Professional Documents
Culture Documents
ملخص:
إن انضمام المساهم لشركة المساهمة يمنحه حقوقا وواجبات تشكل له مركزا قانونيا داخل ه ذه الش ركة يم يزه
عن باقي المراكز القانونية فيها.
غير أن الواقع اظهر تخلي المساهم عن العديد من هذه الحقوق و الواجبات وسعيه وراء الربح،و هذا م ا س اهم
في توسيع الفجوة بينه وبين الشركة.
لذا أصبح من الضروري إيجاد حلول من شأنها تقليص هذه الفجوة و التق ريب بين المس اهم والش ركة و تقوي ة
عالقتهما،و تمكينه من المركز الذي منحه له القانون فيها.
كلمات مفتاحية:
المساهم،شركة المساهمة ،المركز القانوني،الحقوق،الجمعيات العامة،التصويت.
:Résumé
La participation de l’actionnaire à la société par actions lui confère des droits et des
obligations qui constituent une position juridique au sein de la société qui le
.distingue du reste des positions juridiques qui y sont situés
Cependant, la réalité a montré que l’actionnaire avait abandonné bon nombre de ces
droits et obligations et sa recherche du profit, ce qui avait contribué à creuser le
.fossé qui les séparait de la société
Il est donc nécessaire de trouver des solutions qui réduisent cet écart, rapprochent
l’actionnaire et la société, renforcent leurs relations et leur permettent de se
.soustraire au statut que lui reconnaît la loi
:Mots-clés
Actionnaire, société anonyme, statut juridique, les droits, les assemblées générales,
.le vote
مقدمة:
إنه وبمجرد اكتساب الشخص أسهما في شركة المساهمة سواء كـان ذلك باالكتتاب في رأس ماله ا أثن اء بداي ة
تأسيسها أو بشراء األسهم أو اكتسابها عن طريق تنازل أحد المساهمين له عنها أو بالميراث أو الهبة أثناء حياة
الشركة ،تنشأ عالقة قانونية تربط بين المساهم والشركة ،حيث يكتسب حقوقا عليها و يترتـب علي ه التزام ات
اتجاهها .
إن اكتســاب المساهم لحقوق و التزامات داخل شركة المساهمة وممارسته له ا يجع ل ل ه دورا هام ا داخله ا،و
مركزا مختلفا عن المراكز األخرى،التي يمكن أن توجد ضمن إطار شركة المس اهمة كمراك ز حمل ة الس ندات
والصكوك األخرى.
لذا يثير موضوع مركز المساهم في شركة المساهمة اهتماما قانونيا وفقهيا وقضائيا ألهميته في مجال شركات
المساهمة ،ألن قوامها ال يتم إال بمشاركة المس اهم أو مجموع ة المس اهمين في رأس ماله ا.فالمس اهم ال يعت بر
شريكا فحسب وإنما عضوا فعاال يمارس دوره في الشركة بما له من حقوق تخولها أسهمه[ .]1فحق التصويت
مثال ليس فيه إجبارا للمساهم على ممارسته وإنما يخضع لحريته ،وبممارسته يتحدد معه دور المساهم كعض و
كامل الحقوق داخل الشركة .كما أن حقوق المساهم األساسية لم تحدد حصرا بنصوص قانوني ة فحس ب ،وإنم ا
ورد بعض منها في نصوص القوانين ،واألخرى فرضتها الطبيعة العملية لشركة المساهمة
وترجع اهمية توضيح مركز المساهم القانوني في شركة المساهمة إلى كونه مشاركا في رأس مال الشركة وما
يستلزم ذلك تطويقه بحماية كافية عن طريق المشاركة في الجمعيات العامة بالحضور والتص ويت وم ا يرتب ط
بهما من حقوق أخرى،ما يميزه عن المراكز القانونية األخرى ألصحاب الصكوك األخرى كالس ندات مثال فهم
يقفون من الشركة موقف الدائنين وال يتدخلون في إدارتها ،وتنحصر حمايتهم القانوني ة في الحص ول على دين
القرض والفائدة عند نهاية األجل المحدد بعقد القرض[.]2
وإذا كان موقع المساهم داخل الش ركة يتح دد بنص وص قانوني ة أو نظامي ة تجعل ه يت دخل إيجابي ا كي يم ارس
حقوقه – خاصة المعنوية -كحق الرقابة أو التفتيش مثال أو الحضور والتصويت داخل الجمعيات العمومية ،إال
أن الواق ع العملي كش ف عكس ذل ك .فن ادرا م ا يم ارس المس اهم دورا داخ ل الش ركة وم رد ذل ك راج ع إلى
سيكولوجية المساهم في البحث عن األرباح دون اهتمامه بأداء أي دور داخل الشركة .وقد أدى إنش اء ش ركات
وس يطة للتعام ل في األوراق المالي ة إلى اتس اع ه ذه الفج وة ،فأص بحت الش ركات تتف رغ إلنج اح مش روعها
وتركت مسألة التعامل في األوراق المالية لش ركات مختص ة .وه ذا يمث ل أح د األس باب ال تي أدت إلى غي اب
المساهم عن حضور الجمعيات العام ة ب الرغم من تأكي د المش رع على إل زام المس اهم بالحض ور الجتماع ات
الجمعية العامة ومنح تيسيرات لعملية الحضور إال أن الواقع العملي كشف غير ذل ك .فتوزي ع ص كوك األس هم
على عدد كبير من المس اهمين أدى إلى غي ابهم عن الجمعي ة العام ة وانقي ادهم وراء قل ة من الش ركاء بمنحهم
توكيالت على بياض للحضور والتصويت ما عزز من عدم اكتراثهم بالحضور.وهذا م ا يعطي البحث في ه ذا
الموضوع أهمية قصوى،من أجل محاولة إيجاد بعض الحلول لتضييق تل ك الفج وة بين مرك ز المس اهم قانون ا
وبين الواقع .
وهنا يتبادر إلى األذهان عدة تساؤالت أهمه ا م ا هي األس باب ال تي ق د ت ؤدي بالمس اهم في ش ركة المس اهمة
للتخلي عن حقوقه المعنوي ة و االكتف اء ببعض الحق وق المالي ة؟ وم ا ال ذي أدى إلى تن امي ه ذه الظ اهرة؟وم ا
السبيل إلى إرجاع المساهمين إلى مقاعد الجمعيات العامة وجعلهم أكثر فعالية في حياة الشركة؟وما هي الحلول
التي قد تؤدي إلى تضييق الفجوة التي أصبحت تفصل المساهم عن شركته ؟
إن دراسة الموضوع باالعتماد على القانون الجزائري لوحده ستكون قاصرة عن توضيح الصورة وإيج اد ك ل
الحلول خاصة فيما يتعلق بمركز المساهم في شركة المساهمة باعتبار أن القانون يعتبر فتي في مجال ش ركات
المساهمة ككل ،مما يحتم علينا االستعانة بقوانين وتشريعات أخرى خاصة تلك التي لها إرث كب ير فيم ا يخص
هذه الشركات بمختلف تسمياتها .ونخص بالذكر هنا القانون الفرنسي ،حيث أن المشرع الفرنسي أص در خالل
السنوات الماضية نصوصا عديدة تهدف إلى دعم مركز المساهم في شركة المساهمة.
وبذلك سيتم االعتماد في هذه الدراسة وبشكل أساسي على المنهج التحليلي ،وذلك فيم ا يخص النص وص ال تي
جاء بها القانون التج اري المع دل والمتمم وفي بعض األحي ان على المنهج المق ارن عن د الرج وع للتش ريعات
واألنظمة األجنبية ونقصد هنا التشريع الفرنسي.
ولإلحاطة بجل جوانب هذا الموضوع يستوجب تقسيم البحث إلى ما يلي:
المبحث األول :المركز القانوني للمساهم في شركة المساهمة
المطلب األول :مفهوم المساهم في شركة المساهمة
المطلب الثاني :بيان المركز القانوني للمساهم في شركة المساهمة
المبحث الثاني :المركز الواقعي للمساهم في شركة المساهمة
المطلب األول :غياب المساهمين عن الجمعيات العامة
المطلب الثاني :حضور المساهمين وغياب فعاليتهم
المبحـــــث األول
المركز القانوني للمساهم في شركة المساهمة
إن اكتســـــــاب المساهم للســــــهم داخ ل ش ركة المس اهمة يمنح ه جمـــيــــــــع الحقــــــــــوق اللص يقة ب ه
ويبقى المساهم متمتعا بها مادام مالكا لهذا السهم و ال يجوز حرمانه منه ا أو المس اس به ا و ه ذا م ا ي دل على
المــــركز القانوني المـــــــهـــــــــم الذي يكتسبه المساهم بمجرد امتالكه لسهم داخل ش ركة المس اهمة .ول ذلك
ومن أجل الوقوف على حقيقة المركز القانوني للمساهم داخل شركة المس اهمة يجب الوق وف أوال على مفه وم
المساهم ( المطلب األول) ثم على الطبيعة القانونية لحقوق المساهم و التزاماته في ش ركة المس اهمة من خالل
بيان المركز القانوني للمساهم في شركة المساهمة (المطلب الثاني) .
المطلب األول :مفهوم المساهم في شركة المساهمة
إنه ومن أجل اإللمام بمفهوم المساهم في ش ركة المس اهمة يجب بداي ة معرف ة تعري ف المس اهم لغ ة و تعريف ه
قانونا و فقها.
أما لغة فلم يرد لكلمة المساهم تعريف لغوي محدد فهي مشتقة من كلمة سهم ،وه و في اللغ ة يطل ق على ع دة
معان منها:النصيب المحكم[ ]3تقول :لي في هذا األمر سهمة[ ]4أي نصيب وحظ من أث ر ك ان لي في ه،يجم ع
على أسهم و سهام وسهمان وسهمة ،وساهم في الشيء اشترك فيه،و منه مساهم و شركة مساهمة [ ]5و السهم
قدح الذي يقارع به ،و منه قوله تعالى”:فساهم فكان من المدحضين”[ .]6وقد جاء في ح ديث للن بي ص لى هللا
عليه وسلم أنه قال لرجلين احتكما إليه في مواريث أنه قال لهما ”:اذهبا فتوخيا ،ثم إستهما ،ثم ليأخذ كل واحد
منكما ما تخرجه القسمة بالقرعة،ثم ليحلل كل واحد منكما صاحبه فيما أخذ وهو ال يستيقن أنه حقه…”[. ]7
و السهم واحد النبل و السهم مقدار ستة أذرع في معامالت الناس و مساحاتهم[.]8
أما من زاوية القانون ف إن معظم التش ريعات والق وانين المختلف ة بم ا فيه ا التش ريع الجزائ ري لم تقم بتعري ف
المساهم حيث أن هذا األخير اكتفى بتعريف السهم[.]9
والقول بذلك ال يعني أنه لم تكن هناك مح اوالت فقهي ة لتحدي د مفه وم المس اهم ،حيث ذهب بعض الفقه اء إلى
القول ”:أن المساهم هو كل من يملك سهما أو أكثر من أسهم الشركة ،سواء حصل عليها عن طري ق االكتت اب
فيها عند بدء تكوين الشركة ،أو آلت إليه ملكيتها بعـد تأسيسها بأي ة طريق ة من ط رق اكتسـاب الملكية”[.]10
كما عرف قسم ثاني من الفقهاء المساهمين مطــلقيـن عليهم وصف “أعضاء” بأنهم”:بأنهم جميع األعضاء في
الشركة من مؤسسين موقعين على عقدها و مكتتبين بأسهم عند تأسيس وزيادة رأس مالها ومن مكتسبين لملكية
لهم فيها ألي سبب من أسباب كسب الملكية من بيع ،هب ة ،م يراث،وص ية”[ .]11وراح قس م آخ ر من الفقه اء
يطلق مصطلح الشريك في تعريفاتهم للمساهم مع احتفاظهم بنفس التعريف السابق.
ومن المالحظ أن جميع هذه التعريفات الفقهية متشابهة في المعنى مختلف ة في الص ياغة ،وهي تق وم كله ا على
أمرين جوهريين ،أولهما تملك المساهم لسهــــــــم أو أكثر من أسهم الشركة،و هذا ما يترتب عنه األمر الث اني
و هو اكتساب المساهم مركزا قانوني ا ي ترتب علي ه بعض االلتزام ات و يخول ه مجموع ة من الحق وق .وعلي ه
يمكن تعريف المساهم بأنه”:كل شخص طبيعي أو معنوي يمتلك سهما أو أكثر من أسهم الشركة وتكون له تبعا
لذلك حقوق والتزامات فيها”.
فإذا كان هذا تعريف المساهم إال أنه ولإللمام بمفهومه ومعرفة موقعه في ش ركة المس اهمة يس تلزم البحث عن
مركزه القانوني فيها.
المطلب الثاني :بيان المركز القانوني للمساهم في شركة المساهمة
إن للمساهم في شركة المساهمة مركز قانوني مهم تمنحه إليه العالقة التي تنشأ بينه و بين الشركة منذ اكتس ابه
لسهم أو أكثر من رأس مالها .غـير أن شركة المساهمة تصدر عدة قيم منقولة [ *]12غير السهم.
تنشأ عـنها عـدة عـــالقــات قانونية و بالتالي عدة مراكز قانونية.وهذا ما قد يح دث خلــطا ل دى البعض فـــي
التمييز بين المركز القانوني للمس اهم و ب اقي المراك ز القانوني ة األخ رى ال تي يحتله ا أص حاب القيم المنقول ة
األخرى التي تصدرها شركة المساهمة .و أمام هذا الخلط كان من الضروري التوضيح والتمي يز بين المرك ز
القانوني للمساهم و المراكز القانوني ة األخ رى في الش ركة (الف رع األول) و تحدي د الطبيع ة القانوني ة لحق وق
المساهم في شركة المساهمة(الفرع الثاني).
الفرع األول :تمييز المركز القانوني للمساهم عن المراكز األخرى في الشركة
للتعرف على مركز المساهم بشكل أكثر وضوحا يجب تمييزه عن باقي المراكز الموجودة في شركة المساهمة
كمركز حامل السند ،ومركز حامل حصص التأس يس و يتم ذل ك عن طري ق التمي يز بين الس هم والس ند و بين
حصص التأسيس.
أوال:التمييز بين السهم والسند
ق د تحت اج ش ركة المس اهمة أثن اء مزاول ة نش اطها إلى أم وال جـــديــــدة باإلض افة إلى رأس مالها لمواص لة
مش روعاتها و التوس ع فيه ا.وللحص ول على ه ذه األم وال ق د تلج أ الش ركة إلى أح د الط ريقين،إم ا أن تزي د
رأسمالها وذلك بإصـــدار أسهم جديدة و إما أن تق ترض م ا يلزمه ا من أم وال.و في الغ الب تفض ل شـركـات
المساهمة االقتراض على الزيادة في رأس المال ،السيما إذا كانت ناجحة وذلـك ألن زي ادة رأس الم ال ت ؤدي
إلى زيادة عدد المساهمين ،فتهبط نسبة الربح ،كـمـا يخشى أن يتغير تكوين الجمعيات العامة فتنتقل اإلدارة إلى
أيد أخرى.ولـتفــادي هذه المساوئ التي قد تنشأ عن إص دار أس هم جدي دة ،تق وم الشـركـة باالقـتـــراض مـن
الجمهور و ذلك بإصدار سندات لالكتتاب العام[ .]13كما يعتبر المكتتب في هذه السندات دائنا للش ركة بمق دار
ما اكتتب فيه من سندات و يكون له ضمان عام على جميع أموال الشركة.
ويعتبر السند “صك قابل للتداول يمثل مديونية على الشركة للغير نتيجة لتقديم الغير قرضا للش ركة يس دد بع د
فترة محددة طويلة األجل،و يحصل صاحب الصك على فائدة يتفق عليها بصورة دورية”[.]14أم ا الس هم فق د
عرفه المشرع التجاري الجزائري في المادة 715مكرر 40من الق انون التج اري الجزائ ري بأن ه”:س ند قاب ل
التداول تصدره شركة المساهمة كتمثيل لجزء من رأس مالها”.
وقد عرف الفقه األسهم” بأنها صكوك متساوية القيمة و قابلة للتداول بالطرق التجارية و التي يتمث ل فيه ا ح ق
المساهم في الشركة التي أسهم في رأسمالـــها وتخول له بصفته هذه ممارسة حقوق ه في الش ركة الس يما حـقه
في الحـصــول على األرباح”[.]15
ومن خـالل التعريفات السابقة يسـتخلص أن السند يتفق مع السـهم في أن كـال من هما أوراق مالي ة غ ير قابل ة
للتجزئة[،]16وكالهما يمثالن صكا يجسد ح ق حامل ه ،أي أن ه يتف ق مع ه من حيث الش كل وك ذا طـريقة نق ل
ملكيتهما فكالهـما يتداوالن بالطرق التجارية[ ،]17غير أن السهم و السند يتميزان عن بعضهما بما يلي:
يمثل السهم حصة في رأسمال الشركة بينما يمثل السند قرضا للشركة أي أحد االلتزامات الخارجي ة المس تحقة
ركة. للش
إضافة إلى أن حامل السهم يعد شريكا في الشركة بينما حامل السند يعد دائنا للشركة،وي ترتب على ذل ك حام ل
السهم له جميع الحق وق في الش ركة مث ل:ح ق الحض ور في الجمعي ات و ح ق التص ويت و ح ق الرقاب ة على
أعمال مجلس اإلدارة أو مجلس المديرين ،في حين أن حامل السند يعتبر غريبا و من ثم فليس له حق تدخل في
اإلدارة[.]18غير أن ما تجدر مالحظته أن هناك بعض القوانين من بينه ا الق انون الجزائ ري تج يز ألص حاب
حملة السندات تكوين هيئة تمثلهم و تستطيع هذه الهيئ ة حض ور اجتماع ات الجمعي ات العام ة و المش اركة في
المناقشات و لكن دون أن يعطيها ذلك حق التصويت في االجتماعات و ال حق التدخل في تس يير الش ركة[]19
اري فقط[.]20 ا دور استش حيث له
يمثل السند قرض ألجل ،أي يستحق الدفع بحلول األجل المحدد و لكن السهم يمثل ملكي ة ،ومن ثم ال يج وز رد
قيمة السهم إال إذا تم انقضاء الشركة و تصفيتها باستثناء حاالت استهالك األس هم و ح تى في ه ذه الحال ة يمنح
المساهم الذي استهلكت أسهمه أسهم تمتع للبقاء على عالقة بالشركة ،و تسمى أيضا أسهم االنتفاع تخول ه ح ق
التصويت في الجمعيات العامة س واء أك انت عادي ة أو غ ير عادي ة ،وحق ا في األرب اح الس نوية وك ذا حق ا في
فائض التصفية ،وهذا يؤك د أن المس اهم يظ ل عض وا في الش ركة ،في حين أن حام ل س ند االس تحقاق تنقط ع
صلته بالشركة بمجرد استيفاء قيمة سنده .وهذا ما اكد عليه الفقه الفرنسي[ ]21و قد اعتبر احد الفقه اء” حام ل
السند شريكا من الدرجة الثانية”[ ]22ذلك نتيج ة ظه ور أش كال مختلف ة من الس ندات ال تي تجع ل من حامله ا
مساهما احتماليا ،وهذه القيم هي سندات االستحقاق القابلة للتحوي ل إلى أس هم وس ندات االس تحقاق*[ ]23ذات
قسيمات اكتتاب باألسهم إضافة شهادات االستثمار و شهادات الحق في التصويت .
وعبارة شريك من الدرجة الثانية جاءت واضحة ألنها تبين أن حامل مثل هذه القيم ال يعتبر مس اهما أو بمع نى
أوسع شريكا إال إذا اختار تحويل السندات إلى أس هم[ ]24أو احتف ظ بالقس يمة لممارس ة ح ق اكتت اب األس هم[
،]25أو تم إعادة تكوين السهم بموجب الجمع بين شهادات االستثمار وشهادات الحق في التصويت[.]26
صاحب السهم يتحمل نتائج مساهمته في الشركة من ربح أو خسارة و بالتالي يعتبر نص يبه في ال ربح من ع ام
آلخر بحسب حالة الشركة.في حين أن ص احب الس ند يعت بر دائن ا للش ركة و يحص ل على فوائ د دوري ة ثابت ة
بغض النظر حققت الشركة أرباحا أم منيت بخسائر[ .]27إضافة إلى أن لحائز السند ” الحق في اس تيفاء قيم ة
سنده في الميعاد المتفق عليه وال يجوز للشركة أن تفرض عليه التسديد المس بق إال إذا وج د ش رط ص ريح في
عقد اإلصدار”[.]28
يمثل المركز المالي للشركة الضمان المقدم لحملة اإلسناد بحيث ال يحص ل حمل ة األس هم على أي ة مب الغ عن د
انقضاء الشركة إال بعد استالم حملة السندات جميع المبالغ المستحقة لهم .بل أكثر من ذلك فقد تص در الس ندات
بض مان بعض األص ول المح ددة ويطل ق عليه ا س ندات ب الرهن أي أنه ا س تكون مض مونة مقاب ل أص ل أو
ددة. ول مح ة أص مجموع
ثانيا:التمييز بين األسهم و حصص التأسيس
ظهرت حصص التأس يس ألول م رة في س نة 1958بمناس بة تأس يس ش ركة قن اة الس ويس،لمكاف أة مؤسس ي
الشركة والحكومتين الفرنسية و المصرية على ما قدموه من جهود و مساعدات في سبيل إنجاح هذا المشروع [
.]29
وتعرف حصص التأسيس بأنها“ :صكوك قابلة للتداول تصدرها ش ركات المس اهمة بغ ير قيم ة اس مية و تمنح
أربابها نص يبا في أرب اح الش ركة و ذل ك مقاب ل م ا ق دموه من خ دمات أثن اء تأس يس الش ركة”[.]30وبم ا أن
أصحاب حصص التأسيس لهم نصيب من األرباح و علي ه ف إن المبالغ ة في تق دير ه ذا النص يب س وف يلح ق
أضرارا كبيرة بنصيب المساهمين .
ولقد حظرت كثير من التشريعات هذا النوع من الصكوك ،منها التش ريع الجزائ ري فق د ج اء في نص الم ادة
715مكرر 31من القانون التجاري بأنه”:يحظر إص دار حص ص المس تفيدين أو حص ص المؤسس ين ،تحت
طائلة العقوبات المنصوص عليها في المادة .″811
وفي المقابل نجد كثيرا من التشريعات األخرى قد أجازتها و لكن بقيود[ .]31و قد اختلف الفقه في تكييف ه ذه
الحصص و هذا راجع إلى االختالف حول طبيعة مركز صاحب هذه الحصة في الشركة .إذ يرى البعض منه[
]32أنه مساهم من نوع خاص،بينما يرى آخر[ ]33أنه دائن ،أو أنه له حق من طبيعة خاص ة ينف رد به ا دون
سائر الحقوق المترتبة عن الصكوك التي تصدرها شركة المساهمة.
لكن في حقيقة األمر أن ه من الص عب مقارن ة أو مطابق ة مرك ز ص احب حص ة التأس يس م ع المس اهم و ه و
الشريك بحصة من رأس المال،و ال مع مرك ز حام ل س ند الق رض و ه و ال دائن للش ركة ب دين مؤك د تربط ه
بالشركة عالقة تعاقدية،و لذلك يتبين أن صاحب حصة التأسيس بمثابة دائن بح ق أو دين احتم الي .و حص ص
التأسيس و إن اتفقت مع األس هم من حيث أنه ا قيم منقول ة قابل ة للت داول ب الطرق التجاري ة و كالهم ا يمنح ان
لصاحبهما نصيبا من األرباح ،إال أن ثمة فروق جوهرية بينهما و أهم هذه الفروق ما يلي:
حصة التأسيس ال تدخل في تكوين رأسمال الشركة ،حيث لم يقدم صاحبها حصة نقدية أو عينية و بذلك تختلف
ركة. ال الش ة في رأس م ة أو عيني ة نقدي ل حص ذي يمث هم ال عن الس
الصك الذي تمثله حصة التأسيس ليس له قيمة اسمية و إنما يحدد له نص يب في األرب اح و ذل ك بخالف الس هم
ال ذي يحم ل بيان ا بقيمت ه االس مية بحيث ال يج وز إص داره-كأص ل ع ام-بأق ل أو أعلى من ه ذه القيمة.
ال تخول حصص التأسيس أصحابها الحق في الت دخل أدارة الش ركة،بخالف الس هم حيث يخ ول ص احبه ح ق
ات العامة. ويت في الجمعي اإلدارة و التص
ومن خالل ما تقدم تبين جليا أن ملكية المساهم للس هم تجعل ه في مرك ز ق انوني يختل ف عن ب اقي المراك ز في
الشركة و هو مركز متميز من حيث ما يتمتع به من حقوق و ما يتحمل ه من التزام ات .وإذا ك ان ه ذا المرك ز
القانوني للمساهم يمنحه حقوقا داخل الشركة هذا ما يثير التساؤل حول الطبيعة القانونية لهذه الحقوق.
الفرع الثاني :الطبيعة القانونية لحقوق المساهم في شركة المساهمة
عند انضمام المساهم لشركة المساهمة يلتزم بتقديم حصته في رأس مالها س واء ك انت نقدي ة أو عيني ة ،وال تي
تنتقل ملكيتها غلى الشركة ويقدم المس اهم مقابله ا اس هما تع بر عن حقوق ه في الش ركة .ومن هن ا تق وم عالق ة
قانونية بين المساهم والشركة ،هذه العالقة ثار حولها عدة تساؤالت خاصة في تحديد طبيعة حق المساهم اتجاه
الشركة المصدرة لألسهم .وأمام غياب النصوص التشريعية التي من المفترض أن تفص ل في ه ذا الموض وع،
ترك المجال الجتهاد القضاء والتي لم تكن موحدة وإنما انقسمت إلى عدة اتجاهات .
أوال :االتجاه القائل بأن حق المساهم حق دائنيه
إن السهم حسب أصحاب هذا االتجاه يمثل حق دائنيه للمساهم اتج اه الش ركة المص درة ل ه[،]34و ه ذا ال رأي
ذهب إليه االتجاه التقليدي في فرنسا و إنجلترا[ ،]35و أرجع أساس ذلك إلى أن المساهم عندما يقدم حص ة في
رأس مال الشركة تنتقل ملكيتها الى الشركة التي لها شخصية معنوية مستقلة عن المساهمين.
وحق الدائنية هذا ال يتأثر البتة بطبيعة األموال التي تتكون منها الذمة المالية للشركة حيث يستمر دائما بوص فه
حقا منقوال حتى لو كانت ثروة المدين كلها عقارات ويظل ه ذا الح ق قائم ا ط وال حي اة الش ركة ،حيث يعت بر
المساهم دائنا بمقدار الحصة التي قدمها ودائنا بنصيبه في األرباح التي تكسبها الشركة ،وحتى بعد حل الشركة
وتصنيفها فإنه يكون دائنا بحقه في فائض التصفية.
وقد انتقد هذا االتجاه من حيث أن حق الدائني ة كم ا ه و مستــقـر في النظري ة العام ة لالل تزام يف ترض وج ود
تعارض في المصالح بين أطــــــراف عالقة الدائنية (ال دائن والم دين) ،بينم ا عالق ة المس اهم بالش ركة مبني ة
على نية المشاركة التي تعتبر أحد أركان عقد
الشركة ،كما تجد المساهمين يسعون دوما إلنجاح مشروع الشركة ألن أي ربح تحققه سوف يكون لهم نص يب
فيه[.]36
ثانيا :االتجاه القائل بأن حق المساهم حق ملكية
وحسب أصحاب هذا االتجاه[ ،]37فإن حق المساهم أعمق من عالقة الدائن والمدين ،فهو حق خالص يس تطيع
المساهم التصرف فيه بالمقابل أو دون مقابل ،عن طرق التداول أو التنازل عنه كما يجوز رهنه والحجز علي ه
كما أنه ينتقل إلى الورثة وهذا ما يؤكد أن حق المساهم من قبيل حق الملكية[.]38
وقد تم انتقاد هذا االتجاه من جهة أن المساهم عندما يقدم حصة في راس مال الشركة ،ف إن الحص ة تخ رج من
ملكه لتدخل في ملك الشخص المعنوي الممثل للشركة وبالنتيجة فإن هذه الحصص ال تبقى ملك ا للمس اهمين ال
على سبيل الملكية الفردية و ال على سبيل الشيوع فيما بينهم و ال من أهم نتائج الشخص ية المعنوي ة ه و وج ود
ذمة مالية مستقلة لها[.]39
ثالثا :االتجاه القائل بالطبيعة المزدوجة لحق المساهم اتجاه الشركة
وقد وقف أص حاب ه ذا االتج اه[ ]40موق ف وس ط بين االتج اهين الس ابقين ،حيث ق الوا أن ح ق المس اهم في
شركة المساهمة هو ذا طبيعة مزدوجة .وحسب أنصار ه ذا االتج اه ،ف إن ح ق المس اهم في الش ركة م ا دامت
قائمة وتمارس نشاطها هو حق دائنية بمقتضاه يعت بر المس اهم دائن ا للش ركة بحص ته ال تي ق دمها في رأس مال
الشركة ،ودائنا بحقه في الربح وفي فائض التصفية.
أما بعد التصفية وحل الشركة ،فإن حق المساهم هو حق ملكية تام .فالمساهمون في هذه الحالة يعت برون مالك ا
على الشيوع لألموال التي كانت ملكا للشركة المساهمة عندما كانت تتمتع بالشخصية المعنوية.
وهذا االتجاه القى التأييد من محكمة النقض المصرية حيث قررت في قرار له ا“ :حص ة الش ريك في الش ركة
تخرج من ملكه وتصبح للشركة و يكون للشريك بعد ذلك إال مجرد حق في نسبة معينة من األرب اح أو نص يب
في رأسمالها عند التصفية ،والنصيب هذا يعتبر دينا في ذمة الشركة يجوز لدائنه أن ينفذوه عليه تحت يدها أم ا
إذا انقضت الش ركة وتمت تص فيتها وتح دد الص افي من أم وال الش ركة ف إن ه ذه األم وال تعت بر ملك ا ش ائعا
للشركاء وتجري قسمته بينهم“[.]41و يعتبر هذا الرأي هو األرجح بين اآلراء السابقة.
فإذا كان ما سبق أعاله يحدد المركز القانوني للمساهم إال أن الواقع شيء آخر.
المبحث الثاني :المركز الواقعي للمساهم في شركة المساهمة
لقد عزز المشرع الجزائري المركز القانوني للمساهم في شركة المساهمة وميزه عن جمي ع المراك ز القانوني ة
ألصحاب السندات المختلفة ،ومنحه كل الحقوق التي من ش أنها أن تعطي ه دورا هام ا وفع اال في الش ركة ،ال
يقل أهمية عن دور مسيريها وأعضاء مجلس إدارتها ،وذل ك ألن المس اهم ليس ش ريكا في الش ركة فحس ب،و
إنما هو عضو فيها ،وهذا م ا يس مح ل ه بممارس ة دور الرقاب ة على كيفي ة تس ييرها وعلى أعم ال وتصرفـات
مسيريها من أجل ضمان حسن سير أعمال الشركة .
إن الدور الرقابي الذي منحه المشرع للمساهم في شركة المساهمة مستمد من مجموعة الحقوق األساس ية ال تي
يكتسبها باكتسابه لسهم من أسهم الشركة كحق االطالع على وثائق ومستندات الشركة ،وحقه في إخطاره بكل
ما يجري في الشركة ،و بمواعيد الجمعيات العمومي ة وك ذا حق ه في ط رح استفس ارات وأس ئلة على أعض اء
مجلس اإلدارة .وصوال إلى حق التصويت في الجمعيات العمومية .وممارسة المساهم له ذه الحق وق ه و ال ذي
يسمح له بالكشف عن األخطاء والتجاوزات التي قد يق ع فيه ا أعض اء مجلس اإلدارة ،كم ا تس مح ل ه بمناقش ة
أعضاء مجلس اإلدارة أو مراقبي الحسابات فيما تقدم من تقارير حول أعمالهم التي تطرح أمام الجمعية العام ة
للمصادقة عليها .
وهذا ما يمكنه من معالجة األخطاء الواقعة قبل فوات األوان وتضرر الشركة ومحاسبة من ق ام به ذه األخط اء
حيث يمكن له إقامة دعاوى المسؤولية عل ذلك العضو ومطالبته بالتعويض إذا اقتضى األمر ذلك.
إذا كان هذا هو المركز القانوني للمساهم الذي منحه إياه المشرع واهتم ب ه إال أن الواق ع العملي مختل ف كث يرا
عن ما هو قانوني نظري .فالمساهم في شركة المساهمة نادرا ما يهتم ويشارك بدوره في حي اة الش ركة ،ذل ك
أن معظم المساهمين في مثل هذه الشركات هم من المضاربين ،ه ّمهم الوحيد هو األرباح التي يحصلون عليها،
خاصة في الشركات المقيدة في البورصة ،حيث يتم مراقبة حركة السهم وعلى ه ذا األس اس يتم التص رف في
هذه األسهم وبيعها دون أن يهتموا بمصلحة هذه الشركة أو ما يجري به ا .وب ذلك فه ؤالء المس اهمون يتخل ون
عن حقوقهم التي منحهم إياها القانون ،مهتمين فقط بالجانب المالي منها.
وهذا األمر ه و ال ذي أض عف دور الجمعي ات العام ة في تس يير الش ركة ومراقبته ا ،ونق ل ك ل الس لطات بي د
القائمين على اإلدارة بالشركة والذين ولألسف وفي الكثير من األحيان يبحثون عن تحقيق مصالحهم الشخصية
حتى لو كان ذلك على حساب مصلحة الشركة.
لذا أصبح للمساهم مركز واقعي مختلف تماما عن مركزه القانوني في الشركة وهــذا الواقــع نتج عن ظــاهرة
غياب المساهمين وتخلفّهم عن حضــور الجمعيــات العامــة وممارســتهم لحقــوقهم القانونيــة (المطلب األول)،
كما قد يحضر المساهمين الجتماعات الجمعية العامة و تغيب فعاليتهم فيها (المطلب الثاني).
المطلب األول :غياب المساهمين عن الجمعيات العامة
الجمعية العامة تعتبر فرصة متاحة للمساهمين لمناقشة واقع الش ركة ،ومســتقبلها م ع أعض اء مجلس إدارته ا
ومديرها ،ومــشاركتهم في صنـع القـــرارات أو المص ادقة عليه ا ،حيث يخ رج المس اهم بص ورة متكامل ة و
واضحة بعيدا ،عن أي ضبابية فيما يخص الشركة ومستقبلها.
كما أنه وبحضور المساهم واستماعه و استفساره ،يم ّكنه ذلك من التأكد من أي معلومة ق د تنش ر أو ق د نش رت
عن الشركة ،وبالتالي يتخذ قرارا سليما اتجاه استثماره بعيدا عن الشك والتخمين ،نابع عن شفافية ومصداقية.
غير أن غياب المساهمين عن الجمعيات العامة يضيّع الفرصة منهم ،ويكونون بذلك قد تخل وا عن ع دة حق وق
أساسية منحها لهم الق انون على غ رار ح ق الحض ور في الجمعي ات[ ،]42وح ق التص ويت فيه ا ،وليس ه ذا
فحسب بل فرض على الق ائمين على إدارة الش ركة إعالم المس اهمين بمواعي د الجمعي ات ،ودع وتهم شخص يا
لحضورها .وكذا لم يشترط المشرع حيازة المساهم ع ددا من األس هم لحض ور الجمعي ات العام ة ،فك ل حام ل
سهم له الحق في ذلك[ ]43وكل هذا عبارة عن وسائل مساعدة منحها المشرع للمساهم تسهيال له ممارسة حق ه
في الحضور والتصويت في الجمعية.غ ير أن الواق ع العملي أثبت أن المس اهمين أنفس هم غ ير م دركين لقيم ة
وأهمية ما بيدهم من سلطة شرعية وقانونية ممثلة في الجمعية العامة.
إن غياب المساهمين عن الجمعيات العامة أصبح ظاهرة شائعة استفحلت في معظم الشركات المساهمة عــبر
العالم خاصة في الشركات الكبرى في الدول ذات االقتصاد الضخم وهذا الغياب له أسباب منهــا مــا هــو مــادي
(الفرع األول) ومنها ما هو معنوي (الفرع الثاني).
الفرع األول :األسباب المادية لغياب المساهمين
تختلف أسباب غياب المساهمين عن الجمعية العامة ويمكن أن نجمعها حسب غالبية الفقهاء فيما يلي:
أوال :عدد المساهمين الضخم في شركات المساهمة
حيث أن شركات المساهمة تطرح أسهمها في االكتتاب العام وقد يصل عدد المساهمين في مثل ه ذه الش ركات
إلى ماليين المساهمين وهذا ما يجعل حضور ك ل المس اهمين للجمعي ات العام ة ام را ش به مس تحيل لص عوبة
وجود المكان الذي يجمع كل هؤالء لحضور الجمعيات العامة سواء كانت التأسيسية أو العامة[.]44
ثانيا :بعد المسافة بين مكان انعقاد الجمعية ومواطن المساهمين
من المعروف أن أغلب الشركات تتخذ من عاصمة الدولة مقرا لها ،وذل ك لتس هيل عمله ا وقرب ه من اإلدارات
الحكومية ،ومعظم االجتماعات تنعقد بمقر الشركة والذي قد يكون بعيدا عن مواطن المساهمين ال ذين يكون ون
من مناطق مختلفة من الدولة ،وقد يكونون أجانب عن الدولة ،وهذا ما يجعل أمر حض ورهم للجمعي ات العام ة
صعبا ومكلفا[ ،]45ولذا نجدهم يتقاعسون عن حضور هذه الجمعيات[.]46
ثالثا :عامل الوقت
وينظر للوقت كسبب من أسباب غياب المساهمين عن الجمعيات العامة وذلك من زاويتين:
-1من حيث إهدار وقت كبير النتظار التحاق كل المساهمين باالجتماع أو على األقل النصاب القانوني
ذلك أن اجتماع الجمعية العامة يشمل كل المس اهمين كقاع دة عام ة ولكي يتحق ق ذل ك يحت اج إلى وقت طوي ل
فمثال ،المساهم الذي يسكن الجزائر العاصمة أين يوج د مق ر الش ركة يلتح ق في ال وقت المناس ب .في حين أن
المساهم الذي يسكن أقصى الجنوب فيس تغرق وقت ا كب يرا .ول ذلك ف ان عملي ة تجمي ع المس اهمين تحت اج وقت ا
طويال الكتمال النصاب حتى يكون االجتماع صحيحا ،ولتحقيق حق المساهم في حضور الجمعية العامة .وهذا
ما يمثل صعوبة كبيرة قد يستحيل معها تجميع هؤالء المساهمين في وقت واحد[.]47
-2من حيث أن الجمعيات العمومية في حد ذاتها تأخذ وقتا طويال في اجتماعاتها
ذلك أن هذه الجمعية السنوية يتم السرد فيها خالصة السنة المالية للشركة ،باإلض افة إلى بعض ال بروتوكوالت
والتقاليد التي يقوم بها القائمين على اإلدارة ،مث ل خطب الش كر وال والء ال تي تط ول وه ذا م ا ق د يه در وقت
المساهم الذي يكون له أعماله المهمة وانشغاالته ،خاصة إذا كان من صغار المساهمين فإنه يرى أن ه حض وره
للجمعية ما يكون إال مضيعة للوقت.
رابعا :التقارب الزمني في مواعيد الجمعيات العمومية للمساهمين
حيث أن المشرع سمح للمساهم بأن يكون مساهما في عدة شركات في آن واحد[ ،]48ف إن ك ان ك ذلك فس وف
مدعوا لكل الجمعيات العامة لهته الشركات.
ّ يكون
والمشكل الذي يقع فيه المساهم في هذه الحالة هو أن أغلب الجمعي ات العام ة للش ركات تجتم ع في وقت واح د
من السنة ،وقد تتصادف اجتماعاتهم في نفس اليوم وربما في نفس الساعة ،وهذا ما يجعل حضور المس اهم في
كل االجتماعات أمرا مستحيال ،الشيء الذي يشكل عقبة ل ه لممارس ة حق ه في الحض ور في الجمعي ات العام ة
والتصويت فيها.
خامسا :عدم مراعاة إجراءات استدعاء المساهمين للجمعيات العامة
ألزم المشرع الجزائري رئيس شركة المساهمة أو القائمون بإدارتها باستدعاء المس اهمين لحض ور الجمعي ات
العامة في األجل القانوني ،وذلك بإعالمه بالتاريخ المحدد النعق اد الجمعي ة العام ة قب ل خمس ة وثالث ون ()35
يوما على األقل من تاريخ االنعقاد وذلك برسالة موصى بها[. ]49كما يجب عليهم أن يبلغوا المساهمين ،أو أن
يضعوا تحت تصرفهم كل المعلومات والوثائق الالزمة[ ]50والتي من شأنها أن تعلمه بوضع الشركة الم الي،
ومش اريع الق رارات ال تي ق دمها مجلس اإلدارة وغيره ا من الوث ائق والمعلوم ات ال تي من ش أنها أن تمكن
المساهم من ممارسة حقه في التصويت أو المناقشة عن علم ودارية.
وكل هذه اإلجراءات هي إلزامية ويترتب عن مخالفتها جزاء[. ]51غير أن ه ذه اإلج راءات ق د ال ت راعى في
بعض الشركات سواء من حيث اآلجال المحددة ،أو من حيث دقة االستدعاء وإيصاله لعناوين المساهمين ،وق د
تك ون العن اوين البريدي ة للمس اهمين قديم ة ،و وق وع مث ل ه ذه األم ور يمث ل س ببا مهم ا من أس باب غي اب
المساهمين عن الجمعيات العامة.
هذا عن األسباب المادية التي تعرقل حضور المساهم للجمعية العامة وقد يكون لغي اب المس اهم أس باب أخ رى
معنوية وسيكولوجية.
الفرع الثاني :األسباب المعنوية لغياب المساهمين عن الجمعية العامة
قد تكون الحالة المعنوية للمساهم عائقا آخر لحض ور اجتماع ات الجمعي ة العام ة ،وه ذه الحال ة تنتج عن ع دة
عوامل تؤثر على رغبة المساهم في حضور الجمعية العامة ،وتجعله ينفر ويمتن ع عن حض ورها .وق د يك ون
ه ذا االمتــــــنـــــاع راج ع أساس ا إلى طبيع ة المس اهم وق د يك ون مكتس با من خالل مواق ف تواجه ه أثن اء
اجتماعات الجمعيات العامة ما يجعله يعزف عن حضورها.
أوال :المساهم صاحب سيكولوجية المضاربة
حيث أن هناك من المساهمين من ال يهتموا في الشركة التي يساهمون فيها ،إال بجانب الربح ،وهم الذين يطل ق
عليهم بالمساهمين السلبيين[ ]52ألن همهم الوحيد هو الغنيمة التي يكس بونها من الش ركة ،دون أن يلتفت وا إلى
األمور اإلدارية بها ،وكل اهتمامهم هو مراقبة حركة األسهم في سوق األوراق المالية والمض اربة عليه ا .فهم
يعتمدون عن د دخ ولهم للش ركة على نجاحه ا وس معتها في األوس اط التجاري ة .وعلى مس توى ارتف اع أس عار
أسهمها في سوق األوراق المالية.
ويقول عنهم بعض الفقهاء أنهم مساهمين مؤقتين[ ]53ألن بقاءهم في الشركة لن يط ول كث يرا ،ف إذا م ا حققت
الشركة خالل إحدى السنوات أرباحا قليلة أو خسارة خرج المساهم منه ا بحث ا عن ش ركة أخ رى تحق ق ربح ا
أكبر[ ، ]54ولذا فإن سيكولوجية مث ل ه ؤالء المس اهمين تعت بر الس بب األهم في ع دم حض ورهم اجتماع ات
الجمعية العامة.
ثانيا :األسلوب الروتيني الممل
قد تعاني بعض الجمعيات العامة من الرتابة والسرد في بنودها ،كما أن بعض ها يق دم محت وى روتي ني يص يب
بعض المساهمين بالمل ل والنع اس فيم ا ل و حض روا ،ع دا عن ملئ ه بكلم ات الم ديح وال والء للس لطات العلي ا
بالشركة والثناء عليها ،وهذا يع د س ببا معنوي ا هام ا ي ؤدي إلى غي اب المس اهم عن اجـــتماعـــــات الجمعي ة
العامة.
ثالثا :إهمال وتجاهل المساهم داخل الجمعية العامة
قد يعاني بعض المساهمين أثناء اجتماعات الجمعية العامة خاص ة ص غار المس اهمين من ال ذين يملك ون ع دد
قليل من األسهم من التجاه ل واإلهم ال من ط رف بعض رؤس اء المج الس ،حيث ال تؤخ ذ استفس اراتهم بعين
االعتبار وقد ال يلتفت أليها أساسا وهذا ما يشعرهم بأن حضورهم بدون فائدة ولذا تجدهم يعزفون عن حض ور
هذه االجتماعات.
رابعا:عدم االختصاص المالي و التقني
ألنه للمشاركة في مناقشات تكون دائما تقنية ولتق ديم انتق ادات بن اءة والتص ويت في النهاي ة بش كل مثم ر،ف إن
المس اهم مط الب بت وافره لى اختص اص لدراس ة المس تندات الموض وعة تحت تص رفه.في حين أن أغلب
المساهمين يكونون غير مختصين.فتقنية المداوالت والمستندات تحبط المساهمين إذن وت ؤدي إلى وعيهم بع دم
اختصاصهم،األمر الذي يبعدهم فعال عن المشاركة في الجمعيات العام ة،و ح تى في األح وال ال تي يحظ رون
فيها تلك االجتماعات قد يصوتون بطريقة عمياء على مقترحات مجلس اإلدارة[. ]55
إذا كانت هذه أسباب غياب المس اهمين عن اجتماع ات الجمعي ة العام ة و ال تي جعلت للمس اهم مرك زا واقعي ا
مخالف ا لمرك زه الق انوني في الش ركة إال أنه ا ليس ت الوحي دة ال تي أدت إلى ذل ك فق د نج د أن المس اهمين ق د
يحضرون اجتماعات الجمعية العامة دون أن يحركوا ساكنا فيها.
المطلب الثاني :حضور المساهمين وغياب فعاليتهم
إن أسلوب تعاطي المساهمين ومجالس إدارات شركات المساهمة مع الجمعيات العمومي ة م رض عض ال ق ائم
وموجود ال تكاد تسلم من ه الش ركات .فالمس اهمون أنفس هم غ ير م دركين لقيم ة وأهمي ة م ا بي دهم من س لطة
شرعية وقانونية ،ممثلة في الجمعية العامة ،لمساءلة مجالس اإلدارات واستيضاح أمور كثيرة مخفية ومسكوت
عنها واالكتفاء في كث ير من األحي ان بالس ؤال عن أم ور “س طحية” راض ين عن الغنيم ة ب إقرار بن د توزي ع
األرباح.
في بعض األحيان يكون هؤالء المساهمون مجبرون على الصمت وعدم الس ؤال عن أش ياء إن تب د تس ئ له ذه
اإلدارات ،والمحص لة أن الجمي ع س واء بالنس بة للمس اهمين ‘المته اونين” في حق وقهم أو بالنس بة لمج الس
اإلدارات الضاربين بحقوق ومصالح األقليات من المساهمين عرض الحائط ،يفرغون هذه الجمعيات العمومية
من أهم أهدافها وهي مراقبة إدارات الشركات وأعمالها كخطوة مهمة في سبيل تقويم عمل هذه الشركات.
وفي هذا الصــدد يجمــع المراقبــون على أن هنــاك أســئلة محوريــة ال يتطــرق لهــا المســاهمون في الجمعيــات
العمومية للشركات[ ،]56وإن تطرقوا فإنما يكون الستيضاح ســطحي و تكـون اإلجابـة أكـثر ســطحية .وهــذه
األسئلة من وجهة نظر المراقبين تعد بمنزلة نماذج استرشادية للمساهمين ،وتمس أمورا جوهرية داخل كــل
شركة مع األخذ بعين االعتبــار طبيعــة كــل شــركة والنشــاط الــذي تمارســه لــذا على المســاهم التســاؤل حــول
التالي:
ما عالقة الشركة بذوي الصلة؟ ومن هم األطراف ذووا الصلة الذين يوصي مجلس اإلدارة للجمعية العمومي ة
بالموافقة على التعامل معهم؟ حيث عادة يأتي هذا البند مختصرا ضمن جدول أعمال الجمعية العام ة و يس هب
القائمون على اإلدارة في توضيحه ويتحاشون الخوض في تفاصيله ،وربم ا يك ون ذل ك باب ا خلفي ا ينفض من ه
البعض لتحقيق مصالح شخصية من خالل التعامل مع شركات أو أطراف ذات عالقة مباشرة أو غ ير مباش رة
بإدارة الشركة،و في مثل الحاالت التي تكون تعقد اتفاقيات بين الشركة وأحد القائمين بإدارتها س واء ك ان ذل ك
بصورة مباشرة أو غير مباش رة .فق د ف رض المش رع أخ ذ إذن مس بق من مجلس اإلدارة و مص ادقة الجمعي ة
العامة على هذه االتفاقيات[ ، ]57و هذا نظرا لخطورة مثل هذه التصرفات على مص لحة الش ركة ،و ال تي ق د
تهمش مقابل تحقيق مصالح شخصية ألحد أعضاء مجلس اإلدارة ،لكن و رغم هذا نج د المس اهمين يس تهينون
بمثل هذه األعمال فال نجد أحد يسأل عن التفاصيل.
وكذا ما هي خطة الشركة التشغيلية للسنوات الخمس المقبلة ،ما طبيع ة أنش طتها االس تثمارية؟ فمن خالل ه ذه
الخط ة القابل ة ب الطبع للتط بيق ،وم ا يمتلك ه مجلس اإلدارة من طم وح واقعي وم دى قناع ة المس اهمين به ذه
الخط ة ،يس تطيع المس اهمون والمس تثمرون أن يطمئن وا على اس تثماراتهم بن اء على معرف ة وجه ة الش ركة
المس تقبلية ونظ رة المجلس في اإلدارة الش ركة ،بي د أن مس اهمين كث يرين ال يجته دون كث يرا في ط رح ه ذا
السؤال على مجالس اإلدارات.
إضافة إلى ضرورة التساؤل عن كيف تم التصرف في األصول الشركة المؤثرة و لماذا ؟ فقد يتم أحيانا كث يرة
الخ روج من اس تثمارات دون إحاط ة المس اهمين علم ا .كم ا يتم التص رف في األص ول الش ركة دون علم
المساهمين ،فلماذا تم الخروج من هذه االستثمارات؟ وما الخطط البديلة الستغالل السيولة الناتجة عن بي ع ه ذه
األصول؟و ما هو تبرير مجلس اإلدارة لمثل هذه التصرفات؟
بعض المساهمين ال يدرون شيئا عن بيع أصول الشركة إال من خالل تقرير مجلس اإلدارة ال ذي ي وزع عليهم
قبل الجمعية بأيام أو حتى أثناء انعقاد الجمعية و رغم ذلك فإنهم ال يستفسروا عنها أثناء انعق اد الجمعي ة العام ة
و هذا اإلهمال قد يخفي الكثير من أخطاء مجلس اإلدارة و يتستر عليها[.]58
كما يجب أن يتساءل المساهم هل استغلت الشركة حقها في شراء أس همها ؟و كم وص لت نس بة أس هم الخزين ة
لدى الشركة ؟ لماذا لم تفعّل الشركة حقها القانوني في شراء أسهمها؟ (إذا لم تكن الشركة قد استغلت هذا الح ق
أو استغلته في حدود ضيقة) ،فتقاعس الشركة في ممارسة هذا الحق يكشف عن عدم قناعتها بأداء السهم نتيج ة
ضعف قوى الدفع الناتجة عن أداء الشركة وخططها التشغيلية.
وما ماهية االستثمار الحقيقي و ما هي النتائج المحققة منه ؟وهل خرجت الش ركة عن طبيع ة عمله ا ونش اطها
األصلي ؟ فقد لوحظ في الفترة األخيرة انصراف ش ركات كث يرة غ ير اس تثمارية تلق اء المض اربة في األس هم
وتجاهل أنشطتها األساسية ،فما خطة الشركة في تنمية هذه األنشطة وجعل الشركة رائدة في السوق؟ وما نسبة
النمو المحددة وغير الفضفاضة التي يتعين عن دها محاس بة مجلس اإلدارة في الع ام المقب ل إذا لم تتحق ق نس بة
النم و تل ك؟ ويالح ظ خالل الجمعي ات العمومي ة إعط اء نس ب فضفاض ة من قبي ل أن نس بة النم و ال تق ل عن
كذا ،ليهرب رئيس مجلس اإلدارة أو من يمثله من المسؤولية إذا قلت النسبة عن هذا السقف.
وطرح التساؤل كذلك عن تفاصيل أبواب الميزانيات؟حيث ال يتعمق المساهمون كثيرا في السؤال واالستيضاح
عن أبواب الميزانيات ،السيما السؤال عن المصاريف والنفقات ،سواء المصاريف التش غيلية واإلداري ة وغ ير
اإلدارية ومقارنتها باإلرادات فإذا ما زادت المصاريف على اإليرادات أو اقتربت منها ف إن ثم ة خلال واض حا
يجب أن يسأل المساهمون عن هذا الخلل وأسبابه.
ومن بين األسئلة المهمة لماذا يوصي مجلس اإلدارة بتوزيع مكافآت على اإلدارة؟ فالكثير من الشركات ت وزع
مكاف آت على أعض اء مجلس اإلدارة في حين يك ون أداؤه ا متواض عا أو تكب دت خس ائر ،بالنس بة لبعض
الشركات بالطبع ،فعن أي عمل يريد أن يكافأ مجلس اإلدارة نفسه و ه ل ه ذه المكاف آت مطابق ة لم ا نص عل ه
القانون[]59؟
ومن الضــروري طــرح األســئلة التالية :لم توص ي الجمعي ة العام ة بزي ادة رأس الم ال؟م اذا الموافق ة على
االستدانة من خالل إصدار سندات؟ وما الخطط التشغيلية الفعلية التي وضعتها الشركة الستغالل هذه األموال؟
وما العائد المتوقع من هذه الفرص ومدى مالئمة هذا العائد مع تكلفة األموال المقترضة؟ حيث يجب أن ين اقش
المساهم تفاصيل الخطط التي وضعتها اإلدارة والتي استدعت زي ادة رأس الم ال ح تى ال تص بح الزي ادة عبئ ا
على الشركة .
وما قيمة الديون والسلف المترتبة على الغير؟ ما نوعية المدينين ونسبة الديون المش كوك في تحص يلها من بين
إجمالي هذه الديون ،والمخصصات المأخوذة لها في المقاب ل؟وم ا عالق ة الش ركة بالش ركات التابع ة؟وم ا هي
الصفقات والتعامالت التي تتم بين الشركة األم والش ركات التابع ة؟ الس يما إذا ك انت الش ركات التابع ة ليس ت
مملوكة بنسبة 100/100وهناك أطراف أخرى ،حرصا على أال تكون هناك شبهات تنفي ع لألط راف والمالك
اآلخرين في الشركة التابعة على حساب المساهمين[.]60
ومن تحت هذه األسئلة يمكن أيضا أن تتف رع أس ئلة أخ رى كث يرة يمكن للمس اهمين أن يتوجه وا به ا لمج الس
اإلدارات السيما م ع ق راءة الميزاني ات جي دا ،ح تى يفعّ ل دور الجمعي ات العمومي ة وتص بح أك ثر ق درة على
ممارسة دورها في مراقبة إدارة الشركات.
بيد أن السؤال الذي يطرح نفسه هنا لم اذا ال يجته د المس اهمون في ط رح ه ذه األس ئلة ،وم ا الس ر من وراء
سلبية المساهمين؟
وهنا يظهر أن األسباب ال تختلف كثيرا عن أسباب غياب المساهمين عن الجمعي ة العام ة الس الفة ال ذكر،حيث
أن غالبية الحضور هم من أصحاب النظرة القصيرة األمد المضاربين وليسوا من المس تثمرين ط ويلي األج ل.
يشترون اليوم ليبيعوا غدا بربحية معقولة.
كما ال يهتم هؤالء المستثمرون كثيرا باألمور المستقبلية للش ركة وخططه ا المس تقبلية وأدائه ا المتوق ع وت أثير
ذلك في سعر السهم ،وبالتالي ال يهتم الكث يرون بمناقش ة البيان ات المالي ة باستفاض ة .إض افة إلى ع دم تعام ل
رؤساء مجالس اإلدارات أو من يمثلونهم بالنسبة لبعض الشركات المساهمة بشكل شفاف وواض ح م ع ص غار
المساهمين بدعوى أنهم ال يملكون النس بة ال تي تمث ل ثقال يتالءم م ع حجم األس ئلة ال تي يطرحونه ا ،وبالت الي
عرقلة حق األقليات في الجمعيات العمومي ة في الس ؤال والمحاس بة وح تى النق اش ،وتفاض ل بعض اإلدارات
لحقوق هؤالء .وذلك بعكس التعامل مع كب ار المالك من المس اهمين خصوص ا الكب ار منهم،و ال ذين تمنح لهم
وسائل وآليات أخ رى لمعرف ة أخب ار وتط ورات األم ور داخ ل الش ركة أوال ب أول س واء من خالل االتص ال
المباشر أو اللقاءات المباشرة وبالتالي ليسوا في حاجة للسؤال والنقاش في الجمعية العامة.
ع دم وج ود جه ة فني ة رقابي ة يمكن أن تنص ف ص غار المس اهمين وتض غط على إدارات الش ركات لألخ ذ
بمالحظاتهم ،لذلك أصبح حضور ه ؤالء الص غار للجمعي ة وعدم ه س واء ،وب ات حض ور الجمعي ة أم را يهم
أصحاب األغلبية وأعضاء مجلس اإلدارة والموالين لهم.
وهذه األسباب مجتمعة هي التي تبلور وتشكل المركز الواقعي للمساهمين داخل الشركة ونخص بالذكر صغار
المساهمين وهذا ما يبتعد كليا عن المركز القانوني المفترض للمساهم داخل شركة المساهمة.
الخاتمة:
من خالل ماسبق يظهر أنه صار واجبا على المشرع الجزائري المسارعة إليجاد الحلول تقلص الفجــوة الــتي
نشأت بين المساهم و شركة المساهمة،ولعل أهم مقترحات تقدم في هذا الشأن:
من المقترح تدخل المشرع الجزائري للقيام بالتعديالت الالزمة ألحكام ه من أج ل توس يع مج ال ح ق اإلطالع
وتطوير نوعيته ليشمل وثائق أخرى تظهر ضرورية للمساهم بهدف إب داء رأي ه عن دراي ة أثن اء المناقش ة في
الس رعة
الجمعيات العامة وتسهيل التصويت على القرارات التي تهم حياة الش ركة ،دون التغاض ي عن عام ل ّ
في وصول المعلومات للمساهم ،ألن المعلومة التي تصل مت أخرة ال ت ؤدي اله دف المرج و منه ا،ول ذا أص بح
ضروريا استعمال الوسائل االتصال التكنولوجية للتواصل مع المساهم ولضمان اعالم ن وعي وس ريع يش جعه
على االرتباط بالشركة و االهتمام بما يحدث فيها.
ويجب أن يجيز للمساهم ما يسمى الحضور االفتراضي تماشيا مع التطور التكنولوجي ،إض افة إلى تمكين ه من
إنابة زوجه أو مساهم آخر إذا تعذر عليه الحض ور أص الة ،ذل ك أن ه ذه التقني ات من ش أنها معالج ة ظ اهرة
غياب المساهمين في الجمعيات العامة .متبع ا في ذل ك منهج المش رع الفرنس ي[ ]61في تط وير ح ق حض ور
الجمعيات العامة والتصويت فيها باستعمال وسائل التطور التكنولوجي ،ويجيز للمساهم التصويت عن بعد كم ا
سبق اإلشارة ،حتى ال يجد هذا األخير مبررا لع دم حض وره الجمعي ة ومناقش ة ج دول أعماله ا ،ومن ثم ،يبقى
دائما متصال بالشركة ولو كانت تفصله عنها مسافات طويلة.
قائمة المراجع:
أوال:المراجع باللغة العربية.
القرآن الكريم:
– سورة الصافات ،اآلية . 141
المعاجم والموسوعات:
– ابن منظور ،معجم لسان العرب،دار الصادر بيروت،ط،1ج ،12دون سنة الطبع.
– مجمع اللغة العربية،معجم الوجيز ،طبعة خاصة بوزارة االتربية و التعليم .1991،
-الفيروز أبادي ،القاموس المحيط ،دار الفكر ،بيروت .1999 ،
– اسمـــــاعيل ابن حماد الجوهـــــــري،الصحـاح،ج،5ط،2دار العــلم للماليين،بيروت.1979،
الكتب:
-أبو زيد رضوان،الشركات في القانون المقارن ،دار الفكر،القاهرة،دون سنة طبع.
-أبوزيد رضوان ،الشركات المساهمة والقطاع العام ،دار الفكر العربي القاهرة .1983،
-أكرم ياملكي،الوجيز في القانون التجاري العراقي،ط،2مطبعة العاني،بغداد.1972،
– بشرى خالد تركي المولى ،التزامات المساهم في الشركة المساهمة ،دار النشر والتوزيع ،عمان.2010،
– عبد األول عابدين محمد بسيوني ،مبدأ حرية تداول األسهم في شركة المساهمة ،دار الفكر الجامعي.2008،
-علي الزيني ،أصول القانون التجاري،ج ،2مكتبة النهضة المصرية ،القاهرة.1945،
– عماد محمد أمين السيد رمضان ،حماية المساهم في شركة المساهمة ،دار الكتب القانونية.2008 ،
-محمد سمير الضبان عبد هللا العظيم هالل،المحاسبة المالية في شركات األموال،الدار الجامعية.2000،
-محمد أمين كامل ملش،الشركات ،دار الكتاب العربي،القاهرة.1957،
-محمود سمير الشرقاوي ،القانون التجاري،ج،1ط،1دار النهضة العربية،1973،ص.357
-نغم حنا ننيس،النظام القانوني لزيادة رأس مال شركة المساهمة،دون دار النشر.2002،
– يعقوب يوسف صرخوة ،واألسهم وتداولها في شركة المساهمة ،دار النهضة العربية .1982،
-حسين فتحي،التنظيم القانوني الستراد وشراء الشركة ألسهمها ،دار النهضة العربية ،القاهرة.1996،
– مرتضى ناصر نصر هللا ،الشركات التجارية ،مطبعة االرشاد ،بغداد.1969 ،
المجالت العلمية:
– دحو مختار،سيادة الجمعية العامة العادية في شركة المساهمة بين القانون والواقع،مجلة الراشدية للدراس ات
القانونية ،كلية الحقوق والعلوم السياسية،جامعة معسكر،جوان ،2011العدد.3
-عبد الفضيل محمد أحمد ،حماية األقلية من قرارات أغلبي ة المس اهمين في الجمعي ات العام ة ،مجل ة البح وث
القانونية واالقتصادية،1986 ،القاهرة ،عدد .1
-محس ن الس يد،أس ئلة تغيب أو تغيب عن الجمعي ة العام ة،جري دة القبس الكويتي ة،الع دد 14665،29م ارس
.2014
النصوص التشريعية:
متض من الق انون،1975 س بتمبر س نة26 المواف ق1395 رمض ان ع ام20 المؤرخ في59-75 األمر رقم-
الموافق لـ1413 ذي القعدة03 المؤرخ في08-93 التجاري الجزائري المعدل و المتمم بالمرسوم التشريعي
.1993 لسنة27عدد.ر. ج1993 أفريل25
.المراجع باللغة االجنبية:ثانيا
:الكتب
M. SALAH, Les valeurs mobilières émises par les sociétés par actions, EDIK, –
.Coll. Droit des affaires, éd. 2001
.Ph. MERLE,Droit commercial, sociétés commerciales, Dalloz, 8ème éd., 2001 –
.D. LEGEAIS, Droit commercial et des affaires, Dalloz, 14ème éd., 2001-
.A. VIANDIER, La notion d’associé, L.G.D.J., Paris, 1978 –
G.RIPERT et R.RENNE,Traité de droit commercial , T.1, 18éd.,L.G.D.J.,Paris, -
.2001
P.VIGREUX, Le droit des actionnaires dans les sociétés anonymes, théorie et -
.réalité1ère éd., édition Paris
.M. ANDRE, La société anonyme traité pratique, 2ème éd. , Paris, 1954 –
:النصوص التشريعية
décret. n° 2002-803 du 03 mai 2002 portant application de la 3ème partie de la loi –
du 15 mai 2001 relative aux nouvelles régulations économiques, J.O.R.F. du 05 mai
.2002, P 8717
décret n°67-236 du 23 mars 1967, mod.par l’art. 39 du décr. n° 2006-1566 du 11 -
.Décembre 2006, J.O.R.F.,12 Décembre 2006
.526.ص، مصر، دار الفكر العربي، الشركات التجارية في القانون المقارن، أبو زيد رضوان- ]1[
.357ص،1973،دار النهضة العربية،1ط،1ج، القانون التجاري،محمود سمير الشرقاوي- ]2[
.1956 ص،1979،بيروت،دار العــلم للماليين،2ط،5ج،الصحـاح، إسماعيل ابن حماد الجوهـــــــري-]3[
.314 ص،دون سنة الطبع،12 ج،1ط،دار الصادر بيروت، معجم لسان العرب، ] – ابن منظور4[
.326 ص،1991، طبعة خاصة بوزارة االتربية و التعليم، معجم الوجيز،] – مجمع اللغة العربية5[
. 141 اآلية، ] – سورة الصافات6[
[- ]7ابن منظور،المرجع السابق،ص .314
[- ]8الفيروز أبادي ،القاموس المحيط ،دار الفكر ،بيروت ، 1999 ،ص .1014
[ -]9المادة 715مكرر 40ق.ت.ج ).األمر رقم 59-75الم ؤرخ في 20رمض ان ع ام 1395المواف ق 26
سبتمبر سنة ،1975متضمن القانون التجاري الجزائري المعدل و المتمم بالمرسوم التشريعي 08-93الم ؤرخ
في 03ذي القعدة 1413الموافق لـ 25أفريل 1993ج.ر.عدد 27لسنة .)1993
[- ]10علي الزيني ،أصول القانون التجاري،ج ،2مكتبة النهضة المصرية ،القاهرة،1945،ص .268
[- ]11أكرم ياملكي،الوجيز في القانون التجاري العراقي،ط،2مطبعة العاني،بغداد،1972،ص .196
* -كان المشرع الجزائري في إطار التشريع الق ديم يمن ع ش ركة المس اهمة من إص دار الس ندات في م ا ع دا
األسهم (المادة 699قبل التع ديل) ،إال أن ه ت دخل س نة 1993وأدرج تع ديال أج از بموجب ه إص دار قيم منقول ة
أخرى غير األسهم وأورد لها تعريفا بمقتض ى نص الم ادة 715مك رر 30من الق انون التج اري على أنه ا ”
س ندات قابل ة للت داول تص درها ش ركات المس اهمة و تك ون مس عرة في البورص ة أو يمكن أن تس عر و تمنح
حقوقها مماثلة حسب الصنف و تسمح بالدخول بصورة مباشرة أو غير مباشرة في حصة معينة من رأس م ال
الشركة المصدرة أو حق مديونية عامة على أموالها”
[- ]13محمود سمير الشرقاوي ،المرجع السابق،ص.144
[- ]14محم د س مير الض بان عب د هللا العظيم هالل،المحاس بة المالي ة في ش ركات األم وال،ال دار الجامعي ة،
،2000ص.144
[- ]15أبو زيد رضوان،الشركات في القانون المقارن ،دار الفكر،القاهرة،دون سنة طبع،ص.526.
[- ]16المادة 715مكرر 32ق.ت.ج.
[ – ]17المادة 715مكرر 30ق.ت.ج.
[M. SALAH, Les valeurs mobilières émises par les sociétés par actions, – ]18
.EDIK, Coll. Droit des affaires, éd. 2001, p.58
[- ]19المادة 715مكرر 91/1ق.ت.ج
[- ]20المادة 715مكرر 91/2ق.ت.ج
[Ph. MERLE,Droit commercial, sociétés commerciales, Dalloz, 8ème éd., – ]21
2001, nº 334, p. 357 , D. LEGEAIS, Droit commercial et des affaires, Dalloz,
.14ème éd., 2001, nº 429, p. 209
[le doyen Hamel considère l’obligataire comme un associé de second rang” A. “-]22
:VIANDIER, La notion d’associé, L.G.D.J., Paris, 1978, n° 163, p.161
* – تعتبر سندات االستحقاق القابلة للتحويل إلى أسهم ،وسندات االستحقاق ذات قسيمات اكتتاب باألس هم من
قبيل سندات االستحقاق المركبة ،وهي تختلف عن سندات االستحقاق البسيطة لكونها تسمح لحاملها ترك صفته
كدائن ليصبح شريكا في الش ركة المص درة ،إم ا بطلب تحوي ل س ندات االس تحقاق ال تي يملكه ا إلى أس هم ،أو
باستعمال قسيمات االكتتاب للحصول على أس هم جدي دة .راج ع الم واد من 715مك رر 114إلى 715مك رر
125ق.ت.ج .بالنسبة لسندات االستحقاق القابلة للتحويل إلى أس هم ،وراج ع الم واد من 715مك رر 126إلى
715مك رر 132ق.ت.ج بالنس بة لس ندات االس تحقاق ذات قس يمات إكتت اب باألس هم .أم ا بالنس بة لش هادات
االستثمار وشهادات الحق في التصويت فهي تقسيم للسهم ،لذلك حين الجم ع بين الش هادتين نج د س هما ك امال،
حيث تمثل شهادات االستثمار الحقوق المالي ة للس هم وتمث ل ش هادات الح ق في التص ويت حقوق ا أخ رى غ ير
الحقوق المالية المرتبط ة باألس هم .راج ع الم واد من 715مك رر 61إلى 715مك رر 72ق.ت.ج .عن ه ذه
المفاهيم راجع :
– M. SALAH, Les valeurs mobilières, op. cit., pp. 109 – 182
[ -]24المادة 715مكرر124ق.تArt. L. 225 –164 al.2C.com .fr – .
[ – ]25المادة 715مكرر 127ق.ت.جArt. L. 225 – 150 al.1 C com .fr – .
[ – ]26المادة 715مكرر 67ق.ت.جArt. L. 228 – 30 al.6 C.com .fr – .
[ – ]27عبد األول عابدين محمد بسيوني ،مبدأ حرية تداول األسهم في شركة المساهمة ،دار الفكر الجامعي،
،2008ص.19
[la société ne peut imposer à l’obligataire le remboursement anticipé des “- ]28
obligations, sauf clause expresse du contrat d’emission”M. SALAH, op. cit., nº 46 ,
.p. 60
[- ]29محمد أمين كامل ملش،الشركات ،دار الكتاب العربي،القاهرة،1957،ص.248
[- ]30نغم حنا ننيس،النظام القانوني لزيادة رأس مال شركة المساهمة،دون دار النشر، 2002،ص.121
[- ]31من بين هذه التشريعات ،نجد قانون الشركات المصري رقم 159لسنة1981في مادت ه 1/ 34و ال تي
جاء بها”:ال يجوز انشاء حصص التأس يس أو حص ص األرب اح إال مقاب ل تن ازل عن ال تزام منحت ه الحكوم ة
أوحق من الحقوق المعنوية”.
[ ]32عبد األول عابدين محمد بسيوني،المرجع السابق،ص.18.
[- ]33أبو زيد رضوان ،المرجع السابق،ص527.
[G.RIPERT et R.RENNE,Traité de droit commercial, T.1, 18éd., - ]34
.L.G.D.J.,Paris, 2001,p. 308 ;et PH.MERLE, op.cit.,n. 205,p. 282
[ – ]35يعقوب يوسف صرخوة ،واألسهم وتداولها في شركة المساهمة ،دار النهض ة العربي ة ،1982،ص
.89
[. D.PAUL, Droit commercial, 1 éd.,édition Paris, 1970, p.446 – ]36
-حسين فتحي،التنظيم القانوني الستراد وشراء الش ركة ألس همها ،دار النهض ة العربي ة ،الق اهرة،1996،ص.
،30أبوزيد رضوان ،الشركات المساهمة والقطاع العام ،دار الفكر العربي القاهرة ،1983،ص. 10 .
[ – ]37مرتضى ناصر نصر هللا ،الشركات التجارية ،مطبعة االرشاد ،بغداد،1969 ،ص.164 .
[ – ]38أبو زيد رضوان ،شركات المساهمة والقطاع العام ،المرجع السابق ،ص .110
[ – ]39بشرى خالد تركي المولى ،التزامات المس اهم في الش ركة المس اهمة ،دار النش ر والتوزي ع ،عم ان،
،2010ص .23
[M. ANDRE, La société anonyme traité pratique, 2ème éd. , Paris, 1954, – ]40
.p.12
مرتضى ناصر نصر هللا ،المرجع السابق،ص ، 164 .محمد أمين كمال ملش ،المرجع السابق ،ص .250
[ – ]41نقض مدني مصري في ،05/02/1975مقتبس عن المرجع :فتاحي محمد ،تداول األس هم في ش ركة
المساهمة في القانون الجزائري ،أطروحة دكتوراه في القانون الخاص ،كلية الحقوق ،جامع ة جياللي الي ابس،
سيدي بلعباس سنة جامعية 2007/2008ص .43
[ – ]42المواد 674إلى 685ق.ت.ج .نظمت كيفية انعقاد الجمعيات العامة.
[ – ]43المادة 684ق.ت.ج.
[P.VIGREUX, Le droit des actionnaires dans les sociétés anonymes, théorie et - ]44
.réalité1ère éd., édition Paris, 1953, p.27
[.P.VIGREUX., op.cit., p. 28- ]45
[ – ]46دحو مختار،سيادة الجمعية العامة العادية في ش ركة المس اهمة بين الق انون والواق ع،مجل ة الراش دية
للدراسات القانونية ،كلية الحقوق و العلوم السياسية،جامعة معسكر،جوان ،2011العدد،3ص.106
[ – ]47عماد محمد أمين السيد رمضان ،حماية المساهم في ش ركة المس اهمة ،دار الكتب القانوني ة،2008 ،
ص .90
[- ]48المادة 612ق.ت.ج.
[ – ]49المادة 816و 817ق.ت.ج.
[ – ]50المادة 678ق.ت.ج.
[ – ]51المواد 816و 817و 818ق.ت.ج
[- ]52عبد الفضيل محمد أحمد ،حماي ة األقلي ة من ق رارات أغلبي ة المس اهمين في الجمعي ات العام ة ،مجل ة
البحوث القانونية واالقتصادية ،1986 ،عدد ،1ص.505 .
[.P.VIGREUX,op.cit.,p. 32 -]53
[ -]54عماد محمد أمين السيد رمضان ،المرجع السابق ،ص .94
[- ]55عبد الفضيل محمد أمين ،حماي ة األقلي ة من ق رارات أغلبي ة المس اهمين في الجمعي ات العام ة،دراس ة
مقارنة في القانون المصري و الفرنسي،مجلة البحوث القانونية و االقتصادية،القاهرة،1986،ص 30و.31
[ – ]56مأخوذ من استطالع قامت به جريدة القبس الكويتية،العدد 14665،29مارس .2014
[- ]57المادتان 628و 629ق.ت.ج.
[- ]58عماد محمد أمين السيد رمضان ،المرجع السابق ،ص .96
[- ]59المادتان 727و 728ق.ت.ج.
[- ]60محسن السيد،أسئلة تغيب أو تغيب عن الجمعية العامة،جريدة القبس الكويتية،العدد 14665،29مارس
2014
[V. arts. 41 à 45 du décr. n° 2002-803 du 3 mai 2002 portant application de la -]61
3ème partie de la loi du 15 mai 2001 relative aux nouvelles régulations
économiques, J.O.R.F. du 05 mai 2002, P 8717.et art. 38 du décr. n° 2006-1566 du
.11 décembre 2006, J.O.R.F.,12 Décembre 2006