You are on page 1of 18

‫تتبع محطات نشأة مفهوم الجامعة وتطوره عبر العصور مع االستدالل ببعض القرائن التاريخية ذات‬

‫الطابع الديني والفلسفي والعلمي والعرقي وااليدلوجي‬


‫ثم اسقط في ضوء فهمك للمساق‪ ،‬تلك القرائن على مسيرة تطور مؤسسات التعليم الع))الي بفلس))طين‬
‫على ان تتن ))اول خالل تتبع)))ك له)))ذه المس ))يرة اب ))رز الص)))عوبات والمش)))كالت والتح)))ديات ال)))تي واجهت تل)))ك‬
‫المؤسسات‪،‬‬
‫مع التقدم برؤية واضحة المالمح للنهوض بالتعليم العالي في فلسطين‪ ،‬موضحا ً ذلك كله خالل نظم))ك‬
‫للمفاهيم المتناثرة التالية في سياق مفاهيمي واضح ومحدد‪:‬‬
‫القدرة التنافسية‬ ‫‪‬‬
‫ادارة التغيير‬ ‫‪‬‬
‫السمعة المؤسسية‬ ‫‪‬‬
‫االستقطاب‬ ‫‪‬‬
‫نظم التقييم‬ ‫‪‬‬
‫الطالب الجامعي‬ ‫‪‬‬
‫االجور‬ ‫‪‬‬
‫مشكلة البطالة‬ ‫‪‬‬
‫الهدر التربوي‬ ‫‪‬‬
‫عضو هيئة التدريس‬ ‫‪‬‬
‫التمويل‬ ‫‪‬‬
‫جودة التعليم الجامعي‬ ‫‪‬‬
‫التطوير التنظيمي‬ ‫‪‬‬
‫المنظمة المتعلمة‬ ‫‪‬‬
‫التعليم االلكتروني‬ ‫‪‬‬
‫البعد االجتماعي‬ ‫‪‬‬
‫المناهج التعليمية‬ ‫‪‬‬
‫الحرية االكاديمية‬ ‫‪‬‬
‫استقالل المؤسسات الجامعية‬ ‫‪‬‬
‫تكلفة التعليم الجامعي‬ ‫‪‬‬
‫القيادات الجامعية‬ ‫‪‬‬
‫البيئة القانونية‬ ‫‪‬‬
‫البحث العلمي‬ ‫‪‬‬
‫الكفاءة الخارجية‬ ‫‪‬‬
‫االصالح التربوي‬ ‫‪‬‬
‫خصخصة التعليم الجامعي‬ ‫‪‬‬
‫الحوكمة‬ ‫‪‬‬
‫تكلفة التعليم العالي للجامعات الفلسطينية‬ ‫‪‬‬
‫فلسفة المجتمع الفلسطيني‬ ‫‪‬‬
‫التعليم التقني‬ ‫‪‬‬
‫سياسات التعليم الجامعي‬ ‫‪‬‬
‫العائد من التعليم الجامعي‬ ‫‪‬‬
‫االعتماد المؤسسي‬ ‫‪‬‬
‫مفهوم الجامعة‪:‬‬
‫يمكن تعري ف الجامع ة على انه ا المؤسس ات المعرفي ة ذات المكان ة المحترم ة و ال وزن الكب ير داخ ل‬
‫المجتمعات التي تحترم بل و تقدس العلم و العلماء‪ ،‬كما أنها تؤثـر و تتأثر بالمجتمع بكل ما يحمله من آمال و‬
‫تطلعات‪ ،‬بل هي ترجمة لواقع و حقيقة المجتمع‪.‬‬
‫وفضال عن ذلك إن الجامعة مؤسسة تتولى التعليم العالي و تربية المواطنين من أجل إذكاء المواطنة‬
‫الص الحة‪  ‬في نفوس هم‪ ،‬و إيق اظ ال وعي الحض اري فيهم‪ ،‬و هي أيض ا مؤسس ة تق وم ب البحث العلمي‪ ،‬و هي في‬
‫هذا إنما تنشر الحقيقة و تخدم المجتمع و توسع نطاق المعرفة اإلنسانية‪.‬‬
‫ومن خالل فهمي لمفهوم الجامعة يمكنني أن استخلص مفهوم حديث للجامعة فهي تعتبر بوابة حقيقية‬
‫للخ روج من التخل ف و التبعي ة الفكري ة و االس تالب الثق افي‪ ،‬و العامل ة على إثب ات الهوي ة الوطني ة وتحقي ق‬
‫التطور في جميع المجاالت‪.‬‬
‫نشأت الجامعة تاريخياً‪:‬‬
‫تاريخي اً نمت الجامع ات األولى في العص ور الوس طى نم واً تلقائي اً دون تخطي ط‪ ،‬وال ق انون بإنش ائها‬
‫وتنظيمه ا كم ا ه و الح ال الي وم‪ ،‬وإ نم ا ج اء نموه ا نتيج ة تط ور ونض ج رس التها العلمي ة‪ ،‬واس تحداث دراس ات‬
‫جديدة‪ ،‬ب النظر الى حقيق ة ان العل وم العربي ة ك انت مصدراً أولي اً للعق ول في الجامع ات الغربي ة طيل ة العص ور‬
‫الوسطى‪ ،‬فقد أخدت عنها التقاليد العلمية‪.‬‬
‫ظهرت الجامعات في العصور الوسطى نتيجة لرغبة ملحة في التعلم‪ ،‬بعد فترة الظالم الفكري التي‬
‫س ادت أوروب ا‪ ،‬ونتيج ة التس اع الم دن ونموه ا‪ ،‬وم ا ص احبها من ظه ور تجمع ات س كانية كب يرة‪ ،‬وم ا تطلبت ه‬
‫المستجدات من مهن متنوعة‪ ،‬في الطب والقانون والفلسفة والالهوت‪ .‬انتشرت الجامعات حتى القرن الخامس‬
‫عشر في كل المدن الكبرى في أوروبا‪ ،‬وكانت الجامعات في العصور الوسطى تعد األفراد للمهن المختلفة في‬
‫الطب والق انون والاله وت والت دريس‪ ،‬وك انت تق وم على التنظيم الرب اعي ال ذي يش مل “اآلداب والق انون‬
‫والالهوت والطب” وهو تقسيم اعتمدته الجامعات لفترة طويلة‪ .‬وكانت الدراسة في كلية اآلداب تشمل “النحو‬
‫والفلس فة والمنط ق والخطاب ة والرياض يات والميتافيزيق ا والفلس فة األخالقي ة والطبيعي ة”؛ وك ان ألفك ار أرس طو‬
‫على المنهج الجامعي سلطة عليا في الموضوعات التي كتب فيها‪.‬‬
‫ومنذ بداية القرن الرابع عشر كان يشترط للقبول بدراسة اآلداب أن يكون الطالب قد أنهى مدرسة‬
‫النحو (الثانوية)‪ ،‬كما كان عليه أن يجتاز امتحان قبول الجامعة‪ .‬وبعد إنهاء دراسته الجامعية‪ ،‬يمكنه التدريس‬
‫بالجامعة أو أن يعمل قسيساً إذا وجد أسقفاً يرعاه‪ ،‬حيث كانت دراسة اآلداب شرطاً لمواصلة الدراسة في هذه‬
‫الميادين‪ .‬أما دراسة الالهوت فتصل إلى ثمان سنوات للحصول على درجة الدكتوراه‪.‬‬
‫أما الطب والقانون فكانت تتراوح مدة الدراسة فيهما بين خمس وثمان سنوات‪ .‬وكانت الكتب قليلة‪،‬‬
‫حيث يعتم د الطالب على الم ذكرات والملخص ات اليومي ة‪ ،‬وفي ع ام (‪1366‬م) ح ّرم على األس اتذة ق راءة‬
‫محاض راتهم من م ذكرات مكتوب ة‪ ،‬ولكن يس مح لهم بوض عها أم امهم لمس اعدتهم على ت ذكر النق اط الرئيس ة‬
‫للمحاض رة‪ .‬وك انوا يجلس ون على طاولة مرتفعة‪ ،‬بينم ا الطالب يجلسون على كراس ي أو أدراج‪ .‬كم ا ظه رت‬
‫قاعدة في جامعة باريس‪ ،‬يجلس بموجبها طالب اآلداب على األرض‪ ،‬حتى تُنتزع من نفوسهم نزعة الغرور‪.‬‬
‫اتسمت مؤسسات التعليم العالي في أرجاء العالم بفلسفات وخصائص مشتركة تتسم بالعالمية والنظرة‬
‫العالمي ة ال تي تتع دى ح دود األوط ان وال دول‪ .‬ق د اعتم د التعليم الج امعي في فرنس ا على النظ ام الج امعي‬
‫اإلم براطوري المرك زي ال ذي ب دأه ن ابليون األول ع ام ‪ 1806‬وال ذي جس دته جامع ة ب اريس‪ .‬وق د انقس مت‬
‫مؤسس ات التعليم الع الي هن اك إلى مس تويين‪ ،‬األعلى ه و الم دارس العظمى ال تي تعلم الوجه اء البيروقراط يين‬
‫والعس كريين والتقن يين‪ .‬أم ا المس توى األدنى فك انت مؤسس اته تس مى "الكلي ات" وهي المختص ة بتعليم المثقفين‬
‫غير الوجهاء‪ .‬أما في ألمانيا‪ ،‬فبعد تأسيس جامعة برلين بواسطة فيلهيلم فون هامبولت عام ‪ 1810‬فقد اعتنقت‬
‫الجامعات هناك وجسدت مثاال للتعليم الموجه نحو البحث العلمي‪ ،‬حيث تخرج الجامعات هذه باحثين مدربين‬
‫تحت برامج مكثفة مركزة حول طريقة الحوار‪ .‬وقد تميزت الجامعات األلمانية باالستقالل عن الحكومة على‬
‫عكس الجامعات الفرنسية‪ .‬وقد امتد هذا االستقالل في ألمانيا إلى المعاهد البحثية واألستاذ الجامعي نفسه‪ .‬أما‬
‫في بريطانيا فقد كانت أصول الجامعة الحديثة ترجع إلى إنشاء جامعة لندن عام ‪ ،1836‬حيث قامت سابقاتها‬
‫العظيم ة‪ ،‬أكس فورد وكامبري دج‪ ،‬ببعض اإلص الحات التعليمي ة بص دور مرس وم جامع ة أكس فورد ع ام ‪1854‬‬
‫ومرسوم جامعة كامبريدج عام ‪ .1856‬ونظرا لنشأة الجامعة البريطانية من المجتمع المدني‪ ،‬مما أضفى عليها‬
‫الطبيع ة الخاص ة للتعليم‪ ،‬فق د ق امت الدول ة بع دم الت دخل في أم ور الجامع ة‪ .‬ومن ثم فق د نش أت الجامع ات‬
‫البريطانية في ربوع البالد بواسطة أعضاء أثرياء من الطبقة الوسطى التي أنشأتها الثورة الصناعية‪.‬‬
‫أما في أمريكا فقد أنشئت تسع جامعات شهيرة على النمط البريطاني في شرق الواليات المتحدة في‬
‫وانتهاء بكلية دارتموث عام ‪ .1769‬وتلي‬
‫ً‬ ‫بدءا بكلية هارفارد عام ‪1636‬‬
‫القرنين السابع عشر والثامن عشر ً‬
‫ذلك موجات أخرى من إنشاء الجامعات الحديثة الحكومية حتى أنشئت أول جامعة شاملة وهي جامعة فيرجينيا‬
‫عام ‪1819‬م‪ .‬وبعد االستقالل وتدفق المهاجرين إلى أمريكا أصبح الهدف من الجامعة هو تقديم تعليم الفنون‬
‫الحرة وتعليم المواطنة الصالحة وخدمة المجتمع المحلي والمجتمع القومي الشامل‪ .‬ولذلك كانت إدارة الجامعة‬
‫تشمل أفرادا من المجتمع المحلي كمراقبين في الجامعات الحكومية‪ .‬ولذلك فقد كانت الجامعات األمريكية على‬
‫اتصال وثيق بالمجتمع ومشاكله على عكس الجامعات األلمانية التي كانت منفصلة تماما عن األمور الحياتية‪.‬‬
‫وقد تأثر التعليم الجامعي على مستوى الدراسات العليا بالتوجهات األلمانية التي ترك ز على البحث العلمي على‬
‫أمل اللحاق بالجامعات األوروبية وتخطيها في هذا المجال‪.‬‬
‫وظائف الجامعة‪:‬‬
‫يمكن حصر أهم وظائف الجامعة فيما يأتي‪:‬‬
‫الوظيفة العلمية‪ :‬إن الجامعة بوصفها حلقة ضمن حلقات ينقسم إليها الجهاز التعليمي بطريقة تسلسلية‬
‫تنوط بوظيفة أساسية أال و هي الوظيفة العلمية‪ ،‬إذ أن الجامعة ليست معاهد للتدريس فقط‪ ،‬و الشك في أن كل‬
‫مشتغل في التعليم يعلم من األولويات التي ال جدال فيها أن رسالة الجامعة ذات شقين همـا التعليم‪ ،‬متمثـال في‬
‫تـدريس الطـالب و ت دريبهم‪ ‬و العلم ممثال في البحث العلمي‪ ،‬و ك ل محاول ة لتجاه ل أح د ه ذين الش قين يخ رج‬
‫الجامعة من رسالتها و يهدم كيانها الجامعي‪.‬‬
‫الوظيفة اإليديولوجية‪ :‬الجامعة في أي مجتمع توكل لها مهام فكرية و تكوينية‪ ‬وفي أدائها لهذه المهام‬
‫هي ملزمة بالوفاء لطبيعة النظام السائد في المجتمع و بالحفاظ على شخصية الدولة و مقوماتها‪ ،‬ألن الجامعة‬
‫من المفروض أن تخضع لمتطلبات البيئة و بما أن الدولة أو النظام السياسي جزء من البيئة المحيطة بالجامعة‬
‫و بالت الي ف إن الجامع ة تس تجيب بطريق ة أو ب أخرى للنظ ام السياس ي‪ ،‬فالجامع ة تتواف د عليه ا جماع ات طالبي ة‬
‫ب ذهنيات مختلف ة‪  ‬برص يد من األفك ار المتباين ة و المتناقض ة أحيان ا‪ ،‬و ه ذه االختالف ات يقابه ا اختالف ات في‬
‫األفك ار و االتجاه ات بالنس بة لألس اتذة‪ ،‬و به ذا تك ون الجامع ة إلى ح د م ا مرك ز ص راع بين أفك ار واتجاه ات‬
‫الطلب ة من جه ة و أفك ار و اتجاه ات األس اتذة من جه ة أخ رى‪ ،‬و ح دود ه ذا الص راع ه و م ا يع بر عن ه‬
‫باإليديولوجية‪.‬‬
‫إن الوظيف ة اإليديولوجي ة باختص ار تتمث ل في والء الجامع ة للنظ ام السياس ي وح تى إن ح اولت أن‬
‫تخرج عن هذه المحاولة فهي تتخذ شكل ضمني وال تكون إال من حدود ضيقة جدا‪.‬‬
‫الوظيفة االقتصادية‪ :‬إن الجامع ة من خالل أداء وظيفته ا األولى ته دف إلى تك وين إط ارات في ش تى‬
‫المج االت‪ ،‬إذ من المف روض أن التعليم الج امعي من ش أنه أن يكس ب األف راد المه ارات وأن ينمي ل ديهم‬
‫اإلمكان ات والق درات الفكري ة والعقلي ة قص د ت أهلهم لقي ادة حرك ة الفك ر والثقاف ة والتجدي د في المجتم ع وإ دارة‬
‫شؤون هذا المجتمع بما يتفق بطموحاته وما يستجيب لمطالبه‪.‬‬
‫فال ريب أن متطلب ات وحاج ات س وق العم ل يش كل ج زءا أساس يا من متطلب ات وحاج ات الط الب –‬
‫الخريج‪ -‬الذي يحصل على شهادته الجامعية ليكسف عن رحلته الصعبة التي بدأت بعد تخرجه لتأمين لقمة‬
‫العيش في ظل أسواق عمل محلية وعالمية التي تتميز بمنافسة شديدة ال يوجد فيها عمل إال من أعدت جامعته‬
‫لفهم حاجات ومتطلبات وآليات عمل تلك األسواق‪.‬‬
‫وعلى العموم يمكن القول أن الوظيفة االقتصادية للجامعة تبقى في إعداد إطارات التي يحتاجها سوق‬
‫العمل حتى يتجنب استيراد الخبرة كما تستورد األجهزة الصناعية والتكنولوجية‪.‬‬
‫تطور الجامعات‬
‫ب دات الجامع ات من حلق ات التعليم في المس اجد والكت اتيب‪ ‬ودروس ال دين المس يحي في الكن ائس إلى‬
‫ٍ‬
‫مبان‪ ‬ضخمة ومناهج عمل عليها عشرات األساتذة والمتخصصين وتم تطويرها على مدى سنوات طويلة‪ ،‬من‬
‫من اهج بس يطة مح ددة تش مل العل وم الديني ة اإلس المية والمس يحية ودروس فردي ة يتعلم من خالله ا الط الب م ا‬
‫يري ده من علم من أس تاذ واح د يالزم ه لف ترة طويل ة ثم ينتق ل لغ يره كم ا ك ان يفع ل العلم اء المس لمون أو من‬
‫قس يس مهمت ه تعليم طالب ه الكهن وت المس يحي وعلم الاله وت كم ا تعلم ه من أس تاذه إلى من اهج كب يرة‬
‫ومحاضرات وعلوم متنوعة من أساتذة مختلفين ومتخصصين في مختلف المجاالت‪.‬‬
‫هكذا تطور العلم بشكل تدريجي مع توسع المعلومات وزيادة تخصص العلوم واالكتشافات العظيمة‬
‫وزيادة قدرة اإلنسان على معرفة الكون والعلوم بشكل أكبر وأوسع وأعمق‪ ،‬األمر الذي استدعى هذا االنتقال‬
‫العلمي الذي أفاد البشرية وجعل العلماء والباحثين أكثر قدرةً على االبتكار واالكتشاف‪.‬‬
‫ورغم أن الجامع ات ق د تك ون قليل ة الع دد نس بة لبقي ة المؤسس ات التعليمي ة في الع الم مث ل المعاه د‬
‫التخصص ية والكلي ات التقني ة والمراك ز ال تي تق دم دورات تخصص ية في عل وم معين ة أو تق وم بالت دريب على‬
‫مهارات علمية وعملية‪ ،‬فإن الجامعات تقدم رؤية أكثر شمولية للعلم والتخصص الذي يدرسه الطالب وتقوم‬
‫معا‪.‬‬
‫بربطه ببقية العلوم بطريقة تجعل العلوم كلها عبارة عن حلقات متداخلة ً‬
‫ومن وجهة نظري الشخصية اظن انه مع تطور العلوم والتعليم وانتشار التعليم عبر اإلنترنت ال بد‬
‫للجامعات أن تواكب هذا التطور‪ ،‬وفي عام ‪ 2020‬بدأت جائحة الكورونا تحتل العالم ف وجدنا بدائل حقيقية‬
‫عن التعليم الوج اهي اال وه و التعليم االلكتروني حيث ان ه ك ان ال ب د من اتخ اذ نهج التعليم االفتراض ي في ك ل‬
‫دول العالم وعلى‪ ‬المستويات التعليمية كافة‪ ‬من مرحلة التعليم االبتدائي حتى الجامعي والدراسات العليا‪ ،‬وأظن‬
‫خصوص ا‬
‫ً‬ ‫ظ ا‪ ‬في‪ ‬التعليم االفتراضي النظامي الجامعي في الفترة القادمة وبشكل سريع‬
‫تطورا ملحو ً‬
‫ً‬ ‫انه سنشهد‬
‫بعد نجاح نظام التعليم االفتراضي او االلكتروني في العالم وايضاً بعد اختراع بدائل تعليمية لتلك التي تمارس‬
‫في التعليم الوج اهي مث ل‪ :‬المحاض رات االلكتروني ة والواجب ات واالمتحان ات االلكتروني ة‪ ،‬وب ذلك من وجه ة‬
‫نظري اظن ان التعليم االلكتروني تعليم يصنف ان تعليم ناجح ذا ابعاد وميزات مستقبلية مبهرة‪.‬‬
‫تطور التعليم العالي في فلسطين‬
‫وعلى صعيد تطور التعليم العالي في فلسطين‪ ،‬إن مجتمعنا الفلسطيني ‪-‬كغيره من المجتمعات ‪-‬يعتمد‬
‫في تأهي ل م وارده البش رية على النظ ام ال تربوي والتعليمي الت ابع ل وزارة متخصص ة تفرزه ا الحكوم ات مهم ا‬
‫اختلفت تس مية ه ذه ال وزارة‪ ،‬إذ إنه ا ك انت بداي ة تس مى في فلس طين وزارة التربي ة والتعليم‪ ،‬ويكم ل دوره ا‬
‫وزارة أخ رى تس مى وزارة التعليم الع الي‪ ،‬فيم ا دمجت ا الحق ا وعرفت ا باس م وزارة التربي ة والتعليم الع الي‪ ،‬لق د‬
‫تأسست وزارة التربية والتعليم بمعزل عن التعليم العالي عام (‪1994‬م)‪ ،‬وذلك بعد أن تسلمت السلطة الوطنية‬
‫الفلس طينية مه ام التعليم كغيره ا من المه ام نتيج ة التف اق أس لو الم برم بين الكي ان اليه ودي ومنظم ة التحري ر‬
‫الفلس طينية‪ .‬حيث ك انت مه ام ه ذه ال وزارة قب ل ذل ك في ظ ل االحتالل م دارة تحت اس م م ديريات تتب ع للح اكم‬
‫العس كري لالحتالل‪ .‬وفيم ا يخص التعليم الع الي فق د أوكلت الس لطة في ع ام ( ‪1996‬م) مه ام التعليم الع الي إلى‬
‫وزارة مس تقلة عن التربي ة والتعليم تحت اس م وزارة التعليم الع الي‪ .‬أم ا في ع ام ( ‪2002‬م) فق د تم دمج مه ام‬
‫التعليم الع الي إلى وزارة التربي ة والتعليم لتص بحا كيان اً واح داً وبمس مى وزارة التربي ة والتعليم الع الي‪ .‬ه ذا‬
‫وتتولى هذه الوزارة مسؤولية كبيرة إذ إنها تشرف وبكامل الصالحيات على جميع مراحل التعليم من التعليم‬
‫العام وحتى التعليم العالي‪.‬‬
‫لقد أوجد المجتمع الفلسطيني جامعات فلسطينية في ظل الظروف التي أوجدها االحتالل اإلسرائيلي‬
‫للـضفة الغربي ة وغ زة ع ام ‪ ،1967‬إال أنه ا لم تكن جامع ات بمع نى الكلم ة ب ل كلي ات متفرق ة ك دور المعلمـين‬
‫ومعاهـد التعليم المهني التي يمكن عدها على أصابع اليد‪ .‬كان الفلسطينيون يتجهون إلى الدول العربية لتلقـي‬
‫التعلـيم الع الي وخاص ة في مص ر ‪ ،‬ثم اتس عت رقع ة االلتح اق لتش مل س وريا والع راق واألردن ودول عربي ة‬
‫اخرى في فترة السبعينات‪ ،‬ثم ازداد عدد الملتحقين في دول أوروبا الشرقية واالتحاد السوفيتي في الثمانينات‪،‬‬
‫ومع نمـو قاعدة منظمة التحرير الفلسطينية على المستوى الدولي تطور الطلب على التعليم العالي ليشمل دول‬
‫أوروبـا الغربية وأميركا‪.‬‬
‫التحديات والمشكالت والصعوبات التي تواجه التعليم العالي فلسطين‪:‬‬
‫هناك العديد من التحديات والمشكالت والصعوبات التي تقف عائق في سبل تطور التعليم العالي في‬
‫فلسطين ومن خالل بحثي ومتابعتي في هذا المساق انني استنتج انه هناك بعض االصعدة التي تؤدي الى تفاقم‬
‫ازم ة التعليم الع الي‪ :‬ويمكن ني بل ورة ه ذه االص عدة الى ثالث اص عدة وهي‪ :‬الط الب وعض و هيئ ة الت دريس‬
‫والمؤسسة التعليمية نفسها‪.‬‬
‫على صعيد الطالب الجامعي‪:‬‬
‫نجد انه هو الحلقة االضعف في هذه االزمة التعليمية ويواجه الطالب الجامعي في فلسطين العديد من‬
‫المشكالت تسبب الضرر للطالب الجامعي والتي تؤول عن اكماله للتعليم الجامعي‪ ،‬من اهم هذه الصعوبات‪:‬‬
‫مشكلة البطالة‪:‬‬
‫أظه ر التعليم الع الي في فلس طين غي اب التنس يق بين مؤسس ات الدول ة فيم ا يتعل ق بنظ رة ش مولية‬
‫لمواضيع البطالة ومعالجتها‪ ،‬وأعرض هنا ما تقدمه الجامعات من معيقات تساهم في تفاقم مشكلة البطالة على‬
‫المس توى الوط ني‪ ،‬حيث تس عى مؤسس ات التعليم الع الي في فلس طين إلى دعم موازناته ا على حس اب مش كلة‬
‫البطالة‪ ،‬وذلك من خالل إضافة فصول دراسية للعام األكاديمي لتسريع عملية التحصيل لإليرادات كما حدث‬
‫إبان تقسيم مدة الفصل الدراسي الصيفي ليصبح فصلين صيفيين خالل العام األكاديمي الواحد‪ ,‬ليتمكن الطالب‬
‫بذلك انهاء متطلبات التخرج بأقل من المدة الزمنية المتوقعة بعام دراسي‪ ،‬وااللتحاق بسوق الخريجين من حملة‬
‫ويعقد مشكلة البطالة أكثر وأكثر‪.‬‬
‫سلبا ُ‬
‫البكالوريوس‪ ،‬األمر الذي سينعكس ً‬
‫التكلفة العالية للجامعات‪:‬‬
‫ان اثر زيادة الرسوم الجامعية في الجامعات بدأت على صعيد الجامعات الخاصة ومن ثم انتقلت الى‬
‫الجامعات الحكومية كجامعة القدس المفتوحة على سبيل المثال التي رفعت سعر الساعة الواحد من ‪ 15‬دينار‬
‫الى ‪ 17‬دين ار في قط اع غ زة و الى ‪ 19‬دين ار في الض فة الغربي ة‪ ،‬وباالض افة الى تف اهم ازم ة الوض ع‬
‫االقتص ادي والبطال ة في المجتم ع الفلس طيني‪ ،‬حيث لجئ العدي د من الطالب الى العم ل وذل ك بس بب ع دم‬
‫مق درتهم على دف ع تك اليف الجامع ات وذل ك بس بب المس ؤوليات ال تي فرض ت على الط الب الج امعي وذل ك من‬
‫خالل وض ع اولوي ة التوف ير لقم ة العيش الس رهم وع ائالتهم على اس تكمال التعليم الج امعي وم ع تف اقم مش كلة‬
‫البطالب ة ال تي ادت الى ترس يخ فك رة فلس فية في المجتم ع الفلس طيني ان الش هادات الجامعي ة وذل ك بس بب اتج اه‬
‫الطالب الجامعي للعمل في مجال عمل خارج عن نطاق تخصصه‪.‬‬
‫فلسفة المجتمع الفلسطيني‪:‬‬
‫ك انت فلس فة المجتم ع الفلس طيني في بداي ة نش أة الجامع ات في فلس طين تتمح ور ح ول ان الش خص‬
‫المتعلم له قيمت ه الكب يرة في المجتم ع وذل ك ادى الى من احي ايجابي ة تح ولت في زمنن ا هذا الى نقمة‪ ،‬ويمكنني‬
‫توضيح ذلك من خالل انه في بداية نشوء الجامعات كان الطالب يتجه الى اكمال التعليم الجامعي لما فيه من‬
‫مستقبل واعد في العيش بكرامة ويمكن فهم فلسفة المجتمع الفلسطيني في ذلك الوقت على فكرة ان المتعلم هو‬
‫اعلى طبقة من طبقات المجتمع حيث ان العائالت كان تعطي كل ما تستطيع من دعم مادي ومعنوي في سبيل‬
‫اكم ال ابن اءهم لتعليمهم دون تحميلهم اعب اء ومس ؤوليات ق د تعي ق تعليمهم الج امعي‪ ،‬وعلى النقيض في يومن ا‬
‫هذا‪ ،‬اصبح المتعلم غير قادر على توفير لقمة العيش او بناء مستقبله في سبيل ان يكون اسرته ويعيش بكرامة‬
‫وم ع ازدي اد ع دد الخ ريجين الهائ ل اص بحت الوظ ائف قليل ة ج دا في جمي ع المج االت العملي ة في المجتم ع‪،‬‬
‫وبالت الي اتج ه طالب الجامع ات الى س وق العم ل بعي د عن اس تكمال التعليم الج امعي مم ا ادى ازدي اد البطال ة‬
‫وتدهور الوضع االقتصادي‬
‫االستغالل‪:‬‬
‫يمكن وص ف االس تغالل ال ذي يتع رض ل ه الط الب الج امعي من معظم عناص ر المجتم ع التعليمي‬
‫الفلسطيني مثل الجامعات والكليات من خالل زيادة الرسوم الجامعية التي ال يستطيع الطالب الجامعي توفيرها‬
‫وبالتالي قيامه بالتوقف عن اكماله التعليم الجامعي ومع تفاقم الوضع االقتصادي في المجتمع الفلسطيني‪ ،‬ادى‬
‫ذل ك الى ك وارث مالي ة متفاقم ة على المؤسس ات الجامعي ة ال تي اص بحت مثقل ة بال ديون وبالت الي قي ام ه ذه‬
‫المؤسسات الجامعية بتعويض هذه االزمة المالية على الطالب الجامعي الذي بالكاد يستطيع توفير لقمة عيشه‪.‬‬
‫على صعيد عضو هيئة التدريس‪:‬‬
‫اس تنتج من خالل فهمي ل دور عض و هيئ ة الت دريس في الجامع ات ان عض و هيئ ة الت دريس تواج ه‬
‫تح ديات وص عوبات ت ؤول الى ع دم اتق ان عمل ه او تحول ه عن اداء واجبات ه في الجامع ة‪ ،‬من اهم ه ذه‬
‫الصعوبات‪:‬‬
‫االجور‪:‬‬
‫م ع تفاقم الوض ع االقتص ادي في فلس طين واالزم ة المالي ة ال تي تواجهه ا الجامع ات‪ ،‬ق امت الجامع ات‬
‫بتقليص االج ور اعض اء هيئ ة الت دريس في مؤسس اتها وذل ك ادى اعض اء هيئ ة الت دريس الى المحاول ة اليج اد‬
‫بدائل تعوض ما قامت الجامعات بتقليصه منهم‪ ،‬ونتج عن ذلك تقصير في العطاء المبذول في العمل من قبل‬
‫اعضاء هيئة التدريس وهذه نتيجة طبيعية ذات اسباب منطقية‪.‬‬
‫على صعيد المؤسسة الجامعية‪:‬‬
‫يمكنني القول ان التحديات او الصعوبات او المشكالت التي تواجه المؤسسات الجامعية والتي تمنعها‬
‫من اس تمرار العملي ة التعليمي ة في المجتم ع‪ ،‬هي تح ديات كث يرة س وف اق وم ب ذكرها في االس فل‪ ،‬وت نزل على‬
‫ع اتق الجامع ة العدي د من المس ؤوليات ال تي من ش أنها ان تفي د المجتم ع وتس هل على الطالب الج امعيين اكم ال‬
‫دراس تهم وتمن ع اعض اء هيئ ة الت دريس من تقليص جه ودهم في س بيل اس تمرار العملي ة التعليمي ة‪ ،‬ومن ه ذه‬
‫التحديات‪:‬‬
‫الهدر التربوي‪:‬‬
‫من خالل ض وء فهمي لمص طلح اله در ال تربوي يمكن ني اس تنتاج تعري ف ان اله در ال تربوي ه و‬
‫مجموع ة الجه ود المبذول ة في المج ال التعليمي ويمكن ان تك ون فكري ة او مادي ة وال تي تح ول دون تحقي ق‬
‫االهداف التي يصبو اليها النظام التعليمي ويرتبط مصطلح الهدر التربوي ببعدين اساسيين وهما البعد الكيفي‬
‫والبعد الكمي‪ :‬حيث ان البعد الكيفي يرتبط بمصطلحيين تربويين وهما الكفاءة الخارجية والكفاءة الداخلية‪.‬‬
‫ومن وجهة نظري ان هناك عالقة ما بين مفهوم الهدر التربوي والكفاءة التعليمية‪ ،‬حيث ان العالقة‬
‫بينهم تقوم على اساس مدى قدرة النظام التعليمي على تحسين المخرجات والتعليمية لتكون ذات فائدة للمجتمع‬
‫بما تكتسبه من المعلومات والمعارف والمهارات الالزمة لحياتها العلمية‪ ،‬فكلما اوجد النظام التعليمي مخرجات‬
‫ذات نوعيات جيدة بتكلفة مناسبة كان كفوءاً‪ ،‬وفي المقابل كلما فشل النظام التعليمي في تحقيق مخرجات الكم‬
‫والكيف الالزمين لخدمة المجتمع‪ ،‬كان ذلك هدراً تربويا له اثاره على المجتمع وابناءه‪.‬‬
‫ويمكن ني تعري ف اله در ال تربوي في المجتم ع الج امعي الفلس طيني على ان ه‪ ،‬انقط اع طلب ة الجامع ات‬
‫عن الدراس ة قب ل االنته اء من اس تكمال مش وارهم الج امعي م ع م ا ت وفره المؤسس ات الخارجي ة والمحلي ة من‬
‫امكان ات ومس اعدات مادي ة وبش رية لص الحهم وم ا ي ترتب على ذل ك من اختالل الت وازن ال وظيفي للعملي ة‬
‫التعليمية اذ يكون حجم مدخالتها اكبر بكثير من حجم مخرجاتها‪.‬‬
‫الكفاءة‪:‬‬
‫على ص عيد الكف اءة التعليمي ة ان مؤسس ات التعليم الج امعي مطالب ة برف ع كفاءته ا التعليمي ة س واء في‬
‫ظ ل قل ة الم وارد المالي ة او توافره ا‪ ،‬ففي حال ة ت وافر الم وارد المالي ة‪ ،‬على الجامع ات ان تحاف ظ على رف ع‬
‫كفاءتها‪ ،‬وتتخذ جميع االستيراتيجيات التي تحافظ على مواردها المالية من الهدر وسوء االستخدام‪ ،‬وفي حالة‬
‫قلة الموارد المالية فان الجامعات مطالبة بالبحث عن كافة االستيراتيجيات التي تعمل على زيادة كفاءة التعليم‬
‫الجامعي في ظل الموارد المالية المحدودة‪.‬‬
‫جودة التعليم الجامعي‪:‬‬
‫عدم توفر رؤية استراتيجية شاملة للتعليم العالي تأخذ بعين االعتبار التحديات التي تحول دون تطور‬
‫التعليم الع الي‪ ،‬والمتعلق ة بض مان تحس ين الج ودة والزي ادة المط ردة في أع داد الخ ريجين والج دد وقل ة مص ادر‬
‫التموي ل والتح ديات المتعلق ة ب إدارة التعليم والعالق ة بين التعليم الع الي والتعليم الع ام وض عف ق درة الخ ريجين‬
‫على المنافس ة العالمي ة‪ ،‬وتح دي الث ورة المعلوماتي ة وبم ا قدمت ه من منج زات علمي ة وتكنولوجي ة ك ان له ا أث ر‬
‫تزايد كبير في تلك الفجوة بين العالم وفلسطين‪.‬‬
‫التمويل‪:‬‬
‫يواج ه التعليم الع الي تح دياً يتعل ق بتمويل ه حيث إن االعتم ادات المالي ة الحكومي ة المتاح ة تتج ه نح و‬
‫النقص‪ ،‬وذلك بالمقارنة بحجم التكالب عليه‪ ،‬ويعزى ذلك إلى النمو السكاني السريع حيث تتزايد أعداد الطالب‬
‫في سن التعليم العام‪ ،‬ومن ثم يرتفع عدد الراغبين في االلتحاق بمؤسسات التعليم العالي‪ ،‬هذا فضالً عن ارتفاع‬
‫تكلفة الط الب في المرحلة الجامعي ة مقارنة بتكلفة أي مرحل ة أخرىء لذا فإن مساهمة مؤسسات المجتم ع في‬
‫تموي ل التعليم الع الي مطلب ملح‪ .‬في ظ ل تقلص اإلي رادات والتقلب ات االقتص ادية العالمي ة والض غوط عليه ا‬
‫لزي ادة طاقاتها االستيعابية فوق معدل قدراتها الفعلي ة (البش رية والمادي ة)‪ ،‬ومحدودية البدائل األخرى لمساندة‬
‫ه ذا المص در‪" ،‬ووفق اً ‪،‬ل دائرة التحقيق ات االستقص ائية‪-‬رام اهلل‪ ،‬ف إن ملي ار دين ار تنف ق على التعليم الج امعي‬
‫الفاسطيني سنوياً‪ ،‬وفي المقابل فإن اإلحصائيات الرسمية لدى وزارة العمل الفلسطيني تشير إلى قرابة ‪%82‬‬
‫من خريجي الجامعات ال يجدون وظيفة مالئمة لتخصصهم الجامعي بعد التخرج‪ ،‬ما يؤشر إلى أوسع عملية‬
‫ه در على مس توى ال وقت والجه د والم ال ل دى جم وع الطلب ة وأه اليهم من ج انب‪ ،‬ودخ ول أع داد كب يرة من‬
‫الخريجين إلى ‪،‬فئة العاطلين‪ ،‬عن العمل ال سيما في ظل ارتفاع البطالة المرتفعة أص الً في فلسطين التي بلغت‬
‫بمعدلها الكلي (‪ )%20.9‬عام ‪ 2011‬حسب الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪.‬‬
‫البحث العلمي‪:‬‬
‫تواج ه مؤسس ات التعليم الع الي الفلس طينية‪ ،‬تح ديات ع دة أم ام جه ود االرتق اء ب البحث العلمي‪ .‬وفيم ا‬
‫يعزو أكاديميون تعثر تطوير القدرات البحثية بهذه المؤسسات‪ ،‬إلى) قيود االحتالل اإلسرائيلي(‪ ،‬يشير آخرون‬
‫إلى أسباب أخرى‪.‬‬
‫ومن وجهة نظري اظن اننا نواجه جميع أنواع المشكالت‪ ،‬بداية االفتقار إلى ثقافة العمل الجماعي‪،‬‬
‫ونقص التمويل‪ ،‬وفقر البنية التحتية‪ ،‬وصعوبة نقل وإ رسال العينات إلى الخارج‪ .‬كما تعلمون‪ ،‬نحن شبه دولة‬
‫ولس نا دول ة مس تقلة‪ .‬وايض ا اظن إن ه من الص عب إقن اع الطالب بدراس ة العل وم الطبيعي ة في ظ ل ع دم وج ود‬
‫تموي ل ك اف للبحث العلمي‪ ،‬أو ف رص عم ل مناس بة‪ .‬وايضا أن مش كالت البحث العلمي في فلس طين‪ ،‬لم تتغير‬
‫منذ عشرين سنة‪ ،‬واظن انه لدينا األفكار لكن ينقصنا التمويل‪ ،‬وتخصيص ميزانية للبحوث العلمية‪ ،‬وهذا لن‬
‫يحدث تحت سلطة االحتالل اإلسرائيلي‪.‬‬
‫القدرة التنافسية‪:‬‬
‫تعاني الجامعات الفلسطينية الى االفتقار الى اصالة التنافس فيما بينها‪ ،‬نجد ان الجامعات تسعى الى‬
‫التن افس فيم ا بينه ا ولكنه ا ال ترك ز على التكام ل الوط ني فيم ا بينه ا‪ ،‬فانن ا نج د ان معظم الجامع ات ب دات في‬
‫تقليص االجور على اعضاء هيئات التدريس وزيادة اسعار الساعات الدراسية على الطالب الجامعي وبالتالي‬
‫فان كل هذه التحديات تؤثر بشكل كارثي على المسيرة التعليمية الجامعية‪.‬‬
‫السمعة المؤسسية‪:‬‬
‫تعت بر الس معة المؤسس ية تح دي واض ح وكب ير على ادارة المؤسس ات الجامعي ة في فلس طين‪ ،‬النت ائج‬
‫ال تي توص لت اليه ا من خالل فهمي لمق رر مؤسس ات التعليم الع الي ومن ض منها ض عف ج ودة التعليم في‬
‫فلسطين وتخريج اف واج من الطالب الجامعيين الذين يفتقرون للمعرفة والخبرة والعلوم التربوية وذلك بسبب‬
‫نقص التمويل وثقافة العمل الجماعي وتدهور البنية التحتية للمؤسسات الجامعية والوضع االقتصادي المتدهور‬
‫وايضا الى ممارسات االحتالل االسرائيلي التي تسعى الى طمس وتدمير التعليم الجامعي في فلسطين‪.‬‬
‫البيئة القانونية‪:‬‬
‫تفتقر مؤسسات التعليم العالي في فلسطين الى الرقابة القانونية على الجودة الشاملة في عملية التعليم‬
‫وذل ك من خالل غي اب البيئ ة القانوني ة على ارتف اع الرس وم الجامعي ة وعلى ج ودة التعليم المقدم ة و على حجم‬
‫الجه ود المبذول ة لتيس يير العملي ة التعليمي ة‪ ،‬وذل ك يع ود الى غي اب ج زئي المس اءلة و النزاه ة والش فافية‪ .‬وفي‬
‫المقاب ل ان الجامع ات الفلس طينية وض عت انظم ة خاص ة وقانوني ة تح د من الفس اد في مؤسس اتها بين عاملينه ا‬
‫وعلى س بيل المث ال جامع ة الق دس المفتوح ة؛ يمن ع الموظ ف من أن يش ترك في ش راء الل وازم أو أي امالك‬
‫للجامعة وبيعها بقصد االتجار الشخصي بصورة مباشرة او غير مباشرة‪ ،‬أو أن يفشي أي من اسرار الجامعة‬
‫او ان يسرب اي من المعلومات الي جهة كانت سواء اثناء الخدمة او بعد تركه اياها‪.‬‬

‫ويمكنني تلخيص هذه التحديات على شكل نقاط كاالتي‪:‬‬


‫جانب الكفاءة الداخلية‪ :‬وتتمثل في قدرة مؤسسات التعليم العالي على إعداد أكبر عدد من المخرجات‬ ‫‪‬‬
‫نسبة إلى المدخالت مع مالءمة نوعية المخرجات للمواصفات الموضوعة‪ ،‬وتوفير الموارد البشرية‬
‫الالزمة للقيام بهذه األعباء‪.‬‬
‫ج انب الكف اءة الخارجي ة‪ :‬وتتمث ل في ق درة مؤسس ات التعليم الع الي على ت زودد الخ ريجين بالمه ارات‬ ‫‪‬‬
‫والمؤهالت والخبرات التي تمكنهم من أداء المهمات الموكلة لهم في مواقع العمل بجدارة‪ ،‬وهذا يعني‬
‫المواءمة بين عمليات اإلعداد وبين حاجات العمل من المهارات المطلوبة‪.‬‬
‫مص ادر التموي ل‪ :‬يواج ه التعليم الع الي تح دياً يتعل ق بتمويل ه حيث إن االعتم ادات المالي ة الحكومي ة‬ ‫‪‬‬
‫المتاحة تتجه نحو النقص‪ ،‬وذلك بالمقارنة بحجم التكالب عليه‪ ،‬ويعزى ذلك إلى النمو السكاني السريع‬
‫حيث تتزايد أعداد الطالب في سن التعليم العام‪ ،‬ومن ثم يرتفع عدد الراغبين في االلتحاق بمؤسسات‬
‫التعليم الع الي‪ ،‬ه ذا فض الً عن ارتف اع تكلف ة الط الب في المرحل ة الجامعي ة مقارن ة بتكلف ة أي مرحل ة‬
‫أخ رىء ل ذا ف إن مس اهمة مؤسس ات المجتم ع في تموي ل التعليم الع الي مطلب ملح‪ .‬في ظ ل تقلص‬
‫اإليرادات والتقلبات االقتصادية العالمية والضغوط عليها لزيادة طاقاتها االستيعابية فوق معدل قدراتها‬
‫الفعلية (البشرية والمادية)‪ ،‬ومحدودية البدائل األخرى لمساندة هذا المصدر‪" ،‬ووفق اً ‪،‬لدائرة التحقيقات‬
‫االستقصائية‪-‬رام اهلل‪ ،‬فإن مليار دينار تنفق على التعليم الجامعي الفاسطيني سنوياً‪ ،‬وفي المقابل فإن‬
‫اإلحص ائيات الرس مية ل دى وزارة العم ل الفلس طيني تش ير إلى قراب ة ‪ %82‬من خ ريجي الجامع ات ال‬
‫يجدون وظيفة مالئمة لتخصصهم الجامعي بعد التخرج‪ ،‬ما يؤشر إلى أوسع عملية هدر على مستوى‬
‫ال وقت والجه د والم ال ل دى جم وع الطلب ة وأه اليهم من ج انب‪ ،‬ودخ ول أع داد كب يرة من الخ ريجين‬
‫إلى ‪،‬فئة العاطلين‪ ،‬عن العمل ال سيما في ظل ارتفاع البطالة المرتفعة أص الً في فلسطين التي بلغت‬
‫بمعدلها الكلي (‪ )%20.9‬عام ‪ 2011‬حسب الجهاز المركزي لإلحصاء الفلسطيني‪.‬‬
‫تحدي تلبية الطلب المتزايد على التعليم الجامعي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االهتمام بالكم على حساب الكيف‪ ،‬حيث إن السائد هو إتباع استراتيجية النمو الكمي‪ ،‬وهي استراتيجية‬ ‫‪‬‬
‫لم تف بحاجات التعليم الكمية‪ ،‬ولم تبق على نوعية التعليم وجودته‪ ،‬وكذلك عدم مرونة هيكل التعليم‬
‫ودنيته‪.‬‬
‫المقررات الدراسية التقليدية‪ ،‬وغلبة التتخصصات النظرية اإلنسانية على الدراسات التطبيقية‪ ،‬وضعف‬ ‫‪‬‬
‫التقويم المستمر لهذه البرامج‪ ،‬مما يؤدي إلى ضعف الكفاءة الداخلية وارتفاع نسبة الهدر‪.‬‬
‫التش ابه والنمطي ة في النظم وهيك ل ال برامج والمن اهج الدراس ية بين الكلي ات المتش ابهة (الحكومي ة‬ ‫‪‬‬
‫والخاص ة) أو ع دم اس تيعاب الس وق المحلي له ا‪ .‬مم ا ق د ي ؤدي مس تقبالً إلى تك رار األخط اء الس ابقة‪،‬‬
‫وتضخم أعداد الخريجين في تخصصات غير مطلوبة‪ .‬وذلك من خالل اعتماد برامج للدرجات العلمية‬
‫واء أك انت الجامع ات الحكومي ة‬
‫خ ارج إط ار خط ة اس تراتيجية موح دة تش ترك فيه ا ك ل األط راف س ً‬
‫والخاصة والعامة وأربياب العمل وأصحاب الشركات والمؤسسات التشغيلية‪ ،‬وذلك لتحديد احتياجات‬
‫سوق العمل ومراعاة تراكم التخصصات واختيار التخصصات النوعية‪.‬‬
‫غي اب الفك ر المؤسس ي في عملي ة التط وير‪ ،‬إذ تص در أفك ار التجدي د من أف راد‪ ،‬ف إذا بقي أص حاب‬ ‫‪‬‬
‫التط وير في موق ع الق رار يأخ ذ التط وير مجال ه‪ ،‬ولكن إذا ذهب وا اس تحدثت سياس ات وق رارات جدي دة‬
‫تنسف كل جهود سابقة‪.‬‬
‫عدم توفر رؤية استراتيجية شاملة للتعليم العالي تأخذ‪-‬بعين االعتبار‪-‬التحديات التي تحول دون تطور‬ ‫‪‬‬
‫التعليم الع الي‪ ،‬والمتعلق ة بض مان تحس ين الج ودة والزي ادة المط ردة في أع داد الخ ريجين والج دد وقل ة‬
‫مص ادر التموي ل والتح ديات المتعلق ة ب إدارة التعليم والعالق ة بين التعليم الع الي والتعليم الع ام وض عف‬
‫ق درة الخ ريجين على المنافس ة العالمي ة‪ ،‬وتح دي الث ورة المعلوماتي ة وبم ا قدمت ه من منج زات علمي ة‬
‫وتكنولوجية كان لها أثر تزايد كبير في دل الفجوة بين العالم فلسطين‪.‬‬
‫وارى من خالل فهمي أن ه وم ع زي ادة االهتم ام بج ودة التعليم الج امعي ب التركيز علي ه جعل ه أك ثر‬
‫مالءم ة ألداء دوره‪ ،‬ومهام ه التعليمي ة والبحثي ة والخدمي ة واإلنتاجي ة‪ ،‬والحف اظ على مكانت ه االجتماعي ة‪،‬‬
‫والترك يز على حاج ة االقتص اديات الحديث ة إلى خ ريجين ق ادرين على تط وير مع ارفهم باس تمرار والتحلي‬
‫بصفات الباحثين وأصحاب العمل في سوق متغير باستمرار‪.‬‬
‫الرؤية المستقبلية للتعليم العالي في فلسطين‪:‬‬
‫يمكنني هنا من وضع سيناريوهات مختلفة لسياسة تعليم عال فلسطينية تراعي متطلبات البناء الوطني‬
‫لتك ون الجامع ات والمعاه د مراك ز مش اركة بش كل فع ال في ه ذا البن اء التعليمي والمجتمعي ومن خالل فهمي‬
‫لهذا للمقرر‪ ،‬هناك طرق عالجية تحد من الصعوبات والمشكالت التي تواجه التعليم العالي في فلسطين وهي‬
‫كاالتي‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬ترسيخ االفكار‪:‬‬
‫من وجهة نظري انه البد من ربط التعليم المدرسي بالتعليم ما بعد المدرسي‪ ،‬بمعنى انه يجب توفير‬
‫اتجاهات تربوية حكومية تعزز ثقافة جديدة وافكار جديدة‪ ،‬نحو خيارات التعليم العالي غير تلك الثقافة السائدة‬
‫والتي لم تعد تالئم التطورات الحديثة‪ ،‬البد ايضا من تغيير النظرة المجتمعية تجاه التعليم التقني‪ ،‬من خالل ب دء‬
‫حمالت التوعية والتثقيف بفوائد التخصصات التقنية ولما لها من فائدة للمجتمع‪ ،‬حيث ان الصورة السائدة انه‬
‫يعت بر مالذا للفاش لين في تحص يلهم العلمي‪ ،‬وه ذا يتطلب مس اواة الحكوم ة للف روع التقني ة في التعليم المدرس ي‬
‫بالفروع األكاديمية‪ ،‬وطرح الجامعات لبرامج تمنح البكالوريوس في المجاالت التطبيقية ذات المستقبل المهني‪،‬‬
‫بناء سياسة على قبول ال تقلل أو تهمش شأن خريجي الفروع المهنية‪ .‬ومن خالل تطبيق ما ذكر هنا‪ ،‬ف ان‬
‫ً‬
‫المؤسسة الجامعية تبني السمعة المؤسسية الخاصة بها من خالل اتصافها بالشمول والجودة والكفاءة وتحقيقها‬
‫لالهداف الموضوعة حيث ان السمعة المؤسسية من اهم ما يميز مؤسسة جامعية عن اخرى‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬التعليم التقني في التعليم العالي‪:‬‬


‫يجب ان يتم التركيز على استخدام التقنيات المختلفة في مؤسسات التعليم العالي وخصوصا ان العالم‬
‫يتجه االن الى التعليم االلكتروني‪ ،‬فالبد من التركيز على التقنيات التي تحسن من جودة التعليم في الجامعات‪،‬‬
‫نستنتج ان االفكار الراسخة في مجتمعنا هي ان من يتجه للتعليم التقني يعتبر من الفاشلين ووكأن التعليم التقني‬
‫وجد للفاشلين‪ ،‬فبذلك يحتاج مجتمعنا الى توعية و تثقيف في سبيل ترسيخ االفكار الجديدة‪ ،‬دعم هذا النوع من‬
‫التعليم لعدة اسباب منها‪:‬‬
‫فتح المجال للطالب لتنوع التخصصات والكليات‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫فتح المجال لزيادة الوظائف على صعيد التعليم التربوي‬ ‫‪.2‬‬
‫ثالثاً‪ :‬إستقطاب طلبة التعليم العالي والحفاظ عليهم‪:‬‬
‫تخوي ل مؤسس ات التعليم الع الي غ ير الحكومي ة (العام ة والخاص ة) بتحدي د ش روط القب ول إليه ا‪،‬‬ ‫‪.1‬‬
‫وإ بقاء هذه الصالحية في مجلس التعليم العالي فقط بما يخص المؤسسات الحكومية‪.‬‬
‫إع ادة النظ ر في مب دأ اإلعتم اد الحص ري على عالم ات الت وجيهي كش رط أساس ي للقب ول في‬ ‫‪.2‬‬
‫مؤسس ات التعليم الع الي وتق نين الملتحقين بالتخصص ات المختلف ة اذ ال يوج د م برر مقن ع ل ذلك‬
‫ودراس ة امكانية تطبيق مع ايير اخ رى للقب ول في مؤسس ات التعليم الع الي‪ ،‬على ضوء الخبرات‬
‫العالمية على سبيل المثال‪ :‬تطبيق إمتحان قبول لمؤسسات التعليم العالي على مستوى الوطن او‬
‫إمتحان ات خاص ة من قب ل الجامع ات والكلي ات المختص ة للتأك د من ت وفر كف اءات ومه ارات‬
‫وقدرات أساسية للتخصص‪.‬‬
‫تطبيق إمتح ان القابلية لجمي ع التالميذ في بداية المرحل ة الثانوية بهدف إرش ادهم للتوجه األكثر‬ ‫‪.3‬‬
‫مالءمة إلمكاناتهم‪.‬‬
‫إجراء دراسة دقيقة لتحديد حاجة السوق في المجاالت المختلفة وعالقة ذلك بمجاالت التخصص‬ ‫‪.4‬‬
‫التي قد تحتاج إلى تطوير أو تقليص‪ ،‬وربط ذلك بنتائج إمتحانات القابلية والتوجيه المطلوب‪.‬‬
‫أن يبادر مجلس التعليم العالي‪ ،‬بالتعاون مع مؤسسات التعليم العالي‪ ،‬لوضع خطة وطنية (لخمس‬ ‫‪.5‬‬
‫س نوات على األق ل) لرف ع وتحس ين مس توى التأهي ل األك اديمي للهيئ ات مؤسس ات التدريس ية في‬
‫التعليم العالي الفلسطينية‪ ،‬ورصد الميزانيات المطلوبة لتحقيق ذلك‪.‬‬
‫اإلص رار على أن الح د األدنى ال ذي يؤه ل عض و الهيئ ات األكاديمي ة للت دريس في مؤسس ات‬ ‫‪.6‬‬
‫التعليم الع الي الفلس طينية ه و ش هادة الماجس تير‪ ،‬وإ عط اء مهل ة زمني ة لل ذين يدرس ون من حمل ة‬
‫البكالوريوس للحصول على شهادة الماجستير‪.‬‬
‫التأكي د على وج ود نظ ام 'س نة التف رغ" واإلس تفادة من ه للكتاب ة والبحث والمش اركة في م ؤتمرات‬ ‫‪.7‬‬
‫علمية‪ :‬إلخ‪.‬‬
‫توفير تخصصات تقنية متعددة والتي تستقطب الطالب بشكل كبير خصوصا ان معظم الطالب‬ ‫‪.8‬‬
‫يميلون للتعلم التقني اكثر من التقليدي‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬تحسين نوعية التعليم والتعلم والبحث العلمي‪:‬‬
‫تحقيق الهدف التكاملي في عملية التدريس والبحث‪ ،‬بعض الخطوات اإلستراتيجية المطلوب إتخاذها‬ ‫‪.1‬‬
‫مثل‪:‬‬
‫إلغاء شهادة الدبلوم العالي والتي هي بمثابة إستمرار‪ ،‬غير مجد‪ ،‬لمساقات مستوى البكالوريوس‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تقليص تدريجي لفترة البكالوريوس على أال تزيد عن ثالث سنوات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إضافة سنة أولى (سنة تحضيرية) لجمي ع الملتحقين بمؤسسات التعليم العالي‪ ،‬ترك ز على متطلبات‬ ‫‪‬‬
‫عامة قد تشمل‪ :‬تعلم مهارات في اللغة اإلنجليزية‪ ،‬مهارات في اللغة العربية‪ ،‬النهج البحثي‪ ،‬التفكير‬
‫العلمي‪ ،‬مه ارات في إس تعمال الحاس وب لغ رض البحث وإ س تنباط المع ارف‪ ،‬البيئ ة الطبيعي ة في‬
‫فلسطين والحفاظ عليها‪.‬‬

‫إتخ اذ اإلج راءات الض رورية لض مان إس تقاللية مجلس التعليم الع الي وتمكين ه من إتخ اذ اإلج راءات‬ ‫‪.2‬‬
‫الالزمة لمتابعة نتائج التقييم الشمولي للبرامج والمؤسسات‪.‬‬
‫إتخاذ اإلجراءات الضرورية لضمان إستقاللية الهيئة الوطنية لإلعتماد والجودة والنوعية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫المب ادرة بوض ع برن امج عم ل قاب ل للتط بيق للب دء بتق ييم مؤسس ات التعليم الع الي‪ ،‬بع د اإلنته اء من‬ ‫‪.4‬‬
‫التقييم الشمولي للبرامج‪.‬‬
‫إع داد وإ ق رار تعليم ات خاص ة تح دد المع ايير ال واجب إس تيفاؤها ل ترخيص وإ عتم اد مؤسس ات تعليم‬ ‫‪.5‬‬
‫عالي أجنبية في فلسطين‪.‬‬
‫الترك يز على تط بيق مفه وم الحري ة االكاديمي ة او اس تقالل الجامع ات‪ ،‬بس بب ان موض وع الحري ات‬ ‫‪.6‬‬
‫األكاديمي ة أض حت من الموض وعات ال تي يث ار حوله ا ج دال عميق اً على المس توى الع المي‪ ،‬وعلى‬
‫المس تويات المحلي ة في ال دول المختلف ة ‪ ،‬ال س يما " ال دول ال تي تحكمه ا الموروث ات "‪ ،‬وفي كث ير من‬
‫األحيان تكون هذه الموروثات عائقا أمام أي محاوالت يقوم بها المثقفون من أجل إعمال العقل والنقد‬
‫ألي ظ اهرة أو حال ة يعيش ونها خصوص ا في المجتمع ات النامي ة ودول الع الم الث الث‪ ،‬بوالت الي ف ان‬
‫تحقيق الحرية االكاديمية يسمح بنشوء جامعات ذات كيان و سمعة مؤسسية معروفة ومطلوبة‪.‬‬
‫خامساً‪ :‬اصالح تمويل التعليم العالي‪@:‬‬
‫إق رار ق انون جدي د على مس توى المجلس التش ريعي يثبت مب دأ اإلعتم اد الس نوي من الموازن ة العام ة‬ ‫‪.1‬‬
‫لدعم التعليم العالي الفلسطيني‪ ،‬كأولوية وطنية‪ ،‬وأن يتم تحديد قيمة الدعم السنوي‪ ،‬ليس على أساس‬
‫م ا يت وفر من ميزاني ات فعلي ة‪ ،‬ولكن على أس اس توف ير الميزاني ات الض رورية لتغطية ‪ %100‬من‬
‫الكلف ة الحقيقي ة المطلوب ة إلس تمرارية ال برامج التدريس ية والبحثي ة‪ ،‬ذات األولوي ة الوطني ة‪ ،‬ووض ع‬
‫اآلليات الالزمة لتنفيذ هذا القرار‪.‬‬
‫إعادة النظر في الوسائل واآلليات المتبعة حاليا لدعم طلبة التعليم العالي« والتفكير في إرساء منظور‬ ‫‪.2‬‬
‫إس تراتيجي جدي د يه دف إلى الجم ع والتكام ل بين جمي ع العناص ر ذات العالق ة (الرس وم‪ ،‬الهب ات‪،‬‬
‫القروض‪ ،‬إلخ)‪ ،‬لتمكين الطالب المؤهل والعاجز عن تغطية كلفة تعليميه بأن يلتحق بمؤسس ات التعليم‬
‫العالي‪.‬‬
‫أن تش جع الس لطة الجامع ات العام ة (غ ير الحكومي ة وغ ير الهادف ة لل ربح)‪ ،‬في المب ادرة لتأس يس‬ ‫‪.3‬‬
‫"وقفي ات" لض مان اإلس تمرارية‪ ،‬وأن تس اند الس لطة ه ذه الجامع ات‪ ،‬إم ا من الم وارد العام ة (مثال‪،‬‬
‫ص ندوق اإلس تثمار) أو من خالل توجي ه المتم ولين الفلس طينيين للمس اهمة الفعلي ة في رأس مال ه ذه‬
‫الوقفيات‪.‬‬
‫سادساً‪ :‬الرقابة القانونية على مؤسسات التعليم العالي‪@:‬‬
‫ال ب د من ف رض نظ ام رق ابي مح دد بالق انون على األوض اع اإلداري ة لمؤسس ات التعليم الع الي‪ ،‬يق وم‬
‫على تفعيل دور مؤسسة مجلس األمناء ويضع معابير عامة الختياره‪ ،‬وآلية إلقرار هذا االختيار‪( ،‬كأن يقوم‬
‫المجلس التش ريعي مثال به ذا اإلق رار) كي تك ون له ذه المؤسس ة مكانته ا وأهميته ا‪ ،‬ومس ؤوليتها تج اه مهامه ا‬
‫التشريعية والرقابية والتمويلية للجامعات ومؤسسات التعليم‪ ،‬عدا عن دوره في حماية استقالل هذه المؤسسات‪.‬‬
‫ومن خالل وجهة نظري فان الرقابة يجب عن تكون في معظم المجاالت وهي كاالتي‪:‬‬
‫الرقابة على تكاليف التعليم الجامعي ومتابعة التغيرات المالية في الرسوم الجامعية ومدى‬ ‫‪.1‬‬
‫مناسبتها للوضع االقتصادي على الطالب‪.‬‬
‫الرقاب ة على االج ور ال تي يتلقاه ا اعض اء هيئ ة الت دريس وذل ك على حس ب الدرج ة االكاديمي ة‬ ‫‪.2‬‬
‫واالنجازات المحققة وليس على حسب العمر او سنوات الخدمة‪.‬‬
‫الرقاب ة على المن اهج التعليمي ة ال تي تق دم للط الب وم دى مالئمته ا للمجتم ع وللطالب‪ ،‬والترك يز‬ ‫‪.3‬‬
‫على مواكبة هذه المناهج للتطور التكنولوجي في العالم‪.‬‬
‫الرقابة على جودة التعليم الجامعي وذلك من خالل النظر الى النتائج المعطاة وعالقتها بالجهود‬ ‫‪.4‬‬
‫المبذول ة ومراقب ة االس تيراتيجيات المس تخدمة في س بيل الوص ول الى الج ودة وااله داف‬
‫المطلوبين‪.‬‬
‫تشكيل نظم تقييم محددة ومتطورة ومواكبة للتعليم الحديث وتطبيقها في مؤسسات التعليم العالي‬ ‫‪.5‬‬
‫مع االخذ بعين االعتبار تطبيق هذه النظم بالشكل السليم مع الرقابة على هذه الجامعات وتقييمها‬
‫بش كل دوري والح د من المش كالت والعي وب والص عوبات ال تي تواج ه ه ذه الجامع ات وتقييمه ا‬
‫على اسس محددة وواضحة‪.‬‬
‫الرقاب ة على المؤسس ات الجامعي ة الخاص ة‪ ،‬التأك د من تأه ل المؤسس ة الجامعي ة لالعتم اد‬ ‫‪.6‬‬
‫المؤسسي‪ ،‬فيجب أن تقوم الجامعة بإرسال كافة المستندات التي تثبت تأهلها لالعتماد المؤسسي‬
‫حيث يق وم مجموع ة من مستش اري المرك ز بفحص ه ذه المس تندات للتأك د من أحقي ة الجامع ة‬
‫ميدانيا وكتاب ة تقرير المراجع ة وتستمر هذه الزيارة لمدة ‪ 4‬أيام‬
‫ً‬ ‫باالعتماد‪ .‬و زي ارة الجامعات‬
‫ويتم بهم فحص كل شيء في المؤسسة وعقب االنتهاء يستلم المسؤول المسودة األولية للتقرير‪،‬‬
‫ّ‬
‫و المتابعة الدورية للجامعات المعتمدة حيث تقوم الوزارة بإعداد تقرير سنوي ليوضح كافة ما‬
‫قامت به الجامعة من مجهودات ودراسة الوثائق والتقرير المرفوعة من قبل الجامعات‬
‫سابعا‪ :‬الحوكمة‪:‬‬
‫الجامع ات الفلس طينية بحاج ه على تب ني مب ادئ الحوكم ة الرش يدة كي تك ون ق ادرة على تلبي ة حاج ات‬
‫المجتم ع الفلس طيني ومن ثم تحقي ق أه دافها‪ ،‬وه ذا يتطلب بن اء قواع د عم ل مرجعي ة واض حة‪ ،‬أي مع ايير‬
‫واجراءات علمية وموضوعية قابلة للقياس بدالً من االحتكام إلى التقييمات الشخصية آخذين بعين االعتبار أنها‬
‫مؤسسات تعمل في بيئة عربية لها ثقافات تميزها عن البيئات الغربية صاحبة فكرة الحوكمة‪.‬‬
‫يتطلب االم ر تط وير رؤى ورس ائل وأه داف واقعي ة بالتش ارك م ع ادارات الجامع ات وأص حاب‬
‫المصالح كي يقف الجميع عند مسئولياته ويسهل تحقيقها‪ ،‬كما يتطلب االمر التحديث المستمر لها كي تتناسب‬
‫م ع التغ يرات المحلي ة والعالمي ة‪ ،‬هذا ربم ا يس اعد الجامع ات على تحديد أولوياته ا ه ل هي مؤسس ات بحثي ة أم‬
‫تدريسية أم أكاديمية أم ماذا‪.‬‬
‫تحس ين مس توى الش فافية واالفص اح ل دى الجامع ات ع بر نش ر التق ارير المالي ة وغ ير المالي ة كي يتم‬
‫االطالع عليه ا من قب ل الع املين والطلب ة والم انحين ومن ثم ايج اد االلي ات لمناقش تها ك أن يتم مناقش تها في‬
‫جلسات مجالس الجامعات والكليات واالقسام ونقابات العاملين والطلبة وبالتالي تصبح أداة رقابية فاعلة وهذا‬
‫ربما يزيد من مستوى الثقة في الجامعة وادارتها‪.‬‬
‫ايجاد فرق من االستيراتيجين المؤهلين الذين يستطيعوا صناعة المعلومات وتبويبها واستخدامها في‬
‫اط ار ن وعي ع ام يمكن من خالل ه دعم العم ل االداري ال ذي يأخ ذ البع د التحليلي الح الي والمس تقبلي واث ره في‬
‫استراتيجيات المنظمات العربية ‪.‬‬
‫ثامناً‪ :‬الخصخصة‪:‬‬
‫جاء عدم التزام السلطة الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها األساسية تجاه قطاع التعليم‪ ،‬وتدني مخصصاته‬
‫المالي ة‪ ،‬متالزم اً م ع توجهه ا لزي ادة دور القط اع الخ اص‪ ،‬وتحري ره من القي ود ع بر تش ريعات واس تراتيجيات‬
‫وسياسات مختلفة‪ .‬وهناك بعض الممارسات من وجهة نظري من الممكن ان تسيطر على خصخصة الجامعات‬
‫والرقابة عليها‪:‬‬
‫القيام بتقويم مستمر لبرامج مؤسسات التعليم العالي الخاص‪ ،‬بصورة دورية من قبل مؤسسات‬ ‫‪.1‬‬
‫متخصصة مثل هيئة االعتماد وغيرها‪ ،‬للتأكد من مدى استيفائها للشروط والمعايير المعتمدة في‬
‫التعليم العالي والجامعي‪.‬‬
‫وض ع التش ريعات او تع ديل التش ريعات المتعلق ة بعملي ات التوظي ف‪ ،‬س واء ك انت للم وظفين او‬ ‫‪.2‬‬
‫العضاء هيئة التدريس وبمراعاة االستقرار الوظيفي‪.‬‬
‫التغلب على مشاكل التمويل من خالل استثمار الجامعة لمواردها سواء كانت البشرية ام المادية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫وضع حدود عليا للرسوم الدراسية من قبل وزارة التعليم تراعي فيها مصلحة الجامعات‪ ،‬وكذلك‬ ‫‪.4‬‬
‫الطلبة‪.‬‬
‫تاسعاً‪ :‬الجودة والنوعية‪:‬‬
‫ص ياغة اس تراتيجية التح اق للطلب ة في التعليم الع الي‪ ،‬تش مل ت وزيعهم حس ب تحص يلهم علـى‬ ‫‪.1‬‬
‫الجامعات والكليات ‪.‬‬
‫التوس ع في فتح الكلي ات التقني ة م ع مراع اة طبيع ة التخصص ات فيه ا ‪ ،‬بم ا يتواف ق والتنميـة‬ ‫‪.2‬‬
‫وحاجات السوق‪.‬‬
‫بناء أشمل لهيئة االعتماد والجودة وهي الجهة التي تقيم إنشاء الجامعات وتقـيم برامجهـا بصورة‬ ‫‪.3‬‬
‫مستمرة وتمنحها الصالحيات والمسؤوليات الكاملة‪.‬‬
‫إعادة النظر في البرامج الجامعية وخلق تـوازن بـين التخصـصات العلميـة والتقنيـة والتخصصات‬ ‫‪.4‬‬
‫اإلنسانية‪ ،‬واالهتمام باللغات وعلوم الحاسوب وربـط التعلـيم بالتوجهـات التنموية واالقتصادية‪.‬‬
‫تط وير ودعم مج الس البحث العلمي‪ ،‬وتخص يص ميزانيـات خاصـة مـن قبـل الدولـة والجامع ات‬ ‫‪.5‬‬
‫بم ا يش مل استض افة أك اديمين مح ترفين ومتم يزين‪ ،‬وإ تاح ة الفرص ة لألكـاديمين الفلس طينين‬
‫لالنخراط بالمراكز البحثية واألكاديمية الدولية‬
‫االصالح التربوي للمؤسسات الجامعية والعضاء التدريس من خالل الندوات والدورات العلمية‬ ‫‪.6‬‬
‫والتي تقدم العلوم والمعارف بمواكبة التطور العلمي‪.‬‬
‫االعتماد على الكفاءة الخارجية في سبيل تحقيق الجودة الشاملة في مؤسسات التعليم العالي‬ ‫‪.7‬‬
‫متابع ة ودعم القي ادات الجامعي ة من خالل اعط اءهم ال دعم المناس ب فكري ا وثقافي ا وت دعيم فك رة‬ ‫‪.8‬‬
‫اشراكهم في االنشطة الجامعية‪.‬‬
‫عاشراً‪ :‬البيئة التنافسية‪:‬‬
‫إن نش ر فك ر وثقاف ة التنافس ية بين الجامع ات يفي د فى تط وير أداء الجامع ات والمؤسس ات البحثي ة‬
‫واألكاديمية ويحمى الجامعة من الجمود والتخلف‪ ،‬فعندما تشعر الجامعة بأنها وحدها هى منفذ تقديم الخدمات‬
‫التعليمية والبحثية دون وجود جامعات أو مؤسسات أكاديمية وبحثية تنافسها على ذلك‪ ،‬يؤدى ذلك إلى تكاسل‬
‫الجامعة عن تجديد وتطوير أنشطتها وبرامجها من أجل مسايرة مستجدات العصر من تقدم علمى وتكنولوجى‬
‫وتط وير فى المهن والتخصص ات وتغ ير إحتياج ات الطالب باس تمرار وتغ ير مط الب س وق العم ل‪ ،‬أم ا ثقاف ة‬
‫التنافس تشجع الجميع على التطوير والتجديد والتحرك تجاه التحسين المستمر‪ .‬إن تشابه برامج الجامعات على‬
‫الصعيد االكاديمي‪ ،‬والتنافس الذي يجري على هذه البرامج دون التدقيق في أنها تلبي احتياجات المجتمع أم ال‪،‬‬
‫مشكلة معيقة لتطور التعليم العالي ونقله باتجاه تلبية الحاجات التنموية‪ ،‬كما أن ترك الموضوع للزمن ليقرر‬
‫فيه هو تكريس لواقع سيئ‪ ،‬وبالتالي‪ ،‬فإن دور مجلس التعليم العالي المقترح‪ ،‬يمكن أن يكون في إعادة تنظيم‬
‫وتنس يق ال برامج التعليمي ة وتطويره ا‪ ،‬ح تى ل و أدى ذل ك إلى اقتص ار بعض المؤسس ات على ب رامج مح دودة‪،‬‬
‫بمعنى انه ال بد من إعادة هيكلة برامج هذه المؤسسات ضمن تقاسم لألدوار يلبي احتياجات مجتمعية‪ .‬ويمكن‬
‫لورقة الطواقم الفنية أن تشكل أساسا لهذا التقاسم في األدوار والتكامل في التوجهات‪ ،‬أي أن التقاسم المطروح‬
‫ليس تقاسما للحمصصء وإ نما تخصص في العمل متكامل بين مؤسس ات التعليم الع الي المختلفة يكسر محلية‬
‫هذه المؤسسات‪ ،‬ويعطيها دورا عام على صعيد المجتمع الفلسطيني‪.‬‬
‫حادي عشر‪ :‬التطوير التنظيمي وادارة التغيير‪:‬‬
‫أضحت قضية التطوير التنظيمي للمؤسسات من القضايا الحديثة في مجال اإلدارة‪ ،‬نظراً لما للتطوير‬
‫التنظيمي من أهمية والذي يرتبط بمفهوم إعادة الهيكلة‪ ،‬والجودة الشاملة‪ ،‬والتخطيط االستراتيجي‪ .‬فقد أمسى‬
‫التعليم الع الي أداة المجتم ع للتح ديث بم ا ج د على العص ر من تغ يرات تقني ة عالي ة‪ ،‬ف أهم م ا يم يز المؤسس ة‬
‫الجامعية أنها ناقلة للثقافة المجتمعية والتنظيمية الموجودة إلى جانب كونها مبدعة للمعارف الجديدة‪ .‬وعندما‬
‫ننظ ر إلى التط وير التنظيمي بمنط ق النظم باعتب اره منظوم ة ش املة متكامل ة‪ .‬يمكن تط بيق التط وير التنظيمي‬
‫وعالقته بادارة التغيير عن طريق إحداث تغيير شمولي‪ ،‬وإ حداث تغييرات في التنظيم وإ سناد مهام يتم تنفيذها‬
‫من قبل اعضاء المؤسسة التعليمية بحيث تؤدي هذه األعمال الجديدة إلى تحسين كفاءته‪ ،‬فإن عملية التطوير‬
‫تتضمن‪ :‬مدخالت ؛ و تشمل الموارد البشرية و المادية و الهيكل البنائي للمنظمة و قوانين والسياسات اإلدارية‬
‫و غيره ا؛ و عملي ات‪ :‬تتض من التف اعالت المختلف ة المؤدي ة إلى تحس ين األداء و تجوي د المنتج؛ ومخرج ات ‪:‬‬
‫تتمثل في هيكلية متطورة للمنظمة‪ ،‬و فعالي ة لألداءات المتطورة و ارتفاع في معدالتها نحو المرغوب‪ ،‬وكل‬
‫هذا يؤدي الى تحقيق الجودة الشاملة في مؤسسات التعليم العالي‪.‬‬
‫ثاني عشر‪ :‬االعتماد المؤسسي‪:‬‬

‫ويمكن أجمال حل مشكالت وصعوبات وتحديات التعليم العالي من خالل‪:‬‬


‫إعادة صياغة العملية التربوية‪.‬‬ ‫‪)1‬‬
‫إعادة تنظيم وهيكلية المؤسسة التعليمية ابتداء بالصف األول انتهاء بقطاع التعليم برمته‪.‬‬ ‫‪)2‬‬
‫ربط القطاع التعليمي باالقتصاد الوطني من ناحية المدخالت – االستثمارات والمصروفات‬ ‫‪)3‬‬
‫الالزمة– ومن ناحية أخرى المخرجات – المؤهالت المتوقعة بتعريفها العريض ‪.‬‬
‫توفير اإلمكانيات الالزمة لتفعيل عملية البحث العلمي ‪.‬‬ ‫‪)4‬‬
‫تفعيل دور مجلس التعليم ورفده بالكفاءات العلمية ‪.‬‬ ‫‪)5‬‬
‫وضع الشخص المناسب في المكان المناسب واالبتعاد عن العشوائية والمحسوبية في‬ ‫‪)6‬‬
‫التعيين ‪.‬‬
‫ارفاد الجامعات باالساتذة المتخصصين ذوي الكفاءات العالية وانتقائهم عن جدارة ‪.‬‬ ‫‪)7‬‬
‫تأسيس دائرة خاصة في مجلس التعليم العالي للرقابة والتفتيش على الجامعات بهدف‬ ‫‪)8‬‬
‫إرشادها نحو الصواب وإ يقاع العقوبات بحق المخالفين فيها‪.‬‬
‫تفعيل التعاون التنسيقي بين الجامعات خدمة لألهداف التعليمية ‪.‬‬ ‫‪)9‬‬
‫اعتماد القانون كمرجعية قانونية في جميع األحوال ‪.‬‬ ‫‪)10‬‬

You might also like