Professional Documents
Culture Documents
دور المشرفين التربويين في تطوير مناهج الرياضيات
دور المشرفين التربويين في تطوير مناهج الرياضيات
المقدمة :
يُعد المنهج الدراسي أحد المحاور األساسية للعملية التعليمية والتربوية ،والمنهج الجيد هو الذي يتصف بجودة
األهداف وتعمل مكوناته األخرى على تحقيقها والتأكد من بلوغها حسب نوع األهداف وتصنيفها .من معارف
ومهارات وقيم واتجاهات ،وحسب مستوياتها من المعارف االدراكية األولية إلى المستويات المعرفية العليا
والمعقدة ،ومن المهارات البسيطة إلى المركبة ،ومن القيم واالتجاهات االنطباعية المتغيرة إلى االتصاف
بنظام ثابت ومتكامل من القيم وأنماط السلوك المتسقة مع بعضها البعض .
ونظراً لما يتصف به العصر الحالي من تطور سريع في كافة مجاالت المعرفة ،وما تميز به من ثورة في
عالم االتصاالت والتكنولوجيا ،كان لزاما ً على كل أمة تريد أن تحتفظ لنفسها بمكانة مرموقة بين األمم أن
تواكب ذلك التغير بتطوير مناهجها الدراسية بما يتالءم مع ذلك النمو المعرفي ويحافظ على قيمها وأصالتها ،
كما أن عملية بناء المناهج وتطويرها ليست عملية سهلة تتم حسب اجتهادات فردية ،بل هي عملية معقدة
تحتاج عمالً متواصالً وتجريبا ً هادفا ً وإشراكا ً ألكبر عدد ممكن من المعنيين بالعملية التعليمية والتربوية .
وحيث أن اإلشراف التربوي يهدف إلى تقويم وتطوير العملية التعليمية والتربوية بكافة محاورها ( المعلم ،
الطالب ،المناهج ،البيئة ) كان البد للمشرف التربوي أن يضلع بدور فعال في عملية تحسين وتطوير
المناهج الدراسية .
وسنستعرض ذلك الدور بشيء من اإليجاز في الصفحات التالية وذلك بعد إعطاء نبذة بسيطة عن مفهوم
المنهج ومكوناته والعوامل المؤثرة في بنائه مع توضيح مفهومي تخطيط المنهج وتطويره ودواعي ذلك
التطوير ثم نوضح بعد ذلك دور المشرف التربوي في تخطيط وتطوير مناهج الرياضيات مع توضيح مدى
أهمية ربط مناهج الرياضيات بالحياة العملية للطالب .وهللا من وراء القصد .
مفهوم المنهج
نظراً لظهور العلوم الحديثة والتطور العلمي في جميع المجاالت وزيادة االهتمام بالصناعة وتقدم العلوم
النفسية والسيكولوجية فإن مفهوم المنهج أصبح يتضمن جميع أنواع االنشطة التي يقوم بها الطالب تحت
إشراف المدرسة ويمكن تعريف المنهج بأنه ( الخبرات التربوية التي تتيحها المدرسة للطالب داخل حدودها
أو خارجها بغية مساعدتهم على نمو شخصيتهم في جوانبها المتعددة نمواً يتسق مع األهداف التعليمية ) *
.
يوجد العديد من المكونات األساسية للمنهج وهي متداخلة ومترابطة مع بعضها البعض ويؤثر ك ُل منها في
اآلخر ومحصلتها في النهاية هي إحداث تغير في سلوك الطالب ويمكن تلخيص أهم مكونات المنهج في
العناصر التالية :
( )1األهداف :
لكل إنسان هدف أو غاية يسعى إليها في حياته وكلما كان هذا الهدف واضحا ً ومعروفا ً
كلما تمكن اإلنسان من تحقيقه ،وفي مجال التربية والتعليم فإن األهداف هي التغيرات التي
نريد أن يحدثها المنهج في سلوك وشخصية الطالب نتيجة لمروره بخبرات تعليمية محددة
كما أن تحديد األهداف والغايات يساعد على تنسيق الجهود وتوجيهها الختيار المحتوى
المجتمع وحاجاته ومراعية لطبيعة وخصائص المتعلم وأن تكون واقعية وغير متناقضة
* يحي هندام و جابر عبد الحميد جابر ،المناهج أسسها تخطيطها تقويمها ،ط 1978 ، 3م ،ص . 13
هو عبارة عن الخبرات التعليمية المخطط لها والتي تقدمها المقررات الدراسية .
ويشترط في المحتوى أن يكون مرتبطا ً باألهداف ومحققا ً لها وصادقا ً من الناحية العلمية
وأن يكون مواكبا ً ألحدث ما تم التوصل إليه ،ومرتبطا ً بثقافة الطالب ،ومراعيا ً لميوله
وحاجاته ،ومتوازنا ً بين الشمول والعمق ،ومترابطا ً ومتوازنا ً مع محتوى الفروع األخرى،
يقصد بطريقة التدريس األسلوب المخطط الذي يستخدمه المعلم لمساعدة الطالب على
اكتساب خبرات التعلم وتحقيق األهداف الموضوعة ،وتختلف طريقة التدريس باختالف
طبيعة الموضوع .فمن الموضوعات .ما يفضل إشراك الطالب في مناقشته ومنها ما
يستحسن فيه العرض واإللقاء ،ومنها ما يحتاج إلى وسائل حسية أو نماذج وصور .
وتختلف كذلك الطريقة باختالف طبيعة الطالب وما بينهم من فروق فردية وباختالف
إمكانيات المدرسة وعدد الطالب داخل الصف الدراسي ،إلى غير ذلك من العوامل
األخرى ،وباختصار فان المعلم المتمكن هو الذي يختار الطريقة التي تناسب الموضوع
وينبغي أن تعتمد طريقة التدريس التي يتبعها المعلم على بعض األسس العامة التي تجعل
أن تكون مراعية لسن وقدرات وميول الطالب والفروق الفردية بينهم ،وتراعي التسلسل
المنطقي في عرض المحتوى ،وأن تثير تفكير وتطلعات الطالب ،وتكون متوافقة مع
أساليب ونظريات التعلم ،وتكون مرنة وصالحة للتكيف والتغيير إذا دعت الظروف
تستخدم الوسائل التعليمية في تدعيم طرق التدريس وتأكيد فعاليتها وذلك ألن وسائل
االتصال التعليمية تساعد على تحسين مستوى التدريس ،وتثير اهتمام الطالب بالموضوع.
الذي يتعلمه ،وتنوع الخبرات التي تساعده على التعلم ،وتزيد من قدرته على الدقة
والمالحظة ،وتنوع أساليب تعزيز التعلم ،وتساعد على تكوين اتجاهات إيجابية نحو
المادة كما تقلل من نسبة نسيان المتعلم ،وكلما كانت الوسيلة مناسبة وصحيحة كلما
ويقصد بالوسائل التعليمية ( المواد واألجهزة والمواقف التعليمية التي يستخدمها المعلم
في مجال االتصال التعليمي بطريقة ونظام خاص في توضيح فكرة أو تفسير مفهوم
غامض أو شرح أحد الموضوعات بغرض تحقيق الطالب ألهداف سلوكية محددة ) * .
يعتمد المنهج الحديث على أساس نشاط الطالب وإيجابيتهم ومشاركتهم في جميع
األمور وبالتالي فإن دور المعلم هو دور المرشد أو المهيئ للظروف المناسبة أمام الطالب
لكي ينشطوا ويشاركوا في تحقيق األهداف كما أن مشاركة الطالب في األنشطة تزيد
من قدرتهم على اإلنجاز في المادة وعلى التفاعل االجتماعي مما يولد لديهم القدرة
على اتخاذ القرار ،وتشكل األنشطة المدرسية أحد العناصر المهمة في بناء شخصية
كما أن كثيراً من األهداف يتم تحقيقها .من خالل األنشطة التلقائية التي يقوم بها الطالب
خارج الصف الدراسي ،والتربية المتكاملة تتطلب مناخا ً عاما ً يسود المدرسة ويهيئ
* حسين حمدي الطوبجي ،وسائل االتصال والتكنولوجيا في التعليم ،ط 1984 ، 7م ،ص . 41
ويمكن أن يُعرف النشاط التربوي على أنه البرنامج الذي تقوم به المدرسة وينفذ داخلها أو
خارجها ويهدف إلى إثراء المقرر الدراسي وتنمية قدرات ومعارف واتجاهات الطالب .
يقصد بالتقويم في مجال التربية أنه تلك العملية التي تحدد إلى أي مدى تحقق
الخبرات التربوية التي يمر بها الطالب األهداف التي وضعت من أجلها .
ويُعرف إجرائيا ً على أنه عملية جمع وتصنيف وتحليل وتفسير بيانات كمية أو نوعية عن
أي جانب من جوانب عملية التعليم والتعلم بهدف إصدار حكم يؤدي إلى تصحيح المسار
ويمكن القول بأن عملية التقويم هي عملية تشخيص وعالج ووقاية ،كما تعتبر أحد أهم
جوانب العملية التعليمية فهي تساعد المعلم على تحديد مستويات طالبه وتحديد مدى
بلوغهم لألهداف المنشودة ،وتعتبر مؤشراً لكفاية المنهج بجميع مكوناته من حيث مالءمة
األهداف ومعرفة ما تحقق منها مع تحديد المعوقات التي حالت دون تحقيق األهداف
األخرى ،كما تبين مدى مالءمة المحتوى وطرق التدريس والوسائل واألنشطة لألهداف
ومساهمتها في تحقيقها ،وبالتالي فهي تعطي مؤشرات للحاجة إلى تطوير المنهج وتساهم
في توجيه الدراسات والبحوث الخاصة بالمناهج مما يؤدي إلى االرتقاء بمستوى العملية
وال يمكن أن تكتسب نتائج التقويم هذه األهمية إال إذا بُنيت على أسس سليمة وذلك بأن
تكون مستمرة بحيث يبدأ قبل عملية التدريس وذلك عند وضع األهداف وتستمر أثناء بناء
المنهج وتجريبه ثم تستمر جنبا ً إلى جنب مع عملية التدريس إلى ما بعد االنتهاء منها ،
والبد أن يُبنى التقويم على أهداف واضحة ومخطط لها بصورة جيدة وأن يكون بعيداً عن
االرتجالية والعشوائية ،وأن يكون شامالً لجميع نواحي النمو وبجميع مستوياتها .
و من المؤكد أن التقويم الجيد يجب أن يكون تعاونيا ً بحيث يشارك فيه المعلمون والطالب
وأولياء األمور والمشرفون التربويون وغيرهم من ذوي الخبرة ،وأن يكون عمليا ً بحيث
ال يتطلب خبرات أو أجهزة أو أماكن غير متوفرة في المؤسسة التربوية ،ويكون اقتصاديا ً
في تكلفته وفي الوقت الالزم إلعداده وتنفيذه واستخالص نتائجه .
وتعتمد دقة نتائج التقويم وصدقها على دقة وصدق أدوات القياس المستخدمة فيه مثل
نستطيع من خالل نتائج الدراسات والتجارب النفسية التعرف على خصائص نمو
الطالب في كل مرحلة من مراحل التعلم حيث نتعرف على ميولهم واتجاهاتهم ومشكالتهم
واستعدادهم للتعلم وما بينهم من فروق فردية ،وبالتالي فإنه من نتائج تلك الدراسات
تستطيع المناهج أن تسهم في تهيئة أفضل الظروف لتحقيق رفاهية وخدمة المجتمع .
تتأثر المدرسة بالمجتمع على جميع مستوياته فهي تتأثر بالبيت وجميع المؤسسات
اإلعالمية ولكي يكون المنهج وثيق الصلة بالمجتمع فالبد من تحليل أنشطة المجتمع الدينية
والثقافية واالقتصادية والصحية وغيرها واالهتداء بهذه األمور في بناء المناهج كما يجب
تحديد العادات والتقاليد والقيم الموجودة في المجتمع واإلبقاء على الصالح منها والعمل
لخصائص العصر أهمية كبيرة في بناء المناهج وتطورها ،ويتميز عصرنا بأنه
عصر التفجر المعرفي وهذا يقتضي منا مراعاة ذلك في مناهجنا حيث يجب االهتمام
بالعلوم التطبيقية والعمل على تنمية القدرات اإلبتكارية عند الطالب واالهتمام بأسلوب
التفكير العلمي الناقد البناء وذلك إلعداد الطالب لمتطلبات هذا العصر .
يجب أن تراعى نظريات التعلم والخبرة التربوية عند بناء المناهج الدراسية ،ومن
أبرز األسس المستمدة منها :ارتباط سهولة التعلم بمرحلة النضج واالستعداد مع إمكانيته
الصعبة بدون ذلك االرتباط ،تفوق قوة الدوافع الذاتية للمتعلم على قوة الدوافع الخارجية ،
ارتباط تحقق أفضل نتائج التعلم بوضوح األهداف لدى المتعلم ،تسارع درجة النسيان في
مما ال شك فيه أن بناء المنهج يختلف عن تطويره في نقطة أساسية فالبناء يبدأ من الصفر ـ من الشيء ـ أما
التطوير فهو يبدأ من شيء قائم وموجود فعالً ولكن نريد الوصول به إلى أفضل صورة ممكنة .
ويقصد بتطوير المنهج تصحيح أو إعادة تصميم المنهج بإدخال تجديدات ومستحدثات في مكوناته لتحسين
العملية التعليمية وتحقيق أهدافها .
ولكي تتم عملية التطوير بصورة سليمة فالبد أن تكون أهدافها واضحة وشاملة لجميع
جوانب العملية التعليمية ومعتمدة على أسس علمية ،وأن تكون مستمرة وتعاونية يشترك فيها جميع
المختصين في التربية والتدريس ،وحتى تتحقق عملية التطوير البد أن تكون مسايرة جنبا ً إلى جنب مع عملية
تقويم المنهج حيث يتم تحديد األخطاء وأوجه الضعف ونواحي القصور في المنهج ثم تُجرى الدراسات
والتجارب لمحاولة التخلص من هذا القصور مع االستفادة من االتجاهات والخبرات التربوية واختيار
المناسب منها والصالح لعاداتنا ولمجتمعنا .
هناك أسباب أدت إلى ضرورة إجراء عملية التطوير ومنها :
( )1التغيرات التي تطرأ على الطالب والبيئة والمجتمع والتربية نتيجة لخصائص العصر الذي
( )2قصور المناهج الحالية ويمكن الحكم على ذلك من خالل دراسة نتائج اختبارات الطالب
وأراء المشرفين وخبراء التربية وهبوط مستوى الخريجين ونتائج البحوث التي تجري في
( )3حشو المقررات بالمعلومات على حساب العناية بطرق التفكير وحل المشكالت وضعف التنسيق والتكامل
األفقي .والرأسي بين الخبرات .
( ) 4التوسع السريع في مجال الزراعة والصناعة وإنشاء البنية األساسية والنهضة العمرانية .
( )7تركيز عملية التقويم على استرجاع المعلومات وعدم تنوع أساليبه وأدواته في معظم
األحيان.
دور المشرف التربوي في تخطيط وتطوير مناهج الرياضيات :
( )1العمل على تكوين لجان تهتم بدراسة مدى تحقق األهداف العامة لمادة الرياضيات من خالل
جميع مكونات المنهج مع األخذ في االعتبار حاجة الطالب لفهم الظواهر الطبيعية وكيفية
إسهام الرياضيات في هذا الفهم وكذلك حاجة الطالب الستخدام األساليب الرياضية في
البحث والتفسير والتحليل مع توضيح أثر ذلك على ثقافة وحضارة المجتمع ومحاولة إعداد
() 2استخدام األساليب اإلشرافية (الزيارات الصفية ،الدروس النموذجية ،الزيارات المتبادلة،
القراءات الموجهة ،الندوات ،ورش العمل ،الدورات التدريبية ،النشرات )…… ،في
تدريب المعلمين على كيفية صياغة األهداف التعليمية في بعض المواضيع الدراسية مع
توضيح أهم األخطاء الشائعة التي يقع فيها المعلمون عند صياغة األهداف .
( ) 3استخدام األساليب اإلشرافية مع المعلمين في تدريبهم على كيفية قياس مدى تحقيق األهداف
التعليمية .
( )1استخدام األساليب اإلشرافية المتنوعة في تدريب المعلمين على استخراج محتوى التعلم
( )2تدريب المعلمين على تحليل محتوى بعض مقررات الرياضيات وذلك لمعالجة جوانبه
المختلفة .
( )3أخذ آراء المعلمين وبعض أولياء األمور في نواحي القصور في مقررات الرياضيات .
( )4مساعدة المعلم الجديد على توزيع مقررات الرياضيات التي يقوم بتدريسها .
( )5عقد لقاءات تنشيطية لذوي الحاجة من المعلمين لتوضيح بعض المفاهيم الرياضية .
( )6إعداد لقاءات مع بعض الطالب المتميزين في المادة للوقوف على بعض المشكالت التي
تعترضهم في مقررات الرياضيات ومحاولة دراستها .
( )1المشاركة مع المعلمين في إصدار دليل لمقررات الرياضيات بحيث يحتوي على طرق
تدريس متنوعة تساعد المعلم في اختيار طريقة التدريس المناسبة ،وفي حالة توفر دليل
معلم معد مسبقا ً من الوزارة يتم االجتماع مع المعلمين ومناقشة ما يحتوي عليه من خبرات
( )2تدريب المعلمين أثناء الخدمة على أساليب وطرق التدريس المختلفة .
( )3تقديم دروس نموذجية يتم من خاللها توضيح طريقة تدريس معينة .
( )4االستفادة من النشرات التربوية والقراءات الموجهة في اطالع المعلمين على طرق
( )5نقل الخبرات المتميزة في طرق التدريس بين معلمي الرياضيات من خالل الزيارات
( )6حث المعلمين على تطوير قدراتهم وأساليب تدريسهم واإليعاز لهم باقتناء بعض الكتب التي
( )1العمل على إنشاء مركز متخصص في تصميم وإنتاج وسائل تعليم الرياضيات وتدريب
( )3تصوير بعض الدروس النموذجية على أشرطة فيديو وعرضها على المعلمين .
( ) 4تحديد واختيار أنسب الوسائل لبعض المواضيع على أساس تجريبي بإشراف المتخصصين
( )6تشجيع المعلمين على ابتكار وسائل تعليمية وتقديم الحوافز المناسبة لهم .
( )1العمل على تشكيل لجان لتوضيح العالقة بين المنهج وأنشطة الطالب وتحديد الخبرات
( )2التخطيط ألوجه النشاط التعليمية المصاحبة للمنهج بحيث يسهم كل نشاط في إكساب
( )3حث المعلمين على إجراء مسابقات رياضية تخاطب قدرات عليا بين الطالب .
( )4حث المعلمين على االشتراك في عضوية الجمعية السعودية للعلوم الرياضية .
( )5تنظيم زيارات للمعلمين والطالب إلى المدارس التي يتوفر بها معرض أو معمل لمادة
الرياضيات .
( )6تدريب المعلمين على االستفادة من بعض األلعاب أو الخدع الرياضية التي تثير اهتمام
الطالب .
( )1إعداد استبانة تستطلع آراء المعلمين والطالب وأولياء األمور ومدى تقبلهم لبعض جوانب
( )2تقويم آراء المعلمين من خالل تفاعل المعلم في األساليب اإلشرافية .
( )3تحليل نتائج االختبارات وحصر جوانب القوة والضعف والمساهمة في عالج المشكالت .
( )9االستفادة من األساليب اإلشرافية في تدريب المعلمين على الطريقة العلمية لتقويم المنهج .
علم الرياضيات هو أكثر العلوم التي يساء فهمها في المدرسة وال يصعب ،وذلك يظهر من تفسير الحالتين
السابقتين ،حيث أن صعوبة الفهم تقتضي صعوبة تعلم وإدراك األفكار العامة ،ثم استخدامها في الوصول
لنتائج مرغوبة ومطلوبة .وسوء الفهم يعني عدم فهم وإدراك فلسفة الموضوع .وقيمته ،وهذه هي مشكلة علم
الرياضيات في المرحلة المتوسطة والثانوية وما ينطوي تحت هذا العلم من مواضيع في الجبر والهندسة
والتفاضل والتكامل وحساب المثلثات ،وهي المشكلة التي تبدأ على وجه التحديد من المرحلة االبتدائية حيث
يتعلم الطالب عمليات الجمع والطرح والضرب والقسمة والكسور االعتيادية والكسور العشرية والنسبة
المئوية وخصائص األعداد الصحيحة ،انهم يتدربون يوميا ً على أهمية هذه العمليات وضرورتها ،وكونها
أساس في التعامل اليومي الفاعل والمتفاعل .مع المجتمع ويتم نقل هذه األفكار والمعتقدات من بعد المرحلة
االبتدائية إلى المرحلة التي تليها من خالل الطالب وكذلك المعلمين ليتولد بذلك سوء الفهم .
ومن المنطقي أن الطالب بحاجة لمعرفة مبادئ الحساب بهدف االستخدام اليومي ولكنهم ليسوا بحاجة للجبر
والتفاضل .والتكامل … لنفس الغرض ،هذا من جهة ومن جهة أخرى لن تطبق هذه المقررات في الحياة
الوظيفية والمستقبلية لكثير من الطالب ،وهم ال يالحظون على
آبائهم أنهم يفعلون ذلك ،مما يؤدي إلى تولد شعور بعدم أهميتها وعقمها ،ومع ذلك نجد أن المعلمين يصرون
ويلحون في تدريس هذه الموضوعات على أنها تستخدم في الحياة اليومية .
إن جمال الجبر والهندسة والهدف من تدريسها كل هذا ال يبدو بشكل قاطع ذا فائدة وإن كنا ال نقدمها في الحياة
العملية ،وعلى ذلك فإن على المعلم في المرحلة المتوسطة والثانوية أن يجعل هذه المرحلة زمنا ً إلتاحة
الفرصة لتنمية القدرات العقلية وتطويرها والبعد بعض الشيء عن هدف إكساب المعلومة من أجل استخدامها
في المستقبل ،وإشعار الطالب الذين ال يجدون في دراسة الرياضيات أهمية في حياتهم العملية بالمتعة وهم
يدرسونها لذاتها كعلم فلسفي عقالني يساعد على إيجاد شكل منطقي للتفكير واالستنتاج .
كما يمكن للطالب أن يتعلموا أهمية الدقة والتنظيم والتركيز على طرق التفكير للوصول إلى النتائج الصحيحة
كل ذلك من خالل الموضوعية والصعوبة في المقررات الدراسية ،ويمكن الرد بهذا المنطق على الطالب
الذين يتساءلون عن الهدف من دراسة المواضيع المجردة خاصة لمن ال يرى أن مستقبله الوظيفي يرتبط
بالرياضيات ،ويعتقد معظم الطالب بأن لديهم تفكير منطقي ولكنهم يعانون من صعوبة في تعلم الرياضيات
ويضعون مبرراً لذلك عدم الولع بها ،وعدم جدواها ،وهنا يظهر دور المعلم في تشجيع الطالب واستثارة
عقولهم بهدف دفعهم لفهمها واالستمتاع بها .
وأخيراً فإن لغة الرياضيات هي أوسع اللغات والتي ال يمكن لشخص ما مهما كانت قدراته العقلية أن يلم
بجميع مفرداتها ومدى استخدامها في الحياة العملية ،كما أن هناك اتجاهين لتدريس الرياضيات أولهما أن
تدرس الرياضيات لفائدتها واآلخر أن تدرس لجمالها وقوتها ،وال يمكن أن نختار أحد االتجاهين في تدريسنا
لهذه المادة بل يجب الجمع بين االتجاهين والتوازن بينهما فتدرس لفائدتها مع إظهار مواطن القوة والجمال
فيها .
يُمثل الكتاب المدرسي المحتوى المحسوس للمادة المستخدمة في تحقيق األهداف المعلنة والضمنية للمنهج
الدراسي ،ونقترح أن يتم تقويمه عن طريق الدراسات التقويمية البنائية وذلك وفق المراحل التالية :
تهدف هذه المرحلة إلى تقويم مدى الحاجة إلى استحداث مقرر جديد أو االكتفاء
بالمقرر الموجود فعالً .وذلك باستطالع أراء الخبراء والمشرفين التربويين والمعلمين
للمقرر واختبار الطرق والوسائل المناسبة لتنفيذه ،وطباعته طباعة مبدئية .
حيث تعرض الطبعة المبدئية للكتاب على األكاديميين والمعلمين وعلماء النفس
لتنفيذه .
النهائية .
( )5مرحلة المتابعة خالل تعميم الكتاب المدرسي واستخدامه في جميع المدارس :
تهدف هذه المرحلة إلى استمرار عملية التقويم ومعالجة نقاط الضعف أوالً بأول وذلك
تحديد مدى توافق كل عنصر من العناصر السابقة مع المعايير الخاصة به والتي يمكن
تمثيلها التام لتضمينات فلسفة التربية ومتطلبات المرحلة التاريخية والثقافة المحلية ولحاجات
الطالب للتعلم ،تنوع تركيزها السلوكي بحيث تغذي حاجات الشخصية المتكاملة ،وقابليتها
للتعلم من قبل الطالب ،قابليتها للمالحظة والقياس ،وضوح عباراتها لغة ومعنى .
تمثيلها المباشر لمحتوى األهداف التربوية ،أن تجسد أساسيات الحقل من مفاهيم ومبادئ
وأحكام ونظريات ،توافقها مع روح العصر ومع أحدث ما تم التوصل إليه في مجالها .
أن يكون لكل نشاط دور هام في تحصيل األهداف والمعارف المطلوبة ،تنوع اختصاصاتها
عالية الفعالية دون الثانوية ،أن تكون مفصلة وذات صيغ متنوعة يعزز بعضها بعضا ً
وذات تسلسل منطقي وأن تقدم على شكل جرعات صغيرة يستطيع الطالب القيام بها دون
أن تكون متوافقة مع طبيعة األهداف التربوية وأنواع التحصيل المطلوبة ،وان تكون
إن تنظيم المحتوى التربوي للكتاب المدرسي ووضوحه شكالً وكتابة ،وتنسيق
معلوماته وإخراجه بأساليب جذابة وطباعته بما يناسب من ورق وألوان وتغليف هي
عوامل هامة لشكل الكتاب تضفي عليه جودة ملحوظة ومسحة جمالية تزيد من قابليته
وتشمل ما يلي :وضوح وجاذبية العنوان ،مناسبة حجم الكتاب من حيث عدد الصفحات
ومقاسها ،جاذبية التصميم الخارجي للكتاب وجودة غالفه ومتانته ،ودقة معلوماته
وتشمل ما يلي :توفر قائمة بمحتويات الكتاب ،مناسبة حروف الطباعة واإلخراج
لعناوين الفصول والمواضيع والوحدات والفقرات وما إلى ذلك ،مناسبة تسلسل المواضيع
ويقصد بها قدرة الكتاب على تحقيق أنواع التحصيل المباشرة المرغوبة لدى الطالب ،
( قائمة المراجع )
( ) 1أدمند جيم فوي ،الفهم الخاطئ لتدريس الرياضيات ،ترجمة منى القريع ،مجلة التربية،
وزارة التربية والتعليم ،الكويت 1989 ،م ،العدد األول ،ص ص . 173 – 171
( ) 2الدمرداش سرحان عبد المجيد ،المناهج المعاصرة ،مكتبة الفالح ،الكويت ،ط، 3
1981م .
( ) 3حسن شحاته ،النشاط المدرسي مفهومه ومجاالت تطبيقه ،الدار المصرية اللبنانية ،
( ) 4حسين حمدي الطوبجي ،وسائل االتصال والتكنولوجيا في التعليم ،دار القلم ،الكويت ،
( ) 5حلمي الوكيل ،تطوير المناهج ،األنجلو المصرية ،القاهرة ،ط 1982 ، 7م .
( ) 6حلمي الوكيل و محمد المفتي ،أسس بناء المناهج وتنظيماتها ،مطبعة حسان ،القاهرة ،
1982م .
( ) 7صديقة أحمد زكي ،دور اإلدارة التعليمية في تطوير المناهج ،دار المريخ ،الرياض ،
1984م .
( ) 8عبد العزيز الجالل ،تربية اليسر وتخلف التنمية ،سلسلة عالم المعرفة رقم ، 91مطابع
( ) 9فوزي طه و رجب الكلزة ،المناهج المعاصرة ،مطابع الفن ،ط1983 ، 1م .
( )10مجدي عزيز إبراهيم ،تدريس الرياضيات في التعليم قبل الجامعي ،النهضة المصرية ،
( )11محمد أحمد شوق ،تطوير المناهج الدراسية ،دار عالم الكتب ،الرياض ،ط،1
1995م.
( )12محمد زياد حمدان ،تقييم الكتاب المدرسي ،دار التربية الحديثة ،األردن 1997 ،م .
( )13محمد عبد القادر أحمد ،طرق التدريس العامة ،مكتبة النهضة المصرية ،القاهرة ،
( )14محمد عزت عبد الموجود وآخرون ،أساسيات المنهج وتنظيماته ،دار الثقافة للطباعة
( )15فهد الحبيب ،التوجيه واإلشراف التربوي في دول الخليج العربي ،مكتب التربية العربي
لدول الخليج ،الرياض 1417 ،هـ .
( )16يحي هندام و جابر عبد الحميد ،المناهج أسسها تخطيطها تقويمها ،دار النهضة العربية،