Professional Documents
Culture Documents
اسيا
اسيا
موضوع البحث:
بطاقة قراءة :لكتاب مدخل الى فلسفة العلوم محمد عابد الجابري
_ الجزء االول/القسم األول:الفصل االول-المنهاج التجريبي نشاته
وخصائصه
بوحسون حياة
أ-التعريف بالكتاب
رابعا:نتائج العامة
الخاتمة
المقدمة:
الدراسات تكتسي
االبيستيمولوجية-التي تتناول قضايا المعرفة عامة والفكر العلمي خاصة-أهمية
بالغة في الوقت الحاضر @.بل يمكن القول أنها الميدان الرئيسي الذي يستقطب
األبحاث الفلسفية في القرن العشرين .يأتي الكتاب في هذا اإلطار ليفتح نافذة على
الفكر العلمي المعاصر @،وعلى جوانب من نظرية المعرفة العلمية ،وهدف المؤلف
تشجيع الطالب على ارتياد هذا النوع من الدراسات واألبحاث ،والمساهمة في
نشر المعرفة العلمية وأساليب التفكير العلمي في أوساطنا الثقافية
ومن خالل هذا سوف نتناول التعريف بالكتاب من خالل التطرق الى اهم
العناوين الشاملة للكتاب .
التعريف الخارجي للكتاب:
لقد تناول الكتاب واشتمل الكتاب على جزأين :عالج المؤلف في الجزء األول منه
مفهوم االيبستيمولوجيا وعالقتها بالدراسات المعرفية األخرى ،القديمة والحديثة،
متبعا ً نظرة الفالسفة والعلماء إلى مشكلة المعرفة ،مركزاً على االتجاهات
المعاصرة @،سالكا ً المنهج التاريخي النقدي .أما الجزء@ الثاني فقد خصصه للمنهاج
التجريبي وتطور الفكر العلمي في ميدان الفيزياء ،منذ بيكون وغاليلو إلى الفيزياء
الذرية ،مركزاً على الجانب@ المعرفي ،غير مغفالً اإلشارة إلى بعض الكشوف
العلمية التي تلقي الضوء على القضايا االيبستيمولوجية المطروحة وتجعل القارئ
غير المختص يدرك منابعها وإطارها العلمي والتاريخي.
وأخيراً ختم المؤلف هذا الجزء بنصوص تتناول أهم القضايا@ االيبستيمولوجية
الحديثة والمعاصرة في موضوع الفيزياء ،بأقالم كبار العلماء المختصين.
تتضمن الصفحة االولى من الكتاب على تالثة الوان من الجهة العلوية بالون
رمادي الفاتح يتضمن اسم مركز الدراسات في الوسط ومن الجهة اليسرى رمز
الدار .عنوان في الوسط مكتوب بالخط الغليظ في اطار بااللون االصفر ،وفي
االسفل اسم الكاتب محمد عابد الجابري بالون االحمر.
اماالصفحة التي تليها مخصصة السم مركز الدراسات وعنوان الكتاب
والمؤلف،اما الصحة الثالثة تتضمن دار وبلد النشر وعدد الطبعات مع السنة مع
رقم الهاتف والفاكس وااليميل وتليها المحتويات.
تعريف بالكاتب :مفكر وفيلسوف عربي من المغرب .ولد بمدينة سيدي لحسن في
شوال 1354هـ بمدينة فجيج الواقعة في شرق المغرب على خط الحدود الذي
أقامه الفرنسيون بين المغرب والجزائر ،وتتألف فجيج من سبعة قصور -أي
تجمعات سكنية -من بينها قلعة زناكة التي ولد فيها الجابري بعد أن انفصلت
والدته عن والده ،فنشأ نشأته األولى عند أخواله وكان يلقى عناية فائقة من أهله
سواء من جهة أبيه أو أمه .وكان جده ألمه يحرص على تلقينه بعض السور
القصيرة من القرآن وبعض األدعية ،وما لبث أن ألحقه بالكتاب فتعلم القراءة
والكتابة وحفظ ما يقرب من ثلث القرآن ،وما إن أتم السابعة حتى انتقل لكتاب
آخر ،وتزوجت أمه من شيخ الكتاب فتلقى الجابري تعليمه على يد زوج والدته
لفترة قصيرة ،ثم ألحقه عمه بالمدرسة الفرنسية فقضى عامين بالمستوى األول
يدرس بالفرنسية.
بدت أمارات@ التفوق على الجابري حين برع في الحساب كما كان يجيد القراءة
في كتاب التالوة الفرنسية ،وكان االنتساب للمدرسة الفرنسية ينطوي على نوع
من العقوق للوطن والدين فكان اآلباء يخفون أبناءهم وال يسمحون بتسجيلهم في
هذه المدرسة إال تحت ضغط السلطات الفرنسية.
حصل على دبلوم الدراسات العليا في الفلسفة في عام 1967ثم دكتوراه الدولة
في الفلسفة عام 1970من كلية اآلداب بالرباط .عمل كمعلم باالبتدائي (صف
أول) ثم شغل كأستاذ للفلسفة والفكر العربي اإلسالمي في كلية اآلداب بالرباط.
كان عضواً بمجلس أمناء المؤسسة العربية للديمقراطية.
صدور الكتاب1986:
الطبعة :الرابعة
نوع الكتابPDF:
االفكار االساسية
عاش فرانسيس بيكون في بداية فترة التحول التي اشرنا اليها قبل في عصر لم يتم
فيه االنتقال بعد من القديم الى الجديد .
فكان طبيعيا يجمل تفكيره ،بعض معطيات القديم الى الىالجانب@ الجديد الذي جند
نفسه للتجنيد،له والتبشير به.
لم يكن بيكون يرمي الى انشاء فلسفة جديدة او تركيب نظام فلسفي معين ،وإنما
كان هدفه االساسي "اصالح أساليب التفكير وطرق البحث".لقد@ انتقد الفالسفة
السابقين من عقالنيين وتجربيين :فاألولون كانوا كالعنكبوت والذي يبني منزله
بداخله ،واالخرون كانمل الذي يجمع من الخارج،زاده.
الهدف من المعرفو اذن هدف نفعي اليطرة على الطبيعة واخضاعها ألغراضنا
العلمية.ذلك من الدرب الجديد الذي يجب ان تسير فيه الفلسفة والعلوم.
وهو درب وهو درب يختلف تمما عن دروب اليونانيين وسار فيه علماء القرون
الوسطى واذا اتضحت الهدف وتقررت الوسيلة فإن الخطوة األولى العلمية التي
يجب البدئ بها هي القيام بكشف عام وإحصاء واسع لصندوق المعرفة البشرية
قصد ما تم التعرف علي،ماتم انجازه حتى ال نضيع الوقت والجهد في البحث عنه
من جديد وعلى ما لم يتم كشفه بعد،حتى نجد في البحث والتنقيب قصد جالئه
وأقراره .
_2تصنيف العلوم.
هذه الشروط نفسها تنطبق على العقل فإذن الشرط األول ييعني تطهير العقل.من
االوهام وهذا الشرط وحده ال يكفي البد بعد تطهير العقل من تحديد الهدف الذي
توجيها يجب ان يسعى اليه.اي البد من توجيه مرأة العقل المصقولة
مالئما،وهوتوجيه يجب ان يمر على ثالثة مراحل:
ان القيام باالستقرار مشروع هو عملية تتم من خاللها لحظتين:لحظة العزل او
االستبعاد ،وهي مرحلة سلبية يجب ان تراعي فيها القواعد .الثالثة االتية:
ويلح بيكون على ضرورة االهتمام حالل مراحل االستقراء بالحوادث االساسية
للوقوف،بكيفية خاصة محل التجرة الحاسمة.هي بمثابة العالمة التي توضع على
مفترق الطرق لتوجيه المسافر الى الجهة التي تؤدي به الى مقصوده
_1ان ابراو اهمية التجربة والدعوة الى اصطناعها في البحث@ عن ظواهر طبيعية
وانتقاد طرق القدماء.
28لقد بنى بيكون منه منهجهالتجريبي على مجرد التأمل والتفكيرال على
الممارسات العلميةللبحث العلمي.
_3اما تصنيفه للعلوم على اساس الملكات للثاثة فتصنيف واه ال يصمد ألقل ن
فليس صحيحا@.
_3اشادته بما اسماه "التجربة الحاسمة"هي التجربة التي تمكن الباحث من تريج
فرض على اخر،والتي سيكون لها شأن كبير في التكير العلمي.
لقد اسسس غاليلو العلم الفزيائي فأرسى دعائم مناهجهودشن البحث في أهم
فروعه التقليدية،هو اول عالم من قطع الصلة بالفكر القديم مدشنا طريقة جديدة في
البحث تقوم على نظرة جديدة في الطبيعة.
كانت نظرته الى الكون نظرة مادية فالعالم مادة وحركة والحركة خاضعة لقانون
العطالة ،لقد اوضح بالتجارب@ ان الحركة تسير بنفس السرعة وفي نفس
االتجاه ،بل وكانت نظرته المادية العلمية تشمل السماء ايضا،
وحينها كان غاليلو يستنتج،من تجاربه على سقوط االجسام قوانين حركة االجسام
على االرض.
غير انم اهو اهم من هذا كله هو تدشين طريقة جديدة في البحث هي الطريقة التي
ندعوها اليوم بالمنهج التجريبي ولقد ادرك غاليلو اهمية تطبيق الرياضيات@ على
البحث في ظواهر الطبيعة فجعل منها العمود الفقري لكل بحث علمي حقيقي.
ان تمكن غاليلو من اكتشاف عدة حقائق علمية جديدة وفي اطار من تفكير جديد
وادراكه الوعي اهمية الرياضيات@ في ضبط قوانين الطبيعة جعله يعي تماما
الوعي بانه بصدد ارساء اسس علم جديدة لم يسبق ان دشن البحث فيه احد من
قبل بهذا الشكل
تلك باختصار بعض مالمح هذه الشخصية العلمية الفذة شخصية غاليلو الرائد
األول للفكر العلمي الحديث.
وبذلك احدث غاليلو قطعة ابستومولوجيا معرفية بين الفكر الجديد والقديم.ولكي
نلمس عن قرب هذا المنهج الجديد الذي شيده غاليلو المنهج التجريبي نرى من
المفيد تتبع خطواته الفكرية في دراسة سقوط األجسام.
ظاهرة سقوط األجسام ظاهرة عادية معروفة وقد فسرها الفالسفة القدماء تفسيرا
ميتافيزيقيا إحيائيا على غرار ما فعلوا بالنسبة إلى ظواهر طبيعية أخرى،فقد فسر
هذه الظاهرة بوجود قوة طبيعية تدفع األجسام إلى االندفاع إلى بعضها وعلة
العموم قد اهتم الفالسفة والمفكرون القدماء بهذه الظاهرة وجعلوها احد
الموضوعات .أما غاليلو قد نهج منها،يختلف تمام عن هذا النوع من التفكير،لقد
ركز اهتمامه على الظاهرة،بالطبيعة،باحثا فيه وحده،معتمدا التجربة واالختبار
العاميين فتوصل بهذا الى صياغة قانون األجسام.
_تسقط جميع األجسام في فراغ بنفس السرعة مهما كان وزنها وطبيعتها.
_مسافة التي يقطعها الجسم الساقط متناسبة مع مربع الزمن الذي يستغرق في
السقوط،فقد توصل الى هذا القانون بإتباعه خطوات منهجية توضح مناقشة غاليلوا
لهذه الظاهرة:
-1من المالحظة والفرضية إلى القانون.
وزن األجسام ،اختالف سرعتها ومقاومة الوسط،أدى به تحليل هذه الظواهر الى
اكتشاف عنصر أخير بوصفه مسؤوال عن حدوث السقوط،
إال أن بين بالفعل أن األجسام الساقطة مختلفة الوزن تزداد سرعة سقوطها بتفاوت
المسافة التي تقطعها اي كلما زادت المسافة ازداد اختالف في سرعة السقوط.
لم يشأ المنهاج التجريبي كما حللناه من خالل مثال سقوط األجسام بل قد واكب
هذا المنهج في نشأته وتطوره،في العلم الحديث بقيامه ونموه ونضجه،حيث
اصطدم التفكير العلمي بمفاهيمه الجديدة وطريقته التجريبية بمفاهيمه والطرق
القديمة التي ظلت سائدة في العالم،منذ أفالطون،وارسطوا اال ان كانت هناك نظرة
أخرى للفالسفة اليونان وعلماء قرون الوسطى الى كون ان الظواهر ترتكز على
جملة من المفاهيم والتصورات الميتافيزيقية،وهكذا فالمسئلة المطروحة مع قيام
العلم الحديث على يد غاليلوا كانت في الحقيقة وواقع مسألة التخلي او عدم
التخلي عن البنية الفكيرية العامة الى سادت خالل القرون الوسطى.
وسنحاول في الصفحات التالية التعرف على القضايا التي كانت محور نقاش بين
الفالسفة والعلماء،التي تدور حول بعض المفاهيم والتصورات التي تشكل نوعا
من العوئق االبستمولوجيا بعد جهد وطول المدة:
حدثت ذات يوم من االيام في حقول فلورانا بإطاليا ان المضخة التي صنعها
احدهم لرفع الماء الى مستوى اكبر من المستوى العادي ،على انها الترفع الماء
رغم كبرها ،وان الماء يمتنع من الصعود الى اعلى المضخة حيث ذهب صاحب@
الضخة الى غاليلوا اخبره باالمر،وذهب معه غاليلوا الى عين المكان للتاكد من
االمر،حيث قال له ان الطبليعة ال تخاف الفراغ اال في حدود معينهة حيث تذكرنا
بذلك بالتفسير االحيائي التي سادت قديما.
سمع باسكال بالقصة حيث قام بها فارا دان يتأكد من صحة الفرضية بدء عمله
بقيام بتجارب مماثلة بواسطة انابيب من التاكد من صحة نتائج تجربة توريثلي
فكانت النتيجة،ان السائل يرتفع في انابيب الى حد معلوم ال يتعداه
رابعا:النتائج العامة:
هذا من جهة ومن جهة اخرى فإن التحليل الذي قدمناه سابقا بظاهرة سقوط
االجسام وارتفاع السوائل يكشف لنا عن جملة من الخصائص االساسية تميز
المنهاج التجريبي ،أهمها:
_منهاج التجريبي يعتمد على االستقراء اساسا ولكن ال االستقراء االرسطي بل
االستقراء العلمي.يقفز فيه من الوقائع الجزئية الى المبدء العام من الصفات
الخاصة الى العامة.
_يعتمد المنهاج التجريبي على االستقراء العلمي او التحليلي ،يعتد كذلك على
االستنتاج او التركيب
بعد تلخصنا لهذا الكتاب توصلنا الى ان المنهاج التجريبي من خارج فبينا
خصائصه وشرحنا خطواته مستعنين بأمثلة من تاريخ العلم.