You are on page 1of 1

‫بسم هللا الرمحن الرحيم‬

‫الرد على شبهة األخ رشيد أثناء مناظرته مع فضيلة الشيخ طارق يف قناة احلياة‬
‫حتت املوضوع ‪ :‬هل القرآن كالم هللا ؟‬
‫إعداد الطالب ‪ :‬حممد رضوان‬
‫رقم القيد ‪21210615000003:‬‬
‫احلمد هلل على نعمة اإلميان واإلسالم وكفى هبا نعمة واحلمد هلل أين من أمة حممد صلى هللا عليه وسلم ‪ .‬و أوال يف‬
‫البداية أن هذه املناظرة هي فرصة طيبة إليصال احلق و احلقيقة للمجتمع عن الشكوك والشبهات حول القرآن الكرمي‬
‫كۖ‬‫ابألدلة والرباهني النقلية والعقلية‪ .‬واجلدير ابلذكر أن احلق هو من عند هللا تعاىل كما قال سبحانه ﴿ ا ححلَ ُّق ِم حن َربِ َ‬
‫ِ‬
‫ين ﴾ ( البقرة ‪ ) 147 :‬مع مراعاة األخالق السليمة يف الدفاع عن احلق كما قال تعاىل ﴿‬ ‫فَ َال تَ ُكونَ َّن م َن ال ُحم حم ََِت َ‬
‫ِ‬ ‫ك ِِب ححلِكحم ِة والحمو ِعظَ ِة ا ححلسنَ ِة ۖ وج ِ‬‫يل َربِ َ‬ ‫ا حدعُ إِ َ َٰل َسبِ ِ‬
‫س ُن ﴾ ( النحل ‪.)125 :‬‬‫َح َ‬‫اد حْلُ حم ِِبلَِِّت ه َي أ ح‬ ‫ََ ََ‬ ‫َ َ َح‬
‫واثنيا بنسبة املوضوع ‪ :‬هل القرآن كالم هللا ؟ واحلق مما ال شك وال ريب فيه أن القرآن هو كالم هللا وليس من كالم‬
‫البشر خبالف اعتقاد الكفار وامللحدين على أن القرآن ليس من كالم هللا ‪ .‬فهذه الشبهة قد طرحها الكفار األوائل‬
‫الذين أرسل إليهم النيب صلى هللا عليه وسلم عنادا واستكبارا ‪ ،‬فرد هللا عليهم قوهلم ابألدلة القاطعة والرباهني الساطعة‬
‫تبطل قوهلم وتبني فساده‪ .‬وللرد على هذه الشبهات فقمت ابملالحظات والتعليقات يف النقاط التالية ‪:‬‬
‫‪ .1‬النقل الصحيح ال يعارض العقل الصريح‬
‫النقل الصحيح ال يعارض العقل الصريح‪ ،‬وابجتماع النقل الصحيح والعقل الصريح تدرك احلقائق الشرعية ؛ فال النقل‬
‫وحده يفيد فاقد العقل‪ ،‬وال العقل وحده يفيد فاقد النقل‪ ،‬فال بد من اجتماعهما‪ ،‬وبنقض واحد منهما تنقض املعرفة‬
‫ابحلق‪ .‬وإن تعارض النقل والعقل يف الظاهر ؛ قدم النقل على العقل ؛ ألن النقل علم اخلالق الكامل‪ ،‬والعقل علم‬
‫املخلوق القاصر‪ ،‬هذا التعارض يكون حب سب الظاهر ال يف حقيقة األمر؛ ألنه ال ميكن أبدا تعارض بني النقل‬
‫الصحيح والعقل الصريح‪ ،‬وإذا وجد تعارض فإما أن يكون النقل غري صحيح أو العقل غري صريح‪.‬‬
‫‪ .2‬سوء الفهم يف معاين القرآن الكرمي وتفسريه‬
‫الناس يف فهم كالم هللا تعاىل أصناف خمتلفة فمنها رجل خيبط يف معاين القرآن على غري هدى‪ ،‬ويتكلم يف كتاب هللا‬
‫بغري بينة؛ فذلك الكذب على هللا‪ ،‬وليس ملقرتفه من عاقبة إال الضالل يف نفسه‪ ،‬واإلضالل لعباد هللا ﴿ َوَم حن أَظحلَ ُم‬
‫اد ٰه ُؤَال ِء الَّ ِذين َك َذبوا عَلَ ٰى رّبِِم ۚ أ ََال لَعنَةُ َِّ‬ ‫ضو َن عَلَ ٰى َرّبِِ حم َويَ ُق ُ‬ ‫اَّلل َك ِذ اِب ۚ أُوٰلَئِ َ‬
‫ِِمَّ ِن افح ََت ٰى عَلَى َِّ‬
‫اَّلل‬ ‫ح‬ ‫َ ح‬ ‫َ ُ‬ ‫ول حاألَ حش َه ُ َ‬ ‫ك يُ حع َر ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬
‫ي ﴾ ( هود ‪) 18 :‬‬ ‫َعلَى الظَّال ِم َ‬
‫‪ .3‬اإلعجاز العلمي يف القرآن‬
‫إن القرآن قد تعرض يف حنو من سبعمائة ومخسني آية إىل مسائل هي من صميم العلم‪ ،‬وذكر جانبا من احلقائق‬
‫العلمية‪ ،‬كقضااي عامة‪ ،‬ودخل يف تفاصيل بعض احلقائق األخرى‪ .‬ومن املعلوم أن القرآن ليس كتاب طب أو هندسة‬
‫أو زراعة أو حنو ذلك من العلوم التجريبية‪ ،‬إال أنه قد حوى قبسا من هذه العلوم ليكون دليال على أن القرآن كالم هللا‬
‫تعاىل‪ ،‬املنزل على عبده ونبيه حممد صلى هللا عليه وسلم‪ .‬إن هللا قد خلق اإلنسان وعلمه‪ ،‬وأنزل القرآن على عبده‬
‫ونبيه حممد صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬وأخرب سبحانه أنه سيكشف للناس عامة وللعلماء خاصة حقيقة ما يف هذا القرآن‬
‫آَيتِنَا ِيف‬
‫من آايت بينات لتكون دليال على صدق رسالة نبينا حممد صلى هللا عليه وسلم‪ .‬قال سبحانه ﴿ َسنُ ِري ِه حم َ‬
‫ك أَنَّهُ َعلَ ٰى ُك ِل َش حي ٍء َش ِهيد ﴾ ( فصلت ‪) 53 :‬‬ ‫ي َْلُم أَنَّهُ ا ححلَ ُّق ۗ أَوََلح يَك ِ‬
‫حف بَِربِ َ‬ ‫َ‬ ‫اق َوِيف أَنح ُف ِس ِه حم َح َّ ٰ‬
‫َّت يَتَ بَ َّ َ ح‬
‫حاْلفَ ِ‬

You might also like