مداخلة - اجراءات ابرام الصفقة - زواوي - عباس-1

You might also like

You are on page 1of 9

‫طرق واساليب ابرم الصفقات العمومية يف ظل احكام املرسوم ‪247-15‬‬ ‫د – زواوي عباس‬

‫مقدمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫إن الصفقات العمومية مرتبطة ارتباطا وثيقا ابخلزينة العامة و املال العام حيث تلفث اعتمثا ات ماليثة ضثممة تتيةثة تعثد ايياثات ا اريثة‬
‫فمما ال شك فيه أن هذه األموال الضثممة ال ثد أن تلثون الثجل بفثت متعثامفت ادتصثا يت عفثف ا ثتجل أتثواعم و أشثلاي حملاولثة ققيث رغبثام يف‬
‫الر ح من جمة و ققي املصفحة العامة من جمة أ رى مع ترشيد تفقات املال العام الل الصفقات‪.‬‬

‫لثذلك اثان لزامثا تل يث ابمثثو ال لثيما القاتوتيثة منمثا حملاولثثة التعطيثة التقثريعية الدديقثة ملراحثثل إ ثرام الصثفقات العموميثة لدرجثثة أ ت إىل‬
‫تعثثد رثثور و ألثثاليت ا راممثثا عفثثف تف ث التق ثريعات القاتوتيثثة املتةثثد ت و الثثد لثثو تلثثون الثثل رالثثتنا يف هثثذه الوردثثة البح يثثة مثثن ثثجلل الاولثثة‬
‫اللق عن طرق و الاليت ا رام الصفقات العمومية يف أحلام املرلوم ‪ 247-15‬مع تسفيط الضوء عفف ابواتت املستحدثة يف هذا اجملال‪.‬‬

‫مبحث متهيدي‬

‫مفهوم الصفقات العمومية‬

‫اان لزاما دبل احلدي عن رور الفسا ا اري يف جمال الصفقات العمومية وآليات ملافحتما التطرق أوال لتحديد مفموم الصفقات‬
‫العمومية الد تعترب الجل لففسا ا اري وطري لفرت ح من طر أرحاب النوااي السياة عفف حساب املال العام‪.‬‬

‫و لفودو عفف مفموم الصفقات العمومية لو تتطرق إىل تعريفما يف التقريعات ابزائرية املتتالية عفف مرحفتت ألاليتت تظرا لندرت‬
‫التعريفات الفقمية يا مث إىل إجراءات إ رامما ابعتبار أهنا أه املراحل الد يت فيما التجلعت و ينتقر الفسا ا اري من جلل التعجلل تدا فما و‬
‫تقا لما‪.‬‬

‫الفرع األول‬

‫تعريف الصفقات العمومية قبل ‪1989‬‬

‫لتعري الصفقات العمومية لنبت التعري القاتوين يا عرب مجيع املرالي واألوامر الصا رت يف ابزائر‪ 1‬دبل ‪ 1989‬فلل التعريفات املقدمة‬
‫يا هي تعريفات داتوتية تضمنت تعري لفمصطفحات اخلارة هبا لذلك لنقوم ابلتعراضما عفف النحو اآليت‪:‬‬

‫‪290-67‬‬ ‫أوال‪ :‬تعريف الصفقات العمومية يف األمر‬

‫كالمشرع التونسي في األمر ‪ 1638‬المتعلق بتنظيم‬ ‫لقد اهتمت أيضا بقية التشريعات بتعريف الصفقات العمومية‬ ‫‪1‬‬

‫الصفقات العمومية حيث عرفها بأنها‪ ":‬عقود مكتوبة تبرم إلنجاز أشغال أو للتزود بمواد أو لتقديم خدمات أو إلنجاز‬
‫دراسات تحتاجها اإلدارة"‪.‬‬
‫‪ 2‬هو أول تشريع للصفقات العمومية في مرحلة االستقالل الذي صدر بموجب األمر ‪ 90-67‬المؤرخ في ‪ 17‬جوان ‪1967‬‬
‫في الجريدة الرسمية رقم ‪ 52‬لسنة ‪ 1967‬و الذي تضمن عدة أحكام خاصة بالصفقات العمومية كالباب الثاني الذي تضمن‬
‫قواعد إبرام الصفقة و الباب الخامس الذي تضمن األحكام المتعلقة باللجان الخاصة بعملية الرقابة‪ ،‬و قد خضع لعدة‬
‫تعديالت كان آخرها األمر ‪ 11 -76‬المؤرخ في ‪ 20‬فبراير ‪ ،1976‬و قد كان هذا األمر مسبوقا بنصوص أخرى خاصة‬
‫بالصفقات في الفترة االستعمارية نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -‬المرسوم الصادر في ‪ 30‬أكتوبر ‪ 1953‬المتعلق بتمويل صفقات الدولة و الجماعات العمومية‪.‬‬
‫‪ -‬المرسوم رقم ‪ 405-53‬المعدل للمرسوم السابق‪.‬‬
‫طرق واساليب ابرم الصفقات العمومية يف ظل احكام املرسوم ‪247-15‬‬ ‫د – زواوي عباس‬

‫حي عرفت الصفقات مبوجت هذا األمر أبهنا ‪ ":‬الصفقات العمومية هي عقو ملتو ة تربمما الدولة أو العماالت أو البفدايت أو‬
‫املؤلسات أو امللاتت العمومية دصد إجناز أشعال أو توريدات أو دمات ضمن القروط املنصوص عفيما يف هذا القاتون‪".‬‬

‫إن املا ت السا قة عرفت الصفقات العمومية من جلل االعتما عفف معيارين ألالت يتم ل األول يف املعيار العضوي حي حد ت أطرا‬
‫الصفقة و ال اين هو املعيار املوضوعي حي حد ت املا ت طرق إ رام الصفقات العمومية اما أادت عفف أهنا عقو شلفية ال د من التيفاءها‬
‫لقرط اللتا ة‪.‬‬

‫‪3145-82‬‬ ‫اثنيا‪ :‬تعريف الصفقات العمومية يف املرسوم‬

‫عر هذا املرلوم دوره الصفقات العمومية يف املا ت ‪ 04‬منه حي جاء فيما‪ ":‬رفقات املتعامل العمومي عقو ملتو ة‬
‫حست مفموم التقريع الساري عفف العقو ومربمة وف القروط الوار ت يف هذا املرلوم دصد إجناز األشعال وإدتناء املوا واخلدمات‪".‬‬

‫إن الناظر إىل هذا التعري من الوهفة األوىل جيد أته حافظ عفف القرط القلفي املتعف ابللتا ة و يتضح و اأته ختفف عن املعيار العضوي‬
‫اوهنا مل حيد ايياات اما فعل لا قه للن و ابلرجوع لفما ت ‪ 5‬منه جند أته يقصد من مصطفح املتعامل العمومي االحتفاظ ابملعيار العضوي حي‬
‫دام يف هذه املا ت تفصيل ايياات اما أته أضا املؤلسات االشرتااية و الوحدات االدتصا ية‪.‬‬

‫الفرع الثاين‬

‫تعريف الصفقات العمومية بعد ‪1989‬‬

‫لنبت من جلل هذا الفرع تعري الصفقات العمومية عد ‪ 1989‬حي أرا املقرع ابزائري التماشي مع التحوالت السيالية لفبجل عد‬
‫تبين تظام التعد ية احلز ية‪.‬‬

‫‪4‬‬ ‫أوال‪ :‬تعريف الصفقات العمومية يف املرسوم التنفيذي ‪434-91‬‬

‫دوره الصفقات العمومية أبهنا‪ ":‬الصفقات العمومية عقو ملتو ة حست التقريع الساري عفف العقو و مربمة وف القروط‬ ‫حي عر‬
‫الوار ت يف هذا املرلوم دصد إجناز األشعال و ادتناء املوا و اخلدمات حلساب املصفحة املتعاددت‪".‬‬

‫ومن جلل دراءت هذا املرلوم جند أته حافظ عفف املعايري السا قة لواء القلفي أو املوضوعي و أيضا العضوي حي ذار ايياات يف‬
‫املا ت ‪ 2‬منه و ادصرها عفف الدولة والوالية والبفدية و املؤلسات العمومية ذات الطا ع ا اري وايياات الوطنية مستبعدا ذلك املؤلسات العمومية‬
‫االدتصا ية‪.‬‬

‫‪ -‬المرسوم رقم ‪ 496-54‬المؤرخ في ‪11‬جوان ‪ 1954‬الخاص بتبسيط اإلجراءات المفروضة على المؤسسات‬
‫المشتركة في صفقات الدولة و القرار التطبيقي له‪.‬‬
‫‪ -‬المرسوم رقم ‪ 256 -65‬المؤرخ في ‪ 13‬مارس ‪ 1956‬المعدل و المحدد لقواعد إبرام صفقات الدولة‪.‬‬
‫هذا المرسوم المؤرخ بتاريخ ‪ 10‬أفريل ‪ 1982‬المنشور في الجريدة الرسمية رقم ‪ 15‬لسنة ‪ 1982‬الصادر من طرف‬ ‫‪3‬‬

‫رئيس الجمهورية ألغى بموجب المادة ‪ 162‬منه عدة مواد من المرسوم السابق‪ ،‬كما ألغى عدة أوامر‪ ،‬و قد اتسم بالوجهة‬
‫االشتراكية التي ظهرت من خالل استناده على الميثاق الوطني و الدستور ‪.‬‬
‫‪4‬هذا المرسوم التنفيذي المؤرخ في ‪ 9‬نوفمبر ‪ 1991‬موقع من قبل رئيس الحكومة الذي يعتبر منصب مستحدث في‬
‫التعديل الدستوري ‪ 1989‬في المادة ‪ 89‬منه و قد تضمن ‪ 157‬مادة ‪ ،‬تطرق فيهم لتعريف الصفقات العمومية وبيان طرق‬
‫إبرامها واالستثناءات المتعلقة بتنفيذها و كل المسائل القانونية األخرى الخاصة بها‪ ،‬و أقر مبدأ أساسي من المبادئ الخاصة‬
‫بها يتمثل في المساواة بين المتعاملين ‪.‬‬
‫طرق واساليب ابرم الصفقات العمومية يف ظل احكام املرسوم ‪247-15‬‬ ‫د – زواوي عباس‬

‫صورا إدرار التعد ية احلز ية ‪.‬‬ ‫وهذا التعيري فعل التأثر ابلتحوالت السيالية الد متر هبا البجل‬

‫‪5250-02‬‬ ‫اثنيا‪ :‬تعريف الصفقات العمومية يف املرسوم الرائسي‬

‫عرفما هذا املرلوم الرائلي أبهنا‪ ":‬الصفقات عمومية عقو ملتو ة يف مفموم التقريع املعمول ه تربم وف القروط املنصوص عفيما يف هذا‬
‫املرلوم دصد إجناز األشعال وإدتناء املوا و اخلدمات والدرالات حلساب املصفحة املتعاددت‪".‬‬
‫هذه املا ت دورها تؤاد عفف عنصر اللتا ة فضجل عن املا ت ‪ 2‬من ذات املرلوم الد حد ت ايياات اخلاضعة يذا التنظي حي أضيفت‬
‫املؤلسات التةارية والصناعية وهذا ما جعل هذه املا ت تتعارض مع املا ت ‪ 7‬من داتون ا جراءات املدتية السا فأثري إشلال قأن عض العقو‬
‫الد تربمما هذه األ ريت‪.‬‬
‫‪6‬‬ ‫اثلثا‪ :‬تعريف الصفقات العمومية يف املرسوم الرائسي ‪236-10‬‬

‫عرفما هذا املرلوم دوره يف املا ت ‪ 4‬منه أبهنا‪ ":‬الصفقات العمومية عقو ملتو ة يف مفموم التقريع املعمول ه تربم وفث القثروط املنصثوص‬
‫عفيما يف هذا املرلوم دصد إجناز األشعال وإدتناء الفوازم واخلدمات والدرالات حلساب املصفحة املتعاددت‪".‬‬

‫هذا التعري مل خيتف عن لا قه فقد حافظ عفف املعيار القلفي املتعف ابللتا ة واذلك املعيار املوضوعي أما املعيثار العضثوي فقثد ور يف‬
‫املا ت ال اتية منثه ثذار لفمياثات الثد تثد ل عقو هثا يف إطثار الصثفقات املنظمثة مبوجثت هثذا املرلثوم وهثذه املثا ت ودعثت ثدورها يف التعـاض مـ املـاد‬
‫‪ 800‬من قانون اإلجراءات املدنية و اإلداضية اليت اكتفت ابلطاب اإلداضي للمؤسسات العمومية‪.‬‬

‫‪7‬‬ ‫ضابعا‪:‬تعريف الصفقات العمومية يف املرسوم الرائسي ‪23-12‬‬

‫هثذا املرلثثوم مل حيثد املثثا ت ‪ 4‬املتضثمنة تعريث الصثفقات العموميثثة ثل ادتصثثر التحثدي عفثثف املثا ت ‪ 2‬مثثن املرلثوم ردث ‪ 236-10‬للنثثه مل‬
‫ميس ايياات املذاورت حي حافظ عفف املعيار العضوي اما هو ون أي تعديل‪.‬‬

‫يتضثثح مثثن ثثجلل مثثا تقثثدم أن املقثثرع ابزائثثري دثثد اهثثت عفثثف مثثر التطثثور القثثاتوين السثثا اخلثثاص ابلصثثفقات العموميثثة مبسثثألة تعري ث هثثذا‬
‫املصطفح رغ اال تجلفات البسيطة ت التعريفات إال أهنا اعتمدت عفف ثجل معايري ألالية ال ميلن االلتعناء عنما يف هذا اجملال هي‪:‬‬

‫املعيار القلفي‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫املعيار العضوي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫املعيار املوضوعي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وهو ذاته ما لارت عفيه عدت تقريعات أ رى االتقريع الفرتسي أيضثا الثذي عثر الصثفقات العموميثة أبهنثا هثي العقثو امللتو ثة املربمثة ثت‬
‫ايياات العمومية املذاورت يف املا ت ‪ 2‬من ذات القاتون فضجل عن املؤلسات االدتصا ية العامة أو اخلارة‪8.‬‬

‫المرسوم الرئاسي رقم ‪ 250_02‬المؤرخ في ‪ 24‬جويلية ‪ 2002‬المنشور في الجريدة الرسمية رقم ‪ 52‬لسنة ‪ ،2002‬والذي‬ ‫‪5‬‬

‫جاء بعد استعادة رئاسة الجمهورية عدة صالحيات خولت فيما قبل للحكومة كصالحية إصدار التنظيم المخصص للصفقات‬
‫العمومية‪ ،‬فالمالحظ على مجال الصفقات العمومية هو التداول من المراسيم الرئاسية ثم التنفيذية في ‪ 1991‬ثم العودة‬
‫للرئاسية في ‪ ،2002‬ولكنها تتفق رغم ذلك في صدورها من السلطة التنفيذية مما يسهل أمر تعديلها أكثر من تلك الصادرة‬
‫عن السلطة التشريعة‪.‬‬
‫المرسوم الرئاسي رقم ‪ 236-10‬المؤرخ في ‪7‬أكتوبر ‪ 2010‬المتضمن الصفقات العمومية المنشور في الجريدة الرسمية‬ ‫‪6‬‬

‫العدد ‪58‬لسنة ‪.2010‬‬


‫‪ 7‬المرسوم الرئاسي رقم ‪ 23-12‬المؤرخ في ‪ 18‬يناير‪ 2012‬المتضمن تنظيم الصفقات العمومية‪.‬‬
‫طرق واساليب ابرم الصفقات العمومية يف ظل احكام املرسوم ‪247-15‬‬ ‫د – زواوي عباس‬

‫خامسا‪:‬تعريف الصفقات العمومية يف املرسوم الرائسي ‪:247-15‬‬

‫فقد ا ذ شأته شأن املرالي السا يف التعري وهو ما تضمنته املا ت ‪ 02‬من احلام هذا املرلوم ‪.‬‬

‫املطلب الثالث‬

‫طرق إبرام الصفقات العمومية‬

‫إن املجلحثثظ عفثثف التقثريعات املتعادبثثة املنظمثثة لفصثثفقات العموميثثة مثثن األمثثر ‪ 90-67‬إىل غايثثة املرلثثوم الرائلثثي ‪ 23-12‬جيثثد أن املنادصثثة‬

‫اأرثثل عثثام و الرتاضثثي ا إلثثت ناء ثثا طريقثثا إ ثرام الصثثفقات العموميثثة لثثذلك اثثان لزامثثا التطثثرق و لثثو جيثثاز لتعريفممثثا و يثثان أه ث أشثثلايما يف ظثثل‬

‫املرلثثومت الرائلثثيت ‪ 236-10‬الثثذي يعت ثرب مثثا دبثثل األ ثثري و املرلثثوم ‪23 -12‬األ ثثري يف هثثذا القثثأن و الثثذي تضثثمن عثثض التحثثدي ات يف عثثض‬

‫املواضع الد لنبينما من جلل هذا العنصر‪.‬‬

‫حيث ال ثد مثن الودثثو عفثف احلثام املرلثوم ‪ 247-15‬وهثثو موضثوع حثدي نا إذ جنثده احثثذ مأ ثذا جديثدا و تسثميه جديثثدت ث جل يف طفثت العثثوض يف‬

‫تصوره القاتوتية دا من االلاس القاتوين الدع لذلك املا ت (‪. )39‬‬

‫اما يلون لتا الرتايز يف وردتنا البح ية الصورت يف اجملال القاتوين لفموا ‪.52-39‬‬

‫وعفيه ون التبعا وال ادصاء الحلام املرالي السا قة لو تتطرق اليما صورت وجيزت ‪.‬‬

‫الفرع األول‬

‫(املناقص ـ ــة)‬ ‫طلب العرو‬

‫إن طفت العروض (املنادص ث ثثة) عفف جل الصفقات العمومية دد حظيت عدت تعريفات لواء فقمية أو داتوتية لنراز عفف التعريفات‬

‫القاتوتية ‪ 9‬يف جمال رالتنا لنق عفف التعريات الد مر هبا هذا املصطفح من جلل التطرق لفعنارر اآلتية‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫‪Article 1 « …les marchés publics sont les contrat conclus à titre onéreux entre les pouvoirs adjudicateurs‬‬
‫‪définis à l’article 2 et des opérateurs économiques publics ou privés, pour répondre à leurs besoin en matière‬‬
‫‪de travaux, de fournitures ou de services… », ALAIN MENEMENIS, Code des marchés publics et autres‬‬
‫‪contrats , commenté, 5 édition, DALLOZ , 2012, p7 .- JEROME MICHON , les marchés publics en 100 questions,‬‬
‫‪guide pratique à l’usage des acheteurs et des prestataires , édition le moniteur, paris, 2009, p11 .‬‬
‫لقددد مددر تعريددف المناقصددة شددأنه شددأن تعريددف الصددفقات العموميددة بعدددة تعريفددات قانونيددة بدددءا بالمرسددوم ‪ 145-82‬الددذي‬ ‫‪9‬‬

‫الدذي يطلدب أقدل األثمدان ‪.‬‬ ‫تضمن أول تعريف للمناقصة في المادة ‪ 33‬منه على أنها‪ ":‬إجراء يسمح بمنح الصفقة للعدار‬
‫وتشمل العمليات البسيطة من النمط العدادي و ال تخدص إال المترشدحين المدواطنين ‪ ،".‬حيدث أن األمدر ‪ 90-67‬لدم يتضدمن‬
‫تعريفا لها ‪ ،‬و يتضح من التعريف السابق أن اإلدارة مقيدة في اختيار المتعاقد بالمعيار المدالي المتمثدل فدي أفضدلية العدر‬
‫طرق واساليب ابرم الصفقات العمومية يف ظل احكام املرسوم ‪247-15‬‬ ‫د – زواوي عباس‬

‫(املناقص ـ ــة)‬ ‫أوال‪ :‬تعريف إن طلب العرو‬

‫لنقوم تعريفما يف املرلومت الرائليت األ ريين من جلل ما يفي مع إجراء عمفية مقارتتيه مع احلام املرلوم ‪:247-15‬‬

‫‪ -1‬تعري املنادصة يف املرلوم الرائلي ‪250-02‬‬

‫لقثثد عرفمثثا املرلثثوم الرائلثثي ‪ 250-02‬يف املثثا ت ‪ 21‬عفثثف أهنا‪":‬املنادصثثة هثثي إج ثراء يسثثتمد احلصثثول عفثثف عثثروض مثثن عثثدت متعمثثدين‬
‫متنافست مع ختصيص الصفقة لفعارض الذي يقدم أفضل عرض‪".‬‬

‫لقثد لثايرت هثثذه املثا ت لثا قتما و مل تث ر ط مسثألة ا تيثار املتعمثثدين املتنافسثت ابملعيثار املثثات ثل ر طتثه ابألفضثثفية فاقثة اجملثال أمثثام ا ارت يف‬
‫إعمثال لثثفطتما يف تقثدير معثثايري األفضثفية هثثذا و دثد اتتقثثد جاتثت مثثن الفقثه مصثثطفح املنادصثة عفثثف ألثاس أن مصثثطفح طفثت العثثروض هثو األفضثثل و‬
‫األا ر تنالت مع املصطفح الفرتسي ‪10.Appel d’offres‬‬

‫‪-2‬تعري املنادصة يف املرلوم الرائلي‪236-10‬‬

‫ون أي تعديل و هذا هو املعمول ه ألن املرلوم‬ ‫لقد عر هذا املرلوم أيضا املنادصة يف املا ت ‪ 26‬ذات التعري الوار يف املرلوم السا‬
‫الرائلي أيضا ‪ 23-12‬مل حيد هذه املا ت‪.‬‬

‫‪ -3‬تعري طفت العروض يف املرلوم الرائلي‪:247-15‬‬

‫عر املقرع ابزائري طفت العروض يف فحوى املا ت ‪ 40‬الد أحالتنا إليما املا ت ‪ 39‬اباليت ‪:‬هو إجثراء يسثتمد احلصثول عفثف عثدت عثروض‬
‫من متعمدين متنادست مع ختصيص الصفقة لفمتعمد الذي ددم احسن عرض من حيت املزااي االدتصا ية ‪.‬‬

‫اما جند اته دنن وررح صورت أتايدية عن احلاالت الد تظمر فيما عدم ابدوى دي املطات ال جلثة ‪:‬‬

‫‪-1‬عدم التجلم غي عرض‬

‫‪ -2‬عدم مطا قة اي عرض ملوضوع الصفقة وحملتوى فرت القروط عد تقيي العروض‬
‫‪ -3‬ضمان التمويل‬
‫من جلل التقراءان أيضثا لثنص املثا ت تضثي إىل مثا دفنثاه لثا قا أن املقثرع ابزائثري أ ثذ مأ ثذ طفثت العثروض اأرثل عثام صثورت ضثمنية ال‬
‫ررحية‪.‬‬
‫اما اتتقل من مصطفح أفضل العروض اىل مصطفح احسن العروض وله ايضا دول يف ذلك ابلرجوع اىل جمموعة من النصوص القاتوتية ‪.‬‬

‫اثنيا‪:‬أشكال املناقصة يف أحكام املراسيم السابقة ‪.‬‬

‫لفمنادصة أشلال متعد ت ينتما املا ت ‪ 28‬من املرلوم الرائلي ‪ 236-10‬لواء ااتت وطنية أو ولية ميلن إمجايا فيمايفي‪:‬‬

‫‪-1‬املناقصة املفتوحة‬

‫مددن خددالل تقددديم أفضددل الشددرو الماليددة‪ ،‬و عرفهددا بعددد ذلددك المرسددوم التنفيددذي ‪ 434-91‬فددي المددادة ‪ 24‬مندده بأنهددا‪ ":‬إج دراء‬
‫‪،".‬‬ ‫الذي يقددم أفضدل العدرو‬ ‫من عدة عارضين متنافسين مع تخصيص الصفقة للعار‬ ‫يستهدف الحصول على عرو‬
‫باألفضلية و ليس بأقليدة األثمدان مدن أجدل مدنح اإلدارة ندوع مدن الحريدة فدي اختيدار‬ ‫فالمالحظ أن هذا األخير قد ربط العر‬
‫فقط‪.‬‬ ‫المتعاقد وعدم ربطها بالمعيار المالي‬
‫‪ 10‬ناصر لباد‪ ،‬الوجيز في القانون اإلداري‪( ،‬د‪.‬د‪.‬ن)‪ ،‬الجزائر‪.279 ،2006‬‬
247-15 ‫طرق واساليب ابرم الصفقات العمومية يف ظل احكام املرسوم‬ ‫د – زواوي عباس‬

‫ مثن املرلثوم السثا إجثراء ميلثن مثن‬29 ‫ « و هي حسثت املثا ت‬11 Appel d’offre ouvert » ‫يعرب عنما ابلفعة الفرتسية ب‬
.‫جلله أي مرتشح مؤهل أن يقدم تعمدا‬

‫ إجثراء ال يسثثمح فيثثه‬1 ‫ فقثثرت‬30 ‫و هثثي حسثثت املثثا ت‬12 « Appel d’offre restreint » ‫املناقصة احملدود يعثثرب عنمثثا ابلفرتسثثية ب‬-2
.‫تقدمي تعمد إال لفمرشحت الذين تتوفر فيم عض القروط الدتيا املؤهفة الد قد ها املصفحة املتعاددت مسبقا‬

‫والتصني واملراجع املمنية املتنالبة مثع طبيعثة املقثروع‬ ‫وحد ت الفقرت ال اتية من املا ت أعجله هذه القروط واملتم فة يف جم ال التأهيل‬
.‫ومتطفباته‬

‫ االستشاض االنتقائية‬-3

13« Consultation sélective » ‫يعرب عنما ابلفعة الفرتسية ب يعرب عنما ابلفعة الفرتسية ب‬

‫ أبهنثثا إج ثراء يلثثون املرشثثحون املثثر ص ي ث تقثثدمي‬23-12 ‫ مثثن املرلثثوم الرائلثثي‬6 ‫ املعدلثثة واملتممثثة مبوجثثت املثثا ت‬31 ‫حي ث عرفتمثثا املثثا ت‬
14.‫عرض فيه ه املدعوون صيصا لفقيام ذلك عد اتتقاء أوت‬

‫هنثثا تجلحثثظ مثثن ثثجلل تثثص املثثا ت أن املقثثرع ابزائثثري دثثد مثثنح لثثة ارت دثثدر والثثع مثثن احلريثثة مثثن ثثجلل السثثماح يثثا االتصثثال ابملتعثثامفت و‬
.‫اتتقاءه لل حرية‬

‫ املزايد‬-4

‫ مثن ذات املرلثوم إجثراء ملثنح الصثفقة لفمتعمثد الثذي يقثدم‬33 ‫ و هي حسثت املثا ت‬15 « Adjudication» ; ‫يعرب عنما ابلفرتسية ب‬
.‫العرض األدل مثنا وتقمل العمفيات البسيطة من النمط العا ي و ال ختص إال املؤلسات اخلاضعة لفقاتون ابزائري‬

‫لقد ذهت البعض إىل الق ول أبن الفةوء يذه الطريقة انذر و يتعف قراء الفوازم واخلدمات البسيطة واحملد ت ألته رغ ما يتضح مثن لثرعتما‬
16.‫إال عا ت أهنا ما تلون أدرب لفةاتت االدتصا ي‬

.‫فاملزايدت تقيد ا ارت يف ا تيارها لفعارضت مبراعات تقدمي أدل األمثان و هذا ما يعين التقيد ابملعيار املات وحده و إ ال قية املعايري األ رى‬

11
Un appel d’offre ouvert est la procédure de passation qui offre à tout candidat, sans distinction, la possibilité
de soumissionner, ce qui permet d’assurer une concurrence étendu, M.SABRI , K . AOUDIA , M .LALLEM , guide
de gestion des marchés publics, édition du sahel, 2000, p76 .
12
Un appel d’offre restreint est la procédure selon laquelle seuls les candidats agréés par le service contractant
sont admis à remettre une offre, op,cit, p77.
13
La consultation sélective est la procédure selon laquelle seuls les candidats répondant à certaines conditions
préalablement définies par le service contractant et spécifiquement invités sont autorisés à soumissionner , Et
pour la mise en œuvre il convient de signaler que le service contractant peut à l’occasion d’opérations
d’ingénierie complexes et /ou d’acquisition de fournitures spécifiques à caractère répétitif, procéder à une
consultation directe d’entreprises qualifiées inscrites sur une short-list sur la base d’une présélection
renouvelable tout les trois ans, ex : la réalisation de barrage, d’ouvrages souterrains, d’ouvrage d’art à grande
portée, ici l’appel à la présélection est assuré par publicité d’annonce légale, ce mode est plus retenu pour M .P
conclus par les wilayas et les communes, op , cit, 78.
.‫ لم يمس التعريف بل اإلجراءات فقط‬6 ‫ في بموجب المادة‬23-12 ‫ التعديل المحدث في المرسوم الرئاسي‬14
15
L’adjudication est un mode d’attribution de marchés se caractérise par un appel à la concurrence effectué
suivant un formalisme précis et porte sur des opération simples de type courant, il ne concerne que les
candidats installés en algerie, op, cit, p79.
16
Op, cit, p81.
‫طرق واساليب ابرم الصفقات العمومية يف ظل احكام املرسوم ‪247-15‬‬ ‫د – زواوي عباس‬

‫‪ -5‬املسابقة‬

‫يعرب عنما ابلفرتسية »‪ 17« concours‬عرفتمثا املثا ت ‪ 34‬املعدلثة و املتممثة مبوجثت املثا ت ‪ 6‬مثن املرلثوم الرائلثي‪ 23-12‬أبهنثا ذلثك‬
‫ا جراء الذي يضع رجال الفن يف منافسة دصد إجناز عمفية تقتمل عفف جواتت تقنية أو ادتصا ية أو مجالية أو فنية ارة‪18.‬‬

‫و هثي تثت مبوجثثت مجفثة مثثن ا جثراءات املنظمثثة مبوجثت املثثا ت أعثجله الثثد يتثا مثثن ثجلل الثثتقراءها أبن املسثا قة إجثراء صثص ل شثثماص‬
‫الطبيعيت ون املعنويت ألته يراز عفف اباتت الفين ا جيعثل املثا ت مقيثدت جثدا مقارتثة ابلعثرض املرجثو مثن ا جثراء واملتم ثل يف إ ثرام املنادصثة الثد دثد تثت‬
‫من طر أشماص طبيعيت أو معنويت‪.‬‬

‫يف أحكام املرسوم ‪.247-15‬‬ ‫اثلثا‪:‬أشكال طلب العرو‬

‫لطفت العروض أشلال متعد ت ينتما املا ت ‪ 42‬من املرلوم الرائلي ‪ 247-15‬لواء ااتت وطنية أو ولية ميلن إمجايا فيمايفي‪:‬‬

‫مفتوح‬ ‫‪-1‬طلب عرو‬

‫و هي ‪ :‬إجراء ميلن من جلله أي مرتشح مؤهل أن يقدم تعمدا‪.‬‬ ‫يعرب عنما ابلفعة الفرتسية ب » » ‪Appel d’offre ouvert‬‬

‫اي اته مل اييت جبديد يف النقطة املتعفقة هبذا القلل ‪ .‬والعرب عنما ابملا ت‪43‬‬

‫يعثثرب عنمثثا ابلفرتسثثية ب » ‪« Appel d’offre restreint‬و هثثي حسثثت املثثا ت‪44‬‬ ‫‪-2‬طلب العرو املفتوح م اشرتاط قدضات دنيا‬
‫فقرت ‪ 1‬إجراء ال يسمح فيه تقدمي تعمد إال لفمرشحت الذين تتوفر فيم عض القروط الدتيا املؤهفة الد قد ها املصفحة املتعاددت مسبقا‪.‬‬

‫وح ثثد ت الفق ثثرت ال اتي ثثة م ثثن امل ثثا ت أع ثثجله ه ثثذه الق ثثروط واملتم ف ثثة يف جم ثثال التأهي ثثل والتص ثثني واملراج ثثع املمني ثثة املتنال ثثبة م ثع طبيع ثثة املق ثثروع‬
‫ومتطفباته مع داي يان دوت ومراز فرت القروط يف هذا النوع من االشلال‪.‬‬

‫احملدود‬ ‫‪ -3‬طلب العرو‬

‫يعرب عنما ابلفعة الفرتسية ب يعرب عنما ابلفعة الفرتسية ب » ‪« Consultation sélective‬‬

‫حي عرفتما املا ت ‪ 45‬واملا ت ‪ 46‬إجراء يلون املرشحون املر ص ي تقدمي عرض فيه ه املدعوون صيصا لفقيام ذلك عد اتتقاء أوت‬

‫هنثثا تجلحثثظ مثثن ثثجلل تثثص املثثا ت أن املقثثرع ابزائثثري دثثد مثثنح لثثة ارت دثثدر والثثع مثثن احلريثثة مثثن ثثجلل السثثماح يثثا االتصثثال ابملتعثثامفت و‬
‫اتتقاءه لل حرية‪ .‬اما أاد عفف ظروره احثرتام مبثا ق ديثام الصثفقة العموميثة واعطثف احليثز القثاتوين لفعمفيثة ا جرائيثة مثن ثجلل يثان الفةثوء اليمثا امثا‬
‫عفف ‪ :‬مرحفتت أو عفف مرحفة واحدت مع يان املتطفبات وايفيات االتتقاء االوت صورت تبعد اال ارت من ائرت التممة والقك ‪.‬‬

‫اضافة اىل ذلك ح د اجملال املعف لفجللتقارت لبياته عد املتنافست ومل حيد العد اال ىن لفعارضت ايطرح ايضا تساؤل ‪...‬وملاذا ’ علس‬
‫ما ا ذ ه الرلوم ‪ 236-10‬وما تجله من قدي ات اىل غاية ‪.03-13‬‬

‫‪17‬‬
‫‪Cet procédures met en compétition des hommes de l’art est utilisée lorsque des motifs d’ordre technique,‬‬
‫‪esthétique, économique , ou artistique justifient des recherches particulières, le concours peut porter soit sur :‬‬
‫‪-la conception d’un projet .‬‬
‫‪-l’exécution d’un projet préalablement établi.‬‬
‫‪-la conception d’un projet et son exécution.‬‬
‫‪ 18‬التعديل هنا أيضا لم يمس التعريف بل اإلجراءات التي أصبحت تتسم بالد قة أكثر من السابقة و الهدف دائما هو تقييد اإلدارة قدر اإلمكان بهدف‬
‫تفعيل حماية الصفقات العمومية من االعتداءات و صور الفساد التي تتعرض لها و التي سنبينها في حينها‪.‬‬
‫طرق واساليب ابرم الصفقات العمومية يف ظل احكام املرسوم ‪247-15‬‬ ‫د – زواوي عباس‬

‫‪ -4‬املزايد‬

‫مت التبعا ها يف احلام هذا الرلوم اقلل من أشلال طفبات العروض‪.‬‬

‫‪ -5‬املسابقة‬

‫يعثرب عنمثا ابلفرتسثية »‪ « concours‬عرفتمثا املثا ت ‪ 47‬و عمتمثا املثا ت ‪ 48‬ا جثراء الثذي يضثع رجثال الفثن يف منافسثة دصثد إجنثاز‬
‫عمفية تقتمل عفف جواتت تقنية أو ادتصا ية أو مجالية أو فنية ارة‪.‬‬

‫و هثي تثت مبوجثثت مجفثة مثثن ا جثراءات املنظمثثة مبوجثت املثثا ت أعثجله الثثد يتثا مثثن ثجلل الثثتقراءها أبن املسثا قة إجثراء صثص ل شثثماص‬
‫الطبيعيت ون املعنويت ألته يراز عفف اباتت الفين ا جيعثل املثا ت مقيثدت جثدا مقارتثة ابلعثرض املرجثو مثن ا جثراء واملتم ثل يف إ ثرام املنادصثة الثد دثد تثت‬
‫من طر أشماص طبيعيت أو معنويت‪.‬‬

‫اما لب وذاران ع هذا القلل أبلاس داتوين حيفض اال ارت من الودوع يف التممة والقك ويبعدها متاما عن اي رورت من رور الفسا‬
‫ا اري مؤادا حيزا داتوتيا للجنة التحكيم‪.‬‬

‫الفرع الثاين‬

‫الرتاضـ ــي‪.‬‬

‫يعترب الرتاضي ألفواب الت نائيا من ألاليت إ رام الصفقات العمومية خيتف عن الرضف الذي يعترب شرطا رام العقو فالرتاضي‬
‫هنثا هثثو مصثطفح فرتسثثي مت الثتبداله مبصثثطفح التعادثد نثثاءا عفثثف مفاوضثة »‪ « les marchés négociés‬و الثذي يممنثثا هثو تعريث هثثذا‬
‫املصطفح يف التقريع املعمول ه يف جمال الصفقات العمومية لذلك لثنحاول مثن ثجلل العنارثر اآلتيثة الودثو عفثف تعريفثه و يثان أتواعثه و أهث‬
‫إجراءاته‪.‬‬

‫أوال‪:‬تعريف الرتاضي يف املرسوم ‪.247-15‬‬

‫لقد اهت املقرع ابزائثثري تعري الت ثراضي املعرب عنثه ابلفرتسثية ب» ‪ « Gré à gré‬عثرب املراحثل التقثريعية املمتففثة لفصثفقات‬
‫العمومية ‪ 19‬إىل أن عرفه يف املا ت ‪ 27‬من املرلوم الرائلي ‪ 236-10‬أبته ذلك ا جراء ايا لتمصيص الصثفقة ملتعامثل متعادثد واحثد ون‬
‫املرور اب جراءات القلفية الد لب احلدي عنما يف املنادصة امثا أن املقثرع اعتثربه طريقثا الثت نائيا مقيثدا دثاالت حثد ها حصثرا يف املثا ت ‪43‬‬
‫من ذات املرلوم‪.‬‬

‫والثثذي ذهثثت يف السثثياق تفسثثه اجلثثام املرلثثوم ‪ 247-15‬مؤاثثدا عفثف ذلثثك صثثوره رثثرحية عفثثف ان الرتاضثثي الثثت ناء ولثثيس أبرثثل‬
‫حي دنن مبوا مستدراة يف تص املا ت ‪51‬منه يف املطااتلسبع‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬أشكال الرتاضي‬

‫إن الرتاضثثي الثثذي يعتثثرب طريقثثا الثثت نائيا ثرام الصثثفقات العموميثثة حثثي ال تفةثثأ ا ارت إليثثه اسثثبيل لفثثتمفص مثثن القيثثو القاتوتيثثة املفروضثثة‬
‫عفيما يف ا تيار املتعادد عن طري املنادصة يتمذ حست تص املا ت ‪ 27‬فقرت ‪ 1‬من املرلوم الرائلي ‪ 236-10‬شلفت ألالت ا‪:‬‬

‫‪ -1‬الرتاضي البسيط‬

‫‪ 19‬بدءا بالمادة ‪ 60‬من األمر ‪ ،90-67‬المادة ‪ 27‬من المرسوم ‪ ،145-82‬المادة ‪ 23‬من المرسدوم التنفي دذي ‪،434-91‬‬
‫المادة ‪ 22‬من المرسوم الرئاسي ‪.250-02‬‬
‫طرق واساليب ابرم الصفقات العمومية يف ظل احكام املرسوم ‪247-15‬‬ ‫د – زواوي عباس‬

‫يعرب عنه ابلفرتسية ب ‪ « Gré à gré simple » 20‬وهو األلاس ابلنسبة رام الصثفقات العموميثة عثن طريث الرتاضثي حيث اهثت‬
‫املقثثرع بيثثان حاالتثثه يف ددثثة يف املرلثثوم الرائلثثي ‪ 23-12‬يف املثثا ت ‪ 6‬الثثد عثثدلت و أمتثثت املثثا ت ‪ 43‬مثثن املرلثثوم الرائلثثي ‪ 236-10‬ضثثافة‬
‫الفقرتت ‪ 1‬و‪ 2‬و املا ت ‪ 4‬من املرلوم األول الد عدلت املا ت ‪7‬من املرلوم ال اين حي ال ميلن لفمصفحة املتعادثدت الفةثوء يثذا الطريث إال يف‬
‫احلاالت اآلتية‪:‬‬

‫دبل القروع يف تنفيذ اخلدمات يف حالة وجو طر يمد الت مارا أو مفلا لفمصفحة املتعاددت أو األمن العمومي‪21.‬‬ ‫‪‬‬
‫يف حالة تت تنفيذ دمات عفثف وجثه االلثتعةال تتعثارض يف طبيعتمثا مثع إجثراءات إ ثرام الصثفقة عفثف أن تثت املوافقثة عفثف ذلثك‬ ‫‪‬‬
‫أثناء اجتماع احللومة‪.‬‬
‫عند عدم املاتية تنفيذ اخلدمة إال عفف يد متعامل متعادد وحيد حيتلر هذا النقاط ملقتضيات فنية أو تلنولوجية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عند االلتعةال املفح تتيةة طر اه يمد مفك أو الت مار‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يف حالة متوين مستعةل الد تقبه حلد عيد احلالة السا قة ماعدا يف ختصيصما لفتموين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يف حالة مقروع ذي أ ية وطنية مع ضرورت املوافقة املسبقة من جمفثس الثوزراء و هنثا مت إضثافة تقييثد آ ثر يتم ثل يف املعيثار املثات‬ ‫‪‬‬
‫حي ث ال ثثد أن يفثثوق عقثثرت مجليثثري ينثثار (‪. )10.000.000.000‬ج و إذا اثثان املبفثثم أدثثل مثثن ذلثثك ف ثجل ثثد مثثن املوافقثثة‬
‫املسبقة أثناء اجتماع احللومة‪.‬‬

‫اخلامتة‪:‬‬

‫مثثن ثثجلل مثثا تقثثدم لفثثص أن الصثثفقات العموميثثة انثثوع مثثن أتثواع التعادثثد ا اري تتميثثز أب يثثة ابثثريت يف قريثثك واليثثت التنميثثة‬
‫القامفة اوهنا تت من جلل تسثمري املثال العثام خلدمثة املصثفحة العامثة امثا أهنثا ااتثت الثجل لصثدور عثدت تصثوص تقثريعية تتضثمن يف جممفمثا مجفثة مثن‬
‫ال عرات القاتوتية أاتحت الفررة ملستمديف املال العام اللتعجليا يف ارلات الفسا ا اري صوره املمتففة هذا ما حول الصفقات من ولثيفة لفتنميثة‬
‫إىل ولثثيفة لف ثراء الفثثاحح عفثثف حسثثاب املثثال العثثام و املصثثفحة العامثثة امثثا أن تعقيثثد إجثراءات ومراحثثل إ ثرام الصثثفقات العموميثثة اثثان لثثه ورا فعثثاال يف‬
‫املسا ة يف اتتقار م ل هذه الصور العري املقروعة‪.‬‬

‫ينا أيضا من ثجلل هثذه الدرالثة تنظثي الصثفقات العموميثة يف املرلثثوم الرائلثي ‪ 236-10‬و املرلثوم الرائلثي ‪ 23-12‬الثد تضثمن عثدت‬
‫تعثثديجلت و قثثدي ات يف عثثدت مثوا ثثدءا ابملثثا ت ‪ 2‬الثثد تضثثمنت املعيثثار العضثثوي و حثثد ت ايياثثات اخلاضثثعة يثثذا القثثاتون وورثثفنا إىل رالثثة أحلثثام‬
‫املرلثوم ‪ 247-15‬الثثذي جثثاء عنوتثثة جديثثدت ملفمثثوم املنادصثة اللجللثثلي "طفثثت العثثروض" عفثثف ا ثثتجل أشثلاله مسثثتبعدا املزايثثدت عفثثف غثرار املرالثثي‬
‫السا قة مع التأايد الصريح اترت و الضمين اترت أ رى يف موا ه القاتوتية عفف التبعا ا ارت من ائثرت االمثام و القثك امثا منحمثا حث التفثويض مثن‬
‫أجل فع عةفة التنمية و محاية املال العام‪.‬‬

‫‪20‬‬ ‫‪Est la procédure exceptionnelle d’attribution d’un marché à un cocontractant donné sans‬‬
‫‪mise en concurrence aucune, définition, op,cit, p84.‬‬
‫‪ 21‬هنا حسب المادة ‪ 7‬المعدلة بالمرسوم الرئاسي األخير ال بد من ترخيص بقرار معلل من مسؤول الهيئة الوطنية المستقلة‬
‫أو الوزير أو الوالي المعني على أن ترسل نسخة إلى الوزير المكلف بالمالية و مجلس المحاسبة‪ ،‬على أن تعد صفقة تسوية‬
‫خالل ‪ 6‬أشهر ابتداءا من توقيع المقرر المذكور أعاله‪ ،‬مع مراعاة مقتضيات الرقابة الخاريجية التي سنبينها في حينها‪.‬‬

You might also like