You are on page 1of 3

‫مادة التاريخ‪-‬وضعيات إدماجية جاهزة‬

‫أسباب احتالل فرنسا للجزائر‬


‫تعتبر الجزائر بوابة إفريقيا الشمالية ومعهد الحضارات‪ ،‬تتنافس على احتاللها أكبر اإلمبراطوريات‬
‫منها الفرنسية والبريطانية‪ ،‬فقامت فرنسا بمحاصرة الجزائر من ‪ 1827‬إلى ‪ 1830‬لتسقط الجزائر‬
‫العثمانية في أيادي الغزاة الفرنسيين بعد مقاومة عنيفة‪ .‬فما هي دوافع وذرائع احتالل فرنسا للجزائر؟‬
‫لطالما سعت فرنسا إليجاد سبب مقنع الحتالل الجزائر‪ ،‬فاعتبرت حادثة المروحة إهانة للقنصل‬
‫الفرنسي ولفرنسا وجب معاقبة الداي عليها‪ ،‬كما حاولت كسب الرأي العام األوروبي بإقناعه بضرورة‬
‫إنهاء القرصنة العثمانية ودفع الجزية واإلتاوة وكذلك القيام بالتبشير ونشر المسيحية‪ .‬إال أن هذه األسباب‬
‫أخفت وراءها الدوافع الحقيقية كالطمع في ثروات الجزائر ومحاولة إلهاء الشعب الثائر على شارل العاشر‬
‫والحقد الصليبي على اإلمبراطورية العثمانية اإلسالمية‪.‬‬
‫لقد نجحت الجزائر سنة ‪1962‬م في إخراج هذا المستعمر الغاشم الذي بقي ‪ 132‬سنة ينهب‬
‫خيراتها ويبيد شعبها‪.‬‬
‫مراحل مقاومة األمير عبد القادر‬
‫حاولت فرنسا إقناع الجزائريين أن دخولهم للجزائر كان لتأديب الداي حسين فقط‪ ،‬ووعدتهم بعدم‬
‫المساس باألهالي وبأحوالهم الشخصية وممتلكاتهم لكنها كانت كلها وعودا كاذبة‪ ،‬فقد ارتكبت أبشع الجرائم‬
‫من قتل ونهب وسلب في حق الجزائريين الذين كان ردهم عنيفا من خالل المقاومات في الشرق والغرب‪.‬‬
‫هذا األخير الذي قاد المقاومة فيه األمير عبد القادر من ‪ 1832‬إلى ‪ ،1947‬فما هي مراحل مقاومته؟‬
‫كانت بداية مقاومة األمير قوية‪ ،‬وقد دامت مدة خمس سنوات من ‪ 1832‬إلى ‪ 1837،‬ألحق خاللها‬
‫خسائر مادية وبشرية كبيرة في صفوف الجيش الفرنسي باتباعه حرب العصابات‪ ،‬وهذا ما دفع فرنسا‬
‫لتوقيع معاهدة ديميشال معه‪ ،‬غير أنها نقضت ما جاء فيها مما دفع باألمير إلى محاربتها من جديد في‬
‫معركة "المقطع" وانتصاره عليها‪.‬‬
‫تبدأ المرحلة الثانية التي تميزت بالهدوء ووقف القتال مؤقتا بتوقيع معاهدة التافنة في ‪ 30‬ماي ‪،1830‬‬
‫تفرغ فيها األمير لبناء دولته‪ ،‬واتجهت فيها فرنسا إلبادة مقاومة أحمد باي في الشرق‪.‬‬
‫أما المرحلة الثالثة فبدأت بنقض فرنسا لمعاهدة التافنة واكتشافها للعاصمة المتنقلة "الزمالة" وانتهت بإيقاف‬
‫المقاومة واستسالم األمير بعدما واجه حرب اإلبادة وسياسة األرض المحروقة‪.‬‬
‫في رأيي‪ ،‬لو كانت مقاومة األمير عبد القادر في الغرب موحدة مع مقاومة أحمد باي في الشرق‬
‫الستطاعت القضاء على المستعمر‪.‬‬
‫مجــــازر ‪ 8‬مــــاي ‪1945‬م‬
‫بعد انتصار الحلفاء وفرنسا في الحرب العالمية الثانية‪ ،‬خرجت الشعوب للمطالبة بمنح حق تقرير‬
‫مصيرها من المستعمر‪ ،‬فكان الرد على هذه المظاهرات مجازر وتقتيال وتنكيال‪ .‬فما هي نتائجها على‬
‫الحركة الوطنية؟‬
‫خلفت مجازر ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬خمسة وأربعين ألف شهيد والعديد من الجرحى والمشردين‬
‫والمعطوبين‪ ،‬فأصبح الشعب الجزائري يفكر في ضرورة العمل المسلح وأن الحرية تؤخذ وال تعطى‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫خاصة بعد ما قامت فرنسا بالعفو العام على األحزاب التي كانت قد ألغتها‪ .‬فقامت حركة االنتصار للحريات‬
‫الديموقراطية أي حزب الشعب سابقا بتأسيس المنظمة الخاصة إعدادا لتفجير الثورة‪.‬‬
‫لقد كانت مجازر ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬نقمة نظرا لألرواح البريئة التي أزهقت‪ ،‬ونعمة ألنها زادت‬
‫الوعي السياسي الذي أدى إلى اندالع الثورة التحريرية الكبرى‪.‬‬
‫قرارات مؤتمر الصومام‪:‬‬
‫عرفت الثورة التحريرية الكبرى في بدايتها صعوبات كبيرة‪ ،‬خاصة بعد الرد القوي من المستعمر‬
‫للقضاء عليها وعزل الشعب عنها بكل األشكال القمعية واإلغرائية‪ ،‬وهي األسباب التي جعلت الثورة تحتاج‬
‫إلى المزيد من التنظيم والتأطير واستحداث مؤسسات لقيادتها إلى االستقالل‪ .‬فعقدت مؤتمر الصومام في‬
‫حول مسار الثورة إلى المسار الصحيح‪ .‬فما هي أهم القرارات التي خرج بها؟‬ ‫‪ 20‬أوت ‪ 1956‬الذي ّ‬
‫انعقد هذا المؤتمر في قرية إيفري المنطقة الثالثة بهدف تنظيم الثورة وإقناع المترددين‪ ،‬فتقرر مبدأ‬
‫أولوية العمل السياسي على العسكري والداخل على الخارج‪ ،‬ومبدأ القيادة الجماعية للثورة‪ .‬كما تم تأسيس‬
‫المجلس الوطني للثورة ولجنة التنسيق والتنفيذ وتنظيم الجيش بتحديد الرتب‪ ،‬وقد أضيفت الوالية السادسة‬
‫"الصحراء" إلى تقسيم الواليات السابق‪ ،‬وتقرر أيضا ت أسيس حكومة مؤقتة بقيادة فرحات عباس‪.‬‬
‫بالرغم من أن رد فعل فرنسا كان قمعيا‪ ،‬حيث دمرت مكان انعقاد المؤتمر واتجهت إلى اإلبادة‬
‫الجماعية إال أن المؤتمر قد نجح وتمكن الثوار والمناضلون من تدويل القضية الجزائرية‪.‬‬
‫هجومات الشمال القسنطيني‪:‬‬
‫منذ بداية الثو رة حاولت فرنسا القضاء عليها فقامت بحصار منطقة االوراس لمنع تموين باقي‬
‫المناطق باألسلحة والذخيرة‪ ،‬وأعلن سوستال حالة الطوارئ‪ ،‬فقامت الثورة التحريرية بهجومات ‪ 20‬أوت‬
‫‪ 1955‬التي تعتبر ثاني أول نوفمبر‪ ،‬فما هي أهداف هذه الهجومات؟‬
‫كانت هجومات الشمال القسنطيني تهدف إلى تخفيف الحصار على المنطقة األولى وتأكيد شمولية‬
‫الثورة‪ ،‬والسعي إلى إقناع المترددين في االلتحاق بالثورة ومحاولة كسب التعاطف الدولي‪ ،‬خاصة بعد‬
‫المشاركة في مؤتمر باندونغ والنجاح في تسجيل القضية الجزائرية في جدول أعمال هيئة األمم المتحدة‪.‬‬
‫عجزت فرنسا في القضاء على الثورة ألنها منذ بدايتها كانت شاملة لكل ربوع الوطن وشعبية‬
‫اللتفاف الجزائريين حولها‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫مادة الجغرافيا‪-‬وضعيات إدماجية جاهزة‬
‫تضاريس الجزائر‬
‫المساحة الكبيرة للجزائر تسمح لها بامتالك تنوع تضاريسي يتباين ويختلف فيه القسم الجنوبي عن‬
‫القسم الشمالي‪ .‬فما هي تضاريس الجزائر الشمالية والجنوبية؟‬
‫يتكون القسم الشمالي من سهول ساحلية وداخلية يصل ارتفاعها إلى ‪500‬م مثل سهل متيجة‪،‬‬
‫وبمحاذاة الشريط الساحلي توجد سلسلة األطلس التلي الجبلية التي يفوق ارتفاعها األلف متر وتوازيها‬
‫سلسلة األطلس الصحراوي‪ ،‬تتخلل الهضاب العليا هاتين السلسلتين ويصل ارتفاعها إلى ‪900‬م‪.‬‬
‫أما القسم الجنوبي فيحتوي على جبال قديمة التكوين من أصل بركاني‪ ،‬وعلى سهول العرق والرق وهضبة‬
‫تادمايت‪.‬‬
‫إن هذا التنوع التضاريسي لسطح الجزائر يمنحها إمكانية االستثمار في التنوع الزراعي والنباتي‪.‬‬
‫األقاليم المناخية‬
‫المناخ هو حالة الطقس السائدة في منطقة معينة‪ ،‬والجزائر تشهد تنوعا مناخيا متأثرا بموقعها‬
‫الفلكي (امتداد دوائر العرض من الجنوب الحارة إلى الشمال المعتدلة) والموقع الجغرافي (اإلطاللة على‬
‫البحر المتوسط) وبالحاجز التضاريسي وغيرها من العوامل التي قسمت الجزائر إلى ثالثة أقاليم مناخية‪،‬‬
‫فما هي؟‬
‫يمتد إقليم البحر األبيض المتوسط من الشريط الساحلي إلى سلسلة األطلس التلي‪ ،‬ويتميز بارتفاع‬
‫كمية التساقط‪ ،‬صيف حار ورطب وشتاء بارد‪ .‬يليه اإلقليم القاري (شبه الجاف) الذي يمتد بين سلسلتي‬
‫األطلس التلي والصحراوي ويتميز بقلة التساقط‪ ،‬الجفاف والحر صيفا والبرودة والصقيع شتاء‪.‬في حين‬
‫نجد الحرارة المرتفعة جدا وندرة التساقط في اإلقليم الصحراوي‪.‬‬
‫إن تنوع األقاليم في الجزائر يؤثر في الغطاء النباتي‪ ،‬بحيث يتدرج من الشرق إلى الغرب‪ ،‬ويقل‬
‫كلما اتجهنا جنوبا‪.‬‬
‫مشاكل التنمية في القطاع الفالحي‪:‬‬
‫تسمح المساحة الشاسعة للجزائر بأن تكون قوة اقتصادية‪ ،‬لذلك تعمل الجزائر على تحقيق التنمية‬
‫في القطاع الزراعي‪ .‬فما هي مشاكله وحلولها الممكنة؟‬
‫يحتوي القسم الشمالي على أراضي صالحة للزراعة َّ‬
‫لكن الزحف العمراني بسبب النزوح الريفي‬
‫يمنع من استغاللها‪ .‬أما القسم الجنوبي فظروف التصحر والجفاف ال تساعد على الزراعة‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫قلة اليد العاملة المؤهلة في هذا المجال‪.‬‬
‫لذلك سعت الدولة الجزائرية إلى وقف منشآت البناء على حساب األراضي الزراعية‪ ،‬تدعيم‬
‫الفالحين وبناء معاهد لتأهيل وتشجيع اليد العاملة المتخصصة‪ ،‬كما اتجهت إلى استصالح األراضي‬
‫الصحراوية وبناء السدود‪.‬‬
‫كل هذا من أجل تنمية القطاع الزراعي الذي يسمح للدولة بمواجهة أزمات انخفاض البترول‬
‫وتحقيق األمن الغذائي‪.‬‬

‫‪3‬‬

You might also like