You are on page 1of 6

‫بن بخمة جمال‬ ‫مواضيع مقترحة لألعمال الموجية‬

‫السنة الثالثة عام‬

‫مقياسالقانون العام االقتصادي‬

‫الفوجين‪5/6/3 :‬‬

‫من خالل األعمال الموجية تم اقتراح مواضيع البحث التالية‪:‬‬

‫الدولة والمؤسسة العمومية‬

‫بالنسبة لموضوع المؤسسة العمومية االقتصادية يتعين عمى الطالب أن يستحضر اشكالية‬
‫القانون العام االقتصادي والمتمثمة في تدخل الدولة صاحبة السمطة والسيادة في النشاط‬
‫االقتصادي في ظل النظام المبرالي‪ ،‬فالنظام المبرالي ال يمنع أن تكون الدولة عون اقتصادي‬
‫تمارس النشا ط االقتصادي عمى قدم المساواة مع المقاولة الخاصة‪ ،‬وفي ىذه الحالة تمارس‬
‫‪L’entreprise‬‬ ‫الدولة النشاط االقتصادي في صورة " المؤسسة العمومية االقتصادية" "‬
‫‪. "public économique‬‬

‫وعميو يستنتج الطالب بأننا أمام وجيين لمدولة‪ :‬الدولة المقاولة والدولة المالكة لرأس مال‬
‫ا لدولة المقاولة‪ ،‬ومنو يتعين عمى الطالب أن يعالج مسألة الذمة المالية لممؤسسة العمومية‬
‫االقتصادية عبر المراحاللمختمةة‪.‬‬

‫تعتبر سنة ‪ 1988‬سنة االصالحات االقتصادية بالنسبة لممؤسسة العمومية‬


‫االقتصادية بالنظر الى النصوص القانونية التي صدرت بعد ىذا التاريخ ولكن ال‬
‫يمكن غض الطرف عن المرحمة السابقة ليذه االصالحات والتي كانت سببا‬
‫مباش ار ليا‪ ،‬وعميو وفي سبيل الوقوف عمى المركز القانوني ألموال المؤسسة‬
‫العمومية في ىذه المرحمة فان بات من الضروري تحميل النصوص التي كانت‬
‫سارية المةعول‪.‬‬
‫بصدور القانون ‪ 01-88‬المتضمن القانون التوجييي لممؤسسات العمومية‬
‫االقتصادية‪ ،‬أصبحت ىذه األخيرة فضال عن تمتعيا بأصوليا المادية‪ ،‬تمتعيا‬
‫بممكية رأس المال االجتماعي المساىم بو من قبل الدولة‪ ،‬فطبقا لنص المادة ‪16‬‬
‫من القانون رقم ‪ 01-88‬التي نصت عمى أنو‪" :‬تتوفر المؤسسة العمومية‬
‫االقتصادية عمى رأس مال تأسيسي مكتتب ومدفوع بكاممو حسب األشكال التي‬
‫نصت عمييا قواعد القانون التجاري ‪."...‬‬
‫نوعيببا‬ ‫ببباختال‬ ‫كمااا نصاات المااادة ‪ 17‬عمااى أنااو‪ '' :‬يترتببب عمببى دفببع الحص ب‬
‫تحويببل الممكيببة لصببالس المؤسسببة العموميببة االقتصببادية المعنيببة وتصبببس عند ببذ‬
‫األمبببالل المحولبببة أمالكبببا لممؤسسبببة العموميبببة االقتصبببادية وتحكميبببا القواعبببد‬
‫المطبقة في ىذا الشأن''‪.‬‬
‫مسااايرة ليااذا االتجاااه تؤكااد المااادة ‪ 4‬ماان األماار رقاام ‪ 04-01‬المتعمااب بتنظاايم‬
‫المؤسسات العمومية االقتصادية وتسييرىا وخوصتيا‪ ،‬عمى تمتاع ىاذه األخيارة بذماة‬
‫مالية مستقمة عن ذمة الدولة‪ ،‬فضال عن اعتبار‬
‫رأس ماليا االجتماعي كضمان دائم لموفاء بالتزاماتيا اتجاه الغيار‪ ،‬بحياث جا اااء فاي‬
‫نص المادة السالةة الذكر ماا يم ااي ‪" :‬ممتمكبات المؤسسبببات العموميبببة االقتصبادية‬
‫قابمة لمتنازل عنيا وقابمة لمتصر فييبا طبقبا لقواعبد القبانون العبام وأحكبام ىبذا‬
‫لمبببدا نين‬ ‫األمببر ويشببكل رأس ماليببا االجتمبباعي البببرىن الببدا م وليببر المنقببو‬
‫االجتماعيين" بنااء عماى ذلات ياتم تحويال حاب الممكياة لصاالا المؤسساات العمومياة‬
‫االقتصادية بحيث يصبا المساىم مالت لألسيم التي تصدرىا ىذه المؤسسات‪.‬‬
‫وعميو تنتقل ممكياة الشاركاء المسااىمين دالدولاةى إلاى ممكياة الشاركة دالمؤسساة‬
‫العموميااة االقتصاااديةى التااي يصاابا ليااا حااب التصاارف بيااا كعنصاار ماان عناصاار‬
‫ذمتي ااا المالي ااة‪ ،‬وعم ااى ى ااذا النح ااو يتض ااا جمي ااا الةص اال ب ااين الدول ا ااة والمؤسس ااات‬
‫العمومي ااة االقتص ااادية تحقيق ااا لةكا ا ارةاالستقاللية‪ ،‬ول اام يتك اارس دس ااتوريا زوال ممكي ااة‬
‫الدول ااة لمؤسس اااتيا العمومي ااة االقتص ااادية كأش ااخاص قانوني ااة لي ااا كياني ااا الق ااانوني‬
‫المسااتقل عاان كيااان الدولااة إال فااي دسااتور ‪ ،1989‬ثاام بعااد ذلاات فااي دسااتور ‪1996‬‬
‫وذلت عندما استبعدت ىذه المؤسسات من ضمن الممكية العامة وعمياو تنتقال ممكياة‬
‫الشااركاء المساااىمين دالدولااةى إلااى ممكيااة الشااركة دالمؤسسااة العموميااة االقتصاااديةى‬
‫التي يصبا ليا حب التصرف بيا كعنصر من عناصر ذمتيا المالية‪.‬‬
‫وعم ااى ى ااذا النح ااو يتض ااا جمي ااا الةص اال ب ااين الدول ااة والمؤسس ااات العمومي ااة‬
‫االقتصااادية تحقيقااا لةكارة العامااة‪ ،‬تحولاات طبيعااة األصااول التااي تحوزىااا المؤسسااات‬
‫العمومية االقتصادية وذلت بتجريدىا من صةة العمومية دالدومين العامى ونقميا إلى‬
‫أمالت الدومين الخاص لمدولة لتخضع لمقواعد نةسيا السارية عمى الممكية الخاصة‬
‫الموظةاة فاي ىا ا ااذه المؤسس ا ا ااات أصابحت‬ ‫‪Fonds Publics‬‬ ‫فااألموال العمومياة‬
‫تخضع لقانون األمالت الوطنية السيما األحكا ااام المتعمق ااة بتسيياار األمالت الخاصة‬
‫لمدول ااة حي ااث نص اات الم ااادة ‪ 3/3‬م اان األم اار ‪ 04/01‬المتعم ااب بتنظ اايم المؤسس ااات‬
‫العموميااة االقتصااادية وتسااييرىا وخوصصااتيا عمااى أنااو‪" :‬تخضببع األم بوال المببذكورة‬
‫أعاله ألحكام القانون ‪ 09-09‬المؤرخ في أول ديسمبر سنة ‪ 0009‬والمتضبمن‬
‫قانون األمالل الوطنية والسيما منيا األحكام المتعمقبة بتسبيير األمبالل الخاصبة‬
‫لمدولة"‪.‬‬
‫ب ااالرجوع إل ااى الق ااانون ‪ 30-90‬المتض اامن ق ااانون األم ااالت الوطني ااة‪ ،‬وخاص ااة‬
‫الةق ارتين ‪ 10‬و‪ 12‬م اان المااادة ‪ ،18‬فااان األم ااالت الوطنيااة الخاصااة لمدولااة تش اامل‬
‫خصوصا‪:‬‬
‫‪ -‬الحقا ااوب والقا اايم المنقولا ااة التا ااي اقتنتيا ااا أو حققتيا ااا الدولا ااة‪ ،‬وتمثا اال مقابا اال قيما ااة‬
‫الحصص أو التيويدات والقيم المنقولة المذكورة في المادة ‪ 49‬من نةس القانون‪.‬‬
‫‪ -‬السندات والقيم المنقولة التي تمثل مقابل قيمة األمالت والحقوب المختمةة األناواع‬
‫التااي تقاادميا الدولااة بغيااة المساااىمة فااي تكااوين الشااركات المختمطااة االقتصاااد وفقااا‬
‫لمقانون‪.‬‬
‫وتجدر االشارة الى أن قانون األمالت الوطنية رقم ‪ 30-90‬في ظال ظاروف‬
‫اقتصادية وسياسية معينة مما أدى إلى المحافظة عمى االتجااه الاذي يضاةي حماياة‬
‫قانونية صارمة عمى الرأسمال االجتماعي لممؤسساة العمومياة االقتصاادية‪ ،‬وخاصاة‬
‫في مجال عدم قابميتو لمتناازل و الحجاز عمياو‪ ،‬لكان سارعان ماا تناازل المشارع عماى‬
‫ىذه المبادئ بسبب األزمة المالية وضغوطات صندوب النقد الدولي‪.‬‬
‫ىذه األسباب أدت إلاى سمسامة مان احصاالحات الييكمياة بادأت بقاانون المالياة‬
‫التكميما ااي لسا اانة ‪ ،1994‬والا ااذي أجا اااز التنا ااازل عا اان أم ا اوال المؤسسا ااات العموميا ااة‬
‫االقتص ااادية ف ااي إط ااار عممي ااات الخوصص ااة حي ااث نص اات الم ااادة ‪ 24‬من ااع عم ااى‬
‫إمكانيااة تنااازل المؤسسااة العموميااة االقتصااادية عاان ممتمكاتيااا بمعنااى أن تخوصااص‬
‫جزء منيا‪.‬‬
‫عمااال بيااذا التوجااو الجديااد ماان المشاارع صاادر القااانون رقاام ‪ 22-95‬المتعمااب‬
‫بخوصصا ااة المؤسسا ااات العمومياااة االقتصا ااادية‪ ،‬بعا ااد ذلااات صا اادر األما اار ‪25-95‬‬
‫المتعمااب بتساايير رؤوس األم اوال التجاريااة التابعااة لمدولااة‪ ،‬بحيااث حساام الجاادل القااائم‬
‫حول طبيعة رأس المال التأسيسي لممؤسساات العمومياة االقتصاادية‪ ،‬حياث أعطاىاا‬
‫الصيغة التجارية‪ ،‬وبالتالي دخوليا في مجال أصول الدومين الخاص‪.‬‬
‫غيا ا اار أن األما ا اار ‪ 25-95‬فا ا ااي الما ا ااادة ‪ 28‬منا ا ااو قا ا ااام بالغا ا اااء القا ا ااانون ‪01-88‬‬
‫المتض اامن الق ااانون الت ااوجييي لممؤسس ااات العمومي ااة االقتص ااادية باس ااتثناء الب ااابين‬
‫الثالث و الرابع‪ ،‬لكن أغةل التعرض لمصير المادة ‪ 689‬من القاانون المادني التاي‬
‫تجعاال األصااول المخصصااة لممؤسسااات العموميااة االقتصااادية غياار قابمااة لمتصاارف‬
‫أو الحجز‪ ،‬مما قد يزرع نوعا من التناقض باين النصاوص القانونياة المكوناة لمنظاام‬
‫القانوني لممؤسسات العمومية االقتصادية لكن ذلت سرعان ما يازول اعمااال ألحكاام‬
‫المادة ‪ 28‬نةسيا‪ ،‬حلغائيا لجميع األحكام المخالةة‪.‬‬
‫لكا اان بالمقابا اال فالما ااادة ‪ 24‬ما اان األما اار ‪ 25-95‬حا ااررت رأس ما ااال المؤسسا ااة‬
‫العمومية االقتصادية واصبا قابال لمتنازل عنو و التصارف فياو‪ ،‬حياث نصات عماى‬
‫أناو "يمكن التنازل عن الذمبة الماليبة لممؤسسبات العموميبة االقتصبادية المندرجبة‬
‫ضبمن مجببال تطبيب ىببذا األمببر والتصبر فييببا وفب قواعببد القببانون العببام دون‬
‫المساس بأحكام المادتين ‪ 7‬و ‪ 09‬أعاله‪ .‬يمثمرأسمال الشركة الرىن الدا م وليبر‬
‫القابل لمتخفيض لدى دا ني الشركة"‪.‬‬
‫لقد سار األمر رقم ‪ 04-01‬المتعمب بتنظيم المؤسسات العمومية االقتصادية‬
‫عمى نةس السياب‪ ،‬حياث مياز المشارع باين أماوال المؤسساات العمومياة االقتصاادية‬
‫وذلات مان خاالل الةصال باين رأس الماال االجتمااعي وأصاول ىاذه المؤسساات التاي‬
‫تتكون من الممتمكات والثروات التاي تكتسابيا أثنااء نشااطيا‪ ،‬حياث نصات الماادة ‪4‬‬
‫منو عمى‪" :‬ممتمكات المؤسسات العمومية االقتصبادية قابمبة لمتنبازل عنيبا وقابمبة‬
‫لمتصببر فييببا طبقببا لقواعببد القببانون العببام واحكببام ىببذا األمببر ويشببكل رأسببماليا‬
‫االجتماعي الرىن الدا م ولير المنقوص لمدا نين االجتماعيين"‬
‫وعميو نستنتج أن أصول المؤسسات العمومية االقتصادية تعتبر أمواال خاصاة‬
‫دمن أموال الادومين الخااصى‪ ،‬بحياث يجاوز التصارف فيياا والحجاز عميياا مان قبال‬
‫الدائنين‪ ،‬كما يجوز تممكيا بالتقادم مع وجاود بعاض االساتثناءات وخاصاة فاي ماادة‬
‫احفااالس‪ ،‬حيااث نصاات المااادة ‪ 217‬ماان المرسااوم التش اريعي رقاام ‪ 08-93‬المعاادل‬
‫والمااتمم لألماار ‪ 59-75‬المتضاامن القااانون التجاااري عمااى‪" :‬تخضببع الشببركات ذات‬
‫رؤوس أمبببوال عموميبببة كميبببا أو جز يبببا ألحكبببام ىبببذا البببباب المتعمببب ببببا فالس‬
‫والتسويات القضا ية ‪. "...‬‬
‫غير أنو يمكن أن تتخذ السمطة العمومية المؤىمة عن طرياب التنظايم تادابير‬
‫تسديد مستحقات الدائنين"‪.‬‬

You might also like