You are on page 1of 20

Available at :

https://ejournal.unida.gontor.ac.id/index.php/lisanu/article/view/1606
http://dx.doi.org/10.21111/lisanudhad.v4i2.1606

AL-LUGHAH AS-SAMIYAH

Mandrasi Amirah, M.Pd


amirasaidah@gmail.com
University of Darussalam Gontor

Abstract
The so-called “As-SÉmiyyËn” (Semitic) are in fact Arab tribes
migrated by natural factors from the Arabian Peninsula in search of water
and grassland, and the people that established in this part of Western Asia
civilizations are linked linguistically and historically as well as in terms of
genealogy. Semitic language means a dialect of language of the inhabitants
of the southern part from Western Asia bordered by Jordan in the North
and the Arabian Sea in the South, the Gulf of ‘Ajam in the East and the Red
Sea in the West. The Semitic language has been known universally for the
language of those inhabitants and was used for the first time in the 18th
century A.D, while the westerners divided the languages of the world by
similarities between those languages to the Arabic, Hebrew, Habashiya,
Syriac, Assyrian, Aramaic and other languages. This article aims to learn
the Semitic language through division in different ages included the general
observation on its history, its characteristics and its division.

Keywords: The Semitic language, The history of Semitic language, The


characteristic of Semitic language, The division of Semitic language.

Vol. 04 No. 02, Desember 2017


‫‪50‬‬ ‫فرص اتلفاعل عند تعلم اللغة اثلانية يف قاعة ادلرس‬

‫اللغة السامية‬
‫بقلم‪ :‬مندرايس عمرية سعيدة‬
‫جامعة دار السالم كونتور‬

‫ملخص‬
‫إن الشعوب التي أطلق عليها خطأ اسم «الساميون» هي في حقيقة األمرقبائل عربية‬
‫ً‬
‫هاجرت بفعل العوامل الطبيعية من جزيرة العرب بحثا عن املاء والكأل‪ ،‬و الشعوب التي‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫أنشأت في هذا الجزء من غرب آسيا حضارات ترتبط لغويا وتاريخيا‪ ،‬كما ترتبط من حيث‬
‫األنساب‪ ،‬وأما املراد باللغة السامية من اللهجات سكان القسم الجنوبي من غرب آسيا من‬
‫حدود األردن شماال إلى البحرالعربي جنوبا‪ ،‬ومن خليج العجم شرقا إلى البحراالحمرغربا‪.‬‬
‫وقد اختارالعالمي اصطالح اللغات السامية إلطالق على هذه اللغات‪ ،‬ويعد أول من‬
‫استخدام هذا الوصف‪ ،‬وذلك في القرن الثامن عشر امليالدي‪ .‬والغربيون يقسمون لغات‬
‫العالم أوجه شبه بين مجموعة اللغات العربية والعبرية والحبشية والسريانية واآلشورية‬
‫واآلرامية وغيرها من اللغات‪ .‬تهدف هذه املقالة إلى معرفة اللغة السامية عبر القسمة في‬
‫العصور املختلفة‪ .‬وهي تشمل املباحث العامة عن تاريخه خصائصه‪ ،‬وقسمته‪.‬‬

‫اللكمات الرئيسية‪ :‬اللغة السامية‪ ،‬تاريخ اللغة السامية‪ ،‬خصائص اللغة السامية‪،‬‬
‫قسمة اللغة السانية‪.‬‬

‫‪Vol. 04 No. 02, Desember 2017‬‬


‫همة املحمودة‬ ‫‪51‬‬

‫مقدمة‬
‫تطلق كلمة لغات سامية على جملة من اللغات التى كانت شائعة منذ‬
‫أزمان بعيدة في بالد آسيا وافريقية سواء منها ما عفت آثاره وما اليزال باقيا إلى‬
‫وأول من استعمل هذا االصطالح هو العالم شاوتسر(‪ )Schlozer‬في أبحاثه‬ ‫اآلن‪ّ .‬‬
‫وتحقيقاته في تاريخ األمم الغابرة سنة ‪ 1781‬ب‪.‬م‪1.‬‬
‫ّ‬
‫يطلق اسم (السامية) عادة‪ ،‬على مجموعة من اللغات يتكلم بها آسيا‬
‫الغربية‪ ،‬أو أنها نشأت بوجه عام في ذلك الصقع‪ .‬واحتلت اللغات السامية‬
‫في األزمنة القديمة من آسيا الغربية (من الشرق إلى الغرب) باملناطق‪ :‬ما بين‬
‫النهرين ‪ ،Mesopotamia‬وسورية‪-‬فلسطين ‪ ،Syiria-Palestine‬وشبه الجزيرة‬
‫العربية ‪ ،Arabia‬أثوبية ‪ .Ethiopia‬بل انتشرت املنطقة بتطورها لوجود الهجرة‬
‫‪2‬‬
‫واالستيطان أو الفتح‪.‬‬
‫ثم استنتجوا من‬ ‫ّإن جميع اللغات السامية متفرعة عن دوحة واحدة ّ‬
‫بعض الظواهر أن تلك الدوحة أو تلك اللغة األصلية لجميع اللغات السامية‬
‫كانت منتشرة في منطقة واسعة األطراف ثم نجمت منها لهجات مختلفة وظلت‬
‫هذه اللهجات غيرظاهرة املخالفة لألصل إلى أن انتشرت قبائل األسرة السامية‬
‫في بالد شتى وهاجر بعضها من مهده األصلى ثم بدت تأثيرات البيئة في السنة‬
‫املهاجرين فأخذت املخالفة تبرز وتنمو حتى أصبحت تلك اللهجات مغايرة‬
‫‪3‬‬
‫لألصل مغايرة واضحة كأن كال منها لغة مستقلة‪.‬‬

‫‪ 1‬إسرائيل ولفنسوق‪ ،‬تاريخ اللغات السامية‪( ،‬مصر‪ :‬مطبعة االعتماد بشارع حسن األكبر‬
‫بمصر‪ )1929 ،‬ص‪2 .‬‬
‫‪ 2‬سباتينو موسكاني‪ ،‬مدخل إلى نحو اللغات السامية املقارن‪( ،‬بيروت‪ :‬جميع حقوق الطبع‬
‫والنشرمحفوظة للدار‪1993 ،‬م) ص‪14-13 .‬‬
‫‪ 3‬املرجع السابق‪ ،‬تاريخ اللغات السامية‪ ،‬ص‪4 .‬‬

‫‪Jurnal Lisanudhad‬‬
‫‪52‬‬ ‫فرص اتلفاعل عند تعلم اللغة اثلانية يف قاعة ادلرس‬

‫حبه عليه‪ .‬فباإلضافة إلى أمور‬ ‫إذ يعرف املرء أصل الشيئ فازداد ّ‬
‫هام‪ .‬وذلك لتجعل األمة ّ‬
‫محبة‬ ‫سابقة‪ّ ،‬أن معرفة أصول وتاريخ اللغات أمر ّ‬
‫ّ‬
‫تعلم اللغة العربية ّ‬ ‫ّ‬
‫ألنها أقرب إلى اللغة السامية‪ .‬فالناس في‬ ‫بتعلمه خاصة في‬
‫حاجة إلى معرفة أصل لغته‪.‬‬
‫تاريخ نشأة اللغة السامية‬
‫ يبدأ التاريخ لظهور هذه اللغة في زمن نوح عليه السالم‪ّ ،‬أن الطوفان‬
‫اجتاح سكان األرض ولم ينج منه سوي نوح وأوالده الثالثة‪ :‬سام‪ ،‬وحام‪،‬‬
‫ويافث وما حمل معه في سفينته من كل زوجين‪ ،‬فنوح هو األب الثاني لألجناس‬
‫‪4‬‬
‫البشرية‪ ،‬وعن أوالده الثالثة تفرعت إلى السامية‪ ،‬والحامية‪ ،‬واآلرية (اليافثية)‬
‫ويفترض هذا التقسيم ّأن أبناء سام انتشروا في الشرق األوسط وشمال إفريقا‪،‬‬
‫وأما أبناء يافث فهم أصل‬ ‫ّأما أبناء حام فهم أصل املتحدثين باللغات اإلفريقية‪ّ ،‬‬
‫‪5‬‬ ‫من ّ‬
‫تحدث بعدد من اللغات في أوروبا وآسيا‪.‬‬
‫ّأن أغنى اللغات اإلنسانية‪ ،‬هما السامية واآلرية‪ّ ،‬‬
‫ألنهما اللتان تركتا‬
‫آثارا خالدا‪ ،‬وفخارا مجيدا‪ ،‬رفه على الناس أسباب حياتهم‪ ،‬بما أنتجته عقول‬
‫أبنائهما من أفكار فلسفية‪ ،‬وقواعد علمية صحيحة بما كان لهما من السلطان‬
‫في العصور التاريخية القديمة‪ ،‬وقد كانتا تنزالن فيما بين الصين شرقا ووادى‬
‫‪6‬‬
‫النيل جنوبا‪.‬‬
‫قال الرافعي في تاريخ آداب العرب ‪ :‬هي لهجات سكان القسم الجنوبي من‬
‫‪ 4‬جودة محمود الطحالوي‪ ،‬تاريخ اللغة السامية‪( ،‬مصر‪ :‬مطبعة الطلبة بمصر‪ )1932 ،‬ص‪.‬‬
‫‪21-20‬‬
‫محمد صالح شريف عسكري‪ ،‬العربية ومكانتها بين اللغات السامية‪( ،‬فصلية إضاءات‬ ‫‪ّ 5‬‬
‫تقدية‪ ،‬ربيع ‪1392‬ش) ص‪67 .‬‬
‫‪ 6‬املرجع السابق‪ ،‬تاريخ اللغة السامية‪ ،‬ص‪21 .‬‬

‫‪Vol. 04 No. 02, Desember 2017‬‬


‫همة املحمودة‬ ‫‪53‬‬

‫ً‬
‫غرب آسيا من حدود األردن شماال إلي البحر العربي جنوبا ‪ ،‬ومن خليج العجم‬
‫ً‬
‫شرقا إلي البحر إلي األحمر غربا‪ .‬وهي منسوبة إلي سام بن نوح عليهما السالم‬
‫‪7‬‬
‫باعتبارأن املتكلمين هم في الجملة من نسله‪.‬‬
‫وقد اختار العالم األملاني اصطالح اللغات السامية ‪ ،‬إلطالقه علي هذه‬
‫اللغات ‪ ،‬ويعد أول من استخدم هذا الوصف ‪ ،‬وذلك في القرن الثامن عشر‬
‫امليالدي‪ .‬وقد استمدت هذه التسمية من جدول تقسيم الشعوب في اإلصحاح‬
‫العاشر من سفر التكوين في التوراة ‪ ،‬وهو الجدول الذي يرجع الشعوب التي‬
‫عمرت األرض بعد الطوفان إلي أبناء نوح عليه السالم‪ :‬سام‪ ،‬وحام‪ ،‬ويافث‪،‬‬
‫‪8‬‬
‫والذي جعل األشوريين‪ ،‬واآلراميين‪ ،‬والعبريين من أبناء سام‪.‬‬
‫أهم فروع جنس السامى‪ :‬البابليون‪ ،‬واآلشوريون‪ ،‬والكلدانيون‬ ‫ّ‬
‫وكل أولئك في املشرق من بالد الجزيرة العربية حيث العراق وما بين النبرين‬
‫والكنعانيون‪ ،‬والفيقيون‪ ،‬واآلراميون‪ ،‬والعبرانيون‪ ،‬والسريانيون وهم في املغرب‬
‫منها حيث الشام وبادية السماوة‪ .‬واملؤابيون‪ ،‬والعربيون‪ ،‬واألحباس في جنوبيها‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫وقد كانت لغاتهم جميعا جميعا متقاربة ومتناسبة‪.‬‬
‫ّأن جزيرة العرب هي املهد األصلى للساميين فتكون اللغة العربية‬
‫القديمة هي أصل اللغات السامية‪ ،‬وبالتالى يكون األعراب القدماء هم البقية‬
‫‪10‬‬
‫الباقية من األرومة السامية األولى‪.‬‬

‫‪ 7‬أحمد بن إبراهيم الحمد‪ ،‬فقه اللغة‪ :‬مفهومه – موضوعاته ‪ -‬قضاياه (الزلفي ص‪.‬ب ‪:460‬‬
‫الرمزالبريدي ‪ )1932‬ص‪73 .‬‬
‫‪ 8‬نفس املرجع‪ ،‬ص‪74 .‬‬
‫‪ 9‬املرجع السابق‪ ،‬تاريخ اللغة السامية‪ ،‬ص‪22-21 .‬‬
‫‪ 10‬نفس املرجع‪ ،‬ص‪30 .‬‬

‫‪Jurnal Lisanudhad‬‬
‫‪54‬‬ ‫فرص اتلفاعل عند تعلم اللغة اثلانية يف قاعة ادلرس‬

‫خصائص اللغة السامية‬


‫‪11‬‬

‫‪ .1‬العناية كلها باألللفاظ والحروف‪ ،‬قد أسرفت اللغات السامية في وضع‬


‫الحروف املختلفة للداللة على النطق‪ .‬إلى اختراع األعراب الذي هو تغيير‬
‫أواخرالكلمات وتحديد الدالالت من األلفاظ‪.‬‬
‫‪ .2‬الفعل مكونا من ثالثة أحرف‪ّ ،‬أن الفعل الثالثي هو أصل املشتقات وهو‬
‫امليزان الصرفي لباقى الكلمات وماعداه من الرباعي وغيره إنما هو فرع منه‪.‬‬
‫وشهرة في ذلك إنما هي اللغة العربية‪.‬‬
‫أن تكون ألفاظها محدودة‪ ،‬وأساليبها معروفة‪ ،‬وطرق التعبيرفيها واضحة‬ ‫‪ .3‬‬
‫ال تظهر براعة وال يستقيم فيها االفتنان والتنوق الذي هو سر اللغات‬
‫السامية وجمال وجودها وسبيل إعجازها‪ .‬وأعظم ما تجد ذلك واضحا‬
‫في اللغة العربية أصل اللغات السامية‪.‬‬
‫أوجه الشبة بين أغلب اللغات السامية تظهر في بعض أسماء التى كانت‬ ‫‪ .4‬‬
‫معروفة لهم جميعا كأسماء أعضاء الجسم‪ ،‬الضمائر‪ ،‬فأنها متقاربة‬
‫في جميعها‪ .‬ووجه االختالف‪ّ ،‬أن حروف العربية أكثر من حروف العبرية‬
‫‪12‬‬
‫فحروف (ذ غ ظ ض) ال أثرلها فيها‪.‬‬
‫أهم الخصائص التي تجمع اللغات السامية فهي ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬من الناحية الصوتية‪ :‬تمتازاللغات السامية باحتوائها على‪:‬‬

‫‪ 11‬نفس املرجع‪ ،‬ص‪34-31 .‬‬


‫‪ 12‬املرجع السابق‪ ،‬تاريخ اللغات السامية‪ ،‬ص‪19 .‬‬

‫‪Vol. 04 No. 02, Desember 2017‬‬


‫همة املحمودة‬ ‫‪55‬‬

‫حروف اإلطباق‬
‫ض تغيرإلى‬ ‫ص‬ ‫األكادية‪ ،‬العبرية‪ ،‬األوغاريتية‬
‫ع‬ ‫اآلرمية‬
‫ظ تغيرإلى‬ ‫ص‬ ‫األكادية‪ ،‬العبرية‪ ،‬اإلثيوبية‬
‫ط‬ ‫اآلرمية‬
‫حروف الحلق لكن بعض هذه األصوات لم يبق على حاله في بعض‬ ‫• ‬
‫اللغات‪ ،‬بل تغير بعضها إلى أصوات أخرى‪ .‬ولم تبق كاملة إال في العربية‬
‫‪13‬‬
‫الشمالية والعربية الجنوبية واألغاريتية‪.‬‬
‫حروف الحلق‬
‫األكادية‬ ‫ء‬ ‫ع تغيرإلى‬
‫األكادية‬ ‫ه>ء‬ ‫ح تغيرإلى‬
‫األكادية‬ ‫ح‬ ‫خ تغيرإلى‬
‫األكادية‬ ‫ع>ء‬ ‫غ تغيرإلى‬
‫العبرية‪ ،‬اآلرمية‪ ،‬اإلثيوبية‬ ‫ع‬
‫وحروف التفخيم أو اإلطباق (ص‪ ،‬ض‪ ،‬ط‪ ،‬ظ‪ ،‬ق)‪ ،‬لكنها لم تبق أيضا‬ ‫• ‬
‫على حالها في جميع هذه اللغات‪ ،‬بل تغير بعضها‪ .‬ولم يحتفظ كاملة إال‬
‫‪14‬‬
‫العربية الشمالية والعربية الجنوبية‪.‬‬
‫والحروف بين األسنانية (ذ‪ ،‬ث‪ ،‬ظ)‬ ‫• ‬
‫من الناحية الصرفية‪ّ :‬أن اللغات السامية لغات اشتقاقية تصريفية‪،‬‬ ‫‪ .2‬‬
‫وتعتمد السوابق واللواحق في الزيادة على املعنى األصلي‪ .‬يقوم بناء‬
‫الكلمة على الحروف الصامتة‪ ،‬فهي وحدها التي تؤدي املعنى العام وأما‬
‫الحركات القصيرة والطويلة والزوائد فوظيفتها تأدية املعاني االشتقاقية‬

‫‪ 13‬املرجع السابق‪ ،‬فقه اللغة‪ ،‬ص‪14 .‬‬


‫‪ 14‬نفس املرجع‪ ،‬فقة اللغة‪ ،‬ص‪65 .‬‬

‫‪Jurnal Lisanudhad‬‬
‫‪56‬‬ ‫فرص اتلفاعل عند تعلم اللغة اثلانية يف قاعة ادلرس‬

‫ُ‬ ‫َ‬
‫والصرفية‪ ،‬ك َت َب كاتب‪ ،‬ك ِتب‪ ،‬مكت‬
‫من الفعل في اللغات السامية‪ :‬ينقسم إلى ماض‪ ،‬مستتر‪ ،‬وال تعرف‬ ‫‪ .3‬‬
‫اللغات السامية في األصل غيرهذين الزمنين‪ .‬وبوجود عدد كبيرمن صيغ‬
‫الفعل الداللية التي قلما توجد في عائالت لغوية أخرى‪ ،‬نحو‪ :‬فعل‪،‬‬
‫ّ‬
‫افعل‪،‬‬ ‫فعل‪ ،‬أفعل‪ ،‬فاعل‪ ،‬تفعل‪ ،‬افتعل‪ ،‬انفعل‪ ،‬تفاعل‪ ،‬استفعل‪،‬‬
‫افعول‪ ،‬افعوعل‪.‬‬
‫تعرف اللغات السامية حالتين فقط من حيث الجنس‪ ،‬وهما املذكر‬ ‫‪ .4‬‬
‫واملؤنث وال تعرف نوعا ثالثا‪ ،‬نحو شمس‪ ،‬بئر‪ ،‬سماء‪ ،‬جبل‪ ،‬قمر‪ ،‬ليل‪،‬‬
‫نهار‪.‬‬
‫اللغات السامية تنقسم االسم من حيث العدد إلى مفرد ومثني وجمع‪.‬‬ ‫‪ .5‬‬
‫ظاهرة اإلعراب ظاهرة سامية قديمة‪ ،‬فهي معروفة في النقوش القديمة‬
‫كاألكادية كما هو الحال في العربية‪.‬‬
‫مما يربط بين اللغات السامية أننا نجد كثيرا من املفردات تتشابه‬ ‫‪ .6‬‬
‫معانيها‪ ،‬كاالشتراك في الضمائر‪ ،‬واألعداد‪ ،‬وأسماء األسرة‪ ،‬وأعضاء‬
‫األسرة‪ ،‬و أعضاء الجسم‪ ،‬وبعض األلفاظ الدالة على املعيشة‪.‬‬
‫يقوم معظم جذور الكلمات السامية على ثالثة أحرف‪ ،‬وقليل مكون من‬ ‫‪ .7‬‬
‫حرفين مثل أب أخ أو فوق الثالثة مثل أرنب‪ ،‬عقرب‪.‬‬
‫ّأن الصفات الجامعة بين اللغات السامية كثيرة وواضحة‪ ،‬وأشد‬
‫ظهورا مما هي بين مجموعة اللغات الهندية واألوربية‪ ،‬وقد مر بنا أن بعض‬
‫علماء العربية تنبهوا إلى العالقة والروابط بين العربية وغيرها دون معرفة بتلك‬

‫‪Vol. 04 No. 02, Desember 2017‬‬


‫همة املحمودة‬ ‫‪57‬‬

‫‪15‬‬
‫اللغات‪.‬‬
‫املوطن األول للساميين‬
‫اختلفوا العلماء كثيرا حول تحديد املكان األول الذي عاش فيها‬
‫الساميون‪ ،‬وسلكوا لإلجابة تبعا للمنهج الذي اعتمدوا في بحث املسألة‪ ،‬ومن‬
‫‪16‬‬
‫أشهرماقيل في ذلك‪:‬‬
‫رأى بعض الباحثين أن يكون شمال أفريقيا أو بالد الحبشة – وأنهم‬ ‫أ‪ .‬‬
‫نزحو إلى جنوب الجزيرة‪ .‬وقد استندوا في ذلك على ما الحظوا من أوجه‬
‫التشابه بيم الحاميين والساميين‪ ،‬ولكنها ال تستند على أسس قوية ألن‬
‫التشابه بينهما محدود‬
‫ب‪ .‬واعتمد بعض العلماء على املأثورات الدينية‪ ،‬فإن مرتفعات كردستان‪،‬‬
‫أوبالد أرمينية هي املكان املقصود‪ .‬وهذان رأيان هما أضعف ما قيل بهذا‬
‫الصدد‪ ،‬إذ لم يكد أحد من أصحابها يقدم دليال يعتد به‬
‫وافترض بعض العلماء أن تكون بالد كنعان – الشام – املوطن األول‬ ‫ج‪ .‬‬
‫للساميين‪ ،‬ولكن العلماء يعترضون هذه النظرية بأن االنتقال من بالد‬
‫الشام الخصيبة إلى أرض الجزيرة انتقال شاق ال داعي له‬
‫ونظرية رابعة ترى أن سهول العراق وما بين النهرين هي البيئة األولى التي‬ ‫د‪ .‬‬
‫وأول من قال بهذا الرأي العالم اإليطالي‪ ،‬واعتراضة‬‫نشأ فيها الساميون‪ّ .‬‬
‫على هذه النظرية بأن تاريخ العراق معروف قبل البابليين عن طريق‬

‫‪ 15‬املرجع السابق‪ ،‬وافي فقة اللغة‪ ،‬ص‪17-14 .‬‬


‫‪ 16‬على عبد هللا الواحد وافي‪ ،‬فقه اللغة‪ ( ،‬القاهرة‪ :‬نهضة مصر‪ )1938 ،‬ص‪11-9 :‬‬

‫‪Jurnal Lisanudhad‬‬
‫‪58‬‬ ‫فرص اتلفاعل عند تعلم اللغة اثلانية يف قاعة ادلرس‬

‫النقوش السورية‬
‫ومن تابعه إلى أن املهد األصلي لألمم‬ ‫ويذهب األستاذ جودى‬
‫‪Guidi‬‬ ‫ه‪ .‬‬
‫السامية كان جنوب العراق‪ ،‬ويستدل على رأيه ببعض كلمات مشتركة‬
‫في جميع اللغات السامية تتعلق بالعمران والحيوان والنبات‬
‫أما أشهر اآلراء وأرجحها فهو القائل إن شبه الجزيرة العربية هي املوطن‬ ‫و‪ .‬‬
‫األول للساميين‪ ،‬وقد مال إلى هذا الرأي كثير من املستشرقين‪ ،‬واستندو‬
‫في ذلك إلى عدة أدلة منها‪17:‬‬
‫املسكن‪ :‬الوطن األول للساميين كانت مسكونة بشعوب غيرسامية‪ ،‬على‬ ‫‪ .1‬‬
‫حين ال ُي َ‬
‫عرف قوم غيرالساميين سكنوا جزيرة العربية‬
‫الهجرات‪ :‬فالتاريخ يتحدث عن هجرات كانت تنطلق من جزيرة العرب إلى‬ ‫‪ .2‬‬
‫بالد الشام والعراق وأفريقيا‬
‫مالئمة بالد العرب‪ :‬أن بالد العرب كانت في العصور القديمة كثيفو‬ ‫‪ .3‬‬
‫بالسكان‪ ،‬خصبة األرض‪ ،‬موفورة الخيرات تخترقها عدة أنهر‪ .‬وقد عرف‬
‫العرب السدود واألنهار وقصص القرآن الكريم والروايات التاريخية التي‬
‫سكنت جزيرة العرب‬
‫أن العرب أقرب الشعوب إلى العربية‪ :‬فاملستشرقون يرون أن أقرب‬ ‫‪ .4‬‬
‫الشعوب إلى الساميين لغة‪ ،‬وخلقا هم العرب‪ ،‬الذين بقو في أرضهم ولم‬
‫يختلطوا مع غيرهم‪ ،‬وبهذا الرأي دفعت العلماء إلى افتراض أن أقدم‬
‫موطن للساميين هو جزيرة العرب‪.‬‬

‫‪17‬نفس املرجع‪ ،‬ص‪80 - 79 :‬‬

‫‪Vol. 04 No. 02, Desember 2017‬‬


‫همة املحمودة‬ ‫‪59‬‬

‫باإلضافة إلى تلك القضية‪ ،‬ينبغي أال يغيب عن بالنا أن جل ما وصل‬ ‫ ‬


‫إلينا من اللغات السامية القديمة‪ .‬إنما هو صيغ وجمل أدبية وعلمية‬
‫محفوظة في مؤلفات مختلفة‪ .‬أما املفردات والعبارات التى كانت شائعة‬
‫االستعمال عند مختلف الطبقات فلم يصل إلينا منها شيئ‪ 18 .‬كانت‬
‫هناك لغات سامية فقدت قبل أن نعرف عنها شيئا‪ ،‬فقدت وذاعت كل‬
‫آثارها قبل العصور التاريخية وبعدها‪ .‬قد زالت وماتت تلك اللغات من‬
‫ّ‬
‫‪19‬‬
‫اللغات السامية القديمة إال اللغة العربية واللغة العبرية‪.‬‬
‫تقسيم اللغات السامية‬
‫اللغات السامية تنقسم إلى ثالثة فروع هي اللغات السامية الشرقية و‬
‫‪20‬‬
‫اللغات السامية الشمالية الغربية واللغات السامية الجنوبية الغربية‪.‬‬
‫اللغات السامية الشمالية الشرقية‬ ‫‪ .1‬‬
‫وال يضم الفرع الشرقي غيراللغة األكادية وهى أقدم لغة سامية‪ .‬وتسمية‬
‫هذه اللغة القديمة في بالد الرافدين‪ 21.‬تم تأكيد وجودها على أساس النصوص‬
‫املسمارية‪ .‬وكانت األكادية مستعملة في بالد ما بين النهرين منذ حوالي سنة ‪٣۰۰۰‬‬
‫ّ‬
‫واستمر استعمالها لغة كتابة منذ‬ ‫قبل امليالد حتى ما يقارب ‪ ١۰۰‬سنة بعده‪.‬‬
‫حوالي ‪ 2000‬ق‪.‬م وحتى القرن الثاني أو الثالث امليالدي‪ .‬وقد تطور منها لهجتان‬
‫هما البابلية في الجنوب واآلشورية في الشمال‪ ،‬اللتان خلفتهما اآلرامية في‬
‫القرن السادس ق‪ .‬م‪ّ .‬إن الفرق الرئي�سي بين اللغات السامية الشرقية واللغات‬

‫‪ 18‬املرجع السابق‪ ،‬تاريخ اللغات السامية‪ ،‬ص‪12 .‬‬


‫‪ 19‬نفس املرجع‪ ،‬ص‪21 .‬‬
‫‪ 20‬رمضان عبد التواب‪ ،‬فصول في فقه العربية (القاهرة‪ :‬مكتبة الخانجى‪ )1375 ،‬ص‪35 - 25 :‬‬
‫‪ 21‬كارل بروكلمان‪ ،‬فقة اللغات السامية‪( ،‬رياض‪ :‬جامعة عين الشام‪1977 ،‬م) ص‪16 .‬‬

‫‪Jurnal Lisanudhad‬‬
‫‪60‬‬ ‫فرص اتلفاعل عند تعلم اللغة اثلانية يف قاعة ادلرس‬

‫‪22‬‬
‫السامية الغربية هو اختالف نظام األفعال‪.‬‬
‫‪ .2‬اللغات السامية الشمالية الغربية‬
‫ويحتوي الفرع السامي الشمالي الغربي على اللغات العمورية‪،‬‬
‫ً‬
‫األوغاريتية‪ ،‬الكنعانية واآلرامية‪ .‬أما العمورية فهي لغة اكتشفت استنادا إلى‬
‫بعض األسماء الشخصية التي دخلت في النصوص األكادية واملصرية وتعود إلى‬
‫النصف األول من األلف الثاني ق ‪.‬م‪ .‬واألرجح أن العموريين القدماء كانوا من‬
‫األقوام البدوية السامية‪.‬‬
‫ً‬
‫وتمثل اللغة األوغاريتية شكال قديما من الكنعانية وكانت مكتوبة‬
‫ومنطوقا بها في أوغاريت (رأس شمرا) على الساحل الشمالي لفينيقيا في القرنين‬
‫‪ ١٤‬و ‪ ١٣‬ق‪.‬م‪ .‬والنصوص األوغاريتية األولى التي عثر عليها في أواخر العشرينات‬
‫ي ‪23‬‬
‫من القرن العشرين مكتوبة بأبجدية مشابهة للخط املسمار ‪.‬‬
‫ّأما الكنعانية ‪ Canaanite‬لغة شعب سامي قطن الهالل الخصيب الذي‬
‫يشغل أقاليم سوريا ولبنان وفلسطين واألردن‪ .‬فقد اخترع هذا الشعب أبجدية‬
‫الكتابة املختزلة بالنسبة للخط املسماري والهيروغليفي‪ ،‬ليصبح أساسا لجميع‬
‫خطوط العالم في الشرق والغرب‪ .‬هناك تشابه شديد بين اللغة الكنعانية‬
‫واللغة البابلية‪ .‬واللغات الكنعانية الرئيسية هي الفينيقية والبونية واملؤابية‬
‫ُ‬
‫واألدومية والعبرية والعمونية وكانت كلها بادئ األمر تكتب بالخط الفينيقي‪.‬‬
‫واملدونات الفينيقية تعود من مطلع العهد املسيحي إلى ‪ ١٠٠٠‬سنة ق‪.‬م‪ّ .‬أما‬ ‫ّ‬
‫اللغة البونية ‪ Punic‬التي تطورت من الفينيقية في مستعمراتها حول البحر‬

‫‪ 22‬نفس املرجع‪ ،‬ص‪26-25 .‬‬


‫‪ 23‬نفس املرجع‪ ،‬ص‪28-26 .‬‬

‫‪Vol. 04 No. 02, Desember 2017‬‬


‫همة املحمودة‬ ‫‪61‬‬

‫املتوسط ابتداء من القرن التاسع ق ‪.‬م‪ .‬وهي ّ‬


‫أهم اللهجات الكنعانية‪ 24.‬وأما‬
‫املؤابية ‪ Moabite‬واألدومية والعمونية فكانت منتشرة في أرا�ضى األردن الحالية‪.‬‬
‫حلت ّ‬ ‫ّ‬
‫محل تلك اللغات‪ .‬أما اللغة العبرية الكالسيكية أو‬ ‫واألرجح أن اآلرامية‬
‫ُ‬
‫عبرية الكتاب املقدس فكانت معروفة منذ العهد القديم وكتبت بها نصوص‬
‫على مدى ألف سنة‪ .‬‬
‫املدونات اآلرامية ‪ Aramaic‬فتعود إلى ‪ 8٥۰‬ق ‪.‬م ‪( .‬على لوح حجري‬‫أما ّ‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫من تل فخرية في سورية)‪ .‬وقد انتشرت اآلرامية انتشارا سريعا لتصبح في القرن‬
‫السادس ق ‪.‬م‪ .‬لغة اإلدارة واللغة الشائعة في جميع أنحاء الشرق األوسط‬
‫ّ‬
‫فحلت محل اللغات السامية األخرى بما فيها األكادية والعبرية‪ .‬أما مصادر‬
‫اآلرامية قبل امليالد (اآلرامية العتيقة أو اإلمبراطورية ‪ )Imperial‬فهي النقوش‬
‫وبعض الخطابات والوثائق املكتوبة على ورق البردي باإلضافة إلى َ‬
‫كتاب ْي عزرا‬
‫ودانيال من العهد القديم‪ 25 .‬وأما في الحاضر فتسلك باآلرامية الغربية ‪West‬‬
‫‪26‬‬
‫‪.Aramaic‬‬
‫‪ .3‬السامية الجنوبية الغربية أو الجنوبية‬
‫‪27‬‬

‫ وتحتوي اللغات السامية الجنوبية الغربية أو الجنوبية على ثالثة أنواع‬


‫منها‪ :‬العربية الجنوبية‪ ،‬العربية الشمالية واإلثيوبية‪.‬‬
‫ ومن مصادر اللغة العربية الجنوبية ‪ South Arabian‬بعض النقوش‬
‫القديمة إضافة إلى اللهجات العامية املنطوق بها حاليا في اليمن و ُعمان‪.‬‬

‫‪ 24‬املرجع السابق‪ ،‬مدخل إلى نحو اللغات السامية املقارن ‪ ،‬ص‪20 .‬‬
‫‪ 25‬سالم سليمان الخماش‪ ،‬فقه اللغة‪ http://www.khamash.cjb.net ،‬ص‪67 - 64 :‬‬
‫‪ 26‬املرجع السابق‪ ،‬مدخل إلى نحو اللغات السامية املقارن‪ ،‬ص‪26 .‬‬
‫‪ 27‬نفس املرجع‪ ،‬ص‪35-30 .‬‬

‫‪Jurnal Lisanudhad‬‬
‫‪62‬‬ ‫فرص اتلفاعل عند تعلم اللغة اثلانية يف قاعة ادلرس‬

‫وتضم العربية الجنوبية بضع لهجات منها السبئية ‪ Sabaean‬واملعينية ‪Minaean‬‬

‫والقتبانية ‪ Qatabanian‬األوسانية ‪ Awsunian‬ولهجة الحضرمية ‪ .Hadrami‬أما‬


‫اللغات املعاصرة لجنوب الجزيرة العربية هي املهرية ‪ Mehri‬والسقطرية ‪Soqotri‬‬
‫‪28‬‬
‫والشحورية ‪.Shawri‬‬

‫العربية الشمالية وتنقسم إلى العربية البائدة وهي التي كان يتكلمها‬
‫أبناء قبائل ثمود ولحيان في شمال الحجاز وسكان الصفا في بالد الشام‪ .‬ويقع‬
‫مهد اللغة العربية الباقية (الفصحى) في شمال الجزيرة العربية‪ .‬واملصادراألولى‬
‫لتلك اللغة هي الشعرالجاهلي والقرآن الكريم‪ .‬فانتشرت اللغة العربية الفصحي‬
‫‪29‬‬
‫انتشارا زاسعا‪ ،‬كما لم ننتشرأي لغة أخرى من لغات العالم‪.‬‬
‫واإلثيوبية ‪ Ethiopic‬تشبه لغات جنوب الجزيرة العربية أكثر مما تشبه‬
‫العربية الشمالية‪ .‬وأقدم تلك اللغات هي الجعزية املعروفة باسم اإلثيوبية‪.‬‬
‫تفرعت من لغة جنوب الجزيرة العربية في‬ ‫ويعتقد بعض علماء الساميات أنها ّ‬
‫ّ‬
‫بداية العهد املسيحي لتبلغ أوج اتساعها في القرن الرابع‪.‬‬
‫ومن يتأمل الكلمات التي وردت في الجدول التالي يدرك العالقة اللغوية بين هذه‬
‫‪30‬‬
‫اللغات‪:‬‬

‫‪ 28‬نفس املرجع‪.‬‬
‫‪ 29‬نفس املرجع‪.‬‬
‫‪30‬موسوعة املقاتل‪ ،‬السمات العامة للغة العربية‬

‫‪Vol. 04 No. 02, Desember 2017‬‬


‫همة املحمودة‬ ‫‪63‬‬

‫ّ‬
‫العربية‬ ‫ّ‬
‫اإلثيوبية‬ ‫ّ‬
‫األكادية‬ ‫األوغاريتية‬ ‫ّ‬
‫اآلرامية‬ ‫ّ‬
‫العبرية‬
‫ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫ُ‬
‫أخ‬ ‫ِإخ ُت‬ ‫أخو‬ ‫أخ‬ ‫أحا‬ ‫َ‬ ‫أح‬ ‫ُ‬
‫َب ْعل‬ ‫باعل‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫بيل‬ ‫بعل‬ ‫َبعال‬ ‫َب َعل‬
‫ُ‬ ‫زمبُ‬ ‫َ‬
‫ذباب‬ ‫زمب‬ ‫‪-‬‬ ‫ِزفوف د َّباثا‬
‫رأس‬ ‫ِر ِءس‬ ‫ريشُ‬ ‫ريش‬ ‫ريشا‬ ‫ُرأش‬
‫عين‬ ‫عين‬ ‫ين‬‫ُِ‬ ‫عن‬ ‫عينا‬ ‫َ َع ِي ْن‬
‫لشانُ‬ ‫َّ‬ ‫ُ‬
‫لسان‬ ‫لسان‬ ‫ِ‬ ‫لسن‬ ‫ِلشانا‬ ‫لشن‬
‫ِس ّن‬ ‫ِس ّن‬ ‫شنُّ‬ ‫ـ‬ ‫ِشنانا‬ ‫ِش ْن‬
‫سماء‬ ‫سماي‬ ‫شمو‬ ‫شمم‬ ‫ِش َم ّيا‬ ‫شمايم‬
‫ماء‬ ‫ماي‬ ‫مو‬ ‫ُ‬ ‫مي‬ ‫َمياّ‬ ‫َميم‬
‫بيت‬ ‫ِبت‬ ‫بيتُ‬ ‫بت‬ ‫بيتا‬ ‫َب ِي ْت‬
‫ُ‬ ‫َُ‬
‫سالم‬ ‫سالم‬ ‫شالم‬ ‫شلم‬ ‫ِشالما‬ ‫شلوم‬
‫ُ‬
‫اسم‬ ‫ِسم‬ ‫ش ُم‬ ‫شم‬ ‫ِش َما‬ ‫ِشم‬
‫تقسيم اللغات السامية بحسب اندثارها وازدهارها‬
‫‪31‬‬

‫‪ .1‬زمرة اللغات املندثرة‪ ،‬وهي التى انطوت فلم يبق منها إال عبارات يسيرة‪،‬‬
‫ومثالها الكنعانية القديمة‬
‫زمرة اللغات ذوات النصوص املكتوبة‪ ،‬وهي التىانحسرت عن الحياة‬ ‫‪ .2‬‬
‫اليومية‪ ،‬وخلفت نصوصا مكتوبة ّ‬
‫تدل عليها‪ ،‬وأكثر نصوصها نقوش‬
‫تحفظها ألواح الحجارةوالفخار‪ ،‬ومثالها األكادية والسبئية‪.‬‬
‫زمرة اللغات الحية املزدهرة‪ ،‬وهي التى أوتيت من القوة ما حفظ لها البقاء‪،‬‬ ‫‪ .3‬‬
‫وأمدها بعوامل النماء‪ ،‬وأقواها العربية‪ ،‬وتليها العبرية‪ ،‬والسريانية‪،‬‬
‫والحببشية السامية‪.‬‬

‫‪ 31‬غازي مختارطليمان‪ ،‬في علم اللغة‪( ،‬دمشق‪ :‬دارطالس للدراسات والترجمة والنشر‪)2000 ،‬‬
‫ص‪65 .‬‬

‫‪Jurnal Lisanudhad‬‬
‫‪64‬‬ ‫فرص اتلفاعل عند تعلم اللغة اثلانية يف قاعة ادلرس‬

‫‪32‬‬
‫الكتابة‬
‫ال يتضمن نطاق العمل الحاضر معالجة الكتابة السامية‪ ،‬وملا كانت‬
‫نظم الكتابة قد ّ‬
‫تحدد بالعناصراللغوبة‪ .‬والكتابة السامية كما تلى‪:‬‬
‫السامية الشمالية الشرقية مكتوبة بحروف الخط املسماري‪ ،‬نقشت‬ ‫‪ .1‬‬
‫ً‬
‫بآلة مدببة على ُرق ٍم من الطي‪ ،‬أو في القليل النادر على الحجر أو املعدن‪،‬‬
‫وهذا الشكل من الكتابة مأخوذ من السومريين الذين لم يكونوا ياميين‪،‬‬
‫وقد سبقوا الساميين فيما بين النهرين‪.‬‬
‫تصور السامية الشمالية الغربية في كتابات ألفبائية ساكنة مع عدد‬ ‫ّ‬ ‫‪ .2‬‬
‫محدود من الرموز (عموما أقل من ثالثين)‪ .‬كان مبدأ عدم اإلسارة إلى‬
‫املد في التطبيق خاضعا لعدة تعديالت الحقة‪ .‬في األوغلريتية‬ ‫أصوات ّ‬
‫للصوت الساكن ثالثة أشكال في النطق‪ ،‬وع الفتحة (‪ )a‬والكسرة (‪)i‬‬
‫والضمة (‪)u‬‬
‫وحورت الكتابة لتشتمل‬‫وتصور السامية الجنوبية في كتابات ألفبائية‪ّ .‬‬
‫ّ‬ ‫‪ .3‬‬
‫املد بأنواع من التغييرات في تركيب رموز‬‫على سبعة موز ألصوات ّ‬
‫ر‬
‫السواكن ‪ Consonantal Symbol‬فصا ت أصوات ّ‬
‫املد‪ ،‬لذلك جزءا متمما‬ ‫ر‬
‫في الكتابة التى تتخذ اآلن سمة شبه مقطعية من غير إهمال لظاهرة‬
‫تغلب األصوات ّ‬ ‫ّ‬
‫املد في الساميات عامة‪.‬‬

‫‪ 32‬املرجع السابق‪ ،‬مدخل إلى نحو اللغات السامية املقارن‪ ،‬ص‪40-37 .‬‬

‫‪Vol. 04 No. 02, Desember 2017‬‬


‫همة املحمودة‬ ‫‪65‬‬

‫أسباب كثرة الروابط بين اللغات السامية عديدة منها‪:‬‬


‫‪33‬‬

‫‪ .1‬أن الساميين لم يتفرقوا في مناطق شائعة متباعدة من األرض كما هو‬


‫الحال بالنسبة للغات الهندية األوربية‬
‫أن الساميين مع تفرقها وانتشارهم لم تنقطع االتصاالت بينهم‪ ،‬ولم‬ ‫‪ .2‬‬
‫تتوقف هجراتهم‬
‫أن أكثر اللغات السامية ترتبط باألديان والحضارة التي حرص أهلمها‬ ‫‪ .3‬‬
‫عليها‪( ،‬ارتبط العربية بكتاب هللا‪ ،‬تتمسك اليهود والسريان واآلراميين‬
‫وغيرهم بمعتقداتهم وعباداتهم جعلمهم يرتبطون بلغتهم)‬
‫أقدم لغة سامية‬
‫‪34‬‬

‫اللغة األولى للساميين كما يتصور العلماء فهو أمر مختلف باختالف‬
‫املوطن األولى لألمم السامية‪،‬‬
‫أخباراليهود يعتقدون أن العبرية أقدم لغة إنسانية‬ ‫‪ )1‬‬
‫ذهب بعضهم أن األشورية البابلية هي أقدم اللغات السامية‪ ،‬بل من‬ ‫‪ )2‬‬
‫املقرر أنه ليست سامية خالصة‪ ،‬بل اختلطت فيها املفردات‬
‫وكانت أكثرهم يري أن العربية أقرب اللغات إلى السامية األولى‪ ،‬بالعوامل‬ ‫‪ )3‬‬
‫اآلتية‪:‬‬
‫األبجدية الصوتية التي رسمها العلماء للسامية األولى قريبة إلى حد ما‬ ‫‪ .1‬‬
‫من األلفبائية العربية‬

‫‪ 33‬نفس املرجع‪ ،‬ص‪83 .‬‬


‫‪ 34‬نفس املرجع‪ ،‬ص‪81 .‬‬

‫‪Jurnal Lisanudhad‬‬
‫‪66‬‬ ‫فرص اتلفاعل عند تعلم اللغة اثلانية يف قاعة ادلرس‬

‫َ‬
‫العربية لم ت ْف ِقد شيئا من مخارجها‬ ‫‪ .2‬‬
‫حافظت على ظاهرة اإلعراب كاملة‪ ،‬كما أن املفردات والتصريف وتركيب‬ ‫‪ .3‬‬
‫الجملة السامية األولى مما حافظت عليه العربية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫أن جزيرة العرب موطن الساميين‪ّ ،‬‬
‫ألن التاريخ يدلنا على أن الصحراء‬ ‫‪ .4‬‬
‫العربية كانت نقطة االنطالق للهجرات السامية‪ ،‬ومن ثم يكون سكان‬
‫الجزيرة الذين لم يغادروا أرضهم ولم يختلطوا إال قليال بغيرهم‪ ،‬والذين‬
‫‪35‬‬
‫توارثوا الديانة والحضارات‪ ،‬هم أجدرالناس باملحافظة على لغتهم األم‪.‬‬
‫امتيازالعربية‪36:‬‬ ‫‪ )4‬‬
‫أنها أكثرأخواتها احتفاظا باألصوات السامية‪.‬‬ ‫‪ .1‬‬
‫ّأنها أوسع أخواتها جميعا وأدقها في قواعد النحو والصرف‪.‬‬ ‫‪ .2‬‬
‫ّأنها أوسع أخواتها ثروة في أصول الكلمات واملفردات‪ ،‬وتزيد عنها بأصول‬ ‫‪ .3‬‬
‫كثيرة احتفظت بها من اللسان السامى األول‪.‬‬
‫الخاتمة‬
‫بأن للغة التى استخدمناها أصول وتاريخ‪.‬‬‫من املباحث السابقة‪ ،‬عرفنا ّ‬
‫قد ظهر لنا ّأن بداية هذا التاريخ في زمن نوح عليه السالم‪ ،‬بالطوفان الذي‬
‫اجتاح سكان األرض ولم ينج منه سوي نوح وأوالده الثالثة‪ :‬سام‪ ،‬وحام‪ ،‬ويافث‪.‬‬
‫وتفرعت إلى السامية‪ ،‬والحامية‪ ،‬واآلرية (اليافثية)‪ .‬وانتشر أبناءه بالهجرة من‬
‫ثم قد ماتت اللغات من اللغة‬ ‫مكان إلى آخر‪ ،‬حتى انتشرت اللغة فيه‪ .‬ومن ّ‬

‫‪ 35‬سبتينو موسكاتي‪ ،‬الحضارات السامية القديم‪( ،‬سعودي‪ :‬دارالكاتب العربي للطباعة‬


‫والنشر‪ )1957 ،‬ص‪53 .‬‬
‫‪ 36‬نفس املرجع‪ ،‬ص‪85-83 .‬‬

‫‪Vol. 04 No. 02, Desember 2017‬‬


‫همة املحمودة‬ ‫‪67‬‬

‫ّ‬
‫السامية إال اللغة العربية والعبرية‪ .‬واللغة العربية هي أقرب اللغات إلى اللغة‬
‫ّ‬
‫ألنها اللغة الفصحى وهي لغة القرآن‪ .‬عدا ذلك‪ّ ،‬أن التاريخ يدلنا على‬ ‫السامية‪ّ .‬‬
‫أن الصحراء العربية كانت نقطة االنطالق للهجرات السامية‪ .‬وهكذا اللغة‬
‫ثم ّ‬
‫تطوره‪ .‬ونتمنى هذا‬ ‫العربية لها أصول التاريخى الرائع من بدايته إلى انتشاره ّ‬
‫ّ‬ ‫البحث معلومات الوافرة لتكثير ّ‬
‫حب التعلم نحو اللغة‪ ،‬خاصة في تعلم اللغة‬
‫العربية‪.‬‬
‫مصادرالبحث‬
‫إسرائيل ولفنسوق‪ ،‬تاريخ اللغات السامية‪( ،‬مصر‪ :‬مطبعة االعتماد بشارع‬
‫حسن األكبربمصر‪)1929 ،‬‬
‫سباتينو موسكاني‪ ،‬مدخل إلى نحو اللغات السامية املقارن‪( ،‬بيروت‪ :‬جميع‬
‫حقوق الطبع والنشرمحفوظة للدار‪1993 ،‬م)‬
‫جودة محمود الطحالوي‪ ،‬تاريخ اللغة السامية‪( ،‬مصر‪ :‬مطبعة الطلبة بمصر‪،‬‬
‫‪)1932‬‬
‫محمد صالح شريف عسكري‪ ،‬العربية ومكانتها بين اللغات السامية‪( ،‬فصلية‬ ‫ّ‬
‫إضاءات تقدية‪ ،‬ربيع ‪1392‬ش)‬
‫أحمد بن إبراهيم الحمد‪ ،‬فقه اللغة‪ :‬مفهومه – موضوعاته ‪ -‬قضاياه (الزلفي‬
‫ص‪.‬ب ‪ :460‬الرمزالبريدي ‪)1932‬‬
‫على عبد هللا الواحد وافي‪ ،‬فقه اللغة‪ ( ،‬القاهرة‪ :‬نهضة مصر‪)1938 ،‬‬
‫رمضان عبد التواب‪ ،‬فصول في فقه العربية (القاهرة‪ :‬مكتبة الخانجى‪)1375 ،‬‬
‫كارل بروكلمان‪ ،‬فقة اللغات السامية‪( ،‬رياض‪ :‬جامعة عين الشام‪1977 ،‬م)‬
‫غازي مختار طليمان‪ ،‬في علم اللغة‪( ،‬دمشق‪ :‬دار طالس للدراسات والترجمة‬
‫والنشر‪)2000 ،‬‬
‫سبتينو موسكاتي‪ ،‬الحضارات السامية القديم‪( ،‬سعودي‪ :‬دارالكاتب العربي‬

‫‪Jurnal Lisanudhad‬‬
‫‪68‬‬ ‫فرص اتلفاعل عند تعلم اللغة اثلانية يف قاعة ادلرس‬

‫للطباعة والنشر‪)1957 ،‬‬


‫املوسوعة املقاتل‪ ،‬السمات العامة للغة العربية‬
‫سالم سليمان الخماش‪ ،‬فقه اللغة‪http://www.khamash.cjb.net ،‬‬

‫‪Vol. 04 No. 02, Desember 2017‬‬

You might also like