Professional Documents
Culture Documents
قائد مسيرة التجديد -نبيل هائل سعيد
قائد مسيرة التجديد -نبيل هائل سعيد
هناك عوامل دفعتني الى التطرق في هذا الموضوع وكتابة هذا المقال
اوال -:في اثناء عملي في شركات المجموعة لفترة طويلة وكنت االحظ دائما غياب العديد من
المبادئ الرئيسية للشركة اوعدم االهتمام بها واالسواء من ذلك انني الحظت وجود العديد من
السلوكيات الهدامة التي كانت تعمل على تدهور شركات المجموعة باكملها والتاثير على ازدهارها
تدريجيا لمجموعة من بعض مدراء الشركات ,
ثانيا-:لقد ادركت ان االعمال التجارية حاليا في اليمن تتعرض لنسبة اعلى من المخاطر والمجازفات
فلقد تسبب الحرب في اليمن اض ار ار بالغة باالقتصاد والبيوت التجارية والى تعرض كل من العوائد
وهيكل التكاليف الخاص بشركات المجموعة لبعض الفرص وبعض المخاطر على حد سواء .
ثالثا :ايصال الحقيقة للمغرضين من االتهامات واالفتراضات الواهية او ناتجة عن سؤ فهم وليس
بوازع االذى والصاق التهم والصفات السيئة سواء على مواقع االنترنت او التواصل االجتماعي
ِ ِ ِ ِ
(و َمن َي ْكس ْب َخط َيئ ًة أ َْو إِ ْثماً ثُ َّم َي ْرِم ِبه َب ِريئاً َفَقد ْ
احتَ َم َل لبعض القيادات في المجموعة قال تعالىَ :
ُب ْهتَاناً َوإِ ْثماً ُّمِبيناً)« ,سورة النساء :اآلية »112
-اما بالنسبة للسبب الرئيسي الذي دفعني لكتابة هذا المقال والذي قد يعد االكثر الحاحا
تتلخص في انني قد الحظت ان السبب في فشل الكثير من الشركات في اليمن اليرجع
كثي ار الى فهم المدراء التنفيذين لهذ الشركات بما فيهم المدراء االكثر خبرة وحنكة للمبادي
الالزمة لنجاح شركاتهم ولكن قد يرجع ذلك الى استمرار وجود الكثير من امثلة االختالل
الوظيفي في الشركات وهو حالة االداء الوظيفي الناقص او المعيب.
-ولكن تنطوي العديد من الشركات الموجودة في الوقت الراهن في اليمن على بعض اوجه
القصور التي تؤدي الى انهيارها فان تركت تلك االمور دون تحديدها اوالتطرق اليها ربما
يؤدي الى انهيارها بسرعة قبل وصول مؤسسيها الى سن التقاعد .
-فاالخ/نبيل هائل سعيد وضع اطار للعمل فبنى عليه تحديد المشكالت التي تتعرض بها
شركات المجموعة وتحليلها والذي حاول تطبيقه بشكل ايجابي وحاسم سيساعد الشركة في
تمتعها بحالة جيدة لمدة طويلة من الزمن .
-عند بداية انشاء اية شركة اومؤسسة تجارية تتوفر عوامل رئيسية للنجاح وغالبا ماتوجد
هذه العوامل بشكل ضمني اوبشكل صريح في بعض االحيان –وحين تولى االخ/نبيل هائل
سعيد زمام االمور لما تتوفر فيه تلك العوامل اوالمبادي والتي كانت دليال واضحا على
التزام مؤسسيها بالعديد من مبادي تحقيق النجاح ,حيث وبمرور الوقت ووصول شركات
مجموعة هائل سعيد لمرحلة النضج االقتصادي وتغيير فريق االدارة المؤسسي لها –
المرحوم /هائل سعيد انعم والمرحوم /احمد هائل سعيد .
-واجهت االدارة الجديدة صعوبة شديدة في االلتزام في بعض العوامل االساسية التي ادت
لنجاح الشركة وازدهارها والتي كان يلتزم بها مؤسسي الشركة ,باالضافة الى ذلك نمو
الشركة وانظمام موظفين جدد تزداد احتمالية عدم وجود التزام بين الموظفين لهذه العوامل
وزيادة حجم العمالة بالمجموعة مع ظهور التعقيدات االدارية زاد االهتمام الرئيسي لالدارة
الى التعامل مع هذه التعقيدات وبالتالي تكون النتيجة الحتمية لذلك هي عدم تركيز االدارة
على موضوع متابعة الحل بشكل جيد من اجل تحقيق مستقبل باهر للشركة وعلى هذا
المنطلق -:
-اهتم االخ/نبيل هايل سعيد بااللتزام بمبادي رئيسية ولم ينظر الى شركات المجموعة على
انها مجرد الة لجلب االموال فحسب فذلك يقيد ويكبح قدراتها واالفاق التي تستطيع الوصول
اليها بل نظر للشركة على انها كيان حيى لديها مجموعة من الخصائص والقدرات المختلفة
باالضافة الى وجود بعض المؤشرات بها التي يمكن التنبؤ من خاللها بامكانية تحقيق هذه
الشركة للنجاح في النهاية باالضافة الى التركيز على الهدف الرئيسي النشاء المجموعة
من خالل المساهمات المقدمة من مجموعة هائل سعيد لليمن وخارج اليمن والهدف هو
االستمرار في التوسع لتقديم المزيد من المنتجات والخدمات عالية الجودة لقاعدة العمالء
في المجتمعات المختلفة .
-وقام االخ/نبيل هائل بتطبيق القيم االساسية للعمل بالشركة وااللتزام بها وهناك فرق شاسع
بين مجرد وضع قوائم بالقيم االساسية للعمل داخل شركة المجموعة وتطبيق تلك القيم
بشكل عملي وكذلك العناصر الخارجية التي تتعامل مع المجموعة من عمالء وموردين
ووكاالت وجهات حكومية ومساهمين في فهم وادراك مايسعى افراد الفريق التنفيذي لشركات
المجموعة الى تحقيقه (الهدف الرئيسي للشركة) وكيفية تحكمهم وتحكم بقية الموظفين في
تصرفاتهم (القيم االساسية للعمل بشركات المجموعة ) .
-حيث لوحظ االخ/نبيل هائل مدى سيطرة مجموعة من االفكار السلبية على تفكير بعض
المدراء بالمجموعة بوضع مجموعة من العوائق امامهم حتى يبرروا النفسهم عدم قدرتهم
على تطبيق المبادي السليمة وبفضل هللا تم التخلص من تلك المجموعة في شركات
المجموعة .وتلك االفكار السلبية المسيطرة على عقليات افراد الفريق التنفيذي للشركة قد
دفعتهم الى صب كل تركيزهم على االهتمام فقط بكيفية تخفيض التكاليف وتخفيض
الرواتب وفصل بعض الموظفين .الن هذا الشي الوحيد الذي يعتقدون انهم يستطيعون
التحكم فيه وقد ادى ذلك الى وقوع الشركة في دوامة من المشكالت التي ادت الى تدهور
مستواها وفقدت هذه الشركة م ار ار وتك ار ار الفرص التي كانت متاحة امامها العادة التوجيه
وضبط سير العمل بها .وهناك العديد من االشياء التي تتسبب في سيطرة مثل هذه االفكار
السلبية على عقول هؤالء االشخاص مثل وجود بعض المفاهيم المسبقة والمبينة على
معلومات غيركافية مع االفتراض بان النمط التقليدي الذي تسير عليه االمور البد وان
يستمر وانه من الصعب تغييره وهم الوحيدون القادرين على اتخاذ الق اررات السليمة وتصور
مستقبل الشركة وليس لبقية الموظفين الحق في ذلك.
-ومن اجل ذلك قام االخ/نبيل هائل بوضع تصور شامل لمستقبل الشركة وذلك من خالل
ان لديه رؤية شاملة عن حجم الفرصة التي توفرها االسواق سواء داخليا اوخارجيا لمنتجات
شركات المجموعة وعن حجم الخطر الذي تشكله من خالل انتاجها في الوقت نفسه ومن
خالل تخطيطه ورؤيته لمستقبل شركات المجموعة وعالقة هذا المستقبل باالسواق اليمنية
التى يسعى الى االستفادة منها القصى درجة ممكنة وعن طريق فحص الظروف المحيطة
بالشركة عن طريق مراقبة الوضع الحالي للمجال التجاري والصناعي للشركات وتقييمه
بشكل شامل ومستمر ودقيق ومراقبة التطورات التي تحدث فيه والتي من الممكن ان تؤثر
على نشاط المجموعة التجاري والصناعي .
-وقد قام االخ/نبيل هائل بتحدي النمط التقليدي للعمل الموجود في شركات المجموعة وبعد
ان وضع هدف رئيسي للشركة وااللتزام بالقيم االساسية للعمل بها لمستقبل الشركة قام
بتحفيز العاملين والموظفين وذلك من خالل صياغة رؤية محفزة عن مستقبل الشركة واتجاه
العمل بها وتوصيلها الذهاننا بحيث جعلتنا مهتمين دائما بما ينوى مدراء الشركة بالمجموعة
بتنفيذه وذلك عن طريق مدراء الشركات واعطاء االدارة العليا بالشركات حيث تولت جميع
قيادات العمل الموجودة بالشركات هذه المهمة التي يجب ان تتدرج تنازليا الى ان تصل
الى المشرفين المباشرين على العمل ,وثقافة الشركة مثل الرؤية تقع في نطاق القيادة ال
اإلدارة.
قام بتطوير استراتيجيات وانماط وكفاءات العمل المناسبة وذلك عن طريق االشخاص ذو -
المهارات الجيدة والمعنيون في الوظائف المناسبة لهم وفي الوقت المناسب.
-غرس فكرة االلتزام لدى الموظفين وتحفيزهم بشكل مستمر عن طريق وضع اهداف مفهومة
ومعايير لتقييم االداء وتقديم تقارير تقييم عن مدى التقدم الذي تم اح ارزه وكانت النتيجة
قيام الموظفين بعملهم بدافع الشعور بااللتزام التام واالخالص للعمل وحماسهم الشخصي
لتحقيق افضل النتائج ,تقييم االهداف المرجوة للشركة يحقق لالنسان النجاح عندما يقوم
بتقييم االشياء من حوله .
اتخاذ الق اررات واالسراع في التنفيذ وذلك باتباع قاعدة ال %70ان الفكرة المنطقية التي -
تشير اليها هذه القاعدة بسيطة للغاية فالبدء الفوري في تنفيذ اي عمل –حتى وان لم يكن
على الوجه االكمل -تتيح له فرصة للنجاح بينما عدم التفكير في مجرد البدء في القيام
باية خطوة لن تتيح امامه اي فرصة .حيث كان السابق في االجتماعت يوجد القليل من
الجدل واليوجد حوار مفتوح وعندما يحدث عدم اتفاق فانه اليناقش على المستوى للشركة
ولكن في الوقت نفسه يتم قضاء اغلب الوقت في محاولة كل موظف اقناع االخرين برؤيته
وتصورة الشخصي وكانوا يقضوا اوقاتا كثيرة جدا في التحضير للمخططات التي سيتم
االستعانة بها حيث اقر فريق االدارة العليا بالشركة ان ثقافة العمل السائد في الشركة يمثل
لتجنب الجدال واالختالالت البناءة في وجهات النظر وانهم االن يقومون بخطوات فعلية
لتغيير هذه الثقافة السائدة وكان الموظفون يصفون االدارة العليا بانها بطيئة جدا كما ابدوا
استيائهم الواضح من عدم التطبيق الفعلي لنتائج التحليالت لقد كانت الشركة تقوم بعقد
عدد النهائي من االجتماعات كما لوكان عقد هذه االجتماعات هدفا في حد ذاته
-قام ب استخدام التفكير المنطقي بالقدرة على تقدير االمور .
-وفي الختام نجد ان االخ/نبيل هائل قام باجراء فحوصات طبية على شركات المجموعة
من خالل توجيه قد ار كبي ار وكافيا من االهتمام والتخطيط عندما شعر بان هناك اعراض
لبعض المشكالت في شركات المجموعة والشك ان هذا االمر يستحق الكثير من االهتمام
ولقد شغلني جدا التفكير فيه عبر السنوات الماضية ومن وجهة نظري بان الشركات او
المؤسسات تشبه بالكائنات الحية وان التصميم االساسي الخاص بها هو الذي يسمح لها
االستمرار لفترة طويلة قد تزيد عن فترة ادارة مؤسسيها واالجيال القادمة اي ستنمو وتتطور
الى ان تذبل وتموت في النهاية والدليل على ذلك هو سعي العلماء المستمر لكي يصنعوا
االالت التي تتميز بالذكاء االصطناعي والذي سيمكنها من اكتساب خصائص تشبه
خصائص اي كيان حي وسواء اا حقق هذا الذكاء االصطناعي نتائجه المرجوة ام ال ,وان
صناعة االالت التي اكتسبت في خصائصها وقدراتها الكائنات الحية ستفيد المصنعين
واصحاب الشركات بشكل كبير..
كاتب المقال/
عبد الحكيم قاسم غالب