Professional Documents
Culture Documents
BPSR 22-08-28
BPSR 22-08-28
النشرة األسبوعية
الحبش
ي تذكار أبينا البار موش
ّ
القديسي أوغسطينوس أسقف ّإبونة ومعلم الكنيسة
ر وأبينا يف
ّ
داخليا من جشع ًّ تحر ًرا
يتطلب قبل كل شء ُّ
ي الفقر الذي يقصده يسوع ،والذي يقصده األنبياء،
ّ َ َ ّ
األخب
ر بكثب من توزي ع مختلف األمالك ،ألن هذا أكب ر التملك وهوس السلطة .هذا الواقع هو ر
ً المادي ،وبالتال ُيسهم ف َجعل القلوب ر َ ّ
أكب قساوة .المسألة َّأوال ِ ي ي يعن االستمرار يف اإلطار
كواجب نحو ّ َ ّ ُ
تطهب للقلب الذي يكتشف المرء من خالله الملكية كمسؤولي ٍة،
ُ
وخاصة مسألةي ّ
ٍ ٍ ر
غن ًّيا فافتقر َ َ
اآلخرين ،ويضع نفسه تحت نظر هللا ،ويسمح للمسيح أن يهديه ،المسيح الذي كان ِ
ألجلنا (2كور.)9-8 : ِ
َ ُّ
أساش للتغلب عىل الفساد والجشع اللذين يجتاحان عال َم اليوم. ّ
ي ه شط ّ
الحرية الداخلية ي
ّ
َ ُ أصبح ُ ُ
اليوم ،الذي ّ
ي التضحية صب
ر في ها نجد أن نا يمكن .نانا غ
ِ هللا إذا ية ّ
الحر هذه ُيمكننا أن نجد
ِّ َ ُ َّ َ ُ تنمو ّ
يصب سيد الحرية الحقة من خالله .والسبيل لتحقيق هذا الهدف :يسوع ...المسيح الذي ر
َ َ ُ
ه الوسيلة ِل ِبناء ملكوته. ذاته لنا .هذه ي ورته خ ربنا ،ومن خالل هب ِة ِ صب ِ حياتنا من خالل ر ِ
ُ
البابا بندكتس السادس عش
ُ ْ ٌ َ َُ ُّأيها ّ
أنقذنا ِمن ظل َم ِة خطايانا
بالرحمةِ ، نوغ ٌّ
ي صالح
ِ الر ُّب اإلله ،يا َمن هو ِمن طبيعته
ِّ ِّ َْ المستغيثي باسم َكَ ،
َ َن ُ
وعام رلي ّ
بالرجاء ،بما ِ واجعلنا ُمتهل رلي بالنعمة وب ِّررنا باإليمان، ِ ر حن
والر ُ َ َ َّأن َك ُمح ٌّ
وح ُ
واالبن ّ ُ
اآلب ب للبش ،وإليك نرفع التمجيد والشكر والسجودُّ ،أيها
ّ َّ ُ ُ ِ َ
أوان وإل دهر الداهرين .ر
آمي. القدس ،اآلن وكل ٍ
(اللحن الثالث)
َ ئَ
ووط الموت بالموت،بساع ِدهِ ،
ِ صنع ِع ًّزا
َ رضياتَ .أل َّن َّ
الر َّب
َ
األ ّ بتهج
َ الس َّ
ماويات وت تفرح َّ ِل َ
َ َ َ َ َ ِ َ
بكر األموات .وأنقذنا من جوف الجحيم .ومنح العالم عظيم َّ َ ِ
وصار َ َ
الرحمة. ِ
(اللحن الثامن)
َ َ َ َ َ ََ ََ ور ُة هللا َبتدقيق َأ َّي ُتها ُّ
فيك ُحف َظت ُص َ
المسيح ليب وت ِبع ِت األم ريتا .فقد أخذ ِت الص ٍ ِ ِ ِ
َ َ َ ُ َ َّ َ َّ َّ
ألن ُه زائ ٌ همال َ
الج َ َ وع َّلمت ب َ
الع َ َ
خالدةِ .فل ِ
ذلك تبت ِهج فس ألنها ِ
ِ الن ب
ِ واالهتمام ل ِ د، س
َ َ
إِ ل ِ
َ َّ ُ
م ِ َ ِ
َّ ُ ُ
الئكة.
روح ِك أيتها البارة مع الم ِ
(اللحن الرابع)
َ ُ َ َ ُ ُ َّ َ ّ
ولد ِك
عتقا ،بم ِ
ِ الموت أ
ِ فساد
من َ ِ وحواء وآدم قا، طل
ِ أ قر
ِ الع عار
ِ نمِ ، ةوحن يواكيم إن
ً َ ّ ّ ُ َ ً ُ َُ ُ ُّ َّ ّ ُ َّ
إليك:
س ،أيتها َ الط َاهرةّ .فلهَ يعيد شعب ِك أيضا ،وقد أ ِنقذ من ت ِبع ِة الزالت ،صارخا ِ المقد
ُ َ َ ُ
العاق ُر ت ِلد والدة ِاإلله ،مغذية ِ
حياتنا. ِ
(مز 7 :64و)2
ِّ َ
إللهنا ِّرنمواِّ ،رنموا َ ِّ
لم ِل ِكنا َرنموا. َرنموا
ِّ ِّ َ
هلل بصوت االبتهاج.
يا جميع األمم صفقوا باأليدي ،هللوا ِ
(1كورنثس )11-1 :11
َ ُ ُ َّ ُ َ َ ُ ِّ
اإلنجيل الذي بشتك م ب ه ،وق ب ل ت م وه ،وأن ت م ه اب ت ون ف ي ه ،وت خ ل ص ون ب ه إخوة ،أذك ُركم يا
َّ ُ ً ّ ُ َ َّ َّ ُ ُ َ ً
ألت س ل م ت إل ي م
ّ اط .ي بشتكم به ،إال أن ت ك ون وا ق د آم ن ت م ب ِ َّ
أيضا إن حافظتم عليه كما
ً َّ ُ ً
َّأوال ما قد تسلمته أنا أيضا :أن ال م س ي ح م ات م ن أج ل خ ط اي ان ا ،ع ىل م ا يف ال ك ت ب ،وأن ه
َ ّ ّ ّ ُ
لالهن عش .هم ق ِرب ،وأنه رقام يف اليوم الثالث ،عىل ما ر يف الكتب ،وأنه تراءى ِل ِك ُيفا هم َ َ ي
حن اآلن ،وبعضهم رقدوا .هم تراءى أكبهم باق ى معاُ ، تراءى ألكب من خمس مئة أخ ً
ّ ّ ً ٍ ِ ُ ِ ٍ
ألت أنا أصغرُ
ي . ِّ
وآخر الكل تراءى يل أنا أيضا كأنه للسقط ِّ َ ِ ليعقوب ،هم ِل َجميع الرس ُل.
َ
ّ َ َ ُ َ ً ً ُ
أت ِبنعمة غب ي وت ُقد اضطهدت كنيسة هللا .ر ي الرسل ،بل لست أه ألن أ َس ََّّم رسوال ،لك
بت ر ُ الن َّ ُ
عمته ى ُ
جميعهم،
ِ أكب ِمن ف لم تكن باطلة ،بل ِتع ي ي ون
ِ هللا رصت عىل ما أنا عليه،
َ
كنت أنا أم أولئك ،هكذا نكر ُز وهكذا َ ُ
آم ُنتم. ِ
ُ ٌ
فسواء مع.الن ي
ى
ولكن ال أنا بل ِنعمة هللا ي
ِ
(مز 2 :03و)0
َ ْ لت فال أخزى إل األبد ،ب َعدل َك َِّ َ ُّ َّ ُ
وانت ِشل ين. نج ين ِ ِ عليك يا رب توك
َ َ ً ًَ ُ ُ
لخالص.
ي حاميا ،وبيت ملج ٍإ
كن يل إلها م ِ
ى
(من )24-14 :19
ّ َ
الصالح من َّأعمل َ ُ شاب وجثا له وقالُّ :أيها المعلم الصالح ،ماذا ٌّ يف ذلك الزمان ،دنا إل يسوع
ٌ ٌ َّ ّ ُ
صال ًحا ،ما صالح إال واحد هو هللا .ولكن إن تدعوت ِ
ي األبدية؟ فقال له :لماذا لتكون يل الحياة
َ
ه؟ قال يسوع :ال تقتل ،ال ُّ ِ
تزن ،ال ي فاحفظ الوصايا .قال له :ما
َ َ َ ُ ِ كنت تريد أن تدخل الحياة،
الشاب :هذه كلها قد ّ نفسك .قال له قريبك ك أحبب أكرم أباك وأ َّمك، تشق ،ال تشهد ُّ
بالزور،
ً ِ ِ ِ ُ
َ َ منذ صباي ،فماذا ُ ُ
ينقص ين بعد؟ قال له يسوع :إن كنت تريد أن تكون كام ،فاذهب َ حفظتها ِ
َّ َ َ ٌ
للمساكي ،فيكون لك كب يف السماء ،وتعال اتبع ين .فلما سمع الشاب ّ ر عطه
وب ع ما هو لك وأ ِ ِ
ّ َّ ً
لتالميذه :الحق أقول لكم :إنه ع يسو فقال كثب.ر مال
ٍ ذا كان ه فإن ا،حزين مض الكالم، هذا
ُ
سه ُل أن يدخ َل َج َم ٌل يف ملكوت السماوات .بل أقول لكمّ :إنه َأل َ َ
غن أن يدخل عش عىل ٍّ َي ُ
ًّ ُ َ ي
فلما سمع تالميذه ُب ِهتوا جدا وقالواَ :من يستطيع ملكوت هللاّ . غنإبرة من أن َيدخل ٌّ
َّ َ ي
َ
هقب َ ٍ ِ
ّ إذن أن يخلص؟ فحدق إليهم يسوع وقال لهم :ذلك ر ُ ُ
مستطاع عند الناس ،وأما عند هللا ٍ غب
ش ٍء ُمستطاع. فل ي
ُّ
ّ
الثات سنة 016يف تاغست أوغسطينوس ولد يف 10تشين ي القديس
حصل هقافة وسيعة وعكف عىل التدريس يف قرطاجة ف شمال أفريقياّ .
ّ ي
أسقفها .فاستضاء ِ أمبوسيوس تعرف بالقديس ر ورومة وميالنو ،حيث ّ
بنور تعليمه وقداسته .وانتحل اإليمان بالمسيح وسلك طريق القداسة
بعد حياة عاشها يف الضالل والخطيئة .هذه الحياة البعيدة عن هللا،
ً وصفها ف ّاتضاع عميق وانسحاق قلب ف كتاب ى
اعبافاته ُ .ر ِسم كاهنا ِ ًٍ ي ُ ي
سنة 091يف إپونة ،هم انتخب أسقفا لهذه المدينة سنة .094دامت
ّ ّ َ ّ ُّ
اع القديس والمعل َم والمؤلف .انتقل إل اسقفيته 06سنة .كان فيها الر ي
البابرة الفندال يحارصون هللا يف مثل هذا اليوم من سنة ،063فيماكان ر
ّ ّ
مدينته .هو من عباقرة البشية وآباء الكنيسة العظام ومعلميها ال ر
معي،
ذوي األهر العميق والخالد يف الفلسفة والالهوت.
الشاب الغنيّ
المسيحية: ّ َ ُ
إنجيل اليوم إل مرحلت ري يف الحياة يشب ر
ّ ّ
جهتنا هو ِ ه اإلصغاء إل كلمة هللا إنها مرحلة حية والمقصود من . . المرحلة األول ،ي
َ ُ ُّ ّ ّ ى
عظمنا قد عاش هذا اللقاء حقيق مع المسيح ّأظن ّ أن م ٌ ُ . ي استغالل الفرصة إلجراء لقاء
ً
وه ،بالنسبة إل َي ول، أ دعوة ها إن . ة المسيحي تربيتنا ف ي
ر ّ
تدريج ي الذي يحصل ّأوال بش ٍل
ّ ُ ٌ ّ ٌ
قداسة كاملة. حاسمة قد تحدد حياة جذرية عند االنطالق ،دعوة بعض الناس ،دعوة
ٍ ُ َّ ًِ ّ َ ً
هذا ما حصلَ ،مث ،للقديس شارل دو فوكو ،فانطالقا من اهتدائه ،تحولت حياته إل
ّ ّ ُ ٍّ
المستمر عن حضور هللا ّ الحب والعطاء الكامل والبحث وجذري نحو ومتواصل
ٍ كبب ن ُمو ر
ُ َ ّ َ ّ
عظمنا، غب َ أن هذه الدعوة األول ،بالنسبة إل م ِ وهكذا حقق قداسته .ر ّ
الدائم يف حياته.
ّ ُّ ُ ً
وقظنا الرب مرة هانية. ِ تستدع دعوة هانية ،ألننا نحتاج إل أن ي ي
ّ إن سفر الرؤيا ُي ر ُ ّ
يتوجه إل نبنا حول هذا الموضوع ،إذ يقول لنا ،من خالل المسيح الذي
َ حب َك ّ َّ َ َ َ
األو َل قد تركته (رؤ .)6 :2وهو بذلك أن َّ كنيسة أف ُسس :مأخذي عليك هو مالك
ّ ُ ُ ً ِ ً ِ
ّ
ضوجنا ،عندما تكون حياتنا المسيحية قد ِ ن بعد ا عموم تحصل هانية دعوة إلينا ه يوج
ّ َ
مسيحيون ،نذهب إل القداس ،نحفظ الوصايا، ّ وتطو َرت بش ٍل أو بآخر .نحن اآلن ّ ن َمت
ُ غالبا ف ّاتجاه ٍّ أحيانا للسقوط ،ى ً
نسمع عام َمقبول .يف هذا الوقت، ٍ ً ي
نبق ً تعرضنا وإذا ما ّ
ّ دعوة ّ ً
روحية أو يف هانية يف قلب حياتنا الهادئة إجماال .قد يحصل ذلك خالل رياضة
ُ َ َّ سهرة سجود أو خالل رحلة َح ٍّج أو ف ِّ
وضعٍّ في نكون وحينئذ، . ف ث صالة مك ٍ وقت ِ أي ي ِ
ظروف مثالية ف فهو . يسوع قاء ل ل ذهب َ الذي اليوم، إنجيل ف الشابّ ماهل لوضع هذا ُ
ٍْ ي َ ِِ ّ ي َ ّ َ م ِ
الر َّب: مستعد َليسمع كلمة هللا .وهناكّ ،ربما َسألنا َّ ِ وقلبه لك يتل ىق هذه الدعوة الثانيةُ ،
َ ُ ٌ َ ي
جميعا قوله ،يف رواية لوقا :واحدة تنق ُصك َبعد (لو .)22 :18 ً وس ِمعنا أعمل؟ َ ماذا َ
والحرية.ّ ب الح ّ ذري ،خيار ُ أنفسنا أمام خيار َج ّ َ وجدنا بعد هذه الدعوة الثانيةَ ،ل َع ّلنا َ
ِ ِ ِ ٍ ىَ
تغيبه بالتحديد. ندعو هللا ج ّد ًّيا إل حياتنا ،ونحن ،ف الغالب ،نعرف ما علينا ر ُ َ فاخبنا أن
ي ِ
ضمبارً وضع فينا َ إن َّ
الرب
ّ
الوضوح من يسوع ،إذ واألرجح ّأننا لن نحصل عىل جواب بهذا ُ
ٌ ُ َ
يوج ُهها إلينا :واحدة تنق ُصك َبعد ،نحن الن ِّ ى
شء ،أن نسمع العبارة ي غم َكل ي
ِّ ُ
يتيح لنا ،بر ِ
ُ
َُ َّ َ
يف حاجة إل أن نعزل هذه ال واحدة ،وأن نعرفها ،ومن ّهم أن نطبقها.
فأح َّبه (مر .)21 :13 فح َّد َق إليه يسوع َ
ُ اإلنجيىل ،ف روايته لهذه الحادهةَ : ّ مرقس يس
ّ
القد يقول
ِ ي ي َََ ّ
أن يسوع شعر ف تلك اللحظة بحنان خاصٍّ َ ُّ ُ
ي يعن عندئذ بدأ ي ِ ٌّحبه ،بل ي ِ يعن أنه هذا َ ال ي
َ ِّ َ ُ َ ّ
مستعد إلجراء هذا اللقاء الفريد يف حياته الذي سوف يحول وجوده ِ تجاهه ،إذ وجد أن قلبه
ً َ ّ ُ ً ُ ُ ًّ كلهَ .و َج َد َ َّ
لك يزداد استعدادا. ي مستعدا ،وسوف يعطيه يسوع مزيدا من الحب ِ قلبه
َ َ ُ ىَ َ ُ َ َ ّ ُ َ َ ّ
قت إل البيت .فإذا نظرنا إليه كو ٍ رجوعنا ِ تحقق بعد االختبار يبجم وي
َ ُّ
هذا
َ ّ
ف ي نا نجاح إن
ينبع أن يكون لنا هذا سيئة. عالم ًة ّ َ غال ًبا عاب ٍر نتذك ُره بتأه ٍر ئّ
ي وحني ،يكون ذلك ِ ر ُ َ ِ استثنات
ُي
اليومية .إلي م بعض األمثلة ّ نطبقه يف حياتنا االختبار نقطة انطالق تلز ُمنا بقرار َملموس َّ
ٍ َ ِ ى ُ
الن توضح لكم ما أقوله. أو األف ار ي
ّ ّ ُ
ألت إن لم عنه ،ي الرب ِم ّ ين أن أتخىل أي شء ُيريد ُّ
ي
أنفس م السؤال التالُّ :
ي ِ إطرحوا عىل َ
ّ ًّ ً َ ً ً ًّ ّ َ َّ ُ ُْ
ينبع أال نبحث عن ي أتركه فسأتعلق به كليا؟ قد يكون ذلك أحيانا شيئا ملموسا ِجدا،
ّ ّ
الكبياء أو الشهوة. ش ُ ٌء يندرج يف إطار ر ي كبى أو انقالبات عظيمة .إنه ،بالتأكيد،
َ نظريات ر
َ ّ ٌّ َ ُ
طموح أو ي شء لصالح جبل ي ألن أض ي الم َه ّنية إل ًها .وأنا ُمستعد ِ حيات ي
ى جعلت ِمن ّربما
ّ ّ ً
لعائلن، ي
ى حياة كريمة ٍ كتأمي
ِ ر جي ًدا أنها كاذبة: كثبة أعرف ات ر نجاح ،وأنا أجد لذلك رتبير ٍ َ ي
ّ ُ ُ َ ّ َ َ َ َ ُّ ّ
نفش ،أن الهدف ي مق ع ف ي ، م أعل . ة ي ش الب م ِ د ق ت ف ي اإلسهام
ِ أو ة، الشخصي مواهن ي ر ثمب
ِ ر أو ت
ّ ى ُ ى ئ ى ُ
الن يتحدث شهوة المال ي ِ وطموحات ،أو إرضاء ي يات كب ي رغبن يف السلطة أو ر ي من ذلك إرضاء
التبيرات. ى َ
الرب هنا .فأنا مأخوذ بر عنها ُّ
غبن الالمحدودة يف الغن ولذلك أجد ر ي
ّ ّ ٌ ّ ّ
الصالح الغن يف نظر اليهودي َ ِ وف طليعتها أن ِ ي كثبة، الغن رتبيرات ر ي الشاب لقد كان لدى
َ ّ ّ ُ ََ َ
عطه وب ع ما هو لك وأ ِ ب ِ :
طلب َجذريّ ذت :هذا َم ٌ للشاب إذه ُ َ ً
حي إن يسوع قال
ً ُ َ
هو عالمة برك ِة هللا ،يف ر
خافتا يهمس يف أ ي للمساكي .يف هذه ّاللحظة ،قد أسمع صوتا ِ ر
َ َ ى ِّ َ ُ ٌ . ًّ
عائلن للعوز والهالك . ي ِجدا ،وهو ليس يل إنه رصب من الجنون وهو يعرض
رَ َ الغن لك ىيبك َّ ّ ّ ٌ وبالفعل ،هذه الدعوة ّ
ويصب له ويتبع المسيح شء ي كل ي ي الشاب ُ موجهة إل ّ َ
ّ ً َ ً
دعوون إل اتباع أيضا َم ّ العادي ،هم َّ لكن األ َبَ ،ر َّب العائلة ،أو األ َّم ،أو اإلنسان تلميذا.
ُ َ يسوعّ ،إنما ليس بالطريقة نفسهاُ .
ينبع فه ُم هذه الدعوة ،بالنسبة إل ي ل، قاب ِ بالم ِ
َ ُ ًّ المك َّر َ َ الم ّ َ
ه حرفيا إل هؤالء أريد أن أقول إذا كنتم قد التقيتم : . ي كما ة، س دعوين إل الحياة
َ ّ َ ّ ُ ّ َ ُ
حر ّيتكم لد َرجة يحبم ى الجذرية ،فهذه فرصة حيات م ،ألنه وسمعتم دعوته ِ بيسوع
ُ َّ ٌ َ ُ َ َ ُ َ
وبالتال قد ال تكون لكم فرصة هانية؛ لذلك ال تفوتوا علي م ي جبكم، يستحيل مع ّها أن ي ٌ ر
ُ ُ
عطية من هللا .الك َرة يف َملعب م ،فإن لم تلتقطوا الفرصة اليوم فقد ّ هذا اللقاء ألنه
َ َ َ تتعرضون ُ ّ
للحزن والندم طيلة حيات م.
األمر ال يعني م .هذا ر ُ َ ّ ّ ُ الج ّ ثل هذه َ لآلخرين أقول :إن م َ ّ َ
غب ذرية قد تجعلكم تظنون أن ِ
ُ َ ًّ ّ ً ٌ
صحيح .هناك نوع من الغن—قد يكون أحيانا ماد ًّيا ِجدا— َيمن ُعكم من أن ت ِح ّبوا وأن
ًّ ّ ّ جاهزين هلل وللقريب .وهناك ش ٌء ما ،ر ُ
جذريا التخىل عنه ي يتعي علي م غب المال ،ر ًّ ي تكونوا ِ
َ ٌ َ ٌ ّ َ
لك تتبعوا المسيح .إنه أمر ملموس ِجدا .قد يكون الوقت الذي تقضونه أمام التلفزيون؛ ي
ّ ّ االتصاالت ،الذي ّيتخذ غال ًبا ش َ ََ ّ
يجعلن أشعر أن ين الذي الذك الهاتف ل ه إل يكون قد
ي وأن َّ ي ّ ِّ ّ
كل الناس يرغبون يف وفعال، وأنن نشيط ّ
ي الكثب من الناس، ر ُم ِه ّم ،وأن ين أعرف
ّ وأن ُبوسع االنضمام إل ّ ّ ّ
بجانن— يف َر أي إنسان—إنما ليس إل َمن يعيش االنضمام إل
ّ ي
ٍّ ُ
ي َ َ ّ ي َ
شخض من القلب إل القلب ،قد يكون يسوع أو ربما قاء حي إن هناك من ينتظرت لل ٍ ر
ّ ّ ّي
َ ي ًِ َ َ ى
زوجن أو أحد أوالدي أو صديقا آخر أقل أهمية. ّ ي
َ
كبب يف مجتمعاتنا .أليس مشهدا مألوفا أن يجد المرء نفسه يف غرفة ُ ً َ َ ً
ش ر إن َإل َه االتصاالت َ ٌّ
ّ َ
يرن ّ
كل والهاتف المحمول ُ ونية، اإللكب ّ ى جاه ٌز لمطالعة الرسائل ِ واحدة حيث الكمبيوت ُر
ُ َ
وف الوقت نفسه التلفزيون ي خب شي ع، ٍ ر رسالة ن ّص ّية أو واتس-آب أو ٍّ إنباء بوصول لحظة ً
ُ ّ ُ ُ ُ َّ ُ المستجداتُّ ، لمتابعة ُ مفتوح ُ ٌ
كل هذا وبقرب م الزوج أو الزوجة أو األوالد وربما أحد
َ َُ ََ ّ ً َ َ ّ
طرد إله مسيحية صالحة ون األصدقاء ،ونحن نتنقل ربي األربعة .ف ِل يك نعيش حياة
َ ّ
مهما .إقطعوها قاء ًّ وسائل االتصاالت عند إجرائ م ل ً
ِ
َ يىل :إقطعوا ي أنص ُح م بما االتصاالت َ
ّ ّ أح ُد األجهزة ى رن َ َ َّ َ ّ
حن تحاولوا الرد ،بل سوف تردون يف ألنكم ،إن لم تفعلوا ،فما إن ي
َ ّ ّ ّ
أه ُّم منك. الموجود مع م :إن َمن يتصل ر يت وكأنكم تقولون للشخص َ معظم اآلحيان،
ُ َ ُ ُ
ّ
عالقات م بما فيها صالتكم وحياتكم العادية مع ِ وهذا المثل ُيمكن تطبيقه عىل جميع
المسيح.
َّ َ ً ً ُ ّ ً ّ ً َ
لك نعيش حياة مسيحية علينا أن نعيش عالقة شخصية مع يسوع ،عالقة تكون مكرسة ي
شء .وحينئذ نكون يف فوق ّ
كل
َ
ه ب والوحيد الذي ُنح ُّ ُ
لنا م المه ُّ الوحيد ُ ُ
ه
ّ
أن ن ه ب ر وت
ُ
له ا كلي ًّ
َ ي ِ ّ ِ َّ ِ
ّ َ
كثبة ،فلن نجد مشغولي بأمور ر ر نسمعها ،ألننا ،إذا كنا َ ضع ُيتيح لنا أن نتل ىق كلمته وأن ٍ َو
الوقت وال االستعداد للقائه أو ِل َسماع كلمته.
ُ ٌ َ َ َ
وبعد سماعنا كلمة هللا ،نستطيع تطبيقها ،وهذا َي ُم ُّر ع ر َب الطاعة .الطاعة كلمة ال ن ِح ُّبها
وقتا ِّ َ ً َ ُ َ ِّ رَ َ كثبا ف هذه ّ رً
لكل نجد يقول لنا بأن ننظم حياتنا ،وأن ٌ ِ ضمبنا الذي نطيع األيام ...أن ي
َ ُ
لكل أمر أوان ولك ِّل َ ٌ ِّ شء .يقول لنا ِس ُ
السماء وقت! (جا .)1 :0 غرض تحت ىَ ٍ فر الجامعة: ي
َ ُ ً ُ أعرف أين أج ُد ر ى َ المه ُّ ُ
بعض احن .إذا اخبتم أن تشاهدوا مباراة يف كرة القدم ،أدعوا ي ِ أن م ِ
ً ِّ ُ ُ
اجتماعية ّ لك تعيشوا معهم حياة ي لك تشاهدوا معهم المباراة وت َعلقوا عليها، أصدقائ م ي
َّ َ ُ ّ َ ُ ى َ ّ ّ
وعالئقية ...إذا اخبت ،يف وقت آخر ،أن تص يىل ،أنظر إل ساعتك وقرر ما حية
َ ُ
والبم بذلك. ِ
نصف ساعة ،رب َع ساعة ...ى َ الرب: ّ وقت لهذا اللقاء مع ٍ ستخ ّصصه ِمن
ُ ٌ ُ َ
الم ِه ُّم أن وقت ومواعيد ُمنتظمةُ ،
ِ عمل ٍ حياتكِ :لك ّل ه تنظيم ّ ِ
ُ
الطاعة ،يف هذه الحالة ،ي
َ . ّ ى تلبم بما ّ ى
يكق إفتحوا ونية .هذا ي ّ
رسائىل اإللكب ي قررت .يف الساعة كذا ولمدة كذا ،سأقرأ
َ ّ
حي تكونون الرقمية حينما تستطيعون ،إنما ليس ر ّ اللوحة الكمبيوتر أو الهاتف النقال أو
َّ ٌ ّ ّ
معي .إنها أفعال بسيطة لكنكم تعرفون ،أو ستعرفون إذا شخص ر يف عالقة عميقة مع
ًّ ً ُّ َ ُ ّ
حدث يف حيات م تحوال جذريا. ِ وه ت ي مكنة ِ جربتموها ،أنها ُم ّ
َ ّ ُ ٍّ َّ َ ُ
ه حياة ّ حب وعالقات .هذهّ الجذرية ي لحياة منظمةِ ،ل ِ ٍ لضمبنا ،الطاعة ر أن نحيا الطاعة
الغن .التجربة تتمثل يف القول: ّ الن يتوجه بها يسوع إلينا كما توجه إل الشاب َّ ُ ُ ّ َ ذري ُة ى الج ّ َ
ي ٌ ي َ ُّ
فالغن ُم ِه ٌّم يل ،أنا عبد للهاتف المحمول ،للتلفزيون ،للكمبيوتر، ال ،يا رب ،ال أستطيعِ .
ً ً َ َ َ
ينبع ،عالقة قرين وقتا ...ال أستطيع أن أعيش ،كما ي أستطيع أن أمنحك أو أمنح ر ي َ
إلخ ...ال
َ َ
أعيش الوقت الذي أقضيه مع التلفزيون أو ى
معك ومع اآلخ ِر أو مع المحتاج ،وال حن أن ُ
َّ ُ ّ ً
شء ...بالنهاية ،هذا ما أعيش كل ي ألت أريد أن ي الكمبيوتر أو الهاتف ،...أو أن أعيش شيئا،
ً َ ُّ َ
مستحيل .ولذلك َمض حزينا . ٌ أمر الغن .وهو ٌ ّ
ي الشاب أراده
ُ القو َة لك نقوم بالخطوة ى الرب ّ طلب إل ّ َ ُ
سالم وهدوء، تسمح ّبأن يكون لنا حياة ُ ٍ الن ي َ ي فلن
َ ٌ َ ّ ُ
واتنا ،حياة بناءة ،وبالنهاية حياة قداسة .فال إخوتنا وأخ عالقة شخصية معه ومع حياة
ّ ٌِ َ َّ َ ّ ِ ّ ٍ َ َّ َُ َ
ه واالنقالباتَ َّ ،إذ ي الكبى ر نف ِّوتن الدعوة الثانية ،وال نتصورن أنها قائمة يف النظريات
النعمة ألن َ َ َ ُ الحياتية البسيطة َ ّ ً
نتمكن من والملموسة .ولنطلب ِمن هللا أحيانا يف األمور
َ َ ّ
آمي. كثبة ِل يك نتبعه .ر أمور ر ٍ التخىل عن ي
األب إمانوييل غوبيار2312113111 ، ّ
المال
َ َ َّ َ ألن ُه ّإما أن ُيبغ َ ّ َ ِّ َ ٌ ُ
يالزم الواحد ويحب اآلخر ،أو ض الواحد ِ سيدين، يخدم ال يقدر أحد أن ِ
ّ َ َ َ
الن ى
تقدرون أن تخدموا هللا والمال (من .)26 :4يف الحقيقة ،إن الكلمة ي
ى ويحتق َر اآلخر .ال ِ
ى ّ ُ ُّ
ه كلمة مامونا يسوع المسيح يف اللغة األصلية والمبجمة هنا َب المال ي يستعملها الرب
ّ َ ّ ََ ى
وه مرتبطة بالس ِيع الج ِش ِع إل امتالك كل هذه والمال ي ِ تعن إله الماديات والغن والن ي ي
معا. ً
ُ َ ٌ َ ّ ٌ ِّ ُ َ ّ ّ ُ ُي ِّ
عن ور ،الذي ِإذ ابتغاه قوم ضلوا ِ المال أصل لكل الش ِ ِ محبة بولس الرسول أن رصح
أنف َسهم بأوجاع ر َ ُ
كثبة (1تيم .)13 :4 ٍ اإليمان ،وطعنوا
ُ َ ّ َ َ ٌّ ّ
مسألة المال يف حياة اإلنسان جوهرية ألن المال يظهر وكأنه مصدر األمان لإلنسان
والن بدونها يرى َ وطموحاته ى َ والوسيلة ى ُ
نفسه بال ِ ي ِ أهدافه ِ الن يستطيع من خاللها تحقيق ي
ُ ّ ّ
بالعامية :معك قرش ِبتسوا قرش ،هذا منطق المجتمع رجاء ،ألن منطق الدنيا يقول
ُ َ
ستهلكه وما َيجنيه االستهالك الذي ال يرى يف اإلنسان أي قيمة سوى قيمة ما ي ِ
ّ ّ
ي
ّ
المادي
وغب منقولة . من مال وما يقتنيه من أمالك منقولة
ُ ُ ّ ر ًّ ّ
الشء الوحيد الذي و ِضع بإزاء هللا يف دقيقة ومهمة جدا ألنه ي نظرة العهد الجديد للمال
ّ ّ َّ َ ّ
شء وكأنه قادر أن ملك المال ،يف نظر العالم ،يتح م ب ل عي البش .لماذا؟ ألن َمن ي
ّ ي
ّ ُّ َ ُ َ
ِ َ ر ّ
يملك المال أهم ِممن يملك السلطة ألن المال يف بمصبه وبمصائر اآلخرين من ِ . ر يتح م
َ َّ َ ُ َ َّ ُ
انية إطال ِة حياته. أعي البش ،بعام ٍة ،يجلب السلطة والمجد والسعادة ويمنح اإلنسان إم ر
ُ
والجماع .المال هو َوه ُم الحياة ّ
ُ ي الشخضّ
ي القبض عىل الوجود ِ ه مسألة المسألة ي
الغن الذي أخصبت أرضه ،فقرر هدم أهرائه القديمة َ َّ َ ّ ّ ّ
ي الغن ر ي
ّ ّ
األبدية ،هذا ما نراه يف مثل
ني طوال دون هم (لو -14 :12
َ ٍّ لس ر وظن أنه بذلك قد َّأمن حياته أكب، ر ناء أخرى جديدة وب َ
ِ َ ِ
لمن أعددتها َ َ
الننفس َك منك ،فهذه ى ب ُ غن! هذه الليلة ُتطل ُ للغن :يا ر ُّ ّ هللا يقول إذ ، ) 21
ُ ي ٌ ُ
ي ُ ي ً
العكس صحيح ،أي موت تكون؟ .إذا ،حياة اإلنسان ليست من أمواله (لو ،)11 :12ال بل
َ
الشاغل زيادة ُمقتنياته. ِ همه اإلنسان من أمواله ،إذا سقط ف الطمع والجشع وصار ُّ
ّ ِ ُ ِ
ّ َ ُّ ّ ّ ي ّ َ ّ
رب الحرية الروحية االنعتاق من حب التملك اإلنسان يظن أنه ما يقتنيه ،لذلك ،أول د ِ
والقنية.
ٌ ّ ُّ ُ ّ
لك ينبع التنب ُه إلً أن المال هو وسيلة ي استعمال َالمال ّ يف هذه ّ الحياة .لكنُ ُ ،ي ون َ
ال بد من
ُ َّ َ
عط وعودا كاذبة بالسعادة والحياة ي ستبد ونتسلط وننتفخ .المال ي ِ لك ن ي خدم ال ن ِحب
َ ِّ ُ ُّ ً ً ّ َ َ
حياتنا ِ واحدا الرب هو سيد . يضمن زيادة أي ِام حياته يوما ِ الطويلة ال أحد يستطيع أن .
ّ َ َّ َ . َ ُ ُ
(مز )9 :112 ... المساكي ِرفبه يدوم إل األبد ُّ ر أزمن ِتنا كلها بدد وأعط وعارف ِ ِ وحافظ ّأي ِامنا ِ
ُ َ ُ َ ُ َ َ َ َ ّ ّ ُ
المسكي والمحتاج، ر حتكره لعائل ِته وال يرحم ذاته أو ي ِ هذا هو الم ِهم أما من يجمع المال ِل ِ .
ُ
صبهُ َ
المساكي والذين ال سلطة عندهم لمنع الظلم ،فم َ ر ر
َ
أموال أو الذي َيشق ويغتصب
ُ ُ شبع ال ف هذا الدهر وال ف الدهر ى أن ال َي َ
جحيمه منذ اآلن وقلقه اآلت ،وهذا هو ي ي ي
ألن َّ ّ َّ َ ُ ُ
الرب هو شء ِل َمجد هللا واضطرابه وخوفه وألمه .األساس يف الوجود أن نستعمل كل ي
ُ ُ
ُ ٌ ٌ ّ َ َُ
يعيش لذاته ،وال أحد يموت ُ ليس أحد منا والبكات والحياة ،ألن َ والخبات ر ر الن َعم
مصدر ّ ِ
ِّ ِّ ِّ َ
فللرب فللرب نموت .فإن عشنا وإن ُمتنا نعيش ،وإن ُمتناُ فللرب لذاته .ألننا إن ِعشنا
ُ ُّ َ
فلن ِبق ِه لنا! خدمة اإلنسان ،وما هو لنا ِ نحن (رو .)8-7 :16فما هلل ن ُرده هلل ،مع الشكر ،يف
وكل العطايا ّ نفسه من هللا َّ وجودنا َ َ ّ ً
ه منه! فهل الخبة ير لكن هل نحن نملك شيئا؟! إن
ُ َ َ ً َ ُ َّ َم َن َحنا ُ
إلها آخ َر؟! َمن َيعبد المال فقد اختار أن ينوجد ِمنه وفيه، لك نشكر ي ه كل هللا هذا
ُ
يوما بعد يوم إل األبدَ .من يعبد هللا فقد َر ِب ح حياته ،ومن وجحيمه لن ينقطع بل سبداد ً
ر ُ
ُ ً ّبدد أمواله فقد كب لنفسه ف السماوات ًّ َ َ
وسالما ِمن فوق يعيشها ً وفر ًحا
ونورا َ حبا وحنانا ً
َ ُ َ
ستحيا طالما َح ِفظت تراث ر ّ َ َ ...ي َ َ ُ ّ ُ ُ َّ
الب يف ِ كات بالب ر بل هت فتقر ذريكلها منذ اآلن وإل األبد ولن ت ِ
بم ّ العىل َ الن م َن ُ ّ
حبة هللا يف العطاء الدائم... الحرية ى ي ِ
المطران أنطونيوس الصوري ،جريدة النهار23191419 ،