You are on page 1of 14

‫مجــلة الــتربــوي‬

‫‪Journal of Educational‬‬ ‫معامل التأثير العربي ‪36.1‬‬


‫‪ISSN: 2011- 421X‬‬ ‫العدد ‪22‬‬
‫‪Arcif Q3‬‬

‫اممعليمية‬ ‫أهمية دور الصخائي اجاتممئي ي اممسسائ‬

‫امعمئريﺍﻟﻤؤﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ‬
‫ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻓﻲ‬ ‫ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺩﻭﺭ ﺍﻷﺧﺼﺎﺋﻲ‬
‫بنور ميالد عمر‬ ‫ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ‪:‬‬
‫قسم الفلسفة وعلم االجتماع‪ /‬كلية ر‬
‫التبية الخمس‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ‬ ‫ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ‪:‬‬
‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻤﺮﻗﺐ ‪ -‬ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﺨﻤﺲ‬ ‫ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ‪:‬‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫الت تساهـم فـي التنشئة االجتماعيـة للطالب‪،‬‬ ‫ر‬ ‫ﻋﻤﺮ‬ ‫ﻣﻴﻼﺩ‬ ‫ﺑﻨﻮﺭ‬ ‫ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﻱ‪،‬‬ ‫ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ‪:‬‬ ‫ﺍﻟﻤؤﻟﻒ‬
‫تعد المـؤسسة التعليمية مـن أهـم المـؤسسـات االجتماعيـة ي‬
‫ه‬ ‫ﻉ‪22‬الثانية بعد األرسة يف إكساب الطالب القيم واالتجاهات اإليجابية‪ ،‬ف ي‬ ‫تعتت المؤسسة‬ ‫ر‬ ‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ‪/‬ﺍﻟﻌﺪﺩ‪:‬ها‬
‫حيث أن‬
‫والختات‬ ‫يقي الطباب فهها معمم أوقاتهم‪ ،‬وتزودهم بالعلوم ‪،‬والمعارف ‪،‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ر‬ ‫الت ﻧﻌﻢ ي‬ ‫المؤسسة التبوية ي‬ ‫ﻣﺤﻜﻤﺔ‪:‬‬
‫مبادئ السلوك القويم‪ ،‬وربط الفرد بالمجتمع‪ ،‬كما أنها تعد ضورة اجتماعية‬ ‫‪2023‬‬ ‫ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ‪:‬يتم فهها تدعيم‬ ‫المتنوعة‪ ،‬و‬ ‫ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ‬
‫يلجأ المجتمع إىل إنشائها ؛إلشباع حاجات نفسية وعلمية تعجز األرسة عن القيام بها بعد تعقد الحياة‪،‬‬
‫ر‬ ‫ﻳﻨﺎﻳﺮ‬ ‫ﺍﻟﺸﻬﺮ‪:‬‬
‫الت تمكن الطباب من ممارسة األنشطة بمختلف أنواعها‪ ،‬فالطالب هو‬ ‫المناسبة ‪243‬ي‬ ‫حيث أنها توفر البيئة‬
‫‪- 254‬التعليمية داخل المؤسسة التعليمية؛ لذلك تتكاثف جهود كل من اإلدارة‬ ‫األساس يف العملية‬ ‫ي‬
‫ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ‪:‬‬
‫المحور‬
‫حت‬ ‫واألخصائ االجتماع بشكل خاص ف تههئة الجو المناسب للطالب ؛ ر‬ ‫‪1355366‬‬ ‫والههئة التدريسية بشكل عام‪،‬‬ ‫ﺭﻗﻢ ‪:MD‬‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ﻭﻣﻘﺎﻻﺕ‬ ‫المجتمع‪.‬‬ ‫عضوا فعاال يف بناء ﺑﺤﻮﺙ‬ ‫ﻧﻮﻉ يصبح‬
‫ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ‪:‬‬
‫التغهتات يف البناء والوظيفة‪ ،‬بفعل‬ ‫ر‬ ‫كمؤسسة اجتماعية مرت بالعديد من‬ ‫ﺍﻟﻠﻐﺔ‪ :‬والمؤسسة التعليمية ‪Arabic‬‬
‫مرت بها المجتمعات‪ ،‬فلم تعد وظيفتها تعليمية فحسب‪ ،‬بل اتجهت‬ ‫الت‬ ‫ر‬
‫‪EduSearch‬‬ ‫والتطورات الرسيعة ي‬ ‫التغهتات‬
‫ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ‪:‬‬
‫ر‬
‫إىل كونها مؤسسة تعليمية تربوية‪ ،‬لها وظائف اجتماعية‪ ،‬مما أوجد مواقف‪ ،‬وظروف‪ ،‬ومشكبات جديدة‬
‫مبارسة‬ ‫ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ر‬
‫غت‬
‫ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪،‬‬
‫مبارسة أو ر‬‫بصورة ر‬ ‫ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻨﺸﺌﺔ‬
‫والت أثرت‬ ‫ر‬ ‫ﺍﻟﻤؤﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ‪ ،‬ﺍﻷﺧﺼﺎﺋﻲ‬ ‫ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ‪:‬‬
‫المؤسسة التعليمية ووظائفها‪ ،‬ي‬ ‫عىل‬
‫ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫وهدامة‬ ‫سلبية‬ ‫انعكاسات‬ ‫لها‬
‫التحصيىل‪ ،‬أو عىل جوانب شخصيته االجتماعية‪،‬‬ ‫ي‬ ‫التأثتات عىل مستواه‬ ‫ر‬ ‫عىل الطالب‪ ،‬سواء كانت هذه‬
‫‪http://search.mandumah.com/Record/1355366‬‬ ‫ﺭﺍﺑﻂ‪:‬‬
‫ومهت؛‬ ‫ي‬ ‫علم‬
‫ي‬ ‫االجتماع‪ ،‬بشكل‬ ‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫والنفسية‪ ،‬والعقلية‪ ،‬والجسمية‪ ،‬مما يستلزم ضورة تدخل‬
‫لمعالجة هذه المشكبات‪ ،‬والوقاية منها يف المستقبل‪ ،‬وبعد أن تطورت الخدمة االجتماعية‪ ،‬وخاصة يف‬
‫التبية‪ ،‬والمعلومات‪ ،‬والرعاية للطالب‪ ،‬أصبح‬ ‫المجال التعليم‪ ،‬وبعد أن كان المعلم وحده هو مصدر ر‬
‫ً‬ ‫ي‬
‫االجتماع بجانب المعلم يف المؤسسة التعليمية جنبا‬ ‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫وجود‬ ‫ورة‬ ‫ض‬ ‫عىل‬ ‫يؤكد‬ ‫الحديث‬ ‫االتجاه‬
‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫لك يسهم يف تقديم المساعدة للطالب يف شكل رعاية متكاملة سليمة‪ ،‬وأصبحت أدوار‬ ‫إىل جنب؛ ي‬
‫لك يحصل الطالب‬ ‫المهت؛ ي‬ ‫ي‬ ‫المدرس وجهوده الفنية تتكامل مع أدوار المعلم بحكم تخصصه‬ ‫ي‬ ‫االجتماع‬
‫ي‬
‫أكت استفادة ممكنة من الموارد المتاحة بالمؤسسة التعليمية‪ ،‬ويتحقق نجاح العملية التعليمية‪،‬‬ ‫عىل ر‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫االجتماع يف المؤسسة التعليمية من‬ ‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫ويصبح الطالب عضوا نافعا يف المجتمع؛ بذلك أصبح دور‬
‫وغته من الذين لهم عباقة مبارسة بنجاح العملية التعليمية؛ ألن هذه‬ ‫ر‬ ‫أهم األدوار‪ ،‬مثله مثل دور المعلم ر‬
‫المدرس عمله‪ ،‬األمر الذي يؤكد‬ ‫ي‬ ‫االجتماع‬
‫ي‬ ‫ألخصائ‬
‫ي‬ ‫األصىل الذي يمارس فيه ا‬ ‫ي‬ ‫ه الميدان‬ ‫المؤسسة ي‬
‫بالمؤسسات التعليمية‪ ،‬وتأئر‬ ‫أهمية إجراء دراسة علمية حول أهمية هذا الدور يف نجاح العملية التعليمية‬
‫ي‬ ‫ّ‬
‫االجتماع يف عمله‬ ‫ي‬ ‫لألخصائ‬
‫ي‬ ‫المهت‬
‫ي‬ ‫األداء‬ ‫يم‬ ‫ع‬ ‫تد‬ ‫ف‬‫ي‬ ‫المساهمة‬ ‫لمحاولة‬ ‫يدا‬ ‫هذه الدراسة لبيان ذلك‪ ،‬تمه‬
‫االجتماع‪ ،‬وطبيعة عمله يف‬ ‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫مع الطباب‪ ،‬وخبال األسطر التالية سنتعرف عىل مفهوم‬
‫يعائ منها الطباب‪.‬‬ ‫الت‬ ‫ر‬ ‫الكثت من األزمات‪ ،‬والمشكبات‬ ‫ر‬ ‫الت يؤديها؛ لعباج‬ ‫واألدوار ر‬ ‫ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ‪،‬‬
‫التعليمية‬ ‫المؤسساتﺟﻤﻴﻊ‬
‫© ‪ 2023‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ً ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫ي‬
‫ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ‬ ‫اسة‪.‬‬ ‫بهذهﻣﻦالدر‬
‫ﺃﺻﺤﺎﺏ‬ ‫ﺧﻄﻲ‬ ‫القيام‬
‫حث ﺗﺼﺮﻳﺢ‬ ‫فقد رأى البا‬
‫ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ‬ ‫التعليميةﺍﻟﺒﺮﻳﺪ‬ ‫العملية‬
‫ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ‬ ‫نجاح )ﻣﺜﻞ‬
‫ف ﻭﺳﻴﻠﺔ‬ ‫االجتماع ي‬
‫ﺃﻱ‬ ‫األخصائ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ي‬
‫ﻋﺒﺮ‬ ‫ي‬
‫ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ‬ ‫ﻭﻳﻤﻨﻊ دور‬
‫ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ‬ ‫ألهمية‬ ‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲراﻓﻘﻂ‪،‬‬
‫ونم‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬

‫‪http://tarbawej.elmergib.edu.ly‬‬ ‫‪243‬‬
‫مجــلة الــتربــوي‬
‫‪Journal of Educational‬‬ ‫معامل التأثير العربي ‪36.1‬‬
‫‪ISSN: 2011- 421X‬‬ ‫العدد ‪22‬‬
‫‪Arcif Q3‬‬

‫اممعليمية‬ ‫أهمية دور الصخائي اجاتممئي ي اممسسائ‬


‫ﺇﺳﻠﻮﺏ ﺍﻹﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ‪:‬‬ ‫ﺣﺴﺐ‬
‫امعمئري‬ ‫ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‬
‫ميالد عمر‬ ‫ﻟﻺﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻗﻢ ﺑﻨﺴﺦ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕبنور‬
‫قسم الفلسفة وعلم االجتماع‪ /‬كلية ر‬
‫التبية الخمس‬
‫ﺇﺳﻠﻮﺏ ‪APA‬‬
‫ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﻱ‪ ،‬ﺑﻨﻮﺭ ﻣﻴﻼﺩ ﻋﻤﺮ‪ .(2023) .‬ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺩﻭﺭ ﺍﻷﺧﺼﺎﺋﻲ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤؤﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ‪.‬ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ‪،‬‬
‫ﻉ‪22‬ة‪ .254 - 243 :،‬ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ﻣﻦ ‪1355366/Record/com.mandumah.search//:http‬‬ ‫مقدم‬
‫ر‬
‫‪MLA‬المـؤسسة التعليمية مـن أهـم المـؤسسـات االجتماعيـة ي‬
‫الت تساهـم فـي التنشئة االجتماعيـة للطالب‪،‬‬ ‫ﺇﺳﻠﻮﺏ تعد‬
‫ﻉ‪22‬‬
‫ه‬ ‫ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ‬ ‫ﻣﺠﻠﺔ‬ ‫ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ‪".‬‬ ‫ﺍﻟﻤؤﺳﺴﺎﺕ‬ ‫ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ‬ ‫ﺍﻷﺧﺼﺎﺋﻲ‬ ‫ﺩﻭﺭ‬ ‫"ﺃﻫﻤﻴﺔ‬ ‫ﻋﻤﺮ‪.‬‬ ‫ﻣﻴﻼﺩ‬ ‫ﺑﻨﻮﺭ‬ ‫ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﻱ‪،‬‬
‫‪ 1355366/Record/com.mandumah.search//:http‬اإليجابية‪ ،‬ف ي‬
‫تعتت المؤسسة الثانية بعد األرسة يف إكساب الطالب القيم واالتجاهات‬
‫‪ .254‬ﻣﺴﺘﺮﺟﻊ ﻣﻦ‬
‫ر‬ ‫حيث أنها‬
‫والختات‬ ‫)‪ :(2023‬ر‪ - 243‬ر‬
‫يقي الطباب فهها معمم أوقاتهم‪ ،‬وتزودهم بالعلوم ‪،‬والمعارف ‪،‬‬ ‫الت‬
‫ر‬ ‫ي‬ ‫المؤسسة التبوية ي‬
‫المتنوعة‪ ،‬ويتم فهها تدعيم مبادئ السلوك القويم‪ ،‬وربط الفرد بالمجتمع‪ ،‬كما أنها تعد ضورة اجتماعية‬
‫يلجأ المجتمع إىل إنشائها ؛إلشباع حاجات نفسية وعلمية تعجز األرسة عن القيام بها بعد تعقد الحياة‪،‬‬
‫الت تمكن الطباب من ممارسة األنشطة بمختلف أنواعها‪ ،‬فالطالب هو‬ ‫ر‬
‫حيث أنها توفر البيئة المناسبة ي‬
‫األساس يف العملية التعليمية داخل المؤسسة التعليمية؛ لذلك تتكاثف جهود كل من اإلدارة‬ ‫ي‬ ‫المحور‬
‫حت‬ ‫والههئة التدريسية بشكل عام‪ ،‬واألخصائ االجتماع بشكل خاص ف تههئة الجو المناسب للطالب ؛ ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫يصبح عضوا فعاال يف بناء المجتمع‪.‬‬
‫التغهتات يف البناء والوظيفة‪ ،‬بفعل‬ ‫ر‬ ‫والمؤسسة التعليمية كمؤسسة اجتماعية مرت بالعديد من‬
‫الت مرت بها المجتمعات‪ ،‬فلم تعد وظيفتها تعليمية فحسب‪ ،‬بل اتجهت‬ ‫ر‬
‫التغهتات والتطورات الرسيعة ي‬ ‫ر‬
‫إىل كونها مؤسسة تعليمية تربوية‪ ،‬لها وظائف اجتماعية‪ ،‬مما أوجد مواقف‪ ،‬وظروف‪ ،‬ومشكبات جديدة‬
‫مبارسة‬ ‫غت ر‬ ‫مبارسة أو ر‬‫والت أثرت بصورة ر‬ ‫ر‬
‫لها انعكاسات سلبية وهدامة عىل المؤسسة التعليمية ووظائفها‪ ،‬ي‬
‫التحصيىل‪ ،‬أو عىل جوانب شخصيته االجتماعية‪،‬‬ ‫ي‬ ‫التأثتات عىل مستواه‬ ‫ر‬ ‫عىل الطالب‪ ،‬سواء كانت هذه‬
‫ومهت؛‬ ‫ي‬ ‫علم‬
‫ي‬ ‫االجتماع‪ ،‬بشكل‬ ‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫والنفسية‪ ،‬والعقلية‪ ،‬والجسمية‪ ،‬مما يستلزم ضورة تدخل‬
‫لمعالجة هذه المشكبات‪ ،‬والوقاية منها يف المستقبل‪ ،‬وبعد أن تطورت الخدمة االجتماعية‪ ،‬وخاصة يف‬
‫التبية‪ ،‬والمعلومات‪ ،‬والرعاية للطالب‪ ،‬أصبح‬ ‫المجال التعليم‪ ،‬وبعد أن كان المعلم وحده هو مصدر ر‬
‫ً‬ ‫ي‬
‫االجتماع بجانب المعلم يف المؤسسة التعليمية جنبا‬ ‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫وجود‬ ‫ورة‬ ‫ض‬ ‫عىل‬ ‫يؤكد‬ ‫الحديث‬ ‫االتجاه‬
‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫لك يسهم يف تقديم المساعدة للطالب يف شكل رعاية متكاملة سليمة‪ ،‬وأصبحت أدوار‬ ‫إىل جنب؛ ي‬
‫لك يحصل الطالب‬ ‫المهت؛ ي‬ ‫ي‬ ‫المدرس وجهوده الفنية تتكامل مع أدوار المعلم بحكم تخصصه‬ ‫ي‬ ‫االجتماع‬
‫ي‬
‫أكت استفادة ممكنة من الموارد المتاحة بالمؤسسة التعليمية‪ ،‬ويتحقق نجاح العملية التعليمية‪،‬‬ ‫عىل ر‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫االجتماع يف المؤسسة التعليمية من‬ ‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫ويصبح الطالب عضوا نافعا يف المجتمع؛ بذلك أصبح دور‬
‫وغته من الذين لهم عباقة مبارسة بنجاح العملية التعليمية؛ ألن هذه‬ ‫ر‬ ‫أهم األدوار‪ ،‬مثله مثل دور المعلم ر‬
‫المدرس عمله‪ ،‬األمر الذي يؤكد‬ ‫ي‬ ‫االجتماع‬
‫ي‬ ‫ألخصائ‬
‫ي‬ ‫األصىل الذي يمارس فيه ا‬ ‫ي‬ ‫ه الميدان‬ ‫المؤسسة ي‬
‫بالمؤسسات التعليمية‪ ،‬وتأئر‬ ‫أهمية إجراء دراسة علمية حول أهمية هذا الدور يف نجاح العملية التعليمية‬
‫ي‬ ‫ّ‬
‫االجتماع يف عمله‬ ‫ي‬ ‫لألخصائ‬
‫ي‬ ‫المهت‬
‫ي‬ ‫األداء‬ ‫يم‬ ‫ع‬ ‫تد‬ ‫ف‬‫ي‬ ‫المساهمة‬ ‫لمحاولة‬ ‫يدا‬ ‫هذه الدراسة لبيان ذلك‪ ،‬تمه‬
‫االجتماع‪ ،‬وطبيعة عمله يف‬ ‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫مع الطباب‪ ،‬وخبال األسطر التالية سنتعرف عىل مفهوم‬
‫يعائ منها الطباب‪.‬‬ ‫الت‬ ‫ر‬ ‫الكثت من األزمات‪ ،‬والمشكبات‬ ‫ر‬ ‫الت يؤديها؛ لعباج‬ ‫واألدوار ر‬ ‫ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪.‬‬ ‫ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ‪،‬‬
‫التعليمية‬ ‫المؤسساتﺟﻤﻴﻊ‬
‫© ‪ 2023‬ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ً ﻣﺘﺎﺣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻤﺎ ﺃﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﻣﺤﻔﻮﻇﺔ‪ .‬ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺗﺤﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻃﺒﺎﻋﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻟﻼﺳﺘﺨﺪﺍﻡ‬
‫ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻨﺸﺮ ﺃﻭ‬ ‫اسة‪.‬‬ ‫بهذهﻣﻦالدر‬
‫ﺃﺻﺤﺎﺏ‬ ‫ﺧﻄﻲ‬ ‫القيام‬
‫حث ﺗﺼﺮﻳﺢ‬ ‫فقد رأى البا‬
‫ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ( ﺩﻭﻥ‬ ‫التعليميةﺍﻟﺒﺮﻳﺪ‬ ‫العملية‬
‫ﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺃﻭ‬ ‫نجاح )ﻣﺜﻞ‬
‫ف ﻭﺳﻴﻠﺔ‬ ‫االجتماع ي‬
‫ﺃﻱ‬ ‫األخصائ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺸﺮ ي‬
‫ﻋﺒﺮ‬ ‫ي‬
‫ﺍﻟﺘﺤﻮﻳﻞ‬ ‫ﻭﻳﻤﻨﻊ دور‬
‫ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺃﻭ‬ ‫ألهمية‬ ‫ﺍﻟﺸﺨﺼﻲراﻓﻘﻂ‪،‬‬
‫ونم‬
‫ﺍﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ‪.‬‬

‫‪http://tarbawej.elmergib.edu.ly‬‬ ‫‪243‬‬
‫مجــلة الــتربــوي‬
‫‪Journal of Educational‬‬ ‫معامل التأثير العربي ‪36.1‬‬
‫‪ISSN: 2011- 421X‬‬ ‫العدد ‪22‬‬
‫‪Arcif Q3‬‬

‫اممعليمية‬ ‫أهمية دور الصخائي اجاتممئي ي اممسسائ‬

‫بنور ميالد عمر امعمئري‬


‫ر‬
‫قسم الفلسفة وعلم االجتماع‪ /‬كلية التبية الخمس‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫الت تساهـم فـي التنشئة االجتماعيـة للطالب‪،‬‬ ‫ر‬
‫تعد المـؤسسة التعليمية مـن أهـم المـؤسسـات االجتماعيـة ي‬
‫ه‬ ‫تعتت المؤسسة الثانية بعد األرسة يف إكساب الطالب القيم واالتجاهات اإليجابية‪ ،‬ف ي‬ ‫ر‬ ‫حيث أنها‬
‫والختات‬ ‫يقي الطباب فهها معمم أوقاتهم‪ ،‬وتزودهم بالعلوم ‪،‬والمعارف ‪،‬‬ ‫الت‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ر‬ ‫ي‬ ‫المؤسسة التبوية ي‬
‫المتنوعة‪ ،‬ويتم فهها تدعيم مبادئ السلوك القويم‪ ،‬وربط الفرد بالمجتمع‪ ،‬كما أنها تعد ضورة اجتماعية‬
‫يلجأ المجتمع إىل إنشائها ؛إلشباع حاجات نفسية وعلمية تعجز األرسة عن القيام بها بعد تعقد الحياة‪،‬‬
‫الت تمكن الطباب من ممارسة األنشطة بمختلف أنواعها‪ ،‬فالطالب هو‬ ‫ر‬
‫حيث أنها توفر البيئة المناسبة ي‬
‫األساس يف العملية التعليمية داخل المؤسسة التعليمية؛ لذلك تتكاثف جهود كل من اإلدارة‬ ‫ي‬ ‫المحور‬
‫حت‬ ‫والههئة التدريسية بشكل عام‪ ،‬واألخصائ االجتماع بشكل خاص ف تههئة الجو المناسب للطالب ؛ ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫يصبح عضوا فعاال يف بناء المجتمع‪.‬‬
‫التغهتات يف البناء والوظيفة‪ ،‬بفعل‬ ‫ر‬ ‫والمؤسسة التعليمية كمؤسسة اجتماعية مرت بالعديد من‬
‫الت مرت بها المجتمعات‪ ،‬فلم تعد وظيفتها تعليمية فحسب‪ ،‬بل اتجهت‬ ‫ر‬
‫التغهتات والتطورات الرسيعة ي‬ ‫ر‬
‫إىل كونها مؤسسة تعليمية تربوية‪ ،‬لها وظائف اجتماعية‪ ،‬مما أوجد مواقف‪ ،‬وظروف‪ ،‬ومشكبات جديدة‬
‫مبارسة‬ ‫غت ر‬ ‫والت أثرت بصورة ر‬
‫مبارسة أو ر‬ ‫ر‬
‫لها انعكاسات سلبية وهدامة عىل المؤسسة التعليمية ووظائفها‪ ،‬ي‬
‫التحصيىل‪ ،‬أو عىل جوانب شخصيته االجتماعية‪،‬‬ ‫ي‬ ‫التأثتات عىل مستواه‬ ‫ر‬ ‫عىل الطالب‪ ،‬سواء كانت هذه‬
‫ومهت؛‬ ‫ي‬ ‫علم‬
‫ي‬ ‫االجتماع‪ ،‬بشكل‬ ‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫والنفسية‪ ،‬والعقلية‪ ،‬والجسمية‪ ،‬مما يستلزم ضورة تدخل‬
‫لمعالجة هذه المشكبات‪ ،‬والوقاية منها يف المستقبل‪ ،‬وبعد أن تطورت الخدمة االجتماعية‪ ،‬وخاصة يف‬
‫التبية‪ ،‬والمعلومات‪ ،‬والرعاية للطالب‪ ،‬أصبح‬ ‫المجال التعليم‪ ،‬وبعد أن كان المعلم وحده هو مصدر ر‬
‫ً‬ ‫ي‬
‫االجتماع بجانب المعلم يف المؤسسة التعليمية جنبا‬ ‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫وجود‬ ‫ورة‬ ‫ض‬ ‫عىل‬ ‫يؤكد‬ ‫الحديث‬ ‫االتجاه‬
‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫لك يسهم يف تقديم المساعدة للطالب يف شكل رعاية متكاملة سليمة‪ ،‬وأصبحت أدوار‬ ‫إىل جنب؛ ي‬
‫لك يحصل الطالب‬ ‫المهت؛ ي‬ ‫ي‬ ‫المدرس وجهوده الفنية تتكامل مع أدوار المعلم بحكم تخصصه‬ ‫ي‬ ‫االجتماع‬
‫ي‬
‫أكت استفادة ممكنة من الموارد المتاحة بالمؤسسة التعليمية‪ ،‬ويتحقق نجاح العملية التعليمية‪،‬‬ ‫عىل ر‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫االجتماع يف المؤسسة التعليمية من‬ ‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫ويصبح الطالب عضوا نافعا يف المجتمع؛ بذلك أصبح دور‬
‫وغته من الذين لهم عباقة مبارسة بنجاح العملية التعليمية؛ ألن هذه‬ ‫ر‬ ‫أهم األدوار‪ ،‬مثله مثل دور المعلم ر‬
‫المدرس عمله‪ ،‬األمر الذي يؤكد‬ ‫ي‬ ‫االجتماع‬
‫ي‬ ‫ألخصائ‬
‫ي‬ ‫األصىل الذي يمارس فيه ا‬ ‫ي‬ ‫ه الميدان‬ ‫المؤسسة ي‬
‫بالمؤسسات التعليمية‪ ،‬وتأئر‬ ‫أهمية إجراء دراسة علمية حول أهمية هذا الدور يف نجاح العملية التعليمية‬
‫ي‬ ‫ّ‬
‫االجتماع يف عمله‬ ‫ي‬ ‫لألخصائ‬
‫ي‬ ‫المهت‬
‫ي‬ ‫األداء‬ ‫يم‬ ‫ع‬ ‫تد‬ ‫ف‬‫ي‬ ‫المساهمة‬ ‫لمحاولة‬ ‫يدا‬ ‫هذه الدراسة لبيان ذلك‪ ،‬تمه‬
‫االجتماع‪ ،‬وطبيعة عمله يف‬ ‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫مع الطباب‪ ،‬وخبال األسطر التالية سنتعرف عىل مفهوم‬
‫يعائ منها الطباب‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫الت ي‬ ‫الكثت من األزمات‪ ،‬والمشكبات ي‬ ‫ر‬ ‫الت يؤديها؛ لعباج‬ ‫المؤسسات التعليمية ‪،‬واألدوار ي‬ ‫ً‬
‫االجتماع يف نجاح العملية التعليمية فقد رأى الباحث القيام بهذه الدراسة‪.‬‬ ‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫دور‬ ‫ألهمية‬ ‫ا‬‫ر‬ ‫ونم‬

‫‪http://tarbawej.elmergib.edu.ly‬‬ ‫‪243‬‬
‫مجــلة الــتربــوي‬
‫‪Journal of Educational‬‬ ‫معامل التأثير العربي ‪36.1‬‬
‫‪ISSN: 2011- 421X‬‬ ‫العدد ‪22‬‬
‫‪Arcif Q3‬‬

‫تحديد اممشكلة‪:‬‬
‫التعليم من المجاالت المهمة لممارسة الخدمة االجتماعية‪ ،‬حيث تسىع المهنة إىل تدعيم‬ ‫ي‬ ‫إن المجال‬
‫االجتماعهي يف المؤسسات التعليمية عىل‬ ‫ر‬ ‫األخصائهي‬
‫ر‬ ‫التعليم من خبال عمل‬ ‫ي‬ ‫الوظيفة التعليمية للنسق‬
‫مستوياتها المختلفة‪ ،‬وتفعيل ما تقدمه تلك المؤسسات من خدمات وبرامج متنوعة ومتكاملة لطبابها‬
‫االجتماع من أهم أركان العملية التعليمية‪،‬‬ ‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫ويعتت‬
‫ر‬ ‫‪،‬كأفراد ‪،‬وجماعات ‪،‬ومجتمعات وظيفية‪،‬‬
‫أساس للتنمية يف المجتمع‪ ،‬فهو يسهم بدور فعال يف‬ ‫ي‬ ‫وعليه يتوقف نجاحها وتحقهق أهدافها‪ ،‬وهو عنرص‬
‫الت يتعرض لها الطالب سواء يف البيئة التعليمية‪ ،‬أو يف البيئة األرسية‪ ،‬ويعمل‬ ‫ر‬
‫الكثت من المشكبات ي‬ ‫ر‬ ‫معالجة‬
‫عىل تحقهق تكامل شخصية الطالب بأبعادها الجسمية‪ ،‬والعقلية‪ ،‬واالنفعالية‪ ،‬واالجتماعية‪ ،‬إىل جانب‬
‫ً‬ ‫ر‬
‫تحسي ظروف البيئة التعليمية‪ ،‬ونمرا لما تتعرض له‬ ‫ر‬ ‫الت تسهم يف‬ ‫قيامه بالبحوث والدراسات االجتماعية ي‬
‫العملية التعليمية من صعوبات ومشكبات‪ ،‬مما أوجد مواقف وظروف جديدة تواجه الطباب‪ ،‬األمر الذي‬
‫أدى إىل االستعانة بمهنة الخدمة االجتماعية؛ لإلسهام يف نجاح العملية التعليمية؛ وذلك من خبال مقابلة‬
‫احتياجات الطباب‪ ،‬وحل مشاكلهم‪ ،‬ومعاونة األرسة يف تحقهق التنشئة االجتماعية السليمة‪ ،‬وكذلك‬
‫الت يحتاجها الطالب بكافة أشكال‬ ‫ر‬
‫التعاون مع المؤسسة التعليمية والمجتمع؛ لإلسهام بتقديم الخدمات ي‬
‫تواجده وتفاعله‪ ،‬كفرد له ذاتيته‪ ،‬وقدراته‪ ،‬وواجباته‪ ،‬ومشاكله‪ ،‬وكعضو يف جماعة يستمتع بعباقات‬
‫تهت له مجال النمو يف الجماعات المدرسية يف الفصل‪ ،‬أو يف جماعات النشاط‪ ،‬وكعضو يف‬ ‫اجتماعية ر‬
‫علم‬ ‫ي‬ ‫المجتمع له فيه حقوق‪ ،‬وعليه واجبات(دمحم طلعت‪2691 ،‬م )‪ ،‬فالخدمة االجتماعهة تخصص‬
‫فه المهنة األنسب للتعامل مع القضايا والمشكبات‬ ‫ي‬ ‫ومهت بحكم فلسفتها‪ ،‬وركائزها‪ ،‬وأسلوبــها‪،‬‬ ‫ي‬
‫ً‬
‫ألخصائ‬
‫ي‬ ‫ا‬ ‫دور‬ ‫ألهمية‬ ‫ا‬
‫ر‬ ‫نم‬ ‫و‬ ‫تعليمية‪،‬‬ ‫ال‬ ‫احلهم‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫مختلف‬ ‫في‬ ‫وعباجها‬ ‫‪،‬‬‫الطباب‬ ‫منها‬ ‫يعائ‬
‫ي‬ ‫التي‬ ‫االجتماعهة‬
‫الت تشتط في كل مؤسسة تعليمية‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫االجتماع يف المؤسسات التعليمية نجد ذلك في الدول المتقدمة ي‬ ‫ي‬
‫ر‬
‫متخصصي في الخدمة االجتماعهة‪ ،‬بل أيضاً حت في بعض الدول العربية‬ ‫ر‬ ‫اجتماعهي‬
‫ر‬ ‫خصائهي‬
‫ر‬ ‫وجود ا‬
‫االجتماع يف‬
‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫يوجد ذلك‪ ،‬إال أنه من الغريب في الوقت الذي تزداد فيه الحاجة إىل دور‬
‫مؤسساتنا التعليمية؛ نتيجة للتحديات‪ ،‬والمشكبات االجتماعهة‪ ،‬واالنحرافات السلوكية والفكرية التي‬
‫ً‬
‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫يتمت به‬‫األختة (‪ ،)‬إال أن هناك تجاهال للدور المهم الذي ر‬ ‫ر‬ ‫تواجه طبابنا‪ ،‬وخاصة يف األونة‬
‫االجتماع من شت التخصصات‪،‬‬ ‫ر‬ ‫األخصائ‬ ‫عي في وظيفة‬ ‫االجتماع في المؤسسات التعليمية‪ ،‬وأصبح ي ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫عي فهها أفراد‬
‫َ‬ ‫والنفس (‪ ،)‬وربما ي ر‬ ‫ي‬ ‫بل إن بعض التخصصات بعيدة كل البعد عن الجانب االجتماعي‪،‬‬
‫تنقصهم ليس فقط التخصصية بل والكفاءة‪ ،‬والرغبة في العمل االجتماعي‪ ،‬و ال يعرفون شيئا من‬
‫أساسيات وأساليب مهنة الخدمة االجتماعية في التعامل مع القضايا والمشكبات االجتماعهة التي تواجه‬
‫الطباب يف المؤسسات التعليمية وعباجها‪ ،‬مما أفقد المؤسسة التعليمية دورها الريادي في التنشئة‬
‫تعائ معمم مؤسساتنا التعليمية من نقص حاد يف هذا‬ ‫ي‬ ‫االجتماعهة ومواجهة مشكبات طبابها‪ ،‬حيث‬
‫التخصص الحهوي والمهم‪ ،‬وهذا ما لمسناه أثناء الزيارات الميدانية إىل عدد من المؤسسات التعليمية عند‬
‫األخصائ‬ ‫الميدائ‪ ،‬فلقد اضىح غياب دور‬ ‫اإلرساف عىل طباب الخدمة االجتماعية يف مادة التدريب‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫ي‬

‫االجتماع وانعكاس ذلك عىل دور مؤسسات التنشئة االجتماعية األولية‬


‫ي‬ ‫ر ي‬
‫التكنولوج يف وسائل التواصل‬ ‫)‪ )‬ما احدثه التطور‬
‫يف تربية النشء‪.‬‬
‫االجتماع فهها تخصصات‬
‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫)‪ ) ‬لقد الحمنا من خبال الزيارات الميدانية لعدة مؤسسات تعليمية أن من يشغل دور‬
‫االجتماع مثل ( الجغرافيا والرياضيات ‪) ...‬‬
‫ي‬ ‫ال عباقة لها بالعمل‬
‫‪http://tarbawej.elmergib.edu.ly‬‬ ‫‪244‬‬
‫مجــلة الــتربــوي‬
‫‪Journal of Educational‬‬ ‫معامل التأثير العربي ‪36.1‬‬
‫‪ISSN: 2011- 421X‬‬ ‫العدد ‪22‬‬
‫‪Arcif Q3‬‬
‫ً‬
‫اللهت يشكل خطرا ليس عىل الطالب فحسب‪ ،‬بل‬ ‫الكثت من المؤسسات التعليمية بالمجتمع ر ي‬ ‫ر‬ ‫االجتماع يف‬
‫ي‬
‫وعىل نجاح العملية التعليمية بأرسها؛ األمر الذي يعهق المؤسسات التعليمية عن أداء واجباتها التعليمية‬
‫الت‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫الت يجب أن تقدمها لطبابها‪ ،‬وهذا يؤدي إىل ظهور المشكبات التعليمية ي‬ ‫والتبوية بالصورة المثىل ‪ ،‬ي‬
‫المسؤولي عىل العملية التعليمية‬ ‫ر‬ ‫الكثت من‬
‫ر‬ ‫الكثت من طبابنا الهوم‪ ،‬ويزيد عىل ذلك جهل‬ ‫ر‬ ‫يعائ منها‬
‫ي‬
‫االجتماع بالمؤسسة التعليمية‪ ،‬ودوره المهم يف نجاح العملية التعليمية من خبال‬ ‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫تواجد‬ ‫بأهمية‬
‫الكثت‬ ‫يعائ منها الطباب‪ ،‬فغياب مثل هذه األدوار يؤدى إىل انتشار ر‬ ‫الت‬ ‫التعامل مع المشكبات المدرسية ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫من المشكبات المدرسية ربي الطباب‪ ،‬كما يفتح المجال ألساليب عقيمة يف التعامل مع هذه المشكبات؛‬
‫يعتت حجر األساس يف نجاح العملية التعليمية‬ ‫االجتماع ر‬‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫الوع بدور‬ ‫ي‬ ‫ومن هنا يمكن القول بأن‬
‫بمؤسساتنا التعليمية‪ ،‬وهذا ما دفعنا إىل القيام بهذه الدراسة من أجل إبراز هذه المشكلة ‪،‬ومدى خطورتها‬
‫وف ضوء الطرح السابق فإنه‬ ‫عىل نجاح العملية التعليمية‪ ،‬وانعكاس ذلك عىل مستقبل المجتمع وأبناءه‪ ،‬ي‬
‫الرئيس المتمثل يف‪:‬‬ ‫ي‬ ‫يمكن تحديد مشكلة الدراسة الراهنة يف اإلجابة عىل السؤال‬
‫االجتماع يف المؤسسة التعليمية وما أهم أهدافه وأدواره فهها؟‬ ‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ً ي‬ ‫ما أهمية دور‬
‫االجتماع‬
‫ي‬ ‫للقائمي بدور األخصا يئ‬ ‫ر‬ ‫المهت‬
‫ي‬ ‫وقد أوضحت عدة دراسات وأبحاث سابقة ضعف األداء‬
‫ع المتخصص يف الخدمة‬ ‫األخصائ االجتما ي‬ ‫ي‬ ‫كثت من مؤسساتنا التعليمية؛ وذلك لعدم وجود‬ ‫المدرس يف ر‬
‫ي‬
‫الكاف والمبائم‬ ‫ي‬ ‫لختات الفنية والمهارات البازمة‪ ،‬وعدم الحصول عىل التدريب‬ ‫االجتماعية‪ ،‬وعدم توفر ا ر‬
‫االجتماع؛ لمواجهة التحديات‬ ‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫قبل استبام العمل وأثناءه‪ ،‬كما كشفت عن الحاجة الملحة لدور‬
‫يعائ منها الطباب الهوم يف أغلب المؤسسات التعليمية‪ ،‬باإلضافة إىل ضعف الشعور‬ ‫ر‬
‫الت‬
‫ي‬ ‫والمشاكل ي‬
‫القائمي عىل العملية التعليمية بكل مستوياتهم‪.‬‬ ‫ر‬ ‫بأهمية هذا الدور من قبل‬
‫أهمية امدراسة‪:‬‬
‫اع يف‬ ‫األخصائ االجتم ي‬
‫ي‬ ‫تنبثق أهمية هذه الدراسة من أهمية وحهوية موضوعها‪ ،‬وهو أهمية دور‬
‫المؤسسات التعليمية‪ ،‬وإسهامه يف نجاح العملية التعليمية بها؛ ألن غيابه يعد خطورة عىل نجاحها‪ ،‬وعىل‬
‫تأئ أهمية هذه الدراسة من‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫الت يعانون منها‪ ،‬كما ي‬ ‫مستقبل الطباب؛ نتيجة لكتة المشكبات التعليمية ي‬
‫أهمية المؤسسات التعليمية ودورها يف عملية التنشئة االجتماعية‪ ،‬وبناء شخصية أفراد المجتمع‪ ،‬وترجع‬
‫االجتماع بالمؤسسات التعليمية إىل‪:‬‬ ‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫أهمية دراسة دور‬
‫االجتماع من آثار سلبية عىل المؤسسة‬ ‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫‪2‬ـ تكمن أهمية هذه الدراسة فيما يحدثه غياب‬
‫األختة‪.‬‬
‫ر‬ ‫التعليمية وطبابها؛ نتيجة الزدياد المشكبات التعليمية‪ ،‬وخاصة يف السنوات‬
‫للكثت‬‫ر‬ ‫االجتماع بالمؤسسات التعليمية سيسهم يف إيجاد الحلول المناسبة‬ ‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫‪1‬ـ إن االهتمام بدور‬
‫يعائ منها طبابنا الهوم‪ ،‬أو التخفيف من حدتها وعباجها والوقاية‬ ‫ر‬
‫الت‬
‫ي‬ ‫من القضايا والمشكبات التعليمية ي‬
‫منها يف المستقبل‪.‬‬
‫‪3‬ـ تستمد الدراسة أهمهتها من طبيعة وخصائص فئة الطباب الذين يمثلون رجال المستقبل‪ ،‬فهذه الفئة‬
‫برسية هامة ومؤثرة يف كيان المجتمع؛ لذلك يجب االهتمام بها‪ ،‬ومعالجة القضايا والمشكبات‬ ‫تعتت طاقة ر‬ ‫ر‬
‫االجتماع‪.‬‬ ‫األخصائ‬ ‫وخت من يقوم بهذا الدور‬ ‫الت تقف أمام نجاحها‪ ،‬ر‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫القائمي عىل‬ ‫ر‬ ‫‪4‬ـ كما يمكن أن تسهم هذه الدراسة يف لفت أنمار الجهات المسؤولة يف المجتمع‪ ،‬وخاصة‬
‫االجتماع يف نجاح العملية التعليمية‪ ،‬وخاصة يف هذا‬ ‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫المؤسسات التعليمية إىل أهمية دور‬
‫الكثت من الطباب‪.‬‬ ‫يعائ منها ر‬ ‫ر‬
‫الت ي‬ ‫الوقت الذي تزايدت فيه المشاكل التعليمية ي‬

‫‪http://tarbawej.elmergib.edu.ly‬‬ ‫‪245‬‬
‫مجــلة الــتربــوي‬
‫‪Journal of Educational‬‬ ‫معامل التأثير العربي ‪36.1‬‬
‫‪ISSN: 2011- 421X‬‬ ‫العدد ‪22‬‬
‫‪Arcif Q3‬‬

‫االجتماع بالمؤسسات‬ ‫ي‬ ‫األخصائ‬


‫ي‬ ‫‪5‬ـ يستفاد من هذه الدراسة من خبال ما ستوفره من معلومات عن دور‬
‫الت تحد من فاعلية هذا الدور‪.‬‬ ‫ر‬
‫التعليمية‪ ،‬وما تتوصل إليه من توصيات؛ لمعالجة المعوقات ي‬
‫أهداف امدراسة‪:‬‬
‫ِّ‬
‫من خبال ما تقدم يف مقدمة الدراسة‪ ،‬وتحديد مشكلتها‪ ،‬وبيان أهمهتها‪ ،‬فإن هذه الدراسة تهدف إىل‬
‫الت‬ ‫ر‬
‫المعلومات ي‬ ‫ر‬
‫االجتماع بالمؤسسات التعليمية‪ ،‬وإظهار قدر من‬ ‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫إلقاء الضوء عىل أهمية دور‬
‫اآلئ‪:‬‬
‫تع ري يف التعرف عليه‪ ،‬وتحاول إيجاد بعض التوصيات المناسبة له‪ ،‬وتتمثل أهم أهدافها يف ي‬
‫المدرس‪ ،‬وأهمية تواجده بالمؤسسات التعليمية‪.‬‬ ‫ي‬ ‫االجتماع‬
‫ي‬ ‫‪2‬ـ التعرف عىل مفهوم األخصا يئ‬
‫االجتماع يف المؤسسة التعليمية‪.‬‬‫ي‬ ‫ائ‬‫‪1‬ـ بيان أهم أهداف وأدوار األخص ي‬
‫االجتماع بها‪.‬‬
‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫المسؤولي عىل المؤسسات التعليمية إىل أهمية دور‬ ‫ر‬ ‫‪3‬ـ لفت انتباه‬
‫‪4‬ـ الوصول إىل توصيات عملية تفيد يف التعامل مع المشكلة المطروحة‪.‬‬
‫تائؤجا امدراسة‪:‬‬
‫من خبال تحديد مشكلة الدراسة وتوضهح أهمهتها وأهدافها يمكن صياغة التساؤالت االتية‪:‬‬
‫المدرس‪ ،‬وما أهمية تواجده بالمؤسسات التعليمية؟‬ ‫ي‬ ‫االجتماع‬
‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫‪2‬ـ ما مفهوم‬
‫االجتماع يف المؤسسة التعليمية؟‬ ‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫ه أهم أهداف وأدوار‬ ‫‪1‬ـ ما ي‬
‫االجتماع بها؟‬
‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫المسؤولي عىل المؤسسات التعليمية بأهمية دور‬ ‫ر‬ ‫وع‬‫‪3‬ـ ما مدى ي‬
‫‪4‬ـ ما التوصيات العملية المقتحة يف هذه الدراسة للتعامل مع المشكلة المطروحة؟‬ ‫ر‬
‫منهج امدراسة‪:‬‬
‫التحليىل‬
‫ي‬ ‫الوصف‬
‫ي‬ ‫تعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية التحليلية؛ لذلك استخدم الباحث المنهج‬
‫تفسته‪ ،‬كما يهتم‬
‫ر‬ ‫الذي يعتمد عىل جمع المعلومات والبيانات والحقائق‪ ،‬ويصف ما هو كائن ويمكن من‬
‫الت توجد ربي الوقائع‪ ،‬وال يقترص عىل جمع المعلومات والبيانات وتبويبها‪،‬‬ ‫ر‬
‫ً‬ ‫بتحديد المروف والعباقات ي‬
‫التفست والمقارنة والتحليل والربط؛ للوصول إىل‬ ‫ر‬ ‫وإنما يمتد إىل ما هو أبعد من ذلك؛ ألنه يتضمن قدرا من‬
‫االجتماع بالمؤسسات التعليمية‪ ،‬واعتمد الباحث يف الحصول عىل هذه‬ ‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫نتائج تب ري أهمية دور‬
‫المعلومات والحقائق من المصادر المكتبية المتمثلة يف المراجع‪ ،‬الرسائل العلمية‪ ،‬الدوريات المحكمة‬
‫ر‬
‫االلكتونية‪.‬‬ ‫والمواقع‬
‫ا‬
‫أول‪ :‬اممسساة اممعليمية من حيث اممفهوم واموظئئف‪.‬‬
‫‪2‬ـ مفهوم المؤسسة التعليمية‪:‬‬
‫المتعلمي‬ ‫ر‬
‫الت تهتم بتويد النشء بالعلم والتبية‪ ،‬وتعمل عىل تخري ــج أجيال من‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ر‬
‫ً‬ ‫ه تلك المؤسسة ي‬ ‫ي‬
‫قفي الذين يملكون عقوال متفتحة وواعية‪ ،‬تكسبهم القدرة عىل تطوير المجتمع والبيئة المحيطة‪.‬‬ ‫والمث ر‬
‫(شبكة المعلومات الدولية)‬
‫الرئيس من إنشائها هو التعليم‪،‬‬ ‫الت يكون الهدف‬ ‫يشت مفهوم المؤسسة التعليمية إىل المؤسسة ر‬ ‫كما ر‬
‫ي‬ ‫ً‬ ‫ير ً‬
‫مثل‪ :‬المدرسة أو الجامعة‪ ،‬حيث تكون هذه المؤسسة معتفا بها رسميا من قبل وزارة التعليم‪ ،‬وللمؤسسة‬
‫التعليمية عدة أنواع مثل‪ :‬المدارس الحكومية‪ ،‬والخاصة‪ ،‬والجامعات‪ ،‬والمعاهد‪ ،‬والكليات‪ ،‬ورياض‬
‫تعت كل مؤسسة أو كلية أو قسم تم إنشاؤه بهدف التعليم‬ ‫المهت ‪ ،...‬أي ي‬ ‫ي‬ ‫األطفال ومؤسسات التعليم‬
‫الف‪ ،‬شبكة المعلومات الدولية)‪.‬‬ ‫حسي ي‬ ‫( ر‬

‫‪http://tarbawej.elmergib.edu.ly‬‬ ‫‪246‬‬
‫مجــلة الــتربــوي‬
‫‪Journal of Educational‬‬ ‫معامل التأثير العربي ‪36.1‬‬
‫‪ISSN: 2011- 421X‬‬ ‫العدد ‪22‬‬
‫‪Arcif Q3‬‬

‫الت تقوم بدور تربوي‬ ‫ر‬


‫فه تلك المؤسسات ي‬ ‫أما المقصود بالمؤسسات التعليمية يف هذه الدراسة‪ ،‬ي‬
‫النواج الجسمية‪ ،‬والعقلية‪ ،‬واالجتماعية‪ ،‬من أجل صقل‬ ‫ي‬ ‫وتعليم من خبال تنشئة النشء من جمهع‬ ‫ي‬
‫متغتات الحياة العرصية‪ ،‬وفق أهداف وبرامج تربوية‬ ‫ر‬ ‫مع‬ ‫تكهيفهم‬ ‫عىل‬ ‫تعمل‬ ‫كما‬ ‫سليمة‪،‬‬ ‫شخصية‬
‫وتعليمية مرسومة من قبل المجتمع‪.‬‬
‫‪1‬ـ وظائف المؤسسة التعليمية‪:‬‬
‫لم تعد المؤسسة التعليمية مجرد حجرات دراسية يلقن فهها الطالب المعارف والمعلومات من خبال‬
‫ه بيئة تربوية يجب أن تتوفر فهها مقومات التنمية المتكاملة لشخصية‬ ‫كتب ومقررات دراسية فقط‪ ،‬إنما ي‬
‫ر‬
‫توفت الحياة الديمقراطية‪ ،‬فالتبية‬ ‫الطالب يف جوانبها العقلية والنفسية واالجتماعية من خبال اإلسهام يف ً ر‬
‫ه‪ :‬عملية تنمية شاملة للعقل والنفس والجسم والسلوك تحقيقا ألفضل تكيف ممكن مع البيئة‬ ‫الحديثة ي‬
‫االجتماعية‪ ،‬وتنمية شخصية الطالب بما يسمح له بمعايشة الواقع ‪ ،‬ويؤكد كل من نيلسون‪ ،‬ورامزي‪،‬‬
‫معي من النمو ‪،‬‬ ‫ه إعداد الصغار للوصول إىل مستوى ر‬ ‫وفتنر بأن الوظيفة األساسية للمؤسسة التعليمية ي‬ ‫ر‬
‫مرس‪2693 ،‬م ) ‪ ،‬وللمؤسسة‬ ‫ي‬ ‫غتهم المعرفة‪ ،‬والمهارات والقيم المرغوبة (دمحم‬ ‫وإعداد الكبار إلكساب ر‬
‫ر‬
‫التعليمية العديد من الوظائف االجتماعية والتبوية منها ‪:‬‬
‫أـ وظيفة التنشئة االجتماعية‪:‬‬
‫وه مؤسسة‬ ‫ر‬
‫للمجتمع‪ ،‬ي‬
‫ر‬
‫ه مؤسسة تربوية فرعية بالنسبة للنمام التبوي العام‬ ‫المؤسسة التعليمية ي‬
‫اجتماعية تعكس المجتمع بصورة مصغرة‪ ،‬كما أنها توفر الوسائل والمروف الكفيلة بتبية النشء بما‬
‫االجتماع‪ ،‬أو التنشئة‬
‫ي‬ ‫يجعلهم قادرين عىل المشاركة الفعالة يف المجتمع‪ ،‬وتقوم بعملية التطبهع‬
‫الت يتم بواسطتها إكساب الفرد القيم واالتجاهات المعاضة كشخصية فردية (عىل وطفة‪،‬‬ ‫ر‬
‫االجتماعية‪ ،‬ي‬
‫‪1004‬م)‪.‬‬
‫كما تسىع إىل تحقهق التكيف واالنسجام ربي النشء والبيئة االجتماعية وتمكهنهم من االستفادة من‬
‫وتغهتها وتنمهتها عىل أساس‬ ‫فالتبية وسيلة تكوين أنواع السلوك‬ ‫التامج التعليمية واألنشطة المدرسية‪ ،‬ر‬
‫ر‬ ‫ً‬ ‫ر‬
‫من العلم والمعرفة‪ ،‬لذا كان لزاما عىل المؤسسة التعليمية أن تقوم بواجبها يف تنمية أنماط اجتماعية‬
‫صالحي‬
‫ر‬ ‫مواطني‬
‫ر‬ ‫جديدة حصلت نتيجة التطورات الجديدة والحاصلة يف المجتمعات‪ ،‬لتجعل منهم‬
‫قادرين عىل التكيف مع جماعاتهم ومجتمعهم الذي يعيشون فيه‪.‬‬
‫ب ـ الوظيفة االقتصادية‪:‬‬
‫الت تطلبت‬ ‫ر‬
‫يكمن العامل االقتصادي يف أصل نشوء المؤسسة التعليمية‪ ،‬وخاصة بعد الثورة الصناعية ي‬
‫وجود يد عاملة ماهرة قادرة عىل استخدام التكنولوجيا الحديثة المتطورة‪ ،‬مما حتم عىل المؤسسة‬
‫وختاء‪ ،‬وعلماء‪ ،‬وأيد عاملة‪،‬‬ ‫فنهي‪ ،‬ر‬ ‫تلت احتياجات ًالتكنولوجيا الحديثة من ر‬ ‫التعليمية يف هذه المرحلة أن ر ي‬
‫ثم بدأت المؤسسة التعليمية ترتبط تدريجيا عىل نحو عمهق مع المؤسسات االقتصادية اإلنتاجية‪،‬‬
‫الصناع‬ ‫مبارس بعجلة اإلنتاج‬ ‫الت تتصل بشكل ر‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫وتجسد ذلك يف المؤسسات التعليمية الفنية والمهنية‪ ،‬ي‬
‫المتطور (طارق السيد‪. (2007،‬‬
‫ج ـ الوظيفة السياسية‪:‬‬
‫والت تحقق له غاياته وأهدافه يف مختلف مجاالت‬ ‫ر‬ ‫الت يرتضهها لنفسه‪،‬‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫يرسم كل مجتمع السياسة ي‬
‫ه أداة المجتمع يف توجيه الطاقات والفعاليات المجتمعية نحو أهداف‬ ‫الحياة وميادينها‪ ،‬فالسياسة ي‬
‫بالتاىل معنية بتحقهق التوازن ربي جوانب الحياة االجتماعية ومؤسساتها‬ ‫ي‬ ‫وه‬ ‫منشودة ومحددة ‪ ،‬ي‬

‫‪http://tarbawej.elmergib.edu.ly‬‬ ‫‪247‬‬
‫مجــلة الــتربــوي‬
‫‪Journal of Educational‬‬ ‫معامل التأثير العربي ‪36.1‬‬
‫‪ISSN: 2011- 421X‬‬ ‫العدد ‪22‬‬
‫‪Arcif Q3‬‬

‫المختلفة‪ ،‬وتقوم ربي المؤسسة التعليمية والمؤسسة السياسية عباقات جدلية عميقة وجوهرية‪،‬‬
‫التعليم‬ ‫استاتيجيات العمل‬ ‫التبية وغاياتها‪ ،‬وبتحديد ر‬
‫فالمؤسسة السياسية معنية بتحديد أهداف ر‬
‫ي‬ ‫ً‬
‫ومناهجه؛ لتحقهق أغراض سياسية اجتماعية قريبة أو بعيدة المدى‪ ،‬وغالبا ما ينمر إىل المؤسسة‬
‫الت حددها المجتمع‬ ‫ر‬
‫التعليمية بوصفها حلقة وسيطة ربي العائلة والدولة؛ لتحقهق الغايات االجتماعية ي‬
‫الت تلعبها المؤسسة التعليمية تنشئة النشء عىل الوالء للوطن‪،‬‬ ‫ر‬
‫لنفسه‪ ،‬ومن أهم األدوار السياسية ي‬
‫وتحقهق الوحدة القومية والثقافية والفكرية للمجتمع‪(.‬أسعد وطفة‪1004 ،‬م)‬
‫د ـ الوظيفة الثقافية‪:‬‬
‫فه تسىع إىل تحقهق‬ ‫ر‬
‫الت تتوالها المؤسسات التعليمية‪ ،‬ي‬ ‫تعد الوظيفة الثقافية من أهم الوظائف ي‬
‫الثقاف ربي أبناء المجتمع الواسع‪ ،‬وتأخذ وظيفة المؤسسة التعليمية الثقافية أهمية‬ ‫ي‬ ‫التواصل والتجانس‬
‫متايدة وملحة كلما ازدادت حدة التناقضات الثقافية واالجتماعية ربي الثقافات الفرعية القائمة يف إطار‬ ‫ر‬
‫وه‬ ‫حسي رشوان ‪2002،‬م)‪ .‬كالتناقضات االجتماعية والعرقية والجغرافية‪ ،‬ي‬ ‫المجتمع الواحد ( ر‬
‫الثقاف‬ ‫الت يمكن أن تشكل عامل كبح يعهق تحقهق وحدة المجتمع السياسية‪ ،‬ومدى تواصله‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫التناقضات ي‬
‫وتفاعله االقتصادي‪ ،‬كما تعمل عىل تعزيز لغة التواصل ربي جمهع أفراد المجتمع‪ ،‬وتحقهق الوحدة الثقافية‬
‫عت تحقهق التجانس يف األفكار والمعتقدات والتقاليد والتصورات السائدة يف المجتمع الواحد‪ ،‬وتقوم‬ ‫ر‬
‫الثقاف من األجيال السابقة إىل األجيال الباحقة بأساليب ووسائل جيدة‬ ‫ر‬
‫المؤسسة التعليمية بنقل التاث‬
‫ي‬
‫تطهته وتنقيحه من الشوائب والخرافات‪،‬‬ ‫ر‬ ‫تقتضهها طبيعة العرص‪ ،‬مع مراعاة أن عملية النقل هذه تستلزم‬
‫باإلضافة إىل محاولة تبسيطه لهتلقاه المتعلم بشكل ميرس‪ ،‬كما تعمل عىل تنمية القدرات اإلبداعية لدى‬
‫الطالب‪.‬‬
‫الت تواجه الطباب بالمؤسسات التعليمية‪:‬‬ ‫ر‬
‫ً‬ ‫‪3‬ـ أهم المشكبات التعليمية ي‬
‫إن االهتمام بالمشكبات المدرسية يجب أن يكون مبكرا‪ ،‬وخاصة يف السنوات األوىل من عمر الطالب ‪،‬‬
‫كثتة مرتبطة بمروفهم البيئية‪ ،‬وإذا لم يتم تحديد هذه‬ ‫ر‬
‫حيث أن أكت الطباب معرضون لمهور مشاكل ر‬
‫اس يف العملية‬ ‫وتوفت خيارات العباج المناسب‪ ،‬يؤدي بالطباب إىل الفشل الدر ي‬ ‫ر‬ ‫المشكبات يف وقت مبكر‪،‬‬
‫التعليمية وجنوحهم وهروبــهم منها؛ لذلك يجب أن تكون المؤسسة التعليمية مستعدة لمواجهة هذه‬
‫االجتماع عىل علم ومعرفة‬
‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫المشكبات‪ ،‬وأن يكون العاملون بالمؤسسة التعليمية وعىل رأسهم‬
‫الكثت من‬ ‫يعائ منها‬ ‫ر‬
‫الت‬
‫ر‬ ‫ي‬ ‫بهذه المشكبات التعليمية‪ ،‬وكيفية التعامل معها‪ ،‬ومن أهم المشكبات التعليمية ي‬
‫يىل‪:‬‬
‫أبنائنا يف المؤسسات التعليمية ما ي‬
‫‪ -‬مشكبات الغهاب والتأخهر وعدم االنتمام في الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬مشكبات ضعف التحصهل الدراسي‪.‬‬
‫‪ -‬مشكبات سلوكهة أو أخباقهة أو دينهة‪.‬‬
‫‪ -‬مشكبات عدم التكهف مع البيئة التعليمية‪.‬‬
‫‪ -‬مشكبات عاطفهة أو جنسهة‪.‬‬
‫‪ -‬مشكبات صحهة‪.‬‬
‫‪ -‬مشكبات أسرية‪.‬‬
‫‪ -‬مشكبات شغل وقت الفراﻍ‪)social worker20( .‬‬

‫‪http://tarbawej.elmergib.edu.ly‬‬ ‫‪248‬‬
‫مجــلة الــتربــوي‬
‫‪Journal of Educational‬‬ ‫معامل التأثير العربي ‪36.1‬‬
‫‪ISSN: 2011- 421X‬‬ ‫العدد ‪22‬‬
‫‪Arcif Q3‬‬

‫ثئنيئ‪ :‬الصخائي اجاتممئي اممدرس من حيث‪ :‬اممفهوم والهمية والهداف والدوار‪.‬‬


‫المدرس‪:‬‬
‫ي‬ ‫االجتماع‬
‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫‪2‬ـ مفهوم‬
‫والمهت الذي يمارس عمله يف المجال‬ ‫الفت‬ ‫المدرس‪( :‬هو ذلك الشخص‬ ‫االجتماع‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫تعريف‬
‫ري ً‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ومعايتها األخباقية‪،‬‬ ‫ر‬ ‫المدرس يف ضوء مفهوم الخدمة االجتماعية‪ ،‬وعىل أساس فلسفتها‪ ،‬ملتما بمبادئها‬
‫ر‬
‫يتعتون يف تعليمهم‪ ،‬ومساعدة المدرسة عىل تحقهق أهدافها التبوية‬ ‫هادفا يإىل مساعدة التباميذ الذين ر‬ ‫ً‬
‫والتعليمية إلعداد أبنائها للمستقبل)‪)kenanaonline( .‬‬
‫األخصائ الذي‬
‫ي‬ ‫المدرس‪ ،‬هو‬
‫ي‬ ‫االجتماع‬
‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫يشت الباحث إىل أن مفهوم‬ ‫وف ضوء الدراسة الراهنة ر‬ ‫ي‬
‫يعمل ضمن فريق العمل يف المؤسسة التعليمية‪ ،‬ويمثل مهنة الخدمة االجتماعية‪ ،‬والذي يوكل إليه‬
‫بممارستها وتحقهق أهدافها المهنية (وقائية – عباجية – إنمائية)‪ ،‬ويمتلك المعارف النمرية والمهارة يف‬
‫تكامىل؛ لتقديم‬‫ي‬ ‫المهت بأسلوب‬‫ي‬ ‫التطبهق‪ ،‬باإلضافة إىل قيم وأخباقيات المهنة بما يمكنه من ممارسة دوره‬
‫الرسم الذي يتحرك يف محيطه داخل البيئة‬ ‫ي‬ ‫خدمات الرعاية واإلرشاد للطباب ‪ ،‬يف ضوء ارتباطه باإلطار‬
‫التنميمية للمؤسسة التعليمية‪.‬‬
‫المدرس‪:‬‬ ‫االجتماع‬ ‫األخصائ‬ ‫الت يجب أن تتوفر يف‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫‪1‬ـ الصفات والمهارات ي‬
‫لألخصائهي‬
‫ر‬ ‫لقد اهتمت العديد من الدراسات يف الخدمة االجتماعية بالمتطلبات المعرفية والمهارية‬
‫الت يمر بها المجتمع‪،‬‬ ‫ر‬ ‫االجتماعهي بمجاالت ممارسة المهنة‪ ،‬يف ضوء المستجدات‬
‫المعاضة ي‬ ‫ً‬
‫والمتغتات‬‫ر‬ ‫ر‬
‫رس بأهمية خاصة يف تلك الدراسات‪ ،‬وذلك انطباقا من أن فئة الشباب بصفة‬ ‫حظ المجال المد ي‬ ‫ي‬ ‫ولقد‬
‫عامة‪ ،‬والشباب بالمؤسسات التعليمية بصفة خاصة من أهم فئات المجتمع بكل ما تحمله شخصياتهم‬
‫من سمات الرفض‪ ،‬أو القبول لألوضاع المجتمعية‪ ،‬وبكل ما تتضمنه اتجاهاتهم وآرائهم من مفاهيم قد‬
‫ئهي‬ ‫يكون بعضها صالح واآلخر يحتاج إىل توضهح وتصحهح‪ ،‬ولن يتحقق ذلك إال من خبال أخصا ر‬
‫اجتماعهي يتمتعون بقدر عال من الحرفية المهنية‪ ،‬ولديهم من األسس المعرفية والمهارية ما يمكنهم من‬ ‫ر‬
‫والتامج واألنشطة‬ ‫توفت أوجه الرعاية لتلك الفئة‪ ،‬والمساهمة يف رسم الخطط ر‬ ‫ر‬ ‫القيام بمسؤولياتهم يف‬
‫الت يمرون بها‪ ،‬بما يؤدي يف النهاية إىل‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫الت تتماس مع احتياجاتهم وطبيعة المرحلة العمرية ي‬ ‫والمرسوعات ي‬
‫تنم شخصياتهم‪ ،‬وليس من السهل حرص‬ ‫ر‬
‫الت‬
‫ي‬ ‫الختات ي‬ ‫ر‬ ‫استثمار قدراتهم‪ ،‬وتنمية مهاراتهم وإكسابهم‬
‫والت يجب أن نركز علهها يف هذا المجال‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫االجتماع‪ ،‬إال أنه من أهمها ي‬ ‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫الت يتصف بها‬ ‫المهارات ي‬
‫المهت يف إطار من التكامل والتعاون والتنسهق لتحقهق االنسجام ربي مهنة الخدمة‬ ‫حت يتم تفعيل الدور‬ ‫ر‬
‫ي‬
‫يىل‪:‬‬ ‫االجتماعية والمؤسسة التعليمية ما ي‬
‫أـ المهارات اإلدراكية‪:‬‬
‫ً‬
‫التفكت وقدح الذهن‪ ،‬لذلك‬ ‫ر‬ ‫التعليم‪ ،‬يتطلب قدرا من‬ ‫ي‬ ‫االجتماع يف المجال‬
‫ي‬ ‫خصائ‬ ‫ي‬ ‫إن ممارسة دور األ‬
‫االجتماع يف هذا المجال مزود بقدر مرتفع من الذكاء العام‪ ،‬باإلضافة إىل بعض‬ ‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫يجب أن يكون‬
‫الت تواجهه يف‬ ‫ر‬
‫القدرات اإلدراكية الخاصة‪ ،‬كالقدرة عىل التخيل واإلبداع؛ لهتمكن من التغلب عىل العوائق ي‬
‫وتفست‬ ‫يعائ منها الطباب‪،‬‬ ‫ر‬
‫الت‬
‫ر‬ ‫يً‬ ‫عمله‪ ،‬والقدرة عىل تحليل المواقف عند التعامل مع القضايا والمشكبات ً ي‬
‫العوامل المتداخلة والمتفاعلة فهها؛ لهتمكن من التعامل معها بشكل كامال وواضحا‪( .‬دمحم نجيب توفهق ‪،‬‬
‫‪2691‬م)‬
‫االجتماع وتتمثل يف رسعة نيل ثقة‬ ‫األخصائ‬ ‫يتمت بها‬ ‫الت ر‬ ‫ر‬
‫ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫وه من أهم المهارات ي‬ ‫ب ـ المهارات العبائقية‪ :‬ي‬
‫فالكثت من الطباب يتألمون ألسباب عدة ‪ ،‬وتدوم لفتة‬ ‫ر‬ ‫األخرين‪ ،‬واالرتباط بهم يف شكل ودي ومتسامح‪،‬‬

‫‪http://tarbawej.elmergib.edu.ly‬‬ ‫‪249‬‬
‫مجــلة الــتربــوي‬
‫‪Journal of Educational‬‬ ‫معامل التأثير العربي ‪36.1‬‬
‫‪ISSN: 2011- 421X‬‬ ‫العدد ‪22‬‬
‫‪Arcif Q3‬‬

‫التحىل بقدر من االتزان‬ ‫الواع مع‬ ‫الت تتمثل يف اإلنصات واالستماع‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫قد تطول ‪ ،‬ومهارة االصغاء ‪ ،‬تلك ي‬
‫مهت بناء ‪.‬‬‫علم و ر ي‬ ‫ي‬ ‫النفس‪ ،‬الذي يكسبه القدرة عىل إدراك الواقع والتعامل معه بشكل‬ ‫ي‬
‫ً‬
‫يمت‬ ‫ر‬ ‫ما‬ ‫أهم‬ ‫وه‬
‫ي‬ ‫‪،‬‬ ‫بالقدوة‬ ‫بية‬ ‫الت‬ ‫لمفهوم‬ ‫ترسيخا‬ ‫المطاف‬ ‫ونهاية‬ ‫اوية‬ ‫ز‬ ‫ال‬ ‫حجر‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫‪:‬‬ ‫ية‬
‫التأثت‬ ‫ر‬ ‫ات‬‫ر‬ ‫المها‬ ‫جـ‬
‫عمىل قابل للتطبهق‪ ،‬فهو ليس شخصية‬ ‫ي‬ ‫االجتماع‪ ،‬حيث يقوم بتحويل ما تعلمه إىل أسلوب‬ ‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬
‫غامضة‪ ،‬ولكنه شخصية حهوية اجتماعية‪ ،‬تحسن اإلدراك كما تحسن االستجابة وشخصيته متصفة بـ‪:‬‬
‫‪ -‬عطوف داف المشاعر يرغب يف مساعدة الطباب‪.‬‬
‫‪ -‬يتمتع بمعرفة وعلم متنوع‪.‬‬
‫التغهت‪.‬‬
‫ر‬ ‫‪ -‬يتمتع بالشخصية التنويرية والرغبة يف‬
‫‪ -‬يتمتع بقدرات إدارية وإنكار الذات‪.‬‬
‫االجتماع يف المؤسسات التعليمية‪:‬‬ ‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫‪3‬ـ أهمية دور‬
‫الت تؤثر يف نجاح‬ ‫ر‬
‫ً‬ ‫ر‬ ‫االجتماع؛ نتيجة لزيادة المشاكل والصعوبات ي‬ ‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫لقد تزايد االهتمام بدور‬
‫للتغت الرسي ــع يف جمهع مجاالت الحياة‪ ،‬حيث أصبحت الحياة أكت تعقيدا‪،‬‬ ‫ر‬ ‫العملية التعليمية؛ نتيجة‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وأصبحت المشاكل ر‬
‫أكت انتشارا‪ ،‬ال تعرف مرحلة عمرية معهنة‪ ،‬أو بلدا معهنا‪ ،‬فأصبح من ضمن اهتماماته‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫والت‬ ‫الت تواجه الطباب‪ ،‬والحد من حاالت العنف بينهم‪ ،‬ي‬ ‫دراسة وتشخيص ًوعباج الصعوبات التعليمية ي‬
‫أصبحت تزداد يوما بعد يوم يف المؤسسات التعليمية‪ ،‬كما يمثل حلقة وصل ربي المؤسسة التعليمية‬
‫والمعلمي يف حل هذه القضايا‬ ‫ر‬ ‫واألرسة والمجتمع لمعالجة بعض القضايا والمشاكل‪ ،‬ومساعدة أولياء األمور‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ر‬
‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫الت تقف عائقا أمام نمو وتطور الطالب‪ ،‬سواء كان معرفيا أو عاطفيا أو سلوكيا‪ ،‬فدور‬ ‫والمشاكل ي‬
‫كبتة‪ ،‬حيث يكمل دور المعلم يف إعداد الطباب والتعرف عىل‬ ‫المدرس له أهمية ر‬ ‫ي‬ ‫االجتماع يف المجال‬‫ي‬
‫عت مراحل نموه‬ ‫استعداداتهم وقدراتهم العملية والنفسية والجسمية‪ ،..‬مما يسهم يف انتقال الطالب ر‬
‫تنم قدراته‪ ،‬وتستثمر‬ ‫بسبام‪ ،‬وإتاحة الفرصة إلشباع الحاجات من خبال ما يخطط من برامج وأنشطة ي‬
‫الختات (دمحم سبامة غباري‪ 2696 ،‬م)‪ ،‬وبالرغم من أن هناك العديد من المهن‬ ‫ر‬ ‫مهاراته وتكسبه‬
‫االجتماع من أكت المهن أهمية يف هذا‬ ‫ر‬ ‫األخصائ‬ ‫التعليم‪ ،‬إال أن مهنة‬ ‫والتخصصات العاملة يف المجال‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫المجال؛ نتيجة تعامله مع الطباب بنمرة شمولية ومتكاملة‪ ،‬حيث يتخذ من الممارسة المهنية لطرق‬
‫ً‬
‫اس‪ ،‬والتوافق مع البيئة التعليمية‪ ،‬معتمدا‬ ‫المهنة دعامة أساسية يف زيادة قدرة الطباب عىل التحصيل الدر ي‬
‫الت تستهدف تعليم وتنمية وتدريب الطباب عىل مواجهة‬ ‫ر‬
‫توفت مجموعة من األنشطة ي‬ ‫ر‬ ‫يف ذلك عىل‬
‫العاملي‬ ‫مستتهم التعليمية‪ ،‬وهذا يجعله الموجه والقائد لجمهع‬ ‫الت تعرقل‬ ‫ر‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫المشكبات والصعوبات ي‬
‫بالمؤسسة التعليمية قيادة تحفزهم عىل التعاون المثمر؛ لتحقهق أهداف المؤسسة من ناحية‪ ،‬وتنمية‬
‫مهارات واستعدادات ومهول واتجاهات الطباب من ناحية أخرى‪.‬‬
‫التعليم‪:‬‬
‫ي‬ ‫االجتماع يف المجال‬ ‫ي‬ ‫‪4‬ـ أهداف األخصا يئ‬
‫الت تطرأ عىل كافة مجاالت الحياة‪ ،‬بسبب التقدم والتطور يف‬ ‫ر‬
‫المتغتات الرسيعة والمتتابعة ي‬ ‫ر‬ ‫يف ظل‬
‫الكثت من المجاالت للتقارب والتعاون والتنسهق ربي‬ ‫ر‬ ‫وسائل الحياة‪ ،‬لذلك أصبح من الواجب إيجاد‬
‫والقائمي عىل المؤسسة التعليمية‪ ،‬وخاصة فيما يتعلق بنجاح العملية التعليمية بها‪،‬‬ ‫ر‬ ‫االجتماع‬
‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬
‫أكت قدر من النمو‪ ،‬ومساعدة الطباب عىل‬ ‫االجتماع تهدف إىل تحقهق ر‬ ‫ي‬ ‫باألخصائ‬
‫ي‬ ‫فالمهمة المنوطة‬
‫النفس مع البيئة التعليمية‪ ،‬بحيث‬ ‫ي‬ ‫اس‪ ،‬وتوافقهم‬ ‫التكيف من أجل الرفع من مستوى تحصيلهم الدر ي‬
‫االجتماع يف أداء دوره عىل‬ ‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫والنفس‪ ،‬ويعتمد‬
‫ي‬ ‫والعقىل‬
‫ي‬ ‫الجسم‬
‫ي‬ ‫يصبح الطالب متكامل النمو‬

‫‪http://tarbawej.elmergib.edu.ly‬‬ ‫‪250‬‬
‫مجــلة الــتربــوي‬
‫‪Journal of Educational‬‬ ‫معامل التأثير العربي ‪36.1‬‬
‫‪ISSN: 2011- 421X‬‬ ‫العدد ‪22‬‬
‫‪Arcif Q3‬‬

‫النمريات العلمية؛ لكونها معنية بالكشف عن االحتياجات االجتماعية الخاصة بالطالب‪ ،‬والعمل عىل‬
‫تحقيقها بطرق علمية وبأساليب مهنية ‪.‬‬
‫متمتة تمكنه من‬ ‫ر‬ ‫االجتماع أهدافه وأدواره‪ ،‬البد أن يكون لديه قدرات وكفاءات‬ ‫األخصائ‬ ‫وحت يحقق‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫تحقهق أهداف المؤسسة التعليمية ووظائفها‪ ،‬من خبال التعامل مع مشكبات الطباب ومعالجتها‪ ،‬من‬
‫أجل صنع المواطن المؤهل والمتسلح بسباح المعرفة والعلم‪ ،‬ضمن شخصية متكاملة نامية مبادرة قادرة‬
‫يتأئ إال بوجود ممارسات فعلية ألدوار‬ ‫عىل التأثت واالستجابة لقضايا الحياة بفاعلية واقتدار‪ ،‬وهذا ال ر‬
‫ر‬
‫االجتماع بالمؤسسات التعليمية‪:‬‬ ‫ي‬ ‫خصائ‬
‫ي‬ ‫االجتماع يف المؤسسة التعليمية‪ ،‬ومن أهم أهداف األ‬ ‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬
‫االجتماع بإعدادها وتنفيذها‬ ‫األخصائ‬ ‫الت يقوم‬ ‫ر‬ ‫التامج والخدمات‬ ‫ه تلك ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي ً‬ ‫أـ األهداف الوقائية‪ :‬و ي‬
‫ومتابعتها لجمهع الطباب يف كافة المراحل التعليمية‪ ،‬منعا للوقوع يف المشكبات النفسية واالجتماعية‬
‫ً‬ ‫ر‬
‫كتامج التوعية والتثقيف الخاصة بأساليب المذاكرة الناجحة‪ ،‬ووقايتهم من الرسوب‪،‬‬ ‫والتبوية‪ ،‬مستقبال ر‬
‫وكذلك من االنحراف والسلوكيات السلبية‪)e3arabi.com( .‬‬
‫االجتماع؛ لمعالجة المروف‬ ‫األخصائ‬ ‫الت تبذل من قبل‬ ‫ب ـ األهداف العباجية‪ :‬ه مجموعة الجهود ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫ً‬
‫سواء‬ ‫سلت‪،‬‬ ‫بشكل‬ ‫اسية‬ ‫ر‬ ‫الد‬ ‫الطباب‬ ‫ات‬
‫ر‬ ‫قد‬ ‫عىل‬ ‫ثر‬ ‫و‬ ‫ت‬ ‫قد‬ ‫الت‬ ‫ر‬ ‫والتعليمية‬ ‫والنفسية‬ ‫واألوضاع االجتماعية‬
‫ري‬ ‫ي‬
‫الت تعوق‬ ‫ر‬
‫داخل المؤسسة التعليمية أو خارجها‪ ،‬ومساعدتهم عىل إيجاد حلول للمشكبات المختلفة‪ ،‬ي‬
‫اس‪ ،‬واالستفادة من إمكانيات المؤسسة التعليمية والمجتمع‪ ،‬وفق خطة عباجية مبنية عىل‬ ‫تحصيلهم الدر ي‬
‫أسس علمية ومهنية‪.‬‬
‫الت تعمل عىل مساعدة الطباب عىل تنمية قدراتهم‬ ‫ر‬
‫وه تلك الخدمات ي‬ ‫ج ـ األهداف التنموية‪ :‬ي‬
‫المدرس‪ ،‬وذلك من خبال‬ ‫الت تساعدهم عىل التحصيل والتكيف والتوافق مع المجتمع‬ ‫ر‬
‫ي‬ ‫االجتماعية‪ ،‬و ي‬
‫المتفوقي‪.‬‬
‫ر‬ ‫اس ورعاية الطباب‬ ‫والتامج التقويمية؛ لمواجهة مشكلة التأخر الدر ي‬ ‫المسابقات المدرسية ر‬
‫(‪)e3arabi.com‬‬
‫التعليم‪:‬‬
‫ي‬ ‫االجتماع يف المجال‬
‫ي‬ ‫‪5‬ـ أدوار األخصا يئ‬
‫والت تساعد عىل زيادة‬ ‫ر‬ ‫االجتماع في المؤسسات التعليمية‪،‬‬ ‫لألخصائ‬ ‫ال تخف علهنا االدوار المهمة‬
‫ي‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫التعليم علﻰ أداء رسالته التعليمية والتبوية‪ ،‬والمساعدة في إيجاد بيئة تعليمية مناسبة‬ ‫ي‬ ‫قدرات الطاقم‬
‫ً‬
‫االجتماع أدوار مهمة‬
‫ي‬ ‫ولألخصائ‬
‫ي‬ ‫والجماع للطالب واألستاذ معا‪.‬‬ ‫ي‬ ‫للطالب‪ ،‬وزيادة مستوى اإلنتاج الفردي‬
‫والت من أهمها‪:‬‬ ‫ر‬
‫وملموسة في دعم وظيفة وأهداف المؤسسة التعليمية‪ ،‬ي‬
‫اس؛ ألجل الوصول إىل أقي استفادة‬ ‫‪2‬ـ‪5‬ـ مساعدة الطباب عىل عمليات التعليم والتعلم والتحصيل الدر ي‬
‫لختات‬ ‫من العملية التعليمية‪ ،‬وتنمية قدراتهم ومهاراتهم‪ ،‬من خبال تزويدهم بالمعلومات ‪ ،‬و األفكار ‪ ،‬وا ر‬
‫المناسبة لقدراتهم واستعداداتهم ‪.‬‬
‫اإليجائ يف الجوانب النفسية‪ ،‬واالجتماعية‪ ،‬والثقافية ومساعدتهم يف‬ ‫ري‬ ‫‪1‬ـ‪ 5‬ـ مساعدة الطباب عىل النمو‬
‫ً‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫الت تعتضهم ذاتيا‪.‬‬ ‫االعتماد عىل أنفسهم‪ ،‬وحل المشكبات ي‬
‫‪3‬ـ‪ 5‬ـ مساعدة الطباب عىل نبذ القيم واالتجاهات السلبية الضارة‪ ،‬وتدعيم القيم واالتجاهات اإليجابية‬
‫الت تتطلبها مراحل النمو‪ ،‬وتتفق مع‬ ‫ر‬
‫السائدة‪ ،‬والعمل عىل إكسابهم القيم واالتجاهات الجديدة والبناءة ي‬
‫قيم واتجاهات المجتمع‪ ،‬ووقايتهم من االنحراف‪ ،‬وتنمية قدرتهم عىل تحمل المسؤوليات واتخاذ القرار‪.‬‬
‫التبوية‪ ،‬والنفسية‪ ،‬واالجتماعية عىل أكمل وجه‪،‬‬ ‫‪4‬ـ‪ 5‬ـ مساعدة المؤسسة التعليمية عىل أداء رسالتها ر‬
‫المتعلمي بإمكانياتها وكيفية الحفاظ علهها وتنمهتها‪ ،‬واستثمارها بما ينفعهم وينفع مجتمعهم‪.‬‬ ‫ر‬ ‫وتعريف‬

‫‪http://tarbawej.elmergib.edu.ly‬‬ ‫‪251‬‬
‫مجــلة الــتربــوي‬
‫‪Journal of Educational‬‬ ‫معامل التأثير العربي ‪36.1‬‬
‫‪ISSN: 2011- 421X‬‬ ‫العدد ‪22‬‬
‫‪Arcif Q3‬‬

‫‪5‬ـ‪ 5‬ـ تحسي ظروف البيئة التعليمية ف المؤسسة التعليمية بما يخدم العملية التعليمية ر‬
‫والتبوية‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ر‬
‫التامج التعليمية عىل أسس علمية وموضوعية‪ ،‬تتسم بالشمول والمرونة‬ ‫ر‬
‫واالشتاك يف تخطيط ر‬
‫اط يف العمل‪.‬‬ ‫واالستمرارية‪ ،‬واعتماد األسلوب الديموقر ي‬
‫تعائ من صعوبات يف التعليم‪ ،‬وحاالت اضطراب الكبام‪ ،‬ودراسة حاالت‬ ‫الت‬ ‫‪9‬ـ‪ 5‬تشخيص الحاالت ر‬
‫ً‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫المتفوقي‬
‫ر‬ ‫والمتعتين دراسيا‪ ،‬وحاالت الهروب والغياب‪ ،‬ورعاية‬ ‫الطباب أصحاب االضطرابات االنفعالية‪،‬‬
‫والموهوبي‪.‬‬
‫ر‬
‫وتوفت‬
‫ر‬ ‫اس‪،‬‬ ‫االجتماع مع ههئة التدريس؛ لتدعيم العباقات داخل الفصل الدر ي‬ ‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫‪9‬ـ‪ 5‬تعاون‬
‫تحفت الطباب عىل التعليم‪ ،‬وجعل المؤسسة التعليمية مكان جذاب للطباب‪.‬‬ ‫الت تؤدي إىل‬ ‫ر‬
‫ر‬ ‫األسباب ي‬
‫ر‬
‫الت تعجز إمكانيات المؤسسة التعليمية عن عباجها إىل الههئات والمؤسسات‬ ‫‪9‬ـ‪5‬ـ تحويل الحاالت ي‬
‫والتنميمات المختصة ومتابعتها‪.‬‬
‫الت تهدف‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫‪6‬ـ‪5‬ـ تقهيم الخدمات االجتماعية التعليمية المقدمة للطباب‪ ،‬واإلرساف عىل األندية المدرسية ي‬
‫إىل تنميم وقت فراﻍ الطالب‪.‬‬
‫المهت إىل الطلبة ضمن إعدادهم لمهنة المستقبل‪ ،‬وخاصة‬ ‫ي‬ ‫‪20‬ـ‪5‬ـ يقوم بنقل المعلومات الخاصة بالتوجيه‬
‫الت تتناسب مع مهولهم وقدراتهم العلمية‪ ،‬وإعداد‬ ‫ر‬
‫يف المرحلة الثانوية وتوجهههم إىل الدارسة والتدريب ي‬
‫الكشوفات الخاصة برغبات الطباب حول مسارات التعليم يف المستقبل‪.‬‬
‫المنقطعي عن الدراسة‪ ،‬وزيارتهم حسب اإلمكانيات‪ ،‬والمشاركة يف‬ ‫ر‬ ‫‪22‬ـ‪5‬ـ االتصال بالطباب المرض‬
‫التوعية الصحية‪ ،‬واإل ررساف عىل التطعيمات والتحصينات الصحية‪.‬‬
‫االجتماع بدور التواصل ربي أولياء أمور الطباب وأعضاء ههئة التدريس‪ ،‬كما يقوم‬ ‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫‪21‬ـ‪5‬ـ يقوم‬
‫المحىل‪ ،‬وخاصة األرس والمؤسسات االجتماعية المحيطة بها‪( .‬عبد‬ ‫ي‬ ‫بربط المؤسسة التعليمية بالمجتمع‬
‫العفيف‪2663 ،‬م)‬ ‫ي‬ ‫الكريم‬
‫‪23‬ـ‪5‬ـ تنفيذ ال رتامج الوقائية عىل مستوى المؤسسة التعليمية‪ ،‬وإرشاد وتوجيه الطباب إىل كيفية التكيف‬
‫مع المواقف الجديدة‪ ،‬من خبال التواصل الناجح مع اآلخرين‪ ،‬وإكسابهم المهارات االجتماعية‪ ،‬وحل‬
‫تعتضهم‪( .‬مستور حماد إسماعيل)‬ ‫الت ر‬ ‫المشكبات ر‬
‫واإلرساف عىل الرحبات ر‬ ‫ي‬
‫التفههية‪.‬‬ ‫ر‬ ‫‪24‬ـ‪5‬ـ مصاحبة الطباب يف الزيارات العلمية والتنميم‬
‫‪25‬ـ‪5‬ـ اإل ررساف عىل الجوانب االجتماعية‪ ،‬والنفسية‪ ،‬والدراسية للطباب‪ ،‬ودراسة الحاالت الفردية التر‬
‫ي‬
‫الت تؤثر يف التكيف‬ ‫ر‬
‫اس‪ ،‬وعدم االنتمام يف الدراسة‪ ،‬والمعوقات ي‬ ‫تمهر عىل صورة مشكبات التأخر الدر ي‬
‫والنفس للطباب‪ ،‬وإيجاد الحلول المناسبة لها‪ ،‬بالتعاون مع الجهات المؤثرة عىل‬ ‫ي‬ ‫واالجتماع‪،‬‬
‫ي‬ ‫اس‪،‬‬
‫الدر ي‬
‫الطالب يف البيت والمدرسة والمجتمع‪.‬‬
‫ر‬
‫الت تحتاج إىل مساعدات اقتصادية‪ ،‬وتمويلها من الموارد المختلفة‪.‬‬ ‫‪29‬ـ‪5‬ـ بحث حاالت الطباب ي‬
‫‪29‬ـ‪5‬ـ العمل عىل تشكيل الجماعات االجتماعية بالشكل الذي يتباءم مع طبيعة المرحلة التعليمية؛ لتلبية‬
‫احتياجات الطباب‪ ،‬ومساعدتهم عىل التوافق‪ ،‬وتحمل المسؤولية‪ ،‬وإعدادهم للحياة االجتماعية السليمة‪،‬‬
‫يف إطار دوره كرائد لتلك الجماعات‪ ،‬وعليه استثمار التنميمات الطبابية يف تنمية شخصية الطالب‪.‬‬
‫‪29‬ـ‪5‬ـ مساعدة اآلباء عىل فهم سلوك أبنائهم‪ ،‬ومساعدتهم عىل تنشئة أبنائهم تنشئة اجتماعية سليمة‪،‬‬
‫الت تنشأ يف البيئة األرسية‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫يعائ منها الطالب‪ ،‬وخاصة المشكبات ي‬ ‫ي‬ ‫الت‬
‫ومعالجة المشكبات ي‬
‫(‪)https//e3arbi.com‬‬

‫‪http://tarbawej.elmergib.edu.ly‬‬ ‫‪252‬‬
‫مجــلة الــتربــوي‬
‫‪Journal of Educational‬‬ ‫معامل التأثير العربي ‪36.1‬‬
‫‪ISSN: 2011- 421X‬‬ ‫العدد ‪22‬‬
‫‪Arcif Q3‬‬

‫الت تزيد من قدراتهم اإلنتاجية‪ ،‬وتنمية قدراتهم‬ ‫ر‬


‫‪26‬ـ‪ 5‬اتاحة الفرصة للطباب؛ الكتساب المهارات المختلفة ي‬
‫االبتكارية عن طريق المشاركة يف أوجه النشاط المختلفة‪.‬‬
‫‪10‬ـ‪ 5‬مساعدة الطباب عىل التمسك بحقوقهم والمطالبة بها دون تردد‪ ،‬أو خوف‪ ،‬وأداء واجباتهم‪ ،‬والقيام‬
‫بمسؤولياتهم عن رغبة ذاتية‪.‬‬
‫امخالصة‪:‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫االجتماع بالمؤسسات التعليمية أصبح أمرا ملحا يف‬ ‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫يتبي أن االهتمام بدور‬ ‫مما تقدم ر‬
‫مجتمعنا‪ ،‬وخاصة يف وقتنا الحاضر؛ ألن غياب دوره يؤدي إىل نتائج سلبية علﻰ التحصهل الدراسي‬
‫مستتهم التعليمية‪ ،‬وهذا ينتج عنه‬ ‫الت تحدث لهم اثناء ر‬ ‫ر‬
‫للطباب وسلوكهم؛ نتيجة للمشكبات والصعوبات ي‬
‫الت أنشئت من أجلها‪ ،‬فدوره ال يقل أهمية عن دور‬ ‫ر‬
‫فشل المؤسسة التعليمية يف تحقهق وظائفها وأهدافها ي‬
‫االجتماع والمعلم‪ ،‬كما‬
‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫المعلم‪ ،‬حيث ينمر الهوم إىل العملية التعليمية بأنها عملية تعاون ربي‬
‫أنها لم تعد تقترص عىل تزويد الطالب بالمعلومات فقط‪ ،‬بل تهتم بشخصيته من جوانبها المختلفة‪ ،‬وتعمل‬
‫حت يتمكن الطالب من تحقهق النجاح يف دراسته‪ ،‬وتصبح لديه القدرة عىل‬ ‫عىل تنمهتها بصفة متكاملة؛ ر‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫التفاعل مع بيئته‪ ،‬ومطالب الحياة المتنوعة‪ ،‬فكلما كان الطالب منسجما مع واقعه ومتكيفا مع بيئته‪ ،‬أدى‬
‫االجتماع يف‬
‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫التعليم وزيادة تفوقه‪ ،‬ومن هنا يمكن القول بأن دور‬ ‫ي‬ ‫هذا إىل تحسن أدائه‬
‫المؤسسات التعليمية وليد الحاجة‪ ،‬حيث احتاجت إليه المؤسسة التعليمية؛ لتحقهق وظيفتها االجتماعهة‬
‫عتة في سبيل‬ ‫تعتضهم‪ ،‬وتقف حجر ر‬ ‫بصورة متخصصة ف مساعدة الطباب علﻰ تجاوز الصعوبات التي ر‬
‫ي‬
‫القائمي عىل العملية التعليمية بالمؤسسة التعليمية علﻰ أداء رسالتهم‬ ‫ر‬ ‫يساعد‬ ‫كما‬ ‫‪،‬‬ ‫تحصيلهم الدراسي‬
‫والتبوية عىل أكمل وجه‪ ،‬من خبال سعيه إليجاد بيئة تعليمية مناسبة للطالب بمختلف مراحل‬ ‫التعليمية ر‬
‫والجماع لكل من الطالب والمعلم بالمؤسسة التعليمية‪ ،‬ومن تم‬ ‫ي‬ ‫تعليمه‪ ،‬وزيادة مستوى اإلنتاج الفردي‬
‫نجاح العملية التعليمية؛ لذلك يجب أن يحظ باهتمام كافة المسؤو رلي عىل المؤسسات التعليمية‪ ،‬وعىل‬
‫االجتماع يف دوره يعد‬
‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫إعداد الجيل الجديد الذي سوف يتحمل مسؤوليات المستقبل ‪ ،‬فنجاح‬
‫مساهمة أكيدة يف تحقهق أهداف التنمية وتطوير المجتمع ‪.‬‬
‫امموصيئ ‪:‬‬
‫‪2‬ـ ضورة اإلرساع يف إنشاء أقسام خاصة بالخدمة االجتماعية يف مكاتب الخدمات التعليمية عىل مستوى‬
‫المناطق‪ ،‬ومن ثم استحداث إدارة خاصة يف وزارة التعليم لمتابعة عمل هذه األقسام وتنميم عملها‪.‬‬
‫الت تنمم عمل أقسام الخدمة االجتماعية المدرسية‪ ،‬وتوضح دور‬ ‫ر‬ ‫‪1‬ـ سن ر‬
‫والقواني الخاصة ي‬ ‫ر‬ ‫الترسيعات‬
‫المدرس يف المؤسسات التعليمية‪.‬‬ ‫ي‬ ‫االجتماع‬
‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫وصباحيات‬
‫المهت‬
‫ي‬ ‫االجتماع من القيام بدوره‬
‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫بتمكي‬‫ر‬ ‫توفت السبل الكفيلة‬ ‫‪3‬ـ عىل إدارة المؤسسة التعليمية ر‬
‫ً‬
‫متكامال‪ ،‬وعدم إسناد أعمال أخرى إليه تتعارض مع طبيعة وخطة عمله‪ ،‬أو تعريضه لمواقف تؤثر عىل دوره‬
‫والمعلمي بالمؤسسة التعليمية وأولياء األمور‪.‬‬ ‫ر‬ ‫المهت مع الطباب‬ ‫ي‬
‫تعائ من نقص يف هذا التخصص؛‬ ‫الت‬ ‫ر‬ ‫بالمناطق‬ ‫والمعاهد‬ ‫الجامعات‬ ‫ف‬ ‫االجتماعية‬ ‫للخدمة‬ ‫سام‬ ‫أق‬ ‫فتح‬ ‫‪4‬ـ‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫التعليم‪.‬‬
‫ي‬ ‫اجتماعهي لديهم الكفاءة والقدرة للعمل يف المجال‬ ‫ر‬ ‫أخصائهي‬
‫ر‬ ‫لتخري ــج‬
‫القائمي عىل العملية التعليمية‬
‫ر‬ ‫االجتماع يف المؤسسات التعليمية ربي‬ ‫األخصائ‬ ‫الوع بأهمية دور‬ ‫نرس‬‫‪5‬ـ ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫والطباب‪ ،‬ويكون ذلك بالتعاون مع وسائل االعبام المختلفة‪.‬‬

‫‪http://tarbawej.elmergib.edu.ly‬‬ ‫‪253‬‬
‫مجــلة الــتربــوي‬
‫‪Journal of Educational‬‬ ‫معامل التأثير العربي ‪36.1‬‬
‫‪ISSN: 2011- 421X‬‬ ‫العدد ‪22‬‬
‫‪Arcif Q3‬‬

‫توفت عدد كاف من‬ ‫المدرس من خبال ر‬ ‫ي‬ ‫االجتماع‬


‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫‪9‬ـ تخفيف األعباء المهنية الملقاة عىل عاتق‬
‫االجتماعهي بالمؤسسة التعليمية‪.‬‬‫ر‬ ‫األخصائهي‬
‫ر‬
‫المهت بالمؤسسات‬ ‫ر‬
‫االجتماعهي الذين لهم مبادرات إيجابية‪ ،‬والتام بالعمل‬ ‫األخصائهي‬ ‫تحفت وتكريم‬ ‫‪9‬ـ‬
‫ي‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫التعليمية بصفة دورية الستمرار عطاءهم‪.‬‬
‫ائ‬ ‫ر‬
‫الت تمكن األخص ي‬ ‫توفت االمكانيات البازمة ي‬ ‫ر‬ ‫‪9‬ـ عىل الجهات المسؤولة عىل المؤسسات التعليمية‬
‫االجتماع من القيام بدوره عىل أكمل وجه‪.‬‬ ‫ي‬
‫اممراتع‪:‬‬
‫للنرس‪ 1009 ،‬م‪.‬‬ ‫‪2‬ـ احسان دمحم الحسن‪ ،‬النمريات االجتماعية المتقدمة‪ ،‬دار األوائل ر‬
‫ر‬
‫والنرس والتوزي ــع‪1004 ،‬م‪.‬‬ ‫المدرس‪ ،‬المؤسسة الجامعية للدراسات‬ ‫‪1‬ـ أسعد وطفة‪ ،‬علم االجتماع‬
‫ي‬
‫ماه المؤسسة التعليمية‪ ،‬شبكة المعلومات الدولية‪.mawdoo3.com ،‬‬ ‫الف‪ ،‬ي‬‫حسي بسام ي‬ ‫ر‬ ‫‪3‬ـ‬
‫العرئ الحديث‪ ،‬مرص ‪2002،‬م‪.‬‬ ‫ر‬
‫حسي عبد الحميد رشوان‪ ،‬التبية والمجتمع‪ ،‬المكتب‬ ‫‪4‬ـ‬
‫ري‬ ‫ر‬
‫المدرس ‪ ،‬مؤسسة شهاب الجامعة ‪ ،‬اإلسكندرية‪2007 ،‬م‪.‬‬ ‫ي‬ ‫‪5‬ـ طارق السيد ‪ ،‬علم االجتماع‬
‫ر‬
‫‪ 9‬ـ عبد العزيز عبد هللا مختار‪ ،‬التخطيط وتنمية المجتمع‪ ،‬دار الحكيم والنرس‪ ،‬القاهرة‪ 2662 ،‬م‪.‬‬
‫عي شمس‪ ،‬القاهرة‪2663 ،‬م‪.‬‬ ‫المدرس‪ ،‬مكتبة ر‬ ‫ي‬ ‫العفيف‪ ،‬الخدمة االجتماعية يف المجال‬ ‫ي‬ ‫‪9‬ـ عبد الكريم‬
‫ر‬
‫والنرس والتوزي ــع‪،‬‬ ‫المدرس‪ ،‬المؤسسة الجامعية للدراسات‬ ‫عىل أسعد وطفة‪ ،‬وآخرون‪ ،‬علم االجتماع‬
‫ي‬ ‫‪9‬ـ ي‬
‫‪1004‬م‪.‬‬
‫الجامىع الحديث‪ ،‬اإلسكندرية‪2696 ،‬م‪.‬‬ ‫ي‬ ‫‪6‬ـ دمحم سبامة غباري‪ ،‬الخدمة االجتماعية المدرسية‪ ،‬المكتب‬
‫‪20‬ـ دمحم طلعت عيس وآخرون‪ ،‬خدمة الجماعة‪ ،‬مكتبة القاهرة الحديثة‪ ،‬القاهرة‪2699 ،‬م‪.‬‬
‫مرس‪ ،‬مدارس ببا فشل‪ ،‬عالم الكتب‪ ،‬القاهرة‪2693 ،‬م‪.‬‬ ‫ي‬ ‫منت‬
‫‪22‬ـ دمحم ر‬
‫‪21‬ـ دمحم نجيب توفهق‪ ،‬الخدمة االجتماعية المدرسية‪ ،‬مكتبة االنجلو المرصية‪ ،‬القاهرة‪2691 ،‬م‪.‬‬
‫المدرس‪.‬‬
‫ي‬ ‫والنفس يف المجال‬‫ي‬ ‫االجتماع‬
‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫‪23‬ـ مستور حماد إسماعيل وآخرون‪ ،‬التكامل ربي دوري‬
‫‪24‬ـ أغراض الخدمة االجتماعية المدرسية‪.https// e3arabi.com ،‬‬
‫االجتماع يف المدرسة‪ ،‬شبكة المعلومات الدولية‪kenanaonline.Com. ،‬‬ ‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫‪25‬ـ دور‬
‫المدرس يف الوقت الحاض‪.socialworker20.com ،‬‬ ‫ي‬ ‫االجتماع يف المجال‬
‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫‪29‬ـ دور‬
‫المدرس ‪.https//e3arabi.com‬‬ ‫ي‬ ‫االجتماع‬
‫ي‬ ‫األخصائ‬
‫ي‬ ‫‪29‬ـ دور‬
‫‪29‬ـ شبكة المعلومات الدولية‪.‬‬

‫‪http://tarbawej.elmergib.edu.ly‬‬ ‫‪254‬‬

‫)‪Powered by TCPDF (www.tcpdf.org‬‬

You might also like