Professional Documents
Culture Documents
2020/2021
كلية العلوم االقتصادية ،التجارية وعلوم التسيير
قسم العلوم التجارية
محاضرات في مقياس :مدخل الخدمات
البرنامج الدراسي:
الدرس األول :اإلطار المفاهيمي لتسويق الخدمات
متهيد
-1أمهية قطاع اخلدمات
-2أسباب منو قطاع اخلدمات
-3تعريف اخلدمات
-4تطور تسويق اخلدمات
الدرس الثاني :تصنيف الخدمات وخصائصها ونظام إنتاج الخدمة
متهيد
تصنيف اخلدمات -1
تصنيف اخلدمات التكميلية -2
خصائص اخلدمات -3
نظام إنتاج اخلدمة -4
الدرس الثالث :المزيج التسويقي للخدمات
متهيد
-1املنتج اخلدمي
-2التسعيري
-3املزيج الرتوجيي
-4التوزيع
(الموسع)
الدرس الرابع :المزيج التسويقي اإلضافي ّ
متهيد
اجلمهور (الناس) -1
الدليل املادي -2
العمليات -3
الدرس الخامس :االبتكار في الخدمات
متهيد
-1تصميم وتطوير املنتجات اجلديدة
-2مراحل تطوير وابتكار اخلدمة اجلديدة
-3إسرتاتيجية املنتج اخلدمي اجلديد
أساليب التوزيع اإلبتكاري -4
المراجع:
أدريان باملر ،ترمجة هباء شاهني وآخرون :مبادئ تسويق اخلدمات ،الطبعة األوىل ،القاهرة ،جمموعة النيل العربية، -1
.2009
محيد الطائي ،بشري العالق :تسويق اخلدمات ،مدخل إسرتاتيجي وظيفي تطبيقي ،الطبعة العربية ،الياروزي ،األردن، -2
.2009
هاين حامد الضمور :تسويق اخلدمات ،الطبعة الثالثة ،دار وائل للنشر ،عمان ،األردن.2005، -3
قاسم نايف علوان احملياوي :إدارة اجلودة يف اخلدمات – مفاهيم-عمليات -تطبيقات ،طبعة ،1دار الشروق للنشر -4
والتوزيع ،األردن.2006 ،
حممود جاسم الصميدعي ،ردينة عثمان يوسف :تسويق اخلدمات ،الطبعة األوىل ،دار املسرية ،األردن.2010 ، -5
رحبي مصطفى pعليان،عدنان حممود الطوباسي:اإلتصال والعالقات العامة ،ط ،1دار صفاء للنشر والتوزيع،عمان، -6
.2005
حمـمد العزازي ،أمحد إدريس :العالقات العامة املعاصرة وفعالية اإلدارة ،املكتبة العلمية ،مصر .2007، -7
فريد كورتل ،ناجي بن حسني :مبادئ التسويق ،منشورات جامعة قسنطينة.2001 ، -8
عبد الباري إبراهيم درة ،نبيل خليف اجملايل :العالقات العامة ،يف القرن احلادي والعشرين :النظرية واملمارسة منحى -9
نظامي واسرتاتيجي ،ط ،1دار وائل للنشر ،عمان. 2010 ،
ابراهيم وهيب فهد ،كنجو عبدو كنجو :العالقات العامة وإدارهتا مدخل وظيفي ،مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع، -10
األردن.2011 ،
هاين حامد الضمور :إدارة قنوات التوزيع ،ط ،2دار وائل للنشر والتوزيع ،عمان.2002 ، -11
بشري عباس العالق ،محيد عبد النيب الطائي :تسويق اخلدمات ،مدخل إسرتاتيجي ،وظيفي ،تطبيقي ،دار زهران -12
للنشر والتوزيع ،األردن.2001 ،
عنايب بن عيسى :سلوك املستهلك :عوامل التأثري النفسية ،اجلزء الثاين ،ديوان املطبوعات اجلامعية ،اجلزائر.2003، -13
ثانيا :باللغة األجنبية:
14- P.Kotler and B.Dubois: Marketing Management , 4 eme ed, Publi Union, New Jersy,
1980.
15- Yve Chirouze: le Marketing, Le choix des moyens de l’action commerciale, tome2,
Office des Publications Universitaires, Alger, 1988.
16- Sylvie de Coussergues : gestion de la banque, Dunod, Paris, 1996.
17- ph .Kotleret B . Dubois: Marketing management, 11émeedition, Pearsonéducation,
Paris 2003.
18- JaquesHorovitz : la qualité de service conquête du client, inter édition, Paris 1987.
19- C.GrÖnroos: « service management and marketing », 1990, d’après James Teboul,
« le temps des services, une nouvelle approche du management, édition
d’organisation, paris, 1999.
20- Ph.Kotler et B.Dubois: marketing et management, 10émeédition, publi-union édition,
paris, 2000.
21- C. Lovelock et autres: Marketing des services, 6éme édition, Pearson éducation,
France, 2008.
ثانيا :مواقع إلكترونية
الدرس األول :اإلطار المفاهيمي لتسويق الخدمات
تمهيد :أصبح التسويق يف فكره الشامل وظيفة شائعة التطبيق يف مجيع املنظمات بصرف النظر عن أهدافها ونوعية إنتاجها،
وقد استهدفت خدمة املستفيد واملنظمة ،وركز على رفاهية املستفيد واجملتمع يف األجل القريب والبعيد واملسامهة يف حتقيق
مصاحل اجملتمع ،وكذلك املنظمة اليت يفرتض أهنا توجد خلدمة أسواقها ألهنا تستمد كياهنا من اجملموعات اليت ختدمها وتؤثر
فيها ،فينبغي إحساسها باجلماهري والبحث عن املنافع للمجتمع pوإشباع حاجاته ،وبذلك يتم رفاهية اجملتمع ،من هذا املنطلق
فإن الرتكيز على املنتجات غري امللموسة ومنها اخلدمات أمر ضروري هلذا اإلشباع ،لذا سنقوم يف هذا الدرس بعرض اإلطار
املفاهيمي لتسويق اخلدمات من خالل التطرق إىل أمهية قطاع اخلدمات ،أسباب منو قطاع اخلدمات وكذا تعريف اخلدمات
وتسويق اخلدمات من خالل معرفة ماذا يقصد ببحوث السوق وتقسيم السوق.
أهمية قطاع الخدمات :مل حيظ قطppاع اخلدمات بppأي اهتمppام يppذكر من قبppل االقتصppاديني املبكppرين ،حيث اعتppرب -1
هؤالء اخلدمات غري املثمرة أو املنتجة ،ال تضيف قيمة تذكر لالقتصاد ،ولقد فرق "آدم مسيث" يف كتاباته يف القرن الثppامن عشppر
مppا بني اإلنتppاج ذي املخرجppات امللموسppة مثppل الزراعppة والتصppنيع وبني اإلنتppاج عppدمي املخرجppات امللموسppة واصppفا هppذا األخppري بأنppه
فاقppدا ألي قيمppة (أي غppري مثمppر أو منتج) ،وقppد سppاد هppذا االعتقppاد حppول اخلدمات حppىت الربppع األخppري من القppرن التاسppع عشppر،
عنppدما جppاء ألفريppد مارشppال بppالقول الppذي مفppاده أن الشppخص الppذي يعppرض أو يقppدم خدمppة هppو شppخص قppادر على تقppدمي منفعpةp
للمسppتفيد ،متامppا مثppل الشppخص الppذي ينتج سppلعة ملموسppة ،فبالنسppبة ملارشppال ،فppإن الوكيppل الppذي يppوزع املنتجppات الزراعيppة يقppدم
خدمة كبرية للمزارع ،فبدون خدمات نقل وتوزيع املنتجات الزراعية من أمpاكن وفرهتا إىل أمpاكن شpحنها ،لن تكpون هنpاك أيpة
قيمة إطالقا هلذه املنتجات.
إن أكppثر مppا مييز قطppاع اخلدمات عن غppريه من القطاعppات األخppرى هppو التنوع والتعدد ومؤسسppات اخلدمppة تتبppاين من حيث
احلجم كاملؤسسppات الدوليppة العمالقppة العاملppة يف جماالت مثppل املصppارف ،التppأمني ،االتصppاالت ،الفندقppة ونقppل البضppائع ،...وهنppاك
املؤسسppات احملليppة الصppغرية اململوكppة من قبppل أشppخاص مثppل املطppاعم ،احلالقppة ،احملامppاة ،االستشppارات اإلداريppة والطبيppة واهلندسppية
وغريها ،وهناك مؤسسات تتعامل بالسلع إاّل أهنا أصبحت هي األخpرى تتنpافس يف تقpدمي خpدماهتا للزبpائن مثpل ورشpات الصpيانة
والرتكيب ،السوبرماركت...إخل.
كذلك توجد مؤسسات مسؤولة عن تكوين خمرجات مادية مرتبطة بالوقت مثل مؤسسات الطباعة والتصوير (النسخ) فهي
تعترب نفسها خدمية وتعمل يف قطاع اخلدمات.
كمpا أن هنpاك قطاعpا خمفيppا ضpمن هيكليppة العديppد من املؤسسppات الكبpرية يعppرف باخلدمات الداخليppة وهppو قطpاع فpرعي يغطي
مجلpة من النشpاطات الواسpعة مثpل اخلدمات القانونيpة ،النشpر ،نقpل البضpائع وتنظيpف املكpاتب...إخل فpالكثري من املؤسسpات اليpوم
تفوض اخلدمات الداخلية ملؤسسات خدمية أو مقpاولني خpارجيني مسpتقلني عن هياكلهpا التنظيميpة ،وألن تفpويض هpذه
أصبحت ّ
اخلدمات إىل جهات مستقلة ما زال آخذا يف النمو واالزدهار.
أسباب نمو قطاع الخدمات :تعود أسباب تنامي القطاع اخلدمي إىل ما يلي: -2
زي pp pادة يف منو الطلب على اخلدمات التقليدي pp pة واجلدي pp pدة أدى إىل زيpp pادة مشpp pاركة اجلهpp pد من قبpp pل العpp pاملني يف قطpp pاع
اخلدمات مثل زيادة الطلب على الكثري من اخلدمات كالتنظيف والطبخ وكي املالبس بسبب قلppة الppوقت الpذي تpوفره ربpة الpبيت
لألعمال املنزلية نتيجة إزدياد يف عمل املرأة.
الزيادة يف أعداد وتشكيالت السلع اليت حتتاج إىل خدمات وكذلك الزيادة يف درجة تعقيد هذه السلع مثل احلواسpيب
وأنظم ppة الس ppالمة واألم ppان ،حيث تتطلب خ ppدمات متخصص pة pس ppواء أك ppان ذل ppك قب ppل إس ppتعماهلا أم أثن ppاء ذل ppك ،مث ppل ال ppرتكيب
والصppيانة والتppدريب p،كppذلك سppتخدام املصppانع لإلنسppان اآليل وأنظمppة الفحص والتخppزين الذاتيppة وخطppوط اإلنتاجيppة اآلليppة كلهppا
أمور زادت من احلاجة إىل اخلدمات.
إن التغيpp pري أو التقpp pدم التكنولpp pوجي مشل العديpp pد من اخلدمات مثpp pل مؤسسpp pات الطpp pريان والفنpp pادق واحملالت التجاريpp pة،
فالتكنولوجيا تعمل على تسهيل هندسة األنشpطة مثpل توصpيل املعلومpات ،والpدفع وحتسpني قpدرة املؤسسpة يف احملافظpة على معpايري
حمددة جلودة خمرجاهتا والسpp pماح بpp pإحالل اآلالت حمل األيpp pدي العاملpp pة يف الوظpp pائف الروتينيpp pة واملتكpp pررة ،كمpp pا أهنا تعمpp pل على
مشاركة أكرب الزبائن يف العمليات من خالل إستخدام أسلوب اخلدمة اآللية الذاتية.
معرفpp pة حاجpp pات الزبpp pائن وسpp pلوكهم ومpp pدى تpp pأثرهم بالعوامpp pل الدميوغرافيpp pة من ناحيpp pة الpp pوعي الثقpp pايف واالجتمpp pاعي
والص ppحي ،مس ppتوى ال ppدخل ،الفئ ppات العمري ppة وك ppذلك منط احلي ppاة ،املؤثرات الشخص ppية وغريه ppا كله ppا عوام ppل ت ppؤثر على عملي ppة
االختيار لدى الزبون للخدمات املعروضة من طرف العديد من املؤسسات اخلدمية املتنافسة.
شدة املنافسة أدت إىل جلوء املؤسسات اخلدمية لإلبداع والتميز يف تقpدمي خدمpة متنوعpة من اخلدمات داخpل األسpواق،
وذلppك من خالل تطppبيق التقنيppات املتppوفرة وحماولppة تطويرهppا بشppكل متجppانس مppع احلاجppات املتجppددة للزبppائن .إن املؤسسppة تقppوم
دائمppا بتجديppد منتجاهتا يف كppل مppرة حيث أثبتت اإلحصppائيات أن %50من أربppاح عppدة مؤسسppات تعppود إىل منتجppات مل تكن
موجودة من قبل واليت أدت بنفسها إىل خلق خدمات جديدة مرتبطة هبذه املنتجات.
إزديppاد الppوعي الثقppايف ،الصppحي ،التعليمي ،املصppريف واملايل ،لppدى األفppراد مما دفعهم إىل طلب املزيppد من اخلدمات لسppد
إحتياجاهتم املتنامية.
العوملة والتوج ppه ال ppدويل :إن اخنراط املؤسس ppات اخلدمي ppة دولي ppا أص ppبح واض ppحا ألي س ppائح أو رج ppل أعم ppال يس ppافر إىل
اخلارج ،فمؤسسppات الفنppادق الppيت كppان نطppاق عملهppا أساسppا السppوق احمللي ،أصppبحت اليppوم متتلppك سالسppل كثppرية من الفنppادق يف
اخلارج ،كمppا أن العديppد من املؤسسppات املاليppة ووكppاالت اإلعالن والفنppادق ومكppاتب تppأجري السppيارات وغريهppا ميتppد نشppاطها يف
العديد من الدول.
تعريف الخدمات :أغلب مفاهيم اخلدمة هي تأكيد على أن اخلدمة غري ملموسة باملقارنة إىل السلع امللموسة. -3
فقppد عرفها( )Ph.Kotlerعلى أهنا "أي نشppاط أو أداء خيضppع للتبppادل ،وهي أساسppا غppري ملموسppة وال تppؤدي إىل متلppك أي
شpيء ملمpوس ،وقpد يرتبpط إنتاجهpا أو ال يرتبpط مبنتج مpادي ،فتpأجري حجpرة يف فنpدق ووضpع وديعpة يف بنpك ،السpفر على طpائرة
أو بالقطار ،احلصول على إستشارة قانونية وغريها هذه مجيعها تتضمن شراء خدمة".
بينما يرى ( p)Christopher Lovelockأن اخلدمة عبارة عن "منفعة مدركة باحلواس ،قائمة حبد ذاهتا أو متواصpلة بشpيء
مادي ،وقد تكون قابلة للتبادل وال يرتتب عليها ملكية وهي يف الغالب غري حمسوسة".
تطور تسويق الخدمات -4
هناك ثالث مراحل مر هبا تسويق اخلدمات يف نشأته وتطوره ،وهذه املراحل هي:
-1مرحلة الزحف البطيء (ما قبل :)1980
قام الباحثون خالل هذه الفرتة بدراسة بعض اجلوانب املتعلقة pبنظرية التسويق ووجدوا أن الكثري من اجلوانب هذه النظرية غري
كافية ملعاجلة املشاكل اليت توجه قطاع اخلدمات ،حيث وجهت عدة انتقادات باعتباره ذي توجه سلعي ،حيث تساءلت
الباحثة هل تسويق اخلدمات ( )Shostackاملصرفية يكون بنفس طريقة تسويق اخلضر والفواكه؟ واصفة التسويق التقليدي
بقصر النظر والعجز عن معاجلة خصوصيات ومشاكل قطاع اخلدمات .وردا على هذه االنتقادات قال رجال التسويق
التقليديون pأن منظمات اخلدمة ال حتتاج إىل نظرية تسويقية منفصلة pللخدمات وإمنا النظريات التسويقية القائمة قادرة على
معاجلة كافة املشكالت التسويقية يف قطاع اخلدمات واإلنتاج معا .
-2مرحلة المشي المتسارع (:)1986 –1980
شهدت هذه املرحلة تزايدا ملحوظا pيف األدبيات ذات العالقة املباشرة بتسويق اخلدمات ،حيث مت بذل اجلهود لتصنيف
اخلدمات بشكل أكثر دقة ووضوحا من ذي قبل ،كما مت تركيز االنتباه بشكل مكثف على إدارة اجلودة يف عمليات اخلدمة ،
كما برزت دارسات متعلقة pبالعالقات التفاعلية بني منظمة اخلدمة واملستفيد منها ،التسويق الداخلي ،الناس ،الدعم املادي،
وموردي pاخلدمة إضافة لعناصر املزيج التسويقي للخدمة .
مرحلة الركض السريع حتى الوقت الراهن (:)1986 -3
شهدت هذه املرحلة تنامي وتعاظم أمهية منذ األدبيات التسويقية اليت عاجلت بشكل دقيق ومباشر املشاكل اخلاصة مبنظمات
اخلدمية فالباحثون ركزوا على أن قطاع اخلدمات حيتاج إىل مداخل واسرتاتيجيات تسويقية ختتلف عن تلك السائدة يف السلع،
فقد ظهرت دارسات متعلقة pبتصميم اخلدمة ،ونظام اخلدمة ومستوى االتصال الشخصي يف اخلدمات واجلودة ورضا املستفيد
من اخلدمة ،والتسويق الداخلي ،كما شهدت هذه الفرتة تنامي حركة البحوث املتخصصة يف جمال تسويق اخلدمات.
تمهيد .خيتلف تصنيف اخلدمات من عدة وجهات يف النظpرا بسpبب خصpائص اخلدمppة والتبppاين والتعpدد ،كppذلك ينطبpق الكالم
على نظام انتاج اخلدمة الذي يشارك الزبون يف عملية حتسني اخلدمة .
تصنيف الخدمات :صنف ( D)Kotlerاخلدمات ضمن اخلدمات الرئيسية املصppحوبة بسpلع وخppدمات ثانويppة ،فمثال -1
يق ppوم املس ppافرون بش ppراء خ ppدمات النق ppل (الس ppلعة pالرئيس ppية هي النق ppل) وم ppع ذل ppك ميكنهم اإلس ppتفادة من بعض األش ppياء
امللموسة (الطعام ،الشراب ،اجلرائد واجملالت ،)...باإلضافة إىل خدمات ثانوية مثل استشارة طبيب أو بيطري.
لقد قام ( )Geoffrey Da Silvaبتصنيف اخلدمات إستنادا إىل مشاركة الزبون والدور الذي يلعبه يف تقدمي اخلدمة ودور
السلع املساندة اليت تعترب أساس يف تقدمي اخلدمة حيث متثل هذا التصنيف كاآليت:
* من حيث اإلعتمادية :ختتلpp p pف اخلدمات وتتنpp p pوع إسpp p pتنادا إىل درج pp pة إعتماده pp pا على الس pp pلع أو األف pp p pراد حيث أن -1
مؤسسppات اخلطppوط اجلويppة تعتمppد يف إنتppاج وتقppدمي خppدمات الطppريان على الطppائرة ،اإلسppتقبال اجليّد ،تقppدمي اإلرشppادات من قبppل
العppاملني على منت الطppائرة (العنصppر البشppري) ،وأن اخلدمات الppيت يعتمppد يف تقppدميها على العنصppر البشppري تكppون متباينppة يصppعب
جتانسها.
* من حيث تواجد المستفيد (حضور الزبون) :اخلدمات ال ميكن تقppدميها إال بوجppود مقppدمها pواملسppتفيد منهppا ويف -2
حالppة غيppاب أحppدمها فال ميكن تقppدمي اخلدمppة .ويطبppق ذلppك على خppدمات النقppل اجلوي حيث وجppود املسppافر يف مكتب املؤسسppة
وعدم وجود من يقطع له تذكرة السفر وإمتام عملية احلجز ،وإستالم التذكرة وإعالمه بوقت الرحلpة سpوف لن ميكنppه من حتديppد
موعد السفر ومعرفة وقت الرحلة ،وكذلك عدم وجود قائد الطائرة سوف لن ميكن املسافرين من السفر إىل اجلهة املقصودة.
* من حيث نوع الحاجة :تتبpاين اخلدمات من حيث طبيعppة احلاجppات الppيت تشppبعها فقppد يكppون إشppباع حاجppة شخصppية -3
مثppل تقppدمي خppدمات الطppريان لألفppراد أو خppدمات جتاريppة ،خppدمات لرجppال األعمppال ،السppائحني على شppكل جماميع ،وقppد تقppدم
خدمات خاصة مثل خصم بالسعر ،حجز طائرة خاصة هبم...إخل.
* من حيث أه داف مق دمي الخ دمات :تقس ppم املؤسس ppات اخلدمات إىل مؤسس ppات رحبي ppة وغ ppري رحبي ppة أو من حيث -4
امللكيppة عامppة وخاصppة ،وتعتppرب مؤسسppات الطppريان مؤسسppات رحبيppة تسppعى إىل حتقيppق أهppدافها واألربppاح احملددة من خالل إشppباع
حاجات املسافرين.
كما ميكن اإلشارة إىل تصنيف كل من( )Zeithmal et Bitnerو( )C.Lovelock et Jochen.Wirtzحسب عناصر
امللموسppية والالملموسppية بدرجppة عاليppة أو منخفض pة pأين مت تصppنيف خppدمات النقppل اجلوي بدرجppة عاليppة وفقppا خلاصppية امللموسppية
والالملموسية.
تص نيف الخ دمات التكميلية :على ال ppرغم من وج ppود عش ppرات التص ppنيفات للخ ppدمات التكميلي ppة ،إال أن معظم ه ppذه -2
اخلدمات تصنف وفق مثاين جمموعات رئيسية موضحة الشكل املوايل:
المعلومات
تقديم االستشارة
الدفع
الخدمة
إستالم الطلبيات إعداد الفواتير
الجوهر
اإلستثناءات
الضيافة
األمن (حماية الممتلكات)
Source: C. Lovelock et autres: Marketing des services, 6éme édition,
Pearsonéducation,France, 2008, P 95.
ومما جتدر اإلش ppارة إلي ppه أن ppه ليس بالض ppرورة pأن يك ppون اجلوهر حماط ppا بعناص ppر تكميلي ppة متأتي ppة من اجملموع ppات الثم ppاين الس ppابقة
الذكر ،فطبيعة اخلدمة حتدد اخلدمات التكميلية اليت ينبغي تقدميها لتعزيز قيمة اخلدمة وحتقيق النجاح ملؤسسة اخلدمة املعنية.
إن التموقpع االسpرتاتيجي للمؤسسpة pيف السppوق حيتppاج منهpا معرفpة اخلدمات التكميليppة الpيت يpوجب إضpافتها ومppع مسpتوى أداء
مرتفع لكل العناصر الثمانية األتية:
المعلومات :لكي حيصل املستفيد على قيمة حقيقية كبرية مرجوة من خدمpة فإنpه حيتpاج إىل معلومpات ذات صpلة هبذه -1
اخلدمppة ،كمppا حيتppاج إىل مكppان احلصppول على اخلدمppة وأيضppا إىل معلومppات تفصppيلية عن طبيعppة وأنppواع ومزايppا وأسppعار اخلدمات
أوقppات اإلقالع والppنزول ،وأحيانppا هنppاك معلومppات إجباريppة حتدد شppروط الppبيع ،والضppمانات واحتياطppات االسppتخدام ،وكppذلك
يريد الزبائن احلصول على وثائق ملموسة pختص تأكيد احلجز...إخل.
تقديم االستشارة :تقدم االستشارة يف الغالب بناءً على طلب الزبون لغرض حل مشكلة ما ،أو إنتهppاج أسpلوب معني -2
وتكppون بإبppداء رأي آين ولكن مبppين على معرفppة حقيقيppة واقعيppة للخدم pة pاملقدمppة.بعض pاإلستشppارات تقppدم باجملان على أمppل إبppرام
صفقة مع الزبون (البيع).
إستالم الطلبات :مبعppىن إسppتالم طلبيppة الزبppون ومعاجلتهppا بغيppة توفريهppا لppه يف املكppان والزمppان احملددين مثال حجppز مقعppد -3
على الطpائرة ،ومتثppل احلجppوزات ،وضppمنها حتديppد املواعيppد ،نوعppا من خدمppة إسppتالم الطلبيppات ،حيث أهنا تؤهppل الزبppون للحصppول
على وحppدة حمددة من اخلدمppة .وتلعب pالتكنولوجيppا دورا مهمppا يف اإلسppراع يف إسppتالم الطلبيppات ،يتم احلجppز عن طريppق اهلاتف
بإعطاء رقم على احلجز وما على الزبpون سpوى تقpدمي بطاقpة اهلويpة للحصpول pعلى مقعpد pبالطpائرة يف حني أن الزبpون حيبpذ الpدليل
املادي (امللموس) pأثناء احلجز.
الض يافة :إن املؤسس ppات الناجح ppة والراس ppخة حتاول التعام ppل م ppع املس ppتفيدين كض ppيوف خاص ppة يف احلاالت أين يك ppون -4
مكوث هؤالء املستفيدين يف موقع تقدمي اخلدمة طويال نسبيا.على سبيل املثال توفر اخلطpوط اجلويpة الربيطانيpة ملسpافريها القpادمني
من الواليات املتحدة األمريكيpة وأسpرتاليا وإفريقيpا(املسpافات الطويلpة) صpاالت إسpرتاحة مpزودة بكافpة التسpهيالت الضpرورية مثpل
الشppراب والطعppام واألنppرتنت واحلمامppات املتطpّ pورة وغريهppا ،بإعتبppار أن هppؤالء املسppافرين يصppلون pعلى مطppار لنppدن يف وقت مبكppر
جدا األمر الذي يتطلب الرتحاب هبم وتقدمي أصول الضيافة هلم .فعلى مؤسسة الطريان توظيف عمال لديهم القدرة pعلى حسن
رائعpا يف الضpيافة ،فتكمن قيمpة الضpيافة يف أهنا خدمpة تكميليpة
الضيافة واللباقة يف اإلسpتقبال وإجتمpاع مpع الزبpائن ،مما خيلpق ج ًpوا ً
مبنية على اإلتصال وجها لوجه.
األمن (حماي ة الممتلك ات) :يطلب الزبppائن املسppاعدة يف احلفppاظ على ممتلكppاهتم من خالل توفppري مواقppف السppيارات، -5
رعايppة األطفppال ،وأيضppا احليوانppات وكppذا أمppاكن حلفppظ األمتعppة ،باإلضppافة إىل خppدمات أخppرى تتمثppل يف التغليppف ،النقppل ،التسppليم
وال pp pرتكيب التصpp p pليح ،صpp p pيانة بعض اآلالت املشpp p pرتاة أو املسpp p pتأجرة من قبpp p pل الزب pp pائن ،كالك pp pامريات أواحلواسpp p pب ،الثالجpp p pات
والغس ppاالت...إخل باإلض ppافة إىل توف ppري أم ppاكن حف ppظ األمتع ppة،فهن ppاك من يطلب اإلحتف ppاظ ب ppاألموال يف خ ppزائن باملط ppار أو فن ppدق
املطار.
اإلستثناءات :غالبppا مppا تكppون هنppاك مشppكلة غppري متوقعppة ،ويف هppذه احلالppة جيد الزبppون صppعوبة يف اإلسppتفادة من اخلدمppة -6
وهنppا تتppدخل مؤسسppة الطppريان ملعاجلة ذلppك ،من خالل إسppداء النصppيحة ،ومن خالل توفppري الرعايppة الطبّيppة ،اإلهتمppام بأصppحاب
متتبعي نظpp pام غpp pذائي معني ،إحتياجpp pات األطفpp pال ،توفpp pري أمpp pاكن ألداء الشpp pعائر الدينيpp pة (مصpp pلى pمثال باملطpp pار).وكpp pذلك تقpp pدمي
تعويضات على احلجpوزات أو على األمتعpة املخربpة أو تصpليح جماين هلا ،أو حpىت رد إعتبpار نتيجpة عpدم الرضpا عن اخلدمpة املقدمpة
ومطالبتها بتنفيذ ما جاء بالعقد( pمثل إتفاقيات الضمان...إخل).
إع داد الفوات ير :جيب تppوخي احليطppة واحلذر من قبppل الشppخص القppائم على إعppداد الفواتppري ،فppالفواتري ينبغي أن تكppون -7
دقيقة وصحيحة ومطابقة لقيمة اخلدمة املقدمة ،وإال شعر الزبون حبالpة عpدم الرضpا .فالتpأخري بإعpدادها مرفpوض ولتسpريع العمليpة
متطورة تضمن السرعة والدقة.واألهم يف عملية إعداد الفواتري أن تسمح للزبون pباإلطالع عليهppا
ميكن اإلستعانة بإدخال تقنيات ّ
واالقتناع هبا ،فمن حقه أن يدققها ويتأكد من صحتها قبل تسpديدها ،وميكن أن تسpتخدم مؤسسppة اخلدمppة تقنيppة عpرض الفppاتورة
على الشاشppة سppواء بغرفppة الفنppدق أو شاشppة على احلاسppوب وتكppون الفppاتورة واضppحة ،غppري معقّدة pوسppهلة الفهم ،وهنppا يppأيت دور
حبوث التسويق يف إجراء أسئلة حول كيف ميكن للزبائن أن يتحصلوا على الفواتري وكيف تكون منظمة أو منفصلة.
الدفع :يف معظم احلاالت يppرتتب على إسppتالم الفppاتورة إجppراء الppدفع من قبppل الزبppون ويppرغب الزبppائن أن تكppون هنppاك -8
تسppهيالت عنppد الppدفع أو القppرض يف بلppداهنم أكppثر من أن يكونppوا مسppافرين يف بلppد آخppر .وهنppاك عppدة إجppراءات الppيت من شppأهنا
تسهيل عملية الدفع نذكر منها مايلي:
الدفع نقدا. -5
التخفيضات. -6
الدفع عن طريق الشيك. -7
بطاقات اإلئتمان. -8
التحويل اإللكرتوين لألموال. -9
بطاقات الوفاء :بطاقة متنح للزبون pاملكرر بإحتساب النقاط أو األميال يف حالة السفر ،يستفيد حاملها من عدة
إمتيازات...إخل.
إن اخلدمات التكميلية ميكن تصنيفها إىل خدمات تكميلية تسهيلية وخدمات تكميلية داعمة موضحة يف اجلدول املوايل:
Source : C. Lovelock et autres : Marketing des services, 6éme édition, Pearson éducation,
France, 2008, P 95.
-3خص ائص الخ دمات :تنفpp pرد اخلدمات بعpp pدد من اﺨﻟﺼﺎئص تزيpp pد من صpp pعوبة تسpp pويقها مقارنpp pة بpp pاﻟﺴﻠﻊ ،وأﻫم
خصائصها تتمثل فيما يلي:
ع دم الملموس ية )L’intangilibité( :حسب Kotlerف ppإن اخلدمات غ ppري ملموس ppة ،حبيث ال ميكن مساعها -3-1
رؤيتها ،تذوقها والشعور pهبا قبل اإلستفادة منها.
من الناحيppة العمليppة فppإن عمليppيت اإلنتppاج واإلسppتهالك حتدثان يف آن واحppد .ويppرتتب على ذلppك خاصppية فرعيppة وهي صppعوبة
معاينppة أو جتربppة اخلدمppة قبppل شppرائها ،لppذلك جند بppأن الزبppون يقppوم جبمppع املعلومppات هبدف احلصppول على مؤشppرات جيّدة عن
النوعية وجpودة اخلدمpة فيمpا يتعلpق مبقpدمي اخلدمpة ،أدوات اإلتصpال ،األسpعار وغريهpا من املعلومpات ،فpإن عpدم إمكانيpة ملس
رؤيppة ...اخلدمppة قبppل الشppراء يولّد لppدى الزبppون حالppة من الppرتدد وعppدم التأكppد من قبppول اخلدمppة.باإلضppافة إىل هppذه املعلومppات
ف ppإن م ppا تقدم ppه املؤسس ppات من خ ppدمات من خالل إختي ppار املوق ppع ،البن ppاء اخلارجي ،إس ppتخدام األجه ppزة واملع ppدات املتط ppورة
وغريها واليت تساهم يف حتسني وإبراز اخلدمات .
عدم قابلية التجزئة )L’indivisibilité( :إن اخلدمppة تنتج وتسppتهلك يف نفس الppوقت ،وعليppه ال ميكن فصppلها -3-2
عن مقppدمها ،فاخلدمات هي متكاملppة أي غppري قابلppة للتجزئppة أو التقسppيم أو اإلنفصppال فهي كppل متكامppل يف ذاتppه
ويف أجزائه وعناصره.
إن التالزميpة أو عpدم القابليpة للتجزئpة تتحقppق من خالل إرتبpاط عمليppة إنتppاج وتسpويق اخلدمpة يف نفس الpوقت بشppرط وجpود
مقدمها واملستفيد منها مثال اخلدمات (الصحية ،الفندقية ،السفر ،السياحة ،احلالقة والتجميل ...إخل).
عدم تماثل الخدمات ( : )La variabilitéمن الصppعب إجياد معppايري منطيppة لإلنتppاج يف حالppة اخلدمات على -3-3
الpرغم من إسpتعمال أنظمpة موحpدة حلجpوزات السpفر على الطpائرة مثال ،وذلpك لكpون اخلدمpة تعتمpد على مهpارة
وأسppلوب وكفppاءة مقppدمها وزمppان pومكppان تقppدميها ،وبتنppوع الزبppائن .وكppذلك عppدد الppذين يطلبppون اخلدمppة يلعب
دورا كبريا يف التأثري على مستوى جودة اخلدمات املقدمة.
قابلي ة التل ف ( D:)La périssabilitéإن اخلدمات ال ختزن ،وهي ب ppذلك أفع ppال وتص ppرفات تتالش ppى وتنتهي -3-4
س ppواء أن مت االس ppتفادة منه ppا أو ع ppدم اإلس ppتفادة منه ppا وذل ppك لع ppدم إمكاني ppة خزهنا واإلس ppتفادة منه ppا حلني وق ppوع
الطلب عليهppا وهppذا بطبيعppة احلال سppوف يثppري مشppكلة أمppام املنظمppة .لppذلك الغppرض على املنظمppة أن حتدد أسppباب
عppدم وقppوع الطلب على خppدماهتا ووضppع املعاجلات املناسppبة حلل هppذه املشppكلة من اجلانبني الطلب والعppرض كمppا
يلي:
الطلب :التسعيري املتباين (املختلف) الذي ينقل الطلب من فرتات متزايدة إىل فرتات أخرى مثpل احلجpز املسpبق بأسpعار
أقل مثال :العشر األوائل الذين حيجزون حيصلون على ختفيض بنسبة ، %20إقرتاح أسعار مغرية يف املناسبات الدينية…إخل
عppرض خppدمات إضppافية أو مكملppة بغppرض إشppغال الزبppون على سppبيل املثppال ،وضppع بppرامج فيppديو بقاعppة اإلنتظppار بالبنppك -10
حىت موعد حصوله على اخلدمة...إخل .وضع أنظمة احلجز االلكرتوين.
العرض :توظيف عمال جلزء من الوقت وخاصة يف فرتات الطلب الكبري كاملواسم.
التنبؤ باحلجوزات اإلضافية املستقبلية. -11
زيادة مشاركة الزبون :مثال وضع حمطة بنزين باملطار وذلك إما أن خيدم الزبون نفسه أو بالتعاون مع مقدم pاخلدمة. -12
نظام إنتاج الخدمة -4
نظام إنتاج الخدمة :إن نظppام إنتppاج اخلدمppة ( )Servuctionمصppطلح pمكpّ pون من كلمppتني ومها Serviceوتعppين -1
اخلدم ppة و Productionوتع ppين إنت ppاج ،وه ppذا النظ ppام ي ppؤثر على ع ppرض اخلدمات وك ppذلك إنتاجه ppا واس ppتهالكها وح ppىت
جودهتا ومن هنا وجب علينا التعرف على العناصر املكونة والداعمة لنظام إنتاج اخلدمة.
يتوقpp pف إسpp pتخدام أي نpp pوع من أنظمpp pة اإلنتpp pاج يف املؤسسpp pة اخلدميpp pة ،على ن ppوع النش ppاط ال ppذي تزاول ppه (جمال التخصpp pص).
فبعد حتديد نوع اخلدمة ،يتم حتديد نوع نظام اإلنتاج وهو ينقسم إىل األنواع اآلتية:
نظام اإلنتاج المستمر :ويقضppي بتقppدمي خppدمات بصppورة pمتواصppلة ومنظمppة ،وأن ال يكppون هنppاك تغيppري يف حجم -1-1
الطاقppة املسppتخدم تقريبppا خالل فppرتة زمنيppة ال تقppل عن سppنة ،ومن مث توجppد هنppاك منطيppة يف بعض اإلجppراء يف العمppل
الذي يتطلب نوعا من التخصص ،مثل اخلدمات الصحية الطوارئ ،خدمات التزويد بالطاقة الكهربائية امليppاه (املاء
الصاحل للشرب) ،خدمات التعليم...إخل.
نظام اإلنتاج المتقطع :يتكون هذا النوع من اإلنتاج حسب الطلبية ،كذلك حسpب الدفعpة ويتطلب هpذا النظpام -1-2
عppادة االنتظppار حلني إسppتالم الطلبppات من الزبppائن والppيت حتدد مواصppفات اخلدمppة حسppب رغبppة الزبppون ،وهي ليسppت
مواص ppفات معياري ppة (منطي ppة) ،كم ppا ه ppو احلال يف أعم ppال البن ppوك والت ppأمني ومراك ppز أداء العملي ppات اجلراحي ppة ،كم ppا
يستخدم نظام اإلنتاج حسب الدفعات يف مؤسسات النقل .
عناصر نظام إنتاج الخدمة :جند دائمppا إنفصppال بني الواجهppة والppدعم ،وهppذا خيص الجيل التقليدي أين تتم اخلدمة -2
داخل املؤسسة اخلدمية ،كما يوضحه الشكل املوايل:
خصائص نظام إنتاج الخدمة :مشاركة الزبون :ميكن أن تكون مشاركة الزبون يف إنتاج اخلدمة مشاركة إجيابيppة -2-1
أو سppلبية .وحسppب ( )Pierre.Eiglier et Eric.Langeardهنppاك ثالثppة أوجppه للتفاعppل فيمppا خيص مسppتويات
مشاركة الزبون وهي :
مشاركة حول نوعية اخلدمة املقدمة. -1
مشاركة يف تأدية اخلدمة. -2
مشاركة يف مراقبة األداء أو سريورة العملية. -3
وعليppه ومما سppبق ذكppره ،أصppبح الزبppون يلعب دورا حموريppا يف خلppق املنفعppة والقيمppة املتعلقppة باخلدمppة من خالل مشppاركته يف
إنتاج اخلدمة وحماولة حتسينها لرتقى إىل خدمة ذات جودة عالية نسبيا.
1
الدرس الثالث :المزيج التسويقي للخدمات
()4P’s تمهيد :ظهر املزيج التسويقي على يد العامل McCarthyعام 1960م وقال أن هناك مايسمى بـ
املنتوج/اخلدمة ،السعر ،التوزيع ،والرتويج ( ،)Product ,Price ,Place et Promotionولكن سرعان مالبث أن أشتهر
مصطلح املزيج التسويقي على يد ( )Neil H.Bordenعندما كتب مقالته عام 1964حتت عنوان:
«» The Concept of the Marketing Mix
ونظرا إلختالف خصائص اخلدمات عن خصائص السلع املادية أ ّكد ( )Booms and Bitnerعام 1981م 2على إضافة
عناصر أخرى للمزيج التسويقي ليشمل سبعة عناصر بدال من أربعة ومت اإلتفاق على تقسيم املزيج التسويقي إىل نوعني:
املزيج التسويقي التقليدي :ويشمل كل من املنتوج /اخلدمة ،التسعري ،التوزيع والرتويج.
املوسع للخدمات :ويشمل كل من الدليل املادي ،الناس وعملية تقدمي اخلدمة.
املزيج ّ
المنتج الخدمي :يتطلب منتج اخلدمة من مؤسسة اخلدمات أن تعري إهتمامها لعدة جوانب على سبيل املثال مدى -1
أو نطاق اخلدمة املقدمة والذي يشمل الزمن الذي تستغرقه اخلدمة ،اجلودة إسم الصنف يف حالة وجود عدة أصناف
للخدمة p،خط اخلدمة الذي ميثل األماكن اليت تسلكها اخلدمة من حلظة إنتاجها إىل غاية إستعماهلا ،الضمانات املقدمة
للزبائن املقبلني على اخلدمة وغريها.
وعليه سنتطرق يف هذا الدرس إىل نوعية اخلدمات املقدمة ،وكذا مراحل خدمة الزبائن باإلضافة إىل التطرق ملفهوم pدورة
حياة املنتج اخلدمي واملنافع العديدة من خالل تصميم وتطوير منتجات أو خدمات جديدة.
مفهوم المنتج الخدمي ومستوياته :يشمل املنتج اخلدمي الصفات امللموسة وغري امللموسة وهي ال تؤدي إىل -1-1
إمتالك املنتج وإمنا تعرّب عن حاجة ورغبة املستهلك ،ويف حالة وجود جو ٍ
تنافس حاد بني خمتلف املؤسسات
فإن حتقيق رغبات الزبائن تعترب ذات أمهية أكرب من احلاجات ،أي يف حاالت أن مجيع املؤسسات تقوم بتقدمي
نفس نوعية اخلدمات وبنفس األسعار خلدمة معينة.
وحسب (غراهام داولينغ) فإن السمعة اجليّدة تزيد يف دعم األنشطة التجارية ،حيث يقصد بسمعة املؤسسة جمموعة ال ّقيم
املنسوبة للمؤسسة مثل األصالة املوثوقية ،ج ّديتها ،نزاهتها ومسؤوليتها.p
الصفات العامة لخدمة الزبائن :يعترب مفهوم pخدمة الزبائن املظلة اليت تغطي جمموع العوامل والصفات للسلعp -1-2
اليت تقدمها مؤسسات الطريان واليت تظهر يف األمور التالية:
السمعة اجليّدة ملوضوع إبالغ الزبائن بكافة املعلومات. -
نوع اخلدمة . -
التصميم الداخلي للصالون p،املطبخ ،دورة املياه ،املمرات ،املقاعد ،والوسائل الرتفيهية...إخل. -
ال ّدقة . -
السعر حيث يعترب من املؤشرات الرئيسية يف حتديد كمية الطلب على سلع مؤسسات اخلدمات وسوف نتعرض -
إليه بشيء من التفصيل الحقا ،يف املبحث املوايل.
2
نظام إلحصاء احلقائب. -
مرونة يف حجز املقاعد. -
صالون وقاعات حمددة يف املطار ،على سبيل املثال مطار ديب به غرف صغرية مستقلة للنوم أو االسرتخاء إلنتظار -
موعد اإلقالع ،مكيّفة ،هبا جهاز كمبيوتر ،وكذلك ميكن شحن البطاريات...،إخل.
معرفة اللغات األجنبية من قبل الطاقم كله. -
مكاتب مناسبة للحجز والبيع. -
نظام مرتفع يف مستويات األمان. -
احلرة.
نظام السوق ّ -
دورة حياة المنتج الخدمي -1-3
تتكون دورة حياة اخلدمة من نفس املراحل األربعة لدورة حياة السلعة وهي التقدمي ،النمو ،النضوج واإلحندار ،ولكن
اإلختالف يكمن يف اإلسرتاتيجيات املمكن إستخدامها يف كل مرحلة ،وكذلك لسهولة pتقليد املنافسني للخدمةp
مقارنة بالسلعةp.
إن دورة حياة املنتج اخلدمي يف تفسريها لسلوك pاملبيعات اخلدمية وأرباحها يستند إىل فرضيتني أساسيتني مها:
متر مبيعات اخلدمة مبراحل متعاقبة (املراحل األربعة) ومبعدالت منو متباينة مبرور الزمن ،لتشكل مبسارها هذا دورة
حياة اخلدمة اليت تأخذ بشكل منحىن التوزيع الطبيعي املرتاكم.
إن األرباح اليت تتحقق من بيع اخلدمة تأخذ مسارا مشاهباً ملسار مبيعاهتا ولذا فهي تأخذ بدورها شكال منحنيا ،إال
أنه نتيجة لتغري حدة املنافسة خالل الدورة يبدأ منحىن األرباح باإلخنفاض يف املرحلتني األخريتني يف الوقت الذي
يستمر فيه منحىن املبيعات باإلرتفاع البسيط قبل دخوله مرحلة التدهور ،والشكل املوايل يوضح ذلك:
الشكل ( : )04دورة حياة املنتج اخلدمي يف تفسريها لسلوك pاملبيعات واألرباح
منحنى األرباح
التكاليف
الزمن
التسعير :إن قرارات تسعري اخلدمات ير ّكز بشكل أساسي على التكاليف ،ألن تكاليف اإلنتاج وتقدمي اخلدمات -2
تتأثر بعوامل وتكاليف خارج إطار سيطرة املؤسسة مثل :أسعار الوقود ،قوانني اهليئات تكاليف التشغيل ،إجيار املكاتب
التموين وغريها من التكاليف اليت تعترب عنصراً مؤثراً يف حتديد أسعار هذه اخلدمات.
مفهوم السعر ،أهميته وأهدافه -2-1
تعريف السعر :السعر هو "املبلغ الذي يطلب مقابل احلصول على املنتج أو اخلدمة ،أو ميثل جمموعة القيم اليت يتبادهلا أ-
املستهلكون pمقابل منافع حصوهلم على املنتج أو اخلدمة أو استخدامها واإلستفادة منها :سعر اخلدمة ميثل إنعكاساً
لقيمتها خالل فرتة زمنية حمددة".
يعر ف السعر بأنه "فن ترمجة القيمة يف وقت معني ومكان معني للسلع واخلدمات املعروضة إىل قيمة نقدية وفقا
كما ّ
للعملة املتداولة يف اجملتمع".
ج-أهداف السعر:
تسعى مؤسسات اخلدمة إىل حتقيق جمموعة من األهداف من خالل تسعري خدماهتا ،وميكن عرض هذه األهداف على
النحو اآليت:
البقاء :تدرك املؤسسات بأهنا تعمل يف سوق يتسم باملنافسة الشديدة ،لذا تسعى من خالل السياسة السعرية إىل
احملافظة على الزبائن وعدم تعرض كمية الطلب على خدماهتا ألي اخنفاض ،ألن أي إخنفاض يف كمية الطلب سوف يؤثر سلبا
على مستقبلها وتزداد صعوبة عمل هذه املؤسسات ألن منتجاهتا غري ملموسة ،وال تستطيع ختزينها حلني وقوع الطلب عليها
وبالتايل فهي تعمل على حتسني اخلدمات من حني آلخر حىت تبقى والء الزبائن هلا.
إن االسرتاتيجية املتبعة اليوم من قبل املؤسسات هو عمل ختفيض يف األسعار تصل إىل حد نصف سعر اخلدمة ،وبالتايل
ستكون هوامش الربح ضعيفة جدا ،ولكن هذا كله من أجل البقاء.
تعظيم األرباح :تعمل مؤسسات اخلدمات على تعظيم أرباحها من خالل ما يطلق عليه بالعائد على االستثمار ،ومع
دراسة الطلب والتكاليف على مستويات خمتلفة من األسعار ومن مث اختيار السعر املناسب الذي حيقق هلا أهدافها الرحبية ،إن
اإلطار الزمين الذي يتم يف حدوده السعي لتحقيق الربح ميكن أن يؤثر على قرارات التسعري.
زيادة الحصة السوقية :تتصف األسواق يف الوقت احلاضر باملنافسة الشديدة ،ما يدفع باملؤسسة اخلدمية إىل احملافظة
على حصتها السوقية والعمل على زيادهتا وعدم ترك أية فرصة للمنافسني إلخرتاق حصتها السوقية ،مما يتطلب منها إستخدام
سياسة سعرية مناسبة تدفع وتشجع الزبائن على طلب خدماهتا كخفض األسعار جلذب أكرب عدد ممكن من الزبائن
واإلحتفاظ بوالئهم وميكن بذلك الوصول إىل تعظيم األرباح على املدى الطويل.
زيادة المبيعات :تواجه املؤسسات فرتات نقص الطلب ،فتعمل على التخلص منه عن طريق حتديد سعر منخفض إىل
احلد الذي يؤدي إىل زيادة املبيعات.
قيادة الجودة من خالل قشط السوق* :3تقدم بعض املؤسسات خدمات ذات جودة عالية ،ألهنا تدرك بأن هناك
من يبحث عن اجلودة ولديه اإلستعداد لدفع سعر أعلى .وعلى سبيل املثال مؤسسة الطريان االسكندنافية SASحيث تبين
مكانتها الذهنية على أساس خدمة سوق السفر اخلاص برجال األعمال.
وعلى النقيض إختارت ساوت وست إيرالينز( )South West Airlinesلتكون مبثابة مؤسسة منخفضة السعر يف سوق
يضحون
السفر بالعطالت ،وهي يف نفس الوقت تقدم خدمات منخفضة املستوى للزبائن ،وترى املؤسسة أن املسافرين سوف ّ
بالوجبات اجليّدة واملقاعد املرحية مقابل األسعار الرخيصة للسفر.
زيادة الطلب على الخدمات :قد تلجأ املؤسسة إىل حتقيق األرباح ليس من رفع أو ختفيض األسعار وإمنا من خالل
زيادة الطلب على اخلدمات ،واليت من خالهلا تستطيع املؤسسة جذب عدد كبري من الزبائن احملتملني يف السوق املستهدفة
وتعظيم احلصة السوقية وبناء موقع قيادي يف السوق.
هدف االستقرار :حتاول بعض املؤسسات حتقيق هدف االستقرار إىل استقرارها داخل السوق لفرتة زمنية معينة ،إذا
كانت تتميز بتذبذب الطلب بطريقة مستمرة على خدماهتا ووجود املؤسسة القائدة اليت تتحكم جيدا يف السعر ،وبالتايل فإن
من صاحل املؤسسة إجتذاب املنافسة السعرية مع هذه املؤسسات ومن مث فإهنا تعمل على مسايرة األمر الواقع يف السوق ،وذلك
بـأن تسعر خدماهتا حسب أسعار املؤسسات القائدة وأن ال تدخل يف منافستها وهذا راجع إىل أهنا مل تصل بعد إىل مستوى
املنافسة وأهنا ال تريد أن تغامر داخل السوق ،هذا يعين أن املؤسسة تقوم بتسعري خدماهتا بالسعر pالذي ال يؤدي إىل ختفيض
مبيعاهتا وعدم إثارة املؤسسات القائدة وعدم السماح ملؤسسات أخرى بالدخول إىل حقل املنافسة.
البحث عن صورة في السوق :أي البحث عن مكانة وصورة يف السوق ،هناك مؤسسات تسعى قبل كل شيء
حلماية صورهتا الفريدة من نوعها عن طريق سياسة تسعري جد مرتفعة ،كتعبري عن جودة املنتج من السلع
واخلدمات.فمثال: اخلطوط اجلوية القطرية معروف عنها يف السوق بأهنا ذات أسعار مرتفعة.وعليه مهما يكن اهلدف املراد
حتقيقه من قبل املؤسسة اخلدمية ،فهي تستخدم السعر كأداة إسرتاتيجية أكثر من تأثري الطلب والتكاليف.
العوامل المؤثرة في تحديد األسعار -2-2
العوامل المؤثرة في تحديد األسعار :بشكل عام تعتمد املؤسسات وعلى اختالف أنواعها يف حتديد أسعار سلعها -1
وخدماهتا على التكاليف الكلية ،حجم الطلب والقدرة الشرائية ،املنافسة يف السوق وقد مت تلخيصها يف اجلدول
التايل:
اجلدول ( : )02العوامل املؤثرة يف حتديد السعر
املنافسة حجم الطلب والقدرة الشرائية التكاليف الكلية
املكون غري امللموس يف عرض اخلدمة إزدادت معها الصعوبة يف حساب تلك العالقة بني
وعليه فكلما إزدادت نسبة ّ
التكاليف واألسعار ،مبعىن يصعب قياس الوقت املبذول إلجناز اخلدمة.
التسعير على أساس الطلب :هتتم معظم pاملؤسسات اخلدمية بدراسة السوق من خالل تقدير كمية الطلب ألهنا تدرك -2
جيّدا بأن هناك العديد من العوامل اليت تؤثر على كمية الطلب (السعر ،الدخل ،عدد املستهلكني ،أسعار
السلع/اخلدمات األخرى )...تعترب كل هذه العوامل عوامل خارجية ،عكس التسعري على أساس التكلفة فهو من
العوامل الداخلية يف حتديد سعر اخلدمة املقدمة.
فالعالقة املوجودة بني السعر والطلب هي عالقة عكسية ،ومن خالل دراسة مرونة الطلب السعرية تستطيع املؤسسة معرفة
درجة إستجابة الكمية املطلوبة من منتوج معني إىل التغريات يف سعره أي أهنا تعين النسبة املئوية للتغري يف الكمية املطلوبة من
منتوج ما والناشئ عن التغريات يف سعر السلعة مبقدار ،%1وميكن حساهبا وفقا للمعادلة التالية:
EP=DQ/q/DP/p
حيث:
: E pاملرونة السعرية
: ∆ Qالتغري يف الكمية املطلوبة :qالكمية املطلوبة
: ∆ Pالتغري يف السعر: pالسعر
التسعير على أساس المنافسة :تعتمد طريقة التسعري على أساس املنافسة بشكل أساسي على أسعار املنافسني. -3
ربح أو خسارة = متوسط أسعار المنافسين – التكلفة اإلجمالية
وبسبب طبيعة املنافسة أو احلرب بني مؤسسات الطريان ،فعليها أن تتخذ أسلوباً يكون مالئما لتحديد أسعارها كما يلي:
البيع بسعر أقل من سعر المنافسين :من األسباب اليت تدفع مؤسسة الطريان إىل تبين هذا األسلوب ما يلي: -3-1
إذا كانت السلعة/اخلدمة pغري معروفة يف السوق. -
إذا كانت هذه السياسة السبيل األفضل ملقاومة أسعار املنافسني خاصة عندما يكون السعر أحد العوامل الرئيسية -
واحلساسة يف إختاذ قرار الشراء وميكن إستخدامه كسالح تروجيي.
زيادة احلصة السوقية :وهذا من خالل إستخدام سياسة السعر املناسب أو السعر املنخفض ،فمثال يف فرتات إخنفاض -
الطلب تقوم املؤسسة بأنشطة إعالنية هبدف إخبار اجلمهور وتشجيعهم pعلى السعر وعدم إشعارهم بأن جودة اخلدمات
منخفضة pإلخنفاض السعر ،ألن ذلك سوف لن حيقق أهداف املؤسسة يف توسيع حصتها املستقبلية.
إخرتاق أسواق جديدة :يتطلب من مؤسسة اخلدمة إجراء تعديالت من خالل إعادة النظر يف براجمها الرتوجيية -
تنجر عنها زيادة يف التكاليف ،ولكي تعوض املؤسسة هذه
والتوزيعية ويف اخلدمات التكميلية ،ولكن هذه اإلجراءات ّ
التكاليف وتقوم بزيادة كمية الطلب وإن زيادة كمية الطلب سوف تقود إىل إخنفاض األسعار
أوجد منخفضة ،على سبيل املثال ما
زيادة املبيعات :كأن تقوم مؤسسات اخلدمة بتقدم pخدمات بأسعار منخفضةّ p -
تقوم به مؤسسات املنخفضة التكلفة " " Low-Costمثل ( )Vueling Airlinesفهي تقدم خدمات بأسعار ّجد منخفضة
مقارنة مع املؤسسات األخرى (العمالقة أو الرائدة يف السوق.)...
البيع بسعر أعلى من سعر المنافسين :تلجأ املؤسسة هلذا األسلوب عندما تكون خدماهتا مميزة وشهرة خاصة -3-2
بشرط أن تكون هذه اخلصائص فريدة ومدركة من قبل املستهلك مما جيعل املنافسة على هذا النوع من اخلدمات منافسة غري
سعرية.
فعالة ومستمرة pوإىل اليقظة الدائمة لوسائل التطوير.
ويتطلب هذا األسلوب وجود برامج ومحالت تروجيية ّ
مجاراة أسعار المنافسين :إن حتديد السياسات السعرية جيب أن يستند إىل طبيعة األسعار السائدة وأن الفروقات يف -3-3
أسعار اخلدمة املقدمة تتدخل هبا عوامل عديدة وعلى رأسها جودة اخلدمات املقدمة من قبل املؤسسات املنافسة مثل :اسم
الفندق ونوع الباخرة أو الطائرة والطاقم العامل فيها ،واخلدمات التكميلية هلا دور أساسي يف زيادة كفاءة اخلدمة وجودهتا
متطورة يف املكاتب واإلتصال تسعى إىل
لذلك املؤسسات العمالقة واليت متتلك قدرات مالية عالية وإستثمار عايل وتقنيات ّ
متييز نفسها من خالل اخلدمات اليت تقدمها وحتدد أسعاراً تتناسب وهذا التمييز.
إن التوجه يف الوقت احلاضر يكون حنو األسعار اإلقتصادية واليت توفر خدمات بأسعار منخفضة لتوسيع احلصة السوقية
وكسب األفراد ذوي الدخل احملدود ،وكذلك تواجه املؤسسات منافسة من قبل املؤسسات املدعومة من قبل احلكومات واليت
تأخذ على عاتقها تسديد الفرق يف السعر (للطلبة ،املوظفني ،املوفدين...إخل) ،حيث تقوم بتقدمي التذاكر هلم بسعر التكاليف
صحية ،وظيفية...إخل.
حث األفراد على حتقيق أهداف تعليميةّ ،
هبدف ّ
التسعير على أساس إدارة المداخيل -4
مفهوم إدارة المداخيل: )yield management( -4-1
Le yield management : « Le Yield management consiste à maximiser le chiffre d’affaires
généré en jouant sur les variables prix et le coefficient d’occupation à l’aide d’une politique
de tarification différenciée en temps réel ».
إن آلية عمل هذا املدخل هو حتديد السعر ألوقات اإلنتعاش أي يف ضوء طلب السوق بصورة أساسية ،وباالسرتشاد بعناصر
التكلفة ،إذ ختفض مؤسسات الطريان أسعار رحالهتا يف مواسم الكساد ،وتعود ترفعها يف مواسم الذروة واالنتعاش من خالل
إجراء عمليات التنبؤ ملدة متتد من ستة إىل تسعة أشهر على األقل ،وهذا املدخل يرتكز على استخدام احلاسوب .تسمح
املعطيات التارخيية عن الرحلة واليت حتفظ يف ذاكرة برنامج إدارة الناتج بأن تكون مؤسسة الطريان أكثر فعالية يف املستقبل.
إبتكر( )Robert Crossآلية (تقنية) إدارة املداخيل وميكن حساب نسبة إدارة املداخيل:
)Yield %=(revenu realisé / revenu potentiel
يرى ( ) Orkin Ericأن "هذه الطريقة أفضل من الطرق األخرى ،حيث عرفت هذه اآللية جناحا باهرا يف حتديد السعر حىت
تعدى إىل صناعة اخلدمات األخرى كاخلدمات الفندقية (الفنادق الكبرية) ،املطاعم ،كراء السيارات ،النقل بالسكك
احلديدية...إخل".
التسعير على أساس القيمة المدركة للزبون :إن متديد سعر اخلدمة يرتبط مبفهومني مها القيمة واملنفعة فاملنفعة هي -5
قدرة اخلدمة على إشباع حاجة الزبون ،إن منفعة اخلدمة حتدد قيمتها أو قوة تلك اخلدمة يف إشباع احلاجة مقارنة مع
قوة البدائل األخرى أثناء عملية التبادل.
ويقصد pبالقيمة املدركة" :الفرق بني قيمة الزبون الكلية وتكلفة الزبون الكلية من جهة أخرى".
التكاليف للزبون القيم عند الزبون - إن فهم الزبو ن للسعر=
= [قيمة اخلدمة +قيمة املوظفني +قيمة الصورة] – [تكلفة pاجلهد +تكلفة الوقت +التكلفة
النفسية +التكلفة النقدية]
جيري الزبون حسب كوتلر عملية مقارنة بني املنفعة اليت حصل عليها والتضحية اليت قدمها ،وإن التكلفة ال تقتصر فقط
على التكلفة النقدية املدفوعة بل هناك تكاليف أخرى كتكلفة الوقت واجلهد والتكلفة النفسية خاصة بالنسبة للخدمات
اجلديدة ،أما بالنسبة للقيمة فتمتد إىل ما بعد قيمة اخلدمة لتشمل قيمة املوظفني وقيمة الصورة pالذهنية للمؤسسة اخلدمية.
إن القيمة الصافية هي جمموع كل املنافع احملصل عليها ونطرح منها جمموع التكاليف ،فكلما كانت النتيجة موجبة كلما
مهمة.
كانت القيمة املدركة ّجد ّ
إستراتيجيات التسعير :من بني أهم وأبرز اإلسرتاتيجيات التسعريية جند ما يلي: -2-4
استراتيجية التغلغل :ويقصد هبا حتديد سعر منخفض والذي يتناسب مع أكرب قدر ممكن من املسافرين ويف نفس -1
الوقت يغطي التكاليف اإلمجالية للخدمة ،وتعتمد خاصة عند تقدمي خدمات جديدة وهتدف إىل:
-الدخول إىل سوق واسعة ،أو عدة فئات سوقية وجذهبم إىل خدمات املؤسسة.
-حتقيق حصة سوقية كبرية قياسا باملنافسني.
استراتيجية الكشط ( :)Ecrémageأو قشط السوق ،تقوم املؤسسة بتحديد سعر مرتفع للمنتوج pأو اخلدمة -2
للحصول pعلى أقصى ما ميكن من املشرتين ،مث ختفيض السعر بالتدريج للوصول إىل القطاعات التسويقية األكثر مرونة للسعر
وطبقا لذلك تكون السوق جمزأة إىل قطاعات حسب الدخل ومرونة الطلب والرغبة يف احلصول على اخلدمة قبل اآلخرين
وتٌعتمد بصفة خاصة عند وجود زبائن على أمت اإلستعداد إلقتناء خدمات جديدة ،ففي القطاع اخلدمي توجد صعوبة كبرية يف
تطبيق هذه االسرتاتيجية لفرتة زمنية طويلة مقارنة بالقطاع الصناعي،وهذا يعود إىل أن املنافسني بإمكاهنم التأثري بشكل سريع
على ردود فعل املستفيدين من خالل طرح أسعار تنافسية.
استراتيجية الحزمة السعرية :وهي األكثر شيوعا وإستعماال يف املؤسسات اخلدمية كمؤسسات النقل والطريان -3
والفنادق ومؤسسات املالحة البحرية والسكك احلديدية ،وتستخدم عادة عندما يدمج البائعون عدداً من منتجاهتم أو خدماهتم
ويعرضوهنا حزمة بسعر منخفض .وكمثال على ذلك بعض الفنادق تطرح خدمات خاصة يف هناية األسبوع وبأسعار خمفضة
تشمل تذاكر الطريان ،اإلقامة ،وجبة الطعام ،خدمات التسلية والرتفيه .كذلك مؤسسات السياحة والسفر تطرح رحلة
سياحية متكاملة ويصطلح عليها ب ( )Package tourبأسعار خمفضة أو معقولةp
استراتيجية تعديل أو ضبط السعر :عادة تعدل املؤسسات أسعارها األساسية لتأخذ بعني االعتبار االختالفات -4
املتنوعة للزبائن ،واملواقف املتغرية ،حيث يتطلب تعديل أسعار املؤسسة بإستمرار نظرا لظروف البيئة الديناميكية (رفع مستوى
األرباح ،املرحلة من دورة حياة اخلدمة أو السلعة p،إسرتاتيجيات وسياسات املنافسني الطلب على السوق...،إخل).
وفيما يلي مخس إسرتاتيجيات لضبط السعر ،سوف نشرحها كما يلي:
-4-1استراتيجية التسعير المجزأ :وتسمى كذلك بإسرتاتيجية التمييز (التفاوت) السعري واليت ميكن إعتمادها
خاصة عندما ختتلف أسعار اخلدمات حبسب تقبل املستهلك هلا .فمؤسسات الطريان تقوم بتجزئة القطاع إىل الدرجة األوىل،
درجة رجال األعمال ،الدرجة االقتصادية واالقتصادية املميزة ،فاملبالغ اليت تدفع من أجل السفر على الدرجة األوىل ودرجة
رجال األعمال مرتفعة ّجدا ،لذلك جيب تربير التكاليف للمستهلك من خالل تقدمي خدمة من الدرجة األوىل وعالية اجلودة
نسبيا وحتقيق رغبات وحاجات املسافرين على هذه الدرجات بالكامل.
-4-2إستراتيجية التسعير النفسي :وهي طريقة تأخذ يف احلسبان التأثري النفسي لألسعار ،وليس إقتصاديات األسعار
فقط ،لتشجيع الشراء املبين على دوافع العاطفة،
ومن أشكال إسرتاتيجية التسعري النفسي جند ما يلي:
األسعار الفردية (الكسرية) :إن أسلوب التسعري بإستخدام األرقام الفردية تفرتض أن املسافرين سيكونون أكثر -4-2-1
استجابة لألسعار اليت هي أقل من العدد واحد الصحيح.
مثال :اإلعالن عن سعر حزمة خدمات ملنتجع سياحي لنهاية االسبوع بسعر 499أورو قد تبدو للزبائن بأهنا أقل من تلك
اليت أسعارها 500أورو.
أسعار المكانة االجتماعية :وهي تكتيك تسعريي نفسي ،فبطبيعة اخلدمات غري امللموسة ،فإن املشرتين يعتمدونp -4-2-2
على شهرة مقدم pاخلدمة وعوامل أخرى عندما يقومون pبتقييم بدائل الشراء .فالسعر غالبا ما يدرك كمؤشر رئيسي جلودة
اخلدمة ،وبسبب هذا اإلدراك ،فإن مسوقي pاخلدمات يستخدمون pتسعري املكانة االجتماعية بفعالية(السلع التفاخرية) .أما الوجه
اآلخر ألسعار املكانة االجتماعية "الكمالية" وهي املكانة املرتبطة بالسعر املرتفع للخدمة فاحلساسية للسعر قد متثل القانون
العكسي للطلب.
إستراتيجية ضبط السعر على أساس التخفيضات والحسومات :تعدل معظم مؤسسات اخلدمة أسعارها األساسية -4-3
يف شكل خصومات وحسومات ملكافأة الزبائن الستجابة معينة منهم ،مثل شراء أحجام كبرية احلجز املبكر ،تكرار التعامل
مع املؤسسة...إخل .وميكن أن تأخذ هذه االسرتاتيجية األشكال التالية كما يلي:
خصم الدفع النقدي :وهو ختفيض يف سعر البيع مينحه البائع للمشرتي بغرض تشجيع السداد النقدي لقيمة -4-3-1
املشرتيات.
تطبق هذه االسرتاتيجية من قبل فنادق املطارات حيث تقدم أسعاراً خاصة منخفضة pملؤسسات النقل اجلوي ومكاتب
الطريان اليت تقوم حبجز غرف الفنادق ملدة طويلة وقد تصل يف بعض األحيان إىل سنة.
خصم الكمية :وهو ختفيض يف سعر البيع الذي مينح للمشرتين لتشجيعهم pعلى الشراء بكمية كبرية كعملية تعويض -4-3-2
قيمة األميال يف شكل هدايا أو جوائز.
الخصم المؤقت :والذي يعطي يف فرتة إخنفاض الطلب هبدف تشجيع الشراء يف أوقات غري الذروة. -4-3-3
الخصم الوظيفي أو التجاري :وهو ختفيض سعر البيع ومينح للوسطاء مثال نظري قيامهم بالوظائف التسويقية الالزمة -4-3-4
لتسويق اخلدمات .ومن بني التخفيضات التجارية جند ختفيضات لألطفال ،األزواج ،للطلبة للشباب ،أو للفرق الرياضية...إخل.
وعليه ميكن القول كذلك بأن إسرتاتيجية التسعري على أساس التخفيضات أو احلسومات هو أسلوب تروجيي.
إستراتيجية التسعير الترويجي :عندما تستخدم املؤسسات األسعار الرتوجيية فإهنا تطرح أسعارا خلدماهتا أو منتجاهتا -5
بأقل من األسعار السائدة ،ويف بعض احلاالت أقل من التكلفة ،ولكن لفرتة زمنية مؤقتة واهلدف من ذلك هو التأثري على
الزبائن اجلدد وجذهبم باجتاه املؤسسات لغرض اختاذ قرار الشراء لصاحل املؤسسة والتأثري سلبيا على املنافسني يف السوق،
وهبدف ترويج املبيعات تأخذ هذه االسرتاتيجية أحد األشكال التالية:
إستراتيجية الخصم التجاري أو الدفع نقدا :كما قلنا سابقا بأنه أسلوب تروجيي لزيادة املبيعات وتقليل املخزون، -5-1
وأيضا للشراء يف وقت حمدد.
تسعير القادة الخاسرين ( :)LOSS LEADERSوتعين أن تتقاضى املؤسسة سعرا خمفضا ألول طلب pأو عقد يف -5-2
أمل احلصول على أعمال الحقة وبأسعار أفضل ،ويفضل إستخدامها يف تلك األسواق عندما يكون الزبائن غري راضني عن
املوردين احلاليني.
وقد تقوم مؤسسة اخلدمة بتخفيض أسعارها عند إخنفاض الطلب الكلي مومسيا ،أو تقدمي وجبة طعام pبسعر منخفض
هبدف جذب الزبائن وبذلك قد حتقق املطاعم طلباً على الوجبات األخرى.
وكذلك تقوم هبا مؤسسات الفندقة من خالل حتفيز الطلب وخلق طلب جديد بأسعار تروجيية بتقدمي خدمات إضافية
وبأسعار جمانية .على سبيل املثال الدخول إىل النادي الصحي أو املسبح ،وكأن تكون الليلة األخرية من اإلقامة بالفندق جمانا
أو بنصف السعر (يف حالة اإلقامة الطويلة).
إن هذه االسرتاتيجية يف جمال اخلدمات أقل خطورة مما هو عليه يف جمال تسويق السلع امللموسة ألن عدم إمكانية خزهنا
يلعب دوراً كبرياً يف شرائها عند احلاجة هلا ،أما السلع امللموسة فقد ينتظر املستهلكون ويؤجلون الشراء حلني ختفيض السعر
ألهنم أصبحوا يدركون املواسم اليت ختفض هبا األسعار وقد تقود هذه االسرتاتيجية إىل حرب األسعار ما بني املؤسسات.
تسعير الحدث الخاص :ويستخدمه البائعون يف مواسم معينة جلذب املزيد من الزبائن ويتم ذلك بتخفيض -5-3
األسعار لتشجيع الطلب مع محالت إعالنية مكثّفة لتعريف املستهلكني بذلك .كالذهاب ملشاهدة مباراة كأس
العامل...إخل.
-5-4األسعار المقارنة :وذلك بعرض اخلدمة بالسعر القدمي والسعر pاجلديد الذي يكون أقل من السعر القدمي لتشجيع
املشرتين على الشراء.
إستراتيجية التسعير الجغرافي :إن اختالف السعر يف املدن عن القرى حتكمه تكلفة النقل واليت تؤثر بدرجة كبرية -6
على االسرتاتيجية التسويقية باإلضافة إىل حجم السوق وهامش الربح .
المزيج الترويجي -3
الرتويج حي ّف ز الطلب يف فرتات التقلبات املومسية وحماولة إستقرار الطلب يف فرتات الذروة من خالل البيع املباشر بواسطة
رجال البيع أي البيع الشخصي ،من خالل اإلعالنات ،العرض يف نقطة الشراء ،تنشيط املبيعات والعالقات العامة وتتضمن
معظم اإلسرتاتيجيات التسويقية إستخدام توافيق خمتلفة من األنواع املختلفة من أشكال الرتويج وبنسبة متفاوتة ،ويطلق على
كل توفيقة من هذه التوافيق "املزيج الرتوجيي" وهذا ما سوف نتطرق إليه كما يلي:
فيعر فه بأنه "خمتلف نواحي النشاط اليت تؤدي إىل نشر أو إذاعة الرسائل اإلعالنية املرئية أو املسموعة على
أما كوتلر ّ
اجلمهور ،لغرض حثه على شراء سلع أو اإلستفادة من خدمات ،أو بقصد التقبل الطيب ألفكار أو أشخاص أو مؤسسات
معلن pعنها".
ويف ضوء هذين املفهومني لإلعالن ،نستطيع حتديد عدة عناصر أساسية يعترب توفرها يف اإلعالن معيارا للتفرقة بينه وبني
غريه من أشكال اإلتصال:
مورد اخلدمة واملستفيد منها.
هو إتصال غري شخصي حيث يتم دون مواجهة مباشرة (وجها لوجه) بني ّ ا-
وضوح صفة املعلن يف اإلعالن ،حيث يذكر ضمن املعلومات املوجودة باإلعالن عن طبيعة املعلن وصفته ب-
وعنوانه...إخل.
يدفع عن اإلعالن أجرا معينا. ج-
إستخدام وسائل إتصال ختاطب اجلمهور pكله (.)mass média د-
إحداث تأثري وإغراء للمعلن إليه ،فاإلعالن التأثريي ،مثال يهدف إىل التأثري على املعلن إليه بطريقة مباشرة وسريعة، ه-
بينما اإلعالن اإلخباري أو اإلبالغي يهدف إىل إعطاء معلومات للمعلن إليه بطريقة غري مباشرة وأقل سرعة دون حماولة التأثري
عليه تأثرياً مباشراً.
تحديد الميزانية للقيام بالحملة اإلعالنية :ميزانية اإلعالن هي ترمجة اإلعالن يف شكل مايل حيث هناك -2-1
أساليب خمتلفة ومتعددة لتحديد امليزانية واملخصصات املالية لإلنفاق على احلملة اإلعالنية واليت ستكون على
النحو التايل:
أسلوب النسبة من المبيعات أو األرباح :هذا األسلوب يعتمد على إختيار نسبة بشكل عشوائي من نسبة املبيعات أ-
اإلمجالية (السابقة أو املتوقعة) أو من متوسط املبيعات احملققة لعدة أعوام سابقة لتاريخ حتديد امليزانية املزعم ختصيصها.
إن املشكل الذي يواجه املسؤول عن وضع ميزانية اإلشهار هو ما حجم ما جيب ختصيصه؟ وتعترب األمهية اليت توليها
املؤسسة جلهود اإلعالن هي العامل احلاسم يف حتديد النسبة من رقم األعمال املرتقب ،فكلما إعتمد املنتج على
الصورة الذهنية وبناء اهلوية كلما زادت احلاجة إىل اإلعالن وبالتايل إرتفعت النسبة من رقم األعمال املتوقع .
حسب الموارد المتاحة :وتعد املقاربة األكثر سهولة ويتم وفقها حتديد أعلى مستوى ممكن ضمن حدود املوارد ب-
املتاحة وذلك بتقدير رقم األعمال وطرح منه جمموعة التكاليف األخرى مع إحرتام الربح املستهدف ،والباقي خيصص
لإلعالن.
حسب األهداف :تنطلق هذه الطريقة من حتديد األهداف اإلعالنية بتعريفها بدقة من حيث تنفيذها وكمياهتا الشرحية أ-
املستهدفة ،التكرارات الضرورية للوسائل ،تكاليف اإلبداع واإلنتاج ،أوقات البحث...إخل ،يلي ذلك وسائل اإلعالن
املكيفة للوصول إىل األهداف احملددة ،بتقدير جمموع هذه التكاليف حتدد ميزانية اإلعالن الواجب ختصيصها لتحقيق
األهداف.
أسلوب المقارنة مع المنافسين :يتم حتديد ميزانية اإلعالن بناءً على ما ينفقه املنافسون حىت تكون على مستوى أ-
متكافئ معهم p،وتستند هذه الطريقة على إعتقاد أنه إذا ما أنفق مسؤول اإلعالن نفس املبلغ الذي ينفقه املنافسون على
اإلعالن فإن املؤسسة سوف حتافظ على حصتها السوقية.يتم حتديد ما ينفق على اإلعالن من خالل تطبيق العالقة
التالية:
-2-3إختيار الوسائل األفضل للحملة اإلعالنية :اجلدول التايل يلخص مزايا وعيوب الوسائل األفضل للحملة اإلعالنية
ملؤسسة الطريان كما يلي:
. ,Source: Marie Camille Debourg, et autre, pratique du Marketing, Berti édition, Alger 2004
وبتصرف من الباحثPP 319-321 ,
البيع الشخصي -3-2
يعرف( )Kotlerالبيع الشخصي بأنه "جمموعة اخلطوات اهلادفة للتعريف وإقناع جمموعة من
مفهوم البيع الشخصيّ : -1
املستثمرين احملتملني لشراء السلعة أو اخلدمة ،أو اإلجابة على إستفساراهتم إلمتام عملية البيع من خالل اإلتصال
الشفوي".
فيعرف بأنه "ذلك النشاط اإلتصايل الذي يتطلب اإلبتسامة ،واألخذ والعطاء يف احلديث وبناء
أما (ّ )Denis Gras
عالقات صداقة مع اإلبتعاد عن اإلستياء والنزاع والصدمات ،مهما كان نوعها.
ويرى ( )Yves chivrouseبأن قوة البيع تتمثل يف جمموع املوظفني داخل وخارج إدارة البيع وهدفهم هو البيع.
من خالل التعاريف السابقة يتضح بأن البيع الشخصي يتضمن العناصر التالية:
إتصال وجها لوجه ،نشأة عالقة تفاعلية بني املشرتي والبائع. -
أسلوب يعتمد على اإلقناع وخلق التأثري اإلجيايب باملستهلك لتحقيق عملية الشراء ،مع إمكانية تعديل -
املعلومات املقدمة إستجابة الحتياجات املستهلكني.
جوهر اإلتصال الرتوجيي يتم على أساس تقدمي سلعة ،خدمة ،فكرة إىل الزبون احملتمل. -
أهمية البيع الشخصي في الخدمات :تتجلى أمهية البيع الشخصي يف األدوار التالية: -2
ميثل رجال البيع الشخصي حلقة إتصال هامة بني املؤسسة وزبائنها فهم يقومون بالتوفيق بني إهتمامات املؤسسة -
وبني رغبة الزبائن ،مبا يتضمنه ذلك من تقريب وجهات النظر بني متطلبات كل من الطرفني مما يؤدي إىل بيع اخلدمة.
إن رجال البيع ميثلون صورة املؤسسة يف أعني زبائنها ،وبالتايل فاملؤسسة اخلدمية تعتمد عليهم يف بناء صورة ذهنية -
حسنة هلما لدى زبائنها.
يكوهنا اجلمهور عن مؤسسة اخلدمة تؤثر على قرارات إنتمائهم ووالئه هلذه املؤسسة ،حيث يؤكد
"فاإلنطباعات اجليّدة اليت ّ
الكثري من الباحثني يف تسويق اخلدمات على أن مسعة املؤسسة اخلدمية هي رأمساهلا احلقيقي".
قد ميثل البيع الشخصي الدور الرئيسي يف الربنامج اإلتصايل والرتوجيي خلطة التسويق يف املؤسسة خاصة إذا كانت -
هذه األخرية تتبع إسرتاتيجية الدفع ( )Pushيف تسويق خدماهتا ونعين هبذه اإلسرتاتيجية أن املؤسسة حتاول دفع اخلدمة حمل
الرتويج من خالل قنوات التوزيع املستخدمة حىت يصل إىل املستهلك النهائي.
تزويد الزبون باملعلومات. -
متابعة الزبون :جيب على مقدم pاخلدمة احلرص على تنفيذ اإلجراءات بالدقة والسرعة الالزمتني ،والوفاء مبا مت -
اإلتفاق عليه مع الزبون وإعالمه مبا مت إختاذه من إجراءات فيما خيص اخلدمات اليت يريدها كوجبات األكل والشراب اليت
يطلبها الزبائن قبل موعد الرحلة مثال.
معاجلة الشكاوي :ينبغي على مؤسسات اخلدمة إنشاء نظم لتسجيل املعلومات اليت يقوم جبمعها رجال البيع كوهنم -
الناطق بلسان املؤسسة ،وميكن أن يكونوا أذنيها أيضا ،عن طريق رفع تقارير من تعليقات ومالحظات الزبائن وشكاويهم
أو توفري معلومات عن نشاط املؤسسات املنافسة.
واجبات ومهارات رجال البيع الشخصي: -3
-3-1واجبات رجال البيع الشخصي :من واجب أي مؤسسة خدمية أن حتدد أهدافها الرتوجيية بشكل واضح ،سهل
مثري ،عادل ويالئم كل البائعني .وميكن توضيح واجبات ومهام رجال البيع كما يلي:
مجع املعلومات :على سبيل املثال مجع معلومات عن فئة رجال األعمال احلاليني واحملتملني وأماكن تواجدهم. -
البحث عن الزبائن :تساعد مجع املعلومات على ترشيح بعض الزبائن ومن مث التحرك حنوهم بالكيفية والتوقيت -
املناسبني.
اإلتصال :بإستخدام كامل املهارات املتاحة يف اإلتصاالت التسويقية إلخبار الزبون عن منتجات وخدمات املؤسسة -
قبل اإلقالع ،أثناء الرحلة وبعدها.
مقابلة الزبائن :تتمثل مهمة رجل البيع يف مقابلة الزبائن والقيام بتحفيزهم والتأثري فيهم والعمل على أن تتم بشكل -
جيّد إلمتام عملية البيع بنجاح.
-3-2مهارات مسؤول البيع وخصائصه :ميكن تقسيم مهارات رجال البيع إىل جمموعتني مها :جمموعة شخصية
وجمموعة مهنية.
المجموعة المهنية :وهي تتعلق مبهنة البائع نفسها ومن مستلزماهتا أن يتصف املوظف باملهارات التالية: أ-
اخلربة العملية السابقة.
القدرة pعلى االتصال (التحدث بطالقة).
القدرة pعلى التخطيط والتنظيم وإدارة الوقت.
املنطق السليم والقدرة pعلى اإلقناع.
القدرة pعلى مواجهة املشاكل والتغلب على اإلعرتاضات.
المجموعة الشخصية :وتتعلق باإلستعدادات الذهنية واجلسمانية ملزاولة مهنة البيع ،وتتمثل اإلستعدادات اجلسمانية ب-
فيما يلي:
اللّياقة البدنية.
طريقة الوقوف واجللوس pقبل وأثناء وبعد احملاولة البيعية.
املظهر الشخصي.
أما اإلستعدادات الذهنية فتتمثل يف:
الثقة بالنفس ،الصرب ،املثابرة والعزم ،احلماس.
التكيّف اإلجتماعي ،اللّباقة وال ّذكاء ،الديناميكية.
اإلخالص للمهنة والتفاؤل والروح املرحة.
اجلاذبية وحسن اهلندام (مرتبا ونظيفا...إخل).
تنشيط المبيعات -3-3
تعرف تنشيط املبيعات بأهنا"جمموعة من التقنيات املوجهة لدفع وتشجيع الطلب على املدى
-1مفهوم تنشيط المبيعاتّ :
القصري وذلك بواسطة زيادة حجم الشراء ملنتج معني أو خدمة معينة من طرف املستهلكني أو الوسطاء التجاريني".
يرى ( )C. Lovelockيرى بأن تنشيط املبيعات هي إستمالة للشراء وخصوصا لفرتة زمنية حمدودة وبسعر أو جملموعة
زبائن معينة ،وأحيانا الثالثة جمتمعني معا هدفها تسريع نية الشراء للزبائن أو لتحفيزهم لإلستخدام بسرعة أكرب تلك اخلدمة
اإلضافية للحصول pعلى كميات كبرية لكل شراء أو عملية متكررة.
-4أساليب تنشيط المبيعات :يعترب تنشيط املبيعات من عناصر املزيج الرتوجيي الذي تعتمد عليه مؤسسات الطريان يف
ترويج خدماهتا وذلك من خالل ما يلي:
-4-1توزيع اهلدايا أو اجلوائز ( : )premiumsتقدم للزبائن جوائز جمانية ( )free premiumsوتأيت يف شكل هدايا
جمانية من مؤسسة اخلدمة ،مثل املذكرات ( )agendaأو أدوات مكتبية من أفالم ،لعبة لألطفال...إخل حتمل عليها العالمة
التجارية ملؤسسة اخلدمات أو شعاراها .
-4-2ختفيض األسعار تأخذ ختفيضات األسعار عدة أشكال:
السعر اخلاص( :) prix spécialحيث تقرتح مؤسسة اخلدمة سعرا خاصا للزبائن يف فرتة زمنية حمدودة وقصرية . أ-
ويعرب هذا السعر عن السعر اجلديد للخدمة املروج عنها كما أن السعر اخلاص عادة ما يستعمل من طرف املوزعني
الذين يهتمون بإقامة املنافسة على أسعاره.
السعر املشطب (:)prix barréهو نوع من أنواع األسعار اخلاصة ،كذلك إاّل أنه يف هذه احلالة يتم شطب السعر ب-
القدمي ،ويوضع مقابله السعر اجلديد ،ويكون عموما منخفض عن السعر القدمي .إخنفاض األسعار إىل درجة أهنا
أصبحت مغرية قد يعطي للزبائن إنطباعا أو صورة سلبية عن خدمات املؤسسة ،ظنا منه بأن هذا اإلخنفاض مرتبط
باخنفاض مستوى جودة هذه اخلدمات .
منح خصومات باألسعار على التذاكر حسب العمر ،املهنة،عدد السفرات على طائرات املؤسسة األميال املقطوعة.
-4-3القسائم أوالكوبونات(: )les couponsعبارة عن قسائم حيق ملن حيملها أن حيصل خصم معني خلدمة ،وهي من
والفعالة pيف تنشيط املبيعات ،وقد إزداد إستخدام هذه الوسيلة يف السنوات األخرية ،وإزداد اإلقبال
األساليب الواسعة اإلنتشار ّ
عليها من جانب الزبائن .فمن مزاياها أهنا تضمن منح ختفيض يف السعر إىل تلك الفئة ذوي احلساسية بالنسبة للسعر وكما
يعتمد عليها كمعيار يف مقارنة الصنف املصحوب باخلدمة مع األصناف املنافسة ذات األسعار املرتفعة نسبيا .بينما يصعب
تقدير عدد الزبائن الذين يستخدمون القسيمات ،والبعض منهم ال يستخدموهنا وال تظهر اإلحرتام إىل الكثري من األشخاص
ويرون أهنا طريقة ال تليق هبم فريفضوهنا.
يتم توزيع القسيمات عن طريق الصحف ،اجملالت أو الربيد إذا مت توزيعها عن طريق الصحف واجملالت فهي بذلك حتقق
إنتشارا واسعا للجمهور pالذي يطلّع عليها ،مما يزيد إحتمالية رؤية القسيمة هذا باإلضافة إىل أن هذه الطريقة أقل تكلفة من
غريها .أما إذا مت توزيعها عن طريق الربيد فإمكانية إرساهلا يكون أكرب إىل مجهور يف مناطق جغرافية معينة ،إالّ أهنا مكلّفةp.
-4-4املسابقات واحلوافز :ويتم إختيار الفائزين يف املسابقات باخلط ،وال يتطلب من األشخاص الذين يدخلون السحب
أية أدلة على شراء اخلدمة،حيث متنح فيها مؤسسة الطريان جوائز عينية أو نقدية للمستهلكني لزيادة املبيعات .ومن مزاياها
مايلي:
سهولة دخول أي فرد فيها ،ولو إقتضى األمر منه شراء الصنف فهو اشرتاك رمزي مقابل قيمة اجلائزة. -
قلّة التكاليف وخاصة يف حالة إستخدام املؤسسة خلدماهتا اخلاصة كجوائز. -
تعترب عنصراً جذباً بالنسبة للمستهلك وتستميله من خالل إهتمامه بالوسيلة الرتوجيية اخلاصة به. -
-4-5اجلوائز التشجيعية :هي إكسسوارات أو خدمات خمتلفة ،حبيث مٌت نح جماناً للزبون الذي يشرتي تذكرة .
اجلوائز واملكافآت املباشرة :مؤسسة الطريان تقدم تذكرة إضافية جماناً للزبون يف حلظة الشراء. أ-
حث املستهلك على الشراء والتعامل مع الوكالة املعنية ،وهذا
احلوافز واملكافآت املؤجلة :أسلوب حتفيزي من أجل ّ ب-
األمر يتيح له الفرصة لدخول قرعة من أجل احلصول على جوائز معنية نظري شرائه للتذكرة.
-4-6املعارض التجارية :الغرض األساسي من املعارض هي إتاحة الفرصة للمستهلكني ملشاهدة السلع واخلدمات
ومعرفخصائصها ومواصفاهتا واملكاسب اليت حتققها هلم .وسوف نتطرق إليها الحقا بشئ من التفصيل عند احلديث عن
العالقات العامة.
-4-7تنشيط املبيعات بإستخدام األنرتنت :أوما يسمى بتنشيط املبيعات على اخلط وتساهم أساليب تنشيط املبيعات على
اخلط يف متكني املؤسسة من جتميع أكرب عدد ممكن من األمساء يف قاعدهتا اخلاصة بالربيد اإللكرتوين وبإستطاعتها إستخدام هذه
العناوين إلرسال رسائل تروجيية ما يؤدي إىل بناء عالقات وطيدة معهم.
التسويق المباشر -3-4
عرفته مجعية التسويق املباشر على أنه " :نظام تفاعلي للتسويق يستخدم إحدى أو عدة
تعريف التسويق المباشرّ : -1
وسائل اإلعالم اإلشهاري للحصول على إجابات قابلة للقياس أوحتقيق صفقة أو تعاقد".
-توليد الشراء املتكرر :يستند ذلك التكرار على أساس تثبيت إسم الزبون وعنوانه وحاجاته يف قاعدة البيانات اليت مت
تكوينها ،وبالتايل تصبح عملية الشراء روتينية ومتكررة طاملا كان هناك إتصال مع وجود قناة إليصال اخلدمة إليه .و"هذا يشري
إىل طريقة بارتيو واليت تنص على أن %80من أرباح املؤسسة تأيت من %20من الزبائن الذين تتعامل معهم." p
-إدخال خدمات جديدة :قاعدة البيانات تتيح فرصة أمام مؤسسة اخلدمة يف اإلتصال مع زبائنها إلختبار وتقييم
السرية التامة يف إختبار اخلدمة
اخلدمات اجلديدة اليت ترغب يف طرحها يف السوق .حيث حتقق هذه الطريقة ميزتني مها ّ :
وقياس الرأي حوهلا أوال ،وثانيا تقليص التكاليف املرتتبة على ذلك اإلختبار جراء اإلختيار الدقيق لعينة الدراسة .حيث
تكون املؤسسة قد قامت بتجزئة السوق ألن التوجه احلايل يف عمل املؤسسات هو التجزئة الدقيقة للسوق وإستخدام ما
يقابل ذلك من وسائل يف اإلتصال والرتويج للوصول والبحث عن احلاجات الدقيقة للزبون .
-التوجه حنو الزبون :تسعى مؤسسة اخلدمة أن تكون قريبة من الزبون لفهمه وتلبية حاجاته.
-زيادة والء ورضا املستهلك.
-تقدمي قناة توزيعية جديدة :أي إضافة قناة توزيعية جديدة من شأهنا أن تقدم خدمات أو منتجات بتكلفة أقل وجبودة
أعلى نسبيا ،وخبدمات إرشادية مضافة قياسا ملا هو عليه بالنسبة للوسطاء .وهذه قد تصبح ميزة تفاضلية للخدمة pبإعتماد
التسويق املباشر .
-4أنواع التسويق المباشر :إعتمد املفهوم التقليدي للتسويق املباشر على الكتالوجات ( ، )les cataloguesالربيد
والتلفاز ،يف حني ر ّك ز املفهوم احلديث أكثر فأكثر على الفاكس ،اهلاتف احملمول "الذكي" ،الربيد االلكرتوين ،واملواقع
االلكرتونية ،ففاعليتها الكبرية وتكاليفهم القليلة pفتحت آفاقا جديدة أمام مؤسسات اخلدمة واليت متتلك عدداً من الوسائل اليت
تستخدمها للتسويق املباشر ومن أبرزها نذكر ما يلي :
-4-1الربيد :يتمثل يف إرسال عرض أوإعالن أو تذكرة أو عنصر آخر إىل شخص مستهدف على عنوان معني له ،بإستخدام
قوائم بريدية مرتفعة اإلستهداف ،فريسل عربها املسوقون املباشرون خطابات وإعالنات وشرائط فيديو صوتية،عروض مرئية،
وأقراص مدجمة .هذا الشكل يتميز باملرونة ألن إختيارية السوق املستهدفة مرتفعة ج ّدا ،ويسمح بقياس النتائج بسهولة ،وهناك
ثالث صيغ شائعة اإلستخدام لتسليم الربيد وهي كالتايل:
أ -الفاكس (:) fax mailعادة ما يرسل املسوقون فاكسات يعلنون فيها عن عروض ومبيعات خاصة وأحداث أخرى
للزبائن املتوقعني ،إالّ أن البعض يستاؤون من إستالم الفاكس غري املميز ،الذي يشغل آالهتم ويستهلك ورقهم ،كما أنه قد
يكون حتت قيود معينة مثل قيود اهلاتف من حجب أرقام معينة.
ب -الربيد االلكرتوين( :) e-mailيستهدف الزبائن من خالل بريدهم اإللكرتوين والذي ميكن احلصول عليه من خالل
املنتديات ( )les forumsأو مواقع الدردشة ،كما تطلب مؤسسة اخلدمة الربيد االلكرتوين اخلاص بزبائنها إلرسال اإلعالنات
هلم وحاليا تتواصل مؤسسة اخلدمة مع زبائنها من خالل املواقع االجتماعية ( )les médias sociauxمثل الفايسبوك
والتويرت واالنستغرام ...حبيث أصبح من السهل على املؤسسة التواصل مع زبائنها بسرعة فائقة بإستخدامه التويرت ،حبيث ميكن
املنظمني هلذه املؤسسة ويف ملح البصر يصبحون كلهم على علم
هلا إرسال تغريدة واحدة فقط لزبون واحدة من الزبائن ّ
خبدمات املؤسسات اجلديدة أو التطورات اليت حتدث مع املؤسسة ،مبعىن أن هذه التقنية وفّرت الوقت ،والتكلفة pواألكثر من
هذا تكون املعلومات آنية.
ج -التسويق بواسطة الربيد الصويت )voice mail( :أعد بعض املسوقني برامج تلقائية تستهدف صناديق الربيد الصويت
وآالت الرد على املكاملات اهلاتفية.
-4-2التسويق عرب اهلاتف :وهذا من خالل إرسال رسائل تروجيية عن املؤسسة أو خدماهتا ،حيث يعد أداة رئيسية من
أدوات التسويق املباشر وخاصة اهلاتف احملمول الذكي ،وقد مت شرحه سابقا ،متتاز هذه التقنية بالسرعة يف وصول الرسالة
اإلتصالية إىل الزبون فضال عن توفري الوقت واجلهد الذي كان ميكن أن تستغرقه عملية اإلتصال الشخصي (اإلتصال وجها
لوجه).
-4-1التسويق بالكتالوج ( :)catalogueعبارة عن جمموعة صفحات مطبوعة وجملّدة معا أو مرئية أو إلكرتونية ،ترسل بريديا
إىل الزبائن املستهدفني واملختارين بعناية ،أو تتاح يف احملالت.
التسويق عن طريق التلفاز :يأخذ هذا الشكل صيغتني رئيسيتني ومها كالتايل: -4-2
الصيغة األوىل :تسمى بإعالنات اإلستجابة املباشرة حيث يبث املسوقون pاملباشرون فقرات إعالنية على التلفاز مدهتا أ-
تدوم عادة ما بني 60اىل 120ثانية تصف اخلدمة وتعطي للزبائن أرقاماً جمانية إلصدار أوامرهم ،أو حىت تقدمي
اإلحتجاجات أو الشكاوي ملعاجلتها.
الصيغة الثانية :وتسمى بقنوات التسويق املنزيل وهي صيغة من تسويق التلفاز لإلستجابة املباشرة يف صيغة برامج تلفاز ب-
تبث على مدار الساعة 24سا24/سا وعادة ما حتمل هذه
أو قنوات متخصصة pلبيع السلع أو اخلدمات ،وهي ّ
اإلعالنات على أرقام هواتف جماناً أو موقع ويب مما جيعل من السهل على املسوقني قياس نتائج هذه الطريقة.
تسويق األكشاك(( :kiosksتضع بعض املؤسسات آالت البيع التلقائي ،واليت تبيع منتجات حقيقية ،يف احملالت -4-3
واملطارات واملواقع األخرى ،وختصص معظمها إلقتناء بطاقات هتنئة أو إللتقاط صور أو نقلها إىل اهلاتف احملمول
وطباعتها.
أصبحت معظم هذه األكشاك متصلة pمبوقع الويب اخلاص هبا ،ومتكنهم من شراء منتجات أو خدمات غري متوفرة أو غري
متاحة يف وكاالت السفر ،كما تستخدمه املؤسسة لعرض خدماهتا بكل التفاصيل واملعلومات اليت حيتاجها الزبائن.
للمسوقني املباشرين بإمكانية تعديل أوتوجيه
ّ التسويق املباشر عرب األنرتنت :يسمح التسويق املباشر عرب االنرتنيت -4-4
رسائلهم أوأفكارهم التسويقية فضال عن إمكانية إمتام عمليات البيع والتسليم بفعالية وسرعة على إختالف املواقع
اجلغرافية ،إضافة إىل إمكانية نشر كم هائل من املعلومات والبيانات ،مع توفري خاصية األوساط املتعددة
(الصوت ،الصورة واحلركة) للرسالة التسويقية.
و تقدم األنرتنت أربعة بدائل بغرض إستخدامها على النحو التايل:
ميكن من خالل مؤسسات األنرتنت إنشاء مواقع لإلتصال املباشر مع الزبائن مما يساعد على تبادل املعلومات
بدقة وسرعة.
تسمح األنرتنت بتخطي اآلخرين يف سلسلة pالقيمة" " la chaine de valeurمثل ختطي املوزعني والوسطاء
والبيع املباشر للمستهلك.
ميكن للمؤسسات إستخدام األنرتنت يف تطوير وتوصيل اخلدمات للزبائن اجلدد.
5العالقات العامة
يعرف كوتلر العالقات العامة (العالقات مع اجلمهور)على أهنا ":كل الربامج املنظمة
تعريف العالقات العامة ّ : -1
واهلادفة لتحسني صورة املؤسسة ،أمام وسائل اإلعالم واإلعالن ،مؤسسات اإلعالم واإلتصال ،مجاعات الضغط...،إخل ،لبناء
عالقات جديدة مع زبائنها".
بينما يرى ( )C.Lovelockأن العالقات العامة جتلب فائدة إجيابية للمؤسسة pوخدماهتا حيث يتم الرتويج ملعلومات
حديثة ،وهذا عن طريق ندوات صحفية ،قد تكون تروجياً ألحداث خارقة العادة ،وحبضور الصحافة (صور ،فيديو) ويعتربها
بأهنا العنصر القاعدي احلديث عن تاريخ املؤسسة.
دور الكلمة المنقولة من الفم إلى األذن ( : )Bouche-à-l’Oreilleتلعب pالكلمة املنقولة من الفم إىل األذن -2
دورا مهما جدا يف تسويق العالقات العامة ،وهناك بعض الكتاب أو الباحثني من يدرجها يف عنوان ٍ
واحد " العالقات العامة ّ ً ً
والكلمة املنقولة".
فالكلمة املنقولة هي رسالة تسويقية إجيابية غري مدفوعة األجر ومستقلة p،تكون من شخص إىل آخر ،ميكن أن تنتقل خاصة
فعالة وقوية ،وهناك بعض املؤسسات اليت تعتربها جزءًا من اإلسرتاجتية
يف العالقات العامة ،كما ينظر إليها كأداة تروجيية ّ
التسويقية هلا ،خاصة إذا كانت تتسم باملصداقية والشفافية ،مبعىن أن ال يكون للمتصل( pمرسل املعلومة) أية مصلحة pأو
حافز يف التظليل واخلداع ولكن جيب عليه أثناء اإلتصال أن يعكس خربته السلوكية يف العالقة اإلجتماعية فقط .
و كذلك ميكن وضع تروجيات لتشجيع الزبائن إلقناع أفراد آخرين بإستخدام اخلدمة ،فمؤسسة اخلدمة مثال تقوم بطرح
محالت تروجيية تشجع األفراد على الكالم عن اخلدمة اليت تقرتحها املؤسسة .ومن البديهي أن كل زبون منزعج من جتربته
الفاشلة مع مؤسسة خدمة ما يعرّب عن إنزعاجه لآلخرين وباخلصوص أفراد عائلته ،وكل احمليطني به مما يسبب يف فقدان
املؤسسة للزبائن احملتملني.
لقد أثبتت الدراسات أنه يف حالة عدم رضا الزبون ينشر إستيائه من اخلدمة بسرعة تفوق ثالث مرات وأحيانا مخس مرات
من حالة الرضا.
-5وسائل الترويج في العالقات العامة :قسم الباحثون وسائل االتصال املستخدمة يف العالقات العامة ومنهم (
)WilCoxإىل:
وسائل مكتوبة (مطبوعة).
وسائل حمكية ومسموعة.
وسائل مرئية.
-5-1-1البيانات الصحفية :هي وثيقة إعالمية معدة للنشر أو لإلذاعة تتضمن معلومات هتم اجلمهور يف وقت من
األوقات .وينبغي أن تكون املعلومات اليت تتضمنها البيانات الصحفية دقيقة وصادقة وصحيحة وأن تكون عبارة عن حقائق
تكتب بشكل خمتصر بأن ال يزيد عن صفحة واحدة ،وأن يتم األخذ بعني االعتبار التوثيق املالئم لوصول هذه املعلومات إىل
اجلمهور املعين هبا.
-5-1-2الملف الصحفي :فيحتوي على وثائق مكتوبة كخلفية حول املناسبة أو احلدث ،إضافة إىل بيان صحفي
خمتصر حول احلدث وصور ومطويات وأقراص مضغوطة )CD-ROM( pحول احلدث ويوزع امللف الصحفي عادة على
الصحفيني والباحثني واحملللني االقتصاديني الذين يهتمون مبسرية املؤسسة.
-5-1-3النشرات اإلعالمية :وهي نشرة يكون عدد صفحاهتا ال يتجاوز يف الغالب 4صفحات توجه عادة إىل
اجلمهور األساسي للمؤسسة pأو اجلمهور الداخلي من العاملني فيها .هتدف النشرات اإلعالمية بشكل رئيسي إىل إعالم موظفي
املؤسسة بكل األمور اليت هتم مؤسستهم وأن يبقوا على إطالع على شؤوهنا بشكل دائم .أما اجلمهور اخلارجي فإن النشرات
اإلعالمية هتدف إىل تزويدهم مبسرية املؤسسة ومبعلومات حول السياسات اجلديدة اليت تتبعها وكذا القطاع الذي تنتمي إليه
باإلضافة إىل اخلدمات اجلديدة اليت تقدمها.
-5-1-4وبالنسبة للدورية أو مجلة المؤسسة :فإهنا مطبوعة بشكل ج ّذاب مدعمة بالصور واأللوان وأقوال بعض
الرؤساء وتوزع جمانا على مجهور خمتار بعناية وعادة يضم هذا اجلمهور pالعاملني واملتقاعدين رجال التسويق وزبائن املؤسسة.
هتدف اجمللة إىل دوام االتصال باملؤسسة ومجهورها املستهدف بتحسني الصورة الذهنية عن املؤسسة.
المطويات واأل ّدلة:وسيلة هتدف من ورائها املؤسسة إىل إعطاء معلومات صغرية وخمتصرة فيما خيص
ّ -5-1-5وتمثل
سياستها وأهدافها وجماالت عملها وإختصاصاهتا وتطلعاهتا املستقبلية بشكل موجز وسريع للقارئ pوتوزع جمانا إضافة إىل
شكلها اجل ّذاب وامللفت pلالنتباه.
-5-1-6أما التقارير السنوية :فهي مطبوعة أنيقة ،هتدف إىل إعالم زبائن املؤسسة واجلمهور pاملهتم بسريهتا ،عن
اإلجنازات اليت حققتها خالل سنة ،كما تعد التقارير السنوية وثيقة تطلبها اجلهات الرمسية املسؤولة عن القطاع الذي تنتمي إليه
املؤسسة .ويتضمن التقرير السنوي جزئني األول البيانات واملعلومات املالية اخلاصة باملؤسسة وعملياهتا خالل العام املنصرم
والثاين يتضمن شرحا حول اإلجنازات اليت حتققت pخالل تلك الفرتة.
كما يوضح التقرير أيضا أسباب إختيار الزبائن ،كذلك جند يف التقرير األعمال اخلريية املوجهة لألطفال ،وإهتمام املؤسسة
بالبيئة والتنمية املستدامة.
-5-1-7اإلعالنات :وكما سبق ذكره يهدف اإلعالن إىل تكريس الصورة الذهنية للمؤسسة pأو لتوحيد العالقة بني
املؤسسة واملستثمرين والقطاع املايل أو للدفاع عن املؤسسة يف الظروف اليت تستوجب ذلك.
-5-1-8الكتاب :ويع ّد الكتاب إحدى الوسائل اليت ميكن من خالهلا ترويج األفكار حول املؤسسة أو قطاع ما ،إذ أن
أي كتاب حول السياحة أو الضيافة أو قطاع النقل ميكن أن يسهم يف زيادة مبيعات املؤسسة اخلدمية حيث يسهم يف نشر اسم
املؤسسة.
-5-2الوسائل المحكية والمسموعة :وهي تتضمن العديد من الوسائل كمايلي:
-5-2-1اإلذاعة :ويتم من خالهلا اإلعالن عن نشاطات مستقبلية للمؤسسة أو العمل على إستضافة مسؤويل املؤسسة
يف برامج احلوارات اليت تق ّد م يف اإلذاعة ،كما ميكن أن يتم تزويد اإلذاعة بتقارير إخبارية على أشرطة صوت ميكن إذاعتها
خالل النشرات احمللية.
الفعالة اليت تستخدم يف العالقات العامة وخاصة يف جمال
-5-2-2المناقشات والمقابالت الشخصية تعد من الوسائل ّ
التعامل بني أخصائي العالقات العامة ورجال الصحافة أو أعضاء جمالس أو مسؤولني ،إذ تتيح مثل هذه املقابالت الفرصة أمام
أخصائي العالقات العامة بأن يقدم شرحا موسعا حول وجهة النظر اليت ميتلكها حيال املوضوع مدار النقاش" .تتميز املقابالت
يف جمال العالقات العامة بتكوين الرأي من الطرفني عن اآلخر لتكوين عالقات طيبة ،هلذا فمن الضروري إختيار املسؤول عن
اإلستقبال وفق معايري مواصفات حمددة".
-5-2-3أما الخطب واألحاديث :يكون اهلدف من احلديث أو اخلطب توضيحاً لسياسة املؤسسة وأهدافها وبراجمها
وإجنازاهتا وحياول أن يلقي األخصائي تأييدا ومؤازرة pاجلمهور الذي خياطبه ،وقد يكون اهلدف من احلديث حماولة نفي إشاعة
مغرضة أو إزالة فكرة سيئة عن موقف املؤسسة أو إجنازاهتا .مثال :نفي إشاعة حول سرقة شخص مشهور بفندق أو حدوث
تسمم بإحدى املطاعم أو سقوط طائرة هذه اإلشاعة قد ال يكون هلا أساس من الصحة ،ويف مثل هذه األقوال يكون املتحدث
أحد القيادات اإلدارية العليا (أخصائي يف العالقات العامة) يف املؤسسة حيث أن اجلمهور pغالبا ما يرغب يف أن يرى أمامه أحد
كبار املسؤولني يف املؤسسة ورمبا الرئيس اإلداري ألعماهلا فذلك يساعد على تقبل اجلمهور للمعلومات والبيانات اليت تضمنها
حديثه وتصديقها بإعتبارها صادرة عن مصدر مسؤول وموثوق به.
ومن اإلرشادات املفيدة يف طريقة حديثه أو أسلوبه ما يلي:
استخدام عبارات تربط هبا اجلمهور املستمع باملؤسسة وتعطيه انطباعا بأن قرارات املؤسسة تعتمد على أفكاره ،مثال:
"إن املؤسسة مؤسستنا مجيعا"" ،أنتم ميكنكم مساعدتنا بعمل كذا"" ،لقد ساعدمتونا يف املاضي وكان ملساعدتكم أكرب األثر يف
مواجهتنا للموقف p،ولذلك نطلب مساعدتكم مرة أخرى" ،وغري ذلك من العبارات.
استخدام املعينات البصرية مثل الشرائح املصورة ،جداول ،خرائط ،شفافيات ،أفالم ،شرائط صور.
توفري جو من الثقة بينك وبني اجلمهور pواجعله يشعر بأنك مهتم به...إخل.
-5-2-4المؤتمرات الصحفية و تعد وسيلة إتصالية باجتاهني يقوم بالتحضري هلا أخصائيو العالقات العامة وهتدف إىل
تزويد الصحافة ووسائل اإلعالم مبعلومات جديدة تنشر أو تذاع ألول مرة أو تتناول مستجدات حول موضوع مثري لالهتمام
سواء للمؤسسة pأو للجمهور p.ويتناول املؤمتر الصحفي إما إطالق مشروع جديد للمؤسسة pأو إنتاج سلعة جديدة أو تقدمي
خدمة جديدة أو برنامج جديد .فعلى سبيل املثال أثناء املؤمتر كذلك مت التصريح بعدد الزبائن الذين اشرتوا اخلدمات اليت
تقدمها املؤسسة وكذلك عدد مكاتب املؤسسة أو الفروع ،باإلضافة إىل اجلانب االقتصادي واملايل الذي يتناوله املؤمتر
الصحفي هناك اجلانب االجتماعي أيضا ويتم التصريح يف املؤمتر الصحفي عن جناحات املؤسسة على مدار السنني ،وعن النمو
صرح الرئيس
والتطورات ،والتوظيف مبعدل غري مسبوق وهذا بتعيني مواطنني حمليني وتدريبهم ليصبحوا قادة يف املستقبل وقد ّ
التنفيذي ملؤسسة قطر للطريان بأنه "ليس من املهم أن نكون أكرب مؤسسة طريان ،أو أن نأخذ حصة من السوق ،وإمنا األهم
من ذلك هو أن نكون األفضل فيما نقوم به يف خمتلف أوجه عملياتنا وأن ننجح يف استقطاب الزبائن واملوظفني على حد
سواء".
-5-2-5حفالت الصحفيين أو الدعوات :فهي عبارة عن حفل استقبال أو حفل غذاء أو عشاء تنظمه العالقات
العامة يف املؤسسة على شرف الصحفيني فرصا لتبادل األحاديث وتعبريا من املؤسسة عن شكرها وتقديرها للدور الذي يقوم
به الصحفيون pيف خدمة املؤسسة ومجاهريها .وتتعدد أسباب تنظيم احلفالت والدعوات اخلاصة (كدعوة الصحفيني) منها ما
يلي:
فتح فرع جديد.
تنصيب مسؤول جديد للمؤسسة.
إمضاء اتفاقية معينة.
حل نزاع خيص املؤسسة.
كما يتم إعداد احلفالت ألغراض التكرمي أو االستقبال لزوار أجانب مع ضرورة تنظيمها باملستوى املناسب لشخصية
ومكانة هؤالء الزوار.
ومن أمثلة حفالت التكرمي :تكرمي أحسن عامل أو أحسن وكالة سفر مثال أو األشخاص الذين سيحالون على التقاعد
أو منح هدايا رمزية وشهادات تكرميية .
-5-2-6الجوالت الميدانية:تنظم من قبل العالقات العامة للصحفيني إلطالعهم على مرافق املؤسسة حيث تقوم
بتنظيم زيارات خاصة باملسامهني ،املوزعني ،مديري املؤسسات وكبار الشخصيات يف اجملتمع احمللي ألجل تبادل اآلراء
واالقرتاحات.
-5-2-7المقابالت وهي إما أن تكون مقابالت صحفية خاصة بالصحف p،اجملالت ،مقابالت تلفزيونية إذاعية أو أن
تكون عرب شبكة األنرتنت ( ،)On-line interviewsعادة ما يدعى الصحفيون إىل إجراء املقابالت إما لتغطية حدث جديد
يف املؤسسة كطرح خدمة جديدة ،االنتهاء من إجناز ما ،تغيري أو تعديل يف سياسات املؤسسة .وتكون املقابالت على شكل
ندوة أو جلسة حوار مفتوح.
-5-2-8اللقاءات اإلرشادية ( )Conducting meetingتعد فرصة لتنفيذ برنامج للعالقات العامة واخلاصة
الستقبال املوظفني اجلدد للمؤسسة أو لتقدمي شرح حول املؤسسة للوفود الزائرة.
-5-2-9الكلمة المنقولة (الكالم من الفم إلى األذن) فمن خالهلا ميكن التعرف على الرأي العام لدى اجلماهري يف
اجتاه املؤسسة وبراجمها والتعرف على ما تتناقله األلسن حول موضوعات معينة ،ومت شرحها من قبل بشيء من التفصيل.
-5-3الوسائل المرئية :وهي:
-5-3-1التلفزيون :ميكن ألخصائي العالقات العامة اإلفادة من التلفزيون يف إيصال وإتصاهلم باجلمهور من خالل
استغالل الربامج اإلخبارية وإستضافة الضيوف أو برامج احلوار املفتوح ،أو رعاية إحدى الربامج عن طريق تقدمي مبلغ مايل
حمدد وتقدمي الدعم اللوجستيكي لفريق تلفزيوين لتدعيم مشاهد ختدم املؤسسة بشكل أو بآخر إضافة إىل إمكانية تزويد املعدين
بلقطات مصورة تلفزيونيا جلزئية معينة يف املؤسسة واستغالل بثها يف برامج تلقى رواجا شعبيا ،وقد تطرقنا سابقا ملزايا وعيوب
هذه الوسيلة.
-5-3-2األفالم :وتنقسم إىل أفالم الفيديو ،أفالم السينما ،حيث يتم تصميم وإخراج املوضوع على شكل فيلم
أوفيديو قصري مثال ميكن أن نستخدم أفالم الكرتون يف أداء مهمة العالقات العامة وأن نستغل شخصية هزلية ما لرتويج أحد
برامج ونشاطات املؤسسة نظرا ملا للشخصيات اهلزلية من شعبية لذى شرائح واسعة من اجملتمع ومن مثة نسخ األعداد األزمة
على األشرطة وتوزيعها على أفراد اجلمهور املستهدف من الرسالة .باإلضافة إىل إمكانية أن يوزع الفيلم إىل حمطات التلفزيونp
لبثه.
-5-3-3الصور المتحركة والثابتة :بالنسبة للصور pاملتحركة ميكن أن تستخدم عن طريق تقدمي الرعاية لفيلم أو فيلمني
من الصور املتحركة إذ مي ّكن ذلك من نشر اسم املؤسسة على مستوى ونطاق كبري.
أما بالنسبة للصور الثابتة واليت ختص عرض الشرائح ،والشفافيات والصور pالثابتة فهي تربز بعض الصور واللقطات املفيدة
حول مشاريع pوبرامج املؤسسة وتقدمي شرحاً شفوياً حوهلا للجمهور pاملستهدف ،باإلضافة إىل إمكانية إرفاقها مع البيانات
الصحفية ووضعها يف امللف الصحفي حيث ميكن استخدامها للنشر يف الصحف واجملالت املعينة.
-5-3-4لوحات العرض الخارجية :تكون على أسطح وجنبات املباين التجارية سواء اإللكرتونية منها أو الثابتة أو
على الطرقات إذ البد أن تكون الرسالة قصرية ومقنعة وبسيطة وملفتة للنظر.
-5-3-5المعارض (المعارض التجارية) :وسيلة تسويقية هامة ج ّدا وقوية وقد تكون الوسيلة الوحيدة من بني
الوسائل التسويقية الرتوجيية اليت من خالهلا الزبون يتوجه ملعاينة املسوق/التاجر وليس العكس.
وعموما التاجر ينجح يف اتصال مع 4أو 5زبائن مهمني يف اليوم حيث يتم تقدمي التوضيحات والتفسريات للزبائن
والزوار ،من خالل اإلتصال املباشر معهم ومنحهم مبختلف الكتيبات والنشرات اخلاصة باملؤسسة.
وجتدر بنا هنا اإلشارة إىل أمهية املساحة اليت تعرض فيها املؤسسة ما يسمى مبنصة العرض فهي قد تكون مكلّفة pجدًّا أو
منخفضة pنظرا للموقع pاالسرتاتيجي هلا باملعرض.
-5-3-7الرعاية واألعمال الخيرية (:)Le sponsoring et le mécénat
أ -الرعاية" :الرعاية دعم مادي متنحه العالمة التجارية حلدث معني أو لنشاط ذي منفعة عامة".
مثال عن الرعاية الرياضية ما تقوم به اخلطوط اجلوية الرتكية يف إعالناهتا ،إذ تستعني بالعبني رياضيني مشهورين pميسي (
،)Messi
ب -األعمال الخيرية أو الكفالة ( :)Le mécénatاألعمال اخلريية أو ما يعرف بالدعم دون مقابل ،فهي دعم
املؤسسة املايل أو التقين لشخص أو مؤسسة ما ،بغية إجناز مشروع ثقايف يف غالب األحيان ،دون مقابل مباشر وإمنا من أجل
دعم الصورة pيف األجل البعيد وجتسيد روح التضامن للمؤسسةp.
-5-3-8العالقات العامة على الخط :لقد أحدثت شبكة األنرتنت انقالبا كبريا يف وسائل اإلعالم اجلماهريي املتعارف
عليها وأصبحت حتكم هذا التطور طرق جديدة تقوم على مشاركة املعلومات والتفاعل معها عرب العامل وتعتمد على دمج
ثالث من وسائل اإلعالم اجلماهريي املعروفة وهي اهلاتف والتلفزيون pوالكمبيوتر حيث حتول هذا املزيج إىل وسيلة جديدة
أطلق عليها الطريق السريع للمعلومات ،يتميز وبشكل أساسي يف إتاحة الفرص أمام التفاعل وباجتاهني بني املرسل واملستقبل يف
عملية االتصال.
التوزيع -4
سياسة التوزيع هي أحد عناصر املزيج التسويقي املهمة.
تعريف التوزيع :التوزيع هو التخطيط والتنفيذ والتحكم يف الشبكات املؤسسية حىت يكون باإلمكان توزيع -1
اخلدمة االجتماعية للناس.
كذلك التوزيع ميثل جمموعة من األنشطة اليت هتدف إىل تدفق وإنسياب املنتجات أو اخلدمات من املؤسسة إىل
املستهلك (أماكن وقوع الطلب عليها).
سياسة التوزيع: -2
-2-1سياسة التوزيع المباشر :إن هذه السياسة تعين بأن املؤسسة اخلدمية تقدم خدماهتا اجلوهر واخلدمات التكميلية
بشكل مباشر ومن خالل مكاتبها دون اإلعتماد على حلقات وسيطة ،وتتعامل بذلك مع العديد من النقاط التوزيعية منها:4
تقدمي اخلدمات يف مراكز املؤسسة وفروعها (الوكاالت.)... -
عرض اخلدمات من خالل األنرتنت. -
الربيد (رسائل ،كتالوجات). -
اهلاتف ،الفاكس ،الرسائل النصية. -
التسويق املباشر ،البيع الشخصي أو تنشيط املبيعات. -
سهل عليه عملية احلصول على اخلدمة دون حتمل تكلفة الوقت
إن اإلستجابة السريعة وحصول املستفيد على اخلدمة ّ
واجلهد واالنتظار.
سياسة التوزيع غير المباشر :متنح مؤسسات اخلدمة الوكالء ،ومنظمي الرحالت ،ومكاتب السفر والسياحة -2-2
حق العمل كوسطاء ومساسرة إستنادا إىل اإلتفاق الذي يعقد بينها وبني وهؤالء الوسطاء وأن عمل الوسطاء
ينحصر على:
4
احلجز ،تغيري احلجز أو إعادة التذكرة. -
تزويد الزبائن باملعلومات املطلوبة. -
-جتميع الطلبات.
-إمتام عملية البيع والتحصيل.
-نقل الزبائن إىل املطار أو إىل الفنادق...
-3دور الوسطاء في التوزيع
-3-1منظمو الرحالت :إن طبيعة عمل منظمي الرحالت هي القيام بعملية جتميع اخلدمات إلعداد رحلة شاملة
موجهة لسوق املتعة أو ألغراض التسلية والرتفيه ،تتضمن هذه الرحلة النقل اجلوي واإلقامة أو اإليواء يف بعض احلاالت
تشمل وجبات اإلطعام والنقل الربي وخدمات التسلية والرتفيه.
ولتأمني جناح هذه احلزمة ( )Pakageيف اخلدمات يقوم منظمو الرحالت بالتعاقد مع مؤسسات النقل اجلوي
والفنادق لغرض حتديد عدد املقاعد والغرف واالتفاق على مقدار التخفيضات اليت حيصل عليها لقاء قيامهم هبذه
النشاطات التوزيعية ،ويعمل أيضا منظمو الرحالت بتأمني النقل من الفندق إىل املطار وبعد إمتام مجيع اإلجراءات
الالزمة من قبل منظمي الرحالت (جتار اجلملة)،تأيت املرحلة الثانية أال وهي اإلتصال بتجار التجزئة أي وكاالت
السياحة واألسفار للمباشرة يف بيع هذه الرحلة الشاملة إىل السياح أو املستفيدين لقاء عمولة تتقاضاها وكاالت السياحة
واألسفار من منظمي الرحالت.
-3-2مندوبو (ممثلو) المبيعات :من الواجبات األساسية ملندويب املبيعات هي متثيل مؤسسة اخلدمة يف سوق معينة
قد تكون داخل أو خارج البلد الذي تتواجد به مؤسسة اخلدمة ،والعمل على البيع أي تصريف املخزون.
-3-3اإلتحادات والجمعيات السياحية :تلعب pاإلحتادات واجلمعيات السياحية احلكومية دورا هاما يف عملييت
الرتويج والتوزيع داخل وخارج البلد ،نظرا ملا متتلكه من بيانات ومعلومات تفصيلية عن مقومات اجلذب السياحي
للبلد.
-3-4وكاالت السياحة واألسفار :وهي مؤسسات مستقلة pماليا وإداريا عن مؤسسات الطريان ولكنها تلتزم
بقوانني الطريان واإلتفاقيات احملددة خلدماته ،تلعب وكاالت السياحة والسفر دورا كبريا كوسيط بني املسافرين ومؤسسات
النقل اجلوي ،فهي تنوب عن مؤسسات اخلدمة يف إستخراج التذاكر مثال للمسافرين مقابل نسبة معينة من سعر التذكرة أو
عمولة حمددة عن كل تذكرة تستخرجها للركاب ،وهذا إىل جانب أنشطتها األخرى كتنظيم الرحالت السياحية أو تقدمي
تسهيالت السفر لبعض الدول كحجز الفنادق،املطاعم،كراء السيارات...إخل.
4العوامل المؤثرة في إختيار قناة التوزيع
العناصر التي يجب أخذها بعين اإلعتبارفي إختيار قناة التوزيع :وتتمثل يف العناصر التالية: -1
-1-1اإلعتبارات الخاصة بالسوق:
حجم السوق :إذا كانت السوق واسعة ومتعددة pالقطاعات فال بد من االستعانة بالوسطاء (وكاالت السفر) لسهولةp
السيطرة واإلتصال السهل مع املستهلكني.
التوزيع اجلغرايف للسوق :كما هو احلال يف املراكز الرئيسية ملؤسسات اخلدمة واليت من خالهلا يستطيع املستهلك
احلصول على اخلدمات املتوفرة ،بينما يف مناطق بعيدة عن املركز ميكن اإلستعانة بوكاالت أو مندويب مبيعات هلذه اخلدمات
حسب املناطق اجلغرافية املختلفة.
حجم الطلب :تعتمد املؤسسات يف توزيع خدماهتا بناءً على عامل حجم الطلب إعتمادا على املواسم مثال يف حالة
الرحالت.
املنافسة :بإزدياد حدة املنافسة فإن بعض املؤسسات تقوم بعرض خدماهتا ضمن شروط أفضل ،من خالل مراكزها
الرئيسية ومن خالل املكاتب والوكاالت اليت تتعامل معها.
-1-2اإلعتبارات الخاصة بالخدمة:
قابلية اخلدمة للتلف p:املقصود بذلك تلك اخلدمات اليت تقدم كعروض ملواسم حمددة فقط (فرتة شهر واحد) ،فيجب
أن يتوفر عامل السرعة يف توزيعها وتروجيها لكي ال تفقد قيمتها وتصبح فيما بعد عبئا على املؤسسة.
السلع واخلدمات املنتجة حسب الطلب :مقدرة pاملؤسسة على توفري هذه اخلدمات بناءً على طلب فئة من فئات الزبائن
املختلفة وإمكانية توزيعها بالطريقة والوقت املناسبني.
سعر السلعة :كلما إرتفعت قيمة اخلدمة املقدمة كلما إحنصرت مصادر احلصول عليها يف أماكن حمددة فقط ،ومتثلت عملية
بيعها من املؤسسة مباشرة إىل املستهلك بعكس الرحالت األقل سعرا واليت تلقى جتاوبا أكرب من املستهلكني وتتواجد يف
أماكن خمتلفة.
-1-3اإلعتبارات الخاصة بالمؤسسة :
القدرة pاملالية للمؤسسة :إذا كانت إمكانية املؤسسة املالية كبرية فإنه يسهل عليها اإلتصال مباشرة مع املستهلكني ،أينما
كانوا دون احلاجة لإلستعانة بالوسطاء.
الشهرة واخلدمات املميزة :املؤسسة اليت تتمتع بشهرة جيّدة ال تواجه أي نوع من املشاكل يف عملية إيصال خدماهتا من
خالل نفس املؤسسة أو من خالل الوسطاء.
اخلربة والقدرة pاإلدارية :إن توفر املورد البشري املناسب يوفر على املؤسسة اجلهد والوقت واملال يف كيفية التفكري يف عملية
إيصال السلعة أو اخلدمة للمستهلكp.
الرقابة على قنوات التوزيع :وجود الرقابة مطلب رئيسي لضمان نزاهة العمل بني املؤسسات والوكاالت املختلفة اليت تعمل
لضمان pوصول اخلدمات املقدمة من املؤسسات واليت بناءً عليها تقوم بدفع مبالغ مالية هلذه الوكاالت ملساعدهتا يف توزيع هذه
اخلدمات.
إستراتيجيات التوزيع :تتبع املؤسسات اخلدمية إحدى اإلسرتاتيجيات التالية لتوزيع خدماهتا كما يلي: -5
إستراتيجية التوزيع المكثّف أو الشامل (: )Intensive Distributionوتعين عرض اخلدمة من خالل -5-1
أكرب عدد ممكن من منافذ التوزيع ،وهي هتدف إىل حتقيق تغطية سوقية كبرية من خالل شبكة التوزيع وتناسب
إسرتاتيجية التوزيع املكثّف احلاالت التالية:
-حاالت إخنفاض أسعار اخلدمات.
-إنتشار الزبائن جغرافيا يف مجيع أرجاء السوق.
-قرار شرائهم للمنتج مبعدل سريع ومن أقرب وكالة.
-إخنفاض درجة والئهم للمنتج .
5خليفي رزقي :إدارة النشاط التوزيعي يف املؤسسة ،حالة سوكوتيد ،رسالة ماجستري ،جامعة اجلزائر ،2005-2004،ص ص .69-67
تناسب إسرتاتيجية التوزيع الوحيد بصفة أساسية للمؤسسات من العالمات املشهورة أو ذات اخلصائص املتميّزة
(الدرجات ،وحىت السعر املرتفع).
اإلضافي(الموسع)
ّ الدرس الرابع :المزيج التسويقي
تمهيد .أضاف كل من Booms et Bitnerعام 1981م ثالثة عناصر أساسية للمزيج التسويقي التقليدي أال
وهي الدليل املادي ،الناس والعمليات ،وهذا التوسيع لعناصر املزيج التسويقي مرتبط بشكل مباشر خبصائص اخلدمة:
إن صفة التالزم يف طبيعة اخلدمة تعين أن العنصر االنساين يشكل اجلزء الداخلي يف حزمة اخلدمة ،ويف بعض احلاالت َيعد
الغالف للخدمة وأحيانا أخرى يرتافق بالعناصر األكثر ملموسية اليت يتألف منها العرض .إن العنصر البشري يٌ َعد العنصر
اخلامس يف املزيج التسويقي اخلدمي وهو ال ينطبق فقط على العاملني املقدمني للخدمة ولكن أيضا يتضمن دور الناس
(اجلمهور) اآلخرين الذين يلعبون دورا مهما يف توصيل اخلدمة (زبائن موردين.)...
إن أمهية تسويق اخلدمات تظهر من خالل وضع املعايري الالزمة لتحسني جودة اخلدمة من خالل مراقبة أداء مقدمي pاخلدمة
لذلك جيب تدريب وحتفيز مقدمي اخلدمة.
دور العاملين في تسويق الخدمات :يرى كوتلر بأن الناس هم مزودو اخلدمة ،املنتفعون pمن اخلدمة للعالقة بني مزود -1
اخلدمة واملنتفع منها العالقات القائمة بني املستفيدين من اخلدمة ،األفراد القائمون على النشاطات التسويقية ،األفراد
القائمون على اإلتصال بالزبائن ،الصورة الذهنية ،الثقافة ،التدريب واملهارات ،املكافآت واحلوافز ،درجة مشاركة الزبائن
يف إنتاج اخلدمة ،العالقات بني الزبائن فيما فيهم ،وعالقات املؤسسة مع الزبائن ،فالناس هم عنصر أساسي يف اإلنتاج
وتقدمي معظم اخلدمات وأصبحوا يأخذون جزءا من حتقيق التمايز أو اإلختالف الذي بواسطته تسعى املؤسسات اخلدمية
إىل خلق قيمة مضافة وكسب ميزة تنافسية.
إن العاملني يف جمال اخلدمات بشكل عام وخاص خيضعون pلربامج تدريبية لكي يتم تأهيلهم بشكل جيد وإمتالكهم
للمهارات الشخصية املناسبة ومعرفتهم كيفية تقدمي اخلدمة املكلفني هبا لكي حيققوا للمؤسسة pامليزة التنافسية اليت تسعى
للوصول إليها.
ويشري( )Berryإىل أن اخلدمات تتصف بكثافة العمل مما جيعل عملية االتصال املباشر ما بني مقدمها واملستفيد منها
على درجة عالية وأن أداء األفراد يشكل خمرجات اخلدمة.
تدريب العاملين في مؤسسات الخدمة :يعترب التدريب من األنشطة األساسية للعاملني هبدف تعليمهم مهارات معينة -2
وتقوم مؤسسات اخلدمة بتدريب العاملني من خالل تنفيذ برامج التدريب للعاملني اجلدد وبرامج لتطوير مهارات وخربات
العاملني الذين مضى على تعيينهم مدة من الزمن هبدف تطوير مهاراهتم وخرباهتم بالشكل الذي جيعلهم pقادرين على إدارة
دورا أساسيًّا يف جمال العمل .
التقنيات العلمية احلديثة ومواكبة التطور احلاصل يف جمال عملهم ،ويلعب التدريب ً
تحفيز العاملين :احلوافز هي"بالتحديد العوامل اليت هتدف إىل إثارة القوى الكامنة يف الفرد واليت حتدد منط السلوك أو -3
التصرف املطلوب عن طريق إشباع كافة إحتياجاته اإلنسانية ".يعرّب التحفيز عن العالقة اإلنسانية ما بني العاملني واإلدارة
ألنه يعرّب عن وجهة نظر اإلدارة بأداء العاملني وتقييمهم.
إن العاملني كبشر يسعون pدائما إىل احلصول على الثناء والتمييز ويعتقدون بإستمرار بأهنم يقومون pمبا جيب ،ويأيت حتفيز
جتسيدا هلذا الشعور pسواء كان التحفيز ماديًّا أو معنويًّا مما يشجعهم على املثابرة والتفاين يف العمل.
ً اإلدارة هلم
لدى العاملني باملؤسسة دوافع وحاجات حتركهم وتدفعهم حنو القيام باألعمال وهذه الدوافع جيب أن تليب لكي حيقق
العاملون pاالستقرار النفسي والوظيفي ،ويشعرون pباإلنتماء والوالء إىل املؤسسة اليت يعملون فيها ،لذلك على املدراء أن يعززوا
ويعرف التحفيز بأنه تلك العملية النفسية اليت توجه السلوك وامليل للتصرف
السلوك اإلجيايب للعاملني من خالل عملية التحفيزّ ،
بطريقة هادفة لتحقيق احلاجات ،وأن الدافع قوة داخلية اليت توصل األفراد إلجناز األهداف الشخصية التنظيمية .ويكون
التحفيز إما ماديا أو معنويا .
فريق العمل :إن العمل ضمن إطار جمموعة العمل وكفريق واحد يلعب الدور األساسي يف كيفية اإلستفادة من الوقت -4
وإستثمار اجلهود بشكل جيد ،ويساعد على إكتشاف العاملني لقدراهتم يف العمل والتفاعل مع اآلخرين والعمل مع الفريق
يكون مليًئا باألفكار واملقرتحات واحملاكاة والتقليد هبدف الوصول إىل أداء جيد ،ويساهم يف إكتشاف قدرة الفرد ضمن
إطار اجملموعة وميوله وتفضيالته.
-1-2التسويق الداخلي
إن الفكرة األساسية للتسويق pالداخلي تعين تبني جميع أعضاء املؤسسة التفكري والسلوك اإلجيايب عند اإلتصال بالزبائن .فقد
عرف Berryالتسويق الداخلي بأنه "تطبيق فلسفة وسياسات التسويق على الناس (العاملني يف املؤسسة) الذين خيدمون
ّ
الزبائن ،وبالتايل فهم أفضل الناس املمكن توظيفهم pواحملافظة عليهم والذين هم سيعملون pبأقصى ما لديهم".
ينظر التعريف إىل العاملني يف املؤسسة كزبائن هلا يف الداخل ،ووظائفهم pهي منتجات داخلية جيب أن تصمم بطريقة تليب
حاجاهتم بصورة pأفضل.
ويعين التسويق الداخلي حسب كوتلر Kotlerأن يتعني على املؤسسة تدريب جمموع أفرادها يف إطار منظور إرضاء
الزبون ،ومنه فإنه ال يكفي خلق قسم خاص بالتسويق بل جيب تعبئة كل املؤسسة ،للمشاركة يف اجملهودات التسويقية.
فيعر ف التسويق الداخلي بأنه"جهود املؤسسات اهلادفة لتزويد األفراد العاملني فيها بتصوير كامل
أما ّ Gummesson
وفهم واضح لألهداف واملهام اليت ترغب املؤسسة بتحقيقها من خالل التدريب والتحفيز والتقييم واملكافأة وفقا إلجناز
األهداف".يعترب هذا التعريف شامال وكامال ملفهوم التسويق الداخلي ،وميكن أن نستنتج مما سبق بأن التسويق الداخلي يركز
على إعادة التأكيد على أمهية األفراد الذين خيدمون الزبائن من خالل حسن إختيارهم ،تدريبهم ،وحتفيزهم ومكافأهتم ومن مث
احلفاظ عليهم.
وتكمن أمهية التسويق الداخلي حسب Lovelock.et Autres. Cأن املؤسسة اليت فيها زبائن داخليني سعداء ،فإهنا
على األرجح ستحصل على زبائن خارجيني سعداء ،وتصل إىل أهدافها ويؤدي تنفيذ التسويق الداخلي إىل حتسني رضا
وحيس ن النشاطات الداخلية ويزيد من كفاءة اإلتصال بينهم وبني الزبائن ،وهي اخلطوة األوىل
العاملني ،وتلبية حاجاهتم ّ
للوصول إىل رضا الزبائن ،وأن التطبيق الناجح للتسويق الداخلي يرتجم إىل مواقف ومظاهر سلوك إجيابية من العاملني وتنعكس
يف والئهم للمؤسسة pوإلتزامهم بتحقيق أهدافها.
ويشري Grönroos .إىل أن أهداف التسويق الداخلي هلا مستويان:األول على املستوى اإلسرتاتيجي ويهدف إىل خلق
بيئة تنظيمية داخلية تدعم الشعور pبالزبون ،وتفتح العقلية البيعية بني األفراد :دعم الطرق اإلدارية ،دعم سياسة األفراد.والثاين
على املستوى التكتيكي إذ أن أهداف التسويق الداخلي تكمن يف تنمية اإلجتاه اإلجيايب فيما يتعلق بالتعامل مع الزبائن .
-1تعريف إدارة عالقة الزبون( :" Customer Relationship Management ")CRMيقصد pبإدارة عالقة
الزبون "القدرة على احلوار املستمر مع الزبائن بإستعمال تشكيلة من الوسائل املختلفة اليت تعمل على البقاء بإتصال دائم مع
الزبون".
ويرى " Durafour Danielبأنه املنهج الذي يسعى إىل خلق وتطوير وتعزيز العالقات مع الزبائن املختارين بعناية،
لتحسني القيمة وحتسني رحبية املؤسسة".
نعرف إدارة العالقة مع الزبون CRMعلى أهنا"املنهجية اليت تسعى من خالهلا املؤسسة إىل اإلتصال،
وعليه ميكن أن ّ
حتسني وتعزيز العالقة بينها وبني زبائنها واحملافظة عليهم وكسب والئهم عن طريق خلق قيمة مضافة للزبون pمن جهة ورحبية
املؤسسة من جهة ثانية".
دور الزبائن في تسويق الخدمات:يهتم مسوقو اخلدمات يف الزبائن بثالثة مستويات وهي: -1
ثالثا :من حيث أهنم يؤثرون على الزبائن اآلخرين كصانعني أو منتجني للخدمةp.
لقد مت النظر إىل الزبائن كمدخالت يف عملية إنتاج اخلدمة ،وهذا ينطوي على مضامني يف تسويق اخلدمات فعلى سبيل
املثال :إذا لعب الزبائن دورا أكثر فعالية يف إنتاج اخلدمة وعملية التوصيل ،فهم بفعالية ينقلون pبعض مهام العمالة عن
مؤسسات اخلدمات .وهذا تكون له فائدة لكل من الزبائن ومؤسسة pاخلدمة ،أما يف إنتاج اخلدمة فإن العملية ال تنتج فقط املنتج
بل أيضا تعمل على توصيلها بنفس الوقت للزبون ،إن التزامن يف اإلنتاج واإلستهالك هي إحدى اخلصائص املميزة للخدمةp.
حاولت مؤسسات تقدمي اخلدمة إدارة زبائنها بطرق خمتلفة على مدى السنني ،فقد إستخدمت مؤسسات الطريان
والفنادق نظام احلجز املبكر من أجل السيطرة على تدفق زبائنها ،باإلضافة إىل تقدمي خصومات سعرية للعائالت األطفال
والطلبة ...إخل ،فبغض النظر عن الطرق املستخدمة عادة ما جند أن هذه الطرق هتتم بإدارة الزبون إنطالقا من إدارة الفرتات
اليت ينتظر فيها الزبون تأدية اخلدمة ،إدارة مشاركة الزبون يف عملية تقدمي اخلدمة ،وأخريا إدارة الزبائن غري املتعاونني.
-1إدارة فترة إنتظار الزبون :إن عدم إمكانية التنبؤ باألمناط اإلستهالكية للزبائن يف النظم اخلدمية ،فإن الوقت الوحيد الذي
يكون فيه العرض يساوي الطلب ،يكون عن طريق الصدفة .وبسبب ذلك ،غالبا ما جند الزبائن ينتظرون للحصول pعلى
اخلدمة ،اإلدارة اجليدة للفرتة اليت يضطر الزبون أن ينتظرها تؤثر كثريا على الطريقة اليت يدرك فيها الزبون جودة اخلدمة
ويشكل إنطباعاته عنها ،فاإلنطباعات األوىل مهمة ج ّدا يف الطريقة اليت يشكل الزبون فيها فكرته عن اخلدمة ككل ،بغض
النظر عن مدى جناح اخلدمة بعد اإلنتظار ،ومن خالل التجربة واخلطأ وعلى مدى السنوات ،مت تطوير مثانية مبادئ للتخفيف
من اآلثار السلبية لإلنتظار ،وبعض هذه اإلسرتاتيجيات أظهرت عوائد جيدة على املبيعات وهي كما يلي:
الزبون الذي ينتظر وهو مشغول ،يشعر بالوقت أقصر من الذي ينتظر وهو غري مشغول .لذلك تلجأ مؤسسات الطريان أ-
إىل إشغال الزبون مبجالت ،أو جرائد للقراءة ،ولكن بعض هذه الوسائل قد تقابل بالرفض وعدم املوافقة عليها من
طرف الزبائن مثل إضطرارهم لسماع املوسيقى عند وضعهم على اإلنتظار أثناء املكاملات اهلاتفية.
زمن اإلنتظار قبل تقدمي اخلدمة يبدو أطول من زمن اإلنتظار أثناء تقدميها ،وزمن اإلنتظار ما بعد تقدمي اخلدمة يبدو ب-
األطول على اإلطالق .بعض املطارات تٌوجد هبا قاعة لزبائن الدرجة األوىل يفضل اإلنتظار هبا حيث تقدم أشهى
املأكوالت واملشروبات...إخل ،على سبيل املثال قاعة أو صالة اإلنتظار للدرجة األوىل ملؤسسة اإلحتاد للطريان توفر
أحدث وسائل التقنية العصرية من أنرتنت ومرافق لطباعة الوثائق ،وسائل للرتفيه والتسلية ،أحدث اإلصدارات من
صحف وجمالتوأفضل الكتب ،متابعة األعمال مبكاتب مستقلة ، pغرف خمصصة للنوم ،ومحام دافئ ،مأكوالت
ومشروبات راقية باإلضافة إىل غرفة جمهزة ليقضي pفيها األوالد أمجل وأمتع األوقات.
-2إدارة مشاركة الزبائن :إن زيادة تفاعل ومشاركة الزبائن يف عملية تقدمي اخلدمة أصبح من اإلسرتاتيجيات الشائعة حملاولة
متييز اخلدمة وزيادة تواجد اخلدمة للزبائن ،عندما يسمح للزبائن أن يشاركوا يف عمل بسيط من حتضري خدمتهم ،فإن ذلك
يعطي للموظفني الوقت لينجزوا أعماال" أخرى ،مثل خدمة زبائن آخرين أو التفرغ ألعمال ال عالقة هلا بالزبائن مثل العمل
الورقي.
وعلى الرغم من الفوائد اليت جتنيها مؤسسات الطريان والزبائن من هذه العملية ،كوجود بوابة إلكرتونية باملطار ،هذه
اخلدمة الذاتية اليت حتد أو ختفف طابور اإلنتظار تبقى هذه العملية مرتبطة مبدى قبول الزبائن هبذه املشاركة ومدى قدرته على
املشاركة يف إنتاج اخلدمة ،دون اإلضرار مبستوى اجلودة املطلوبة.فإشرتاك الزبون يف عملية تقدمي اخلدمة قد ينتج عنه العديد من
املشاكل ،كفقدان السيطرة على اجلودة ،وزيادة تعطل آالت اخلدمة الذاتية ،مما يزيد من املصاريف التشغيلية للمؤسسةp.
تطوير ثقة الزبون :جيب أن ال تفهم بأن اجلهود اليت تبذل يف سبيل اخلدمة الذاتية للزبائن على أهنا حماوالت إلبعاد أ-
املوظفني عن الزبائن أو أن املؤسسات جلأت هلذا األسلوب لكي تسهل العمل على نفسها ،بل جيب تزويد الزبائن
باملعلومات الكافية اليت تبني أمهية اخلدمة الذاتية هلم.
ترويج املنافع وحتفيز التجربة :من الفوائد املرتبطة باخلدمة عادة املالءمة والتفصيل والتوفري يف التكاليف ،إن خدمات ب-
السحب اآليل ( )ATMتعطي خدمة 24ساعة يف العديد من املطارات املختلفة.
يفضل
ج -فهم عادات الزبون :قبالإلنتقال من أسلوب اخلدمة الكاملة إىل اخلدمة الذاتية ،جيب على إدارة املؤسسة معرفة ماذا ّ
يفضل اخلدمة الكاملة ،ألن هذه األخرية تسمح له ببناء
يفضلون pأسلوبا على آخر ،فمن الزبائن مثال من ّ
الزبائن ،وملاذا ّ
صداقة ،ثقة ،وعالقة طيبة مع مقدم اخلدمة وهو ماال جيده عند إستخدام ألة اخلدمة الذاتية.
إختبار األفكار اجليّدة :مجيع التطبيقات اجلديدة للخدمة الذاتية جيب أن ختترب ويتم معرفة نقاط القوة والضعف pفيها قبل أ-
التطبيق الفعلي هلا ،فاإلختبار املبدئي هلذه االفكار سيساعد يف معرفة املساوئ وحماولة تعديلها قبل التقدمي النهائي
للمستهلك.
ه -تعليم الزبائن كيفية إستخدام اخلدمة الذاتية اجلديدة:إن معظم اخلدمات الذاتية يف الوقت احلايل حتتوي على شكل من
أشكال التكنولوجيا ،ويف معظم احلاالت ،يرتك الزبون ليكتشف بنفسه الطريقة اليت يعمل هبا ،وهذه الطريقة ال تنفع
كثريا ،خاصة عندما تقرتح املؤسسة خدمة ذاتية جديدة.
و-مراقبة وتقييم األداء:وأخريا ،إذا جنح نظام اخلدمة الذاتية يف مؤسسة معينة ،جيب مراقبته دوما وتقييمه على مدار السنة،
وذلك ملعرفة مدى تغري الطلب ،وأسباب هذا التغيري ،وماهي املؤسسات األخرى اليت تبين هذا األسلوب ،وال تقيم
املؤسسة رضا الزبائن احلاليني وإمنا حاجات الزبائن املستقبليني.
-3إدارة الزبائن غير المتعاونين :حتاول القليل جدا من املؤسسات أن تعلّم موظفيها كيفية التعامل مع الزبائن غري املتعاونني
وهذا بسبب املقولة املعروفة" الزبون على حق" ،بينما أثبت الواقع عدم حتمية صدق هذه املقولة لوجود أصناف متعددة من
الزبائن يصعب التعامل معهم ،حيث يتطلب فهم وإدراك أمناط الزبائن وفهم السلوك اإلنساين ومن مث وضع طرق التعامل مع
كل نوع من الزبائن.
حسب Zeithmalفإن الدليل املادي هو املساحة اليت حتيط بك عندما تستهلك هذه اخلدمة ،مثال :وجبة الطعام الدليل
املادي هو املطعم ،وفيما خيص رحلة السفر الدليل املادي هو داخل الطائرة ،يتكون الدليل املادي من هتيئة احمليط ووظائفه،
اإلشارات والرموز واألشياء امللموسة األخرى.
ميثل الدليل املادي كافة األشياء والعالمات امللموسة املستخدمة يف تقدمي اخلدمة ،أو تعميق شعوره املادي هبا فهي تؤثر
بشكل واضح على إدراكات املستفيدين املتعلقة بتجربته مع اخلدمة ،كما أن البيئة املادية اليت تقدم من خالهلا اخلدمة تضيف
مالمح ملموسة خلدمة غري ملموسة يف األصل وهذا بدوره يعزز من إدراك املستفيد للخدمة وجيعله أكثر قدرة على تقييمها،
وتتضمن األبعاد البيئية للخدمة الظروف احمليطة (مثل درجة احلرارة ،نوعية اهلواء ،الضوضاء ،املوسيقى ،األلوان...إخل)
وإستثمار احليز (مثل األجهزة واملعدات ،التأثيث ،الديكور ،السلع الدائمة لتقدمي اخلدمة ،كافة التسهيالت املادية األخرى)،
باإلضافة إىل العالمات والرموز وأشياء من صنع اإلنسان أو من ناتج براعته .
جعل اخلدمة أكثر ملموسية :أن تكون اخلدمة أكثر ملموسية pيعين: أ-
أنه باإلمكان إستعمال الوسطاء يف التوزيع ،وبالتايل توسيع النطاق اجلغرايف الذي بإمكان مسوق اخلدمة العمل -
خالله.
ميكن متييز الوكاالت ،األجهزة من خالل األلوان والتصميمات أو البنايات -
اإلنظمام للتحالفات واإلستفادة من اخلدمات املميّزة وقد مت شرحها سابقا(األساليب اإلبتكارية لتوزيع اخلدمات ). -
البطاقات اإلعتمادية املختلفة واليت تعرض سعة كبرية من اخلدمات وتعمل كرمز للمكانة االجتماعية. -
تسهيل عملية إدراك اخلدمة ذهنيا :وتوجد طريقتان لتسهيل عملية إدراك اخلدمة ذهنيا: ب-
إقران اخلدمة بشيء ملموس حبيث يكون من السهل على الزبون إدراكها ،وهذا ما تقوم به مؤسسات اخلدمة عند -
اإلعالن عن اخلدمات (املقاعد املرحية ،املأكوالت ، )...،فهي حتاول أن تسهل على الزبون إدراك قيمة ما تقدمه من
خدمات على طائراهتا مقارنة مع منافسيها.
الرتكيز على العالقة بني املشرتي والبائع :هذا املدخل يركز على العالقة بني املشرتي والبائع ،فالزبون يشجع على -
التعرف على الشخص أو جمموعة الناس الذين يؤدون اخلدمات يف مؤسسة اخلدمة بدال من اخلدمات نفسها غري
امللموسة ،كأن تٌظهر إحدى اإلعالنات ترحيب العاملني ملنتجع سياحي بالزبائن وكيفية حسن إستقباهلم .إن
اإلفرتاض الذي يقوم عليه هذا املدخالن هو أن الزبون بإستطاعته أن يستمد الفائدة من الدالئل امللموسة املقدمة مبثل
هذه الطرق عن اخلدمات املعروضة.
فمؤسسات الطريان والفنادق تستعمل جمموعة من الدالئل اخلارجية والعناصر امللموسة للتأكيد على خدماهتا مثل وضع
ملصقات على األمتعة واحلقائب ،فهي حتاول حتويل خدماهتا غري امللموسة إىل دالئل صلبة وملموسة .
-2-4تصميم وتهيئة الدليل المادي
حسب Cowellبأن تصميم البيئة وهتيئتها جيب أن يكون عمال مدروسا يف العديد من مؤسسات اخلدمات ويستثىن من ذلك
مؤسسات اخلدمة اليت تقدم خدماهتا يف مواقع الزبائن أو يف منازهلم.
عند تصميم تسهيالت اخلدمة فإن مغزى البيئة الكلية وتأثريها على العاملني والزبائن جيب أخذها بعني اإلعتبار ،فالبيئات
هي أكثر من جمرد أشياء ،حيث ميكن التمييز هنا بني البيئة والشيء على النحو اآليت:
إن البيئة حتيط وتغلف فال ميكن أن يكون الشخص موضوعا للبيئة إمنا ميكن أن يكون مشاركا هبا. ا-
البيئات متثل دائما مناذج متعددة ،هذا يعين بأن تأثريها على احلواس يكون بأكثر من طريقة واحدة فمن الصعب بناء ب-
بيئة ال تستطيع فعل ذلك.
إن البيئات دائما تقدم معلومات أكثر مما متتلكه فعليا. ج-
البيئات تتضمن هدفا وأدوارا. د-
البيئات حتتوي على رسائل هلا مغزى ودوافع. ه-
البيئات تتضمن صفات مجالية وإجتماعية وإنتظامية. و-
نستنتج مما سبق بأن معرفتنا بتأثري البيئة وبالذات العناصر املكونة هلا تعد حمدودة نوعا ما ،كذلك هناك صعوبة تكمن يف
إختالف األفراد لتقييمهم pلبيئتهم ،حيث أهنم يتعاملون pمع بيئاهتم ويستجيبون هلا بطرق شخصية متنوعة وبالتايل جيب تصميم
هذه البيئة بطريقة تكون حمايدة وترضي أذواق كل شخص .كمايساهم الدليل املاي يف صنع شخصية املؤسسة اليت قد تعد
عامال أساسيا مييزها عن غريها من مؤسسات اخلدمة األخرى املنافسة هلا يف السوق ،فهو الطريقة اليت تعرض هبا املؤسسة
نفسها وهويتها.
متثل العمليات األنشطة املستخدمة ملساعدة مؤسسة الطريان على تسليم اخلدمة .إن دخول املسافرين للطائرة وجلوس كل
مسافر يف املكان املخصص له وإقالع الطائرة يف الوقت احملدد هلا والتوجه إىل املكان املقصود والوصول إليه يف الوقت املتفق
عليه مع املسافرين ميثل العمليات اليت مسحت للمسافرين باحلصول على اخلدمة بكفاءة عالية ،مما حيقق له اإلشباع والرضا.
وختتلف العمليات باختالف اخلدمات املراد تقدميها للسوق وإن هذه العمليات يف تغري مستمر هبدف حتقيق التكيف املطلوب
واالنسجام واالستجابة مع البيئة احمليطة وتقدمي خمرجات تليب حاجات ورغبات الزبائن.
باإلضافة إىل ذلك هناك العديد من اجلهات تشرتك يف هذه العمليات ابتداءا من احلصول على املدخالت اليت تدخل
وتساعد على إنتاج اخلدمات ومن مث إخراجها وعليه سنتناول يف هذا املبحث مفهوم العمليات ،طبيعتها وكيفية إدارهتا.
-3-1مفهوم العمليات
إن مفهوم pالعمليات يرتبط بشكل مباشر باإلجراءات واألنشطة اليت يقوم هبا العاملني ،وآليات العمل ،مبا يف ذلك أنظمة
التشغيل وغريها من مستلزمات اإلنتاج والتقدير.
يعترب C.Lovelockبأن العمليات فن وأسلوب بناء اخلدمة فهي تصف طريقة وتسلسل pعمل نظم تشغيل اخلدمة
وحتديدا كيف ترتبط مع بعضها خللق القيمة اليت وعد هبا الزبائن .ففي اخلدمات عالية االتصال يصبح الزبائن بأنفسهم جزء ال
يتجزأ من العملية والعملية pتصبح خربة بالنسبة هلم.
فالعمليات اليت تصميمها سيء على األغلب أنه سوف تزعج الزبائن .واليت سوف تقود إىل عدم رضاهم ،ويف نفس
الوقت عملية تنفيذ هذه العمليات صعبة على العاملني ،ويقود إىل التداخل واالزدواج وعدم الوضوح ،وفشل اخلدمة يف إشباع
حاجات املستفيدين.
إن ما مييز اخلدمة هو طريقة مشاركة الزبون للعاملني يف خلق وتسليم اخلدمة ولكن إمهال وجهة نظر الزبون يف كل
خطوات عملية تقدمي اخلدمة ،وعدم إحداث التكامل والتفاعل املطلوب سوف يشكل عنصر أساسي يف إفشال تقدمي اخلدمة.
-3-2إدارة العمليات على مواقع األنترنت:تتم العمليات على موقع احلجز مثال للسفر Google Flight pعلى سبيل
املثال كآخر تطور يف هذا اجملال باتباع اخلطوات التالية:
البحث :ميكن البحث بكتابة مكان انطالق الرحلة إىل الوصول ،التاريخ إىل غري ذلك ...وهي اخلطوات نفسها اليت أ-
كانت تتم من قبل عرب مواقع األنرتنت للحجز ،لكن ما ميز هذه التقنية اجلديدة هو وجود اخلريطة مما يسهل عملية
احلجز مبعىن ميكن االستغناء عن كتابة مكان االنطالق والوصول.
التسعيرات :يقرتح Googleعلى الزبائن أسعار خمتلفة ،حيث ميكن حتويل سعر الرحلة بالعملة اليت يريدها الزبون ب-
مباشرة.
الحجز :يتم احلجز إما من قبل مؤسسة الطريان مباشرة أو من خالل وكالة السفر. أ-
كما ميكن أن يقرتح عليك Googleفتح حساب بريدي إلكرتوين مع رقم سري خاص بالزبون ،لكي يبعث له أو
حيصل على آخر التطورات واملستجدات اليت ختص الرحلة من أسعار وخدمات أخرى ،كما توضح هذه التقنية الرسوم اليت قد
يتحملها الزبون خاصة فيما خيص األمتعة.
الدفع:ممكن للزبون pالدفع بإستخدام بطاقات اإلئتمان ،وهي متعددة Visa :Electron, Maestro, Carte أ-
، Mastercard/Eurocard, Carte Visa, Carte American Expressويف هذه املرحلة ال يتم تأكيد
احلجز إال إذا مت املصادقة على هذه املرحلة ومت دفع مبلغ الرحلة .حيث يعطى للزبون رقم كمرجع خاص مبلفه
يسمح له اإلتصال مع مؤسسة الطريان اليت يريد السفر معها .كما ميكن للزبون أن حيصل على نسخة عن الفاتورة
عن طريق الربيد اإللكرتوين إذا أراد ذلك.
التأكيد :وهي آخر مرحلة. ب-
فالزبائن جيب عليهم أن يعرفوا ما هو متوقع منهم القيام به من هذه الناحية ،أي ما هو الدور الواجب عليهم لعبه ،هذا
الدور حيد جزئي بناءا على املكانة التنافسية املختارة من قبل مؤسسة اخلدمة ،وعلى العالقة اليت ترغب يف بنائها مع الزبون.
إن عمليات تقدمي اخلدمة ختتلف عن السلع املادية استنادا إىل العوامل التالية:
مشاركة الزبون في العمليات :إن عمليات مؤسسات الطريان واألنشطة املطلوب القيام هبا سواء من قبل املقدمني
أو املسافرين متسلسلة pومتكاملة ،قطع تذكرة ،حجز ،الوصول إىل املطار ،الدخول إىل قاعات االنتظار ،انتظار يف الصف
ملعرفة املقعد املخصص ،التحقق من بطاقة الركوب...إخل .إن اشرتاك الزبون يف عمليات تقدمي اخلدمة يكون من خالل
االتصاالت واملكونات املادية.
مكان تقديم الخدمة :إن عمليات تقدمي اخلدمة خلف املكتب أو اخلدمات املساعدة قد ال يتدخل الزبون يف الكثري
منها ولكن عند تقدمي اخلدمة اجلوهر قد تواجه املؤسسة اخلدمية مشكلة ألهنا ال تستطيع أن تتوقع بشكل دقيق ردود
أفعال الزبائن ومدى إتباعهم للعمليات بالشكل املقرر من قبلها مما جيعلها ال تسري بشكل صحيح وكما هو مرسوم مما
يتطلب من مقدمي pاخلدمات بذل جهود مضاعفة واالنتباه والقدرة على االستجابة.
الخدمة نفسها :إن تقدمي اخلدمة قد حيتاج إىل درجة عالية من االقتصاد على السلع امللموسة أو حيتاج إىل مشاركة
عالية من قبل الزبون.
درجة النمطية (التقييس) :إن بعض مؤسسات الطريان تضع حدود لنفس اخلدمة اليت تقدمها على سبيل املثال حتديد
وجبات إطعام متشاهبة لكل املسافرين ،وأخرى على العكس تقدم وجبات خمتلفة.
تعقد الخدمة :تعترب اخلدمة أكثر تعقدا كلما زادت عدد مراحل عمليات تقدميها ،إن تقدمي خدمات السفر والسياحة
من قبل مكاتب السفر والسياحة تعترب من اخلدمات اليت تتسم بالتعقيد ألهنا تتطلب نشر معلومات لألفراد حول براجمها
السياحية ،حجز ،قطع التذاكر ،جتميع املسافرين ،هتيئة وسائل النقل ،حجز الفندق ،إطعام ،نقل خارجي...إخل ،مما جيعل
اخلدمة معقدة pوتتطلب العديد من املراحل إلجنازها .باملقابل استخدام األجهزة والتقنيات يساعد يف تقدمي اخلدمة والسيطرة
على عمليات تقدميها.
لفهم pالطبيعة الديناميكية لعملية اخلدمة ولكي يكونا (الزبون ومقدم اخلدمة) قادرين على تنفيذ املهام والواجبات يكون من
خالل ما يلي:6
فهم الدور ،لتجنب الصراع ،على سبيل املثال رمبا عدم فهم العمال ألدوارهم أو حىت الغموض راجع لنقص التدريب، -
سوء التوظيف ،عدم مالئمة الربامج التدريبية.
إن صعوبة وتعقد عملية تقدمي اخلدمة ،حتمت على مسوقيها تبين وسائل وأدوات من بينها استخدام اخلرائط اخلدمية والرسوم
البيانية واهلندسية ،واليت عادة ما تستخدم يف إطار حبوث العمليات حيث ووفقا هلذه الوسائل يتم حتليل عملية تسليم اخلدمة إىل
مكوناهتا املختلفة ،مث وضعها يف تسلسل يتفق وخمتلف املراحل اليت مير هبا الزبون يف سبيل احلصول على اخلدمة ،وهذا من أجل
الوقوف على أهم املراحل اليت يكون فيها الزبون على اتصال مباشر مع املؤسسة أو مع الشخص املسؤول عن تقدمي اخلدمة،
وكذا تركيز اجملهودات التسويقية على هذه املراحل ،اليت متثل حلظات الصدق اليت حتدث يف سلسلة pالعالقة والتفاعل مع
الزبون.
وفقا هلذا التحليل ميكن تقسيم املؤسسة إىل جزأين ،جزء أول مرئي للزبائن ،وهو ما يعرف باملكتب األمامي وجزء ثاين غري
مرئي وهو ما يعرف باملكتب اخللفي ،والذي عادة ما ميثل الدعامة اللوجيستيكية للخدمات.
باإلضافة إىل أمهية ودور تكنولوجيا املعلومات يف حتسني املراحل اليت تتكون منها هذه العملية بصورة أكثر كفاءة وفعالية
لتسليم pاخلدمة إىل الزبائن وهذا يؤثر على املكانة التنافسية للمؤسسة pبطريقة إجيابية.
من خالل دراستنا هلذا الدرس املعنون باملزيج التسويقي اإلضايف ،توصلنا إىل أن مؤسسات اخلدمة حتتاج إىل مزيج
تسويقي إضايف لكي تتمكن من التأثري على رضا الزبائن ويتمثل يف اجلمهور أو الناس ،الدليل املادي وعملية تقدمي اخلدمة.
يعد العنصر البشري من أهم العناصر املؤثرة على إدراك الزبائن جلودة اخلدمة املقدمة إليهم وهو يشمل كافة األفراد داخل
املؤسسة اليت هلا عالقة مباشرة أو غري مباشرة مع الزبائن .واليت يتوجب على مؤسسة اخلدمة تنمية مهاراهتم عن طريق التدريب
املستمر والتحفيز من أجل إنتاج اخلدمات وتقدميها يف الوقت واملكان املناسبني وفقا للمعايري ،إعالم الزبائن باملنافع اليت حتويها
كل خدمة ،تطوير اخلدمات عن طريق العمل املستمر ،السرعة والقدرة pعلى تغيري منط أو أسلوب تقدمي اخلدمات مبا يتناسب
ويتكيف مع إحتياجات وميول الزبون ،اإلستجابة السريعة لشكاوي الزبائن ومتطلباهتم .واإلهتمام حبسن املظهر ألنه يرتك
إنطباع إجيايب وحمبب.
إن الدليل املادي من العوامل املهمة ذات التأثري الواضح لتسهيل عملية اإلدراك لدى الزبون وخاصة أثناء احلمالت الرتوجيية،
وهو ما يدفعنا إذن للحديث pعن ضرورة وجود توازن بني الدعم والنظام الداخلي ملؤسسة اخلدمة وأفرادها.
إن ما مييز اخلدمة هو طريقة مشاركة الزبون للعاملني يف خلق وتسليم اخلدمة ولكن إمهال وجهة نظر الزبون يف كل
خطوات عملية تقدمي اخلدمة ،وعدم إحداث التكامل والتفاعل املطلوب سوف يشكل عنصر أساسي يف إفشال تقدمي اخلدمة.
لذا وجب االهتمام بعملية تصميم اخلدمة مبا يسمح إنسياهبا بسرعة لتليب طلبات الزبائن من خالل تقليص دورة
العمليات الطويلة ،تبسيط اإلجراءات الروتينية مما يسمح بتقليل وقت اإلنتظار والتكلفة ،األخذ برأي الزبائن يف حتديد
العمليات اخلاصة بأداء كل خدمة ،إغتنام الفرص والسبق يف تقدمي خدمات إضافية مبتكرة ومميزة تسمح بكسب رضا الزبائن
وضمان والئهم واحلصول على إرادات إضافية ملؤسسة اخلدمة .
تمهيد :سنتناول يف هذا الدرس االبتكار يف اخلدمات من خالل تعرضنا لفكرة تصميم اخلدمات اجلديدة ومراحل تطوير
املنتجات اخلدمية اجلديدة و كذا إىل إسرتاتيجية تبين فكرة املنتجات اجلديدة وأخريا التطرق إىل أساليب التوزيع اإلبتكاري لدى
مؤسسات اخلدمة
تصميم وتطوير المنتجات الجديدة :تعترب فكرة تطوير املنتجات اجلديدة ،عنصرا مهما يف احلفاظ على الزبائن -1
فتوفر مؤسسة الطريان على جمموعة من اخلدمات املميّزة ،جتعله دائما متميزا على اآلخر ،ويعترب اإلبتكار والتجديد،
لب عملية التخطيط يف املؤسسة ،ألن اجلديد هو فكرة غري متوقعة يبحث عنها الزبون ،حتقق له منافع جديدة وجتعله
يتمسك هبذه املؤسسة دون غريها.
فحسب ( )KarlT.Ulrichand StevenD.Eppingerفإن حتديد حاجات الزبون هي املنطلق األول بإجتاه تطوير
املنتجات اجلديدة وهذا إبتداءاً من وضع دراسة أولية من خالل التعرف على احلاجات مث إجراء دراسة مبدئية وأخريا إجراء
مفصلة.
دراسة ّ
وسوف نشرح هذه املراحل فيما بعد.
حتتاج مؤسسة اخلدمة إىل التجديد واإلبتكار بصفة مستمرة نتيجة للعديد pمن العوامل أمهها:
عوامل أو قوى داخل المؤسسة: أ-
احلاجة املستمرة إىل تطوير منط مسامهة الزبائن.
ظهور pجماالت جديدة إلستغالل الطاقة البشرية.
تغري دور مؤسسات اخلدمات من وجهة نظر اإلدارة.
التقادم السريع يف نظم إنتاج وتقدمي اخلدمات.
احلاجة املستمرة إىل اإلنتشار والتوسع والتمتع باملزايا.
عوامل أو قوى خارج المؤسسة: ب-
ظهور pقيم جديدة يف جمتمع الزبائن.
ظهور pأمناط جديدة للحياة يف اجملتمع مع مشاكل جديدة.
احلاجة املستمرة ملستويات أعلى من اجلودة.
إتساع نطاق وشدة املنافسة.
مراحل تطوير وابتكار الخدمة الجديدة: -2
إن عملية تطوير وإبتكار اخلدمة اجلديدة جيب أن ال ترتك للصدفة ،بل جيب على املؤسسة اليت ترغب يف النجاح أن تضع نظاما
لذلك ،ومير هذا النظام باملراحل التالية:
التفكير اإلبتكاري :وهذا من خالل توليد األفكار ،إنبثاق أفكار جديدة تليب حاجات الزبائن ،مث تتم عملية غربلة -2-1
وفرز لألفكار لكي يتم إنتقاء اخلدمات اجلديدة ذات اجلودة العالية نسبيا.
توصيف الفكرة :وهنا يتم توضيح أمهية اخلدمة ومدلوهلا للزبون pوهذا بتحديد مالحمها ومكوناهتا هبدف التعرف على -2-2
إمكانية تسويق اخلدمة وما حتتاجه من مصادر كافية بشرية كانت أم مادية.
تطوير اإلستراتيجية التسويقية :بعد إختيار املفهوم pاألفضل جيب تطوير إسرتاتيجية تسويقية تتضمن التكلفة واإليراد -2-3
للربنامج اجلديد.
وضع دليل عمل :فالشخص املسؤول عن هذا العمل يستطيع البدأ بتطوير منشورات جداول إعالنات خطط بيع، -2-4
كمرجع عمل إستشاري ،توجيهي يتضمن اخلطوات التنفيذية.
إختبار السوق :يتم تقدمي العرض والربامج التسويقية إىل زبائن حقيقيني ملعرفة عدد الزبائن املهتمني فعال بالربامج، -2-5
وكذا ردود أفعاهلم جتاهها.
تقديم المنتج الخدمي الجديد:يتم تقدميها إىل السوق على نطاق واسع واليت تشري إىل بدأ حياة جديدة. -2-6
والشكل التايل يلخص اإلجراءات واملراحل السابقة لتطوير املنتج اخلدمي اجلديد كما يلي:
إختبار 22مفهو22م المنتج الخدمي تقييم وإ 2نتقاء المنتج الخدمي تحديد الخصائص النهائية للمنتج الخدمي
املصدر :حممود جاسم الصميدعي ،ردينة عثمان يوسف :تسويق اخلدمات ،الطبعة األوىل ،دار املسرية ،األردن ،،2010 ،ص 184وبتصرف
من الباحث.
املصدر :حممود جاسم الصميدعي ،ردينة عثمان يوسف :تسويق اخلدمات ،الطبعة األوىل ،دار املسرية ،األردن ،،2010 ،ص .190
وهبذا الصدد هنالك عدة طرق ومصادر تستغلها املؤسسة للحصول على أفكار جديدة نستعرضها يف اجلدول األيت مع
بعض األمثلة كما يلي:
زيارات وإتصاالت بني املؤسسات املتشاهبة يف مواعيد حمدودة. املؤسسات املشاهبة -1
حضور االجتماعات اليت يقيمها املنافسون إذا كانت الدعوة عامة.
املشاركة يف املعارض التجارية احمللية والدوليةp. املؤمترات واملعارض التجارية -4
حضور املؤمترات والندوات العلمية احمللية والدولية. والندوات
االنتباه إىل مالحظات العاملني ومقرتحاهتم ومكافأهتم لقاء ذلك. أفراد املؤسسة -6
توجيه سلسلة من األسئلة جملموعة معينة تتطلب منهم تفكريا مكثّفا إلجياد أسلوب عصف األفكار -7
حل ملشكلة ما.
مجاعة من الزبائن يتطلب منهم املشاركة يف نقاش مجاعي يدار من قبل مجاعات الرتكيز -8
شخص مؤهل القرتاح حل املشكلة.
تسجيل النقاش وحتليله.
املصدر :هاين حامد الضمور ،تسويق اخلدمات ،الطبعة اخلامسة ،دار وائل للنشر والتوزيع، p،األردن ،2009،ص .224
أساليب التوزيع اإلبتكاري -4
إن اهلدف النهائي من إختيار املوقع وحتديد إسرتاتيجية التوزيع هو ببساطة القدرة على التوصيل الفعلي pللخدمة pبكفاءة
وفعالية ،فإسرتاتيجية إختيار املوقع تصبح معدومة الفائدة مامل تكن املؤسسة قادرة على ترمجة ذلك فعال ،فاخلدمة ليس هلا أي
قيمة مامل تصل إىل الزبون يف الوقت املناسب وبالنظر إىل أمهية هذا اهلدف وزيادة حدة املنافسة فإن ذلك أدى إىل ظهور
إبتكارات وأنواع جديدة من التوزيع ،ومن أهم هذه اإلبتكارات جند الرتاخيص واإلمتياز ،األنرتنت ،اهلواتف الذكية (Smart
، )Phoneالتحالفات اجلوية والسماوات املفتوحة،التسليم الفوري ،التسويق بالعالقات .وسوف نشرحها فيما يلي:
-1التراخيص واإلمتياز ":هو أسلوب عمل يتم اإلتفاق عليه بني صاحب املؤسسة األم( )Franchisorواملؤسسة اليت
تريد احلصول على اإلمتياز( ،)Franchiseeشريطة أن يقوم هذا األخري باإللتزام بعمليات البيع والتوزيع pللمنتجات أو
اخلدمات حتت النظام التسويقي املرسوم من قبل صاحب اإلمتياز وأن صاحب اإلمتياز يسمح أو يعطي احلق للمنتفع pمن
اإلمتياز باستعمال نفس العالمة التجارية( ،)Trade markاالسم واإلعالن".
املرخص له يف السوق
وتعترب الرتاخيص طريقة بسيطة للمؤسسة pلدخول األسواق الدولية ،حيث تعقد املؤسسة إتفاقية مع ّ
األجنيب تعطي له احلق مبقتضاها بإستغالل العالمة التجارية هلا أو أي شيء ذي قيمة متلكه ،وذلك يف مقابل رسوم أو مبلغ مايل
يتم دفعه إليها ،وبالتايل تستطيع املؤسسة أن تفوز بدخول السوق األجنيب بدرجة منخفضة pمن املخاطر ،ويف املقابل يستفيد
املرخ ص له من ميزة إكتساب اخلربات املتعلقة بعمليات إنتاجية معينة ،أو الفوز بإستخدام اسم أو عالمة جتارية
الطرف ّ
مشهورة pبدون حتمل أي تكاليف تتعلق ببناء وحتسني الصورة الذهنية هلذا اإلسم أو تلك العالمة.
وعلى الرغم من تلك املزايا ،فإن هذا ال ينفي وجود بعض العيوب اليت قد تصاحب إستخدام الرتاخيص ،فقد تنخفض
املرخ صة على األسواق مقارنة بقيامها هي بنفسها بالتوزيع املباشر داخل هذه األسواق ،بل األكثر من
رقابة أو سيطرة املؤسسة ّ
املرخصة من األرباح اليت يتم حتقيقها
املرخص له بدرجة كبرية ،فإن هذا يعين حرمان املؤسسة ّ
هذا يالحظ أنه يف حالة جناح ّ
داخل هذه األسواق وحىت يف حالة إنتهاء عقد الرتاخيص فقد تالحظ املؤسسة املرخصة بأهنا أوجدت لنفسها منافسني يف
األسواق اليت ترغب يف الدخول إليها وإخرتاقها بشكل مباشر بعد ذلك.
-2عقد الشراكة أو التحالف :هو"أسلوب عمل يتم على أساس التعاون والتنسيق بني مؤسستني وأن كل مؤسسة
تستفيد من نقاط القوة اليت متتلكها األخرى لتحقيق أهداف مشرتكة تعود بالفائدة أو املنفعة لكال الطرفني".
معتمدا على عقد رمسي أو دون
ً والتحالف اإلسرتاتيجي عبارة عن"إتفاق متناظر ودائم بني مؤسستني
ذلك...،يعتمد على تبادل ،إقتسام ،تنازل واحلصول على املوارد واإلمكانيات بشكل متبادل بني املؤسستني".
طموحات المؤسسات الدخول إلى التحالف:تطمح املؤسسات من خالل إنضمامها للتحالف للحصول pعلى -
املزايا اآلتية:
احلماية القانونية ،ومنع اإلحتكار.
الزيادة يف عدد الوجهات ،تغطية أكرب وإتصاالت أكثر مالءمة.
املضاعفة يف اخلدمات األرضية ،قاعات اإلنتظار بإعطاء األولويات يف اخلدمة واإلنتظار ،وفحص احلقائب والوزن pواملقعدp
املضمونp.
حجوزات خاصة ،خدمات خاصة ،بتقدمي تسهيالت بني الرحالت لنفس التحالف.
بيع تذاكر املؤسسة من خالل منافذ البيع للمؤسسات الداخلة يف هذا التحالف.
ترشيد العرض وهذا ما يسمح بإستخدام أفضل للموارد ،وإستغالل أكرب للطائرات ويتم حتقيق وفرات يف احلجم
" "des économies d’échelleواليت تولد املزيد من الكفاءة.
وفاء الزبائن ،من خالل برنامج تراكم األميال واحلصول على تذكرة جمانية من خالل توحيد برامج الوالء لكثرة الزبائن.
نقل التكنولوجيا وتعظيم املزايا التنافسية.
رأس مال أكرب لتطوير األسواق و/أو التقنيات التكنولوجية.
تواجدا عامليًا وخلق جمموعة متنوعة وواسعة من اخلدمات للزبائن إالّ أن هناك بعض املشاكل
ً إىل جانب حتقيق املؤسسات
تواجهها من خالل العضوية يف إحدى هذه التحالفات السابقة الذكر وهي:
-الصراعات يف املراقبة وفقا إىل القدرة pيف إختاذ القرار من طرف إدارة املؤسسة أو ملصاحل األعضاء.
-إعرتاضات حمتملة أو فرض شروط من قبل السلطات وفقا ملعايري املنافسة ،واليت ميكن أن ختلق عدم التأكد بشأن عملية
التحالف.
-آثارسلبية حمتملة للمستخدمني إذا مل تكن لديهم وسائل للمراقبة أو معارضة ممارسات تنافسية غري مربر هلا.
مركز المكالمة :)call center(:تعين أن جتعل مراكز املكاملة عملية التسويق التفاعلية أكثر متانة وعموما -3
مراكز املكاملات وهي مؤسسات مستقلة أو أقسام داخل املؤسسة تعتين باملكاملات اليت يتم إرساهلا وإستقباهلا
باهلاتف ،واإلتصال املباشر بني املؤسسة وزبائنها بصورة pجيّدة ،وهذه اإلتصاالت قد تعتمد على تقدمي معلومات
وحل الشكاوي ،أو تستخدم كوسيلة للحفاظ على العالقات مع الزبائن ،وأحيانا يقدمون خدمات للمؤسسات
الدولية وبلغات خمتلفة.
وكمثال على ذلك إستعالمات حجز السيارات ،الفنادق ،الرحالت ،املطاعم ،املنتجعات السياحية أين يتم وضع رقم
هاتف 24سا/يوم و7أيام /األسبوع.
تتواجد مبواقع املؤسسات عدة مراكز لإلتصال خاصة بالبلد املقيم ،يتم التوضيح باملوقع :العنوان ،اهلاتف وساعات العمل
بالنسبة للحصول على التذاكر واحلجز عن طريق اهلاتف.و كذلك األمر باملواقع اإللكرتونية الرمسية للمؤسسة حيث جتد
باإلضافة إىل ماسبق ذكره بعض األسئلة اليت تذكر أو ألجل اإلستفسار عن شيء.على سبيل املثال:
أسئلة حول حجوزات السيارات ،الفندق.
موعد الرحلة ،تغيري الرحلة ،جدول الرحالت.
حتديد مقعد pمسبقا عند القيام باحلجز..
يعرف التسويق بالعالقات على أنه تقوية العالقات مع
التسويق بالعالقاتّ :))Relationship Marketing: -1
يطو ر القيمة اليت ختلق عملية التبادل ويهتم بإدارة عالقة أطول مع الزبون ،وهي متثل
الزبون من صفقة إىل أخرى ،لكي ّ
أيضا عملية تسويق عرب إقامة الصداقة مع الزبائن من خالل إقامة حوار يقوي العالقة مع الزبون ومينحه الشعور pبأن
املؤسسة ال تريد منه شيئا مقابل اخلدمات اليت تقدمها له.
فعر ف التسويق بالعالقات بأنه منوذج مطور من التسويق يسعى للتفكري بصيغة ارتباط وتبادل وتعاون
أما (ّ )P.kotler
مع الزبون على املدى البعيد ملواجهة املنافسة .
وعرف ( )C.lovelockالتسويق بالعالقات بأنه فلسفة أداء العمل ،إضافة إىل أنه توجه اسرتاتيجي للمؤسسات يتم من
ّ
خالل الرتكيز على االحتفاظ بالزبائن احلاليني وتطوير العالقات معهم ،بدال من الرتكيز فقط على جذب الزبائن اجلدد
بإستمرار.
ومن املبادئ األساسية لوضع برنامج للتسويق pبالعالقات جيب إتباع اخلطوات التالية:
معرفة الزبائن أو حتديد الزبائن املعنيني :يتم إنشاء قاعدة آلية للبيانات حتتوي على مدخالت تتضمن مثال تطور الطلب.
النصية واألنرتنت ....إخل ،باإلضافة إىل
اإلتصال واحلوار مع الزبائن :من خالل كل أنواع اإلتصال مبا فيها الرسائل ّ
اإلستماع للزبائن ملعرفة تطلعاهتم وإنشغاالهتم ،ويظهر من خالل تطوير مراكز اإلتصال وإستقصاءات الرضا وغريها من
الوسائل اليت تسمح بإستقبال املعلومات من الزبائن.
بناء والء الزبون :وهتدف املؤسسة من وراء ذلك إىل بناء والئه خلدماهتا أو لعالمتها من أجل ضمان عائد الزبون الويف.
إشراك الزبون يف املؤسسة أو العالمة :وهنا تصل العالقة بني الزبون واملؤسسة إىل مرحلة جد متطورة فيصبح الزبون
شريك املؤسسة ،حيث تأخذ أفكاره وتطلعاته بعني اإلعتبار يف تصميم أو توجيه خمتلف اإلسرتاتيجيات التسويقية(إختيار منافذ
التوزيع ،مضمون pالرسالة اإلشهارية...إخل).
متثppل هppذه املطبوعppة جمموعppات حماضppرات ملقيppاس مppدخل لتسppويق اخلدمات للسداسppي األول املوجهppة لطلبppة السppنة الثالثppة ليسppانس
والسpp pنة األوىل ماسpp pرت قسpp pم العلpp pوم pالتجاريpp pة ،وذلpp pك وفقpp pا للربنpp pامج الpp pوزاري املقpp pرر وبأخpp pذ بعني اإلعتبpp pار احلجم السpp pاعي
للمحاضرة ،ولذا فpإن هpذه املطبوعpة تتضpمن مثانيpة دروس إذ يعpرض الpدرس األول عموميpات حpول التسpويق وقpد تنpاول مفهpوم
التسويق ،وكذا مراحل تطور الفكر التسويقي وأمهية وأهداف التسويق.
أما الدرس الثاين فقد تناول اإلطار املفاهيمي لتسويق اخلدمات حيث مت التطرق إىل أمهية قطاع اخلدمات ،أسباب منو قطاع
اخلدمات وكذا تعريف اخلدمات وتسويق اخلدمات من خالل التفرقة بني حبوث التسويق ودراسة السوق وكذلك تعرضنا
ملفهوم pتقسيم السوق (مزايا وأسس تقسيم السوق).
مث الدرس الثالث :تطور تسويق اخلدمات وقد ذكرنا ثالث مراحل مر هبا تسويق اخلدمات يف نشأته وتطوره وهي مرحلة
الرحف البطيء ومرحلة املشي املتسارع وأخريا مرحلة الركض السريع إىل وقتنا احلايل.
أما الدرس الرابع :تصنيف اخلدمات وخصائصها وفصلنا فيه تصنيفات اخلدمة وكذا خصائصها املتفق عليها.
فالدرس pاخلامس :نظام إنتاج اخلدمات وفيه شرحنا املقصود بنظام إنتاج اخلدمة وأنواع إنتاج اخلدمة باإلضافة إىل التطرق إىل
عناصر نظام إنتاج اخلدمة وخصائصه.
الدرس السادس:املزيج التسويقي التقليدي وهو املنتج اخلدمي ،التسعري ،التوزيع والرتويج أو اإلتصال.
والدرس pالسابع :املزيج التسويقي اإلضايف وهو العاملون ، pالدليل املادي والعمليات.
وأما الدرس الثامن :االبتكار يف اخلدمات تناولنا االبتكار يف اخلدمات من خالل تعرضنا لفكرة تصميم اخلدمات اجلديدة
ومراحل تطوير املنتجات اخلدمية اجلديدة و كذا إىل إسرتاتيجية تبين فكرة املنتجات اجلديدة وأخريا ذكرنا أساليب التوزيع
اإلبتكاري لدى مؤسسات اخلدمة.
ويف األخري نسأل اهلل أن نكون قد وفقنا ملا كنا نصبو إليه واحلمد هلل أوالً وأخرا.
قائمة المراجع:
أوال :باللغة العربية
الكتب: أ-
أدريان باملر ،ترمجة هباء شاهني وآخرون :مبادئ تسويق اخلدمات ،الطبعة األوىل ،القاهرة ،جمموعة النيل العربية، -1
.2009
محيد الطائي ،بشري العالق :تسويق اخلدمات ،مدخل إسرتاتيجي وظيفي تطبيقي ،الطبعة العربية ،الياروزي ،األردن، -2
.2009
هاين حامد الضمور :تسويق اخلدمات ،الطبعة الثالثة ،دار وائل للنشر ،عمان ،األردن.2005، -3
قاسم نايف علوان احملياوي :إدارة اجلودة يف اخلدمات – مفاهيم-عمليات -تطبيقات ،طبعة ،1دار الشروق للنشر -4
والتوزيع ،األردن.2006 ،
محيد الطائي ،بشري العالق : تسويق اخلدمات-مدخل اسرتاتيجي ،وظيفي ،تطبيقي ،الطبعة العربية ،دار اليازوري -5
العلمية للنشر والتوزيع.2009 ،
محيد الطائي وآخرون :األسس العلمية للتسويق احلديث ،مدخل شامل ،بدون طبعة ،دار اليازوري العلمية للنشر -6
والتوزيع ،عمان ،2007،
نصيب رجم :دراسة السوق ،دار العلوم للنشر والتوزيع ، pعنابة ،اجلزائر2004 ، -7
حممود جاسم الصميدعي ،ردينة عثمان يوسف :تسويق اخلدمات ،الطبعة األوىل ،دار املسرية ،األردن.2010 ، -8
هاين حامد الضمور :تسويق اخلدمات ،الطبعة اخلامسة ،دار وائل للنشر والتوزيع، ،األردن.2009، -9
هاين حامد الضمور :إدارة قنوات التوزيع ،ط ،2دار وائل للنشر والتوزيع ،عمان.2002 ، -10
بشري عباس العالق ،محيد عبد النيب الطائي :تسويق اخلدمات ،مدخل إسرتاتيجي ،وظيفي ،تطبيقي ،دار زهران -11
للنشر والتوزيع ،األردن.2001 ،
عنايب بن عيسى :سلوك املستهلك :عوامل التأثري النفسية ،اجلزء الثاين ،ديوان املطبوعات اجلامعية ،اجلزائر.2003، -12
الرسائل واألطروحات:
عامر ملياء :أثر السعر على قرار الشراء ،دراسة حالة قطاع خدمة اهلاتف النقال ،رسالة ماجستري ،جامعة اجلزائر، -13
.2006-2005
خليفي رزقي :إدارة النشاط التوزيعي pيف املؤسسة ،حالة سوكوتيد ،رسالة ماجستري ،جامعة اجلزائر -2004، -14
.2005
16- P.Kotler and B.Dubois: Marketing Management , 4 eme ed, Publi Union, New Jersy,
1980.
17- Yve Chirouze: le Marketing, Le choix des moyens de l’action commerciale, tome2,
Office des Publications Universitaires, Alger, 1988.
18- ph .Kotleret B . Dubois: Marketing management, 11émeedition, Pearsonéducation,
Paris 2003.
- C.Lovelock :marketing des services
ثانيا :مواقع إلكترونية
شفيق ابراهيم حداد ،علي عبد الرضا علي :املخاطر املدركة وانعكاساهتا يف درجة تبين الزبون لتكنولوجيا التسوق -19
عرب األنرتنت:اخلصائص الدميوغرافية متغري معدل (دراسة ميدانية يف البيئة األردنية خلدمة التسوق عرب
األنرتنت ) ،يوم 09/02/2013على الساعة 09.00ملف pإلكرتوين من نوع.DOC