Professional Documents
Culture Documents
* ألم في أول سورة البقرة ننطقها ب سماء الحروم أل ام ميم ،بينما ننطقهيا بمسيميات الحيروم فيي سيور أخيرى مي أن الكتابية
ش َر ْح) (أَلَ ْم تَ َر ) ..دليل على أن رسول هللا عليه الصالة والسالم سمعها من هللا كما نقلها جبرييل
واحدة في ااثنين :قال تعالى (أَلَ ْم نَ ْ
عليه السالم إليه هكذا ،إذن فالقرآن أصله السماع ا يجو أن تقرأه إا بعد أن تستم إلى فقيه.
* كل آيات القرآن الكريم مبنية على الوصل ..ما عدا فواتح السور المكونة مين حيروم فهيي مبنيية عليى الوقي :فيال تقيرأ فيي أول
سورة البقرة ( :الم ) والميم عليها ضمة ،بل تقيرأ ألي سياكنة وام سياكنة ومييم سياكنة كيل حيرم منفيرد بوقي ،مي أن الوقي ا
يوجد في ختام السور وا في القرآن الكريم كله .
من ناحية اجستعمال يالحظ أنه عندما يبدأ بالكتاب يتردد فيي السيورة ذكير الكتياب أكلير بكليير مميا يتيردد ذكير القيرآن أو قيد ا تيذكر
كلمة القرآن مطلقا ً في السورة ،والعكس صحيح ،وإذا اجتم القرآن والكتاب فيكونان يترددا في السورة بشيكل متسياو تقريبيا ً ،فيي
* الريب أدنى درجات الشك والشك أقوى من الريب وهذا الكتاب بذاته ييلو من أل ذرة من شك فإذن هو ييلو من الريب .
ك وبِ ِ
اآلخ َرةِ ُه ْم يُوقِنُو َن) ِ ِ ين يُ ْؤِمنُو َن بِ َما أُن ِز َل إِلَيْ َ َّ ِ
ك َوَما أُن ِز َل من قَ بْل َ َ آية (( : )٤والذ َ
* تقديم الجار والمجرور على الفعل ولم يقل وهم يوقنون باآلخرة هنا قدم اآلخيرة ألهميتهيا لتهتميام والقصير .ألن اجيقيان بياآلخرة
صعب ومقتضاه شا فكلير من الناس يؤمنون باّلل لكن ا يؤمنون باآلخرة .
* استيدم هللا تبارك وتعالى (أُ ْولَـائِ َك) مرتين ودمج اليبرين م بعض حتى نعرم أنه ليس في ااسالم إيمانان بل إيمان واحد
يترتب عليه جزاء واحد وسيلته الهدى وغايته الفالح.
* جاء بضمير الفصل (هم) للتوكيد والقصر حصر الفالح فيهم حصراً ،فإذا أراد الفالح فعليه أن يكون على هدى من ربه.
* جاءت كلمة (المفلحيون) يشيبه التكليي وجيزاءه فيي اآلخيرة بالبيذور والفالحية ألنيك حيين ترميي بيذرة فيي األرا تعطييك بيذورا
كليرة ،ليعطينا الحص جل جالله من األمور المادية المشهودة ما يعين عقولنا المحدودة على فهم الغيب
يم ) ِ
اب َعظ ٌ صا ِرِه ْم ِغ َ
ش َاوةٌ َول َُه ْم َع َذ ٌ
ِ
آية (َ ( : )٧ختَ َم اللَّهُ َعلَى قُلُوبِ ِه ْم َو َعلَى َس ْمع ِه ْم َو َعلَى أَبْ َ
* جعل هللا تعالى القلوب واألبصار جمعا ً بينما أفرد السم م أن اجنسان يملك قلباً واحداً بينما يملك أذنين :
النياس جميعياً إن السم يتعلص بما تسم وما يُلقى إليك فكل الناس يسمعون اليبر متساويا ً ا تفياوت فييه وا تفاضيل وإنميا ييتلي
بتحليل المسموع وتدبره وهذا يتم عبر القلوب.
* اليتم ا يكون إا الشيء المغلص فهم أغلقوا قلوبهم وما عادوا مستعدين لتستماع وا للتقبهل فيتم هللا سبحانه عليها ،فياليتم هيو
الطابَ مين الطيين فيالعربي إذا أراد أن يحفيظ شييء كيان يغليص فوهتيه ويضي الطيين عليى مكيان عقيدة الييي ويييتم بياتِميه (خياتَم
وخاتِم) كما يستعمل اآلن اليتم بالشم األحمر يقفل المكان ثم ييتم عليه وليس وهو مفتوح.
* قدم هللا القلب على السم والبصر في تلك اآلية ألنه يريد أن يعلمنا منافذ اجدراك ،واليتم على القلوب معناه أنيه ا ييدخلها إدراك
جديد وا ييرج منها إدراك قديم ،ومهما رأت العين أو سمعت األذن فال فائدة من ذلك ألن أصحابها اختاروا الكفر وأصروا عليه.
* َع َّرفنا هللا سبحانه صيفات الميؤمنين فيي ثيالا آييات ،وصيفات الكفيار فيي آيتيين وصيفات المنيافقين فيي ثيالا عشيرة آيية متتابعية
ليطورتهم على الدين ،فالذل يهدم الدين هو المنافص ،أما الكافر فنحن نتقيه ونحذره ،ألنه يعلن كفره.
َّ ِ ِ
آية (( : )٩يُ َخاد ُعو َن اللّهَ َوالذ َ
ِ
آمنُوا َوَما يَ ْخ َد ُعو َن إالَّ أَن ُف َ
س ُهم َوَما يَ ْش ُع ُرو َن) ين َ
ش ُعرُونَ ) اسيتعمل الشيعور فيي الكيالم عليى القضيايا الظياهرة وعليى األحاسييس الواضيحة ،فالميادعية عميل ظياهر ،بيالكالم، * (اَّ يَ ْ
بالحركة يناسبه الشعور الذل فيه معنى اجحساس .
آية (( : )١٢أَال إِنَّ ُه ْم ُه ُم ال ُْم ْف ِس ُدو َن َولَ ِكن الَّ يَ ْش ُع ُرو َن)
ش ُعرُونَ ) ألن اجفساد عمل ظاهر فناسبه الشعور . * استعمل الشعور (اَّ يَ ْ
ِِ َّ ِ
ْم إِنَّ َما نَ ْح ُن ُم ْستَ ْه ِزُؤو َن)
آمنَّا َوإِذَا َخلَ ْواْ إِلَى َشيَاطين ِه ْم قَالُواْ إِنَّا َم َعك ْ
آمنُواْ قَالُواْ َ آية (َ : )١٤
(وإِذَا لَ ُقواْ الذ َ
ين َ
* ضب واو الجماعة في لَقُيو ْا و َخلَ ْيو ْا :اليواو سياكنة فيي الحيالتين وإنميا هيذا يتعليص بميا قبلهيا ،إذا كيان الفعيل منتهييا ً بيياء أو واو
تُحذم ويضم ما قبل واو الجماعة (لقي لقوا ،نسي ،نسوا ،خشي ،خشوا) ،وإذا سبقت ب ل يفتح ما قبلها ( خال ،خلَوا).
* المنافقون م المؤمنين يقولون (آ َمنَّا) بالجملة الفعلية ،دليل على التجدد فإيميانهم غيير ثابيت ،متذبيذب ،وعنيدما يلقيون الكيافرين
ستَ ْه ِزئُونَ ) والجملة ااسمية تدل على اللبوت.يقولون (نَ ْحنُ ُم ْ
ين) ِ َّاللَةَ بِال ُْه َدى فَما ربِح ْ ِ آية (( : )١١أُولَئِ َ َّ ِ
ت ت َج َارتُ ُه ْم َوَما َكانُوا ُم ْهتَد َ َ َ َ ين ا ْشتَ َرُوا الض َ
ك الذ َ
* جاءت الَضاللة بالهدى ولم ت تى الهدى بالضاللة ألن الباء تكون م المتروك.
اءت ما حولَهُ َذ َهب اللّهُ بِنُوِرِهم وتَرَك ُهم فِي ظُلُمات الَّ ي ْب ِ ِ
ص ُرو َن) ُ َ ََْ ْ َ ض ْ َ َْ (مثَلُ ُه ْم َك َمثَ ِل الَّذي ْ
استَ ْوقَ َد نَاراً فَلَ َّما أَ َ آية (َ : )١٧
* لو قال أذهب هللا نورهم ك نها تعني أذهبت هذا الشيء أمر النور أن يذهب فاستجاب وذهب لكن قد يعود ،أما (ذهب هللا بنورهم)
ك ن هللا تعالى اصطحب نورهم بعيداً عنهم وا أحد يملك أن يعيده كما تقول عن خبر ا يعرفه إا شيص واحد وقد مات فتقول ذهب
فالن باليبر إذا لم يعد لك أمل في معرفته وهذا فيه تيئيس للرسول (صلى هللا عليه وسلم) من المنافقين ألن الجهد معهم ضائ ولم
يبص لهم مطم في عودة النور الذل افتقدوه..
* لم يقل ذهب هللا بضوئهم م أنهم أوقدوا النار ليحصلوا على الضوء ..الضوء أقوى من النور وا ي تي إا مين إشيعاع ذاتيي ،فليو
قال الحص تبارك وتعالى ذهب هللا بضوئهم احتميل المعنيى أنيه أبقيى لهيم النيور ..ولكين ( َذه َ
َيب َّ
هللاُ بِنُيو ِر ِه ْم) معناهيا أنيه ليم يبيص لهيم
صيرُونَ ) لينعلم أنيه ا يوجيد فيي قليوبهم أل ضوءا وا نورا ،فك ن قلوبهم يملؤها الظالم ،ولذلك قال بعدها ( َوتَ َر َك ُه ْم فِي ظُلُ َما ٍ
ت اَّ يُ ْب ِ
نور وا ضوء إيماني بسبب انصرافهم عن نور هللا.
* (اَّ يُ ْب ِ
صرُونَ ) إذا امتن النور امتن البصر أل أن العيين ا تبصير بيذاتها ولكنهيا تبصير بانعكياس النيورعلى األشيياء ثيم انعكاسيه
على العين ولذلك ف نت ا تبصر األشياء في الظالم ،وهذه معجزة قرآنية اكتشفها العلم بعد نزول القرآن.
(يج َعلُونَ أَ ْ
صابِ َع ُه ْم فِي آ َذانِ ِهم) المقصود هو األنامل وهذا مجا مرسل حيي أطليص ال ُكي هل وأراد الجيزء ك نميا ليو اسيتطاعوا أن * قال ْ
يُدخلوا أصابعهم كلها في آذانهم لفعلوا من شدة اليوم.
ين) آية (( : )٢٣وإِن ُكنتُم فِي ريْب ِّم َّما نَ َّزلْنَا َعلَى َعبْ ِدنَا فَأْتُواْ بِسورة ِّمن ِّمثْلِ ِه وا ْدعُواْ ُش َه َداء ُكم ِّمن ُد ِ
ون الل ِّه إِ ْن ُكنْتم ِ ِ
صادق َ ُْ َ َ ُ َ ْ َ َ
* التحدل كان ب كلر من صورة ،السور المكية جميعا ً جاءت مين غيير (مين) فكيان أحيانيا ً يطيالبهم بحيدي ،يقيول لهيم :في توا بقيرآن
ملله ،أحيانا ً عشر سور ،أحيانا ً سورة ملل الكوثر أو اجخالا ،هذا كان في مكة.
ور ٍة ِّمين ِّم ْللِي ِه) (مين) للتبعييض ،هيو ليم
س َفي المدينة (في سورة البقرة) هنا القرآن إنتشر وصار أسلوبه معروفاً ،اآلن يقول لهم (بِ ُ
يقل :ف توا بملله وإنما ببعض ما يماثله أو بعض ما تتييلونه مماثالً وا يوجد ما يماثله فما معناهو هذا معناه يادة التوكييد أنيه ليو
تييلتم أن لهذا القرآن ملال فحاولوا أن ت توا بجزء من ذلك الملال الذل تييلتموه فهذا أبعد في التيئيس من قوله (ملله) مباشرة.
هذا إمعان في التحدل.
* الفر البياني بين قوله تعالى ( ِّمن ِّم ْللِ ِه) فى سورة البقرة و( ِم ْللِ ِه) فى سورة هودو
أوا :إذا افترضنا أن لهذا الشيء أملااً فيقول :ائتنيي بشييء ( ِّمين ِّم ْللِي ِه) ،أميا عنيدما نقيول :ائتنيي بشييء (ملليه) فهيذا ا يفتيرا ً
وجود أملال لكنه محتمل أن يكون له مليل فإن كان موجو ًدا ائتني به وإن لم يكن موجوداً فافعل ملله.
ب) وهي بال شك أعم مما جاء في سورة هود ( ْ
افتَ َراهُ) ألن مظنة اجفتراء أحد ثانيًا :قال تعالى في سورة البقرة ( َوإِن ُكنتُ ْم فِي َر ْي ٍ
أمور الريب.
ْ
ثاللًا :المفسرون وضعوا احتمالين لقوله تعالى ( ِّمن ِّمللِ ِه) أل من ملل القرآن أومن ملل هذا الرسول األمي الذل ينطص بالحكمة أل
فاتوا بسورة من القرآن من ملل رجل أمي كالرسول صلى هللا عليه وسلم ،وعليه فإن ( ِّمن ِّم ْللِ ِه) أع هم ألنه تحتمل المعنيين أم
( ِم ْللِ ِه) فهي ا تحتمل إا معنى واحداً وهو ملل القرآن وا تحتمل المعنى اللاني.
راب ًعا :أنه حذم مفعولي الفعلين المتعديين في قوله (فَإِن لَ ْم تَ ْف َعلُوا َولَن تَ ْف َعلُوا) والحذم قد يعني اجطال عموماً في اللغة.
* هل يمكن أن نضي كلمة مفتراة في سورة البقرة فيقول ملالً فاتوا بسورة من ملله مفتراة كما قال (مفتريات) في هودو
هذا التعبير ا يصح من عدة جهات:
أوا :هم لم يقولوا افتراه كما قالوا في سورة هود. ً
ثانيًا :وهو المهم أنه ا يُحسن أن ي تي بعد ( ِّمن ِّم ْللِ ِه) بكلمة مفتراة ألنه عندما قال من ملله افترا وجود مليل له فإذن هو ليس
مفترى وا يكون مفترى إذا كان له مليل إذن تنتفي صفة اافتراء م افتراا وجود ملل له.
ومما سبص نالحظ أن اآلية في سورة البقرة بُنيت على العموم أصالً (ا ريب ،من ملله ،الحذم قد يكون للعموم ،ادعوا شهداءكم).
ارةُ أُ ِعدَّتْ ثم إنه بعد هذه اآلية في سورة البقرة هدهد تعالى بقوله (فَإِنْ لَ ْم تَ ْف َعلُوا َولَنْ تَ ْف َعلُوا فَاتَّقُوا النَّا َر الَّتِي َوقُو ُدهَا النَّ ُ
اس َوا ْل ِح َج َ
لِ ْل َكافِ ِرينَ ( ))٢١والذل ا يؤمن قامت عليه الحجة ولم يستعمل عقله فيكون بمنزلة الحجارة.
ار ُكلَّ َما ُرِزقُواْ ِمنْ َها ِمن ثَ َم َرة ِّر ْزقاً قَالُواْ َه َذا الَّ ِذي ُرِزقْنَا ِم ن قَ ْب ُل ِ ِ
َن ل َُه ْم َجنَّات تَ ْج ِري من تَ ْحت َها األَنْ َه ُ ات أ َّالصالِح ِ ِ
آمنُواْ َو َعملُواْ َّ َ
آية (( : )٢٥وب ِّ ِ
ش ِر الَّذين َ ََ
ِ ِ ِ َوأُتُواْ بِ ِه ُمتَ َ
َّرةٌ َو ُه ْم ف َيها َخال ُدو َن) شابِهاً َول َُه ْم ف َيها أَ ْزَو ٌ
اج ُّمطَه َ
ت) حذم الباء ،بينما في النسياء (بَشِّي ِر ا ْل ُمنَيافِقِينَ بِي َنَّ لَ ُهي ْم عَي َذابًا ت أَنَّ لَ ُه ْم َجنَّا ٍ
صالِ َحا ِ ش ِر الَّ ِذينَ آَ َمنُوا َو َع ِملُوا ال َّ * قال تعالى هنا ( َوبَ ِّ
ض ًيال َكبِيي ًرا ( ))١٧ذكير البياء ألن تبشيير المنيافقين آكيد مين تبشيير َ ف َّ
هللا
ُ ْ ِ ينَ ِ ْ م م ي هَ ل نََّ ب نم ؤْ م ْ
ل
َ َ ِ ُ ِ ِينَ ِ ا رشِّ ب و ( األحزاب أَلِي ًما ( ))٤٣٨وفي
المؤمنين ،ففي سورة البقرة هذه هيي اآليية الوحييدة التيي ذكير فيهيا كالميا ً عين الجيزاء وصيفات الميؤمنين فيي كيل السيورة أميا فيي
صل تعالى في السورة جزاء المؤمنين وصفاتهم. صل في عذاب المنافقين في عشرة آيات ،وفي األحزاب ف ه سورة النساء أ هكد وف ه
* قال تعالى هنا (ت َْج ِرل ِمن ت َْحتِ َها األَ ْن َها ُر) وفي الكه (ت َْج ِرل ِمن ت َْحتِ ِه ُم ْاألَ ْن َها ُر) ألن الكالم هنا عن الجنة ،أما في الكه فيالكالم
عن المؤمنين ساكني الجنة فاألنهار تجرل من تحت الجنة ومن تحت المؤمنين وليس فيها تعارا ولكن األمر مرتب بالسيا .
* البناء للمجهول فى ( ُر ِقوا) :هللا تعالى ينسب النعمة واليير إلى نفسه وا ينسب الشر ،أما في الجنة حي ا حساب وا عقاب
قال تعالى ( ُكلَّ َما ُر ِقُو ْا ِم ْن َها ِمن ثَ َم َر ٍة ِّر ْ قاً).
ك هم الْ َخ ِ ضو َن َع ْه َد اللَّ ِه ِمن ب ْع ِد ِميثَاقِ ِه وي ْقطَعو َن ما أَمر اللَّهُ بِ ِه أَن يوصل وي ْف ِس ُدو َن فِي األَر ِ ِ َّ ِ
اس ُرو َن) ض أُولَ ئ َ ُ ُْ ُ َ َ َُ ََ ُ َ ََ َ آية (( : )٢٧الذ َ
ين يَن ُق ُ
* إن النقض يدل على فسخ ما وصله المرء ور هكبه فنقض الحبل يعني ح هل ما أبرمته أما قط الحبل أل جعله أجزا ًء ،ونقض
اجنسان لعهد ربهه يدلك على عظمة ما أتى به اجنسان من أخذ العهد وتوثيقه ثم ح هل هذا العهد والتيلي عنه فهو أبلغ من القط ألن
فيه إفساداً لما عمله اجنسان بنفسه من ذل قبل.
َحيَا ُك ْم ثُ َّم يُ ِميتُ ُك ْم ثُ َّم يُ ْحيِي ُك ْم ثُ َّم إِلَيْ ِه تُ ْر َجعُو َن) ِ
ف تَ ْك ُف ُرو َن بِاللَّه َوُكنتُ ْم أ َْم َواتاً فَأ ْ
آية (َ ( : )٢٨كيْ َ
* بدأت اآلية ب سلوب استفهام عن الحال ولكنه خرج إلى غرا آخر وهو التعجب واجنكار.
ِ آية (ُ ( : )٢٩ه َو الَّ ِذي َخلَ َق لَ ُكم َّما فِي األ َْر ِ
يم) ِ
اه َّن َس ْب َع َس َم َاوات َو ُه َو ب ُك ِّل َش ْيء َعل ٌ
س َّو ُ
الس َماء فَ َ ض َج ِميعاً ثُ َّم ْ
استَ َوى إِلَى َّ
أكرمه هللا عز وجل أنه خلص من أجله * (خلص لكم) هذه الالم ك نها لل ِملك فاّلل سبحانه وتعالى يياطب هذا اجنسان حتى يرى كي
كل ما في الكون ألجله لتنتفاع أو لتعتبار.
ص وبنا ٌء وتزيين ولو ت ملت السموات لرأيت بدعة اليلص ودقهته ونظاماً ا
* قال تعالى (فسواهنه ) ولم يقل خلقهنه فالتسوية خل ٌ
ييت ُّل وا يغيب.
* هل من فار بين نقدس لك ونقدسكو الفعل يقدس فعل متعدل ي خذ مفعواً به دون حرم الجر الالم فنقول نقدس هللا لكن اآلية
أدخلت الالم على الكام للتيصيص أل التقديس لك ا لغيرك .فالمالئكة ا تعصي هللا ما أمرها فهي ا تقدس إا ّلل بيالم البشر
الذين قد يقدسون هللا وقد يقدسون معه غيره.
ل لَ ُه َميا َميا ش ْي َ
طانُ لِيُ ْب ِد َ س لَ ُه َما ال َّ -في سورة األعرام (فَ َو ْ
س َو َ
ُ ُ َ َ
س ْو َءاتِ ِه َما َوقا َل َميا ن َهاك َميا َربُّك َميا عَينْ هَيـ ِذ ِه ل َع ْن ُه َما ِمن َ ُوو ِر َ
ييج َر ِة إِاَّ أَن تَ ُكونَيييا َملَ َكييي ْي ِن أ ْو تَ ُكونَيييا ِمييينَ ا ْل َيالِييي ِدينَ ())٢١
َ شي َال َّ
اختييار تعييالى للتقييوى كلميية اللبيياس الييذل يييوارل السييوءات
سي ْيو َءاتِ ُك ْم الباطنيية (يَييا بَنِييي آ َد َم قَي ْد أَن َز ْلنَييا َعلَي ْي ُك ْم لِبَاسياً يُي َيوا ِرل َ
هللاِ لَ َعلَّ ُهيي ْم
ت ه ى َذلِييكَ َخ ْييي ٌر َذلِييكَ ِميينْ آيَييا ِ يياس التَّ ْق َ
ييو َ َو ِريشييا ً َولِبَ ُ
يَ َّذ َّكرُونَ ( ))٢٦واختييار اليري مناسيب للبياس اليذل ييوارل
السييؤات اليارجييية .وفييي هييذه اآليييات تحييذير ميين هللا تعييالى
س ْيو َءاتِ ُك ْم لذرية آدم ((يَا بَنِي آ َد َم قَ ْد أَنزَ ْلنَا َعلَ ْي ُك ْم لِبَاساً يُ َيوا ِرل َ
هللاِ لَ َعلَّ ُهيي ْمت ه ى َذلِيي َك َخ ْييي ٌر َذلِييكَ ِميينْ آيَييا ِ يياس التَّ ْقيي َو َ
َو ِريشييا ً َولِبَ ُ
يَ َّذ َّكرُونَ (.))٢٦
يم) َنت الْعلِيم ال ِ ْم لَنَا إِالَّ َما َعلَّ ْمتَ نَا إِنَّ َ آية (( : )٣٢قَالُواْ سبحانَ َ ِ
ْحك ُ
كأ َ َ ُ َ ك الَ عل َ ُْ َ
* الفر بين (علي ٌم حكي ٌم) و (حكي ٌم علي ٌم) :
إذا كان السيا في العلم وما يقتضي العلم يقدم العلم ،هنا السيا في العلم فقدهم العلم.
إذا كان األمر في التشري أو الجزاء يقدم الحكمة ،الجزاء حكمة وحكم يعني من الذل يجيا ل ويعاقيبو هيو الحياكم ،تقيدير الجيزاء
(وقَيالُو ْا َميا فِيي بُطُ ِ
يون هَيـ ِذ ِه هللاُ إِنَّ َربَّي َك َح ِكيي ٌم عَليي ٌم ( )٤٢٨األنعيام) هيذا جيزاء َ ، حكمة (قَا َل النَّا ُر َم ْل َوا ُك ْم َخالِي ِدينَ فِي َهيا إِاَّ َميا شَياء ه
َّ َ
صيف ُه ْم إِنيهُ ِح ِكيي ٌم َعلِيي ٌم ( )٤٣١األنعيام) هيذا صةٌ لِّ ُذ ُكو ِرنَا َو ُم َح َّر ٌم َعلَى أَ ْ َوا ِجنَا َوإِن يَ ُكن َّم ْيتَة ف ُه ْم فِي ِه ش َُر َكاء َ
سيَ ْج ِزي ِه ْم َو ْ َ ً األَ ْن َع ِام َخالِ َ
تشري من الذل يشرع ويجا لو هللا تعالى .
(فَإ ِ َذا َ
س َّو ْيتُهُ َونَفَ ْيتُ فِي ِه ِمنْ ُرو ِحي فَقَ ُعوا لَهُ َ
سا ِج ِدينَ ) رب العالمين يياطب هيؤاء المالئكية المشيغولون فاليذل يقي هيو اليذل كيان
َ
مشغواً بشيء ثم انتبه ،قال (فقَ ُعوا) بالفاء ،عندما أنفخ فيه من روحي رأسا ً فقعوا اتركوا الذل في أيديكم ،ك ٌل ترك عمله .
خروا ونحن واقفين ننزل رأسا ً إلى تحت (خروا) .والي هر هو الهبوط م صوت من خرير المياء وهناليك فير بيين جرييان المياء بيال
س َّجدًا َوبُ ِكيهًا) شيص قرأ آية مؤثرة فبدأ بالبكاء وهب بقيوة عليى األرا لكيي صوت فاليرير من شالل نا ل بصوت هذا خ هر َ
(خ ُّروا ُ
يسجد م صوت البكاء .
*خاطب تعالى آدم لوحده ومرة خاطب آدم وحواء ،كي نفهم الصيغ المتعددة في اليطابو
س ُكنْ أَنتَ َو َْو ُج َك ا ْل َجنَّيةَ ( )٣٥البقيرة) (فقلنيا يَيا آ َد ُم إِنَّ هَيذا عَيد ٌُّو ليكَ َولِ ْ
زَو ِجيكَ َّ َ َ ْ ُ َ من الذل قال أن اليطاب مرة واحدةو ( َوقُ ْلنَا يَا آ َد ُم ا ْ
شقَى ( )٤٤٧طه) هذا اليطاب غير ذاك اليطاب ،من أدراه أن اليطاب كان واحداًو هذا وقت متغير. فَ َال يُ ْي ِر َجنَّ ُك َما ِمنَ ا ْل َجنَّ ِة فَتَ ْ
* استيدام كلمة ( وجك) بدل وجتك :لغويًا األصل هو كلمة وج وفي اللغة الضعيفة تستعمل وجة ،في اللغة يقال الميرأة وج
الرجل والرجل وج المرأة ،فاألولى واألصح أن تستيدم كلمة وج ولذا استيدمها القرآن الكريم في اآلية.
* سبب تقديم وت خير كلمة رغدا في آيتى سورة البقرة ( )٣٥و (: )٥٨
* قال تعالى آلدم عليه السالم (حي شئتما) :ف ثبت لهما المشيئة من أول خلقتهما .
* قال تعالى في سورة طه (قال اهبطا) بضمير الغائب وفي األعرام (قَا َل ا ْهبِطُوا) وهنا يقول (قلنا اهبطوا) بضمير المتكلم :
الموق ليس واحداً ،لو نقرأ النص تتضح المس لة :
َياب َعل ْيي ِه َوهَيدَى ( ))٤٢٢ميا قيال ثيم َ َ
اجتَبَياهُ َربُّيهُ فت َ ُ َ َ
صيى آ َد ُم َربَّيهُ فغي َوى ( )٤٢٤ثي َّم ْ َ في سورة طه الكالم أصيالً فيي الغائيب قيال ( َو َع َ
اجتبيته (قَا َل ا ْهبِطَا ِم ْن َها َج ِمي ًعا ))٤٢٣( ...السيا كله في الغائب .
ض َعد ٌُّو) ( قَا َل فِي َها ت َْحيَ ْونَ َوفِي َها تَ ُموتُونَ ).
ض ُك ْم لِبَ ْع ٍ في سورة األعرام ( َونَادَا ُه َما َربُّ ُه َما) غائب ( قَا َل ا ْهبِطُوا بَ ْع ُ
ض عَي ُد ٌّو) ضيمير الميتكلم (قُ ْلنَيا ا ْهبِطُيوا ِم ْن َهيا س ُكنْ أَ ْنتَ َو َْو ُجكَ ا ْل َجنَّةَ) ( َوقُ ْلنَا ا ْهبِطُوا بَ ْع ُ
ض ُك ْم لِيبَ ْع ٍ في سورة البقرة قال ( َوقُ ْلنَا يَا آَ َد ُم ا ْ
َج ِمي ًعا فَإ ِ َّما يَ ْتِيَنَّ ُك ْم ِمنِّي ُهدًى) متكلم ،لما كان السيا في الغيبة قال (قال) بالغائب ولما كان السيا في المتكلم قال (قلنا) .
* (قال تعالى (فَ َ َ لَّ ُه َما) – (فَ َ ْخ َر َج ُه َما) – ( َكانَا) بالملنى ثم ذكر آدم عنيد التلقهيي بيالمفرد دون حيواء (فَتَلَقَّيى آ َد ُم) َّ ( -ربِّي ِه) – (فَت َ
َياب
َعلَ ْي ِه) :
سي َما َء) سي ُكنْ أَ ْنيتَ َو َْو ُجيكَ) ( َو َعلَّي َم آَ َد َم ْاألَ ْ النبي هو الذل أُنزل عليه هو الذل يتلقى وليس وجه والتبليغ أصيالً كيان آلدم ( َويَيا آَ َد ُم ا ْ
ت) ألن آدم هيو النبيي المنيوط بيه التواصيل مي هللا يجدُوا ِآلَ َد َم) الكيالم كيان مي آدم والسييا هكيذا قيال (فَتَلَقَّيى آ َد ُم ِميين َّربِّي ِه َكلِ َميا ٍ س ُ (ا ْ
سبحانه وتعالى بالوحي ،هذا السيا وهذا ليس تحقيراً لحواء .
س َي َولَ ْم نَ ِج ْد لَهُ ع َْز ًما) (فَقُ ْلنَا يَا آ َد ُم إِنَّ هَي َذا عَي ُد ٌّو لَّي َك َولِز َْو ِجيكَ فَ َيال يُ ْي ِر َجنَّ ُك َميا(ولَقَ ْد َع ِه ْدنَا إِلَى آ َد َم ِمن قَ ْب ُل فَنَ ِ
لو ذكرنا في سورة طه َ
صى آ َد ُم َربَّهُ فَ َغ َوى) لم يذكر حواء ،السيا هكذا. ِمنَ ا ْل َجنَّ ِة فَتَ ْ
شقَى) ( َو َع َ
ت) قرأها إبن عباس (فتلقى أد َم) فما وجه ااخيتالمو هيذه القيراءة بالنصيب (فتلقيى آد َم مين ربيه كلمياتٌ ) * (فَتَلَقَّى آ َد ُم ِمن َّربِّ ِه َكلِ َما ٍ
الكلمات فاعل ،هذه القراءة بالنصب فيها تكريم آلدم تلقته الكلمات كما يُتلقى الساق إلى األرا لئال يهلك ،تلقته الكلميات ليتيوب ،
ولم يقل فتلقت آدم من ربه كلمات ألنه أواً (كلمات) مؤن مجا ل والمؤن المجا ل يجو فييه التيذكير والت نيي ،ثيم األمير اآلخير
سن التذكير وحتى لو لم يكين مؤنليا ً مجا ييا ً ليو كيان مؤنليا ً حقيقييا ً جمي مؤني هناك فاصل بين الفعل والفاعل ألن وجود الفاصل يح ه
سالم أيضا ً بالفصل يُذ هكر كما قال تعالى (يَا أَيُّ َها النَّبِ ُّي إِذا َجاء َك ال ُمؤْ ِمنَاتُ ( )٤٢الممتحنة) ما قال إذا جاءتك ،فكي إذا كيان المؤني
ْ َ
مجا ياًو (فتلقيى آد َم مين ربيه كلمياتٌ ) تلقتيه الكلميات ألن آدم سيق وألن المعصيية سيقوط فتلقتيه الكلميات ليئال يهلِيك ،مسي لة تقيديم
وت خير المفعول به على الفاعل جائز في القرآن.
( ا خوم عليهم) اجسم مرفوع وهنالك قراءة ا خومَ بالفتح فلماذا فيها قراءتينو
ا خومَ عليهم بالنصب نص في نفي الجنس وا النافية للجنس تعمل عمل (إنه ) .لما تقول ا رج َل بالبناء على الفتح هيذا نفيي نيص
ل رجل مطلقا ً ،ا رج ٌل نفي الجنس على األرجح ويحتمل نفي الواحد لكن م إحتمال وجيود رجليين أو ثالثية الجنس يعني ا يوجد أ ه
أو أربعة هذا احتمال واحتمال.
ا خومٌ عليهم في غير القرآن يمكن أن تجعله ا خومٌ عليهم بل أكلر من خوم ،بينما ا خومَ عليهم نفي جنس اليوم .
ا شك السيا نفي الجنس تيصيصا ً مين أكلير مين ناحيية :مين ناحيية مقيام ميدح ،مين ناحيية قيال (وا هيم يحزنيون) فيإذا كيانوا ا
يحزنون فإنه ا خوم عليهم ألن الحزن إذا كان هناليك شييء مييوم فتحيزن ليذلك ،إذن دليت القيرائن عليى نفيي الييوم تنصيصياً
وجاء بـ (ا) النافية للجنس أيضا ً في قراءة أخرى .فإذن القراءتان دلت على نفي اليوم تنصيصاً وبالقرينة.
لكن هنالك مس لة إذا كان هو أفاد نفي الجنس تنصيصا ً أو بالقرينة إذن لماذا ي ت بنفي الجنس ولم يقل ا خومَ عليهمو
هو عندما يقول (ا خومٌ عليهم) بالرف هذا يفيد معنيين:
ْ ْ َ َ
ت َعلَ ْي ِه ف لقِي ِه فِي اليَ ِّم) متعلص بـ(خام) ،لو كان الجيار والمجيرور ْ َ َ
-٤األول كون حرم الجر (عليهم) متعلص باليوم ملالً (فإِذا ِخف ِ
(عليهم) متعلقا ً باليوم يكون اليبر محذوفا ً ألن ا خومٌ عليهم اليبر يكون محذوفا ً .
-٢يحتميل أن يكييون الجيار والمجييرور (عليييهم) لييس متعلقيا ً بيياليوم وإنميا متعلييص بكييان واسيتقر يعنييي ا خييوم كيائن عليييك .ملييل
(عليكم أن تجلسوا في الصي ) إذا تعليص الصي بيالجلوس ا يكيون هناليك خبير ،الجليوس فيي الصي مطليوب نياف مفييد ،ا خيومٌ
عليك موجود .
إذن فيها معنيين واحتمالين وليست هنالك قرينة سياقية تحدد معنى معينيا ً ،إذن هيذا توسي فيي المعنيى جمي معنييين :إذا أخيذناها
على أن (عليهم) متعلقة باليوم يكون اليبر محذوم يعني ا خوم عليهم من أل مكروه أو ا خوم واقي علييهم إذن الرفي فيهيا
احتمالين أن يكون (عليهم) متعلص بيوم فيكون اليبر محذوم تقديره كائن أو موجود أو (عليهم) هو اليبير ،الييومُ علييهم وكيل
واحدة لها دالة .
نصا ً ا يجو أن يتعلص باليوم نحوياً ،ألنه لو كان تعلص بيه سييكون أما ا خومَ عليهم ليس له إا دالة واحدة (عليهم) هو اليبر ه
خيومَ ا اكتفيى ليو . نبنيي أن يمكين وا بالمضيام شيبيه ألنيه ً امطلق شبيها ً بالمضام فنقول ا خوفا ً عليهم بالنصب وا يصح البناء
عليهم سنفقد معنى (ا خومَ ) خومَ نعربها إسم ا النافية للجنس ،أما (ا خومٌ ) (ا) نعربها إما عاملية عميل لييس وقسيم يجعلهيا
مهملة فيكون خوم مبتدأ وعليهم خبر.
هو نفي اليوم اللابت والمتجدد ونفى الحزن اللابت والمتجدد :
-قال (ا خوم عليهم) هذا ينفي اليوم اللابت .
-نفي الحزن المتجدد من الفعل المضارع (وا هم يحزنون) الذل فييه تجيدد واسيتمرار وهيذا يقتضيي (ا خيوم علييهم) ألن الحيزن
مرحلة تالية لليوم فإذا نفى ما يستجد من الحزن ينفي ما يستجد من اليوم.
-نفي الحزن المتجدد ينفي اليوم المتجدد ألنك تيام فتحزن ،اليوم أواً ثم الحزن بعدما يق إذا وق ما ييام منه .
-نفي اليوم اللابت ينفي الحزن اللابت ،فجاء أحدهما بالفعل واآلخر باجسم وأحدهما مرتب باآلخر .
* إختار تعالى لفظ العهد لليهود ولم يقل أوفيوا وعيدكم ألن هللا تعيالى خياطبهم بإسيم التيوراة المعيروم عنيدهم (العهيد) ليذلك الكلمية
مزدوجة الدالة ألمرين :ألنها ت مرهم بإلتزام أوامير هللا وتي مرهم بيالتزام وصيايا هللا تعيالى المبلوثية فيي طيهيات العهيد القيديم والتيي
فيها اجيمان بمحمد صلى هللا عليه وسلم .
ْت مصدِّقاً لِّما مع ُكم والَ تَ ُكونُواْ أ ََّو َل َكافِر بِ ِه والَ تَ ْشتَ رواْ بِفياتِي ثَمناً قَلِيالً وإِيَّاي فَاتَّ ُق ِ آية (ِ : )٤١
ون) َ َ ُ َ َ َ َنزل ُ ُ َ َ َ َ ْ َ (وآمنُواْ بِ َما أ َ
َ
* (تشتروا بآياتي) دخلت الباء على آياتي لتعلمنا أن اليهود جعلوا آيات هللا تعالى كدراهم واشتروا به عرضياً مين أعيراا اليدنيا ا
قيمة له لذلك جاء وصفه بـ (قليالً) ألنهم بذلوا أنفس شيء واشتروا به حظا ً قليالً .
* اللمن القليل جاء في القرآن حيلما ورد في الكالم عن آيات هللا وعن عهد هللا سبحانه وذليك ألن العيدوان عليى حيص هللا مهميا بليغ
يال) أل ثمن يناسب آيات هللا عز وجلو ا شيء ،أياً كان اللمن فهو قليل .شتَ ُروا بِآَيَاتِي ثَ َمنًا قَلِ ً
فهو ثمن قليل ( َو َا تَ ْ
ل فَاتَّقُو ِن) : ار َهبُو ِن ) واآلية هنا ختمت ( َوإِيَّا َ ل فَ ْ* ختمت اآلية السابقة ( َوإِيَّا َ
ارهبون يعني خافوا مني ،الرهبة هي اليوم ،إتقون فيها الحذر .ما الفر و األولى عامة للجمي جمي المياطَبين كلهم يحتاجون
ون ( ))١١عام ،أما ار َهبُ ِ ل فَ ْ س َرائِي َل ْاذ ُك ُرو ْا نِ ْع َمتِ َي الَّتِي أَ ْن َع ْمتُ َعلَ ْي ُك ْم َوأَ ْوفُو ْا بِ َع ْه ِدل أُ ِ
وم بِ َع ْه ِد ُك ْم َوإِيَّا َ لليوم من هللا (يَا بَنِي إِ ْ
صدِّقاً لِّ َما َم َع ُك ْم َواَ تَ ُكونُو ْا أَ َّو َل َكافِ ٍر بِ ِه َواَ تَ ْ
شتَ ُرو ْا بِآيَاتِي التقوى فل ئمة والعلماء الذين يعلمون ما في الكتاب ( َوآ ِمنُو ْا بِ َما أَن َز ْلتُ ُم َ
ل فَاتَّقُو ِن ( ))١٤هذا معناه يعلم اآليات ويغيرها ويشترل بها ،هذه فيها خصوصية ولذلك قالوا التقوى ل ئمة ثَ َمنا ً قَلِيالً َوإِيَّا َ
والرهبة للجمي ،التقوى أن تعلم ،كي تتقيهو بالعلم .
-في األولى كان يياطب بني إسرائيل ويقول الصالة عندكم كبيرة وشاقة عليكم وتتهاونون فيها وما تصلون ،الياشعون من بني
إسرائيل الرهبان أصحاب العلم منهم يصلهون ولكن األكلرية الغالبة من اليهود ا يصلهون وإذا صلهوا صالة كلها غير صحيحة وفيها
صابِ ِرينَ ) وفعالً هل هناك بدع كليرة وأبعد ما تكون عن عبادة هللا وهم يتلاقلون منها ،بينما لما خاطب المسلمين قال (إِنَّ َّ
هللاَ َم َ ال َّ
أمة في العالم تصلي في المساجد خمس مرات من الفجر إلى العشاء إا هذه األمة وبالبيوت الضحى واألوابين والتهجد الصالة عند
هذه األمة عماد الدين وهم يتلذذون بها .
ِ ِ
اعةٌ َوَال يُ ْؤ َخ ُذ م ْن َها َع ْد ٌل َوَال ُه ْم يُ ْن َ
ص ُرو َن) (واتَّ ُقوا يَ ْوًما َال تَ ْج ِزي نَ ْف ٌ
س َع ْن نَ ْفس َش ْيئًا َوَال يُ ْقبَ ُل م ْن َها َش َف َ آية (َ : )٤٨
شفَا َعةٌ َواَ يُؤْ َخ ُذ ِم ْن َها َع ْد ٌل َواَ ه ُْم
* هذه اآلية وردت مرتين وصدر اآليتين متفص ولكن اآلية األولى تيتم ( َواَ يُ ْقبَ ُل ِم ْن َها َ
صرُونَ ) والمس لة تحتاج إلى فهم ،ففي اآلية األولى الشفاعة شفَا َعةٌ َواَ ُه ْم يُن َ
صرُونَ ) واللانية ( َواَ يُ ْقبَ ُل ِم ْن َها َع ْد ٌل َواَ تَنفَ ُع َها َ
يُ ْن َ
مقدمة وقال :ا يقبل .والعدل مت خر ،وفي اآلية اللانية العدل مقدم والشفاعة مؤخرة وقال ا تنف .
ش ْيئاً) كم نفسا ً هناو إنهما اثنتان ،النفس األولى هي الجا ية ،والنفس اللانية هي المجزل س َ س عَن نَّ ْف ٍ قوله تعالى( :اَّ ت َْج ِزل نَ ْف ٌ
شفا َعة) هنا الضمير يعود إلى النفس األولى الجا ية التي تتقدم للشفاعة عند هللا وتحاول أن ٌ َ عنها ،وقوله تعالى (اَ يُ ْقبَ ُل ِمن َها َ
ْ
تتحمل عن النفس المجزل عنها ،فالمعنى أنه سي تي إنسان صالح يوم القيامة ليشف عند هللا تعالى جنسان أسرم على نفسه ،
فال تقبل شفاعته ،فإذا فشلت الشفاعة ( َواَ يُؤْ َخ ُذ ِم ْن َها َع ْد ٌل) وا يسمح له ب ل مساومة أخرى ،وهذا ترتيب طبيعي ل حداا فقد
طلب هؤاء الشفاعة أوا ولم تقبل ،فدخلوا في حد آخر وهو العدل فلم يؤخذ .
في اآلية اللانية يتحدا هللا تبارك وتعالى عن النفس المجزل عنها قبل أن تستشف بغيرها وتطلب منه أن يشف لها ،ابد أن
تكون قد ضاقت حيلها وعزت عليها األسباب فيضطر أن يذهب لغيره وفي هذا اعترام بعجزه ،فيقول يا رب ماذا أفعل حتى أكفر
شفَا َعةٌ) أل أن
عن ذنوبي فال يقبل منه ،فيذهب إلى من تقبل منهم الشفاعة فال تقبل شفاعتهم (اَ يُ ْقبَ ُل ِم ْن َها َع ْد ٌل َواَ تَنفَ ُع َها َ
الضمير هنا عائد على النفس المجزل عنها .فهي تقدم العدل أواً والعدل هو المقابل ك ن يقول المسرم على نفسه يا رب فعلت
كذا وأسرفت على نفسي ف عدني إلى الدنيا أعمل صالحا ً فال يقبل منها ،فتبح عن شفعاء فال تجد وا تنفعها شفاعة.
َاب أَفَالَ
س ُك ْم َوأَنتُ ْم تَ ْتلُونَ ا ْل ِكت َ
س ْونَ أَنفُ َ وأخر العدل ألن قبل هذه اآلية قال (أَتَ ْ ُمرُونَ النَّ َ
اس بِا ْلبِ ِّر َوتَن َ * في األولى قدهم الشفاعة ه
تَ ْعقِلُونَ ) هم ي مرون الناس بالبر فظن هؤاء أن هؤاء يشفعون لهم ،لما ي مر بالبر وينسى نفسه فهؤاء ا يقبل منهم شفاعة
شتَ ُرو ْا بِآيَاتِي ثَ َمنا ً قَلِيالً) باعوا الدين ،لما قبضوا اللمن ربنا ا ي خذ منها عدل ،هم أخذوا لكن ( َواَ يُؤْ َخ ُذ ِم ْن َها َع ْد ٌل) ألنه قال ( َواَ تَ ْ
ربنا ا ي خذ منهم ،هذه نظير تلك.
لجرم الذل هو الفدية وإيصال هذا المال لمستحقه في حال قيام اجنسان بجريمة أو ما شابه له أسلوبان: * العدل معناه ما يعادل ا ُ
ً
األول أن يرسل وفد صالح وشفاعة حتى يقبلوا ما يقدمه لهم أوا ثم يذهب بالفدية أو المقابل .
واللاني أن يذهب إبتداء فيقدم ما عنده فإذا رفضوا ي تي بوسطاء يشفعون له .
اآليتان كل واحدة منهما نظرت إلى صورة فنُفي الصورتان عن القبول فيما يتعلص باألمم التي آمنت قبل اليهود بشكل خاا حتى
يؤمنوا باّلل تعالى ورسوله محمد وبكتابه ،نجم بين اآليتين على بعد ما بينهما هذه نظرت في صورة وهذه نظرت في صورة
فانتفت كلتا الصورتين فالقرآن الكريم ي هس بني إسرائيل من الحالتين ا يقبل منكم عدل إبتداء وبعده شفاعة وا شفاعة ابتداء ثم
ي تي العدل بعد ذلك ا ينفعكم إا أن تتبعوا محمداً .
الجناة تيتل فمرة تراهم يٌقدهمون الفِداء فإذا لم يُقبل منهم يُقدِّمون الشفعاء وتارة يُقدِّمون
* إن أحوال األقوام في طلب الفِكاك عن ُ
الجناة.أواً الشفعاء فإذا لم تقبل شفاعتهم عرضوا الفداء فعرضت اآليتان أحوال نفوس الناس في فِكاك ُ
* استعمل المذكر (يقبل) م الشفاعة بينما جاء الفعل (تنفعها) مؤنلا ً م كلمة الشفاعة نفسها:
الفعل (يقبل) لم يُذ هكر م الشفاعة إا في اآلية ٤٢٣من سورة البقرة وهنا المقصود أنها جاءت لمن سيشف بمعنى أنه لن يُقبل
ممن سيشف أو من ذل الشفاعة ،أما في اآلية اللانية فالمقصود الشفاعة نفسها لن تنف وليس الكالم عن الشفي .وقد وردت
ش ْيئا ً ()٢٣يس) .شفَا َعتُ ُه ْم َ
كلمة الشفاعة م الفعل المؤن في القرآن الكريم في آيات أخرى منها (اَّ تُ ْغ ِن َعنِّي َ
وفي لغة العرب يجو تذكير وت ني الفعل فإذا كان المعنى مؤنه يستعمل الفعل مؤنلا ً وإذا كان المعنى مذ هكراً يُستعمل الفعل مذ هكراً.
* (آ ِل فِ ْرع َْونَ ) وليس أهل فرعون ،اآلل هم األهل واألقراب والعشيرة وكلمة آل ا تضام إا لشيء له ش ن وشرم دنيول ممن
يعقل فال تستطي أن ملالً أن تقول آل الجاني بل تقول أهل الجاني .
ب) ما معنى يسومو يقال سام فالن خصمه أل أذله وأعنته وأرهقه وهي م خوذة من سام الماشية تركها سو َء ا ْل َع َذا ِ
سو ُمونَ ُك ْم ُ
* (يَ ُ
ترعى وعندما يقال إن فرعون يسوم بني إسرائيل سوء العذاب معناها أن كل حياتهم ذل وعذاب .
* ما هو السوءو إنه المشتمل على ألوان شتى من العذاب كالجلد والسيرة والعمل باألشغال الشاقة .
* الفر بين (يُ َذبِّ ُحونَ أَ ْبنَآ َء ُك ْم) في سورتي البقرة وإبراهيم و(يُقَتِّلُونَ أَ ْبنَآ َء ُك ْم) في ( )٤١٤األعرام :
الذبح غير القتل ،فالذبح ابد فيه من إراقة دماء وعادة يتم بقط الشرايين عند الرقبة ولكن القتل قد يكون بالذبح أو بغيره
كالينص واجغرا ليس شرطا فيه أن تسفك الدماء.
فييي قولييه (يُقَتِّلُييونَ أَ ْبنَييآ َء ُك ْم) أراد فرعييون أن ينييتقم ميين ذرييية بنييي إسييرائيل ك ي ن الهكسييوس كييانوا مييوالين لبنييي إسييرائيل ألن ملييك
الهكسوس اتيذ يوس و يراً ،وعندما انتصر الفراعنة انتقموا من بني إسرائيل بكل الوسائل قتلوهم وأحرقوا عليهم بيوتهم .
أما (يُ َذبِّ ُحونَ أَ ْبنَآ َء ُك ْم) سبب الذبح هو خوم فرعون من ضياع ملكه فلقد رأى راليا قال له الكهيان فيي ت ويلهيا أنيه يييرج مين ذريية
إسرائيل ولد يكون على يده نهاية ملكك ،ف مر بيذبح كيل موليود ذكير مين بنيي إسيرائيل ،ولكين قيوم فرعيون اليذين تعيودوا السيلطة
خشوا أن ينقرا بني إسرائيل وهم يقومون باليدمات لهم ،فجعل الذبح سنة والسنة اللانية يبقون على المواليد الذكور ،وفيرا
الذبح حتى يت كد قوم فرعون من موت المولود في الحال فال ينجو أحد ولو فعلوه ب ل طريقة أخرى قد ينجو من الموت .
* لم يقل الحص تبارك وتعالى يذبحون أبناءكم ويستحيون بناتكم ألنه يريد أن يلفتنا إلى أن الفكرة من هذا هو إبقاء عنصر األنوثة
يتمت بهن آل فرعون وذلك للتنكيل ببني إسرائيل .
* الفر بين األبناء واألواد أن األبناء أل الذكور جم إبن بالتذكير ملل (يُ َذبِّ ُحونَ أَ ْبنَاء ُك ْم) أما األواد فعامة للذكور واجناا وهي
ضعْنَ أَ ْواَ َدهُنَّ َح ْولَ ْي ِن َكا ِملَ ْي ِن) .
(وا ْل َوالِدَاتُ يُ ْر ِ
جم ولد َ
* اللغة تفر بين البحر والنهر واليم :النهر أصغر من البحر والقرآن أطلص اليم على الماء الكلير ويشتص من اليم ما لم يشتقه من
البحر (ميموم) أل غريص لذلك تناسب الغر .العرب ا تجم كلمة يم فهي مفردة وقالوا لم يسم لها جم وا يقاس لها جم
وإنما جمعت كلمة بحر (أبحر وبحار) وهذا من خصوصية القرآن في ااستعمال كونها خاصة باليوم والعقوبة .
* في هذه اآلية لم يتحدا الحص جل جالله عن فرعون وإنما عن إغرا آل فرعون ألن آل فرعون هم الذين أعانوه على جبروته
وبطشه وطغيانه ،هم األداة التي استيدمها لتعذيب بني إسرائيل .
ين ل َْي لَةً ثُ َّم اتَّ َخ ْذتُ ُم الْعِ ْج َل ِمن بَ ْع ِدهِ َوأَنتُ ْم ظَالِ ُمو َن) ِ
وسى أ َْربَع َ آية (َ : )٥١
(وإِ ْذ َو َ
اع ْدنَا ُم َ
سى ثَالَثِينَ لَ ْيلَةً َوأَ ْت َم ْمنَاهَا بِ َع ْ
ش ٍر فَتَ َّم ِميقَاتُ َربِّ ِه سى أَ ْربَ ِعينَ لَ ْيلَةً) وقوله ( َو َوا َع ْدنَا ُمو َ * الفر بين قوله تعالى هنا ( َوإِ ْذ َوا َع ْدنَا ُمو َ
أَ ْربَ ِعينَ لَ ْيلَةً )٤١٢( ..األعرام) آية فيها إجمال وآية فيها تفصيل ،لماذا و لو عدنا إلى سيا سورة البقرة نجد أنه ورد فيها هذه
سى ثَالَثِينَ لَ ْيلَةً اآلية فق في هذا المجال بينما في المشهد نفسه في سورة األعرام فيه تفصيل كبير من قوله تعالى ( َو َوا َع ْدنَا ُمو َ
َي ٍء ))٤١٥( ..الكالم طويل والقصة واألحداا في المواعدة اح ِمن ُك ِّل ش ْ ش ٍر ))٤١٢( ..إلى قوله ( َو َكتَ ْبنَا لَهُ فِي األَ ْل َو ِ َوأَ ْت َم ْمنَاهَا بِ َع ْ
مفصلة أكلر في األعرام ولم تذكر في البقرة ألن المس لة في البقرة فيها إيجا .
* عندما يتكلم الدين عن الزمن يتكلم دائما بالليلة والسبب فيي ذليك أنيك ا تسيتطي أن تحيدد اليزمن بدقية بالنهيار ،فيإذا نظيرت إليى
قرا الشمس ا يمكن أن تحدد في أل وقت من الشهر نحن ،ولكن في الليل بمجرد أن تنظر إلى القمير تسيتطي أن تحيدد اليزمن ،
فهناك مقاييس دقيقة بالنسبة للقمر وقياس الزمن في عرم الناس فإذا كان القمر هالا فنحن في أوائل الشهر وإذا كان بيدرا فينحن
في وسطه وهكذا .
وفيي منطيص الييدين الليلية هيي ابتييداء اليزمن ،فهيذه ليليية األول مين شييهر رمضيان نصيلي فيهييا التيراويح وليلية العيييد ا تصيلى فيهييا
التراويح ،والزمن عند هللا مدته اثنا عشر شهرا للعام الواحد .
ِ
اب َوالْ ُف ْرقَا َن ل ََعلَّ ُك ْم تَ ْهتَ ُدو َن) آية (َ : )٥٣
(وإِ ْذ آتَ ْي نَا ُم َ
وسى الْكتَ َ
* ما الفر بين الكتاب والفرقانو وهل نبي هللا موسى أُنزل عليه كتاب آخرو
الكتاب هنا هو التوراة ،والفرقان ت تي بمعنى الكتاب ألنه يفر بين الحص والباطل وت تي بمعنى اآليات الدالة على صدقه أى
َاب َوا ْلفُ ْرقَانَ ) معناه أن الكتاب غير الفرقان ألنها معطوفة واألصل في
سى ا ْل ِكت َ المعجزات .لكن لما اآلن جم وقال ( َوإِ ْذ آتَ ْينَا ُمو َ
العط يقصد به المغايرة ،آتاه الكتاب وهو التوراة وآتاه الفرقان بمعنى المعجزات .
* الكتاب هل هو التوراة أو القرآن أو اانجيلو الكتاب عام ا ييتص بمدلول معين إا في سياقه ،أهل الكتاب هم النصارى أو
اليهود ،والقرآن سمي أيضاً كتاب ( َذلِكَ ا ْل ِكت ُ
َاب اَ َر ْي َب فِي ِه) يطلص عام .
َياب ِمين بَ ْعي ِد َميا أَ ْهلَ ْكنَيا ا ْلقُيرُونَ ْاألُولَيىسيى ا ْل ِكت َ َياب َوا ْلفُ ْرقَيانَ ) و فيي القصيص ( َولَقَي ْد آتَ ْينَيا ُمو َ * قال تعالى هنا ( َوإِ ْذ آتَ ْينَيا ُمو َ
سيى ا ْل ِكت َ
س َو ُهدًى َو َر ْح َمةً لَّ َعلَّ ُه ْم يَتَذ َّكرُونَ ( ))١٣في األولى الكتاب والفرقان وفي اللانية الكتاب فق : َ صائِ َر لِلنَّا ِ
بَ َ
س َيرائِي َل ْاذ ُكي ُرو ْا نِ ْع َمتِي َي الَّتِيي أَ ْن َع ْميتُ َعلَي ْي ُك ْم ()١١ إ يي
َ َِ ِ ْ نب يا ي ( إسرائيل بني عن الكالم سيا في جاءت األولى ، يحدد الذل هو السيا
البقرة) من الذل شاهد الفرقانو شاهده بنو إسرائيل وفرعيون اليذين كيانوا حاضيرين وليذلك لميا خياطبهم قيال (لَ َعلَّ ُكي ْم تَ ْهتَيدُونَ ) كيان
اليطاب لهم هم الذين شاهدوا فلما تكلم م بني إسرائيل خصوصاً قال الكتاب والفرقان .
س) النياس اآلخيرين ليم يشياهدوا هيذا الشييء صيائِ َر لِلنَّيا َِاب ِمن بَ ْع ِد َما أَ ْهلَ ْكنَا ا ْلقُرُونَ ْاألُولَى بَ َ
سى ا ْل ِكت َأما اللانية فقال ( َولَقَ ْد آتَ ْينَا ُمو َ
فلما قال بصائر للناس لم يقل الفرقان ألنهم لم يشاهدوا المعجزات ،الفرقان ذهب وبقي الكتاب والكتاب بصائر للناس .
ِِ ِ ِ آية (( : )٥٨وإِ ْذ قُلْنَا ا ْد ُخلُواْ ه ِذهِ الْ َقريةَ فَ ُكلُواْ ِم ْن ها حي ُ ِ
اب ُس َّجداً َوقُولُواْ حطَّةٌ نَّغْف ْر لَ ُك ْم َخطَايَا ُك ْم َو َسنَ ِزي ُد ال ُْم ْحسن َ
ين) ث ش ْئتُ ْم َرغَداً َوا ْد ُخلُواْ الْبَ َ َ َْ َْ َ َ
ُ ٌ َّ ُ ُ
ش ْئتُ ْم َوقولو ْا ِحطة َواد ُْخلو ْا ْ ُ َ ْ
س ُكنُو ْا هَـ ِذ ِه القَ ْريَة َو ُكلو ْا ِمن َها َح ْي ُ ِ َ ْ
* بين اآلية هنا في سورة البقرة واآلية في األعرام ( َوإِذ قِي َل ل ُه ُم ا ْ
سنِينَ ( ))٤٦٤ما دالة ااختالم بينهماو سنَ ِزي ُد ا ْل ُم ْح ِ س َّجدًا نَّ ْغ ِف ْر لَ ُك ْم َخ ِطيئَاتِ ُك ْم َ ا ْلبَ َ
اب ُ
اليطاب في اآليتين من هللا تعالى إلى بني إسرائيل واألمر بالدخول للقرية واألكل واحد لكن التكريم والتقري ميتل والسيا
ميتل ،يجب أن توض اآلية في سياقها لتتضح األمور والمعنى والمقصود :
( َوإِ ْذ قِيي َل لَ ُهي ُم) عيين طريييص أنبيييائهم بعييد سيييدنا موسييى (قُ ْلنَا) هذا في من سيدنا موسى عندما قال هللا ذلك
يقولون ألم يقل لكم ربكم ادخلوا و
(اسييكنوا هييذه القرييية) يعنييي بعييد أن تييدخلوا ا تفكييروا ( -٣ادخلييوا هييذه القرييية) فييي البداييية أمييركم أن تييدخلوا هييذه
باليروج منها وإنما اسكنوا بها بشكل نهائي القرية
(وكلوا) بيالواو اليواو تفييد مطليص الجمي ،األكيل لييس (فكلييوا) بالفيياء ،لمييا تيياهوا وشييكوا ميين الجييوع وقييالوا (يَييا
بعييد الييدخول وإنمييا بعييد السييكن ،ولييم ي ي ت بالفيياء بعييد صبِ َر َعلَى طَ َع ٍام َوا ِحي ٍد فَيا ْد ُ
ع لَنَيا َربَّي َك يُ ْيي ِر ْج لَنَيا سى لَنْ نَ ْ ُمو َ
السكن (وكلوا) ُ َّ
ا ِمييينْ بَ ْقلِ َهيييا َوقِلائِ َهيييا َوفو ِم َهيييا َو َع َد ِ
سييي َها َ
ِ -١م َّميييا تُ ْنبِيييتُ ْاأل ْر ُ
صيلِ َها )﴾٦٤الفيياء تفيييد الترتيييب والتعقيييب يعنييي األكييل َوبَ َ
موجود مهي بمجرد الدخول ادخلوا فكلوا ألنهم جائعون
في البقرة األكل مهي بعد اليدخول واألكيرم أن يقيول ادخليوا فييي األعييرام األكييل بعييد السييكن وا يييدرى متييى يكييون
كلما جاعوا ي كلون فكلوا
لم يذكر رغداً ألنها فيي مقيام تقريي ألنهيم ا يسيتحقون ( -٥رغداً) تتناسب م التكريم ،رغداً تستعمل للعي يعني
رغد العي م ذكر معاصيهم. لين العي ورخااله
* في اآلية (وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حي شئتم) جم مكانين القرية وحي شئتم ثم جاء بـ (رغداً) بعد ذلك ،المعنى
هنا ليس فيه إستلناء وإا كان يقدهم ،وإنما قال (وادخلوا الباب سجداً) إنتقل لموضوع آخر ،هذه القرية مفتوح أمامكم جمي
نواحيها ل كل الرغد الهنيء ،ولو قال رغداً حي شئتم ك نه سيكون فاصل بين المكانين من دون داعي .
* اللمسة البيانية التي تضفيها كلمة رغداً بعد (حي شئتم) :بيان أن هذه القرية كانت مليئة باللمار واألشجار ترتاحون فيها من
غير أن تبذلوا أل جهد إكراماً لهؤاء من هللا سبحانه وتعالى لكن م ذلك ا هم سجدوا وا قالوا حطة وإنما دخلوا القرية يزحفون
على أعقابهم وبدلوا بقولهم حنطة (فَبَ َّد َل الَّ ِذينَ ظَلَ ُمو ْا قَ ْواً َغ ْي َر الَّ ِذل قِي َل لَ ُه ْم) م أن ما أمرهم هللا به أقل مشقة مما فعلوه ،ولكن
المس لة ليست عدم قدرة على الطاعة ولكن رغبة في الميالفة .
ت ِمنْهُ اثْنَتَا َع ْش َرةَ َعيْناً قَ ْد َعلِ َم ُك ُّل أُنَاس َّم ْش َربَ ُه ْم ُكلُواْ َوا ْش َربُواْ ِمن ِّرْز ِق
ْح َج َر فَان َف َج َر ْ
ان ال َ
صَ وسى لِ َق ْوِم ِه فَ ُقلْنَا ا ْ
ض ِرب بِّ َع َ استَ ْس َقى ُم َ
آية (ِ : )١٣
(وإِذ ْ َ
ِ ِ ِ ِ
اللَّه َوالَ تَ ْعثَ ْواْ في األ َْرض ُم ْفسد َ
ين) ِ
سى لِقَ ْو ِم ِه) ولم يقل وإذ استسقى موسى ربهه ،أليس موسى أحد أفراد القومو سقَى ُمو َستَ ْ * قال تعالى ( َوإِ ِذ ا ْ
في هذا دالة على عناية هللا تعالى بعباده الصالحين فهذا يدلك على أن موسى عليه السالم لم يصبه العط ألن هللا تعالى وقاه
الجوع والظم كما قال صلى هللا عليه وسلم "إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني" ،وانظر كي كان ااستسقاء لموسى وحده دون
موسى عليه السالم وحده ولئال ِ قومه فلم يقل ربنا سبحانه وتعالى وإذا استسقى موسى وقومه ربهم وذلك ليظهر لنا ربنا كرامة
يظن القوم أن هللا تعالى أجاب دعاءهم .
ش َرةَ َع ْيناً ))٦١( ..وجاء في صاكَ ا ْل َح َج َر فَانفَ َج َرتْ ِم ْنهُ ا ْثنَتَا َع ْ
اض ِرب بِّ َع َسى لِقَ ْو ِم ِه فَقُ ْلنَا ْ سقَى ُمو َ ستَ ْ * جاء في سورة البقرة ( َوإِ ِذ ا ْ
ْ
ستْ ِم ْنهُ اثنَتَا َعش َْرةَ َع ْيناً قَ ْد َعلِ َم ُك ُّل صاكَ ا ْل َح َج َر فَانبَ َج َ َ
سقَاهُ قَ ْو ُمهُ أ ِن ْ
اض ِرب بِّ َع َ ستَ ْ سى إِ ِذ ا ْ سورة األعرام ( َ ..وأَ ْو َح ْينَا إِلَى ُمو َ
س ُه ْمت َما َر َ ْقنَا ُك ْم َو َما ظَلَ ُمونَا َولَـ ِكن َكانُو ْا أَنفُ َ س ْل َوى ُكلُو ْا ِمن طَيِّ َبا ِ ش َربَ ُه ْم َوظَلَّ ْلنَا َعلَ ْي ِه ُم ا ْل َغ َما َم َوأَن َز ْلنَا َعلَ ْي ِه ُم ا ْل َمنَّ َوال َّ أُنَا ٍ
س َّم ْ
ظلِ ُمونَ ( ))٤٦١ماذا حدا فعالً هل انفجرت أو انبجستو هل خروج الماء كان كليراً أو قليالً و يَ ْ
-الجواب كالهما خروج الماء كان كليراً في البداية لكنه ق هل بسبب معاصيهم ،ليس هذا تعارا كما يظن البعض لكن ذكر الحالة
بحسب الموق الذل هم فيه لما كان فيهم صالح قال انفجرت ولما كلرت معاصيهم قال انبجست .
صا َك ا ْل َح َج َر فَانفَ َج َرتْ ِم ْنهُ) لكنه لم يقل فضرب موسى الحجر ،إذن هنالك اختزال فالكالم -من ناحية اللغة (فَقُ ْلنَا ْ
اض ِرب بِّ َع َ
محذوم ولكنه مفهوم ،هناك قال انفجرت ثم عصوا ربهم فانبجست وهذا األمر في القرآن كلير .
* إذا احظنا سيا اآليات في كل من السورتين يمكن مالحظة اختالفات كليرة في اختيار ألفاظ معينة :
َ ْ َّ ٌ َّ
س َّجداً َوقُولوا ِحطة نغفِ ْر ل ُك ْم َخطايَا ُك ْم
َ ْ ُ اب ُ (وإِ ْذ قُ ْلنَا اد ُْخلُو ْا هَـ ِذ ِه ا ْلقَ ْريَةَ فَ ُكلُو ْا ِم ْن َها َح ْي ُ ِ
ش ْئتُ ْم َر َغداً َواد ُْخلُو ْا ا ْلبَ َ في سورة البقرة َ
سقُونَ س َماء بِ َما َكانُو ْا يَ ْف ُ ظلَ ُمو ْا قَ ْواً َغ ْي َر الَّ ِذل قِي َل لَ ُه ْم فَ َنزَ ْلنَا َعلَى الَّ ِذينَ ظَلَ ُمو ْا ِر ْجزاً ِّمنَ ال َّ سنِينَ ( )٥٨فَبَ َّد َل الَّ ِذينَ َ سنَ ِزي ُد ا ْل ُم ْح ِ َو َ
س َّمش َْربَ ُه ْم ُكلُواْ َ ُ ُ َ ً
ش َرة َع ْينا ق ْد َعلِ َم ك ُّل أنا ٍ َ َ ْ ْ َ َ
صاكَ ال َح َج َر فانف َج َرتْ ِمنهُ اثنتَا َع ْ ْ اض ِرب بِّ َع َ َ ْ ُ َ
سى لِق ْو ِم ِه فقلنا ْ َ سقى ُمو َ َ ستَ ْ (َ )٥١وإِ ِذ ا ْ
س ِدينَ (. ))٦١ ا ُم ْف ِ
ِ ر
ْ َ األ ي ِ ف ْ
ا و ْ َ لعْ َ ت َ ا وَ ِ َّ
هللا ِ ْ ر
ِّ َواش َْربُو ْا ِمن
س َّجداً نَّ ْغفِ ْر لَ ُك ْم َخ ِطيئَاتِك ْمُ اب ُ ْ ْ ُ ُ ٌ َّ ْ ُ
ش ْئت ْم َوقولوا ِحطة َوا ْدخلوا البَ َ ُ ُ ُ ْ ْ ُ ُ َ َ ْ
سكنوا هَـ ِذ ِه الق ْريَة َوكلوا ِمن َها َح ْي ِ ْ ُ ُ َ ْ
في سورة األعرام ( َوإِذ قِي َل ل ُه ُم ا ْ
سنِينَ (. ))٤٦٤ سنَ ِزي ُد ا ْل ُم ْح ِ
َ
ونليص هذا فيما ي تي : ه
صلِ َها قَ َ ِ ِ ت األَر ُ ِ ِ ِ ِ ِ آية (( : )١١وإِ ْذ قُلْتم يا موسى لَن نَّصبِر علَى طَعام و ِ
ال ض من بَ ْقل َها َوقثَّفئ َها َوفُوم َها َو َع َدس َها َوبَ َ ِج لَنَا م َّما تُنبِ ُ ْ ك يُ ْخر ْ احد فَا ْدعُ لَنَا َربَّ َ َْ َ َ َ َ َ ُْ َ ُ َ
ضب ِّم َن اللَّ ِه ذَلِ َ
ك بِأَنَّ ُه ْم َكانُواْ الذلَّةُ َوال َْم ْس َكنَةُ َوبَف ُؤْواْ بِغَ َ ِ ِ ِ ِ
ت َعلَيْ ِه ُم ِّ صراً فَِإ َّن لَ ُكم َّما َسأَلْتُ ْم َو ُ
ض ِربَ ْ أَتَ ْستَبْدلُو َن الَّذي ُه َو أَ ْدنَى بِالَّذي ُه َو َخيْ ٌر ا ْهبِطُواْ م ْ
صواْ َّوَكانُواْ يَ ْعتَ ُدو َن) ْح ِّق ذَلِ َ
ك بِ َما َع َ ين بِغَيْ ِر ال َ ِ ِ ِ ِ
يَ ْك ُف ُرو َن بفيَات اللَّه َويَ ْقتُ لُو َن النَّبيِّ َ
صبِ َر َعلَ َى س ْل َوى ( ))٥٧وقال فيما بعد على لسانهم (لَن نَّ ْ * تكلم ربنا سبحانه وتعالى عن طعام اليهود فقال ( َوأَنزَ ْلنَا َعلَ ْي ُك ُم ا ْل َمنَّ َوال َّ
طَ َع ٍام َوا ِح ٍد م أن المنه والسلوى طعامانو
هو نهج واحد ،المن والسلوى يتكرر نفسه منه وسلوى منه وسلوى فيصير طعاما ً واحداً ،وقسم قال أن المنه كان شراباً يتحلون
به أما السلوى فهو طعام واحد .
س َكنَةُ) لم يقل ربنا سبحانه أصابتهم الذلة والمسكنة فقد شبهه هللا تعالى الذلة والمسكنة في هذه اآلية ض ِربَتْ َعلَ ْي ِه ُم ِّ
الذلَّةُ َوا ْل َم ْ (و ُ
* َ
بالقبة التي أحاطت أهلها من كل جانب وأظلتهم فال موها ولم يغادروها فكانت بيتهم الذل ا يحولون عنه .
س َكنَةُ) في آن واحد بينما في آل عمران هناك تفريص في الزمن ضربت الذلة أواً ثم بعد فترة طويلة ض ِربَتْ َعلَ ْي ِه ُم ِّ
الذلَّةُ َوا ْل َم ْ * ( َو ُ
َ
ض ِربَتْ َعل ْي ِه ُم َّ
ب ِمنَ هللاِ َو ُ
ض ٍ َ
س َوبَا ُءوا بِغ َ َّ َّ َّ ُ ُ َ ُ َّ ِّ
ض ِربَتْ َعل ْي ِه ُم الذلة أيْنَ َما ثقِفوا إِا بِ َح ْب ٍل ِمنَ هللاِ َو َح ْب ٍل ِمنَ النا ِ َ ضربت المسكنة ( ُ
س َكنَةُ) :
ا ْل َم ْ
في سورة البقرة :ما من قوم آذوا نبيهم كما آذى بنو إسرائيل أنبياءهم بد ًءا من موسى عليه السالم؛ فلما أنزل هللا عليهم المن
والسلوى قالوا نريد حشائ األرا ،ولما اتيذوا العجل إلها ً قال لهم هللا تعالى اقتلوا أنفسكم وم هذا ا يتوبون لشدة عنادهم،
س َكنَةُ) في آن واحد الذلة الهزائم في الحرب فما دخلوا حرباً م العماليص إا ض ِربَتْ َعلَ ْي ِه ُم ِّ
الذلَّةُ َوا ْل َم ْ حينئذ انتقم هللا منهم فقال ( َو ُ
هزموا وسر منهم التابوت ،أما المسكنة بين الناس فاليهودل دائما ً يبدل نفسه أمام اآلخرين أنه مسكين ومظلوم إلى يوم
القيامة.
ً ُ َّ ِّ
ض ِربَتْ َعل ْي ِه ُم الذلة) أوا فقد انهزموا في كل الحروب التي خاضها َ في آل عمران هذا في من الرسول صلى هللا عليه وسلم قال ( ُ
اليهود ضد المسلمين خيبر وبني قريظة وبني المصطلص وبني قينقاع ،ف ذلهم هللا عز وجل لشدة مكرهم وتآمرهم ولكن النبي صلى
هللا عليه وسلم وعدهم أنهم سوم يصابون بالمسكنة في المستقبل وما إن انتهى العهد الراشدل إلى يومنا هذا وهم في العالم كله
يشعرون بالمسكنة إضافة إلى الذلة.
ص) وقوله ( َويَ ْقتُلُونَ األَنبِيَا َء بِ َغ ْي ِر َحص) : * الفر من الناحية البيانية بين قوله ( َويَ ْقتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِ َغ ْي ِر ا ْل َح ِّ
َصو ْا َّو َكانُو ْا يَ ْعتَدُونَ ( ))٦٤وقال في سورة آل عمران (إِنَّ الَّ ِذينَ ص َذلِكَ بِ َما َ
ع قال تعالى في سورة البقرة ( َو َي ْقتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِ َغ ْي ِر ا ْل َح ِّ
َ
ض ِربَتْ َعل ْي ِه ُميم ( ))٢٤و( ُ َ
ب ألِ ٍ َ
س فبَش ِّْرهُم بِ َعذا ٍ َ س ِ ِمنَ النَّا ِ ْ ْ ِّ
هللاِ َويَ ْقتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِ َغ ْي ِر َحص َويَ ْقتُلُونَ ال ِذينَ يَ ُمرُونَ بِالقِ ْ ت ه يَ ْكفُرُونَ بِآيَا ِ
س َكنَةُ َذلِ َك بِ َنَّ ُه ْم َكانُو ْا يَ ْكفُرُونَ ِبآيَا ِ
ت ض ِربَتْ َعلَ ْي ِه ُم ا ْل َم ْ ب ِّمنَ ه
هللاِ َو ُ ض ٍ س َو َبآالُوا بِ َغ َ هللاِ َو َح ْب ٍل ِّمنَ النَّا ِالذلَّةُ أَيْنَ َما ثُ ِقفُو ْا إِاَّ بِ َح ْب ٍل ِّمنْ ه
ِّ
صوا َّو َكانوا يَ ْعتَدُونَ (. ))٤٤٢ ْ ُ َ َ َ ُ ْ
هللاِ َويَقتُلونَ األنبِيَا َء بِغ ْي ِر َحص ذلِ َك بِ َما َع َ ه
النبيين واألنبياء :
من حي اللغة األنبياء أكلر من النبيين من حي العدد ،األنبياء جم تكسير من جموع الكلرة ،والنبيين جم مذكر سالم وهو من
جموع القلة ،عندما يذكر معاصي بني إسرائيل يذكر األنبياء .
(بغير حص) و(بغير الحص) :
استعمال كلمة (الحص) مع هرفة تعني أل بغير الحص الذل يدعو إلى القتل فهناك أمور يستحص بها القتل ،أما استعمال (بغير حص)
نكرة فهي تعني ا حص أصالً يدعو إلى القتل وا إلى غيره ،فإذا أراد تعالى أن يبيهن لنا العدوان يذكر (بغير حص) ،فعندما يقول
يقتلون األنبياء بغير حص هذا أعظم وأكبر جرما ً من يقتلون النبيين بغير الحص ألن األنبياء أعم وأشمل والنبيين أقل وحص نكرة أل
من دون أل داعي ،هذا من حي اللغة .
َج ُرُه ْم ِعن َد َربِّ ِه ْم َوالَ َخ ْو ٌ الصابِئِين من آمن بِاللَّ ِه والْي وِم ِ
اآلخ ِر و َع ِمل ِ َّ ِ َّ ِ
ف َعلَْي ِه ْم َوالَ صالحاً فَلَ ُه ْم أ ْ
َ َ َ َ َْ َّص َارى َو َّ َ َ ْ َ َ
ادواْ َوالن َ
ين َه ُ
آمنُواْ َوالذ َ آية (( : )١٢إِ َّن الذ َ
ين َ
ُه ْم يَ ْح َزنُو َن)
* عبهر تعالى هنا بالذين هادوا ولم يقل اليهود إشارة إلى أنهم الذين انتسبوا إلى اليهود وليسوا اليهود من سب يهوذا .
* وجه اجختالم من الناحية البيانية بين آية ٦٢في سورة البقرة وآية ٦١في المائدة (إِنَّ الَّ ِذينَ آ َمنُو ْا َوالَّ ِذينَ هَادُو ْا َوال َّ
صابِ ُؤونَ
صالِ ًحا فَالَ َخ ْومٌ َعلَ ْي ِه ْم َواَ ُه ْم يَ ْح َزنُونَ ( ))٦١وآية ٤٧في الحج (إِنَّ الَّ ِذينَ آ َمنُوا
َ اّللِ َوا ْليَ ْو ِم ِ
اآلخ ِر و َع ِم َل َ ارى َمنْ آ َمنَ بِ ه ص ََوالنَّ َ
ش ِهي ٌد ())٤٧ َي ٍء َ ش
ِّ ْل كُ ى َ لعَ َ َّ
هللا نَّ إ ة م اي قلْ ا م وي م هَ ن
َ َ ِ ُ َْ ُْ َْ َ َِ َ ِ ِيب ل صفْ ي َّ
هللا نَّإ
ِ واكُ ر
َ ش
ْ َ أ ينَذ َّ لا و وس
َ َ َ َ ُ َ َ ِ ج م ْ
ل ا و ىرا ص َّ ن ال و ينَ ئباص
َ َّ ِ ِ َ ال و ُوا
د َا
ه ينََوالَّ ِذ
:
فيي آيية البقيرة (فلهيم أجيرهم عنيد ربهيم وا خيوم علييهم وا هييم يحزنيون) أميا فيي المائيدة (فيال خيوم علييهم وا هيم يحزنييون) :
المذكورين في اآليتين هم نفسهم (الذين آمنوا ،الذين هادوا ،النصارى ،الصابئين) لكن :
-في سورة المائدة السيا في ذ هم عقائد اليهود والنصارى ذ همياً كلييراً مسيهب والكيالم عليى اليهيود أشي هد وميا ذكيرهم فيي المائيدة إا
بمعاصيهم ،أما في البقرة فالسيا في الكالم عن اليهود فق وليس النصارى ،حتى لما يذكر العقوبات يذكرها في المائيدة (قُي ْل هَي ْل
ض َب َعلَ ْي ِه َو َج َع َل ِم ْن ُه ُم ا ْلقِ َر َدةَ َوا ْل َينَا ِي َر َو َعبَ َد الطَّا ُغوتَ أُ ْولَـئِكَ ش ٌَّر َّم َكانيا ً َوأَ َ
ضي ُّل هللاُ َو َغ ِ أُنَبِّئُ ُكم بِشَر ِّمن َذلِ َك َملُوبَةً ِعن َد ه
هللاِ َمن لَّ َعنَهُ ه
اسيئِينَ ( ))٦٥ليذا ت فَقُ ْلنَيا لَ ُهي ْم ُكونُيو ْا قِي َر َدةً َخ ِ سبِي ِل ( ))٦١أكلير مين البقيرة ( َولَقَي ْد َعلِ ْميتُ ُم الَّي ِذينَ ا ْعتَيدَو ْا ِمين ُك ْم فِيي ال َّ
سي ْب ِ س َواء ال َّ
عَن َ
اقتضى السيا التفضيل بزيادة اليير والرحمة في المكان الذل يكون الغضب فيه أقل (في سورة البقرة) .
-جو الرحمة ومفردات الرحمة وتو يعها في سورة البقرة أكلر من المائدة ،فقيد وردت الرحمية ومشيتقاتها فيي سيورة البقيرة ٤١
مرة بينما وردت في المائدة ٥مرات ،ولم تُجم القردة والينا ير إا في سورة المائدة .
-أنواع العمل الصالح في السورتين :في سورة المائدة ورد ذكر ٤١أنواع مين العميل الصيالح (الوفياء بيالعقود ،الوضيوء ،الزكياة،
األمر بإطاعة هللا ورسوله واجحسان والتعاون على البر والتقوى وإقام الصالة والجهياد فيي سيبيل هللا واألمير باسيتبا اليييرات) ،
وفي سورة البقرة ورد ذكر ٣١أو ٣٣نوع من أعمال اليير وتشمل كل ما جاء في سورة المائدة ما عدا الوضوء وفيهيا باجضيافة
إلى ذلك الحج والع مرة والصيام واجنفا والعكوم فيي المسياجد وبير الواليدين والهجيرة فيي سيبيل هللا واجيفياء باليدين والقتيال فيي
( -فلهم أجرهم عند ربهم) تتردد مفرداتها كما يلي :
الفاء وردت في البقرة ٢٦١مرة ووردت في المائدة ٤٨١مرة .٤
لهم وردت في البقرة ٢١مرة وفي المائدة ٤٥مرة .٢
أجرهم وردت في البقرة ٥مرات وفي المائدة مرة واحدة فق .٣
عند وردت في البقرة ٤١مرة وفي المائدة مرة واحدة .١
ربهم وردت في البقرة ٤١مرات ومرتين في المائدة .٥
وهذه العبارة (فلهم أجرهم عنيد ربهيم وا خيوم علييهم وا هيم يحزنيون) ليم تيرد إا فيي سيورة البقيرة بهيذا الشيكل وقيد وردت فيي
البقرة ٥مرات .
صالِ ًحا) أنه في عموم القرآن إذا كان السيا في العمل يقول (عمالً صالحاً) كما في (و َع ِم َل َ صالِ ًحا) و َ * الفر بين ( َع ِم َل َع َم ًال َ
َ
آخر سورة الكه ( َمن َكانَ يَ ْر ُجو لِقَاء َربِّ ِه ف ْليَ ْع َم ْل َع َم ًال َ
صالِ ًحا ( ))٤٤١ألنه تكلم عن األشياا الذين يعملون أعمااً سيئة أما
اآلية ( )٦٢من سورة البقرة ليست في سيا األعمال فقال (عمل صالحاً) .
ور ُخ ُذواْ َما آتَ ْي نَا ُكم بِ ُق َّوة َواذْ ُك ُرواْ َما فِ ِيه ل ََعلَّ ُك ْم تَ تَّ ُقو َن) ِ
آية (َ : )١٣
(وإِ ْذ أَ َخ ْذنَا ميثَاقَ ُك ْم َوَرفَ ْعنَا فَ ْوقَ ُك ُم الطُّ َ
* تقديم كلمة (الجبل) فى سورة األعرام وت خير (الطور) فى سورة البقرة :
التقديم والت خير في القرآن الكريم يقرره سيا اآليات فقد يتقدم المفضول وقد يتقدم الفاضل ،والكالم في سورة األعرام عن بني
إسرائيل والطور ( َوإِذ نَتَ ْقنَا ا ْل َجبَ َل فَ ْوقَ ُه ْم َك َنَّهُ ظُلَّةٌ َوظَنُّو ْا أَنَّهُ َواقِ ٌ بِ ِه ْم ُخ ُذو ْا َما آتَ ْينَا ُكم بِقُ َّو ٍة َو ْاذ ُك ُرو ْا َما فِي ِه لَ َعلَّ ُك ْم تَتَّقُونَ ())٤٧٤
أخر الطور ألن سيا اآليات في الكالم عن بني إسرائيل وليس في الطور قدهم الجبل على بني إسرائيل ،أما في آية سورة البقرة ه
نفسه .
اس َي ِمن فَ ْوقِ َها ( )٤١فصلت) : (و َج َع َل فِي َها َر َو ِ * الفر بين ( َو َرفَ ْعنَا فَ ْوقَ ُك ُم ال ُّ
طور) و َ
س َي ِمن ف ْوقِ َها ( )٤١فصلت) الرواسي مالصقة َ (و َج َع َل فِي َها َر َوا ِ(من) يسموها إبتداء الغاية ،أل مالصص ا يسمح ألحد ب ن يدخل َ
(و َرفَ ْعنَا فَ ْوقَ ُك ُم ال ُّ
طور) ليس مالصقاً لهم َ ) ) ٦ ( م ه َ
ْ ُْ ق وَ ف اء ل را ولو قال فوقها تحتمل بُعد المسافة ،أما (أَفَلَ ْم يَنظُ ُروا إِلَى ال َّ َ
م س
وإنما فو رالسهم .
ِ ِ
آية (( : )١١فَ َج َعلْنَ َ
اها نَ َكاالً لِّ َما بَيْ َن يَ َديْ َها َوَما َخلْ َف َها َوَم ْوعظَةً لِّل ُْمتَّق َ
ين)
* على من يعود الضمير في (جعلناها)و
سئِينَ ) هذه عقوبة ،ثم قال (فَ َج َع ْلنَاهَا نَ َكااً) جعل هذه الحادثة والعقوبة نكااً، العقوبة ،الحادثة ،قال (فَقُ ْلنَا لَ ُه ْم ُكونوا قِ َر َدة خا ِ
َ ً ْ ُ
ْ َ
الضمير يعود أحيانا ً على المفهوم من السيا ليس بالضرورة على كلمة ظاهرة ( ،ا ْع ِدلُو ْا ه َُو أق َر ُ
ب لِلتَّ ْق َوى()٨المائدة) الضمير
(هو) يعود على العدل ،أل واحد يسمعها يفهم المقصود والمقام يوضح المس لة .
(و َما َربُّ َك بِ َغافِ ٍل َع َّما يَ ْع َملُونَ ) هذا النص تكرر في القرآن مرات كليرة لكن في البقرة وآل عمران ( َو َما ه
هللاُ بِ َغافِ ٍل َع َّما تَ ْع َملُونَ ) : * َ
السيا كان دائما يجيء عن بني إسرائيل ،كذلك في البقرة وآل عمران (وما هللا) وفي بياقي الميواطن (وميا ربيك) ألنيه فيي القيرآن
هللاُ) يربيي المهابية فيي المكي كان يتنزل لمسح ألم النبي صلى هللا على النبي وسلم فكان (وما ربك) كلمة المواساة ،لكن هنيا ( َو َميا ه
قلوب بني إسرائيل وغيرهم .
فجوُكم بِ ِه ِعن َد َربِّ ُك ْم أَفَالَ تَ ْع ِقلُو َن) َى بَ ْعض قَالُواْ أَتُ َح ِّدثُونَ ُهم بِ َما فَ تَ َح اللّهُ َعلَْي ُك ْم لِيُ َح ُّ آمنَّا َوإِذَا َخالَ بَ ْع ُ ِ
ض ُه ْم إل َ آمنُواْ قَالُواْ َ
ين َ
َّ ِ
آية (َ ( : )٧١وإِذَا لَ ُقواْ الذ َ
سييونَ ()٧٧ ش ي ِدي ٍد إِ َذا ُه ي ْم فِي ي ِه ُم ْبلِ ُ ب َ (حتَّييى إِ َذا فَت َْحنَييا َعلَ ي ْي ِهم بَابًييا َذا َع ي َذا ٍ َ * فييتح عليييك ت ي تي فييي اليييير والشيير لكيين ت ي تي ميين فييو
آجو ُكم بِ ِه ِعني َد َربِّ ُكي ْم ا ( )١٦األعرام) (قَالُو ْا أَت َُح ِّدثُونَ ُهم بِ َما فَت ََح ه
هللاُ َعلَ ْي ُك ْم لِيُ َح ُّ س َماء َواألَ ْر ِ
ت ِّمنَ ال َّ المؤمنون) (لَفَت َْحنَا َعلَ ْي ِهم بَ َر َكا ٍ
أَفَالَ تَ ْعقِلُونَ ) .
اب إِالَّ أ ََمانِ َّي َوإِ ْن ُه ْم إِالَّ يَظُنُّو َن) ِ آية (ِ : )٧٨
(ومنْ ُه ْم أ ُِّميُّو َن الَ يَ ْعلَ ُمو َن الْكتَ َ
َ
* األمي هو من ا يعرم القراءة وا الكتابة لكن من أين أتى هذا اللفظو ومن أين اكتسب معناهو
أمي إسم منسوب والنسبة هي كل اسم انتهى بياء مشددة وهذا اجسم منسوب إلى األم أل الوالدة ألنه بقي على الحال التي إن كلمة ه
بقي عليها مدة حضانة أمه له فلم يكتسب علما ً جديداً لذلك قيل عنه أم هي .
ت أَيْ ِدي ِه ْم َوَويْ ٌل لَّ ُه ْم ِّم َّما ْكتاب بِأَي ِدي ِهم ثُ َّم ي ُقولُو َن ه َذا ِمن ِع ِ
ند الل ِّه لِيَ ْشتَ ُرواْ بِ ِه ثَ َمناً قَلِيالً فَ َويْ ٌل لَّ ُهم ِّم َّما َكتَبَ ْ ِ ِ
ْ َ ين يَكْتُبُو َن ال َ َ ْ ْ َ آية (( : )٧٩فَ َويْ ٌل لِّلَّذ َ
يك ِ
ْسبُو َن) َ
* ذكر كلمة (بِ ْي ِدي ِه ْم) م أن الكتابة تتم بالي هد لت كيد وقوع الكتابة من قِبَلهم وتبيان أنهم عامدون في ذليك كميا تقيول نظير بعينيه مي َ
أن النظر ا يكون إا بالعين فاّلل سبحانه وتعيالى يرييد هنيا أن يبيين لنيا ميدى تعميد هيؤاء لتثيم فهيم ا يكتفيون بي ن يقوليوا لغييرهم
إكتبوا ولكن اهتمامهم بتزيي كالم هللا سبحانه وتزويره يقومون بذلك ب يديهم ليت كدوا ب ن األمر قد تم كما يريدون تماماً ،فليسيت
المس لة نزوة عابرة ولكنها م سبص اجصرار والترصد ،وهم يريدون بذلك أن يشتروا ثمنيا قلييالً هيو الميال أو ميا يسيمى بالسيلطة
الزمنية فيحكمون ويكون لهم نفوذ وسلطان .
* الكسب غالبا ً يكون حسنا ً فهل الكسب ي تي م السوء أم أن هذا أسلوب توبيخو
كسب سيئة ،جعله ك نه كسب لكن كسب يُدخله موارد التهلكة ،هو أصل الكسب في اللغة الحصول على شيء لكن قد يكون من
مصدر حالل أو حرام كسب حالل وكسب حرام ،هو في الحالين كسب .
سوار اليذل يحيي بالمعصيم ا يبقيي* كي تحي اليطايا واجثم باجنسانو اليطيئة إسم لما يقترفه اجنسان من آثام جرائم ،ت مل ال ِ
منفذاً من اليد خاليا ً دون إحاطة وهذه صورة اليطايا واآلثام عنيدما تكلير فهيي تلتي حيول الجسيم واليروح وا تيدع لتنسيان مجيااً
لحرية للهروب من اليط كذلك الفاسص لو أبصر في أل اتجاه لما رأى إا المنكر الذل ألِفَه واعتاده .
س ُكم ِّمن ِديَا ِرُك ْم ثُ َّم أَق َْر ْرتُ ْم َوأَنتُ ْم تَ ْش َه ُدو َن) ِ ِ ِ آية (ِ َ : )٨٤
(وإ ْذ أَ َخ ْذنَا ميثَاقَ ُك ْم الَ تَ ْسف ُكو َن د َماء ُك ْم َوالَ تُ ْخ ِر ُجو َن أَن ُف َ
س ُكم) هذه (ا) نافية للجنس وليست ناهية -لم تجزم -لكن بمعنى النهي يسمونه خروج سفِ ُكونَ ِد َماء ُك ْم َواَ ت ُْي ِر ُجونَ أَنفُ َ * (ا َ ت َ ْ
ضعْنَ أ ْواَ َدهُنَّ ( )٢٣٣البقرة) معناها ليرضعن ( ،ا جدال في الحج) هي نافية َ ْ
اليبر إلى النهي يراد به معنى األمر ( َوال َوالِدَاتُ يُ ْر ِ
قطعا ً ويراد بها النهي .
من بني إسرائيل هم * هذه اآلية تياطب بني إسرائيل الذين مضوا وم ذلك جاءت بصيغة المياطب لتبين للمؤمنين أن اليل
بمنزلة أسالفهم ف فعالهم واحدة وتصرفاتهم موروثة .
ول بِ َما الَ تَ ْه َوى الرس ِل وآتَ ْي نَا ِعيسى ابْن مريم الْب يِّ نَ ِ
ات َوأَيَّ ْدنَاهُ بُِر ِ ِ ِِ ِ ِ
س أَفَ ُكلَّ َما َجاء ُك ْم َر ُس ٌ
وح الْ ُق ُد ِ َ َ َ َْ َ َ اب َوقَ َّف ْي نَا من بَ ْعده ب ُّ ُ َ
وسى الْكتَ َ آية (َ ( : )٨٧ولََق ْد آتَ ْي نَا ُم َ
استَكْبَ ْرتُ ْم فَ َف ِريقاً َك َّذبْ تُ ْم َوفَ ِريقاً تَ ْقتُ لُو َن)
س ُك ُم ْ
أَن ُف ُ
قويناه وشددنا أ ره وعضده واليد تطلص عادة على القدرة والمنعة ألنها آلة القوة والدفاع
* الفعل أيدناه م خوذ من اليد وأ هيدناه أل ه
عن النفس ومن اآلخرين من ااعتداء .
س) ألم يكن باقي الرسل واألنبياء مؤيدين بروح القدسو ت َوأَيَّ ْدنَاهُ بِ ُر ِ
وح ا ْلقُ ُد ِ سى ابْنَ َم ْريَ َم ا ْلبَيِّنَا ِ
(وآتَ ْينَا ِعي َ
* قال تبارك وتعالى َ
واليروح القيدس هيو جبرييل علييه
ُ لقد ذكر هنا ت ييد عيسى بروح القدس ألن الروح ستشيي فيي كيل أمير ليه مييالداً ومعجيزةً وموتيا ً
السالم لم يكن يفارقه أبداً ،لقد جاء عيسى عليه السيالم عليى غيير مي لوم النياس وطبيعية البشير مميا جعليه معرضياً دائمياً للهجيوم
ولذلك ابد أن يكون الوحي في صحبته ا يفارقه ليجعل من مهابته على القوم ما يرد الناس عنه .
ص الَّي ِذينَ اتَّقَ ْيوا َربَّ ُهي ْم * كذبتم فعل ماضي وتقتلون فعل مضارع من األفعال تعبهر أحيانا ً عن األحداا المستقبلية ب فعال ماضية ( َو ِ
سي َ
إِلَى ا ْل َجنَّ ِة ُ َمراً َحتَّى إِ َذا َجاالُوهَا َوفُتِ َحتْ أَ ْب َوابُ َها )٧٣( ..الزمر) واألحداا الماضية ب فعيال مضيارعة حكايية الحيال تُعبهير عين حيدا
ماضي بفعل مضارع ك نما نريد أن نستحضر الحدا أمامنا ملل اآلية ( )٨٧هنا .
ْف بَ ْل ل ََعنَ ُه ُم اللَّهُ بِ ُك ْف ِرِه ْم فَ َقلِ ًيال َما يُ ْؤِمنُو َن) آية (َ : )٨٨
(وقَالُوا قُلُوبُنَا غُل ٌ
* هللا سبحانه وتعالى ييذكر لنيا كيي بيرر بنيو إسيرائيل عيدم إيميانهم وقيتلهم األنبيياء وكيل ميا حيدا مينهم فقيد قيالوا (قُلُوبُنَيا ُغ ْلي ٌ )
والغل م خوذ من الغالم والتغلي ،وهناك غ ْل بسكون الالم وغلُ بضم الالم ،ملل كتاب وكتب فهي تحتمل غلُ أل فيها مين
العلم ما يكفيها ويزيد فك نهم يقولون إننا لسنا في حاجة إلى كالم الرسل ،أو ُغ ْلي ٌ أل مغلفية ومطبيوع عليهيا أل أن هللا طبي عليى
قلوبهم وختم عليها حتى ا ينفذ إليها شعاع من الهداية وا ييرج منها شعاع من الكفر .
هللاُ بِ ُك ْف ِر ِه ْم فَقَلِيالً َّما يُؤْ ِمنُونَ ) لفظ " بل " يؤكد لنا أن كالمهم غير صحيح ،فإذا كان هللا سبحانه وتعالى قد طبي عليى
* (بَل لَّ َعنَ ُه ُم َّ
قلوبكم ألم تس لوا أنفسكم لماذاو فيالحص تبيارك وتعيالى ييرد علييهم فهيم لييس عنيدهم كفايية مين العليم بحيي ا يحتياجون إليى مينهج
الرسل ولكنهم ملعونون ومطرودون من رحمة هللا فال تنفذ إشعاعات النور وا الهداية إلى قليوبهم ولكين ذليك لييس ألن خيتم عليهيا
بال سبب ولكنه جزاء على أنهم جاءهم النور والهدى فصدوه بالكفر أواً ،وليذلك فيإنهم أصيبحوا مطيرودين مين رحمية هللا ألن مين
يصد اجيمان بالكفر يطرد من رحمة هللا ،وا ينفذ إلى قلبه شعاع من أشعة اجيمان .
اءهم َّما َع َرفُواْ َك َف ُرواْ بِ ِه فَلَ ْعنَةُ اللَّه َّ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ين َك َف ُرواْ فَ لَ َّما َج ُص ِّد ٌق لِّ َما َم َع ُه ْم َوَكانُواْ من قَ ْب ُل يَ ْستَ ْفت ُحو َن َعلَى الذ َ
اب ِّم ْن عند اللّه ُم َاءه ْم كتَ ٌ آية (َ ( : )٨٩ول ََّما َج ُ
ِ
َعلَى الْ َكاف ِر َ
ين)
ص ِّدقًا لِ َميا َم َع ُهي ْم (َ ( ))١٤ولَ َّميا َجيا َء ُه ْم ص ُم َ ص ِّد ٌ لِ َما َم َع ُه ْم (َ ) ()٨١ويَ ْكفُرُونَ بِ َما َو َرا َءهُ َو ُه َو ا ْل َح ُّ َاب ِمنْ ِع ْن ِد َّ
هللاِ ُم َ * ( َولَ َّما َجا َء ُه ْم ِكت ٌ
ص ِّد ٌ لِ َما َم َع ُه ْم ( ))٤١٤متى ترف كلمة مصد ومتى تنصب ولماذاو سو ٌل ِمنْ ِع ْن ِد َّ
هللاِ ُم َ َر ُ
الجمل بعد النكرات صفات وبعد المعارم أحوال ،لميا نقيول رأييت رجيالً ييركض جملية ييركض صيفة لرجيل ألن رجيل نكيرة قاعدة ُ :
والنكرة تحتاج إلى وص حتى تتبين لكن لو قلنا رأيت الرجل يركض ستكون لبيان حاله ألنها معرفة .
ص ِّد ٌ لِ َما َم َع ُه ْم (( )٨١كتاب) نكرة قال بعدها (مصد ٌ لما معهيم) َاب ِمنْ ِع ْن ِد َّ
هللاِ ُم َ اآلية األولى لما قال هللا عز وجل ( َولَ َّما َجا َء ُه ْم ِكت ٌ
فجاء به وصفا ً لكتاب وكتاب مرفوع فتكون الصفة (مصد ٌ) مرفوعة .
ص ِّدقًا لِ َما َم َع ُه ْم (( ،))١٤وهيو الحيص) معرفية يعنيي هيو الحيص ا ص ُم َ(ويَ ْكفُرُونَ بِ َما َو َرا َءهُ َوه َُو ا ْل َح ُّ اآلية األخرى في السورة نفسها َ
تصديص لما معكم ك ن الذل معهيم التيوراة هيم ٍ حال في يعني ً امصدق فقال بالحال فجاء الكريم القرآن ريب فيه ك ن الحص مجسما ً بهذا
متلبسون به ،إذن هذا القرآن يصد األوصام لهذا الرسول أو مصد لما معكم من التشيريعات التيي ليم تُنسيخ أو التيي ليم تُحي هرم
فهو في بيان حال .
ص ِّد ٌ لِ َما َم َع ُه ْم ( )٤١٤البقرة) (رسيول) نكيرة فقيال (مصيد ٌ) تكلفيوا أن يظهيروا َّ ْ
سو ٌل ِمنْ ِعن ِد هللاِ ُم َ (ولَ َّما َجا َء ُه ْم َر ُواآلية األخرى َ
ص لما عندهم . بهذا المظهر ك نهم ا يعلمون أن هذا هو تصدي ٌ
ص ْي نَا َوأُ ْش ِربُواْ فِي قُلُوبِ ِه ُم ال ِْع ْج َل بِ ُك ْف ِرِه ْم قُ ْل ِ ِ
ور ُخ ُذواْ َما آتَ ْي نَا ُكم بِ ُق َّوة َو ْ
اس َم ُعواْ قَالُواْ َسم ْعنَا َو َع َ آية (َ ( : )٩٣وإِ ْذ أَ َخ ْذنَا ميثَاقَ ُك ْم َوَرفَ ْعنَا فَ ْوقَ ُك ُم الطُّ َ
ِِ ِِ ِ
ين)يمانُ ُك ْم إِن ُكنتُ ْم ُّم ْؤمن َس َما يَأ ُْم ُرُك ْم به إِ َ
ب ْئ َ
* الحص تبارك وتعالى يريد أن يصور لنا ماديتهم فالحب أمر معنول ،وكان التعبير يقتضي أن يقيال وأشيربوا حيب العجيل ولكين هللا
يريد أن يعطينا الصورة الواضحة الكاملة في أنهم أشربوا العجل ذاته أل دخل العجل إلى قلوبهم والصورة تعرب عن تغلغل الماديية
في قلوب بني إسرائيل حتى ك ن العجل دخل في قلوبهم وتغلغل كما يدخل الماء في الجسم .
* (بِ ُك ْف ِر ِه ْم) ك ن الكفر هو الذل أسقاهم العجل ،وبكفرهم دخل العجل إلى قلوبهم وختم عليها .
س َما يَ ْ ُم ُر ُك ْم بِ ِه إِي َمانُ ُك ْم إِنْ ُك ْنتُ ْم ُّمؤْ ِمنِينَ ) قل هل إيمانكم ي مركم بهذاو هذا أسلوب استنكار وتهكم من القرآن الكريم عليهم .
* (قُ ْل بِ ْئ َ
* جاءت كلمة حياة نكرة وهذه إشارة إلى أنهم يريدون أل حياة وإن كانت ذليلة أو ُمهينة أو تافهة ودنيا وليست الحياة الكريمة ،
لذا هم ا يتمنون الموت كما تحدهاهم به القرآن .
ِ ِِ ِ آية (( : )٩٧قُل من َكا َن َع ُد ًّوا لِّ ِجب ِريل فَِإنَّهُ نَ َّزلَهُ َعلَى قَلْبِ َ ِ ِ
ين) ك بِِإ ْذن اللّه ُم َ
صدِّقاً لِّ َما بَ ْي َن يَ َديْه َو ُه ًدى َوبُ ْش َرى لل ُْم ْؤمن َ ْ َ َْ
سل من هللا تعالى بالوحي لرسله وهو مر هكب من كلمتين :كلمة ِ
(جبر) * ما معنى اسم جبريلو (جبريل) إسم عبراني للملك المر َ
وكلمة (إيل) ف ما كلمة ِجبر فمعناها عبد أو القوة وكلمة إيل تعني إسما ً من أسماء هللا في العبرانية .وقد ورد إسم جبريل في القرآن
وجبرائيل
في عدة صور منهاِ :جبريل وبها قرأ الجمهور ومنها َجبريل وبها قرأ ابن كلير ومنها جبرائيل وبها قرأ حمزة والكسائي َ
وبها قرأ أبو بكر عن عاصم.
اه ُدواْ َع ْهداً نَّبَ َذهُ فَ ِري ٌق ِّمنْ ُهم بَ ْل أَ ْكثَ ُرُه ْم الَ يُ ْؤِمنُو َن)
آية (( : )١٣٣أ ََوُكلَّ َما َع َ
* عبهر هللا تعالى عن نقض اليهود للعهد والميلا بالنبذ والنبذ هو الطرح واجلقاء فما عالقة الطرح بنقض الميلا و لقد جعل هللا
تعالى العهد والميلا الذل أق هر به اليهود كتابا ً أحكموا قبضته بيدهم حتى ا يق ولكنهم سرعان ما تيلوا عن عهدهم وألقوا هذا
الكتاب وطرحوه أرضا ً إشارة إلى نقضهم للميلا .
اب الل ِّه َوَراء ظُ ُهوِرِه ْم َكأَنَّ ُه ْم الَ يَ ْعلَ ُمو َن) ول ِّمن ِع ِ
ند الل ِّه مص ِّد ٌق لِّما معهم نَب َذ فَ ِري ٌق ِّمن الَّ ِذين أُوتُواْ الْكِت ِ
اب كتَ َ
َ َ َ َ َ ََُ ْ َ ُ َ اءه ْم َر ُس ٌ ْ آية (َ : )١٣١
(ول ََّما َج ُ
* القرآن الكريم يستعمل أوتوا الكتاب في مقام الذم ويستعمل آتيناهم الكتاب في مقام المدح ،في اآلية هنا هذا ذم ،بينما آتيناهم
ص تِالَ َوتِ ِه ( ))٤٢٤مدح ،القرآن الكريم له خصوصية خاصة في استيدام الكتاب ت تي م المدح (الَّ ِذينَ آتَ ْينَا ُه ُم ا ْل ِكت َ
َاب يَ ْتلُونَهُ َح َّ
المفردات وإن لم تجرل في سنن العربية ،ورب العالمين يسند التفضل واليير لنفسه (آتيناهم الكتاب) لما كان فيه ثناء وخير نسب
اجيتاء إلى نفسه بينما أوتوا فيها ذم فنسبه للمجهول .
* كلمة نبذ يمكن أن ي تي مقابلها فنقول نبذ كذا واتب كذا ،وهم نبذوا كتاب هللا ولكن ماذا اتبعواو ما تتلو الشياطين .
الس ْح َر َوَما أُنْ ِز َل َعلَى ال َْملَ َك ْي ِن َّاس ِّ ِّ َك َّن َّ ِ ْك سلَيما َن وما َك َفر سلَيما ُن ول ِ ِ آية (( : )١٣٢واتَّ ب عوا ما تَ ْت لُو َّ ِ
ين َك َف ُروا يُ َعل ُمو َن الن َ
الشيَاط َ ين َعلَى ُمل ُ ْ َ َ َ َ ُ ْ َ َ الشيَاط ُ َ َُ َ
ِ ِ
ين بِه م ْن ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
وال إِنَّ َما نَ ْح ُن ف ْت نَةٌ فَ َال تَ ْك ُف ْر فَ يَتَ َعلَّ ُمو َن م ْن ُه َما َما يُ َف ِّرقُو َن بِه بَيْ َن ال َْم ْرء َوَزْوجه َوَما ُه ْم بِ َ
ض ِّار َ وت َوَما يُ َعلِّ َمان م ْن أ َ
َحد َحتَّى يَ ُق َ ار َ وت َوَم ُ ار َ ِ ِ
ببَاب َل َه ُ
ِِ ِ ِ ِِ ِ ِ َحد إَِّال بِِإ ْذ ِن اللَّ ِه َويَتَ َعلَّ ُمو َن َما يَ ُ
س ُه ْم ل َْو َكانُوا يَ ْعلَ ُمو َن)
س َما َش َرْوا به أَنْ ُف َ ض ُّرُه ْم َوَال يَنْ َف ُع ُه ْم َولَ َق ْد َعل ُموا ل ََم ِن ا ْشتَ َراهُ َما لَهُ في ْاآلَخ َرة م ْن َخ َالق َولَبئْ َ أَ
* كان المنطص يقتضي أن ييص هللا سبحانه وتعالى حكاية الشياطين قبل أن يبرئ سليمان من الكفر الذل أرادوا أن ينشروه ،
ش ْيا ِطينَ سلَ ْي َمانُ َولَـ ِكنَّ ال َّ ولكن هللا أراد أن ينفي تهمة الكفر عن سليمان ويلبتها لكل من اتب الشياطين فقال جل جالله ( َو َما َكفَ َر ُ
َكفَ ُرو ْا) .
* نسب هللا تعالى تعليم السحر لليهود ألنهم اشتُهروا في هذا المجال و ُع ِرفوا به وعُرم بهم حتى غدا سمة من سماتهم وقد اعتقد
المسلمون في المدينة أن اليهود سحروهم فال يولد لهم ولذلك استبشروا لما ُولِد أول ولد للمهاجرين في المدينة وهو عبد هللا بن
الزبير .
* دالة استيدام صيغة الفعل المضارع ( َو َما يُ َعلِّ َما ِن ِمنْ أَ َح ٍد) وهما علهما الناس وانتهى األمر ألن الفعل المضارع قد يستيدم ليع هبر
به عن الماضي في ما نسميه حكاية الحال وهو أن يُعبهر عن الحال الماضية بالفعل المضارع للشيء المهم ك ن يجعله حاضراً أمام
السام واستحضار الصورة في القرآن كلير وفي غير القرآن .
ص بَِر ْح َمتِ ِه َمن يَ َ ِ آية (َّ ( : )١٣٥ما ي و ُّد الَّ ِذين َك َفرواْ ِمن أَ ْه ِل ال ِ
ْكتَ ِ
ض ِل
شاء َواللّهُ ذُو الْ َف ْ اب َوالَ ال ُْم ْش ِرك َ
ين أَن يُنَ َّز َل َعلَ ْي ُكم ِّم ْن َخ ْير ِّمن َّربِّ ُك ْم َواللّهُ يَ ْختَ ُّ َ ُ ْ ََ
ال َْع ِظ ِ
يم)
ص الفضل بالعظيم في ثماني آيات في القرآن وإذا كان الوص بلفظ العظيم يكون متصل اجسناد مباشرة باسم الجاللة (هللا) * ُو ِ
ويكون الوص متعدداً واسعا ً ،بينما وص الفضل بالكبير في ثالا آيات وذلك عندما تكون ااشارة إلى فضل من هللا تعالى بغير
إسناد مباشر للفظ الجاللة (هللا) ويكون الوص منحصراً ،وجاء وص الفضل بالمبين في آية واحدة ألن األمر دنيول مباشر
ظاهر ملموس .
* قال تعالى (ن ت بيير منها) ولم يبين ب ل شيء هي أفضل وخير من اآلية المنسوخة ألن (ن ت بيير منها) أُج ِملت جهة الييرية
ولم يُذكر وجه اليير لتذهب نفسك كل مذهب ممكن فقد ترى أن الييرية في ااشتمال على ما يناسب مصلحة الناس ويرى غيرك
ما فيه رفص بالمكلفين ورحمة بهم في مواض الشدة وهكذا.
* (فَاعْ فُو ْا َو ْ
اصفَ ُحو ْا) ما الفر بين يغفر ويعفو ويتوب ويصفح ويسامح التي هي متقاربة فيما يبدو و
العفو ترك عقوبة المذنب ،يقال عفت الريح األثر أل مسحته وأ الته ،فالعفو أن تمحو من نفسك أثر أل إساءة وك نها لم تحدا .
الصفح هو الجانب لصفحة الوجه وهو ترك اللوم والتلريب وهو أبلغ من العفو ألنك قد تعفو عن ذنب امرئ لكنك تبقى له ائماً .
المغفرة ستر الذنب من غفر الشي أل ستره .
التوبة ترك الذنب واجقالع عنه م الندم والعزم على عدم العودة .
السماح المسامحة هي المساهلة في اللغة .
الزَكاةَ وما تُ َقدِّمواْ ألَن ُف ِس ُكم ِّمن َخيْر تَ ِج ُدوهُ ِعن َد الل ِّه إِ َّن اللّهَ بِما تَ ْعملُو َن ب ِ آية (ِ : )١١٣
ص ٌير) َ َ َ ْ ُ الصالَةَ َوآتُواْ َّ َ َ
يمواْ َّ
(وأَق ُ
َ
* التقديم والت خير في قوله تعالى (بما تعملون بصير) و(بصير بما تعملون) :
إذا كان سيا الكالم أو اآلية في العمل يقدهم العمل ،وإذا لم يكن السيا في العمل أو إذا كان الكالم على هللا سبحانه وتعالى
صي ٌر) بهذا العمل بصير ،وكذلك في اآلية هللاَ بِ َما تَ ْع َملُونَ بَ ِ (وأَقِي ُمو ْا ال َّ
صالَةَ َوآتُو ْا ال َّز َكاةَ ..إِنَّ ه وصفاته يقدهم صفته ،هنا في اآلية َ
ا َوهللاَُّ َ ْ
ت َواأل ْر ِ
اوا ِ
س َم َ َ َ َّ
( )٢٦٥من السورة هذا إنفا و ( )٢٣٣و ( )٢٣٧في سورة البقرة ،أما في قوله (إِنَّ هللاَ يَ ْعل ُم غ ْي َب ال َّ
صي ٌر بِ َما تَ ْع َملُونَ ( )٤٨الحجرات) يتكلم عن هللا تعالى فيقدم صفة من صفاته . بَ ِ
ثاللا ً :في آية البقرة ذكر األجر (فله أجره عند ربه) ألنه ليس فيها تفويض أمر بينما في لقمان قال (فقد استمسك بالعروة الوثقى)
أيها أعلى العاقبتينو العاقبة في البقرة أعلى فقد جعل األجر م اجسالم ّلل واجخالا ّلل فناسب بين علو األجر وبين معنى دالة
اجسالم لكن ذاك فوا أمره إلى هللا قال (فقد استمسك بالعروة الوثقى) وكل أجر مناسب لكل واحد .
ِ ِ ِِ اس ُمهُ َو َس َعى فِي َخ َرابِ َها أ ُْولَ ئِ َ ِ ِ آية (( : )١١٤ومن أَظْلَم ِم َّمن َّمنَع مس ِ
ي وها إِالَّ َخفئف َ
ين ُله ْم في الدُّنْ يَا خ ْز ٌ ك َما َكا َن ل َُه ْم أَن يَ ْد ُخلُ َ اج َد اللّه أَن يُ ْذ َك َر ف َيها ْ َََ ََ ْ ُ
يم) ِ ِ ِ ِ
اب َعظ ٌ َول َُه ْم في اآلخ َرة َع َذ ٌ
* في اآلية استفهام بـ (من) ليس الغرا منه إنتظار جواب وإنما هو استفهام إنكارل خرج إلى النفي أل ا أحد أظل ُم ممن من
مساجد هللا أن يُذكر فيها اسمه .
* اآلية قد ُج ِم فيها المسجد (مساجد) للتعظيم من ش ن المسجد وليكون الوعيد شامالً لكل مي ِّرب لمسجد أو مان العبادة فيه فقد
نزلت في أهل مكة ألنهم منعوا المسلمين دخول المسجد الحرام .
* الفر الدالي بين اليراب والهدم والدمار والهالك واستيدامها في القرآن :
اج َد ِه
هللا س
َ م َ َ ن
ُ ِ َّ َّ َ ِم نم م مَ لظْ َ أ نْم (و
َ َ المكان ترك بمعنى اليراب اليراب ضد العمران (يُ ْي ِربُونَ بُيُوتَ ُهم بِ َ ْي ِدي ِه ْم ( )٢الحشر) وقد يكون
س َعى فِي َخ َرابِ َها) يعني ا يجعل فيها مصلهين ،يمن المصلين بصورة من الصور إذا كان متسلطاً ظالما ً. أَن يُ ْذ َك َر فِي َها ا ْ
س ُمهُ َو َ
* الفر بين استعمال كلمتي عقاب وعذاب كما وردتا في القرآن الكريم :
---هذه الكلمات من لهجات ميتلفة فليس بينها فرو ملل السكين وال ُمدية ،فالعذاب عقاب والعقاب عذاب ولكن هناك تناسب بين
الصوت والمعنى :فالقام في (عقاب) حرفا ً شديداً يُولد بإنطبا ثم إنفصال مفاجيء وكلمة العقاب تكون للشيء السري في الدنيا
ألن القام أسرع ،بينما الذال في (عذاب) فيها رخاوة وامتداد ،والعذاب ي تي في الدنيا وي تي في اآلخرة ،العذاب في اآلخرة
(ولهم في اآلخرة عذاب عظيم ) وجاء بها في الدنيا بمعنى العقاب (وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين) هذه عقوبة س هماه عذاباً
ما يدل على أن العذاب أوس من العقاب ألنه يستعمل دنيا وآخرة ويستعمل بمكان العقاب ،وعندما ن تي إلى اآليات التي تتحدا
عن جزاء المشركين في الدنيا يسميه عذابا ً أو عقابا ً أما في اآلخرة يسميه عذابا ً فق .
---لما ي تي الوص ّلل عز وجل ا يكون مؤقتا ً ا بدنيا وا بآخرة فلما يقول ( :وهللا شديد العقاب) هذه صفة ثابتة عامة له
سبحانه لكن لما يستعمل كلمة العقاب م البشر يستعملها في الدنيا لم تستعمل في اآلخرة .
نفسه جلهت قدرته ب نه سري العذاب ---وص هللا سبحانه وتعالى نفسه (إن ربك سري العقاب ( )٤٦٥األنعام) لكن لم يص
ولكن إستعمل (وأن هللا شديد العذاب) ألن العقاب فيه سرعة .
ِ ِ ِ ِِ
ب فَأَيْ نَ َما تُ َولُّواْ فَثَ َّم َو ْجهُ اللّه إِ َّن اللّهَ َواس ٌع َعل ٌ
يم) آية (َ ( : )١١٥وللّه ال َْم ْش ِر ُق َوال َْمغْ ِر ُ
* ذكرت اآلية المشر والمغرب فق ولم تذكر جهة الشيمال والجنيوب ألن كيل الجهيات تحيدد بشيرو الشيمس وغروبهيا ،كميا أن
الشر والغرب معروم بالفطرة عند الناس فال أحيد يجهيل مين أيين تشير الشيمس وإليى أيين تغيرب ،ف نيت كيل ييوم تيرى شيروقاً
وترى غروبا ً .
* المشر ليس إتجاها ً واحيداً بيل إن المشير ييتلي بياختالم المكيان فكيل مكيان فيي األرا ليه مشير وليه مغيرب وإذا أشيرقت
الشمس في مكان فإنها في نفس الوقت تغرب في مكان آخر فالمشير والمغيرب ا ينتهييان مين عليى سيطح األرا ففيي كيل دقيقية
شرو وغروب .
ب) يعرم بااختصاا بالتقديم فليس معناها حصر الملكية لهياتين الجهتيين ولكنيه كميا تقيول بيالقلم كتبيت ش ِر ُ َوا ْل َم ْغ ِر ُ
* ( َو َّّللِ ا ْل َم ْ
وبالسيارة أتيت ،ولذلك فإن المعنى أن الملكية ّلل سبحانه وتعالى ا يشاركه فيها أحد .
* دالة ختام اآلية بالوص بالقنوت ( ُك ٌّل لَّهُ قَانِتُونَ ) القنوت هو اليضوع واانقياد م اليوم وهذا األمير ا يقيوم بيه إا كيل عاقيل
مبصر فلذلك جاءت (قَانِتُونَ ) جم مذكر سالم ليبيهن سمة أهل اليشوع والقنوت أنهم العقالء أصحاب العقول الراجحية التيي تيشيى
هللا عن إرادة وبصيرة .
اآلية اللانية تقول أن الذل أُنزل على موسيى وعيسيى ومحميد هيذا مين هللا عيز وجيل فالمصيدر واحيد ،اليهيود تيآمروا كالعيادة عليى
المسلمين وعلى النصارى وعلى سيدنا عيسى عليه السالم فرب العالمين قال لهم (قُ ْل إِنَّ ا ْل ُهدَى) الهدى كله سواء جاء من التيوراة
يارى) قيارنوا بيينكم ص َ أو اجنجيل أو القرآن أتى من هللا عز وجل فلماذا هذا التحاسدو ( َوقَالُوا لَنْ يَيد ُْخ َل ا ْل َجنَّيةَ إِ َّا َمينْ َكيانَ هُيودًا أَ ْو نَ َ
يي ُ
سيبَا ِط َو َميا أوتِ َ َ
يوب َو ْاأل ْ
يحا َ َويَ ْعقُ َ س َ سي َما ِعي َل َوإِ ْاّللِ َو َميا أُ ْني ِز َل إِلَ ْينَيا َو َميا أُ ْني ِز َل إِلَيى إِ ْب َيرا ِهي َم َوإِ ْ
وبين ما جاء في القرآن (قٌولُو ْا آَ َمنَّا بِ َّ
سلِ ُمونَ )﴾٤٣٦الناس جميعيا ً ا فير بيينهم فيالقرآن سى َو َما أُوتِ َي النَّبِيُّونَ ِمنْ َربِّ ِه ْم َا نُفَ ِّر ُ بَيْنَ أَ َح ٍد ِم ْن ُه ْم َونَ ْحنُ لَهُ ُم ْ سى َو ِعي َ
ُمو َ
لكل الناس جمعكم كلكم بدين واحد جاء على فترات .
ك هم الْ َخ ِ
اس ُرو َن) ِِ ِ آية (( : )١٢١الَّ ِذين آتَ ي نَاهم الْكِتاب ي ْت لُونَهُ ح َّق تِالَوتِِه أُولَئِ َ ِ ِ ِ
ك يُ ْؤمنُو َن به َومن يَ ْك ُف ْر به فَأ ُْولَ ئ َ ُ ُ َ ْ َ َ ْ ُُ َ َ َ
* الفر البياني بين مفردات القراءة في القرآن الكريم :
ُ َّ َ ْ
صتُوا ل َعلك ْم ت ُْر َح ُمونَ ) . َ َ ْ
ست ِم ُعوا لهُ َوأن ِ َ القراءة قد تكون بكلمة واحدة أو لحرم واحد ( َوإِ َذا قُ ِرى َء الق ْرآنُ فا ْ
َ ُ ْ
ص تِالَ َوتِ ِه) . َاب يَ ْتلُونَهُ َح َّالتالوة ا تكون إا لكلمتين وصاعداً ،تال ي تي خلفه ،شيء يتلو شيئا ً (الَّ ِذينَ آتَ ْينَا ُه ُم ا ْل ِكت َ
سنه .
ه ويح ده وه يج ) ً
يال الترتيل هو التبين والتحقيص للحروم وااستقامة في إخراجها بصورة سليمة ( َو َرت ِِّل ا ْلقُ ْرآنَ ْ ِ
تَر ت
ِ
نص ُرو َن)
اعةٌ َوالَ ُه ْم يُ َ آية (َ ( : )١٢٣واتَّ ُقواْ يَ ْوماً الَّ تَ ْج ِزي نَ ْف ٌ
س َعن نَّ ْفس َش ْيئاً َوالَ يُ ْقبَ ُل م ْن َها َع ْد ٌل َوالَ تَن َف ُع َها َش َف َ
* خصوصية استعمال القرآن لكلمتي العدل والقس والقسطاس :
سي ِ ()١ (وأَقِي ُميوا ا ْل َيو ْ نَ بِا ْلقِ ْ
َ القسي إا ن اليو مي يسيتعمل وليم القس هو الحظ والنصييب والقيرآن ليم يسيتعمله إا مي الميوا ين
الرحمن) والقس قد يكون في القسمة ،وفيه ارتباط باآللة (قسطاس) .
العدل معناه المساواة في األحكيام وا يسيتعمل العيدل مي المييزان (يَ ْح ُكي ُم بِي ِه َذ َوا عَي ْد ٍل ِّمين ُك ْم ( )١٥المائيدة) ذوا قسي (أَو عَي ْد ُل َذلِيكَ
(واَ يُ ْقبَ ُل ِم ْن َها َع ْد ٌل (. ))٤٢٣
صيَا ًما ( )١٥المائدة) الصيام ا يُبصر َ
ِ
س ا ْل ُم ْ
ستَقِ ِ
يم ( )٣٥اجسراء) . القسطاس هو ميزان العدل وسموا الميزان قسطاس ألنه عدل ( َوأَ ْوفُوا ا ْل َك ْي َل إِذا ِك ْلتُ ْم َو ِنُو ْا بِالقِ ْ
سطَا ِ
* س همى هللا عز وجل إبراهيم إماميا ً وعيدل عين تسيميته رسيواً ليكيون ذليك دااً عليى أن رسيالته تنفي األمية المر َ
سيل إليهيا بيالتبليغ
وغيرها من األمم بطريص اامتداد اسيما وأن إبراهيم عليه السالم قد ط هوم باآلفا .
خص إبراهيم عليه السالم بالدعاء بعض ذريته (قَا َل َو ِمن ُذ ِّريَّتِي) ولم يقل ذريتي ألنه يعليم أن حكمية هللا تعيالى تقتضيي أا يكيون
ه *
جمي أبناء الرجل ممن يصلحون ألن يُقتدى بهم ولذلك لم يس ل هللا تعالى ما هو مستحيل عادة ألن ذلك لييس مين آداب اليدعاء وليم
يجعل الدعاء عاما ً شامالً لكل الذرية بحي يقول وذريتي .
* كلمة (ابراهيم) في القرآن الكريم وردت منقوطة بالياء في كل القرآن إا في سورة البقرة :
قاعدة :خ المصح ا يقاس عليه .وعلينا أن نعلم أنه حصيل تطيور فيي تياريخ الكتابية منيذ مين الرسيول صيلى هللا علييه وسيلم
فبدأت الكتابة العربية تستقر وت خذ أشكااً أخرى ولذلك نرى أكلر من رسم للكلمة ملال كلمة لكييال -لكيي ا ،كيذلك كلمية إذن ( -إذاً)
وكلمة مئة ومائة وغيرها وكال الكتابات جائز عند العرب .والمصح كتبه عدد كبير من الكتبة والرسم الذل كتبوا بيه هيو كتيابتهم
في أ مانهم فم هرة يرسم حرم العلة وميرة ا يرسيم وأحيانيا ً يكيون الرسيم اخيتالم القيراءات فيوضي الرسيم اليذل يجمي القيرآءات
المتواترة ،وكلمة ابراهيم في سورة البقرة ورد فيها قراءتين متيواترين أحيداهما ابيراهم بيدون يياء واللانيية ابيراهيم باليياء فكتبيت
بالشكل الذل يحتمل القرآءتين و كلمة إبراهيم كلمة أعجمية وليست عربية وكيل كلمية غيير عربيية فيي لسيان العربيي يتصيرم بهيا
يعني يلفظونها بطرائص ميتلفة إبراهام أو إبراهيم .
ِِ اعيل أَ ْن طَه ِ ِ ِِ َّاس وأَمنا واتَّ ِخ ُذوا ِمن م َق ِام إِب ر ِاهيم مصلًّى وع ِه ْدنَا إِلَى إِب ر ِاه ِ ِ ِ
ين ِّرا بَيْت َي للطَّائف َ
ين َوال َْعاكف َ َ يم َوإ ْس َم َ
َْ َ ْ َ َْ َ ُ َ َ َ آية (َ : )١٢٥
(وإِ ْذ َج َعلْنَا الْبَ ْي َ
ت َمثَابَةً للن ِ َ ْ ً َ
السج ِ
ود) الرَّك ِع ُّ ُ
َو ُّ
* كل موطن ُذكر فيه اسحص ُذكر معه اسماعيل أو بعده بقليل ،وقد ُذكر اسماعيل مرتين في القرآن بدون أن يُذكر اسحص في سورة
البقرة ( )٤٢٧( )٤٢٥ألن اسحص ليس له عالقة بقصة رف القواعد من البيت أصالً .
ِّعهُ قَلِيالً ثُ َّم ات من آمن ِم ْن هم بِاللّ ِه والْي وِم ِ ِ ِ آية (( : )١٢١وإِ ْذ قَ َ ِ ِ
اآلخ ِر قَ َ
ال َوَمن َك َف َر فَأ َُمت ُ َ َْ اج َع ْل َهَ َذا بَلَ ًدا آمنًا َو ْارُز ْق أَ ْهلَهُ م َن الث ََّم َر ِ َ ْ َ َ ُ
ب ْ يم َر ِّ
ال إبْ َراه ُ َ
اب النَّا ِر وبِْئس الْم ِ
ص ُير) ضطَُّرهُ إِلَى َع َذ ِ
أَ ْ
َ َ َ
اج َع ْل َه َذا ا ْلبَلَ َد آَ ِمنًا) في سورة إبراهيم : اج َع ْل َه َذا بَلَدًا آَ ِمنًا) و ( َر ِّب ْ * الفر بين قوله تعالى ( َر ِّب ْ
اج َع ْل َه َذا بَلَدًا آَ ِمنًا) اجشارة (هذا) صارت المفعول األول لفعل (إجعل) و(بلداً) المفعيول اللياني في اآلية األولى ) َوإِ ْذ قَا َل إِ ْب َرا ِهي ُم َر ِّب ْ
و (آمنا) صفته ،أل صيهره بلداً فجاء بصيغة التنكير (بلداً) إذن لم تكن مكة بلداً ،إذن هو أشار إلى موض المكيان أو اليوادل اليذل
ع ِع ْن َد بَ ْيتِ َك ا ْل ُم َح َّر ِم ) فاجعل هذا بلداً ،ثم وصي البليد ب نيه آمين س َك ْنتُ ِمنْ ُذ ِّريَّتِي بِ َوا ٍد َغ ْي ِر ِذل َْر ٍ وصفه في آية أخرى ( َربَّنَا إِنِّي أَ ْ
سكنى . ،هذا كان في أول ال ُ
* قال هنا ( َو َمن َكفَ َر فَ ُ َمتِّ ُعهُ قَلِيالً) وفي لقمان قال ( َو َمن َكفَ َر فَ َال يَ ْح ُزنكَ ُك ْف ُرهُ إِلَ ْينَا َم ْر ِج ُع ُه ْم فَنُنَبِّئُ ُهم بِ َما َع ِملُوا) :
* أيها األشد أن تقول إلى عذاب غليظ أو إلى عذاب النار وبئس المصيرو عذاب النار .عندما تقول س عذبه عذاباً غليظياً هيل معنياه
أنك ستحرقهو كال ألنك لم تصرح أنه بالنار ،عذاب غليظ ا يشيترط أن يكيون بالنيار قيد يكيون بعصيا غليظية ،أميا عيذاب النيار فيهيا
حر ف يها األشدو عذاب النار .السيا في أهل مكة وإبراهيم يطلب البلد اآلمن والر ،والسيئة في مكية تتضياع أكلير مين أل
مكان آخر وكذلك الحسنة ،فمن أساء في بلد هللا الحرام لييس كمين أسياء فيي غيرهيا وليذلك شيدهد العيذاب فقيال (عيذاب النيار وبيئس
المصير) .
يم) ِ
يع ال َْعل ُ
َنت َّ ِ
السم ُ كأ َيل َربَّنَا تَ َقبَّ ْل ِمنَّا إِنَّ َ ِ ِ ِ ِ ِ
يم الْ َق َواع َد م َن الْبَ ْيت َوإ ْس َماع ُ
ِ ِ آية (ِ َ : )١٢٧
(وإ ْذ يَ ْرفَ ُع إبْ َراه ُ
س ِمي ُ ا ْل َعلِي ُم) و * ما فائدة الضمير فى قوله تعالى( َربَّنَا تَقَبَّ ْل ِمنَّا إِنَّكَ أَنتَ ال َّ
جاء اليبر (السمي العليم) معرفة ووق بين (إن) واليبر (السمي ) ضمير الفصل (أنت) بقصد المبالغة في كمال الوصيفين السيمي
والعليم له سبحانه وتعالى ولينزَل سم وعلم غيره منزلة العدم ،أا ترى أنك لو قلت لرجل أنت سام إذا أردت أنيه أحيد السيامعين
أما إذا ع هرفت فقلت أنت السام فهذا يعني أنه السام ا غيره .
* جاءت (يَ ْرفَ ُ ) بالمضارع م أنه رف وانتهى ألن هللا سبحانه وتعيالى يرييد أن يستحضير حالية إبيراهيم وإسيماعيل وهميا يرفعيان
القواعد من البيت ،فرغم المشقة التي تحملها ااثنان فهما سعيدان وكل ما يطلبانه من هللا هو أن يتقبل منهما .
-٢يمكن أن يحذم فعل القول ويذكر المقول ا يقول قال أو يقول لكنه مفهوم وهذا كلير أيضا ً مليل ( َوإِ ْذ يَ ْرفَي ُ إِ ْب َيرا ِهي ُم ا ْلقَ َوا ِعي َد ِمينَ
س ِمي ُ ا ْل َعلِي ُم ( ))٤٢٧هذا مقول القول ما قال يقولون ،حذم الفعل وأبقى المقول . س َما ِعي ُل َربَّنَا تَقَبَّ ْل ِمنَّا إِنَّكَ أَنتَ ال َّ ا ْلبَ ْي ِ
ت َوإِ ْ
-١قد يذكر مقولين لقيائلين ميتلفيين ويحيذم فعيل القيول منهميا اجثنيين ويتصيالن ك نهميا مقيوان لقيول واحيد لكين المعنيى واضيح
سيو ٍء بَلَيى إِنَّ ه
هللاَ َعلِيي ٌم بِ َميا ُكنيتُ ْم سي ِه ْم فَي َ ْلقَ ُو ْا ال َّ
سيلَ َم َميا ُكنَّيا نَ ْع َمي ُل ِمين ُ يجرل علييه السييا مليل (الَّي ِذينَ تَتَ َوفَّيا ُه ُم ا ْل َمالئِ َكيةُ ظَيالِ ِمي أَنفُ ِ
تَ ْع َملُونَ ( )٢٨النحل) هم قالوا (ما كنا نعمل من سوء) والرد (بلى إن هللا عليم بميا كنيتم تعلميون) هيذا لييس قيائال واحيدا وإنميا هيذا
ً ً
قائل آخر وحذم فعل القول لم يقل قالوا ما كنا نعمل من سوء وليم يقيل قيال بليى مفهيوم مين السييا فحيذم فعيل القيول مين ااثنيين
وأدمج المقولين لكنه مفهوم من السيا .
ت ا ْم َيرأَةُ -٥أن يذكر فعل القول ومقوله ويدرج معه قول لقائل آخر فيبدو ك نهما مقوان لشيص واحد لكن في الحقيقة ا ،ملل (قَالَي ِ
ب َوأَنَّ هللاَهصا ِدقِينَ ( ، ))٥٤ويوس قال ( َذلِ َك لِيَ ْعلَ َم أَنِّي لَ ْم أَ ُخ ْنيهُ بِا ْل َغ ْيي ِ س ِه َوإِنَّهُ لَ ِمنَ ال َّ اودتُّهُ عَن نَّ ْف ِ ص أَنَاْ َر َ
ص ا ْل َح ُّ ا ْل َع ِزي ِز اآلنَ َح ْ
ص َح َ
سو ِء إِاَّ َما َر ِح َم َربِّ َي إِنَّ َربِّي َغفُو ٌر َّر ِحي ٌم( ))٥٣هذا كيالم سييدنا س ألَ َّما َرةٌ بِال ُّ
سي إِنَّ النَّ ْف َ اَ يَ ْه ِدل َك ْي َد ا ْل َيائِنِينَ (َ )٥٢و َما أُبَ ِّرى ُء نَ ْف ِ
يوس يتحدا عن أنه لم يين العزيز بالغيب ( ،ذلك) أل الكالم الذل قالته امرأة العزيز .
-٦هناليك حالية أخيرى أن ييذكر فعيل القيول لكين ا ييذكر المقييول وإنميا ييذكر فحيواه (قُيل لِّ ِعبَيا ِد َ
ل الَّي ِذينَ آ َمنُيو ْا يُقِي ُميو ْا ال َّ
صيالَةَ ()٣٤
إبراهيم) (قيل) هيذا فعيل القيول والمقيول ليم ييذكره وإنميا ذكير الفحيوى (يقيميوا الصيالة) هيذا فحيوى قوليه تعيالى هيو ليم يقيل أقيميوا
سنُ ( )٥٣اجسراء) هذا ليس هو نص القول وإنما فحواه . الصالةَ ( ،وقُل لِّ ِعبَا ِدل يَقُولُو ْا الَّتِي ِه َي أَ ْح َ
فهذه أبر أحوال القول في القرآن الكريم ،ولكل حالة من هذه الحاات دالتها وسياقها الذل تروى فيه .
لذلك قال القدامى أسلم ّلل أعلى من أسلم إليه ألنه لم يجعل معه ألحد شيء كميا أن أسيلم إلييه أل دفعيه إلييه قيد يكيون ليم يصيل لكين
سلهم له اختصاا ،والالم للملك (أسلم ّلل) ملهك نفسه ّلل .
ِّين فَالَ تَ ُموتُ َّن إَالَّ َوأَنتُم ُّم ْسلِ ُمو َن) وب يَا بَنِ َّي إِ َّن اللّهَ ْ
اصطََفى لَ ُك ُم الد َ
صى بِها إِب ر ِاه ِ ِ
آية (َ ( : )١٣٢وَو َّ َ ْ َ ُ
يم بَنيه َويَ ْع ُق ُ
* الفر بين وصى وأوصى :
صييى) بالتشييديد إذا كييان أميير الوصييية شييديداً ومهمييا ًّ ولييذلك يسييتعملها فييي أمييور الييدين وفييي األمييور المعنوييية هللا تعييالى يقييول (و ه
َّ َ
ص ْينا الي ِذينَ َ َ
(ولق ْد َو َّسلِ ُمونَ ( )٤٣٢البقرة) َ ْ َ َّ َ ُ َ َ َ
اصطفى لك ُم الدِّينَ فال تَ ُموتُنَّ إِا َوأنتُ ْم ُم ْ َّ
وب يَا بَنِ َّي إِنَّ هللاَ ْ ُ
صى بِ َها إِ ْب َرا ِهي ُم بَنِي ِه َويَ ْعق ُ (و َو َّ
َ
هللاُ فِييوصيي ُك ُم َّ
هللاَ ( )٤٣٤النساء) ،أما (أوصى) فيستعملها هللا تعالى في األمور الماديية (يُ ِ أُوتُوا ا ْل ِكت َ
َاب ِمنْ قَ ْبلِ ُك ْم َوإِيَّا ُك ْم أَ ِن اتَّقُوا َّ
لذ َك ِر ِم ْل ُل َحظِّ ْاألُ ْنلَيَ ْي ِن) النساء) . أَ ْوا ِد ُك ْم لِ َّ
يل َوإِ ْس َحا َق ك إِب ر ِاه ِ ِ ِ ال لِبَنِ ِيه َما تَ ْعبُ ُدو َن ِمن بَ ْع ِدي قَالُواْ نَ ْعبُ ُد إِلَ َه َ ِ
ت إِ ْذ قَ َ آية (( : )١٣٣أ َْم ُكنتُ ْم ُش َه َداء إِ ْذ َح َ
يم َوإ ْس َماع َ
ك َوإلَ هَ آبَائ َ ْ َ َ وب ال َْم ْو ُ
ض َر يَ ْع ُق َ
إِلَهاًو ِ
احداً َونَ ْح ُن لَهُ ُم ْسلِ ُمو َن) َ
* الفر بين حضر وجاء في القرآن الكريم :
من الناحية اللغوية :
وب ا ْل َم ْوتُ ) جاء لفظ الموت فاعالً في أحد عشر موضعا ً في القيرآن وجياء المفعيول بيه يكيون متقيدما ً دائمياً ك نيه إبعياد
ض َر يَ ْعقُ َ
(ح َ
* َ
للفظ الموت وتقديم للمفعول به وذلك التقديم للعناية واجهتمام والتله لمعرفة الفاعل .
* إسحص ليس أبوهم ولكن األجداد من اآلباء لكن ليس من الوالدين ،فربنا سمى آدم ( َك َما أَ ْخ َر َج أَبَ َو ْي ُكم ِّمنَ ا ْل َجنَّ ِة) .
ِ ِ ودا أَو نَصارى تَ ْهتَ ُدواْ قُل بل ِملَّةَ إِبْر ِاه ِ
يم َحني ًفا َوَما َكا َن م َن ال ُْم ْش ِرك َ
ين) َ َ ْ َْ آية (َ ( : )١٣٥وقَالُواْ ُكونُواْ ُه ً ْ َ َ
*(قُ ْل بَ ْل ِملَّةَ إِ ْب َرا ِهي َم َحنِيفًا) ما دالة حنيفاً :
الحن هو الميل عن الضالل إلى اجستقامة والحن الميل في المشي عن الطريص المعتياد ،وسيمي ديين إبيراهيم حنيفياً عليى سيبيل
المدح لل ِملهة ألن الناس يوم ظهور ملهة إبراهيم كانوا في ضاللة عمياء فجاء دين إبراهيم مائالً عنهم فلُقهب بالحني مدحاً .
* في البقرة (أُ ْن ِز َل إِلَ ْينَا) وفي آل عمران (أُ ْن ِز َل َعلَ ْينَا) :
لما ت تي (إلى) معناها غاية الوصول ولما ت تي (على) فيها معنيى اجسيتعالء ،عنيدما تقيول دخيل ييد إليى القيوم يعنيي مشيى ودخيل
إليهم ك نه في مستواهم ،لكن لما تقول دخل عليهم فيه نوع من التعالي ك نه مرتف عنهم ملل (فيرج على قومه في ينته) .
اّللِ َو َميا أُ ْني ِز َل إِلَ ْينَيا) فهيو
في بداية آية البقرة نوع من مباشرة الدعوة من المسلمين لغير المسلمين أن ي توا إلى دينهم (قُولُوا آَ َمنَّا بِ َّ
حدي بشرل بين البشر قالوا نحن وصل إلينا ما هو خير مما عندكم فال نحتاج إليى ميا عنيدكم والعطي عيادة يكيون مليل المعطيوم
عليه .كما أن اآلية تتحدا عن تصديص الرسالة والنبوة أل نحن نصد ب ن هؤاء مرسلون من هللا وهم صادقون .
بينما في آية آل عمران الكالم عن ميلا أُ ِخذ على األنبياء أن يوصوا أتباعهم باتهباع النبي الجدييد اليذل سيي تي فهيي ميليا مين هللا
عز وجل وفيه ذكر للسماء ففيه علو ،والوحي من أين ي تيو من هللا عز وجل الذل هو أعلى فناسب أن يقول (أُنزل علينا) .
--كلمة (أوتي) عامة تشمل اجنزال واجيتاء ،ال ُكتب إيتاء لما يُنزل ربنا تبارك وتعالى الكتب من السماء هي إيتاء فاجيتاء أعي هم مين
اجنزال ألن اجنزال كما قلنا يشمل الكتب فق ،أنزل يعني أنزل من السماء ،وآتى أعطاه قد يكيون اجعطياء مين فيو أو مين أماميه
بيده ،لذلك لما ذكر عيسى وموسى عليهما السالم ذكر اجيتاء لم يذكر اجنزال ثم قيال ( َو َميا أُوتِ َ
يي النَّبِيُّيونَ ِمين َّربِّ ِهي ْم) دخيل فيهيا كيل
النبييبن ألنه ما أوتوا من وحي هو إيتاء َ ( ،و َما أُن ِز َل إِلَى إِ ْب َرا ِهي َم) قد يكون إنزااً ويكون إيتاء لكن ما أوتي موسى وعيسى عليهما
السالم في هذه اآلية هذا إيتاء وليس إنزااً ألنه يتحدا عن معجزة وألنهما الوحيدان بين المذكورين الليذين أوتييا معجيزة ونجيد أن
حجج موسى لم تكن في الكتاب وإنما جاءه الكتاب بعدما أوتي المعجزات.
وللعلم فإنه لم يرد في القرآن كلمة (أنزل) مطلقا ً لموسى في القرآن كله وإنما استعملت كلمة (أوتي) لموسى ،أما بالنسبة للرسيول
صلى هللا عليه وسلم فقد جاء في القرآن (ولقد آتيناك سبعا ً من الملاني والقرآن العظيم) وجاء أيضاً (وما أُنزل إليك) .
يم)ِ آية (( : )١٣٧فَِإ ْن آمنُواْ بِ ِمثْ ِل ما آمنتم بِ ِه فَ َق ِد ا ْهت َدواْ َّوإِن تَولَّواْ فَِإنَّما هم فِي ِش َقاق فَسيك ِ
ْفي َك ُهم اللّهُ و ُهو َّ ِ
يع ال َْعل ُ
السم ُ ُ َ َ ََ َْ َ ُْ َ َ َُ َ
* اختص تعالى أداة الشرط إن هنا (فإِنْ آ َمنُو ْا) وليس إذا ألن (إن) حرم شرط جا م يفيد الشك إيذانا ً ب ن إيمانهم ميؤوس منه . َ
* قدهم تعالى الجار والمجرور (لنا) على قوله (أعمالنا) لتختصاا أل لنا أعمالنا الياصة بنا وا قِبَل لآلخرين بها فال تحاجونا في
أنكم أفضل منا .
* وسطا ً معناها خياراً أو عدواً بين اجفراط والتفري ،لما تقول هو من أوسطهم أل من خيارهم .
طا) لم تتب الموصوم من حي التذكير والت ني ألن كلمة وس في األصل هي إسم * كلمة وسطاً في ( َو َك َذلِكَ َج َع ْلنَا ُك ْم أُ َّمةً َو َ
س ً
ص به فيبقى على حاله وا يطابص كما لو وصفنا بالمصدر نقول رجل صوم وامرأة صوم ا يقال أمة جامد يعني ليس مشتقا ً ،و ِ
وسطة ،وليس في األصل وص مشتص حتى يُ َذ هكر ملل طويل وطويلة .
اءهم ِّمن
ت أَ ْه َو ُض ُهم بِتَابِع قِ ْب لَةَ بَ ْعض َولَئِ ِن اتَّبَ ْع َ
َنت بِتَابِع قِ ْب لَتَ ُه ْم َوَما بَ ْع ُ اب بِ ُك ِّل آيَة َّما تَبِ ُعواْ قِ ْب لَتَ َ
ك َوَما أ َ ِ
ين أ ُْوتُواْ الْكتَ َ
آية (( : )١٤٥ولَئِن أَتَ ي َ َّ ِ
ت الذ َ َ ْ ْ
ين) ِ ِ َّ ِ َّ
ك إذَاً لم َن الظالم َ ِ اءن ِم َن ال ِْعل ِْم إِنَّ َ
بَ ْع ِد َما َج َ
*ما الفر بين اآليتين ( َولَئِ ِن اتَّبَعْتَ أَ ْه َواءهُم ِّمن بَ ْع ِد َما َجاءكَ ِمنَ ا ْل ِع ْل ِم إِنَّ َك إِ َذاً لَّ ِمنَ الظَّالِ ِمينَ ) و ( َولَئِ ِن اتَّبَعْتَ أَه َْواءهُم بَ ْع َد الَّ ِذل
صي ٍر (: ))٤٢١ هللاِ ِمن َولِي َواَ نَ ِ َجاءكَ ِمنَ ا ْل ِع ْل ِم َما لَ َك ِمنَ ه
ِ َّ ِ
اءه ْم َوإِ َّن فَ ِريقاً ِّمنْ ُه ْم لَيَكْتُ ُمو َن ال َ
ْح َّق َو ُه ْم يَ ْعلَ ُمو َن) اب يَ ْع ِرفُونَهُ َك َما يَ ْع ِرفُو َن أَبْ نَ ُ
اه ُم الْكتَ َ آية (( : )١٤١الذ َ
ين آتَ يْ نَ ُ
* عبر هللا تعالى بلفظ المعرفة وقال (يعرفونه) ولم يقل يعلمونه ذلك أن المعرفة غالبا ً ما تتعلص بالذوات واألمور المحسوسة ف نت
تقول عن شيء ما أنك تعرفه حينما يكون علمك به أصبح كالمشاهد له وكذلك كانت معرفة أهل الكتاب بصفات النبي صلى هللا عليه
وسلم فهي لم تكن مجرد علم مستند إلى غيب بل إنهم يعرفونه ويعرفون صفاته ك نهم يشاهدونه أمامهم قبل بعلته .
س َعلَ ْي ُك ْم ُح َّجةٌ ش ْ
ط َرهُ لِئ ََّال يَ ُكونَ لِلنَّا ِ س ِج ِد ا ْل َح َر ِام َو َح ْي ُ َما ُك ْنتُ ْم فَ َو ُّلوا ُو ُجو َه ُك ْم َ ش ْ
ط َر ا ْل َم ْ (و ِمنْ َح ْي ُ َخ َر ْجتَ فَ َو ِّل َو ْج َه َك َ
اآلية اللاللة َ
ش ْونِي ( ))٤٥١جاءت للتهوين من ش ن ثرثرة اآلخرين من غير المسلمين الذين سيلرثرون ْ َ َ ْ إِ َّا الَّ ِذينَ َ
ظلَ ُموا ِمن ُه ْم فال تَيش َْو ُه ْم َواخ َ
ْ
في اجحتجاج عليكم ويقولون (ما واهم عن قبلتهم) هؤاء ظالمون فال تلقوا لهم بااً (لئال يكون للناس عليكم حجة) .
* قال (لئال يكون للناس) ولم يقل لئال يكون للمشركين ولم يقتصر على ذكر الذين اعترضوا في ذلك الوقت على تح هول القِبلة
وشككوا في النبي وك ن هذه الكلمة (للناس) قد دلهت على أن التوجه إلى الكعبة المشرفة مبط ٌل لمزاعم الناس المشككين كلهم في
كل مان وكل مكان .
في سورة البقرة التحذير أكبر فالسيا هنا في تبديل القِبلة وقد صار كالم كلير ولغ وإرجام بين اليهود والمنافقين حتى ارتد
بعض المسلمين ،هي أمر كبير لذا قال (واخشوني) .
يحةُ َو َما (ح ِّر َمتْ َعلَ ْي ُك ُم ا ْل َم ْيتَةُ َوا ْل َّد ُم َولَ ْح ُم ا ْل ِي ْن ِزي ِر َو َما أُ ِه َّل لِ َغ ْي ِر ه
هللاِ بِ ِه َوا ْل ُم ْن َينِقَةُ َوا ْل َم ْوقُو َذةُ َوا ْل ُمت ََر ِّديَةُ َوالنَّ ِط َ في سورة المائدة ُ
ْ َ َ ُ ْ
س ال ِذينَ كف ُروا ِمن ِدينِك ْم فال تَيش َْوهُ ْمَ َ َّ ص اليَ ْو َم يَئِ َ ْ س ٌ ُ َ َ ْ َ
س ُموا بِاأل ا ِم ذلِك ْم فِ ْ ْ ْ
ستَق ِ ب َوأن تَ ْ َ ص ِ ُّ َ ُ
سبُ ُ إِاَّ َما َذ َّك ْيت ْم َو َما ذبِ َح َعلى الن ُ
ُ أَ َك َل ال َّ
اخش َْو ِن ())٣هذا ي س هؤاء يائسين فصار التحذير أقل . َو ْ
في اآلية األخرى في سورة المائدة (إِنَّا أَن َز ْل َنا الت َّْو َراةَ فِي َها ُهدًى َونُو ٌر يَ ْح ُك ُم بِ َها النَّبِيُّونَ الَّ ِذينَ أَ ْ
سلَ ُمو ْا لِلَّ ِذينَ هَادُو ْا َوال َّربَّانِيُّونَ
شتَ ُرو ْا ِبآيَاتِي ثَ َمنًا قَلِيالً َو َمن لَّ ْم يَ ْح ُكم بِ َما
اخش َْو ِن َواَ تَ ْ اس َو ْ ش َهدَاء فَالَ ت َْي َ
ش ُو ْا النَّ َ ب ه
هللاِ َو َكانُو ْا َعلَ ْي ِه ُ َواألَ ْحبَا ُر بِ َما ا ْ
ست ُْح ِفظُو ْا ِمن ِكتَا ِ
(واخشون) بدون ياء . ِ هللاُ فَ ُ ْولَـئِكَ ُه ُم ال َكافِرُونَ ( ))١١ليس فيها محاربة وا مقابلة فقال ْ أَنزَ َل ه
من الياء لكن هللا سبحانه وتعالى قرنها ب شياء فنية . الحذم في قواعد النحو يجو والعرب تتيف
* قال (من األموال) بمعنى قلهصها ولم يقل( نقص في األموال) ألن نقص فيها تعني أصابها شيء في داخلها أما نقيص مين األميوال
يعني ذهب منها شيء .
* جاء هللا تعالى بكلمة (بشيء) ولم يقل لنبلونكم باليوم والجوع وفي ذلك لفتتان جميلتان :
األولى أنه ذكر كلمة شيء قبل اليوم فيه تيفي من وق هذا اليبر المؤلم للنفس فال أحد يرغيب أن يكيون خائفياً أو جائعياً فيفي
هللا تبارك وتعالى عنا هذا اليبر أن اابتالء يكون بشيء من اليوم والجوع وليس باليوم كله أو بالجوع كله .
ه
واللانية إشارة إلى الفر بين اابتالء الواق على هذه األمة المرحومية وبيين ميا وقي مين ابيتالء عليى األميم السيابقة فقيد سيل هللا
ط َمئِنَّةً يَ ْتِي َها ِر ْ قُ َها َر َغدًا ِّمن ُك ِّل
هللاُ َملَالً قَ ْريَةً َكانَتْ آ ِمنَةً ُّم ْ
ض َر َب هتعالى اليوم والجوع على أمم قبلنا كما أخبرنا في قوله تعالى ( َو َ
صينعُونَ ( )٤٤٢النحيل) وليذا جياء هنيا بكلمية (بشييء) وجياء َ يوع َوا ْل َي ْيو ِ
م بِ َميا َكيانُو ْا يَ ْ ياس ا ْل ُج ِ هللاِ فَ َ َذاقَ َها ه
هللاُ لِبَ َ ان فَ َكفَ َرتْ بِ َ ْن ُع ِم ه
َم َك ٍ
هنالك بما يدل على المالبسة والتمكن وهو أنه استعار لها اللباس الال م مما يدل عليى تمكين هيذا اابيتالء فيهيا و ِعظَيم وقعيه عليهيا
وقد ُخفِّ عنا والحمد ّلل .
(ولَنَ ْبلُي َونَّ ُك ْم) دون واسيطة الرسيول صيلى هللا علييه وسيلم وأسيند
* انظر فيي لطيائ القيرآن كيي أسيند البليوى ّلل سيبحانه وتعيالى َ
صيابِ ِرينَ ) تكريميا ً لشي نه و ييادة فيي تعلهيص الميؤمنين بيه بحيي
البشارة باليير اآلتي من قِبَل هللا تعيالى إليى الرسيول فقيال ( َوبَشِّي ِر ال َّ
تحصل خيراتهم بواسطته دون أن يصيبهم أل مكروه بسببه .
م قُ َر ْي ٍ) هذه التجارة أصيالً لغيرا المييرة واألمين كيان سيبباً فيي نجياح الرحلية ،حاجية قيري للطعيام والتجيارة (ج َ
يال ِ ِِ في قري
ت ()٣ ي
َْ ِيبلْ ا ا َ
ذ َي
ه ب ر
َ َّ ُوا
د ي بع
َُْ يلْ َ ف )٢( ي ي ص ال
ِ َ َّ ْ ِ و ء َا تِّيش ال َ ة يَ لح ر م ي هف َ
يال
ِ ِ ِ ْ ِ ْ إ )٤( يريُ
ِ َْ ٍ ق م َ
ييال(ج
ِِ قيال لميا حتيى ، ) ع
ْ ٍَر ل ذ َ
شديدة ِ َ ٍ ْ ِ ِ
ر ي غ دا و ب(
ص ْي ِ ) في الصي آمنهم مين خيوم ألن شتَا ِء َوال َّ َ
م ( ))١قدهم الجوع بمقابل الشتاء ( ِر ْحلَة ال ِّ َ
وع َوآ َمنَ ُه ْم ِمنْ َخ ْو ٍ
ط َع َم ُه ْم ِمنْ ُج ٍالَّ ِذل أَ ْ
الناس في الشتاء يحتاجون إلى الطعام أكلر ولذلك يدخرون قوتهم للشتاء ثم األمن جعليه فيي إ اء الصيي ألنيه يسيهل فييه الغيارات
ييرج قطاع الطر تيرج هوا هم ووحوش ،فالجوع يناسب الشتاء واألمن يناسب الصي فك ٌل جاء في رتبته وترتيبه .
يم) ِ ِ
ع َخيْ ًرا فَِإ َّن اللَّهَ َشاك ٌر َعل ٌ اح َعلَيْ ِه أَ ْن يَطََّّو َ
ف بِ ِه َما َوَم ْن تَطََّو َ الص َفا َوال َْم ْرَوةَ ِم ْن َش َعائِ ِر اللَّ ِه فَ َم ْن َح َّج الْبَ يْ َ
ت أَ ِو ا ْعتَ َم َر فَ َال ُجنَ َ آية (( : )١٥٨إِ َّن َّ
* الفر بين (ا جناح عليكم) و (ليس عليكم جناح) أن (ا جناح عليكم) مؤ هكدة كونها جملة إسمية وكونها منفية بـ (ا) أميا (لييس
عليكم جناح) فهي جملة فعلية ومن حي الحكم النحول الجملة اجسمية أقوى وأثبت وأد هل على اللبوت من الجملة الفعلية ،أما مين
حي ااستعمال القرآني نجد أن :
صيفاَ ا جناح عليكم تستعمل فيما يتعلص بالعبادات وتنظيم األسرة وشؤونها والحقو والواجبيات الزوجيية واألميور المهمية ( :إِنَّ ال َّ
اح َعلَ ْي ِه َميا فِي َميا ا ْفتَيدَتْ اح َعلَ ْي ِه أَنْ يَطَّ َّومَ بِ ِه َما ( ))٤٥٨هذه عبادة ( فَ َال ُجنَ َ هللاِ فَ َمنْ َح َّج ا ْلبَيْتَ أَ ِو ا ْعتَ َم َر فَ َال ُجنَ َ ش َعائِ ِر َّ َوا ْل َم ْر َوةَ ِمنْ َ
ياح َعلَ ْي ِه َميا َوإِنْ
ُ َ َ نج َ
يال َ ف ر
ُ ٍو َيا
ش َ تو يا م ه ْ
ن
َ ٍ ِ َُ َ م اا رَي ت ع
َينْ ً
اا ص ف
ِ َ ِ ََا
د ا رَ أ نْ إَ ف( ))٢٣١ ( اع اج ر
َ َ َ َ َ تي نَْ أ ام ه يَ لع
ُ َ َ ْ َِ اح َ ن ج َ
ال َ ف اهَ َ قَّ لَ ط نْبِ ِه (( ))٢٢١فَ ِ
إ
وم ())٢٣١ ْ
س ِهنَّ بِيال َم ْع ُر ِ ُ َ ْ َ
اح َعلَ ْي ُك ْم فِي َما ف َعلنَ فِي أ ْنف ِ َ َ َ َ
اح َعلَ ْي ُك ْم (( ))٢٣٣فإِذا بَلَ ْغنَ أ َجلَ ُهنَّ ف َال ُجنَ َ َ َ
ض ُعوا أ ْو َا َد ُك ْم ف َال ُجنَ َ ست َْر ِ أَ َر ْدتُ ْم أَنْ تَ ْ
ليس عليكم جناح تستعمل فيما دون ذلك من أمور المعيشة اليومية كيالبي والشيراء والتجيارة وغيرهيا مميا هيو دون العبيادات فيي
اح أَن تَ ْبتَ ُغوا فَ ْ
ض ًال ِمن َربِّ ُك ْم ) . األهمية ( :لَّ ْي َ
س َعلَ ْي ُك ْم ُجنَ ٌ
(يطوم) بالتشديد ولم يقل يطوم للدالة على مزيد اعتناء بهذه الشعيرة من شعائر الحج وح ٌ على اا دياد
ه * عبهر السيا بكلمة
من السعي بين الصفا والمروة واا دياد من هذا اليير ك ٌل بقدر طاقته واستطاعته .
* الفر بين الفاء والواو في اآلية ( )٤٥٨قال ( َو َمن تَطَ َّو َع َخ ْي ًرا) وفي (( )٤٨١فَ َمن تَطَ َّو َع َخ ْي ًرا) :
الواو لمطلص الجم وا يدل على ترتيب أو تعقييب ،أميا الفياء فهيي تفييد التعقييب أل يي تي بعيدها مباشيرة فيي عقيب الشييء وتي تي
سببية درس فنجح ،الواو ليس فيها سبب .
ياح َعلَ ْيي ِه أَن يَطَّي َّومَ بِ ِه َميا َو َمين تَطَي َّو َع َخ ْي ًيرا فَيإِنَّ هللاَه َ َ َ َ ْ َ ه
ش َعآئِ ِر هللاِ ف َمنْ َح َّج البَيْيتَ أ ِو ا ْعتَ َم َير فيال ُجن َ صفَا َوا ْل َم ْر َوةَ ِمن َقال تعالى( :إِنَّ ال َّ
شَا ِك ٌر َعلِي ٌم ())٤٥٨اآلية فيي الحيج والعميرة ومين تطيوع خييراً أل مين جياء بعبيادة أخيرى بطيوام ،بحيج ،بعميرة ،بعبيادة أخيرى
يام أُ َخ َير َو َعلَيى الَّي ِذينَ
سيفَ ٍر فَ ِعي َّدةٌ ِّمينْ أَيَّ ٍ
ضيا أَ ْو َعلَيى َ وليس نفس العبادة ،اآلية اللانية في الصيام (أَيَّا ًما َّم ْعدُودَا ٍ
ت فَ َمن َكانَ ِمين ُكم َّم ِري ً
صو ُمو ْا َخ ْي ٌر لَّ ُك ْم إِن ُكنتُ ْم تَ ْعلَ ُمونَ ( ))٤٨١كيي يتطيوع أكلير و يزييد س ِكي ٍن فَ َمن تَطَ َّو َع َخ ْي ًرا فَ ُه َو َخ ْي ٌر لَّهُ َوأَن تَ ُ
يُ ِطيقُونَهُ فِ ْديَةٌ طَ َعا ُم ِم ْ
في الفدية في نفس الطاعة نفس العبادة لذا جاءت واحدة بالواو واللانية بالفاء .
هللاُ ( )٥٢النساء) فعل ماضي و (أَنَّ َعلَ ْي ِه ْم * في القرآن تعددت الصيغ (أُولَ ِئ َك يَ ْل َعنُ ُه ُم َّ
هللاُ َو َي ْل َعنُ ُه ُم َّ
الال ِعنُونَ ) بالمضارع و (لَ َعنَ ُه ُم َّ
(وإِنَّ َعلَيْكَ لَ ْعنَتِي إِلَى يَ ْو ِم الدِّي ِن ﴾٧٨ا) :سو ُء الدَّا ِر ﴾٢٥الرعد) و َ هللاِ ﴾٨٧آل عمران) و (أُولَئِ َك لَ ُه ُم اللَّ ْعنَةُ َولَ ُه ْم ُ لَ ْعنَةَ َّ
في سورة البقرة التعبير بـ (يَ ْل َعنُ ُه ُم) بالفعل المضارع والمضارع في الحال والمستقبل ألمر سيسيتمر ميدى اليدهر فالقضيية مسيتمرة
ألن في كل عصر هناك من يكتم اآليات البينات ويكتم الحص م وضوحه .
في النساء قال (لَ َعنَ ُه ُم) شيء انتهى أو كان في الماضي ناس ارتدوا كفروا .
* وص هللا سبحانه وتعالى نفسه التواب ولم يقل الغفور لما في كلمة التواب مين المبالغية فيي الرحمية والتوبية مميا يجيذب النياس
إلى التوبة واجنابة إلى هللا سبحانه وتعالى مهما عظمت ذنوبهم وكلرت خطاياهم طمعا ً في رحمته .
(أبداً) ا تحمل معنى الت بيد الدائم أو عدم الييروج ألن اليليود وحيده يحميل هيذا المعنيى .واليليود لغويياً يعنيي البقياء وهيم يقوليون
الزمن الطويل أحيانا ً واليلود عند العرب تعني المك الطويل وليس بالضرورة المك األبدل .
وقد وردت خالدين فيها أبداً في أهل الجنة ٨مرات وفي أهل النار ٣مرات وهذا من رحمته سبحانه ألن رحمته سبقت غضبه .
ومس لة وجود وعدم وجود (أبداً) ليس لها عالقة باليلود الدائم فهناك آيات كليرة فيها خالدين وحدها وليس في العقييدة أنهيم يغفير
لهم (إِنَّ الَّ ِذينَ َكفَ ُروا َو َماتُوا َو ُه ْم ُكفَّا ٌر أُولَئِ َك َعلَ ْي ِه ْم لَ ْعنَةُ ه
هللاِ َ ..خالِ ِدينَ فِي َها اَ يُ َيفَّ ُ َع ْن ُه ُم ا ْل َع َذ ُ
اب َواَ ُه ْم يُنظَرُونَ ) .
(أبداً) ظرم مان خاا بالمستقبل فق وليس له دالة منية معينة .نستعمل (ق ه) للماضي و(أبيداً) للمسيتقبل وخطي أن نقيول ميا
رأيته أبداً وهذا خط لغول شائ ،نقول ا أكلمه أبداً وما رأيته ق ه .
* ( َواَ ُه ْم يُ ْنظَرُونَ ) اجنظار هو اجمهال ،والمعنى أنهم ا يؤخرون عن عذابهم أو بمعنى ا ينظر إليهم ألن النظير يعطيي شييئا مين
الشفقة ألنك قد تتجه ناحيته فتنظره دون قصد بتلقائية ،وهو سبحانه ا ينظر إليهم أساسا فك نهم أهملوا إهمااً تاماً .
الرحمن َّ ِ ِ
يم)
الرح ُ آية (َ : )١١٣
(وإِل َُه ُك ْم إِلَهٌ َواح ٌد َال إِلَهَ إَِّال ُه َو َّ ْ َ ُ
احدٌ) تعني ليس له ثيان ،و(أحيد) يعنيي لييس مركبياً وا مكونيا ً مين أجيزاء ،وليذلك فياّلل ا
(و ِ
* الفار بين ( َوا ِحدٌ) و (أحد) هو أن َ
يمكن أن نصفه ب نه كل أو كلي ألن كل يقابلها جزء و الكل ينش من اجتماع األجزاء وهللا متفرد بالوحدانيية ،وسيبحانه المنيزه عين
كل شيء .
كلمة سحاب هي إسم جنس جمعي لفظ مفيرد معنياه جمي ولييس ليه واحيد مين لفظيه ،والسيحابة هيي القطعية مين السيحاب وليسيت
واحدة من السحاب والقطعة مج هزأة تماما ً ملل كلمة ماء .السحاب يُذ هكر ويؤنه فالعرب تقول ظهر السحاب وظهرت السيحاب ،لكين
يحب تؤنهي تقيول اجحالة عليه بالضمير بالمفرد الميذ هكر يعنيي تقيول السيحاب رأيتيه وا تقيول السيحاب رأيتهيا ،فيإذا جمعتيه عليى ُ
س ُ
السحب رأيتها وا تقول السحب رأيته .
َن الْ ُق َّوةَ لِل ِّه َج ِميعاً) ين ظَلَ ُمواْ إِ ْذ يَ َرْو َن ال َْع َذ َ
اب أ َّ َّ ِ
آية (َ : )١١٥
(ول َْو يَ َرى الذ َ
وفظاعته . * حذم جواب (لو) في اآلية ألن حذفه ترك للييال أن يذهب كل مذهب في تصور شدة الموق
َنز َل اللّهُ قَالُواْ بَ ْل نَتَّبِ ُع َما أَلْ َفيْ نَا َعلَيْ ِه آبَاءنَا أ ََول َْو َكا َن آبَا ُؤ ُه ْم الَ يَ ْع ِقلُو َن َشيْئاً َوالَ يَ ْهتَ ُدو َن)
يل ل َُه ُم اتَّبِعُوا َما أ َ
آية (ِ ِ : )١٧٣
(وإذَا ق َ
َ
(وإِ َذا قِي َل لَ ُه ْم) مبنية للمجهول ليتضمن كل قول جاء عليى لسيان أل رسيول مين هللا مين بيدء الرسياات ،أل إذا قييل لهيم مين أل * َ
َ َ َ َ ْ َ َّ َ
رسول اتبعوا ما أنزل هللا قالوا (بَ ْل نتبِ ُ َمآ ألف ْينا َعل ْي ِه آبَآ َءنآ) .
(وأَ ْلفَيَيا
-وجدنا وألفينا :في القرآن الكريم لم يرد الفعل ألفى إا فيما هو مشاهد محسوس (بَ ْل نَتَّبِي ُ َميا أَ ْلفَ ْينَيا َعلَ ْيي ِه آبَاءنَيا (َ ))٤٧١
اب َو َجي َدب) ،أميا (وجيدنا) هيي أشيمل وتسيتعمل ل ميور القلبيية واألميور المشياهدة ( ُكلَّ َميا د ََخي َل َعلَ ْي َهيا َ َك ِريَّيا ا ْل ِم ْح َير َ سيِّ َدهَا لَدَى ا ْلبَا ِ
َ
(و َما َو َج ْدنَا ألَ ْكلَ ِر ِهم ِّمنْ َع ْه ٍد) وجدهم ييلفون الميعاد .
َ )ُ هدَ نعَ ِ َّ
هللا د
َ ج
َ و
َ َو( )ً اق ْ ر
ِ َا
ه د
َ ن ِع
ً ً
الذل ا يؤمن إا بما هو مشاهد محسوس هو أقل علما ومعرفة وإدراكا ،ولذلك يستعمل (ألفينا) في الحالية الشيديدة لليذم أكلير مين
(وجدنا) .
رأل آخر :إن (يعقلون) تعني ما ينش عن فكرهم وتدبرهم ل مور ،لكن هناك أناس ا يعرفون كي يعقلون ،ولذلك ي خذون القضيايا
مسلما ً بها كعلم من غيرهم الذل عقل ،إذن فالذل يعلم أقل منزلة من الذل يعقل ،ألن الذل عقل هو إنسان قد اسيتنب ،وأميا اليذل
علم فقد أخذ علم غيره ،إذن فنفي العلم عن شيص أبلغ من نفي التعقل ألن معنى (ا يعلم) أنه لييس لدييه شييء مين عليم غييره أو
علمه .
ش ْيئا ً) فمعنى ذلك أنه من المحتمل أن يعلموا ،لكن عنيدما يقيول (اَ يَ ْعلَ ُميونَ ) فمعنياه أنهيم ا وعندما يقول الحص سبحانه (اَ يَ ْعقِلُونَ َ
يعقلون وا يعلمون ،وهذا يناسيب ردهيم .فعنيدما قيالوا (بَي ْل نَتَّبِي ُ ) فكيان وصيفهم بيـ (اَ يَ ْعقِلُيونَ ) ،وعنيدما قيالوا ( َح ْ
سيبُنَا) وصيفهم
ب نهم (اَ يَ ْعلَ ُمونَ ) كالحيوانات تما ًما .
بيين عقيل وعليم ،بيين مين ----ييتم الحص اآلية في سورة البقرة وفي المائدة بقوله ( َواَ يَ ْهتَدُونَ ) لنعلم أن هدى السماء ا ييتل
يعقلون ومن يعلمون .
آية (( : )١٧٢يا أَيُّ َها الَّ ِذين آمنُواْ ُكلُواْ ِمن طَيِّب ِ
ات َما َرَزقْنَا ُك ْم َوا ْش ُك ُرواْ لِل ِّه إِن ُكنتُ ْم إِيَّاهُ تَ ْعبُ ُدو َن)َ َ َ َ
* قال تعالى (واشكروا ّلل) ولم يقل واشكروني أو واشكروا لي باستيدام الضمير :
فييي ذكيير إسييم هللا تعييالى ظيياهراً إشييعار باأللوهييية التييي قييد ا يؤديهييا الضييمير فك نمييا يييوميء أن اجلييه الحييص الييذل ييلييص ويُيين ِعم هييو
المستحص للعبادة دون غيره وهو وحده سبحانه الذل يستحص الشكر على نعمائه .
* دالة تقديم المفعول به على فعله فى قوله تعالى (إِنْ ُك ْنتُ ْم إِيَّاهُ تَ ْعبُدُونَ ) :
هذا التقديم في الغالب يفيد اجختصاا ألن العبادة ميتصة باّلل تعالى ،فقولك (أنجدت خالداً) ا يفيد أنك خصصت خالداً بالنجاة بيل
يجو أنك أنجدت غيره ،فإذا قلت خالداً أنجدت أفاد ذلك أنك خصصته بالنجدة وأنك لم تنجد أحداً آخر .
يم) ضطَُّر غَي ر باغ والَ عاد فَال إِثْم علَي ِه إِ َّن اللّه غَ ُف ِ
ْخن ِزي ِر َوَما أ ُِه َّل بِ ِه لِغَْي ِر الل ِّه فَ َم ِن ا ْ
آية (( : )١٧٣إِنَّما ح َّرم َعلَي ُكم الْميتةَ والدَّم ولَحم ال ِ
ور َّرح ٌ
َ ٌ َ َْ َْ َ َ َ َ َ َ ْ ُ َ َْ َ َ َ ْ َ
(ح ِّر َميتْ ه َ ُ ْ َ َ ْ ُ َ
* دالة التقديم والت خير لـ (به) في (إِنَّ َما َح َّر َم َعلي ْيك ُم ال َم ْيتَية َوالي َّد َم َول ْحي َم ال ِين ِزيي ِر َو َميا أ ِهي َّل بِي ِه لِغ ْيي ِر هللاِ ( )٤٧٣البقيرة) و ُ
هللاِ بِ ِه ( )٣المائدة) : َعلَ ْي ُك ُم ا ْل َم ْيتَةُ َوا ْل َّد ُم َولَ ْح ُم ا ْل ِي ْن ِزي ِر َو َما أُ ِه َّل لِ َغ ْي ِر ه
إذا كان السيا في التحريم قدهم (لغير هللا) وإذا كان السيا في األطعمة قدهم الطعام (ما أهل به) يعني الذبيحة
يام
َ ِ ع ْ
ن َ األ ُ ة ي م يه
َ ِ َ ب يم ُ
ك َ ل يتَّْ لحفي المائدة السيا على التحليل والتحريم ومن بيده ذلك ،رفض أل جهة تحلل وتحرم غير هللا قال تعيالى (أُ ِ
َ ص ْي ِد َوأَنيتُ ْم ُحي ُر ٌم إِنَّ ه
هللاَ يَ ْح ُكي ُم َميا يُ ِريي ُد ( ))٤لييس لكيم أن تُ ِحلهيوا واليذل يُ ِحي هل هيو هللا تعيالى( ،يَيا أيُّ َهيا إِاَّ َما يُ ْتلَى َعلَ ْي ُك ْم َغ ْي َر ُم ِحلِّي ال َّ
ا َحيالَاً ياس ُكلُيو ْا ِم َّميا فِيي األَ ْر ِ في البقرة المقام هو فيما ر هللا تعالى عباده من الطيبات وليس فيهيا تحلييل وتحيريم (يَيا أَيُّ َهيا النَّ ُ
طَيِّبا ً ))٤٦٨( ..هذا طعام ( ،يَا أَيُّ َها الَّ ِذينَ آ َمنُو ْا ُكلُو ْا ِمن طَيِّبَا ِ
ت َما َر َ ْقنَا ُك ْم ))٤٧٢( ..هذا طعيام ( ،إِنَّ َميا َحي َّر َم َعلَي ْي ُك ُم ا ْل َم ْيتَية َوالي َّد َم
َ
هللاِ ))٤٧٣( ..هيذه الذبيحية ،يعنيي ميا ُرفِي الصيوت بذبحيه فقيدم (بيه) ألن هيذا طعيام متناسيب مي َولَ ْح َم ا ْل ِين ِزي ِر َو َما أُ ِه َّل بِ ِه لِ َغ ْيي ِر ه
الطعام ومتناسب م طيبات ما ر قهم .
َّار َوالَ يُ َكلِّ ُم ُه ُم اللّهُ يَ ْوَم ال ِْقيَ َام ِة َوالَ ِ ِ اب َويَ ْشتَ ُرو َن بِ ِه ثَ َمنًا قَلِيالً أُولَ ئِ َ آية (( : )١٧٤إِ َّن الَّ ِذين يكْتمو َن ما أَنز َل اللّهُ ِمن ال ِ
ك َما يَأْ ُكلُو َن في بُطُون ِه ْم إِالَّ الن َ ْكتَ ِ َ َ َ ُُ َ َ
يم)ي َزِّكي ِهم ولَهم َع َذ ِ
اب أَل ٌ
ٌ ُ ْ َُْ
الال ِعنُيونَ ( )٤٥١إِ َّا ب أُولَـئِكَ يَل َعنُ ُه ُم ه
هللاُ َويَ ْل َعنُ ُه ُم َّ ِ ِ َا تك ْ
ل ا ي ف
ِ ِ س اَّ نل ل هاَّ نيب ا م
ِ َ ْ ِ َ َ َّ ُ ِ د ع ب ن م َى د ه ْ
ل ا و ت اَ ن
ِ نَ َ ِّ ِ َ ُي بلْ ا م اَ نلْ َ
ز نَ أ ام* (إِنَّ الَّ ِذينَ َ ُ ونَ َ
مُ تكْ ي
اب ال َّر ِحي ُم ( ))٤٦١هنا كتم وهناك كتم فلماذا هناك توبة و َ
ُوب َعلَ ْي ِه ْم َوأنَا التَّ َّو ُ َ ُ َ
صلَ ُحوا َوبَيَّنُوا ف ولَئِ َك أت ُ الَّ ِذينَ تَابُوا َوأَ ْ
ت َوا ْل ُهدَى) هناك من كتب ألمير ميا إميا خوفياً أو ضيالاً أو عبلياً ثيم تياب فتياب هللا علييه األولى (إِنَّ الَّ ِذينَ يَ ْكتُ ُمونَ َما أَنزَ ْلنَا ِمنَ ا ْلبَيِّنَا ِ
فقال (ما أنزلنا) للتحبب فيها رقية وأميان هيذا الهيدى بعلنياه لكيم وأنيتم مين عبادنيا كيي تفعليون هيذاو فييه تحبييب للتوبية (إِ َّا الَّي ِذينَ
تَابُوا) إن الذين كفروا ثم تابوا هؤاء لهم توبة .
ب) هنيا قيال هللا ،ألنهيم يكتميون ويصيرون عليى اجضيالل والتكفيير فلييس لهيم توبية اللانية (إِنَّ الَّ ِذينَ يَ ْكتُ ُمونَ َما أَن َز َل ه
هللاُ ِمينَ ا ْل ِكتَيا ِ
ألنهم كفروا وا دادوا كفراً وكفهروا غيرهم .
اب ل َِفي ِش َقاق بَ ِعيد) ْكتاب بِالْح ِّق وإِ َّن الَّ ِذين ا ْخت لَ ُفواْ فِي ال ِ
ْكتَ ِ َ َ
ِ آية (َ ( : )١٧١ذلِ َ
ك بِأ َّ
َن اللّهَ نَ َّز َل ال َ َ َ َ
ليصور لنا أن الشقا فيي القييم المنهجيية السيماوية هيو هي هوة كبييرة
ه * وص هللا تعالى الشقا ب نه بعيد ولم يصفه بكبير أو عظيم
وإذا ما سق فيه أولئك الميتلفون في الكتاب فلن يستطيعوا أن يُصلحوا فيما بينهم ألن شيقة الييالم واسيعة ا يقيدر عليى حلهيا إا
هللا سبحانه وتعالى .
ْكتَ ِ ِ َك َّن الْبِ َّر من آَمن بِاللَّ ِه والْي وِم ْاآل َِخ ِر والْم َالئِ َك ِة وال ِ
ب ول ِ ِ ِ
ال َعلَى ين َوَآتَى ال َْم َاب َوالنَّبيِّ َ َ َ َ َ َْ َْ ََ وه ُك ْم قبَ َل ال َْم ْش ِرق َوال َْمغْ ِر ِ َ س الْبِ َّر أَ ْن تُ َولُّوا ُو ُج َ
آية (( : )١٧٧ل َْي َ
ْس ِاء الص ابِ ِر ِ
ين ف ي الْبَأ َ اه ُدوا َو َّ َ
ِِ
الزَك ا َة َوال ُْموفُو َن بِ َع ْه ده ْم إِ َذا َع َ
الص َال َة َوَآتَى َّ
اب َوأَقَ َام َّ ين َوفِي ِّ
الرقَ ِ يل و َّ ِِ
السائل َ
ُحبِّ ِه َذ ِوي الْ ُق ْربَى والْيَتَ َامى والْمساكِين وابْن َّ ِ
السب ِ َ َ ََ ََ َ َ
ك ُه ُم ال ُْمتَّ ُقو َن) ِ
ص َدقُوا َوأُولَئ َ ِ َّ ِ ين الْبَأ ِ ِ ِ
ين َ ك ا لذ َ ْس أُولَئ َ َوالض ََّّراء َوح َ
ين اتَّقَيى س ا ْلبِ ُّر بِ َنْ تَ ْت ُْو ْا ا ْلبُيُوتَ ِمين ظُ ُهو ِرهَيا َولَيـ ِكنَّ ا ْلبِي َّر َم ِ ب ( ))٤٧٧و ( َولَ ْي َ ش ِر ِ َوا ْل َم ْغ ِر ِ س ا ْلبِ َّر أَن تُ َولُّو ْا ُو ُجو َه ُك ْم قِبَ َل ا ْل َم ْ
* (لَّ ْي َ
( ))٤٨١ما سبب ااختالم و
ب) البر خبر لييس مقيدهم ألن خبير أخيوات كيان كلهيا ش ِر ِ َوا ْل َم ْغ ِر ِ س ا ْلبِ َّر أَن ت َُولُّو ْا ُو ُجو َه ُك ْم قِبَ َل ا ْل َم ْ
التعبير أصالً ميتل ،األولى (لَّ ْي َ
يجو تقديمه و(أن تولوا وجوهكم) مصدر مؤول اسم ليس ،خارج القرآن معناها ليس أن تولوا وجوهكم البر .
س ا ْلبِ ُّر بِ َنْ تَ ْت ُْو ْا ا ْلبُيُوتَ ِمن ظُ ُهو ِرهَا َولَـ ِكنَّ ا ْلبِ َّر َم ِن اتَّقَى) ا يصح لغة أن يقول ليس الب َر ،هذه البياء تيدخل عليى اآلية اللانية ( َولَ ْي َ
َ
هللاُ بِ ْح َك ِم ا ْل َحا ِك ِمينَ ) ا تدخل الباء على اجسم أصالً .
س َّ َ َ
س بِظالَّ ٍم لِّ ْل َعبِي ِد) (ألَ ْي َ َ
اليبر وا تدخل على اجسم ملل ( َوأنَّ ه
هللاَ لَ ْي َ
اآلية األولى يمكن أن يقال فيها ليس الب ُر أو ليس الب َر ألنه يمكن أن يكون هناك تقديم وت خير لكن اآلية اللانية ا يمكين ألنيه ميا دام
عندا (الباء) الباء تدخل على اليبر حتما ً مزيدة على اليبر وا تزاد في اجسم هذا قياس يعني متى ما شئت إفعيل فيي خبير (لييس) ،
فإذن ا يمكن أن ننصب الب هر ألنه دخلت الباء فاقتضى أن تكون الباء داخلة على خبر (ليس) وا يمكن غير ذلك .
* استعمل النبيين دون المرسلين ألن النبوة أوس من الرسالة ،فكل رسول نبي ولييس كيل نبيي رسيواً .ونلحيظ اسيتعمال الجينس
(والكتاب) أل جنس الكتاب .
* بين الفئات التي يصلها العطاء وتستحقه ،فبدأ بذول القربى من باب حرصه على األرحام ،وثنى باليتامى ثيم بالمسياكين اليذ يين
يحتاج المرء إلى البح عنهم ليعرفهم ،وهذا من التوجيهات ااجتماعية القرآنية في الرعاية المالية ،ثم ذكر ابين السيبيل ليطميئن
المسلم على نفسه أنى كان فيإذا انقطي بيه الميال فيى سيفر فيإن ليه حقيا فيي هيذا الميال ،وذكير السيائلين (مين سي ل بياّلل في عطوه) ،
والسائلون ليسوا هم المساكين .ثم ختم بالرقاب ،والحقيقة أن اجسالم أبقى منفذاً واحداً للر وهيو (رقييص الحيرب) ثيم فيتح أبوابياً
جخراج العبد من حالة عبوديته بالصدقات والكفارات والترغييب فيي العتيص ،وبابيا ً آخير وهو(المكاتبية) وهيو مين مصيارم اجنفيا
الطوعي .
* قال سبحانه (على حبه) ولم يقل وهو يحبه ألن (على) أفادت التمكن من حيب الميال وشيدة التعليص بيه فنبهيه بهيا عليى أبعيد أحيوال
التعلص بالمال ،فإذا كنت في حالة شدة حبك للمال تنفقه في سبيل هللا وأنت مرتاح النفس فكي بك في أحوالك األخرىو
* دالة نصب (الصابرين) ولم يقل الصابرون معطوفية عليى الموفيون عطي عليى خبير لكينه :هيذا يُسي همى القطي فيي اللغية ويكيون
ل مر المهم ،ويسمى مقطوع على المدح أو الذم .وفي اآلية (الصابرين) مقطوعة وهي تعنيي أخيص أو أميدح الصيابرين ،وك ننيا
نسيله الضييوء علييى المقطييوع ألن الصييابرين يكونييون فييي الحييرب والسييلم وفييي الب سيياء وهييي عمييوم الشييدة وااصييابة فييي األميوال
والضراء في البدن والدين كله صبر فقط الصابرين ألهميتها . ه
ب َولَ ِكنَّ ا ْلبِي َّر َمينْ آ َمينَ )..وليم يقيل :ولكين البير أن تؤمنيوا ،ليناسيب س ا ْلبِ َّر أَنْ تُ َولُّوا ُو ُجو َه ُك ْم قِبَ َل ا ْل َم ْ
ش ِر ِ َوا ْل َم ْغ ِر ِ * قال تعالى (لَ ْي َ
الجزء األول من اآلية الذل أتى باليبر مصدرا وباعتبار أن البر هو اجيمان ا المؤمن :
ُ ْ ْ َ ْ
س البِ ُّير بِي نْ تَي تُوا البُيُيوتَ ِمينْ ظ ُهو ِرهَيا َ
جاء في اآلية بالمصدر المؤول (أن تولوا = التوليية ) ،وكيذلك فيي اآليية (َ ...( )٤٨١ولي ْي َ
َولَ ِكنَّ ا ْلبِ َّر َم ِن اتَّقَى )َ..وليس (ولكن البر أن تتقوا) .
في لغة العرب يمكين أن يحيذم المضيام ويقيوم المضيام إلييه مقاميه كميا فيي قوليه تعيالى (وسيئل القريية) ففيهيا مضيام محيذوم
(واس ل أهل القرية) فحذم كلمة (أهل) وجعل كلمة (قرية) مكانها ،وأخذت موقعها اجعرابي .
فعندما يقول (ولكنه البِ هر َمن اتهقى) ك ن هذا المتقي صار هو البر بعينه .فالبِ هر الحقيقي هو هذا اليذل اتقيى أو اليذل تيوفرت فييه هيذه
الصفات.
* (أولئك الذين صدقوا) جاء باسم اجشارة (أولئك) للبعيد ليقول إن على المسلم أن يسعى ليكون مللهم ويصل إليهم .
* (وأولئك هم المتقون) جاء بالضمير (هم) ضمير الفصل يؤتى به ليميز بين اليبر والصفة ،وفيه أيضا ً معنى التوكيد ،ف ثبت لهم
اليبرية توكيداً وتيصيصا ً .
آية (( : )١٧٨ي ا أَيُّه ا الَّ ِذين آَمن وا ُكتِ ب علَ ي ُكم ال ِْقص اص فِ ي الْ َق ْت لَ ى الْح ُّر بِ الْح ِّر والْعب ُد بِالْعب ِد و ْاألُنْ ثَ ى بِ ْاألُنْ ثَى فَم ن ع ِف ي لَ ه ِم ن أ ِ
َخي ِه َش ْيءٌ فَاتِّبَ ا ٌ
ع َْ ُ َ ُ ْ ُ َ َْ َْ َ ُ َ َْ ُ َ ُ َ َُ َ َ
يم ) ِ ِ ِ
يف م ْن َربِّ ُك ْم َوَر ْح َمةٌ فَ َم ِن ا ْعتَ َدى بَ ْع َد ذَل َ ِ ِ ِ ِ ِِ ِ ِ
اب أَل ٌك فَلَهُ َع َذ ٌ ك تَ ْخف ٌ
سان ذَل َ
بال َْم ْع ُروف َوأ ََداءٌ إل َْيه بإ ْح َ
* ما الحكمة من بناء الفعل ( ُكتِ َب) هنا للمجهول و
من أوصام اليير. * نُ ِّكرت كلمة (حياة) فلم يقل الحياة إشعاراً أن في هذا القصاا نوع من الحياة عظيما ً ا يبلغه وص
* كي يكون القصاا حياة وهو قت ٌل للقاتلو القصاا فيه حياة للمجتم فإذا علِم القاتل أنه سيُقتل فال شك أنيه سييمتن عين القتيل
وهذا يصون النفس من القتل ويحمي القاتل فكان القصاا حياة للنفسين وهذا يؤدل إلى إحياء البشرية ب سرها .
* دالة تقديم (أحدكم) لتهتمام بالمتقدم وإبعاد شبح الموت الحقيقي فاآلية في الوصية والموصي يكون في وعيه ويتكلم .
ض َر أَ َح َد ُك ُم ا ْل َم ْوتُ ) :إذا تستعمل فيما هو كليير وفيميا هيو واجيب و(إن) لميا هيو أقي هل
* الفر بين (إذا) و(إن) في قوله تعالى (إِ َذا َح َ
عموم الشرط وقد يكون آكد وقد يكون مستحيل وقد يكون قليل.
* نالحظ ربنا تعالى قال (يا ايها الذين آمنوا) ولم يقيل (قيل ييا أيهيا اليذين آمنيوا) فليم يياطيب الرسيول وإنميا نياداهم مباشيرة بنفسيه
ألهمية ما ناداهم إليه ألن الصيام عبادة عظيمة قديمة كتبها تعالى على من سبقنا .
* كلمة (تتقون) أطلقها وليم يقيل تتقيون كيذا كميا جياء اتقيوا النيار أو اتقيوا ربكيم لتكيون هنياك احتمياات عدييدة وهيي كلهيا ُميرادة :
ويحيدهها ،وتحتميل تتقيون المفطيرات واجخيالل
تحتمل تتقون المحرمات وتحذرون من المعاصي ألن الصوم يكسر الشهوة ويهيذبها ُ
ب دائها ب شياء تؤدل إلى ذهاب الصوم ،وتحتمل أيضا ً تصلون إلى منزلة التقوى وتكونوا من المتقين .
ضا أَو علَى س َفر فَ ِع َّدةٌ ِّمن أَيَّام أُ َخر وعلَى الَّ ِذين ي ِطي ُقونَه فِ ْديةٌ طَع ِ ِ
ومواْ
ص ُ ام م ْس ِكين فَ َمن تَطََّو َ
ع َخ ْي ًرا فَ ُه َو َخ ْي ٌر لَّهُ َوأَن تَ ُ َُ ُ َ َُ َ ََ ْ ودات فَ َمن َكا َن من ُكم َّم ِري ً ْ َ َ (أَيَّ ًاما َّم ْع ُد َ
َخ ْي ٌر لَّ ُك ْم إِن ُكنتُ ْم تَ ْعلَ ُمو َن)
ت) وليست معدودة : * (أَيَّا ًما َّم ْعدُودَا ٍ
-من حي اللغة في غير العاقل :الجم بصيغة الجمي (معيدودات) ييدل عليى القلية (حتيى العشيرة) ،و بصييغة المفيرد (معيدودة)
ت) جم قلة والشهر ثالثون يوما ً وجم القلة حتى العشيرة ولكين يجيو مين بياب يدل على الكلرة (أكلر من عشرة) ( ،أَيَّا ًما َّم ْعدُودَا ٍ
البالغة للتكلير وض أحدهما مكان اآلخر كما يستعمل القريب للبعيد والبعيد للقريب .وفيها أمران :
-قد يكون تقليالً لهن تهوينا ً للصائم.
سخ وجاء شهر رمضان فصارت معدودات. -قسم يقول أنها في أول فرا العبادة كانت ثالثة أيام في كل شهر فق ثم ن ُِ
* (طَ َعا ُم ِم ْ
س ِكي ٍن) بدل لتيضاح والتبيين طعام مسكين إيضاح للفدية.
* قال الحص بعد الحدي عن الفدية ( فَ َمن تَطَ َّو َع َخ ْيراً فَ ُه َو َخ ْي ٌر لَّهُ ) :فعندما كان الصوم اختيارياً كان ابد أيضاً من فتح باب الييير
وااجتهاد فيه ،ف َمنْ صام وأطعم مسكينا ً فهذا أمر مقبول منه ،ومن صام وأطعم مسكينين وجم بين الصيام والفدية فذاك أمير أكلير
قبوا .و َمنْ يدخل م هللا من غير حساب يؤتيه هللا من غير حساب.
* التفت من ضمير الغائب ( َو َعلَى الَّ ِذينَ يُ ِطيقُونَهُ) إلى المياطب ( َوأَن تَ ُ
صو ُمو ْا َخ ْي ٌر لَّ ُك ْم) ولم يقل وأن يصوموا لئال ييص المرضيى
سفَ ٍر) لكن هذه أعم ليشمل الجمي المرخص لهم وغيرهم.
ه ضا أَ ْو َعلَى َ
والمسافرين وتتداخل م قوله (فَ َمن َكانَ ِمن ُكم َّم ِري ً
* جاء أسلوب الشرط مستيدما ً (إِن ُكنتُ ْم تَ ْعلَ ُمونَ ) التي تفييد التشيكيك والتقلييل وليم يسيتيدم (إذا) التيي تفييد الجيزم والتحقييص وفيي
ذلك إشارة إلى أن علمك أيها المؤمن بفوائد الصيام في الدنيا واآلخرة ِعل ٌم غير محقص ألن فوائده خفية وأسراره قيد ا تتوصيل إليى
معرفتها ولذلك ير هغبك في هذه العبادة حتى لو لم تدرك فوائدها إدراكا ً كامالً.
* (أُن ِز َل فِي ِه ا ْلقُ ْرآنُ ) فيها دالتان إما ابتداء إنزال القرآن فيه أو أنزل في ش نه القرآن أل في تعظيمه.
* (أُنزل فيه القرآن) بني الفعل للمجهول ولم يقيل أنزلنيا فييه القيرآن فالفاعيل ُمضيمر محيذوم ألن سييا الكيالم عين شيهر رمضيان
تعظيما ً له ولو قال أنزلنا يعود ضمير المتكلم على ُمن ِزل القرآن وهو هللا سبحانه وتعالى.
* جاءت ( ُهدًى) منصوبة :فيها احتماان أن تكيون حيال أل (هادييا ً للنياس) أو مفعيول ألجليه أل ألجيل هدايية النياس .الهدايية غيير
موجودة لوا القرآن ،فإذن هي ابتغاء علة لم تكن حاصلة إا بالقرآن ،بهذه الطريقة يجم معنيين.
س) فإذن القرآن فيه هداية عامة وفيه هداية خاصة ،هداية عامة (هُيدًى * في أول السورة قال ( ُهدًى لِّ ْل ُمتَّقِينَ ) وهنا قال ( ُهدًى لِّلنَّا ِ
ت ِّمنَ ا ْل ُهدَى) فييه دائيل آييات واضيحة
س) فيه آيات بينات تستدل منها على أن هذا القرآن قطعاً من فو سب سموات َ ( ،وبَيِّنَا ٍ لِّلنَّا ِ
تحتج بها على أن هذا القرآن هو من عند هللا وفييه آييات أحكيام هاديية للنياس فيي معيامالتهم تفير بيين الحيص والباطيل ،واسيتيدم
ت ِّمنَ ا ْل ُهدَى) هدى خاا . الكلمتين بالمعنيين هناُ ( ،هدًى لِّلنَّا ِ
س) هدى عام ( َوبَيِّنَا ٍ
*( فَ َمن َ
ش ِه َد) أل من كان حاضراً مقيماً وليس مسافراً ،شهد الشهر ليس بمعنى شاهد الهالل .تقول أش ِهدت معناو أل هل كنت
حاضراً معناو .ألنه ذكر المسافر فيما بعد.
سي َر) تعقييب عليى أنيه أعفيى الميريض والمسيافر مين الصييام ،فك نيك ليو سي َر َواَ يُ ِريي ُد بِ ُكي ُم ا ْل ُع ْ
هللاُ بِ ُك ُم ا ْليُ ْ
* قول هللا عز وجل ( يُ ِري ُد َّ
خالفت ذلك ألردت هللا معسراً ا ميسراً وهللا ا يمكن أن يكون كذلك ،بل أنت اليذل تكيون معسيراً عليى نفسيك ،فيإن كيان الصيوم ليه
يام أُ َخي َر) ألنيك ليو جنحيت إليى ذليك
قداسة عندك ،وا تريد أن تكون أسوة سيئة فال تفطر أمام الناس ،والتيزم بقيول هللا (فَ ِعي َّدةٌ ِّمينْ أَيَّ ٍ
لجعلت الحكم في نطا التعسير ،فهل أنت م العبادة أم أنت م المعبودو أنت م المعبود بطبيعة اجيمان.
* ( َعلَى َما َهدَا ُك ْم) (ما) تحتمل معنيين بمعنى الذل أل على الذل هيداكم ،والمصيدرية بمعنيى الهدايية أل عليى هدايتيه لكيم ونيرجح
المعنيين فهما مرادان.
ان فَلْيَ ْستَ ِجيبُواْ لِي َولْيُ ْؤِمنُواْ بِي ل ََعلَّ ُه ْم يَ ْر ُش ُدو َن)
َّاع إِ َذا َد َع ِ
يب َد ْع َو َة الد ِ
يب أُج ُ
ٌ
َك ِعب ِ
ادي َعنِّي فَِإنِّي قَ ِر ِ
آية (َ : )١٨١
(وإِ َذا َسأَل َ َ
* ورود هذه اآلية في هذا الموض يدل على أن الصوم من دواعي اججابة وإهابة بالصائم ب ن يدعو ،فيحسن أن يُدعى هللا.
* هللا سبحانه وتعالى هو الذل تكفل باججابية عين السيؤال مباشيرة دون تبيليغ وليم يقيل (فقيل لهيم إنيي قرييب) كميا ورد فيي ميواطن
كليرة ،ليج ر إليه عباده بالدعاء.
َّاع إِ َذا َدعَا ِن) لم يقل إذا دعاني أجيبه ،فاألصل أن ي تي ب داة الشرط ثيم * قدم اججابة الدالة على جواب الشرط فقال (أُ ِج ُ
يب َد ْع َوةَ الد ِ
جواب الشرط ،ولكن قدم الجواب على الشرط للت كيد على قوة الوعد وأن هذا حاصيل .فاججابية بفضيل هللا متحققية وهللا تعيالى يرييد
من العباد أن يدعوا والدعاء شرط اججابة.
َان) ولم يقل إن دعان م أن ااثنين أدوات شرط وفي هذا إشارة أن العبد مطلوب منه أن يكلير اليدعاء( .إذا) آكيد مين * قال (إِ َذا َدع ِ
(إن) التي ت تي في األمور المشكوك فيها والنادرة والمسيتحيلة (قُي ْل إِن َكيانَ لِلي َّر ْح َم ِن َولَي ٌد فَ َنَيا أَ َّو ُل ا ْل َعابِي ِدينَ ( )٨٤الزخيرم) .بينميا
(وإِ َذا ُحيِّ ْي يتُم ت ْاألَ ْر ُ
ا ِ ْلزَ الَ َهييا) أو الكلييير الوقييوع َ ش يقَّتْ ) (إِ َذا ُ ْل ِزلَي ِ (إذا) للمقطييوع بحصييوله ملييل آيييات يييوم القياميية (إِ َذا ال َّ
سي َماء ان َ
* قال (أُ ِج ُ
يب َدع َْوةَ الد ِ
َّاع) ولم يقل أجيب الداعي ،فالتركيز على الدعوة ولو كان التركيز على الداعي لكان يجب أن يحسين اليدعاء
ولكن ماذا عن األصم الذل يدعو بقلبه فلذلك يدخل في الدعوة.
س َلَ َك ِعبَا ِدل) مرسومة بالياء ولم يقل "عبا ِد" : * قال ( َوإِ َذا َ
عبادل أحرفها أكلر من عباد ،وفي القرآن كله إذا قيال عبيادل باليياء فالمجموعية أكلير ،هيذه مين خصوصييات اجسيتعمال القرآنيي.
سي َلَكَ ِعبَيا ِدل َعنِّيي فَيإِنِّي
(وإِ َذا َ س َرفُوا َعلَى أَنفُ ِ
س ِه ْم َا تَ ْقنَطُوا ِمن َّر ْح َمي ِة َّ
هللاِ ( )٥٣الزمير) هيؤاء كليرة َ ، ل الَّ ِذينَ أَ ْ
ملال (قُ ْل يَا ِعبَا ِد َ
يب) يجبهم كلهم بدون استلناء فجاء عبادل بالياء .من حي اجعراب (عبادل وعبا ِد) واحد( ،عبادل) عباد مضام وياء الميتكلم قَ ِر ٌ
مضام إليه وفي (عبا ِد) هذه تقديراً ،مضام ومضام إليه مركب.
* قال (فَإِنِّي قَ ِر ٌ
يب) ولم يقل "ف نا قريب" أ هكد قربه بـ (إنه ) المشددة تفيد التوكيد ولم يقل (ف نا) ألنها غير مؤكدة.
* لم يقل فقل لهم إني قريب وإنما تكفل تعالى باججابة .هو يُدعى سبحانه وتعالى بال واسطة وهيو يجييب مباشيرة( .قيل) هنيا يحتياج
إلى مدة وإن كانت قصيرة فهي ا تتناسب م القرب في اججابة.
*وجاءت الفاء في الجواب (فإني) لتفيد السرعة التي تتناسب م هذا العطاء الرباني العظيم.
ِ َّ ِ ِ ث إِلَ ى نِ ِ الصيَ ِام َّ آية (( : )١٨٧أ ِ
اب َعلَ يْ ُك ْم َو َع َف ا اس ل َُه َّن َعل َم الل هُ أَنَّ ُك ْم ُكنْ تُ ْم تَ ْختَ انُو َن أَنْ ُف َ
س ُك ْم فَ تَ َ اس لَ ُك ْم َوأَنْ تُ ْم لبَ ٌ س ائ ُك ْم ُه َّن لبَ ٌ َ الرفَ ُ ُح َّل لَ ُك ْم لَيْ لَةَ ِّ
َس َو ِد ِم َن الْ َف ْج ِر ثُ َّم أَتِ ُّموا ِّ
الصيَ َام إِلَى اللَّيْ ِل َوَال ِ
ض م َن الْ َخيْط ْاأل ْ
ط ْاألَب ي ِ
ب اللَّهُ لَ ُك ْم َوُكلُوا َوا ْش َربُوا َحتَّى يَتَبَ يَّ َن لَ ُك ُم الْ َخيْ ُ ْ َ ُ
ِ
َعنْ ُك ْم فَ ْاآلَ َن بَاش ُر ُ
وه َّن َوابْ تَ غُوا َما َكتَ َ
ك يُبَ يِّ ُن اللَّهُ آَيَاتِِه لِلن ِ
َّاس ل ََعلَّ ُه ْم يَتَّ ُقو َن) وها َك َذلِ َ ْك ح ُد ُ ِ
ود اللَّه فَ َال تَ ْق َربُ َ وه َّن وأَنْ تُم َعاكِ ُفو َن فِي الْم ِ ِ ِ
ساجد تل َ ُ ََ تُبَاش ُر ُ َ ْ
ِ
* ت مل هذا التشبيه القرآني بتشبيه كل واحد منهما باللباس لآلخر وقد جاءت هذه اآلية لتعبر عما تحمله تلك العالقية المقدسية بيين
الرجل والمرأة وما يملله كل واحد منهما لصاحبه .اللباس الذل يستر العورات ويدفيء صاحبه ويمن عنه األذى والضرر إلى غيير
ذلك من المناف الكليرة .فلو أردت وض كلمة مكانها لما أدهت المعنى المراد.
هللاِ فَالَ تَ ْعتَدُوهَا ( )٢٢١البقرة) م أنها كلها حدود هللا: هللاِ فَالَ تَ ْق َربُوهَا) و (تِ ْلكَ ُحدُو ُد ه
* سبب ااختالم بين (تِ ْل َك ُحدُو ُد ه
سا ِج ِد) هذا حرام ،أما في ْ ُ
ش ُروهُنَّ َوأنتُ ْم عَا ِكفونَ فِي ال َم َ َ إذا ذكر مح هرمات يقول (ا تقربوها) ملل اليمر ا ينبغي أن تقربها ( َواَ تُبَا ِ
ان َواَ يَ ِح ُّل ٍ س
َ حْ إ ب
ِ ِِيح
ٌ ر س
ْ َ ت و
ْ َ أ وم
ٍ ر
ُ ع
ْ م َِ ب ك
ٌ اسَ األمور الحالل فال ينبغي أن تتجاو ها ،األحكام التي ذكرها في الحالل (الطَّالَ َ ِ ِ ْ
م إَ ف نَا ترَّ م ُ
اح َعلَ ْي ِه َما فِي َما ا ْفتَدَتْ بِ ِه تِلكَْ هللا فَإِنْ ِخ ْفتُ ْم أَاَّ يُقِي َما ُحدُو َد هللاِ فال ُجن َ
َ َ َ ه لَ ُك ْم أَن تَ ْ ُخ ُذو ْا ِم َّما آتَ ْيتُ ُموهُنَّ َ
ش ْيئًا إِاَّ أَن يَ َيافَا أَاَّ يُقِي َما ُحدُو َد ه ِ
هللاِ فَالَ تَ ْعتَدُوهَا ( )٢٢١البقرة). ُحدُو ُد ه
* (لعلكم تتقون) لع هل بمعنى (كي) ألن لعل في القرآن من هللا إذا كانت في وعد من هللا سبحانه وتعالى فمعناها واقعة.
ت لَ َعلَّ ُكي ْم تَتَفَ َّكيرُونَ س لَ َعلَّ ُهي ْم يَتَّقُيونَ ) ،))٤٨٧تتفكيرون ( َكي َذلِكَ يُبَييِّنُ َّ
هللاُ لَ ُكي ُم ْاآلَيَيا ِ * الفير بيين يتقيون ( َكي َذلِ َك يُبَييِّنُ َّ
هللاُ آَيَاتِي ِه لِلنَّيا ِ
ُ َّ َ َ َ َّ َ
س ل َعل ُهي ْم يَتَيذ َّكرُونَ ) ،))٢٢٤تعقليون ( َكيذلِ َك يُبَييِّنُ هللاُ ل ُكي ْم آيَاتِي ِه ل َعل ُكي ْم تَ ْعقِليونَ ) ))٢١٢فيي َ َّ َ ) ،))٢٦٦يتذكرون) َويُبَيِّنُ آَيَاتِي ِه لِلنَّيا ِ
خواتيم اآليات في سورة البقرة ،كي نميز بينهم في الحفظو
لو نظرنا إلى اآليات نجد فيها إرتباطا ً وثيقاً:
َ
-التقوى هي تجنهب الوقوع فيما ا يرضي هللا سبحانه وتعالى ،عندما يقول (لعلكم تتقون) في أرب آيات في سورة البقرة (يَا أ ُّي َها
ا َحيَاةٌ صا ِ (ولَ ُك ْم فِي ا ْلقِ َ اس ا ْعبُدُوا َربَّ ُك ُم ..لَ َعلَّ ُك ْم تَتَّقُونَ (ُ .. ( ))٢٤خ ُذوا َما آَتَ ْينَا ُك ْم بِقُ َّو ٍة َو ْاذ ُك ُروا َما فِي ِه لَ َعلَّ ُك ْم تَتَّقُونَ (َ ))٦٣ النَّ ُ
س لَ َعلَّ ُه ْم يَتَّقُونَ ( ، ))٤٨٧نجد أنها هللاُ آَيَاتِ ِه لِلنَّا ِ َ
هللاِ فَ َال تَ ْق َربُوهَا َكذلِ َك يُبَيِّنُ َّ
ب لَ َعلَّ ُك ْم تَتَّقُونَ ( .. ( ))٤٧١تِ ْل َك ُحدُو ُد َّ يَا أُولِي ْاأل ْلبَا ِ
َ
ت تي بعد فرا ،فعل أمر(إفعلوا) أو فعل مضارع بـ ا الناهية (ا تفعلوا) أو بـ (كتب) بمعنى فرا.
( -لعلهم يتذكرون) التذ هكر لتتهعاظ ،ووجدنا أنه في سيا بيان ميال ل ُعرفِ ِهم .فعند ذلك يُطلب إليهم أن يكون لهم بهذا الكالم عظة
ش ِر َك ٍة َولَ ْو أَع َْجبَ ْت ُك ْم َو َا تُ ْن ِك ُحوا ت َحتَّى يُؤْ ِمنَّ َو َألَ َمة ٌ ُمؤْ ِمنَةٌ َخ ْي ٌر ِمنْ ُم ْ (و َا تَ ْن ِك ُحوا ا ْل ُم ْ
ش ِر َكا ِ وعبرة يتهعظون به فال ييالفوه َ
هللاُ يَ ْدعُو إِلَى ا ْل َجنَّ ِة َوا ْل َم ْغفِ َر ِة بِإِ ْذ ِن ِه
ش ِر ٍك َولَ ْو أَع َْجبَ ُك ْم أُولَئِ َك يَ ْدعُونَ إِلَى النَّا ِر َو َّش ِر ِكينَ َحتَّى يُؤْ ِمنُوا َولَ َع ْب ٌد ُمؤْ ِمنٌ َخ ْي ٌر ِمنْ ُم ْ ا ْل ُم ْ
َ
س لَ َعل ُه ْم يَتَذ َّكرُونَ ( . ))٢٢٤اآلية تريد أن تعالج ُعرفا ً إجتماعيا ً عند العرب أنه إذا أراد أن يتزوج ا ييتار أ َمة َ َّ َ
َويُبَيِّنُ آيَاتِ ِه لِلنَّا ِ
لح هر أيا ً كان .ولكن اآلية توضح أن اجيمان هو المقدهم وليس أل شيء آخر. ُ يزوجها وإنما لعبد إبنته ج و
ه يز وا ولكن ييتار ُح هرة
وت ِم ْن
وت ِم ن ظُ ُهوِرَه ا َولَ ِك َّن الْبِ َّر َم ِن اتَّ َق ى َوأْتُواْ الْبُ يُ َ
س الْبِ ُّر بِ أَ ْن تَ أْتُ ْواْ الْبُ يُ َ
ْح ِّج َولَ ْي َ ت لِلنَّ ِ
اس َوال َ األهلَّ ِة قُ ْل ِه َي َم َواقِي ُ
ك َع ِن ِ آي ة (( : )١٨٩يَ ْس أَلُونَ َ
أَبْ َوابِ َها َواتَّ ُقواْ اللّهَ ل ََعلَّ ُك ْم تُ ْفلِ ُحو َن)
هللاَ) وقد كان بعض األنصار إذا رجي مين الحيج فيال ييدخل مين * بدأ بكلمة التقوى لتيجا ثم قال ( َو ْأتُوا ا ْلبُيُوتَ ِمنْ أَ ْب َوابِ َها َواتَّقُوا َّ
باب الدار ،وإنما يدخل من ظهرهيا .فتقيول اآليية إن البير لييس بهيذا العميل ،وقيد يكيون األمير مين بياب توجييه المجتمي المسيلم بي ا
يعكس األمور ب ن يس ل عن المسائل الصغيرة ويتيرك القضيايا الجوهريية ،فليتبصيروا فيي خليص هللا عيز وجيل فيي هيذا الهيالل كيي
يكون وكي يصيرو
* وردت في القرآن ( يس لونك) و (ويس لونك) فما دالة إضافة الواو وحذفهاو
سي لُونَ َك ع ِ
َين َ -إما أن تق عدة أسئلة في موض واحد في وقت واحد فالسؤال األول (يس لونك) ثم بعدها يقول (ويس لونك) ،ملال (يَ ْ
س ي َلُونَ َك َمييا َذا يُنفِقُييونَ قُ ي ِل ا ْل َع ْف ي َو ( ))٢٤١عط ي علييى السييؤال األول س ي ِر ( ))٢٤١هييذا أول سييؤال وبعييدها ي ي تي ( َويَ ْ ا ْل َي ْم ي ِر َوا ْل َم ْي ِ
ض ( ،))٢٢٢هذه قد تكون من المواطن. َن ال َم ِحي ِ ْ س لونَ َك ع ُِ َ (ويَ ْ س َلُونَ َك َع ِن اليَتَا َمى ( ))٢٢١وبعدها َ ْ (ويَ ْ َ
دْ ي ص
ِ ِ ُ َ ِ ٍ ل َ
ْخ د ي م يي ن ْ
ل ْخدَ أ ب
ِّ ر
َّ يل ُ ق (و
َ اجسيراء) ) ٧١ ( ه ي
ِ ِ ب د
ْ ي ج
َّ ه
َ َ ت َ ف يل
ِ ي
ْ َّ ل ال ينَ م
َ ِ و ( ً ال ميل ، ضيمنها السيؤال فيقي متعاطفيات فيه ا السي أن أو -
ْ ِّ ٌ
شيفاء َو َر ْح َمية لل ُميؤْ ِمنِينَ ())٨٢ َ ُ ْ َ ُ
ص البَا ِط ُل ( ))٨٤عط كلها نفس السيا ( َونني ِّز ُل ِمينَ الق ْيرآ ِن َميا ه َُيو ِ ْ ص َو َ َه َ ْ ُ
(َ ( ))٨١وق ْل َجاء ال َح ُّ
ش ْئنَا لَنَ ْذ َهبَنَّ بِالَّ ِذل أَ ْو َح ْينَا إِلَيْيكَ وح ( ))٨٥وبعدها ( َولَئِن ِ ِ الر
ُّ ن
ِ ع َ ك
َ َ نو ُ لَ س
ْ َ يوَ ( )) ٨٣ ( ه
ِ بِ
ِ ِ ن اجَ ب ىَ َ ن و
َ ا
َ ر
َ ع ْ َ أ ن
س ِ
ا (وإِ َذآ أَ ْن َع ْمنَا َعلَى ا ِجن َ َ
آن (.))٨١ ُ ْ
س فِي هَـذا الق ْر ِ َ َّ
ص َّرفنا لِلنا َِ ْ َ
(ولق ْد َ َ ( )٨٦اجسراء) وبعدها َ
ْح َر ِام َحتَّ ى يُ َق اتِلُوُك ْم فِي ِه ِِ ث أَ ْخرجوُكم وال ِْفتْ نةُ أَ َش ُّد ِمن الْ َقتْ ِل والَ تُ َقاتِلُ ِ آية (( : )١٩١واقْت لُوهم حي ُ ِ
وه ْم عن َد ال َْم ْس جد ال َ
ُ َ َ وهم ِّم ْن َح ْي ُ َ ُ ْ َ َ وه ْم َوأَ ْخ ِر ُج ُ
ث ثَق ْفتُ ُم ُ َ ُ ُ ْ َْ
ين) ِ ِ
ك َج َزاء الْ َكافر َوه ْم َك َذلِ َ
فَِإن قَاتَلُوُك ْم فَاقْتُ لُ ُ
* الفر بين كلمة ثقفتموهم وكلمة وجدتموهم في القرآنو
ثق :ظفر به وأخذه .وا تستعمل ثقفتموهم إا في القتال واليصومة ومعناها أشمل من اجيجاد .وعندما ا يكون السيا فيي مقيام
الحرب يستعمل (وجدتموهم).
ِِ وهم حتَّى َال تَ ُكو َن فِتْ نَةٌ وي ُكو َن الد ِ ِ ِ ِ آية (( : )١٩٣-١٩٢فَِإ ِن انْ ت هوا فَِإ َّن اللَّه غَ ُف ِ
ِّين للَّه فَِإن انْ تَ َه ْوا فَ َال عُ ْد َوا َن إَِّال َعلَى الظَّالم َ
ين ) ُ ََ يم * َوقَاتلُ ُ ْ َ ور َرح ٌ َ ٌ ََْ
هللاَ َغفُو ٌر َّر ِحي ٌم * َوقَاتِلُو ُه ْم َحتَّى َا تَ ُكونَ فِ ْتنَةٌ َويَ ُكونَ الدِّينُ ِ َّّللِ) وفي األنفال ( َوقَياتِلُو ُه ْم َحتَّيى اَ تَ ُكيونَ * في البقرة (فَإ ِ ِن انتَ َه ْو ْا فَإِنَّ ه
صي ٌر ( ))٣١ما دالة اختالم اآليتينو فِ ْتنَةٌ َويَ ُكونَ الدِّينُ ُكلُّهُ ِ هّلل فَإ ِ ِن انتَ َه ْوا فإِنَّ هللاَ بِ َما يَ ْع َملونَ بَ ِ
ُ ه َ ْ
السياقان ميتلفان:
في سورة البقيرة الكيالم عين قيري ألنيه قيال ( َوأَ ْخ ِر ُجيو ُه ْم ِمينْ َح ْيي ُ أَ ْخ َر ُجيو ُك ْم َوا ْلفِ ْتنَيةُ أَشَي ُّد ِمينَ ا ْلقَ ْت ِيل َو َا تُقَياتِلُو ُه ْم ِعني َدْ
سيلَ َ َوإِنْ يَ ُعيودُوا س ِج ِد ا ْل َح َر ِام) ،في األنفال عامة ليست خاصة بقري قال (قُ ْل لِلَّ ِذينَ َكفَ ُروا إِنْ يَ ْنتَ ُهوا يُ ْغفَ ْر لَ ُه ْم َما قَي ْد َ ا ْل َم ْ
صيي ٌر ُ َّ َ ْ َ َّ ُّ ُ ُ ٌ َ ُ َ ُ َ
سنة األ َّولِينَ (َ )٣٨وقياتِلو ُه ْم َحتَّيى ا تَكيونَ فِ ْتنية َويَكيونَ اليدِّينُ كليهُ ِّللِ فيإ ِ ِن انتَ َه ْيوا فيإِنَّ هللاَ بِ َميا يَ ْع َمليونَ بَ ِ َ ْ ُ َّ ضتْ ُ فَقَ ْد َم َ
(( .))٣١كله) للتوكيد يفيد العموم والشمول ،إذن لما كان الكالم على عموم الكافرين جاء بما يدل على الشمول،
قال في البقرة (فَإ ِ ِن ا ْنتَ َه ْوا) بالماضي وفي األنفال قال (إِنْ يَ ْنتَ ُهوا) هذه أقرب وقتالهم كان أسبص،
ما قال في البقرة ( َوإِنْ تَ َولَّ ْوا) لم يض احتمال التولي ألنهم سيصبحوا مسيلمين ،وإنميا وضيعها فيي ااحتميال اللياني ( َوإِنْ
صي ُر ( )١١األنفال)، تَ َولَّ ْوا فَا ْعلَ ُموا أَنَّ َّ
هللاَ َم ْو َا ُك ْم نِ ْع َم ا ْل َم ْولَى َونِ ْع َم النَّ ِ
سنَّةُ ْاألَ َّولِينَ ) في البقرة ،هذا أوضحه في اجحتمال اآلخر ،إذن سييا البقيرة فيي قيري ليم ضتْ ُ لم يقل ( َوإِنْ يَ ُعودُوا فَقَ ْد َم َ
يض احتمال إن يتولوا أو إن يعودوا،
َ َ
هللاَ َغفُو ٌر َر ِحي ٌم) ألنهم سييدخلون فيي اجسيالم ،لكين فيي اآلخيرين قيال (فيإِ ِن انتَ َه ْيوا فيإِنَّ هللاَ بِ َميا
َّ ْ ولذلك قال في البقرة (فَإِنَّ َّ
سب لما سيفعلون في المستقبل لم يض التحسب م قري ،فكل واحدة في سياقها. صي ٌر ( ))٣١هو تح ُّ يَ ْع َملُونَ بَ ِ
اص فَ َم ِن ا ْعتَ َدى َعلَ ْي ُك ْم فَا ْعتَ ُدواْ َعلَْي ِه بِ ِمثْ ِل َم ا ا ْعتَ َدى َعلَ ْي ُك ْم َواتَّ ُق واْ اللّ هَ َوا ْعلَ ُم واْ أ َّ
َن اللّ هَ ص ٌ
الش ْه ِر الْحر ِام والْحرم ُ ِ
ات ق َ َ َ َ ُ َُ ْح َر ُام بِ َّ آية (َّ ( : )١٩٤
الش ْه ُر ال َ
ين) ِ
َم َع ال ُْمتَّق َ
* (فَا ْعتَدُو ْا َعلَ ْي ِه بِ ِم ْل ِل َما ا ْعتَدَى َعلَ ْي ُك ْم) ر هد العدوان ليس عدوانا ً وإنما عقاب على عدوانهم ولكن هذا يسمونه العرب وأهل البالغة
المشاكلة وهي اجتفا في اللفظ م ااختالم فيي المعنيى .وكي ن فيي ذليك إشيارة إليى أنيه األَوليى ليك هيو الصيفح والعفيو ا اانتقيام
ومجا اة المعتدل.
ش ِدي ُد ا ْل ِعقَا ِ
ب) أظهر لفظ الجاللة وليس الضمير لتربية الهيبة في النفوس من عظمة هللا تبارك وتعالى حتى * ( َوا ْعلَ ُمو ْا أَنَّ ه
هللاَ َ
تكون أكلر خشية.
* الفر بين الذنب والمعصية والسيئة واجثم والفحشاء والفسو والضالل واجسرام والظلم والكفر:
سيِّئَاتِنَا ( )٤١٣آل عمران)الذنب الكبائر كما يقول أكلرهم ( َربَّنَا فَا ْغفِ ْر لَنَا ُذنُوبَنَا َو َكفِّ ْر َعنَّا َ
طى ،احظ السيئة الصغائر لذلك يستعمل المغفرة م الذنب والتكفير م السيئة .المغفرة يعني تستر الذنب والتكفير من كفر أل غ ه
أيضا ً ال ِمغفَر الذل يلبسه اجنسان في الحرب يستر ،التكفير هو تكفير البدن ،المغفرة هو ما يمن الضر ،يقي اجنسان تحديداً ،هو
يقي اجنسان معناه أن األمر الكبير يحتاج إلى مغفرة والصغير ا يحتاج إلى ملل هذا.
واستعمل ربنا التكفير م السيئة ألنها أقل والمغفرة م الذنب ألن الذنب قد ي تي بإيذاء أكبر .يقولون الذنوب هي الكبائر والسيئات
هي الصغائر.
اجسرام السرم هو تجاو الحد في كل فعل في اجنفا أو في األكل أو غيره ،في كل شيء.
الضالل ما يقابل الهدى ،العدول عن الطريص المستقيم.
صى آ َد ُم َربَّهُ فغ َوى ( )٤٢٤طه) المعصية خروج عن الطاعة.َ َ العصيان اليروج عن الطاعة ي مرك فتعصي ( َو َع َ
الفحشاء هو ما عظم قبحه من األفعال واألعمال.
ً
الفسو هو اليروج عن الطاعة من فسقت الرطبة ما خرج عن الطريص ويمتد من أيسر اليروج إلى الكفر كله يسمى فاسقا .الكفر
سقُونَ ( )٥٥النور) والنفا سماه فسو (أَفَ َمن َكانَ ُمؤْ ِمنًا َك َمن َكانَ فَ ِ
اسقًا َّا (و َمن َكفَ َر بَ ْع َد َذلِ َك فَ ُ ْولَئِ َك ُه ُم ا ْلفَا ِ
َ سماه فسو
ستَ ُوونَ ( )٤٨السجدة) وليس كل فاسص كافراً لكن كل كافر فاسص قطعا ً. يَ ْ
َّ ْ
الظلم ،الظلم هو مجاو ة الحد عموماً وقد يصل إلى الكفر ( َوال َكافِرُونَ ُه ُم الظالِ ُمونَ ( )٢٥١البقرة) وقد ا يصل.
الكفر فهو اليروج عن ال ِملهة .الكفر أصله اللغول الستر وتستعار الدالة اللغوية للدالة الشرعية.
الفسص أعم من الكفر يشمل الصغير والكبير ،الكافر هو فاسص ،المشرك فاسص ،الذل يترك شيئاً من الدين هو فاسص ،عمل شيئاً من
المحرمات هو فاسص سواء كان قليالً أو كبي ًرا ،إذن الفسص أوس .
ون َيا أُ ْو ِلي (وتَ َز َّودُو ْا فَإِنَّ َخ ْي َر ال َّزا ِد التَّ ْق َوى) ثم أمر أولي األلباب خاصة بالتقوى َ
(واتَّقُ ِ * ذكر األمر بالتقوى عاما ً للناس كلهم َ
ب) ،هذا يسمى اجطناب وفائدة اجطناب هنا أن األمر بالتقوى ليس خاصا ً ب ولي األلباب وحدهم وا يتوجه الكالم إليهم دون األَ ْلبَا ِ
غيرهم ألن كل إنسان م مور بالتقوى لكن ذكر هنا الياا بعد العام للتنبيه على فضل الياا وهم أولوا األلباب وأرجحيته على
العام وهم عوام الناس ألن الناس يتفاضلون باأللباب وبها يتمايزون.
ِ
ْح َر ِام َواذْ ُك ُروهُ َك َما َه َدا ُك ْم َوإِن ُكنتُم ِّمن ضالً ِّمن َّربِّ ُك ْم فَِإذَا أَفَ ْ
ضتُم ِّم ْن َع َرفَات فَاذْ ُك ُرواْ اللّهَ عن َد ال َْم ْش َع ِر ال َ اح أَن تَ بْتَ غُواْ فَ ْ آية (( : )١٩٨لَيْ َ
س َعلَيْ ُك ْم ُجنَ ٌ
ِِ ِ
قَ ْبله لَم َن الضَّفلِّ َ
ين)
ضالً ِّمن َّربِّ ُك ْم ) ولم يقل ر قا ً: * قال الحص ( :تَ ْبتَ ُغو ْا فَ ْ
يم) ث أَفَاض النَّاس واست غْ ِفرواْ اللّه إِ َّن اللّه غَ ُف ِ ضواْ ِم ْن َح ْي ُ آية (( : )١٩٩ثُ َّم أَفِي ُ
ور َّرح ٌ
َ ٌ ُ َ َْ ُ َ َ
هللاَ) على ماذا نستغفرو ستَ ْغفِ ُرو ْا َّاس َوا ْ اا النَّ ُ ضو ْا ِمنْ َح ْي ُ أَفَ َ * (ثُ َّم أَفِي ُ
سيتَ ْغفَ ُرو ْا لِي ُذنُوبِ ِه ْم ( ))٤٣٥هيذا فعيل فاحشية يسيتغفر أميا أن شةً أَ ْو ظَلَ ُمو ْا أَنفُ َ
سي ُه ْم َذ َكي ُرو ْا َّ
هللاَ فَا ْ في آل عمران ( َوالَّ ِذينَ إِ َذا فَ َعلُو ْا فَا ِح َ
أحج وأستغفرو! نحن كنا نعبد هللا ! مصيبتك في الصالة والحج أكلر من مصيبتك في الذنب فإذا تبت توبية حقيقيية ونيدمت وحزنيت
وأقلعت عن الذنب ما بقي عليك شيء .لكن أنت ذنوبك فيي العبيادات تحيب األعميال يقيول النبيي صيلى هللا علييه وسيلم (مين حسينت
صالته في المسجد لِما يرى من نظر الناس إلييه فقيد حيب عمليه) مين أجيل هيذا كيان دعياء النبيي صيلى هللا علييه وسيلم بعيد انتهياء
ص ْب( )٧الشرح) انصب بالدعاء وااستغفار .رب مصلي ليس ليه مين صيالته إا القييام والقعيود، الصالة استغفر هللا (فَإ ِ َذا فَ َر ْغتَ فَان َ
ضيو ْا ِمينْ َح ْيي ُ أَفَ َ
ياا رب صائم ليس له من صيامه إا الجوع والعط ،رب قارلء للقيرآن والقيرآن يلعنيه ،ولهيذا هللا قيال (ثُي َّم أَفِي ُ
هللاَ) لوا أن هللا واس ولوا أن هللا حليم لما تقبل أعمالنا فعباداتنا تحتاج ااستغفار أكلر من ذنوبنا. ستَ ْغفِ ُرو ْا َّ النَّ ُ
اس َوا ْ
اب النَّا ِر) ِ ِ ِ ِ ِ ِ آية (ِ ( : )٢٣١وِم ْن ُهم َّمن يَ ُق ُ
سنَةً َوقنَا َع َذ َ
سنَةً َوفي اآلخ َرة َح َ
ول َربَّنَا آتنَا في الدُّنْ يَا َح َ
* سيا اآليات في موسم الحج وهو فرصة للتوجه إلى هللا عز وجل بالدعاء ،وهللا سبحانه وتعالى مين رحمتيه أن يرشيد اانسيان
هللاَ َغفُيو ٌر َر ِحيي ٌم) توجييه (فَيإِ َذا قَ َ
ضي ْيتُ ْم هللاَ إِنَّ َّ
سيتَ ْغفِ ُروا َّ ضيوا ِمينْ َح ْيي ُ أَفَ َ
ياا النَّ ُ
ياس َوا ْ دائما ً إلى اليير ..فبعد أن قيال تعيالى (ثُي َّم أَفِي ُ
ش ي َّد ِذ ْكي ًيرا) ألنييه كانييت العييرب بعييد موسييم الحييج ي ي تون الييى األسييوا األدبييية ويتفيياخرون هللاَ َك ي ِذ ْك ِر ُك ْم آَبَييا َء ُك ْم أَ ْو أَ َ س ي َك ُك ْم فَي ْ
ياذ ُك ُروا َّ َمنَا ِ
ش َّد ِذ ْك ًرا) فالمسلم ينبغي أن يكون ذاكراً ّلل سبحانه وتعيالى وذكير هللا يسيتتب َ َ
ويذكرون آباءهم حتى صاروا يتفاخرون بالقتلى( .أ ْو أ َ
ذكر اآلخرة وما فيها من نعيم ومن شقاء حقيقة.
* كلمة حسنة جاءت نكرة في الموضعين :وهي وص لموصوم محذوم ،هذا الموصوم المحذوم على إطالقه :بما يفكر به
اانسان ،هذه الحسنة لنقل ملالً آتنا في الدنيا عطايا حسنة والعطايا بتفاصيلها وفي اآلخرة عطايا حسنة أيضا ً بتفاصيلها فحذم
الموصوم وأبقى الصفة .وكونها منكرة حتى تشير الى العموم الغالب يعني شيء عام،
* كونوا كهؤاء الذين يريدون في الدنيا لكن بالوص الحسن وليس ك ولئك الذين يريدون كل شييء فيي اليدنيا وليم يقفيوا عنيد هيذا
وإنما قالوا (وفي اآلخرة حسنة) أيضا ً بكل ما يتصور من العطايا الموصوفة ب نها حسنة في اآلخرة ثم اد عليهم فيي دعيائهم وهيذا
تدريب ودعاء أن ادعوا هكذا (وقنا عذاب النار) اانسان ا ينبغي أن ينسى أن هناك ناراً وعمير رضيي هللا عنيه يقيول لجلسيائه :ييا
فالن ِعظنا ،قال :يا أمير المؤمنين تزفر النار فرة يوم القيامة (هيذا الزفيير الينفخ) فيال يبقيى مليك وا شيهيد وا نبيي وا صيالح إا
ويجلو على ركبتيه ولو كان لك عمل سبعين نبيا ً ما ظننتَ أنك ناج منها .يعني هذه الزفرة مييفية مين بعيد ذليك وحتيى عنيدما ينجيي
سون بهذه اللذة لذة النجاة من هذه النار.
هللا الذين اتقوا يح ه
َّر فَ ال إِثْ َم َعلَ ْي ِه لِ َم ِن اتَّ َق ى َواتَّ ُق واْ اللّ هَ َوا ْعلَ ُم وا أَنَّ ُك ْم إِل َْي ِه ِ ِ ِ آية (َ ( : )٢٣٣واذْ ُك ُرواْ اللّهَ فِي أَيَّام َّم ْع ُد َ
ودات فَ َم ن تَ َع َّج َل ف ي يَ ْوَم ْي ِن فَ الَ إثْ َم َعلَ ْي ه َوَم ن تَ أَخ َ
ش ُرو َن)
تُ ْح َ
* خص هللا تعالى الذكر فى هذه األيام وهي أيام رمي ال ِجمار م أنهم في الحج والموسم موسم عبادة وذلك ألن أهل الجاهلية كيانوا
يشغلون هذه األيام بالتغامز ومغا لة النساء ف راد هللا تعالى صرفهم عن هذا اجثم إلى اليير دون ِذكر ما يفعلون.
اد)
سَ َّس َل َواللّهُ الَ يُ ِح ُّ
ب ال َف َ ث َوالن ْ
ْح ْر َ ض لِيُ ْف ِس َد فِيِ َها َويُ ْهلِ َ
ك ال َ آية (َ ( : )٢٣٥وإِ َذا تَ َولَّى َس َعى فِي األ َْر ِ
ْس ا ْل ِم َهادُ) هذا أقصى أنواع التهكم بهؤاء الكافرين فاجنسان يتييذ المكيان اليوثير مهياداً ليهني * في قوله تعالى (فَ َح ْ
سبُهُ َج َهنَّ ُم َولَبِئ َ
بنومه وقد وص هللا تبارك وتعالى األرا ب نها ِمهاد لنا في حياتنا ألنها مهيئة للسعي والنوم.
وف بِال ِْعب ِ َّاس من ي ْش ِري نَ ْفسهُ ابتِغَاء مر َ ِ ِ آية (ِ : )٢٣٧
اد)ضات اللّه َواللّهُ َرُؤ ٌ َ َ ْ َْ (وم َن الن ِ َ َ
َ
* الفر بين الرضوان والمرضاة:
الرضوان هو أعظم الرضى وأكبره والرضوان مصدر وهو الرضى وليم يسيتعمل فيي القيرآن إا مين هللا تعيالى أميا المرضياة فليسيت
ضاتَ أَ ْ َوا ِجكَ ( )٤التحريم).
ميتصة باّلل تعالى وإنما ت تي ّلل تعالى ولغيره (تَ ْبتَ ِغي َم ْر َ
* أفردت الرأفة عن الرحمة في موطنين فق في القرآن كله فيي سيورة البقيرة (وهللا رالوم بالعبياد) وفيي سيورة آل عميران (يَ ْيو َم
سيهُ َو ه
هللاُ َر ُالومُ سي َو ٍء تَي َو ُّد لَ ْيو أَنَّ بَ ْينَ َهيا َوبَ ْينَيهُ أَ َميدًا بَ ِعييدًا َويُ َح ِّيذ ُر ُك ُم ه
هللاُ نَ ْف َ ضي ًرا َو َميا َع ِملَيتْ ِمين ُ ت َِج ُد ُك ُّل نَ ْف ٍ
س َّما َع ِملَتْ ِمنْ َخ ْيي ٍر ُّم ْح َ
بِا ْل ِعبَا ِد ( ))٣١ما قال تعالى رالوم رحيم.
ين) ات َّ ِ
الش ْيطَان إِنَّهُ لَ ُك ْم َع ُد ٌّو ُّمبِ ٌ َ َ ُ آمنُواْ ا ْد ُخلُواْ فِي ِّ
السل ِْم َكففَّةً والَ تَ تَّبِعواْ ُخطُو ِ َّ ِ
آية (( : )٢٣٨يَا أَيُّ َها الذ َ
ين َ
سلم ولم يقل سالموا بعضكم :الدخول يدل على العمص ومين دخيل المنيزل صيار داخليه وفيي عمقيه ومحاطياً
* قال تعالى ادخلوا في ال ِ
سلم صار في أقصى غاية المسالمة وليس مسالما ً فق .ببنائه ولذلك من دخل ال ِ
ِّل نِ ْع َمةَ الل ِّه ِمن بَ ْع ِد َما َجاءتْهُ فَِإ َّن اللّهَ َش ِدي ُد ال ِْع َق ِ ِ ِ ِ
اب) اهم ِّم ْن آيَة بَيِّ نَة َوَمن يُبَد ْ آية (َ ( : )٢١١س ْل بَني إ ْس َرائ َ
يل َك ْم آتَ ْي نَ ُ
* الفر بين فعل األمر إس ل وسل:
س َرائِي َل َك ْم آتَ ْينَاهُم ِّمنْ آيَ ٍة بَيِّنَ ٍة) وإذا تقدمها أل
س ْل بَنِي إِ ْ
سل لها قاعدة عند أكلرية العرب أنه إذا بدأنا بها يحذم الهمزة للتيفي ( َ
س َرائِي َل ( )٤١٤اجسراء). س َ ْل بَنِي إِ ْ
ت فَا ْ
ت بَيِّنَا ٍ
س َ آيَا ٍ شيء يؤتى بالهمزة ( َولَقَ ْد آتَ ْينَا ُمو َ
سى تِ ْ
آية (ُ ( : )٢١٢زيِّن لِلَّ ِذين َك َفرواْ الْحياةُ الدُّنْ يا ويس َخرو َن ِمن الَّ ِذين آمنواْ والَّ ِذين اتَّ َقواْ فَوقَهم ي وم ال ِْقيام ِة واللّه ي رُز ُق من ي َ ِ ِ
شاء بغَْي ِر ح َ
ساب) ْ ُ ْ َْ َ َ َ َ ُ َْ َ َ َ ََ ْ ُ َ َ َُ َ َ َ ُ ََ َ
* لم يقل ينت م أن الحياة الدنيا مؤن :
من حي الحكم النحول يجو التذكير ألن:
-الحياة مؤن مجا ل أل ليس له مذكر من جنسه فالبقرة مؤن حقيقي ألن اللور ذكر مين جنسيها .كلمية سيماء و الشيمس مؤني
مجا ل والقمر مذكر مجا ل.
-ثم هنالك فاصل بين الفعل والفاعل ( ُ يِّنَ لِلَّ ِذينَ َكفَ ُرو ْا ا ْل َحيَاةُ) والفاصل حتيى فيي المؤني الحقيقيي يمكين تيذكيره هيذه قاعيدة (أقبيل
اليوم فاطمة).
لكن لماذا اختار التذكيرو هنالك قراءة أخرى وهي ( َ يهن للذين كفروا الحياةَ) بالبناء للمعلوم والفاعل الشييطان والحيياة مفعيول بيه،
وهذه القراءة ا يمكن أن يقول فيها َ يهنت لذا التذكير صار واجباً .ف صبحت ( ينت) ا تنسجم م القراءة اللانية.
* اختار هللا تعالى صيغة الماضي للتزيين ( ُ يهن) وصيغة المضارع للسيرية (ويسيرون) :
ليدلنا على أن التزيين أمر مستقر في الكافرين فهم أبد الدهر يعشقون الدنيا ويكرهون الموت .وأتى بفعيل السييرية مضيارعاً ليبييهن
لنا أن الكافرين يسيرون من اجيمان وأهله بشكل متجدد متكرر .وفي ترتيب الفعلين دالة منطقية ألن السييرية مبعلهيا حيب اليدنيا
والشهوات ،والتزيين سابص للسيرية فعبهر عنه بالماضي والسيرية ناشئة من تعلص القلب بالدنيا فعبهر عنها بالمضارع.
يما ا ْختَ لَ ُفواْ فِي ِه َوَم ا ا ْختَ لَ َ ْكتاب بِالْح ِّق لِيح ُكم ب ين الن ِ ِ ِ ِ ِ آية (َ ( : )٢١٣كا َن النَّاس أ َُّمةً و ِ
ف َّاس ف َ َنز َل َم َع ُه ُم ال َ َ َ َ ْ َ َ ْ َ ين َوُمنذ ِر َ
ين َوأ َ ش ِر َ
ين ُمبَ ِّ
ث اللّهُ النَّبيِّ َ اح َدةً فَ بَ َع َ ُ َ
ِ ِ ِ ِ ِ ِِ ِ ِ ِ ِ ِ َّ ين أُوتُوهُ ِمن بَ ْع ِد َم ا َج اءتْ ُه ُم الْبَ يِّ نَ ُ ِ ِ َّ ِ
ش اء إلَى ص َراط ْح ِّق بإ ْذن ه َواللّ هُ يَ ْه دي َم ن يَ َ
آمنُ واْ ل َم ا ا ْختَ لَ ُف واْ في ه م َن ال َ
ين َات بَغْيً ا بَيْ نَ ُه ْم فَ َه َدى اللّ هُ ال ذ َ فيه إِالَّ الذ َ
ُّم ْستَ ِقيم)
* أفرد هللا عز وجل الكتاب وجم النبيين :ليعلهمنا أن الحص الذل نزل به األنبياء واحد ولكنه نزل على فترات وكل واحد مينهم ميتمم
لما قبله.
آمنُواْ َم َعهُ
ين َ
الرس ُ َّ ِ
ول َوالذ َ ْساء َوالض ََّّراء َوُزلْ ِزلُواْ َحتَّى يَ ُق َ
ول َّ ُ ين َخلَ ْواْ ِمن قَ بْلِ ُكم َّم َّ
ستْ ُه ُم الْبَأ َ
َّ ِ ِ
ْجنَّةَ َول ََّما يَأْت ُكم َّمثَ ُل الذ َ
ِ
آية (( : )٢١٤أ َْم َحسبْتُ ْم أَن تَ ْد ُخلُواْ ال َ
ِ ِ
يب)ص َر اللّه قَ ِر ٌ ص ُر اللّه أَال إِ َّن نَ ْ
َمتَى نَ ْ
* عبهر هللا عن شدة المصاب بقوله ( َو ُ ْل ِزلُو ْا) وهذا الفعل يدل على شدة اضطراب نظام معيشتهم.
* أليس هذا يتعارا م بعضو هل قالها الرسول قبل الب ساء أو بعدو
هذه فيها جانبان جانب أنه ذكير حالية الرسيول قبيل القيول فنصيب وذكير حيال اجخبيار عنهيا بعيد القيول فرفي وا يوجيد تعيارا بيين
القراءتين وإنما ذكر حالتين حالة قبل القول وحالة إخبار بعد القول.
الوالدين صل ،ما أنفقتم من الحالل ،من طيبات ما كسبتم ثم ذكر من هم أولى باجنفا في اججابة األولى أجاب أمرين ثم ف ه
واألقربين .ثم هذا الحالل فصله كي تنفقهو هل تعطيه كلهو ا ،أع ِ العفو أل ما اد عن حاجتك.
سى أَ ْن تُ ِحبُّوا َش ْيئًا َو ُه َو َش ٌّر لَ ُك ْم َواللَّهُ يَ ْعلَ ُم َوأَنْ تُ ْم َال ْرُهوا َش ْيئًا َو ُه َو َخ ْي ٌر لَ ُك ْم َو َع َ
سى أَ ْن تَك َ ب َعلَ ْي ُك ُم ال ِْقتَ ُ
ال َو ُه َو ُك ْرهٌ لَ ُك ْم َو َع َ
ِ
آية (ُ ( : )٢١١كت َ
تَ ْعلَ ُمو َن)
* ما الفر بين كلمة ال َكره بفتح الكام وال ُكره بضمهاو
َ
ا اِ ْئتِيَا ط ْوعًا أ ْو ك ْرهًا ( )٤٤فصلت). َ َ َ ْ َ َ َ
ال َكره بفتح الكام هو ما ي تي من اليارج يقابله الطوع كما في قوله تعالى (فقا َل ل َها َولِ ْر ِ
أما ال ُكره بضم الكام فهو ما ينبع من الداخل ففي اآلية ( )٢٤٦جاءت كلمة ال ُكره ألن اجنسان بطبيعته يكره القتال.
اج أَ ْهلِ ِه ِم ْنهُ أَ ْكبَ ُر ِعن َد الل ِّه ِِ ِِ ال فِ ِيه َكبِير وص ٌّد َعن سبِ ِ ِ
يل اللّه َوُك ْف ٌر به َوال َْم ْسجد الْ َح َر ِام َوإِ ْخ َر ُ َ ٌ َ َ ْح َر ِام قِتَال فِ ِيه قُ ْل قِتَ ٌ
الش ْه ِر ال َ
ك َع ِن َّ آية (( : )٧١٢يَ ْسأَلُونَ َ
ك َحبِطَ ْ
ت أَ ْع َمال ُُه ْم ت َو ُه َو َكافِ ٌر فَأ ُْولَ ئِ َ اعواْ َوَمن يَ ْرتَ ِد ْد ِمن ُك ْم َعن ِدينِ ِه فَ يَ ُم ْ ِ ِ
َّى يَ ُردُّوُك ْم َعن دينِ ُك ْم إِن ْ
استَطَ ُ ِ ِ ِ
َوالْف ْت نَةُ أَ ْكبَ ُر م َن الْ َق ْت ِل َوالَ يَ َزالُو َن يُ َقاتلُونَ ُك ْم َحت َ
اب النَّا ِر ُه ْم فِ َيها َخالِ ُدو َن) فِي الدُّنْيا و ِ
اآلخ َرةِ َوأ ُْولَئِ َ
َص َح ُ كأ ْ َ َ
* استعمل الفاء التي تفيد الترتيب والتعقيب وقال ( َو َمن يَ ْرتَ ِد ْد ِمن ُك ْم عَن ِدينِ ِه فَيَ ُمتْ َوه َُو َكافِ ٌر) بدل (ثم) التي تفيد التراخي والمهلة
في الزمن ونحن نعلم أن معظم المرتدين ا تحضر آجالهم عقب اجرتداد بل قد يع همر المرتد طويالً ،وفي هذا ارتباط بدي في أن
المرتد يُعاقب بالموت عقوبة شرعية.
* جاءت (يرتدد) ألن ف هك اادغام يسرل على جمي المض هعفات في حالة الجزم إذا أُسند إلى ضمير مستتر أو اسم ظاهر.
ك يُب يِّ ُن َّاس َوإِثْ ُم ُه َمف أَ ْكبَ ُر ِمن نَّ ْف ِع ِه َما َويَ ْسأَلُونَ َ
ك َماذَا يُ ِنف ُقو َن قُ ِل ال َْع ْف َو َك َذلِ َ ك َع ِن الْ َخ ْم ِر َوال َْم ْي ِس ِر قُ ْل فِي ِه َما إِثْ ٌم َكبِ ٌير َوَمنَافِ ُع لِلن ِ آية (( : )٢١٩يَ ْسأَلُونَ َ
اللّهُ لَ ُكم اآلي ِ
ات ل ََعلَّ ُك ْم تَ تَ َف َّك ُرو َن)ُ َ
* اليمر فعله َخ َمر .نقول :خمره الشيء أل ستره ولذلك سمي خمراً ألنه يستر العقل ويحجبه عن التصرم والعمل.
ك َع ِن الْيتامى قُل إِصالَح لَّهم َخي ر وإِ ْن تُ َخالِطُوهم فَِإ ْخوانُ ُكم واللّه ي علَم الْم ْف ِس َد ِمن الْم ِ آية (( : )٢٢٣فِي الدُّنْ يا و ِ
اآلخ َرةِ َويَ ْسأَلُونَ َ
صل ِح َولَ ْو َش اء اللّ هُ
َ ُ ْ ُ ْ َ ْ َ ُ َْ ُ ُ ََ َ ْ ْ ٌ ُ ْ ْ ٌ َ َ َ
ِ
أل ْعنَتَ ُك ْم إِ َّن اللّهَ َع ِز ٌيز َحك ٌ
يم)
صالَ ٌح لَّ ُه ْم) ولم يقل إصالحهم لئال يظن اجنسان أنه مليزم بإصيالح ورعايية جسيمه والعنايية بيه وحسيب ثيم يهميل ميا * قال تعالى (إِ ْ
عداه ،ا ،فكافل اليتيم م مور بإصيالح ذاتيه وروحيه وعقيدتيه وخلقيه وكيل ميا يتعليص بيه .فيانظر إليى عظييم عنايية هللا تعيالى ولطفيه
بعباده الضعفاء.
وه َّن ِم ْن َح ْي ُ
ث أ ََم َرُك ُم اللّ هُ وه َّن َحتَّ َى يَط ُْه ْر َن فَِإذَا تَطَ َّه ْر َن فَ أْتُ ُ ِّساء فِي ال َْم ِح ِ
يض َوالَ تَ ْق َربُ ُ ك َع ِن ال َْم ِح ِ
يض قُ ْل ُه َو أَذًى فَا ْعتَ ِزلُواْ الن َ آية (َ ( : )٢٢٢ويَ ْسأَلُونَ َ
ين َويُ ِح ُّ
ب ال ُْمتَطَ ِّه ِر َ
ين) َّواب َ إِ َّن اللّهَ يُ ِح ُّ
ب الت َّ ِ
* أطلص هللا سبحانه وتعالى األذى ولم يقيهيده وليم يقيل هيو أذى لكيم أو لهينه ألن جمياع الميرأة أثنياء حيضيها أذى للرجيل يسيببه اليدم
الفاسد وفيه أذى للمرأة ومرا وفيه أذى للطفل فاألطباء يقولون أن الجنين إذا تم هون بجماع خالل الحيض يصاب بمرا الجذام.
* في اآلية لم يقل :فإذا طهرن ،فما الفر بين طهر و تطهرو (يَ ْ
ط ُه ْرنَ ) من الطهور طهر يطهر ومعناها امتن عنهن الحييض ،أميا
(تَطَ َّه ْرنَ ) يعني اغتسلن من الحيض.
* متطهرين أل هم يطهرون أنفسهم وبالنسبة للمسلمين يقال لهم متطهرين أو مطه ِّهيرين أميا المط ههيرون هيم المالئكية ألنهيا ليم تيرد
في القرآن لغير المالئكة ،وال ُمط ههر اسم مفعول وهي تعني ُمط ههر من قِبَل هللا تعالى.
هللاُ يُ ِح ُّب ا ْل ُمطَّ ِّه ِرينَ ( )٤١٨التوبة) : ط ِّه ِرينَ ) و ( َو ه هللاَ يُ ِح ُّب التَّ َّوابِينَ َويُ ِح ُّب ا ْل ُمتَ َ
* الفر بين (إنَّ ه
(ا ْل ُمطَّ ِّهي ِرينَ ) كلمييا انييتقض وضيواله يتوضي فهييو دائيم الطهييور أمييا اليذل يصييلي وييينقض وضيواله ويجييدد وضييوءه قبيل الصييالة هييذا
ط ُه ْرنَ فَإ ِ َذا تَطَ َّه ْرنَ فَ ْتُوهُنَّ ) ..لم تكن طاهرة ثم تطهرت.
(واَ تَ ْق َربُوهُنَّ َحتَّ َى يَ ْ
متطهر ،وكال الحالتين عظيمة كقوله تعالى َ
ِِ ِّمواْ ألَن ُف ِس ُك ْم َواتَّ ُقواْ اللّهَ َوا ْعلَ ُمواْ أَنَّ ُكم ُّمالَقُوهُ َوبَ ِّ ِ ِ
ش ِر ال ُْم ْؤمن َ
ين) ث لَّ ُك ْم فَأْتُواْ َح ْرثَ ُك ْم أَنَّى شئْتُ ْم َوقَد ُ آية (( : )٢٢٣ن َ
سف ُؤُك ْم َح ْر ٌ
* قال تعالى (فَ ْتُوا َح ْرثَ ُك ْم) لغوياً :الحرا هو وض النبت والزرع والنسل.
يم) آية (( : )٢٢١لِّلَّ ِذين ي ْؤلُو َن ِمن نِّسفئِ ِهم تَربُّص أَرب ع ِة أَ ْشهر فَِإ ْن فَف ُؤوا فَِإ َّن اللّه غَ ُف ِ
ور َّرح ٌ
َ ٌ َ ْ َ ُ َْ َ ُ َُ
* اجيالء أريد به الحل ولكن قال تعالى (يؤلون) ولم يقل يحلفون أو يقسمون ألن اجيالء مشتص من األلو وهو التقصيير هيو حلي
ويمين ولكنه فيه إجحام وتقصير في حص المرأة التي حل وجها أن ا يقربها.
* عدهى الفعل (يؤلون) بـ (من) فقال (من نسائهم) ولم يعدهى بـ (على) فلم يقل يؤليون عليى نسيائهم ألن هللا سيبحانه أراد أن يصيور
مشهد هذا الرجل الذل يحل أن يبتعد عن وجته فجاء بحرم جر يناسب البُعد ك نه قال للذين يؤلون متباعدين عن نسائهم.
ص َن بِأَنْ ُف ِس ِه َّن ثََالثَةَ قُ ُروء َوَال يَ ِح ُّل ل َُه َّن أَ ْن يَكْتُ ْم َن َما َخلَ َق اللَّهُ فِي أ َْر َح ِام ِه َّن إِ ْن ُك َّن يُ ْؤِم َّن بِاللَّ ِه َوالْيَ ْوِم ْاآل َِخ ِر َوبُ ُع ولَتُ ُه َّن (وال ُْمطَلَّ َق ُ
ات يَتَ َربَّ ْ آية (َ : )٢٢٨
ِ وف ولِ ِّ ِ ِ ِ ِ ِ ِّه َّن فِي ذَلِ َ
أَح ُّق بِرد ِ
لر َجال َعلَ ْي ِه َّن َد َر َجةٌ َواللَّهُ َع ِز ٌيز َحك ٌ
يم) ص َال ًحا َول َُه َّن مثْ ُل الَّذي َعلَْي ِه َّن بال َْم ْع ُر َ ادوا إِ ْ ك إِ ْن أ ََر ُ َ َ
صيينَ(وا ْل ُمطَلَّقَيياتُ يَت ََربَّ ْ َ يري اليب ييغة ي بص يه ي ل تي ي ي يني ولك يائي، ي اجنش ير ي األم ييغة ي بص يهي ل تي ي ي ا ً اي م ا ً اي حكم يبحانه ي س يص ي الح يد
ي يري يين * حي
س ِهنَّ ثالَثة ق ُرو ٍء ) ،هذا آكد وأوثص ل مر حي صار واقعا يُحكى وليس تكليفيا يُطليب .وقلنيا إن الكيالم اليبيرل يحتميل الصيد ُ َ َ َ بِ َ ْنفُ ِ
والكذب ،إن هللا قد قال ذلك فمن أراد أن يصد كالم هللا فلينفذ الحكم ،ومين أراد أن يبيار هللا بالتكيذيب وا يصيدقه فيال ينفيذ الحكيم،
ويرى في نفسه آية عدم التصديص وهي اليسران المبين ،أليس ذلك أكلر إلزاما من غيرهو إذن هو حكم تكليفي يسيتحص النفياذ لمين
يؤمن باّلل.
صنَ ) أل ينتظرن ،واللفظ هنا يناسب المقام تماما ً ،فالمتربصة هي المطلقة ،ومعنى مطلقية أنهيا مزهيود فيهيا،
* قوله سبحانه (يَتَ َربَّ ْ
وتتربص انتهاء عدتها حتى ترد اعتبارها بصالحيتها للزواج من وج آخر.
س ِهنَّ ) م أن المتربصة هي نفسها المطلقة ،ألن النفس الواعية المكلفة والنفس األمارة بالسيوء تكونيان صنَ بِ َ ْنفُ ِ
* قال تعالى (يَت ََربَّ ْ
ُ َ َ َ
في صراع على الوقت وهو (ثالَثة ق ُرو ٍء) .
* قيروء جمي قييرء والمقصييود بييه الطهيير اليذل بييين الحيضييتين وليييس الحيضيية ألن (ثَالَثَيةَ) بالتياء تي تي مي المييذكر ،وا تي تي مي
المؤن ،و الحيضة مؤنلة فلو قصد الحيضة لقال (ثالا) .
ود اللّ ِه فَِإ ْن ِ ان بِمعروف أَو تَس ِريح بِِإحسان والَ ي ِح ُّل لَ ُكم أَن تَأ ُ ِ ِ ِ
وه َّن َش ْيئًا إِالَّ أَن يَ َخافَا أَالَّ يُق َ آية (( : )٢٢٩الطالَ ُق َم َّرتَان فَإ ْم َ
يم ا ُح ُد َ ْخ ُذواْ م َّما آتَ ْيتُ ُم ُ َّ
ْ ْ ْ ٌ َْ َ َ س ٌ َ ُْ
ك ُه ُم الظَّالِ ُمو َن)ود الل ِّه فَأ ُْولَ ئِ َ ْك ح ُد ُ ِ ود الل ِّه فَالَ جنَاح َعلَ ْي ِهما فِيما افْتَ َد ْ ِ ِ ِ ِ
وها َوَمن يَتَ َع َّد ُح ُد َ
ود اللّه فَالَ تَ ْعتَ ُد َ ت بِه تل َ ُ َ َ ُ َ خ ْفتُ ْم أَالَّ يُق َ
يما ُح ُد َ
ساكٌ) جاءت بالرف ولم يقل إمساكا ً فكل واحدة لها دالة في المعنى ،إمسا ٌك هذا أمر باجمساك اللابت اليدائم أميا إمسياكا ً فهيو * (فَإ ِ ْم َ
أمر في مس لة معينة فق ،فجاءت هنا بالحالة اللابتة على وجه الدوام.
* قال آتيتموهن شيئا ً ولم يقل مااً دالة على تحذير األ واج من أخذ أقل القليل بيالم لفظ المال فإنه يحذره من أخذ المال ويسيمح
له ب خذ ما سواه.
هللاِ فَالَ تَ ْعتَدُوهَا) شبه هللا سبحانه وتعالى أواميره بالحيدود ألن الحيد هيو الفاصيل بيين أميالك النياس ،وكيذلك أحكيام هللا
* (تِ ْل َك ُحدُو ُد ه
تعالى هي الفاصلة بين الحالل والحرام والحص والباطل.
ِ بِ ِه َم ن َك ا َن ِم ن ُك ْم يُ ْؤِم ُن
وع ُ وف ذَلِ َ
ك يُ َ ض واْ ب ي نَ هم بِ الْمعر ِ
اج ُه َّن إذَا تَ َرا َ ْ َ ْ ُ َ ْ ُ
ضلُوه َّن أَن ي ِ
نك ْح َن أَ ْزَو َ َِ َجلَ ُه َّن فَالَ تَ ْع ُ ُ آية (َ ( : )٢٣٢وإذَا طَل ْقتُ ُم الن َ
ِّساء فَ بَ لَغْ َن أ َ ِ َّ
بِالل ِّه والْي وِم ِ
اآلخ ِر َذلِ ُك ْم أَ ْزَكى لَ ُك ْم َوأَط َْه ُر َواللّهُ يَ ْعلَ ُم َوأَنتُ ْم الَ تَ ْعلَ ُمو َن) َ َْ
اج ُهنَّ ) هللا سبحانه وتعيالى يرييد أن يحصير مناقشية اانفصيال أو ااسيتمرار بيين اليزوجين فقي فيال َ َ
ضلُوهُنَّ أن يَن ِك ْحنَ أ ْ َو َ * (فَالَ تَ ْع ُ
تتعداهما؛ ألن بين ااثنين من األسباب ما قيد تجعيل الواحيد منهميا يُليين جانبيه لآلخير ،لكين إذا ميا دخيل طيرم ثالي فسيوم تشيتعل
اليصومة ألن حرصه على بقاء عشرة الزوجين ا يكون ملل حرا كل من الزوجين على التمسك باآلخر.
* استعمل العضل بمعنى المن والحبس وهو لفظ أغرب بالدالة من المن فالمن قد يحتميل أميرين :مني ٌ بحيص ومني ٌ بغيير حيص أميا
العضل فهو من دون حص أو إصالح فنهى الول هي عن من المرأة في العودة إلى وجها دون وجه إصالح.
* يقال ذلكم للتفييم ولبيان األهمية وهنا ( َذلِ ُك ْم) جاءت بعد ما فرغ القرآن الكريم من تعداد سب مسائل من مسائل الطال :
س ِهنَّ ).صنَ بِ َ ْنفُ ِ -٤المس لة األولى حكم وجوب العدة ( َوا ْل ُمطَلَّقَاتُ يَتَ َربَّ ْ
-٢الحكم اللاني عن حقو الزوجة ( َولَ ُهنَّ ِم ْل ُل الَّ ِذل َعلَ ْي ِهنَّ ).
وم).
سا ٌك بِ َم ْع ُر ٍ -٣الطال الذل ثبت بالرجعة (الطَّ َال ُ َم َّرتَا ِن فَإِ ْم َ
-١حكم العوا في اليل .
-٥الطال البائن بينونة كبرى.
-٦اجمساك للضرر وااعتداء.
ط َه ُر) إنتهى الموضوع بعد سب أبواب من أبواب الفقه ،فحيلما وجدت كلمية -٧حكم العضل أخيراً قال بعده ( َذلِ ُك ْم أَ ْ َكى لَ ُك ْم َوأَ ْ
(ذلك) معناها موضوع واحد ،وحيلما وجدت كلمة (ذلكم) إعلم أن اجشارة إلى عدة مواضي .
* استعمال ( َوا ْل َوالِدَاتُ ) بالجم و(ا ْل َم ْولُو ِد لَهُ) باجفراد يحتمل أن يكون للمولود له أكلر من وجة فالوالدات بالجم لتشملهن.
ضعْنَ أَ ْو َا َدهُنَّ ) ولم يقل على الوالدات ألنهن لسن مكلفات شرعا ً بإرضاع الولد فيمكن لهين أن
* نالحظ أنه تعالى قال ( َوا ْل َوالِدَاتُ يُ ْر ِ
ا يُرضعن أو أن ي تين بمرضعة.
* لكنه تعالى قال ( َو َعلَى ا ْل َم ْولُو ِد لَهُ ِر ْ قُ ُهنَّ ) ألن هذا واجب األب فجم سبحانه البيان والشرع والحكم.
ضآ َّر َوالِ َدةٌ بِ َولَ ِدهَا َواَ َم ْولُو ٌد لَّهُ بِ َولَ ِد ِه)
* دالة كلمة (تضار) فى قوله تعالى (اَ تُ َ
هييذا حكييم شييرعي (ا) ناهييية وليسييت نافييية بييدليل الييراء فييي (يضييا َّر) مفتوحيية .ولكيين هييل هييي ا تضييا َررو أل ا يضييرها أحييد أو ا
تضا ِرر ،هي ا تضر أحداًو المعنيان مرادان وكالهما منهي .أل ا يوق عليها ضرر بحي األب يضيرها إذا كانيت مطلقيةو أو هيي ا
تضر وجها بحي تمن إبنهاو هذا من باب التوس في المعنى.
ضآ َّر َوالِ َدةٌ بِ َولَ ِدهَا َواَ َم ْولُو ٌد لَّهُ بِ َولَ ِد ِه ( )٢٣٣لم َلم يقل وا والد بولده بدل وا مولود له بولدهو
* (ا َ ت ُ َ
ً ً ً
لو قال ا تضار والدة بولدها وا والد بولده يكون الحكم واحد ،هذا ولِد له حكما وشرعا وعرفا ينتسب ألبيه ويلتحص ب بييه وليو قيال
وا والد بولده لصار الحكم واحداً فلما تغير الحكم تغيرت الصيغة ( َواَ َم ْولُو ٌد لَّهُ بِ َولَ ِد ِه) هذه ام ااستحقا .
* المالحظ في القرآن الكريم أنه إذا استعمل الفعل المضارع بعد الشرط فمظنة التكرار .واستعمال الماضي مظنة عدم التكرار( .فَيإِنْ
ا ِّم ْن ُه َما َوتَشَا ُو ٍر فَالَ ُجنَ َ
اح َعلَ ْي ِه َما) إذا انفصال انتهى األمر ،كم مرة سيطلصو ا تتكرر هذه اجرادة. أَ َرادَا فِ َ
صااً عَن تَ َرا ٍ
يم ا فَ َعلْ َن فِ ي أَن ُف ِس ِه َّن ِ ِ ِ آية (ِ َّ : )٢٣٤
اح َعلَ ْي ُك ْم ف َ ص َن بِأَن ُفس ِه َّن أ َْربَ َعةَ أَ ْش ُهر َو َع ْشراً فَِإذَا بَلَغْ َن أ َ
َجلَ ُه َّن فَ الَ ُجنَ َ ين يُتَ َوفَّ ْو َن من ُك ْم َويَ َذ ُرو َن أَ ْزَواجاً يَتَ َربَّ ْ
(والذ َ َ
بِالْمعر ِ
وف َواللّهُ بِ َما تَ ْع َملُو َن َخب ٌير)
ِ
َ ُْ
* أضام ربنا تعالى (األجل) إلى النساء المعتدهات فقال (أَ َجلَ ُهنَّ ) ولم يقل إذا بلغن األجل إيحاء إلى أن مشيقة هيذا األجيل واقعية عليى
المعتدهات فهن الصابرات والمتعبدات بترك الزينة والتزام بيت الزوجية وفي هذا مشقة ولذلك أضيام األجيل إلييهن ج الية ميا عسيى
أن يكون قد بقي في نفوس النياس مين إسيتفظاع تسي هرع النسياء إليى التيزوج بعيد عيدهة الوفياة خاصيةً أهيل اليزوج المتيوفى فنفيى هللا
تعالى هذا الحرج.
* الفعل يتوفون من األفعال التي التزمت العرب فيها البناء للمجهول فنقول تُوف هي فالن وا نقول توفهى فالن .وقيد حيدا ذات ييوم أن
عليي بقوليه (هللا) وليم ٌّ عليا ً رضي هللا عنه كان يشي جنا ة فقال له قائل :من المتيوفهيو بلفيظ إسيم الفاعيل سيائالً عين المييت ف جياب
يجبه لينبهه على خطئه.
* ما الفر بين ختام اآليتين ( )٢٣١و ( )٢١١م أنهما تتحدثان عن المتوفى عنها وجهاو
السيا ميتل في اآلية األولى الوصية للمرأة المتوفى عنها وجها هذه عدتها أربعة أشيهر وعشيرة أييام ،واآليية اللانيية الوصيية
ألهل المتوفى ب ن ا تجبر المرأة على اليروج من مسكنها قسراً وإنما تيرج بنفسها (ا تيرجوهن) ولها أن تبقى إلى الحول.
المس لة في اآلية األولى متعلقة بالمرأة واللانية متعلقة بمن يُيرج الميرأة .فلميا كيان الحكيم متعلقيا ً بيالمرأة بحميل الميرأة واسيتبراء
الرحم يحتاج إلى خبرة فقال خبير واآلية اللانية عزيز حكيم ك نه تهديد لمن ييرج المرأة ينتقم ممين خيال الوصيية كلمية (وصيية)
*ما الفر بين قوله تعالى في سورة البقرة (فيما فعلن في أنفسهن بالمعروم) و (من معروم)و
المعرفة في اللغة هي ما د هل على شيء معين والنكرة ما د هل على شييء غيير معييهن .وفيي اآليية األوليى المعيروم يقصيد بيه اليزواج
(والَّي ِذينَ يُت ََوفَّ ْيونَ ِمين ُك ْم َويَي َذرُونَ
سياء )..أميا اآليية اللانيية َ طبَي ِة النِّ َضيتُم بِي ِه ِمينْ ِخ ْ ياح َعلَي ْي ُك ْم فِي َميا َع َّر ْ
بالذات ألن اآلية بعيدها ( َواَ ُجنَ َ
وم َو ه
هللاُ َع ِزيي ٌز ري ع م
ِ ِ ِ َّ ْ ُ ٍ ين م نَّه ي سُ فنَ أ يي ف ْ
ل عَ ف ام ي ف م
ُ َ َ ْ ْ ِ َ َ نَ ِ َُ
ك يَ لع اح َ نج َ ال َ ف ج ر
َ ْ نَ َ
خ نْ إَ ف اج ر ْ
خ إ
َ ْ ِ َْ ِ َ ٍ ِ ر يغَ ل و ح ْ
ل ا ىصيَّةً ِّألَ ْ َوا ِج ِهم َّمتَاعا ً إِلَ
أَ ْ َواجا ً َو ِ
ه
وم) هنيا كيل ميا يُبياح لهيا .ول هميا جياء بيالزواج جياء بالبياء وهيي الدالية عليى المصياحبة َح ِكي ٌم ( ))٢١١فهي عامة ويقصيد بيـ ( َّم ْعي ُر ٍ
واجلصا وهذا هو مفهوم الزواج بمعناه المصاحبة واجلصا .
هللاَ بِ َما تَ ْع َملُونَ َخبِي ٌر) :* دالة تقديم العمل على اليبرة اجلهية في ختام اآلية ( َو َّ
َ ُ َّ
هنالك قاعدة استنبطت مما ورد في القرآن الكريم :إذا كان السيا فيي عميل اجنسيان قيدم عمليه ( َوهللاَ بِ َميا تَ ْع َمليونَ خبِيي ٌر) وليو كيان
السيا في غير العمل أو كان في األمور القلبية أو كان الكالم على هللا سبحانه وتعالى قيدهم صيفة اليبيرة (خبيير بميا تعمليون) .مليل
هللاُ بِ َميا تَ ْع َملُيونَ َخبِيي ٌر) هيذا عميل فقيدهم العميل ،وكيذلك (إِن تُ ْبيدُو ْا وم َو ه اح َعلَ ْي ُك ْم فِي َما فَ َع ْلنَ فِي أَنفُ ِ
س ِهنَّ بِيا ْل َم ْع ُر ِ اآلية ..( ٢٣١فَالَ ُجنَ َ
هللاُ بِ َما تَ ْع َملُونَ َخبِي ٌر ( ))٢٧٤هيذا عميل، ت فَنِ ِع َّما ِه َي َوإِن ت ُْيفُوهَا َوتُؤْ تُوهَا ا ْلفُقَ َراء فَ ُه َو َخ ْي ٌر لُّ ُك ْم َويُ َكفِّ ُر عَن ُكم ِّمن َ
سيِّئَاتِ ُك ْم َو ه ص َدقَا ِ
ال َّ
َي ٍء إِنَّهُ َخبِي ٌر بِ َميا تَ ْف َعلُيونَ ( )٨٨النميل) هيذا لييس ش
نَ َّ ْل كُ َ قتْ َ أ ل ذَّ لا َّ
هللا ْ
ن ص ب ا ح س ال ر م رم َ
ِ َ َ ْ َ ُ َ َ ِ َ َ ِ َ ُ ُّ َ َّ َّ َ ِ ُ َ ِ ِت ي ه و ً ةدم اج اهب س َح ت ل ابج ْ
ل ا ى رَ
أما َ َ
ت(و
عمل اجنسان فقدهم اليبرة.
وه َّن ِس ًّرا إَِّال أَ ْن ِ ِ ِ ِ ِ ضتم بِ ِه ِمن ِخطْب ِة الن ِ ِ
ِّس اء أ َْو أَ ْكنَ نْ تُ ْم ف ي أَنْ ُفس ُك ْم َعل َم اللَّ هُ أَنَّ ُك ْم َس تَ ْذ ُك ُرونَ ُه َّن َولَك ْن َال تُ َواع ُد ُ
ْ َ َ يما َع َّر ْ ُ ْ
اح َعلَيْ ُك ْم ف َ (وَال ُجنَ َ آية (َ : )٢٣٥
َن اللَّه غَ ُف ِ ِ ِ ِ
يم)
ور َحل ٌاح َذ ُروهُ َوا ْعلَ ُموا أ َّ َ ٌ َن اللَّهَ يَ ْعلَ ُم َما في أَنْ ُفس ُك ْم فَ َْجلَهُ َوا ْعلَ ُموا أ َّ اب أ َ
اح َحتَّى يَ ْب لُ َ الْكتَ ُ تَ ُقولُوا قَ ْوًال َم ْع ُروفًا َوَال تَ ْع ِزُموا ُع ْق َد َة النِّ َك ِ
ياح) دون (وا تعقيدوا) ألن العيزم * آثر ربنا سبحانه وتعالى أن يبين حرمة نكاح المعتدة أثناء عيدتها بقوليه ( َواَ تَ ْع ِز ُميو ْا ُع ْقي َدةَ النِّ َك ِ
يدل على التصميم وإذا ما نُهي الميؤمن عين التصيميم واجرادة كيان هيذا النهيي أبليغ مين نهيي العميل وهيو (وا تعقيدوا) والميرء إذا
صمم على أمر ما نفهذه ولذلك كان النهي عن العزم أبلغ في النهي عن المعزوم عليه .ومن هذا الباب قوله تعالى (تليك حيدود هللا فيال
تقربوها) فقد نُهي عن القرب ألنه أبلغ من النهي في الوقوع في المحظور.
* نالحظ أن األفعال في اآلية جاءت بالمضارع وهذا ليدل على أن هذه األمور متجددة الحصول ونحن نق فيها والبعض عليهيا اآلن
(تذكرونهن ،تواعدوهن ،تقولوا ،تعزموا ،يبلغ ،يعلم ،فاحذروه).
ِ ِ
آية (( : )٢٣٩فَإ ْن خ ْفتُ ْم فَ ِر َجاالً أ َْو ُرْكبَانًا فَِإ َذا أَمنتُ ْم فَاذْ ُك ُرواْ اللّهَ َك َما َعلَّ َم ُكم َّما ل ْ
َم تَ ُكونُواْ تَ ْعلَ ُمو َن)
* جاء ربنا باألمن بـ (إذا) فقال (فَإِ َذا أَ ِمنتُ ْم) وجاء باليوم بـ (إن) (فَإنْ ِخ ْفتُ ْم) فهيذا بشيارة لنيا نحين المسيلمين بي ن النصير واألمين
سيكون لنا مهما طال أمر الفزع واليوم فـ (إن) تستعمل في الشك والتقليل ف دخلها ربنا تعالى على اليوم وتسيتعمل (إذا) لليقيين
والقط فاستعملها ربنا م األمن.
* لم يذكر القرآن القرا إا وصفه بالحسن وهو أن يكون نقيا ً حالاً خالصا ً من شوائب الرياء والمنه وأن يكيون عين طييب نفيس ،
وأن يتحرى أفضل الجهات التي فيها نف للمسلمين.
ضا ِعفَهُ لَهُ َولَهُ أَ ْج ٌر َك ِري ٌم) :ض َعافًا َكلِي َرةً) وفى سورة الحديد ذكر المضاعفة م األجر الكريم (فَيُ َ ضا ِعفَهُ لَهُ أَ ْ * قال تعالى (فَيُ َ
َ َ َ
ضيا ِعفهُ ليهُ) وذكير الكيي ( َوليهُ أ ْجي ٌر كي ِري ٌم) َ َ َ ً
ض َعافا كلِيي َرة) وفيي الحدييد ذكير الكي هم (فيُ َ َ ً َ
-في سورة البقرة ذكر الك هم ولم يذكر الكي (أ ْ
والكريم الحسن البالغ الجودة ،وسورة الحديد مطبوعة بطاب اجيمان واانفا ،هذا أمر.
سي ُ) يقييبض معنيياه يضييهص اليير ويمسييك هييذا فييي الييدنيا ،فيهييا تهديييد ض َويَ ْب ُ -األميير اآلخيير أنييه قييال فييي سييورة البقييرة ( َو ه
هللاُ يَ ْقيبِ ُ
يرةً) ف نيت أنفِيص ً َ
ضا ِعفَهُ لَهُ أ ْ
ض َعافا َكلِ َ َ
بالقبض ،فصاحب المال محتمل أن يصيبه قبض وتضييص في الر فيحتاج إلى المال فقال (فيُ َ
حتى ا يصيبك القبض وحتى ي تيك البس ،هذا من باب تبصيره في األمير ،أميا فيي سيورة الحدييد فلييس فيهيا تهدييد بيالقبض فقيال
ضا ِعفَهُ لَهُ َولَهُ أَ ْج ٌر َك ِري ٌم).
تعالى (فَيُ َ
سينبُلَ ٍة ِّمئَيةُ َحبَّي ٍة سنَابِ َل فِي ُك ِّل ُ
س ْب َ َهللاِ َك َملَ ِل َحبَّ ٍة أَنبَتَتْ َ -قال في آية أخرى في سورة البقرة ( َّملَ ُل الَّ ِذينَ يُنفِقُونَ أَ ْم َوالَ ُه ْم فِي َ
سبِي ِل ه
اس ٌ َعلِي ٌم ( ))٢٦٤في مقام التكلير فناسب سيا التكلير في السورة. هللاُ َو ِضا ِع ُ لِ َمن يَشَاء َو ه َو ه
هللاُ يُ َ
* الفر بين خواتيم اآليتين ( َوإِلَ ْي ِه ت ُْر َجعُونَ ) ( َولَهُ أَ ْج ٌر َك ِري ٌم) :
ت فَقَيا َل لَ ُهي ُم ه
هللاُ ُموتُيو ْا .. َ ُ
-آية البقرة واقعة في سيا القتال والموت (أَلَ ْم ت ََر إِلَيى الَّي ِذينَ َخ َر ُجيو ْا ِمين ِديَيا ِر ِه ْم َوهُي ْم ألُيومٌ َحيذ َر ا ْل َم ْيو ِ
سينًا َ ..وإِلَ ْيي ِه تُ ْر َجعُيونَ ( )٢١٥أَلَي ْم ت ََير إِلَيى ا ْل َمي ِت ِمين بَنِيي هللاَ قَ ْر ً
ضيا َح َ ا ه هللاِ َّ )٢١١( ..مين َذا الَّي ِذل يُ ْقي ِر ُ (َ )٢١٣وقَاتِلُو ْا فِي َ
سيبِي ِل ه
هللاِ ))٢١٦( ..والقتيل مظنهية الرجيوع إليى هللا تعيالى فقيال ْ
سى إِذ قَالُو ْا لِنَبِي لَّ ُه ُم ا ْب َعي ْ لَنَيا َملِ ًكيا نُّقَاتِي ْل فِيي َ
سيبِي ِل ه س َرائِي َل ِمن بَ ْع ِد ُمو َ إِ ْ
(وإِلَ ْي ِه ت ُْر َجعُونَ ).
َ
(ولَهُ أَ ْج ٌر َك ِري ٌم).
-في سورة الحديد الكالم في اجنفا وليس في الموت والقتال فقال َ
* الفر بين دالة إستعمال ( َوإِلَ ْي ِه ت ُْر َجعُونَ ) في اآلية و( َوإِلَ ْي ِه ت ُْح َ
شرُونَ ) في سورة الملك في القرآن:
-اآلية هنا تتكلم عن الجانب المالي والمال يذهب ويجيء وهللا سبحانه يقبضه ويبسطه ففيه ذهياب الميال وإيابيه ففيهيا رجيوع ،ثيم
أنتم وأموالكم ترجعون إلى هللا.
ا َوإِلَ ْيي ِه ت ُْحشَيرُونَ ( ))٢١ذرأ بمعنيى نشير أل يبيلهكم وينشيركم فيي األرا ،وهيذا اليذرء
ِ ر
ْ َ ْ
األ يي ِ ف م -آية الملك (قُ ْل ه َُو الَّ ِذل َذ َرأَ ُك ْ
ي
يحتاج أن يُجم فالحشر فيه معنى الجم وفيه صورة ل هم هذا المنلور المذروء المو ع في األرا ،ولهذ ت تي تحشرون م ذرأ.
ف غُرفَ ةً بِي ِدهِ ِ ال إِ َّن اللّ ه مبتلِ ي ُكم بِن ه ر فَم ن َش ِرب ِم ْن ه فَلَ ي ِ ُوت بِالْجنُ ِ
س منِّ ي َوَم ن لَّ ْم يَط َْع ْم هُ فَِإنَّهُ منِّ ي إِالَّ َم ِن ا ْغتَ َر َ ْ َ َ ُ ْ َ ََ َ َ ُ َْ ود قَ َ ص َل طَال ُ ُ آية (( : )٢٤٩فَلَ َّما فَ َ
ين يَظُنُّ و َن أَنَّ ُه م ُّمالَقُو اللّ ِه َك م ِّم ن فِئَ ة قَلِيلَ ة ودهِ قَ َ َّ ِ ُوت وجن ِ َّ ِ ِ فَ َ ِ
ال ال ذ َ آمنُواْ َم َعهُ قَالُواْ الَ طَاقَةَ لَنَا الْيَ ْوَم بِ َج ال َ َ ُ
ين َش ِربُواْ م ْنهُ إِالَّ قَليالً ِّم ْن ُه ْم فَلَ َّما َج َاوَزهُ ُه َو َوالذ َ
ت فِئَةً َكثِيرةً بِِإ ْذ ِن الل ِّه واللّهُ َم َع َّ ِ
الصاب ِر َ
ين) َ َ غَلَبَ ْ
ط َع ْمهُ) م النهر الذل فيه شراب: * في اآلية جاءت صيغة ( َو َمنْ لَ ْم يَ ْ
ط ِعم لها في اللغة دالتان فت تي بمعنى أكل أو ذا نقول عديم الطعم أل المذا .
ط َع ْميهُ) ألن المياء قيد يُطعيم إذا كيان مي (و َمينْ لَي ْم يَ ْس ِمنِّي) شراب فق بدون طعيام كميا نشيرب المياء َ ش ِر َب ِم ْنهُ فَلَ ْي َ قال تعالى (فَ َمنْ َ
شييء يُمضييغ يعنييي يي كلون شييئا ً ويمضييغون فيشييربون الميياء بهييذا يكيون انتفييى الشييرب ،فهييذا ممنييوع أيضيا ً ،و لييو قييال (وميين لييم
يشربه) جا أن يطعمه م شيء آخر ف راد تعالى أن ينفي هذه المس لة فينفي القليل وبالتالي ينفي الكلير.
(إِ َّا َم ِن ا ْغتَ َرمَ ُغ ْرفَةً بِيَ ِد ِه) هذه استلناها حتى ايكون له ما يشاء هذه ا تدخل في نطا الطعام ،اآلن تذو الماء بهيذا القيدر لييس
له الزيادة ولو قال لم يطعمه اتهس القدر لي كل م الطعام.
* الفر بين الطاقة والقِبَل (قَالُو ْا اَ طَاقَةَ لَنَا ا ْليَ ْو َم بِ َجالُوتَ َو ُجنو ِد ِه ( ))٢١١و (فَلَنَ ْتِيَنَّ ُه ْم بِ ُجنُو ٍد َّا قِبَ َل لَ ُهم بِ َها ( )٣٧النمل) :
الطاقة هي القدرة (قَالُو ْا اَ طَاقَةَ لَنَا ا ْليَ ْو َم بِ َجالُوتَ َو ُجنو ِد ِه) أل ليس عندنا قوة وا قدرة أصالً.
(ا قِبَي َل لَ ُهيم بِ َهيا) أل ا قيدرة لهيم عليى مقابلتهيا بينميا هيم أصيحاب قيوة ،مليل القِبَل هي القدرة على المقابلة والمجا اة عليى شييء َّ
ش ِدي ٍد ( ))٣٣أل عنيدهم قيوة وبي س فيي الحيرب ويسيتطيعون المقابلية فجياء س َ جماعة بلقيس حين قالوا (نَ ْحنُ أُ ْولُوا قُ َّو ٍة َوأُولُوا بَ ْ ٍ
كالم سليمان (فَلَنَ ْتِيَنَّ ُه ْم بِ ُجنُو ٍد َّا قِبَ َل لَ ُهم بِ َها).
اعةٌ َوالْ َكافِ ُرو َن ُه ُم الظَّالِ ُمو َن) آية (( : )٢٥٤يا أَيُّها الَّ ِذين آمنواْ أ ِ ِ
َنف ُقواْ م َّما َرَزقْنَا ُكم ِّمن قَ بْ ِل أَن يَأْتِ َي يَ ْوٌم الَّ بَيْ ٌع فِ ِيه َوالَ ُخلَّةٌ َوالَ َش َف َ َ َُ َ َ
* قصر ربنا تعالى صفة الظلم على الكيافر فيالكفر والظليم متال ميان .أليم تير كيي فصيل بيين المبتيدأ واليبير بالضيمير (هيم) مي أن
حذم هذا الضمير ا ييل بالمعنى لكن ذكر الضمير (هم) أفاد حصر الظلم على الكافرين أل الكافرون هم الظالمون حصراً وهذا مين
حي ألنها تفيد أنه من جملة األحياء .فالتعري بـ(ال) هي دالية * (ا ْل َح ُّي) الح هي مع هرفة ،والح هي هو الكامل اجتصام بالحياة ولم يقل ه
على الكمال والقصر ألن ما سواه يصيبه الموت .والتعري قيد يي تي بالكميال والقصير ،فياّلل ليه الكميال فيي الحيياة وقصيراً فياّلل هيو
الحي ا ح هي سواه على الحقيقة آلن كل ما عداه يجو عليه الموت وهو الذل يفيض على اليلص بالحياة. ه
* (ا ْلقَيُّو ُم) من صيغ المبالغة من القيام ،ومن معانيها القائم في تدبير أمر خلقه ،ومن معانيها القائم على كل شيء ،ومين معانيهيا
الذل ا ينعس وا ينام ألنه إذا نعس أو نام ا يكون قيهوما ً ومن معانيهيا القيائم بذاتيه وهيو القيهيوم جياءت مع هرفية ألنيه ا قيهيوم سيواه
على األرا حصراً.
-الفر بين ( َمن َذا الَّ ِذل) و (أَ َّمنْ َه َذا الَّ ِذل ُه َو ُجن ٌد لَّ ُك ْم يَن ُ
ص ُر ُكم ِّمن دُو ِن ال َّر ْح َم ِن) في سورة الملك (: )٢١
( َه َذا) مكون من (هـ) للتنبيه والتوكيد و(ذا) اسم اجشارة فإذا كان األمر ا يدعو إليها ا ي تي بها.
سيا اآليات في سورة الملك في خطاب الكيافرين فيي مقيام تحيدهل الني هد ولييس مقيام شيفاعة وليذلك جياء بـ(هيـ) التنبييه لتسيتيفام
بالشيص الذل ينصر من دون الرحمن فهو أشد وأقوى من سيا آيية الكرسيي التيي هيي فيي سييا الميؤمنين والشيفاعة والشيفي
هو طالب حاجة يرجو قضاءها ويعلم أن األمر ليس بيده وإنما بيد من هو أعلى منه.
* ( َواَ يَؤُو ُدهُ ِح ْفظُ ُه َما َو ُه َو ا ْل َعلِ ُّي ا ْل َع ِظي ُم) :
-جاء بـ (ا) للدالة على الزمن المطلص أل (ا يمكن أن يحصل) ا يلقله وا يجهده.
(ح ْفظُ ُه َما) للسموات واألرا ألنه جعلهما مجموعتين ،السموات كتلة واحدة واألرا كتلة واحدة. -استعمال صيغة الملنى ِ
( -أل التعري ) ألنه ا عل هي وا عظيم على الحقيقة سواه فهو العل هي العظيم حصراً والعل هي من العلو والغلبة والسيلطان والعليو عين
النظير والمليل .والعظيم من العظمة ،وهذين الوصفين وردا مرتين في ملك السموات واألرا في آية الكرسيي فيي سيورة البقيرة،
وفي سورة الشورى (له ما في السموات وما في األرا وهيو العليي العظييم) واألميرين فيي مليك السيموات واألرا بميا ييد هل عليى
العلو والعظمة حصراً له سبحانه.
ِ ِ ِ ِ ِ ِ آية (( : )٢٥١الَ إِ ْكراه فِي الدِّي ِن قَد تَّ ب يَّن ُّ ِ
ص َام ل ََه ا َواللّ هُ َس ِم ٌ
يع ك بِالْعُ ْرَوة ال ُْوثْ َق َى الَ انف َ
سَ الر ْش ُد م َن الْغَ ِّي فَ َم ْن يَ ْك ُف ْر بِالطَّاغُوت َويُ ْؤمن بِاللّه فَ َقد ْ
استَ ْم َ َ َ ََ
يم) ِ
َعل ٌ
* الفر بين النفى ب(ا) والنفي ب(ما) فى قوله تعالى(اَ إِ ْك َراهَ فِي الدِّي ِن) :
( -ا) النافية للجنس إخبار لشيص عن شيء ا يعلمه أو جواب عن سيؤال (اَ إِ ْكي َراهَ فِيي اليدِّي ِن) هيذا تعلييم ولييس رداً عليى قيول،
اآلخ ِر َو َما هُم بِ ُمؤْ ِمنِينَ ) هذه رد على قول. اّللِ َوبِا ْليَ ْو ِم ِ
س َمن يَقُو ُل آ َمنَّا بِ ه
(و ِمنَ النَّا ِ
بينما َ
( -ما) أوس استعمااً في نفي الجنس فال أستطي أن أنفي الجنس بـ (ا النافية) إذا كان منفصالً ك ن أقول ا في اليدين إكيراه ،أميا
(ما) فيمكن أن تكون متصلة أو منفصلة ( َما لَ ُكم ِّمنْ إِلَـ ٍه َغ ْي ُرهُ ( )٥١األعرام) ا يمكن أن نقول ا لكم من إله غيره.
شد والرشاد:
* الفر بين ال ُرشد وال َر َ
ش ُد ِمنَ ا ْل َغ ِّي) في الدنيا.
الر ْ شد يقال في األمور الدنيوية واألُخروية فهي أع هم ملل (اَ إِ ْك َراهَ فِي الد ِ
ِّين قَد تَّبَيَّنَ ُّ الر ْ
ُّ -
شدًا ( )٢١الكه ). ر ا َ
ذ ه نْم ب ر ْ
ق َ أل ي
َ ْ ِ َ ِ َ ِّ ِ َ َ ِ َ َ َ بر ن يد هي ن َ أ ى س ع
َ ْ َ َل ُ ق و( فق اآلخروية األمور ففي َد
ش ر
-ال َّ
سبِي َل ال َّرشَا ِد ( )٢١غافر). َ
(و َما أ ْه ِدي ُك ْم إِ َّا َ -الرشاد هو سبيل القصد والصالح َ
س َك) فهي للتحقيص أل تحقص استمساكه ،وأحيانا ً تغير معنى الفعل من دعاء إلى خبير ميلالً * (قد) إذا دخلت على الماضي (فَقَ ِد ا ْ
ستَ ْم َ
تقول ر قك هللا محتمل أنك تدعو له بالر وتحتمل أنك تيبره أن هللا ر قه وأعطاه لكن ليو قليت (قيد ر قيك هللا) ا يمكين أن تكيون
دعاء وإنما إخبار لذا ا يصح أن تقول قد غفر هللا لك وإنما تقول غفر هللا لك.
* استعمال حرم ( أَلَ ْم تَي َر إِلَيى) لييدل عليى أنيه أمير بليغ مين العجيب غايية بعييدة ،والحيص سيبحانه وتعيالى ليم يقيل لنيا مين هيو ذليك
اجنسان الذل حاج إبراهيم ألنه ا يعنينا التشييص.
ال
ت قَ َ ال أَنَّ َى يُ ْحيِ ي َه َ ِذهِ اللّ هُ بَ ْع َد َم ْوتِ َه ا فَأ ََماتَ هُ اللّ هُ ِمئَ ةَ َع ام ثُ َّم بَ َعثَ هُ قَ َ
ال َك ْم لَبِثْ َ وش َها قَ َآية (( : )٢٥٩أَو َكالَّ ِذي م َّر َعلَى قَرية و ِهي َخا ِويةٌ َعلَ ى عُر ِ
ُ َْ َ َ َ َ ْ
ِ ِ ِ ِ ِ ِ ِ
ف ِ ِ ِ ِّ
ك آيَةً للنَّ اس َوانظُ ْر إلَ ى العظَ ام َكيْ َ ِ ِ
س نَّ ْه َوانظُ ْر إلَ ى ح َم ار َن َولنَ ْج َعلَ َ ك لَ ْم يَتَ َك َو َش َراب َ ِ
ت مئَ ةَ َع ام فَ انظُ ْر إلَ ى طَ َعام َ َّ
ال بَل لبثْ َ ض يَ ْوم قَ َ لَبِثْ ُ
ت يَ ْوًم ا أ َْو بَ ْع َ
َن اللّهَ َعلَى ُك ِّل َش ْيء قَ ِد ٌير)
ال أَ ْعلَ ُم أ َّ
َح ًما فَلَ َّما تَ بَ يَّ َن لَهُ قَ َ
وها ل ْ
ْس َ
ِ
نُنش ُزَها ثُ َّم نَك ُ
سنِينَ َع َددًا (: ))٤٤ ض َر ْبنَا َعلَى آَ َذانِ ِه ْم فِي ا ْل َك ْه ِ ِ * دالة (فَ َ َماتَهُ) هنا وإستيدام الضرب على السم في الكه (فَ َ
هللاُ بَ ْعي َد َم ْوتِ َهيا) نالحيظ أنيه إسيتعمل َ
أواً أهل الكه لم يموتوا وإنما ناموا ولذلك ا يصيلح أن يقيال :أمياتهم .أميا (أنَّي َى يُ ْحيِيـي هَيـ َ ِذ ِه ه
كلمة يحيي وكلمة الموت فناسب ذلك أن يقول (ف ماته هللا) ألنه تكلم عن موت وحياة.
* قال (فَ َ َماتَهُ) ولم يقل (أحياه) ألن أحياه أل جعل فيه الروح ،جعله حيياً .أميا بعليه أل جعليه يينهض فالبعي فييه معنيى اجنهياا،
بعله يعني الحياة جزء منه .الفعل بع له معنيان متقاربان :المعنى األول :أرسله واجرسال ك نه بعد تقييده ك نه كان عنيده ثابيت ثيم
أرسله لذلك يقولون أرسل السهم .ثم فيه معنى النهوا :يقول بعي الناقية لميا تكيون باركية أل أقامهيا وأنهضيها بي ن حي هل رباطهيا.
هذان المعنيان متقاربان :بعله أل أنهضه كامالً مبصراً عاقالً ألنه بعي بمعنيى إسيتوى قائميا ً كميا تسيتول الناقية واقفية إذا بعلتهيا..
يضفلما ينهض هذا النائم الميت أل نهض بوعيه بعقله حتى يحاور حتى يقال له كم لبلتو ويجيب .ثم ختامها (قَا َل لَبِ ْلتُ يَ ْو ًميا أَ ْو بَ ْع َ
هللاَ َعلَيى ُكي ِّل ش ْ
َيي ٍء يَ ْو ٍم) لما ُع ِّرم قدرة هللا سبحانه وتعالى ثم بدأ الحمار يتك هون شيئا ً فشيئا ً فعند ذلك قال (فَلَ َّما تَبَيَّنَ لَهُ قَا َل أَ ْعلَ ُم أَنَّ ه
قَ ِدي ٌر) مس لة كان يعلمها لكنه متعجب أنها قرية ميتة كي يبعلها هللا تعالىو لكنها اآلن أصبحت يقيناً.
َام) :س ًعا ( )٢٥الكه ) و (بَل لَّبِ ْلتَ ِمئَةَ ع ٍ * الفر بين ذكر التنوين وحذفه فى (ثَ َال َا ِمائَ ٍة ِ
سنِينَ َوا ْ دَادُوا تِ ْ
فى الكه سنين بدل وليس تمييز عدد ،لو أضفنا نقول مائة سنة لكن فى الكه ليست مضيافة ،ثيالا مائية ليم تضيفها حتيى تقيول
ثالا مائة سنة( .،سنين) بدل ألن تمييز العدد له أحكام بعد المائة واألل يكون مفرد مضام إليه (فَلَبِ َ فِي ِه ْم أَ ْل َ َ
سينَ ٍة إِ َّا َخ ْم ِ
سيينَ
َيام ( )٢٥١البقيرة) (ثَ َيال َا ِمائَي ٍة) ني هون ألن هيذا أمير عجييب فني هون ،هيذا تنيوين التمكيين لكين عَا ًما ( )٤١العنكبوت) (بَل لَّبِ ْليتَ ِمئَيةَ ع ٍ
الغرا منه ،لماذا لم يض و ألن األمر يدعو إلى العجب والتعجيب (ثَ َال َا ِمائَ ٍة) أبهمت ويسمى اجيضاح بعد اجبهام .إذا قلنيا (ثَ َيالاَ
ِمائَ ٍة) السام ا يتوق أو ا ينتظر منك شيئا ً آخر ألنه لو أردت أن تضي ألضيفت بعيد المائية ،إذن انتهيى السيائل فيإذا جئيت بالبيدل
تكون أتيت بشيء جديد ما كان يتوقعه قالوا اجيضاح بعد اجبهام.
* ( َولِنَ ْج َعلَ َك) على ماذا مععطوفةو لما نجيد العطي عليى مقيدر محيذوم نفهيم أن هنياك أميوراً أخيرى ليم ييذكرها ،فعنيدما أحيياه هللا
س)،تعالى هل فق ليجعله آية للناسو هنالك أمور أخرى لكن ذكر منها ( َولِنَ ْج َعلَ َك آيَةً لِّلنَّا ِ
ش ُزهَا) وفي قراءة ورش (كي نَنشرها) فما الفر في المعنى بين الكلمتينو * في قراءة عاصم ( َك ْي َ نُن ِ
نُنشزها هذه قراءة حفص أل نردها إلى أماكنها ألنه لما الحمار مات سقطت عظامه ،فنُنشزها يعنيي نرفعهيا مين مكانهيا ونضي كيل
الطيي
ه واحدة في مكانها ،أ هما نُنشرها يعني نحييها ،مين النشيور (ثُي َّم إِ َذا شَياء أَنشَي َرهُ ( )٢٢عيبس) يعنيي أحيياه .نَنشيرها النشير ضيد
ك نها كانت مجموعة نبسطها .اجثنتان فيهما إحياء لكن مراحل ،العظام كانيت مجتمعية ينشيرها ويرفعهيا ويحييهيا .تيدور الدالية فيي
فلك واحد حول اجحياء ،لكن كل واحدة لها دالة.
في موق شبيه في قصة العزير أراه ملااً في نفسه هو .مس لة إحياء الموتى كانت تداعب أذهان وفكر الكلييرين مين بياب اجطيالع
على الشيء ولمعرفته وليس للشك ألنه كان هناك يقين ب ن هللا تعالى يحيي الموتى وهذا هو اجيمان.
* (من) في قوله ( ِّمنَ الطَّ ْي ِر) تدل على التبعيض وهذا يضي معنى آخير وهيو التعيدد وااخيتالم خالفيا ً لقولنيا أربعية طييور التيي ا
تدل على تعدد أنواعها فقد تكون من صن واحد وحتى ا يتوهم مشكك ب ن بعض األنواع أهون باجحياء والبع من بعض.
* (ثُ َّم ْ
اج َع ْل َعلَى ُك ِّل َجبَ ٍل) (ثم) تفيد الترتيب والتراخي والفاء تدل على التعقيب( ،ثم) في اآلية تفيد معنيين:
-حتى يجعل جبراهيم متسعا ً في الحركة وينتقل من جبل إلى جبل فصعود أربعة جبال يحتاج وقتاً.
-هذا أدل على قدرة هللا ألنه بمرور الزمن اللحم قد يفسد وكلما كان أقرب للذبح سيكون أسرع في الحياة ،لكن حتى يبين أنيه حتيى
لو ت خر الوقت سيحصل األمر وست تيك الطيور مسرعة ،بينما لو جاء بالفاء لم يفد هذين المعنيين.
*(يَ ْتِينَ َك َ
س ْعيًا) :
خيص ربنيا تعيالى إجابية الطييور بالسيعي ا بيالطيران مي أن هيذا
ه -السعي هو نيوع مين أنيواع المشيي ا مين أنيواع الطييران ولكين
ميال لطبيعة الطير ليكون دليالً وآية على عودة الحياة بعد موت والحياة التي ُردهت إليهن ميالفة لحياتهن السيابقة وليذلك عجيزن
عن الطيران ألنه غير معهود بهذه الحياة الجديدة.
س ْعيًا) لم يقل ساعيات م أنها حال وهذا يفيد المبالغة فعندما تقول أقبل راكضاً ،راكضا ً ييدل عليى الحيدا وصياحب الحيدا ،أقبيل َ (-
ركضا ً تح هول الشيص إلى مصدر ،هو صار ركضاً .ولذلك ما قال ساعيات ال ليس فيهن شيء يُلقلهن من المادة يتحولن من أقصى
الهمود إلى حركة أل هنه أصبحن سعياً.
هللاَ َع ِزي ٌز َح ِكي ٌم) وليس على كل شيء قدير: * دالة ختام اآلية ( َوا ْعلَ ْم أَنَّ ه
-أواً سيا اآلية قد يحسم األمر لدى المتكلم حسب ما يريده على ماذا يريد أن يركزو فقبلها كان الكيالم عين إبيراهيم علييه السيالم
يي الَّي ِذل يُ ْحيِيـي َويُ ِمييتُ ) أا يعليم اآلن أن هللا عليى كيل شييء قيديرو يعليم .واسيتدل بيذلك عليى ميا سيبص مين اآلييات (قَيا َل (ربِّ َ
لما قال َ
ْ َ ْ ِّ َ َ َ َ َ َ
ب) إذن هو يعلم( ،قا َل أ َولي ْم تُيؤْ ِمن قيا َل بَليى َوليـ ِكن ليَط َميئِنَّ قلبِيي) إذن ْ ْ
ت بِ َها ِمنَ ال َمغ ِر ِ ْ َ
ش ِر ِ ف ِ ْ
س ِمنَ ال َم ْ ش ْم ِ ْ
إِ ْب َرا ِهي ُم فَإِنَّ هللاَ يَ تِي بِال َّ
ه
هو يؤمن وإنما اآلن يريد أمراً آخر.
ُ ُ َ َ
-اآليات جاءت في سيا النمرود لما قال (قا َل أنا أ ْحيِـي َوأ ِميتُ ) جاء بشيصين قتل واحيد وأطليص اآلخير ،هيو معتيز بحكميه عزييز َ
هللاَ َع ِزي ٌز َح ِكي ٌم) ربنا هو العزيز الحكيم واليطاب في اآلية موجه إلى إبراهيم عليه السالم . وحاكم لذا قال ( َوا ْعلَ ْم أَنَّ ه
س ظيالم يعتيز بحكميه ت) والطياغوت كيل رأ ٍ ظلُ َما ِ -جاء قبل هذه اآلية ( َوالَّ ِذينَ َكفَ ُرو ْا أَ ْولِيَآ ُال ُه ُم الطَّا ُغوتُ يُ ْي ِر ُجونَ ُهم ِّمنَ النُّو ِر إِلَى ال ُّ
هللاَ َع ِزيي ٌز َح ِكيي ٌم) ا الطياغوت المتجبير وا َ
وييرج الناس بالبط واجنكال والتنكيل مين النيور إليى الظلميات ،فالسييا يقتضيي (أنَّ ه
الظالم إنما هللا.
-يقول المفسيرون أن هللا تعيالى إذا خير النياموس واألسيباب فلعزتيه وحكمية يرييدها هيو ،واليذل يفعيل هكيذا هيو الحياكم والقيادر
والعزيز فاّلل تعالى ا يفعل ذلك إا لحكمة يريدها ولع هزته سبحانه ف راد ربنا ا أن يبين قدرته ألن إبراهيم يعلمهيا لكنيه أراد أن يبيين
عزته وحكمته. ه
ش اء واللّ هُ و ِ
اس ٌع ض ِ
اع ُ ِ ت َس ْب َع َس نَابِ َل فِ ي ُك ِّل ُس نبُ لَة ِّمئَ ةُ َحبَّ ة َواللّ هُ يُ َ
يل اللّ ِه َك َمثَ ِل َحبَّ ة أَنبَتَ ْ
ين يُ ِنف ُق و َن أ َْم َوال َُه ْم فِ ي َس بِ ِ آية (ِ َّ َّ : )٢١١
ف ل َم ن يَ َ ُ َ َ (مثَ ُل ال ذ َ
يم) ِ
َعل ٌ
ت ) العدد واحد في اآليتين فلماذا استعمل القِلة مرة والكلرة مرةو سنبُالَ ٍ
س ْب َ ُ
(و َ
َ سنَابِ َل) وفي سورة يوس س ْب َ َ
* قال تعالى هنا ( َ
سنَابِ َل) ألنها في مقام مضاعفة األجيور والتكليير ،أميا فيي سيورة يوسي سنبالت جم قِلهة وسنابل للكلرة .وفي سورة البقرة ( َ
س ْب َ َ
ضي ٍر ( ))١٣جمي القلية ألن السييا فيي مقيام ذكيرت ُخ ْ
سينبُالَ ٍ
سي ْب َ ُ
سي ْب ٌ ِع َجيامٌ َو َان يَي ْ ُكلُ ُهنَّ َ
سي َم ٍ
ت ِ (وقَا َل ا ْل َملِ ُك إِنِّي أَ َرى َ
س ْب َ بَقَي َرا ٍ َ
حادثة كما هي فاآلية تتحدا عن راليا وا مجال للتكلير.
ِ ِ ِ ِ ص َدقَاتِ ُكم بِ ال َْم ِّن َواألذَى َكالَّ ِذي يُ ِنف ُق َمالَ هُ ِرئَ اء النَّ ِ ِ َّ ِ
اس َوالَ يُ ْؤم ُن بِاللّ ه َوالْيَ ْوم اآلخ ِر فَ َمثَلُ هُ َك َمثَ ِل َ
ص ْف َوان آمنُ واْ الَ تُ ْبطلُ واْ َ آية (( : )٢١٤يَا أَيُّ َها الذ َ
ين َ
ِ ِ ِ ِ
سبُواْ َواللّهُ الَ يَ ْهدي الْ َق ْوَم الْ َكاف ِر َ
ين) صلْ ًدا الَّ يَ ْقد ُرو َن َعلَى َش ْيء ِّم َّما َك ََصابَهُ َوابِ ٌل فَ تَ َرَكهُ َ
اب فَأ َ
َعلَ ْيه تُ َر ٌ
هللاُ اَ يَ ْه ِدل ا ْلقَ ْو َم ا ْل َكافِ ِرينَ ) وليس الظالمين: * ختمت اآلية بقوله تعالى ( َو ه
اّللِ َوا ْليَ ْو ِم اآل ِخ ِر) هذا كافر ،ولو قال ظالم ليس بالضرورة كافر فقد يكون ظالما غير كافر.
ً ( َواَ يُؤْ ِمنُ بِ ه
َح َّل اللّ هُ الْبَ يْ َع ك بِ أَنَّ ُه ْم قَ الُواْ إِنَّ َم ا الْبَ يْ ُع ِمثْ ُل ِّ
الربَا َوأ َ الش يْطَا ُن ِم َن ال َْم ِّ
س ذَلِ َ وم الَّ ِذي يَتَ َخبَّطُهُ َّ ومو َن إِالَّ َك َم ا يَ ُق ُ ين يَأْ ُكلُو َن ِّ
الربَا الَ يَ ُق ُ
َّ ِ
آية (( : )٢٧٥الذ َ
اب النَّا ِر ُه ْم فِ َيها َخالِ ُدو َن) َص َح ُ
كأ ْ اد فَأ ُْولَ ئِ َ الربَا فَ َمن َجاءهُ َم ْو ِعظَةٌ ِّمن َّربِِّه فَانتَ َه َى فَلَهُ َما َسلَ َ
ف َوأ َْم ُرهُ إِلَى الل ِّه َوَم ْن َع َ َو َح َّرَم ِّ
* األكل في حقيقته هو ابتالع الطعام ولكن ربنا عبهر عن أخذ الربا باألكل ليبين لنا حرا المرابي على أخذ المال بش ََره.
ِِ آمنُواْ اتَّ ُقواْ اللّهَ َوذَ ُرواْ َما بَِق َي ِم َن ِّ َّ ِ
الربَا إِن ُكنتُم ُّم ْؤمن َ
ين) آية (( : )٢٧٨يَا أَيُّ َها الذ َ
ين َ
* قدهم ربنا تعالى األمر بالتقوى على األمر بترك الربا م أن اآليات تعيالج قضيية الربيا ألن تقيوى هللا هيي أصيل اامتليال وااجتنياب
وترك الربا من جملتها وخصلة من خصال التقوى.
ِ ِِِ
ت َو ُه ْم َال يُظْلَ ُمو َن)
سبَ ْ آية (َ : )٢٨١
(واتَّ ُقواْ يَ ْوًما تُ ْر َج ُعو َن فيه إلَى اللّه ثُ َّم تُ َوفَّى ُك ُّل نَ ْفس َّما َك َ
* الفر بين (ماعملت) و (ماكسبت) :
سير ( )٢٨١وبعيدها آيية اليدين ( )٢٨٢فناسيب في آية البقرة في سيا األموال وقبلها أمور مادية من ترك الربا ( )٢٧٨وآيية المع ِ
ظلَ ُميونَ ())٤٤٤ س َّميا َع ِملَيتْ َوهُي ْم اَ يُ ْ س َها َوتُ َوفَّى ُك ُّل نَ ْفي ٍ ذكر الكسب ،أما في آية النحل قال تعالى (يَ ْو َم تَ ْتِي ُك ُّل نَ ْف ٍ
س ت َُجا ِد ُل عَن نَّ ْف ِ
َياج ُرو ْا ِمين بَ ْعي ِد َميا فُتِنُيو ْا ثُي َّم َجاهَيدُو ْا َو َ
صيبَ ُرو ْا إِنَّ َربَّيكَ ِمين في سيا العمل ،ليس لها عالقة بالكسب وقال قبلها (ثُ َّم إِنَّ َربَّكَ لِلَّ ِذينَ ه َ
بَ ْع ِدهَا لَ َغفُو ٌر َّر ِحي ٌم ( ))٤٤١ليس فيها كسب فالجهاد والفتنة والصبر ليست كسباً.
ب َك َم ا َعلَّ َم هُ اللّ هُ آية (( : )٢٨٢يا أَيُّ َها الَّ ِذين آمنُ واْ إِذَا تَ َداينتُم بِ َديْن إِلَ ى أَج ل ُّمس ًّمى فَ ا ْكتُبوهُ ولْيكْتُ ب بَّيْ نَ ُكم َكاتِب بِالْع ْد ِل والَ ي أ ِ
ب أَ ْن يَكْتُ َ ْب َكات ٌ ْ ٌ َ َ َ َ ُ ََ َ َ َ َ َ َ
ِ ِ ِ فَلْيكْتُب ولْيملِ ِل الَّ ِذي َعلَي ِه الْح ُّق ولْيت َِّق اللّهَ ربَّهُ والَ ي ب َخس ِم ْنهُ َشيئًا فَإن َكا َن الَّ ِذي َعلَي ِه الْح ُّق س ِفيها أَو َ ِ
يع أَن يُ ِم َّل ُه َو فَلْيُ ْمل ْل َوليُّ هُ ض عي ًفا أ َْو الَ يَ ْس تَط ُ ْ َ َ ً ْ ْ َ َ َْ ْ ْ َ ََ َ ْ َ ُْ
ِ ِ ِ ِ ِ
اه َما األُ ْخ َرى َوالَ اه َما فَ تُ َذِّك َر إِ ْح َد ُ
الش َه َداء أَن تَض َّل إْ ْح َد ُ ض ْو َن م َن ُّ َّ
استَ ْش ِه ُدواْ َش ِهي َديْ ِن من ِّر َجال ُك ْم فَِإن ل ْم يَ ُكونَا َر ُجلَ ْي ِن فَ َر ُج ٌل َو ْام َرأَتَ ان م َّم ن تَ ْر َ بِال َْع ْد ِل َو ْ
ادةِ َوأَ ْدنَى أَالَّ تَ ْرتَ ابُواْ إِالَّ أَن تَ ُك و َن تِ َج َارةً وم لِ َّ ِ الش ه َداء إِذَا م ا دع واْ والَ تَس أَمواْ أَن تَكْتب وه ص ِغيرا أَو َكبِي را إِلَ ى أَجلِ ِه ذَلِ ُك م أَقْس ُ ِ
لش َه َ ط عن َد اللّ ه َوأَقْ ُ ْ َ َ ً ُُ ْ ُ َ ً َ ُ ُ َ ْ ُْ ْب ُّ َ يَأ َ
سو ٌق بِ ُك ْم َواتَّ ُق واْ اللّ هَ َويُ َعلِّ ُم ُك ُم ِ ِ ض َّ ِ وها َوأَ ْش ِه ُد ْواْ إِ َذا تَ بَايَ ْعتُ ْم َوالَ يُ َ ِ ِ
ب َوالَ َش ِهي ٌد َوإن تَ ْف َعلُواْ فَإنَّهُ فُ ُفر َكات ٌ اح أَالَّ تَكْتُبُ َ
س َعلَْي ُك ْم ُجنَ ٌ
َحاض َرًة تُد ُيرونَ َها بَ ْي نَ ُك ْم فَلَْي َ
يم) ِ ِ
اللّهُ َواللّهُ ب ُك ِّل َش ْيء َعل ٌ
َّص ه
هللاَ َربَّهُ) : (و ْليَت ِ
* ذكر هللا وربه في نفس اآلية َ
س ِم ْنهُ َ
ش ْيئًا) البيس وإن كان بمعنى النقص إا أنه يدل على اجنقاا بيفاء وغفلة عن صاحب الحص. *( َواَ يَ ْب َي ْ
ش ِهد ُْو ْا إِ َذا تَبَايَ ْعتُ ْم) في نفس اآلية : ش ِهي َد ْي ِن من ِّر َجالِ ُك ْم) ( َوأَ ْ ش ِهدُو ْا َستَ ْ
* الفر بين استشهدوا وأشهدوا ( َوا ْ
استشهد (إستفعل) أل اطلبوا شهيدين أو قد يكون للمبالغة أل اطلبوا ممن تكررت منه الشهادة وممين تعلميون قدرتيه وعلميه عليى
أدائها ،أما أشهدوا فليس فيها هذا األمر معنى ذلك أن استشهدوا معناها أقوى.
ولو احظنا الموض الذل قال فيه استشهدوا ففي الموق الذل ا يستطي فيه أن يحفظ حقه نطلب من يستطي أن يتحمل الشيهادة
ش ِهدُو ْا) أما في اللانية في البي األمر ااعتيادل الذل يحصل في األسوا ليس فييه أحيد ستَ ْأمين قادر على أن يتحمل أداءها قال ( َوا ْ
ش ِهد ُْو ْا إِذاَ َ َ
اح أاَّ تَ ْكتُبُو َها َوأ ْس َعلَ ْي ُك ْم ُجنَ ٌ َ
ض َرةً تُ ِدي ُرونَ َها بَ ْينَ ُك ْم فلَ ْي َ َ
قاصر ا يستطي أن يمل ما عليه الحص فقال (إِاَّ أن تَ ُكونَ تِ َجا َرةً َحا ِ
تَبَايَ ْعتُ ْم) ألن البي ا يحتاج وما قال اكتبوها .إذن الحالة التي تستدعي دعوة األمين والقول والمقتدر والعيالم بالشيهادة جياء بالفعيل
الذل يدل على األهمية والطلب والمبالغة.
ش ِهي َد ْي ِن) ولم يقل شاهدين ألن مطلص شاهد قد يكون وراً ،لذلك جياء الحيص بصييغة المبالغية ك نيه شياهد تكيررت منيه
* قال الحص ( َ
الشهادة العادلة وعرفه الناس بعدالة الشهادة حتى صار شهيداً.
َض َّل ْإ ْحدَا ُه َما فَتُ َذ ِّك َر إِ ْحدَا ُه َما األُ ْخ َرى) ولم يقل سبحانه أن تضل إحداهما فتذكرها األخرى ألن كل واحيدة
* فائدة تكرار إحداهما (أَن ت ِ
من المرأتين يجو عليها ما يجو على صاحبتها من الضالل والتذكير لئال يُتوهم أن إحدى المرأتين ا تكون إا مذ ِّكرة ل خرى.
اد َة ضا فَلْيُ َؤ ِّد الَّ ِذي ْاؤتُ ِم َن أ ََمانَتَهُ َولْيَت َِّق اللّهَ َربَّهُ َوالَ تَكْتُ ُمواْ َّ
الش َه َ ضةٌ فَِإ ْن أ َِم َن بَ ْع ُ
ض ُكم بَ ْع ً َم تَ ِج ُدواْ َكاتِبًا فَ ِرَها ٌن َّم ْقبُو َ
آية (َ ( : )٢٨٣وإِن ُكنتُ ْم َعلَى َس َفر َول ْ
ِ ِ ِ
َوَمن يَكْتُ ْم َها فَِإنَّهُ آث ٌم قَلْبُهُ َواللّهُ ب َما تَ ْع َملُو َن َعل ٌ
يم)
ضةٌ) ولكن س همى ربنا سبحانه وتعالى ال َد ْين في الذمة أو اليرهن *(فَ ْليُ َؤ ِّد الَّ ِذل االْ تُ ِمنَ أَ َمانَتَهُ) المقصود باألمانة الرهان (فَ ِرهَانٌ َّم ْقبُو َ
أمانية لتعظييم الحييص عنيد المييدين فاسيم األمانية لييه مهابية فييي نفيس اجنسيان ا تضييفيه كلمية الرهييان وفيهيا تهوييل ميين عيدم الوفيياء
باجتفا لئال يُسمى ناك العهد خائناً.
بقوله وليتص ربه جدخال اليروع فيي ضيمير السيام ولغيرس المهابية فيي قلبيه ليكيون هللاَ َربَّهُ) ولم يكت * ذكر لفظ الجاللة ( َو ْليَت ِ
َّص ه
حذراً من اجخالم.
َح د ِّم ن ُّر ُس لِ ِه َوقَ الُواْ َس ِم ْعنَا َوأَطَ ْعنَ ا ِ ِ ِ ِ ِِ ِ ِ ِِ ِ
آم َن بِاللّ ه َوَمآلئ َكت ه َوُكتُبِ ه َوُر ُس له الَ نُ َف ِّر ُق بَ ْي َن أ َ
ول بِ َم ا أُن ِز َل إِل َْي ه م ن َّربِّه َوال ُْم ْؤمنُ و َن ُك ٌّل َ
الر ُس ُ آي ة (َ ( : )٢٨٥
آم َن َّ
ك الْم ِ
ص ُير) ك َربَّنَا َوإِل َْي َ َ
غُ ْف َرانَ َ
ِ ِ
ص ًرا َك َم ا ت َربَّنَ ا َال تُ َؤاخ ْذنَا إِ ْن نَس ينَا أ َْو أَ ْخطَأْنَا َربَّنَ ا َوَال تَ ْح ِم ْل َعلَْي نَ ا إِ ْ س بَ ْ
ت َو َعلَْي َه ا َم ا ا ْكتَ َس بَ ْ ف اللَّهُ نَ ْف ِ
سا إَّال ُو ْس َع َها ل ََه ا َم ا َك َ
ً (ال يُ َكلِّ ُآية (َ : )٢٨١
ِ
ين) ِ
ص ْرنَا َعلَى الْ َق ْوم الْ َكاف ِر َ ف َعنَّا َواغْ ِف ْر لَنَا َو ْار َح ْمنَا أَنْ َ
ت َم ْوَالنَا فَانْ ُ ين ِم ْن قَ ْبلِنَا َربَّنَا َوَال تُ َح ِّملْنَا َما َال طَاقَةَ لَنَا بِ ِه َوا ْع ُ َّ ِ
َح َملْتَهُ َعلَى الذ َ
سا إِ َّا َما آَتَاهَا) في سورة الطال : هللاُ نَ ْف ً
(ا يُ َكلِّ ُ َّ س َع َها) وبين َ سا إِ َّا ُو ْهللاُ نَ ْف ً
(ا يُ َكلِّ ُ َّ * الفر بين َ
اآلية األولى تتكلم على التكالي عموما ً وفي أمور الحياة وفي العمل .إذا عمل خيراً يكون له وإذا عمل سوءاً يكون علييه وهيذا فيي
كسب وإكتساب. ٌ سبَتْ ) فهو سبَتْ َو َعلَ ْي َها َما ا ْكتَ َ عموم التكالي فقال هللا عز وجل (لَ َها َما َك َ
َّ
سييَ ْج َع ُل هللاُ بَ ْعي َد َ
سيا إِا َميا آتَاهَيا َ َّ ْ َ َّ ِّ َّ َ
ص ِم َّميا آتَياهُ هللاُ َا يُ َكلي ُ هللاُ نف ً ْ ْ َ ُ َ ُ
س َعتِ ِه َو َمنْ ق ِد َر َعل ْي ِه ِر ْ قهُ فليُنفِي ْ س َع ٍة ِمنْ َ ص ُذو َ لكن اآلية اللانية (لِيُ ْنفِ ْ
س ًرا ( ))٧اجيتاء هو اجعطاء ،والكالم هو على المطلقات أل ما أعطاها من الير ،فيال يكلي الفقيير أن ينفيص ميا لييس فيي س ٍر يُ ْ ُع ْ
وسعه بل ا يكل هللا نفسا إا ما آتاها من حي المال عندما يكون هناك إنفا فبقدر ما عندك تُنفِص أل بمقدار ما آتاه هللا. ً
سبحانك اللهم وبحمدن أشهد أن ال إله إال أنت أستغفرن وأتوب إليك