You are on page 1of 7

‫إعداد األستاذ صديقي عبد الخالق‬ ‫محاضرات في قراءة وتحليل الخريطة الطبوغرافية‬

‫جامعة بن طفيل‬
‫‪Faculté des Sciences‬‬ ‫كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية‬
‫‪humaines et sociales .‬‬ ‫القنيطرة‬
‫‪Kénitra‬‬

‫تخصص الجغرافيا‬

‫‪9-8‬‬ ‫الحصص رقم‬

‫محاضرات في قراءة وتحليل‬


‫الخريطة الطبوغرافية‬

‫السداسي ‪ :‬األول‬ ‫من إعداد األستاذ‪:‬‬


‫صديقي عبد الخالق‬

‫‪1‬‬
‫إعداد األستاذ صديقي عبد الخالق‬ ‫محاضرات في قراءة وتحليل الخريطة الطبوغرافية‬

‫العناصر الرئيسية لتحليل الخريطة الطبوغرافية ‪:‬‬

‫‪ -1‬ضبط موقع الخريطة وتقسيم تضاريسها ‪:‬‬


‫يفيدنا ضبط موقع الخريطة على توطين المنطقة الممثلة في إطارها الجهوي العام وفهم‬
‫البعض من مظاهر ها خصوصا إذا كانت لنا فكرة مسبقة عن الظروف الجغرافية العامة التي‬
‫يتسم بها االقليم الذي تمثل القصاصة جزء منه‪.‬‬
‫ب عد مرحلة التوطين نقوم بمسح سريع للخريطة نعطي فيه لمحة موجزة عن االرتفاعات‬
‫والشكل العام للسطح ( من استواء وتضرس ) وكثافة الجريان الشيء الذي يسمح لنا بتقسيم‬
‫الخريطة ألى وحدات أو وحدة واحدة ولمعايير المعتمدة في التقسيم هي ‪:‬‬
‫‪ ‬االرتفاع المطلق‬
‫‪ ‬االرتفاع لنسبي من خالل التعمق أو وجود حافات ومنخفظات‬
‫‪ ‬حدة االنحدار‬
‫‪ ‬حدة التخديد‬
‫‪ ‬رسم ووضع الشبكة المائية بالنسبة للتضاريس ‪.‬‬
‫بعد التقسيم نظهر موقع كل واحدة ونشير إلى الحدود الفاصلة بينهما أما إذا كنا بصدد‬
‫مجموعة واحدة ( هضبة أو سهل ) فمن الممكن أن يتركز التقسيم على العناصر اتفصيلية‪.‬‬
‫‪ -2‬التحليل الطبوغرافي ‪:‬‬
‫يهدف التحليل الطبوغرافي إلى وصف معالم السطح االرض ( أي التضاريس )وهذا التحليل‬
‫يخص وحدة تضاريسية أو عدة وحدات ويستحسن البدء بالمجاالت المرتفعة فالمناطق‬
‫المنخفضة‪.‬‬
‫التحليل الطبيعي للخريطة بهدف الدراسة البشرية واالقتصادية ‪:‬‬
‫إن الهدف المتوخى هو وصف العناصر الطبيعية بقصد انبساط إلى أي مدى قد تؤثر‬
‫بسلبياتها وايجابياتها على ظروف االستغالل الفالحي والتعمير البشري في اقليم ما ‪.‬‬
‫وعند دراستنا ألي خريطة وجب علينا دراستها حسب كل وحدة مع ذكر عناصرها ‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫إعداد األستاذ صديقي عبد الخالق‬ ‫محاضرات في قراءة وتحليل الخريطة الطبوغرافية‬

‫‪ ‬التضاريس ( التركيز على درجة االنحدار ومدى اتساع االفاق والمستويات المنبسطة‬
‫‪.‬‬
‫‪ ‬الموارد المائية السطحية والباطنية وإبراز مدى خطورتها بالنسبة لالستقرار البشري‬
‫في حالة رطوبة مفرطة أو فيضان ‪.‬‬
‫‪ ‬التربة‬
‫‪ ‬المناخ والنبات‬
‫ثم ننهي هذه الفقرة بخالصة حول ظروف هذه المنطقة من حيث توفر أو عدم توفر االراضي‬
‫الصالحة للزراعة وكذلك المياه وظروف المناخ‪ ،‬إذن تعرض بصفة عامة كل الجوانب التي‬
‫قد تسهل أو تعرقل النشاط البشري وهنا نشير بصفة خاصة إلى عنصر يجب التنبيه إليه في‬
‫الخرائط المغربية وهو الموارد المائية إذ أنها كثيرا ما تتحكم في مساحة المجال الزراعي‬
‫واالستقرار البشري خصوصا في المناطق التي تواجه مشكل القحولة‪.‬‬
‫‪ -3‬التحليل البشري االقتصادي ‪:‬‬
‫إن التحليل البشري االقتصادي للمجال من خالل الخريطة الطبوغرافية عبرة عن‬
‫عملية قراءة وبحث تتلخص في وصف وتفسير مظاهر استغالل واستيطان البيئة الطبيعية‬
‫من طرف االنسان والهدف من هذه المعالجة هو الوصول إلى استنباط وتصنيف أنواع من‬
‫التنظيم المجالي باالرياف أو المدن – تدخل السكان كعشائر أو طبقات اجتماعية اعدادها‬
‫وتهيئتها في ظرف زمني محدد وفي بقعة جغرافية معينة وهذه العملية تنطلق كما رأينا‬
‫من المعلومات التي توفرها الخريطة على أن االساسي في تناول هذه العناصر هو البحث‬
‫عن مدى تداخلها وتفاعلها فيما بينها من جهة وبينها وبين المجال من جهة أخرى‪.‬‬
‫‪ 1-4‬التقسيم البشري للخريطة‪:‬‬
‫قد يصلح التقسيم الطبيعي كأرضية للتحليل البشري واالقتصادي خصوصا إذا كان‬
‫هناك تطابق بين المعطيات الطبيعية والبشرية كأن يكون في نفس الخريطة مثال تواجد‬
‫لوحدتين تضارسيتين عبارة عن جبال وسهل فالوحدة االولى المتضرسة قد تكون‬
‫إمكانياتها الطبيعية ضعيفة (ضيق المجال الزراعي ) في حين تكثر بها المراعي والسكن‬
‫بها متجمع إال أنه ضعيف الكثافة أما السهل فنظرا التساع افاقه ووفرة المياه النازلة من‬

‫‪3‬‬
‫إعداد األستاذ صديقي عبد الخالق‬ ‫محاضرات في قراءة وتحليل الخريطة الطبوغرافية‬

‫الجبل فإن ظروفه أجود إذ يظهر به مجال زراعي أوسع وكثافة بشرية أهم إذن‬
‫فاالختالفات الطبيعية إذن ساهمت في إعطائنا تنظيما مجاليا متباينة لكن مع توافق بين‬
‫الظروف الطبيعية والبشرية داخل كل وحدة وفي هذه الحالة وجب دراسة كل تنظيم على‬
‫حدة‪.‬‬
‫بالنسبة للتحليل فيمكن معالجته بطريقتين ‪:‬‬
‫‪ ‬دراسة تحليلية للعناصر الطبيعية فالبشرية‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة إقليمية نحاول التعرض فيها داخل كل وحدة من الوحدتين إلى مختلف‬
‫المعطيات الطبيعية والبشرية بصفة تركيبية‪.‬‬

‫‪ 4-2‬معايير التقسيم البشري ‪:‬‬


‫من بين أهم معايير التقسيم المجالي التي يمكن االعتماد عليها داخل الخريطة اختالف‬
‫أنماط االستغالل واالستقرار البشري وتفصيلها كالتالي ‪:‬‬
‫الكثافة البشرية وتوزيعها ‪:‬‬
‫‪ ‬السكن وتوزيعه‬
‫‪ ‬سكن متنقل أو مستر‬
‫‪ ‬سكن متجمع أو متفرق‬
‫‪ ‬سكن أو صلب سكن كثيف أو متالشي سكن متشابه أو متباين‬
‫أنماط االستغالل الفالحي ‪:‬‬
‫حسب نوع النشاط السائد مغروسات رعي مزروعات موسمية فالحة رعي متنقل نوع‬
‫المنوتوجات ومدى تواجدها فالحة موانئ استغالل غابوي‬
‫الظروف التقنية والمناخية لإلنتاج ‪:‬‬
‫‪ ‬فالحة بورية‬
‫‪ ‬فالحة مسقية‬
‫الظروف التقنية لإلنتاج ‪:‬‬
‫‪ ‬أسلوب االستغالل آلي أو غير آلي أسلوب‬

‫‪4‬‬
‫إعداد األستاذ صديقي عبد الخالق‬ ‫محاضرات في قراءة وتحليل الخريطة الطبوغرافية‬

‫‪ ‬الري تقليدية ‪ :‬االبار الخطارات‪ ،‬السواقي‬


‫والبنزينية – مدى تطور نظام‬ ‫‪ ‬أساليب الري عصرية المضخات الهوائية‬
‫االستغالل فالحة عصرية ( الضيعات ) تقليدية ‪.‬‬
‫مردودية االنتاج ‪:‬‬
‫فالحة مقاللة‬
‫فالحة مغاللة‬
‫هدف االنتاج ‪:‬‬
‫‪ ‬إنتاج تسويقي أو معاشي أو مختلط‬

‫كثافة الطرق والمسالك ‪:‬‬


‫‪ ‬خطوط مواصالت كثيفة أم قليلة‪ ،‬نوعيتها وطنية جهوية إقليمية ثانوية سكة حديدية‬
‫أنشطة اقتصادية خرى ‪:‬‬
‫استغالل منجمي استغالل سياحي نشاط صناعي‬
‫يتضمن التحليل البشري االقتصادي فقرتين أساسيتين ‪:‬‬
‫دراسة المجال الريفي‬
‫دراسة المجال الحضري‬
‫‪ 3-4‬تحليل المجال الريفي ‪:‬‬
‫ينطلق هذا التحليل بنظرة عامة عن كثافة السكان وأنواع االنشطة ومقارنة سريعة‬
‫بين المعطيات الطبيعية والبشرية والوسط الطبيعي ونظرا لتنوع االوساط وأنواع‬
‫االستيطان البشري فمن الالزم التفريق بين مختلف المناطق خالل الدراسة وضرورة‬
‫إجراء دراسة المجال الحضري إلى آخر مرحلة في التحليل ‪.‬‬
‫ويمكن معالجة المال الريفي من الناحية البشرية وذلك عبر طريقتين‪:‬‬
‫أ‪ -‬التصميم التركيبي ( على صعيد إقليم بشري )‬

‫‪5‬‬
‫إعداد األستاذ صديقي عبد الخالق‬ ‫محاضرات في قراءة وتحليل الخريطة الطبوغرافية‬

‫تستعرض هذه المحاولة عدة نقاط مرتبة حسب تتابعها إال أنها في الواقع متداخلة فيما‬
‫بينها على مستوى التحليل وهي تنطلق من الكثافة البشرية لكي تخلص إلى المجال‬
‫الفالحي الذي يعيش من السكان والتفسير يواكب التحليل ‪.‬‬
‫مراحل التحليل ‪:‬‬
‫الكثافة البشرية‬
‫موقع السكن ومميزاتها االساسية مع دراسة الظروف لمتحكمة في هذا الموقع (الظروف‬
‫الطبيعية االجتماعية التاريخية االقتصادية ‪ )...‬المجال الفالحي والظروف المتحكمة (‬
‫التضاريس توزيع المياه تقنيات الري ‪ )...‬المتوجات الزراعية ونظام االستغالل المنظر‬
‫الفالحي العام ‪.‬‬
‫ب – التصميم االتفصيلي ‪:‬‬
‫في هذا التصميم يجب تفكيك عناصر المجال الريفي مع محاولة تركيبية وتفسيرية في‬
‫االخير‪.‬‬
‫وتتكون فقرات التصميم من ‪:‬‬
‫التذكير بنوع االطار الطبيعي‬
‫التذكير بالمجموعة البشرية وكثافتها‬
‫انواع االستثمار الفالحي‬
‫مظاهر االستغالل الزراعي واإلطار االقتصادي واالجتماعي‬
‫المشهد الفالحي والسكن‬
‫تفسير التنظيم المجالي بالمنطقة ‪.‬‬

‫‪ 4-4‬دراسة المجال الحضري ‪:‬‬


‫تتميز دراسة المجال الحضري بالصعوبة إذا ما قورنت بدراسة المجال الريفي وذلك‬
‫راجع إلى فقر الظواهر الحضرية ونقصان التسميات المجالية ولكون الرموز الدالة على‬
‫بعض أنواع السكن تختلف من خريطة إلى أخرى وأحيانا صعبة التحويل‪ ،‬إذن فتحليل‬
‫المجال الحضري ينبني على ‪:‬‬
‫الموضع‬

‫‪6‬‬
‫إعداد األستاذ صديقي عبد الخالق‬ ‫محاضرات في قراءة وتحليل الخريطة الطبوغرافية‬

‫االحياء من الناحية الوظيفية‬


‫الموقع‬
‫النسيج الحضري‬
‫تصميم المدينة ومراحل نموها‬

‫‪7‬‬

You might also like