Professional Documents
Culture Documents
.1تعاريف التسويق
ب الرغم من األمهي ة الكب رية ال يت حظي هبا التس ويق يف التط بيق العملي كمح دد رئيس لنج اح العدي د من الش ركات العاملي ة يف
العدي د من ال دول الص ناعية املتقدم ة ،وب الرغم من ان العدي د من املديرين أص بحوا ي دركوا م دى أمهي ة دور التس ويق يف حتقي ق
اهداف املنظمة اال ان مفهوم و ابعاد هذا النشاط ما زال غري واضحا لدى الكثري من االفراد و املنظمات االعمال و املنظمات
احلكومية .فهناك العديد من األخطاء الشائعة اليت يعرب عنها الناس مبصطلح التسويق ،فمثال البعض يقول بان البيع هو تسويق،
او اإلعالن ات هي التس ويق او الش راء هو التس ويق...اخل .و ال يع ين ذل ك ان ال بيع و ال رتويج أنش طة غ ري تس ويقية ،و لكن م ا
نقص ده ان التس ويق نش اط منظم و ش امل يض م العدي د من الوظ ائف و االعم ال املتكامل ة ال يت ال تقتص ر فق ط على ال بيع و
الرتويج ،بل امشل من ذلك بكثري.
يرج ع أص ل كلم ة ' 'MARKETINGاىل اإلجنليزي ة وهي تت ألف من مص طلحني ومها ' 'MARKETال يت تع ين
السوق و ' 'INGتعين داخل او ضمن وهي كذلك كلمة مشتقة من الكلمة الالتينية ' 'MERCARIواليت تعين املتجر و
ك ذلك املص طلح الالتي ين ' 'MERCATUSو ال يت تع ين الس وق ،و من ه ميكن الق ول ان مص طلح التس ويق يع ين تل ك
1
و الوظائف اليت تتم داخل او ضمن السوق االعمال
وهناك تعاريف متعددة للتسويق يعكس كل منها فلسفة معينة ووجهة نظر حمددة ،نذكر منها ما يلي:
عرفه KOTLER et DUBOISانه عبارة عن "عمليات اقتصادية و اجتماعية املنجزة من طرف االفراد و اجلماعات
2
لتلبية حاجاهتم و رغباهتم عرب عمليات تبادل املنتجات و اخلدمات''
كما يرى LENDREVIE et LINDONالتسويق هو اجراء مبين على دراسة علمية لرغبات املستهلكني ،و الذي
يسمح ملؤسسة بعرض السلعة او اخلدمة يف سوقها املستهدف مع حتقيق أهدافها يف ما خيص املردودية.3
اما األستاذ STATONفيعرف التسويق بانه 'نظام متكامل تتفاعل فيه جمموعة من األنشطة اليت تعمل هبدف التخطيط
4
و تسعري و ترويج و توزيع السلع و اخلدمات للمستهلكني احلاليني و املرتقبني'
ويعرف األستاذ McCarthyالتسويق انه 'عبارة عن أداء أنشطة املؤسسة اليت توجه تدفق السلع واخلدمات من املنتج اىل
5
املستهلك من اجل اشباع رغبات املستهلكني و حتقيق اهداف املؤسسة'
1
منير نوري،التسويق ''مدخل المعلومات و االستراتجيات'' ،الطبعة الثانية،ديوان المطبوعات الجامعية ،بن عكنون،الجزائر ،2009 ،ص.12
2
Philip Kotler ,bernard dubois ,Kevin lane, Delphine manceau, ‘’marketing management’’, 12 eme edition,
Pearson Education France,paris, 2006, p5
3
J.Lendrevie et J.lévy et D.Lindon, mercator, dolloz, France 7e édition , 2005, p10
4
محمد سعيد عبد الفتاح ،ادارة التسويق ،الدار الجامعية ،بيروت،1992،ص.23
5
محمد عبد هللا عبد الرحيم ،التسويق المعاصر ،كلية التجارة –جامعة القاهرة ، -القاهرة ،1988 ،ص.11
8
الفصل األول :اإلطار العام للتسويق يف املؤسسة االقتصادية
كم ا ي رى Peter Druckerالتس ويق ' ه و العم ل على بل وغ اهلدف الرئيس ي للمؤسس ة و ه و حتقي ق اقص ى مردودي ة
الس تثماراهتا ،و افض ل و س يلة لتحقي ق ال ربح املرغ وب في ه على املدى الطوي ل و ه و تك ييف املنتج ات دوم ا م ع حاج ات
1
املستهلكيني'
و يعرف األستاذ Yves chirouzeالتسويق على انه 'عبارة عن حالة سلوكية ترتكز على املستهلك لإلجابة بقدر اإلمكان
على احتياجاته ،و يتم خبطوات ممنهجة تبدا بتحليل السوق و بيئته ،التخطيط و مراقبة القرارات املتعلقة باملنتج ،سعره،توزيعه
و تروجيه ،كم ا ان ه عب ارة عن تقني ات تس مح للمؤسس ة باملنافس ة يف الس وق و انش اء الزب ائن و احلف اظ عليهم و ك ذا حتقي ق
2
أهدافها املنشودة'
واعطت اجلمعية االمريكية للتسويق' ' AMAسنة 1960تعريف للتسويق على انه ممارسة أنشطة االعمال اخلاصة بتوجيه
تدفق السلع واخلدمات من املنتج اىل املستهلك.3
كم ا اع ادت من جدي د اجلمعي ة االمريكي ة للتس ويق بإعط اء تعري ف اخ ر للتس ويق س نة 1985ينص على ان ه :عملي ة وض ع
اخلطط الالزمة لسياسات التسعري والرتويج والتوزيع املتعلقة باإلنتاج السلعي واخلدمي للوصول اىل اجراء عملية تبادل خلدمة
أهداف االفراد واملنظمات .اذ يتبني من التعريف األخري بان عملية التسويق ليس نشاطا يبدا فقط بعد عملية اإلنتاج بل هو
نشاط مير بثالث مراحل 4وهي:
مرحلة ما قبل اإلنتاج :من خالل دراسة األسواق املستهدفة و حتديد حاجاهتم و رغباهتم و طلباهتم و التعرف على .1
خصائص األسواق الدميوغرافية كالعمر ،اجلنس ،الدخل ،املهنة...و العمل على تلبية حاجاهتم و رغباهتم.
مرحل( ((ة بي( ((ع المنتج( ((ات :من خالل توزيعه ا بش كل يتالءم م ع طبيع ة األس واق املس تهدفة و العم ل على توعي ة .2
املستهلكني عن املنتجات املقدمة من خالل الرتويج الفعال.
مرحلة ما بعد البيع :من خالل التأكد من مدى رضا املستهلك عن املنتج و تقدمي خدمات الصيانة و الضمان...اخل. .3
ويف عام 2003اعطت اجلمعية االمريكية للتسويق تعريف جديد ليص بح 'عملية نظمية تنطوي على ختطيط وتنفيذ ومراقبة
نشاطات مدروسة يف جماالت تكوين ،تسعري ،ترويج وتوزيع ،األفكار والسلع واخلدمات من خالل عمليات التبادل ،من شاهنا
خدمة اهداف املنظمة و الفرد'
1
Med seghir djilti , comprendre le marketing, Edition Berti, Algérie, 1990, p13.
2
Yves Chirouze , Le Markting, tome 1 , OPU, Alger, 1990,P13.
3
’‘ P.Amerien et BARCZYK D , EVRARD R , ROCHARD F , SIBAUD B , WEBER P,’’marketing : stratégies et pratique
Nathan, France, 1996 , p8.
4د.زكاريا احمد غرام و اخرون ،مبادئ التسويق الحديث بين النظرية و التطبيق ،دار المسيرة للنشر و التوزيع و الصناعة ،األردن ،عمان,
،2009ص .28
9
الفصل األول :اإلطار العام للتسويق يف املؤسسة االقتصادية
.2العناصر األساسية للتسويق
إن الفهم الدقيق للتسويق كفلسفة و ممارسة تستدعي بالضرورة التعرف على مفاهيمه األساسية و هذا لزيادة توضيح التعاريف
التس ويق الس ابقة ال ذكر ،حيث اهنا تعطي ص ورة أك ثر مشولية ملا نقص ده متام ا بالتس ويق ،كم ا أن ه ذه مف اهيم األساس ية متث ل
1
الدعائم اليت يرتكز عليها البناء التسويقي بأكمله و هي كالتايل:
1.2الحاجات :إن من أكثر املفاهيم األساسية اليت يستند إليها التسويق احلديث هو احلاجات الضرورية و اليت ميكن تعريفها
بأهنا حالة من الشعور باحلرمان عند الفرد و اليت يف حالة عدم إشباعها و تلبيتها تثري نوع من الضيق و التوتر و عدم الراحة.
فالتسويق يبدأ باحلاجات اإلنسانية مثل الغذاء ،اهلواء ،املاء ،املسكن ،امللبس ...إخل .و هي حاجات أساسية البد من إنشائها،
كم ا أن احلاج ات ال تقتص ر على األساس يات من األش ياء و إهنا تش تمل على حاج ات أبع د منه ا مث ل التعليم ،الرتفي ه ،الرعاي ة
الصحية و غريها من اخلدمات.
2.2الرغبات :متثل الرغبات مرحلة متقدمة من احلاجات فقد يرغب الزبون يف السفر ،فإما أنه يفضل الطائرة ،و إما يفضل
القطار و إما السيارة .و من مث فالرغبة هي الوسائل اليت تستخدم لتلبية احلاجات فالرغبات أوسع من احلاجات أي أن احلاجات
هي الرغب ات األك ثر إحلاح ًا بالنس بة للمس تهلك .و ختتل ف رغب ات الزب ائن ب إختالف الثقاف ة و احلض ارة و الشخص ية ،مبعرف ة
رغبات الزبون و دوافعه على الشراء هي العامل األساسي و احلاسم يف عملية رسم السياسات التسويقية ،2و التس ويق الناجح
هو الذي يركز على طرق جديدة لتلبية حاجات الزبون أو تقدمي منتجات أو خدمات جديدة لتلبية حاجات املتعددة للزبون.
3.2الطلب :يتمثل الطلب يف رغبات ملنتجات معينة مدعمة بقدرة لشرائها ،فاألفراد لديهم تقريبا رغبات غري حمدودة و لكن
لديهم موارد حمدودة .فعندما تتوفر القدرة املادية للشراء مع الرغبة للشراء يصبح هناك طلب ،و هكذا فالطلب هو "الكمية
املطلوبة من جانب األفراد من سلعة أو خدمة معينة خالل مدة زمنية معينة و بسعر معني".
4.2المنتج(ات (س(لع – خ(دمات – أفك(ار) يشبع األفراد حاجاهتم و رغباهتم من خالل املنتجات ،و املنتج يف هذا السياق
يشري إىل أي شيء ميكن عرضه إلشباع حاجة و الرغبة ،و ينظر املستهلكني للمنتجات كمجموعة من املنافع و بالتايل يقومون
بإختي ار تل ك املنتج ات ال يت ت وفر هلم أفض ل جمموع ة من فوائ د مقاب ل األم وال ال يت ق اموا بإنفاقه ا يف س بيل احلص ول عليه ا .و
مفهوم املنتج يشمل ما يلي:
1
عبد الكريم راضي الجبوري ،التسويق الناجح ،دار التيسير ،بيروت ،لبنان ،2000 ،ص 89
2
إسماعيل محمد السيد ،االعالن ،المكتب العربي الحديث ،االسكندرية،مصر،ص 13
10
الفصل األول :اإلطار العام للتسويق يف املؤسسة االقتصادية
السلع :هي منتجات مادية يدركها الزبائن باللمس أو الرؤية أو التذوق أو الشم و مثال ذلك السيارة ،املالبس... 1.4.2
إخل.
2.4.2الخ((دمات :منتجات غري مادية تقدم منافع مالية أو قانونية ،صحية ،تعليمية ...إخل و مثال ذلك شركات التأمني،
3.4.2األفكار :مفاهيم أو فلسفات أو تصورات معينة ميكن تبادهلا يف السوق مثل برنامج خمطط األسرة.
5.2التبادل :حقق األفراد إشباع حاجاهتم و رغباهتم من خالل التبادل و يقصد بالتبادل احلصول على شيء مرغوب من فرد
أو من منظمة ما مقابل تقدمي شيء مرغوب آلخر.
فالشخص الذي يشعر باجلوع ميكنه احلصول على طعام من خالل إعطاء شخص آخر مبلغ نقدي أو مقايضة و هذه الطريقة
األك ثر قب وال تس ويقيا ،إذ أن األس اس يف العم ل التس ويقي ه و « » Give to get itفالتب ادل ه و ج وهر نظ ام التس ويق
و يشرتط لقيامه توافر جمموعة من الشروط أمهها:
أن يكون لكل طرف شيء ذو قيمة يقدمه لطرف آخر.
أن يكون لكل طرف احلق يف قبول أو رفض العرض قيد التبادل.
ينبغي عدم وجود مانع قانوين حيول دون إمتام عملية التبادل.
6.2العالق(ات و الش(بكات :ينبغي ان ال ينظر إىل التسويق على أنه جمرد تسويق تعامالت جتارية صرفة ،فمفهوما التسويق
االجتم اعي و األخالقي يقرتن ان بأمهي ة إرس اء عالق ات م ع املس تهلك و اجملتم ع بأكمل ه تك ون مبني ة على اعتب ارات ليس ت
بالضرورة جتارية أو تعاملية ،بل هناك أمهية يف بناء عالقات مع أطراف التبادل األساسية مثل املستهلكني املوردين ،املوزعني ،و
اجملتم ع مبؤسس اته و أركان ه املختلف ة ،و الن اتج النه ائي هلذه العالق ات ه و بن اء قاع دة تس مى بش بكة التس ويق و ال يت تض م
املستهلكني ،املوردين ،املوزعون ،جتار التجزئة ،وكاالت اإلعالن ،أساتذة اجلامعات و غريهم ممن ينبغي إقامة عالقات أعمال
مرحبة و متبادلة معهم.
7.2األسواق :ينظر رجال التسويق إىل السوق على أنه جمموعة املشرتين احلاليني و املرتقبني ذو اإلحتياجات أو الرغبات غري
مشبعة و ميلكون قدرات شرائية و ميكن كسبهم و إش باع حاجياهتم ،1حيث ع ّر فت اجلمعي ة األمريكية للتسويق الس وق على
أنه جمموع القوى أو الشروط اليت يف ضوئها يتخذ املشرتون و البائعون قرارات ينتج عنها انتقال السلع و اخلدمات.2
11
عبد الكريم راضي الجبوري،مرجع سبق ذكره ،ص .07
11
الفصل األول :اإلطار العام للتسويق يف املؤسسة االقتصادية
و عليه فإّن حجم السوق يعتمد على عدد األشخاص الذين يبدون احلاجة و الرغبة و ميتلكون املوارد اليت يقدموهنا لآلخرين
مقابل احلصول على مبتغاهم.
.3أهمية التسويق
ال تنحص ر أمهي ة التس ويق يف توص يل الس لع و اخلدمات إىل املس تهلكني ب ل تتع دى إىل إش باع احلاجي ات و حتقي ق التواف ق بني
حاجيات و رغبات األفراد و بني السلع و اخلدمات اليت ميكن أن تشبع هذه احلاجات و الرغبات و كلما زاد هذا التوافق كلما
كان االشباع أكرب فالتسويق يساهم يف:1
خل ق املنفع ة (ش كلية) االس تعمالية للس لع املنتج ة و ذل ك عن طري ق إبالغ إدارة اإلنت اج برغب ات الزب ائن من حيث
خلق الكثري من فرص العمل أو التوظيف فوجود النشاط التسويقي يتطلب تعيني عمالة يف عدة جماالت خمتلفة تشمل
خلق املنفعة الزمنية املكتسبة عن طريق جعل املنتج متوافر يف املكان الذي يرغبه املستهلك.
خلق املنفعة الزمنية عن طريق توفري املنتج يف الوقت الذي يرغبه.
خلق املنفعة احليازة اليت تتم عن طريق توصيل السلع و تقدمي اخلدمات للمستهلكني.
غزو األسواق الدولية من خالل اكتشاف الفرص التسويقية يف هذه االسواق سواء مت هذا بأسلوب مباشر (االس تثمار
األجنيب املباشر) أو عن طريق األسلوب غري مباشر (االستثمار األجنيب غري املباشر) من خالل التصدير ،تراخيص البيع
خلق منفعة املعلوماتية :هي قيمة مضافة إىل املنتجات من خالل تدفق املعلومات مثل عملية إخبار الزبائن عن املنتج
1
بشير عالق،قحطان العبدلي،إشتراتيجيات التسويق،دار الزهران،عمان،األردن،1999،ص 21
12
الفصل األول :اإلطار العام للتسويق يف املؤسسة االقتصادية
التوزيع األمثل للسلع و خدمات.
.4اهداف التسويق
اهداف التسويق متعددة و متباينة و ميكن جتزيئها اىل اهداف خاصة باملستهلك و أهداف متعلقة باملؤسسة.1
1.4اهداف خاصة بالمس(تهلك :يسمح التسويق لألفراد بالتمتع مبستويات معيشة مرتفعة ،فاملستهلك لديه حاجات خمتلفة
و رغبات متباينة حياول اشباعها قدر املستطاع.
فالنشاط التسويقي يعترب من االنشطة الرئيسية يف املؤسسة إىل جانب النشاط اإلنتاجي و اللذان بتكاملهما يصالن إىل حتقيق
الفعالية اليت توصل إىل حتقيق هدفها النهائي و هو إنتاج السلع باملواصفات و اجلودة املناسبة و تقدميها إىل املستهلكني بالسعر
و يف املكان املناسبني و يف الوقت املالئم.
تقدمي منتج (سلعة – خدمة – فكرة) يناسب حاجيات و رغبات املستهلكني يف الوقت و املكان املناسبني. -
التسويق ينمي املعرفة لدى املستهلك وبالتايل حتقيق الرفاهية اإلجتماعية و االقتصادية. -
أهداف خاصة بالمؤسسة :يعترب التسويق حلقة وصل بني إدارة املؤسسة و اجملتمع الذي تعيش فيه (األسواق) فيمكن 2.4
حتسني الصورة الذهنية للمؤسسة يف أذهان مجاهريها (زبائن احلاليني و املرتقبني ،وسائل اإلعالم ،البنوك و شركات
املس اعدة على بق اء و االس تمرارية من خالل إرض اء املس تهلك و احلص ول على ثقت ه ،و حتقي ق أرب اح على م دى
و بعيد. متوسط
11
معراج هواري،أحمد أمجدل،التسويق المصرفي -مدخل تحليلي إستراتيجي – دار المحمدية العامة،الجزائر،2008،ص .31
13
الفصل األول :اإلطار العام للتسويق يف املؤسسة االقتصادية
التسويق كتصور و إدراك للسياسة التجارية يعمل على خلق الزبون و االحتفاظ به و بالتايل االستغالل األمثل ملوارد
املؤسسة اليت متتلكها 1من خالل معرفة لسوقها ،كما يسمح هلا التسويق بالتعرف بس رعة اجتاه التغريات احلاصلة فيه
ع رف التس ويق كمفه وم و كممارس ة تط ورا من ذ نش أته و ه ذا بت أثري احملي ط اإلقتص ادي و االجتم اعي و ميكن تص نيف ه ذا
التطور بعدة مراحل و هي:
حىت عام 1920حدوث الكساد الكبري كانت املؤسسات االقتصادية تعمل يف ظل توجه االنتاجي ،حيث كان االنتاج هو
الشغل الشاغل لإلدارة ،و كانت إمكانيات االنتاج مازالت قاصرة على إشباع حاجيات السوق ،و من أشهر األمثلة على هذه
املرحل ة م ا قال ه (ه نري ف ورد) ص احب ش ركة ف ورد للس يارات ح ول منوذج س يارته الش هري « » Tان ه ميكن للمس تهلك أن
حيصل على أي لون يرغب فيه طاملا أن هذا اللون هو اللون األسود .و يعود سبب هذه املقولة إىل حقيقة أساسية و هي أن
3
الطلب على هذا النموذج يف ذلك الوقت كان عاليا إىل درجة جتاهل املستهلك الذي ك ان ي رغب يف احلص ول على ل ون آخ ر
و من أهم خصائص هذه املرحلة هي :
الوظيفة االساسية للتسويق هي بيع ما مت إنتاجه دون دراسة سلوك املستهلك.
الرفع من وترية االنتاج و غزو االسواق لتخفيض التكاليف و زيادة األرباح.
االهتمام بتوصيل املنتجات إىل األسواق ،حيث مل يكن مشكل يف البيع إمنا نشاط األساسي هو التوزيع ألن السوق
1
منير نوري ،مرجع سبق ذكره،ص 16
2
theodore leuvritt, l’esprit marketing, Editions d'organisation, paris, 1972, p 255
3
demeure claude, marketing : concepts clé,2e édition , édition Dallouz , Paris, 1999 , p06
14
الفصل األول :اإلطار العام للتسويق يف املؤسسة االقتصادية
مرحلة التوجه بالمنتوج -2
هذا التوجه مبين على املستهلكني الذين يستجيبون بطريقة إجيابية للمنتجات اجلديدة ذات السعر املعقول و جيدة الصنع (ذات
أفضل جودة) ،حيث توجهت إهتمامات لعمل حتسينات مستمرة باملنتج أي الرتكيز على املنتج حبد ذاته دون مراعات من يقوم
بإستهالك له و من أهم مالمح هذه املرحلة: 1
للمنتج بعض أولوية إلعداد املنتجات جبودة عالية و سعر معقول.
املستهلك يهتم مبواصفات املنتجات خاصة اجلودة و السعر و على أساس ذلك خيتار منتوجه الذي يريده.
خالل ه ذه املرحل ة أص بح االهتم ام ب البيع بص رف النظ ر على رغب ات املس تهلكني بالش راء و ذل ك بإس تخدام رج ال ال بيع و
االعتم اد عليهم يف تس ويق املنتج ات ،و ه ذا التوج ه ي رمي إىل بي ع م ا ه و موج ود ل دى الش ركة من منتج ات بإعتم اد على
االعالن .مهارات رجال البيع مع إعطاء امهية حمدودة للغاية لدرجة رضى املستهلك بعد قيامه بعملية الشراء و أهم ما خيص
هذه املرحلة هو :
الرتكيز على قوى البيع لتصريف املنتجات و حتقيق أفضل حجم ممكن من املبيعات.2
هناك فرص بيعية كثرية متاحة يف األسواق لذا فإن اهلدف األساسي هو حتقيق مبيعات فقط دون االهتمام باالحتفاظ
لقد توجهت املؤسسات حنو نظرة التسويقية عندما أدركت بأن النظرة البيعية مل تعطي مثارها و مل جتد حلوال شاملة ملشاكل
حتقي ق املردودي ة و ال ربح ،خصوص ا التح والت التكنولوجي ة و االجتماعي ة ال يت عرفته ا ه ذه املرحل ة أين ارتفعت أذواق
املستهلكني بسبب ارتفاع يف دخوهلم و إرتفاع للمستوى التعليمي و الثقايف بشكل عام، 3فبدأت الش ركات يف تق دمي منتج ات
جديدة أو يف صورة تعديل لبعض منتجاهتا بشكل يتماشى بصورة أكرب مع احتياجات و رغبات املستهلكني فعلى سبيل املثال
قامت شركة Microsoftو هي شركة تقوم بإنتاج برامج االعالم اآليل بتوفري خطوط تلفونية للعمالء يستطيعون من خالهلا
االتص ال بالش ركة يف أي وقت ليق دموا اقرتاح اهتم أو التعب ري عن مش اكلهم م ع املنتج أو تق دمي بعض األفك ار ال يت تش بع
1
حميد الطائي،بشير العالق ،مبادئ التسويق الحديث ،مدخل شامل،دار اليازوري العامة للنشر و التوزيع،عمان،األردن،2009،ص 09
2
منير نوري،مرجع سابق،ص 17
3
.أبو بكر بعيدة :التسويق و دوره في التنمية – منشورات قار يونس بنغازي -ليبيا ،1993 -ص 11
15
الفصل األول :اإلطار العام للتسويق يف املؤسسة االقتصادية
احتياجاهتم بشكل أفضل فأدركت املؤسسات أن عليها التأقلم السريع مع حاجيات و رغبات املستهلك املتغرية بشكل دائم .و
اهم ما ميز هذه املرحلة هو:
حتديد اهداف املؤسسة يف إيطار االهتمام مبعرفة و حتديد احتياجات و رغبات املستهلكني.
تفعي ل البح وث التس ويقية بغي ة اإلملام برغب ات املس تهلكني و بالت ايل دمج خمتل ف عملي ات (إنت اج ،تس ويق ،حبث و
تطوير ...إخل)
اختيار السوق املستهدف نقطة بداية ألي نشاط تسويقي و اتباع أساليب و برامج علمية حديثة جللب أكرب عدد من
املستهلكني و االحتفاظ هبم بقدر املستطاع و من مث حتقيق البقاء و االستمرار و احملافظة على حصة السوقية.
هناك أربعة ركائز هلذا التوجه ، 1الرتكيز على السوق ،التوجه باملستهلك ،التسويق متكامل ،التوجه األرباح.
مبكن توضيح املقارنة بني التوجه البيعي و التوجه التسويقي من خالل الشكل التايل :
التوجه التسويقي
المستهلك المتكامل
املصدر :تامر البكري – التسويق "أسس و مفاهيم معاصرة" -دار يازوري العلمية للنشر و التوزيع 2006 -ص 29
1
Mark vendercammen et all, Marketing, édition Debook, Bruxelles, 2002, p 29
16
الفصل األول :اإلطار العام للتسويق يف املؤسسة االقتصادية
ب رزت يف الس نوات األخ رية بعض التس اؤالت ح ول التوج ه التس ويقي و ال يت نص ت يف جممله ا على فيم ا إذا ك ان التس ويق
كفلسفة قادرا على مواجهة مط الب اجتماعية ،و اليت ترفع املس ؤولية االجتماعية للتس ويق للتوفيق بني ثالث إعتبارات هامة
تتمثل يف رغبات املستهلكني ،حتقيق العائد املناسب ،اجملتمع و البيئة 2و يبني الشكل التايل العالقة بني األطراف السابقة الذكر.
رضا المستهلك
املصدر :أبو بكر بعيدة ،التسويق و دوره يف التنمية ،مرجع سابق 10
فاجملتمع يتوقع من رجال التسويق أن يتصرفوا بطريقة تعكس مسؤوليتهم االجتماعية جتاه اجملتمع الذي يعملون فيه و املسؤولية
االجتماعية هي تلك االلتزامات اليت تتعهد هبا الشركة لكي تزيد من النتائج اإلجيابية لتصرفاهتا و تقلل من النتائج السلبية هلذه
التصرفات على اجملتمع و البيئة اليت تعمل فيها 2و من اهم مميزات هذه املرحلة هو:
يتوجه املستهلكون إىل املؤسسات اليت تراعي مصاحلهم و يف نفس الوقت تأخذ مصلحة اجملتمع بعني االعتبار.
إمتناع املؤسسات على إنتاج و تسويق منتجات ال تتماشى مع مصلحة اجملتمع.
التوجه النوعي ال يقتصر على حتديد رغبات و حاجيات للمستهلكني اليت تصب يف حتقيق أهداف ،بل يرقى ليشمل
بصفة عامة و ميكن التمييز بني املفهوم الكالسيكي و املفهوم املعاصر للتسويق يف عنصرين أساسني مها :دوره الذي أصبح دور
أساسي يف تسيري املؤسسات بعدما كان ثانويا و العنصر الثاين ميدانه الذي كان ضيقًا مث اتسع بشكل واضح و اجلدول التايل
يوضح هذا التطور.
17
الفصل األول :اإلطار العام للتسويق يف املؤسسة االقتصادية
التسويق هو :أويل أي أساسي يف نشاط املؤسسة و زبائنها. التسويق هو :ثانوي مقارنة باإلنتاج
واسع : ضيق :
يف حمتواه :ميتد من فكرة املنتوج إىل ما بعد البيع. يف حمتواه :ينتهي عند البيع ،التوزيع العادي ،االعالن
يف حق ل تطبيق ه :ال يتع دى بعض الس لع ذات االس تهالك يف حق ل تطبيق ه :خ دمات ،س لع ص ناعية ،جرائ د ،أح زاب
سياسية. الواسع.
املصدرJ.Lendrevie et D. Lindon, Mercator, op, cit , p7:
لقد تركز اهتمام كل من املنظرين االقتصاديني و رجال األعمال على وظيفة التسويق و على الدور الذي تلعبه يف املؤسسة على
إختالف شكلها ،نوعها و طبيعتها.
هذا االهتمام و الرتكيز جيد تربيراته يف التحوالت اليت يعرفها عامل االعمال و املرتتبة عن: 1
توطني الصناعات و تركيزها يف مناطق خاصة تطبيق ًا ملبدأ التخصص اجلغرايف ،مما متخض عنه اتساع الفجوة ما بني -
املنتج و املستهلك.
ففي ظل إقتصاد السوق أضحى املستهلك مركز االهتمام و أن حاجاته و متطلباته املرتمجة يف شكل قرار شراء (طلب) هي اليت
حتدد الس لع ال يت جيب ان تنتج (الع رض) ،كم ا جيب ان ت وفر يف املك ان و ال وقت املناس بني و بالكمي ات ال يت ي رغب فيه ا
املستهلك و السعر الذي يراه مناسبا ،و يكون بإمكانه دفعه هذا ما أدى إىل حتمية االهتمام بالتسويق نظرا إلرتفاع العرض عن
الطلب حيث ظهر جليًا عدم جدوى اإلنتاج كبري إن مل توجد أسواق يباع فيها ما مت إنتاجه و عليه ليس من املعقول االستمرار
يف إنتاج ما ميكنه إنتاجه (توجه اإلنتاجي) و لكن جيب إنتاج ما ميكن تصريفه (توجه تسويقي).
ففي هذه النظرة أصبح التسويق يعرب عن كل نشاط يقود إىل خلق زبائن املؤسسة و احملافظة عليهم و توسيعهم ،فالتسويق الذي
كان يعترب نشاط ثانوي بالنسبة لإلنتاج و املالية و التنظيم أصبح حيتل املرتبة األساسية يف املؤسسة و أصبح يعرب عن إستمرارية
باقي األنشطة و منه بقاء و استمرار املؤسسة ككل و توسيعها و منوها و جناحها.
11
L. Maruani, le marketing de A à Z, Top édition ,Paris, 1991, p07
18
الفصل األول :اإلطار العام للتسويق يف املؤسسة االقتصادية
ه ذه األمهي ة املتزاي دة لوظيف ة التس ويق تظه ر أساس ا يف مكانت ه املتم يزة يف اهليك ل التنظيمي للمؤسس ة من جه ة و يف امليزاني ة
املخصصة للنشاط التسويقي مقارنة مع األنشطة األخرى من جهة ثانية .فلم يكن التسويق حيتل إّال مكانة بسيطة يف اهلياكل
التنظيمية للمؤسسات مثل املصاحل التجارية املكونة من جمموعة من الباعة و بعض املوظفني ،و اليت كانت غالبا ما تعمل حتت
اش راف م دير اإلنت اج أو م دير إداري ،و ت درجيا تط ور و حتول يف اغلب احلاالت إىل قس م خ اص بالتس ويق موج ود يف نفس
مستوى قسم االنتاج و قسم املالية و قسم موارد بشرية ،و استمر وزن قسم التسويق هذا يف تسيري املؤسسات يف التوسع و
اس تمر دخ ول رج ال التس ويق إىل املناص ب األساس ية يف املؤسس ات ح ىت إىل مناص ب اإلدارة العام ة س واء ك انت مؤسس ات
أو مؤسس ات خ دمات ،و قابل ه أيض ًا زي ادة يف ميزاني ة املخصص ة للتس ويق ،ح ىت انن ا جند الي وم بعض منتج ة للس لع
املؤسسات ميزانية التسويق فيها تتجاوز ميزانية اإلنتاج.
يف نفس ال وقت ال ذي أص بح في ه النش اط التس ويقي يف املؤسس ة ل ه مكان ة أساس ية اتس ع جمال ه على حمورين :من جه ة داخ ل
املؤسسة حيث توسعت نشاطاته و تنوعت ،و من جهة ثانية غزوه لعدد متزايد من ميادين النشاطات.1
تبعا هلذا التوسع يف وظائف التسويق منيز اليوم بني تسويق الدراسات ،التسويق االسرتاتيجي و التسويق العملي و اجلدول التايل
يوضح ذلك :
الوظائف النوع
دراسة السوق - تسويق الدراسات
متابعة الوضعية التنافسية. -
مراقبة فعالية العمليات التسويقية -
اختبار االسواق أو الزبائن للمستهلكني. - تسويق اسرتاتيجي
إعداد املنتجات و اخلدمات املصاحبة هلا. -
حتديد األسعار. -
اختيار قنوات التوزيع و العالقات بني املنتجني و املوزعني. -
صياغة إسرتاتيجية العالمة و االتصال. -
القيام حبمالت اإلعالن و الرتويج. - التسويق العملي
أعمال البائعني و التسويق املباشر. -
توزيع املنتجات. -
خدمات ما بعد البيع. -
املصدر :منري نوري ،التسويق"مدخل املعلومات و االسرتاجتيات"،مرجع سابق،ص28
كما اتسع جمال تطبيق التسويق بشكل كبري إىل ميادين نشاط جديدة امهها:
19
الفصل األول :اإلطار العام للتسويق يف املؤسسة االقتصادية
السلع واسعة اإلستهالك (أغذية ،منظفات ،مواد التجميل)
فالتس ويق هبذه األف اق الواس عة أص بح يطب ق يف املؤسس ات ليس هلا اه داف جتاري ة ،و غ داة احلرب العاملي ة الثاني ة اكتش فت
األح زاب السياس ية التس ويق االنتخ ايب بع ده وج دنا تنظيم ات اجتماعي ة و إنس انية و ديني ة و خريي ة تس تخدم أدوات التس ويق
حملاولة تغيري عادات اجلمهور مثل (مكافحة التدخني و اإلدمان على املخدرات) أو لتقدمي املساعدات مثل (، )UNICEF
أيضا استخدمت اهليئات العمومية ،مجاعات احمللية ،اإلدارات وغريها من املنظمات التسويق مثل احلمالت الدعائية احلكومية
إلقتصاد الطاقة و أمن الطرقات أو جذب اإلستثمارات.
إن العام ل األساس ي و احملدد لنج اح أي مؤسس ة ه و اإلدارة و م ا متتلك ه من ق درة التس يري ،فهي العنص ر املس ؤول عن حتقي ق
االهداف و النتائج اليت تسعى لبلوغها مجيع املؤسسات النشيطة يف اجملتمع ،و يعترب التسويق نشاط فعال و ذو أمهية بالغة و
ذلك راجع إىل إدراك املسؤولني أن أرباح املؤسسة و استمرارها و حتقيق أهدافها مرتبط إىل حد كبري مبدى جناحها يف حتقيق
اشباع حاجيات املستهلكني ، 1ولفهم النشاط التسويقي البد من معرفة تنظيم التسويق ،فالتنظيم هو اجلهاز ال ذي ي رتجم فلس فة
اإلدارة ،إذا أصبح دور التسويق يف اهليكل التنظيمي للمؤسسات غاية يف األمهية نظرا لتوسع و تعقد أنشطته.
ترى مجعية التسويق الربيطانية أن ادارة التسويق هي "العملية اليت ميكن بواسطتها تنفيذ غرض تسويقي معني اإلشراف عليه،
و ذل ك لبل وغ األه داف املرس ومة بكف اءات عالي ة ك ذلك هي الن اتج املش رتك ألن واع و درج ات خمتلف ة من اجله د اإلنس اين
اإلبداعي الذي يبذل يف هذه العملية"2
20
الفصل األول :اإلطار العام للتسويق يف املؤسسة االقتصادية
وتع رف إدارة التس ويق باهنا "جه ة مركزي ة تض طلع بوظ ائف ختطي ط ،توجي ه ،تنظيم ،تنس يق و رقاب ة أوج ه النش اط املتعلق ة
بانس ياب املنتج (س لعة و خدم ة) من أم اكن إنتاج ه أو طرح ه أو توف ريه حلني وص وله إىل املس تهلك أو املس تفيد أو املس تخدم
النهائي."3
و تع رف أيض ا باهنا "عملي ة اختاذ الق رارات ،التخطي ط ،التنظيم ،التوجه و الوقاية على م وارد املؤسس ة لتس هيل عملية التبادل
املتمثلة يف إشباع حاجات و رغبات املستهلكني ،و حتقيق أهداف املؤسسة."4
على ضوء هذه التعاريف ميكن تلخيص جوانب أساسية إلدارة التسويق و هي كاآليت: 5
إدارة التسويق تعترب وظيفة من وظائف املؤسسة ،متر مبراحل العملية اإلدارية من حتليل ختطيط ،و تنفيذ و مراقبة.
ه دف إدارة التس ويق ه و إمتام التب ادل بني األس واق املس تهدفة ،فهي إدارة هلا غاي ات حمددة تس عى إىل حتقيقه ا و يف
تستخدم إدارة التسويق أدوات و وسائل حمددة تدعى بعناصر املزيج التسويقي (صنعه ،سعره ،توزيعه ،ترويج له) اليت
من خالهلا تسعى إىل حتقيق التوافق بني مصلحة املستهلك و مصلحة املؤسسة.
دراسة و قياس طلب املستهلكني خالل فرتة زمنية حمددة و ترمجة هذا الطلب يف شكل منتجات أو خطوط منتجات.
وضع خطة الالزمة لتوفري املنتجات و إعالم املستهلكني بقدرة هذه املنتجات على إشباع رغباهتم.
الوظيف ة ال يت متث ل حلق ة وص ل و الرب ط بني املنظم ة و اجملتم ع ،و ذل ك بإعتباره ا اإلدارة ال يت ميكن من خالهلا -1
احلص ول على املعلوم ات اخلاص ة بالس وق إليص اهلا إىل إدارة اإلنت اج هبدف تص ميم و إنت اج منت وج يتواف ق و
هي الوظيف ة املس ؤولية على تص ريف اإلنت اج و توزيع ه و بالت ايل ف إن جناح املنظم ة و اس تمرارها أو ب العكس -2
يتوق ف على ق درة النش اط التس ويقي يف ترمجة اخلط ط املوض وعة من قب ل اإلدارة املنظم ة للوص ول إىل حتقي ق
21
الفصل األول :اإلطار العام للتسويق يف املؤسسة االقتصادية
إجراء الدراسات و التحليل الدقيق للظواهر و املشكالت التسويقية و الفرص املتاحة يف البيئة لفرض استثمارها -3
إعداد الربنامج التسويقي املتكامل و الذي يشمل أنشطة املزيج التسويقي و القرارات املتعلقة بعناصره. -4
التخطي ط لص ياغة االنش طة التس ويقية املس اندة و املتمثل ة باملبيع ات احلالي ة و املس تقبلية و إع داد املوازن ة املالي ة -5
ألنشطة التسويق و حتديد صيغ العالقة و التفاعل مع اجلمهور املستهدف و تعزيز مسارها عرب وظائف اإلتصال
املختلفة.
1
.3مراحل إدارة التسويق كما حددها P. Kotler
المرحلة األولى :وظيفة التسويق تساوي من حيث األمهية مع بقية الوظائف األخرى يف املنظمة.
المرحل(ة الثاني(ة :املنظمة تعطي إهتمام أكثر لوظيفة التسويق قياسا بالوظائف األخرى و هذا ما يؤكد عليه التوجه احلديث
للسوق.
المرحل((ة الثالث((ة :التسويق هو الوظيفة األساسية بالنسبة للوظائف االخرى ،فالوظيفة التسويقية هي املركز و بقية الوظائف
األخرى مساندة هلا.
المرحلة الرابعة :يكون موقع املستهلك الركيزة األساسية لعمل منظمة و يكون التسويق مماثل لبقية اإلدارات األخرى ،أي
يتساوى اإلهتمام فيما بني أنشطة املنظمة للتوجه حنو حتقيق أهدافها املرسومة.
المرحلة الخامسة :املستهلك هو حمور ارتكاز و دور إدارة التسويق هو حتقيق التكامل مع وظائف األخرى للمنظمة و هي
املرحلة اليت تضمن للمنظمة البقاء و النمو.
الشكل رقم ( :)03موقع إدارة التسويق يف توجه املؤسسة حسب P. Kotler
1
.ثامر البكري ،التسويق "أسس و مفاهيم معاصرة ،مرجع سابق ،ص 36
الموارد البشرية
اإلنتاج التسويق
22
اإلنتاج
الموارد
الفصل األول :اإلطار العام للتسويق يف املؤسسة االقتصادية
5 4
المستهلك التسويق
المستهلك
املصدر :تامر بكري ،التسويق أسس و مفاهيم معاصرة ،مرجع سابق،ص 35
هناك عدة عوامل بناءا عليها تتم عملية التنظيم الداخلي إلدارة التسويق و أمهها هي: 1
كما أنه هناك عدة مناهج يتم على أساسها تنظيم داخلي إلدارة التسويق.
يعترب هذا التنظيم من أقدم أشكال تنظيم التسويق و األكثر شيوعًا يف الوقت احلايل ،حبيث يتم جتميع األنشطة و املستخدمني يف
عدة أقسام بناءًا على طبيعة الوظيفة اليت تندرج حتتها هذه األنشطة.
مدير التسويق
دائرة املنتجات دائرة دراسة دائرة املبيعات دائرة اإلعالن دائرة ترقية
السوق املبيعات
اجلديدة (اإلشهار)
دحمان ليندة ،التسويق الصيدالني"حالة مجمع صيدال" ،أطروحة دكتوراه فرع علوم التسيير،كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيير،جامعة 11
23
الفصل األول :اإلطار العام للتسويق يف املؤسسة االقتصادية
يساعد يف تطبيق مبدأ التخصص من خالل حتديد االختصاصات و املهام بشكل دقيق. -
يناسب املؤسسات الصغرية أو الكبرية اليت ال يوجد فيها تنوع كبري ملنتجاهتا و أسواقها. -
ال يناسب هذا التنظيم املؤسسات اليت تعرف تنوع يف منتوجاهتا و اتساع أسواقها. -
جند ه ذا التنظيم يف املؤسس ات الكب رية و ال يت تع رف تع دد و تن وع يف منتجاهتا حيث أن ك ل خ ط إنت اجي من املنتج ات
املتجانس ة ل ه مش رف خ اص ب ه أو م دير ح ىت يتم دراس ة اإلحتياج ات اخلاص ة املطلوب ة بش كل فع ال 1و تط وير االس رتاتيجية
التنافسية للمنتج :
التجم ع ال دائم للمعلوم ات املتعلق ة ب املنتج ،و ك ذا ردود أفع ال الزب ائن و املوزعني بطريق ة تس مح مبعرف ة التهدي دات -
و الفرص املتاحة.
التنبؤ بالتعديالت الواجب اختاذها من أجل اإلستجابة للتطورات احلاصلة يف احتياجات السوق. -
11
دحمان ليندة ،مرجع سابق ،ص.158
24
الفصل األول :اإلطار العام للتسويق يف املؤسسة االقتصادية
املصدر :صالح الشواين ،اإلدارة التسويقية احلديثة "مفهوم و اإلسرتاتيجيات " مؤسسة شباب اجلامعة القاهرة، 1996 ،ص
147
التكاليف املرتفعة يف اعتماد هذا التنظيم خاصة يف تنوع الكثري من املنتجات. -
يقوم التنظيم يف هذه احلالة على أساس جغرايف و يستخدم يف حالة تواجد و انتشار املؤسسة من أكثر من منطقة ،حيث يتم
ختصيص وحدة إدارية لنشاط تسويقي لكل منطقة جغرافية تقوم مؤسسة بيع منتجات فيها و الشكل التايل يوضح ذلك.
مدير التسويق
املصدر :حممد سعيد عبد الفتاح ،إدارة التسويق ،مرجع سابق،ص 192
مزاياه :
التخصص حسب كل املنطقة لتحقيق الفعالية يف تسيري أنشطة التسويقية حسب مكونات و طبيعة كل منطقة. -
25
الفصل األول :اإلطار العام للتسويق يف املؤسسة االقتصادية
عيوبه :
تس تخدم املؤسس ة ه ذا الن وع من التنظيم عن دما تس تهدف أس واقا تتعام ل م ع فئ ات خمتلف ة من الزب ائن س واء ك انوا جتار مجل ة
أو مش رتي ص ناعي أو مس تهلك ص ناعي أو مس تهلك هنائي ،حيث هن اك تب اين من حيث الع ادات الش رائية و اهلدف
من الشراء ...إخل.
و يتم وضع مسؤول عن أنشطة التسويقية لكل فئة لدراسة حاجاهتم و مشاكلهم و بناء عالقات مباشرة معهم و الشكل التايل
يوضح هذا التنظيم
مدير زبائن اجلملة مدير مبيعات الشركات الصناعية مدير مبيعات التجزئة
املعرفة املتخصصة لكل نوع من العمالء مع ضمان اإلهتمام املالئم لكل نوع يف نفس الوقت. -
26
الفصل األول :اإلطار العام للتسويق يف املؤسسة االقتصادية
املتابعة اجليدة لتطور رغبات املستهلكني. -
عيوبه:
وجود طاقات عاطلة يف قوى البيع خالل فرتات تقلبات الطلب. -
يقوم هذا التنظيم على مجع بني التنظيم الوظيفي ،السلعي ،التنظيم على أساس جغرايف و التنظيم على أساس العمالء ألنه عمليا
كث ريا م ا يتم تنظيم إدارة التس ويق على أك ثر من أس اس واح د و ال ذي يتوق ف على طبيع ة منتج ات املؤسس ة ،نط اق جغ رايف
لتوسيع املؤسسة ،و درجة تنوع يف خطوط املنتجات و كذا اإلمكانيات املالية و البشرية و طبيعة عمالئها.
عادة هذا النوع من التنظيم تتبناه املؤسس ات الكربى اليت تع رف تنويع يف منتجاهتا و اليت تس تهدف أسواق خمتلفة من حيث
العادات و املناطق اجلغرافية و الشكل التايل يوضح هذا التنظيم :
املصدر :حممد سعيد عبد الفتاح ،مرجع سبق ذكره ،ص 194
1.5تخطي((ط النش((اط التس((ويقي :يتجلى التخطي ط يف الق درة على التنب ؤ باملس تقبل و يف التحض ري ل ه بإع داد اخلط ة املناس بة،
و يستوجب التخطيط السليم الوحدة و املرونة ،و االستمرار و الدقة ،و حتديد الوسائل اليت ميكن بواسطتها بلوغ األهداف
اليت حتددها املؤسسة كمقياس كيفي أساسا حىت تؤدي دورها و سياستها ،1فإدارة التسويق حتتاج إىل التخطيط عندما تقوم
11
ناصر دادي عدون،اقتصاد المؤسسة،دار المحمدية،الجزائر،1998،ص .263
27
الفصل األول :اإلطار العام للتسويق يف املؤسسة االقتصادية
بدراسة األسواق و حتديد القنوات التوزيعية و اجلهود الرتوجيية أو عندما تقوم بإدخال منتج جديد إىل السوق أو القيام حبملة
إشهارية.
النشاط التخطيطي ميكن إدارة التسويق من التفكري املبكر و املنظم يف كافة األمور املتعلقة بالنشاط التسويقي (من حلظة ما قبل
إنت اج الس لعة أو تق دمي خدم ة ،إىل حلظ ة م ا بع د إس تفادة املس تهلك أو املنتف ع من الس لعة أو اخلدم ة) و يعطي اس تعداد أفض ل
ملواجهة التطورات املفاجئة و كذا اإلستغالل األمثل لإلمكانيات املتاحة مما يؤدي إىل خفض التكاليف التسويقية إىل أدىن حد.2
2.5تنظيم النش(اط التس(ويقي :تعين عملية التنظيم ترتيب املوارد اخلاصة بالشركة بطريقة متكن أنشطتها من املسامهة بشكل
منظم يف حتقيق أهداف الشركة ،و هكذا فإن غرض التنظيم هو إعطاء عمل مستقل و واضح لكل شخص و ضمان التنسيق
بني األعمال أو املهم ات بالطريقة ال يت متكن الشركة من حتقيق أهدافها ،و بشكل عام فإن تنظيم نشاط التس ويقي يتم وفق
اخلطوات التالية:1
حتديد ما ينبغي عمله من خالل دراسة املهمة اخلاصة بإدارة التسويق و األقسام التابعة هلا. -
تقرير كيفية حتقيق التنسيق بني خمتلف أقسام إدارة التسويق. -
حتديد نطاق الرقابة من خالل عدد املرؤوسني التابعني مباشرة له. -
حتديد السلطة اليت ينبغي ملدير التسويق تفويضها ملسؤويل األقسام (املرؤوسني). -
3.5تنسيق النش(اط التس(ويقي :تنبع احلاجة إىل التنسيق من اختالف وجهات النظر بشأن حتقيق أهداف اجلماعية أو كيفية
عم ل جمموع ة بإنس جام و تواف ق ،حيث تص بح مهم ة م دير التس ويق التوفي ق بني اإلختالف ات يف كيفي ة أداء العم ل و توقيت ه
و االهتمام ات و األه داف الفردي ة و اجلماعي ة ،و يك ون التنس يق ض روريا حيثم ا وجد اثن ان أو أك ثر من أف راد ل ديهم أنش طة
متداخلة فمنع تشابك و التداخل يف املهام يساعد يف حتقيق األهداف بكفاءة عالية أما مقومات التنسيق فهي:2
22قحطان العدالي ،بشير العالق ،إداة التسويق ،مرجع سابق ،ص .52
1قحطان العدالي ،بشير العالق ،إداة التسويق ،مرجع سابق ،ص .87-85
2
علي فالح الزغبي ،مرجع سابق ،ص 244
28
الفصل األول :اإلطار العام للتسويق يف املؤسسة االقتصادية
التوازن ،التوقيت و التكامل. -
4.5توجي((ه النش((اط التس((ويقي :التوجي ه هو عملي ة إداري ة تنفيذي ة تنط وي على قي ادة األف راد و اإلش راف عليهم و توجيههم
و إرشادهم حول كيفية تنفيذ العمل املطلوب منهم حتقيق للتنسيق بني جهودهم و تنمية التعاون وصوال إىل اهلدف املشرتك.
فنجاح العملية التسويقية يتوقف على جناح األفراد يف تأدية وظائفهم و معرفة ما هو مطلوب منهم ،هلذا جيب العناية و اإلهتمام
اإلتص ال و ال ذي يع ين ت دفق املعلوم ات و التعليم ات و التوجيه ات و األوام ر و الق رارات من إدارة التس ويق إىل -
أقسامها و مصادرها.
القيادة اليت ترتجم يف مدير التسويق الذي جيب أن يكون قائد فعال الذي يتصدى ملشكالت و األزمات بإستخدام -
رفع الروح املعنوية لألفراد من خالل بث روح الفريق الواحد بني املرؤوسني و تنمية روح التعاون بينهم و حتفيزهم. -
5.5الرقابة على النشاط التسويقي :الرقابة هي الوظيفة اإلدارية اليت متثل املرحلة األخرية من العملية اإلدارية فهي ال هتدف
فق ط إىل تص حيح األخط اء و تع ديل اإلحنراف ات و إمنا إىل تط وير العم ل ،و الرقاب ة تض ع ح دًا للض ياع و اإلس راف يف املوارد
املادية و البشرية و تساهم يف حتقيق أعلى درجات الفعالية و الكفاءة 1و تشمل الرقابة على نشاط التسويقي ما يلي:2
الرقابة على خطة السنوية مبطابقة نتائج األعمال اليت حتققت باخلطة املوضوعة سلفا و مدى حتقيقها لألهداف. -
الرقابة على الفعالية بقياس خمرجات النشاط التسويقي باملقارنة مع املداخالت مع التعرف على مدى حتقيق األهداف -
الرقاب ة االس رتاتيجية و تتمث ل يف فحص ش امل و منتظم و منهجي ،يتم على ف رتات زمني ة حمددة للبيئ ة التس ويقية -
و األه داف و االس رتاتيجيات و التنظيم و الوظ ائف التس ويقية و ذل ك هبدف حتدي د مك امن الق وة و الض عف و
الفرص.
1
..قحطان العبدلي ،بشير عالق ،مرجع سابق ص 159
2
.علي فالح الزغبي ،مرجع سابق ،ص 110
29
الفصل األول :اإلطار العام للتسويق يف املؤسسة االقتصادية
ال ينظ ر املش رفون على التس ويق يف املؤسس ات إىل املعلوم ات فق ط كم دخالت تس اعدهم يف ص نع ق رار تس ويقي أفض ل ب ل
و باعتباره ا اس رتاتيجيات هام ة و أدوات تس ويقية ،فهن اك نظ ام املعلوم ات التس ويقي يلعب دورًا أساس يا يف توف ري املعلوم ات
الالزمة و اليت بدورها تؤدي إىل رفع كفاءة األداء التسويقي.
يع ّر ف Kotlerنظ ام املعلوم ات التس ويقية بأن ه ش بكة من العالق ات املتداخل ة و املتكون ة من املوارد البش رية و املادي ة و
االج راءات املتعلق ة ب اجلمع و التحلي ل و التق ومي و التوزي ع للمعلوم ات الدقيق ة و ب الوقت املناس ب ال يت تؤه ل اإلدارة إلختاذ
القرارات التسويقية املالئمة.1
يعرف ه Stantonبأن ه " تركيب ة من األف راد و املع دات و االج راءات املتفاعل ة م ع بعض ها البعض و تعم ل بص ورة مس تمرة و
موجهة حنو املستقبل ،كونه مصمم لتجميع و تدفق املعلومات اليت تساعد يف إختاذ القرار التسويقي يف املؤسسة."2
يعّر فه Stofforو Brienبأنه متوين هيكلي معقد من األفراد و املعدات و االجراءات و اليت تنتج عنها تدفق يف املعلومات
املهمة و اليت ميكن احلصول عليها من املصادر الداخلية و اخلارجية للمؤسسة و اليت تستخدم بشكل أساس إلختاذ القرارات يف
مواقع املسؤولية املختلفة ضمن إدارة التسويق.
من خالل هذه التعاريف ميكن إبراز اجلوانب التالية لنظام معلومات تسويقية:
نظام املعلومات التسويقية هو تطبيق ملفهوم النظم يف معاجلة البيانات التسويقية. -
يتلخص عمل نظام املعلومات التسويقية يف مجع البيانات التسويقية من خمتلف املصادر مث املعاجلة من خالل تصنيف -
و حتلي ل و ت رتيب و ختزين مث تق دميها إىل مس تعملي على ش كل املعلوم ات س واء ك انوا يف إدارة التس ويق أو إدارة
العليا.
ميكن حتديد بعض منافع اليت حتققها املؤسسة من خالل استعماهلا نظام معلومات تسويقي :
: 1
حتقيق اإلستخدام الكفء للموارد املتاحة للمؤسسة ،و ذلك من خالل مسامهة نظام املعلومات التسويقي يف زيادة -
إعتماد نظام املعلومات التسويقي يسهل التخطيط ،التنفيذ و مراقبة النشاط التسويقي يف املؤسسة -
1
P. Kotler et autres, OP, cit, p 100
21
Claude Matricon , le système marketing , Dunod , Paris, 1993, p 140
30
الفصل األول :اإلطار العام للتسويق يف املؤسسة االقتصادية
يسمح نظام املعلومات التسويقي بإرشاد القرارات اإلدارية بصفة عامة و القرارات التسويقية خاصة. -
جعل املؤسسة أكثر احاطة باملعلومات التسويقية حىت تصبح أكثر قدرة و تطورًا يف أدائها التسويقي. -
تنظيم و مجع املعلومات من أماكنها املتفرقة لغرض توحيدها و صياغتها باجتاه جعلها أكثر فهما و قبوًال. -
استخدام نظام املعلومات التسويقي ميكن من اسرتجاع املعلومات بشكل الذي يليب احلاجة الفعلية ملستخدم النظام. -
بإمكان اإلدارة التسويقية أن تالحظ تطور االجتاه العام يف السوق أو البيئة اخلارجية بشكل أسرع و أفضل. -
تزويد كل قسم أو فرع يف إدارة التسويق باملعلومات الالزمة يف الوقت و بشكل املناسب. -
تشهد بيئة األعمال اليوم ثورة كبرية يف املعلومات مما يتطلب التكيف و التوافق مع هذا الفيض الكبري من املعلومات، -
و ضرورة اعتماد نظام حمكم و دقيق للتعامل معها مبا خيدم مصلحة املؤسسة.1
التح ول من املنافس ة الس عرية إىل املنافس ة الغ ري س عرية نتيج ة لزي ادة اس تخدام العالم ات التجاري ة ،متيز املنتج ات، -
اإلعالنات ،ترويج املبيعات ...إخل مما زادت احلاجة إىل معلومات عن كفاءة و تأثري هذه األدوات التسويقية.2
االنتق ال من الرتك يز على حاج ات املس تهلكني إىل رغب اهتم حيث أص بح املس تهلك أك ثر ترك يزا من إختي ار املنت وج -
نتيجة تغري سلوكهم مما استدعى احلاجة إىل حبوث تسويق لدراسة هذا التغري.
األنش طة التس ويقية أص بحت تتس م بدرج ة عالي ة من التع دد و االتس اع خاص ة مبا يتعل ق بوض ع التنافس ية و حمددات -
سلوك املستهلك.
انتق ال املؤسس ات االقتص ادية من مس توى احمللي إىل اإلقليمي أو إىل ال دويل مما جعله ا حباج ة أك رب للمعلوم ات -
1
ثامر بكري ،مرجع سابق ص .58
2
المرجع نفسه ،ص 54
31
الفصل األول :اإلطار العام للتسويق يف املؤسسة االقتصادية
متيز األسواق اليوم بشدة املنافسة استدعى اكتساب املعلومة يف الوقت املناسب إلعداد اإلسرتاتيجية التسويقية املالئمة -
1.4نظام التقارير (السجالت) الداخلية :توفر السجالت و التقارير الداخلية للمؤسسة العديد من املعلومات اليت يلجأ إليها
املش رفون على التس ويق لتحس ني أداء التس ويقي ن ذكر منه ا التق ارير املالي ة و احملاس بية ال يت حتت وي حجم املبيع ات "س نوية
/ش هرية/أس بوعية" و ك ذا التك اليف و الت دفقات النقدي ة طلب ات املقدم ة من العمالء ،املوزعني ،حرك ة املخزون ات ،مع دالت
الطلب على خمتلف املنتجات عرب فرتات زمنية خمتلفة ،بيانات عن املوردين و تشمل حتديد املوردين الذين يوفرون الطلبات يف
موع دها باملقارن ة بغ ريهم و املوردون ال ذين يتع املون م ع املنافس ني ،و هن اك أيض ا تق ارير التش غيلية املتعلق ة جبدول ة اإلنت اج و
تقارير قوى البيع فهذه التقارير هلا أمهية بالغة لنشاط التسويقي فتوفر هذه البيانات بالسرعة و الدقة و الوقت املناسب يساعد
على زي ادة فعالي ة األداء التس ويقي و بص فة خاص ة الق درة على خدم ة األس واق و العمالء و حتقي ق االنس ياب املطل وب
للمعلومات بني خمتلف اإلدارات بالوظيفة داخل املؤسسة.2
2.4نظام الذكاء التسويقي :عّر ف P.kotlerنظام الذكاء التسويقي بأنه "جمموعة من الوسائل اليت تسمح ملدراء التسويق
باإلستعالم املتواصل عن التطورات و تغريات البيئة التسويقية"3فدور الذكاء التسويقي هو حتسني اختاذ القرار االسرتاتيجي و
متابعة و تقييم أفعال املنافسني ،و جتنب املخاطر او التهديدات و معاجلتها بشكل مبكر و اقتناص الفرص املتاحة يف السوق.
فه ذا النظ ام يس مح للمؤسس ة مبالحظ ة و مراقب ة بيئته ا و إلتق اط املعلوم ات و اإلش ارات ال يت تص در عنه ا إلس تغالهلا يف بن اء
أو تعديل اسرتاتيجياهتا و يف اختاذ قراراهتا و بفضل نظام الذكاء التسويقي تكون املؤسسة على إطالع دائم مبا حيدث بيئتها و
هذا ما يؤدي إىل حتقيق التكيف البيئي و هناك عدة جماالت جيب متابعة تطوراهتا امهها:4
جمال جتاري من خالل متابعة تطور احتياجات الزبائن ،اهتماماهتم ،أذواقهم و عالقاهتم باملؤسسة و من جهة اخرى
جمال التنافسي من خالل مجع البيانات املتعلقة باملنافسني احلاليني و املرتقبني ألمهيتها يف إعداد اسرتاتيجية التنافس.
31
تيسير العجارمة ،محمد الطائي ،نظام المعلومات التسويقي ،الطبعة األولى ،دار الحامد للنشر و التوزيع ،األردن ،2002 ،ص19
.
12
محمد فريد الصحن ،التسويق " مفاهيم و استراتيجيات" ،مرجع سابق،1998 ،ص .131-129
3
P. Kotler et autres , op , cit, p 84
4
Patrice Galombert, 20 clé pour la compétitivité « motivation et esprit d’entreprise », édition
d’organisation,Paris, France,1987, p208
32
الفصل األول :اإلطار العام للتسويق يف املؤسسة االقتصادية
جمال اجتم اعي من خالل إدراك املؤسس ة ملختل ف التغ ريات ال يت ميكن ان حتدث داخ ل اجملتم ع و ك ذا حتلي ل عوام ل
ام ا مص ادر ه ذه البيان ات فمثال :املع ارض التجاري ة ،ش راء منتج ات املنافس ني و فحص ها ،تق ارير املنش ورة على املنافس ني،
مقابالت مع املوظفني السابقني للمنافسني ،الصحف و اجملاالت املتخصصة ،صفحات مواقع االنرتنت ،اإلعالنات ...إخل.
3.4نظام دعم القرار التس(ويقي :ميكن تعريف نظام دعم القرار التسويقي على انه جمموعة من األدوات اإلحصائية و مناذج
.
القرارات و الربامج املعدة سلفا و اليت تساعد مديري التسويق يف حتليل البيانات و ترشيد القرارات التسويقية
فمن خالله ميكن استخدام جمموعة من النماذج و النظم اإلحصائية هبدف حتليل العالقة بني املتغريات التسويقية ،أو التنبؤ ببعض
املتغريات التسويقية ،كحجم املبيعات املتوقفة إضافة إىل ذلك إمكانية حتليل البيانات التسويقية حتليال وصفيا و تقدميه يف شكل
تقارير ملدير التسويق . 1وجاء نظام دعم القرار التسويقي نتيجة لإلتساع و النمو املؤسسات و املسامهة يف اختاذ قرار أكثر دقة.
عرفت اجلمعية األمريكية للتسوق’ ‘ AMAحبوث التسويق على اهنا "الطريقة اليت ترتكز على مجع ،معاجلة ،و حتليل البيانات
2
املتعلقة بتسويق السلع و اخلدمات"
كما ع ّر ف معال ناجي حبوث التسويق على أهنا نظام متكامل يتضمن سلسلة من العمليات الذهنية و امليدانية املصممة هبدف
مجع املعلوم ات عن ظ اهرة أو مشكلة تسويقية معينة ،مث تص نيف هذه املعلوم ات و حتليلها و تفس ريها بأسلوب منطقي علمي
يس تطيع الب احث من خالل ه الوص ول إىل جمموعة عن احلق ائق ال يت ميكن أن تس اعد إدارة التس ويق على اختاذ الق رارات الالزم ة
خبص وص أس اليب التص رف املمكن ة للتص دي لتل ك املش كلة أو الظ اهرة و حتدي د إج راءات احليط ة و احلذر و ك ذا احتم االت
حدوثها.3
سبق القول بأن النشاط التسويقي مل يعد حمصور ما بني مرحليت اإلنتاج و نقل امللكية للمستهلك ،بل أن األمر يتعدى ذلك
بكث ري ،حيث أن ه يس بق عملية اإلنت اج بقي ام املؤسس ة ب إجراء البح وث ال يت هتدف إلكتش اف و دراس ة الس وق و املس تهلك و
معرفة متطلباته و رغباته .و يتبع عملية البيع لتحديد ردود فعل املستهلك عن البضاعة من حيث رضاه ،مالحظاته ،اقرتاحاته
و مدى استمراره يف شراء مستقبال من عدمه. عنها
1
.زيد منير العبوي ،نظم المعلومات التسويقية ،دار الراية للنشر و التوزيع ،عمان ن األردن ،الطبعة االولى ،2008 ،ص 40
2
Larouche Darmon, Nante Mcgoven, Le fondement de la recherche commercial, Gaeton Morin, éditeur ,
Québec , 1991, p 02
3معال ناجي ،بحوث التسويق "مدخل منهجي تحليلي" ،دار وائل للنشر ،عمان ،األردن ،2006 ،ص .17
33
الفصل األول :اإلطار العام للتسويق يف املؤسسة االقتصادية
و من هن ا ب رزت حاج ة املؤسس ة إىل حبوث التس ويق ال يت تعت رب عنص را أساس يا يف نظ ام املعلوم ات التس ويقي حيث دوره ا ال
يقتصر على دراسة أعمال و أنشطة املنتج فقط إمنا ميتد إىل دراسة الطرف املقابل و هو املستهلك أو املستعمل الستقصاء رأيه
يف أعمال و أنشطة املؤسسة و اليت تتمثل يف السلع و اخلدمات اليت حيصل عليها.1
كما أن هناك بعض اإلرشادات اليت تزيد من فعالية حبوث التسويق و هي:2
جيب أن تكون البحوث متصلة بإحتياجات معينة :حيث جيب ان يتم إجراء حبوث التسويق للتعبري عن حاجة اإلدارة
و متخذي القرارات للمعلومات اليت ينطوي عليها و تكون ذات صلة مبشكلة أو ظاهرة تسويقية معينة.
التوقيت املناسب للبحث التسويقي و ذلك كون القرارات التسويقية ترتبط جبدول زمين حمدد و بالتايل فإن املعلومات
كف اءة البحث :و يتحكم فيه ا ع امالن مهم ان األول قيم ة املعلوم ات ال يت حيت وي عليه ا البحث يف ح دود التكلف ة
املناسبة و الثاين يتعلق مبدى مالئمة نتائج البحث ملوضوع أو مشكلة القرار الواجب إصداره.
دقة البحث :و تتأثر بدرجة اختيار اجملتمع ،العينة و أساليب مجع البيانات و عدم التحيز.
ميزانية البحث :جيب أن تكون هناك ميزانية كافية لإللتفاف على مراحل البحث املختلفة.
االس تمرارية :جيب أن تك ون هن اك اس تمرارية يف إج راء حبوث التس ويق لتوف ري املعلوم ات الالزم ة حلل املش كالت
التسويقية.
الثقة و املصداقية :و تعد من أساسيات اهلامة للبحث التسويقي الفاعل ،و تنعكس قابلية البحث لتكراره باستخدام
لغرض إعداد حبث تسويقي يتصف بالشمولية و املنهجية العلمية يتطلب اتباع عدة خطوات ميكن تلخيصها يف الشكل التايل:
1
.ثامر بكري ،مرجع سابق،ص 65
2
إدريس ثابت ،بحوث التسويق "أساليب القياس و التحليل و اختبار الفروض" ،الدار الجامعية ،االسكندرية ،2005 ،ص 76-74
34
الفصل األول :اإلطار العام للتسويق يف املؤسسة االقتصادية
تحديد المشكل
خطة البحث
جمع البيانات
تحليل البيانات
35
الفصل األول :اإلطار العام للتسويق يف املؤسسة االقتصادية
نشر النتائج
إتخاذ القرار
تتمث ل البيئ ة التس ويقية مبا حيي ط باملؤسس ة من متغ ريات خارجي ة و يك ون هلا انعك اس واض ح س لبا أو إجياب ا على بقائه ا و
استمرارها ،لذلك فعلى إدارة التسويق التعامل مع هذه املتغريات املختلفة حبيث تستفيد من القوى اإلجيابية و ختفف من القوى
أو تعمل على احلد من آثارها ،و لكي تتمكن إدارة التسويق من التعامل مع هذه املتغريات جيب التعرف عليها و السلبية
حتليلها و الوقوف على إنعكاساهتا و آثارها يف الوقت احلاضر أو املستقبل و ما هي اإلجتاهات اليت ميكن أن تأخذها.
ع ّر ف Kotlerالبيئ ة التس ويقية على أهنا "جمموع ة من الق وى و التغ ريات اخلارجي ة ال يت ت ؤثر على كف اءة اإلدارة التس ويقية
1
و تستوجب القيام باألنشطة و الفعاليات إلشباع حاجات املستهلكني و رغباهتم"
و هناك من يعرفا على اهنا :كافة القوى املوجودة داخل املؤسسة و يف احمليط اخلارجي الذي تداول فيه اعماهلا و تؤثر على
القدرة التنافسية للمؤسسة و مدى فعالية اإلدارة يف إختاذ قرارات ناجحة بشأن بناء و تطوير عالقات ناجحة مع السوق ،كما
أهنا تتضمن عناصر دفع للمؤسسة أو عناصر تعطيل و إعاقة ملسريها.
و ُتع ّر ف أيض ا على أهنا " :جمموع ة املتغ ريات و الق وى اخلارجي ة ال يت هي خ ارج نط اق س يطرت إدارة التس ويق يف املؤسس ة و
لكن هلا تأثري على قدرهتا يف تنمية عمليات التبادل مع أسواقها املستهدفة و احلفاظ عليها".2
1
حميد طائي و آخرون ،مرجع سابق ،ص .36
Marc Vendercamon et al, Marketing,op.cit, p 29 2
36
الفصل األول :اإلطار العام للتسويق يف املؤسسة االقتصادية
و تع ّر ف أيض ا على أهنا" :الق وى الفاعل ة داخ ل و خ ارج املؤسس ة ال يت ت ؤثر على ق درة إدارة التس ويق يف تنفي ذ األنش طة و
الفعاليات اليت هتدف إلشباع حاجات و رغبات املستهلكني".2
تنطوي على قوى و متغريات يصعب التحكم هبا أو التنبؤ هبا. -
و من اج ل اكتم ال ص ورة البيئ ة ،باإلمك ان إض افة جمم ل العوام ل الداخلي ة املس يطرة عليه ا و تلعب دورا أساس يا و حيوي ا يف
تأثريها على عمل املؤسسة ،و اليت تشمل:
أن هذه العوامل الداخلية متثل نقاط القوة و الضعف اليت على أساسها يتم ختطيط خمتلف األنشطة و تنفيذها و منها األنشطة
التسويقية.
1.3البيئة التسويقية الداخلية :هي البيئة اليت تشمل على عدة متغريات ميكن حتكم فيها بواسطة إدارة املؤسسة و تشمل:4
الق وى الداخلي ة املباش رة :و تتض من كاف ة عناص ر املزيج التس ويقي (املنتج ،التس عري ،ال رتويج ،التوزي ع) ،البحث و -
2
محمود صميدعي ،استراتيجيات التسويق" مدخل كمي و تحليلي" ،دار الحامد ،للنشر و التوزيع ،عمان ،األردن،2005 ،ص .52
3
محمود صميدعي ،رعدينة عثمان يوسف ،التسويق االعالمي ،مدخل استراتيجيات ،دار المناهج للنشر و التوزيع ،عمان ،2004،ص .98
4
حميد الطائي و آخرون ،مرجع سابق،ص .61
37
الفصل األول :اإلطار العام للتسويق يف املؤسسة االقتصادية
القوى الداخلية غري املباشرة و هي تلك القوى الغري تسويقية كإدارة اإلنتاج ،إدارة املوارد البشرية ،املالية و احملاسبية، -
نظم املعلومات ،إضافة لدور اإلدارة العليا يف التأثري على النشاط التسويقي.
2.3البيئة التسويقية الخارجية :هي القوى و املتغريات خارج املؤسسة و اليت ال تستطيع أن تسيطر و تتحكم يف عناصرها.1
1.2.3البيئة الجزئي(ة :و تتمثل يف كافة املتغريات التسويقية ذات العالقة مباشرة باملؤسسة و اليت تؤثر على قدرهتا يف خدمة
املستهلكني يف أسواقها املستهدفة و بالتايل فإن صياغة و تصميم اسرتاتيجية تسويقية و تنفيذها يستوجب األخذ بعني اإلعتبار
هذه املتغريات للتكيف و التعامل معها بإجتاه حتقيق اهلداف املخططة إلدارة التسويق و تشمل ما يلي:
1.1.2.3الزب((ائن :يتمثل ون يف احلج ر األساس ي للنش اط التس ويقي و أس اس جناح ه حيث أن الربن امج التس ويقي الفع ال ه و
الذي يتناسب و نوعية الزبائن املستهدفني و احتياجاهتم و رغباهتم و كذلك خصائصهم السلوكية و ميكن تقسيم هؤالء على
أنواع عدة:2
سوق املستهلك النهائي :و نعين به أولئك الذين يشرتون أو يستهلكون أو يستخدمون خمتلف املنتجات ألغراضهم -
سوق املستهلك الصناعي :و هي عبارة عن املشرتين الصناعيني الذين يشرتون خمتلف املنتجات هبدف إعادة انتاجها -
سوق إعادة البيع :و هو عبارة التجار الذين يشرتون خمتلف املنتجات لفرض إعادة بيعها (الوسطاء). -
األسواق احلكومية :و تشمل خمتلف املنتجات لغرض اإلستعمال العام يف مؤسستهم. -
األسواق الدولية :و تشمل مجيع األسواق اخلارجية و يطلق عليها السوق العاملية. -
2.1.2.3الم((وردون :يتمثلون يف املؤسسات و األفراد الذين يوردون املؤسسة مبا حتتاج إليه من مواد و مستلزمات إلنتاج
السلع و اخلدمات و هنا ال بد من اإلشادة إىل ضرورة أن تكون عالقة املؤسسة هبؤالء عالقة صحيحة مبا يضمن انسيابية املواد
املتعاقد عليها و تدفقها ،كما أنه جيب أن يكون التنوع يف املوردين لضمان عدم الوقوع يف مشكلة التموين و احلفاظ على
دميومة عملية لإلنتاج.3
3.1.2.3المنافس(ون :تواجه املؤسسة عدد من املنافسني يف جمال نشاطها الذي تزاوله و هم عبارة عن مؤسسات األخرى
اليت تقوم بإنتاج أو التجارة يف منتجات مثيلة أو مشاهبة ملخرجات املؤسسة ،حيث حتاول كل منها السيطرة على السوق أو
1أبو قحف عبد السالم ،أساسيات التسويق ،مرجع سابق ،ص .88
2
.حميد الطائي و آخرون ،مرجع سابق ص 64
3
المرجع نفسه ،ص 64
38
الفصل األول :اإلطار العام للتسويق يف املؤسسة االقتصادية
اإلستحواذ على أكرب حصة سوقية ممكنة فهنا على املؤسسة العمل على معرفة و دراسة املنافسني هلا خاصة مبا يتعلق بـ"طبيعة
املنافس ني ،نق اط الق وة و الض عف ل ديهم ،تش كيلة منتج اهتم و مواص فات اجلودة ،اس رتاتيجيات املتعلق ة باألس عار ،التوزي ع،
الرتويج ...إخل و هذا كله لتحقيق امليزة التنافسية.
4.1.2.3الجمه((ور :هم عبارة عن جمموعة متتلك اهتماما فعليا أو حمتمال يف جناح املؤسسة ،أو متتلك تأثريا على قدرهتا يف
حتقيق أهدافها كجماعات الضغط ،فالقرارات التسويقية قد يتم معارضتها بواسطة مجاعات محاية املستهلك أو محاية البيئة مثال
و متثل العالقات العامة دورا هاما يف حتقيق التوافق و التكيف مع متطلبات هذه اجلماهري و كذلك وسائل اإلعالم اليت تقوم
بنشر األخبار و املقاالت التحريرية و اآلراء.1
5.1.2.3الوس((طاء :و هم حلقة وصل أو قناة توزيعية غري مباشرة تستخدم لتحقيق العبء او جزء من فعاليات املنظمة،
فالوسيط (مهما كان إمسه سواء كان تاجرا ،مسسارا ،وكيال )...هو حلقة وصل بني املؤسسة و سوقها ،و بشكل عام يكون
الوسيط غري تابع للمنظمة و إمنا له وكالة خاصة به تقوم بتقدمي خدمة لقاء عمولة معينة ،و هناك جتار أو مساسرة يشرتون من
2
أجل إعادة البيع
2.2.3البيئة الكلية:
تتمثل يف مجع العوامل و القوى خارجية اليت حتيط باملؤسسة و ال ميكن السيطرة عليها إذ جيب على املؤسسة التكيف مع هذه
العوامل لتقليل آثارها على األنشطة التسويقية هلا و تشمل ما يلي:
1.2.2.3البيئة الديمغرافية:
تعترب هذه البيئة أكثر ارتباطا بالنشاط التسويقي ألنه يرتكز أساسا على األفراد الذين يكونون األسواق ،3و هي تتعلق باحلركة
السكانية و جمموعة املؤشرات اليت ترتبط هبا كعدد السكان و كثافتهم و توزيعهم اجلغرايف و أعمارهم و مهنهم ،هذه املتغريات
ينبغي على املؤسسة معرفتها بدقة ملعرفة تأثرياهتا اليت ميكن أن متس اخلطط و الربامج التسويقية املختلفة و كما هو معروف لكل
فئة من السكان منطا خاصا للتعامل معها كأساليب التوزيع و نوعية املنتجات اليت يستهلكوهنا مثال توزيع السكان على املناطق
املختلف ة ي ؤثر على القن وات التس ويقية املس تخدمة أي اس تخدام ال بيع املباش ر أو اس تخدام قن وات تس ويقية طويل ة كم ا أن
النش اطات التس ويقية تت أثر ب العرق و ال دين ،فيختل ف األف راد بالنس بة إلس تهالكهم فيم ا خيص األك ل و امللبس تبع ا ملعتق داهتم
الدينية.
و عليه فإن دراسة البيئة الدميغرافية يسمح يف توجي ه السياسات اخلاصة باملؤسسة باإلجتاه الص حيح و يف وضع منظور كامل
إلسرتاتيجية تسويقية خاصة مبا يتعلق بالسوق احملتملة و السوق املستهدفة.
1
المرجع نفسه،ص 123
2
39
الفصل األول :اإلطار العام للتسويق يف املؤسسة االقتصادية
يقصد بالبيئة االقتصادية مجيع العوامل و املتغريات و عناصر النظام االقتصادي الذي تعمل فيه املؤسسة لعل أمهها تتمثل يف:
إن دراسة هذه العوامل و املتغريات ضروري جدًا من أجل وضع اخلطط و الربامج التسويقية ،و عموما تتميز البيئة االقتصادية
بالتحرك و التقلب السريع و لذلك جيب على مدير التسويق معايشته هذه البيئة و تغري اسرتاتيجيات التسويق وفقا ملتطلباهتا.
3.2.2.3البيئة التكنولوجية:
التقدم التكنولوجي له انعكاسات على األداء التسويقي للمؤسسات و على األفراد من جهة أخرى ،فعلى سبيل املثال أصبح
باإلمك ان و ع رب اس تخدام ش بكة االن رتنت مثال التس وق و التعام ل و ح ىت تس ديد اإللتزام ات املالي ة مقاب ل عملي ات الش راء
و املستهلك جالس يف مسكنه أو مكتبه.
و زاد تأثري التكنولوجيا على جماالت أخرى مثل اإلستغناء عن البائع و إحالل اآللة بدال عنه ،كما هو احلال وجود البائع اآليل
ملشروبات الغازية ،القهوة و حىت الصحف و غريها من املنتجات و املوزعات اآللية املوجودة يف البنوك و مراكز الربيد،كما
سامهت اإلبتكارات العاملية يف التطوير التقين إلنتاج و حتسني السلع و اخلدمات و إجراء تعديالت متعددة و واسعة و مستمرة
على املنتجات.
بدأ اهتمام رجال التسويق بالبيئة اإلجتماعية بشكل متزايد من جراء استقرائهم الدقيق للتغريات احلاصلة يف اجملتمع و انعكاس
ذلك على مؤسساهتم ،و تتمثل يف جمموعة من املتغريات متثل القيم و التقاليد و الطباع و اليت يتفاعل من خالهلا األفراد فيما
بينهم و يف ظ ل العالق ات املتش ابكة ال يت جتمعهم 1و طاملا ه ذه املتغ ريات االجتماعي ة تتغ ري بص فة مس تمرة ،فيجب على إدارة
التسويق مراقبة هذا التغري ،لتكيف القرارات التسويقية وفق أمناط السلوك اليت يكتسبها الفرد.
أم ا القيم و املعتق دات و النم ط الثق ايف الس ائد يف اجملتم ع و ال يت تك ون يف جممله ا ص يغ العالق ات القائم ة م ا بني أف راد اجملتم ع
و تع املهم بعض هم م ع البعض اآلخ ر و ه ذا املتغ ري البي ئي ينعكس على األداء التس ويقي للمؤسس ات من خالل حتدي د ص يغ
و أس لوب التعام ل م ع املس تهلكني ،أس اليب تق دمي و ع رض املنتج ات ،كيفي ة إيص اهلا و التعام ل معه ا انس جاما م ع الق درات
الثقافية املتاحة يف ذلك السوق املستهدف.
11
ثامر بكري ،مرجع سابق،ص .52
40
الفصل األول :اإلطار العام للتسويق يف املؤسسة االقتصادية
إن البيئة السياسية و القانونية هلا تأثري مباشر على اقتصاد البلدان ،فبموجبها يتم توجيه احملاور الكربى للتنمية فكل البلدان هلا
ظروفها السياسية و القانونية اخلاصة ،ال ميكن للمؤسسات بأي حال من األحوال جتاهل و عدم اإللتزام هبا فمثال ذلك سلطة
ض بط الربي د و املواص الت يف اجلزائ ر ال يت تعم ل على تنظيم املنافس ة يف القط اع ،و بالت ايل هن اك مس ؤولية حكومي ة يف تنظيم
األسواق و املعامالت التجارية مبا يعزز املنفعة العامة للمجتمع من خالل حتديد احلاالت التسويقية اليت تقع حتت طائلة القانون،
فإضافة أو حذف قيود تشريعية أو قانونية اليت مُي كن أن تضع قيد اسرتاتيجيا أو تربز فرصة اسرتاتيجية.
6.2.2.3البيئة الطبيعية:
تش مل مجي ع الظ روف الطبيعي ة ال يت حتي ط باملؤسس ة و ال يت تتطلب من املؤسس ة التكي ف معه ا ،وحماول ة حص ر آثاره ا ق در
املستطاع و تشمل هذه البيئة :اإلرتفاع يف تكاليف الطاقة ،التلوث البيئي الندرة يف املواد األولية ،العوامل املناخية ...إخل ،و
اليت تتطلب من املؤسسة استخدام سياسات تسويقية مرنة ملواجهة التغريات احملتملة اليت قد حتدث فيها و استخدام نظام البدائل
املتاحة بدرجة عالية.1
يتمث ل املزيج التس ويقي ب املتغريات األربع ة يف الربن امج التس ويقي للمؤسس ة و هي :املنتج ،الس عر ،التوزي ع ،ال رتويج و ه ذه
املتغريات ميكن السيطرة عليها من قبل إدارة املؤسسة إلجناز و حتقيق أهدافها اخلاصة و املرتبطة مع البيئة التسويقية،كما يعترب
الس وق املس تهدف احملور الرئيس ي ال ذي يرتك ز علي ه يف ص ياغة املزيج التس ويقي و املنص ب أساس ا حنو إش باع حاج ات ذل ك
السوق و املعرب عنه باملستهلكني.
نشأت فكرة املزيج التسويقي سنة 1960من طرف الباحث Mccarthyإذ مت حتديده يف أربعة عناصر أساسية « » 4P
هي "املنتج (، )produitالسعر (، )prixالرتويج (، )promotionالتوزيع ( ")placeيف كتابه
2
« » Basic Marketing, a managerial approachاملنشور سنة 1960
املزيج التس ويقي واح د من اهم العناص ر ألي اس رتاتيجية تس ويقية ب ل إن ه يع د التس ويق نفس ه ،ف املنتج اجلي د و الس عر املالئم و
ال رتويج و التوزي ع املناس بني هي ق رارات اس رتاتيجية جيب على املؤسس ة االقتص ادية حتدي دها و تنفي ذها للوص ول إىل اه دافها
بكف اءة و فعالي ة ،و إذا م ا أري د املزيج التس ويقي أن يك ون أداة فعال ة و م ؤثرة يف متكني املؤسس ة من حتقي ق أه دافها فالبد من
توافر بعض اخلصائص امهها:
1
.حميد الطائي و آخرون ،مرجع سابق ص 65
2 e
Claude Demeure , Marketing, aide mémoire, 6 édition , dunod , Paris, 2008, p 10
41
الفصل األول :اإلطار العام للتسويق يف املؤسسة االقتصادية
أن تكون عناصر املزيج متوازنة ميا بينها لتجنب الوقوع يف خطأ اإلهتمام بعنصر دون اآلخر. -
يعّر ف P.Kotlerاملزيج التسويقي على انه جمموعة من األدوات املستعملة من طرف املؤسسة لتحقيق االستجابة املرغوبة يف
أسواقها املستهدفة.1
و يعّر ف أيضا على أنه جمموعة متناسقة من قرارات املتعلقة بسياسات املنتج ،السعر ،التوزيع ،و االتصال ملنتج أو عالمة.2
و يعرف أيضا على انه "خليط من األنشطة الرئيسية اليت يتم من خالهلا دراسة املنتج مبا يتناسب مع رغبات و حاجات الزبون
مث دراسة و حتديد السعر املناسب و املنافس لبيعه مث الرتويج له و من مث توزيعه و إيصاله إىل مكان و يف الزمان املناسب من
أجل إشباع حاجات و رغبات الزبائن بأعلى مستوى ممكن و حتقيق الربح املناسب أو حتقيق أهداف وجود املؤسسة و الشكل
التايل يوضح وضع مزيج تسويقي من طرف املؤسسة.
منتجات
املؤسسة قنوات التوزيع املستهلكني
خدمات
العالقات العامة
تسويق مباشر
قوى البيع
بعد إختيار األسواق املستهدفة يأيت الدور يف إختاذ اخلطوات الالزمة إلشباع حاجات و رغبات املستهلكني ،و من أهم مهام
مدير التسويق يف هذه املرحلة أن يكون قادرا على إختاذ قرارات من شأهنا الوصول إىل السوق و استهدافها من خالل برنامج
تسويقي متكامل ،و ذلك بإستخدام عناصر املزيج التسويقي « »Marketing-mixاليت تتمثل يف :املنتج ،السعر ،التوزيع
و الرتويج.
1
P. Kotler et autres , 12e édition , 2006, p 23
2
J Lendrevie , J. Livy et D. Lindon , op . cit, P 870
42
الفصل األول :اإلطار العام للتسويق يف املؤسسة االقتصادية
فاملزيج التسويقي يعترب أحد املتغريات الرئيسية للنظام التسويقي يف املؤسسة فيمكن النظر إليه على أنه متغري مستقل من حيث
تأثريه على األنشطة األخرى للمؤسسة ،فبناءا عليه تتخذ كافة القرارات مثال إذا اختذت قرار زيادة الرحبية فإهنا تغري يف املزيج،
كذلك يعترب تابع يف عالقته مبتغريات البيئة التسويقية كبيئته االقتصادية ،التكنولوجية ،االجتماعية ،السياسية و غريها ،كما أنه
هناك عدة أسئلة تطرح يف إعداد املزيج التسويقي:1
ما هي املرحلة اليت مير هبا املنتج يف دورة حياته؟ و ما هي السياسة املناسبة ملواجهة املنافسة؟ -
ما هو الوقت املناسب الذي يسمح للمؤسسة بلوغ أهدافها امليدانية و املالية؟ -
كما أن هذا املزيج التسويقي جيب أن يكون بصورة متكاملة و متوازنة ،فال يتم الرتكيز على عنصر على حساب عنصر آخر و
من ناحية أخرى فإن املزيج التسويقي جيب أن يتسم باملرونة ،حيث يتم تغيري األمهيات النسبية للعناصر مبا حيقق فعالية أكرب و
ذلك يف ضوء ردود فعل املستهلكني ،حيث أن أسلوب املزج بني العناصر األربعة تعترب من األمور اهلامة اليت تفرق بني مؤسسة
و أخرى ،و الشكل التايل يوضح مكونات املزيج التسويقي:
المزيج التسويقي
المنتج:
التوزيع:
-املنتج
-قنوات التوزيع
-املوصفات
السوق المستهدف
-املوقع
-تصميم
السعر: الترويج (اإلتصال): -نقاط البيع
-العالمة
-التسعري. -اإلشهار. -وسائل النقل.
-التغليف
-التخفيضات. -ترقية املبيعات. -املخزونات و مستودعات
-احلجم
-اخلصومات. -رعاية األحداث.
43
الفصل األول :اإلطار العام للتسويق يف املؤسسة االقتصادية
كما أن املزيج التسويقي جيب أن يتبىن نظرة املستهلك إىل السوق و ليس فقط نظرة املسوق ،فنظرة املسوق تكون بشكل (
)4Pبينما نظرة املستهلك تأخذ شكل ( )4Cو هي كالتايل: 1
4C 4P
القيمة للعميل Customer value املنتج
التكلفة بالنسبة إىل العميل Cost to the customer السعر
اإلتاحة أو الراحة Cenvenience املكان
اإلتصال Communication الرتويج
فبينما يرى املسوق أنه بائع للمنتجات فإن املستهلك يعترب نفسه مشرتي لقيمة أو حلوال ملشكالته ،كذلك يهتم املستهلك مبا
هو أكثر من جمرد سعر ،فهو يركز على التكلفة الكلية املصاحبة للحصول على املنتج كما يرغب املستهلك بإتاحة املنتوج يف
أنسب األماكن و األوقات بالنسبة له ،باإلضافة إىل أمله يف احلصول على املعلومات الشاملة و الدقيقة حول ما يعرض عليه من
منتجات.
أوال :المنتج
يع د املنتج العنص ر احلاس م بني عناص ر املزيج التس ويقي اذ تعتم د علي ه عناص ر املزيج التس ويقي األخ رى (الس عر ،ال رتويج و
التوزيع) ،و مبا ان جناح املنتج يعتمد على الزبون لذا فان على املؤسسة ان تسعى اىل تصميم املنتجات اليت تضمن حتقيق رغبات
و متطلبات الزبائن.
1سامية لحول ،التسويق و المزايا التنافسية دراسة حالة مجمع صيدال لصناعة الدواء في الجزائر" أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه العلوم ،
كلية علوم االقتصاد ،جامعة باتنة ،2008 ،ص 188
2
P. kotler et autres, op.cit, p430
44
الفصل األول :اإلطار العام للتسويق يف املؤسسة االقتصادية
1
و يعرفه Pride et Frerrellعلى انه " شيء مادي او غري مادي ميكن احلصول عليه من خالل عملية التبادل"
و يعرف أيضا بانه " جمموعة اخلصائص اليت تشبع احلاجات و حيصل عليها املستهلك من خالل قيامه بعمليات املبادلة ،و اليت
2
تتضمن جمموعة من املنافع املادية و النفسية"
فاملنتج عندما يكون شيء مادي هذا يعين احتوائه على عدد من الرتكيبات او األجزاء امللموسة ،اما يف حالة كون املنتج غري
مادي فانه قد يكون على شكل خدمة كما هو احلال مثال يف النقل او السفر او جمال الصحي ،اما يف جانبه االخر الغري املادي
قد يكون فكرة ،كما هو احلال يف برامج التدريب جملاالت علمية حمددة.
مستويات المنتج :ميكن النظر اىل املنتج على انه يتكون من ثالث مستويات:3 .2
1.2املنتج األساس ي(املرك زي) :و يتمث ل يف املنفع ة الرئيس ية ال يت يس عى املس تهلك للحص ول عليه ا عن د ش رائه املنتج و ال يت
تس اعده على حل مشكلة معينة ،و عند تص ميم املنتج فان ه جيب حتديد تل ك املنفع ة و العم ل على توافره ا يف التص ميم ،و اال
انتفى الغرض من شراء املنتج.
2.2املنتج الفعلي (امللم وس) :بع د حتدي د الفائ دة الرئيس ية ال يت يبتغيه ا املس تهلك عن د ش رائه املنتج ،ت أيت اخلط وة التالي ة و هي
حتديد املكون ات املادي ة و الوظيفي ة و ال يت جيب ان تص مم حبيث متد املس تهلك باملنفع ة الرئيس ية و تش مل الواص فات ،العالم ة،
اللون ،الشكل ،تغليف...اخل.
3.3املنتج مبفهومه الشامل (املتنامي) :و هو مجيع اخلدمات اليت ترافق املنتج كالتوزيع ،الرتكيب ،الضمان ،الصيانة ،خدمات
ما بعد البيع...اخل ،حبيث تساعد على حتقيق الفائدة الرئيسية للمنتج و مكوناته املادية و الوظيفية.
.3تصنيف المنتجات :توجد عدة تصنيفات خمتلفة ومتعددة للمنتجات حيث يشرتك كل صنف يف خصائص معينة
السلع االس(تهالكية :تتمثل السلع االستهالكية يف السلع امللموسة و اليت يقوم املستهلك بشرائها بغرض االستهالك .1
النهائي و اليت بدورها ميكن تقسيمها وفق معيارين اساسني:
1.1حس ب م دة احلي اة اىل الس لع الغ ري املعم رة يش رتيها املس تهلك ع ادة الس تخدام واح د او اس تخدامات حمدودة مث ل املواد
الغذائية
و السلع املعمرة هي تلك السلع اليت يشرتيها املستهلك الستهالكها عرب فرتات زمنية طويلة كالسيارات ،الثالجات.
2.1حسب اجلهد املبذول يف عملية الشراء اىل سلع ميسرة و هي السلع اليت تشرتى على فرتات دورية متقاربة دون احلاجة
اىل اجراء مقارنات بني األمساء التجارية املعروضة او تقييم للفروق بينها ،حيث ان تلك الفروق حمدودة و بسيطة و ال تتطلب
اجله د املنف ق يف عملي ة املقارن ة و التق ييم .فعلى س بيل املث ال اذا مل جيد املس تهلك مش روب (بيبس ي) فان ه يتج ه مباش رة لش راء
(كوكاكوال) دون ان يكلف نفسه عناء البحث عن مشروب البيبسي يف متاجر أخرى و هناك بعض السلع امليسرة اليت تشرتى
1
ثامر بكري ،التسويق "أسس و مفاهيم معاصرة" ،مرجع سابق ،ص 124
2
منير نوري ،التسويق 'مدخل المعلومات و االستراتيجيات' ،مرجع سابق ،ص 36
3
سمية حداد ،التسويق "اساسيات و مفاهيم" ،الصفحات الزرقاء العالمية ،الجزائر ،2009 ،ص 34
45
الفصل األول :اإلطار العام للتسويق يف املؤسسة االقتصادية
على س بيل الع ادة مث ل معج ون االس نان ،الص ابون و غريه ا .والن وع الث اين هي س لع التس ويق و هي الس لع االس تهالكية ايل
يشرتيها املستهلك بعد مقارنتها مبثيالهتا من السلع على أساس مستوى اخلدمة ،العالمة ،التصميم ،اجلودة ،السعر و غريها من
العوامل ،و عادة ما يقضي املستهلك وقتا كافيا يف مجع البيانات عن هذه السلع ،و يبذل جهد يف عملية املقارنة بني البدائل .و
من امثل ة ه ذا الن وع من الس لع األث اث ،املالبس ،االجه زة الكه رو منزلي ة...احل .ام ا الن وع الث الث فهي الس لع اخلاص ة وهي
السلع االستهالكية اليت هلا خصائص فريدة أو اسم معروف ويبذل املستهلك جهدا خاصا عند شراء هذا النوع من السلع ومن
أمثلتها السيارة واملنزل .فاملستهلك الذي يقرر شراء سيارة جديدة أو شقة متليك يقضي وقتا طويال يف مجع املعلومات ويبذل
جهدا كبريا ،وقد يسافر مسافة طويلة ليشرتي السيارة أو الشقة اليت حتز إعجابه ورضاءه.
.2السلع الصناعية
هي املنتجات اليت تشرتى بواسطة األفراد أو املنشآت بغرض استعماهلا يف أعماهلم وليس لالستهالك الشخصي ،وبالتايل فإن
األساس يف التفرقة بني املنتجات االستهالكية واملنتجات الصناعية هو الغرض من الشراء فإذا اشرتى الفرد سيارة ليستعملها هو
وأفراد أسرته لتنقالهتم اخلاصة فهي منتج استهالكي ولكن إذا اشرتى نفس الشخص نفس املنتج الستعماله يف عمله فهو منتج
صناعي .ومن اخلصائص األساسية للمنتجات الصناعية أن الطلب عليها مشتق ،مبعىن أن مبيعات السلع الصناعية غالبا ما يكون
نتيج ة الطلب على املنتج ات االس تهالكية ال يت ي دخل فيه ا ه ذا املنتج الص ناعي .فمثال زي ادة الطلب على س يارات الرك وب
اخلاصة ،وهي سلعة استهالكية ،يتبعه زيادة الطلب على الكثري من املواد األولية واألجزاء املصنعة اليت تدخل يف صنع السيارة.
ميكن تقسيمها اىل عدة أنواع مثل :املواد اخلام ،املواد املصنعة و األجزاء ،التجهيزات االلية ،األجهزة املساعدة...اخل
.3الخدمات:
تتميز هذه السلع بشكل أساسي باهنا سلع غري ملموسة بل هي عبارة عن نشاط يتولد عنه منفعة إلشباع حاجة و من امثلة
ذلك :النشاطات املصرفية و السياحية و شركات التامني...اخل.
عدم إمكانية تغليفها او نقل هذه السلع لكوهنا غري ملموسة.
عدم القدرة على ختزينها.
غالبا ما يكون استخدام هذه السلع و االستفادة منها امرا مومسيا كحركة الطريان و السياحة مثال.
.4مراحل دورة حیاة المنتج :تتكون دورة حياة املنتج من مخس مراحل مميزة كما يلي:
.1مرحلة التقدمي :وذلك عندما يقدم املنتج ألول مرة إىل السوق ،وتبدأ املبيع ات يف النمو التدرجيي البطيء ،وعادة ال حتقق
املنشأة ارباح يف هذه املرحلة وذلك بسبب تكاليف اإلعالن والرتويج املرتفعة املصاحبة هلذا التقدمي.
.2مرحلة النمو :وهي مرحلة تتميز بزيادة املبيعات واألرباح نظرا لقبول املنتج يف ا لسوق املستهدفة.
46
الفصل األول :اإلطار العام للتسويق يف املؤسسة االقتصادية
.3مرحلة النضوج :وتسمى أيضا مرحلة التشبع وذلك بسبب شراء املنتج بواسطة الغالبية العظمى من املستهلكني املستهدفني
وت زداد املبيع ات ولكن بنس بة أق ل من مرحل ة النم و ،وتب دأ األرب اح يف الثب ات أو ق د تق ل بس بب زي ادة اإلنف اق على األنش طة
التسويقية اليت هتدف إىل الدفاع عن املركز التنافسي ملنتج.
.4مرحل ة االحندار :وهي آخ ر مرحل ة يف دورة حي اة املنتج وفيه ا تنخفض املبيع ات بش دة وتق ل أو تنع دم األرب اح ويوض ح
الشكل التايل املراحل السابقة.
املبيعات
الزمن
Source : Hervé
Fenneteau- cycle de vie
des produits- Economica-
Paris- 1998- p9
ثانيا :السعر
يعترب السعر أحد العناصر اهلامة للمزيج التسويقي ،ويستمد امهيته من أنه ميثل الواجهة املعربة عن مواصفات وجودة املنتج يف
شكل رقمي ،حيث دائما ما يقارن العمالء بني مستوى جودة املنتج ومستوى السعر املعروض به ،فكلما كان هناك توافق
بينهما كلما أدى ذلك إىل زيادة ثقة العمالء باملنظمة ومنتجاهتا بصفة عامة ،أيضا يستمد السعر أمهيته من أنه العنصر الذي
يعول عليه يف حتقيق معدالت العائد على األموال املستثمرة الذي ترغب فيه املنظمة ،وعلى ذلك فإن اخلطأ يف تسعري املنتج يعين
47
الفصل األول :اإلطار العام للتسويق يف املؤسسة االقتصادية
التضحية بعدد من العمالء كان من املمكن أن يقبلوا على شراء املنتج ،مما يؤثر سلبا على احلصة السوقية للمنظمة ،وبالتايل عدم
قدرهتا على حتقيق مستوى الرحبية املستهدفة.
و الس عر بالنس بة لـ Kotler & Armstrongجمموع ة القيم ال يت ي دفعها املس تهلك ويعتربه ا األس اس يف احلص ول على
2
املنافع من خالل امتالكه للسلعة أو استخدامه للخدمة
فالسعر تقليديا وبشكل مبسط هو القيمة النقدية للمنتج او اخلدمة اليت يدفعها املستهلك ،و مبعىن أوضح فان السعر ميثل جمموع
قيم التبادل اليت حيصل عليها املستهلك كحيازته او امتالكه او استعماله للمنتج او اخلدمة.3
فهو االتصال األول بني الزبون واملنتج ،يؤدي ارتفاعه إىل اخنفاض الطلب الفعال وتدين حجم املبيعات بينما يسبب اخنفاضه
4
عجز املؤسسة عن الوفاء بالتزاماﻬﺗا ،وبني هذين احلدين ينبغي البحث عن أفضل مستوى له
.2طرق التسعير
تتعرض عملية التسعري اىل جمموعة من العوامل املباشرة و الغري املباشرة و اليت يكون هلا شان يف إقرار السعر النهائي الذي تدخل
به املؤسسة اىل السوق ،و الشكل التايل يوضح جممل العوامل املؤثرة يف القرارات السعرية.
1- 1محمد عبد الرحيم ،التسويق المعاصر ،مطبعة جامعة القاهرة ،1988،ص240
2محمود جاس الصميدعي؛ ردينة عثمان يوسف ،إدارة التسويق ،الطبعة األولى ،دار المناهج ،األردن ، 2006 ،ص146 .
3حميد الطائي و اخرون ،التسويق الحديث ‘مدخل شامل' ،مرجع سابق ،ص238
4
Toudjine Abdelkrim, Comment optimiser les prix, ENAL Algérie 1991, p 9.
5سمية حداد ،التسويق" اساسيات و مفاهيم" ،مرجع سابق ،ص 58
48
الفصل األول :اإلطار العام للتسويق يف املؤسسة االقتصادية
الشكل رقم ( : )13العوامل املؤثرة يف القرارات السعرية
قرارات
التسعير
املصدر :ثامر البكري ،التسويق ''اسس مفاهيم معاصرة'' ،مرجع سابق ،ص 174
.1اهداف تنظيمية وتسويقية :حيدد مسؤولو التسويق األسعار للمنتجات اليت يتعاملون هبا انسجاما مع اهداف اليت وضعتها
املؤسسة ورسالتها 1إضافة اىل اهداف التسويقية كالبقاء يف السوق ،تعظيم األرباح احلالية ،قيادة احلصة السوقية...اخل.
.2اهداف التسعري :يعترب حتديد األهداف من اهم خطوات التسعري ،حيث ترتكز عليها منهجية حتديد السعر و ميكن تقسيم
األهداف التسعريية اىل ثالثة اقسام كما يلي:2
1
49
الفصل األول :اإلطار العام للتسويق يف املؤسسة االقتصادية
.3التكاليف :ان حتديد التكاليف تعد األرضية الصلبة لألسعار اليت حتددها املؤسسة ملنتجاهتا او خلدماهتا علما بان السعر احملدد
يتوجب ان يغطي تكاليف اإلنتاج و التوزيع و الرتويج ،إضافة اىل تغطية هذه التكاليف فان املؤسسة تأمل ان حيقق هلا السعر
املطبق عائدا معقوال على راس املال املستثمر ،لذلك تعترب التكاليف عامال هاما يف اسرتاتيجيتها السعرية املطبقة.
.4عناص ر املزيج التس ويقي األخ رى :تت أثر الق رارات التس عريية بالعناص ر األخ رى يف املزيج التس ويقي ،ف اذا تعل ق االم ر ب املنتج
فهناك عالقة عكسية بني السعر و عدد الوحدات املباعة ،اما التوزيع فاذا اخنفضت األسعار مثال هذا يعين حتقيق كثافة عالية يف
التوزي ع نتيج ة زي ادة الطلب يف األس واق ،و ك ذلك ال رتويج و أنش طة اإلعالن املختلف ة اذ عن دما تك ون األس عار واض حة و
معروفة فان االمر ال يتطلب جهدا كبريا يف اقناع املستهلكني بالسعر و العكس صحيح.
.5توقعات املشاركني يف القناة التوزيعية :عندما تتخذ القرارات املتعلقة بالتسعري فعلى املنتج ان يأخذ بعني االعتبار التوقعات
احملتمل ة من املش اركني يف القن اة التس ويقية (وس طاء ،جتار مجل ة ،جتار جتزئ ة) ،حيث ان ارب احهم ترتب ط بش كل مباش ر بالس عر
و اخلصومات املمنوحة هلم.
.6اس تجابة الزب ائن :عن د وض ع األس عار من قب ل املؤسس ة جيب دراس ة اس تجابة املس تهلكني هلا لتحدي د م وقفهم اجتاه عملي ة
الشراء.
.7املنافس ة :ي درج يف حتدي د س عر املنتج ات أس عار املنافس ة ،حيث ميكن ان تأخ ذ ح االت خمتلف ة ك أن حتدد املؤسس ة الس عر
مبستوى أسعار املنافسني ،او مبستوى أدين من اسعارهم ،او العكس مبستوى أعلى ،و بطبيعة احلال لكل حالة ظروفها اخلاصة.
.8قواعد التنظيمية والقانونية :وهي الشروط املوضوعة من قبل الدولة واملسندة قانونا ،و تكون املؤسسة ملزمة يف اعتمادها
عند تعاملها التجاري ،حيث عادة ما تضع الدولة هذه القوانني احملددة لألسعار حفاظا على مصلحة املستهلك.
أوال :التوزيع
يعد التوزيع أحد العناصر األساسية للمزيج التسويقي و يشمل األنشطة املتعلقة بتوصيل املنتجات اىل املستهلك او املستعمل
لغرض اشباع حاجاته و رغباته من خالل منافذ التوزيع ،و اليت تسعى املؤسسة من خالهلا ضمان االنسياب السليم ملنتجاهتا
حنو زبائنها.
فيمكن تعري ف التوزي ع على ان ه "عملي ة إيص ال املنتوج ات من املنتج او املورد اىل املس تهلك او املس تعمل باس تخدام مناف ذ
التوزيع"1
و يعرف ه على ان ه " جمموع ة من اإلمكاني ات و العملي ات ال يت تس مح بإتاح ة املنتج ات و اخلدمات للمس تعملني و املس تهلكني
النهائيني"
1
حميد الطائي و اخرون ،التسويق الحديث مدخل شامل ،ص 246
50
الفصل األول :اإلطار العام للتسويق يف املؤسسة االقتصادية
و يعرف أيضا بانه " جمموعة االنشطة و العمليات اليت تسمح بوضع املنتوج يف متناول املستهلك"1
توفري السلع و اخلدمات حني حدوث الطلب عليها بالسعر و اجلودة املطلوبة.
حتقيق املنفعة الزمانية و املكانية و ذلك من خالل جتهيز املستهلكني بالكميات املطلوبة يف الزمان و املكان املناسبني.
خل ق الثق ة و االس تقرار النفس ي ل دى املس تهلك و ادام ة ص لة املؤسس ة و ذل ك من خالل ض مان اس تمرار ت دفق
املنتجات.
الوصول اىل ما يسمى مبستوى الكفاية االجتماعية يف إيصال املنتجات اىل أكرب عدد من املستهلكني.
احملافظة على احلصة السوقية من خالل توفري املنتجات يف كل الظروف.
.2قنوات التوزيع
ال يتحقق التوزيع اال بوجود منافذ او قنوات له سواء كانت تلك املنافذ او القنوات اململوكة للمؤسسة املنتجة او الوسطاء ،و
يعت رب اختي ار أولئ ك الوس طاء من اهم الق رارات التس ويقية ال يت تتخ ذها املؤسس ة ملا هلم من دور م ؤثر يف ق رارات الش راء عن د
املستهلك.
تع رف قن اة التوزي ع على اهنا " جمموع ة من املنظم ات ال يت تت دخل يف إط ار نق ل و جع ل املنتوج ات او اخلدمات متاح ة
للمستهلكني او املستعملني"3
و تعرف أيضا باهنا " الطريق املتبع و املتميز بعدد و نوع الوسطاء املستعملني من طرف املنتج لغرض إيصال املنتوج للمستهلك
النهائي"4
و يعرفه ا stantonباهنا " الطري ق او املس ار ال ذي تاخ ذه الس لعة عن د حتركه ا من املؤسس ة املنتج ة اىل املس تهلك النه ائي
او املستخدم الصناعي"5
كما انه ميكن تقسيم قنوات التوزيع حسب السياسة التوزيعية اىل قنوات توزيع مباشرة حيث ال يوجد أي حلقة بني املؤسسة
املنتجة و املستهلك ،أي ان تقوم املؤسسة ببيع منتجاهتا مباشرة دون وجود أي وسيط بينها و بني املستهلكني ،اما النوع الثاين
هي قن وات توزي ع غ ري مباش رة حيث يتم اعتم اد املنتجني على وس يط او ع دة وس طاء لتوص يل املنتج ات اىل املس تهلكني او
املشرتين الصناعيني و الشكل التايل يوضح ذلك:
1
Micallef André, le marketing’’fondament , techniques,evaluation’’, edition LITEC, paris, 1992, p117.
2
الصميدعي محمود ،ردينة عثمان يوسف ،األساليب الكمية في التسويق ،دار المناهج للنشر و التوزيع،عمان ،2001،ص 284
3
P.Kotler et aures , op.cit , p534
4
J.P Bertrand, techniques commerciales et marketing, berti edition, alger, 1994, p16
5
حميد الطائي و اخرون ،التسويق الحديث ،مرجع سابق،ص 275
51
الفصل األول :اإلطار العام للتسويق يف املؤسسة االقتصادية
الشكل رقم ( :)14أنواع قنوات التوزيع
بيع مباشر
بدون وسيط
وسيط واحد
بائع تجزئة
المنتج المستهلك
بائع جملة بائع تجزئة وسيطني
هناك عدة عوامل تؤثر يف اختيار املؤسسة نوع قنوات التوزيع اليت ترغب يف اعتمادها ميكن ذكرها كما يلي: 1
1.3اعتبارات متعلقة بالسوق :تتكون من نوع السوق املستهدف ،حجمه ،الرتكيز اجلغرايف للسوق ،حجم الطلب و عادات
الشراء.
2.3اعتبارات تتعلق باملنتج :تتكون من قيمة النقدية للوحدة ،قابلية التلف ،احلجم و الوزن ،و اخلصائص الفنية للمنتج.
3.3اعتب ارات خاص ة باملؤسس ة :تتك ون من اإلمكاني ات املادي ة و حجم املؤسس ة ،الش هرة ،اخلربة و الق درة اإلداري ة ،الرقاب ة
على قنوات التوزيع.
4.3اعتبارات خاصة بالوسطاء :تتمثل يف مدى توفر الوسطاء املرغوب فيهم ،حجم املبيعات املتوقعة ،عامل التكلفة ،مستوى
اخلدمات اليت يقدمها الوسطاء.
5.3اعتبارات خاصة ببيئة املؤسسة :تتكون من خصائص املنافسني ،العوامل االقتصادية ،التشريعات و القوانني.
.4اسرتاتيجيات التوزيع :تلعب اسرتاتيجيات التوزيع دورا هاما و متكامال مع بقية اسرتاتيجيات املزيج التسويقي و اهم هذه
االسرتاتيجيات هي:2
1
ثامر بكري ،التسويق 'أسس و مفاهيم معاصرة' ،مرجع سابق ،ص 196
2
سمية حداد ،التسويق 'اساسيات و مفاهيم' ،مرجع سابق،ص 71
52
الفصل األول :اإلطار العام للتسويق يف املؤسسة االقتصادية
1.4اسرتاتيجية التوزيع املكثف :هدفها تشبع األسواق احملتملة يف أسرع وقت ممكن بصفتها متمركزة على مستوى كبري من
نقاط البيع ،يناسب هذا التوزيع املنتجات الكبرية االستهالك.
2.4اسرتاتيجية التوزيع االنتقائي :هدفه احلد من عدد بائعي التجزئة إلقامة عالقات تعاون اقوى و جتنب تشتيت اجلهود.
3.4اسرتاتيجية التوزيع احلصري :هدفه االحتفاظ ببعض منافذ التوزيع املتخصص للحفاظ على أفضل رقابة للوسطاء.
ثانيا :الترويج
هتدف املؤسسة بصورة عامة اىل تطبيق براجمها يف البيئة اليت تعمل فيها ،انسجاما مع األهداف املوضوعة او املخطط هلا مسبقا،
و لعل خري وسيلة اىل حتقيق االتصال مع البيئة هو اعتماد الرتويج من خالل الوسائل املختلفة اليت يتضمنها عموما.
يعرف الرتويج على انه " نشاط تسويقي ينطوي على عملية اتصال اقناعي ،يتم من خالله التعريف بسلعة او خدمة او فكرة
او مك ان او ش خص او منظم ة او منط س لوكي معني ،هبدف الت أثري على اذه ان اف راد مجه ور معني ،الس تمالة اس تجابتهم
السلوكية إزاء ما يروج له"1
و يعرفه Kotlerعلى انه " النشاط الذي يتم ضمن اطار أي جهد تسويقي و ينطوي على عملية اتصال اقناعي"2
و أيض ا يع رف بان ه " األنش طة التس ويقية املس تخدمة بش كل خ اص خالل ف رتة زمني ة و مكاني ة لتش جيع جماميع املس تهلكني
و الوسطاء التسويقني لتحقيق استجابة و مبا حيقق منافع إضافية"3
ازدي اد املس افة و البع د اجلغ رايف م ا بني الب ائع و املش رتي ،مما يتطلب إجياد وس ائل لتقليص ها و حتقي ق التواص ل
املستمر بني الطرفني.
اشتداد املنافسة مما برزت أمهية الرتويج و احلاجة اليه ملواجهة خطط و برامج اجلهات املنافسة.
يكون للرتويج أثر كبري يف اختاذ املستهلك قراره الشرائي حيث يالحظ يف بعض األحيان ان املستهلك يدخل اىل
السوق هبدف شراء شيء ما ،و لكن نتيجة تأثري عناصر املزيج الرتوجيي املختلفة يغري رأيه بشراء شيء اخر.
اما األهداف اليت تسعى هلا املؤسسة من وراء القيام بعمليات الرتويج هي:
ام داد اجلمه ور احلايل و املرتقب بك ل م ا ه و جدي د و مفي د هلم من املعلوم ات عن املنتج ات ال يت تتعام ل هبا و لفت
انتباهم هلا و التفكري بتجربتها.
1
معال ناجي ،األصول العلمية للترويج التجاري و اإلعالن ،األردن ،1996 ،ص 5
2
حميد الطائي و اخرون ،التسويق الحديث ،مرجع سابق،ص 304
3
ثامر البكري ،االتصاالت التسويقية و الترويج ،دار و مكتبة حامد للنشر و التوزيع،عمان ،2006 ،ص 226
53
الفصل األول :اإلطار العام للتسويق يف املؤسسة االقتصادية
مواجهة املنافسة القائمة يف السوق و السعي للحصول على حصة سوقية افضل.
التذكري املستمر باملنتج و عدم نسيانه من قبل اجلمهور.
تعليم و إخبار املستهلكني عن كيفية استخدام املنتج و التعامل معه.
بناء صورة موجبة عن املؤسسة و منتجاهتا لدى املستهلكون و زيادة والئهم ملنتجاهتا او العالمة اليت حتملها.
توثيق صيغ العالقة و االتصال مع الوسطاء و حتفيز الطلب لديهم.
.3عناص ر املزيج ال رتوجيي :املزيج ال رتوجيي يتك ون من ع دة عناص ر ،و ال يت ك ل واح دة منه ا هتدف اىل الت أثري على املس تهلك
لتحفيزه على عملية الشراء ،و تتمثل هذه العناصر يف:1
1.3اإلعالن :عرفته اجلمعية االمريكية للتسويق ‘ ’AMAعلى انه الوسيلة غري الشخصية لتقدمي و ترويج اخلدمات او األفكار
بواسطة جهة معلومة مقابل اجر مدفوع
2.3البيع الشخصي :هو تقدمي الشخصي و الشفهي لسلعة او خدمة او فكرة هبدف دفع الزبون املرتقب لشرائها او االقتناع
هبا.
3.3تنش يط املبيع ات :عرفته ا اجلمعي ة االمريكي ة للتس ويق باهنا أس لوب يتك ون من أنش طة تس ويقية غ ري ال بيع الشخص ي و
اإلعالن او النشر الدعائي ،و اليت تستميل السلوك الشرائي للمستهلك وترفع من الكفاية التوزيعية للسلع او اخلدمات و تتضمن
طرق العرض املختلفة كاملعارض و غريها من األنشطة البيعية اليت خترج عن الروتني العادي.
4.3العالقات العامة :يعرفها معهد العالقات العامة الربيطاين على اهنا اجلهود اإلدارية املرسومة و املستمرة اليت هتدف اىل إقامة
و تدعيم تفاهم متبادل بني املؤسسة و مجهورها.
5.3التسويق املباشر :هو عبارة عن اتصاالت مباشرة عرب رسائل غري شخصية مع افراد خمتارين و مستهدفني بعناية خاصة ،و
ذلك للحصول على استجابة فورية ،و عالقات مثمرة و دائمة بالزبون
1
حميد الطائي و اخرون ،التسويق الحديث ،مرجع سابق ،ص 312
54