Professional Documents
Culture Documents
الحالات التي يمنع فيها قبول الطعن الاستئنافي - بحث قانوني معمق
الحالات التي يمنع فيها قبول الطعن الاستئنافي - بحث قانوني معمق
هناك موانع لقبول الطعن االستئنافي ،تتمثل بإس قاط المس تأنف حق ه في الطعن ،وتن ازل المس تأنف علي ه عن
الحكم البدائي ،ووقوع االستئناف بعد فوات المدة القانونية ،وهذه الموانع هي التي ستكون مدار بحثنا في ه ذا
الموضوع وذلك في المطالب الثالثة االتية :
المطلب االول /إسقاط المستأنف لحقه في الطعن .
المطلب الثاني /تنازل المستأنف عليه عن الحكم البدائي .
المطلب الثالث /وقوع االستئناف بعد فوات المدة القانونية .
المطلب األول :إسقاط المستأنف لحقه في الطعن
نص قانون المرافعات المدنية العراقي النافذ على ان ” الطعن ال يقبل ممن اسقط حقه فيه إسقاطا ً صريحا ً ام ام
المحكمة او بورقة مصدقة من ك اتب الع دل “( .)1ويت بين من ذل ك ان اس قاط ح ق الطعن في الحكم يمكن ان
يكون على صور عديدة منها ان يكون االسقاط قبل المرافعة او في اثناء الدعوى وقبل ص دور الحكم او يك ون
بعد انتهاء المرافعة وصدور الحكم ( .)2ويبدو جليا ً ان المشرع العراقي قد اجاز للمحكوم علي ه ان يس قط حق ه
من الطعن االستئنافي صراحة امام المحكمة او بورقة مصدقة من كاتب العدل يقرر فيها انه قد اس قط حق ه من
الطعن بالحكم البدائي استئنافا ً ،وعندئ ٍذ يصبح الحكم البدائي غ ير قاب ل لالس تئناف ولكن يج وز الطعن ب ه عن
طريق التمييز( .)3والن المادة ( )169من قانون المرافعات المدني ة الع راقي الناف ذ تش ترط إلس قاط الح ق في
الطعن االستئنافي ان يقع صراحةً ،فان لإلسقاط الضمني ال يك ون ل ه اث را ً لع دم النص علي ه في الق انون(.)4
وللقضاء العراقي قرارات وتطبيقات عديدة بهذا الصدد ،فقد قضت محكمة استئناف منطقة نينوى في قرار لها
جاء فيه ” لدى التدقيق والمداولة والمرافعة الحضورية الجارية ،وبن ا ًء على طلب وكي ل المس تأنف في جلس ة
9/3/2002بطلب اس قاط الطعن االس تئنافي لتص الح موكل ه م ع المس تأنف عليهم وموافق ة الطلب للق انون
واستنادا ً الحكام الم ادة ( )169مرافع ات ،ق رر قب ول الطلب واس قاط الطعن االس تئنافي وتحمي ل المس تأنف
المصاريف وعدّ اتعاب المحاماة المحكوم بها بداءة لوكي ل المس تأنف عليهم ش املة مرحل تي التقاض ي وص در
القرار باالتفاق …“(.)5
هذا وان االتفاق بين طرفي الدعوى البدائية على إسقاط الحق في الطعن ،ال يمنع الشخص الثالث في ال دعوى
من استئناف الحكم اذا كان محكوم ا ً علي ه في ذل ك الحكم ،ذل ك الن االتف اق قاص ر على ط رفي ال دعوى وال
يتعدى الى غيرها ،ولكن هذا ال يمنع من دخول الش خص الث الث وع ده طرف ا ً في ذل ك االتف اق وال س يما بع د
دخوله في الدعوى البدائية بوصفه شخصا ً ثالثا ً ،وعند ذلك يسقط حقه ايض ا ً في الطعن االس تئنافي( .)6ويث ار
امن بين المحك وم عليهم ،واس قط اح دهم حق ه في هن ا تس اؤل مف اده ه و م ا الحكم فيم ا اذا ك ان هن اك تض ٌ
االستئناف ؟ وهل يسري هذا االسقاط على بقية المحكوم عليهم ؟ .في البدء نقول ان موضوع التضامن ما بين
الدائنين او المدينين تحكمه المواد ( )336-315من القانون المدني الع راقي الناف ذ .ويالح ظ على ه ذه الم واد
أنه ا جعلت العالق ة فيم ا بينهم ا عالق ة نياب ة قانوني ة ،اال ان ه ذه النياب ة محص ورة في نط اق االعم ال او
التصرفات النافعة دون التصرفات الضارة ،ولما كان اس قاط بعض المحك وم عليهم لحقهم في االس تئناف يع د
من التصرفات الضارة ببقية المحكوم عليهم ،لذا ف ان االس قاط ال يس ري وال يس قط ح ق بقي ة المحك وم عليهم
المحتفظين بحقهم في االس تئناف .ه ذا وان االتف اق المس قط لح ق الطعن االس تئنافي في التش ريع الع راقي ل ه
شروط عديدة لعل من أهمها توثيقه بسند كتابي وان يقدم الى محكمة ذات اختصاص في الدعوى لحس م ال نزاع
المتكون بين الطرفين ،اذ ال عبرة باالتفاق الذي يقدم امام محكمة غير مختصة بالنظر فيها ،وكذلك ان يك ون
كل من المتفقين عاقالً ورشيدا ً وبموجب ه ذا الش رط االخ ير ال يقب ل مث ل ه ذا االتف اق اذا ك ان اح د الط رفين
يخاصم في الدعوى نيابة عن قاصر فليس لوليه او الوصي عليه ان يخاصم عنه في ال دعوى القائم ة ل ه وليس
علي ه ان يعق د مث ل ه ذا االتف اق ،واذا عق ده فال ع برة ب ه اذا قدم ه الى المحكم ة وبالت الي ال يس قط ب ه ح ق
االستئناف ومثل ذلك الوصي والقيم والوكيل بالخصومة اذا لم يأذن بذلك( .)7ونرى انه من المناس ب ان ن ذكر
هنا بيان مدى سلطة الوكيل في اسقاط حق الطعن االستئنافي .ابتدا ًء نقول :ان الولي او الوصي او القيم يمل ك
استئناف الحكم الصادر ضد القاصر ،وبالتالي يملك من باب اولى اسقاط الطعن االستئنافي اذا ك ان ق د قدم ه ،
وال يمنعه من ذلك نص القانون ،حيث لن يوجب القانون استئناف الحكم الصادر بحق القاص ر( .)8ولكن تبقى
فرضية ان المحكمة أي محكمة الموضوع اذا ما أدخلت مدير عام دائرة رعاية القاصرين في الدعوى شخص ا ً
ثالثا ً للدفاع عن حقوق القاصر ،ففي هذه الحال ة س وف يع د م دير دائ رة رعاي ة القاص رين ممثالً للقاص ر في
الدعوى ،وبالتالي فهو خصم ينبغي عليه مراجعة طرق الطعن في الحكم المذكور بحكم مسؤوليته اإلدارية من
جهة ،كم ا ان ال ولي او الوص ي او القيم عن دما يق دم طعن ه االس تئنافي نياب ة عن القاص ر يص بح ه ذا الطعن
االستئنافي حقا ً للقاصر ،وبالتالي يستطيع مدير عام دائرة رعاي ة القاص رين مباش رة ه ذا الطعن بوص فه ه و
االخر ممثالً للقاصر .اما في حالة تقديم الولي او الوص ي او القيم لطعن اس تئنافي ثم يق دم ه ذا الش خص طلب
اسقاط حق الطعن ،وفي حالة عدم حضوره وخصمه في الجلسة المعين ة لنظ ر الطعن االس تئنافي على ال رغم
من تبلغهما ،ففي جميع تلك االحوال ال يجوز ترك الدعوى االستئنافية للمراجع ة وه و ق ول مخ الف للق انون(
.)9وال يفوتنا ان نذكر هنا ان نص القانون العراقي النافذ ،ورد بلفظ (إسقاط الحق) وهو عمل يتضمن النزول
عن الحق ،في حين ان هذا النص مقتبس من قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري النافذ( ،)10وال ذي
يستعمل لفظ ( قبول الحكم )( ، )11فالقبول يعني االنشاء والتقرير أي ان المحكوم عليه يقرر بأحقية المحك وم
له في الحكم الصادر .ويرى االستاذ سعدون القشطيني انه كان االجدر بالمشرع العراقي ،وه و يقتبس النص
المصري ،ان يحتفظ بتعبير (ممن قبل الحكم) ح تى يتجنب االش كال ال ذي ق د يح دث فيم ا اذا تم االتف اق على
اسقاط حق الطعن قبل المرافعة وقبل صدور الحكم ( .)12ومع تقديرنا للرأي اعاله ،اال اننا نرى عكس ذلك ،
فموقف المشرع العراقي هو الجدير بالتأييد ،ذلك ان القول (ممن قبل الحكم) يوجب عدم االعتداد به اذا تم قبل
صدور الحكم النه قبول بالعدم ،الن القبول يجب ان يقع على شيء موجود فعالً ومعين .اما القول (ممن اسقط
جائز الن حق الطعن أمر قائم وكفل القانون رسم طريقه ،ف الطعن االس تئنافي ٌ حقه فيه) فأن إسقاط حق الطعن
بين القانون شروطه وإجراءاته ونتيجت ه( .)13وقب ل االنتق ال الى موق ف الق وانين المقارن ة بص دد اإلس قاط ،
يتبادر الى الذهن تساؤ ٌل مفاده هو هل ان سلوك المستأنف طريق طعن آخر غير االستئناف يُعد إسقاطا ً لحق ه ؟
وبالنتيجة ال يحق له استئناف الحكم الصادر بحقه ؟ لإلجابة على هذا التساؤل ،ال بد من االشارة الى ان قانون
المرافعات المدنية العراقي النافذ لم يتضمن أي نص يعالج هذه المسألة .وعليه فأننا ندعو المشرع العراقي الى
تالفي هذا النقص التشريعي وذلك بالنص الص ريح على إس قاط الطعن االس تئنافي في حال ة س لوك المس تأنف
طريق طعن آخر غير طريق االستئناف .ونأمل من المشرع العراقي اضافة فقرة ثانية الى نص المادة ()185
من قانون ه الناف ذ على وف ق الص يغة االتية -2 ” :ويع د الطعن ب الحكم المس تأنف بطري ق آخ ر غ ير طري ق
االستئناف اسقاطا ً لحق االستئناف” حيث ان هذه الفقرة تضمنت االسقاط ولم تتض من ال نزول عن ح ق الطعن
االستئنافي ،وذلك بغية استقامة هذه الفقرة مع نص المادة ( )169من قانون المرافعات المدنية العراقي الناف ذ(
، )14وبغية توحيد المصطلحات في نصوص التشريع العراقي .
علما ً ان المادة ( )205وفي فقرتها الثالثة ق د ال زمت المم يز في حال ة الطعن بحكم ب دائي ص ادر بدرج ة اولى
وهو الحكم القابل لالستئناف( ،)15ان يرفق بعريضته التمييزية استشهادا ً من محكمة االستئناف يفيد عدم تقديم
استئناف عن حكم البداءة المذكور في مدته القانونية ،ذلك ان من العيوب ال تي أظهره ا الق انون الملغي(،)16
لجوء احد الطرفين الى طريق االستئناف ولجوء الط رف االخ ر الى طري ق التمي يز ومب ادرة محكم ة التمي يز
بالفصل في الطعن المقدم لها قبل ان يفصل في االستئناف مما يؤدي الى تقطيع اوصال الدعوى وتعقيد س يرها
وتن اقض االحك ام فيه ا فض الً عن الحاج ة الى تق ديم طعن جدي د ب التمييز في الحكم الص ادر من محكم ة
االستئناف ،لذا قضت الفقرة الثالثة من المادة – المذكورة انفا – ولغرض االس تيثاق من ع دم رف ع االس تئناف
عنه في مدته القانونية من الطرف االخر ان يرفق المميز بعريضته التمييزية استش هادا ً من محكم ة االس تئناف
يفيد عدم تقديم استئناف عن حكم محكمة البداءة خالل مدته القانونية( . )17اما اذا لم يق دم االستش هاد ،فعندئ ٍذ
يُعد الطعن التمييزي مستأخرا ً لحين تقديم االستشهاد المذكور( ، )18فاذا رفع استئناف على ذلك الحكم ،فال بد
من تأخير النظر في التمييز وجعل الدعوى التمييزية مستأخرة لحين البت في الطعن االستئنافي( .)19أما فيم ا
يتعلق بموقف القوانين المقارنة من إسقاط حق االستئناف .فق د تض منت الم ادة ( )219من ق انون المرافع ات
المدنية والتجارية المصري النافذ فقرة أخيرة تبيح النزول عن االستئناف قبل رفع ال دعوى ذل ك ان االس تئناف
كغيره من الحقوق يجوز النزول عنه( ،)20فضالً عن ان هذا النزول يكون اقرب شبها ً بنظ ام التحكيم وال يع د
من جه ة اخ رى حرمان ا ً للخص م من ح ق الى ج انب ان حكم الفق رة المش روحة اعاله مس لم ب ه في كث ير من
التشريعات الحديثة(.)21
وال بد من اإلشارة إلى ان المشرع المصري وان كان يجيز وعلى سبيل االس تثناء اتف اق الخص وم مق دما ً على
ان يكون حكم محكمة الدرجة األولى إنتهائيا ً ،فانه ال يجوز بأي حال االتفاق على ان ينزل احد الخصوم وحده
عن حقه في االستئناف دون الخصم االخر؛ الن مثل هذا االتفاق ال يؤمن معه التعسف( ، )22ويكون مفروضا ً
من الجانب القوي في العقد ،فضالً عن إخالله بإجراءات التقاضي ال تي تج يز االس تئناف المتقاب ل من ج انب
المستأنف عليه وفي األحوال جميعها( . )23فضالً عن ان صريح الفقرة الثاني ة من الم ادة ( )219من ق انون
المرافع ات المدني ة والتجاري ة المص ري الناف ذ ال يج يز اال االتف اق على ان يك ون الحكم انتهائي ا ً – أي اتف اق
الطرفين على انتهائيته بالنسبة لهما( .)24ويالحظ ان التشريع المصري وان ك ان يج يز االتف اق على انتهائي ة
حكم محكمة الدرجة االولى ،اال انه ال يج يز االتف اق على رف ع ال نزاع مباش رة ً الى محكم ة االس تئناف(.)25
ونؤيد الرأي الذي ذهب الى ان رفع النزاع مباشرة الى محكم ة االس تئناف يع د طرح ا ً لطلب مبت دأ ألول م رة
امام محكمة االستئناف( .)26هذا وقد قضت محكمة النقض المصرية بصدد االسقاط لحق الطعن االس تئنافي ،
في قرار لها جاء فيه “ ان مفاد نص المادة ( )211من قانون المرافعات ان ه ال يج وز الطعن في األحك ام ممن
قبل الحكم قبوالً صريحا ً او ضمنيا ً يفيد تنازله عن حق الطعن ،ويشترط في القبول الم انع من الطعن – وعلى
ما جرى به قضاء هذه المحكمة – ان يكون قاطع الداللة على رض اء المحك وم علي ه ب الحكم وترك ه الح ق في
الطعن فيه ،ولئن كان االصل في القبول المانع من الطعن ان يتم بعد صدور الحكم ” ،اال ان النص في الفقرة
الثانية من الم ادة ( )219من ق انون المرافع ات على ان ه ” يج وز ول و قب ل رف ع ال دعوى على ان يك ون حكم
محكمة اول درجة انتهائيا ً “ يدل على انه يج وز االتف اق مس بقا ً على قب ول الحكم وت رك الح ق في الطعن في ه
والتنازل عن استئنافه “( .)27بينما يعد حق االستئناف في القانون االردني ،حق ا ً شخص يا ً يع ود ام ر تق ديره
للخصوم أنفسهم وبالنتيجة يُعد من النظام العام فيه(.)28
وهذا ما قرره المشرع األردني في المادة ( )177من ق انون أص ول المحاكم ات المدني ة االردني الناف ذ وال تي
نصت على انه ” إذا اتفق الفريقان على ان ت رى دعواهم ا وتفص ل في محكم ة الدرج ة االولى دون ان يك ون
ألي منهما الحق في استئناف حكم تلك المحكمة فإنه ال يبقي ألي منهما الحق في اس تئناف الحكم ال ذي تص دره
تلك المحكمة ” .
ويترتب على ذلك انه يجوز االتفاق على اسقاط االس تئناف او التن ازل عن ه مق دما ً ،كم ا يج وز ان يك ون ه ذا
االسقاط اثناء نظ ر ال دعوى والبت فيه ا ( .)29ويتف ق الق انون االردني م ع الق انون الع راقي في ان الح ق في
اسقاط الطعن او التنازل عنه يكون بين طرفي االتفاق( ، )30وبهذا الصدد قضت محكمة التمي يز االردني ة في
قرار لها بأن ” … االتفاق على التنازل عن االستئناف يشترط ان يكون صادرا ً عن االطراف اص حاب الح ق
المتنازع عليه “(. )31
ومن الجدير باإلشارة هنا ان التنازل او إسقاط حق االستئناف في التش ريع األردني ق د يك ون ص ريحا ً كم ا ل و
اتفق الطرفان ص راحة على ان ال يك ون ألي منهم ا الح ق في اس تئناف الحكم ال ذي تص دره محكم ة الدرج ة
االولى( ، )32وقد يكون التنازل عنه ضمنا ً ،وتطبيقا ً لذلك قضت محكمة التمييز االردنية في قرار لها ايضا ً ”
بجواز التنازل ض منا ً عن االس تئناف م ا لم ينص الق انون على خالف ذلك ( ف الحكم القاض ي ب رد االس تئناف
شكالً يكون متفقا ً مع القانون اذا قبل وكيل المستأنفين المميزين الحكم ضمنا ً وذلك بطلبه من رئيس االجراء م ا
يستحقه موكليه من ثمن حصصهم في قطعة االرض موضوع القسمة التي أحيلت إحالة قطعي ة على المس تأنف
ضده )”( .)33ويفهم ان نص المادة االردنية – المذكورة انفا ً – ( ، )34جاء ليعمم مبدأ التن ازل عن الح ق في
الطعن االس تئنافي او اس قاطه بع د ان ك انت الم ادة ( )206من ق انون اص ول المحاكم ات الحقوقي ة االردني
السابق( ،)35قد قصرت التنازل على الدعاوى البدائية فقط ،لتأتي المادة ( )177من قانون أصول المحاكمات
المدنية األردني النافذ وتعمم ذل ك المب دأ على أحك ام الدرج ة االولى كاف ة( .)36أم ا بالنس بة لموق ف المش رع
اللبناني بصدد إسقاط حق الطعن االستئنافي او التنازل عنه ،فقد أجاز المشرع اللبناني الع دول عن ح ق الطعن
متفق تماما ً مع المشرع المصري في موقفه من ان الع دول عن ذل ك الح ق يك ون قب ل ٌ باالستئناف( ، )37وهو
صدور الحكم وفي المقابل ليس لألطراف االتفاق على النزول عن استئناف حكم ال يقبل الطعن فيه باالستئناف
النهم ال يملكون مثل هذا الحق ابتدا ًء ،ويكون هذا النزول جائز في التشريع اللبناني بع د ص دور الحكم بقبول ه
او بتفويت مهلة الطعن فيه ،كما انه جائزا ً اثناء قي ام الخص ومة أي بع د اقام ة ال دعوى ،ام ا قب ل اقامته ا فال
يصح العدول عن حق االستئناف في القانون اللبناني(. )38
ويؤخذ على المشرع اللبناني انه اجاز النزول عن حق االستئناف بتفويت مهلة الطعن فيه ،وه ذا الموق ف ه و
محل نظر اذ كيف يتم ذل ك وم دد الطعن حتمي ة ،ي ترتب على ع دم مراعاته ا س قوط الح ق في الطعن ،اذ ال
مكان السقاط الساقط … ه ذا وي دخل االتف اق على اس قاط ح ق االس تئناف تحت طائل ة المن ع االرادي بس بب
االتف اق على ال نزول عن ح ق الطعن االس تئنافي في التش ريع اللبن اني( .)39أم ا فيم ا يتعل ق بموق ف ق انون
االجراءات المدنية الفرنسي النافذ فقد نظمت المواد ( )558-556من القانون ذات ه التن ازل من ط رف واح د ،
والمادة ( )41بفقرتها الثانية التي ضمت حالة خاصة من التنازل االتفاقي(.)40
وتجدر االشارة الى ان التنازل واسقاط حق الطعن االس تئنافي ال يمكن ان يك ون فعلي ا ً اال الش خاص يتمتع ون
بأهلية التنازل والتخلي عن حق االستئناف في التشريع الفرنسي(.)41
وقد أجاز المشرع الفرنسي التنازل عن ذلك الحق قبل ص دور الحكم االس تئنافي وليس بع ده حيث ال يُع د ذل ك
ناف ذا اذا م ا ق دم أح د األط راف الطعن االس تئنافي( ،)42كم ا ان التن ازل ه ذا ال يمكن ان يق وم ب ه أط راف
الخصومة اال ضمن الحقوق التي يمتلكون حرية التصرف بها( .)43ويكون اإلسقاط بعد صدور الحكم الب دائي
والنطق به وبعد ذلك ال يتوجب للطرف االخر ان يرف ع اس تئنافا ً الحق ا ً ل ذلك االس قاط ( .)44أم ا فيم ا يتعل ق
بالتن ازل االتف اقي في ق انون االج راءات المدني ة الفرنس ي الناف ذ فان ه ال يمكن ان يتم قب ل نش وء الخص ومة
وباستطاعة اطراف الخصومة االتفاق على ان حكم محكمة البداءة نهائيا ً بدون الطعن فيه حتى وان كانت قيم ة
الدعوى اعلى من قيمة المحكوم به( . )45ه ذا وق د اس تقر القض اء الفرنس ي في ان ح ق الطعن االس تئنافي ال
يتعلق بالنظام العام وبذا يجوز اس قاطه او التن ازل عن ه( .)46وم ع وج ود المب دأ القائ ل بمن ع التن ازل الس ابق
لنشوء حق الطعن في التشريع الفرنسي( .)47اال ان هناك بعض الحاالت والتي أجيز فيها التن ازل الس ابق عن
ذلك الحق( .)48واخيرا ً فان شراح المرافعات المدنية في الق وانين العربي ة المقارن ة االخ رى ،ق د اك دوا على
هذا الشرط في الحق في اسقاط الطعن االستئنافي بوساطة المستأنف(.)49
المطلب الثاني :تنازل المستأنف عليه عن الحكم البدائي
يشترط لقبول الطعن ان ال يكون المستأنف علي ه – المحك وم ل ه – ق د تن ازل عن الحكم الب دائي الم راد الطعن
فيه ،ذلك ان التنازل عن الحكم يستتبعه التنازل عن الحق الثابت فيه ،وه ذا م ا نص ت علي ه الم ادة ( )90من
قانون المرافعات المدنية العراقي النافذ والتي جاء فيها انه ” يترتب على التن ازل عن الحكم التن ازل عن الح ق
الثابت فيه “( . )50ويتضح من هذا النص انه ال يجوز التنازل عن الحكم دون الح ق الث ابت في ه ،الن حج ة
الحكم تعد من النظام العام( ، )51ويستطيع المستأنف عليه ان يتنازل عن الحق الذي يق رره ل ه الحكم ،ول ذلك
يعد القانون التنازل عن الحكم تنازالً عن الحق الموضوعي الثابت في ه وبالت الي ت زول الخص ومة ال تي ص در
الحكم فيها ( ،)52وليس للمستأنف عليه بعد هذا التنازل ان يطالب بالحق موضوع الحكم او ان يرفع به دعوى
جديدة ،الن ذلك يتعارض مع سبق الفصل في الدعوى ،والنه اسقط حقه بتنازله والقاعدة ان الساقط ال يع ود(
.)53فاذا طلب الخصم – المدعي في الدعوى االصلية او المس تأنف علي ه في ال دعوى االس تئنافية – التن ازل
عد هذا التنازل بمثابة تنازل عن الحق ذاته ،فال يستطيع الخص م اقام ة عن حقه في الحكم الصادر لمصلحته ُ ،
الدعوى مرة اخرى مطالبا ً ب الحق نفس ه( .)54وتج در االش ارة الى ان التن ازل عن الحكم ه و تص رف ارادي
بإرادة منفردة من المستأنف عليه– المحكوم له – وال يحتاج الى قب ول من المحك وم علي ه الن اس قاط الح ق ال
يتطلب قبوالً ،اال انه يجب ان تتوفر في المتنازل عن الحكم اهلية التص رف في الح ق الث ابت في الحكم(،)55
والمالحظ ان المشرع العراقي لم يحدد كيفية اجراء التنازل ،ولما كان النص ساكتا ً فيمكن التق دم ب ه للمحكم ة
شفاها ً او تحريريا ً وفي أية مرحلة من مراحل المرافعة(. )56
كما ان المشرع العراقي لم يحدد متى يتم ذلك التنازل ؟ فهل يجوز التنازل عن الحكم بعد صدوره ؟ نق ول وفي
هذا الصدد ان عبارة (التن ازل عن الح ق الث ابت في ه) ال واردة في الم ادة ( )90من ق انون المرافع ات المدني ة
العراقي النافذ ،تعني صدور الحكم وتضمنه ماهية الحق المحكوم به ،فالهاء في كلمة (فيه) ضمير يع ود على
الحكم ،مما يعني انه صادر وقضي بحق المحكوم له .يتضح بعدما تقدم ذكره انه يجوز التنازل عن الحكم بعد
صدوره ،ومن المناسب هنا ان نورد تساؤالً مفاده هو ما الحكم في حالة صدور حكم لمصلحة شخص ،وقي ام
ذلك الشخص بتنفيذ الحكم لدى مديري ة التنفي ذ المختص ة ،وحض ور ذل ك الش خص وطلب التن ازل عن الحكم
الصادر لمصلحته وتأشير ختام االضبارة( ، )57فالتساؤل هنا هل يمكن للمنفذ العدل تثبيت هذا التنازل وتأشير
ختام اإلضبارة ؟ لإلجابة على ذلك نقول في البدء ،ان قانون التنفيذ العراقي النافذ لم يتطرق الى ه ذه الحال ة ،
ولكن بما ان قانون المرافعات المدني ة الع راقي الناف ذ ه و المرج ع للق وانين االجرائي ة كاف ة اذا لم يوج د نص
يتعارض معه( ، )58فيمكن للمنفذ العدل في هذه الحالة تثبيت هذا التنازل وتأشير ختام االضبارة م ع مالحظ ة
رسم التحصيل من عدمه .ويمكن التقدم بالتنازل عن الحكم إمام المحكمة التي أصدرته ،وق د يحص ل التن ازل
عن الحكم امام محكمة اعلى درجة من المحكمة التي أصدرته ،كما لو استأنف المستأنف الحكم الص ادر بحق ه
واثن اء نظ ر االس تئناف يتن ازل المس تأنف علي ه عن الحكم الب دائي ،كم ا يمكن ان يتم التن ازل عن الحكم من
المستأنف عليه – المحكوم له – امام المنفذ العدل بعد تنفيذ الحكم ،وقد يتنازل المحكوم له عن الحكم امام ك اتب
العدل باقرار يصدر عنه او بموجب اتفاقية مصالحة مع المحكوم عليه(.)59
أما التنازل عن الحكم ضمنا ً وذلك بعدم تنفيذ ذلك الحكم حتى مضي مدة التقادم عليه( ،)60فال يعتد به ذلك انن ا
الحظنا ومن الناحي ة العملي ة أن دائ رة التنفي ذ ت رفض ه ذا التن ازل اذ ان س قوط الق وة التنفيذي ة للحكم ال تلغي
حجيته ويمكن اقامة الدعوى لتأييده( ، )61وال يعد مضي المدة تن ازالً ض منيا ً عن الحكم الن المطالب ة ب الحكم
تمت صراحة بعريض ة ال دعوى ،وال يمكن االس تدالل على التن ازل ض منيا ً ،اذ ال ع برة بالدالل ة في مقابل ة
ي ،والتنازل عن الحكم شي اخر ،ف األول ج ائز ام ا الث اني التصريح( .)62هذا وان التنازل عن حق التنفيذ ش ٌ
فال يجوز اال مع التنازل عن الحق الثابت فيه .ويفهم مما تقدم ذكره ،ان حصول المحك وم ل ه على تأيي د الحكم
الصادر عن المحكمة المختصة بتأييد الحكم ،يحق له في هذه الحالة تنفي ذه ح تى بع د م رور م دة طويل ة على
عدم تنفيذ ذلك الحكم .والتنازل عن الحكم قد يحص ل تج اه أح د من المحك ومين عليهم إذا تع ددوا وان ذل ك ال
يؤثر في حق المحكوم له تجاه بقية المحكوم عليهم إذا كان الحق موض وع الحكم ق ابالً للتجزئ ة( .)63وم ع ان
الحكم ال يعدو أن يكون إجراء أو ورقة من أوراق المرافعات ،اال ان المشرع العراقي خصهُ بالذكر ،واف رده
بحكم خ اص ،ذل ك ان اث ر التن ازل عن الحكم يختل ف عن التن ازل او إبط ال ال دعوى ،وق د راعى المش رع
العراقي جانب االعتبارات العملي ة في ذل ك ،وان الخص ومة ق د انتهت ب الحكم ،وإن التن ازل عن ه يفي د عرف ا ً
التن ازل عن الح ق الث ابت به .وبن ا ًء علي ه اذا تن ازل خص م عن الحكم الص ادر ل ه ت رتب على ذل ك انقض اء
الخصومة التي صدر فيها الحكم ،كما يمتنع عليه تجديد المطالبة بالحق الثابت فيه( .)64ويعد القانون العراقي
حجية األحكام من النظام العام ،وتفصل المحكم ة ب ه من تلق اء نفس ها ( .)65وللقض اء الع راقي موق ف بش أن
شرط التنازل ،فقد قضت محكمة استئناف منطقة نينوى في قرار لها بانه “ لدى الت دقيق والمداول ة والمرافع ة
الحضورية الجارية فقد تبين ان الطعن االس تئنافي ك ان ق د انص ب على ان الم دعي اق ام ال دعوى في محكم ة
بداءة تلكيف وكان بإمكانه اقامتها في مدينة الموصل وانه اقامها خطأ وان الوكالة الممنوح ة ل ه لم تخول ه ح ق
البيع والشراء وان المستأنف عليه اعترض على خبرة الخبير رغم انها اقرب للعدال ة من بقي ة الخ براء وطلب
فسخ الحكم البدائي واصدار القرار برد الدعوى … وبعد السير بالمرافعة االستئنافية عدة جلسات فقد طلب في
جلسة 21/12/2001تصديق الصلح الواقع بين الطرفين بأن يدفع المستأنف مبلغا ً قدره ثالثمئة الف دين ار الى
المستأنف عليه وتنازل كل طرف عن حقوقه في الدعوى البدائية واالستئنافية ،علي ه ولموافق ة الص لح الواق ع
بين الطرفين للقانون وحيث ان الصلح عقد بموجبه يرفع النزاع ويقطع الخصومة بالتراضي بم وجب الم ادة (
/)698مدني ،قرر قبول الصلح الواقع وتصديقه واسقاط الطعن االستئنافي والحكم البدائي المستأنف وبتحميل
كل طرف مصاريفه …“(. )66
وباالتجاه ذاته قضت محكمة استئناف كركوك في قرار لها جاء فيه ” لدى التدقيق والمداولة بالنظر للمرافعات
الحضورية بين الطرفين ونتيجة توصلهما الى عقد مصالحة وطلبهما تثبيت المص الحة من ق رار الحكم ،وبم ا
ان الصلح هو س يد االحك ام وعق د الص لح ينهي ال نزاع في ال دعوى بين الط رفين رض ا ًء ولع دم وج ود م انع
قانوني قررت المحكمة قبول الصلح الواقع بين المستأنف والمستأنف علي ه ،وعلي ه ق ررت المحكم ة تص ديق
عقد الصلح المذكور وفسخ الحكم البدائي الصادر عن محكم ة ب داءة كرك وك وابط ال الئح ة ال دعوى البدائي ة
وكذلك ابطال الالئحة االستئنافية وتحميل كل طرف مصاريف دع واه واتع اب المحام اة لوكيل ه ،كم ا ق ررت
المحكمة رفع اشارة الحجز االحتياطي على العقار وذلك بعد اكتساب هذا الحكم درجة القطعي ة وص در الق رار
باالتفاق استنادا ً الحكام المواد ( / )698مدني و ( )193 ، 166مرافعات … “( .)67ويالحظ على القرارين
– المذكورين انفا ً – ان محاكم االستئناف العراقية وعند تس بيبها للق رارات القض ائية االس تئنافية فهي ال تس تند
الى نص المادة ( )90من قانون المرافع ات المدني ة الع راقي الناف ذ ،بش أن م ا يتعل ق بتن ازل المس تأنف علي ه
(المدعي) عن الحكم في الدعوى االستئنافية بل انها اخذت بالمادة – المذكورة انفا ً – بشكل ض مني( .)68حيث
الحظنا ان القرارات المشار اليها اعاله ،قد اخذت بمضمون المادة ( )90من حيث ان المستأنف قد اسقط حق ه
في الطعن االستئنافي المنصب على الق رار الب دائي المس تأنف ه ذا من ناحي ة ،ومن ناحي ة أخ رى ف أن اتف اق
المستأنف عليه وقبوله مبادئ وشروط الصلح الموثقة بمضمون القرار يعد تنازالً من قبل ه عن مض مون الحكم
البدائي المستأنف الصادر لصالحه بداءة ً .ومن الجدير بالذكر ،ان المشرع العراقي قد وصف الحق (بالث ابت)
فالحق في الدعوى يفترض ان يكون متنازعا ً عليه ،والحق الثابت هو صورة من صور الحق .
ويبدو لنا ان المشرع العراقي اراد ان يؤكد بانه حتى (الحق الثابت) بالحكم يمكن التنازل عنه .وباعتقادن ا ان ه
بتنازل المحكوم له عن الحق المراد الطعن في ه يك ون الحكم مح ل الطعن ال وج ود ل ه ،ولم يع د للط اعن اي ة
مصلحة يروم الحصول عليها من طعنه حيث ان المحكوم له بتنازله عن الحكم يكون قد ابرأ خصمه مما ترتب
على الحكم من نتائج .وأخيرا ً فإن التنازل عن الحكم امام المحكم ة ال تي أص درته او محكم ة اعلى درج ة من
المحكم ة ال تي اص درته ،يع د عارض ا ً من الع وارض ال تي تع ترض س ير ال دعوى المدني ة الن ه ي ؤدي الى
انقضائها بغير حكم نهائي في موضوعها(.)69
أما فيما يتعلق بموقف القوانين المقارنة من التنازل عن الحكم ،فأن المادة ( )145من قانون المرافعات المدنية
والتجارية المصري النافذ نص ت على ان ” ال نزول عن الحكم يس تتبع ال نزول عن الح ق الث ابت فيه ” ..وق د
جاء موقف المش رع المص ري مطابق ا ً لموق ف المش رع الع راقي في ك ل م ا يخص ال نزول عن الحكم وت رك
الخصومة .حيث ان المحكمة تقضي بالدفع بعدم جواز نظر الدعوى لسبق الفصل فيها من تلق اء نفس ها (.)70
هذا وان النزول عن الحكم يستتبع النزول عن الحق الثابت به ويمتنع على الخصم تجديد المطالبة بالحق الثابت
به( .)71وتطبيق ا ً ل ذلك قض ت محكم ة النقض المص رية في ق رار لها ” … ان ه وعلى ال رغم من ان الحجي ة
اصبحت بمقتضى المادة ( /116مرافعات) ،من النظام العام ،اال ان ذلك ال يمنع من جواز ال نزول عن الح ق
الثابت في الحكم“( .)72أما قانون اصول المحاكمات المدنية اللبناني ،وبصدد موقف ه من التن ازل عن الحكم،
فقد نصت المادة ( )526من القانون ذاته على ان ” التنازل عن الحكم يستتبع التن ازل عن الح ق الث ابت في ه ”
والواضح هنا ان موقف القانون اللبناني ،جاء هو ايضا ً مطابقا ً لموقف المشرع العراقي بهذا الصدد .اال ان ما
يالحظ على القانون اللبناني ان حجية الشيء المقضي به ال تتعلق بالنظام العام ،وعليه ف أن التن ازل عن الحكم
ال يمنع الخصوم من االتفاق على تجديد النزاع امام المحاكم ،وال تملك المحكمة الحكم بعدم قبول ال دعوى من
تلقاء نفسها لسبق الفصل فيها ( .)73أما بخصوص موقف ق انون اص ول المحاكم ات المدني ة االردني وق انون
االجراءات المدنية الفرنسي ،فلم يشيرا الى التنازل عن الحكم ،اال انه ووفقا ً للقواع د العام ة ،يمكن للمحك وم
له ان يتنازل عن الحق الثابت في الحكم ويمتنع عليه المطالبة به مرة اخرى احتراما ً لحجية االحكام ..هذا وق د
اجمعت القوانين العربية المقارنة االخرى على ان التنازل عن الحكم في الدعوى يعد تن ازالً عن الح ق الث ابت
فيه ،وقد لوحظ انها جاءت مطابقة لموقف المشرع العراقي (.)74
المطلب الثالث :وقوع االستئناف بعد فوات المدة القانونية
دور مهم يبدو جليا ً في ان هذه المواعيد اذا انقض ت دون الطعن في الحكم ،أص بح لمواعيد الطعن في األحكام ٌ
غير قابل للطعن فيه وع د الحكم في نظ ر المش رع عنوان ا ً للحقيق ة واغل ق الس بيل إلع ادة النظ ر في ه(، )75
ومواعيد الطعن هي اآلجال التي بانقضائها يسقط الحق في الطعن بالحكم ( .)76وبذلك فأن مدة االستئناف هي
االجل الذي بانقضائه يسقط الحق في الطعن بالحكم االس تئنافي( .)77ويع د تق ديم االس تئناف بع د ف وات الم دة
القانونية المحددة له من الموانع التي تقف حائل ة دون قبول ه .وم دة الطعن االس تئنافي من الم دد الحتمي ة وهي
تنتهي بانقضاء اليوم االخير منها ،فيتعين اتخاذ الطعن االس تئنافي في غض ونها وإال ك ان غ ير مقب و ٍل (.)78
وقصد المشرع العراقي في قانون المرافعات المدنية العراقي النافذ من تحديد ميعاد االستئناف أال تبقى األحكام
عرضة لإللغاء (من طريق الطعن فيه ا) م دة طويل ة ،وان تس تقر الحق وق الثابت ة ألص حابها في اقص ر زمن
ممكن ،وقد روعي في تحدي د مواعي د االس تئناف اال تك ون بالغ ة الط ول ح تى ال يت أخر الفص ل النه ائي في
الدعاوى ،كما روعي اال تكون بالغة القصر ح تى ال ين دفع المحك وم علي ه ب دافع االس تياء من الحكم الص ادر
عليه فيسرع الى استئنافه قبل التروي في امره ،وحسنا ً فعل المشرع في ه ذا الموق ف ،الن ذل ك الميع اد يع د
كافيا ً لعلم المحكوم عليه بالحكم ودراسته والتفك ير في الطعن ب ه وتق دير احتم ال كس ب ال دعوى ام ام محكم ة
االستئناف( .)79وقد حدد المشرع العراقي م دة الطعن بطري ق االس تئناف بخمس ة عش ر يوم اً( ،)80تب دأ من
اليوم التالي لتبليغ الحكم الب دائي او ع ده مبلغ اً( ،)81س واء ك ان الحكم حض وريا ً ام غيابي ا ً ،اذ ان الق انون لم
يفرق بين الحكم الحضوري او الحكم الغيابي في مدة االس تئناف فهي خمس ة عش ر يوم ا ً تب دأ من الي وم الت الي
لتبلي غ الحكم الب دائي( ،)82وه ذه الم دة حتمي ة بوص فها م دة طعن بمقتض ى احك ام الم ادة ( )171من ق انون
المرافعات المدنية العراقي النافذ ،والتي يترتب على عدم مراعاتها وتجاوزها سقوط الحق في الطعن وتقضي
المحكمة من تلقاء نفسها برد عريضة الطعن اذا حصل بع د انقض اء الم دد القانوني ة ودون ال دخول في أس اس
الدعوى( .)83وهذه المدة تعد من النظام العام ال يجوز االتف اق على تمدي دها او تقص يرها او التن ازل عنه ا (
.)84ويجب على المحكم ة ان تحكم ب رد االس تئناف ش كالً اذا لم يق دم في مدت ه( ،)85وتطبيق ا ً ل ذلك قض ت
محكمة استئناف منطقة بغداد /الرصافة في قرار لها بأنه ” :لوقوع االس تئناف خ ارج الم دة القانوني ة ،حيث
ان الحكم الب دائي ص ادر عن محكم ة الك رادة بت اريخ ،16/9/2001وان المس تأنف ق د تبل غ ب الحكم الغي ابي
الصادر بحقه بتاريخ 16/9/2001بواسطة العامل الذي يش تغل مع ه في مطبع ة الدس تور حس ب ش رح الق ائم
بالتبليغ وان المستئناف قد دفع الرسم عنه بتاريخ ، 18/10/2001ولعدم اش تمال االس تئناف على أس بابه ق رر
رد االستئناف شكالً مع تحميل المستأنف المصاريف …”(. )86
وفي االتجاه ذاته قضت محكمة استئناف منطقة نينوى في ق رار له ا بانه ” ل دى الت دقيق والمداول ة والمرافع ة
الحض ورية الجاري ة فق د ت بين ان الطعن االس تئنافي ق دم واس توفى الرس م عن ه في ، 3/4/2002وان الحكم
البدائي المستأنف كان قد صدر حضوريا ً بحق الطرفين في 14/3/2002وليس كما ورد في الطعن االستئنافي
في 24/3/2002وحيث ان مدة الطعن االستئنافي هي خمس ة عش ر يوم ا ً اس تنادا ً الحك ام الم ادة (/187ف)1
مرافعات ،وحيث ان الطعن االستئنافي اذا لم يقدم في مدته القانونية تقرر المحكمة رده ش كالً وعمالً بالم ادة (
)189مرافعات ،عليه ولتقديم الطعن االستئنافي خارج المدة القانوني ة ،تق رر رده ش كالً وتحمي ل المس تأنف
المصاريف واعتبار اتعاب المحاماة المحكوم بها بداءة لوكيل المستأنف عليه… “(.)87
وأخيرا ً قضت محكمة استئناف كركوك في قرار لها في الشأن ذاته بأنه ” لدى التدقيق والمداولة تبين ان الحكم
البدائي المطعون فيه قد ص در عن محكم ة الب داءة بت اريخ 23/7/2002حض وريا ً بح ق المس تأنف وان ه ق دم
الالئحة االستئنافية ودفع الرسم عنها بتاريخ 10/8/2002وحيث ان المدة المح ددة للطعن اس تئنافا ً هي خمس ة
عشر يوما ً على وفق المادة (/187ف )1مرافعات ،ل ذا ف أن م دة الطعن الم ذكورة تك ون منتهي ة بانته اء ي وم
، 7/8/2002وال تتجاوز اليوم المذكور ب داعي وج ود عط ل رس مية بع ده ،أي ي ومي 8/8و ، 9/8/2002
ولما كانت المدة المعينة للمراجعة في القرارات حتمية ،يترتب على عدم مراعاتها وتجاوزها سقوط الح ق في
الطعن وتقضي المحكمة من تلقاء نفسها برد عريضة الطعن حسب نص المادة ( /171مرافعات) ،ل ذا ق ررت
المحكمة رد الالئحة االستئنافية شكالً وتحميل المستأنفة المصاريف وعدّ أتع اب المحام اة المحك وم به ا لوكي ل
المستأنف في الحكم البدائي شاملة مرحلتي التقاضي البدائية واالستئنافية … “( . )88هذا وللمحكوم علي ه ان
يستأنف الحكم قبل ان يبلغ به( ، )89ويبقى ح ق الخص م في الطعن االس تئنافي اذا لم يبل غ ب الحكم الب دائي وال
يسقط اال بمضي مدة التق ادم المس قط ( .)90واذا ك ان آخ ر ي وم من م دة االس تئناف القانوني ة يص ادف عطل ة
رسمية فيح ق للمس تأنف تق ديم الطعن في الي وم الت الي( ، )91ام ا اذا ك ان ي وم العطل ة ض من الم دة القانوني ة
المحددة للطعن االستئنافي أي في وسطها ،فال تمتد المدة وتحسب مدة العطلة من مدة االستئناف( .)92وي ذكر
االستاذ منير القاضي تساؤالً مفاده هو ما الحكم فيما اذا صدر حكم من محكمة البداءة ق ابالً لالس تئناف ،ولكن
المحك وم علي ه تخطى طري ق الطعن االس تئنافي وه و مفت وح ل ه ،واتب ع طري ق التمي يز قب ل مض ي م دة
االستئناف ،فردت محكمة التمييز تمييزه لوقوعه خالل مدة االستئناف ،بحجة ان محكمة التمي يز ال تنظ ر في
دعوى قابلة لالستئناف اال اذا قدم اليها طلب التمييز فيها بعد مضي مدة االستئناف وانسداد هذا الطريق االخير
،فوجد المحكوم عليه بعد رد تمييزه ان م دة االس تئناف ق د انتهت فلم يب ق ل ه مج ال الس تئناف الحكم ،وبه ذا
يكون قد خسر الطريقين … فهل يجوز طرح المدة التي مرت في التمييز الى حين رده من مجموع المدة ال تي
بدأت من اليوم التالي ليوم تبليغ الحكم وعدُها كأن لم تكن والسماح له بقب ول اس تئنافه إذا بقيت ل ه بع د الط رح
مدة متممة للخمسة عشر يوما ً التي هي مدة االستئناف؟ وبتعبير آخر هل يعد التمييز موقف ا ً لم دة االس تئناف ؟(
. )93قبل اإلجابة على هذا التساؤل ،نرى انه محل نظر وذلك ما يبدو واض حا ً في حج ة محكم ة التمي يز في
عدم نظرها دعوى االستئناف ،والمثارة في التساؤل .فهذه الحجة منتقدة ذلك ان محكمة التمييز ال ترد التمي يز
لوقوعه خالل مدة االستئناف ،وهي تنظر الطعن التمييزي بع د التحق ق من ع دم وق وع الطعن االس تئنافي عن
طريق االستشهاد المشار اليه في الم ادة (/ 205ف3و )4من ق انون المرافع ات المدني ة الع راقي الناف ذ ،اذ ان
محكمة التمي يز تع د الطعن التمي يزي مس تأخرا ً لحين إب راز استش هادا ً من محكم ة االس تئناف يفي د ع دم تق ديم
استئناف عن حكم البداءة في مدته القانونية (.)94
ونعود الى االجابة على التساؤل المطروح أعاله ،فقد ذهب أحد شراح قانون المرافع ات المدني ة الع راقي الى
الرأي االول( ، )95حيث ان الطعن بطريق التمييز يوقف هذه المدة ،ومن البديهي ان ينظر الى م ا ك ان باقي ا ً
من مدة الطعن االستئنافي حينما راجع المحكوم عليه محكمة التمييز( .)96ونتفق م ع األس تاذ من ير القاض ي ،
ان الرأي السابق – محل انتقاد ،اذ ال يجوز للمرء ان يستفيد من خطئه ويفوت بذلك حقا ً لغ يره وم ا ب ني على
ذلك الرأي والمذهب اال العطف والرأفة بالجهة ال تي أخط أت في س يرها ،من دون النظ ر الى الجه ة المقابل ة
زمن ن در في ه وج ود ٍ التي تأسس لها حق بفوات المدة التي حددها القانون لالستئناف ،واذا صح هذا الرأي في
محام او من يعرف قواعد المرافعات ،فال يصح في زمنن ا ال ذي يص عب في ه حص ر ع دد المح امين ورج ال ٍ
الحقوق( ، )97وعليه يجب على محكمة التمييز عند تدقيق الطعن المرفوع اليها عن حكم بداءة صادر بدرج ة
استئناف ان تق رر ع د الطعن مس تأخرا ً ح تى يبت في االس تئناف( ،)98ومم ا ي دحض ٌ اولى وكان قد رفع عنه
الرأي السابق ايضا ً ،ان مدد الطعن حتمية وهي من النظام العام ،وبالتالي فهي ال تقف او تنقط ع اال في حال ة
اذا ما توفى المحكوم عليه وفقد أهليته للتقاضي او زالت صفة من كان يباشر الخصومة عنه بعد تبليغ ه ب الحكم
وقبل انقضاء المدد القانونية للطعن( .)99ولكن ما الحكم ايضا ً في حال ة ح دوث ظ رف ط ارئ في م دة الطعن
بمرض او بنوبة قلبية مثالً ،جعلت ه يمكث
ٍ االستئنافي ؟ فلو ان شخصا ً بلغ بحكم غيابي ،وساعة التبليغ أصيب
في الفراش مدة ( 20يوماً) .هنا وفي هذه الحالة نالحظ ان القواعد العامة ال تسعف ذلك الشخص وتفوت حق ه
في حضور المرافعة االستئنافية ،ونحن نعلم مدد الطعن هي حتمية ال تقف او تنقطع وهذا االتجاه يخالف اتجاه
المشرع الذي الغى مواعيد المسافة التي كانت في القانون الملغي ،ولكن ال بد ان يصار الى مقترح لتحديد مدة
الطعن االستئنافي اذا ما حدث مثل ذلك الظ رف الم ذكور آنف ا ً .االم ر ال ذي ن دعو في ه المش رع الع راقي الى
اضافة العبارة االتية الى نص المادة ( )187في فقرته ا االولى لتس توعب م ا ق د يط رأ على تل ك الم دة من أي
ظرف طارئ وكاالتي:
المادة (/ 187ف ” : )1مدة االستئناف خمسة عشر يوما ً على ان تراعي المحكمة م ا ق د يح دث للط اعن من
ظروف طارئة ،وللمحكمة سلطة تقدير تلك الظروف …” .واس تثنا ًء من ه ذه القواع د المتقدم ة ال تي نص ت
عليها المادة ( )187بفقرته ا االولى ،فق د ج وزت الفق رة الثاني ة من الم ادة موض وع الدراس ة الطعن بطري ق
االستئناف حتى لو قضت المدة البالغة خمسة عشر يوما ً على التبليغ بالحكم البدائي او عده مبلغاً( ،)100وذل ك
ألن مدة االستئناف بموجبها ال تبدأ إال إذا تحققت إحدى الحاالت المذكورة في تلك الفق رة ،وتك ون ب دايتها من
غش وقع من الخص م ،او ورق ة اليوم التالي لعلم المحكوم عليه بتحققها ،وهي صدور الحكم البدائي بنا ًء على ٍ
مزورة او شهادة زور او إخفاء الخصم ورقة قاطعة في الدعوى( .)101ويتم التحقق من تزوير الورقة ب اقرار
كتابي يصدر من المزور او بصدور حكم جزائي عليه يدينه بالتزوير( .)102كم ا تتحق ق حال ة ش هادة ال زور
بصدور حكم جزائي على الشاهد الذي شهد زوراً( .)103أما الغش فيتحقق بتوفر إحدى صوره التي تؤدي الى
تغيير الحقيقة ،ذلك التغيير الذي كان السبب في صدور الحكم البدائي ،وان يكون الغش قد صدر عن الخص م
في الدعوى او من يمثله( .. )104اما تحقق حالة اخفاء الخصم للورقة القاطعة في الدعوى فهو طري ق ظه ور
هذه الورقة التي حال الخصم دون ظهورها ( .)105وللقضاء العراقي قرارات عديدة بهذا الصدد ،فق د قض ت
محكمة التمييز في قرار لها جاء فيه .. ” :ولدى التدقيق والمداولة – تبين ان الطعن التمييزي مقدم خالل المدة
القانونية لذلك قرر قبوله شكالً ،ولدى عطف النظر الى موضوع الطعن تبين بأن الحكم المم يز بم ا قض ى ب ه
صحيح وموافق للقانون ،وذلك الن المميزة تطالب في هذه الدعوى – بإعادة قسم من المبلغ الذي سبق ان كان
موضوع دعوى بين الطرفين المميزة والمميز عليها وال ذي انتهى بحكم ق انوني اكتس ب درج ة البت ات تمي يزا ً
وتصحيحا ً وحيث ان الحكم المكتسب درجة البتات يعد حجة بما قضى به وال يقبل أي طعن عن أي طريق عدا
طريق طلب اعادة المحاكمة ،وألن الدعوى بطريق اعادة المحاكمة يش ترط لقبوله ا ت وفر س بب من االس باب
المعنية في المادة ( )196من قانون المرافعات والن االدعاء من هذه ال دعوى لم يحت و على س بب من اس باب
طلب اعادة المحاكمة لذلك يصبح الحكم المميز اذ قضي برد دعوى المميزة مستندا ً الى اسباب قانونية صحيحة
وتصبح االعتراضات التميزية غير واردة ق رر رده ا وتص ديق الحكم المم يز وتحمي ل المم يزة رس م التمي يز
وصدر القرار باالتفاق “(، )106
وباالتجاه ذاته قضت محكمة استئناف منطقة بغداد /الكرخ في ق رار له ا ج اء فيه “ ل دى الت دقيق والمداول ة ،
وجد ان طالب اعادة المحاكمة استحصل على اوراق منتجة في الدعوى بعد صدور الحكم في الدعوى المرقمة
/13محاسبة 2001 /وهي كتاب شعبة الزراعة الذي اعتمدته محكمة الموضوع س ببا ً في رد دع وى الم دعي
– المطلوب اعادة المحاكمة ضده – وعلى ض وء ه ذا الكت اب اس س دع واه في طلب اع ادة المحاكم ة ،حيث
وجدت المحكمة من خالل التدقيق بأن الكتاب ظهوره اصبح ثابت التاريخ وتم االطالع عليه ،فتكون المدة تبدأ
من اليوم التالي من ظهور الورقة المنتجة وهي كتاب شعبة الزراعة ،والذي اتخذته محكمة الموض وع اساس ا ً
في حكمها ،اما دفاعه بأنه كان ينتظر نتيجة الدعوى فكان يقتضي منه اقامة الدعوى عن د ظه ور ه ذا الكت اب
الذي عد منتج ا ً في ال دعوى فيص ار الى إس تئخار ال دعوى لحين نتيج ة ال دعوى المرقم ة / 2733محاس بة /
2001وعليه يكون طلب إعادة المحاكمة قد مضى عليه المدة المنصوص عليه ا قانون ا ً ويك ون ق رار محكم ة
الموضوع صحيحا ً وموافقا ً للقانون عليه قرر تأييده ورد الالئح ة االس تئنافية لع دم تحققه ا وع دم اس تنادها الى
القانون … “( . )107وينبغي مالحظة ان األحكام التي تصدرها محكمة البداءة ب درجتها االولى تك ون قابل ة
لالستئناف الذي هو طريق عادي من طرق الطعن ،يمكن اللجوء اليه دون قي د او ش رط ويمكن فيه ا تص حيح
االخطاء القانوني ة والواقعي ة ،ومن بينه ا االخط اء ال تي نص عليه ا الق انون بوص فها س ببا ً من أس باب إع ادة
المحاكمة( ،)108وذلك ألن الطعن عن طريق إعادة المحاكمة هو طريق غير عادي قصد المش رع من ه تمكين
الخصم الذي صدر الحكم المطعون بحقه من إصالح ص ورة خاص ة من األخط اء ال تي تق ع فيه ا المح اكم في
أحكامها ،فال يحوز سلوكه ما دام للمحكوم عليه طريقا ً عاديا ً وهو االستئناف يستطيع سلوكه( ” .)109وبذلك
فأن المشرع العراقي قد هدف الى التوفيق بين الطعن بطريق اعادة المحاكمة والطعن بطريق االستئناف وذل ك
ب اختزال الطري ق االخ ير بالنس بة لألحك ام الص ادرة بدرج ة اولى ورأى ان ينق ل االم ر برمت ه الى محكم ة
االستئناف ليس فقط للنظر في اسباب طلب اعادة المحاكمة بل الستئناف المحاكمة مجددا ً ” ( .)110ان موقف
لجدير بالتأييد فقد كان موفق ا ً في ابقائ ه طري ق االس تئناف مفتوح ا ً ام ام المحك وم علي ه
ٌ المشرع العراقي هذا ،
لسلوكه في الطعن باالحكام البدائية الصادرة بدرجة اولى ،وكانت مشتملة على حاالت اعادة المحاكمة ،وذل ك
لكي يجنب الطاعن مشقة سلوك طريق الطعن باعادة المحاكمة وه و طري ق اس تثنائي ومقي د ومح دد مج االت
معينة في القانون وعلى سبيل الحصر ،في حين ان طريق االستئناف طريق طعن عادي يمكن للمحك وم علي ه
سلوكه دون قيود او شروط وألن محكمة االستئناف تعد درجة ثانية من درجات التقاض ي ،يمكن اي راد دف وع
جديدة امامها فضالً عن التي سبق عرضها على محكمة الموضوع وبهذا تعاد ال دعوى الى حالته ا االولى قب ل
البت فيها(.)111
والحاالت المنصوص عليها في الم ادة (/187ف )2من ق انون المرافع ات المدني ة الع راقي هي ح االت اع ادة
المحاكمة( .)112اال ان المشرع العراقي نقلها الى محكمة االس تئناف بالنس بة لألحك ام الص ادرة بدرج ة أولى
النه منع الطعن فيها عن طريق اعادة المحاكمة اذا كان الطعن فيها بطريق االستئناف جائزاً( ، )113وللقضاء
العراقي تطبيقات عديدة في هذا الشأن ،فقد قضت محكمة استئناف كرك وك من ق رار له ا ان ه ” ل دى الت دقيق
والمداولة – تبين ان الحكم البدائي قد صدر بدرجة أولى قابالً لالستئناف ،لذا كان على طالب إعادة المحاكم ة
بدالً من تقديم طلبه الى محكمة البداءة ان يطعن بالحكم استئنافا ً خالل مدة خمس ة عش ر يوم ا ً من ظه ور الغش
الذي ادعاه في طلبه ،وذلك تمشيا ً مع نص الفقرة الثانية من المادة ( /187مرافعات) ،وال يقبل الحكم الصادر
من محكمة البداءة بدرجة اولى الطعن فيه بطريق إعادة المحاكمة ما دام الطعن في ه بطري ق االس تئناف ج ائزا ً
وذلك ما نصت عليه المادة (/197مرافعات) .ل ذا ف أن الطلب المق دم من المس تأنف الى محكم ة الب داءة ح ول
طلب إعادة المحاكمة يكون موجبا ً بالرد …”( .)114ومن الجدير باإلشارة اليه ان مدة طلب إع ادة المحاكم ة
المنصوص عليها قانونا ً تخضع للقواعد الخاصة بمدد الطعن( ،)115كما تخضع لألحكام الخاصة بوقف الم دد
القانونية التي تسري ايضا ً على مدة االستئناف األصلية في حالة وفاة المحكوم علي ه او فق د اهلي ة التقاض ي او
في حالة زوال صفة من كان يباشر الخصومة عنه بعد تبليغه ب الحكم المطع ون في ه وقب ل انقض اء م دة الطعن
القانونية ويستمر الوقف لحين تبليغ القرار الى الورثة في آخر موطن كان للمورث او موطن من يقوم مقام من
فقد أهلية التقاضي او صاحب الص فة الجدي دة( .)116كم ا ان م دة االس تئناف وتفاص يلها ال تش مل االس تئناف
المتقاب ل الن ه ت ابع لألص ل( .)117أم ا فيم ا يتعل ق بموق ف الق وانين المقارن ة بش أن الم دة القانوني ة للطعن
االستئنافي ،فأن المشرع المصري يُعد ميعاد االستئناف من مواعيد الطعن في األحكام وتس ري علي ه القواع د
العامة المنصوص عليها في قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري النافذ( ، )118وميعاد االس تئناف في
القانون المصري اربعون يوما ً ما لم ينص القانون على غير ذلك( .)119وفي المواد المستعجلة يك ون الميع اد
خمسة عشر يوما ً أيا ً كانت المحكمة التي أصدرت الحكم( ،)120ويكون الميعاد ستين يوما ً بالنسبة للنائب الع ام
او من يقوم مقامه( ،)121والذي يفهم من موقف المش رع المص ري المتق دم ان ه يجب ان يرف ع االس تئناف في
خالل المدة المبينة بهذا النص بحيث اذا انقضى هذا الميعاد دون رف ع االس تئناف س قط ح ق الط اعن وبالت الي
يجب عند رفعه ان تقضي المحكمة ومن تلقاء نفسها بعدم القبول( .)122ويالحظ على المشرع المصري ايضا ً
انه قدر ميعاد االستئناف ليس بناءا ً على نوع المحكم ة ال تي اص درت الحكم وانم ا ق دره على م ادة الخص ومة
ال تي ص در فيه ا الحكم فق ط( .)123ويب دو جلي ا ً من اس تقراء الم ادة ( )227من ق انون المرافع ات المدني ة
والتجارية المصري النافذ ،ان المشرع المصري قد وح د ميع اد الطعن باالس تئناف دون التفرق ة بين االحك ام
الصادرة من المحاكم الجزائية وتلك التي تصدر من المحاكم البدائية( .)124وتسري على هذا الميعاد من حيث
كيفية حسابه وامتداده بسبب العطلة ،او المسافة ،وأثر القوة القاهرة ،القواعد العامة التي تس ري على مواعي د
المرافعات جميعا ً(. )125
وللقض اء المص ري ق رارات عدي دة بش أن م دة الطعن االس تئنافي واش تراط ان يك ون الطعن واقع ا ً في الم دة
المقررة له ،حيث قضت محكمة النقض المصرية في ق رار له ا ج اء فيه ” ان ميع اد الطعن االس تئنافي تعلق ه
بالنظام العام ،أثره رفع االستئناف بعد الميعاد للمحكمة ان تقضي بس قوط الح ق في ه من تلق اء نفس ها بم وجب
الم ادة ( )215مرافع ات وان نعي الط اعن ب أن آخ ر ميع اد في االس تئناف عطل ة رس مية توق ف فيه ا العم ل
ار من بالمحاكم او انه تحقق فيه امر غير مألوف يستحيل وقوعه ،عدم تقديمه دلي ل يقي ني على ذل ك ،نعي ع ٍ
الدليل “( .)126أما اذا كان الحكم صادرا ً بناء على غش وقع من الخصم او بناء على ورقة م زورة او ش هادة
زور او عدم اظهار ورقة قاطعة في الدعوى كان الخصم ق د احتجزه ا ،ف أن ميع اد الطعن في ه ال يب دأ اال من
اليوم الذي ظهر فيه الغش او الذي اقر منه بالتزوير فاعله او حكم بثبوته ،او الذي حكم فيه على ش اهد ال زور
او اليوم الذي ظهرت فيه الورقة التي احتجزت( .)127وهنا نجد ان المشرع المصري قد ربط بداية الطعن في
الحكم باالستئناف بأمور اخرى غير يوم صدور الحكم وغير تاريخ إعالنه( ،)128وهذا الموق ف ج اء مطابق ا ً
لموقف المشرع العراقي .أم ا بالنس بة لق انون اص ول المحاكم ات المدني ة األردني الناف ذ ،فق د ح دد المش رع
األردني مدة لتقديم االستئناف يتوجب تقديمه خاللها كما حدد اإليراد شكالً بسبب فوات م دة الطعن( .)129فق د
نصت المادة ( )178من القانون المشار أليه أعاله على ما يأتي :
تكون مدة الطعن باالستئناف ثالثين يوما ً في األحكام المنهية للخص ومة م ا لم ينص ق انون خ اص على خالف
. ذلك
كما تكون مدة الطعن عشرة أي ام في الق رارات القابل ة للطعن بم وجب أحك ام الم ادة ( )170من ه ذا الق انون(
.)130ويفهم مما تقدم ان االستئناف في التشريع االردني يشترط ان يقدم ض من الم دة المق ررة ل ه ،وهي في
القرارات الصادرة عن محاكم البداءة ثالثون يوما ً تبدأ من اليوم الت الي لص دوره اذا ك ان الق رار وجاهي ا ً ومن
اليوم التالي للتبليغ اذا كان بمثابة الوجاهي او وجاهيا ً اعتباريا ً ( .)131وأما المدة الستئناف القرارات الصادرة
عن محاكم الصلح وكذلك الص ادرة في االم ور المس تعجلة وتل ك ال تي ورد النص عليه ا بالم ادة ( )170فهي
عشرة ايام تبدأ من اليوم التالي لصدور القرار اذا كان وجاهيا ً ومن اليوم التالي لتبليغ القرار اذا صدر في غيبة
الخصوم( .)132لقد نص المشرع االردني في قانونه النافذ على أنواعٍ من القرارات تقب ل االس تئناف اس تثناءا
على القاعدة العامة الواردة بالمادة ( )176من القانون ذات ه( ..)133وق د ح دد م دة االس تئناف لتل ك الق رارات
بمدة عشرة ايام( . )134أما األحكام الصادرة عن مح اكم الص لح ف أن ميع اد االس تئناف فيه ا عش رة اي ام كم ا
قضت بذلك المادة ( )28بفقرته ا الثالث ة من ق انون مح اكم الص لح االردني الناف ذ ذي ال رقم 15لس نة 1952
والمعدل بموجب القانون رقم 13لسنة 2001م ( .)135وللقض اء األردني ق رارات عدي دة ج اءت بص دد م دة
الطعن االستئنافي القانونية ،لعل من أهمها ما جاء في احد قرارات محكمة التمييز األردنية من ان ه ” إذا تق دم
المميز بطلب تأجيل الرسوم بعد مرور ثالثين يوما ً من اليوم التالي لصدور الحكم وصدر قرار برفض طلبه ثم
قدم التمييز بنفس اليوم الذي رفض فيه طالبه بعد ان دفع الرسوم القانونية ،فيكون التمييز مقدما ً منه بع د الم دة
المنصوص عليه ا في الم ادة ( )178من ق انون أص ول المحاكم ات المدني ة مم ا يتعين رده ش كالً “(، )136
وقضت ايضا ً في قرار اخر لها جاء فيه ” يعد تبليغ المدعى علي ه اعالم الحكم بالبري د المس جل ال ذي اس تعمله
بموجب شهادة إرسال البريد قانونيا ً ،وعليه فان تقديم االستئناف بعد مرور شهر من ت اريخ اس تالم اإلرس الية
يك ون مق دما ً بع د مض ي الم دة القانوني ة المنص وص عليه ا في الم ادة ( )178من ق انون اص ول المحاكم ات
المدنية ،ويتوجب رده شكالً وعمالً بالمادة ( )172من القانون ذاته “( ، )137هذا واذا توفي احد الخصوم او
أعلن إفالسه او طرأ عليه ما قد يفقده اهليه التقاضي خالل مهلة االستئناف فأن على المحكمة ان تبلغ ورثت ه او
من يقوم مقامه بالحكم َوعدَ تاريخ هذا التبليغ مبدًأ لميعاد الطعن باالستئناف( .)138ومن الجدير بالذكر ان م دة
االس تئناف ل دى محكم ة االس تئناف الش رعية األردني ة هي ثالث ون يوم ا ً بم وجب ق انون أص ول المحاكم ات
الشرعية األردني النافذ ذي الرقم ( )31لسنة .)139(1959أما مدة االستئناف في ق انون أص ول المحاكم ات
المدنية اللبناني فهي ثالثون يوما ً من تاريخ الحكم الوج اهي الس تئناف س ائر االحك ام ال تي تص در عن مح اكم
الدرجة االولى( .. )140مع مراعاة ان مدة االستئناف لألحك ام المس تعجلة واحك ام التنفي ذ هي ثماني ة اي ام من
تاريخ الحكم(.)141
واذا كانت المدة تبدأ في القانون اللبناني من ت اريخ تبلي غ الحكم ،اال ان ه يج وز تق ديم االس تئناف ف ور ص دور
الحكم النهائي وقبل تبلغه اذا كان الرسم قد دفع( ،)142ولكن بعد تبليغ الحكم الى المحكوم عليه يجب على ه ذا
االخير ان يتقدم باستثنائه ضمن المدة التي حددها القانون( .)143مع مالحظ ة ان ه عن دما ال يعين نص خ اص
الوقت الذي تبدأ فيه مدة االستئناف ،فأن هذه المدة تبدأ من تاريخ تبليغ الحكم( .)144أما في حالة تعدد األحكام
الصادرة في قضية واحدة فانه يمكن استئناف ما يقبل االستئناف منها على حدة او اس تئنافها م ع الحكم النه ائي
ضمن المهل المحددة قانونا ً ،بعدما كانت تلك االحكام ال تقبل االستئناف على حدة وتبدأ مدة استئنافها مع بداي ة
استئناف الحكم المنهي للمرافعة ( .)145أما فيما يتعلق بموقف قانون اإلجراءات المدنية الفرنسي النافذ بص دد
المدة القانونية للطعن االستئنافي ،فقد نصت المادة ( )538من ق انون االج راءات المدني ة الفرنس ي على ان “
ميعاد الطعن باالستئناف هو شهر واحد ،بالنسبة لالحكام الصادرة في المنازعات المدنية والتجاري ة ،ويك ون
الميع اد خمس ة عش ر يوم ا ً بالنس بة لالحك ام الص ادرة في الم واد الوالئية ” .ويفهم من النص المتق دم ان م دة
االستئناف في االساس هي شهر واحد فيما يتعلق بالمس ائل المتن ازع فيه ا( ،)146وفي بعض الح االت خمس ة
عشر يوما ً وذلك في المسائل الوالئية والطعون في األوامر المس تعجلة واالحك ام التنفيذي ة ( .)147مم ا تج در
اإلشارة اليه ان التشريع الفرنسي مستقر على ان المدة المحددة للطعن االستئنافي فيما يتعلق بدعاوى التصحيح
والتس وية القض ائية هي ثالث ة اي ام في بعض الح االت وعش رة أي ام في ح االت اخ رى( .)147وهن اك م دة
لالستئناف ايضا ً وفي حاالت معينة محددة بيوم واحد فقط تبدأ من النطق بالحكم نفسه( . )149وكما ه و الح ال
مع جميع المدد الخاصة بالطعن في االحكام القضائية ،فان انقضاء مدة االستئناف تتض من انقط اع تل ك الم دة
في حالة وفاة الطرف المستأنف ،وفي هذه الحال ة يب دأ ميع ا ٍد جدي د بالنس بة للورث ة وذل ك في غض ون اربع ة
اشهر وعشرة ايام ،وحينئ ٍذ فانه ينبغي ان تجري وقبل انقضاء هذه المدة ،إقامة الدعوى واجراءات المرافعة (
.)150
ومن المالحظ ان القاعدة العامة في القانون الفرنسي بالنسبة لبداية ميع اد الطعن هي ان ميع اده يب دأ من ت اريخ
اعالن الحكم الى المحكوم عليه ،ويكون هذا االعالن اما بالصورة التنفيذية او بنس خة الحكم االص لية (.)151
وللقضاء الفرنسي عدة قرارات بصدد مدة الطعن باالستئناف واشتراطه ان يكون ذل ك الطعن واقع ا ً ض منها ،
منها ما قضت محكمة النقض الفرنسية انه ” عندما يكون االستئناف ممكن اقامته ،فانه يجب ان يكون مرفوعا ً
في مهل ة ش هر اعتب ارا ً من اعالن الحكم الب دائي “( .)152وختام ا ً ف ان م دة الطعن االس تئنافي في ق انون
اإلجراءات المدنية الفرنسي قد مرت بمراحل متعددة حتى استقر الى المدة المحددة االن في قانونه النافذ( )153
.وال بد لنا من االشارة الى ان م دة الطعن االس تئنافي المح ددة قانون ا ً في الق وانين العربي ة المقارن ة االخ رى
تتفاوت ما بين شهر واحد او شهرين (.)154
__________________
-1انفرد القانون العراقي من بين القوانين المقارنة باستخدامه لفظ االسقاط ،على خالف بقية الق وانين المقارن ة
والتي اطلقت على ذلك (التنازل) ومن هذه القوانين القانون المصري واالردني واللبناني والفرنسي .
-2عبد ال رحمن العالم ،ش رح ق انون المرافع ات المدني ة ،ج ، 3ط ، 1مطبع ة باب ل ،بغ داد ،1977 ،ص
. 293
-3ضياء شيت خطاب ،بحوث ودراسات في قانون المرافعات المدنية العراقي رقم 83لسنة ، 1969مطبعة
الجيالوي ،بغداد ،1970 ،ص. 300
-4ومع ذلك فان االتجاه الذي استقر عليه القضاء العراقي يع د تنفي ذ الحكم من ج انب المحك وم علي ه وب دون
تحفظ قبوالً به فال يحق للمحكوم عليه مباش رة ط رق الطعن اال اذا ك ان الحكم واجب التنفي ذ كق رارات اج راء
المعاينة او الكشف .
-5قرار محكم ة اس تئناف منطق ة نين وى الم رقم /137س 2002/في 10/3/2002وب المعنى ذات ه قراره ا
المرقم /172س 2001/في – . 31/5/2001غير منشورين –
-6عبد الهادي مظهر احمد صالح ،االستئناف طري ق من ط رق الطعن العادي ة ،بحث مس حوب ب الرونيو ،
مقدم للمعهد القضائي العراقي ،بغداد ، 1998 ،غير منشور ،ص. 13
-7انظر المادة ( )43من قانون رعاية القاصرين العراقي النافذ ؛ والمادة ( )52من قانون المرافع ات المدني ة
العراقي النافذ .
-8وذلك ألن الطعن هنا ليس وجوبيا ً خالفا ً الحكام محاكم االحوال الشخصية بموجب المادة ( )309من قانون
المرافعات المدنية العراقي النافذ .
-9انظر المادة (/190ف )1من قانون المرافعات المدنية العراقي النافذ .
-10المادة ( )211من قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري النافذ .
-11حيث ان الشخص الذي قبل الحكم ،يفترض فيه ان يكون قد اطلع على الحكم وع رف مض مونه وعندئ ٍذ
قرر قبوله ،والقبول يعني التنازل عن الطعن في الحكم .
-12د .سعدون ناجي القشطيني ،شرح احكام المرافعات ،ج ، 1مطبعة المعارف ،بغداد ،1976 ،ص. 354
-13المواد ( )195-185من قانون المرافعات المدنية العراقي النافذ .
-14نصت المادة ( )169من قانون المرافعات الع راقي الناف ذ على ان ” ال يقب ل الطعن في االحك ام اال ممن
خسر الدعوى وال يقبل ممن اسقط حقه فيه اسقاطا ً صريحا ً …” .
-15المادة ( )32من قانون المرافعات المدنية العراقي النافذ .
-16قانون المرافعات المدنية والتجارية العراقي ذي الرقم 88لسنة ( 1956الملغي) بالقانون الحالي ذي الرقم
83لسنة 1969والنافذ حاليا ً .
-17االسباب الموجبة لقانون المرافعات المدنية العراقي النافذ .
-18المادة ( / 205ف )4من قانون المرافعات المدنية العراقي النافذ .
-19المادة ( )206من قانون المرافعات المدنية العراقي النافذ .
-20د .احمد ابو الوفا ،التعليق على نصوص قانون المرافعات ،منشأة المعارف ،االس كندرية ،2000 ،ص
.861
-21المذكرة االيضاحية لقانون المرافعات المدنية والتجارية المصري النافذ .
-22محمد العشماوي ود .عبد الوهاب العشماوي ،قواعد المرافعات في التشريع المصري والمقارن ،ج، 2
المطبعة النموذجية ،القاهرة ،1958-1957 ،ص. 842
-23عز الدين الدناص وري وحام د عك از ،التعلي ق على ق انون المرافع ات ،ط ، 5مط ابع روز اليوس ف ،
القاهرة ،1988 ،ص. 658
-24د .احمد ابو الوفا ،التعليق على نصوص قانون المرافعات ،مصدر سابق ،ص. 862
-25عبد المنعم حسني ،االستئناف في االحكام المدنية والتجارية ،دار الطباعة الحديثة ،الق اهرة ، 1989 ،
ص. 70
-26د .نبيل اسماعيل عمر ،سبب الطلب القضائي امام محكمة االستئناف ،منش أة المع ارف ،االس كندرية ،
بدون سنة طبع ،ص. 150
-27الطعن رقم 1607لسنة 53ق جلسة ، 4/4/1993مشار اليه عند :معوض عبد الت واب ،ج ، 2مص در
سابق ،ص. 762
-28د .مفلح ع واد القض اة ،اص ول المحاكم ات المدني ة والتنظيم القض ائي ،دار الثقاف ة للنش ر والتوزي ع ،
عمان ،االردن ،1998 ،ص. 348
-29لمزيد من التفصيل .انظر :د .سعيد مبارك ،التنظيم القضائي واصول المحاكم ات المدني ة في التش ريع
االردني ،ط ، 1جامعة اليرموك االردنية ،االردن .1996 ،ص. 222
-30انظر ص ( )91من هذه الرسالة .
-31قرار محكمة التمييز االردني ة الم رقم ( 71/76حق وق) الس نة ، 1976مش ار الي ه عن د :د .مفلح ع واد
القضاة ،المصدر نفسه ،ص. 348
-32المادة ( )177من قانون اصول المحاكمات المدنية االردني النافذ .
-33قرار محكمة التمييز االردنية المرقم ( 1988 / 899حقوق) ،مشار اليه عند :د .سعيد مبارك ،التنظيم
القضائي ،مصدر سابق ،ص. 222
-34المادة ( )177من قانون اصول المحاكمات المدنية االردني النافذ .
-35ذي الرقم ( )42لسنة ( 1952الملغي) بالقانون النافذ ذي الرقم ( )24لسنة . 1988
-36د .مفلح عواد القضاة ،مصدر سابق ،ص. 348
-37المادة ( )653من قانون اصول المحاكمات المدنية اللبناني النافذ .
-38د .احمد هندي ،اصول المحاكمات المدنية والتجارية ،الدار الجامعية ،بيروت ،1989 ،ص. 392
-39د .امينة النمر ،اصول المحاكمات المدنية ،الدار الجامعية ،بيروت ،1985 ،ص. 240
.Jean Vincent et Serge Guinchard، Op. Cit.، 1999، p. 825 -40
-41المادة ( )556من قانون اإلجراءات المدنية الفرنسي النافذ .
-42المادة ( )557من قانون اإلجراءات المدنية الفرنسي النافذ .
-43المادة ( )556من قانون اإلجراءات المدنية الفرنسي النافذ .
-44المادة ( )558من قانون اإلجراءات المدنية الفرنسي النافذ .
-45المادة ( )41من قانون اإلجراءات المدنية الفرنسي النافذ .
Cass Civi 24/6/1961 -46مشار اليه عند :
د .مأمون الكزبري ود .ادريس العلوي العبدالوي ،شرح المسطرة المدنية في ضوء القانون المغ ربي ،ج، 1
ط ، 1مطابع دار القلم ،بيروت ،بدون سنة طبع ،ص. 293
-47المادة ( )557من قانون االجراءات المدنية الفرنسي النافذ .
-48ومن تلك الحاالت التنازل السابق لحق الطعن االستئنافي فيما يخص الدعاوى التجاري ة بم وجب الم ادة (
)639من قانون التجارة الفرنسي النافذ لسنة . 1804
-49فقد عد التخلي عن الحق في الطعن االستئنافي أحد أسباب س قوط الح ق في رفع ه عن د ش راح المس طرة
المدنية المغربي … لمزيد من التفصيل .انظر :المعطي بو عبيد ،ط رق الطعن ،طب ع ونش ر جمعي ة تنمي ة
البحوث ،الرباط ، 1980 ،ص ص 14-13؛ أما شراح المرافعات المدني ة اليم ني فق د تن اولوا التن ازل عن
حق استعمال االستئناف بشكله الصريح والض مني … للتوس ع .انظ ر :د .علي ص الح القيعطي ،المرافع ات
المدنية والتجارية في الجمهورية اليمنية ،ط ، 1دار جامعة عدن للطباعة والنشر ،عدن ، 1977 ،ص. 165
-50تضمن مشروع قانون االجراءات المدنية العراقي الحكم نفسه ،اذ نصت الفقرة الثالثة من الم ادة ()115
منه على انه ” يترتب على التنازل عن الحكم ،والتنازل عن الحق الثابت فيه ” .
-51المادة ( )105من قانون االثبات العراقي النافذ ذي الرقم ( )107لسنة . 1979
-52استاذنا الدكتور عباس العبودي ،شرح احك ام ق انون المرافع ات المدني ة ،دار الكتب للطباع ة والنش ر،
جامعة الموصل ،2000 ،ص. 294
-53المادة (/4ف )2من القانون المدني العراقي النافذ .
-54د .سعدون ناجي القشطيني ،شرح احكام المرافعات ،ج ، 1مطبعة المعارف ،بغداد ،1976 ،ص. 278
-55أجياد ثامر الدليمي ،عوارض الدعوى المدنية ( ،دراس ة مقارن ة) ،رس الة ماجس تير مقدم ة الى مجلس
كلية القانون ،جامعة الموصل ، 2000 ،ص. 112
-56د .سعدون ناجي القشطيني ،المصدر نفسه ،ص. 279
-57مع مالحظة مدى عدم تعارض ذلك مع مسألة استيفاء رسم التحصيل والذي يستقطع من قبل دائرة التنفيذ
المختصة عند تنفيذ أي محرر او حكم تنفيذي قابل للتنفيذ في تلك الدائرة المعنية وهو يستوفى بالتنازل والصلح
من الدين بنسبة ( )%3من مبلغ االضبارة (الدعوى) االصلي ،ويعفى المدين من رس م التحص يل في ح االت
اهمها حالة تسديده المبلغ رضا ًء خالل سبعة ايام من اليوم الت الي لت اريخ تبليغ ه بم ذكرة االخب ار بالتنفي ذ ،ام ا
الوزارات ودوائر الدولة فتعفى من هذا الرسم في حالة التنفيذ رضا ًء خالل ثالثين يوما ً … انظر الم واد (18و
)20من قانون التنفيذ العراقي النافذ… وهذا ما بدى واضحا ً تماما ً من خالل زيارتنا الميدانية لمديرية التنفي ذ /
دائرة تنفيذ الموصل ،في 27/2/2003واالطالع على اهم القرارات الصادرة بخصوص رسم التحصيل .
-58نصت المادة االولى من قانون المرافعات المدنية العراقي النافذ على انه ” يكون هذا القانون هو المرج ع
لقوانين المرافعات واالجراءات كافة اذا لم يكن فيها نص يتعارض معه صراحة ” .
-59اجياد ثامر الدليمي ،مصدر سابق ،ص. 113
-60وهي ( 7سنوات) بموجب الم ادة ( )144من ق انون التنفي ذ الع راقي الناف ذ ذي ال رقم ( )45لس نة 1980
المعدل .
-61ومن خالل اللقاء الذي اجريناه مع المنفذ العدل في دائرة تنفيذ الموص ل ،الحظن ا ان التن ازل يش ترط ان
يكون صريحا ً امام المنفذ العدل ،وبمج رد تق ديم طلب الى المحكم ة المختص ة وال تي اص درت الحكم الس ابق
للحصول على التأييد ،فأن ذلك يسمح تنفيذ الحكم ومن ثم التنازل عن ه … زي ارة الب احث الميداني ة الى دائ رة
تنفيذ الموصل . 1/3/2003
-62المادة ( )157من القانون المدني العراقي النافذ .
-63مدحت المحمود ،شرح قانون المرافعات المدنية ،ج ، 1ش ركة الحس ام للطباع ة ،بغ داد ،1994 ،ص
.161
-64عبد الرحمن العالم ،شرح قانون المرافعات المدنية ،ج ، 2مطبعة العاني ،بغداد ، 1972 ،ص. 419
-65د .آدم وهيب النداوي ،الموجز في قانون االثبات ،مطابع التعليم العالي ،بغداد ، 1990 ،ص. 173
-66قرار محكمة استئناف منطقة نين وى الم رقم /373س 2002/في 23/12/2002وباالتج اه ذات ه قراره ا
الم رقم /79س 2000/في 18/5/2000وقراره ا الم رقم /408س 2001/في – 5/3/2002الق رارت غ ير
منشورة – .
-67ق رار محكم ة اس تئناف كرك وك الم رقم /5س 2002/في 11/3/2002وباالتج اه ذات ه قراره ا الم رقم
/199س 2000/المتقابلة مع /200س 2000/في – 23/4/2002غير منشورين – .
-68االمر الذي ادى الى عدم التفرقة في قرارات محكمة االس تئناف بين االس قاط والتن ازل س واء من ج انب
المستأنف او المستأنف عليه .
-69وهذا عكس التنازل المنصوص عليه في المادة ( )89من قانون المرافعات المدنية العراقي الناف ذ ،ال ذي
ال يعد عارضا ً من العوارض التي تعترض سير الدعوى المدنية النه ال يؤدي الى وقف السير فيها او انقضائها
دون الحكم في موضوعها … لمزيد من التفصيل .انظر :أجياد ثامر الدليمي ،مصدر سابق ،ص. 112
-70المادة ( )116من قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري النافذ .
-71د .عدلي امير خالد ،االرش ادات العملي ة في اج راءات ال دعاوى المدني ة ،ط رق الطعن العادي ة وغ ير
العادية في االحكام ،ط ، 1منشأة المعارف ،االسكندرية ،1988 ،ص. 138
-72الطعن رقم 278لسنة 44ق ،جلس ة ، 4/5/1977مش ار الي ه عن د :د .احم د اب و الوف ا ،التعلي ق على
نصوص قانون المرافعات ،مصدر سابق ،ص. 646
-73د .احمد ابو الوفا ،اصول المحاكمات المدنية ،الدار الجامعي ة للطباع ة والنش ر ،ب يروت ،1983 ،ص
.597
-74حيث نصت المادة ( )158من قانون المرافعات المدنية والتجارية اليم ني الناف ذ على ان ” … ،التن ازل
عن الحكم يعتبر تنازالً عن الحق الثابت به ” ؛ وتن اول الفص ل ( )119من ق انون المس طرة المدني ة المغ ربي
النافذ التنازل وما يترتب عليه بحسب االحوال التي ينص عليها القانون .
-75د .آمال احمد الغزايري ،مواعيد المرافعات ،دراسة تحليلية مقارن ة ،منش أة المع ارف ،االس كندرية ،
بدون سنة طبع ،ص. 36
-76عبد الرحمن العالم ،شرح ق انون المرافع ات المدني ة ،ج ، 3ط ، 1مطبع ة باب ل ،بغ داد ،1977 ،ص
. 304
-77د .احمد ابو الوفا ،المرافعات المدني ة والتجاري ة ،ط ،14منش أة المع ارف ،االس كندرية ،1986 ،ص
. 833
-78عبد الهادي مظهر احمد صالح ،االستئناف طريق من طرق الطعن العادية ،بحث مس حوب ب الرونيو ،
مقدم للمعهد القضائي العراقي ،بغداد ، 1998 ،غير منشور ،ص. 23
-79عبد الرحمن العالم ،ج ، 3المصدر نفسه ،ص. 389
-80المادة (/187ف )1من قانون المرافعات المدنية العراقي النافذ ..وتج در االش ارة ان م دة االس تئناف في
قانون اصول المحاكمات الحقوقية (الملغي) ذي الرقم ( )38لسنة ، 1933كانت ثالثون يوما ً ابتدا ًء من ت اريخ
إبالغ المستأنف الى المحكوم عليه بال ذات او مح ل اقامت ه … بم وجب الم ادة ( )22من ذي ل ق انون االص ول
السالف الذكر … لمزيد من التفصيل .انظر :االستاذ داؤد سمرة ،شرح اصول المحاكمات الحقوقية ،ط، 2
مطبعة االهالي ،بغداد ، 1940 ،ص. 259
-81المادة ( )172من قانون المرافعات المدنية العراقي النافذ .
-82ضياء ش يت خط اب ،ط رق الطعن في االحك ام المدني ة والتجاري ة ،بحث منش ور في مجل ة القض اء ،
العددان الثالث والرابع ،آب ، 1961 ،ص .455
-83المادة ( )171من قانون المرافعات المدنية العراقي النافذ .
-84للتوسع في ذلك .انظر :دري د داؤد س لمان ،م دد الطعن ،مقال ة منش ورة في جري دة الع راق اليومي ة ،
بعددها 7782في /15كانون االول ، 2002 /ص. 5
-85المادة ( )189من قانون المرافعات المدنية العراقي النافذ .
-86ق رار محكم ة اس تئناف منطق ة بغ داد /الرص افة الم رقم /1116س 2001/في – . 10/11/2001غ ير
منشور. -
-87قرار محكمة استئناف منطقة نينوى المرقم / 184س 2002/في ( 30/4/2002غير منشور) ،وباالتجاه
ذات ه .انظ ر :ق رارا المحكم ة ذاته ا المرقم ان /184س 2001/في 7/6/2001و /516س 999/في
( . 9/12/1999غير منشورين) .
-88قرار محكمة استئناف كركوك المرقم /132س 2002/في ( ، 1/9/2002غير منشور) ،وباالتج اه ذات ه
قراراها المرقم /159س 2001/في ( 24/11/2001غير منشور) .
-89المادة ( )172من قانون المرافعات المدنية العراقي النافذ .
-90ضياء شيت خط اب ،الوج يز في ش رح ق انون المرافع ات المدني ة ،ج ، 3ط ،1مطبع ة باب ل ،بغ داد ،
،1977ص. 303
-91المادة ( / 25ف )2من قانون المرافعات المدنية العراقي النافذ .
-92عبد الرحمن العالم ،ج ، 3مصدر سابق ،ص. 389
-93منير القاضي ،شرح اصول المرافعات المدنية والتجاري ة ،ط ، 1مطبع ة الع اني ،بغ داد ،1957 ،ص
. 322
-94انظر المواد ( / 205ف 4و )206من قانون المرافعات المدنية العراقي النافذ ،والصفحة ( )93من هذه
الرسالة .
-95داؤد سمرة ،مصدر سابق ، 1940 ،ص. 533
-96عرضت هذه المسألة على هيئة محكمة التمييز العمومية في تركيا فأصدرت به ا ق رارا ً بت اريخ 5تم وز
1886م مؤاده :أن ليس من العدل ان يحرم المحكوم عليه من حق االستئناف والتمييز معا ً بسبب لم يحدث عن
ارادته واختياره ،بل من البديهي ان ينظر الى ما كان باقيا ً من مدة االستئناف حينما راج ع التمي يز وان يك ون
له حق االستئناف في مثل هذه االيام الباقية اعتبارا ً من تاريخ تبليغه ب التمييز المتض من رد اس تدعائه .للمزي د
من التفصيل انظر :داؤد سمرة ،مصدر سابق ، 1940 ،ص .533
-97منير القاضي ،مصدر سابق ،ص. 322
-98المادة ( )206من قانون المرافعات المدنية العراقي النافذ .
-99المادة (/ 174ف )1من قانون المرافعات المدنية العراقي النافذ .
-100مدحت المحمود ،شرح قانون المرافعات المدنية وتطبيقاته ،ج ، 2مطبعة الخ يرات ،بغ داد ،2000 ،
ص. 88
-101المادة (/ 187ف )2من قانون المرافعات المدنية العراقي النافذ ،والتي نصت على انه ” اذا صدر حكم
البداءة بنا ًء على غش وقع من الخصم او بنا ًء على ورقة مزورة او شهادة زور او بسبب اخف اء الخص م ورق ة
قاطعة في الدعوى فال تبدأ مدة االستئناف اال من اليوم التالي لعلم المحكوم عليه ،او االقرار الكت ابي ب التزوير
من فاعله او الحكم بثبوت التزوير او شهادة الزور او ظهور الورقة المخفاة ” .
-102د .سعيد مبارك و د .ادم وهيب النداوي ،المرافعات المدنية ،مطابع جامعة الموصل ،بغداد ،1984 ،
ص ص . 216-215
-103استاذنا الدكتور عباس العبودي ،شرح احكام قانون المرافعات ،مصدر سابق ،ص. 443
-104صادق حيدر ،شرح قانون المرافعات المدنية ،محاضرات مسحوبة بالرونيو ،القيت على طلبة المعهد
القضائي الع راقي ،بغ داد ، 1986 ،ص 358؛ عب د الجلي ل برت و ،ش رح ق انون اس ول المرافع ات المدني ة
والتجارية ،الشركة االسالمية للطباعة ،بغداد ، 1975 ،ص. 466
-105ضياء شيت خط اب ،الوج يز في ش رح ق انون المرافع ات ،مص در س ابق ،ص 318؛ وك ذلك من ير
القاضي ،مصدر سابق ،ص .. 322ومن الجدير بالذكر ان المشرع العراقي قد ذكر من ضمن ح االت اع ادة
المحاكمة في الفقرة الثانية من المادة ( 187من قانونه حالة اخفاء الخص م ورق ة قاطع ة ،على عكس الم ادة (
)196من الق انون ذات ه ،ال تي نص ت على اخف اء اوراق منتج ة في ال دعوى ” ونع ني بالورق ة المنتج ة في
الدعوى ،ان تكون مؤثرة في قناعة القاضي للتحقق من م دى ص حة ك ل او بعض ادع اء الخص م ،وال نع ني
مطلقا ً تأثيرها في الحكم الذي صدر عنه ،بخالف اذا م ا ك انت تل ك االوراق قاطع ة في ال دعوى ،لمزي د من
التفصيل .انظر :محمود فخر الدين عثمان ،اعادة المحاكمة في الدعوى المدني ة ( ،دراس ة مقارن ة) ،رس الة
ماجستير مقدمة الى مجلس كلية القانون ،جامعة الموصل ، 2002 ،ص ص . 55-54
-106قرار محكمة التمييز المرقم 111حقوقية ثالثة 71/في ، 3/3/1971مش ار الي ه عن د :العالم ،ج، 2
مصدر سابق ،ص ص . 444-443
-107قرار محكمة استئناف منطقة بغداد /الكرخ المرقم / 290س 2002 /في ( 9/7/2002غير منشور) .
-108عبد الرحمن العالم ،ج ، 3مصدر سابق ،ص. 444
-109منير القاضي ،مصدر سابق ،ص. 341
-110د .سعدون ناجي القشطيني ،مصدر سابق ،ص ، 388ه ذا ويعل ق االس تاذ ض ياء ش يت خط اب على
المادة (/187ف )2من قانون المرافعات المدنية العراقي النافذ بقوله ( :نالحظ على هذه المادة حشرها في م دة
الطعن بطريق االستئناف مخالف للفن التش ريعي اذ ان ثب وت ال تزوير ب االعتراف او الحكم ب التزوير المس تند
يصلح ان يكون سببا ً إلعادة المحاكمة وال يكون مبدأ لمدة االستئناف ،ولكن نحن امام نص ص ريح وال تج وز
مخالفته).انظر :ضياء شيت خطاب ،بحوث ودراسات ،مصدر سابق،ص. 303
-111حسن فؤاد منعم ،الطعن باع ادة المحاكم ة في االحك ام المدني ة ،بحث مس حوب ب الرونيو مق دم للمعه د
القضائي العراقي ،بغداد ، 1998 ،ص(. 19غير منشور) .
-112د .سعيد عبد الكريم مبارك و د.آدم النداوي ،المرافعات المدنية ،مصدر سابق ،ص.184
-113المادة ( )197من قانون المرافعات المدنية العراقي النافذ .
-114قرار محكمة استئناف كركوك الم رقم /4س 2001/في 20/2/2001؛ وباالتج اه ذات ه قراره ا الم رقم
/62س 2002/في – 11/4/2002غير منشورين – .
-115المادة ( )171من قانون المرافعات المدنية العراقي النافذ .
-116المادة ( )174من قانون المرافعات المدنية العراقي النافذ .
-117عبد الرحمن العالم ،ج ، 3مصدر سابق ،ص. 390
-118إذ يبدأ ميعاد الطعن باالستئناف من تاريخ صدور الحكم ما لم ينص القانون على غير ذلك اعم االً لنص
المادة ( )213من قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري النافذ .
-119المادة (/227ف )1من قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري النافذ ..ومثال االستثناء الوارد في
نهاية الفقرة ما تنص عليه المادة ( )451من القانون ذاته على ان استئناف حكم ايقاع ال بيع يك ون خالل خمس ة
األيام التالية النطق بالحكم .
-120المادة (/227ف )2من القانون ذاته ،والمقصود بالمواد المستعجلة تلك التي يقتص ر الفص ل فيه ا على
االجراءات الوقتية او التحفظية دون المساس بالموضوع ،وتطبيقا ً لذلك قض ت محكم ة النقض المص رية ب أن
(م ا نص ت علي ه الم ادة 120من الق انون رقم 63لس نة 1964من نظ ر المنازع ات المتعلق ة ب ه على وج ه
االستعجال ال يعدوا ان يكون حثا ً للمحكم ة على نظ ر ه ذه المنازع ات على وج ه الس رعة ،اذ ك ان ذل ك ف أن
ميعاد استئناف الحكم الصادر في الدعوى اربعين يوما ً اقرار محكمة النقض المصرية في جلسة 1/1976 /17
،مجموعة النقض ، 27ص 234ق ، 56مشار اليه عند :د .احمد السيد صاوي ،مصدر سابق ،ص. )667
-121المادة ( /227ف )3من القانون ذاته ..وهذه الفقرة مستحدثة من المادة ( )227من القانون المص ري ،
ومعنى هذا ان النائب العام او من يقوم مقامه يمنح ميعادا ً خاصا ً في ال دعاوى ال تي يح وز للنياب ة العام ة ال تي
تستأنف الحكم الصادر فيها ،علما ً ان طعن النائب العام بالنقض لمصلحة القانون غير مقيد بأي ميعاد ،انظر :
المادتان (250و )252من قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري النافذ .
-122محم د احم د عاب دين ،خص ومة االس تئناف ام ام المحكم ة المدني ة ،منش أة المع ارف ،االس كندرية ،
،1987ص 61؛ عبد المنعم حسني ،االستئناف في االحكام المدنية والتجارية ،دار الطباعة الحديثة ،القاهرة
،1989 ،ص . 119وذلك تطبيقا ً لنص المادة ( )215من قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري النافذ .
-123د .احمد ابو الوفا ،المرافعات المدنية والتجارية ،مصدر سابق ،ص. 836
-124كما كان ينص قانون المرافعات المصري ذي ال رقم 77لس نة 1949الملغي قب ل تعديل ه بالق انون رقم
100لسنة . 1962لمزيد من التفصيل .انظر :د .رمزي سيف ،الوسيط في شرح ق انون المرافع ات المدني ة
والتجارية ،ط ، 8دار النهضة العربية ،القاهرة ،1968 ،ص. 828
-125المواد ( )16،17،18،213،216،217، 15من قانون المرافعات المدنية والتجارية المصري النافذ .
-126الطعن رقم 888لسنة 57ق والطعن رقم 1405لسنة 58ق ،جلسة ، 21/3/1993س ، 44ص،662
المجموعة الفنية المدنية ،مشار اليه عن د :مع وض عب د الت واب ،المرج ع في التعلي ق على نص وص ق انون
المرافعات ،ج ، 2ط ،1منشأة المعارف ،االسكندرية ،2000 ،ص. 858
-127محمود محم د هاش م ،ق انون القض اء الم دني ،ج ، 2دار البخ ارى للطباع ة ،الق اهرة ،1980 ،ص
493؛ ود .احمد مسلم ،اصول المرافعات ،مطابع دار الكتاب العربي ،القاهرة ،1960 ،ص. 703
-128د .نبيل اسماعيل عمر ،الطعن باالستئناف واجزائه في الم واد المدني ة والتجاري ة ،منش أة المع ارف ،
االسكندرية ،1980 ،ص. 92
-129د .سعيد عبد الكريم مبارك ،التنظيم القضائي واصول المحاكمات المدنية ،مصدر سابق ،ص. 226
-130وبهذا الش كل ع دلت ه ذه الم ادة بم وجب الق انون المع دل رقم 14لس نة 2001بااللغ اء م ا ورد فيه ا
واالستعاض ة ب النص الم ذكور اعاله ..وج دير بال ذكر ان النص الق ديم ك ان ينص على م ا ي أتي ” :ميع اد
االستئناف ثالثون يوما ً ما لم ينص القانون على غير ذلك ويكون الميعاد عشرة ايام في المسائل المس تعجلة أي ا ً
كانت المحكمة التي اصدرت الحكم ” .
-131د .محمد الكيالني ،شرح قانون اصول المحاكمات المدنية االردني رقم 24لسنة 1988المع دل ،دار
وائ ل للنش ر ،عم ان ،االردن ، 2001 ،ص 375؛ ود .مفلح ع واد القض اة ،اص ول المحاكم ات المدني ة
والتنظيم القضائي ،دار الثقاف ة للنش ر والتوزي ع ،عم ان ،االردن ،1998 ،ص349؛ ود.س عيد عب د الك ريم
مبارك ،المصدر السابق ،ص. 227
-132د .محمود الكيالني ،مصدر سابق ،ص. 376
-133وهذه القرارات نصت عليها المادة ( )170من قانون اص ول المحاكم ات المدني ة االردني الناف ذ وال تي
تنص على ما يأتي ” :ال يجوز الطعن في االحكام التي تصدر اثناء سير الدعوى وال تنتهي بها الخص ومة اال
بعد صدور الحكم المنهي للخصوم كلها ،ويستثنى من ذلك القرارات الصادرة في المسائل التالية -1 :االم ور
المس تعجلة -2وق ف ال دعوى -3ال دفع بع دم االختص اص -4ال دفع بوج ود ش رط تحكيم -5ال دفع بالقض ية
المقضية -6الدفع بمرور الزمن -7طلبات التدخل واالدخال ” .
-134بموجب المادة (/178ف )2وال تي نص ت على م ا ي أتي -2 ” :كم ا تك ون م دة الطعن عش رة اي ام في
القرارات القابلة للطعن بموجب احكام المادة ( )170من هذا القانون ” .
-135حيث نصت المادة (/28ف )3من القانون المشار اليه اعاله على ما يأتي :ميعاد االستئناف في االحكام
الصلحية عشرة ايام تبدأ من اليوم التالي لتفهيم الحكم اذا كان وجاهيا ً واال فمن تاريخ تبليغه … ” .
-136قرار محكمة التميز االردنية المرقم ( 270/90حقوق) لسنة ، 1991مشار اليه عند :جمال م دغمش ،
مجموعة االجتهادات القضائية الصادرة عن محكم ة التمي يز االردني ة في اص ول المحاكم ات المدني ة ،ب دون
جهة طبع ،عمان ،االردن ، 2000 ،ص. 42
-137قرار محكمة التميز االردنية المرقم ( 940/92حقوق) لسنة ، 1994مشار اليه عند :جمال م دغمش ،
المصدر نفسه ،ص. 185
-138انظر المادة ( )174من قانون اصول المحاكمات المدنية االردني النافذ .
-139د .عثمان التكروري ،الوجيز في شرح ق انون اص ول المحاكم ات الش رعية ،ط ،1مكتب ة دار الثقاف ة
للنش ر والتوزي ع ،عم ان ،االردن ، 1997 ،ص137؛ ود .ص الح ال دين الن اهي ،مب ادئ التنظيم القض ائي
والمرافعات في المملكة االردنية الهاشمية ،مكتبة دار الثقافة للنشر والتوزيع ،عمان ،االردن ، 1996 ،ص
. 163
-140المادة (/643ف )2من قانون اصول المحاكمات المدنية اللبناني النافذ .
-141المادة (/643ف )1من قانون اصول المحاكمات المدنية اللبناني النافذ .
-142المادة ( )642من قانون اصول المحاكمات المدنية اللبناني النافذ .
-143د .احمد هندي ،اصول المحاكمات المدنية والتجارية ،الدار الجامعية ،بيروت ،1989 ،ص. 393
-144الشطر االول من الفقرة الثالثة من المادة ( )643من قانون اصول المحاكمات المدنية اللبناني النافذ .
-145د .احمد هندي ،مصدر سابق ،ص . 393هذا وقد الغيت الفقرة الثالثة من المادة المشار اليها اعاله بعد
ان ك ان النص الس ابق له ذه الفق رة ينص على ان ه :عن دما ال يعين نص خ اص ال وقت ال ذي تب دأ في ه مهل ة
االستئناف فان هذه المهلة تبدأ من تاريخ الحكم وفي حالة تع دد االحك ام الص ادرة في قض ية واح دة ف أن م ا ال
يقبل االستئناف منها على حدة ال تبدأ مهلة االستئناف اال مع بدء مهلة استئناف الحكم النهائي” .
.Jean Larguier et philippe Conte، Op. Cit.، p. 138 -146
. Gerard Cornu et Jean Fayer، Op. Cit.، p. 608 -147
-148بم وجب المرس وم الم رقم 1388-85في ، 27/12/1985وه ذا م ا نص ت علي ه ايض ا ً المادت ان (
)156،157من قانون االجراءات المدنية الفرنسي النافذ .
. Jean Vinceut et Serge Guinchard، Op. Cit.، 1999، p. 944 -149
. Jean Larguier et Philippe Conte، Op. Cit.، p. 139 -150
-151المادة ( )538من قانون االجراءات المدنية الفرنسي النافذ .
Cass Civi 21/6/1978 -152مشار اليه عند Jean Vincent et serge Guin Chard، Op. Cit.،
.1996، p. 945
-153ففي الق انون الفرنس ي الق ديم ك ان ميع اد االس تئناف يق در بثالثين س نة ،ولم ا ص در امر1667المنظم
لإلجراءات المدنية قصر الميعاد الى عشر سنوات وخول المحكوم له الح ق في ان يرف ع– بع د ثالث س نوات-
دعوى استفهامية ضد المحكوم عليه ليحدد هذا االخ ير موافقت ه ..وفي مجموع ة ن ابليون اص بح الميع اد ثالث ة
اشهر ،وفي سنة 1862قصرت الى شهرين ،واخيرا ً اصبحت وفقا ً لالئحة بقانون 30/10/1935شهرا ً واحدا ً
وهذه القاعدة اصبحت نافذة بمرسوم..28/8/1972انظ ر ه ذا التط ور :د.نبي ل اس ماعيل ،الطعن باالس تئناف،
مصدر سابق،ص279؛وكذلك د.عبد المنعم الش رقاوي ود.فتحي والي ،مص در س ابق،ص344؛وك ذلك Jean
.Vinceut et Serge Guinchard،Op.Cit.،1999،p.838
-154وبمقتضى الفصل ( )134من قانون المسطرة المدنية المغربي الناف ذ ،ان ه يجب تق ديم اس تئناف احك ام
المحاكم البدائية في مدة ثالثين يوما ً ..وتبدأ ه ذه الم دة ام ا من ت اريخ تبلي غ الحكم تج اه الش خص نفس ه او في
موطنه او المختار .واما من تاريخ تبليغ الحكم في الجلسة اذا كان ذلك مقررا ً بمقتضى القانون ..وتسري ه ذه
المدة حتى بالنس بة لمن طلب التبلي غ من ت اريخ ه ذا التبليغ ..لمزي د من التفص يل .انظ ر :المعطي بوعبي د ،
مص در س ابق ،ص 11؛ ود .م أمون الكزب ري ود .ادريس العل وي العب دالوي ،مص در س ابق ،ص. 325
وتشترط ايضا ً المادة ( )105من قانون اإلجراءات المدنية الجزائري النافذ ان يرفع االس تئناف في مهل ة ش هر
واحد .ابتدا ًء من تاريخ تبليغ الحكم المطعون فيه اذا كان حضوريا ً او ابتدا ًء من يوم انقض اء مهل ة المعارض ة
اذا صدر الحكم غيابيا ً .انظر :د .الغوثي بن ملحة ،القانون القضائي الجزائري ،ديوان المطبوعات الجامعية
،الجزائر ،1995 ،ص .. 354ولم يشذ عن موق ف ه ذه الق وانين س وى ق انون المرافع ات المدني ة والتجاري ة
اليمني النافذ الذي خلت نصوصه من بيان مدة الطعن االس تئنافي اال ان الفق ه اليم ني ق د اس تقر على اس تئناف
االحكام البدائية خالل ( 60يوماً) من صدورها او اعالنه ا ..لمزي د من التفص يل .انظ ر :القيعطي ،مص در
سابق ،ص. 168