You are on page 1of 23

‫كلية العلوم القانونية‬

‫واالقتصادية واالجتماعية‬

‫قلعة السراغنة‬

‫مادة المرافق العمومية الكبرى‬

‫‪:‬عرض بعنوان‬

‫شركات االقتصاد المختلط الوطنية والالمركزية‬

‫‪:‬إعداد الطلبة‬
‫الفاضلي محمد‬
‫العلولي رحال‬
‫المنصوري رضوان‬

‫‪:‬إشراف األستاذ‬
‫كرام يوسف‬

‫‪2022-2023‬‬
‫‪:‬مقدمة‬
‫عرف المرفق العام كمفهوم‪ ،‬مجموعة من التحوالت والتطورات خالل القرن الماضي‬
‫بتغير أدوار الدولة داخل المجتمع‪ ،‬وخاصة دورها في تأمين المصالح العامة لالفراد‪ ،‬ففي‬
‫ظل الدولة الحارسة كان المرفق العام بمفهوم الكالسيكي‪ ،‬هو كل نشاط يؤمن من طرف‬
‫أحد اشخاص القانون العام بهدف تحقيق منفعه عامه ويخضع لقانون متميز وهو القانون‬
‫االداري‪ ،‬إال أنه وعقب الحرب العالمية االولى واالزمة االقتصادية التي لحقتها أصبحت‬
‫الدولة مجبرة على الخروج من حيادها وتتدخل في المجاالت االقتصادية من أجل الحفاظ‪،‬‬
‫او إعادة االستقرار داخل المجتمع من خالل تأمين بعض القطاعات التي كانت حكرا على‬
‫الخواص فقط‪ ،‬وكذا عقد شراكات لتظهر لنا في الساحة االدارية أنواع جديدة من المرافق‬
‫العمومية‪ ،‬سميت بالمرافق العامة الصناعية والتجارية‪ ،‬التي يتم تسييرها من طرف‬
‫أشخاص عامة أو خاصة وتخضع للقانون الخاص‪ ،‬وفي ظل هذا ظهر ما يسمى بأزمة‬
‫المرفق العام وهنا نتحدث عن أزمة المفهوم‪ ،‬حيث أصبح المرفق العام بعد هذا يفيد كل‬
‫نشاط يهدف لتحقيق منفعة عامة سواء تم تأمينه من طرف اشخاص القانون العام او الخاص‬
‫او بشراكة مع بعضهم البعض‪ ،‬ومهما كان القانون الذي يخضع له هذا المرفق‪ .‬وبالتالي‬
‫وبتشعب أنواع المرافق العامة هذا ادى لتشعب أنماط تدبير هذه المرافق أيضا فأصبحنا‬
‫نتحدث عن نمط التدبير المباشر وغير المباشر وكذلك نمط التدبير المختلط الذي تتعاون من‬
‫خالله الدولة رفقه الخواص في تدبير المرفق العام‪ ،‬ومن بين أنواع التدبير التي تنتمي لهذا‬
‫النمط هناك شركات االقتصاد المختلط‪ ،‬وهي عبارة عن مقاولة عمومية ترتكز على إكتتاب‬
‫الدولة إلى جانب الخواص في رأسمالها‪ ،‬من أجل تدبير مرفق عمومي‪ ،‬وتنتمي للمرافق‬
‫العامة الصناعية والتجارية التي تكون خاضعة للقانون التجاري‪ ،‬وهذه االخيرة بالخصوص‬
‫تخضع باالضافة لذلك للقانون المنظم لشركات المساهمة ‪ 17.95‬ويقابل هذه الشركات على‬
‫مستوى الجماعة الترابية شركات التنمية المحلية‪ ،‬المنصوص عليها في القوانين المنظمة‬
‫للجماعات‪ ،‬واالقاليم‪ ،‬والجهات‪ .‬وهي شأنها شأن شركات االقتصاد المختلط فهي االخرى‬

‫‪21‬‬
‫يكتتب فيها مجلس الجماعة رفقة الخواص في رأسماليها‪ ،‬والشرط هو أن تكون الدولة أو‬
‫‪.‬الجماعة هي صاحبة أكبر نسبة بين المساهمين (‪ %34‬على االقل)‬

‫وبالتالي كيف يتم إحداث كل من شركات االقتصاد المختلط وشركات التنمية المحلية؟ وما‬
‫هي مجاالت تدخل هذه االخيرة؟ وكيف يتم تنظيمها من طرف الدولة و الجماعات الترابية؟‬

‫من خالل هذا فقد تطرقنا في عرضنا لالجابة عن التساؤالت المطروحة‪ ،‬من خالل‬
‫الحديث عن شركات اإلقتصاد المختلط باعتبارها نمط من أنماط تدبير المرافق العامة‬
‫الوطنية‪ ،‬من حيث كيف يتم إحداثها ومجاالت تدخلها وكذا من حيث تنظيمها اإلداري‬
‫(مطلب أول)‪ ،‬ثم إنتقلنا من أجل التطرق لشركات التنمية المحلية التي تقابل شركات‬
‫االقتصاد المختلط على مستوى الجماعات الترابية‪ ،‬وهي االخرى فصلنا في الجهات المعنية‬
‫‪.‬بإحداثها وتنظيمها االداري والمالي وكذا أنواعها ومجاالتها (مطلب ثاني)‬

‫‪21‬‬
‫المطلب األول‬
‫رشاكت الاقتصاد اخملتلط الوطنية‬

‫إذا كانت الدولة في السابق تنحصر وظائفها في الوظائف التقليدية كاألمن والقضاء‪ ،...‬فإنها‬
‫اليوم أصبحت تتدخل في المجال االقتصادي غبر الشركات ذات االقتصاد المختلط بشكل‬
‫مشترك بينها وبين الخواص ألحد المرافق العمومية االقتصادية الصناعية والتجارية مما‬
‫يجعل لهذه الشركات خصوصية في إحداثها (فقرة اولى) و تختلف في تسييرها و تنظيمها‬
‫‪.‬عن باقي الشركات (فقرة ثانية)‪,‬‬

‫الفقرة األولى‬
‫إحداث رشاكت الاقتصاد اخملتلط و جماالت تدخلها‬

‫يندرج أسلوب االقتصاد المختلط ضمن أنواع الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص‪،‬‬
‫الذي يأخذ شكل شركة مساهمة التي تجمع في رأسمالها بين السلطات العامة والخواص‬
‫لتدبير مرفق من المرافق ذات الطبيعة االقتصادية و التي تتسم بطبيعة خاصة إلحداثها‬
‫‪(.‬أوال) الشيء الذي يعطيها طابعا تدخليا في مجاالت مختلفة (ثانيا)‬

‫‪21‬‬
‫أوال‪ :‬إحداث رشاكت الاقتصاد اخملتلط الوطنية‬

‫قد نهج المغرب سياسة االقتصاد المختلط مند حصوله على االستقالل سنة ‪ ،1956‬و‬
‫ذلك بهدف تشكيل استراتيجية جديدة للنهوض بالتنمية االقتصادية في ظل الدولة المتدخلة‪ .‬و‬
‫بالفعل فقد شرع المغرب في تأسيس عدة شركات و المقصود هنا شركات االقتصاد‬
‫المختلط‪ .‬و إحداث هذه الشركات يعود في أصله إلى القوانين التنظيمية و النصوص‬
‫التشريعية‪ ،‬كما هو الحال على الطرق السيارة بالمغرب‪ .‬حيث جاء في القانون رقم ‪4.89‬‬
‫كما تم تعديله بالقانون ‪ 21.03‬المتعلق بالطرق السيارة في المادة الثالثة أن السلطة‬
‫‪...‬التنظيمية تحدد اإلجراءات الواجب اتباعها إلدراج طرق يراد إنجازها أو طرق جديدة‬
‫إضافة إلى مشروع قانون ‪ 46.07‬الذي يقضي بتحويل المكتب الشريف للفوسفاط إلى‬
‫‪.‬شركة مساهمة‬
‫هذا يوضح أن الشخص العام العنصر الذي ال بد منه في قيام و إنشاء شركات االقتصاد‬
‫المختلط الوطنية أو تحويلها أو المساهمة فيها بموجب عقد تبرمه الدولة مع الخواص‪.‬‬
‫باعتبارها مرفق عام ال بد من خضوعها للرقابة المالية و اإلدارية و غير قابلة لتخويلها‬
‫‪.‬للخواص بصفة مطلقة‬
‫و بالتالي فسيناريوهات إحداث هذه الشركات و بالنظر للواقع العملي تبقى على الشكل‬
‫‪:‬التالي‬
‫ـ تنشأ الشركات المختلطة من لدن الشخص العام في أول األمر‪ ،‬ثم يبيع أسهمه بعد ذلك‬
‫للخواص‪ ،‬فتنتقل الشركة العامة بذلك من شركة يمتلك الشخص العام كل رأسمالها إلى‬
‫‪.‬شركة اقتصاد مختلط‬
‫ـ تنشأ بمبادرة من الشخص العام بعد االتفاق مع المساهمين الخواص كما هو الحال بالنسبة‬
‫‪.‬للبنك المغربي للتجارة الخارجية‬
‫ـ كما يمكن إنشاؤها عن طريق مساهمة الشخص العام في رأسمال شركة خاصة كانت‬
‫‪.‬قائمة من قبل‬
‫ـ وقد تنشأ أيضا بعد تحويل طريقة تدبير مرفق عمومي موجود من قبل‪ ،‬وذلك في حالة‬

‫‪21‬‬
‫تدخل الشخص العام للمساهمة في رأسمال مرفق عام يسير بأسلوب االمتياز‪ ،‬أو تحويل‬
‫‪.‬أسلوب تدبير مرفق عام مؤسسة عامة تجارية أو صناعية إلى شركة اقتصاد مختلط‬

‫اثنيا‪ :‬سامت رشاكت الاقتصاد اخملتلط و جماالت تدخلها‬

‫تتخذ شركات االقتصاد المختلط شكل االستغالل المشترك أو شكل شركة مساهمة‬
‫وطنية ما بين الشخص العام و الخواص‪ .‬حيث تخضع في أغلب قواعدها أحكام القانون‬
‫‪.‬الخاص عامة و القانون التجاري خاصة و ذلك في تنظيمها و عالقتها مع الغير‬

‫كما تخضع في طبيعتها إلى المبادئ األساسية لسير المرافــق العموميـة لضــمان‬
‫االستمرارية و التأقلم مع المتغيرات و المساواة‪ .‬و هذه المبادئ ما يضــمنها وجــود الشــخص‬
‫العــام‪ ،‬إذ يكــون طرفــا في الشــركة و مســاهما فيهــا و يعمــل على المراقبــة الماليــة طبقــا‬
‫لمقتضيات القانون رقم ‪ 69.00‬المتعلق بالمراقبة المالية للدولة على المنشــآت العامــة‪ .‬حيث‬
‫جاء في المادة الثانية منه " تجرى المراقبة المالية للدولة على المؤسسات العامــة والشــركات‬
‫والمقاوالت المشار إليها في المادة األولى أعاله بكيفية قبليـة أو بعديـة تبعـا لشـكلها القـانوني‬
‫وطريقــة تســييرها وذلــك وفــق الشــروط المنصــوص عليهــا في هــذا القــانون وعلى الهيئــات‬
‫الخاضعة للمراقبة المالية للدولة بمقتضى قانون خاص"‬

‫و قد أصبحت شركات االقتصاد المختلط أكثر تــدخال و توســعت مجاالتهــا بتزكيــة من‬
‫الشخص العــام حيث تســاهم في خلــق التــوازن بين القطــاعين العــام و الخــاص‪ .‬و هي بــذلك‬
‫تدخل تقريبا في كافة المجاالت الصــناعية و التجاريــة (الخطــوط الملكيــة المغربيــة والمكتب‬
‫الوطني للسكك الحديدية و المكتب الشريف للفوسفاط) و المجــال الســياحي (المكتب الوطــني‬
‫المغربي للسياحة) و المجال الفالحي (شركة التنمية الفالحية)‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫لم تقتصر مساهمة الدولة فيما تم ذك ره‪ ،‬بق در م ا امت دت مس اهمتها في المي دان الم الي‬
‫والعقاري التي كانت قد تدخلت قصد إحداث صندوق السلفات العقاري ة والص ندوق المغ ربي‬
‫للصفقات‪.‬‬
‫و على هذا األساس يمكن مالحظة أن تدخل شركات االقتصاد المختلط في كافة‬
‫المجاالت التي من شأنها أن تدر الدخل‪ .‬بما يعني أن هدفها مشترك بين ما هو ربحي و هو‬
‫ما يهدف له الخواص و ما هو يهدف إلى ضمان المصلحة العامة و استمرارية المرفق‬
‫‪.‬لضمان السير العادي داخل التراب الوطني أو اإلقليمي مما يجعل الشخص العام طرفا فيها‬
‫و استطاعت الدولة من خاللها أن تتدخل في أهم القطاعات األساسية في الميدان‬
‫االقتصادي‪ ،‬مكنتها من الحصول على رؤوس األموال الضرورية والتكنولوجية الحديثة‬
‫‪.‬مستعملة وسائل القانون الخاص التي تضمن لها المرونة وحريات التصرف‬
‫كما مكنت الدولة من أن تساهم بقسط كبير في االستثمار والتصدير واإلنتاج وإيجاد‬
‫‪.‬فرص الشغل‪ .‬وأصبح القطاع العمومي بمثابة المحرك األساسي لالقتصاد الوطني‬

‫الفقرة الثانية‬

‫تدبري و تسيري رشاكت الاقتصاد اخملتلط‬


‫يتسم التنظيم االداري لشركات االقتصاد المختلط من خالل تحديد وتنظيم الهيئات المشرفة‬
‫على إدارة الشركة بمقتضى القانون االساسي لها (أوال)‪ .‬و تخضع لقانون متميز في فصل‬
‫‪.‬النزاعات المتعلقة بها (ثانيا)‬

‫‪21‬‬
‫أوال‪ :‬التنظمي اإلداري لرشاكت الاقتصاد اخملتلط‬

‫إن طريقة االقتصاد المختلط تشكل أسلوبا حديثا عملت به الدولة المغربية إلدارة‬
‫المرافق العامة سواء على الصعيد المحلي أو الوطني و التي قد تتطلب هيكلة تنظيمية‬
‫‪:‬خاصة بها الدارة اعمالها تتشكل من خالل هيآت ثالث و هي‬

‫‪:‬الجمعية العامة للمساهمين‬


‫تعتبر الجمعية العامة للمساهمين الهيئة األساسية في إدارة الشركة بحيث تهيمن على‬
‫جميع أمورها ولها القول الفصل في تسيير نشاطها‪ ،‬وقد تجتمع مرة في السنة بدعوة من‬
‫المجلس اإلداري للشركة أو عمداء الحسابات في حالة إذا لم يقم المجلس بتوجيه هذه الدعوة‬
‫التي ينبغي أن تنشر في الجريدة الرسمية‪ .‬ومن أهم نقط جدول األعمال التي تناقشها نجد‬
‫التقرير األدبي لنشاط المجلس اإلداري وكذلك تقرير عمداء الحسابات ودراسة حسابات‬
‫الشركة السنوية بحيث تبدي مالحظاتها على مضمون هذه الوثائق فتصادق عليها أو‬
‫‪.‬ترفضها‬

‫وتجدر اإلشارة هنا أن هناك بعض الفقه قد اعتبر أن الجمعية العامة للمساهمين مجرد‬
‫مقام إلخبار المساهمين الخواص المالكين ألقلية األسهم في الشركة‪ ،‬وذلك نظرا لمساهمة‬
‫الشخص العام في رأسمال الشركة بحيث قد يمتلك أغلبية األسهم في الشركة وهذا ما يمكنه‬
‫من اتخاذ القرارات الفردية‪ ،‬مما يجعل دور الجمعية العامة للمساهمين في شركات االقتصاد‬
‫المختلط يظل من الناحية العملية شكليا وضعيفا‪ ،‬باإلضافة إلى أن الشخص العام قد يستفيد‬
‫من امتيازات غير عادية تقررها النصوص القانونية المنظمة لهذا النوع من الشركات‪،‬‬
‫خارج قواعد القانون التجاري المطبقة على شركات المساهمة‪ ،‬بحيث يتم تعيين أعضاء‬
‫الجمعية العامة للمساهمين بشكل مباشر من لدن الدولة‪ ،‬عالوة على أن مندوبي الدولة ال‬
‫يفرض عليهم أن يكونوا مساهمين حقيقيين أو مالكين حقيقيين لألسهم‪ ،‬لذلك فإن الجمعية‬
‫العامة للمساهمين تجد نفسها مجردة من أية سلطة للتقرير أو تغيير رأسمال الشركة أو اتخاذ‬

‫‪21‬‬
‫بعض التدابير الهامة‪ ،‬بل حتى عندما تتمكن من اتخاذ مثل هذه التدابير فهي ال تحتاج لكي‬
‫‪.‬تطبقها لموافقة السلطة الحكومية عليها‬

‫المجلس اإلداري‬
‫يتشكل المجلس االداري لشركات االقتصاد المختلط من ممثلي الدولة و ممثلي‬
‫المساهمين الخواص و يتمتع بسلطات ادارية و تنظيمية و يعتبر الهيئة التنفيذية للقرارات‬
‫المتخذة من طرف الجمعية العامة‪ ،‬فهو بذلك يتتبع باهتمام نشاطها ويتمتع باختصاصات‬
‫عامة في كل أمور الشركة ما عدا تلك االختصاصات المخولة قانونا للجمعية العامة‪ ،‬ومن‬
‫هذا القبيل فإن له سلطة القرار في جميع عمليات الشركة بحيث يجتمع عدة مرات أو على‬
‫‪.‬األقل مرتين في السنة للتداول في جدول األعمال‬

‫و يتم تعيين رئيس المجلس اإلداري من لدن السلطة العامة بدال من المجلس اإلداري‪،‬‬
‫السيما في شركات االقتصاد المختلط التي تمتلك فيها الدولة أغلبية األسهم‪ .‬وتجدر اإلشارة‬
‫هنا إلى أن رئيس المجلس اإلداري يعين بمقتضى ظهير تتخذه السلطة العامة ويخضع في‬
‫‪.‬أداء مهامه لرقابتها‬

‫المدير العام للشركة‬


‫يتم تعيين المدير العام بشركة االقتصاد المختلط من غير المساهمين ومن لدن السلطة‬
‫العمومية بعد اقتراح من المجلس اإلداري وذلك بمقتضى ظهير أو مرسوم‪ .‬ويشترط في هذا‬
‫التعيين أن يكون المرشح لهذا المنصب متوفرا على الكفاءة والخبرة اإلدارية واالقتصادية‬
‫بحيث يعمل بجانب اللجنة التقنية التي تساعده على أداء مهامه تحت إمرة المجلس اإلداري‬
‫الذي يحدد اختصاصاته‪ .‬هذا ويمكن الجمع بين صفتي المدير ورئيس المجلس اإلداري في‬
‫‪.‬ذات الشخص تحت اسم الرئيس المدير العام‬

‫و يتمتع المدير بسلطات واسعة داخل الشركة تمكنه من اإلشراف على التسيير اليومي‪.‬‬
‫حيث يعد الجهاز التنفيذي للمقررات المجلس اإلداري و الرئيس التسلسلي لكافة العاملين في‬
‫‪.‬الشركة كما يعمل على رسم السياسة العامة للشركة‬

‫‪21‬‬
‫اثنيا‪ :‬الفصل يف منازعات الرشاكت ذات الاقتصاد اخملتلط‬
‫تخضع هذه الشركات للنصوص المنظمة للشركات المساهمة ليس فقط من حيث التنظيم‬
‫الداخلي وإنما كذلك فيما يتعلق بعالقتها وروابطها مع الغير( العقود‪ ،‬االتفاقيات) فاشتراك‬
‫الدولة في رأسمال الشركة طبقا ألسلوب االقتصاد القانوني للشركة‪ ،‬كشركة مساهمة تخضع‬
‫ألحكام القانون الخاص‬
‫و منه تخضع المنازعات القائمة بين شركة االقتصاد المختلط و زبنائها إلى أحكام‬
‫القانون الخاص التي تطبقها المحاكم العادية مدنية كانت أو تجارية‪ ،‬كما أن فصل المنازعات‬
‫التي تقع بين الشركة ومستخدميها يرتكز على تطبيق قواعد القانون الخاص‬

‫غير أنه إذا حدث نزاع بين الدولة والشركة فإن النظر فيه يرجع إلى القضاء اإلداري‬
‫إذا كان هذا النزاع يدخل في تطبيق المقتضيات التنظيمية أو إلى القضاء العادي إذا كان‬
‫‪.‬النزاع يتعلق بتنفيذ المقتضيات التعاقدية‬

‫‪21‬‬
‫المطلب الثاني‬

‫رشاكت التمنية احمللية‬

‫‪،‬تعد شركات التنمية شكال من أشكال شركات االقتصاد المختلط على الصعيد المحلي‬

‫حيث يمكن لمجالس الجماعات الترابية اللجوء إلى هذا األسلوب في تدبير المرافق العامة‬
‫المنوطة بها‪ ،‬حيث تسمى بشركات التنمية الجهوية‪ ،‬متى كانت الجهة مساهما فيها‪ .‬بينما‬
‫تسمى بشركات التنمية إذا كانت العمالة أو اإلقليم هو المساهم فيها‪ ،‬وتنعت بشركات التنمية‬
‫‪.‬المحلية‪ ،‬إذا كانت الجماعة هي المساهمة فيها‬

‫ومن هنا سوف نتطرق للحديث عن كيفية إحذاث وتنظيم هذه الشركات (فقرة أولى)‪،‬‬
‫ثم سننتقل للتفصيل في أواعها‪ ،‬مستعنين بالشركات التابع لجهة الدار البيضاء نمودجا (فقرة‬
‫‪.‬ثانية)‬

‫الفقرةاالولى‬

‫إحداث وتنظمي رشاكت التمنية احمللية‬

‫هذه الفقرة تطرقنا من خاللها لتحديد كيفية إحداث شركات التنمية المحلية‪ ،‬وشركات التنمية‪،‬‬
‫وشركات التنمية الجهوية‪( ،‬أوال)‪ .‬ثم خصصنا (ثانيا) لتحديد اإلطار القانوني المنظم لهذه‬
‫‪.‬الشركات‪ ،‬ثم التنظيم اإلداري والمالي لها‬

‫‪21‬‬
‫أوال‪ :‬إحداث رشاكت التمنة احمللية‬

‫إن شركات التنمية المحلية‪ ،‬باعتبارها مرفق عام فإنه يتم إحداثها من لدن مجالس‬
‫الجماعات الترابي‪ ،‬فبالنسبة لشركات التنمية الجهوية فإن القانون المنظم للجهات‪ ،‬ينص‬
‫على أنه من بين القضايا التي يتداول في شأنها مجلس الجهة هو إحداث شركات التنمية‬
‫‪.‬الجهوية‪ ،‬واالشتراك في رأسمالها أو تغيير غرضها أو الزيادة في رأسمالها أو تفوته‬

‫كما ينص نفس القانون بعده على ان هذا اإلحداث يتم بموجب مقرر صادر عن المجلس‬
‫الجهوي مؤشر عليه من طرف السلطات الحكومية المكلفة الداخلية‪ ،‬حيث جاء في الفقرة‬
‫الثانية من المادة ‪ 146‬من القانون رقم ‪ 111.14‬بأن "ال يجوز‪ ،‬تحت طائلة البطالن‪،‬‬
‫إحداث أو حل شركة التنمية الجهوية أو المساهمة في رأسمالها أو تغيير غرضها أو الزيادة‬
‫في رأسمالها أو تخفيضه أو تفويته إال بناء على مقرر المجلس المعني تؤشرعليه السلطة‬
‫"الحكومية المكلفة بالداخلية‬

‫وبالنسبة لشركات التنمية االقليمية فإنه بموجب القانون التنظيم رقم ‪ 112.14‬المنظم‬
‫للعماالت واالقاليم فإن إحداث هذه الشركات أو المشاركة في رأسمالها أو تغيير غرضها أو‬
‫‪.‬الزيادة في رأسمالها او تخفيضه او تفويته‪ ،‬هو من اختصاص مجلس العمالة أو اإلقليم‬

‫وهذا ال يتم إال بموجب مقرر صادر عن مجلس العمالة أو اإلقليم مؤشر عليه من لدن‬
‫‪.‬السلطة الحكومية المعنية‬

‫أما بالنسبة لشركات التنمية المحلية‪ ،‬فإنه وبموجب المادة ‪ 130‬من القانون التنظيمي‬
‫المتعلق بالجماعات فإنه للجماعة إحداث شركات في شكل شركات المساهمة تسمى شركات‬
‫التنمية المحلية أو المساهمة في راسمالها باشتراك مع شخص أو عدة اشخاص إعتبارية‬
‫خاضعة للقانون العام او الخاص‪ ،‬وينص القانون الذي سبق ذكره على انه يتعين على‬
‫الجماعة في تدبيرها للمرافق العمومية إعتماد سبل التحديث للتدبير المتاحة لها ومن بينها‬
‫‪.‬إحداث شركات التنمية المحلية‬

‫‪21‬‬
‫وبالتالي فإن احداث شركات التنمية المحلية هذه هو اختصاص مباشر لمجلس الجماعة‬
‫الترابية‪ ،‬كما أن احداث ذلك كما سبق وأشارنا بالنسبة لكل من الشركات المحلية الجهوية‬
‫واالقليمية فانه ال يتم اال بموجب مقرر المجلس الجماعي مؤشر عليه من طرف السلطة‬
‫‪.‬الحكومية المعنية المكلفة بالداخلية‬

‫اثنيا‪ :‬تنظمي رشاكت التمنية احمللية‬

‫اإلطار القانوني )‪1‬‬

‫تخضع شركة التنمية المحلية على مستوى كافة الجماعات‪ ،‬للقانون التجاري وقواعد‬
‫القانونالخاص فيما يخص التسيير والتدبير‪ ،‬وذلك بغية تحقيق المرونة والسالسة والسرعة‬
‫في العمل‪ .‬وباإلضافة للقانون التجاري فإنها خاضعة كذلك لتنظيم القانون رقم ‪17-95‬‬
‫المتعلق بشركات المساهمة‪ ،‬باعتبارهاشركة مساهمة ذات اكتتاب مفتوح‪ .‬نجد القانون‬
‫التنظيمي ‪ 113-14‬المتعلق بالجماعات‪ ،‬والذي ينص في مادته ‪ 130‬على ما يلي ‪" :‬يمكن‬
‫للجماعات ومؤسسات التعاون بين الجماعات ومجموعة الجماعات الترابية إحداث شركات‬
‫في شكل شركات مساهمة تسمى‪-‬شركات التنمية المحلية – أو المساهمة في رأسمالها‬
‫باشتراك مع شخص أو عدة أشخاص اعتبارية خاضعة للقانون العام أو الخاص"‪،‬وهو ما‬
‫كان مقررا سابقا بالقانون ‪ 78.00‬المتعلق بالميثاق الجماعي إذ ينص في الفقرة الثالثة من‬
‫المادة ‪ 140‬على أنه تخضع شركات التنمية المحلية لمقتضيات القانون ‪ 17.95‬المتعلق‬
‫‪.‬بشركات المساهمة‬

‫واألمر الذي يميز شركات التنمية المحلية عن باقي الشركات التجارية األخرى‪ ،‬وهو‬
‫ماتؤكده األنظمة األساسية لشركات التنمية المحلية إذ تنص على أن "الشركة هي شركة‬
‫مساهمة ذات مجلس إدارة‪ ،‬تخضع لهذا النظام األساسي والقانون رقم ‪ 17-95‬المؤرخ في‬

‫‪21‬‬
‫‪ 30‬غشت ‪ 1996‬المتعلق بالشركات المساهمة كما تم تعديله وتغييره‪ ،‬كما تحكمها‬
‫‪.‬مقتضيات القانون رقم ‪ 78-00‬المتعلق بالميثاق الجماعي‬

‫ميزانية الشركة )‪2‬‬

‫إن ميزانية شركات التنمية المحلية‪ ،‬يشترط فيها القانون حصة محددة للجماعة وجوبا‬
‫ال يجب أن تقل عنها تحت طائلة عدم شرعية الشركة‪ ،‬كما ال يجوز لهذا النوع من‬
‫الشركات أن يساهم في شركات أخرى‪ ،‬وهو ما نص علية القانون التنظيمي ‪113.14‬‬
‫المتعلق بالجماعات في المادة ‪ 131‬الفقرة الثالثة "ال يمكن أن تقل مساهمة الجماعة أو‬
‫مؤسسات التعاون بين الجماعات أو مجموعات الجماعات الترابية في رأسمال شركة التنمية‬
‫المحلية عن نسبة ‪ ،%34‬وفي جميع األحوال‪ ،‬يجب أن تكون أغلبية رأسمال الشركة في‬
‫ملك أشخاص اعتبارية خاضعة للقانون العام‪ ،‬وال يجوز لشركة التنمية المحلية أن تساهم في‬
‫‪".‬رأسمال شركات أخرى‬

‫ذلك باإلضافة إلى عدم إمكانية شركة التنمية المحلية الزيادة في رأسمالها أو تخفيضه‬
‫أو تفويته إال بناء على مقرر من المجلس المعني بإنشائها تؤشر عليه السلطة الحكومية‬
‫المكلفة بالداخلية‪ ،‬وهو ما جاء في المادة ‪ 131‬الفقرة الثانية من القانون رقم ‪ 113.14‬على‬
‫أنه "ال يجوز تحت طائلة البطالن إحداث أو حل شركة التنمية المحلية أو المساهمة في‬
‫رأسمالها أو تغيير غرضها أو الزيادة في رأسمالها أو تخفيضه أو تفويته إال بناء على مقرر‬
‫"المجلس المعني تؤشر عليه السلطة الحكومية المكلفة بالداخلية‬

‫التنظيم اإلداري لشركات التنمية المحلية )‪3‬‬

‫ترتكز هذه الشركات على النظام اإلداري المعتمد في شركة مساهمة‪ ،‬غير أن أجزاء‬
‫من بنية شركات التنمية المحلية تعرف مجموعة من التغيرات الناجمة عن تأثير القانون‬
‫العام‪ ،‬وطبقا لمقتضيات القانون ‪ 113.14‬يجب أن تبلغ محاضر اجتماعات األجهزة‬

‫‪21‬‬
‫المسيرة لشركة التنمية المحلية إلى الجماعة ومؤسسات التعاون ومجموعة الجماعات‬
‫الترابية المساهمة في رأس مالها‪ ،‬و إلى عامل العمالة أو اإلقليم داخل أجل ‪ 15‬يوما‬
‫الموالية لتاريخ اجتماعات المجلس المعني‪ ،‬وذلك علما من المجلس الجماعي بكل القرارات‬
‫‪.‬المتخذة في شركة التنمية المحلية عبر تقارير دورية يقدمها ممثل الجماعة بالشركة‬

‫أ‪ -‬مجلس اإلدارة‬

‫يدير الشركة مجلس إداري يتكون من ‪ 12‬عضوا على األكثر يتم إختيارهم من بين‬
‫المساهمين ويعينون من طرف الجمعية العامة العادية‪ ،‬ويمكن لشخص معنوي أن يعين‬
‫متصرفا ويجب على هذا الشخص عند تعيينه تسمية ممثل دائم عنه يخضع لنفس الشروط‬
‫‪.‬وااللتزامات دون المساس بالمسؤولية التضامنية للشخص المعنوي الذي يمثله‬

‫تحدد مدة مهام المتصرفين األوائل المعنيين في النظام األساسي في ‪ 3‬سنوات على‬
‫‪.‬األكثر أما المتصرفين المعينين من طرف الجمعيات العامة فهي ‪ 6‬سنوات على األكثر‬

‫ب‪ -‬مكتب المجلس‬

‫ينتخب مجلس اإلدارة من بين أعضائه رئيسا يكون شخصا طبيعيا‪ ،‬يمثل مجلس اإلدارة‬
‫رئيس المجلس ويدير أشغاله التي يقدم بشأنها بيانا إلى الجمعية العامة و يسهر على حسن‬
‫سير أجهزة الشركة ويتأكد بصفة خاصة من قدرة المتصرفين على أداء مهامهم و يعين‬
‫الرئيس لمدة ال يمكن أن تتجاوز مدة مأموريته كمتصرف ويعين مجلس اإلدارة من إقتراح‬
‫‪.‬من الرئيسـ كاتبا للمجلس‬

‫ج– سلطات مجلس إدارة الشركة‬

‫تحدد إدارة مجلس الشركة توجيهات المتعلقة بنشاط الشركة و يسهر على تنفيذها و‬
‫يسوي األمور المتعلقة بها مع مراعات السلطات بصفة صريحة للجمعيات المساهمة‪ .‬يعين‬
‫مجلس إدارة الشركة مديرا عاما يتولى مسؤولية إدارة الشركة و يمكن تعيين مديرا او‬
‫‪.‬مدراء عامين بصفة‬

‫‪21‬‬
‫مدير عام منتدب من طرف مجلس إدارة الشركة أو بناءا على اقتراح المدير العام‪،‬‬
‫يتمتع المدير العام بأوسع السلط للتصرف بإسم الشركة في جميع الظروف كما يمثلها في‬
‫عالقتها مع األغيار مع مراعاة السلطات التي يخولها القانون صراحة للجمع العام و لمجلس‬
‫‪.‬إدارة الشركة و لمجلس الجماعة‬

‫الفقرة الثانية‬

‫أنواع وجماالت رشاكت التمنية احمللية‬

‫"أوال‪ :‬رشكة التمنية احمللية "ادلار البيضاء للهتيئة‬


‫بحكم أنن الوسائل المالية والبشرية للجماعة ال تكفي لوحدها لمواجهة الحاجيات‬
‫المتزايدة للمدينة في مجاالت التنمية بصفة عامة‪ ،‬لجأت الجماعة إلبرام اتفاقية شراكة مع‬
‫صندوق اإليداع والتدبير لخلق شركة للتنمية المحلية تدعى "الدار البيضاء للتهيئة"‪ ،‬يتكون‬
‫مجلس إدارتها من ‪ 11‬عضو‪ ،‬ستة منهم باقتراح من الجماعة وخمسة باقتراح من الصندوق‬

‫‪:‬والغرض االجتماعي لهذه الشركة هو‬

‫ـ المساعدة على تقييم وإنجاز مشاريع التنمية والتعمير‬

‫ـ إنجاز الدراسات المتعلقة بهذه المشاريع‬

‫ـ مساعدة األطراف المعنية وال سيما المتدخلين المحليين من أجل تحديد المشاريع‬

‫ـ تنسيق مبادرات مختلف المتدخلين‬

‫ـ إعداد مخططات العمل للمشاريع وتتبعها‬

‫‪21‬‬
‫"اثنيا‪ :‬رشكة التمنية احمللية "ادلار البيضاء للنقل‬
‫تعمل هذه الشركة‪ ،‬على تحسين التنقل في المناطق الحضرية‪ ،‬تؤثر شركة "الدار‬
‫البيضاء للنقل" في التنمية االقتصادية وفي الدينامية االجتماعية والمشهد الحضري للدار‬
‫البيضاء عموما‪ ،‬وهو األمر الذي يجد تجلياته اإليجابية في تيسير شروط الحياة اليومية‬
‫للمواطنين في الواقع‪ ،‬اختزلت عملية التنقل في المدينة ولمدة طويلة في بعدها التقني البسيط‬
‫المتجلي في النقل‪ ،‬ولذلك كانت أولى مراحل إغناء مقاربة التنقل في المناطق الحضرية‪،‬‬
‫‪.‬إدراك واقع المدينة واتجاهات تطورها وتنميتها‬

‫إن أخد البعد الحضري للتنقل بعين االعتبار يمكننا من الجمع بين إشكاليات النقل‬
‫واإلشكاليات الحضرية‪ ،‬عبر تنسيق الجهود‪ ،‬وتتضمن هذه المقاربة وضعا أكثر انسجاما مع‬
‫حلول التنقل التي نطمح إلى جعلها تنسجم مع التطلعات الجديدة للمدينة هناك ثالث عوامل‬
‫أخذت بعين االعتبار ضمن التصميم الشمولي للنقل الحضري ذو المسارات الخاصة التي‬
‫‪.‬تعتزم جماعة الدار البيضاء إحداثها‬

‫أ‪ -‬التنقل للجميع‬

‫ب‪ -‬تأهيل فضاءات التنقل‬

‫ج‪ -‬إعطاء األولوية لتعدد الوسائط وتكاملها‬

‫وتهدف هذه االستراتيجية إلى تيسير التنقل وتحسين شروط تحقيق ذلك من خالل الجمع‬
‫‪.‬بين وسائل نقل متعددة‬

‫‪21‬‬
‫"اثلثا ‪:‬رشكة التمنية احمللية "ادلار البيضاء للخدمات‬
‫يتمثل غرض الشركة في تحقيق جميع العمليات المتعلقة بتدبير مجازر الدار البيضاء‬
‫(باستثناء تدبير الملك الخاص الجماعي)‪ ،‬كما يمكن أن يعهد إليها حسب الحاجة تدبير‬
‫المرافق الجماعية األخرى ذات الطابع التجاري والصناعي بما فيها مواكبة تدبير قطاع‬
‫‪.‬النظافة‬

‫"رابعا‪ :‬رشكة التمنية احمللية "ادلار البيضاء للتمنية‬


‫يتمثل غرض الشركة داخل الحدود الترابية لجماعة الدارالبيضاء ذلك باستثناء تدبير‬

‫‪:‬الملك الخاص الجماعي في تحقيق جميع العمليات المتعلقة ب‬

‫ـ بناء وتدبير جميع التجهيزات المتعلقة بالمراكن وتوقف السيارات‬

‫ـ إنجاز جميع الدراسات المرتبطة بالعمليات السابقة‬

‫ـ وعموما انجاز العمليات التجارية‪ ،‬الصناعية‪ ،‬المالية‪ ،‬وكذا العقارية والمتعلقة بأهداف‬
‫الشركة والتي من شأنها أن تساهم في انطالقها ونموها‬

‫ويمكنها‪ ،‬في إطار نشاطها‪ ،‬القيام بجميع العمليات واإلجراءات الضروريةـ التي قد تفيد‬
‫‪:‬في تحقيق غرضہا‪ ،‬وال سيما العمليات التالية‬

‫ـ شراء واستئجار وقبول جميع األراضي مبنية كانت أم غير مبنية غير تلك التابعة للملك‬
‫الخاص للجماعة‪ ،‬وإنجاز جميع العمليات العقارية داخل الحدود الترابية لجماعة الدار‬
‫البيضاء‬

‫ـ بناء ووضع واستغالل وتدبير جميع التجهيزات والتهييئات‬

‫‪21‬‬
‫"خامسا‪ :‬رشكة التمنية احمللية "ادلار البيضاء للرتاث‬
‫ينحصر تدخل الشركة في الحدود الترابية لجماعة الدار البيضاء‪ ،‬باستثناء تدبير الملك‬
‫‪:‬الخاص الجماعي في تحقيق جميع العمليات المتعلقة ب‬

‫‪،‬ـ إنجاز جرد كامل لكل العناصر المكونة لتراث المدينة المعماري (وصف العقار‬

‫المنطقة‪ ،‬التاريخ‪ ،‬تشخيص البناية‪ ،‬اإلطار القانوني‪ )....‬في أفق وضع جرد للتراث‬

‫المعماري البيضاوي‬

‫ـ إعداد مخطط لحماية وصيانة تثمين هذا التراث قصد وضع إستراتيجية للتدخل تضم‬
‫مختلف الفاعلين (المالك‪ ،‬المؤسسات الكبرى‪ ،‬مجموعة البنوك‪،‬السلطات العمومية‪)...‬ـ‬

‫ـ توفير وسائل العمل القانونية‪ ،‬المالية‪ ،‬المؤسساتية‬

‫ـ القيام بجميع التدخالت الرامية لصيانة و المحافظة على هذا التراث المحافظة عليه في‬
‫إطار إستراتيجية محددة‬

‫ـ تنسيق تدخالت مختلف الفاعلين على مستوى المدينة‬

‫ـ التعريف بغني التراث المعماري البيضاوي على الصعيد المحلي و الدولي بتفعيل وسائل‬
‫التعاون الدولية‬

‫"سادسا‪ :‬رشكة التمنية احمللية "ادلار البيضاء للتنشيط والتظاهرات‪K‬‬


‫يتمثل غرض الشركة داخل الحدود الترابية لجماعة الدار البيضاء باستثناء تدبير الملك‬
‫‪:‬الخاص الجماعي في تحقيق جميع العمليات المتعلقة ب‬

‫ـ إحداث مرافق ذات الصبغة الثقافية والرياضية بتراب جماعة الدار البيضاء‬

‫ـ إنجاز جرد بمختلف المرافق الثقافية والرياضية بتراب الجماعة‬

‫‪21‬‬
‫ـ صيانة و تدبير المرافق و التجهيزات الرياضية والثقافية الجماعية مع مراعاة المرافق‬
‫ذات الصيغة االجتماعية‬

‫ـ تنفيذ السياسة الثقافية والرياضية للجماعة ومختلف المقاطعات‬

‫ـ إنجاز البرامج المتعلقة باألنشطة الثقافية و الرياضية ‪،‬وتنفيذ البرامج التواصلية للمدينة‬

‫ـ تنسيق تدخالت مختلف الفاعلين في المجاالت الثقافية والرياضية‬

‫ـ القيام بجميع التدخالت و اإلجراءات الرامية إلى تنمية المجال الثقافي والرياضي بالمدينة‬

‫ـ تسويق صورة مدينة الدار البيضاء محليا وطنيا ودوليا بجميع الوسائل التي تراها مناسبة‬
‫للمدينة‬

‫ـ التنسيق مع جميع الفاعلين الخواص المؤسساتيين إلنجاز التظاهرات تساهم في تنشيط‬


‫المدينة وتعزيز صورتها‬

‫"سابعا‪ :‬رشكة التمنية احمللية "إدماج سكن‬


‫أحدثت شركة إدماج سكن استجابة للسياسة الرامية إلى محاربة دور الصفيح والسكن‬
‫‪.‬غير الالئق‪ ،‬حيث كانت مدينة الدار البيضاء تعتبر من أكبر معاقلها‬

‫‪:‬ومن أهم أهداف هذه الشركة‬

‫ـ إنجاز الدراسات الضرورية للقضاء على ظاهرة السكن غير الالئق‬

‫ـ شراء األراضي الكافية لتحقيق األهداف المسطرة‬

‫ـ إنجاز أشغال التجهيزات الالزمة‪ ،‬خاصة الطرق والشبكات المختلفة‬

‫ـ إنجاز أشغال لبناء العمارات وأشغال ترميم أو تجديد البنايات‬

‫ـ إنجاز أشغال بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بصفة صاحب المشروع المنتدب‬

‫‪21‬‬
‫ـ بيع األراضيـ المجهزة والسكن الجاهز وجميع المنتوجات التي تدخل في هذا االختصاص‬

‫ـ االستفادة من المنح والهبات التي قد تعطى إلنجاز هذا النوع من األشغال‬

‫ـ خلق شركات فرعية تماشيا مع القوانين الجاري بها العمل‬

‫‪21‬‬
‫‪:‬الئحة المراجع‬

‫‪:‬الكتب‬

‫عبد الكريم حيضرة‪ ،‬القانون اإلداري المغربي‪ :‬النشاط اإلداري‪( ،‬مراكش‪:‬مكتبة المعرفة‪،‬‬
‫‪)2019‬‬

‫رضوان بوجمعة‪ ،‬قانون المرافق العامة‪ ،‬الطبعة األولى سنة ‪ ،2000‬المطبعة غير‬
‫‪،‬مذكورة‬

‫‪:‬القوانين‬

‫القانون رقم ‪ 111.14‬المتعلق بالجهات‪ ،‬الصادر بتنفيذه ظهير شريف رقم ‪،1.15.83‬‬
‫بتاريخ ‪ 7‬يوليو ‪ ،2015‬الجريدة الرسمية عدد ‪ ،6380‬بتاريخ ‪ 23‬يوليو ‪.2015‬ص‪:‬‬
‫‪6585.‬‬

‫القانون رقم ‪ 112.14‬المتعلق بالعماالت واألقاليم‪ ،‬الصادر بتنفيذه ظهير شريف رقم‬
‫‪ ،1.15.84‬بتاريخ ‪ 7‬يوليو ‪ ،2015‬الجريدة الرسمية عدد ‪ ،6380‬بتاريخ ‪ 23‬يوليو‬
‫‪.2015.‬ص‪6625 :‬‬

‫‪21‬‬
‫القانون رقم ‪ 113.14‬المتعلق بالجماعات‪ ،‬الصادر بتنفيذه ظهير شريف رقم ‪،1.15.85‬‬
‫بتاريخ ‪ 7‬يوليو ‪ ،2015‬الجريدة الرسمية عدد ‪ ،6380‬بتاريخ ‪ 23‬يوليو ‪.2015‬ص‪:‬‬
‫‪6660.‬‬

‫القانون رقم ‪ 21.10‬بتغيير وتتميم القانون رقم ‪ 69.00‬المتعلق بالمراقبة المالية للدولة‬
‫على المنشآت العامة وهيئات أخرى الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم ‪1.11.146‬‬
‫بتاريخ ‪ 16‬من رمضان ‪ 17( 1432‬اغسطس ‪ ،)2011‬الجريدة الرسمية عدد ‪5982‬‬
‫‪.‬بتاريخ فاتح ذو القعدة ‪ 29( 1432‬سبتمبر ‪ ،)2011‬ص ‪4774‬‬

‫القانون رقم ‪ 47.06‬المتعلق بجبايات الجماعات الترابية الصادر بتنفيذ الظهير الشريف رقم‬
‫‪ 1.07.195‬بتاريخ ‪ 19‬من ذي القعدة ‪ 30( 1428‬نونبر ‪ )2007‬كما وقع تغييره ة‬
‫تتميمه بالقانون رقم ‪ ، 07.20‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 5583‬بتاريخ ‪ 22‬ذو القعدة ‪1428‬‬
‫‪ 3( .‬ديسمبر‪ ،)2007‬ص ‪3734‬‬

‫‪21‬‬

You might also like