Professional Documents
Culture Documents
التحليل المالي
التحليل المالي
جامعة الضعين
مستخلص البحث:
هدف هذا البحث إلى إبراز أهمية التحليل المالي لبنود الميزانية الموحدة البنوك اليمنية
التجارية واإلسالمية في قياس كفاء األداء ،وقياس على مدى اهتمام إدارة هذه البنوكـ بالنتائج
التي يتم التوصل إليها عبر التحليل المالي للقوائم المالية المنشورة .وتمثلت أهمية هذا البحث
في مد متخذي القرار بالمعلومات المناسبة عن األداء المالي وذلك باستخدام التحليل المالي
الذي يتم للقوائم المالية .اضف الى ذلك فإن الجانب النظري للبحث يهدف الى توضيح مفهوم
التحليل المالي بصورة أكثر تفصيال .تمثلت مشكلة البحث في استخدام التحليل المالي
للحصول على المؤشراتـ المالية المالئمة التي يمكن عن طريقها قياس كفاءة البنوكـ اليمنية
التجارية واإلسالمية .ولتحقيق أهداف البحث تم اختبار فرضية رئيسة مفادها :يؤثر التحليل
المالي لبنود الميزانية الموحدة في قياس كفاء أداء البنوكـ اليمنية التجارية واإلسالمية .والختبار
صحة الفرضية قام الباحث بتحليل الميزانية الموحدة للبنوك اليمنية التجارية واإلسالمية للفترة
من 2018م إلى 2019م .وتوصل البحث إلى مجموعة من النتائج منها :التحليل المالي يساعد
إدارة البنوك اليمنية التجارية واإلسالمية قياس كفاءتها المالية وذلك بتوفير مؤشرات مالية
تساعد في البحث عن رفع كفاءة األداء المالي والتشغيلي لهذه البنوك .وال تعد القوائم المالية
الحالية المنشورة مصدر كافي لتوفير المعلومات الالزمة التى تساعد متخذي القرار في اتخاذ
قراراتـ رشيد ما لم تتم معالجة تلك المعلوماتـ بالتحليل المالي الشامل لها .وأوصى البحث:
بضرورة االهتمام بالتحليل المالي من قبل إدارة البنوكـ اليمنية التجارية واإلسالمية وإنشاء
إدارات متخصصة للقيام بالتحليل المالي للقوائم المالية وتعيين محللين ماليين من ذي الخبرة
الكافية للقيام بعملية التحليل المالي .كما أوصى البحث إدارة البنوك اليمنية التجارية
واإلسالمية باالستفادة من التحليل المالي بشكل كبير حتى يتم عبره التعرفـ علي كيفية قياس
كفاءة األداء بشكل أكثر دقة وموثوقية.
الكلمات المفتاحية :التحليل المالي ،كفاءة األداء ،البنوكـ اليمنية التجارية واإلسالمية.
.1المقدمة:
1
تلعب البنوك اليمنية دورا ً محوريا ً في الوساطة التمويلية عن طريق جذب المدخراتـ وإعادة
توظيفها في االستثمارات التنموية والتجارية وغيرها ،ويعتمد نجاحها على اتساع قاعدة
المدخرين وتنويع ودائعهم من جانب ،وعلى حجم إقبال المستثمرين والمقترضين للحصول على
االئتمان الالزم لتمويل مشاريع في مختلف القطاعات.
وخالل فترة السبعينياتـ وحتى التسعينيات من القرنـ الماضي ،ساهمت البنوك اليمنية
بشكل رئيسي في تسهيل حركة التجارة الخارجية ،حيث وصلت قروضها في هذا الجانب إلى
فعال في العملية التنموية باستثناء أكثر من %90من إجمالي القروض ،لكنها لم تساهم بشكل ّ
حاالت محدودة لتمويل مشاريع استثمارية وتنموية معينة ،ويعد ذلك إخفاقا ً في الوظيفة
الفعال في تنمية كافةاألساسية للبنوك ،والتي يشبهها البعض بالجهاز العصبي لالقتصاد ،لدورها ّ
القطاعاتـ اإلنتاجية والخدمية ،وفي النصف الثاني من عقد التسعينيات ساد االعتقاد أن البنوك
ستتكفل بحدوث نقلة نوعية في حشد المدخراتـ من كل شرائح المجتمع ،وستساهم في
تمويل مشاريع استثمارية تعود بالنفع على المستثمرين واالقتصاد اليمني ككل ،إال أن بيانات
الميزانية اليمنية الموحدة تشير إلى أن البنوك التجارية واإلسالمية لم تكن عند مستوى
التوقعات ،وظل أداؤها هامشيا ً في دفع عجلة التنمية وتطوير القطاعات االقتصادية المختلفة.
من ناحية أخرى أفرزت ظروف الحربـ قطاعا ً بنكيّا ً موازيا ً ،يتكون من كبار الصرافين ولهم
القدرة على تقديم التسهيالت المصرفيةـ للتجار ،فضال ً عن فتح الصرافين حسابات جارية للعمالء
بالمخالفة لتراخيصهم؛ مما جعل سيولة ضخمة خارج رقابة البنك المركزي،ـ وبالتالي فرصة
للمضاربة بالعملة وغسيل وإخفاء لألموال .ويرجع تواضع أداء البنوك التجارية إلى عدد من
العوامل،ـ منها هيكلية ،ويتطلب تغييرها الكثير من الجهد والعقودـ من الزمن ،ومنها ذاتية مرتبطة
بإدارة البنوك التجارية نفسها وتعامالتها ومستوى خدماتها االئتمانية إقراضا ً وإيداعا ً.
وبالنظر إلى بيانات البنوكـ في عام " 2014قبل الحرب"،ـ يمكن القول إن معظم مؤشرات
مرض من حيث كفاية رأس المال وجودة األصول ٍ قياس األداء للبنوك كانت في وضع غير
والسيولةـ والربحية واإلدارة ،ويعود ذلك إلى تواضع حجم رأس المال المطلوبـ إلنشاء بنك ،والذي
ال يتجاوز 6مليار ريال يمني ،وبأسعار صرف اليوم فهو بحدود 10مليون دوالر؛ مما جعل البنوكـ
التجارية في موقف ضعيف للمساهمة في توليد النقود وتنوع خدماتها بإبداع وابتكار ،إضافة إلى
تراكم الديون المتعثرة والتي شكلت حوالي %40من إجمالي القروض ،واإلفراطـ في إقراض
الحكومة عن طريق االستثمار في أذون الخزانة وسندات الحكومة ،التي بلغت حوالي 1.3
تريليون ريال يمني ،وشكلت قرابة %70من إجمالي القروض والسلفيات المقدمة للمتعاملين
معها ،مما يعني تراجع دورها في تمويل األنشطة االقتصادية والتجارية للقطاع الخاص ،وتعريض
ودائع المتعاملين للمخاطر العالية ،إضافة إلى عجز البنوك التجارية اليمنية عن تسويق خدماتها
المصرفيةـ في جانب الودائع وتنويعها أو في جانب القروض وتوزيعها لتشمل معظم المناشطـ
االقتصادية ،ذلك أن الودائعـ والقروض هما الجناحان اللذان تحلق بهما البنوك في فضاء الربحية
واالستدامة المالية .لكل األسباب السابقة جاء هذا البحث لتسليط الضوء على كيفية تطوير أداء
البنوكـ التجارية اليمنية من خالل دراسة الميزانية الموحدة للبنوك اليمنية التجارية واإلسالمية.
مشكلة البحث:
تمثلت مشكلة البحث في ضعف اهتمام إدارة المصارفـ التجارية واإلسالمية اليمنية
بالتحليل المالي وقلة المعرفةـ بما يقدمه من معلومات تساعد في ترشيد القرارات الرشيدة
التي تسهم في رفع كفاءة أدا تلك البنوك؛ ويمكن تلخيص مشكلة البحث في السؤال الرئيسي
التالي :ما هو دور التحليل المالي في رفع كفاء أداء البنوك اليمنية؟
أهداف البحث:
2
يسعى هذا البحث الى تحقيق األهداف التالية:
.1التعريف على كيفية تطوير أداء البنوك اليمنية التجارية واإلسالمية.
.2دراس6ة األس6باب ال6تي أدت الى ع6دم انتش6ار البن6وك اليمني6ة التجاري6ة واإلس6المية في ال6وطن
العربي واإلسالمي.
.3التعرف على آثار الحرب القائمة اآلن في أداء البنوك اليمنية التجارية واإلسالمية.
أهمية البحث:
تبرز أهمية هذا البحث من خالل الحاجة الى تطوير أداء البنوك اليمنية التجارية واإلسالمية
وذلك بهدف الوصول الى العالمية واالنتشار في كافة دول العالم .كما تكمن أهمية هذا البحث في
تقديم حلول جذرية تسهم في النهوض بالقطاع المصرفي اليمني لمرحلة ما بعد الحرب.
فرضية البحث:
يسعى هذا البحث الى إختبار فرضية رئيسة مفادها" :يؤثر التحليل المالي لبنود الميزانية
الموحدة في قياس كفاء أداء البنوك اليمنية التجارية واإلسالمية" ويتفرع عنها اآلتي:
.1يؤثر التحليل المالي لألصول في قياس كفاءة األداء المالي للبنوك اليمنية
.2يؤثر التحليل المالي للخصوم في قياس كفاءة األداء المالي للبنوك اليمنية.
.3يؤثر التحليل المالي لهيكل الودائع في قياس كفاءة األداء المالي للبنوك اليمنية.
منهجية البحث:
لإلجابة على أسئلة البحث تم اإلعتماد على المنهج التحليلي الوصفي وذلك لوصف
وتحليل ماورد في الدراسات والمراجع المتعلقة بموضوعـ البحث ،حيث تم إستخدام الدراسة
المسحيةـ لبعض المراجع والمصادر المتعلقة بمتغيرات البحث في الجانب النظري ،كما تم
اإلعتماد على منهج دراسة الحالة في الجانب التطبيقي لهذا البحث.
أدواتـ جمـع البيـانات:
لجمع البيانات األولية تم اإلعتماد على البيانات التاريخية المعروضةـ في التقرير السنوي
للبنك المركزي اليمني للعام 2020م؛ ولغرض جمع البيانات الثانوية تم اإلعتمادـ على الكتب
والمراجع ،والبحوث والمجالت والدوريات العلمية والرسائلـ العلمية والندوات العلمية والتقارير
الرسميةـ واإلنترنت.
حدود البحث:
الحدود الزمانية :تتمثل في الميزانية الموحدة للبنوك اليمنية التجارية واإلسالمية للعام 2018م
– 2019م
الحدود المكانية :جمهورية اليمن -عدن.
الدراسات السابقة:
دراسة :الفتلي ( )2014هدفت هذه الدراسة الى بيان مفهوم التحليل المالي ومصادر المعلومات
األزمة له؛ واختبرت الدراسة فرضية مفادها "إمكانية تحديد عوامل التأثير على نسب ربحية
المصارفـ األهلية العراقية باستعمال نسب التحليل المالي ذات العالقة بها .تمثل مجتمع
الدراسة في مصرفي الشرق األوسط العراقي لالستثمار واالئتمان العراقي العامالن بجمهورية
العراق .توصلت الدراسة الى مجموعةـ من النتائج منها :إن االعتماد على النسب المالية يساعد
المؤسسة المالية على التنبؤ بالمشاكل التي تتعرض لها في المستقبلـ وتجنب حدوثها .وأوصت
الدراسة بضرورة التوسع في النشاط االستثماري في مجال المشاريع الصناعية والعقارية لتحقيق
الربحية األكثر.
دراسة تيطراوي ،مداني ( )2016هدفت هذه الدراسة الى التعرفـ على األدوات المستخدمة في
التحليل المالي والتي من شأنها أن تساهم في تشخص الوضعيةـ المالية للمؤسسة؛ واختبرت
الدراسة الفرضياتـ التالية :إن عدم اهتمام الشركة باستخدام التحليل المالي يؤثر في خفض
كفاءة إدارتها في االستفادة القصوى من األصول المملوكة الشركة ألن التحليل المالي مفيد جدا
في التعرف على األداء اإلداري الشركة الذي يؤثر بدوره في األداء المالي .يستخدم المحلل
المالي المؤشراتـ المالية والنسب المالية في تشخيص واتخاذ القرارات في المؤسسة ،".تمثل
مجتمع الدراسة في مطاحن الحضنة بالمسيلة بالجزائر .توصلت الدراسة الى مجموعةـ من
3
النتائج منها :التحليل المالي بواسط المؤشرات المالية والنسب المالي يعتبر من أهم األدوات
التي يستخدمها المحللـ المالي باعتبارها تحيط بمختلف جوانب المؤسسة .وأوصت الدراسة
بضرورة االعتماد على التحليل المالي في المؤسسة واعتباره إجراء تسيري يجب القيام به
بصفة مستمرة ألجل معرفة الوضعية المالية للمؤسسة.
دراسة :أحمد ( )2017هدفت هذه الدراسة إلى معرفة أثر التحليل المالي على االستثمارات
المالية في البنوك السودانية بالتطبيق على بنك فيصل اإلسالمي السوداني؛ واختبرتـ الدراسة
الفرضياتـ التالية" :توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين اإلفصاح عـن المعلومـات المحاسـبيةـ
ودقـة نتـائج التحليل المالي .توجــد عالقــة ذات داللــة إحصــائية بـين تحليــل البيانــات
الماليــة واتخــاذ القــراراتـ االســتثمارية المستقبلية .توجــد عالقــة ذات داللــة إحصائية بــين
تقــارير التحليــل المــالي والقــراراتـ االســتثمارية للبنــوك التجارية تمثل مجتمعـ الدراسة في
البنوكـ التجارية العاملة في السودان .توصلت الدراسة الى مجموعةـ من النتائج منها أن اإلفصاح
عن كفة المعلوماتـ المحاسبيةـ في القوائم المالية ل ي البنك تزيد من دقة نتائج التحليل
المالي .وأوصت الدراسة بأن اإلفصاح عن كافة المعلومات يؤدي للتقليل من مخاطرـ االستثمار
والعملـ على توفير المعلوماتـ الشاملة بالقوائم المالية للحصول على نتائج تحليل مالي دقيقة.
دراسة :كسبور ( )2019هدفت هذه الدراسة الى التعرفـ على اثر التحليل المالي واإلداري في
رفع كفاءة الرقابة على األداء اإلداري واالنحرافاتـ في المصارف .واختبرت الدراسة فرضية
مفادها "يؤثر التحليل المالي من خالل (األدوات،ـ األساليب ،المؤشرات) على كفاءة الرقابة
على األداء المالي والسيطرةـ على االنحرافات" .تمثل مجتمعـ الدراسة في بنك النيل للتجارة
والتنمية الفرع الرئاسي الخرطوم .توصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج منها :أن المصرف
يتبع سياسة التوازن ما بين السيولةـ والربحية والتوظيفـ الجيد للموارد واألرباح الناتجة عنها،
ويتضح ذلك من أثر التحليل المالي من خالل (األدوات ،أساليب ،والمؤشرات) على كفاءة
الرقابة على األداء المالي والسيطرة على االنحرافات .وأوصت الدراسة بضرورة تطوير نماذج
قياس وتوفير مؤشراتـ مصرفية متطورة وتوفير المزيد من الدراسات التي تعمل على رفع
األرباح المصرفية .كذلك ضرورة االهتمام بتنويع مجاالت االستثمار على أن يوجه الفائض من
السيولةـ والودائعـ في حالة وجود االستثمار في الشهادات الحكومية ويؤدي هذا إلى رفع اقتصاد
الدولة.
وتميز البحث الحالي عن الدراسات السابقة في كونه سلط الضوء على مجتمعـ البنوك
التجارية واإلسالمية العاملة في جمهورية اليمن وأنه من البحوث التطبيقية التي تسعى الى
تحليل بيانات حقيقية من واقع التقارير الرسمية التي تصدر عن الجهات الرسمية كما هو الحال
في البنك المركزيـ اليمني.
4
ويرى الباحث بأن التحليل المالي هو عبارة عن عملية منظمة تهدف الى تحديد مواطن
القوة والضعف في البنك مما يساهم في تقييم أدائه بطريقة مثلى وذلك باالستعانة بالمعلومات
المفصحـ عنها في القوائم المالية المعدة وفقا ً لمعايير المحاسبةـ الدولية.
ُ
5
تستوجب عملية إنجاز التحليل المالي من المحلل المالي المرور بمراحل وخطوات
أساسية ومتعددة ،ويمكن لهذه الخطوات والمراحل أن تختلف من تحليل آلخر وقد يتم
تجاوز بعض الخطواتـ أو دمج البعض اآلخر ،حيث يعتمد ذلك على الهدف من التحليل
وبعض االعتبارات األخرى كالفترة الممنوحةـ للمحلل ونطاق التحليل .ويمكننا أن نوجز
مراحل التحليل المالي بالمراحلـ الثالث التالية( :خنفر ،2009 ،ص )82 - 76
.1مرحلة اإلعداد والتحضير.
.2مرحلة التحليل.
.3مرحلة االستنتاجات والتوصيات (كتابة التقرير).
أوال ً :مرحلة اإلعداد والتحضير :وهي مرحلة أساسية يبدأ المحللـ العمل بها بمجرد إسناد مهمة
إجراء التحليل إليه أو استالمه لكتاب التكليف سواء كان ذلك من أطرافـ خارجية أو أطراف
داخلية ،وتكتسب هذه المرحلة أهميتها من أن اإلعداد والتحضير الجيدين سيؤثر إيجابا على
عملية تنفيذ التحليل المالي ومخرجاتها .ويقوم المحلل خالل هذه المرحلة بالخطوات التالية:
الخطوة األولى :تحديد الهدف من التحليل ،حيث يقوم المحللـ بتحديد الغرض من
التحليل حيث تختلف األهداف حسب الفئات المستفيدة فالمستثمرـ المرتقب على سبيل
المثال يرغب بالتعرف على ربحية المنشآت المتوفر فيها فرص االستثمار ،ويهتم كذلك
بسياسات توزيع األرباح المتبعة في هذه المنشآت ،بينما البنوك والمقرضون يهتمون بشكل
أساسي بالتعرف على سيولة المنشآت وقدرتها على سداد ديونها ،بينما تولى اإلدارة
اهتماما خاصة لتقييم األداء.
الخطوة الثانية :مدى ونطاق التحليل ،بعد تحديد الهدف يتوجب على المحلل المالي أن
يقرر مدى
ونطاق التحليل ،هل سيشمل تحليله منشأة واحدة؟ أم سيتعداها المنشآت أخرى مشابهة؟
أم أنه سيقتصر على منشأة واحدة وهل سيكون التحليل السنة واحدة أم السنوات متعددة؟
كل ما سبق يؤثر بالتأكيد على الخطوة الالحقة والمتعلقة بالمعلومات والبيانات الواجب
على المحلل جمعها وإعدادها للتحليل المالي.
الخطوة الثالث :تحديد وجمع المعلومات والبيانات الالزمة للتحليل ،يجب على المحلل
أن يحدد ويجمع المعلوماتـ الكافية والمالئمة ألهداف تحليله حيث كلما توفرت هذه
الخصائص بالمعلومات التي سيقومـ بجمعها كلما استطاع إنجاز تحليل شامل يتحقق منه
كل األهداف المرجوة ،لذا يجب على المحلل المالي أن يجمع أكبر قدر من المعلوماتـ
المالية وغير المالية واإلحصائية والكمية ...الخ .ويجب أن تغطي هذه المعلوماتـ الفترة أو
الفترات التي سيغطيها التحليل كما يجب أن تتوفر المعلوماتـ المتعلقة بالمنشأة أو
المنشآت التي يستهدفها التحليل.
ثانيا ً :مرحلة التحليل :وهي المرحلة األساسية التي يبدأ المحلل من خاللها بمعالجة المتوفر
من المعلوماتـ والبيانات بما يخدم أهداف التحليل ،وتتكون هذه المرحلة من الخطوات التالية:
الخطوة األولى :إعادة تبويب وتصنيف المعلومات ،وهي خطوة بالغة األهمية ،حيث يتم من
خاللها تسهيل مهمة المحلل المالي ومساعدته على التركيز في تحليله للوصول إلى نتائج
دقيقة تحقق الفائدة واألهداف المنشودة ،وقد يقوم المحلل المالي من خالل هذه الخطوة
بالعديد من اإلجراءات كإعادة ترتيب البنود ومجموعاتها ودمج بعض منها في بعضها اآلخر
في أحيان أخرى ،وإعادة تصنيفها في حاالت أخرى .ولعل أهم ما يحقق إعادة التبويب
والتصنيف للمعلوماتـ والقوائم المالية هو الثبات واالتساق في عرض القوائم المالية
وبالتالي إمكانية المقارنة خاصة عندما يشمل التحليل المالي أكثر من منشأة أو أكثر من
فترة مالية ،وهذا ما يجعل أسواق المال والهيئات المسؤولة عنها تصدر نماذج موحدة
للقوائم الماليةـ ويطلب من الشركات االلتزام بها.
الخطوة الثانية :اختيار األداة المالئمة للتحليل ،يتطلب اختيار أداة وأسلوب التحليل
بعناية خاصة من المحلل،ـ لما يشكله ذلك من أثر مهم على نجاح التحليل ،حيث يجب أن
يكون هناك توافق وانسجام بين األداء المختارة وبين أهداف التحليل من جهة وبين األداة
6
والمعلوماتـ المتوفرة من جهة أخرى .وتتعدد أدوات التحليل وأساليبه حيث التحليل
الرأسي واألفقي وتحليل النسب وتحليل التعادل ...الخ ،ولكل أداة خصائص معينة وظروف
محددة الستخدامها وتطبيقها ،مما يدفع المحلل في بعض األحيان إلى االستعانة بأكثر من
أداة وأسلوب لتحقيق األهداف المرجوة.
الخطوة الثالثة :تحديد االنحرافاتـ وأسبابها ،وهي الدالالت والفروقاتـ التي يجدها المحللـ
نتيجة لمقارنته األرقام أو المؤشرات أو النسب الخاصة بالمنشأة التي يقوم بإجراء التحليل
عليها بأرقام أو مؤشرات أو نسب أخرى تخص المنشأة نفسها ألعوام مختلفة أو تخص
منشآت منافسة في نفس القطاع .وتكمن أهمية رصد هذه االنحرافاتـ في تمكين المحلل
المالي من التعرف على أداء المنشأة التي يستهدفها التحليل وقد تكون هذه االنحرافاتـ
إيجابية أو سلبية .ويمكن للمحلل من إيجاد هذه االنحرافات وتحديدها بطرق متعددة فقد
يقوم بإيجادها من خالل مقارنته للقوائم المالية المتوفرة للمنشأة نفسها لسنواتـ متعددة ،أو
مقارنة هذه القوائم بقوائم مالية المنشآت منافسة أو مقارنة النسب والمؤشرات المستخرجةـ
بمعايير مناسبة .ويجب اإلشارة هنا إلى ضرورة تركيز المحلل على االنحرافات غير
الطبيعية أو ذات األهمية النسبية وعدم التركيز على االنحرافات البسيطة .أما المرحلة
الثانية في هذه الخطوةـ فهي األهم حيث يقوم المحلل على األقل بتجديد االنحرافات
وتتبعها ومن ثم يقوم بالبحث عن أسباب هذه اإلنحرافاتـ ودراسة العوامل المرتبطة بها
حتى يتمكن الحقا من اقتراح الحلول المناسبة لمعالجتها.
ثالثا ً :مرحلة االستنتاجات والتوصيات (كتابة التقرير) ،وهي آخر مراحل التحليل المالي،
ولعلها ال تقل أهمية عن الخطوات السابقة حيث يتم من خاللها جني ثمار الخطوات
واإلجراءات السابقة من إعداد وتحضير وتحليل .ويتم من خالل هذه المرحلة وضع الجهة
صاحبة التكليف بإجراء التحليل أمام أهم تحليل القوائم المالية .االستنتاجات والحقائق
التي تم التوصل إليها من قبل المحلل ويكون ذلك عبر كتابة تقرير خاص بذلك .ويحاول
المحلل عند كتابته لهذا التقرير أن يتبع اإلرشادات التالية :البساطة والوضوح في عرض
الحقائق واالستنتاجاتـ التي توصل إليها التحليل ،اإليجاز والتركيز على ما يتعلق بأهداف
التحليل ،اقتراح الحلول والتوصيات الالزمة.
7
أوجه قصور االعتماد على القوائم المالية في التحليل المالي: .7
يعتمد التحليل المالي باستخدام قائمة المواردـ واالستخدامات والنسب المالية على القوائم
المالية المتمثلة في قائمة الدخل والميزانية العمومية .غير أن هذه القوائم تعاني من بعض نقاط
الضعف التي تمتد آثارها إلى أدوات التحليل التي تعتمد عليها ،وهذا ما يدعو إلى الحذر سواء
عند تطبيق هذه األدوات أو عند تفسير نتائجها .نستعرض أهم نقاط الضعف التي تعاني منها
القوائم المالية على النحوـ التالي( :هندي ،2007 ،ص )117 ،116
تعكس الميزاني66ة العمومي66ة المرك66ز الم66الي في لحظ66ة إع66دادها أي لحظ66ة إقف66ال الميزاني66ة، .1
ومعنى هذا أن الميزانية العمومية ال تعكس التغيرات التي حدثت في بنوده66ا من ي66وم آلخ66ر
أو من شهر ألخر .وإذا ما أضفنا إلى ذلك إمكانية قي66ام اإلدارة ببعض التص66رفات المتعم66دة
قبيل إقفال الميزانية ،بغرض تحسين المرك66ز الم6الي للمنش66أة مؤقت6اً ،فإن6ه يمكن الق6ول ب6أن
أدوات التحليل التي تعتمد على القوائم المالية قد ال تعكس حقيقة األمر.
تؤثر المعالجة المحاسبية 6لبعض األصول واإلهالك على نتائج قائمة الدخل ،وعلى المرك66ز .2
المالي الذي تظهره الميزانية العمومية .ومن ثم فإن التحسن الذي تس66فر عن6ه نت6ائج التحلي6ل
المالي في سنة ما قد ال يرج66ع إلى تحس66ن في أوض66اع المنش66أة ،بق66در م66ا يرج66ع إلى تغي66ير
المعالجة المحاسبية المتبعة.
ال تعكس الق66وائم المالي66ة الكث66ير من المتغ66يرات ال66تي ت66ؤثر على المرك66ز الم66الي ونت66ائج .3
العمليات ،إما ألنها متغيرات يصعب تحديد قيمتها بمبالغ نقدية كالسمعة الجيدة التي يتص66ف
بها أعضاء اإلدارة ،أو ألن المبادئ المحاسبية ق66د تقض66ي بع66دم إظه66ار تل66ك المتغ66يرات في
القوائم المالية ومن أمثلتها األصول الثابتة التي تستأجرها المنشأة من الغير.
تظهر بنود الميزاني66ة العمومي66ة بقيمته66ا الدفتري66ة ،وه66ذا يع66ني أن قيم66ة بعض البن66ود وعلى .4
ً
األخص المخزون واألصول الثابتة ،قد تبعد كثيرا عن قيمتها الحالية أي القيم66ة الس66ائدة في
الس66وق .وتب66دو خط66ورة ذل66ك خاص66ة في الح66االت ال66تي تتع66رض فيه66ا البالد لموج66ات من
التضخم أو الكساد ،كما هو الحال في جمهورية اليمن.
قد تكون القيمة الدفترية لبعض األصول الثابتة مساوية للصفر ،رغم أنه6ا الت6زال تعم6ل في .5
وتسهم في تحقيق األرباح.
يرى الباحث أن االعتماد على القوائم المالية المنشورة فقط في القيام بالتحليل المالي
باستخدام النسب الماليةـ ال يفي بغرض التحليل بل يجب أن يتعمق المحلل المالي بشكل أكبر
في الحصول على التقارير الربعية والنصفية التي تبين األداء المالي وغير المالي.
األصول:
األصول الخارجية
نقد أجنبي
45.81% 30.60 97.4 66.8
االحتياطي النقدي
قروض وسلفيات
9
8 8
المصدر :إعداد الباحث باالعتماد على التقرير السنوي للبنك المركزي اليمني 2020م ،صفحة 21
يتضح من الجدول رقم ( )1اآلتي:
ارتفعت قيمة األصول الخارجية للبنوك اليمني66ة التجاري66ة واإلس66المية ع66ام 2019م بمق66دار .1
87.20ملي66ار لاير يم66ني بنس66بة ،%10.60حيث بلغت 909.8ملي66ار لاير يم66ني مقارن66ة
بقيمتها في 2018م والبالغة 822.6مليار لاير يمني.
ارتفعت قيمة االحتياطي النقدي للبن66وك التجاري66ة واإلس66المية ع66ام 2019م بمق66دار 60.90 .2
ملي66ار لاير يم66ني بنس66بة ،%8.52حيث بلغت 775.5ملي6ار لاير يم6ني مقارن66ة بقيمته66ا في
2018م والبالغة 714.6مليار لاير يمني.
ارتفعت قيمة القروض والسلفيات للبنوك اليمنية التجارية واإلس66المية ع66ام 2019م بمق66دار .3
161.60مليار لاير يمني بنس6بة ،%7.49حيث بلغت 2,319.4ملي6ار لاير يم6ني مقارن6ة
بقيمتها في 2018م والبالغة 2,157.8مليار لاير يمني.
ارتفعت قيمة األصول األخرى للبنوك اليمنية التجارية واإلسالمية ع66ام 2019م بمق66دار65 .4
مليار لاير يمني بنسبة ،%19.16حيث بلغت 404.2مليار لاير يم66ني مقارن66ة بقيمته66ا في
2018م والبالغة 339.2مليار لاير يمني.
بلغت قيمة الزيادة في إجمالي أصول المملوكة للبنوك اليمنية التجارية واإلسالمية 374.70 .5
مليار لاير يمني .بنسبة ،%9.29حيث بلغت 4,408.9مليار لاير يمني مقارنة بقيمتها في
2018م والبالغة 4,034.2مليار لاير يمني.
مما سبق يتضح أن كفاءة إدارة األصول المملوكةـ للبنوك اليمنية التجارية واإلسالمية مرتفعة
وأن إدارة البنوكـ تعمل بشكل مرضي في إدارة األصول مما يؤكد صحة الفرضية األولى التي نصها:
" يؤثر التحليل المالي لألصول في قياس كفاءة األداء المالي للبنوك اليمنية التجارية
واإلسالمية".
الفرضيةـ الثانية :يؤثر التحليل المالي للخصوم في قياس كفاءة األداء المالي للبنوك اليمنية
جدول ( :)2قيمة الخصومـ كما في الميزانية الموحدة للبنوك التجارية واإلسالمية
النسبة الزيادة/ 2019 2018 البيان
المئوية النقصان مليار ريال مليار
ريال
:الخصومـ
اإللتزامات الخارجية
10
43.81% ()26.20 33.6 59.8 بنوك بالخارج
3.45% 0.10 3 2.9 حسابات غير مقيمين
41.63% ()26.10 36.6 62.7 إجمالي اإللتزاماتـ الخارجية
الودائع
11.93% 69.70 653.9 584.2 ودائع تحت الطلب
5.39% 41.70 815.7 774 ودائع ألجل
7.81% 18.90 260.9 242 ودائع ادخار
8.01% 3.70 49.9 46.2 ودائع متخصصة
5.75% 78.10 1,436.1 1,358 ودائع بالعمالت األجنبية
42.61% 9.80 32.8 23 ودائع الحكومة
7.33% 221.90 3,249.3 3,027.4 إجمالي الودائع
خصوم أخرى
136.84% 7.80 13.5 5.7 سلفيات من البنك المركزيـ
14.63% 42.60 333.7 291.1 رأس المال االحتياطي
19.85% 128.50 775.8 647.3 أخرى
18.95% 178.90 1,123.0 944.1 إجمالي خصوم أخرى
9.29% 374.70 4,408.9 4,034.2 إجمال الخصوم ورأس المال
المصدر :إعداد الباحث باالعتماد على التقرير السنوي للبنك المركزي اليمني 2020م ،صفحة 21
يتضح من الجدول رقم ( )2اآلتي:
انخفض66ت قيم66ة اإللتزام66ات الخارجي66ة للبن66وك اليمني66ة التجاري66ة واإلس66المية ع66ام 2019م .1
بمق66دار 26.10ملي66ار لاير يم66ني بنس66بة ،%41.63حيث بلغت 36.6ملي66ار لاير يم66ني
مقارنة بقيمتها في 2018م والبالغة 62.7مليار لاير يمني.
ارتفعت قيمة الودائع للبنوك اليمنية التجارية واإلسالمية عام 2019م بمقدار 221.90مليار .2
لاير يم66ني بنس66بة ،%7.33حيث بلغت 3,249.3ملي66ار لاير يم66ني مقارن66ة بقيمته66ا في
2018م والبالغة 3,027.4مليار لاير يمني.
ارتفعت قيمة رأس المال االحتياطي للبنوك اليمنية التجارية واإلسالمية عام 2019م بمقدار .3
42.60مليار لاير يمني بنسبة %14.63حيث بلغت 333.7مليار لاير يمني مقارنة بقيمتها
في 2018م والبالغة 91.1مليار لاير يمني.
ارتفعت قيمة سلفيات من البنك المركزي للبنوك اليمنية التجاري66ة واإلس66المية ع66ام 2019م .4
بمقدار 7.80مليار لاير يمني بنسبة %136.84حيث بلغت 13.5مليار لاير يم66ني مقارن66ة
بقيمتها في 2018م والبالغة 5.7مليار لاير يمني.
مما سبق يتضح أن كفاءة إدارة االلتزامات للبنوك اليمنية التجارية واإلسالمية منخفضة وأن
إدارة البنوك تعمل بشكل غير مرضي في إدارة االلتزامات مما يؤكد صحة الفرضيةـ الثانية التي
نصها " :يؤثر التحليل المالي للخصوم في قياس كفاءة األداء المالي للبنوك اليمنية التجارية
واإلسالمية"
الفرضيةـ الثالثة :يؤثر التحليل المالي لهيكل الودائع في قياس كفاءة األداء المالي للبنوك اليمنية
بالرجوع الى الجدول رقم ( )2يتضح اآلتي:
ارتفعت قيمة ودائع تحت الطلب للبنوك اليمني66ة التجاري66ة واإلس66المية ع66ام 2019م بمق66دار .1
69.70ملي66ار لاير يم66ني بنس66بة %11.93حيث بلغت 653.9ملي66ار لاير يم66ني مقارن66ة
بقيمتها في 2018م والبالغة 584.2مليار لاير يمني.
11
ارتفعت قيمة ودائع ألجل للبنوك اليمني6ة التجاري6ة واإلس6المية ع6ام 2019م بمق6دار41.70 .2
مليار لاير يمني بنس66بة ،%5.39حيث بلغت 815.7ملي66ار لاير يم66ني مقارن66ة بقيمته66ا في
2018م والبالغة 774مليار لاير يمني.
ارتفعت قيمة ودائع ادخار للبنوك اليمنية التجارية واإلس66المية ع66ام 2019م بمق66دار18.90 .3
مليار لاير يمني بنس66بة ،%7.81حيث بلغت 260.9ملي66ار لاير يم66ني مقارن66ة بقيمته66ا في
2018م والبالغة 242مليار لاير يمني.
ارتفعت قيمة ودائع متخصص66ة للبن66وك اليمني66ة التجاري66ة واإلس66المية ع66ام 2019م بمق66دار .4
3.70مليار لاير يمني بنسبة ،%8.01حيث بلغت 49.9ملي6ار لاير يم6ني مقارن6ة بقيمته6ا
في 2018م والبالغة 46.2مليار لاير يمني.
ارتفعت قيمة ودائع ب66العمالت األجنبي66ة للبن66وك اليمني66ة التجاري66ة واإلس66المية ع66ام 2019م .5
بمق66دار 78.10ملي66ار لاير يم66ني بنس66بة ،%5.75حيث بلغت 1,436.1ملي66ار لاير يم66ني
مقارنة بقيمتها في 2018م والبالغة 1,358مليار لاير يمني.
ارتفعت قيمة ودائع الحكومة للبنوك اليمنية التجارية واإلسالمية ع66ام 2019م بمق66دار9.80 .6
مليار لاير يمني بنس66بة ،%42.61حيث بلغت 32.8ملي66ار لاير يم66ني مقارن66ة بقيمته66ا في
2018م والبالغة 23مليار لاير يمني.
يتضح مما سبق أن هيكل الودائع يعتمد بشكل أكبر على الودائع بالعمالت األجنبية ،تليها
في المرتبة الثانية الودائع ألجل ،ومن ثم الودائع تحت الطلب مما يشير على أنه يجب
االهتمام بصورة كبيرة على هذه الودائع الثالثة مما يؤكد صحة الفرضية الثانية التي نصها :يؤثر
التحليل المالي لهيكل الودائع في قياس كفاءة األداء المالي للبنوك اليمنية التجارية واإلسالمية
"
الخاتمة: .9
تناول هذا البحث موضوع دور التحليل المالي في قياس كفاءة أداء البنوكـ اليمنية التجارية
واإلسالمية ،وتطرق الى مفهوم التحليل المالي وأهداف ومقوماتـ التحليل المالي ،باإلضافة الى
دور المعلومات المحاسبية في تقييم أداء البنوك ،وفي الجانب التطبيقي للبحث عمل الباحث
على تحليل بيانات حقيقية من واقع التقارير الرسميةـ الصادرة من البنك المركزي اليمني للعام
2020م .توصل البحث الى مجموعة من التوصيات لعل أهمها :التحليل المالي يساعد إدارة
البنوكـ اليمنية التجارية واإلسالمية قياس كفاءتها المالية وذلك بتوفير مؤشرات مالية تساعد في
البحث عن رفع كفاءة األداء المالي والتشغيلي لهذه البنوك .كما تقدم البحث الى مجموعةـ من
االقتراحاتـ لعل أهمها :ضرورة االهتمام بالتحليل المالي من قبل إدارة البنوكـ اليمنية التجارية
واإلسالمية وإنشاء إدارة متخصصة للقيام بالتحليل المالي للقوائم المالية وتعيين محللين ماليين
ذو خبرة كافية للقيام بعملية التحليل المالي.
النتائج: .10
اعتماداًـ على أدبيات الدراسة النظرية التطبيقية توصل الباحث الى النتائج التالية:
التحليل المالي يساعد إدارة البنوك اليمنية التجارية واإلسالمية قياس كفاءتها الماليةـ −
وذلك بتوفير مؤشرات مالية تساعد في البحث عن رفع كفاءة األداء المالي والتشغيلي
لهذه البنوك.
وال تعد القوائم المالية الحالية المنشورة مصدر كافي لتوفير المعلومات الالزمة التى −
تساعد متخذي القرار في اتخاذ قرارات رشيد ما لم تتم معالجة تلك المعلومات
بالتحليل المالي الشامل لها.
تقارير التحليل المالي الجيد تساهم في إعطاء مؤشرات تساعد في تقييم أداء البنوك −
اليمنية التجارية واإلسالمية.
12
التحليل المالي للقوائم المالية المنشورة يساعد في التنبؤات بالفشل المالي الناتج −
عن القصوى في اإلدارة المالية.
يساعد التحليل المالي البنوك اليمنية التجارية واإلسالمية في التكيف مع الظروف −
االقتصادية السائدة في اليمن.
يوفر التحليل المالي مؤشراتـ مالية تساعد متخذي القرارات على تحديد نقاط القوة −
والضعف بالبنك.
إن الضائقة المالية التي تمر بها اليمن ال تعني بالضرورة الفشل المالي التام فقد −
تستطيع إدارة البنوكـ اليمنية التجارية واإلسالمية أن تقوم باتحاذ قرارات تصحيحية
تتمثل في زيادة رأس المال قيمة حقوق المالك في هذه البنوكـ من داخل وخارج
اليمن.
يساعد اإلفصاح المالي الجيد للقوائم المالية للبنوك اليمنية التجارية واإلسالمية −
المحللين الماليين من إجراء التحليل بسهولة دون الحاجة للرجوع إلى معلومات من
مصادر أخرى تتمثل فى التقارير اإلدارية المختلفة.
يساعد التحليل المالي الجيد في قياس كفاءة األداء المالي للبنوك اليمنية التجارية −
واإلسالمية كما يوفر مؤشراتـ ونسب مالية توفر المعلومات الالزمة لماذا القراراتـ
القوائم المالية وكذلك يساعد في التنبؤ بالتعسر بالفشل الماليين.
إن القوائم المالية تعتبر مصدر أساسي للمعلوماتـ من اجل تقييم كفاءة األداء المالي −
للبنك عبر التحليل المالي.
التوصيات: .11
بناءاً على النتائج التي تم التوصل إليها يوصي الباحث باآلتي:
ضرورة االهتمام بالتحليل المالي من قبل إدارة البنوكـ اليمنية التجارية واإلسالمية −
وإنشاء إدارة متخصصة للقيام بالتحليل المالي للقوائم المالية وتعيين محللين ماليين
ذو خبرة كافية للقيام بذلك.
على إدارة البنوك اليمنية التجارية واإلسالمية استخدام التحليل المالي بصورة أكثر −
حتى يتم االستفادة منه في التعرفـ على اتجاه كفاءة األداء واتخاذ القراراتـ
التصحيحيةـ.
إن اإللتزام بالمعايير الدولية في المحاسبة 6عند إعداد التقارير المالية للبنك يزيد من موثوقية −
التحليل المالي.
ضرورة االعتم6اد على التحلي6ل الم6الي في البن6وك اليمني6ة التجاري6ة واإلس6المية واعتب6اره −
إجراء مهم يجب القيام به بصفة مستمرة.
البيانات الظاهرة في الميزانية الموحدة للبنوك اليمنية التجارية واإلسالمية غير كافية −
إلجراء التحليل المالي المعمق الذي يشخص األزمة المالية اليمنية بشكل جيد.
على إدارة البنوك اليمنية التجارية واإلسالمية منح التمويلـ وفقا ً للنسب المعلنة من −
البنك المركزي اليمني وذلك لتفادي مشاكل عدم المقدرة على استرداد الديون.
على إدارة البنوك اليمنية التجارية واإلسالمية تعيين محللين الماليين مؤهلين للقيام −
بالتحليل المالي لتشخيص المشاكل المالية الحالية والتنبؤ بمستقبل األداء المالي
لهذه البنوك.
13
على إدارة البنوك اليمنية التجارية واإلسالمية االلتزام بتنفيذ قرار البنك المركزيـ −
اليمني القاضي بزيادة رأس المال العامل واالستجابة لآلثار االقتصادية للحرب التي
تمر بها البالد.
على إدارة البنوكـ اليمنية التجارية واإلسالمية إستخدام أفضل الطرق لقياس كفاءة −
األداء ومقارنة أداءها المالي لفترات زمنية مختلفة وذلك باس66تخدام التحلي66ل الم66الي كأس66اس6
لذلك من خالل المؤشرات والنسب المختلفة.
على المحللين الماليين تجري الدقة أثناء عملية التحليل المالي لما لها من أهمية −
كبيرة في تحديد مصير البنك وكذلك دعوة الجهات زات االختصاص بجمهورية اليمن
لعمل معاهد متخصصة في التحليل المالي من أجل توفر كوادر مؤهلة للقيام بعملية
التحليل المالي للمساعدة في توفير معلومات كافية عن اإلستثمارات في الحال
والمستقبلـ.
.12قائمة المراجع:
الفتلي ،قيصر علي عبيد ،)2014( ،استعمال التحليل المالي لتحديد العوامل المؤثرة على ربحي66ة
المصارف التجارية ،مجلة القادسية للعلوم اإلدارية واالقتصادية ،)2(16 ،ص .218-202
تيطراوي محمد ،وخلدون مداني 6،)2016( ،دور التحليل المالي في تش66خيص الوض66عية المالي66ة
للمؤسسة ،قسم العلوم المالي6ة والمحاس66بية ،كلي66ة العل6وم االقتص66ادية والتجاري6ة وعل6وم التس66يير،
جامعة محمد بوضياف – المسيلة ،الجزائر.
أحمد ،وليد فاروق عثمان 6،)2017( ،التحليل المـــالي وأثره على قرارات االســتثمارات المالية
في البن6وك الس6ودانية ،قس6م المحاس6بة 6،كلي6ة الدراس6ات العلي6ا والبحث العـلمي ،جامع6ة ش6ندي،
السودان.
الشريفات ،خلدون إبراهيم ،)2001( ،إدارة وتحليل مالي ،األردن ،دار وائل للطباعة والنشر.
الصيرفي ،محمد الصيرفي 6،)2014( ،التحليل المالي – وجه66ة نظ66ر إداري66ة محاس66بية ،مص66ر،
دار الفجر للنشر والتوزيع.
مطر ،محمد مطر 6،)2003( ،االتجاه66ات الحديث66ة في التحلي66ل الم66الي واالئتم66اني ،األردن ،دار
وائل للطباعة والنشر.
خنفر ،مؤي6د راض6ي خنف6ر ،وغس6ان فالح المطارن6ة 6،)2009( ،تحلي6ل الق6وائم المالي6ة -م6دخل
نظري وتطبيقي ،األردن ،دار الميسرة للنشر والتوزيع.
كبسور ،عب6د ال6رحمن عبدهللا وآخ6رون 6،)2019( ،دور التحلي6ل الم6الي في كف6اءة الرقاب6ة على
األداء المالي واالنحرافات في المصارف ،مجلة النيل األبيض للدراسات والبحوث ،العدد (،)13
ص .146-111
الدهراوي ،كمال الدين الدهراوي 6،)2006( ،تحليل القوائم المالية ألغراض االس6تثمار ،مص6ر،
المكتب الجامعي الحديث للنشر.
هندي ،منير إبراهيم هن66دي 6،)2007( ،اإلدارة المالي66ة :م66دخل تحليلي معاصر ،مص66ر ،المكتب
العربي الحديث للنشر.
عبدالرحمن ،الخميس ،نجالء بنت إبراهيم ،فاطمة بنت إب6راهيم 6،)2020( ،دور التحلي6ل الم6الي
باس66تخدام النم66اذج المالي66ة للتنب6ؤ ب66التعثر الم66الي على قط66اع المراف66ق العام6ة 6الس66عودية :دراس66ة
تطبيقية ،مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية والقانونية ،)14(4 ،ص .42-20
14