Professional Documents
Culture Documents
فالنتين كاتاسونوف
من منا ال يعرف العبارة المجنحة " الرياضيات ملكة العلوم " .لكن قلة من الناس تفكر فيما
إن كانت هذه الملكة تحكم بحكمة ،ناهيك عن "من" قام "ولماذا" ( بتتويجها على الملك).
البرت اينشتاين
تبدوا العبارة المشهورة على هذا النحو " الرياضيات هي ملكة العلوم ،والحساب ملك
الرياضيات" يقال أن صاحب هذه المقولة هو عالم الرياضيات والميكانيكي األلماني كارل
جاوس ( ، ) 1855 - 1777كما يتذكر أكثر المثقفين تصريحا للفيلسوف األلماني إيمانويل
كانت ( :)1804-1724في أي علم من العلوم هناك قدر من الحقيقة مثله في الرياضيات( .
األسس الميتافيزيقية للتاريخ الطبيعي .)1786 ،األلمان كانوا مولعين جدا بالرياضيات – فيما
يبدوا أنها مناسبة آللية تفكيرهم العقالنية.
تعرف الموسوعة البريطانية الرياضيات بأنها علم الهياكل والنظم والعالقات ،والتي تستند
تاريخيا على عمليات العد والقياس و وصف شكل األشياء .وفي عمل أحدث لتاريخ
الرياضيات ،نجد تجسيدا للتعريف أعاله :الخصائص المثالية للكائنات قيد الدراسة إما صيغت
في شكل بديهيات أو مدرجة في تعريف األشياء الرياضية المقابلة.
ثم وفقا للقواعد الصارمة لالستدالل المنطقي ،يتم اشتقاق الخصائص الحقيقية األخرى
(النظريات) من هذه الخصائص .تشكل هذه النظرية معا نموذجا رياضيا للكائن قيد الدراسة.
وهكذا ،انطالقا من العالقات المكانية والكمية ،تحصل الرياضيات على عالقات أكثر تجريدا ،
والتي تعد دراستها أيضا موضوع الرياضيات الحديثة (بانوف ف .الرياضيات القديمة والشابة.
-الصفحة .)582-581
ولمن يرى الصيغ المطروحة أعلى معقده للغاية ،بإمكانه تقبل تعريف أقصر للرياضيات قدمه
األكاديمي السوفيتي عالم الرياضيات نيكواليفيتش كولموجوروف (:)1987-1903
"الرياضيات ...علم العالقات الكمية واألشكال المكانية للعالم الحقيقي" (من مقال
"الرياضيات" في الموسوعة السوفيتية الكبرى) .هذا التعريف يتناسب تماما مع تجربتنا في
المدرسة الثانوية ،حيث تعلمنا الحساب والجبر والهندسة وعلم المثلثات ،والقياس الفراغي.
الرياضيات موجودة منذ القدم .يقول المؤرخون أن كل شيء بدأ مع تشكيل مفهوم الشكل
الهندسي والعدد كمثالية للكائنات الحقيقية ومجموعات من األشياء المتجانسة .وفقا لسفر
التكوين من الكتاب المقدس كان هناك عدد وقياسات سمحت بمقارنة األرقام واألطوال
والمساحات و األحجام المختلفة.
تم العثور على أول معلومات موثقة حول المعرفة الحسابية في المعالم التاريخية لبابل ومصر
القديمة ،والتي يعود تاريخها إلى األلفية الثالثة والثانية قبل الميالد .كان تاج إنجازات
الرياضيات اليونانية القديمة هو (العناصر) إلقليدس ،والذي لعب دور معيار الدقة الرياضية
الصارمة لمدة ألفي عام .وفي الماضي ،أحتلت الرياضيات مكانة متواضعة نسبيا في النشاط
المع رفي البشري .ومع كونه علما إال أنه كان علما خاصا ولم يكن مرتبط بالعلوم الطبيعية
األخرى بل خادما لها.
في العصر الحديث ( ابتداء من عهد اإلصالح في أوروبا ) بات من المالحظ زيادة حادة في
سلطة الرياضيات ،والتي شعرت أنها لم تعد خادمة بل سيدة تقف مرتبة أعلى من سائر العلوم
الطبيعية .وباتوا يطلقون عليها " علم األصول" أو "العلم األساسي".
أوال ،ألنها تزود سائر العلوم األخرى بوسائل مفاهيمية ولغوية مشتركة .قال الفيزيائي
الدنماركي نيلز بور ( ( :)1962-1885الرياضيات أكثر من مجرد علم ،إنها لغة العلوم )
ثانيا ،ألنه من خالل إدخال هذه الوسائل المشتركة ،فإنها تلعب دور تكامليا مع العلوم الفردية
وبذلك تساهم في اكتشاف القوانين األكثر عمومية في الطبيعة.
بمعنى من المعاني ،باتت الرياضيات كعلم أساسي تنافس وتزاحم الفلسفة ،والتي لم تكن مجرد
"ملكة" بل " ملكة الملكات" .كان هنالك اعتقاد بأن النماذج الرياضية والتركيبات المختلفة
األخرى هي الهيكل العظمي المثالي للكون .في الرياضيات يتم توجيه الكثير من االهتمام
للمنطق .وكذلك الحال لدى الفالسفة ،إلى أن قرر علماء الرياضيات في العصر الجديد أنهم
أقوى في المنطق من الفالسفة .
إن لغة الرياضيات :االعداد واألرقام ،العالمات الجبرية (الرموز) ،األرقام الهندسية األساسية.
بدا لعلماء الرياضيات أن العالم من حولهم وعلى وجه التحديد " يتحدث بلغة هذه اإلشارات
والرموز" .معرفة الرياضيات واللغة الرياضية ضرورية لقراءة "كتاب الطبيعة" وفهم أسرار
الكون.
حتى أن بعض علماء الرياضيات والطبيعة والذين استلهموا ثقتهم من اإلمكانيات المفتوحة لها
شككوا في حاجتهم للفلسفة بل حتى الالهوت ( أي الوحي عموما ) ،لنتذكر بيان الواثق من
نفسه والذي أدلى به عالم الرياضيات والميكانيكي الفرنسي البالس ( )1827-1749في
محادثته مع نابليون .التفت إلى البالس مخاطبا إياه بالكلمات التالية" :يشير نيوتن العظيم
دائما إلى هللا ،وقد كتبت مثل هذا الكتاب الضخم عن نظام العالم ولم تذكر هللا قط! أجاب
البالس" :سيدي ،لم أكن بحاجة إلى هذه الفرضية .. “ .استبدال البالس إيمانه باهلل
بالرياضات.
لم تكن تصريحات العالم اإليطالي غاليليو غاليلي ( )1542-1564أقل جرأة" :الرياضيات هي
اللغة التي كتب بها كتاب الطبيعة" وأيضا ":الفلسفة الحقيقية تبثها الطبيعة ،إال أنه ال يمكن
فهمها إال من الذين تعلموا لغتها والتي من خاللها تتحدث إلينا ،هذه اللغة هي الرياضيات "
يعتقد بعض كتاب السيرة الذاتية لغاليليو أن محاكم التفتيش البابوية لم تهتم بالعالم بسبب
تصريحاته المؤيدة لنسخة كوبرنيكوس عن البنية المركزية للشمس في العالم ( في ذاك الوقت
كان هناك بالفعل العديد من األتباع لهذه النظرية ،وكانت تنظر روما لهذا األمر على أنه رأي
خاص) بل ألنه رفع مستوى الرياضيات والعلم الدقيق على الالهوت.
وبتجاوز العديد من الحجج والحقائق المثيرة لالهتمام ،الحظت ان إضعاف اإليمان في أوروبا
أدى إلى ارتقاع غير كافي لدور الرياضيات في النشاط المعرفي البشري .ومن المؤكد أيضا أن
صعود طائفتها زاد من تشويه وعي اإلنسان ونظرته للعالم والذي في النهاية دفعهم بعيدا عن
هللا ( كما حدث مع البالس ).
ومما يسر أيضا تضخيم عبادة الرياضيات أن استخدامها التطبيقي في العلوم والتكنولوجيا
أسهم بوضوح في سرعة تطوير القوى اإلنتاجية في أوروبا.
كتب كارل ماركس في رأس المال أنه نتيجة لتطبيق االختراعات واالكتشافات العلمية،
ستكتسب وسائل العمل شكال ماديا يتم فيه استبدال قوى اإلنسان (المادية والفكرية) بقوى
الطبيعة ،طرق العمل البدائية -من خالل التطبيق الواعي إلنجازات العلم .في العهد السوفيتي
تم تشكيل وقولبة هذه األفكار الكالسيكية على هذا النحو " العلم بات قوة غير منتجة " ،في
حين باتت الرياضيات حافزا قويا للتقدم العالمي والتكنلوجي.
الر ياضيات بعد اكتسابها لسلطة ال تصدق بدأت باختراق جميع مجاالت الحياة البشرية ،بدأو
في إنفاذها في العلوم الطبيعية بل حتى العلوم االجتماعية واإلنسانية .وبمساعدة الرياضيات
بدأوا محاوالتهم الختراق المستقبل .هذا مالحظ على نحو خاص في عصرنا ،عندما ظهرت
األجهزة اإللكترونية وأجهزة الكمبيوتر ،بمساعدتها أصبح من الممكن معالجة مجموعات
ضخمة من المعلومات الرقمية.
ظهرت نماذج ال تتنبأ فقط بتغيرات المناخ والطقس ،بل وبمستقبل البشرية ومعاييرها
المطلوبة .وهنا أستذكر في المقام األول عمل نادي روما ،الذي يستند على النماذج
الحاسوبية والتنبؤات المحفوظة للعقود القليلة القادمة.
وكما كتبت في مقاالتي عن نادي روما (الذكرى السنوية الخمسين إلنشاء هذه المنظمة) ،فإن
تنبؤاته أصبحت في نهاية المطاف األساس إلعادة هيكلة النظام العالمي تحت ذريعة "إنقاذ
البشرية" (من استنفاذ الموارد الطبيعية ،ومن تلوث المحيط الحيوي ،ومن "الكارثة
المناخية" ،إلخ).
يظهر نشاط نادي روما ،وبوضوح تغيرا جذريا (وغير ملحوظ في نفس الوقت) لوظيفة
الرياضيات (والرقم كلغة لها) .إن كانت الرياضيات في الماضي تستخدم لفهم ( أو المساعدة
في فهم ) قوانين العالم التي تحيط باإلنسان ،فإنها في الوقت الراهن تستخدم لتغيير هذا العالم.
وبطبيعة الحال ،لم يحدث هذا اليوم ،وال في عشرات السنوات األخيرة عندما أنشأ نادي روما
"تنبؤاته" .لقد بدأ التحول الغير المرئي للرياضيات إلى أداء وظيفة جديدة (التغيير وليس
معرفة العالم) قبل بضعة قرون .لهذا السبب تم إنشاء "طائفة الرياضيات" .وكانت استنتاجاتها
ذات حجية قاطعة وغير قابلة لإلنكار.
إنسان العصر الجديد كان بإمكانه مجادلة الفيلسوف أو عالم االجتماع ،حيث استمروا في
استخدام " الكلمة" ( على الرغم من أن الكلمة كانت بالفعل مشوهة وفاسدة بشدة) ولكن في
المقابل كان من المستحيل عليه نقاش الرياضي أو العالم المطلع على الرياضيات ،كانت اللغة
الرياضية بعالماتها ورمزها للغالبية ،عالم باطني مجهول .والتي لم يفهمها إال المطلعون.
على خلفية علماء الرياضيات والعلماء اآلخرين الذين انضموا إليهم شعر الباقون بأنهم
جاهلون في القانون .نذكر كلمات اإلنجيل :لكن هذا الشعب الذي يجهل الناموس ،هو ملعون
،هذه الكلمات قالها رؤساء الكهنة والفريسيون الذين كانوا يمسكون بقبضتهم الشعب البسيط.
أمسكوا بهم ألنهم صنعوا لهم قوانينهم الخاصة والذي بني على األساطير واإلفترائات البشرية
والذي كان معقدا للغاية ،ومحمال بشتى الوصفات ( التي يمكن تقلب كيفما أراد الكهنة).
تلقى موسى من هللا القدير العهد القديم وسلمه لليهود على ألواح حجرية ،قام قادة اليهود
بمرور الوقت بالتبديل ،لقد استبدلوا " الوصايا العشر " أو " جدول الضرب :حيث القيم
ا لنهائية ثابتة واضحة مفهومة ال جدال فيها " بـ " رياضيتهم العالية " التي لم يفهموها حتى
هم أنفسهم ،أما بالنسبة لعامة الناس فقد كانت هلوسة محضة.
وفي العصر الحديث ،يكرر التاريخ نفسه .ظهر (القانونيون الرياضيون) الذين ارتقوا على
الناس .شعر الباقون بالنقص وكانوا تحت (التنويم المغناطيسي الرياضي) .ربما قالوا في
عقولهم تلك الكلمات :لكن هذا الشعب يجهل الرياضيات ،إنه ملعون .لعدة قرون ،شكل "
القانونيون الرياضيون" "عقدة النقص" بين عامة الناس ،هذا من جانب وعلى الجانب األخر
توقير الرقم كأنه شيء سحري .
ليس البحث عن الحقائق ،إنما إدارة العالم
في العهد السوفيتي وبحكم عملي وطبيعته ،كان علي التواصل مع بعض األشخاص الذين
استخدموا الرياضيات بنشاط كبير لحل أنواع مختلفة من المشاكل -على سبيل المثال ،للتنبؤ
أو لتحقيق مستوى أفضل ،خاصة في مجال االقتصاد والديموغرافيا والتمويل .حاولت عدم
أخذ نتائجها كأمر مسلم به ،كما أني حاولت فهم "المطبخ" (المنهجية والتقنيات) من النماذج
الحسابية والرياضية.
بحسب تخصصي ،أنا لست عالم رياضيات ،لكني على معرفة جيدة بها من خالل المنهاج
الدراسية ،كما أفهم المراحل األولية للرياضيات العليا .محاوالتي جميعها انتهت إلى نفس
النتيجة :خلف الصيغ والمعادالت والرسوم البيانية كان هناك فراغ كامل في الفكر .ال يمكنني
شرح أسباب هذا الفراغ :كسل األفكار أم الجهل ،أم البلطجة الصريحة.
في مرحلة ما ،أدركت شيئا بسيطا للغاية :رياضيات الدراسات المختلفة والتوقعات والدراسات
األخرى ليست سوى وسيلة ،وهي شكل مصمم للتغطية على شيء ما .لكن ماذا بالضبط ؟
أوال ،البؤس الفكري لمؤلفي البحث .ثانيا ،النظام االجتماعي الذي تشربوه هؤالء الباحثون.
عصر البحث العلمي الحر هو بالفعل من الماضي .ربما اآلن ٪90من جميع "عمليات البحث"
لديها إجابة محددة ومسبقة سلفا من قبل العميل.
لقد ولت األيام التي كانت فيها الرياضيات تساهم بحق في معرفة أسرار الطبيعة وتطوير
المنطق .أما في بعض النواحي فال تزال تستخدم لحل المشكالت التطبيقية المتعلقة
بالتكنولوجيا (وخاصة التقنيات الرقمية) .لكن لألسف ،يجب أن أذكر أن الرياضيات اليوم
(باإلضافة إلى العلوم االجتماعية وحتى العلوم الطبيعية) ال تساهم في البحث عن الحقائق ،
إنما في حل المشكالت التي طرحت أمامهم من قبل "أسياد المال" .
لقد قدمت في االعلى مثاال على الدراسات الرياضية ( النماذج الرياضية) لنادي روما ،والتي
ليست إال " طلب – أمر تنفيذي " لنماذج اجتماعية ألسياد المال .تحديدا -ديفيد روكفيلر،
الذي أنشئ نادي روما وحدد له مهمه ضمن إطار اإلجابات الجاهزة المسبقة والقائمة على
(تقليل عدد سكان العالم ،وتفكيك الطاقة النووية ،ووقف التنمية الصناعية و إخراج االقتصاد
من الصناعة ،وتقويض السيادة الوطنية ،وإنشاء حكومة عالمية واحدة).
أكثر من ذلك ،تم تصميم وتجنيد الرياضيات عالميا لحل المشكالت التي تم وضعها في برنامج
(( تغيير صورة اإلنسان))" ،وهو برنامج السري تم تطويره في سبعينيات القرن الماضي في
معهد ستانفورد في الواليات المتحدة" .يتعارض هذا البرنامج تعارضا تاما مع مهام التعليم
التقليدي ( وبالمناسبة ،ترتبط كلمة تعليم في الروسية ارتباطا اشتقاقيا من تعبير صورة هللا في
اإلنسان ) .
تم تصميم برنامج معهد ستانفورد إلعادة بناء التعليم في جميع أنحاء العالم ،وفي الواقع
لتدميره .ألن هدفه النهائي هو تدمير اإليمان باهلل في اإلنسان .أحد اتجاهات البرنامج هو
تحويل الوعي البشري التقليدي من وعي قائم على الكلمة إلى آخر قائم على الرقم .ويجب فعل
ذلك بأي ثمن كان ،رقم وعدد بدل الكلمة .لذا فإن أدلجة الرياضيات الكلية في جميع العلوم
وجميع جوانب الحياة البشرية مناسب ومثالي للغاية.
هذه النظرة لمكانة الرياضيات ودورها في ال عالم الحديث كانت فرضية لدي وتطورت مع نهاية
الفترة السوفيتية وبعد ذلك ومع مزيد من الحقائق الجديدة التي ال جدال فيهاـ تحولت لدي من
مجرد فرضية إلى اعتقاد راسخ .وفي بعض جزئياتها ألني كنت على احتكاك وتواصل مع
بعض العلماء الجادين.
مع عالم الرياضيات الشهير ،الشخصية العامة ،واألديب األكاديمي إيغور روستيسالفيتش
شافاريفيتش ( .)2017-1923و مع عالم الرياضيات والفيلسوف والالهوتي فيكتور
نيكواليفيتش تروشنيكوف ( .)2017-1928على وجه الخصوص ،تحدث فيكتور نيكواليفيتش
ثالث مرات في اجتماعات جمعية شارابوف االقتصادية الروسية ،التي أقودها ،وكان مؤلفا
مشاركا لكتاب "التاريخ ،تدبير هلل" الذي بدأته.
كان من دواعي سروري أن أكتشف لنفسي أن هؤالء األشخاص غير العاديين ،الذين شعروا
وفهموا الفروق الدقيقة ليس فقط في الرياضيات نفسها ،ولكن أيضا تأثيرها على المجتمع ،
فكروا بنفس الطريقة التي فكرت بها.
تنويه :في أيامنا هذه يعد من غير الالئق نقاش أطروحة أن العلوم الطبيعية من دون
رياضيات مستحيلة .إال أنه قد تبين أنه قبل قرنين كانت تلك األطروحة على نحو ما مثيرة
للجدل.