Professional Documents
Culture Documents
أساسيات حول
التسويق
الصيدالني
أساسيات حول التسويق الصيدالني الفصل األول
تمهيد :
إن التقنيات الحديثة في المجال التسويقي التي انتهجتها دول الشمال المتطورة أفضت على العالم صبغة جدي دة .وفي ض ل
هذه المستجدات وجدت جل المؤسسات نفسها مرغمة على مواكب ة ه ذا ال ركب ,واس تغالل ه ذا التط ور لمواص لة النش اط
والمنافسة ؛ وإال كان مصيرها الفشل و الخروج من السوق .كما ه و الش أن في قط اع الص ناعة الص يدالنية وال ذي يش هد
تطورا ملحوظا ً في الوقت الحاضر من عدة جوانب سواء في وسائل في اإلنتاج .أو المنتج في حد ذاته أو طريقة تسويقه ,
و الدولة الجزائرية كغيرها من ال دول دفعت بمؤسس اتها إلى إتب اع و مواكب ة م ا ط را على دول الع الم من تط ور في ك ل
الميادين .وكما هو معلوم في مجتمعنا اليوم أن المجال الصيدالني أصبح مهم ا ج دا .فاض طرت المؤسس ات االقتص ادية
إلى تكييف نفسها وفق التطورات الحاصلة ؛ وبالت الي وجب عليه ا توف ير المنتج ات الص يدالنية بالكمي ة الالزم ة والج ودة
العالية لمواجهة المنافسة ,والمساهمة في االقتصاد الوطني.
في هذا الفصل سنتطرق إلى أهم المفاهيم الالزمة الخاصة بالتسويق عامة و التسويق الصيدالني خاصة.
تعريف الجمعية األمريكية للتسويق (سنة : )1960تعرفه على أنه عبارة عن "أنشطة األعمال الخاصة بتوجيه ودفع
السلع والخدمات من المنتج إلى المستهلك أو المستخدم" ( .التسويق)2015 ،
كما عرفته أيضا على أنه "القيام بأنشطة المشروع التي توجه وتدفع السلع والخدمات من المنتج إلى المستهلك النه ائي
أو المشتري الصناعي" (قحف)2001 ،
ويعرف مكارثي McCarthyالتسويق في اآلتي :التسويق هو تنفيذ أنشطة المش روع ال تي توج ه الس لع والخ دمات
من المنتج إلى المس تهلك النه ائي أو إلى المش تري الص ناعي بقص د إش باع حاج ات العمالء وبه دف تحقي ق أه داف
المشروع( .التسويق)2015 ،
تعريف األستاذان : Still . Cumdiffandالتسويق هو"العملية اإلدارية التي يتم بواسطتها تحقيق االلتقاء بين السلع
وبين األسواق ومن خاللها تتحول ملكية المنتجات"
يقول األستاذ Howardعن التسويق :يتضمن التس ويق "تحدي د الحاج ات ورغب ات المس تهلكين وتفهمه ا على ض وء
طاقة المنشأة؛وتم تعريف المختصين به ا لكي يشكل والمنتجات وفق الحاجات السابق تحديدها ثم توصي لهذا كل ه إلى
المستهلك مرة أخرى ،أما عن إدارة التسويق فهي تخطيط و الرقابة على العمليات التسويقية لتحقيق هدف معين".
ويقول األس تاذ Cotlerأن التس ويق" :ه و نش اط األف راد الموج ه إلى إش باع الحاج ات والرغب ات من خالل عملي ة
المبادلة" (الفتاح)1983 ،
ومن خالل التعاريف السابقة يمكن تقديم التعريف التالي للتسويق على أنه:
ه و مجموع ة من العملي ات أو األنش طة ال تي تعم ل على اكتش اف رغب ات العمالء وتط وير مجموع ة من المنتج ات أو
الخدمات التي تشبع رغباتهم وتحقق للمؤسسة أرباح خالل فترة زمنية مناسبة .ويمكن تعري ف التس ويق بأن ه فن ال بيع ،إال
أن المبيعات هي جزء من العملية".
أساسيات حول التسويق الصيدالني الفصل األول
إن التسويق يمثل قوة تنظيمي ة في اقتص اد المجتم ع ألن ه ي ؤثر في توزي ع الس لع والخ دمات؛ في حي اة الن اس والش ك أن
المستهلك عندما يفهم أكثر العملية التسويقية فسوف يصبح مستهلكا راشدا.
التسويق الضيق :يستهدف المؤسسات التي تس عى لتحقي ق ال ربح؛في ف ترة زمني ة قص يرة دون األخ ذ بعين االعتب ار
المنفعة التي يحصل عليها المستهلك كالشركات المتعددة الجنسيات.
التس ويق الش امل أو الواسع :يستهدف جمي ع المؤسس ات س واء ك ان ته دف إلى تحقي ق ال ربح أو ال وس واء ك انت
المنتجات سلع خدمات أو أفكار ويركز ه ذا المفه وم على رفاهي ة المس تهلكين والمجتم ع في األج ل القص ير و البعي د
كالفنادق والبنوك ,شركات التأمين,وشركات االتصاالت( .بريدي)2006 ،
ومنه فالتسويق أصبح وظيفة شائعة التطبيق بغض النظر عن أهدافها أو نوعية إنتاجها.
أساسيات حول التسويق الصيدالني الفصل األول
وظائف نقل الملكية :تحتوى هذه الوظيفة على عمليتي (البيع -والشراء) -1
الشراء :هناك بعض األنشطة التي تدخل ضمن وظيفة الشراء ويمكن ذكرها فيما يلي: أ-
تحديد الحاجات و الطلبات .
البحث عن مصادر عرض هذه المواد والسلع .
االتفاق بين البائع والمشترى حيث أن العقد هو نقل للملكية .
تقييم قرار الشراء على أساس األداء الفعلي للسلعة مقارنة مع األداء المتوقع .
-2ال بيع :تتعل ق وظيف ة ال بيع أساس ا باكتش اف الطلب على الس لع؛ والبحث عن المس تهلكين ال ذين يمكن ال بيع لهم بس عر
معقول؛ ومن الوظائف األساسية هي الجمع بين البائع والمشتري؛ إما عن طريق يمثلهم أو مباش رة؛ وظيف ة ال بيع تتض من
الوظائف التسهيلية؛ وظيفة تصميم لتخطيط السلعة؛ وظيفة خلق الطلب.
إن وظيفة نقل الملكية لها اثر على عملية إشباع احتياجات المستهلك والمتمثلة في:
التحسين في سرعة وأسلوب النقل يؤدي إلى تخفيض كمية السلع المفروض تخزينها وبالتالي ي ؤدي إلى زي ادة
معدل الدوران في اإلنتاج والتوزيع.
تحسين أسلوب النقل يؤدي إلى تخفيض التكلفة وبالتالي األسعار.
التخزين :ويعني تخ زين الس لعة من ذ إتم ام إنتاجه ا لحين الطلب عليه ا وفي مج ال تخ زين على المؤسس ة أن تتخ ذ ب-
قرارات عديدة تتمثل فيما يلي:
نوع المخازن المستعملة .
موقع المخازن .
االختيار بين ملكية المخازن و استئجارها( .مصطفى أحمد عبد الرحمن المصري)2015 ،
التنميط والترتيب : ت-
التتمي ط :ه و وض ع مق اييس ومواص فات ثابت ة للس لع بحيث يس هل على المس تهلك أن يتع رف عليه ا
يتقبلها ,وهذه المقاييس والمواصفات عادة تعبر عن الخص ائص الذاتي ة للس لعة؛ وق د تك ون موض وعية مثال
الوزن,اللون،الحجم...الخ.
الترتيب :هو إعادة مجموعات معينة من السلع .كالمجموعة ذات مواصفات معينة حددت في عملية التنمي ط
مثال المالبس يكون ترتيبها حسب األحجام المختلفة( .الفتاح)1979 ،
الوظائف التسهيلية: -3
التمويل واالئتمان :هي التغلب على العقبات التي تعترض عملية تب ادل الس لع عن طري ق االئتم ان ويمكن لإلنت اج أن أ-
يسبق مرحلة االستهالك فحتى يتمكن المنتج من تمويل إنتاج ه؛ الب د أن يلج أ إلى االق تراض ح تى ي بيع ه ذا اإلنت اج؛
والحصول على دخل كما يمكن لالئتمان أن يلعب دورا ترويجيا بأن يشجع المستهلكين أو الوسطاء على الشراء.
االتصاالت :يمكن تحديد ثالث أهداف أساسية تحققها عملية االتصال في السوق وهي: ب-
تعتبر جزء أساسي من وظيفة البيع؛ حيث يهتم البائع بإخبار وإقناع المستهلك بمزايا سلعة معينة .
تس اعد االتص االت على الرب ط بين الوح دات المختلف ة المتص لة بعملي ة اإلنت اج والتوزي ع من وقت اس تخراج
الخامات حتى تصل إلى المستهلك النهائي .
أساسيات حول التسويق الصيدالني الفصل األول
كما تساعد المنتج على التعرف على ما يفعل ه منافس يه؛وبه ذا تس اعد ه ذه المعلوم ات في وض ع سياس ته.و ال تي
تساعد في تقييم األداء واتخاذ القرارات لتصحيح األوضاع.
المخ اطرة :يمكن تعريفه ا بأنه ا احتم ال الخس ارة,ال تي ق د ت نتج نتيج ة لالحتم االت تغ ير الع رض و الطلب ,وتنتج ت-
المخاطرة نتيجة لعوامل ال يمكن لإلدارة التحكم فيه ا مث ل مخ اطر الطري ق ,الفيض انات ,الس رقة وبعض الص عوبات
المالية التي يصعب تنبؤها مسبقا وقد تنتج أيضا نتيجة لعدم القدرة على تنبؤ السلوك اإلنساني.
هناك ثالث أهداف عامة يشترك في تحقيقها مختلف أنشطة المؤسسة وهي:
يرى معظم رجال االقتصاد أن تعظيم الربح هو الهدف الوحيد ألي مؤسسة؛ ومع نى ذل ك أن المؤسس ة تح اول جاه دة أن
تحدد سعر وحجم إنتاج المبيعات ال تي تتس اوى عن ده التكلف ة الحدي ة م ع اإلي راد الح دي؛ والواق ع أن ه توج د قي ود كث يرة.
كتصرفات المنافسين ومدى جودة الس لعة البديل ة؛ والمنافس ة والرقاب ة الحكومي ة؛ ال تي ت ؤدي إلى ص عوبة قي ام المؤسس ة
بتعظيم الربح .إن هدف الربح هنا يعني الربح األمثل الذي يتحدد بمعدل عائد مثالي ،ويعتق د الكث ير أن ه دف ال ربح يعت بر
من مسؤولية دائرة التسويق وحدها وهذا األمر يصعب تحقيقه؛ الن الربح الذي تحققه المؤسسة يتضمن الجهود المتضافرة
للكثير من الوحدات وعناصرها .
على الرغم من األهمية الكبرى المعطاة لهدف الربح فإن هدف نمو المؤسسة غالبا م ا تك ون ذات ت أثير مباش ر أك بر على
أه داف التس ويق ,حيث يوج د ل دى معظم المؤسس ات ح افز على النم و والتوس ع ,والواق ع أن ترجم ة الح افز من مه ام
تخصص التسويق مثل:
زيادة حجم المبيعات أو زيادة حصة السوق أو التوسع في السوق ,تعد من األمور البسيطة إلى حد كبير.
الدافع إلى زيادة الحجم ,ويعد هذا الدافع أمرا واضحا في كثير من المؤسسات .
عملي ة تحلي ل نقط ة التع ادل :تع رف نقط ة التع ادل على أنه ا النقط ة ال تي ال تحق ق فيه ا المؤسس ة ال ربح وال
خسارة ,أي النقطة التي يتساوى فيها مجموع اإليرادات والنفقات ،ومن الط بيعي أن ه لكي تحق ق المؤسس ة ربح ا
البد أن يفوق مجموع اإليرادات مجموع التك اليف؛ ف ان ه دف النم و الرئيس ي عن طري ق زي ادة حجم المبيع ات
وحصة السوق .ال يمكن أن يتحقق إال عبر أهداف فرعية تشغيلية ,تعتبر وس ائل النم و في الحجم أو تظه ر على
شكل سياسات مختلفة قد تتبعها المؤسسة وهي:
السلع الحالي ة واألس واق الحالية :تختار المؤسس ة بين ه دفين تش غيليين للنم و عن دما يك ون ش اغلها األساس ي
المنتوج ات الحالي ة ال تي تب اع في األس واق أو له ذين اله دفين ه و زي ادة الطلب.أي زي ادة الطلب الكلي في
السوق,أما الهدف الثاني فهو زيادة حصة السوق في ظل ثبات الطلب الكلي.
السلع الحالية و األسواق الجديدة :وف ي هذه الحالة فإن الشركة تبحث عن النمو بأعداد أهداف محددة لتوسيعها
السوقي؛ وقد يتضمن هذه أسواق كلية .أو محاولة التوسع الجغرافي للمحافظة على نفس العمالء.
أساسيات حول التسويق الصيدالني الفصل األول
الس لع الجدي دة واألس واق الحالي ة :وتح اول المؤسس ة هن ا أن تجم ع بين ك ل من التوس ع الس لعي والتوس ع
السوقي,بتحديد وتطوير سلع جديدة توجه إلى أسواق جديدة.
هدف البقاء واالستمرار : ت-
بعدما يتم تحديد األهداف التشغيلية (أهداف الربح والنم و)والمه ام الوظيفي ة للوح دات التابع ة والمس اعدة ي أتي دور البق اء
واالستمرار ويعتبر هذا الهدف فينظر الكثيرين الهدف األول والرئيسي للتسويق ونحن ال ن ذكر أن المؤسس ة كله ا تش ترك
في تحقيق هذا الهدف ولكننا نرى أن التسويق يقوم بدور حيوي في تحقيقه والبد لإلدارة التسويق من تفهم النقطة واالقتن اع
بها .
ويمكن إلدارة التسويق أن تساهم بفعالية لتحقيق هذا الهدف إذ بذلت الجهود الكافية لتحقيقه؛ لغرضين أساسيين هما:
يجب على إدارة التسويق أن تنقب باستمرار على فرص تسويقية جديدة.
البد إلدارة التسويق أن تض ع كه دف له ا نظ ام المعلوم ات التس ويقية؛ ال تي ت ؤدي ب دورها إلى المس اعدة في تحقي ق
أهداف المشروع؛ وفي عملية التخطيط واتخ اذ الق رارات في جمي ع ج وانب المؤسس ة .والش ك أن األه داف بأبعاده ا
المختلفة وتسلسلها منتشرة في جميع جوانب المؤسسة وتؤدي إلى خلق الستراتيجيات المنس قة وتع د ض رورية لعملي ة
التغيير والتعديل التي تعبر عن العناصر األساسية لحياة المؤسسة.
أهداف التسويق بالنسبة للمستهلك: -2
تقديم السلع للمستهلكين المالئمين :لكل سلعة س وقها من حيث الس ن والجنس أو درج ة التعليم ....إلخ له ذا الب د أن أ-
يتعرف المنتج على خصائص المستهلكين للسلعة التي ينتجها من كل الجوانب؛ وعليه تتوقف نشاطات ال بيع والتوزي ع
واإلعالن.
المكان المناسب :إن المنتج الرشيد؛ هو الذي يقدم سلعته إلى المستهلكين أو لقطاع اتهم؛ وه و ال ذي يتحكم في أن واع ب-
المتاجر التي سوف تسوق وتباع فيها سلع المنتج.
الثمن المناسب:هو الثمن الذي يحقق للمنتج عائدا وهو السعر الذي يقدر عليه المستهلك أيضا. ت-
الوقت المالئم :هو تقدي م السلعة للمستهلك في الوقت الذي يحتاج إليها( .الشمري و عجيزة)2011 ، ث-
أساسيات حول التسويق الصيدالني الفصل األول
تعريف : Dillيرى ديل أن بيئة العمل الخاصة بالمنظمة؛ هي ذلك الجزء من البيئة اإلدارية التي تالئم عملية وضع
وتحقي ق األه داف الخاص ة بالمؤسس ة .وتتك ون ه ذه البيئ ة من خمس ة مجموع ات من األط راف هي :
العمالء,الموردون ,الع املون،المؤسس ات المنافس ة؛ باإلض افة إلى مجموع ات الض غط أو الت أثير كالحكوم ة؛ وإتح اد
العمال.
تعريف : Filhoأما فيلهو ف يرى أن البيئ ة ال تي تعم ل فيه ا أي مؤسس ة تنط وي على ثالث مجموع ات رئيس ية من
المتغ يرات؛ المجموع ة األولى تنط وي على متغ يرات على المس توى الق ومي كالعوام ل االقتص ادية .االجتماعي ة؛
والسياسية؛ أما المجموعة الثانية فهي تنطوي على متغيرات تشغيلية خاصة بكل مؤسسة ترتبط بمجموعة من أط راف
التعامل معها ومن أمثلتها األجهزة والتنظيمات الحكومية والمستهلكين؛ وتجار الجملة والتجزئة؛ أما المجموع ة الثالث ة
فتنطوي على المتغيرات الخاصة ببيئة التعامل الداخلي بالمنظمة ,والتي تتكون من العمال والمديرين وغيرهم.
تعريف : Emery and Tristكما يعرف إمري وترست البيئة على أنها مجموعة من القي ود ال تي تح دد س لوك
المؤسسة .كما أن البيئة تحدد نماذج أو طرق التصرف الالزمة لنجاح وبقاء المؤسسة؛ أو تحقيق أهدافها.
تعريف : Thomsonويشير طومس ون إلى البيئ ة بأنه ا مجموع ة من المتغ يرات أو القي ود أو المواق ف ال تي هي
بمنأى عن رقابة المؤسسة .وبالتالي يجب على اإلدارة أن توجه جهودها إلدارة البيئة والمؤسسة معا.
و مما سبق ذكره يمكن تقديم التعريف التالي( :البيئة التسويقية هي كاف ة الق وى الموج ودة في المحي ط ال داخلي والخ ارجي
التي تزاول المؤسسة فيها أعمالها).
إن جمي ع مؤسس ات األعم ال تعم ل في ظ ل مجموع ة من القي ود أو المتغ يرات البيئي ة( االقتص ادية والسياس ية
واالجتماعية والثقافية).
إن كل المؤسسات هي بمثابة نظام مفتوح يتأثر بالبيئة و يؤثر فيها.
إن بناء وتنفيذ السياسات واإلستراتيجيات التس ويقية .وك ذلك ممارس ة أو تنفي ذ الوظ ائف والمه ام اإلداري ة المتع ارف
عليها في مج ال التسويق ( التخطيط والتنظيم والتنسيق والتوجيه والرقابة واتخاذ القرارات ) لجمي ع المؤسس ات على
أساسيات حول التسويق الصيدالني الفصل األول
اختالف أنواعها يجب أن يتم في ض وء المتغ يرات أو القي ود البيئي ة الم ؤثرة على ك ل من م دخالت ومخرج ات ك ل
مؤسسة.
بغض النظ ر عن اختالف المؤسس ات في م ا يختص بنوعي ة وأه داف وأط راف التعام ل (ك الموردين والمس تهلكين
والحكومات والعمال....إلخ ) فإن كل مؤسسة من مؤسسات األعم ال هي بمثاب ة تح الف أو ائتالف بين مجموع ة من
األطراف التي تسعى لتحقيق مجموعة من األهداف ,تختلف في طبيعتها وتتعارض كثيرا في طرق تحقيقه ا وفي ه ذا
الشأن يمكن القول أن بقاء المؤسسة ونجاحها يتوقف إلى حد كبير على مدى قدرتها على تحقي ق أه داف أط راف ه ذا
االئتالف؛ رغم تعددها وتباينها وتعارضها في نفس الوقت.
إن مدى تأثير المتغيرات البيئية على تنفي ذ األنش طة وتحقي ق أه داف جمي ع المؤسس ات يختل ف في الدرجة وليس في
النوع.
إن جمي ع المؤسس ات تت أثر بش كل مباش ر أو غ ير مباش ر وب درجات متفاوت ة ب الكثير من القي ود والمتغ يرات البيئي ة
الخارجية .أي على المستوى الدولي وكذا على المستوى القومي.
إن درجة تأثير المتغيرات أو القيود البيئية تختلف باختالف أهداف المؤسسات.
إن اختالف درجة السيطرة على الس وق أو المحافظ ة على المرك ز التنافس ي بص فة عام ة ق د يختلف ب اختالف ق درة
المؤسس ة على التك ييف م ع المعطي ات ومتغ يرات البيئ ة والق درة على تحقي ق أو مقابل ة أه داف التعام ل الخ ارجي
والداخلي معها .كما أن القدرة على استغالل الفرص التسويقية المتاحة أو المرتقبة وكذلك مواجهة التهديدات يجعل من
المحتمل جدا أن تحقق المؤسسة درجة عالية من الفعالية أو السيطرة التسويقية.
إن التخطيط التسويقي يبدأ في األصل بتحليل الفرص التسويقية الحالية والمرتقبة داخل البيئة .
البيئة المستقرة :حيث تكون القوى االقتصادية أو قوى السوق ( العرض والطلب ) والقوانين والتكنولوجي ا والثقاف ة
والعادات والتقاليد مستقرة عاما بعد األخر.
بيئة بطيئة التطور :حيث يمكن بدرجة كبيرة التنبؤ بالتغيرات التي قد تحدث فيها سواء فيم ا يتعل ق ب العرض والطلب
أو مستوى التقدم التكنولوجي.
البيئة المضطربة :حيث يصعب التنبؤ بالمتغيرات التي قد تحدث مثل :التغير المفاجئ الذي يحدث في الطاق ة والتغ ير
الذي يحدث في التكنولوجيا إنتاج السيارات والقوانين. ....وغيرها مما يترتب عليه ظهور تهدي دات أو أخط ار تواج ه
المنظمة( .الصيرفي)2016 ،
وفي هذا الشأن نجد من بين المهام األساسية إلدارة المؤسسة التي تعمل في البيئة المضطربة ما يلي:
الفرصة :هي عبارة عن مجال جذب معين يتناسب مع الجهود أو التص رفات واألنش طة التس ويقية؛ ال تي تس تطيع -1
المؤسسة التمتع فيها بمزايا تفاضلية أو تنافسية.
التهديد :فهو عبارة عن مرض غير مقبول يواجه المؤسسة ويترتب عليه اضطرابات ببيئة العمل ,مما ينتج عن ه -2
( في حالة غياب الجهود التسويقية الهادفة والمنظمة) تقلص مبيعات المؤسسة أو اإلفالس أو الفناء أو خروج أحد
منتجاتها من السوق أو تراجع رقم أعمالها ككل .وتهديدات البيئة يصعب التنبؤ بها أما إذا ارتبطت أو احتوت على
أخطار فمن الممكن التنبؤ بهذه األخط ار باعتباره ا أح داث متوقع ة .ومن ثم يمكن تق دير احتم االت ح دوثها على
عكس التهديدات المرتبطة بحاالت عدم التأكد.
أساسيات حول التسويق الصيدالني الفصل األول
و تتضمن البيئة التشريعية القواع د واإلج راءات والق وانين الحكومي ة؛ ال تي تنظم أعم ال المؤسس ات؛وترج ع أهمي ة ه ذه
القواعد إلى كون أنه ا ملزم ة ,وتمث ل قي ودا يجب أن تؤخ ذ في الحس بان عن د رس م السياس ة التس ويقية ,وفي مقدم ة ه ذه
القواعد الرس وم الجمركي ة؛ وحض ر اس تيراد بعض أن واع الس لع وق وانين التس عيرة الجبري ة لبعض الس لع كاألدوي ة مثال
والبعض يوفر لها دعما من خالل تقديم إعفاء ضريبي لعدد معين من السنوات أو تقديم قروض بفوائد مم يزة .وه ذا ال دعم
يعمل على تشجيع االستثمار وإنشاء مشاريع جديدة في الدولة( .العسكري)2002 ،
أساسيات حول التسويق الصيدالني الفصل األول
ب- 2-2-المتغيرات االقتصادية :في ظل الظروف االقتصادية التي تتسم بعدم االستقرار فإن األفراد قد يؤ جلون شراء
بعض السلع والخدمات الغير ضرورية .ويزيدون من إنفاقهم في مجاالت أخرى ،وقد تلعب القوى االقتصادية بكل م ا
تؤدي إليه من حاالت الكساد؛ ال رواج والتض خم دورا ه ام في تحدي د الكث ير من الق رارات المتخ ذة من ط رف م دير
التسويق ,ومن أهم العوامل االقتصادية واجبة الدراسة من جانب رجال التسويق على المس توى الق ومي تحلي ل ال دخل
القومي والفردي ,ومستوى العمالة والبطالة واإلنفاق الع ام وأنم اط االس تثمار الق ومي والتض خم ومس تويات األس عار
والسياسات النقدية والضريبية في المجتمع؛ هذا فضال عن متابعة األحداث االقتصادية اليومية وتقييمها من وجهة نظر
نشاط األعمال الذي تمارسه المؤسسة؛ ويمكن عرض مجموعة من العوامل االقتصادية الهامة في النقاط التالية
حجم السكان :يعتبر من أهم المؤشرات لتقدير حجم السوق المحتمل للعديد من المنتجات؛ وأن اهتمام المؤسس ات
التسويقية بحجم ومع دل الس كان؛ وتقس يمهم حس ب الس ن والجنس من األم ور األساس ية المح ددة إلس تراتيجيات
التسويق ,أو كمؤشر يستعان به التخاذ العديد من القرارات التسويقية.
التضخم :يؤثر التضخم على القدرة الشرائية سلبا وه ذا م ا ي ؤثر على إدارة التس ويق فيم ا يخص التحكم وتحدي د
األسعار وضبط التكاليف.
الدخل :يعتبر الدخل من أهم العوامل المح ددة للطلب على الخ دمات؛ والمح دد الرئيس ي للق وة الش رائية لألف راد
بتأثيره على الميالن الح دي لالدخ ار واإلنف اق ,ويمث ل مح ددا هام ا لق رارات م دير التس ويق لتس عير المنتج ات
الخدمية والترويج لها.
الرواج االقتص ادي :هن اك مرحل ة رواج اقتص ادي الب د من توس يع ال برامج اإلنتاجي ة والتس ويقية وفتح أس واق
جديدة( .الربيعاوي)2019 ،
البيئة االجتماعية والثقافية :تتك ون البيئ ة االجتماعي ة والثقافي ة للمؤسس ة من كاف ة الوح دات واإلف راد واتجاه اتهم ت-
وقيمهم وس لوكهم وذل ك يع ني معرف ة الن اس ( من هم؟وأين يتواج دون؟ وكي ف يعيش ون حي اتهم؟ وم ا هي ع اداتهم
وتقاليدهم؟) ،وت ؤثر البيئ ة االجتماعي ة والثقافي ة في الق رارات التس ويقية الخاص ة بالمؤسس ة؛ مث ل ق رارات ص ياغة
سياسات المنتجات أو السعر أو منفذ التوزيع ,وكذا الترويج.
ويبحث رجال التسويق عادة في دراسة المتغيرات التي تتعلق بما يعتبره األفراد والجماعات طرقا مرغوبة ومقبول ة للعيش
إذ أن هذه المتغيرات لها فعاليتها في التأثير على اتجاهاتهم نحو المؤسسات؛ ونحو األنشطة التس ويقية ففك ر المجتم ع تج اه
قضايا المرأة؛ والدين والصحة والتقاليد يؤثر بدرجة كبيرة على األنماط االستهالكية لألسر والجماعات ويؤثر على توزيع
الدخل الحقيقي .وتعني الثقافة تراث المجتمع المورث الذي يجع ل للمجتم ع نم ط معين في الحي اة والعالق ات االجتماعي ة؛
ومدى إمكانيتهم في التكيف مع البيئة .ويتأثر النشاط التسويقي إلى حد كبير بهذا التراث الذي ينعكس في شكل قيم وع ادات
وتقاليد وتصوره لكيفية العالقات اإلنسانية بين األفراد وأمالهم في الحياة المستقبلية
البيئة التكنولوجية :يمثل التقدم التكنولوجي أحد القوى الرئيسية في ص ياغة نم ط حياتن ا ,ويعت بر التس ويق من أك ثر ث-
مج االت الحي اة اإلنس انية ت أثرا باإلنج ازات العلمي ة والتط ور التق ني خصوص ا التس ويق الخ دماتي في مي دان
االتصاالت ,وذلك لما ينطوي عليه من إنجازات ت ؤثر بش كل مباش ر على تحس ين الخ دمات الحالي ة وابتك ار خ دمات
جدي دة ,وم ا ت وفره من ف رص تس ويقية كب يرة تس اعد المجتم ع على تحقي ق الرفاهي ة؛ إن مواجه ة المؤسس ة لآلث ار
المفروضة من التطور التكنولوجي تستوجب العمل في اتجاهين هما:
ضرورة التكيف مع األوضاع الجديدة.
البحث والتطوير واالبتكار الخدمي( .العالق)2007 ،
أساسيات حول التسويق الصيدالني الفصل األول
المحور األول :ه و ج وهر المنتج ال ذي يحق ق إش باع الحاج ات والرغب ات للمش تري؛ والحص ول على المنفع ة
المتوقعة عند استخدامه.
المحور الثاني :هو مظهر المنتج ويتضمن الغالف والعالمة التجارية .والجودة والنوعية .وشكل المنتج.
المحورالثالث :يتضمن المنافع اإلضافية للمنتج؛ مثل التركيب وخدمات التوصيل ؛السداد والضمان .وخدمات ما
بعد البيع بصفة عامة( .حداد)1998 ،
أنواع المنتج :يمكن أن يأخذ للمنتج األنواع التالية: -2
سلعة :وهي منتج مادي ملموس كالسيارات واألدوات المنزلية...الخ.
خدمة :وهي منتج غير مادي غير ملموس ينتج عن ممارسة جهود بشرية لألفراد واألشياء
األخرى؛كالرحالت؛الحالقة...إلخ.
األفراد :أيضا يمكن اعتبارهم منتجات‘كتسويق المرشحين لالنتخابات وتقديمهم للجمهور؛
وجذب انتباههم والتصويت لهم؛ودعم برامجهم.
األماكن :األماكن العامة واألماكن السياحية والمسارح يمكن أن تقدم للناس لقضاء أوقات فراغهم.
المنظمات :كمنظمة الهالل األحمر سوق من اجل كسب دعم الناس.
الفكرة:وهي عبارة عن مفهوم فلسفة؛خيال أو قضية يمكن أن تسوق .
ومنه يمكن القول أن المنتج يمثل في :سلع ؛خدمات ,أشخاص ,أماكن ,منظم ات ,أفك ار تس وق ,ويق ام بش رائها فعلي ا,
والمنافع ,واإلشباع الذي يقدمه المنتج( .عداد ،2000 ،الصفحات )81-82
يتطلب وضع إستراتيجية المنتجات تصنيف المنتجات؛ وقد سبق لنا تصنيف المنتجات على أنها :سلع المس تهلك ,س لع
المشتري الصناعي؛ سلع المشتري التجاري؛ ثم أننا نوهنا إلى أن المنتجات قد تكون س لعا ً وق د تك ون خ دمات؛ وه ذا
التصنيف مفيد عند وضع االستراتيجيات التسويقية .فالتسعير يمثل مشكلة أكبر في سلع المش تري الص ناعي عن س لع
المستهلك؛ واإلعالن تقل أهميته في حالة المشتري الصناعي عنه في حالة المس تهلك ,حيث يزي د االعتم اد على ال بيع
الشخصي في سلع المشتري الصناعي .كذلك تختلف دوافع الشراء وأنماط قرار الشراء في كال الحالتين ,و الواقع أن
أساسيات حول التسويق الصيدالني الفصل األول
وضع اإلستراتيجيات التسويقية يتطلب أخذ الفروق العامة السابقة في االعتبار .لكنه يتطلب أيضا ً إض افة الكث ير إليه ا
عند دراسة كل منتج على حده؛ ولذلك علينا أن نصنف المنتجات مرة أخرى تصنيفا ً آخر .
الس لع االس تهالكية :وهي المنتج ات ال تي يتم ش راءها من قب ل المس تهلك النه ائي لالس تعمال أو االس تهالك أ-
الشخصي وتنقسم إلى ما يلي:
السلع المالئمة الميسرة أو سهلة المنال :تتميز هذه المنتجات بانخفاض أس عارها ووجوده ا في أم اكن مختلفة
وكثيرة ,ويمكن تقسيم المنتجات المسيرة أيضا إلى ثالث أقسام ( :حداد ،1998 ،صفحة )111
المنتجات التي تم شراءها بطريقة منتظمة مثل معجون األسنان. -
المنتجات التي يتم شراءها مع القليل من التخطيط وجمع المعلومات مثل الصحف. -
المنتجات الطارئة التي يتم شراءها مع القليل من التخطيط. -
سلع التسويق :وتمتاز هذه السلع بارتفاع أسعارها تحتاج إلى عدد محدد من محالت التجزئة وتحت اج إلى جه ود
البيع الشخصي وتعتبر خدمات ما بعد البيع مهمة جدا بالنسبة لهذه السلع
السلع الخاصة :تتميز هذه السلع بخصائص متميزة أو اسم مارك ة معروف ة ومش هور ل دى الجمه ور المس تهلك؛
ولش رائها يب ذل المش تري جه ود خاص ة؛ على س بيل المث ال مع دات التص وير ذات الس عر المرتف ع والعط ور
الثمينة ...الخ ,وتوزع السلع الخاصة على عدد محدود من محالت التجزئة والم وزعين ليس وا مل زمين باختي ار
المواقع المالئمة بل عليهم ت رك عملي ة البحث عن المواق ع محالتهم للزب ائن ل ذلك نفق ات ال ترويج تك ون ض ئيلة
وأسعارها تكون مرتفعة ومعدل تكرار شرائها يكون منخفض.
السلع التي ال يبحث عنها الزبون (السلع غير منش ودة) :وهي الس لع الجدي دة ال تي ال يعرفه ا المس تهلك أو انه
يعرفها وال يفكر بشرائها أو هي السلع التي يتم شراءها لحل مشكل طارئ ومثل ذلك وثيق ة ت امين الحي اة ,جه از
إنذار ضد السرقة وهذا النوع من المنتجات يحتاج إلى إعانات كثيرة وبيع شخصي وجهود تسويقية أخرى.
السلع الصناعية: ب-
هي التي تشترى بغرض استخدامها في إنتاج سلع أخرى و تنقسم إلى:
السلع التي تدخل مباشرة في المنتوج كالمواد الخام و المواد نصف مصنعة.
السلع التي ال تدخل مباشرة في المنتوج النهائي و تنقسم بدورها لفئتين:
السلع الرأسمالية :و هي التي تهتلك في دورة إنتاجية واحدة كاآلالت و التجهيزات. -
السلع التشغيلية :كالوقود و الزيوت و الشحوم. -
خواص ومزايا المنتج: -4
تتمثل خواص ومزايا المنتج في المزايا الملموسة مثل الجودة والموصفات والتصميم وه ده تتغ ير خالل دورة حي اة المنتج
بهدف تحسين المبيعات واألرباح وتعت بر الج ودة حج ر األس اس للمنتج الص ناعي في مرحل ة تقديم ه في ظ ل إس تراتيجية
تسويقية فالجودة ليست مشكلة بسيطة بحاجة إلى حل بل هي عبارة عن فرص تنافسية يجب اغتنامها ,ولقد شرعت العدي د
من المؤسسات وفي ظل المنافسة الشديدة والنوعية الجديدة للمنتجات وعالمية األسواق في تطوير نظام إدارة الجودة وال تي
تعني استراتيجية تنظيمية وأساليب إدارية تؤدي إلى تسليم سلع ذات جودة مرتفعة أو خدم ة للعمي ل( .العسكري،2002 ،
صفحة )177
سياسات المنتج :تتألف سياسة المنتج من عدة سياسات والمتمثلة فيما يلي ( :علي و سمير)2019 ، -5
سياسة سلسلة المنتجات :يتركب مزيج المنتجات من عدة سالسل من المنتجات و نقول عن سلسلة منتجات أنها أ-
سلسلة إذا كانت مترابطة وتوظ ف بنفس الطريقة وتوج ه لنفس الزب ائن ,أو تب اع في نفس نق اط ال بيع أو من اطق
السعر.
سياسة العالمة التجارية :العالمة التجارية هي اسم عب ارة عن رمز ,إش ارة أو مجموع ة من ك ل ه ذه العناص ر ب-
تسمح بتعريف السلع أو الخدمات للبائع أو مجموعة من البائعين وهي تختلف عن المنافسين.
سياسة الجودة والخدمة :إن المستهلك ال يشتري إال المنتج لكن تامين الجودة بشكل جديد للمنتج والمساعدة ال تي ت-
تقدمها المؤسسة قبل وخالل وبعد الشراء ضروري لرضا المستهلك ,ولهذا الغرض على المؤسس ة تس يير ج ودة
منتجاته ا وذلك بمراقبة المواد األولية .والمراقبة خالل التصنيع وخالل االنته اء من التص نيع .نج د في المي دان
الصناعي المؤسسات تبحث عن الحصول على عالمة ( )ISOالتي تبرر جودة ما تقدمه من منتج ات ,الج ودة ال
أساسيات حول التسويق الصيدالني الفصل األول
تقتصر على المنتجات النهائية بل تع رف ح تى في التجه يزات ال تي ت دخل ض من المنتج ,أم ا الخدم ة ت دخل في
التس ليم ,ال تركيب ,لض مان م ا بع د ال بيع ,ال دين ,اإلص الح ؛ وهي الخ دمات ال تي يح رص على تق ديمها ك ل
المنتجون.
سياسة التعبئة والتغليف :تباع المنتجات بكميات محددة ل ذا يجب أن تك ون محمي ة قب ل وصولها إلى المس تهلك ث-
النهائي؛ وبع د وصولها فالتعبئ ة للمنتج تش ارك في التموق ع في الس وق وتس اعد على تجزئ ة الس وق عن طري ق
استغالل األلوان واألشكال المختلفة لكل مجموعة من الزبائن.
دورة حياة المنتج : -6
ُتعرف دورة حياة المُنتج ( )Product Life Cycleعلى أنها الفترة الزمنية التي يتم خاللها تقديم المُنتجات للمُستهلكين
حتى يتوقف العمل على تقديم هذه المُنتجات ،بحيث ت ُم ر ه ذه المُنتج ات بأربع ة مراح ل خالل دورة حياته ا وهي :ع رض
المُنتج ،تط ور المُنتج ،نض ج المُنتج ،رفض المُنتج ،ويُس اعد الفهم الص حيح ل دورة حي اة المُنتج في التحس ين من عملي ة
صناعة القرارات التجارية المُرتبطة بهذا المُنتج ،كالتسعير والترويج وزيادة خطوط اإلنتاج أو خفض تكاليف المُنتج.
و ُت عد دورة حياة المنتج بمثابة أداة يتم استخدامها لتحديد االستراتيجيات التي سيتم العمل على استخدامها خالل مراحل دورة
حياة المُنتج وذلك بهدف تطويره ألغراض زيادة التسويق وبيعه والتحسين من ِربحية ه ذا المُنتج ،ف دورة حي اة المنتج هي
الدورة التي يمر فيها كل مُنتج بدءًا من المقدمة ح تى يص ل إلى االنس حاب أو ال زوال النه ائي ،وفيم ا ي أتي س يتم توض يح
المراحل األربعة التي تمُر فيها المُنتجات خالل فترة عُمرها اإلنتاجي:
عرض المنتج ُ :تعد مرحلة عرض المُنتج ( )Introduction Stageالمرحلة األولى من دورة حياة المُنتج ،فالمُنتج أ-
في هذه المرحلة يكون في حالة التقديم وع اد ًة م ا تك ون مبيعات ه مُنخفض ة وتنم و بطريق ٍة بطيئ ةٍ ،مم ا يتطلب جُه ود
تسويقية كبيرة ،كما يجب اختيار إستراتيجية التسعير المُناسبة ،حيث يُمكن استخدام إستراتيجية كشط الس عر ال تي تب دأ
بسعر مُرتفع ويتم التقليل منه مع ُنمو السوق أو يُمكن استخدام إستراتيجية اختراق السعر التي تب دأ بس عر مُنخفض من
أجل االستحواذ على حصة السوق قبل البدء على زيادة األسعار مع ُنمو السوق.
وعاد ًة ما تكون األرباح مُنخفضة خالل هذه المرحلة نظرً ا ألن تكاليف البحث والتطوير واإلنتاج والتس ويق ع اد ًة م ا
تكون مُرتفعة ،لذا من المُهم مُراقبة رد فعل السوق على المُنتجات من أجل إجراء التغييرات الالزمة.
تطور المنتج ُ :تعرف المرحلة الثانية من مراح ل دورة حي اة المُنتج باس م تط ور المُنتج أو مرحل ة ال ُنمو (Growth ب-
كل يُغطي كاف ة التك اليف ،حيث ينم و الس وق وتزي د )Stageوهي المرحل ة ال تي تزي د في ه إي رادات المبيع ات بش ٍ
المُنافس ة وتزي د المبيع ات ويزي د العُمالء وخاص ًة إذا ق امت الش ركات على تق ديم الع روض على مُنتجاته ا من أج ل
الحُصول على عُمال ٍء جُدد.
نضج المنتج :أما مرحلة ال ُنضج ( )Maturity Stageفهي المرحلة الثالثة ال تي تتع رض له ا الش ركات نتيج ةً ت-
للمنافسة ،وعاد ًة م ا تق وم الش ركات فيه ا بتخفيض األس عار وزي ادة الحمالت التس ويقية من خالل االبتك ار التس ويقي
وإجراء أبحاث السوق ،فالهدف في هذه المرحلة هُو المُحافظة على الربحية واالحتفاظ بوالء العُمالء للعالمة التجاري ة
ومُحاولة منع المبيعات من االنخفاض.
رفض المنتج :هي المرحل ة األخ يرة في دورة حي اة المُنتج هي مرحل ة االنح دار أو مرحل ة ال تراجع (Decline ث-
)Stageوتع ُّد هذه المرحلة مرحلة موت المنتج؛ إذ يتم فيها رفض المُنتج ،حيث تتعرض الشركات في هذه المرحل ة
إلى انخفاض في المبيعات والتي ُتؤدي النخفاض الربحية ،ويُعزى سبب ذلك ل ُدخول مُنتج ات جدي دة ُتل بي احتياج ات
العُمالء ،لذا ال بُد من التصرف سري ًع ا واختيار اإلستراتيجية األفضل حيث يُمكن اختيار أحد االستراتيجيات اآلتية:
إستراتيجية الحصاد :التي تهدف إلى التقليل من الحمالت التسويقية مع مُحاولة إطالة عُمر المُنتج.
إستراتيجية سحب المُنتج :التي يتم فيها التقليل من قنوات التوزيع وسحب المُنتجات من المناطق ذات الربحية األقل.
إستراتيجية بيع المُنتج :التي يتم فيها التخلص من المُنتج المُنخفض الربح مُقابل االحتفاظ بالعُمالء.
وعليه فإنه كما تمُر األعمال بمراحل فإن المُنتجات والخدمات تمُر كذلك ضمن ما يُعرف باسم دورة حياة المُنتج ،ل ذا يُع د
تتبع دورة حياة المُنتج من اُألمور األساسية التي ُتساعد في تقييم األداء وتحديد األرباح( .المعال)2022 ،
أساسيات حول التسويق الصيدالني الفصل األول
مفهوم السعر :للسعر أهمية كب يرة فه و أك ثر عناص ر الم زيج التس ويقي مرون ة حيث يمكن للمؤسس ة تع ديل تولي د -1
اإليرادات ويؤثر على ربحية المؤسسة؛ ونموها على المدى الطويل ,كم ا أن للس عر ت أثير نفس ي على المس تهلك فعن
طريق تحديد سعر مرتفع تؤكد جودة منتجاتها وهو أيضا أسلوب من أساليب المنافسة .
ويمكن تعريف السعر على انه "القيمة ال تي يتحمله ا الف رد في س بيل الحص ول على الس اعة أو الخدمة ,وال تي يتم التعب ير
عنها في صورة نقدية".
طرق تسعير المنتج الجديد :هذه الطريقة تجمع كل التكاليف ويضاف إليها هامش الربح -2
يتعدد السعر بموجب هذه الطريقة حسب طبيعة الطلب على المنتج في السوق وليس في ضوء اعتبارات التكلفة فقط.
فالمؤسسة تضع السعر الذي يحقق نقطة التعادل أو الربح المستهدف انطالقا من خريطة التعادل هذه الخريطة ت بين التكلف ة
واإليرادات الكلية المتوقعة عند مستويات مختلفة من المبيعات.
فالمؤسسة تنظر إلى القيمة التي يعطيها يدركها المستهلكون للمنتج وليس على أساس التكلفة ومن ه يتم وض ع الس عر ال ذي
يالئم الصورة الذهنية للمستهلكين فتستخدم بذلك المؤسسة متغيرات غير سعرية في مزيجها التسويقي.
فالمؤسسة بتطبيقها لهذه الطريقة تضع أسعارها على أساس أسعار المنافسين أي على أساس الس عر الس ائد في الس وق وق د
تضع أسعارا مساوية ألسعار المنافسين أو اقل آو أعلى وقد تقوم بتعديل أسعارها تبع ا للتغ ير أس عار المنافس ين الرئيس يين
لها هذه الطريقة شائعة االستخدام بسب صعوبة تقدير التكاليف ومرونة الطلب.
أساسيات حول التسويق الصيدالني الفصل األول
عوامل تحديد السعر :يتأثر تحديد السعر بعدة عوامل يمكن تصنيفها إلى نوعين هما: -3
العوامل الخارجية: أ-
الطلب :يؤثر الطلب على المنتج الجديد ألول مرة وهناك عوامل كثيرة تؤثر على نمط الطلب على المنتج.
المنافسون :ويمثلون عامال خارجيا هاما ومؤثرا على قدرة المنظم ة على تحدي د أس عارها فيحب على المؤسس ة عن د
تحديد أسعار المنافسين وتتابعها والعمل على التنب ؤ بس لوك المنافس ين ليس فقط في نفس الص ناعة؛ ب ل في ص ناعات
أخرى تتبع نفس الحاجة.
الدخل الحكومي :ويلعب دورا هاما في قدرة المؤسس ة على تحدي د أس عار منتاجاته ا في كث ير من ال دول ففي بعض
الدول قد تقوم الحكومة بتحديد أسعار معينة تلزم بها المؤسسة وبالتالي ال تجد مفرا من الخضوع إلى ه ذه األس عار أو
أن تصنع إطارا معينا لألسعار يمكن أن تتحرك من حدوده.
الظروف االقتصادية :وتختلف قدرة المؤسسة على التحرك بأسعارها باختالف الظروف االقتصادية ال تي تم ر به ا؛
ففي حالة الرواب ط تزي د ق درة المؤسس ة على تحدي د أس عارها على ض وء الظ روف التنافس ية الموج ودة ذل ك س واء
بتخفيض األسعار ,أو زيادة الخدمات المصاحبة للمنتج ومتابعة ذلك.
الموردون والموزعون :يؤثر كل من الموردون والموزعون في تحديد الس عر فقي ام الم وردون برفع أس عار الم واد
األولية في الوسطاء في المساومة على رفعها من أرباحهم يقيد المؤسسة في تحديد السعر.
العوامل الداخلية: ب-
األهداف :كثيرا ما يحدد السعر المناسب انطالقا من األهداف التي يسعى التسعير إلى تحقيقها و المشاركة في تحقي ق
أهداف المؤسسة؛ وهدف زيادة الحص ة الس وقية ق د ي دفع المؤسس ة إلى تحديد س عر منخفض لمنتجاته ا بعكس ه دف
تعظيم األرباح الذي يصاحب سعر مرتفع للسلعة.
درجة اختالف المنتج الجديد :كلما كان المنتج متميزا ومنفردا عن المنتجات المنافسة ك ان للمؤسس ة أك ثر حري ة في
تحديد أسعارها ,فالجودة عادة ما تتطلب أسعار أعلى من المنافسة.
المزيج التسويقي :إن تحديد السعر المناسب يكون انطالقا من األهداف التي يسعى التسعير إلى تحقيقه ا والمش اركة
في تخفيض أهداف المؤسسة حيث تقرر تسعير منتجاتها بسعر مرتفع فيحب أن تكون جودة المنتج مرتفع ة ويص احب
جهود ترويجية مكثفة إلقناع المشترين باختيار المنتج.
سياسات التسعير :يمكن تحديدها كما يلي : -4
سياسة التس عير الرائ دة :يمكن أن تأخذ أش كاال متع ددة الس عر المرتف ع والس عر المنخفض ،س عر الس وق؛ إن أ-
اختيار واحدة من هده السياسات يعتمد على جملة من العوام ل منه ا ظ روف الس وق النوعي ة؛ وطبيع ة الس لعة
ودورة حياتها ...الخ
سياسة السعر المهنى :يساعد األشخاص الذين تت وفر بهم المه ارة أو الخ برة الكب يرة في مج ال معين في تحديد ب-
سعر المنتجات حسب طبيعتها وزمن فترة أدائها كما هو الحال للطب والمحاماة.
سياسة السعر الترويجي :لجذب عدد كبير من الزبائن يتم تخفيض السعر حتى اقل من التكلفة أحيانا من ط رف ت-
المؤسسات ذات المنتجات البسيطة والمنخفضة الطلب.
سياسة السعر النفسى :وتعتمد هذه السياسة على استخدام عواطف المس تهلكين وإظهاره ا ل دى الزب ائن للش راء ث-
ويتم غالبا اس تخدامها ل دى محالت التجزئ ة كاس تخدام س عر كس ري أو س عر اعتي ادي أي الس عر المعت اد ل دى
الزبون.
ج -سياسة الس عر حس ب مجموع ة الزب ائن :وتعتمد ه ذه السياس ة على تحدي د مجموع ة من األس عار تتواف ق مع
م جموعات مختلفة من الزبائن التي تتميز كل منها ميزات خاصة وال تنجح هذه السياسة إال إذا كان السوق الكلي
قابل للتجزئة أو عدم قدرة تحول الزبائن من جزء إلى آخر.
سياسة السعر باستخدام منحنى الخبرة :تستطيع المؤسسة تطبيق هذه السياسة في حالة ت راكم الخ برة اإلنتاجية ح-
لديها وقدرتها على تخفيض تكلفة اإلنتاج بها وتستخدم في هذه الحالة منحنى خبرتها وذلك بتث بيت األس عار عن د
مستوى منخفض بحيث ال يستطيع المنافس ص احب التكلف ة العالي ة المماثل ة وبالت الي زي ادة المؤسس ة لحص تها
السوقية.
سياسة السعر الجغرافي :تعتمد هذه الطريقة على طرح المنتجات بأسعار مختلفة وذلك حسب اختالف المن اطق خ-
الجغرافية التي يتواجد بها الزبائن ,إضافة على ذلك يأخذ بعين االعتبار مكان تسليم البض اعة ولكل وض ع حال ة
سعريه خاصة( .الدين)1997 ،
أساسيات حول التسويق الصيدالني الفصل األول
يع رف التوزي ع بأن ه " :مجموع ة األنش طة والعملي ات ال تي تس مح بوض ع المنتج بع د إنتاج ه في متن اول المس تهلك أو
المستعمل"
تعرف قناة التوزي ع ب الطريق ال ذي يس مح بت امين توجي ه الس لع من نقط ة إلى أخ رى ،أم ا دائ رة التوزي ع المس تعملة هي
م جموعة القنوات التوزيعية المستعملة لتوزيع المنتج من المنتج إلى المستهلك.
ممثلو المنتجين
منتوج
السلع
الموزع
الزبائن
فروع مبيعات المنتجين
المصدر :د/سمير عبدي ،د /نظام سويدان "،التسويق مفاهيم واستراتيجيات" ،ص265
أساسيات حول التسويق الصيدالني الفصل األول
من خالل هذا الشكل يتضح لنا أربع طرق رئيسية تستعمل من اجل الوصول إلى المشتري والمتمثلة في:
المستهلك هو اقصر منفذ يصل بين المنتج والمس تعمل ويس تعمل ه ذا الن وع من المنافذ في القناة األولى :المنتج
حالة المنتجات الغالية الثمن أو ضخمة الحجم وذات تكنولوجيا متقدمة.
المستهلك .وف ي هذا المنفذ يقوم الموزع بصفة الوسيط حيث يتم بواسطته إيصال الموزع القناة الثانية :المنتج
المنتجات من المنتج إلى المستهلك.
المستعمل .ويستعمل هذا المنفذ في حالة المؤسسات التي ليس لها إدارة الوسيط أو الوكيل القناة الثالثة :المنتج
تسويقية أو التي تدخل أسواق جديدة وال يقوم الوكيل بعملية الشراء وإنما يقوم بتمثيل المنتج.
المستهلك .وهي أطول المسافات لتوزيع السلع وتستعمل المؤسس ة الموزع الوسيط القناة الرابعة :المنتج
عدد كبير من الموزعين الصغار من اجل تلبية حاجات المستهلكين بسرعة.
سياسة التوزيع : -4
أي مؤسسة ترغب في توزيع منتجاته ا في السوق؛ تستخدم وسطاء التوزيع،وتختار سياسة من بين السياسات التالية:
التوزيع المكثف :يمس التوزيع المكثف المنتجات التي تعرف طلبا واس عا في الس وق ،أو تك ون ذات ش راء متك رر أ-
وبكميات صغيرة؛ أو سعرها منخفض نوعا ما إضافة إلى أنها ال تتطلب معارف متخصصة لبيعها وال تطلب خ دمات
ما بعد البيع أو المخزون الخاص بقطع الغيار.
التوزيع االختياري :ويستعمل عندما يمول المورد بعض التجار فقط ،الذين يختارون حسب المعايير النوعية :الحجم ب-
,المؤهالت؛الخدمات المتوفرة للزبائن ,فيقوم بعض المنتجين بتحديد ع دد الوس طاء ال ذين يرغب ون بتوزي ع الس لعة,
المنتجات التي تتطلب توزيع اختياري تتميز بخصائص عديدة منها :معارف متخصصة للبيع؛ وخدمات ما بعد ال بيع؛
سعرها الوحدوي مرتفع نسبيا تتطلب أيضا ضرورة توفر مخزون لقطع غيار لدى تجار التجزئة
التوزيع الوحيد :يعني أن هناك موزع واحد( وكيل ) فقط يقوم بتوزيع سلعته في منطقته والذي يعني أيضا أن هناك ت-
الموزع الذي ال يقوم بتوزيع سلع المنافسين ,والتوزيع الوحيد يخص المنتجات التي لديها قيمة جذابة وتتطلب معرف ة
متخصصة كثيرا للبيع ولخدمة ولديها (غالبا وليس دائما ) سعر بيع مرتف ع و تتطلب تك وين ب دفع مس تخدمي التوزي ع
تكوين للبيع ؛صيانة؛التصليح ,إضافة إلى ضرورة وجود مجهودات طويلة ومجزئة قبل الوصول إلى البيع
التوزيع المادي :يمكن تعريف التوزي ع بأن ه" مجموع ة النش اطات المتعلق ة بحرك ة المنتج ات اعتب ارا من مص ادر ث-
تجهيزه ا وح تى وص ولها إلى مس تهلكها " ويش مل التوزي ع الم ادي على مجموع ة من األنش طة مث ل:
النقل,التخزين ,المبادلة,اختيار مواقع المخازن ,استالم المواد وتسليمها وتغليفها .وفي األخير يمكن الق ول أن التوزي ع
الناجح يخدم كال من المستهلكين والموردين خاصة إذا تحققت السرعة بين المنتج و المستهلك .وهناك اعتبارات تؤثر
على مهمة اختيار هذا الطريق أهمها الوقت ،التكلفة .الخطر( .الفتاح ،التسويق ،1983 ،الصفحات )460-470
يعرف الترويج بأنه التنسيق بين جهود البائع في إقامة منافذ للمعلومات وفي تسهيل بيع السلع أو الخدمة أو في قب ول فك رة
معينة ,كما يتغلب الترويج على تردد المستهلك بإغراقه وخلق حالة نفسية معينة يتقبل المستهلك بمقتضاها ما يقدم إليه.
خطوات وأنواع الترويج :إن الخطوات المتبعة لوضع إستراتيجية الترويج تتمثل في: -2
تعري ف وتحدي د الزب ائن ال ذين يمكن أن يش كلوا القط اع الس وقي المس تهدف وال ذين ي رغب المنتج االتص ال بهم
والوصول إليهم
تعريف وتحديد مؤثري الشراء الذين يرغب المنتج الوصول إليهم من حيث الوظيفة واالسم.
تقرير حجم السوق وكذا عدد وتركز المنظمات الزبونة المرغوب الوصول إليهم.
أساسيات حول التسويق الصيدالني الفصل األول
اكتشاف وتحديد العوامل التي تأثر على شراء بالنسبة للمنتجات التي ترغب المنظمة في بيعها؛ ويجب أن يتم هذا لك ل
مؤثر على حدى ,وكذلك تصنيف هذه العوامل حسب درجة أهميتها
تحديد األهداف بشكل دقيق لكل عنصر في المزيج الترويجي.
ال ترويج للمنتج ات :ويرتك ز ه ذا الن وع من ال ترويج على تق ديم خص ائص المنتج للمس تعمل ب ذكر مزاي ا المنتج أ-
وفوائده ,سواء تعلق األمر بمنتج جديد أو إعادة تقليم منتج سابق بصفة جديدة
الترويج المؤسساتي :وهو مبني على فكرة االتصال ٬وتتموقع المؤسس ة داخ ل محيطه ا وال ترتك ز على منتج مح دد ب-
وتهدف إلى التحكم وإذا أمكن تحسين العالقة بموافقة المشترك.
-3المزيج الترويجي:
يتألف المزيج الترويجي من عدة أشكال يسعى كل منها إلى المساهمة في تحقيق الهدف العام للترويج وهو اإلعالم والت أثير
في المستهلك لتحقيق عملية التبادل وتتمثل ه ذه األش كال في اإلعالن ,ال بيع الشخص ي ,تنش يط المبيع ات واإلعالم؛ ونش ر
العالقات العامة .
اإلعالن :يمكن تعري ف اإلعالن بأن ه أي ش كل من أش كال االتص ال غ ير الشخص ي م دفوع القيمة لإرس ال فك رة أو
معلومة ...الخ
البيع الشخصي :يعتبر البيع الشخصي وسيلة من وس ائل ال ترويج ويع رف ال بيع الشخص ي بأن ه اإليص ال يتم وجه ا
لوجه مع واحد أو أكثر من المشترين المحتملين من اجل القيام بعملية البيع .
تنشيط المبيعات :لقد ع رفت الجمعي ة األمريكي ة للتس ويق تنش يط المبيع ات على ان ه "األنش طة التس ويقية"ع دا ال بيع
الشخصي وكذا اإلعالن والدعاية التي تحفز فاعلية شراء المستهلك أو الوكيل بحيث تض يف قيمة المنتج لف ترة مح ددة
من الزمن؛ ومن عناصر تنشيط المبيعات في السوق نجد الكتالوجات؛المعارض ،المتاجر,عرض كيفية استخدام المنتج
والمسابقات ,وتهدف إلى تجريب المنتج الجديد أو المطور (تغيير العادات الشرائية؛ جذب زب ائن ج دد ,زي ادة الطلب؛
دعم تعاون تجار التجزئة).
العالقات العامة والنشر :وهي عملية استمالة غير شخصية للطلب على منتج ما أو على مؤسسة؛وذلك من خالل تقديم
بعض األخبار التجارية في وسائل منشورة أو من خالل تق ديم المنتج أو المؤسس ة ع بر اإلذاع ة,التلفزي ون,المس رح,
ويختلف النشر عن اإلعالن في أن تكلفته ال يتحملها المسؤول عنها( .العالق ب)1996 ،.
دورة حياة المنتج :إن أهداف وأنشطة ال ترويج المختلف ة تختل ف بتغ ير مراح ل دورة حي اة المنتج ففي مرحل ة تنمي ة أ-
المنتج( مرحلة قبل تقديم المنتج للسوق) ,يكون هدف الترويج التعريف بالمنتج أو خلق االهتمام ومنه طريق ة ال ترويج
األساسية هي النشر ,وكذلك بعض إعالنات موجهة إلى القطاع المستهدف ,أما في مرحلة تق دم المنتج ع ادة م ا يرك ز
نشر بعض المعلومات عن العالمات من اجل خلق أولي إلى جانب اإلعالن وتنشيط نشر المبيعات لتشجيع المستهلكين
لتجربة المنتج أو البيع الشخصي لتنمية منافذ التوزيع ويمثل هدف الترويج في مرحلة النم و في خل ق تفض يل العالق ة
ويكون اإلعالن إعالنا إقناعيا وتحتاج إلى بيع شخص ي وتنش يط المبيع ات بأق ل أهمي ة .أم ا في مرحل ة النض ج يجب
توفر نوع من التوازن بين عناصر المزيج الترويجي للمحافظة على مستوى معين من المبيعات,وفي مرحل ة الت دهور
يجب التخفيض من التكاليف الترويجية ويستخدم جهود البيع الشخصي واإلعالن بطابع تفكيري.
طبيعة السوق :في حالة اتساع السوق يفضل استخدام اإلعالن في حين يستخدم البيع الشخصي في األس واق المرك ز ب-
جغرافيا باإلضافة إلى األخذ بعين االعتبار نوع المستهلك النهائي فكلما قل عدد المشتركين المحتملين أي درجة ترك ز
السوق كان من األفضل استخدام البيع الشخصي. . .
خص ائص المنتج :فالس لعة المادي ة يمكن ال ترويج عنه ا ب اإلعالن والس لع ال تي تش ترى ب دءا على دوافع ت-
عاطفية( مستحضرات التجميل) يروجلها بطرق واسعة االنتشار أم ا الس لع الص ناعية ف يروج عنه ا ب البيع الشخص ي
خاصة السلع التي تحتاج إلى خدمات فنية متخصص ة وعن الس لع االس تهالكية الميس رة ف يروج لما ب اإلعالن األك ثر
انتشارا ( .سٌيد)1998 ،،
أساسيات حول التسويق الصيدالني الفصل األول
حجم الميزانية :إذا كانت الميزانية محددة يصعب اللجوء إلى وسيلة واسعة االنتشار والمكلفة و في هذا الوضع يمكن ث-
االعتماد على البيع الشخصي أو النشر.
طبيعة المنافسة السائدة :يختلف المزيج الترويجي باختالف أنواع الشركات االحتكاري ة أو غ ير االحتكاري ة ,وبحال ة ج-
المنافسة التامة يستخدم اإلعالن.
خطوات الدفع والجذب :تستخدم إستراتيجية الدفع في حالة السلع الصناعية ذات القيم ة العالي ة ففي ه ذه الحال ة تك ون ح-
جهود البيع الشخصي الطريقة األنسب؛ وإس تراتيجية الج ذب تعتم د على اإلعالن الواسع االنتش ار لخل ق الطلب ل دى
المستهلك النهائي.
خطوات عملية النشر :تختلف الجه ود الترويجي ة المبذول ة ب اختالف خط وات الش راء :الرغب ة ,التص رف ,اتخ اذ خ-
القرار,االنتباه ,االهتمام ( .العالق ب)1996 ،.
تشهد الصناعة الصيدالنية في دول الشمال تطورا ملحوظا في الوقت الحاضر في عدة جوانب سواء في وسائل اإلنت اج أو
المنتج بحد ذاته أو بطريقة التسويقية ،وفي ظ ل ه ذه المنتج ات وج دت ج ل المؤسس ات نفس ها مرغم ة على مواكب ة ه ذا
التطور استغالله لمواصلة النشاط و المنافسة .
وفي هذا المبحث سوف نتطرق إلى مفهوم المنتج الصيدالني وخصائصه وأبعاده
إن أساس المنتجات الصيدالني هو علم الصيدلة ومن ثم كان البد من تبين مفهوم هذا العلم :
المنتج الصيدالني :أي مادة أو منتج مخصص لالستخدام البشري أو ال بيطري يعض في ش كل معايرت ه النهائي ة
أو كمادة معدة لالستخدام في مث ل ه ذا الش كل من أش كال المع ايرة؛ ويخض ع لرقاب ة التش ريعات الص يدالنية في
الدولة المصدرة و /أو الدولة المستوردة (منظمة الصحة العالمية)2021 ،
األدوية :هي مركبات كيميائية ذات التأثير العالجي ،وتفاعل ه ده المركب ات م ع األجس ام الحي ة إلنت اج الت أثير
العالجي عن طريق اإلتحاد بالمستقبالت الروتينية أو تثبيط أنزيمات معنية ضمن الجسم.
كم ا يهتم علم األدوي ة" "pharmalogyبدراس ة الخص ائص التركيبي ة للعق اقير ،وكيفي ة تص ميم األدوي ة وتص نيعها،
والتقنيات الدوائية (الخلوية) العضوية ،التعارضات الدوائية ،ودراسة السموم.
وهو علم المتخصص بدراسة تأثيرات الجسم أو الجهاز الحيوي على الدواء( :االمتصاص ،التوزيع)....
يهتم بدراسة تأثيرات الدواء على الجسم أو الجهاز الحيوي من خالل االرتباط بالمستقبالت الحيوية .
كما تعرف ( )OMSالمنظم ة العالمي ة للص حة ال دواء بأن ه " :م ادة تس تعمل في تغي ير ومعالج ة األنظم ة الفيزيولوجي ة
الخاصة بالمريض.
الدواء يقوم بتشخيص وعالج المرض ومنع انتقال العدوى ،ويعمل على تعديل واستعادة النشاط الوظائف العضوية.
الدواء هو كل مادة كيمائية لها القدرة على تغيير الحالة الفيزيولوجية ألي كائن حي "
مصدرها:
في الماضي معظم األدوية كان مصدرها األعشاب ثم تطورت لتصبح تركيبة مواد كيماوية "حيوانية ،نباتية"
السوائل -
المراهم -
طريقة استعمالها :وهي عديدة : ت-
المص -
الشرب -
الحقن -
الدهن -
تسميتها :لألدوية تسميتان األولى طبية علمية والثانية تجارية : ث-
التسمية العلمي ة الطبي ة " :"name genericه و االس م ال ذي يس جل ب ه ال دواء في الجه ات المعني ة -
مث ل :وكال ة ال دواء األمريكي ة على س بيل المث ال البنس يلين واالم بيلين،االموكساس يلين إنم ا هي كله ا ذات
االسم العلمي للبينيسيلين
التسمية التجاري ة " :"name brandفه و االس م ال ذي تخت اره الش ركة المنتج ة لل دواء ويص بح ملك ا -
خاصا له ا من امتلكت ب راءة اختراع ه ف إذا أنتجت ه ش ركة أخ رى يمكنه ا إن تخت ار ل ه اس ما مختلف ا تمام ا
وفقا لسياستها للمثال الباراسيتمول اسم علمي لمركب البنادول في أن واحد
وهذه األسماء محمية لمدة تتراوح مابين 10الى 99سنة حسب البلد المصنع لها
مستحضرات العناية :هي تركيبات كيماوية تستعمل للوقاية وكذا التجميل التنظيف ولها نفس مصدر األدوية -3
أشكالها :ومنها
أشكال الصلبة :الصابون مواد التجميل المسحوق. أ-
أشكال السائلة :العطور المراهم غسول الشعر محاليل التنظيف. ب-
طرق استعمال :إن استعمالها سطحي يخص البشرة وتستعمل عن طريق الغسل أو الدهن حسب نوعية المادة
يختلف المنتج الصيدالني عن المنتجات األخرى ألنه يتأثر بعدة عوامل وخصائص تميزه عن غيره و هي كما يلي :
يلعب المنتج الصيدالني دورا ضروريا في حياة اإلنسان مثل الغذاء.
تعتبر المنتج الصيدالني من السلع التي ال يس تطيع اإلنس ان االس تغناء والتحكم في الطلب عليه ا ،فهي ليس ت كالس لع
التي تستهلك وتشترى بالرغبة بل الطبيب هو الذي يحددها كالدواء ال يوجد قوانين العرض والطلب عليها
خطورة المنتجات الصيدالنية وتتضح في كونها تركيبة كيميائية ،فهي خطيرة ألنها تسبب مضاعفات على حياة الفرد
عند استعمالها دون وصفة طبية ،ولذلك نجد في كل األدوية تحذير.
تتأثر األدوية بالضوء ،فهناك مواد كيميائية تتفاعل م ع الض وء ل ذلك يجب حفظه ا بعي دا عن الض وء ح تى ال تتغ ير
مفعولها وشكلها ووظيفتها
تتأثر بعض األدوية بدرج ة الح رارة وال برودة فبعض يس تلزم وس ط متجم د كالمض ادات الحيوي ة واألخ رى معت دل
الحرارة كالتحميالت .
ثبات سعر الدواء ،غير قابل للمساومة حيث يحدد من طرف الدولة عكس مستحضرات العناية التي يتحدد سعرها من
طرف الصيدالني البائع تتواجد األدوية في الصيدالنية والمستشفى ومراكز الصحة.
يتداوى اإلنسان والحي وان باألدوي ة قص د التوص يل إلى التش خيص الط بي واالس تعارة وتص حيح وتع ديل الوظ ائف
العضوية والشفاء من المرض
للمنتجات الصيدالنية تأثيرات جانبية في حالة عدم إتباع توصيات الطبيب وكذلك اإلفراط في التناول.
من أهم خاصيات الدواء نهاية صالحيته "عمره االستعمالي" يصبح يؤثر سلبيا على الجسم
يعت بر المنتج ككي ان م ادي م ع مواص فاته الش كلية ،العنص ر األساس ي واألول لتك وين الم زيج التس ويقي ،إذ أن ه القلب
المحرك والموجه لطاقة المواد المادية والغير المادية ،المتاحة نحو تحقيق المؤسسة ألهدافها العامة
وهي تل ك المنتج ات ال تي ال تعطى إلى بوص فة طبي ة من ط بيب مختص ،وهي عب ارة عن العالج ات الص يدالنية
المتخصصة ألمراض المعقدة أو العادية
وهي تلك المنتجات التي تعطى أو تباع في الرفوف داخل الصيدليات ،وهي عادة منتجات دوائية ال تحتاج لوصفات طبية.
ومن ه الم واد الغذائي ة ،الفيتامين ات ،مض ادات حيوي ة بس يطة ،األدوي ة الخاص ة بالص داع ،مض ادات الحموض ة ،الم واد
الطبيعية العشبية
وهي عبارة عن منتجات التي تكون مصنعة ويعاد تغليفها وبيعه ا بأس ماء تجاري ة أخ رى ،أو أنه ا تل ك المنتج ات نص ف
مصنعة تدخل في صناعة دوائي ة ويتم إكم ال تص نيعها تحت أس ماء تجاري ة أخ رى ،إم ا أن تك ون م واد خ ام (كيماوي ة،
حيوية) ،والتي تشكل األساس في تصنيع المواد الدوائية بشكل عام (العالق ب)2007 ،.
مالحظة :من هذه التشكيلة من المراحل إنها مهمة .متكاملة .ومنطقية .حيث ال يمكن الب دء في مرحل ة إال بع د االنته اء من
المرحلة التي قبلها .
إن األفكار الجيدة والمبتكرة ال تأتي من فراغ فهي حصيلة تفاعل بين البيئتين الداخلي ة و الخارجي ة ,فق د ت أتي فك رة منتج
جديد من السوق (األطباء .الصيادلة .المرضى )...كما قد تأتي من جهود المختصة والبحوث الكيميائية والفيزيائية .
باإلضافة إلى المنافسة الشديدة التي تحتم على المؤسسات التسابق في البحث والتطوير ومالحظ ة منتج ات المنافس ين ح تى
يتم استخالص أفكار ومعطيات يمكن أن توصل إلى منتج صيدالني مطور أو جديد بالكامل.
ليست جميع األفكار قابلة إلى التحوي ل إلى منتج ات ص يدالنيات وذلك لع دة اعتب ارات اقتص ادية .قانوني ة ,تقني ة ...الخ.
وبالتالي البد من غربلة وتصفية األفكار من "المهم إلى األهم"وذلك باالعتماد على أساليب ووسائل للغربلة نذكر منه ا على
سبيل المثال :مقياس ليكارت الثالثي أو الخماسي .
تعتبر الفكرة سلعة مستقبلية .وعليه فان على الشركة المنتجة للمنتج الصيدلي أن تدرس دراسة متعمق ة إمكان ات تص ريف
هذه السلعة الصيدالنية .ومدى قبولها من قبل أصحاب قرار الشراء (الطبيب.المؤسسة الصحية .المريض)....
إن الشركة الصيدالنية تفعل ذلك من خالل آليات متعددة في مقدمتها محاولة التنبؤ بالنتائج االقتصادية للسلعة وتأثيرها على
المشروع ككل .ويلعب التنبؤ بالطلب وتحليله دورا حاسما في هذه المرحل ة .كم ا أن عنص ر التك اليف مهم أيض ا حيث يتم
مقارنة جمي ع التك اليف المترتب ة على الش ركة ب اإلرادات ال تي يمكن أن تجنيه ا الس لعة ال تي تجت از ه ذه المرحلة وينبغي
مالحظة أن عملية "التقييم االقتصادي"لألفكار ال تتوقف عند هذه المرحلة .بل هي عملية مستمرة في ض وء م ا يس تجد من
معلومات و بيانات.
في هذه المرحلة تتحول الفكرة إلى واقع ملموس أي منتج ملم وس ولكن على نط اق تجري بي فق ط .أي أن ه الزال لم يص ل
إلى درج ة المنتج النه ائي ال ذي س يدخل في الس وق .حيث أن ه يوض ع تحت التجرب ة م ع ش ريحة من المس تهلكين
مثل:األطباء .والصيادلة...الخ .باإلضافة إلى الخبراء الكيميائية وذلك لمعرفة ميزات ه العالجي ة واالس تطبابية والخص ائص
الكيميائية وطريقة االستعمال ...الخ
فالمنتج في هذه المرحلة ليس موجها إلرضاء المؤسسة وإنما لمعرفة النقائص المحتملة واألخطاء والهفوات التي يمكن أن
تكون في المنتج ألول مرة .وذلك حتى يدخل إلى السوق بصفة جي دة أو بقاع دة متين ة .وفي ض وء المعلوم ات المرت دة . :
feedbackيص ار المنتج إلى القب ول أو ال رفض » ومن ثم الب دء في التخطي ط في اإلج راءات التص حيحية أو في ب اقي
عناصر المزيج التسويقي .ولعل الجوهر من هذه الخطوة التي تقوم بها المؤسسة هو التقليل من حدة المخاطر المحتمل ة في
الفشل فضال على أنه يمثل بيئة تسويقية حقيقية يمكن من خاللها قي اس مس توى األداء المتحق ق للمبيع ات .كم ا أن الش ركة
تستطيع تحديد نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص المتاحة لها في السوق والتهدي دات الممكن ة من العناص ر المكون ة للبيئ ة
التسويقية في المنتج أو في أحد عناصر المزيج األخرى المعتمدة .
وهي المرحل ة األخ يرة في عملي ة تط وير المنتج وال تي ت أتي بع د قي ام إدارة التس ويق بتحلي ل النت ائج االختياري ة ورص د
الموازنة المالية الكافية لتغطية نشاط إدخال المنتج إلى السوق وتنفيذ برنامج المزيج التس ويقي وخاصة النش اط ال ترويجي:
اإلعالن.اإلشهار....الخ .والتي تهتم بإخبار السوق و المتعاملين فيه من أف راد ومنظم ات عن المنتج الجدي د لكي تتحق ق له
فرصة النجاح األكثر احتماال وأخذ مكان ال بأس به في السوق( .عباس ب)2009 ،.
المحيط المباشر يشمل األطراف والمتغيرات التي تتعامل بشكل مباشر مع المؤسسة ،وهي مجموعة من األنظم ة الفرعي ة
تحت نظام واسع وهو محيط المؤسسة إلى بعد
وزارة الصحة والسكان :تعتبر هذه الوزارة الممثل الحكومي في القطاع العمومي ،تسهر على تنفيذ برنامج الحكومة -1
لهذا القطاع بصفة مباشرة أو غير مباشرة ،حيث أنها تسير كل المؤسسات والمنظم ات العمومي ة المتدخل ة في قط اع
العالج ،الوقاية والخدمات التابعة لها ،وتق وم ال وزارة بتنظيم ومراقب ة ك ل الت دخالت في القط اع الص يدالني خاص ة
اإلنتاج ،االستيراد وتوزيع المواد الصيدالنية
المخبر الوطني لمراقبة المنتجات الصيدالنية :تتم الرقابة على األدوية في إطار قانوني وتق ني على أس اس البرن امج -2
اإلنتاجي ،االستيراد ،التوزيع ،حيث تجري المراقبة من قبل هذا المخبر( ( P P C NLوالذي بفضله تمكنت الدولة من
سد الفراغ القانوني الذي يخص هذه المنتجات هذا ما أمكنها من إيجاد وس ائل مراقب ة ك ل المنتج ات الص يدالنية قب ل
عملية تسويقها في الجزائر .
أساسيات حول التسويق الصيدالني الفصل األول
المخ بر الوط ني لمراقب ة الج ودة :مهامه مراقب ة واح ترام اإلج راء الق انوني والمطابق ة لك ل المنتج ات الص يدالنية -3
المسوقة لدى المستوردين ،المنتجين ،الصيدليات وذلك بهدف حماية الصحة العمومية ووزعت فرق المخبر في كامل
أنحاء التراب الوطني لتقوم بمراقبة المواد الصيدالنية على الحدود واألسواق الداخلية
الهولندينغ العمومي للكيمياء والصيدلة :يمكن دوره في ضمان التسيير الم الي للمؤسس ات دراس ة الس وق وض مان -4
المعلومات ،والتغطية المالية لمختلف المؤسسات التي تتضمنها.
السوق األجنبي :خالل األزمة الحادة سنة 1986بسبب تخفيض االستيراد عامة واستيراد األدوية خاصة شهد س وق -5
األدوية الجزائري تدهورا ملحوظا وعاش بعض النكبات من جراء األزمة نجم عنها ارتفاع نسبة الوفيات خاصة لدى
األطفال في سنة 1994شهد السوق تحسنا حيث أوكلت إلى المؤسسات الحكومية مهمة تنفي ذ برن امج يخص ش راء
األدوية من الخارج لمدة ثالث سنوات () 1994/1996
خالل هذه المدة سمحت نهاية احتكار الدول الستيراد األدوية وه ذا بتوص يف 75مؤسس ة خاص ة حيث أنه ا الي وم تمث ل
نسبة %60من السوق الوطني لألدوية المباعة
الوسط العام أو غ ير الغ ير المباش ر ،يمكن توزيع ه إلى ع دة أنظم ة متفاعل ة ،ويتك ون نظ ام أش مل تح وي نظ ام الوس ط
المباشر ،وقد يتبع عدة مقاييس في تحديد عناصره ,إن وجود منظمات األعمال يعتمد بدرجة األساس على البيئ ة المحيط ة
بها وفي صناعة األدوية فان الشركات الدوائية على وجه التحدي د تس تمد بقائه ا ووجوده ا من البيئ ة المحيط ة وهي بيئ ة
تتسم بالشمولية والتعقيد معا
تعتبر صناعة الدواء من الصناعات التي تحكمها قوانين والتشريعات ولوائح صارمة جدا ،باعتبارات أن لها تماسا مباشرا
بحياة ورفاهية الناس ،وال عجب إذن أن نرى المجتمعات والبلدان على اختالف أنواعها تش رع الق وانين وتص در تعليم ات
لتنظم وتسيير هذه الصناعة .في ظل هذه البيئة القانونية ،على رجل التسويق الدوائي أو الصيدالني ومنتج الدواء أيضا إن
يك ون على االطالع به ذه الق وانين والتش ريعات وان يتص رف في ض وئها ،وان يجعله ا ج زءا من
إستراتجيته
هناك عوامل بيئية سياسية البد وان تترك آث ار س لبية وايجابي ة على مجم ل الص ناعة الدوائي ة ،والتس ويق ال دوائي بش كل
خاص ،ومن أبرز هذه العوامل:
طبيعة النظام السياسي السائد ونوع الحكم ديمقراطي ،برلماني ،دكتاتوري ،ليبرالي ،ديني...الخ
هل الدولة مستقلة حديثا أم عريقة االستغالل ؟هل كانت مستعمرة أو غير مستعمرة؟
اإلضرابات وحاالت الشعب.
أساسيات حول التسويق الصيدالني الفصل األول
إن رجل التسويق االستراتيجي في مجال الصناعة الدوائية مدعو للتعمق في دراسة البيئ ة السياس ية الداخلي ة والخارجي ة،
من خالل البحث عن إجابات لألس ئلة الس ابقة ال ذكر ،وأن يك ون متس لحا بمعلوم ات دقيق ة عن طبيع ة وأبع اد ومس ارات
واتجاهات األوضاع السياسية داخلي ا وخارجي ا .فالص ناعة الدوائي ة تتطلب اس تثمارات هائل ة وتقني ات عالي ة ،وازدهاره ا
يعتمد على درجة االستقرار السياسي ليس فقط في بلد المنشأ وإنما أيضا في البلدان األخرى في العالم
يعود الفضل األك بر لنم و وازده ار الص ناعة الدوائي ة إلى النجاح ات التكنولوجي ة المحقق ة في مج االت العالج س واء في
تقنيات تصنيع األدوية نفسها ,أو في العملية العالية التي تتسم بها دراسات الدواء والدراسات الطبية المرافقة لها ,ففي مجال
تصنيع الدواء نجد أن صناعة الدواء تتطلب كثافة تكنولوجية عالية باإلضافة إلى كثافة في رأس المال ,مع نى أن الص ناعة
الدوائية كثيفة التكنولوجيا و رأس المال .
إن قدرة هذه الصناعة على تلبية احتياجات المرضى من شتى أنواع األدوية ل وال اعتماده ا على أرقى أن واع التكنولوجي ا
والبحث والتطور وهي نشاطات تضطلع بها صناعة إلى الخدمات ,وكم ا ذكرن ا س ابقا أن التس ويق الص يدالني ال يش تمل
تقديم الدواء فحسب وإنما يشمل بدرجة عالية تسويق الرعاية الصيدالنية وجمي ع الخ دمات ال تي تص ب في إش باع رغب ات
وحاجات المريض باعتباره محور الجهود التسويقية الدوائية والصيدالنية .
كم ا أن المتغ يرات التكنولوجي ة الحاص لة خ ارج الص ناعة الدوائي ة ت ترك آث ار واض حة على الممارس ات والنش اطات
التسويقية في مجال الدواء ,فتكنولوجيا الحاسوب مكن من استحداث وسائل مبتكرة وعالية الجودة والكفاءة إليصال البرامج
الدوائية والمعلومات المتعلقة بتطوير ونمو الصناعة الدوائية إلى حيث يوجد الطبيب وبأقل تكلفة وبدون العناء .
فالتكنولوجيا تتمتع بقدرة فريدة على تغيير طبيعة وتوجهات أي صناعة أو تحويل الصناعة وصناعة الدواء ليست استثناءا.
إن االتجاهات االقتصادية التي تؤثر في مؤسسات األعمال تشمل العديد من العوامل وللتفاعل مع البيئة االقتصادية من قب ل
الصناعة الدوائية .فإن السياسة التسويقية الدوائية .الصيدالنية ينبغي أن تتضمن "تحوطات" لمواجهة هذا البيئة .
وأن ال ترسم اإلستراتيجيات التسويقية في هذا المجال إال في ضوء معطيات وبيانات ومعلومات دقيقة من أهمها :
إن البيئ ة االجتماعي ة الدوائي ة ته دف بالدرج ة األولى إلى توف ير احتياج ات دوائي ة للمرض ى من أج ل الش فاء والبق اء؛
والصيدليات ال تقدم الدواء فحسب بالنصح واإلرشاد ولكي يتحقق هذا الهدف فإن على رج ل التس ويق ال دوائي الص يدالني
أن يساهم في تحقيق أعلى درجات الوعي بين الناس.
إن للبيئة االجتماعية تأثير على صناعة الدواء وعلى السياسات التسويقية ,فالعادات والتقاليد قد ت ؤثر في س لوك المس تهلك
ال دوائي,فتب ذير ال دواء أو س وء اس تعماله من ص فات المجتمع ات المتخلف ة؛ بينم ا الترش يد ال دوائي تتس م ب ه المجتمع ات
المتطورة .وعليه فإن من أبرز مسؤوليات رجل التسويق الصيدالني أن يكون ملما بأي تغير يحصل في المجتمع؛ ومعرف ة
انعكاسات ذلك على سلوك الناس .
إن زي ادة ال وعي بال دواء والخ دمات الص يدالنية واجب ,ف إن على ش ركات األدوي ة ووكالئه ا أن يكون وا حيث يري دهم
المستهلك ,بمعنى أن تلبي شركات األدوية رغبات المستهلك من خالل األدوية عالي ة الج ودة واألمني ة والفاعل ة وأن تك ون
أخالقيات هذه الشركات متجانسة مع أخالقيات المهنة والمجتمع (العالق ب)2007 ،.
إن صناعة الدواء هي صناعة أخالقية وذات أصول ومبادئ متفق عليها ولكن القوانين اتجاه هذه الص ناعة ص ارمة عالوة
على حرص رحال التسويق الص يدالني على التع رف بدق ة وتش خيص احتياج ات المس تهلكين لألدوي ة ومحاول ة إش باعها
بكفاءة وفعالية .هذه العوامل أدت إلى تطور مفهوم في صناعة الدواء يطل ق علي ه اس م مفه وم التس ويق وال ذي يع ني على
الشركة الدوائية أن تغير منتجاتها الدوائية وتعد لنشاطات ما لتلبية متطلبات السوق ويتطلب مفهوم التس ويق أيض ا أن تنظم
الشركة الدوائية كافة مواردها في إطار نظ ام الش امل يس تهدف تلبي ة احتياج ات المس تهلك ,ك ذلك أهم عام ل في التس ويق
الصيدالني أنواع التبادالت في هذا السوق,كيف يتم هذا التبادل ،ك ذلك م ع نش وء عنص ر األعم ال وهو الص يدلة ك ون م ا
نظام المدخالت والمخرجات فإن هذا يعني أن تدير بكفاءة وفعالية؛ وهذا ما سنتناوله في مطالبنا اآلتية .
والتسويق الصيدالني يشتمل على كافة النشاطات التي تؤديها المنظمات أو األفراد ,هدف بلوغ أسواق الرعاي ة الص يدالنية
ولتوضيح هذا التعريف دعنا نتفحصه بدقة .
إن التركيز في التسويق الصيدالني يكون على الرعاي ة الص يدالنية؛ وليس فق ط على األدوي ة والعق اقير ,وبما أن التس ويق
الصيدالني هو أكبر بكثير من سوق المواد الصيدالنية فإن أي فكرة أو مقالة أو مقترح يساهم في إزال ة الفج وات فالرعاي ة
الصيدالنية ينبغي أن يك ون ج زءا من التس ويق الص يدالني .إن تس ويق الخ دمات الص يدالنية في المستوص فات ومراك ز
الرعاية والعالج وكذلك برامج التوعية الصحية والصيدالنية يقع ضمن إطار التسويق الص يدالني؛كم ا أن تس ويق األدوي ة
والعقاقير والمواد الصيدالنية هو جزء ال يتجزأ أيضا من التسويق الصيدالني .
إن الترك يز على الرعاي ة الص يدالنية في تعريفن ا للتس ويق الص يدالني يعطي م بررا كافي ا لض رورة أن يهتم التس ويق
الصيدالني بالمريض بالدرجة األولى ,وليس فقط بالشركة المنتجة للمواد الصيدالنية وبالصيدالني.
وأن أي طرف معين بتبادل الرعاية الص يدالنية يك ون ق ادرا على القي ام بالخ دمات التس ويقية الص يدالنية؛ إن الص يدليات
االستشارية والمؤسسات واألفراد باإلض افة إلى الش ركات المنتج ة لم واد الص يدالنية .وم وزعي األدوي ة بالجمل ة جميعهم
يضطلعون بالتسويق الصيدالني.
إن بلوغ أسواق الرعاية يؤثر حقيقة علي أن جميع النشاطات المعنية بالتكهن بتوسيع وتسهيل وتعزيز عملية إزالة الفجوات
والفواصل في الرعاية الص يدالنية تق ع في نق اط حق ل التس ويق الص يدالني بعب ارة أخ رى ف إن التس ويق الص يدالني ليس
بالعملية الساكنة وإنما هو عملية ديناميكية نشطة وفعالة .
إن التسويق الصيدالني هو جزء ال يتجزأ من النظام التسويقي للرعاية الصحية إن ه عب ارة عن ش بكة من العالق ات القائم ة
بين المؤسسات ونشاطاتها بما يحق ق له ا ه دف بل وغ األس واق المنش ودة للرعاي ة الص يدالنية .من خالل ت دفقات التب ادل
والوظائف التسويقية في طار أنظمة المحددات الخارجية المعمول بها ( .عباس ب)2009 ،.
والتبادالت المعقدة والتي تعني نظام العالقات المتبادلة بين ثالث ة أط راف على األق ل ( بين الم ريض وص يدالني وم وزع
األدوية بالجملة والشركة الصيدالنية ).
والتبادالت التفاعلية التي تمثل أكثر أنواع التب ادالت ش يوعا وانتش ارا وخصوص ا في الس وق الص يدالني( .العالق ب،.
)2007
ال يهدف أغلب المنتفعين من وراء شراء المنتجات الصيدالنية إلى تحقيق الحيازة أو نقل الملكية بق در س عيهم إلى االنتف اع
بها ،وذلك عن طريق استعمالها للتخلص من حاالت األلم والمعاناة ،للوصول إلى الراحة من خالل التمتع بالصحة الجيدة
إن سياسة المنتج تغطى على باقي السياسات التسويقية األخرى وعلى مستوى المنظمة من خالل كونها القاعدة التي تتب نى
عليها تلك السياسات فمن غير وجود منتج صيدالني ال يكون هناك ال تسعير ،ال ترويج وال توزيع ومن هنا تظهر األهمية
التي تلعبها المنتجات الصيدالنية في بناء باقي األنشطة التسويقية للمنظمة وم دى التراب ط والتكام ل ال تي تحدث ه م ع ب اقي
عناصر المزيج التسويقي الصيدالني .
المنتج الدوائي :تعتبر األدوية من المنتجات المهمة في حياة البش ر فهي تس اعد على من ع األم راض ,والقض اء على -1
بعضها األخر ,فالمنتج الدوائي عبارة عن مجموعة الصفات الملموسة ,وغير الملموسة ,والمص ممة في مج ال أعم ال
الصناعات الدوائية إلشباع حاجات المستهلك النهائي (المريض ) ورغباته المتمثلة بالعالج والشفاء .
إن تصنيف المنتج يخضع العتبارات متعددة.حيث يمكن تصنيف بعض أنواع األدوية ال تي ال تص رف بوص فة طبي ة
ضمن مجموعة السلع الميسرة المعتادة مثل الم راهم ,أدوي ة التعقيم ,مض ادات الحموض ة ,الفيتامين ات ,أدوية الزك ام,
وأدوية الحساسية.وأدوية ال تصرف إال بوصفة طبية مثل المضادات الحيوية وأدوية األمراض المزمنة.
السعر الدوائي :هو القيمة التي يأخذها اح د أط راف عملي ة التب ادل والمتمث ل بالب ائع من الط رف األخ ر(المس تهلك), -2
يعتبر السعر من أهم عناصر المزيج التسويقي الدوائي.حيث يتض من سياس ات التس عير مث ل الس عر الكاش ط لألدوي ة
الجديدة ,وسياسة التغلغل ألدوية مثل المس كنات,كم ا يوج د الس عر التمي يزي الموج ه لبعض ش رائح المجتم ع الفق يرة
المستهدفة.
التوزيع الدوائي :هو جمي ع اإلج راءات ال تي ته دف إلى ت أمين ت دفق انس ياب المنتج ات (س لع ؛ خ دمات ) ,ب الوقت -3
والمكان المناسب للمستهلكين في السوق المستهدفة .حيث يش مل التوزي ع مناف ذ ال بيع الرئيس ية مث ل ش ركات األدوي ة
المنتجة للدواء ,مستودعات األدوية .تجار التجزئة ,الصيدليات الخاصة في المستشفيات الخاصة والحكومية.ومن هذه
المنافذ يصل الدواء إلى الصيدلي ومنه إلى المريض (المستهلك ).
ال ترويج ال دوائي :ه و كاف ة الجه ود الهادف ة لتزوي د المس تهلكين س واء أف راد أو مؤسس ات بمعلوم ات أساس ية عن -4
المنتجات (سلع .خدمات ) من أج ل إقن اعهم وتحف يزهم لش رائها ,ف الترويج يعت بر الم رآة ال تي ت رى من خالل ه كاف ة
الممارسات الدوائي ة ,حيث يش ير للكيفي ة ال تي تص ل عن طريقه ا المنظم ة المنتج ة لل دواء إلى الم ريض (المس تهلك
النهائي ) من خالل استخدامه لهذه المنتجات الدوائية كم ا يعت بر ال ترويج أداة هام ة في اإلقن اع ,وإيص ال المعلوم ات
المختلفة لألفراد ذوي العالقة بهذه المنتجات( .خنفر)2016 ،
من الصعب أن تشرع الصيدلية في وضع خطتها التس ويقية قب ل أن تق وم أوال بوض ع النت ائج الرئيس ية لمرحل ة مراجع ة
األعمال في صورة المشكالت في حاجة إلى حل وفرص قائمة يمكن استغاللها ,وتنشأ المشكالت من مواطن الضعف أم ا
الفرص فهي تنتج من مواطن القوة والظروف اإليجابية .
وعلى الصيدلية أن تقوم بفحص لقسم من"مراجعة األعمال"لتحدي د أك بر ع دد ممكن من الف رص والمش كالت الجوهري ة.
وعلى اإلدارة الصيدلية أن تسأل :هل هذه المشكلة قائمة أم محتملة وتحتاج إلى حل أم أنها فرصة يمكن استغاللها؟
عندما تبدأ الصيدلية بصياغة خطتها التسويقية ,فإن أول المهام التي يجب على إدارتها القيام به هي وضع أهداف المبيع ات
التي تعبر عن المستويات المقترح بيعها من السلع والخدمات.
وعند وضع أهداف المبيعات يجب أن تأخذ إدارة الصيدلية في االعتبار النقاط التالية:
يجب أن تؤسس أهداف المبيعات على تقديرات دقيقة لفرص السوق وإمكانيات وموارد الصيدلية
يتعين على إدارة الصيدلية أن تضع جدوال زمنيا محددا لتحقيق أه داف المبيع ات بم ا يس اعد على تحدي د وقت البداي ة
والنهاية للبرنامج التسويقي.
إن وضع أهداف المبيعات في صورة قابلة للقياس يوفر الوسيلة لتحديد ما يجب إدراجه في الخطة التسويقية للصيدلية؛
وتقدير نجاحها.
إدراج حصيلة األرباح في أهداف المبيعات في الخطة التسويقية للصيدلية.
وتستطيع الصيدلية أو إدارة الصيدلية وضع أهداف المبيعات من خالل قيامها بالخطوات الثالث اآلتية
تتحقق أرباح الصيدلية من مبيعاتها ,بينما تعتمد تماما على المستهلكين وحيث أن سوق الصيدلية المستهدفة هي الس بب في
وجود منتجات خدمات الصيدالنية فإن على الصيدلية أن تدع سوقها المستهدفة تكون القوة الدافعة خطتها التسويقية .
وتت ألف الس وق المس تهدفة من مجم وع األف راد أو المنظم ات ( مرض ى؛مستش فيات،مستوص فات ،مؤسس ات التأهي ل
الصحي )...التي تشترك في مجموعة من الصفات المش تركة وال تي تس تجيب بنفس الطريق ة للم زيج التس ويقي للص يدلية
يمكن للصيدلية أن تتبع الخطوات اآلتية :
تحديد السوق األولية المستهدفة للمستهلكين ( كمية المش تريات ؛درج ة الت أثير على ق رار الش راء ,حجم الس وق ذات أ-
كثافة األكبر في استخدام منتجات لخدمات الصيدلية )
تحديد السوق األولية المستهدفة للمنظمات ( :تحديد العمالء الرئيسيين ,الح اليين ,اس تهداف العمالء ذوي االحتم االت ب-
الكبيرة في الشراء :تحديد متخذي القرار وعملية اتخاذ القرار).
تحديد األسواق الثانوية المستهدفة (على الصيدلية اآلن أن تحدد األسواق المستهدفة الثانوي ة ,ومن بين تل ك األس واق ت-
التي استبعدتها عند تحديد أسواقها المستهدفة األولية نظرا ألنها لم تكن تمثل ثقال كبيرا في حجم مشترياتها أو انخفاض
احتماالت البيع فيها ).
تشكل أهداف التسويق واستراتيجيات أساس خط ة التس ويق ,فأه داف التس ويق تص ف طبيعة م ا يجب تحقيق ه ح تى تنج ز
الصيدلية أهداف المبيعات بينما تصف استراتيجيات الكيفية التي يمكن بها تحقيق األهداف .
القيام بوضع المعادلة القياسية التي تسمح بتحديد ما إذا كانت األهداف التسويقية التي ستمكن قم من تحقيق األهداف البيعية.
مراجعة األهداف التسويقية :القيام بوضع إستراتيجية التسويقية ولكن يجب قبل أن نبدأ في اختيار نوع اإلستراتيجية ال تي
سنتبناها وفي ضوء ظروف التي تواجهنا ,أن نقرر ما إذا كنا سنقوم ببناء السوق الخاص بنا (أو جزء من هذه الس وق ) أم
أننا سنقوم بسرقة نصيب من سوق المنافسين حتى األهداف البيعية.
يتم تحديد أدوات المزيج التسويقي من خالل اإلجابة على األسئلة التالية :
خاتمة :
تطرقنا في هذا الفصل إلى إبراز مفاهيم عامة حول التسويق ووظائفه المختلفة وكذلك أهدافه وبيئته ومزيجه؛ وهذا يبين لنا
دور التسويق في المؤسسات سواء كانت إنتاجية أو خدمية ,وهذا راجع لكونه نشاط تقوم به المؤسس ة لح ل المش اكل ال تي
تعاني منها خاصة في حالة تسويق المنتجات وترويجها ,باإلضافة إلى ذلك تستطيع أن تحدد الكمية ال تي تري د بيعه ا وه ذا
يتطلب دراسة تقديرية للكمية التي ستنتجها والتي سيقبل الزب ون على ش رائها ,وذل ك بع د أن يتع رف رج ل التس ويق على
الحاجات الفعلية التي يطلبها المستهلك ,ويقوم بتلبيتها وهذا يتحقق عن طريق التصميم الجيد إلستراتيجية فعالة.
وأيضا يتبين لنا مما س بق أن ه عن د ب دأ في نش اط التس ويقي الص يدالني علين ا معرف ة مفهوم ه واله دف من وراءه ؛ ألن
صناعة الدواء تعتبر الركيزة األساسية في الصناعة األخرى ,السيما والمتعلقة بحياة اإلنسان وبصحته
إن وظيفة اإلدارة ودور عنصر األعمال يعدان ض روريان لض مان ممارس ة الص يدلية كمهن ة والش ركة الدوائي ة كعنص ر
رئيسي الستمرار الحياة ,ومازالت الصيدليات و الشركات الدوائي ة تحت اج إلى ه ذه التطبيق ات أك ثر من وقت مض ى حيث
المنافسة على أشدها واألسواق لم تعد تستوعب إال اإلدارات الصيدالنية والشركات الدوائية الفاعلة والكف ؤة في ع الم يتس م
بارتفاع التكاليف .