You are on page 1of 8

‫أبرشية بيروت وجبيل وتوابعهما للرّوم الملكيّين الكاثوليك‬

‫النشرة األسبوعية‬

‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬


‫فاس‬
‫تذكار الرسول تداوس والقديسة ي‬ ‫ي‬ ‫وقت ن‬ ‫ّ‬
‫يتضمن‬ ‫إن عيد رقاد والدة اإلله‪،‬‬
‫ّ‬ ‫َ‬
‫وأوالدها ثيوغنيوس وأغابيوس وبيستيس‬ ‫إيمان‬ ‫ِ‬ ‫منفصلي‪ ،‬من‬ ‫ن‬ ‫متم ّ نيين‪ ،‬إنما غي‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الكنيسة‪ :‬موت والدة اإلله ودفنها‪ ،‬ثم‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫قيامتها وصعودها إىل السماء‪ .‬لقد عرف‬
‫يحيم الطابع‬ ‫ر‬ ‫ثوذكس أن‬ ‫ّ‬ ‫الشق األر‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫ّ‬ ‫ر‬
‫الشي لهذا الحدث الذي‪ ،‬بعكس قيامة‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫ازة رسولية‪.‬‬ ‫َ‬
‫ُ َ ٍّ‬ ‫موضع كر ٍ‬ ‫ِّ‬
‫المسيح‪ ،‬لم يكن‬
‫ّ‬
‫غي معد‬ ‫ٍّ‬
‫بش ِ‬ ‫وبالفعل‪ ،‬إن األمر يتعلق ِ‬
‫آلذان الذين هم من خارج ‪ ،‬بل لضمي‬
‫ن‬
‫الثابتي‬ ‫الداخل‪ .‬فبالنسبة إىل‬ ‫ّ‬ ‫الكنيسة‬
‫ي‬
‫ن يف اإليمان بقيامة الرب وصعوده‪ ،‬إذا كان‬ ‫ر‬ ‫ّ‬
‫البشية ن يف‬ ‫ابن هللا قد ّاتخذ طبيعته ر ّ‬ ‫ُ‬
‫ُ‬
‫البديه أن تدخ َل‬ ‫ّ‬
‫فمن ن ي‬ ‫حشا العذ َراء‪ِ ،‬‬
‫ُّ‬
‫الت قبلت أن تكون يف خدمة التجسد‬ ‫ر‬
‫نتلك ي‬
‫يف مجد اب ِنها الذي قام من الموت وصعد‬
‫إىل السماء‪.‬‬

‫(مز ‪)8 :131‬‬


‫ّ‬ ‫األم هو نتيجة ر‬ ‫إن تمجيد ر‬ ‫ّ‬
‫مباشة التضاع‬
‫تجسد من‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫فابن هللا‬ ‫ّ‬
‫االختياري‪:‬‬ ‫االبن‬
‫َ‬
‫القابل‬ ‫ابن ر‬
‫البش‬ ‫العذراء مريم وصار َ‬
‫ََ‬ ‫َ‬ ‫ن ّ‬
‫وشاركت‪،‬‬ ‫َّ‬
‫حي إن مريم‪ ،‬إذ صارت أم هللا‪ ،‬نالت المجد الذي يليق بالل (صالة الغروب)‬ ‫للموت‪ ،‬ن يف‬
‫ظهر هكذا فن‬ ‫تجسد الكلمة َي َ‬ ‫ّ‬
‫النهائ‪ .‬إن امتداد ُّ‬
‫ّ‬ ‫ن‬ ‫بي جميع الكائنات ر ّ‬ ‫كأوىل ن‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫البشية‪ ،‬يف تأليه الخليقة‬
‫ن‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫ر‬ ‫ّ ‪ّ .‬‬
‫أقنوم‬ ‫اآلئ وغاية اإلنسان النهائية قد تحققا منذ اآلن‪ ،‬ال يف‬ ‫نهاية حياة مريم األرضية إن مجد الدهر‬
‫ٍ‬ ‫ر ي َ َّ‬ ‫َ ّ َ‬
‫بش ٍّي مؤله‪ .‬هذا العبور أو االنتقال من الموت إىل الحياة‪ ،‬من‬ ‫شخص‬
‫ٍ‬ ‫ه ُمت َج رس ٍد فحسب‪ ،‬بل ن يف‬ ‫إل ي‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ر‬ ‫ّ‬
‫الزمن إىل األبدية‪ ،‬من الحالة البشية إىل الغبطة السماوية‪ ،‬يضع والدة اإلله ما بعد القيامة العامة‬
‫ًّ‬
‫حدا لتاري خ العالم‪.‬‬ ‫والدينونة األخية‪ ،‬وما بعد رجوع المسيح األخي الذي سيضع‬
‫ّ‬
‫فالديمي لوس يك‬
‫َ‬ ‫فن َق َلها نف َ‬‫َ‬ ‫الر ُّب َإل ُهنا‪ ،‬يا َمن أعطانا َ‬
‫ُّأيها ّ‬
‫ونفسها من هذا العالم‬
‫ِ‬ ‫جس ِدها‬ ‫ي‬ ‫مريم العذراء ًّأما لنا‪،‬‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫قلوبنا بنار ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫إىل مجد السماء‪ ،‬نسألك بشفاعتها أن ت نض َم َ‬
‫ات‬
‫لك نسىع دائما إىل الخي ِ‬ ‫ي‬ ‫محب ِتك‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ ً‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫ب ر‬
‫للبش‪ ،‬وإليك نرفع‬ ‫ومح ٌّ‬
‫ِ‬
‫القيامة‪ .‬ألنك إله صالح ُ‬
‫ِ‬ ‫مجد‬ ‫إىل‬ ‫نحن أيضا‬ ‫السماوية‪ ،‬فن ِص َل‬
‫ّ‬
‫أوان وإىل دهر الد ِاهرين‪ .‬ن‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬
‫آمي‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫التمجيد‪ ،‬أيها اآلب واالبن والروح القدس‪ ،‬اآلن وكل ٍ‬

‫ن‬
‫الثائ)‬
‫(اللحن ي‬
‫‪َ َ ّ .‬‬ ‫َ َ َّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ولما أقمت‬ ‫الهوتك‬
‫ُِ‬ ‫ت‬ ‫الجحيم َ‬
‫بس ن‬
‫َ‬
‫َ‬ ‫ت‬ ‫الخالدة‪ ،‬أم‬ ‫لما نزلت إىل الموت‪ ،‬أ ُّيها الحياة‬‫َّ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬
‫ي‪ :‬أيها المسيح إلهنا‪ ،‬يا م َ‬ ‫ر‬ ‫َّ‬
‫ات السماوي ن‬ ‫ُ َّ‬ ‫َ ْ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫األموات من تحت َ‬
‫عط‬
‫ي‬ ‫ِ‬ ‫جميع قو ِ‬ ‫اليى‪ ،‬رصخت‬ ‫ُ ِ‬
‫الحياة‪َ ،‬‬
‫المجد لك‪.‬‬
‫(اللحن األول)‬
‫َّ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫البتولية‪ ،‬ن ُ‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ن‬
‫انتقلت إىل‬
‫ِ‬ ‫قاد ِك ما َترك ِت العالم‪ ،‬يا والدة اإلله‪ .‬فإن ِك‬
‫وف ر ُِ‬‫ي‬ ‫فظت‬
‫يف والد ِت ِك َ َّح ُ ِ‬
‫َ‬
‫نفوسنا‪.‬‬ ‫وت‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫نقذين ِمن الم ِ‬ ‫وبشفاعتك ت ِ‬
‫ِ‬ ‫الحياة بما أن ِك أ ُّم الحياة‪.‬‬
‫(اللحن الثامن)‬
‫َ َ‬ ‫َ َ َ‬ ‫ََ ََ ْ‬ ‫ور ُة هللا َبتدقيق َأ َّي ُتها ُّ‬‫ت ُص َ‬ ‫ُ َ ْ‬
‫المسيح‬ ‫ليب وت ِب ْع ِت‬ ‫األم ريتا‪ .‬فقد أخذ ِت الص‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫فيك ح ِفظ‬ ‫ِ‬
‫َ َ َ ُ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وع َّل ْ‬
‫َ‬
‫خالدة‪ِ .‬فل ِ‬
‫ذلك تبت ِهج‬ ‫فس ألنها ِ‬
‫ِ‬ ‫الن‬ ‫ب‬
‫ِ‬ ‫واالهتمام‬ ‫ل‬ ‫ائ‬
‫ِ‬ ‫ز‬ ‫ه‬ ‫ألن‬ ‫د‪،‬‬ ‫س‬ ‫الج‬
‫َ َ‬
‫همال‬‫إ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ِ‬
‫َ َّ ُ‬
‫م‬ ‫الع‬ ‫ب‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ت‬
‫ِ‬ ‫م‬
‫َّ ُ‬ ‫ُ‬
‫الئكة‪.‬‬‫روح ِك أيتها البارة مع الم ِ‬
‫ن‬
‫الثائ)‬
‫(اللحن ي‬
‫َ ن‬ ‫َ‬ ‫الت ال َت ُك ُّ‬ ‫َ َ‬
‫اإلل ِه ر‬ ‫َّ‬
‫والرجاء الوطيد يف‬ ‫الشفاعة‪،‬‬ ‫عن‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫والدة‬ ‫إن‬
‫َ َّ‬ ‫ٌ‬ ‫النجدات‪ ،‬لم َي ْضبطها ر ٌ‬ ‫َّ‬
‫قي وال موت‪ .‬بل بما أنها ُّأم الحياة‪،‬‬
‫َ َ‬ ‫َ َ َ ن‬ ‫َ‬
‫َّ‬
‫البتولية‪.‬‬ ‫الدائم‬
‫ِ‬ ‫كن يف ُمستود ِعها‬ ‫نقلها إىل الحياة من س‬
‫(اللحن األول)‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ رُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫وحدها والدة اإلله‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫غبط ِك‪ ،‬يا َمن‬ ‫األجيال ن‬
‫ِ‬ ‫جميع‬ ‫نحن‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ ُ‬ ‫َّ ُ‬
‫الطبيعة قد ن ِقضت‬ ‫ِ‬ ‫نواميس‬ ‫الطاهرة‪ ،‬إن‬ ‫أيتها الب َّتول َ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫الب ّ‬ ‫َ‬
‫فيك‪ .‬ألن الوالدة لم تثل ْم فيك َ‬
‫لك‬ ‫والموت صار ِ‬ ‫تولية‪،‬‬ ‫َِ َ ِ‬
‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫اإلله‪ .‬يا َمن َ‬ ‫ُ ِ ً‬
‫ربونا للحياة‪َ .‬‬
‫بتول‬ ‫الوالد ِة‬
‫ً ِ‬ ‫بعد‬ ‫ي‬ ‫َ ي‬ ‫والدة‬ ‫ا‬
‫َ َّ َ‬‫في‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫ُ َ ِّ‬ ‫َ‬
‫دائما‪.‬‬ ‫نت تخلصي مياث ِك ِ‬ ‫الموت حية‪ .‬أ ِ‬ ‫ِ‬ ‫وبعد‬
‫(مز ‪)13 :111‬‬
‫ّ‬ ‫َّ َ‬ ‫الخالص َأ َ‬
‫َ َ‬
‫الر رب أدعو‪َ .‬هللويا‪.‬‬ ‫اسم‬
‫وب ِ‬
‫ِ‬ ‫‪،‬‬‫ل‬‫قب ُ‬ ‫كأس‬
‫(مز ‪ 11 :111‬و‪)18‬‬
‫خالصا‪.‬‬‫ً‬ ‫وتسبيح‪ ،‬لقد كان يىل‬
‫ي‬ ‫قو ر يئ‬ ‫ُّ‬
‫الرب َّ‬
‫سل ْم ن يت‪.‬‬ ‫ُ‬
‫الموت لم ي ِ‬
‫ِ‬
‫ً‬
‫تأديبا‪ ،‬وإىل‬ ‫أ َّد َب نت ّ‬
‫الر ُّب‬ ‫ي‬
‫(‪1‬كورنثس ‪)12 - 2 :9‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫واحتجاج عند الذين َي َ‬ ‫أنتم نف ّ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬
‫فحصون ن يت هو هذا‪ :‬أ َما‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫الر ّب‪.‬‬ ‫ي‬ ‫رسالت هو‬‫ي‬
‫ر‬ ‫َ‬
‫خاتم‬ ‫يا إخوة‪ ،‬إن‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬ ‫نأكل ر‬ ‫َ‬ ‫ٌ‬
‫وإخو ِة‬ ‫الرسل‬
‫ِ‬ ‫خت كسائر‬ ‫سلطان أن نجول بامر ٍأة أ ٍ‬ ‫ونشب؟ أما لنا‬ ‫لنا سلطان أن‬
‫َ‬
‫يوما إىل الحرب‬ ‫سلطان لنا أن ال نشتغل؟ َمن يسىع ً‬ ‫وكيفا؟ ْأم َوحدي أنا وبرنابا ال‬ ‫الرب ُ ِ‬
‫ر‬
‫قطيعا وال يأكل من‬ ‫ً‬ ‫كرما وال يأكل ِمن ثمره؟ أم َمن يرىع‬ ‫يغرس ً‬ ‫ُ‬ ‫والنفقة عل نفسه؟ َمن‬
‫ّ‬
‫الناموس أيضا يقول هذا؟ فإنه قد‬
‫ُ ً‬
‫البشية؟ أم ليس‬ ‫لي القطيع؟ َأل َع ِّل أقول هذا بحسب ر ّ‬ ‫َر ن‬
‫ُ‬ ‫‪ُ ُّ َ َّ َ .‬‬ ‫َ‬ ‫َ ن‬ ‫َُ‬ ‫ي‬ ‫ُ ِ َ ن‬
‫يقول ذلك من‬ ‫تهمه الثيان؟ أم‬ ‫ياسه ألعل هللا‬ ‫ِ‬ ‫الثور يف ِد‬ ‫ناموس موس‪ :‬ال تك َّم‬ ‫ف‬ ‫ك ِتب ي‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ِ ّ ُ‬ ‫َ‬
‫س‬ ‫الرجاء‪ ،‬وللد ً ِائ ِ‬ ‫ينبىع للحارث أن يحرث عل‬ ‫أجلنا‪ ،‬ألنه‬‫أجلنا بال مراء؟ بل إنما ًك ِتب ِمن ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ّ‬ ‫ُ ي َ ْ‬ ‫‪ّ ْ .‬‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫َ‬
‫عظيما أن‬ ‫أفي ْكون ُ َ‬ ‫عل أم ِل أن يكون شيكا يف رجائه إن كنا نحن قد زرعنا لكم الروحيات‪،‬‬
‫ََ‬ ‫ر َ ن‬ ‫ْ‬ ‫الجس ّ‬‫َ‬ ‫َ‬
‫يشيكون يف السلطان عليكم‪ ،‬أفلسنا نحن أوىل؟‬ ‫ديات؟ إن كان آخرون‬ ‫نحصد منكم‬
‫ر‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ّ‬ ‫ُ َّ ر‬ ‫ْ‬ ‫َّ‬
‫بسء‪.‬‬‫المسيح ي‬
‫ِ‬ ‫س ٍء ِلئال نعوق بشارة‬ ‫نستعمل هذا السلطان‪ ،‬بل نحتمل كل ي‬ ‫ِ‬ ‫لكنا لم‬
‫(مز ‪ 2 :19‬و‪)9 :21‬‬
‫ُ َ‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫َّ ن‬
‫اسم إل ِه يعقوب‪.‬‬ ‫الر ُّب يف يوم الضيق‪َ ،‬ليعضدك‬ ‫ب لك‬ ‫َليستج ْ‬
‫َ ِّ ِ‬
‫َ‬
‫وبار ْك مياثك‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ك‬
‫َ َ‬
‫شعب‬ ‫ب‬ ‫ص يا َر ُّ‬ ‫خل ْ‬
‫(مت ‪)31-23 :18‬‬ ‫ر‬
‫ُ‬ ‫َ ‪ُ َّ ُ :‬‬
‫يحاسب عبيده‪َّ .‬‬
‫فلما‬ ‫َ‬ ‫مل ٍك أراد أن‬ ‫ِ‬ ‫بإنسان‬
‫ٍ‬ ‫شبه ملكوت السماوات‬ ‫الر ُّب هذا المثل ي‬ ‫قال َّ‬
‫َ رُ‬
‫يوف‪ ،‬أمر سيده‬
‫ن‬
‫ما‬ ‫له‬ ‫يكن‬ ‫لم‬ ‫وإذ‬ ‫‪.‬‬ ‫زنة‬ ‫و‬‫عشة آالف َ‬ ‫ُ‬ ‫ر‬ ‫عليه‬
‫ٌ‬
‫واحد‬ ‫إليه‬ ‫م‬‫َبد َأ بالمحاسبة‪ ،‬قد َ‬
‫ر‬ ‫ُ‬
‫ُّ‬ ‫ي ً‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ َ‬ ‫ُ نَ‬ ‫أن ُيباع هو وامر ُأته وبنوه ُّ‬
‫سيد‪،‬‬ ‫وسجد له قائال‪ :‬يا‬ ‫ويوف عنه‪ .‬فخ َّر ذلك العبد‬ ‫وكل ما له‬ ‫ُ‬
‫َّ‬ ‫َ‬
‫وأطلق ُه َ‬ ‫نَّ نَ ر ُ‬ ‫َ‬ ‫وفيك َّ‬ ‫َ‬ ‫تمه ْل َّ‬ ‫َّ‬
‫وترك له الدين‪ .‬وبعد أن‬ ‫العبد‬
‫ِ‬ ‫سيد ذلك‬ ‫كل ما لك‪ .‬فتحي‬ ‫عل فأ‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫بخناقه‬ ‫العبيد له َعليه مئة دينار‪ ،‬فأمسكه وأخذ ِ‬ ‫وجد واحدا من رفقائه‬ ‫خرج َذلك العبد‪،‬‬
‫قائال‪َّ :‬‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫ً‬
‫تمه ْل‬ ‫يتضع إليه‬ ‫العبد عل قد َميه‪ ،‬وجعل ن َّ‬ ‫وف ن يت ما يىل عليك‪ .‬فخ َّر رفيقه‬ ‫ِ‬ ‫قائال‪ُ :‬أ‬
‫فلما رأى‬ ‫الدين‪َّ .‬‬ ‫ر ُ ن َ َّ‬
‫وف‬
‫ن‬ ‫مض َ‬ ‫كل ما َلك‪ .‬فلم ُير ْد‪ ،‬بل ن‬ ‫وفيك َّ‬ ‫عل فأ َ‬ ‫َّ‬
‫حت ي ي‬ ‫وطرحه يف السجن‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ًّ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ي‬
‫حينئذ دعاه‬ ‫بكل ما جرى‪.‬‬ ‫سيدهم ر‬ ‫ُرفقاؤه العبيد ما كان‪ ،‬حزنوا جدا‪ ،‬وجاؤوا فأعلموا ر‬
‫ٍ‬ ‫ُ ِ‬
‫ُ َ ّ َ ن َّ َ‬ ‫َ‬ ‫رُ‬
‫إىل‪ .‬أفما‬ ‫عت َّ‬
‫َ َّي‬ ‫تض‬ ‫ك‬ ‫ألن‬ ‫لك‬ ‫ه‬ ‫كت‬ ‫تر‬ ‫قد‬ ‫عليك‬ ‫ىل‬‫ي‬ ‫كان‬ ‫ما‬ ‫الشير‪ُّ ،‬‬
‫كل‬ ‫العبد ر ّ‬ ‫سيده وقال له‪ُّ :‬أيها‬
‫َ‬ ‫َ َ رُ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َ ً‬
‫سيد ُه ودف َعه إىل الجالدين‪،‬‬ ‫ترح َم أنت أيضا رفيقك كما رحمتك أنا؟ وغ ِضب‬ ‫ينبىع أن َ‬ ‫ن‬
‫كان ُ ن ي‬
‫ُّ‬ ‫ر‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫حت ي َ‬ ‫ر‬
‫واحد منكم‬ ‫ٍ‬ ‫أئ السماوي بكم‪ ،‬إن لم تيكوا كل‬ ‫وف جميع ما له عليه‪ .‬فهكذا يفعل ر ي‬ ‫َّ‬ ‫ي‬
‫ر‬
‫ألخيه زال ِته من كل قلوبكم‪.‬‬
‫الخادم العديم الشفقة‬
‫لكن ن يت لن أنس َأب ًدا‪.‬‬ ‫ّ‬
‫أغفر‪،‬‬ ‫]…[ نّإئ ُ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ي‬
‫غال ًبا ما َس ِمعناها من آخرين أو قلناها نحن أنف ُسنا ِآلخرين‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫العبارة‬ ‫ِ‬ ‫الحقيقية‪ :‬هذه‬ ‫ّ‬ ‫المغفرة‬
‫ر‬ ‫ُّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ َ رَ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ٌ‬ ‫ّ‬
‫س ٍء من المغفرة‬ ‫ي‬ ‫إنها صورة كاريكاتورية عن المغفرة‪ ،‬مغفرة بشية سطحية‪ ،‬ليس فيها أي‬
‫َ‬
‫بشيا‪ ،‬بل ي َع َم ٌل إل ّ‬ ‫ال ر ًّ‬ ‫َ َ ً‬ ‫ّ‬ ‫األمر ُي َب ر نُ‬ ‫الحقيقية‪ .‬وهذا ُ‬ ‫ّ‬ ‫اإلل ّ‬ ‫َ‬
‫ه‪.‬‬ ‫ي‬ ‫َ َ ّ ي‬ ‫ي لنا أن المغفرة ليست عم‬ ‫هية‬
‫يعت أن نتخط َّ‬ ‫نغفر ن‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫الس رت َ ُ‬ ‫إن الغفران َ‬ ‫ّ‬
‫كل ما هو من‬ ‫ي‬ ‫أكي خطورة ِمن عدم المغفرة‪ .‬فأن‬
‫الساللة‪ ،‬من اللغة‪ ...‬وأن َن َ‬ ‫ُ‬
‫علو عل الذات‪ ،‬وأن َنت َح َّرر‪.‬‬ ‫كل ما هو من الغريزة‪ ،‬من ُ‬ ‫اإلنسان‪َّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫األساس لنجاح الجماعة ر ّ‬ ‫ّ‬
‫البشية هو أن تكون المغفرة فيها بال ُحدود‪ .‬إن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ي َّ ِ‬ ‫الشط‬ ‫إن ر‬
‫مقياس المغفرة هو أن تكون بال مقياس‪.‬‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫يعتي‬ ‫يدعونا الراهب أنسيلم غرون ‪ Anselm Grün‬إىل المالحظة أن بطرس الرسول ر‬
‫شخصيا إىل الربر‬ ‫ًّ‬ ‫وج َهه‬ ‫سبق عل سؤاله الذي َّ‬ ‫نفسه َسخ ًّيا ج ًّدا عندما قال‪ ،‬كجواب ُم َ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ‬
‫(مت ‪ .)21 :18‬لقد‬ ‫ر‬ ‫سب َع َم ّرات؟‬ ‫المرء ألخيه عندما ُيسء إليه‪ :‬أ َ‬ ‫ُ‬ ‫يغفر‬ ‫َ‬ ‫ينبىع أن‬ ‫حول كم َم ّرة ن‬
‫َ‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ُ‬
‫مرات ِل َمن أخطأ إليه‪ .‬وقد أراد‬ ‫ثالث ّ‬ ‫تي أو‬ ‫المرء َم َّر ن‬ ‫ُ‬ ‫ي أن يغفر‬ ‫يسي ن‬ ‫الفر ّ‬ ‫المألوف عند ّ‬ ‫كان‬
‫ن‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ينبىع أن‬ ‫بطرس أن يزايد عل الفريسيي‪ ،‬فرفع العدد إىل سبعة فأجابه يسوع بأن الغفران‬ ‫‪.‬‬
‫لك يسبعَ‬ ‫ُ َ‬
‫كامال‪ .‬فالرقم ‪ 1‬هو رقم الكمال‪ .‬فقال له يسوع‪ :‬ال أقول‬ ‫ُ‬ ‫ً‬
‫يكون بال حدود‪ ،‬أي ً ِ‬
‫الالهوئ لوز ‪ Luz‬أن عل المرء‬ ‫ّ‬ ‫ر‬ ‫يعت‪ ،‬بحسب‬ ‫ن‬ ‫مرة سبع مرات وهذا‬ ‫‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫سبعي ّ‬ ‫نَ‬ ‫ات‪ ،‬بل‬ ‫ّ‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫مر ٍ‬
‫هائيا‪ ،‬بال حدود‪ ،‬وأن ُي َك ّررَ‬ ‫ماما‪ ،‬الن ًّ‬ ‫ال َت ً‬ ‫ً‬
‫كام‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ثابتا‪ِ ،‬‬ ‫أن يمنح أخاه الذي أساء إليه غفرانا ِ‬
‫المغفرة بدون حساب ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫ُ ُ ن َ َ‬ ‫ُ‬
‫مق القلب‪ .‬غي أن هذا المسىع‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ينبىع منح الغفران ِمن ع‬ ‫ي‬ ‫ِنعمة هللا تر ِافقنا‪ :‬يف نظ ِر يسوع‪،‬‬
‫َ ً ن‬ ‫ً‬ ‫ن ر‬
‫شخصيا‪ ،‬وال بالنسبة إىل َمن هو بينكم‪َ ،‬مثال‪ ،‬يف‬ ‫ًّ‬ ‫بالنسبة ّ‬
‫إىل‬
‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ذاته‪ ،‬ليس بسيطا‪ ،‬ال‬ ‫ِ‬ ‫يف َحد‬
‫ف من العمل‪ ،‬أو‬ ‫الوالدي‪ ،‬أو َرص ٍف َت َع ُّس ن ّ‬ ‫ّ‬ ‫المي َل‬ ‫األوالد ن ن‬ ‫ِ‬ ‫رك‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫كالطالق‪ ،‬أو ت‬ ‫عب‬ ‫ضع َص‬ ‫َو‬
‫ي‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫الطائف‪ ...‬إال أن المسىع‪،‬‬
‫َّ ّ‬ ‫ن ّ‬ ‫الديت أو‬ ‫نّ‬ ‫الب رشة أو االنتماء‬ ‫بسبب َلون ُ‬ ‫إقصاء أو َت َج ُّنب أو إبعاد َ‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ً ً‬ ‫ُ‬
‫قاننا‪.‬‬ ‫ونعمته ير ِاف ِ‬ ‫مع َذلك‪ ،‬ليس مستحيال أيضا‪ ،‬ألن هللا ُ ِ‬
‫َُ ر ُ‬ ‫ّ‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫إن َمث َل الخادم َ‬ ‫ّ‬
‫ائع‬ ‫بشكل ُ ر ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫الشير — يوضح‬ ‫خادم ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪:‬‬ ‫ديم الشفقة—الذي يسميه لوثر‬ ‫ِ‬ ‫الع‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ّ ن‬ ‫يتحد ُث رّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬
‫كالمه عل المغفرة‪ ،‬عن المال والديون‬ ‫ِ‬ ‫اإلنجيل‪ ،‬يف َمعرض‬ ‫ي‬ ‫مت‬ ‫صعوبة المغفرة‪.‬‬
‫ن‬ ‫ّ‬ ‫ن ٌَ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫حيوية تندرج يف وجودنا‬ ‫ورة‬ ‫ي رص‬ ‫ي‬ ‫لك يقول لنا إن المغفرة‬ ‫ي‬ ‫والفواتي واإلعفاء‪ ،‬وكأنما‬
‫ُ‬
‫جسيم‪ ،‬وقد رفض هذا العبد‬ ‫ين‬
‫َ‬
‫سيده ِمن د‬
‫رُ‬
‫بد أعفاه‬
‫َ‬
‫خاد ٍم أو ع‬ ‫مت عن‬ ‫يتح ّد ُث رّ‬ ‫اليوم‪َ .‬‬ ‫ّ‬
‫َُر‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِي‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫بمبلغ زهيد إن المبلغ األول الكبي يمثل الدين‬ ‫‪.‬‬ ‫واح ٍد من رفقائه العبيد كان مدينا له‬ ‫إعفاء ِ‬
‫َ ًّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َُر‬ ‫ٍَ‬ ‫‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الصغي يمثل المبلغ الزهيد ِجدا الذي‬ ‫الهائل الذي يدين به اإلنسان تجاه هللا والمبلغ‬
‫ر‬ ‫َ‬ ‫أي َأ َ ن‬ ‫ُّ‬ ‫َ ُ َّ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫طريق‬ ‫قريبه‪ .‬المدينُ األول ليس له ُ م ٍل يف إيفاء د َ ِينه‪ ،‬حت عن ُ ُ ِ‬ ‫يدين به اإلنسان تجاه ِ‬
‫قارننا‬ ‫تقض به العادة عند الرومان والفرس‪ِ .‬بهذا الم‬ ‫السجن‪ ،‬كما كانت ن‬
‫األخي ي ُ ِ‬ ‫ُِ‬ ‫دين‬
‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ُ‬
‫ون‬ ‫َ َ ّ‬ ‫وي ر ُي ُك لنا َد َيننا كله‪ّ .‬أما نحن‪ُ ،‬‬ ‫لكن هللا ُيشف ُق علينا‪َ ،‬‬ ‫يسوع‪ّ .‬‬
‫قابل‪ ،‬فإننا نتضف بد ِ‬ ‫ِ‬ ‫بالم‬
‫ّ‬ ‫ِ‬
‫الم ِل ِك‬ ‫إخوتنا نف خدمة َ‬ ‫أحد من َ‬ ‫َ‬ ‫ر ّ‬
‫ِ ي‬ ‫رحمة أو شفقة‪ ،‬وبكل ِخس ٍة وحقارة‪ ،‬كلما كان لنا عل ٍ ِ‬ ‫ٍ‬
‫زهيد ِج ًّدا‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫يعت القريب ‪ٌ ،‬‬
‫دين‬ ‫ي‬
‫النص)‪ ،‬ن‬ ‫ّ‬ ‫ات يف‬
‫ن‬
‫مر ٍ‬ ‫فقاء (‪ّ 1‬‬ ‫الر َ‬ ‫اإلنجيل ُ‬ ‫ُ‬ ‫نفسه‪ ،‬الذين ُي َس ّميهم‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ر‬ ‫َ ن‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫َ ُ‬
‫ين‬‫كإخو ٍة ي َّف البشي ُة‪ ،‬بد َ ِ‬ ‫عض‪،‬‬‫ٍ‬ ‫ين المحبة‪ :‬نحن مدينون تجاه هللا ومدينون بعضنا تجاه ب‬ ‫د‬
‫المح ّبة الذي لن نستطي َع تسدي َده أ َب ًدا‪ ،‬هذا ال َّدين الذي يق نض ب أن ُن ِح ب ال وا ِح د اآلخ رَ‬
‫ِ ر ُ َر ُ ي َ ر ُ‬ ‫طريقة َعيشنا ل َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫الت ن َو رج ُهها إىل هللا‪،‬‬ ‫ي‬ ‫النظرة‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ك‬‫ت‬ ‫الت‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫المغفرة‬ ‫ذه‬‫ه‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫(رو ‪ .)8 :13‬كما أن‬
‫ني ُك ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫قول له نف الصالة ّ‬ ‫عندما َن ُ‬
‫نحن ِل َم ْن لنا‬ ‫علينا‪ ،‬كما ر ُ‬ ‫واترك لنا ما‬ ‫الربية (صالة األبانا )‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ي‬
‫(مت ‪.)12 :6‬‬ ‫ر‬ ‫عليه‬
‫ر‬ ‫ُ ُ‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫كأشخاص وكجماعة‪ .‬نحن مدينون له بكل ما نحن وبكل ما لدينا‪...‬‬ ‫ٍ‬ ‫نحن مدينون لل‪،‬‬
‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫فلن َ‬ ‫َ ّ ًّ َ ‪َ :‬‬ ‫َ ُّ‬
‫كر وطل ِب المغفرة ‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫اليوم إذن تحت شعار الش‬ ‫ح‬‫ي‬ ‫لك أكون كليا لك‬ ‫ي‬ ‫دن‬‫ي‬ ‫ساع‬
‫يا رب‪ِ ،‬‬
‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫رّ‬ ‫ََ‬
‫العزيزت ن‬ ‫الكلم َت ن‬
‫َ‬ ‫هات ن‬ ‫َ‬
‫السويشي موريس زنديل ‪ .Maurice Zundel‬الشكر‪،‬‬ ‫الالهوئ‬
‫ي‬ ‫ي عل‬ ‫ي‬ ‫ي‬‫ِ‬
‫ر‬ ‫َّ‬ ‫ر َ َّ‬
‫الرب‪ ،‬وطلب‬ ‫الت تلقيناها وال نزال نتلقاها من‬ ‫عل الخيات المنظورة وغي المنظورة‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ً ُ يَ‬ ‫َ‬ ‫ُّ َ‬ ‫ّ‬
‫تضفنا وسلوكنا ليسا دائما مما ِثلي لما يحق لصالح هللا أن ينت ِظره ِمنا‪.‬‬ ‫المغفرة‪ ،‬ألن‬
‫ُ ُ‬ ‫نّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫بعد ن يئ‬ ‫مت كل ما ي ِ‬
‫َّ‬
‫ب‪ َ ،‬إنزع ي‬
‫القديس األخ نيقوال‪ ،‬شفيع بلدنا سويشا‪ :‬يا َر ُّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ولن َص رل‪ ،‬مع‬
‫آمي!‬ ‫واجع نلت ِّكل ًّيا َلك‪ .‬ن‬ ‫َ‬ ‫ذئ بكل َّي ر يت‪،‬‬
‫ُ ن ُ ِّ‬ ‫َ‬ ‫وامن ن َّ ُ َ ر ُ ن‬ ‫َ! َ‬
‫ي‬ ‫حت كل ما يقرب يت منك‪ .‬وخ ي‬ ‫ي‬ ‫عنك‬
‫ّ‬
‫القديس ن‬ ‫ر‬
‫بلي‪ ،‬نوشاتيل‪211119111 ،‬‬ ‫األبائ ليوناردو كاماليبو‪ ،‬كنيسة‬
‫ي‬
‫إرحم رفيقك كما رحمتك أنا‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫ّ‬
‫التجل ُو ِعدنا بأننا سنتألأل‬ ‫ي‬ ‫التجل وعيد ارتفاع الصليب‪ .‬يف‬ ‫ي‬ ‫بي عيد‬ ‫يتوسط ن‬ ‫ّ‬ ‫هذا األحد‬
‫َ‬ ‫‪ .‬ن‬ ‫ُ‬
‫وف الصليب سوف ينتض المسيح ويغفر‬ ‫بضياء اإلنجيل كما تألأل المسيح عل الجبل‬ ‫ِ‬
‫المث ُل اإلنجيل‪ّ.‬‬ ‫َ‬ ‫ي ّ‬ ‫ينبىع أن ُنح َّ‬ ‫غف َر لنا‪ ،‬ن‬ ‫ّ ُ َ‬
‫ي‬ ‫منا‬ ‫عل‬ ‫كما‬ ‫ب‬ ‫ِ‬ ‫ي‬ ‫وي‬ ‫نتجل‬ ‫ك‬
‫ي‬ ‫ولكن‬ ‫‪.‬‬ ‫لنا‬
‫لعبد له َبع ر‬ ‫ً‬ ‫ََ‬ ‫ّ‬
‫وي تساوي مئات‬ ‫ي‬ ‫نة‪،‬‬ ‫ز‬ ‫و‬ ‫آالف‬ ‫ة‬
‫ش‬ ‫ٍ‬ ‫ا‬ ‫دائن‬ ‫كان‬ ‫ك‬ ‫مل‬
‫ّ ِ ٍ‬ ‫عن‬ ‫ل‬ ‫ث‬‫الم‬ ‫هذا‬ ‫د‬ ‫السي‬ ‫حك‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ن‬
‫الماليي بعملة اليوم‪ ،‬أي أنه كان دينا عظيما‪ ،‬وكأن اإلنجيل يريد أن الم ِلك هو هللا نفسه‬
‫قدر‪َ ،‬مدينون له ّأو ًال بالحياة‪َ ،‬‬ ‫ُ َّ‬ ‫ّ‬
‫أهم من الحياة‪،‬‬ ‫ومدينون بما هو ّ‬ ‫وأننا َمدينون له بما ال ي‬
‫ّ‬ ‫ُ‬
‫األبدية وغفر ِان خطايانا عندما نتوب عنها‪.‬‬ ‫تم َمه يسوع عل الصليب‪ ،‬وبالحياة‬ ‫بالفداء الذي َّ‬
‫ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ ََ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫تم َّه َل‪ ،‬أي أنه ال يعاقب اإلنسان إذا استمهله اإلنسان‪ ،‬أي إذا أدرك‬ ‫هللا‪ ،‬كما قال العبد‪َ ،‬‬
‫ألنه ُيح ّ‬ ‫ّ‬ ‫السي ُد يريد َّ‬
‫ب جميع‬ ‫ِ‬ ‫كل أبنائه ولو كانوا خطأة‬ ‫ّ‬ ‫االنسان خطأه وأراد أن ُي َص رح َحه‪.‬‬
‫ن‬ ‫والصالحي ُ‬ ‫ن‬ ‫شمسه عل ر‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫فإنه ر‬
‫(مت ‪.)11 :1‬‬ ‫والظالمي ر‬ ‫ويمطر عل األبرار‬ ‫األشار‬ ‫يشق‬ ‫أبنائه‪،‬‬
‫ُ‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫الت يعطيها‬ ‫ومذاهبهم وسلوكهم‪ ،‬يتمتعون بالمت ِع الواحدة ي‬ ‫أنواعهم‬
‫ِ‬ ‫الناس‪ ،‬عل مختلف‬
‫ّ‬
‫المحبة‪.‬‬ ‫ألحبائه ِبطرائق مختلفة‪ .‬هللا ُم َر ٍّب ُيعاملنا حسب‬ ‫هللا ّ‬
‫ذمة عبد آخر— ّ‬ ‫ن‬
‫دين تافه‪ ،‬مئة دينار‪ ،‬ف ّ‬ ‫ُ‬ ‫العبد الذي ُسمح له بدين كبي كان له ٌ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫وكل ثالثة‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ً‬
‫ووض َعه ن يف السجن‪.‬‬ ‫حت كاد أن ُيميته‪،‬‬ ‫يضبه رّ‬ ‫وزنة واحدة—فأخذ ن‬ ‫آالف دينار تساوي‬
‫َ‬ ‫َر َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ََ‬
‫والمثل الذي استخرجه يسوع من هذه القصة هو أنك إن أردت رحمة ِمن ربك‪ ،‬عليك‬
‫َ َ ّ‬ ‫َ َ‬
‫صدرك‪ ،‬وأن تكون واسع الصدر مع‬ ‫ُ‬ ‫أحببت يت ِس ْع‬ ‫رحيما للناس‪ .‬إن‬ ‫ً‬ ‫ورك أن تكون‬ ‫ِبد ِ‬
‫يعت أن ترحم‪.‬‬ ‫ن‬
‫الناس ي‬
‫وحده‪َّ ،‬‬ ‫َ‬ ‫وحدهم‪َّ ،‬‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫إنسان‬
‫ٍ‬ ‫كل‬ ‫إنسان‬
‫ٍ‬ ‫كل‬ ‫صدرنا وأن نرحم؟ ألن الناس‬ ‫لماذا يجب أن يتسع‬
‫ّ‬
‫إال ُ‬ ‫ن‬ ‫ّ‬
‫هللا وحده‪.‬‬ ‫خر ُجنا من العزلة‬ ‫ِ‬ ‫شف‪ .‬ومهما كنا ُسعداء فنحن بالنهاية نعيش يف عزلة وال ُي‬ ‫ر ّ‬
‫ّي‬
‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫يفتقده‬ ‫كل ما لنا يزول‪ :‬العائلة‪ ،‬األرزاق‪ ،‬المال‪ ،‬وهللا وحده الصديق‪ .‬كل إنسان يريد أن ِ‬ ‫َ‬
‫ولكن الذي ُيط ُّل بالحقيقة هو ّ‬
‫الرب‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وجه آخر‪ ،‬أن ُيط ّل عليه ٌ‬ ‫ٌ‬
‫ُ ِ‬ ‫جار‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫آخر‪ ،‬أن يلتفت إليه‬
‫َ‬ ‫ّ‬ ‫الرب؟ هللا ال نرى له َو ً‬
‫عم ِته‪ .‬هللا ُي ِط ّل علينا‬ ‫س بن َ‬
‫ِ‬ ‫كلمته ون ِح ُّ‬ ‫جها ولكننا نسمع‬ ‫كيف نرى ّ‬
‫ُّ ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫س أن هللا قد‬ ‫بواسطة اآلخرين وهو أحد الناس الذين نفت ِقدهم‪ .‬وهم‪ ،‬إذا افتقدونا‪ ،‬ن ِح‬
‫ن‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫افتق َدنا‪ .‬إذا ّ‬ ‫َ‬
‫أحبنا‪ .‬يريد اآلخرون أن ن ِح َّبهم يف الضيق‪ ،‬ولذلك‬ ‫أن هللا قد ّ‬ ‫أحبونا نعرف‬
‫ً‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫عض آخر‪ .‬قد يكون هذا أحيانا عل سبيل الرياء‬ ‫نعزي بعضنا بعضا ونفرح بعضنا ِل ّب ٍ‬
‫والمصانعة أو عل سبيل العادة‪ ،‬ولكن اإلنسان يريد عاطفة صحيحة صادقة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ن‬ ‫‪.‬‬ ‫قد ً‬ ‫َ َ‬ ‫ن‬
‫نفس وإذا رأينا‪ ،‬عل‬ ‫ٍ ٌّ ن ي‬ ‫ضيق‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫يكون‬ ‫قد‬ ‫ا‬
‫عزيز‬ ‫ضيق ليس فقط إذا ف‬ ‫ٍ‬ ‫يكون اإلنسان يف‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫العائلية‬ ‫نفتقده‪ .‬هذا نرصوري يف الحياة‬ ‫والضجر‪ ،‬فعلينا أن ِ‬ ‫عالمات المل ِل‬ ‫ِ‬ ‫جارنا‪،‬‬
‫قريبنا أو ِ‬
‫َ ِ‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫لك يرحمنا الرب‪.‬‬ ‫الناس‬ ‫جاه‬ ‫ت‬ ‫ماء‬ ‫ح‬ ‫ر‬ ‫نكون‬ ‫أن‬ ‫علينا‬ ‫‪.‬‬ ‫خاص‬ ‫وع‬
‫ي‬ ‫بن ٍ‬
‫خض‪ّ ،‬‬
‫رعي ر يت ‪211118121 ،‬‬ ‫المطران جورج ن‬

‫رقاد والدة اإلله‬


‫ٌ َ َ ٌ‬ ‫ٌَ َ ٌَ ن‬ ‫ُ َ‬
‫ظيمة يف السماء‪ :‬امرأة ُملت ِحفة بالشمس‬ ‫ث َّم ظ َه َرت آية ع‬
‫كوكبا ‪.‬‬ ‫عش ً‬ ‫اثت ر َ‬ ‫نَ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬ ‫َُ‬
‫والقمر تحت قدميها‪ ،‬نوعل ر ِأسها إكليل من ي‬
‫سفر الرؤيا الذي يروي لنا‬ ‫عش من‬ ‫هكذا يبدأ الفصل الثائ ر‬
‫بي المرأة وال ِت ّن ن‬
‫ِ‬ ‫يّ‬ ‫َ‬
‫ي‪.‬‬ ‫يوحنا‪ :‬رؤيا المعركة ن‬ ‫الرسول‬
‫ِ‬ ‫أشه َر ُرؤى‬
‫الم َحن ر‬ ‫ُ‬ ‫َ ّ ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫الت سوف‬ ‫سفر الرؤيا هو كتاب نبوي ي ِنبئنا عن ِ ِ‬
‫ي ُ َ ر ُ‬ ‫ّ‬
‫النهائ الذي سوف يحققه‬ ‫ري‬ ‫واالنتصار‬
‫ِ‬ ‫تعانيها الكنيسة‬
‫معتً‬ ‫وف ن‬ ‫‪ .‬ن‬ ‫َّ‬ ‫ّ‬ ‫ر‬ ‫ُ‬
‫ي‬ ‫المسيح عل ِقوى الش‪ .‬المرأة تمثل أم المسيح‬
‫ّ‬ ‫الم ُ‬ ‫ف‪ ،‬إنها الكنيسة‪ُ ،‬‬ ‫ّ‬ ‫َح ْر ن ٍّ‬
‫وبخاص ٍة‬ ‫شار إليها بهذه المرأة‪،‬‬ ‫ي‬
‫ن‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫ح َء المسيح يف‬ ‫باشة َم ير‬ ‫السابقة ُم ر‬ ‫ِ‬ ‫ة‬‫األخي‬
‫ُ‬
‫األزمنة‬
‫ِ‬ ‫كنيسة‬
‫أي‬‫أكي من ر‬ ‫حينئذ‪َ َ ،‬‬ ‫ل‬ ‫عم ُ‬ ‫الت سوف َت َ‬ ‫ر‬ ‫الكنيسة‬ ‫المجد‪ ،‬هذه‬ ‫َ‬
‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫َ‬
‫ُ‬ ‫ن‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫مض‪ ،‬لك ت َ‬ ‫وقت ن‬
‫جعل المسيح يول ُد يف النفوس‪ .‬المقصود‬ ‫ي‬ ‫ٍ‬
‫َ ُّ‬ ‫الشية‪ ،‬ر‬ ‫بذلك هو ُّأمنا الكنيسة المقد َسة‪ ،‬األ ُّم ّ ّ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫الت ال تنفك‬ ‫ي‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫تعليمنا كلمة هللا‬ ‫ِ‬ ‫خالل‬‫ِ‬ ‫وسنا‪ ،‬من‬ ‫ِ‬ ‫عط حياة يسوع إىل نف‬ ‫ي‬ ‫ت‬
‫َُ‬
‫األكي‬
‫ُ‬
‫ي الصورة‬ ‫ألن َ‬
‫مريم‬
‫ّ‬
‫مري َم‪،‬‬ ‫المق َّد َسة‪ .‬هذه المرأة ُت َم رث ُل العذر َاء َ‬ ‫َ‬
‫وتقديمها لنا األش َار‬
‫ًّ‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫َ ً ِ‬
‫ّ‬ ‫الت ظه َرت ف السماء ُ‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫‪.‬‬
‫طبيعي ٍة ِجدا‬ ‫بطريقة‬
‫ٍ‬ ‫نا‬ ‫عيد‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ِ ي‬ ‫أة‬ ‫ر‬ ‫للم‬ ‫المعت‬ ‫وهذا‬ ‫للكنيسة‬ ‫كماال‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ر‬
‫وانتقالها إىل السماء‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫إىل ِش عيد رقاد والدة اإلله‬
‫َ‬ ‫ن‬ ‫َ َ ُّ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ر‬ ‫ُّ‬ ‫َ ن‬ ‫ّ‬
‫رجوع يسوع‬ ‫حي ر ِ‬ ‫إىل ِ‬ ‫بأوالدها‪،‬‬‫ِ‬ ‫الت ال تكف عن التشف ِع‬ ‫ي‬ ‫ي األم‬ ‫ي‬ ‫مريم‪ ،‬يف السماء‪،‬‬ ‫إن‬
‫ً‬ ‫ً َ‬
‫بالليتورج ّيا‪ ،‬نكون جماعة ُمت َو رجهة نحو الشق‪ ،‬نحو‬ ‫ِ‬ ‫حي نحتفل‬ ‫ن‬ ‫المسيح ن يف المجد‪.‬‬ ‫ِ‬
‫ر ّ‬ ‫األكم ُل ل َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫وتكون َ‬ ‫ُ‬
‫الليتورج‪:‬‬ ‫ي‬ ‫نا‬ ‫فال‬
‫ِ‬ ‫واحت‬
‫ِ‬ ‫نا‬ ‫الت‬
‫ِ‬ ‫ص‬ ‫ِ‬ ‫الصورة‬ ‫‪،‬‬ ‫آة‬‫ٍ‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ِ‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫كما‬ ‫نا‪،‬‬ ‫أمام‬ ‫المسيح‪،‬‬ ‫هيكل‬ ‫ِ‬
‫ٌ‬ ‫َّ ُ‬ ‫ُ َ ِّ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ‬
‫نتأمله فيها‪ .‬نعم‪ ،‬آية‬ ‫ية الذي‬ ‫الكنيسة المصل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ش‬ ‫صالتنا‪ .‬هذا هو ِ ُّ‬ ‫تحم ُل‬ ‫الت ِ‬ ‫اإلل ِه ر‬ ‫والدة‬
‫ر‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ي‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ ٌ َ‬
‫فر الرؤيا‪،‬‬ ‫الثائ عش من ِس ِ‬ ‫ي‬ ‫عظيمة تظهر َ لنا يف السماء امرأة وهكذا‪ ،‬يف هذا الفصل‬ ‫‪.‬‬ ‫‪:‬‬
‫ِّ‬ ‫َ َ‬
‫واح ًدا‪.‬‬ ‫شا ِ‬ ‫يشكالن ِ ً‬
‫ِ‬ ‫مريم اللذين‬ ‫وش‬ ‫ش الكنيسة ِ َّ‬ ‫نستطيع أن َنتأ َّم َل ِ َّ‬ ‫ُ‬
‫المخاض‪ ،‬ن‬ ‫يوحنا‪ ،‬ي نف حالة َ‬ ‫ّ‬
‫كز رؤيا‬ ‫ي يف‬
‫ن‬ ‫الت‬ ‫هذه المر ُأة العظيمة‪ ،‬ر‬
‫تعائ من آآلم‬ ‫ني‬ ‫ّ ُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ي ي‬ ‫مر ِ‬ ‫َ َ ّ ُ‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫رسالته‬ ‫ِ‬ ‫التفكي هنا بما يقوله القديس بولس يف‬ ‫ُ‬ ‫سعنا‬ ‫الوالدة عل مدى ّالتاري ِخ الب رشي‪ .‬بو َ ِ‬
‫وآالم‬ ‫ُ‬ ‫ي إىل اليوم من آآلم المخاض (رو ‪.)22 :8‬‬ ‫إىل أهل رومة‪ :‬إن الخليقة جمعاء ت نُّ‬
‫ُ ًّ ن ُ‬ ‫َِ‬ ‫ِ‬
‫ّ‬
‫ح ِء عال ٍم جديد‪ ،‬حيث سيكون هللا كال يف الكل‪ ،‬وحيث‬ ‫تنته عند َم ير‬ ‫المخاض سوف‬
‫َ ن‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫ُ ن‬ ‫ي‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫أمر يجب أال ننساه‪ .‬إن المرأة يف ِسفر الرؤيا‪،‬‬ ‫مجد هللا‪ .‬وهذا ٌ‬ ‫ِ‬ ‫سوف تشارك الخليقة يف‬
‫ن‬ ‫ُ ُ‬ ‫ُ‬
‫المعت‬ ‫ن‬ ‫جوع المسيح يف منته األزمنة‪ .‬وهذا هو‬ ‫ِ‬ ‫الت سوف ِتلدنا إىل الحياة‪ ،‬ت َه ريئنا ِل ُر‬ ‫ي‬
‫ر‬
‫ن‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ات المريمية العديدة المنثورة يف تاري خ الكنيسة‪ .‬لقد جاء المسيح ِمن‬ ‫العميق للظهور ِ‬
‫خاللها سوف يعود‪.‬‬ ‫ومن‬ ‫مريم‪ِ ،‬‬ ‫خالل‬
‫ي‪ ،‬الذي ُي َس ّميه ِس ُ‬ ‫رهيب ومشؤوم‪ :‬الت ّن نُ‬ ‫ٌ‬ ‫آخر‪ٌ ،‬‬ ‫ِ ُ َ ٌ َ‬ ‫جاه َ‬ ‫ولكن‪ُ ،‬ت َ‬
‫ِ‬
‫فر الرؤيا‬ ‫ِ‬ ‫رمز‬ ‫مز‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫ينتص‬ ‫ِ‬ ‫مريم‬
‫ُ‬ ‫َ َ‬ ‫َّ‬ ‫ً‬
‫غوي‪ .‬وهذا ُيعيدنا إىل بداية الكتاب‬ ‫ِ‬ ‫الم‬ ‫الم َج رر َب ُ‬ ‫وئ ُ‬ ‫الك ن َّ‬
‫ي‬ ‫الشيطان‬ ‫القديمة‪،‬‬ ‫ة‬ ‫أيضا‪ :‬الحي‬
‫ن‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫المق ّدس‪ ،‬إىل اللقاء ن‬ ‫َ‬
‫سفر‬
‫ِ‬ ‫س ٍء َيجري بطريقة مختلفة‪ .‬يف‬ ‫ُّ ر‬
‫والحية‪ ّ .‬إن نما هنا‪ ،‬كل ي‬
‫بي َح ّو َاء َ ّ‬ ‫ُ‬
‫َ‬ ‫ً ُ َ ًَّ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ ُ‬
‫صيب المرأة ‪ ،‬وسوف‬ ‫انتصارا ًّموقتا‪ .‬أما يف الرؤيا‪ ،‬فاالنتصار ِمن ن ِ‬ ‫َ‬
‫حرز الحية‬ ‫التكوين‪ ،‬ت ِ‬
‫حاسما أبديا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ًّ‬
‫انتصارا نهائيا‬ ‫ً‬ ‫يكون‬
‫ُ‬ ‫ر‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ّ َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬
‫قد المميت الذي ي ِكنه التن ن‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫وأوالدها‬ ‫ِ‬ ‫ي للمر ِأة‬ ‫ِ‬ ‫الح‬ ‫ِ‬ ‫إن ت ِتمة رواية سفر الرؤيا تحدثنا عن‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫المرء َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ابن الكنيسة‪ ،‬وأن يحفظ شهادة المسيح‪،‬‬ ‫الذين يحفظون شهادة يسوع‪ .‬أن يكون‬
‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫يعت َّأو ًال االستشهاد‪ ،‬أي أن ُن َف رض َ‬
‫المسيح ُم َعل ِمنا‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫إنكار‬
‫ِ‬ ‫عل‬ ‫بالحياة‬
‫ِ‬ ‫ية‬ ‫التضح‬
‫ِ‬ ‫ل‬ ‫ي‬
‫فهذا ن‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫عمومية‪ ،‬أن َ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫أيضا‪ ،‬بطريقة َ‬ ‫ً‬ ‫وهذا ن‬
‫المسيح ونحفظ وصاياه‪ ،‬مهما كان‬ ‫ِ‬ ‫تعاليم‬ ‫نتبع‬ ‫أكي‬ ‫َ ٍ‬ ‫يعت‬ ‫ي‬
‫ينبىع إذن عد ُم َ‬ ‫َ‬
‫نتعرض لالضهادات والتنكيالت والتجارب‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫التع ُّجب من أن‬ ‫ي‬
‫ن‬ ‫الثمن‪.‬‬
‫الب رشي‪ّ.‬‬ ‫وعد رو الجنس َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫الشيطان عدو هللا‬ ‫قد‬
‫وباختصار‪ِ ،‬ل ِح ِ‬
‫ر‬ ‫ُ ن‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ُ َ ر ُ ِ‬
‫ن‬ ‫ِ ّ‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫نعم‪ ،‬إن الضاع بي المر ِأة والتني‪ ،‬الذي يحدثنا عنه ِسفر الرؤيا‪ ،‬نحن نعيشه يف كل يوم‪،‬‬
‫ننظ ُر نف هذه ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ُّ ن‬ ‫ّ‬
‫األيام إىل ما‬ ‫ي‬ ‫ويبدو أن هذه المعركة سوف تشتد يف منته األزمنة‪ .‬عندما‬
‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ ن‬
‫عش من سفر‬ ‫الثائ ر‬
‫ي‬
‫أن هذا الفصل ن‬ ‫المالحظة‬ ‫إال ُ‬ ‫وف الكنيسة‪ ،‬ال َي َس ُعنا‬ ‫العالم ي‬ ‫يحدث يف‬
‫حاىل ِج ًّدا‪.‬‬ ‫الرؤيا ٌّ‬
‫ِي‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫تنب ن‬
‫طولوج)‪َ ،‬‬ ‫ر ّ‬ ‫َ‬ ‫خر ّ‬ ‫ُ‬
‫نف إطار هذا الضاع األ َ‬
‫صل ‪12‬‬ ‫الف‬ ‫من‬ ‫‪11‬‬ ‫اآلية‬ ‫إىل‬ ‫اإلشارة‬ ‫ىع‬ ‫(االسخ‬ ‫وي‬
‫َ ِ‬
‫طي بهما إىل ر ّ‬ ‫العقاب الكبي َلت َ‬
‫ُ ي‬ ‫يَ‬ ‫ُ‬ ‫فأعط َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ َّ ُ‬ ‫ي‬
‫اليية‪ ،‬إىل‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫جناج‬ ‫َ ي‬ ‫أة‬ ‫ر‬ ‫الم‬ ‫ت‬ ‫ِ ِ‬ ‫ي‬ ‫‪:‬‬ ‫عنه‬ ‫ث‬ ‫نتحد‬ ‫الذي‬
‫ّ ُ‬ ‫َُ‬ ‫مأمن من ّ‬ ‫ونصف َوقت‪ ،‬نف َ‬ ‫ن‬ ‫َ ً َ َ‬ ‫ُ ُ‬
‫الشية‬ ‫ِ‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫التغذ‬
‫ِ‬ ‫هذه‬ ‫‪.‬‬ ‫ة‬ ‫الحي‬ ‫ٍ ِ‬ ‫ي‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫قت‬ ‫مكانها‪ ،‬فتقات هناك وقتا وو‬ ‫ِ‬
‫ّ‬ ‫كنيسته ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ر َ ُ ُ‬ ‫ترم ُ‬
‫وبخاص ٍة‬ ‫داف ُع عنها‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫وي‬ ‫المسيح‬ ‫بها‬ ‫د‬ ‫عض‬ ‫ي‬ ‫الت‬ ‫ِ ي‬ ‫الوسائل‬ ‫جميع‬ ‫إىل‬ ‫ز‬ ‫للمرأة ُ‬
‫ِ‬
‫ّ ر َ‬ ‫المق َّد َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫اإلل ّ‬ ‫َ‬ ‫َعط ّي رَ‬
‫ونصف السنة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫الثالث‬ ‫السنوات‬
‫ِ‬ ‫ة‬ ‫في‬ ‫إن‬ ‫‪.‬‬ ‫ة‬ ‫س‬ ‫ا‬ ‫واإلفخارستي‬ ‫ة‬ ‫هي‬ ‫الكلمة‬
‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ِ‬
‫المسيح‬ ‫كم‬ ‫النت‪ ،‬وي ُم ّد ُة ُ‬
‫ح‬ ‫إشارة إىل ِسفر دانيال ر ّ‬ ‫ٌ‬
‫ي‬ ‫اء‪،‬‬ ‫ر‬ ‫الصح‬ ‫ف‬
‫ُ ن‬
‫اإلقامة‬ ‫ها‬ ‫تدوم‬ ‫الت ي ُ‬ ‫ر‬
‫ِ ُ ِ‬ ‫ي‬ ‫ِي‬ ‫ن‬ ‫َي‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ي‬
‫جوع‬ ‫تستم ُّر إىل ن‬ ‫الدجال‪ .‬يمكننا إذا‬
‫حي ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫القول إن إقامة الكنيسة يف الصحراء سوف‬
‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ن َ‬
‫القلبية‬ ‫والتأم ِل‪ ،‬أي مكان الصالة‬ ‫فه مكان الصالة‬ ‫المسيح يف المجد‪ .‬أما الصحراء ي‬
‫فف الصالة‬ ‫ن‬ ‫الشية ‪.mystique‬‬ ‫رمز للحياة ِ ّ‬ ‫العقاب‪ ،‬عل ما يبدو ىل‪ ،‬هما ٌ‬ ‫َ‬
‫وجناحا ُ‬
‫وبالفعل‪ َّ ُ ،‬ي‬ ‫ِ‬ ‫ي‬
‫الشق أم الصالة‬ ‫مسيحيو ر‬ ‫ّ‬ ‫الت ُي َس ّميها‬ ‫ي‬
‫القلبية‪ ،‬نكون مع المرأة ‪ ،‬أي مع مريم‪ ،‬ر‬ ‫ّ‬
‫ّ ن‬
‫الحية‪ ،‬يف منأى عن الخطيئة وعن‬ ‫بالتاىل َ َبعيدين عن‬ ‫ي‬ ‫المستمرة أو الدائمة ‪ ،‬ونكون‬ ‫ّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬
‫أعرف‬ ‫ول ِل ‪ :Marthe Robin‬نّ ِ‬ ‫أستشهد هنا ِبق ٍ‬ ‫ِ‬ ‫سلطة الشيطان‪ .‬حول هذا الموضوع‪ ،‬أ َود أن‬ ‫ِ‬
‫أئ ال‬ ‫‪.‬‬ ‫ر ن‬ ‫ّ‬ ‫ًّ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُن ً‬
‫حالة الخطيئة غي ي‬ ‫ِ‬ ‫فوسا تتناول القربان المقدس يوميا‪ ،‬لكنها‪ ،‬مع ذلك‪ ،‬تبف يف‬
‫أعرف ُن ً‬
‫حالة الخطيئة ‪.‬‬
‫ر ن‬
‫وتبف يف‬ ‫ّ‬
‫القلبية‬
‫َ‬
‫س الصالة‬ ‫فوسا ُتمار ُ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬
‫ر َ َّ ُ‬ ‫ُ‬ ‫نعمله‪ ،‬نف األوقات الصعبة ر‬ ‫ّ‬ ‫ن‬
‫والت يت َحقق‬ ‫ها ّ ي‬ ‫الت نعيش‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫سء علينا أن‬ ‫ي‬
‫أفضل ر‬ ‫َ‬ ‫يف الختام‪ ،‬إن‬
‫ََ‬ ‫ن‬ ‫والت ّن ن‬ ‫المحتوم ن‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ي‪ ،‬هو أن نكون يف الصحراء‪ ،‬وأن نتغذى من كلمة‬ ‫ِ‬ ‫بي المر ِأة‬ ‫فيها الضاع‬
‫َ‬
‫الرب‪ ،‬الذي ُي َس ّّم الصالة‬ ‫ّ‬ ‫ميم مع‬ ‫ر َ‬
‫القلت الح َِ‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫اللقاء‬
‫ِ‬ ‫اإلفخارستيا ومن هذا‬ ‫ّ‬ ‫هللا ومن‬
‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫ّ‬ ‫َ َ َّ ُ َ ً‬ ‫ّ‬
‫الداخلية‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫ُِ‬‫حدة‬ ‫لت العميق وبالو‬ ‫ي‬ ‫بالسالم الق ر‬ ‫ِ‬ ‫التني‪،‬‬ ‫عيدا عن ِ‬ ‫القلبية‪ .‬وهكذا نتمتع‪ ،‬ب‬
‫َ‬ ‫سب ًقا َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫اللذين ُيشكالن تذ ُّوقا ُم َ‬ ‫َ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬
‫بانتصاره‬
‫ِ‬ ‫دي الذي سوف َيمن ُحنا ّإياه يسوع‬ ‫األب ّ‬ ‫للمجد َ‬
‫ِ‬
‫الت تجتاح تاري َخ ر ّ‬
‫البشية‪.‬‬ ‫ر‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الن ّ‬
‫والتفرقة والهدم والموت ي‬ ‫ِ‬ ‫قاق‬‫الش ِ‬ ‫هائ عل جميع ِقوى ِ‬ ‫ِ ي‬
‫األب سيمون نويل‪211118111 ،Monastère de Chevetogne ،‬‬

You might also like