You are on page 1of 12

‫المحور األول ‪ :‬اإلطار القانوني للمؤسسات في الجزائر‬

‫س عت الجزائ ر من ذ االس تقالل لبن اء نظ ام اقتص ادي وف ق إس تراتيجية وإ يديولوجي ة متكامل ة‬


‫تض طلع إلى تحقي ق تنمي ة اقتص ادية ش املة‪ ،‬وال تي ال تتحق ق أه دافها إال عن طري ق ممارس ة‬
‫نشاط اقتصادي منظم ‪ ،‬فظهر مفهوم المؤسسة كمحرك فعال للعملية االقتصادية والتي عرفت‬
‫تط ورا في النظ ام الق انوني الجزائ ري خاص ة بع د تبنيه ا للنظ ام الرأس مالي وال ذي تض منته‬
‫دساتيره المتعاقبة ابتداء من دستور ‪ 1989‬وأكده دستور ‪ 1996‬وكذا دستور ‪ 2016‬ودستور‬
‫‪ 2020‬وال تي أق رت مب ادئ حري ة الص ناعة والتج ارة واالس تثمار والمنافس ة وعلي ه في ه ذا‬
‫الصدد سنحدد مفاهيم المؤسسة والتطرق إلى أنواعها التي نص عليها المشرع الجزائري‪.‬‬

‫‪ -1‬ماهية المؤسسة‬

‫إن المؤسس ة هي مجموع ة مشخص ة "‪ "entité‬تم ارس نش اطات اقتص ادية ‪ ،‬ف إذا غ ابت‬
‫المؤسس ة عن الس وق ‪ ،‬فال يوج د س وق بمفه وم ق انون المنافس ة ‪ ،‬له ذا الس بب يق ل االهتم ام‬
‫بالص فة القانوني ة للمؤسس ة من حيث المب دأ ‪ ،‬وعلي ه تعت بر – مؤسس ة – الش ركات ال تي فق دت‬
‫شخص يتها المعنوي ة ‪ ،‬فال يمكن أن تع ترض على تط بيق ق انون المنافس ة في حال ة حله ا ‪ ،‬مثال‬
‫بع د عملي ة إع ادة الهيكل ة ‪ ،‬الن المؤسس ة عب ارة عن مجموع ة موح دة تتمت ع باس تقالليتها في‬
‫ممارسة النشاط االقتصادي ‪ i‬سواء كانت خاصة أو عام ة تجاري ة أو غ ير تجاري ة تت دخل في‬
‫الس وق وتحرك ه ‪ ،‬لكن ومن اج ل الحف اظ على ت وازن النظ ام التنافس ي هن اك أش خاص أخ رى‬
‫أخض عت لق انون المنافس ة طالم ا أن س لوكها ي ؤثر على الس وق ‪ ،‬وعلي ه س نتطرق لكيفي ة‬
‫خض وع األش خاص العمومي ة والكيان ات األخ رى ال تي في األص ل ال تع د مؤسس ة بمفهومه ا‬
‫الدقيق ‪.‬‬

‫‪ -2‬تعدد مفاهيم المؤسسة‬

‫تعتبر المؤسسة النواة األساسية في النشاط االقتصادي‪،‬كما تعتبر مفهوم أساسي في قانون‬
‫‪ii‬‬
‫األعمال‬

‫ونظ را ل ذلك فق د تع ددت التع اريف ال واردة بش أنها س واء من ط رف الفقه اء واالقتص اديين و‬
‫حتى رجال القانون ‪.‬‬

‫أ‪ -‬التعريف الفقهي واالقتصادي للمؤسسة‬

‫‪1‬‬
‫ألهم مصطلح المؤسسة العديد من الفقهاء‪ ،‬مما ساهم في تعدد وتنوع تعريفاتها بالنظر للتوجه‬
‫اإليديولوجي لكل فقيه ‪،‬فعرفها ‪ M .lebrton‬على أنها‪ ":‬كل تنظيم اقتصادي مستقل ماليا والذي‬
‫يقترح نفسه إلنتاج سلع أو خدمات للسوق"‪.‬‬

‫في حين عرفه ا الفقي ه ‪ François peroux‬على أنه ا‪ ":‬منظم ة تجم ع أشخاص ا ذوي كف اءات‬
‫متنوع ة تس تعمل رؤوس األم وال وق درات من اج ل إنت اج س لعة يمكن أن تب اع بس عر أعلى من‬
‫التكلفة "‪.‬‬

‫أم ا البعض فاعتبره ا مش روعا اقتص اديا من خالل كونه ا الوح دة اإلنتاجي ة الس ائدة في النظ ام‬
‫الرأس مالي ‪ iii‬وه و م اذهب إلي ه االقتص ادي ج اك جي نرو في كتاب ه سياس ة االقتص اد في تعريف ه‬
‫للمش روع على أن ه ‪ ":‬مؤسس ة تجم ع فيه ا عددا معين ا من عوام ل اإلنت اج من اج ل إنت اج الس لع‬
‫والخدمات"‬

‫كما تعتبر المؤسسة حقيقة في عالم االقتصاد ‪،‬هذه الحقيقة التي تظهر في أشكال متنوعة ليس‬
‫فق ط في مؤسس ات حرفي ة ‪ ،‬تج ارة التجزئ ة ‪ ،‬ش ركات ك برى ص ناعية ‪ ،‬مؤسس ات عمومي ة ‪،‬‬
‫تجمع شركات دولية وإ نما أيضا مؤسسات فالحية‪ ،‬مهن حرة أو جمعيات وحسب االقتصاديون‬
‫فالمؤسسة تشكل رغم هذا التنوع في األشكال والوسائل مفهوم أساسي في علم االقتصاد ‪ ،‬في‬
‫حين يعتبره ا البعض بأنه ا‪ ":‬منظم ة مس تقلة تتض من مجموع ة من العوام ل به دف إنت اج بعض‬
‫المنتوجات أو الخدمات للسوق"‪ ،‬فالمؤسسة تعد وحدة مستقلة تمارس نشاطا اقتصاديا‪.‬‬

‫وعلى الرغم من كون مفهوم المؤسسة هو اقتصادي أكثر منه قانوني ‪ ،‬وهذا من أجل الداللة‬
‫على مفهوم الوحدة االقتصادية بالرغم من الطابع القانوني لمعنى المؤسسة فهي تعد محرك‬
‫االقتص اد في الس وق ‪ ،‬كونه ا وح دة تش مل على عوام ل بش رية ومادي ة من اج ل إنت اج وبي ع‬
‫منتوجات أو الخدمات في السوق ‪.‬‬

‫فضال عن ذلك فقد أكدت محكمة العدل للمجموعة األوروبية على أنه‪":‬تتمثل المؤسسة من هيئ ة‬
‫مكون ة من عناص ر شخص ية مادي ة وغ ير مادي ة‪ ،‬مرتبط ة بموض وع مس تقل قانوني ا‪ ،‬وتتب ع‬
‫بصورة مستمرة هدفا اقتصاديا معينا"‪.‬‬

‫ب‪ -‬التعريف القانوني للمؤسسة‬

‫‪ ،‬رغم أن الق انون التج اري‬ ‫‪iv‬‬


‫ظه ر مفه وم المؤسس ة في وقت مت أخر في ع الم الق انون‬
‫الفرنس ي لم يكن غ افاًل عن احتفاظ ه بمص طلح ش ركة لتأهي ل بعض األعم ال التجاري ة ال تي‬
‫أدرجتها على سبيل المثال في المادة ‪ 632‬من المدونة من عام ‪ 1834‬بحيث يعتبر من ضمن‬

‫‪2‬‬
‫األعم ال التجاري ة ك ل ‪":‬مؤسس ة تص نيع ؛ عمول ة ؛ نق ل" فه ذا النص ك ان يش ير ص راحة إلى‬
‫المؤسس ة ولكن بع د ذل ك اختفى المص طلح من المف ردات القانوني ة لم دة ق رن ونص ف وتجاهل ه‬
‫الفقهاء ليتم الرجوع إليه بعد الحرب العالمية الثانية وذلك ضمن قانون العمل ومنه استخدم في‬
‫باقي القوانين ‪.‬‬

‫وق د ع رف الق انون األوروبي المؤسس ة على أنه ا‪":‬كي ان يم ارس نش اطا اقتص اديا مس تقال عن‬
‫الوضع القانوني لهذا الكيان وطريقة تمويله"‬

‫أم ا المش رع الجزائ ري لق د اس تحدث مص طلح المؤسس ة بمقتض ى األم ر ‪ 03-03‬المتعل ق‬


‫بالمنافس ة ‪ ،‬بع دما ك ان يس تعمل مص طلح " الع ون االقتص ادي" ض من أحك ام الق انون ‪06-95‬‬
‫الملغى وذل ك بالنس بة لألحك ام الخاص ة بالمنافس ة واألس عار وبالنس بة لألحك ام المتعلق ة‬
‫بالممارسات التجارية على حد سواء ‪ ،‬لكن بعد فصلين هذين القانونين استبدل مصطلح العون‬
‫االقتص ادي بالمؤسس ة ض من أحكام ق انون المنافس ة في حين عاود النص على مص طلح العون‬
‫‪.‬‬
‫االقتصادي ضمن أحكام األمر ‪ 02-04‬المتعلق بالممارسات التجارية‬

‫وعليه ‪ ،‬فقد ّع رف المشرع الجزائري المؤسسة ضمن أحكام المادة ‪ 03‬من األمر ‪ 03-03‬في‬
‫الفقرة األولى على أنها‪ ":‬كل شخص طبيعي أو معنوي أيا كانت طبيعته يمارس بصفة دائمة‬
‫نشاطات اإلنتاج أو التوزيع أو الخدمات"‪.‬‬

‫ليعدلها بمقتضى المادة ‪ 03‬من القانون ‪ 12-08‬المعدل والمتمم لقانون المنافسة فعرفها على‬
‫أنها‪ ":‬كل شخص طبيعي أو معنوي أيا كانت طبيعته يمارس بصفة دائمة نشاطات اإلنتاج أو‬
‫التوزي ع أو الخ دمات أو االس تيراد " وض من ه ذا التع ديل أدرج ك ذلك الص فقات العمومي ة من‬
‫إعالنها إلى غاية المنح النهائي لها‪.‬‬

‫ليوس ع م رة أخ رى من مفه وم المؤسس ة من خالل تع ديل ‪ 05-10‬حيث أدرج النش اطات‬


‫الفالحي ة ونش اطات تربي ة المواش ي وعملي ات اس تيراد الس لع إلع ادة بيعه ا على حاله ا‬
‫والنشاطات التي يقوم بها الوكالء ووسطاء بيع المواشي وبائعوا اللحوم بالجملة والصناعات‬
‫التقليدية ونش اطات الصيد البحري ‪,‬فالمالح ظ من خالل هذه النصوص أن المشرع الجزائري‬
‫ق د م زج بين المفه ومين الق انوني واالقتص ادي في تعريف ه للمؤسس ة وال تي تعت بر من اط تط بيق‬
‫قانون المنافسة‪ ،‬وهو في ذلك حذا حذو المحكمة األوروبية في أحد قراراتها حول المؤسسة‬
‫في ظل قانون المنافسة على أنها ‪ ":‬وحدة اقتصادية من وجهة نظر موضوع االتفاق المعني ‪،‬‬

‫‪3‬‬
‫حتى ولو كانت هذه الوحدة االقتصادية مكونة من الناحية القانونية من عدة أشخاص طبيعية‬
‫أو معنوية "‬

‫هذا التوسع في مفهوم المؤسسة مهما كان شكلها القانوني ‪ ،‬والذي ال يشترط تمتعه ا بالشخصية‬
‫المعنوية ‪ ،‬إنما فقط يعتمد على النشاط االقتصادي الذي تمارسه في السوق بغض النظر عن‬
‫ص فتها وطبيعته ا ‪ ،‬فق د تظه ر في ص ورة مؤسس ة عمومي ة أو ش ركة تجاري ة أو مدني ة ‪،‬‬
‫تعاونية ‪ ،‬جمعية ‪ ،‬نقابة ‪ ،‬تجمع ألشخاص طبيعية يمارسون نشاط اقتصادي أو مهنة حرة أو‬
‫منظم ة ‪ ،‬ف المهم يكمن في أن الش خص يم ارس النش اط االقتص ادي بص ورة دائم ة ويت دخل‬
‫بعرض منتجاته وخدماته في السوق‪.v‬‬

‫لذلك تعتبر المؤسسة كموضوع لقانون المنافسة ولدت من االقتصاد وضبطت بموجب القانون‬
‫على اعتب ار أن النش اط االقتص ادي ه و المعي ار الم ادي لتحدي د المؤسس ة دون األخ ذ بمفه وم‬
‫الشخصية القانونية ‪ ,‬فالعبرة إذا تتعلق بممارسة النشاط االقتصادي ال الشكل القانوني للكيان ‪.‬‬
‫المح ''ور الث ''اني ‪:‬مش ''كلة التك ''ييف الق ''انوني للمؤسس ''ات الص ''غيرة والمتوس ''طة والمؤسس ''ات‬
‫الناشئة‬
‫مم ا الش ك في ه أن تحدي د المف اهيم في لغ ة الق انون من األم ور الجوهري ة‪ ،‬وبم ا أن‬
‫مص طلح المؤسس ة انتق ل من ع الم االقتص اد إلى لغ ة الق انون فال ب د من تحدي د تكييف ه الق انوني‬
‫خاص ة م ع ظه ور مص طلحات ق د تث ير في ظاهره ا ن وع من التش ابه م ا ي ؤدي إلى الخل ط في‬
‫تحدي د مفهومه ا‪،‬فنج د في األنظم ة المقارن ة أنه ا نظمت أحك ام قانوني ة لك ل من المؤسس ات‬
‫الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الناشئة وهذا ما يتطلع إليه المشرع الجزائري من خالل‪:‬‬
‫أوال‪ :‬خصوصية مفهوم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬
‫رغم مبادرتها إلى تحرير األسواق لقرابة عقد من الزمن‪ ،‬تعتبر المؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوس طة من المف اهيم الحديث ة في النظ ام الق انوني الجزائ ري‪ ،‬فلم تنص على ق انون خ اص‬
‫به ذا الن وع من المؤسس ات إال في س نة ‪ 2001‬م ا تض منه الق انون ‪ 18-01‬المتعل ق بترقي ة‬
‫المؤسس ات الص غيرة والمتوس طة‪ ،‬وه ذا لنجاعته ا في النس يج االقتص ادي الوط ني ومس ايرتها‬
‫‪.‬‬
‫للحركية العالمية من خالل تشجيع القطاع الخاص واستغالل الطاقات الشابة‬
‫تعريف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في التشريع الجزائري‬ ‫‪-1‬‬
‫تع ددت التع اريف المتعلق ة بالمؤسس ات الص غيرة والمتوس طة فمثال ج اء في تعري ف‬
‫اللجنة االقتصادية األمريكية ‪ ":‬هي تلك المشروعات التي تعتمد على استقاللية اإلدارة‪ ،‬يكون‬
‫فيه ا م دير المؤسس ة ه و مال ك المش روع ‪ ،"...‬في حين اعتم د االتح اد األوروبي على ع دد‬
‫العم ال في تعريف ه للمؤسس ات الص غيرة والمتوس طة فنج د اختالف في المع ايير المعتم دة‬

‫‪4‬‬
‫لتحديدها‪ ،‬وهي حسب العديد من الباحثين ومسيري المؤسسات والهيئات الدولية من الصعوبة‬
‫بم ا ك ان الوص ول إلى ض بط تعري ف موح د‪ ،‬فهي ترتك ز على مع ايير اقتص ادية بحث ة ك رقم‬
‫األعمال‪ ،‬نسبة األرباح‪ ،‬حجم المبيعات‪ ،‬مقدار رأس المال‪ ،‬عدد المستخدمين فضال عن القيمة‬
‫المض افة ال تي تحققه ا‪.‬م ا يهمن ا في ه ذا االط ار م ا ذهب الي ه المش رع الجزائ ري حيث عرفه ا‬
‫ضمن أحكام المادة ‪ 4‬من القانون ‪ 18-01‬السالف ذكره على أنها‪ ":‬تعرف المؤسسة الصغيرة‬
‫والمتوسطة مهما كانت طبيعتها القانونية‪ ،‬بأنها مؤسسة إنتاج السلع و‪/‬أو الخدمات‪ :‬تشغل من‬
‫‪1‬الى ‪ 250‬شخص ا‪ ،‬ال يتج اوز رقم أعماله ا الس نوي ملي اري دين ار أو ال يتج اوز مجم وع‬
‫حصيلتها السنوية ‪ 500‬مليون دينار‪ ،‬وتستوفي معايير االستقاللية"والتي ألغاها بمقتضى أحكام‬
‫الم ادة ‪ 5‬من الق انون ‪،02-17‬وال تي اس تحفظ فيه ا المش رع بع دد العم ال وك ذا اس تيفائها لش رط‬
‫االستقاللية‪ ،‬مقابل رفعه لقيمة رقم األعمال أو الحصيلة السنوية إلى الضعف ولعل السبب في‬
‫ذلك إلى تهاوي قيمة الدينار مقابل العمالت األجنبية‪.‬‬
‫لم يكت ف المش رع بتعري ف المؤسس ات الص غيرة والمتوس طة ب ل ح دد مختل ف اص نافها‬
‫وه و م ا تض منته الم واد ‪8‬و‪9‬و‪ 10‬على الت والي من ق انون‪ 02-17‬ب النظر لحجمه ا (ص غيرة‬
‫جدا‪ ،‬صغيرة‪ ،‬متوسطة)‪ ،‬وذلك باالستناد إلى معيار عدد العمالة‪ ،‬وكذا رقم األعمال‪،‬أو مجم وع‬
‫حصيلتها السنوية وفق ماهو مبين في الجدول اآلتي‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪:01‬تقسيم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حسب معيار عدد العمالة‬
‫الحصيلة السنوية‬ ‫رقم االعمال‬ ‫عدد العمال‬
‫ال يتجاوز ‪ 20‬مليون دج‬ ‫اقل من ‪ 40‬مليون دج‬ ‫مؤسسة صغيرة جدا ‪1-9‬‬
‫ال يتجاوز ‪ 200‬مليون دج مابين ‪200‬مليون الى مليار دج‬ ‫‪10-49‬‬ ‫مؤسسة صغيرة‬
‫مابين ‪ 400‬مليون إلى‪4‬ماليير دج‬ ‫ال تتجاوز ‪400‬مليون دج‬ ‫‪50-250‬‬ ‫مؤسسة متوسطة‬
‫المصدر‪ :‬القانون رقم‪ 02-17‬المؤرخ في ‪ 10‬يناير ‪ 2017‬المتضمن القانون التوجيهي لتطوير‬
‫المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬ج‪،‬ر عدد ‪ 2‬الصادر في ‪ 11‬يناير ‪2017‬‬

‫مكانة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في نصوص القانون الجزائري‬ ‫‪-2‬‬


‫تتع دد النص وص القانوني ة المح ددة للمفه وم الق انوني للمؤسس ة الص غيرة والمتوس طة‪ ،‬بتع دد‬
‫صورها‪ ،‬نجد كذلك ما تضمنه قانون المنافسة الجزائري أيضا الذي وسع من مفهوم المؤسسة‬
‫عموما في السوق حيث نص في أحكام المادة ‪ 3‬منها على تعريف المؤسسة حيث اعتد بالنشاط‬
‫االقتص ادي ال ذي تمارس ههذه األخ يرة دون االعت داد بالص ور ال تي تتخ ذها فيمكن أن تظه ر‬
‫كش خص ط بيعي أو معن وي ع ام أو خ اص أو كمؤسس ة مدني ة أو تجاري ة‪ ،‬منظم ة أو جمعي ة ‪،‬‬

‫‪5‬‬
‫يمكن أن تظه ر كمؤسس ات عائلي ة‪ ،‬أو كمؤسس ات حرفي ة أو كش ركات تجاري ة وعلى ه ذا‬
‫األساس يتحدد نظامها القانوني‪.‬‬
‫أ‪-‬المؤسس''ات الفردي''ة العائلي''ة‪ :‬هي م ا تع رف بالمقاول ة الباطني ة وال تي يطغى عليه ا الط ابع‬
‫العائلي مع عدم تمتعها بالشخصية القانونية الرتباط وجودها بشخص المقاول‪ ،‬وتوجد أكثر في‬
‫دول اآلسيوية وبعض الدول األوروبية فيكون مصدرها عائالت بسيطة تمتهن نشاط معين‪.‬‬
‫ب‪ -‬المؤسس''ة حرفي''ة‪ :‬تم ارس نش اطها في مح ل ص ناعي وتس تعين بي د عامل ة خ ارج نط اق‬
‫العائلة وعادة ما يكون لها نظم محاسبية وتسويقية‪.‬‬
‫ج‪ -‬المؤسس''ة تجاري''ة‪ :‬هن ا س يكون له ا وج ود ق انوني وتتمت ع بالشخص ية القانوني ة ماع دا إن‬
‫اتخذت شكل مؤسسة محاصة‪.‬إذن يتغير النظام القانوني للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بتغير‬
‫الشكل الذي تتخذه إضافة إلى جملة الشروط التي وضعها المشرع العتبارها مؤسسة صغيرة‬
‫أو متوس طة م ع إلزامي ة خض وعها لتص ريح يح دد نموذج ه بم وجب ق رار من ال وزير المكل ف‬
‫بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة سواء كانت منشأة أو مزمع إنش اؤها‪،1‬ه ذه الش روط ال تنطب ق‬
‫على األشكال القانونية السالفة الذكر مما يجعلها ذات طبيعة منفردة‪.‬‬
‫تج در اإلش ارة إلى أن المش رع الجزائ ري ومن خالل ق انون المنافس ة ق د أولى أهمي ة‬
‫للمؤسس ات الص غيرة والمتوس طة بحيث نص على اس تثناءها من رقاب ة مجلس المنافس ة عليه ا‬
‫ح تى وان مارس ت ممارس ات منافي ة للمنافس ة وذل ك لتعزي ز ق دراتها التنافس ية في الس وق وك ذا‬
‫ب النظر لل دور ال ذي تلعب ه في تط وير االقتص اد وم ا ت وفره من مناص ب الش غل فه ذه المس اهمة‬
‫سواء في الجانب االقتصادي أو االجتماعي يؤدي إلى تغطية اآلثار السلبية التي تنشأ عن حالة‬
‫المنافس ة في الس وق ال تي ت أثرت بمث ل ه ذه الممارس ات وه ذا م ا تض منته الم ادة ‪ 9‬من األم ر‬
‫‪ 03-03‬المتعلق بالمنافسة والتي نصت على انه ‪":‬يرخص باالتفاقات والممارسات التي يمكن‬
‫أن يثبت أصحابها أنها تؤدي إلى تطور اقتصادي أو تقني أو تساهم في تحسين التشغيل او من‬
‫شانها السماح للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بتعزيز وضعيتها التنافسية في السوق"‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬اإلطار التشريعي للمؤسسات الناشئة‬

‫أص بحت المؤسس ات الناش ئة تلعب دورا ب ارزا قي تحقي ق التنمي ة بش قها االقتص ادي‬
‫واالجتم اعي‪ ،‬وك ذا الب ديل التنم وي الجدي د ال ذي تبن ه كث يرا من ال دول المتقدم ة وه ذا لتعزي ز‬
‫دورها التنموي في عدة مناسبات وطنية ودولية ‪.‬‬

‫‪ : 1‬مفهوم المؤسسات الناشئة‬

‫‪1‬‬

‫‪6‬‬
‫تزايد اهتمام الحكومة الجزائرية بالمؤسسات الناشئة وبالطاقات الشبانية ذات الكفاءة العلمية‬
‫العالي ة ومنحهم فرص ة لتجس يد أفك ارهم المواكب ة للنم وذج االقتص ادي الجدي د المعتم د على‬
‫االبتكار واإلبداع التكنولوجي والرقمي واالبتعاد عن اقتصاد الريع البترولي الذي لم يعد يلبي‬
‫تطلعات الدولة الحديثة ‪.‬‬

‫وفي ه ذا الش أن عم دت الدول ة على إرس اء اس تراتيجيات وميكانيزم ات تس اير األه داف‬
‫المسطرة من أجل تنمية فعالة كغيرها من الدول المتطورة فقد قام رئيس الجمهورية السيد ‪:‬‬
‫عب د المجي د تب ون بخط وة أولى تتمث ل في إنش اء وزارة للمؤسس ات الص غيرة والمتوس طة‬
‫والمؤسسات الناشئة واقتصاد المعرفة كلف بها السيد‪:‬ياسين جريدان وزيرا ‪ ،‬ثم استحدث بها‬
‫وزارتين منتدبتين ‪ ،‬حيث عين السيد‪:‬ياسين وليد وزيرا منتدبا لدى وزير المؤسسات الصغيرة‬
‫والمؤسسات الناشئة واقتصاد المعرفة‪ ،‬مكلفا بالمؤسسات الناشئة والسيد‪ :‬نسيم ضيافات وزيرا‬
‫منتدبا مكلفا بالحاضنات‪.‬‬

‫أ‪ -‬تعريف المؤسسات الناشئة"‪"Startups‬‬

‫يعتبر مفهوم الشركة الناشئة مفهوما جديدا في عالم االقتصاد والقانون إذ تعامل المستثمرون‬
‫مع الشركة الناشئة على أنها شركات صغيرة لكن في األصل أن هناك اختالف كبير بينها ‪،‬‬
‫فقد عرفت الش ركة الناش ئة من ط رف س تيف بالن ك على أنه ا‪ :‬منظم ة مؤقت ة مص ممة للبحث‬
‫عن نم وذج أعم ال قاب ل للتك رار وقاب ل للتط وير " بينم ا يتم تش غيل األعم ال الص غيرة وف ق‬
‫نموذج العمل الثابت ‪.‬‬

‫وعرفت على أنها‪":‬كل مؤسسة شابة وديناميكية مبنية على التكنولوجيا واالبتكار‪ ،‬التي يحاول‬
‫(بن‬ ‫مؤسسوها االستفادة من تطوير منتج أو خدمة غير معروفة من اجل إنشاء أسواق جديدة"‬
‫فاضل و طافر‪ ،2020 ،‬صفحة ‪)200‬‬

‫وق د عرفه ا ني ل بلومينث ال ال ذي ش ارك في تأس يس وادارة ش ركة ‪ Warby Parker‬ل بيع‬
‫النظ ارات الشمس ية على أنه ا ‪ :‬ش ركة تعم ل على إيج اد ح ل لمش كلة غ ير واض ح كي ف يمكن‬
‫حله ا ‪ ،‬وغ ير مض مون نج اح ه ذا الح ل " ويع د ه ذا األخ ير من أك ثر التعريف ات ذات النظ رة‬
‫‪)2020 ،https://lhamiz.com( startups‬‬ ‫الشاملة لمفهوم‬

‫‪7‬‬
‫أما المشرع الجزائري فقد عرف المؤسسة الناشئة ضمن المادة ‪ 11‬من الفصل الرابع‬
‫المعن ون بش روط منح عالم ة "مؤسس ة ناش ئة" من المرس وم التنفي ذي ‪ 254- 20‬على أنه ا‪":‬‬
‫تعتبر (مؤسسة ناشئة) كل مؤسسة خاضعة للقانون الجزائري‪ ،‬وتحترم المعايير التي يجب أال‬
‫يتج اوز عم ر المؤسس ة ثم ان س نوات‪ ،‬ك ذلك يجب أن يعتم د نم وذج أعم ال المؤسس ة على‬
‫منتج ات أو خ دمات أو نم وذج أعم ال أو أي فك رة مبتك رة‪ ،‬باإلض افة أال يتج اوز رقم األعم ال‬
‫الس نوي المبل غ ال ذي تح دده اللجن ة الوطني ة‪ ،‬أن يك ون رأس مال المؤسس ة مملوك ا بنس بة‬
‫‪% 50‬على األق ل من قب ل أش خاص طبيع يين أو ص ناديق اس تثمار معتم دة أو من ط رف‬
‫مؤسس ات أخ رى حاص لة على عالم ة مؤسس ة ناش ئة‪ ،‬كم ا يجب أن تك ون إمكاني ات نم و‬
‫(المرسوم‬ ‫المؤسس ة كب يرة بم ا في ه الكفاي ة‪ ،‬وأخ يرا يجب أال يتج اوز ع دد العم ال ‪ 250‬عام ل "‬
‫التنفيذي رقم ‪.)2020 ،20-254‬‬
‫وق د نص ه ذا المرس وم التنفي ذي على الهيئ ة ال تي تمنح اس م مؤسس ة ناش ئة خاض عة للق انون‬
‫الجزائ ري م تى ت وافرت فيه ا ش روط إلزامي ة وهي لجن ة وطني ة تمنح عالم ة ب ذلك ‪،‬وك ذلك‬
‫تختص بمنح عالمة مشروع مبتكر وكذا حاضنة أعمال ضمن شروط أخرى كذلك (المادة ‪11‬‬
‫الى ‪34‬من المرسوم التنفيذي ‪ )2020 ،254-20‬والتي تنشأ لدى الوزير الكلف بالمؤسسات‬
‫الناشئة يكون مقرها الجزائر العاصمة (المادة ‪1‬من المرسوم التنفيذي ‪ ،)2020 ،20-254‬كما‬
‫تساهم في تساهم في تشخيص المشاريع المبتكرة وترقيتها فضال عن مشاركتها في ترقي ة النظم‬
‫البيئية للمؤسسات الناشئة (المادة ‪2‬من المرسوم التنفيذي ‪ ،)2020 ،254-20‬كما تضمن هذا‬
‫المرسوم كافة إجراءات منح عالمة مؤسس ة ناشئة (المواد ‪13-15‬من المرسوم التنفيذي ‪-20‬‬
‫‪)2020 ،254‬‬
‫ب ‪-‬إجراءات منح عالمة مؤسسة ناشئة‬
‫حس ب الم ادة ‪ 12‬من المرس وم التنفي ذي ‪ 254-20‬وللحص ول على عالم ة مؤسس ة‬
‫ناش ئة يق دم طلب ع بر البواب ة االلكتروني ة الوطني ة للمؤسس ات الناش ئة‪ ،‬و ال ذي يك ون مرفق ا‬
‫بالوثائق التالية‪:‬‬
‫نسخة من السجل التجاري وبطاقة التعريف الجبائي واإلحصائي؛‬ ‫‪‬‬
‫نسخة من القانون األساسي للمؤسسة؛‬ ‫‪‬‬
‫شهادة االنخراط في الصندوق التأمينات االجتماعية ‪CNAS‬مرفقة بقائمة اسمية لألجراء؛‬ ‫‪‬‬
‫شهادة االنخراط في الصندوق الوطني للتأمينات االجتماعية ‪ CASNOS‬لغير األجراء؛‬ ‫‪‬‬
‫نسخة من الكشوف المالية للسنة الجارية؛‬ ‫‪‬‬
‫مخطط أعمال المؤسسة مفصال؛‬ ‫‪‬‬
‫المؤهالت العملية والتقنية والخبرة لمستخدمي المؤسسة؛‬ ‫‪‬‬

‫‪8‬‬
‫وعند االقتضاء كل وثيقة ملكية فكرية وأي جائزة أو مكافـأة متحصل عليها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫على أن يتم الرد على هذا الطلب في غضون (‪)30‬ثالثين يوما كأقصى حد ابتداء من‬
‫تاريخ اإليداع‪ ،‬كما أن كل تأخير في تقديم جزء من الوثائق المطلوبة يوقف هذا األجل‪ ،‬كما‬
‫يتعين على صاحب الطلب تقديم الوثائق الناقصة في أجل (‪ )15‬يوما ابتداء من تاريخ إخطاره‬
‫من طرف اللجنة الوطنية‪ ،‬تحت طائلة رفض طلبه (المادة ‪13‬من المرسوم التنفيذي ‪،20-254‬‬
‫‪.)2020‬‬
‫وق د ح ددت الم ادة ‪ 14‬من ه ذا المرس وم على م دة منح ه ذه العالم ة وهي أرب ع (‬
‫‪)4‬س نوات قابل ة للتجدي د كم رة واح دة بنفس األش كال‪ ،‬وعلى اللجن ة ت برير ق رار رفض الطلب‬
‫ويتم إخط ار ص احبه الكتروني ا‪ ،‬كم ا يمكن للجن ة الوطني ة إع ادة النظ ر في قراره ا ب الرفض‬
‫ويكون ذلك بناء على طلب مبرر من طالب العالمة ويتم إخطاره أيضا الكترونيا في اجل ال‬
‫يتج اوز (‪ )30‬ثالثين يوم ا ابت داء من ت اريخ إي داع طلب ه‪ ،‬أم ا الم ادة ‪ 15‬من ذات المرس وم‬
‫فنص ت على أن تنش ر ق رارات منح عالم ة مؤسس ة ناش ئة في البواب ة االلكتروني ة الوطني ة‬
‫للمؤسسات الناشئة‪.‬‬
‫ج‪ :‬قوانين جديدة للمؤسسات الناشئة في الجزائر‬
‫مقارنة مع التشريع التونسي والذي نص على قانون خاص بالمؤسسة الناشئة (قانون عدد ‪20‬‬
‫يتعلق بالمؤسسات الناشئة التونسي‪ ، )2018 ،‬فإن المشرع الجزائري لم يقم بذلك وإ نما عكف‬
‫على وضع قوانين خاصة بالمؤسسات الناشئة بصفة متواترة ولعل سبب ذلك في انه ال يزال‬
‫في بداية التكريس الفعلي لها وهذا م اجعله في كل مرة يقوم بوضع قوانين خاصة بها لتكملة‬
‫كل ما يتعلق بها وفي ها الصدد نص على ‪:‬‬
‫قرار مؤرخ في ‪ 2‬نوفمبر ‪: 2020‬‬ ‫‪-1‬‬
‫يتضمن تعيين أعضاء اللجنة الوطنية لمنح عالمة " مؤسسة ناشئة " و " مشروع مبتكر "و"‬
‫حاض نة أعم ال " وال تي تتك ون من ع دة ممثلين عن ال وزارات التالي ة ‪ :‬ممث ل عن ال وزير‬
‫المنتدب المكلف باقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة ‪,‬‬
‫ممث ل عن وزي ر المالي ة ‪ ،‬ممث ل عن وزي ر التعليم الع الي ‪ ،‬ممث ل عن وزي ر البري د‬
‫والمواص الت الس لكية والالس لكية ‪ ،‬ممث ل عن وزي ر الص ناعة ‪ ،‬ممث ل عن وزي ر الص ناعة ‪،‬‬
‫ممث ل عن وزي ر الفالح ة والتنمي ة الريفي ة ‪،‬ممث ل عن وزي ر الص يد البح ري ‪،‬ممث ل عن وزي ر‬
‫الرقمنة واإلحصائيات ‪ ،‬وممثال عن وزير االنتقال الطاقوي والطاقات المتجددة على أن تضمن‬
‫مصالح الوزير المنتدب لدى الوزير األول المكلف باقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة أمانة‬
‫اللجنة الوطنية ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪-2‬المرس ''وم التنفي ''ذي رقم ‪ 356- 20‬الم ''ؤرخ في ‪ 30‬نوفم ''بر ‪ : 2020‬يتض من إنش اء‬
‫مؤسس ة وترقي ة وتس يير هياك ل دعم المؤسس ات الناش ئة ويح دد مهامه ا وتنظيمه ا وس يرها‬
‫وال تي تتمت ع بالشخص ية المعنوي ة واالس تقالل الم الي وتوض ع تحت وص اية ال وزير المكل ف‬
‫بالمؤسسات الناشئة ويكون مقرها الجزائر العاصمة ومن مهامها ‪:‬‬
‫المش اركة في تنفي ذ اإلس تراتيجية الوطني ة في مج ال ترقي ة هياك ل دعم المؤسس ات الناش ئة‬ ‫‪‬‬
‫حسب كل مجال نشاط ‪.‬‬
‫المشاركة في إنشاء هياكل دعم جديدة لتعزيز القدرات الوطنية في مجال مرافقة االبتكار ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫قصد تحفيز إنشاء مؤسسات ناشئة والمساهمة في التنمية االقتصادية واالجتماعية ‪.‬‬
‫إعداد وتنفيذ البرامج السنوية والمتعددة السنوات لتطوير حاضنات ومسرعات المؤسسات‬ ‫‪‬‬
‫الناشئة بالتعاون مع مختلف المتدخلين المعنيين وضمان متابعتها وتقييمها ‪.‬‬
‫إعداد وتنفيذ مناهج التسريع التي تضمن متابعة المؤسسات الحاملة لعالمة " مؤسسة ناشئة‬ ‫‪‬‬
‫" والمشاريع المبتكرة الحاملة لعالمة " مشروع مبتكر" وكذا تقدير احتياجاتها ‪ ،‬والمصادقة‬
‫على ذلك ‪.‬‬
‫تش جيع ودعم ك ل مب ادرة ت رمي إلى ترقي ة وتط وير االبتك ار وهياك ل ال دعم بالتش اور م ع‬ ‫‪‬‬
‫مختلف قطاعات النشاط‪.‬‬
‫المس اهمة في اليقظ ة التكنولوجي ة وض مان النش ر والتوزي ع على مختل ف الوس ائط لك ل‬ ‫‪‬‬
‫معلومة ذات صلة باالبتكار التكنولوجي والمقاوالتية ‪.‬‬
‫تسيير األمالك المخصصة لها والتي تتحصل عليها الستغاللها ‪,‬‬ ‫‪‬‬
‫إعداد ومتابعة عقود النجاعة الخاصة بالخدمات التي تقدمها هياكل الدعم الموضوعة تحت‬ ‫‪‬‬

‫(المادة ‪4‬من المرسوم‬ ‫مسؤوليتها ‪ ،‬والسهر على احترامها وضمان التناغم والتنسيق فيما بينها‬
‫التنفيذي ‪.)2020 ،20-256‬‬
‫ثالثا‪ :‬آليات دعم تمويل المؤسسات الناشئة‬

‫وفق نظرة إستشرافية وبعد استراتيجي تعددت آليات دعم وتمويل الشباب ومرافقة مشاريعم‬
‫بين طرق تمويل تقليدية ومستحدثة ‪ ،‬وهذا في إطار تدعيم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ‪،‬‬
‫لكن األم ر بالنس بة للمؤسس ات الناش ئة فه و مختل ف ‪ ،‬فق د أعلن ال وزير المنت دب ل دى ال وزير‬
‫األول المكل ف باقتص اد المعرف ة والمؤسس ات الناش ئة ولي د المه دي ياس ين في الم ؤتمر الوط ني‬
‫للش ركات الناش ئة ‪ Algeria Disrupt2020‬ي وم ‪ 3‬أكت وبر ‪ 2020‬عن اإلطالق الرس مي‬
‫لص ''ندوق تموي ''ل المؤسس ''ات الناش ''ئة‪ ،‬وأوض ح ال وزير المكل ف باقتص اد المعرف ة أّن ه ذا‬

‫‪10‬‬
‫الصندوق ال يعتمد على الطرق التقليدية في التمويل وإ نما يقوم على االستثمار والمشاركة في‬
‫رؤوس األموال للمؤسسات الناشئة (طيار و عزوز‪ ،2020 ،‬صفحة ‪.)17‬‬

‫ه ذا وق د ص درت الق وانين المتعلق ة بك ل ماتحتاج ه المؤسس ات الناش ئة في محي ط أعماله ا من‬
‫حاضنات أعمال ومسرعات باإلضافة إلى المؤسسة الخاصة بدعم الشركات الناشئة أو ما بات‬
‫يعرف "بالجيري فانتور‪.‬‬

‫‪11‬‬
i

ii

iii

iv

You might also like