You are on page 1of 16

‫دور المشرفين التربويين في تطوير مناهج الرياضيات‬

‫المقدمة ‪:‬‬

‫يُعد المنهج الدراسي أحد المحاور األساسية للعملية التعليمية والتربوية ‪ ،‬والمنهج الجيد هو الذي يتصف بجودة‬
‫األهداف وتعمل مكوناته األخرى على تحقيقها والتأكد من بلوغها حسب نوع األهداف وتصنيفها‪ .‬من معارف‬
‫ومهارات وقيم واتجاهات ‪ ،‬وحسب مستوياتها من المعارف االدراكية األولية إلى المستويات المعرفية العليا‬
‫والمعقدة ‪ ،‬ومن المهارات البسيطة إلى المركبة‪ ،‬ومن القيم واالتجاهات االنطباعية المتغيرة إلى االتصاف‬
‫بنظام ثابت ومتكامل من القيم وأنماط السلوك المتسقة مع بعضها البعض ‪.‬‬

‫ونظراً لما يتصف به العصر الحالي من تطور سريع في كافة مجاالت المعرفة ‪ ،‬وما تميز به من ثورة في‬
‫عالم االتصاالت والتكنولوجيا ‪ ،‬كان لزاما ً على كل أمة تريد أن تحتفظ لنفسها بمكانة مرموقة بين األمم أن‬
‫تواكب ذلك التغير بتطوير مناهجها الدراسية بما يتالءم مع ذلك النمو المعرفي ويحافظ على قيمها وأصالتها ‪،‬‬
‫كما أن عملية بناء المناهج وتطويرها ليست عملية سهلة تتم حسب اجتهادات فردية ‪ ،‬بل هي عملية معقدة‬
‫تحتاج عمالً متواصالً وتجريبا ً هادفا ً وإشراكا ً ألكبر عدد ممكن من المعنيين بالعملية التعليمية والتربوية ‪.‬‬

‫وحيث أن اإلشراف التربوي يهدف إلى تقويم وتطوير العملية التعليمية والتربوية بكافة محاورها ( المعلم ‪،‬‬
‫الطالب ‪ ،‬المناهج ‪ ،‬البيئة ) كان البد للمشرف التربوي أن يضلع بدور فعال في عملية تحسين وتطوير‬
‫المناهج الدراسية ‪.‬‬

‫وسنستعرض ذلك الدور بشيء من اإليجاز في الصفحات التالية وذلك بعد إعطاء نبذة بسيطة عن مفهوم‬
‫المنهج ومكوناته والعوامل المؤثرة في بنائه مع توضيح مفهومي تخطيط المنهج وتطويره ودواعي ذلك‬
‫التطوير ثم نوضح بعد ذلك دور المشرف التربوي في تخطيط وتطوير مناهج الرياضيات مع توضيح مدى‬
‫أهمية ربط مناهج الرياضيات بالحياة العملية للطالب ‪ .‬وهللا من وراء القصد ‪.‬‬

‫مفهوم المنهج‬

‫نظراً لظهور العلوم الحديثة والتطور العلمي في جميع المجاالت وزيادة االهتمام بالصناعة وتقدم العلوم‬
‫النفسية والسيكولوجية فإن مفهوم المنهج أصبح يتضمن جميع أنواع االنشطة التي يقوم بها الطالب تحت‬
‫إشراف المدرسة ويمكن تعريف المنهج بأنه ( الخبرات التربوية التي تتيحها المدرسة للطالب داخل حدودها‬
‫أو خارجها بغية مساعدتهم على نمو شخصيتهم في جوانبها المتعددة نمواً يتسق مع األهداف التعليمية ) *‬
‫‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫مكونات المنهج ‪:‬‬

‫يوجد العديد من المكونات األساسية للمنهج وهي متداخلة ومترابطة مع بعضها البعض ويؤثر ك ُل منها في‬
‫اآلخر ومحصلتها في النهاية هي إحداث تغير في سلوك الطالب ويمكن تلخيص أهم مكونات المنهج في‬
‫العناصر التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬‬
‫(‪ )1‬األهداف ‪:‬‬

‫لكل إنسان هدف أو غاية يسعى إليها في حياته وكلما كان هذا الهدف واضحا ً ومعروفا ً‬

‫كلما تمكن اإلنسان من تحقيقه ‪ ،‬وفي مجال التربية والتعليم فإن األهداف هي التغيرات التي‬

‫نريد أن يحدثها المنهج في سلوك وشخصية الطالب نتيجة لمروره بخبرات تعليمية محددة‬

‫وتفاعله معها ‪.‬‬

‫كما أن تحديد األهداف والغايات يساعد على تنسيق الجهود وتوجيهها الختيار المحتوى‬

‫والطريقة والوسيلة والتقويم ويشترط في األهداف أن تكون متمشية مع فلسفة وثقافة‬

‫المجتمع وحاجاته ومراعية لطبيعة وخصائص المتعلم وأن تكون واقعية وغير متناقضة‬

‫فيما بينها وأن تشمل جميع مجاالت األهداف ومستوياتها ‪.‬‬


‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫* يحي هندام و جابر عبد الحميد جابر ‪ ،‬المناهج أسسها تخطيطها تقويمها ‪ ،‬ط ‪ 1978 ، 3‬م ‪ ،‬ص ‪. 13‬‬

‫‪ ‬‬

‫(‪ )2‬المحتوى ‪:‬‬

‫هو عبارة عن الخبرات التعليمية المخطط لها والتي تقدمها المقررات الدراسية ‪.‬‬

‫ويشترط في المحتوى أن يكون مرتبطا ً باألهداف ومحققا ً لها وصادقا ً من الناحية العلمية‬

‫وأن يكون مواكبا ً ألحدث ما تم التوصل إليه ‪ ،‬ومرتبطا ً بثقافة الطالب ‪ ،‬ومراعيا ً لميوله‬

‫وحاجاته‪ ،‬ومتوازنا ً بين الشمول والعمق ‪ ،‬ومترابطا ً ومتوازنا ً مع محتوى الفروع األخرى‪،‬‬

‫ومراعيا ً للفروق الفردية بين الطالب‬

‫(‪ )3‬طرق التدريس ‪:‬‬

‫يقصد بطريقة التدريس األسلوب المخطط الذي يستخدمه المعلم لمساعدة الطالب على‬

‫اكتساب خبرات التعلم وتحقيق األهداف الموضوعة ‪ ،‬وتختلف طريقة التدريس باختالف‬
‫طبيعة الموضوع‪ .‬فمن الموضوعات‪ .‬ما يفضل إشراك الطالب في مناقشته ومنها ما‬

‫يستحسن فيه العرض واإللقاء ‪ ،‬ومنها ما يحتاج إلى وسائل حسية أو نماذج وصور ‪.‬‬

‫وتختلف كذلك الطريقة باختالف طبيعة الطالب وما بينهم من فروق فردية وباختالف‬

‫إمكانيات المدرسة وعدد الطالب داخل الصف الدراسي ‪ ،‬إلى غير ذلك من العوامل‬

‫األخرى ‪ ،‬وباختصار فان المعلم المتمكن هو الذي يختار الطريقة التي تناسب الموضوع‬

‫الذي يقوم بتدريسه وتناسب الوسط الذي تطبق فيه ‪.‬‬

‫وينبغي أن تعتمد طريقة التدريس التي يتبعها المعلم على بعض األسس العامة التي تجعل‬

‫منها طريقة جيدة وناجحة ومنها ‪:‬‬

‫أن تكون مراعية لسن وقدرات وميول الطالب والفروق الفردية بينهم ‪ ،‬وتراعي التسلسل‬

‫المنطقي في عرض المحتوى ‪ ،‬وأن تثير تفكير وتطلعات الطالب ‪ ،‬وتكون متوافقة مع‬

‫أساليب ونظريات التعلم ‪ ،‬وتكون مرنة وصالحة للتكيف والتغيير إذا دعت الظروف‬

‫لذلك ‪ ،‬ويجب أن تنظم خطواتها حسب زمن الحصة المحدد ‪.‬‬


‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫(‪ )4‬الوسـائل التعليمية ‪:‬‬

‫تستخدم الوسائل التعليمية في تدعيم طرق التدريس وتأكيد فعاليتها وذلك ألن وسائل‬

‫االتصال التعليمية تساعد على تحسين مستوى التدريس ‪ ،‬وتثير اهتمام الطالب بالموضوع‪.‬‬

‫الذي يتعلمه ‪ ،‬وتنوع الخبرات التي تساعده على التعلم ‪ ،‬وتزيد من قدرته على الدقة‬

‫والمالحظة ‪ ،‬وتنوع أساليب تعزيز التعلم ‪ ،‬وتساعد على تكوين اتجاهات إيجابية نحو‬

‫المادة كما تقلل من نسبة نسيان المتعلم ‪ ،‬وكلما كانت الوسيلة مناسبة وصحيحة كلما‬

‫ساهمت في تحقيق أهداف الدرس ‪.‬‬

‫ويقصد بالوسائل التعليمية ( المواد واألجهزة والمواقف التعليمية التي يستخدمها المعلم‬

‫في مجال االتصال التعليمي بطريقة ونظام خاص في توضيح فكرة أو تفسير مفهوم‬

‫غامض أو شرح أحد الموضوعات بغرض تحقيق الطالب ألهداف سلوكية محددة ) * ‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫(‪ )5‬األنشطة التربوية ‪:‬‬

‫يعتمد المنهج الحديث على أساس نشاط الطالب وإيجابيتهم ومشاركتهم في جميع‬

‫األمور وبالتالي فإن دور المعلم هو دور المرشد أو المهيئ للظروف المناسبة أمام الطالب‬

‫لكي ينشطوا ويشاركوا في تحقيق األهداف كما أن مشاركة الطالب في األنشطة تزيد‬

‫من قدرتهم على اإلنجاز في المادة وعلى التفاعل االجتماعي مما يولد لديهم القدرة‬

‫على اتخاذ القرار ‪ ،‬وتشكل األنشطة المدرسية أحد العناصر المهمة في بناء شخصية‬

‫الطالب وصقلها وتساعد على تنمية ميوله ومواهبه ‪.‬‬

‫كما أن كثيراً من األهداف يتم تحقيقها‪ .‬من خالل األنشطة التلقائية التي يقوم بها الطالب‬

‫خارج الصف الدراسي ‪ ،‬والتربية المتكاملة تتطلب مناخا ً عاما ً يسود المدرسة ويهيئ‬

‫الظروف المناسبة لممارسـة النشاط ‪.‬‬


‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫* حسين حمدي الطوبجي ‪ ،‬وسائل االتصال والتكنولوجيا في التعليم ‪ ،‬ط ‪ 1984 ، 7‬م ‪ ،‬ص ‪. 41‬‬
‫‪ ‬‬

‫‪ ‬‬

‫ويمكن أن يُعرف النشاط التربوي على أنه البرنامج الذي تقوم به المدرسة وينفذ داخلها أو‬

‫خارجها ويهدف إلى إثراء المقرر الدراسي وتنمية قدرات ومعارف واتجاهات الطالب ‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫(‪ )6‬التقويم ‪:‬‬

‫يقصد بالتقويم في مجال التربية أنه تلك العملية التي تحدد إلى أي مدى تحقق‬

‫الخبرات التربوية التي يمر بها الطالب األهداف التي وضعت من أجلها ‪.‬‬

‫ويُعرف إجرائيا ً على أنه عملية جمع وتصنيف وتحليل وتفسير بيانات كمية أو نوعية عن‬
‫أي جانب من جوانب عملية التعليم والتعلم بهدف إصدار حكم يؤدي إلى تصحيح المسار‬

‫بما يتفق مع األهداف المرغوبة ‪.‬‬

‫ويمكن القول بأن عملية التقويم هي عملية تشخيص وعالج ووقاية ‪ ،‬كما تعتبر أحد أهم‬

‫جوانب العملية التعليمية فهي تساعد المعلم على تحديد مستويات طالبه وتحديد مدى‬

‫بلوغهم لألهداف المنشودة ‪ ،‬وتعتبر مؤشراً لكفاية المنهج بجميع مكوناته من حيث مالءمة‬

‫األهداف ومعرفة ما تحقق منها مع تحديد المعوقات التي حالت دون تحقيق األهداف‬

‫األخرى ‪ ،‬كما تبين مدى مالءمة المحتوى وطرق التدريس والوسائل واألنشطة لألهداف‬

‫ومساهمتها في تحقيقها ‪ ،‬وبالتالي فهي تعطي مؤشرات للحاجة إلى تطوير المنهج وتساهم‬

‫في توجيه الدراسات والبحوث الخاصة بالمناهج مما يؤدي إلى االرتقاء بمستوى العملية‬

‫التعليمية بأكملها ‪.‬‬

‫وال يمكن أن تكتسب نتائج التقويم هذه األهمية إال إذا بُنيت على أسس سليمة وذلك بأن‬

‫تكون مستمرة بحيث يبدأ قبل عملية التدريس وذلك عند وضع األهداف وتستمر أثناء بناء‬

‫المنهج وتجريبه ثم تستمر جنبا ً إلى جنب مع عملية التدريس إلى ما بعد االنتهاء منها ‪،‬‬

‫والبد أن يُبنى التقويم على أهداف واضحة ومخطط لها بصورة جيدة وأن يكون بعيداً عن‬

‫االرتجالية والعشوائية ‪ ،‬وأن يكون شامالً لجميع نواحي النمو وبجميع مستوياتها ‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫و من المؤكد أن التقويم الجيد يجب أن يكون تعاونيا ً بحيث يشارك فيه المعلمون والطالب‬

‫وأولياء األمور والمشرفون التربويون وغيرهم من ذوي الخبرة ‪ ،‬وأن يكون عمليا ً بحيث‬

‫ال يتطلب خبرات أو أجهزة أو أماكن غير متوفرة في المؤسسة التربوية ‪ ،‬ويكون اقتصاديا ً‬

‫في تكلفته وفي الوقت الالزم إلعداده وتنفيذه واستخالص نتائجه ‪.‬‬

‫وتعتمد دقة نتائج التقويم وصدقها على دقة وصدق أدوات القياس المستخدمة فيه مثل‬

‫االختبارات بأنواعها وأدوات المالحظة واالستبانات والمقابلة والواجبات اليومية وغيرها‬

‫من األدوات ‪.‬‬

‫العوامل المؤثرة في بناء المناهج ‪:‬‬


‫يتأثر المنهج بعدد كبير من العوامل والمؤثرات الخارجية وفي مقدمة هذه العوامل ما يلي ‪:‬‬

‫(‪ )1‬عوامل تتعلق بطبيعة المتعلم ‪:‬‬

‫نستطيع من خالل نتائج الدراسات والتجارب النفسية التعرف على خصائص نمو‬

‫الطالب في كل مرحلة من مراحل التعلم حيث نتعرف على ميولهم واتجاهاتهم ومشكالتهم‬

‫واستعدادهم للتعلم وما بينهم من فروق فردية ‪ ،‬وبالتالي فإنه من نتائج تلك الدراسات‬

‫تستطيع المناهج أن تسهم في تهيئة أفضل الظروف لتحقيق رفاهية وخدمة المجتمع ‪.‬‬

‫(‪ )2‬عوامل مستمدة من طبيعة المجتمع ‪:‬‬

‫تتأثر المدرسة بالمجتمع على جميع مستوياته فهي تتأثر بالبيت وجميع المؤسسات‬

‫اإلعالمية ولكي يكون المنهج وثيق الصلة بالمجتمع فالبد من تحليل أنشطة المجتمع الدينية‬

‫والثقافية واالقتصادية والصحية وغيرها واالهتداء بهذه األمور في بناء المناهج كما يجب‬

‫تحديد العادات والتقاليد والقيم الموجودة في المجتمع واإلبقاء على الصالح منها والعمل‬

‫على دعمه وتقريره بواسطة المنهج ‪.‬‬

‫(‪ )3‬عوامل مستمدة من خصائص العصر ‪:‬‬

‫لخصائص العصر أهمية كبيرة في بناء المناهج وتطورها ‪ ،‬ويتميز عصرنا بأنه‬

‫عصر التفجر المعرفي وهذا يقتضي منا مراعاة ذلك في مناهجنا حيث يجب االهتمام‬

‫بالعلوم التطبيقية والعمل على تنمية القدرات اإلبتكارية عند الطالب واالهتمام بأسلوب‬

‫التفكير العلمي الناقد البناء وذلك إلعداد الطالب لمتطلبات هذا العصر ‪.‬‬

‫(‪ )4‬عوامل مستمدة من نظريات التعلم ‪:‬‬

‫يجب أن تراعى نظريات التعلم والخبرة التربوية عند بناء المناهج الدراسية ‪ ،‬ومن‬

‫أبرز األسس المستمدة منها ‪ :‬ارتباط سهولة التعلم بمرحلة النضج واالستعداد مع إمكانيته‬

‫الصعبة بدون ذلك االرتباط ‪ ،‬تفوق قوة الدوافع الذاتية للمتعلم على قوة الدوافع الخارجية ‪،‬‬

‫ارتباط تحقق أفضل نتائج التعلم بوضوح األهداف لدى المتعلم ‪ ،‬تسارع درجة النسيان في‬

‫غياب االرتباط بين التعلم النظري والمجاالت التطبيقية ‪.‬‬

‫مفهوم تخطيط المنهج ‪:‬‬


‫يقصد بعملية تخطيط المنهج بأنه عملية تنظيم وتنسيق وربط بين مكونات المنهج مع متابعة تنفيذ ذلك وتقدير‬
‫احتماالت النجاح والفشل ومحاولة تجنب احتماالت الفشل ‪.‬‬

‫مفهوم تطوير المنهج ‪:‬‬

‫مما ال شك فيه أن بناء المنهج يختلف عن تطويره في نقطة أساسية فالبناء يبدأ من الصفر ـ من الشيء ـ أما‬
‫التطوير فهو يبدأ من شيء قائم وموجود فعالً ولكن نريد الوصول به إلى أفضل صورة ممكنة ‪.‬‬

‫ويقصد بتطوير المنهج تصحيح أو إعادة تصميم المنهج بإدخال تجديدات ومستحدثات في مكوناته لتحسين‬
‫العملية التعليمية وتحقيق أهدافها ‪.‬‬

‫ولكي تتم عملية التطوير بصورة سليمة فالبد أن تكون أهدافها واضحة وشاملة لجميع‬

‫جوانب العملية التعليمية ومعتمدة على أسس علمية ‪ ،‬وأن تكون مستمرة وتعاونية يشترك فيها جميع‬
‫المختصين في التربية والتدريس ‪ ،‬وحتى تتحقق عملية التطوير البد أن تكون مسايرة جنبا ً إلى جنب مع عملية‬
‫تقويم المنهج حيث يتم تحديد األخطاء وأوجه الضعف ونواحي القصور في المنهج ثم تُجرى الدراسات‬
‫والتجارب لمحاولة التخلص من هذا القصور مع االستفادة من االتجاهات والخبرات التربوية واختيار‬
‫المناسب منها والصالح لعاداتنا ولمجتمعنا ‪.‬‬

‫دواعي تطوير المنهج ‪:‬‬

‫هناك أسباب أدت إلى ضرورة إجراء عملية التطوير ومنها ‪:‬‬

‫(‪ )1‬التغيرات التي تطرأ على الطالب والبيئة والمجتمع والتربية نتيجة لخصائص العصر الذي‬

‫نعيش فيه ‪.‬‬

‫(‪ )2‬قصور المناهج الحالية ويمكن الحكم على ذلك من خالل دراسة نتائج اختبارات الطالب‬

‫وأراء المشرفين وخبراء التربية وهبوط مستوى الخريجين ونتائج البحوث التي تجري في‬

‫مجال التربية ‪.‬‬

‫(‪ )3‬حشو المقررات بالمعلومات على حساب العناية بطرق التفكير وحل المشكالت وضعف التنسيق والتكامل‬
‫األفقي‪ .‬والرأسي بين الخبرات ‪.‬‬

‫(‪ ) 4‬التوسع السريع في مجال الزراعة والصناعة وإنشاء البنية األساسية والنهضة العمرانية ‪.‬‬

‫(‪ )5‬عجز المناهج الحالية عن اإلسهام في حل بعض مشكالت المجتمع ‪.‬‬

‫(‪ )6‬عدم مواكبة برامج إعداد المعلمين لمتطلبات العصر ‪.‬‬

‫(‪ )7‬تركيز عملية التقويم على استرجاع المعلومات وعدم تنوع أساليبه وأدواته في معظم‬

‫األحيان‪.‬‬
‫دور المشرف التربوي في تخطيط وتطوير مناهج الرياضيات ‪:‬‬

‫أوالً ‪ :‬دور المشرف التربوي في األهداف ‪:‬‬

‫(‪ )1‬العمل على تكوين لجان تهتم بدراسة مدى تحقق األهداف العامة لمادة الرياضيات من خالل‬

‫جميع مكونات المنهج مع األخذ في االعتبار حاجة الطالب لفهم الظواهر الطبيعية وكيفية‬

‫إسهام الرياضيات في هذا الفهم وكذلك حاجة الطالب الستخدام األساليب الرياضية في‬

‫البحث والتفسير والتحليل مع توضيح أثر ذلك على ثقافة وحضارة المجتمع ومحاولة إعداد‬

‫الطالب للمهن التي تستفيد من الرياضيات ‪.‬‬

‫(‪) 2‬استخدام األساليب اإلشرافية (الزيارات الصفية ‪ ،‬الدروس النموذجية ‪ ،‬الزيارات المتبادلة‪،‬‬

‫القراءات الموجهة ‪ ،‬الندوات ‪ ،‬ورش العمل ‪ ،‬الدورات التدريبية ‪ ،‬النشرات ‪ )…… ،‬في‬

‫تدريب المعلمين على كيفية صياغة األهداف التعليمية في بعض المواضيع الدراسية مع‬

‫توضيح أهم األخطاء الشائعة التي يقع فيها المعلمون عند صياغة األهداف ‪.‬‬

‫(‪ ) 3‬استخدام األساليب اإلشرافية مع المعلمين في تدريبهم على كيفية قياس مدى تحقيق األهداف‬

‫التعليمية ‪.‬‬

‫(‪ )4‬توضيح أهمية األهداف في تطوير جميع مكونات المنهج ‪.‬‬


‫‪ ‬‬

‫ثانيا ً ‪ :‬دور المشرف التربوي في المحتوى ‪:‬‬

‫(‪ )1‬استخدام األساليب اإلشرافية المتنوعة في تدريب المعلمين على استخراج محتوى التعلم‬

‫الموجود في مواضيع معينة ‪.‬‬

‫(‪ )2‬تدريب المعلمين على تحليل محتوى بعض مقررات الرياضيات وذلك لمعالجة جوانبه‬

‫المختلفة ‪.‬‬

‫(‪ )3‬أخذ آراء المعلمين وبعض أولياء األمور في نواحي القصور في مقررات الرياضيات ‪.‬‬

‫(‪ )4‬مساعدة المعلم الجديد على توزيع مقررات الرياضيات التي يقوم بتدريسها ‪.‬‬

‫(‪ )5‬عقد لقاءات تنشيطية لذوي الحاجة من المعلمين لتوضيح بعض المفاهيم الرياضية ‪.‬‬

‫(‪ )6‬إعداد لقاءات مع بعض الطالب المتميزين في المادة للوقوف على بعض المشكالت التي‬
‫تعترضهم في مقررات الرياضيات ومحاولة دراستها ‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫ثالثا ً ‪ :‬دور المشرف التربوي في طرق التدريس ‪:‬‬

‫(‪ )1‬المشاركة مع المعلمين في إصدار دليل لمقررات الرياضيات بحيث يحتوي على طرق‬

‫تدريس متنوعة تساعد المعلم في اختيار طريقة التدريس المناسبة ‪ ،‬وفي حالة توفر دليل‬

‫معلم معد مسبقا ً من الوزارة يتم االجتماع مع المعلمين ومناقشة ما يحتوي عليه من خبرات‬

‫تتصل بالمقرر ‪.‬‬

‫(‪ )2‬تدريب المعلمين أثناء الخدمة على أساليب وطرق التدريس المختلفة ‪.‬‬

‫(‪ )3‬تقديم دروس نموذجية يتم من خاللها توضيح طريقة تدريس معينة ‪.‬‬

‫(‪ )4‬االستفادة من النشرات التربوية والقراءات الموجهة في اطالع المعلمين على طرق‬

‫التدريس الحديثة ‪.‬‬

‫(‪ )5‬نقل الخبرات المتميزة في طرق التدريس بين معلمي الرياضيات من خالل الزيارات‬

‫الصفية التي يقوم بها المشرف ‪.‬‬

‫(‪ )6‬حث المعلمين على تطوير قدراتهم وأساليب تدريسهم واإليعاز لهم باقتناء بعض الكتب التي‬

‫تساعدهم في ذلك ‪.‬‬


‫‪ ‬‬

‫رابعا ً ‪ :‬دور المشرف التربوي في وسائل التعليم ‪:‬‬

‫(‪ )1‬العمل على إنشاء مركز متخصص في تصميم وإنتاج وسائل تعليم الرياضيات وتدريب‬

‫المعلمين على إنتاجها واستخدامها ‪.‬‬


‫(‪ )2‬التنسيق مع قسم تقنيات التعليم إلعداد دورات تدريبية للمعلمين في كيفية استخدام تقنيات‬

‫التعليم الحديثة ‪.‬‬


‫‪ ‬‬

‫(‪ )3‬تصوير بعض الدروس النموذجية على أشرطة فيديو وعرضها على المعلمين ‪.‬‬

‫(‪ ) 4‬تحديد واختيار أنسب الوسائل لبعض المواضيع على أساس تجريبي بإشراف المتخصصين‬

‫في الوسائل التعليمية ‪.‬‬


‫(‪ )5‬إقامة المعارض التعليمية التي تركز على إعداد الوسائل التعليمية الحسية ووضع جوائز‬

‫قيمة للمتميزين من المشاركين فيها ‪.‬‬

‫(‪ )6‬تشجيع المعلمين على ابتكار وسائل تعليمية وتقديم الحوافز المناسبة لهم ‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫خامسا ً ‪ :‬دور المشرف التربوي في األنشطة التربوية ‪:‬‬

‫(‪ )1‬العمل على تشكيل لجان لتوضيح العالقة بين المنهج وأنشطة الطالب وتحديد الخبرات‬

‫المتصلة باألعمال والمهن ‪.‬‬

‫(‪ )2‬التخطيط ألوجه النشاط التعليمية المصاحبة للمنهج بحيث يسهم كل نشاط في إكساب‬

‫الطالب المزيد من الخبرات ‪.‬‬

‫(‪ )3‬حث المعلمين على إجراء مسابقات رياضية تخاطب قدرات عليا بين الطالب ‪.‬‬

‫(‪ )4‬حث المعلمين على االشتراك في عضوية الجمعية السعودية للعلوم الرياضية ‪.‬‬

‫(‪ )5‬تنظيم زيارات للمعلمين والطالب إلى المدارس التي يتوفر بها معرض أو معمل لمادة‬

‫الرياضيات ‪.‬‬

‫(‪ )6‬تدريب المعلمين على االستفادة من بعض األلعاب أو الخدع الرياضية التي تثير اهتمام‬

‫الطالب ‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫سادسا ً ‪ :‬دور المشرف التربوي في عملية التقويم ‪:‬‬

‫(‪ )1‬إعداد استبانة تستطلع آراء المعلمين والطالب وأولياء األمور ومدى تقبلهم لبعض جوانب‬

‫المنهج وإجراء دراسات حول ذلك ‪.‬‬

‫(‪ )2‬تقويم آراء المعلمين من خالل تفاعل المعلم في األساليب اإلشرافية ‪.‬‬

‫(‪ )3‬تحليل نتائج االختبارات وحصر جوانب القوة والضعف والمساهمة في عالج المشكالت ‪.‬‬

‫(‪ )4‬تدريب المعلمين على استخدام أدوات القياس والتقويم ‪.‬‬

‫(‪ )5‬تدريب المعلمين على كيفية بناء اختبار تحصيلي ‪.‬‬

‫(‪ )6‬تدريب المعلمين على صياغة األسئلة الموضوعية ‪.‬‬


‫(‪ )7‬تدريب المعلمين على كيفية مراعاة الفروق الفردية بين الطالب ‪.‬‬

‫(‪ )8‬توعية المعلمين بدورهم الفعال في تقويم وتطوير المنهج ‪.‬‬

‫(‪ )9‬االستفادة من األساليب اإلشرافية في تدريب المعلمين على الطريقة العلمية لتقويم المنهج ‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫مدى أهمية ربط مناهج الرياضيات بالحياة اليومية للطالب ‪:‬‬

‫علم الرياضيات هو أكثر العلوم التي يساء فهمها في المدرسة وال يصعب ‪ ،‬وذلك يظهر من تفسير الحالتين‬
‫السابقتين ‪ ،‬حيث أن صعوبة الفهم تقتضي صعوبة تعلم وإدراك األفكار العامة ‪ ،‬ثم استخدامها في الوصول‬
‫لنتائج مرغوبة ومطلوبة ‪ .‬وسوء الفهم يعني عدم فهم وإدراك فلسفة الموضوع‪ .‬وقيمته ‪ ،‬وهذه هي مشكلة علم‬
‫الرياضيات في المرحلة المتوسطة والثانوية وما ينطوي تحت هذا العلم من مواضيع في الجبر والهندسة‬
‫والتفاضل والتكامل وحساب المثلثات ‪ ،‬وهي المشكلة التي تبدأ على وجه التحديد من المرحلة االبتدائية حيث‬
‫يتعلم الطالب عمليات الجمع والطرح والضرب والقسمة والكسور االعتيادية والكسور العشرية والنسبة‬
‫المئوية وخصائص األعداد الصحيحة ‪ ،‬انهم يتدربون يوميا ً على أهمية هذه العمليات وضرورتها ‪ ،‬وكونها‬
‫أساس في التعامل اليومي الفاعل والمتفاعل‪ .‬مع المجتمع ويتم نقل هذه األفكار والمعتقدات من بعد المرحلة‬
‫االبتدائية إلى المرحلة التي تليها من خالل الطالب وكذلك المعلمين ليتولد بذلك سوء الفهم ‪.‬‬

‫ومن المنطقي أن الطالب بحاجة لمعرفة مبادئ الحساب بهدف االستخدام اليومي ولكنهم ليسوا بحاجة للجبر‬
‫والتفاضل‪ .‬والتكامل … لنفس الغرض ‪ ،‬هذا من جهة ومن جهة أخرى لن تطبق هذه المقررات في الحياة‬
‫الوظيفية والمستقبلية لكثير من الطالب ‪ ،‬وهم ال يالحظون على‬

‫آبائهم أنهم يفعلون ذلك ‪ ،‬مما يؤدي إلى تولد شعور بعدم أهميتها وعقمها ‪ ،‬ومع ذلك نجد أن المعلمين يصرون‬
‫ويلحون في تدريس هذه الموضوعات على أنها تستخدم في الحياة اليومية ‪.‬‬

‫إن جمال الجبر والهندسة والهدف من تدريسها كل هذا ال يبدو بشكل قاطع ذا فائدة وإن كنا ال نقدمها في الحياة‬
‫العملية ‪ ،‬وعلى ذلك فإن على المعلم في المرحلة المتوسطة والثانوية أن يجعل هذه المرحلة زمنا ً إلتاحة‬
‫الفرصة لتنمية القدرات العقلية وتطويرها والبعد بعض الشيء عن هدف إكساب المعلومة من أجل استخدامها‬
‫في المستقبل ‪ ،‬وإشعار الطالب الذين ال يجدون في دراسة الرياضيات أهمية في حياتهم العملية بالمتعة وهم‬
‫يدرسونها لذاتها كعلم فلسفي عقالني يساعد على إيجاد شكل منطقي للتفكير واالستنتاج ‪.‬‬

‫كما يمكن للطالب أن يتعلموا أهمية الدقة والتنظيم والتركيز على طرق التفكير للوصول إلى النتائج الصحيحة‬
‫كل ذلك من خالل الموضوعية والصعوبة في المقررات الدراسية ‪ ،‬ويمكن الرد بهذا المنطق على الطالب‬
‫الذين يتساءلون عن الهدف من دراسة المواضيع المجردة خاصة لمن ال يرى أن مستقبله الوظيفي يرتبط‬
‫بالرياضيات ‪ ،‬ويعتقد معظم الطالب بأن لديهم تفكير منطقي ولكنهم يعانون من صعوبة في تعلم الرياضيات‬
‫ويضعون مبرراً لذلك عدم الولع بها ‪ ،‬وعدم جدواها ‪ ،‬وهنا يظهر دور المعلم في تشجيع الطالب واستثارة‬
‫عقولهم بهدف دفعهم لفهمها واالستمتاع بها ‪.‬‬

‫وأخيراً فإن لغة الرياضيات هي أوسع اللغات والتي ال يمكن لشخص ما مهما كانت قدراته العقلية أن يلم‬
‫بجميع مفرداتها ومدى استخدامها في الحياة العملية ‪ ،‬كما أن هناك اتجاهين لتدريس الرياضيات أولهما أن‬
‫تدرس الرياضيات لفائدتها واآلخر أن تدرس لجمالها وقوتها ‪ ،‬وال يمكن أن نختار أحد االتجاهين في تدريسنا‬
‫لهذه المادة بل يجب الجمع بين االتجاهين والتوازن بينهما فتدرس لفائدتها مع إظهار مواطن القوة والجمال‬
‫فيها ‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫مقترحات المشرف التربوي في مجال تقويم مناهج الرياضيات ‪:‬‬

‫يُمثل الكتاب المدرسي المحتوى المحسوس للمادة المستخدمة في تحقيق األهداف المعلنة والضمنية للمنهج‬
‫الدراسي ‪ ،‬ونقترح أن يتم تقويمه عن طريق الدراسات التقويمية البنائية وذلك وفق المراحل التالية ‪:‬‬

‫(‪ )1‬مرحلة الدراسات االستطالعية ‪:‬‬

‫تهدف هذه المرحلة إلى تقويم مدى الحاجة إلى استحداث مقرر جديد أو االكتفاء‬

‫بالمقرر الموجود فعالً ‪ .‬وذلك باستطالع أراء الخبراء والمشرفين التربويين والمعلمين‬

‫والطالب وأولياء األمور ‪.‬‬

‫(‪ )2‬المرحلة التمهيدية ‪:‬‬

‫تشمل إعادة النظر في األهداف واختبار صالحيتها ‪ ،‬ووضع المحتوى المبدئي‬

‫للمقرر واختبار الطرق والوسائل المناسبة لتنفيذه ‪ ،‬وطباعته طباعة مبدئية ‪.‬‬

‫(‪ )3‬مرحلة تقويم الطبعة المبدئية ‪:‬‬

‫حيث تعرض الطبعة المبدئية للكتاب على األكاديميين والمعلمين وعلماء النفس‬

‫والمشرفين إلبداء مالحظاتهم حولها مع التأكد من كفاية المعلمين العاملين في الميدان‬

‫لتنفيذه ‪.‬‬

‫(‪ )4‬مرحلة إصدارـ الطبعة النهائية ‪:‬‬

‫وذلك لتجريب الطبعة المبدئية المنقحة في بعض المدارس ‪ ،‬ودراسة صالحياتها‬

‫وفعاليتها التحصيلية ‪ ،‬وتعديل ما يظهر من مالحظات والبدء من ثم بإصدار الطبعة‬

‫النهائية ‪.‬‬

‫(‪ )5‬مرحلة المتابعة خالل تعميم الكتاب المدرسي واستخدامه في جميع المدارس ‪:‬‬

‫تهدف هذه المرحلة إلى استمرار عملية التقويم ومعالجة نقاط الضعف أوالً بأول وذلك‬

‫عن طريق تقويم المحاور اآلتية ‪:‬‬

‫( أ ) الصالحية التربوية للكتاب المدرسي ‪:‬‬

‫يتكون المحتوى التربوي للمقرر من أربعة عناصر أساسية هي ‪ :‬األهداف ‪ ،‬المحتوى‬


‫المعرفي ‪ ،‬أنشطة التعليم ‪ ،‬أنشطة التقويم وتتحدد الصالحية التربوية للمقرر من خالل‬

‫تحديد مدى توافق كل عنصر من العناصر السابقة مع المعايير الخاصة به والتي يمكن‬

‫تلخيصها فيما يلي ‪:‬‬

‫(‪ )1‬معايير األهداف التربوية ‪:‬‬

‫تمثيلها التام لتضمينات فلسفة التربية ومتطلبات المرحلة التاريخية والثقافة المحلية ولحاجات‬

‫الطالب للتعلم ‪ ،‬تنوع تركيزها السلوكي بحيث تغذي حاجات الشخصية المتكاملة ‪ ،‬وقابليتها‬

‫للتعلم من قبل الطالب ‪ ،‬قابليتها للمالحظة والقياس ‪ ،‬وضوح عباراتها لغة ومعنى ‪.‬‬

‫(‪ )2‬معايير المحتوى المعرفي ‪:‬‬

‫تمثيلها المباشر لمحتوى األهداف التربوية ‪ ،‬أن تجسد أساسيات الحقل من مفاهيم ومبادئ‬

‫وأحكام ونظريات ‪ ،‬توافقها مع روح العصر ومع أحدث ما تم التوصل إليه في مجالها ‪.‬‬

‫(‪ )3‬معايير أنشطة التعلم ‪:‬‬

‫أن يكون لكل نشاط دور هام في تحصيل األهداف والمعارف المطلوبة ‪ ،‬تنوع اختصاصاتها‬

‫ومستوياتها اإلدراكية والعاطفية والحركية واالجتماعية ‪ ،‬تركيزها على األنشطة األساسية‬

‫عالية الفعالية دون الثانوية ‪ ،‬أن تكون مفصلة وذات صيغ متنوعة يعزز بعضها بعضا ً‬

‫وذات تسلسل منطقي وأن تقدم على شكل جرعات صغيرة يستطيع الطالب القيام بها دون‬

‫تلعثم ‪ ،‬وأن تكون مراعية لقدرات الطالب منمية إلبداعهم ‪.‬‬

‫(‪ )4‬معايير أنشطة و وسائل التقويم ‪:‬‬

‫أن تكون متوافقة مع طبيعة األهداف التربوية وأنواع التحصيل المطلوبة ‪ ،‬وان تكون‬

‫مناسبة للوقت المتوفر ‪.‬‬

‫( ب) الصالحية الفنية للكتاب المدرسي ‪:‬‬

‫إن تنظيم المحتوى التربوي للكتاب المدرسي ووضوحه شكالً وكتابة ‪ ،‬وتنسيق‬

‫معلوماته وإخراجه بأساليب جذابة وطباعته بما يناسب من ورق وألوان وتغليف هي‬

‫عوامل هامة لشكل الكتاب تضفي عليه جودة ملحوظة ومسحة جمالية تزيد من قابليته‬

‫للتداول بين المعلمين والطالب والكوادر المدرسية األخرى ‪.‬‬


‫ويمكن تقدير الصالحية الفنية للكتاب المدرسي بناء على ما يلي ‪:‬‬

‫(‪ )1‬الصالحية الفنية الخارجية للكتاب المدرسي ‪:‬‬

‫وتشمل ما يلي ‪ :‬وضوح وجاذبية العنوان ‪ ،‬مناسبة حجم الكتاب من حيث عدد الصفحات‬

‫ومقاسها ‪ ،‬جاذبية التصميم الخارجي للكتاب وجودة غالفه ومتانته ‪ ،‬ودقة معلوماته‬

‫وأصالة مصادرها ‪.‬‬

‫(‪ )2‬الصالحية الفنية الداخلية للكتاب ‪:‬‬

‫وتشمل ما يلي ‪ :‬توفر قائمة بمحتويات الكتاب ‪ ،‬مناسبة حروف الطباعة واإلخراج‬

‫لعناوين الفصول والمواضيع والوحدات والفقرات وما إلى ذلك ‪ ،‬مناسبة تسلسل المواضيع‬

‫واألفكار ‪ ،‬ومناسبة الرسوم واألشكال والجداول التوضيحية ‪.‬‬

‫(جـ)الفعالية التحصيلية للكتاب المدرسي ‪:‬‬

‫ويقصد بها قدرة الكتاب على تحقيق أنواع التحصيل المباشرة المرغوبة لدى الطالب ‪،‬‬

‫وتقاس عن طريق االختبارات التحصيية ‪.‬‬

‫‪ ‬‬

‫دور المشرفين التربويين في تخطيط‬

‫وتطوير مناهج الرياضيات‬

‫مقدمة إلى ‪:‬‬

‫لقاء رؤساء شعب الرياضيات بإدارات التعليم‬

‫أبهـا ( ‪ 1420 / 1 /18 – 15‬هـ )‬

‫إعداد شعبة الرياضيات‬

‫( قائمة المراجع )‬
‫‪ ‬‬

‫( ‪ ) 1‬أدمند جيم فوي ‪ ،‬الفهم الخاطئ لتدريس الرياضيات ‪ ،‬ترجمة منى القريع ‪ ،‬مجلة التربية‪،‬‬

‫وزارة التربية والتعليم ‪ ،‬الكويت ‪ 1989 ،‬م ‪ ،‬العدد األول ‪ ،‬ص ص ‪. 173 – 171‬‬
‫( ‪ ) 2‬الدمرداش سرحان عبد المجيد ‪ ،‬المناهج المعاصرة ‪ ،‬مكتبة الفالح ‪ ،‬الكويت ‪ ،‬ط‪، 3‬‬

‫‪1981‬م ‪.‬‬

‫( ‪ ) 3‬حسن شحاته ‪ ،‬النشاط المدرسي مفهومه ومجاالت تطبيقه ‪ ،‬الدار المصرية اللبنانية ‪،‬‬

‫القاهرة ‪ ،‬ط ‪. 4‬‬

‫( ‪ ) 4‬حسين حمدي الطوبجي ‪ ،‬وسائل االتصال والتكنولوجيا في التعليم ‪ ،‬دار القلم ‪ ،‬الكويت ‪،‬‬

‫ط ‪ 1984 ، 7‬م ‪.‬‬

‫( ‪ ) 5‬حلمي الوكيل ‪ ،‬تطوير المناهج ‪ ،‬األنجلو المصرية ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬ط ‪ 1982 ، 7‬م ‪.‬‬

‫( ‪ ) 6‬حلمي الوكيل و محمد المفتي ‪ ،‬أسس بناء المناهج وتنظيماتها ‪ ،‬مطبعة حسان ‪ ،‬القاهرة ‪،‬‬

‫‪1982‬م ‪.‬‬

‫( ‪ ) 7‬صديقة أحمد زكي ‪ ،‬دور اإلدارة التعليمية في تطوير المناهج ‪ ،‬دار المريخ ‪ ،‬الرياض ‪،‬‬

‫‪1984‬م ‪.‬‬

‫( ‪ ) 8‬عبد العزيز الجالل ‪ ،‬تربية اليسر وتخلف التنمية ‪ ،‬سلسلة عالم المعرفة رقم ‪ ، 91‬مطابع‬

‫الرسالة ‪،‬الكويت ‪.‬‬

‫( ‪ ) 9‬فوزي طه و رجب الكلزة ‪ ،‬المناهج المعاصرة ‪ ،‬مطابع الفن ‪ ،‬ط‪1983 ، 1‬م ‪.‬‬

‫(‪ )10‬مجدي عزيز إبراهيم ‪ ،‬تدريس الرياضيات في التعليم قبل الجامعي ‪ ،‬النهضة المصرية ‪،‬‬

‫القاهرة ‪ ،‬ط‪1985 ، 3‬م ‪.‬‬

‫(‪ )11‬محمد أحمد شوق ‪ ،‬تطوير المناهج الدراسية ‪ ،‬دار عالم الكتب ‪ ،‬الرياض ‪ ،‬ط‪،1‬‬

‫‪1995‬م‪.‬‬

‫(‪ )12‬محمد زياد حمدان ‪ ،‬تقييم الكتاب المدرسي ‪ ،‬دار التربية الحديثة ‪ ،‬األردن ‪ 1997 ،‬م ‪.‬‬

‫(‪ )13‬محمد عبد القادر أحمد ‪ ،‬طرق التدريس العامة ‪ ،‬مكتبة النهضة المصرية ‪ ،‬القاهرة ‪،‬‬

‫ط‪1995 ،2‬م ‪.‬‬

‫(‪ )14‬محمد عزت عبد الموجود وآخرون ‪ ،‬أساسيات المنهج وتنظيماته ‪ ،‬دار الثقافة للطباعة‬

‫والنشر ‪ ،‬القاهرة ‪1981 ،‬م ‪.‬‬

‫(‪ )15‬فهد الحبيب ‪ ،‬التوجيه واإلشراف التربوي في دول الخليج العربي ‪ ،‬مكتب التربية العربي‬
‫لدول الخليج ‪ ،‬الرياض ‪ 1417 ،‬هـ ‪.‬‬

‫(‪ )16‬يحي هندام و جابر عبد الحميد ‪ ،‬المناهج أسسها تخطيطها تقويمها ‪ ،‬دار النهضة العربية‪،‬‬

‫القاهرة ‪ ،‬ط‪1978 ، 3‬م ‪.‬‬

You might also like