Professional Documents
Culture Documents
تصميم التدريس نهائي
تصميم التدريس نهائي
نهائي
00972599062569
Mahmodaboeilyan/www.facebook.com
Zajel.office/www.facebook.com
https://www.facebook.com/aiacademy.pal
2021
الوحدة السادسة
تصميم االختصارات التحصيلية
.2االختبارات
2.1مفهوم االختبارات
عزيزي الدارس ،تعد االختبارات ،عناصر عملية تصميم التعليم ،وال
يمكن أن تتم العملية التعليمية إال بها ،وال يمكن الحكم على تعلم المتعلم ونجاحه إال
إذا قسناه بوسائل مختلفة منها اختبارات التحصيل .
وتعرف اختبارات التحصيل بأنها األداة أو الوسيلة التي تحصل بوساطتها على
معلومات وبيانات تتعلق بتعلم الطالب وتحصيله ،ومن ثم ،الحكم على مدى تحقيقه
لألهداف التعلمية المرسومة ،وخاصة إذا كانت هذه االختبارات موضوعة بطريقة
صادقة وثابتة ،وطبقت علی الطلبة بطريقة صحيحة ،واالختبارات التحصيلية تتعدد
وتتابين وفق الهدف الذي وضعت من أجله ؛ فمن هذه االختبارات ما يعرف
باختبارات األداء المرجعي ،ومنها ما يعرف باختبارات المحك المرجعي ،ومن
االختبارات ما يسمى باالختبارات القبلية ،ومنها ما يسمى باالختبارات
البعدية ،واالختبارات المتضمنة ،وغيرها التي سنتكلم عنها بعد قليل.
1.1أسئلة االختبارات
لما كانت األسئلة التعليمية في الجسم الذي يتكون منه االختبار ،فعلى المصمم
التعليمي -وقبل انخراطه في وضع االختبار -أن يكون ملما بمفهوم األسئلة
التعليمية ،ومصادر اشتقاقها ،وأنماطها ،والمستويات العقلية التي تقيسها ،وكيفية
صياغتها ،ومواصفاتها؛ إذ إن مثل هذه المعرفة ستساعد على تصميم اختبار جيد،
بأسئلة جيدة ،تقيس تعلم المتعلم والمعرفة التي اكتسبها خالل تعلمه .فاألسئلة
التعليمية تظل هي الوسيلة التي تساعد المصمم التعليمي ،أو المعلم على توجيه عقل
الطالب إلى األشياء المهمة في المادة الدراسية ،وكيفية دراستها ،والعملية العقلية
التي سيوظفها لدى اإلجابة عنها .ومن ثم ،فاألسئلة التعليمية ليست عملية عشوائية
توضع على مزاج المعلم أو المصمم التعليمي ،بل هي عملية مدروسة و مخطط لها،
ومنبثقة من األهداف التعليمية ،وتتناسب في عددها ،ومستوى صعوبتها مع
الوقت والجهد اللذين بذال في تحقيقها( .انظر ،دروزة. )2002 ،
2.2مفهوم السؤال التعليمي
تعد األسئلة التعليمية إحدى الوسائل اإلدارية المعرفية التي تعمل على تنشيط
المعلومات في ذهن المتعلم ،واسترجاعها واإلفادة منها بطريقة فعالة ،في حين
تعرف الوسائل اإلدراكية المعرفية بأنها تلك المعينات العقلية التي تعتمد على الرمز،
واللغة ،واألشكال ،والصور :كالقصص التشويقية ،والمقارنات التشبيهية ،
والمالحظات الصفية ،والملخصات والخطوط ،والصور وغيرها ...باإلضافة إلى
األسئلة التعليمية (. )Weinsten ، 8791
والسؤال التعليمي يعرف بأنه مثير يستدعي رد فعل أو استجابة ،ويتطلب من المتعلم
قدرا من التفكير وفحص المادة التعليمية التي بين يديه ،ثم استرجاع المعلومات
المخزونة في ذاكرته بطريقة تساعده على اإلجابة بشكل صحيح
أما األسلوب التدريبي الذي قد يقترحه مصمم المنهاج للطالب الضعيف ،لكي
يستطيع أن يضع أسئلة جيدة ،فيتكون من الخطوات التعليمات التالية :
)8اقرأ النص التعليمي الذي بين يديك بتفهم وإمعان .
)2في أثناء قراءتك للنص ،فكر في وضع أسئلة متنوعة تعتقد أنها تساعدك في فهم
ما تقرأ .
)2اكتب األسئلة التي تفكر بها على الهامش األيمن من الصفحة وأنت تقرأ المادة
المدروسة ،أو دونها على ورقة جانبية .
)4حاول أن تجيب عن األسئلة التي وضعتها بلغتك الخاصة .
)2تأكد من أن أسئلتك كانت متنوعة وشاملة لجميع محتويات النص المدروس بما
فيه من حقائق ،وأمثلة ،ومفاهيم ،ومبادئ ،وإجراءات ،وأنك لم تغفل عن أي منها .
)6تأكد أنك وضعت أسئلة تسألك أن تتذكر المعلومات التي جاءت في النص،
وأسئلة تختبرك مدى فهمك لها ،وتطبيقها ،وتحليلها ،واستنتاج األفكار الرئيسة فيها،
وحل بعضالمشكالت التي جاءت فيها ،وغيرها من أنواع األسئلة السهلة والصعبة
.3أنماط االسئلة التعليمية
عزيزي الدارس ،افترض الباحثون التربويون أن هناك ثالثة أنماط من األسئلة
التعليمية من حيث طبيعة االستجابة التي تتطلبها لدى اإلجابة عنها وهي :
-8األسئلة المقالية .
- 2األسئلة شبه المقالية.
- 2األسئلة الموضوعية
2.3األسئلة المقالية
تعرف بأنها األسئلة التي تتطلب من المتعلم كتابة الجواب الصحيح بإسهاب،
کاألسئلة التعبيرية ،والتحليلية ،والتفسير ،واإلنشائية ،والتحريرية المطولة.
وتسمى هذه األسئلة أحيانا باألسئلة ذات اإلجابة الممتدة .
وتصلح األسئلة المقالية بشكل عام ،لقياس نواتج التعلم المرتبطة بعمليات عقلية عليا:
كالفهم ،والتفكير ،والتحليل ،والتعليل ،والتلخيص ،وحل المشكالت ،وعرض المادة
المدروسة وتنظيمها ،وتكامل األفكار ،والقدرة على التعبير الكتابي واإلنشاء،
والقدرة على إعطاء التفسيرات والتطبيقات للمفاهيم والمبادئ واإلجراءات ،والقدرة
على اكتشاف األفكار العامة واشتقاقها واستنتاجها.
مثال :اكتب موضوعا إنشائيا حول الطاقة البشرية متضمنا أهم العناصر التي
شرحت في غرفة الصف.
إال أن من عيوب هذه األسئلة ،اإلسهاب في اإلجابة بشكل قد يخرج فيه الطالب عن
المطلوب والحد المعقول ،ما يصعب على المعلم التصحيح بموضوعية؛ وهذا يستلزم
وضع نموذج لإلجابة الصحيحة ،لكي يلتزم به المصحح في أثناء التصحيح.
ومن مزايا هذا النوع من األسئلة سهولة تصحيحها ،وأهمية كتابة الطالب لإلجابة
الصحيحة وعدم االكتفاء بالتعرف عليها أو تمييزها کاألسئلة الموضوعية ،ما يقلل
هنا من إمكانية التخمين .
مثال :عرف مفهوم الثدييات بحدود ثالثة أسطر!»
أما عن بعض عيوب هذه األسئلة ،فتتلخص في أنها ال تصلح لقياس أهداف تعليمية
عليا ،كما يصعب تصحيحها في حالة كتابة المتعلم إجابة غير التي قصدها المعلم .
إال أنه من عيوب هذا النوع من األسئلة أنه يقيس في معظم األحيان عمليات عقلية
دنيا ،كتذكر المعرفة والحقائق ،وأحيانا يقيس عمليات عقلية متوسطة ،وخاصة إذا
طلب من المتعلم أن يصنف جماال بناء على قواعد ومبادئ معينة .ويمكن استخدام
مثل هذا النوع من األسئلة في الكتب المصورة التي تتطلب ربط الصورة بالكلمة ،
أو في كتب الجغرافية التي تتطلب ربط المدن بمواقعها على الخارطة .كما أن من
عيوب هذه األسئلة إمكانية التخمين فيها .
مثال :ناظر بين األقطار العربية في العمود األيمن وعواصمها في العمود األيسر،
بحيث تضع رقم القطر مقابل رمز العاصمة في المكان المحدد لإلجابة .
تشير بعض الدراسات النفسية التربوية التي تناولت موضوع األسئلة التعليمية أن
األسئلة المقالية أقدر على قياس العمليات العقلية العليا والنواتج التعليمية المتقدمة من
األسئلة الموضوعية أو شبه المقالية ،كتنظيم األفكار ،وتفسيرها ،وتطبيقها،
وتحليلها ،وتركيبها ،وتقييمها ،واكتشافها ،في حين أن األسئلة الموضوعية وشبه
المقالية أقدر على قياس العمليات العقلية المتوسطة والدنيا كتذكر األسماء ،والتواريخ
والعناوين ،والرموز ،وتذكر التعريفات العامة للمفاهيم والمبادئ واإلجراءات .
فاألسئلة الموضوعية نادرا ما تقيس عمليات عقلية عليا ،في حين أن األسئلة المقالية
غالبا ما تقيس مثل هذه العمليات (انظر ،دروزة.)2002 ،
وبهذا ،وبناء على أبعاد األسئلة التعليمية ،نستطيع أن نصوغ أنماط مختلفة من
األسئلة التعليمية بطريقة عملية ،
2.6أمثلة توضيحية على صياغة أسئلة االختبار وفق األبعاد الثالثة
مثال ()8
سؤال من نوع اإلجابة القصيرة ويقيس محتوى المفاهيم على مستوى التطبيق ،فهو
يقع على ثالثة أبعاد :األول نمط السؤال ،والثاني المحتوى التعليمي ،والثالث
المستوى العقلي .
هل الوطواط من الثدييات؟ وضح لماذا نعم ولماذا ال!»
.7مواصفات أسئلة االختبار
السؤال الجيد ،عزيزي الدارس ،هو الذي تتوافر فيه مواصفات نوردها هنا على
شكل أسئلة ،حيث إن اإلجابة عنها باإليجاب ستكون بمثابة النموذج أو المعيار الذي
يحكم في ضوئه على جودة السؤال وفعاليته .هذه المواصفات هي :
.8هل كتب السؤال ،بلغة سليمة وواضحة وروعي في صياغته مبادئ الترقيم في
اللغة العربية؟
.2هل طبع السؤال بشكل سليم وواضح ،وتركت المسافات الالزمة لإلجابة عنه ،
والمسافات الالزمة التي تفصل بين كل سؤال وآخر؟
.2هل كتب السؤال بصيغة تتناسب مع المرحلة األكاديمية للمتعلم؟
.4هل المعلومات الالزمة لإلجابة عن السؤال موجودة في الكتاب المدرسي المقرر
للطالب أو في المراجع اإلضافية التي حددت له مسبقا؟
.2هل السؤال يدور حول معلومات في المحتوى التعليمي المدروس آم تطرق إلى
موضوعات لم يسمع بها الطالب أبدا باعتبار ذلك نوعا من التعجيز ؟
.6هل قاس السؤال الهدف السلوكي المرغوب فيه بشكل دقيق؟
.9هل توافق السؤال مع الهدف السلوكي ،في الفعل ،والمحتوى ،والمعيار؟
.1هل الوقت المسموح لإلجابة عن السؤال يتناسب ومستوى صعوبة هذا السؤال؟
.7هل خال السؤال من اإلشارات والتلميحات التي توحي باإلجابة الصحيحة؟
.80هل أرفق السؤال بتعليمات واضحة لكيفية اإلجابة عنه؟
.88هل وضعت األسئلة ذات النمط الواحد التي تحتاج إلى التعليمات نفسها ضمن
مجموعه واحدة من االختبار؟
.82هل حددت العالمة المستحقة لكل سؤال متناسبة مع الوقت الالزم لإلجابة عنه؟
.82هل حدد مستوى اإلتقان لكل سؤال بحيث يعرف المصحح متى يضع تقدير (أ)
أو (ب) أو (ج) أو دون ذلك؟
.84هل حددت اإلجابة الصحيحة لكل سؤال بشكل دقيق وموضوعي في نموذج
خاص؟
.82هل جاء ترتيب السؤال بشكل منطقي ضمن األسئلة التي سبقته أو التي تلته؟
أي هل رتبت األسئلة من السهل إلى الصعب؟
.86هل استطاع السؤال أن يميز بين الطالب المجتهد ،والمتوسط ،والضعيف؟
.89هل ساهم السؤال في تعلم المتعلم وتحقيق الهدف الكلي للعملية التعليمية؟
.81هل ارتبط السؤال بالحياة العملية الواقعية للمتعلم ولم يركز على الحفظ فقط؟
.87هل ركز السؤال على أشياء مهمة وقيمة؟
.8أنواع االختبارات
8.8أنواع االختبارات من حيث هدف التقويم
تختلف االختبارات التحصيلية وتتباين وفق الهدف التي وضعت من أجله ،والوظيفة
التي يطبق من أجلها .
ويمكن تصنيف هذه االختبارات إلى نوعين:
.2اختبارات األداء المرجعي Performance Referenced Tests
هي االختبارات التي يهدف المعلم من وراء تطبيقها ،على فئة من الطلبة ،إلى
اختيار الصفوة وفق ما يمتلكونه من قدرة معينة ،أو االستناد إلى معيار معين تحدده
الفئة الممتحنة .
فهذه االختبارات تسمى اختبارات األداء المرجعي ،ألننا نقيم بها أداء الطلبة ونفاضل
بينهم بالرجوع إلى ما يمتلكونه من قدرات كلية ،أو مهارات عامة ،أو اتجاهات
نحو موضوع معين ،أو معرفة شاملة ،أو خبرات سابقة ،وذلك من أجل إذكاء
المنافسة الشريفة بينهم ،واختيار أفضلهم ،وترشيحهم إما لبعثة معينة ،أو لقبولهم في
الجامعة ،أو قبولهم في برنامج دراسي معين ،أو لملء وظيفة شاغرة ،فمثل هذه
االختبارات ال تسأل عن معلومات محددة درسها الطالب في کتاب مدرسي معين،
في فصل دراسي معين ،وإنما تسأل عن معلومات عامة تعبر عما يوجد لدى الطالب
من قدرات ومهارات ،ولغات ،وخبرات ،واتجاهات كان قد اكتسبها وهو على
مقاعد الدراسة أو من خالل خبرات الحياة .كما أن واضع هذه االختبارات
يكون محددة سلفا ما نسبة النجاح التي يريدها ،وعدد الطلبة الذين سيختارهم المهمة
معينة بغض النظر عن نجاح اآلخرين وتفوقهم .فقد يأخذ الممتحن أول ثالثة طالب
بغض النظر عن تقارب معدالت رفاقهم لمعدالتهم .
مثال على اختبارات األداء المرجعي ،اختبارات مستوى اللغة العربية ،و اختبارات
االستعداد المدرسي ،واختبارات القبول في الجامعة ،واختبارات الميول الفنية،
واختبارات القدرات الرياضية .إلخ من االختبارات التي تقيس قدرات عامة .
من هنا فليس الهدف من هذه االختبارات ترتيب الطلبة على منحنى سوي وإذكاء
المنافسة بينهم ،وإنما اختبار مدى تحقيقهم لألهداف الموضوعة ،حتى لو حققها كل
الصف بالدرجة نفسها سيأخذ الجميع التقدير نفسه .وبناء على هذا التقييم فال يكون
هناك نسب محددة للنجاح في عقل الممتحن كان يقول يجب أن يأخذ 4%تقدير
ممتاز ،و 176تقدير جيد جدا 61% ،تقدير جيد ،و 1%تقدير مقبول ،و 4%تقدير
راسب بحيث يكون هناك نسب محددة للنجاح ،ونسب محددة للذين سيحصلون على
درجة ممتاز ،وآخرين الذين سيحصلون على درجة جيد جدا ،أو جيد ،أو مقبول،
كما في اختبارات األداء المرجعي.
.1الثبات Reliability
تعني بثبات االختبار أن يعكس نتائج متقاربة عندما نطبقه أكثر من مرة على
المجموعة نفسها أو على مجموعة مشابهة لها ،وفي ظروف تجريبية متشابهة .
بمعنى آخر ،فإننا نحكم على ثبات االختبار إذا كانت العالمات التي نحصل عليها في
المرة األولى من التطبيق متسقة مع العالمات التي نحصل عليها في المرة الثانية من
التطبيق ،أي أن العالمات متشابهة من إجراء آلخر؛ فإذا أعطى المعلم اختبار لطلبته
ليقيس تحصيلهم في مادة األحياء -على سبيل المثال -اليوم وبعد أسبوع أو
أسبوعين أو حتى شهر ،وحصل على عالمات متقاربة للطلبة في كل مرة تطبيق ،
عندها نحكم على اختبار المعلم بأنه ثابت ،ألن الطلبة لم تتذبذب عالماتهم من
التطبيق األول إلى التطبيق الثاني .ومع هذا فال يمكن ألي شخص أن يتوقع ثباتا تاما
النتائج أي اختبار وذلك بسبب العوامل التي قد تؤثر على عالمات االختبار
كالتأرجح الذي قد يحدث في ذاكرة الطالب وانتباهه و مزاجه من تطبيق آلخر.
،2الشمول Completeness
يتصف االختبار بالشمول إذا قاست أسئلته جميع األهداف السلوكية المراد قياسها .
أما إذا تعذر ذلك ،فيجب أخذ عينة عشوائية ممثلة لهذه األهداف ،ووضع أسئلة
تقيسها بحيث تمكن الشخص الذي يقوم بعملية التقييم من تعميم نتائج االختبار من
عينة األهداف السلوكية التي قاسها إلى جميع األهداف الكلية المنشودة .
.6الموضوعية Objectivity
تعد صفة الموضوعية صفة تتعلق بتصحيح االختبار أكثر مما تتعلق بفقراته .
فعندما يصحح المصحح االختبار بطريقة موضوعية بعيدة عن التحيز والعاطفة
واالنفعال والعنصر الذاتي ،يكون االختبار موضوعيا ،وغالبا ما يكون االختبار
الموضوعي كاالختيار من متعدد أكثر ثقة وموضوعية من االختبار المقالي ،وال
يتأثر مزاج المصحح وتحيزه ،في حين أن األسئلة المقالية قد يتأثر فيها المصحح
بخط الطالب ،وقوة تعبيره ،ولغته .إلخ .ولكي تتالفي مثل هذه الحالة :التحيز في
حالة األسئلة المقالية ،على المصحح أن يصحح وفق نموذج اإلجابة الصحيحة
الموضوع مسبقا ألسئلة االختبار .
.21االستراتيجية العامة لتصميم اختبارات المحك المرجعي
عزيزي الدارس ،هناك عدة خطوات يتوجب على المصمم التعليمي أن يقوم بها لدى
وضع اختبارات المحك المرجعي هي:
.8تحديد الوحدة التعليمية المراد وضع اختبار لها وفهم مضمونها ،ومعرفة درجة
صعوبتها ،وحجمها ،ومناسبتها للمتعلمين ،حيث يفضل أن تكون متوسطة الحجم
حتى ال يكون االختبار الموضوع لقياس أهدافها طويال أو قصيرة؛ ما يقلل من
دافعية المتعلم لإلجابة عنه .
.2صياغة أهداف الوحدة التعلمية بطريقة سلوكية مالحظة وقابلة للقياس ،مع
مراعاة تمثيل هذه األهداف للمحتوى التعليمي المدروس ،واشتمالها على مستويات
مختلفة من التعلم :كالتذكر ،والفهم ،والتطبيق ،والتحليل ،والتركيب ،واالكتشاف .
.2ترتيب هذه األهداف من البسيط الذي يمثل التعلم على مستوى التذكر ،إلى العقد
الذي يمثل التعلم على مستوى التطبيق والتحليل والتعليل واالستنتاج ،بحيث يتوافق
هذا التسلسل مع تسلسل محتوى الوحدة المدروسة .
.4تحديد السلوك (األداء أو الفعل الذي يتوقع من المتعلم أن يظهره لدى إجابته عن
فقرات االختبار يعكس مستويات مختلفة من التعلم .
.2تحديد المعيار الذي يحدد مدى جودة هذا السلوك .وقد يكون المعيار على شكل
نسب مئوية ،أو بيان الحد األدنى لنسبة الخطأ المسموح به ،أو عدد اإلجابات
الصحيحة المطلوبة في وقت محدد ...إلخ .بمعنى آخر ،يجب أن يحدد المعيار مدى
صحة اإلجابة المطلوبة من الطالب ،ودقتها ،وسرعتها .مثال :إذا وضع المعلم
اختبار يتكون من عشرة أسئلة ،وحدد جودة اإلجابات الصحيحة ،عندها يأخذ
التقويم ذو المحك المرجعي الشكل التالي:
كل متعلم يجيب بشكل صحيح عن تسع فقرات إلى عشرة ،سيحصل على تقدير
والذي يجيب عن سبع فقرات إلى ثمانية ،سيحصل على تقدير "بي والذي يجيب عن
خمس فقرات إلى ست ،سيحصل على تقدير "ج"؛ والذي يجيب عن ثالث فقرات
إلى أربع ،سيحصل على تقدير "د؛ وما دون ذلك بعد راسبة ،على اعتبار أن هذه
الفقرات تقيس األهداف السلوكية المرغوب فيها المحددة مسبقا.
إن هذه التقديرات تكون قابلة للتغيير إما برفع قيمتها ،وإما بخفضها كلما دعت
الحاجة لذلك .إال أن المهم هنا أن يعطي المصمم التعليمي أو المعلم تبرير منطقية
لسبب استعمال هذه التقديرات وتلك النسب ومتي يستعملها .
.6بناء االختبار بوضع أسئلة لكل هدف سلوكي للوحدة المراد اختبار الطلبة بها ،أو
لعينة ممثلة من هذه األهداف إن كانت الوحدة كبيرة الحجم ،مع مراعاة ترتيب
فقرات االختبار وفق تسلسل األهداف السلوكية من السهل إلى الصعب ،وبحيث
تتوافر فيه مواصفات االختبار الجيد ،وفي أسئلته مواصفات األسئلة الجيدة كما
ذكرناها سابقا .
.9وضع نموذج اإلجابة الصحيحة لالختبار وهو النموذج الذي سيصحح المصحح
وفقه ويضع العالمة ،أي تحديد المعيار كما ذكرنا سابقا .
.1تطبيق االختبار المعد قبل دراسة الطالب للوحدة المراد اختبارها وذلك لمعرفة
المعلومات السابقة لديه في المادة التعلمية التي سيدرسها .إن مثل هذه النتائج تساعد
المعلم على تبني المادة التعليمية المناسبة ،واستخدام األساليب المالئمة في تدريسها
بحيث تمكن المتعلمين من إتقانها والسيطرة عليها .
.7تدريس الوحدة التعليمية بالطريقة المناسبة التي تتفق وقدرات المتعلمين
واتجاهاتهم.
.80تطبيق االختبار المعد بعد تعلم الطلبة للوحدة المدروسة وذلك للحكم على مدى
تعلم المتعلمين ومستوى تحصيلهم وتعلمهم .
.88اتخاذ القرار التربوي المناسب الذي يحدد نجاح المتعلم أو فشله .
تدريب2
تشتق األسئلة التعليمية بوصفها إحدى الوسائل اإلدراكية المعرفية من نظامين
تعليميين ما هما
الحل/
-النظام التعليمي المتضمن المعتمد على المعلم أو المصمم أو واضع المنهاج ،وفيه
يقوم المعلم أو المصمم أو واضع المنهاج باشتقاق األسئلة التعليمية ووضعها في
اختبار ،أو في نهاية وحدات الكتاب المدرسي
-النظام التعليمي المنفصل والمعتمد على المتعلم ،وفيه يقوم الطالب بوضع األسئلة
التعليمية إما من تلقاء نفسه ،عندما يختبر نفسه في المادة التي يدرسها ،وإما بتكليف
من المعلم بعد إعطائه تعليمات وتدريبات معينة تساعده على وضعها
مسرد المصطلحات
-األسئلة المقالية ( :)Answer Questionsهي األسئلة التي تتطلب من المتعلم
كتابة الجواب الصحيح بإسهاب كاالسئلة التعبيرية و التحليلية والتفسيرية واإلنشائية
والتحريرية المطولة
-األسئلة شبه المقالية ( :)Short Answer Questionsهي األسئلة التي تتطلب
من المتعلم اإلجابة بكلمة أو شبه جملة أو مقطع أو رقم کاألسئلة التكميلية .
-األسئلة الموضوعية ( :)Selection Type Itemsهي األسئلة التي تتطلب من
المتعلم تمييز الجواب الصحيح المطلوب ووضع عالمة في ورقة اإلجابة الخاصة به
دون الحاجة إلى الكتابة أو الشرح .
-اختبارات األداء المرجعي ( :)Performance Referenced Testsهي
المقاييس التي يهدف المعلم من وراء تطبيقها إلى مقارنة أداء الطالب بعضهم
ببعض واختيار الصفوة منهم بهدف إرسالهم إلى بعثات دراسية أو ملء شواغر
مهنية معينة ...إلخ وتعد هذه االختبارات من األهداف التي تهم المؤسسة التربوية .
-اختبارات المحك المرجعي ( :)Criteria Referenced Testsهي المقاييس التي
بهدف المعلم من وراء تطبيقها إلى معرفة مدى تحقيق الطالب لألهداف التعليمية
والحقائق المحددة مسبقا دون أن يقارنهم بعضهم ببعض.
الوحدة السابعة
تحديد استراتيجيات التعليم
.2مفهوم االستراتيجية
عزيزي الدارس ،عليك أوال أن تعرف مفهوم االستراتيجية ،لكي تعرف فيما بعد،
مفهوم االستراتيجيات التعليمية واالستراتيجيات اإلدارية ،ومن ثم طرائق التدريس
المتعددة .
كلمة استراتيجية تعني الطريقة ،أو اآللية ،أو الخطة ،أو التكتيك ،الذي يستخدمه
الشخص لينفذ بها خطة معينة من أجل تحقيق أهداف منشودة .واالستراتيجية غالبا
ما تكون خطوات محددة ومتسلسلة بترتيب معين ؛ حتى إذا ما طبقها الشخص
المعني بترتيبها المحدد ،سيصل إلى النتيجة المبتغاة والهدف الذي يسعى إليه .
واالستراتيجيات تتنوع و تتعدد وفق الموضوع أو المجال المستخدمة فيه ،فهناك
استراتيجيات ميكانيكية ،وهناك استراتيجيات هندسية ،ويوجد أيضا استراتيجيات
فنية ،واستراتيجيات تعليمية ،واستراتيجيات إدراكية ،واستراتيجيات إدارية،
واستراتيجيات زراعية ...إلخ من االستراتيجيات التي تطبق في مجاالت متعددة.
إال أن القاسم المشترك األعظم بينها هو اشتمالها على خطوات محددة ومرتبة بحيث
يؤدي العمل بها وفق ترتيب معين إلى تحقيق الهدف المنشود .
8.1مفهوم االستراتيجية التعليمية
االستراتيجية التعليمية ،عزيزي الدارس ،هي الطرائق التعليمية التي يتبعها المعلم
في تدريس المحتوى التعليمي ،وما تتضمنه من أساليب مراعاة الفروق الفردية،
وإثارة الدافعية ،والتعزيز ،والتقييم ،واستخدام المنشطات العقلية ،وكل ما من شأنه
أن يساعد المعلم على تطبيق الخطة التعليمية المرسومة( .المذكرة اليومية ،الخطة
الشهرية ،الخطة السنوية) ،وتنفيذها (دروزة.)2009 ،
واالستراتيجيات التعليمية بهذا المفهوم هي نوع من االستراتيجيات التربوية
واالستراتيجيات التعليمية ،وقد نظر إليها التربو وجهات نظر مختلفة :فعلماء
التعليم على سبيل المثال ،ينظرون إليها على أنها ما يقوم به المعلم من إجراءات
ونشاطات داخل غرفة الصف ،بهدف تحقيق أهداف تعليمية تعلمية معينة .ومن ثم،
فاستراتيجية التعليم بهذا المعنى هي عملية التدريس نفسها.
في حين نظر إليها علماء تصميم التعليم بأنها اإلجراءات التي تحتاجها عملية
التدريس كافة ابتداء من وضع األهداف التربوية وانتهاء بوضع االختبارات والقيام
بعملية التقييم .أما طريقة التدريس من وجهة نظرهم فهي ما يقوم بها المعلم داخل
غرفة الصف لدى عرضه المادة الدراسية وشرحها بتسلسل معين ،بحيث يتفق في
تدرجه في الشرح مع تسلسل المعلومات كما جاءت في الكتاب المدرسي .
من هنا ،فهم يرون أن استراتيجية التعليم ما هي في جوهرها إال طريقة تدريس
منظمة تسير وفق الطريقة التي نظم بها محتوى المادة المدروسة ،وهذا التنظيم
غالبا ما يأخذ شكل التسلسل الهرمي.
أما استراتيجية التعليم بشكل خاص من وجهة نظرها ( دروزة )2009 ،فهي
الطريقة التي تتفق وطريقة تنظيم المحتوى التعليمي في الكتاب المدرسي .بمعنى
آخر ،هي الطريقة التي يتدرج بها المعلم في شرحه للمعلومات المراد تدريسها
بتسلسل يسير بها من السهل إلى الصعب ،ومن المألوف إلى غير المألوف ،ومن
البسيط إلى المركب ،ومن المحسوس إلى المجرد ،وغير ذلك ...إلى أن تتحقق
األهداف المنشودة في أقل وقت وجهد ممكنين .فالمعلم في هذه الطريقة يسير في
شرحه للمعلومات وينتقل بها من معلومة إلى أخرى وفق التسلسل الذي جاء في
الكتاب المدرسي؛ فإذا كان الكتاب منظما في معلوماته ساعد المعلم على تحقيق
الهدف التعلمي بسهولة ويسر؛ وإال على المعلم أن ينظم معلومات الكتاب المدرسي
ويبدأ بالمعلومة التي يراها مناسبة ،ثم ينتقل إلى غيرها بحيث يساعد الطلبة على
التعلم .وبهذا التعريف تتفق « دروزة مع علماء تصميم التعليم في نظرتهم
الستراتيجية التعليم .
1.1مفهوم االستراتيجية اإلدارية
أما االستراتيجية اإلدارية ،فتعد ،عزيزي الدارس ،جزءا من االستراتيجية التنفيذية
للخطة التعليمية إلى جانب االستراتيجية التعليمية واالستراتيجية اإلدارية تعرف
بأنها األساليب كافة التي يتبعها المعلم في ضبط سير عملية تدريسه وفق قوانين
المدرسة وأنظمتها وبما يكفل تحقيق األهداف التعليمية التعلمية ضمن الفترة الزمنية
المحددة .من هذه االستراتيجيات
-على سبيل المثال -القيام بعمليات اإلشراف ،والمتابعة ،وإعداد السجالت ،ورصد
العالمات ،وضبط عمليات الحضور والغياب ،وضبط أعمال الشعب ،وتأمين
األدوات والمواد ،والقيام باالتصاالت ،والزيارات ،والتنسيق مع المسؤولين
والمعلمين ...وغيرها من الممارسات اإلدارية الصفية والال صفية الالزمة لضبط
سير التدريس بالشكل الصحيح .
واستراتيجية التعليم المعتمدة على المتعلم يندرج تحتها عدة طرائق تدريسية منها :
-الكتاب المبرمج:
فيه تنظم المادة التعليمية (أو البرنامج الدراسي) بطريقة دقيقة مدروسة ،حيث يجزأ
محتواه إلى فقرات صغيرة ،كل فقرة تمثل هدفا سلوكيا ،وتتطلب كل فقرة استجابة
معينة .
وهذه الفقرات تنظم بطريقة متدرجة من السهل إلى الصعب بحيث تؤدي الفقرة
األولى إلى الفقرة الثانية ،والفقرة الثانية إلى الثالثة وهكذا إلى أن تنتهي المهمة
التعليمية ويتحقق الهدف الكلي للتعلم .ومن الضروري في هذا النوع من التعلم أن
تردف استجابة المتعلم بتغذية راجعة توضح له فيما إذا كانت إجابته صحيحة
فتعززها ،أو خاطئة فترشده إلى معلومات عالجية متشعبة تصححها .ومن
الضروري أيضا أن توضع اإلجابات الصحيحة في صفحات من الكتاب أو البرنامج
المبرمج مغايرة للصفحات التي عرضت فيها األسئلة أو الفقرات ،كأن تكون في
نهاية الكتاب .
ومن الجدير بالذكر هنا أن المادة التعليمية باستخدام الحاسوب التعليمي تبرمج وتنظم
بطريقة مشابهة للطريقة التي يبرمج فيها الكتاب بحيث تكون لها أهداف ،ومحتوى،
ونشاطات ،وفقرات ممارسة ،وتدريب ،وتغذية راجعة ،وتعزيز ،و مراجع
ومصادر ،کالكتاب الذي بين يديك .
-الرزم التعليمية المبرمجة :
فيها تنظم المادة التعليمية في حقيبة أو رزمة بحيث تتضمن هذه الحقيبة أو الرزمة ،
األهداف التعليمية ،ومحتوى المادة الدراسية ،والنشاطات التي على الطالب القيام
بها ،والتمارين التي عليه أن يحلها ،والمقررات و المراجع المطلوبة ،واألدوات
والوسائل التي عليه أن يستخدمها واالختبارات التقويمية ،ونماذج اإلجابة
الصحيحة ،وأسلوب تقويم الطالب في إعطائه عالمته النهائية أو معدلة الفصلي،
مثال الحقيبة التي تعطي للمشاركين أو المستمعين في مؤتمر أكاديمي.
-الحاسوب التعليمي وشبكة اإلنترنت : Computers and the Internet
طريقة تعليمية تعتمد على التعليم المبرمج واستخدام اآللة ،والحاسوب التعليمي على
أنواع منه :
- 8الحاسوب ذو المحطة المجمعة النهائية ()Terminal computer
- 2الحاسوب المصغر المتصل بالحاسوب المكبر (. )Micro Computer
وهناك الحاسوب الذي يستخدم ألغراض التعليم ،والحاسوب الذي يستخدم ألغراض
اإلدارة ،واالتصاالت ،والتنظيم ،والحاسوب الذي يستخدم لالستعماالت الخاصة
الفردية .
وإذا كان الحاسوب متصال بشبكة اإلنترنت ،فيصبح وسيلة تعليمية واسعة يستمد
الطالب بوساطتها على معلومات من جميع أنحاء العالم .ومن ثم ،يستطيع الطالب أن
يتعلم عن طريق اإلنترنت ويحصل على شهادات معترف بها ،ويستطيع أن يدخل
إلى مكتبات ويستقي معلومات تتعلق بدراسته وأبحاثه ،ويستطيع أن يطلع على
مجالت علمية محكمة ويستخدمها في أبحاثه ودراسته وغيرها من المعلومات التي
يتزود في شبكة اإلنترنت وتفيده في دراسته .
-الدراسة المستقلة (:)Independent Studies
فيها يقوم المتعلم ذاتيا بإجراء الدراسة ،أو البحث ،أو المشروع الذي يكلفه المعلم
بعمله .
وهي طريقة ال تتطلب االنتظام والحضور إلى الصف ،وإنما يكتفي بلقاء المشرف
األكاديمي من وقت إلى آخر إلى أن ينهي الطالب بحثه ،كما يحدث في رسائل
الماجستير والدكتوراه ،أو كما يحدث في القيام بالبحوث بتكليف من مراكز البحوث
المتخصصة .
ومهما يكن من أمر ،فطرائق التدريس ،عزيزي الدارس ،تتغير وتتنوع بتغير
العوامل المذكورة سابقا ،ومن ثم ،نستطيع القول أنه ال توجد طريقة تدريسية واحدة
مثالية يمكن أن يقترحها المصمم التعليمي ومن ثم ،يستخدمها المعلم في كل
الظروف .فقد تكون طريقة التدريس مناسبة في موقف وغير مناسبة في موقف
آخر ،وقد يستعمل المعلم طريقة واحدة في عدة مواقف ،أو يستعمل عدة طرائق في
موقف واحد .وفي كل األحوال ،يجب أن تكون طريقة التدريس جيدة ،ومناسبة،
وفعالة في تحقيق األهداف التعليمية التي تسعى لتحقيقها .
تدريب2
كيف نظر كل من علماء التعليم وعلماء تصميم التعليم الى االستراتيجية التعليمية
الحل/
نظر علماء التعليم إلى االستراتيجية التعليمية على أنها ما يقوم به المعلم من
إجراءات ونشاطات داخل غرفة الصف ،بهدف تحقيق أهداف تعليمية تعلمية معينة.
ومن ثم ،فاستراتيجية التعليم بهذا المعني هي عملية التدريس نفسها .بينما ينظر
إليها علماء تصميم التعليم على أنها اإلجراءات التي تحتاجها عملية التدريس كافة
ابتداء من وضع األهداف التربوية وانتهاء بوضع االختبارات والقيام بعملية التقييم .
أما طريقة التدريس من وجهة نظرهم فهي ما يقوم بها المعلم داخل غرفة الصف
لدى عرضه المادة الدراسية وشرحها بتسلسل معين ،بحيث يتفق في تدرجه في
الشرح مع تسلسل المعلومات كما جاءت في الكتاب المدرسي .وبالتالي فهم يرون
أن استراتيجية التعليم ما هي في جوهرها إال طريقة تدريس منظمة تسير وفق
الطريقة التي نظم بها محتوى المادة المدروسة ،وغالبا ما يأخذ شكل التسلسل
الهرمي .
تدريب1
متى يحكم على طريقة التدريس بأنها ناجحة
الحل/
ال توجد طريقة تدريس تصلح لكل المواقف والظروف ومع كل الطلبة والمعلمين ،إذ
إن هناك طرائق تدريسية متنوعة لتالئم تنوع المواقف والظروف ،ولكن مهما كانت
الطرق المستهدفة ،هناك مواصفات عامة وخاصة لطريقة التدريس الناجحة :
المواصفات العامة لطريقة التدريس الناجحة :
-أن يكون الهدف واضح
-أن تتعامل مع محتوي تعليمي محدد .
-أن تتنوع فيها األنشطة التعليمية والتربوية المتنوعة ،وان تشتمل على طرق
تقويمية واضحة ومحددة ،وأن تزود المتعلم بالتغذية الراجعة وبالمواقف التطبيقية .
المواصفات الخاصة لطريقة التدريس الناجحة :
-ان يكون لها هدف واضح وان تتناول محتوى تعليمية محددة .
-ان تستعمل أدوات ووسائل تعليمية متنوعة
-ان تستثير دوافع الطالب وأن تكسبهم مهارات عقلية معرفية ومهارات حركية
عملية وتزودهم بالمهارات الضرورية الالزمة لهم في حياتهم .
-ان تساعدهم على االنخراط في العملية التعليمية والمساهمة في النشاطات التعليمية
المختلفة
مسرد المصطلحات
إضافة إلى أن األساليب الحديثة في التعليم هي التي تستخدم أنجع األدوات والوسائل
التعليمية التي تنمي رغبات المتعلم وتتفق مع قدراته .وبما أن استخدام الوسائل
التعليمية في الوقت الحاضر لم يعد ترفة ،بل أصبح ركنا أساسيا من أركان العملية
التعليمية ،وال تتم عملية التعلم إال بها ،فقد أضحی استخدام الوسائل التعليمية -في
هذا العصر التقني – من األمور األساسية التي يوصي بها المصمم التعليمي لدى
تصميمه للكتب والوحدات والبرامج والدروس والمواقف التعليمية والتدريبية
المختلفة .
وكما تعلم ،عزيزي الدارس ،فقد سار اتجاه التطور في حقل التربية والتعليم في
مسارين :األول يتجلى في استيعاب اآللة التقنية واستخدامها في التعلم والتعليم
( ،)Ware Hardوالثاني يتجلى في تطوير البرامج الالزمة لهذه اآللة ،وبرمجة
الوحدات الدراسية ،والمناهج المدرسية والرزم التعليمية ،والكتب المقررة وغيرها
وفق أحدث ما توصلت له نظريات التعلم والتعليم في هذا المجال (،)Soft Ware
إن االهتمام باستخدام الوسائل التعليمية واألدوات التقنية في التعلم جاء أيضا نتيجة
ما بينته الدراسات التربوية والنفسية من أنه كلما وفق المصمم التعليمي باختيار
األدوات والوسائل التقنية المناسبة ،وكلما استخدمها المعلم بطريقة علمية مدروسة
ومخطط لها ،تحسن أداء المتعلمين وارتفع تحصيلهم وتطورت العملية التربوية
بعامة .
التي يجب أن يختارها المصمم التعليمي ويحددها في خطة التدريس أو التعليم ،عليك
أن تتعرف على األنشطة التربوية التي ينخرط بها الطالب وتساعد على تعلمه ،إذ إن
تحديدها ال يقل أهمية عن تحديد المواد والوسائل التعليمية ،بل يعد اختيار األنشطة
جزءا ال يتجزأ من عملية اختيار المواد التعليمية الالزمة لخطة التعليم و تحديدها،
ألن استخدام أية وسيلة تعليمية يتطلب القيام بنشاط تربوي ،وهذا النشاط يجب أن
يعمل على تحقيق هدف تعلمي تعليمي .
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا ،ما مفهوم النشاط التربوي ؟ وما هي أنواع األنشطة
التربوية التي يمكن للطالب أن ينخرط بها باعتبارها جزءا أساسيا من عملية تعلمه؟
وما األسباب التي تدعو إلى استخدام األنشطة التربوية في العملية التعليمية؟ وما
أهمية هذه األنشطة التربوية وفوائدها للطالب! كلها أسئلة سنجيب عنها في الحال .
.3األنشطة التربوية
يعد التربويون تحديد األنشطة التربوية عنصرا ال يقل أهمية عن أي عنصر من
عناصر الخطة التعليمية ،لما لها من دور كبير في إنجاح العملية التعليمية التعلمية ،
وتحقيق أهداف المادة المصممة .إذ إن مردود األنشطة التربوية كبير ،كما تم أدوم
أثر وأبقى من الوسائل التعليمية لما لها من اتصال بالجانب العملي (دروزة،
2002م).
ومن المعلوم ،وفق المنظور الحديث للتربية والتعليم ،أن الطالب هو محور العملية
التعليمية ،ال المعلم ،وال المنهاج ،وأن أي منهاج أو طريقة تدريس ال تعد فاعلة إال
بمقدار ما تهيئه من فرص تعليمية ،ومواقف عملية تحث المتعلم على التفاعل معها،
وتجعله فردا نشيطة إيجابية مساهمة في العملية التعليمية .
واألنشطة التربوية -إضافة إلى أنها تهيئ الفرصة للمتعلم بأن يأخذ زمام المبادرة -
فهي تتم في أجواء بيئية جغرافية طبيعية ،وبعيدة عن التصنع الذي يسود التعليم
داخل غرفة الصف .كما أن األنشطة تعد ذات قيمة جوهرية وفائدة عملية ووسيلة
تشويقية تنشيطية ،ألن الطالب بحاجة إلى الترويح عن النفس بين الحين واآلخر
واالبتعاد عن الروتين ،والذي قد يتم من خالل قيامه بأنشطة تربوية متعددة( .السيد،
.)8712
وغني عن القول ،أن التعلم والتعليم ال يتمان فقط من خالل قراءة الكتب
والمحاضرات واستخدام الوسائل التعليمية ،بل أيضا ،من خالل االنخراط باألنشطة
التي توفرها المدرسة عن طريق وجود الطالب في المكتبة ،وصالة األلعاب،
وصالة الفنون والمعارض ،واستوديوهات الرسم والتصوير والموسيقى ،وبرامج
الكشافة ،وحديقة المدرسة ،والمعسكرات المدرسية ،والمخيمات الصيفية ،
والصحافة واإلذاعة المدرسية ،والمباريات الرياضية ،والمسابقات العلمية والثقافية،
والندوات ،وقهاوي اإلنترنت ،والرحالت العلمية ،والترويحية وغير ذلك من
األنشطة.
وترى «درزوة» ( ،8777ع )24بأن األنشطة التربوية هي عماد المناهج الحديثة
وخاصة أننا نحن نعيش في عصر تقني يحتاج إلى اكتساب مهارات عملية مختلفة
ومتعددة .
2.3تعريف األنشطة التربوية
تعرف « دروزه» ( )2006األنشطة -سواء أكانت تعليمية تتعلق بمحتوى الكتاب
المدرسي ،أم تربوية تتعلق بتنمية الشخصية ،-بأنها الخبرات المباشرة كافة التي
ينخرط بها المتعلم ويتفاعل معها عن طريق خوضه التجربة ،والخبرات غير
المباشرة التي يسمع عنها أو يقرأها ولكنه ال ينخرط بها مباشرة ،إما لصعوبتها ،أو
لعدم توفر المواقف الطبيعية الحياتية الختبارها .وفي كلتا الحالتين ،فإن الطالب
يکتسب من ورائها خبرة و علما و معرفة وتجربة ومهارة .هذه الخبرات المباشرة
وغير المباشرة قد تتم داخل غرفة الصف ،أو أي مكان في المدرسة ،أو خارج
المدرسة في البيئة الخارجية ،وذلك بهدف تحقيق األهداف التعليمية التعلمية
المرغوب فيها .
مالحظة :تسمي المؤلفة األنشطة التي تتعلق بالمحتوى التعليمي المدروس وتنبثق
منه وتعمل على تدعيمه «أنشطة تعليمية ا كالقيام بتجربة علمية في المختبر تتعلق
بمادة الكيمياء ،في حين أن األنشطة المدرسية العامة التي تعمل على تنمية شخصية
التلميذ تسمى «أنشطة تربوية» ،کاألنشطة الثقافية والرياضية والفنية والترفيهية
وغيرها كما سيأتي ذكره بعد قليل.
ويعرفها بعض التربويين ،كما جاء في كتاب المنهاج التربوي لجامعة القدس
المفتوحة (8778م) ،بأنها ما يقوم به المتعلم من عمليات عقلية ،وممارسات عملية
في المواقف التعلمية المختلفة ،بقصد تحقيق األهداف المنشودة .وهي كذلك جميع
ما يقوم به المعلم من أجل تنظيم عملية التعلم داخل الصف وخارجه بحيث تكون
مرتبطة باألهداف المرسومة ،وهي بهذا المفهوم تعكس وجهين لعملة واحدة ،
تعلمية من وجهة نظر المتعلم ،وتعليمية من وجهة نظر المعلم .
إن توظيف األنشطة التربوية قد يحتاج من مدير المدرسة في بداية العام الدراسي
إلى تشكيل لجان لألنشطة المدرسية المختلفة :الترويحية ،واالجتماعية ،والمهنية،
والثقافية و غيرها من األنشطة التي تخطط المدرسة القيام بها على مدار السنة ،
لتتكامل مع النشاطات التعليمية التي يتطلبها محتوى المنهاج (دروزة،8771 ،
.)2002
.2خطة استخدام الوسائل التعليمية واألنشطة التربوية
من المهم جدا أن يخطط المعلم مسبقة للنشاط التربوي المزمع القيام به ،وللوسيلة
التعليمية المنوي استخدامها ،وذلك قبل االنخراط الفعلي بعملية التعلم والتعليم ،كي
يحققا األهداف التعليمية التعلمية من وراء استخدامهما .وبما أن عملية التخطيط تكاد
تكون واحدة لكل من النشاط التربوي ،والوسيلة التعليمية ،وتعتمد أساسا على علم
تصميم التعليم ،فسوف ندمجها هنا في بند واحد ،وذلك تجنبا للتكرار الممل .
أما خطوات عملية التخطيط سواء كان االستخدام الوسيلة ،أو لتوظيف النشاط
التربوي ،فيمكن إجمالها بتسع خطوات رئيسة هي :
،8وضع األهداف التعليمية التعلمية والتربوية المراد تحقيقها من جراء القيام
بالنشاط ،أو استخدام الوسيلة التعليمية( ،ما األهداف المراد تحقيقها؟) .
.2تحديد الفئة المستهدفة ( الطلبة المصمم لهم هذا النشاط أو الذين سيستخدمون هذه
الوسيلة من هم المتعلمون الذين سيستخدمون الوسيلة أو الذين سيقومون بالنشاط؟) .
.2رسم جدول زمني للقيام بالنشاط ،أو استخدام الوسيلة (ما الفترة الزمنية المحددة
لكل من النشاط والوسيلة؟).
.4خطة تفصيلية للميزانية التي يحتاجها تنفيذ النشاط ،أو شراء الوسيلة التعليمية
وتأمينها (ما التكلفة المادية التي يحتاجها القيام بالنشاط واستخدام الوسيلة؟).
.2تحديد األدوات والمواد وكل ما يلزم للقيام بالنشاط ،وتحديد الوسائل التي ستتخدم
في العملية التعليمية (ما األنشطة المرغوب فيها والوسائل التعليمية المراد
استخدامها؟).
.6تحديد طرق التنفيذ وأساليبه (كيف سيطبق النشاط ،وكيف ستستخدم الوسيلة؟).
.9تحديد مهام كل فرد و عمله في الفئة المستهدفة للقيام بالنشاط ،أو استخدام
الوسيلة (كيف سيوزع العمل على المتعلمين؟).
.1توزيع المهام على المعلمين والمسؤولين الذين سيشرفون على إدارة النشاط
وسيره وتنفيذه ،أو استخدام الوسيلة (كيف سيوزع العمل على المدرسين
والمشرفين؟) .
.7تحديد الوسائل واألساليب التي سيقوم بها النشاط ،أو استخدام الوسيلة ،وذلك
للحكم فيما إذا تحققت األهداف التي حدد من أجلها النشاط ،واستخدمت من أجلها
الوسيلة ،وإلى أي درجة ،وأين كانت مواطن القوة في التنفيذ واالستخدام ،و أين
كانت مواطن الضعف (ما األساليب التقيمية التي ستستخدم في تقييم النشاط أو
الوسيلة؟) (دروزه. )2006 ،8772 ،
تدريب8
اتفق التربويون على أن الوسائل التعليمية تعد عنصرا مهما في خطة التعليم أو
التدريس ناقش هذا القول .
الحل/
تنبع تلك األهمية من أنها تعمل على تحسين تعلم الطالب من ناحية ،وتحسين تدريس
المعلم من ناحية أخرى ،ومن ثم تحسين العملية التعليمية التعلمية ككل .ويمكن
إيجاز أهمية استخدام الوسائل التعليمية في عدة أمور منها:
-مساعدة الطالب على استخدام حواسه في استقبال المعلومات وخزنها وتحويلها
ألنماط معرفية مدركة واستيعابها بشكل أفضل.
-توضيح المفاهيم المجردة والمصطلحات الغامضة ومحتوى المنهاج ،وذلك عن
طريق تجسيدها حسيا وتقريبها إلى الواقع العملي .
-المساعدة على تخطي الحدود الزمانية والمكانية للطلبة والمعلمين .
-تعمل الوسائل التعليمية على توسيع مجال الخبرات التي يكتسبها التالميذ بحيث
تجعلها واقعية وأقرب إلى الواقع .
مسرد المصطلحات
-الوسائل التعليمية ( :)Educational Mediaتلك المعينات الحسية المادية التي
تستخدم في عمليتي التعلم والتعليم بهدف توضيح ما ورد في الكتاب المقرر من
معرفة ومعلومات من شأنها أن تسهل وتثري عملية تعلم الطالب .
-األنشطة التربوية ( :)Educational Activitiesهي على نوعين :
.8أنشطة تعليمية ،وتتعلق باألعمال والواجبات كافة التي يقوم بها الطالب وتساعد
على تعلمه لمحتوى الكتاب المدرسي بشكل خاص .
.2أنشطة تربوية ،هي األعمال والواجبات والخبرات كافة التي تنظمها المدرسة
لتساعد على تنمية شخصية الطالب وتوسيع معارفه وخبراته بشكل عام .
الوحدة التاسعة
تصميم المنشطات العقلية
2.1ماهية استراتيجيات االدراك (العمليات العقلية)
قبل أن نعرف ،عزيزي الدارس ،منشطات استراتيجيات اإلدراك ،دعنا أوال نعرف
مفهوم استراتيجيات اإلدراك .فاستراتيجيات اإلدراك تتكون من كلمتين :
استراتيجية ،وإدراك ،وكلمة استراتيجية تعني الطريقة ،أو األسلوب ،أو العملية
التي يوظفها الفرد لعمل شيء معين؛ في حين تعني كلمة إدراك ،التبصر والرؤية،
واالستيعاب ،والفهم ،والمعرفة .
من هنا فإن «استراتيجية اإلدراك» تعرف بأنها ما يقوم به المتعلم من عمليات عقلية
تؤدي به إلى الفهم والتبصر واالستيعاب ،ومن ثم التعلم .وبهذا التعريف تعد
استراتيجيات اإلدراك نمطا عقليا يتميز به الفرد عن غيره من األفراد ،ما يجعله
يتباين عن غيره من المتعلمين في طريقة تفكيره وتعلمه .فلكل فرد مط معين في
اإلدراك والتفكير (دروزة)
ويعرفها ايجلوث ودروزه» ( ،)Reigeluth&Darwazeh ،8712بأنها إعطاء
معان وتفسيرات خبراتنا؛ فعندما نلتفت إلى مثير معين ،تبدأ العمليات اإلدراكية
بالعمل ،وبهذا يكون االنتباه أول عملية من عمليات اإلدراك .فاإلنسان يدرك األشياء
الموجودة التي دخلت إلى ذاكرته كما يراها من وجهة نظره ،وهذا ال يعني أن هذه
المعلومات واقعية بالضرورة أو تعبر عن الحقيقة .وتعرف استراتيجيات اإلدراك
أيضا بأنها الطريقة التي يعمل بها العقل لدى معالجته األحداث والمواقف
والموضوعات واألشياء من حوله ،بحيث يتوصل من وراء ذلك إلى معرفة وفهم
ورؤيا وتبصر ،ثم العمل على استرجاعها عند الحاجة .
ويعرفها «جانيه وبرجز» ،وهويجر» ،و «جانيه ودريسکول» تمكن اإلنسان من
ضبط عملية تعلمه وتوجيهها الوجهة الصحيحة ؛ لكي يحكم عليه أنه يستخدم
عقله .وينظر إليها «جانيها على أنها عمليات عقلية عليا توجه تفكير الفرد وتعلمه،
وهي بهذا المعنى تقارب مفهوم استراتيجيات اإلدراك الفوق معرفية (Meta-
)CognitiveStrategiesالتي تعني ضبط عملية اإلدراك والتفكير .
ويفرق "وام" ( )Wham، 8719بين «استراتيجيات اإلدراك او استراتيجيات
اإلدراك الفوق معرفية» ،حيث يعرف استراتيجيات اإلدراك بأنها عمليات عقلية
معرفية ،أو نشاط ذهني يقوم به الفرد المتعلم بهدف الوصول إلى الفهم واالستيعاب
والتبصر؛ في حين يعرف استراتيجيات اإلدراك الفوق معرفية بأنها يقظة المتعلم لما
يقوم به من عمليات عقلية ،تم ضبطها ،والتحكم بها ،وتوجيهها الوجهة الصحيحة
وفق قوانين ومعايير معينة .ويمكن القول أن استراتيجيات اإلدراك ،واستراتيجيات
اإلدراك الفوق معرفية ،عمليتان عقليتان مختلفتان ومتباينتان وإن كانتا متداخلتين،
كما أن طرق استثارتهما مختلفة و متباينة .من هنا جاءت الدراسات النفسية
والتربوية لتكشف عن كنه هذه المنشطات العقلية ،وكيفية استخدامها في المناهج
المدرسية بالطريقة التي تؤدي بالمتعلم إلى توظيف عملياته العقلية المناسبة (دروزه،
. )2004
2.1ماهية المنشطات العقلية
بناء على هذه التعريفات الستراتيجيات اإلدراك ،فإن «منشطات استراتيجيات
اإلدراك» تعرف بأنها المعينات المعرفية اإلدراكية كافة التي تعتمد على الرمز ،أو
اللغة ،أو الشكل ،أو الصورة المقرونة بالجمل والعناوين ،والتي تستخدم في استثارة
العمليات العقلية ،وحث المتعلم على توظيف العملية العقلية المناسبة في أثناء تعلمه،
من تخيل ،أو تحليل ،أو استنتاج ،أو تصنيف ،أو تنظيم وغيرها؛ وذلك بهدف
إدخال المعلومات إلى الذاكرة ( ،)Inputأو بهدف تنسيقها ومعالجتها في الذاكرة
ومن ثم خزنها ( ،)Processingأو بهدف استرجاع المعلومات واستخراجها من
الذاكرة ( .)Outputومن ثم ،فإذا ما قلنا أن استراتيجيات اإلدراك هي العمليات
العقلية التي يوظفها المتعلم بغية الفهم والتبصر والتعلم ،فإن هذه االستراتيجيات
تحتاج إلى منشطات عقلية الستشارتها سواء في حالة إدخال المعلومات ،أو في حالة
معالجتها وتنسيقها ،أو في حالة استرجاعها ،تماما كما يحدث في عملية تغذية
الجسم؛ فالجسم يحتاج إلى الطعام ليمده بالغذاء ،وكذلك يحتاج إلى الفيتامينات
التمده بالنشاط والحيوية .
وغالبا ما تنسجم منشطات استراتيجيات اإلدراك والعمليات العقلية التي يوظفها
المتعلم .فإن كانت العملية العقلية التي يوظفها هي التنظيم ( - )Organizingعلى
سبيل المثال – فقد تكون منظومة المعلومات ( )Organizersهي المتشط األنسب
لهذه العملية .
وإن كانت العملية العقلية التي يوظفها التجميع ( ،)Chunkingفقد تكون المركبة
المجمعة ( )Synthesizersهي المنشط األنسب لهذه العملية العقلية ،وهكذا
دواليك( .انظر دروزة ،2004،ص.)829 :
وأيا كانت االستراتيجيات التي يوظفها الفرد المتعلم ،والمنشطات العقلية التي
تستشيرها ،فعلينا أن نعرف أن المنشطة العقلية الواحدة قد تستخدم الستثارة عدة
عمليات عقلية ،وأن عدة منشطات عقلية قد تستخدم ألستثارة عملية عقلية واحدة .
تدريب8
ما هي مبررات إدخال المنشطات العقلية عنصرا أساسيا من عناصر العملية
التعليمية ومن ثم خطوة أساسية من خطوات تصنيم التعليم؟
الحل/
-إن استخدام المنشطات العقلية في العملية التعليمية من شأنه أن يحث المتعلم على
توجيه انتباهه ال يريد أن يتعلم .
-إن إتاحة الفرصة للمتعلمين الستخدام المنشطات العقلية ،يؤدي إلى تفوق أدائهم
على أداء نظائرهم الذين لم تتح لهم مثل هذه الفرصة .
-إن استخدام المنشطات العقلية يساعد مع المادة المدروسة على زيادة كمية المادة
المتعلمة .
-إن استخدام المنشطات العقلية تساعد المتعلم على التركيز على األفكار الرئيسة
المهمة وبالتالي على زيادة تحصيله ومن ثم تحسين عملية تعلمه .
-إن استخدام المنشطات العقلية وسيلة لترميز المعلومات ،ومن ثم ،خزنها في
الذاكرة طويلة األمد.
-إن استخدام المنشطات العقلية يساعد على تحسين ذاكرة المتعلم ومن ثم تحسين
تعلمه .
مسرد المصطلحات
-استراتيجية اإلدراك ( :)Cognition Strategyهي ما يقوم به المتعلم من
عمليات عقلية تؤدي به إلى الفهم والتبصر واالستيعاب ومن ثم التعلم.
-المدخالت ( :)Inputهي جزء من مكونات النظام وتشمل العناصر التي يغذى بها
النظام من أجل تحقيق أهداف معينة .
-المخرجات ( : )Outputهي جزء من مكونات النظام وتمثل النتائج النهائية التي
يحققها النظام بعد القيام بعمليات برمجة وتنسيق على المدخالت والمعلومات ،وتعد
دليال على مدى نجاح النظام .
ومن ثم ،فعملية التقويم ليست عملية مزاجية شخصية تتأثر بالمعرفة والقرابة
والحسب والنسب والجاه ،وإنما هي عملية موضوعية تجري في ضوء معايير
محددة ومحكات صادقة .
وأيا كانت التعريفات المتعلقة بعملية التقويم ،فيجب أن تتضمن جميعها أربع خطوات
رئيسة كي تتم بطريقة صحيحة أال وهي :
-8وصف الموضوع المراد تقويمه (. )Description
- 2الحكم على قيمته وجودته (. )Judgment
- 2اتخاذ القرار بشأنه (. )Decision
- 4اتخاذ اإلجراءات الالزمة لإلصالح وسد النقص (( )Actionدروزة. )2008 ،
إن معرفة خصائص البيئة التي سوف يطبق فيها المنهاج أو المادة الدراسية
المصممة من جهة ،وخصائص الفرد المتعلم المصممة له هذه المادة من جهة
أخرى ،تعد من المعلومات الضرورية للمصمم التعليمي أو مطور المنهاج ،لكي
يتسنى له الحكم على فعالية خطة المنهاج في ضوء شروط البيئة التعليمية
وخصائصها وخصائص الفرد المتعلم .ومن ثم ،فمعرفة خصائص هذه البيئة
التعليمية ومتغيراتها مع معرفة خصائص الفرد المتعلم ،تعد من األمور المهمة التي
تساعد المصمم التعليمي على تعديل المنهاج المصمم وتغييره وتعديله بما يتوافق
وخصائص البيئة التعليمية التي سوف يطبق فيها المنهاج ،وخصائص الفرد المتعلم
الذي سوف يدرس المنهاج .
وهكذا ،ترى أن عمليات التقويم التشكيلي تدور بشكل مباشر حول :
)8المشكلة التعليمية ،
)2أهداف المنهاج أو المادة المراد تصميمها ،
)2محتواها،
)4طرق تعليمها،
)2طرق تقويمها ؛ في ضوء خصائص الفرد المتعلم ،ومتغيرات البيئة التعليمية؛
وذلك للتأكد من أن المادة الدراسية المصممة ،مادة جيدة وفعالة وتصلح للتبني
واالستخدام في المؤسسات التربوية بما يحقق أهداف وزارة التربية والتعليم
بمعنى آخر ،فإن عمليات التقويم التشكيلي التي ينخرط بها المصمم التعليمي يجب
أن تدور حول عناصر الخطة التي وضعها سواء من حيث أهدافها ،أو ظروفها
البيئية ،أو خصائص الفرد المتعلم ،أو محتواها ،أو اختباراتها ،أو طرائق تدريسها،
أو أنشطتها وأدواتها ووسائلها ،أو منشطاتها العقلية ،وما كل ذلك إال من أجل
تصميم مادة تعليمية جيدة ومناسبة المستوى الفرد المتعلم التعليمي .
أما فيما يتعلق بتقويم المادة الدراسية تقويم تشكيلية ،فقد يستخدم المصمم التعليمي
مع الفريق المختص استبانات تقيس اتجاهات الطلبة نحو المادة الدراسية ،وقد
يستعين أيضا مالحظاتهم ،ومالحظات المشرفين التربويين ،والمعلمين لتأخذ جميعها
بعين االعتبار لتعديل محتوى المادة التعليمية بما يتوافق مع مستوى الفرد المتعلم
ومدى إدراكه ،قبل أن تثبت المادة التعليمية على صورتها النهائية ،وقبل أن يحال
إلى تبنيها واستخدامها في المؤسسة التربوية کالمدرسة .
وعلى الشخص المشرف في مثل هذه الحالة أن يوضح للفرد المتعلم أن الخطأ في
إجابته لن يفسر على أساس أنه ضعف في قدرته ،بل قد يرجع إلى نقص في
تصميم المادة التعليمية التي بين يديه ،أو في تنظيمها ،أو طريقة إعدادها
وتصميمها .كما أن العالمة الكلية على االختبارات لن تكون وسيلة لتقويم تحصيله ،
بل لتقويم فعالية المادة التعليمية و جودتها ،وعلى المشرف أيضا أن يمنح الفرد
المتعلم الوقت الكافي لإلجابة .
وكما هو الحال في التقويم التشكيلي الجماعي ،يقوم المقيم أو الشخص المشرف علی
عملية التقييم بتوزيع المادة التعليمية على أفراد العينة المختارة ،ثم يذكر لهم
بعبارات واضحة الهدف من التطبيق ،ويطلب منهم الصدق في اإلجابة ،والصراحة
في النقد ،والتعليقات على هذه المادة .وبعد انتهاء الممتحنين من معالجة المادة
التعليمية ،يوزع المشرف عليهم استبانة االتجاهات المعرفة مدى تقبلهم للمادة
التعليمية واتجاهاتهم نحوها .ومن الجدير بالذكر هنا ،أن المنهاج التعليمي قد يمر
في مرحلة واحدة من التقويم ،أو مرحلتين ،أو ثالث مراحل .إال أن درجة الثقة في
نتائج التقويم الجماعي تفوق درجة الثقة بنتائج التقويم الفردي .كما أن درجة الثقة
في نتائج التقويم الميداني تفوق درجة الثقة في نتائج التقويمين :الفردي ،والجماعي؛
وذلك لكبر حجم العينة المستخدمة فيه ،وكلما مر المنهاج التعليمي بالمراحل
التقويمية الثالث ،أدى إلى درجة عالية من الثقة في فعاليته ،ومستوى عال من
الصدق في جودته .
تدريب8
وضح كيف يحدث التقويم التشكيلي الفردي
الحل/
تبدأ مراحل التقويم التشكيلي بتجريب المنهاج المعد على أفراد يمثلون المجتمع
األصل المصمم لهم المنهاج .وغالبا ما يتم تجريب المنهاج على ثالثة أفراد كل على
حدة ،يختارهم المقوم بشكل عشوائي ،بحيث يمثل أحدهم أفراد المجتمع األصل من
ذوي القدرات العالية ،أما الثاني فيمثل أفراد المجتمع األصل من ذوي القدرات
المتوسطة ،في حين يمثل الثالث أفراد المجتمع األصل من ذوي القدرات المنخفضة
.
وفي هذا النوع من التقويم يجلس المقوم ،أو المطور ،أو المصمم ،أو الشخص
المشرف على عمليات التقويم مع الفرد المتعلم في جو من الود واألمان والثقة ،
ويعطيه المادة التعليمية المراد تجريبها ،ويوضح له بعبارات واضحة الهدف من هذا
التطبيق والتجريب ،ثم يطلب منه أن يكون صادقا في إجابته ،وأن يجيب عن
جميع ما تتطلبه المادة التعليمية | أو ما يطرحه المقيم من أسئلة ،وأن يكون صريحا
في نقده وتعليقاته على ما جاء في المادة المنهجية ،وأن يدون على هامش كل
صفحة كل ما يجده غامضة أو غير مفهوم سواء أكان ذلك في تعليمات المادة
التعليمية ،أم في محتواها ،أم في اختباراتها ،أم في أمثلتها ،أما في لغتها ،أم في
أشكالها ،أم صورها ،أم جداولها ،أم مراجعها ،أم أسلوبها إلى غير ذلك مما
تتضمنه هذه المادة وعلى الشخص المشرف في مثل هذه الحالة أن يوضح للفرد
المتعلم أن الخطأ في إجابته الن يفسر على أساس أنه به في قدرته ،بل قد يرجع إلى
نقص في تصميم المادة التعليمية التي بين يديه ،أو في تنظيمها ،أو طريقة إعدادها
وتصميمها ،كما أن العالمة الكلية على االختبارات لن تكون وسيلة لتقويم تحميله،
بل لتقويم فعالية المادة التعليمية وجودتها ،وعلى المشرف أيضا أن يمنح الفرد
المتعلم الوقت الكافي لإلجابة .
مسرد المصطلحات
-التقويم التشكيلي ( : )Formative Evaluationيعني الحكم على مدى مناسبة
محتوى المادة التعليمية وأهدافها واختباراتها وأدواتها ووسائلها وأنشطتها ومنشطاتها
العقلية وطرائق تدريسها المستوى الفرد المصممة له وهي في أثناء اإلعداد
والتجريب والتعليم.
-التقويم الجمعي ( :)Summative Evaluationهو مجموعة اإلجراءات يقوم بها
مقيم المنهاج أو المادة الدراسية المصممة بهدف إصدار حكم نهائي على مدى
تحقيقها لألهداف التربوية الكلية النهائية بعد أن يكون واضع المنهاج أو المصمم
التعليمي قد انتهى من وضعها وتصميمها وتجريبها وإخضاعها لعمليات التقويم
الشكلي ،أي بعد انتهاء العملية التعليمية .
-التغذية الراجعة ( : )Feedbackهي إعالم المتعلم بنتيجة تعلمه سواء أكانت
صحيحة أم خاطئة بهدف تقوية نقاط القوة والعمل على تعزيزها ،ومعالجة نقاط
الضعف والعمل على تالفيها.