You are on page 1of 13

‫المهددة باالنقراض‬

ّ ‫اآلليات القانونية لحماية الحيوانات‬

‫المهددة باالنقراض‬
ّ ‫اآلليات القانونية لحماية الحيوانات‬
Legal mechanisms to protect endangered animals

‫جدوي سيدي محمد أمين‬
‫ النعامة‬-‫املركز الجامعي صالحي أحمد‬
amineusr@gmail.com

.0202/20/22 :‫تاريخ نشر المقال‬ 0202/20/21 :‫تاريخ قبول المقال‬ 0202/20/20 :‫تاريخ إرسال المقال‬
:‫الممخص‬
‫أقرت الجزائر وعمى غرار باقي الدول العربية أو الغربية حماية قانونية لمثروة الحيوانية خاصة تمك‬
ّ
‫ وىذا منذ فجر االستقالل‬،‫ وىذا ما ترجمتو الترسانة القانونية المخصصة لذلك‬،‫الميددة بخطر االنقراض‬
.‫اضافة إلى انشاء المحميات الطبيعة التي تيتم بتنمية ىذه الثروة وحمايتيا‬
‫فعالية تم ابرام اتفاقيات دولية واقميمية لحماية البيئة من‬
ّ ‫وسعيا لتظافر الجيود لتوفير حماية أكثر‬
.‫ بما في ذلك حماية الثروة الحيوانية من خطر االنقراض الذي ييدد وجودىا‬،‫مختمف األخطار التي قد تيددىا‬
‫ ثروة حيوانية‬،‫ حيوانات ميددة باالنقراض‬،‫ مقارنة‬،‫ وطنية‬،‫ آليات قانونية‬:‫الكممات المفتاحية‬
Abstract:
Approved Algeria, like other Arab countries or Western legal protection for livestock,
especially those threatened with extinction, and this is translated allocated to the legal arsenal to
it, that since the dawn of independence, in addition to the establishment of nature reserves that
are interested to the development of this wealth and protection.
In pursuit of concerted efforts to provide more effective protection was the conclusion of
international and regional agreements to protect the environment from various dangers that may
threaten them, including the protection of livestock from the risk of extinction that threatens their
existence.
Keywords: : Legal mechanisms, national, comparative, endangered animals, livestock.

‫المؤلف المرسل‬ 

653
‫المهددة باالنقراض‬
‫ّ‬ ‫اآلليات القانونية لحماية الحيوانات‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫وصوره في أبيى حمة‪ ،‬و جعل كل المخموقات األخرى من حيوان ونبات‬‫ّ‬ ‫عز وجل الكون‬
‫لقد خمق اهلل ّ‬
‫في خدمة اإلنسان ليعيش في سعادة و رفاىية‪ ،‬وفي ذلك يقول تعالى‪ ":‬هو الذي س ّخر لكم ما في السموات‬
‫وما في األرض جميعا منه إن في ذلك آليات لقوم يتفكرون"‪ ،1‬كما أنو جعمو خميفتو في األرض‪ ،‬يقول‬
‫ربك لممالئكة إني جاعل في األرض خميفة"‪ ،2‬ودعاه إلى الحفاظ عمييا‪ ،‬وذلك لقولو تعالى‪":‬‬
‫تعالى‪" :‬واذ قال ّ‬
‫وال تفسدوا في األرض بعد إصالحها"‪ .3‬وفي ىذه اآليات دعوة لإلنسان لمحفاظ عمى البيئة التي خمقيا اهلل عز‬
‫وجل بكل عناصرىا من أرض وسماء وماء ونبات وحيوان‪.‬‬
‫وسترتكز ىذه الدراسة عمى حماية الحيوانات والتي أمرنا المولى تعالى بالحفاظ عمييا وتقدير ىذه‬
‫النعمة‪ ،‬فقد سميت عدة سور في القرآن الكريم‪ ،‬باسم الحيوانات كسورة البقرة واألنعام و النمل والنحل والفيل‪،‬‬
‫وأ ّكد القرآن عمى أنيا أمم كأمثالنا‪ ،‬وىذا من أجل حث اإلنسان عمى الرحمة بيا‪ ،‬وذلك لقولو تعالى‪ ":‬وما من‬
‫دابة في األرض وال طير يطير بجناحيه إال أمم أمثالكم" ‪.4‬‬
‫كما تتضمن السنة النبوية أحاديث شريفة تدعو إلى الرحمة والحفاظ عمى الحيوانات‪ .‬والمشرع الجزائري‬
‫وفي سياق سياستو في حماية البيئة وضع منظومة قانونية لمحفاظ الثروة الحيوانية و صونيا من االنقراض‬
‫وىذا أيضا ما انتيجتو كل التشريعات الوضعية في مختمف الدول ‪ ،‬وىذا ما تبمور أيضا في االتفاقيات‬
‫والمعاىدات الدولية الرامية إلى الحفاظ عمى الحيوانات الميددة باالنقراض‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬اآلليات الوطنية لحماية الحيوانات المهددة باالنقراض‬
‫لقد اىتمت مختمف الدول باختالف توجياتيا و تشريعاتيا ومن بينيا الجزائر‪ ،‬عمى العمل عمى وضع‬
‫فعالة وحقيقية لمواردىا الطبيعية‪ ،‬السيما الثروة‬
‫مختمف الميكانيزمات القانونية والفنية‪ ،‬من أجل توفير حماية ّ‬
‫الحيوانية خاصة الميددة منيا بخطر االنقراض‪.‬‬
‫المطمب األ ول‪ :‬اآلليات في القانون الجزائري‬
‫لقد حرصت الجزائر ومنذ استقالليا عمى إرساء منظومة تشريعية متكاممة‪ ،‬وذلك من أجل الحفاظ عمى‬
‫مواردىا الطبيعية‪ ،‬ومن بين صور ذلك النص عمى حماية الحيوانات الميددة باالنقراض‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫اآلية ‪ 13‬من سورة الجاثية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫اآلية ‪ 30‬من سورة البقرة‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫اآلية ‪ 56‬من سورة األعراف‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫اآلية ‪ 38‬من سورة األنعام‪.‬‬
‫‪653‬‬
‫المهددة باالنقراض‬
‫ّ‬ ‫اآلليات القانونية لحماية الحيوانات‬

‫أوال‪ -‬في مختمف القوانين التشريعية‪:‬‬


‫أقر المشرع الجزائري منظومة قانونية متكاممة من أجل توفير وبسط حماية لمثروة الحيوانية التي تزخر‬
‫بيا الجزائر السيما الميددة منيا بخطر االنقراض‪ .‬ولذلك نصت المادة األولى من قانون الصيد‪ ،5‬عمى تنظيم‬
‫األحكام المتعمقة بالصيد والصيادين وحماية الثروة القنصية وتنميتيا‪ .‬وأضافت المادة الثانية والثالثة من نفس‬
‫القانون أن الثروة القنصية ثروة وطنية‪ ،‬ولمدولة اختصاص تنظيم الصيد وذلك بموجب رخصة لمصيد‪ .6‬كما‬
‫نص الباب الثالث من ىذا القانون عمى وجوب حماية الثروة القنصية وتنميتيا‪ .‬أما الباب الرابع من ىذا‬
‫القانون فقد تضمن العقوبات عمى مخالفة أحكام ىذا القانون‪.‬‬
‫وبعد ذلك أصدر القانون رقم ‪ 03-83‬المؤرخ في ‪ 22‬ربيع الثاني ‪1403‬ىج الموافق لـ ‪ 5‬فبراير‬
‫‪ 1983‬المتعمق بحماية البيئة‪ ،‬حيث نصت المادة االولى منو عمى أن ىذا القانون ييدف إلى تنفيذ سياسة‬
‫وطنية لحماية البيئة‪ .‬وفي اطار حماية الثروة الحيوانية باعتبارىا ثروة بيئية وطنية‪ ،‬نصت المادة ‪ 10‬من ىذا‬
‫القانون عمى أنو بغض النظر عمى أحكام قانون الصيد‪ ،‬وعندما تبرر مصمحة عممية خاصة أو مقتضيات‬
‫صيانة الثروة البيولوجية الوطنية‪ ،‬المحافظة عمى فصائل حيوانية غير داجنة تحظر بعض االعمال منيا‪:‬‬
‫‪ -‬اتالف البيض أو األعشاش وسمبيا وتشويو الحيوانات من ىذه الفصائل‪ ،‬وابادتيا ومسكيا وتحنيطيا‬
‫ونقميا وبيعيا أو شراؤىا حية كانت أو ميتة‪.‬‬
‫‪ -‬تخريب الوسط الخاص بيذه الفصائل الحيوانية أو النباتية وتعكيره واحداث تدىوره‪.‬‬
‫أما الفصل ‪ 17‬من القانون ‪ 83-03‬المتعمق بالبيئة فقد تطرق لممحميات الطبيعية والحظائر الوطنية‪،‬‬
‫حيث يتم استحداث ىذه االخيرة بموجب مرسوم‪ .7‬كما تضمن ىذا القانون النص عمى عقوبات أيضا‪ ،‬وىذا‬
‫في المواد ‪ 27‬إلى ‪ 30‬وىذا في حالة االعتداء غير الشرعي عمى الثروة الحيوانية‪.‬‬
‫واستكماال لذلك تم استصدار المرسوم رقم ‪ 509-83‬المؤرخ في ‪ 11‬ذي القعدة ‪ 1403‬ىج الموافق لـ‬
‫‪ 20‬أوت ‪ 1983‬المتعمق بتحديد أصناف الحيوانات غير األليفة المحمية‪ ،‬حيث اعتبرت المادة األولى من‬
‫ىذا المرسوم أن المحافظة عمى ىذه األصناف عمى حالتيا الطبيعية وتكاثرىا مصمحة وطنية‪ .‬وأضافت المادة‬
‫الثانية من نفس المرسوم أن أصناف الحيوانات غير األليفة المحمية ىي‪ :‬الحيوانات التي تمعب دو ار في‬

‫‪5‬‬
‫القانون رقم ‪ 10-82‬المؤرخ في ‪ 2‬ذي القعدة ‪1402‬ىج الموافق لـ‪ 21‬أوت ‪ 1982‬المتعمق بالصيد‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫المادة ‪ 07‬من القانون ‪ 10-82‬من القانون المتعمق بالصيد‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫وىذا ما نصت عميو المادة ‪ 18‬من قانون البيئة‪.‬‬
‫‪653‬‬
‫المهددة باالنقراض‬
‫ّ‬ ‫اآلليات القانونية لحماية الحيوانات‬

‫التوازن الطبيعي‪ ،‬والحيوانات الميددة باالنقراض‪ .‬أما فيما يتعمق بأصناف الحيوانات المحمية فنجد أن المادة‬
‫‪ 3‬من ىذا المرسوم قد قسمتيا إلى ‪ 3‬فئات وىي‪ :‬الطيور والثدييات والزواحف‪.8‬‬
‫ىذا وقد وسعت المادة ‪ 4‬من ىذا المرسوم من مجال الحماية عندما أقرت بأنو يمكن اتمام ىذه القائمة‬
‫عند الحاجة بقرار من الوزير المكمف بحماية الطبيعة (و ازرة البيئة حاليا)‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬الحظائر الوطنية والمحميات الطبيعية‪:‬‬
‫اعتمدت الجزائر وعمى غرار باقي دول العالم ‪،‬سياسية انشاء الحظائر والمحميات الطبيعية كإحدى‬
‫الطرق األكثر نجاعة في سبيل الحفاظ عمى ثروتيا الحيوانية من خطر االنقراض‪ ،‬حيث تقدر مساحة‬
‫المجاالت المحمية في الجزائر بـ ‪ %1009‬من المساحة االجمالية‪ ،‬وىذا دون احتساب الحظيرتين الوطنيتين‬
‫لكل من الطاسيمي واألىقار‪ .9‬وأنشئت المحميات الطبيعية في الجزائر منذ الفترة االستعمارية‪ ،‬وتم استحداث‬
‫أخرى بعد االستقالل‪ .10‬واستيدفت الجزائر من وراء انشاء المحميات الطبيعة الحفاظ عمى الثروة الحيوانية‬
‫السيما الميددة باالنقراض‪ ،‬واعادة تكوين األجناس الحيوانية ومواطنيا‪ ،‬إضافة إلى صيانة توقف الحيوانات‬
‫البرية في السبل الكبرى‪ ،‬التي تسمكيا طوال ىجرتيا‪ .11‬ومن أجل الحفاظ عمى ذلك أخضع المشرع كل نشاط‬
‫أو عمل يقوم بو األفراد‪ ،‬ويمكن أن يؤدي إلى تغيير حالة األماكن أو مظيرىا داخل الحظيرة الوطنية أو‬
‫المحمية الطبيعية‪ ،‬إلى ترخيص خاص يسممو الوزير المكمف بالبيئة‪.‬‬
‫واضافة إلى نظام المحميات والحظائر خصت الثروة القنصية بنطاقات خاصة نظ ار لتراجعيا‪ ،‬لذلك‬
‫استحدث المشرع نظام النطاقات الخاصة لحماية الثروة الحيوانية عن طريق تصنيف أجزاء من التراب‬
‫الوطني‪ .12‬ويختمف ىذا النطاق الجديد عن الطرق التقميدية التي اعتمدىا قانون ‪ 10-82‬المتعمق بالصيد في‬

‫‪8‬‬
‫تضم فئة الطيور حسب المادة ‪ 3‬من ىذا المرسوم ‪ 32‬نوعا‪ ،‬أما فئة الثدييات فتضم ‪ 33‬نوعا‪ ،‬أما فئة الزواحف فتضم ‪ 8‬أنواع‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪Azzi Laid, directeur général de l’agence national pour la conservation de la nature, sur les us et‬‬
‫‪coutumes des populations du sud Algérien en matière de préservation des milieux naturels et sites‬‬
‫‪historiques, séminaire préparatoire pour l’année internationales de l ‘écotourismes en 2002,‬‬
‫‪Alger(Algérie), de 21-23/01/2002.‬‬
‫‪ 10‬وناس يحي‪ ،‬اآلليات القانونية لحماية البيئة في الجزائر‪ ،‬رسالة دكتوراه بكمية الحقوق بجامعة أبي بكر بمقايد ‪،‬تممسان‪ ،‬الجزائر‪،2007 ،‬‬
‫ص‪.195‬‬
‫‪11‬‬
‫المادة األولى من المرسوم ‪ 144-87‬المؤرخ في ‪ 1987/06/16‬المحدد لكيفيات انشاء المحميات الطبيعية وسيرىا‪ ،‬الجريدة الرسمية‬
‫عدد ‪ 25‬لسنة ‪.1987‬‬
‫‪12‬‬
‫استحدث التعديل الجدي د لقانون الصيد مساحات خاضعة لنظام خاص‪ ،‬والتي تتم عن طريق تصنيف أجزاء من التراب الوطني ضمن‬
‫محميات وطنية لمحيوانات البرية‪ ،‬عندما تشكل حمايتيا وتنميتيا اىمية خاصة‪ ،‬السيما الحيوانات الميددة باالنقراض‪ ،‬وأحال عمى التنظيم‬
‫بيان كيفية إنشائيا المادة ‪ 2/32‬من القانون رقم ‪ 07-04‬المتعمق بالصيد‪.‬‬
‫‪653‬‬
‫المهددة باالنقراض‬
‫ّ‬ ‫اآلليات القانونية لحماية الحيوانات‬

‫تحديد مناطق الصيد عمى مستوى البمدية‪ ،‬والتي ىجرت من قبل األنظمة القانونية الحديثة‪ .13‬ويقوم األسموب‬
‫الحديث في حمايتو لمثروة القنصية عمى حماية الحيوان في وسطو االحيائي ‪ Biotope‬أو في مسكنو‬
‫الطبيعي‪ ،‬وتسمى ىذه المناطق المشمولة بالحماية بإقميم الصيد‪.14‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬اآلليات في قوانين مقارنة‬
‫اىتمت مختمف األنظمة وفي مختمف الدول بتوفير حماية قانونية لمثروة الحيوانية عمى وجو العموم‪ ،‬و‬
‫الميددة منيا باالنقراض عمى وجو الخصوص‪ ،‬وىذا ما تترجمو المنظومة القانونية التي وضعت من أجل‬
‫توفير الحماية المثمى ليذه األنواع‪.‬‬
‫أوال‪ -‬في القوانين العربية‪:‬‬
‫أقر المشرع المصري وعمى غرار المشرع الجزائري حماية قانونية لمحيوانات الميددة باالنقراض‪ ،‬فنص‬
‫الماسة بيا وىذا في ظل القانون رقم ‪ 4‬لسنة ‪ 1994‬ومنيا جريمة صيد أو قتل‪ ،‬أو‬ ‫ّ‬ ‫عمى تجريم األفعال‬
‫إمساك الطيور والحيوانات البرية وىذا بصريح نص المادة ‪ 28‬منو‪ ،‬وتحدد الالئحة التنفيذية ليذا القانون‬
‫المناطق التي تنطبق عمييا أحكام ىذه المادة وبيان شروط الترخيص بالصيد وكذلك الجيات اإلدارية‬
‫المختصة بتنفيذ أحكام ىذه المادة‪ .15‬وكذلك جريمة حيازة الطيور والحيوانات البرية وذلك طبقا لمفقرة الثانية‬
‫من المادة ‪ .28‬وكذلك جريمة إتالف أوكار الطيور أو اعدام بيضيا وىذا طبقا لمفقرة الثالثة من المادة ‪.28‬‬
‫كما تنص المادة ‪ 28‬الفقرة الرابعة من قانون البيئة المصري رقم ‪ 09‬لسنة ‪16 2009‬عمى ‪ ":‬يحظر‬
‫بأي طريقة القيام بأي من األ عمال التالية‪... :‬االتجار في جميع الكائنات الحية الحيوانية أو النباتية الميددة‬
‫باالنقراض أو تربيتيا أو استزراعيا في غير موائميا دون الحصول عمى ترخيص من جياز شؤون البيئة‪ .‬و‬
‫تحدد الالئحة التنفيذية ليذا القانون أنواع ىذه الكائنات و شروط الترخيص"‪.‬‬
‫أما المشرع ال عراقي ففي اطار حرصو عمى توفير حماية قانونية لمثروة الحيوانية‪ ،‬فقد وضع قوانين‬
‫لحمايتيا من األمراض واألوبئة منيا قانون أمراض الحيوانات العفنة رقم ‪ 68‬لسنة ‪ ،171936‬كما أصدر‬

‫‪ 13‬وناس يحي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪.197‬‬


‫‪14‬‬
‫‪Jehan de la Malafosse, la protection de la faune et de la flore et la chasse, Reda, 6(6), Nov-Dec, 1990,‬‬
‫‪pp, 1002-1003.‬‬
‫‪ 15‬الميدي أحمد‪ ،‬الحماية القانونية لمبيئة ودفوع البراءة الخاصة بيا مقارنا بتشريعات الدول العربية‪ ،‬دار الفكر والقانون لمنشر والتوزيع‪،‬‬
‫المنصورة‪ ،‬مصر‪ ،2006 ،‬ص‪.222‬‬
‫‪16‬‬
‫صدر ىذا القانون برئاسة الجميورية المصرية في ‪ 30‬صفر ‪ 1430‬ىج الموافق لـ ‪ 25‬فبراير ‪.2009‬‬
‫‪17‬‬
‫لقد بينت المادة األولى من ىذا القانون أنواع الحيوانات المشمولة بالحماية القانونية وىي األغنام واألبقار والماعز والجاموس والخيل‬
‫والبغال والحمير والدواجن والطيور األليفة والحيوانات االخرى التي يعينيا الوزير ببيان ينشره في الجريدة الرسمية‪.‬‬
‫‪633‬‬
‫المهددة باالنقراض‬
‫ّ‬ ‫اآلليات القانونية لحماية الحيوانات‬

‫القانون رقم ‪ 22‬لسنة ‪ 1972‬المنظم لعمميات تنظيم ذبح الحيوانات‪ .18‬أما فيما يتعمق بحماية الحيوانات‬
‫الميددة باالنقراض فقد بادر إلى منع صيد األسماك والطيور والحيوانات البرية والمائية الميددة وشبو الميددة‬
‫باالنقراض‪ ،‬أو االتجار بيا أو صيد أو قتل أو مسك أو حيازة أو نقل الطيور المياجرة‪ ،‬التي تتخذ من‬
‫شرعو بموجب نصوص قانون حماية‬ ‫األراضي العراقية محطة لمراحة أو التفريخ‪ ،‬وكذلك أماكن تكاثرىا‪ ،‬وفقا ّ‬
‫الحيوانات البرية رقم ‪ 17‬لسنة ‪ 2010‬ممغيا بذلك أحكام القانون رقم ‪ 21‬لسنة ‪ .191979‬فقد منع ىذا القانون‬
‫كل أشكال اإلبادة الجماعية والصيد غير المشروع لمحيوانات الميددة باالنقراض‪ ،‬ومن أجل تحقيق ذلك‬
‫يمكن لو ازرة الزراعة اتخاذ بعض االجراءات منيا تربية الحيوانات المياجرة في محميات مخصصة لتكاثرىا‪،‬‬
‫وكذلك تحديد مناطق الصيد المحمية وتحديد أنواع الحيوانات وتنظيم أوقات الصيد أو منعو‪.20‬‬
‫أما المشرع اإلماراتي فقد أصدر القانون االتحادي رقم ‪ 24‬لسنة ‪ 1999‬في شأن حماية البيئة‬
‫وتنميتيا‪ ،21‬ثم أصدر القانون رقم ‪ 11‬سنة ‪ 2002‬بشأن تنظيم ومراقبة اإلتجار الدولي بالحيوانات والنباتات‬
‫الميددة باالنقراض‪ ،22‬والذي أصدره لدعم المعاىدة الدولية لإلتجار في الحيوانات والنباتات الميددة باالنقراض‬
‫"سايتس" بيدف المساعدة في وضع اجراءات صارمة لمراقبة االتجار غير القانوني بالحياة البرية والقضاء‬
‫عميو‪ .‬وكذلك القرار رقم ‪ 22‬لسنة ‪ 2003‬بالالئحة التنفيذية لمقانون في شأن تنظيم ومراقبة اإلتجار الدولي‬
‫بالحيوانات والنباتات الميددة باالنقراض‪ ،‬وكذلك القرار رقم ‪ 35‬لسنة ‪ 2004‬في شأن تحديد منافذ الدخول‬
‫الرسمية الخاصة باستيراد‪ ،‬تصدير واعادة تصدير األنواع المدرجة بمالحق معاىدة التجارة الدولية بالحيوانات‬
‫والنباتات الميددة باالنقراض‪.23‬‬

‫‪18‬‬
‫فرضت المواد من ‪ 2‬إلى ‪ 6‬من ىذا القانون عقوبات عمى من يخالف أحكام ىذا القانون‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫دىام مطر‪ ،‬الحماية الجنائية لمبيئة "دراسة مقارنة"‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬منشورات الحمبي الحقوقية‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪،2014 ،‬‬
‫نوار ّ‬
‫الزبيدي ّ‬
‫ص ‪.371‬‬
‫‪20‬‬
‫لقد فرض قانون حماية الحيوانات البرية العراقي رقم ‪ 17‬لسنة ‪ 2010‬عقوبة الحبس لمدة ال تتجاوز ثالث سنوات وبغرامة ال تزيد عن‬
‫ثالثة ماليين دين ار عراقي أو بإحدى ىاتين العقوبتين كل من يخالف أحكام ىذا القانون مع مصادرة الصيد وعدتو ووسائمو‪ .‬كما أن القرار‬
‫رقم ‪ 1277‬الصادر بتاريخ ‪ 1978/09/26‬منع منعا باتا صيد الحيوانات البرية من المبائن والطيور غير األليفة بوادي العراق‪ .‬كذلك فإن‬
‫القرار رقم ‪ 463‬لسنة ‪ 1989‬قد منع صيد الغزالن في جميع أنحاء العراق‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫صدر بتاريخ ‪ 1990/10/31‬ووقعو رئيس دولة اإلمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سمطان آل نييان‪.‬‬
‫‪22‬‬
‫صدر بتاريخ ‪ 2002/10/30‬ووقعو رئيس دولة اإلمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سمطان آل نييان‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫توجد في دولة االمارات العربية المتحدة ‪ 15‬محمية معتمدة بموجب ق اررات رسمية صادرة وفق القوانين واالعراف الدولية المعتمدة منيا‬
‫ست محميات برية‪ ،‬إحداىا في أبو ظبي وىي محمية الوثبة أما األخريات فتوجد في دبي ومنيا‪ :‬محميات حتا‪،‬الخوانيج‪ ،‬ند الشبا‪ ،‬المنطقة‬
‫العازلة لحديقة المشرف والعوير‪ .‬ويبمغ عدد المحميات البحرية سبعة منيا اثنتان في أبو ظبي‪ :‬الياسات ومروح‪ ،‬واألخيرة اعتمدت ضمن‬
‫شبكة منظمة األمم المتحدة لمتربية والثقافة والعموم "اليونيسكو" لبرنامج اإلنسان والمحيط الحيوي‪ ،‬وىناك محمية واحدة في الشارقة‪ :‬صير‬
‫‪633‬‬
‫المهددة باالنقراض‬
‫ّ‬ ‫اآلليات القانونية لحماية الحيوانات‬

‫أما المشرع المغربي فإن القانون رقم ‪ 11-03‬لسنة ‪ 2003‬بشأن حماية واستصالح البيئة في الفصل‬
‫الثاني في المادة ‪ 20‬يحدد وجوب حماية الوحيش والنبيت والتنوع البيولوجي بواسطة تدبير عقالني يسمح‬
‫بالمحافظة عمى كل األصناف ويضمن التوازن البيئي‪ ،‬وتحدد المادة ‪ 22‬من ىذا القانون الئحة بأنواع‬
‫الحيوانات والنباتات التي يجب أن تستفيد من حماية خاصة‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬في القوانين الغربية‪:‬‬
‫قامت العديد من الدول الغربية ببذل الكثير من الجيود‪ ،‬عمى الصعيد القانوني وىذا لحماية الثروة‬
‫الحيوانية‪ ،‬وىذا من الحفاظ عمى استقرار التوازن البيئي‪ ،‬لذلك أولت أىمية كبيرة لمحفاظ عمييا وزيادة أعدادىا‪،‬‬
‫لتفادي انقراض األنواع النادرة منيا‪.24‬‬
‫تعتبر الواليات المتحدة االمريكية من األوائل التي اىتمت بحماية الحيوانات الميددة باالنقراض‪ ،25‬فتم‬
‫اصدار قانون ‪ 1966‬المتعمق بالمحافظة عمى الفصائل الميددة باالنقراض‪ ،‬والذي قضى بقيام و ازرة الداخمية‬
‫عدل ىذا القانون سنة ‪ 1969‬لمنع استيراد‬
‫بإعداد قائمة بالحياة البرية االمريكية الميددة باالنقراض‪ ،‬وقد ّ‬
‫المنتوجات المصنوعة من ىذا األنواع‪ .‬كما وسع قانون األنواع الميددة باالنقراض الصادر سنة ‪1973‬‬
‫الحماية الفيدرالية لمحيوانات الميددة باالنقراض‪ ،‬والذي يحث عمى إقامة برنامج لممحافظة عمى األنواع‬
‫الميددة باالنقراض‪ ،‬وتنفيذ االتفاقيات الدولية الرامية إلى حماية ىذه األنواع‪ .‬كما أن المعاىدة الدولية حول‬
‫التجارة ا لدولية في األنواع الميددة باالنقراض من الحيوانات والنباتات قد أبرمت في واشنطن سنة ‪،1973‬‬
‫وكانت الو‪.‬م‪.‬أ ضمن الدول ‪ 21‬األصمية الموقعة عمييا‪.26‬‬
‫أما في روسيا وفي مبادرة جديرة باالقتداء‪ ،‬وضعت السمطات الروسية المّمسات األخيرة عمى النفق‬
‫البيئي‪ ،‬الذي سيستخدم في حماية الحيوانات الميددة باالنقراض وخاصة الفيود‪ .‬ويبمغ طول ىذا النفق ‪575‬‬

‫بونعير‪ ،‬وأربع محميات في الفجيرة‪ :‬العقة‪ ،‬ضدنا‪ ،‬البدنة‪ ،‬الفقيت‪ .‬كما توجد محميتان معمنتان رسميا لمحياة الفطرية‪ :‬محمية جبل عمي‬
‫وتوجد في دبي‪ ،‬ومحمية خور عجمان "الزوراء"‪.‬‬
‫‪24‬‬
‫حيث أصدرت إحدى المحاكم الصينية حكما باإلعدام بتاريخ ‪ 3‬ديسمبر ‪ 1994‬عمى ‪ 5‬متيمين قاموا بارتكاب جريمة صيد محظورة‬
‫قانونا لما يزيد عن ‪ 20‬فيال آسيويا وىذا من أجل القيام بعممية بيع لمعاج في السوق السوداء‪ ،‬وكما ىو معروف تعتبر الفيمة اآلسيوية من‬
‫بين أىم األصناف الحيوانية الميددة باالنقراض في الصين‪ .‬ىذا ما بحسب ما نشرتو الجريدة الصينية "تشاينا ديمي" وىذا ما أشارت إليو‬
‫جريدة "الرأي" األردنية في عددىا ‪ 8889‬في السنة ‪ 24‬والصادرة بتاريخ ‪ 23‬ديسمبر ‪ 1994‬في الصفحة رقم‪.26‬‬
‫‪25‬‬
‫تعد الرابطة األمريكية لحماية الثيران البرية التي تأسست سنة ‪ 1905‬من أوائل المنظمات البيئية في الو‪.‬م‪.‬أ حيث بذلت جيودا لحماية‬
‫الثيران البرية التي كانت توشك عمى االنقراض‪ .‬كما أنو قد تم اصدار قانون "اليسي" عام ‪ 1900‬بسبب القمق المتزايد من استغالل الطرق‬
‫السريعة بين الواليات في عمميات الصيد غير المشروع‪.‬‬
‫‪26‬‬
‫يبمغ عدد الدول الموقعة عمى االتفاقية الدولية حول التجارة الدولية في األنواع الميددة باالنقراض من الحيوانات والنباتات ‪ 171‬دولة‪.‬‬
‫‪633‬‬
‫المهددة باالنقراض‬
‫ّ‬ ‫اآلليات القانونية لحماية الحيوانات‬

‫‪27‬‬
‫ويشار إلى أن ىذا النفق‬ ‫متر‪ ،‬وتم ربطو بالحديقة الوطنية في منطقة "بريموريو" الواقعة في الشرق الروسي‪.‬‬
‫يعتبر جزءا من الطريق الدولي الذي تم اطالقو سنة ‪ 2010‬ليربط بين منطقة "ىاربورس" الروسية ومنطقة‬
‫"جيمين" الصينية‪.‬‬
‫وفي ألمانيا تم انشاء المكتب األلماني لحماية الطبيعة ‪ ،Bundesant Fur Naturschutz‬والذي يطّمع‬
‫بحماية الطبيعة بما في ذلك حماية الحيوانات الميددة باالنقراض‪ ،28‬وذلك بإصدار القوائم الحمراء التي تحمل‬
‫أنواع مواطن الكائنات الحية الخاضعة لحماية خاصة‪ .‬كما أنو يشرف عمى األبحاث العممية المرتقبة‪ ،‬ويمنح‬
‫التصريحات الخاصة بتصدير واستيراد الحيوانات الخاضعة ليذه الحماية‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬اآلليات الدولية واإلقميمية لحماية الحيوانات المهددة باالنقراض‬
‫إن سعي كل دولة بصورة منفردة في سبيل المحافظة‪ ،‬عمى ثروتيا الحيوانية خاصة الميددة منيا‬
‫بخطر االنقراض‪ ،‬قد ال يكفي لتحقيق اليدف المنشود ‪ ،‬لذلك بادرت الدول إلى ابرام اتفاقيات اقميمية ودولية‬
‫من أجل تبادل الخبرات في ىذا المجال‪ ،‬ولبسط حماية قانونية دولية لمحيوانات الميددة باالنقراض باعتبارىا‬
‫موروثا لمبشرية جمعاء‪.‬‬
‫المطمب األول‪ :‬اآلليات اإلقميمية‬
‫تتعدد االتفاقيات االقميمية الرامية إلى حماية الثروة الحيوانية من مختمف األخطار التي قد تيددىا‪،‬‬
‫ّ‬
‫لذلك سنشير إلى اتفاقيتين في ىذا المجال ‪،‬وىذا عمى سبيل المثال وليس الحصر‪.‬‬
‫أوال‪ -‬االتفاقية االفريقية لحفظ الطبيعة والموارد الطبيعية‪:‬‬
‫‪29‬‬
‫ودخمت حيز‬ ‫وقد تم اعتمادىا بتاريخ ‪ 15‬سبتمبر ‪ 1968‬بالجزائر من قبل منظمة الوحدة االفريقية‬
‫التنفيذ بتاريخ ‪ 16‬جوان ‪ ،1969‬وىذه االتفاقية تيدف إلى تشجيع العمل عمى حفظ واستخدام وتنمية الموارد‬
‫النباتية والحيوانية لرفاىية البشر في الحاضر والمستقبل من جميع النواحي االقتصادية والغذائية والعممية‬
‫والتربوية والثقافية‪....‬كما تحث الدول عمى اتخاذ جميع االجراءات الرامية إلى حفظ الثروة الحيوانية‬
‫واالستخدام الرشيد ليا‪ ،‬وادارة التجمعات الحيوانية وموائميا ومراقبة الصيد‪ ،‬كما تقضي بعدم جواز صيد‬

‫‪27‬‬
‫لقد شارك رئيس الديوان الرئاسي الروسي "سيرغي ايفانوف" يوم السب ‪ 26‬مارس ‪ 2016‬في مراسم افتتاح أول نفق بيئي في اقميم‬
‫"بريموريو" في الشرق األقصى الروسي‪ ،‬وىو أول نفق بيئي في الشرق الروسي‪ .‬ىذا حسب قناة روسيا اليوم ‪ RT‬الناطقة بالعربية عمى‬
‫موقعيا االلكتروني بتاريخ‪ 29 :‬مارس ‪.2016‬‬
‫‪28‬‬
‫نذكر عمى سبيل المثال ال الحصر نوع من السرطان صغير الحجم يدعى ‪ ، BlattfuBkrebse‬واألوبولون وىي فراشة جميمة جدا‬
‫‪.Appollofalter‬‬
‫‪29‬‬
‫انضمت إلييا مصر بتاريخ ‪ 12‬ماي ‪.1972‬‬
‫‪636‬‬
‫المهددة باالنقراض‬
‫ّ‬ ‫اآلليات القانونية لحماية الحيوانات‬

‫األنواع المحمية إال بترخيص ومراقبة التجارة في مغانم الصيد ومنع االتجار في مغانم الحيوانات التي قتمت‬
‫أو التي أخذت بطرق غير شرعية‪ .30‬ولقد نصت المادة ‪ 8‬من االتفاقية عمى اعتراف الدول المتعاقدة بأنو من‬
‫الميم والمستعجل أن تقدم حماية خاصة ألصناف الحيوانات الميددة باالنقراض أو التي قد تؤول إلى ىذه‬
‫الحال ة‪ ،‬ولبيئاتيا الضرورية‪ .‬وفي حالة وجود صنف منيا في أرض دولة متعاقدة واحدة دون سواىا فإنيا‬
‫تتحمل مسؤولية خاصة في حمايتيا‪.‬‬
‫وقد صادقت عمييا الجزائر بموجب المرسوم رقم ‪ 440-82‬المؤرخ في ‪ 25‬صفر ‪1403‬ىج والموافق‬
‫لـ ‪ 11‬ديسمبر ‪.1982‬‬
‫ثانيا‪ -‬اتفاقية المحافظة عمى الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية في دول مجمس التعاون الخميجي‪:31‬‬
‫وقد تم اعتماد ىذه االتفاقية بموافقة المجمس األعمى لمجمس التعاون لدول الخميج العربي بدورتو الثانية‬
‫والعشرين المنعقدة بعاصمة سمطنة عمان "مسقط" بتاريخ ‪.2001/12/31-30‬وتيدف ىذه االتفاقية إلى‬
‫‪32‬‬
‫في حالة سميمة متنامية‪ ،‬وبخاصة األنواع الميددة‬ ‫المحافظة عمى النظم البيئية وعمى الحياة الفطرية‬
‫باالنقراض‪ ،‬والسيما عندما يتجاوز انتشار ىذه األنواع عمى الحدود الدولية لدولتين جارتين أو أكثر أو حيثما‬
‫تياجر ىذه األنواع عبر تمك الدول بما في ذلك المياه االقميمية والمجال الجوي الخاضع لسيادتيا‪ .‬ومن أىم‬
‫مبادئ ىذه االتفاقية ىو تطوير وتطبيق السياسات واألنشطة بيدف المحافظة عمى الحياة الفطرية ومواطنيا‬
‫الطبيعية واعادة تأىيميا وضمان االستغالل المستدام ليا‪ .‬ووفقا لممادة ‪ 10‬من ىذه االتفاقية‪ ،‬تدخل ىذه‬
‫األخيرة حي ز التنفيذ بعد مضي تسعين يوما من مصادقة أربع دول من دول مجمس التعاون‪ ،‬وفي‬
‫‪ 2003/04/01‬دخمت ىذه االتفاقية حيز التنفيذ‪ ،‬وذلك بعد أن صادقت أربع دول خميجية كانت آخرىا دولة‬
‫الكويت بتاريخ ‪ . 2002/12/13‬وتتضمن ىذه االتفاقية ثالثة عشر مادة‪ ،‬وقد نصت المادة ‪ 3‬منيا عمى أن‬
‫كل دولة طرف في االتفاقية أن تقوم بإصدار التشريعات الالزمة لحماية األنواع الفطرية المدرجة في المالحق‬
‫الثالثة المرفقة بيذه االتفاقية‪ ،33‬واتخاذ كافة االجراءات التشريعية واإلدارية الضرورية لذلك‪ ،‬كما أضافت‬

‫‪30‬‬
‫وىذا ما نصت عميو المادة ‪ 7‬من االتفاقية‪.‬‬
‫‪31‬‬
‫مجمس التعاون لدول الخميج العربي ويضم في عضويتو كل من دولة‪ :‬االمارات العربية والبحرين و السعودية وسمطنة عمان وقطر‬
‫والكويت‪.‬‬
‫‪32‬‬
‫يقصد بالحياة الفطرية طبقا ليذه االتفاقية جميع أنواع الكائنات الحية من نباتات وحيوانات وبكتيريا وفطريات في مواطنيا األصمية أو‬
‫خارجيا‪.‬‬
‫‪33‬‬
‫المالحق الثالثة طبقا لممادة ‪ 1/3‬من ىذه االتفاقية تتمثل فيما يمي‪:‬‬
‫أ‪ -‬المجموعة النباتية المدرجة في الممحق األول (ذكرت في الممحق األول حوالي ‪ 80‬نوعا نباتيا)‪:‬‬
‫‪ -‬حماية تمك األنواع حيثما توجد في المواطن الطبيعة أو حيثما يكون مناسبا إلعادة نشرىا‪.‬‬
‫‪633‬‬
‫المهددة باالنقراض‬
‫ّ‬ ‫اآلليات القانونية لحماية الحيوانات‬

‫الفقرة الثالثة من ىذه المادة عمى حظر اقتناء أنواع الحيوانات الواردة في الممحق الثالث أو قتميا بأية وسيمة‬
‫مشددة‪.‬‬
‫من الوسائل التي قد تؤدي إلى انقراضيا‪ ،‬كما نصت المادة ‪ 4‬من االتفاقية عمى تدابير ّ‬
‫المطمب الثاني‪ :‬اآلليات الدولية‬
‫تتعدد االتفاقيات الدولية الرامية إلى الحفاظ عمى البيئة الطبيعية بجميع مكوناتيا‪ ،‬ومن بينيا اليادفة‬
‫إلى حماية الثروة الحيوانية الميددة باالنقراض‪.‬‬
‫أوال‪ -‬اتفاقية االتجار الدولي في أنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة باالنقراض(سايتس)‪:34‬‬
‫ظيرت اتفاقية سايتس لموجود نتيجة قرار تم تبنيو بمؤتمر االتحاد العالمي لصون الطبيعة عام ‪1963‬‬
‫بنيروبي بكينيا‪ ،‬والذي أشار إلى ضرورة ايجاد آلية لمسيطرة عمى التجارة الدولية باألنواع البرية من الحيوانات‬
‫والنباتات‪ .‬وقد تم وضع المسودة االولى لالتفاقية سنة ‪ ،1964‬وبعد مشاورات دولية حوليا‪ ،‬تم وضع المسودة‬
‫النيائية سنة ‪.1973‬‬
‫وتم ابرام ىذه االتفاقية بتاريخ ‪ 3‬مارس ‪ 1973‬بالعاصمة األمريكية واشنطن‪ ،‬ودخمت حيز التنفيذ‬
‫‪35‬‬
‫‪،‬من‬ ‫بتاريخ ‪1‬جويمية ‪ 1975‬وتيدف ىذه االتفاقية إلى حماية أنواع معينة من الكائنات الميددة باالنقراض‬
‫االستغالل الجائر واالبادة و ذلمك بواسطة نظام تراخيص االستيراد والتصدير وتشمل االتفاقية الحيوانات‬
‫والنباتات الحية أو الميتة وأجزائيا التي يمكن التعرف عمييا ومشتقاتيا وتشمل القائمة األولى األنواع الميددة‬
‫باالنقراض التي ينبغي إحكام الرقابة عمى االتجار فييا والقائمة الثانية وتشمل األنواع التي يرغب أي طرف‬
‫أن ينظميا والتي تتطمب تعاونا دوليا لمراقبة االتجار فييا والقائمة الرابعة وتشمل تراخيص نموذجية‪.‬‬

‫‪ -‬حظر أو تنظيم اقتالع أو قطع أجزاء منيا أو جمع بذورىا إال لألغراض العممية أو البحثية المصرح ليا‪.‬‬
‫ب‪ -‬المجموعة الحيوانية المدرجة في الممحق الثاني(الممحق الثاني خاص بالحيوانات الميددة باالنقراض وذكر ‪ 3‬مجموعات‪:‬‬
‫الثدييات(‪ 25‬نوع) والطيور(‪ 5‬أنوع) والزواحف والبرمائيات(نوعين)‪:‬‬
‫‪ -‬حماية تمك األنواع حيثما توجد في المواطن الطبيعية أو حيثما يكون مناسبا إلعادة توطينيا‪.‬‬
‫‪ -‬حظر كافة أشكال الصيد أو القتل المتعمد أو تدمير البيض أو تجميعو أو التسبب في إقالقيا وخاصة خالل مواسم التكاثر‬
‫وتربية صغارىا‪.‬‬
‫ج‪ -‬المجموعة الحيوانية المدرجة في الممحق الثالث(الممحق الثالث ذكرت فيو المجموعة الحيوانية عموما)‪ :‬التحقق من أي‬
‫استغالل لألنواع المذكورة يتم بشكل مرشد يكفل عدم تيديد بقاء أو وجود أي من ىذه األنواع في الطبيعة وذلك من خالل اتخاذ التدابير‬
‫المناسبة مثل‪:‬‬
‫‪ -‬حظر الصيد أو تحديد مواسم يسمح فييا بالصيد‪ ،‬وايجاد نظم تكفل ترشيد مستويات استغالليا‪.‬‬
‫‪ -‬حظر أو تنظيم استغالل تمك المجموعات بيدف إتاحة الفرصة ليذه المجموعات الستعادة أعداىا بشكل مرضي‪.‬‬
‫‪34‬‬
‫‪Cites : Convention on International Trade in Endangered Specie of wild fauna and flora.‬‬
‫‪35‬‬
‫انضمت إلييا مصر بتاريخ ‪ 4‬أفريل ‪.1978‬‬
‫‪635‬‬
‫المهددة باالنقراض‬
‫ّ‬ ‫اآلليات القانونية لحماية الحيوانات‬

‫تمتقي ىذه االتفاقية لقاءا مباش ار مع عدد من االتفاقيات مثل ‪:‬اتفاقية التنوع البيولوجي‪ ،‬اتفاقية بازل‪،‬‬
‫رامسار‪ ،‬اتفاقية األنواع المياجرة‪ ،‬االتفاقية العالمية لتنظيم صيد الحيتان‪ .‬وتحتوي اتفاقية "سايتس" مع ثالث‬
‫مالحق‪.36‬‬
‫وىذه االتفاقية انضمت إلييا الجزائر بمقتضى المرسوم رقم ‪ 498-82‬المؤرخ في ‪ 9‬ربيع األول عام‬
‫‪1403‬ىج الموافق لـ ‪ 25‬ديسمبر ‪.1982‬‬
‫ثانيا‪ -‬اتفاقية حفظ أنواع الحيوانات البرية المهاجرة‪:‬‬
‫وتم اعتمادىا بتاريخ ‪ 23‬جوان ‪ 1979‬وتيدف إلى حماية أنواع الحيوانات البرية التي تياجر عبر‬
‫الحدود الوطنية وخارجيا الميددة باالنقراض‪ ،‬والتي ورد ذكرىا في المرفق األول أو التي نخضع لالتفاقات‬
‫التي ورد ذكرىا في المرفق الثاني لالتفاقية كما تيدف إلى إنشاء مجمس عممي لتقديم المشورة فيما يتعمق‬
‫بالمسائل العممية‪.‬‬
‫وتعد الطيور من أكثر الحيوانات ىجرة‪ ،‬ومن أجل حماييا تم اعتماد يوم ‪ 11-10‬ماي من كل عام‬
‫من أجل االحتفال باليوم العالمي لمطيور المياجرة‪ .37‬ىذا وقد أعمنت الجمعية العامة لألمم المتحدة سنة‬
‫‪ 2010‬السنة الدولية لمتنوع البيولوجي لرفع مستوى الوعي ألىمية التنوع البيولوجي‪.38‬‬
‫وتنص المادة الثانية من ىذه االتفاقية في فقرتيا الثالثة أنو ينبغي عمى األطراف فييا أن تشجع‬
‫وتتعاون عمى البحوث المتعمقة باألنواع المياجرة ومساندتيا‪ ،‬وتسعى إلى توفير الحماية العاجمة ليا‪ .‬وقد‬
‫خصصت المادة الثالثة من ىذه االتفاقية لألنواع المياجرة الميددة‪ ،‬وىي األنواع المحددة في الممحق األول‪،‬‬
‫وىنا تسعى الدول االطراف إلى المحافظة عمى المواطن الميمة‪ ،‬إلنقاذ النوع من التيديد باالنقراض‬
‫واصالحيا حيثما يكون ذلك ممكنا ومناسبا‪ .‬ومنع التأثيرات السمبية لألنشطة أو العوائق‪ ،‬التي تشكل عائقا‬
‫جديا أمام تنقل األنواع الميددة‪ ،‬أو تجعل ىذا التنقل مستحيال‪ ،‬وازالتيا أو التعويض عنيا أو التقميل منيا‬
‫حيثما كان ذلك مالئما‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫الممحق األول‪ :‬ويشمل األنواع الميددة باالنقراض‪ ،‬وفيو التجارة الدولية ممنوعة بشكل عام‪ ،‬ويشمل ‪ 530‬نوع حيواني‪ .‬أما الممحق‬
‫الثاني‪ :‬ويتضمن أنواعا ليست ميددة باالنقراض حاليا ‪ ،‬ولكن يجب تنظيم االتجار بيا‪ ،‬حتى ال تيدد باالنقراض مستقبال‪ ،‬وفييا التجارة‬
‫الدولية مسموحة ولكن بشكل منظم وتحتوي عمى ‪ 4400‬نوع حيواني‪ .‬أما الممحق الثالث‪ :‬ويشمل أنواعا من الحيوانات طمبت دولة معينة‬
‫مساعدة باقي الدول في حمايتيا وفييا التجارة الدولية مسموحة ولكن بشكل متحكم فيو‪ ،‬ويحتوي عمى ‪ 255‬نوع حيواني‪.‬‬
‫‪37‬‬
‫قد تم االحتفال بيذه المناسبة ألول مرة عام ‪ 2006‬برعاية كل من اتفاقية حفظ أنواع الحياة البرية المياجرة ‪ CMS‬واتفاقية حفظ‬
‫الطيور المائية األفرو‪-‬أورو‪-‬آسيوية المياجرة ‪. AEWA‬‬
‫‪38‬‬
‫يقصد بالتنوع البيولوجي تنوع جميع الكائنات الحية والتفاعل فيما بينيا‪ ،‬بدءا بالكائنات الدقيقة التي ال نراىا إال بواسطة المجير‪ ،‬وانتياء‬
‫بالحيوانات والنباتات الضخمة‪ .‬والتنوع البيولوجي موجود في كل مكان في الصحاري والمحيطات واألنيار والبحيرات والغابات والجبال‪.‬‬
‫‪633‬‬
‫المهددة باالنقراض‬
‫ّ‬ ‫اآلليات القانونية لحماية الحيوانات‬

‫ومما نشير إليو أن ىذه االتفاقية تعمل تحت رعاية برنامج األمم المتحدة لمبيئة‪ ،‬وىذه االتفاقية أخذت‬
‫في التوسع ويبمغ عدد الدول األطراف فييا ‪ 119‬بمدا‪ .‬وتنص الفقرة الثانية من المادة التاسعة‪ ،‬عمى أن يقدم‬
‫المدير التنفيذي لبرنامج االمم المتحدة لمبيئة لدى نفاذ االتفاقية‪ ،‬خدمات األمانة ليا‪ .‬وفي المقرر ‪14/12‬‬
‫المؤرخ ‪ 28‬أيار‪/‬مايو ‪ ،1984‬أَذن مجمس اإلدارة لممدير التنفيذي بأن ِّ‬
‫يقدم خدمات أمانة لتنفيذ االتفاقية وفقاً‬
‫لمادتيا التاسعة‪ .‬وتعمل ىذه األمانة أيضاً بمثابة أمانة التفاق حفظ الطيور المائية األفريقية ‪ -‬األوروبية ‪-‬‬
‫اآلسيوية المياجرة‪ ،‬واتفاق حفظ الخفّاش األوروبي‪ ،‬وبمثابة أمانة بصفة مؤقتة لالتفاق المتعمِّق بحفظ‬
‫الحوتيات الصغيرة في بحر البمطيق‪ ،‬شمال شرق المحيط األطمسي والبحر اآليرلندي وبحر الشمال‪ِّ ،‬‬
‫ويقدم‬
‫خدمات األمانة المؤقتة لالتفاق بشأن حفظ أنواع الغوريال وموائميا‪ .‬ويوجد مكان األمانة في بون‪ ،‬ألمانيا‪.‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫تحتوي بيئات الوطن العربي المختمفة عمى أحياء نادرة وأخرى ميددة باالنقراض‪ ،‬إذا لم تتخذ‬
‫االحتياطات واالجراءات السميمة والعاجمة لعكس حالتيا الراىنة‪ ،‬وىناك أنواع انقرضت بالفعل واختفت من‬
‫بعض البيئات بالفعل‪ ،‬والتي كانت تشكل عنص ار ميما في تكوينيا وتفاعالتيا‪.‬‬
‫أخذ المشرع الجزائري بأسموب حمائي حديث‪ ،‬يقوم أوال عمى حماية الوسط الطبيعي‪ ،‬يكون قد ضمن‬
‫كرس حماية الوسط االحيائي لمحيوانات البرية‪ ،‬وىو بذلك يضمن بقاء واستم اررية الثروة‬
‫حماية فعالة‪ ،‬ألنو ّ‬
‫الحيوانية‪ .‬كما أن مختمف الدول سواء الغربية أو العربية اىتمت بتوفير حماية قانونية لثروتيا الحيوانية‬
‫خاصة الميددة منيا بخطر االنقراض‪ ،‬وىذا ما ترجمتو مختمف االتفاقيات الدولية واالقميمية في ىذا المجال‪.‬‬
‫وفي األخير يمكن أن نوصي بتكثيف المراقبة عمى مختمف المناطق الطبيعية خاصة التي تعد موطنا‬
‫الحبار والغزالن والوشق‪ ،)...‬وكذلك تكثيف الجيود العربية‬
‫لحيوانات ميددة بخطر االنقراض (مثال طيور ّ‬
‫موحدة تحمي الثروة الحيوانية الميددة بخطر االنقراض وتبادل الخبرات العممية والعممية لحماية‬
‫لوضع اتفاقية ّ‬
‫ىذه الثروة‪.‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬
‫‪ ‬القرآن الكريم‪.‬‬
‫أوال‪ -‬القوانين والمراسيم‪:‬‬
‫‪ -‬القانون رقم ‪ 10-82‬المؤرخ في ‪ 2‬ذي القعدة ‪1402‬ىج الموافق لـ‪ 21‬أوت ‪ 1982‬المتعمق بالصيد‪.‬‬
‫‪ -‬المرسوم ‪ 144-87‬المؤرخ في ‪ 1987/06/16‬المحدد لكيفيات انشاء المحميات الطبيعية وسيرىا‪ ،‬الجريدة‬
‫الرسمية عدد ‪ 25‬لسنة ‪.1987‬‬

‫‪633‬‬
‫المهددة باالنقراض‬
‫ّ‬ ‫اآلليات القانونية لحماية الحيوانات‬

‫ثانيا‪ -‬الكتب‪:‬‬
‫‪ -1‬بالمغة العربية‪:‬‬
‫‪ -‬الميدي أحمد‪ ،‬الحماية القانونية لمبيئة ودفوع البراءة الخاصة بيا مقارنا بتشريعات الدول العربية‪ ،‬دار‬
‫الفكر والقانون لمنشر والتوزيع‪ ،‬المنصورة‪ ،‬مصر‪.2006 ،‬‬
‫دىام مطر‪ ،‬الحماية الجنائية لمبيئة "دراسة مقارنة"‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬منشورات الحمبي‬
‫نوار ّ‬
‫‪ -‬الزبيدي ّ‬
‫الحقوقية‪ ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪.2014 ،‬‬
‫‪ -2‬بالمغة االجنبية‪:‬‬
‫‪- Azzi Laid, directeur général de l’agence national pour la conservation de la‬‬
‫‪nature, sur les us et coutumes des populations du sud Algérien en matière de‬‬
‫‪préservation des milieux naturels et sites historiques, séminaire‬‬
‫‪préparatoire pour l’année internationales de l ‘écotourismes en 2002,‬‬
‫‪Alger(Algérie), de 21-23/01/2002.‬‬
‫‪- Jehan de la Malafosse, la protection de la faune et de la flore et la chasse,‬‬
‫‪Reda, 6(6), Nov-Dec, 1990.‬‬
‫ثالثا‪ -‬الرسائل‪:‬‬
‫‪ -‬وناس يحي‪ ،‬اآلليات القانونية لحماية البيئة في الجزائر‪ ،‬رسالة دكتوراه بكمية الحقوق بجامعة أبي بكر‬
‫بمقايد ‪،‬تممسان‪ ،‬الجزائر‪.2007 ،‬‬

‫‪633‬‬

You might also like