Professional Documents
Culture Documents
مقدمة
الخاتمة
الفهرس
1
المقدمة
ليس التسويق شيئا يختص به دارس علوم التجارة وحده ,و إنما التسويق يمس حياة كل إنسان،
فكل منا عضو في المجتمع ,و المثال على دلك ان الجميع يزاول الشراء و البيع و مشاهدة
اإلعالنات التجارية في التلفزيون و في الصحف و ملصقات الشوارع ,و كل منا يزور متاجر
عديدة و يتعامل معها و يقارن أسعارها بأسعار غيرها ,و يتعامل مع بائعين مختلفين ,و يشتري
سلعا بعضها محلية و أخرى أجنبية ,و ممارسة هذه األعمال يلعب اإلنسان دوراً مهما في النظام
التسويقي.
و على الرغم من ممارسة اإلنسان لبعض التصرفات التسويقية و مشاركته في النظام التسويقي,
فإنه قد ال يدرك ذلك ,و قد ال يدرك معنى كلمة التسويق و ال مكانه و أهميته في حياته ,و ال كيفية
إدارة األنشطة التسويقية.
و قد َعرفت وظيفة التسويق تغييرات كثيرة منذ أن عُرفت إلى ما أصبحت عليه اآلن ،هذه
الوظيفة (التسويق ) التي تداولت من مكان آلخر عبر العالم ،والتي طورت حسب رغبات
وطلبات المستهلك ،هذا األخير الذي أدخل عليها عدة تغيرات تبادلت عبر العصور من زمن آلخر
ومن بشرية إلى أخرى .فالتسويق كان وأصبح وال يزال الركيزة الرئيسية في عالم السوق
واالقتصاد ككل .وعليه ماهو دور وأهمية التسويق في المؤسسة؟
سنحاول من خالل هذا البحث االجابة عن هذا التساؤل و تقريب الصورة من هذا النــشاط الهام
و التعريف به و بعناصره ،وذلك من خالل ثالث فصول حيث الفصل األول سنخصصه للمبادئ
العامة للتسويق
2
:أساسيات ومفاهيم عامة حول التسويق الفصل األول
المبحث األول :تطور مفهوم التسويق
إذا أردنا تتبع و تطور التسويق ،يمكننا القول أن التسويق وجد منذ األزمنة الغابرة بمفهوم يدعى اآلن بالمقايضة،
حيث كان الناس آنذاك يلتقون في سوق محددة و معروفة من قبل الجميع ،و في وقت معين لتجري بينهم مقايضة و
تبادل للمنتجات الزراعية و الحرفية التي كانوا ينتجونها في مزارعهم و حرفهم .و مع ظهور النقود لم يعد هناك
مقايضة ،بل تحولت إلى عملية بيع و شراء بواسطة العمالت المتداولة في البلد و في أسواق معينة .يتضح من ذلك
أن مفهوم التسويق في هذه الحقبة من الزمن ،إنما كان يقتصر على عملية بيع وشراء بسيطة تتم بين المنتج البائع و
المشتري في أسواق محددة ،و لم يكن هناك نشاطا تسويقيا بمعنى الكلمة.
و استمر الحال على ذلك إلى أن بدأت التجارة بين البلدان عبر البر و البحر ،في هذه األزمنة لم تكن هناك مشاكل
تسويقية و ترويج للمنتجات الن السوق آنذاك كان سوق بائعين أي أن الطلب على المنتجات اكبر من العرض ،و
استمر الحال على هذا المنوال إلى أن قامت الثورة الصناعية بظهور اآللة البخارية ،فتطور اإلنتاج من حيث الكم و
النوع ،و بقي السوق في البداية سوق منتجين ،كان مفهوم التسويق آنذاك يدعى بالمفهوم البيعي للتسويق الذي يقتصر
على اإلعالن و تعريف المستهلك للسلعة و بالتالي تتم عملية البيع و الشراء.
و مع مرور الزمن و التطور التكنولوجي و العلمي في ميادين حياتنا و تزايد عدد السكان المتسارع ،ظهر اإلنتاج
الكبير ،و تحسنت نوعيته ،و ظهرت المنافسة بين المنضمات في جميع بلدان العالم ،و خاصة بعد تطور أدوات
االتصال و النقل السريع .في ظل هذه الظروف أصبح السوق في معظم بلدان العالم سوق مستهلك ،حيث أصبح
عرض المنتجات اكبر من الطلب عليها فالمستهلك الذي يريد شراء سيارة مثال أصبح أمامه عشرات البدائل ،و
الشركات المنتجة جميعها تحاول كسب اكبر حصة أو نسبة من السوق.
و تماشيا مع هذه األحوال و الظروف أصبح التسويق هو المالذ و الوسيلة الفعالة التي يمكن للمنظمات االعتماد عليها
في ترويج مبيعاتها و كسب األسواق فأصبح التسويق علما قائما بحد ذاته له مبادئه و قواعده و أسسه الخاصة به .
3
[ ] 1محمد سعيد عبد الفتاح ،التسويق ،دار النهضة العربية للطباعة والنشر ،صفحة
[ ] 2محمد عواد ،فهد الخطيب ،مبادئ التسويق مبادئ أساسية الطبعة الثانية يزيد للنشر والتوزيع 2004صفحة 03
-2كوتلر" :" J.P.kotlerعرف التسويقـ بأنه عملية اجتماعية و إدارية يحصل األفراد و الجماعات عن
طريقها على ما يحتاجون ويرغبون وذلك من خالل إنتاج وتقديمـ المنتجات واألفكارـ وتبادلها مع اآلخرين .
كما عرف بعض الباحثين التسويق بأنه أداء مختلف ألنشطة العمل التي توجه تدفقـ السلع والخدمات من المنتج
إلى المستهلك النهائي.
وعرفه البعض اآلخر بأنه النظام الكلي من أنشطة األعمال المصممة لخلق وتسهيل ألية عمليات تبادلية،
كما قام "بون وكيرتز" بتعريفه على أنه نظام التوزيع الفعال للسلع والخدمات للمستهلكين في األسواق
المستهدفة.
ومن خالل ما قدم من تعاريف ،يمكننا مالحظة أنه حتى ولو بدت هذه األخيرة مختلفة من حيث صيغها اال انها
متشابهة في مضامينهاـ ذلك أن كل هذه التعاريفـ تركز على جملة من النقاط يمكن حصرهاـ في فيما يلي:
-ان المتغير األساسي المتحكم في بقاء المنظمة ونموها ،هو المستهلك ،من خالل اكتشاف حاجاته ورغباته ثم
محاولة وضع هذه الحاجات والرغبات غير المشبعة في شكل سلعة أو خدمة ترضي هذا األخير.
التسويق ليس دراسة للسوق ،وال فنا من فنون البيع ،وال ترويجا للمنتجات إنما هو مجموع النشاطات المتمثلة
أساسا في الدراسة والتخطيطـ والخلق والتسعير والتوزيع والترويج كل هذا في إطار الحاجة كمنطلق وإرضاءهاـ
كغاية.
المبحث الثالث :مراحل تطور التسويق
يذهب بعض الباحثين في أدبيات التسويق في معرض حديثهم عن المراحل التي مر بها التسويقـ الى تقسيم هذه
المراحل الى ثالثة مراحل متخذين في ذللك حالة العرض والطلب ومدى االهتمام بالمستهلكـ أساسا لهذا التقسيم.
المرحلة األولى :مرحلة التوجه نحو االنتاج
تعتبر من أقدمـ المفاهيم التي سيطرتـ على تفكير المنتجين و رجال األعمال ،و يق َّدم هذا المفهوم على أن
المستهلكين يستجيبون بطريقة إيجابية للسلع جيدة الصنع و ذات السعر المعقول و أن المشروع يحتاج إلى مجهود
تسويقي محدود جدا لتحقيق حجم مربح من المبيعات و أهم ما يركز عليه هذا المفهوم ما يلي :
-1أن التركيز األساسي للمشروعـ ينصب على إنتاج السلع و تسعيرها.
-2أن المستهلكين يفضلون و يختارون ما بيـن السلع على أساس العـالقـة بيـن الجودة و السعر.
و كـان هذا المفهوم سائـدا عنـدما كان العنصر الفني أي المهندسون هو المسيطرـ على إدارة المشروعات.
المرحلة الثانية :مرحلة التوجه نحو البيع
عرفت هذه المرحلة بالتقدم والتطورـ التقني الذي يحدث في عملية التصنيع حيث ظهرت في األسواقـ منتجات
منافسة لبعضها البعض أو بديلة مما أدى إلى اختفاء "سوق البائعين" ليظهر محلها "سوق المشترين" مما طرح
مشكال للمؤسسات ،حيث أوجب عليها إتباع منطقـ إنتاج ما يمكن بيعه ،وذلك أن المنتج لم يعد الطرف الذي ينتج
ما يقرره وإنما المستهلك هو الذي يحدده بصفة أساسية.
و في هذه المرحلة ظهر المفهوم البيعي تحت شعار " فلنتخلص مما لدينا من مخزون " ،افترض هذا المفهوم أن
المشتري لن يقوم بعملية الشراء و لن يشتري بشكل كاف إذا لم توجه المؤسسة إلى شرح و توضيح ما يجنيه من
مزايا من السلع والخدمات الخاصة بها .و يبنى هذا المنطلقـ على:
• أن العمالء لديهم اتجاه طبيعي إلى مقارنة شراء أي شيء ال يمثل ضرورة ملحة بالنسبة لهم.
• أن المستهلك يمكن أن يشتري أكثر من خالل عملية اإلقناع.
4
•أن على المؤسسة أن تنظم قسماـ بيعيا قوياـ لجذب العمالء و االحتفاظ بهم.
• التنبؤ برغبات و حاجات أفراد المجتمع و بالقيام باألنشطة الالزمة لتحقيق و إشباع هذه الحاجيات ،و بالتالي
تحقيق مستوىـ عالي من رضاـ المستهلكين.
•تعظيم المبيعات ،و بالتالي تحقيق هامش ربح كبير يهدف إلى تعزيزـ قدرات المؤسسة الربحية.
•التعرف على الفرص والتهديدات التي تبديها البيئة التي تعيش المنظمة في إطارها
5
:مراحل وظيفة التسويق الفصل الثاني
المبحث األول :البحث
هو نقطة بدء كل عملية التسويق,ـ حيث أن التسويقـ الفعال يقوم على مجهودات البحث و يستلزم تحضيرـ تنبؤات
(خاصة مالية) ,كما يسمح البحث بمعرفة احتياجات الزبائن ,تفضيالتهم ,واالختالفات بينها حسب الفئات (ينقسم
مجموع الزبائن حسب السن ,الجنس ,المداخيل(.
المبحث الثاني :التسويق االستراتيجي التجزئة ,االستهداف ,التموقع.
يتم تحديد أو التعرف على تجزئة السوق (أجزائه) من خالل المرحلة األولى (البحث) و على المؤسسة تحديد
الجزء الذي ستنشط فيه وذلك بتحليل مؤهالتهاـ و إمكانياتها بالمقارنة مع شروط نجاح كل جزء ,ثم يتم تمييز
العرض في الجزء المستهدفـ وذلك إلعطائه موقع تنافسيـ في السوق وخصوصية في نفس (روح) الزبون.
المبحث الثالث :التسويق التكتيكي "المزيج التسويقي"
يعرف المزيج التسويقي على أنه مجموعة من األدوات التسويقية التي تستخدمهاـ الشركة من أجل استمرارية
تحقيق أهدافها التسويقية في السوق المستهدف .وهذه األدوات يمكن تصنيفها إلى أربعة أدوات تسمى عناصر
المزيج التسويقي وهي:
/1سياسة المنتوج "المنتج"
يعتبر المنتج من أهم عناصرـ المزيج التسويقي ،وإذا فشل هذا المنتج الذي تقدمه المؤسسة للسوق في إشباع
حاجات ورغبات المستهلكين ،فإن المؤسسة ستفشل حتما إلى حين قيامها بتعديل هذا المنتج بما يتناسب مع
حاجات ورغبات المستهلكين ،إن تطوير منتجات ناجحة يتطلب معرفة جيدة بأساسيات التسويقـ بالمفاهيم
المرتبطة بالمنتج.
/2سياسة السعر
يعتبر السعر احد عناصر المزيج التسويقي وهو ما يسمح بالتعبيرـ عن قيمة السلع والخدمات في شكل نقدي حتى
يتسنى للمستهلكين الحصول عليها ،والنجاح في وضع السعر المناسب يؤدي حتى الى نجاح المؤسسة ككل.
ويمكن تعريفـ السعر على انه "القيمة التي يتحملها الفرد في سبيل الحصول على السلعة أو الخدمة ،والتي يتم
التعبير عنها في صورة نقدية 1
وعرف كوتلر السعر على انه "مبلغ من المال يدفع لقاء الحصول على سلعة أو خدمة كما انه مجموعة القيم التي
يتبادلها المستهلكون ،للحصول على فوائدـ استخدام السلع والخدمات.
ومنه فان السعر هو تلك القيمة المالية التي يتحملها الفرد مقابل حصوله على خدمة أو سلعة معينة .
.1شفيق حداد" ،اساسيات التسويق" ،مكتبة الحامد عمان ، 1998 ،ص 11
6
/3سياسة التوزيع
يعد التوزيعـ من الوظائفـ االساسية للتسويقـ ،و يرى بعض المتخصصين ان التوزيعـ يمثل نصف التسويق و
لقرارات التوزيع تأثير قويـ على بقية المزيج التسويقي و يتضمن :التسعير ،المنتج ،الترويج ،و تعتبر .تكاليف
التوزيع من أكبر عناصر التكلفة في النشاط التسويقي.
ونرى ان التوزيع هو الذي يسمح بتوجيه المنتجات من مكان تصنيعها الى مكان بيعها ،ووضع المنتجات في متناول
المستهلكين.
/4سياسة الترويج
يعد الترويج سالح االتصال الخاص بالمزيج التسويقي و الدور االساسيـ للنشاط الترويجي وهو القيام بإخبارـ و
اقناع و تذكير المستهلكين حتى يقومون باالستجابة للمنتجات) سلع و خدمات ( التي تقدمها لهم و االستجابة
المطلوبة من قبل المستهلكين يمكن ان تأخذ عدة اشكال و صور ابتداء من معرفة المنتجات و انتهاءاه بعملية
الشراء .و يعد النشاط الترويجيـ اكثر انشطة التسويق رؤية من قبل االفراد و بدون الترويج ال يمكن للمستهلك
معرفة وجودـ المنتج و ال يعرف عنه شيئا.
يحدد استراتيجية التسويق االهداف العامة للمؤسسة و المواد المتاحة من جهة اخرى .استراتيجية التسويقـ هي
التي تحدد استراتيجية الترويج ،و الترويج كعنصرـ من عناصر المزيج التسويقيـ يتأثر بالقرارات المتعلقة
بالمنتج ،السعر ،التوزيع ،يهدف الترويج من خالل المعلومات التي يقدمها الى خلق االنتباه ،اثارة االهتمام و
كذلك تدعيم السلوك الشرائي ،و عن طريق الترويج تقدم المعلومات و يتطلع المستهلك على كل ما هو جديد و
متحدث من سلع و خدمات و خصائصها ،و تشجيعه على اقتناع السلعة و تذكيره بها من وقت الى اخر و
تنطوي سياسة الترويج على عدد من الجوانب يمكن ذكرها باختصار كاالتي :
-تحديد وضع االهداف االساسية و الفرعية ،القصيرة ،و الطويلة االجل .
-تحديد ميزانية الترويج
-تحديد القطاعات السوقية المستهدفة
-التنفيذ و المتابعة و التقييم المرحلي و النهائي للنتائج
المبحث الرابع :التشغيل والمراقبة
• التشغيـل (التنفيـذ) :في هذه المرحلة تقوم المؤسسة بتنفيذ عمليات اإلنتاج ,التسعير ,التوزيع ,والترويج ,و هنا
جميع مصالح أو وظائفـ المؤسسة معينة منها :وظيفة الشراء ,اإلنتاج ,التسويق ,المبيعات ,الموارد البشرية,
اإلمداد ,المالية و المحاسبة.
• المراقبة :في آخر مرحلة من مراحل وظيفة التسويق,ـ و تتمثل في القيام بمتابعة رد فعل السوق ,تقييم النتائج,
و القيام بالعمليات التصحيحية لتحسين األداء.
7
:اإلستراتيجية التسويقية وتنظيم إدارة التسويق الفصل الثالث
و قد عرفها أيضا )THOPSON أنها "الطريقة التي من خاللها يتم الوصول إلى األهداف التسويقية،و إعداد
المزيج التسويقي المتاح لها على األمد الطويل و القصير “يعتمد نجاحها على وعي و إدراك األشخاص المعنيين
بها وباألهدافـ العامة و الخاصة.
8
المبحث الثاني :مراحل االستراتيجية التسويقية
.أوال :تحديد القطاعات التسويقية الجذابة
إذا ما قررت المؤسسة أن تتبع اإلستراتيجية التسويقية غير الموحدة أو المركزة فإن عليها أن تحدد أكثر
القطاعات جاذبة لتكون بمثابة الهدف السوقيـ لها و تحتاج المؤسسة أن تقوم بجميع البيانات عن القطاعات
السوقية المختلفة،من حيث حجم المبيعات الحالية و المقدرة،و األرباح المتوقعـ تحقيقها مع كل قطاع،و نقاط القوة
للمنافسين و احتياجات منافذ التوزيع...الخ.بعد تحديد و تقييم خصائص و متطلبات القطاعات المختلفة يبقى
التساؤل و هو ما هي أفضل القطاعات التي تتوافقـ مع إمكانيات المؤسسة و خصائصهاـ ونقاط القوة التي تملكها.
و يتمثل تحديد فرصة التسويقية و تحليلها إحدى الخطوات الرئيسية في ملية التخطيط التسويقي
اإلستراتيجي،وهي تنطويـ على قراراتـ على جانب كبير من األهمية و تتعلق هذه القرارات بالجوانب التالية:
-تحديد وتحليل الحاجات االستهالكية المطلوب إشباعها.
-تحديد المنافسين وتحليل عناصر قوتهمـ وضعفهم.ـ
-تحديد عناصر القوة والضعف لدى المؤسسة.
-تحديد حجم السوق الحالية و المحتملة وصوال إلى الطاقة اإلنتاجية التي يمكن أن تنتجها المؤسسة.
-تحليل االتجاهات السائدة في السوق،وـ عمل تنبؤات حول أكثر االتجاهات على سير أعمال المؤسسة.
-و عموما فإن تحديد الفرصة التسويقية تؤكد الحقائق األساسية التالية:
-أن نجاح أو فشل المؤسسة يعتمد على الكيفية التي تدرك بهااإلدارة الفرصة التسويقية المتاحة في السوق.
-أن المؤسسة ال تعمل في الفراغ وتعتبرـ السوق نقطة بداية.
-توجد درجة عالية من التأثير المتبادل بين المؤسسة و البيئة التي توجد فيها.
-إن العوامل البيئية قد تسهم أحيانا في تحقيق النجاح الكبير للمؤسسة،كما أنها في الوقت نفسه يمكن أن تكون سببا
فيما ينتاب المؤسسة من حاالت الفشل.
المبحث الثالث :مفهوم إدارة التسويق
يمكن تعريف إدارة التسويقـ على أنها تحليل ،تخطيط ،تطبيق ،والرقابة على المنتج ،التسعير ،التوزيع ،والترويج
لخلق ،بناء وتحقيق مبادالت مربحة مع المشترين المستهدفين لتحقيق أهداف الشركة ،وتتظمن إدارة التسويق
مدراء المبيعات ،رجال البيع ،منفذو اإلعالن ،مسئولو وسائل تنشيطـ المبيعات ،الباحثون التسويقيين ،مدراء
المنتج والمختصون في التسعير وآخرون .ويمكن أن نلخص عمل إدارة التسويق في اآلتي:
تحديد وقياس طلب المستهلكين والمشترين الصناعيين على سلعة معينة أو خدمة محددة لفترة ما
تحويل هذا الطلب إلى سلع و إلى خطوطـ إنتاج
إعداد وتنفيذ خطة تسويقية تضمن توفر السلع أمام المستهلكين
المبحث الرابع :أهمية إدارة التسويق وعالقتها باإلدارات األخرى
9
/1أهمية إدارة التسويق
تحتل إدارة التسويقـ مكانا بارزاـ في الهيكل التنظيمي للمؤسسة اإلقتصادية ,و يرجع ذلك لحاجتها المتزايدة إلى
القيام بدراسات و تحليل السوق ,ومعرفة ردودـ أفعال الزبائن و المنافسين ,...و يزداد اإلهتمام بإدارة التسويقـ
كلما كبرت المؤسسة ,و ازداد إنتاجها ,و اتسع سوقها,ـ و قد تشرف بعض المؤسسات بنفسها على تنظيم و مراقبة
مبيعاتها أو تسند عملية التوزيع إلى مؤسسات متخصصة ,و يتوقف اإلختيار بين األسلوبين على عدة عوامل
أهمها :المقدرة المالية للمؤسسة ,المقدرة التنظيمية و حجم اإلنتاج و تنويعة ,و حجم عدد العمالء...إلخ .و يمكن
إبراز أهمية التسويق من خالل المعايير التالية:
-نسبة تكاليفـ التوزيع:ـ بالرغم من صعوبة تقدير تكاليف التوزيع بدقة ,إال أن كثيرا من الدراسات بينت أنها ال
تقل في معظم الحاالت عن %25من سعر البيع عند اإلستهالك ,و قد تصل هذه النسبة في بعض الحاالت إلى
%100و أكثر من سعر البيع عند اإلنتاج.
-حجم العمالة :لقد زادت نسبة المشتغلين في مجال التوزيع زيادة كبيرة ,حيث تضاعف خاللها عدد العاطلين في
مجال اإلنتاج مرتين في و.م.أ ,بينما تضاعف عددهم في مجال التوزيع ب12مرة خالل نفس الفترة.
-صعوبة تخفيض تكاليف التوزيع :لقد أدى التوسع في استخدام طرقـ اإلنتاج اآللية إلى تخفيض تكاليف اإلنتاج
إلى النصف ,و في بعض الصناعات إلى الثلث ,في حين أن تكاليف التوزيع لم تنخفض بنفس النسبة.
-1-إدارة اإلنتاج:
إذا كانت وظيفة إدارة اإلنتاج هي إنتاج ما يحتاج إليه و يطلبه المستهلك فإن مهمة تحديد ما يطلبه المستهلك تقع
على عاتق إدارة المؤسسة التي يتعين عليها إبالغه في الوقت المناسب بإدارة اإلنتاج ,حتى تبرمج أو تعدل
عمليات إنتاج بما يتفق و رغبات المستهلك في المنتوج ,ومن ثم ضرورة وجودـ ترابط دائم بين اإلدارتين ,و
تختلف و وسيلة الربط بينهما من مؤسسة ألخرى ,ففي المؤسسات الصغيرة تكون العالقة مباشرة بينهما ,بينما
تنشأ في المؤسسة الكبيرة مكاتب خاصة مهمتها الربط بين اإلدارات المختلفة للمؤسسة.
-2-إدارة المشتريات:
غالبا ما تفضل هذه اإلدارة في المؤسسة اإلنتاجية الكبيرة و يكون اإلرتباطـ وثيقا بينهما ,فهي المسؤولة عن شراء
جميع مستلزمات اإلنتاج ,أما بالنسبة للمؤسسة التجارية فتحتل إدارة المشتريات مكان إدارة اإلنتاج في المؤسسة
اإلنتاجية ,لذلك يكون اإلرتباط وثيقا بينهما.
-3-إدارة المالية:
نظرا لحاجة عمليات البيع إلى رأس مال عاجل ,فإنه ال بد للسياسات البيعية التي تتبعها إدارة التسويقـ فيما يتعلق
بمنح اإلئتمان و تحديد األسعارـ أن تتماشى مع الحالة المالية للمؤسسة ,فال يعقل مثال أن تقوم إدارة التسويق
بإبرام عقود بيع على حساب ألجل في وقت تشكو فيه المؤسسة ندرة السيولة.
10
الخاتمة:
بعد تطرقنا لمختلف المفاهيم التسويقية المستخدمة و كذا استخدامهاـ في ميدان التسويق ,يمكن القول أن ان ظهور
التسويق في الساحة االقتصادية لم يكن صدفة وانما مر بمراحل ليصبح بعدها مفهوم حديث يهتم بسلوك
المستهلك وهو بذلك يلعب دورا هاما في عصرنا الحالي خاصة في ظل العولمة فعلي أي مؤسسة تهدف الى
االستمرارية والبقاء والحفاظ على حصتها السوقية ان تطبق النشاط التسويقي بمختلف وظائفه التي بفضلها تطورـ
المؤسسة مبيعاتها وتنشط الطلب على منتجاتهاـ وكذلك وضع استراتيجية تسويقية مثلى وخاصة في وضعية
المنافسة يتطلب من المؤسسة االخذ بعين االعتبار العوامل الداخلية والخارجية التي التي تساعدها على التوفيق
بين اهدافها وتلبية حاجات ورغبات المستهلك ،وذلك من خالل وضع مزيج تسويقيـ مالئم وفعال يتالءم مع
مواردها البشرية والمادية التي تتوفرـ لدى الشركة وال بد عل المؤسسة ان تضع فكرة المنتجات الجديدة ضمن
افكار االستراتيجية المطبقة الن المنتوج الجديد يعتبر حياة جديدة الي مؤسسة مع تتبع خطوات نمو او فشل هذا
المنتوج
11
المراجع
/1محمد عواد ،فهد الخطيب ،مبادئ التسويقـ مفاهيم أساسية الطبعة الثانية 2004يزيد للنشر األردن
/2البكري ثامر ،التسويقـ أسس ومفاهيم معاصرة ،دار اليازويـ العلمية للنشر والتوزيعـ عمان األردن
/3محمد سعيد عبد الفتا ،إدارة التسويق ،الدار الجامعية للنشر والتوزيع ،بيروت
5/محمد سعيد عبد الفتاح ،التسويق ،دار النهضة العربية للطباعة والنشر ،صفحة
6/محمد عواد ،فهد الخطيب ،مبادئ التسويقـ مبادئ أساسية الطبعة الثانية يزيد للنشر والتوزيع 2004صفحة
12