Professional Documents
Culture Documents
الآليات القانونية لحماية الحيوانات المهدّدة بالانقراض
الآليات القانونية لحماية الحيوانات المهدّدة بالانقراض
المهددة باالنقراض
ّ اآلليات القانونية لحماية الحيوانات
Legal mechanisms to protect endangered animals
جدوي سيدي محمد أمين
النعامة-املركز الجامعي صالحي أحمد
amineusr@gmail.com
.0202/20/22 :تاريخ نشر المقال 0202/20/21 :تاريخ قبول المقال 0202/20/20 :تاريخ إرسال المقال
:الممخص
أقرت الجزائر وعمى غرار باقي الدول العربية أو الغربية حماية قانونية لمثروة الحيوانية خاصة تمك
ّ
وىذا منذ فجر االستقالل، وىذا ما ترجمتو الترسانة القانونية المخصصة لذلك،الميددة بخطر االنقراض
.اضافة إلى انشاء المحميات الطبيعة التي تيتم بتنمية ىذه الثروة وحمايتيا
فعالية تم ابرام اتفاقيات دولية واقميمية لحماية البيئة من
ّ وسعيا لتظافر الجيود لتوفير حماية أكثر
. بما في ذلك حماية الثروة الحيوانية من خطر االنقراض الذي ييدد وجودىا،مختمف األخطار التي قد تيددىا
ثروة حيوانية، حيوانات ميددة باالنقراض، مقارنة، وطنية، آليات قانونية:الكممات المفتاحية
Abstract:
Approved Algeria, like other Arab countries or Western legal protection for livestock,
especially those threatened with extinction, and this is translated allocated to the legal arsenal to
it, that since the dawn of independence, in addition to the establishment of nature reserves that
are interested to the development of this wealth and protection.
In pursuit of concerted efforts to provide more effective protection was the conclusion of
international and regional agreements to protect the environment from various dangers that may
threaten them, including the protection of livestock from the risk of extinction that threatens their
existence.
Keywords: : Legal mechanisms, national, comparative, endangered animals, livestock.
المؤلف المرسل
653
المهددة باالنقراض
ّ اآلليات القانونية لحماية الحيوانات
مقدمة:
وصوره في أبيى حمة ،و جعل كل المخموقات األخرى من حيوان ونباتّ عز وجل الكون
لقد خمق اهلل ّ
في خدمة اإلنسان ليعيش في سعادة و رفاىية ،وفي ذلك يقول تعالى ":هو الذي س ّخر لكم ما في السموات
وما في األرض جميعا منه إن في ذلك آليات لقوم يتفكرون" ،1كما أنو جعمو خميفتو في األرض ،يقول
ربك لممالئكة إني جاعل في األرض خميفة" ،2ودعاه إلى الحفاظ عمييا ،وذلك لقولو تعالى":
تعالى" :واذ قال ّ
وال تفسدوا في األرض بعد إصالحها" .3وفي ىذه اآليات دعوة لإلنسان لمحفاظ عمى البيئة التي خمقيا اهلل عز
وجل بكل عناصرىا من أرض وسماء وماء ونبات وحيوان.
وسترتكز ىذه الدراسة عمى حماية الحيوانات والتي أمرنا المولى تعالى بالحفاظ عمييا وتقدير ىذه
النعمة ،فقد سميت عدة سور في القرآن الكريم ،باسم الحيوانات كسورة البقرة واألنعام و النمل والنحل والفيل،
وأ ّكد القرآن عمى أنيا أمم كأمثالنا ،وىذا من أجل حث اإلنسان عمى الرحمة بيا ،وذلك لقولو تعالى ":وما من
دابة في األرض وال طير يطير بجناحيه إال أمم أمثالكم" .4
كما تتضمن السنة النبوية أحاديث شريفة تدعو إلى الرحمة والحفاظ عمى الحيوانات .والمشرع الجزائري
وفي سياق سياستو في حماية البيئة وضع منظومة قانونية لمحفاظ الثروة الحيوانية و صونيا من االنقراض
وىذا أيضا ما انتيجتو كل التشريعات الوضعية في مختمف الدول ،وىذا ما تبمور أيضا في االتفاقيات
والمعاىدات الدولية الرامية إلى الحفاظ عمى الحيوانات الميددة باالنقراض.
المبحث األول :اآلليات الوطنية لحماية الحيوانات المهددة باالنقراض
لقد اىتمت مختمف الدول باختالف توجياتيا و تشريعاتيا ومن بينيا الجزائر ،عمى العمل عمى وضع
فعالة وحقيقية لمواردىا الطبيعية ،السيما الثروة
مختمف الميكانيزمات القانونية والفنية ،من أجل توفير حماية ّ
الحيوانية خاصة الميددة منيا بخطر االنقراض.
المطمب األ ول :اآلليات في القانون الجزائري
لقد حرصت الجزائر ومنذ استقالليا عمى إرساء منظومة تشريعية متكاممة ،وذلك من أجل الحفاظ عمى
مواردىا الطبيعية ،ومن بين صور ذلك النص عمى حماية الحيوانات الميددة باالنقراض.
1
اآلية 13من سورة الجاثية.
2
اآلية 30من سورة البقرة.
3
اآلية 56من سورة األعراف.
4
اآلية 38من سورة األنعام.
653
المهددة باالنقراض
ّ اآلليات القانونية لحماية الحيوانات
5
القانون رقم 10-82المؤرخ في 2ذي القعدة 1402ىج الموافق لـ 21أوت 1982المتعمق بالصيد.
6
المادة 07من القانون 10-82من القانون المتعمق بالصيد.
7
وىذا ما نصت عميو المادة 18من قانون البيئة.
653
المهددة باالنقراض
ّ اآلليات القانونية لحماية الحيوانات
التوازن الطبيعي ،والحيوانات الميددة باالنقراض .أما فيما يتعمق بأصناف الحيوانات المحمية فنجد أن المادة
3من ىذا المرسوم قد قسمتيا إلى 3فئات وىي :الطيور والثدييات والزواحف.8
ىذا وقد وسعت المادة 4من ىذا المرسوم من مجال الحماية عندما أقرت بأنو يمكن اتمام ىذه القائمة
عند الحاجة بقرار من الوزير المكمف بحماية الطبيعة (و ازرة البيئة حاليا).
ثانيا -الحظائر الوطنية والمحميات الطبيعية:
اعتمدت الجزائر وعمى غرار باقي دول العالم ،سياسية انشاء الحظائر والمحميات الطبيعية كإحدى
الطرق األكثر نجاعة في سبيل الحفاظ عمى ثروتيا الحيوانية من خطر االنقراض ،حيث تقدر مساحة
المجاالت المحمية في الجزائر بـ %1009من المساحة االجمالية ،وىذا دون احتساب الحظيرتين الوطنيتين
لكل من الطاسيمي واألىقار .9وأنشئت المحميات الطبيعية في الجزائر منذ الفترة االستعمارية ،وتم استحداث
أخرى بعد االستقالل .10واستيدفت الجزائر من وراء انشاء المحميات الطبيعة الحفاظ عمى الثروة الحيوانية
السيما الميددة باالنقراض ،واعادة تكوين األجناس الحيوانية ومواطنيا ،إضافة إلى صيانة توقف الحيوانات
البرية في السبل الكبرى ،التي تسمكيا طوال ىجرتيا .11ومن أجل الحفاظ عمى ذلك أخضع المشرع كل نشاط
أو عمل يقوم بو األفراد ،ويمكن أن يؤدي إلى تغيير حالة األماكن أو مظيرىا داخل الحظيرة الوطنية أو
المحمية الطبيعية ،إلى ترخيص خاص يسممو الوزير المكمف بالبيئة.
واضافة إلى نظام المحميات والحظائر خصت الثروة القنصية بنطاقات خاصة نظ ار لتراجعيا ،لذلك
استحدث المشرع نظام النطاقات الخاصة لحماية الثروة الحيوانية عن طريق تصنيف أجزاء من التراب
الوطني .12ويختمف ىذا النطاق الجديد عن الطرق التقميدية التي اعتمدىا قانون 10-82المتعمق بالصيد في
8
تضم فئة الطيور حسب المادة 3من ىذا المرسوم 32نوعا ،أما فئة الثدييات فتضم 33نوعا ،أما فئة الزواحف فتضم 8أنواع.
9
Azzi Laid, directeur général de l’agence national pour la conservation de la nature, sur les us et
coutumes des populations du sud Algérien en matière de préservation des milieux naturels et sites
historiques, séminaire préparatoire pour l’année internationales de l ‘écotourismes en 2002,
Alger(Algérie), de 21-23/01/2002.
10وناس يحي ،اآلليات القانونية لحماية البيئة في الجزائر ،رسالة دكتوراه بكمية الحقوق بجامعة أبي بكر بمقايد ،تممسان ،الجزائر،2007 ،
ص.195
11
المادة األولى من المرسوم 144-87المؤرخ في 1987/06/16المحدد لكيفيات انشاء المحميات الطبيعية وسيرىا ،الجريدة الرسمية
عدد 25لسنة .1987
12
استحدث التعديل الجدي د لقانون الصيد مساحات خاضعة لنظام خاص ،والتي تتم عن طريق تصنيف أجزاء من التراب الوطني ضمن
محميات وطنية لمحيوانات البرية ،عندما تشكل حمايتيا وتنميتيا اىمية خاصة ،السيما الحيوانات الميددة باالنقراض ،وأحال عمى التنظيم
بيان كيفية إنشائيا المادة 2/32من القانون رقم 07-04المتعمق بالصيد.
653
المهددة باالنقراض
ّ اآلليات القانونية لحماية الحيوانات
تحديد مناطق الصيد عمى مستوى البمدية ،والتي ىجرت من قبل األنظمة القانونية الحديثة .13ويقوم األسموب
الحديث في حمايتو لمثروة القنصية عمى حماية الحيوان في وسطو االحيائي Biotopeأو في مسكنو
الطبيعي ،وتسمى ىذه المناطق المشمولة بالحماية بإقميم الصيد.14
المطمب الثاني :اآلليات في قوانين مقارنة
اىتمت مختمف األنظمة وفي مختمف الدول بتوفير حماية قانونية لمثروة الحيوانية عمى وجو العموم ،و
الميددة منيا باالنقراض عمى وجو الخصوص ،وىذا ما تترجمو المنظومة القانونية التي وضعت من أجل
توفير الحماية المثمى ليذه األنواع.
أوال -في القوانين العربية:
أقر المشرع المصري وعمى غرار المشرع الجزائري حماية قانونية لمحيوانات الميددة باالنقراض ،فنص
الماسة بيا وىذا في ظل القانون رقم 4لسنة 1994ومنيا جريمة صيد أو قتل ،أو ّ عمى تجريم األفعال
إمساك الطيور والحيوانات البرية وىذا بصريح نص المادة 28منو ،وتحدد الالئحة التنفيذية ليذا القانون
المناطق التي تنطبق عمييا أحكام ىذه المادة وبيان شروط الترخيص بالصيد وكذلك الجيات اإلدارية
المختصة بتنفيذ أحكام ىذه المادة .15وكذلك جريمة حيازة الطيور والحيوانات البرية وذلك طبقا لمفقرة الثانية
من المادة .28وكذلك جريمة إتالف أوكار الطيور أو اعدام بيضيا وىذا طبقا لمفقرة الثالثة من المادة .28
كما تنص المادة 28الفقرة الرابعة من قانون البيئة المصري رقم 09لسنة 16 2009عمى ":يحظر
بأي طريقة القيام بأي من األ عمال التالية... :االتجار في جميع الكائنات الحية الحيوانية أو النباتية الميددة
باالنقراض أو تربيتيا أو استزراعيا في غير موائميا دون الحصول عمى ترخيص من جياز شؤون البيئة .و
تحدد الالئحة التنفيذية ليذا القانون أنواع ىذه الكائنات و شروط الترخيص".
أما المشرع ال عراقي ففي اطار حرصو عمى توفير حماية قانونية لمثروة الحيوانية ،فقد وضع قوانين
لحمايتيا من األمراض واألوبئة منيا قانون أمراض الحيوانات العفنة رقم 68لسنة ،171936كما أصدر
القانون رقم 22لسنة 1972المنظم لعمميات تنظيم ذبح الحيوانات .18أما فيما يتعمق بحماية الحيوانات
الميددة باالنقراض فقد بادر إلى منع صيد األسماك والطيور والحيوانات البرية والمائية الميددة وشبو الميددة
باالنقراض ،أو االتجار بيا أو صيد أو قتل أو مسك أو حيازة أو نقل الطيور المياجرة ،التي تتخذ من
شرعو بموجب نصوص قانون حماية األراضي العراقية محطة لمراحة أو التفريخ ،وكذلك أماكن تكاثرىا ،وفقا ّ
الحيوانات البرية رقم 17لسنة 2010ممغيا بذلك أحكام القانون رقم 21لسنة .191979فقد منع ىذا القانون
كل أشكال اإلبادة الجماعية والصيد غير المشروع لمحيوانات الميددة باالنقراض ،ومن أجل تحقيق ذلك
يمكن لو ازرة الزراعة اتخاذ بعض االجراءات منيا تربية الحيوانات المياجرة في محميات مخصصة لتكاثرىا،
وكذلك تحديد مناطق الصيد المحمية وتحديد أنواع الحيوانات وتنظيم أوقات الصيد أو منعو.20
أما المشرع اإلماراتي فقد أصدر القانون االتحادي رقم 24لسنة 1999في شأن حماية البيئة
وتنميتيا ،21ثم أصدر القانون رقم 11سنة 2002بشأن تنظيم ومراقبة اإلتجار الدولي بالحيوانات والنباتات
الميددة باالنقراض ،22والذي أصدره لدعم المعاىدة الدولية لإلتجار في الحيوانات والنباتات الميددة باالنقراض
"سايتس" بيدف المساعدة في وضع اجراءات صارمة لمراقبة االتجار غير القانوني بالحياة البرية والقضاء
عميو .وكذلك القرار رقم 22لسنة 2003بالالئحة التنفيذية لمقانون في شأن تنظيم ومراقبة اإلتجار الدولي
بالحيوانات والنباتات الميددة باالنقراض ،وكذلك القرار رقم 35لسنة 2004في شأن تحديد منافذ الدخول
الرسمية الخاصة باستيراد ،تصدير واعادة تصدير األنواع المدرجة بمالحق معاىدة التجارة الدولية بالحيوانات
والنباتات الميددة باالنقراض.23
18
فرضت المواد من 2إلى 6من ىذا القانون عقوبات عمى من يخالف أحكام ىذا القانون.
19
دىام مطر ،الحماية الجنائية لمبيئة "دراسة مقارنة" ،الطبعة األولى ،منشورات الحمبي الحقوقية ،بيروت ،لبنان،2014 ،
نوار ّ
الزبيدي ّ
ص .371
20
لقد فرض قانون حماية الحيوانات البرية العراقي رقم 17لسنة 2010عقوبة الحبس لمدة ال تتجاوز ثالث سنوات وبغرامة ال تزيد عن
ثالثة ماليين دين ار عراقي أو بإحدى ىاتين العقوبتين كل من يخالف أحكام ىذا القانون مع مصادرة الصيد وعدتو ووسائمو .كما أن القرار
رقم 1277الصادر بتاريخ 1978/09/26منع منعا باتا صيد الحيوانات البرية من المبائن والطيور غير األليفة بوادي العراق .كذلك فإن
القرار رقم 463لسنة 1989قد منع صيد الغزالن في جميع أنحاء العراق.
21
صدر بتاريخ 1990/10/31ووقعو رئيس دولة اإلمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سمطان آل نييان.
22
صدر بتاريخ 2002/10/30ووقعو رئيس دولة اإلمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سمطان آل نييان.
23
توجد في دولة االمارات العربية المتحدة 15محمية معتمدة بموجب ق اررات رسمية صادرة وفق القوانين واالعراف الدولية المعتمدة منيا
ست محميات برية ،إحداىا في أبو ظبي وىي محمية الوثبة أما األخريات فتوجد في دبي ومنيا :محميات حتا،الخوانيج ،ند الشبا ،المنطقة
العازلة لحديقة المشرف والعوير .ويبمغ عدد المحميات البحرية سبعة منيا اثنتان في أبو ظبي :الياسات ومروح ،واألخيرة اعتمدت ضمن
شبكة منظمة األمم المتحدة لمتربية والثقافة والعموم "اليونيسكو" لبرنامج اإلنسان والمحيط الحيوي ،وىناك محمية واحدة في الشارقة :صير
633
المهددة باالنقراض
ّ اآلليات القانونية لحماية الحيوانات
أما المشرع المغربي فإن القانون رقم 11-03لسنة 2003بشأن حماية واستصالح البيئة في الفصل
الثاني في المادة 20يحدد وجوب حماية الوحيش والنبيت والتنوع البيولوجي بواسطة تدبير عقالني يسمح
بالمحافظة عمى كل األصناف ويضمن التوازن البيئي ،وتحدد المادة 22من ىذا القانون الئحة بأنواع
الحيوانات والنباتات التي يجب أن تستفيد من حماية خاصة.
ثانيا -في القوانين الغربية:
قامت العديد من الدول الغربية ببذل الكثير من الجيود ،عمى الصعيد القانوني وىذا لحماية الثروة
الحيوانية ،وىذا من الحفاظ عمى استقرار التوازن البيئي ،لذلك أولت أىمية كبيرة لمحفاظ عمييا وزيادة أعدادىا،
لتفادي انقراض األنواع النادرة منيا.24
تعتبر الواليات المتحدة االمريكية من األوائل التي اىتمت بحماية الحيوانات الميددة باالنقراض ،25فتم
اصدار قانون 1966المتعمق بالمحافظة عمى الفصائل الميددة باالنقراض ،والذي قضى بقيام و ازرة الداخمية
عدل ىذا القانون سنة 1969لمنع استيراد
بإعداد قائمة بالحياة البرية االمريكية الميددة باالنقراض ،وقد ّ
المنتوجات المصنوعة من ىذا األنواع .كما وسع قانون األنواع الميددة باالنقراض الصادر سنة 1973
الحماية الفيدرالية لمحيوانات الميددة باالنقراض ،والذي يحث عمى إقامة برنامج لممحافظة عمى األنواع
الميددة باالنقراض ،وتنفيذ االتفاقيات الدولية الرامية إلى حماية ىذه األنواع .كما أن المعاىدة الدولية حول
التجارة ا لدولية في األنواع الميددة باالنقراض من الحيوانات والنباتات قد أبرمت في واشنطن سنة ،1973
وكانت الو.م.أ ضمن الدول 21األصمية الموقعة عمييا.26
أما في روسيا وفي مبادرة جديرة باالقتداء ،وضعت السمطات الروسية المّمسات األخيرة عمى النفق
البيئي ،الذي سيستخدم في حماية الحيوانات الميددة باالنقراض وخاصة الفيود .ويبمغ طول ىذا النفق 575
بونعير ،وأربع محميات في الفجيرة :العقة ،ضدنا ،البدنة ،الفقيت .كما توجد محميتان معمنتان رسميا لمحياة الفطرية :محمية جبل عمي
وتوجد في دبي ،ومحمية خور عجمان "الزوراء".
24
حيث أصدرت إحدى المحاكم الصينية حكما باإلعدام بتاريخ 3ديسمبر 1994عمى 5متيمين قاموا بارتكاب جريمة صيد محظورة
قانونا لما يزيد عن 20فيال آسيويا وىذا من أجل القيام بعممية بيع لمعاج في السوق السوداء ،وكما ىو معروف تعتبر الفيمة اآلسيوية من
بين أىم األصناف الحيوانية الميددة باالنقراض في الصين .ىذا ما بحسب ما نشرتو الجريدة الصينية "تشاينا ديمي" وىذا ما أشارت إليو
جريدة "الرأي" األردنية في عددىا 8889في السنة 24والصادرة بتاريخ 23ديسمبر 1994في الصفحة رقم.26
25
تعد الرابطة األمريكية لحماية الثيران البرية التي تأسست سنة 1905من أوائل المنظمات البيئية في الو.م.أ حيث بذلت جيودا لحماية
الثيران البرية التي كانت توشك عمى االنقراض .كما أنو قد تم اصدار قانون "اليسي" عام 1900بسبب القمق المتزايد من استغالل الطرق
السريعة بين الواليات في عمميات الصيد غير المشروع.
26
يبمغ عدد الدول الموقعة عمى االتفاقية الدولية حول التجارة الدولية في األنواع الميددة باالنقراض من الحيوانات والنباتات 171دولة.
633
المهددة باالنقراض
ّ اآلليات القانونية لحماية الحيوانات
27
ويشار إلى أن ىذا النفق متر ،وتم ربطو بالحديقة الوطنية في منطقة "بريموريو" الواقعة في الشرق الروسي.
يعتبر جزءا من الطريق الدولي الذي تم اطالقو سنة 2010ليربط بين منطقة "ىاربورس" الروسية ومنطقة
"جيمين" الصينية.
وفي ألمانيا تم انشاء المكتب األلماني لحماية الطبيعة ،Bundesant Fur Naturschutzوالذي يطّمع
بحماية الطبيعة بما في ذلك حماية الحيوانات الميددة باالنقراض ،28وذلك بإصدار القوائم الحمراء التي تحمل
أنواع مواطن الكائنات الحية الخاضعة لحماية خاصة .كما أنو يشرف عمى األبحاث العممية المرتقبة ،ويمنح
التصريحات الخاصة بتصدير واستيراد الحيوانات الخاضعة ليذه الحماية.
المبحث الثاني :اآلليات الدولية واإلقميمية لحماية الحيوانات المهددة باالنقراض
إن سعي كل دولة بصورة منفردة في سبيل المحافظة ،عمى ثروتيا الحيوانية خاصة الميددة منيا
بخطر االنقراض ،قد ال يكفي لتحقيق اليدف المنشود ،لذلك بادرت الدول إلى ابرام اتفاقيات اقميمية ودولية
من أجل تبادل الخبرات في ىذا المجال ،ولبسط حماية قانونية دولية لمحيوانات الميددة باالنقراض باعتبارىا
موروثا لمبشرية جمعاء.
المطمب األول :اآلليات اإلقميمية
تتعدد االتفاقيات االقميمية الرامية إلى حماية الثروة الحيوانية من مختمف األخطار التي قد تيددىا،
ّ
لذلك سنشير إلى اتفاقيتين في ىذا المجال ،وىذا عمى سبيل المثال وليس الحصر.
أوال -االتفاقية االفريقية لحفظ الطبيعة والموارد الطبيعية:
29
ودخمت حيز وقد تم اعتمادىا بتاريخ 15سبتمبر 1968بالجزائر من قبل منظمة الوحدة االفريقية
التنفيذ بتاريخ 16جوان ،1969وىذه االتفاقية تيدف إلى تشجيع العمل عمى حفظ واستخدام وتنمية الموارد
النباتية والحيوانية لرفاىية البشر في الحاضر والمستقبل من جميع النواحي االقتصادية والغذائية والعممية
والتربوية والثقافية....كما تحث الدول عمى اتخاذ جميع االجراءات الرامية إلى حفظ الثروة الحيوانية
واالستخدام الرشيد ليا ،وادارة التجمعات الحيوانية وموائميا ومراقبة الصيد ،كما تقضي بعدم جواز صيد
27
لقد شارك رئيس الديوان الرئاسي الروسي "سيرغي ايفانوف" يوم السب 26مارس 2016في مراسم افتتاح أول نفق بيئي في اقميم
"بريموريو" في الشرق األقصى الروسي ،وىو أول نفق بيئي في الشرق الروسي .ىذا حسب قناة روسيا اليوم RTالناطقة بالعربية عمى
موقعيا االلكتروني بتاريخ 29 :مارس .2016
28
نذكر عمى سبيل المثال ال الحصر نوع من السرطان صغير الحجم يدعى ، BlattfuBkrebseواألوبولون وىي فراشة جميمة جدا
.Appollofalter
29
انضمت إلييا مصر بتاريخ 12ماي .1972
636
المهددة باالنقراض
ّ اآلليات القانونية لحماية الحيوانات
األنواع المحمية إال بترخيص ومراقبة التجارة في مغانم الصيد ومنع االتجار في مغانم الحيوانات التي قتمت
أو التي أخذت بطرق غير شرعية .30ولقد نصت المادة 8من االتفاقية عمى اعتراف الدول المتعاقدة بأنو من
الميم والمستعجل أن تقدم حماية خاصة ألصناف الحيوانات الميددة باالنقراض أو التي قد تؤول إلى ىذه
الحال ة ،ولبيئاتيا الضرورية .وفي حالة وجود صنف منيا في أرض دولة متعاقدة واحدة دون سواىا فإنيا
تتحمل مسؤولية خاصة في حمايتيا.
وقد صادقت عمييا الجزائر بموجب المرسوم رقم 440-82المؤرخ في 25صفر 1403ىج والموافق
لـ 11ديسمبر .1982
ثانيا -اتفاقية المحافظة عمى الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية في دول مجمس التعاون الخميجي:31
وقد تم اعتماد ىذه االتفاقية بموافقة المجمس األعمى لمجمس التعاون لدول الخميج العربي بدورتو الثانية
والعشرين المنعقدة بعاصمة سمطنة عمان "مسقط" بتاريخ .2001/12/31-30وتيدف ىذه االتفاقية إلى
32
في حالة سميمة متنامية ،وبخاصة األنواع الميددة المحافظة عمى النظم البيئية وعمى الحياة الفطرية
باالنقراض ،والسيما عندما يتجاوز انتشار ىذه األنواع عمى الحدود الدولية لدولتين جارتين أو أكثر أو حيثما
تياجر ىذه األنواع عبر تمك الدول بما في ذلك المياه االقميمية والمجال الجوي الخاضع لسيادتيا .ومن أىم
مبادئ ىذه االتفاقية ىو تطوير وتطبيق السياسات واألنشطة بيدف المحافظة عمى الحياة الفطرية ومواطنيا
الطبيعية واعادة تأىيميا وضمان االستغالل المستدام ليا .ووفقا لممادة 10من ىذه االتفاقية ،تدخل ىذه
األخيرة حي ز التنفيذ بعد مضي تسعين يوما من مصادقة أربع دول من دول مجمس التعاون ،وفي
2003/04/01دخمت ىذه االتفاقية حيز التنفيذ ،وذلك بعد أن صادقت أربع دول خميجية كانت آخرىا دولة
الكويت بتاريخ . 2002/12/13وتتضمن ىذه االتفاقية ثالثة عشر مادة ،وقد نصت المادة 3منيا عمى أن
كل دولة طرف في االتفاقية أن تقوم بإصدار التشريعات الالزمة لحماية األنواع الفطرية المدرجة في المالحق
الثالثة المرفقة بيذه االتفاقية ،33واتخاذ كافة االجراءات التشريعية واإلدارية الضرورية لذلك ،كما أضافت
30
وىذا ما نصت عميو المادة 7من االتفاقية.
31
مجمس التعاون لدول الخميج العربي ويضم في عضويتو كل من دولة :االمارات العربية والبحرين و السعودية وسمطنة عمان وقطر
والكويت.
32
يقصد بالحياة الفطرية طبقا ليذه االتفاقية جميع أنواع الكائنات الحية من نباتات وحيوانات وبكتيريا وفطريات في مواطنيا األصمية أو
خارجيا.
33
المالحق الثالثة طبقا لممادة 1/3من ىذه االتفاقية تتمثل فيما يمي:
أ -المجموعة النباتية المدرجة في الممحق األول (ذكرت في الممحق األول حوالي 80نوعا نباتيا):
-حماية تمك األنواع حيثما توجد في المواطن الطبيعة أو حيثما يكون مناسبا إلعادة نشرىا.
633
المهددة باالنقراض
ّ اآلليات القانونية لحماية الحيوانات
الفقرة الثالثة من ىذه المادة عمى حظر اقتناء أنواع الحيوانات الواردة في الممحق الثالث أو قتميا بأية وسيمة
مشددة.
من الوسائل التي قد تؤدي إلى انقراضيا ،كما نصت المادة 4من االتفاقية عمى تدابير ّ
المطمب الثاني :اآلليات الدولية
تتعدد االتفاقيات الدولية الرامية إلى الحفاظ عمى البيئة الطبيعية بجميع مكوناتيا ،ومن بينيا اليادفة
إلى حماية الثروة الحيوانية الميددة باالنقراض.
أوال -اتفاقية االتجار الدولي في أنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة باالنقراض(سايتس):34
ظيرت اتفاقية سايتس لموجود نتيجة قرار تم تبنيو بمؤتمر االتحاد العالمي لصون الطبيعة عام 1963
بنيروبي بكينيا ،والذي أشار إلى ضرورة ايجاد آلية لمسيطرة عمى التجارة الدولية باألنواع البرية من الحيوانات
والنباتات .وقد تم وضع المسودة االولى لالتفاقية سنة ،1964وبعد مشاورات دولية حوليا ،تم وضع المسودة
النيائية سنة .1973
وتم ابرام ىذه االتفاقية بتاريخ 3مارس 1973بالعاصمة األمريكية واشنطن ،ودخمت حيز التنفيذ
35
،من بتاريخ 1جويمية 1975وتيدف ىذه االتفاقية إلى حماية أنواع معينة من الكائنات الميددة باالنقراض
االستغالل الجائر واالبادة و ذلمك بواسطة نظام تراخيص االستيراد والتصدير وتشمل االتفاقية الحيوانات
والنباتات الحية أو الميتة وأجزائيا التي يمكن التعرف عمييا ومشتقاتيا وتشمل القائمة األولى األنواع الميددة
باالنقراض التي ينبغي إحكام الرقابة عمى االتجار فييا والقائمة الثانية وتشمل األنواع التي يرغب أي طرف
أن ينظميا والتي تتطمب تعاونا دوليا لمراقبة االتجار فييا والقائمة الرابعة وتشمل تراخيص نموذجية.
-حظر أو تنظيم اقتالع أو قطع أجزاء منيا أو جمع بذورىا إال لألغراض العممية أو البحثية المصرح ليا.
ب -المجموعة الحيوانية المدرجة في الممحق الثاني(الممحق الثاني خاص بالحيوانات الميددة باالنقراض وذكر 3مجموعات:
الثدييات( 25نوع) والطيور( 5أنوع) والزواحف والبرمائيات(نوعين):
-حماية تمك األنواع حيثما توجد في المواطن الطبيعية أو حيثما يكون مناسبا إلعادة توطينيا.
-حظر كافة أشكال الصيد أو القتل المتعمد أو تدمير البيض أو تجميعو أو التسبب في إقالقيا وخاصة خالل مواسم التكاثر
وتربية صغارىا.
ج -المجموعة الحيوانية المدرجة في الممحق الثالث(الممحق الثالث ذكرت فيو المجموعة الحيوانية عموما) :التحقق من أي
استغالل لألنواع المذكورة يتم بشكل مرشد يكفل عدم تيديد بقاء أو وجود أي من ىذه األنواع في الطبيعة وذلك من خالل اتخاذ التدابير
المناسبة مثل:
-حظر الصيد أو تحديد مواسم يسمح فييا بالصيد ،وايجاد نظم تكفل ترشيد مستويات استغالليا.
-حظر أو تنظيم استغالل تمك المجموعات بيدف إتاحة الفرصة ليذه المجموعات الستعادة أعداىا بشكل مرضي.
34
Cites : Convention on International Trade in Endangered Specie of wild fauna and flora.
35
انضمت إلييا مصر بتاريخ 4أفريل .1978
635
المهددة باالنقراض
ّ اآلليات القانونية لحماية الحيوانات
تمتقي ىذه االتفاقية لقاءا مباش ار مع عدد من االتفاقيات مثل :اتفاقية التنوع البيولوجي ،اتفاقية بازل،
رامسار ،اتفاقية األنواع المياجرة ،االتفاقية العالمية لتنظيم صيد الحيتان .وتحتوي اتفاقية "سايتس" مع ثالث
مالحق.36
وىذه االتفاقية انضمت إلييا الجزائر بمقتضى المرسوم رقم 498-82المؤرخ في 9ربيع األول عام
1403ىج الموافق لـ 25ديسمبر .1982
ثانيا -اتفاقية حفظ أنواع الحيوانات البرية المهاجرة:
وتم اعتمادىا بتاريخ 23جوان 1979وتيدف إلى حماية أنواع الحيوانات البرية التي تياجر عبر
الحدود الوطنية وخارجيا الميددة باالنقراض ،والتي ورد ذكرىا في المرفق األول أو التي نخضع لالتفاقات
التي ورد ذكرىا في المرفق الثاني لالتفاقية كما تيدف إلى إنشاء مجمس عممي لتقديم المشورة فيما يتعمق
بالمسائل العممية.
وتعد الطيور من أكثر الحيوانات ىجرة ،ومن أجل حماييا تم اعتماد يوم 11-10ماي من كل عام
من أجل االحتفال باليوم العالمي لمطيور المياجرة .37ىذا وقد أعمنت الجمعية العامة لألمم المتحدة سنة
2010السنة الدولية لمتنوع البيولوجي لرفع مستوى الوعي ألىمية التنوع البيولوجي.38
وتنص المادة الثانية من ىذه االتفاقية في فقرتيا الثالثة أنو ينبغي عمى األطراف فييا أن تشجع
وتتعاون عمى البحوث المتعمقة باألنواع المياجرة ومساندتيا ،وتسعى إلى توفير الحماية العاجمة ليا .وقد
خصصت المادة الثالثة من ىذه االتفاقية لألنواع المياجرة الميددة ،وىي األنواع المحددة في الممحق األول،
وىنا تسعى الدول االطراف إلى المحافظة عمى المواطن الميمة ،إلنقاذ النوع من التيديد باالنقراض
واصالحيا حيثما يكون ذلك ممكنا ومناسبا .ومنع التأثيرات السمبية لألنشطة أو العوائق ،التي تشكل عائقا
جديا أمام تنقل األنواع الميددة ،أو تجعل ىذا التنقل مستحيال ،وازالتيا أو التعويض عنيا أو التقميل منيا
حيثما كان ذلك مالئما.
36
الممحق األول :ويشمل األنواع الميددة باالنقراض ،وفيو التجارة الدولية ممنوعة بشكل عام ،ويشمل 530نوع حيواني .أما الممحق
الثاني :ويتضمن أنواعا ليست ميددة باالنقراض حاليا ،ولكن يجب تنظيم االتجار بيا ،حتى ال تيدد باالنقراض مستقبال ،وفييا التجارة
الدولية مسموحة ولكن بشكل منظم وتحتوي عمى 4400نوع حيواني .أما الممحق الثالث :ويشمل أنواعا من الحيوانات طمبت دولة معينة
مساعدة باقي الدول في حمايتيا وفييا التجارة الدولية مسموحة ولكن بشكل متحكم فيو ،ويحتوي عمى 255نوع حيواني.
37
قد تم االحتفال بيذه المناسبة ألول مرة عام 2006برعاية كل من اتفاقية حفظ أنواع الحياة البرية المياجرة CMSواتفاقية حفظ
الطيور المائية األفرو-أورو-آسيوية المياجرة . AEWA
38
يقصد بالتنوع البيولوجي تنوع جميع الكائنات الحية والتفاعل فيما بينيا ،بدءا بالكائنات الدقيقة التي ال نراىا إال بواسطة المجير ،وانتياء
بالحيوانات والنباتات الضخمة .والتنوع البيولوجي موجود في كل مكان في الصحاري والمحيطات واألنيار والبحيرات والغابات والجبال.
633
المهددة باالنقراض
ّ اآلليات القانونية لحماية الحيوانات
ومما نشير إليو أن ىذه االتفاقية تعمل تحت رعاية برنامج األمم المتحدة لمبيئة ،وىذه االتفاقية أخذت
في التوسع ويبمغ عدد الدول األطراف فييا 119بمدا .وتنص الفقرة الثانية من المادة التاسعة ،عمى أن يقدم
المدير التنفيذي لبرنامج االمم المتحدة لمبيئة لدى نفاذ االتفاقية ،خدمات األمانة ليا .وفي المقرر 14/12
المؤرخ 28أيار/مايو ،1984أَذن مجمس اإلدارة لممدير التنفيذي بأن ِّ
يقدم خدمات أمانة لتنفيذ االتفاقية وفقاً
لمادتيا التاسعة .وتعمل ىذه األمانة أيضاً بمثابة أمانة التفاق حفظ الطيور المائية األفريقية -األوروبية -
اآلسيوية المياجرة ،واتفاق حفظ الخفّاش األوروبي ،وبمثابة أمانة بصفة مؤقتة لالتفاق المتعمِّق بحفظ
الحوتيات الصغيرة في بحر البمطيق ،شمال شرق المحيط األطمسي والبحر اآليرلندي وبحر الشمالِّ ،
ويقدم
خدمات األمانة المؤقتة لالتفاق بشأن حفظ أنواع الغوريال وموائميا .ويوجد مكان األمانة في بون ،ألمانيا.
الخاتمة:
تحتوي بيئات الوطن العربي المختمفة عمى أحياء نادرة وأخرى ميددة باالنقراض ،إذا لم تتخذ
االحتياطات واالجراءات السميمة والعاجمة لعكس حالتيا الراىنة ،وىناك أنواع انقرضت بالفعل واختفت من
بعض البيئات بالفعل ،والتي كانت تشكل عنص ار ميما في تكوينيا وتفاعالتيا.
أخذ المشرع الجزائري بأسموب حمائي حديث ،يقوم أوال عمى حماية الوسط الطبيعي ،يكون قد ضمن
كرس حماية الوسط االحيائي لمحيوانات البرية ،وىو بذلك يضمن بقاء واستم اررية الثروة
حماية فعالة ،ألنو ّ
الحيوانية .كما أن مختمف الدول سواء الغربية أو العربية اىتمت بتوفير حماية قانونية لثروتيا الحيوانية
خاصة الميددة منيا بخطر االنقراض ،وىذا ما ترجمتو مختمف االتفاقيات الدولية واالقميمية في ىذا المجال.
وفي األخير يمكن أن نوصي بتكثيف المراقبة عمى مختمف المناطق الطبيعية خاصة التي تعد موطنا
الحبار والغزالن والوشق ،)...وكذلك تكثيف الجيود العربية
لحيوانات ميددة بخطر االنقراض (مثال طيور ّ
موحدة تحمي الثروة الحيوانية الميددة بخطر االنقراض وتبادل الخبرات العممية والعممية لحماية
لوضع اتفاقية ّ
ىذه الثروة.
قائمة المصادر والمراجع:
القرآن الكريم.
أوال -القوانين والمراسيم:
-القانون رقم 10-82المؤرخ في 2ذي القعدة 1402ىج الموافق لـ 21أوت 1982المتعمق بالصيد.
-المرسوم 144-87المؤرخ في 1987/06/16المحدد لكيفيات انشاء المحميات الطبيعية وسيرىا ،الجريدة
الرسمية عدد 25لسنة .1987
633
المهددة باالنقراض
ّ اآلليات القانونية لحماية الحيوانات
ثانيا -الكتب:
-1بالمغة العربية:
-الميدي أحمد ،الحماية القانونية لمبيئة ودفوع البراءة الخاصة بيا مقارنا بتشريعات الدول العربية ،دار
الفكر والقانون لمنشر والتوزيع ،المنصورة ،مصر.2006 ،
دىام مطر ،الحماية الجنائية لمبيئة "دراسة مقارنة" ،الطبعة األولى ،منشورات الحمبي
نوار ّ
-الزبيدي ّ
الحقوقية ،بيروت ،لبنان.2014 ،
-2بالمغة االجنبية:
- Azzi Laid, directeur général de l’agence national pour la conservation de la
nature, sur les us et coutumes des populations du sud Algérien en matière de
préservation des milieux naturels et sites historiques, séminaire
préparatoire pour l’année internationales de l ‘écotourismes en 2002,
Alger(Algérie), de 21-23/01/2002.
- Jehan de la Malafosse, la protection de la faune et de la flore et la chasse,
Reda, 6(6), Nov-Dec, 1990.
ثالثا -الرسائل:
-وناس يحي ،اآلليات القانونية لحماية البيئة في الجزائر ،رسالة دكتوراه بكمية الحقوق بجامعة أبي بكر
بمقايد ،تممسان ،الجزائر.2007 ،
633