Professional Documents
Culture Documents
1
خاصة بعد ما قامت فرنسا بالعفو العام على األحزاب التي كانت قد ألغتها .فقامت حركة االنتصار للحريات
الديموقراطية أي حزب الشعب سابقا بتأسيس المنظمة الخاصة إعدادا لتفجير الثورة.
لقد كانت مجازر 8ماي 1945نقمة نظرا لألرواح البريئة التي أزهقت ،ونعمة ألنها زادت
الوعي السياسي الذي أدى إلى اندالع الثورة التحريرية الكبرى.
قرارات مؤتمر الصومام:
عرفت الثورة التحريرية الكبرى في بدايتها صعوبات كبيرة ،خاصة بعد الرد القوي من المستعمر
للقضاء عليها وعزل الشعب عنها بكل األشكال القمعية واإلغرائية ،وهي األسباب التي جعلت الثورة تحتاج
إلى المزيد من التنظيم والتأطير واستحداث مؤسسات لقيادتها إلى االستقالل .فعقدت مؤتمر الصومام في
حول مسار الثورة إلى المسار الصحيح .فما هي أهم القرارات التي خرج بها؟ 20أوت 1956الذي ّ
انعقد هذا المؤتمر في قرية إيفري المنطقة الثالثة بهدف تنظيم الثورة وإقناع المترددين ،فتقرر مبدأ
أولوية العمل السياسي على العسكري والداخل على الخارج ،ومبدأ القيادة الجماعية للثورة .كما تم تأسيس
المجلس الوطني للثورة ولجنة التنسيق والتنفيذ وتنظيم الجيش بتحديد الرتب ،وقد أضيفت الوالية السادسة
"الصحراء" إلى تقسيم الواليات السابق ،وتقرر أيضا ت أسيس حكومة مؤقتة بقيادة فرحات عباس.
بالرغم من أن رد فعل فرنسا كان قمعيا ،حيث دمرت مكان انعقاد المؤتمر واتجهت إلى اإلبادة
الجماعية إال أن المؤتمر قد نجح وتمكن الثوار والمناضلون من تدويل القضية الجزائرية.
هجومات الشمال القسنطيني:
منذ بداية الثو رة حاولت فرنسا القضاء عليها فقامت بحصار منطقة االوراس لمنع تموين باقي
المناطق باألسلحة والذخيرة ،وأعلن سوستال حالة الطوارئ ،فقامت الثورة التحريرية بهجومات 20أوت
1955التي تعتبر ثاني أول نوفمبر ،فما هي أهداف هذه الهجومات؟
كانت هجومات الشمال القسنطيني تهدف إلى تخفيف الحصار على المنطقة األولى وتأكيد شمولية
الثورة ،والسعي إلى إقناع المترددين في االلتحاق بالثورة ومحاولة كسب التعاطف الدولي ،خاصة بعد
المشاركة في مؤتمر باندونغ والنجاح في تسجيل القضية الجزائرية في جدول أعمال هيئة األمم المتحدة.
عجزت فرنسا في القضاء على الثورة ألنها منذ بدايتها كانت شاملة لكل ربوع الوطن وشعبية
اللتفاف الجزائريين حولها.
2
مادة الجغرافيا-وضعيات إدماجية جاهزة
تضاريس الجزائر
المساحة الكبيرة للجزائر تسمح لها بامتالك تنوع تضاريسي يتباين ويختلف فيه القسم الجنوبي عن
القسم الشمالي .فما هي تضاريس الجزائر الشمالية والجنوبية؟
يتكون القسم الشمالي من سهول ساحلية وداخلية يصل ارتفاعها إلى 500م مثل سهل متيجة،
وبمحاذاة الشريط الساحلي توجد سلسلة األطلس التلي الجبلية التي يفوق ارتفاعها األلف متر وتوازيها
سلسلة األطلس الصحراوي ،تتخلل الهضاب العليا هاتين السلسلتين ويصل ارتفاعها إلى 900م.
أما القسم الجنوبي فيحتوي على جبال قديمة التكوين من أصل بركاني ،وعلى سهول العرق والرق وهضبة
تادمايت.
إن هذا التنوع التضاريسي لسطح الجزائر يمنحها إمكانية االستثمار في التنوع الزراعي والنباتي.
األقاليم المناخية
المناخ هو حالة الطقس السائدة في منطقة معينة ،والجزائر تشهد تنوعا مناخيا متأثرا بموقعها
الفلكي (امتداد دوائر العرض من الجنوب الحارة إلى الشمال المعتدلة) والموقع الجغرافي (اإلطاللة على
البحر المتوسط) وبالحاجز التضاريسي وغيرها من العوامل التي قسمت الجزائر إلى ثالثة أقاليم مناخية،
فما هي؟
يمتد إقليم البحر األبيض المتوسط من الشريط الساحلي إلى سلسلة األطلس التلي ،ويتميز بارتفاع
كمية التساقط ،صيف حار ورطب وشتاء بارد .يليه اإلقليم القاري (شبه الجاف) الذي يمتد بين سلسلتي
األطلس التلي والصحراوي ويتميز بقلة التساقط ،الجفاف والحر صيفا والبرودة والصقيع شتاء.في حين
نجد الحرارة المرتفعة جدا وندرة التساقط في اإلقليم الصحراوي.
إن تنوع األقاليم في الجزائر يؤثر في الغطاء النباتي ،بحيث يتدرج من الشرق إلى الغرب ،ويقل
كلما اتجهنا جنوبا.
مشاكل التنمية في القطاع الفالحي:
تسمح المساحة الشاسعة للجزائر بأن تكون قوة اقتصادية ،لذلك تعمل الجزائر على تحقيق التنمية
في القطاع الزراعي .فما هي مشاكله وحلولها الممكنة؟
يحتوي القسم الشمالي على أراضي صالحة للزراعة َّ
لكن الزحف العمراني بسبب النزوح الريفي
يمنع من استغاللها .أما القسم الجنوبي فظروف التصحر والجفاف ال تساعد على الزراعة ،باإلضافة إلى
قلة اليد العاملة المؤهلة في هذا المجال.
لذلك سعت الدولة الجزائرية إلى وقف منشآت البناء على حساب األراضي الزراعية ،تدعيم
الفالحين وبناء معاهد لتأهيل وتشجيع اليد العاملة المتخصصة ،كما اتجهت إلى استصالح األراضي
الصحراوية وبناء السدود.
كل هذا من أجل تنمية القطاع الزراعي الذي يسمح للدولة بمواجهة أزمات انخفاض البترول
وتحقيق األمن الغذائي.
3