You are on page 1of 10

‫الخصائص التي تميز الشركة المساهمة عن غيرها من الشركات – بحث قانوني‬

‫كانت المادة (‪ )30‬من قانون الشركات التجارية لسنة ‪1957‬تنص على انه (تتألف شركة المساهمة من عدد من‬
‫األشخاص يكتتبون فيها باسهم قابلة للت‪--‬داول يكون‪--‬ون مس‪--‬ؤولين عم دي‪--‬ون الش‪--‬ركة بمق‪--‬دار القيم‪--‬ة االس‪--‬مية لم‪--‬ا‬
‫اكتتبوا به من أسهمها )‪ .‬ثم جاءت الفقرة (أوال ) من الم‪--‬ادة (‪ )6‬من ق‪--‬انون الش‪--‬ركات لس‪--‬نة‪ ،1983‬لتنص على‬
‫ان (الشركة المساهمة شركة تتألف من عدد من األشخاص ال يق‪-‬ل عن خمس‪-‬ة ‪،‬يكتتب فيه‪-‬ا المس‪-‬اهمون باس‪--‬هم‬
‫في اكتتاب عام ويكونون مسؤولين عن الديون الشركة بمقدار القيمة االسمية لالسهم التي اكتتبوا بها)‪ .‬وهذا م‪--‬ا‬
‫نصت عليه أيضا الفق‪--‬رة (أوال) من الم‪--‬ادة (‪ )6‬من ق‪--‬انون الش‪--‬ركات الح‪--‬الي لس‪--‬نة ‪ ،1997‬م‪--‬ع ف‪--‬ارق بس‪--‬يط ‪،‬‬
‫بإضافتها صفتي المختلطة والخاصة الى اسم الشركة ‪ ،‬بحيث اص‪--‬بح النص مبت‪--‬دئا بعب‪--‬ارة (الش‪--‬ركة المس‪--‬اهمة‬
‫المختلطة والخاصة ‪ ،‬شركة تتألف من …الخ)‪ .‬غير ان جمي‪--‬ع ه‪--‬ذه النص‪--‬وص قاص‪--‬رة عن اإليف‪--‬اء بالمقص‪--‬ود‬
‫منها ‪ ،‬أي عن إعطاء صورة حقيقة وكاملة عن الشركة المس‪--‬اهمة ‪ ،‬ال‪--‬تي ب‪--‬الرجوع الى االحك‪--‬ام المنظم‪--‬ة له‪--‬ا‬
‫يمكننا تعريفها ‪ ،‬بكونها شركة أموال وباالسهم ومغفلة (عارية من العنوان)‪ ،‬ذات شخصية قانوني‪--‬ة وذات راس‬
‫مال ثابت وتنظيم متكامل يسوده قانون األكثرية وال يلزم أعضاؤها اال بمقدار ما ساهموا به من مال فيها ‪ ،‬مما‬
‫تتضح منه المالمح او الخصائص الرئيسية ‪– :‬‬
‫لهذه الشركة ‪ ،‬باعتبارها ‪:‬‬
‫أوال – شركة أموال ‪.‬‬
‫ثانيا – شركة اسهم ‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬شركة مغفلة ‪.‬‬
‫رابعا‪ -‬شركة ذات شخصية معنوية ‪.‬‬
‫خامسا ‪-‬شركة ذات راس مال ثابت‪.‬‬
‫سادسا‪ -‬شركة ذات طابع تنظيمي ‪.‬‬
‫سابعا‪-‬شركة ذات طبيعة جماعية ‪.‬‬
‫ثامنا‪ -‬شركة ذات شركاء محدودي المسؤولية‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬الشركات المساهمة شركة أموال‬
‫أي ش‪---‬ركة قائم‪---‬ة على االعتب‪---‬ار الم‪---‬الي ‪INTIUPECUNIAE‬اك‪---‬ثرمن قيامه‪---‬ا على االعتب‪---‬ار الشخصي‬
‫‪ ،INTUITPERSONAE‬بل ان الشركة المساهمة تمثل الشكل الكامل لشركات األموال التي يتض‪--‬اءل فيه‪--‬ا‬
‫االعتبار الشخصي الى اقصى حد ‪.‬ومع ذل‪--‬ك ‪ ،‬فمن الخط‪--‬أ الظن ب‪--‬أن ه‪--‬ذه الش‪--‬ركة هي ش‪--‬ركة أم‪--‬وال ص‪--‬رف‬
‫ينتفى فيها أي أثر للشخصي وتقوم فقط على االعتبار المالي ‪ ،‬أي (يعتد بها (فحسب) بما يقدمه ك‪--‬ل ش‪--‬ريك من‬
‫مال (دون مراعاة لشخصيته)‪ ،‬كما ذهب الى ذلك البعض (‪ ،)1‬الن االعتبار الشخصي مهما تض‪--‬اءلت أهميت‪--‬ه‬
‫في الشركة المساهمة ال يمكن ان يفقد اثره كليا فيها ‪ .‬ومن مظاهر االعتبار الشخصي في الشركة المساهمة في‬
‫قانون الشركات العراقي‪ ،‬وجوب تقسيم راس مالها الى اسهم اسمية‪ ،‬كما نصت عليه الفقرة (أوال) من الم‪--‬ادة (‬
‫‪ )29‬من قانوني الشركات الحالي والسابق‪ .‬وكذلك استلزام الفقرة (أوال) من الم‪--‬ادة (‪)6‬منهم‪--‬ا خمس‪--‬ة اش‪--‬خاص‬
‫في األقل لتأسيسها ‪،‬ومنع المادة (‪)64‬منهما مؤسس‪--‬يها من نق‪--‬ل اس‪--‬همهم (لغ‪--‬يرهم)قب‪--‬ل م‪--‬رور م‪--‬دة على ت‪--‬اريخ‬
‫لتأسيسها(‪ )2‬او توزيع أرباح ال تقل عن (‪)%5‬خمسة بالمائة من راس مالها االسمي (الم‪--‬دفوع)(‪ .)3‬والواق‪--‬ع‪،‬‬
‫ان تصنيف الشركات الى شركاء اشخاص وشركات أموال ال يعني اال غلبة العنص‪--‬ر الشخص‪--‬ي على العنص‪--‬ر‬
‫المادي ‪،‬بنسب متفاوتة ‪،‬في شركات األشخاص‪ ،‬وغلبة العنصر المادي على العنصر الشخصي‪ ،‬بنسب متفاوتة‬
‫أيضا‪ ،‬ال ان شركات األشخاص قائمة فقط على االعتبار الشخصي او ان شركات األموال ال أهمي‪--‬ة فيه‪--‬ا لغ‪--‬ير‬
‫المال‪ .‬وال ادل على ذلك ‪ ،‬مما تفرضه عقود بعض الشركات المساهمة او قرارات الهيئة العامة فيها ‪ ،‬بقدر م‪--‬ا‬
‫تجيزه القوانين ‪ ،‬من قيود في تداول أسهمها باشتراط تمتع المتنازل له عنها بجنسية موطن الشركة او مؤهالت‬
‫فنية او علمية معينة او قيود وشروط في إدارة الشركة ‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬الشركة المساهمة شركة اسهم‬
‫أي شركة ينقسم راس مالها الى أجزاء متساوية ممثلة بوثائق ذات قيمة اس‪--‬مية وقابل‪--‬ة لالنتق‪--‬ال الى الغ‪--‬ير ‪ .‬وال‬
‫تنحصر قابلية تداول األسهم في نوع او أنواع معينة منها ‪ ،‬نظرا الى ان األسهم هي من األوراق المالية المع‪--‬دة‬
‫بطبيعتها لتسهيل عمليات توظيف رؤوس األموال ونقلها دونما حاجة التباع إجراءات معينة‪ .‬وم‪--‬ع ذل‪--‬ك ‪ ،‬ف‪--‬ان‬
‫قابلية التداول هذه ال تظهر في أي نوع من أنواع األسهم مثلنا تظهر بوضوح وجالء في األس‪--‬هم لحامله‪--‬ا ال‪--‬تي‬
‫تنقل وينقل معها كل ما تتضمنه من حق‪--‬وق والتزام‪--‬ات بمج‪--‬رد مناولته‪--‬ا ي‪--‬دويا ‪ ،‬ش‪--‬انها في ذل‪--‬ك ش‪--‬ان األوراق‬
‫التجارية لحاملها واألوراق النقدية ‪ ،‬االمر الذي يجعل من ه‪--‬ذه األس‪--‬هم أداة فعال‪--‬ة يمكن تجمي‪--‬ع اض‪--‬خم رؤوس‬
‫األموال بفضلها ‪ ،‬والتي تعت‪--‬بر ‪ ،‬بالت‪--‬الي ‪ ،‬العم‪--‬اد ال‪--‬ذي تس‪--‬تند علي‪--‬ه عملي‪--‬ة تموي‪--‬ل المش‪--‬اريع في البل‪--‬دان ذات‬
‫األنظمة االقتصادية الحرة ‪ ،‬خصوصا تلك التي تقوم فيه‪--‬ا ص‪--‬ناعة ناش‪--‬ئة او تك‪--‬ون مقبل‪--‬ة على ت‪--‬دوير منش‪--‬ات‬
‫ووسائل اإلنتاج او التوزيع فيها ‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬الشركة المساهمة شركة مغفلة‬
‫وه‪--‬ذا م‪--‬ا ت‪--‬دل علي‪--‬ه تس‪--‬ميتها بالفرنس‪--‬ية ‪ ، societe anonyme‬المنقول‪--‬ة ‪ ،‬كم‪--‬ا ه‪--‬و ‪ ،‬الى الق‪--‬انون التج‪--‬اري‬
‫العثماني (شركة انونيم)‪ ،‬ومن بعده قانون التجارة ال‪-‬تركي ‪،anonym Sirket‬والمترجم‪--‬ة في ق‪--‬انون التج‪-‬ارة‬
‫اللبن‪--‬اني ‪ ،‬وك‪--‬ذلك ق‪--‬انون التج‪--‬ارة الس‪--‬وري الس‪--‬ابق لس‪--‬نة‪ 1949‬وح‪--‬تى ص‪--‬دور ق‪--‬انون الش‪--‬ركات لس‪--‬نة‬
‫‪، 2008‬ب(شركة مغفلة)‪ ،‬والتي تعني في الحقيقة شركة (مجهولة الهوية)‪ ،‬أي ال يع‪--‬رف أص‪--‬حابها ‪ .‬وه‪--‬و م‪--‬ا‬
‫حدا بالمشروعين التونسي والموريتاني الى تسميتها ب(الشركة خفية االسم) ولع‪--‬ل ه‪--‬ذه الخصيص‪--‬ة تعت‪--‬بر من‬
‫اهم الخصائص المميزة للشركة المساهمة ‪ ،‬بجانب تحديد مسؤولية الش‪--‬ركاء فيه‪--‬ا ‪ ،‬ول‪--‬ذلك ع‪--‬ني المش‪--‬روعون‬
‫عموما بالنص عليها صراحة‪ .‬وظاهر ان عدم جواز تك‪--‬وين اس‪--‬م الش‪--‬ركة المس‪--‬اهمة من اس‪--‬م أي ش‪--‬ريك فيه‪--‬ا‪،‬‬
‫كقاعدة عامة‪ ،‬متأت من مبدأ تحديد مسؤولية جميع الشركاء فيها ‪ .‬وهذا م‪--‬ا نالحظ‪--‬ه في ش‪--‬ركة التوص‪--‬ية ال‪--‬تي‬
‫كانت احكامه‪--‬ا في قانونن‪--‬ا األس‪--‬بق لس‪--‬نة‪ ، 1957‬وكم‪--‬ا ه‪--‬و بالنس‪--‬بة لجمي‪--‬ع ق‪--‬وانين ال‪--‬دول األخ‪--‬رى ‪ ،‬ال تج‪--‬يز‬
‫تضمين عنوانها اسم أي من الشركاء الموصين‪ ،‬المحددة مسؤوليتهم والممنوعين من التدخل في اإلدارة ‪ .‬وهذا‬
‫ما عني المشرع المصري بالنص عليه في المادتين (‪)22‬و(‪ )23‬من القانون التج‪-‬اري لس‪-‬نة‪ ،1883‬المنقول‪--‬تين‬
‫عن المادتين(‪)29‬و(‪ )30‬من التقنين التجاري الفرنسي لسنة‪ ،1807‬بقوله فيهما ان (شركة المس‪--‬اهمة ال تعن‪--‬ون‬
‫باسم الشركاء والباسم اح‪--‬دهم)‪(،‬وانم‪--‬ا يطل‪--‬ق عليه‪--‬ا الغ‪--‬رض المقص‪--‬ود منه‪--‬ا كعن‪--‬وان له‪--‬ا)‪ ،‬قب‪--‬ل ان ينص في‬
‫المادة(‪ )2‬من قانون شركات المساهمة وشركات التوصية باألسهم والش‪--‬ركات ذات المس‪--‬ؤولية المح‪-‬دودة لس‪-‬نة‬
‫‪1981‬على انه(يكون للش‪--‬ركة اس‪--‬م تج‪--‬اري يش‪--‬تق من الغ‪--‬رض من انش‪--‬ائها ‪ ،‬وال يج‪--‬وز للش‪--‬ركة ان تتخ‪--‬ذ من‬
‫أسماء الشركاء او اسم احدهم عنوانا لها)‪ .‬وكان مض‪--‬مون الم‪--‬ادتين(‪)29‬و(‪ )30‬من الظه‪--‬ير(الق‪--‬انون)التج‪--‬اري‬
‫المغربي لسنة ‪ 1913‬منقوال أيضا عن المادتين (‪ )29‬و(‪ )30‬من التقنين التجاري الفرنسي ‪،‬في حين قتص‪--‬رت‬
‫المادة(‪ )4‬من ظهير (قانون)‪ 1996‬المتعلق بالشركات المساهمة على استلزم كون (تسمية الش‪--‬ركة مس‪--‬بوقة او‬
‫متبوعة مباشرة وبشكل مقروء عبارة(شركة مساهمة) او االح‪--‬رف األولى (ش‪.‬م)…الخ)‪ .‬كم‪--‬ا نص الفص‪--‬ل ‪،‬‬
‫أي الم‪--‬ادة (‪)160‬من مجل‪--‬ة الش‪--‬ركات التونس‪--‬ية لس‪--‬نة‪ 2000‬على ان الش‪--‬ركة خفي‪--‬ة االس‪--‬م تع‪--‬رف(بتس‪--‬مية‬
‫اجتماعية(‪ )4‬مسبوقة او ملحقة بشكل الشركة ومبلغ راس مالها)‪ .‬وكل ذلك اق‪--‬ل دالل‪--‬ة مم‪--‬ا س‪--‬بقته الي‪--‬ه الم‪--‬ادة(‬
‫‪ )77‬من القانون التجاري اللبناني لسنة ‪ 1942‬المتضمنة ان (الشركة هي شركة (عارية من العنوان))(‪ .)5‬في‬
‫حين لم يكتف قانون التجارة السوري لسنة‪( 1949‬الملغي) بهذه العب‪--‬ارة العام‪--‬ة ال‪--‬تي ك‪--‬انت واردة في الم‪--‬ادة (‬
‫‪ )88‬منه أيضا في تعريف الشركة المغفلة ‪،‬وانما أوضح بعد ذلك في الفقرة(‪ )1‬في الم‪--‬ادة (‪ )90‬من‪--‬ه ان‪--‬ه يجب‬
‫ان يطلق عليها (اسم معين يشير الى غايتها ‪ ،‬ثم أضاف اليها في الفقرتين (‪)2‬و(‪ )3‬من نفس المادة (‪ ،)90‬على‬
‫التوالي‪ ،‬انه (ال يجوز ان يك‪--‬ون ه‪-‬ذا االس‪-‬م مس‪-‬تمدا من اس‪-‬م ش‪-‬خص ط‪--‬بيعي اال ان‪-‬ه يج‪-‬وز ل‪-‬وزارة االقتص‪--‬اد‬
‫الوطني ان تقبل ان يدخل في اسم الشركة اسم شخص طبيعي اذا كانت له شهرة تجارية واسعة او ك‪--‬انت غاي‪--‬ة‬
‫الشركة استثمار براءة اختراع مسجلة قانونا باسم هذا الشخص)و(انه يجب ان يتبع هذا االسم عب‪--‬ارة (مس‪--‬اهمة‬
‫مغفل‪--‬ة) وبي‪--‬ان مق‪--‬دار راس الم‪--‬ال المكتتب ب‪-‬ه وراس الم‪--‬ال الم‪--‬دفوع‪ ،‬م‪--‬ع التع‪--‬ديالت ال‪--‬تي تط‪--‬را علي‪-‬ه زي‪--‬ادة‬
‫ونقصانا)‪ .‬وسار المشرع السوري على نفس المنوال في قانون الش‪-‬ركات لس‪--‬نة ‪ ،2008‬ال‪-‬ذي بع‪--‬د ان نص في‬
‫المادة(‪ )88‬منه‪ ،‬تحت عنوان (اس‪--‬م الش‪-‬ركة)‪ ،‬في الفق‪-‬رة(‪)1‬منه‪-‬ا ‪ ،‬على ع‪-‬دم ج‪-‬واز ك‪--‬ون اس‪-‬م الش‪--‬ركة اس‪-‬ما‬
‫لشخص طبيعي اال اذا كان غرضها استثمار براءة اختراع مسجلة باسم هذا الشخص ‪ ،‬نص في الفقرتين(‪)2‬و(‬
‫‪ )3‬منه‪--‬ا ‪ ،‬على الت‪--‬والي ‪ ،‬على ان‪--‬ه (يجب ان يتب‪--‬ع اس‪--‬م الش‪--‬ركة عب‪--‬ارة (ش‪--‬ركة مس‪--‬اهمة)‪ ،‬وان‪--‬ه (إض‪--‬افة الى‬
‫البيانات التي يجب على الشركات ادراجها في مطبوعاتها واعالناتها وعقوده‪--‬ا‪ ،‬يجب على الش‪--‬ركة المس‪--‬اهمة‬
‫ادراج راس ماله‪--‬ا في ه‪--‬ذه األوراق )‪ ،‬واختتم احكامه‪--‬ا ب‪--‬النص في الفق‪--‬رة(‪)4‬منه‪--‬ا على ان (للمحكم‪--‬ة اعتب‪--‬ار‬
‫أعضاء مجلس اإلدارة او األشخاص المكلفين بتمثيلها مسؤولين في أموالهم الخاصة وبالتضامن عن التزام‪--‬ات‬
‫وديون الشركة تجاه الغير الذي ابرم عقد مع الشركة دون ان تتبين ل‪--‬ه الش‪--‬كل الق‪--‬انوني للش‪--‬ركة او راس ماله‪--‬ا‬
‫(بسبب مخالفة الشركة ألحكام الفقرتين السابقتين ))‪ .‬وذهبت المادة (‪ )63‬من قانون الشركات التجارية الكويتي‬
‫لسنة ‪ ،1960‬المعدل‪--‬ة بالمرس‪--‬وم بالق‪--‬انون رقم (‪ )16‬لس‪--‬نة ‪ ،1992‬الى أبع‪--‬د من ذل‪--‬ك بنص‪--‬ها على أن (ش‪--‬ركة‬
‫المساهمة شركة (عارية عن العنوان) ويجب أن يطلق عليها اسم تج‪--‬اري معين يش‪--‬ير الى غايته‪--‬ا ويخصص‪--‬ها‬
‫وال يجوز أن يكون هذا االسم مستمدا من اسم شخص طبيعي اال في الحاالت التالية‪:‬‬
‫• اذا كان غرضها استثمار براءة اختراع مسجلة قانونا باسم هذا الشخص‪.‬‬
‫• اذا تملكت الشركة مؤسسة تجارية تحمل اسم شخص طبيعي‪.‬‬
‫• اذا تم التحويل الى شركة مساهمة من شركة يشتمل عنوانها على اسم شخص ط‪--‬بيعي‪( .‬ويجب أن يتب‪--‬ع اس‪--‬م‬
‫الشركة أينما ورد عبارة شركة مساهمة))‪.‬‬
‫وجاء نص المادة (‪ )60‬من قانون الشركات التجاري‪--‬ة اليم‪--‬ني لس‪--‬نة ‪ 1997‬مش‪--‬ابها ل‪--‬ذلك‪ ،‬منتهي‪--‬ا بعب‪--‬ارة (وفي‬
‫جميع األحوال يجب أن يضاف الى اسم الشركة عبارة (شركة مساهمة) مكتوبة بالحروف الكاملة)‪ .‬وه‪--‬و نفس‬
‫ما نصت عليه المادة (‪ )66‬من قانون الشركات التجارية البحريني لسنة ‪ ،2001‬م‪-‬ع مالحظ‪-‬ة اس‪--‬تلزامها ك‪--‬ون‬
‫اسم الشركة متبوعا‪ ،‬أينما ورد‪ ،‬بعبارة (شركة مساهمة (بحرينية))‪ .‬كم‪--‬ا أن الم‪--‬ادة (‪ -)50‬من نظ‪--‬ام الش‪--‬ركات‬
‫السعودي لسنة ‪ 1965‬قد نصت على عدم جواز اشتمال اسم الشركة المساهمة على اسم شخص ط‪--‬بيعي اال اذا‬
‫كان غرض الشركة استثمار براءة اختراع مسجلة باسم هذا الشخص او اال اذا تملكت الشركة مؤسسة تجاري‪--‬ة‬
‫واتخ‪--‬ذت اس‪--‬مها اس‪--‬ما له‪--‬ا‪ .‬وه‪--‬و نفس م‪--‬ا نص‪--‬ت علي‪--‬ه الم‪--‬ادة (‪ )65‬من ق‪--‬انون الش‪--‬ركات التجاري‪--‬ة االتح‪--‬ادي‬
‫االماراتي لسنة ‪ ،1984‬على ان يضاف في جميع األح‪--‬وال الى اس‪--‬م الش‪--‬ركة عب‪--‬ارة (ش‪--‬ركة مس‪--‬اهمة عام‪--‬ة)‪.‬‬
‫وكذلك االمر بالنسبة للمادة(‪ )62‬من قانون الشركات التجارية القطري لسنة ‪ ،2002‬مع اس‪--‬تلزامها‪ ،‬على نم‪--‬ط‬
‫قانون الش‪--‬ركات التجاري‪--‬ة البحري‪--‬ني الم‪--‬ذكور أعاله‪ ،‬ان يض‪--‬اف في جمي‪--‬ع األح‪--‬وال الى اس‪--‬م الش‪--‬ركة عب‪--‬ارة‬
‫(شركة مساهمة قطرية)‪ .‬في حين ذهب المشرع العم‪--‬اني الى أبع‪--‬د من ذل‪--‬ك بكث‪--‬ير ‪،‬بنص‪--‬ه في الم‪--‬ادة (‪)57‬من‬
‫قانون الشركات التجارية لسنة ‪1974‬على انه يجوز ان يتألف اسم الشركة المساهمة (من أي كلمة ) ويمكن ان‬
‫يشمل (على اسم واحد او اكثر من مؤسسي او مساهمي الشركة)بشرط ان ال يكون مض‪--‬لال لغاياته‪--‬ا او هويته‪--‬ا‬
‫او هوية أعضائها ‪ .‬أما فيما يتعلق بموقف المشرع العراقي ‪ ،‬فانه مر بمرحلتين ‪:‬‬
‫األولى‪ -‬في ظل قانون الشركات التجارية لسنة ‪ ،1957‬الذي نص المادة (‪ )33‬منه على انه (يطلق على شركة‬
‫المس‪--‬اهمة اس‪--‬م مس‪--‬تمد من اغراض‪--‬ها او تس‪--‬مية خاص‪--‬ة مقبول‪--‬ة تطل‪--‬ق عليه‪--‬ا ‪(،‬وتك‪--‬ون عاري‪--‬ة من العن‪--‬وان)‪،‬‬
‫وأوضح في المادة التالية (‪)34‬انه‪:‬‬
‫(‪-1‬ال يجوز ان تكون هذا االسم مستمدا من اس‪--‬م ش‪--‬خص ط‪--‬بيعي اال اذا ك‪--‬ان غ‪--‬رض الش‪--‬ركة اس‪--‬تثمار ب‪--‬راءة‬
‫اختراع مسجلة قانونا باسم ذلك الشخص ‪-2.‬ال يجوز ان يتضمن االسم ما يشير صراحة او دالل‪--‬ة على رعاي‪--‬ة‬
‫الملك اوترخصيه او موافقته بدون اذن خاص ‪-3.‬وال يكون فيه ما يؤدي الى استغالل الجمهور على نحو غ‪--‬ير‬
‫مشروع ‪ -4 .‬أينما ورد اسم الشركة يجب ان يتبعه عبارة (شركة مساهمة )مع بيان رأس مالها‪… -5 .‬الخ )‪.‬‬
‫الثانية‪ -‬في ظل قانون الش‪--‬ركات الالحقين لس‪--‬نتي ‪ ،1983،1997‬ال‪--‬ذي نص في الفق‪--‬رة (أوال)من الم‪--‬ادة (‪)13‬‬
‫منهما على حكم عام ‪ ،‬ضمن مستلزمات الشركة (اية شركة )‪،‬يستلزم كون اسمها مستمدا من نشاطها يذكر فيه‬
‫نوعها ‪ ،‬واستدرك ‪،‬بعد ذلك ‪ ،‬ليجيز (إضافة اية تسمية مقبول‪--‬ة(ان ك‪--‬انت مس‪--‬اهمة او مح‪--‬دودة))‪ .‬كم‪--‬ا أك‪--‬د في‬
‫المادة (‪)23‬من قانون التجارة لسنة ‪ 1984‬على انه يجب ان ي‪--‬دل االس‪--‬م التج‪--‬اري للش‪--‬ركة على نوعه‪--‬ا‪ .‬ولع‪--‬ل‬
‫البيان المذكور‪ ،‬هو الوحيد الذي استأثر باهتمام المشرع الليبي‪ ،‬الذي اقتص‪--‬ر على النص في الم‪--‬ادة (‪)480‬من‬
‫القانون التجاري لسنة ‪ ،1954‬تحت عنوان (تسمية الشركة)‪ ،‬على انه (يجب ان يراف‪-‬ق اس‪--‬م الش‪-‬ركة التج‪-‬اري‬
‫(كيفما تم اختياره) بيان صفتها بأنها شركة مساهمة)‪ .‬كم‪--‬ا أن ه‪--‬ذا البي‪--‬ان‪ ،‬م‪--‬ع بي‪--‬ان رأس م‪--‬ال الش‪--‬ركة ‪ ،‬هم‪--‬ا‬
‫األساس في موقف المشرع الجزائري‪ ،‬الذي نص في المادة (‪ )593‬من القانون التجاري لسنة ‪ ،1975‬المعدل‪--‬ة‬
‫بمرسوم ‪ ،1993/4/25‬على غرار المادة (‪ )70‬من قانون الشركات التجارية الفرنس‪--‬ي لس‪--‬نة (‪ ،1966)6‬على‬
‫انه (يطلق على شركة مساهمة تسمية الشركة‪ ،‬ويجب أن تكون مسبوقة او متبوعة ب‪--‬ذكر ش‪--‬كل الش‪--‬ركة ومبل‪--‬غ‬
‫راس مالها)‪ ،‬بدليل انه فيما عدا ذلك‪ ،‬أجاز حتى (ادراج اسم شريك واحد او اكثر في تسمية الشركة)‪.‬وه‪--‬ذا م‪--‬ا‬
‫نصت عليه أيضا المادة (‪ )393‬من مدونة التجارة الموريتانية لسنة ‪ ،2000‬بقولها (تحدد لشركة األسهم تسمية‬
‫شركة ويجب أن يكون مسبوقا او متبوعا بذكر شكل الشركة ومبلغ رأس مالها‪ .‬يجوز ادراج اسم ش‪--‬ريك واح‪--‬د‬
‫أو أكثر من الشركات في تسمية الشركة…الخ)‪.‬‬
‫المبحث الرابع‪ :‬الشركة المساهمة ذات شخصية معنوية‬
‫ومع ان هذه الخصيصة ال تنفرد بها الشركة المساهمة وحدها‪ ،‬وانما تتميزبها جمي‪-‬ع أن‪-‬واع الش‪--‬ركات المنظم‪-‬ة‬
‫أحكامها في القانون العراقي‪ ،‬وكذلك في جميع الق‪-‬وانين األخ‪--‬رى باس‪--‬تثناء ش‪-‬ركة المحاص‪--‬ة‪ ،‬لم‪--‬ا نص‪--‬ت علي‪-‬ه‬
‫الم‪--‬ادة (‪ )47‬من قانونن‪--‬ا الم‪--‬دني من أن (األش‪--‬خاص المعنوي‪--‬ة هي‪ …:‬و‪ -‬الش‪--‬ركات التجاري‪--‬ة والمدني‪--‬ة اال م‪--‬ا‬
‫استثني منها بنص في القانون…)‪ ،‬وما كانت قد نصت عليه المادة الرابعة من قانون الش‪--‬ركات التجاري‪--‬ة لس‪--‬نة‬
‫‪ 1957‬من تمتع جميع الشركات التجارية بالشخصية المعنوية عدا الشركات المحاصة)‪ ،‬وما نص‪--‬ت علي‪--‬ه بع‪--‬د‬
‫ذلك المادة (‪ )5‬من ق‪--‬انوني الش‪--‬ركات الس‪--‬ابق لس‪--‬نة ‪ 1983‬والح‪--‬الي لس‪--‬نة ‪ ،1997‬تحت عن‪--‬وان (الب‪--‬اب األول‬
‫‪/‬أحكام رئيسة‪ ،‬الفصل األول‪/‬الشركة بوجه عام‪ ،‬الفرع األول‪ /‬عقد الش‪--‬ركة)‪ ،‬من اكتس‪--‬اب الش‪--‬ركة الشخص‪--‬ية‬
‫المعنوية وفقا ألحكام هذا القانون ‪ ،‬فان استقالل الشركة بشخصها عن اشخاص الشركات المكونين لها ال يبرز‬
‫في بقية الشركات كما يبرز للعيان في الشركة المساهمة‪ ،‬نظ‪--‬را لتض‪--‬اؤل االعتب‪-‬ار الشخص‪-‬ي وغلب‪-‬ة االعتب‪-‬ار‬
‫المالي فيها الى اقصى حد‪ ،‬وكونها ذات طابع تنظيمي ‪ ،‬وطبيعة جماعية الى درجة ذهب معها بعض الب‪--‬احثين‬
‫الى اعتبارها مجرد (منظمة)أو(مؤسسة)‪ institution‬تحكمها القواع‪--‬د القانوني‪--‬ة ‪ ،‬ال يك‪--‬اد أن يك‪--‬ون للرواب‪--‬ط‬
‫العقدية أو إلدارة الشركاء دور فيها(‪ .)7‬ومع ذلك‪ ،‬فان هذا الطابع التنظيمي المتقدم ال يعني‪ ،‬في رأينا‪ ،‬انقطاع‬
‫الصلة بين الشخص المعنوي والعقد المولد له(‪.)8‬‬
‫المبحث الخامس‪ :‬الشركة المساهمة ذات رأس مال ثابت‬
‫أي شركة يحدد رأس مالها ابتداء بمبلغ معين من النقود‪ ،‬ال يمكن بعد ذلك تغي‪--‬يره‪ ،‬نقص‪--‬انا او زي‪--‬ادة اال باتب‪--‬اع‬
‫إجراءات معينة ينص عليها القانون حماية لحق‪--‬وق األغي‪--‬ار المتع‪--‬املين معه‪--‬ا والمس‪--‬اهمين‪ .‬وش‪--‬ركة المس‪--‬اهمة‬
‫تتف‪-‬ق في ذل‪-‬ك‪ ،‬م‪-‬ع بقي‪-‬ة الش‪--‬ركات المنظم‪-‬ة أحكامه‪-‬ا في قانونن‪-‬ا‪ ،‬على العكس من الش‪-‬ركات ذات رأس الم‪-‬ال‬
‫المتغير(‪ ،)9‬كالشركات التعاوني‪--‬ة(‪ ،)10‬الواس‪--‬عة االنتش‪--‬ار في ع‪--‬دد من البل‪--‬دان األخ‪--‬رى وغ‪--‬ير المعروف‪--‬ة في‬
‫بلدانا‪ ،‬التي يتعذر‪ ،‬أو اليجوز‪ ،‬تحديد رأس مالها ابتداء‪ ،‬بل يظل راي ماله‪--‬ا متقلي‪--‬ا طيل‪--‬ة حياته‪--‬ا بس‪--‬بب امك‪--‬ان‬
‫خروج األعضاء او انضمام اخرين اليها فب ك‪--‬ل وقت ‪ .‬ومن ذل‪--‬ك ‪،‬م‪--‬ا نص عل‪--‬ه المش‪--‬رع اللبن‪--‬اني في الم‪--‬واد‬
‫التسع(‪)-238 246‬من قانون التجارة لسنة ‪،1942‬تحت عنوان (الباب الخامس‪/‬في الشركات التي له‪--‬ا رؤوس‬
‫أموال قابلة للتغير (شركات التعاون ))‪ .‬فقد نص‪--‬ت الم‪--‬ادتين (‪ )238‬و(‪،)239‬على الت‪--‬والي ‪ ،‬على ان‪--‬ه (يج‪--‬وز‬
‫لكل شركة ان تضع في نظامها نصا يفيد ان راس مالها قابل للتغير فتكون عندئذ خاضعة ألحكام الم‪--‬واد االتي‪--‬ة‬
‫عالوة على القواعد العامة المختصة بها حسب شكلها الخاص ‪ .‬ويجب نشر ذلك النص )و(عندما تكون الشركة‬
‫ذات راس مال قابل للتغير يجوز ان يزاد راس مالها ام‪--‬ا بقب‪--‬ول ش‪--‬ركاء ج‪--‬دد فيه‪--‬ا وام‪--‬ا بمب‪--‬الغ جدي‪--‬دة ي‪--‬دفعها‬
‫الش‪--‬ركاء كم‪--‬ا يج‪--‬وز ان ينقص باس‪--‬ترداد الش‪--‬ركاء ك‪--‬ل م‪--‬ا وض‪--‬عوه فيه‪--‬ا أو ج‪--‬زء منه‪ .‬ان زي‪--‬ادة راس الم‪--‬ال‬
‫وتنقيصه يجريا ن بحرية تامة ويعفيان من معامل‪--‬ة النش‪--‬ر م‪--‬ا لم يكن نظ‪--‬ام الش‪--‬ركة ينص على العكس )‪ .‬وه‪--‬و‬
‫نفس ما نص عليه المشرع السوري في المادتين (‪)322‬و(‪)323‬في قانون التج‪--‬ارة لس‪--‬نة ‪،1949‬ولكن‪--‬ه لم يع‪--‬د‬
‫النص عليه في قانون الشركات لسنة ‪ .2008‬كما اخذ المشروع الليبي‪ ،‬من جانبه‪ ،‬بما سماه الشركات التعاونية‬
‫(المواد ‪ )680-649‬من القانون التجاري ‪ .‬واستحدث المش‪--‬روع التونس‪--‬ي‪ ،‬من جانب‪--‬ه‪ ،‬بالق‪--‬انون ع‪--‬دد‪ 33‬لس‪--‬نة‬
‫‪ 1962‬الشركات ذات راس المال القابل للتغيير والش‪--‬ركة التعاوني‪--‬ة ‪ ،‬كن‪--‬وعين مس‪--‬تقلين من أن‪--‬واع الش‪--‬ركات‪،‬‬
‫وان ك‪--‬انت ذات راس الم‪--‬ال المتغ‪--‬ير يمكن ان تك‪--‬ون من أي ن‪--‬وع من األن‪--‬واع الخمس‪--‬ة(التض‪--‬امن‪ ،‬التوص‪--‬ية‬
‫بنوعيها بالحصص وباألسهم‪ ،‬المحاصة ‪ ،‬المساهمة‪ ،‬ذات المسؤولية المحدودة)‪ ،‬اذا نص في عقدها او نظامه‪--‬ا‬
‫على ان راس مالها قابل للزيادة بمدفوعات جدي‪--‬دة من الش‪--‬ركاء او بانض‪--‬مام ش‪--‬ركاء ج‪--‬دد ‪ ،‬او قاب‪--‬ل للتخفيض‬
‫باسترداد الشركاء حصصهم في راس المال‪ .‬كما ان الشركة المعروفة في نظام الشركات السعودي لسنة ‪1965‬‬
‫ب(الشركة التعاونية)‪،‬ال تعدو عن كونها نوعا من الشركة المس‪--‬اهمة او الش‪--‬ركة ذات المس‪--‬ؤولية المح‪--‬ددة ‪ ،‬اذا‬
‫تأسست وفق‪--‬ا للمب‪--‬ادئ التعاوني‪--‬ة وك‪--‬انت ته‪--‬دف لص‪--‬الح جمي‪--‬ع الش‪--‬ركاء وبجه‪--‬ودهم المش‪--‬تركة الى األغ‪--‬راض‬
‫المنصوص عليها في المادة(‪)189‬منه‪ .‬وكانت المادة(‪)238‬من ق‪--‬انون الش‪--‬ركات األردني الم‪--‬ؤقت لس‪--‬نة‪1989‬‬
‫تنص‪ ،‬من جانبها بالنسبة لشركة االستثمار المشترك‪ ،‬انها تتخذ احد الشكلين‪ :‬شركة ذات راس م‪--‬ال متغ‪--‬ير‪ ،‬او‬
‫شركة ذات راس مال ث‪--‬ابت ‪ ،‬في حين تنص الم‪--‬ادة(‪)209‬من ق‪--‬انون الش‪--‬ركات الح‪--‬الي لس‪--‬نة‪ ، 1997‬ب‪--‬دال من‬
‫ذل‪--‬ك‪ ،‬على ان‪--‬ه(اذا ك‪--‬انت ش‪--‬ركة االس‪--‬تثمار المش‪--‬ترك (ذات راس م‪--‬ال متغ‪--‬ير)‪ ،‬فال تطب‪--‬ق عليه‪--‬ا احك‪--‬ام‬
‫الفق‪--‬رتين(أ)و(ب) من الم‪--‬ادة (‪)95‬من ه‪--‬ذا الق‪--‬انون من حيث ض‪--‬رورة ك‪--‬ون الح‪--‬د األدنى ل‪--‬راس م‪--‬ال الش‪--‬ركة‬
‫المص‪--‬رح ب‪--‬ه خمس‪--‬مائة ال‪--‬ف دين‪--‬ار ‪ ،‬ومن حيث ض‪--‬رورة تس‪--‬ديده خالل ثالث س‪--‬نوات)‪ .‬وك‪--‬ل ذل‪--‬ك‪ ،‬خالف‪--‬ا‬
‫لمبدا(ثبات راس المال) في الشركة المساهمة وجمي‪--‬ع الش‪--‬ركات األخ‪--‬رى‪ ،‬ال‪--‬تي ال يمكن زي‪--‬ادة راس ماله‪--‬ا او‬
‫تخفيضه اال بموجب قرار من الهيئ‪-‬ة العام‪--‬ة للش‪-‬ركة بتع‪-‬ديل عق‪--‬د الش‪--‬ركة وفق‪--‬ا إلج‪--‬راءات معين‪--‬ة نص عليه‪--‬ا‬
‫المشروع حماية لألغيارالمتعاملين معها وللمساهمين انفسهم‪ ،‬كما سنأتي على تفصيله فيما بعد‪.‬‬
‫المبحث السادس‪ :‬شركة المساهمة ذات طابع تنظيمي‬
‫للشركة المساهمة تنظيم متكامل يتألف من هيئات ذات اختصاصات محددة تكفل إدارة امورها وتسيير اعماله‪--‬ا‬
‫وفقا للشروط المتفق عليها في عقدها التأسيسي و‪/‬او نظامها األساسي والقواعد المنصوص عليها في الق‪--‬انون ‪،‬‬
‫بحيث انه‪--‬ا تب‪--‬دو وكأنه‪--‬ا (منظم‪--‬ة)او(مؤسس‪--‬ة) مس‪--‬تقلة ك‪--‬ل االس‪--‬تقالل عن األش‪--‬خاص الش‪--‬ركاء او األعض‪--‬اء‬
‫المكونين لها‪ ،‬ومحكومة بنواميس خاصة تنبثق عن طابعها كنموذج امثل لشركات األموال ال‪--‬تي يتض‪--‬اءل فيه‪--‬ا‬
‫االعتبار الشخصي الى اقصى حد امام االعتبار المالي ال‪--‬ذي تق‪--‬وم علي‪-‬ه ه‪--‬ذه الش‪-‬ركة بالدرج‪--‬ة األولى ‪ ،‬وه‪--‬ذه‬
‫الهيئات هي‪:‬‬
‫• الهيئة العامة للشركة‪.‬‬
‫• مجلس إدارة الشركة‪.‬‬
‫• (هيئة)مراقبة الشركة‪.‬‬
‫ولو اردن‪-‬ا ان نمث‪--‬ل ه‪--‬ذه الهيئ‪-‬ات تم‪-‬ثيال يق‪-‬رب ص‪--‬ورتها الحقيقي‪-‬ة الى ال‪--‬ذهن‪ ،‬لك‪--‬ان بإمكانن‪--‬ا اعتب‪--‬ار الش‪--‬ركة‬
‫المساهمة بمثابة دولة ‪ ،‬حيث تلعب فيه‪-‬ا الهيئ‪-‬ة العام‪-‬ة للش‪-‬ركة دور الس‪-‬لطة التش‪-‬ريعية‪ ،‬ومجلس ادارته‪-‬ا دور‬
‫السلطة التنفيذية ‪،‬و(هيئة) مراقبتها‪ ،‬الى حد ما دور السلطة القضائية‪.‬‬
‫المبحث السابع‪ :‬شركة المساهمة ذات طبيعة جماعية‬
‫تكمن الطبيعة الجماعية للشركة المساهمة في كون المساهمين فيها ال يملكون بصفتهم ه‪--‬ذه‪ ،‬أي لمج‪--‬رد ك‪--‬ونهم‬
‫أعضاء فيها‪ ،‬الحق في ادارتها او تمثيلها امام الغير(‪ ،)11‬الن لهذه الشركة ‪ ،‬كما بينا‪ ،‬تنظيم‪--‬ا متك‪--‬امال ‪،‬مؤلف‪--‬ا‬
‫من أجهزة قرار وإدارة ورقابة‪ ،‬تمارس اختصاصاتها وسلطاتها ‪ ،‬بموجب وكالة ممنوحة له‪--‬ا من قب‪--‬ل الش‪--‬ركة‬
‫وفقا لعقدها و‪/‬او نظامها والقواعد العامة ‪ ،‬والشركة المساهمة ‪ ،‬من بع‪--‬د‪ ،‬يس‪--‬ودها(ق‪--‬انون األكثري‪--‬ة)‪ ،‬اذ ان م‪--‬ا‬
‫يقرره اغلبية المساهمين ‪،‬او باألحرى ما يقرره المساهمون الذين يملكون أكثرية األسهم الممثلة في اجتماع‪--‬ات‬
‫الهيئة العامة وما يقرره اغلبية الحاضرين من أعضاء مجلس اإلدارة‪ ،‬تخضع لها الشركة بمجموعها ‪،‬أي بكافة‬
‫المساهمين فيها ‪ ،‬ال فرق في ذلك بين المؤيدين منهم للقرارات المتخذة او المعارض له‪--‬ا ‪ .‬وح‪--‬تى في الح‪--‬االت‬
‫االستثنائية او المهمة التي تستلزم انعقاد اجتماع غ‪--‬ير ع‪--‬ادي للهيئ‪--‬ة العام‪--‬ة‪ ،‬كتع‪--‬ديل عق‪--‬د الش‪--‬ركة او زي‪--‬ادة او‬
‫تخفيض راس مالها او دمج الشركة اوتحويلها او تصفيتها ‪،‬وال‪-‬تي ال يمكن ان يعت‪-‬بر فيه‪-‬ا االجتم‪--‬اع منعق‪-‬دا اال‬
‫بتوافر نصاب حضور قانوني يمثل نسبة معينة من اس‪--‬هم الش‪--‬ركة‪ ،‬فان‪--‬ه يكفي التخ‪--‬اذ الق‪--‬رارات فيه‪--‬ا بنص‪--‬اب‬
‫تصويت معين ‪،‬وهو حسب الفقرة(ثاني‪--‬ا) من الم‪--‬ادة (‪ )98‬من ق‪--‬انون الش‪--‬ركات الح‪--‬الي ‪ ،‬المعدل‪--‬ة ب‪--‬أمر س‪--‬لطة‬
‫االئتالف المؤقت‪--‬ة(المنحل‪--‬ة)‪(، 64/2004‬األغلبي‪--‬ة من م‪--‬الكي األس‪--‬هم المكتتب به‪--‬ا وال‪--‬تي تم تس‪--‬ديد اقس‪--‬اطها‬
‫المستحقة‪ ،‬ما لم يتطلب عقد الشركة نسبة اعلى من ذلك)‪ ،‬أي ليس باإلجماع كما في الشركة التضامنية‪.‬‬
‫المبحث الثامن‪ :‬شركة المساهمة ذات شركاء محدودي المسؤولية‬
‫وهذا ما نصت عليه صراحة التشريعات المنظمة ألحك‪--‬ام الش‪--‬ركة المس‪--‬اهمة عموم‪--‬ا‪ ،‬ومنه‪--‬ا ق‪--‬انون الش‪--‬ركات‬
‫العراقي ‪ ،‬الذي نص في الفقرة(أوال) من المادة(‪ )6‬منه‪ ،‬كما سبق لنا بيانه ‪ ،‬على ان المساهمين فيه‪--‬ا (يكون‪--‬ون‬
‫مسؤولين عن ديون الشركة (بمقدار القيمة االسمية لالسهم التي اكتتبوا بها)‪ .‬ولذلك ‪ ،‬ف‪--‬ان المس‪--‬اهم او الش‪--‬ريك‬
‫في الشركة المساهمة ال يلتزم اال بدفع القيمة االسمية ال‪--‬تي اكتتب به‪--‬ا وال يمكن الزام‪--‬ه ب‪--‬اي مبل‪--‬غ اخ‪--‬ر‪ ،‬مهم‪--‬ا‬
‫بلغت خسارة الشركة‪ .‬وان كان يشترك في ذلك مع كل من الشريك في الشركة المح‪--‬دودة‪ ،‬والش‪--‬ريك الموص‪--‬ي‬
‫في شركة التوص‪--‬ية بنوعيه‪--‬ا البس‪--‬يطة(بالحص‪--‬ص) وباألس‪--‬هم في ظ‪--‬ل ق‪--‬انون الش‪--‬ركات التجاري‪--‬ة لس‪--‬نة‪1957‬‬
‫والق‪--‬وانين المحتفظ‪--‬ة به‪--‬ا ‪ .‬على عكس الش‪--‬ريك المتض‪--‬امن في الش‪--‬ركة التض‪--‬امنية‪ ،‬والش‪--‬ريك الموص‪--‬ى الي‪--‬ه‬
‫(المتضامن) في شركة التوصية الذي يعتبر مسؤوال او الموصى اليهم عن جميع ديون والتزامات الشركة‪ .‬فاذا‬
‫سدد المساهم في الشركة المساهمة جميع المبالغ المستحقة عليه بسبب اكتتابه في أسهمها او شرائها‪ ،‬فانه يكون‬
‫قد اوفى بالتزاماته المالية قبلها وابرا ذمته تجاهها وال يحق بعد ذلك ‪،‬لكائن من كان‪ ،‬الرج‪--‬وع علي‪--‬ه ب‪--‬اي مبل‪--‬غ‬
‫إضافي او بالمساهمة في الخسارة التي تكون قد احاقت بالشركة‪ ،‬مهما كان عدد األسهم ال‪--‬تي يملكه‪--‬ا فيه‪--‬ا وم‪--‬ا‬
‫تمثله قيمة هذه األسهم بالنسبة الى راس مال الشركة‪ .‬بيد انه ينبغي مالحظة ان المسؤولية ال تعتبر محدودة في‬
‫الشركة المساهمة اال بالنسبة للمساهمين فيها بصفتهم ه‪--‬ذه بال‪--‬ذات ‪ ،‬أي بالنس‪--‬بة للش‪--‬ركاء بص‪--‬فتهم أعض‪--‬اء في‬
‫الشركة‪ ،‬ال بالنسبة لغيرهم من األشخاص ‪ ،‬ومنهم او في مقدمتهم الشركة نفسها ‪ ،‬وال بالنسبة للمس‪--‬اهمين فيه‪--‬ا‬
‫بغير هذه الصفة‪ .‬ويترتب على ذلك ‪:‬‬
‫أوال‪ -‬ان مسؤولية الشركة المساهمة نفسها ‪ ،‬باعتباره‪--‬ا شخص‪--‬ا قانوني‪--‬ا مس‪--‬تقال عن األش‪--‬خاص المك‪--‬ونين ل‪--‬ه‪،‬‬
‫مسؤولية مطلقة ال تقف عند حد ‪ ،‬وال يمكن قصرها على مبل‪--‬غ معين‪ ،‬ش‪--‬أنها في ذل‪--‬ك ش‪--‬أن الش‪--‬خص الط‪--‬بيعي‬
‫الذي يتميز بوحدة ذمته المالية وعدم جواز تحديد مسؤوليه عموما ‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬ان مسؤولية المساهمين بغير صفتهم هذه‪ ،‬أي بغير صفتهم شركاء‪ ،‬وعلى سبيل المث‪--‬ال بص‪--‬فتهم أعض‪--‬اء‬
‫مجلس إدارة الشركة او مديرين فيها‪ ،‬ال تتح‪--‬دد بم‪--‬ا اكتتب‪--‬وا ب‪--‬ه من اس‪--‬هم وال ب‪--‬اي مبل‪--‬غ معين من الم‪--‬ال ‪ .‬فل‪--‬و‬
‫تسبب شريك عضو مجلس اإلدارة الشركة في خسارتها بخطأه ‪ ،‬فانه يمكن الرجوع علي‪--‬ه بك‪--‬ل مبل‪--‬غ الخس‪--‬ارة‬
‫التي تسبب فيها ‪ ،‬مهما كانت مساهمته ضئيلة في راس م‪--‬ال الش‪--‬ركة ‪ ،‬الن ه‪--‬ذه المس‪--‬ؤولية ال تنب‪--‬ع من ص‪--‬فته‬
‫شريكا مساهما في الشركة‪ ،‬وانما من كونه عضوا في مجلس ادارتها او مديرا فيه‪--‬ا يرتب‪--‬ط به‪--‬ا بعق‪--‬د وكال‪--‬ة او‬
‫عقد عمل ويخضع في ذلك لمسؤولية الوكيل او العامل االجير طبقا للقواعد العامة في المسؤولية العقدية ‪.‬‬
‫المبحث التاسع‪ :‬الخصائص األخرى للشركات المساهمة‬
‫ذكر استاذنا الدكتور صالح الدين الناهي ‪ ،‬في شرحه قانون الشركات العراقي األسبق لسنة‪ ،1957‬على غرار‬
‫الفقيه اندره مورو بالنس‪--‬بة للق‪--‬انون الفرنس‪--‬ي ‪ ،‬ان الش‪--‬ركة المس‪--‬اهمة تتم‪--‬يز أيض‪--‬ا بك‪--‬ون ع‪--‬دد المس‪--‬اهمين من‬
‫مؤسسيها ال يقل عن سبعة ويكون ادارتها يعهد به‪--‬ا الى مجلس ال يق‪--‬ل ع‪--‬دد أعض‪--‬ائه األص‪--‬ليين عن ثالث‪--‬ة وال‬
‫يزيد عن اثني عشر وبوجود احتياطي راس مال لضمان حقوق ضامني الشركة…الخ(‪ .)12‬والحال ‪ ،‬ان ه‪--‬ذه‬
‫األمور ال تعدو عن كونها مجرد قواعد تفصيلية خاصة ال تعتبر من جوهر هذه الش‪--‬ركة في ش‪-‬يء وال يك‪-‬اد ان‬
‫يتفق عليها المشرعون ‪ .‬فبينما حدد عدد المؤسسين‪ ،‬او(المساهمين) بتعبير بعض المش‪--‬رعين ‪ ،‬بم‪--‬ا ال يق‪--‬ل عن‬
‫عشرة في القانونين البرتغ‪--‬الي واالتح‪--‬ادي االم‪--‬اراتي ‪ ،‬وبم‪--‬ا ال يق‪--‬ل عن س‪--‬بعة في ك‪--‬ل من الق‪--‬انون اإلنكل‪--‬يزي‬
‫السابق والفرنسي السابق والبلجيكي السابق والتونسي والبحريني واليمني وكذلك العراقي واألردني والمصري‬
‫والمغ‪--‬ربي والجزائ‪--‬ري في الس‪--‬ابق‪ ،‬لم يس‪--‬تلزم الق‪--‬انون األلم‪--‬اني الس‪--‬ابق وك‪--‬ذلك الق‪--‬انون النمس‪--‬اوي وال‪--‬تركي‬
‫والسوري والكويتي والسعودي والقطري والصيني وأخيرا العراقي والجزائ‪-‬ري والمغ‪--‬ربي والموريت‪-‬اني غ‪-‬ير‬
‫خمسة‪ ،‬واكتفى القانون السويسري وك‪--‬ذلك البلجيكي واللبن‪-‬اني والعم‪-‬اني والمص‪-‬ري وأخ‪--‬يرا الس‪-‬وري بثالث‪-‬ة(‬
‫‪ ،)13‬بل اكتفى القانون اإلنكليزي لسنة‪ 1985‬باثنين‪ ،‬ومثله اليوناني واألردني لسنة‪ ، 1997‬وهذا األخير حتى‬
‫‪ ،‬استثناء ‪ ،‬بواحد‪ ،‬كما هو في كل من القانون األلماني الحالي والهولندي والسويسري والدنماركي والفنلندي و‬
‫اليوناني(‪ ،)14‬وكذلك الفرنسي الحالي والجزائري المعدل سنة ‪ .1993‬وبينما ح‪--‬دد ع‪--‬دد أعض‪--‬اء مجلس إدارة‬
‫الشركة بثالثة في األقل وخمسة عشر على األكثر في القانون االتحادي االم‪--‬اراتي ‪ ،‬وبثالث‪--‬ة في األق‪--‬ل وثالث‪--‬ة‬
‫عشر على األكثر في القانون األردني والسوري ‪ ،‬وبثالثة على األقل واثني عشر على األكثر كقاعدة عامة في‬
‫كل من القانون الفرنسي واللبناني والتونسي والجزائري والمغربي(‪ )15‬والعماني وكذلك العراقي في السابق ‪،‬‬
‫وحدد بثالثة في األقل وسبعة على األكثر في القانون اليمني(‪ ،)16‬وحدد في القانون الشركات الع‪--‬راقي لس‪--‬نتي‬
‫‪ 1983‬و‪ 1997‬بخمسة في األقل وتسعة على األكثر بالنسبة للشركات المساهمة الخاصة وبتسعة دائما بالنس‪--‬بة‬
‫للشركات المساهمة المختلطة‪ ،‬وان اصبح في هذه األخيرة‪ ،‬بالتعديل الذي جرى بم‪--‬وجب ام‪--‬ر س‪--‬لطة االئتالف‬
‫المؤقتة(المنحلة) رقم‪( 64/2004‬س‪-‬بعة)‪ ،‬واذا تج‪-‬اوزت حص‪-‬ة قط‪--‬اع الدول‪-‬ة في الش‪--‬ركة وقت التع‪-‬يين ‪%50‬‬
‫(خمسين بالمائة) من راس مالها فيكون (تسعة)‪ ،‬اقتصر كل من القانون البحريني والقطري على تحدي‪--‬د األدنى‬
‫فقط بخمسة واقتصر كل من القانون البلجيكي والكويتي والسعودي والمصري الحالي على تحدي‪--‬د الح‪--‬د األدنى‬
‫فقط بثالثة‪ ،‬مع اشتراط القانون المصري كون عدد االعضاء دائم‪--‬ا فردي‪--‬ا‪ ،‬واكتفى الق‪--‬انون اإلنكل‪--‬يزي الح‪--‬الي‬
‫باثنين‪ ،‬وأجاز القانون السويسري إدارة الشركة من قبل مدير واحد فقط‪ .‬واضافة الى ه‪--‬ذا االختالف والتف‪--‬اوت‬
‫في تحديد عدد مؤسي الشركة المساهمة وع‪--‬دد أعض‪--‬اء مجلس ادارته‪--‬ا‪ ،‬هن‪--‬اك ظ‪--‬اهرة التع‪--‬ديالت ال‪--‬تي ج‪--‬رت‬
‫وتجري على العددين المذكورين في مختلف القوانين وفي كل وقت ‪ .‬ومن ذلك ‪ ،‬انه بينما كان قانون الشركات‬
‫التجارية العراقي لسنة ‪1957‬يحدد عدد مؤسسي الشركة المساهمة بما ال يقل عن سبعة ‪ ،‬لم يعد يستلزم ق‪--‬انون‬
‫الشركات الحالي لسنة ‪1997‬غير خمسة ‪،‬وبينما كان يحدد عدد أعضاء مجلس ادارتها بما ال يقل عن ثالثة وال‬
‫يزيد على اثني عشر‪ ،‬حدده بعد ذلك بتسعة في الشراكة الخاصة وبسبعة أو تسعة في الشركة المختلطة بحس‪--‬ب‬
‫نسبة مساهمة الدولة في رأس مالها‪ .‬ك‪--‬ذلك االم‪--‬ر في الق‪--‬انون األردني ‪ ،‬ال‪--‬ذي بع‪--‬د أن ك‪--‬ان يس‪--‬تلزم في ق‪--‬انون‬
‫الشركات لسنة ‪1964‬اجتماع س‪--‬بعة أش‪--‬خاص في األق‪--‬ل لتأس‪--‬يس ه‪--‬ذه الش‪--‬ركة‪ ،‬اكتفى بع‪--‬د ذل‪--‬ك ب‪--‬اثنين وح‪--‬تى‬
‫استثناء بواحد ‪ ،‬وبينما كان يحدد عدد أعضاء مجلس اإلدارة بما ال يقل عن خمسة وال يزي‪--‬د على أح‪--‬د عش‪--‬ر ‪،‬‬
‫عدل هذا العدد الى من ثالثة الى ثالثة عشر‪ .‬ونذكر مثاال اخر على هذه التعديالت ‪ ،‬وه‪--‬و م‪--‬ا ك‪--‬ان ينص علي‪--‬ه‬
‫قانون التجارة السوري لسنة ‪1949‬في ان ال يقل عدد مؤسسي الشركة المغفلة ‪ ،‬كما كان يسميها ‪ ،‬عن الخمسة‬
‫وان ال يق‪--‬ل أعض‪--‬اء مجلس ادارته‪--‬ا عن ثالث‪--‬ة وال يزي‪--‬د على س‪--‬بعة ‪ ،‬قب‪--‬ل ان ي‪--‬أتي ق‪--‬انون الش‪--‬ركات لس‪--‬نة‬
‫‪2008‬ليحدد عدد مؤسسي الشركة المساهمة ‪ ،‬كما سماها في‪-‬ه‪ ،‬بثالث‪--‬ة في األق‪-‬ل ‪ ،‬ويح‪--‬دد ع‪-‬دد أعض‪--‬اء مجلس‬
‫ادارتها بثالثة في األقل وثالثة عشر على األكثر ‪.‬‬
‫_________________‬
‫‪ -1‬اندروه مورو‪،andre moreau‬الشركة المساهمة ‪،‬الطبعة الثانية‪ ،‬ب‪--‬اريس ‪ ،1955‬بند‪ 2‬و‪ ،3‬ص‪، 6- 4‬‬
‫والدكتور صالح ال‪-‬دين الن‪-‬اهي ‪ ،‬الوس‪--‬يط‪ ،‬الج‪-‬زء الث‪-‬الث‪ ،‬الطبع‪-‬ة الثالث‪-‬ة‪ ،‬بن‪-‬د ‪ 202‬و‪ ،203‬ص‪ 151‬و‪،152‬‬
‫والدكتور مصطفى كمال طه‪ ،‬الوجيز في القانون التجاري ‪ ،‬الج‪--‬زء األول ‪،‬اإلس‪--‬كندرية ‪،1964‬بن‪--‬د ‪، 288‬ص‬
‫‪، 229‬وال‪--‬دكتورة س‪--‬ميحة القلي‪--‬وبي‪ ،‬الش‪--‬ركات التجاري‪--‬ة ‪ ،‬الج‪--‬زء الث‪--‬اني ‪ ،‬الق‪--‬اهرة ‪ ، 1993‬بند‪ ،251‬ص‬
‫‪، 135‬والدكتور عزيز العكيلي ‪ ،‬شرح القانون التجاري ‪ ،‬الجزء الرابع في الشركات التجاري‪--‬ة‪ ،‬عم‪--‬ان‪،1998‬‬
‫بند ‪ ، 122‬ص‪ ، 193‬والوسيط في الشركات التجارية‪ ،‬عمان‪ ،2007‬بند ‪ ، 122‬ص‪. 187‬‬
‫‪ -2‬سنتان حسب قانون ‪ ، 1983‬سنة واحدة حسب القانون الحالي المعدل رقم‪. 64/2004‬‬
‫‪ -3‬كما أضاف اليها امر سلطة االئتالف المؤقتة (المنحلة)رقم ‪64/2004‬‬
‫‪ -4‬المترجمة حرفيا عن الفرنسية ‪. raison sociale‬‬
‫‪ -5‬وفي ذلك قيل ان(الشركة المغلف‪-‬ة تظه‪--‬ر للغ‪--‬ير تحت اس‪--‬م معين يميزه‪--‬ا عن غيره‪--‬ا من الش‪--‬ركات ويك‪--‬ون‬
‫عنصرا من عناصر شخصيتها المعنوية‪ ،‬ويستمد هذا االسم عادة من موضوع نشاطها … او قد يس‪--‬تمد اس‪--‬مها‬
‫من خيال المساهمين ‪ .‬وقد يرد بعض األسماء في اسم الشركة المغفلة شرط ان ال تظهر األسماء بشكل عن‪--‬وان‬
‫مش‪--‬ترك ‪،‬او ش‪--‬رط ان تتب‪--‬ع بعب‪--‬ارات تثبت ان اس‪--‬مها ال‪--‬ذي ورد في‪--‬ه أس‪--‬ماء اش‪--‬خاص ‪،‬ليس عنوان‪--‬ا مش‪--‬تركا)‬
‫(الدكتور ألياس ناصيف‪ ،‬الكامل في قانون التج‪--‬ارة ‪ ،‬الج‪--‬زء الث‪--‬اني ‪ /‬الش‪--‬ركات التجاري‪--‬ة ‪ ،‬ب‪--‬يروت – ب‪--‬اريس‬
‫‪ ، 1992‬ص ‪.)180‬‬
‫‪ -6‬حاليا المادة (‪ )225 -3‬من التقنين التجاري المعدل سنة ‪1981‬‬
‫‪ -7‬أطروحة دكتوراه زمش‪-‬تاين ‪ ،zumstein‬الطبيع‪-‬ة التنظيمي‪-‬ة للش‪-‬ركة المس‪-‬اهمة‪ ،‬جامع‪-‬ة ل‪-‬وزان‪/‬سويس‪-‬رة‬
‫‪ ،1954‬وأطروحة غايار ‪ ،gaillard‬في النظرية (التنظيمية) للشركة المساهمة‪ ،‬جامعة ليون‪/‬فرنسا ‪.1932‬‬
‫‪ -8‬أطروحتنا للدكتوراه (بالفرنسية)‪ ،‬مسؤولية أعضاء مجلس إدارة وهيئات إدارة الشركات المساهمة‪ ،‬دراسة‬
‫نقدية ومقارنة للقانون الفرنسي والبلجيكي والسويس‪--‬ري والع‪--‬راقي‪ ،‬جامع‪--‬ة ج‪--‬نيف‪/‬سويس‪--‬رة‪ ،1964 ،‬ص ‪13‬‬
‫وما بعدها ‪ ،‬والمصادر المشار اليها فيها‪ ،‬باألخص دابان ‪ dabin‬في النشرة السنوية لكلية حق‪--‬وق ل‪--‬ييج‪/‬بلجيك‪--‬ا‬
‫‪ ،1952‬ص ‪.255‬‬
‫‪ -9‬بالفرنسية ‪.societies a capital social variable‬‬
‫‪ -10‬بالفرنسية‪societes cooperative‬‬
‫‪ -11‬محاضرات استاذنا بول كاري ‪ ،paul carry‬في الشركة المساهمة ‪ ،‬جامعة جنيف ‪.1959‬‬
‫‪ -12‬الوسيط في شرح القانون التجاري الع‪--‬راقي‪ ،‬الج‪--‬زء الث‪--‬الث في الش‪--‬ركات التجاري‪--‬ة‪ ،‬الطبع‪--‬ة الثالث‪--‬ة‪ ،‬بند‬
‫‪ ، 202‬ص‪ ،151‬اندره مورو ‪ ، andre moreau‬الشركة المساهمة‪ ،‬الطبع‪--‬ة الثاني‪--‬ة‪ ،‬الج‪--‬زء األول ‪،‬ب‪--‬اريس‬
‫‪ ،1955‬بند‪2‬و‪ ،3‬ص‪604‬‬
‫‪ -13‬مع مالحظة استلزام المادة(‪)86‬من قانون الشركات الس‪--‬وري ك‪--‬ون الش‪--‬ركة المس‪--‬اهمة مؤلف‪--‬ة من خمس‪--‬ة‬
‫وعشرين مساهما على األقل‪.‬‬
‫‪ -14‬الدكتور احمد عبد الرحمن الملحم‪ ،‬قانون الش‪--‬ركات التج‪-‬اري الكوي‪-‬تي المق‪-‬ارن‪ ،‬جامع‪-‬ة الك‪-‬ويت‪،2009‬‬
‫‪ 756‬و‪.757‬‬
‫‪ -15‬مع جواز ارتفاعه الى(‪ )24‬عضوا بصورة استثنائية ومؤقتة في القانونين الفرنسي والجزائ‪--‬ري في حال‪--‬ة‬
‫اندماج عدة شركات‪ ،‬وجواز ارتفاعه الى(‪)15‬عضوا في القانون المغربي اذا كانت اس‪--‬هم الش‪--‬ركة مس‪--‬عرة في‬
‫بورصة القيم أي سوق األوراق المالية‪.‬‬
‫‪ -16‬مع جواز ارتفاعه الى(‪)11‬عضوا في القانون اليمني ‪ ،‬اذا كان راس مال الشركة عش‪-‬رين ملي‪-‬ون لاير او‬
‫اكثر‪.‬‬

You might also like