You are on page 1of 14

‫مواد مختارة لتطبيق الترجمة‬

‫من العربية إلى اإلندونيسية‬

‫مقرردراس ي ملادة ترجمة كتب التراث‬

‫إعداد‪:‬‬

‫أئيف سيف الرحمن‬

‫شعبة تعليم اللغة العربية لكلية التربية والتعليم‬


‫جامعة سونان غونونج جاتي اإلسالمية الحكومية‬
‫باندونج‬
‫‪2022‬‬

‫‪1‬‬
‫املوضوع األوّل‬

‫االرتباط بني العلم واألخــالق‬

‫ً‬ ‫ّ‬
‫يعد العلم واألخالق معا من أهم ركائز املجتمعات وعناصر نهضة األمم والشعوب‪،‬‬
‫ّ‬
‫تحصن الفرد‬ ‫ويسهل لهم أمور حياتهم‪ ،‬واألخالق‬‫فالعلم يبني األفراد واملجتمعات‪ّ ،‬‬
‫وتقوي املجتمعات وتحميها‪ .‬فالعالقة بين العلم واألخالق عالقة تكاملية‪ ،‬فال علم له‬
‫األخــالق َ‬
‫أخالق فاضلة من غير علم ينير ويرشد‪ ،‬فالعلم هو العين‬ ‫منزلة‬
‫أخالق‪ ،‬وال‬ ‫أثر ٌ‬
‫طيب بدون‬ ‫ٌ‬
‫املبصرة لألخالق‪ ،‬واألخالق هي التجسيد والترجمة الحافظة والراعية للعلم‪.‬‬

‫ً‬ ‫ً‬
‫يرتبط العلم باألخالق ارتباطا وثيقا‪ ،‬فالعلم النافع ال يقوم إال بأخالق حميدة‪ ،‬وال‬
‫ينتشر إال بصفاتها النبيلة‪ .‬العلم املقرون بالخلق الحسن هو أساس نمو املجتمع‬
‫ً‬
‫وتطور الفرد وتميزه‪ ،‬فإذا اقترن العلم بالخلق كان صاحب املهنة ناجحا في عمله‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫صادقا في تعامله‪ ،‬مؤديا واجبه على أفضل وجه‪ ،‬وقد حث ديننا العظيم على حسن‬
‫الخلق؛ فصاحب الخلق الجميل يبلغ به أرفع املنازل‪ ،‬ويبغض اإلسالم س ّيء الخلق‬
‫وجعله في مرتبة ذميمة؛ فسوء الخلق يفسد العمل الكبير كما يفسد الخل العسل‪.‬‬

‫ولألخالق في دين اإلسالم دور عظيم ومنزلة عالية كما ثبت في كتاب هللا وسنة‬
‫ّ‬
‫رسوله‪ ،‬فأوجب املسلمين على التحلي بها وتنميتها في نفوسهم ألنها من أحد األصول‬
‫التي يقوم عليها دين اإلسالم‪ ،‬وهناك ارتباط وثيق بين األخالق واإليمان‪ ،‬وكل عمل‬
‫ّ‬
‫والشك أنه إذا‬ ‫يقوم به العبد املسلم يحتاج إلى األخالق الحميدة والصفات الحسنة‪,‬‬
‫ً‬ ‫ّ‬
‫فق َد األخالق‪ ،‬وكلما كان املؤمن أكمل أخالقا كان أكثر‬ ‫َ‬
‫فقد اإلنسان اإليمان فقد ِ‬ ‫ِ‬
‫ً‬
‫إيمانا‪ ،‬كذلك كلما كان العلم راسخا كريما يثمر أخالقا نبيلة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫لألخالق الفاضلة منزلة رفيعة في دين هللا ولها ارتباط قوي بقوة اإليمان وحسنه‪،‬‬
‫وتدين املرء وتمسكه بالشريعة‪ ،‬ولها أعظم األثر في قوة األمة ووحدة كلماتها‬
‫وصفوفها‪ .‬فاألخالق الفاضلة ناتجة من اإليمان الخالص‪ .‬واإلسالم دين األخالق‬
‫الحميدة‪ ،‬فعلى املسلم أن يتجمل بحسن األخالق‪ ،‬وأن يكون قدوته في ذلك رسول‬
‫خلقا‪ .‬وبحسن الخلق يبلغ املسلم أعلى الدرجات‪،‬‬‫هللا ص‪ .‬الذي كان أحسن الناس ً‬

‫إن أهداف العقيدة السليمة يرأسها دعوة العبد إلى التحلي باألخالق الحسنة‬
‫ليفوز بسعادة الدارين‪ .‬فالعقيدة هي التي تقود العبد‪ ،‬فإذا صحت العقيدة وكمل‬
‫اإليمان حسنت األخالق والعكس يؤدي به إلى التخلق باألخالق السيئة‪ .‬السلوك‬
‫ثمرة لفكر اإلنسان ومعتقده‪ ،‬وما يدين به من دين‪ ،‬واالنحراف في السلوك ناتج‬
‫ً‬ ‫عن خلل في املعتقد‪ ،‬فالعقيدة هي اإليمان‪ ،‬وأكمل املؤمنين ً‬
‫إيمانا أحسنهم أخالقا؛‬
‫تبعا لذلك‪ .‬فينبغي على اإلنسان الصالح‬‫فإذا صحت العقيدة؛ حسنت األخالق ً‬
‫االلتزام بمكارم األخالق ّ‬
‫ألن فيها إظهارا لعقيدته وتقوية لعلمه وتمرينا على حب‬
‫الخير والبعد عن الشر‪ ،‬وبذلك تتحقق سعادة الحياة‪.‬‬

‫ً‬ ‫ّ‬
‫إن لتجرد العلم من األخالق الحسنة آثارا وخيمة تعود على األفراد واملجتمعات‬
‫الناس بحامل العلم؛ ملا وجدوا فيه من أخالقه‬ ‫على حد سواء‪ ،‬منها‪ :‬عدم ثقة ّ‬
‫الناس من طلب العلم والبحث عنه‪ ،‬وعدم االكتراث‬ ‫السيئة الذميمة‪ ،‬وتنفير ّ‬
‫الهمة والتنافس لطلب العلم في‬ ‫بحملته‪ ،‬وانتشار الضرر‪ .‬وكذلك قتل روح ّ‬
‫الناس من النماذج التي رأوها في طالب العلم والعلماء‪ ،‬وتسمم‬ ‫املجتمع؛ لنفور ّ‬
‫العالقات االجتماعية‪ .‬وفي املحصلة النهائية تقهقر األمم والشعوب‪ ،‬نتيجة الزمة‬
‫لتراكم األخطاء من غياب سمة األخالق لديهم‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫املوضوع الثاني‬

‫منزلة العلم يف اإلسالم‬

‫َ‬ ‫العلم ُمه ّم لِلنسان في حياته ل ْل ُ‬


‫وصول إلى صالحه وسعاد ِته‪ ،‬والعلم أساس َتط ّور‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫الحياة َوتيسير أمور العيش فيها‪ ،‬يدفع العلم اإلنسان ِمن َ‬
‫ْ‬
‫رتبط‬ ‫فسده فيها‪ .‬ي ِ‬ ‫ضرر ي ِ‬ ‫ِ‬
‫فالعلم أصل والعمل ُ‬ ‫ْ‬
‫َ‬
‫شجرة‬ ‫فرعه‪ ،‬وال ِعلم‬ ‫ُ‬ ‫الوالد ِبا َلولد‪،‬‬
‫بالعمل ارِتباط ِ‬
‫ِ‬ ‫العلم‬
‫َّ‬ ‫َ َ َ‬
‫تأصلت‬ ‫العمل ثمرها‪ ،‬فالعلم بال عمل فساد‪ ،‬والعمل بال علم َجهل وضالل‪ ،‬وقد‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫كما ّأن طلب العلم أساس ت ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫الق َدم؛ ف َ‬ ‫ُ‬ ‫العالقة ِ َ‬
‫قدم‬ ‫ِ‬ ‫العلم والعمل منذ ِ ِ‬ ‫العظيمة بين ِ‬
‫دم‪.‬‬ ‫الت َ‬
‫ق‬ ‫هضتها‪َ ،‬فالعمل به شرط ل ّ‬
‫صحة َهذا َّ‬ ‫ْا ُألمم َو َن َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬

‫مقومات الدين‪ ,‬فنظرة اإلسالم إلى العلم نظرة‬ ‫نظر اإلسالم إلى أن العلم من ّ‬
‫جامعة قد حاطها منهج كامل للمعرفة والفهم له مبادئه وضوابطه‪ ،‬فقد دعا إلى‬
‫البرهان والحجة والتجربة‪ ،‬وحث على االجتهاد وحرم التقليد‪ .‬ومن أبرز مفاهيم العلم‬
‫في اإلسالم‪ :‬املطابقة بين الكلمة والسلوك‪ ،‬وربط العلم بالعمل‪ ،‬وعدم ّرد طالبه إذا‬
‫سأل‪ ،‬وإذا سئل أحد عما ال يعلم عليه أن يقول‪ :‬أنا ال أعلم‪ ،‬وال يستحي‪ ،‬إذا لم يعلم‬
‫الش يء أن يتعلمه‪.‬‬

‫ً‬
‫عظيما‪ ،‬فالعلم عبادة‪،‬‬ ‫العلم والعمل من العبادات التي جعل هللا تعالى أجرهما‬
‫وطلب العلم فريضة‪ ،‬ويجب على كل شخص أن يسعى في طلب العلم‪ّ ،‬‬
‫ألن في العلم‬
‫ً‬
‫ارتقاء لألمم‪ ،‬ورفعة للشعوب‪ ،‬ونبذا للجهل والظالم‪ ،‬كما ّأن العلم ينشر الفكر‬
‫الناس‪ ،‬ويجعلهم أكثر قدرة على التأقلم مع الحياة وأكثر قدرة على‬ ‫الراقي بين ّ‬
‫غير وجه‬‫التكيف مع ظروفها‪ ،‬وكلما كان الشخص عاملًا أكثر‪ّ ،‬كلما استطاع أن ُي ّ‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫إال زّين حياته‪ .‬وهذا ُيبرهن على ّ‬ ‫حياته إلى األفضل‪ّ ،‬‬
‫أن‬ ‫ألن العلم لم يكن في اإلنسان‬
‫العلم والعمل مثل الشمس والقمر‪ ،‬أحدهما يستض يء باآلخر‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫املوضوع الثالث‬

‫أهمية العبادة يف اإلسالم‬

‫من مزايا اإلسالم أنه دين شامل لكل نواحي الحياة‪ ،‬فال انفصال فيه بين العبادة‬
‫والسلوك‪ ،‬وال بين العلم والعمل‪ .‬ومما ال شك فيه أن من أعظم غايات العبادات التي‬
‫شرعها هو تزكية النفوس للوصول إلى مكارم األخالق‪ .‬والعبادة في اإلسالم من تكريم‬
‫إلهي لِلنسان‪ .‬فهو أكرمه هللا بالعبادة‪ ،‬وأمره بها ليكون صالحا مصلحا‪ .‬فكانت‬
‫العبادة وحدها غاية الوجود اإلنساني في هذا العالم‪.‬‬

‫إن العبادات في اإلسالم تدعو إلى الوحدة والجماعة‪ ،‬وهي أساس لوحدة‬
‫التفكير‪ ،‬ووحدة املفاهيم األساسية في الحياة‪ ،‬بل ووحدة القيم‪ .‬كما أن بها تتحدد‬
‫املعايير الخلقية‪ ،‬والنظر إلى الخير والشر‪ ،‬وقواعد السلوك في الحياة‪ .‬تتأسس‬
‫العبادات على التوحيد‪ ،‬فمنزلته من العبادات كمنزلة األساس من البناء فكما أن‬
‫البناء ال يثبت وال ينتفع به إال إذا أقيم على أساس متين فكذلك العبادات ال تؤتي‬
‫ثمارها وال ينتفع بها إال إذا بنيت على التوحيد‪.‬‬

‫والعبادة باملعنى العام تعني كل عمل يقصد به وجه هللا تعالى‪ ،‬فالقيام بأداء حق‬
‫الناس استجابة لطلب هللا بإصالح األرض ومنع الفساد فيها‪ ،‬يعد عبادة‪ .‬وبالجملة‬
‫ّ‬ ‫إن العبادة مظهر ّ‬ ‫ّ‬
‫حس ّي للعقيدة‪ ،‬وهي تهذب النفس واملشاعر اإلنسانية وترشد الى‬
‫الفضيلة‪ ،‬وتؤدي إلى توثيق الروابط االجتماعية‪ ،‬وتذكر املسلم بضرورة الدعوة إلى‬
‫الخير والسعادة‪ .‬كما ّ‬
‫أن بها يتقرب اإلنسان من رّبه بصفوة روحيته‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫املوضوع الرابع‬

‫أثر العقيدة يف السلوك‬

‫إن اإليمان حقيقة وكل حقيقة لها عالمة‪ ،‬وعالمة اإليمان العمل به‪ ،‬وإذا دخل‬
‫واستقر فيها نبضت بالحيوية‪ ،‬ودفعت النفوس إلى العمل‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫اإليمان القلوب‪،‬‬
‫ومعيار صدق اإليمان هو العمل الصالح‪ ،‬فاإليمان الصحيح يدفع صاحبه إلى‬
‫السلوك الطيب‪ .‬وإن اإليمان الصادق منبع األخالق الفاضلة‪ ،‬فمتى استقر في‬
‫القلب ظهرت آثاره واضحة في السلوك‪ .‬ويضبط اإليمان غاية املسلم األساسية في‬
‫أخالقه وسلوكه‪ ،‬وهي أن يحقق مرضاة ربه‪.‬‬

‫صحت‬‫ربط اإلسالم بين العقيدة والسلوك ربطا قويا‪ ،‬إ ّنه ما دامت العقيدة قد ّ‬
‫واستقامت من الالزم أن يستقيم اإلنسان في سلوكه وأخالقه‪ ،‬وما دامت قد‬
‫انحرفت فال بد أن تنحرف األخالق أخيرا‪ .‬اإليمان الصادق ال يعني حفظ بعض‬
‫ُّ‬
‫املتون في العقيدة على ظهر قلب أو حتى تعلمها شكليا‪ ،‬وإنما يتطلب أن يبدو آثاره‬
‫ثم هو ّ‬
‫يتحول إلى واقع‬ ‫في أخالق املرء‪ّ .‬‬
‫فالبد من تقرير اإليمان وإرساءه في القلب ّ‬
‫عملي في الحياة والتعامل بين اآلخرين من الناس‪.‬‬

‫إن قرن اإليمان بحسن الخلق‪ ،‬والسلوك الرفيع أمر يلفت النظر إال أن كثيرا من‬
‫املسلمين اليوم يهملون هذا الجانب إهماال‪ .‬إننا نجد البون شاسعا بين ما ّيدعونـه‬
‫من عقيدة وبين ما يفعلون في املعامالت والسلوك‪ .‬يخالف سلوكهم ما قالوه من‬
‫عقيدتهم‪ .‬إذا تفحصنا العالقات االجتماعية في حياتنا املعاصرة نجد أن‬
‫االضطراب في السلوك هو الظاهرة السائدة لضغف عقيدة ّ‬
‫األمة‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫املوضوع اخلامس‬

‫فضل الوقت لإلنسان‬

‫قوام حياة اإلنسان على األرض‪ ،‬وهو نعمة من هللا سبحانه وتعالى َ‬
‫أنعم‬ ‫الو ْق ُت هو ُ‬
‫َ‬
‫ُ‬
‫ِبها على اإلنسان‪ ،‬فعليه استغالل وقته ِبكل ما هو نافع ُومفيد ِليصل إلى الغاية‬
‫ْ َ‬ ‫َّ َ‬ ‫َّ َ ْ‬
‫حرص على اغتنام وق ِته‬
‫النبيلة‪ .‬إن للوقت أهمية عظيمة لِلنسان‪ ،‬يلزم عليه أن ي ِ‬
‫ْ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫سارع إلى استثمار أوقات فراغه‪ ،‬واستغالل ِص َّحته‬
‫ِبكل ما يعود عليه ِباملنفعة‪ ،‬وأن ي ِ‬
‫أن يصيبه سقم أو مرض‪.‬‬ ‫قبل ْ‬

‫أهم ما في حياة اإلنسان‪ ،‬فهو أثمن وأغلى من املال‪ّ .‬‬


‫تحتم أن الوقت‬ ‫ُيعتبر الوقت ّ‬
‫تعوض وال يمكن استرجاع ما مض ى منه‪،‬‬‫من األشياء الثمينة واملهمة في حياتنا التي ال ّ‬
‫لذلك نحاول دائما استغالل كل وقت بعمل كل ش يء مفيد حتى ال نندم فيما بعد‪،‬‬
‫ّ‬
‫وننظم أمورنا وال ّ‬ ‫ّ‬
‫نضيع الوقت بأمور غير نافعة ونستغله‬ ‫فما علينا إال أن ندير أوقاتنا‬
‫بأفضل الطرق واألساليب‪ّ ،‬‬
‫ألننا مسؤولون أمام هللا عن كل دقيقة من عمرنا‪.‬‬

‫أما عملية تنظيم الوقت فهي استخدام الفرد للوقت املتاح له في تنفيذ جميع‬
‫أعماله‪ ،‬وذلك عن طريق وضع خطة وأهداف محددة لتحقيقها‪ ،‬عن طريق إعداد‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫الجداول والقوائم التي تحتوي على املهام املرجو تحقيقها يوميا‪ ،‬وأسبوعيا‪ ،‬وشهريا‪.‬‬
‫إن تنظيم الوقت له ّ‬
‫أهميته فى حياة اإلنسان ووسيلة إلى سعادته‪ .‬ومن صور تنظيمه‬ ‫ّ‬
‫أن يكون لِلنسان وقت للعمل ووقت للعبادة ووقت لألكل ووقت للهواية ووقت‬
‫للراحـة‪ .‬وإذا لم يفعل اإلنسان ذلك يعيش فى تعب وال تكون لحياته فائدة‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫املوضوع السادس‬

‫فضل العمل الصاحل‬

‫يحتاج اإلنسان في حياته إلى العمل الصالح‪ ،‬واحتياجه إليه ّ‬


‫أشد من حاجته إلى‬
‫الهواء والطعام والشراب‪ ،‬فاملاء والهواء والطعام هي طاقاته في الدنيا‪ ،‬أما العمل‬
‫الصالح فهو السبيل إلى سعادة في الدنيا‪ ،‬والنجاة في اآلخرة‪ ،‬واإليمان بال عمل صالح‬
‫ال ينفع صاحبه أمام هللا يوم القيامة وال ينجيه من عذابه‪ ،‬فال ّبد للعمل أن ّيتصف‬
‫ً‬
‫بالصالح حتى يكون مقبوال عند هللا ونافعا لصاحبه‪.‬‬

‫ّ‬
‫العمل الصالح هو العمل املرض ي عند هللا تعالى‪ ،‬ويتحقق هذا العمل إذا توفر‬
‫فيه شرطان‪ :‬األول‪ :‬إخالص هلل‪ ،‬والثاني‪ :‬موافقة لشرع هللا‪ ،‬فإذا فقد العمل أحد‬
‫هذين الشرطين كان مرفوضا مردودا ال ثواب عليه عند هللا‪ .‬ويتنوع العمل الصالح‬
‫يحبه هللا ويرضاه من األقوال واألفعال الظاهرة‬ ‫وتتسع مجاالته إلى كل ما ما ّ‬
‫والباطنة‪ ،‬وحتى يشمل كل ما يقصد به القربة ّمما كان مشروعا أو مباحا‪ ،‬إذا صحت‬
‫النية؛ مثل النوم واألكل بنية ّ‬
‫التقوى على عبادة هللا‪.‬‬
‫ِ‬

‫يحقق العمل الصالح ويداومه في حياته هو العبد الصالح الفائز‬ ‫والعبد الذي ّ‬
‫َ‬
‫بالتجارة الرابحة مع هللا‪ ،‬ومن ف ِق َد ذلك هو العبد الطالح‪ ،‬الخاسر في الدنيا واآلخرة‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫وللعمل الصالح املعتمد على اإليمان ثمر ٌ‬
‫وأجور كبيرة في‬ ‫ات طيبة لصالح الحياة‪،‬‬
‫حتى ّ‬
‫يتكون‬ ‫الدنيا واآلخرة‪ .‬وللعمل الصالح فوائد كثيرة تعود على املجتمع املسلم‪ّ ،‬‬
‫ٌ‬
‫ّ‬
‫األخوة والصداقة‪،‬‬ ‫ابط بين أفراده‪ ،‬وي ّ‬
‫هتم بمبادىء‬ ‫متماس ٌك ومتر‬
‫ِ‬ ‫مجتمع فاضل‬
‫فيتخلص هذا املجتمع من أنواع ّ‬
‫الشر والجريمة‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫املوضوع السابع‬

‫اإلسالم والعالقات اإلنسانية‬

‫عندما نزل اإلسالم أنشأ عالقة جديدة بين الناس تقوم على أساس الدين‪ ،‬ولم‬
‫يكن العرب يعرفونها من قبل‪ ،‬فقد كانت حياتهم تقوم على العصبية القبلية التي هي‬
‫أساس العالقات كلها‪ ،‬وهذه العالقة الدينية هي‪" :‬رابطة ينشئها اإلسالم بين أفراده‬
‫قلبيا بمحبة الخير لهم ً‬‫ً ً‬
‫ووالء‬ ‫بسبب إيمانهم به تقوم على أساس الوالء للمسلمين والء‬
‫ً‬
‫عمليا بتقديم الخير لهم‪.‬‬

‫قد ثبت من خالل نصوص القرآن واألحاديث أن اإلسالم قد عالج العقيدة‬


‫والعبادة كما عالج املعامالت والعقوبات وكما عالج أيضا األخالق واملطعومات‬
‫وامللبوسات‪ ،‬فال فرق في هذه املعالجة بين أن تكون عالقة اإلنسان بخالقه أو عالقته‬
‫بغيره أو عالقته بنفسه‪ .‬فكان يوجه املسلمين توجيها إيمانيا عمليا يجمع كل جوانب‬
‫الحياة ويعالج جميع عالقات اإلنسان بدون تفريق‪.‬‬

‫من املعلوم أن لِلنسان عند اإلسالم عالقات ثالثا‪ :‬عالقته بخالقه وتشمل‬
‫العبادات والعقائد‪ ،‬وعالقته بنفسه وتشمل األخالق واملطعومات وامللبوسات‪،‬‬
‫وعالقته بغيره في املعامالت والعقود‪ .‬وجميع هذه العالقات متشابكة متداخلة ال‬
‫يمكن فصلها عن بعضها بعضا‪ .‬لذلك كانت أية محاولة من أي جهة لفصل اإلسالم‬
‫عن جزء من العالقات هي محاولة محكوم عليها بالفشل ألنها تتناقض مع طبيعة‬
‫اإلسالم املتكاملة الشاملة‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫املوضوع الثامن‬

‫اإلطار العام للرتبية يف اإلسالم‬

‫التربية اإلسالمية هي تكوين إنسان مسلم متكامل من جميع نواحيه املختلفة من‬
‫الناحية الصحية والعقلية واالعتقادية والروحية واألخالقية واإلرادية واإلبداعية فى‬
‫نموه فى ضوء املباديء والقيم التي أتى بها اإلسالم من خالل القرآن‬ ‫جميع مراحل ّ‬
‫الكريم والسنة النبوية واجتهادات العلماء في ضوئهما‪.‬‬

‫إن اإلسالم نظرية متكاملة للحياة ومنهج شامل لها فى جميع أبعادها وأنظمتها‬
‫السياسية واالقتصادية واالجتماعية وغيرها‪ .‬وهو بالضرورة له نظريته التربوية‬
‫التي تحدد أهدافها ومناهجها ووسائلها املختلفة‪ .‬ومن ث ّـم في اإلسالم نظرية تربوية‬
‫شاملة تنشأ بمقتضاها الشخصية املتكاملة‪ .‬وإن التربية اإلسالمية تع ّـد اإلنسان‬
‫لتحمل الرسالة اإلسالمية وتتطلب هذه الرسالة عقيدة وغاية ودستورا وتشريعا‪.‬‬ ‫ّ‬
‫فمن الالزم أن تتحدد أهداف التربية فى اإلسالم‪ ,‬على ضوء هذه األمور‪.‬‬

‫تظهر أهمية التربية اإلسالمية فى أنها خير وسيلة لبناء خير فرد وخير مجتمع‬
‫وخير حضارة إنسانية‪ .‬والعالقة بين هذه الجوانب وثيقة من حيث إن بناء خير فرد‬
‫وسيلة لبناء خير مجتمع‪ ،‬وبناء خير مجتمع وسيلة لبناء خير حضارة انسانية‪.‬‬
‫والشك‪ ،‬أننا ال نستطيع تنشئة األخيار إال بالتربية اإلسالمية املتكاملة املتأسسة فى‬
‫املقدسة‪ .‬أصبح من الواضح أن التربية اإلسالمية‬ ‫مختلف جوانبها على املبادئ ّ‬
‫تضمن بناء صالح األفراد كما تضمن صالح املجتمع واألمة على وجه عام‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫هناك فرق واضح بين عمليتى التربية والتعليم فالتعليم ليس هو التربية بل هو‬
‫جزء منها‪ ,‬وعملية التربية تشمل التعليم وليس العكس‪ .‬فالتربية هي عملية تنمية‬
‫متكاملة لكافة قوى الفرد بمختلف األساليب والطرق ليكون سعيدا أو عضوا‬
‫صالحا فى مجتمعه‪ .‬وهى بذلك تشمل جميع جوانب شخصيته؛ الروحية والعقلية‬
‫والخلقية واالجتماعية والوجدانية والجسمية‪ .‬والتعليم هو عملية ترمى أساسا إلى‬
‫تنمية عقل الفرد وتمكينه من اكتساب املعرفة واملهارات الالزمة لحياته‪.‬‬

‫إن بناء املفاهيم التربوية اإلسالمية على أساس مفهوم متكامل للطبيعة‬
‫اإلنسانية يهدف إلى تنمية الجانب الروحي لِلنسان والجوانب األخرى؛ العقلية‬
‫والجسمية واالجتماعية والتفسية‪ .‬فإذا ما نظرنا لِلنسان نظرة متكاملة على أنه‬
‫مكون من شخصية متكاملة ذات جوانب جسمية وعقلية ونفسية وروحية‬ ‫ّ‬
‫واجتماعية فإن ذلك يتطلب تنمية هذه الجوانب كلها‪ .‬وهي تستهدف التربية فى‬
‫اإلسالم بناء إنسان على خلق عظيم وبناء مجتمع ّ‬
‫مثالي‪ .‬فهى تحرص على تنشئة‬
‫إنسان يسلك فى إطار القيم التي شملها هذا الدين الحنيف‪.‬‬

‫تتم عملية التربية والتعليم فى يسر ونجاح إذاما توافرت أسس ومبادىء معينة‪,‬‬ ‫ّ‬
‫ّ‬
‫وقد تتعثر عملية التربية بل قد تفشل إذا لم تتوافر هذه املبادئ‪ .‬وإذا درسنا املنهج‬
‫الذي اتبعه القرآن الكريم الستطعنا أن نستخلص من هذا املنهج بعض األسس‬
‫الضرورية واملبادئ ّ‬
‫املهمة لعملية التربية والتعليم التي يستخدمها القرآن الكريم‬
‫في تغييره لسلوك املؤمنين وفى تعليمهم العقائد و األخالق الفاضلة وغرس القيم‬
‫ّ‬
‫الشخصية السليمة املتكاملة‪.‬‬ ‫السامية حتى تنبني‬

‫‪11‬‬
‫املوضوع التاسع‬

‫الرتبية واألخالق‬

‫ّ‬
‫كلما ترقى العلم فى أمة كانت أقرب لتربيـة النفوس وأدنى من تقويم األخالق وتهذيبها‪,‬‬
‫الس ـ ــيما إذا كان العلم مقرونا بالفض ـ ــيلة‪ .‬وفض ـ ــيلة العلم هي عمل اإلنس ـ ــان بما يعلم‪.‬‬
‫ّ‬
‫والعالم يدرك بالض ــرورة س ــائر املنافع واملض ــار التى تتأتى عن األعمال؛ فإذا كان علمه‬
‫الضار‪ ،‬فإذا لم يكن‬ ‫ّ‬ ‫مقرونا بالفضيلة‪ ،‬انتظمت سائر أعماله‪ ،‬فعمل بالنافع واجتنب‬
‫هناك فضيلة فالعلم نافص‪.‬‬
‫أس العلم وأفض ـ ـ ـ ــل معـارج الترقى؛ إذ إن تفش ـ ـ ـ ـ ى‬ ‫لهـذا كـانـت التربيـة على الفض ـ ـ ـ ــائـل ّ‬
‫الرذائل بين أمة‪ ،‬إذا لم يمنع من ترقيها فإنه علة لس ـ ـ ـ ــرعة س ـ ـ ـ ــقوطها‪ ،‬ملا فيه من غلبة‬
‫الشهوات وتغالب النفوس على املنكرات‪ .‬وإنما تهوى األمم إلى دركات الهوان إذا ساءت‬
‫فيها التربية‪ ،‬وفقد من عندها التعلم على أساس الفضيلة‪.‬‬
‫ومن املعلوم أن التربية هي مبدأ حياة اإلنس ـ ــان‪ ,‬إما س ـ ــعيدة أم ش ـ ــقية‪ .‬فاإلنس ـ ــان‬
‫إذا نش ـ ــأ على ش ـ ـ يء من األفعال النفس ـ ــية‪ ,‬واس ـ ــتمر على تعاطيه؛ فإذا كان ذلك الفعل‬
‫شـرّا‪ ,‬كان صــاحبه شــريرا وإن كان خيرا كان صــاحبه خيرا‪ .‬فعلى هذا‪ ,‬مما الريب فيه ّ‬
‫أن‬
‫اإلنس ــان يتمنى لنفس ــه الحياة الس ــعيدة‪ ,‬وإنما تنال هذه الس ــعادة بتهذيب النفس على‬
‫الفضـ ـ ـ ـ ــائــل وتعويــدهــا على اجتنــاب الرذائــل‪ .‬وخيركم من عقــل ذلــك؛ فبــادر إلى تهــذيــب‬
‫نفس ـ ـ ـ ــه وتقويم ما اعو ّج من خلقه‪ ,‬ليكون قدوة ص ـ ـ ـ ــالحة ألهله‪ ,‬ومرّب ّيا رش ـ ـ ـ ــيدا لولده‪,‬‬
‫وسندا قويا لوطنـه‪.‬‬
‫فاألخالق الفاض ــلة هي منتهى الس ــعادة الدنيوية واألخروية‪ ,‬وقد كلفنا هللا تعالى إلى‬
‫تحتم على أحـد الش ـ ـ ـ ـقـاء ملـا أمر بطلـب الس ـ ـ ـ ـعـادة‪ .‬فينبغي عليـه أن‬ ‫طلبهـا بـالعمـل‪ ,‬فلو ّ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ويصدها عن الرذيلة جهد الطاقة‪.‬‬ ‫يحلي نفسه بالفضيلة‪,‬‬
‫وبالجملة‪ ،‬إن التربية أمر عظيم الخطر‪ ,‬كبير القيمة‪ ,‬يتحقق بها غرس األخالق‬
‫والخير َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫وحب العمل النافع‪.‬‬ ‫الفاضلة فى نفوس اإلنسان لتكون ثمراتها الفضيلة‬

‫‪12‬‬
‫املوضوع العاشر‬

‫أهمية اللغة ووظيفتها يف حياة اإلنسان‬

‫خص هللا تعالى بها اإلنسان ّ‬


‫وميزه بها على الحيوان هى‬ ‫إن من أعظم النعم التي ّ‬
‫قدرته على تعلم اللغة‪ .‬فاللغة هي أداة اإلنسان الرئيسية فى التفكير واكتساب‬
‫ّ‬
‫العلوم واملعرفة‪ .‬فاللغة باعتبارها رموزا للمفاهيم قد مكنت اإلنسان من تناول‬
‫ّ‬
‫جميع املفاهيم في تفكيره بطريقة رمزيـة‪.‬‬

‫إن اإلنسان في تعامله االجتماعي ونشاطه العقلي يحتاج إلى وسيلة تعاونه في‬
‫حمل املعاني املختلفة التي يرغب في إيصالها للغير‪ ,‬سواء كانت هذه املعاني تسمع‬
‫عن طريق اللغة املنطوقة أم تقرأ عن طريق اللغة املكتوبة أم تفهم عن طريق الرموز‬
‫واإلشارات التي تستخدم فيها ‪.‬‬

‫وللغة دور هام في حياة املجتمع فهي أداة التفاهم بين األفراد والجماعات‪ ,‬وهى‬
‫سالح الفرد في مواجهة كثير من املواقف التي تتطلب الكالم أو االستماع أو الكتابة‬
‫أو القراءة ‪ .‬وهذه الفنون األربعة أدوات هامـة الكتساب املهارات اللغوية وتدور بالغا‬
‫فى إتمام عملية التفاهم من جميع نواحيها‪.‬‬

‫من أغراض استخدام اللغة أنها وسيلة لنشر الثقافة بين أفراد األمـة ونقلها من‬
‫السلف إلى الخلف‪ ,‬ولذلك فقد كانت اللغة األداة األولى املمتازة للتعليم‪ .‬فباللغة‬
‫يستفيد اإلنسان من تجارب األمـم‪ ,‬وبها يستطيع أن ينقل املعرفة والعلوم من فرد‬
‫إلى آخر ومن جيل إلى جيل‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫أهم الوسائل املستخدمة في الكشف عن سمات الفرد ومكوناته‬ ‫اللغة من ّ‬
‫الشخصية‪ ,‬فإن اإلنسان عندما يتكلم يكشف بطريقة الإرادية عن جوانب مختلفة‬
‫فى شخصيته منها ما يتعلق بالجنس والعمر والبيئة االجتماعية والنضج العقلي وغير‬
‫ّ ّ‬
‫مما يتعلق بجوانب اإلنسان الشخصية‪ .‬حيث يمثل الكالم من فرد ما يبرز من‬ ‫ذلك‬
‫مظاهر شخصيته‪.‬‬

‫اللغة وسيلة التصال الفرد بغيره‪ ,‬وعن طريق هـذا االتصال يدرك حاجاتـه‪ ,‬كما‬
‫أنها وسيلته في التعبير عن آماله وآالمه وعواطفه‪ .‬وهذه الترجمة عما يخالج النفس‬
‫تع ّـد من أظهر الفوارق بين اإلنسان وغيره من األحياء‪ .‬واللغة ّ‬
‫تيهئ للفرد فرصا كثيرة‬
‫لالنتفاع بأوقات الفراغ عن طريق القراءة وزيادة الفهم للمجتمع الذي يزيد انتاجه‬
‫الفكري يوما بعـد يوم‪.‬‬

‫جلية ال ُيمكن غض البصر عنها‪ ،‬فهي‬ ‫إن أهمية اللغة في التواصل تبرز بصورة ّ‬ ‫َّ‬
‫مفتاح التواصل بين الشعوب‪ ،‬وهي الوسيلة التي من خاللها تم الحفاظ على ثقافة‬
‫األمم والشعوب‪ ،‬باإلضافة إلى تاريخها املشرق املليء بالقصص والعبر‪ ،‬وهي تربط‬
‫الفرد بأمته وحضارته التي ينتمي إليها‪ ،‬وبالتالي اللغة ليست مجرد حروف تنطق‪ ،‬بل‬
‫إن وراء هذه الحروف فن ذو مستوى عال ُيمكن األفراد من االتصال ببعضهم‬ ‫َّ‬
‫البعض‪ ،‬وإيصال ما يريدونه وما يستشعرونه من خاللها‪.‬‬

‫تشكل اللغة حلقة وصل بين البالد كافة‪ ،‬فيستطيع اإلنسان من خاللها التعرف‬
‫على ثقافات وعادات وتقاليد مختلفة واالنخراط فيه‪ ،‬حيث أنه من الصعب على‬
‫األفراد التعرف على ثقافة أو عادات مجتمع معين دون أن يكون على معرفة بلغته‪،‬‬
‫وهذا ما يجعل الشباب العربي يلح في تعلم اللغات األجنبية ً‬
‫طمعا في تحقيق األفضل‬
‫وليساعد نفسه في تحقيق ذاته وتطويرها من خالل العمل أو التعليم في الخارج‪.‬‬

‫‪14‬‬

You might also like