق انون أص ول المحاكم ات‬
‫المدنية اللبناني فهي ثالثون يوما ً من تاريخ الحكم الوج اهي الس تئناف س ائر االحك ام ال تي تص در عن مح اكم‬
‫الدرجة االولى(‪ .. )140‬مع مراعاة ان مدة االستئناف لألحك ام المس تعجلة واحك ام التنفي ذ هي ثماني ة اي ام من‬
‫تاريخ الحكم(‪.)141‬‬
‫واذا كانت المدة تبدأ في القانون اللبناني من ت اريخ تبلي غ الحكم ‪ ،‬اال ان ه يج وز تق ديم االس تئناف ف ور ص دور‬
‫الحكم النهائي وقبل تبلغه اذا كان الرسم قد دفع(‪ ،)142‬ولكن بعد تبليغ الحكم الى المحكوم عليه يجب على ه ذا‬
‫االخير ان يتقدم باستثنائه ضمن المدة التي حددها القانون(‪ .)143‬مع مالحظ ة ان ه عن دما ال يعين نص خ اص‬
‫الوقت الذي تبدأ فيه مدة االستئناف ‪ ،‬فأن هذه المدة تبدأ من تاريخ تبليغ الحكم(‪ .)144‬أما في حالة تعدد األحكام‬
‫الصادرة في قضية واحدة فانه يمكن استئناف ما يقبل االستئناف منها على حدة او اس تئنافها م ع الحكم النه ائي‬
‫ضمن المهل المحددة قانونا ً ‪ ،‬بعدما كانت تلك االحكام ال تقبل االستئناف على حدة وتبدأ مدة استئنافها مع بداي ة‬
‫استئناف الحكم المنهي للمرافعة (‪ .)145‬أما فيما يتعلق بموقف قانون اإلجراءات المدنية الفرنسي النافذ بص دد‬
‫المدة القانونية للطعن االستئنافي ‪ ،‬فقد نصت المادة (‪ )538‬من ق انون االج راءات المدني ة الفرنس ي على ان “‬
‫ميعاد الطعن باالستئناف هو شهر واحد ‪ ،‬بالنسبة لالحكام الصادرة في المنازعات المدنية والتجاري ة ‪ ،‬ويك ون‬
‫الميع اد خمس ة عش ر يوم ا ً بالنس بة لالحك ام الص ادرة في الم واد الوالئية ” ‪ .‬ويفهم من النص المتق دم ان م دة‬
‫االستئناف في االساس هي شهر واحد فيما يتعلق بالمس ائل المتن ازع فيه ا(‪ ،)146‬وفي بعض الح االت خمس ة‬
‫عشر يوما ً وذلك في المسائل الوالئية والطعون في األوامر المس تعجلة واالحك ام التنفيذي ة (‪ .)147‬مم ا تج در‬
‫اإلشارة اليه ان التشريع الفرنسي مستقر على ان المدة المحددة للطعن االستئنافي فيما يتعلق بدعاوى التصحيح‬
‫والتس وية القض ائية هي ثالث ة اي ام في بعض الح االت وعش رة أي ام في ح االت اخ رى( ‪ .)147‬وهن اك م دة‬
‫لالستئناف ايضا ً وفي حاالت معينة محددة بيوم واحد فقط تبدأ من النطق بالحكم نفسه(‪ . )149‬وكما ه و الح ال‬
‫مع جميع المدد الخاصة بالطعن في االحكام القضائية ‪ ،‬فان انقضاء مدة االستئناف تتض من انقط اع تل ك الم دة‬
‫في حالة وفاة الطرف المستأنف ‪ ،‬وفي هذه الحال ة يب دأ ميع ا ٍد جدي د بالنس بة للورث ة وذل ك في غض ون اربع ة‬
‫اشهر وعشرة ايام ‪ ،‬وحينئ ٍذ فانه ينبغي ان تجري وقبل انقضاء هذه المدة ‪ ،‬إقامة الدعوى واجراءات المرافعة (‬
‫‪.)150‬‬
‫ومن المالحظ ان القاعدة العامة في القانون الفرنسي بالنسبة لبداية ميع اد الطعن هي ان ميع اده يب دأ من ت اريخ‬
‫اعالن الحكم الى المحكوم عليه ‪ ،‬ويكون هذا االعالن اما بالصورة التنفيذية او بنس خة الحكم االص لية (‪.)151‬‬
‫وللقضاء الفرنسي عدة قرارات بصدد مدة الطعن باالستئناف واشتراطه ان يكون ذل ك الطعن واقع ا ً ض منها ‪،‬‬
‫منها ما قضت محكمة النقض الفرنسية انه ” عندما يكون االستئناف ممكن اقامته ‪ ،‬فانه يجب ان يكون مرفوعا ً‬
‫في مهل ة ش هر اعتب ارا ً من اعالن الحكم الب دائي “(‪ .)152‬وختام ا ً ف ان م دة الطعن االس تئنافي في ق انون‬
‫اإلجراءات المدنية الفرنسي قد مرت بمراحل متعددة حتى استقر الى المدة المحددة االن في قانونه النافذ( ‪)153‬‬
‫‪ .‬وال بد لنا من االشارة الى ان م دة الطعن االس تئنافي المح ددة قانون ا ً في الق وانين العربي ة المقارن ة االخ رى‬
‫تتفاوت ما بين شهر واحد او شهرين (‪.)154‬‬
‫__________________‬
‫‪-1‬انفرد القانون العراقي من بين القوانين المقارنة باستخدامه لفظ االسقاط ‪ ،‬على خالف بقية الق وانين المقارن ة‬
‫والتي اطلقت على ذلك (التنازل) ومن هذه القوانين القانون المصري واالردني واللبناني والفرنسي ‪.‬‬
‫‪ -2‬عبد ال رحمن العالم ‪ ،‬ش رح ق انون المرافع ات المدني ة ‪ ،‬ج‪ ، 3‬ط‪ ، 1‬مطبع ة باب ل ‪ ،‬بغ داد ‪ ،1977 ،‬ص‬
‫‪. 293‬‬
‫‪ -3‬ضياء شيت خطاب ‪ ،‬بحوث ودراسات في قانون المرافعات المدنية العراقي رقم ‪ 83‬لسنة ‪ ، 1969‬مطبعة‬
‫الجيالوي ‪ ،‬بغداد ‪ ،1970 ،‬ص‪. 300‬‬
‫‪ -4‬ومع ذلك فان االتجاه الذي استقر عليه القضاء العراقي يع د تنفي ذ الحكم من ج انب المحك وم علي ه وب دون‬
‫تحفظ قبوالً به فال يحق للمحكوم عليه مباش رة ط رق الطعن اال اذا ك ان الحكم واجب التنفي ذ كق رارات اج راء‬
‫المعاينة او الكشف ‪.‬‬
‫‪ -5‬قرار محكم ة اس تئناف منطق ة نين وى الم رقم ‪ /137‬س ‪ 2002/‬في ‪ 10/3/2002‬وب المعنى ذات ه قراره ا‬
‫المرقم ‪/172‬س‪ 2001/‬في ‪ – . 31/5/2001‬غير منشورين –‬
‫‪ -6‬عبد الهادي مظهر احمد صالح ‪ ،‬االستئناف طري ق من ط رق الطعن العادي ة ‪ ،‬بحث مس حوب ب الرونيو ‪،‬‬
‫مقدم للمعهد القضائي العراقي ‪ ،‬بغداد ‪ ، 1998 ،‬غير منشور ‪ ،‬ص‪. 13‬‬
‫‪ -7‬انظر المادة (‪ )43‬من قانون رعاية القاصرين العراقي النافذ ؛ والمادة (‪ )52‬من قانون المرافع ات المدني ة‬
‫العراقي النافذ ‪.‬‬
‫‪ -8‬وذلك ألن الطعن هنا ليس وجوبيا ً خالفا ً الحكام محاكم االحوال الشخصية بموجب المادة ( ‪ )309‬من قانون‬
‫المرافعات المدنية العراقي النافذ ‪.‬‬
‫‪ -9‬انظر المادة (‪/190‬ف‪ )1‬من قانون المرافعات المدنية العراقي النافذ ‪.‬‬
‫‪ -10‬المادة (‪ )211‬من قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري النافذ ‪.‬‬
‫‪ -11‬حيث ان الشخص الذي قبل الحكم ‪ ،‬يفترض فيه ان يكون قد اطلع على الحكم وع رف مض مونه وعندئ ٍذ‬
‫قرر قبوله ‪ ،‬والقبول يعني التنازل عن الطعن في الحكم ‪.‬‬
‫‪ -12‬د‪ .‬سعدون ناجي القشطيني ‪ ،‬شرح احكام المرافعات ‪ ،‬ج‪ ، 1‬مطبعة المعارف ‪ ،‬بغداد‪ ،1976 ،‬ص‪. 354‬‬
‫‪ -13‬المواد (‪ )195-185‬من قانون المرافعات المدنية العراقي النافذ ‪.‬‬
‫‪ -14‬نصت المادة (‪ )169‬من قانون المرافعات الع راقي الناف ذ على ان ” ال يقب ل الطعن في االحك ام اال ممن‬
‫خسر الدعوى وال يقبل ممن اسقط حقه فيه اسقاطا ً صريحا ً …” ‪.‬‬
‫‪ -15‬المادة (‪ )32‬من قانون المرافعات المدنية العراقي النافذ ‪.‬‬
‫‪ -16‬قانون المرافعات المدنية والتجارية العراقي ذي الرقم ‪ 88‬لسنة ‪( 1956‬الملغي) بالقانون الحالي ذي الرقم‬
‫‪ 83‬لسنة ‪ 1969‬والنافذ حاليا ً ‪.‬‬
‫‪ -17‬االسباب الموجبة لقانون المرافعات المدنية العراقي النافذ ‪.‬‬
‫‪ -18‬المادة (‪ / 205‬ف‪ )4‬من قانون المرافعات المدنية العراقي النافذ ‪.‬‬
‫‪ -19‬المادة (‪ )206‬من قانون المرافعات المدنية العراقي النافذ ‪.‬‬
‫‪ -20‬د‪ .‬احمد ابو الوفا ‪ ،‬التعليق على نصوص قانون المرافعات ‪ ،‬منشأة المعارف ‪ ،‬االس كندرية‪ ،2000 ،‬ص‬
‫‪.861‬‬
‫‪ -21‬المذكرة االيضاحية لقانون المرافعات المدنية والتجارية المصري النافذ ‪.‬‬
‫‪ -22‬محمد العشماوي ود‪ .‬عبد الوهاب العشماوي ‪ ،‬قواعد المرافعات في التشريع المصري والمقارن ‪ ،‬ج‪، 2‬‬
‫المطبعة النموذجية ‪ ،‬القاهرة ‪ ،1958-1957 ،‬ص‪. 842‬‬
‫‪ -23‬عز الدين الدناص وري وحام د عك از ‪ ،‬التعلي ق على ق انون المرافع ات ‪ ،‬ط‪ ، 5‬مط ابع روز اليوس ف ‪،‬‬
‫القاهرة ‪ ،1988 ،‬ص‪. 658‬‬
‫‪ -24‬د‪ .‬احمد ابو الوفا ‪ ،‬التعليق على نصوص قانون المرافعات ‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص‪. 862‬‬
‫‪ -25‬عبد المنعم حسني ‪ ،‬االستئناف في االحكام المدنية والتجارية ‪ ،‬دار الطباعة الحديثة ‪ ،‬الق اهرة ‪، 1989 ،‬‬
‫ص‪. 70‬‬
‫‪ -26‬د‪ .‬نبيل اسماعيل عمر ‪ ،‬سبب الطلب القضائي امام محكمة االستئناف ‪ ،‬منش أة المع ارف ‪ ،‬االس كندرية ‪،‬‬
‫بدون سنة طبع ‪ ،‬ص‪. 150‬‬
‫‪ -27‬الطعن رقم ‪ 1607‬لسنة ‪53‬ق جلسة ‪ ، 4/4/1993‬مشار اليه عند ‪ :‬معوض عبد الت واب ‪ ،‬ج‪ ، 2‬مص در‬
‫سابق ‪ ،‬ص‪. 762‬‬
‫‪ -28‬د‪ .‬مفلح ع واد القض اة ‪ ،‬اص ول المحاكم ات المدني ة والتنظيم القض ائي ‪ ،‬دار الثقاف ة للنش ر والتوزي ع ‪،‬‬
‫عمان ‪ ،‬االردن ‪ ،1998 ،‬ص‪. 348‬‬
‫‪ -29‬لمزيد من التفصيل ‪ .‬انظر ‪ :‬د‪ .‬سعيد مبارك ‪ ،‬التنظيم القضائي واصول المحاكم ات المدني ة في التش ريع‬
‫االردني ‪ ،‬ط‪ ، 1‬جامعة اليرموك االردنية ‪ ،‬االردن ‪ .1996 ،‬ص‪. 222‬‬
‫‪ -30‬انظر ص (‪ )91‬من هذه الرسالة ‪.‬‬
‫‪ -31‬قرار محكمة التمييز االردني ة الم رقم ‪( 71/76‬حق وق) الس نة ‪ ، 1976‬مش ار الي ه عن د ‪ :‬د‪ .‬مفلح ع واد‬
‫القضاة ‪ ،‬المصدر نفسه ‪ ،‬ص‪. 348‬‬
‫‪ -32‬المادة (‪ )177‬من قانون اصول المحاكمات المدنية االردني النافذ ‪.‬‬
‫‪ -33‬قرار محكمة التمييز االردنية المرقم ‪( 1988 / 899‬حقوق) ‪ ،‬مشار اليه عند ‪ :‬د‪ .‬سعيد مبارك ‪ ،‬التنظيم‬
‫القضائي ‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص‪. 222‬‬
‫‪ -34‬المادة (‪ )177‬من قانون اصول المحاكمات المدنية االردني النافذ ‪.‬‬
‫‪ -35‬ذي الرقم (‪ )42‬لسنة ‪( 1952‬الملغي) بالقانون النافذ ذي الرقم (‪ )24‬لسنة ‪. 1988‬‬
‫‪ -36‬د‪ .‬مفلح عواد القضاة ‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص‪. 348‬‬
‫‪ -37‬المادة (‪ )653‬من قانون اصول المحاكمات المدنية اللبناني النافذ ‪.‬‬
‫‪ -38‬د‪ .‬احمد هندي ‪ ،‬اصول المحاكمات المدنية والتجارية ‪ ،‬الدار الجامعية ‪ ،‬بيروت ‪ ،1989 ،‬ص‪. 392‬‬
‫‪ -39‬د‪ .‬امينة النمر ‪ ،‬اصول المحاكمات المدنية ‪ ،‬الدار الجامعية ‪ ،‬بيروت ‪ ،1985 ،‬ص‪. 240‬‬
‫‪.Jean Vincent et Serge Guinchard، Op. Cit.، 1999، p. 825 -40‬‬
‫‪ -41‬المادة (‪ )556‬من قانون اإلجراءات المدنية الفرنسي النافذ ‪.‬‬
‫‪ -42‬المادة (‪ )557‬من قانون اإلجراءات المدنية الفرنسي النافذ ‪.‬‬
‫‪ -43‬المادة (‪ )556‬من قانون اإلجراءات المدنية الفرنسي النافذ ‪.‬‬
‫‪ -44‬المادة (‪ )558‬من قانون اإلجراءات المدنية الفرنسي النافذ ‪.‬‬
‫‪ -45‬المادة (‪ )41‬من قانون اإلجراءات المدنية الفرنسي النافذ ‪.‬‬
‫‪ Cass Civi 24/6/1961 -46‬مشار اليه عند ‪:‬‬
‫د‪ .‬مأمون الكزبري ود‪ .‬ادريس العلوي العبدالوي ‪ ،‬شرح المسطرة المدنية في ضوء القانون المغ ربي ‪ ،‬ج‪، 1‬‬
‫ط‪ ، 1‬مطابع دار القلم ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬بدون سنة طبع ‪ ،‬ص‪. 293‬‬
‫‪-47‬المادة (‪ )557‬من قانون االجراءات المدنية الفرنسي النافذ ‪.‬‬
‫‪ -48‬ومن تلك الحاالت التنازل السابق لحق الطعن االستئنافي فيما يخص الدعاوى التجاري ة بم وجب الم ادة (‬
‫‪ )639‬من قانون التجارة الفرنسي النافذ لسنة ‪. 1804‬‬
‫‪ -49‬فقد عد التخلي عن الحق في الطعن االستئنافي أحد أسباب س قوط الح ق في رفع ه عن د ش راح المس طرة‬
‫المدنية المغربي … لمزيد من التفصيل ‪ .‬انظر ‪ :‬المعطي بو عبيد ‪ ،‬ط رق الطعن ‪ ،‬طب ع ونش ر جمعي ة تنمي ة‬
‫البحوث ‪ ،‬الرباط ‪ ، 1980 ،‬ص ص ‪ 14-13‬؛ أما شراح المرافعات المدني ة اليم ني فق د تن اولوا التن ازل عن‬
‫حق استعمال االستئناف بشكله الصريح والض مني … للتوس ع ‪ .‬انظ ر ‪ :‬د‪ .‬علي ص الح القيعطي ‪ ،‬المرافع ات‬
‫المدنية والتجارية في الجمهورية اليمنية ‪ ،‬ط‪ ، 1‬دار جامعة عدن للطباعة والنشر ‪ ،‬عدن ‪ ، 1977 ،‬ص‪. 165‬‬
‫‪ -50‬تضمن مشروع قانون االجراءات المدنية العراقي الحكم نفسه ‪ ،‬اذ نصت الفقرة الثالثة من الم ادة (‪)115‬‬
‫منه على انه ” يترتب على التنازل عن الحكم ‪ ،‬والتنازل عن الحق الثابت فيه ” ‪.‬‬
‫‪ -51‬المادة (‪ )105‬من قانون االثبات العراقي النافذ ذي الرقم (‪ )107‬لسنة ‪. 1979‬‬
‫‪ -52‬استاذنا الدكتور عباس العبودي ‪ ،‬شرح احك ام ق انون المرافع ات المدني ة ‪ ،‬دار الكتب للطباع ة والنش ر‪،‬‬
‫جامعة الموصل ‪ ،2000 ،‬ص‪. 294‬‬
‫‪ -53‬المادة (‪/4‬ف‪ )2‬من القانون المدني العراقي النافذ ‪.‬‬
‫‪ -54‬د‪ .‬سعدون ناجي القشطيني ‪ ،‬شرح احكام المرافعات ‪ ،‬ج‪ ، 1‬مطبعة المعارف ‪ ،‬بغداد‪ ،1976 ،‬ص‪. 278‬‬
‫‪ -55‬أجياد ثامر الدليمي ‪ ،‬عوارض الدعوى المدنية ‪( ،‬دراس ة مقارن ة) ‪ ،‬رس الة ماجس تير مقدم ة الى مجلس‬
‫كلية القانون ‪ ،‬جامعة الموصل ‪ ، 2000 ،‬ص‪. 112‬‬
‫‪ -56‬د‪ .‬سعدون ناجي القشطيني ‪ ،‬المصدر نفسه ‪ ،‬ص‪. 279‬‬
‫‪ -57‬مع مالحظة مدى عدم تعارض ذلك مع مسألة استيفاء رسم التحصيل والذي يستقطع من قبل دائرة التنفيذ‬
‫المختصة عند تنفيذ أي محرر او حكم تنفيذي قابل للتنفيذ في تلك الدائرة المعنية وهو يستوفى بالتنازل والصلح‬
‫من الدين بنسبة (‪ )%3‬من مبلغ االضبارة (الدعوى) االصلي ‪ ،‬ويعفى المدين من رس م التحص يل في ح االت‬
‫اهمها حالة تسديده المبلغ رضا ًء خالل سبعة ايام من اليوم الت الي لت اريخ تبليغ ه بم ذكرة االخب ار بالتنفي ذ‪ ،‬ام ا‬
‫الوزارات ودوائر الدولة فتعفى من هذا الرسم في حالة التنفيذ رضا ًء خالل ثالثين يوما ً … انظر الم واد (‪18‬و‬
‫‪ )20‬من قانون التنفيذ العراقي النافذ… وهذا ما بدى واضحا ً تماما ً من خالل زيارتنا الميدانية لمديرية التنفي ذ ‪/‬‬
‫دائرة تنفيذ الموصل ‪ ،‬في ‪ 27/2/2003‬واالطالع على اهم القرارات الصادرة بخصوص رسم التحصيل ‪.‬‬
‫‪ -58‬نصت المادة االولى من قانون المرافعات المدنية العراقي النافذ على انه ” يكون هذا القانون هو المرج ع‬
‫لقوانين المرافعات واالجراءات كافة اذا لم يكن فيها نص يتعارض معه صراحة ” ‪.‬‬
‫‪ -59‬اجياد ثامر الدليمي ‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص‪. 113‬‬
‫‪ -60‬وهي (‪ 7‬سنوات) بموجب الم ادة (‪ )144‬من ق انون التنفي ذ الع راقي الناف ذ ذي ال رقم (‪ )45‬لس نة ‪1980‬‬
‫المعدل ‪.‬‬
‫‪ -61‬ومن خالل اللقاء الذي اجريناه مع المنفذ العدل في دائرة تنفيذ الموص ل ‪ ،‬الحظن ا ان التن ازل يش ترط ان‬
‫يكون صريحا ً امام المنفذ العدل ‪ ،‬وبمج رد تق ديم طلب الى المحكم ة المختص ة وال تي اص درت الحكم الس ابق‬
‫للحصول على التأييد ‪ ،‬فأن ذلك يسمح تنفيذ الحكم ومن ثم التنازل عن ه … زي ارة الب احث الميداني ة الى دائ رة‬
‫تنفيذ الموصل ‪. 1/3/2003‬‬
‫‪ -62‬المادة (‪ )157‬من القانون المدني العراقي النافذ ‪.‬‬
‫‪ -63‬مدحت المحمود ‪ ،‬شرح قانون المرافعات المدنية ‪ ،‬ج‪ ، 1‬ش ركة الحس ام للطباع ة ‪ ،‬بغ داد ‪ ،1994 ،‬ص‬
‫‪.161‬‬
‫‪ -64‬عبد الرحمن العالم ‪ ،‬شرح قانون المرافعات المدنية ‪ ،‬ج‪ ، 2‬مطبعة العاني ‪ ،‬بغداد ‪ ، 1972 ،‬ص‪. 419‬‬
‫‪ -65‬د‪ .‬آدم وهيب النداوي ‪ ،‬الموجز في قانون االثبات ‪ ،‬مطابع التعليم العالي ‪ ،‬بغداد ‪ ، 1990 ،‬ص‪. 173‬‬
‫‪ -66‬قرار محكمة استئناف منطقة نين وى الم رقم ‪/373‬س‪ 2002/‬في ‪ 23/12/2002‬وباالتج اه ذات ه قراره ا‬
‫الم رقم ‪/79‬س‪ 2000/‬في ‪ 18/5/2000‬وقراره ا الم رقم ‪/408‬س‪ 2001/‬في ‪ – 5/3/2002‬الق رارت غ ير‬
‫منشورة – ‪.‬‬
‫‪ -67‬ق رار محكم ة اس تئناف كرك وك الم رقم ‪/5‬س‪ 2002/‬في ‪ 11/3/2002‬وباالتج اه ذات ه قراره ا الم رقم‬
‫‪/199‬س‪ 2000/‬المتقابلة مع ‪/200‬س‪ 2000/‬في ‪ – 23/4/2002‬غير منشورين – ‪.‬‬
‫‪ -68‬االمر الذي ادى الى عدم التفرقة في قرارات محكمة االس تئناف بين االس قاط والتن ازل س واء من ج انب‬
‫المستأنف او المستأنف عليه ‪.‬‬
‫‪ -69‬وهذا عكس التنازل المنصوص عليه في المادة (‪ )89‬من قانون المرافعات المدنية العراقي الناف ذ ‪ ،‬ال ذي‬
‫ال يعد عارضا ً من العوارض التي تعترض سير الدعوى المدنية النه ال يؤدي الى وقف السير فيها او انقضائها‬
‫دون الحكم في موضوعها … لمزيد من التفصيل ‪ .‬انظر ‪ :‬أجياد ثامر الدليمي ‪ ،‬مصدر سابق‪ ،‬ص‪. 112‬‬
‫‪ -70‬المادة (‪ )116‬من قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري النافذ ‪.‬‬
‫‪ -71‬د‪ .‬عدلي امير خالد ‪ ،‬االرش ادات العملي ة في اج راءات ال دعاوى المدني ة ‪ ،‬ط رق الطعن العادي ة وغ ير‬
‫العادية في االحكام ‪ ،‬ط‪ ، 1‬منشأة المعارف ‪ ،‬االسكندرية ‪ ،1988 ،‬ص‪. 138‬‬
‫‪ -72‬الطعن رقم ‪ 278‬لسنة ‪44‬ق ‪ ،‬جلس ة ‪ ، 4/5/1977‬مش ار الي ه عن د ‪ :‬د‪ .‬احم د اب و الوف ا ‪ ،‬التعلي ق على‬
‫نصوص قانون المرافعات ‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص‪. 646‬‬
‫‪ -73‬د‪ .‬احمد ابو الوفا ‪ ،‬اصول المحاكمات المدنية ‪ ،‬الدار الجامعي ة للطباع ة والنش ر‪ ،‬ب يروت ‪ ،1983 ،‬ص‬
‫‪.597‬‬
‫‪ -74‬حيث نصت المادة (‪ )158‬من قانون المرافعات المدنية والتجارية اليم ني الناف ذ على ان ” … ‪ ،‬التن ازل‬
‫عن الحكم يعتبر تنازالً عن الحق الثابت به ” ؛ وتن اول الفص ل (‪ )119‬من ق انون المس طرة المدني ة المغ ربي‬
‫النافذ التنازل وما يترتب عليه بحسب االحوال التي ينص عليها القانون ‪.‬‬
‫‪ -75‬د‪ .‬آمال احمد الغزايري ‪ ،‬مواعيد المرافعات ‪ ،‬دراسة تحليلية مقارن ة ‪ ،‬منش أة المع ارف ‪ ،‬االس كندرية ‪،‬‬
‫بدون سنة طبع ‪ ،‬ص‪. 36‬‬
‫‪ -76‬عبد الرحمن العالم ‪ ،‬شرح ق انون المرافع ات المدني ة ‪ ،‬ج‪ ، 3‬ط‪ ، 1‬مطبع ة باب ل ‪ ،‬بغ داد ‪ ،1977 ،‬ص‬
‫‪. 304‬‬
‫‪ -77‬د‪ .‬احمد ابو الوفا ‪ ،‬المرافعات المدني ة والتجاري ة ‪ ،‬ط‪ ،14‬منش أة المع ارف ‪ ،‬االس كندرية ‪ ،1986 ،‬ص‬
‫‪. 833‬‬
‫‪ -78‬عبد الهادي مظهر احمد صالح ‪ ،‬االستئناف طريق من طرق الطعن العادية ‪ ،‬بحث مس حوب ب الرونيو ‪،‬‬
‫مقدم للمعهد القضائي العراقي ‪ ،‬بغداد ‪ ، 1998 ،‬غير منشور ‪ ،‬ص‪. 23‬‬
‫‪ -79‬عبد الرحمن العالم ‪ ،‬ج‪ ، 3‬المصدر نفسه ‪ ،‬ص‪. 389‬‬
‫‪ -80‬المادة (‪/187‬ف‪ )1‬من قانون المرافعات المدنية العراقي النافذ ‪ ..‬وتج در االش ارة ان م دة االس تئناف في‬
‫قانون اصول المحاكمات الحقوقية (الملغي) ذي الرقم (‪ )38‬لسنة ‪ ، 1933‬كانت ثالثون يوما ً ابتدا ًء من ت اريخ‬
‫إبالغ المستأنف الى المحكوم عليه بال ذات او مح ل اقامت ه … بم وجب الم ادة (‪ )22‬من ذي ل ق انون االص ول‬
‫السالف الذكر … لمزيد من التفصيل ‪ .‬انظر ‪ :‬االستاذ داؤد سمرة ‪ ،‬شرح اصول المحاكمات الحقوقية ‪ ،‬ط‪، 2‬‬
‫مطبعة االهالي ‪ ،‬بغداد ‪ ، 1940 ،‬ص‪. 259‬‬
‫‪ -81‬المادة (‪ )172‬من قانون المرافعات المدنية العراقي النافذ ‪.‬‬
‫‪ -82‬ضياء ش يت خط اب ‪ ،‬ط رق الطعن في االحك ام المدني ة والتجاري ة ‪ ،‬بحث منش ور في مجل ة القض اء ‪،‬‬
‫العددان الثالث والرابع ‪ ،‬آب ‪ ، 1961 ،‬ص ‪.455‬‬
‫‪ -83‬المادة (‪ )171‬من قانون المرافعات المدنية العراقي النافذ ‪.‬‬
‫‪ -84‬للتوسع في ذلك ‪ .‬انظر ‪ :‬دري د داؤد س لمان ‪ ،‬م دد الطعن ‪ ،‬مقال ة منش ورة في جري دة الع راق اليومي ة ‪،‬‬
‫بعددها ‪ 7782‬في ‪ /15‬كانون االول ‪ ، 2002 /‬ص‪. 5‬‬
‫‪ -85‬المادة (‪ )189‬من قانون المرافعات المدنية العراقي النافذ ‪.‬‬
‫‪ -86‬ق رار محكم ة اس تئناف منطق ة بغ داد ‪ /‬الرص افة الم رقم ‪/1116‬س‪ 2001/‬في ‪– . 10/11/2001‬غ ير‬
‫منشور‪. -‬‬
‫‪ -87‬قرار محكمة استئناف منطقة نينوى المرقم ‪/ 184‬س‪ 2002/‬في ‪( 30/4/2002‬غير منشور) ‪ ،‬وباالتجاه‬
‫ذات ه ‪ .‬انظ ر ‪ :‬ق رارا المحكم ة ذاته ا المرقم ان ‪/184‬س‪ 2001/‬في ‪ 7/6/2001‬و ‪/516‬س‪ 999/‬في‬
‫‪( . 9/12/1999‬غير منشورين) ‪.‬‬
‫‪ -88‬قرار محكمة استئناف كركوك المرقم ‪/132‬س‪ 2002/‬في ‪( ، 1/9/2002‬غير منشور) ‪ ،‬وباالتج اه ذات ه‬
‫قراراها المرقم ‪/159‬س‪ 2001/‬في ‪( 24/11/2001‬غير منشور) ‪.‬‬
‫‪ -89‬المادة (‪ )172‬من قانون المرافعات المدنية العراقي النافذ ‪.‬‬
‫‪ -90‬ضياء شيت خط اب ‪ ،‬الوج يز في ش رح ق انون المرافع ات المدني ة ‪ ،‬ج‪ ، 3‬ط‪ ،1‬مطبع ة باب ل ‪ ،‬بغ داد ‪،‬‬
‫‪ ،1977‬ص‪. 303‬‬
‫‪ -91‬المادة (‪ / 25‬ف‪ )2‬من قانون المرافعات المدنية العراقي النافذ ‪.‬‬
‫‪ -92‬عبد الرحمن العالم ‪ ،‬ج‪ ، 3‬مصدر سابق ‪ ،‬ص‪. 389‬‬
‫‪ -93‬منير القاضي ‪ ،‬شرح اصول المرافعات المدنية والتجاري ة ‪ ،‬ط‪ ، 1‬مطبع ة الع اني ‪ ،‬بغ داد ‪،1957 ،‬ص‬
‫‪. 322‬‬
‫‪ -94‬انظر المواد (‪ / 205‬ف‪ 4‬و ‪ )206‬من قانون المرافعات المدنية العراقي النافذ ‪ ،‬والصفحة (‪ )93‬من هذه‬
‫الرسالة ‪.‬‬
‫‪ -95‬داؤد سمرة ‪ ،‬مصدر سابق ‪ ، 1940 ،‬ص‪. 533‬‬
‫‪ -96‬عرضت هذه المسألة على هيئة محكمة التمييز العمومية في تركيا فأصدرت به ا ق رارا ً بت اريخ ‪ 5‬تم وز‬
‫‪1886‬م مؤاده ‪ :‬أن ليس من العدل ان يحرم المحكوم عليه من حق االستئناف والتمييز معا ً بسبب لم يحدث عن‬
‫ارادته واختياره ‪ ،‬بل من البديهي ان ينظر الى ما كان باقيا ً من مدة االستئناف حينما راج ع التمي يز وان يك ون‬
‫له حق االستئناف في مثل هذه االيام الباقية اعتبارا ً من تاريخ تبليغه ب التمييز المتض من رد اس تدعائه ‪ .‬للمزي د‬
‫من التفصيل انظر ‪ :‬داؤد سمرة ‪ ،‬مصدر سابق ‪ ، 1940 ،‬ص ‪.533‬‬
‫‪ -97‬منير القاضي ‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص‪. 322‬‬
‫‪ -98‬المادة (‪ )206‬من قانون المرافعات المدنية العراقي النافذ ‪.‬‬
‫‪ -99‬المادة (‪/ 174‬ف‪ )1‬من قانون المرافعات المدنية العراقي النافذ ‪.‬‬
‫‪ -100‬مدحت المحمود ‪ ،‬شرح قانون المرافعات المدنية وتطبيقاته ‪ ،‬ج‪ ، 2‬مطبعة الخ يرات ‪ ،‬بغ داد ‪،2000 ،‬‬
‫ص‪. 88‬‬
‫‪ -101‬المادة (‪/ 187‬ف‪ )2‬من قانون المرافعات المدنية العراقي النافذ ‪ ،‬والتي نصت على انه ” اذا صدر حكم‬
‫البداءة بنا ًء على غش وقع من الخصم او بنا ًء على ورقة مزورة او شهادة زور او بسبب اخف اء الخص م ورق ة‬
‫قاطعة في الدعوى فال تبدأ مدة االستئناف اال من اليوم التالي لعلم المحكوم عليه ‪ ،‬او االقرار الكت ابي ب التزوير‬
‫من فاعله او الحكم بثبوت التزوير او شهادة الزور او ظهور الورقة المخفاة ” ‪.‬‬
‫‪ -102‬د‪ .‬سعيد مبارك و د‪ .‬ادم وهيب النداوي ‪ ،‬المرافعات المدنية ‪ ،‬مطابع جامعة الموصل ‪ ،‬بغداد ‪،1984 ،‬‬
‫ص ص ‪. 216-215‬‬
‫‪ -103‬استاذنا الدكتور عباس العبودي ‪ ،‬شرح احكام قانون المرافعات ‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص‪. 443‬‬
‫‪ -104‬صادق حيدر ‪ ،‬شرح قانون المرافعات المدنية ‪ ،‬محاضرات مسحوبة بالرونيو ‪ ،‬القيت على طلبة المعهد‬
‫القضائي الع راقي ‪ ،‬بغ داد ‪ ، 1986 ،‬ص‪ 358‬؛ عب د الجلي ل برت و ‪ ،‬ش رح ق انون اس ول المرافع ات المدني ة‬
‫والتجارية ‪ ،‬الشركة االسالمية للطباعة ‪ ،‬بغداد ‪ ، 1975 ،‬ص‪. 466‬‬
‫‪ -105‬ضياء شيت خط اب ‪ ،‬الوج يز في ش رح ق انون المرافع ات ‪ ،‬مص در س ابق ‪ ،‬ص‪ 318‬؛ وك ذلك من ير‬
‫القاضي ‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص‪ .. 322‬ومن الجدير بالذكر ان المشرع العراقي قد ذكر من ضمن ح االت اع ادة‬
‫المحاكمة في الفقرة الثانية من المادة (‪ 187‬من قانونه حالة اخفاء الخص م ورق ة قاطع ة ‪ ،‬على عكس الم ادة (‬
‫‪ )196‬من الق انون ذات ه ‪ ،‬ال تي نص ت على اخف اء اوراق منتج ة في ال دعوى ” ونع ني بالورق ة المنتج ة في‬
‫الدعوى ‪ ،‬ان تكون مؤثرة في قناعة القاضي للتحقق من م دى ص حة ك ل او بعض ادع اء الخص م ‪ ،‬وال نع ني‬
‫مطلقا ً تأثيرها في الحكم الذي صدر عنه ‪ ،‬بخالف اذا م ا ك انت تل ك االوراق قاطع ة في ال دعوى ‪ ،‬لمزي د من‬
‫التفصيل ‪ .‬انظر ‪ :‬محمود فخر الدين عثمان ‪ ،‬اعادة المحاكمة في الدعوى المدني ة ‪( ،‬دراس ة مقارن ة) ‪ ،‬رس الة‬
‫ماجستير مقدمة الى مجلس كلية القانون ‪ ،‬جامعة الموصل ‪ ، 2002 ،‬ص ص ‪. 55-54‬‬
‫‪ -106‬قرار محكمة التمييز المرقم ‪ 111‬حقوقية ثالثة ‪ 71/‬في ‪ ، 3/3/1971‬مش ار الي ه عن د ‪ :‬العالم ‪ ،‬ج‪، 2‬‬
‫مصدر سابق ‪ ،‬ص ص ‪. 444-443‬‬
‫‪ -107‬قرار محكمة استئناف منطقة بغداد ‪ /‬الكرخ المرقم ‪ / 290‬س‪ 2002 /‬في ‪( 9/7/2002‬غير منشور) ‪.‬‬
‫‪ -108‬عبد الرحمن العالم ‪ ،‬ج‪ ، 3‬مصدر سابق ‪ ،‬ص‪. 444‬‬
‫‪ -109‬منير القاضي ‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص‪. 341‬‬
‫‪ -110‬د‪ .‬سعدون ناجي القشطيني ‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص‪ ، 388‬ه ذا ويعل ق االس تاذ ض ياء ش يت خط اب على‬
‫المادة (‪/187‬ف‪ )2‬من قانون المرافعات المدنية العراقي النافذ بقوله ‪( :‬نالحظ على هذه المادة حشرها في م دة‬
‫الطعن بطريق االستئناف مخالف للفن التش ريعي اذ ان ثب وت ال تزوير ب االعتراف او الحكم ب التزوير المس تند‬
‫يصلح ان يكون سببا ً إلعادة المحاكمة وال يكون مبدأ لمدة االستئناف ‪ ،‬ولكن نحن امام نص ص ريح وال تج وز‬
‫مخالفته)‪.‬انظر‪ :‬ضياء شيت خطاب‪ ،‬بحوث ودراسات‪ ،‬مصدر سابق‪،‬ص‪. 303‬‬
‫‪-111‬حسن فؤاد منعم ‪ ،‬الطعن باع ادة المحاكم ة في االحك ام المدني ة ‪ ،‬بحث مس حوب ب الرونيو مق دم للمعه د‬
‫القضائي العراقي ‪ ،‬بغداد ‪ ، 1998 ،‬ص‪(. 19‬غير منشور) ‪.‬‬
‫‪ -112‬د‪ .‬سعيد عبد الكريم مبارك و د‪.‬آدم النداوي ‪ ،‬المرافعات المدنية ‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص‪.184‬‬
‫‪ -113‬المادة (‪ )197‬من قانون المرافعات المدنية العراقي النافذ ‪.‬‬
‫‪ -114‬قرار محكمة استئناف كركوك الم رقم ‪/4‬س‪ 2001/‬في ‪ 20/2/2001‬؛ وباالتج اه ذات ه قراره ا الم رقم‬
‫‪/62‬س‪ 2002/‬في ‪ – 11/4/2002‬غير منشورين – ‪.‬‬
‫‪ -115‬المادة (‪ )171‬من قانون المرافعات المدنية العراقي النافذ ‪.‬‬
‫‪ -116‬المادة (‪ )174‬من قانون المرافعات المدنية العراقي النافذ ‪.‬‬
‫‪-117‬عبد الرحمن العالم ‪ ،‬ج‪ ، 3‬مصدر سابق ‪ ،‬ص‪. 390‬‬
‫‪ -118‬إذ يبدأ ميعاد الطعن باالستئناف من تاريخ صدور الحكم ما لم ينص القانون على غير ذلك اعم االً لنص‬
‫المادة (‪ )213‬من قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري النافذ ‪.‬‬
‫‪ -119‬المادة (‪/227‬ف‪ )1‬من قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري النافذ ‪ ..‬ومثال االستثناء الوارد في‬
‫نهاية الفقرة ما تنص عليه المادة (‪ )451‬من القانون ذاته على ان استئناف حكم ايقاع ال بيع يك ون خالل خمس ة‬
‫األيام التالية النطق بالحكم ‪.‬‬
‫‪ -120‬المادة (‪/227‬ف‪ )2‬من القانون ذاته ‪ ،‬والمقصود بالمواد المستعجلة تلك التي يقتص ر الفص ل فيه ا على‬
‫االجراءات الوقتية او التحفظية دون المساس بالموضوع ‪ ،‬وتطبيقا ً لذلك قض ت محكم ة النقض المص رية ب أن‬
‫(م ا نص ت علي ه الم ادة ‪ 120‬من الق انون رقم ‪ 63‬لس نة ‪ 1964‬من نظ ر المنازع ات المتعلق ة ب ه على وج ه‬
‫االستعجال ال يعدوا ان يكون حثا ً للمحكم ة على نظ ر ه ذه المنازع ات على وج ه الس رعة ‪ ،‬اذ ك ان ذل ك ف أن‬
‫ميعاد استئناف الحكم الصادر في الدعوى اربعين يوما ً اقرار محكمة النقض المصرية في جلسة ‪1/1976 /17‬‬
‫‪ ،‬مجموعة النقض ‪ ، 27‬ص‪ 234‬ق‪ ، 56‬مشار اليه عند ‪ :‬د‪ .‬احمد السيد صاوي‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص‪. )667‬‬
‫‪ -121‬المادة (‪ /227‬ف‪ )3‬من القانون ذاته ‪ ..‬وهذه الفقرة مستحدثة من المادة (‪ )227‬من القانون المص ري ‪،‬‬
‫ومعنى هذا ان النائب العام او من يقوم مقامه يمنح ميعادا ً خاصا ً في ال دعاوى ال تي يح وز للنياب ة العام ة ال تي‬
‫تستأنف الحكم الصادر فيها ‪ ،‬علما ً ان طعن النائب العام بالنقض لمصلحة القانون غير مقيد بأي ميعاد ‪ ،‬انظر ‪:‬‬
‫المادتان (‪250‬و‪ )252‬من قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري النافذ ‪.‬‬
‫‪ -122‬محم د احم د عاب دين ‪ ،‬خص ومة االس تئناف ام ام المحكم ة المدني ة ‪ ،‬منش أة المع ارف ‪ ،‬االس كندرية ‪،‬‬
‫‪ ،1987‬ص‪ 61‬؛ عبد المنعم حسني ‪ ،‬االستئناف في االحكام المدنية والتجارية ‪ ،‬دار الطباعة الحديثة ‪ ،‬القاهرة‬
‫‪ ،1989 ،‬ص‪ . 119‬وذلك تطبيقا ً لنص المادة (‪ )215‬من قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري النافذ ‪.‬‬
‫‪ -123‬د‪ .‬احمد ابو الوفا ‪ ،‬المرافعات المدنية والتجارية ‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص‪. 836‬‬
‫‪ -124‬كما كان ينص قانون المرافعات المصري ذي ال رقم ‪ 77‬لس نة ‪ 1949‬الملغي قب ل تعديل ه بالق انون رقم‬
‫‪ 100‬لسنة ‪ . 1962‬لمزيد من التفصيل ‪ .‬انظر ‪ :‬د‪ .‬رمزي سيف ‪ ،‬الوسيط في شرح ق انون المرافع ات المدني ة‬
‫والتجارية ‪ ،‬ط‪ ، 8‬دار النهضة العربية ‪ ،‬القاهرة ‪ ،1968 ،‬ص‪. 828‬‬
‫‪ -125‬المواد (‪ )16،17،18،213،216،217، 15‬من قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري النافذ ‪.‬‬
‫‪ -126‬الطعن رقم ‪ 888‬لسنة ‪57‬ق والطعن رقم ‪ 1405‬لسنة ‪58‬ق ‪ ،‬جلسة ‪ ، 21/3/1993‬س‪ ، 44‬ص‪،662‬‬
‫المجموعة الفنية المدنية ‪ ،‬مشار اليه عن د ‪ :‬مع وض عب د الت واب ‪ ،‬المرج ع في التعلي ق على نص وص ق انون‬
‫المرافعات ‪ ،‬ج‪ ، 2‬ط‪ ،1‬منشأة المعارف ‪ ،‬االسكندرية ‪ ،2000 ،‬ص‪. 858‬‬
‫‪ -127‬محمود محم د هاش م ‪ ،‬ق انون القض اء الم دني ‪ ،‬ج‪ ، 2‬دار البخ ارى للطباع ة ‪ ،‬الق اهرة ‪ ،1980 ،‬ص‬
‫‪ 493‬؛ ود‪ .‬احمد مسلم ‪ ،‬اصول المرافعات ‪ ،‬مطابع دار الكتاب العربي ‪ ،‬القاهرة ‪ ،1960 ،‬ص‪. 703‬‬
‫‪ -128‬د‪ .‬نبيل اسماعيل عمر ‪ ،‬الطعن باالستئناف واجزائه في الم واد المدني ة والتجاري ة ‪ ،‬منش أة المع ارف ‪،‬‬
‫االسكندرية ‪ ،1980 ،‬ص‪. 92‬‬
‫‪ -129‬د‪ .‬سعيد عبد الكريم مبارك ‪ ،‬التنظيم القضائي واصول المحاكمات المدنية ‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص‪. 226‬‬
‫‪ -130‬وبهذا الش كل ع دلت ه ذه الم ادة بم وجب الق انون المع دل رقم ‪ 14‬لس نة ‪ 2001‬بااللغ اء م ا ورد فيه ا‬
‫واالستعاض ة ب النص الم ذكور اعاله ‪ ..‬وج دير بال ذكر ان النص الق ديم ك ان ينص على م ا ي أتي ‪ ” :‬ميع اد‬
‫االستئناف ثالثون يوما ً ما لم ينص القانون على غير ذلك ويكون الميعاد عشرة ايام في المسائل المس تعجلة أي ا ً‬
‫كانت المحكمة التي اصدرت الحكم ” ‪.‬‬
‫‪ -131‬د‪ .‬محمد الكيالني ‪ ،‬شرح قانون اصول المحاكمات المدنية االردني رقم ‪ 24‬لسنة ‪ 1988‬المع دل ‪ ،‬دار‬
‫وائ ل للنش ر ‪ ،‬عم ان ‪ ،‬االردن ‪ ، 2001 ،‬ص‪ 375‬؛ ود‪ .‬مفلح ع واد القض اة ‪ ،‬اص ول المحاكم ات المدني ة‬
‫والتنظيم القضائي ‪ ،‬دار الثقاف ة للنش ر والتوزي ع ‪ ،‬عم ان ‪ ،‬االردن ‪ ،1998 ،‬ص‪349‬؛ ود‪.‬س عيد عب د الك ريم‬
‫مبارك ‪ ،‬المصدر السابق ‪ ،‬ص‪. 227‬‬
‫‪ -132‬د‪ .‬محمود الكيالني ‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص‪. 376‬‬
‫‪ -133‬وهذه القرارات نصت عليها المادة (‪ )170‬من قانون اص ول المحاكم ات المدني ة االردني الناف ذ وال تي‬
‫تنص على ما يأتي ‪ ” :‬ال يجوز الطعن في االحكام التي تصدر اثناء سير الدعوى وال تنتهي بها الخص ومة اال‬
‫بعد صدور الحكم المنهي للخصوم كلها ‪ ،‬ويستثنى من ذلك القرارات الصادرة في المسائل التالية ‪ -1 :‬االم ور‬
‫المس تعجلة ‪ -2‬وق ف ال دعوى ‪ -3‬ال دفع بع دم االختص اص ‪ -4‬ال دفع بوج ود ش رط تحكيم ‪ -5‬ال دفع بالقض ية‬
‫المقضية ‪ -6‬الدفع بمرور الزمن ‪ -7‬طلبات التدخل واالدخال ” ‪.‬‬
‫‪ -134‬بموجب المادة (‪/178‬ف‪ )2‬وال تي نص ت على م ا ي أتي ‪ -2 ” :‬كم ا تك ون م دة الطعن عش رة اي ام في‬
‫القرارات القابلة للطعن بموجب احكام المادة (‪ )170‬من هذا القانون ” ‪.‬‬
‫‪ -135‬حيث نصت المادة (‪/28‬ف‪ )3‬من القانون المشار اليه اعاله على ما يأتي ‪ :‬ميعاد االستئناف في االحكام‬
‫الصلحية عشرة ايام تبدأ من اليوم التالي لتفهيم الحكم اذا كان وجاهيا ً واال فمن تاريخ تبليغه … ” ‪.‬‬
‫‪ -136‬قرار محكمة التميز االردنية المرقم ‪( 270/90‬حقوق) لسنة ‪ ، 1991‬مشار اليه عند ‪ :‬جمال م دغمش ‪،‬‬
‫مجموعة االجتهادات القضائية الصادرة عن محكم ة التمي يز االردني ة في اص ول المحاكم ات المدني ة ‪ ،‬ب دون‬
‫جهة طبع ‪ ،‬عمان ‪ ،‬االردن ‪ ، 2000 ،‬ص‪. 42‬‬
‫‪ -137‬قرار محكمة التميز االردنية المرقم ‪( 940/92‬حقوق) لسنة ‪ ، 1994‬مشار اليه عند ‪ :‬جمال م دغمش ‪،‬‬
‫المصدر نفسه ‪ ،‬ص‪. 185‬‬
‫‪ -138‬انظر المادة (‪ )174‬من قانون اصول المحاكمات المدنية االردني النافذ ‪.‬‬
‫‪ -139‬د‪ .‬عثمان التكروري ‪ ،‬الوجيز في شرح ق انون اص ول المحاكم ات الش رعية ‪ ،‬ط‪ ،1‬مكتب ة دار الثقاف ة‬
‫للنش ر والتوزي ع ‪ ،‬عم ان ‪ ،‬االردن ‪ ، 1997 ،‬ص‪137‬؛ ود‪ .‬ص الح ال دين الن اهي ‪ ،‬مب ادئ التنظيم القض ائي‬
‫والمرافعات في المملكة االردنية الهاشمية ‪ ،‬مكتبة دار الثقافة للنشر والتوزيع ‪ ،‬عمان ‪ ،‬االردن ‪ ، 1996 ،‬ص‬
‫‪. 163‬‬
‫‪ -140‬المادة (‪/643‬ف‪ )2‬من قانون اصول المحاكمات المدنية اللبناني النافذ ‪.‬‬
‫‪ -141‬المادة (‪/643‬ف‪ )1‬من قانون اصول المحاكمات المدنية اللبناني النافذ ‪.‬‬
‫‪ -142‬المادة (‪ )642‬من قانون اصول المحاكمات المدنية اللبناني النافذ ‪.‬‬
‫‪ -143‬د‪ .‬احمد هندي ‪ ،‬اصول المحاكمات المدنية والتجارية ‪ ،‬الدار الجامعية ‪ ،‬بيروت ‪ ،1989 ،‬ص‪. 393‬‬
‫‪ -144‬الشطر االول من الفقرة الثالثة من المادة (‪ )643‬من قانون اصول المحاكمات المدنية اللبناني النافذ ‪.‬‬
‫‪ -145‬د‪ .‬احمد هندي ‪ ،‬مصدر سابق ‪ ،‬ص‪ . 393‬هذا وقد الغيت الفقرة الثالثة من المادة المشار اليها اعاله بعد‬
‫ان ك ان النص الس ابق له ذه الفق رة ينص على ان ه ‪ :‬عن دما ال يعين نص خ اص ال وقت ال ذي تب دأ في ه مهل ة‬
‫االستئناف فان هذه المهلة تبدأ من تاريخ الحكم وفي حالة تع دد االحك ام الص ادرة في قض ية واح دة ف أن م ا ال‬
‫يقبل االستئناف منها على حدة ال تبدأ مهلة االستئناف اال مع بدء مهلة استئناف الحكم النهائي” ‪.‬‬
‫‪.Jean Larguier et philippe Conte، Op. Cit.، p. 138 -146‬‬
‫‪. Gerard Cornu et Jean Fayer، Op. Cit.، p. 608 -147‬‬
‫‪ -148‬بم وجب المرس وم الم رقم ‪ 1388-85‬في ‪ ، 27/12/1985‬وه ذا م ا نص ت علي ه ايض ا ً المادت ان (‬
‫‪ )156،157‬من قانون االجراءات المدنية الفرنسي النافذ ‪.‬‬
‫‪. Jean Vinceut et Serge Guinchard، Op. Cit.، 1999، p. 944 -149‬‬
‫‪. Jean Larguier et Philippe Conte، Op. Cit.، p. 139 -150‬‬
‫‪ -151‬المادة (‪ )538‬من قانون االجراءات المدنية الفرنسي النافذ ‪.‬‬
‫‪ Cass Civi 21/6/1978 -152‬مشار اليه عند ‪Jean Vincent et serge Guin Chard، Op. Cit.،‬‬
‫‪.1996، p. 945‬‬
‫‪ -153‬ففي الق انون الفرنس ي الق ديم ك ان ميع اد االس تئناف يق در بثالثين س نة‪ ،‬ولم ا ص در امر‪1667‬المنظم‬
‫لإلجراءات المدنية قصر الميعاد الى عشر سنوات وخول المحكوم له الح ق في ان يرف ع– بع د ثالث س نوات‪-‬‬
‫دعوى استفهامية ضد المحكوم عليه ليحدد هذا االخ ير موافقت ه‪ ..‬وفي مجموع ة ن ابليون اص بح الميع اد ثالث ة‬
‫اشهر‪ ،‬وفي سنة ‪ 1862‬قصرت الى شهرين‪ ،‬واخيرا ً اصبحت وفقا ً لالئحة بقانون ‪ 30/10/1935‬شهرا ً واحدا ً‬
‫وهذه القاعدة اصبحت نافذة بمرسوم‪..28/8/1972‬انظ ر ه ذا التط ور‪ :‬د‪.‬نبي ل اس ماعيل‪ ،‬الطعن باالس تئناف‪،‬‬
‫مصدر سابق‪،‬ص‪279‬؛وكذلك د‪.‬عبد المنعم الش رقاوي ود‪.‬فتحي والي‪ ،‬مص در س ابق‪،‬ص‪344‬؛وك ذلك ‪Jean‬‬
‫‪.Vinceut et Serge Guinchard،Op.Cit.،1999،p.838‬‬
‫‪ -154‬وبمقتضى الفصل (‪ )134‬من قانون المسطرة المدنية المغربي الناف ذ ‪ ،‬ان ه يجب تق ديم اس تئناف احك ام‬
‫المحاكم البدائية في مدة ثالثين يوما ً ‪ ..‬وتبدأ ه ذه الم دة ام ا من ت اريخ تبلي غ الحكم تج اه الش خص نفس ه او في‬
‫موطنه او المختار ‪ .‬واما من تاريخ تبليغ الحكم في الجلسة اذا كان ذلك مقررا ً بمقتضى القانون ‪ ..‬وتسري ه ذه‬
‫المدة حتى بالنس بة لمن طلب التبلي غ من ت اريخ ه ذا التبليغ ‪ ..‬لمزي د من التفص يل ‪ .‬انظ ر ‪ :‬المعطي بوعبي د ‪،‬‬
‫مص در س ابق ‪ ،‬ص‪ 11‬؛ ود‪ .‬م أمون الكزب ري ود‪ .‬ادريس العل وي العب دالوي ‪ ،‬مص در س ابق ‪ ،‬ص‪. 325‬‬
‫وتشترط ايضا ً المادة (‪ )105‬من قانون اإلجراءات المدنية الجزائري النافذ ان يرفع االس تئناف في مهل ة ش هر‬
‫واحد ‪ .‬ابتدا ًء من تاريخ تبليغ الحكم المطعون فيه اذا كان حضوريا ً او ابتدا ًء من يوم انقض اء مهل ة المعارض ة‬
‫اذا صدر الحكم غيابيا ً ‪ .‬انظر ‪ :‬د‪ .‬الغوثي بن ملحة ‪ ،‬القانون القضائي الجزائري ‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‬
‫‪ ،‬الجزائر‪ ،1995 ،‬ص‪ .. 354‬ولم يشذ عن موق ف ه ذه الق وانين س وى ق انون المرافع ات المدني ة والتجاري ة‬
‫اليمني النافذ الذي خلت نصوصه من بيان مدة الطعن االس تئنافي اال ان الفق ه اليم ني ق د اس تقر على اس تئناف‬
‫االحكام البدائية خالل (‪ 60‬يوماً) من صدورها او اعالنه ا ‪ ..‬لمزي د من التفص يل ‪ .‬انظ ر ‪ :‬القيعطي ‪ ،‬مص در‬
‫سابق ‪ ،‬ص‪. 168‬‬

You might also like