You are on page 1of 14

‫دور التحليل المالي في قياس كفاءة أداء البنوك اليمنية التجارية‬

‫واإلسالمية (بحث تطبيقي)‬

‫دكتور‪ /‬كرار محمد حسن محمد‬

‫جامعة الضعين‬

‫التخصص العام المحاسبةـ ‪ -‬التخصص الدقيق محاسبة التكاليف‬

‫البريد اإللكتروني‪karrarmohd22@gmail.com :‬‬

‫مستخلص البحث‪:‬‬
‫هدف هذا البحث إلى إبراز أهمية التحليل المالي لبنود الميزانية الموحدة البنوك اليمنية‬
‫التجارية واإلسالمية في قياس كفاء األداء‪ ،‬وقياس على مدى اهتمام إدارة هذه البنوكـ بالنتائج‬
‫التي يتم التوصل إليها عبر التحليل المالي للقوائم المالية المنشورة‪ .‬وتمثلت أهمية هذا البحث‬
‫في مد متخذي القرار بالمعلومات المناسبة عن األداء المالي وذلك باستخدام التحليل المالي‬
‫الذي يتم للقوائم المالية‪ .‬اضف الى ذلك فإن الجانب النظري للبحث يهدف الى توضيح مفهوم‬
‫التحليل المالي بصورة أكثر تفصيال‪ .‬تمثلت مشكلة البحث في استخدام التحليل المالي‬
‫للحصول على المؤشراتـ المالية المالئمة التي يمكن عن طريقها قياس كفاءة البنوكـ اليمنية‬
‫التجارية واإلسالمية‪ .‬ولتحقيق أهداف البحث تم اختبار فرضية رئيسة مفادها‪ :‬يؤثر التحليل‬
‫المالي لبنود الميزانية الموحدة في قياس كفاء أداء البنوكـ اليمنية التجارية واإلسالمية‪ .‬والختبار‬
‫صحة الفرضية قام الباحث بتحليل الميزانية الموحدة للبنوك اليمنية التجارية واإلسالمية للفترة‬
‫من ‪2018‬م إلى ‪2019‬م‪ .‬وتوصل البحث إلى مجموعة من النتائج منها‪ :‬التحليل المالي يساعد‬
‫إدارة البنوك اليمنية التجارية واإلسالمية قياس كفاءتها المالية وذلك بتوفير مؤشرات مالية‬
‫تساعد في البحث عن رفع كفاءة األداء المالي والتشغيلي لهذه البنوك‪ .‬وال تعد القوائم المالية‬
‫الحالية المنشورة مصدر كافي لتوفير المعلومات الالزمة التى تساعد متخذي القرار في اتخاذ‬
‫قراراتـ رشيد ما لم تتم معالجة تلك المعلوماتـ بالتحليل المالي الشامل لها‪ .‬وأوصى البحث‪:‬‬
‫بضرورة االهتمام بالتحليل المالي من قبل إدارة البنوكـ اليمنية التجارية واإلسالمية وإنشاء‬
‫إدارات متخصصة للقيام بالتحليل المالي للقوائم المالية وتعيين محللين ماليين من ذي الخبرة‬
‫الكافية للقيام بعملية التحليل المالي‪ .‬كما أوصى البحث إدارة البنوك اليمنية التجارية‬
‫واإلسالمية باالستفادة من التحليل المالي بشكل كبير حتى يتم عبره التعرفـ علي كيفية قياس‬
‫كفاءة األداء بشكل أكثر دقة وموثوقية‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬التحليل المالي‪ ،‬كفاءة األداء‪ ،‬البنوكـ اليمنية التجارية واإلسالمية‪.‬‬

‫‪ .1‬المقدمة‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫تلعب البنوك اليمنية دورا ً محوريا ً في الوساطة التمويلية عن طريق جذب المدخراتـ وإعادة‬
‫توظيفها في االستثمارات التنموية والتجارية وغيرها‪ ،‬ويعتمد نجاحها على اتساع قاعدة‬
‫المدخرين وتنويع ودائعهم من جانب‪ ،‬وعلى حجم إقبال المستثمرين والمقترضين للحصول على‬
‫االئتمان الالزم لتمويل مشاريع في مختلف القطاعات‪.‬‬
‫وخالل فترة السبعينياتـ وحتى التسعينيات من القرنـ الماضي‪ ،‬ساهمت البنوك اليمنية‬
‫بشكل رئيسي في تسهيل حركة التجارة الخارجية‪ ،‬حيث وصلت قروضها في هذا الجانب إلى‬
‫فعال في العملية التنموية باستثناء‬ ‫أكثر من ‪ %90‬من إجمالي القروض‪ ،‬لكنها لم تساهم بشكل ّ‬
‫حاالت محدودة لتمويل مشاريع استثمارية وتنموية معينة‪ ،‬ويعد ذلك إخفاقا ً في الوظيفة‬
‫الفعال في تنمية كافة‬‫األساسية للبنوك‪ ،‬والتي يشبهها البعض بالجهاز العصبي لالقتصاد‪ ،‬لدورها ّ‬
‫القطاعاتـ اإلنتاجية والخدمية‪ ،‬وفي النصف الثاني من عقد التسعينيات ساد االعتقاد أن البنوك‬
‫ستتكفل بحدوث نقلة نوعية في حشد المدخراتـ من كل شرائح المجتمع‪ ،‬وستساهم في‬
‫تمويل مشاريع استثمارية تعود بالنفع على المستثمرين واالقتصاد اليمني ككل‪ ،‬إال أن بيانات‬
‫الميزانية اليمنية الموحدة تشير إلى أن البنوك التجارية واإلسالمية لم تكن عند مستوى‬
‫التوقعات‪ ،‬وظل أداؤها هامشيا ً في دفع عجلة التنمية وتطوير القطاعات االقتصادية المختلفة‪.‬‬
‫من ناحية أخرى أفرزت ظروف الحربـ قطاعا ً بنكيّا ً موازيا ً‪ ،‬يتكون من كبار الصرافين ولهم‬
‫القدرة على تقديم التسهيالت المصرفيةـ للتجار‪ ،‬فضال ً عن فتح الصرافين حسابات جارية للعمالء‬
‫بالمخالفة لتراخيصهم؛ مما جعل سيولة ضخمة خارج رقابة البنك المركزي‪،‬ـ وبالتالي فرصة‬
‫للمضاربة بالعملة وغسيل وإخفاء لألموال‪ .‬ويرجع تواضع أداء البنوك التجارية إلى عدد من‬
‫العوامل‪،‬ـ منها هيكلية‪ ،‬ويتطلب تغييرها الكثير من الجهد والعقودـ من الزمن‪ ،‬ومنها ذاتية مرتبطة‬
‫بإدارة البنوك التجارية نفسها وتعامالتها ومستوى خدماتها االئتمانية إقراضا ً وإيداعا ً‪.‬‬
‫وبالنظر إلى بيانات البنوكـ في عام ‪" 2014‬قبل الحرب"‪،‬ـ يمكن القول إن معظم مؤشرات‬
‫مرض من حيث كفاية رأس المال وجودة األصول‬ ‫ٍ‬ ‫قياس األداء للبنوك كانت في وضع غير‬
‫والسيولةـ والربحية واإلدارة‪ ،‬ويعود ذلك إلى تواضع حجم رأس المال المطلوبـ إلنشاء بنك‪ ،‬والذي‬
‫ال يتجاوز ‪ 6‬مليار ريال يمني‪ ،‬وبأسعار صرف اليوم فهو بحدود ‪ 10‬مليون دوالر؛ مما جعل البنوكـ‬
‫التجارية في موقف ضعيف للمساهمة في توليد النقود وتنوع خدماتها بإبداع وابتكار‪ ،‬إضافة إلى‬
‫تراكم الديون المتعثرة والتي شكلت حوالي ‪ %40‬من إجمالي القروض‪ ،‬واإلفراطـ في إقراض‬
‫الحكومة عن طريق االستثمار في أذون الخزانة وسندات الحكومة‪ ،‬التي بلغت حوالي ‪1.3‬‬
‫تريليون ريال يمني‪ ،‬وشكلت قرابة ‪ %70‬من إجمالي القروض والسلفيات المقدمة للمتعاملين‬
‫معها‪ ،‬مما يعني تراجع دورها في تمويل األنشطة االقتصادية والتجارية للقطاع الخاص‪ ،‬وتعريض‬
‫ودائع المتعاملين للمخاطر العالية‪ ،‬إضافة إلى عجز البنوك التجارية اليمنية عن تسويق خدماتها‬
‫المصرفيةـ في جانب الودائع وتنويعها أو في جانب القروض وتوزيعها لتشمل معظم المناشطـ‬
‫االقتصادية‪ ،‬ذلك أن الودائعـ والقروض هما الجناحان اللذان تحلق بهما البنوك في فضاء الربحية‬
‫واالستدامة المالية‪ .‬لكل األسباب السابقة جاء هذا البحث لتسليط الضوء على كيفية تطوير أداء‬
‫البنوكـ التجارية اليمنية من خالل دراسة الميزانية الموحدة للبنوك اليمنية التجارية واإلسالمية‪.‬‬
‫مشكلة البحث‪:‬‬
‫تمثلت مشكلة البحث في ضعف اهتمام إدارة المصارفـ التجارية واإلسالمية اليمنية‬
‫بالتحليل المالي وقلة المعرفةـ بما يقدمه من معلومات تساعد في ترشيد القرارات الرشيدة‬
‫التي تسهم في رفع كفاءة أدا تلك البنوك؛ ويمكن تلخيص مشكلة البحث في السؤال الرئيسي‬
‫التالي‪ :‬ما هو دور التحليل المالي في رفع كفاء أداء البنوك اليمنية؟‬
‫أهداف البحث‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫يسعى هذا البحث الى تحقيق األهداف التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬التعريف على كيفية تطوير أداء البنوك اليمنية التجارية واإلسالمية‪.‬‬
‫‪ .2‬دراس‪6‬ة األس‪6‬باب ال‪6‬تي أدت الى ع‪6‬دم انتش‪6‬ار البن‪6‬وك اليمني‪6‬ة التجاري‪6‬ة واإلس‪6‬المية في ال‪6‬وطن‬
‫العربي واإلسالمي‪.‬‬
‫‪ .3‬التعرف على آثار الحرب القائمة اآلن في أداء البنوك اليمنية التجارية واإلسالمية‪.‬‬
‫أهمية البحث‪:‬‬
‫تبرز أهمية هذا البحث من خالل الحاجة الى تطوير أداء البنوك اليمنية التجارية واإلسالمية‬
‫وذلك بهدف الوصول الى العالمية واالنتشار في كافة دول العالم‪ .‬كما تكمن أهمية هذا البحث في‬
‫تقديم حلول جذرية تسهم في النهوض بالقطاع المصرفي اليمني لمرحلة ما بعد الحرب‪.‬‬
‫فرضية البحث‪:‬‬
‫يسعى هذا البحث الى إختبار فرضية رئيسة مفادها‪" :‬يؤثر التحليل المالي لبنود الميزانية‬
‫الموحدة في قياس كفاء أداء البنوك اليمنية التجارية واإلسالمية" ويتفرع عنها اآلتي‪:‬‬
‫‪ .1‬يؤثر التحليل المالي لألصول في قياس كفاءة األداء المالي للبنوك اليمنية‬
‫‪ .2‬يؤثر التحليل المالي للخصوم في قياس كفاءة األداء المالي للبنوك اليمنية‪.‬‬
‫‪ .3‬يؤثر التحليل المالي لهيكل الودائع في قياس كفاءة األداء المالي للبنوك اليمنية‪.‬‬
‫منهجية البحث‪:‬‬
‫لإلجابة على أسئلة البحث تم اإلعتماد على المنهج التحليلي الوصفي وذلك لوصف‬
‫وتحليل ماورد في الدراسات والمراجع المتعلقة بموضوعـ البحث‪ ،‬حيث تم إستخدام الدراسة‬
‫المسحيةـ لبعض المراجع والمصادر المتعلقة بمتغيرات البحث في الجانب النظري‪ ،‬كما تم‬
‫اإلعتماد على منهج دراسة الحالة في الجانب التطبيقي لهذا البحث‪.‬‬
‫أدواتـ جمـع البيـانات‪:‬‬
‫لجمع البيانات األولية تم اإلعتماد على البيانات التاريخية المعروضةـ في التقرير السنوي‬
‫للبنك المركزي اليمني للعام ‪2020‬م؛ ولغرض جمع البيانات الثانوية تم اإلعتمادـ على الكتب‬
‫والمراجع‪ ،‬والبحوث والمجالت والدوريات العلمية والرسائلـ العلمية والندوات العلمية والتقارير‬
‫الرسميةـ واإلنترنت‪.‬‬
‫حدود البحث‪:‬‬
‫الحدود الزمانية‪ :‬تتمثل في الميزانية الموحدة للبنوك اليمنية التجارية واإلسالمية للعام ‪2018‬م‬
‫– ‪2019‬م‬
‫الحدود المكانية‪ :‬جمهورية اليمن ‪ -‬عدن‪.‬‬
‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫دراسة‪ :‬الفتلي (‪ )2014‬هدفت هذه الدراسة الى بيان مفهوم التحليل المالي ومصادر المعلومات‬
‫األزمة له؛ واختبرت الدراسة فرضية مفادها "إمكانية تحديد عوامل التأثير على نسب ربحية‬
‫المصارفـ األهلية العراقية باستعمال نسب التحليل المالي ذات العالقة بها‪ .‬تمثل مجتمع‬
‫الدراسة في مصرفي الشرق األوسط العراقي لالستثمار واالئتمان العراقي العامالن بجمهورية‬
‫العراق‪ .‬توصلت الدراسة الى مجموعةـ من النتائج منها‪ :‬إن االعتماد على النسب المالية يساعد‬
‫المؤسسة المالية على التنبؤ بالمشاكل التي تتعرض لها في المستقبلـ وتجنب حدوثها‪ .‬وأوصت‬
‫الدراسة بضرورة التوسع في النشاط االستثماري في مجال المشاريع الصناعية والعقارية لتحقيق‬
‫الربحية األكثر‪.‬‬
‫دراسة تيطراوي ‪ ،‬مداني (‪ )2016‬هدفت هذه الدراسة الى التعرفـ على األدوات المستخدمة في‬
‫التحليل المالي والتي من شأنها أن تساهم في تشخص الوضعيةـ المالية للمؤسسة؛ واختبرت‬
‫الدراسة الفرضياتـ التالية‪ :‬إن عدم اهتمام الشركة باستخدام التحليل المالي يؤثر في خفض‬
‫كفاءة إدارتها في االستفادة القصوى من األصول المملوكة الشركة ألن التحليل المالي مفيد جدا‬
‫في التعرف على األداء اإلداري الشركة الذي يؤثر بدوره في األداء المالي‪ .‬يستخدم المحلل‬
‫المالي المؤشراتـ المالية والنسب المالية في تشخيص واتخاذ القرارات في المؤسسة‪ ،".‬تمثل‬
‫مجتمع الدراسة في مطاحن الحضنة بالمسيلة بالجزائر‪ .‬توصلت الدراسة الى مجموعةـ من‬
‫‪3‬‬
‫النتائج منها‪ :‬التحليل المالي بواسط المؤشرات المالية والنسب المالي يعتبر من أهم األدوات‬
‫التي يستخدمها المحللـ المالي باعتبارها تحيط بمختلف جوانب المؤسسة‪ .‬وأوصت الدراسة‬
‫بضرورة االعتماد على التحليل المالي في المؤسسة واعتباره إجراء تسيري يجب القيام به‬
‫بصفة مستمرة ألجل معرفة الوضعية المالية للمؤسسة‪.‬‬
‫دراسة‪ :‬أحمد (‪ )2017‬هدفت هذه الدراسة إلى معرفة أثر التحليل المالي على االستثمارات‬
‫المالية في البنوك السودانية بالتطبيق على بنك فيصل اإلسالمي السوداني؛ واختبرتـ الدراسة‬
‫الفرضياتـ التالية‪" :‬توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين اإلفصاح عـن المعلومـات المحاسـبيةـ‬
‫ودقـة نتـائج التحليل المالي‪ .‬توجــد عالقــة ذات داللــة إحصــائية بـين تحليــل البيانــات‬
‫الماليــة واتخــاذ القــراراتـ االســتثمارية المستقبلية‪ .‬توجــد عالقــة ذات داللــة إحصائية بــين‬
‫تقــارير التحليــل المــالي والقــراراتـ االســتثمارية للبنــوك التجارية تمثل مجتمعـ الدراسة في‬
‫البنوكـ التجارية العاملة في السودان‪ .‬توصلت الدراسة الى مجموعةـ من النتائج منها أن اإلفصاح‬
‫عن كفة المعلوماتـ المحاسبيةـ في القوائم المالية ل ي البنك تزيد من دقة نتائج التحليل‬
‫المالي‪ .‬وأوصت الدراسة بأن اإلفصاح عن كافة المعلومات يؤدي للتقليل من مخاطرـ االستثمار‬
‫والعملـ على توفير المعلوماتـ الشاملة بالقوائم المالية للحصول على نتائج تحليل مالي دقيقة‪.‬‬
‫دراسة‪ :‬كسبور (‪ )2019‬هدفت هذه الدراسة الى التعرفـ على اثر التحليل المالي واإلداري في‬
‫رفع كفاءة الرقابة على األداء اإلداري واالنحرافاتـ في المصارف‪ .‬واختبرت الدراسة فرضية‬
‫مفادها "يؤثر التحليل المالي من خالل (األدوات‪،‬ـ األساليب‪ ،‬المؤشرات) على كفاءة الرقابة‬
‫على األداء المالي والسيطرةـ على االنحرافات"‪ .‬تمثل مجتمعـ الدراسة في بنك النيل للتجارة‬
‫والتنمية الفرع الرئاسي الخرطوم‪ .‬توصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج منها‪ :‬أن المصرف‬
‫يتبع سياسة التوازن ما بين السيولةـ والربحية والتوظيفـ الجيد للموارد واألرباح الناتجة عنها‪،‬‬
‫ويتضح ذلك من أثر التحليل المالي من خالل (األدوات‪ ،‬أساليب‪ ،‬والمؤشرات) على كفاءة‬
‫الرقابة على األداء المالي والسيطرة على االنحرافات‪ .‬وأوصت الدراسة بضرورة تطوير نماذج‬
‫قياس وتوفير مؤشراتـ مصرفية متطورة وتوفير المزيد من الدراسات التي تعمل على رفع‬
‫األرباح المصرفية‪ .‬كذلك ضرورة االهتمام بتنويع مجاالت االستثمار على أن يوجه الفائض من‬
‫السيولةـ والودائعـ في حالة وجود االستثمار في الشهادات الحكومية ويؤدي هذا إلى رفع اقتصاد‬
‫الدولة‪.‬‬
‫وتميز البحث الحالي عن الدراسات السابقة في كونه سلط الضوء على مجتمعـ البنوك‬
‫التجارية واإلسالمية العاملة في جمهورية اليمن وأنه من البحوث التطبيقية التي تسعى الى‬
‫تحليل بيانات حقيقية من واقع التقارير الرسمية التي تصدر عن الجهات الرسمية كما هو الحال‬
‫في البنك المركزيـ اليمني‪.‬‬

‫مفهوم التحليل المالي‪:‬‬ ‫‪.2‬‬


‫يمكن تعريف التحليل المالي بأنه هو العملية المنظمة التي يتم من عبرها التعرفـ على‬
‫كل من المؤشراتـ الكمية والنوعيةـ حول نشاط الشركة‪ ،‬تساهم في تحديد الخصائص المميزة‬
‫لألنشطة التشغيلية والماليةـ للشركة وذلك يتم عبر تحليل المعلومات الظاهرة في القوائم المالية‬
‫ومصادر معلومات أخرى متمثلة في التقارير اإلدارية المختلفة‪ ،‬وذلك لكي يتم استخدامها في‬
‫قياس وتقييم أداء لشركة بقصد اتخاذ القراراتـ الرشيدة‪( .‬الشريفات‪ ،2001 ،‬ص ‪)104‬‬
‫التحليل المالي هو علم له قواعد ومعايير وأسس يهتم بتجميع البيانات الخاصة بالقوائم‬
‫المالية للشركة وإجراء التصنيف الالزم لها ثم إخضاعها إلى دراسة تفصيلية دقيقة وإيجاد الربط‬
‫بينهم‪( .‬عبدالرحمن‪ ،‬الخميس‪ ،2020 ،‬ص ‪)26‬‬
‫كما يمكن تعريفه بأنه مجموعة العمليات التي تعين في دراسة وفهم البيانات والمعلومات‬
‫المالية المتاحة في القوائم المالية للمنشأة وتحليلها وتفسيرها حتى يمكن االستفادة منها في‬
‫الحكم على المركزـ المالي للمنشأة‪ ،‬وتكوين معلوماتـ تساعد في اتخاذ القرارات‪ ،‬وتساعد أيضا ً‬
‫في تقييم أداء المنشأة وكشف انحرافاتها والتنبؤ بالمستقبل‪( .‬مطر‪ ،2003 ،‬ص ‪)3‬‬

‫‪4‬‬
‫ويرى الباحث بأن التحليل المالي هو عبارة عن عملية منظمة تهدف الى تحديد مواطن‬
‫القوة والضعف في البنك مما يساهم في تقييم أدائه بطريقة مثلى وذلك باالستعانة بالمعلومات‬
‫المفصحـ عنها في القوائم المالية المعدة وفقا ً لمعايير المحاسبةـ الدولية‪.‬‬
‫ُ‬

‫أهداف التحليل المالي‪:‬‬ ‫‪.3‬‬


‫يهدف التحليل المالي بصورة رئيسة الى تحقيق اآلتي‪( :‬خنفر‪ ،2009 ،‬ص ‪)72‬‬
‫معرفة الوضع المالي للمنشأة‪.‬‬ ‫●‬
‫الحكم على القدرة الكسبية للمنشأة‪.‬‬ ‫●‬
‫الحكم على كفاءة األداء المالي والتشغيلي للمنشأة‪.‬‬ ‫●‬
‫تقييم قدرة المنشأة على سداد ديونها والتزاماتها في المدى القصير والطويل‪.‬‬ ‫●‬
‫وضع الخطط المستقبلية وإحكام الرقابة الداخلية‪.‬‬ ‫●‬
‫التعرف على نقاط الضعف في المنشأة واقتراح الحلول والتوصيات الكفيلة بمعالجتها‪.‬‬ ‫●‬

‫مقومات التحليل المالي‪:‬‬ ‫‪.4‬‬


‫كي تنجح عملية التحليل المالي في تحقيق أهدافها وأغراضها المنشودة‪ ،‬البد من توفر‬
‫مجموعةـ من المتطلباتـ أو الشروط التي تشكل في مجموعها ركائز أساسية البد من مراعاتها‪.‬‬
‫فإذا ما اعتبرنا أن الهدف النهائي للمحلل المالي هو توفير مؤشرات واقعية تعطي صورة عن‬
‫جوانب نشاط المشروع هي أقربـ ما تكون إلى الحقيقة‪ ،‬فيجب إذن توفير مقومات نجاحه في‬
‫تحقيق هذا الهدف وذلك بالحرص على توفير مجموعةـ من الشروط منها ما يتعلق به نفسه‪ ،‬ومنها‬
‫ما يتعلق بمنهج وأساليب وأدوات التحليل التي يستخدمها ومنها كذلك ما يتعلق مصادر‬
‫المعلومات التي يعتمد عليها‪ .‬وبناء على ما تقدم يمكن حصر المقوماتـ األساسية للتحليل‬
‫المالي في‪( :‬الصيرفي‪ ،2014 ،‬ص ‪)117 ،116‬‬
‫أن تتمتع مصادر المعلومات ال‪66‬تي يس‪66‬تقي منه‪66‬ا المحل‪66‬ل الم‪66‬الي معلومات‪66‬ه بق‪66‬در معق‪66‬ول من‬ ‫‪.1‬‬
‫المصداقية والموثوقي‪66‬ة ‪ ،Reliability‬وأن تتس‪66‬م المعلوم‪66‬ات المس‪66‬تخدمة‪ 6‬في التحلي‪66‬ل يق‪66‬در‬
‫متوازن من الموضوعية ‪ Objectivity‬من جهة والمالءمة‪ Relevance 6‬من جهة أخرى‪.‬‬
‫أن يسلك المحلل المالي في عملية التحليل منهج علمي‪66‬ة ‪ Scientific Approach‬يتناس‪66‬ب‬ ‫‪.2‬‬
‫م‪66‬ع أه‪66‬داف عملي‪66‬ة التحلي‪66‬ل‪ .‬كم‪66‬ا أن يس‪66‬تخدم أس‪66‬اليب وأدوات تجم‪66‬ع هي األخ‪66‬رى وبق‪66‬در‬
‫متوازن بين سمتي الموضوعية والمالئمة لألهداف التي يس‪66‬عى إليه‪66‬ا‪ ،‬ولكي يحق‪66‬ق المحل‪66‬ل‬
‫المالي المتطلبات والشروط المقصودة هنا عليه مراعاة ما يلي‪:‬‬
‫أن تت‪6‬وفر لدي‪6‬ه خلفي‪6‬ة عام‪6‬ة عن المنش‪6‬أة ونش‪6‬اطها والص‪6‬ناعة ال‪6‬تي تنتمي إليه‪6‬ا‬ ‫●‬
‫وكذلك البيئة العامة المحيطة بها االقتصادية واالجتماعية والسياسية‪.‬‬
‫أن يبرز الفروض ‪ Assumptions‬التي يبني عليها التحلي‪66‬ل وك‪66‬ذلك المتغ‪66‬يرات‬ ‫●‬
‫‪ Variables‬الكمية والكيفية النوعية التي ترتبط بالمشكلة محل الدراسة‬
‫أن ال يقف المحلل المالي عند مجرد كش‪6‬ف عوام‪6‬ل الق‪6‬وة وم‪6‬واطن الض‪6‬عف في‬ ‫●‬
‫نش‪66‬اط المش‪66‬روع‪ ،‬ب‪66‬ل أن يس‪66‬عى وه‪66‬و األهم إلى تش‪66‬خيص أس‪66‬بابها واس‪66‬تقراء‬
‫اتجاهاتها المستقبلية‪.‬‬
‫أن يتسم المحلل المالي نفسه بالموض‪66‬وعية وذل‪66‬ك ب‪66‬التركيز على فهم دوره والمحص‪66‬ور في‬ ‫‪.3‬‬
‫كشف الحق‪66‬ائق ‪ facts‬كم‪66‬ا هي قب‪66‬ل أن يق‪66‬وم بتفس‪66‬يرها بص‪66‬ورة مج‪66‬ردة بعي‪66‬دة عن التح‪66‬يز‬
‫الشخصي‪ ،‬وذلك ليقوم بعد ذلك في تقديم تقري‪66‬ره بم‪66‬ا يتض‪66‬منه من مؤش‪66‬رات وب‪66‬دائل تخ‪66‬دم‬
‫متخذ القرار مع مراعاة التوصية بما يراه البديل األفضل منها‪.‬‬

‫مراحل وخطوات التحليل المالي‪:‬‬ ‫‪.5‬‬

‫‪5‬‬
‫تستوجب عملية إنجاز التحليل المالي من المحلل المالي المرور بمراحل وخطوات‬
‫أساسية ومتعددة‪ ،‬ويمكن لهذه الخطوات والمراحل أن تختلف من تحليل آلخر وقد يتم‬
‫تجاوز بعض الخطواتـ أو دمج البعض اآلخر‪ ،‬حيث يعتمد ذلك على الهدف من التحليل‬
‫وبعض االعتبارات األخرى كالفترة الممنوحةـ للمحلل ونطاق التحليل‪ .‬ويمكننا أن نوجز‬
‫مراحل التحليل المالي بالمراحلـ الثالث التالية‪( :‬خنفر‪ ،2009 ،‬ص ‪)82 - 76‬‬
‫‪ .1‬مرحلة اإلعداد والتحضير‪.‬‬
‫‪ .2‬مرحلة التحليل‪.‬‬
‫‪ .3‬مرحلة االستنتاجات والتوصيات (كتابة التقرير)‪.‬‬
‫أوال ً‪ :‬مرحلة اإلعداد والتحضير‪ :‬وهي مرحلة أساسية يبدأ المحللـ العمل بها بمجرد إسناد مهمة‬
‫إجراء التحليل إليه أو استالمه لكتاب التكليف سواء كان ذلك من أطرافـ خارجية أو أطراف‬
‫داخلية‪ ،‬وتكتسب هذه المرحلة أهميتها من أن اإلعداد والتحضير الجيدين سيؤثر إيجابا على‬
‫عملية تنفيذ التحليل المالي ومخرجاتها‪ .‬ويقوم المحلل خالل هذه المرحلة بالخطوات التالية‪:‬‬
‫الخطوة األولى‪ :‬تحديد الهدف من التحليل‪ ،‬حيث يقوم المحللـ بتحديد الغرض من‬
‫التحليل حيث تختلف األهداف حسب الفئات المستفيدة فالمستثمرـ المرتقب على سبيل‬
‫المثال يرغب بالتعرف على ربحية المنشآت المتوفر فيها فرص االستثمار‪ ،‬ويهتم كذلك‬
‫بسياسات توزيع األرباح المتبعة في هذه المنشآت‪ ،‬بينما البنوك والمقرضون يهتمون بشكل‬
‫أساسي بالتعرف على سيولة المنشآت وقدرتها على سداد ديونها‪ ،‬بينما تولى اإلدارة‬
‫اهتماما خاصة لتقييم األداء‪.‬‬
‫الخطوة الثانية‪ :‬مدى ونطاق التحليل‪ ،‬بعد تحديد الهدف يتوجب على المحلل المالي أن‬
‫يقرر مدى‬
‫ونطاق التحليل‪ ،‬هل سيشمل تحليله منشأة واحدة؟ أم سيتعداها المنشآت أخرى مشابهة؟‬
‫أم أنه سيقتصر على منشأة واحدة وهل سيكون التحليل السنة واحدة أم السنوات متعددة؟‬
‫كل ما سبق يؤثر بالتأكيد على الخطوة الالحقة والمتعلقة بالمعلومات والبيانات الواجب‬
‫على المحلل جمعها وإعدادها للتحليل المالي‪.‬‬
‫الخطوة الثالث‪ :‬تحديد وجمع المعلومات والبيانات الالزمة للتحليل‪ ،‬يجب على المحلل‬
‫أن يحدد ويجمع المعلوماتـ الكافية والمالئمة ألهداف تحليله حيث كلما توفرت هذه‬
‫الخصائص بالمعلومات التي سيقومـ بجمعها كلما استطاع إنجاز تحليل شامل يتحقق منه‬
‫كل األهداف المرجوة‪ ،‬لذا يجب على المحلل المالي أن يجمع أكبر قدر من المعلوماتـ‬
‫المالية وغير المالية واإلحصائية والكمية ‪ ...‬الخ ‪ .‬ويجب أن تغطي هذه المعلوماتـ الفترة أو‬
‫الفترات التي سيغطيها التحليل كما يجب أن تتوفر المعلوماتـ المتعلقة بالمنشأة أو‬
‫المنشآت التي يستهدفها التحليل‪.‬‬
‫ثانيا ً‪ :‬مرحلة التحليل‪ :‬وهي المرحلة األساسية التي يبدأ المحلل من خاللها بمعالجة المتوفر‬
‫من المعلوماتـ والبيانات بما يخدم أهداف التحليل‪ ،‬وتتكون هذه المرحلة من الخطوات التالية‪:‬‬
‫الخطوة األولى‪ :‬إعادة تبويب وتصنيف المعلومات‪ ،‬وهي خطوة بالغة األهمية‪ ،‬حيث يتم من‬
‫خاللها تسهيل مهمة المحلل المالي ومساعدته على التركيز في تحليله للوصول إلى نتائج‬
‫دقيقة تحقق الفائدة واألهداف المنشودة‪ ،‬وقد يقوم المحلل المالي من خالل هذه الخطوة‬
‫بالعديد من اإلجراءات كإعادة ترتيب البنود ومجموعاتها ودمج بعض منها في بعضها اآلخر‬
‫في أحيان أخرى‪ ،‬وإعادة تصنيفها في حاالت أخرى‪ .‬ولعل أهم ما يحقق إعادة التبويب‬
‫والتصنيف للمعلوماتـ والقوائم المالية هو الثبات واالتساق في عرض القوائم المالية‬
‫وبالتالي إمكانية المقارنة خاصة عندما يشمل التحليل المالي أكثر من منشأة أو أكثر من‬
‫فترة مالية‪ ،‬وهذا ما يجعل أسواق المال والهيئات المسؤولة عنها تصدر نماذج موحدة‬
‫للقوائم الماليةـ ويطلب من الشركات االلتزام بها‪.‬‬
‫الخطوة الثانية‪ :‬اختيار األداة المالئمة للتحليل‪ ،‬يتطلب اختيار أداة وأسلوب التحليل‬
‫بعناية خاصة من المحلل‪،‬ـ لما يشكله ذلك من أثر مهم على نجاح التحليل‪ ،‬حيث يجب أن‬
‫يكون هناك توافق وانسجام بين األداء المختارة وبين أهداف التحليل من جهة وبين األداة‬

‫‪6‬‬
‫والمعلوماتـ المتوفرة من جهة أخرى‪ .‬وتتعدد أدوات التحليل وأساليبه حيث التحليل‬
‫الرأسي واألفقي وتحليل النسب وتحليل التعادل ‪ ...‬الخ‪ ،‬ولكل أداة خصائص معينة وظروف‬
‫محددة الستخدامها وتطبيقها‪ ،‬مما يدفع المحلل في بعض األحيان إلى االستعانة بأكثر من‬
‫أداة وأسلوب لتحقيق األهداف المرجوة‪.‬‬
‫الخطوة الثالثة‪ :‬تحديد االنحرافاتـ وأسبابها‪ ،‬وهي الدالالت والفروقاتـ التي يجدها المحللـ‬
‫نتيجة لمقارنته األرقام أو المؤشرات أو النسب الخاصة بالمنشأة التي يقوم بإجراء التحليل‬
‫عليها بأرقام أو مؤشرات أو نسب أخرى تخص المنشأة نفسها ألعوام مختلفة أو تخص‬
‫منشآت منافسة في نفس القطاع‪ .‬وتكمن أهمية رصد هذه االنحرافاتـ في تمكين المحلل‬
‫المالي من التعرف على أداء المنشأة التي يستهدفها التحليل وقد تكون هذه االنحرافاتـ‬
‫إيجابية أو سلبية‪ .‬ويمكن للمحلل من إيجاد هذه االنحرافات وتحديدها بطرق متعددة فقد‬
‫يقوم بإيجادها من خالل مقارنته للقوائم المالية المتوفرة للمنشأة نفسها لسنواتـ متعددة‪ ،‬أو‬
‫مقارنة هذه القوائم بقوائم مالية المنشآت منافسة أو مقارنة النسب والمؤشرات المستخرجةـ‬
‫بمعايير مناسبة‪ .‬ويجب اإلشارة هنا إلى ضرورة تركيز المحلل على االنحرافات غير‬
‫الطبيعية أو ذات األهمية النسبية وعدم التركيز على االنحرافات البسيطة‪ .‬أما المرحلة‬
‫الثانية في هذه الخطوةـ فهي األهم حيث يقوم المحلل على األقل بتجديد االنحرافات‬
‫وتتبعها ومن ثم يقوم بالبحث عن أسباب هذه اإلنحرافاتـ ودراسة العوامل المرتبطة بها‬
‫حتى يتمكن الحقا من اقتراح الحلول المناسبة لمعالجتها‪.‬‬
‫ثالثا ً‪ :‬مرحلة االستنتاجات والتوصيات (كتابة التقرير)‪ ،‬وهي آخر مراحل التحليل المالي‪،‬‬
‫ولعلها ال تقل أهمية عن الخطوات السابقة حيث يتم من خاللها جني ثمار الخطوات‬
‫واإلجراءات السابقة من إعداد وتحضير وتحليل‪ .‬ويتم من خالل هذه المرحلة وضع الجهة‬
‫صاحبة التكليف بإجراء التحليل أمام أهم تحليل القوائم المالية‪ .‬االستنتاجات والحقائق‬
‫التي تم التوصل إليها من قبل المحلل ويكون ذلك عبر كتابة تقرير خاص بذلك‪ .‬ويحاول‬
‫المحلل عند كتابته لهذا التقرير أن يتبع اإلرشادات التالية‪ :‬البساطة والوضوح في عرض‬
‫الحقائق واالستنتاجاتـ التي توصل إليها التحليل‪ ،‬اإليجاز والتركيز على ما يتعلق بأهداف‬
‫التحليل‪ ،‬اقتراح الحلول والتوصيات الالزمة‪.‬‬

‫دور المعلومات المحاسبية في تقييم كفاءة البنوك‪:‬‬ ‫‪.6‬‬


‫تقدم التقارير المحاسبية المعلوماتـ المفيدة للمستثمرين الحاليين والمحتملينـ وكذلك‬
‫الدائنين والمستخدمينـ اآلخرين في إتخاذ القراراتـ المثلى فيما يتعلق باستثماراتهم في‬
‫المنشأة‪ .‬وقد أكد مجلس معايير المحاسبةـ األمريكي على ذلك في قائمة المفاهيم رقم ( ‪ )1‬والذي‬
‫حدد فيها أهداف التقارير المحاسبيةـ في اآلتي‪( :‬الدهراوي‪ ،2006 ،‬ص ‪)300 ،299‬‬
‫يجب أن تقدم التقارير معلومات لمساعدة المستثمرين الح‪66‬اليين والمحتملين وك‪66‬ذلك ال‪66‬دائنين‬ ‫‪.1‬‬
‫والمس‪66‬تخدمين اآلخ‪66‬رين في تحدي‪66‬د مق‪66‬دار وت‪66‬وقيت ودرج‪66‬ة ع‪66‬دم التأك‪66‬د للت‪66‬دفقات النقدي‪66‬ة‬
‫المتوقع‪66‬ة من التوزيع‪66‬ات أو الفوائ‪66‬د والت‪66‬دفقات الناتج‪66‬ة من بي‪66‬ع أو اس‪66‬ترداد أو اس‪66‬تحقاق‬
‫االستثمارات المالية والقروض‪ .‬وهذه الت‪66‬دفقات‪ 6‬النقدي‪66‬ة المتوقع‪66‬ة تت‪66‬أثر بق‪66‬درة المنش‪66‬أة على‬
‫خلق نقدية كافية لمواجهة هذه اإللتزامات (التزامات التوزيعات والفوائ‪66‬د وس‪66‬داد الق‪66‬روض)‬
‫في تاريخ استحقاقها وكذلك االستثمار وس‪66‬داد التوزيع‪66‬ات النقدي‪66‬ة‪ .‬كم‪66‬ا أنه‪66‬ا (ق‪66‬درة المنش‪66‬أة‬
‫على تجميع النقدية) تتأثر أيضا ً بتوقعات المستثمرين والدائنين للوقوف على مقدار وت‪66‬وقيت‬
‫ودرجة عدم التأكد بالنسبة لصافي التدفقات‪ 6‬النقدية المتوقعة للمنشأة‪.‬‬
‫تقدم التقارير المحاسبية معلومات عن األداء المالي للمنشأة خالل الفترة‪ .‬وعادة م‪66‬ا يس‪66‬تخدم‬ ‫‪.2‬‬
‫المستثمرين والدائنين المعلومات عن أداء المنشأة في الفترات الماضية في توق‪6‬ع أداءه‪6‬ا في‬
‫المستقبل‪ .‬وبالتالي على رغم أن قرارات االس‪66‬تثمار والتموي‪66‬ل تعكس توقع‪66‬ات المس‪66‬تثمرين‬
‫والدائنين حول األداء المستقبلي للمنشأة‪ ،‬إال أن ه‪66‬ذه التوقع‪66‬ات‪ 6‬تب‪66‬نى في الغ‪66‬الب (أو جزئي‪66‬ة‬
‫على األقل) على تقييم األداء السابق للمنشأة‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫أوجه قصور االعتماد على القوائم المالية في التحليل المالي‪:‬‬ ‫‪.7‬‬
‫يعتمد التحليل المالي باستخدام قائمة المواردـ واالستخدامات والنسب المالية على القوائم‬
‫المالية المتمثلة في قائمة الدخل والميزانية العمومية‪ .‬غير أن هذه القوائم تعاني من بعض نقاط‬
‫الضعف التي تمتد آثارها إلى أدوات التحليل التي تعتمد عليها‪ ،‬وهذا ما يدعو إلى الحذر سواء‬
‫عند تطبيق هذه األدوات أو عند تفسير نتائجها‪ .‬نستعرض أهم نقاط الضعف التي تعاني منها‬
‫القوائم المالية على النحوـ التالي‪( :‬هندي‪ ،2007 ،‬ص ‪)117 ،116‬‬
‫تعكس الميزاني‪66‬ة العمومي‪66‬ة المرك‪66‬ز الم‪66‬الي في لحظ‪66‬ة إع‪66‬دادها أي لحظ‪66‬ة إقف‪66‬ال الميزاني‪66‬ة‪،‬‬ ‫‪.1‬‬
‫ومعنى هذا أن الميزانية العمومية ال تعكس التغيرات التي حدثت في بنوده‪66‬ا من ي‪66‬وم آلخ‪66‬ر‬
‫أو من شهر ألخر‪ .‬وإذا ما أضفنا إلى ذلك إمكانية قي‪66‬ام اإلدارة ببعض التص‪66‬رفات المتعم‪66‬دة‬
‫قبيل إقفال الميزانية‪ ،‬بغرض تحسين المرك‪66‬ز الم‪6‬الي للمنش‪66‬أة مؤقت‪6‬اً‪ ،‬فإن‪6‬ه يمكن الق‪6‬ول ب‪6‬أن‬
‫أدوات التحليل التي تعتمد على القوائم المالية قد ال تعكس حقيقة األمر‪.‬‬
‫تؤثر المعالجة المحاسبية‪ 6‬لبعض األصول واإلهالك على نتائج قائمة الدخل‪ ،‬وعلى المرك‪66‬ز‬ ‫‪.2‬‬
‫المالي الذي تظهره الميزانية العمومية‪ .‬ومن ثم فإن التحسن الذي تس‪66‬فر عن‪6‬ه نت‪6‬ائج التحلي‪6‬ل‬
‫المالي في سنة ما قد ال يرج‪66‬ع إلى تحس‪66‬ن في أوض‪66‬اع المنش‪66‬أة‪ ،‬بق‪66‬در م‪66‬ا يرج‪66‬ع إلى تغي‪66‬ير‬
‫المعالجة المحاسبية المتبعة‪.‬‬
‫ال تعكس الق‪66‬وائم المالي‪66‬ة الكث‪66‬ير من المتغ‪66‬يرات ال‪66‬تي ت‪66‬ؤثر على المرك‪66‬ز الم‪66‬الي ونت‪66‬ائج‬ ‫‪.3‬‬
‫العمليات‪ ،‬إما ألنها متغيرات يصعب تحديد قيمتها بمبالغ نقدية كالسمعة الجيدة التي يتص‪66‬ف‬
‫بها أعضاء اإلدارة‪ ،‬أو ألن المبادئ المحاسبية ق‪66‬د تقض‪66‬ي بع‪66‬دم إظه‪66‬ار تل‪66‬ك المتغ‪66‬يرات في‬
‫القوائم المالية ومن أمثلتها األصول الثابتة التي تستأجرها المنشأة من الغير‪.‬‬
‫تظهر بنود الميزاني‪66‬ة العمومي‪66‬ة بقيمته‪66‬ا الدفتري‪66‬ة‪ ،‬وه‪66‬ذا يع‪66‬ني أن قيم‪66‬ة بعض البن‪66‬ود وعلى‬ ‫‪.4‬‬
‫ً‬
‫األخص المخزون واألصول الثابتة‪ ،‬قد تبعد كثيرا عن قيمتها الحالية أي القيم‪66‬ة الس‪66‬ائدة في‬
‫الس‪66‬وق‪ .‬وتب‪66‬دو خط‪66‬ورة ذل‪66‬ك خاص‪66‬ة في الح‪66‬االت ال‪66‬تي تتع‪66‬رض فيه‪66‬ا البالد لموج‪66‬ات من‬
‫التضخم أو الكساد‪ ،‬كما هو الحال في جمهورية اليمن‪.‬‬
‫قد تكون القيمة الدفترية لبعض األصول الثابتة مساوية للصفر‪ ،‬رغم أنه‪6‬ا الت‪6‬زال تعم‪6‬ل في‬ ‫‪.5‬‬
‫وتسهم في تحقيق األرباح‪.‬‬
‫يرى الباحث أن االعتماد على القوائم المالية المنشورة فقط في القيام بالتحليل المالي‬
‫باستخدام النسب الماليةـ ال يفي بغرض التحليل بل يجب أن يتعمق المحلل المالي بشكل أكبر‬
‫في الحصول على التقارير الربعية والنصفية التي تبين األداء المالي وغير المالي‪.‬‬

‫الدراسة التطبيقية‬ ‫‪.8‬‬


‫يناول هذا الجزء من البحث تفاصيل تحليل بنود الميزانية الموحدة للبنوك اليمنية التجارية‬
‫واإلسالمية المعروضةـ في التقرير السنوي للبنك المركزي اليمني للعام ‪2020‬م والتي تشتمل‬
‫على‪( :‬األصول‪ ،‬الخصوم‪ ،‬وهيكل الودائع)‪.‬‬
‫وفيما يلي نتناول إختبار فرضيات الدراسة عن طريق تحليل الميزانية الموحدة للبنوك‬
‫اليمنية التجارية واإلسالمية المعروضةـ في التقرير السنوي للبنك المركزي اليمني للعام ‪2020‬م‬
‫على النحو التالي‪:‬‬
‫الفرضيةـ األولى‪ :‬يؤثر التحليل المالي لألصول في قياس كفاءة األداء المالي للبنوك اليمنية‬
‫جدول (‪ :)1‬قيمة األصول كما في الميزانية الموحدة للبنوك التجارية واإلسالمية‬
‫الزيادة النسبة‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫البيان‬
‫المئوية‬ ‫‪/‬‬
‫مليار‬ ‫مليار‬
‫النقصا‬
‫ريال‬ ‫ريال‬
‫‪8‬‬
‫ن‬

‫األصول‪:‬‬

‫األصول الخارجية‬

‫نقد أجنبي‬
‫‪45.81% 30.60‬‬ ‫‪97.4‬‬ ‫‪66.8‬‬

‫‪13.66% 56.60‬‬ ‫‪470.9‬‬ ‫‪414.3‬‬ ‫حسابات مع المراسلين‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪41.5‬‬ ‫‪341.5‬‬ ‫استثمارات خارجية‬

‫‪10.60% 87.20‬‬ ‫‪909.8‬‬ ‫‪822.6‬‬ ‫إجمالي األصول الخارجية‬

‫االحتياطي النقدي‬

‫‪133.2‬‬ ‫‪71.8‬‬ ‫نقد محلي بالخزائن‬


‫‪85.52% 61.40‬‬

‫(‪0.50‬‬ ‫‪641.8‬‬ ‫أرصدة لدي البنك المركزي‬


‫‪0.08%‬‬ ‫)‬ ‫‪641.3‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫شهادات إيداع‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫البنك‬ ‫من‬ ‫إعادة الشراء‬


‫المركزي (الريبو)‬

‫‪775.5‬‬ ‫‪714.6‬‬ ‫إجمالي االحتياطي النقدي‬


‫‪8.52% 60.90‬‬

‫قروض وسلفيات‬

‫‪0.86%‬‬ ‫(‪)5‬‬ ‫‪578.2‬‬ ‫‪583.2‬‬ ‫القطاع الخاص‬

‫‪3.03%‬‬ ‫‪0.60‬‬ ‫‪20.4‬‬ ‫‪19.8‬‬ ‫المؤسسات العامة‬

‫‪10.68%‬‬ ‫‪166‬‬ ‫‪1,720.‬‬ ‫‪1,554.‬‬ ‫الحكومة‬

‫‪9‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪161.6‬‬ ‫‪2,157.‬‬ ‫إجمالي قروض وسلفيات‬


‫‪0‬‬ ‫‪2,319.‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪7.49%‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪19.16% 65.00‬‬ ‫‪404.2‬‬ ‫‪339.2‬‬ ‫أصول أخرى‬

‫‪374.7‬‬ ‫‪4,408.‬‬ ‫‪4,034.‬‬ ‫إجمالي األصول‬


‫‪9.29%‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الباحث باالعتماد على التقرير السنوي للبنك المركزي اليمني ‪2020‬م‪ ،‬صفحة ‪21‬‬

‫المصدر‪ :‬إعداد الباحث باالعتماد على التقرير السنوي للبنك المركزي اليمني ‪2020‬م‪ ،‬صفحة ‪21‬‬
‫يتضح من الجدول رقم (‪ )1‬اآلتي‪:‬‬
‫ارتفعت قيمة األصول الخارجية للبنوك اليمني‪66‬ة التجاري‪66‬ة واإلس‪66‬المية ع‪66‬ام ‪2019‬م بمق‪66‬دار‬ ‫‪.1‬‬
‫‪ 87.20‬ملي‪66‬ار لاير يم‪66‬ني بنس‪66‬بة ‪ ،%10.60‬حيث بلغت ‪ 909.8‬ملي‪66‬ار لاير يم‪66‬ني مقارن‪66‬ة‬
‫بقيمتها في ‪2018‬م والبالغة ‪ 822.6‬مليار لاير يمني‪.‬‬
‫ارتفعت قيمة االحتياطي النقدي للبن‪66‬وك التجاري‪66‬ة واإلس‪66‬المية ع‪66‬ام ‪2019‬م بمق‪66‬دار ‪60.90‬‬ ‫‪.2‬‬
‫ملي‪66‬ار لاير يم‪66‬ني بنس‪66‬بة ‪ ،%8.52‬حيث بلغت ‪775.5‬ملي‪6‬ار لاير يم‪6‬ني مقارن‪66‬ة بقيمته‪66‬ا في‬
‫‪2018‬م والبالغة ‪ 714.6‬مليار لاير يمني‪.‬‬
‫ارتفعت قيمة القروض والسلفيات للبنوك اليمنية التجارية واإلس‪66‬المية ع‪66‬ام ‪2019‬م بمق‪66‬دار‬ ‫‪.3‬‬
‫‪ 161.60‬مليار لاير يمني بنس‪6‬بة ‪ ،%7.49‬حيث بلغت ‪ 2,319.4‬ملي‪6‬ار لاير يم‪6‬ني مقارن‪6‬ة‬
‫بقيمتها في ‪2018‬م والبالغة ‪ 2,157.8‬مليار لاير يمني‪.‬‬
‫ارتفعت قيمة األصول األخرى للبنوك اليمنية التجارية واإلسالمية ع‪66‬ام ‪2019‬م بمق‪66‬دار‪65‬‬ ‫‪.4‬‬
‫مليار لاير يمني بنسبة ‪ ،%19.16‬حيث بلغت ‪ 404.2‬مليار لاير يم‪66‬ني مقارن‪66‬ة بقيمته‪66‬ا في‬
‫‪2018‬م والبالغة ‪ 339.2‬مليار لاير يمني‪.‬‬
‫بلغت قيمة الزيادة في إجمالي أصول المملوكة للبنوك اليمنية التجارية واإلسالمية ‪374.70‬‬ ‫‪.5‬‬
‫مليار لاير يمني‪ .‬بنسبة ‪ ،%9.29‬حيث بلغت ‪ 4,408.9‬مليار لاير يمني مقارنة بقيمتها في‬
‫‪2018‬م والبالغة ‪ 4,034.2‬مليار لاير يمني‪.‬‬
‫مما سبق يتضح أن كفاءة إدارة األصول المملوكةـ للبنوك اليمنية التجارية واإلسالمية مرتفعة‬
‫وأن إدارة البنوكـ تعمل بشكل مرضي في إدارة األصول مما يؤكد صحة الفرضية األولى التي نصها‪:‬‬
‫" يؤثر التحليل المالي لألصول في قياس كفاءة األداء المالي للبنوك اليمنية التجارية‬
‫واإلسالمية‪".‬‬
‫الفرضيةـ الثانية‪ :‬يؤثر التحليل المالي للخصوم في قياس كفاءة األداء المالي للبنوك اليمنية‬
‫جدول (‪ :)2‬قيمة الخصومـ كما في الميزانية الموحدة للبنوك التجارية واإلسالمية‬
‫النسبة‬ ‫الزيادة‪/‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫البيان‬
‫المئوية‬ ‫النقصان‬ ‫مليار ريال‬ ‫مليار‬
‫ريال‬
‫‪:‬الخصومـ‬
‫اإللتزامات الخارجية‬

‫‪10‬‬
‫‪43.81%‬‬ ‫(‪)26.20‬‬ ‫‪33.6‬‬ ‫‪59.8‬‬ ‫بنوك بالخارج‬
‫‪3.45%‬‬ ‫‪0.10‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2.9‬‬ ‫حسابات غير مقيمين‬
‫‪41.63%‬‬ ‫(‪)26.10‬‬ ‫‪36.6‬‬ ‫‪62.7‬‬ ‫إجمالي اإللتزاماتـ الخارجية‬
‫الودائع‬
‫‪11.93%‬‬ ‫‪69.70‬‬ ‫‪653.9‬‬ ‫‪584.2‬‬ ‫ودائع تحت الطلب‬
‫‪5.39%‬‬ ‫‪41.70‬‬ ‫‪815.7‬‬ ‫‪774‬‬ ‫ودائع ألجل‬
‫‪7.81%‬‬ ‫‪18.90‬‬ ‫‪260.9‬‬ ‫‪242‬‬ ‫ودائع ادخار‬
‫‪8.01%‬‬ ‫‪3.70‬‬ ‫‪49.9‬‬ ‫‪46.2‬‬ ‫ودائع متخصصة‬
‫‪5.75%‬‬ ‫‪78.10‬‬ ‫‪1,436.1‬‬ ‫‪1,358‬‬ ‫ودائع بالعمالت األجنبية‬
‫‪42.61%‬‬ ‫‪9.80‬‬ ‫‪32.8‬‬ ‫‪23‬‬ ‫ودائع الحكومة‬
‫‪7.33%‬‬ ‫‪221.90 3,249.3‬‬ ‫‪3,027.4‬‬ ‫إجمالي الودائع‬
‫خصوم أخرى‬
‫‪136.84%‬‬ ‫‪7.80‬‬ ‫‪13.5‬‬ ‫‪5.7‬‬ ‫سلفيات من البنك المركزيـ‬
‫‪14.63%‬‬ ‫‪42.60‬‬ ‫‪333.7‬‬ ‫‪291.1‬‬ ‫رأس المال االحتياطي‬
‫‪19.85%‬‬ ‫‪128.50‬‬ ‫‪775.8‬‬ ‫‪647.3‬‬ ‫أخرى‬
‫‪18.95%‬‬ ‫‪178.90‬‬ ‫‪1,123.0‬‬ ‫‪944.1‬‬ ‫إجمالي خصوم أخرى‬
‫‪9.29%‬‬ ‫‪374.70‬‬ ‫‪4,408.9 4,034.2‬‬ ‫إجمال الخصوم ورأس المال‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الباحث باالعتماد على التقرير السنوي للبنك المركزي اليمني ‪2020‬م‪ ،‬صفحة ‪21‬‬
‫يتضح من الجدول رقم (‪ )2‬اآلتي‪:‬‬
‫انخفض‪66‬ت قيم‪66‬ة اإللتزام‪66‬ات الخارجي‪66‬ة للبن‪66‬وك اليمني‪66‬ة التجاري‪66‬ة واإلس‪66‬المية ع‪66‬ام ‪2019‬م‬ ‫‪.1‬‬
‫بمق‪66‬دار ‪ 26.10‬ملي‪66‬ار لاير يم‪66‬ني بنس‪66‬بة ‪ ،%41.63‬حيث بلغت ‪ 36.6‬ملي‪66‬ار لاير يم‪66‬ني‬
‫مقارنة بقيمتها في ‪2018‬م والبالغة ‪ 62.7‬مليار لاير يمني‪.‬‬
‫ارتفعت قيمة الودائع للبنوك اليمنية التجارية واإلسالمية عام ‪2019‬م بمقدار‪ 221.90‬مليار‬ ‫‪.2‬‬
‫لاير يم‪66‬ني بنس‪66‬بة ‪ ،%7.33‬حيث بلغت ‪ 3,249.3‬ملي‪66‬ار لاير يم‪66‬ني مقارن‪66‬ة بقيمته‪66‬ا في‬
‫‪2018‬م والبالغة ‪ 3,027.4‬مليار لاير يمني‪.‬‬
‫ارتفعت قيمة رأس المال االحتياطي للبنوك اليمنية التجارية واإلسالمية عام ‪2019‬م بمقدار‬ ‫‪.3‬‬
‫‪ 42.60‬مليار لاير يمني بنسبة ‪%14.63‬حيث بلغت ‪333.7‬مليار لاير يمني مقارنة بقيمتها‬
‫في ‪2018‬م والبالغة ‪ 91.1‬مليار لاير يمني‪.‬‬
‫ارتفعت قيمة سلفيات من البنك المركزي للبنوك اليمنية التجاري‪66‬ة واإلس‪66‬المية ع‪66‬ام ‪2019‬م‬ ‫‪.4‬‬
‫بمقدار‪ 7.80‬مليار لاير يمني بنسبة ‪%136.84‬حيث بلغت ‪13.5‬مليار لاير يم‪66‬ني مقارن‪66‬ة‬
‫بقيمتها في ‪2018‬م والبالغة ‪ 5.7‬مليار لاير يمني‪.‬‬
‫مما سبق يتضح أن كفاءة إدارة االلتزامات للبنوك اليمنية التجارية واإلسالمية منخفضة وأن‬
‫إدارة البنوك تعمل بشكل غير مرضي في إدارة االلتزامات مما يؤكد صحة الفرضيةـ الثانية التي‬
‫نصها‪ " :‬يؤثر التحليل المالي للخصوم في قياس كفاءة األداء المالي للبنوك اليمنية التجارية‬
‫واإلسالمية"‬
‫الفرضيةـ الثالثة‪ :‬يؤثر التحليل المالي لهيكل الودائع في قياس كفاءة األداء المالي للبنوك اليمنية‬
‫بالرجوع الى الجدول رقم (‪ )2‬يتضح اآلتي‪:‬‬
‫ارتفعت قيمة ودائع تحت الطلب للبنوك اليمني‪66‬ة التجاري‪66‬ة واإلس‪66‬المية ع‪66‬ام ‪2019‬م بمق‪66‬دار‬ ‫‪.1‬‬
‫‪ 69.70‬ملي‪66‬ار لاير يم‪66‬ني بنس‪66‬بة ‪%11.93‬حيث بلغت ‪ 653.9‬ملي‪66‬ار لاير يم‪66‬ني مقارن‪66‬ة‬
‫بقيمتها في ‪2018‬م والبالغة ‪ 584.2‬مليار لاير يمني‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫ارتفعت قيمة ودائع ألجل للبنوك اليمني‪6‬ة التجاري‪6‬ة واإلس‪6‬المية ع‪6‬ام ‪2019‬م بمق‪6‬دار‪41.70‬‬ ‫‪.2‬‬
‫مليار لاير يمني بنس‪66‬بة ‪ ،%5.39‬حيث بلغت ‪ 815.7‬ملي‪66‬ار لاير يم‪66‬ني مقارن‪66‬ة بقيمته‪66‬ا في‬
‫‪2018‬م والبالغة ‪ 774‬مليار لاير يمني‪.‬‬
‫ارتفعت قيمة ودائع ادخار للبنوك اليمنية التجارية واإلس‪66‬المية ع‪66‬ام ‪2019‬م بمق‪66‬دار‪18.90‬‬ ‫‪.3‬‬
‫مليار لاير يمني بنس‪66‬بة ‪ ،%7.81‬حيث بلغت ‪ 260.9‬ملي‪66‬ار لاير يم‪66‬ني مقارن‪66‬ة بقيمته‪66‬ا في‬
‫‪2018‬م والبالغة ‪ 242‬مليار لاير يمني‪.‬‬
‫ارتفعت قيمة ودائع متخصص‪66‬ة للبن‪66‬وك اليمني‪66‬ة التجاري‪66‬ة واإلس‪66‬المية ع‪66‬ام ‪2019‬م بمق‪66‬دار‬ ‫‪.4‬‬
‫‪ 3.70‬مليار لاير يمني بنسبة ‪ ،%8.01‬حيث بلغت ‪ 49.9‬ملي‪6‬ار لاير يم‪6‬ني مقارن‪6‬ة بقيمته‪6‬ا‬
‫في ‪2018‬م والبالغة ‪ 46.2‬مليار لاير يمني‪.‬‬
‫ارتفعت قيمة ودائع ب‪66‬العمالت األجنبي‪66‬ة للبن‪66‬وك اليمني‪66‬ة التجاري‪66‬ة واإلس‪66‬المية ع‪66‬ام ‪2019‬م‬ ‫‪.5‬‬
‫بمق‪66‬دار‪ 78.10‬ملي‪66‬ار لاير يم‪66‬ني بنس‪66‬بة ‪ ،%5.75‬حيث بلغت ‪ 1,436.1‬ملي‪66‬ار لاير يم‪66‬ني‬
‫مقارنة بقيمتها في ‪2018‬م والبالغة ‪ 1,358‬مليار لاير يمني‪.‬‬
‫ارتفعت قيمة ودائع الحكومة للبنوك اليمنية التجارية واإلسالمية ع‪66‬ام ‪2019‬م بمق‪66‬دار‪9.80‬‬ ‫‪.6‬‬
‫مليار لاير يمني بنس‪66‬بة ‪ ،%42.61‬حيث بلغت ‪ 32.8‬ملي‪66‬ار لاير يم‪66‬ني مقارن‪66‬ة بقيمته‪66‬ا في‬
‫‪2018‬م والبالغة ‪ 23‬مليار لاير يمني‪.‬‬
‫يتضح مما سبق أن هيكل الودائع يعتمد بشكل أكبر على الودائع بالعمالت األجنبية‪ ،‬تليها‬
‫في المرتبة الثانية الودائع ألجل‪ ،‬ومن ثم الودائع تحت الطلب مما يشير على أنه يجب‬
‫االهتمام بصورة كبيرة على هذه الودائع الثالثة مما يؤكد صحة الفرضية الثانية التي نصها‪ :‬يؤثر‬
‫التحليل المالي لهيكل الودائع في قياس كفاءة األداء المالي للبنوك اليمنية التجارية واإلسالمية‬
‫"‬

‫الخاتمة‪:‬‬ ‫‪.9‬‬

‫تناول هذا البحث موضوع دور التحليل المالي في قياس كفاءة أداء البنوكـ اليمنية التجارية‬
‫واإلسالمية‪ ،‬وتطرق الى مفهوم التحليل المالي وأهداف ومقوماتـ التحليل المالي‪ ،‬باإلضافة الى‬
‫دور المعلومات المحاسبية في تقييم أداء البنوك‪ ،‬وفي الجانب التطبيقي للبحث عمل الباحث‬
‫على تحليل بيانات حقيقية من واقع التقارير الرسميةـ الصادرة من البنك المركزي اليمني للعام‬
‫‪2020‬م‪ .‬توصل البحث الى مجموعة من التوصيات لعل أهمها‪ :‬التحليل المالي يساعد إدارة‬
‫البنوكـ اليمنية التجارية واإلسالمية قياس كفاءتها المالية وذلك بتوفير مؤشرات مالية تساعد في‬
‫البحث عن رفع كفاءة األداء المالي والتشغيلي لهذه البنوك ‪ .‬كما تقدم البحث الى مجموعةـ من‬
‫االقتراحاتـ لعل أهمها‪ :‬ضرورة االهتمام بالتحليل المالي من قبل إدارة البنوكـ اليمنية التجارية‬
‫واإلسالمية وإنشاء إدارة متخصصة للقيام بالتحليل المالي للقوائم المالية وتعيين محللين ماليين‬
‫ذو خبرة كافية للقيام بعملية التحليل المالي‪.‬‬

‫النتائج‪:‬‬ ‫‪.10‬‬
‫اعتماداًـ على أدبيات الدراسة النظرية التطبيقية توصل الباحث الى النتائج التالية‪:‬‬
‫التحليل المالي يساعد إدارة البنوك اليمنية التجارية واإلسالمية قياس كفاءتها الماليةـ‬ ‫‪−‬‬
‫وذلك بتوفير مؤشرات مالية تساعد في البحث عن رفع كفاءة األداء المالي والتشغيلي‬
‫لهذه البنوك‪.‬‬
‫وال تعد القوائم المالية الحالية المنشورة مصدر كافي لتوفير المعلومات الالزمة التى‬ ‫‪−‬‬
‫تساعد متخذي القرار في اتخاذ قرارات رشيد ما لم تتم معالجة تلك المعلومات‬
‫بالتحليل المالي الشامل لها‪.‬‬
‫تقارير التحليل المالي الجيد تساهم في إعطاء مؤشرات تساعد في تقييم أداء البنوك‬ ‫‪−‬‬
‫اليمنية التجارية واإلسالمية‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫التحليل المالي للقوائم المالية المنشورة يساعد في التنبؤات بالفشل المالي الناتج‬ ‫‪−‬‬
‫عن القصوى في اإلدارة المالية‪.‬‬
‫يساعد التحليل المالي البنوك اليمنية التجارية واإلسالمية في التكيف مع الظروف‬ ‫‪−‬‬
‫االقتصادية السائدة في اليمن‪.‬‬
‫يوفر التحليل المالي مؤشراتـ مالية تساعد متخذي القرارات على تحديد نقاط القوة‬ ‫‪−‬‬
‫والضعف بالبنك‪.‬‬
‫إن الضائقة المالية التي تمر بها اليمن ال تعني بالضرورة الفشل المالي التام فقد‬ ‫‪−‬‬
‫تستطيع إدارة البنوكـ اليمنية التجارية واإلسالمية أن تقوم باتحاذ قرارات تصحيحية‬
‫تتمثل في زيادة رأس المال قيمة حقوق المالك في هذه البنوكـ من داخل وخارج‬
‫اليمن‪.‬‬
‫يساعد اإلفصاح المالي الجيد للقوائم المالية للبنوك اليمنية التجارية واإلسالمية‬ ‫‪−‬‬
‫المحللين الماليين من إجراء التحليل بسهولة دون الحاجة للرجوع إلى معلومات من‬
‫مصادر أخرى تتمثل فى التقارير اإلدارية المختلفة‪.‬‬
‫يساعد التحليل المالي الجيد في قياس كفاءة األداء المالي للبنوك اليمنية التجارية‬ ‫‪−‬‬
‫واإلسالمية كما يوفر مؤشراتـ ونسب مالية توفر المعلومات الالزمة لماذا القراراتـ‬
‫القوائم المالية وكذلك يساعد في التنبؤ بالتعسر بالفشل الماليين‪.‬‬
‫إن القوائم المالية تعتبر مصدر أساسي للمعلوماتـ من اجل تقييم كفاءة األداء المالي‬ ‫‪−‬‬
‫للبنك عبر التحليل المالي‪.‬‬

‫التوصيات‪:‬‬ ‫‪.11‬‬
‫بناءاً على النتائج التي تم التوصل إليها يوصي الباحث باآلتي‪:‬‬
‫ضرورة االهتمام بالتحليل المالي من قبل إدارة البنوكـ اليمنية التجارية واإلسالمية‬ ‫‪−‬‬
‫وإنشاء إدارة متخصصة للقيام بالتحليل المالي للقوائم المالية وتعيين محللين ماليين‬
‫ذو خبرة كافية للقيام بذلك‪.‬‬
‫على إدارة البنوك اليمنية التجارية واإلسالمية استخدام التحليل المالي بصورة أكثر‬ ‫‪−‬‬
‫حتى يتم االستفادة منه في التعرفـ على اتجاه كفاءة األداء واتخاذ القراراتـ‬
‫التصحيحيةـ‪.‬‬
‫إن اإللتزام بالمعايير الدولية في المحاسبة‪ 6‬عند إعداد التقارير المالية للبنك يزيد من موثوقية‬ ‫‪−‬‬
‫التحليل المالي‪.‬‬
‫ضرورة االعتم‪6‬اد على التحلي‪6‬ل الم‪6‬الي في البن‪6‬وك اليمني‪6‬ة التجاري‪6‬ة واإلس‪6‬المية واعتب‪6‬اره‬ ‫‪−‬‬
‫إجراء مهم يجب القيام به بصفة مستمرة‪.‬‬
‫البيانات الظاهرة في الميزانية الموحدة للبنوك اليمنية التجارية واإلسالمية غير كافية‬ ‫‪−‬‬
‫إلجراء التحليل المالي المعمق الذي يشخص األزمة المالية اليمنية بشكل جيد‪.‬‬
‫على إدارة البنوك اليمنية التجارية واإلسالمية منح التمويلـ وفقا ً للنسب المعلنة من‬ ‫‪−‬‬
‫البنك المركزي اليمني وذلك لتفادي مشاكل عدم المقدرة على استرداد الديون‪.‬‬
‫على إدارة البنوك اليمنية التجارية واإلسالمية تعيين محللين الماليين مؤهلين للقيام‬ ‫‪−‬‬
‫بالتحليل المالي لتشخيص المشاكل المالية الحالية والتنبؤ بمستقبل األداء المالي‬
‫لهذه البنوك‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫على إدارة البنوك اليمنية التجارية واإلسالمية االلتزام بتنفيذ قرار البنك المركزيـ‬ ‫‪−‬‬
‫اليمني القاضي بزيادة رأس المال العامل واالستجابة لآلثار االقتصادية للحرب التي‬
‫تمر بها البالد‪.‬‬
‫على إدارة البنوكـ اليمنية التجارية واإلسالمية إستخدام أفضل الطرق لقياس كفاءة‬ ‫‪−‬‬
‫األداء ومقارنة أداءها المالي لفترات زمنية مختلفة وذلك باس‪66‬تخدام التحلي‪66‬ل الم‪66‬الي كأس‪66‬اس‪6‬‬
‫لذلك من خالل المؤشرات والنسب المختلفة‪.‬‬
‫على المحللين الماليين تجري الدقة أثناء عملية التحليل المالي لما لها من أهمية‬ ‫‪−‬‬
‫كبيرة في تحديد مصير البنك وكذلك دعوة الجهات زات االختصاص بجمهورية اليمن‬
‫لعمل معاهد متخصصة في التحليل المالي من أجل توفر كوادر مؤهلة للقيام بعملية‬
‫التحليل المالي للمساعدة في توفير معلومات كافية عن اإلستثمارات في الحال‬
‫والمستقبلـ‪.‬‬

‫‪ .12‬قائمة المراجع‪:‬‬
‫الفتلي‪ ،‬قيصر علي عبيد‪ ،)2014( ،‬استعمال التحليل المالي لتحديد العوامل المؤثرة على ربحي‪66‬ة‬
‫المصارف التجارية‪ ،‬مجلة القادسية للعلوم اإلدارية واالقتصادية‪ ،)2(16 ،‬ص ‪.218-202‬‬
‫تيطراوي محمد‪ ،‬وخلدون مداني‪ 6،)2016( ،‬دور التحليل المالي في تش‪66‬خيص الوض‪66‬عية المالي‪66‬ة‬
‫للمؤسسة‪ ،‬قسم العلوم المالي‪6‬ة والمحاس‪66‬بية‪ ،‬كلي‪66‬ة العل‪6‬وم االقتص‪66‬ادية والتجاري‪6‬ة وعل‪6‬وم التس‪66‬يير‪،‬‬
‫جامعة محمد بوضياف – المسيلة‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫أحمد‪ ،‬وليد فاروق عثمان‪ 6،)2017( ،‬التحليل المـــالي وأثره على قرارات االســتثمارات المالية‬
‫في البن‪6‬وك الس‪6‬ودانية‪ ،‬قس‪6‬م المحاس‪6‬بة‪ 6،‬كلي‪6‬ة الدراس‪6‬ات العلي‪6‬ا والبحث العـلمي‪ ،‬جامع‪6‬ة ش‪6‬ندي‪،‬‬
‫السودان‪.‬‬
‫الشريفات‪ ،‬خلدون إبراهيم‪ ،)2001( ،‬إدارة وتحليل مالي‪ ،‬األردن‪ ،‬دار وائل للطباعة والنشر‪.‬‬
‫الصيرفي‪ ،‬محمد الصيرفي‪ 6،)2014( ،‬التحليل المالي – وجه‪66‬ة نظ‪66‬ر إداري‪66‬ة محاس‪66‬بية‪ ،‬مص‪66‬ر‪،‬‬
‫دار الفجر للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫مطر‪ ،‬محمد مطر‪ 6،)2003( ،‬االتجاه‪66‬ات الحديث‪66‬ة في التحلي‪66‬ل الم‪66‬الي واالئتم‪66‬اني‪ ،‬األردن‪ ،‬دار‬
‫وائل للطباعة والنشر‪.‬‬
‫خنفر‪ ،‬مؤي‪6‬د راض‪6‬ي خنف‪6‬ر‪ ،‬وغس‪6‬ان فالح المطارن‪6‬ة‪ 6،)2009( ،‬تحلي‪6‬ل الق‪6‬وائم المالي‪6‬ة‪ -‬م‪6‬دخل‬
‫نظري وتطبيقي‪ ،‬األردن‪ ،‬دار الميسرة للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫كبسور‪ ،‬عب‪6‬د ال‪6‬رحمن عبدهللا وآخ‪6‬رون‪ 6،)2019( ،‬دور التحلي‪6‬ل الم‪6‬الي في كف‪6‬اءة الرقاب‪6‬ة على‬
‫األداء المالي واالنحرافات في المصارف ‪ ،‬مجلة النيل األبيض للدراسات والبحوث‪ ،‬العدد (‪،)13‬‬
‫ص ‪.146-111‬‬
‫الدهراوي‪ ،‬كمال الدين الدهراوي‪ 6،)2006( ،‬تحليل القوائم المالية ألغراض االس‪6‬تثمار‪ ،‬مص‪6‬ر‪،‬‬
‫المكتب الجامعي الحديث للنشر‪.‬‬
‫هندي‪ ،‬منير إبراهيم هن‪66‬دي‪ 6،)2007( ،‬اإلدارة المالي‪66‬ة‪ :‬م‪66‬دخل تحليلي معاصر‪ ،‬مص‪66‬ر‪ ،‬المكتب‬
‫العربي الحديث للنشر‪.‬‬
‫عبدالرحمن‪ ،‬الخميس‪ ،‬نجالء بنت إبراهيم‪ ،‬فاطمة بنت إب‪6‬راهيم‪ 6،)2020( ،‬دور التحلي‪6‬ل الم‪6‬الي‬
‫باس‪66‬تخدام النم‪66‬اذج المالي‪66‬ة للتنب‪6‬ؤ ب‪66‬التعثر الم‪66‬الي على قط‪66‬اع المراف‪66‬ق العام‪6‬ة‪ 6‬الس‪66‬عودية‪ :‬دراس‪66‬ة‬
‫تطبيقية ‪ ،‬مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية والقانونية‪ ،)14(4 ،‬ص ‪.42-20‬‬

‫‪14‬‬

You might also like