Professional Documents
Culture Documents
.-د .محمد فريد الصحن ،قراءات في إدارة التسويق ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية 1995م ،ص.7 1
2
-William G.Zikmund and Michael d’Amico, « marketing », West Publishing company 1993, p9.
عليها و إظهارها وقت يشتد الطلب عليها فتكون المنفعة الزمنية من السلعة.
ت .المنفعة المكانيةPlace Utility:
تكون هذه المنفعة من خالل عملية النقل ،بقيام المنشأة بنقل السلع و المواد من أماكن الفيض حيث
الحاجة قليلة إلى أماكن الشح حيث يشتد الطلب ،فهنا تخلق منفعة جديدة و هي منفعة مكانية.
ث .منفعة التملكPossession Utility:
و تعني الحصول على السلعة مع حق استخدامها أو استهالكها عند نقلها من المنتج إلى المستهلك ،وهو
ما يسمى بمنفعة التملك أو الحيازة.
إن تعريف التسويق من وجهة نظر المنافع قد ضيق من مفهومه طالما أنه ركز على السلع وأهمل
الخدمات أي عدم إعطائه الشمولية الكاملة.
المطلب الثاني :وظائف إدارة التسويق
تقع على عاتق إدارة التسويق طبقا للنظرة الحديثة له مهمة اكتشاف مطالب و احتياجات المستهلك
األخير أو المستعمل الصناعي و العمل على إشباعها في حدود اإلطار االقتصادي و االجتماعي و
السياسي و القانوني الذي يحيط بالمنشأة.
و لكي تحقق إدارة التسويق هذه المهمة بنجاح ،عليها أن تقوم بعدد من الوظائف نذكر أهمها فيما يلي:
أ -التعرف على احتياجات المستهلكين ،ويتحقق ذلك عن طريق استخدام البحوث التسويقية
Marketing Researchsو االستعانة بما يقدمه مندوبو البيع من آراء ومعلومات باعتبارهم على اتصال
دائم مباشر بالمستهلك.
ب -إجراء الدراسات و التحليالت الوافية عن المشكالت و الظواهر المتعلقة بالسوق أو األسواق التي
ترغب المنشأة في خدمتها ،مع وضع الحلول البديلة لكل مشكلة.
ت -اإلحاطة الكاملة باألهداف و السياسات االقتصادية و االجتماعية سواء ما كان منها على المستوى
القومي أو المستوى القطاعي و أخذها في االعتبار عند تصميم و إعداد البرامج و السياسات التسويقية
بحيث تأتي هذه البرامج و السياسات مشتقة مع تلك األهداف ،و محققة لها في الوقت نفسه.
ث -إعداد البرنامج التسويقي المتكامل ،و يتضمن هذا البرنامج تفضيالت عن عمل إدارة التسويق
خالل فترة الخطة ،حيث توضح فيه مجموعة القرارات والسياسات المتعلقة بتشكيلة المنتجات Product
Mixالتي ترغب المنشأة بطرحها في األسواق خالل تلك الفترة ،وكذلك القرارات و السياسات السعرية و
الترويجية و التوزيعية ذات العالقة بتلك التشكيلة السلعية.
المطلب الثالث :تنظيم إدارة التسويق
يعني التنظيم اإلداري بمعناه الشامل التحديد و الترتيب المنطقي للمسؤوليات و السلطات و العالقات
الالزمة لتحقيق الهدف ،و في الحقيقة هناك أكثر من أساس أو طريقة لتنظيم إدارة التسويق نذكر أهمها
فيما يلي:3
التنظيم على أساس الوظائف. -
التنظيم على أساس المنتجات. -
التنظيم على أساس المناطق الجغرافية. -
التنظيم المركب. -
أوال :التنظيم على أساس الوظائف
يعتبر من أقدم أشكال تنظيم إدارة التسويق و أكثرها شيوعا في الوقت الحاضر ،و بموجب هذا النوع
من التنظيم يتم تخصيص وحدة إدارية مستقلة لكل وظيفة من وظائف التسويق ،فمثال تخصص وحدات
إدارية لكل من البحوث التسويقية و المبيعات،
و اإلعالن و الترويج ،والشراء و التخزين و التوزيع ...الخ.
ثانيا :التنظيم على أساس المنتجات:
طبقا لهذا النوع من التنظيم يتم تخصيص وحدة إدارية مستقلة لكل مجموعة رئيسية من المنتجات التي
تقوم المنشأة بإنتاجها و تسويقها ،فمثال يتم تنظيم إدارة التسويق في منشأة لصناعة السيارات و الجرارات
على أساس تخصيص وحدة إدارية للسيارات ووحدة ثانية للجرارات حيث تتولى كل وحدة إدارية أداء
الوظائف التسويقية المتعلقة بالمنتجات الخاصة بها باعتبار أن هناك اختالفا واضحا في طبيعة
اإلستراتيجيات و المشكالت التسويقية المتعلقة بكل مجموعة من هذه المنتجات مما يعطي المبرر للمنشأة
لكي تخصص قسما تسويقا لكل منهما.
ثالثا :التنظيم على أساس المناطق الجغرافية:
-د .محمد صالح المؤذن "،مبادئ التسويق" ،الطبعة األولى ،األردن ،2002ص.57 3
طبقا لهذا النوع من التنظيم يتم تخصيص وحدة إدارية لكل منطقة جغرافية تقوم المنشأة ببيع منتجاتها
فيها ،....فمثال تنقسم إدارة التسويق إلحدى المنشآت الكبيرة إلى قسم للمنطقة الشمالية آخر للمنطقة
الجنوبية ،و ثالث للمنطقة الوسطى .... ،وهكذا ،و تقوم كل من هذه الوحدات اإلدارية باألعمال التسويقية
في المنطقة الجغرافية التابعة لها ،و المنشأة تلجأ في الواقع إلى هذا النوع من التنظيم عندما تخدم سوقا
واسعة و عددا كبيرا من الزبائن.
رابعا :التنظيم المركب
كثيرا ما يتم في الحياة العملية تنظيم إدارة التسويق على أساس الجمع بين اثنين أو أكثر من األسس
السابقة ،كما هو الحال مثال عند الجمع بين التنظيم على أساس المنتجات و التنظيم على أساس الوظائف أو
األنشطة.
المبحث الثاني :عناصر المزيج التسويقي
المطلب األول :سياسة المنتج
أوال :تعريف سياسة المنتج
تعتبر إستراتيجية السلعة القلب المحرك للتخطيط اإلستراتيجي في المؤسسة ،وال غرابة في ذلك طالما
أن حاجات و رغبات المستهلكين في السوق المستهدف ال يتم إشباعها إال عن طريق سلعة قادرة على
فعل ذلك . 4باإلضافة إلى أن ترجمة تلك الرغبات و الحاجات للمستهلكين في السوق المستهدفة يعني
الحصول على إجابات واضحة لألسئلة التالية :
-ما هي السلع أو الماركات التي يجب تقديمها بالنظر لما يقدمه المنافسون الرئيسيون في الصناعة؟
-ما هي الجودة المطلوبة في تلك السلع أو الماركات و التي تتفق مع المدركات
المطلوبة إحداثها لدى المستهلكين في األسواق المستهدفة ؟
-كيف تقدم تلك السلع أو الماركات من شكل و حجم ولون العبوة ؟
-ما هو توقيت تقديم تلك السلع أو الماركات و خاصة الجديدة أو المعدلة ؟
ثانيا :دورة حياة المنتج
.- 4د .محمد إبراهيم عبيدات "،إستراتيجية التسويق ،مدخل سلوكي" ،الجامعة األردنية ،طبعة ثانية ،عمان-األردن ،1997 -ص
.141
إن السلعة مثلها في ذلك مثل الكائن الحي ،لها حياة معينة تتكون من مراحل متتابعة ومحددة ،منذ
إدراك فكرة السلعة ثم فترة إعدادها و حتى تقديمها للسوق ،و تبدأ حياة السلعة بتقديمها إلى السوق ،ثم
تبدأ سوقها في النمو بسرعة إلى أن تصل إلى مرحلة النضج الكامل و بعدها تأخذ في التدهور إلى أن
تنتهي حياة السلعة ،و الواقع أن المسار الذي تمر به دورة حياة المنتج يختلف باختالف طبيعة المنتج
5
نفسه.
مرحلة البحوث التسويقية :تعتبر مرحلة البحوث التسويقية هي المرحلة األولى في عملية أ-
التسويق ،حيث يكون المنتج عبارة عن فكرة ،فيتم من خاللها دراسة المنافسة و الزبائن و
المستهلكين و دراسة الطلب ،دراسة السوق المحلي و المحتمل ،ومن خالل هذه الدراسات يتم
تصنيع المنتج وفقا لهذه الدراسات.
مرحلة التقديم :إن أي سلعة جديدة البد و أن تمر بمراحل اختبار داخل السوق ب-
قبل أن يعم إنتاجها و توزيعها على المستوى القومي ،في هذه المرحلة ترتفع النفقات
التي تتحملها المنشأة و ذلك من أجل الحصول على موقع يمكنها من زيادة أرباحها .لكن هذا ليس
بالشيء السهل ،ألن نجاح السلعة الجديدة إذا تحقق الجديدة إذا تحقق سوف يجذب المنافسين إلى هذا المنتج
الجديد لذلك فمن مصلحة صاحب السلعة الجديدة أن يختصر من فترة تقديم السلعة لتخفيض التكاليف من
جهة و لتضييق الفرصة أمام المنافسين ،فباإلضافة إلى إنفاق المؤسسة لمبالغ كبيرة من أجل التأكد من
توافق السلعة المقدمة و رغبات المستهلك ،ويلعب الترويج دورا هاما خالل هذه المرحلة لتعريف المستهلك
على السلعة الجديدة و استعمالها و خصائصها ،كما يجب أن تبنى السياسة السعرية السلعية على أساس
المختلفة المقترحة ،فناك من يفضل طرح سلعته الجديدة إلى التنبؤ الدقيق بالمبيعات وفقا لألسعار
السوق بأسعار مرتفعة و بمستوى ترويجي مكثف و ذلك لتحقيق أرباح سريعة و لجذب أكبر عدد ممكن
من المستهلكين بأقصر مدة ،و يرى آخرون أنه من األفضل طرح سلعتهم بأسعار عالية و جهود ترويجية
منخفضة و ذلك لتحسين مستوى اإليرادات و مستوى أكبر من الربحية و لكن بشكل بطيء.
ج -مرحلة النمو :إن انتقال السلعة إلى مرحلة النمو ،يكون نتيجة نجاحها و زيادة مبيعاتها و عدد
المتنافسين الذين يدخلون إلى السوق بسلع قريبة من السلع المبتكرة أو سلع أخرى لها مواصفات و
-د .محمد فريد الصحن" ،التسويق مبادئ و تطبيق" ،الدار الجامعية ،1995ص .250 5
تصميمات مختلفة لخلق أسواق مميزة لهم ،و بالتالي تزداد قنوات التوزيع وتزداد اإليرادات الصافية بسبب
انخفاض تكلفة الوحدة المباعة نتيجة زيادة المبيعات.
فعند الوصول إلى هذه المرحلة هناك من يحاول تحسين مستوى جودة السلعة بإدخال مواصفات جديدة،
أو بالدخول إلى أجزاء إضافية من السوق أو باستعمال قنوات توزيع جديدة إضافة إلى إمكانية تخفيض
السعر في الوقت المناسب لجذب أنظار المستهلكين.
د -مرحلة النضج 6:هي أطول مراحل الحياة عند أغلب السلع حيث تشتد المنافسة
لذلك يسعى رجال التسويق للوصول إلى هذه المرحلة سريعا و البقاء فيها طويال.
ففي هذه المرحلة يدرك المستهلك الفروق بين األنواع و العالمة المعروضة في األسواق ،و تكون
االختالفات في التصميم بين العالمات المشهورة بسيطة ،لذلك فاستجابات المستهلك لإلعالنات تكون
ضعيفة ،فعلى الرغم من زيادة المبيعات إال أن العرض يفوق الطلب و تبدأ بعض الضغوط لتخفيض
السعر على كافة المستويات و تأخذ هوامش الربح في الهبوط وعند االقتراب من نهاية هذه المرحلة
تخفض الشركة من تكاليف اإلنتاج و التسويق بشكل واضح.
ه -مرحلة التدهور :إن هذه المرحلة البد ألي سلعة أن تصل إليها و لكنه باختالف المدة حسب
السلع ،حيث تبدأ المبيعات باالنخفاض في هذه المرحلة ،و تظهر خطورة االحتفاظ بكميات كبيرة من
المخزون السلعي ،و هذا ما يجبر المنتج و البائع على إحداث تخفيضات جديدة في الجهود التسويقية.
فوصول السلعة إلى مرحلة االنحدار يكون نتيجة أسباب عديدة كالتغيرات التي تطرأ على تكنولوجيا
اإلنتاج أو نتيجة تغير أذواق المستهلكين لسبب ما ،كما يمكن أن يحدث هذا نتيجة زيادة المنافسة الشديدة
محليا و دوليا ،و غيرها من األسباب األخرى التي تؤدي إلى انخفاض مبيعات سلعة ما.
و فيما يلي شكل يوضح باختصار مختلف المراحل السابقة بيانيا و مختلف التطورات التي تمر بها كل
المبيعات و األرباح في كل مرحلة.
-د .أرمان داين" ،التسويق" ،منشورات عويدات ،باريس ،الطبعة األولى 1988م ،ص .66 6
يعتبر السعر أحد عناصر المزيج التسويقي المهمة ،تظهر أهمية التسعير في أنه خطوة من خطوات
المنشأة في إعداد سياسة أو إستراتيجية للمستقبل و بالتالي فإن السعر يؤثر على إيرادات المنشأة ،أو
أرباحها ،و هذا العامل هو القاسم المشترك بين المستهلكين و الموردين و المنتجين.
و عليه يمكن تعريف السعر على أنه القيمة المعطاة لسلعة أو خدمة معينة و التي يتم التعبير عنها في
شكل نقدي ،فالمنفعة التي يحصل عليها المستهلك كشراء سلعة معينة يعبر عنها في شكل قيمة معينة يتم
ترجمتها من جانب الشركة في شكل سعر معين يدفعه المستهلك ثمنا لهذه المنفعة ،و بالتالي فإن السعر
المدفوع ال يعكس فقط المكونات المادية للسلعة و لكن يمكن أن يشمل أيضا العديد من النواحي مثل
النفسية،
7
شهرة المنتج ،مجموعة الخدمات المقدمة و المرتبطة ببيع السلعة أو الخدمة.
ثانيا :إستراتيجيات التسعير
عادة تبنى معظم الشركات فلسفة تسعير منتجاتها الجديدة على إستراتيجيتين أساسيتين وهما:
إستراتيجية كشط السوق أ-
تتبع هذه اإلستراتيجية في السوق المتباينة حسب فئات الدخل و مرونة الطلب على السلعة ،ويتم تحديد
سعر مرتفع للسلعة الجديدة بحيث يوجه هذا السعر إلى الفئة األولى في السوق و التي يهمها الحصول على
السلعة مهما كان السعر مرتفعا ،و عندما تقل الفرص البيعية الجديدة أو تنعدم بالنسبة لهذه الفئة يتم
تخفيض السعر بحيث يكون مالئما للفئة التي تليها في السوق ،و هكذا يتم التخفيض باستمرار لكسب فئات
جديدة.
ب-إستراتيجية التمكن من السوق:
تهدف الشركة من اتباع هذه اإلستراتيجية إلى الحصول على حجم كبير من السوق غير المجزأ حسب
الدخل أو مرونة الطلب بحيث تسعى إلى الوصول إلى السوق الكلية و ذلك عن طريق تحديد أسعار
منخفضة لسلعها.
و تمكن إستراتيجية التمكين من السوق الحصول على نصيب كبير من السوق ،ويفضل إتباعها إذا كان
هدف هذه الشركة هو زيادة معرفة السوق بالشركة ومنتجاتها و تحقيق حصة سوقية كبيرة،كما أن هذه
-د .محمد فريد الصحن " ،قراءات في إدارة التسويق" ،الدار الجامعية ،مصر 1996م ،ص .21 7
اإلستراتيجية تؤدي إلى فتح أسواق جديدة لم يتم دخولها و قطاعات لم توجه إليها أي جهود تسويقية ،و
هذا ما فعلته بعض شركات الطيران.
ثالثا :طرق تحديد السعر
يمكن تلخيص بعض طرق و سياسات تحديد األسعار في اآلتي:
أ -التسعير بالتكلفة زائد هامش الربح:
تعتبر هذه الطريقة من أبسط و أكثر الطرق شيوعا ،ووفقا لهذه الطرق يتحدد السعر كاآلتي:
و هامش الربح هنا يتجدد كنسبة من التكاليف أو كنسبة تحقق عائد معين على االستثمار .و بصفة عامة
تستند هذه الطريقة إلى منطق مفاده أن السعر في هذه الحالة يضمن لجل األعمال أو المنظمة تغطية
التكاليف الكلية و بالتالي البقاء في السوق ،و مع ذلك فإن خطورة االعتماد على هذه الطريقة تكمن في
أنها تهمل أثر قوى العرض و الطلب والمنافسة.
كما أن أي سبب يؤدي إلى انخفاض المبيعات الفعلية عن المبيعات المخططة قد يؤدي إلى عدم إمكانية
المنظمة من تغطية تكاليفها الثابتة.
ب -التسعير على أساس نقطة التعادل:
يعتمد في تحليل نقطة التعادل على نسبة التكاليف الكلية إلى اإليراد الكلي ،عند نقطة التعادل حيث ال
ربح و ال خسارة ،و قد يستخدم هذا التحليل لتحديد األسعار المناسبة التي تعطي أقصى ربح ممكن و
نحسب نقطة التعادل كاآلتي:
التكلفة الثابتة نقطة التعادل =
سعر بيع الوحدة – التكلفة المتغيرة للوحدة
ج -التسعير على أساس الطلب:
يعتبر الطلب على السلعة إحدى القوى الرئيسية التي يحدده سعر السلعة ،فبينما تضع التكاليف الحدود
الدنيا للسعر الذي يمكن أن تقوم به السلعة فإن مستوى الطلب يضع الحدود القصوى لما يستطيع المستهلك
دفعه .و كذلك عملية التبادل تعتمد على مدى اإلشباع المحقق بواسطة السلعة للمستهلك .
د -التسعير على أساس المنافسة:
تقوم هذه الطريقة على أساس تحديد منتجات المؤسسة بعد األخذ بعين االعتبار أسعار السوق لمواجهة
المنافسة و هناك ثالث بدائل مطروحة أمام المؤسسة وهي :
التسعير في مستوى المنافسين. .1
التسعير أقل من مستوى المنافسين. .2
التسعير أعلى من مستوى المنافسين. .3
المطلب الثالث :سياسة الترويج
8
أوال :تعريف سياسة الترويج
يمكن تعريف الترويج على انه " إتصال باألفراد و المجموعات أو المنظمات بهدف تسهيل تبادل
المعلومات و إقناع الجمهور بقبول منتجات الشركة فالترويج المحلي يهدف إلى تعريف المستهلك بالسلعة
و إقناعه بعد ذلك بأنها األفضل مقارنة بغيرها ثم دفعه إلى اتخاذ القرار بشراء أو بإبقاء على عالقته
بالسلعة و االستمرار في شرائها ،كما عرفه بعد الكتاب أنه ":مجموعة أنشطة إتصال التي تقوم بها منشأة
تسويقية اتجاه جماهير لهم عالقة بنشاطها التسويقي لغرض اإلخبار أو اإلقناع أو التذكير بمنتجاتها و
أنشطتها لتحقيق هدف تسويقي معين .و الترويج مهما كان شكله و أدواته هو إتصال له مغزى تسويقي
لذلك هناك من يسمي الترويج باالتصاالت التسويقية ،ومن الناحية اللغوية فإن الترويج يشمل اإلعالن
بالمعنى التجاري المستخدم ،أما على المستوى الفني فهو يشمل إضافة إلى اإلعالن ،االتصال،والبيع
الشخصي ،و النشر و العالقات العامة أيضا.
ثانيا :العوامل المحددة المزيج الترويجي
هناك عدة عوامل يجب أن تأخذ بعين االعتبار عند تحديد مكونات المزيج الترويجي المزمع استخدامه
منها:
أ -طبيعة السلعة :تتطلب كل من السلع االستهالكية و السلع الصناعية إستراتيجية تسويقية مختلفة،
فعادة تتميز السلع االستهالكية نظرا لكبر حجم السوق و عدد مستهلكيها و انتشارهم و استخدام وسائل
غير شخصية لالتصاالت أي اإلعالن بصورة أكبر من البيع الشخصي حيث أن
-د .محمد فريد الصحن ،مرجع سبق ذكره ،ص .33 8
هذا األخير تزداد أهميته النسبية في حالة السلع الصناعية.
ب -طبيعة السوق :يؤثر السوق على المزيج الترويجي من عدة زوايا:
.1النطاق الجغرافي في السوق ففي حالة اتساع السوق و انتشاره داخل الدولة يفضل إستخدام إعالن
واسع االنتشار بصورة أكبر ليصل إلى عدد أكبر من األفراد في حين يفضل إستخدام البيع الشخصي في
األسواق المركزة جغرافيا.
.2نوع المستهلك أي هل سيتم توجيه الترويج إلى المستهلك النهائي أو المشتري الصناعي أم الوسطاء
؟ فاإلعالن يفضل استخدامه في حالة التعامل مع المستهلك النهائي.
ثالثا :عناصر المزيج الترويجي
يتألف المزيج الترويجي من عدة أشكال يسعى كل منها إلى المساهمة في تحقيق الهدف العام للترويج و
هو اإلعالم و التأثير في المستهلك لتحقيق عملية تبادل و هذه األشكال هي:
أ .اإلعالن :يعتبر اإلعالن أكثر الوسائل انتشارا و معرفة لدى الشركات عند الترويج عن منتجاتهم .و
اإلعالن هو الوسيلة غير الشخصية التي تتولى تقديم السلع و الخدمات إلى األسواق بهدف الترويج عنها
بواسطة جهة معلومة و مقابل أجر مدفوع ،و عند مقارنة اإلعالن بوسائل الترويج األخرى و بصفة
خاصة البيع الشخصي.
د -النشر :يعتبر النشر من األدوات الرئيسية بواسطة العالقات العامة و الهدف منه نشر أخبار و
معلومات عن المؤسسة و منتجاتها في توسعاتها و سياستها ،وذلك دون مقابل بهدف تحسين الصورة
الذهنية عن المؤسسة ،و يختلف اإلعالن عن النشر في أن األخير غير مدفوع القيمة و ذلك من خالل
استمالة محرر أو مذيع أو مقدم البرامج لعمل تحقيق صحفي أو أخبار في مقال أو داخل الصحيفة عن
الشركة و لذلك فإن النشر يجب أن يعمل على استمالة هذا الطرف لكي ينشر هذه األخبار و أن تكون لها
أهمية و جاذبية لدى الرأي العام.
ه -التسويق المباشر :تعرفه الجمعية األمريكية على أنه مجموعة النشاطات التي من خاللها يتم
اقتراح المنتج أو الخدمة لقطاعات السوق بواسطة وسائل إعالمية بهدف الحصول على إجابة مباشرة من
طرف زبون حالي أو محتمل عن طريق الهاتف ،البريد ،التلكس ،أو وسيلة أخرى.
المطلب الرابع :سياسة التوزيع
أوال :تعريف التوزيع
تعرف الغرفة التجارية الدولية التوزيع على أنه " المحيط الذي يأتي بعد عملية اإلنتاج ،إبتداءا من
لحظة التسويق إلى غاية وصول المنتج إلى المستهلك النهائي ،و تشمل مختلف النشاطات التي تؤمن توفير
9
السلع و الخدمات بتسهيل عملية االختيار و اإليصال إلى المستعمل النهائي".
ثانيا :أهمية التوزيع
10
يعتبر التوزيع مهما لألسباب التالية:
خلق المنفعة الزمنية و المكانية. -
يسهل التخصص الجغرافي. -
يستحوذ على جزء كبير من تكلفة التسويق. -
يساهم في تحسين مستوى المعيشة. -
تحقيق رغبات المستهلكين. -
يساهم في استمرار العملية اإلنتاجية و التقليل من عملية التخزين. -
-د .صالح الشناوي " ،اإلدارة التسويقية الحديثة" ،النهضة العربية ،بيروت 1973م ،ص .336 9
-د .هاني حامد الضمور "،إدارة القنوات التسويقية الحديثة" ،الجامعة األردنية،الطبعة الثانية 1993م ،ص .164 10
في سنة 1995أين كان يتميز سوق التأمينات باحتكار القلة ,حققت « » la CAATرقم أعمال قدر بأكثر
من ثالث ماليير دينار ,و بهذا احتلت المرتبة الثالثة بحصة سوقية 23%من سوق التأمينات.
المطلب الثاني :مهمة و نشاطات « :» la CAAT
بصفة عامة تتمثل نشاطات هذه المؤسسة فيما يلي:
التأمين ضد األخطار المختلفة؛ -
تعويض الزبائن في حالة وقوع الخطر؛ -
تشغيل المدخرات الالزمة لتمويل التطور االقتصادي الوطني؛ -
المساهمة في تطور النظام المالي بصفة خاصة و االقتصاد بصفة عامة؛ -
تحقيق هذه النشاطات يتطلب من المؤسسة األخذ بالتوجيهات التالية:
العرض ,يكون لتغطية المخاطر؛ -
التحسيس المستمر لنوعية الخدمات المقدمة للزبائن ,خاصة االستعمال التكنولوجيات الجديدة -
للمعلومات و ذلك لتسهيل المعلومات؛
الكفاءة و الفعالية في تسيير العقود؛ -
إمكانية الرفع و التحكم في التوازن المالي؛ -
و من هنا نستنتج أن مهمة مؤسسة « » la CAATهي ":دعم النمو االقتصادي و ذلك بحماية
المؤسسات و األفراد من األخطار التي يمكن تأمينها عن طريق تقديم خدمات ذات نوعية و بسعر جيد".
المطلب الثالث :مراحل التسويق في مؤسسة « :» la Caat
نقطة االنطالق في هذه المؤسسة في دراسة احتياجات و انتظارات المستهلكين ,ثم تقسيم وتجزئة
السوق ,و بعد ذلك تحديد األهداف ,الواجب تحقيقها.
و يكمن هدف وظيفة التسويق في التوجه نحو تحسين نوعية الخدمات وذلك للمحافظة على صورة
المؤسسة ,وهذا يتعلق أساسًا بتغيير سياسة التعويضات و هذا بوضع برنامج تصفية الملفات المنكوبين و
هذا الهدف يتحقق بالقيام بـ: منه تخفيض مخزون الملفات إلى مستوى مقبول.
تسهيل إجراءات التعويض بوضع دليل للتسيير يوجه للمكلفين للمنكوبين و لتكوينهم؛ -
تحسين النظام المتبع؛ -
تحديد األهداف بدقة؛ -
متابعة عمليات التصفية مع الشركات األخرى. -
المطلب الرابع :المزيج التسويقي لمؤسسة « :» la CAAT
مجموع األهداف المحققة يتطلب وضع مخطط للتسويق يتضمن برنامج النشاط ,الذي يتضمن
المنتوج ,التوزيع ,الترويج ,و السعر.
1-المنتـوج :تقوم استراتيجية تطويره على:
توضيح و إظهار خصوصيات و إيجابيات منتجات la CAAT؛ -
التركيز على جانب تقديم المنتوج و إلبداع فيه مع رغبات الزبائن؛ -
تبني منتجات خاصة بجزء من السوق. -
2-التوزيـع:
البيع في مجال الـتأمينات ,هو عرض خدمة في السوق ,تأخذ شكل منتوج يدعى "الضمـان" و هو
للحيطة من كل خطر تحققه غير أكيد ,و الثمن المسترجع متعلق بحدوث الخطر المؤمن عليه ,سياسة
التوزيع و البيع تتمثل في االستمرار في التكفل بتطور شبكة المؤسسة.
لتوزيع هذه المنتجات و الخدمات la CAAT ,تعتمد على قناة قصيرة و التي تسمح بـ:
مراقبة جيدة للمنتجات و الخدمات؛ -
أحسن اتصال مع السوق؛ -
أحسن نشر للمنتجات على المستوى الوطني؛ -
سياسة البيع في المؤسسة تتضمن أيضًا تكوين الشبكة و تنشيطها خاصة اللجوء إلى أشكال أخرى
للتحفيز (مراجعة خصائص األداء الحالي) .و للتطور و النمو la CAATبتقريب شبكة التوزيع من
الزبائن و تقديم أحسن الخدمات (تعويضات وصلت في سنة 1999إلى 02مليار دينار).
باإلضافة إلى أنها انتقلت من 10 – 77وكالة مباشرة ,و شبكة مكملة من األعوان العامة ()44
موزعة على التراب الوطني.
3-الترويـج (االتصال):
تركز سياسة الترويج في مؤسسة la CAATعلى اإلشهار بالصورة المنشورة على الصحافة ...و
طرق أخرى مثل المنشورات ,تمويل حصص تلفزيونية و نشاطات ثقافية و رياضية ... sponsoring
وتمثل مصاريف اإلشهار 1%من رقم األعمال ,كما تطبق اإلشهار الجماعي و الذي تقوم به مؤسسة la
Caatمع المؤسسات األخرى ,ذات نفس المهمة "التأمينـات" وذلك بهدف التحسيس بالوقاية والحيطة.
4-السعـر:
ككل مؤسسات التأمين سعر المنتوج و الخدمة المقدمة محدد من طرف وزارة المالية ,وعمومًا
أسعار la CAATتحدد وفق الثنائية (تعويـض ,قـرار) ,بمعنى تضع جدول األسعار باألخذ بعين االعتبار
نوع الخطر و الضرر الملحق و كذلك توقعات الزبائن.
خاتمة:
ظهر مفهوم التسويق فى السبعينيات من القرن العشرين ،وقد تم خالل هذه الفترة تحديد أساليبه ،وكثر
استخدامه فى كافة األنظمة المتقدمة والنامية على حد سواء .
تنوعت العناصر التى أشتمل عليها التسويق من الفكرة أو المنتج إلى استخدام تكنولوجيا وأساليب
التغيير ارتبط ظهور التسويق السياحي بتطور ونمو السياحة فى العالم .
مًثل المزيج التسويقي أهمية كبيرة فى العملية التسويقية ،وهوخليط من األنشطة التسويقية الموجة إلى
قطاع سوقي معين ،ويشتمل على العناصر التالية :المنتج ،السعر ،المكان ،الترويج .
قائمة المصادر والمراجع:
.-د .محمد فريد الصحن ،قراءات في إدارة التسويق ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية 1995م .
-William G.Zikmund and Michael d’Amico, « marketing », West Publishing
company 1993.
-د .محمد صالح المؤذن "،مبادئ التسويق" ،الطبعة األولى ،األردن .2002
.-د .محمد إبراهيم عبيدات "،إستراتيجية التسويق ،مدخل سلوكي" ،الجامعة األردنية ،طبعة ثانية،
عمان-األردن.1997 -
-د .محمد فريد الصحن" ،التسويق مبادئ و تطبيق" ،الدار الجامعية ّ.1995
-د .أرمان داين" ،التسويق" ،منشورات عويدات ،باريس ،الطبعة األولى 1988م .
-د .محمد فريد الصحن " ،قراءات في إدارة التسويق" ،الدار الجامعية ،مصر 1996م.
-د .صالح الشناوي " ،اإلدارة التسويقية الحديثة" ،النهضة العربية ،بيروت 1973م.
-د .هاني حامد الضمور "،إدارة القنوات التسويقية الحديثة" ،الجامعة األردنية،الطبعة الثانية 1993م.