You are on page 1of 22

00966 58 308 8912

‫‪٦‬‬
‫‪3‬‬

‫‪‬‬
‫الحمد هلل الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق لظههق ع ى قل القدين قه‪ ،‬و فقل بقاهلل‬
‫شهظدا‪ .‬وص ل اهلل وس م وبارك ى ل ىبدع ورسوله محمد تس ظما مزيدا‪.‬‬

‫أمَّاَّبعدَّ‪َّ :‬‬
‫َّاسع ورن‪َّ ،‬‬ ‫‪ ‬فقدَّصاحبَّموتَّ(يوسفَّالقرضاوي)َّ أحدَّداعةَّاإلخووا َّاسلوني‬
‫محنيةَّإعالميةَّواسعةَّامتألتَّبهاَّساحاتَّاتلواصلَّماَّب َّمرتحمَّمواد‪َّ ،‬ومواَّبو َّ ا َّ‬
‫وقاد‪.،‬‬
‫الا قم‬ ‫ق‬ ‫ارقل ت سقل لق مقن باق‬ ‫وقد صقاد أناقان ر ق قذع القا ظاقاي القق‬
‫ل قا ظق ى ظهققا ار ق ال بأىمققاأ أىق ى ممققا ماااق أن أتك ققم ه ققذع المسققأل ب ق ن ىققدا‬
‫إجابقظن مخقص تظن‪.‬‬

‫‪ َّ‬فقنيتَّيفَّاألوىلَّساَّكرثتَّالرسائلَّاليتَّترسولَّبهو اَّاوصوووَّبوابواَّدَّأحودَّ‬
‫األسئنية‪:‬‬
‫االشق اأ بما يافع«‪ ،‬و ارل ذع اإلجاب ىاص ألحد‬ ‫«ال جل أفضل إلل ما قدم وياب‬
‫مقن حالقه‪ .‬نقم إرقه ر ق ا ‪ -‬ىقن‬ ‫اإلىوة السائ ظن ولظسل ل ا ق ‪ ،‬و ق مااسقب لمقا أىق‬
‫حسن قصد‪ -‬ب ظ رأي ماق ‪ ،‬و بقل ماقه حقذفها؛ ألن مخا بق الاقاع ى قل وجقه الامقوم‬
‫تحقاج إلل ش ن من القفصظل والبظان بما يقااسب مع أحواأ المخا بظن بالك م‪.‬‬
‫‪٥‬‬
‫‪4‬‬

‫‪ َّ‬وقنيتَّيفَّبوابَّرسالةَّأخرىَّاشت نيتَّدَّأخطاءَّالقرضاوي‪َّ :‬‬


‫مأىوذة من قا ال ظخ مابل القوادى ‪ ‬وققد اشققم ل ى قل ‪ 11٦‬ىطقأ)‬ ‫و‬
‫ه الحاظا تمثل ارح افاي ىادي وماهجظ وسق و ظ بظق ة ل ا وقاوي فا قل ما اقا‬ ‫و‬
‫ذا مفظقد ل قحقذي مقن وق الي الا وقاوي دون السقب؛ فإرقه ال‬ ‫ى ل ذع ال سال ‪» :‬ر‬
‫فائدة فظه بل يثظ الماخدىظن به»‪.‬‬

‫نم رأيل قاب ألحد ال ُكقا تضمال اإلركار لمضمون إجابق األولل ‪ -‬وال أدري أ‬
‫ماصودة باظاها أم جاني بحكم الموافا ‪ -‬فقذ ه سقظا ذ ق ع مواققل الاقاع مقن مقوي‬
‫الا وققاوي‪ :-‬قسققمو وصققفهم بالممظاق وبققالخور والضققال تجققاع الق د ى ققل المخققالفظن‪،‬‬
‫وأهنم إما أن يسكقوا وإما أن ياولوا أفضل إلقل مقا ققدم‪ ،‬نقم شق يف ه الحكقم ى قل المااصقد‬
‫مه‪.‬‬ ‫وزىم أن ذا من القزلل ل مخالفظن ومدا اقهم با لافاهم‪ ،‬ذا مضمون‬

‫وأرا ه الحاظاق يظق مبقاأ بمقا قبقه الكاتقب لمقا يههق ى ظقه مقن القاجقل والمجازفق ه‬
‫األحكام والحكم ى ل الاظاي والمااصد مما ياقض ىدم االلقفاي لك مه‪.‬‬

‫واألصققل ه ال ق دود الا مظ ق أن يبق ققل هبققا وجققه اهلل‪ ،‬وتصققحظ األىطققان ال القمحققل ه‬
‫تخطئ الصوا نم ردع‪.‬‬

‫وقد أش ي إلل ذا الماال ه ت يدة ر هتا ه حساب ه تويرت) ق ل فظها‪« :‬إذا رأيل‬
‫ال جل ه با ال د ُي َح ِّم ُل الكق م ىاقد راقدع مقا ال يحقمقل نقم ياقاقدع فقاى م أن م جقع قذا‬
‫لضال فهمه أو لسون قصدع‪ .‬وى ل ل حاأ ف يجوز لهقذا ال جقل أن يققاحم قذا البقا‬
‫‪٦‬‬
‫‪5‬‬

‫ال يل من الا م وح ى ل والة األم تازي ع و فه ىن ذا»‪ ،‬وإرما أردي ه قذا الماقام‬
‫م لمقن يط قع ى ظقه و قذل الاصق إلىواراقا السق فظظن‬ ‫إزال ال بس الذي قد يفهم من‬
‫ببظان الموقل الصحظ من ذع المسأل وحقل ال تقبادأ بظقاهم الققهم ه أمق حاقه القفصقظل‬
‫والبظان‪ .‬فسط ي ذع الورقاي وجا قها بااقوان‪« :‬حترنرَّاسقوا َّيفَّموقوفَّاللونيفَّمو‪َّ،‬‬
‫موتَّأهلَّالضال »‪.‬‬

‫َّ‬
‫َّ‬ ‫‪‬‬
‫َّ‬

‫َّ‬
‫‪٥‬‬
‫‪6‬‬

‫‪ َّ‬فأقو َّوباهللَّاتلوفيق‪َّ:‬بيا َّه هَّاسوضوعَّم‪َّ،‬وبوهَّمتعددة‪َّ :‬‬

‫‪ ‬الوبهَّاألو ‪ :‬القحذي من أ ل البديف ه حظقاهتم وباقد مقوهتم أصقل شق ى ماق ر ال‬


‫ياك ع صقاحب سقا ‪ ،‬ومقن قاالن المبقدىق ‪ :‬الجماىقاي الحزبظق المااصق ة مقن اإلىقوان‬
‫والقب ظغ ومن وافاهم‪َّ .‬‬

‫و ال قد بظال موقف ماهم مع تا ي ي لوجو القحذي ماهم ه رسال مسقا بااقوان‬


‫ما ورة ه موقا وممقا ق قل‬ ‫موقف من الجماىاي الحزبظ والمخالفاي الاادي ) و‬
‫فظها‪َّ :‬‬
‫ً‬
‫الجماىاي المحدن جماى اإلىقوان المسق مظن‬ ‫«‪َّ‬أوال‪ :‬إن الذي أدين اهلل به ه ت‬
‫وجماىقق القب ظققغ ومققا تفقق يف ىققن جماىقق اإلىققوان مققن جماىققاي الباققائظن والاطبظققظن‬
‫والس وريظن‪ :‬أهنا ها جماىقاي بدىظق ىارجق ىقن السقا ومقاها سق ل األمق ‪ ،‬أديقن اهلل‬
‫بالقحذي ماهم ومن ماا جهم المحدنق ‪ ،‬وأرى حمايق ال قبا والقامن مقن اال ق يف ى قل‬
‫قل أبا ظ هقا وارح افاهتقا رصقحا لألمق‬ ‫قبهم وما وراهتم‪ ،‬وأحث ى ل اتخاذ السقبل ه‬
‫وإب ان ل ذم ‪.‬‬

‫فهذا ما أىقادع ه ذع الجماىاي قديما وحديثا بما ظه لق مقن حقالهم وواققع أمق م مقن‬
‫ى أ قبهم وأقواأ أتبقاىهم الموناق ‪ ،‬ومقا دلقل ى ظقه رصقوي ال ق يا وأققواأ سق ل األمق‬
‫الماقضظ لقبدياهم وما ذ ته من أحكامهم‪َّ .‬‬

‫ثانيًا‪ :‬أرا قد حذري من ذع الجماىاي وبظال ىطورة ماا جهقا ومخالفقهقا ل سقا‬
‫‪َّ َّ‬‬
‫‪٦‬‬
‫‪7‬‬

‫ه الاديد من قب ‪:‬‬

‫موقل أ ل السا ) و و مووويف رسالق ل د قوراع القق تمقل مااق ققها‬ ‫ق ل ه قا‬
‫ه ‪ 1111/11/03‬ق )‪« :‬وهبذا يا م ىطورة ما ارق ق بقظن المسق مظن ه قذا الاصق مقن‬
‫أحزا وجماىاي ووال لها أسمان وألاابا وماا ا ورسوما و اوسا تمظز ل ائف ىن‬
‫األى ى‪ ،‬وأصب لكل ائف دىاة وأرصار وأتبايف يوالون مقن والقل قذع الجماىق وارقسقب‬
‫إلظها‪ ،‬وياف ون بل ياادون ل من ىاروها ولم يدىل تحل لوائها‪.‬‬

‫بل وصل األم بباضهم إلل مواالة أ ل البديف ال افض والخوارج والبا اظق والصقوفظ‬
‫ويظ م من أ ل البديف الرقساهبم ل جماى القق ياقسقبون إلظهقا‪ ،‬ه حقظن أهنقم ياقادون أ قل‬
‫السا لادم ارقساهبم إلظهم وروا م بصاظاهم‪ ،‬و االن ى ل ىط ىهظم إن لم ي جاقوا إلقل‬
‫مه ق أ ققل السققا والجماىق ‪ ،‬ويابققذوا ت ق القحزبققاي ويااققدوا الققوالن والق ان فاق ى ققل‬
‫الااظدة اإلس مظ ىاظدة أ ل السا والجماى )» ‪.‬‬
‫‪)1‬‬

‫نققم أح ققل ه الحاشققظ ى ققل الم اجققع الق ق فص ق ل ه ققذع الجماىققاي والقا يققل هبققا‬
‫والحكم ى ظها ‪.‬‬
‫‪)1‬‬

‫مقن سقاقظن‬ ‫القكفظ وووابطه) الما ور سا ‪ 111٦‬ق) باقد مقا ياق‬ ‫وق ل ه قا‬
‫مققن تألظفققه‪« :‬ومققن أبقق ز المصققادر واألسققبا الققق أدي إلققل ارق ققار القكفظقق ه أوسققا‬

‫‪ )1‬موقل أ ل السا والجماى من أ ل األ وان والبديف ‪.)10/1‬‬


‫‪ )10/1‬حاشظ رقم ‪.)1‬‬ ‫‪ )1‬اره الم جع الساب‬
‫‪٥‬‬
‫‪8‬‬

‫قن لقم يكورقوا ماق وفظن ببدىق ‪ :‬باق‬


‫المس مظن الظوم حقل ىقم قذا القدان ى اقو ثظق ا مم ك‬
‫الجماىاي الدىوي المااص ة الق لم تا أ ى قل السقا ‪ ،‬بقل تقخقب ه البقديف والضق الي‪،‬‬
‫إما لسون مااصد الاائمظن ى ظها‪ ،‬وإما لجه هم بالدين‪.‬‬

‫الكقب المسماة بق‪ :‬الكقب الفك يق )‪ ،‬القق‬ ‫الجماىاي ثظ من ت‬ ‫فكان من رقاج ت‬


‫أفسدي ىاائد ثظ من المس مظن‪ ،‬وارح فل هبم ىن جادة الدين‪ ،‬فهق تاهق ل مجقماقاي‬
‫اإلس مظ المااص ة ى ل أهنا مجقمااي جا ظ قاف ة‪ ،‬ربقذي اإلسق م ظه يقو‪ ،‬واىقااقل‬
‫الكف الص ي ‪ ،‬ولم يس م من ذل أحد من أف اد األم حكامو ومحكومظن‪ ،‬ذ قورا وإرانقو‪،‬‬
‫األن ه وجود جظل مااص ت بل ى ل قذع الكققب‪ ،‬فزرىقل‬ ‫شظبو وشبابو‪ ،‬مما ان له أ‬
‫ه رفوسهم بقذرة القكفظق الاقام ل مجقماقاي اإلسق مظ المااصق ة‪ ،‬حققل أصقبحل ىاظقدة‬
‫راسخ ىاد االن‪ ،‬وال يسأأ باد ذل ما وران ذا االىقااد من فقن وش ور» ‪.‬‬
‫‪)1 )0‬‬

‫والا واوي رأع من رؤوع اإلىوان المسق مظن مقع ر قا ه الواسقع ه اإلىق م القذي‬
‫أن ى ل ماقاداي ال با بفققاواع ه القكفظق والخق وج ى قل الحكقام‪ ،‬ولقه األنق البقارز ه‬
‫تأجظا فقن الخ وج ه الب دان الا بظ والمسماة بال بظع الا ب ) ذا مع ارح افقاي أىق ى‬
‫ه با الماقاد والس وك‪ ،‬من م ا دة المس سق ي والسقمايف لأليقام مقا ربقه ى قل ذلق‬
‫الم ق وين‬ ‫من ألل ه ال د ى ظه‪ .‬و ذا مما يوجب القحذي ماه حماي ل اام ‪ ،‬وبا‬ ‫با‬

‫‪ )0‬القكفظ وووابطه ي ‪.)08‬‬


‫‪ )1‬موقف من الجماىاي ي ‪.)٦-٥‬‬
‫‪٦‬‬
‫‪9‬‬

‫به من ال با الذين لظس لديهم تمظظز أو ف قان بظن ى مان أ ل السا وأ ل البديف‪.‬‬

‫‪ ‬الوبهَّاثلاي‪ :‬ال د ى ل الا واوي ويظق ع مقن المخقالفظن ال يكقون إال أل قل الا قم‬
‫الضابطظن‪ ،‬جان ىن ابن ف وخ‪« :‬أره قب إلل مال بن أرس إن ب درا ثظ البقديف‪ ،‬وإرقه ألقل‬
‫مققا ه الق د ى ققظهم فكقققب إلظققه مالق ياققوأ لققه‪ :‬إن ظااققل ذلق بافسق ‪ ،‬ىفققل أن تققزأ‬
‫‪ ،‬ال ي د ى ظهم إال من ان وابطا ىارفا بما ياوأ لهقم‪ ،‬ال ياقدرون أن يا جقوا ى ظقه‪،‬‬ ‫فقه‬
‫فهذا ال بأع به‪ ،‬وأما يظق ذلق ‪ ،‬فقإم أىقا أن يك مهقم فظخطقو فظمضقوا ى قل ىطئقه‪ ،‬أو‬
‫يهف وا ماه ش ن فظط وا ويزدادوا تماديا ى ل ذل » ‪.‬‬
‫‪)٥‬‬

‫و ققذا أم ق ما ق ر ىاققد الا مققان قققديما وحققديثا أن ال ق د ى ققل المخققالفظن يكققون ل ا مققان‬
‫الضققابطظن الققذين يفاققدون شققبه المخققالفظن ويفحمققون الخصققم‪ ،‬و ققم محققل ناقق الاققاع‬
‫ل سوىهم ه الا م‪ .‬وأما األحداث والاام وص ار الط ب و قم أ ثق رواد مواققع القواصقل‬
‫االجقماى فهاالن ال مدىل لهم ه ال د ى ل المخالفظن ال الا واوي وال يظ ع‪ ،‬ومقن زج‬
‫هبم ه ذل وأي ا م بالدىوأ فظه فاد ي هم وأو هبقم مقا أوق بالقدين مقن قبقل وباقد‪،‬‬
‫ورقائا ىوض االن ه ذا األم وىظم ى ل األم وى ل ىاظدة أ ل السا ‪.‬‬

‫الابققاراي ه مواقققع القواصققل بوجققو الق د ى ققل أ ققل البققديف‪ ،‬وإيق ان ققاالن‬ ‫وإ ق‬
‫األحداث بذل من يظ بظان لضواب الق د ومقن ياقوم بقه‪ ،‬قذا زج هبقاالن األيمقار ه فققن‬
‫وب ن ال تحمد ىابا ا‪ ،‬ف ظقابقه أصقحا ال ظق ة ى قل السقا ‪ ،‬ولظاققدوا بسق فهم ه مقاهجهم‬

‫‪.)11/1‬‬ ‫‪ )٥‬االىقصام ل ا ب‬
‫‪٥‬‬
‫‪10‬‬

‫ولظقأم وا ظل ماع اإلمام مال ‪ ‬ذل ال جل من ال د ى ل أ ل البديف وتا ظ ه لذل‬


‫الماع بما ذ ‪.‬‬
‫‪ ‬ولظا م أن إجابق األولل‪ :‬ىادما أجبل السائل بأن ال جل أفضل إلل مقا ققدم‪ ،‬وأرقه‬
‫االشق اأ بما يافع ما قصدي هبا ولم يخط ل بباأ أن أماع من ال د ى ل الا وقاوي‬ ‫ياب‬
‫االن ال با الق تكان ي رسائ هم ه الك م‬ ‫والقحذي من و الته‪ .‬وإرما أردي ص‬
‫ه الا واوي بألفاظ ماف ة من يظ تضماها لقحذي ى م مااع وتابظه ى ل أىطائقه‪ .‬ولهقذا‬
‫لما جانتا ال سال الثارظ المقضما ذ أىطان الا واوي مااول مقن ققا ال قظخ مابقل‬
‫ذا مفظد ل قحقذي مقن وق الي الا وقاوي دون السقب‬ ‫‪ ‬ى ال ى ظها قائ ‪» :‬ر‬
‫فإره ال فائدة فظه بل يثظ الماخدىظن به» و ذا ب ِّظن وموو لماصودي من الابارة األولل‪.‬‬

‫مقا قو‬ ‫‪ ‬الوبهَّاثلال ‪ :‬ال د ى ل أ ل البديف والقحذي من المخقالل واجقب فقائ‬


‫الا مان تحا الماصود ال ى ماه‪ ،‬وال يجب ى ل‬ ‫ما ر ىاد أ ل الا م‪ ،‬فإذا قام به با‬
‫ل ىالم أن ي د ى ل ذل المخالل‪ .‬و قذا مقن األصقوأ الماق رة ىاقد أئمق السق ل ومقن‬
‫باد م من أ ل السا باالتفا ‪ ،‬وظن من ظن هذا الكاتب وأمثاله أن من لم يقك م ه موي‬
‫الا واوي وسكل ىن ذل أن قذا مقن القمظظقع والضقال ه رصق ة ىاظقدة السق ل‪ ،‬قذا‬
‫جهل و ظم وقوأ مقن ال يقدرك مقا يرتتقب ى قل قولقه مقن لقوازم ثظق ة با ق ‪ .‬فما قوم أن‬
‫الذين تك موا ه أىطان الا واوي م ق ق ظ من الس فظظن‪ .‬فهل ىام الا مقان القذين لقم‬
‫يقك موا ولم يحذروا من أىطقان الا وقاوي ال ققديما وال حقديثا ال ه حظاتقه وال باقد موتقه‬
‫‪٦‬‬
‫‪11‬‬

‫و م ي ون أن واجب القحذي ققام بقه يظق م و فقا م مارققه قل قاالن ممظاقون وقاا‬
‫و ل ى ماؤرا الكبار ه ذا الاص الذين لم يقك مقوا ه مقوي الا وقاوي وال القحقذي ماقه‬
‫السق ل وأئمق أ قل السقا باقد م القذين اشقق وا‬ ‫بك م م من االن نم مقا شقأن باق‬
‫بالا م وبفاوره المخق ف من حديث وتفسظ وفاه ول وصافوا ه ذل المصقافاي الكبقار‪،‬‬
‫لهم ماال ه القحذي مقن المبقدىق مقن جهمظق وماقزلق وىقوارج وصقوفظ مقع‬ ‫ولم ُتا‬
‫!‬ ‫ىهم فقا االن المبقدى وشدهتا ى ل األم ل م ممظا واا‬

‫‪ ‬الوبهَّالرابع‪ :‬أن القحقذي مقن المبققديف ال ي قزم أن يكقون ىاقد وفاتقه بقل يحقذر مقن‬
‫المخالف ىاد أوأ وجود ا؛ فإن ُحذر ماها ه وققها ه حظاة قائ ها تحا الماصود ال ى‬
‫من القحذي واإلركار‪ ،‬وال ي زم تك ارع ىاد موي ذل المخالل إال أن يكقون اقاك مسقو‬
‫الدىاة الذين يا طون ل دىوة لما و ى ظه من المخالفاي ف‬ ‫لذل ف بأع وجود با‬
‫الا م‪.‬‬ ‫بأع من تك ار ذل والقذ ظ به إال أره يبال فائظو ال ي زم به ىام الا مان و‬

‫‪ ‬الوبهَّاوام ‪ :‬أم الحهل ه الفرتة األىظ ة أره ما من مظل يموي من ى مان أ قل‬
‫رواد مواقع القواصل ويطالبون بك ماي من ىام‬ ‫با‬ ‫السا أو من أ ل البدى ‪ ،‬إال ويا‬
‫ذا األم ىادة‬ ‫الا م ه مدح ى مان أ ل السا وذم أ ل البديف‪ ،‬حقل أصب‬ ‫الا مان و‬
‫ماقادة ومس كا مط دا‪ ،‬ومن لم يجبهم من الا مان ل بما يمزوع بالقاصظ أو القمظظع‪.‬‬

‫والثاان ى ل السا وذم أ ل البديف ح وفظه ت يظقب التبقايف أ قل السقا والقافظق مقن أ قل‬
‫البديف‪ ،‬لكن تخصظص ذل بحاأ الموي بحظث ي قزم دائما فقأرى قذا مقن البقديف اإلوقافظ‬
‫‪٥‬‬
‫‪12‬‬

‫الق لم تكن ما وف ىاد الس ل‪ ،‬بقل لقم تكقن ما وفق ىاقد أ قل السقا إلقل وققل ق يقب‪.‬‬
‫من أ ل السا ولظحذر من الوقويف ه البدى و و ال ي ا ‪.‬‬ ‫ذا المس‬ ‫ف ظقابه من يس‬

‫الس ل ومن ذل ف ح ى‬ ‫‪ ‬الوبهَّاللادس‪ :‬الف ح بموي أ ل البديف رُال ىن با‬


‫بن أبل الب ‪ ‬باقل الخوارج وسجودع شك ا هلل لما رأى رئظسهم و و ُذو ال ُّثدَ يق )‬
‫ه الاق ل‪.‬‬

‫القب‬ ‫قاأ شظخ اإلس م ابن تظمظ ه الخوارج‪« :‬وقات هم أمظق المقاماظن ى ق بقن أبق‬
‫‪ ‬وذ فظهم سا رسوأ اهلل ‪ ‬المقضما لاقالهم وفق ح باقق هم وسقجد‬
‫ما ج ى يوم الجمقل وصقفظن؛ فقإن‬ ‫هلل شك ا لما رأى أبا م ماقوال و و ُذو ال ُّثدَ ي ) بخ‬
‫ى ظا لم يف ح بذل بل ظه ماه من القألم والادم ما ظه » ‪.‬‬
‫‪)٦‬‬

‫وقظل لإلمام أحمد‪« :‬ال جل يف ح بما يازأ بأصحا ابن أبق دؤاد‪ ،‬ى ظقه ه ذلق إنقم‬
‫قاأ‪« :‬ومن ال يف ح هبذا » نم قاأ‪ « :‬االن أرادوا تبديل الدين» ‪.‬‬
‫‪)7‬‬

‫وقاأ الخطظب الب دادي ه ت جمق ىبظقد اهلل الخفقا الماق و بقابن الااظقب‪:‬‬
‫الم َا ِّ م شظخ ال افض ‪ ،‬وققاأ‪:‬‬
‫«و ان شديدا ه السا ‪ ،‬وب ا أره ج س ل قهائ لما ماي ابن ُ‬
‫ما أبال أي وقل مل باد أن شا دي موي ابن الما م» ‪.‬‬
‫‪)8‬‬

‫‪ )٦‬مجمويف الفقاوى ‪.)09٥ /13‬‬


‫‪ )7‬السا ألب بك بن الخ أ ‪.)111 /٥‬‬
‫‪ )8‬تاريخ ب داد ‪.)11٦ /11‬‬
‫‪٦‬‬
‫‪13‬‬

‫وقاأ ابقن ثظق ‪ ‬ه ت جمق ‪ :‬الحسقن بقن صقاه بقن بقزدن)‪ « :‬قان رافضقظا ىبظثقا‬
‫‪ ،‬و قاروا ه ىفارتقه وجا قه‪ ،‬حققل أراح اهلل المسق مظن ماقه‪ ،‬وحقظن مقاي‬ ‫مقاصبا ل واف‬
‫ف ح أ قل السقا بموتقه ف حقا شقديدا‪ ،‬وأظهق وا ال قك هلل‪ ،‬فق تجقد أحقدا مقاهم إال يحمقد‬
‫اهلل» ‪.‬‬
‫‪)9‬‬

‫والف ح بموي دىاة الض أ أم الزم لإليمان الحزن لموي أئم السا ‪ ،‬و ذا‬
‫ماقضل تاهظم ال يف‪ ،‬و ذا أم يجدع المس م السا ه رفسه ال يمكن دفاه لكن إظهارع‬
‫ل ااع والقحديث به قد يحصل أحظارا ما تادمل شوا دع من فال الس ل لكن ال ياب‬
‫أن يهن أره أم مقاظن ىاد موي ل رؤوع أ ل الض أ‪ ،‬و و ىام ه ل أ ل السا وه‬
‫ل وقل وحاأ فهذا دي الاب ‪ ‬وأصحابه لم ياال ىاهم إظهار الف ح‬
‫ظوم بدر وأحد وحاظن‬ ‫والس ور والقهائ بموي صااديد الكفار وقق هم ه الماارك الفاص‬
‫وىظ و ذل ققل الاب ‪ ‬لبا ق يه ه ساح واحدة و ان ىدد م أربامائ‬
‫رج وماهم ح ظفهم حظ بن أىطب و اروا من أشد الااع ىداوة ل اب ‪‬‬
‫ه السظ ة‬ ‫وأصحابه و ذا موي ىبد اهلل بن أب و ان رأع الماافاظن ه المديا ف ُيا‬
‫أن الاب ‪ ‬وأصحابه أظه وا الف ح بموي االن‪ ،‬وإرما اروا يحمدون اهلل‬
‫ى ل رص اهلل لهم و بل ىدو م بل ص ل الاب ‪ ‬ى ل ىبد اهلل بن أب وأىطاع‬
‫قمظصه لظكفن فظه ى ل ما روى مس م من حديث ابن ىم ‪ ،‬قاأ‪ :‬لما توه ىبد اهلل بن أب‬

‫‪ )9‬البداي والاهاي ‪.)008 /11‬‬


‫‪٥‬‬
‫‪14‬‬

‫ابن س وأ جان اباه ىبد اهلل بن ىبد اهلل إلل رسوأ اهلل ‪ ،‬فسأله أن ياطظه قمظصه‬
‫ى ظه‪ ،‬فاام رسوأ اهلل ‪ ‬لظص‬ ‫أن يكفن فظه أباع‪ ،‬فأىطاع‪ ،‬نم سأله أن يص‬
‫ى ظه وقد‬ ‫ى ظه فاام ىم فأىذ بثو رسوأ اهلل ‪ ،‬فااأ‪ :‬يا رسوأ اهلل أتص‬
‫ى ظه فااأ رسوأ اهلل ‪« ‬إرما ىظ م اهلل فااأ‪ :‬اسق ف لهم‬ ‫هناك اهلل أن تص‬
‫أو ال تسق ف لهم‪ ،‬إن تسق ف لهم سباظن م ة وسأزيد ى ل سباظن» قاأ‪ :‬إره مااف ‪ ،‬فص ل‬
‫ظه رسوأ اهلل ‪ ،‬وأرزأ اهلل ‪{:‬ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ‬ ‫ى‬
‫ﲩﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ} [القوب ‪. ]81:‬‬
‫‪)13‬‬

‫الا مقان المقباقظن مقا يخقالل ذلق واالسقرتجايف ىاقد مقوي باق‬ ‫بل جقان ىقن باق‬
‫المخالفظن وتازي أ ه فظه ما رال ابن الاظم ‪ ‬ىن شظخ اإلس م ابن تظمظ ه قولقه‪:‬‬
‫«وجئل يوما مب ق ا لقه بمقوي أ ق أىدائقه‪ ،‬وأشقد م ىقداوة وأذى لقه‪ .‬فاهق م وتاكق لق‬
‫واسرتجع‪ .‬نم قام من فورع إلل بظل أ ه فازا م‪ ،‬وقاأ‪ :‬إم لكم مكاره‪ ،‬وال يكون لكم أمق‬
‫تحقاجون فظه إلل مساىدة إال وساىدتكم فظه‪ .‬ورحو ذا من الكق م‪ .‬فسق وا بقه ودىقوا لقه‪.‬‬
‫وىهموا ذع الحاأ ماه» ‪.‬‬
‫‪)11‬‬

‫و ذا ما را ه ابن ثظ ىن شظخ اإلس م ابن تظمظ حظث قاأ‪« :‬وسمال ال ظخ تا الدين‬


‫ال قباك القذي ج سقا فظقه‪ ،‬وأن‬ ‫يذ ما ان بظاه وبظن الس طان من الك م لما ارف دا ه ذل‬

‫‪ )13‬صحظ مس م ‪.)18٦٥ /1‬‬

‫‪ )11‬مدارج السالكظن ‪.)019 /1‬‬


‫‪٦‬‬
‫‪15‬‬

‫الاضاة بسبب ما اروا تك موا فظقه‪ ،‬وأىق ج لقه فققاوى‬ ‫الس طان اسقفقل ال ظخ ه ققل با‬
‫ومبايا الجاشاكظ ‪ ،‬وأهنم قاموا ى ظق وذذوك أرقل أيضقا‪ ،‬وأىقذ‬ ‫باضهم بازله من الم‬
‫يحثه بذل ى ل أن يفقظه ه ققل باضهم‪ ،‬وإرما ان حااه ى قظهم بسقبب مقا قاروا سقاوا فظقه‬
‫من ىزله ومبايا الجاشاكظ ‪ ،‬ففهم ال ظخ م اد الس طان فأىذ ه تاهقظم الاضقاة والا مقان‪،‬‬
‫وياك أن يااأ أحدا ماهم بسون‪ ،‬وقاأ له‪ :‬إذا قق قل قاالن ال تجقد باقد م مقث هم‪ ،‬فاقاأ لقه‬
‫م ارا‪ ،‬فااأ ال ظخ من ذذام فهو ه حل‪ ،‬ومقن ذذى اهلل ورسقوله‬ ‫إهنم قد ذذوك وأرادوا قق‬
‫فاهلل ياقام ماه‪ ،‬وأرا ال أرقص لافس ‪ ،‬وما زاأ به حقل ح م ىاهم الس طان وصف ‪.‬‬

‫قاأ و ان قاو المالكظ ابن مخ و ياوأ‪« :‬ما رأياا مثل ابن تظمظق ح وقاا ى ظقه ف قم‬
‫رادر ى ظه وقدر ى ظاا فصف ىاا وحاجا ىاا» ‪.‬‬
‫‪)11‬‬

‫وقد اشقه ىقن سقماح ال قظخ ىبقد الازيقز بقن بقاز زيارتقه ألحقد المااصق ين القذي لقه‬
‫مااالي مخالف ل سا لما م ض ذل ال جل ومواساته له ه م وه مما أن ه رفسه وتك قم‬
‫ال ظخ ولظاه ورحمقه‪.‬‬ ‫باد ا بك م ب ظغ ه الثاان ى ل ال ظخ ‪ ‬وتاجب من أى‬

‫‪ ‬الوبهَّاللابع‪ :‬أن إ ظهار الف ح بموي أ ل البديف من ىدمه ي جع فظه ل مصق ح فقإن‬
‫و قو مقن جقاس إركقار‬ ‫تحاال به مص ح فاام‪ ،‬وإن أدى إلل مفسدة ف ياب ق أن ُيسق‬
‫الماك الذي إن تاذر إركارع ظا ا اققص ه إركارع ى ل الا ب‪.‬‬

‫بظن ىصقور السق ل القق تكقون فظهقا السقا ظقا ة قويق‬ ‫أن ي اىل ه ذا الف‬ ‫وياب‬

‫إحظان الرتاث ‪)٦1 /11‬‬ ‫‪ )11‬البداي والاهاي‬


‫‪٥‬‬
‫‪16‬‬

‫وال ب فظها أل ل السا فظاقفع الااع بذل ه الحذر من البديف وأصحاهبا‪ ،‬وحاأ الاقاع ه‬
‫ذع الاصور المقأى ة الق قد تكون ال ب فظها أل ل البديف أو ل اام الذين يحم هم إظهقار‬
‫الف ح بموي مبقديف ى ل اإلص ار ه اتباىقه ى قل مخالفققه وهتظقظا الاامق وقد أ قل السقا ‪،‬‬
‫ودىوى أهنم جفاة ي ظ يف حون بموي المس مظن وال يف حون بموي الكفار‪ ،‬وقد رأيقل‬
‫الماقسبظن ل سقا إظهقار فق حهم بمقوي‬ ‫با‬ ‫ما او ه مواقع القواصل ى بذل لما ر‬
‫الا واوي‪.‬‬
‫و ذا أم ما ر بظن الا مان ه ماام المخالفظن و و الموازرق بقظن المصقال والمفاسقد‬
‫أو ماها قد يكون له أصل ىاقد السق ل لكاقه ال‬ ‫وم اىاة مااصد ال يا قبل س وك مس‬
‫يااسب ه زمان أو مكان ذى ين‪.‬‬
‫ث ي فظها البديف ما ثق‬ ‫بظن األما ن الق‬ ‫ياوأ شظخ اإلس م ابن تظمظ ‪« :‬ولهذا ُي َف‬
‫بقظن‬ ‫الادر ه البص ة والقاجقظم بخ اسقان والق قظع بالكوفق ‪ ،‬وبقظن مقا لقظس قذل ‪ ،‬و ُي َفق‬
‫إلظه»‬ ‫ه حصوله أوصل الط‬ ‫ماصود ال يا س‬ ‫األئم المطاىظن ويظ م‪ ،‬وإذا ى‬
‫‪.‬‬ ‫)‪(10‬‬

‫وى ل ذا ُيحمل تاويف أحواأ الس ل ه ماام المخالفظن من تقألل أو جق ‪ ،‬ومقداراة‬


‫أو ىاوب وإظهار الف ح بموي باضهم من ىدم ذل ه ح ذى ين واهلل أى م‪.‬‬

‫ىاد رسب أم ل س ل بحظث يااأ ذا و موقل الس ل مقن‬ ‫‪ ‬الوبهَّاثلام‪ :،‬ياب‬

‫‪ )10‬مجمويف الفقاوى ‪.)137-13٦/18‬‬


‫‪٦‬‬
‫‪17‬‬

‫ذا) أو ذا ماهجهم ه ذا)‪ ،‬أن ُيجمع ل مقا جقان ىقن السق ل ه المسقأل وإذا تاوىقل‬
‫مواقفهم وتاددي أن تقذ بأمارق ؛ فقإن قذا مقن اإلرصقا لهقم وبقه يههق فاههقم ه تاقويف‬
‫األحواأ واألزماق واألمكاق ‪ ،‬والحقذر مقن االققصقار ى قل راقل‬ ‫المواقل بحسب اىق‬
‫مواقل ل س ل الق تقازأ ى ل أحواأ ماظا ‪ ،‬أو ق مواققل لباضقهم دون القبا‬ ‫با‬
‫اآلى نم دىوى أن ذا و موقل الس ل الاام أو ماهجهم الوحظد ه ذا وتامقظم ذلق‬
‫األم ى ل ل األحواأ واله و وى ل ل أىظان الس ل‪ .‬نم الطان فظمن قاأ ب ظق ع وأرقه‬
‫مخالل لماها الس ل جا ل بحالهم‪ ،‬ولقو ولقب قذا الماق ر بقونظق ذلق ىقن السق ل‬
‫ل بما لم يجد ه ذل إال ذنارا ق ظ ورادرة ه حظن أرقه اقاك الا ق اي بقل ل بمقا المئقاي‬
‫الس ل ه البا رفسه‪.‬‬ ‫من اآلنار تمثل مواقل أى ى لبا‬

‫موقل أ ل السا من أ ل‬ ‫وقد م ي ب تج ب ىاص ه ذا الماام أناان تألظف لكقا‬


‫األ وان والبديف ) ‪-‬و و مووويف رسالق لم ح الد قوراع ‪ -‬فهدام اهلل بماققه وفضق ه إلقل‬
‫اتخاذ ق ار أناان جمع المادة الا مظ ل كقا أال أديف قوال أو أن ا يمثل موقفا إلمقام مقن أئمق‬
‫ذى بظق ي ققمل ى قل‬ ‫الس ل إال دورقه ه بطاق نم جمال بطاقاي ل مووويف ه ظ‬
‫المسقأل ‪ ،‬و اقل ألحقن أن اقاك تباياقا بقظن‬ ‫ل البطاقاي الق تمثل مواقل الس ل ه ت‬
‫مواقل الس ل ه المسأل الواحدة وأن لهم أقواال مقاددة ه ىامق مسقائل البحقث مسقأل‬
‫القكفظ والقبديع ومجالس المبقدى و ج م والص ة ى فهم والص ة ى ظهم وماا حقهم‬
‫وحل ذبقائحهم مقن ىقدمها وحكقم مجقادلقهم واسققخدامهم ه الققدريس والقا قظم وقبقوأ‬
‫‪٥‬‬
‫‪18‬‬

‫روايقهم وشهادهتم‪ ،‬و ان الذي يهه من ذع اآلنار ه بداي األمق القاقارض والقضقاد وأن‬
‫المسائل ىدة أقواأ‪ .‬فهذا ياهل ىن الص ة ى ل المبقديف وذى يصححها‪،‬‬ ‫ل س لهت‬
‫وإمام يماع من الص ة ى ل المبقدى وذى يجظز ا‪ .‬و قذا مقن السق ل مقن يماقع مقن قبقوأ‬
‫رواي المبقديف وي د ا وذى ون ياب وهنا وياولون لاا روايقه وى ظقه بدىققه‪ .‬و كقذا القبقاين ه‬
‫ارل محل الدراس والق تزيد ىن سبع وى ين مسأل ‪.‬‬ ‫ىام المسائل الق‬

‫نم لما ارقا ل لم ح القح ظقل وتصقاظل قذا المواققل ومحاولق اسقك قا الفقوار‬
‫المققان ة ه تبققاين ققذع المواقققل مققع االسقققاار بققاهلل نققم االسقققفادة مققن تا ي ق اي الا مققان‬
‫المقققأى ين ىققن ىصققور الس ق ل والق ق اتسققمل بالبس ق والقاسققظم ىاص ق مققا يا ق رع شققظخ‬
‫اإلس م ابن تظم ‪ ‬بدأي تقج ل ل الفوار المقان ة لقاقويف مواققل السق ل ه ت ق‬
‫المسائل‪ .‬وإذا هبذع المواقل تسظ ى ل فاه ىهظم ه م اىاة أحواأ المبقدى من مبقديف اف‬
‫أو مس م‪ ،‬ومبقديف مجا أو مقسرت‪ ،‬ومبقديف مقأوأ أو ماارد‪ ،‬ومبقديف محقاج إلظه ه با مقن‬
‫أبققوا الا ققم أو الجهققاد أو ال واي ق وذى ق مسققق ال ىاققه‪ .‬إلققل يظ ق ذل ق مققن تاققويف أحققواأ‬
‫المبقدى ‪.‬‬

‫ن قم ى صققل مققن البحققث إلققل رقظج ق و ق ‪ :‬أن ققذع المواقققل هققا مقفا ق ه أصققولها‬
‫ومآىذ ا وإرمقا المقان ه تباياهقا قو تبقاين أحقواأ المبقدىق المخق فق فاققا ىقن ذلق أن‬
‫لهاالن المبقدى أحواال مقاددة ه المسأل الواحدة قد تصل إلل أربا أو سقق أحقواأ لكقل‬
‫حاأ حكمه المسقال المباين ىقن حكقم الحالق األىق ى مقا قو ال قأن ه الصق ة ى قل‬
‫‪٦‬‬
‫‪19‬‬

‫المبقدى ف ها سل صورة مقبايا ه أحكامها لقباين أحواأ المبقدى ‪.‬‬

‫‪َّ‬وذلاَّأويصَّإخوايَّاللنيفي الذين جماا هبقم رابق اإلىقوة اإليمارظق واالجقمقايف‬


‫ى ل الااظدة الس فظ ‪ ،‬والمواالة ى ل ذل والقااص فظه أال يقاج قوا ه رسقب شق ن ل سق ل‬
‫قبل تحاظاه ورال ل ما جان ىن الس ل فظه‪ .‬وإذا مقا اسق قك وا شقظئا مقن ذلق أن ي جاقوا‬
‫ل ا مان ال اسخظن والباحثظن المقخصصظن الذي يوجهوهنم ل ح ه ذل ‪.‬‬

‫‪ ‬الوبهَّاثلام‪ :،‬أ ىقم حديث بث ث رداناي صادق أتوجه هبا لث ث فئاي‪:‬‬

‫م باام اهلل ى ظكم‬ ‫‪َّ ‬انلداءَّاألو ‪ :‬أل ل الا م من أ ل السا والجماى ‪ :‬فإم أذ‬
‫فظما ش فكم به من الا م والفاه واالسقاام ى ل السا والس م من البديف‪ .‬فاحمدوا اهلل‬
‫الا م بظن الااع تا ي ا وتأصظ مع بظان ماها‬ ‫ذع الاام با‬ ‫وأدوا ح‬ ‫ى ل ذل‬
‫الس ل الصال فظما َيجدُّ من مسائل وما يا ض ل ااع من روازأ‪ .‬فإن اهلل قد أىذ ه ذل‬
‫ما ه قوله‪{:‬ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ }‬ ‫المظثا ى ظكم‬
‫تج أ ى ل الك م فظه من لظس بأ ل‬ ‫[ذأ ىم ان‪ ،]187:‬واى موا أركم إن سكقم ىن ذل‬
‫وول وأول وزا وأزا وجال ى ل رفسه واألم‬ ‫ل ك م الا م فأفسد أ ث مما يص‬
‫جااي ىهظم ‪ .‬وإرما يكون ب ن األم وفقاقها بسكوي الاادرين ىن بظان الح وىوض‬
‫الااص ين فظما لم يحساوا بجهل‪ .‬فاهلل اهلل ه واجبكم وال ياتل أ ل اإلس م من قب كم‪.‬‬

‫‪ ‬وانلداءَّاثلاي‪ :‬لط ب الا م الماقسبظن لمقاها السق ل فقاى موا أن ارقسقابكم لااظقدة‬
‫الس ل وماهجهم مساولظ ىهظم وىامق الاقاع ال يا فقون مقن ىاظقدة السق ل ومقاهجهم‬
‫‪٥‬‬
‫‪20‬‬

‫وأى قهم إال ما ي ون ماكم الرقسابكم إلظهم‪ .‬فاحذوا أن تاسبوا ل س ل ما لظس مقن ديقاهم‬
‫اىقاادا وس و ا فقجاوا ى ظهم بذل وتا ووا الااع لذمهم بأىطائكم‪ ،‬وتاف وا الااع مقن‬
‫دياهم بقص فاتكم‪ ،‬واى موا أن الكثظ من أ ل الا م ال ياقسب ل س ل لما ي ى من قصقورع‬
‫ىن االرقسا إلظهم والاظام بحاهم‪ .‬فإما أن تاقسبوا إلظهم بح وصد مقع امقثقاأ ىاظقدهتم‬
‫وس و هم وماهجهم‪ ،‬وإمقا أن تمسقكوا ىقن ادىقان تأسقظكم هبقم وأركقم ى قل ق ياهم لقئ‬
‫تاف وا الااع من ىاظدهتم وأى قهم فقكوروا وباال ى ظهم‪ .‬وا قفوا من ذل باالرقسا إلل‬
‫أصل ىاظدهتم دون أن تز وا أرفسكم بامقثقاأ ق ياقهم مقا أركقم تاقسقبون ألصقل اإليمقان‬
‫ماله‪.‬‬ ‫وال تز و أرفسكم بقحاظ‬

‫‪ ‬وانلداءَّاثلال ‪ :‬لاام المس مظن فظا أم محمد امقث وا دي ربظكم و ي س فكم‬


‫والزموا ي ز م والقفوا حوأ ى مان أ ل السا الصادقظن والا مان الاام ظن‬ ‫الصال‬
‫واحذروا ل الحذر من دىاة البديف وسماس ة الفقن ورجوم ال ه ة وم تزق اإلى م الذين‬
‫ي وجون ل بديف ه األم ‪ ،‬ويدىوهنا لكل ب ن وفقا فبظاما م يدىون ل خ وج ى ل الحكام‬
‫وش ىصا الجماى والقفجظ والاقل والس ب والاهب بدىوى ال ظ ة ى ل الدين وإقام‬
‫دول اإلس م ال ائب وصحوة األم ال اف إذا هبم يفقون بالقح ل والقفسخ من األى‬
‫ومخالط الاسان ل جاأ وم ا دة األف م والمس س ي وسمايف األيام وم ا دة‬
‫ال اقصاي ومجالس الم اظن والفاارظن ومصادق الكفار والماافاظن بدىوى سماح‬
‫اإلس م وربذ القزمل والق ديد وقبوأ اآلى وموا ب أحواأ الاص والمسقجداي‬
‫‪٦‬‬
‫‪21‬‬

‫وإىماأ قاىدة الثوابل والمق ظ اي‪ .‬فما أقب جاايقهم ى ل اإلس م ه جماهم بظن الدىوة‬
‫مواقفهم وتاارض‬ ‫أحوالهم وتااق‬ ‫ل بدى والماصظ وال و والقاصظ ‪ .‬ذا مع تذبذ‬
‫نباي لهم ى ل حاأ وال اسقا ار لهم ى ل مذ ب أو مااأ‪.‬‬ ‫فقاوا م وأقوالهم‪ ،‬ف‬
‫يصظحون مع أ ل اإلس م تارة ويطب ون مع أ ل الض أ تارة أى ى‪ ،‬تاود م إلل ذل‬
‫األ وان المض وتسظ م المصال الذاتظ ‪ .‬و م أشبه الااع بمن وصفهم اهلل ه قابه‪:‬‬
‫{ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ ﲂ ﲃ ﲄﲅ ﲍ} [النساء‪ ,]341:‬و م بح من سما م الاب‬
‫ن َأ َجا َب ُه كم إ َل كظ َها َق َذ ُفو ُع فظ َها» ‪.)11‬‬
‫َج َها َم َم ك‬ ‫‪ ‬ه ساقه باوله‪ُ « :‬د َىاة َى َل َأ كب َوا‬

‫فكوروا يا أ ل اإلس م ماهم ى ل حذر ومن فقاقهم ى ل وجل ف ت ركم ماهم‬


‫باوله‪{:‬ﲳ ﲴ ﲵ ﲶﲷ ﳊ}‬ ‫الفصاح والبظان فإن اهلل قد وصل الماافاظن‬
‫[املنافقون‪ ،]4:‬وال يخدىوركم بإظهار ال ظ ة ى ل الدين ومحارب الفساد فاد حكل اهلل ىن‬
‫ىون قوله‪{:‬ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐ‬ ‫ف‬
‫[ياف ‪ ،]1٦:‬وال يسقخفوركم بالق اا ى ل المااب ‪ ،‬و ز األيدي‬ ‫ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ}‬

‫ىون‪{:‬ﲏ ﲐ ﲑﲒ}‬ ‫واأل قا ‪ ،‬وتخضظب ال حل بالدمويف فاد قاأ اهلل ه ف‬


‫‪]٥1:‬و وروا ما قاأ ُمحدث األم و ُم ك َه َم َها وفاروقها‪« :‬لسل بالخب وال الخب‬ ‫[الزى‬

‫يخدىا »‪.‬‬

‫َّم‪َّ،‬كيدَّالكفارَّوالفجار َّورشَّطوارقَّالنييولَّ‬ ‫نلأ َّاهللَّأ َّيلني ناَّو إخوانناَّاسلني‬

‫‪ )11‬أى جه مس م ه صحظحه من حديث حذيف ‪.)117٥ /0‬‬


‫‪٥‬‬
‫‪22‬‬

‫َّبدينهمَّوسنةَّنبيهمَّوهديَّسنيفهم َّوجينبناَّوإياهمَّالفنتَّماَّ‬ ‫وانلهار َّوأ َّيبصورَّ اسلني‬


‫ظهرَّمنهاَّوماَّبط‪َّ،‬إ َّريبَّلل يعَّادلاعء‪َّ.‬وصىلَّاهللَّوسنيمَّدَّعبدهَّورسوهلَّحم دَّودَّآهلَّ‬
‫وصحبهَّوم‪َّ،‬اهتدىَّبهديهَّواقتىفَّأثره‪.‬‬

‫‪‬كتبه‪َّ:‬إبراهيمَّب‪َّ،‬اعمرَّالرحييل‪.‬‬

You might also like