You are on page 1of 263

‫شكر و تقدير‬

‫احلمد هلل رب العادلني الذي أمدان ابلصرب والقوة وأعاننا على اجناز وإمتام ىذه األطروحة‬

‫أوال أتقدم ابلشكر اجلزيل والثناء اخلالص والتقدير إىل األستاذ الدكتور"بودرامة مصطفى"‬

‫الذي أعتربه قدوة يل وأشكره على توجيهاتو ونصائحو وتشجيعو وصربه‪ ،‬كما أحيي فيو‬

‫التواضع واألخالق العالية وحسن ادلعاملة‪.‬‬

‫كما أتقدم أبمسى عبارات الشكر واإلمتنان للدكتور بوعزيز براىيم من ادلركز اجلامعي‬

‫بريكة على كل رلهوداتو ودعمو وتوجيهاتو اليت رافقتنا إلجناز ىذا العمل ‪.‬‬

‫والشكر موصول للدكتورة " قدري شهلة" من جامعة تبسة‪ ،‬اليت أعتربىا أخيت قبل أن‬

‫تكون أستاذيت على كل ادلساعدات اليت قدمتها يل ونصائحها القيمة‪.‬‬

‫وأتقدم خبالص الشكر والتقدير للسيد مدير مشتلة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة برج‬

‫بوعريريج السيد فريد جحنيط‪ ،‬والسيد مدير مركز التسهيل على حسن االستقبال‬

‫واجلهود ادلبذولة من طرفهما‪ ،‬كما أشكر عامالت مشتلة والية ميلة فاطمة الزىراء‬

‫وحنان على حسن تعاوهنما‪ ،‬وأشكر كل ادلشاتل اليت قبلت مساعدتنا والتجاوب معنا‪.‬‬

‫وال يفوتين شكر عمال وعامالت ادلكتبة جبامعة بسطيف‪.‬‬

‫كما أوجو شكري ألعضاء جلنة ادلناقشة كل ابمسو‪ ،‬على قبوذلم مناقشة وإثراء ىذا العمل‬

‫وأشكر كل من ساعدين ووجهين إلمتام ىذه األطروحة‪.‬‬

‫فاطمة الزىرة عايب‬


‫إهداء‬
‫ﻓﻬﺮس اﻟﻤﺤﺘﻮﻳﺎت‬
‫فهرس احملتوايت‬

‫الصفحة‬ ‫احملتـ ـ ـوي ـ ـ ـ ـات‬


‫اآلية‬
‫الشكر‬
‫االهداء‬
‫أ‪ -‬ر‬ ‫املقدمة العامة‬
‫‪2‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال واملؤسسات الصغرية واملتوسطة‬
‫‪2‬‬ ‫متهيد‬
‫‪3‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬ماهية املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬
‫‪3‬‬ ‫ادلطلب األول‪ :‬مفهوم ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬
‫‪44‬‬ ‫ادلطلب الثاين‪ :‬دور ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة يف حتقيق التنمية احمللية واالقتصادية‬
‫‪23‬‬ ‫ادلطلب الثالث‪ :‬ادلشاكل والصعوابت اليت تواجو ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬
‫‪27‬‬ ‫املبحث الثاين‪ :‬ماهية حاضنات األعمال‬
‫‪27‬‬ ‫ادلطلب األول‪ :‬مفهوم حاضنات األعمال‬
‫‪35‬‬ ‫ادلطلب الثاين‪:‬أنواع احلاضنات‬
‫‪37‬‬ ‫ادلطلب الثالث‪ :‬خدمات حاضنات األعمال‬
‫‪39‬‬ ‫املبحث الثالث‪ :‬آلية عمل حاضنات األعمال‬
‫‪39‬‬ ‫ادلطلب األول‪ :‬مااحل عملية االحتاان‬
‫‪44‬‬ ‫ادلطلب الثاين‪ :‬مصادر متويل حاضنات األعمال وشاوط جناحها‬
‫‪44‬‬ ‫ادلطلب الثالث‪ :‬جتارب دولية انجحة حلاضنات األعمال‬
‫‪59‬‬ ‫خالصة الفصل األول‬
‫‪64‬‬ ‫الفصل الثاين‪ :‬اإلبتكار يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬
‫‪62‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬أساسيات حول اإلبتكار‬

‫‪I‬‬
‫‪62‬‬ ‫ادلطلب األول‪ :‬مفهوم اإلبتكار‬
‫‪69‬‬ ‫ادلطلب الثاين‪:‬تصنيف االبتكار ومقوماتو ومااحلو‬
‫‪78‬‬ ‫ادلطلب الثالث‪ :‬مصادر اإلبتكار و إسرتاتيجياتو‬
‫‪84‬‬ ‫ادلطلب الاابع‪ :‬العوامل ادلؤثاة يف اإلبتكار‬
‫‪89‬‬ ‫املبحث الثاين‪ :‬مكانة اإلبتكار يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬
‫‪89‬‬ ‫ادلطلب األول‪ :‬أسباب ومقومات امتالك ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة القدرة على اإلبتكار‬
‫‪93‬‬ ‫ادلطلب الثاين‪ :‬أمهية اإلبتكار ابلنسبة للمؤسسات الصغرية وادلتوسطة‪ ،‬اسرتاتيجياتو‪،‬ومعوقاتو‬
‫‪411‬‬ ‫ادلطلب الثالث‪ :‬نشاط البحث والتطويا يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬
‫‪414‬‬ ‫ادلطلب الاابع‪ :‬مااحل تطور ادلشاوع اإلبتكاريوتطور حاجتو للتمويل يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬
‫‪418‬‬ ‫املبحث الثالث‪ :‬مسامهة حاضنات األعمال يف دعم اإلبتكار يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬
‫‪418‬‬ ‫ادلطلب األول‪ :‬دعم تقدمي ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة دلنتجات وخدمات جديدة‬
‫‪444‬‬ ‫ادلطلب الثاين‪ :‬دعم وظيفة البحث والتطويا‬
‫‪443‬‬ ‫ادلطلببب الثالببث‪ :‬دعببم ادلؤسسببات الصببغرية وادلتوسببطة يف ببال االبتكببار مببل خببالل عقببود واتفاقيببات‬
‫التعاون‬
‫‪444‬‬ ‫ادلطلب الاابع‪ :‬االستفادة مل اجلامعة وخماجات البحث العلمي‬

‫‪446‬‬ ‫خالصة الفصل الثاين‬


‫‪448‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬واقع املؤسسات الصغرية واملتوسطة واإلبتكار وحاضنات األعمال يف اجلزائر‬
‫‪449‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬ماهية املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر‬
‫‪449‬‬ ‫ادلطلب األول‪ :‬تعايف اجلزائا للمؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬
‫‪421‬‬ ‫ادلطلب الثاين‪ :‬تطور ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة يف اجلزائا‬
‫‪426‬‬ ‫ادلطلب الثالث‪ :‬مكوانت قطاع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة يف اجلزائا‬
‫‪427‬‬ ‫ادلطلب الاابع‪ :‬الصعوابت وادلشاكل يف قطاع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائاية‬
‫‪432‬‬ ‫املبحث الثاين‪ :‬واقع حاضنات األعمال يف اجلزائر‬
‫‪432‬‬ ‫ادلطلب األول‪ :‬مفهوم حاضنات األعمال يف اجلزائا‬

‫‪II‬‬
‫‪436‬‬ ‫ادلطلب الثاين‪ :‬أجهزة حاضنات األعمال ويف اجلزائا وآلية اإلحتاان فيها‬
‫‪442‬‬ ‫ادلطلب الثالث‪:‬تطور تعداد حاضنات األعمال يف اجلزائا ومساىتها يف إنشاء مؤسسات‬
‫‪446‬‬ ‫ادلطلب الاابع‪ :‬معوقات إنشاء حاضنات األعمال يف اجلزائا‪ ،‬أسباب أتخاىا وعوامل جناحها‬
‫‪452‬‬ ‫املبحث الثالث‪ :‬واقع اإلبتكار يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة اجلزائرية وآليات دعمه‬
‫‪452‬‬ ‫ادلطلب األول‪ :‬اإلبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائاية‬
‫‪454‬‬ ‫ادلطلب الثاين‪ :‬اجلائزة الوطنية لإلبتكار ودورىا يف دعم ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة ادلبتكاة‬
‫‪456‬‬ ‫ادلطلب الثالث‪:‬ىيئات دعم ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة ادلبتكاة يف اجلزائا‬
‫‪463‬‬ ‫خالصة الفصل الثالث‬
‫‪466‬‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬مسامهة حاضنات األعمال يف تعزيز قدرة املؤسسات الصغرية واملتوسطة اجلزائرية‬
‫على االبتكار –دراسة حالة جمموعة من حاضنات األعمال يف اجلزائر‪-‬‬
‫‪467‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬منهجية الدراسة امليدانية‬
‫‪467‬‬ ‫ادلطلب األول‪ :‬تمع وعينة الدراسة‬
‫‪469‬‬ ‫ادلطلب الثاين‪ :‬منهج الدراسة ومصادرىا‬
‫‪473‬‬ ‫ادلطلب الثالث‪:‬منوذج ومقياس الدراسة‬
‫‪477‬‬ ‫املبحث الثاين ‪ :‬تفريغ وحتليل حماور االستبيان‬
‫‪477‬‬ ‫ادلطلب األول‪ :‬عاض وحتليل بياانت اخلصائص الشخصية والوظيفية ألفااد العينة‬
‫‪486‬‬ ‫ادلطلب الثاين‪ :‬عاض وحتليل إجاابت أفااد العينة حول حمور خدمات حاضنات األعمال‬
‫‪491‬‬ ‫ادلطلب الثالث‪ :‬عاض وحتليل إجاابت أفااد العينة حول حمور االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية‬
‫وادلتوسطة‬
‫‪495‬‬ ‫املبحث الثالث‪ :‬إختبار فرضيات الدراسة ومناقشتها‬
‫‪495‬‬ ‫ادلطلب األول‪ :‬إختبار الفاضية الائيسية‬
‫‪499‬‬ ‫ادلطلب الثاين‪ :‬إختبار الفاضيات الفاعية‬
‫‪216‬‬ ‫ادلطلب الثالث‪ :‬تفسري نتائج إختبار الفاضيات‬
‫‪218‬‬ ‫خالصة الفصل الرابع‬

‫‪III‬‬
‫‪248-241‬‬ ‫اخلامتة‬
‫‪234-221‬‬ ‫قائمة املراجع‬
‫‪249-233‬‬ ‫قائمة املالحق‬
‫‪251‬‬ ‫امللخص‬

‫‪IV‬‬
‫قائمة األشكال‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬

‫‪31‬‬ ‫التطور التارخيي حلاضنات األعمال‬ ‫‪1‬‬

‫‪65‬‬ ‫مفهوم اإلبتكار‪ :‬األول إىل الفكاة‪ ،‬ادلنتج‪ ،‬السوق‬ ‫‪2‬‬

‫‪76‬‬ ‫مااحل عملية اإلبتكار‬ ‫‪3‬‬

‫‪77‬‬ ‫االبتكار كنظام داخل ادلؤسسة‬ ‫‪4‬‬

‫‪137‬‬ ‫مااحل عملية اإلحتاان يف حاضنات األعمال اجلزائاية‬ ‫‪5‬‬

‫‪173‬‬ ‫منوذج الدراسة‬ ‫‪6‬‬

‫‪177‬‬ ‫توزيع أفااد العينة حسب ادلستوى التعليمي‬ ‫‪7‬‬

‫‪V‬‬
‫قائمة اجلداول‬
‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬

‫‪41‬‬ ‫تعايف الياابن للمؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬ ‫‪4‬‬

‫‪44‬‬ ‫تعايف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة يف بعض الدول العابية‬ ‫‪2‬‬

‫‪42‬‬ ‫تعايف االحتاد األورويب للمؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬ ‫‪3‬‬

‫‪421‬‬ ‫معايري تصنيف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة يف اجلزائا‬ ‫‪4‬‬

‫‪426‬‬ ‫مكوانت قطاع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة يف اجلزائا‬ ‫‪5‬‬

‫‪443‬‬ ‫تطور عدد ادلشاتل ومااكز التسهيل يف اجلزائا‬ ‫‪6‬‬

‫‪444‬‬ ‫حصيلة نشاطات مشاتل ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة يف اجلزائا إىل غاية سنة ‪2148‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪445‬‬ ‫حصيلة نشاطات مااكز التسهيل اجلزائاية إىل غاية سنة ‪2148‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪472‬‬ ‫مقياس ليكات اخلماسي وادلتوسط احلسايب ادلاجح واجتاه عبارات االستبيان‬ ‫‪9‬‬

‫‪475‬‬ ‫نتائج إختبار ثبات االستمارة‬ ‫‪41‬‬

‫‪477‬‬ ‫توزيع مفادات العينة وفق متغري اجلنس‬ ‫‪44‬‬

‫‪478‬‬ ‫توزيع أفااد العينة وفق متغري العما‬ ‫‪42‬‬

‫‪479‬‬ ‫توزيع أفااد العينة حسب ادلستوى التعليمي‬ ‫‪43‬‬

‫‪481‬‬ ‫توزيع أفااد العينة وفق متغري اخلربة‬ ‫‪44‬‬

‫‪481‬‬ ‫توزيع أفااد العينة حسب طايقة تعافهم على احلاضنة‬ ‫‪45‬‬

‫‪484‬‬ ‫توزيع األفااد حسب الوظيفة‬ ‫‪46‬‬

‫‪482‬‬ ‫توزيع األفااد حسب النشاط‬ ‫‪47‬‬

‫‪VI‬‬
‫‪483‬‬ ‫توزيع األفااد حسب عدد العمال‬ ‫‪48‬‬

‫‪483‬‬ ‫توزيع أفااد العينة حسب طايقة التمويل‬ ‫‪49‬‬

‫‪484‬‬ ‫توزيع أفااد العينة حسب حالة ادلؤسسة لدى احلاضنة‬ ‫‪21‬‬

‫‪485‬‬ ‫توزيع أفااد العينة حسب سبب االلتحاق ابحلاضنة‬ ‫‪24‬‬

‫‪486‬‬ ‫توزيع إجاابت أفااد العينة حول حمور فقاات حمور اخلدمات ادلتاحة‬ ‫‪22‬‬

‫‪491‬‬ ‫توزيع إجاابت أفااد العينة حول حمور فقاات حمور نوع االبتكار يف ادلؤسسات ادلنتسبة‬ ‫‪23‬‬
‫للحاضنة‬
‫‪497‬‬ ‫نتائج االحندار اخلطي البسيط بني خدمات حاضنات األعمال و االبتكار يف ادلؤسسات‬ ‫‪24‬‬
‫الصغرية وادلتوسطة‬
‫‪499‬‬ ‫متوسط إجاابت أفااد العينة حول حماور الدراسة‬ ‫‪25‬‬

‫‪211‬‬ ‫نتائج االحندار اخلطي البسيط بني خدمات حاضنات األعمال وتنشيط وظيفة البحث‬ ‫‪26‬‬
‫والتطويا لدى ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‪.‬‬
‫‪212‬‬ ‫نتائج االحندار اخلطي البسيط بني خدمات حاضنات األعمال وأتثريىا على دعم‬ ‫‪27‬‬
‫ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة عل تقدمي منتج جديد‬
‫‪214‬‬ ‫نتائج االحندار اخلطي البسيط بني خدمات حاضنات األعمال وأتثريىا على حتسني‬ ‫‪28‬‬
‫ادلنتجات وطاق التسيري‬

‫‪VII‬‬
‫قائمة املالحق‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬


‫‪233‬‬ ‫قائمة احملكمني‬ ‫‪1‬‬
‫‪234‬‬ ‫إستمارة اإلستبيان‬ ‫‪2‬‬
‫‪240-243‬‬ ‫خماجات نتائج التحليل اإلحصائي‬ ‫‪3‬‬
‫‪244-247‬‬ ‫نتائج إختبار الفاضيات‬ ‫‪4‬‬
‫‪248-249‬‬ ‫منوذج طلب اإلنتسب دلشتلة ادلؤسسات باج بوعايايج‬ ‫‪5‬‬

‫‪VIII‬‬
‫الفصل األول‬
‫حاضنات األعمال واملؤسسات الصغرية‬
‫واملتوسطة‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫متهيد‬

‫ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة ىي احملرك األساسي للنشاط والنمو االقتصادي يف معظم الدول وابلذات‬

‫الدول النامية‪ ،‬كوهنا تلعب دورا إغلابيا وىاما من حيث توفَت فرص عمل ‪ ،‬شلا يسهم يف زايدة الدخل وربقيق‬

‫االكتفاء الذايت لبعض السلع واخلدمات اليت ػلتاجها اجملتمع‪ .‬لكنها تعاين يف بداية نشاطها العديد من‬

‫ادلشاكل وادلعوقات اليت تؤدي هبا إذل الفشل ادلبكر لو أهنا ال تتخطى تلك العقبات‪ ،‬وأىم ىذه العقبات ىو‬

‫أن وجودىا ال يعرب عن سياسة تنموية زلددة ‪ ،‬ىذا إذل جانب أن إنشاءىا ال يتم ضمن استَتاتيجية تنموية‬

‫واضحة ادلعادل ‪،‬ذلك كلو أعاق ظلو ىذه ادلؤسسات وحد من دورىا ‪ ،‬فكان ال بد من إغلاد وسيلة فاعلة من‬

‫أجل دعم ىذه ادلؤسسات ولذلك مت إنشاء مؤسسات تضم كفاءات إدارية عالية تعمل على تقدمي الدعم ذلذه‬

‫ادلؤسسات‪.‬تعد حاضنات األعمال أداة من أدوات التنمية االقتصادية‪ ،‬فحاضنة األعمال ىي مكان زلدد‬

‫يعمل على استضافة ادلؤسسات الصغَتة الناشئة ويوفر ذلا البيئة ادلناسبة واخلدمات والتسهيالت لتصل إذل‬

‫مرحلة النضج واالستقرار من خالل إقامة العالقات والروابط مع كل عناصر اجملتمع‪.‬‬

‫سيتم من خالل ىذا الفصل التعرض اذل اجلانب النظري للمؤسسات الصغَتة وادلتوسطة وحاضنات‬

‫األعمال من خالل ما يلي‪:‬‬

‫ادلبحث األول‪ :‬ماهية ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫ادلبحث الثاين‪ :‬ماهية حاضنات األعمال‬

‫ادلبحث الثالث‪ :‬آلية عمل حاضنات األعمال‬

‫‪2‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫ادلبحث األول‪ :‬ماهية ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫ربظى ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة أبعلية كبَتة يف سلتلف دول العفادل ادلتقدمفة منهفا والناميفة علفى حفد سفواء‬

‫لذلك هتتم ىذه الدول على اختالف قدراهتا االقتصادية بتوفَت اإلمكانيات الالزمة لتنمية وتطوير ىذا النفوع مفن‬

‫ادلؤسسف ففات وحف ففل ادلشف ففاكل الف ففيت تواجههف ففا ومنحهف ففا الف ففدعم الف ففالزم لبقا هف ففا واسف ففتمرارىا‪ .‬وقصف ففد اإلدلف ففام دباىيف ففة‬

‫ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة يتم تقسيم ادلبحث إذل ادلطالب التالية‪:‬‬

‫ادلطلب األول‪ :‬مفهوم ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫رغم أعلية ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة يف اقتصادايت الفدول‪ ،‬ورغفم اىتمفام االقتصفاديُت والبفاحنيُت هبفا‪ ،‬إال‬

‫أنففو دل يففتم االتفففاق عففل تعري ف موحففد ذلففا ‪ ،‬وذلففك بسففبب وجففود عففدة معففايَت للتمييففو بينهففا وتصففنيفها‪ ،‬ووجففود‬

‫عديد من العراقيل اليت تعيق ربديد ووضع تعري شامل ذلذا النوع من ادلؤسسات‪ ،‬ويتم التطفرق ذلفذا مفن خفالل‬

‫ما يلي‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬صعوبة حتديد تعريف للمؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫غلد أغلب الباحنيُت يف رلال ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة صفعوابت يف وضفع تعريف موحفد و دقيفق خفاص‬

‫ابدلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة‪ ،‬ويعود ذلك لألسباب التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬اخت تتترج الت تتة النمت تتو ا تصت تتا ي‪ :‬تتميف ففو الف ففدول ادلتطف ففورة بدرجف ففة ظلف ففو اقتصف ففادي عاليف ففة ومتوايف ففدة‪،‬‬

‫وتكنولوجيا صناعية متطورة‪ .‬أما الدول النامية فدرجة ظلوىا االقتصادي بطيئة ومتذبذبة‪ ،‬واقتصادىا ىف‬

‫ذلففذا فففملن ادلؤسسففة الففيت تصففن ضففمن ادلؤسسففات الصففغَتة يف الففدول ادلتقدمففة كربيطانيففا ؽلكففن ان تصففن‬

‫كمؤسسة متوسطة أو كبَتة يف الدول النامية‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫‪ .2‬اختتترج يبيعتتة الناتتاط ا تصتتا ي‪ :‬اخففتالف النشففاط االقتصففادي للمؤسسففات الصففناعية والتجاريففة‬

‫واخلدمية يؤدي إذل اختالف يف ىياكلها التنظيميفة وادلاليفة‪ ،‬ذلفذا فملنفو ؽلكفن تصفني ادلؤسسفات الصفناعية‬

‫الصغَتة أو ادلتوسطة كمؤسسات كبَتة يف ادلؤسسات التجارية نظرا حلجم استنيماراهتا ورؤوس امواذلا‪.‬‬

‫رغم ىذه العراقيل اليت تعيق إعطاء تعري شامل للمؤسسات الصغَتة وادلتوسطة‪ ،‬إال أن البفاحنيُت ادلهتمفُت هبفا‬

‫يتفقون على رلموعة من ادلعايَت اليت ؽلكن االعتماد عليها للوصول اذل ربديد تعري شامل ؽليفو بفُت ادلؤسسفات‬
‫‪1‬‬
‫الصغَتة وادلؤسسات ادلتوسطة‪.‬‬

‫الفرع الثاين ‪ :‬معايري تصنيف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫وضع الباحنيون والدارسون للمؤسسات الصغَتة وادلتوسطة العديفد مفن ادلعفايَت الفيت ؽلكفن مفن خالذلفا تصفني‬

‫ىذا النوع من ادلؤسسات وسيتم التطرق إليها من خالل ما أييت‪:‬‬

‫أو ‪:‬ادلعايري الكمية‪ :‬وأىم ىذه ادلعايَت توضح يف العناصر اآلتية‪:‬‬

‫‪ .1‬معياا العمالة‬

‫يعترب من أكنير ادلعايَت استخداما نظرا لسهولة احلصول على البياانت اخلاصة حبجفم العمالفة ‪ ،‬إضفافة إذل‬

‫كون عدد العمال زلدد حلجم الطاقة اإلنتاجية‪ ،‬وقد صن منشآت األعمال من حيث احلجم إذل‪:2‬‬

‫‪ -‬من ‪ 01‬إذل ‪ 09‬عمال‪ :‬مؤسسات أعمال أسرية أو حرفية؛‬

‫‪ -‬من ‪10‬إذل ‪ 49‬عامال‪ :‬مؤسسات أعمال صغَتة؛‬

‫‪ -‬من ‪ 50‬إذل ‪ 99‬عامال‪ :‬مؤسسات أعمال متوسطة؛‬

‫‪ -‬أكنير من ‪ 100‬عامال مؤسسات كبَتة‪.‬‬

‫‪ 1‬عباس زوبَت‪ ،‬قويف سعاد‪ :‬ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة يف اجلزائر بني إشكالية التنمية ومتطلبات النهوض‪ ،‬ادللتقى الوطٍت حول‪ :‬واقع وآفاق النظام ادلارل يف ادلؤسسات‬
‫الصغَتة وادلتوسطة يف اجلوا ر‪ ،‬أايم ‪ 6-5‬ماي ‪ ،2013‬جامعة الوادي‪ ،‬ص‪.03 :‬‬
‫‪2‬‬
‫إذلام فخري طملية‪ ،‬التسويق يف ادلااايع الصغرية‪ ،‬دار ادلناىج‪ ،‬األردن‪،2009 ،‬ص ص‪.24-23:‬‬

‫‪4‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫إال أن ىففذا ادلعيففار يواجففو انتقففادات مففن حيففث أن تشففغيل عففدد معففُت مففن العمففال يف ادلؤسسففة ال يعتففرب احملففدد‬

‫الوحيد العتبار ادلؤسسة صغَتة أو متوسطة أو كبَتة‪ ،‬فقد تكون ادلؤسسة صغَتة من حيفث عفدد العمفال ولكنهفا‬

‫تستنيمر رأس مال كبَت أو العكس‪.‬‬

‫‪ .2‬معياا اأس ادلال‬

‫معيفار رأس ادلفال ادلسفتنيمر يف ادلؤسسفة يعتفرب أحففد زلفددات الطاقفة اإلنتاجيفة‪ ،‬إال أن ىفذا ادلعيفار ؼلتلف‬

‫مفن دولففة إذل أخففرن ومفن قطففاع إذل آخففر‪ .‬فمفنيال يف السففعودية ادلؤسسففات الصفغَتة ىففي الففيت يكففون رأس‬

‫ماذل ففا ملي ففون ‪ 5‬رايل وادلؤسس ففة ادلتوس ففطة ‪ 25‬ملي ففون رايل‪ ،‬أم ففا يف اذلن ففد والفلب ففُت وك ففوراي‪ ،‬فادلؤسس ففة‬
‫‪1‬‬
‫الصغَتة رأس ماذلا من ‪ 100-35‬أل دوالر‪.‬‬

‫‪ .3‬معياا معامل اأس ادلال(تكلفة فرصة العمل)‬

‫ؽلففوج ىففذا ادلعيففار بففُت ادلتغفَتين السففابقُت العمففل‪ -‬رأس ادلففال ‪ ،‬ويعففرب ىففذا ادلعيففار عففن متوسففط نصففيب‬

‫العامففل مففن رأس مففال ادلؤسسففة‪ ،‬وػلسففب بقسففمة رأس ادلففال النيابففع علففى عففدد العمففال ‪ ،‬ويطلففق عليففو أيضففا‬

‫"معيار تكلفة فرصة العمل" ألنو ؽلنيل رأس ادلال ادلطلوب لتوظي عامل واحد يف ادلؤسسة‪ .‬ىفذا مفع مراعفاة‬

‫أن ىذا ادلعيار ؼلتلف حسفب القطفاع الفذي تنتمفي إليفو ادلؤسسفة الصفغَتة‪ ،‬فففي القطاعفات التجاريفة وقطفاع‬

‫اخلدمات ؽلكن أن يكون ىذا ادلعيار منخفضا عكس القطفاع الصفناعي الفذي يكفون فيفو ىفذا ادلعيفار مرتفعفا‬
‫‪2‬‬
‫مقارنة ابلقطاع التجاري واخلدمي‪.‬‬

‫‪ .4‬معيتاا حمتا ادلبيعتات ‪:‬يعتمفد ىفذا ادلعيفار علففى حجفم ادلبيعفات السفنوي الفيت ربققهفا ادلؤسسفة لتحديففد‬

‫حجمه ففا‪ ،‬ويع ففد مقياس ففا ص ففادقا دلس ففتون نش ففاط ادلؤسس ففة ‪ ،‬وق ففدرهتا التنافس ففية مقارن ففة م ففع ادلؤسس ففات‬

‫العاملة يف نفس النشاط‬

‫‪ 1‬نفس مرلع سابق‪ ،‬ص ص‪.24-23:‬‬


‫‪2‬‬
‫دمحم الصَتيف‪ ،‬الربانمج التأهيلي إلعدا أصحاب ادلاروعات الصغرية‪ ،‬مؤسسة حورس الدولية‪ ،‬مصر‪ ،‬الطبعة االوذل‪ ،2009،‬ص ص‪26-25:‬‬

‫‪5‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫ومفن الففدول الفيت اسففتخدمع ىففذا ادلعيفار الففوالايت ادلتحفدة األمريكيففة‪ ،‬حيففث اعتفربت مؤسسففات البيففع‬

‫ابلتجو ففة واخلففدمات الففيت تقففل مبيعاهتففا عففن ‪ 3.5‬مليففون دوالر مؤسسففات صففغَتة‪ ،‬أمففا يف الففوطن العففر‬
‫‪1‬‬
‫فهو أقل شيوعا يف االستخدام ويعترب أكنير مال مة للمؤسسات التجارية منو للمؤسسات الصناعية‪.‬‬

‫‪ .5‬معياا مستوى التكنولوليا ادلستخدمة‬

‫سبيففل ادلؤسسففات الصففغَتة إذل اسففتخدام تكنولوجيففا دبسففتون مففنخفض مففن التعقيفد والتقففدم أو تكنولوجيففا‬

‫متقادمفة‪ ،‬كمفا أن كوهنففا صفغَتة يعففٍت أهنفا تقففوم عفوء مففن العمليفة اإلنتاجيففة أو التسفويقية شلفا يعفٍت أهنففا ال‬

‫تسففتخدم تكنولوجيففا عاليففة‪ .‬وعلففى الففرغم مففن أعليففة ىففذا ادلعيففار إال أن قيففاس ادلسففتون التكنولففوجي أمففر‬
‫‪2‬‬
‫صعب للغاية‪ ،‬ويتطلب خربات متخصصة وعالية لتحديد درجة التقدم التكنولوجي ادلستخدم‪.‬‬

‫‪ .6‬معياا احلصة السو ية‬

‫يع ففٍت ى ففذا ادلعي ففار أن احلص ففة الس ففوقية للمؤسس ففة الص ففغَتة أو ادلتوس ففطة ال تص ففل إذل أن تك ففون حص ففة‬

‫احتكارية بل ىي أقرب إذل حالة ادلنافسة مع غَتىا مفن ادلؤسسفات‪ ،‬ويتطلفب أوال قيفاس حجفم السفوق‬
‫‪3‬‬
‫مث قياس حجم احلصة السوقية للمؤسسة وىو مرتبط أيضا دبعيار حجم ادلبيعات‪.‬‬

‫‪ .7‬معياا كمية أو يمة اإلنتاج‬

‫طبقففا ذلففذا ادلعيففار فادلؤسسففة الصففغَتة يكففون إنتاجهففا صففغَتا ومتوسففط مففن حيففث الكميففة والقيمففة‪ ،‬نظ فرا‬

‫الرتباطو ابلسوق احمللية عكس ادلؤسسة الكبَتة حيث تتصف ابالتسفاع يف اإلنتفاج واقتحامهفا األسفواق‬
‫‪4‬‬
‫احمللية واإلقليمية وحىت الدولية‪.‬‬

‫‪ 1‬ىيا مجيل بشارات‪ ،‬التمويل ادلصريف للماروعات الصغرية و ادلتوسطة‪ ،‬الطبعة األوذل‪ ،‬دار النفا س‪ ،‬األردن‪ ، 2008 ،‬ص‪.27:‬‬
‫‪2‬دمحم الصغَت قريشي‪ ،‬وا ع مرا بة التسيري يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية‪ ،‬رللة الباحث‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ،‬اجلوا ر‪ ،‬العدد ‪،2011 ،09‬ص‪.172:‬‬
‫‪ 3‬عبد ادلطلب عبد احلميد‪ ،‬ا تصا ايت متويل ادلاروعات الصغرية‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬مصر‪ ،2009 ،‬ص ص‪.29-28:‬‬
‫‪ 4‬ىيا مجيل بشارات‪ ،‬مرلع سابق‪ ،‬ص‪.27:‬‬

‫‪6‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫ؽلكن القول أن كل معيار من ادلعايَت الكمية السابقة ؼلتلف األخفذ بفو مفن دولفة إذل أخفرن‪ ،‬وذلفك حسفب‬

‫مستون تقدمها االقتصادي واإلنتاجي فما يناسب دولة ما قد ال يناسب دولة أخرن‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬ادلعايري النوعية‬

‫ادلعايَت الكمية معقدة وصعبة يف األخذ هبا‪ ،‬وتتطلفب الكنيفَت مفن الدقفة‪ ،‬ولكفن مفن الفدول مفا أيخفذ ابدلعفايَت‬

‫النوعية اليت ال ربتاج إذل دقة عالية وتقوم عل أسس نوعية يتم توضيحها وفقا للعناصر اآلتية‪:‬‬

‫‪ .1‬ادلعياا القانوين‬

‫يتوقف ف ش ففكل ادلؤسس ففة الق ففانوين عل ففى طبيع ففة رأس ادل ففال وك ففذا مص ففادره وحجم ففو‪ ،‬فع ففادة م ففا أتخ ففذ‬

‫ادلؤسسات الصفغَتة وادلتوسفطة شفكل ادلؤسسفات الفرديفة والعا ليفة‪ ،‬شفركات التضفامن‪ ،‬شفركات التوصفية‬

‫ابألسففهم‪ ،‬والتوص ففية البس ففيطة‪ ،‬ش ففركات احملاص ففة‪ ،‬إضففافة إذل ش ففركات ادله ففن الص ففغَتة اإلنت ففاج واحلرفي ففة‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫وصناعة اخلشب واألاثث وادلنسوجات‪ ،‬وإنتاج وبيع اخلضر والفواكو مكاتب السياحة‪ ،‬الفنادق‪.‬‬

‫‪ .2‬معياا اإل ااة والتنظيا‬

‫يستند ىذا ادلعيار إذل أن ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسفطة ذلفا مفا ؽليوىفا عفن ادلؤسسفات كبفَتة احلجفم‪ ،‬مفن‬

‫حيث مستون التنظيم واإلدارة ‪ ،‬فمن حيث التنظيم تتميو ببساطة التنظيم ادلستخدم وغالبا مفا ينقصفها‬

‫األصففول العلميففة لتنظففيم عملياهتففا‪ .‬أمففا مففن حيففث اإلدارة فففملن ادلؤسسففات الصففغَتة وادلتوسففطة غالبففا مففا‬

‫ت ففدار م ففن قبف فل مالكه ففا‪ ،‬فادلال ففك ى ففو ادلس ففَت وادل ففدير يف أغل ففب احل ففاالت‪ ،‬فه ففو ال ففذي يت ففوذل عملي ففات‬

‫اإلشفراف علفى اإلنتففاج والتسففويق والتمويففل وكففل النفواحي الفنيففة‪ ،‬وابلتففارل يتوقف صلففاح ىففذه ادلؤسسفات‬
‫‪2‬‬
‫ومساعلتها يف تنمية االقتصاد على كفاءة القا مُت عليها‪.‬‬

‫‪ 1‬خبابة عبد هللا‪ ،‬ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة الية لتحقيق التنمية ادلستدامة‪ ،‬الدار اجلامعية اجلديدة‪ ،‬مصر‪،2013 ،‬ص‪.15 :‬‬
‫‪ 2‬إذلام فخري طملية‪ ،‬مرلع سابق‪،‬ص‪.26:‬‬

‫‪7‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫‪ .3‬معياا يبيعة النااط‬

‫علففى الففرغم مففن التبففاين يف ادلعففايَت الففيت يففتم علففى أساسففها تصففني ادلؤسسففات الصففغَتة وادلتوسففطة‪ ،‬إال أن‬

‫ىناك اذباه يعترب وجود ثالث أنواع ر يسية من ادلؤسسات الصغَتة يف معظم دول العادل وىي‪:‬‬

‫‪ -‬الصففناعات التقليديففة واحلرفيففة‪ :‬الففيت تسففتخدم طففرق التصففنيع التقليديففة وتن ففتج منتج ففات يدويففة بسففيطة‬
‫‪1‬‬
‫وتوظ حرفيُت ػلتاجون إذل ادلساعدة لتحديث مهاراهتم وأدواهتم وأساليب إنتاجهم‪.‬‬

‫‪ -‬الصففناعات احلدينيففة‪ :‬الففيت تسففتخدم طففرق تصففنيع أكنيففر تقففدما مففن الصففناعات التقليديففة وتتميففو نتففاج‬

‫منتجات يوداد الطلب عليها بصورة دا مة‪ ،‬منيل ادلنتجات اجللدية واألاثث‪.‬‬

‫‪ -‬الصففناعات ادلتطففورة‪ :‬والففيت تنففتج منتجففات متطففورة يف رلففال اذلندسففة الكيميا يففة واألدويففة‪ ،‬وقطففع الغيففار‬
‫‪2‬‬
‫للمؤسسات الكبَتة‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬تعريف الدول و اذليئات العادلية للمؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫لقفد تعفددت التعريف اخلاصفة ابدلؤسسفات الصفغَتة وادلتوسفطة نظفرا الخفتالف معفايَت تصفنيفها وسفيتم إعطفاء‬

‫حملة عن سلتل ىذه التعاري من خالل العنصرين اآلتيُت‪:‬‬

‫التدول للمؤسستتات الصتتغرية وادلتوستتطة ‪ :‬اختلف تعريف ادلؤسسففات الصففغَتة وادلتوسففطة‬ ‫أو ‪ :‬تعريتتف بعت‬

‫من دولة إذل أخرن‪ ،‬وذلك نتيجة العديد من األسباب واليت من بينها اختالف درجة النمفو االقتصفادي للفدول‪،‬‬

‫اختالف طبيعة األنشطة االقتصادية‪ ،‬اختالف فروع النشا االقتصادي‪ ،3‬وقد مت اختيار تعري بعض الدول يفتم‬

‫ذكر أعلها كما يلي‪:‬‬

‫‪ 1‬هنى إبراىيم‪ ،‬خليل إبراىيم‪ ،‬الصناعات الصغرية و واها يف التنمية ا تصا ية والسياحية‪ ،‬مؤسسة شباب اجلامعة‪ ،‬مصر‪،2009،‬ص‪.15 :‬‬
‫‪2‬إذلام فخري طملية‪ ،‬مرلع سابق‪ ،‬ص‪.27:‬‬
‫‪3‬‬
‫)‪Karen Delcket, Développement durable l’intégrer pour réussir (80 PME face au SD21000‬‬
‫‪AFNOR ,Paris, 2007, p :94.‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫‪ .1‬تعريف الو ايت ادلتحدة األمريكية‬

‫قففدمع إدارة األعمففال الصففغَتة للمشففاريع الصففغَتة يف الففوالايت ادلتحففدة األمريكيففة تعريفففا للمؤسسففات‬

‫الصففغَتة وادلتوسففطة يعتمففد علففى ‪":‬عففدد العمففال بغففض النظففر عففن القطففاع االقتصففادي الففذي يعمففل فيففو‬

‫حيث صنفع ادلشاريع وفقا إذل حجمها إذل أربعة أنواع ر يسية وىي‪:1‬‬

‫‪ -‬ادلشاريع ادلتناىية يف الصغر‪ ،‬وىي اليت توظ أقل من عشرين عامال؛‬

‫‪ -‬ادلشاريع الصغَتة‪ ،‬واليت توظ من عشرين إذل تسعة وتسعُت عامال؛‬

‫‪ -‬ادلشاريع ادلتوسطة‪ ،‬واليت توظ من مئة إذل أربع مئة وتسع وتسعون عامال؛‬

‫‪ -‬ادلشاريع الكبَتة‪ ،‬واليت توظ أكنير من مخسما ة عامال‪.‬‬

‫‪ .2‬تعريف بريطانيا‬

‫ع ففرف ق ففانون الش ففركات الربيط ففاين الص ففادر س ففنة ‪ 1985‬ادلؤسس ففات الص ففغَتة وادلتوس ففطة أبهن ففا‪" :‬ذل ففك‬

‫ادلشروع الذي يستويف شرطُت أو أكنير من الشروط التالية ‪:2‬‬

‫‪ -‬حجم تداول سنوي ال يويد عن ‪ 14‬مليون دوالر أمريكي؛‬

‫‪ -‬حجم رأس ادلال ادلستنيمر ال يويد عن ‪ 65.6‬دوالر أمريكي؛‬

‫‪ -‬عدد العمال وادلوظفُت ال يويد عن‪ 250‬مواطن"‪.‬‬

‫فادلالحظ أن ىذا التعري يستند إذل عدد العمال وحجم ادلبيعات ورأس ادلال ادلستنيمر‪.‬‬

‫‪ .3‬تعريتتف اليتتا ن‪ :‬يففتم تعريف ادلؤسسففات الصففغَتة وادلتوسففطة أبهنففا‪" :‬كففل مؤسسففة تضففم قففوة عاملففة أقففل مففن‬

‫‪ 300‬مشتغل يف رلال تصنيع السلع‪ ،‬وأقل من ‪ 100‬مشتغل يف رلال ذبفارة اجلملفة‪ ،‬وأقفل مفن ‪ 50‬مشفتغل‬
‫‪1‬‬
‫يف رلال ذبارة التجو ة وخدمات التجارة"‪.‬‬

‫‪ 1‬إذلام فخري طملية‪ ،‬مرلع سابق ‪ ،‬ص‪. 18:‬‬


‫‪ 2‬نبيل جواد‪ ،‬إ ااة وتنمية ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‪ ،‬دار اجلوا رية الكتاب‪ ،‬الطبعة األوذل ‪ ،‬اجلوا ر‪،2006 ،‬ص ‪.25:‬‬

‫‪9‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫م ففن خ ففالل التعري ف ادلق ففدم يتض ففح أن الي ففاابن يع ففرف ادلؤسس ففات الص ففغَتة وادلتوس ففطة عل ففى أس ففاس النش ففاط‬

‫واجلدول التارل يوضح ذلك‪:‬‬

‫اجلدول ا ا(‪ :)11‬تعريف اليا ن للمؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬


‫عد العمال‬ ‫اأس ادلال ادلستثمر‬ ‫القطاعات‬
‫ادلؤسسات ادلنجمية والتحويلية والنقفل أقل من ‪ 100‬مليون ين ‪300‬عامل أو أقل‬
‫وابقي فروع النشاط الصناعي‬
‫‪ 100‬عامل أو أقل‬ ‫أقل من ‪ 30‬مليون ين‬ ‫مؤسسات التجارة ابجلملة‬
‫‪ 50‬عامل أو أقل‬ ‫مؤسسات التجارة ابلتجو ة واخلدمات أقل من ‪ 10‬مليون ين‬
‫ادلصدا‪ :‬عنيمان حسن عنيمان‪ ،‬مفهوم ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة و واها يف التنمية ا تصا ية‪ ،‬الدورة التدريبية حول سبويل ادلشروعات‬
‫الصغَتة وتطور دورىا يف االقتصادايت ادلغاربية‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطي ‪ 28/25 ،‬ماي ‪ ،2003‬ص‪.04:‬‬

‫مففا يؤاخففذ علففى ىففذا التعريف أنففو يعتمففد علففى طبيعففة النشففاط وحجففم العمالفة يف التصففني حلجففم ادلؤسسففة‪،‬‬

‫ولكففن ذلففك ال يعكففس الوضففع احلقيقففي للمؤسسففة السففيما يف حالففة اخففتالف األنشففطة اإلنتاجيففة‪ ،‬فقففد تكففون‬

‫ادلؤسسففة تسففتخدم رأس مففال كبففَت يف مقابففل عففدد عمففال قليففل‪ ،‬وىففذا غلعلهففا تففدخل يف دا ففرة ادلؤسسففة الصففغَتة‬

‫وىي ليسع كذلك‪.‬‬

‫الدول العربية‬ ‫تعريف بع‬

‫ؽلكن القول أن معظم الدول العربية تقدم تعفاري للمؤسسفات الصفغَتة وادلتوسفطة مفن خفالل اسفتنادىا‬

‫علففى حجمهففا‪ ،‬فمنهففا مففا يعتمففد علففى عففدد العمففال‪ ،‬ومنهففا مففا يعتمففد علففى رأس ادل فال ادلس فتنيمر‪ ،‬وال‬

‫يوجد تعري موحد لدن مجيع الدول العربيفة‪ 2.‬كمفا يعتمفد بعفض الفدول علفى أكنيفر مفن تعريف واحفد‬

‫للمؤسسات الصغَتة وادلتوسطة‪ ،‬واجلدول اآليت يوضح االختالف يف التعري هبا‪:‬‬

‫‪ 1‬عبد ادلطلب عبد احلميد مرلع سابق ‪ ،‬ص‪. 24:‬‬


‫‪ 2‬إذلام فخري طملية‪ ،‬مرلع سابق‪ ،‬ص‪. 20:‬‬

‫‪01‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫الدول العربية‬ ‫لدول ا ا(‪ :)12‬تعريف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة يف بع‬

‫حما اأس ادلال ادلستثمر‬ ‫عد العمال‬ ‫اسا الدولة‬


‫‪-‬‬ ‫أقل من ‪ 200‬عامال‬ ‫ادلغرب‬
‫أقل من ‪ 250‬أل دينار كوييت‬ ‫أقل من ‪ 50‬عامال‬ ‫الكويع‬
‫‪-‬‬ ‫من‪ 99-19‬عامال‬ ‫األردن‬
‫أقل من ‪05‬مليون رايل سعودي‬ ‫أقل من ‪ 50‬عامال‬ ‫السعودية‬
‫ادلصدا‪ :‬إذلام فخري طملية‪ ،‬التسويق يف ادلااايع الصغرية‪ ،‬دار ادلناىج‪ ،‬األردن‪،2009 ،‬ص‪.21:‬‬

‫من خالل اجلفدول يتضفح أن الفدول العربيفة ادلفذكورة علفى سفبيل ادلنيفال تعتمفد علفى حجفم العمالفة معيفارا يف‬

‫ربديففد ادلؤسسففات الصففغَتة وادلتوسففطة كففادلغرب واألردن‪ ،‬يف حففُت أن الكويففع والسففعودية تعتمففد علففى رأس ادلففال‬

‫ادلستنيمر إضافة إذل حجم العمالة‪.‬‬

‫ادلنظمات الدولية‬ ‫اثنيا‪ :‬تعريف بع‬

‫بسففبب صففعوبة إعطففاء تعري ف زلففدد وتعميمففو علففى كففل الففدول الففيت يت فوافر فيهففا ىففذا النففوع مففن ادلؤسسففات‬

‫حاولع ادلنظمات الدولية إغلاد تعري تدرج فيو عدة معايَت‪ ،‬وأىم ما ق ّدم من تعاري يتم إدراجو فيما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬تعريف منظمة األما ادلتحدة للتنمية الصناعية‬

‫ادلشروعات الصغَتة ىفي تلفك ادلنشفآت اإلنتاجيفة صفغَتة احلجفم‪ ،‬الفيت تضفم الصفناعات الريفيفة واليدويفة‬

‫واحلرفية‪ ،‬إضافة إذل ادلصانع الصغَتة احلدينية سواء اليت تتخذ شفكل ادلصفانع أو تلفك الفيت ال تتخفذ ىفذا‬

‫الشكل"‪.‬‬

‫‪ .2‬تعريف البنك الدويل‬

‫ىي تلك ادلنشآت اليت تستخدم أقل من ‪ 50‬عامال يف الدول النامية‪ ،‬وأقفل مفن ‪ 500‬عفامال يف حالفة‬
‫‪1‬‬
‫الدول ادلتقدمة‪.‬‬

‫‪ 1‬ىيا مجيل بشارات‪ ،‬مرلع سابق ‪ ،‬ص‪.35:‬‬

‫‪00‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫‪ .3‬تعريف منظمة العمل الدولية‬

‫"ادلشففروعات الصففغَتة ىففي الففيت توظف أقففل مففن ‪ 50‬عففامال وتوصففي أبال يقففل رأس ادلففال ادلسفتنيمر عففن‬

‫‪ 1000‬دوالر لكففل عامففل وأال يويففد عففن‪ 50000‬دوالر للعامففل‪ ،‬أي ال يتجففاوز اسفتنيمار ادلنشففاة عففن‬
‫‪1‬‬
‫‪ 100000‬دوالر"‪.‬‬

‫‪ .4‬تعريف ا حتا األواويب‬

‫يسففتند االربففاد األورو يف ربديففد تعري ف ادلؤسسففات الصففغَتة علففى معيففاري حجففم العمالففة ورقففم األعمففال‬
‫ويتم تصني ادلؤسسات كما ىو موضح يف اجلدول ادلوارل‪:‬‬
‫لدول ا ا (‪ :)13‬تعريف ا حتا األواويب للمؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬
‫احلد األ صى للموازنة‬ ‫احلد األ صى لر ا األعمال‬ ‫عد ادلوظفني‬ ‫نوع ادلؤسسات‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪9-0‬‬ ‫ادلصغرة‬
‫‪ 05‬مليون يورو‬ ‫‪ 07‬مليون يورو‬ ‫‪49-10‬‬ ‫الصغَتة‬
‫‪ 27‬مليون يورو‬ ‫‪ 40‬مليون يورو‬ ‫‪249-50‬‬ ‫ادلتوسطة‬
‫‪Source :Florence Pinot de villechenon-Humberto Lopez, L’internationalisation des pme française en‬‬
‫‪Amérique latin :regarde sur le Mexique , Centre d’études et recherche Amérique latine Europe, Université‬‬
‫‪panthéon, Sorbonne, Paris 2012,p :03.‬‬
‫من دولة إذل أخرن حسب اختالف‬ ‫دقيق للمؤسسات الصغَتة وادلتوسطة‪ ،‬وزبتل‬ ‫يصعب ربديد تعري‬

‫ادلؤسسات‬ ‫أوضاعها االقتصادية‪ ،‬وإمكاانهتا وقدراهتا ومستون التقدم التكنولوجي‪ ،‬وؽلكن شلا سبق تعري‬

‫الصغَتة وادلتوسطة على أهنا‪ :‬تلك ادلؤسسات اليت سبارس نشاطا إنتاجيا أو خدميا‪ ،‬وتستخدم رؤوس أموال‬

‫صغَتة وتوظ عددا زلدودا من العمال يتحدد بشكل سلتل من دولة إذل أخرن‪.‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬خصائص ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫سبتاز ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة بعدة خصا ص وشليوات ؽلكن إبرازىا يف ما يلي‪:2‬‬

‫‪ 2‬أؽلن على عمر‪ ،‬إ ااة ادلاروعات الصغرية(مدخل بيئي مقاان)‪ ،‬الدار اجلامعية‪،‬مصر‪،2006،‬ص‪.32:‬‬
‫إذلام فخري طملية‪ ،‬مرلع سابق‪ ،‬ص ‪.22:‬‬
‫‪2‬‬

‫‪02‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫‪ .1‬ستتهولة اإلناتتال والتأستتيس‪ :‬فهففي سبتففاز بصففغر رأس ماذلففا وسففهولة إنشففا ها‪ ،‬إذل جانففب قصففر الوقففع‬

‫ال ففالزم إلع ففداد دراس ففات اجل ففدون‪ ،‬واطلف ففاض ادلص ففاري اإلداري ففة لةنش ففاء‪ ،‬وس ففهولة تص ففميم ىياكله ففا‬

‫التنظيمية‪.‬‬

‫‪ .2‬ستتهولة اإل ااة‪ :‬تتميففو اإلدارة يف ادلؤسسففات الصففغَتة وادلتوسففطة بقففدر عففال مففن ادلرونففة وسففرعة مواكبففة‬

‫التغ فَتات يف العمففل وظروفففو والتكي ف معهففا بسففرعة‪ ،‬ويعففود ذلففك إذل الطففابع غففَت الرمسففي للتعامففل بففُت‬

‫العمففالء والعففاملُت وصففاحب ادلؤسسففة‪ ،‬وسبيوىففا ببسففاطة اذليكففل التنظيمففي ومركويفة ازبففاذ القفرارات وعففدم‬

‫وجففود ل فوا ح جامففدة تعرقففل ازبففاذ ىففذه الق فرارات فففاألمر كلففو مففًتوك بصففورة أساسففية لصففاحب ادلؤسسففة‬

‫وخربتو يف تقدير ادلواق ومعاجلتها‪.‬‬

‫‪ .3‬اخ تتترج أا تتاط ادللكي تتة‪ :‬يغل ففب عل ففى ى ففذه ادلؤسس ففات ظل ففط ادللكي ففة الفرديف فة أو العا لي ففة أو ش ففركات‬

‫األشخاص‪ ،‬وىو النمط الذي يناسب ادلدخرات الصغَتة ‪ ،‬واليت تتوافر لفدن أصفحاهبا قفدرات تنظيميفة‬

‫وإدارية متميوة‪.‬‬

‫‪ .4‬الق تتداة وادلرون تتة العالي تتة‪ :‬عل ففى تكيي ف نظامه ففا اذليكل ففي واإلنت ففاجي م ففع األوض ففاع االقتص ففادية احمللي ففة‬
‫‪1‬‬
‫واخلارجية وابلتارل إمكانية االستجابة لتغَتات السوق‪.‬‬

‫‪ .5‬التخصص و ة اإلنتاج‪ :‬شلا غلعلها فضاء ذباراي انجحا لكل ما توصل إليو البحث العلمي والتطور‬

‫التكنولوجي‪ ،‬شلا يويد من قدرهتا على االستفادة من ىذه النتا ج ادلتوصل إليها أكنير من ادلؤسسات‬
‫‪2‬‬
‫كبَتة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Bussenault- M.Pretet, Organisation et gestion de l'entreprise, Vuibert, Paris, France, 1991, p:153.‬‬
‫الدول‪ ،-‬ادللتقى الوطٍت النياين حول ادلؤسسات الصغَتة‬ ‫‪ 3‬مساح طلحي‪ ،‬وا اأس ادلال ادلخاير يف عا متويل ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‪-‬مع عرض جتااب بع‬
‫وادلتوسطة والتنمية ادلستدامة‪ ،‬واقع وآفاق‪ ،‬جامعة العر بن مهيدي‪ ،‬أم البواقي‪ ،‬أايم ‪14/13‬نوفمرب‪،2012‬ص‪.03:‬‬

‫‪03‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫‪ .6‬اخنفاض تكلفة العمالة‪ :‬فهي تستخدم تقنية إنتاجية أقل تعقيدا وأقل كنيافة رأس مالية‪ ،‬ابلتارل القدرة‬

‫على استيعاب العمالة السيما أن اطلفاض التعقيد يف التقنية يؤدي إذل استخدام برامج تدريبية أكنير‬

‫يسرا وسهولة‪ ،‬ويعترب ىذا النمط أكنير مال مة لظروف الدول النامية‪.‬‬

‫‪ .7‬ا عتما على ادلواا الطبيعية احمللية ادلتاحة‪ :‬كما تساىم يف تلبية جوء من احتياجات السوق احمللي‬

‫وىذا ما يعطيها خربة كبَتة يف التعرف على أذواق ادلستهلكُت ودراسة سلوكهم وسبل إشباع حاجاهتم‬

‫ادلستقبلية‪.‬‬

‫‪ .8‬ا ستغرل ليد للطا ة اإلنتالية وذلك راجع لقدرهتا على السيطرة والتحكم يف عناصر اإلنتاج‬

‫وابلتارل رفع الكفاءة اإلنتاجية وربقيق أقصى ربح شلكن‪،‬شلا يدل على سرعة دوران ادلخووانت ادلوجهة‬
‫‪1‬‬
‫للبيع وىذا يرفع درجة نشاط دورهتا االستغاللية‪.‬‬

‫ادلطلب الثاين‪ :‬وا ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة يف حتقيق التنمية احمللية وا تصا ية‬

‫ربتل ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة دورا ابرزا يف عملية التنمية االقتصادية ال يقل يف أعليتو عن دور‬

‫ادلؤسسات الكبَتة‪ ،‬خاصة ألن لكل منهما طبيعتو االقتصادية اليت تتناسب مع أنشطة اقتصادية زلددة‪ .‬إذ‬

‫أصبحع ىذه األخَتة ىي أحد اسًتاتيجيات الدول للخروج من التبعية لقطاع احملروقات ‪،‬وبناء اقتصاد قا م‬

‫على ىياكل قاعدية صناعية وإنتاجية وخدمية ‪.‬فادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة تساىم يف التأثَت على ادلتغَتات‬

‫االقتصادية الكلية األساسية كما تلعب دورا ىاما يف ربقيق التوازن اجلهوي ودفع عجلة التنمية احمللية‪.‬‬

‫أو ‪ :‬وا ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة يف تعظيا الناتج احمللي والدخل القومي‬

‫الناتج احمللي‪ :‬ىو" قيمة السلع واخلدمات اليت ينتجها رلتمع ما يف فًتة زمنية معينة " ونتيجة االنتشار‬

‫الواسع والنشاط ادلستمر للمؤسسات الصغَتة وادلتوسطة يف كافة اجملاالت الصناعية التجارية واخلدمية فهي‬

‫‪ 1‬نفس ادلرحع السابق‪،‬ص‪.03:‬‬

‫‪04‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫تساىم يف الناتج احمللي اإلمجارل‪ ،‬بقسط أكرب شلا تساىم بو ادلؤسسات الكبَتة"‪ 1.‬وؽلكن أن تربز مساعلة‬

‫ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة يف ثالث اذباىات ىي‪:‬‬

‫‪ -‬تعمل على توفَت السلع واخلدمات سواء للمستهلك النها ي أو الوسيط شلا يويد من الدخل الوطٍت‬

‫للدولة؛‬

‫‪ -‬ربقق ارتفاعا يف معدالت اإلنتاجية لعوامل اإلنتاج اليت تستخدمها كما أهنا سبنيل مناخا مناسبا‬

‫للتجديد واالبتكار شلا يرفع من إنتاجية العامل ابستمرار؛‬

‫من اإلسراف والضياع يف ادلوارد على ادلستون الوطٍت وذلك من انحيتُت‪ ،‬األوذل‬ ‫‪ -‬تساىم يف التخفي‬

‫أهنا تستفيد من الوفورات االقتصادية اخلارجية للمؤسسات الكبَتة إضافة إذل أهنا ربقق وفورات‬

‫اقتصادية خارجية ذلذه ادلؤسسات يف الوقع ذاتو‪ .‬والنيانية‪ :‬تعمل على زايدة سرعة دورة ادلبيعات شلا‬

‫يقلل من تكالي التخوين والتسويق دبا يساعد على توصيل السلع للمستهلك أبقل تكلفة شلكنة وكل‬
‫‪2‬‬
‫العوامل رلتمعة تؤدي إذل زايدة حجم الناتج احمللي‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬وا ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة يف تعبئة ادلدخرات‬

‫تعترب ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة وحدات إنتاجية ومراكو استنيمارية‪ ،‬كوهنا تعمل على مجع األموال‬

‫الفا ضة والعاطلة لدن صغار ادلدخرين‪ ،‬وتوجيهها وتشغيلها داخل االقتصاد الوطٍت يف استنيمارات إنتاجية‬

‫خدمية وتنميتها وادلشاركة يف أرابحها وابلتارل فهي تعترب دبنيابة قناة إضافية لتعبئة ادلدخرات وتوظيفها يف‬

‫االستنيمار على مستون االقتصاد الوطٍت‪ ،‬شلا يؤدي إذل زايدة مساعلة االدخار اخلاص يف سبويل التنمية وؼلفض‬
‫‪3‬‬
‫من درجة االعتماد على االقًتاض سواء من الداخل أو اخلارج‪.‬‬

‫‪ 1‬توفيق عبد الرحيم يوس ‪ ،‬إ ااة األعمال التمااية الصغرية ‪ ،‬دار صنعاء ‪ ،‬الطبعة األوذل ‪ ،‬األردن‪ ،2009 ،‬ص ‪.31 :‬‬
‫‪ 2‬دمحم نبيل جامع‪ ،‬علا ا لتماع ا تصا ي (األصول ا لتماعية للتنمية ا تصا ية )‪ ،‬دار اجلامعة اجلديدة ‪ ،‬مصر ‪ ،2010 ،‬ص ‪.448 :‬‬
‫‪ 3‬دمحم نبيل جامع ‪ ،‬مرلع سابق ‪ ،‬ص ‪.448 :‬‬

‫‪05‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫اثلثا‪ :‬وا ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة يف عا ا ستثماا‬

‫نتيجة للخاصية اليت تتمتع هبا ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة وادلتمنيلة يف ارتفاع معدل دوران رأس ادلال‬

‫أصبحع ىذه ادلؤسسات ىي النواة والركيوة اليت تعتمد عليها الدولة خاصة يف رلال الصناعة‪ .‬فاالستنيمار يف‬

‫اجملال الصناعي من طرف ىذه ادلؤسسات يؤدي إذل زايدة حجم االستنيمارات الكلية يف االقتصاد‪ ،‬فتساىم‬

‫بذلك يف رفع معدل النمو االقتصادي‪ ،‬وىيال تساىم يف دعم االستنيمار فقط‪ ،‬لكنها أيضا تقوم عذب‬

‫السياسات‬ ‫االستنيمارات األجنبية‪ ،‬فالدولة تعمل على تنظيم قوانُت التعامل معها وسبنحها امتيازات وتكي‬

‫االقتصادية خلدمة ىذا القطاع‪ ،‬كالتخفيض يف معدالت الضرا ب والعمل على تنمية ىذه ادلؤسسات حىت‬

‫تكون زلط أنظار ومركوا الىتمام ادلستنيمرين األجانب‪ ،‬من خالل توفَت ادلناخ ادلناسب لتعبئة االستنيمار‬

‫األجنيب ادلباشر‪ ،‬فاالستنيمار ىو احملرك الر يسي للدورة االقتصادية‪ ،‬وىو بدوره ػلرك عدة عناصر يف االقتصاد‬
‫‪1‬‬
‫الكلي‪.‬‬

‫اابعا‪ :‬وا ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة يف عا ا ستهرك‬

‫إضافة إذل مساعلة ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة يف دعم االدخار واالستنيمار‪ ،‬فملهنا تساىم يف تغطية‬

‫الطلب احمللي على ادلنتجات‪ ،‬اليت يصعب إقامة صناعات كبَتة إلنتاجها لضيق النطاق السوق احمللية واطلفاض‬

‫نصيب الفرد يف الدخل القومي‪ .‬االطلفاض النسيب يف أجور العاملُت ابدلؤسسات الصغَتة يؤدي إذل أن تكون‬

‫قابلية االستهالك مرتفعة‪ ،‬وىذا ما يؤدي إذل زايدة حجم االستهالك الكلي‪ ،‬ألن معظم األفراد يوجهون معظم‬
‫‪2‬‬
‫دخلهم ضلو االستهالك‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫نفس ادلرلع السابق‪ ،‬بتصرف‪ ،‬ص‪.450 :‬‬
‫‪ 2‬نبيل جواد‪ ،‬مرلع سابق‪ ،‬بتصرف‪ ،‬ص‪.94:‬‬

‫‪06‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫خامسا‪ :‬وا ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة يف توفري مناصب عمل‬

‫تقوم ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة على تقنيات مكنيفة للعمال‪ ،‬حبيث سبتاز خباصية إحالل العمالة ادلتوافرة‬

‫حوذلا زلل رأس ادلال ادلادي العارل التكلفة‪ ،‬وظلطها اجتماعي شلا يعٍت أهنا توفر فرص عمل أكنير من ادلؤسسات‬

‫الكبَتة ابعتبار أهنا تتيح الفرصة للعمالة غَت ادلاىرة‪ ،‬وحىت غَت ادلدربة وال تشًتط مؤىل عارل‪ ،‬وىو الواقع الذي‬

‫تساىم ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة يف خلق‬ ‫عليو أغلب اليد العاملة يف معظم الدول وؽلكن توضيح كي‬

‫فرص عمل من خالل ما يلي‪:1‬‬

‫‪ -‬تكلفة فرصة العمل الواحدة يف ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة أقل وأوفر من تكلفة ىذه األخَتة يف‬

‫ادلؤسسات الكبَتة‪ ،‬حيث تقدر تكلفتها يف ادلؤسسات الصغَتة أبقل من ‪ %20-10‬من قيمتها يف‬

‫ادلؤسسات الكبَتة وقد تكون أقل وذلك حسب طبيعة العمل؛‬

‫‪ -‬إن جانب كبَت من ادلؤسسات الصغَتة ىو ل لصناعات كنييفة العمالة و ليس للصناعات كنييفة رأس ادلال‬

‫شلا يعٍت قدرة ىذه ادلؤسسات على توظي عمالة أكرب نسبيا من الصناعات الكبَتة؛‬

‫‪ -‬قدرهتا على استيعاب عمالة غَت ماىرة‪ ،‬أو قليلة ادلؤىالت؛‬

‫‪ -‬درجة التنوع الكبَت يف األنشطة و الذي تتميو بو ادلؤسسات الصغَتة حيث تغطي معظم األنشطة‬
‫‪2‬‬
‫الصناعية واإلنتاجية واحلرفية‪.‬‬

‫من خالل ما سبق ؽلكن القول أن ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة تعد نقاط تدريب وانتشار التكنولوجيا‬

‫دبوجب الفرص احمللية لالستنيمار والتطوير ادلادي لةنتاج من جهة وابالعتماد على اإلمكانيات الوطنية للتعليم‬

‫ادلتاحة أمامها وبقرهبا من العاملُت من جهة أخرن‪ ،‬وىنا تعمل ىذه ادلؤسسات على تعظيم التفاعل‬

‫‪1‬‬
‫شريط غياط – دمحم بوقمقوم ‪ ،‬حاضنات األعمال التكنولولية و واها يف تطوير اإلبداع و ا بتكاا دلؤسسات الصغرية وادلتوسطة – حالة اجلزائر‪ -‬رللة أحباث‬
‫اقتصادية وإدارية‪ ،‬العدد ‪ ،06،‬ديسمرب‪ ،2009 ،‬ص‪.03 :‬‬
‫‪ 2‬دمحم وجيو بدوي‪ ،‬تنمية ادلاروعات الصغرية (الاباب اخلرلني ومر و ها ا تصا ي وا لتماعي)‪ ،‬ادلكتب اجلامعي احلديث‪ ،‬مصر‪ 2004،‬ص‪.16 :‬‬

‫‪07‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫االقتصادي و االجتماعي دبعٌت رفع كفاءة ادلوارد وتعظيم سلتل العوا د‪ 1.‬فعلى سبيل ادلنيال‪ ،‬فملن ادلؤسسات‬

‫الصغَتة وادلتوسطة يف الوالايت ادلتحدة األمريكية تشغل ما يقدرب‪ %53.7‬من العمالة‪ ،‬ويف الياابن فقد‬

‫بلغع العمالة ‪ %73.8‬حسب إحصا يات سنة ‪ .2000‬فادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة سبنيل حلقة وصل‬

‫اجلديدة تستحدث يف ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة‪ ،‬ومع مرور الوقع وتكوين‬ ‫حيث أن معظم الوظا‬

‫واكتساب مهارات جديدة‪ ،‬يتنقل ادلوظفُت إذل ادلؤسسات الكبَتة‪ ،‬وإضافة إذل ذلك فملن ىذه ادلؤسسات‬
‫‪2‬‬
‫ربافظ على األعمال احلرفية واليدوية اليت سبنيل أعلية قصون لالقتصاد والتنمية‪.‬‬

‫ا تصا ي وافع الكفالة اإلنتالية‬ ‫سا سا ‪ :‬وا ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة يف تعظيا الفائ‬

‫تسهم ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة وبشكل فعال يف رفع الكفاءة اإلنتاجية وتعظيم الفا ض االقتصادي‬

‫الفا ض االقتصادي للعامل هبذه ادلؤسسات على أحجامها ادلختلفة وإنتاجية العامل وأجره‪.‬‬ ‫للمجتمع ويتوق‬

‫وإذا كانع ادلؤسسات الكبَتة احلجم قد تبدو أهنا األقدر على ربقيق فوا ض اقتصادية كبَتة نظرا الرتفاع‬

‫إنتاجية العامل هبا‪ ،‬وذلك ابدلقارنة مع ادلؤسسات الصغَتة ونتيجة دلا تتمتع بو من وفورات احلجم‪ ،‬وفضال عن‬

‫إمكانية تطبيق األساليب احلدينية لةدارة وتنظيم العمل وإمكانية االستفادة من مصادر التمويل‪ ،‬وكافة ادلوااي‬

‫اليت ػلققها كرب احلجم واليت تسهم يف رفع ادلستون الكفاءة اإلنتاجية ومن مث ربقيق فوا ض اقتصادية كبَتة إال‬

‫أن ىذا االعتقاد ليس صحيحا مطلقا و ذلك لألسباب اآلتية ‪:3‬‬

‫‪ -‬االعتقاد السابق يتجاىل أمر ىاما وىو العالقة بُت رأس ادلال ادلستنيمر للعامل والفا ض االقتصادي الذي‬

‫ػلققو‪ ،‬ومن مث الفا ض اال قتصادي الذي يتحقق للمجتمع ككل ابستنيمار مبل معُت من رأس ادلال‬

‫فيتضح أن ادلؤسسات الصغَتة تكون ىي األقدر على تعظيم الفا ض االقتصادي للمجتمع؛‬

‫‪ 1‬مع ففروف ىوش ففيار‪ ،‬ااس تتات يف التنمي تتة ا تص تتا ية (است تياتيمية التص تتنيع والتح تتول اذليكل تتي‪ ،‬يروح تتات فكري تتة وح تتا ت ااس تتية)‪ ،‬دار ص فففاء ‪ ،‬الطبع ففة األوذل‪ ،‬األردن‬
‫‪ ،2009‬ص‪.267 :‬‬
‫‪ 2‬تقريففر منظمففة العمففل العربيففة‪ ،‬وا ادلنا ت ت الصتتغرية وادلتوستتطة يف التخفيتتف متتط أزمتتة البطالتتة‪ ،‬ادلنتففدن العففر للتشففغيل‪ 21/15 ،‬أكتففوبر ‪ ،2009‬بففَتوت‪ ،‬لبنففان‪ ،‬ص ص‬
‫‪.22-21‬‬
‫عبد ادلطلب عبد احلميد‪ ،‬مرلع سابق‪ ،‬ص ص ‪56 -55 :‬‬
‫‪3‬‬

‫‪08‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫ومن انحية اثنية فملن ادلؤسسات الصغَتة سبتلك من عناصر النجاح ما ؽلكنها من التفوق يف بعض‬ ‫‪-‬‬

‫اجملاالت‪ ،‬وبصفة خاصة يف تلك األنشطة الصناعية اليت تناسب اإلنتاج الصغَت واليت ال تظهر فيها أعلية‬

‫وفورات احلجم أو النطاق كتلك األنشطة اليت زبدم سوق كلي ضيق‪ ،‬أو تلك الصناعات اليت تعتمد على‬

‫ادلهارة اليدوية للعامل ابلدرجة األوذل‪ ،‬أو تلك اليت تضطر لالنتشار اجلغرايف ألسباب تتعلق دبوقع ادلادة‬

‫اخلام‪ ،‬إذل غَت ذلك من فروع النشاط الصناعي؛‬

‫‪ -‬من انحية اثلنية فملن ادلؤسسات تكون قادرة على ربقيق الكفاءة أيضا من وجهة النظر االجتماعية دبعٌت‬

‫أنو من خالل ما ربققو من وفرة يف عنصر رأس ادلال وىو العنصر النادر يف معظم الدول خاصة النامية‬

‫منها‪ ،‬فهي بذلك األقدر على استخدام ادلوارد النادرة بكفاءة أكرب‪ ،‬وىي األقدر على استخدام الفنون‬

‫اإلنتاجية ادلناسبة اليت ربقق االستخدام األمنيل لعناصر اإلنتاج‪.‬‬

‫سابعا‪ :‬مسامهة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة يف تر ية و عا الصا اات ‪ :‬أثبتع ىذه ادلؤسسات قدرة‬

‫كبَتة على غوو األسواق اخلارجية وادلساعلة يف زايدة الصادرات وتوفَت النقد األجنيب وزبفي العجو يف ميوانية‬

‫ادلدفوعات‪ ،‬بل أهنا ساعلع يف إحداث فا ض يف ميوان ادلدفوعات يف بعض الدول‪ ،‬وذلك من خالل ما‬

‫يلي‪:‬‬

‫‪ -‬ت ففوفَت السف ففلع االسف ففتهالكية للسف ففوق احملليف ففة‪ ،‬حف ففىت تت ففيح الفرصف ففة للمؤسسف ففات الكبف ففَتة ابلتصف ففدير وإنتف ففاج‬
‫‪1‬‬
‫ادلنتجات اليت ال تنتج زلليا‪ ،‬والعمل على ترقية ادلنتجات احمللية لتحظى ابلقبول يف األسواق اخلارجية؛‬

‫‪ -‬قدرة ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة على تعديل برارلها اإلنتاجية خاصة احلرفية وادلنولية دبا يتماشى مع‬

‫احتياجات األسواق اخلارجية ومواكبة رغبات وأذواق ادلستهلكُت نظرا دلا تتمتع بو من مرونة تتمنيل يف‬

‫تواضع رأس ادلال ادلستمر‪ ،‬ومن مث تكون أقدر على تلبية احتياجات أسواق التصدير‪ ،‬واقتحام أسواق‬

‫‪ 1‬دمحم نبيل جامع‪ ،‬مرلع سابق‪ ،‬ص‪.433 :‬‬

‫‪09‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫دولية جديدة‪ ،‬كما أن ادلنتجات احلرفية واليدوية اخلاصة ادلنتجات غَت النمطية تلقى إقباال متوايد يف‬
‫‪1‬‬
‫أسواق الدول ادلتقدمة أكنير من ادلنتجات النمطية ادلنتجة يف ادلصانع الكبَتة؛‬

‫‪ -‬ؽلكن أن تسهم ادلؤسسات الصغَتة يف زايدة وتنمية صادرات اجملتمع بطرق غَت مباشرة وذلك عن طريق‬

‫ربط ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة ابدلؤسسات الكبَتة من خالل عالقة التعاقد من الباطن‪ ،‬فمن خالذلا‬

‫ؽلكن أن توود ادلؤسسات الصغَتة ادلؤسسات الكبَتة دبا ربتاجو من أجواء اتمة الصنع أو السلع نص‬

‫ادلصنعة اليت تستخدمها ادلؤسسات الكبَتة كمدخالت للمنتج النها ي‪ ،‬وذلك أبسعار تنافسية سبكنها من‬
‫‪2‬‬
‫ادلنافسة يف األسواق اخلارجية ‪.‬‬

‫اثمنا ‪ :‬داة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة على احملافظة على استمرااية ادلنافسة ‪ :‬من أجل احلفاظ على‬

‫النظام االقتصادي احلر وقانون العرض والطلب‪ ،‬فملن ادلؤسسات الصغَتة تتنافس فيما بينها حبكم أن ىذا‬

‫النظام قا م على عملية ادلنافسة احلرة وزلاربة االحتكار‪ ،‬فال ؽلكن إعلال دور ادلنافسة يف االقتصاد على إعتبار‬
‫‪3‬‬
‫أهنا أداة للتغيَت والتطوير واإلبداع‪ ،‬خاصة يف ىذا العصر‪ ،‬عصر التطور السريع‪.‬‬

‫اتسعا‪ :‬مسامهة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة يف تلبية حاليات السكان وحتقيق العدالة ا لتماعية‬

‫تعمل ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة جنبا إذل جنب مع ادلؤسسات الكبَتة لتوفَت احلاجيات األساسية‬

‫االقتصادية واالجتماعية للسكان‪ ،‬وذلك نظرا لالتصال ادلباشر ابدلستهلك فهي تسعى إذل الرفع من ادلستون‬

‫ادلعيشي لألفراد من خالل توفَت السلع اليت ؽلكن لذوي الدخل ادلنخفض اقتناؤىا‪ ،‬إضافة إذل توفَت السلع‬

‫الوسطية اليت تستعملها ادلؤسسات الكبَتة يف العملية اإلنتاجية من خالل ما يسمي ابدلقاولة من الباطن‪ ،‬حيث‬

‫أثبتع ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة قدرهتا وجدارهتا على إنتاج وتوفَت السلع االستهالكية وذلك لتموين‬

‫‪ 1‬نفس ادلرلع السابق‪ ،‬ص‪.440 :‬‬


‫‪ 2‬عبد ادلطلب عبد احلميد‪ ،‬مرلع سابق‪ ،‬ص ص ‪58-57:‬‬
‫‪ 3‬جهاد عبد هللا عفافنة – قاسم موسى أبو عيد‪ ،‬إ ااة ادلااايع الصغرية‪ ،‬دار اليازوين‪ ،‬األردن‪ ،2004 ،‬ص‪.18 :‬‬

‫‪21‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫األسواق احمللية والتقليل من االستَتاد من خالل تنوع األنشطة الصناعية واالقتصادية‪ ،‬وعدم تطلبها التكنولوجيا‬
‫‪1‬‬
‫شلا يؤدي إذل تلبية احلاجات اجلارية للسكان على ادلستون احمللي‪ ،‬وقد تتعداه لتصل إذل ادلستون الوطٍت‪.‬‬

‫عاشرا‪ :‬مسامهة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة يف إ ماج ادلنايق النائية‬

‫تشجيع االستنيمار وترقية ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة يسهم يف إدماج ادلناطق النا ية يف احلياة االقتصادية‬

‫فبعد أن كانع عملية النهوض ابدلناطق النا ية تطرح على ادلستون الكلي والشامل‪ ،‬وكانع من مسؤوليات‬

‫احلكومة أعطيع ىذه ادلهمة إذل القطاع اخلاص وربديدا إذل ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة‪ ،‬حبيث سبتاز ىذه‬

‫ادلؤسسات ابدلقدرة على االستجابة دلتطلبات اإلقليم وادلستهلك نتيجة تعدد منتجاهتا وأنشطتها‪ ،2‬أي أهنا‬

‫تساعد على خلق رلتمعات إنتاجية جديدة يف ادلناطق النا ية والريفية‪ ،‬وابلتارل إعادة توزيع السكان واحلد من‬

‫اذلجرة إذل ادلدن‪ ،‬وىذا غلعلها تتمتع دبرونة أكرب من غَتىا يف اختيار أماكن توطنها‪ ،‬فهي تتطلب القليل من‬
‫‪3‬‬
‫البنية األساسية‪ ،‬وقادرة على تصري منتجاهتا يف األسواق اجملاورة ذلا ‪.‬‬

‫إحدا عار ‪ :‬مسامهة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة يف تاغيل ادلرأة‬

‫تورل ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة عناية خاصة ابدلرأة‪ ،‬وتفسح ذلا اجملال للدخول يف سوق العمل‪ ،‬حيث‬

‫اىتمع العديد من نشاطات ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة بصناعات تناسب ادلرأة وطبيعتها وقدراهتا كالعمل‬

‫يف رلال الصناعات التقليدية‪ ،‬واحلرف اليدوية واخلياطة‪ ،‬إضافة إذل العمل على أجهوة احلواسيب‪ ،‬شلا ؽلكن‬

‫ادلرأة من اكتساب دخل‪ ،‬كما أن حصول ادلرأة على دخل يشجعها على البدء يف أعمال صغَتة تنشئها‬

‫وتسَتىا بنفسها‪ ،‬وبذلك فهي تساىم يف ربقيق التنمية احمللية‪ ،‬وصوال لتحقيق التنمية ادلتكاملة اجلوانب‪.4‬‬

‫‪ 1‬عنيمان خلل ‪ :‬مرلع سابق‪ ،‬ص‪.273 :‬‬


‫‪ 2‬أمحد بوسهمُت‪ ،‬الدوا التنموي لرستثماا يف ادلؤسسات الصغرى يف اجلزائر ‪ ،‬رللة جامعة دمشق للعلوم االقتصادية و القانونية‪ ،‬جامعة دمشق ‪ ،‬سوراي‪ ،‬اجمللد ‪ ،26‬العدد‬
‫األول ‪ ، 2010‬ص ‪.210‬‬
‫‪ 3‬فتحي السيد عبده أبو السيد أمحد‪ ،‬الصناعات الصغرية و واها يف التنمية احمللية‪ ،‬مؤسسة شباب اجلامعة‪ ،‬مصر ‪ ،2005‬ص ‪.75‬‬
‫‪4‬‬
‫فايوة مجعة صاحل النجار –دمحم الستار دمحم العلي ‪ ،‬الراي ة و إ ااة األعمال الصغرية ‪ ،‬دار احلامد ‪ ،‬الطبعة األوذل ‪،‬األردن ‪.2006 ،‬ص‪.29‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫اثنا عار ‪ :‬وا ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة يف التويط الصناعي‬

‫من خالل ما سبق ذكره عن اخلصا ص اليت تتمتع هبا ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة عن غَتىا من‬

‫ادلؤسسات‪ ،‬خاصة استخدامها دلستلومات قليلة من األرض ورأس ادلال ومتطلباهتا التسويقية احملدودة تتميو‬

‫عادة رلاالت توظيفها‪ ،‬ويتم توضيح ذلك من خالل ما‬ ‫دبرونة موقعيو أكرب من ادلؤسسات الكبَتة اليت تضي‬

‫يلي‪:‬‬

‫‪ -‬ادلؤسسات الصغَتة أقل حساسية بكنيَت من ادلؤسسات الكبَتة ابلنسبة للمسافة بُت مصادر ادلدخالت‬

‫اإلنتاجية‪ ،‬أو أسواق السلع ادلختلفة والوحدات اإلنتاجية ذاهتا‪ ،‬وىذا ما يعطي للمؤسسات الصغَتة بعدا‬

‫إضافيا حلرية أكرب يف التوطن ليتوافق مع متطلبات ىذه ادلؤسسات وتوجهها اإلقليمي ادلوقعي؛‬

‫‪ -‬إعادة توطن ادلؤسسات الصغَتة تسبب مشكالت أقل من إعادة توطن ادلؤسسات الكبَتة‪ ،‬وذلك دلا‬

‫احمللية‬ ‫يظهر من فورقات كبَتة يف االنتقال بُت احلالتُت‪ ،‬وخاصة ابلنسبة دلستوايت األسعار‪ ،‬التكالي‬

‫وحلجم التعطل التشغيل للعاملُت أو ترك مساحات من األراضي والعقارات ولشراء التجهيوات وادلواد‬

‫من ادلصادر أو األسواق احمللية؛‬

‫‪ -‬تتوافق اعتبارات التوطن لكنيَت من ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة مع الظروف السا دة يف ادلناطق الريفية‬

‫وشبو احلضرية‪ ،‬وقد بينع ذبارب العديد من الدول النامية أن ىذه ادلناطق خاصة اليت سبتاز ابالزدحام‬

‫ابلقون العاملة واطلفاض ادلهارات فيها فيكون ىذا التوطن مربرا كأسلوب لتحقيق االستخدام الكامل‬

‫والكفؤ للموارد الريفية وإلشباع حاجيات تلك ادلناطق؛‬

‫‪22‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫‪ -‬فتمارس ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة خالل توطنها دورا مودوجا‪ ،‬ففي جانب تقوم ىذه ادلؤسسات‬

‫ابستيعاب التدفقات اجلارية للموارد ادلتاحة‪ ،‬واليت تتسم يف أكنير احلاالت ابلندرة النسبية‪ ،‬ويف جانب أخر‬
‫‪1‬‬
‫تساىم بتحفيو االستنيمار يف االحتياطات الكامنة‪ ،‬شلا يويد من نطاق ادلوارد اخلاضعة لالستغالل‪.‬‬

‫ادلطلب الثالث‪ :‬ادلااكل والصعو ت اليت تواله ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫تعاين ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة من العديد من ادلشكالت وادلعوقات اليت تعوق وسبنع األداء اجليد‬

‫لذلك غلب أخذىا بعُت االعتبار من طرف متخذي القرار يف ادليدان االقتصادي هبدف تنميتها وأعلها يتضح‬

‫من خالل التعرض للفروع اآلتية‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬ادلعو ات اإل ااية تتمنيل يف‪:‬‬

‫‪ -‬ضع ادلهارات اإلدارية لدن أصحاب ومالك ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة؛‬

‫‪ -‬تعقيد إجراءات إنشاءىا‪،‬‬

‫‪ -‬صعوبة احلصول على الشكل الرمسي ذلا‪ ،‬وذلك واضح من صعوبة ربديد تعري موحد ذلا؛‬

‫‪ -‬غياب التنسيق بُت اجلهات ادلعنية ابدلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة؛‬

‫‪ -‬غياب التنظيم اخلاص برعاية وتشجيع االبداع واالبتكار يف ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة‪.‬‬

‫الفرع الثاين‪ :‬ادلعو ات القانونية‬

‫تتمنيل أىم العقبات القانونية يف ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬عدم وجود إطار لنظام قانوين مستقل للمؤسسات الصغَتة وادلتوسطة‪ ،‬ػلدد القواعد اليت ربكمها‪ ،‬وػلدد‬

‫مفهومها‪ ،‬ومراحل إنشا ها وحلها؛‬


‫‪1‬‬
‫‪ -‬تعدد اجلهات احلكومية وغَت احلكومية الراعية ذلا‪.‬‬

‫‪ 1‬ادلرلع نفسه ‪ ،‬ص ص‪.273-272 :‬‬

‫‪23‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫الفرع الثالث‪ :‬ادلعو ات احلكومية واإللرائية‬

‫ادلعوقات التشريعية والقانونية هتدد بقاء ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة وتتمنيل أعلها يف مايلي‪:‬‬

‫أ‪ -‬ماكلة احلصول على الياخيص‪ :‬حىت ؽلنح ترخيص إلنشاء ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة غلب توفر‬

‫رلموعة شروط تستغرق وقع طويال‪ ،‬بسبب ادلعاينة اليت تقوم هبا اجلهات ادلختصة للتأكد من ربقق كل‬

‫الشروط‪ ،‬وعادة ما غلد أصحاب ادلؤسسات الصغَتة صعوابت يف الوفاء ابدلتطلبات األمنية والصحيحة‬

‫نظرا لضيق ادلساحة والرتفاع تكاليفها‪ ،‬شلا يعرضهم دلخالفات تؤدي إذل منح احلصول على الًتخيص أو‬

‫إلغاؤه‪.‬‬

‫ب‪ -‬ماكلة التأمينات‪ :‬تشًتط ىيئات التامُت االجتماعية على أصحاب ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة‬

‫اتمُت كافة العاملُت‪ ،‬وقد ؽلتنع البعض من ادلدراء عن ذلك بسبب قصور وعيهم أو لعدم الرغبة يف‬

‫ربمل أقساط التأمينات ‪ ،‬أو عدم استقرار العمالة‪ ،‬شلا يًتتب عليو يف حالة هترهبا غرامات وديون‬

‫تدفعها ادلؤسسات وما يًتتب عليها من عواقب‪.‬‬

‫ج‪ -‬ماكلة الضرائب ‪ :‬اغلب ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة أصحاهبا ال ؽلتلكون دفاتر زلاسبية منتظمة‬

‫ولذلك تلجا مصلحة الضرا ب إذل التقدير اجلوايف‪ ،‬ألرابحهم مع ادليل إذل ادلغاالة بسبب الشك يف‬

‫صحة البياانت ادلقدمة ذلم‪ ،‬شلا يًتتب على ذلك جلوء أصحاب ادلؤسسة إذل تقدمي الطعون وقد يطول‬

‫األمر دون جدون‪ ،‬فال يقبل الطعن كما قد يعجو صاحب ادلؤسسة عن الوفاء ابلدين ويشكل ىذا‬

‫الدين قيدا على ادلؤسسة يف حالة الرغبة يف احلصول على القروض‪.‬‬

‫‪ 1‬ادلرلع تفسه ‪ ،‬ص‪.221 :‬‬

‫‪24‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫الفرع الرابع‪ :‬معو ات متعلقة دلعلومات‬

‫نظرا لطبيعة ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة وملكيتها وحجمها وزلدودية إمكانياهتا‪ ،‬فملهنا تواجو مشاكل يف‬

‫رلال توفَت البياانت احملاسبية‪ ،‬ادلالية الدورية والدقيقة ادلنتظمة‪ ،‬شلا يقلل من قدرة إدارهتا على رقابة عملياهتا من‬

‫جهة‪ ،‬وخلق صعوابت تواجو ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة واألجهوة ادلتعاملة معها من جهة أخرن‪ ،‬ومن‬

‫مظاىر ذلك‪:‬‬

‫‪ -‬عدم إدلام نسبة كبَتة من أصحاب ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة ابدلعلومات الفنية واالقتصادية اخلاصة ابدلواد‬

‫األولية‪ ،‬واآلالت واجلودة قد يؤدي هبا إذل استخدام آالت ومعدات متقادمة‪ ،‬وغياب ادلعلومات الوافية عن‬

‫ادلنافسُت‪ ،‬وعدم دقة ادلعلومات ادلتعلقة أبذواق ادلستهلكُت‪ ،‬يضع ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة يف مأزق قد‬
‫‪1‬‬
‫يؤدي إذل فشلها وزواذلا‪.‬‬

‫الفرع اخلامس‪ :‬معو ات فنية‬

‫اعتماد ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة على القدرات واخلربات الفنية لدن صاحب فكرة إنشاء ىذه‬

‫وتواضع اخلدمات االستشارية الفنية اليت تقدم ذلذه الصناعة ذلك من جهة‪ ،‬ومن‬ ‫ادلؤسسات يؤدي إذل ضع‬

‫جهة أخرن فان ادلشكل الفٍت الذي يواجو ىذا النوع من ادلؤسسات ىو تعدد اجلهات ادلشرفة عليها‪ ،‬شلا يشتع‬
‫‪2‬‬
‫ادلسؤوليات ويؤدي إذل تداخلها فيصعب ربديد وتوجيو ادلسؤولية بدقة‪.‬‬

‫الفرع السا س‪ :‬معو ات تسويقية‬

‫ؽلكن إغلازىا يف النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ -‬نقص ادلعلومات الالزمة عن ادلنافسُت واألسواق؛‬

‫‪ -‬قصور وضع قنوات وشبكات التسويق؛‬

‫‪ 1‬نفس ادلرلع السابق‪ ،‬ص‪.76 :‬‬


‫‪2‬نفس ادلرلع سابق‪ ،‬ص‪.77 :‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫‪ -‬ضع القدرة التنافسية والتصديرية؛‬

‫‪ -‬عدم القدرة على توفَت ادلوارد ادلالية الكافية حلمالت الدعاية واإلشهار‪ ،‬خاصة يف بداية النشاط ألهنا‬

‫مكلفة جدا وتتعدن قدرات ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة‪.‬‬

‫الفرع السابع‪ :‬معو ات مالية‬

‫القدرة على التمويل الذايت‪ ،‬إذ‬ ‫من أىم العقبات اليت تصادف ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة الناشئة ضع‬

‫تشَت الدراسات إذل أن قدرة ادلوارد اخلاصة ذلذه ادلؤسسات ال تتجاوز ما يوازي ربع أو ثلث حاجاهتا التمويلية‬

‫وذلك راجع لبدأ نشاطاهتا عادة برؤوس أموال زلدودة ال تكفي للوفاء حباجاهتا التمويلية‪ ،‬وتعد أكرب مشكلة‬

‫هتدد بقاء ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة والسبب يف ذلك يعود إذل‪:‬‬

‫‪ -‬افتقار وغياب الدعم الفٍت من قبل البنوك واقتصارىا على الدعم ادلارل الذي يدعم ادلؤسسات الصغَتة‬

‫وادلتوسطة؛‬

‫‪ -‬عدم مال مة أساليب االقًتاض لظروف ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة‪ ،‬نتيجة مشكلة عدم توافر الضماانت‬

‫الكافية لالقًتاض‪ ،‬إضافة إذل عدم توافر الوعي ادلصريف لدن أصحاب ىذه ادلؤسسات‪ ،‬شلا غلعلهم يفضلون‬

‫االقًتاض من سوق اال تمان غَت الرمسي والذي يرتفع فيو أسعار الفوا د‪ ،‬شلا ؽلنيل عقبة أمام حصوذلم على‬
‫‪1‬‬
‫التمويل بشروط مال مة؛‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ارتفاع تكالي القروض وخاصة صغَتة احلجم وقصَتة األجل بسبب ارتفاع معدالت الفا دة ذلا؛‬

‫‪ -‬مشكلة التمويل من ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة سبنيل ما نسبتو ‪ %50‬من ادلشاكل اليت تعاين منها ىذه‬

‫ادلؤسسات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Jean Lachmann, Financer l'Innovation des PME, Economica, Paris, 1996, P :22-23.‬‬
‫‪2‬‬
‫عبد الباسط وفاء‪ ،‬مؤسسات اأس ادلال ادلخاير و واها يف تدعيا ادلاروعات الصغرية‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬الطبعة األوذل‪ ،‬مصر‪ ،2001 ،‬ص ص‪.33-32 :‬‬

‫‪26‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫ادلبحث الثاين‪ :‬ماهية حاضنات األعمال‬

‫تعترب حاضنات األعمال أىم آلية أحدثع لدعم ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة‪ ،‬وقد أثبتع صلاعتها يف‬

‫العديد من دول العادل‪ .‬وهتتم بصورة خاصة ابدلؤسسات الناشئة اجلديدة وادلؤسسات أثناء فًتة االنطالق‬

‫والبداية يف النشاط‪ ،‬وتعمل على توفَت حومة متكاملة من اخلدمات تساعد على دعم وتنمية ادلؤسسات‬

‫الصغَتة وادلتوسطة‪ ،‬ابلتارل فهي تساىم يف دعم التنمية االقتصادية كوهنا سبنع زوال ادلؤسسات اليت توفر‬

‫مناصب شغل وتساىم يف خلق القيمة ادلضافة‪ ،‬وسيتم التعرض يف ىذا ادلبحث إذل ماىية حاضنات األعمال‬

‫واخلدمات اليت تتيحها‪ ،‬وأسباب صلاحها وفشلها ومساعلتها يف ربقيق التنمية‬

‫ادلطلب األول‪ :‬مفهوم حاضنات األعمال‬

‫حاضنات األعمال ىي جهاز أو آلية لتقدمي الدعم للمؤسسات خاصة الصغَتة وادلتوسطة‪ ،‬واختل‬

‫الباحنيون وادلهتمون هبا يف وضع ربديد مفهوم شامل ذلا‪ ،‬حيث اعترب عدة معايَت لتعريفها سيتم توضيح بعض‬

‫منها من خالل ما يلي‪:‬‬

‫أو ‪ :‬تعريف حاضنات األعمال‬

‫اليت‬ ‫حاضنات األعمال‪ ،‬أو مسرعات األعمال وذلا أمساء سلتلفة اخرن فلقد تعددت واختلفع التعاري‬

‫قدمع ذلا وقد اخًتان منها ما يلي‪:‬‬

‫‪" -‬ىي حومة متكاملة من اخلدمات والتسهيالت وآليات ادلساندة واالستشارة‪ ،‬توفرىا ودلرحلة زلددة من‬

‫الومن مؤسسة قا مة‪ ،‬ذلا خربهتا وعالقاهتا ابدلبادرين الذين يرغبون ابلبدء يف إقامة مؤسسة صغَتة هبدف‬
‫‪1‬‬
‫زبفي أعباء مرحلة االنطالق"‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫دمحم صاحل احلناوي وآخرون‪ ،‬حاضنات األعمال‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،2001 ،‬ص‪26 :‬‬

‫‪27‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫‪ -‬تعرف اذليئة األوروبية لألعمال ومراكو االبتكار احلاضنات‪" :‬على أهنا منظمات رمسية معروفة لدعم‬

‫االبتكار يف ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة ورجال األعمال‪ ،‬وتعمل من أجل ربقيق ادلصلحة وادلنفعة‬

‫العامة‪ ،‬أنشأت من طرف األعوان االقتصاديُت ادلهمُت يف اإلقليم أو ادلنطقة من أجل تقدمي حومة من‬

‫خدمات التوجيو‪ ،‬والدعم ادلتكامل للمشاريع اليت تنفذ من قبل ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة االبتكارية‬
‫‪1‬‬
‫وابلتارل ادلساعلة يف ربقيق التنمية احمللية واإلقليمية‪".‬‬

‫أن حاضنات األعمال‬ ‫‪NBIA‬‬ ‫‪ -‬تعريف اجلمعية األمريكية حلاضنات األعمال (‪":)NBIA‬ترن‬

‫تسرع عملية إنشاء وتنمية ادلؤسسات اجلديدة من خالل توويدىم حبومة من ادلوارد وخدمات الدعم‬

‫وادلساندة‪ ،‬وحاضنة األعمال هتدف يف ادلقام األول إذل وضع ادلؤسسات الواعدة عند التخرج من‬

‫احلاضنة يف بيئة حبيث تصبح زلمية قادرة على االستمرار ماليا‪ ،‬ومستقلة ذاتيا‪ .‬فادلؤسسات اليت تنشأ‬

‫يف احلاضنات قادرة على خلق فرص عمل‪ ،‬وتساىم يف تنمية االقتصاد احمللي‪ ،‬وكذلك تسويق‬

‫التكنولوجيات اجلديدة األساسية‪،‬كما اهنا تساىم يف تعويو النسيج االقتصادي على ادلستون احمللي‬

‫والدورل على حد سواء‪ ،‬وتتيح ذلا فرصة االستفادة من االستشارات والتوجيهات‪ .‬عادة ما توفر‬

‫احلاضنات للمؤسسات احملتضنة أماكن مناسبة بصي أتجَت مال مة‪ ،‬وتوفر ذلا خدمات ومعدات‬

‫مشًتكة للمؤسسات وخدمات الدعم التكنولوجي وتساعدىا يف احلصول على األموال الالزمة لتطوير‬
‫‪2‬‬
‫ادلؤسسات‪".‬‬

‫‪" -‬احلاضنات ىي ىياكل دعم إنشاء ادلؤسسات الصغَتة‪ ،‬وتعمل على توفَت وزبصيص موارد خاصة‬

‫وتوجيهها دلرافقة ومساعدة ادلؤسسات قبل إنشا ها‪ ،‬أو يف السنوات األوذل لنشاطها‪ ،‬وغالبا ما تقدم‬

‫‪1‬‬
‫‪European commission‬‬ ‫‪enterprise directorate general‬‬ ‫‪,Benchmarking of business incubators,‬‬
‫‪Brussels,Belgium,2002,p :05‬‬
‫‪2‬‬
‫‪OCDE, Les pépinières d’entreprise a travers le monde-étude de cas, paris, édition de l’OCDE,1999,‬‬
‫‪p :179-180.‬‬

‫‪28‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫ذلا زلالت وعقارات أبسعار مال مة‪ ،‬خدمات إدارية‪ ،‬تقدمي االستشارات والتوجيهات‪ ،‬وتعمل على‬
‫‪1‬‬
‫ربطها بشبكات ومنظمات األعمال خصوصا ادلؤسسات ادلالية"‪.‬‬

‫‪ " -‬حاضنات األعمال ىي آلية من اآلليات ادلعتمدة لدعم ادلؤسسات الصغَتة ادلبتد ة‪ .‬وؽلكن تعريفها‬

‫على أهنا مؤسسة قا مة بذاهتا ذلا كيان قانوين تعمل على توفَت مجلة من اخلدمات والتسهيالت‬

‫للمستنيمرين الصغار الذين يبادرون قامة مؤسسات صغَتة هبدف شحنهم بدفع أورل ؽلكنهم من‬

‫ذباوز أعباء مرحلة االنطالق سنة منيال او سنتُت ‪ .‬ؽلكن ذلذه ادلؤسسات أن تكون اتبعة للدولة أو‬

‫أن تكون مؤسسات خاصة أو مؤسسات سلتلطة‪ .‬غَت أن تواجد الدولة يف منيل ىذه ادلؤسسات‬
‫‪2‬‬
‫يعطي ذلا دعما أقون‪".‬‬

‫‪ -‬وابلتارل فملن حاضنات األعمال ىي عبارة عن ىيئة أو منظمة عامة أو خاصة‪ ،‬ذلا شخصية قانونية‬

‫واستقالل معنوي تعمل على تقدمي الدعم ألصحاب ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة وأصحاب األفكار‬

‫االبتكارية من أجل البقاء والنمو واكتساب ميوة تنافسية مستدامة‪ ،‬واكتساب القدرة على مواجهة‬

‫التحدايت اليت تواجهها يف احمليط اخلارجي الذي تعمل فيو‪ ،‬وذبعلها تساىم يف ربقيق التنمية‬

‫االقتصادية ادلنشودة‪ .‬أشكال الدعم الذي تقدمو تتمنيل يف ‪ :‬مساعدات مالية‪ ،‬تقدمي االستشارات‬

‫منظمات‬ ‫توفَت أماكن دلمارسة نشاطها‪ ،‬ربطها ابألجهوة البنكية اليت تقدم ذلا ادلوارد ادلالية‪ ،‬ودبختل‬

‫فيها‬ ‫األعمال يف رلال زبصصها ‪،‬تقدمي دورات تكوينية وتدريبية يف اجملاالت اليت تتميو ابلضع‬

‫تسيَت‪ ،‬تسويق‪ ،‬تدريب‪ . ....‬لكن أىم ما تقدمو ذلا ىو دعم قدرهتا على االبتكار واستغالل قدراهتا‬

‫‪1‬‬
‫‪Philip Albert et autres , les incubateurs Émergence d’une novelle industrie , comparaison des acteurs‬‬
‫‪et leurs stratégies :France ,Allemagne , royaume unit États-Unis, rapport de recherche, Céram Sophia‬‬
‫‪Antipolis France,2002,p :08‬‬
‫‪ 2‬حسُت رحيم‪ ،‬نظا حاضنات األعمال ك لية لدعا التمديد التكنولولي للمؤسسات الصغرية وادلتوسطة يف اجلزائر‪ ،‬رللة العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيَت‬
‫العدد‪ ،2003 ،02‬ص‪.168 :‬‬

‫‪29‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫وتوجيهها‪ ،‬وتسهيل حصوذلا على ادلعلومات وادلوارد وادلساندة لتجسيد أفكراىا االبتكارية على أرض‬

‫الواقع‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬ناأة وتطوا حاضنات األعمال‪:‬‬

‫تعود بداايت ظهور حاضنات األعمال إذل الوالايت ادلتحدة األمريكية‪ ،‬حيث ظهرت لألول مرة يف‬

‫وذلك عندما قامع عا لة بتحويل مقر‬ ‫‪،)Batavia‬‬ ‫نيورورك سنة ‪ 1959‬ابدلركو الصناعي" بتافيا"‪،‬‬

‫شركتها اليت توقفع عن العمل إذل مركو لألعمال يتم أتجَت وحداتو لألفراد الراغبُت يف إقامة مشروع‪ ،‬مع‬

‫توفَت النصا ح واالستشارات ذلم‪ ،‬والقع ىذه الفكرة صلاحا كبَتا خاصة وأن ىذا ادلبٌت كان يقع يف منطقة‬

‫أعمال نشطة‪.‬مث ربولع ىذه الفكرة فيما بعد إذل ما يعرف حباضنة وزبرجع منو اآلالف من ادلؤسسات‬

‫الصغَتة وادلتوسطة‪ 1.‬وقد حظيع ىذه الفكرة إعجاب العديد من الشركات األخرن وبدأوا بتقليدىم‪ ،‬ويف‬

‫من أجل العمل على تنظيم ىذه‬ ‫‪NBIA‬‬ ‫سنة ‪ 1985‬أنشأت اجلمعية األمريكية حلاضنات األعمال‬

‫احلاضنات‪ .‬على ادلستون الدورل فملن أول حاضنة مت إنشاؤىا يف الياابن سنة ‪ ،1982‬ويف الصُت بدأ‬

‫ظهورىا من خالل الربانمج الصيٍت للحاضنات‪ ،‬وتشَت إحصا يات ‪ NBIA‬الصادر سنة ‪ 2003‬أن عدد‬

‫احلاضنات على مستون العادل يتجاوز ‪ 4000‬حاضنة مؤسسات‪ ،‬منها ‪ 1000‬أمريكية و‪ 2000‬يف‬
‫‪2‬‬
‫كل من ادلملكة ادلتحدة وفرنسا وأدلانيا‪ .‬وقد مر تبلور مفهوم ودور احلاضنات ابدلراحل التالية‪:‬‬

‫ادلرحلة األوىل‪ :‬وسبنيل التطور الر يسي يف الوالايت ادلتحدة األمريكية واليت امتدت منذ السبعينات‬

‫ال تسعينات من القرن ادلاضي‪ ،‬وسبيوت احلاضنات يف ىذه ادلرحلة بتعدد الغرض‪ ،‬أي‬ ‫حىت منتص‬

‫‪ 1‬عاط الشرباوي إبراىيم‪ ،‬حاضنات األعمال مفاهيا مبدئية وجتااب عادلية ‪ ،‬منشورات ادلنظمة االسالمية للًتبية والعلوم والنيقافة‪ ،‬إيسبسكو‪،2005،‬ص‪.11:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Alession Tola, Maria Contini, From the diffusion to tech parks, business incubators as a model of‬‬
‫‪economic development- the case of Sardegna Ricerche-, review social and behavioral sciences, n: 176‬‬
‫‪2015,p:498‬‬

‫‪31‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫حاضنات متعددة األغراض‪ ،‬وارتباطها ابجلامعة ومراكو البحوث احلكومية أو ما يسمى بتسهيل‬

‫البحوث الصناعية‪.‬‬

‫ادلرحلة الثانية‪ :‬وسبيوت ادلرحلة بًتسيخ قوي حلاضنات األعمال ادلتخصصة يف الوالايت ادلتحدة‬

‫األمريكية وظهرت احلاضنات التقنية كنوع جديد يف عدة دول منها النمسا‪ ،‬السويد الصُت وكندا‪،‬‬

‫وركوت على ادلؤسسات ذات األساس التقٍت‪.‬‬

‫ادلرحلة الثالثة‪ :‬وامتدت من أواخر ‪ 1990‬لغاية اآلن بعد أن ظهرت االنًتنيع وحاضنات‬

‫االنًتنيع‪ ،‬يقوم ىذا النوع على تقدمي مجيع خدمات االحتضان ادلعتادة ابستنيناء وجود ادلوقع ادلادي‬

‫الذي يتوافر يف أنواع أخرن من احلاضنات‪ .‬والشكل اآليت يوضح مراحل التطور التارؼلي لنشأة‬

‫حاضنات األعمال‬

‫شكل ا ا (‪ :)11‬التطوا التااخيي حلاضنات األعمال‬

‫‪resource : European Commission Enterprise Directorate-General, Final Report-part01, Benchmarking of‬‬


‫‪business incubators, centre for strategy and evaluation services,2002,p:03.‬‬

‫‪30‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫من خالل الشكل نالحظ ان حاضنات األعمال تطورت من رلموعة من التجمعات الصناعية إذل‬

‫حدا ق علمية‪ ،‬لتصبح حاضنات متعددة التخصصات واألنواع‪ ،‬وىذا التطور يعود إذل تطور وتغَت احتياجات‬

‫ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة‪ ،‬وتطور طموحها وأىدافها‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬أهداج حاضنات األعمال‬

‫تسعى حاضنات األعمال أساسا إذل احتضان ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة وتقدمي كافة ادلساعدات‬
‫‪1‬‬
‫واخلدمات ادلرتبطة دبرحلة التأسيس والنمو وؽلكن توضيح أىداف حاضنات األعمال من خالل تقسيمها إذل‪:‬‬

‫‪ .1‬أهداج مرتبطة دلؤسسة‬

‫تتمنيل أىداف حاضنات األعمال ابلنسبة للمؤسسة ادلنتسبة ذلا يف‪:‬‬

‫‪ -‬تطوير أفكار جديدة خللق مؤسسات مبتكرة ومبدعة جديدة؛‬

‫‪ -‬تقدمي ادلساعدة لتوسيع ادلؤسسات القا مة؛‬

‫‪ -‬توفَت الدعم والتمويل واخلدمات اإلرشادية والتسهيالت ادلتاحة دلنتسبيها؛‬

‫‪ -‬توفَت خدمات للجهات التمويلية من حيث األحباث وادلعرفة والتدريب واإلشراف وادلراقبة لوايدة‬

‫ظلوه وتعويوىا؛‬

‫‪ -‬ادلساعلة يف نقل التكنولوجيا وتوسيع استعماذلا؛‬

‫‪ -‬ربويل األحباث والدراسات إذل براءات اخًتاع وتسويقها لتحقيق عوا د مالية من خالذلا‪.‬‬

‫‪ .2‬أهداج مرتبطة لتنمية ا تصا ية وا لتماعية‬


‫‪2‬‬
‫أىداف احلاضنات فيما ؼلص ادلساعلة يف ربقيق التنمية االقتصادية تتمنيل يف‪:‬‬

‫‪ 1‬زكراي مطلك الدوري‪ ،‬امحد على صاحل‪ ،‬إ ااة األعمال الدولية منظوا سلوكي واسياتيمي‪ ،‬دار اليازوين‪ ،‬األردن‪،2009 ،‬ص‪.414 :‬‬
‫التمااب العادلية مع اإلشااة لتمربة اجلزائر‪ ،‬رللة االقتصاد اجلديد اجمللد‬ ‫‪ 2‬بن قطاف أمحد‪ ،‬وا برامج احتضان األعمال يف عا إناال ادلؤسسات الصغرية‪ -‬ااسة لبع‬
‫‪ ،01‬العدد ‪ ،14،2016‬ص‪.144-143 :‬‬

‫‪32‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫‪ -‬زايدة عدد ادلؤسسات وتشجيع الصناعات خاصة القا مة على التكنولوجيا احلدينية‪ ،‬شلا يؤدي‬

‫إنعاش وتنمية االقتصاد الوطٍت؛‬

‫تسويق الدراسات واألحباث اليت تقوم هبا اجلامعات ومراكو البحث العلمي والقيام بدور ادلختربات‬ ‫‪-‬‬

‫التجريبية الالزمة لتطوير أفكار األكادؽليُت والباحنيُت يف اجلامعات ومراكو البحث؛‬

‫‪ -‬توجيو الشباب ورجال األعمال ضلو ادلشاريع عالية التكنولوجيا؛‬

‫‪ -‬تدعيم جهود التعاون والتنسيق بُت القطاع اخلاص واجلامعات ومراكو البحث والتطوير واذليئات‬

‫احلكومية؛‬

‫‪ -‬تنمية روح ادلخاطرة وثقافة ادلقاوالتية‪.‬‬

‫ؽلكن القول أن اذلدف االسًتاتيجي حلاضنات األعمال من خالل سعيها لتحقيق األىداف السابقة‪ ،‬ىو‬

‫دعم التنمية احمللية‪ ،‬وذلك بدعم ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة ادلنتسبة للحاضنات‪ ،‬واليت تساىم يف خلق فرص‬

‫عمل وتوفَت عمالة مؤىلة من خالل تشجيع األفكار ادلبتكرة‪ ،‬كما أنو من خالل توجيو أفكار ادلبتكرين حلل‬

‫مشاكل اقتصادية زلددة تدعم التنمية الصناعية والتقنية لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة قا مة على ادلعرفة‪.‬‬

‫اثلثا‪ :‬الدوا التنموي حلاضنات األعمال‬

‫تلعب حاضنات األعمال دورا مهما يف ربقيق التنمية االقتصادية وذلك من خالل مساعلتها يف إنشاء‬

‫ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة‬

‫‪ .1‬عا إناال ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة إسياتيمية لتحقيق التنمية ا تصا ية‪ :‬دبا أن‬

‫ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة أصبحع أحد اسًتاتيجيات التنويع االقتصادي وربقيق التنمية‬

‫االقتصادية فان مساعلة حاضنات األعمال يف إنشاءىا يؤدي إذل ربقيق التنمية وتدعم احلاضنات‬

‫انشاء ادلؤسسات صغَتة ذلك من خالل‪:‬‬

‫‪33‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫‪ -‬دعم ادلؤسسات الناشئة واجلديدة ورفع فرص صلاحها‪ ،‬فقد أشارت دراسة أمريكية إال أن معدالت‬

‫صلاح واستمرار ادلؤسسات الصغَتة اجلديدة ادلقامة داخل احلاضنة وصلع إذل نسبة ‪ %88‬مقارنة‬

‫بنسبة صلاح واستمرار ادلؤسسات اليت تنشأ وتعمل خارج احلاضنة؛‬

‫‪ -‬تشجيع ثقافة االستنيمار يف قطاع ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة‪ ،‬حيث تتمكن احلاضنات من توفَت‬

‫بنية ربتية مال مة وذبلب اىتمام أصحاب األفكار االبتكارية؛‬

‫‪ -‬ربقيق نوع من التكامل بُت ادلؤسسات قامة عالقات بُت عمالء احلاضنة وعمالء آخرين سواء‬

‫كانوا من خرغلي احلاضنة نفسها‪ ،‬أو من حاضنة أخرن‪ ،‬وتوفَت خلفية مؤسساتية مغذية للمشاريع‬

‫الكبَتة القا مة لتكون كداعم للمؤسسات الصغَتة وادلتوسطة‪.‬‬

‫‪ .2‬تنمية القداات التنافسية للمؤسسات احملتضنة‪ :‬من خالل ما تقدمو من تكوين يف اإلدارة‬

‫والتسويق‪ ،‬وتقدمي االستشارات وادلعلومات حول كل ما يتعلق بنشاط ادلؤسسة‪ ،‬شلا غلعلها تواجو‬

‫التطورات وادلستجدات احلدينية وابلتارل تقليل من شراسة ادلنافسة‪ ،‬كما تعترب نواة إقليمية وزللية من‬

‫خالل العمل على توطُت عدد من ادلؤسسات اإلنتاجية واخلدمية وتوفَتىا يف مناطق معوولة‪ ،‬وبذلك‬
‫‪1‬‬
‫فهي تساىم يف ربقيق التنمية احمللية واإلقليمية‪.‬‬

‫‪ .3‬عا وتنمية ادلواا البارية وخلق فرص العمل‪ :‬تنمي حاضنات األعمال ادلهارات وروح العمل‬

‫ادلقاواليت‪ ،‬والقدرة على إدارة ادلؤسسات‪ ،‬عن طريق إقامة وتقدمي برامج تدريبية متكاملة ذلذه‬

‫ادلؤسسات‪ ،‬وابلتارل تقليل معدالت فشلها‪ ،‬وىذا يؤدي إذل خلق مناصب شغل مال مة لقدرات‬
‫‪2‬‬
‫وإمكانية طاليب مناصب العمل‪ ،‬سواء كانع دا مة أو غَت دا مة‪ ،‬مباشرة أو غَت مباشرة‪.‬‬

‫‪ 1‬سعدية السعيدي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.183 :‬‬


‫‪ 2‬مصطفى يوس كايف‪ ،‬إ ااة حاضنات ا عمال للمااايع الصغرية‪ ،‬دار حامد‪ ،‬الطبعة االورل‪،‬االردن‪ ،2017،‬ص‪.177 :‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫ادلطلب الثاين‪ :‬أنواع حاضنات األعمال‬

‫الباحنيون وادلهتمون بدراسة حاضنات األعمال يف ربديد أنواعها‪ ،‬ولكن األغلبية تتفق على تبٍت‬ ‫اختل‬

‫التصنيفُت اآلتيُت‪:‬‬

‫أو ‪ :‬التصنيف األول‬

‫ويضم األنواع اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬حاضنات اجليل األول (حاضنات التقانة األساسية)‪ :‬وتقدم الدعم للمؤسسات الصغَتة اليت يكون‬

‫رأس ادلال األكرب دلنتجاهتا ىو ادلعرفة منيل‪ :‬احلواسيب‪ ،‬أي ادلنتجات اليت تفوق رلموع ادلقومات التقنية‬

‫ادلواد األولية واليد العاملة‪ ،‬وتكون ىذه احلاضنات ذات عالقة وطيدة‬ ‫الداخلة يف صناعتها تكالي‬

‫ابجلامعات ومعاىد األحباث والدراسات؛‬

‫‪ -‬حاضنات اجليل الثاين‪ :‬أي ذات القاعدة التقليدية‪ :‬وتضم ادلؤسسات الصغَتة الوراعية‪ ،‬الصناعية‬

‫والغذا ية‪ ،‬والصناعات اليدوية وادليكانيكية وغَت ذلك‪ .‬وتدعم من طرف مراكو األحباث وترتبط‬

‫ارتباطا وثيقا ابجلماعات احمللية منيل الغرف التجارية والصناعية؛‬

‫‪ -‬حاضنات اجليل الثالث(مراكز التمديد)‪ :‬وتقدم اخلدمات ادلتخصصفة كالفدورات الفنيفة االستشفارية‬
‫‪1‬‬
‫إضافة إذل خدمات خاصة‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬التصنيف الثاين‬


‫‪2‬‬
‫ويضم ىذا التصني ما يلي‪:‬‬

‫‪ 1‬اينيففار عبففد اذلففادي الفيحففان‪ ،‬ستتعدون نستتط ستتلمان‪ ،‬وا حاضتتنات األعمتتال يف تعزيتتز ااي ة ادلنظمتتات‪ ،‬رللففة كليففة بغففداد للعلففوم االقتصففادية‪ ،‬بغففداد‪ ،‬العففدد ‪2012 ،30‬‬
‫ص‪.88:‬‬
‫‪ 2‬دمحم عبود طاىر‪ ،‬عامر مجيل عبد احلسفُت‪ ،‬احلاضنات التكنولولية واحلدائق العلمية وإمكانية استتفا ة اجلامعتات العرا يتة منهتا يف خدمتة ا تمتع والتطتوا ا تصتا ي‪ ،‬رللفة‬
‫االقتصادي اخلليجي‪ ،‬العدد ‪ ،2012 ،23‬ص‪.48-47:‬‬

‫‪35‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫‪ -‬حاضنات ادلاروعات العامة ( غري تكنولولية)‪ :‬وىي احلاضنات اليت تتعامل مع ادلؤسسات‬

‫الصغَتة ذات التخصصات يف رلال اإلنتاج والصناعة واخلدمات‪ ،‬وتعمل على تطوير ادلشاريع‬

‫الوراعية والصناعات اذلندسية اخلفيفة ذات ادلهارات احلرفية ادلتميوة‪.‬‬

‫‪ -‬احلاضنات التكنولولية واحلدائق العلمية‪ :‬تعرف احلاضنة التكنولوجية على أهنا‪" :‬مؤسسة‬

‫تنموية تعمل على تشجيع ودعم الشباب ادلبادر من أصحاب األفكار اإلبداعية الذين ال‬

‫ؽللكون ادلوارد ادلالية أو اخلربة العالية لتحقيق مشاريعهم وأفكارىم؛ حيث يتم خالل فًتة‬

‫احلضانة تقدمي مكان العمل وخدمات استشارية فنية وادارية وانتاجية وتسويقية ومالية وقانونية‬

‫وصوال إذل أتسيس مؤسسة وردبا بدء اإلنتاج والعمل الفعلي خالل فًتة زمنية زلددة‪ .‬غالبًا ما‬

‫تنشأ احلاضنات التكنولوجية يف ادلؤسسات العلمية كاجلامعات أو ادلعاىد لالستفادة من‬

‫اخلدمات واخلرباء‪ ،‬وربتضن حاضنات األعمال ادلبادرين وأصحاب األفكار وادلشروعات اليت‬
‫‪1‬‬
‫تقدم منتجات وخدمات جديدة ومتطورة تؤدي إذل إحداث تنمية شاملة "‬

‫‪ -‬حاضنات األعمال الدولية‪ :‬وىي احلاضنات اليت تركو على التعاون الدورل العلمي والتجاري‬

‫بُت ادلؤسسات يف عدة دول من أجل تعويو موقعها من األسواق العادلية‪.‬‬

‫‪ -‬احلاضنات ادلفتوحة‪ :‬وىي احلاضنات اليت تقام قرب ادلشاريع الصناعية وتقدم كافة اخلدمات‬

‫لدعم ادلشاريع احمليطة هبا وتقدم ىذه احلاضنات كوسيط بُت ادلشاريع واجلامعات‪.‬‬

‫‪ -‬احلاضنات ادلتخصصة‪ :‬وىي احلاضنات ادلتخصصة يف رلاالت زلددة إبداعية وتعمل على‬

‫احتضان األفكار اجلديدة يف استخدام تكنولوجيا ادلعلومات وتطبيقاهتا‪.‬‬

‫‪ 1‬بوسففعدة سففعيدة‪ ،‬سففكر فاطمففة الوىفراء‪ ،‬ادلرافقتتة التكنولوليتتة كمتتدخل ستتتدامة ادلؤسستتات الصتتغرية وادلتوستتطة اجلزائريتتة‪ ،‬رللففة دراسففات‪ -‬العففدد االقتصففادي‪ ،‬كليففة العلفوم‬
‫االقتصادية والتجارية وعلوم التسيَت‪ ،‬جامعة األغواط‪ ،‬اجلوا ر‪ ،‬اجمللد ‪ ،15‬العدد ‪ ،02‬جوان ‪ ،2018‬ص‪.208-207 :‬‬

‫‪36‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫‪ -‬احلاضنات ا فياضية‪ :‬ىي حاضنات تقدم كل خدمات الدعم عرب االنًتنيع ماعدا توفَت‬

‫العقار‪ ،‬وتوفر شبكات الدعم وخدمات التوجيو والتسويق وتصميم ادلواقع وغَتىا‪ ،‬وتتوايد‬
‫‪1‬‬
‫احلاجة إليها مع تسارع التطور التكنولوجي‪.‬‬

‫ادلطلب الثالث‪ :‬خدمات حاضنات األعمال‬

‫تقدم حاضنات األعمال حومة من اخلدمات ادلًتابطة وادلتكاملة‪ ،‬واليت تستخدمها لتوفَت الدعم‬

‫للمؤسسات اليت تنتسب ذلا وتتمنيل ىذه اخلدمات يف ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬اخلدمات ا ستاااية‪ :‬وتشمل ىذه اخلدمات دراسات اجلدون االقتصادية‪ ،‬وتنفيذ استشارات‬

‫اجلودة الشاملة‪ ،‬واستشارات قانونية‪ ،‬تسويقية‪ ،‬ومالية ودراسات السوق؛‬

‫‪ -‬خدمات ادلعلوماتية والسكراتاية‪ :‬حيث تقوم بتدريب العناصر اإلدارية الالزمة على اخلدمات‬
‫‪2‬‬
‫احلاسوبية‪ ،‬إضافة إذل خدمات اذلات والفاكس واالنًتنيع واخلدمات ادلكتبية بصفة عامة؛‬

‫‪ -‬خدمات تنمية ادلواا البارية‪ :‬تقوم احلاضنات بتقدمي خدمات التدريب ادلختلفة مهارات‬

‫االدراة والتسيَت‪ ،‬النقاش‪ ،‬عقد االجتماعات وضع اخلطط‪ ،‬وتقوية ادلهارات بصفة عامة‬

‫‪ -‬خدمات اإليوال‪ :‬تقوم احلاضنات بتوفَت أماكن مناسبة ومكاتب رلهوة بكل متطلبات االتصال‬

‫األساسية من ىات ‪ ،‬فاكس‪ ،‬وقاعات رلهوة للعرض وتوفَت أماكن للتخوين ادلؤقع ومرافق‬

‫لالستالم والتسليم والشحن ولتلبية احتياجات ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة اليت تنتسب ذلا‬

‫مقابل مبال مالية صغَتة نسبيا تدفعها ادلؤسسات شلا يقلل من االحتياجات لالقًتاض خاصة‬

‫يف مرحلتها األوذل من إنشا ها‪.‬‬

‫‪ 1‬اينيار عبد اذلادي الفيحان‪ ،‬سعدون نسط سلمان‪ ،‬مرجع سايق‪ ،‬ص‪.89:‬‬
‫‪ 2‬سعدية السعدي‪ ،‬وا احلاضنات التكنولولية يف تنمية ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‪ ،‬ادللتقى الدورل حول اسًتاتيجيات تنظيم ومرافقة ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة يف‬
‫اجلوا ر‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيَت‪ ،‬جامعة قاصدي مرابح‪ ،‬ورقلة‪ 18/18 ،‬أفريل ‪ ،2002‬ص‪.181 :‬‬

‫‪37‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫‪ -‬خدمات التمويل‪ :‬دلساعدة ادلؤسسات ادلنتسبة ذلا تقوم بتسهيل وصوذلا إذل مصادر التمويل‬

‫وذلك أبعداد خطط العمل الالزمة لالتصال ابدلستنيمرين‪ ،‬كما اهنا تعمل على إقامة ندوات‬

‫لالستنيمار تستقطب من خالىا ادلستنيمرين الراغبُت بتمويل ادلؤسسات الصغَتة ‪،‬بل وؽلكن‬

‫للحاضنات نفسها ادلشاركة يف ملكية ىذه ادلؤسسات‪ ،‬موفرة بذلك ذلا مصادر مستقبلية‬

‫كنتيجة لنمو ادلؤسسات اليت تشارك فيها‪ ،‬كما ؽلكن للمؤسسات الصغَتة وادلتوسطة االنتساب‬

‫للحاضنة لالستفادة من التقنية ادلرتبطة ابجلامعات ومراكو البحث واحلصول على التمويل الالزم‬

‫ذلا دبوجب ترتيبات تشارك فيها ىذه اجلامعات يف ملكية ىذه ادلؤسسات‪ ،‬مقابل حقوق ادللكية‬

‫الفكرية والصناعية؛‬

‫‪ -‬اخلدمات القانونية ‪ :‬ربتاج ادلنشآت ادلنتسبة للحاضنات إذل خدمات قانونية مرتبطة أبمور‬

‫عديدة ‪ ,‬منيل أتسيسها وتسجيلها وما يتعلق منها حبماية ادللكية الفكرية وبراءات االخًتاعات‬
‫‪1‬‬
‫وؽلكن للحاضنات زبفيض التكالي ادلرتبطة بتوفَت ىذه اخلدمات‪.‬‬

‫‪ -‬خدمات ا بتكاا واحلصول على برالات ا خياع وحقوق ادللكية الفكرية والصناعية‬

‫تسعى احلاضنات أساسا إذل احتضان ادلؤسسات الصغَتة اليت لديها أفكار ابتكاريو مهما كان‬

‫نوعها‪ ،‬والن ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة غالبا ما تكون على جهل ابلقوانُت ادلتعقلة حبماية‬

‫حقوقها الفكرية والصناعية‪ ،‬فان حاضنات األعمال ترافقها يف طريقها للحصول على براءة‬

‫االخًتاع واحلفاظ على حقوقها يف ادللكية الصناعية والفكرية‪ ،‬وذلك من خالل توويدىم‬

‫ابدلعلومات الالزمة‪ ،‬ومرافقتهم يف احلصول على حقوقهم‪.‬‬

‫‪ 1‬زايدي عبد السالم وآخرون‪ ،‬حاضنات األعمال التقنية و واها يف عا وتر ية ادلااايع الناشئة‪ ،‬ادللتقى الدورل حول اسًتاتيجيات تنظيم ومرافقة ادلؤسسات الصغَتة‬
‫وادلتوسطة يف اجلوا ر‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيَت‪ ،‬جامعة قاصدي مرابح‪ ،‬ورقلة‪ 18/18 ،‬أفريل ‪،2002‬ص‪.622 :‬‬

‫‪38‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫ادلبحث الثالث‪ :‬آلية عمل حاضنات األعمال‬

‫من خالل ما سبق يتضح ان حلاضنات األعمال دور مهم جدا ابلنسبة للمؤسسات الصغَتة وادلتوسطة‬

‫فادلؤسسات اليت تنسب إذل احلاضنة ربظي بفرص صلاح أعلى من ادلؤسسات اليت تبدأ نشاطها بدون مساعدة‬

‫ودعم احلاضنة فهذه األخَتة تقوم بعملية اختيار ادلؤسسات حسب الشروط وحسب قدرات احلاضنة‪ ،‬ولكنها‬

‫تعاين العديد من ادلشاكل اليت تعيقها عن أداء عملها بشكل جيد وىذا ما سيتم معاجلتو من خالل ما يلي‪:‬‬

‫ادلطلب األول‪ :‬مراحل عملية ا حتضان‬

‫سبر عملية انتساب ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة حلاضنات األعمال بعدة مراحل إذل غاية زبرج ادلؤسسة‬

‫من احلاضنة وىذه ادلراحل نوجوىا يف ما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬مرحلة الدااسة وادلنا اة والتخطيط‬

‫يف ىده ادلرحلة‪ ،‬يكون صاحب ادلؤسسة حباجة ماسة لدعم احلاضنة بسبب زلدودية قدرتو للوصول إذل‬

‫خربتو التسيَتية‪ ،‬خاصة فيما يتعلق عداد خطة العمل اليت ىي‬ ‫مصادر ادلعلومات الضرورية‪ ،‬وضع‬

‫دبنيابة خارطة توجو ادلستنيمر خطوة خبطوة حول كيفية ترمجة فكرتو إذل خدمة أو منتج مربح ذباراي‬

‫والتأكد من الدراسة التسويقية وقدرة ادلنتج على دخول السوق وادلنافسة‪1.‬دبعٌت أنو يف ىذه ادلرحلة تتم‬

‫دراسة جدون ادلشروع وتتضمن‪:‬‬

‫‪ -‬مدن جدية صاحب الفكرة الشروع ؛‬

‫‪ -‬قدرة فريق العمل ادلقًتح على إدارة ادلشروع؛‬


‫‪2‬‬
‫‪ -‬نوعية وطبيعة اخلدمات اليت يتطلبها ادلشروع من احلاضنة‪ ،‬ودراسة قدرة احلاضنة على توفَتىا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫بلعيدي عبد هللا‪ ،‬مقاليت عاشور ‪ ،‬ادلقاانة بني اأس ادلال ادلخاير وحاضنات األعمال يف متويل و عا ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‪ ،‬مع إمكانية التكامل بينهما رللة‬
‫البحوث االقتصادية وادلالية‪ ،‬العدد ‪ ،06‬جامعة أم البواقي‪ ،2016 ،‬ص‪.326 :‬‬
‫‪ 2‬عالء عباس‪ ،‬دمحم السالمى‪ ،‬ااي ة األعمال وادلاروعات الصغرية‪ ،‬دار التعليم اجلامعي‪ ،‬الطبعة األوذل‪ ،‬مصر‪ ،2015 ،‬ص‪.159 :‬‬

‫‪39‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫‪ .2‬مرحلة إعدا خطة ادلاروع‬

‫ي ففتم يف ى ففذه ادلرحل ففة إسب ففام دراس ففات اجل ففدون وتق ففدمي استش ففارات إداري ففة تس ففاعد عل ففى تص ففميم ىيك ففل‬

‫تنظيمي يتالءم مع طبيعة نشاط ادلؤسسة واسًتاتيجياهتا وحجمها‪.‬‬

‫‪ .3‬مرحلة التأسيس وا نضمام للحاضنة وبدل النااط‬

‫يف ىذه ادلرحلة تضطلع حاضنات األعمفال إذل تقفدمي حومفة متكاملفة مفن اخلفدمات ادلتنوعفة الفيت تفتالءم‬

‫مففع احتياجففات ادلؤسسففة احملتضففنة‪ ،‬وتطلعاهتففا ادلسففتقبلية‪ ،‬وؼلصففص ذلففا موقففع يتناسففب مففع نففوع نشففاطها‬
‫‪1‬‬
‫وحجمها‪.‬‬

‫‪ .4‬مرحلة او وتطوا ادلاروع‬

‫يففتم خففالل ىففذه ادلرحلففة متابعففة أداء ادلؤسسففات الففيت تعمففل داخففل احلاضففنة‪ ،‬ومسففاعدهتا علففى ربقيففق‬

‫معففدالت ظلففو عاليففة مففن خففالل ادلسففاعدات واالستشففارات مففن األجهففوة الفنيففة ادلتخصصففة الففيت تقففدم ذلففا‬

‫إضففافة إذل ادلشففاركة يف النففدوات وورش العمففل والففدورات التدريبيففة الففيت تففتم داخففل احلاضففنة ابلتعففاون مففع‬
‫‪2‬‬
‫ادلؤسسات ادلعنية‪.‬‬

‫‪ .5‬مرحلة التخرج مط احلاضنة‬

‫ىي ادلرحلة النها ية ابلنسبة للمؤسسات داخل احلاضنة‪ ،‬وعادة ما تكون بعد فًتة تًتاوح من سنة إذل‬

‫ثالث سنوات‪ ،‬حيث يتوقع أن تكون ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة قد حققع قدرا من النجاح‬
‫‪3‬‬
‫والنمو‪ ،‬وأصبحع قادرة على بدء نشاطها خارج احلاضنة حبجم أعمال أكرب‪.‬‬

‫‪ 1‬بلعيدي عبد هللا‪ ،‬مقاليت عاشور‪ ،‬مرلع سابق‪ ،‬ص‪.326 :‬‬


‫‪ 2‬عالء عباس‪ ،‬دمحم السالمى‪ ،‬مرلع سابق‪ ،‬ص‪.160 :‬‬
‫‪ 3‬بلعيدي عبد هللا‪ ،‬مقاليت عاشور‪ ،‬مرلع سابق‪ ،‬ص‪.327 :‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫ادلطلب الثاين‪ :‬مصا ا متويل حاضنات األعمال وشروط جناحها‬

‫حاضنات األعمال ابعتبارىا ىيئة مرافقة ودعم فملهنا ربتاج للموارد ادلالية حىت تتمكن من أداء مهامها‬

‫ابإلضافة إذل ذلك ربتاج إذل توفر مجلة من الشروط حىت تتمكن من النجاح وغياب ىذه الشروط يؤدي إذل‬

‫عجوىا عن ربقيق أداء جيد‪ ،‬وسيتم توضيح ذلك من خالل ما يلي‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مصا ا متويل حاضنات األعمال‬

‫زبتلف مصففادر سبويفل احلاضففنات ابخففتالف أنواعهفا وأىففدافها وطبيعفة نشففاطها‪ ،‬وتوجففد عفدة ىيئففات عموميففة‬

‫وشففركات خاصففة ومؤسسففات علميففة ومنظمففات مهنيففة‪ ،‬تق ففوم بتقففدمي الففدعم والتموي ففل الففالزم للحاض ففنات عنففد‬

‫بلوغهففا مرحلففة االعتمففاد علففى التمويففل الففذايت‪ ،‬وأيخففذ التمويففل ادلقففدم صففيغا سلتلفففة تكففون أحيففاان يف شففكل عيففٍت‬

‫كمبففاين‪ ،‬أو مسففاعلات ماليففة حسففب آليففة معينففة‪ ،‬إضففافة إذل العوا ففد ادلتأتيففة مففن اخلففدمات الففيت تقففدمها احلاضففنة‬

‫ألصحاب ادلؤسسات وتتمنيل يف‪:‬‬

‫عوا د اإلغلار واخلدامات واخلدمات ادلقدمة للمؤسسات ادلنتسبة ذلا؛‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -‬عوا د خدمات مقدمة جلهات خارجية كاجلامعات؛‬

‫‪ -‬مساعدات وىبات تتلقاىا يف شكل عيٍت أو نقدي من جهات مهتمة ابلقطاع؛‬


‫‪1‬‬
‫‪ -‬دعم احلكومة من خالل الصناديق ادلوجهة لتمويل ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة ‪.‬‬

‫الفرع الثاين‪ :‬شروط جناح حاضنات األعمال ومعو اهتا‬

‫اجلهود من أجل وصل احلاضنة‬ ‫يتطلب انشاء حاضنات األعمال توفر مجلة من الشروط وادلعايَت‪ ،‬وتكاث‬

‫إذل ربقيق أىدافها‪ ،‬كما توجد العديد من ادلعوقات والصعوابت اليت سبنعها عن ربقيق أىدافها وعليها السعي‬

‫لتجاوزىا ويتم توضيح ذلك كما يلي‪:‬‬

‫‪ 1‬علي قابوسة‪ ،‬كرمي سي لكحل‪ ،‬لدلية حاضنات األعمال يف جناح و عا ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‪ ،‬رللة التنمية االقتصادية‪ ،‬جامعة الشهيد محة خلضر‪ ،‬الوادي العدد‬
‫‪ ،2016 ،02‬ص‪.13 :‬‬

‫‪40‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫أو ‪ :‬شروط جناح حاضنات األعمال‬

‫يوجد رلموعة من العوامل والشروط غلب مراعاهتا وأن تؤخذ يف عُت االعتبار عند إقامة حاضنات األعمال‬
‫‪1‬‬
‫وىي كااليت‪:‬‬

‫‪ -‬اذلدج مط إناال احلاضنة‪ :‬اذلدف من إنشاء احلاضنة ىو أىم خطوة يف صلاح احلاضنة‪ ،‬فهو‬

‫ػلدد نوع احلاضنة ونشاطها والتجهيوات اليت سوف تستخدمها‪ ،‬وػلدد نوع اخلدمات اليت‬

‫تقدمها‪ ،‬وػلدد االمكانيات وادلرافق اليت تساعدىا على ربقيق ىدفها؛‬

‫‪ -‬انتقال ادلؤسسات احملتضنة‪ :‬غلب ربديد وتوضيح معايَت االختيار حىت تويد فرصة جذب األفكار‬

‫الناجحة‪ ،‬فمن ىذه ادلعايَت‪ :‬تقدمي خطة عمل مفصلة وزلددة‪ ،‬القدرة على النمو‪ ،‬تقدمي مشروع‬

‫أو فكرة ابتكارية أو اخًتاع‪.‬‬

‫‪ -‬مصا ا التمويل‪ :‬فتوفَت ادلصادر التمويلية للمشروع أو ادلؤسسة ادلنتسبة للحاضنة من مهامها‬

‫األساسية‪ ،‬أو على األقل توفَت االتصال مع مصادر التمويل‪.‬‬

‫‪ -‬مدير احلاضنة‪ :‬فهو يساىم يف خلق ادلناخ احملفو واالغلا للمؤسسات احملتضنة ذلذا غلب ان‬

‫تتوفر فيو بعض ادلهارات زبص االدارة والتسويق‪ ،‬واحملاسبة‪ ،‬والقدرة على االتصال وتفعيلو داخل‬
‫‪2‬‬
‫احلاضنة‪.‬‬

‫‪ -‬عا ا تمع‪ :‬كلما ساعلع احلاضنة يف ربقيق أىداف اجملتمع وادلساعلة يف التنمية االقتصادية‬

‫كلما سبكنع من كسب الدعم ادلعنوي والعالقات التجارية دلنطقتها وكسب دعم ادلؤسسات‬

‫الكبَتة واجلامعات وحىت الدعم احلكومي؛‬

‫‪ 1‬دمحم ىيكل‪ ،‬مهااات إ ااة ادلاروعات الصغرية‪ ،‬رلموعة النيل العربية‪ ،‬مصر‪ ،2002 ،‬ص‪.196 :‬‬
‫‪ 2‬مصطفى يوس كايف‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪165 :‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫‪ -‬التقييا والتحسني ادلستمر‪ :‬يتطلب صلاح احلاضنة أيضا تقييم عملياهتا وأدا ها ابستمرار وال يقتصر‬

‫ذلك على ادلؤسسات احملتضنة فقط‪ ،‬وإظلا حىت ادلؤسسات ادلتخرجة‪ ،‬فهذه ادلعلومات تساىم يف‬

‫زبطيط وتقدمي خدماهتا وتسويق نفسها وجذب مشاريع ذات نوعية واعدة‪ .‬وتوجد عدة معايَت‬

‫للحكم على أداء احلاضنة وأعلها ىو‪ :‬عدد األفراد الذين يستفيدون من برامج احلاضنة وعدد‬

‫اجلديدة لكل عضو من أعضاء احلاضنة‪ ،‬عدد ادلؤسسات ادلتخرجة من احلاضنة عدد‬ ‫الوظا‬

‫ادلؤسسات اليت استمرت بعد زبرجها من احلاضنة‪ ،‬عدد اخلدمات وادلنتجات اجلديدة اليت حققتها‬

‫ادلؤسسات داخل احلاضنة‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬معو ات حاضنات األعمال‬

‫رغم أعلية الدور الذي تلعبو حاضنات األعمال‪ ،‬إال أنو يوجد مجلة من القيود وادلعوقات اليت تقلل من‬

‫فعالية دورىا‪ ،‬وأىم ىذه ادلعوقات ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬زل دودية القدرات البشرية للحاضنة‪ :‬حيث أن عدد اليد العاملة فيها قليل شلا يتجاوز طموحات‬

‫ادلؤسسات احملتضنة؛‬

‫‪ -‬االعتمادية‪ :‬أي اعتماد ادلؤسسات احملتضنة على احلاضنة يف كل اجملاالت يف حُت أن دور احلاضنة‬

‫ىو تقدمي الدعم وادلساندة وليس القيام بكل أعمال ادلؤسسة ادلنتسبة ذلا؛‬

‫ادلوارد ادلالية‪ ،‬فأغلب احلاضنات تعتمد على عوا د اإلغلار ودعم الدولة ذلا‪ ،‬وعدم قدرهتا‬ ‫‪ -‬ضع‬

‫على جلب مصادر سبويل أخرن شلا يعيقها على أداء دورىا بفعالية؛‬

‫‪ -‬اختالف األىداف بُت ادلؤسسة احملتضنة واحلاضنة‪ ،‬خاصة فيما يتعلق بدرجة اخلطر الذي تتحملو‬

‫احلاضنة عند تقدمي ادلساعدات ادلالية‪ ،‬أو حىت الضماانت عند تقدؽلها للبنوك وادلؤسسات ادلاضلة‬

‫للقروض؛‬

‫‪43‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫‪ -‬نقص اإلعالم‪ :‬أي عدم معرفة أصحاب ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة بوجود احلاضنات‪ ،‬وما‬

‫تقدمو من دعم ذلا؛‬

‫مشكلة جودة ونوعية االتصاالت ورد فعل األطراف اليت تستهدفها احلاضنة لتسهيل عمل ادلؤسسة‬ ‫‪-‬‬
‫‪1‬‬
‫احملتضنة‪.‬‬

‫كما يوجد عدد من ادلعوقات اليت تشارك فيها الكنيَت من الدول النامية والعربية بصفة عامة تتمنيل يف‪:‬‬

‫‪ -‬قلة النصوص التشريعية والقانونية ادلسهلة لنشاط االبتكار واالخًتاع والبحث والتطوير؛‬

‫‪ -‬ضع مستون العالقة بُت اجلامعة والشركات الصناعية والشريك االقتصادي؛‬

‫‪ -‬نقص الكفاءة العلمية والتكنولوجية ذات التأىيل العارل؛‬

‫‪ -‬غياب ىيئات مساعدة ومدعمة ماليا لنشاط اإلبداع واالبتكار؛‬

‫‪ -‬ضع ميوانيات البحث والتطوير واالبتكار داخل ادلؤسسات الصناعية؛‬

‫‪ -‬غياب التنسيق بُت ادلشاريع اليت تنشط يف رلال واحد؛‬

‫‪ -‬عدم مشاركة القطاع اخلاص‬


‫‪2‬‬
‫‪ -‬ضع قنوات االتصال بُت ادلؤسسات الوسيطة الداعمة وادلؤسسات العلمية البحنيية‪.‬‬

‫ادلطلب الثالث‪ :‬جتااب ولية انلحة حلاضنات األعمال‬

‫صل حع ذبربة وفكرة احلضانة للمؤسسات يف العديد من الدول ادلتقدمة كالدول األوروبية‪ ،‬كما أثبتع قدرهتا‬

‫على ربقيق نتا ج جيدة يف عدة دول عربية ‪،‬سيتم استعراض أىم ىذه التجارب يف ما يلي‪:‬‬

‫‪ 1‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.13 :‬‬


‫‪ 2‬فوزي عبد الرزاق‪ ،‬إشكالية حاضنات األعمال بني التطوير والتفعيل‪ :‬اؤية مستقبلية‪ ،‬حاضنات األعمال يف اجلزائر ‪ ،‬ادلؤسبر السعودي الدورل جلمعيات ومراكو رايدة‬
‫األعمال بعنوان ضلو بيئة داعمة لرايدة األعمال يف الشرق األوسط‪ ،‬جامعة ادللك فهد‪ ،‬الرايض‪ ،‬ادلملكة العربية السعودية‪ 11-10-9،‬سبتمرب ‪ ،2014‬ص‪.195-194 :‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫أو ‪ :‬التمربة األمريكية‬

‫تعترب التجربة األمريكية أقدم التجارب‪ ،‬حيث أن مفهوم حاضنات األعمال مت استحداثو وتطويره بشكل‬

‫أساسي يف الوالايت ادلتحدة األمريكية‪ ،‬وكما سبق الذكر من خالل التجربة األوذل كانع يف مركو أعمال‬

‫‪ Batavia‬عام ‪ ،1959‬لكن البداية احلقيقية النتشار مفهوم احلاضنات سبع يف بداية النيمانينيات وربديدا يف‬

‫‪)Small Business Administration, SBA‬‬ ‫عام ‪ 1984‬حينما قامع اذليئة األمريكية للمشروعات الصغَتة‬

‫ابالىتمام بربامج إقامة احلاضنات وتنمية أعدادىا‪ ،‬حيث دل يكن يعمل يف الوالايت ادلتحدة حينئذ سون‬

‫حوارل ‪ 20‬حاضنة‪ ،‬مث ارتفع عدد ىذه احلاضنات بشكل كبَت عند قيام اجلمعية األمريكية حلاضنات األعمال‬

‫(‪ )National Business Incubator Association‬يف عام ‪ ،1985‬واليت سبع إقامتها من خالل بعض رجال‬

‫الصناعة األمريكيُت يف صورة مؤسسة خاصة هتدف إذل تنشيط تنظيم صناعة احلاضنات‪ .‬ويف هناية عام ‪1999‬‬

‫وصل عدد احلاضنات يف الوالايت ادلتحدة إذل حوارل ‪ 800‬حاضنة وذلك من خالل إقامة حوارل حاضنة يف‬

‫األسبوع كمعدل منذ هناية عام‪. 1986‬‬

‫أن معدل ازدايد أعداد‬ ‫‪NBIA‬‬ ‫‪ -‬وتذكر تقارير اجلمعية القومية حلاضنات األعمال يف الوالايت ادلتحدة‬

‫حاضنات األعمال يف السنوات األخَتة كان كبَتا‪ ،‬حيث بل ىذا العدد أكنير من ‪ 500‬حاضنة أعمال‬

‫يف الوالايت ادلتحدة وتذكر إحصا يات اجلمعية أن معدل ازدايد حاضنات األعمال وصل إذل إقامة‬

‫حاضنة كل أسبوع ومنيال ىذا النمو السريع يف أعداد احلاضنات‪ ،‬يف سنة ‪1991‬كان ثلنيا ىذه‬

‫احلاضنات ال يتعدن عمر إنشا ها أربعة أعوام‪ ،‬ومعظم ىذه احلاضنات ال توال يف مراحل التنمية األول‬

‫ذلا‪ ،‬حيث تبدو احلاجة يف أشدىا إذل ادلعلومات‪ ،‬وأيضا إذل التحقق من إمكانيات احلصول على‬

‫ادلعلومات واستخدامها‪ ،‬ابإلضافة إذل وجود اجلمعية القومية حلاضنات األعمال يف الوالايت ادلتحدة‬

‫‪ NBIA‬وىي سبنيل الشبكة القومية للحاضنات‪ ،‬يوجد عدد من شبكات احلاضنات اإلقليمية يف الوالايت‬

‫‪45‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫ادلختلفة‪ ،‬نذكر منها على سبيل ادلنيال ‪ :‬مجعية تكساس حلاضنات األعمال‪ ،‬وشبكة حاضنات والية‬
‫‪1‬‬
‫نيوجرسي‪....،‬إخل‬

‫‪ -‬كما صرحع مجعية تكساس حلاضنات األعمال‪ ،‬أن معدل صلاح ادلشروعات اجلديدة داخل احلاضنات‬

‫ادلرتبطة هبذه الشبكة تويد عن ‪ ،%80‬وأن ادلشروعات ادلقامة داخل حاضنات األعمال يويد معدل ظلوىا‬

‫معدالت ظلو ادلشروعات ادلقامة خارج حاضنات األعمال‪ ،‬حيث مت إنشاء ‪19‬‬ ‫من ‪ 7‬إذل ‪ 22‬ضع‬

‫أل شركة جديدة ما زالع تعمل بنجاح‪ ،‬ومت خلق أكنير من ‪ 245‬أل فرصة عمل دا مة‪.2‬‬

‫ويف إحفدن اإلحصفا يات احلدينيفة الفيت تصفدرىا اجلمعيفة القوميفة حلاضفنات األعمفال ‪ NBIA‬عفن‬

‫خصا ص احلاضنات يف الوالايت ادلتحدة أعلها‪:3‬‬

‫‪ %27 -‬من رلموع حاضنات األعمال داخل الفوالايت ادلتحفدة األمريكيفة ىفي حاضفنات تكنولوجيفة تفرتبط‬

‫ابجلامعات وادلعاىد التعليمية‪ ،‬وتشًتك مع بعض حاضنات األعمال العامفة واخلاصفة يف األىفداف‪%10 ،‬‬

‫مفن ىفذه النسفبة سبنيفل حاضفنات ذات أىفداف تصفنيعية زلفددة التخصفص‪ ،‬و‪%9‬ذات توجفو تكنولفوجي‬

‫متخصص التكنولوجيا احليوية‪ ،‬تكنولوجيا ادلعلومات‪....‬‬

‫‪ %16‬من رلموع حاضنات األعمال ابلوالايت ادلتحدة األمريكية تعترب من النوع ادلشًتك‪ ،‬حيث يشفًتك‬ ‫‪-‬‬

‫يف سبويلهفا ادلنظمفات غفَت احلكوميفة واجلهفات اخلاصفة‪ ،‬ويف معظفم ىفذه احلاضفنات يفًتك التمويفل وإقامفة‬

‫احلاضنات إذل اجلهات احلكومية‪ ،‬بينما يقفوم القطفاع اخلفاص بتفوفَت االستشفارات واخلفربات‪ ،‬ابإلضفافة إذل‬

‫سبويل ادلشروعات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪David Monkman, Impact of Business Incubation in the US: Lessons for Developing Countries, State of‬‬
‫‪the Business Incubation Industry, 2006, p 3-9.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Mary Pat Carlson, Components of Business Incubation Programs, April 2010, www.nabia.com date:‬‬
‫‪11/05/2015,p:03.‬‬
‫‪ 3‬الشرباوي عاط ‪ :‬مرلع سابق‪ ،‬ص‪.53-50 :‬‬

‫‪46‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫‪ %5‬مفن احلاضفنات سبوذلفا بعفض اذليئفات اخلاصفة منيفل رلموعفة الكنفا س األمريكيفة‪ ،‬أو مجعيفات فنيفة أو‬ ‫‪-‬‬

‫الغرف التجارية‪ ،‬أو بعض اجلاليات ذات األصول غَت األمريكية‪ ،‬وىي حاضفنات هتفدف إذل تنميفة بعفض‬

‫ادلشروعات أو الصناعات التقليدية ادلتخصصة‪ ،‬أو توفَت فرص عمل لفئات اجتماعية زلددة‪.1‬‬

‫‪ -‬جتربة حاضنة أوسنت التكنولولية لو ايت ادلتحدة األمريكية‬

‫مت إنشاء حاضنة أوسنت التكنولوجية للحد من نسبة الفشل للمشروعات اجلديدة‪ .‬حيث مت زبرج‬

‫حوارل ‪ 69‬مشروع من احلاضنة‪ ،‬كما مت توليد ‪ 1900‬وظيفة جديد وإمجارل عوا د فاقع ‪ 720‬مليون‬

‫دوالر يف العشر سنوات السابقة اليت تعمل دبجال التجارة االلكًتونية‪ ،‬وكمنيال فملن شركة ‪ PSW‬قد‬

‫أبغلب‬ ‫موظ‬ ‫‪400‬‬ ‫بدأت داخل احلاضنة بعدد من ادلوظفُت ال يتجاوز ‪ ، 10‬يعمل هبا اآلن‬

‫الوالايت ‪ ،‬وبلغع أرابحها للربع األول من عام ‪ 2001‬حوارل ‪ 10.4‬مليون دوالر والربع النياين لنفس‬

‫العام ‪ 11‬مليون دوالر‪ .‬أيضا شركة ‪ CEDRA‬اليت تعمل ابلعلوم واألحباث الصيدالنية‪ ،‬واليت دخلع‬

‫احلاضنة عام ‪ 1992‬وتراوح معدل النمو السنوي من ‪ 30‬إذل ‪ ، %40‬ببداية عمل الشركة كان هبا ‪05‬‬

‫موظفُت واآلن يويدون عن ‪ 120‬موظ ‪.2‬‬

‫‪ -‬األمهية ا تصا ية وا لتماعية حلاضنات األعمال يف الو ايت ادلتحدة األمريكية‬

‫ومن ىنا تربز األعلية االقتصادية واالجتماعية حلاضنات األعمال يف الوالايت ادلتحدة األمريكية واليت ؽلكن‬

‫إغلازىا ابلنقاط اآلتية‪:3‬‬

‫‪ -‬ضمان سبويل ادلشروعات الصغَتة من خالل ضمان القروض والتمويل ادلباشر للمشروعات ادلنتمية‬

‫للحاضنة‪.‬‬

‫‪ 1‬الشرباوي عاط ‪ :‬مرجع سبق ذكره ص ‪.53-50‬‬


‫‪2‬‬
‫ميسر إبراىيم أمحد اجلبوري و ادلعاضيدي معُت وعد هللا‪ ،‬األ واا ا سياتيمية ادلرتقبة حلاضنات األعمال أاوذج مقيح حلاضنة عرا ية لألعمال والتقانة‪ ،‬ادلؤسبر العلمي‬
‫النيالث‪ :‬إدارة منظمات األعمال‪ :‬التحدايت العادلية ادلعاصرة‪ ،‬جامعة العلوم التطبيقية اخلاصة‪ ،‬األردن ‪ 29 – 27‬نيسان ‪ ،2009،‬ص‪.11‬‬
‫‪ 3‬احملروق ماىر حسن‪ ،‬ادلاروعات ادلتوسطة والصغرية أمهيتها ومعو اهتا‪ ،‬مركو ادلنشآت الصغَتة وادلتوسطة‪ ،‬األردن‪ ،2006 ،‬ص ‪.9‬‬

‫‪47‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫‪ -‬ادلساعلة يف صلاح ادلشروعات الصغَتة واستمراريتها‪ ،‬وذلك بتقدمي ادلساعدة وادلشورة يف اجملاالت التقنية‬

‫والتنظيم واإلدارة والسيما يف ادلراحل األوذل من اإلنشاء‪.‬‬

‫‪ -‬تعويو الًتابط بُت مراكو البحث العلمي والقطاع الصناعي‪ ،‬حيث يتم نقل نتا ج البحوث واالبتكارات‬

‫اليت يتم إعدادىا يف اجلامعات ومراكو البحوث إذل اجلانب التطبيقي يف القطاع الصناعي‪ ،‬ومن انحية‬

‫أخرن ىناك منافع تقدمها احلاضنات منيل تعيُت اخلرغلُت ادلؤىلُت إلجراء أنشطة تشغيل احلاضنات‬

‫والشركات احملتضنة واالستعانة أبعضاء اذليئة التدريسية والباحنيُت بصفة مستشارين ‪ ...‬وغَتىا‪.‬‬

‫‪ -‬تقوم بتوفَت كافة ادلساعدات ادلطلوبة لتنمية وتطوير االستنيمارات واألعمال وتقدمها ضلو النجاح‪.‬‬

‫‪ -‬ادلساعدة يف ربقيق معدل عا د جيد على االستنيمار وتنمية ادلناطق اجلغرافية الفقَتة وربسُت صورة‬

‫ومسعة اجملتمعات احمللية‪.‬‬

‫‪ -‬مساعدهتا يف زبفيض تكالي اإلنتاج وارتفاع معدل العا د على االستنيمار ‪.‬‬

‫‪ -‬معاجلة مشكلة البطالة وتنمية ادلوارد البشرية حيث تتسم ادلشروعات اجلديدة القا مة على التكنولوجيا‬

‫يف الوالايت ادلتحدة ابرتفاع معدالت استيعاب العمالة‪ ،‬وتعد حاضنات األعمال مشاريع استنيمارية‬
‫‪1‬‬
‫تساىم يف تطوير قوة العمل‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬التمربة الفرنسية‬

‫تعترب من أقدم التجارب يف االرباد األور ‪ ،‬وىناك ما ال يقل عن ‪ 200‬حاضنة تعمل اآلن يف سلتل ادلدن‬

‫الفرنسية ويف عام ‪ 2001‬مت إقامة مؤسسة مركوية لتنظيم نشاط ىذه احلاضنات تسمى اجلمعية الفرنسية‬

‫للحاضنات‪ ،‬حيث قامع اجلمعية الفرنسية للحاضنات أيضا بتحديد الشكل القانوين للحاضنات العاملة يف‬

‫فرنسا حاليا كالتارل‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫نفس ادلرجع السابق‪ ،‬ص‪.10-9 :‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫‪ -‬حاضنات حكومية‬

‫زادت أعداد ىذه احلاضنات وازدىرت بشكل كبَت بعد صدور قانون وزارة البحث العلمي يف مارس‬

‫عام ‪ ، *1999‬والذي شجع وقام بتمويل عدد من احلاضنات التكنولوجية اليت ربتضن ادلشروعات‬

‫اجلديدة ادلقامة على قاعد ة علمية‪ ،‬وينتمي إذل ىذه النوعية أيضا احلاضنات ادلقامة داخل كلية‬

‫واحلاضنات ادلقامة داخل مراكو‬ ‫‪)INT, ESSEC, EPITA‬‬ ‫اذلندسة وادلعاىد العلمية ادلختلفة‬

‫البحوث ‪ ،)INRIA - Transfer‬ابإلضافة إذل احلاضنات اليت ترتبط ابلتنمية االقتصادية لألقاليم‬

‫‪. Paris Innovation‬‬ ‫منيال لذلك حاضنة‬

‫‪ -‬حاضنات متتلكها الاركات الكربى وبيوت اخلربة العادلية‬

‫وىي حاضنات قامع رلموعات من الشركات الكربن قامتها‪ ،‬وذلك هبدف تشجيع وتنمية‬

‫ادلشروعات اجلديدة يف اجملاالت اليت تقوم ابلتعاون مع خربة ىذه الشركات الكبَتة‪ ،‬وخاصة يف‬

‫اخللوي‪ ،‬وكذلك اإللكًتونيات‬ ‫اجملاالت االقتصادية والتكنولوجية اجلديدة منيل تطبيقات اذلات‬

‫‪Invente‬‬ ‫ورلاالت التكنولوجيا احليوية وشركة االتصاالت الفرنسية ‪ France Telecom‬اليت أقامع "‬

‫‪ ."Business‬وفيما‬ ‫"‪Accelerator‬‬ ‫‪ "Mobile‬وشركة الكهرابء الفرنسية ‪ EDF‬اليت أقامع حاضنة‬

‫ؼلفص احلفاضنات ال يت أقامتها شركات خدمات وبيوت خربة علمية نذكر بيع اخلربة العادلي الشهَت‬

‫‪ Price Water house‬الذي أقام حاضنة أطلق عليها "‪ ،"Price Lab‬وىي متخصصة يف شركات‬

‫االستشارات القانونية واحملاسبية وشركات ادلراجعة ادلالية‪.‬‬

‫*‬
‫تتانون ‪ 1111‬ال ففذي أاتح ألعض ففاء البح ففث والتط ففوير ادلش ففاركة يف راس ادل ففال بنس ففبة ‪ ،%15‬ايض ففا ادلؤسس ففات ال ففيت تنش ففط يف نف ففس اجملففال مكاهن ففا أتس ففيس ص ففندوق لتموي ففل‬
‫االبتكارات ومنو تدفع التحفيوات للباحنيُت هبا ‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫‪ -‬حاضنات طاع خاص‬

‫ىي حاضنات استنيمارية تعتمد أساسا على الربح‪ ،‬وىي مشروعات بدأت يف إقامتها منذ منتص‬

‫األموال‪ ،‬وىي‬ ‫التسعينيات شركات سبويلية وشركات رأس ادلال ادلشارك ورأس ادلال ادلخاطر وتوظي‬

‫حاضنات تقدم كل اخلدمات ادلالية خاصة يف ادلشروعات ذات الطبيعة اخلاصة أو ذات ادلخاطرة‬

‫التابعة لشركة ‪ ،KPM6‬وىذه النوعية من‬ ‫‪Talento‬‬ ‫العالية جدا‪ ،‬نذكر منياال ذلذه احلاضنات اخلاصة‬

‫احلاضنات منتشرة أيضا يف دول االرباد األور ‪.‬‬

‫يوجد يف فرنسا عدد من احلاضنات ذات التخصصات ادلتنوعة منيل‪:1‬‬

‫‪ -‬حاضنات تكنولوجية متخصصة يف رلاالت صناعة الدواء وادلنتجات اجلديدة اليت تعتمد على‬

‫الطبيعة‪.‬‬

‫‪ -‬حاضنات زراعية لتنمية احملاصيل الوراعية‪.‬‬

‫‪ -‬حاضنات أشجار وزىور وغاابت‪.‬‬

‫‪ -‬حاضنات صناعات ومشروعات بيئية‪.‬‬

‫‪ -‬حاضنات أعمال تتبع الكليات ومدارس اذلندسة والتجارة العليا‪.‬‬

‫‪ -‬حاضنات داخل بعض ادلناطق ذات الطبيعة االقتصادية اخلاصة مناطق مت إغالق بعض ادلصانع‬

‫واألنشطة الصناعية الكربن هبا منيال ‪.‬‬

‫تتميو التجربة الفرنسية يف رلال إقامة حاضنات األعمال بعدد من اخلصا ص اليت تعترب ظلوذجا يف معظم‬

‫التجارب األوربية للحاضنات من حيث‪:2‬‬

‫‪ 1‬مصطفى يوس كايف‪ ،‬مرلع سابق‪ ،‬ص‪.261-260 :‬‬


‫‪2‬‬
‫‪Zouhaïer M’Chirgui, Assessing the Performance of Business Incubators: Recent France Evidence,‬‬
‫‪Business and Management Research Vol :1, No: 1, March 2012, p: 65.‬‬

‫‪51‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫‪ -‬مجيع احلاضنات الفرنسية تكنولوجية أو غَت تكنولوجية تقدم خدمات للمشروعات غَت ادللتحقة‬

‫هبا‪.‬‬

‫‪ -‬ىناك عدد من مراكو األعمال اليت يطلق عليها "‪ ،"Incubateur‬وسبنيل ظلوذجا للحاضنات ادلفتوحة‬

‫وتقع داخل مقر غرف التجارة والصناعة‪.‬‬

‫‪ -‬معظم احلاضنات التكنولوجية توفر اخلدمات ادلالية ورؤوس األموال ادلخاطرة الحتضان االبتكارات‬

‫واالخًتاعات‪.‬‬

‫‪ -‬الغالبية العظمى من ىذه احلاضنات تتبع اإلدارات احمللية ووزارة البحث العلمي وأتخذ شكال قانونيا‬

‫موحدا ربع صبغة "مجعية أىلية ال هتدف للربح"‪.‬‬

‫‪ -‬تتوزع احلاضنات يف معظم ادلدن الفرنسية وتستند اإلقامة داخلها إذل تعاقدات إغلارية ذات قيمة إغلار‬
‫‪1‬‬
‫سلفضة ودلدة ال تويد عن ‪ 23‬شهرا فقط‪.‬‬

‫اثلثا‪ :‬التمربة الصينية‬

‫تعد التجربة الصينية يف إقامة حاضنات األعمال من التجارب الدولية اجلديرة ابلدراسة والتحليل‪ ،‬إذ بنيع‬

‫اسًتاتيجيتها على سياسة إعادة ىيكلة اجلامعات ومؤسسات البحث العلمي هبدف ربويل االذباىات العلمية‬

‫والبحنيية النظرية إذل تطبيقات يف الصناعة واالقتصاد‪ ،‬ولقد كان لربانمج األمم ادلتحدة اإلظلا ي ووزارة العلوم‬

‫والتكنولوجيا الصينية دور كبَت يف ذلك‪ ،‬حىت غدت ربتل مكانة مرموقة يف العادل بعد الوالايت ادلتحدة‬

‫يهدف إذل النهوض‬ ‫‪Torch‬‬ ‫األمريكية وأدلانيا‪ .‬تبنع الصُت سنة ‪ 1988‬برانمج قومي مركوي يعرف ابسم‬

‫ابلبحث العلمي وتعظيم نتا جو عن طريق حاضنات األعمال واحلدا ق التكنولوجية‪ ،‬حيث ترتكو على ثالث‬

‫نقاط جوىرية وىي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Op –cit ,p : 66.‬‬

‫‪50‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫‪ -‬رفع ادلستون التكنولوجي واالبتكاري للمنتجات وتقويتو وتنشيطو؛‬

‫‪ -‬الًتكيو على تنمية وتطوير التكنولوجيات العالية وتطبيقاهتا وتسويق األحباث؛‬

‫وتطوير التصنيع واالذباه ضلو العودلة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ .1‬أنواع حاضنات األعمال الصينية‬

‫سبلك الصُت عدة أنواع من احلاضنات منها‪ :‬حاضنات تكنولوجية عامة‪ ،‬حاضنات تكنولوجية متخصصة‪،‬‬

‫حاضنات تكنولوجية يف قطاع أو سوق متخصص‪ ،‬حاضنات أعمال غَت تكنولوجية‪ ،‬وحاضنات األعمال‬

‫الدولية ‪.‬ويف ىذا النوع األخَت تقوم احلاضنات الدولية عذب الشركات الكبَتة أو الصغَتة إلقامة ادلشروعات‬

‫ابلصُت من خالل اإلقامة يف ىذه احلاضنة اليت ؽلكن من خالذلا التعرف على خصا ص رلتمع األعمال‬

‫الصيٍت‪ ،‬كذلك تقوم ىذه احلاضنات ابستضافة شركات صغَتة تود التعاون مع شركات خارج الصُت دلدة‬

‫قصَتة يتم خالذلا تدريب العاملُت يف الشركة على اللغات وعلى إدارة األعمال يف اخلارج وبذلك يتم رفع‬
‫‪1‬‬
‫مستون ادلؤسسة إذل ادلستون الدورل‪.‬‬

‫‪ .2‬خصائص حاضنات األعمال الصينية‬

‫يتبع برانمج احلاضنات الصيٍت مركواي برانمج التطوير التكنولوجي ادلعروف ابسم ‪ ،Torch‬لذا فملن كل‬

‫احلاضنات قد سبع دراسة إقامتها وجدواىا‪ ،‬ومت إختيار مواقع إقامتها وكل تفاصيلها بشكل مركوي‪ ،‬وتتميو‬

‫معظم احلاضنات الصينية بطابعها التكنولوجي ودعمها للمؤسسات اليت تستمر يف رلال التكنولوجيا خاصة‬

‫ظلاذج الشكل القانوين للحاضنات الصينية عن بقية الدول الصناعية من حيث‬ ‫االستنيمار األجنيب‪ ،‬وال زبتل‬

‫وجود النماذج اآلتية‪ :‬حاضنة اتبعة للدولة‪ ،‬حاضنات اتبعة لشركات خاصة‪ ،‬وحاضنات ملك لشركات رأس‬

‫بلعيدي عبد هللا‪ ،‬وا حاضنات األعمال يف مرافقة و عا ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة –التمربة الصينية والتمربة ادلاليزية أاوذلا‪ ،‬رللة اإلدارة والتنمية للبحوث‬
‫‪1‬‬

‫والدراسات‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيَت‪ ،‬جامعة البليدة ‪ ،2‬العدد ‪،2017 ،12‬ص‪.144-143 :‬‬

‫‪52‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫ادلال ادلخاطر‪ ،‬كما مت تدريب مديري احلاضنات من خالل نفس الربانمج التدرييب يف احلاضنة الدولية ببكُت‬

‫"‪."IBI‬‬

‫‪ .3‬مصا ا متويل حاضنات األعمال الصينية‬

‫تعمل احلكومة على سبويلها يف مراحلها األوذل حىت تصل إذل مرحلة االستمرارية واالعتماد على الذات‪ ،‬كما‬

‫تتلقى الدعم من قبل شركات رأس ادلال ادلخاطر والشركات الكربن منيل مؤسسة شنغهاي‪ ،‬وللقطاع اخلاص‬

‫أيضا دور يف دعمها وذلك هبدف ربقيق الربح‪ ،‬وتتلقى الدعم كذلك من اجلامعات الصينية‬

‫‪ .4‬نقاط وة احلاضنات الصينية‬

‫قدر حجم احلاضنات الصينية ب ‪ 465‬حاضنة خالل ‪ 12‬سنة فقط‪ ،‬واستطاعع توفَت استنيمارات قدرت‬

‫حبوارل ‪ 150‬مليون دوالر أمريكي‪ ،‬ساعلع يف خلق عدد كبَت جدا من ادلؤسسات ومناصب العمل‪ ،‬ويرجع‬

‫سبب صلاحها إذل النقاط التالية ‪:1‬‬

‫‪ -‬النيقافة الصينية اليت تتميو ابلقدرة والطاقة االدارية ادلرتفعة لألفراد‪ ،‬والرغبة يف إقامة مؤسسات وأنشطة‬

‫ذبارية وصناعية‪،‬‬

‫‪ -‬ادلساحة الكلية القابلة للتأجَت تقدر حبوارل ‪ 3‬مليون مًت مربع‪ ،‬وطاقتها االستيعابية تقدر ب ‪8000‬‬

‫مؤسسة‪ ،‬وتتوفر على مستون احلاضنات عمال وإطارات بكفاءات ومؤىالت عالية؛‬

‫‪ -‬ربقق احلاضنات دخال سنواي يصل إذل سبعة مليارات دوالر أمريكي‪.‬‬

‫‪ -‬سبكنع اجلمعية الصينية للحاضنات من تقليص الفجوة بُت األحباث ادلمولة من جانب الدولة‬

‫واألحباث اليت ؽلوذلا القطاع اخلاص وتنشيط وظيفة البحث والتطوير داخل ادلؤسسات‪.‬‬

‫نفس ادلرلع السابق‪ ،‬ص‪144 :‬‬


‫‪1‬‬

‫‪53‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫‪ -‬تقدم احلاضنات برانرلا تدريبيا مهما دلدراء ومسَت احلاضنات حىت يتمكنوا من ادارة احلاضنة بشكل‬

‫فعال‪.‬‬

‫كل ىذه النقاط كانع حجر أساس صلاح احلاضنة ومكنتها من ربقيق نتا ج إغلابية جدا وعالية ادلستون‬
‫‪1‬‬
‫وىذا ما جعل التجربة الصينية ربتل ادلركو النياين بعد الوالايت ادلتحدة األمريكية‪.‬‬

‫اابعا‪ :‬التمربة ادلصرية‬

‫تعد التجربة ادلصرية من أقدم التجارب يف الوطن العر وؽلكن اختصار تطورىا يف النقاط التالية‪:2‬‬

‫‪ -‬بدأت التجربة يف جويلية ‪ 1995‬قامة اجلمعية ادلصرية حلاضنات األعمال كجهة مركوية تقوم‬

‫ابلتخطيط والتنسيق والتنفيذ على ادلستون القومي‪.‬‬

‫‪ -‬مت تكوين اجلمعية من طلبة من كبار رجال األعمال وعدد من الوزراء السابقُت وأصحاب اخلربات‬

‫الطويلة يف إقامة وإدارة الشركات الناجحة‪.‬‬

‫‪ -‬وضعع اجلمعية ادلصرية خطة إلقامة ‪ 21‬حاضنة خالل الفًتة ‪. 2003-1997‬‬

‫‪ -‬مجيع احلاضنات اليت تتبع اجلمعية ادلصرية يتم سبويلها من خالل الصندوق االجتماعي للتنمية‪.‬‬

‫‪ -‬أول حاضنة تكنولوجية تقام يف مصر ىي ‪ :‬حاضنة ادلشروعات التكنولوجية ابلتبُت مت توقيع عقدىا يف‬

‫جويلية ‪ 1998‬بُت ‪ 3‬أطراف وىي ‪ :‬الصندوق االجتماعي للتنمية كجهة سبويل‪ ،‬ومعهد التبُت‬

‫للدراسات ادلعدنية كجهة ماضلة دلوقع احلاضنة واجلمعية ادلصرية حلاضنات األعمال كجهة مسؤولة عن‬

‫إنشاء وتشغيل احلاضنة‪.‬‬

‫نفس ادلرلع السابق‪ ،‬ص‪.144:‬‬


‫‪1‬‬

‫اذلاشم ليلى‪ ،‬بع التمااب العادلية يف إ امة احلاضنات العلمية‪ ،‬ناضرة ضمط ما ة ا جتاهات احلديثة يف اإل ااة العامة‪ ،‬جامعة ادللك عبد العويو‪ ،‬جدة‪ ،‬ادلملكة‬
‫‪2‬‬

‫العربية السعودية‪ ،‬متوفر على ادلوقع االلكًتوين‪ ،/http://www.kau.edu.sa :‬الساعة ‪ ،12.30‬بتاريخ ‪ 20‬مارس ‪ ،2019‬ص ‪.16-14‬‬

‫‪54‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫‪ -‬وتضم حاضنة التبُت ضلو ‪ 40‬مشروعا تتنوع بُت أفكار تتعلق بتأمُت السيارات‪ ،‬منيل غطاء قماش غَت‬

‫قابل لالشتعال وكراس متحركة للمعوقُت تتحرك ابلشحن الكهراب ي وتساعدىم على احلركة ذاتيا بدون‬

‫مساعدة اآلخرين‪ ،‬مث مشروع لتصنيع بدالت صحية يرتديها مرضى السرطان أثناء جلسات العالج‬

‫الكيماوي‪.‬‬

‫‪ -‬اجلمعية ادلصرية حلاضنات ادلاروعات الصغرية‬

‫توذل أتسيسها الصندوق االجتماعي لتنمية حاضنات األعمال والتكنولوجيا‪ ،‬وىي مجعية أىلية أعلن‬

‫عن أتسيسها يف ماي ‪ 1995‬بعضوية مجعية عمومية ورللس إدارة‪ ،‬وقد وضع الصندوق ادلذكور خطة‬

‫احلاضنات ادلقامة يف‬ ‫إلنشاء ‪ 30‬حاضنة يف مصر‪ ،‬مت إنشاء ‪ 15‬منها حىت عام ‪ .2002‬وتتص‬

‫مجهورية مصر العربية بتنوعها وكما أييت‪:1‬‬

‫‪ -‬حاضنات معتمدة على التكنولوجيا البسيطة لتقدمي اخلدمات أو التصنيع اخلفي ‪.‬‬

‫‪ -‬حاضنات تعتمد على ادلشروعات ذات ادلعرفة وادلعلومات منيل حاضنة ادلنصورة وتال وأسيوط‬

‫حاضنات للصناعات العادية واحلرفية ادلميوة ذات اجلودة العالية ‪.‬‬

‫‪ -‬احلاضنات التكنولوجية القا مة ابلقرب من اجلامعات وادلراكو العلمية والتكنولوجية أو داخلها منها‬

‫حاضنة التبُت وجامعة ادلنصورة‪.‬‬

‫‪ -‬حاضنات متخصصة ابدلعلوماتية والتقنية احليوية يف مدينة مبارك ابإلسكندرية‪.‬‬

‫‪ -‬استوعبع احلاضنة الواحدة حبدود ‪ 40‬مشروعا‪ ،‬تستمر دلدة ‪ 3‬سنوات مث تتخرج مع وجود عالقة‬

‫انتساب دلساعدة ادلشروعات بعد زبرجها من احلاضنة‪ .‬وقد أخذ الصندوق االجتماعي لتنمية‬

‫حاضنات األعمال والتكنولوجيا على عاتقو سبويل تلك ادلؤسسات يف إطار احلاضنة وذلك نتيجة‬

‫‪ 1‬نفس ادلرلع السابق‪ ،‬ص ‪.07‬‬

‫‪55‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫إقامة ادلشروعات فملن احلاضنة ستوفر ذلك التمويل مبد يا‪ ،‬فضال عن توفَتىا‬ ‫الرتفاع تكالي‬

‫ألشكال الدعم األخرن إذل أن تتمكن ادلشروعات من االعتماد على نفسها ذاتيا‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬التمربة تونسية‬


‫‪1‬‬
‫ؽلكن التطرق إذل التجربة التونسية يف حاضنات األعمال كما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬اتايخ ناأة حاضنات األعمال يف تونس‬

‫يف شهر أكتوبر ‪ 1999‬مت التوقيع على االتفاقية اإلطارية بُت وزارة الصناعة والطاقة وادلناجم ووزارة‬

‫التعليم العارل والبحث العلمي إلنشاء حاضنات ادلؤسسات ابلفضاءات اجلامعية ابلتعاون بُت وكالة‬

‫النهوض ابلصناعة و التجديد ادلؤسسات اجلامعية التكنولوجية‬

‫‪ -‬خالل جوان ‪ 2005‬مت إحداث الشبكة الوطنية حلاضنات ادلؤسسات واليت تضم حاليا ‪ 34‬حاضنة‬

‫‪ -‬تعريف حاضنات األعمال يف تونس‬

‫ىفي ىيكفل يعفٌت ابسفتقبال واحتضفان البفاعنيُت الشفبان قصفد تفوفَت ادلرافقفة وادلسفاعدة الضفرورية يف‬

‫مراحفل إعفداد و اصلفاز مشفاريعهم‪ .‬ابإلضفافة إذل ذلفك زبصفص احلاضفنة فضفاءات مهيئفة للغفرض‬

‫وخدمات لوجستية لتمكُت ادلبادرين من أفضل الظروف للنجاح يف أعماذلم‪.‬‬

‫‪ -‬توزيع احلاضنات يف تونس‬

‫تغطي الشبكة الوطنية التونسية ‪ 27‬حاضنة موزعة ابدلؤسسات اجلامعية وألقطاب التكنولوجية على‬

‫كامل تراب اجلمهورية ‪:‬‬

‫‪ 22 -‬حاضنة ابدلعاىد التكنولوجية‬

‫‪ 03 -‬حاضنات دبدراس ادلهندسُت‬

‫نغم حسُت نعمة‪ ،‬دور حاضنات األعمال يف سبويل ادلشاريع الصغَتة‪ ،‬دراسة حالة لتجارب بعض البلدان‪ ،‬رللة اإلدارة واالقتصاد‪ ،‬جامعة ادلستنصرية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‬
‫‪1‬‬

‫واالدارية‪ ،‬العراق‪ ،‬العدد ‪ ،2019،112‬ص‪.87-86 ،‬‬

‫‪56‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫‪ 02 -‬حاضنات ابألقطاب التكنولوجية‪.‬‬

‫‪ -‬أهداج احلاضنات التونسية‬

‫‪ -‬نشر ثقافة ادلبادرة لدن الشباب وخاصة خرغلي التعليم العارل وحاملي الشهادات ادلهنية‪.‬‬

‫‪ -‬دعم التواصل بُت فضاء اجلامعة و بيئة األعمال‬

‫‪ -‬تشجيع بعث ادلشاريع اجملددة ذات القيمة التكنولوجية العالية‬

‫‪ -‬ضمان أفضل الظروف دؽلومة ادلؤسسات احملتضنة‪.‬‬

‫‪ -‬دعم التنمية احمللية ادلستدامة‪.‬‬

‫‪ -‬اخلدمات اليت توفرىا حاضنات ادلؤسسات‪:‬‬

‫‪ -‬توفَت ادلعلومة الصناعية واالقتصادية؛‬

‫‪ -‬التدريب يف رلال ادلبادرة؛‬

‫‪ -‬ادلرافقة واالستشارة؛‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬اإليواء والدعم خالل مرحلة االنطالق‪.‬‬

‫من خالل ما سبق عرضو يتم التوصل إذل أن احلاضنات تعد معهدا ومركوا يتم فيو تكوين وإعداد‬

‫مؤسسات قادرة على ادلنافسة والبقاء واالستمرار‪ ،‬من خالل استفادهتا من اخلدمات والتسهيالت اليت توفرىا‬

‫احلاضنات للمؤسسات اليت تنتسب ذلا‪ ،‬وؽلكن اخلروج بنتيجة أخرن مفادىا أن سبب صلاح ىذه التجارب يف‬

‫ربقيق نتا ج مرضية ىو توفَت العوامل اليت تساعدىا على ذلك‪ ،‬وىذه العوامل تتمنيل يف وجود الوعي واخلربة‬

‫نفس ادلرجع السابق‪ ،‬ص‪.87 :‬‬


‫‪1‬‬

‫‪57‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫وادلؤىالت لدن العمال وادلدراء ووجود سياسة دولة داعمة‪ ،‬وتوفر مصادر التمويل تساعدىا على القيام‬
‫‪1‬‬
‫بنشاطاهتا ‪.‬‬

‫‪ 1‬نفس ادلرلع السابق‪ ،‬ص‪.87 :‬‬

‫‪58‬‬
‫الفصل األول‪ :‬حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫خرصة الفصل األول‬

‫مت خالل ىذا الفصل التطرق إذل ادلفاىيم النظرية ادلختلففة ادلرتبطفة حباضفنات األعمفال وادلؤسسفات الصفغَتة‬

‫وادلتوس ففطة‪ ،‬ومت التفص ففيل يف مفه ففوم ادلؤسس ففات الص ففغَتة وادلتوس ففطة ومع ففايَت تص ففنيفها‪ ،‬ابإلض ففافة إذل دورى ففا يف‬

‫ربقيففق التنميففة االقتصففادية واالجتماعيففة‪ ،‬وخصوصففية ىففذا النففوع مففن ادلؤسسففات‪ .‬كمففا مت ربليففل التطففور التففارؼلي‬

‫حلاضنات األعمال اليت تقدم الدعم للمؤسسات الصفغَتة وادلتوسفطة الفيت تنتسفب ذلفا‪ ،‬وأسفباب ظهورىفا ومراحفل‬

‫تطورىا وصلاحها‪ ،‬مث مت ربليل اخلدمات اليت تقدمها للمؤسسات ومساعلة ىذه األخَتة يف دعمها وتطويرىا‬

‫واجلفوء األخفَت ذلففذا الفصفل مت خاللففو عفرض بعففض التجفارب العادليفة حلاضففنات األعمفال الففيت حققفع نتففا ج‬

‫اغلابية يف دعم وتطَت ادلؤسسات انطالقفا مفن التجربفة االمريكيفة ابعتبارىفا أىفم ذبربفة كانفع ظلودجفا اتبعتفو العديفد‬

‫من الدول‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫الفصل الثاين‬
‫اإلبتكار يف املؤسسات الصغرية‬
‫واملتوسطة‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫متهيد‬

‫يس تحوذ موضوع االبتكار على اىتمام ودراسة كثَت من الباحثُت‪ ،‬فمن ادلؤكد أن التطور ادلذىل الذي‬

‫يشهده العادل حاليا يف شىت اجملاالت من صناعة وزراعة وخدمات ووسائل االتصال‪،‬دل يكن ليتحقق إال من‬

‫خالل االبتكار والتفكَت االبتكاري والنظرة الشمولية ادلتجددة لألمور‪ ،‬واليت تسببت فيها العودلة وتغيَت قوانُت‬

‫ادلنافسة وشروط البقاء واالستمرار ابلنسبة للمؤسسات‪.‬‬

‫وابعتبار ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة تعد حال وتوجها تعول عليو الدول خاصة النامية لتحقيق‬

‫أىداف التنمية االقتصادية واالجتماعية بعد أن أثبتت فعاليتها يف توفَت مناصب العمل وٖتقيق القيمة‬

‫ادلضافة‪ ،‬البد ذلذه ادلؤسسا ت أن تتكيف مع ىذه التأثَتات اليت فرضت عليها حىت ٖتقق األىداف ادلنتظرة‬

‫منها‪ ،‬لذلك أصبح لزاما عليها أن تدرك حاجتها إذل ٖتسُت أدائها وتعزيز منوىا من خالل زايدة قدراهتا‬

‫التنافسية ابستمرار‪ ،‬وحىت تتمكن من تلبية طلبات ورغبات زابئنها وتوفر ذلم منتجات وخدمات تتوافق مع‬

‫تطور وتغَت رغباهتم‪،‬أصبح من الضروري امتالكها القدرة على االبتكار‪.‬فادلؤسسات القادرة على االبتكار ىي‬

‫ادلؤسسات اليت ٘تتلك قدرات تنافسية وتفرض سيطرهتا وأتثَتىا على معايَت ادلنافسة‪ ،‬ويبقى أتثَت خصوصية‬

‫ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة على خصوصية االبتكار فيها‪ ،‬وسيتم خالل ىذا الفصل التطرق إذل أمهية‬

‫االبتكار وخصوصيتو يف ىذا النوع من ادلؤسسات‪،‬ومشاكلو وأمهيتو‪،‬كما سيتم توضيح آلية دعم االبتكار يف‬

‫ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة وتعد حاضنات األعمال أحد أىم ىذه اآلليات اليت سيتم الًتكيز عليها‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫ادلبحث األول‪ :‬أساسيات حول االبتكار‬

‫حيتل االبتكار مكانة مهمة يف الدراسات واألْتاث منذ الكتاابت األولية جلوزيف شومبيًت‪ ،‬حيث اعتربه‬

‫مصدرا مهما للميزة التنافسية للمؤسسات‪ ،‬وأساسا يعتمد عليو لتحقيق صلاح و٘تيز للمؤسسات‪ ،‬فهو زلرك‬

‫لكل الوظائف كما يعترب التحكم فيو عملية صعبة ٖتتاج إذل اسًتاتيجة وإمكانيات مهمة‪ ،‬وسيتم خالل ىذا‬

‫الفصل التعرف على ادلفاىيم اخلاصة ابالبتكار‪ ،‬وسيتم الًتكيز على أمهيتو ابلنسبة ادلؤسسات الصغَتة‬

‫وادلتوسطة بصفة خاصة‪.‬‬

‫ادلطلب األول‪ :‬مفهوم االبتكار‬

‫االبتكار يعترب وظيفة مهمة للمؤسسات وىو أداة خللق ميزة تنافسية تتيح للمؤسسات احلصول على‬

‫حصة سوقية مهمة‪ ،‬كما جيعلها قادرة على مواجهة ادلنافسة وسيتم التفريق بينو وبُت ادلصطلحات اليت‬

‫تشبهو فيما يلي‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف االبتكار‬

‫قبل التعرض إذل مفهوم االبتكار وتطوره البد من الوقوف على بعض ادلصطلحات ذات العالقة بو‬

‫فاالبتكار يستخدم كًتمجة لكلمة (‪ )Innovation‬والذي ترمجو البعض ابلتجديد كما عرفو بيًت دراكر يف كتابو‬

‫(‪، ) Innovation and Entrepreneurship‬مع التأكيد على أن التجديد قد يعٍت ٕتديد ادلنتج احلارل‪ ،‬يف حُت‬

‫أن دراكر يف كتابو استخدم االبتكار ٔتعناه الواسع أي اجلذري والتدرجيي أكثر شلا يعٍت التجديد‪ ،‬وعادة ما‬

‫يتم خلط بُت مفهوم االبتكار ومفاىيم أخرى مثل االخًتاع (‪ )Invention‬واإلبداع (‪ ،)Créativité‬ومع‬

‫مصطلح (‪ 1)Improvement‬ويتم توضيح االختالفات بينهم يف ما يلي‪:‬‬

‫‪ 1‬صلم عبود‪ ،‬إدارة االبتكار‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.17-16:‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫‪ -‬فاإلبداع ىو‪ " :‬عملية خلق قيمة جديدة موجهة ضلو ادلستهلك )العميل (ابعتباره ادلصدر الرئيسي‬

‫للمنافسة بُت ادلؤسسات‪ ،‬كما قد يستفيد من ىذه القيمة كل أطراف ادلؤسسة كالعاملُت وادلسامهُت‬
‫‪1‬‬
‫وحىت الشركاء األجنبيُت‪".‬‬

‫‪ -‬ويعرف أيضا بــأنو‪ " :‬توصل إذل حل خالق دلشكلة ما أو فكرة جديدة‪".‬‬

‫‪ -‬وديكن تعريفو أبنو "التفكَت يف ما دل يفكر فيو اآلخرون‪ ،‬أو رؤية ما دل يره اآلخرون‪ ،‬أو القيام بعمل دل‬

‫يقم بو أحد آخر‪.‬‬

‫ما يتم مالحظتو يف ىذا ادلفهوم أنو يركز على أن اإلبداع ىو توليد األفكار ودل يعطي أمهية لتنفيذ ىذه‬

‫األفكار"‪.‬‬

‫‪ -‬أما االخرتاع فهو خيتلف ٘تاما عن اإلبداع واالبتكار ْتيث يعرف أبنو‪ " :‬إجياد أو التوصل إذل شيء‬

‫جديد دل يكن موجودا أو ىو وقوع أول فكرة لعملية أو منتج‪ ،‬أو إجياد شيء لو وجود مادي ملموس‬

‫واستخدامو زلدد‪ ،‬وىو أكثر ارتباطا بتجسيد االبتكار‪.‬أي الًتكيز ىنا على الشيء ادلبتكر ال على‬
‫‪2‬‬
‫الفكرة اجلديدة أو ادلمارسة اجلديدة‪.‬‬

‫‪ -‬أما االبتكار حسب ‪ " :Schumpeter‬صناعة منتجات أو خدمات جديدة‪ ،‬أو إدخال ٖتسُت على‬

‫منتج موجود ‪،‬استحداث أسلوب إنتاج جديد‪،‬فتح منفذ جديد للتوزيع( أي سوق جديد) ‪،‬اكتشاف‬

‫مصدر جديد للمواد اخلام أو ادلنتجات نصف ادلصنعة‪ٖ،‬تقيق وخلق تنظيم جديد‪ .‬وتكون قابلة للتنفيذ‬

‫‪1‬‬
‫‪Jean Paul Flipo, l’innovation dans les activités de service, Editions d’organisation, Paris, 2001, p : 19‬‬
‫‪ 2‬عالء دمحم سيد قنديل‪ ،‬القيادة االدارية وإدارة االبتكار‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الفكر انشرون وموزعون‪ ،‬األردن‪ ،2010 ،‬ص‪.123 :‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫والتطبيق‪ 1".‬أما بيًت دراكر)‪ (Drucker‬فقد عرف االبتكار أبنو ٗتلي ادلؤسسة عن القدًن مؤكدا على‬
‫‪2‬‬
‫ما قالو شومبيًت‪.‬‬

‫من خالل تعريف مشبيًت فإن االبتكار ديكن أن يكون‪:‬‬

‫‪ -‬منتجا جديدا أو تقدًن خدمة جديدة‪،‬‬

‫‪ -‬إدخال ٖتسُت على منتج موجود‪،‬‬

‫‪ -‬تقنية جديدة يف أمناط التسيَت أو االنتاج‪.‬‬

‫لكن األىم يف ذلك ىو إمكانية تنفيذىا وٖتقيقها يف الواقع وٕتسيدىا‪ ،‬فالفكرة ادلبتكرة ال تكون‬

‫ابتكاراإال إذا مت تنفيذىا‪.‬‬

‫وتعرف منظمة التعاون والتنمية االبتكار على أنو‪ ":‬رلموعة اخلطوات العلمية والتقنية والتجارية وادلالية‬

‫الضرورية للتطوير والتسويق الناجح للمنتجات ادلصنعة ادلطورة واجلديدة‪ ،‬واالستخدام التجاري للعمليات‬

‫واألساليب أو ادلعدات اجلديدة أو احملسنة‪،‬أو إدخال طريقة جديدة يف اخلدمات االجتماعية‪ ،‬والبحث‬
‫‪3‬‬
‫والتطوير ليس إال خطوة من تلك اخلطوات‪.‬‬

‫كما يعرف نبيل جواد االبتكار أبنو "طرح منتجات وخدمات جديدة يف السوق أو وسائل جديدة‬
‫‪4‬‬
‫إلنتاجها ويسبق ىذا االبتكار أْتاث قد تؤدي إذل اخًتاع مايطور فيما بعد خلدمة السوق‪".‬‬

‫وديكن يوضيح أبعاد ىذا التعريف من خالل الشكل ادلدرج أسفلو‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Jean –Hervé Lorenzo, Alain Villemmeur, L’innovation au cœur de la nouvelle croissance, économica,‬‬
‫‪paris, 2009, p : 48-49.‬‬
‫‪ 2‬فروي رمزي‪ ،‬جناس مصطفى‪ ،‬دور االبتكار يف رفع أداء الشركات دراسة حالة بعض ادلؤسسات اجلزائرية‪ ،‬رللة دراسـات‪ ،‬جامعـة األغـواط‪،‬‬
‫العدد ‪ ،49‬ديسمرب ‪ ،2016‬ص‪.203 :‬‬
‫ميموين ايسُت‪ ،‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة ‪ :‬واقع وحتدايت –حالة اجلوائر‪ ،-‬رللة احلكمة للدراسـات االقتصـادية اجمللـد ‪،3‬‬ ‫‪3‬‬

‫العدد ‪ ،6‬ص‪.05:‬‬
‫‪ 4‬نبيل جواد‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.181 :‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫الشكل رقم (‪ :)20‬مفهوم اإلبتكار‪ :‬األول إىل الفكرة‪ ،‬ادلنتج والسوق‬

‫قابلية التسويق‬ ‫قابلية اإلنتاج‬

‫األول إذل‬ ‫األول إذل‬ ‫األول إذل‬


‫السوق‬ ‫ادلنتج‬ ‫الفكرة‬

‫القرب من السوق‬ ‫اذلندسة‪ -‬كفاءة اإلنتاج‬ ‫اجلدة‪ -‬التحسني الكبري‬ ‫العامل ادلؤثر‬
‫اخلربة التسويقية‪ ،‬التوجو إذل‬ ‫اخلربة اذلندسية‪ ،‬مرونة‬ ‫اخلربة الذاتية للمبتكر أو‬ ‫الوسائل‬
‫الزبون‪ ،‬قنوات التوزيع‬ ‫تكنولوجيا العملية‪ ،‬إدارة‬ ‫ادلؤسسة‪ ،‬األدبيات‬ ‫ادلس ـ ـ ـ ـ ـاعدة‬
‫سياسات التسعَت‪ ،‬وترويج‬ ‫العمليات وإدارة تكاليف ذات‬ ‫والدراسات‪ ،‬ادلوزعون الزابئن‪،‬‬
‫وإعالن‬ ‫كفاءة‬ ‫وادلنافسون‪ .....‬إخل‬

‫ادلصدر‪ :‬صلم عبود صلم‪،‬إدارة االبتكار(ادلفاىيم واخلصائص والتجارب احلديثة)‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع‪،‬األردن‪ ،‬الطبعة األوذل‪2003 ،‬‬

‫ص‪.23:‬‬

‫يوضح الشكل السابق مفهوم االبتكار داخل ادلؤسسة‪ ،‬والذي جيسد أن ادلؤسسة ادلبتكرة ىي اليت‬

‫تكون السباقة إذل الفكرة ادلبتكرة ابدلقارنة مع منافسيها‪ ،‬وىذا يعود للخربة الذاتية اليت ٘تتلكها ادلؤسسة يف‬

‫رلال نشاطها‪ ،‬إضافة إذل إمكانية تطوير أفكار ومبادرات تكون مستوحاة من منافسيها والتحسينات اليت‬

‫يدخلوهنا على منتجاهتم ‪ ،‬أو تطويرىا وٖتسينها من خالل تطلعات زابئنها‪ ،‬حيث ٘تكن دراسة سلوك‬

‫ادلستهلك من معرفة حاجات السوق ومقدار الطلب على ادلنتجات ادلبتكرة وادلواصفات االيت يرغب فيها‬

‫الزابئن‪ ،‬وحىت السعر الذي يكون الزابئن مستعدين لدفعو مقابل حصوذلم على منتجات وخدمات مبتكرة‬

‫تليب رغباهتم‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫كما يوضح ىذا التعريف أن على ادلؤسسة ادلبتكرة أن تعتمد على خرباهتا وكفاءات أفرادىا‪ ،‬ابالضافة إذل‬

‫التكنولوجيا اليت تستخدمها وقدرهتا على التحكم يف التكاليف ويف أساليب وتقنيات العمليات االنتاجية‪.‬‬

‫ولكي تكون ادلؤسسة األوذل يف تسويق شلنتجاهتا وخدماهتا جيب أن تتوفر لديها خربات تسويقية وتعتمد‬

‫على سياسات توزيع وتسعَت مناسبة لذلك‪.‬‬

‫خالصة لكل ماسبق يتم اخلروج بنتيجة مفادىا أن االبتكار ىو فعل إرادي وإختياري وعملية شاملة‬

‫هتدف إذل ٖتسُت أداء ادلؤسسة‪ ،‬وإجياد حلول للمشاكل اليت تعًتضها واليت ٘تكنها من البقاء وادلنافسة من‬

‫خالل تقدًن أفكار جديدة وٕتسيدىا يف شكل منتجات وخدمات جديدة أوزلسنة‪ ،‬أو ٖتسُت وتنظيم طرق‬

‫وأساليب إنتاجها وإدارهتا ‪.‬واذلدف الرئيسي لكل ىذا ىو مواجهة ادلنافسة الشرسة اليت زادت حدهتا نتيجة‬

‫التطور التكنولوجي والعودلة االقتصادية وما خلفتو من ٖترير لألسواق‪.‬‬

‫ال تكمن الصعوبة فقط يف ٖتديد تعريف لالبتكار‪ ،‬بل يف قياسو لكونو أيخذ ثنائية يف صفتو بُت النوعي‬
‫‪1‬‬
‫والكمي‪،‬وذلذا فقد مت ٖتديد أغلبية نشاطات اإلبتكار ووضعهما يف صنفُت‪:‬‬

‫الصنف األول‪ :‬ىو متعلق ٔتدخالت نشاطات اإلبتكار كالنفقات ادلوجهة للبحث والتطوير واليد العاملة‬

‫ادلوجودة يف ىذه الوظيفة‪ ،‬وعدد ادلنشورات العلمية‪.‬‬

‫أما الصنف الثاين فهو مرتبط ٔتخرجات نشاطات اإلبتكار مثل براءات االخًتاع وعدد ادلنتجات ادلبتكرة‬

‫ورقم األعمال ادلتحصل عليو عن طريق ىذا النشاط‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫فوزي رمزي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.205 :‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫الفرع الثاين‪ :‬أمهية االبتكار‬

‫شلا ال ريب فيو أن كل التعامالت والنشاطات ابتت تعتمد وبشكل كبَت‪ ،‬أكثر من أي وقت مضى على‬

‫ادلعرفة وادلنتجات الفكرية‪ ،‬فولدت سرعة التغيَت والتطور حتمية إيالء اإلبتكار أمهية ابلغة‪ ،‬سيما من الناحية‬

‫اإلقتصاية‪ ،‬بل فإن قدرة ادلؤسسة على التنافس وحصوذلا على ميزة تسمح ذلا ابحلصول على حصة سوقية‬

‫كما أن قدرة مواجتها للمنافسة أصبح مقروان بقدرهتا على اإلبتكار وتقدًن منتجات وخدمات جديدة‬

‫وحىت تقنيات حديثة ٗتفض من تكاليف اإلنتاج‪ ،‬وٗتفف من ىدر الطاقة وادلوارد الناضبة‪ ،‬حيث تتجلى‬
‫‪1‬‬
‫أمهية االبتكار ابلنسبة للمؤسسة من خالل ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬يتيح للمؤسسة التميز وبناء ميزة تنافسية (مستدامة) فاإلبتكار يتيح للمؤسسة احلصول على ميزة‬

‫تنافسية من حيث خفض التكاليف ابستخدام تكنولوجيا متطورة ومبتكرة‪ ،‬أو تقدًن منتجات أفضل‬

‫من حيث اجلودة وقدرهتا على تلبية تطور رغبات الزابئن ؛‬

‫‪ -‬يساعد يف ٖتسُت أداء ادلؤسسة ابعتبار أن االبتكار ىو تطوير لألوضاع القائمة‪ ،‬فاإلبتكار ال يشمل‬

‫ادلنتجات واخلدمات فحسب‪ ،‬بل يشمل العمليات واألنظمة والسياسات وحىت االسًتاتيجيات اليت‬

‫تكيفها ادلؤسسة مع تطور وتغَت أىدافها وطرقها يف اإلنتاج والتسيَت؛‬

‫‪ -‬يسمح للمؤسسة بتوظيف ادلهارات ادلتاحة واالستفادة من تكنولوجيا ادلعلومات ؛‬

‫‪ -‬يتيح للمؤسسة فرصة االحتكار لفًتة نسبية يف السوق عند بداية طرحو‪ ،‬فعندما تكون ادلؤسسة سباقة‬

‫لطرح منتج أو خدمة غَت موجودة مسبقا‪ ،‬يبتح ذلا إحتكار ذلك اجملال لفًتة وحىت ولو كانت قصَتة‬

‫‪1‬‬
‫‪robin lome and sur marriot , entreprise : entreprenship and innovation , elsevier publishig house, 2006‬‬
‫‪USA,PP : 18 – 20.‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫فإهنا تستغلها لرسم صورة ذىنية لدى ادلستهلك أبهنا قادرة على التنبؤ بتطور حاجاهتم‪ ،‬كما يتيح ذلا‬

‫ذلك فرصة احلصول على حصة سوقية مهمة؛‬

‫‪ -‬االبتكار يساعد ادلؤسسة على التحسُت ادلستمر دلنتجاهتا ولكل عملياهتا‪ ،‬وذلك من خالل استفادهتا‬

‫من نتائج البحث والتطوير والدراسات اليت تقوم هبا؛‬

‫‪ -‬ادلؤسسة ادلبتكرة ٖتافظ عل مركزىا السوقي‪ ،‬فًتسخ يف ذىن ادلنافسُت وادلستهلكُت أبهنا تتمتع ٔتيزة‬

‫التفرد والتميز بطرح منتجات وخدمات مبتكرة؛‬

‫‪ -‬تعظيم سلرجات ادلؤسسة كما ونوعا‪ ،‬نوعا فإن اإلبتكار يسمح للمؤسسة بتقدًن ابقة سلتلفة من‬

‫ادلنتجات واخلدمات ادلبتكرة‪ ،‬وىذه األخَتة ٖتقق للمؤسسة عوائد مالية مرتفعة؛‬

‫‪ -‬يسمح للمؤسسة أبن تكون سباقة إذل تقدًن ادلنتجات اجلديدة واستقطاب الزابئن اجلدد؛‬

‫‪ -‬يؤدي االبتكار إذل إجياد أساليب وطرائق إنتاج أو منتجات جديدة ٕتعل ادلؤسسات متميزة يف طرح‬

‫منتجاهتا‪ ،‬وال تنحصر أمهية االبتكار على مستوى االنتاج فقط بل تشمل رلاالت أخرى كالتمويل‬

‫والتسويق وغَتىا‪.‬‬

‫‪ -‬يساىم اإلب تكار يف تدعيم التنمية االقتصادية واالجتاعية عرب إجياد األساليب والتقنيات التكنولوجية‬
‫‪1‬‬
‫ادلالئمة وادلدعمة للتنمية‪ ،‬والتقنيات النظيفة اليت ٖتافظ على البيئة وعلى ادلوارد الطبيعية‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬خصائص االبتكار‬

‫لالبتكار العديد من اخلصائص اليت ٘تيزه وٕتعلو زلور اىتمام ادلؤسسات و فيما يلي عرض ألىم ىذه‬

‫اخلصائص‪:‬‬

‫شريف غياط‪ ،‬دمحم بوقموم‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪58-57 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫‪ -‬االبتكار ىو عملية عقلية تتضمن اإلدلام ابدلشكالت والثغرات وزلاولة عالجها؛‬

‫‪ -‬ديثــل االبتكــار نوعــا مــن التميــز وذلــك ألنــو خيلــق شــرحية ســوقية جيــدة مــن خــالل االســتجابة ادلنفــردة‬

‫حلاجاهتا ورغباهتا؛‬

‫‪ -‬ديثل االبتكار التجديد وذلك ابإلتيان ٔتنتجات وخدمات جديدة كليا أو جزئيا من أجـل احملافظـة علـى‬

‫حصة ادلؤسسة السوقية و تطويرىا؛‬

‫‪ -‬ديثل االبتكار التوليفة اجلديدة وذلـك مـن خـالل دمـج األشـياء القدديـة أو مـن خـالل توظيـف القـدًن يف‬

‫رلال جديد؛‬

‫‪ -‬اإلبتكار ىو أن تكون ادلتحرك األول يف السوق‪ :‬ويف ىذا ٘تييز لصـاحب اإلبتكـار‪ ،‬أن يكـون األول يف‬

‫التوصل إذل الفكرة وادلنتج والسوق عن اآلخرين‪ ،‬وحىت يف حالـة التحسـُت يكـون األول ٔتـا أدخـل علـى‬

‫ادلن ــتج م ــن تع ــديالت ت ــتالئم م ــع التطـ ـورات احلاص ــلة يف رغب ــات ادلس ــتهلكُت وحاج ــاهتم‪ ،‬وى ــذه مي ــزة‬

‫ادلؤسسات ادلبتكرة‪ ،‬أي أن ادلؤسسـة ادلبتكـرة أسـرع مـن منافسـيها يف التوصـل إذل الفكـرة وإدخـال مـاىو‬
‫‪1‬‬
‫جديد‪.‬‬

‫ادلطلب الثاين‪ :‬تصنيف االبتكار ومقوماتو ومراحلو‬

‫ٗتتلف معايَت تصنيف االبتكار‪ ،‬فكما مت االشارة إليو يف تعريف االبتكار فإن ىناك العديد من وجهات‬

‫النظر ادلتعلقة بتحديد مفهوم ونوع اإلبتكار يف ادلؤسسة‪ ،‬واإلبتكار ابعتباره عملية سلطط ذلا فهو دير عرب‬

‫العديد من ادلراحل وحيتاج جلموعة من ادلقومات الواجب توفرىا حيت تتمكن ادلؤسسة من ٕتسيد اإلفكار‬

‫على أرض الواقع ‪.‬وىذا ما سيتم التطرق إليو من خالل ىذا ادلطلب‪.‬‬

‫‪ 1‬محيد الطائي و بشَت العالق ‪ ،‬تطوير ادلنتجات و تسعريىا ‪ ،‬دار اليازوردي العلمية للنشر و التوزيع ‪ ،‬األردن ‪ 2008 ،‬ص ‪.55 :‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫الفرع األول‪ :‬تصنيف االبتكار‬

‫توجد عدة مداخل لتصنيف االبتكار إال أن معظم الدراسات اعتمدت على ادلداخل اآلتية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬التصنيف على أساس درجة االبتكار‬

‫ديكن تصنيف االبتكار على أساس درجة التغيَت اليت حيدثها يف السوق أو التكنولوجيا‪ ،‬أي درجة أتثَته‬

‫على السوق الذي تتنافس فيو ادلؤسسة‪ ،‬أو درجة أتثَته على ادلؤسسة يف حد ذاهتا‪.‬وفقا لذلك منيز بُت نوعُت‬
‫‪1‬‬
‫من اإلبتكار‪:‬‬

‫‪ .1‬االبتكار اجلذري‬

‫االبتكار اجلذري يعٍت أن تقوم ادلؤسسة ابلتوصل إذل الفكرة اجلديدة وادلنتج اجلديد ألول مرة ْتيث‬

‫ٖتقق السبق السوقي ابالعتماد على قدراهتا التكنولوجية‪.‬و يعترب االبتكار اجلذري ٔتثابة الفاصل بُت‬

‫جيلُت من ادلنتجات أو التكنولوجيا حيث من نتائجو إحداث انقطاع يف التكنولوجيا وادلنتجات‬

‫القددية لتحل زللها أخرى جديدة ٘تاما‪ .‬ومن أىم خصائص االبتكار اجلذري مايلي‪:‬‬

‫‪ -‬يؤدي االبتكار اجلذري إذل اخًتاع منتجات جديدة تظهر ألول مرة يف األسواق‪،‬‬

‫‪ -‬ويتطل ــب اس ــتثمارات ض ــخمة وتص ــاحبو سل ــاطر جس ــيمة بعي ــدة ادل ــدى‪ ،‬عوائ ــده ادلالي ــة تك ــون‬

‫معتربة؛‬

‫‪ -‬حيدث اإلبتكار اجلذري موجة من اإلبتكارات ادلتتابعة يف اجملاالت ادللحقة‪.‬‬

‫‪ 1‬زردودي أمينة‪ ،‬بوعشة مبارك‪ ،‬األنظمة الوطنية لالبتكار –مقارنة بني دول ادلغرب العريب والدول الناشئة‪،-‬رللة العلوم االنسانية‪ ،‬اجمللد أ‪ ،‬العدد‪ ،43‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية والتجارية وعلوم التسيَت‪ ،‬جامعة قسنطينة ‪ ،02‬ص ‪.143‬‬

‫‪67‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫وعلى الرغم من خصائصو االجيابية إال أن ادلؤسسات تواجو سلاطر مجة أمهها‪ :‬االحتمال ادلرتفع للفشـل بفعـل‬

‫زايدة ادلخـ ـ ــاطرة وزايدة عـ ـ ــدم التأكـ ـ ــد‪ ،‬إضـ ـ ــافة إذل التكلفـ ـ ــة العاليـ ـ ــة لالسـ ـ ــتثمار يف رلـ ـ ــال البحـ ـ ــث والتطـ ـ ــوير‬

‫والتكنولوجيا وادلعرفة؛ ومشكلة التقليد واحملاكاة اليت تؤدي إذل إضعاف القدرة التنافسية للمؤسسة‪. .‬‬

‫‪ .2‬االبتكار ادلتدرج أو التحسيين‬

‫يسـمى أيضــا التحســُت ادلسـتمر‪،‬ويتمثل يف إضــافة ٖتســينات صــغَتة أو تعـديالت جزئيــة أو مـزااي علــى‬

‫ادلنتجــات بشــكل مســتمر لتحقيــق اســتجابة أفضــل حلاجــات الســوق‪.‬وقد أيخــذ التحســُت العديــد مــن‬

‫الصــور كإزالــة بعــض أشــكال اذلــدر يف العمليــة اإلنتاجيــة‪،‬أو إضــافة م ـزااي جديــدة للمنــتج احلــارل‪ ،‬أو‬

‫تطوير تصميمو أو ٖتسُت تعليبـو واسـتخدامو‪.‬ادلهم يف ىـذا السـياق ىـو اإلسـتمرار والتـدرج ادلرحلـي يف‬

‫التحس ــُت والتط ــوير م ــن أج ــل احلف ــاظ عل ــى ادلـ ـزااي التنافس ــية للمؤسس ــة م ــن خ ــالل االس ــتفادة م ــن‬

‫اخلصائص التالية‪:‬‬

‫‪ -‬اإلبتكار ادلتدرج ديكن البدء بو ٔتا ىو موجود وقائم‪ ،‬أي من التكنولوجيا وادلوارد وادلعرفة احلالية‬

‫دلؤسسة‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬يعد االٕتاه األكثر ادلالئمة للقطاعات الصناعية شديدة ادلنافسة وسريعة التغيَت‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬التصنيف على أساس رلال تطبيق اإلبتكار‬

‫إن أبسط طريقة لتصنيف االبتكار ىي الرجوع إذل رلال تطبيقو‪ ،‬وتوجد رلموعة واسعة من االبتكارات‬
‫‪2‬‬
‫احملتملة على أساس رلال التطبيق وىي‪:‬‬

‫‪ 1‬ماليكية عامر‪ ،‬واقع االبتكار يف ادلؤسسة االقتصادية اجلزائرية‪ ،‬دراسة ميدانية حلالةة ادلؤسسةة الوطنيةة للةدىن بسةوق أىةراس‪ ،‬رللـة العلـوم اإلنسـانية‪ ،‬جامعـة دمحم خيضـر‪،‬‬
‫بسكرة‪ ،‬العدد ‪ ،28/27‬نوفمرب ‪ ،2012‬ص‪122-121 :‬‬
‫‪2‬‬
‫‪TRAKI Dalila et BOUKRIF Moussa, Innovation et développement managériale : Le cas des‬‬
‫‪entreprises agroalimentaires dans la wilaya de Béjaia, Annales de l’Université de Guelma, N:11, Juin‬‬
‫‪2015, P :5-7‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫‪ .1‬إبتكار العمليات‬

‫عملية اإلبتكار ىي إعتماد طرق إنتاج جديدة أو زلسنة تكنولوجيا بشكل كبَت ‪ٔ ،‬تا يف ذلك طرق توصيل‬

‫ادلنتجات‪ .‬ىذه األساليب قد تنطوي على تعديالت يف ادلعدات أو تنظيم اإلنتاج ‪ ،‬أو اجلمع بُت ىذه‬

‫التغيَتات‪ ،‬وقد ينتج عن إستخدام ادلعرفة اجلديدة‪ .‬يعتمد إبتكار العمليات بشكل عام على تطوير ادلهارات‬

‫أساسا ابلعالقة بُت البحث‬


‫ادلوجهة للموردين وخاصة موردي ادلعدات‪ .‬تتعلق مهارات الواجهة الداخلية ً‬
‫والتطوير واإلنتاج ‪ ،‬بدالً من البحث والتطوير والتسويق‪.‬‬

‫‪ .0‬إبتكار ادلنتجات‬

‫إبتكار منتج يتوافق مع إدخال سلعة أو خدمة جديدة أو ٖتسينها من حيث خصائصها أو اإلستخدام الذي‬

‫مت إعداده ذلا‪ .‬وغالبًا ما يُنظر إليو على أنو تعديل للمحتوى التقٍت لسلعة أو ٖتسُت شروط استخدامو‪ .‬يعتمد‬

‫ىذا النوع من اإلبتكار عادة على مهارات التواصل بُت بيئيت العمل‪ :‬داخليًا‪ ،‬والبحث والتطوير والتسويق‬
‫‪1‬‬
‫خارجيا‪.‬‬

‫‪ .3‬اإلبتكار التنظيمي‬

‫اإلبتكار التنظيمي ىو تنفيذ ادلؤسسة دلمارسات جديدة أو تغيَتىا دلكان العمل أو العالقات اخلارجية‬

‫للمؤسسة‪ .‬وديكن أن يهدف إذل ٖتسُت أداء األعمال التجارية عن طريق خفض التكاليف اإلدارية أو‬

‫ادلعامالت وٖتسُت مستوى الرضا الوظيفي‪،‬والوصول إذل السلع غَت السوقية أو ٗتفيض تكاليف‬

‫ادلشًتايت‪.‬وابلتارل فإنو يشكل أحد جوانب االبتكار يف العملية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Manuel d’Oslo : Principes Directeurs pour les recueil et L’interprétation des données sur‬‬
‫‪L’innovation , 3éme édition,OCDE,2005, p :56.‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫‪ .4‬اإلبتكار التسويقي‬

‫يقصد ابإلبتكار التسويقي وضع األفكار اجلديدة موضع التطبيق الفعلي يف ادلمارسات التسويقية‪،‬وقد ينصب‬

‫على عنصر ادلنتج‪،‬سواء كان سلعة أو خدمة‪،‬أو على عنصر السعر‪ ،‬أو الًتويج‪ ،‬أو التوزيع ٔتعٌت آخر فإن‬

‫اإلبتكار التسويقي يوجو إذل عناصر ادلزيج التسويقي رلتمعة معا‪ ،‬ويهدف إذل الزايدة يف مبيعات ادلؤسسة‬

‫والتعريف ابلعالمة التجارية لكسب ثقة الزبون‪ ،‬وٖتقيق والئو ابعتباره سبب وجود ادلؤسسة‪ٔ .‬تعٌت أن اإلبتكار‬
‫‪1‬‬
‫التسويقي ىو وضع األفكار اجلديدة أو غَت التقليدية موضع التنفيذ الفعلي يف ادلمارسات التسويقية‪.‬‬

‫هتدف اإلبتكارات التسويقية إذل تلبية احتياجات ادلستهلكُت بشكل أفضل ‪،‬وفتح أسواق جديدة أو‬

‫وضع منتج ادلؤسسة يف السوق بطريقة جديدة لزايدة ادلبيعات‪.‬وتنطوي اإلبتكارات على تنفيذ أساليب‬

‫التسويق اجلديدة اليت تنطوي على تغيَتات كبَتة يف تصميم أو تغليف ادلنتج‪.2‬‬

‫اثلثا‪ :‬حسب االستمرارية‬

‫يقوم ىذا دلعيار على مبدأ مدى إستمرارية اإلبتكار يف ادلؤسسة ومدة بقائو وتصنف إذل‪:‬‬

‫‪ -1‬االبتكارات ادلستمرة‬

‫وى ــي ال ــيت أت بتغ ـ ـَتات ص ــغَتة تدرجيي ــة كم ــا يف تغـ ـَتات مرك ــز ادلن ــتج ‪ ،‬توس ــعات خط ــوط التوزي ــع‬

‫تنويعات لتخفيف ملل الزبون كما يف احلليب ادلنكو‪،‬أو العصائر وغَتىا‪،‬فالسـمة األساسـِت ذلـذا النـوع‬

‫من اإلبتكار ىو اإلستمرار يف تقدًن ٖتسينات وتغيَتات تتناسب مع تغَت رغبات ادلستهليكن ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪OP- cit,p :10.‬‬
‫‪ 2‬بن انمة نورية‪ ،‬كرابرل بغداد‪ ،‬االبتكار التسويقي وأثره على تطور أداء ادلؤسسة االقتصادية‪ ،‬دراسة حالة شركة اتصاالت اجلزائر‪ ،‬مديرية‬
‫مستغامن‪ ،‬رللة دفاتر بوادكس‪ ،‬العدد ‪ ،2016 ،5‬ص‪.106 :‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫‪ -0‬االبتكارات ادلستمرة الديناميكية‬

‫وىــي تغيـَتات أكــرب يف ادلنــتج احلــارل وتكــون ذات أتثــَت معقــول علــى طريقــة األشــخاص يف التصــرف‬

‫مثل اذلواتف الذكية‪.‬‬

‫‪ -3‬االبتكارات ادلتقطعة‬

‫وىــي الــيت تنشــأ تغي ـَتات رئيســية فيمــا قبلهــا مــن تكنولوجيــة أو منتجــات‪،‬ويف بعــض احلــاالت تغيــَت‬

‫ٔتعــٌت أهنــا اإلبتكــارات الــيت تســبب جيلــُت سلتلفــُت مــن ادلنتجــات وتــؤدي إذل التــأثَت يف أســلوب احليــاة‬
‫‪1‬‬
‫الذي نعيشو مثل ابتكارات السيارة ‪ ،‬اذلاتف و غَتىا ‪.‬‬

‫الفرع الثاين‪ :‬مقومات االبتكار‬


‫‪2‬‬
‫لقد تعددت مقومات االبتكار واليت سيتم التطرق إذل أمهها فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ -1‬االنتماء و االرتباط ابدلنظمة‬

‫يعترب االنتماء ادلؤسسا أساس االبتكار على ادلستوى ادلؤسسا ألنو يساىم يف زايدة إخالص‬

‫الفرد أاي كان موقعو يف العمل‪،‬وبذلك فهو يقدم كل جهوده لتحقيق نتائج تساىم يف ٖتسُت أداء‬

‫ادلؤسسة وٖتقيق التقدم والتطوير ادلستمر ذلا ‪.‬‬

‫‪ -2‬احلس االقتصادي و االجتماعي‬

‫يقصد ابحلس االقتصادي ٗتفيض التكاليف وابحلس االجتماعي ٖتسُت نوعية وجودة اخلدمات‬

‫ادلقدمة وإن انعدامهما يؤدي إذل ىدر ادلوارد و عدم القدرة على االبتكار ‪.‬‬

‫‪ 1‬عالء دمحم سيد قنديل‪ ،‬مرحع سابق‪ ،‬ص‪.130 :‬‬


‫‪2‬‬
‫رعد حسن الصرن ‪ ،‬إدارة اإلبداع و االبتكار ‪ ،‬دار الرضا للنشر ‪ ،‬اجلزء األول ‪ ،‬سوراي ‪ ،‬دون ذكر سنة النشر ‪ ،‬ص ص ‪. 51 – 50 :‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫‪ -3‬حل ادلشاكل بطرق علمية‬

‫جيب على اإلدارة االبتكاريـة واإلبداعيـة أن تعتمـد علـى الطرائـق واألسـاليب العلميـة بـدال مـن أسـلوب‬

‫احملاولة و اخلطأ و ىذا يتحقق عن طريق االعتماد على اجلهود ادلتكاملة لكافة العمال ‪.‬‬

‫‪ -4‬االنفتاح على الرأي األخر‬

‫البد لالبتكار من مناخ تنظيمي يسوده احـًتام الـراي اآلخـر بـل واإلصـرار علـى التعـاون معـو فاالتصـال‬

‫ىو الذي يساعد ادلؤسسة على التطوير و التحسُت‪.‬‬

‫‪ -5‬اإلميان مبواىب اآلخرين‬

‫إن اإلداري اجليـد وادلبتكــر ىــو الـذي يــرى جهــده متكـامال مــع اجلهــود الـيت يقــدمها اآلخـرين و يــرى يف‬

‫اصلازات اآلخرين اصلازات للمؤسسة وتتزايد ضرورة وجود مثـل ىـذا الشـعور كلمـا انتقلنـا إذل ادلسـتوايت‬

‫اإلدارية العليا‪.‬‬

‫‪ -6‬البعد اإلنساين يف التعامل و االتصاالت‬

‫يتحقـق اجملـال األكـرب لالبتكـار يف ظـل االىتمـام ابألبعـاد اإلنسـانية يف النظـر للعمـال الـذين ىـم أدوات‬
‫‪1‬‬
‫االبتكار فكلما زاد االىتمام هبم كلما اجتهدوا يف العمل على ٖتقيق إنتاج و خدمات أفضل‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬مراحل عملية االبتكار‬

‫ويتم فيها استخدام مدخالت نظام االبتكار وتشغيلها يف عملياتو للوصول إذل سلرجـات ىـذا النظـام و٘تـر‬

‫عملية االبتكار ابدلراحل ادلمثلة يف الشكل ادلوارل‪:‬‬

‫‪ 1‬نفس ادلرجع السابق‪،‬ص‪.51:‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫شكل رقم (‪ :)20‬مراحل عملية االبتكار‬

‫االحساس‬
‫ابدلشكلة‬
‫منتج‬
‫اإلعداد‬
‫مبتكر‬

‫التدقيق‬
‫حضانة‬
‫والتحقق‬
‫الفكرة‬
‫من الفكرة‬ ‫تبلور‬
‫الفكرة أو‬
‫احلل‬

‫ادلصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على رعد حسن الصرن ‪ ،‬إدارة اإلبداع و االبتكار‪ ، .‬دار الرضا للنشر ‪،‬اجلزء األول ‪،‬سوراي ‪،‬دون‬
‫ذكر سنة النشر ‪.55-50 ،‬‬
‫‪1‬‬
‫من خالل الشكل السابق يتضح أن عملية االبتكار تكون عرب ادلراحل التالية‪:‬‬

‫‪ -‬مرحلةةة اإلحسةةاس ابدلشةةكلة‪ :‬يعــد إكتشــاف ادلشــكلة واإلحســاس بوجودىــا وٖتديــدىا بدقــة أول‬

‫مرحلــة يف العمليــة االبتكاريــة وتبــدأ ىــذه ادلرحلــة دراك ادلؤسســة بوجــود نقــاط ضــغف لــديها‪ ،‬أو‬

‫وجود عراقيل ومعوقات ٘تنعها من ٖتقيق األىداف الـيت سـطرهتا أو ٕتعلهـا متـاخرة عـن منافسـيها‪.‬‬

‫ويتم ذلك من خالل نظام ادلعلومات وقاعدة بياانت ادلؤسسة‬

‫‪ -‬مرحلة اإلعداد و التشبع ‪:‬ويتم خالل ىـذه ادلرحلـة ٖتليـل وتشـخيص ادلشـكلة مـن كـل جوانبهـا‬

‫للوصول إذل األسباب الرئيسية لوجودىـا والبحـث عـن احللـول والبـدائل ادلتاحـة للمؤسسـة واختيـار‬

‫احلـ ــل األمثـ ــل الـ ــذي يتناسـ ــب مـ ــع الوضـ ــع التنافسـ ــي وحاجـ ــات ورغبـ ــات ال ـ ـزابئن ‪ ،‬إضـ ــافة إذل‬

‫إمكانيات وكفاءات ادلؤسسة ادلتاحة ذلا‪.‬‬

‫‪ 1‬نبيل جواد‪ ،‬مرجع ىسابق‪187 ،‬‬

‫‪61‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫‪ -‬مرحلة حضانة الفكةرة أو احلةل ‪ :‬خـالل ىـذه ادلرحلـة تتبـٌت ادلؤسسـة احلـل األمثـل ادلختـار ففكـرة‬

‫أو مشـروع إبتكــاري يســاعدىا علــى اخلــروج مــن ادلشــكلة ويســمح ذلــا بتحسـُت وضــعها‪ ،‬والــتمكن‬

‫مــن مواصــلة نشــاطها‪ ،‬وبذلكتبــدأ دخــال ىــذه الفكــرة مرحلــة تســمى احلضــانة أي أهنــا تــوفر كــل‬
‫‪1‬‬
‫ادلوارد والكفاءات واإلمكانيات حىت تتبلور ىذه الفكرة االبتكارية ‪.‬‬

‫‪ -‬مرحلةةة التحقةةق مةةن فةةحة الفكةةرة أو احلةةل‪ :‬بعــد وضــوح وتبلــور الفكــرة االبتكاريــة للمؤسســة‪ ،‬أت‬

‫مرحلــة التــدقيق والتمحــيص أي التأكــد مــن صــحة الفكــرة واحلــل ادلختــار‪ ،‬الغــرض ذلــك ى ـو احلكــم‬

‫على قيمة ىذه الفكرة يف ضوء رلموعة من ادلعايَت ديكن تلخيصها يف مايلي‪:‬‬

‫معايَت كمية تتعلق ابلتكلفة والعائد ادلتوقع لكل بديل‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫مع ــايَت س ــلوكية تتعل ــق ابآلةر االجيابي ــة أو الس ــلبية ذل ــذا الب ــديل عل ــى العالق ــات ب ــُت ادلؤسس ــة‬ ‫‪-‬‬

‫وزليطها الذي تعمل فيها وعالقاهتا مع زابئنها‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫توقع ادلتغَتات البيئية على ادلستوى احمللي و العادلي و أثرىا على كل بديل ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -‬مرحلةةة ادلنةةتج ادلبتكةةر‪ :‬ديثــل ادلنــتج أو الفكــرة ادلبتكــرة سلرجــات نظــام االبتكــار و قــد يكــون يف شــكل‬

‫فك ــرة أو سـ ـلعة أو خدم ــة أو طريق ــة جدي ــدة للعم ــل‪ ،‬وديك ــن احلك ــم عل ــى ادلن ــتج ادلبتك ــر م ــن خ ــالل‬

‫رلمــوعتُت مــن ادلعــايَت‪،‬األوذل معــايَت شخصــية تعتمــد علــى اآلراء الشخصــية لــذوى اخلــربة وادلتخصصــُت‬

‫ومعــايَت موضــوعية تتعلــق بدرجــة جــدارة ادلنــتج و مــدى تطبيقــو ‪ ،‬مــدى االســتفادة منــو وجودتــو‪ ،‬ومــدى‬

‫قدرتو على ادلنافسة واالستمرار لفًتة أطول‪ ،‬و مدى تلبيتو حلاجات ورغبات ادلستهلكُت‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أمُت مزايين‪،‬واقع اإلبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية‪،‬حالة مؤسسات قطاع الصناعة الغذائية ‪،‬رللة احلقوق والعلوم اإلنسانية‪ ،‬العدد اإلقتصادي اجمللد‬
‫‪ ،04‬العدد‪ ،09‬جامعة اجللفة‪ ،2018 ،‬ص‪292 :‬‬
‫‪ 2‬نبيل جواد‪ ،‬مرجع السابق‪،‬ص‪188 :‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫ادلطلب الثالث‪ :‬مصادر االبتكار واسرتاتيجياتو‬

‫إن االبتكار ليس عملية عشوائية كما يراىا البعض‪ ،‬لكن ىي عملية منظمة وذلا أسس ومبادئ ديكن‬

‫تعلمها وأهنا رلال تشخيصي يتمحور حول الدراسة ادلنهجية لديناميكيات التغيَت داخل ادلؤسسة وخارجها‬

‫وذلك بغرض التعرف على الفرص اليت ديكن أن خيلقها التغيَت يف رلال ادلنتجات واخلدمات واألعمال‬

‫وعمليات االنتاج والعمليات ادلبتكرة واحلديثة‪ ،‬وديز بيًت دراكر بُت فرص االبتكار ادلتعلقة ابلبيئة اخلاصة (بيئة‬

‫الصناعات)‪ ،‬والبيئة العامة‪.‬‬

‫الفرع األول‪:‬مصادر االبتكار‬

‫مصادر االبتكار قد تكون من داخل ادلؤسسة‪ ،‬كما قد تكون من احمليط اخلارجي للمؤسسة ويتم‬

‫توضيح ذلك كما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬مصادر االبتكار يف البيئة اخلافة ‪:‬إن ظروف الصناعة واألحداث احمليطة ابدلؤسسة وما تواجهو من‬
‫‪1‬‬
‫فرص وهتديدات توفر فرصا عديدة لالبتكار ويقًتح دراكر عددا من مصادر االبتكار يف ىذه البيئة وىي‪:‬‬

‫‪ .1‬مصادر االبتكار غري ادلتوقعة ‪ :‬حيث ديثل ىذا ادلصدر حالة احتمالية غَت زلسوبة أو مقدرة مسبقا‪،‬‬

‫ٕتد ادلؤسسة نفسها أمام حالة غَت متوقعة تدفعها إذل ادلبادرة يف ابتكار طريقة جديدة لتسويق منتجاهتا‪.‬‬

‫لكنها غَت متأكدة من صلاح أو فشل ما أقدمت عليو من تغيَت‪ ،‬شلا جيعل فرص النجاح أو الفشل متساوية‬

‫لديها‪.‬‬

‫‪ .0‬عدم التوافق‪ :‬يشَت ىذا ادلصدر من مصادر االبتكار إذل التناقض وعدم التوافق ما بُت احلقيقة أو الواقع‬

‫وما جيب أن يكون أي بُت ماىو كائن وما جيب أن يكون‪،‬وما بُت ىذه وتلك ديكن خلق االبتكار‪ٔ .‬تعٌت‬

‫‪1‬رلدي عوض مبارك‪ ،‬الرايدة يف األعمال ادلفاىيم والنماذج وادلداخل العلمية‪ ،‬عادل الكتاب احلديث‪ ،‬األردن‪،‬ط ‪.51-50 ،2009 ،01‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫آخر إن التناقض مابُت التوقعات والنتائج يؤدي إذل خلق فرص ابتكارية‪ ،‬كما يعد أتخر ادلؤسسة عن‬

‫منافسيها ووجدود فجوة بينها وبينهم من حيث احلصة السوقية‪ ،‬ووالء ادلستهلكُت سببا دافعا لإلبتكار لكي‬

‫تتمكن ادلؤسسة من تقليص الفجوة بينها وبُت منافسيها‪.‬‬

‫‪ .3‬التغيريات يف الصناعة وىيكل السوق‪ :‬عندما تتغَت ظروف السوق وظروف صناعة معينة ىنا تكون‬

‫ادلؤسسة مستعدة إل بتكار سلعة أو خدمة جديدة أو مدخل جديد لألعمال وخصوصا إذا أدركت ادلؤسسة‬

‫أن ما تفرزه ىذه الصناعة أو السوق من سلرجات ٕتعل فرص االبتكار متاحة أماىا‪.‬‬

‫اثنيا‪:‬مصادر االبتكار يف البيئة العامة‪ :‬ديكن النظر إذل االبتكار كأحد األنظمة الفرعية داخل ادلؤسسة‬
‫والذي يتفاعل ويتداخل ويتكامل مع األنظمة الفرعية األخرى يف خدمة أىداف واسًتاتيجيات ادلؤسسات‬
‫ادلتغَتة وادلتجددة‪.‬يتكون نظام االبتكار من مدخالت وعمليات وسلرجات ويتطلب صلاح ىذا النظام ضرورة‬
‫تنظيم أنشطتو مث إدارتو بفعالية‪ ،‬والشكل التارل يوضح االبتكار كنظام‬
‫الشكل رقم (‪:)24‬االبتكار كنظام داخل ادلؤسسة‬
‫سلرجات‬ ‫عمليات‬ ‫مدخالت‬

‫أفكار ومنتجات‬ ‫‪-‬إدراك احلاجة‬ ‫‪-‬افراد مبتكرون‬


‫جديدة‪،‬طرق عمل‪،‬‬ ‫‪ -‬حضانة الفكرة‬ ‫‪-‬أساليب االبتكار‬
‫حلول ابتكارية‪،‬مناذج‬ ‫‪ٖ -‬تقق الفكرة‬ ‫‪-‬مناخ ابتكاري‬
‫مطورة‬

‫التغذية العكسية‬
‫ادلصدر‪ :‬عالء دمحم سيد قنديل‪ ،‬القيادة االدارية وإدارة االبتكار‪ ،‬ط‪ ،01‬دار الفكر انئرون وموزعون‪ ،‬االردن‪،2010 ،‬ص‪.127 :‬‬

‫ويتضح من الشكل وجود رلموعة من العناصر لنظام االبتكار تتمثل فيما يلي‪:1‬‬

‫‪ 1‬عالء دمحم سيد قنديل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.108-107 :‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫‪ .1‬الفرد ادلبتكر‪ :‬الشخص ادلبتكر ىو شخص يتسم أبن لديو قدرات ابتكارية عالية ٔتستوى يفوق غَته‬

‫من األفراد داخل ادلؤسسة‪ ،‬وديكن توفر القدرة على االبتكار والتجديد طادلا يتوافر ادلناخ ادلالئم داخل‬

‫ادلؤسسة وديكن للمؤسسة أن تنمي القدرات االبتكارية لدى موظفيها من خالل إعداد برامج تنمية وتطوير‬

‫القدرات االبتكارية‪.‬وأىم ىذه القدرات االبتكارية‪ :‬القدرة على توليد االفكار واحلصول على افكار جديدة‬

‫ومستحدثة إضافة إذل القدرة على االحساس ابدلشكالت واستشعار أسباهبا و٘تكن ىذه القدرات من الدفع‬

‫ضلو التغيَت‪.‬‬

‫‪ .0‬أساليب وتكنولوجيا االبتكار‪ :‬تتعدد أساليب وتكنولوجيا االبتكار اليت ديكن تطبيقها يف رلال االبتكار‬

‫لتوليد االفكار اجلديدةكما تستخدم يف تنمية ىذه القدرات لدى األفراد‪،‬وتدربيهم على التفكَت االبتكاري‬
‫‪1‬‬
‫وأىم تلك األساليب‪:‬‬

‫‪ -‬استخذام قوائم األسئلة ادلفتوحة‬

‫حيث تقوم ادلؤسسة بوضع قوائم أسئلة مفتوحة تتيح للفرد ادلبتكـر اإلجابـة عليهـا دون التقييـد بطريقـة‬

‫معيبنة ويذكر كل ما لديو من آراء وأفكار ويشجع ذلك عمليات االبتكار‪ ،‬وتوليد األفكار اجلديدة‪.‬‬

‫‪ -‬عقد جلسات العصف الذىين أو االنطالق الفكري‬

‫يعــد العصــف الــذىٌت وســيلة للحصــول علــى أكــرب عــدد مــن األفكــار مــن األفـراد يف وقــت زلــدد‪ ،‬عــن‬

‫طريق عرض ادلشكلة ومطالبة األعضـاء بـداء آرائهـم وأفكـارىم دون تـردد ويعتمـد صلـاح ىـذا األسـلوب‬

‫على أربعة شروط أساسية تتمثل ىف أتجيل تقييم األفكار إذل مابعد جلسة إنتاج األفكـار‪ ،‬وعـدم وضـع‬

‫قيــود علــى التفكــَت‪ ،‬واالىتمــام بكميــة األفكــار ولــيس نوعيتهــا؛ ألنــو كلمــا زاد عــدد األفكــار أدى ذلــك‬

‫‪ 1‬عالء دمحم سيد قنديل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.108 :‬‬

‫‪67‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫إذل إنتـاج أفكــار أصـيلة‪ ،‬والبنــاء علـى أفكــار اآلخـرين وتطـويره‪ .‬ويــتم إدارة ىـذه اجللســات مـن قبــل قائــد‬

‫يتميز ابدلهارة و اخلربة‪ ،‬حيث يدير جلستو بشكل يشجع على توليد األفكـار وال يسـمح أبي تقيـيم أو‬

‫نقد ألي فكرة‪ ،‬فاذلدف من ىذه اجللسة ىو زلاولة احلصول على اكرب عدد من األفكـار اإلبتكاريـة يف‬
‫‪1‬‬
‫ظل جلسة تشمل مجيع أعضاء الفريق ادلشاركُت‪.‬‬

‫‪ -‬أسلوب تنظيم الذىن‬

‫حيث يقوم ادلبتكر بتجميع ادلعلومات اليت حيصل عليها ويقوم بتنظيمها يف أشكال مرتبة ومبوبة‬

‫ابستخدام أمناط ٖتليلية ورقمية يف ٗتزينها شلا يساعده على تذكر ادلعلومات بسهولة شلا يؤدي إذل‬

‫استغالل عال إلمكانياتو الذىنية ‪.‬‬

‫‪ -‬أسلوب ادلالحظة أو ادلشاىدة‬

‫عندما يتم وضع موضوع ومالحظتو من زوااي متعددة ووضع رلموعة بدائل للحلول من كل زاوية‬

‫ديكن ا لتوصل إذل اكرب عدد من احللول ويساعد ىذا األسلوب يف تنمية القدرات االبتكارية لدى‬
‫‪2‬‬
‫األفراد العاملُت يف ادلؤسسة‪.‬‬

‫‪ .0‬ادلناخ االبتكاري‬

‫يقصد بو البيئة احمليطة ابلفرد واليت تسمح لو ابالنطالق الفكري دون معوقات وهتيئة اجلو ادلناسب لالبتكار‬

‫والتجديد والتطوير وتنشيط األفكار‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫طارق عبد الرؤوف‪،‬دمحم عامر‪،‬خصائص ومقومات ومستوايت اإلبداع اإلداري وأساليبو ومعوقاتو وكيفية التغلب عليو ‪ ،‬ادللتقى العلمي الدورل الثالث حول أساليب‬
‫تفعيل قيادة اإلبداع واالبتكار يف ادلؤسسات اجلزائرية يف ظل مفاىيم اإلدارة احلديثة ‪-‬الواقع والتحدايت ‪ ،‬كلية العلوم االقثصادية والتجارية وعلوم التسيَت‪ ،‬جامعة ورقلة‪-14،‬‬
‫‪ 15‬فيفري ‪،2017‬ص‪74. :‬‬
‫‪ 2‬نفس ادلرجع السابق‪،‬ص‪75 :‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫يتضمن ادلناخ االبتكاري مستوايت عدة تتمثل يف ادلناخ التعليمي‪،‬ادلناخ العائلي وادلناخ التنظيمي‪ ،‬ادلناخ احمللي‬

‫أو الدورل‪ .‬وتؤثر تلك ادلناخات على درجة توفر ادلناخ احملفز لالبتكار ابلنسبة للفرد وتوفَت ادلناخ االبتكاري‬

‫من أىم عناصر نظام االبتكار‪.‬‬

‫‪ .4‬عمليات االبتكار‪:‬يتم فيها ٖتويل مدخالت نظام االبتكار وتشغيلها يف عمليات للوصول إذل سلرجات‬

‫ىذا النظام‪،‬وتكون عرب مراحل‪ :‬االحساس ابدلشكلة‪،‬االعداد والتشبع‪،‬مرحلة حضانة الفكرة‪ ،‬مرحلة تبلور‬

‫الفكرة‪( .‬كما مت التفصيل فيها خالل العناصر السابقة)‪.‬‬

‫‪ .5‬ادلنتج ادلبتكر‪ :‬ديثل ادلنتج ادلبتكر أو الفكرة سلرجات نظام االبتكار وقد يكون يف شكل فكرة‪،‬سلعة‬

‫أوخدمة أوطريقة جديدة للعمل‪،‬أو ترتيب أماكن العمل‪ ،‬وديكن احلكم على ادلنتج ادلبتكر من خالل‬

‫رلموعتُت من ادلعايَت األوذل‪ :‬معايَت شخصية تعتمد على اآلراء الشخصية لذوي اخلربة واخلرباء وادلتخصصُت‪.‬‬

‫والثانية‪ :‬معاير موضوعية وتتعلق بدرجة جدارة ادلنتج ادلبتكر ومدى تطبيقو‪ ،‬ومدى االستفادة منو ومدى‬
‫‪1‬‬
‫جودتو‪.‬‬

‫الفرع الثاين‪ :‬اسرتاتيجيات االبتكار‬

‫يعترب ٖتديد ادلدخل اإلسًتاتيجي لالبتكار واستعمالتو ضمن إسًتاتيجية ادلؤسسة‪ ،‬ادلطلب األول لتطوير‬

‫السلع اجلديدة ‪ ،‬ويتم التمييز بُت ثالث اسًتاتيجيات لالبتكار ىي ‪:‬‬

‫‪ 1‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪137-130 :‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫أوال‪ :‬اإلسرتاتيجية اذلجومية‬

‫ٖتمل ىذه اإلسًتاتيجية غالبا خطرا عاليا‪ ،‬لكن ضمن فًتة طويلة لالسًتداد و تتطلب وجود قسم فعال‬

‫للبحوث و التطوير‪ ،‬مع درجة عالية لالبتكار و يرتبط ىذا النوع من اإلسًتاتيجية غالبا ابدلنظمات الكبَتة اليت‬
‫‪1‬‬
‫تبحث عن الرايدة‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬االسرتتيجية الدفاعية‬

‫٘تثل ىذه اإلسًتاتيجية غالبا اإلسًتاتيجية ادلفاجئة إلسًتاتيجية اذلجومية ‪،‬حيث يكون لديها خطر‬

‫منخفض وإسًتاتيجية منخفضة لفًتة االسًتداد‪،‬إذ تعرض ادلؤسسة حاجاهتا اليت ٖتدد حصتها السوقية واليت‬

‫تكون قادرة على أن ٖتافظ على مستوايت األرابح حىت ولو كانت تتطلب منافسة سريعة وكبَتة عن طريق‬

‫تكاليف التصنيع ادلنخفضة ‪،‬ويف نفس الوقت جيب أن تكون القدرة التكنولوجية الكافية متوفرة كرد فعل من‬

‫خالل التقدم التكنولوجي السريع عن طريق ادلنافسة‪.‬‬

‫اثلثا‪ :‬اسرتتيجية التقليد‬

‫تستهدف ادلؤسسة ىنا استدراك التأخر التكنولوجي الكبَت عن طريق ادلتابعة الدائمة والنشيطة للسوق‬

‫ويربز ىذا االختبار عن طريق زلاولة خلق أو تطوير منتج جديد انطالقا من منتج قدًن ‪ ،‬حيث يتم إدخال‬

‫تعديالت وإضافات جديدة على ىذا األخَت ‪ ،‬ىذه اإلسًتاتيجية ال تستلزم جهود كبَتة يف البحث والتطوير‬
‫‪2‬‬
‫إال إهنا ٖتتاج إذل مستوى عارل من ىندسة اإلنتاج‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪jean clause lehmanu, les enjeux economiques et sociaux de la recherche et de l'innovation , le‬‬
‫‪seminaire international sur les entreprises , acteurs de la recherche er de l'innovation , paris, 29 / 30 aout‬‬
‫‪2005 , p : 14 .‬‬
‫‪2‬‬
‫‪jean clause luhmanu , op-cite, p : 14 .‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫ادلطلب الرابع‪ :‬العوامل ادلؤثرة يف االبتكار‬

‫توجد رلموعة عوامل تؤثر على االبتكار تصنف إذل نوعُت ‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬رلموعة العوامل الشخصية‬

‫كما ىو معـروف فـإن ادلبتكـر ىـو نقطـة البـدء‪ ،‬وإن خصائصـو ادلهمـة ذات العالقـة ابالبتكـار ىـي موضـع‬
‫‪1‬‬
‫االىتمام فهناك رلموعة من اخلصائص اليت تظهر يف حاالت كثَتة على األفراد الذين دييلون لالبتكار وىي‪:‬‬

‫‪ -‬ادليل إذل التعقيد‪ :‬حيث أن ادلبتكرين عادة ما جيدون دافعهم الـذا يف مواجهـة ادلشـكالت الصـعبة وادلعقـدة‬

‫واالبتعـاد عـن حلــول البيئـة ادلألوفــة والسـهلة‪ .‬فاالبتكــار يعـٍت التعامـل مــع فكـرة أو مفهــوم دل يسـبق أن تعامــل‬

‫معو‪.‬‬

‫‪ -‬حالة الشك‪ :‬فادلبتكر ديتلك حس الشك الذي يتحول عادة إذل أمثلة خارج ادلألوف‪،‬فالفرد ادلبتكر يف‬

‫حالة شك دائمة وتساؤل مستمر حىت عن األمور البديهية‪ ،‬وىذه اخلاصية مرتبطة ابخلاصية السابقة‬

‫حيث تؤدي حالة الشك ادلستمرة إذل نتيجة ٘تثل حال دلشكلة معقدة أو تفسَتا جديدا لظاىرة قددية‪،‬أو‬

‫التوصل إذل تفسَت ظاىرة جديدة من خالل طرح التساؤالت‪.‬‬

‫‪ -‬احلدس‪ :‬يتميز ادلبتكرين ابدلقدرة العالية على التعمق يف التصور وٕتاوز اإلرتباطات الظاىرة ابألشياء إذل‬

‫اإلرتباطات غَت الظاىرة‪ ،‬وىو ما يفسر ابحلدس أي النظر إذل األمور بعيدا عن طبيعتها ادلوضوعة اجلامدة‪.‬‬

‫‪ ،‬فالدافعية الذاتية ىي اليت‬ ‫‪self achievement‬‬ ‫‪ -‬االصلاز الذا ‪ :‬ادلبتكر يتسم أبنو زلفز لإلنتاج الذا‬

‫تلعب دورا مهما حيدو الرغبة العارمة يف حب ما يقوم بو‪( .‬فتحقيق الذات ىو أعلى مرتبة من مراتب‬

‫حاجات اإلنسان)‪ ،‬حسب ماسلو‪.‬‬

‫‪ 1‬عالء دمحم سيد قنديل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪100-102 :‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫‪ -‬النفور من احملددات والقيود‪ :‬فادلبتكرون ال يعًتفون ابحلدود االختصاصية و ادلهنية اليت تقيد رلاذلم ادلعريف‬

‫وحيتاجون ذلك ألن قدرهتم الذىنية متسعة‪.‬‬

‫الفرع الثاين‪ :‬رلموعة العوامل التنظيمية‬


‫‪1‬‬
‫تتمثل أساسا يف‪:‬‬

‫‪ .1‬إسرتاتيجية ادلؤسسة‬

‫يعتمد وجود اإلبتكار والنشاط اإلبتكاري على اإلسًتاتيجية ادلعتمدة يف ادلؤسسة‪ ،‬فاالبتكار يعرب عن نتيجة‬

‫حتمية لإلسًتاتيجية ادلتبعة‪ ،‬فادلؤسسة اليت تبحث عن وضعية تنافسية جيدة يف السوق تعتمد إسًتاتيجية‬

‫تنافسية مب ينة على اإلبتكار‪ٓ ،‬تالف ادلؤسسات األخرى اليت تعتمد فقط على ماىو متوفر يف السوق من‬

‫تكنولوجيا‪ ،‬وابلتارل فهي ال ٖتتاج إذل اإلبتكار وال تضعو ضمن أولوايهتا عند بناء إسًتاتيجياهتا لعدم رغبتها‬

‫يف أن تكون رائدة يف رلال نشاطها‪.‬‬

‫‪ .2‬القيادة وأسلوب اإلدارة‬

‫فالقيادة االبتكارية تشيع أجواء االبتكار وتوجد احلوافز من أجل التغيَت يف اذلياكل والسياسات يف حُت أن‬

‫القيادة البَتوقراطية احملافظة صلد أن التغيَت ىو اخلطر الذي يشيع الفوضى ويهدد النظام ومزاايه األساسية اليت‬

‫تقوم عليها ادلؤسسة‪.‬‬

‫‪ .3‬الفريق‬

‫أثبتت الدراسات إن إتباع أسلوب فرق العمل يشكل ادلناخ األكثر مالئمة لإلبتكار‪ ،‬فادلؤسسات اليت تعمل‬

‫وفق ىيكل تنظيمي مرن وسلتلف عن اذلياكل التقليدية‪ ،‬وتتبٌت نظام الفريق تتفاعل فيما بينها لتجسيد اىتمام‬

‫‪ 1‬صلم عبود‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.129:‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫مشًتك وٖتقيق ىدف واحد‪ ،‬تفوقت على ادلؤسسات اليت ال تزال تعتمد على نظام اذلياكل التنظيمية التقليدية‬

‫ادلبٍت على إسناد ادلهام وتقسيمها وٗتصيصها‪.‬فادلؤسسات يف احلالة األوذل تدفع األفراد لالبتكار والتعاون‬

‫لتحقيق األفكار ادلبتكرة‪ ،‬وىو الوضع السائد يف ادلؤسسات الياابنية‪ ،‬يف حُت أن ادلؤسسات يف احلالة الثانية (‬

‫ىيكل تقليدي) تكون مؤسسات غَت مبتكرة وال تعطيو لو األمهية الالزمة‪.‬‬

‫‪ .4‬ثقافة ادلؤسسة‬

‫٘تثل الثقافة التنظيمية اإلطار العام لسلوكيات أعضاء ادلؤسسة وتؤثر على أدائها وخلق اإلبتكارات هبا الثقافة‬

‫ىي رلموعة القيم وادلفاىيم وادلعتقدات اليت تكونت عرب الفًتة ادلاضية‪ ،‬ولكن الثابت الوحيد يف ىذا العادل ىو‬

‫أن كل شيء متغَت فادلؤسسة ادلبتكرة تتسم بقدرة عالية على االبتكار الثقايف‪ ،‬الذي يدخل تغيَتات مهمة على‬

‫اذلياكل والسياسات وادلفاىيم أما ادلؤسسة البَتوقراطية فتميل إذل احملافظة على ثقافتها شلا خينق ويقتل االبتكار‬
‫‪1‬‬
‫داخلها‪.‬‬

‫فادلؤسسة اليت يكون طابعا بَتوقراطيا‪ ،‬وتسعى للحفاظ على اسقرارىا وتفضل عدم اجملازفة بتجربة منتج أو‬

‫فكرة جديدة‪،‬يكون وضعها ال يساعدىا على اإلبتكار ألهنا ستنصدم مع قوة مقاومة التغيَت اليت ٕتدىا من‬

‫كفاءاهتا وأفرادىا العاملُت فيها خوفا من الفشل‪،‬على خالف ادلؤسسات اليت تكون لديها ثقافة التغيَت‬

‫والتجديد وتتمي ز هبيكل ديناميكي يتكيف مع الظروف ادلتغَتة‪ ،‬ولديها االستعداد على تغيَت اسًتاتيجياهتا‬

‫وسياسياهتا مع التغَتات يف بيئتها‪ ،‬واليت تكون لديها ىدف أن تكون سباقة لكل ما ىو جديد‪ ،‬كما تكون‬

‫‪ 1‬بركان أمساء‪،‬جليد نور الدين‪ ،‬أثر الثقافة التنظيمية على اإلبداع اإلداري‪ ،‬رللة اإلقتصاد اجلديد‪ ،‬اجمللد‪ ،02‬العدد ‪ ،17‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم‬
‫التسيَت‪،‬جامعة مخيس مليانة ‪،2017‬ص‪176 :‬‬

‫‪61‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫لديها قدرات عالية على اإلبتكار واجملازفة‪.‬وابلتارل تساىم الثقافة التنظيمية يف تعزيز ثقافة اإلبتكار أو ثقافة‬
‫‪1‬‬
‫االستقرار و ذلك جسب القيم وادلعتقدات والسلوكيات اليت تغرسها ادلؤسسات يف أفرادىا العاملُت فيها‪.‬‬

‫‪.5‬االتصاالت‬

‫تعترب االتصاالت يف ادلؤسسة عامال ذو حدين يف التأثَت على اإلبتكار‪ ،‬فكلما كانت أنظمة االتصال مرنة‬

‫وسلسة وغَت رمسية‪ ،‬كلما ك انت كفاءة األداء عالية وأتثَتىا على اإلبتكار إجيابيا‪ ،‬حيث تساعد سهولة‬

‫إنسياب ادلعلومات إذل سهولة يف اٗتاذ القرارات ادلناسبة والصحيحة يف الوقت ادلناسب‪ ،‬شلا يدعم النشاط‬

‫االبتكاري للمؤسسة‪ .‬فاالتصاالت الشبكية مثال تؤدي إذل سهولة تقاسم ونقل ادلعلومات واألفكار بُت كل‬

‫اإلدارات واألقسام تعترب كأداة لتعجيل تبادل ادلعرفة واٗتاذ القرار وابلتارل دعم األفكار االبتكارية‪ ،‬على عكس‬
‫‪2‬‬
‫ادلؤسسات ذات االتصاالت احملدودة فذلك خيلق عزلة الوظائف واألفراد وحيد من تقاسم ادلعلومات‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬رلموعة عوامل البيئة العامة يف اجملتمع‪ٗ :‬تتلف ىذه العوامل من رلتمع إذل آخر‪ ،‬وكل عنصر‬

‫منها يؤثر بطريقة سلتلفة أيضا على القدرات اإلبتكارية للمؤسسة‪.‬‬

‫‪ -1‬اجلماعية والفردية‬

‫فاجملتمعات اجلماعية تؤكد على العالقات وعلى أمهية االنسجام فيما بينها مع مراعاهتا للفريق والتوافق يف‬

‫األداء بُت أعضائو وىذا ما يقدم االبتكار التدرجيي (التحسُت) من أجل احلصول على القبول وتعزيز‬

‫الشعور ابالنتماء يف حُت أن اجملتمعات األكثر فردية ٘تيل إذل التأكيد على االصلاز الذا والتفرد يف‬

‫العمل‪ ،‬وادلغامرة وابلتارل يسودىا االبتكار احلذري‪.‬‬

‫‪ 1‬عزاوي عمر‪ ،‬عجيلة دمحم‪ ،‬مؤسسات ادلعرفة وثقافة ادلؤسسات اإلقتصادية‪ ،‬رؤية مستقبلية‪ ،‬رللة الباحث‪،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية‬
‫وعلوم التسيَت‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ،‬العدد ‪ ،2006 ،04‬ص‪.62-61 :‬‬
‫‪ 2‬صلم عبود‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.130:‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫‪ -2‬مراكز البحث والتطوير واجلامعات‬

‫فاجملتمعات اليت ٖت توي على بيئة قاعدية كبَتة يف بناء ادلعرفة اإلنسانية‪ ،‬صلد فيها كثرة انتشار مراكز البحث‬

‫العلمي والتطبيقي‪ ،‬واحتواء كل اجلامعات فيها على سلابر علمية‪ ،‬ومراكز ْتث علمية وتطبيقية شلا يرفع‬

‫رصيدىا العلمي‪ ،‬فذلك يعترب مناخ مالئم لظهور ادلبتكرين‪ ،‬وزلفزا اجيابيا ذلم‪.‬‬

‫‪ -0‬نظام الرباءة‬

‫فاجملتمع الذي يوفر محاية قانونية للحقوق ادللكية والفكرية‪ ،‬ونظام براءات االخًتاع خيلق انتشار‬

‫لالبتكارات ألن الرباءة ىي االبتكار احملمي ابلقانون‪ ،‬وابلتارل كضمانة الستمرار التفوق يف السوق‪.‬‬

‫من خالل ماسبق ديكن القول أن اإلبتكار ىو أساس صلاح ادلؤسسات يف ظل الظروف العادلية احلالية اليت‬

‫تتميز ابلتغيَت الشديد وادلنافسة الشرسة‪ ،‬فادلؤسسات لكي تكون قادرة على ادلواجهة واالستمرار ‪ ،‬جيب ان‬
‫‪1‬‬
‫٘تتلك القدرة على االبتكار وإكتتساب ميزة تنافسية مبنية على اإلبتكار‪.‬‬

‫و يعد التطور التكنولوجي اذلائل أىم ٖتدي أمام ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة‪ ،‬ولكي تتمكن من مواجتو‬

‫واالستفادة منو‪ ،‬وحىت تتمكن من مواجهة ادلنافسة اليت تعًتضها وجب عليها عليها أن تكتسب مزااي تنافسية‬

‫تكون مبنية على أساس اإلبتكار الذي يعد مفتاح صلاح وبقاء ادلؤسسات‪ ،‬فادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة‬

‫أثبتت قدرهتا على االبتكار والنجاح والتقدم مضيا أمام ادلؤسسات الكبَتة مستفيدة من اخلصائص‬

‫والتسهيالت ادلقدمة ذلا‪،‬وسيتم من خالل ماأي التفصيل يف خصوصية االبتكار لدى ىذه ادلؤسسات‪.‬‬

‫‪ 1‬علي رحال‪ ،‬النظام القانوين لرباءة اإلخرتاع‪ ،‬رللة العلوم اإلنسانبية‪ ،‬اجمللد ب‪ ،‬العدد‪ ،47‬كلية العلوم االفتصادية والتجارية وعلوم التسيَتن مجاعة قسنطينة‪ ،‬جوان ‪2017‬‬
‫ص‪420 :‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫ادلبحث الثاين‪ :‬مكانة االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫دل يعد االبتكار حكرا على ادلؤسسـات الكـربى فقـط‪ ،‬إذ أثبتـت ادلؤسسـات الصـغَتة وادلتوسـطة تفوقهـا يف‬

‫االبتكار خاصة التحسيٍت على ادلؤسسات الكبَتة‪ ،‬وذلك نتيجة اخلصائص اليت تتميز هبا واليت تتيح ذلـا فرصـة‬

‫التفرد ابمتالك القدرة على االبتكار كوهنا ٘تتلك القدرة على التكيف والتغَت مع الظروف احمليطة هبا‪ ،‬وأغلبها‬

‫تنشأ كمؤسسة رائدة مبتكرة تسعى الحتالل مكانة مهمة يف النشاط الذي تعمل فيو‪ ،‬لـذلك سـيتم خـالل‬

‫ىذا ادلبحث تسـليط الضـوء علـى خصـائص االبتكـار يف ادلؤسسـات الصـغَتة وادلتوسـطة‪ ،‬ومشـاكلو‪ ،‬ومقوماتـو‪.‬‬

‫ادلطلب األول‪:‬أسباب ومقومات امتالك ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة القدرة على االبتكار وحاجتها لو‬

‫سيتم توضيح مقومات االبتكار واالسباب اليت ٕتعل ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة ٘تتلك القدرة على‬

‫االبتكارمث زلددات االبتكار يف ىذه ادلؤسسات‬

‫الفرع األول‪:‬أسباب امتالك ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة القدرة على االبتكار‬

‫تتمتع ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة ّتملة من اخلصائص اليت ٘تيزىا عن غَتىا من ادلؤسسات‪ ،‬وأىم‬

‫ىذه اخلصائص ىو قدرهتا العالية على التكيف والتغَت وفقا للظروف اليت تعمل فيها‪ ،‬إضافة إذل كوهنا تنشأ‬

‫كمؤسسات مبتكرة تسعى لتكون رائدة يف رلال معُت‪ ،‬وىناك عدة أسباب ٕتعل ادلؤسسات الصغَتة‬
‫‪1‬‬
‫وادلتوسطة أكثر ابتكارية تنبثق أساسا من خصائصها وتتمثل يف‪:‬‬

‫إن ادلؤسسة الصغَتة تدار من قبل ادلقاول الذي يتمتع بروح األخذ ابدلبادرة ؤتهارات ادلقاولة وتقوم‬ ‫‪-‬‬

‫بتفحص البيئة واكتشاف الفرص والقدرة على استغالذلا‪ ،‬فأساس إنشاء ادلؤسسات الصغَتة‬

‫وادلتوسطة ىو إمتالكها لفكرة مشروع مبتكر تسعى لتجسيده على أرض الواقع‬

‫‪ 1‬صلم عبود‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪65:‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫تكون بسيطة يف تنظيمها وىيكلها فغالبا ما تكون مؤسسات عائلية بسيطة الًتكيب واذليكل‬ ‫‪-‬‬

‫التنظيمي‪ ،‬وتوجو رلهوداهتا وإمكانياهتا ضلو نشاط األساسي( منتج جديد أو زلسن‪ ،‬أو خدمة‬

‫جديدة أو زلسنة)‪ ،‬يف حُت أن ادلؤسسات الكبَتة تنشأ وظائف وىياكلها أكثر تعقيدا من‬

‫ادلؤسسات الصغَتة وابلتارل تتوزع جهودىا بينها؛‬

‫تتميز ابلقدرة على التغيَت والتحكم فيو ألن استثماراهتا احملدودة ٕتعل االنتقال إذل أي نشاط‬ ‫‪-‬‬

‫جديد ‪ ،‬أي أن تكلفة اخلروج من الصناعة أو اجملال والدخول يف رلال آخر تكون أقل تكلفة عن‬

‫نظَتهتا يف ادلؤسسات الكبَتة‪ ،‬إضافة إذل أن تغيَت طريقة التسيَت أقل سلاطرة بكثَت مقارنة‬

‫ابدلؤسسات الكبَتة؛‬

‫تكون أقرب للسوق وابلتارل تكون أكثر اندماجا ابلتغَتات اآلنية والسريعة يف السوق مقارنة‬ ‫‪-‬‬

‫ابدلؤسسات الكبَتة اليت تبدو أكثر ارتباطا ابدلاضي واستجابة بطيئة للتغيَتات وتسعى لالستقرار‬

‫وٗتاف من التغيَت والنتائج اليت تًتتب عليو من تغيَت يف إسًتاتيجات ادلؤسسة وىيكلها وسياساهتا‬

‫وحىت منط عملها ورلال نشاطها؛‬

‫تتميز ابلبساطة يف ىياكلها وتنظيماهتا وابلتارل فإن ادلقاولُت ذلم القدرة على توليد األفكار‬ ‫‪-‬‬

‫والبحث عن األفكار اجلديدة‪ ،‬على عكس ادلؤسسات الكبَتة اليت لديها يف الغالب ىياكل‬

‫تنظيمية معقدة وظائف متداخلة وابلتارل فان تطبيق وتنفيذ األفكار اجلديدة يتطلب وقتا أطوال‬
‫‪1‬‬
‫وتنسيقا أكثر‪.‬‬

‫األىم من كل ما سبق ىو أن ىذه ادلؤسسات أكثر قدرة على استغالل ادلوارد‪ ،‬ولديها الرباعة‬ ‫‪-‬‬

‫احمللية يف إدخال ادلنتجات واخلدمات احمللية اجلديدة مهما كانت بسيطة يف سوق العمل خاصة يف‬

‫‪ 1‬نفس ادلرجع السابق‪ ،‬ص‪66-65:‬‬

‫‪67‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫الدول النامية‪ ،‬إال أهنا يف الدول ادلتقدمة ىي اليت تتبٌت أغلب االبتكارات وىي تنشأ يف األصل‬
‫‪1‬‬
‫كتطبيق دلشروع أو مفهوم جديد‪.،‬‬

‫لذلك جيب العمل على كل ادلستوايت الكلية ( سياسات الدولة) وعلى ادلستوى اجلزئي( ادلؤسسات‬

‫الصغَتة وادلتوسطة بذاهتا) عل تعزيز القدرة على االبتكار وتطوريها واحلفاظ عليها وتوفَت كل سبل الدعم‬

‫وادلساندة للقيام ابألدوار ادلنوطة هبا‪ ،‬لذلك تعد حاضنات األعمال أىم آلية لدعم االبتكار يف‬

‫ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة من خالل كل ما تقدمو وتوفره ذلا من دعم ومساندة‪.‬‬

‫الفرع الثاين‪ :‬حاجة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة لالبتكار‬

‫تسعى ادلؤسسات من خالل ٖتقيقها لالبتكار إذل ٖتقيق عدة امتيازات‪ ،‬كما توجد عدة دوافع‬
‫‪2‬‬
‫وأسباب ٕتعلها هتتم بو وتوليو عناية خاصة وىذه الدوافع تتمثل يف‪:‬‬

‫‪ -‬تقلص دورة حياة ادلنتوج‬

‫دير ادلنتوج يف احلالة ادلعيارية أبربعة مراحل‪ :‬مرحلة االنطالقة‪ ،‬النمو‪ ،‬الثبات ومرحلة الًتاجع وتتميز‬

‫ىذه ادلراحل عن بعضها البعض من حيث حجم ادلبيعات وادلردودية‪.‬السبب الرئيسي الذي جيعل‬

‫دورة حياة ادلنتوج تتقلص ىو زايدة وتطور رغبات العمالء ومطالبهم دائما بتحسُت ادلنتجات‬

‫ادلعروضة وكذلك نتيجة تنافس ادلؤسسات فيما بينها سعيا لتلبية رغبات العمالء واحلفاظ على‬

‫والئهم‪ ،‬ذلذا تسعى دائما إذل ٕتديد وٖتسُت منتجاهتا‪ ،‬وٖتسُت أدائها عن طريق االبتكار‪.‬‬

‫‪1‬نفس ادلرجع السابق ‪ ،‬ص‪.67 :‬‬


‫‪ 2‬لزىر عابد‪ ،‬إشكالية حتسني القدرة التنافسية للمؤسسات الصغرية وادلتوسطة يف اجلزائر‪ ،‬رسالة دكتوراة يف علوم التسيري‪ ،‬كلية العلوم القتصادية والتجارية وعلوم‬
‫التسسَت‪ ،‬جامعة قسنطينة ‪،2013/2012 ،02‬ص‪144-139 :‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫‪ -‬االبتكار حيافظ على استمرارية ادلؤسسة‬

‫تعرف ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة معدالت فشل وتوقف عن النشاط كبَت خاصة يف السنوات‬

‫األوذل من إنشائها‪،‬غَت أن ادلؤسسات ادلبتكرة تكون معدالت الفشل فيها منخفضة مقارنة‬

‫فقد أظهرت أن ادلؤسسات اليت‬ ‫(‪ ANVAR‬سنة ‪)5890‬‬ ‫ابدلؤسسات األخرى فحسب دراسة‬

‫أنشات وال تبتكر يفشل منها ‪ ،%35‬لكن ادلؤسسات ادلبتكرة دل يفشل منها سوى ‪ ،%20‬وىذه‬

‫الدراسة أثبتت أن االبتكار يطيل عمر ادلؤسسة ويقائها‪.‬‬

‫‪ -‬االبتكار يسمح للمؤسسات الصغرية وادلتوسطة ابلتأقلم مع تغريات احمليط‬

‫زليط ادلؤسسة يتغَت بصورة دائمة‪ ،‬وعليها مواكبة ىذه التغَتات‪ ،‬وذلك يرجع إذل تغَت رغبات‬

‫ادلستهلكُت وعودلة االقتصاد‪ ،‬ونتائج البحث والتطوير شلا جيعل مستوايت ادلنافسة يف الكثر من‬

‫القطاعات تنتقل من على ادلستوى الوطٍت إذل ادلستوى الدورل‪ ،‬أي أنو على ادلؤسسات مواجهة‬

‫خطر التغيَت وادلنافسة من خالل االبتكارات اجلديدة‪ ،‬وحىت تضمن بقائها واستمرار حصتها‬

‫السوقية وعمالئها‪.‬‬

‫‪ -‬االبتكار عامل مهم الكتساب ميزة تنافسية‬

‫فادليزة التنافسية ىي"‪:‬رلال تتمتع فيو ادلنظمة بقدرة أعلى من منافسيها يف استغالل الفرص اخلارجية‬

‫أو احلد من أثر التهديدات‪ ،‬وتنبع ادليزة التنافسية من قدرة ادلنظمة على استغالل مواردىا ادلادية أو‬

‫البشرية فقد تتعلق ابجلودة أو التكنولوجيا أو القدرة على خفض التكلفة أو الكفاءة التسويقية‪،‬أو‬
‫‪1‬‬
‫االبتكار والتطوير أو وفرة ادلوارد ادلالية‪ ،‬أو ٘تيز الفكر اإلداري‪ ،‬أو امتالك موارد بشرية مؤىلة‪.‬‬

‫‪ 1‬مجال الدين دمحم ادلرسي وآخرون‪ ،‬التفكري االسرتاتيجي واإلدارة اإلسرتاتيجية –منهج تطبيقي‪ ،‬الدار اجلامعية‪،‬مصر‪،2002،‬ص‪.174 :‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫‪ -‬االبتكار يسمح للمؤسسات بتدويل نشاطاهتا‬

‫ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة ادلبتكرة يكون لديها أنشطة دولية‪ ،‬والعالقة بُت حجم ادلؤسسات‬

‫ادلبتكرة وتدويل النشاط ىي عالقة موجبة‪ ،‬وأظهر تقرير قدمو االٖتاد األورويب أن ‪ %19‬من رقم‬

‫األعمال للمؤسسات الصغَتة وادلتوسطة ٖتققو يف اخلارج وأن ‪ %69‬منها تقوم ابلتصدير‪ ،‬وصلاح‬

‫ىذه ادلؤسسات يف تدويل نشاطها وزايدة رقم مبيعاهتا يف اخلارج يرجع إذل استخدامها الكثافة‬
‫‪1‬‬
‫التكنولوجية العالية وتبٍت ثقافة االبتكار‪.‬‬

‫ادلطلب الثاين‪ :‬أمهية االبتكار ابلنسبة للمؤسسات الصغرية وادلتوسطة‪،‬اسرتاتيجياتو ومعوقاتو‬

‫سيتم من خالل ىذا ادلبحث التفصيل يف أمهية االبتكار لدى ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة‪،‬مث معوقات‬

‫االبتكار يف ىذه ادلؤسسات‬

‫الفرع األول‪ :‬أىيمة االبتكار ابلنسبة للمؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫يكتسب االبتكار أمهية كبَتة ابلنسبة للمؤسسات الصغَتة وادلتوسطة وذلك لتحقيق ما يلي‪:2‬‬

‫‪ .1‬خفض النفقات‪ :‬ابتكار ادلنتجات أو اخلدمات أو العمليات لـو أتثـَت كبـَت علـى خفـض النفقـات سـواء‬

‫ابلتوصل دلنتجات أبقل ادلوارد‪،‬أو تقدًن خدمات أسرع ( تكلفة عمل أقل)‪ ،‬أو عمليات أكثر دقة‬

‫( خفض تكلفة التلف وإعادة العمل والتخلص من التوالف)‪.‬‬

‫‪ .0‬زايدة االنتاجية‪ :‬النتاجية ىي نسبة ادلخرجات إذل ادلدخالت‪ ،‬واإلبتكار لو أتثَت كبَت يف زايدة‬

‫ادلخرجات من خالل ابتكار عملية تقنية جديدة مثل انتاج وحدات أكثر يف الزمن‪ ،‬أو اتثَتىا على‬

‫ادلدخالت ٓتفض التلف او استخدام طاقة أقل يف وحدة ادلنتج‪.‬‬

‫‪ 1‬لزىر عابد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.144 :‬‬


‫‪ 2‬فاطمة الزىراء بورانن‪ ،‬ىواري معراح‪ ،‬دور االبتكار يف دعم ادليزة التنافسية للمنظمة االقتصادية‪ ،‬رللة دراسات ‪ ،‬كليـة العلـوم االقتصـادية والتجاريـة وعلـوم التسـيَت‪ ،‬جامعـة‬
‫ثليجاين عمار ‪،‬األغواط‪ ،‬العدد ‪ ،30‬جوان ‪ ،2017‬ص‪285-284 :‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫‪ .0‬حتسني األداء‬

‫يساىم االبتكار يف ٖتسُت االداء يف الوظائف االدارية واخلدمات بشكل كبَت‪ ،‬فالتسويق االلكًتوين‬

‫مثال يساعد على ٖتسُت األداء يف إدارة العالقات مع الزابئن وبناء قواعد بياانت عنهم لتقدًن اخلدمة‬

‫األفضل ذلم‪ ،‬كما يساىم يف ٖتقيق التفاعل اآلين مع الزابئن لاليتجابة السريعة حلاجاهتم وبطريقة‬

‫أفضل‪.‬‬

‫‪ .4‬اجياد ادلنتجات اجلديدة وتطويرىا‬

‫ان ابتكار ادلنتجات اليوم أصبح أسرع من أي وقت مضى‪ ،‬لذا فان معظم ادلؤسسات احلديثة لديها‬

‫برامج للتحسُت ادلستمر للمنتجات‪ ،‬وابتكار اجلديد منها وذلك خلدمة زابئنها‪.‬‬

‫‪ .5‬اجياد أسواق جديدة‬

‫االبتكار اجلذري للمنتجات أو العمليات األنتاجية يعد أسلواب للمؤسسات لصنع أعمال وأسواق‬

‫جديدة‪ ،‬فتقدًن منتج أو خدمة مبتكرة غَت موجودة مسبقا يؤدي إذل تكوين مستهلكُت خاصيُت‬

‫وفتح أسواق جديدة أمام ادلؤسسة‪ ،‬ابإلضافة إال أن ادلنتجات ادلبتكرة تستطيع ادلنافسة يف األسواق‬
‫‪1‬‬
‫الدولية‪ ،‬وىذا يعٍت فتح أسواق جديدة‪.‬‬

‫‪ .6‬اجياد فرص عمل جديدة‬

‫إن سلرجات عملية االبتكار تعٍت إنشاء مؤسسات أوخطوط إنتاج وخدمات جديدة‪ ،‬وىذه األخَتة‬

‫يف حاجة لليد العمالة اليت تقوم هبا وبتنفيدىا وتقييمها‪ ،‬وبذلك ىي تساىم يف خلق فرص عمل‬

‫جديدة دل تكن موجودة مسبقا‪.‬‬

‫‪ 1‬ميموين ايسُت ‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪06-05 :‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫‪ .7‬تتمية وتراكم ادلهارات الشخصية يف التفكري والتفاعل اجلماعي‬

‫فرق العصف الذىٍت اليت تستخدمها ادلؤسسة يف احلصول على مصادر االبتكارات اجلديدة‪ ،‬تزيد من‬

‫جودة القرارات اليت تتخذ دلعاجلة ادلشكالت على مستوى ادلؤسة‪ ،‬أوعلى مستوى قطاعاهتا يف‬

‫اجملاالت ادلختلفة الفنية وادلالية والتسويقية‪.‬‬

‫الفرع الثاين‪ :‬اسرتاتيجات االبتكار وادليزة التنافسية للمؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫هتـدف إسـًتاتيجية االبتكـار إذل دعـم القـدرات التنافسـية للمؤسسـات الصـغَتة وادلتوسـطة بصـورة مسـتمرة‬

‫بغـرض مواجهـة سلتلـف االضـطراابت احملتملـة يف احمليط‪،‬والـيت مـن شـأهنا التـأثَت سـلبا علـى قـدرهتا التنافسـية وال‬

‫يكون اذلدف من االبتكار دوما تنمية احلصـة السـوقية للمؤسسـة أو رفـع مسـتوى أرابحها‪،‬بـل قـد يكـون اذلـدف‬

‫ىو احلفاظ على الوضع احلارل للمؤسسة‪ ،‬خاصة إذا كانت تواجو هتديدات جادة ‪،‬وٖتتـل إسـًتاتيجية االبتكـار‬

‫مكان الصدارة ضمن اسًتاتيجيات ادلؤسسة‪ ،‬ذلك أهنا ٔتثابة القلب الذي ينبض فيها‪.‬فدون اعتماد إسـًتاتيجية‬

‫ابتكار فعالة تكون ادلؤسسة معرضة للزوال‪.‬‬

‫إن احتالل اسًتإتيات االبتكار مكان الصدارة يف ادلؤسسات الصغَتة و ادلتوسطة إمنا ينبع من طبيعة ىذه‬

‫ادلؤسسات و زلدودية مواردىـا ابدلقارنـة مـع ادلؤسسـات الكبـَتة‪ ،‬فمـن خـالل اإلبتكـار ادلسـتمر ديكـن أن تضـمن‬

‫لنفسها كياانً يف السوق‪ ،‬أن تصنع لنفسها سوقا خاصة هبا‪ ،‬وأن ٗتفض سعر التكلفة ٔتا يضـمن ذلـا االسـتمرار‬
‫‪1‬‬
‫أمام مؤسسات كبَتة تعتمد أسلوب اقتصادايت احلجم‪.‬‬

‫‪1‬أمحد طرطار‪،‬سارة حليمي‪ ،‬حاضنات األعمال كآلية لدعم االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية‬
‫وعلوم التسيَت‪ ،‬جامعة بسكرة‪ 17 ،‬و‪ 18‬أفريل ‪ ،2010‬ص‪15-14 :‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫غـَت أن ذلـك ال يعـٍت أن االبتكـار ىـو اخليـار االسـًتاتيجي األسـهل ‪،‬فكثـَت مـن ادلؤسسـات الصـغَتة‬

‫وادلتوسطة ال ٘تلك الكفـاءات البشـرية وال ادلـوارد ادلاليـة الـيت تفـتح ذلـا أفاقـا لالبتكـار‪.‬ومثـل ىـذه ادلؤسسـات قـد‬

‫تضطر إذل إلغاء بعض أنشطتها و التخصص يف نشاط واحد‪ ،‬أو اعتماد إسًتاتيجية التكامل الرأسي أو األفقي‬

‫بل يصل هبا احلال إذل اعتماد إسًتاتيجية تصفية جزئية أو كلية‪.‬‬

‫يتوقف قرار االبتكار على نتيجة ادلقارنة بُت التكاليف اليت يقتضيها و ادلنافع ادلتوقعة منو‪.‬وحيث أن مثل‬

‫ىذه القرارات قد يستغرق ٕتسيدىا عدة أشهر‪ ،‬أو حىت عدة سنوات‪ ،‬وتكون رلهولة العواقب أحياان‪ ،‬خاصة‬

‫يف بعض الصناعات ادلبتكرة اليت ال تعرف االستقرار‪ ،‬فإن ادلؤسسة رلربة على اعتماد إسًتاتيجية مرنة‪ ،‬وفق‬

‫برانمج زمٍت مضبوط‪ْ ،‬تيث أنو ديكن التعديل يف األىداف‪ ،‬أو حىت التوقف عن متابعة تنفيذ الربانمج يف‬

‫مرحلة ما‪ ،‬إذا ما لوحظ أن االستمرار يف تنفيذ اإلسًتاتيجية فقد جدواه‪...‬وىذا يعٍت أن ادلؤسسة تكون‬

‫مستعدة لتقبل اخلسارة يف حالة فشل برانمج االبتكار‪ ،‬ولكن عليها أن تدرك ذلك يف ادلراحل األوذل من‬

‫االصلاز‪،‬حىت تقلل من فرص اذلدر واخلسارة‪.1‬‬

‫إن ادلخاطر اليت ٖتف نشاط االبتكار ‪ ،‬و النإتة عن ظروف عدم التأكد الكبَت بسبب التطور ادلتسارع‬

‫للمعارف يفرض على ادلؤسسات اعتماد نظام معلوما فعال‪.‬ويعد ىذا النظام ٔتثابة ادلصباح الذي جينب‬

‫ادلؤسسة العثرات ويدذلا على الطريق السليم الذي يوصلها إذل اذلدف‪ .‬فادلؤسسة اليت ٖتوز أكرب قدر من‬

‫ادلعلومات وأدقها‪ ،‬و يف الوقت ادلناسب‪ ،‬ىي ادلؤسسة اليت تستحق النجاح‪ .‬وتؤثر اسًتاتيجة االبتكار على‬

‫ادليزة التنافسية للمؤسسات من خالل مايلي‪:‬‬

‫‪ 1‬ميموين ايسُت‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪9-8 :‬‬

‫‪61‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫‪ -‬االبتكار وزايدة احلصة السوقية‬

‫فاالبتكار ىو أصلح وسيلة لتمييز منتجات ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة عن منتجات ادلؤسسات‬

‫األخرى‪ ،‬والتميز قد يكون من خالل خفض التكلفة أو التميز من خالل ادلنتج (اجلودة)‪.‬يؤدي‬

‫االبتكار إذل التوصل إذل طرح منتجات وخدمات جديدة تساىم يف تفرد و٘تيز ادلؤسسة‪ ،‬واستفادهتا‬

‫من مزااي ىذا اإلبتكار تكون يف تعظيم أرابحها كوهنا الوحيدة اليت ٘تتلك ىذا ادلنتج ادلبتكر‪ ،‬أو على‬

‫األقل متفوقة على منافسيها‪ ،‬وىذا ما يوفر ذلا حصة سوقية أكرب وابلتارل أرابحا أكرب‪.‬‬

‫‪ -‬االبتكار وحتسني اإلنتاجية‬

‫يساىم اإلبتكار يف انتقال ادلعارف بُت ادلؤسسات‪ ،‬وىو ما يتيح ذلا فرصة زايدة رصيدىا يف رلال‬

‫التعلم وكفاءة العنصر البشري‪ ،‬كما أن جهود البحث والتطوير تساىم يف الًتاكم ادلعريف لدى األفراد‬

‫والقدرة على استيعاب التكنولوجيا اجلديدة وىو ما حيسن من إنتاجية ادلؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬االبتكار وخفض التكاليف‬

‫يعمل اإلبتكار على ٗتفيض تكاليف ادلنتجات إذل أدىن مستوى مقارنة ابلوسائل التقليدية‬

‫لإلنتاج‪،‬ألنو يستخدم تقنيات وأساليب ٘تنع ىدر ادلوارد األولية وذلك من خالل التغيَت يف تصميم‬

‫ادلنتج‪ ،‬والتبديل بُت عناصر ادلدخالت والعمل على ٖتسُت أساليب اإلنتاج لًتشيد العملية‬

‫اإلنتاجية‪ ،‬وٖتقيق وفورات على مستوى التكلفة‪.‬‬

‫ابلتارل ترتفع ىوامش الربح وتضمن ادلؤسسات إسًتجاع إستثماراهتا يف رلال البحث والتطوير إضافة إذل‬

‫فتح اجملال أمام اإلبتكارات اجلديدة‪.‬كما أن ٖتسُت األساليب اإلنتاجية يقلل من حجم الفقد واذلدر‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫دلوارد ادلؤسسة فًتتفع إنتاجية ادلدخالت ادلدخالت وٖتقق ادلؤسسة االستفادة من إقتصادايت احلجم‬
‫‪1‬‬
‫اليت ٗتفض من تكلفة الوحدة الواحدة‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬معوقات االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫تعًتض ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة ادلبتكرة العديد من العقبات اليت قد تؤدي إذل فشلها وزواذلا إن دل‬

‫تتمكن من ٕتاوزىا‪ ،‬فهذه ادلؤسسات تواجو العديد من الصعوابت خاصة يف مرحلة بداية نشاطها نظرا‬

‫خلصوصيتها وإختالفها عن ادلؤسسات الكبَتة‪ ،‬فإذا كانت ىذه ادلؤسسات مبتكرة فهذا يعٍت أهنا تواجو‬

‫عقبات أكرب وأخطر من ادلؤسسات اليت ال٘تارس نشاطا إبتكاراي‪ ،‬وجيب عليها ٕتاوزىا لتصل إذل ٖتقيق‬

‫أىدافها‪.‬‬

‫وتوجد رلموعة من األسباب اليت تقف عائقا أمام ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة ادلبتكرة‪ ،‬يتم إجياز أىم‬

‫ىذه األسباب من خالل ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬التمويل‪ :‬حيتاج االبتكار إذل كفاءات بشرية قادرة على االبتكار وسوقا جيدة لتنفيذ اإلبتكار‪،‬وموارد‬
‫‪2‬‬
‫مالية كبَتة وبيئة مناسبة للمنافسة‪.‬‬

‫لكن مدة اسًتجاع تكاليف اإلبتكار تكون طويلة‪ ،‬وتكاليف اإلنفاق على البحث والتطوير وتنفيذ‬

‫األفكار وتطبيقها حيتاج إذل موارد مالية‪ ،‬إضافة إذل التعقيدات ادلتعلقة ابلبيئة اخلارجية و درجة ادلنافسة‬

‫كلها عوامل تشكل خطرا على ىذه ادلؤسسات وٖتتاج إذل موارد مالية كبَتة تفوق يف الغالب قدرات‬

‫ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة؛‬

‫‪1‬‬
‫بالل زويش‪ ،‬السلوك االبتكاري للمؤسسات الصغرية وادلتوسطة الدوافع واحملددات ‪،‬دراسة عينة من قطاع الصناعات التحويلية لوالية قسنطينة‪،‬رسالة دكتوراة يف‬
‫العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة العريب بن مهيدي‪ ،‬ام البواقي‪،2017-2017 ،‬ص‪129-128 ::‬‬
‫‪2‬‬
‫بن سانية عبد الرمحان‪ ،‬نعاس صالح الدين‪ ،‬رأس ادلال ادلخاطر كتقنية لدعم ومتويل االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‪ ،‬ادلؤ٘تر العلمي الثالث حول أساليب‬
‫تفعيل قيا دة اإلبداع واالبتكار يف ادلؤسسات اجلزائرية يف ظل ادلفاىيم اإلدارة احلديثة‪-‬الواقع والتحدايت‪ ،-‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيَت‪ ،‬غرداية‪15/14 ،‬‬
‫فيفري ‪،2017‬ص ص‪417-416:‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫‪ -‬نقص ادلعلومات عن مستوى ادلخاطر ادلالية واالقتصادية‬

‫السبب يف ذلك يرجع إذل إدخال ابتكارات جديدة إذل األسواق ويصعب على ادلؤسسات الصغَتة‬

‫وادلتوسطة أن تلم هبا حيث ال ديكن التنبؤ بنتائجها وال تستطيع أن تكون على اطالع شامل عليها‬

‫بسبب عدم وجود قاعدة بياانت توفر ذلا ذلك‪.‬‬

‫كما أن ذلك يرجع إذل إمهال وظيفة البحث والتطوير‪ ،‬وإمهال دراسات سلوك ادلستهلك والدراسات‬

‫التسويقية اليت ذلا دور مهم يف ٕتنيب ادلؤسسات معوقات ومشاكل ديكن أن تعًتضها‪.‬‬

‫‪ -‬تكاليف التجهيزات ادلستعملة يف االنتاج والبحث‬

‫فالتقنيــات احلديثــة وادلتطــورة الــيت ٗتلــق منتجــات جديــدة تكــون تكــاليف إدخاذلــا يف ىــذه ادلؤسســات‬

‫ابىظة وتفوق قـدرة ىـذه ادلؤسسـات‪ ،‬والـيت يكـون مصـدر ٘تويلهـا يف الغالـب يقتصـر علـى ادلـوارد الذاتيـة‬

‫والقروض البنكية‪ ،‬يف حُت أن التجهيزات والتقنيات ادلتطورة وذات التكنولوجيا العالية ٖتتاج موارد‬

‫مالية ضخمة تعجز ادلؤسسات عن توفَتىا‪ ،‬و٘تتنع البنوك عن منحها القروض لتمويلها نظرا الرتفاع‬
‫‪1‬‬
‫معدالت ادلخاطرة فيها‪ .‬ويعد ادلشكل التمويلي أحد أىم عائق دينع ادلؤسسات عن اإلبتكار‪.‬‬

‫‪ -‬عدم االىتمام ابلبحث والتطوير‬

‫ادلؤسســات الصــغَتة هتمــل ىــذه الوظيفــة وال تعطــي ذلــا عنايــة كافيــة إمــا لغيــاب ثقافــة االبتكــار لــدى‬

‫أصــحاهبا الــذين ال يهتمــون هبــذه الوظيفــة‪ ،‬وإمــا لتكالفتهــا العاليــة‪ ،‬أو بســبب الطــابع العــائلي ذلــذه‬

‫ادلؤسسات‪،‬فأغلب ادلؤسسات الصـغَتة ادلنشـأة يكـون ىـدفها ىـو شلارسـة نشـاط معـُت وٖتقيـق الـربح‬
‫‪2‬‬
‫فيو‪ ،‬وال هتتم ابلبحث والتطوير كوظيفة أساسية ضمن وظائفها‬

‫‪ 1‬بالل زويش مرجع سابق‪ ،‬ص‪129 :‬‬


‫‪ 2‬نفس ادلرجع السابق‪،‬ص‪.417:‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫‪ -‬االتصال‬

‫االتصال يعد وظيفة مهمة ألنو يسهل انتقال ادلعلومات االبتكارية بُت كل ادلستوايت ويؤدي إذل‬

‫سرعة تنفيذىا‪ ،‬أما إن كان االتصال ضعيفا وغَت مفعال وال تعطي لو أي أمهية‪ ،‬فانو يتحول إذل‬

‫عائق دينع انتقال األفكار وادلعلومات خاصة االبتكارية وابلتارل تضيع فرصة السبق لالبتكار يف‬

‫تقدًن خدمات ومنتجات جديدة أو طرق جديدة يف اإلدارة أو اإلنتاج‪.‬‬

‫‪ -‬فعوبة حتديد احتياجات السوق‬

‫ضعف التسويق وعدم االىتمام بدراسات السوق يعد عائقا ىاما يف كل مراحل ادلشروع‬

‫االبتكاري‪،‬وذلك ألمهيتو يف ٖتديد تكاليف ادلنتج‪،‬واحلصص السوقية وٖتقيق رغبا ادلستهلكُت وإمهالو‬

‫راجع يف األساس إذل إمهال كل نشاطات البحث والتطوير‪ ،‬وسبب ذلك راجع لعدم إىتمام‬
‫‪1‬‬
‫ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة بو‪ ،‬أو لنقص خربهتا وعدم إدراك أمهيتها‪.‬‬

‫ادلطلب الثالث‪ :‬نشاط البحث والتطوير يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫يعد البحث والتطوير من األنشطة اليت ٖتظى أبمهية كبَتة يف ادلؤسسات ادلعاصرة فهو يستهدف خلق‬

‫إضافة للمعرفة ادلتاحة للمؤسسة يف رلاالت اختصاصها واستخدام تلك ادلعرفة يف تطبيقات جديدة يف‬

‫أنشطتها ادلختلفة‪.‬‬

‫إن ادلؤسسات اليت غالبا ما تتفوق على ادلنافسُت تستمد صلاحها من االبتكار ‪،‬وعملية خلق منتجات‬

‫جديدة أو عمليات أو خدمات جديدة أت نتيجة نشاط البحث والتطوير يف ادلؤسسة‪.‬‬

‫‪ 1‬نفس ادلرجع السابق ‪ ،‬ص‪.418 :‬‬

‫‪677‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف نشاط البحث والتطوير وأىدافو‬

‫ديكن تعريف نشاط البحث والتطوير كما يلي‪،‬على الرغم من استخدام مصطلحي البحث والتطوير‬

‫بشكل متالزم‪ ،‬إال أن ىناك فرق بُت االثنُت حيث أن ‪:‬‬

‫‪ -‬البحث يشَت إذل " النشاط ادلنظم للحصول على معرفة علمية أو إذل الفحص ادلتعمق اذلادف إذل‬

‫اكتشاف معرفة أبمل أن تكون تلك ادلعرفة مفيدة يف تطوير منتج جديد أو عملية جديدة أو يف‬
‫‪1‬‬
‫اكتشاف ٖتسُت جوىري موجود يف أي منهما "‪.‬‬

‫‪ -‬أما التطوير فهو‪ :‬نشاط منهجي يعتمد على ادلعارف العلمية ادلوجودة واليت مت التوصل إليها عن‬

‫طريق البحث األساسي أو التطبيقي أو اخلربة العلمية‪ ،‬والذي يكون اذلدف منو إبتكار وإنتاج مواد‬

‫جديدة أو منتجات وآالت تستعمل يف عمليات جديدة أو إدخال التحسينات على ادلنتجات‬

‫واآلالت واألنظمة ادلستعملة‪.‬‬

‫كما ديكن القول أن التطوير يتعلق ابالستثمارات الضرورية اليت تسمح ابلوصول إذل تنفيذ التطبيقات اجلديدة‬
‫‪2‬‬
‫(يف طرق االنتاج وادلنتج)‪.‬‬

‫تشتق أىداف أنشطة البحث والتطوير من أىداف ادلؤسسة واسًتاتيجياهتا‪ ،‬و ديكن تلخيص أىم أىداف‬
‫‪3‬‬
‫البحث و التطوير يف النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ -‬إكتشاف و تعزيز ادلعرفة و توليد األفكار و ادلفاىيم اجلديدة؛‬

‫‪ -‬تطوير وإبتكار منتجات جديدة؛‬

‫‪1‬‬
‫‪robert le Duff, encyclopédie de la gestion et du management, édition DALLOZ, paris, 1999, p : 253.‬‬
‫‪ 2‬دمحم طوالبية‪،‬الميــة حــروش‪ ،‬البح ةةث العلم ةةي والتط ةةوير يف اجلزائ ةةر‪ :‬الواق ةةع ومس ةةتلزمات التط ةةوير‪ ،‬رللــة األكاددييــة للدراســات االجتماعيــة واالنســانية‪ ،‬العــدد ‪ ،19‬جامعــة‬
‫الشلف‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬جانفي ‪،2018‬ص‪.34 :‬‬
‫‪ 3‬بواشري أمينة‪ ،‬بوبعة عبد الوىاب‪ ،‬أثر البحث والتطوير على جودة ادلنتجةات اجلديةدة‪ :‬دراسةة حالةة مركةز البحةث والتطةوير فةيدال‪ ،‬رللـة االقتصـاد اجلديـد‪ ،‬اجمللـد ‪،10‬‬
‫جامعة مخيس مليانة‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬العدد ‪،2019 ،01‬ص‪.487 :‬‬

‫‪676‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫‪ٖ -‬تسُت ادلنتجات احلالية لتصبح أكثر قدرة على ادلنافسة؛‬

‫‪ -‬إجياد استخدامات جديدة للمنتجات احلالية؛‬

‫‪ٖ -‬تسُت و تطوير عمليات اإلنتاج خلفض التكلفة ؛‬

‫‪ -‬حل مشاكل اإلنتاج وزايدة حجمو مع احلفاظ على مستوى متدين للتكاليف ؛‬

‫‪ -‬تقليص تكاليف اإلنتاج من خالل ٖتقيق معدالت أفضل من العمل إذل رأس ادلال ؛‬

‫‪ -‬تغَت أو إحالل تقنيات تساعد على استخدام مواد أكثر وفرة أو رخص سعرا‪.‬‬

‫الفرع الثاين‪ :‬البحث والتطوير يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫تعترب وظيفة البحث والتطوير احملرك الرئيسي لالبتكار يف ادلؤسسات بصورة عامة ويف ادلؤسسات الصغَتة‬

‫وادلتوسطة بصورة خاصة‪.‬تتطلب ىذه الوظيفة توفر موارد مالية كبَتة وكذا توفر كفاءات علمية وتقنية‬

‫متخصصة‪ ،‬ابإلضافة إذل توفر نظام معلومات كفء‪.‬‬

‫إن عملية البحث والتطوير ىي السبيل األصلع الذي من خاللو ديكن للمؤسسات احلصول على األساليب‬

‫التكنولوجية احلديثة يف رلال اإلنتاج‪ ،‬فالبحث والتطوير البد أن يتم بصورة سلطط ذلا ومنظمة وفق مناىج‬

‫متعارف عليها‪.‬كما أنو يتطلب رلهودات فكرية معتربة من أجل إعداد ْتوث تفضي يف األخَت إذل اخًتاعات‬

‫وابتكارات‪.‬شلا ال شك فيو فإن حهود البحث والتطوير الديكن االستغناء عنها من طرف ادلؤسسات يف ىذا‬

‫العصر خاصة ابلنسبة للمؤسسات الصغَتة وادلتوسطة‪ ،‬واليت أصبحت التكنولوحيا تشكل فيها رأس ادلال‬

‫األساسي‪.‬‬

‫إن زلدودية موارد وإمكانيات ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة جعل من وظيفة البحث والتطوير يف ىذا‬

‫النوع من ادلؤسسات ٗتتلف عنها يف ادلؤسسات الكبَتة‪.‬حيث ال تبحث ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة على‬

‫‪676‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫توظيف الكفاءات العلمية والتقنية العالية‪ ،‬أي أهنا ال تعتمد على البحث والتطوير الداخلي بصورة كبَتة‪ ،‬بل‬

‫تلجأ إذل ادلصادر اخلارجية للمعارف وخاصة ادلوردين والزابءن كمصادر لألفكار اجلديدة وادلوارد الالزمة‪ ،‬كما‬

‫تتعاون مع ىيئات ْتثية عمومية كاجلامعات وسلابر البحث وحىت مكاتب الدراسات اخلاصة‪.‬‬

‫يف دراسة أجريت يف كندا على ‪ 50‬مؤسسة صغَتة ومتوسطة وجد أنو ما يقارب ‪ 6.8‬فرد كمعدل يف‬

‫كل مؤسسة يشاركون يف أنشطة البحث والتطوير‪ ،‬أي ما رلموعو ‪ 340‬عامال يف ىذه ادلؤسسات‪.‬كما أن‬

‫‪ %40‬منها تعمل على مواصلة دعم وظيفة البحث والتطوير مستقبال‪ ،‬من خالل ٗتصيص ‪ %10‬من رقم‬
‫‪1‬‬
‫أعماذلا لذلك‪.‬‬

‫لكن مع تزايد تكاليف البحث والتطوير فإن غالبية ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة تلجأ إذل إعاانت الدولة‬

‫ادلقدمة لتمويل البحث والتطوير‪ ،‬كما أن غالبية ىذه ادلؤسسات اليت ٘تتلك سلربا للبحث والتطوير تتواجد يف‬

‫القطاعات االقتصادية اجلديدة كاالتصاالت‪ ،‬االعالم اآلرل والربرليات‪.‬‬

‫يف نفس السياق أكدت منظمة التعاون والتنمية االقتصادية أن أكثر من ‪ %60‬من ادلؤسسات الصغَتة‬

‫وادلتوسطة ادلتواجدة يف دوذلا ىي مؤسسات مبتكرة‪ ،‬تقوم بنشاط البحث والتطوير مستغلة إعاانت الدولة‬

‫ادلخصصة لتمويل وٖتفيز القطاع اخلاص يف رلال االبتكار‪ ،‬وبدون ىده اإلعاانت تبقى‬

‫‪2‬‬
‫ديناميكية ىذه ادلؤسسات يف رلال االبتكار ضعيفة وال ترقي للمستوى ادلنشود منها‪.‬‬

‫‪ 1‬نفس ادلرجع السابق‪،‬ص‪488 :‬‬


‫‪ 2‬بالل زويوش‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.77-76 :‬‬

‫‪676‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫ادلطلب الرابع‪ :‬مراحل تطور ادلشروع اإلبتكاري يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫االبتكارات وادلشاريع االبتكارية ٘تـر ابلعديـد مـن ادلراحـل وادلشـاكل أمههـا مشـكل احلصـول علـى التمويـل‬

‫حــىت تــتمكن مــن الوصــول إذل ٕتســيد االبتكــار كمنــتج او خدمــة أو ٖتســُت منــتج حــارل‪ ،‬او ٖتســُت يف طــرق‬

‫االنتاج أو التسيَت‪ ،‬وسيتم عرض مراحل تطور االبتكار داخلل ادلؤسسة ومشكلة ٘تويلو خالل العناصر ادلوالية‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مراحل تطور ادلشروع االبتكاري يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫دير ادلشروع االبتكاري بعدة مراحل‪ ،‬وكل مرحلة منها مهمة و ٖتتاج إذل ٘تويل مناسب وىذا ما يوضح‬

‫كما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬ادلرحلة األولية‬

‫ىذه ادلرحلة ىي أىم مرحلة‪ ،‬فبداية االبتكار ىي فكرة غَت مسبوقة من قبل‪ ،‬وابلتارل ٖتتاج إذل‬

‫العديد من النفقات لدراسة مدى صلاحها والعوائد ادلنتظرة منها‪ ،‬وابلتارل ترتفع نفقات البحث‬

‫والتطوير‪ ،‬والتدفق النقدي ىنا يكون سالبا خاصة عند ٖتويل الفكرة ادلبتكرة إذل منتجات أو‬

‫خدمات أو تقنيات ديكن بيعها وتسويقها وٖتقيق أرابح منها‪ ،‬وىذا ما يتطلب من ادلؤسسات‬

‫االىتمام أكثر ابلبحث والتطوير‪.‬خالل ىده ادلرحلة تقل وحىت تنعدم مصادر ٘تويل االبتكار‬

‫ْتيث تقتصر على مالك ادلؤسسة واالعتماد على التمويل من طرف األسرة واألصدقاء‬

‫‪ -‬أما خيص بتمويل وظيفة البحث والتطوير فيتم ٘تويلها عادة من اخلدمات اجملانية اليت تقدمها‬

‫‪676‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫الدولة ذلذه ادلؤسسات عن طريق مراكز الدعم كاحلاضنات ومكاتب اخلربة واالستشارات‪ ،‬وتعرف‬

‫ىذه ادلرحلة بوادي ادلوت وانعدام التمويل يف ىذه ادلرحلة دينع كثَتا من ادلبتكرين من مواصلة‬
‫‪1‬‬
‫العمليات االبتكارية وٕتسيدىا يف الواقع‪.‬‬

‫‪ -‬مرحلة البداية‬

‫يبق ى التدفق النقدي سالبا أيضا رل ىذه ادلرحلة وذلك راجع لقلة مصادر التمويل وارتفاع درجة‬

‫ادلخاطرة يف صلاح ىذه ادلشاريع‪ ،‬وتعاين ادلؤسسات اختناقا شديدا يف التمويل‪ .‬ونقصد ىنا ٔترحلة‬

‫البداية‪ ،‬بداية تنفيذ الفكرة وٖتويلها إذل منتج أو خدمة أو تقنية‪ ،‬أي أن فكرة االبتكار دخلت‬

‫يف مرحلة التواجد يف السوق وىذا يعٍت حاجتها لتمويل أكثر لتغطية نفقات التسويق‪.‬‬

‫‪ -‬مرحلة النمو ادلبكرة‬

‫يف ىذه ادلرحلة يتم تطوير التكنولوجيات أو التقنيات أو ادلنتجات لتصبح قادرة على البقاء من‬

‫الناحية التجارية ويصبح ذلا سوقا أوليا‪ ،‬وابلتارل ٖتتاج إذل موارد مالية أكرب تنفق على التسويق‬

‫وٕتربة ادلنتج ومعرفة ردة فعل ادلستهلك ادلوجو لو ادلنتج أو العملية أو اخلدمة‪ .‬عنصر ادلخاطرة يف‬

‫عملية التمويل يكمن يف عدم التأكد من قبول وصلاح االبتكار اجلديد‪،‬وابلتارل ضمان األرابح‬

‫والعوائد غَت مؤكد‪ ،‬وابلتارل ٖتتاج إذل ٘تويل بتقنية تقبل هبده ادلخاطرة ‪.‬‬

‫‪ -‬مرحلة التوسع‪ :‬أت ىذه ادلرحلة بعد أن تتمكن ادلنتجات واخلدمات ادلقدمة ادلبتكرة من بناء‬

‫حصة سوقية وتبدأ يف ٖتقيق عوائد مالية وتغطية التكاليف ٔتعٍت اسًتجاع رؤوس األموال ادلوظفة‬

‫يف اإلبتكار وتتجاوز ذلك إذل التوسع أكثر وأكثر وٖتقيق إيرادات مالية مهمة‪.‬‬

‫‪ 1‬تقرير مقدم من طرف أمانة األونكاتد‪ ،‬االستثمار يف االبتكار من أجل التنمية‪ ،‬مؤ٘تر األمم ادلتحدة للتجارة والتنمية‪ ،‬ماي ‪ٔ ،2014‬تقر األمم ادلتحدة‪ ،‬بتصرف‬
‫ص‪.54:‬‬

‫‪676‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫من خالل ما سيق عرضو‪ ،‬يتضح أن ٘تويل االبتكارات فيو رلازفة وسلاطرة وابلتارل ال ديكن ٘تويلو‬

‫ابدلصادر التقليدية وجيب البحث عن بدائل ٘تويلية تتناسب مع درجة ادلخاطرة وأبرزىا ىو رأس ادلال ادلخاطر‬
‫‪1‬‬
‫الذي يساىم يف ٘تويل ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة ادلبتكرة‪.‬‬

‫الفرع الثاين‪ :‬إشكالية متويل االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫تعد ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة أىم مصدر من مصادر االبتكار‪،‬لكنها تعاين من مشاكل عدة‬

‫وأبرزىا ادلشكل التمويلي‪ ،‬والسؤال ادلطروح ىنا ىو كيف ديكن أن ٘تول ادلؤسسات صغَتة وادلتوسطة نشاطاهتا‬

‫االبتكارية؟ أي كيف ٕتد ىذه األخَتة رؤوس األموال‪ ،‬وكيف يتم تسيَت اإليرادات ادلالية ادلتحصل عليها؟‬

‫يوجد لالبتكار خاصيتُت أساسيتُت ٘تيزانو ومها‪:‬‬

‫‪ -‬ارتباطو ابخلطر ادلرتفع‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫‪ -‬ادلعلومات غَت الكافية‪.‬‬

‫‪ -‬فاالحتمال األول أي ارتباطو ابخلطر ادلرتفع‬

‫يتم أخذه بعُت االعتبار الرتباطو الوثيق وادلباشر ابلتمويل‪ ،‬ففي حال فشل ادلشروع فإن ادلستثمرين‬

‫يفقدون أرابحهم ويف حال صلاحو إن الربح يتعلق ابلشكل التعاقدي لالستثمار‪:‬‬

‫يف حالة أن التمويل بقرض بنكي أو اكتتاب سندي‪ ،‬فإن مردودية االستثمار مردودية ةبتة‬

‫وادلقًتض لو الكثَت من اخلسائر والقليل من األرابح‪،‬إذ ىذا ادلشروع فيو خطر وال يتم ٘تويلو بقرض‪.‬‬

‫‪ 1‬نفس ادلرجع السابق‪ ،‬ص‪.55:‬‬


‫‪2‬بوريش أمحد‪ ،‬رمحاين يوسف زكرايء‪ ،‬دور جتربة حاضنات ا ألعمال يف دعم ادلشاريع االبتكارية واإلبداعية دلنظمات األعمال وانعكاساهتا على التنمية االقتصادية‬
‫( جتارب ومقارانت)‪ ،‬ادلؤ٘تر العلمي الثالث حول أساليب تفعيل قيادة اإلبداع واالبتكار يف ادلؤسسات اجلزائرية يف ظل ادلفاىيم اإلدارة احلديثة‪-‬الواقع والتحدايت‪ ،-‬كلية‬
‫العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيَت‪ ،‬غرداية‪ 15/14 ،‬فيفري ‪ ،2017‬ص‪.10-09 :‬‬

‫‪671‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫إضافة إذل صعوبة احلصول على القروض وارتفاع معدالت الفائدة‪ ،‬وعدم امتالك ادلؤسسات‬

‫للضماانت الكافية‪ .‬أما ٓتصوص األسواق ادلالية فتجد ىذه ادلؤسسات صعوبة يف طرح أسهمها‬

‫للتداول‪.‬‬

‫‪ -‬وابلنسبة للخافية الثانية‪ :‬تشري إىل ارتباط االبتكار ابدلعلومات غري الكافية بني األطراف‬

‫ادلتعاقدة‪ ،‬ما يعٍت أن ادلبتكر لو معلومات دقيقة حول قيمة مشروعو مقارنة ابدلستثمرين خارج‬

‫ادلؤسسة‪ ،‬وىذا ما نقصد بعدم ٘تاثل ادلعلومات ويعد كخطر معنوي ومصدرا لتعدد اخليارات‪ .‬عليو‬

‫ديكن القول انو ال البنوك وال األسواق ادلالية مناسبة لتمويل االبتكار‪ ،‬إذا تبقى ٘تويلو حدى‬

‫الطريقتُت‪:‬‬

‫‪ -‬التمويل الذا ؛‬

‫‪ -‬أتسيس مؤسسات خاصة من أجل ٘تويل االبتكار يف ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة كمؤسسات‬

‫رأس ادلال ادلخاطر‪.‬تشَت الدراسات أن جل نفقات البحث والتطوير تعتمد على التمويل الذا‬

‫وابلتارل يبقى اللجوء إذل التمويل عن طريق رأس ادلال ادلخاطر ىو التوجو األنسب لتمويل االبتكار‬
‫‪1‬‬
‫يف ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة‪.‬‬

‫‪ 1‬نفس ادلرجع السابق‪ ،‬ص‪10 :‬‬

‫‪676‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫ادلبحث الثالث‪ :‬مسامهة حاضنات األعمال يف دعم االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫تقدم حاضنات األعمال العديد من اخلدمات للمؤسسات الصغَتة وادلتوسطة‪ ،‬فهي ال تعد آلية أو‬

‫جهازا يوفر دعما ماليا أو إداراي فحسب‪ ،‬فهي تعترب آلية من آليات تعزيز قدرة ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة‬

‫على االبتكار‪ ،‬حيث تعمل على توفَت البيئة ادلالئمة لتمارس ادلؤسسات ادلنتسبة ذلا نشاطها‪ ،‬وتقدم ذلا‬

‫ادلعلومات الضرورية ادلتعلقة ابلسوق وادلنافسة ومصادر التمويل ادلختلفة‪ ،‬وترافق ادلؤسسات يف ٖتويل أفكارىا‬

‫االبتكارية إذل مشاريع ومؤسسات قائمة بذاهتا وقادرة على ادلنافسة واالستمرار‪ ،‬وىذا ما سيتم التفصيل فيو‬

‫من خالل ىذا ادلبحث‪.‬‬

‫ادلطلب األول‪ :‬دعم تقدمي ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة منتجات جديدة‬

‫تساىم حاضنات األعمال يف تعزيز القدرة االبتكارية للمؤسسات الصغَتة وادلتوسطة من خالل ما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬دعم ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اليت تقدم منتجات جديدة‬

‫االبتك ــار يف ادلنت ــوج ى ــو عملي ــة ي ــتم م ــن خالذل ــا توظي ــف سلتل ــف ادلع ــارف للحص ــول عل ــى منت ــوج جدي ــد‬

‫أوتطــوير ادلنتــوج الســابق وىــذا بغيــة احلصــول علــى عائــد مــن خــالل كســب فئــة مــن ادلســتهلكُت لــو ‪ ،‬أو بتعبــَت‬

‫آخر كسب سوق جديدة‪ .‬وال ديكن لالبتكار يف ادلنتوج أن يعود على ادلؤسسـات الصـغَتة وادلتوسـطة ابلعائـد‬

‫ادلرجو مادل يكن مقبوال لدى الشرحية ادلستهلكة لو‪ .‬ويتمثـل اخلطـر الـذي يواجـو ادلؤسسـات الصـغَتة وادلتوسـطة‬

‫يف إمكاني ــة تف ــوق ادلؤسس ــات األخ ــرى يف ابتك ــار منت ــوج ق ــد يك ــون ذو ج ــدوى اقتص ــادية م ــن جه ــة ويض ــر‬

‫ابدلؤسسة ادلتخلفة عن االبتكار من جهة أخرى‪.‬‬

‫‪676‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫فاالبتكار يف ادلنتوج يعترب من وجهـة النظـر اإلسـًتاتيجية للمؤسسـة خطـة دفاعيـة تضـمن دديومتهـا التنافسـية‬

‫وهبـذا‪ ،‬فـإن لالبتكـار ىــدف أساسـي ىـو إعطــاء ادلؤسسـات الصـغَتة وادلتوسـطة شليـزات وقـدرات تنافسـية ٘تيزىــا‬
‫‪1‬‬
‫عن الشركات األخرى عرب أحد صيغتُت أو كالمها معا‪:‬‬

‫الصيغة األوىل‬ ‫‪-‬‬

‫طــرح منتوجــات بــنفس اجلــودة ادلوجــودة يف الســوق لكــن بســعر اقــل‪ ،‬ألن ادلؤسســة ٘تكنـت مــن ٗتفــيض‬

‫تكلفة اإلنتاج‪.‬‬

‫‪ -‬الصيغة الثانية‬

‫طرح منتوجات منافسة تستجيب بطريقة أفضل لتطلعات ادلستهلكُت‪ ،‬مقارنة مـع منتوجـات ادلنافسـُت‬

‫وديكـن بيــع ىــذه ادلنتوجـات بســعر شلاثــل أو أعلـى مــن أســعار ادلنافسـُت ألهنــا تتــوفر علـى شليـزات إضــافية‬

‫وجودة أفضل مقارنة ابدلنافسُت وهبذا‪ ،‬ال ديكـن مؤسسـة الصـغَتة أن ٖتلـم بـدخول السـوق دون عوامـل‬

‫صلاح وقدرات تنافسية ٘تكنها من كسر حاجز االحتكار وادلنافسة‪ .‬ويف غياب إمكاانت ماديـة كبـَتة ال‬

‫تتوفر إال للشـركات الكـربى تكـون ادلؤسسـات الصـغَتة وادلتوسـطة ْتاجـة للـدعم وادلرافقـة وذلـك يـتم مـن‬

‫خالل حاضنات األعمال واخلدمات اليت تقدمها ذلا‪.‬‬

‫فادلؤسس ــات الص ــغَتة وادلتوس ــطة وبطبيعته ــا وخصائص ــها االبتكاري ــة تك ـون س ــباقة لتق ــدًن منتج ــات أو‬
‫‪2‬‬
‫خدمات جديدة وتقوم احلاضنات بتقدًن الدعم وتعزيز االبتكار يف ادلنتج من خالل‪:‬‬

‫‪ 1‬أمحد طرطار‪،‬سارة حليمي‪ ،‬مرجع سايق‪ ،‬ص‪.20-19 :‬‬


‫‪ 2‬شريف غياط‪ ،‬دمحم بوقمقوم‪ .‬مرجع سابق‪،‬ص‪.61-60 :‬‬

‫‪676‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫تبين األفكار االبتكارية اجلديةدة‪ ،‬وتزويـد ادلؤسسـة بكـل ادلعلومـات اخلاصـة ابلسـوق وادلنافسـُت‬ ‫‪-‬‬

‫واألسعار ورغبات ادلستهلكُت‪ ،‬أي تكون بدراسة تقييمية دلعرفة جدوى ىـذا ادلنـتج‪ ،‬والـًتويج لـو‬

‫وتسويقو والبحث عن الفئات اليت جيب تقدديو لو؛‬

‫تراف ةةق ادلؤسس ةةات الص ةةغرية يف عملي ةةة احلص ةةول عل ةةى حق ةةوق ادللكي ةةة الفكري ةةة الصة ةناعية‬ ‫‪-‬‬

‫وب ة ةراءات االخ ة ةرتاع‪ :‬فادلؤسس ــات الص ــغَتة تواج ــو خط ــر ض ــياع ابتكاراهت ــا وس ــرقتها م ــن قب ــل‬

‫ادلؤسسات األخرى‪ ،‬لذلك تقدم ذلا احلاضنات الدعم اآلمـن حـىت ٖتصـل علـى حقـوق ادللكيـة ‪،‬‬

‫وترافقها يف كل ادلراحل حىت تتمكن من تسجيلو؛‬

‫إعطةةاء ادلؤسس ةةات ال ةةدعم ادل ةةاة لتجس ةةيد فكةةرة ادلن ةةتج عل ةةى أرض الواق ةةع‪ :‬تطبيــق وتنفيــذ‬ ‫‪-‬‬

‫ادلشــاريع االبتكاريــة علــى أرض الواقــع حيتــاج إذل م ـوارد ماليــة كبــَتة تتجــاوز قــدرات ادلؤسســات‬

‫الصغَتة وادلتوسطة خاصة يف بداية نشاطها‪ ،‬فتقوم احلاضنات بتقـدًن الـدعم ادلـارل الصلـاز وتنفيـذ‬

‫ىــذه ادلشــاريع مــن خــالل ربطهــا ابلبنــوك واذليئــات الــيت تقــدم ذل ـا دعمــا ماليــا (كالوكالــة الوطنيــة‬

‫للق ــرض ادلص ــغر‪ ،‬ومؤسس ــات رأس م ــال ادلخ ــاطر )‪ ،‬أو م ــن خ ــالل م ــداخيل وعوائ ــد اإلجي ــار‬
‫‪1‬‬
‫واالحتضان اليت تقوم هبا احلاضنة نفسها‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬دعم ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اليت تقدم طريقة إنتاج أو نظام تسيري جديد‬

‫ال ديكن احلديث عن االبتكار يف ادلنتوج ما دل يكن ىناك ابتكار يف أساليب إنتاج ىذا ادلنتوج‬

‫أبوصاف جديدة وخصائص شليزة ‪،‬ابإلضافة إذل األحجام ادلنتجة وزمن إنتاجها ‪ ،‬وابلتارل يًتتب على ىذا‬

‫رلموعة من ادلميزات منها‪:‬‬

‫‪ 1‬مومٍت ايسُت‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪10-09 :‬‬

‫‪667‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫تط ـ ــوير أو ٖتس ـ ــُت منت ـ ــوج س ـ ــابق واإلنت ـ ــاج بكمي ـ ــات كب ـ ــَتة‪ ،‬اإلنت ـ ــاج أبح ـ ــدث األس ـ ــاليب ‪ ،‬وى ـ ــذا م ـ ــا حيق ـ ــق‬

‫للمؤسس ــات ت ــدين يف التك ــاليف ‪ ،‬وى ــذه ادلي ــزة يف ح ــد ذاهت ــا مي ــزة تنافس ــية تس ــتعملها ادلؤسس ــات للمحافظ ــة‬

‫عل ـ ــى بق ـ ــاء منتوجاهت ـ ــا ‪ ،‬وابلت ـ ــارل الب ـ ــد م ـ ــن إجي ـ ــاد أو تط ـ ــوير األداة ال ـ ــيت م ـ ــن خالى ـ ــا ٖتس ـ ــن أو تط ـ ــور ى ـ ــذه‬

‫ادلنتوجات‪ .‬وذلك يتم من خالل‪:‬‬

‫إعطاء ادلسؤولُت والعاملُت يف ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة ادلنتسبة ذلا دورات تدريبية‬ ‫‪-‬‬

‫وتكوينية مكثفة‪ ،‬حىت تتمكن من تنمية مهاراهتم وإعطائهم القدرة على شلارسة األسلوب اجلديد‬

‫ادلبتكر ومساعدهتم يف إعادة ضبط اذليكل التنظيمي ذلذه ادلؤسسات وجعلو متناسبا مع أىدافها‬

‫وحىت تتمكن من احلافظ عليو وإصلاحو يف التسيَت‪.‬‬

‫أما فيا خيص التقنيات اجلديدة فيتم تقدًن الدعم بتدريب القائمُت على اآلالت والتقنيات‬ ‫‪-‬‬

‫اجلديدة على كيفية استخدامها وصيانتها‪ ،‬وإطالة عمرىا اإلنتاجي‪ .‬فالتدريب جيب أن يكون‬
‫‪1‬‬
‫عملية دائمة ومستمرة لتنمية ادلهارات وخلق وبناء الكفاءات واالستفادة منها‪.‬‬

‫ادلطلب الثاين‪:‬دعم وظيفة البحث والتطوير‬

‫تبٍت ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة السًتاتيجية قائمة على البحث والتطوير يعٍت أهنا ٖتاول التأثَت يف‬

‫عوامل النجاح والتميز‪ ،‬من خالل ما تبتكره من منتجات جديدة أوٖتسُت منتجات قائمة أو طرق تنظيمية‬

‫وإنتاجية جديدة‪ ،‬سواءا لتحسُت اجلودة أو ٗتفيض التكلفة أو خلق موقع متميز يف ذىن ادلستهلك‪.‬‬

‫فالبحث والتطوير مهما كانت درجتو جذراي أو طفيفا‪،‬يؤدي عموما إذل تقليص تكلف الوحدة الواحدة‬

‫من ادلنتج وإذل تعديل بنية التكاليف وتوزيعها حسب طبيعتها شلا يعٍت التأثَت إجيابيا على ادلردودية‪.‬‬

‫‪ 1‬نفس ادلرجع السابق‪ ،‬ص‪10 :‬‬

‫‪666‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫إن بعد احلقيقي للبحث والتطوير ىو إطالق منتجات وخدمات جديدة ‪،‬فعند إدخال تقنيات جديدة‬

‫يف عملية اإلنتاج يكون أتثَتىا األساسي على كمية اإلنتاج من خالل زايدة عدد الوحدات ادلنتجة واليت غالبا‬

‫ما تؤدي إذل خفض التكاليف‪ ،‬األمر الذي يضمن للمؤسسات الصغَتة وادلتوسطة أحسن إنتاجية (مردودية)‬

‫وىذا يظهر األثر احلقيقي للبحث والتطوير يف ترشيد العملية اإلنتاجية واإلستخدام األمثل للموارد ادلتاحة‬

‫وخفض تكاليف اإلنتاج‪.‬‬

‫يف أغلب احلاالت هتمل ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة وظيفة البحث التطوير‪ ،‬ألن أغلب مالكيها‬

‫تنقصهم ادلهارات واألساليب لذلك‪ ،‬فحاضنات األعمال تورل أمهية كبَتة ذلذه الوظيفة حىت تًتسخ يف ثقافة‬

‫أصحاب ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة وتقوم بذلك من خالل‪:‬‬

‫‪ -‬االىتمام ابجلانب البشري لوظيفة البحث والتطوير‬

‫تساعد احلاضنات ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة على اختيار وتوظيف الباحثُت والكفاءات اليت‬

‫تناسب وظيفة البحث والتطوير‪ ،‬وذلك من خالل االستفادة من سلرجات اجلامعة‪ ،‬وربط ادلؤسسات‬

‫ٔتراكز األْتاث وادلخابر‪ ،‬لالستفادة من مهاراهتم يف رلال البحث وتطوير ادلعارف وادلعلومات‬

‫وتوظيفها يف صاحل ادلؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬االىتمام ابجلانب ادلاة لوظيفة البحث والتطوير‬

‫أي تقدًن الدعم ادلارل للمؤسسات ادلنتسبة ذلا الصلاز البحوث والدراسات وٖتمل جزء من تكلفتها‬

‫اليت تتجاوز مقدرة ادلؤسسات الصغَتة‪ ،‬وٗتصيص القروض وتوجيهها لدعم ىذه الوظيفة‪ ،‬والبحث‬

‫عن ادلصادر األقل تكلفة لتغطية تكاليف البحث والتطوير‪ .‬كما تساعد حاضنات األعمال‬

‫ادلؤسسات يف احلصول على ٘تويل الالزم لإلنفاق على البحث والتطوير‪ ،‬وذلك من خالل تسهيل‬

‫‪666‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫وصوذلا إذل مصادر التمويل سواء من جهات حكومية (أجهزة دعم)‪ ،‬أو من خالل الشراكة مع‬
‫‪1‬‬
‫مؤسسات أخرى خاصة‪.‬‬

‫ديكن القول أن احلاضنات تسعى إذل إدماج نشاطات البحث والتطوير لدى ادلؤسسات اليت تنتسب‬

‫ذلا واإلدماج يكون بتثمُت نتائج ىذه األْتاث واإلنفاق عليها يف كل مراحلها حىت تتمكن من‬

‫ٕتسيدىا على أرض الواقع‪ ،‬وعملية اإلدماج ىذه ٘تكن ادلؤسسات من احلصول على استقالليتها‬

‫ومحاية نتائج أْتاثها وبناء إسًتاتيجية ابتكارية تتالءم مع أىدافها وتوجهاهتا‪.‬‬

‫ديكن للحاضنات أن تقدم الدعم يف رلال االبتكار للمؤسسات الصغَتة وادلتوسطة ادلنتسبة ذلا من‬
‫‪2‬‬
‫خارج حدود احلاضنة العقود واالتفاقيات‪ ،‬وادلقاولة من الباطن‪.‬‬

‫ادلطلب الثالث‪ :‬دعم ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة يف رلال االبتكار من خالل عقود واتفاقيات‬

‫التعاون‬

‫نتيجة للنقص يف قدرات وإمكانيات ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة‪ ،‬ونظرا وارتفاع تكاليف البحث‬

‫والتطوير ونقل التكنولوجيا وادلعارف‪ ،‬ابإلضافة إذل ضعف موارد وإمكانيات حاضنات األعمال‪ ،‬فإهنا تلجأ‬

‫إذل إبرام اتفاقيات وعقود بينها وبُت مؤسسات أخرى أو مع مؤسسات تنشط يف نفس قطاعها‪ ،‬إلنشاء‬

‫قاعدة من العالقات واالرتباطات ابلبحث والتطوير وتوحيد اجلهود اذلادفة إذل االبتكار واختصار مدة إصلاز‬

‫مشاريع البحث وٖتمل مشًتك للتكاليف‪ ،‬وبذلك تكتسب ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة فكرة االرتباط‬

‫بعالقات أخرى من خارج احلاضنة تدعم قدراهتا وإمكانياهتا يف رلال االبتكار‪.‬‬

‫‪ 1‬بالل زويش‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪129 :‬‬


‫‪ 2‬أمحد طرطار ‪ ،‬حليمي صارة‪، ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.22-21 :‬‬

‫‪666‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫كما تقوم احلاضنة أيضا ابالعتماد على فكرة ادلقاولة من الباطن‪ :‬ويقصد بذلك جلوء احلاضنات إذل‬

‫ربط ادلؤسسات ادلنتسبة ذلا ٔتؤسسات أخرى لتقوم بتنفيذ جزئي أو كلي لنشاطات البحث والتطوير‪ ،‬وإبرام‬

‫اتفاقيات مع مؤسسات أخرى خارجية‪ :‬وصلد منها مكاتب الدراسات ومراكز البحث‪ ،‬ادلؤسسات الصناعية‬

‫العامة أو اخلاصة‪ .‬ادلقاولة من الباطن ٗتفف وٖتل مشكلة نقص ادلوارد ادلالية والقدرات وادلهارات البشرية‬

‫ادلؤىلة‪.‬وىذا النوع من ادلقاولة يوجد يف أغلب دول العادل‪ ،‬ففي مؤسسات الوالايت ادلتحدة األمريكية فان‬

‫جزءا مهما منها يتعاون مع اجلامعات والباحثُت اجلامعيُت‪.‬فادلقاولة من الباطن مهمة إلنشاء عالقات مع‬
‫‪1‬‬
‫خرباء ومتخصصُت من مستوايت كفاءة عالية‪.‬‬

‫ادلطلب الرابع‪ :‬االستفادة من اجلامعة وخمرجات البحث العلمي‬

‫مت إنشاء حاضنات األعمال ادلرتبطة ابجلامعة (أو ما يسمى ْتاضنات األعمال اجلامعية) قصد خلق‬

‫دور جديد وحساس ذلا يساىم يف التنمية االقتصادية‪،‬فعالوة عن األدوار التقليدية للجامعة (التعليم العارل‬

‫البحث العلمي‪ ،)... ،‬فق د تقوم اجلامعة بتوفَت فرص استثمارية وتشغيلية دلخرجاهتا النهائية وعلى رأسها‬

‫البحث العلمي عن طريق ىذا النوع من احلاضنات‪.‬‬

‫كما أن اذلدف منها ىو تبٍت ادلبدعُت وادلبتكرين وٖتويل أفكارىم ومشاريعهم من رلرد منوذج سلربي إذل‬

‫اإلنتاج واالستثمار‪ ،‬من خالل توفَت اخلدمات والدعم وادلساعدة العملية للمبتكرين يف سبيل احلصول على‬
‫‪2‬‬
‫ادلنتج الذي خيلق قيمة مضافة يف اقتصاد السوق‪ ،‬وذلك من خالل‪:‬‬

‫‪ -‬احتضان األفكار وادلشاريع ادلبتكرة‪.‬‬

‫‪ -‬توليد فرص عمل حلاملي األفكار وادلشاريع ادلبتكرة ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫بن نذير نصر الدين‪ ،‬منصوري الزين‪ ،‬اإلبداع كمدخل الكتساب ميزة تنافسية مستدامة يف منظمات األعمال ‪،‬ادلؤ٘تر الثالث‪ :‬إدارة منظمات األعمال‪ .‬التحدايت‬
‫العادلية ادلعاصرة‪ ،‬مكتبة اجملتمع العريب‪ ،‬األردن‪ ،2014 ،‬ص‪.378-376 :‬‬
‫‪ 2‬مصطفى يوسف كايف‪ ،‬مرجع سابق‪243-242 ،‬‬

‫‪666‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫‪ -‬ادلسامهة يف توفَت الفرص ادلستمرة للتطوير والتحسُت الذا ‪.‬‬

‫‪ -‬ادلسامهة يف صنع اجملتمع ادلعريف ادلعلوما ‪.‬‬

‫‪ -‬القضاء على مسببات ىجرة األدمغة من خالل احتضاهنا وتثبيها ودعمها لتصبح مشاريع ومؤسسات‬

‫قائمة تستفيد منها الدولة والتضيعها‪.‬‬

‫‪ -‬ضمان االستفادة الفعالة من ادلوارد البشرية والكفاءات اخلالقة‪.‬‬

‫‪ -‬تسويق ادلخرجات العلمية والتقنية ادلبتكرة‪.‬‬

‫وهتدف احلاضنة من خالل ذلك إذل‪:1‬‬

‫‪ -‬مساعدة الباحثُت واالقتصاديُت على االستفادة من نتائج األْتاث اليت ينفذوهنا يف حاضنات ومراكز‬

‫البحوث للتعلم السريع هبدف تطوير التعليم واالقتصاد يف اجملتمع‪.‬‬

‫‪ -‬مساعدة رواد األعمال على ٖتويل مؤسساهتم إذل مؤسسات متعلمة من خالل إنشاء حاضنات‬

‫التعلم السريع يف تلك ادلؤسسات‪.‬‬

‫‪ -‬ربط ادلؤسسات اجلامعية ابلقطاعات االقتصادية والصناعية والتجارية‪.‬‬

‫‪ -‬ادلسامهة يف نقل التكنولوجيا من الدول ادلتطورة تكنولوجياَ وتعزيز استخداماهتا وتطبيقاهتا ٔتا خيدم‬

‫عملية البناء الًتبوي‪.‬‬

‫‪ 1‬نفس ادلرجع سابق‪،‬ص‪.244 :‬‬

‫‪666‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫خالفة الفصل الثاين‬

‫مت خالل ىذا الفصل التطرق إذل كل اجلوانب النظرية اخلاصة ابالبتكار انطالقا من تقدًن تعريف لو‬

‫وتوضيح الفرق بينو وبُت ادلصطلحات ادلشاهبة كاالبداع‪ ،‬واالخًتاع‪ ،‬ابالضافة إذل أمهيتو ابلنسبة للمؤسسات‬

‫ومراحلو وسلتلف تصنيفاتو‪.‬‬

‫كما مت أيضا ٖتليل أمهية االبتكار يف ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة‪ ،‬فخصوصية ىذه ادلؤسسات جعلت‬

‫من االبتكار عامال خاصا فيها‪ ،‬فتم توضيح أمهيتو وزلدداتو ودوره يف خلق ميزة تنافسية للمؤسسات‪.‬‬

‫ويف اجلزء األخَت من ىذا الفصل مت عرض مسامهة حاضنات األعمال يف دعم االبتكار لدى ادلؤسسات‬

‫الصغَتة وادلتوسطة‪،‬ومت توضيح مسامهة اخلدمات اليت تقدمها ىذه األخَتة لتعزيز القدرات االبتكارية‬

‫للمؤسسات الصغَتة وادلتوسطة‪.‬‬

‫‪661‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫واقع املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬
‫واإلبتكار وحاضنات األعمال يف اجلزائر‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة واإلبتكار وحاضنات األعمال يف اجلزائر‬

‫متهيد‬

‫خالل الفصول السابقة مت التطرق إىل كل اجلوانب النظرية اليت تتعلق حباضنات األعمال‪ ،‬وادلؤسسات‬

‫الصغَتة وادلتوسطة واالبتكار يف ىذه ادلؤسسات من خالل حتليل اجلوانب النظرية دلتغَتات الدراسة ‪،‬كما مت‬

‫حتليل خصوصية ومتطلبات االبتكار يف ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة ومت إثبات حاجتها للدعم حىت تتمكن‬

‫من حتقيق النجاحات وجتسيد ابتكاراهتا ادلتمثلة يف تقدًن منتج أو خدمة أو حتسُت منتج موجود‪ ،‬أو حتسُت‬

‫طرق اإلدارة واإلنتاج‪ .‬ومت توضيح ادلساعلة اليت تقدمها حاضنات األعمال لدعم القدرات االبتكارية‬

‫للمؤسسات اليت تنتسب إليها وأتثَتىا يف حتسن أدائها‪.‬‬

‫وسيتم خالل ىذا الفصل التطرق إىل واقع حاضنات األعمال وادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة ادلبتكرة يف‬

‫اجلزائر من اجلانب القانوين وطبيعة اخلدمات اليت تقدمها وتطور تعدادىا وآليات دعم ادلؤسسات الصغَتة‬

‫وادلتوسطة ادلبتكرة ‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة واإلبتكار وحاضنات األعمال يف اجلزائر‬

‫ادلبحث األول‪ :‬ماهية ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة يف اجلزائر‬

‫أصبحت ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة ىي التوجو احلاا وادلساتقبلي للجزائار والاذت تساتند علياو للوصاول‬

‫إىل حتقيق أعلى معادالت النماو والتنمياة علاى كال ادلساتوات االجتماعياة واالقتصاادية‪ ،‬وأولات ذلاا عناياة خاصاة‬

‫بع ااد أن كان اات مهمل ااة وك ااان االقتص اااد اجلزائ اارت يق ااو‪ ،‬عل ااى ادلؤسس ااات الكب ااَتة‪ ،‬وم اارت ادلؤسس ااات الص ااغَتة‬

‫اهدت العدياد مان التطاورات‪ ،‬وسايتم‬ ‫وادلتوسطة ابلعديد من ادلراحل حاىت انفاردت بقطاا خااص ‪،‬اا‪ ،‬وابلتاا‬

‫التطرق إىل مفهومها وتعدادىا ‪،‬إضافة إىل العراقيل اليت تقف أمامها‪ ،‬من خالل العناصر التالية‪:‬‬

‫ادلطلب األول‪ :‬تعريف اجلزائر للمؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫تقااد‪ ،‬اجلزائاار كغَتىااا ماان الاادول تعريفااا خاصااا للمؤسسااات الصااغَتة وادلتوسااطة تاار أنااو يناسااب أوضاااعها‬

‫ويتما ااى مااع تا اريعاهتا‪ ،‬وقااد اعتمااد ادلااار اجلزائاارت يف تعريااف ىااذا النااو ماان ادلؤسسااات علااى معيااارت عاادد‬

‫العمااال ورقاام األعمااال‪ ،‬وأ ااارت اجلرياادة الر يااة الصااادرة يف ‪ 11‬جااانفي ‪ 2017‬إىل تعااديالت يف مفهومهااا يااتم‬
‫‪1‬‬
‫توضيحو فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬ادلادة ‪ :8‬يقصد ابدلؤسسات ادلتوسطة تلا الايت تقاو‪ ،‬انتااج السالع أو اخلادمات والايت تااغل مان ‪50‬‬

‫إىل ‪ 250‬عاماال ورقاام أعماذلااا الساانوت ياًتاوح مااا بااُت ‪ 400‬مليااون دينااار جزائاارت إىل ‪ 4‬ماليااَت دينااار‬

‫جزائرت‪ ،‬أو رلمو حصيلتها السنوية ما بُت ‪ 200‬مليون دينار ومليار دينار جزائرت‪.‬‬

‫‪ -‬ادلااادة ‪ :9‬تعاارا ادلؤسسااات الصااغَتة أبهنااا تل ا الاايت تاااغل مااا بااُت ‪ 10‬و‪ 49‬عاماال ورقاام أعماذلااا ال‬

‫يتج اااوز ‪ 400‬ملي ااون دين ااار جزائ اارت‪ ،‬أو رلم ااو حص اايلتها الس اانوية ال تتج اااوز ‪ 200‬ملي ااون دين ااار‬

‫جزائرت‪.‬‬

‫‪ 1‬ادلواد ‪ 10-9-8‬من القانون رقم ‪ ،16/09‬ادلتعلق بًتقية االستثمار ادلؤرخ يف ‪ 03‬أوت ‪ ،2016‬الصادر يف ‪ 11‬جانفي ‪،2017‬اجلريدة الرمسية اجلزائرية‪ ،‬العدد‬
‫‪،02‬ص‪.06:‬‬

‫‪119‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة واإلبتكار وحاضنات األعمال يف اجلزائر‬

‫‪ -‬ادلااادة ‪ :10‬تعاارا ادلؤسسااات الصااغَتة جاادا أبهنااا تل ا الاايت تاااغل مااا بااُت ‪ 1‬و‪ 9‬عمااال وحتقااق رقاام‬

‫أعمااال ساانوت أقاال ماان ‪ 40‬مليااون دينااار جزائاارت‪ ،‬ورلمااو حصاايلتها الساانوية ال تتجاااوز ‪ 20‬مليااون‬

‫دينار جزائرت‪.‬‬

‫وؽلكن توضيح تصنيف ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة يف اجلزائر من خالل اجلدول اآليت‪:‬‬

‫اجلدول رقم (‪ :)04‬معايري تصنيف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة يف اجلزائر‬

‫احلصيلة السنوية دج‬ ‫رقم األعمال دج‬ ‫عدد األجراء‬ ‫ادلؤسسة‬

‫أقل من ‪20‬مليون‬ ‫أقل من ‪ 40‬مليون‬ ‫‪09 – 01‬‬ ‫ادلؤسسات ادلصغرة‬

‫أقل من‪ 200‬مليون‬ ‫أقل من‪ 400‬مليون‬ ‫‪49 – 10‬‬ ‫ادلؤسسات الصغَتة‬
‫من‪ 200 -1‬مليار‬ ‫من ‪ 400‬ملون إىل‪ 4‬مليار‬ ‫‪250 - 50‬‬ ‫ادلؤسسات ادلتوسطة‬

‫ادلصدر‪ :‬من إعداد الطالبة بناءا على ادلواد ‪ 10-9-8‬من القانون رقم ‪ ،16/09‬ادلتعلق بًتقية االستثمار ادلؤرخ يف ‪ 03‬أوت ‪ ،2016‬الصادر يف ‪ 11‬جانفي ‪2017،‬‬
‫اجلريدة الرمسية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪،02‬ص ‪.06‬‬

‫ادلطلب الثاين‪ :‬تطور ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة يف اجلزائر‬

‫مرت ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة اجلزائرية ابلعديد من ادلراحل مناذ االساتقالل حاىت دتكنات مان أن حتتال‬

‫حاليا مكانة مرموقة يف االقتصاد اجلزائارت وانفاردت باوزارة مساتقلة‪ ،‬ابإلضاافة إىل العدياد مان اذلي اات الايت تعمال‬

‫علااى تقاادًن الاادعم ذلااا يف كاال ا اااالت‪ ،‬وساايتم التعاارض إىل مراح ال تطااور ادلؤسسااات الصااغَتة وادلتوسااطة كمااا‬
‫‪1‬‬
‫يلي‪:‬‬

‫ادلرحلة األوىل‪)1982-1963( :‬‬

‫يعود وجود ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة يف اجلزائر إىل مرحلة االستقالل‪ ،‬حيث يتضاح وجاود العدياد مان‬

‫ادلؤسسااات الاايت كاناات أريلبهااا صااغَتة احلجاام تعااود ملكيتهااا لاوروبيااُت‪ ،‬وبعااد االسااتقالل عااادت ملكيااة تل ا‬

‫الطيب داودت‪ ،‬دور ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة يف التنمية الواقع وادلعوقات‪-‬حالة اجلزائر‪ ،-‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.72-71 :‬‬
‫‪1‬‬

‫‪121‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة واإلبتكار وحاضنات األعمال يف اجلزائر‬

‫ادلؤسسااات للجزائاار‪ ،‬وقااد صاادرت عاادة قاوانُت متعلقااة ابالسااتثمار كااان ذلااا األثاار يف هتماايا ادلؤسسااات الصااغَتة‬
‫‪1‬‬
‫وادلتوسطة خالل ىذه الفًتة من بينها‪:‬‬

‫أ‪ -‬القانون األول اخلاص ابالستثمار‬

‫و‪،‬دا حتقيق االستقرار االقتصادت بعد االستقالل صدر قانون االساتثمار رقام ‪ 277-63‬وذلا يف‬

‫‪ 26‬جويليااة ‪ 1963‬وقااد دتيااز عاان ريااَته ماان الق اوانُت والتنظيمااات حبيااث أقاار باادأ احلريااة الكاملااة يف‬

‫االستثمار‪ ،‬وكان ىدفو حتقيق االستقرار االقتصادت‪ ،‬وقد كان موجها أساسا ضلاو ادلساتثمرين األجاناب‬

‫حيااث ياااَت بوضااوح إىل أن ‪:‬حريااة االسااتثمار معااًتا ‪،‬ااا لا ااعاص الطبيعيااُت وادلعنااويُت األجانااب‪.‬‬

‫كمااا تضاامن العديااد ماان التعااديالت أعلهااا تقلاايآ آجااال دراسااة ادللفااات وإجاراءات إبارا‪ ،‬العقااود‪ ،‬وقااد‬

‫منح امتيازات جديدة لتعزيز القطا اخلاص عن طريق ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة‪.‬‬

‫ررياام ذل ا ل يكاان لااو أتثااَت كبااَت علااى ادلؤسسااات الصااغَتة وادلتوس اطة‪ ،‬وىااذا مااا أد إىل اختاااذ عاادة‬

‫إجاراءات مااع بدايااة ‪ ،1995‬مت خاللااو تنظاايم القطااا العااا‪ ،‬واسااتغاللو ابالعتماااد علااى سياسااة صااناعية‬

‫ترتكااز علااى إنااااء ااركات وطنيااة ض اعمة ماان مركبااات ومصااانع هتاادا إىل حتقيااق النمااو االقتصااادت‬

‫واالجتماااعي‪ ،‬ماان خااالل دتوياال السااوق الوطنيااة ابدلاواد الضاارورية ورفااع مسااتو ادلعياااة‪ ،‬حيااث أسساات‬

‫عدة ركات مان أعلهاا‪ :‬الااركة الوطنياة للانفغ والغااز والااركة الوطنياة للحدياد والصالب ‪ ،SNS‬الااركة‬

‫الوطنية للصناعات النسيجية ‪ ،SONITEX‬وقد أدت ىذه السياسة إىل تاجيع إنااء مؤسساات كباَتة‬

‫احلجم و يف ادلقابل هتميا نسبة كبَتة من قطا ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة والذت أصبح قطاعا‬

‫اثنوا ل ختصو الدولة اجلزائرية أبت أدىن اىتما‪،‬‬

‫نفس ادلرجع السابق‪ ،‬ص‪71 :‬‬


‫‪1‬‬

‫‪121‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة واإلبتكار وحاضنات األعمال يف اجلزائر‬

‫ب‪ -‬قانون التسيري االشرتاكي‬

‫وال ااذت ك اارس التس اايَت اال اًتاكي للمؤسس ااات‪ ،‬حي ااث يعت اامل أن ادلؤسس ااة االقتص ااادية ى ااي مناا ا ة‬

‫ومنظمااة ماان أجاال حتقيااق األىااداا اإلس اًتاتيجية للتنميااة‪ ،‬وىااي مل ا للدولااة تسااَت حسااب مبااادئ‬

‫التسيَت اال ًتاكي‪ ،‬ريَت أن ىذه ادلرحلة هدت عدة مااكل من بينها‪:‬‬

‫‪ -‬انعدا‪ ،‬التحديد الدقيق لوظائف األطراا ادلعنية ابختاذ القرارات داخل ادلؤسسة؛‬

‫‪ -‬ضعف التكامل االقتصادت بُت الصناعات؛‬

‫‪ -‬التكنولوجيا ادلستوردة ل أتخذ بعُت االعتبار التكوين ادلوجود يف اجلزائر‪.‬‬

‫وبصاافة عامااة ل تكاان ىنااا أت سياسااة واضااحة اجتاااه قطااا ادلؤسسااات الصااغَتة وادلتوسااطة طيلااة‬

‫الفااًتة ادلمتاادة ماان ‪ 1963‬إىل ‪ 1980‬فقااد مت هتماايا ىااذا القطااا ‪ ،‬ومت الًتكيااز علااى بناااء قاعاادة‬

‫صناعية ضاعمة تتادخل الدولاة مبا ارة يف تسايَتىا‪ ،‬شلاا أد إىل نتاائج سالبية كلفات خزيناة الدولاة‬
‫‪1‬‬
‫أمواال ابىظة‪.‬‬

‫ادلرحلة الثانية‪)1988-1982( :‬‬

‫منااذ بدايااة الثمانينااات باادأت سياسااات اقتصااادية جدياادة حتاااول إحااداث إصااالحات ىيكليااة يف االقتصاااد‬

‫الوطٍت للتعفيف مان حادة األزماات ادلتنامياة‪ ،‬وقاد كاان ادلعططاان اخلماسايان األول ‪ )1984/1980‬والثااين‬

‫‪ )1989/1985‬غلساادان مرحلااة اإلصااالحات يف ظاال اسااتمرار اخليااار اال اًتاكي‪ ،2‬وإعااادة االعتبااار نساابيا‬

‫للقطااا اخلاااص والًتاجااع عاان سياسااات الصااناعات ادلص اانعة حلس اااب الص ااناعات اخلفيفااة وادلتوس ااطة فصاادرت‬

‫العديد من القوانُت أعلها‪:‬‬

‫‪ 1‬نفس ادلرجع السابق‪ ،‬ص‪.72 :‬‬


‫‪ 2‬صاحل صاحلي‪ ،‬أساليب تنمية ادلشروعات ادلصغرة و الصغرية وادلتوسطة يف االقتصاد اجلزائري‪ ،‬رللة العلو‪ ،‬االقتصادية وعلو‪ ،‬التسيَت جامعة بسكرة‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬العدد ‪،03‬‬
‫‪،2004‬ص‪.27 :‬‬

‫‪122‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة واإلبتكار وحاضنات األعمال يف اجلزائر‬

‫‪ -‬الق ااانون رق اام ‪ 11-8‬يف اتريا ا ‪ 21‬أوت ‪ :1982‬وتض اامن إجا اراءات تس ااتفيد منه ااا ادلؤسس ااات‬

‫الصغَتة و ادلتوسطة باكل خاص‪ ،‬ابإلضافة إىل إناااء دياوان لتوجياو و متابعاة و تنسايق االساتثمارات‬

‫اخلاصة سنة ‪ 1983‬وضع حتت وصااية وزارة التعطايغ والتهي اة العمرانياة يهادا إىل توجياو االساتثمار‬

‫ال ااوطٍت اخل اااص ضل ااو نا اااطات ومن اااطق كفيل ااة بتلبي ااة حج ااات التنمي ااة وض اامان التكام اال م ااع القط ااا‬

‫العمااومي ماان جهااة ومسااار التعطاايغ ماان جهااة أخاار ‪ ،‬فحظااي بااذل القطااا اخلاااص ألول ماارة باادور‬

‫يؤديااو جتساايد أىااداا التنميااة حيااث انصااب اسااتثماره أساسااا يف فاارو لنااااط التقليديااة الاايت تعااوض‬
‫‪1‬‬
‫واردات سلع االستهال النهائية ابإلضافة إىل حتويل ادلعادن و الصناعات ادليكانيكية و الكهرابئية‪.‬‬

‫‪ -‬الق ااانون رق اام ‪ 25-88‬ادل ااؤرخ يف ‪ 12‬جويلي ااة ‪ :1988‬ال ااذت ػل اادد كيفي ااة توجي ااو االس ااتثمارات‬
‫‪2‬‬
‫االقتصادية اخلاصة الوطنية‪.‬‬

‫ادلرحلة الثالثة‪)2001-1988( :‬‬

‫أىم ما ميز ىذه الفًتة انبثاق وزارة ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة من وزارة الصناعة‪ ،‬وأىم زلطات ىذه‬

‫الفًتة ىي‪:‬‬
‫‪-‬‬
‫يف ساانة ‪ :1990‬ظهاارت اإلصااالحات الاايت قاماات ‪،‬ااا اجلزائاار ماان أجاال الاادخول يف اقتصاااد السااوق‬

‫وصاادور القااانون ‪ 10-90‬ادلااؤرخ يف ‪ 14‬أفرياال ‪ 1990‬ادلتعلااق ابلقاارض والنقااد وماان أىاام مااا تضاامنو‬

‫توحي ااد ادلعامل ااة ب ااُت ادلؤسس ااات اخلاص ااة والعام ااة ابلنس اابة إلمكاني ااة احلص ااول عل ااى الق ااروض وإع ااادة‬

‫التمويل من البن ادلرك اازت وكذل أسعار الفائدة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫هلة قدرت‪ -‬حليمة السعدية قرياي ‪ ،‬ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة كآلية للتخفيف من حدة البطالة يف اجلزائر‪ ،‬مداخلة مقدمة ضمن ادللتقى الدو حول اسًتاتيجية‬
‫احلكومة يف القضاء على البطالة‪ ،‬وحتقيق التنمية ادلستدامة‪ ،‬كلية العلو‪ ،‬االقتصادية والتجارية وعلو‪ ،‬التسيَت‪ ،‬جامعة ادلسيلة‪ 16/15 ،‬مات ‪ ،2011‬ص‪.09:‬‬
‫‪ 2‬بو الملدعة هنلة‪ ،‬اإلطار القانوين لدعم ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة يف اجلزائر‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل هادة ادلاجستَت يف القانون العا‪ ،،‬ختصآ التنظيم‬
‫االقتصادت‪ ،‬جامعة منتورت‪ ،‬قسنطينة‪ ،2012 ،‬ص‪.11-10:‬‬

‫‪123‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة واإلبتكار وحاضنات األعمال يف اجلزائر‬
‫‪-‬‬
‫يف سانة ‪ :1993‬ابدرت الساالطات إىل إصادار قااانون االسااتثمارات الاذت ػلتااو علاى حتفيازات كبااَتة‬

‫للمسااتثمرين الااوطنُت و األجانااب‪ ،‬ويف نفااا الساانة مت إنااااء الااابا الوحيااد اخلاااص بًتقيااة وتنااايغ‬

‫االستثمار‪ ،‬و الذت أعطى إىل وكالة ترقية االستثمارات دعما ومتابعة‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫يف ساانة ‪ 1994‬مت إنااااء وزارة ادلؤسسااات الصااغَتة وادلتوسااطة وجااب ادلرسااو‪ ،‬رقاام‪ 94/211‬ادلااؤرخ‬
‫‪1‬‬
‫يف ‪ 14‬يوليو‪1994‬واليت أوكلت ذلا مهمة ترقية ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة‪.‬‬

‫ادلرحلة الرابعة‪ :‬ما بعد ‪2001‬‬

‫عرفت ىذه ادلرحلة تطورات ىامة أدت إىل تاكيل قطا ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة كقطا مستقل يف‬

‫اجلزائر وأىم ىذه التطورات‪:‬‬

‫أ‪ -‬برانمج دعم اإلنعاش االقتصادي والنمو للفرتة ‪2004 -2000‬‬

‫ىااذا الاامل مج يعااد منعرجااا حا ااا يف رلااال أتطااَت وىيكلااة ادلؤسسااات الصااغَتة وادلتوسااطة أياان مت‬

‫تكريا ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬صاادور القااانون التااوجيهي لًتقيااة ادلؤسسااات الصااغَتة وادلتوسااطة يف ساانة‪ ،2001‬والااذت‬

‫ك اارس هنائي ااا دور ومكان ااة ادلؤسس ااات الص ااغَتة وادلتوس ااطة يف ا ااال االقتص ااادت وح اادد‬

‫تدابَت الدعم الرامية لًتقية تنافسيتها؛‬

‫‪ -‬إنااء صندوق ضمان قروض ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة يف سنة ‪2002‬؛‬

‫‪ -‬ويف سنة ‪ 2003‬مت إنااء كل مان ادلاااتل ومراكاز التساهيل‪ ،‬ا لاا الاوطٍت االستااارت‬

‫للمؤسسات الصغَتة وادلتوسطة‪ ،‬ا لاا ادلكلاف بًتقياة ادلناولاة إحاداث ادلاديرات الوالئياة‬

‫‪ 1‬أمحد بن قطاا‪-‬محزة فياوش‪ ،‬ادلنظومة القانونية وادلؤسسية لرتقية ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة يف اجلزائر‪ ،‬ادللتقى الوطٍت حول دور ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة يف‬
‫حتقيق التنمية ابجلزائر خالل الفًتة ‪، 2010-2000‬جامعة بومرداس‪ ،‬مات ‪،2011‬ص ‪.60:‬‬

‫‪124‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة واإلبتكار وحاضنات األعمال يف اجلزائر‬

‫للمؤسسااات الصااغَتة وادلتوسااطة والصااناعة التقليديااة علااى مسااتو كاال واليااة ماان والات‬

‫الوطن‪.‬‬

‫ال ااجانمج اإلض ااايف ل اادعم النم ااو االقتص ااادي للف اارتة ‪ :2009-2004‬مت الًتكي ااز يف ى ااذه‬ ‫ب‪-‬‬

‫ادلرحل ااة عل ااى تص ااميم ووض ااع حي ااز التنفي ااذ للا املامج الًتقوي ااة لتحس ااُت تنافس ااية ادلؤسس ااات الص ااغَتة‬

‫وادلتوس ااطة‪ ،‬وك ااذا إعط اااء القط ااا دوره احلقيق ااي كمنا ااغ اقتص ااادت ج ا اوارت خاص ااة عل ااى مس ااتو‬

‫الوالات الداخلية للوطن‪ ،‬وقد مت خالل ىذه ادلرحلة تكريا ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬انعقاااد اجللسااات الوطنيااة للمؤسسااات الصااغَتة وادلتوسااطة حتاات الرعايااة السااامية لفعامااة‬

‫رئيا اجلمهورية‪ ،‬واليت انبثق عنها القرارات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬إنااء صندوق ضمان قروض ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة يف سنة ‪.2004‬‬

‫‪ -‬إنااء الوكالة الوطنية لتطوير ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة يف سنة ‪.2005‬‬

‫‪ -‬إعط اااء إ ااارة انط ااالق ال اامل مج ال ااوطٍت لًتقي ااة ادلؤسس ااات الص ااغَتة وادلتوس ااطة يف س اانة‬

‫‪.2007‬‬

‫‪ -‬تنظيم أول طبعاة للجاائزة الوطنياة لالبتكاار لفائادة ادلؤسساات الصاغَتة وادلتوساطة يف سانة‬
‫‪1‬‬
‫‪.2009‬‬

‫‪ -‬تعزيز ادلعلومة االقتصاادية اخلاصاة ابدلؤسساات الصاغَتة وادلتوساطة وتطاوير جساور الاًتابغ‬

‫مع ادلنظومات اإلعالمية للقطاعات الوزارية األخر حتسبا للتعااون والتكامال واالنساجا‪،‬‬

‫يف الملامج احمللية التنموية ادلندرلة يف سنة ‪.2008‬‬

‫كل ادلراحل اليت مرت ‪،‬ا ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة تعكا اىتما‪ ،‬وتوجو اجلزائر ضلو ىذا القطا ‪.‬‬

‫‪ 1‬عبد الكرًن بوريدو‪ ،‬واقع وآفاق تطوير قطاع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة يف اجلزائر‪ ،‬ادللتقى العريب اخلاما للصناعات الصغَتة وادلتوسطة حتت عار‪ :‬ضلو تعزيز قدرة‬
‫الصناعات الصغَتة وادلتوسطة على االبدا واالبتكار‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬يومي ‪ 15 -14‬مارس ‪ ،2010‬ص ص‪.5 -3 :‬‬

‫‪125‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة واإلبتكار وحاضنات األعمال يف اجلزائر‬

‫ادلطلب الثالث‪ :‬مكوانت قطاع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة يف اجلزائر‬

‫من خالل ما دتت دراستو خالل اجلزء النظرت اخلااص ابدلؤسساات الصاغَتة وادلتوساطة وتعادد تصانيفاهتا يف‬

‫العديد من الدول‪ ،‬سيتم من خالل ما يلي التعرا على مكو ت قطا ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة ابجلزائر‪.‬‬

‫يتكااون قطااا ادلؤسسااات الصااغَتة وادلتوسااطة يف اجلزائاار ماان ‪ 03‬ف ااات رئيسااية ىااي‪ :‬ادلؤسسااات الصااغَتة‬

‫وادلتوسطة العمومية‪ ،‬ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة اخلاصة‪ ،‬واجلدول التا يوضح ذل ‪:‬‬

‫اجلدول رقم (‪ :)05‬مكوانت قطاع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة يف اجلزائر‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫عدد ادلؤسسات‬ ‫طبيعة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬


‫‪49.98‬‬ ‫‪464689‬‬ ‫أشخاص معنوية‬ ‫‪ -1‬ادلؤسسات‬
‫‪24‬‬ ‫‪223195‬‬ ‫أشخاص طبيعية‬ ‫اخلاصة‬
‫‪25.97‬‬ ‫‪241494‬‬ ‫النشاطات احلرفية‬
‫‪-‬‬ ‫‪929378‬‬ ‫اجملموع اجلزئي ‪1‬‬
‫‪0.028‬‬ ‫‪262‬‬ ‫‪ -2‬ادلؤسسات العمومية‬
‫‪100‬‬ ‫‪929640‬‬ ‫اجملموع‬
‫ادلصدر‪ :‬وزارة ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة‪ ،‬نشرية ادلعلومات اإلحصائية لعام ‪ ،2018‬أفريل ‪ ،2018‬ص‪.09 :‬‬

‫من خالل اجلدول السابق يتضح أن قطا ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة يتكون من قطا عا‪ ،‬وقطا‬

‫خاص‪:‬‬

‫مؤسسة‬ ‫‪929378‬‬ ‫‪ -‬ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة اخلاصة‪ :‬بلغ عدد ادلؤسسات اخلاصة ادلصرح بو‬

‫صغَتة ومتوسطة‪ ،‬حسب اإلحصائيات سنة ‪.2018‬‬

‫‪ -‬أما ادلؤسسات العامة‪ :‬فهي دتثل نسبة ض يلة من ىذا القطا ‪ ،‬يًتاجع عددىا من سنة إىل أخر‬

‫إىل ختلي الدولة عن القطا‬ ‫ليستقر عند ‪ 262‬مؤسسة خالل نفا السنة‪ ،‬ويعد السبب يف ذل‬

‫العا‪ ،‬واالعتماد أكثر على ادلؤسسات اخلاصة اليت تعول عليها لتحقيق التنمية االقتصادية وتوفَت‬

‫‪126‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة واإلبتكار وحاضنات األعمال يف اجلزائر‬

‫ادلطلب الرابع‪ :‬الصعوابت وادلشاكل يف قطاع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية‬

‫رريم ادلساعلة اليت تقدمها ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة لالقتصاد اجلزائرت ورريم أعلية الدور الذت تلعباو يف‬

‫حتقيااق التنميااة االقتصااادية واالجتماعيااة‪ ،‬إال أن ىااذه ادلساااعلة تعتاامل ضا يلة جاادا مقارنااة مااع األوضااا االقتصااادية‬

‫الراىنة وابلنظر إىل الدعم ادلقاد‪ ،‬ذلاا‪ ،‬والسابب يف ذلا ىاو وجاود العدياد مان الصاعوابت الايت تعياق ىاذا القطاا‬

‫من أداء دوره بفعالية وأىم ىذه الصعوابت اليت تعاين منها ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة اجلزائرية ىي‪:‬‬

‫‪ .1‬الصعوابت اإلدارية‬

‫تتطلب اإلجراءات اإلدارية عناية خاصة لضمان تطابقها مع التاريعات والنظم القانونياة‪ ،‬ابعتباار أن‬

‫نااااط ادلؤسسااات الصااغَتة وادلتوسااطة الااذت ؽلتاااز ابلديناميكيااة ػلتاااج إىل االسااتجابة الس اريعة‪ ،‬إال أن‬

‫النظااا‪ ،‬اإلدارت يف اجلزائاار ؽلتاااز ابلبَتوقراطيااة‪ ،‬وطااول فااًتة احلصااول عل ااى الواثئااق خاص ااة عنااد إنااااء‬

‫مؤسسااات جدياادة‪ ،‬وتعاااظم ظاااىرة الر ااوة والفساااد يف اجلهاااز اإلدارت‪ ،‬وعنااد تتبااع الق اوانُت وخاصااة‬

‫قانون االستثمار يف اجلزائر يتضاح أن ىناا سارعة كباَتة يف اختااذ القارارات لتااجيع االساتثمار رياَت أن‬

‫الواق ااع يثب اات عك ااا ذل ا ‪ .‬م ااثال ف ااان اآلج ااال ادلتوس ااطة لب اادأ اس ااتثمار يف اجلزائ اار ى ااي ‪ 05‬س اانوات‬

‫حسااب الغرف ااة اجلزائريااة للص ااناعة والتجااارت‪ ،‬وتق اادر بس اانتُت حسااب ادلس ااتثمر و س اااعدة خب ااَت‪ ،‬أم ااا‬

‫حسب حتقيق قامات باو وزارة ادلؤسساات الصاغَتة وادلتوساطة فاان مادة إناااء مؤسساة تاًتاوح باُت ‪06‬‬

‫أ هر و‪ 03‬سنوات حسب الطبيعة نااط‪.‬‬

‫وتعد الصعوابت اإلدارية اذلاجا األكمل أما‪ ،‬أت مستثمر يرريب يف إناااء مؤسساة‪ ،‬وىاي أول سابب‬
‫‪1‬‬
‫يف عزوا البعض على إنااء ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة‪.‬‬

‫نفس ادلرجع السابق‪ ،‬ص ‪.07 :‬‬


‫‪1‬‬

‫‪127‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة واإلبتكار وحاضنات األعمال يف اجلزائر‬

‫‪ .2‬صعوابت احلصول على العقار الصناعي‬

‫تتمث اال أى اام الص ااعوابت ادلتعلق ااة ابلعق ااار الص ااناعي ال اايت تع اااين منه ااا ادلؤسس ااات الص ااغَتة وادلتوس ااطة‬

‫اجلزائرية يف ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬طول مدة منح األراضي ادلعصصة لالستثمار؛‬

‫‪ -‬اختالفات ال تزال قائمة بسبب أسعار التنازل ؛‬

‫‪ -‬نقآ يف ادلوارد ادلالية لد اجلماعات احمللية اخلاصة بتعويض ادلالكُت األصليُت ؛‬

‫‪ -‬ماكلة عقود ادللكية اليت ال تزال قائمة يف كثَت من جهات الوطن‪.‬‬

‫‪ .3‬عدم محاية ادلنتوج الوطين‬

‫اجلزائاار بلااد مسااتورد ابلدرجااة األوىل حبيااث فتحاات ا ااال لكاال أناوا ادلنتجااات للاادخول إىل األساواق‬

‫اجلزائرية‪ ،‬وبطبيعة احلال ىذه ادلنتجات ذات جودة عالية ال تتوفر يف ادلنتاوج اجلزائارت‪ ،‬وىاذا ماا سابب‬

‫فوضااى يف التنااافا بااُت ادلنتجااات احملليااة وادلسااتوردة شلاا أعاااق حركيااة النمااو االقتصااادت‪ ،‬كمااا أنااو أد‬

‫إىل عرقلة منتجات ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة وذل بسبب‪:‬‬

‫‪ -‬اإلريراق ادلتمثل يف استَتاد سلع و بيعها زلليا أبسعار أقل من سعر مثيلتها احمللية؛‬

‫‪ -‬التااذر ابحلريااة االقتصااادية و ااروط حترياار التجااارة يف إطااار التلهياة السااتيفاء ااروط اجلااات)‬

‫مااع أن ىااذه األخااَتة تكاارس و تقباال مباادأ محايااة ادلنت ااوج احمللااي عاان طريااق الرسااو‪ ،‬اجلمركيااة‬

‫تاجيعا وأتىيال للصناعات النا ة أو اليت يهددىا االستَتاد؛‬

‫‪ -‬ريياااب جهاااز معلومااات فعااال ػلاادد أن اوا ادلنتجااات احملليااة‪ ،‬الااذت ماان ا نو وضااع خريطااة‬

‫اقتصادية لتوطن ادلؤسسات وادلنتجات ومن مث وضع ما يلز‪ ،‬من سياسات حلماية ادلنتجات‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة واإلبتكار وحاضنات األعمال يف اجلزائر‬

‫‪ .4‬غياب نظام للمعلومات‬

‫تعااين ادلؤسساات الصاغَتة وادلتوسااطة مان مااكلة عااد‪ ،‬وجاود نظاا‪ ،‬للمعلومااات شلاا ياؤدت إىل صااعوبة‬

‫احلصااول علااى ادلعلومااة االقتصااادية أو انعاادامها يف أحيااان كثااَتة‪ ،‬مااا ياانعكا ساالبا علااى جتساايد فاارص‬

‫االسااتثمار ف صااحاب ىااذه ادلؤسسااات ال يتمكن ااون ماان احلص ااول علااى ادلعطي ااات ادلتعلقااة ابألس اواق‬
‫‪1‬‬
‫وادلنافسُت شلا يقلل من قدرهتا على االستفادة من الفرص ادلتاحة ذلا‪.‬‬

‫‪ .5‬الصعوابت ادلالية وغياب والتحفيزات اجلبائية‬

‫ماكلة التمويل تعتمل من بُت أىم ادلاكالت اليت تواجو ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة اجلزائرية على‬

‫الرريم من قلة وبساطة حجم رأس ادلال الاالز‪ ،‬ذلاا‪ ،‬وتكمان الصاعوابت يف عاد‪ ،‬قادرة ىاذه ادلؤسساات‬

‫علاى زادة رأس ادلاال ساواء عان طرياق ادلادخرات الاعصاية أو عان طرياق تقادًن الضاما ت للبناو‬

‫االئتمانية وادلؤسسات التمويلية‪ ،‬كما أن روط اإلقراض تاكل عب اا كباَتا ابلنسابة ذلاذه ادلؤسساات‬

‫نظارا الرتفاا أساعار الفائادة والعماوالت الايت تتقاضااىا البناو ‪ ،‬فضاال عجزىاا عان تاوفَت الضاما ت‬
‫‪2‬‬
‫الكافية الالزمة للحصول على االئتمان وعد‪ ،‬القدرة على الوفاء ابلتزاماهتا ادلالية يف ادلستقبل‪.‬‬

‫ا أن ادلصدر األساسي لتمويل ىذا النو من ادلؤسسات ىو االعتماد على القروض البنكية ‪ ،‬فان‬

‫إحجا‪ ،‬البنو عن التعامل مع ادلؤسسات الصغَتة راجع إىل رلموعة من القيود اليت حتكم عملية اإلقراض‬

‫وأعلها‪:‬‬

‫‪ -‬التاديد على توفَت الضما ت‪ ،‬وقصر فًتة السداد اليت تفرضها ادلؤسسات على ادلقرض؛‬

‫‪ -‬صعوبة اإلجراءات اإلدارية وتكاليفها الباىظة؛‬

‫‪1‬‬
‫بايكي سعدان‪ ،‬معوقات تنمية وترقية ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة يف اجلزائر ‪ ،‬مداخلة مقدمة ضمن ادللتقى الوطٍت األول حول ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة ودورىا يف‬
‫التنمية‪ ،‬كلية العلو‪ ،‬االقتصادية والتجارية وعلو‪ ،‬التسيَت‪ ،‬جامعة األريواط‪ 9/8 ،‬أفريل ‪ ،2002‬ص ‪.02-01 :‬‬
‫‪ 2‬السعيد بريا‪ -‬سارة طبيب‪ ،‬البدائل التمويلية ادلتاحة للمؤسسات الصغرية وادلتوسطة –بني العروض النظرية والصعوابت العملية‪ ، -‬مداخلة مقدمة ضمن ادللتقى الوطٍت‬
‫الثاين حول ‪ :‬ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة والتنمية ادلستدامة –واق وآفاق‪ ،-‬كلية العلو‪ ،‬االقتصادية والتجارية وعلو‪ ،‬التسيَت ‪،‬أ‪ ،‬البواقي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.04 :‬‬

‫‪129‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة واإلبتكار وحاضنات األعمال يف اجلزائر‬

‫‪ -‬ارتفا ادلعاطر ادلصرفية ذلذا النو من القروض‪ ،‬وعادة ما تلج البنو إىل االبتعاد عن أت نو‬

‫من أنوا ادلعاطر ادلصرفية العالية‪ ،‬وتكتنف ادلؤسسات الصغَتة حتديداً‪ ،‬وادلتوسطة بصورة عامة‬

‫سلاطر تكفي البتعاد البنو التجارية عنها؛‬

‫‪ -‬حتيز البنو التجارية لصاحل ادلؤسسات الكبَتة‪ ،‬إذ يوجد بينها يف أريلب األحيان مصاحل ماًتكة‪.‬‬

‫‪ -‬أما يف ما ؼلآ التحفيزات اجلبائية فهي تساىم يف تنمية ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة‪ ،‬وابلتا‬

‫فاهنا تدفع ‪،‬ا إىل حتقيق األىداا التنموية ادلسطرة‪.‬‬

‫رريم بعض االمتيازات اليت تقدمها السلطات ادلعنية ‪،‬ذا القطا من إعفاءات دلدة ‪ 05‬سنوات مثال ريَت‬

‫كافية وال تناسب طبيعة ادلؤسسات‪ ،‬فمدة اإلعفاء ىذه تبدأ من اتريخ حصول صاحب ادلؤسسة على ادلوافقة‬

‫إلنااء ادلؤسسة‪ ،‬ولكن بدأ نااطها يكون بعد ذل بفًتة قد تصل إىل ‪ 18‬هرا‪ ،‬شلا يعٍت عد‪ ،‬االستفادة‬

‫من اإلعفاءات ادلقدمة بسبب دتاطل اجل هاز اإلدارت يف القيا‪ ،‬ابإلجراءات اإلدارية‪ ،‬وبعد هناية مدة اإلعفاء‬

‫يكون على ىذه ادلؤسسات دفع الضرائب واليت ريالبا ال يقدر أصحا‪،‬ا على حتملها نظرا لطبيعتها‪ ،‬فهي حتتاج‬

‫دلدة زمنية أطول وتكاليف عالية حىت تتمكن منتجاهتا من اكتساب ثقة ادلستهلكُت‪ ،‬واحلصول على حصة‬

‫سوقية وابلتا حتقيق عوائد‪ ،‬لذل غلب على اذلي ات ادلارفة عليها إعادة النظر يف مدة اإلعفاء‪ ،‬وكيفية بداية‬

‫اعتماده حىت تتمكن ىذه ادلؤسسات من رفع مساعلتها يف حتقيق التنمية االقتصادية ادلرجوة‪ ،‬كما غلب أن‬
‫‪1‬‬
‫تقد‪ ،‬حتفيزات أكمل للقطاعات اإلسًتاتيجية كالصناعة واأل غال العمومية حىت جتذب إليها ىذه ادلؤسسات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫بايكي سعدان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.22-19 :‬‬

‫‪131‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة واإلبتكار وحاضنات األعمال يف اجلزائر‬

‫‪ .6‬الصعوابت ادلتعلقة ابلتسويق‬

‫ىنا العديد من ادلعوقات التسويقية اليت تعاين منها ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة‪ ،‬واليت تتجسد‬

‫يف‪:‬‬

‫اطلفاض جودة السلع بسبب نقآ اخلملة والعمالة ادلؤىلة؛‬

‫ضعف الرقابة على اجلودة؛‬

‫عد‪ ،‬قدرة ىذه ادلؤسسات على إنتاج سلع وفق ادلقاييا وادلعايَت ادلطلوبة؛‬

‫عد‪ ،‬قيامها ببحوث التسويق‪ ،‬وعد‪ ،‬جتديد ادلؤسسات دلعلوماهتا عن السوق ادلستهدا؛‬

‫عد‪ ،‬إعفاء ادلؤسسات من ضرائب اإلنتاج شلا يضعف من قدرة منتجاهتا على ادلنافسة‬

‫وريياب محاية للمنتوج الوطٍت؛‬


‫‪1‬‬
‫التقلبات يف الطلب على بعض ادلنتجات‪ ،‬وانعكاس ذل على كفاءة ادلؤسسات‪.‬‬

‫بناءا على ماا سابق يتضاح أن قطاا ادلؤسساات الصاغَتة وادلتوساطة يعااين العدياد مان الصاعوابت وادلعوقاات‬

‫اليت تؤدت إىل إضعاا قدرتو على ادلساعلة يف حتقيق التنمية االقتصاادية‪ ،‬وحتقياق عوائاد لصقتصااد ككال‪ ،‬لاذل‬

‫خصصات ذلاا اجلزائار عادة آلياات وبارامج لادعمها وتنميتهاا ومرافقتهاا يف كال مراحلهاا وأعلهاا ىاو آلياة حاضانات‬

‫األعمال واليت سيتم التطرق إىل دورىا وأعليتها من خالل ادلبحث ادلوا ‪.‬‬

‫‪ 1‬صاحل صاحلي‪ ،‬أساليب تنمية ادلشروعات الصغرية وادلتوسطة يف االقتصاد اجلزائري ‪ ،‬مداخلة مقدمة ضمن ندوة ادلاروعات الصغَتة وادلتوسطة يف الوطن العريب‪ :‬اإل كالية‬
‫وآفاق التنمية‪ ،‬ور ة العمل بعنوان‪ :‬تقييم مساعلة ادلاروعات الصغَتة وادلتوسطة‪ ،‬جامعة الدول العربية‪ ،‬القاىرة ‪ 22/18‬جانفي ‪ ،2004‬ص‪.189 :‬‬

‫‪131‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة واإلبتكار وحاضنات األعمال يف اجلزائر‬

‫ادلبحث الثاين‪ :‬واقع حاضنات األعمال يف اجلزائر‬

‫سعت اجلزائر إىل سن قوانُت ووضع أطر خللق بي ة مناسبة لنااط ىذا القطا الذت أبرزت التجارب‬

‫الدولية صلاعتو واىتمت اجلزائر حباضنات األعمال من سنة ‪ 2003‬وواصلت جهودىا للنهوض بو‪ ،‬وسيتم يف‬

‫ىذا ادلبحث التطرق إىل تعريف احلاضنات ‪،‬وتطور تعدادىا ومعوقات صلاحها وأسباب أتخرىا يف اجلزائر ‪.‬‬

‫ادلطلب األول‪ :‬مفهوم حاضنات األعمال يف اجلزائر‬

‫يعد احلديث عن حاضنات األعمال يف اجلزائر حديث العهد‪ ،‬و سيتم التطرق يف ىذا ادلطلب إىل كل من‬

‫تعريف وأ كال وأعلية حاضنات األعمال يف اجلزائر ابإلضافة إىل أىدافها وأدوارىا‪.‬‬

‫سعت اجلزائر شلثلة يف وزارة ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة والصناعة التقليدية إىل وضع األطر القانونية‬

‫والتاريعية والتنظيمية الالزمة إلنااء وإقامة حاضنات األعمال على كل زلاضن ومااتل ادلؤسسات وجتدر‬

‫اإل ارة إىل أن ادلار اجلزائرت بناءا على ادلار الفرنسي قد ضمن مفهو‪ ،‬احملاضن يف ادلااتل‪ ،‬على الرريم من‬

‫دتييز العديد من الباحثُت والتاريعات بينهما‪ ،‬شلا أد إىل ريموض يف مفهو‪ ،‬حاضنات األعمال وسيتم تناول‬

‫كل منهم فيما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف وأشكال حاضنات األعمال‬

‫حسب ادلرسو‪ ،‬التنفيذت رقم ‪ 78-03‬ادلؤرخ يف ‪ 25‬فيفرت ‪ 2003‬ادلتضمن القانون األساسي دلااتل‬

‫ادلؤسسات "مااتل ادلؤسسات ىي مؤسسات عمومية ذات طابع صناعي وجتارت تتمتع ابلاعصية ادلعنوية‬
‫‪1‬‬
‫واالستقاللية ادلالية"‬

‫وماان ىااذا التعريااف ؽلكاان تعريااف حاضاانات األعمااال أبهنااا كيااان مؤسسااايت مسااتقل ذا ملكيااة عموميااة ؽلكاان أن‬
‫‪1‬‬
‫يكون صناعي أو جتارت وأتخذ ادلااتل أحد األ كال اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬مرسو‪ ،‬تنفيذت رقم ‪ 78-03‬مؤرخ يف ‪ 25‬فملاير سنة ‪ 2003‬يتضمن القانون األساسي دلشاتل ادلؤسسات‪ ،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪26 13‬‬
‫‪1‬‬

‫فملاير ‪ ،2003‬ص‪.13 :‬‬

‫‪132‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة واإلبتكار وحاضنات األعمال يف اجلزائر‬

‫‪ -‬احملضنة ‪ :‬ىيكل دعم يتكفل حباملي ادلااريع يف قطا اخلدمات ‪.‬‬

‫‪ -‬ورشة الربط‪ :‬ىيكل دعم بتكفل حباملي ادلااريع يف قطا الصناعة الصغَتة و ادلهن احلرفية‪.‬‬

‫‪ -‬نزل ادلؤسسات ‪ :‬ىيكل دعم يتكفل حباملي ادلااريع ادلتضمنة إىل ميدان البحث‬

‫م ااا يالحا اار عل ااى تعريا ااف ادلاا اار اجلزائ اارت للماا اااتل أن ااو قسا اامها وفا ااق ن ااو القطا ااا ال ااذت تنتما ااي إليا ااو‬

‫ادلؤسسااات‪ ،‬فاحلاضاانات ختااتآ ابدلؤسسااات العاملااة يف القطااا اخلاادمي‪ ،‬والناازل خاااص ابدلؤسسااات العاملااة يف‬

‫مياادان البحااث وىااو أماار سلتلااف عاان التعاااريف ادلعمااول ‪،‬ااا يف الاادول ادلتقدمااة والاادول األخاار حيااث ال يقتصاار‬

‫مفهو‪ ،‬احلاضنات على القطا اخلدمي فقغ بل تامل مجيع القطاعات‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬أمهية حاضنات األعمال يف اجلزائر‬


‫‪2‬‬
‫للحاضنات دور كبَت يف تنمية االقتصاد الوطٍت ‪،‬وؽلكن تلعيآ أعليتها فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬دتثل مصدرا ىاما من مصادر الدخل يف االقتصاد الوطٍت؛‬

‫‪ -‬دتثل مصدرا من مصادر النمو و اإلبدا والتجديد وخلق مناصب العمل؛‬

‫‪ -‬تساىم يف توسيع وتنويع القاعدة االقتصادية فهي ختلق رلال رحبا لالستثمار ؛‬

‫‪ -‬تساىم يف تطوير القدرة التنافسية والتصديرية للمؤسسات الوطنية؛‬

‫‪ -‬تعتمل احلاضانات اآللياة ادلالئماة والقاادرة علاى أتسايا عادد مان ادلؤسساات الناجحاة والقاادرة علاى‬

‫حتقيق قيمة مضافة عالية حتفز النمو االقتصادت ومواجهة ادلنافسة؛‬

‫‪ -‬تاجع على االبتكار وظهور طبقة عريضة من رجال األعمال اجلادد وادلباادرين االقتصااديُت الاذين‬

‫لديهم القدرة على تسعَت ادلوارد احمللية واستثمارىا ابلصورة الصحيحة؛‬

‫‪1‬‬
‫‪ministère de la petite et moyenne entreprise et de l’artisanat, actes des assises nationales de la PME, janvier‬‬
‫‪2004, p : 13.‬‬
‫‪ 2‬عبيدات عبد الكرًن‪ ،‬حاضنات األعمال كآلية لدعم ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة يف عصر العودلة‪ ،‬مذكرة ماجستَت‪ ،‬ختصآ نقود مالية بنو ‪ ،‬جامعة سعد دحلب‬
‫البليدة‪ ،2006 ،‬ص‪.160 – 159 :‬‬

‫‪133‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة واإلبتكار وحاضنات األعمال يف اجلزائر‬

‫‪ -‬يف ظاال ريياااب اآلليااة الفعالااة الاايت تساااىم يف حتوياال األحباااث العلميااة ماان ادلرحلااة النظريااة إىل ادلرحلااة‬

‫التطبيقية يف ىي ة سلع أو خدمات‪ ،‬فان احلاضنة تعتمل األداة ادلناسبة لتحقيق ذل ؛‬

‫‪ -‬تعمل على توظيف بكة من العالقات الواسعة مع سلتلف اجلهات الصناعية وادلهنية يف زليطها؛‬

‫‪ -‬تساااىم يف إغلاااد قطااا تقااٍت ومعااريف متطااور يتواكااب مااع متطلبااات العصاار احلااديث و يساااعد يف‬

‫تطوير الواقع التقٍت ويضاعف من دوره يف عملية التنمية االقتصادية واالجتماعية؛‬

‫‪ -‬تساىم يف نقل التكنولوجيا واساتحداث تكنولوجياا تتناساب ماع ظاروا البي اة احمللياة شلاا يسااىم يف‬

‫زادة مستو جودة ودتيز ادلنتجات الوطنية؛‬

‫‪ -‬حاضاانات األعمااال تااؤدت دورا ىامااا يف تاادريب أصااحاب ادلااااريع اإلبتكاريااة قصااد وضااعها قيااد‬

‫التنفيذ مع تزويدىم آبليات التسيَت ادلالئمة ذلذا النو من ادلؤسسات ‪.‬‬

‫اثلثا‪ :‬أهداف حاضنات األعمال يف اجلزائر‬

‫اذلاادا األساسااي إلنااااء حاضاانات األعمااال مااااتل ادلؤسسااات) ىااو ترقيااة قطااا ادلؤسسااات الصااغَتة‬

‫وادلتوسااطة وىن ااا ع اادة أى ااداا أخاار م اان وراء إنا اااءىا‪ ،‬كم ااا تق ااو‪ ،‬بع اادة أدوار وتتمث اال أى ااداا حاض اانات‬
‫‪1‬‬
‫األعمال يف اجلزائر فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬تطوير التعاون مع احمليغ ادلؤسسايت؛‬

‫‪ -‬ادلااركة يف احلركة االقتصادية يف مكان تواجدىا ؛‬

‫‪ -‬تاجيع بروز ادلااريع ادلبتكرة وروح ادلبادرة ورادة األعمال وتعزيز روح ادلقاولة ؛‬

‫‪ -‬تاجيع ادلؤسسات على حتقيق شلارسات أفضل دلهامها ونااطاهتا من خالل ادلرافقة والتوجيو اليت‬

‫توفره للمؤسسات ادلنتسبة ذلا‪.‬‬

‫‪ -1‬مرسو‪ ،‬تنفيذت رقم ‪ 78-03‬مؤرخ يف ‪ 25‬فملاير ‪ 2003‬يتضمن القانون األساسي دلشاتل ادلؤسسات اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪ 26 ،13‬فملاير‬
‫‪ ،2003‬ص‪.14 :‬‬

‫‪134‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة واإلبتكار وحاضنات األعمال يف اجلزائر‬

‫‪ -‬العمل على أن تصبح على ادلد ادلتوسغ‪ ،‬عامال اسًتاتيجيا يف التطور االقتصادت يف مكان‬

‫تواجدىا‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬خدمات حاضنات األعمال يف اجلزائر‬

‫تتمثل خدمات حاضنات األعمال يف اجلزائر فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬استقبال و احتضان ومرافقة ادلؤسسات احلديثة النا ة ودلدة معينة ؛‬

‫‪ -‬تسيَت وإغلار احملالت‪ :‬وتوفر ذلم مكاتب تتوافر على جتهيزات مكتبية ووسائل اإلعال‪ ،‬اآل أبجور‬

‫رمزية ال تتجاوز ‪ 5000‬دج للاهر الواحد ويتم دفعها على دفعتُت كل ستة أ هر؛‬

‫‪ -‬تقدًن اخلدمات‪ :‬وتتوىل تسيَت احملالت إضافة إىل احتضان أصحاب ادلااريع بوضع زلالت حتت‬

‫تصرفهم تتناسب مساحتها مع طبيعة ادلاتلة و إحتياجات نااطات ادلارو ؛‬

‫‪ -‬توفر ادلااتل اجلزائرية تقدًن خدمات استاارية يف اجلانب القانوين وادلا ‪ ،‬وكل ما حتتاجو ادلؤسسة‬

‫ادلنا ة حديثا ؛‬

‫‪ -‬تقد‪ ،‬ادلااتل تكوينا متعصصا يف تقنيات اإلدارة والتسيَت لتكوين مدراء ومسَتت ادلؤسسات اليت‬

‫تنتسب ذلا لتمكنهم من حتسُت أدائهم ؛‬

‫‪ -‬تقو‪ ،‬ادلااتل اجلزائرية رافقة وتوجيو ادلؤسسات طيلة فًتة تواجدىا داخل ادلاتلة وتقو‪ ،‬تابعتها‬

‫وتوجيهها حىت بعد إنتهاء فًتة احتضاهنا‪.‬‬

‫‪ -‬توفر أيضا بناء على طلب ادلؤسسات احملتضنة اخلدمات ادلاًتكة اآلتية ‪:‬‬

‫استقبال ادلكادلات اذلاتفية والفاكا‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬توزيع و إرسال المليد وكذا طبع الواثئق‪.‬‬

‫‪ ‬استهال الكهرابء والغاز وادلاء واألنًتنيت‪.‬‬

‫‪135‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة واإلبتكار وحاضنات األعمال يف اجلزائر‬

‫إال أنو ورريم تعدد ىذه األدوار تبقى اجلزائر ريَت متقدمة يف رلال حاضنات األعمال وذلا راجاع إىل عاد‪،‬‬

‫اعتماد ىذه األخَتة على االبتكار يف دعام ادلؤسساات احملتضانة شلاا يفقادىا القادرة علاى إيصاال ىاذه ادلؤسساات‬

‫إىل مرحلة االستقرار ‪.‬‬

‫خالصة القول أن حاضنات األعمال يف اجلزائر مؤسسة عمومية ذلا اساتقالليتها ادلالياة و عصايتها ادلعنوياة‬

‫قد تكون يف كل زلضنة أو ور ة ربغ أو نزل ادلؤسسات ذلا أدوار مهماة تقاو‪، ،‬اا إال أهناا تفتقار إىل ادلباادرات‬

‫اإلبتكارية اليت تعتمل أساس قيا‪ ،‬ادلؤسسات الصغَتة و ادلتوساطة‪ ،‬ابإلضاافة إىل ذلا فاان حلاضانات األعماال يف‬

‫اجلزائر أجهزة و ميزانية وبر مج سيتم تناوذلا يف ادلطلب ادلوا ‪.‬‬

‫ادلطلب الثاين‪ :‬أجهزة حاضنات األعمال ويف اجلزائر وآلية اإلحتضان فيها‬

‫ك ت مؤسسة اقتصادية للحاضنة يف اجلزائر أجهزة تسهر على حسن سَتىا و ميزانياة ألداء أعماذلاا ونظارا‬

‫ل اعلية اليت تكتسبها حاضنات األعمال يف اجلزائر فقد مت اصلاز بر مج ذلا ‪،‬سيتم تناول كل منها فيما يلي ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬أجهزة حاضنات األعمال يف اجلزائر‬


‫‪1‬‬
‫يسَت كل ماتلة رللا إدارة ومدير يساعده يف أداء مهمتو وجلنة اعتماد ادلااريع‪:‬‬

‫‪ .1‬رللس اإلدارة‬

‫يضم رللا اإلدارة ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬شلثل الوزير الوصي رئيسا‪.‬‬

‫‪ -‬شلثل عن الغرفة اجلزائرية للتجارة و الصناعة‪.‬‬

‫‪ -‬شلثل عن ريرا التجارة و الصناعة‪.‬‬

‫‪ -‬كل ذت كفاءة أخر يف ىذا ا ال‪.‬‬

‫‪ -‬نفس ادلرجع السابق‪ ،‬ص ص‪. 16-15 :‬‬


‫‪1‬‬

‫‪136‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة واإلبتكار وحاضنات األعمال يف اجلزائر‬

‫يعاُت أعضاااء ا لااا بقارار مان الااوزير ادلكلااف ابدلؤسسااات الصااغَتة و ادلتوساطة بناااء علااى اقاًتاح الساالطات‬

‫اليت ينتمون إليها دلدة ثالث سنوات‪ .‬ويتداول ا لا فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬التنظيم و السَت العا‪ ،‬للماتلة‪.‬‬

‫‪ -‬النظا‪ ،‬الداخلي للماتلة‪.‬‬

‫‪ -‬بر مج عمل ادلاتلة‪.‬‬

‫‪ -‬مارو ميزانية ادلاتلة‪.‬‬

‫‪ -‬الاروط العامة إلبرا‪ ،‬العقود والصفقات‪.‬‬

‫‪ -‬بر مج البناات والتجهيزات وصيانتها‪.‬‬

‫‪ -‬احلواصل السنوية للنااطات يعدىا ويقدمها ادلدير‪.‬‬

‫‪ -‬ادلقابل ادلا للعدمات ادلوضوعة حتت تصرا ادلؤسسات احملتضنة‪ .‬كما ؽلكنو التداول يف كل‬

‫مس لة ىامة ذلا عالقة وضو ادلاتلة‪.‬‬

‫‪.2‬ادلدير‬

‫يعُت مدير ادلاتلة بقرار من الوزير وادلكلف ابدلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة وتنهي مهامو ابأل كال نفسها‬

‫و يقو‪ ،‬مدير ادلاتلة ا أييت ‪:‬‬

‫‪ -‬ؽلثل ادلاتلة أما‪ ،‬اذلي ات ادلدنية والقضائية‪.‬‬

‫‪ -‬يضمن السَت احلسن للماتلة ‪ ،‬وؽلارس السلطة السليمة على رلمو ادلستعدمُت ويعد مارو‬

‫ادليزانية‪ ،‬ويلتز‪ ،‬ابلنفقات وأيمر بصرفها‪.‬‬

‫‪ -‬يمل‪ ،‬العقود والصفقات وفقا للقوانُت والتنظيمات ادلعمول ‪،‬ا ويتابع تنفيذىا‪.‬‬

‫‪ -‬يعد تقريرا سنوا عن النااطات ويرسلو إىل السلطة بعد تداول رللا اإلدارة فيو‪.‬‬

‫‪137‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة واإلبتكار وحاضنات األعمال يف اجلزائر‬

‫‪ -‬يعد النظا‪ ،‬الداخلي للماتلة ويسهر على احًتامو‪.‬‬

‫‪ 3‬جلنة اعتماد ادلشاريع‬

‫للماتلة جلنة اعتماد مؤىلة للقيا‪ ،‬ا يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬دراسة سلططات األعمال إلجراء ادلستقبلُت احلاملُت للمااريع يف ادلاتلة؛‬

‫‪ -‬دراسة كل أ كال ادلساعدة و ادلتابعة‪.‬‬

‫‪ -‬إعداد سلطغ توجيهي دلعتلف قطاعات النااطات اليت حتتضنها ادلاتلة ‪.‬‬

‫‪ -‬دراسة و اقًتاح وسائل و أدوات ترقية مؤسسات جديدة و إقامتها‪.‬‬

‫و تضم جلنة اعتماد ادلااريع يف ادلاتلة ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬شلثل عن الوزير ادلكلف ابدلؤسسات الصغَتة و ادلتوسطة‪ ،‬رئيسا‪.‬‬

‫‪ -‬مدير ماتلة عضوا‪.‬‬

‫‪ -‬عضو من ريرفة التجارة و الصناعة ‪ ،‬عضوا‪.‬‬

‫‪ -‬عضو من اجلماعة احمللية ادلعنية‪ ،‬عضوا‪.‬‬

‫‪ -‬كل ذوت كفاءة آخر ؽلكنو أن يقد‪ ،‬رأا يف ادللفات ادلقدمة‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬ميزانية احلاضنة‬


‫‪1‬‬
‫تتضمن ميزانية ادلاتلة ما أييت ‪:‬‬

‫‪ .1‬يف ابب اإليرادات‪:‬‬

‫‪ -‬مساعلة الدولة‪.‬‬

‫‪ -‬عائدات اإلغلار واألاتو ادلدفوعة مقابل اخلدمات ادلقدمة من طرا ادلاتلة‪.‬‬

‫‪1‬نفس ادلرجع السابق‪ ،‬ص‪.16 :‬‬

‫‪138‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة واإلبتكار وحاضنات األعمال يف اجلزائر‬

‫‪ -‬اذلبات و الوصاا‪.‬‬

‫‪ .2‬يف ابب النفقات‪ :‬نفقات التسيَت والتجهيز‬

‫يف ىذا البند من ادليزانية تقو‪ ،‬ادلاتلة ابستغالل ادلوارد ادلالية ادلعصصة ذلا لتسيَت مهامها وتغطية‬

‫مصاريفها‪.‬‬

‫اثلثا‪ :‬آلية إحتضان ادلؤسسات يف حاضنات األعمال اجلزائرية‬

‫تعد مها‪ ،‬ادلرافقة والتوجيو اليت تقدمها ادلااتل اجلزائرية حلاملي ادلااريع جوىر نااطها والسبب الرئيسي‬

‫يف إناائها‪ ،‬حيث توكل ذلا مهمة إختيار ادلؤسسات اليت حتتاج للمرافقة واإلحتضان‪ ،‬ويتم إختيارىا بناءا على‬

‫معايَت حتددىا ادلاتلة أعلها جدية صاحب ادلارو وإمكانية تنفيذ الفكرة اليت ػلملها‪ ،‬وتقدؽلها دلااريع تقو‪،‬‬

‫على استعدا‪ ،‬التقنيات احلديثة لصنتاج وتقدًن إبتكارات يف ادلنتجات واخلدمات وريَتىا من ادلعايَت‪.‬‬

‫من خالل الدراسة ادليدانية وادلقابالت اليت دتت مع مدراء ادلااتل زلل الدراسة‪ ،‬ومع بعض مدراء‬

‫ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة ادلنتسبُت للحاضنة‪ ،‬ؽلكن القول أن مراحل عملية اإلحتضان تتم وفق آلية‬
‫‪1‬‬
‫منتظمة وزلددة وتقريبا دتر بنفا ادلراحل يف كل احلاضنات ويتم توضيحها وفق الاكل ادلوا ‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)05‬مراحل عملية االحتضان‬


‫مرحلة التخرج‬ ‫مرحلة ادلتابعة‬ ‫مرحلة االنضمام‬ ‫مرحلة االستقبال‬
‫للحاضنة‬ ‫والدراسة األولية‬
‫ادلصدر‪ :‬من إعداد الباحثة‬
‫‪ .1‬مرحلة ادلناقشة والدراسة األولية ‪ :‬خالل ىذه ادلرحلة تتم مقابالت عصية مبا رة بُت إطارات‬

‫احلاضنة والراريبُت يف تقدًن طلبات إنتساب لديها‪ ،‬يتم استقبالىم من طرا القائمُت على وظيفة‬

‫ادلرافقة والتوجيو‪ ،‬وخالل ىذه ادلقابلة تتم مناقاة عدة نقاط أعلها‪:‬‬

‫‪ 1‬معلومات مقدمة من طرق مدراء احلاضنات زلل الدراسة‪.‬‬

‫‪139‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة واإلبتكار وحاضنات األعمال يف اجلزائر‬

‫‪ -‬جدية صاحب ادلؤسسة أو ادلارو ؛‬

‫‪ -‬مد تطابق ادلارو أو ادلؤسسة مع اإلمكانيات ادلتاحة ذلا ؛‬

‫‪ -‬تناسب إمكانيات احلاضنة وفريق عملها على تقدًن الدعم الذت يتناسب مع حاجات‬

‫ادلؤسسات؛‬

‫‪ -‬نااط ادلؤسسة حبيث تعطي أولوية للنااطات ادلبتكرة ؛‬

‫‪ -‬نوعية ادلنتجات واخلدمات اليت تقدمها ادلؤسسات الراريبة يف اإلنتساب للحاضنة والت كد من‬

‫قدرتو على خلق قيمة مضافة وتلبية رريبات السوق احمللية والدولية؛‬

‫‪ -‬قدرة ادلؤسسة على توفَت مناصب غل؛‬

‫‪ -‬ابإلضافة إىل معايَت أخر تتعلق ابحلاضنة وتتمثل أساسا يف توفر أماكن اريرة لالحتضان على‬

‫مستو مقرىا‪.‬‬

‫‪ .2‬مرحلة االنضمام للحاضنة‬

‫بعد مجع ادلعلومات الالزمة عن ادلؤسسة وحاجتها للدعم‪ ،‬وبعد عرض ملفات ادلتقدمُت ذلا على‬

‫اللجنة ادلكونة من مدير ادلاتلة وشلثل وزارة الصناعة وادلناجم وبعض إطارات احلاضنة يتم قبول ملفات‬

‫بناءا على الطاقة االستيعابية للحاضنة‪ ،‬ودتنح ذلم مكاتب رلهزة على مستو‬ ‫ادلؤسسات وذل‬

‫احلاضنة لبدء شلارسة نااطاهتم‪.‬‬

‫‪ -‬يف حالة رفض احلاضنة دللف ادلؤسسة لالنتساب ذلا دتنح ذلا فرصة أخر إلعادة تقدًن ادللف‬

‫وتوضح احلاضنة أسباب الرفض‪ ،‬كما تساعد صاحب ادلؤسسة أو الفكرة يف ذل من خالل‬

‫إعداد دراسة جدو وإعداد سلطغ األعمال وعرضو مرة أخر للمناقاة‪.‬‬

‫‪141‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة واإلبتكار وحاضنات األعمال يف اجلزائر‬

‫‪ .3‬مرحلة ادلتابعة‬

‫حتدد احلاضنة رز مة زمنية تتناسب مع أوقات عمل ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة ادلنتسبة ذلا دلتابعة‬

‫نااطها ومراقبتها دورية أسبوعيا أو هرا حسب طبيعة كل نااط دلعرفة العراقيل اليت تعًتضها‬

‫ومساعدهتا على جتاوزىا لتتمكن من التقد‪ ،‬يف أداء مهامها باكل أفضل‪.‬‬

‫كما أتخذ احلاضنة بعُت االعتبار احتياجات احملتضنُت وتقو‪ ،‬بتنظيم دورات تكوينية وتدريبية وور ات‬

‫عمل خاصة يف رلال التسيَت واحملاسبة وإدارة ادلوارد البارية‪ ،‬حىت تضمن امتال ادلؤسسات احملتضنة‬
‫‪1‬‬
‫لديها القدرة على البقاء واالستمرار‪.‬‬

‫‪ .4‬مرحلة التخرج من احلاضنة‬

‫عادة ما تكون فًتة االحتضان ما بُت سنتُت إىل ثالث سنوات‪ ،‬بعدما تستفيد ادلؤسسات من كل‬

‫الدعم ادلادت‪ ،‬وكل أ كال االستاارة والتوجيو والتدريب ادلتاح ذلا يف احلاضنة‪ ،‬تتعرج ادلؤسسات من‬

‫احلاضنة وتكون قادرة على مواصلة نااطها ومواجهة العقبات اليت تعًتضها‪.‬‬

‫كما غلب اإل ارة أنو امكان ادلؤسسات ادلتعرجة من احلاضنة االستفادة من االستاارات‬
‫‪2‬‬
‫والتوجيهات اليت تقدمها ذلا حىت بعد فًتة إنتهاء مدة إحتضاهنا‪.‬‬

‫ؽلكن اخلروج بنتيجة مفادىا أن احلاضنات تقد‪ ،‬خدمات ادلرافقة والتوجيو وادلتابعة للمؤسسات اليت‬

‫تنتسب ذلا وذل وفق االمكانيات ادلتاحة ذلا‪ ،‬ووفق إحتياجات ادلؤسسات‪.‬‬

‫معلومات مقدمة من طرق مدراء احلاضنات زلل الدراسة‪.‬‬


‫‪1‬‬

‫معلومات مقدمة من طرق مدراء احلاضنات زلل الدراسة‪.‬‬


‫‪2‬‬

‫‪141‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة واإلبتكار وحاضنات األعمال يف اجلزائر‬

‫ادلطلب الثالث‪ :‬تطور تعداد حاضنات األعمال يف اجلزائر ومسامهتها يف إنشاء مؤسسات‬

‫لقد قررت احلكومة يف ‪ 2003‬إنااء ‪ 14‬ماتلة منها ‪ 10‬زلاضن‪4 ،‬ور ات ربغ يتم توضيحها كما‬

‫يلي‪:‬‬

‫‪ -‬زلضنة األريواط ومقرىا مدينة األريواط ‪.‬‬

‫‪ -‬زلضنة ابتنة ومقرىا مدينة ابتنة‪.‬‬

‫‪ -‬زلضنة البليدة ومقرىا مدينة البليدة‪.‬‬

‫‪ -‬زلضنة تلمسان ومقرىا مدينة تلمسان‪.‬‬

‫‪ -‬زلضنة سطيف ومقرىا مدينة سطيف‪.‬‬

‫‪ -‬زلضنة عنابة ومقرىا مدينة عنابة ‪.‬‬

‫‪ -‬زلضنة قسنطينة ومقرىا مدينة قسنطينة‪.‬‬

‫‪ -‬زلضنة وىران ومقرىا مدينة وىران‪.‬‬

‫‪ -‬زلضنة الوادت ومقرىا مدينة الوادت ‪.‬‬

‫‪ -‬زلضنة تيزت وزو ومقرىا مدينة تيزت وزو‪.‬‬

‫‪ -‬ور ة ربغ اجلزائر ومقرىا مدينة اجلزائر‪.‬‬

‫‪ -‬ور ة ربغ سطيف ومقرىا مدينة سطيف‪.‬‬

‫‪ -‬ور ة ربغ قسنطينة ومقرىا مدينة قسنطينة ‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫‪ -‬ور ة ربغ وىران ومقرىا مدينة وىران‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫و يف ‪ 2004‬تقرر إنااء زلضنة اجلزائر و مقرىا مدينة اجلزائر‪.‬‬

‫‪ -1‬مرسو‪ ،‬تنفيذت رقم ‪/03‬من ‪ 375‬إىل ‪ ،388‬ادلؤرخ يف ‪ 30‬أكتوبر ‪ ،2003‬يتضمن إنااء ‪ 14‬زلضنة و ور ة‪ ،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪67‬‬
‫‪ ،2003/15/11‬ص ص‪.20 – 11 :‬‬

‫‪142‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة واإلبتكار وحاضنات األعمال يف اجلزائر‬

‫بسبب اإلنطالقة ادلت خرة ذلا على الرريم من‬ ‫هدت حاضنات األعمال يف اجلزائر تطورا بطي ا وذل‬

‫صدور ادلراسيم ادلتضمنة إناائها منذ سنة ‪ ،2003‬إال أن التطبيق الفعلي ذلذا ادلراسيم أتخر لعدة أسباب‬

‫أعلها عد‪ ،‬وضوح تعريفها ومهامها واجلهات الوصية عليها اليت تسهر على إدارهتا وتنظيم سَتورهتا‪.‬‬

‫ووفقا لصحصائيات ادلصرح ‪،‬ا يف النارات اخلاصة بوزارة ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة ؽلكن تتبع ظلو‬

‫عدد ادلااتل وأماكن تواجدىا على ادلستو الوطٍت من خالل اجلدول ادلدرج أسفلو‪:‬‬

‫اجلدول رقم (‪ :)06‬تطور عدد ادلشاتل ومراكز التسهيل يف اجلزائر إىل غاية ‪2018‬‬

‫مراكز التسهيل‬ ‫مشاتل ادلؤسسات‬ ‫وضعية اذلياكل‬


‫‪26‬‬ ‫‪16‬‬ ‫هياكل منجزة‬
‫‪01‬‬ ‫‪03‬‬ ‫هياكل يف طور اإلجناز‬
‫‪27‬‬ ‫‪19‬‬ ‫اجملموع‬
‫ادلصدر‪ :‬نارية ادلعلومات اإلحصائية‪ ،2018 ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪20:‬‬

‫يتضح من خالل معطيات اجلدول السابق أن مااتل ادلؤسسات تتواجد يف ‪ 16‬والية فقغ عمل الوطن‬

‫من أصل ‪ 48‬والية وىذا ال يكفي لتغطية كل ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة ادلوجودة يف اجلزائر‪ ،‬ويصعب‬

‫على ادلؤسسات الوصول إليها‪ ،‬وعد‪ ،‬كفاية طاقتها االستيعابية لتغطية طلبات الراريبُت يف اإلنتساب‬

‫للحاضنات وىذا يؤدت إىل إضعاا مساعلتها يف إنااء مؤسسات صغَتة ومتوسطة‪.‬‬

‫ووفقا دلا تاَت إليو إحصائيات وزارة الصناعة وادلناجم ضمن النارات اخلاصة ابدلؤسسات الصغَتة‬

‫وادلتوسطة ؽلكن رصد عدد ادلااريع احملتضنة على مستو كل ادلااتل إىل رياية سنة ‪ 2018‬ضمن اجلدول‬

‫اآليت‪:‬‬

‫‪ -1‬مرسو‪ ،‬تنفيذت رقم ‪ 163-4‬ادلؤرخ يف ‪ 5‬يونيو ‪ 2004‬يتضمن إنااء ماتلة ادلؤسسات ادلسمات زلضنة مدينة اجلزائر‪ ،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪36‬‬
‫‪ ،2003/06/06‬ص‪.13 :‬‬

‫‪143‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة واإلبتكار وحاضنات األعمال يف اجلزائر‬

‫اجلدول رقم (‪ :)07‬حصيلة نشاطات مشاتل ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة إىل غاية ‪2018‬‬

‫عدد مناصب العمل‬ ‫عدد ادلؤسسات‬ ‫عدد ادلشاريع‬ ‫الوالية‬


‫ادلنشاة‬ ‫ادلنشأة‬ ‫احملتضنة‬
‫‪05‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪07‬‬ ‫أدرار‬
‫‪04‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪12‬‬ ‫ابتنة‬
‫‪34‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪06‬‬ ‫ميلة‬
‫‪04‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪15‬‬ ‫البيض‬
‫‪53‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪14‬‬ ‫بسكرة‬
‫‪35‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪02‬‬ ‫البويرة‬
‫‪35‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪15‬‬ ‫عنابة‬
‫‪63‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪11‬‬ ‫خنشلة‬
‫‪26‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪12‬‬ ‫أم البواقي‬
‫‪40‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪02‬‬ ‫غرداية‬
‫‪09‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪03‬‬ ‫برج بوعريريج‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫بشار‬
‫‪05‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪03‬‬ ‫سيدي بلعباس‬
‫‪10‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪06‬‬ ‫تيارت‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪09‬‬ ‫وهران‬
‫‪14‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪10‬‬ ‫ورقلة‬
‫‪337‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪127‬‬ ‫اجملموع‬
‫ادلصدر‪ :‬نارية ادلعلومات اإلحصائية‪ ،2018 ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.22:‬‬

‫ابلنظر للجدول السابق يظهر أن مااتل ادلؤسسات سااعلت فعلياا إىل رياياة سانة ‪ 2018‬يف إناااء ‪49‬‬

‫مؤسس ااة م اان ب ااُت ‪ 127‬فك اارة مؤسس ااة ‪ ،‬ودتكن اات ب ااذل م اان ت ااوفَت ‪ 337‬منص ااب عم اال جدي ااد‪ .‬لك اان ى ااذه‬

‫ادلساعلة تعتمل ض يلة جدا مقارنة مع االمكانياات ادلساعرة ذلاا للقياا‪ ،‬بادورىا كماا غلاب‪ ،‬والسابب يف ذلا راجاع‬

‫أيضا إىل عد‪ ،‬كفاءة ادلرافقُت واالطارات العاملُت يف مااتل ادلؤسسات وعد‪ ،‬تناساب ختصصااهتم ماع متطلباات‬

‫عماال ادلااااتل‪ ،‬ابإلضااافة إىل ريياااب ثقافااة التوجااو ضلااو احلاضاانة ماان طاارا أصااحاب ادلااااريع ‪ ،‬وعااد‪ ،‬معاارفتهم‬

‫‪144‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة واإلبتكار وحاضنات األعمال يف اجلزائر‬

‫بوجود ىذا النو من ادلؤسسات وآلياات مارافقتهم‪ ،‬ولاذل غلاب إعاادة تناايغ ادلاااتل وإعاادة االعتباار لادورىا‬

‫وضرورة السعي ضلو اإلعال‪ ،‬ألجل إعالن تواجدىا وتوضيح اخلدمات اليت تقدمها‪.‬‬

‫ااهدت أتخ ارا يف تطورىااا ومساااعلتها يف إنااااء مؤسسااات‬ ‫أمااا يف مااا ؼلااآ مراكااز التسااهيل فهااي األخاار‬

‫صااغَتة ومتوسااطة‪ ،‬وتبقااى ادلراكااز الاايت دخلاات حيااز التنفيااذ تسااجل حتساانا ملحوظااا يف نتااائج النااااطات خاصااة‬

‫فيما يتعلق رافقة حاملي ادلااريع وكذا اصلاز سلططات األعمال‪ ،‬أماا صصاوص ا ااالت والتعصصاات الايت ياتم‬

‫مرافقتهااا ماان طاارا مراكااز التسااهيل متعااددة حبيااث تااامل ‪ :‬قطااا البناااء واأل ااغال العموميااة‪ ،‬اخلاادمات صااناعة‬

‫النسيج‪ ،‬الصناعة الغذائية‪ ،‬الصيد‪ ،‬الصناعة التقليدية واحلرا‪ ،‬اخلاب‪ ،‬وريَتىا من النااطات‪.‬‬

‫واجلدول ادلوا يوضح نااطات مراكز تسهيل ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة يف اجلزائر‬
‫اجلدول رقم (‪:)08‬حصيلة نشاطات مراكز التسهيل اجلزائرية إىل غاية نوفمج ‪2018‬‬
‫عدد مناصب الشغل‬ ‫عدد‬ ‫عدد خمطط‬ ‫عدد حاملي‬ ‫عدد حاملي‬ ‫مراكز التسهيل‬
‫ادلستحدثة و‪/‬أو‬ ‫ادلؤسسات‬ ‫األعمال ادلنجزة‬ ‫ادلشاريع الذين مت‬ ‫ادلشاريع الذين مت‬
‫ادلتوقعة‬ ‫ادلنشأة‬ ‫مرافقتهم‬ ‫استقباذلم‬
‫‪598‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪66‬‬ ‫تيبازة‬
‫‪60‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪184‬‬ ‫وىران‬
‫‪65‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪51‬‬ ‫أدرار‬
‫‪399‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪86‬‬ ‫‪95‬‬ ‫برج بوعريريج‬
‫‪08‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪38‬‬ ‫إيليزت‬
‫‪08‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪60‬‬ ‫جيجل‬
‫‪14‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫دتنراست‬
‫‪14‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪107‬‬ ‫النعامة‬
‫‪11‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪38‬‬ ‫تندوا‬
‫‪09‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪61‬‬ ‫اجللفة‬
‫‪436‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪139‬‬ ‫سيد بلعباس‬
‫‪264‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪92‬‬ ‫البليدة‬
‫‪1886‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪85‬‬ ‫‪372‬‬ ‫‪941‬‬ ‫ا مو‬
‫ادلصدر‪ :‬نارية ادلعلومات االحصائية‪، 2018 ،‬ص‪.20 :‬‬

‫‪145‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة واإلبتكار وحاضنات األعمال يف اجلزائر‬

‫من خالل اجلدول السابق نالحر أن مراكز التسهيل استقبلت ‪ 941‬عصا حامال دلارو ‪ ،‬وقامت‬

‫رافقة ‪ 372‬صاحب مارو ضلو إنااء مؤسستو اخلاصة بعد دراستها وحتليل مد قدرهتا على النجاح‬

‫إنااء ‪ 54‬مؤسسة صغَتة ومتوسطة أت أهنا صلحت بنسبة ‪ %5.37‬يف ىدفها‬ ‫واالستمرار‪ ،‬نتج عن ذل‬

‫فهي فتحت ا ال أما‪ 1886 ،‬فرصة عمل جديدة‪ ،‬أت أهنا‬ ‫ادلتمثل يف تسهيل إنااء ادلؤسسات‪ ،‬وبذل‬

‫صلحت يف توفَت مناصب عمل جديدة من خالل دعمها للمااريع اليت تقدمت ذلا‪.‬‬

‫على الدولة اجلزائرية االىتما‪،‬‬ ‫تضل ىذه النسبة صغَتة أما‪ ،‬اإلمكانيات ادلتاحة ذلا‪ ،‬لذل‬ ‫رريم ذل‬

‫راكز التسهيل أكثر ونار التوعية والتعريف هامها يف أوساط الاباب الراريبُت يف إنااء مؤسسات‬

‫ادلطلب الرابع‪ :‬معوقات إنشاء حاضنات األعمال يف اجلزائر‪ ،‬أسباب أتخرها وعوامل جناحها‬

‫تعاين حاضنات األعمال يف اجلزائر رلموعاة مان ادلعوقاات الايت تاؤثر علاى صلاحهاا وكاذا انتااارىا وذلاذا كاان‬

‫م اان الض اارورت اعتم اااد رلموع ااة م اان النق اااط واألخ ااذ بع ااُت االعتب ااار رلموع ااة م اان العوام اال لض اامان صل اااح ى ااذه‬

‫احلاضنات وىذا ما سيتم تناولو يف ىذا ادلطلب ‪.‬‬

‫أوال‪ :‬معوقات إنشاء حاضنات األعمال يف اجلزائر‬


‫‪1‬‬
‫ىنا عدة عوائق تؤثر يف انتاار مفهو‪ ،‬حاضنة األعمال يف اجلزائر أعلها ‪:‬‬

‫‪ -‬ضااعف التنساايق بااُت سلتلااف ىي ااات التنميااة ااا يف ذل ا بااُت اجلامعااات و مؤسسااات البحااث ماان‬

‫جها ا اة‪ ،‬وقط ا ااا اإلنت ا اااج م ا اان جه ا ااة أخ ا اار ‪ ،‬وك ا ااذل فيم ا ااا ب ا ااُت مؤسس ا ااات التموي ا اال واألحب ا اااث‬

‫واالستاارات‪.‬‬

‫‪ -‬عد‪ ،‬توفر اخلدامات الداعماة و مؤسسااهتا خصوصاا يف رلاال احلصاول علاى ادلعلوماات االقتصاادية‬

‫والتجارية والتمويل والسيما االستثمارات طويلة األمد ‪.‬‬

‫‪ -1‬عبيدات عبد الكرًن‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.161 :‬‬

‫‪146‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة واإلبتكار وحاضنات األعمال يف اجلزائر‬

‫‪ -‬ضااعف مااااريع تنميااة روح الاارادة حيااث أن ادلهااارة الراديااة ال تازال خاملااة و ريااَت مسااتغلة ‪ ،‬بينمااا‬

‫تنتار ذىنية الربح ‪ ،‬واالستثمار السريع ادلردود‪ ،‬والعموالت والسمسرة‪.‬‬

‫‪ -‬مشكل العقار‪ :‬حبيث أن احلاضنات وك ت مؤسسة اقتصادية حتتاج إىل العقار إلقامتها‪ ،‬ويف ظل‬

‫الوضعية احلالية للعقار سيحد ذل من تطور احلاضنات يف اجلزائر خاصة األعمال اليت هتدا‬

‫إىل الربح اخلاصة )‪.‬‬

‫‪ -‬التمويل ‪ :‬ا أن احلاضنة ليا جهة دتويلية وإظلا تعمل على الربغ بُت ادلؤسسات اليت تنتسب ذلا‬

‫وادلؤسسات ادلالية وادلصرفية ‪ ،‬وىذه األخَتة ىي اليت تقو‪ ،‬ابلتمويل أو تقو‪ ،‬بضماهنا لد‬

‫ادلؤسسات ادلصرفية ‪ ،‬ويف ظل الوضعية احلالية للمؤسسات ادلصرفية اجلزائرية ‪ ،‬وكون دتويل‬

‫ادلؤسسات احملتضنة يلعب دورا ىاما يف صلاح احلاضنة‪ ،‬سيؤثر ذل سلبا على صلاح احلاضنات يف‬

‫اجلزائر ‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬أسباب أتخر حاضنات األعمال يف اجلزائر‬

‫ترجع أسباب أتخر انطالق مااريع حاضنات ومااتل ادلؤسسات يف اجلزائر إىل الظروا االقتصادية‬

‫واالجتماعية السي ة اليت مرت ‪،‬ا اجلزائر يف السنوات ادلاضية واليت ل تكن تسمح ابنتاار الوعي السياسي‬

‫واالقتصادت ألعلية مثل ىذه األدوات اجلديدة يف حتقيق التنمية االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬وإمجاال ؽلكن حصر‬
‫‪1‬‬
‫العوامل واألسباب اليت أدت إىل الت خر يف انطالق مثل ىذه ادلااريع يف النقاط التالية ‪:‬‬

‫أتخاار صاادور الق اوانُت ادلراساايم ادلنظمااة لنااااط حاضاانات ومااااتل ادلؤسسااات حيااث كااان صاادور أوىل‬

‫ادلراسيم يف سنة ‪2003‬؛‬

‫زايدت عبد السال‪ ،‬وآخرون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.23:‬‬


‫‪1‬‬

‫‪147‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة واإلبتكار وحاضنات األعمال يف اجلزائر‬

‫ض ا ااعف ال ا ااوعي السياس ا ااي واالقتص ا ااادت أبعلي ا ااة حاض ا اانات األعم ا ااال يف تنمي ا ااة ادلؤسس ا ااات الص ا ااغَتة‬

‫وادلتوسطة؛‬

‫ريمااوض يف مفاااىيم حاضاانات األعمااال خصوصااا يف اإلطااار القااانوين حيااث أن ادلااار اجلزائاارت جعاال‬

‫احلاض اانة ااكال ما اان أ ااكال ماا اااتل ادلؤسس ااات ؼل ااتآ ابلقطا ااا اخل اادمي وىا ااذا عم ااال ابلنما ااوذج‬

‫الفرنسي يف حُت أن التجارب الدولية األخر تتبٌت مفاىيم أوسع حلاضنات األعمال؛‬

‫ادلااكل والعقبات اليت يعاين منها قطا ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة يف اجلزائر واليت دفعات اذلي اات‬

‫الوص ااية إىل ص اارا ا ه ااودات يف أتىي اال ادلؤسس ااات الص ااغَتة وادلتوس ااطة دون االىتم ااا‪ ،‬اجل اادت آبلي ااة‬

‫حاضنات األعمال؛‬

‫عد‪ ،‬توفر اإلطارات والكفاءات الالزمة إلدارة وتسيَت مثل ىذه احلاضنات و ادلااتل؛‬

‫العقبااات والعراقياال البَتوقراطيااة الاايت ال ت ازال تعاااين منهااا اإلدارات واذلي ااات العموميااة يف اجلزائاار والاايت‬
‫‪1‬‬
‫تاكل أىم عائق يف إنااء احلاضنات وادلااتل‪.‬‬

‫اثلثا‪ :‬عوامل جناح حاضنات األعمال يف اجلزائر‬

‫عند التعطيغ إلقامة حاضنات األعمال يف اجلزائر غلب األخذ بعُت االعتبار األمور التالية يف سبيل‬
‫‪2‬‬
‫تفادت الصعوابت و ضمان صلاحها‪:‬‬

‫‪ -‬العمل على أن تكون احلاضنات زلل مااركة بُت مؤسسات الدولة ومؤسسات القطا اخلاص‬

‫ألن الدعم ادلعنوت و ادلادت ادلطلوب يصبح أيسر و أكثر فاعلية‪.‬‬

‫‪ 1‬مصطفى يوسف كايف‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.147-145:‬‬


‫‪ 2‬ذىبية لطرش‪ ،‬اتفاقيات التجارة يف السلع و آاثرها ادلتوقعة على ادلؤسسات و الصناعات الصغرية و ادلتوسطة يف اجلزائر ‪ ،‬مذكرة ماجستَت‪ ،‬ختصآ اقتصاد دو جامعة‬
‫فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪ ،2004 ،‬ص‪.119 :‬‬

‫‪148‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة واإلبتكار وحاضنات األعمال يف اجلزائر‬

‫‪ -‬تطوير آليات وصيغ لصقراض بدون فوائد‪ ،‬وتوفَت التمويل ادلناسب للمؤسسات الصغَتة وادلتوسطة‬

‫والتكنولوجية منها بوجو خاص ‪.‬‬

‫‪ -‬البد من الدقة يف اختيار ادلدير العا‪ ،،‬والبد من إعطائو الصالحيات وحرية احلركة اليت ػلتاجها‬

‫لت مُت النجاح للحاضنة وللمؤسسات احملتضنة‪.‬‬

‫‪ -‬تركيز خدمات احلاضنات على االحتياجات العملية احملددة اليت تتطلبها الظروا السائدة يف‬

‫احمليغ ادلبا ر للحاضنات‪.‬‬

‫‪ -‬أن يامل مارو احلاضنات إمكانية توفَت خدماهتا للمؤسسات الصغَتة خارج احلاضنة الن‬

‫ذل يسر من وصوذلا إىل مرحلة االكتفاء الذايت ادلا ‪.‬‬

‫وضع إجراءات تنظيمية لصاحل‬ ‫‪ -‬وضع إجراءات حتفيزية لتاجيع إنااء احلاضنات ‪ ،‬ومن ذل‬

‫اجلماعات احمللية لتاجيع إناائها أو مساعلتها يف ادلااريع ادلتعلقة ابحلاضنات ‪.‬‬

‫‪ -‬وضع معايَت زلددة عند اختيار ادلؤسسات الحتضاهنا‪ ،‬تتناسب مع الظروا احمللية ومراعاة‬

‫اجلدو االقتصادية ذلذه ادلااريع‪ ،‬وإمكا ت توسعها ادلستقبلية ا يف ذل زادة القيمة ادلضافة‬

‫احمللية وحتسُت القدرة على التصدير ‪ ،‬وحتقيق فرص أكمل للعمالة‪ ،‬والتطوير والتحديث ومراعاة‬

‫الظروا البي ية‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬آفاق حاضنات األعمال التقنية يف اجلزائر‬

‫ابعتبااار أن جتربااة اجلزائاار يف مياادان حاضاانات األعمااال ال ت ازال رلاارد مااارو ػلتاااج إىل التفعياال والتجساايد‬

‫ادلي ااداين ف ااان صلاحه ااا يف حتقي ااق أى اادافها التنموي ااة يف ا اااالت االقتص ااادية واالجتماعي ااة يتوق ااف عل ااى تا اوافر‬

‫العديااد ماان العواماال والظااروا االقتصااادية واالجتماعيااة الاايت تساااعد علااى تنميااة روح اإلباادا والتجديااد وثقافااة‬

‫‪149‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة واإلبتكار وحاضنات األعمال يف اجلزائر‬

‫التقاااول والعماال احلاار‪ ،‬والرريبااة يف إحااداث تنميااة تكنولوجيااة حقيقيااة للمجتمااع‪ ،‬والاايت تعماال احلاضاانات باااكل‬
‫‪1‬‬
‫رئيسي على حتقيقها‪ ،‬ومن بُت ىذه العوامل نذكر ما يلي ‪:‬‬

‫وجااود حبااث علمااي قااوت ومبااد ومؤسسااات حبثيااة قااادرة علااى ادلساااعلة يف النمااو االقتصااادت‪ ،‬عاان‬

‫طريق نقل وتوطُت التكنولوجيات اجلديادة الايت تاؤدت إىل اساتحداث منتجاات أو خدماة جديادة أو‬

‫حتسُت جودهتا؛‬

‫ت اوافر روح اإلباادا واالبتكااار‪ ،‬فااالتغَت التكنولااوجي ال يقتص اار علااى إدخااال ط اارق إنتاااج جدياادة أو‬

‫منتجااات جدياادة فقااغ‪ ،‬ولكاان ؽلكاان أن ػلاادث ماان خااالل سلساالة ماان التحسااينات واإلضااافات‬

‫الصااغَتة والكبااَتة يف ادلنااتج أو اخلدمااة احلاليااة فالقاادرة علااى التعياال واإلباادا تنااتج عاان التفاعاال بااُت‬

‫ا تمع احمليغ وادلوارد الذاتية للفارد‪ ،‬والايت بادورىا تتا ثر ابلعملياة التعليمياة ومساتو الاوعي يف ا تماع‬

‫احمليغ بو؛‬

‫وجااود وانتاااار ثقافااة العماال احلاار و التقاااول‪ ،‬فتنميااة ادلاااروعات الصااغَتة ال ؽلكاان أن تزدىاار إال يف‬

‫رلتمااع تت ااوفر في ااو روح الاارادة وح ااب العم اال احلاار‪ ،‬وتواج ااد رلموع ااة ماان رج ااال األعم ااال أص ااحاب‬

‫ادلواىب اإلدارية اخلاصة‪ ،‬واالستعداد للمعاطرة‪ ،‬وتبٍت أفكار جديدة؛‬

‫توافر آليات الدعم وادلساعدة والايت ؽلكان أن توجاد عان طرياق التوساع يف إقاماة حاضانات األعماال‬

‫وادلاروعات التكنولوجية وادلؤسسات ادلاا‪،‬ة الداعمة للماروعات اجلديدة النا ا ة كحادائق ومادن‬

‫العلو‪ ،‬والتكنولوجيا؛‬

‫زايدت عبد السال‪ ،‬وآخرون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪24 :‬‬


‫‪1‬‬

‫‪151‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة واإلبتكار وحاضنات األعمال يف اجلزائر‬

‫تاجيع ودعم أنظمة التمويل خارج نظا‪ ،‬القروض ادلصرفية ‪،‬دا دعام وتطاوير القادرة التمويلياة مان‬

‫جهااة وفااتح مااداخل جدياادة للتموياال أمااا‪ ،‬الصااناعات الصااغَتة وادلتوسااطة‪ ،‬مثاال ماااروعات ااركات‬

‫توظيف األموال و ركات رأس ادلال ادلعاطر و ركات الت جَت والبنو اإلسالمية‪.‬‬

‫ونظرا للطبيعة اخلاصاة حلاضانات األعماال كوهناا ماااريع هتادا إىل دعام إناااء ادلؤسساات اجلديادة فاان‬

‫صلاحهااا يتوقااف علااى تاوافر رلموعااة أخاار ماان العواماال تارتبغ بعمليااة إقامااة ىااذه احلاضاانات ماان حيااث ‪ :‬تنظاايم‬

‫احلاضاانة‪ ،‬السااوق ادلتاااح للمؤسسااات ادللتحقااة ‪،‬ااا‪ ،‬بارامج عماال احلاضاانة‪ ،‬موقااع ومباااين احلاضاانة‪ ،‬ابإلضااافة إىل‬

‫طبيعااة مصااادر التموياال‪ ،‬وختتلااف طبيعااة ودرجااة أعليااة ىااذه العواماال تبع ااً للمرحلااة الزمنيااة الاايت دتاار ‪،‬ااا احلاضاانة‬

‫كمارو مستقل‪.‬‬

‫‪151‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة واإلبتكار وحاضنات األعمال يف اجلزائر‬

‫ادلبحث الثالث‪ :‬واقع اإلبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية وآليات دعمه‬

‫ػلظى اإلبتكار أبعلية ومكانة مهمة ضمن إسًتاتيجيات ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة اجلزائرية الايت تساعى‬

‫إىل تطويره ودعم قدرة مؤسساهتا لتكون مؤسسات قادرة على مواجهاة ادلنافساة وحتقياق مسااعلة فعالاة يف التنمياة‬

‫اإلقتصااادية‪ ،‬انطالقااا شلااا ساابق ونظارا للصااعوابت الاايت تواجههااا ىااذه ادلؤسسااات‪ ،‬أولاات اجلزائاار ذلااا عنايااة خاصااة‬

‫وخصصاات ذلااا عاادة أجهاازة لاادعمها علااى االبتكااار‪ ،‬وساايتم خااالل ىااذا ادلبحااث التطاارق إىل واقااع اإلبتكااار يف‬

‫ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة اجلزائرية‪ ،‬وسلتلف اآلليات اليت خصصت ذلا وأوكلت ذلا مهمة العناية ‪،‬ا‪.‬‬

‫ادلطلب األول‪ :‬اإلبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية‬

‫دتثاال نفقااات البحااث والتطااوير يف اجلزائاار أقاال ماان ‪ ٪ 1‬ماان الناااتج احمللااي اإلمجااا ‪ ،‬وتعااز ىااذه احلصااة‬

‫الصغَتة إىل حد كبَت إىل ضعف القطا اخلاص يف االستثمار يف البحوث‪.‬‬

‫االبتكار حاضر إىل حد كبَت يف ادلؤسسات الكبَتة لكن ادلؤسسات الصاغَتة وادلتوساطة ال تااار بااكل‬

‫كاا يف أناطة البحث واالبتكار‪.‬‬

‫ويف ظاال ريياااب اإلحصااائيات ادلتعلقااة ابالبتكااار يف اجلزائاار ‪ ،‬وإذا أخااذ كمؤ اار إياادا ب اراءات االخ اًتا‬

‫فااان ادلعهااد الااوطٍت اجلزائاارت سااجلت ادللكيااة الصااناعية (‪ )INAPI‬حااىت ساانة ‪ 2017‬أكثاار ماان ‪ 2000‬اخ اًتا‬

‫حتميه ااا ب ا اراءات االخ ا اًتا منه ااا ‪ ٪ 80‬م اان أص اال أجن ا ا و ‪ ٪ 20‬ادلتبقي ااة م اان ادلؤسس ااات الوطني ااة الك اامل‬

‫وادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة درا جدا‪.‬‬

‫ريالب ااً مااا تتميااز ادلؤسسااات الصااغَتة وادلتوسااطة اجلزائريااة باانقآ القاادرة علااى االبتكااار‪ ،‬وىنااا العديااد ماان‬

‫العقبات اليت تعيق تطوير مااريع االبتكار يف ىذه ادلؤسسات يف اجلزائر وؽلكن إغلازىا كما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬معظم ادلؤسساات الصاغَتة لاديها ماوارد مالياة زلادودة لتمويال جهاود البحاث والتطاوير أو االساتثمارات‬

‫ادلتعلقة ابالبتكار ‪،‬كما تواجو ىذه ادلؤسسات حاجز الوصول إىل التمويل اخلارجي‪.‬‬

‫‪152‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة واإلبتكار وحاضنات األعمال يف اجلزائر‬

‫‪ -‬ال توفر البنو يف اجلزائر ائتما ت كافية للمؤسسات الصاغَتة وادلتوساطة ‪ ،‬وىناا نقاآ يف ساوق رأس‬

‫ادلال ادلغامر أو رأس ادلال األو ‪.‬‬

‫‪ -‬عقبا ااة أخا اار أم ا ااا‪ ،‬تطا ااوير االبتكا ااار يف ادلؤسس ا ااات الصا ااغَتة ى ا ااي نق ا ااآ ادلعلوما ااات ع ا اان التط ا ااورات‬

‫التكنولوجية نتيجة عد‪ ،‬وجود نظا‪ ،‬معلومات خاص بقطا ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة واإلبتكار‬

‫‪ -‬ىنا نقآ يف التمكن من التقنيات وادلعرفة اجلديدة لدعم عملية االبتكار‪.‬‬

‫‪ -‬القاادرة علااى اسااتيعاب الفاارص التكنولوجيااة ضااعيفة‪ ،‬يف ىااذا الصاادد جتاادر اإل ااارة إىل أنااو يف اجلزائاار ال‬

‫يوجاد دعاام ماا ماان السالطات العامااة لتادريب ادلؤسسااات الصاغَتة وادلتوسااطة احلجام ماان أجال حتسااُت‬

‫مهاراهتم‪.‬‬

‫علااى ال ارريم ماان اجلهااود ادلبذولااة ل تاانجح الساالطات اجلزائريااة بعااد يف وضااع سياسااة ابتكااار حقيقيااة‬ ‫‪-‬‬
‫‪1‬‬
‫لتعزيز تنمية ادلؤسسات وقدرهتا التنافسية‪.‬‬

‫‪ -‬ع ااد‪ ،‬وع ااي مس ااَتت ادلؤسس ااات الص ااغَتة وادلتوس ااطة أبعلي ااة اإلب اادا كعام اال أساس ااي ل اادعم تنافس اايتها‬

‫وحتسينها وىذا راجع لنقآ االىتما‪ ،‬ابلتقرب من اجلامعات ومراكز البحث؛‬

‫‪ -‬النااطات ادلتعلقة ابلبحث والتطاوير عاادة ماا تكاون مكبوحاة بسابب قلاة اإلجاراءات الدافعاة‪ ،‬ىاذا إىل‬

‫جانب قلة التمويل الالز‪ ،‬لذل ‪ ،‬ابإلضافة إىل الصعوابت ادلرتبطة بتسويق النتائج؛‬

‫‪ -‬يعتاامل البحااث كنظااا‪ ،‬ػلتاااج إىل مبااالغ ماليااة معتااملة وياادمج حااول عمليااة البحااث ذاهتااا بعااض الااوزارات‬

‫والصااناعات وادلنظمااات احملليااة والدوليااة وكااذا منتجااي ادلعلومااات العلميااة والتقنيااة ويالحاار ريياااب ىااذا‬
‫‪1‬‬
‫التفاعل والتكامل يف سلتلف القطاعات يف اجلزائر‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Bernard Vaudeville & Redah Younes Bouacida Les relations entre activité technologiques, innovation et‬‬
‫‪croissance dans les PME algériennes :une étude‬‬ ‫‪empirique basée sur un échantillon d’entreprises,‬‬
‫‪Université Paul Cézanne - Aix Marseille III, paris,2011,p :8-9‬‬

‫‪153‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة واإلبتكار وحاضنات األعمال يف اجلزائر‬

‫ادلطلب الثاين‪ :‬اجلائزة الوطنية لإلبتكار ودورها يف دعم ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة ادلبتكرة‬

‫إن الظروا احلالية ادلتسمة بزادة التحدات دفعت ادلؤسسات إىل إعطاء أعلية لالبتكار يف بنائها‬

‫االسًتاتيجي وعلى ىذا األساس فان ادلؤسسات ادلتطورة تستعمل االبتكار لتوجيو منتجات ذات قيمة مضافة‬

‫عالية إىل أسواقها للحصول على أفضل مركز تنافسي‪ ،‬وابلتا فقد خصصت وزارة التنمية الصناعية وترقية‬

‫االستثمار اجلزائرية مسابقة لنيل اجلائزة الوطنية لالبتكار‪.‬‬

‫أوال‪ :‬ماهية اجلائزة الوطنية لإلبتكار‬

‫ىااذه اجلااائزة ختااآ ادلؤسسااات الصااغَتة وادلتوسطا ااة العامل ااة يف اجلزائاار وقا ااد نظماات ىااذه ادلسااابقة وجااب‬

‫ادلرسااو‪ ،‬التنفياذت رقا ا اام ‪ 323 – 08‬ادلؤرخ يف ‪ ،2008/10/14‬وىذه ادلبادرة هتدا اىل تااجيع ادلؤسساات‬

‫الصغَتة وادلتوسطة واليت حققت ابتكارات يف ادلنتوج واآلليات اليت تدفع ‪،‬ا اىل التميز والتنافسية‪.‬‬

‫ج ااائزة اإلبتك ااار تتن ااافا عليه ااا ادلؤسس ااات الص ااغَتة و ادلتوس ااطة النا ااطة يف رل ااال الص ااناعة أو اخل اادمات‬

‫الص ااناعية ااا يف ذلا ا تكنولوجي ااات اإلع ااال‪ ،‬و اإلتص ااال‪ ،‬دت اانح ادلي ااداليات و ااهادات التق اادير وجا اوائز نقدي ااة‬

‫ألفضل مؤسسة مبتكرة‪.‬‬

‫ىاتو اجلوائز النقدية زلددة يف ادلادة ‪ 3‬من ادلرسو‪ ،‬التنفيذت ‪ 08-223‬كما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬اجلائزة األوىل‪ 1000.000 :‬دج‪.‬‬

‫‪ -‬اجلائزة الثانية‪ 800.000 :‬دج‪.‬‬

‫‪ -‬اجلائزة الثالثة‪ 600.000 :‬دج‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Politiques d’appui a l’innovation dans la PME, Ministère de la PME et de l’artisanat, Algérie, février 2007,‬‬
‫‪http://www.umc.edu.dz/VersionFrancais/Documents/visioConference/PolitiquesAppui.pdf,‬‬ ‫‪date‬‬ ‫‪de‬‬
‫‪consultation 13 /31/2031, P : 11-12.‬‬

‫‪154‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة واإلبتكار وحاضنات األعمال يف اجلزائر‬

‫اثنيا‪ :‬أهداف اجلائزة الوطنية لإلبتكار‬

‫‪ -‬هتاادا اجلااائزة الوطنيااة لصبتكااار إىل تعزيااز اإلبتكااار وإسااتعدا‪ ،‬البحااث العلمااي يف ادلؤسسااات الصااغَتة‬

‫وادلتوسطة قصد حتسُت تنافسياهتا؛‬

‫‪ -‬جتاازت وتاااجع ادلؤسسااات الصااغَتة وادلتوسااطة النا ااطة يف مياادان الصااناعة واخلاادمات ادلقدمااة للصااناعة‬

‫الايت حققات تكنولوجياات اإلعااال‪ ،‬واإلتصاال التابعاة ذلاا ابتكااارات يف ادلنتجاات أو التنظايم الاذت ياادفع‬

‫‪،‬ا ضلو التفوق؛‬

‫‪ -‬إختيار النهج الذت ػلسن التنافسية ادلؤسسات؛‬

‫‪ -‬اإلعًتاا ابجلهود واإلبتكارات ادلنجزة من طرا ادلؤسسات الصغَتة و ادلتوسطة و تثمينها؛‬

‫‪ -‬تعزيز صورة عالمة ادلؤسسة بفصل اجلائزة الوطنية لصبتكار؛‬

‫‪ -‬حث وإ را اإلطارات اجلامعية اليت تنمو وتتطور ضمن ادلؤسسة؛‬


‫‪1‬‬
‫‪ -‬تعريف الزابئن ابتكاراهتم يف ادلنتجات أو التنظيم‪.‬‬

‫ادلطلب الثالث‪ :‬هيئات دعم ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة ادلبتكرة يف اجلزائر‬

‫خصصت اجلزائر عدة ىي ات ووكاالت تقو‪ ،‬بدعم ادلؤسسات الصغَتة وادلتوساطة ادلبتكارة مان خاالل تاوفَت‬

‫التسهيالت والدعم ذلا‪ ،‬كما تساهر علاى تاوفَت محاياة إبتكاراهتاا مان السارقة والتقلياد والضايا ‪ ،‬وسايتم عارض أىام‬

‫ىذه األجهزة من خالل ما يلي‪:‬‬

‫وزارة الصناعة وادلناجم ‪ ،‬مديرية ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة نقال من ادلوقع‪ ،http://www.industrie.gov.dz/‬اتريخ االطال ‪-25 :‬فيفرت ‪.2016‬‬
‫‪1‬‬

‫‪155‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة واإلبتكار وحاضنات األعمال يف اجلزائر‬

‫أوال‪ :‬ادلعهد الوطين للملكية الصناعية )‪(INAPI‬‬

‫حتت إ راا وزارة الصناعة وادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة وترقية االستثمار‪ ،‬مت انااء "ادلعهد الوطٍت‬

‫اجلزائرت للملكية الصناعية" كهي ة عمومية ذات طابع اقتصادت وجتارت وجب ادلرسو‪ ،‬التنفيذت رقم ‪-98‬‬

‫‪ 69‬ادلؤرخ ‪ 21‬فملاير ‪ 1998‬ويف إطار إعادة ىيكلة ادلعهد األ‪ ،‬ادلعهد اجلزائرت للتقييا وادللكية الصناعية)‪.‬‬

‫وتتمثل مهامو ىذه الوكالة يف‪:‬‬

‫‪ -‬تاجيع اللجوء للملكية الصناعية بغية تاجيع التطور من خالل االبتكار؛‬

‫‪ -‬ادلساعلة يف حتسُت احمليغ القانوين وادلؤسسايت ليكون عضوا رئيسيا يف زلاربة التقليد؛‬

‫‪ -‬دراسة وتسجيل ومحاية حقوق ادللكية الصناعية العالمات‪ ،‬الرسو‪ ،،‬النماذج و التسميات األصلية‬

‫وبراءات االخًتا ؛‬

‫‪ -‬تسهيل الدخول إىل ادلعلومات التقنية ووضع حتت تصرا ادلواطنُت كل الواثئق وادلعلومات اليت ذلا‬

‫عالقة جال الكفاءة؛‬

‫‪ -‬ترقية و تعزيز قدرات االخًتا واالبتكار للمؤسسات اجلزائرية؛‬

‫‪ -‬محاية االخًتاعات؛‬

‫‪ -‬محاية الرسو‪ ،‬والنماذج الصناعية؛‬

‫‪ -‬محاية التسميات األصلية؛‬

‫‪ -‬توفَت معلومات حول التاريع يف رلال ادللكية الصناعية حلماية االبتكار من الضيا والتقليد والسرقة؛‬

‫‪ -‬توفَت معلومات تقنية انطالقا من قاعدة معلومات تتضمن أىم التكنولوجية العادلية اليت حتصلت على‬

‫براءات االخًتا ‪.1‬‬

‫‪ https://inapi.org‬اتريخ ‪ 25‬فيفرت ‪.2016‬‬


‫‪1‬‬

‫‪156‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة واإلبتكار وحاضنات األعمال يف اجلزائر‬

‫اثنيا‪ :‬الوكالة الوطنية لتثمني نتائج البحث العلمي والتنمية التكنلوجية‬

‫مت إنااء ىذه الوكالة عن طريق ادلرسو‪ ،‬التنفيذت رقم ‪ 137-98‬ادلؤرخ يف ‪ 03‬مات ‪ 1998‬حتت‬

‫وصاية وزارة التعليم العا والبحث العلمي‪ ،‬حيث يعرفها على ادلرسو‪ ،‬على أهنا‪ " :‬مؤسسة عمومية ذات طابع‬

‫صناعي وجتارت‪ ،‬تتمتع ابلاعصية ادلعنوية واالستقاللية ادلالية ويتمثل اذلدا األساسي من إنااء ىذه الوكالة‬

‫يف الربغ بُت قطا البحث العلمي والقطا الصناعي‪ ،‬والسماح بظهور مؤسسات ترتكز على اإلبتكار وتنمية‬

‫ثقافة اإلبدا داخل ادلؤسسات الوطنية‪ ،‬وتوفَت مناصب عمل‪".‬‬

‫وتتمثل مها‪ ،‬ىذه الوكالة يف‪:‬‬

‫‪ -‬تعماال الوكالااة علااى إنتقاااء نتااائج البحااث العلمااي ماان أجاال تثمينهااا معتماادة يف ذل ا علااى عاادة أنظمااة‬

‫وطرق؛‬

‫‪ -‬تثمُت نتائج البحث العلمي على مستو اجلامعات ومااتل ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة؛‬

‫‪ -‬تطااوير التعاااون والتبااادل بااُت مااا بااُت قطااا البحااث العلمااي وقطاعااات القطاعااات األخاار الصااناعية‬

‫لضمان تثمُت التقنيات والتكنولوجيات وادلعارا اجلديدة ونقلها؛‬

‫‪ -‬إنااء مراصد و بكات نار التكنولوجيا دلساعدة ادلعًتعُت وادلبتكرين لتحقيق النماذج األصلية؛‬

‫‪ -‬القيا‪ ،‬بدراسات السوق والبحث عن الاركاء حلماية براءات اإلخًتا ؛‬


‫‪1‬‬
‫‪ -‬تاجيع ودعم أت مبادرة هتدا إىل تطوير التكنولوجيا‪.‬‬

‫‪https://www.anvredet.org.dz 1‬‬

‫‪157‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة واإلبتكار وحاضنات األعمال يف اجلزائر‬

‫اثلثا‪ :‬النظام الوطين لإلبتكار‬

‫قامت اجلزائر بت سيا نظا‪ ،‬وطاٍت لصبتكاار تعرفاو علاى أناو‪" :‬رلموعاة مان ادلنظوماات العلمياة والتكنولوجياة‬

‫يضاا إليها وجود عالقات تفاعل فيما بينها تؤدت إىل توليد وناار واساتعمال معرفاة جديادة تساتثمر اقتصااداً‬

‫أو تكنولوجيا أو اجتماعياً ضمن حدود الوطن‪".‬‬

‫النظا‪ ،‬الوطٍت لالبتكار يف اجلزائر يعكا األعلية الايت توليهاا للعلام و التكنولوجياا واإلبتكاار‪ ،‬و ياامل ىاذا‬

‫النظا‪ ،‬على مركبات وعناصر تؤلف جموعها منظومة متكاملة‪ ،‬تتوز ىذه ادلنظومة على ثالثة مستوات ىي‪:‬‬

‫‪ -‬ادلستوى األول‬

‫عبارة عن سلطة تنفيذية شلثلة يف الوزير األول بصفتو ادلسؤول األول عن تنفيذ سياسات الدولة يف‬

‫ىت ا االت ومنها البحث العلمي والتطور التكنولوجي‪ ،‬وقد أنائ ا لا الوطٍت للبحث العلمي‬

‫والتقٍت ليكون أداة مساعدة للوزير األول يف اختاذ القرارات و حتديد االسًتاتيجيات ادلستقبلة اخلاصة‬

‫ابلبحث العلمي والتطوير التكنولوجي‪ ،‬وحتديد األولوات بُت الملامج الوطنية للبحث ابدلوازاة مع‬

‫تنسيق عملية انطالقها‪.‬‬

‫‪ -‬ادلستوى الثاين‬

‫النظا‪ ،‬الوطٍت لصبتكار يامل سلطات تنفيذية شلثلة يف الوزارات‪ ،‬حيث أن كل وزارة حتتوت على‬

‫ىياكل تبا ر عملية البحث العلمي والتطوير التكنولوجي بصفة مبا رة أو ريَت مبا رة‪ ،‬وأىم ىذه‬

‫الوزارات ىي وزارة التعليم العا والبحث العلمي‪ ،‬ومت إنااء عدة ىي ات استاارية دلساعدة وزير‬

‫القطا يف أداء مهامو يف رلال البحث العلمي والتطوير التكنولوجي‪ ،‬ودتثلت ىذه اذلي ات يف ا لا‬

‫الوطٍت لتقييم البحث العلمي والتطوير التكنولوجي‪ ،‬ادلديرية العامة للبحث العلمي والتطوير‬

‫التكنولوجي‪ ،‬اللجنة الوطنية لتقييم ادلؤسسات‪.‬‬

‫‪158‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة واإلبتكار وحاضنات األعمال يف اجلزائر‬

‫‪ -‬ادلستوى الثالث‬

‫يضم ادلستو الثالث سلتلف اذلياكل اليت دتارس نااط البحث العلمي والتطوير التكنولوجي مثل‬

‫الوكاالت الوطنية‪ ،‬مراكز ووحدات البحث التابعة للتعليم العا أو القطاعات احلكومية األخر سلابر‬
‫‪1‬‬
‫البحث على مستو اذلياكل اجلامعية أو ادلؤسسات اإلقتصادية‪.‬‬

‫ويهدا النظا‪ ،‬الوطٍت لالبتكار إىل حتقيق الًتابغ والتكامل بُت كل القطاعات لتحقيق تثمُت لنتائج البحث‬

‫العلمي واستعدا‪ ،‬التكنولوجيات احلديثة واستغالذلا لتحقيق التنمية االقتصادية‪.‬‬

‫ولكن ما يعاب على ىذا النظا‪ ،‬يف اجلزائر ىو عد‪ ،‬توفر قاعدة معلومات يستند عليها لالستفادة منها‪ ،‬كما‬

‫أنو ال يهت م بقطا ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة باكل خاص‪ ،‬ويف ظل ريياب إحصائيات ومعلومات حقيقية‬

‫عن حصيلة االبتكارات ومعايَت تقييمها يظل دور النظا‪ ،‬الوطٍت لالبتكار بعيدا عن حتقيق األىداا ادلنتظرة‬

‫منو‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬الوكالة الوطنية لتطوير احلظائر التكنولوجية‪ :‬الوكالاة الوطنياة لًتقياة وتطاوير احلظاائر التكنولوجياة أناا ت‬

‫وج ااب ادلرس ااو‪ ،‬التنفي ااذت رف ااع ‪ 91 - 04‬الص ااادر يف ‪ 24‬م ااارس ‪ ،2004‬وى ااي ىي ااة ذات ط ااابع ص ااناعي‬

‫وجت ا ااارت‪ ،‬تعم ا اال حت ا اات وص ا اااية وزارة الملي ا ااد وتكنولوجي ا ااات اإلع ا ااال‪ ،‬واالتص ا ااال توج ا ااد مقرى ا ااا يف ك ا اال احلظ ا ااَتة‬

‫التكنولوجية لسيدت عبد هللا اجلزائر ‪،‬وىران ورقلة‪ ،‬عنابة‪.‬‬

‫تعتمل الوكالة كوسيلة للدولة يف رلال حتديد وتنفيذ السياسة الوطنية لتطوير احلظائر التكنولوجية وعلياو فاان‬

‫الوكالة تتكفل با‪:‬‬

‫‪ -‬إعداد واقًتاح العناصر األساسية للسياسة الوطنية يف رلال تطوير وترقية احلظائر التكنولوجية؛‬

‫‪1‬‬
‫مرداوت كمال‪ ،‬زمورت كمال‪ ،‬منظومة البحث العلمي والتطوير التكنولوجي يف اجلزائر‪ :‬الوضع الراهن و إسرتاتيجيات التطوير‪ ،‬رللة ميالا‪ ،‬جامعة ميلة‪ ،‬العدد ‪،5‬‬
‫جوان ‪ ،2017‬ص‪.645-644 :‬‬

‫‪159‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة واإلبتكار وحاضنات األعمال يف اجلزائر‬

‫‪ -‬تصااور ووضااع احلظااائر التكنولوجيااة ادلوجهااة لتاادعيم اإلمكانيااات الوطنيااة ماان أجاال ضاامان تطااوير‬

‫تكنولوجيااة اإلعااال‪ ،‬واالتصااال وادلساااعلة يف التطااور االقتصااادت واالجتماااعي واال اراا علااى بناااء‬

‫ىياكل احلظائر التكنولوجية؛‬

‫‪ -‬خل ااق االنسا ااجا‪ ،‬با ااُت ادلؤسس ااات الوطنيا ااة للتعلا اايم العا ااا والبح ااث والتطا ااور الصا ااناعي واذلي ا ااات‬

‫ادلتعصصة لتكنولوجيات اإلعال‪ ،‬واالتصال يف برامج تطوير احلظائر التكنولوجية؛‬

‫‪ -‬ضاامان عيااة اذلي ااات ادلعينااة‪ ،‬تنفيااذ ومتابعااة وتقياايم التزامااات الدولااة يف إطااار االتفاقيااات اجلهويااة‬

‫والدولية يف رلال نااطات احلظائر التكنولوجية‪.‬‬

‫وهتدا ىذه الوكالة إىل حتقيق ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬التاجيع على خلق رلموعة قوية من ادلؤسسات يف رلال التكنولوجيات اإلعال‪ ،‬واالتصال؛‬

‫‪ -‬العمل كقطب طبيعي وافًتاضي لنااطات تكنولوجيات اإلعال‪ ،‬واالتصال يف اجلزائر؛‬

‫‪ -‬تسريع وتَتة التكوين وتطوير ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة وادلؤسسات ادلعتصة يف تكنولوجيات‬
‫‪1‬‬
‫اإلعال‪ ،‬واالتصال‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬الوكالة الوطنية لتطوير ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة وترقية اإلبتكار‬

‫حااددت احلكومااة اجلزائريااة مهااا‪ ،‬وكالااة تطااوير ادلؤسسااات الصااغَتة وادلتوسااطة وترقيااة االبتكااار‪ ،‬الاايت تعااوض‬

‫مان‬ ‫‪39‬‬ ‫الوكالة الوطنية لتطوير ادلؤسساات الصاغَتة وادلتوساطة‪ ،‬حياث أوضاح مرساو‪ ،‬تنفياذت الصاادر يف العادد‬

‫اجلرياادة الر يااة‪ ،‬ووقعااو الااوزير األول‪ ،‬أىاام ادلهااا‪ ،‬ادلوكلااة إىل ىااذه الوكالااة الاايت تعااٌت خاصااة بًتقيااة قطااا ادلناولااة‬

‫ووض ااع منظوم ااة إع ااال‪ ،‬اقتص ااادت خ اااص ابدلؤسس ااات الص ااغَتة وادلتوس ااطة‪ ،‬فض ااال ع اان العم اال عل ااى خل ااق بي ااة‬

‫مساعدة إلناائها وضمان دؽلومتها‪.‬‬

‫ادلادة ‪ 01‬من ادلرسو‪ ،‬التنفيذت رقم ‪ 91 - 04‬الصادر ‪ 24‬مارس ‪ ،2004‬اجلريدة الر ية للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪ 29‬الصادرة يف ‪ 6‬مات ‪ ،2007‬ص‪.5:‬‬
‫‪1‬‬

‫‪161‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة واإلبتكار وحاضنات األعمال يف اجلزائر‬

‫وتعااد وكال ااة تط ااوير ادلؤسس ااات الص ااغَتة وادلتوس ااطة وترقيااة االبتك ااار‪ ،‬مؤسس ااة عمومي ااة ذات ط ااابع خ اااص‬

‫موضااوعة حتاات وصاااية الااوزير ادلكلااف ابدلؤسسااات الصااغَتة وادلتوسااطة وتتمتااع ابلاعصااية ادلعنويااة واالسااتقالل‬

‫ادلااا ‪ ،‬وتاازود علااى ادلسااتو احمللااي راكااز دعاام واستاااارة ومااااتل مؤسسااات‪ ،‬حساابما تضاامنو ادلرسااو‪ ،‬التنفيااذت‬

‫رقم ‪ 170-18‬ادلؤرخ يف ‪ 26‬جوان ‪.2018‬‬

‫وتت ااوىل الوكال ااة تنفي ااذ سياس ااة تط ااوير ادلؤسس ااات الص ااغَتة وادلتوس ااطة س ا اواء يف رل ااال إنا ااائها‪ ،‬إظلائه ااا أو‬
‫‪1‬‬
‫دؽلومتها‪ ،‬حيث تكلف بعدد من ادلها‪ ،‬تتمثل يف‪:‬‬

‫تاجيع وتكثيف نسيج ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة من خالل ناار ثقافاة ادلقاوالتياة ومرافقاة حااملي‬ ‫‪-‬‬

‫ادلااريع ومرافقة ىذه ادلؤسسات لد البنو ؛‬

‫دعاام االبتكااار والبحااث والتطااوير يف ادلؤسسااات الصااغَتة وادلتوسااطة وادلؤسسااات النا ا ة والعماال علااى‬ ‫‪-‬‬

‫عصارنتها‪ ،‬فضااال عاان دعاام تطااوير ادلناولااة وتاااجيع ظهااور بي ااة مالئمااة حتاايغ ‪،‬ااا وكااذا حتسااُت وتسااهيل‬

‫حصوذلا على الطلبات العمومية؛‬

‫ادلس اااعدة عل ااى ت اادويل ادلؤسس ااات الص ااغَتة وادلتوس ااطة‪ ،‬م اان خ ااالل التص اادير والتحوي اال التكنول ااوجي‬ ‫‪-‬‬

‫والاراكة؛‬

‫مساااعدة ادلؤسسااات علااى تعزيااز مواردىااا الباارية ابلتنساايق مااع أجهاازة اإلدماااج ادلهااٍت وادلنظمااة الوطنيااة‬ ‫‪-‬‬

‫للتكوين؛‬

‫كما تكلف أيضا بوضع منظومة إعال‪ ،‬اقتصادت حول ادلؤسساات الصاغَتة وادلتوساطة ودعام تلا الايت‬ ‫‪-‬‬

‫تعاين من صعوابت بسبب نقائآ يف رلال التنظيم والتسيَت ادلا أو التموقع يف السوق‪.‬‬

‫ادلادة ‪ 01‬من ادلرسو‪ ،‬التنفيذت رقم ‪ 170-18‬ادلؤرخ يف ‪ 26‬جوان ‪ ،2018‬اجلريدة الر ية للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،39‬الصادرة ريي جوان ‪،2018‬ص‪.4 :‬‬
‫‪1‬‬

‫‪161‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة واإلبتكار وحاضنات األعمال يف اجلزائر‬

‫من خالل كل ما سبق ؽلكن التوصل إال أنو وعلى الرريم من إنااء ىذا الصرح ادلؤسسايت يف اجلزائر‪ ،‬إال‬

‫أن نتائجها تبقى بعيدة عن اآلمال ادلنتظرة منها يف ترقية قدرة ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة على اإلبتكار‬

‫لذل غلب على احلكومة التفكَت باكل جدت يف تفعيل ىذه األجهزة وخاصة حاضنات األعمال اليت تعتمل‬

‫مركز وزلور ىذه األجهزة وؽلكن أن تكون حلقة وصل بينها وبُت ادلؤسسات ادلبتكرة‪ ،‬وتقودىا فعليا لتحقيق‬

‫نتائج مهمة يف رلال االبتكار‪.‬‬

‫‪162‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬واقع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة واإلبتكار وحاضنات األعمال يف اجلزائر‬

‫خالصة الفصل الثالث‬

‫حاولنا من خالل ىذا الفصل التطرق إىل واقع ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة يف اجلزائر من عدة جوانب‬

‫أعلها تعريف ادلار اجلزائرت ذلا ومكو ت ىذا القطا ومراحل تطوره‪ ،‬كما مت التعريج إىل ادلااكل وادلعوقات‬

‫اليت تعًتض ىذه ادلؤسسات‪.‬‬

‫كما مت أيضا التطرق إىل واقع نظا‪ ،‬حاضنات األعمال يف اجلزائر‪ ،‬حيث مت التطرق إىل مفهومها ومهامها‬

‫وآلية اإلحتضان فيها‪ ،‬وتطور تعداىا وحصيلة نااطاهتا منذ إناائها‪.‬‬

‫ويف اجلزء األخَت من ىذا الفصل مت التعرض إىل واقع اإلبتكار يف ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة اجلزائرية‬

‫وسلتلف األجهزة واآلليات اليت سعرهتا احلكومة لتطوير القدرات اإلبتكارية ذلذه ادلؤسسات‪.‬‬

‫ومت التوصل إىل أن احلكومة اجلزائرية تو أعلية لقطا ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة وتنمية اإلبتكار فيها‬

‫وسعرت ذلا عدة ى ي ات لدعمها‪ ،‬ومت التوصل إىل أن حاضنات األعمال تقو‪ ،‬بدور مهم يف دعم قدرة‬

‫ادلؤسسات الصغَتة وادلتوسطة على اإلبتكار‪ .‬وسيتم من خالل اجلزء األخَت ذلذه الدراسة تقييم ادلساعلة الفعلية‬

‫حلاضنات األعمال اجلزائرية يف دعم القدرات اإلبتكارية للمؤسسات الصغَتة وادلتوسطة‪.‬‬

‫‪163‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫مسامهة حاضنات األعمال يف تعزيز قدرة املؤسسات الصغرية‬
‫واملتوسطة اجلزائرية على اإلبتكار‬
‫‪ -‬دراسة حالة جمموعة من حاضنات األعمال يف اجلزائر‬
‫ازائر‪-‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬مسامهة حاضنات األعمال يف تعزيز قدرة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية على االبتكار‪ -‬دراسة‬
‫حالة جمموعة من حاضنات األعمال يف اجلزائر‪-‬‬

‫هتميد‬

‫بعد تناول اجلانب النظري ادلتعلق حباضنات األعمال واالبتكار وادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‪ ،‬كما مت‬

‫أيضا التطرق إىل سلتلف اخلدمات اليت تقدمها احلاضنات للمؤسسات اليت تنتسب ذلا ومسامهتها يف تعزيز‬

‫قدرهتا على اإلبتكار واكتساب مزااي تنافسية تتيح ذلا القدرة على البقاء واالستمرار‪.‬‬

‫واستكماال دلتطلبات الدراسة سيتم خالل ىذا الفصل القيام مباحاولة إلسقاط اجلانب النظري للدراسة‬

‫على الواقع العملي حلاضنات األعمال من خالل القيام بدراسة ميدانية لعينة من ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫اجلزائرية احملتضنة لديها‪ ،‬لتقييم مدى مسامهة دعم احلاضنات ذلا يف تعزيز قدراهتا على اإلبتكار من خالل‬

‫الختبار الفرضيات‬ ‫‪spss‬‬ ‫اعتماد االستبيان كأداة جلمع ادلعلومات‪ ،‬واستخدام برانمج التاحليل اإلحصائي‬

‫وتفسري النتائج ادلتوصل إليها‪.‬‬

‫‪611‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬مسامهة حاضنات األعمال يف تعزيز قدرة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية على االبتكار‪ -‬دراسة‬
‫حالة جمموعة من حاضنات األعمال يف اجلزائر‪-‬‬

‫ادلبحث األول‪ :‬منهجية الدراسة ادليدانية‬

‫أي دراسة علمية البد وأن تعتمد على منهج معني‪ ،‬وترتكز على مصادر وأدوات معينة جلمع البياانت‬

‫وحتليلها كما أهنا تعمل على حتديد ادلتغريات وتسعى إىل قياسها ومعاجلتها هبدف الوصول إىل النتائج ادلرجوة‪.‬‬

‫ويعترب تشخيص حدود الدراسة من بني أىم اخلطوات األساسية يف الباحث العلمي‪ ،‬حيث تساىم يف‬

‫حتديد توجهات الدراسة وتبني أىدافها ضمن منهجية علمية واضاحة وزلددة‪.‬‬

‫وبعد التطرق إىل واقع حاضنات األعمال يف اجلزائر‪ ،‬والتعرض إىل النتائج اليت حققتها ومسامهتها يف دعم‬

‫وتنمية ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‪ ،‬يتم إجراء دراسة ميدانية وفق اخلطوات التالية‪:‬‬

‫ادلطلب األول‪ :‬جمتمع وعينة الدراسة‬

‫أوال‪ :‬جمتمع وعينة الدراسة‬

‫من الواضح أن يتم تطبيق أي منوذج لدراسة علمية على رلتمع معني‪ ،‬أين يتم حتديد العينة اليت تكون‬

‫شلثلة ذلذا اجملتمع‪ .‬يف ىذه الدراسة يتكون ىذا األخري من حاملي األفكار وحاملي ادلشاريع وادلؤسسات‬

‫الصغرية وادلتوسطة ادلنتسبة لعينة من مشاتل ادلؤسسات ادلتواجدة على مستوى الوالايت التالية‪:‬‬

‫(برج بوعريريج‪ ،‬ابتنة‪ ،‬ميلة‪ ،‬أم البواقي‪ ،‬عنابة‪ ،‬خنشلة‪ ،‬بسكرة‪ ،‬وىران‪ ،‬تيارت‪،‬ورقلة‪ ،‬اجلزائر العاصمة ) حيث‬

‫قامت الباحثة بتوزيع ‪ 110‬استمارة اسًتجعت منها ‪ 68‬استمارة‪ ،‬ومت حذف ‪ 4‬استمارات غري صاحلة‬

‫للتاحليل‪ ،‬أي بنسبة استجابة ‪.58.18%‬‬

‫‪611‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬مسامهة حاضنات األعمال يف تعزيز قدرة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية على االبتكار‪ -‬دراسة‬
‫حالة جمموعة من حاضنات األعمال يف اجلزائر‪-‬‬

‫اثنيا‪ :‬حدود وجماالت الدراسة‬

‫دتثلت حدود ورلاالت الدراسة يف ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬اجملال البشري ‪ :‬اقتصرت ىذه الدراسة على أصاحاب ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫ادلنتسبة حلاضنات االعمال واليت يكون مقر نشاطها داخل احلاضنة والقائمني على‬

‫احلاضنات‬

‫‪ -‬اجملال ادلكاين‪ :‬مت تطبيق ىذه الدراسة على رلموعة من حاضنات األعمال للمؤسسات‬

‫الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية‪.‬‬

‫‪ -‬اجملال ادلوضوعي ‪ :‬تباحث الدراسة يف معرفة وتقييم مدى مسامهة حاضنات األعمال‬

‫اجلزائرية يف دعم االبتكار لدى ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية ادلنتسبة ذلا‪.‬‬

‫‪ -‬احلدود الزمنية‪ :‬استغرقت الدراسة فًتة زمنية مهمة إلجرائها‪ ،‬حيث مت البدأ فيها من شهر‬

‫جانفي ‪ 1028‬حيث مت القيام بدراسة استطالعية أوال من خالل زايرة بعض ادلشاتل خاصة‬

‫مشتلة برج بوعريريج ‪،‬ابتنة‪ ،‬مث تواصلت الدراسة إىل غاية مارس ‪،1029‬مت خالذلا توزيع‬

‫االستبيان ومجعو‪ ،‬ومت القيام مبقابالت مع مدراء ادلشاتل للوقوف على واقع نشاطها‬

‫ومقابالت مع ادلرافقني الذين يقومون مبرافقة ادلؤسسات اليت تتجو إليهم والتعرف على‬

‫كيفية القيام بعملية ادلرافقة‪ ،‬إضافة إىل إجراء مقابالت مع بعض أصاحاب ادلؤسسات‬

‫ادلنتسبني للاحاضنة‪ ،‬ومت التعرف على كيفية ومراحل انتساهبم وطبيعة اخلدمات اليت استفادوا‬

‫منها‪ ،‬وتقييم فًتة تواجدىم يف احلاضنة ومقارنتو مع حتسن مستوى أداء مؤسساهتم بعد‬

‫توفري اخلدمات ذلم‪.‬‬

‫‪611‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬مسامهة حاضنات األعمال يف تعزيز قدرة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية على االبتكار‪ -‬دراسة‬
‫حالة جمموعة من حاضنات األعمال يف اجلزائر‪-‬‬

‫ادلطلب الثاين‪ :‬منهج الدراسة ومصادرىا‬

‫من أجل االحاطة بكل جوانب الدراسة يف شقيها النظري والتطبيقي وجب التنويع يف األدوات‬

‫ادلستخدمة للاحصول على ادلعلومات والبياانت أبكثر دقة دتكننا من تسليط الضوء على كل اجلوانب ادلهمة‬

‫من موضوع الدراسة‪.‬‬

‫أوال‪ .‬منهج الدراسة‬

‫اعتمدت ىذه الدراسة على ادلنهج الوصفي التاحليلي‪ ،‬من خالل مجع بياانت من مصادر اثنوية من‬

‫الكتب‪ ،‬الباحوث وادللتقيات العلمية ذات الصلة ابدلوضوع‪ ،‬وحتليلها وتبويبها بشكلها ادلناسب أما الدراسة‬

‫ادليدانية فقد دتت من خالل ادلقابلة وإعداد وتطوير استبيان كأداة جلمع البياانت من القائمني على ادلؤسسات‬

‫الصغرية وادلتوسطة ادلنتسبني للاحاضنات زلل الدراسة ‪،‬مث مت توزيعها وحتليلها ابالعتماد على أدوات اإلحصاء‬

‫الوصفي واالحصاء االستداليل‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬طرق مجع البياانت‪ :‬مت مجع بياانت الدراسة من خالل استخدام ادلصادر االتية‪:‬‬

‫أ‪ -‬ادلقابلة الشخصية‬

‫تعترب ادلقابلة الشخصية أداة مهمة عند مجع البياانت‪ ،‬وتعترب أكثر الوسائل ادلستخدمة اليت تساعد‬

‫على مجع البياانت من الواقع‪ ،‬لذلك مت توجيو رلموعة من األسئلة على مدراء مشاتل األعمال‬

‫واالطارات العاملني فيها وادلرافقني للمؤسسات‪ ،‬وكذلك مع أصاحاب ادلشاريع وادلؤسسات الذين كانوا‬

‫يتواجدون يف ادلشاتل أثناء القيام ابلدراسة‪ ،‬وذلك هبدف الوقوف على واقع اخلدمات ادلقدمة من‬

‫طرف حاضنات األعمال ‪،‬ومدى دعمها فعليا يف تعزيز قدرة ادلؤسسات ادلنتسبة على االبتكار‪.‬‬

‫‪611‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬مسامهة حاضنات األعمال يف تعزيز قدرة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية على االبتكار‪ -‬دراسة‬
‫حالة جمموعة من حاضنات األعمال يف اجلزائر‪-‬‬

‫ب‪ -‬ادلالحظة‬

‫ادلالحظة تعرف أبهنا ادلشاىدة وادلراقبة الدقيقة لسلوك أو ظاىرة معينة وتسجيل ادلالحظات‪ ،‬وتتم من‬

‫خالل حتديد اذلدف واألشخاص الواجب مالحظتهم والوقت ادلناسب لذلك‪ ،‬ومن مث تسجل‬

‫البياانت وادلعلومات اليت ال ديكن احلصول عليها من خالل الطرق األخرى ‪.‬مت استخدام ادلالحظة يف‬

‫ىذه الدراسة أثناء التنقل دلقر زلاضن ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‪ ،‬هبدف التعرف على االمكانيات‬

‫اليت تتوفر عليها‪ ،‬من مكاتب يتم أتجريىا للمؤسسات اليت تنتسب للاحاضنة وما حتتويو من مرافق‬

‫ومعدات دتكنها من شلارسة نشاطها‪ ،‬ومالحظة الوسائل ادلستخدمة يف تكوين وتدريب ادلؤسسات‬

‫حيث تتوفر أغلبها على قاعات خاصة رلهزة ابلوسائل التكنولوجية ادلستخدمة يف التكوين‪.‬‬

‫ج‪ -‬االستبيان‬

‫ىو عبارة عن منوذج يتكون من عدة أسئلة تطرح على األفراد‪ ،‬ويتم إعدادىا بناءا على إشكالية الدراسة‬

‫وفرضياهتا‪ ،‬حبيث يتم حتديد رلموعة من األسئلة دتثل كل متغري من متغريات الدراسة‪ ،‬وبعد االجابة‬

‫عليها يستخدمها الباحث يف التاحليل‪.‬‬

‫اثلثا‪ :‬بناء أداة الدراسة ( االستبيان)‬

‫صمم االستبيان ابالعتماد على االشكالية واذلدف من الدراسة‪ ،‬ومن أجل أن تسمح األسئلة ابإلجابة‬

‫على اإلشكالية ادلطروحة مت صياغتها بعدة اشكال‪ ،‬وبطريقة بسيطة وواضاحة لدى ادلستجوب‪ ،‬كما مت تقسيمو‬

‫إىل قسمني‪:‬‬

‫‪611‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬مسامهة حاضنات األعمال يف تعزيز قدرة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية على االبتكار‪ -‬دراسة‬
‫حالة جمموعة من حاضنات األعمال يف اجلزائر‪-‬‬

‫اجلزء األول‪ :‬اشتمل على (‪ )12‬فقرة خاصة ابلبياانت العامة والبياانت الشخصية اخلاصة أبفراد العينة‬

‫ومسريي ادلؤسسات ادلتواجدين على مستوى احملاضن زلل الدراسة‪ ،‬تعرب عن البياانت الدديوغرافية والبياانت‬

‫الوظيفية ذلم‪ ،‬وبياانت عن نشاط ادلؤسسة‪ ،‬وطريقة انتساهبا للاحاضنة‪ ،‬والسبب يف االنتساب للاحاضنة‪.‬‬

‫اجلزء الثاين‪ :‬اشتمل على (‪ )36‬فقرة ختص حاضنات األعمال واخلدمات اليت تقدمها‪ ،‬وأنواع االبتكارات‬

‫اليت تقوم هبا ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‪ ،‬وينقسم إىل زلورين كاآليت‪:‬‬

‫احملور األول‪ :‬حيتوى على (‪ )29‬فقرة ختص اخلدمات اليت تقدمها حاضنات األعمال‪ ،‬ومت تقسيمها إىل‪:‬‬

‫‪ -‬اخلدمات اإلدارية‪ :‬الفقرات (‪)07-01‬؛‬

‫‪ -‬اخلدمات االستشارية‪ :‬الفقرات (‪)15-08‬؛‬

‫‪ -‬اخلدمات ادلالية‪ :‬الفقرات (‪)20-16‬؛‬

‫‪ -‬اخلدمات التسويقية‪ :‬الفقرات (‪.)29-21‬‬

‫احملور الثاين‪ :‬حيتوي على (‪ )19‬فقرة ختص االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‪ ،‬ومت تقسيمها إىل‪:‬‬

‫‪ -‬وظيفة الباحث والتطوير يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‪ :‬الفقرات (‪)34-30‬؛‬

‫‪ -‬تقدًن منتج أو خدمة جديدة‪ :‬الفقرات (‪)42-35‬؛‬

‫‪ -‬حتسني ادلنتجات احلالية أو طرق اإلدارة (‪.)48-43‬‬

‫اخلماسي‪ ،‬وعليو مت حساب ادلتوسط ادلرجح‬ ‫‪Likert‬‬ ‫مت تدريج اجاابت االستبيان على سلم ليكرت‬

‫واالجتاه العام حسب اجلدول اآليت‪:‬‬

‫‪616‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬مسامهة حاضنات األعمال يف تعزيز قدرة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية على االبتكار‪ -‬دراسة‬
‫حالة جمموعة من حاضنات األعمال يف اجلزائر‪-‬‬

‫اجلدول رقم (‪ :)99‬مقياس ليكرت اخلماسي وادلتوسط ادلرجح واجتاه عبارات االستبيان‬

‫موافق بشدة‬ ‫موافق‬ ‫حمايد‬ ‫غري موافق‬ ‫غري موافق بشدة‬ ‫السلم‬

‫‪05‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪01‬‬ ‫الدرجات‬


‫من ‪ 4.20‬إىل ‪5‬‬ ‫من ‪ 3.40‬إل‪4.19‬‬ ‫من ‪ 2.60‬إىل ‪3.39‬‬ ‫من ‪ 1.80‬إىل ‪2.59‬‬ ‫من ‪ 01‬إىل ‪1.79‬‬ ‫ادلتوسط‬
‫ادلرجح‬
‫موافق بشدة‬ ‫موافق‬ ‫زلايد‬ ‫غري موافق‬ ‫غري موافق بشدة‬ ‫االجتاه العام‬
‫ادلصدر‪ :‬من إعداد الباحثة‬

‫كما حددت رلاالت اإلجابة كما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬حساب ادلدى‪ :‬ادلدى= احلد األعلى – احلد األدىن‪4 =1-5 :‬‬

‫‪ -‬قسمة ادلدى على عدد خالاي ادلقياس‪0.8= 5/4 :5‬‬

‫‪ -‬حساب احلد األقصى للمجال األول لإلجابة كما يلي‪ :‬الدرجة األوىل يف ادلقياس‪ 0.8+‬أي‬

‫‪،1.8 =08.+1‬أي رلال اإلجابة األول ىو ‪ ] 1.80-1 ] = 0.8+1 :‬ويشري إىل عدم موافقة‬

‫عالية؛‬

‫وبنفس الطريقة تكون رلاالت اإلجاابت كما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬رلال اإلجابة الثاين‪ ]2.60-1.80 ]:‬ويشري إىل عدم ادلوافقة؛‬

‫‪ -‬رلال اإلجابة الثالث‪ ] 3.40-2.60]:‬ويشري إىل احلياد يف اإلجاابت؛‬

‫‪ -‬رلال اإلجابة الرابع‪ ] 4.20-3.40 ] :‬ويشري إىل ادلوافقة ؛‬

‫‪ -‬رلال اإلجابة اخلامس‪ [5-4.20] :‬ويشري إىل ادلوافقة العالية‪.‬‬

‫‪ -‬كما يتم حساب ادلتوسط الفرضي لإلجابة والذي يساوي (‪3=5/)5+4+3+2+1‬‬

‫وذلك معناه أن درجات ادلوافقة اليت تقل قيمتها عن ادلتوسط الفرضي ‪ 3‬تعرب عن درجة موافقة سلبية‪ ،‬أي‬

‫أن اجتاىات أفراد العينة زلل الدراسة فيما خيص الفقرات احملددة يف االستبيان تتجو ضلو عدم ادلوافقة‪.‬‬

‫‪611‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬مسامهة حاضنات األعمال يف تعزيز قدرة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية على االبتكار‪ -‬دراسة‬
‫حالة جمموعة من حاضنات األعمال يف اجلزائر‪-‬‬

‫يف حني أن درجات ادلوافقة اليت تفوق ادلتوسط الفرضي ‪ 3‬تعرب عن اجتاه أفراد العينة ضلو ادلوافقة فيما خيص‬

‫متغريات الدراسة‪.‬‬

‫ادلطلب الثالث‪ :‬منوذج ومقياس الدراسة‬

‫من أجل اختبار صاحة الفرضيات أو نفيها مت االستعانة بنموذج للدراسة‪ ،‬ومت قياس صدق وثبات‬

‫االستبيان ادلستخدم يف الدراسة‬

‫أوال‪ :‬منوذج الدراسة‬

‫تتضح معامل اإلشكالية من خالل النموذج التايل‪:‬‬

‫الشكل رقم( ‪ :)96‬منوذج الدراسة‬

‫عالقة أتثري‬
‫ادلتغري التابع‬ ‫ادلتغري ادلستقل‬

‫عالقة أتثري‬
‫االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية‬ ‫حاضنات األعمال‬

‫‪ -‬تنشيط وظيفة الباحث والتطوير‬ ‫‪ -‬اخلدمات اإلدارية‬


‫‪ -‬تقدًن منتج أو خدمة جديدة‬ ‫‪ -‬اخلدمات االستشارية‬
‫وادلتوسطة‬
‫‪ -‬حتسني منتجات احلالية‬ ‫‪ -‬اخلدمات ادلالية‬
‫‪ -‬حتسني طرق التسيري‬ ‫‪ -‬اخلدمات التسويقية‬
‫ادلصدر‪ :‬من إعداد الباحثة‬

‫النموذج يشمل متغريين رئيسني مها ادلتغري ادلستقل حاضنات األعمال من خالل اخلدمات ادلقدمة‬

‫(إدارية‪ ،‬استشارية ‪،‬مالية‪ ،‬تسويقية) ‪،‬وادلتغري التابع االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية ( تقدًن منتجات وخدمات‬

‫جديدة‪ ،‬حتسني ادلنتجات احلالية‪ ،‬تنشيط وظيفة الباحث والتطوير‪ ،‬حتسني طرق اإلدارة والتسيري)‪،‬كما يفًتض‬

‫‪5555‬‬

‫‪611‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬مسامهة حاضنات األعمال يف تعزيز قدرة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية على االبتكار‪ -‬دراسة‬
‫حالة جمموعة من حاضنات األعمال يف اجلزائر‪-‬‬

‫النموذج وجود عالقة أتثري مباشرة بني ادلتغري ادلستقل حاضنات األعمال على ادلتغري التابع االبتكار لدى‬

‫ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬صدق وثبات أداة الدراسة‬

‫مننن أجننل التأكنند أن االسننتبيان صننمم بشننكل يسننمح امننع ادلعلومننات ادلناسننبة الننيت جتيننب عننن االش نكالية‬

‫ادلطروح ننة‪ ،‬ودتك ننن م ننن اختي ننار فرض ننيات الدراس ننة‪ ،‬مت قي نناس ص نندق وثب ننات األداة م ننن خ ننالل قي نناس الص نندق‬

‫الظاىري‪ ،‬وقياس ثبات األداة ادلستخدمة وذلك كما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬اختبار الصدق‬

‫بعد إدتام تصميم استمارة االستبيان مت عرضها على األستاذ ادلشرف أوال ومناقشتها معو‪ ،‬والقيام‬

‫ابلتعديالت اليت تتناسب مع اذلدف من إعداده‪ ،‬كما مت تغيري ترتيب بعض العبارات واالستغناء عن بعض‬

‫العبارات األخرى اليت مل تكن ختدم ادلوضوع‪ ،‬مث عرضها على األساتذة االكاددييني ذوي االختصاص من‬

‫عدة جامعات الوطن‪ ،‬للتأكد من صدق األداة األولية للقيام ابلدراسة‪ ،‬وعلى ضوء ادلالحظات اليت أبدوىا‬

‫مت إجراء التعديالت ادلناسبة حىت تصبح تقيس ما أصلزت ألجلو وفق متطلبات الدراسة‪.‬‬

‫‪ .2‬قياس ثبات األداة‬

‫‪Reliability‬‬ ‫يعد اختبار ثباة أداة الدراسة عامال مهما يف حتديد مدى أمهية النتائج ادلتوصل إليها‪ ،‬فالثبات‬

‫يعين استقرار ادلقياس وعدم تناقضو مع نفسو‪ ،‬أي أنو يعطي نفس النتائج إذا أعيد تطبيقو على نفس العينة‬

‫يف فًتة زمنية أخرى ‪.‬‬

‫وديكن التاحقق من ثبات أداة الدراسة ابستخدام معامل ألفا‪-‬كرومباخ ‪ Cronbach's Alpha‬الذي تًتاوح‬

‫قيمتو بني الصفر والواحد الصاحيح‪ ،‬كلما اقًتبت قيمة ادلعامل من الواحد الصاحيح دل ذلك على وجود‬

‫الثبات بدرجة عالية‪.‬‬

‫‪611‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬مسامهة حاضنات األعمال يف تعزيز قدرة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية على االبتكار‪ -‬دراسة‬
‫حالة جمموعة من حاضنات األعمال يف اجلزائر‪-‬‬

‫جدول رقم (‪ )09‬نتائج اختبار ثبات االستمارة‬

‫مستوى القياس‬ ‫الفا كرومباخ‬ ‫متغريات الدراسة‬


‫جيد‬ ‫‪0.811‬‬ ‫اخلدمات ادلقدمة‬
‫مقبول‬ ‫‪0.671‬‬ ‫الباحث والتطوير‬
‫جيد‬ ‫‪0.784‬‬ ‫ابتكار منتج جديد أو خدمة جديدة‬
‫جيد‬ ‫‪0.867‬‬ ‫حتسني ادلنتجات احلالية‬
‫جيد‬ ‫‪0.918‬‬ ‫حتسني طرق اإلدارة‬
‫جيد‬ ‫‪0.911‬‬ ‫اجملموع‬
‫ادلصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناءا على سلرجات ‪spss‬‬

‫يتضح جليا من خالل اجلدول السابق وابالعتماد على سلرجات برانمج ‪ ،spss‬أن معامل الثبات ألفا‬

‫كرومباخ يساوي ‪ 0.918‬وىو يتجاوز ادلعدل ادلقبول (‪ ،)0.60‬وىي نسبة جيدة وتعرب على أن ىناك ثبات‬

‫قوي يف عبارات االستبيان‪ ،‬وأنو يف حالة إعادة توزيعو على ادلستجوبني مرة أخرى بعد مرور فًتة زمنية فإنو‬

‫يعطي نفس النتائج‪.‬‬

‫‪ . .3‬أساليب ادلعاجلة االحصائية‪:‬‬

‫لإلجابة على تساؤالت الدراسة واختبار صاحة الفرضيات‪ ،‬مت استخدام برانمج احلزمة االحصائية للعلوم‬

‫االجتماعية ‪ SPSS‬اصدار ‪ ،22‬بتوظيف األساليب اإلحصائية اآلتية‪:‬‬

‫أ‪ -‬أساليب االحصاء الوصفي‬

‫لوصف وحتديد خصائص العينة ادلدروسة مت استخدام‪:‬‬

‫‪ -‬النسب ادلئوية والتكرارات؛‬

‫‪ -‬ابإلضافة إىل مقاييس النزعة ادلركزية والتشتت عن طريق حساب ادلتوسطات احلسابية واالضلرافات‬

‫ادلعيارية؛‬

‫‪615‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬مسامهة حاضنات األعمال يف تعزيز قدرة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية على االبتكار‪ -‬دراسة‬
‫حالة جمموعة من حاضنات األعمال يف اجلزائر‪-‬‬

‫ب‪ -‬أساليب اإلحصاء االستداليل‬

‫الختبار الفرضيات أي اختبار أتثري ادلتغري ادلستقل حاضنات األعمال ) على ادلتغري التابع ( االبتكار يف‬

‫ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة) مت االستعانة مبا يلي‪:‬‬

‫‪ -‬إختبار ألفا كرومباخ الختبار ثبات أداة الدراسة؛‬

‫‪ -‬اإلضلدار اخلطي البسيط الختبار أتثري الفرضيات الفرعية؛‬

‫‪ -‬اإلضلدار اخلطي البسيط الختبار أتثري الفرضية الرئيسية؛‬

‫‪ -‬إختبار ‪ One Simple T-test‬للعينة الواحدة لقياس الفرضيات الفرعية والفرضية الرئيسية للدراسة‬

‫ويتم ذلك من خالل مقارنة ادلتوسط العام لإلجابة مع ادلتوسط الفرضي‪ ،‬وقاعدة القرار يف ىذا‬

‫اإلختبار ىي‪" :‬نرفض الفرضية الصفرية ونقبل الفرضية البديلة إذا كانت قيمة ‪ T‬احملسوبة أكرب‬

‫من قيمة ‪ T‬اجلدولية وعند مستوى داللة أقل من ‪ %5‬مع مالحظة ما إذا كان الفرق ادلتوسطي‬

‫بني متوسط اإلجاابت وادلتوسط الفرضي موجب‪".‬‬

‫بعد التعرف إىل طريقة وإجراءات القيام ابلدراسة ادليدانية واألدوات ادلستخدمة فيها‪ ،‬سيتم اإلنتقال إىل‬

‫اجلزء الثاين منها وىو تفريغ البياانت ادلتاحصل عليها وحتليلها ومناقشتها‪ ،‬وىذا ما سيتم التفصيل فيو من خالل‬

‫ادلباحث ادلوايل‪.‬‬

‫‪611‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬مسامهة حاضنات األعمال يف تعزيز قدرة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية على االبتكار‪ -‬دراسة‬
‫حالة جمموعة من حاضنات األعمال يف اجلزائر‪-‬‬

‫ادلبحث الثاين ‪ :‬تفريغ وحتليل حماور االستبيان‬

‫سيتم من خالل ىذا ادلباحث عرض وحتليل خصائص أفراد العينة زلل الدراسة‪ ،‬من خالل عرض البياانت‬

‫حول اخلصائص الشخصية والوظيفية‪ ،‬كما يتم التعرف على االجتاه العام إلجاابت أفراد العينة حول زلاور‬

‫االستبيان واحلكم عليها‪.‬‬

‫ادلطلب األول‪ :‬عرض وحتليل بياانت اخلصائص الشخصية والوظيفية ألفراد العينة‬

‫بعد عملية تفريغ بياانت االستمارات سيتم عرضها وحتليلها لتاحديد اخلصائص الشخصية والوظيفية ألفراد‬

‫العينة‬

‫أوال‪ :‬معلومات عن صاحب ادلشروع‬

‫‪ .0‬اجلنس‪ :‬يتوزع أفراد العينة ادلدروسة يف زلاضن ادلؤسسات حسب اجلنس كما ىو موضح يف اجلدول‬

‫التايل‪:‬‬

‫اجلدول رقم ( ‪ )00‬توزيع مفردات العينة وفق متغري اجلنس‬


‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫اجلنس‬
‫‪68.75‬‬ ‫‪44‬‬ ‫ذكر‬
‫‪31.25‬‬ ‫‪20‬‬ ‫أنثى‬
‫‪100‬‬ ‫‪64‬‬ ‫اجملموع‬
‫ادلصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناء على سلرجات ‪spss‬‬

‫يالحظ من خالل اجلدول ادلدرج سابقا أن اإلانث ديثلون نسبة ‪ %31.25‬من أفراد العينة‪ ،‬أما الذكور‬

‫فيمثلون نسبة ‪، %68.75‬وما يفسر ارتفاع نسبة الذكور عن اإلانث ىو أن رغبتهم يف التوجو ضلو العمل احلر‬

‫وحتمل ادلخاطرة يفوق رغبة العنصر األنثوي‪.‬‬

‫‪611‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬مسامهة حاضنات األعمال يف تعزيز قدرة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية على االبتكار‪ -‬دراسة‬
‫حالة جمموعة من حاضنات األعمال يف اجلزائر‪-‬‬

‫‪ .2‬العمر‬

‫يتم إدراج اجلدول التايل الذي يوضح توزيع مفردات العينة زلل الدراسة من انحية العمر‬

‫اجلدول رقم (‪ ) 02‬توزيع أفراد العينة وفق متغري العمر‬


‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫العمر‬
‫‪28.125‬‬ ‫‪18‬‬ ‫أقل من ‪ 30‬سنة‬
‫‪59.375‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪ 40- 30‬سنة‬
‫‪10.93‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ 50-41‬سنة‬
‫‪1.56‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أكثر من ‪ 50‬سنة‬
‫‪100‬‬ ‫‪64‬‬ ‫اجملموع‬
‫ادلصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناءا على سلرجات ‪spss‬‬

‫بنناءا علنى معطينات اجلندول السنابق يالحنظ أن أكنرب نسنبة ألعمنار عيننة الدراسنة تنًتاوح منا بننني ‪40-30‬‬

‫سنة وىي دتثل‪ ،%59.375‬وىم فئة الشباب والسنبب يف ذلنك يرجنع كنون ىنذه الفئنة ىني النيت ترغنب يف إنشناء‬

‫ادلؤسسننات الصننغرية وادلتوسننطة ولننديها الرغبننة يف العمننل احلننر‪ ،‬وتليهننا فئننة العمريننة األقننل مننن ‪ 30‬سنننة الننيت دتثننل‬

‫‪، %28.125‬وتليها الفئة العمرية ‪ 50-41‬سنة ودتثل نسنبة ‪ %10.93‬منن أفنراد العيننة‪ ،‬مث تليهنا الفئنة العمرينة‬

‫األكثر من ‪ 51‬سنة ودتثل نسبة ‪.%1.56‬‬

‫‪ .3‬ادلستتتوى التعليمتتي‪ :‬يتننوزع أفنراد العينننة حسننب خاصننية ادلسننتوى كمننا ىننو موضننح يف اجلنندول والشننكل‬

‫التاليني‪:‬‬

‫‪611‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬مسامهة حاضنات األعمال يف تعزيز قدرة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية على االبتكار‪ -‬دراسة‬
‫حالة جمموعة من حاضنات األعمال يف اجلزائر‪-‬‬

‫اجلدول رقم (‪ :)03‬توزيع أفراد العينة حسب ادلستوى‬ ‫الشكل رقم (‪ :)97‬توزيع أفراد العينة حسب ادلستوى التعليمي‬
‫التعليمي‬

‫توزيع أفراد العينة حسب ادلستوى التعليمي‬


‫النسبة‬ ‫التكرارات‬ ‫ادلستوى‬
‫ثانوي فأقل‬
‫ادلئوية‬ ‫التعليمي‬
‫تقني سامي‬
‫‪9.375‬‬ ‫‪6‬‬ ‫اثنوي فأقل‬
‫ليسانس‬
‫‪10.93‬‬ ‫‪7‬‬ ‫تقين سامي‬
‫ماجستير او‬
‫‪40.62‬‬ ‫‪26‬‬ ‫ليسانس‬ ‫ماستر‬
‫دراسات عليا‬
‫‪37.5‬‬ ‫‪24‬‬ ‫ماجستري او‬
‫ماسًت‬
‫‪1.56‬‬ ‫‪1‬‬ ‫دراسات عليا‬
‫‪100‬‬ ‫‪64‬‬ ‫اجملموع‬
‫ادلصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على سلرجات ‪SPSS‬‬

‫من خالل اجلدول والشكل السابقني يتضح ان محلة شهادة الليسانس ديثلون نسبة ‪ ،% 40.62‬مث محلة‬

‫شهادة ادلاجستري أو ادلاسًت ديثلون نسبة ‪ ،% 37.5‬وىذا يعكس توجو حاملي الشهادات اجلامعية ضلو إنشاء‬

‫مؤسسات خاصة وإقامة مشاريع فردية ومجاعية‪ ،‬ورغبتهم يف االنتساب حلاضنات األعمال يعود حلاجتهم‬

‫للدعم وادلرافقة وإدراكا منهم ألمهية اخلدمات اليت تقدمها‪ ،‬مث محلة الشهادات ادلهنية ادلتمثلة يف شهادة التقين‬

‫سامي‪ ،‬والذين ديلكون مستوى اثنوي أو أقل ديثلون على التوايل نسبة ‪40.6%‬و‪ %9.4‬وتعد نسبة ضئيلة رغم‬

‫أهنا الفئة اليت حتتاج أكثر للدعم‪ ،‬أما محلة شهادة الدكتوراه فيمثلون نسبة ‪ %1.56‬من إمجايل أفراد العينة‬

‫وسبب عزوفهم عن ذلك ىو توجههم ضلو العمل األكادديي والباحث العلمي بدال عن إنشاء مؤسسات‬

‫وإدارهتا‪.‬‬

‫‪611‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬مسامهة حاضنات األعمال يف تعزيز قدرة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية على االبتكار‪ -‬دراسة‬
‫حالة جمموعة من حاضنات األعمال يف اجلزائر‪-‬‬

‫‪ .4‬اخلربة‪ :‬يتوزع أفراد العينة حسب متغري اخلربة كما يلي‬

‫اجلدول رقم (‪ ) 04‬توزيع أفراد العينة وفق متغري اخلربة‬

‫النسبة ادلئوية‬ ‫التكرارات‬ ‫سنوات اخلربة‬


‫‪14.06‬‬ ‫‪9‬‬ ‫أقل من سنة‬
‫‪34.37‬‬ ‫‪22‬‬ ‫من ‪ 5-1‬سنوات‬
‫‪32.81‬‬ ‫‪21‬‬ ‫من ‪ 10-6‬سنوات‬
‫‪14.06‬‬ ‫‪9‬‬ ‫أكثر من ‪ 10‬سنوات‬
‫‪100‬‬ ‫‪64‬‬ ‫اجملموع‬
‫‪SPSS‬‬ ‫ادلصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على سلرجات‬

‫سنوات وذلك يعين أهنا‬ ‫‪5-1‬‬ ‫يتضح أن ‪ % 34.37‬من أفراد العينة ديلكون خربة مهنية تًتاوح ما بني‬

‫مؤسسات انشئة ال ديلك أصاحاهبا خربة كافية إلدارة وتسري مؤسستهم‪ ،‬كما يظهر من خالل اجلدول ادلدرج‬

‫أن أفراد الذين ديلكون خربة بني ‪ 10-6‬سنوات ديثلون نسبة ‪ ، % 32.18‬بينما بلغ عدد األفراد الذين ديلكون‬

‫خربة مهنية أكثر من ‪ 10‬سنوات ‪ 9‬أفراد‪ ،‬وأيضا عدد األفراد الذين لديهم خربة مهنية أقل من سنة ‪ 9‬أفراد أي‬

‫أهنم ديثلون نسبة ‪ % 14.06‬من إمجايل أفراد العينة وىي الفئة األقل تواجدا على الرغم من أهنا أكثر فئة حتتاج‬

‫للخدمات اليت تقدمها مشاتل ادلؤسسات اجلزائرية زلل الدراسة ‪.‬‬

‫‪ .5‬التعرف على احلاضنة ‪ :‬يتعرف أفراد العينة على حاضنة ادلؤسسات من عدة مصادر سلتلفة توضح‬

‫من خالل الشكل واجلدول اآلتيني‪:‬‬

‫اجلدول رقم (‪ )05‬توزيع أفراد العينة حسب طريقة تعرفهم على احلاضنة‬

‫النسبة ادلئوية‬ ‫التكرارات‬ ‫طريقة التعرف على احلاضنة‬


‫‪46.87‬‬ ‫‪30‬‬ ‫األنرتنيت‬
‫‪3.125‬‬ ‫‪2‬‬ ‫اجلرائد‬
‫‪28.125‬‬ ‫‪18‬‬ ‫منتسب للحاضنة‬
‫‪10.93‬‬ ‫‪7‬‬ ‫صديق‬
‫‪3.125‬‬ ‫‪2‬‬ ‫اإلذاعة‬
‫‪7.81‬‬ ‫‪5‬‬ ‫اجلامعة‬
‫‪100‬‬ ‫‪64‬‬ ‫اجملموع‬

‫‪611‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬مسامهة حاضنات األعمال يف تعزيز قدرة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية على االبتكار‪ -‬دراسة‬
‫حالة جمموعة من حاضنات األعمال يف اجلزائر‪-‬‬

‫ادلصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على سلرجات ‪spss‬‬

‫ما ديكن مالحظتو من خالل ادلعطيات الواردة يف اجلدول السابق أن نسبة كبرية منن أفنراد العيننة والنيت دتثنل‬

‫‪ %46.87‬تعرفوا على احلاضنة من خالل األنًتنيت‪ ،‬أي منن خنالل الباحنوث والدراسنات النيت هتنتم هبنا‪ ،‬وأيضنا‬

‫من خالل ادلواقع االلكًتونية للاحاضنات‪.‬‬

‫أمننا مننا ديثننل نسننبة ‪ %28.125‬تعرفننوا علننى احلاضنننة كننوهنم منتسننبني ذلننا مننن خننالل عمليننة حبننثهم عننن مقننر‬

‫إلنشاء مؤسساهتم‪ ،‬يف حني أن ‪ % 10.93‬وصلوا للاحاضنة من خالل أصدقائهم الذين كانوا منتسبني منن قبنل‬

‫للاحاضنننة‪ ،‬مننا دفعهننم لتوجيننو أصنندقائهم لالسننتفادة مننن اخلنندمات الننيت تقنندمها‪ ،‬كمننا أن ‪ %7.81‬منننهم تعرف نوا‬

‫عليه ننا ع ننن طري ننق اجلامع ننة أثن نناء قي ننام احلاض نننات أبايم حتسيس ننية وإعالمي ننة تس ننتهدف تعري ننف الط ننالب مبهامه ننا‬

‫وجننذهبم ضلننو االسننتفادة مننن دعمهننا‪ .‬وتبقننى النسننبة األقننل ىنني الننيت تعرفننت عليهننا مننن خننالل وسننائل االعننالم‬

‫ادلتمثلة يف اجلرائد واإلذاعة ودتثل ‪ %3.125‬من إمجايل أفراد العينة‪.‬‬

‫‪ .6‬طبيعتتة الوظيفتتة‪ :‬ديكننن تصنننيف أفنراد العينننة حسننب الوظيفننة الننيت يشننغلوهنا داخننل ادلؤسسننة يف اجلنندول‬
‫اآليت‪:‬‬
‫اجلدول رقم (‪ )06‬توزيع األفراد حسب الوظيفة‬
‫النسبة ادلئوية‬ ‫التكرارات‬ ‫الوظيفة‬
‫‪20.3‬‬ ‫‪13‬‬ ‫صاحب ادلشروع‬
‫‪62.5‬‬ ‫‪40‬‬ ‫مدير‬
‫‪9.375‬‬ ‫‪6‬‬ ‫زلاسب‬
‫‪7.81‬‬ ‫‪5‬‬ ‫أخرى‬
‫‪100‬‬ ‫‪64‬‬ ‫اجملموع‬
‫ادلصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على سلرجات ‪spss‬‬

‫يتضح من خالل اجلدول ادلدرج أن ‪ 40‬فردا ديثلون نسبة ‪ 62.5 %‬ديثلون مدراء مالكني للمؤسسات‬

‫ادلنتسبة للاحاضنة‪ ،‬والسبب يف ارتفاع عدد ادلدراء ىو رغبتهم يف تعلم مهارات اإلدارة واالستفادة من اخلدمات‬

‫‪616‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬مسامهة حاضنات األعمال يف تعزيز قدرة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية على االبتكار‪ -‬دراسة‬
‫حالة جمموعة من حاضنات األعمال يف اجلزائر‪-‬‬

‫ادلقدمة ذلم‪ ،‬كما يعترب ادلقر الذي ديلكونو داخل احملضنة ىو ادلقر الذين يزاولون فيو نشاطهم‪ ،‬و‪ 13‬منهم‬

‫حيملون مشروعا يتم جتسيده بدعم من احلاضنة‪ ،‬إضافة إىل وجود ‪ 6‬زلاسبني ديثلون ادلؤسسات اليت يعملون‬

‫هبا‪ ،‬و‪ 5‬منهم يشغلون وظائف سلتلفة‪.‬‬

‫‪ .7‬توزيع األفراد حسب نشاط ادلؤسسة‪ :‬يتم توزيع أفراد العينة حسب النشاط اليت دتارسو ادلؤسسات‬

‫ادلنتسبة للاحاضنات كما يلي‬

‫اجلدول رقم (‪ )07‬توزيع األفراد حسب النشاط‬

‫النسبة ادلئوية‬ ‫التكرارات‬ ‫طبيعة النشاط‬


‫‪9.375‬‬ ‫‪6‬‬ ‫صناعي‬
‫‪64.06‬‬ ‫‪41‬‬ ‫جتاري‬
‫‪18.75‬‬ ‫‪12‬‬ ‫خدمي‬
‫‪7.81‬‬ ‫‪5‬‬ ‫فالحي‬
‫‪100‬‬ ‫‪64‬‬ ‫اجملموع‬
‫‪SPSS‬‬ ‫ادلصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على سلرجات‬

‫دتثل ادلؤسسات ادلنتسبة للاحاضنات زلل الدراسة اليت تزاول نشاطا جتاراي نسبة ‪ %64.06‬من إمجايل‬

‫العينة تليها ادلؤسسات اليت دتارس نشاطا خدميا بنسبة ‪ ،%18.75‬يف حني ادلؤسسات اليت دتارس نشاطا‬

‫صناعيا ال دتثل إال ‪ ،%9.375‬أما النسبة األخرية فهي ادلؤسسات اليت دتارس نشاطا فالحيا ودتثل ‪%7.81‬‬

‫من أفراد العينة‪.‬‬

‫‪ .8‬توزيع أفراد العينة حسب عدد العمال‪ :‬ديكن توضيح عدد العمال الذين توظفهم ادلؤسسات زلل‬

‫الدراسة يف احلاضنة من خالل اجلدول اآليت‪:‬‬

‫‪611‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬مسامهة حاضنات األعمال يف تعزيز قدرة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية على االبتكار‪ -‬دراسة‬
‫حالة جمموعة من حاضنات األعمال يف اجلزائر‪-‬‬

‫اجلدول رقم (‪ )08‬توزيع أفراد العينة حسب عدد العمال‬

‫النسبة ادلئوية‬ ‫التكرارات‬ ‫عدد العمال‬


‫‪25‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪ 9-0‬عمال‬
‫‪68.75‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪ 49-09‬عامل‬
‫‪6.25‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ 99-59‬عامل‬
‫‪100‬‬ ‫‪64‬‬ ‫اجملموع‬
‫‪SPSS‬‬ ‫ادلصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على سلرجات‬

‫يتضح من خالل اجلدول السابق أن ‪ %25‬من ادلؤسسات تشغل ما بني عامل إىل تسعة عمال‪ ،‬أي أهنا‬

‫مؤسسات مصغرة‪ ،‬كما أن ‪ %68.75‬منهم تشغل ما بني ‪ 49-10‬عامل أي أهنا دتثل ادلؤسسات الصغرية‬

‫يف حني دتثل ادلؤسسات ادلتوسطة ما نسبتو ‪ %6.25‬من أفراد العينة وتقوم بتوظيف ما بني ‪ 50‬و‪ 99‬عامل‪.‬‬

‫‪ .9‬توزيع العينة حسب مصادر التمويل‪ :‬يتوزع ادلستجوبون حسب مصادر دتويل مؤسساهتم كما يلي‪:‬‬

‫اجلدول رقم (‪ )09‬توزيع أفراد العينة حسب طريقة التمويل‬

‫النسبة ادلئوية‬ ‫التكرارات‬ ‫مصادر التمويل‬


‫‪64.06‬‬ ‫‪41‬‬ ‫ذايت‬
‫‪4.68‬‬ ‫‪3‬‬ ‫قروض‬
‫‪15.625‬‬ ‫‪10‬‬ ‫مؤسسات الدعم‬
‫‪9.375‬‬ ‫‪6‬‬ ‫خمتلط‬
‫‪6.25‬‬ ‫‪4‬‬ ‫مؤسسات رأس ادلال ادلخاطر‬
‫‪100‬‬ ‫‪64‬‬ ‫اجملموع‬
‫‪SPSS‬‬ ‫ادلصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على سلرجات‬

‫يتضح جليا أن أغلب ادلؤسسات ادلنتسبة للاحاضنة دتول مشاريعها ونشاطها مبصادر دتويل ذاتية‬

‫بنسبة ‪ % 64.06‬من إمجايل العينة‪ ،‬وتعد النسبة األكرب يف حني أن ادلؤسسات ادلمولة عن طريق‬

‫مؤسسات الدعم دتثل ‪ %15.625‬يف حني أن ‪ %9.375‬من أفراد العينة تعتمد على التمويل ادلختلط‬

‫أي القروض والتمويل الذايت‪ ،‬يف حني أن نسبة ادلؤسسات ادلمولة عن طريق مؤسسات رأس ادلال‬

‫‪611‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬مسامهة حاضنات األعمال يف تعزيز قدرة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية على االبتكار‪ -‬دراسة‬
‫حالة جمموعة من حاضنات األعمال يف اجلزائر‪-‬‬

‫ادلخاطر دتثل نسبة ‪ ،%6.25‬وتعد ىذه النسبة ضئيلة أما ادلؤسسات اليت تعتمد على القروض فتمثل‬

‫‪ %4.68‬من إمجايل أقراد العينة‪.‬‬

‫‪ .09‬توزيع العينة حسب احلالة ادلؤسسة لدى احلاضنة‪ :‬ختتلف حالة ادلؤسسات ادلنتسبة إىل احلاضنة‬

‫وديكن تصنيفها كما يلي‪:‬‬

‫اجلدول رقم (‪ )29‬توزيع أفراد العينة حسب حالة ادلؤسسة لدى احلاضنة‬

‫النسبة ادلئوية‬ ‫التكرارات‬ ‫حالة ادلؤسسة‬


‫‪6.25‬‬ ‫‪4‬‬ ‫فكرة أولية‬
‫‪6.25‬‬ ‫‪4‬‬ ‫يف مرحلة الدراسة‬
‫‪1.56‬‬ ‫‪1‬‬ ‫يف مرحلة االنطالق‬
‫‪85.93‬‬ ‫‪55‬‬ ‫مؤسسة قائمة‬
‫‪100‬‬ ‫‪64‬‬ ‫اجملموع‬
‫‪SPSS‬‬ ‫ادلصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على سلرجات‬

‫من خالل اجلدول رقم (‪ )20‬يظهر أن ‪ %85.93‬من أفراد العينة ىم مؤسسات قائمة واجهت مشاكل‬

‫ومعوقات لذلك جلأت للاحاضنة لتستفيد من دعمها‪ ،‬و يظهر أيضا أن ‪ %6.25‬من أفراد العينة ىم مؤسسات‬

‫يف مرحلة الدراسة‪ ،‬وعبارة عن أفراد حيملون أفكار دلؤسسات يتم دراسة ملفاهتم ودراسة إمكانية جتسيد فكرهتم‬

‫كمؤسسة انجاحة‪ .‬يف حني أن أقل نسبة من أفراد العينة واليت تساوي ‪ %1.56‬ىم عبارة عن مؤسسات‬

‫صغرية ومتوسطة ابتكارية تقدم ابتكارات جديدة غري مسبوقة‪ ،‬انتسبت للاحاضنة هبدف النجاح واالستمرار يف‬

‫حتقيق ابتكاراهتا‪.‬‬

‫‪ .00‬توزيع أفراد العينة حسب حالة ادلؤسسة لدى احلاضنة ‪ :‬ختتلف األسباب اليت دفعت أصاحاب‬

‫ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة لالنتساب للاحاضنة ويتم تبويبها من خالل اجلدول ادلوايل‪:‬‬

‫‪611‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬مسامهة حاضنات األعمال يف تعزيز قدرة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية على االبتكار‪ -‬دراسة‬
‫حالة جمموعة من حاضنات األعمال يف اجلزائر‪-‬‬

‫جدول رقم (‪ )20‬توزيع افراد العينة حسب سبب االلتحاق ابحلاضنة‬

‫النسبة‬ ‫التكرارات‬ ‫سبب االلتحاق ابحلاضنة‬


‫‪21.87‬‬ ‫‪14‬‬ ‫نقص اخلربة يف إنشاء ادلؤسسة‬
‫‪4.68‬‬ ‫‪3‬‬ ‫التعرف على كيفية اخًتاق األسواق وتصريف‬
‫ادلنتجات‬
‫‪62.5‬‬ ‫‪40‬‬ ‫لالستفادة من خدمات ادلرافقة اليت تقدمها‬
‫احلاضنة وتقليص ادلصاريف‬
‫‪1.56‬‬ ‫‪1‬‬ ‫جتسيد وحتقيق فكرة مبتكرة على أرض الواقع‬
‫‪9.375‬‬ ‫‪6‬‬ ‫الكتساب ادلهارات الالزمة لتسيري ادلؤسسة‬
‫‪100‬‬ ‫‪64‬‬ ‫اجملموع‬
‫ادلصدر‪ :‬من إعداد الباحثة ابالعتماد على سلرجات ‪SPSS‬‬

‫يتضح من خالل اجلدول رقم (‪ )21‬ادلدرج أعاله‪ ،‬أن أىم سبب دفع ادلؤسسات لالنتساب ابحلاضنة ىو‬

‫لالستفادة من اخلدمات اليت تقدمها ولتقليص مصاريف مرحلة االنطالق خاصة وىي دتثل ‪ %62.5‬من إمجايل‬

‫إجاابت أفراد العينة اخلاص بسبب التاحاقهم هبا‪ ،‬وأجاب ‪ % 21.87‬من أفراد العينة أن السبب يعود يف نقص‬

‫اخلربة لديهم إلنشاء وتسيري مؤسسة‪ ،‬لذلك قرروا التوجو للاحاضنة لالستفادة من ادلرافقة‪ .‬يف حني أن‬

‫‪ %9.375‬من األفراد العينة ال ديلكون القدرة على تسيري مؤسستهم لذلك تقدموا للاحاضنة لالستفادة من‬

‫خدماهتا وللتكوين الذي تقدمو لتأىيلهم على إدارة مؤسساهتم‪ .‬أما أفراد العينة الذين توجهوا للاحاضنة سعيا‬

‫منهم حلصوذلم على دعم لتجسيد وتنفيذ مشاريع وأفكار ابتكارية ديثلون ‪ % 1.56‬من أفراد العينة‬

‫و‪ %4.68‬منهم يهدفون للاحصول على تكوين وخدمات يف رلال التسويق‪.‬‬

‫‪615‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬مسامهة حاضنات األعمال يف تعزيز قدرة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية على االبتكار‪ -‬دراسة‬
‫حالة جمموعة من حاضنات األعمال يف اجلزائر‪-‬‬

‫ادلطلب الثاين‪ :‬عرض وحتليل إجاابت أفراد العينة حول حمور خدمات حاضنات األعمال‬

‫يتم من خالل ىذا اجلزء التعرف على موقف أفراد العينة ادلدروسة حول اخلدمات اليت توفرىا احلاضنة ويتم‬

‫توضياحها من خالل اجلدول اآليت‪:‬‬

‫اجلدول رقم (‪ :)22‬إجاابت أفراد العينة حول فقرات حمور اخلدمات ادلتاحة‬

‫االحنراف االجتاه العام‬ ‫ادلتوسط‬ ‫موافق دتاما‬ ‫موافق‬ ‫غري موافق غري موافق حمايد‬ ‫التكرار‬ ‫العبارات‬
‫ادلعياري‬ ‫احلسايب‬ ‫بشدة‬ ‫النسبة‬

‫‪33‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫التكرار‬ ‫ترافق احلاضنة مؤسستكم يف إجراءات تسجيل‬
‫ادلوافقة‬ ‫‪017.0‬‬ ‫‪2124.4‬‬ ‫مشروعك‬
‫‪50.6‬‬ ‫‪43.8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫النسبة‬

‫‪56‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0‬‬ ‫التكرار‬ ‫توفر احلاضنة اخلدمات ادلكتبية‬
‫‪0157.‬‬ ‫‪21.4..‬‬
‫ادلوافقة‬ ‫‪87.5‬‬ ‫‪09.9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫النسبة‬
‫‪59‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫التكرار‬ ‫تقدم احلاضنة خدمات السكراترية‬
‫ادلوافقة‬ ‫‪012.7‬‬ ‫‪217...‬‬
‫‪87.0‬‬ ‫‪20.9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫النسبة‬
‫ادلوافقة‬ ‫‪56‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫التكرار‬ ‫توفر احلاضنة مكتب مناسب دلؤسستكم إبجيار‬
‫‪01.4.‬‬ ‫‪21.542‬‬
‫‪87.5‬‬ ‫‪09.9‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫النسبة‬ ‫مناسب‬
‫‪56‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫التكرار‬ ‫توفر احلاضنة قاعات لالجتماعات خاصة‬
‫‪01...‬‬ ‫‪21.750‬‬
‫ادلوافقة‬ ‫‪87.5‬‬ ‫‪02.7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫النسبة‬ ‫ابدلؤسسة‬

‫‪50‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫التكرار‬ ‫تقدم احلاضنة خدمات ادلرافقة والتوجيو‬
‫‪01205‬‬ ‫‪2174.4‬‬
‫ادلوافقة‬ ‫‪79.7‬‬ ‫‪29.3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫النسبة‬
‫‪37‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫التكرار‬ ‫تساىم احلاضنة يف اكسابك مهارات اإلدارة‬
‫‪01..2‬‬ ‫‪21.40.‬‬
‫ادلوافقة‬ ‫‪57.8‬‬ ‫‪30.3‬‬ ‫‪3.0‬‬ ‫‪7.8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫النسبة‬
‫‪42‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫التكرار‬ ‫ترافق احلاضنة مؤسستكم يف إعداد دراسات‬
‫‪.10.2‬‬ ‫‪21.4..‬‬
‫ادلوافقة‬ ‫‪65.6‬‬ ‫‪05.6‬‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪04.0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫النسبة‬ ‫اجلدوى‬
‫‪44‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ترافق احلاضنة مؤسستكم إلعداد خمططات األعمال التكرار‬
‫‪.14..‬‬ ‫‪214.5.‬‬
‫ادلوافقة‬ ‫‪68.8‬‬ ‫‪9.4‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪29.3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫النسبة‬
‫‪42‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫التكرار‬ ‫تقدم احلاضنة استشارات قانونية خاصة بتسجيل‬
‫ادلوافقة‬ ‫‪01420‬‬ ‫‪212.75‬‬ ‫مشروعكم‬
‫‪65.6‬‬ ‫‪20.9‬‬ ‫‪3.0‬‬ ‫‪9.4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫النسبة‬

‫‪42‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫التكرار‬ ‫تقدم احلاضنة استشارات خاصة ابحلصول على‬
‫‪.1.2.‬‬ ‫‪21.2.7‬‬
‫ادلوافقة‬ ‫‪65.6‬‬ ‫‪08.8‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪3.0‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫النسبة‬ ‫حقوق ادللكية للمشروع‬

‫‪40‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫التكرار‬


‫‪0140.‬‬ ‫‪212.75‬‬
‫ادلوافقة‬ ‫‪64.0‬‬ ‫‪23.4‬‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪7.8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫النسبة‬ ‫تقدم احلاضنة استشارات خاصة أبعمال احملاسبة‬

‫‪611‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬مسامهة حاضنات األعمال يف تعزيز قدرة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية على االبتكار‪ -‬دراسة‬
‫حالة جمموعة من حاضنات األعمال يف اجلزائر‪-‬‬

‫‪36‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫التكرار‬ ‫توفر احلاضنة استشارات خاصة ابدلوارد البشرية‬
‫ادلوافقة‬ ‫‪0175.‬‬ ‫‪2124.4‬‬ ‫(اختيار ادلوظفني‪ ،‬تدريب‪ ،‬تكوين‪)..‬‬
‫‪56.3‬‬ ‫‪30.3‬‬ ‫‪09.9‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫النسبة‬
‫‪39‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪5‬‬ ‫تساىم احلاضنة يف تقدمي استشارات خاصة ابلتمويل التكرار‬
‫ادلوافقة‬ ‫‪.1.42‬‬ ‫‪21.5.4‬‬
‫‪69.9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪29.3‬‬ ‫‪09.9‬‬ ‫‪7.8‬‬ ‫النسبة‬
‫‪40‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫التكرار‬ ‫تساعد احلاضنة مؤسستكم على اختاذ القرارات‬
‫‪.10..‬‬ ‫‪21.542‬‬
‫ادلوافقة‬ ‫‪64.0‬‬ ‫‪07.2‬‬ ‫‪09.9‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫النسبة‬
‫عدم‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪42‬‬ ‫التكرار‬ ‫تقدم احلاضنة دعما ماليا دلؤسستكم‬
‫ادلوافقة‬ ‫‪.1..4‬‬ ‫‪.1.20.‬‬
‫‪4.7‬‬ ‫‪7.8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪20.9‬‬ ‫‪65.6‬‬ ‫النسبة‬
‫‪30‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫توفر احلاضنة ادلعلومات عن فرص الشراكة ادلتاحة التكرار‬
‫ادلوافقة‬ ‫‪.14.4‬‬ ‫‪2107..‬‬ ‫دلؤسستكم‬

‫‪48.4‬‬ ‫‪30.3‬‬ ‫‪7.8‬‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪7.8‬‬ ‫النسبة‬


‫‪94‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪03‬‬ ‫تساىم احلاضنة يف التنسيق بني مؤسسات التمويل التكرار‬
‫‪.1..4‬‬ ‫‪.1.450‬‬
‫ادلوافقة‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪56.3‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪05.6‬‬ ‫‪29.3‬‬ ‫النسبة‬ ‫ومؤسستكم‬
‫‪2‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪27‬‬ ‫التكرار‬ ‫ختفض اخلدمات ادلقدمة من تكاليف مرحلة بداية‬
‫عدم ادلوافقة‬ ‫‪.15..‬‬ ‫‪4170..‬‬ ‫‪3.0‬‬ ‫‪50.6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3.0‬‬ ‫‪42.2‬‬ ‫النسبة‬ ‫ادلشروع‬

‫‪35‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫التكرار‬ ‫تساعد احلاضنة يف احلصول على االت متطورة‬
‫‪.124.‬‬ ‫‪.144.4‬‬
‫ادلوافقة‬ ‫‪54.7‬‬ ‫‪05.6‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪04.0‬‬ ‫‪9.4‬‬ ‫النسبة‬ ‫دلؤسستكم‬
‫‪8‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫التكرار‬ ‫تساىم احلاضنة يف إعداد الدراسات حول سلوك‬
‫‪.10..‬‬ ‫‪.17.22‬‬
‫ادلوافقة‬ ‫‪02.5‬‬ ‫‪79.3‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪9.4‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫النسبة‬ ‫ادلستهلك‬
‫‪32‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫التكرار‬ ‫توفر احلاضنة ادلعلومات عن األساليب احلديثة‬
‫‪01727‬‬ ‫‪21.40.‬‬
‫ادلوافقة‬ ‫‪59‬‬ ‫‪43.8‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪4.7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫النسبة‬ ‫التسويق‬
‫عدم‬ ‫‪7‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪34‬‬ ‫تروج احلاضنة دلنتجات ادلؤسسة من خالل صفحتها التكرار‬
‫‪.1570‬‬ ‫‪4144.4‬‬
‫ادلوافقة‬ ‫‪09.9‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪09.9‬‬ ‫‪53.0‬‬ ‫النسبة‬ ‫االلكرتونية‬
‫‪4‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫تعرف احلاضنة مبنتجات ادلؤسسة من خالل عرضها التكرار‬
‫‪.1.20‬‬ ‫‪.12...‬‬
‫ادلوافقة‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪68.6‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪02.5‬‬ ‫‪09.9‬‬ ‫النسبة‬ ‫يف ادلعارض والصالوانت الوطنية‬

‫‪27‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪6‬‬ ‫تروج احلاضنة مبنتجات ادلؤسسة من خالل ادلعارض التكرار‬
‫‪.1.54‬‬ ‫‪.1.2.7‬‬
‫ادلوافقة‬ ‫‪42.2‬‬ ‫‪32.8‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪04.0‬‬ ‫‪9.4‬‬ ‫النسبة‬ ‫والصالوانت الدولية‬

‫ادلوافقة‬ ‫‪34‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫التكرار‬ ‫تدعم احلاضنة يف احلصول على محاية للمنتج‬
‫‪0175‬‬ ‫‪2120.4‬‬
‫‪53.0‬‬ ‫‪37.5‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪3.053.0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫النسبة‬ ‫الوطين‬
‫‪30‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪9‬‬ ‫التكرار‬ ‫توجو احلاضنة مؤسستكم إىل دخول إىل أسواق‬
‫‪.10.5‬‬ ‫‪21.042‬‬
‫ادلوافقة‬ ‫‪48.4‬‬ ‫‪29.7‬‬ ‫‪6.3‬‬ ‫‪05.6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫النسبة‬ ‫جديدة‬
‫ادلوافقة‬ ‫‪39‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫التكرار‬ ‫حتققق اتصال مباشر بني ادلؤسسة والزابئن‬
‫‪.1045‬‬ ‫‪21.042‬‬
‫‪46.9‬‬ ‫‪28.0‬‬ ‫‪04.0‬‬ ‫‪09.9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫النسبة‬
‫عدم ادلوافقة‬ ‫‪.122‬‬ ‫‪414...‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪30‬‬ ‫توفر احلاضنة معلومات عن ادلنافسني ادلوجودين التكرار‬

‫‪611‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬مسامهة حاضنات األعمال يف تعزيز قدرة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية على االبتكار‪ -‬دراسة‬
‫حالة جمموعة من حاضنات األعمال يف اجلزائر‪-‬‬

‫‪09.9‬‬ ‫‪02.5‬‬ ‫‪02.5‬‬ ‫‪05.6‬‬ ‫‪48.8‬‬ ‫النسبة‬ ‫يف جمال نشاط ادلؤسسة‬

‫ادلوافقة‬ ‫‪01240‬‬ ‫‪.144.2‬‬ ‫احملور األول‪ :‬اخلدمات اليت تقدمها حاضنات األعمال‬
‫ادلصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناء على سلرجات ‪spss‬‬

‫بناءا على النتائج ادلتاحصل عليها وادلدونة يف اجلدول (‪ ،)22‬مت حساب ادلؤشرات اإلحصائية اخلاصة‬

‫ابحملور األول ادلتعلق اخلدمات اليت تقدمها حاضنات األعمال‪ ،‬وذلك مع مقارنتها ابدلتوسط الفرضي ‪03‬‬

‫حيث كانت قيمة ادلتوسط احلسايب لإلجاابت تساوي ‪ 3.9914‬وابضلراف معياري قدرة ‪ 0.420‬وعند‬

‫مستوى الداللة ‪ 0.05‬وىذه القيمة ضمن اجملال] ‪ ] 4.20-3.40‬الذي يشري إىل ادلوافقة‪،‬وتظهر النتائج كما‬

‫يلي‪:‬‬

‫‪ -‬يظهر أن أفراد العينة يتجهون ضلو ادلوافقة العالية على سلتلف اخلدمات االدارية اليت تقدمها احلاضنة ذلم‬

‫أثناء فًتة تواجدىم هبا‪ ،‬حيث تشري الفقرات (‪ )7( ،)6( )5( ،)4( ،)3( ،)2( ،)1‬إىل اجتاه إجاابت أفراد‬

‫العينة ضلو ادلوافقة العالية على استفادهتم من اخلدمات اإلدارية اليت توفرىا احلاضنة ذلم من خالل توفريىا‬

‫مكتب رلهز مع تقدًن خدمة السكراتراي وادلرافقة ذلم كلما دعت الضرورة لذلك‪ ،‬مع مساعدهتم يف‬

‫االجراءات االدارية ادلتعلقة بتسجيل مؤسستهم مبتوسط ‪4.85،4.79،4.39،4.85 4.82،4.78 ،4.42‬‬

‫على التوايل كما ىو موضح يف اجلدول السابق‪.‬‬

‫‪ -‬كما تشري الفقرات (‪ )15( ،)14( ،)13( ،)12( ،)11( ،)10( ،)9( ،)8‬إىل اجتاه إجاابت أفراد العينة ضلو‬

‫ادلوافقة على اخلدمات االستشارية ادلقدمة ذلم‪ ،‬وذلك مبتوسط ‪. 4.35‬‬

‫‪ -‬أما فيما خيص الفقرات (‪ )20( ،)19( ،)18( ،)17( ،)16‬اليت دتثل اخلدمات ادلالية تشري إىل اجتاه‬

‫اإلجاابت إىل عدم ادلوافقة بدرجة عالية عن تقدًن احلاضنة لدعم مايل مباشر كما توضح العبارة رقم (‪)16‬‬

‫مبتوسط حسايب ‪ 1.64‬الذي يقع ضمن رلال عدم ادلوافقة‪ ،‬يف حني يوافق أفراد العينة على أن احلاضنة‬

‫تساعدىم يف توفري معلومات عن فرص الشراكة ادلتاحة ذلم كمصدر للتمويل‪ ،‬ويتجهون للموافقة على أهنا‬

‫‪611‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬مسامهة حاضنات األعمال يف تعزيز قدرة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية على االبتكار‪ -‬دراسة‬
‫حالة جمموعة من حاضنات األعمال يف اجلزائر‪-‬‬

‫تساعدىم وتنسق بينهم وبني مصادر التمويل ادلختلفة كالبنوك ووكاالت دعم ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫مبتوسط ‪ ،4.07‬و‪ 3.12‬على التوايل‪ ،‬يف حني اهنم ال يوافقون على أن اخلدمات ادلتاحة تساىم يف خفض‬

‫تكاليف مرحلة االنطالق والبدء يف ادلشروع مبتوسط ‪.2.70‬‬

‫‪ -‬الفقرات (‪ )28( ،)27( ،)26( ،)25( ،)23( ،)22( ،)21‬تشري إىل اجتاه إجاابت أفراد العينة ضلو ادلوافقة‬

‫على استفادهتم من اخلدمات التسويقية اليت تقدمها احلاضنة ذلم من خالل قيامها بباحوث ودراسة سلوك‬

‫ادلستهلك دلعرفة حاجياهتم ورغبتاىم‪ ،‬ويوافقون على أن احلاضنة توفر ذلم ادلعلومات حول إمكانية الدخول‬

‫ألسواق جديدة مبتوسط ‪ ،4.10‬وتسمح بتوفري اتصال مباشر بينهم وبني الزابئن مبتوسط ‪ ،4.10‬ودتكنهم‬

‫من تدريبات حول الطرق احلديثة للتسويق مبتوسط ‪،4.39‬كما يوافقون على أهنا تساىم يف الًتويج‬

‫مبنتجاهتم من خالل فرصة مشاركتهم يف الصالوانت وادلعارض الدولية‪ ،‬يف حني تتجو إجاابت أفراد العينة‬

‫حول عدم ادلوافقة على أن احلاضنة توفر ذلم معلومات عن ادلنافسني مبتوسط ‪ ،2.21‬وعدم موافقة على أهنا‬

‫تروج ذلم من خالل صفاحتها أو موقعها االلكًتوين مبتوسط ‪.2.29‬‬

‫خالصة دلا سبق عرضو وحتليلو من نتائج إجاابت أفراد العينة على الفقرات اخلاصة مباحور اخلدمات اليت‬

‫تقدمها حاضنات األعمال يتضح أهنم يتجهون ضلو ادلوافقة على استفادهتم من اخلدمات اليت تتياحها احلاضنة‬

‫ذلم‪.‬‬

‫‪611‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬مسامهة حاضنات األعمال يف تعزيز قدرة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية على االبتكار‪ -‬دراسة‬
‫حالة جمموعة من حاضنات األعمال يف اجلزائر‪-‬‬

‫ادلطلب الثالث‪ :‬عرض وحتليل إجاابت أفراد العينة حول حمور االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫يتم من خالل ىذا اجلزء التعرف على موقف أفراد العينة ادلدروسة حول نوع االبتكار الذي تقوم بو‬

‫مؤسستهم داخل احلاضنة‪ ،‬ويتم تفصيل ذلك من خالل اجلدول ادلوايل‪:‬‬

‫اجلدول رقم (‪ )23‬توزيع إجاابت أفراد العينة حسب نوع االبتكار يف ادلؤسسات ادلنتسبة للحاضنة‬

‫االجتاه العام‬ ‫االحنراف‬ ‫ادلتوسط‬ ‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫حمايد‬ ‫غري‬ ‫غري موافق‬ ‫التكرار‬ ‫العبارات‬
‫ادلعياري‬ ‫احلسايب‬ ‫دتاما‬ ‫موافق‬ ‫بشدة‬

‫النسبة‬
‫‪.7‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫التكرار‬ ‫تعمل احلاضنة على ربط مؤسستكم‬
‫ادلوافقة‬ ‫مبراكز البحث واجلامعات لالستفادة من‬
‫‪.105‬‬ ‫‪.152‬‬
‫‪571‬‬ ‫‪.014‬‬ ‫‪.1.‬‬ ‫‪.41‬‬ ‫‪.415‬‬ ‫النسبة‬ ‫أحباثهم‬
‫‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫ادلوافقة‬ ‫‪.2‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪0.‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪00‬‬ ‫التكرار‬ ‫تعمل احلاضنة على تنشيط وظيفة البحث‬
‫‪01..‬‬ ‫‪21..‬‬ ‫والتطوير يف مؤسستكم‬
‫‪5.1‬‬ ‫‪..1.‬‬ ‫‪412‬‬ ‫‪.1.‬‬ ‫‪00‬‬ ‫النسبة‬
‫‪.‬‬
‫عدم‬ ‫‪0.‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪..‬‬ ‫‪..‬‬ ‫التكرار‬ ‫تقدم احلاضنة الدعم ادلايل دلؤسستكم‬
‫ادلوافقة‬ ‫إلجناز البحوث والدراسات‬
‫‪.1..‬‬ ‫‪41..‬‬
‫‪217‬‬ ‫‪..1.‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪5.1‬‬ ‫‪401.‬‬ ‫النسبة‬
‫‪.‬‬
‫‪0.‬‬ ‫‪5.‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪00‬‬ ‫التكرار‬ ‫تقدم احلاضنة تكوينا متخصصا يف جمال‬
‫ادلوافقة‬ ‫‪0155‬‬ ‫‪.1.5‬‬ ‫االبتكار واسرتاتيجياتو‬
‫‪.1.‬‬ ‫‪401.‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪71.‬‬ ‫‪00‬‬ ‫النسبة‬
‫‪.5‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪00‬‬ ‫التكرار‬ ‫تساىم احلاضنة يف حتقيق االستغالل‬
‫ادلوافقة‬ ‫‪01..‬‬ ‫‪2125‬‬ ‫األمثل للكفاءات من خالل تدريبهم‬
‫‪5.1‬‬ ‫‪251.‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪.1.‬‬ ‫‪00‬‬ ‫النسبة‬
‫‪.‬‬
‫ادلوافقة‬ ‫‪.5‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪00‬‬ ‫التكرار‬ ‫توفر احلاضنة ادلعلومات عن السوق‬

‫‪0147‬‬ ‫‪21..‬‬ ‫وادلنافسني‬


‫‪5.1‬‬ ‫‪4417‬‬ ‫‪.1.‬‬ ‫‪.01‬‬ ‫‪00‬‬ ‫النسبة‬
‫‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫ادلوافقة‬ ‫‪.5‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫التكرار‬ ‫توفر احلاضنة معلومات عن حاجات‬
‫‪.102‬‬ ‫‪2142‬‬ ‫الزابئن‬
‫‪5.1‬‬ ‫‪4417‬‬ ‫‪.1.‬‬ ‫‪.01‬‬ ‫‪.1.‬‬ ‫النسبة‬
‫‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫عدم‬ ‫‪7‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.5‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫التكرار‬ ‫توجو احلاضنة مؤسستكم للدخول‬
‫ادلوافقة‬ ‫‪.124‬‬ ‫‪41.0‬‬ ‫ألسواق جديدة‬
‫‪.01‬‬ ‫‪.415‬‬ ‫‪.1.‬‬ ‫‪4.1‬‬ ‫‪50‬‬ ‫النسبة‬
‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬
‫ادلوافقة‬ ‫‪.1..‬‬ ‫‪.15.‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫‪2‬‬ ‫التكرار‬ ‫ترافق احلاضنة مؤسستكم يف تسجيل‬

‫‪611‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬مسامهة حاضنات األعمال يف تعزيز قدرة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية على االبتكار‪ -‬دراسة‬
‫حالة جمموعة من حاضنات األعمال يف اجلزائر‪-‬‬

‫‪..1‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪.1.‬‬ ‫‪..1‬‬ ‫‪.1.‬‬ ‫النسبة‬ ‫براءة االخرتاع‬


‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫ادلوافقة‬ ‫‪.2‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪0.‬‬ ‫‪00‬‬ ‫التكرار‬ ‫ترافق احلاضنة مؤسستكم للحصول على‬
‫حقوق ادللكية الفكرية و الصناعية‬
‫‪017.‬‬ ‫‪212.‬‬
‫‪5.1‬‬ ‫‪2414‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪217‬‬ ‫‪00‬‬ ‫النسبة‬
‫‪.‬‬

‫ادلوافقة‬ ‫‪.2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.0‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫التكرار‬ ‫تقدم احلاضنة الدعم ادلايل لتجسيد‬

‫‪.174‬‬ ‫‪.15.‬‬ ‫ادلشروع االبتكاري‬


‫‪5.1‬‬ ‫‪.1.‬‬ ‫‪.1.‬‬ ‫‪.51‬‬ ‫‪4.14‬‬ ‫النسبة‬
‫‪.‬‬ ‫‪.‬‬
‫ادلوافقة‬ ‫‪.5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫‪04‬‬ ‫التكرار‬ ‫تساعد احلاضنة مؤسستكم يف تصميم‬
‫‪.1.4‬‬ ‫‪.1.7‬‬
‫‪521‬‬ ‫‪71.‬‬ ‫‪.1.‬‬ ‫‪4.1‬‬ ‫‪.21.‬‬ ‫النسبة‬ ‫ادلنتجات اجلديدة‬
‫‪7‬‬ ‫‪4‬‬
‫ادلوافق‬ ‫‪2.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪.4‬‬ ‫‪.‬‬ ‫التكرار‬ ‫تساىم احلاضنة يف توفري آالت والتقنيات‬
‫‪.1..‬‬ ‫‪.145‬‬ ‫اجلديدة لتخفيض تكاليف اإلنتاج‬
‫‪.71‬‬ ‫‪217‬‬ ‫‪71.‬‬ ‫‪..1‬‬ ‫‪.1.‬‬ ‫النسبة‬
‫‪4‬‬ ‫‪.‬‬
‫ادلوافقة‬ ‫‪.4‬‬ ‫‪0.‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪00‬‬ ‫التكرار‬ ‫توظف احلاضنة نتائج االحباث لتطوير‬
‫‪01..‬‬ ‫‪215.‬‬ ‫وحتسني ادلنتجات احلالية دلؤسستكم‬
‫‪.01‬‬ ‫‪217‬‬ ‫‪.1.‬‬ ‫‪..1‬‬ ‫‪00‬‬ ‫النسبة‬
‫‪4‬‬ ‫‪.‬‬
‫ادلوافقة‬ ‫‪24‬‬ ‫‪.7‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪0.‬‬ ‫‪00‬‬ ‫التكرار‬ ‫هتدف اخلدمات ادلقدمة إىل حتسني جودة‬
‫‪0127‬‬ ‫‪21.7‬‬
‫‪.51‬‬ ‫‪4.1.‬‬ ‫‪.1.‬‬ ‫‪.1.‬‬ ‫‪00‬‬ ‫النسبة‬ ‫ادلنتجات دلؤسستكم‬
‫‪.‬‬
‫ادلوافقة‬ ‫‪2.‬‬ ‫‪4.‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫التكرار‬ ‫تتماشى برامج التدريب والتكوين ادلقدمة‬

‫‪015.‬‬ ‫‪215.‬‬ ‫مع فكرة مشروعك‬


‫‪.71‬‬ ‫‪.41.‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫النسبة‬
‫‪4‬‬
‫ادلوافقة‬ ‫‪2.‬‬ ‫‪4.‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫التكرار‬

‫‪0127‬‬ ‫‪21.7‬‬ ‫تطور اخلدمات ادلقدمة من مهاراتكم يف‬


‫‪67.2‬‬ ‫‪32.8‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪99‬‬ ‫النسبة‬
‫االدارة‬

‫ادلوافقة‬
‫‪9.58‬‬ ‫‪3.93‬‬ ‫احملور الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫ادلصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناء على سلرجات ‪spss‬‬

‫بناءا على النتائج ادلتاحصل عليها وادلدونة يف اجلدول (‪ ،)23‬مت حساب ادلؤشرات اإلحصائية اخلاصنة ابحملنور‬

‫الثنناين ادلتعل ننق ابالبتك ننار يف ادلؤسس ننات الص ننغرية وادلتوس ننطة‪ ،‬حي ننث كان ننت قيم ننة ادلتوس ننط احلس ننايب لإلج نناابت‬

‫‪616‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬مسامهة حاضنات األعمال يف تعزيز قدرة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية على االبتكار‪ -‬دراسة‬
‫حالة جمموعة من حاضنات األعمال يف اجلزائر‪-‬‬

‫تساوي ‪ 3.93‬وابضلراف معياري قدرة ‪ 0.58‬وعند مستوى الداللة ‪ ،0.05‬وىذه القيمنة ضنمن اجملنال‬

‫] ‪ ] 4.20-3.40‬الذي يشري إىل ادلوافقة‪ ،‬وتظهر النتائج كما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬دعم وظيفة البحث والتطوير‬

‫‪ -‬يتجو أفراد العينة ادلدروسة إىل ادلوافقة على مسامهة حاضنات األعمال يف دعم وتنشيط وظيفة‬

‫الباحث والتطوير لدى مؤسساهتم‪ ،‬ىذا ما تدل عليو الفقرات (‪ )34( ،)32( ،)31( ،)30‬حسايب‬

‫يقدر ب ‪ 4.45 ،3.85 ،4.31 3.54‬على التوايل‪،‬وابضلراف معياري يقدر ب ‪1.05‬‬

‫‪0.88‬و‪ 0.66 0.55‬حيث يرى األفراد أن احلاضنة تعمل على ربطهم ابجلامعات لالستفادة من‬

‫الباحوث اليت توصلت ذلا‪ ،‬وتعمل على تقدًن برامج تكوين وتدريب فيما خيص االبتكار ووظيفة‬

‫الباحث والتطوير‪ ،‬ويرون أن ىذا التدريب يعمل على تطوير القدرات والكفاءات لديهم‬

‫‪ -‬يف حني أهنم ال يوافقون على أن احلاضنة توفر ذلم دعما ماليا مباشرا إلصلاز حبوثهم وىذا ما تعرب‬

‫عنو الفقرة (‪ ،)33‬من خالل متوسط الفقرة الذي بلغ ‪ 2.31‬واضلراف معياري قدره ‪.1.13‬‬

‫اثنيا‪ :‬تقدمي منتجات وخدمات جديدة‬

‫‪ -‬يوافق أفراد العينة على الفقرات اخلاصة مبسامهة احلاضنات يف دعم ادلؤسسات ادلنتسبة ذلا لتقدًن‬

‫ادلنتجات واخلدمات اجلديدة ‪ ،‬وىذا ما يتضح من خالل اجتاه العبارات (‪)37(، )36( ،)35‬‬

‫(‪ )42( ،)41( ،)40(،)39‬ضلو ادلوافقة على ذلك مبتوسطات حسابية تقدر ب ‪4.31 4.45‬‬

‫‪ 3.67 ،4.43.53 ،3.56 ،4.24‬على الًتتيب‪ ،‬وابضلرافات معيارية تقدر ب‪،0.97 ،0.66 :‬‬

‫‪ ،1.62 ،1.72 ،0.73 ،1.04،1.18‬حيث يرى األفراد أن احلاضنة تدعمهم لتقدًن منتجات‬

‫وخدمات جديدة من خالل ما توفره ذلم من خدمات تتعلق بتوفري معلومات عن السوق‬

‫وادلنافسني وحاجات الزابئن‪ ،‬وتوفر ذلم احلماية دلنتجاهتم ادلبتكرة من خالل مرافقتهم يف تسجيل‬

‫‪611‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬مسامهة حاضنات األعمال يف تعزيز قدرة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية على االبتكار‪ -‬دراسة‬
‫حالة جمموعة من حاضنات األعمال يف اجلزائر‪-‬‬

‫براءة اخًتاعاهتم‪ ،‬ودتكنهم كذلك من احلصول على حقوق ادللكية الفكرية والصناعية ألفكارىم‬

‫ومنتجاهتم‪ ،‬وتوفر ذلم الدعم لتطوير منتجاهتم وتقدديهم منتجات وخدمات جديدة‪ .‬يف حني اهنم‬

‫ال يوافقون على أن احلاضنة تقدم ذلم دعما ماليا لتجسيد مشاريعهم االبتكارية مبتوسط إجاابت‬

‫‪ ،2.18‬واضلراف معياري يقدر ب ‪. 1.42‬‬

‫بشكل عام يتضح أن األفراد يتجهون ضلو ادلوافقة على مسامهة احلاضنة يف دعمهم لتقدًن منتجات‬

‫وخدمات جديدة‪.‬‬

‫اثلثا‪ :‬دعم حتسني منتجات ادلؤسسات وطرق اإلدارة‬

‫تعرب الفقرات اخلاصة هبذا البعد على اجتاه إجاابت أفراد العينة ادلدروسة إىل ادلوافقة على أن اخلدمات اليت‬

‫تقدم ها احلاضنة تساىم يف دعمهم لتاحسني منتجاهتم‪ ،‬وحتسني طرق اإلدارة والتسيري لديهم وىذا ما تعرب عنو‬

‫متوسطات الفقرات (‪ )47(،)46(،)45(،)44(،)43‬واليت تساوي ‪ 4.67،4.67 ،4.56 3.95 ،3.67‬على‬

‫التوايل‪ ،‬واضلرافات معيارية تساوي ‪ 0.680.47 0.47 ،1.38 ،1.62‬على التوايل‪ .‬وىذا يعين أن أفراد العينة‬

‫يوافقون على أن احلاضنة تقدم ذلم الدعم من أجل حتسني منتجاهتم احلالية‪ ،‬وحتسني طرق اإلدارة والتسيري من‬

‫خالل تقدديها تكوينات تتعلق مبجال االدارة وتتماشى مع حاجاهتم وطبيعة مشاريعهم‪ ،‬وتزودىم بكل ما‬

‫حيتاجونو لتطوير وحتسني منتجاهتم‪.‬‬

‫من خالل ما سبق التعرض عليو ديكن االستنتاج أن أفراد العينة يتجهون بشكل عام ضلو ادلوافقة على أن‬

‫اخلدمات اليت تقدمها احلاضنات ذلم تساىم يف دعمهم على االبتكار من خالل تقدًن منتجات وخدمات‬

‫جديدة‪ ،‬أو حتسينهم دلنتجاهتم احلالية‪ ،‬أو حتسني طرق إدارهتم وتسيريىم دلؤسساهتم‪.‬‬

‫‪611‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬مسامهة حاضنات األعمال يف تعزيز قدرة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية على االبتكار‪ -‬دراسة‬
‫حالة جمموعة من حاضنات األعمال يف اجلزائر‪-‬‬

‫من خالل كل ما سبق مت التطرق إىل توزيع أفراد العينة حسب اخلصائص الشخصية‪ ،‬ومت حتليل اجتاىات‬

‫إجاابت أفراد العينة حول زلاور الدراسة‪ ،‬ومت استنتاج أن أغلب أفراد العينة يتجهون للموافقة على الفقرات‬

‫الواردة يف االستبيان‪ ،‬و اليت ختص اخلدمات ادلقدمة‪ ،‬وطبيعة االبتكارات اليت يقدموهنا‪.‬‬

‫وسيتم من خالل ادلباحث ادلوايل إختبار فرضيات الدراسة دلعرفة وحتليل العالقة بني متغريات الدراسة ‪.‬‬

‫‪611‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬مسامهة حاضنات األعمال يف تعزيز قدرة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية على االبتكار‪ -‬دراسة‬
‫حالة جمموعة من حاضنات األعمال يف اجلزائر‪-‬‬

‫ادلبحث الثالث‪ :‬إختبار فرضيات الدراسة ومناقشتها‬

‫بعد أن مت اعتماد نتائج اإلحصاء الوصفي من ادلتوسطات حسابية واالضلرافات ادلعيارية اليت استخدمت‬

‫دلعرفة توجو إجاابت أفراد العينة حول زلاور االستبيان‪ ،‬وبعد حتليل عناصر ادلتغريات الشخصية‪ ،‬سيتم من‬

‫خالل ىذا ادلباحث القيام ابختبار فرضيات الدراسة ابالعتماد على مؤشرات اإلحصاء االستداليل لتوضيح‬

‫العالقة بني ادلتغري ادلستقل حاضنات االعمال‪ ،‬وادلتغري التابع االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‪ ،‬كما‬

‫سيتم معرفة قوة ىذه العالقة وقياس أتثري ادلتغري ادلستقل على التابع‪.‬‬

‫هبدف إختبار فرضيات الدراسة إحصائيا سيتم طرح الفرضيات الصفرية اليت حتتمل القبول أو الرفض‬

‫حيث سيتم االعتماد على قاعدة القرار اليت تنص على‪:‬‬

‫‪ -‬تقبل الفرضية الصفرية ( ‪ ) H0‬إذا كانت قيمة الداللة من سلرجات التاحليل االحصائي (‪)sig‬‬

‫أكرب من مستوى الداللة ادلرغوبة ‪،0.05‬وترفض الفرضية الصفرية( ‪ ) H0‬إذا كانت قيمة الداللة‬

‫من سلرجات التاحليل االحصائي (‪ ) sig‬أقل من مستوى الداللة ادلرغوبة ‪.‬‬

‫سيتم إختبار الفرضيات الفرعية أوال مث إختبار الفرضية الرئيسية‪ .‬وبعدىا سيتم مناقشة وتفسري نتائج‬

‫اختبار الفرضيات‪.‬‬

‫ادلطلب األول‪ :‬إختبار الفرضية الرئيسية‬

‫من أجل االجابة على اشكالية الدراسة سيتم صياغة الفرضيات كالتايل‪:‬‬

‫الفرضية الرئيسية‪ :‬يتم االعتماد يف الفرضية الرئيسية على الفرضية الصفرية والفرضية البديلة‬

‫‪ -‬الفرضية الصفرية ( ‪: ) H0‬ال تساىم حاضنات األعمال يف دعم قدرة ادلؤسسات الصغرية‬

‫وادلتوسطة ادلنتسبة ذلا على االبتكار‪.‬‬

‫‪615‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬مسامهة حاضنات األعمال يف تعزيز قدرة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية على االبتكار‪ -‬دراسة‬
‫حالة جمموعة من حاضنات األعمال يف اجلزائر‪-‬‬

‫)‪ :‬تساىم حاضنات األعمال يف دعم قدرة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬ ‫(‪H2‬‬ ‫‪ -‬الفرضية البديلة‬

‫ادلنتسبة ذلا على االبتكار‪.‬‬

‫‪ -‬الفرضية الفرعية األوىل‪ :‬تساىم حاضنات األعمال يف تقدًن خدمات لدعم ادلؤسسات الصغرية‬

‫وادلتوسطة اجلزائرية‬

‫‪ -‬الفرضية الفرعية الثانية‪ :‬يوجد أتثري ذو داللة إحصائية عند مستوى معنوية (‪ )a=0.05‬بني‬

‫خدمات حاضنات األعمال وتنشيط وظيفة الباحث والتطوير للمؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫ادلنتسبة ذلا‪.‬‬

‫‪ -‬الفرضية الفرعية الثالثة‪ :‬يوجد أتثري ذو داللة إحصائية عند مستوى معنوية (‪ )a=0.05‬بني‬

‫خدمات حاضنات األعمال و تقدًن ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة دلنتجات وخدمات مبتكرة‪.‬‬

‫‪ -‬الفرضية الفرعية الرابعة‪ :‬يوجد أتثري ذو داللة إحصائية عند مستوى معنوية (‪ )a=0.05‬بني‬

‫خدمات حاضنات األعمال وحتسني ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة ادلنتسبة ذلا دلنتجاهتا احلالية‬

‫وحتسني طرق التسيري‪.‬‬

‫قبل القيام ابختبار فرضية الدراسة الرئيسية سيتم تكوين منوذج الدراسة ادلعرب عن العالقنة بنني أثنر اخلندمات‬

‫ال ننيت تق نندمها حاض نننات األعم ننال واالبتك ننار يف ادلؤسس ننات الص ننغرية وادلتوس ننطة‪ ،‬حي ننث ي ننتم تق نندير مع ننامالت‬

‫النموذج‪ ،‬مث تقييمو و إختبار فرضية الدراسة‪.‬‬

‫‪ .1‬تكوين منوذج الدراسة‬

‫مننن خننالل ادلعاجلننة االحصننائية إلجنناابت أفنراد العينننة‪ ،‬اتضننح ان االجتنناه العننام لنمننوذج الدراسننة ديثننل عالقننة‬

‫خطية مستقيمة‪ ،‬ولذلك مت االعتماد يف دتثيلو على ادلعادلة التالية‪Y= ax+b :‬‬

‫‪611‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬مسامهة حاضنات األعمال يف تعزيز قدرة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية على االبتكار‪ -‬دراسة‬
‫حالة جمموعة من حاضنات األعمال يف اجلزائر‪-‬‬

‫‪.2‬تقدير منوذج الدراسة‬

‫هبدف تقدير منوذج الدراسة يتم القيام بتاحليل االضلدار البسيط ابستخدام برانمج ‪ spss‬من أجل عالقة‬

‫خدمات حاضنات األعمال واالبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‪ ،‬واجلدول اآليت يوضح نتائج اختبار‬

‫االضلدار البسيط‬

‫اجلدول رقم (‪ :)23‬نتائج االحندار اخلطي البسيط بني ادلتغري ادلستقل (خدمات حاضنات األعمال) وادلتغري‬

‫التابع ( االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة)‪.‬‬

‫‪Sig‬‬ ‫‪T‬‬ ‫معامل االضلدار‬ ‫‪DF‬‬ ‫‪Sig‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫البيان‬
‫القيمة‬ ‫احملسوبة‬ ‫درجات‬ ‫القيمة‬ ‫احملسوبة‬ ‫معامل‬
‫‪Beta‬‬ ‫معامل‬
‫االحتمالية‬ ‫احلرية‬ ‫االحتمالية‬ ‫االرتباط‬
‫التاحديد‬

‫‪02011‬‬ ‫‪123.0-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الثابت‬ ‫‪2‬‬ ‫‪02000‬‬ ‫‪2.12.‬‬ ‫‪02.3.‬‬ ‫‪028.8‬‬ ‫االبتكار‬
‫‪028.0‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫‪.9‬‬
‫يف‬
‫‪02000‬‬ ‫‪232200‬‬ ‫‪028.8‬‬ ‫‪22103‬‬ ‫حاضنات‬ ‫‪.0‬‬
‫األعمال‬ ‫ادلؤسسات‬

‫الصغرية‬

‫وادلتوسطة‬

‫ادلصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناء على سلرجات ‪spss‬‬

‫من خالل اجلدول السابق تشكيل معادلة النموذج واليت تكون كالتايل ‪:‬‬

‫‪Y= a 1.203 -0.864‬‬

‫‪ .3‬حتليل االرتباط‪:‬‬

‫يتبني وجود عالقة أتثري ذات داللة إحصائية بني اخلدمات اليت تتياحها حاضنات األعمال للمؤسسات‬

‫الصغرية وادلتوسطة ادلنتسبة ذلا وقدرهتا على االبتكار‪ ،‬حيث أظهرت نتائج التاحليل اإلحصائي أن معامل‬

‫‪611‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬مسامهة حاضنات األعمال يف تعزيز قدرة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية على االبتكار‪ -‬دراسة‬
‫حالة جمموعة من حاضنات األعمال يف اجلزائر‪-‬‬

‫والذي يوضح وجود عالقة ارتباطية طريدة قوية جدا بني‬ ‫‪،020.‬‬ ‫عند مستوى الداللة‬ ‫‪028.8‬‬ ‫االرتباط بلغ‬

‫ادلتغريات ويف اجتاه موجب‪ .‬ىذا ما تثبتو قيمة معامل ‪ Beta‬ادلوجبة اليت تساوي ‪.0.630‬‬

‫‪ .4‬حتليل االحندار اخلطي البسيط‬

‫‪ -‬معامل التحديد ‪: R²‬‬

‫بلننغ ‪ ،02.3.‬أي أن نسننبة ‪ %.32.‬مننن التغ نريات الننيت حتصننل يف قنندرة ادلؤسسننات الصننغرية وادلتوسننطة‬

‫علننى االبتكننار يعننود سننببها إىل اخلنندمات الننيت تقنندمها احلاضنننات للمؤسسننات ‪ -‬ذلننك مننع اعتبننار ثبننات‬

‫العوامل األخنرى ‪ ،-‬كمنا بلغنت درجنة التنأثري ب ‪ 22103‬للخندمات ادلقدمنة‪ ،‬وىنذا يعنين أن النزايدة بدرجنة‬

‫واحدة يف حتسني اخلدمات اليت تقدم للمؤسسات زلل الدراسة يؤدي إىل زايدة يف مسنتوى االبتكنار لنديها‬

‫بنسبة ‪2%120.3‬‬

‫يتضح من نتائج حتلينل االضلندار أن قيمنة مسنتوى الداللنة احملسنوب يسناوي ‪ 0.000‬وىني أقنل منن القيمنة‬

‫‪ ،0.05‬كمنا يظهنر أن قيمنة ‪ T‬احملسنوبة تسناوي ‪ 13.140‬عنند درجنة احلرينة ‪،01‬وىني أكنرب منن قيمنة ‪T‬‬

‫اجلدولي ننة ال ننيت تس نناوي ‪،1.671‬ابلت ننايل أظه ننرت نت ننائج التاحلي ننل اإلحص ننائي وج ننود أث ننر ذو دالل ننة إحص ننائية‬

‫للخنندمات ادلقدمننة يف دعننم االبتكننار لنندى ادلؤسسننات شلننا يعننين رفننض الفرضننية الرئيسننية العدميننة وقبننول الفرضننية‬

‫الرئيس ننية البديل ننة الننيت ت نننص علننى " يوج نند أتثننري للخ نندمات الننيت تق نندمها حاض نننات األعم ننال علننى تعزي ننز ق نندرة‬

‫ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة ادلنتسبة ذلا على االبتكار‪".‬‬

‫بعد إختبار الفرضية الرئيسية سيتم إختبار الفرضيات الفرعية اليت تنبثق من الفرضية الرئيسية‪.‬‬

‫‪611‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬مسامهة حاضنات األعمال يف تعزيز قدرة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية على االبتكار‪ -‬دراسة‬
‫حالة جمموعة من حاضنات األعمال يف اجلزائر‪-‬‬

‫ادلطلب الثاين‪ :‬إختبار الفرضيات الفرعية‬

‫سيتم خالل ىذا ادلطلب إختبنار الفرضنيات الفرعينة بعند أن مت إختبنار الفرضنية الرئيسنية والتأكند منن وجنود‬

‫عالقننة أتثننري بننني ادلتغننري ادلسننتقل للدراسننة (حاضنننات األعمننال) وادلتغننري التننابع (االبتكننار يف ادلؤسسننات الصننغرية‬

‫وادلتوسطة)‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬إختبار الفرضية الفرعية األوىل‬

‫هبندف إختبننار الفرضننية الفرعيننة األوىل الننيت مفادىننا‪" :‬تسنناىم حاضنننات األعمننال يف تقنندًن خنندمات لنندعم‬

‫ادلؤسسننات الصننغرية وادلتوس ننطة اجلزائريننة‪ ".‬يننتم اس ننتخدام ادلتوسننط احلس ننايب لالجتنناه العننام إلج نناابت أف نراد عين ننة‬

‫الدراسننة ح ننول احمل ننورين األول والثنناين ادلتعلقننني حنندمات حاض نننات األعم ننال واالبتكننار يف ادلؤسس ننات الص ننغرية‬

‫وادلتوسطة‪ ،‬وتكون قاعدة القرار مبقارنة ادلتوسط احلسايب الفرضي والذي قدر ب ‪ 3‬منع متوسنط إجناابت األفنراد‬

‫ادلسننتجوبني ‪ ،‬فننإذا كانننت متوسننط إجنناابت أفنراد العينننة يفوقننو يننتم إثبننات صنناحة الفرضننية وإذا كننان أقننل يننتم نفنني‬

‫صاحة الفرضية‪.‬‬

‫وبناءا على حتليل إجاابت أفراد العينة حول زلاور االسنتبيان و ابالعتمناد علنى سلرجنات بنرانمج ‪ spss‬والنيت‬

‫تلخص يف اجلدول ادلدرج أسفلو‬

‫اجلدول رقم(‪ :)24‬متوسط إجاابت أفراد العينة حول حماور الدراسة‬


‫ادلتوسط الفرضي‬ ‫ادلتوسط احلسايب للمحور‬ ‫احملاور‬
‫‪3‬‬ ‫‪3.99‬‬ ‫حمور خدمات حاضنات األعمال‬
‫‪3‬‬ ‫‪3.93‬‬ ‫حمور اإلبتكار يف ادلؤسسات الصغرية‬
‫وادلتوسطة‬
‫ادلصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناء ا على سلرجات ‪spss‬‬
‫م ننن خ ننالل اجل نندول الس ننابق ال ننذي يوض ننح أن ادلتوس ننط الع ننام إلج نناابت أفن نراد عين ننة الدراس ننة ح ننول زل ننور‬

‫اخلدمات ادلقدمة من طرف حاضنات األعمال قدر ب‪ 3.99‬وىو أكرب من ادلتوسط الفرضني‪ ،‬كمنا أن ادلتوسنط‬

‫‪611‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬مسامهة حاضنات األعمال يف تعزيز قدرة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية على االبتكار‪ -‬دراسة‬
‫حالة جمموعة من حاضنات األعمال يف اجلزائر‪-‬‬

‫العننام لإلجنناابت اخلاص ننة مباح ننور اإلبتكننار يف ادلؤسس ننات الصننغرية وادلتوس ننطة ك ننان ‪ 3.93‬وى ننو أيض ننا أكننرب م ننن‬

‫ادلتوس ننط احلس ننايب الفرض نني ‪ ،3‬وب ننذلك ي ننتم إثب ننات ص نناحة الفرض ننية الفرعي ننة األويل ال ننيت ت نننص عل ننى‪" :‬تس نناىم‬

‫حاضنات األعمال يف تقدًن خدمات لدعم ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية‪".‬‬

‫الفرع الثاين‪ :‬إختبار الفرضية الفرعية الثانية‬

‫الختبننار الفرضننية الفرعيننة الثانيننة الننيت تنننص علننى‪" :‬يوجنند أتثننري ذو داللننة إحص ننائية عننند مسننتوى معنويننة‬

‫(‪ )a=0.05‬بننني خنندمات حاضنننات األعمننال و تنشننيط وظيفننة الباحنث والتطننوير للمؤسسننات الصننغرية وادلتوسننطة‬

‫ادلنتسننبة ذلننا‪ .‬مت القيننام بتاحليننل االضلنندار اخلطنني البسننيط‪ ،‬وتظهننر نتننائج ىننذا التاحليننل مننن خننالل اجلنندول ادلنندرج‬

‫أسفلو‪:‬‬

‫اجلدول رقم (‪ )25‬نتائج االحندار اخلطي البسيط بني خدمات حاضنات األعمال‪ ،‬وتنشيط وظيفة البحث والتطوير‬
‫لدى ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة ادلنتسبة للحاضنة‬
‫‪Sig‬‬ ‫‪T‬‬ ‫معامل االضلدار‬ ‫‪DF‬‬ ‫‪Sig‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫البيان‬

‫القيمة االحتمالية‬ ‫احملسوبة‬ ‫‪Beta‬‬ ‫درجات‬ ‫القيمة‬ ‫احملسوبة‬ ‫معامل‬ ‫معامل االرتباط‬

‫احلرية‬ ‫االحتمالية‬ ‫التاحديد‬

‫‪0.012‬‬ ‫‪2.279‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1.183‬‬ ‫الثابت‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪30.3‬‬ ‫‪0.329‬‬ ‫‪0.573‬‬ ‫تنشيط‬
‫‪63‬‬ ‫‪42‬‬
‫وظيفة‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪5.508‬‬ ‫‪0.858‬‬ ‫‪0.630‬‬ ‫حاضنات‬ ‫‪64‬‬
‫الباحث‬
‫األعمال‬ ‫والتطوير‬

‫ادلصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناء على سلرجات ‪spss‬‬

‫‪ .1‬حتليل االرتباط‪:‬‬

‫يتبني من خالل حتليل معطيات اجلدول السابق وجود عالقة أتثري ذات داللة إحصائية بني اخلدمات‬

‫اليت تتياحها حاضنات األعمال للمؤسسات الصغرية وادلتوسطة ادلنتسبة ذلا‪ ،‬وتنشيط وظيفة الباحث‬

‫‪111‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬مسامهة حاضنات األعمال يف تعزيز قدرة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية على االبتكار‪ -‬دراسة‬
‫حالة جمموعة من حاضنات األعمال يف اجلزائر‪-‬‬

‫‪02..3‬‬ ‫والتطوير لدى ىذه ادلؤسسات‪ .‬حيث أظهرت نتائج التاحليل اإلحصائي أن معامل االرتباط بلغ‬

‫عند مستوى الداللة ‪ ،020.‬والذي يوضح وجود عالقة ارتباطية طريدة قوية بني ادلتغريين (خدمات‬

‫احلاضنة وتنشيط وظيفة الباحث والتطوير) ويف اجتاه موجب‪ .‬ىذا ما تثبتو قيمة معامل ‪ Beta‬ادلوجبة اليت‬

‫تساوي ‪.0.858‬‬

‫‪ .2‬حتليل االحندار البسيط‬

‫‪ -‬معامل التحديد ‪:R²‬‬

‫‪ 02319‬أي أن نسبة ‪ %3129‬من التغريات يف تنشيط وظيفة‬ ‫التاحديد ‪= R²‬‬ ‫بلغت قيمة معامل‬

‫الباحث والتطوير لدى ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة على االبتكار يعود سببها إىل اخلدمات اليت‬

‫تقدمها احلاضنات للمؤسسات ‪ -‬ذلك مع اعتبار ثبات العوامل األخرى ‪ ،-‬كما بلغت درجة‬

‫التأثري ب ‪ 02.30‬للخدمات ادلقدمة ‪ ،‬وىذا يعين أن الزايدة بدرجة واحدة يف حتسني اخلدمات اليت‬

‫تقدم للمؤسسات زلل الدراسة يؤدي إىل تنشيط وعدم وظيفة الباحث والتطوير لدى ادلؤسسات‬

‫الصغرية وادلتوسطة زلل الدراسة بنسبة ‪2%63‬‬

‫يتضننح مننن نتننائج حتليننل االضلنندار أن قيمننة مسننتوى الداللننة احملسننوب يسنناوي ‪ 0.000‬وىنني أقننل مننن القيمننة‬

‫‪ ،0.05‬كمننا يظهننر أن قيمننة ‪ T‬احملسننوبة تسنناوي ‪ 5.508‬عننند درجننة احلريننة ‪، 01‬وىنني أكننرب مننن قيمننة ‪T‬‬

‫اجلدولين ننة الن ننيت تسن نناوي ‪،1.671‬ابلتن ننايل أظهن ننرت نتن ننائج التاحلين ننل اإلحصن ننائي وجن ننود أثن ننر ذو داللن ننة إحصن ننائية‬

‫للخدمات ادلقدمة يف تنشيط وظيفنة الباحنث والتطنوير لندى ادلؤسسنات شلنا يعنين إثبنات صناحة الفرضنية الفرعينة‬

‫الثانيننة الننيت تنننص علننى " يوجنند أتثننري للخنندمات الننيت تقنندمها حاضنننات األعمننال علننى تنشننيط وظيفننة الباحننث‬

‫والتطوير لدى ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة ادلنتسبة ذلا‪".‬‬

‫‪116‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬مسامهة حاضنات األعمال يف تعزيز قدرة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية على االبتكار‪ -‬دراسة‬
‫حالة جمموعة من حاضنات األعمال يف اجلزائر‪-‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬إختبار الفرضية الفرعية الثالثة‬

‫الختبار الفرضية الفرعية الثالثة اليت تنص على‪ " :‬يوجد أتثري ذو داللة إحصائية عند مستوى معنوية‬

‫(‪)a=0.05‬بني خدمات حاضنات األعمال و دعم تقدًن ادلؤسسات ادلنتسبة دلنتجات وخدمات جديدة‪".‬‬

‫مت القيام بتاحليل االضلدار اخلطي البسيط‪ ،‬وتظهر نتائج ىذا التاحليل من خالل اجلدول ادلدرج أسفلو‪:‬‬

‫اجلدول رقم (‪ )26‬نتائج االحندار اخلطي البسيط بني خدمات حاضنات األعمال ودعمها تقدمي منتجات وخدمات‬

‫جديدة‬

‫‪Sig‬‬ ‫‪T‬‬ ‫معامل االضلدار‬ ‫‪DF‬‬ ‫‪Sig‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫البيان‬
‫القيمة‬ ‫احملسوبة‬ ‫‪Beta‬‬ ‫درجات‬ ‫القيمة‬ ‫احملسوبة‬ ‫معامل‬ ‫معامل‬
‫االحتمالية‬ ‫احلرية‬ ‫االحتمالية‬ ‫التاحديد‬ ‫االرتباط‬
‫تقدًن‬
‫‪1‬‬
‫الثابت‬ ‫منتجات‬
‫‪0.012‬‬ ‫‪2.579‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1.183‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪61.47‬‬ ‫‪0.498‬‬ ‫‪0.706‬‬
‫وخدمات‬
‫‪63‬‬ ‫‪4‬‬
‫جديدة‬

‫‪0.573‬‬ ‫‪0.630‬‬ ‫‪64‬‬


‫حاضنات‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪5.508‬‬
‫األعمال‬
‫ادلصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناء على سلرجات ‪spss‬‬

‫‪ .0‬حتليل االرتباط‬

‫يتبني من خالل حتليل معطيات اجلدول السابق وجود عالقة أتثري ذات داللة إحصائية بني اخلدمات‬

‫اليت تتياحها حاضنات األعمال للمؤسسات الصغرية وادلتوسطة ادلنتسبة ذلا‪ ،‬ودعمها لتقدًن منتجات‬

‫وخدمات جديدة لدى ىذه ادلؤسسات‪ ،‬حيث أظهرت نتائج التاحليل اإلحصائي أن معامل االرتباط‬

‫بلغ ‪ 02.0.‬عند مستوى الداللة ‪ ،020.‬والذي يوضح وجود عالقة ارتباطية طريدة قوية بني ادلتغريين‬

‫‪111‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬مسامهة حاضنات األعمال يف تعزيز قدرة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية على االبتكار‪ -‬دراسة‬
‫حالة جمموعة من حاضنات األعمال يف اجلزائر‪-‬‬

‫( خدمات احلاضنة‪ ،‬وتقدًن ادلؤسسات دلنتجات وخدمات جديدة) ويف اجتاه موجب‪ .‬ىذا ما تثبتو‬

‫قيمة معامل ‪ Beta‬ادلوجبة اليت تساوي ‪0.573‬‬

‫‪ .2‬حتليل االحندار اخلطي البسيط‪ :‬يتم ذلك من خالل‪:‬‬

‫‪ -‬معامل التحديد ‪:R²‬‬

‫بلغ ن نت قيمن ننة معامن ننل التاحدين نند ‪ ،02098 =R²‬أي أن نس ن ننبة ‪ %0928‬من ننن التغ ن نريات يف دعن ننم تق ن نندًن‬

‫ادلؤسس ننات الص ننغرية وادلتوس ننطة دلنتج ننات وخ نندمات جدي نندة يع ننود س ننببها إىل اخل نندمات ال ننيت تق نندمها‬

‫احلاضنننات للمؤسسننات ‪ -‬ذلننك مننع اعتبننار ثبننات العوامننل األخننرى ‪ ،-‬كمننا بلغننت درجننة التننأثري ب‬

‫‪ 02.30‬للخدمات ادلقدمة ‪ ،‬وىنذا يعنين أن النزايدة بدرجنة واحندة يف اخلندمات النيت تقندمها احلاضننات‬

‫زلل الدراسة تؤدي إىل زايدة بنسبة ‪ %.3‬يف تقدًن ىذه ادلؤسسات دلنتجات وخدمات جديدة‪.‬‬

‫‪02000‬‬ ‫كمننا يتضننح ابالعتمنناد علننى نتننائج حتليننل االضلنندار أن قيمننة مسننتوى الداللننة احملسننوب يسنناوي‬

‫‪01‬‬ ‫وىنني أقننل مننن القيمننة ‪ ،020.‬كمننا يظهننر أن قيمننة ‪ T‬احملسننوبة تسنناوي ‪ .2.08‬عننند درجننة احلريننة‬

‫وىنني أكننرب مننن قيمننة ‪ T‬اجلدوليننة الننيت تسنناوي ‪،1.671‬ابلتننايل أظهننرت نتننائج التاحليننل اإلحصننائي‬

‫وجننود أثننر ذو داللننة إحصننائية للخنندمات ادلقدمننة مننن طننرف احلاضنننات علننى دعننم تقنندًن ادلؤسسننات‬

‫الصننغرية وادلتوسننطة زلننل الدراسننة دلنتجننات وخنندمات جدينندة شلننا يعننين إثبننات صنناحة الفرضننية الفرعيننة‬

‫الثالثة اليت تنص علنى‪ ":‬يوجند أتثنري ذو داللنة إحصنائية عنند مسنتوى معنوينة (‪ )a=0.05‬بنني خندمات‬

‫حاضنات األعمال ودعم تقدًن ادلؤسسات ادلنتسبة ذلا دلنتجات وخدمات جديدة‪" .‬‬

‫‪111‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬مسامهة حاضنات األعمال يف تعزيز قدرة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية على االبتكار‪ -‬دراسة‬
‫حالة جمموعة من حاضنات األعمال يف اجلزائر‪-‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬إختبار الفرضية الفرعية الرابعة‬

‫الختبار الفرضية الفرعية الرابعة اليت تنص على‪ " :‬يوجد أتثري ذو داللة إحصائية عند مستوى معنوية‬

‫(‪ )a=0.05‬بني خدمات حاضنات األعمال ودعم ادلؤسسات ادلنتسبة لتاحسني منتجاهتا احلالية وطرق التسيري‪.‬‬

‫"مت القيام بتاحليل االضلدار اخلطي البسيط‪ ،‬وتظهر نتائج ىذا التاحليل من خالل اجلدول ادلدرج أسفلو‪:‬‬

‫اجلدول رقم (‪:)27‬نتائج االحندار اخلطي البسيط بني خدمات حاضنات األعمال وحتسني ادلنتجات‪ ،‬وطرق التسيري‬
‫‪Sig‬‬ ‫‪T‬‬ ‫معامل االضلدار‬ ‫‪DF‬‬ ‫‪Sig‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪R2‬‬ ‫‪R‬‬ ‫البيان‬
‫القيمة‬ ‫احملسوبة‬ ‫‪Beta‬‬ ‫درجات‬ ‫القيمة‬ ‫احملسوبة‬ ‫معامل‬ ‫معامل‬
‫االحتمالية‬ ‫احلرية‬ ‫االحتمالية‬ ‫التاحديد‬ ‫االرتباط‬
‫حتسني‬
‫الثابت‬ ‫‪1‬‬ ‫ادلنتجات‬
‫‪2.579‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1.136‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪119.8‬‬ ‫‪0.659‬‬ ‫‪0.812‬‬
‫احلالية‬
‫‪08‬‬
‫‪63‬‬ ‫وطرق‬
‫التسيري‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪5.508‬‬ ‫‪0.812‬‬ ‫‪0.057-‬‬


‫حاضنات‬ ‫‪64‬‬
‫األعمال‬
‫ادلصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناء على سلرجات ‪spss‬‬

‫حتليل االرتباط‬ ‫‪)1‬‬

‫يتبني من خالل حتليل معطيات اجلدول السابق وجود عالقة أتثري ذات داللة إحصائية بني اخلدمات‬

‫اليت تتياحها حاضنات األعمال للمؤسسات الصغرية وادلتوسطة ادلنتسبة ذلا‪ ،‬وحتسني منتجاهتا احلالية‬

‫وحتسني طرق التسيري يف ىذه ادلؤسسات‪.‬‬

‫حيث أظهرت نتائج التاحليل اإلحصائي أن معامل االرتباط بلغ ‪ 0.812‬عند مستوى الداللة‬

‫‪ ،020.‬والذي يوضح وجود عالقة ارتباطية طريدة قوية بني ادلتغريين ( خدمات احلاضنة‪،‬وحتسني‬

‫‪111‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬مسامهة حاضنات األعمال يف تعزيز قدرة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية على االبتكار‪ -‬دراسة‬
‫حالة جمموعة من حاضنات األعمال يف اجلزائر‪-‬‬

‫ادلنتجات احلالية أو طرق التسيري) ويف اجتاه موجب‪ .‬ىذا ما تثبتو قيمة معامل ‪ Beta‬ادلوجبة اليت‬

‫تساوي ‪0.812‬‬

‫حتليل االحندار اخلطي البسيط‪ :‬يتم ذلك من خالل‪:‬‬ ‫‪)2‬‬

‫‪ -‬معامل التحديد ‪R²‬‬

‫من التغريات اليت تقنوم هبنا ادلؤسسنات الصنغرية‬ ‫‪%2..‬‬ ‫بلغ معامل التاحديد ‪ 02..9= R²‬أي أن نسبة‬

‫وادلتوسطة ادلنتسبة حلاضنات األعمال لتاحسني منتجاهتنا احلالينة أو حتسنني طنرق التسنيري لنديها‪ ،‬يعنود‬

‫سببها إىل اخلدمات اليت تقدمها احلاضنات للمؤسسات ‪ -‬ذلك منع اعتبنار ثبنات العوامنل األخنرى ‪-‬‬

‫كم ننا بلغ ننت درج ننة الت ننأثري ب ‪ 2223.‬للخ نندمات ادلقدم ننة ‪ ،‬وى ننذا يع ننين أن الن نزايدة بدرج ننة واح نندة يف‬

‫حتسننني اخلنندمات الننيت تقنندمها احلاضنننات زلننل الدراسننة تننؤدي إىل زايدة بنسننبة ‪ %2232.‬يف حتسننني‬

‫ادلؤسسات ادلنتسبة للاحاضنة دلنتجاهتا احلالية أو حتسني طرق التسيري‪.‬‬

‫‪ -‬كما يتضح من نتائج حتليل االضلدار أن قيمة مستوى الداللنة احملسنوب يسناوي ‪ 02000‬وىني أقنل منن‬

‫القيمة ‪ ،020.‬كما يظهر أن قيمة ‪ T‬احملسوبة تساوي ‪202908‬عند درجة احلرية ‪، 01‬وىني أكنرب منن‬

‫قيمة ‪ T‬اجلدولية اليت تساوي ‪،1.671‬ابلتايل أظهرت نتائج التاحلينل اإلحصنائي وجنود أثنر ذو داللنة‬

‫إحصننائية للخنندمات ادلقدمننة مننن طننرف احلاضنننات علننى حتسننني ادلؤسسننات الصننغرية وادلتوسننطة زلننل‬

‫الدراسننة دلنتجاهتننا احلاليننة أو طننرق التسننيري‪ ،‬شلننا يعننين إثبننات صنناحة الفرضننية الفرعيننة الرابعننة الننيت تنننص‬

‫عل ننى‪ " :‬يوج نند أتث ننري ذو دالل ننة إحص ننائية عن نند مس ننتوى معنوي ننة (‪ )a=0.05‬ب ننني خ نندمات حاض نننات‬

‫األعمال و دعم ادلؤسسات ادلنتسبة يف حتسني منتجاهتا احلالية وطرق التسيري‪" .‬‬

‫‪115‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬مسامهة حاضنات األعمال يف تعزيز قدرة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية على االبتكار‪ -‬دراسة‬
‫حالة جمموعة من حاضنات األعمال يف اجلزائر‪-‬‬

‫ادلطلب الثالث‪ :‬تفسري نتائج إختبار الفرضيات‬

‫مت القيام هبذه الدراسة والتطرق إىل أىم العناصر اليت ختص احلاضنات واخلدمات اليت تقدمها لدعم القدرة‬

‫االبتكارية للمؤسسات الصغرية وادلتوسطة‪ ،‬وآليات دعم االبتكارات سواءا تعلق األمر بتقدًن منتج أو خدمة‬

‫جديدة‪ ،‬أو حتسني ادلنتجات احلالية‪ ،‬أو طرق االنتاج‪ ،‬وطرق التسيري ‪ ،‬أو خلق وظيفة الباحث والتطوير لدى‬

‫ادلؤسسات الصغرية تقدم حاضنات األعمال اجلزائرية كل الدعم ادلادي وادلايل للمؤسسات الصغرية وادلتوسطة‪،‬‬

‫حيث توفر خدمة االيواء وادلرافقة والتكوين‪ ،‬وتقدًن االستشارات يف كل اجلوانب؛‬

‫‪ -‬تقدم حاضنات األعمال اجلزائرية خدمات استشارية يف التسويق والتسيري‪ ،‬واختيار ادلشاريع وطرح‬

‫ادلنتجات اجلديدة‪ ،‬ابإلضافة إىل االستشارات القانونية؛‬

‫‪ -‬ترافق احلاضنات ادلؤسسات اليت تنتسب ذلا يف كل مراحل االنطالق وتسهل إجراءات التسجيل عليها‬

‫وحصوذلا على السجالت الالزمة دلمارسة نشاطها؛‬

‫‪ -‬تعمل احلاضنات اجلزائرية على محاية براءات االخًتاع للمؤسسات وترافقهم يف تسجيل براءاهتم لدى‬

‫الوكالة الوطنية للباحث والتطوير؛‬

‫‪ -‬فيما خيص خدمات التمويل فإن دور احملاضن اجلزائرية يقتصر على مساعدة ادلؤسسات يف الباحث‬

‫عن مصدر دتويل من خالل األجهزة اليت سخرهتا اجلزائر لتمويل ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫كالوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والوكالة الوطين للقرض ادلصغر‪ ،‬ومل تستفد أي مؤسسة من‬

‫دتويل من قبل احلاضنة‪ ،‬ومل تستفد من عالقاهتا ابلبنوك ‪ ،‬وذلذا السبب فإن أغلب أصاحاب ادلؤسسات‬

‫دلا ال جيدون عنصر التمويل ال يرغبون يف االنتساب للاحاضنة‪ ،‬وىذا ىو السبب الرئيسي يف عزوف‬

‫‪111‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬مسامهة حاضنات األعمال يف تعزيز قدرة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية على االبتكار‪ -‬دراسة‬
‫حالة جمموعة من حاضنات األعمال يف اجلزائر‪-‬‬

‫أصاحاب ادلؤسسات عن االستفادة من خدمات احلاضنة خاصة يف اجملاالت االبتكارية اليت حتتاج‬

‫دتويال يفوق قدرة ىذه ادلؤسسات‬

‫‪ -‬تساعد احلاضنات ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة ادلنتسبة ذلا على الباحث على مصادر دتويل‬

‫وتوجهها لالستفادة من فرص الشراكة ادلتاحة ذلا وتساىم بذلك يف توفري موارد مالية ذلا‪.‬‬

‫‪ -‬تقوم حاضنات األعمال يف اجلزائر بدور مهم يف تقدًن الدعم للمؤسسات الصغرية وادلتوسطة ويف‬

‫تعزيز القدرات االبتكارية ذلا‪ ،‬هبذا الدور وحققت جزءا مهما من األىداف اليت أنشأت بسببها‬

‫ومازال منتظرا منها حتقيق نتائج أفضل‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬مسامهة حاضنات األعمال يف تعزيز قدرة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية على االبتكار‪ -‬دراسة‬
‫حالة جمموعة من حاضنات األعمال يف اجلزائر‪-‬‬

‫خالصة الفصل الرابع‬

‫مت خالل ىذا الفصل عرض سلتلف جوانب الدراسة ادليدانية‪ ،‬حيث مت التطرق إىل واقع حاضنات‬

‫األعمال يف اجلزائر يف ادلباحث األول‪ ،‬مث التطرق جلانب دراسة حالة عينة من حاضنات األعمال يف اجلزائر ومت‬

‫توزيع استبيان على ادلستجوبني الذين كانوا منتسبني حلاضنة األعمال زلل الدراسة‪ ،‬كما خاللو حتديد مصادر‬

‫مجع ادلعلومات واألدوات االحصائية اليت استخدمت لتاحليل االستبيان‪.‬‬

‫مت حتديد رلتمع الدراسة ادلتمثل يف ادلؤسسات اليت انتسب حلاضنات األعمال‪ ،‬مث مت حتليل اجاابت العينة‬

‫ادلدروسة ابستخدام برانمج ‪،spss‬واستخدمت أدوات إلحصاء الوصفي واالستداليل لتاحليل وتفسري واختبار‬

‫فرضيات الدراسة‪.‬‬

‫توصلت الدراسة ادليدانية إال أن احلاضنات يف اجلزائر تقدم خدمات مهمة وتساىم يف تعزيز القدرات االبتكارية‬

‫لدى ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‪ ،‬لكنها تعاين من صعوابت تعيقها عن أداء مهامها بشكل أفضل‪ ،‬وعلى‬

‫رأس ىذه الصعوابت غياب التمويل وذلك ما أدى إىل عزوف نسبة مهمة من ىذه ادلؤسسات عن االلتاحاق‬

‫ابحلاضنات‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫اخل ـ ـ ـاتـ ـم ـ ـة‬
‫اخلامتة‬

‫اخلامتة‬

‫أصبحت ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة قطاعا مهما ضمن القطاعات اإلقتصايةة عد أن أببت ق تهو عى‬

‫ادلسامهة يف حتقيق التنمية االقتصايةة والتكنولوجية يف الد ة من يول الدامل‪ ،‬حيث هدترب زلوتا أساسيا ضمن‬

‫إسًتاهيجيات التنمية اليت هتبدها ال ول‪ ،‬لكن هدًتضها عدض ادلدوقات اليت هد حاجزا ةقف أمام إستمراتىا‬

‫وصلاحها لذلك خصصت ذلا ال ول واحلكومات الد ة من األجهزة وآليات ال عم حىت هتمكن ىذه ادلؤسسات‬

‫من أياء ال وت ادلنتظر منها‪ ،‬وأىم ىذه اآلليات حاضنات األعمال اليت هسد إىل هنمية ويعم ادلؤسسات الصغرية‬

‫وادلتوسطة من خالل هوفريىا حلزمة متكامىة من اخل مات حىت هتمكن من جتاوز الدصوابت وادلدوقات اليت ميكن‬

‫أن هؤيي إىل فشىها‪.‬‬

‫ومع ازيايي ش ة ادلنافسة نتيجة التطوتات التكنولوجية ادلتساتعة مل هد ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة هكتفي‬

‫ابلبقاء وادلسامهة يف هوفري مناصب شغل‪ ،‬فق ازيايت طموحاهتا وأى افها وهطوتت حاجتها ومتطىبات صلاحها‬

‫وابلتايل أصبحت هتطىع إىل حتقيق مزااي هنافسية واكتساب حصة سوقية مهمة عني ادلنافسني‪ ،‬وذلك ال ةتحقق إال‬

‫من خالل امتالكها الق تة عى االعتكات‪ ،‬فاالعتكات مل ةد خياتا ابلنسبة ذلذه ادلؤسسات عل أصبح ضروتة حتمية‬

‫وحجر أساس يف عناء وه عيم اإلسًتاهيجيات التنافسية اليت هوفر ذلا محاةة من سلاطر ادلنافسة وهقىبات األسواق‬

‫وهضمن ذلا مركز هنافسي مهم من خالل دتيز منتجاهتا‪ ،‬وصوال إىل إتضاء زابئنها ومن مث عقائها واستمراتىا‪.‬‬

‫و عناءا عى ما سبق وانطالقا من أمهية ادلوضوع جاءت ىذه ال تاسة وادلوسومة ب" حاضنات األعمال‬

‫كآلية لتعزيز قدرة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة على اإلبتكار‪ ،‬دراسة حالة حاضنات أعمال اجلزائر"‬

‫واليت صممت دلداجلة إشكالية م ى مسامهة حاضنات األعمال اجلزائرةة يف يعم اإلعتكات ل ى ادلؤسسات‬

‫الصغرية وادلتوسطة يف اجلزائر‪ ،‬والتدرف عى يوتىا يف يعم أنشطة البحث والتطوةر ويفع ادلؤسسات لتق مي‬

‫‪012‬‬
‫اخلامتة‬

‫منتجات وخ مات مبتكرة ومت ذلك من خالل الفصول النظرةة وال تاسة التطبيقية اليت مت من خالذلا إسقاط‬

‫اجلانب النظري عى الواقع الدمىي حلاضنات األعمال اجلزائرةة‪ ،‬ودتت مداجلتو من خالل التحىيل إجاابت أفراي‬

‫عينة ال تاسة ادلتمثىة يف ادلؤسسات ادلنتسبة حلاضنات األعمال اجلزائرةة اليت كانت زلل ال تاسة‪.‬‬

‫وانطالقا شلا سبق ومن فرضيات ال تاسة مت التوصل إىل رلموعة من النتائج ادلتدىقة ابختبات الفرضيات ونتائج‬

‫لى تاسة اليت عناءا عىيها مت اخلروج جبمىة من ادلقًتحات وةتم عرض ذلك من خالل ما ةىي‪:‬‬

‫‪ .1‬نتائج إختبار الفرضيات‬

‫‪ -‬ابلنسبة لىفرضية الفرعية األوىل واليت مفايىا " تساهم حاضنات األعمال يف تقدمي خدمات لدعم‬

‫ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية"‪ ،‬فق مت إببات صحتها من خالل ال تاسة النظرةة‬

‫والتطبيقية وذلك من خالل حتىيل إجاابت أفراي الدينة الذةن ةوافقون ع تجة عالية عى أن حاضنات‬

‫األعمال اجلزائرةة هق م كل ال عم ادلايي لىمؤسسات الصغرية وادلتوسطة‪ ،‬حيث هوفر ذلا خ مات‬

‫االةواء وادلرافقة والتكوةن‪ ،‬وهق مي االستشاتات يف كل اجلوانب ادلتدىقة ابلتسوةق والتسيري واختيات‬

‫ادلشاتةع وطرح ادلنتجات اجل ة ة‪ ،‬ابإلضافة إىل مرافقتها لىمؤسسات يف مرحىة انطالقها‪.‬‬

‫‪ -‬فيما ةتدىق ابلفرضية الفرعية الثانية اليت نصت عى أنو " يوجد أتثري ذو داللة إحصائية عند‬

‫مستوى معنوية (‪ )α =0.05‬بني خدمات حاضنات األعمال وتنشيط وظيفة البحث والتطوير‬

‫للمؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية ادلنتسبة ذلا‪ ،".‬أظهرت نتائج التحىيل اإلحصائي اليت مت‬

‫القيام هبا عى وجوي عالقة اتهباط قوةة عني اخل مات ادلق مة من طرف حاضنات األعمال وهنشيط‬

‫وظيفة البحث والتطوةر يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة زلل ال تاسة وذلك من خالل تعطها مبراكز‬

‫البحث ومن خالل ه تةب الكفاءات عى هقنيات البحث واالستفاية من نتائج أحباث اجلامدات‬

‫ومراكز البحوث وال تاسات‪ ،‬ولكن حاضنات األعمال اجلزائرةة ال هق م لىمؤسسات أي يعم مايل‬

‫‪011‬‬
‫اخلامتة‬

‫مباشر إلجراء حبوبها‪ ،‬وال دتول أي جزء من أحبابها وىذا تاجع لد م وجوي م اخيل لىحاضنة هسمح‬

‫ذلا عذلك‪.‬‬

‫‪ -‬أما الفرضية الفرعية الثالثة اليت مفايىا " يوجد أتثري ذو داللة إحصائية عند مستوى معنوية‬

‫(‪ )α =0.05‬بني خدمات حاضنات األعمال وتقدمي ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية‬

‫البتكارات يف ادلنتجات أو اخلدمات"‪ ،‬فق أظهرت نتائج التحىيل وجوي عالقة إتهباط طريةة قوةة‬

‫عني خ مات حاضنات األعمال ويوتىا يف يفع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة زلل ال تاسة لتق مي‬

‫منتجات وخ مات ج ة ة‪ ،‬وذلك من خالل هوفريىا دلدىومات عن ادلنافسني وعن هطوت حاجات‬

‫وتغبات الزابئن‪ ،‬كما هدمل عى هوجيو جهوي ادلؤسسات ضلو حتسني منتجاهتا وهىبية تغبات الزابئن‬

‫وىذا ما ةؤك عى صحة الفرضية ادلطروحة‪.‬‬

‫‪ -‬الفرضية الفرعية الراعدة هنص عى أنو " يوجد أتثري ذو داللة إحصائية عند مستوى معنوية‬

‫(‪ )α =0.05‬بني خدمات حاضنات األعمال وحتسني ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية‬

‫دلنتجاهتا احلالية وطرق التسيري"‪ ،‬مت إببات صحة ىذه الفرضية حيث ه عم حاضنات األعمال‬

‫ادلؤسسات ادلنتسبة ذلا يف حتسني منتجاهتا احلالية من خالل حتسني جوية منتجاهتا ابستغالل كل‬

‫مواتيىا وكفاءاهتا‪ ،‬وهوجيو ادلؤسسات ضلو استخ ام هقنيات اإلنتاج ادلتطوتة واليت هساىم يف ختفيض‬

‫هكاليف اإلنتاج ووقتو‪ ،‬كما أظهرت نتائج التحىيل أن عرامج التكوةن والت تةب اليت هق مها‬

‫احلاضنات زلل ال تاسة لىمؤسسات ادلنتسبة ذلا ساىم يف إكساهبا مهاتات اإلياتة والتسيري حيث‬

‫هتماش عرامج الت تةب مع حاجاهتم وطبيدة النشاطات اليت دتاتسوهنا‪ ،‬وسامهت يف هدرةفهم عطرق‬

‫التسيري احل ةثة وادلتطوتة‪.‬‬

‫‪010‬‬
‫اخلامتة‬

‫‪ -‬عد إببات صححة الفرضحيات الفرعيحة مت إلببحات صححة الفرضحية الرئيسحية الحيت مفايىحا "يوجدد أتثدري ذو‬

‫داللددة إحصددائية عنددد مسددتوى معنويددة (‪ ) α=0.05‬بددني خدددمات حاضددنات األعمددال وتعزيددز‬

‫قدددرة ادلؤسسددات الصددغرية وادلتوسددطة اجلزائريددة ادلنتسددبة ذلددا علددى االبتكددار" حيححث أببتححت نتححائج‬

‫ال تاسة مسامهة حاضنات األعمال اجلزائرةة يف هدزةحز ويعحم ادلؤسسحات ادلنتسحبة ذلحا عىح اإلعتكحات محن‬

‫خالل ادلهام اليت هقحوم هبحا واخلح مات الحيت هتيحهحا والحيت هسحاىم يف هنشحيط وظيفحة البححث والتطحوةر يف‬

‫ادلؤسسات ادلنتسبة ذلا ويفدها لتقح مي منتجحات وخح مات ج ةح ة وحتسحني منتجاهتحا احلاليحة‪ ،‬وىحذا محا‬

‫هؤك ح ه عالق ححة االتهب ححاط القوة ححة ع ححني ادلتغ حريةن ا حاض ححنات األعم ححال واالعتك ححات يف ادلؤسس ححات الص ححغرية‬

‫وادلتوسطة)‪.‬‬

‫‪ .2‬نتائج الدراسة‬

‫عد حتىيل ومناقشة إشكالية ال تاسة ومداجلة الفرضيات ادلطروحة مت التوصل إىل النتائج التالية‪:‬‬

‫‪ -‬أببتت ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة ق تهتا عى حتقيق نتائج جي ة‪ ،‬وادلسامهة يف حتقيق التنمية االقتصايةة‬

‫فهي هساىم يف هوفري مناصب شغل‪ ،‬وهساىم يف هىبية حاجات وتغبات األفراي كما أهنا هساىم يف خىق‬

‫القيمة ادلضافة؛‬

‫‪ -‬هداين ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة خاصة يف ع اةة نشاطها من مدوقات وصدوابت هديقها عن أياء‬

‫مهامها ق هؤيي إىل زواذلا وهوقف نشاطها‪ ،‬ذلذا فهي حتتاج إىل ال عم والرعاةة حىت هتجاوز ىذه‬

‫الصدوابت؛‬

‫‪ -‬حاضنات األعمال ىي آلية مهمة ل عم ادلؤسسات ادلبتكرة دلواصىة النجاح‪ ،‬وهق مي ال عم ادلدنوي وادلايي‬

‫ألصحاب ادلشاتةع واألفكات االعتكاتةة‪ ،‬وهوفر ذلم خ مة ادلرافقة حىت ةتمكنوا من حتوةل أفكاتىم إىل واقع‬

‫مىموس متمثال يف مؤسسات صغرية مبتكرة هسد الكتساب مزااي هنافسية والبقاء واالستمرات؛‬

‫‪012‬‬
‫اخلامتة‬

‫‪ -‬حاضنات األعمال هوفر حزمة متكامىة من اخل مات ادلايةة‪ ،‬البشرةة‪ ،‬واالستشاتةة والىوجستية؛‬

‫‪ -‬هسد احلاضنات لتق مي كل اخل مات دلرافقة إنشاء مؤسسات صغرية ومتوسطة ج ة ة‪ ،‬وعذلك فهي هقوم‬

‫ع وتةن مهمني‪ :‬األول ةتمثل يف هق مي ال عم وادلرافقة والتوجيو لىمؤسسات‪ ،‬ومن جهة أخرى هساىم يف‬

‫التنمية االقتصايةة‪ ،‬فادلؤسسات ادلتخرجة منها هكون قايتة عى ادلواصىة واالستمرات وعذلك هساىم يف‬

‫التنمية االقتصايةة؛‬

‫‪ -‬االعتكات أصبح ضروتة حتمية أمام ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‪ ،‬فالتطوتات التكنولوجية أيت إىل ازيايي‬

‫ش ة ادلنافسة‪ ،‬شلا ةدين عى ادلؤسسات حتقيق مزااي هنافسية حىت هتمكن من البقاء واالستمرات‪ ،‬وىذه ادلزااي‬

‫هتحقق من خالل االعتكات؛‬

‫‪ -‬هسد احلاضنات من خالل اخل مات اليت هق مها إىل هق مي ال عم لىمؤسسات يف ما خيص االعتكات‬

‫حيث هسد ل عم ق تة ادلؤسسات عى هق مي منتجات وخ مات ج ة ة‪ ،‬و هساع ىا عى حتسني‬

‫وهطوةر منتجاهتا احلاليةح أو حتسني طرق االنتاج والتسيري؛‬

‫‪ -‬هق م حاضنات األعمال اجلزائرةة ال عم ادلايي لىمؤسسات الصغرية وادلتوسطة‪ ،‬حيث هوفر خ مة االةواء‬

‫وادلرافقة والتكوةن‪ ،‬وهق مي االستشاتات يف كل اجلوانب؛‬

‫‪ -‬هسد احلاضنات إىل تعط ادلؤسسات ابجلامدات ومراكز البحث لالستفاية من نتائج أحبابهم وهوظيفها‬

‫لتطوةر وحتسني منتجاهتم وخ ماهتم؛‬

‫‪ -‬هتوافق اخل مات اليت هق مها حاضنات األعمال اجلزائرةة مع احلاضنات يف الدامل حيث هدمل عى هق مي‬

‫خ مات استشاتةة يف التسوةق والتسيري واختيات ادلشاتةع وطرح ادلنتجات اجل ة ة‪ ،‬ابإلضافة إىل‬

‫االستشاتات القانونية؛‬

‫‪012‬‬
‫اخلامتة‬

‫‪ -‬هرافق احلاضنات ادلؤسسات اليت هنتسب ذلا يف كل مراحل االنطالق وهسهل إجراءات التسجيل عىيها‬

‫وحصوذلا عى السجالت الالزمة دلماتسة نشاطها؛‬

‫‪ -‬هدمل احلاضنات اجلزائرةة عى محاةة عراءات االخًتاع لىمؤسسات وهرافقها يف هسجيل عراءاهتم ل ى‬

‫الوكالة الوطنية لىبحث والتطوةر؛‬

‫‪ -‬ال هق م حاضنات األعمال اجلزائرةة يعما ماليا لىمؤسسات اليت هنتسب ذلا‪ ،‬وال هشاتك يف دتوةل حبوبها‬

‫ويتاساهتا وال هتحمل أي هكاليف هتدىق عتق مي ادلؤسسات دلنتجات وخ مات ج ة ة وذلك تاجع لد م‬

‫وجوي مواتي مالية لىحاضنات‪ ،‬وع م ق تهتا عى حتمل هكاليف اإلعتكات اليت هكون يف الغالب مرهفدة‬

‫جا‬

‫‪ -‬هساع احلاضنات اجلزائرةة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة ادلنتسبة ذلا يف البحث عى مصايت دتوةل‬

‫وهوجهها لالستفاية من فرص الشراكة ادلتاحة ذلا وهساىم عذلك يف اجياي مصايت لتموةل ادلشاتةع ادلبتكرة‪.‬‬

‫‪ -‬هقوم حاضنات األعمال يف اجلزائر ع وت مهم نسبيا يف هق مي ال عم لىمؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫ويف هدزةز الق تات االعتكاتةة ذلا من خالل هق مي يوتات ه تةبية وهكوةنية إلطاتات وعمال‬

‫ادلؤسسات؛‬

‫‪ -‬هسهم حاضنات األعمال اجلزائرةة يف هسوةق ادلنتجات ادلبتكرة اليت هق مها ادلؤسسات اليت هنتسب ذلا‬

‫من خالل عرضها يف الصالوانت وادلداتض الوطنية؛‬

‫‪ -‬احلاضنات اجلزائرةة هقوم حبماةة حقوق ادلىكية الفكرةة والصناعية لىمؤسسات وهرافقها يف هسجيل‬

‫عراءات االخًتاع لكي هضمن ع م ضياع اعتكاتات ادلؤسسات اليت هنتسب ذلا‪.‬‬

‫‪012‬‬
‫اخلامتة‬

‫‪ -‬هوج تواعط ضديفة ج ا عني حاضنات األعمال اجلزائرةة واجلامدات جيدىها عدي ة عن مدرفة التطوتات‬

‫احلاصىة‪ ،‬وانتشات بقافة احلاضنات يف أوساط اجلامدية ‪،‬وىذا ما أضدف من ق تهتا عى االستفاية من‬

‫النتائج اليت هوصىت ذلا؛‬

‫‪ -‬غياب بقافة اإلعتكات ل ى أصحاب ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرةة فأغىبها عباتة عن‬

‫مؤسسات عائىية ال دتتىك بقافة ادلقاولة و اإلعتكات؛‬

‫‪ -‬ال هق م ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرةة اعتكاتات مهمة فأغىب ادلؤسسات دتاتس نشاطات‬

‫هقىي ةة غري اعتكاتةة؛‬

‫‪ -‬ع م وعي أصحاب ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة ع وت وأمهية حاضنات األعمال‪ ،‬واخل مات اليت‬

‫هق مها ألن أغىب مالكها ال ةهتمون عذلك أو ال ةدرفون وجويىا أصال؛‬

‫‪ -‬ع م مق تة احلاضنة اجلزائرةة عى هق مي ال عم ادلايل لىمؤسسات الصغري وادلتوسطة الذي ةد عنصرا‬

‫مهما ل عم االعتكات وع م مق تهتا عى حتمل هكاليفو لوح ىا وذلك لد م امتالكها دليزانية خاصة‬

‫عذلك ؛‬

‫‪ -‬إختيات مواقع غري مناسبة إلنشاء مقرات حاضنات األعمال اجلزائرةة ساىم يف إضداف نشاطها وع م‬

‫هوجو منتسبني ذلا‪ ،‬حبيث هتواج أغىبها يف مناطق ال هتناسب مع نشاطاهتا فادلفروض هواج ىا يف‬

‫مناطق النشاط الصناعي وليس يف ادلناطق السكنية؛‬

‫‪ -‬أغىب أصحاب ادلؤسسات الصغرية اجلزائرةون ةتقرعون لىحاضنة هب ف احلصول عى مساع ات مالية‬

‫وليس دلرافقتهم يف اصلاز مشروعهم؛‬

‫‪ -‬قىة الي الدامىة واإلطاتات الدامىة يف احلاضنة مقاتنة ابدلهام ادلوكىة ذلا‪ ،‬واليت هدترب غري مؤىىة لىقيام‬

‫عدمىية ادلرافقة والتكوةن والت تةب؛‬

‫‪012‬‬
‫اخلامتة‬

‫‪ -‬إشكالية أتخر مداجلة مىفات اإلحتضان واإلجراءات اإلياتةة ةؤيي إىل عزوف أصحاب ادلؤسسات عن‬

‫اإلنتساب لىحاضنات اجلزائرةة زلل ال تاسة‪.‬‬

‫‪ .3‬االقرتاحات والتوصيات‬

‫عناءا عى نتائج ال تاسة مت التوصل إىل االقًتاحات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬عى الوزاتة الوصية عى ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرةة هوفري ادلواتي ادلالية الالزمة لتموةل ادلشاتةع‬

‫وحامىي األفكات االعتكاتةة؛‬

‫‪ -‬ضروتة تعط احلاضنة ابجلامدات وسلاعر البحث لتخفيض هكاليف البحث والتطوةر وهسهيل عمىية جتسي‬

‫االعتكاتات يف أتض الواقع؛‬

‫‪ -‬نشر بقافة احلاضنة وسط ادلسريةن والطالب ابستخ ام وسائل اإلعالم واالهصال السمدية والبصرةة‬

‫والتدرةف مبهام احلاضنات؛‬

‫‪ -‬ختصيص صنايةق وىيئات خاصة ع عم ادلؤسسات االعتكاتةة واجل ة ة وهكون مصايتىا سواء من‬

‫اذليئات الدمومية أو وكاالت وأجهزة يعم ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اكالوكالة الوطنية لىقرض‬

‫ادلصغر)‪ ،‬أو عن طرةق عقوي الشراكة والتداق مع البنوك وادلؤسسات اخلاصة مع هق مي امتيازات ذلا؛‬

‫‪ -‬هوجيو القروض ادلمنوحة إلنشاء ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة ضلو األفكات االعتكاتةة والفدالة؛‬

‫‪ -‬استح اث جسوت الشراكة عني قطاع البحث الدىمي وقطاع ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة؛‬

‫‪ -‬ختصيص أجزاء من ميزانيات البحث اخلاصة ابدلؤسسات البحثية واجلامدات لىمؤسسات الصغرية‬

‫وادلتوسطة اجلزائرةة؛‬

‫‪ -‬هشجيع التداون ادلشًتك عني القطاع اخلاص وادلؤسسات األكايميية يف دتوةل نشاطات البحث والتطوةر‬

‫ل عم الق تات اإلعتكاتةة لىمؤسسات الصغرية وادلتوسطة؛‬

‫‪012‬‬
‫اخلامتة‬

‫‪ -‬ضروتة هنظيم مىتقيات ون وات عىمية لىتحسيس أمهية ويوت حاضنات األعمال يف يعم ادلؤسسات عى‬

‫اإلعتكات‪.‬‬

‫‪ -‬ضروتة إيتاج ادلقاوالهية وأجهزة يعمها خاصة احلاضنات ضمن مناىج التكوةن اجلامدي يف ختصص إياتة‬

‫األعمال يف اجلامدات اجلزائرةة؛‬

‫‪ -‬ضروتة إنشاء مكاهب وفروع حلاضنات األعمال اجلزائرةة عى مستوى اجلامدات ومراكز البحث لتدرةف‬

‫الطىبة مبهامها وجذهبم لالستفاية من خ ماهتا‬

‫‪ .4‬آفاق الدراسة‬

‫من خالل مداجلة ىذه ال تاسة الحظنا وجوي ع ة نقاط مهمة ج ةرة ابل تاسة هكون مكمىة ذلذه‬

‫ال تاسة‪ ،‬ومواضيع حبث ةستن عىيها ادلهتمون هبذا اجملال وأمهها‪:‬‬

‫‪ -‬هقييم مسامهة حاضنات األعمال يف حتسني أياء ادلواتي البشرةة يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرةة؛‬

‫‪ -‬ادلقاتنة ادلرجدية عني أياء ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرةة ادلنتسبة لىحاضنات وغري ادلنتسبة ذلا؛‬

‫‪ -‬استح اث نظام وطين لالعتكات لىمؤسسات الصغرية وادلتوسطة؛‬

‫‪ -‬إشكالية دتوةل اإلعتكات يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة؛‬

‫‪ -‬مسامهة تأس ادلال ادلخاطر يف دتوةل اإلعتكات يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة؛‬

‫‪ -‬يوت اإلعتكات يف حتسني هنافسية لىمؤسسات الصغرية وادلتوسطة‪.‬‬

‫‪012‬‬
‫ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻤﺮاﺟﻊ‬
‫قائمة املراجع‬

‫قائمة املراجع‬

‫أوال‪ :‬ابللغة العربية‬

‫‪ .1‬الكتب‬

‫‪ .1‬إذلام فخري طملية‪ ،‬التسويق يف ادلشاريع الصغرية‪ ،‬دار ادلناةج‪ ،‬األردن‪.2009 ،‬‬

‫‪ .2‬أمين على عمر‪ ،‬إدارة ادلشروعات الصغرية(مدخل بيئي مقارن)‪ ،‬الدار اجلامعية‪،‬مصر‪.2006،‬‬

‫‪ .3‬توفيق عبد الرحيم يوسف‪ ،‬إدارة األعمال التجارية الصغرية‪ ،‬دار صنعاء‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة األوىل ‪.2009‬‬

‫‪ .4‬مج ااال ال اادين و ادلرس ااي وريخ اارون‪ ،‬التإلد ااري ارتسا اةاتيجي وا دارة ا سا اةاتيجية‪ ،‬م اانطج تطبيق ااي‪ ،‬ال اادار‬

‫اجلامعية‪،‬مصر‪.2002،‬‬

‫‪ .5‬جطاد عبد هللا عإلافنة – قاسم موسى أبو عيد‪ ،‬إدارة ادلشاريع الصغرية‪ ،‬دار اليازوين‪ ،‬األردن‪.2004 ،‬‬

‫‪ .6‬خبابة عبد هللا‪ ،‬ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة الية لتحقيق التنمية ادلستدامة‪ ،‬الدار اجلامعية اجلديدة مصار‬

‫‪.2013‬‬

‫‪ .7‬زكرايء مطلك الدوري‪ ،‬امحاد علاى صااإ‪ ،‬إدارة األعماال الدولياة منلاور سالوكي واساةاتيجي‪ ،‬دار الياازوين‬

‫األردن‪.2009 ،‬‬

‫‪ .8‬عاطف الشرباوي إبراةيم‪ ،‬حاضنات األعمال مإلاةيم مبدئية وجتارب عادلية‪ ،‬منشاورات ادلنلماة ارتساةمية‬

‫للةبية والعلوم والثقافة‪ ،‬إيسبسدو‪.2005،‬‬

‫‪ .9‬عبااد الباسااء وفاااء‪ ،‬مؤسسااات رأس ادلااال ادلخاااطر ودورةااا يف تاادعيم ادلشااروعات الصااغرية‪ ،‬دار النط ااة‬

‫العربية مصر‪ ،‬الطبعة األوىل ‪.2001‬‬

‫‪ .10‬عبد ادلطلب عبد احلميد‪ ،‬اقتصادايت دتويل ادلشروعات الصغرية‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬مصر ‪.2009‬‬

‫‪222‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪ .11‬ع ا ااةء عب ا اااس‪ ،‬و الس ا ااةمى‪ ،‬رايدة األعم ا ااال وادلش ا ااروعات الص ا ااغرية‪ ،‬ط ‪ ،1‬دار التعل ا اايم اجل ا ااامعي‬

‫مصر‪.2015‬‬

‫‪ .12‬عةء و سيد قنديل‪ ،‬القيادة ارتدارية وإدارة ارتبتدار‪ ،‬ط‪،1‬دار الإلدر ‪ ،‬األردن ‪.2010‬‬

‫‪ .13‬فااايمجة مجعااة صاااإ النجااار –و السااتار و العلااي‪ ،‬ال ارايدة و إدارة األعم ااال الصااغرية‪ ،‬الطبعااة األوىل‬

‫دار احلامد ‪ ،‬األردن ‪.2006 ،‬‬

‫‪ .14‬فتحااي الساايد عباادا أبااو الساايد أمحااد‪ ،‬الصااناعات الصااغرية و دورةااا يف التنميااة ا‪،‬ليااة‪ ،‬مؤسسااة ااباب‬

‫اجلامعة مصر ‪.2005‬‬

‫‪ .15‬رلاادي عااوض مباااراي‪ ،‬الارايدة يف األعمااال ادلإلاااةيم والنماااذج وادلااداخل العلميااة‪ ،‬عااا الدتاااب احلاادي‬

‫األردن‪ ،‬ط ‪.2007، 01‬‬

‫‪ .16‬و الصرييف‪ ،‬الربانمج التأةيلي عداد أصحاب ادلشاروعات الصاغرية‪ ،‬مؤسساة حاورس الدولياة مصار‬

‫الطبعة ارتوىل‪.2009،‬‬

‫‪ .17‬و صاإ احلناوي وريخرون‪ ،‬حاضنات األعمال‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬ا سدندرية‪ ،‬مصر‪.2001 ،‬‬

‫‪ .18‬و نبيال جاامع‪ ،‬علام ارتجتمااا ارتقتصاادي (األصاول ارتجتماعياة للتنمياة ارتقتصاادية )‪ ،‬دار اجلامعااة‬

‫اجلديدة ‪ ،‬مصر ‪.2010 ،‬‬

‫‪ .19‬و ةيدل‪ ،‬مطارات إدارة ادلشروعات الصغرية‪ ،‬رلموعة النيل العربية‪ ،‬مصر‪.2002 ،‬‬

‫‪ .20‬و وجيااب باادوي‪ ،‬تنميااة ادلشااروعات الصااغرية (الشااباب اخلاارجت ومردودةااا ارتقتصااادي وارتجتماااعي)‬

‫ادلدتب اجلامعي احلدي مصر‪.2004،‬‬

‫مص ااطإلى يوس ااف ك ااايف‪ ،‬إدارة حاض اانات ارتعم ااال للمش اااريع الص ااغرية‪ ،‬الطبع ااة ارتو ‪ ،‬دار حام ااد‬

‫ارتردن ‪2017‬‬

‫‪222‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪ .22‬معااروه ةو اايار‪ ،‬دراسااات يف التنميااة ارتقتصااادية (اساةاتيجية التصاانيع والتحااول اذليدلااي‪ ،‬طروحااات‬

‫فدرية وحارتت دراسية)‪ ،‬دار صإلاء األردن‪ ،‬الطبعة األوىل‪.2009 ،‬‬

‫‪ .23‬نبيا اال ج ا اواد‪ ،‬إدارة وتنمي ا ااة ادلؤسسا ااات الصا ااغرية وادلتوس ا ااطة‪ ،‬دار للدتا اااب‪ ،‬اجلمجائ ا اار‪ ،‬الطبع ا ااة األوىل‬

‫‪.2006‬‬

‫جنم عبود‪ ،‬إدارة ارتبتدار‪ -‬ادلإلاةيم واخلصائص والتجارب احلديثة‪ ،-‬دار وائل للنشر والتوزياع األردن‬

‫‪.2003‬‬

‫‪ .25‬هنااى إب اراةيم‪ ،‬خلياال إب اراةيم‪ ،‬الصااناعات الصااغرية ودورةااا يف التنميااة ارتقتصااادية والسااياحية‪ ،‬مؤسسااة‬

‫باب اجلامعة‪ ،‬مصر‪.2009،‬‬

‫‪ .26‬ةيااا مجياال بشااارات‪ ،‬التموياال ادلصااريف للمشااروعات الصااغرية و ادلتوسااطة‪ ،‬الطبعااة األوىل‪ ،‬دار النإلااائ‬

‫األردن ‪. 2008‬‬

‫‪.2‬املقاالت‬

‫‪ .27‬أمحااد بوسااطمت‪ ،‬الاادور التنمااوي لةسااتثمار يف ادلؤسسااات الصااغرا يف اجلمجائاار‪ ،‬رللااة جامعااة دمشااق‬

‫للعلوم ارتقتصادية و القانونية‪ ،‬جامعة دمشق ‪ ،‬سوراي اجمللد ‪ ،26‬العدد األول‪.2010 ،‬‬

‫‪ .28‬ايث ا ااار عب ا ااد اذل ا ااادي الإليح ا ااان‪ ،‬س ا ااعدون زلس ا اان س ا االمان‪ ،‬دور حاض ا اانات األعم ا ااال يف تعمجي ا اامج رايدة‬

‫ادلنلمات‪ ،‬رللة كلية بغداد للعلوم ارتقتصادية‪ ،‬بغداد‪ ،‬العدد‪.2012، 30‬‬

‫‪ .29‬بركااان أءاااء‪ ،‬جليااد نااور الاادين‪ ،‬أفاار الثقافااة التنليميااة علااى ا بااداا ا داري‪ ،‬رللااة ارتقتصاااد اجلديااد‬

‫اجمللد‪ ،02‬العدد ‪ ،17‬كلية العلوم ارتقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة مخي مليانة ‪.2017،‬‬

‫‪222‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪ .30‬بلعيدي عبد هللا‪ ،‬مقةيت عا ور‪ ،‬ادلقارنة بت رأس ادلال ادلخاطر وحاضانات األعماال يف دتويال ودعام‬

‫ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‪ ،‬مع إمدانية التدامل بينطما‪ ،‬رللة البحاوث ارتقتصاادية وادلالياة‪ ،‬العادد ‪06‬‬

‫جامعة أم البواقي‪.‬‬

‫‪ .31‬باان قط ااه أمحااد دور ب ارامج احت ااان األعمااال يف دع اام إنشاااء ادلؤسس ااات الص ااغرية‪-‬دراسااة ل اابع‬

‫التجارب العادلية مع ا ارة لتجربة اجلمجائر‪ ،‬رللة ارتقتصاد اجلديد‪ ،‬اجمللد ‪،01‬العدد‪.2016 ،14،‬‬

‫‪ .32‬بوا ري أمينة‪ ،‬بوبعة عبد الوةاب‪ ،‬أفار البحا والتطاوير علاى جاودة ادلنتجاات اجلديادة‪ :‬دراساة حالاة‬

‫مركمج البح والتطوير صيدال‪ ،‬رللاة ارتقتصااد اجلدياد‪ ،‬اجمللاد ‪ ،22‬جامعاة مخاي ملياناة‪ ،‬اجلمجائار‪ ،‬العادد‬

‫‪.2222 22‬‬

‫‪ .33‬حس اات رح اايم‪ ،‬نل اام حاض اانات األعم ااال كتلي ااة ل اادعم التجدي ااد التدنول ااوجي للمؤسس ااات الص ااغرية‬

‫وادلتوسطة يف اجلمجائر‪ ،‬رللة العلوم ارتقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬العدد‪.2003 ،02‬‬

‫‪ .34‬زردودي أمينااة‪ ،‬بوعشااة مباااراي‪ ،‬األنلمااة الوطنيااة لةبتدااار –مقارنااة باات دول ادلغاارب العاار والاادول‬

‫النا ئة‪-‬رللة العلوم ارتنسانية‪ ،‬اجمللد أ‪ ،‬العدد‪ ،43‬كلية العلوم ارتقتصادية والتجارية وعلوم التسيري جامعاة‬

‫قسنطينة ‪.2008‬‬

‫‪ .35‬سااامية عمجياامج‪ ،‬مسااا ة ادلؤسسااات الصااغرية وادلتوسااطة يف التنميااة ارتقتصااادية وارتجتماعيااة‪ ،‬رللااة العلااوم‬

‫ا نسانية وارتجتماعية‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ،‬العدد الثاين جوان ‪. 2011‬‬

‫اريء اياااط ‪ ،‬و بوقمقااوم‪ ،‬حاضاانات األعمااال التدنولوجيااة و دورةااا يف تطااوير ا بااداا وارتبتدااار‬ ‫‪.36‬‬

‫ابدلؤسس ا ا ااات الص ا ا ااغرية وادلتوس ا ا ااطة – حال ا ا ااة اجلمجائ ا ا اار‪ -‬رلل ا ا ااة أا ا ا اااث اقتص ا ا ااادية وإداري ا ا ااة‪ ،‬الع ا ا اادد ‪06‬‬

‫ديسمرب‪.2009‬‬

‫‪222‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪ .37‬صاإ صاحلي‪ ،‬أساليب تنمية ادلشروعات ادلصغرة و الصاغرية وادلتوساطة يف ارتقتصااد اجلمجائاري‪ ،‬رللاة‬

‫العلوم ارتقتصادية وعلوم التسيري جامعة بسدرة‪ ،‬اجلمجائر‪ ،‬العدد ‪.2004 ،03‬‬

‫‪ .38‬ع امجاوي عم اار‪ ،‬عجيل ااة و‪ ،‬مؤسس ااات ادلعرف ااة وفقافااة ادلؤسس ااات ا قتص ااادية‪ ،‬رؤي ااة مس ااتقبلية‪ ،‬رلل ااة‬

‫الباح ‪،‬كلية العلوم ارتقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ،‬العدد ‪.2006 ،04‬‬

‫‪ .39‬علي رحال‪ ،‬النلام القانوين لرباءة ا خةاا‪ ،‬رللاة العلاوم ا نساانية‪ ،‬اجمللاد ب‪ ،‬العادد‪ ،47‬كلياة العلاوم‬

‫ارتقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬مجاعة قسنطينة‪ ،‬جوان ‪. 2017‬‬

‫‪ .40‬عل ااي قابوس ااة‪ ،‬ك اارج س ااي لدح اال‪ ،‬جدلي ااة حاض اانات األعم ااال يف جن اااح ودع اام ادلؤسس ااات الص ااغرية‬

‫وادلتوسطة رللة التنمية ارتقتصادية‪ ،‬جامعة الشطيد محة خل ر‪ ،‬الوادي‪ ،‬العدد ‪.2016 ،02‬‬

‫‪ .41‬فاطمة المجةراء بورانن‪ ،‬ةواري معراج‪ ،‬دور ارتبتدار يف دعام ادليامجة التنافساية للمنلماة ارتقتصاادية‪ ،‬رللاة‬

‫دراسااات كليااة العلااوم ارتقتصااادية والتجاريااة وعلااوم التساايري‪ ،‬جامعااة فليجاااين عمااار ‪،‬األااواط‪ ،‬العاادد ‪30‬‬

‫جوان ‪.2017‬‬

‫ادلؤسسااات‬ ‫فاروي رماامجي‪ ،‬جناااس مصااطإلى‪ ،‬دور ارتبتدااار يف رفااع أداء الشااركات‪ ،‬دراسااة حالااة بعا‬ ‫‪.42‬‬

‫اجلمجائرية رللة دراسات‪ ،‬جامعة األاواط‪ ،‬العدد ‪ ،49‬ديسمرب ‪.2016‬‬

‫‪ .43‬و الصااغري قريشااي‪ ،‬واقااع مراقبااة التساايري يف ادلؤسس ااات الصااغرية وادلتوسااطة اجلمجائريااة‪ ،‬رللااة الباح ا‬

‫العدد ‪،09‬جامعة ورقلة‪.2011،‬‬

‫‪ .44‬و طوالبيااة‪ ،‬رتمي ااة حااروش‪ ،‬البح ا العلمااي والتط ااوير يف اجلمجائ اار‪ :‬الواق ااع ومسااتلمجمات التط ااوير رلل ااة‬

‫األكادميية للدراسات ارتجتماعية وارتنسانية‪ ،‬العدد ‪ ،22‬جامعة الشلف‪ ،‬اجلمجائر‪ ،‬جانإلي ‪.2222‬‬

‫‪222‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪ .45‬و عبود طاةر‪ ،‬عامر مجيل عبد احلست‪ ،‬احلاضنات التدنولوجية واحلدائق العلمية وإمدانية اساتإلادة‬

‫اجلامعااات العراقيااة منطااا يف خدمااة اجملتمااع والتطااور ارتقتصااادي‪ ،‬رللااة ارتقتصااادي اخلليجااي‪ ،‬الع اادد ‪23‬‬

‫‪.2012‬‬

‫‪ .46‬مرداوي كمال وزموري كمال‪ ،‬منلومة البح العلمي والتطوير التدنولوجي يف اجلمجائر‪ :‬الوضع الاراةن‬

‫واسةاتيجيات التطوير‪ ،‬رللة ميةه‪ ،‬جامعة ميلة‪ ،‬العدد ‪ ،5‬جوان ‪.2017‬‬

‫‪ .47‬مةيدية عامر ‪،‬واقع ارتبتدار يف ادلؤسساة ارتقتصاادية اجلمجائرياة‪ ،‬دراساة ميدانياة حلالاة ادلؤسساة الوطنياة‬

‫لل اادةن بس ااو أةا اراس‪ ،‬رلل ااة العل ااوم ا نس ااانية‪ ،‬جامع ااة و خي اار‪ ،‬بس اادرة‪ ،‬الع اادد ‪ ،28/27‬ن ااوفمرب‬

‫‪.2012‬‬

‫‪ .48‬نغاام حساات نعمااة‪ ،‬دور حاضاانات األعمااال يف دتوياال ادلشاااريع الصااغرية‪ ،‬دراسااة حالااة لتجااارب بع ا‬

‫البلاادان‪ ،‬رللااة ا دارة وارتقتصاااد‪ ،‬جامعااة ادلستنص ارية‪ ،‬كليااة العل ااوم ارتقتص ااادية وارتداري اة‪ ،‬الع ارا ‪ ،‬الع اادد‬

‫‪.112،2019‬‬

‫‪ .3‬الندوات وامللتقيات العلمية‬

‫‪ .49‬أمحا ااد طرطا ااار‪ ،‬سا ااارة حليما ااي‪ ،‬حاضا اانات األعما ااال كتليا ااة لا اادعم ارتبتدا ااار يف ادلؤسسا ااات الصا ااغرية‬

‫وادلتوسااطة‪ ،‬ادللتقااى الاادو للمقاورتتيااة‪ ،‬كليااة العلااوم ارتقتصااادية والتجاريااة وعلااوم التساايري‪ ،‬جامعااة بساادرة‬

‫‪ 17‬و‪ 18‬أفريل ‪.2010‬‬

‫‪ .50‬بن سانية عبد الرمحان‪ ،‬نعاس صةح الدين‪ ،‬رأس ادلال ادلخاطر لادعم ودتويال ارتبتداار يف ادلؤسساات‬

‫الصااغرية وادلتوسااطة‪ ،‬مااع ا ااارة إىل التجربااة األمريديااة واجلمجائريااة‪ ،‬مداخلااة مقدمااة ضاامن فعاليااات ادللتقااى‬

‫ال اادو الثالا ا ح ااول أس اااليب قي ااادة ا ب ااداا وارتبتد ااار يف ادلؤسس ااات اجلمجائريا اة يف ظ اال مإل اااةيم ا دارة‬

‫‪222‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫احلديثااة‪-‬الواقااع والتحاادايت‪ ،‬كليااة العلااوم ارتقتصااادية والتجاريااة وعلااوم التساايري‪ ،‬جامعااة اردايااة‪15-14،‬‬

‫فيإلري ‪.2017‬‬

‫‪ .51‬ب اان ن اااير نص اار ال اادين‪ ،‬منص ااوري الا امجين‪ ،‬ا ب ااداا كم اادخل رتكتس اااب مي اامجة تنافس ااية مس ااتدامة يف‬

‫منلمااات األعمااال ‪،‬ادلاؤدتر الثالا ‪ :‬إدارة منلمااات األعمااال‪ .‬التحاادايت العادليااة ادلعاصاارة‪ ،‬مدتبااة اجملتمااع‬

‫العر ‪ ،‬األردن‪.4102 ،‬‬

‫‪ .52‬با اوريش أمح ااد‪ ،‬رمح اااين يوس ااف زكا ارايء‪ ،‬دور جترب ااة حاض اانات األعم ااال يف دع اام ادلش اااريع ارتبتداري ااة‬

‫وا بداعيااة دلنلمااات األعمااال وانعداسااالا علااى التنميااة ارتقتصااادية ( جتااارب ومقااارانت)‪ ،‬ادل اؤدتر العلمااي‬

‫الثالا ا ح ااول أس اااليب تإلعي اال قي ااادة ا ب ااداا وارتبتد ااار يف ادلؤسس ااات اجلمجائري ااة يف ظ اال ادلإل اااةيم ا دارة‬

‫احلديثة‪-‬الواقاع والتحادايت‪ ،-‬كلياة العلاوم ارتقتصاادية والتجارياة وعلاوم التسايري‪ ،‬ارداياة‪ 15/14 ،‬فيإلاري‬

‫‪.2017‬‬

‫‪ .53‬تقرير منلماة العمال العربياة‪ ،‬دور ادلنشاتت الصاغرية وادلتوساطة يف التخإلياف مان أزماة البطالاة‪ ،‬ادلنتادا‬

‫العر للتشغيل‪ 21/15 ،‬أكتوبر ‪ ،2009‬بريوت‪ ،‬لبنان‪.2009،‬‬

‫‪ .54‬زاياادي عبااد السااةم وريخاارون‪ ،‬حاضاانات األعمااال التقنيااة ودورةااا يف دعاام وترقيااة ادلشاااريع النا اائة‪،‬‬

‫ادللتقااى الاادو حااول اس اةاتيجيات تنلاايم ومرافقااة ادلؤسسااات الصااغرية وادلتوسااطة يف اجلمجائاار‪ ،‬كليااة العلااوم‬

‫ارتقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة قاصدي مرابح‪ ،‬ورقلة‪ 18/18 ،‬أفريل ‪.2002‬‬

‫‪ .55‬سعدية السعدي‪ ،‬دور احلاضنات التدنولوجية يف تنمية ادلؤسسات الصغرية وادلتوساطة‪ ،‬ادللتقاى الادو‬

‫ح ااول اسا اةاتيجيات تنل اايم ومرافق ااة ادلؤسس ااات الص ااغرية وادلتوس ااطة يف اجلمجائ اار‪ ،‬كلي ااة العل ااوم ارتقتص ااادية‬

‫والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة قاصدي مرابح‪ ،‬ورقلة‪ 18/18 ،‬أفريل ‪.2002‬‬

‫‪222‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪ .56‬السعيد بريبش‪ -‬سارة طبيب‪ ،‬البدائل التمويلية ادلتاحة للمؤسسات الصغرية وادلتوسطة –بت العاروض‬

‫النلريااة والصااعوابت العمليااة‪ ، -‬مداخلااة مقدمااة ضاامن ادللتقااى الااوطل الثاااين حااول ‪ :‬ادلؤسسااات الصااغرية‬

‫وادلتوسطة والتنمية ادلستدامة –وا وريفا ‪ ،-‬كلية العلوم ارتقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ‪،‬أم البواقي‪.‬‬

‫‪ .57‬ءاح طلحي‪ ،‬دور رأس ادلال ادلخاطر يف دعم دتويل ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‪-‬مع عارض جتاارب‬

‫الدول‪ ،-‬ادللتقى الوطل الثااين حاول ادلؤسساات الصاغرية وادلتوساطة والتنمياة ادلساتدامة‪ ،‬واقاع وريفاا‬ ‫بع‬

‫جامعة العر بن مطيدي‪ ،‬أم البواقي‪ ،‬أايم ‪14/13‬نوفمرب‪.2012‬‬

‫ااطلة قاادري‪ -‬حليمااة السااعدية قريشااي‪ ،‬ادلؤسسااات الصااغرية وادلتوسااطة كتليااة للتخإليااف ماان حاادة‬ ‫‪.58‬‬

‫البطال ااة يف اجلمجائ اار‪ ،‬مداخل ااة مقدم ااة ض اامن ادللتق ااى ال اادو ح ااول إسا اةاتيجية احلدوم ااة يف الق اااء عل ااى‬

‫البطالة‪ ،‬وحتقيق التنمية ادلستدامة‪ ،‬جامعة ادلسيلة‪ 16/15 ،‬ماي ‪.2011‬‬

‫‪ .59‬صاااإ صاااحلي‪ ،‬أساااليب تنميااة ادلشااروعات الصااغرية وادلتوسااطة يف ارتقتصاااد اجلمجائااري‪ ،‬مداخلااة مقدمااة‬

‫ض اامن ن اادوة ادلش ااروعات الص ااغرية وادلتوس ااطة يف ال ااوطن الع اار ‪ :‬ا اادالية وريف ااا التنمي ااة‪ ،‬ور ااة العم اال‬

‫بعن اوان‪ :‬تقياايم مسااا ة ادلشااروعات الصااغرية وادلتوسااطة‪ ،‬جامعااة الاادول العربيااة‪ ،‬القاااةرة ‪ 22/18‬جااانإلي‬

‫‪ ،2004‬ص‪.189 :‬‬

‫‪ .60‬عباااس زوبااري‪ ،‬قااويف سااعاد‪ :‬ادلؤسسااات الصااغرية وادلتوسااطة يف اجلمجائاار باات إ اادالية التنميااة ومتطلبااات‬

‫النطوض ادللتقى الوطل حاول‪ :‬واقاع وريفاا النلاام ادلاا يف ادلؤسساات الصاغرية وادلتوساطة يف اجلمجائار‪ ،‬أايم‬

‫‪ 6-5‬ماي ‪.2013‬‬

‫‪ .61‬عبد الدرج بوادو‪ ،‬واقع وريفا تطوير قطااا ادلؤسساات الصاغرية وادلتوساطة يف اجلمجائار‪ ،‬ادللتقاى العار‬

‫ااعار‪ :‬ةااو تعمجياامج قاادرة الصااناعات الصااغرية وادلتوسااطة علااى‬ ‫اخلااام للصااناعات الصااغرية وادلتوسااطة حتا‬

‫ارتبداا وارتبتدار‪ ،‬اجلمجائر‪ ،‬يومي ‪ 15 -14‬مارس ‪.2010‬‬

‫‪222‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪ .62‬عثمااان حساان عثمااان‪ ،‬مإلطااوم ادلؤسسااات الصااغرية وادلتوسااطة ودورةااا يف التنميااة ارتقتصااادية‪ ،‬الاادورة‬

‫التدريبيااة حااول دتوياال ادلشااروعات الصااغرية وتطااور دورةااا يف ارتقتصااادايت ادلغاربيااة‪ ،‬جامعااة فرحااات عباااس‬

‫سطيف‪ 28/25 ،‬ماي ‪.2003‬‬

‫‪ .63‬فااوزي عبااد الاارزا ‪ ،‬إ اادالية حاضاانات األعمااال باات التطااوير والتإلعياال‪ :‬رؤيااة مسااتقبلية‪ ،‬حاضاانات‬

‫األعمااال يف اجلمجائاار‪ ،‬ادل اؤدتر السااعودي الاادو جلمعيااات ومراكاامج رايدة األعمااال بعن اوان ةااو بيئااة داعمااة‬

‫لرايدة األعمال يف الشار األوساء‪ ،‬جامعاة ادللاك فطاد‪ ،‬الارايض‪ ،‬ادلملداة العربياة الساعودية‪11-10-9،‬‬

‫سبتمرب ‪.2014‬‬

‫‪ .4‬الرسائل واألطروحات‬

‫‪ .64‬بةل زويش‪ ،‬السلواي ارتبتداري للمؤسسات الصغرية وادلتوسطة الدوافع وا‪،‬اددات‪ -‬دراساة عيناة مان‬

‫قطاااا الصااناعات التحويليااة لورتيااة قساانطينة‪ ،‬أطروحااة دكتااوراا علااوم‪ ،‬ختصااص علااوم اقتصااادية‪،‬كلية العلااوم‬

‫ارتقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة العر بن مطيدي‪ ،‬أم البواقي‪.2017/2016،‬‬

‫‪ .65‬بوالربدعااة هنلااة‪ ،‬ا طااار القااانوين لاادعم ادلؤسسااات الصااغرية وادلتوسااطة يف اجلمجائاار‪ ،‬ماااكرة مقدمااة ضاامن‬

‫متطلبات نيل طادة ادلاجستري يف القانون العام‪ ،‬ختصص التنليم ارتقتصادي‪ ،‬جامعة منتاوري‪ ،‬قسانطينة‪،‬‬

‫‪.2012‬‬

‫‪ .66‬ذةبيااة لطاارش‪ ،‬اتإلاقيااات التجااارة يف الساالع و ريعرةااا ادلتوقعااة علااى ادلؤسسااات و الصااناعات الصااغرية‬

‫وادلتوسطة يف اجلمجائر ‪ ،‬ماكرة ماجستري‪ ،‬ختصص اقتصاد دو جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪.2004 ،‬‬

‫‪ .67‬سااعدية السااعدي‪ ،‬زلاولااة تقياايم دور حاضاانات األعمااال يف تنميااة ادلؤسسااات الصااغرية وادلتوسااطة يف‬

‫اجلمجائ ا اار للإل ا ااةة ‪،2016-2003‬أطروح ا ااة دكت ا ااوراة يف عل ا ااوم التس ا اايري‪ ،‬ختص ا ااص إدارة أعم ا ااال‪ ،‬العل ا ااوم‬

‫ارتقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة قاصدي مرابح‪ ،‬ورقلة‪.2017/2016 ،‬‬

‫‪222‬‬
‫قائمة املراجع‬

‫‪ .68‬ءيااة باارو ‪ ،‬دور ا بااداا وارتبتدااار يف إب اراز ادلياامجة التنافسااية للمؤسسااات الصااغرية وادلتوسااطة –دراسااة‬

‫حالة مؤسسة مامي للمشروابت الغازية رسالة ماجساتري‪ ،‬كلياة العلاوم ارتقتصاادية والتجارياة وعلاوم التسايري‬

‫ختصص اقتصاد وتسيري ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‪ ،‬سطيف‪.2014 ،01‬‬

‫‪ .69‬عبي اادات عب ااد الد اارج‪ ،‬حاض اانات األعم ااال كتلي ااة ل اادعم ادلؤسس ااات الص ااغرية و ادلتوس ااطة يف عص اار‬

‫العودلة‪ ،‬ماكرة ماجستري‪ ،‬ختصص نقود مالية بنواي‪ ،‬جامعة سعد دحلب البليدة‪.2006 ،‬‬

‫‪ .5‬النصوص القانونية‬

‫‪ .70‬ادلادة ‪ 01‬من ادلرسوم التنإلياي رقم ‪ 170-18‬ادلؤرخ يف ‪ 26‬جوان ‪ ،2018‬اجلريدة الرءية‬

‫للجمطورية اجلمجائرية‪ ،‬العدد ‪ ،39‬الصادرة اي جوان ‪.2018‬‬

‫‪ .71‬اجلريدة الرءية‪ ،‬ادلادة (‪ )4‬من القانون ‪ 18 / 01‬ادلؤرخ ‪ 2001/12 / 12‬ادلت من القانون‬

‫التوجيطي لةقية ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة ‪.‬‬

‫اجلريدة الرءية‪ ،‬ادلرسوم التنإلياي رقم ‪ 22-22‬ادلؤرخ بتاريخ ‪ 22‬فيإلري ‪ 2222‬ادلتعلق مبشاتل‬ ‫‪.72‬‬

‫ادلؤسسات‪ ،‬العدد ‪ ،22‬اجلمجائر‪.‬‬

‫‪ .73‬مرسوم تنإلياي رقم ‪/03‬من ‪ 375‬إىل ‪ ،388‬ادلؤرخ يف ‪ 30‬أكتوبر ‪ ،2003‬يت من إنشاء ‪14‬‬

‫زل نة و ور ة‪ ،‬اجلريدة الرءية للجمطورية اجلمجائرية‪ ،‬العدد ‪2003/15/11 67‬‬

‫‪ .74‬ادلادة ‪ 01‬من ادلرسوم التنإلياي رقم ‪ 91 - 04‬الصادر ‪ 24‬مارس ‪ ،2004‬اجلريدة الرءية‬

‫للجمطورية اجلمجائرية‪ ،‬العدد ‪ 29‬الصادرة يف ‪ 6‬ماي ‪2007‬‬

‫‪ .75‬مرسوم تنإلياي رقم ‪ 163-4‬ادلؤرخ يف ‪ 5‬يونيو ‪ 2004‬يت من إنشاء مشتلة ادلؤسسات ادلسمات‬

‫زل نة مدينة اجلمجائر‪ ،‬اجلريدة الرءية للجمطورية اجلمجائرية‪ ،‬العدد ‪.2003/06/06 /36‬‬

‫‪222‬‬
‫قائمة املراجع‬

2016 ‫ أوت‬03 ‫ ادلتعلق بةقية ارتستثمار ادلؤرخ يف‬،16/09 ‫ من القانون رقم‬10-9-8 ‫ ادلواد‬.76

.02 ‫ العدد‬،‫اجلريدة الرءية اجلمجائرية‬،2017 ‫ جانإلي‬11 ‫الصادر يف‬

‫ املراجع ابللغة األجنبية‬:‫اثنيا‬


1. Les livres
1. Bertrand Bellon ,l’innovation créatrice, Art édition Economica, PARIS,2002.
2. Blandine Laperche , L’innovation pour le développement : enjeux globaux et
opportunités locales, Karthala Éditions..
3. Boussingault- M Pretet, Organisation et gestion de l'entreprise, Vuibert, Paris, France
1991.
4. Florence Pinot de villechenon-Humberto Lopez, L’internationalisation des pme française
en Amérique latin :regarde sur le Mexique , Centre d’études et recherche Amérique latine
Europe, Université panthéon, Sorbonne, Paris 2012.
5. jean clause Lehmann, les enjeux économiques et sociaux de la recherche et de
l'innovation , le séminaire international sur les entreprises , acteurs de la recherche er de
l'innovation , paris, 29 / 30 aout 2005.
6. Jean –Hervé Lorenzo, Alain Villemmeur, L’innovation au cœur de la nouvelle
croissance, économica, paris, 2009.
7. Jean Lachmann, Financer l'Innovation des PME, Economica, Paris, 1996.
8. Jean Paul Flipo, l’innovation dans les activités de service, Éditions d’organisation, Paris
2001.
9. Karen Delcket, Développement durable l’intégrer pour réussir ( 80 PME face au
SD21000), AFNOR , Paris, 2007.
10. OCDE, Les pépinières d’entreprise a travers le monde-étude de cas, paris, édition de
l’OCDE,1999.
11. Robert le Duff, encyclopédie de la gestion et du management, édition Dalloz , paris,
1999, p : 253.
2. Revues
12. Alession Tola ,Maria Contini, From the diffusion to tech parks, business incubators as a
model of economic development- the case of Sardegna Ricerche-, review social and
behavioral sciences, n: 176 ,2015.

222
‫قائمة املراجع‬

13. Bernard Hauteville & Redah Younes Bouacida Les relations entre activité
technologiques, innovation et croissance dans les PME algériennes :une étude empirique
basée sur un échantillon d’entreprises, Université Paul Cézanne - Aix Marseille III,
paris,2011.
14. David Monkman, Impact of Business Incubation in the US: Lessons for Developing
Countries, State of the Business Incubation Industry, 2006 .
15. European commission enterprise directorate general, Benchmarking of business
incubators, Brussels,Belgium,2002.
16. J.A Wolff et T.L Pett 2006, Small firm performance : modeling the rôle of product and
process improvement, Journal of Small Business Management, vol 44,2006.
17. Josée Saint-Pierre (2009), Innovation Chez Les PME : nécessité, diversité et facteurs de
succès, 10ème anniversaire de l’Institut de le Francophonie pour l’entrepreneuriat,
Février 2009.
18. Manuel d’Oslo : Principes Directeurs pour les recueil et L’interprétation des données sur
L’innovation , 3éme édition ,OCDE,2005
19. ministère de la petite et moyenne entreprise et de l’artisanat, actes des assises nationales
de la PME, janvier 2004.
20. Philip Albert et autres , les incubateurs : Émergence d’une novelle industrie ;comparaison
des acteurs et leurs stratégies ;France ;Allemagne ; royaume unit États-Unis, rapport de
recherche, Céram Sophia Antipolis France,2002.

21. Politiques d’appui a l’innovation dans la PME, Ministère de la PME et de l’artisanat,


Algérie, février 2007.
22. Zouhaïer M’Chirgui, Assessing the Performance of Business Incubators: Recent France
Evidence, Business and Management Research Vol. 1, No. 1; March 2012.
3.Les site web
23. https://inapi.org
24. https://www.anvredet.org.dz-
25. Mary Pat Carlson, Components of Business Incubation Programs, April 2010,
www.nabia.com .

222
‫اﳌﻼﺣﻖ‬
‫املالحق‬

‫احمللق رقم ‪10‬‬


‫قائمة احملكمني‬
‫اجلامعة‬ ‫االسم‬ ‫الرقم‬
‫جامعة سطيف‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬بودرامة مصطفى‬ ‫‪10‬‬
‫جامعة سطيف‬ ‫د‪ .‬بورغدة حسني‬ ‫‪10‬‬
‫جامعة أم البواقي‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬بن زاوي دمحم الشريف‬ ‫‪10‬‬
‫جامعة تبسة‬ ‫د‪ .‬قدري شهلة‬ ‫‪10‬‬
‫جامعة تبسة‬ ‫د‪ .‬مدفوين مليكة‬ ‫‪10‬‬
‫جامعة سطيف‬ ‫د‪.‬حملب فائزة‬ ‫‪10‬‬
‫جامعة تلمسان‬ ‫د‪.‬منيجل شكري‬ ‫‪10‬‬

‫‪322‬‬
‫ادلالحق‬

‫ادللحق رقم ‪20‬‬

‫وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‬


‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‬
‫جامعة سطيف ‪20‬‬

‫رقم االستبيان‪........‬‬

‫استمارة موجهة للمؤسسات الصغرية وادلتوسطة ادلنتسبة حلاضنات األعمال‬

‫يف إطار التحضري لنيل شهادة الدكتوراه يف علوم التسيري‪ ،‬وهبدف استكمال اجلانب التطبيقي لدراسة‪:‬‬
‫حاضنات األعمال كآلية لتعزيز قدرة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة على االبتكار –دراسة حالة حاضنة‬
‫األعمال اجلزائرية‪-‬‬
‫نوجو ىذه االستمارة إىل مدراء ومسريي ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة ادلنتسبة للحاضنة من أجل احلصول على‬
‫البياانت الضرورية لذلك‪.‬‬
‫هتدف ىذه الدراسة إىل التعرف على الدور الذي تلعبو حاضنات األعمال يف تعزيز ودعم االبتكار يف‬
‫ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة اجلزائرية هبدف حتسني أدائها ودعم قدراهتا التنافسية‪.‬‬
‫لذلك نرجو من سيادتكم قراءة العبارات برتكيز وإبداء رأيكم فيها مبوضوعية من خالل وضع عالمة ‪ x‬يف‬
‫اخلانة ادلناسبة‪.‬‬
‫علما ان ادلعلومات اليت ستقدم تستخدم ألغراض حبثية حبتة‬
‫شكرا على تعاونكم معنا‪.‬‬
‫من أجل االجابة على استفساراتكم‪ ،‬يسران التواصل معكم عرب الربيد االلكرتوين التايل ‪:‬‬
‫‪ayebfatmazahra@gmail.com‬‬

‫الباحثة ‪:‬‬
‫عايب فاطمة الزىرة‬

‫‪234‬‬
‫ادلالحق‬

‫اجلزء األول ‪:‬البياانت العامة‬


‫أ‪ .‬بياانت خاصة ابدلدراء ومسريي ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬
‫أنثى‬ ‫ذ كر‬ ‫‪ .0‬اجلنس‪:‬‬
‫أكثر من ‪53‬‬ ‫‪53-41‬‬ ‫‪43-33‬‬ ‫‪ .0‬السن‪ :‬أقل من ‪ 33‬سنة‬
‫‪ .3‬ادلستوى التعليمي‪:‬‬
‫دراسات عليا‬ ‫ماسرت‬ ‫ليسانس‬ ‫تقين سامي‬ ‫اثنوي أو أقل‬
‫حماسب‬ ‫مسري‬ ‫مدير‬ ‫صاحب ادلشروع‬ ‫‪ .4‬طبيعة الوظيفة‪:‬‬
‫أخرى (حددىا)‪.....‬‬
‫‪ .5‬اخلربة ادلهنية ‪:‬‬
‫أكثر من ‪ 13‬سنوات‬ ‫من ‪ -5‬سنوان‪13‬‬ ‫من ‪ 5-1‬سنة‬ ‫أقل من سنة‬
‫‪ .6‬كيف تعرفت على احلاضنة‪:‬‬
‫صديق‬ ‫منتسب للحاضنة‬ ‫اجلرائد‬ ‫انرتنيت‬ ‫تلفزيون‬
‫أخرى‪( :‬حددىا)‪...........‬‬ ‫إذاعة‬
‫‪ .7‬جمال النشاط‪:‬‬
‫بناء وأشغال عمومية‬ ‫فالحي‬ ‫خدمايت‬ ‫جتاري‬ ‫صناعي‬
‫أخرى‪( :‬حددىا)‪...........‬‬
‫‪ .8‬عدد العاملني يف ادلؤسسة‬
‫‪99-53‬‬ ‫‪49-13‬‬ ‫‪9-1‬‬
‫‪ .9‬مصادر متويل ادلؤسسة‬
‫مؤسسات رأس ادلال ادلخاطر‬ ‫خمتلط‬ ‫مؤسسات دعم‬ ‫قروض‬ ‫ذايت‬

‫‪ .02‬حالة مؤسستكم لدى احلاضنة‬


‫مؤسسة قائمة‬ ‫يف مرحلة االنطالق‬ ‫يف مرحلة الدراسة‬ ‫فكرة أولية‬
‫‪. .00‬دلاذا قررت االنتساب للحاضنة‬
‫ضع عالمة ‪ x‬يف اخلانة ادلناسبة‪ ،‬ميكن اختيار اكثر من اجابة‬
‫نقص اخلربة يف إنشاء مؤسسة‬
‫إلعطاء مشروعك الطابع الفين والتقين والقانوين‬

‫‪235‬‬
‫ادلالحق‬

‫نظرا دلشاكل دتويلية‬


‫التعرف على كيفية اخرتاق األسواق وتصريف ادلنتجات‬
‫لالستفادة من خدمات ادلرافقة اليت تقدمها احلاضنة وتقليص ادلصاريف‬
‫لتجسيد وحتقيق فكرة مبتكرة على أرض الواقع‬
‫الكتسا اخلربة وادلهارات الالزمة لتسيري مؤسستك‬
‫‪ .00‬ما مصدر فكرة مشروعك؟ ضع عالمة ‪ x‬يف اجلواب ادلناسب لك‬
‫فكرة مشروع أو مؤسسة موجودة مسبقا‬
‫فكرة ادلشروع مبتكرة مل يسبق جتسيدىا‬
‫إدخال حتسني أو تغيري على فكرة مشروع موجودة مسبقا‬

‫اجلزء الثاين‪:‬دور حاضنات األعمال يف دعم قدرة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة على االبتكار‬

‫احملور االول‪ :‬خدمات حاضنات األعمال‬


‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫حمايد‬ ‫غري‬ ‫غري موافق‬ ‫العبارات‬ ‫الرقم‬
‫بشدة‬ ‫موافق‬ ‫بشدة‬
‫ترافق احلاضنة مؤسستكم يف إجراءات تسجيل مشروعك‬ ‫‪1‬‬
‫توفر احلاضنة اخلدمات ادلكتبية ( معدات كمبيوتر‪ ،‬انرتنيت‪)..‬‬ ‫‪2‬‬
‫تقدم احلاضنة خدمات السكراترية ( استقبال‪ ،‬ىاتف‪ ،‬آلة‬ ‫‪3‬‬
‫تصوي)‬
‫توفر احلاضنة مكتب مناسب دلؤسستكم إبجيار مناسب‬ ‫‪4‬‬
‫توفر احلاضنة قاعات لالجتماعات خاصة ابدلؤسسة‬ ‫‪5‬‬
‫تقدم احلاضنة خدمات ادلرافقة والتوجيو‬ ‫‪6‬‬
‫تساىم احلاضنة يف اكسابك مهارات اإلدارة‬ ‫‪7‬‬
‫ترافق احلاضنة مؤسستكم يف إعداد دراسات اجلدوى‬ ‫‪8‬‬
‫ترافق احلاضنة مؤسستكم إلعداد خمططات األعمال‬ ‫‪39‬‬
‫تقدم احلاضنة استشارات قانوينة خاصة بتسجيل مشروعكم‬ ‫‪13‬‬

‫‪236‬‬
‫ادلالحق‬

‫‪ 11‬تقدم احلاضنة استشارات خاصة ابحلصول على حقوق ادللكية‬


‫للمشروع‬
‫تقدم احلاضنة استشارات خاصة أبعمال احملاسبة‬ ‫‪12‬‬
‫توفر احلاضنة استشارات خاصة ابدلوارد البشرية (اختيار‬
‫ادلوظفني‪ ،‬تدريب‪ ،‬تكوين‪)..‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪13‬‬
‫تساىم احلاضنة يف تقدمي استشارات خاصة ابلتمويل‬ ‫‪14‬‬

‫تساعد احلاضنة مؤسستكم على اختاذ القرارات‬ ‫‪15‬‬

‫تقدم احلاضنة دعما ماليا دلؤسستكم‬ ‫‪16‬‬


‫توفر احلاضنة ادلعلومات عن فرص الشراكة ادلتاحة دلؤسستكم‬ ‫‪17‬‬
‫تساىم احلاضنة يف التنسيق بني مؤسسات التمويل‬ ‫‪18‬‬
‫ومؤسستكم‬
‫ختفض اخلدمات ادلقدمة من تكاليف مرحلة بداية ادلشروع‬ ‫‪19‬‬
‫تساعد احلاضنة يف احلصول على االت متطورة دلؤسستكم‬ ‫‪23‬‬
‫تساىم احلاضنة يف إعداد الدراسات حول سلوك ادلستهلك‬ ‫‪21‬‬
‫توفر احلاضنة ادلعلومات عن األساليب احلديثة التسويق‬ ‫‪22‬‬
‫تروج احلاضنة دلنتجات ادلؤسسة من خالل صفحتها‬ ‫‪23‬‬
‫االلكرتونية‬
‫تعرف احلاضنة مبنتجات ادلؤسسة من خالل عرضها يف‬ ‫‪24‬‬
‫ادلعارض والصالوانت الوطنية‬
‫تروج احلاضنة مبنتجات ادلؤسسة من خالل ادلعارض‬ ‫‪25‬‬
‫والصالوانت الدولية‬
‫تدعم احلاضنة يف احلصول على محاية للمنتج الوطين‬ ‫‪26‬‬
‫توجو احلاضنة مؤسستكم إىل دخول إىل أسواق جديدة‬ ‫‪27‬‬
‫حتققق اتصال مباشر بني ادلؤسسة والزابئن‬ ‫‪28‬‬

‫‪237‬‬
‫ادلالحق‬

‫توفر احلاضنة معلومات عن ادلنافسني ادلوجودين يف جمال‬ ‫‪29‬‬


‫نشاط ادلؤسسة‬
‫احملور الثاين‪ :‬االبتكار يف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬
‫‪ .0‬دعم حاضنات األعمال قدرة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة على البحث والتطوير‬

‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫حمايد‬ ‫غري‬ ‫غري‬ ‫العبارات‬ ‫الرقم‬


‫بشدة‬ ‫موافق بشدة موافق‬

‫تعمل احلاضنة على ربط مؤسستكم مبراكز البحث‬ ‫‪33‬‬


‫واجلامعات لالستفادة من احباثهم‬
‫تعمل احلاضنة على تنشيط وظيفة البحث والتطوير يف‬ ‫‪31‬‬
‫مؤسستكم‬
‫تقدم احلاضنة الدعم ادلايل دلؤسستكم الجناز البحوث‬ ‫‪32‬‬
‫والدراسات‬
‫تقدم احلاضنة تكوينا متخصصا يف جمال االبتكار‬ ‫‪33‬‬
‫واسرتاتيجياتو‬
‫تسامهم احلاضنة يف حتقيق االستغالل األمثل للكفاءات من‬ ‫‪34‬‬
‫خالل تدريبهم‬

‫‪ .0‬دعم احلاضنة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة لتقدمي ادلنتجات واخلدمات اجلديدة‬


‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫حمايد‬ ‫غري‬ ‫غري موافق‬ ‫العبارات‬ ‫الرقم‬
‫بشدة‬ ‫موافق‬ ‫بشدة‬
‫توفر احلاضنة ادلعلومات عن السوق وادلنافسني‬ ‫‪35‬‬
‫توفر احلاضنة معلومات عن حاجات الزابئن‬ ‫‪36‬‬
‫توجو احلاضنة مؤسستكم للدخول ألسواق جديدة‬ ‫‪37‬‬
‫ترافق احلاضنة مؤسستكم يف تسجيل براءة االخرتاع‬ ‫‪38‬‬
‫ترافق احلاضنة مؤسستكم للحصول على حقو ادللكية‬ ‫‪39‬‬
‫الفكرية و الصناعية‬

‫‪238‬‬
‫ادلالحق‬

‫تقدم احلاضنة الدعم ادلايل لتجسيد مشروعك االبتكاري‬ ‫‪43‬‬


‫تساعد احلاضنة مؤسستكم يف تصميم ادلنتجات اجلديدة‬ ‫‪41‬‬
‫تساعد احلاضنة مؤسستكم على تطوير منتجاهتا احلالية‬ ‫‪42‬‬
‫‪ .3‬دعم احلاضنة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة يف حتسني ادلنتجات و طر ادإدارة‬

‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫حمايد‬ ‫غري‬ ‫غري موافق‬ ‫العبارات‬ ‫الرقم‬


‫بشدة‬ ‫موافق‬ ‫بشدة‬
‫تساىم احلاضنة يف توفري آالت والتقنيات اجلديدة‬ ‫‪43‬‬
‫لتخفيض تكاليف اإلنتاج‬
‫توظف احلاضنة نتائج االحباث لتطوير وحتسني ادلنتجات‬ ‫‪44‬‬
‫احلالية دلؤسستكم‬
‫هتدف اخلدمات ادلقدمة إىل حتسني جودة ادلنتجات‬ ‫‪45‬‬
‫دلؤسستكم‬
‫تتماشى برامج التدريب والتكوين ادلقدمة مع فكرة‬ ‫‪46‬‬
‫مشروعكم‬
‫تقدم احلاضنة برامج تدريب حول طرق االدارة احلديثة‬ ‫‪47‬‬
‫تطور اخلدمات ادلقدمة من مهاراتكم يف اإلدارة‬ ‫‪48‬‬

‫‪239‬‬
‫املالحق‬

‫ملحق رقم ‪ :30‬خمرجات نتائج التحليل اإلحصائي‬


‫‪ -‬اجتاه إجاابت أفراد العينة حول احملور األول‬
‫‪Descriptive Statistics‬‬

‫‪N‬‬ ‫‪Mean‬‬ ‫‪Std. Deviation‬‬

‫إجراءات فً مؤسستكم الحاضنة ترافك‬


‫‪64‬‬ ‫‪4.4219‬‬ ‫‪.73040‬‬
‫مشروعن تسجٌل‬
‫معدات ( المكتبٌة الخدمات الحاضنة توفر‬
‫‪64‬‬ ‫‪4.8281‬‬ ‫‪.57885‬‬
‫)‪..‬انترنٌت كمبٌوتر‪،‬‬
‫استمبال‪ ( ،‬السكرتارٌة خدمات الحاضنة تمدم‬
‫‪64‬‬ ‫‪4.7813‬‬ ‫‪.41667‬‬
‫)تصوي آلة هاتف‪،‬‬
‫لمؤسستكم مناسب مكتب الحاضنة توفر‬
‫‪64‬‬ ‫‪4.8594‬‬ ‫‪.39308‬‬
‫مناسب بإٌجار‬
‫خاصة لالجتماعات لاعات الحاضنة توفر‬
‫‪64‬‬ ‫‪4.8750‬‬ ‫‪.33333‬‬
‫بالمؤسسة‬
‫والتوجٌه المرافمة خدمات الحاضنة تمدم‬ ‫‪64‬‬ ‫‪4.7969‬‬ ‫‪.40551‬‬
‫اإلدارة مهارات اكسابن فً الحاضنة تساهم‬ ‫‪64‬‬ ‫‪4.3906‬‬ ‫‪.88402‬‬
‫دراسات إعداد فً مؤسستكم الحاضنة ترافك‬
‫‪64‬‬ ‫‪4.3281‬‬ ‫‪1.08459‬‬
‫الجدوى‬
‫مخططات إلعداد مؤسستكم الحاضنة ترافك‬
‫‪64‬‬ ‫‪4.2656‬‬ ‫‪1.21161‬‬
‫األعمال‬
‫خاصة لانوٌنة استشارات الحاضنة تمدم‬
‫‪64‬‬ ‫‪4.4375‬‬ ‫‪.94070‬‬
‫مشروعكم بتسجٌل‬
‫بالحصول خاصة استشارات الحاضنة تمدم‬
‫‪64‬‬ ‫‪4.3437‬‬ ‫‪1.14391‬‬
‫للمشروع الملكٌة حموق على‬
‫خاصة استشارات تمدٌم فً الحاضنة تساهم‬
‫‪64‬‬ ‫‪4.1562‬‬ ‫‪1.32400‬‬
‫بالتموٌل‬
‫اتخاذ على مؤسستكم الحاضنة تساعد‬
‫‪64‬‬ ‫‪4.3594‬‬ ‫‪1.01367‬‬
‫المرارات‬
‫لمؤسستكم مالٌا دعما الحاضنة تمدم‬ ‫‪64‬‬ ‫‪1.6406‬‬ ‫‪1.13203‬‬
‫الشراكة فرص عن المعلومات الحاضنة توفر‬
‫‪64‬‬ ‫‪4.0781‬‬ ‫‪1.21243‬‬
‫لمؤسستكم المتاحة‬
‫مؤسسات بٌن التنسٌك فً الحاضنة تساهم‬
‫‪64‬‬ ‫‪3.1250‬‬ ‫‪1.33927‬‬
‫ومؤسستكم التموٌل‬
‫مرحلة تكالٌف من الممدمة الخدمات تخفض‬
‫‪64‬‬ ‫‪2.7031‬‬ ‫‪1.51898‬‬
‫المشروع بداٌة‬
‫االت على الحصول فً الحاضنة تساعد‬
‫‪64‬‬ ‫‪3.9219‬‬ ‫‪1.42878‬‬
‫لمؤسستكم متطورة‬
‫حول الدراسات إعداد فً الحاضنة تساهم‬
‫‪64‬‬ ‫‪3.7344‬‬ ‫‪1.01171‬‬
‫المستهلن سلون‬
‫األسالٌب عن المعلومات الحاضنة توفر‬
‫‪64‬‬ ‫‪4.3906‬‬ ‫‪.74785‬‬
‫التسوٌك الحدٌثة‬

‫‪240‬‬
‫املالحق‬

‫خالل من المؤسسة لمنتجات الحاضنة تروج‬


‫‪64‬‬ ‫‪2.2969‬‬ ‫‪1.57036‬‬
‫االلكترونٌة صفحتها‬
‫خالل من المؤسسة بمنتجات الحاضنة تعرف‬
‫‪64‬‬ ‫‪3.4688‬‬ ‫‪1.14044‬‬
‫الوطنٌة والصالونات المعارض فً عرضها‬
‫خالل من المؤسسة بمنتجات الحاضنة تروج‬
‫‪64‬‬ ‫‪3.8437‬‬ ‫‪1.35949‬‬
‫الدولٌة والصالونات المعارض‬
‫حماٌة على الحصول فً الحاضنة تدعم‬
‫‪64‬‬ ‫‪4.4062‬‬ ‫‪.75000‬‬
‫الوطنً للمنتج‬
‫إلى دخول إلى مؤسستكم الحاضنة توجه‬
‫‪64‬‬ ‫‪4.1094‬‬ ‫‪1.08551‬‬
‫جدٌدة أسواق‬
‫والزبائن المؤسسة بٌن مباشر اتصال تحممك‬ ‫‪64‬‬ ‫‪4.1094‬‬ ‫‪1.02535‬‬
‫المنافسٌن عن معلومات الحاضنة توفر‬
‫‪64‬‬ ‫‪2.2188‬‬ ‫‪1.44166‬‬
‫المؤسسة نشاط مجال فً الموجودٌن‬
‫)‪Valid N (listwise‬‬ ‫‪64‬‬

‫‪ -‬جمموع متوسط واحنراف احملور‪30‬‬


‫‪Descriptive Statistics‬‬

‫‪N‬‬ ‫‪Mean‬‬ ‫‪Std. Deviation‬‬

‫‪T11‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪3.9914‬‬ ‫‪.42040‬‬


‫)‪Valid N (listwise‬‬ ‫‪64‬‬

‫‪241‬‬
‫املالحق‬

‫اجتاه إجاابت أفراد العينة حول احملور الثاين‬

‫‪Descriptive Statistics‬‬

‫‪N‬‬ ‫‪Mean‬‬ ‫‪Std. Deviation‬‬

‫بمراكز مؤسستكم ربط على الحاضنة تعمل‬


‫‪64‬‬ ‫‪3.5469‬‬ ‫‪1.05303‬‬
‫أبحاثهم من لالستفادة والجامعات البحث‬
‫البحث وظٌفة تنشٌط على الحاضنة تعمل‬
‫‪64‬‬ ‫‪4.3125‬‬ ‫‪.88864‬‬
‫مؤسستكم فً والتطوٌر‬
‫النجاز لمؤسستكم المالً الدعم الحاضنة تمدم‬
‫‪64‬‬ ‫‪2.3125‬‬ ‫‪1.13913‬‬
‫والدراسات البحوث‬
‫مجال فً متخصصا تكوٌنا الحاضنة تمدم‬
‫‪64‬‬ ‫‪3.8594‬‬ ‫‪.55968‬‬
‫واستراتٌجٌاته االبتكار‬
‫األمثل االستغالل تحمٌك فً الحاضنة تساهمم‬
‫‪64‬‬ ‫‪4.4531‬‬ ‫‪.66499‬‬
‫تدرٌبهم خالل من للكفاءات‬
‫السوق عن المعلومات الحاضنة توفر‬
‫‪64‬‬ ‫‪4.3125‬‬ ‫‪.97386‬‬
‫والمنافسٌن‬
‫الزبائن حاجات عن معلومات الحاضنة توفر‬ ‫‪64‬‬ ‫‪4.2406‬‬ ‫‪1.04998‬‬
‫ألسواق للدخول مؤسستكم الحاضنة توجه‬
‫‪64‬‬ ‫‪2.1094‬‬ ‫‪1.42670‬‬
‫جدٌدة‬
‫براءة تسجٌل فً مؤسستكم الحاضنة ترافك‬
‫‪64‬‬ ‫‪3.5625‬‬ ‫‪1.18019‬‬
‫االختراع‬
‫حمو على للحصول مؤسستكم الحاضنة ترافك‬
‫‪64‬‬ ‫‪4.4375‬‬ ‫‪.73193‬‬
‫والصناعٌة الفكرٌة الملكٌة‬
‫مشروعن لتجسٌد المالً الدعم الحاضنة تمدم‬
‫‪64‬‬ ‫‪3.5313‬‬ ‫‪1.72718‬‬
‫االبتكاري‬
‫تصمٌم فً مؤسستكم الحاضنة تساعد‬
‫‪64‬‬ ‫‪3.6719‬‬ ‫‪1.62378‬‬
‫الجدٌدة المنتجات‬
‫والتمنٌات آالت توفٌر فً الحاضنة تساهم‬
‫‪64‬‬ ‫‪4.1719‬‬ ‫‪1.27932‬‬
‫اإلنتاج تكالٌف لتخفٌض الجدٌدة‬
‫لتطوٌر االبحاث نتائج الحاضنة توظف‬
‫‪64‬‬ ‫‪3.9531‬‬ ‫‪1.38506‬‬
‫لمؤسستكم الحالٌة المنتجات وتحسٌن‬
‫جودة تحسٌن إلى الممدمة الخدمات تهدف‬
‫‪64‬‬ ‫‪4.5625‬‬ ‫‪.68718‬‬
‫لمؤسستكم المنتجات‬
‫مع الممدمة والتكوٌن التدرٌب برامج تتماشى‬
‫‪64‬‬ ‫‪4.6719‬‬ ‫‪.47324‬‬
‫مشروعكم فكرة‬
‫طرق حول تدرٌب برامج الحاضنة تمدم‬
‫‪64‬‬ ‫‪4.5312‬‬ ‫‪.53359‬‬
‫الحدٌثة االدارة‬
‫فً مهاراتكم من الممدمة الخدمات تطور‬
‫‪64‬‬ ‫‪4.6719‬‬ ‫‪.47324‬‬
‫اإلدارة‬
‫)‪Valid N (listwise‬‬ ‫‪64‬‬

‫‪242‬‬
‫املالحق‬

‫جمموع متوسط وااحنراف احملور الثاين‬


Descriptive Statistics

N Mean Std. Deviation

T2 64 3.9396 .58978
Valid N (listwise) 64

‫ إختبار الثبات ألفا كرومباخ لعبارات االستبيان‬-

Reliability Statistics

Cronbach's N of Items
Alpha
.861 4

‫ إختبار قوة االرتباط بني متغريات الدراسة‬-

Item-Total Statistics

Scale Mean if Scale Variance Corrected Item- Cronbach's


Item Deleted if Item Deleted Total Alpha if Item
Correlation Deleted
T32 12.1664 1.690 .708 .847
T11 11.8740 2.275 .823 .801
T22 12.1685 2.381 .633 .855
T42 11.3872 1.883 .784 .790

243
‫املالحق‬

‫ نتائج إختبار الفرضيات‬:40 ‫امللحق رقم‬

‫نتائج حتليل االحندار الفرضية الرئيسية‬..1

a
Variables Entered/Removed

Model Variables Variables Method


Entered Removed
b
1 T11 . Enter

a. Dependent Variable: T2
b. All requested variables entered.

Model Summary

Model R R Square Adjusted R Std. Error of the


Square Estimate
a
1 .858 .736 .732 .30559

a. Predictors: (Constant), T11

a
ANOVA

Model Sum of Squares df Mean Square F Sig.


b
Regression 16.124 1 16.124 172.659 .000
1 Residual 5.790 63 .093

Total 21.914 64

a. Dependent Variable: T2
b. Predictors: (Constant), T11

‫ نتائح حتليل االحندار للفرضية الفرعية الثانية‬.2


a
Coefficients

Model Unstandardized Coefficients Standardized t Sig.


Coefficients

B Std. Error Beta

(Constant) -.864- .368 -2.350- .022


1
T11 1.203 .092 .858 13.140 .000

244
‫املالحق‬

a
Variables Entered/Removed

Model Variables Variables Method


Entered Removed
b
1 T11 . Enter

a. Dependent Variable: T22


b. All requested variables entered.

Model Summary

Model R R Square Adjusted R Std. Error of the


Square Estimate
a
1 .573 .329 .318 .38150

a. Predictors: (Constant), T11

a
ANOVA

Model Sum of Squares df Mean Square F Sig.


b
Regression 4.416 1 4.416 30.342 .000

1 Residual 9.023 63 .146

Total 13.439 64

a. Dependent Variable: T22


b. Predictors: (Constant), T11

‫ نتائح حتليل االحندار للفرضية الفرعية الثالثة‬.3

a
Coefficients

Model Unstandardized Coefficients Standardized t Sig.


Coefficients

B Std. Error Beta

(Constant) 1.183 .459 2.579 .012


1
T11 .630 .114 .573 5.508 .000

a. Dependent Variable: T22

245
‫املالحق‬

a
Variables Entered/Removed

Model Variables Variables Method


Entered Removed
b
1 T11 . Enter

a. Dependent Variable: T32


b. All requested variables entered.

Model Summary

Model R R Square Adjusted R Std. Error of the


Square Estimate
a
1 .706 .498 .490 .50584

a. Predictors: (Constant), T11

a
ANOVA

Model Sum of Squares df Mean Square F Sig.


b
Regression 15.729 1 15.729 61.474 .000

1 Residual 15.864 63 .256

Total 31.593 64

a. Dependent Variable: T32


b. Predictors: (Constant), T11

a
Coefficients

Model Unstandardized Coefficients Standardized t Sig.


Coefficients

B Std. Error Beta


(Constant) -1.045- .608 -1.718- .091
1
T11 1.189 .152 .706 7.841 .000

a. Dependent Variable: T32

246
‫املالحق‬

‫ نتائح حتليل االحندار للفرضية الفرعية الرابعة‬.3

a
Variables Entered/Removed

Model Variables Variables Method


Entered Removed
b
1 T11 . Enter

a. Dependent Variable: T42


b. All requested variables entered.

Model Summary

Model R R Square Adjusted R Std. Error of the


Square Estimate
a
1 .812 .659 .653 .34635

a. Predictors: (Constant), T11

a
ANOVA

Model Sum of Squares df Mean Square F Sig.


b
Regression 14.372 1 14.372 119.808 .000

1 Residual 7.437 63 .120

Total 21.809 64

a. Dependent Variable: T42


b. Predictors: (Constant), T11

247
‫املالحق‬

‫ منوذج طلب اإلنتساب ملشتلة املؤسسات برج بوعريريج‬:50 ‫امللحق رقم‬

‫مــشتــــــــــلــــــة المــــــــؤسســــات‬ ‫الجمهورية الجزائرية الديموقرطية الشعبية‬


Pépinière d’Entreprises ‫وزارة الصناعة و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و ترقية االستثمار‬
‫برج بوعريريج‬ Ministère de l’industrie, de la Petite et moyenne Entreprise et de
la Promotion de l’investissement

Pépinière d’entreprises « Incubateur » de Bordj Bou Arréridj

Fiche d’identification de projet pour une demande de soutien auprès


de l’incubateur

Date : dossier n° :
1. coordonnées du porteur du projet :
1.1 le porteur de projet
Nom : prénom :
Adresse : tel :
Date de naissance : lieu de naissance :
Diplôme (s) : qualification :

1.2 Identification du projet


Activités principales du projet :
Activités secondaires :
2. intitule de projet :

2.1 production :

3. synthèse du projet avec ses principales caractéristiques :

localisation du projet ( wilaya.commune.site) :

5. Les objectifs spécifiques du projet :

6. nature des opérations de soutien nécessaires a sa concrétisation

248
‫املالحق‬

7. impact socio-économique du projet au plan local , régional et ,national


30 (3 cadres

- 8. différents partenaires du projet (laboratoires de recherches,


établissements, organismes de controle, entreprises BTP et autres
l

9. information sur le Cout total du projet :


- Etudes : ( études géologique+ études d’impact + étude technico-économique+étude
divers) = DA
- Charges d’exploitation : DA
-Equipements : DA
-Frais du personnel : DA ( emplois permanents )
- Infrastructures et Bâtiments : DA

Cout Total du projet : DA


10. identification des apports financiers prévisionnels en pourcentage

Apports personnels : 30
Financement externe national : 70 (banques et autres )

12. Durée de maturation du projet et date prévisionnelle de mise en place de


l’entreprise au titre de la finalisation du projet

Avis et décisions du comité d’agrément du projet

Date :

Le président du comité d’agrément

249
‫ﻣﻠﺨﺺ اﻟﺪراﺳﺔ‬
‫امللخص‬
‫هتدف هذه الدراسة إىل معرفة مدى مسامهة حاضناا اعمانايف ت زعز نز ةندرؤ ادلتسسنا الونملتؤ طادلعلسناة مكنر ا ع نار‬
.‫ طزشخيص طدراسة حالة حاضاا اعماايف اجلزائر ة‬،‫ت اجلزائر من خاليف اخلدما طادلسامدا اليت زقدمها ذلا‬
‫ط جراء هذه الدراسة ط إخعبار الفرضيا ادللضلمة مت القيام دراسة ميدانية مكر مياة من احلاضاا ادلعلاجدؤ مكنر مسنعلى‬
‫ ط كند مندد‬،110 ‫ من خاليف زلز ع اسعاارؤ مكر ادلتسسا الوملتؤ طادلعلساة ادلاعسنبة حلاضناا اعمانايف طالبنالد منددها‬،‫اللطن‬
‫ خل ننعة لكاعاجل ننة طالع كي ن ن االحو ننائت دس ننعخدام ننرامت الع كي ن ن‬،‫ اس ننعاارؤ‬46 ‫االس ننعاارا ادلس ننصجعة طالو نناحلة لكدراس ننة‬
.spss ‫ا حوائت‬
‫زلصكة نعائت هذه الدراسة إىل أن اخلدما اليت زقدمها احلاضاا زساهم ت زعز ز طدمم ةدرؤ ادلتسسا الوملتؤ طادلعلساة‬
‫ أط إدخنايف سنياا مكنر ادلاعتنا احلالينة أط‬،‫اجلزائر ة مكر اال ع ار طذلك من طر ق دماهنا لعقندم ماعتنا طخندما جد ندؤ‬
‫ طاحلاضاا اجلزائر نة مناجرؤ منن‬،‫ كاا زلصكة إىل أن هذه ادلتسسا زعاين من مشاك ت متل إ ع اراهتا‬،‫طرق العسيت اجلد دؤ‬
.‫زقدم دمم مايل مباشر ذلا لعدم طجلد مداخي أط ميزانية خمووة لذلك‬
‫ طختونيص جنزء منن ميزانياهتنا لعال ن ا ع نارا‬، ‫طةد أطصة هذه الدراسة لرطرؤ ر ط احلاضاا مبراكنز الب نو طاجلامعنا‬
‫ طزلجينا القنرطا طادلسنامدا ادلالينة ؤنل ادلتسسنا ادلبع نرؤ‬،‫طنشاطا الب و طالعال ر ت ادلتسسا الوملتؤ طادلعلساة ادلبع نرؤ‬
.‫كاا أطصة لرطرؤ إمداد رامت ز ل اية طزدر بية طارا احلاضاة لكععرف مكر مهام احلاضاة طاعهداف ادلاعظرؤ ماها‬
‫ سن ن‬،‫ إ ع ننار ادلاعت‬،‫ الب ننو طالعا ننل ر‬،‫ ا ع ننار‬،‫ حاض نناا اعما ننايف‬،‫الكلما املف امليةمل ا ا ادلتسس ننا الو ننملتؤ طادلعلس نناة‬
‫ادليزؤ العاافسية‬،‫ادلاعت‬
Abstract

This study aims at identifying the contribution of business incubators in enhancing the ability of SMEs to
innovate in Algeria through the services and assistance they provide, and to diagnose and study the status of
Algerian business incubators.
In order to carry out this study and to test the hypotheses, a field study was conducted on a sample of
incubators located at the national level through the distribution of a questionnaire on the small and medium
enterprises affiliated with the 110 business incubators. The number of completed forms was 64, using statistical
package of social Sciences.
The results of this study found that incubator services contribute to the enhancement and support of the
Algerian SME's ability to innovate by supporting new products and services, improvements to existing products
or new management methods, and finding that these institutions have problems In the financing of their
innovations, Algerian incubators are unable to provide direct financial support to them because there is no
income or budget allocated for it.
This study recommended linking incubators to research centers and universities, allocating part of their
budgets to finance innovations and R & D activities in innovative SMEs, and channeling loans and financial
assistance towards innovative institutions. It also recommended the preparation of training and training programs
for incubator frames to identify incubator tasks and objectives.
Keywords: SMEs, business incubators, innovation, research and development, product innovation,
product improvement, competitive advantage.

152

You might also like