You are on page 1of 29

‫المدينــــــــــــــة والريــــــــــــــف‬

‫المقدمـــــــــــــــة‪:‬‬

‫سمـــــــــــــا ُء المـــــــــــــدينة ال تشبـــــــــــــه سمــــــــــــاء الريف‬

‫سحر في “األرض الخضراء” اليانعة التي تغطيها “األعشاب‬ ‫ٌ‬ ‫سحر‪ ،‬إنه‬
‫ٌ‬ ‫سحر ال يوازيه‬
‫ٌ‬ ‫في الريف‬
‫الخضراء” والورود الملونة وتجري بينها الفراشات وتظللها سما ٌء صافية رائعة الجمال‪ ،‬وفي الليل‬
‫تظهر في سماء الريف تلك النجوم الالمعة التي تزينها وكأنها مجوهرات ثمينة‪ ،‬ويظهر فيها القمر‬
‫بكامل نوره ال تغطيه سحب الدخان الملوثة‪ ،‬وال تطفئ نجومه أضواء المدينة‪ ،‬فسماء المدينة تظهر‬
‫بكامل سوادها‪ ،‬إذ تطغى أنوار المدينة الالمعة القريبة على نور النجوم البعيدة‪ ،‬ويختبئ القمر خلف‬
‫سحابة من الدخان الكثيف الذي كان حصيلة النهار‪.‬‬

‫العــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرض‪:‬‬

‫حيـــــــــــــــــــــاة المدينــــــــــــــة والريــــــــــــــف حياة ٌ ذو حدّين‬

‫الحياة ما بين “المدينة والريف” مختلفة في الكثير من النقاط‪ ،‬فحياة المدينة والريف حياة ذو حدّين‬
‫مختلفين ال يستطيع أحدٌ ممن جرب هاتين الحياتين أن ينكر حقيقة اختالف شكل المعيشة في ك ٍل‬
‫منهما‪ ،‬فالمدينة مليئة بحياة العمل والسعي‪ ،‬وهي أكثر نشا ً‬
‫طا وإزعا ًجا من الريف‪ ،‬وتتخذ فيها حياة‬
‫أن عدد “سكان المدينة” أضعاف عدد “سكان‬ ‫الناس مسارا مختلفًا فيه الكثير من االكتظاظ خاصة ّ‬
‫الريف”‬

‫كبيرا من “العشائر” والعائالت المختلفة من شتى األصول والمنابت‪ ،‬مما‬


‫طا ً‬ ‫كما تض ّم المدينة اختال ً‬
‫يجعلها منفتحة على ثقافات الناس أكثر بكثير من الريف ذات المجتمع المنغلق عمو ًما‪ ،‬فمجتمع‬
‫المدينة فيه انفتاح على اآلخـــــــــــر وأناس مختلفون‬

‫جمعهم في مكان العمل الواحد أو مكان الدراسة‪ ،‬أما الريف فهو مجتمع عائلي عشائري بامتياز‪.‬‬

‫لكل من حياة المدينة والريف سلبيات وإيجابيات عديدة‪ ،‬فالمدينة يتوفر بها الكثير من فرص العمل‬
‫على عكس الريف الذي تكون فرص العمل فيه محدودة وقليلة وليست متوفرة لجميع التخصصات‪،‬‬
‫أن المدينة تض ّم وسائل ترفيه أكثر وخدمات أكثر جودة مقارنة بالريف الذي تكون فيه الخدمات‬‫كما ّ‬
‫متواضعة عمو ًما وال تتوفر فيه جميع المؤسسات والدوائر الحكومية والخاصة التي يحتاجها الناس‪.‬‬

‫ت طويلة ويستطيع الساكن فيه أن يذهب للتسوق حتى بعد منتصف‬ ‫كما ّ‬
‫أن المدينة تسهر لساعا ٍ‬
‫الليل‪ ،‬كما تتوفر فيها خدمات طلب الطعام والشراب والدواء على مدار الساعة‪ ،‬بينما الريف يفتقد‬
‫نظرا لقلة القوة الشرائية فيه‪ ،‬وقلة عدد السكان مما يضعف الطلب على‬
‫إلى هذه الخدمات عا ًمة‪ً ،‬‬
‫هذه الخدمات‪.‬‬
‫تتوفر في المدينة شبكة مواصالت واتصاالت قوية‪ ،‬إذ يستطيع سكانها التنقل بين شوارعها‬
‫ق مقطوع‪ ،‬كما‬‫ي وقت دون خوف من نفاد البنزين في السيارة أو تعطلها في طري ٍ‬ ‫المضاءة في أ ّ‬
‫تضم المدينة الكثير من األماكن الصالحة لالستثمار وإدارة المشاريع‪ ،‬بينما في الريف تكون معظم‬
‫الطرق بحالة غير جيدة ومعظمها غير مضاء وال تتوفر فيها محطات الوقود أو محالت تصليح‬
‫المركبات طوال الوقت‪.‬‬

‫فإن المدينة ذات خدمة ورعاية صحية أفضل بكثير من الريف الذي‬ ‫أما بالنسبة للخدمات الصحية ّ‬
‫يفتقر إلى وجود المستشفيات والمختبرات الطبية والعيادات المتخصصة‪ ،‬بينما المدينة يتوفر بها‬
‫عدة خيارات تتيح للشخص المفاضلة بينها والذهاب إلى الجهة التي يرتاح لها أو التي تناسبه أكثر‪.‬‬

‫على الرغم من ك ّل ما تتمتع به المدينة من مزايا‪ّ ،‬إال أنها تفتقر إلى الكثير من األشياء التي توجد في‬
‫مكان مناسبٌ للهدوء والراحة النفسية بعيدًا عن الصخب واإلزعاج الكبير في‬ ‫ٌ‬ ‫الريف‪ ،‬فالريف‬
‫المدينة‪ ،‬كما يوجد في الريف هواء نظيف وأكسجين نقي خالي من الملوثات وثاني أكسيد الكربون‬
‫والدخان المتصاعد من المركبات والمصانع‪ ،‬مما يعني حياة صحية أفضل بكثير‪.‬‬

‫مكان يحتاج إلى كمية أكبر من النقود كي يستطيع الشخص الموجود فيها أن يجاري‬ ‫ٌ‬ ‫والمدينة‬
‫خدماتها وأسواقها ومطاعمها‪ ،‬أما الريف فيستطيع الشخص أن يوفر نقوده فيه بطريقة أفضل‪،‬‬
‫خاصة ّ‬
‫أن كراء البيوت والشقق والمحالت التجارية في الريف أقل بكثير مقارنة بما هي عليه في‬
‫المدينة المعروفة باإليجارات المرتفعة‬

‫صا مختلفين ال‬


‫يتسم مجتمع الريف بترابط أسري أكبر مما هو عليه في المدينة‪ ،‬فالمدينة تجمع أشخا ً‬
‫ومقتصرا‬
‫ً‬ ‫تمتهم صلة قرابة في معظم األحيان‪ ،‬مما يجعل تبادل الزيارات بين الناس فيها محدودًا‬
‫على األصدقاء وزمالء العمل والدراسة في بعض األحيان‪ ،‬أما مجتمع الريف فيجتمع الجيران‬
‫واألعمام واألخوال‪ ،‬وتكثر فيه الزيارات‪.‬‬

‫فإن خصوصية الفرد في المدينة تكون أكثر من خصوصية الفرد في الريف‪،‬‬ ‫لكن في الوقت نفسه ّ‬
‫كبيرا من السكان مما يمنع األشخاص من التركيز في حياة بعضهم البعض‪،‬‬ ‫ّ‬
‫ألن المدينة تحوي عددًا ً‬
‫على عكس أهل الريف الذين يكثرون من اقتحام خصوصيات بعضهم البعض حتى دون قصد‪،‬‬
‫ألنهم معتادون على مقابلة بعضهم في المساجد واألسواق وحتى في الشارع وفي المنازل‪.‬‬

‫ما بين حياة الريف وحياة المدينة مسافة كبيرة من االختالفات‪ ،‬لكن بالتأكيد يحتاج أهل المدينة بين‬
‫كثيرا‬
‫أن أهل الريف يرغبون ً‬ ‫الحين واآلخر الشعور بالهدوء الذي ينعم به أهل الريف‪ ،‬وال بدّ من ّ‬
‫في أن يعيشوا وسط الصخب الكبير المنتشر في شوارع المدينة وأسواقها‪ ،‬ويفتقدون للخدمات‬
‫الكثيرة التي تتيحها حياة المدينة الممزوجة بالرفاهية وسهولة الخدمات‪ ،‬والتحدي األكبر الذي‬
‫يواجهه كثير من األشخاص هو انتقالهم من حياة الريف إلى حياة المدينة أو أن يحدث العكس‪.‬‬

‫الخاتمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة‪:‬‬

‫المدينةُ والريف وجهان لعملة واحدة‬


‫المدينة والريف “وجهان لعملة واحدة”‪ ،‬لكنهما وجهان مختلفان ولك ٍل وج ٍه منهما خصوصية‬
‫مختلفة عن اآلخر‪ ،‬فالمدينة الصـــاخبة ذات النشاط العــالي و”الضوضاء” الكبيرة و”المباني‬
‫العالية” ال تُشبه “هدوء الريف” ومبانيه البسيطة وأراضيه الواسعة‪ ،‬كما ّ‬
‫أن “ليل الريف الهادئ”‬
‫الذي تملؤه أصوات حشرات الليل ال يُشبه ليل المدينة الذي تملؤه أصوات السيارات والمحال‬
‫ٌ‬
‫مسكون‬ ‫التجارية وصخب الناس في ا ٍألسواق التجارية والشوارع‪ ،‬فالمدينة تض ّج بالحياة والريف‬
‫بالهدوء الجميل‪ ،‬ولك ّل منهما سحر خاص وجمــــــاـل متفرد ورائع‬
‫مظاهر الحياة في الريف‬
‫حياة اإلنسان‪ ،‬وأحالمه وطموحه‪ ،‬تختلف من شخص إلى شخص‪ ،‬بحسب خبراته‪ ،‬وماضيه‪ ،‬وتربيته‪ ،‬وما‬
‫تعرض له في حياته‪ ،‬ومستواه االجتماعي‪ ،‬وثقافته‪ ،‬وعالقته بربه‪ ،‬ومن حوله‪ ،‬كلها مؤثرات تتداخل من أجل‬
‫تكوين شكل نهائي لألفكار واألخالق والسلوكيات‪.‬‬
‫وتتنوع البيئات بين بيئة ريفية وبيئة حضارية أو بيئة المدينة‪ ،‬مما يجعل البعض ممن لم يجرب سوى حياة‬
‫واحدة من كالهما يتساءل عن مظاهر الحياة في تلك البيئات‪ ،‬ويناقش أيهما أفضل حياة الريف أم المدينة‪ ،‬وما‬
‫هي خصائص الريف‪.‬‬
‫ويتميز الريف عن غيره من بيئة الحضر‪ ،‬والبدو‪ ،‬وغيرها بعدة سمات تجعلن الخيار األفضل للبعض‪،‬‬
‫ومظاهر تحدد مالمحه‪ ،‬وهيئته‪ ،‬ومن أهم مظاهر الحياة في الريف ما يلي‬
‫يعد الريف مساحة صغيرة من األرض بالنسبة للمدن والصحراء‪.‬‬ ‫•‬

‫يشتمل على بيوت قليلة العدد‪ ،‬قصيرة االرتفاع‪ ،‬مالصقة لبعضها‪ ،‬إنشائها عشوائي‪ ،‬معدة للسكن‪.‬‬ ‫•‬

‫البيوت في الريف تم بناؤها من الطين‪ ،‬ومن المواد الطبيعية من الطوب اللبن وغيره‪ ،‬من الخامات البدائية‪.‬‬ ‫•‬

‫تقل المرافق في الريف‪ ،‬والعامة منها خاصة‪.‬‬ ‫•‬

‫العالقات االجتماعية في الريف هي أهم مظاهر هذه الحياة حيث تتميز بالترابط‪.‬‬ ‫•‬

‫العالقات في الريف أساسها التقابل‪ ،‬وااللتقاء بشكل مباشر‪.‬‬ ‫•‬

‫العالقات قائمة على التكافل‪ ،‬التبادل‪ ،‬والتعاون في مناسبات الفرح‪ ،‬والحزن‪ ،‬والشدة‪ ،‬وكل الحاالت‪.‬‬ ‫•‬

‫األهداف التي تجمع األفراد في البيئة الريفية‪ ،‬والسمات في أغلبها مشتركة بين أعضاء تلك البيئة‪.‬‬ ‫•‬

‫عدد سكان تلك البيئة ال يقارن بالمدينة فهم قلة‪ ،‬إلى جانب تحكم المساحة في عددهم‪.‬‬ ‫•‬

‫تقل الخدمات‪ ،‬والرعاية الطبية‪ ،‬واألدوات الخاصة بالمجال الطبي‪ ،‬والوقاية وغيرها في الريف‪.‬‬ ‫•‬

‫مهنة الزراعة هي المهنة الرئيسية واألساسية في الريف النتشار األراضي الزراعية والتي بدونها وبدون‬ ‫•‬

‫الفالح ال يعد هناك بيئة ريفية من األساس‪.‬‬

‫يستخدم الناس األشجار والخشب‪ ،‬وغيرها من األدوات للمرور من فوق الترع من ضفة للضفة األخرى‪.‬‬ ‫•‬

‫الحياة الريفية حياة سهلة وبسيطة‪.‬‬ ‫•‬

‫تخلوا الحياة الريفية من مظاهر الترف والتعقيد والشكليات‪ ،‬والمظاهر البراقة على عكس غيرهم في حياة‬ ‫•‬

‫المدن‪.‬‬

‫تؤثر األعمال الريفية البسيطة في حياة الناس لتضفي عليهم من بساطتها‪.‬‬ ‫•‬

‫تجاهل الكثير من األمور التي ال تعد أساسية في حياة أهل الريف والتي تمتلئ بها المدينة‪ ،‬اعتمادا على مبدأ‬ ‫•‬

‫البساطة‪.‬‬
‫العادات والتقاليد هي جزء أساسي من الحياة االجتماعية ألهل الريف بغض النظر عن الدين‪ ،‬فاألساس الذي‬ ‫•‬

‫يحكم هي عادات اهل القرية‪.‬‬

‫االنضباط االجتماعي في العالقات مع التحاكم للعرف والعادة والمحافظة على كل ذلك وتقلها موروثات‬ ‫•‬

‫لألجيال المختلفة جزء من طريقة أهل الريف‪.‬‬

‫الفن له مجال في حياة أهل الريف حيث يحافظون على تراثهم الشعبي‪ ،‬من أغاني شعبية‪ ،‬وثقافة في الملبس‬ ‫•‬

‫والمأكل‪ ،‬وغيرها من الفنون واللمسات التي تعود للريف وطابعه‪.‬‬

‫تتميز صحة أهل الريف بجودتها عن أهل المدينة الذين يعانون من مشاكل صحية بشكل أكبر نظرا الختالف‬ ‫•‬

‫حياتهم‬
‫حياة الريف أفضل أم حياة المدينة‬
‫من الصعب التفضيل بين حياة المدينة وحياة الريف‪ ،‬حيث أن لكل منهم طابعه الخاص‪ ،‬كما أن ما قد يتقبله‬
‫شخص عن أخر يختلف باختالف الشخصية‪ ،‬فالبعض يحب رفاهية الحياة المدنية‪ ،‬والبعض يفضل بساطة‬
‫الحياة الريفية‪.‬‬
‫لذلك فإن الحكم بأفضلية حياة عن اخرى أمر صعب‪ ،‬لذا يمكن التعرض لكل حياة منهما على حدة لتقرير أيهما‬
‫هي األفضل‪ ،‬والتي يمكن اختيارها لتكون حياة طويلة لمن يختارها‪ ،‬ولكن تظل حياة الريف في نظر البعض‬
‫أفضل من حياة المدينة‪ ،‬والتفاصيل التالية توضح هذه اآلراء‪.‬‬
‫بالنسبة لحياة الريف فهي حياة بسيطة ال تكلف‪ .‬فيها وال تكاليف باهظة للظهور بشكل متألق‪ ،‬تعتمد على‬
‫البساطة في كل شيء وهو أهم ما يميزها‪ ،‬يأكل في الغالب أهل الريف من طعام يظمهم‪ ،‬أو يشترونه من بينهم‬
‫غير مصنع‪ ،‬يربون الحيوانات التي تصلح للذبح‪ ،‬وكذلك الطيور المنزلية ليستخدموها في طعامهم‪ ،‬وأحيانا ً‬

‫كهدايا لبعضهم‪.‬‬
‫كما أنهم يزرعون ويأكلون من زرع يدهم‪ ،‬وفي أقرانهم‪ ،‬الموجودة داخل بيوتهم يخبزون الخبز الطازج‪،‬‬
‫ويأكلون من خير نتاج يدهم‪ ،‬ينامون مبكرين ويستيقظون مبكراً‪ ،‬ويشاركون األفراح‪ ،‬ويتقاسمون األحزان‬
‫والهموم‪.‬‬
‫أما بالنسبة ألهل المدن فاألمر مختلف فالحياة في المدينة أكثر تعقيد‪ ،‬المظاهر فيها تشمل حيز كبير‪،‬‬
‫والرفاهيات فيها أمر ضروري‪ ،‬وعالقات الناس فيها أضعف‪ ،‬وتمسك الناس فيها بالعادات والتقاليد أقل‪.‬‬
‫لكنها أيضا ً تتميز بسهولة الوصول للخدمات‪ ،‬وتوفر المرافق الهامة واألساسية‪ ،‬وفتح باب كبير للوصول‬
‫األحالم‪ ،‬واآلمال‪ ،‬والعمل في أعمال مختلفة ومتنوعة وكثيرة‪.‬‬
‫وتتميز حياة المدينة بخصوصية أكبر‪ ،‬وانغماس في الماديات‪ ،‬وضغوط الطموحات‪ ،‬والتحديات المستمرة‬
‫للوصول ألعلى المستويات‪ ،‬واالنهماك والركض المستمر الذي ال يتوقف‪ ،‬وعجلة الحياة التي ال تبطئ من‬
‫أجل فرد مهما كان‪.‬‬
‫ومما سبق قد يرى البعض بل الكثير من الناس أن حياة الريف أفضل بكثير من حياة المدن الصاخبة لما تتميز‬
‫به من بساطة وهدوء‪ ،‬وترابط‪ ،‬وتعاون بين أفرادها‪ ،‬ليصبح األمر في النهاية مسألة اختيار من وجهة نظر‬
‫وتقدير كل فرد والدليل على ذلك كثرة الهجرة من الريف إلى المدن‪ ،‬وأيضا ً الهجرات من المدن الصغيرة إلى‬
‫المدن الكبيرة‪.‬‬
‫معايير التفرقة بين الريف والحضر‬
‫للتفرقة بين الريف والحضر يجب اعتماد قواعد ومعايير أساسية‪ ،‬ومن المعايير األساسية للتفرقة بين الريف‬
‫والمدن‪ ،‬هناك ثالثة معايير‪:‬‬
‫المعيار اإلحصائي‬ ‫•‬

‫المعيار اإلحصائي للتفرقة بين الريف والحضر‪ ،‬يعتمد هذا المعيار على عدد السكان ومساحة األرض بين كل‬
‫من البيئات‪ ،‬كما أن البيئة والنظام اإلداري‪ ،‬والمساحة وعدد السكان دخل في وضع المعيار اإلحصائي‪،‬‬
‫واألرقام‪.‬‬
‫المعيار االقتصادي‬ ‫•‬

‫المعيار االقتصادي هو أحد المعايير االقتصادية الهامة في تحديد الفروقات بين البيئة في الريف‪ ،‬والبيئة في‬
‫المدينة حيث أن هناك اختالف كبير بين البيئتين من الناحية االقتصادية‪.‬‬
‫اقتصاد الحياة في الريف ينصب فقط على الزراعة‪ ،‬وتربية الدواجن‪ ،‬والحرف المرابطة بهم‪ ،‬واألعمال‬
‫البسيطة‪ ،‬حيث يعتمد العمل على زراعة الفالح للمحصول وحصاد نتاجه‪ ،‬وتربية المواشي‪ ،‬والطيور‬
‫واالنتفاع بها‪ ،‬بعض المهن البسيطة المرتبطة بها‪.‬‬
‫أما في المدينة فإن األمر مختلف حيث تتنوع الوظائف بشكل كبير وملفت‪ ،‬ويصعب حصره في أنواع محددة‪،‬‬
‫ما بين وظائف إدارية وخدمية‪ ،‬وأعمال ذات أحجام ضخمة وبسيطة‪ ،‬وشركات متعددة‪ ،‬وظائف وخدمات‬
‫حكومية‪ ،‬وأعمال خاصة وعامة‪.‬‬
‫لذلك يعد اقتصاد المدن اقتصاد كبير‪ ،‬ومتعدد النواحي‪ ،‬وخدمات ما بين مصانع‪ ،‬وشركات دولية ومحلية‪،‬‬
‫وصغار المصنعين‪ ،‬والتجارة بأنواعها‪ ،‬وأصحاب الخدمات من األطباء والمهندسين‪ ،‬والمحامين وغيرهم من‬
‫المهن األخرى‪.‬‬
‫المعيار االجتماعي‬ ‫•‬
‫المعيار االجتماعي هو واحد من المعايير الهامة التي توضح الفرق بين الحياة المدنية وحياة الريف حيث تتسم‬
‫كل من تلك البيئات بمظاهر مختلفة تماما عن غيرها‪ ،‬من تماسك وترابط واحترام العادات والتقاليد والتكاتف‬
‫بين أهل الريف‪ ،‬على عكس بيئة المدينة التي تقل فيها أغلب تلك األمور وتتميز العالقات بالسطحية‪ ،‬وقيام‬
‫أغلبها على المصالح الشخصية‪.‬‬
‫لماذا العيش في القرية أفضل من المدينة‬
‫تعتبر الحياة في القرية افضل من وجهة‪ ،‬البعض لعدة أسباب وكما سبق اإلشارة فإن التفضيل بين حيا الريف‬
‫والمدينة يتبع ميول واختيارات كل شخص‪ ،‬وهي شيء صعب التعميم على الجميع ومن مميزات الريف ما‬
‫يلي‪:‬‬
‫الروابط االجتماعية التي تميز تلك العالقات سواء من صلة القرابة‪ ،‬أو التعاون بين الجيران‪ ،‬والتكافل بين‬ ‫•‬

‫أفراد المجتمع‪.‬‬

‫الكثافة في السكان في الريف متوسطة‪.‬‬ ‫•‬

‫الجمال‪ ،‬ووفرة المناظر الطبيعية الجذابة‪ ،‬والصافية‪.‬‬ ‫•‬

‫قلة التلوث البيئي‪ ،‬لقلة المصانع وكثرة الزرع‪.‬‬ ‫•‬

‫الثقافة السائدة‪ ،‬من العادات والتقاليد الراقية الجيدة‪ ،‬التي يتميز بها أهل القرى‪.‬‬ ‫•‬
‫فوائد صحية ونفسية للعيش في الريف‪ ..‬تعرف عليها‬

‫يغادر الناس المدينة بشكل متزايد بحثا عن وتيرة حياة أقل سرعة وخالية من االلتزامات‬
‫والضغوط‪ .‬وال شك أن اتخاذ قرار العيش في بيئة ريفية يحتاج موازنة األولويات والقيود‬
‫التي قد يواجهها الشخص‪.‬‬

‫المزايا‬
‫عادة ما تكون التكلفة االقتصادية (مستلزمات المعيشة) والحياة بشكل عام في المناطق‬
‫الريفية أقل مقارنة بالمدينة‪ ،‬كما أن العالقات االجتماعية أكثر ترابطا بين أفراد المجتمع‪.‬‬
‫ويعتمد األشخاص في قضاء لوازمهم اليومية على المشي‪ ،‬وهو عادة صحية‪ .‬وعادة ما‬
‫يكون النظام الغذائي صحيا ألنه قائم بشكل رئيسي على المنتجات العضوية واألطعمة‬
‫الموسمية‪.‬‬
‫إن العيش قرب الطبيعة يساعد على الشعور بالهدوء والسكينة‪ ،‬ويريح الشخص من‬
‫المشاكل التي يمكن أن يعاني منها غالبا من يقطنون في المدن المزدحمة مثل الضوضاء‬
‫وحركة المرور‪ ،‬فضال عن تلوث الهواء‪.‬‬
‫كما يعزز العمل الريفي بشكل أكبر التعاون بين األفراد دون الحاجة إلى التسلسل الهرمي‬
‫الوظيفي والمنافسة بين األفراد والمسؤوليات الوظيفية الفردية‪ ،‬وتساعد المعيشة في الريف‬
‫كذلك على إعادة توطين بعض المناطق التي يمكن أن تصبح مهجورة بسبب النزوح نحو‬
‫المدن‪.‬‬

‫العيش في بيئة ريفية يمنحك صفاء الذهن الذي ال يوجد أحيانا في المدينة‬
‫العيوب‬
‫ومن بين مساوئ العيش في الريف صعوبة الوصول إلى التكنولوجيا بمختلف أنواعها‬
‫خاصة شبكة اإلنترنت‪ ،‬أما بالنسبة إلجراء المعامالت اإلدارية فقد يصبح في بعض‬
‫األحيان الذهاب إلى المدينة أمرا إلزاميا‪.‬‬
‫ويمكن أن يجد الريفيون مشكلة أيضا في االنتفاع بالخدمات الصحية مقارنة بسكان المدن‪.‬‬
‫وقد يصبح هذا األمر مشكلة حقيقية بالنسبة ألولئك الذين يعانون من األمراض المزمنة‪،‬‬
‫ألن زياراتهم الطبية تكون متكررة وإلزامية‪.‬‬

‫الفوائد النفسية‬
‫بغض النظر عن بعض العراقيل‪ ،‬فإن عدد األشخاص الذين يتخذون قرار تغيير حياتهم‬
‫واختيار المعيشة الريفية في تزايد مطرد‪ .‬ومن بين األسباب التي تفسر ذلك‪ ،‬أن العيش في‬
‫بيئة ريفية يمنحك صفاء الذهن الذي ال يوجد أحيانا في المدينة‪.‬‬
‫كما أن محدودية الولوج إلى شبكة اإلنترنت يعزز التواصل المباشر بين أفراد المجتمع‪،‬‬
‫وهو أمر يعتبر منذ البداية من أحد ديناميكيات المناطق الريفية‪.‬‬
‫وبفضل تعزيز العالقات االجتماعية بين األفراد والتواصل مع الطبيعة‪ ،‬يتفادى األشخاص‬
‫الشعور بالعزلة والوحدة‪ ،‬باإلضافة إلى االضطرابات العاطفية األخرى‪.‬‬

‫كبار السن يمكنهم االستفادة من قدوم أناس من المدينة للعيش في الريف لمرافقتهم ومساعدتهم‬
‫كبار السن‬
‫يمكن لكبار السن االستفادة من قدوم أناس جدد من المدينة للعيش في المنطقة الريفية‪ .‬مع‬
‫قدوم هؤالء األشخاص‪ ،‬تزيد حيوية وإمكانات وموارد القرية وتُع ّمر باألطفال‪ ،‬ولعل‬
‫األمر األهم من ذلك يكمن في مرافقة هؤالء المسنين وتقديم المساعدة لهم‪.‬‬

‫ولألطفال أيضا‬
‫توفر البيئة الريفية لألطفال قدرا أكبر من حرية التحرك بفضل المساحات الشاسعة‪ ،‬كما‬
‫تمنح المساحة الريفية األطفال القدرة على الخروج وممارسة الرياضة والتفاعل مع‬
‫أقرانهم دون أن يتطلب ذلك يقظة كبيرة من الوالدين‪ ،‬على عكس المدينة‪ .‬ومن الناحية‬
‫البيئية‪ ،‬تزيد األماكن الريفية وعي األطفال تجاه قضايا البيئة‪.‬‬
‫شرح نص في الجريد محور المدينة والريف ثامنة اساسي‬

‫شرح نص في الجريد‬
‫التقديــــــــــــــم‪:‬‬
‫نص وصفي سردي بعنوان في الجريد يندرج ضمن المحور االول المدينة‬
‫و الريف للكاتب التونسي البشير خريف مقتطف من كتاب الدقلة في عراجينها‬

‫التقسيم‬
‫لوحدات ‪ :‬حسب معيار الوصف‬
‫من البداية ← تتحرك االسباب ‪ :‬نضرة عامة الحياة في الجريد‬
‫البقية ‪ :‬نظرة مفصلة عن الحياة فالجريد‬

‫الموضوع‪ :‬النص‪ :‬في الجريد‬


‫يصف لنا السارد الحياة في الجريد ومختلف االنشطة كل صباحا مبرزا طبيعة شواغل اهله في موسم جني التمور‬
‫الوحدات حسب معيار وصف الحياة في الجريد‪:‬‬
‫‪1‬من البداية الى تتحرك االسباب‪ :‬الحديث عن الجريد بصفة عامة‬
‫‪2‬بقية النص‪ :‬انشطة اهالي الجريد بصفة مفصلة‬

‫افهم‪ :‬النص‪ :‬في الجريد‬


‫الموصوف‪ :‬الجريد‬
‫الواصف‪ :‬السارد‬

‫قناة الوصف‪ :‬البصر‪ ،‬الذوق‪ ،‬السمع و الشم‬


‫‪2‬معجم الحركة الدال على انبعاث الحياة في الجريد من جديد‪ :‬نشطوا‪،‬‬
‫يفد‪ ،‬تضج ‪ ،‬تتحرك ‪ ،‬تعمر ‪ ،‬تتجمع ‪ ،‬ذهبت ‪ ،‬حللت ‪ ،‬يعمل‬
‫‪3‬نوع الجمل التي وظفها السارد في الكشف عن االنشطة التي يشهدها‬
‫الجريد المستيقظ‪ :‬جمل فعلية ‪ ،‬تحتوي النعت و الحال ‪ ،‬جمل اسمية‬
‫‪4‬طبيعة شواغل اهل الجريد في هذا الموسم‪:‬‬

‫البحث واالستفسار عن ثمن انواع التمر‬


‫االستفسار عن احوال البيع والمبادالت داخل السوق‬
‫االستفسار عن اسعار الجنان واالراضي‬
‫االستفسار عن الخضر والغالل‬

‫‪5‬المواضيع ‪ :‬المبادالت‬
‫المعجم المستعمل ‪ :‬معجم الحركة و معجم االستفسار و معجم التبادل‬
‫السكان‪ :‬المعجم المستعمل ‪ :‬معجم الحركة و معجم السؤال و معجم العمل‬
‫الطقس‪ :‬المعجم المستعمل‪ :‬معجم المطر و الحرارة و التقلب‬
‫االنشطة ‪ :‬المعجم المستعمل‪ :‬معجم التنوع و التبادل و الحركة‬
‫المباهج‪ :‬المعجم المستعمل ‪ :‬معجم العمل و معجم الحركة‬

‫‪6‬التحوالت الطارئة على مشهد الحياة في الريف‪:‬‬


‫كثرة الوافدين و الزائرين و السكان و الضيوف‬
‫وجود فنادق في الريف‬
‫كثرة المبادالت التجارية‪:‬‬
‫العرابين و الشركات ‪ ،‬رؤوس االموال ‪ ،‬المساومات ‪ ،‬عقد مؤامرات و التجسس‬
‫وجود مقاهي و مدارس‬
‫وجود مشاريع و اخصائيون في االقتصاد‬
‫وجود بنائون و حدادون و نجارون‬

‫انتــــــــــــــــــــــج‪ :‬النص ‪ :‬في الجريد‬


‫حين الحت تباشير الصباح يخرج الفالحون من اوكارهم سعيا للعمل‬
‫الدؤب و للمشاركة خاصة في جني التمور بمناسبة حلول هذا الموسم‬
‫الذي يعتبر احدى مباهج اهل الجريد فينتشر االهالي رجاال و نساء و‬

‫شبان مكافحين على مدى الواحات رغم قساوة الظروف محملين‬


‫باالدوات االزمة و التي سترافقه طيلة هذا الموسم يشمر كل فرد على‬
‫ذراعيه ‪ :‬فماش سميك يفتر تحت اشجار النخيل لحماية التمور المتساقطة‬
‫من التعفن او االلتصاق بالرمل لكي ال يقلل من صالحياتها فيهتم شبان‬

‫صغار بتغطية سطح االتربة واحدة تلوى االخرى فبدت الجنان و كانها‬
‫زربية حاكت خيوطها يد صنيعة و فأوس و ادوات للترطيب و بعضها‬
‫لقطف التمور و بعضها للتمور اللينة او الجافة ‪ .‬رجال يقفون تحت‬

‫ظالل النخيل يقدمون المساعدة لكبار الفالحين المتخصين في جني‬


‫التمور و بعد هذه الخطوات المهمة يقع تجفيف حبات التمر ثم ياتي‬
‫اخصائيون لتفقد التمور و التاكد من صالحيتها ثم تنقل شاحنات عظمى‬
‫اكياس التمر المجفف الى السوق و تعرض للبيع و تبدأ المساومات و‬
‫المؤامارات ليصل التمر يشهي النفس و يغذي الروح‬

‫االسئلة‬
‫تم االجاب عنه اعاله ” الوحدات“‬
‫استعمل الكاتب معجم ” الحركة ” بعودة الحياة الى الجريد ‪ :‬نشطوا ‪ ,‬يفد ‪ ,‬تضج ‪ ,‬تتحرك ‪ ,‬تعمر ‪ ,‬تتجمع ‪ ,‬ذهبت ‪ ,‬حللت ‪,‬‬
‫يعمل ‪ ,‬يستيقظ ‪ ,‬نفخت فيه الروح ‪ ,‬ينبري الناس ‪ ,‬يفد ‪ ,‬مآلى ‪ ,‬تعمر ‪ ,‬يكثر‪.‬‬
‫استعمل الكاتب جمال متنوعة للتعبير عن األنشطة التي يشهدها الجريد‪:‬‬
‫جمل فليعة ” نعتية – تحتوي الحال ” ‪ ,‬جمل اسمية‬
‫ان اهم ما يشغل بال أهل الجريد في هذا الموسم ‪ :‬األسعار و احوال البيع‬
‫اي الحالة االقتصادية‬

‫التحوالت الطارئة على مشهد الحياة في الريف‪:‬‬


‫يتمتع الريف اليوم بوضع‬
‫اقتصادي كبير ‪ ،‬حيث تقام أهم التبادالت التجارية بين الشركات وبين‬
‫مختلف البائعين والمستثمرين‪ .‬لم يعد الريف مكانة هامشية في‬
‫االقتصاد ‪ ،‬بل أصبح أحد مكونات االقتصاد نفسه‬

‫النص ‪ :‬في الجريد‬


‫يستيقظ الجريد النائم على أبواب الصحراء‪ ،‬أشعث‪ ،‬أغبر‪ ،‬يستيقظ كمن‬
‫نفخت فيه الروح و ينبري الناس في نشاط محموم‪ ،‬مشوش‪ ،‬مضطرب‪،‬‬
‫شأن الكسالى إذا ما نشطوا‪ .‬و يفد التجار بمحافظ نقود مألى و تضج‬
‫البلدة بالزائرين فتعمر الفنادق و يكثر الضيوف و تتحرك األسباب‬
‫يبدأ خرص الغالل و المساومات‪ ،‬و تتألف الشركات فيقترضون و‬

‫يقبضون العرابين فتتجمع بين أيديهم رؤوس أموال‪ :‬منها الحقيقي و منها‬
‫الوهمي و يعقدون المؤامرات و يتجسسون‪ ،‬و ال حديث في الغابة و‬
‫البلد‪ ،‬في الشارع و في البيت‪ ،‬في المقهى و في الفندق إال حديث التمرو‬
‫السعر كمقياس ضغط الدم‪ ،‬ترتعش إبرته نزوال و صعودا‪ ،‬و ألقل‬
‫ارتعاشة رجة و صدى‪ .‬المقبل من السوق‪ ،‬و العائد من الغابة‪ ،‬و الوارد‬
‫على البلدة و الصادر منها‪ ،‬و التاجر في دكانه‪ ،‬و الطالب في مدرسته‪ ،‬و‬
‫المرأة من وراء منسجها‬

‫بكم أصبح البسر الحلو؟‬


‫بكم أمسى العليق؟‬
‫هل باع فالن؟‬
‫كم خرصت في الجنة الفالنية؟‬
‫الو ترك فالن غلته إلى العشية لربح كذا‬

‫هل تشاركنا في شراء الجنة الفالنية؟‬


‫أسلم إليك غلة الجنة الفالنية فكم تربحني؟‬
‫بيع في الهواء و سمسرة و مشاريع متشعبة‬
‫و إذا هم بين عشية و ضحاها‪ ،‬أخصائيون في االقتصاد‪ ،‬تجد الحكمة عند‬
‫أي كان‪ .‬و أي كان يدلك‪ ،‬باعتداد‪ ،‬على سر النجاح‪ ،‬و يشرح لك‪،‬‬
‫بابتسامة عليمة‪ ،‬أمثل الوسائل الستجالب الثروة بال شيء‬
‫‪.‬‬
‫على أنهم‪ ،‬أبدا في وجل من تقلبات الجو‪ .‬فإن أمطرت دقائق فوق ما ينبغي‬
‫يتبلل التمر و يتعفن‪ ،‬فال تقبله السوق و ال يستسيغه الطاعم‪ .‬فعلى‬
‫صاحبه أن يستأجر من يريحه منه‪ .‬و إن أشعت الشمس متواصلة‪،‬‬
‫حامية‪ ،‬و فرغت السماء فصفت صفاء بال أمل‪ ،‬يجف و ييبس‪ ،‬فال يزن‬
‫و يصبح كالنخالة‪ .‬فالمراد شمس حامية بمقدار‪ ،‬و رش رقيق بمقدار‪ ،‬و‬
‫ندى لطيف بمقدار‪ ،‬إذن يسلم التمر‪ ،‬فيجيء طريا‪ ،‬المعا في لون‬
‫الكهرباء‪ ،‬يتراءى نواه وسط هالة من اللباب الشفاف‪ ،‬دسما‪ ،‬حلوا‪،‬‬
‫عطرا‪ ،‬يسر الناظرين‪ ،‬و يغذي اآلكلين‬

‫إذن تجد ورق النقود حيثما ذهبت و أينما حللت‪ ،‬لدى الشبان و األطفال و‬
‫النساء‪ ،‬و باعة الحلواء و باعة الفول في طريق الغابة‪ ،‬يتفكهون بها و‬
‫يعبثون‪ .‬و في الشتاء تقام األعراس و يعمل البناؤون ترميما و بناء و‬
‫يتبعهم النجارون و الحدادون‪ ،‬و تخزن مؤن العام و يكتسون و يقضون‬
‫مجالس طيبة حول السامور‪ ،‬يهضمون ما تحصلوا عليه‪ ،‬ثم يذهب قر‬
‫الشتاء و يتنفس الربيع بمثل أنفاس الصبح و في األكياس صبابة تصرف‬
‫فيمر العيش يسيرا‬
‫البشير خريف الدقلة في عراجينها ص‪.‬ص‪2728 :‬‬
‫شرح نص بيونس في آيريس محور المدينة والريف ثامنة اساسي‬

‫في بيونس آيريس‬


‫التقديــــــــــــــــم المـــــــــــــــادي‪:‬‬
‫هذا النص بعنوان في بيونس آيريس للكاتب صالح حزين مقتطف من‬
‫كتابه مقال حافة الكون يندرج ضمن محور األول المدينة و الريف‬

‫الموضــــــــــــــــوع نص في بيونس آيريس‪:‬‬


‫يصف لنا السارد ما رآه خالل جولته في األحياء القديمة لبيونس آيريس‬
‫مبرزا اهتمامها للموسيقى و المسرح و العروض المبهرة و غيرها من‬
‫األنشطة الثقافية مأكدا على شدة إعجابها بها‬
‫وصف أه ّم أحياء بيونس آيريس و ذكر بعض األنشطة التّي يقوم بها الس ّكان‬
‫الوحدات ‪ :‬حسب معيار التحول في المكان‬

‫التقســــــــــــــم ‪ :‬نص في بيونس آيريس‬


‫‪1-‬في حي سان تلمو ‪ :‬من سطر‪ 1‬الى سطر‪15‬‬
‫‪2-‬في حي البوكا ‪ :‬من سطر‪ 16‬إلى سطر‪34‬‬
‫‪3-‬في ملعب االرجنتين ‪ :‬بقية النص‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫صالح حزين – مقال‪ :‬األرجنتين حافة الكون الفضيّة – مجلة العربي‬

‫الشّرح‬
‫األول‪ :‬وصف ح ّي ” سان تلمو“‬ ‫المقطع ّ‬
‫بدأنا ‪ ,‬جولتنا ‪ ,‬بدت لنا‪ :‬ضمير المتكلّم الجمع‬
‫جولة ‪ ,‬اقتربنا‪ :‬الحركة‬
‫الواصف‪ :‬السّارد ‪ +‬رفاقه‪ :‬رحلة استكشافيّة لمدينة بيونس آيريس‬
‫متحرك متنقّل‬
‫ّ‬ ‫حالة الواصف‪ :‬واصف‬
‫و هو من أقدم أحياء ” بيونس آيريس “‪ :‬مر ّكب بواو الحال‪ :‬حال‬

‫ي ” سان تلمو “‪ :‬إطار مكاني‬


‫الموصوف‪ :‬ح ّ‬
‫ي عريق‪ُ :‬موغل في القدم‬
‫ح ّ‬
‫”في يوم أحد…”‪ :‬إطار زماني‬
‫يوم أحد ٌمشمس‪ :‬مر ّكب نعتي‬
‫بالرحلة و االستكشاف‬
‫اإلطار الزماني ُمغر ّ‬

‫بدت لنا … ّ‬
‫لكن‬
‫ظهرت لنا استدراك‬
‫حركة المرور هادئة‪ :‬مر ّكب نعتي‪ :‬فاعل‬
‫أخذت في االزدياد‪ :‬مر ّكب إسنادي فعلي‪ :‬خبر ناسخ‬
‫ساحة صغيرة‪ :‬مر ّكب نعتي‪ :‬مجرور‬
‫االزدحام الكبير‪ :‬مر ّكب نعتي‪ :‬مضاف إليه‬

‫متحرك ” على الوصف‪ :‬عين الواصف‬


‫ّ‬ ‫ستنعكس حالة الواصف ” متنقّل ‪,‬‬
‫ستتجول في المكان الستكشافه‬
‫ّ‬
‫هذه الحركة ستُعدّل بعض االنطباعات و ستُظهر موصوفات جديدة‬
‫الواصف …‪ ..‬حركة جسديّة …‪ ..‬استكشاف‬
‫و‪ :‬التعداد‬

‫انتقال من اإلجمال إلى التفصيل‪:‬‬


‫ّ‬
‫صغيرة‪ :‬النّاس ‪ +‬العربات ‪ +‬البضائع ‪ +‬المظالت‪+‬‬ ‫مكونات السّاحة ال ّ‬
‫ّ‬
‫المصنوعات النحاسيّة و الجلديّة ‪ +‬التّحف األثريّة ‪ +‬األواني‪+‬‬
‫االسطوانات ‪ +‬آالت الخياطة = نشاط اقتصادي‬
‫سوق شعب ّي‬
‫مغن = معجم الغناء و ال ّ‬
‫طرب‬ ‫آلة موسيقيّة ‪ ,‬يعزفون ‪ ,‬رقص ‪ّ ,‬‬
‫غن هرم‪ :‬مر ّكب نعتي‪ :‬مضاف إليه‬ ‫ُم ّ‬
‫متفرجون صغار‬
‫ّ‬ ‫متفرجون عجائز ‪,,‬‬‫ّ‬
‫بالجر‪ :‬حال‬
‫ّ‬ ‫بفضول‪ :‬مر ّكب‬
‫المتفرجون معه ( ابتهاج و سرور )‬
‫ّ‬ ‫ي‪ :‬تفاعل‬
‫مشهد احتفال ّ‬
‫تواصل بين األجيال‬

‫نشاط ثقافي فنّي‬


‫بالجر‪ :‬مفعول فيه للمكان‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫سوق المكتظ‪ :‬مر ّكب‬‫في أحد أركان ال ّ‬
‫نظام الوصف‪ :‬االنتقال من اإلجمال إلى التفصيل و من الك ّل إلى الجزء‬
‫صغيرة — السّوق — أحد أركان السّوق‬ ‫شارع — السّاحة ال ّ‬ ‫ي — ال ّ‬
‫الح ّ‬

‫المقطع الثّاني‪ :‬وصف ّ‬


‫حي البوكا‬
‫يُعلن اختالفه من الوهلة األولى‪ :‬مر ّكب إسنادي فعلي‪ :‬نعت‬
‫ي السّابق‬
‫ي مختلف عن الح ّ‬‫هذا الح ّ‬

‫ي موغل في القدم“‬‫تدرج في الوصف‪ :‬انتقال الواصف من وصف ح ّ‬ ‫ّ‬


‫ي يبدو ّ‬
‫أن منازله قد كان بناؤها فوضويّا في البداية‬ ‫ّ‬ ‫ح‬ ‫وصف‬ ‫إلى‬ ‫”‬ ‫عريق‬
‫فـ‪ :‬تفصيل ‪ ,‬و‪ :‬التعداد‬

‫أسمنت و خشب و صفيح و حديد ‪ ,‬زرقاء و حمراء و خضراء و بنفسجيّة‪ :‬م عطفيّة‬
‫التّي بُنيت دون تخطيط‪ :‬مر ّكب موصولي اسمي‪ :‬نعت‬
‫عين الواصف تتبّع دقائق األمور‬
‫الرحلة االستكشافيّة‬
‫حركة الواصف بطيئة و هو ما يتماهى مع طبيعة هذه ّ‬
‫عين الواصف انصبّت على الجانب المعماري في البداية‬
‫لم يمنع الفقر‬
‫مر ّكب فعلي فاعل‬

‫الحالة االجتماعيّة لسكّان هذا الح ّي‪ :‬الفقر ‪ +‬الخصاصة‬


‫ث ّم تغيّرت هذه الحالة قليال نحو األفضل مع مرور ّ‬
‫الزمن‬
‫الرقص ‪ ,‬الغناء ‪ ,‬الفنون ‪ ,‬أغاني ‪ ,‬التانغو ‪ ,‬الموسيقيّون‪ :‬معجم الغناء و ال ّ‬
‫طرب‬ ‫ّ‬

‫الجانب الثقافي‬
‫ظلّ‪ :‬ناسخ فعلي‪ :‬االستمراريّة و الديمومة‬
‫التحول و الصيرورة‬
‫ّ‬ ‫أصبح‪ :‬ناسخ فعلي‪:‬‬
‫محجّا‪ :‬معجم ديني‬

‫وظيفة الوصف‪:‬‬
‫ي مكانا مقدّسا يُقبل‬
‫لعب الوصف دور التمجيد فقد جعل الواصف هذا الح ّ‬
‫عليه السيّاح من مختلف األماكن‬

‫نظام الوصف‪:‬‬
‫تدرج في الوصف‪ :‬الجانب المعماري— الجانب االجتماعي …‪ ..‬الجانب الثقافي‬ ‫ّ‬
‫هناك انبهار بهذا المكان‬
‫يو‬‫ي و ثقاف ّ‬‫ي من تحويل هذا المكان إلى صرح سياح ّ‬‫تم ّكن س ّكان الح ّ‬
‫موطنا للخلق و اإلبداع بفضل محافظتهم على عاداتهم و تقاليدهم‬

‫المقطع الثّالث‪ :‬وصف الملعب الرياضي‬


‫ملعب ضخم‪ :‬مر ّكب نعتي‪ :‬فاعل‬
‫تُجرى فيه… األرجنتين‪ :‬مر ّكب إسنادي فعلي‪ :‬نعت‬
‫بالجر‪ :‬حال‬
‫ّ‬ ‫به ّمة و نشاط‪ :‬مر ّكب‬
‫بالجر‪ :‬مفعول فيه للمكان‬
‫ّ‬ ‫ب‬ ‫ّ‬
‫ك‬ ‫مر‬ ‫في فسحة صغيرة‪:‬‬
‫انتقال من الك ّل نحو الجزء‬
‫نشاط رياضي ” كرة القدم ” نشاط اشتهرت به األرجنتين و صار طقسا ثقافيّا فيها‬

‫لعلّ‪ :‬ناسخ حرفي يُفيد التمنّي‬


‫نجما شهيرا‪ :‬مر ّكب نعتي‪ :‬خبر ناسخ‬
‫التميّز في كرة القدم ” النجوميّة ” أصبح حلما يُسيّج حياة األطفال‬
‫اللّوحات المعروضة‪ :‬مر ّكب نعتي‪ :‬مفعول به‬
‫نشاط فنّي ‪ ,‬ثقافي‬

‫شرح نص في بيونس آيريس‬


‫النص‬
‫بدأنا جولتنا في ” سان تلمو ” و هو من أقدم أحياء ” بيونس آيريس “‪ .‬كان‬
‫ذلك في يوم مشمس ينذر بقدوم صيف حار‪ .‬بدت لنا حركة المرور‬
‫هادئة‪ ،‬لكن أعداد المارة أخذت في االزدياد كلما اقتربنا من شارع يفضي‬
‫إلى ساحة صغيرة غصت بكل شيء‪ :‬بالناس و العربات و البضائع و‬
‫المظالت التي تقي من حر الشمس‪ .‬تجولنا بصعوبة بسبب االزدحام‬
‫الكبير‪ ،‬فاكتشفنا‬

‫أن كل شيء يمكن أن يعرض للبيع في هذا السوق العجيب‪ .‬نجد‬


‫المصنوعات النحاسية و الجلدية و التحف األثرية و األواني و‬
‫اإلسطوانات و الكتب القديمة و آالت الخياطة… و في أحد أركان السوق‬
‫المكتظ تحلق رجال و نساء عجائز حول ثالثة رجال ال يقلون عنهم‬
‫عمرا‪ ،‬حمل كل منهم آلة موسيقية و أخذوا يعزفون عليها‪ .‬و في الحلقة‬
‫الضيقة رقص عجوزان على صوت مغن هرم أمام متفرجين عجائز‬
‫شاركوهم استعادة جزء من الماضي القديم الجميل‪ ،‬و متفرجين صغار‬
‫وقفوا ينظرون بفضول للمشهد القديم يبعث من جديد‬

‫و على بعد عدة شوارع من سان تلمو‪ ،‬و بجانب النهر‪ ،‬يقوم حي شهير‬
‫آخر اسمه البوكا‪ .‬و هو حي يعلن اختالفه من الوهلة األولى‪ ،‬فواجهات‬
‫منازله التي بنيت دون تخطيط صنعت من أسمنت و خشب و صفيح و‬
‫حديد‪ .‬و صبغت بألوان فاقعة غريبة‪ ،‬زرقاء و حمراء و خضراء و‬
‫بنفسجية توهجت في شمس الصيف‬

‫و مع الزمن تحولت هذه األشكال غير المنتظمة و األلوان المتنافرة إلى‬


‫طابع مميز لهذا الحي‪ .‬و لم يمنع الفقر سكانه من الرقص و الغناء و‬
‫التمتع بالحياة‪ ،‬فتحول إلى موطن للفنون و مكان يقصده الناس لمشاهدة‬
‫الراقصين و الراقصات‪ ،‬و قد ملؤوا الشوارع الفقيرة‪ .‬و منه خرجت‬
‫أجمل أغاني ” التانغو ” و رقصاته و منه خرج أشهر المغنين و‬
‫الراقصين و الموسيقيين‬

‫و حتى بعد أن تحسنت أحوال الكثيرين من سكان الحي ظلوا محافظين‬


‫على ذكريات أيام فقرهم البعيدة فحافظوا على األلوان الفاقعة و المواد‬
‫الغريبة التي صنعوا منها منازلهم و أصبح هذا الحي محجا للسياح‪ .‬و‬
‫أقفل أحد شوارعه أمام السيارات و خصص للمشاة و حمل اسم كامينتو‪،‬‬
‫و هو اسم واحد من أشهر راقصي التانغو في األرجنتين‪ .‬ثم تحول إلى‬
‫شارع للفنانين التشكيليين و النحاتين و رسامي ” الكاريكاتير ” يعرضون‬
‫أعمالهم و فنونهم أمام المتفرجين‬

‫و على مقربة من هذا الشارع قام ملعب ضخم تجرى فيه مباريات كرة‬
‫القدم التي تشتهر بها األرجنتين‪ .‬و في فسحة صغيرة‪ ،‬بجانب هذا‬
‫الملعب‪ ،‬ترى بعض األطفال يلعبون كرة القدم بهمة و نشاط مستعجلين‬
‫الزمن لكي يكبروا‪ ،‬فلعل أحدهم يصبح نجما شهيرا من نجوم الكرة‬
‫فهنا ظهر أشهر العبي كرة القدم في التاريخ … وقفنا في شارع كامينتو‬
‫نشاهد اللوحات المعروضة و ننظر إلى األطفال الذين انهمكوا في‬
‫مباراتهم الحامية‪ .‬و فجأة صدرت صرخة مكتومة عن امرأة وقفت إلى‬
‫جانبنا‪ ،‬لقد أصابتها الكرة التي ركلها أحد الالعبين الصغار فأخرجتها من‬
‫تأملها في إحدى اللوحات المعروضة في شارع الفن‬
‫شرح نص ام مخول محور المدينة والريف ثامنة اساسي‬

‫شرح نص ام مخول‬
‫التقديم‪:‬‬
‫نص سردي للكتابة إملي نصر هللا‪ ،‬يندرج ضمن محور المدينة والريف‬
‫للسنة الثامنة من التعليم األساسي‪ ،‬يمكن تنزيله في الجزء الثاني من‬
‫المحور أال وهو الريف وما يثيره اليوم من تحوالت خاصة في نشاطه‬
‫لكن هذا النص‪ ،‬ال يثير تلك االشكالية‪ ،‬بل ينقل إلينا صورة‬
‫إمرأة في نشاط ريفي‪ ،‬أال وهو الحصاد‪ ،‬حيث أن األنشطة الريفية الفالحية‬
‫عادة ما تساهم في مزيد تدعيم الترابط االسري خاصة لمن هم أصحاب‬
‫األرض‪ ،‬حيث تجد كل أفراد العائلة يعملون بجد وكد من أجل تحصيل‬
‫المحصول وبلوغ المنشود‪ ،‬تراهم هنا وهناك يكدون وهم يمرحون‪ ،‬بكل‬
‫قناعة يقدمون يد المساعدة‬

‫الموضوع‪ :‬نص أم مخول‬


‫مالحظة‪ :‬صياغة الموضوع هي اإلجابة عن السؤال األول‪.‬‬
‫تعلق أم مخول باألرض ومساعدتها لزوجها في موسم الحصاد وحصولها‬
‫على السعادة واالعتزاز باختالفها عن فتيات الجيل الجديد عنها‪.‬‬

‫التقسيم‪:‬نص ام مخول‬
‫مالحظة‪ :‬التقسيم هو إجابة عن السؤال الثاني‪.‬‬
‫من البداية إلى قول الكاتبة سطوح الشمس (السطر ‪ :)4‬حاضر أم مخول‬

‫من قول الكاتبة كانت ريا السطر ‪ 5‬إلى توزيع األعمال ‪ ..‬السطر ‪ 10‬ماضي أم مخول مع األرض والعمال‬
‫من قول الكاتبة لم تعد س ‪ 11‬إلى ولدا عزيزا س‪: 19‬حاضر أم مخول‬

‫مع تشعب أشغال البيت‬


‫من قول الكاتبة تذكر س ‪ 19‬إلى األرض س ‪ .. 29‬ماضي أم مخول مع‬
‫زوجها البقية‪ :‬حاضر أم مخول ولحظات تذكرها للماضي‬

‫التحليل‪:‬نص أم مخول‬
‫‪5‬تبدو أم مخول امرأة جدية مقبلة على العمل الدؤوب نشيطة و خدومة ألرضها‪:‬‬
‫”اليطمئن لها بال ما لم تطلع على تفاصيل العمل“‬
‫‪++‬تتصف أم مخول بالقوة الجسدية ‪ :‬لتنهض باألعمال الفالحية الشاقة‬
‫‪ ++‬القوة النفسية ‪ :‬متشبثة بالعمل‪/‬فضولية ‪ :‬تفضل استكشاف تفاصيل العمل ” ضحكت بال مباالة“‬
‫‪++‬تتحلى أم مخول بأخالق راقية تجعلها تبتسم في وجوه الجميع ‪:‬محبة للضحك و الترفيه‬
‫بشوشة في كل األوقلت ‪ :‬االبتسامة ال تفارق ثغرها خفيفة الدم‬
‫‪++‬أم مخول قادرة على الموازنة بين أوقات العمل و الجد و أوقات الراحة‬
‫و االستمتاع ( تشتاق الى األرض) = تشخيص‬
‫‪++‬األرض هي قلبها الخفاق و النابض بالحياة‬

‫‪++‬تربط األرض بأم مخول عالقة متينة فيها عشق و خبرة و محبة و عالقة العامل بموطن عمله‬
‫‪++‬األرض مسكنها الثاني‬
‫‪++‬أم مخول عاملة دؤوبة و محبة لألرض “انها تفاخر فتيات هذا الجيل“‬
‫‪++‬واثقة بقدراتها غير مكترثة بأعمال اآلخرين و سخرياتهم ‪ :‬قوة نفسية‬
‫‪++‬أم مخول مثال للفالح األصيل‬

‫‪6‬مميزات األعمال في الحقول‪:‬‬


‫تعلم أصحابها الصبر و النشاط و العمل الجدي ‪ :‬مواهب كبرى في صبر و كفاح‬
‫االقبال على العمل و التفاني في القيام به‬
‫العمل الدؤوب‬
‫التآلف بين عناصر الحقول الطبيعية و البشرية و الحيوانية ” القرية عامة أسرة كبيرة”‬
‫البساطة‬
‫التمتع بجمال المحيط الطبيعي و نقاؤه‬
‫التمتع بخيرات الحقول‬
‫مميزات األعمال في البيوت‪:‬‬
‫التمتع بالراحة الجسدية‬

‫مكان متحضر‬
‫أعمال غير شاقة = وجود آالت تساعد االنسان‬
‫عدم التعرض ألشعة الشمس الحارقة‬
‫توفر كل الوسائل المساعدة‬

‫السؤال الثالث‪:‬‬
‫بعد القيام‬
‫واالنتهاء من مهمة الحصاد‪ ،‬يقوم الفالحون بجمع المحصول في شكل‬
‫مجموعات مربعة‬
‫الشكل‪ ،‬وتنظيفها وتنظيمها ليتم فيما بعد بيعها للشركات أو التعاضديات الفالحية‬
‫‪.‬‬
‫السؤال الرابع‪:‬‬
‫من أهم الثالث صور التي بقيت عالقة في ذهن أم مخول هي صورتها أثناء‬
‫حملها وجمعها للمحصول وصورة إدارتها ألعمال العاملين في الضيعة‬
‫فضال عن صورة هروبها الي الضيعة الى جانب زوجها‬

‫السؤال الخامس‪:‬‬
‫مالحظة‪ :‬هذا السؤال غير مكتمل االجابة ألن التلميذ مطالب بآداء رأيه في‬
‫الشخصية البطلة‪ .‬لذلك يجب عليك اختيار بقية االجابة بما يناسب‪.‬‬
‫ان أم مخول امرأة كادحة وان بدت كذلك من خالل قول الساردة عنها‬
‫فهي مكادحة فضولية تريد معرفة تفاصيل العمل‪ ،‬ال يرتاح لها بال اال‬
‫بالعمل في االرض وهو ما يجعلها تفاخر فتيات هذا الجيل‪ ،‬ولعل هذه‬
‫الصفات تثير نوعا إعجابي‬
‫شرح نص سمعته يغني محور المدينة والريف ثامنة اساسي‬

‫التقديم ‪:‬نص سمعته يغني‬


‫نص وصفي تخلله السرد لالديب اللبناني ميخائيل نعيمة مقتطف من‬
‫كتابه سبعون يندرج ضمن المحور االول المدينة و الريف‬
‫الموضوع ‪ :‬يصف لنا السارد كفاح والده و هو يعمل ليجلب قوت العيش و‬
‫شدة اعجابه به و بارادته القوية مبرزا ما تمتاز به شخصيته من تفان و‬
‫صفات الفالح االصيل‬
‫الوحدات ‪ :‬حسب معيار المضمون‬
‫‪1-‬من سطر‪ 1‬الى س‪13‬طر ‪ :‬وصف افراد االسرة ‪ +‬وصف عمل االب و كيفية مساعدته‬
‫‪2-‬من سطر‪ 14‬الى سطر‪ : 23‬وصف االب اثناء عمله‬
‫‪3-‬البقية ‪ :‬طبيعة عمل االب كل سنة و كيفية التاقلم معه‬

‫تقسيم النص مبني على إجابة السؤال األول‬


‫الفقرة االولى‪ :‬اإلرادة القوية لألب‪.‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬نقل لمراحل عمل األب‬
‫الفقرة الثالثة‪ :‬زيارة االبن لوالده‬

‫التحليل ‪:‬نص سمعته يغني‬


‫‪2-‬القرائن التي تصور ارادة االب القوية‪:‬‬
‫”عاد ابي الى الشحروب و صخوره و اشواكه ” ‪ :‬شدة قسوة المكان‬
‫”في حصن متين ” ‪ :‬صعوبة التنقل‬

‫‪3-‬صفات االم ‪ :‬خائفة على اوالدها ‪ ,‬تريد ان تراهم بمهن ارقى من‬
‫مهنة االب ‪ ,‬تذل زوجها‬
‫صفات االب ‪ :‬صبور ‪ ,‬ذو ارادة قوية ‪ ,‬خدوم ‪ ,‬ذو همة و عزيمة‬
‫‪++‬عالقة فيها بعض من التوتر‬
‫صفات االوالد الثالث ‪ :‬االهتمام بالعمل الفالحي ‪ ,‬المبادرة ‪ ,‬يتحملون‬
‫المسؤولية ‪ ,‬يساعدون والدهم‬
‫‪++‬عالقة االب باالبناء عالقة محبة و مودة‬
‫‪++‬عالقة االم باالبناء عالقة خوف و حنان و مودة‬
‫‪4-‬شئ من السحر ‪ :‬استعمال التشخيص ‪ ” :‬و وجهه وجه العابد يتمم‬
‫اقدس فرض من فروضه“‬
‫‪++‬شدة انبهاره و اعجابه بوالده‬

‫‪5-‬نفذ السارد الى باطن شخصية االب ليكش صفات اخرى تميزها يذكر منها‪:‬‬
‫صبور ‪ :‬يتحمل تعب و مشقة العمل‬
‫صخور و اشواك و جبل ‪ :‬قسوة المكان الذي يشتغل فيه و لكنه مقاوم لمثل هذه العراقيل‬
‫يتحمل المصاعب و يقاومها و يحاول تخطيها‬
‫رغم انه كان بمفرده اال انه حاول مجابهة الموقف ‪ ,‬يصبر على زوجته و اقوالها‬

‫مقدام ‪ :‬ال يهمه االشواك و االخطار و ال احتقار زوجته له‬


‫ذو ارادة قوية و همة كبيرة‪:‬‬
‫=مصر على اتمام عمله الحضار قوت العيش‬
‫=ال يبذل كل تلك المجهودات اال في سبيل ارضاء عائلته و توفير‬
‫حاجياتها الضرورية‬
‫خدوم الرضه ‪ :‬رغم تعاقب الفصول فانه ثابة في ارضه يزرها و ينتظر‬
‫لتجود عليه بخيراتها‬
‫جدي في عمله و متفان‬
‫متحمل لزوجته‬
‫متفاؤل بالحياة ‪ :‬الحبات تمثل جانبا من امله في الحياة‬
‫مؤدي لالمانة ” العائلة”‬
‫معطاء و حكيم‬
‫غير مكترث بالواقع ‪ :‬راسم لهدفه و ساع لتحقيقه‬
‫‪++‬كل هذه الصفات يمتاز بها الفالح االصيل عامة التي تجمع بين القوة‬
‫الجسدية و النفسية و الذهنية‬

‫‪6-‬مالمح الحياة في الريف حسب النص ‪ :‬التالف بين عناصرها الطبيعية‬


‫و البشرية و الحيوانية ( الفالح و ابناؤه يحبون االرض محبة خالصة‬
‫النشاط و العمل الدؤوب ‪ :‬رغم قساوة الظروف‬
‫البساطة ‪ :‬يصعد مع بقراته الى الشحروب‬
‫خيرات الريف‬
‫مشقة العمل الفالحي و قلة مردوده‬
‫عدم تطوير الفالحة‬

‫السؤال الثاني‪:‬‬
‫ال يمكن لإلنسان أن يعيش دون إرادة‪ ،‬فاإلرادة هي التي تحدد أهمية‬
‫اإلنسان في الحياة بل وتساعده على مجابهة مختلف دروب ومستنقعات‬
‫الحياة‪ .‬وبناء عليه فإن إرادة األب التي وردت في الوحدة األولى من‬
‫النص‪ ،‬أو الفقرة األولى كانت إرادة قوية ال يعزعزها معرقل أو‬
‫معوقات‪ ،‬فهو يسعى وراء تحقيق لقمة العيش الكريمة ألطفاله وإعالة بيته‬
‫دون اللجوء إلى ما يحط من قيمة االنسان‬

‫السؤال الثالث‪:‬‬
‫انبنت الوحدة االولى على وصف كل فرد من افراد العائلة‪ .‬فنجد االب‬
‫الكادح العامل اليومي‪ ،‬الفالح البسيط‪ ،‬فيما نجد األم التي تسعى وراء‬
‫ابناءها كي يتعلموا ويجتهدوا وكي ال يرثوا مهنة اببيهم الشاقة‪ ،‬فيما نجد‬
‫األبناء الذين يدرسون ويعملون في الصيف إلى جانب أبيهم‪ ،‬ولعل هذه‬
‫الصورة هي صورة حقيقية لعائلة رغم اختالفها وبساطتها فإن كل فرد‬
‫من أفرادها يسعى وراء تحقيق األفضل للعائلة‪.‬‬

‫السؤال الرابع‪:‬‬
‫أثناء وصف الكاتب آلباه وهو بصدد العمل‪ ،‬ناحظ أن هذا الوصف متقرن‬
‫بل مض ّمن إلعجاب به‪ ،‬ولعل ما يؤكد ذلك قول الكاتب‪“ :‬لقد كان لي‬
‫شيء من الحر في منظر والدي وهو يمأل كفه بذارا”‬

‫السؤال الخامس‪:‬‬
‫ان الصفات الباطنية التي فضحها الكاتب في شخصية أبيه هي في أساس‬
‫صفات الفالح العامل‪ ،‬من هذه الصفات‪ ،‬القناعة وحب العمل بل وإدراك‬
‫معنى العمل ومقاصده وكل ما يترتب عن العمل‪ ،‬كما أنه وفي هذا‬
‫النص‪ ،‬يظهر األب كأنه مسؤول عن كل ما يقوم به بل ويدرسه‬
‫شرح نص االشجار هي الحياة محور المدينة والريف ثامنة اساسي‬

‫التقديـــم ‪ :‬نص االشجار هي الحياة‬


‫نص سردي وصفي للكاتب عبد الرحمان منيف مقتطف من كتابه االشجار و اغتيار مرزوق يندرج ضمن المحور االول‬
‫المدينة و الريف‬
‫الموضوع ‪ :‬يصف لنا السارد مظاهر التحول الطارئة على المشهد الفالحي في البلدة موضحا مشاعره و موقفه ازاء غراسة‬
‫األشجار و قطعها‬

‫الوحدات ‪ :‬حسب معيار المراوحة بين الماضي و الحاضر‬


‫‪1-‬من البداية الى سطر ‪ : 11‬زمن الحاضر‬
‫‪2-‬من سطر ‪ 12‬الى سطر ‪ : 22‬زمن الماضي‬
‫‪3-‬البقية ‪ :‬زمن الحاضر‬

‫التحليل ‪ ::‬نص االشجار هي الحياة‬


‫‪2-‬القرائن اللغوية الدالة على مظاهر التحول الطارئة على المشهد الفالحي في البلدة‪:‬‬
‫بدأ الفالحون يقطعون أشجاراللوز و المشمش و الجوز و يزرعون القطن مكانها‬
‫تحولت ذات يوم الى أرض قاحلة جرداء‬
‫زرعت األقسام الغربية من البلدة بالقطن‬
‫وصف السارد القرية مثل قفص كبير ‪ :‬يشعر و كأنه مسجون وراء القضبان ‪:‬االنقباض‬

‫السبب ‪ :‬قطع االشجار و تعويضها بالقطن‬


‫الوسائل اللغوية المستعملة في وصف القرية و هي في حالتها الجديدة‪:‬‬
‫‪+‬في النحو ‪ :‬النعوت “قفص كبير”‪..‬‬
‫‪//‬المركبات االسنادية ‪ //‬المفاعيل فيه الزمان ‪ //‬المركب العطفي‬
‫الصيغ الصرفية ‪ :‬الصفة المشبهه‪+‬‬
‫‪+‬البالغة ‪ :‬التشبيه و التشخيص‬

‫‪3-‬أبى السارد أن يقطع اشجار بستانه‪:‬‬


‫النه هو الذي غرسها مع والده ‪ :‬ذكر بداية عمله الفالحي ‪ :‬ثمرة مجهودات سنين‬
‫الحفاظ على وصية والده بعدم قطع األشجار النه بذل مجهودا في غرسها فاصبحت تربطه بها عالقة متينة النه يراها كل‬
‫حياته‬
‫‪++‬استحسن موقف السالرد تجاه قطع األشجارللحفاظ على ثروتنا النباتية (التوازن البيئي) كما أن األشجار مصدر رزق‬
‫الفالح‬
‫‪4-‬الحجج التي تدعم الموقف الداعي لزراعة القطن عوضا عن غراسة األشجار‪:‬‬

‫اعطاء محاصيل وفيرة‪+‬‬


‫مواسم القطن جعلت منهم أغنياء‪+‬‬
‫جني األموال الطائلة‪+‬‬
‫اليفكر مزارعون القطن اال في الطرق التي توفر لهم أمواال كثيرة‪++‬‬

‫‪5-‬يرى السارد الحفاظ على االشجالر المثمرة انها الحياة بالنسبة اليه اما‬
‫المزارعون فيرون قصها و غراسة القطن مكانها لجني المال‬
‫موقف السارد أجدى فقد اصبح المزارعون يقلدون الطرق التي يجنون‬
‫عبرها أمواال طائلة أما السارد فيعتبر الفالحة هي حكاية عشق بين‬
‫الفالح و أشجاره و ليست عالقة األرض بالفالح هي عالقة موطن لجني األموال‬
‫‪6-‬يكشف وصف االشجار في الفقرة األخيرة من النص عن أحاسيس شخصية‪:‬‬

‫الشعور بالفخر و االعتزاز و الفرحة‬


‫‪+‬البشر و الفرحة برؤية ثمرات مجهوداته تزدهر‬
‫الشعور كأن األشجار هي الحياة‬
‫القرائن المستعملة في وصفها‪:‬‬
‫و لم أكن أرى الدنيا أجمل منها‬
‫فهي ارتباطي الوحيد بهذه الحياة‬

‫السؤال الثاني‪:‬‬
‫استعمل الكاتب افعال الشروع ‪ ..‬بدأ أخذت ‪ ..‬والمفعول المطلق “كثيرا”‬
‫للتأكيد على معنى التحول والتبدل‪ ،‬ولعل هذا التحول والتبدل ناتج في‬
‫األصل عن التحول في الزمان واالختالف فيه‪ ،‬ليمر بذلك معه‪ ،‬وتتبدل‬
‫معه الزراعات لتصبح الزراعات المنتشرة هي الزراعات ذات‬
‫المردودية المالية الكبيرة خاصة منها زراعات القطن‬

‫السؤال الثالث ‪: :‬هذا السؤال جزئي‪ ،‬على التلميذ أن يبدي رأيه فيه‬
‫عن طريق إكمال صياغة اإلجابة‬

‫اعتبر الكاتب أن قطع األشجار هو قرار متكالب عليه خاصة وأن االسباب‬
‫الرئيسية لهذا القرار هي أسباب مالية ربحية بحتة ال أسباب أخرى‬
‫غيرها‪ ،‬وخاصة أن المادة زائلة ال دائمة وبالتالي فإن القضاء على‬
‫االشجار هو قضاء على جمال الطبيعة وحسنها بل وبداية العمل على‬
‫انقراض مكون هام من مكونات الطبيعة‪ .‬وبناءا على موقف الكاتب فإني‬

‫السؤال الرابع‪:‬‬
‫هذا السؤال جزئي‪ ،‬على التلميذ أن يبدي رأيه فيه‬
‫عن طريق إكمال صياغة اإلجابة‬
‫إن األسباب الرئيسية لقطع األشجار والدعوة إلى زراعة القطن هي أسباب‬
‫مادية ربحية باألساس‪ .‬فلزراعة القطن مردودية كبرى‪ ،‬ويمكن‬
‫االستشهاد بذلك بالدول المصدرة للقطن التي تتنافس عليه‪ .‬ولعل هذا‬
‫الرأي وجيه ‪ //‬غير وجيه ألن‬

‫السؤال الخامس‪:‬‬
‫هذا السؤال جزئي‪ ،‬على التلميذ أن يبدي رأيه فيه عن طريق إكمال صياغة اإلجابة‬
‫إن الكاتب يعارض تمام التعارض فكرة قطع األشجار إال أن الجيران‬
‫يرون أن القطع جائز مادام يحقق منفعة لإلنسان وبناءا عليه فإن الرأي الصواب هو الرأي‬

‫السؤال السادس‪:‬‬
‫كشفت الفقرة األخيرة عن أحاسيس الكاتب تجاه األشجار‪ ،‬فكانت األحساس‬
‫األساسية أحاسيس تعاطف وعطف بل وترابط وثيق بين الكاتب‬
‫واألشجار فكانت له سبب وجوده وسبب حياته في هذه الدنيا ولعل ما‬
‫يؤكد هذا الرأي من النص قول الكاتب‪ « :‬قلت لهم‪ :‬أتركوا األشجار ايها‬
‫الرجال بالنسبة لي فهي ارتباطي الوحيد بهذه الحياة‬
‫شرح نص الفندق الصغير محور المدينة والريف ثامنة اساسي‬

‫التقديم ‪:‬نص الفندق الصغير‬


‫هو نص سردي ووصفي مقتطف من رواية “الفندق الصغير” للكاتب‬
‫التونسي بوراوي عجينة ‪ ،‬ويندرج ضمن المحور األول ‪ ،‬المدينة‬
‫والريف‪ .‬وينتقل جزء صغير من قضية كبيرة ‪ ،‬وهي التحوالت‬
‫المعمارية التي تحدث في المدينة الحديثة ‪ ،‬وربما ما يمكن االستشهاد به‬
‫هو تونس اليوم … حيث تخضع معظم مبانيها القديمة لعمليات ترميم‬
‫بطريقة حديثة‪ .. .‬رغم كل محاوالت الحفاظ على الطابع التقليدي للمباني القديمة في تونس‬

‫الموضوع ‪ :‬نص الفندق الصغير‬


‫يصف لنا السارد احد الفنادق القديمة الموجودة في المدينة و شدة عالقته به‬
‫و بشخصياته ناكرا التحول المعماري الذي شهده هذا النزل و ما انجر‬
‫عنه من مشاعر و احاسيس‬
‫الوحدات ‪ :‬حسب معيار الموصوف‬

‫التقسيم ‪ :‬نص الفندق الصغير‬


‫‪1-‬من البداية الى االنانية و التوحش ‪ :‬حالة الفندق القديمة‬
‫‪2-‬من ربطت الى كذي قبل ‪ :‬حالة الفندق و شخصياته اثناء هدمه‬
‫‪3-‬بقسة النص ‪ :‬حالة الفندق الجديدة‬

‫استكشف ‪ :‬نص الفندق الصغير‬


‫‪2-‬للفندق مكانة عالية لدى شخصياته ‪ :‬الراوي و رفاقه‬
‫النادل و العم حامد الحرفاء‬

‫الموصوف ‪ :‬العم حامد ‪ :‬ال يمكن تصور مقهى الفندق بدونه‬


‫كهال اشرف على الشيخوخة‬

‫حاضر النادرة‬
‫ال تفارق فمه عبارة هللا يبارك‬
‫يلبي طلبات الحرفاء و يعمل بجد‬

‫تربط هذا النادل بالراوي و بقية الحرفاء عالقة ود و احترام و تعلق شديدان‬ ‫▪‬
‫الفندق ‪ :‬له طابع خاص ‪ :‬له مقهى تقليدي و يشرف على البحر الممتد و هو اقدم فندق‬
‫يسمح لكل الناس البسطاء بارتياده‬ ‫▪‬
‫‪++‬كل هذه الخاصيات جعلت للفندق مكانة معظمة و خاصة لدى كل من‬
‫يرتاده و من يعمل داخله‬
‫” ‪3-‬لقد مضت مواسم الخصب و الكرم و المودة و حلت اعوام الجوع و االنانية و التوحش“‬
‫لهذه الجملة دور في تطوير احداث النص‬

‫تعتبر جسر انتقل السارد عبره من وصف حالة الفندق قبل تهديمه الى حالته اثناء تهديمه‬ ‫▪‬
‫‪++‬هناك تحول في اطوار الفندق‬
‫‪4-‬القرائن التي تصور هدم الفندق‪:‬‬
‫ربط بحبال غليظة و سالسل و كماشات ‪ //‬ختم عليه بالشمع االحمر ‪ //‬حراس مخيفين ‪//‬‬
‫تجرى عليه اعمال هدم و بناء و ترميم‬
‫‪++‬تاثير هذا المشهد المؤلم في الشخصيات ‪ :‬الندم و الصراخ و البكاء و االشتياق و‬
‫االفتراق‬
‫‪++‬افتراق االصدقاء الذي كان يضمهم حضن الفندق الصغير‬
‫‪5-‬مالمح المكان الجديد‪:‬‬
‫ازداد الفندق علو و اناقة‬
‫اضيفت الى الطابق االول عدة طوابق جديدة‬
‫ازيلت الحديقة الواسعة و شيد مكانها متاجر عصرية‬
‫في جناح اقيمت صيدلية ذات جدران زجاجية‬
‫فتح بنك لتبديل العمالت االجنبية‬
‫تحول الى عمالق اجنبي المالمح‬
‫**من مقومات الحياة الجديدة ‪ :‬الطوبق العديدة و المتاجر و الصيدليات و البنوك‬

‫‪6-‬استعمل السارد للتعبسر عن تطور الخدمات في المدينة الحديثة معجما‪:‬‬


‫‪1-‬استعمل االفعال المبنية للمجهول مثال‪ :‬اضيفت و ازيلت و شيدت‪..‬‬
‫استعمل افعال تعبر عن البناء و االضافة‬
‫استعمل الجمل االسمية‬

‫اتحاور مع اصديقائي‪:‬‬
‫ختم السارد بقوله و ساخت االرض ذاك اليوم تحت قدمي‬
‫بهذه الجملة عبر لنا السارد عن مدى تاسفه و تحسره الشديدان على ما‬
‫فعله اصحاب االموال بالفندق الصغير الذي كان مالذه وقت الوحدة و‬
‫كان بامكانه الذهاب اليه لرخص االسعار داخله فقد صار اليوم احد‬
‫الفنادق الضخمة المتزامنة مع الحياة العصرية و الحديثة و حسب تعبير‬
‫الكاتب نستنتج انه من دعاة المحافظة على مظهر المدينة التقليدي و انا‬
‫اشاطر رايه لما يوجد في الحياة العصرية من ازدحام شديد و اكتضاظ‬
‫مزعج فقد صار سكان المدينة خليطا فال تربط بينهم رابطة انتماء الى‬
‫مكان فقد قل التآلف و االنسجام بينهم اضافة الى ازمة في السكن و غالء‬
‫ايجار الشقق و كثرة التلوث‬

‫األسئلة ‪ :‬نص الفندق الصغير‬


‫أتحاور مع أصدقائي ‪ :‬أنها السارد النص بقول ‪“ :‬ساخت االرض ذاك اليوم تحت قدمي” بهذه الجملة عبّر الراوي لنا عن‬
‫مدى أسفه وندمه على ما فعله أصحاب المال في الفندق الصغير الذي كان ملجأ وقت الوحدة واستطاع الذهاب إليه مقابل‬
‫األسعار الرخيصة بداخله‪ .‬حيث أصبح اليوم أحد الفنادق الضخمة المتزامنة مع الحياة العصرية والحديثة‪ .‬يعتبر الكاتب اذن‬
‫من دعاة الحفاظ على المظهر التقليدي للمدينة ‪ ،‬وأنا أشاطره رأيه نضرا االكتظاظ المزعج الموجود في الحياة العصرية‪.‬‬
‫سكان المدينة اصبحوا خليط بحيث ال عالقة بينهم ينتمون‬

‫جاءت الوحدة األولى في النص لتظهر مكانة الفندق بين الشخصيات المشاركة فيه وخاصة الراوي … حيث كان الفندق‬
‫الصغير عبارة عن مجموعة من جميع أصدقاء الكاتب ‪ ..‬الفندق الصغير يحتضنهم ويحميهم من الشتات ‪ ،‬والفندق هو سبب‬
‫لتوفير الراحة والطمأنينة لزواره من مختلف الشخصيات من سياح وأصحاب الحي‬
‫ترسم الجملتان األخيرتان في الفقرة األولى مالمح الفندق الجديدة بعد تغيير مالكه ‪ ،‬لذلك انفصلت الصورة القديمة عن‬
‫الزمن ‪ ،‬كأنها عصر بعيد‪ .‬الصورة القديمة كانت مليئة بالحب والمودة والكرم ولكن الصورة اليوم كانت عكس ذلك‬

‫الوحدة الثانية رسم لمراحل هدم الفندق وترميمه ‪ ،‬و استخدم الكاتب العديد من القرائن التي تشير إلى ذلك ‪ ،‬معظمها أدلة‬
‫حسية بصرية مثل قوله ” بينما الفندق محاط بصفائح المعدن والخشب العريضة ‪ . :‬أما مستوى تأثير هذه التغييرات على‬
‫الشخصيات فقد كان له تأثير عميق‪ .‬وهذا يتجلى بشكل رئيسي من خالل انفصال األصدقاء ‪ ،‬كأن الفندق يمثل األم ‪ ،‬يطرد‬
‫أطفاله إلى الشارع ليتشردوا‬

‫جاءت الوحدة الثالثة واألخيرة في النص لتوضيح الميزات الجديدة للفندق بعد التجديد والترميم ‪ ،‬ويتجلى ذلك بشكل أساسي‬
‫من خالل وصفها لألعمدة الجديدة التي أضيفت إلى الفندق بتقسيم الطابق األول ‪ ..‬وكذلك بناء صيدلية وتخصيص مكان‬
‫للصرافة ‪ ،‬وكذلك بناء مخازن حديثة‪ .‬ربما جاءت كل هذه التغييرات بشكل رئيسي استجابة لمتطلبات العصر الحديث الجديد‬
‫ومتطلبات الحياة اليومية للفرد‬

‫استخدم الكاتب معجم ‪“ :‬االستقباح” و “االستهان” استخدم األفعال المبنية‬


‫للمجهول ‪ :‬شيدت – اضيفة …‪ // ..‬استخدم األفعال التي تعبر عن‬
‫االضافة استخدام “الجمل االسمية”‬
‫شرح نص تغيرت أشياء محور المدينة والريف ثامنة اساسي‬

‫التقديـــــــــــــــم‪:‬نص تغيرت أشياء‬


‫نص سردي حواري للطيب صالح تحت عنوان تغيرت أشياء يندرج‬
‫ضمن محور المدينة والريف للسنة الثامنة من التعليم االساسي‬

‫الموضوع‪ :‬نص تغيرت أشياء‬


‫تطور حياة الصديقين وتطور حياة الريف معهما وقضاياه ومطالبه‬

‫التقسيم‪:‬نص تغيرت أشياء‬


‫تقسيم النص مبني على إجابة السؤال األول‬
‫من البداية إلى قول الكاتب الدنيا تغيرت س ‪ ..14‬عالقة محجوب بالكاتب‬
‫من قول الكاتب فسألته س ‪15‬إلى نهاية النص‪ :‬عالقة محجوب‬
‫بمصطفى وعالقة أهل القرية بمصطفى‬

‫األهداف ‪:‬نص تغيرت أشياء‬


‫تداخل الوصف مع الجوار‬
‫نظام العالقات بين الشخصيات‬
‫التغييرات الطارئة على الريف و ما يشهده من تطورات‬
‫المرحلة ‪/‬مهام المعلم ‪/‬مهام المتعلم ‪/‬التزمين‬
‫االستكشاف ‪ +‬يسأل األستاذ التالميذ عن التحوالت العميقة التي يشهدها الريف اليوم بفضل التطور العلمي و التكنولوجي و‬
‫ما أفرزته هذه التحوالت من يُسر في حياة الريفيين‬
‫ويتفاعلون فيما بينهم يُبدي المتعلمون أرائهم و تصوراتهم‬

‫االستقبال ‪ +‬قراءة النص و اِقراءه للمتعلمين‬


‫االنصات إلى القراءة و تصويبها ‪ + .‬االنتباه و المتابعة‬
‫القراءة بصووت مسموع و نطق سليم‬
‫التفاعل ‪ +‬يطلب األستاذ من المتعلمين تقديم النص و ضبط موضوعه و تقسيمه‬

‫إلى وحدات وفق معيار دقيق و مقنع‬


‫يُثمن محاوالتهم و يقوم بتعديلها و تصويبها‬
‫توجيههم إلى المعيار األنسب للتقسيم‬
‫بم انفتح المقطع األول ؟‬
‫مانوع السرد ؟‬
‫ماموضوع السرد في هذه الوحدة ؟‬
‫بم انفتح المقطع الثاني ؟‬
‫ماهي أطراف الحوار ؟‬
‫ماهو موضوع الحوار ؟‬

‫كيف بدت عالقة محجوب بمصطفى ؟‬


‫كيف ساهم مصطفى في التطورات الزراعية التي شهدها الريف ؟‬
‫ماهي الجمل التي وظفها الساردُ للتعبير عن هذه األعمال؟‬
‫ماهو سبب هذه العداوة ؟‬

‫الشرح ‪:‬نص تغيرت أشياء‬


‫المقطع األول‪:‬‬
‫انفتح المقطع األول بجملة فعلية تمهد للسرد و ذلك بتحديد الحدث الممهد رحت الى محجوب في حقله‬

‫مقطع سردي‬
‫سرد غير خطي يقوم على االسترجاع “كان ” الذي يفيد الحكي‬
‫عقد السارد في هذا المقطع مقارنة بينه بين محجوب ‪ ،‬يُلخصها الجدول اآلتي‬
‫‪:‬‬
‫المالمح ‪ //‬السارد ‪ //‬محجوب‬
‫الدراسة ‪ //‬واصل تعليمه العالي ‪ //‬اكتفى بتعليمه االبتدائي‬
‫الوضع االجتماعي‪ //‬يلهج الناس بحمده ‪: //‬رئيس للجنة المشروع الزراعي‬
‫العمل ‪ //‬موظف كبير في الحكومة مزارع في قرية نائية‬
‫نتبين من خالل هذه المقارنة أوجه االختالف بين محجوب و السارد فكالهما يتمتع‬

‫بشخصية مختلفة عن األخر فبالرغم من أن السارد أنهى تعليمه و تقلد وظيفة مهمة لم‬
‫يستطع أن يكون فاعال مثل محجوب الذي استطاع أن يُؤثر في المشهد العام للقرية وهو‬
‫ما نتبينه من قول السارد ” الناس أمثالك روح الحياة و ملح األرض ” يعني أن الفالحين‬

‫الذين يبذلون قصارى جهدهم هم من يُعطي للحياة روحا و معنى وهم ملح األرض الذي‬
‫يحفظها فالملح هو ما يزيد الطعام شهية وهو ما يحفظ األطعمة من الفساد وكذلك الفالح‬
‫هو روح األرض يساهم في استمراريتها و ملحها الذي يمنعها من التآكل‬
‫‪.‬‬
‫المقطع الثاني‪:‬‬
‫اِبتدأ المقطع الثاني بفعل القول “قال”‬
‫أسلوب الحوار‬
‫محجوب ‪ +‬السارد‬
‫دار الحوار حول مصطفى صديق السارد و محجوب‬
‫كانت العالقة بين محجوب و مصطفى في البداية عادية غير وثيقة و سرعان ما توطدت‬

‫عندما ا‬
‫عمال معًا في لجنة المشروع الزراعي‬
‫أسندا محجوب إلى مصطفى جملة من األعمال التي أفاد بها القرية‪:‬‬
‫ساعد في تنظيم المشروع وتولى الحسابات‬

‫فكر في استغالل أرباح المشروع إلقامة الطاحونة‬


‫أشار بفتح دكان تعاوني‬
‫ّ‬
‫ظف السارد تركيب ‪ :‬كان ‪ +‬فعل مضارع مرفوع كام يحترمني ‪ //‬كان يتولى ‪ ..‬و ذلك‬ ‫و ّ‬

‫للداللة على تكرر خهذه األحداث في الماضي باإلضافة إلى توظيف الجمل اإلسمية‬
‫المسند إليه فيها ضمير الغائب هو و المسند مركبات موصولية‬
‫قام وصف الشخصية و أعمالها بتوظيف األفعال و المركبات الموصولية و المفاعيل المطلقة‬

‫ساهمت كل هذه االعمال في تطوير القرية و ساعدت على استقرار الناس بها و اقبال الناس عليها من الخارج‬

‫المقطع الثالث‪:‬‬
‫أشار محجوب في معرض حديثه عن العالقة المتوترة التي تجمع بين‬
‫مصطفى و العمدة والتجار‬
‫يُرجع المتكلم سبب هذا الكره إلى تنوير مصطفى لعقول أهل القرية و اخراجهم من‬
‫مستنقع الجهل الذي كانوا يحيونهُ وهو ما ال يريده التجار و العمدة الذين‬
‫يرغبون في اسنزاف طاقات المزارغين و استغاللهم‬

‫تأليف‪:‬نص تغيرت أشياء‬


‫جمع الكاتب في هذا النص بين السرد االسترجاعي و السرد األن و راوح بين السرد و‬
‫الحوار و قد كشف الحوار عن أوجه تطور الحياة في الريف من خالل تطور المبادالت‬
‫يسيرا و موقف‬
‫ً‬ ‫أمرا‬
‫االقتصادية التي ساهمت في تغيير مشهد الريف و جعلت العيش فيه ً‬
‫بعض األطراف من ذلك‬

‫السؤال الثالث‪:‬‬
‫تحول محجوب إلى طاقة فعالة‪ ،‬ولعل السبب الرئيسي في ذلك هو‬
‫مساهمته في بناء منطقته‪ ،‬ويبرز ذلك من خالل بناء الطاحونة وبناء‬
‫محل تجاري فضال عن رئاسته للجنة المشروع الزراعي والجمعية التعاونية‬
‫السؤال الرابع‪:‬‬
‫إن الناس الفاعلين في الحياة المؤثرين في حياة الجماعة من خالل الحث‬
‫على فعل البناء والتطور والذين يمتلكون اإلرادة القوية في القيام بالفعل‬
‫وإتقانه هم الناس الحقيقيون الذين يبنون األرض ويحبلونها ويرغموها‬
‫على العمل كما كانوا يعملون‬

‫السؤال الخامس‪:‬‬
‫تحولت العالقة بين الكاتب ومحجوب تحوال كبيرا فبعد أن كانا مالزمين‬
‫لبعضهما البعض أصبحا اليوم كل في مجاله‪ .‬صديق موظف وآخر‬
‫رئيس لجنة‪ .‬وبناء عليه‪ ،‬فإن الريف يعرف أيضا تحوالت‪ ،‬فمتطلباته في‬
‫القرن الحادي والعشرين ليست متطلباته في القرن الثامن عشر‪ .‬فالماء‬
‫اليوم أصبح يمكن الحصول عليه عن طريق ماء الحنفية ال بالتنقل ألميال‬
‫للحصول على الماء‪ ،‬كذلك الحصاد‪ ،‬الذي أصبح اليوم باآللة الحاصدة ال باليد العاملة‬

‫السؤال السادس‪:‬‬
‫أصبح الريف محطة للتبادالت التجارية وبالتالي المساهمة في الحركة‬
‫االقتصادية‪ ،‬ويظهر ذلك من خالل رسم صورة الدكان الجديد الذي يضم‬
‫العديد من السلع الجديدة التي لم تكن موجودة كثيرة في الريف بل حتى‬
‫وجودها نادر‬
‫ف واح ٍد لمفهوم المدينة‪ ،‬ويمكن‬ ‫المدينة لم يتّفق اللغويّون أو علماء اللغة والمتخصّصون على تعري ٍ‬
‫ُ‬
‫ة للبشر‪ ،‬يقيمون‬ ‫ة عالي ٍ‬‫معاتٍ مستقرّ ٍة و ُمنظّمة بدرج ٍ‬ ‫ن المدن هي تَج ّ‬ ‫القول – من ُمنطلقٍ عام – إ ّ‬
‫سكّاناً وأهمي ّ ًة من البلدات والقرى‪ .‬تُوجد ال َعديد‬ ‫تكون أكبر حجماً وأكثر ُ‬ ‫ُ‬ ‫فيها بصور ٍة دائمة‪ ،‬وعاد ًة ما‬
‫من التّعاريف القانونيَّة للمدن؛ فالمدينة هي أحد التقسيمات اإلدارية األساسيّة في الدول‪ ،‬ولذا‬
‫محافظة‪،‬‬ ‫ة للتمييز بين المدينة والقرية أو ال ُ‬ ‫سس واضح ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫ج لوضع ُأ‬ ‫فإن ال َقوانين والتّشريعات تحتا ُ‬ ‫َّ‬
‫للسكن‬‫َّ‬ ‫مدن مراكز‬ ‫ل دولة‪ ،‬وال ُيوجد اتّفاق عالمي عليها‪ .‬تُعتبر ال ُ‬ ‫صة بك ّ‬ ‫ولكن هذه التشريعات خا َّ‬
‫ً‬
‫بسهولة‪ ،‬وعادة ما‬ ‫تظل قائمة لفتراتٍ طويلة من الزمن وال يهج ُرها السكان ُ‬ ‫ً‬ ‫ُّ‬ ‫دائمة نسبيّاً‪ ،‬فهي‬
‫ُ‬
‫تقع‬ ‫ي مهم بالنّسبة ألهالي الدولة التي‬ ‫ت اجتماعية وثقافية ُمميّزة‪ ،‬ولها دو ٌر ثقاف ّ‬ ‫ُ‬
‫تكون ذات عادا ٍ‬
‫فيها‪.‬‬

‫مدن كثيراً عن غيرها من المناطق في طريقة إدارتها؛‬ ‫ُ‬


‫تختلف ال ُ‬ ‫مفهوم المدينة والريف المدينة‬
‫حكماً إداريّاً خاصاً‬ ‫ة خاصة‪ ،‬تم ُنحها ُ‬‫َّ‬ ‫ة تشريعي ّ ٍ‬‫دول الحديثة تَخض ُع معظم المدن ألنظم ٍ‬ ‫ففي ال ّ‬
‫مستوطنة البشرية‬ ‫و ُمحافظين يتولُّون إدارتها هي والتقسيمات الفرعيّة لها‪ .‬بيّنت بعض الدول أ ّ‬
‫ن ال ُ‬
‫مربّع الواحد من مساحتها‪،‬‬ ‫دداً من السكّان في الميل ال ُ‬ ‫م عدداً ُمح ّ‬‫لتكون مَدينة عليها أن تَض ّ‬
‫ن أو وثيقة‬ ‫وحسب بعض القوانين فهي المكان الذي يصدر فيه اسم المدينة عن طريق إعال ٍ‬
‫ددة التقت‬ ‫ت متع ّ‬‫ت وثقافا ٍ‬ ‫معا ٍ‬‫رسميّة‪ ،‬وحسب المساحة التي تبلغها‪ ،‬وحسب ما تحتويه من تَج ّ‬
‫مع بعضها‪ ،‬وحسب عدد األعمال والوظائف التي تحتويها‪ ،‬وحسب أهميتها الثقافيّة والحضاريّة في‬
‫ة لبلدها أو منطقتها‬ ‫وسطها والمركز الذي تحتلّه كواجه ٍ‬

‫مستوطنات األصغر (من بلداتٍ أو حتى قرى‬ ‫ُ‬


‫التفريق بين المدينة وال ُ‬ ‫ل ما سبق‪ ،‬يبقى‬ ‫ُرغم ك ّ‬
‫وغيرها سوى االصطالح‬ ‫َدينة‬
‫م‬ ‫ال‬ ‫بين‬ ‫ّ‬
‫ي‬ ‫جوهر‬ ‫ٌ‬
‫اختالف‬ ‫وجد‬ ‫ُ‬
‫ي‬ ‫ال‬ ‫إذ‬ ‫واضح؛‬ ‫وغير‬ ‫ً‬ ‫َعبا‬ ‫ص‬ ‫ً‬ ‫أمرا‬ ‫كبيرة)‬
‫ِ‬
‫َ‬ ‫َّ‬ ‫ً‬
‫مدن مَركزا لثقافة وطبيعة حياة خاصة ُيطلق عليها‬ ‫ُ‬
‫والعادة بين الناس‪ .‬في الوقت الرّاهن تعتبر ال ُ‬
‫ً‬
‫“التمدن”‪ ،‬وتُوجد أعدا ٌد كبيرة من البشر الذين يختارون حياة المَدينة عِوضا عن الحياة‬
‫ُ‬ ‫ُّ‬ ‫اصطالح‬
‫ة هادئة‬ ‫القديمة البسيطة في القرى الصغيرة أو المَزارع الريفيّة‪ ]١[.‬الريف يد ّ‬
‫ل الريف على بقع ٍ‬
‫بحيث تكون بعيد ًة عن ازدحام وتطوّر المدن‪ ،‬وتنتش ُر في الريف المَزارع الواسعة‬ ‫ُ‬ ‫ي؛‬ ‫ذات هواء نق ّ‬
‫ُ‬
‫تختلف عن الحضر؛ حيث تمتا ُز‬ ‫م الكثير من أنواع الحيوانات والنباتات الطبيعية‪ ،‬وهي‬ ‫التي تض ّ‬
‫متواضعة من حيث‬ ‫بانتشار المناظر الطبيعيّة والزراعيّة ذات التجمعات السكانية القليلة ال ُ‬
‫اإلمكانيات المادية والوسائل التقنية‪.‬‬

You might also like