You are on page 1of 5

‫قائد مسيرة التجديد لشركات مجموعة شركات هائل سعيد وشركاه‬

‫‪-‬نبيل هائل سعيد انعم‬


‫علَ ْي ِه فَ ِم ْن ُهم همن قَ َ‬
‫ضى نَحْ بَهُ َو ِم ْن ُهم همن‬ ‫صدَقُوا َما َ‬
‫عا َهدُوا ه‬
‫َّللاَ َ‬ ‫قول هللا تعالى‪{ :‬مِنَ ْال ُمؤْ ِمنِينَ ِر َجا ٌل َ‬
‫ِيل" } سورة األحزاب آية‪٢٣:‬‬ ‫َينت َِظ ُر َو َما َبدهلُوا ت َ ْبد ً‬

‫هناك عوامل دفعتني الى التطرق في هذا الموضوع وكتابة هذا المقال‬

‫اوال‪ -:‬في اثناء عملي في شركات المجموعة لفترة طويلة وكنت االحظ دائما غياب العديد من‬
‫المبادئ الرئيسية للشركة اوعدم االهتمام بها واالسواء من ذلك انني الحظت وجود العديد من‬
‫السلوكيات الهدامة التي كانت تعمل على تدهور شركات المجموعة باكملها والتاثير على ازدهارها‬
‫تدريجيا لمجموعة من بعض مدراء الشركات ‪,‬‬

‫ثانيا‪-:‬لقد ادركت ان االعمال التجارية حاليا في اليمن تتعرض لنسبة اعلى من المخاطر والمجازفات‬
‫فلقد تسبب الحرب في اليمن اض ار ار بالغة باالقتصاد والبيوت التجارية والى تعرض كل من العوائد‬
‫وهيكل التكاليف الخاص بشركات المجموعة لبعض الفرص وبعض المخاطر على حد سواء ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬ايصال الحقيقة للمغرضين من االتهامات واالفتراضات الواهية او ناتجة عن سؤ فهم وليس‬
‫بوازع االذى والصاق التهم والصفات السيئة سواء على مواقع االنترنت او التواصل االجتماعي‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫(و َمن َي ْكس ْب َخط َيئ ًة أ َْو إِ ْثماً ثُ َّم َي ْرِم ِبه َب ِريئاً َفَقد ْ‬
‫احتَ َم َل‬ ‫لبعض القيادات في المجموعة قال تعالى‪َ :‬‬
‫ُب ْهتَاناً َوإِ ْثماً ُّمِبيناً)‪« ,‬سورة النساء‪ :‬اآلية ‪»112‬‬

‫‪ -‬اما بالنسبة للسبب الرئيسي الذي دفعني لكتابة هذا المقال والذي قد يعد االكثر الحاحا‬
‫تتلخص في انني قد الحظت ان السبب في فشل الكثير من الشركات في اليمن اليرجع‬
‫كثي ار الى فهم المدراء التنفيذين لهذ الشركات بما فيهم المدراء االكثر خبرة وحنكة للمبادي‬
‫الالزمة لنجاح شركاتهم ولكن قد يرجع ذلك الى استمرار وجود الكثير من امثلة االختالل‬
‫الوظيفي في الشركات وهو حالة االداء الوظيفي الناقص او المعيب‪.‬‬
‫‪ -‬ولكن تنطوي العديد من الشركات الموجودة في الوقت الراهن في اليمن على بعض اوجه‬
‫القصور التي تؤدي الى انهيارها فان تركت تلك االمور دون تحديدها اوالتطرق اليها ربما‬
‫يؤدي الى انهيارها بسرعة قبل وصول مؤسسيها الى سن التقاعد ‪.‬‬
‫‪ -‬فاالخ‪/‬نبيل هائل سعيد وضع اطار للعمل فبنى عليه تحديد المشكالت التي تتعرض بها‬
‫شركات المجموعة وتحليلها والذي حاول تطبيقه بشكل ايجابي وحاسم سيساعد الشركة في‬
‫تمتعها بحالة جيدة لمدة طويلة من الزمن ‪.‬‬
‫‪ -‬عند بداية انشاء اية شركة اومؤسسة تجارية تتوفر عوامل رئيسية للنجاح وغالبا ماتوجد‬
‫هذه العوامل بشكل ضمني اوبشكل صريح في بعض االحيان –وحين تولى االخ‪/‬نبيل هائل‬
‫سعيد زمام االمور لما تتوفر فيه تلك العوامل اوالمبادي والتي كانت دليال واضحا على‬
‫التزام مؤسسيها بالعديد من مبادي تحقيق النجاح ‪,‬حيث وبمرور الوقت ووصول شركات‬
‫مجموعة هائل سعيد لمرحلة النضج االقتصادي وتغيير فريق االدارة المؤسسي لها –‬
‫المرحوم ‪/‬هائل سعيد انعم والمرحوم ‪/‬احمد هائل سعيد ‪.‬‬
‫‪ -‬واجهت االدارة الجديدة صعوبة شديدة في االلتزام في بعض العوامل االساسية التي ادت‬
‫لنجاح الشركة وازدهارها والتي كان يلتزم بها مؤسسي الشركة‪ ,‬باالضافة الى ذلك نمو‬
‫الشركة وانظمام موظفين جدد تزداد احتمالية عدم وجود التزام بين الموظفين لهذه العوامل‬
‫وزيادة حجم العمالة بالمجموعة مع ظهور التعقيدات االدارية زاد االهتمام الرئيسي لالدارة‬
‫الى التعامل مع هذه التعقيدات وبالتالي تكون النتيجة الحتمية لذلك هي عدم تركيز االدارة‬
‫على موضوع متابعة الحل بشكل جيد من اجل تحقيق مستقبل باهر للشركة وعلى هذا‬
‫المنطلق ‪-:‬‬
‫‪ -‬اهتم االخ‪/‬نبيل هايل سعيد بااللتزام بمبادي رئيسية ولم ينظر الى شركات المجموعة على‬
‫انها مجرد الة لجلب االموال فحسب فذلك يقيد ويكبح قدراتها واالفاق التي تستطيع الوصول‬
‫اليها بل نظر للشركة على انها كيان حيى لديها مجموعة من الخصائص والقدرات المختلفة‬
‫باالضافة الى وجود بعض المؤشرات بها التي يمكن التنبؤ من خاللها بامكانية تحقيق هذه‬
‫الشركة للنجاح في النهاية باالضافة الى التركيز على الهدف الرئيسي النشاء المجموعة‬
‫من خالل المساهمات المقدمة من مجموعة هائل سعيد لليمن وخارج اليمن والهدف هو‬
‫االستمرار في التوسع لتقديم المزيد من المنتجات والخدمات عالية الجودة لقاعدة العمالء‬
‫في المجتمعات المختلفة ‪.‬‬
‫‪ -‬وقام االخ‪/‬نبيل هائل بتطبيق القيم االساسية للعمل بالشركة وااللتزام بها وهناك فرق شاسع‬
‫بين مجرد وضع قوائم بالقيم االساسية للعمل داخل شركة المجموعة وتطبيق تلك القيم‬
‫بشكل عملي وكذلك العناصر الخارجية التي تتعامل مع المجموعة من عمالء وموردين‬
‫ووكاالت وجهات حكومية ومساهمين في فهم وادراك مايسعى افراد الفريق التنفيذي لشركات‬
‫المجموعة الى تحقيقه (الهدف الرئيسي للشركة) وكيفية تحكمهم وتحكم بقية الموظفين في‬
‫تصرفاتهم (القيم االساسية للعمل بشركات المجموعة ) ‪.‬‬
‫‪ -‬حيث لوحظ االخ‪/‬نبيل هائل مدى سيطرة مجموعة من االفكار السلبية على تفكير بعض‬
‫المدراء بالمجموعة بوضع مجموعة من العوائق امامهم حتى يبرروا النفسهم عدم قدرتهم‬
‫على تطبيق المبادي السليمة وبفضل هللا تم التخلص من تلك المجموعة في شركات‬
‫المجموعة‪ .‬وتلك االفكار السلبية المسيطرة على عقليات افراد الفريق التنفيذي للشركة قد‬
‫دفعتهم الى صب كل تركيزهم على االهتمام فقط بكيفية تخفيض التكاليف وتخفيض‬
‫الرواتب وفصل بعض الموظفين ‪.‬الن هذا الشي الوحيد الذي يعتقدون انهم يستطيعون‬
‫التحكم فيه وقد ادى ذلك الى وقوع الشركة في دوامة من المشكالت التي ادت الى تدهور‬
‫مستواها وفقدت هذه الشركة م ار ار وتك ار ار الفرص التي كانت متاحة امامها العادة التوجيه‬
‫وضبط سير العمل بها‪ .‬وهناك العديد من االشياء التي تتسبب في سيطرة مثل هذه االفكار‬
‫السلبية على عقول هؤالء االشخاص مثل وجود بعض المفاهيم المسبقة والمبينة على‬
‫معلومات غيركافية مع االفتراض بان النمط التقليدي الذي تسير عليه االمور البد وان‬
‫يستمر وانه من الصعب تغييره وهم الوحيدون القادرين على اتخاذ الق اررات السليمة وتصور‬
‫مستقبل الشركة وليس لبقية الموظفين الحق في ذلك‪.‬‬
‫‪ -‬ومن اجل ذلك قام االخ‪/‬نبيل هائل بوضع تصور شامل لمستقبل الشركة وذلك من خالل‬
‫ان لديه رؤية شاملة عن حجم الفرصة التي توفرها االسواق سواء داخليا اوخارجيا لمنتجات‬
‫شركات المجموعة وعن حجم الخطر الذي تشكله من خالل انتاجها في الوقت نفسه ومن‬
‫خالل تخطيطه ورؤيته لمستقبل شركات المجموعة وعالقة هذا المستقبل باالسواق اليمنية‬
‫التى يسعى الى االستفادة منها القصى درجة ممكنة وعن طريق فحص الظروف المحيطة‬
‫بالشركة عن طريق مراقبة الوضع الحالي للمجال التجاري والصناعي للشركات وتقييمه‬
‫بشكل شامل ومستمر ودقيق ومراقبة التطورات التي تحدث فيه والتي من الممكن ان تؤثر‬
‫على نشاط المجموعة التجاري والصناعي ‪.‬‬
‫‪ -‬وقد قام االخ‪/‬نبيل هائل بتحدي النمط التقليدي للعمل الموجود في شركات المجموعة وبعد‬
‫ان وضع هدف رئيسي للشركة وااللتزام بالقيم االساسية للعمل بها لمستقبل الشركة قام‬
‫بتحفيز العاملين والموظفين وذلك من خالل صياغة رؤية محفزة عن مستقبل الشركة واتجاه‬
‫العمل بها وتوصيلها الذهاننا بحيث جعلتنا مهتمين دائما بما ينوى مدراء الشركة بالمجموعة‬
‫بتنفيذه وذلك عن طريق مدراء الشركات واعطاء االدارة العليا بالشركات حيث تولت جميع‬
‫قيادات العمل الموجودة بالشركات هذه المهمة التي يجب ان تتدرج تنازليا الى ان تصل‬
‫الى المشرفين المباشرين على العمل ‪,‬وثقافة الشركة مثل الرؤية تقع في نطاق القيادة ال‬
‫اإلدارة‪.‬‬
‫قام بتطوير استراتيجيات وانماط وكفاءات العمل المناسبة وذلك عن طريق االشخاص ذو‬ ‫‪-‬‬
‫المهارات الجيدة والمعنيون في الوظائف المناسبة لهم وفي الوقت المناسب‪.‬‬
‫‪ -‬غرس فكرة االلتزام لدى الموظفين وتحفيزهم بشكل مستمر عن طريق وضع اهداف مفهومة‬
‫ومعايير لتقييم االداء وتقديم تقارير تقييم عن مدى التقدم الذي تم اح ارزه وكانت النتيجة‬
‫قيام الموظفين بعملهم بدافع الشعور بااللتزام التام واالخالص للعمل وحماسهم الشخصي‬
‫لتحقيق افضل النتائج ‪ ,‬تقييم االهداف المرجوة للشركة يحقق لالنسان النجاح عندما يقوم‬
‫بتقييم االشياء من حوله ‪.‬‬
‫اتخاذ الق اررات واالسراع في التنفيذ وذلك باتباع قاعدة ال ‪ %70‬ان الفكرة المنطقية التي‬ ‫‪-‬‬
‫تشير اليها هذه القاعدة بسيطة للغاية فالبدء الفوري في تنفيذ اي عمل –حتى وان لم يكن‬
‫على الوجه االكمل‪ -‬تتيح له فرصة للنجاح بينما عدم التفكير في مجرد البدء في القيام‬
‫باية خطوة لن تتيح امامه اي فرصة‪ .‬حيث كان السابق في االجتماعت يوجد القليل من‬
‫الجدل واليوجد حوار مفتوح وعندما يحدث عدم اتفاق فانه اليناقش على المستوى للشركة‬
‫ولكن في الوقت نفسه يتم قضاء اغلب الوقت في محاولة كل موظف اقناع االخرين برؤيته‬
‫وتصورة الشخصي وكانوا يقضوا اوقاتا كثيرة جدا في التحضير للمخططات التي سيتم‬
‫االستعانة بها حيث اقر فريق االدارة العليا بالشركة ان ثقافة العمل السائد في الشركة يمثل‬
‫لتجنب الجدال واالختالالت البناءة في وجهات النظر وانهم االن يقومون بخطوات فعلية‬
‫لتغيير هذه الثقافة السائدة وكان الموظفون يصفون االدارة العليا بانها بطيئة جدا كما ابدوا‬
‫استيائهم الواضح من عدم التطبيق الفعلي لنتائج التحليالت لقد كانت الشركة تقوم بعقد‬
‫عدد النهائي من االجتماعات كما لوكان عقد هذه االجتماعات هدفا في حد ذاته‬
‫‪ -‬قام ب استخدام التفكير المنطقي بالقدرة على تقدير االمور ‪.‬‬
‫‪ -‬وفي الختام نجد ان االخ‪/‬نبيل هائل قام باجراء فحوصات طبية على شركات المجموعة‬
‫من خالل توجيه قد ار كبي ار وكافيا من االهتمام والتخطيط عندما شعر بان هناك اعراض‬
‫لبعض المشكالت في شركات المجموعة والشك ان هذا االمر يستحق الكثير من االهتمام‬
‫ولقد شغلني جدا التفكير فيه عبر السنوات الماضية ومن وجهة نظري بان الشركات او‬
‫المؤسسات تشبه بالكائنات الحية وان التصميم االساسي الخاص بها هو الذي يسمح لها‬
‫االستمرار لفترة طويلة قد تزيد عن فترة ادارة مؤسسيها واالجيال القادمة اي ستنمو وتتطور‬
‫الى ان تذبل وتموت في النهاية والدليل على ذلك هو سعي العلماء المستمر لكي يصنعوا‬
‫االالت التي تتميز بالذكاء االصطناعي والذي سيمكنها من اكتساب خصائص تشبه‬
‫خصائص اي كيان حي وسواء اا حقق هذا الذكاء االصطناعي نتائجه المرجوة ام ال ‪,‬وان‬
‫صناعة االالت التي اكتسبت في خصائصها وقدراتها الكائنات الحية ستفيد المصنعين‬
‫واصحاب الشركات بشكل كبير‪..‬‬
‫كاتب المقال‪/‬‬
‫عبد الحكيم قاسم غالب‬

You might also like