Professional Documents
Culture Documents
مقدمة
مدخل مفاهيمي
المبحث األول :ماهية النظرية الوظيفية
نشأة النظرية الوظيفية -1-
مبادئها 2-
روادها 3- -
المبحث الثاني :من المناظرين البارزين
عند مونتسكيو 1-
عند أوغست كونت 2-
عند هربرت سبنسر 3-
عند إيميل دوركايم 4-
المبحث الثالث :النظرية الوظيفية الجديدة
االنتقادات التي وجهت للنظرية الوظيفية 1-
النظرية الوظيفية الجديدة3- 4
خاتمة
قائمة المصادر و المراجع
2
المقدمة :
هناك نظريات كثيرة في األنثروبولوجيا نظرت إلى مختلف جوانب حياة
اإلنسان سواء كانت ثقافية ،سياسية ،اقتصادية ،اجتماعية ،فنية .....
و لكن من رؤيتها و موقفها و منهجها و تفسيرها لهذه الجوانب و المجاالت
من جهة .أما من جهة أخرى فإن هذه النظريات تدل على حيوية و فاعلية
البحث األنثروبولوجي و على أنه بحث متواصل و مستمر يتكيف مع
التغيرات و يبدع حولها تنظيرات ومفاهيم و مناهج ،ف بحثنا اليوم سيعرفنا
بإحدى هذه النظريات المهمة جدا خصوصا في الجانب 4األنثروبولوجي و
االجتماعي .أال و هي النظرية الوظيفية .إذن ماهي النظرية الوظيفية ؟ و
على ماذا ترتكز ؟ و هل تم توجيه انتقادات لهذه النظرية أم ال ؟ لإلجابة على
األسئلة إستعنا بأبرز المراجع التالية :
-1إحسان محمد الحسن ،النظريات االجتماعية المتقدمة دراسة تحليلية في
النظريات االجتماعية المعاصرة
-2مصطفى تيلوين ،مدخل عام في األنثروبولوجيا
مدخل مفاهيمي:
-1تعريف النظرية :يتم تعريف النظرية بأنها مجموعة من الفرضيات التجارب و
الحقائق التي يتم استخدامها لتحقيق اإلدراك الذهني عبر تفسير الظواهر المختلفة ،كما
تستخدم لفهم العالقات بين مسببات األمور و تأثيراتها على المحيط إذ تشكل النظريات
أساسا للتفكير العلمي الخاص بمحاولة شرح األشياء المثبتة عبر عدد من المبادئ
األساسية.
-2تعريف النظرية الوظيفية :هي نظرية في العالقات الدولية ظهرت خالل فترة ما
بين الحربين بشكل أساسي من القلق الشديد حول تقادم الدولة بوصفه شكال من أشكال
التنظيم االجتماعي.
4
المبحث األول :ماهية النظرية الوظيفية
نشأة النظرية الوظيفية :تمتد الجذور التاريخية للنظرية الوظيفية إلى آراء 2-
المفكر العربي عبد الرحمن بن خلدون وإسهاماته األدبية والفكرية في مجال علم
االجتماع والنظريات المنبثقة عنها ،وتبعه ماكس فيبر (الدين واالقتصاد) ،وإيميل
دوركايم (تقسيم العمل في المجتمع) ،ووليام جراهام (طرق الشعوب) ،في مؤلفاتهم
.المشهورة
وفي العصر الحديث تشكلت النظرية الوظيفية في االتجاه اآلخر للمدرسة الحيوية في
القرن الثامن عشر الميالدي وإلى المفكرين البارزين فولتير ،هوبز وروسو الذين
درسوا العالقة بين متغيرين أو عاملين أحدهما مستقل ويعبر عن المدخالت أو
المسببات واآلخر تابع ويعبر عن المخرجات أو التأثير ،وفي القرن التاسع عشر
ميالدي استخدم مصطلح (وظيفي) نتيجة لظهور علماء من أمثال كونت وسبينسر،
وكانا قد شبها المجتمع اإلنساني بالكائن الحيواني من حيث أنه يجسد سبب الظاهرة
.ووظيفتها
-2إميل دوركايم :دايفيد إميل دوركايم فيلسوف و عالم إجتماع فرنسي أحد مؤسسي
علم االجتماع الحديث ،و قد وضع لهذا العلم منهجية مستقلة تقوم على النظرية و
التجريب معا.
فيلسوف بريطاني ،مؤلف كتاب "الرجل ضد الدولة" و من -3هربرت سبنسر :
أوجد مصطلح "البقاء لألصلح".
-4مونتسكيو :شارل لوي دي سيكوندا المعروف باسم مونتسكيو هو قاضي و
رجل أدب و فيلسوف سياسي فرنسي ،هو صاحب نظرية فصل السلطات الذي تعتمده
حاليا العديد من الدساتير عبر العالم .
ومن الرواد اآلخرين :راد كليف براون ,مالينوفسكي ,تالكوت بارسونز ,
هانز كيرث ويسي
6
المبحث الثاني :من المناظرين البارزين
نبدأ دراستنا في القرن الثامن عشر ( بارون دي مونتسكيو ) " "1775-1689و ال
نعني انه أول الوظيفيين بل الن مونتسكيو مهم ألنه حاول ربط وظائف " بأنماط"
التنظيم االجتماعي فنوعية تحليله الوظيفي تختلف عن ما قدمه أوجست كونت و
هربرت سبنسر
8
و عموما كان سبنسر السباق في وضع بعض أسس نظرية التطور ( كما استفاد داروين
من هذه األفكار ) كما امن بقواعد الطبيعة و ناها جاءت لغاية أساسها التخلص من
الضعفاء و استمرار األقوياء
يسعى المجتمع بشكل عام باعتباره نسقا واحدا إلى إيجاد حالة من التوازن العام -
ثمة وجود واقعي و تصوري للمجتمع و ان هناك اتفاق عام على القيم والمعايير من -
جانب أعضاء المجتمع
ان إيميل يميل إلى جعل مفهوم الوظيفة مفهوما نسبيا خاليا من الحتمية فاذا لم يكن من
الضروري 4اعتبار كل وظيفة تعبيرا عن حاجة الجسم فليس من الضروري ان تكون
لكل حاجة وظيفة في الجسم
:المبحث الثالث
:االنتقادات التي وجهت للنظرية 1-
تعرضت النظرية الوظيفية إلى حملة من االنتقادات إذ اخذ هذا االتجاه على انه أحادي
النظرة بمعنى انه ال يرى و يبحث في النسق االجتماعي إال أبعاد التوازن و الوظائف و
تحقيق األهداف فال يهتم بتحليل أبعاد أخرى للظاهرة مثل أبعاد التغير و االضطراب و
األمراض و المشكالت االجتماعية كما نصب التركيز على الجوانب الثابتة من النسق
االجتماعي و األبعاد الثقافية للنسق كانت اكثر استخداما في التفسير من غيرها من
مكونات النسق ,و هناك إهمال غير مقبول لعنصر أساسي في فهم تغير و تطور
المجتمعات و المتمثل في موضوع الصراع االجتماعي
اذا فهي تركز على الثبات االجتماعي اكثر من اهتمامها بقضايا التغير االجتماعي كما
اخذ عليها تطرفا شديد في التركيز على محاكاة نماذج العلوم الطبيعية و االهتمام
المفرط بالجوانب الثابتة على حساب الجوانب الحركية المتغيرة
حيث رأى داهرندورف من قبيل اليوتوبيا بينما رأى بوبوف عالم االجتماع الروسي
أنها تصور المجتمع على انه نظام ابدي ال يعرف التطور و االنتقال إلى وضع جديد
بينما رأى رايت ميلز في كتابه " تصورات السوسيولوجي" ان بارسونز قدم مبررات
أخالقية الستمرار القوى المتحكمة في السلطة من خالل التركيز على االستقرار و
تحقيق التوازن و مراقبة السلوك األفراد بفرض قيم ومعايير فوقية تحارب مسبقا أي
محاولة للتغيير أو أي شكل من أشكال التمرد
10
:خاتمة
الجدير بالقول ان االتجاه الوظيفي يمكن ان يساعدنا على إلقاء الضوء
على الوظيفة االجتماعية لظاهرة مثال تبادل الهدايا في تحقيق المزيد
من التماسك االجتماعي وفيما تتمتع به من خاصية اإللزام فأي عادة
اجتماعية .يمارسها اإلنسان بصورة جماعية البد ان يكون لها وظيفة
تقوم بها و إال لما وجدت هذه الظاهرة " 4فالعادات االجتماعية ولتكن
تقديم الهدايا في عيد األم في المناسبات األسرية أو ألفراد األسرة في
حاالت الزواج له أثار في المجتمع و تقوية التماسك االجتماعي فاألثر
الذي تمارسه هذه العادات 4االجتماعية ناشئ عن وجود هذه الصور
من أشكال السلوك االجتماعي وهذا األثر هو الوظيفة التي يؤديها
السلوك االجتماعي في المجتمع
قائمة المصادر و المراجع:
-أ.د .عربي محمد /د .قلواز إبراهيم /مجلة التمكين االجتماعي /النظرية البنائية
الوظيفية :نحو رؤية جديدة لتفسير الظاهرة االجتماعية /المجلد األول /العدد الثالث /
سبتمر/2019
12