You are on page 1of 3

‫غايات العلم وثمراته‬

‫الشيخ أحمد السيد‬

‫بقدر استحضار الغايات ُتحقق أعلى الثمرات ‪-‬بإذن الله‪ -‬وبقدر النقص في الغايات تنقص الثمرات‪.‬‬
‫غايات العلم‬

‫العلم عبادة ‪ ،‬لقوله تعالى آمًر ا النبي ﷺ‪َ{ :‬و ُقل َّر ِّب ِز ْد ِني ِع ْل ًم ا}‪ ،‬قال ﷺ‪:‬‬
‫التعُّب د لله بالعلم‬
‫"َم ن سَلَك طريًق ا يلَتِم َس فيِه علًم ا َس َّه َل اللُه َلُه طريًق ا إلى الَج َّن ِة "‪.‬‬

‫عبادة الله على‬


‫المسلم يتعّلم ليزداد بصيرًة وعلًم ا بُم راد الله منه؛ ليعُبد الله على بصيرة‪.‬‬
‫بصيرة‬

‫النظر للعلم (العلم الُم رتبط بالوحي وميراث النبوة) على أنه زاد ُيعين على‬
‫العلم زاد‬
‫الصبر‪ ،‬والثبات‪ ،‬وعلى مزيد من اإلقبال‪.‬‬

‫استحضار نية أن العلم والتزّو د به استعداًد ا للنفِع واإلصالح‪ ،‬فَم ن يريُد اإلصالح‬ ‫العلم إعداد‬
‫ال بد أن يكون على قدٍر من االستعداد العلمي واإليماني أكثر من غيره‪.‬‬ ‫لإلصالح‬
‫ثمرات العلم‬

‫أول ثمرة تتحقق عند استحضار الغايات هي الهّم ة والعزيّم ة واالجتهاد في طلب‬ ‫الِه ّم ة والعزيمة والِج د‬
‫العلم؛ ألن هناك دافع من الداخل ُيحّر ك اإلنسان‪.‬‬ ‫في تحصيل العلم‬

‫َم ن يحقق الغايات ال تكفيه الهّم ة فقط‪ ،‬وإنما تلك الغايات تبعثُه على أن يجِّود‬ ‫التحقيق والتجويد‬
‫ويجتهد وأن يصيب الحق في مسيرته العلمية‪.‬‬ ‫في أخذ العلم‬

‫العلم ليس النهاية‪ ،‬وإنما هو الطريق الُم وِص ل للنهاية والغاية التي هي الهداية‪ ،‬فَم ن‬
‫االهتداء بالعلم‬
‫لم يزده العلم صالًح ا واستقامة في نفسه فهناك مشكلة إما في العلم حيث لم‬
‫والتزكية به‬
‫يهتدي لجوهر العلم‪ ،‬أو مشكلة في قلبه أو نيته أو إخالصه‪.‬‬

‫(هذه الثمرة مطابقة للغاية الرابعة‪ ،‬ولكّن ها في الغايات كانت نيًة وفي الثمرات‬
‫اإلصالح بالعلم‬
‫كانت عماًل ) وهذا المعنى داخل تحت عنوان الدعوة إلى الله‪ ،‬وهو سبيل األنبياء‬
‫ونفع الغير به‬
‫والمرسلين‪ ،‬وهذا ما عمل به النبي ﷺ وصحابته‪.‬‬

You might also like