You are on page 1of 10

‫مقدمة‬

‫المبحث األول‪:‬مفهوم العالقات السامة وكيفية معرفتها‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم العالقات السامة‬

‫المطلب الثاني‪ :‬عالمات العالقات السامة‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أنواع العالقات السامة‬

‫المبحث الثاني‪ :‬دوافع البقاء في عالقة سامة ومضاعفاتها وكيفية عالجها‬

‫المطلب األول‪ :‬دوافع البقاء في عالقة سامة‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مضاعفات العالقات السامة‬

‫المطلب الثالث‪ :‬عالج العالقات السامة‬

‫خاتمة‬

‫قائمة المصادر والمراجع‬


‫مقدمة‪:‬‬

‫يمكننا أن نكون سعداء لمقابلة صديق جديد أو شريك حياة أو حتى زميل‪ ،‬يمكننا أن نندفع إلى األشياء‬
‫دون أن نأخذ الوقت الكافي لكى نراقب شخصا ما لكي نعرف إذا كان مناسبا لنا‪ ،‬غالبا ما نخلق خياال‬
‫لشخص ما بدال من أخذه على حقيقته‪ ،‬ولإلسف فإن الخطأ يقع علينا عندما ننتهى بشركاء حياة أو‬
‫أصدقاء سامين‪...‬‬
‫إن السموم قد تكون في مأكل أو مشرب أو حتى بيئة‪ ،‬ولكن هناك نوعا من السموم غير مباشر موجود‬
‫بيننا‪ ،‬فالسموم التي ذكرناها تؤذي الجسد ولكن هناك سموما تؤذينا جسديا ونفسيا فتعصف بكل ماهو‬
‫آمن وجميل بداخلنا‪ ،‬أال وهي العالقات السامة‪...‬‬
‫إذا تطرقنا لتعريف العالقات السامة هي عالقة بين طرفين مبنية على مصلحة اآلخر دون حب ويأخذ‬
‫كل ما يريد من الطرف اآلخر وال يترك له سوى األذى والتعب‪...‬‬
‫قد تكون العالقات السامة هي وجود نمط متكرر من السلبيات بين الطرفين قد يشمل الغيرة القاتلة‬
‫واالستغالل والرغبة في الهيمنة واألنانية والرفض‪...‬‬
‫وألن للعالقات السامة أثرها السلبي على الفرد ألنها تدمر ثقة الفرد بذاته فتمتص طاقته ألن أي عالقة‬
‫تتضمن صراعا على السيطرة خاصة في بدايات االرتباط فكلنا نخطئ ونتشاجر حيث ال توجد عالقة‬
‫يمكن وصفها بالمثالية‪...‬‬
‫أجري بحث على عدة أجيال بهدف معرفة الفرق المؤثر في حياة البشر بعد أن يعيشوا سنوات طويلة‬
‫وفي بداية دخول المبحوثين للدراسة كان اعتقادهم ما سيشكل فارقا جوهريا في حياتهم هو المال أو‬
‫الشهرة أو الحفاظ على الجمال والمظهر لكن ما اكتشفه الباحثون أن ما أثر عليهم هو وجود عالقات‬
‫طيبة وصحية في حياتهم عالقات بها قرب وحب وتراحم‪...‬‬
‫أما الجزء اآلخر فقد ظهرت على نفسياتهم وأجسادهم عوامل الزمن فقد كانوا يعانون في عالقاتهم مع‬
‫اآلخرين مما جعل قدرتهم على تحمل األلم الجسدي والنفسي أقل‪..‬‬

‫فما هي العالقات السامة وماهي طرق التعامل معها وعالجها؟‬

‫المبحث األول‪:‬مفهوم العالقات السامة وكيفية معرفتها‪:‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم العالقات السامة‪:‬‬


‫تتميز العالقات السامة بوجود نمط متكرر ومؤٍذ من السلوك بين الطرفين‪ ،‬قد يشمل هذا النمط الغيرة‬
‫القاتلة أو االستغالل‪ ،‬الرغبة في الهيمنة‪ ،‬األنانية‪ ،‬الرفض‪ .‬وبينما تساهم العالقة الصحية بدور فعال في‬
‫دعم ثقة الفرد بذاته‪ ،‬وتعزيز طاقته العاطفية‪ ،‬فالعالقات السامة على العكس‪ ،‬فإنها تدمر ثقة الفرد بذاته‬
‫وبينما تتضمن أي عالقة صراعا على السيطرة‪ ،‬خاصة في بدايات االرتباط‪ ،‬فكلنا‬ ‫وتمتص طاقته‪.‬‬
‫(‪)2‬‬

‫نخطئ ونتشاجر‪ ،‬حيث ال توجد عالقة يمكن وصفها بـ "المثالية"‪ .‬في هذا السياق‪ ،‬ولتفصيل أكثر دقة‪،‬‬
‫فإن العالقة السامة يمكن أن ُتعرف وُتمَّيز بالتكرارية واالستمرارية‪ ،‬بحيث يصبح السلوك المسمم‬
‫للعالقة نمطا سائدا‪ ،‬وليس استثناء‪ .‬كما تتميز العالقات السامة بوجود طرف واحد يسعى لفرض‬
‫سيطرته المطلقة‪ ،‬سيطرة تتجلى عبر أساليب واضحة تارة‪ ،‬أو بصيغ رمزية غير واضحة للطرف‬
‫الثاني‪.‬‬

‫تعد ضعف الثقة بالنفس إحدى الركائز األساسية التي تنتج صيغا متعددة من العالقات السامة‪ ،‬وال‬
‫يقتصر األمر هنا على طرف دون اآلخر‪ ،‬حيث كثيرا ما يتبادر إلى أذهاننا افتراض يستند إلى أن‬
‫الطرف الذي يسعى للسيطرة هو الطرف النرجسي المتمتع بالثقة‪ ،‬لكن هذه النرجسية في الحقيقة قد‬
‫ُتخفي مستوى أعمق من اهتزاز الثقة وانعدام الشعور باألمان‪ ،‬وهو ما قد يدفع الكثيرين لمحاولة‬
‫تعويض هذا النقص بالسيطرة على الشريك‪ .‬األمر المهم هنا‪ ،‬والذي يحتاج إلى كثير نظر‪ ،‬أن عددا من‬
‫األفراد ينجذبون بأنفسهم لحيازة أو الدخول في هكذا نمط من العالقات السامة‪ ،‬خصوصا إذا ما كانت‬
‫نشأتهم قد تكّو نت في بيئة سامة مليئة باألذى والعنف والمشاعر السلبية‪ ،‬مما يفقدهم القدرة على تمييز‬
‫العنف واإليذاء‪ ،‬وليتحّو لوا بشكل غير واٍع ألفراد يمارسون أنماطا من السلوكيات السامة التي اعتادوا‬
‫عليها ولم يعرفوا غيرها‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬عالمات العالقات السامة‬

‫ال يظهر األشخاص السامون جانبهم السلبي في بداية العالقة‪ ،‬وغالًب ا ما يكونون جذابين للغاية في‬
‫البداية وقد يبدو أنهم مثاليون جًد ا‪ ،‬ولكن مع مرور الوقت تظهر حقيقتهم بشكل واضح ويصبحون‬
‫مسيطرين ومتطلبين ومسيئين عاطفًي ا‪ ،‬قد تستغرق عالمات العالقات السامة شهوًر ا أو حتى سنوات‬
‫لتظهرنعدد هنا أهم عالمات العالقات الضارة‪·:‬‬
‫عزل الطرف اآلخر‪ :‬يحاول اإلنسان السام إبعاد شريكه عن عائلته وأصدقائه للحد من‬ ‫‪‬‬

‫دعمهم له وزيادة االعتماد على العالقة‪.‬‬

‫الخالفات والمشاكل المستمرة‪ :‬من الشائع أن يكون لدى األشخاص في أي عالقة خالفات‬ ‫‪‬‬

‫طفيفة‪ ،‬لكن العالقات السامة تتضمن الكثير من الخالفات والسلبية‪ ،‬فالشريك المسيطر دائًم ا ما‬
‫يوبخ الطرف اآلخر ويقلل من شأنه ويهينه أو ينتقد أفكاره ومحاوالته لفعل أي شي إيجابي أو‬
‫مستقل‪.‬‬

‫إلقاء اللوم‪ :‬ال يشعر الشخص المسيطر بالمسؤولية الشخصية عن األحداث السلبية في‬ ‫‪‬‬

‫العالقات السامة ‪ ،‬فإذا كان شريكك على استعداد لتحمل المسؤولية الكاملة عن كل الخير ولكن‬
‫ال يتحمل أي مسؤولية عن األشياء السلبية فهذه عالمة هامة على تورطك في عالقة سامة‪.‬‬

‫الغيرة‪ :‬غالًب ا ما تكثر الشكوك من الشخص السام‪ ،‬فقد يتهم الشريك بأنه يخون أو يتواصل مع‬ ‫‪‬‬

‫أشخاص آخرين‪ ،‬وفي الوقت نفسه قد ينخرط الشخص المسيطر بشكل نشط وعلني في نفس‬
‫السلوكيات التي يتهم شريكه بها‪.‬‬

‫اإلنكار‪ :‬يكون هؤالء األشخاص غير قادرين أو غير راغبين في رؤية تأثيرهم على الشريك‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫إذ يقومون بإنكار المشكالت ويحاولون إلقاء اللوم على الطرف اآلخر أو التالعب باألحداث‪،‬‬
‫أو محاولة تغيير األحداث الماضية لوضع أنفسهم في موقف أفضل‪.‬‬

‫التنازل عن كل شيء‪ :‬في حين أنه من المهم في العالقة أن تكون على استعداد ألن تأخذ من‬ ‫‪‬‬

‫شريكك وتعطي له بنفس القدر‪ ،‬أو حتى القيام بما يريده شريكك دون االهتمام برغبتك أنت في‬
‫بعض األحيان‪ ،‬فإن هذا السلوك شائع جًد ا في العالقات السامة وفق علم النفس‪ ،‬إذا وجدت أنك‬
‫تتنازل دائما لكل شيء حتى األشياء التي تجدها مرفوضة من الناحية األخالقية أو الشخصية‬
‫إلبقاء الشخص األخر سعيًد ا فهذا يعني أنك في عالقة سامة‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أنواع العالقات السامة‪:‬‬

‫ُيمكن تصنيف العالقات السامة إلى عدة أنواع‪ ،‬ومن أهمها ما يأتي‪:‬‬

‫الصداقة السامة‬
‫يسهل التعرف على الصديق السام من خالل عدة صفات يمتلكها كأن يتصرف الصديق بالسلوكيات‬
‫المزعجة لصديقه‪ ،‬كما يتخطى حدود صديقه ويختلق المواجهات الدفاعية عند مصارحته‪ ،‬كما أن‬
‫الصديق السام ال ُي قدم الدعم والمعونة ألصدقائه وال يستمع لمشاكلهم‪ ،‬ويشعر بالرغبة الدائمة في‬
‫المنافسة وال يفرح لنجاح أصدقائه‪.‬‬

‫العالقة السامة في العائلة‬

‫تواجه بعض العائالت شخًص ا ساًم ا ضمن أفرادها‪ ،‬وهذا الشخص السام يسهل معرفته فهو دائًم ا يقارن‬

‫أفراد عائلته مع اآلخرين وال يشعر بالرضا عنهم أبًد ا‪ ،‬كما يعتقد هذا الشخص بأنه على حق دائمًا‬
‫ويحاول اتخاذ القرارات الخاصة المتعلقة بباقي األفراد‪ ،‬كما أنه يرفض تعبير أفراد أسرته عن‬
‫مشاعرهم السلبية والصعبة‪ ،‬إضافًة إلدالء التعليقات السلبية واالنتقادية والمجاملة السطحية دون مشاعر‬
‫حقيقية‪.‬‬

‫العالقة السامة في العمل‬

‫يتصرف زميل العمل السام بطريقة تجعله ُيشعر من حوله بأن دوره في العمل أهم من دورهم بالرغم‬
‫من امتالكه لواجبات العمل ذاتها‪ ،‬إال أنه ُي شعر نفسه بالتفوق ويستمتع في محاولة إخبار زمالئه كيفية‬
‫العمل وأنه لوحده على حق‪ ،‬كما أّن الزميل السام يتحدث عن زمالئه في غيابهم وينشر الفتنة بينهم‪،‬‬
‫وهو دائم الشكوى ويستنزف طاقة من حوله باستيائه‬

‫العالقة السامة االجتماعية‬

‫يتمتع الشخص السام اجتماعًي ا بالصفات التي تجعله مهووًس ا بالشعور بالهيمنة على من حوله‪ ،‬ويرى‬
‫العالم من حوله كلعبة شطرنج يتحكم فيها كما يرغب‪ ،‬فهو ُم بدع في تزييف المشاعر والتظاهر بحب‬
‫الجميع‪ .‬كما أنه يتظاهر بالمثالية حتى ُيعلق شخًص ا ما بُح به ثم يتصرف بطريقة عكسية ويبدأ بتقليل‬
‫قيمته‪ ،‬وبعد أن يدخل الشخص السام في عالقة الحب يبدأ بتجاهل الطرف اآلخر والتقليل من شأنه‬
‫ومحاولة إبعاده بطريقة مؤلمة‬

‫العالقة السامة التنافسية‬


‫تخلو العالقة التنافسية مع الشخص السام من التعاطف والدعم المعنوي‪ ،‬فأحد الطرفين والذي يمتلك‬
‫الصفات السامة ُيحاول القضاء على منافسه والتقليل من شأنه‪ ،‬لُيشعر نفسه بأنه هو المتفوق والمسؤول‬
‫عن هذه العالقة‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬دوافع البقاء في عالقة سامة ومضاعفاتها وكيفية عالجها‪:‬‬

‫المطلب األول‪ :‬دوافع البقاء في عالقة سامة‪:‬‬

‫على الرغم من معرفتنا آلثار العالقات السامة وسلبياتها على صحتنا النفسية والجسدية إال أننا جميًعا قد‬
‫كنا طرًفا في أحدها على األقل ووجدنا صعوبة في تجاوزها‪ ،‬ولكن لماذا؟ وفًقا لعلم النفس فإن الدخول‬
‫في العالقة السامة والبقاء فيها له ثالثة أسباب محتملة تتمثل بمايلي‪:‬‬

‫السبب األول هو أننا نقوم بقمع أفكارنا وعوطفنا تجاه أنفسنا اعتقاًد ا منا أننا بحاجة إلى هذا‬ ‫‪‬‬

‫الشخص أو أننا يجب أن نكون معه على الرغم من كل السلبيات‪ ،‬وقد يكون ذلك بسبب‬
‫األطفال أو الفتراضنا أننا ال نستحق أفضل من ذلك‪.‬‬

‫أما السبب الثاني فقد يكون تفكيرنا بصفاتنا وعاداتنا غير المرغوب فيها والتي يجب أن نعمل‬ ‫‪‬‬

‫على تحسينها‪ ،‬فربما نخاف من أن نكون لوحدنا في حال انتهاء العالقة أو ربما يتم التالعب بنا‬
‫من قبل شريكنا‪ ،‬فإذا كان شعور الذنب شديًد ا لدينا وكان شريكنا يعرف ذلك يمكنه عندها‬
‫بسهولة خداعنا وإ يهامنا بأننا ارتكبنا شيًئا خاطًئا‪.‬‬

‫السبب الثالث المحتمل لبقائنا في العالقات السامة هو أننا جميًع ا لدينا بعض المشكالت التي لم‬ ‫‪‬‬

‫يتم حلها من طفولتنا‪ ،‬ولذلك ربما نكرر بشكل غير واع بعض األنماط غير الصحية بداًل من‬
‫التعامل معها‪ ،‬إذ ينخرط بعض األشخاص في العالقات السامة ألنهم يريدون العثور على‬
‫شخص بعكس والدهم أو أخيهم أو شريكهم السابق‪ ،‬ولذلك ينتقلون من عالقة غير صحية إلى‬
‫عالقة غير صحية أخرى معتقدين أنها خيارهم الصحيح‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مضاعفات العالقات السامة‪:‬‬


‫إن العالقات الصحية والسليمة تعزز من صحتنا النفسية والجسدية وتزيد من قدراتنا اإلبداعية‬
‫واإلنتاجية‪ ،‬وعلى العكس من ذلك فالعالقات السامة تترافق مع الكثير من المشاكل والمضاعفات‪،‬‬
‫وأهمها‪:‬‬

‫اإلحباط‪ :‬يميل الطرف المسيطر في العالقة السامة إلى تحجيم إمكانيات الطرف األخر‬ ‫‪‬‬

‫والسخرية منه ومن أفكاره وإ نجازاته‪ ،‬وقد يشعر الطرف المتضرر بأنه غير نافع أو أنه يعاني‬
‫من نقص ما‪.‬‬

‫الشعور الدائم بالذنب‪ :‬يشعر الطرف المتأذي في العالقة السامة بالذنب بشكل دائم‪ ،‬وقد يعتبر‬ ‫‪‬‬

‫أن ما يحدث له من أمور سلبية هو جزاٌء يستحقه‪.‬‬

‫تجنب الدخول في عالقات جديدة‪ :‬بعد الخروج من العالقة السامة قد يتجنب بعض األشخاص‬ ‫‪‬‬

‫الدخول في عالقة جديدة خوًفا من تكرار ما حدث في عالقتهم السابقة‪.‬‬

‫ضعف اإلنتاجية في العمل والدراسة‪ :‬تؤثر العالقات السامة بشكل سلبي للغاية على العالقة مع‬ ‫‪‬‬

‫زمالء العمل أو الدراسة وعلى القدرة على تحمل الضغوطات‪ ،‬ما ينعكس على اإلنتاجية في‬
‫كال المجالين على حد سواء‪.‬‬

‫زيادة فرص حدوث األمراض الجسدية‪ :‬من المثبت للجميع أن التعرض الدائم للضغوط ينعكس‬ ‫‪‬‬

‫سلًب ا على حالة الشخص الصحية ومن الممكن أن يسبب له الكثير من االضطرابات النفسية أو‬
‫الجسدية كأمراض الجهاز الهضمي أو أمراض القلب واألوعية الدموية‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬عالج العالقات السامة‪:‬‬

‫يمكن الخروج دائًم ا من العالقة السامة والمضي قدًم ا إليجاد عالقة إيجابية صحية‪ ،‬وهنا بعض النصائح‬
‫في التخلص من السمية‪:‬‬

‫الرعاية الذاتية‪ :‬إن إيجاد الوقت لالعتناء بنفسك وتعلم االهتمام بالنفس من جديد هو خطوة‬ ‫‪‬‬

‫حاسمة في التعافي وإ عادة التوازن ألولوياتك‪.‬‬


‫إعادة االتصال‪ :‬يساعد إعادة االتصال باألصدقاء والعائلة واألشخاص الذين يحبونك ويهتمون‬ ‫‪‬‬

‫بك على تعزيز تعافيك العاطفي من العالقات السامة وتأثيراتها السلبية عليك‪.‬‬

‫التحدث مع الشريك‪ :‬قد يساعد النقاش مع الشريك على تحسين سلوكياته تجاهك ما ينعكس‬ ‫‪‬‬

‫إيجابًي ا على العالقة‪ ،‬إال أن ذلك قد يكون صعًب ا لدى بعض األشخاص أو قد يزيد من‬
‫السلوكيات السلبية كرد فعل لديه‪.‬‬

‫العالج‪ :‬االستشارة الطبية والعالج أمران أساسيان لفهم ديناميكا العالقة المدمرة للشريك السام‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫ويساعد العالج أيًض ا على بناء الثقة بالنفس واحترام الذات وهذا األمر ضروري قبل الدخول‬
‫في عالقة جديدة‪.‬‬

‫عندما تسبب العالقة لك الكثير من المشاكل والضغوط النفسية والصحية فعليك أن تسأل نفسك من أين‬
‫تأتي هذه المشاكل الدائمة؟ هل تريد حًقا أن تكون مع هذا الشخص؟ وهل بقاؤك معه بسبب صفاته‬
‫اإليجابية أم ألن ذلك أفضل من أن تكون وحيًد ا‪.‬‬

‫من الممكن أن يقوم الشريك بإجراء تغييرات واعدة وإ عادة بناء العالقة‪ ،‬ومع ذلك يجب أن يكون هو‬
‫أو هي على استعداد للقيام بالعمل إلجراء هذه التغييرات وتعلم طرق جديدة للتواصل والتفاعل كشريك‬
‫داعم وصحي‪.‬‬
‫خاتمة‪:‬‬

‫في العالقة السامة يشعر أحد الطرفين بالتعب والتعاسة‪ ،‬كما يشعر بأّن العالقة مملة وغير سلسة وخالية‬
‫من السالم النفسي بالرغم من وجود الحب في معظم األحيان‪.‬‬

‫يصعب في بعض العالقات التعرف على الشخص السام نظًر ا ألنه يمتلك صفات الُس مّية الخفية‪ ،‬وفي‬
‫بعض األحيان ُي مكن مالحظة التصرفات والسلوكيات السامة لدى الشريك‪ ،‬كنقص التعاطف والدعم في‬
‫مشكالت الحياة‪ ،‬والتصرف بسخرية مع الشريك‪.‬‬

‫إضافة لخلّو العالقة من اللطف واالحترام‪ ،‬ووجود الحسد والغيرة في العالقة بداًل من التعاون‪ ،‬ومحاولة‬
‫فرض الطرف السام أحكامه على شريكه‪ ،‬إضافًة الختالق الكذب في معظم المواقف‪.‬‬
:‫قائمة المصادر والمراجع‬

-Types Of Toxic Relationship & Their Warning Signs", stowefamilylaw

-https://www.psychologytoday.com/us/blog/addiction-and-recovery/202103/
what-is-toxic-relationship

-https://mawdoo3.com ‫ انواع العالقات السامة‬/

- Cindy Lamothe, Crystal Raypole (11/1/2022), "Is Your Relationship Toxic?


What to Look For", healthline,

You might also like