You are on page 1of 227

‫جمهورية السنغال‬

‫وزارة التربية الوطنية‬


‫التعليم العربي اإلسالمي‬

‫اللغة العربية وآدابها‬


‫للسنة الثالثة الثانوية‬
‫األدب ـ البالغة ـ التحرير األدبي ـ النحو ـ الصرف‬

‫إعداد ‪ /‬لجنة السهر على التعليم العربي اإلسالمي‬

‫الطبعة ‪ /‬أكتوبر ‪5102‬‬

‫جميع الحقوق محفوظة للجنة السهر‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة الكتاب‬
‫عاش التعليم العربي اإلسالمي في السنغال فترة من الزمن تشتت وتفرق شمل‬
‫العااااملين فيااان فلااااي للااال جمعياااة وم سساااة بر ام هاااا وكتبهاااا وشاااها اتها‬
‫التعليمية الخاصة بها‪.‬‬
‫ساابه ااالا التشااتت والتفاارق ةااعن ال ااوة وا هااال جساام ااالا التعلاايم الترا ااي‬
‫العتيق بل تضرر منان معمام الرارساين ةاصاة عنار ماا يرياروي اال ت اال مان‬
‫م سسة الى أةرى‪.‬‬
‫شاء ال رر أي يفتح بتاريخ ‪ 92‬ماايو ‪ 9109‬صافةة جريارة لهالا التعلايم ف اار‬
‫ال لوب وأزال كل الةساسيات اال تمائية فاتةر ال ميع حول المصلةة العامة‪.‬‬
‫ااالا اإلرا ة اإللهيااة اااي التااي اللاات كاال الصااعوبات علااى المسااتوى الرساامي‬
‫ال مهورياة الساير مااكي ساال مرساو‬ ‫وغير الرسمي حتى وقع سعا ة رئاي‬
‫والمااانمم‬ ‫رقااام ‪ 202 – 9102‬الصاااا ر بتااااريخ ‪ 0‬يولياااو ‪ 9102‬الم سااا‬
‫للشها ة بلالوريا العربية الرسمية‪.‬‬
‫تواكبااا مااع الركااه تااواترت التضااةيات ماان ال ميااع وبااروي اساات ناء لصااالح‬
‫المصاالةة العامااة فااتم اي ااا كتاااب " اللغةةة العربيةةة بهدابهةةا للساانة ال ال ااة‬
‫ال ا وية بناء على البر امج الرسمي للتعليم العربي اإلسالمي ال ا وي‪.‬‬
‫ل نة السهر على التعليم العربي اإلساالمي صااحبة االا المباا رة ت ار الشالر‬
‫ال زيل والعرفاي الخاص الى المشاايخ اللارا لمساا رتهم الرائماة لل ناة والاى‬
‫ال مهورية اللي يعتبر أول من وقع مرساوما مان االا الناو فاي‬ ‫فخامة رئي‬
‫غاارب افري يااا والااى وزياار التعلاايم العااالي ااسااتاا ماااري تاااو ياااي وماارير‬
‫مصلةة بلالوريا السير بابو جاةا ومساعرين‪.‬‬
‫وكللك الى الم سسات التعليمية والى المررسين فيهاا للمسااامات اللبيارة التاي‬
‫قرمواا للوصول الى الا اإل از اللبير‪.‬‬
‫لجنة السهر‬

‫‪2‬‬
‫ثالثا ‪ :‬األدب‬

‫مفردات المقرر‬

‫اا ب الةاااري ‪ :‬مااارة عاماااة‪ -‬ظااارول النشااا ة‪ -‬ااغااارا‬


‫والخصائص الفنية‪ -‬مااج من الشعر (مةمو سامي البارو ي‬
‫ـا حااافإ ابااراايم‪ -‬أبااو ال اساام الشااابي‪ -‬أحماار شااوقي‪ -‬معاارول‬
‫الرصافي‪ - -‬ايليا أبو ماةي)‬
‫مااج من الن ر (طن حسين‪ -‬جبراي ةليل جبراي‪ -‬المنفلوطي‪-‬‬
‫الع ا ‪ -‬توفيق الةليم)‬
‫اا ب العربااااي الساااانغالي‪ :‬ماااارة عامااااة‪ -‬ظاااارول النشاااا ة‪-‬‬
‫والخصااائص الفنيااة ‪ -‬مااااج ماان الشااعر (ال اةااي‬ ‫ااغاارا‬
‫م ختي َك َل ـ تير و حامار ني التيلياري ـ الشايخ اباراايم جاوب‬
‫المشعري)‬
‫مااج من الن ر (الشيخ موسى َك َم َر ـ الخطبة الرجاجية لألستاا‬
‫ه أ َ ِ َجو)‬
‫سم َ‬
‫َ‬

‫‪3‬‬
‫األدب في العصــر الحديث‪ :‬نظـــرة عامة بظربف النشــــأة‬

‫أحطت في راستك لما سبق بصورة عامة لأل ب في العصرين المملوكي والع ما ي ورأيت‬
‫ت النمر في أ بنا العربي الةري وما‬ ‫مرى الضعن اللي أصابن في ظل الع ما يين ولو أ َ َجلَ َ‬
‫فين من سعة وتنو التضح لك الفرق الهائل بين الةالين وا َ َرل مرى النهضة اا بية‬
‫الشاملة التي كا ت تي ة لتطورات اائلة في الةياة الع لية والوجرا ية والسياسية واالجتماعية‬
‫في الوطن العربي‪ .‬ولعلك تررل أيضا أي الا النهضة اا بية لم تَبرز الى الوجو فعة‬
‫واحرة بل مرت بمراحل متعر ة من الصرا بين ال ريم وال رير‪.‬‬
‫ومن الم رات الفلرية والوجرا ية التي تنت ل بين اامم وةاصة في الا ال ري ااةير اللي‬
‫ترا ت فين أطرال الر يا بفضل وسائل العلم الةري ‪.‬‬

‫وجز لك عوامل از اار اا ب في العصر الةري فإ نا ي ه قبل الك أي‬ ‫وااا أر ا أي ِ‬


‫ُنبِهك الى أي الا العوامل لم تبرأ كلها في بلراي الوطن العربي في وقت واحر وا ما بلر‬
‫بعضها انا م تال بعضها انال وت معت الا العوامل في النهاية لت ن وراء النهضة‬
‫اا بية الةري ة‪ .‬والا العوامل اي‪:‬‬

‫(‪)1‬التعليم ‪ :‬لم يلن للتعليم في مطلع ال ري التاسع عشر على امترا الوطن العربي اال كتاتيه‬
‫وملاته صغيرة منتشرة بين أرجائن تُعلم ال رني ومبا ئ ال راءة والةساب ولم يلن‬
‫انال من معاار العلم اال اازار الشرين في مصر قائما عن راسة علو الرين‬
‫والعربية ومنار للةركة الفلرية م اشتر االحتلال بين الشرق والغرب وأ رل‬
‫الشرقيوي قيمة العلو العصرية فبرأت المرارس الةري ة تنتشر ببطء في أرجاء الوطن‬
‫العربي وأةلت ائرتها تتسع شيئا فشيئا لتشمل أعرا ا أكبر من أبناء اامة العربية حتى‬
‫أصبح التعليم على ما راا اآلي من االتسا والتنو وأصبح ح ا مشروعا تَر َعمن الرول‬
‫صرُ لن ااموال الضخمة‪.‬‬
‫وتر ُ‬

‫(‪)2‬البعوث العلمية بالترجمة‪ :‬عنر ما از ا ا رال الرول العربية لنهضة الغرب العلمية‬
‫وأ راا في قوتن وتفوقن برأت الا الرول تُوفر النابهين من أبنائها الى الرول ااوربية‬
‫لينهلوا من فرو العلم المختلفة ويعر ِرفاعة الطهطاوي من أبرز المبعو ين اللين وصلوا‬
‫بي ن الشرل والغرب وقر عا ا الء المبعو وي ب افات جريرة وأفلار متنوعة لواا‬
‫الى بال ام وكاي طبيعيا أي يةاولوا ل العلو الةري ة الى العربية فبرأت حركات‬
‫الترجمة وشملت كتبا في الطه والصيرلية والتشريح وغير الك كما كاي من السوريين‬
‫واللبنا يين‪ .‬روا أوائل في الا الفن‪ .‬ومع ا تشار التعليم واز ا اإلقبال على تعلم اللغات‬
‫ااجنبية أةلت حركة الترجمة تتسع حتى شملت ألواي الفنوي واآل اب والعلو وكاي‬
‫للترجمة أ ر كبير في أ بنا الةري ف ر ساعرت على تةرر ااسلوب من الصنعة اللفمية‬
‫والزةارل البريعة و َما َل الى السهولة واالاتما بالمعنى والرقة في التعبير كما ساعرت‬
‫الترجمة على تنو أغرا اا ب وملاابن فاتسع لل صة والمسرحية والم ال‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫(‪)3‬احياء التراث العربي القديم‪ :‬أح روا النهضة ااوائل بالةاجة الى احياء التراث‬
‫العربي ال ريم ووص ِل الناس ب مرات حضاراتهم الزاارة‪ .‬ولعبت المطبعة في الك ورا‬
‫بارزا فتولى شر اةائر التراث اللغوي واا بي في أرجاء الوطن العربي ووصلت‬
‫فائسن بللك الى أيري ال ارئين والرارسين مما أعطى الا النهضة الةري ة صلة و ي ة‬
‫ضت بهلا العهء ك ير من الهيئات والم سسات ال افية في‬
‫بااصول العربية ااولى و ه َ‬
‫والمغرب وبيروت‪.‬‬ ‫ال اارة و مشق وتو‬

‫(‪)4‬الصحافة ‪ :‬برأت الصةافة في الشرق العربي ك ر من ن ار االتصال بةضارة الغرب من‬


‫جهة ومن جهة أةرى ك َ َمرة لرةول المطبعة العربية وقر كاي لل ير من السوريين‬
‫صةن السياسية التي ساعر على ظهوراا‬ ‫واللبنا يين جهرُ بارز في الا الم ال وتوالت ال ُ‬
‫وجو ااحزاب السياسية كنتي ة اةل الرول العربية بالنما الريموقراطي وقيا‬
‫الم ال النيابية فل رت الصةن وتعر ت أارافن وكاي منها اا بي والعلمي والسياسي‬
‫واالجتماعي والفلااي والنسوي‪ .‬وكاي للصةن أ ر قوي في تطور اللغة واا ب والفلر‬
‫واي اظ الوعي ا لسياسي واالجتماعي كللك أسهمت في تةرير ااسلوب من الصنعة‬
‫وأفسةت الم ال أما الن ر اا بي االجتماعي وأصبةت مصررا لتغلية اااااي بالفلر‬
‫وتياراتن في الشرق والغرب‪.‬‬

‫(‪)5‬المكتبات‪ :‬الشك في أي العرب تركوا ترا ا فلريا وأ بيا زاةرا وقبل عصر النهضة كاي‬
‫ك ير من الا ال تراث مشتتا بين ملتبات أوروبا وةزائن ال صور والمساجر في الوطن‬
‫العربي والعالم اإلسالمي وعنر ما برأت الي مة الفلرية في الشرق العربي برأ التفلير في‬
‫ُور اللته وكاي من أوائلها ار اللته المصرية سنة‬ ‫جمع الا اللةائر المبع رة في ِ‬
‫(‪ ) 1781‬م برأت الملتبات تتلوي في أرجاء الوطن العربي كالماارية في مشق‬
‫م ا تشر ور اللته العامة في مختلن ااقاليم والمري العربية مما‬ ‫والزيتو ية في تو‬
‫عنيت الرول بعر الك بتزوير الا الملتبات‬
‫أتاح فرصة ال راءة واالطال للناس جميعا و ُ‬
‫باللته من شتى اللغات وتنميمها وفهرستها على أحرث ااساليه العلمية لتيسير استفا ة‬
‫الرارسين منها‪.‬‬

‫(‪)6‬الجمعيات العلمية بالمجامع اللغوية‪ :‬ت لفت في ك ير من بلراي الوطن العربي ال معيات‬
‫العلمية والم امع اا بية كالم مع العلمي برمشق وبغرا والم مع اللغوي بمصر وقر‬
‫قامت الا الم امع بخرمة اللغة و شر اةائراا وتعريه المصطلةات العلمية والفنية‬
‫الةري ة وللل م مع من الا الم امع م لتن التي تنشر جهو علمائن العاملين‪.‬‬

‫(‪)7‬المستشرقون بأثرهم في اللغة باألدب‪ :‬المستشرقوي ام جماعة من العلماء ااوربيين‬


‫اللين قاموا برراسة لغات الشرق وااتموا ببة يا اتن وتاريخن وعا ات أالن و افاتهم‬
‫وقر برأ الا االاتما بتراث الشرق العلمي منل ال ري العاشر الميال ي واز ا في أوائل‬
‫ال ري التاسع عشرمع ات اا الغرب الستعمار الشرق وحاجتن الى مزير من فهم لغتن‬
‫وعا ات أالن وطبائعهم وتلو ت جمعيات ومعاار االستشراق في ك ير من ول أوربا ‪.‬‬
‫وعنيت الا ال معيات ب مع المخطوطات العربية ال ريمة و شراا بعر تة ي ها و راستها‬
‫‪5‬‬
‫ومن أبرز أعمالهم ت لين ائرة المعارل‬ ‫والتعليق عليها في منهج علمي حري‬
‫اإلسالمية وقر استعا ت ك ير من ال امعات العربية بااساتلة من المستشرقين للترري‬
‫بها وكاي لهم أ ر ملموس في توجين الرراسات ال امعية الى الرقة في البة والتة يق‬
‫وتَتلمل عليهم ك ير من المستشرقين‪ :‬بروكلماي االما ي و يللسوي اإل ليزي وجويري‬
‫اإليطالي وكراتشلوفسلي الروسي وجولر زيهر الم ري وغيرام‬

‫(‪)8‬المسرح‪ :‬كاي السوريوي واللبنا يوي من روا ا ااوائل في مصر والشا وقر برأوا‬
‫بالروايات المترجمة م زا اإلقبال على المسرح وبرأ يمهر لن ُكتاب ي لفوي رواياتِن‬
‫من أم ال أحمر الشوقي ويوسن وابي وتوفيق الةليم وبللك أصبح المسرح من منابع‬
‫ال افة والتوجين ف ر كاي لوجو ا أ ر في تنشيط حركة الترجمة وتعريه المسرحيات م‬
‫ُوراُ في كل‬
‫ش أ ب مسرحي متنو يعالج مشلالت الم تمع وقضايا الناس وا تشرت ُ‬ ‫َ‬
‫تتولى الرراسات المسرحية‬ ‫أرجاء الوطن العربي وأسست لن المعاار المتخصصة التي َ‬
‫بشتى جوا بها‪.‬‬

‫(‪)9‬اإلذاعة المسموعة بالمرئية‪ :‬احتلت اإلااعة ملا ا ةطيرا رغم حرا ة عهراا وأصبح‬
‫للللمة المسموعة سلطاي على جمااير اامة وقامت برور كبير في الم االت ال ومية‬
‫واالجتماعية وال افية بسبه سعة ا تشاراا ووصولها الى كل الطوائن للترفين‬
‫والت ين كللك أصبةت اإلااعة من أام وسائل اتصالنا بالعالم الخارجي وتة يق‬
‫التبا ل الفلري والوجرا ي بين أبناء اامة العربية ومن أام ن ار الت ريه بين الله ات‬
‫العربية وتضييق ال ُ‬
‫ش ة بين العامية والفصةى‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫أغراض بخصائص النثر الفني في العصر الحديث‬

‫كاي الن ر يعا ي من الضعن م ل الشعر فامتأل بالزةارل اللفمية المصطنعة التي تخفي‬
‫س َ ع‪.‬‬
‫وراءاا فلرة تافهة ملررة وكاي الن ر يفت ر الى الللمة الفصيةة الى جا ه التزا ال َ‬

‫وفي هاية ال ري ال امن عشر وأوائل ال ري التاسع عشر برأت النهضة العربية اا بية ت ةل‬
‫طري ها ب وة بعر فترة ركو بسبه ال هل والتخلن والةرماي وكا ت الا النهضة قر‬
‫اعتمرت على عاملين رئيسيين اما‪:‬‬

‫أ – االحتلال بالةضارة ااوربية تي ة االتصال بها‪.‬‬


‫ب –التيار ال افي العربي ااصيل اللي تم احياءا وبع ن من جرير‪ .‬وقر اجتمعت أسباب أةرى‬
‫عملت م تمعة على بع النهضة اا بية الةري ة‪.‬‬

‫ومن الا ااسباب‪ :‬التعليم – البع ات التعليمية – الطباعة – الترجمة ‪ -‬الصةافة ‪ -‬المسرح‪.‬‬

‫مظاهر لتطور أنواع النثر في العصر الحديث ‪:‬‬

‫‪ – 1‬المقالة ‪ :‬عا للم الة شاطتها وحيويتها في العصر الةري وكا ت الصةافة منبرا لها‬
‫فتناولت الموةوعات السياسية واالجتماعية والعلمية وقر تميزت مررستاي في أ ب الم الة‬
‫امــــا‪:‬‬

‫أ – مررسة المةافمين‪ :‬ومن أعالمها‪ :‬الرافعي والزَ يات وتهتم ب وة اا اء وجمال الصياغة‬
‫واالاتما بالفلر‬

‫ب – مررسة الم ر ين‪ :‬ومن أعالمها‪ :‬لطفي السير وعبر الرحمـــن شلري والا المررسة‬
‫غلت العربية باافلار وااساليه ال ريرة‪.‬‬

‫‪ – 2‬القصــة‪ :‬مرت ال صة بعرة مراحل‪:‬‬


‫أ – مرحلة الترجمة من اا ب الغربي‬
‫ب – مرحلة ال صة التاريخية‬
‫ج ـ مرحلة ظهور ال صة الةري ة‬

‫ومن كتاب ال صة المةر ين‪ :‬ابراايم الماز ي و يه مةفوظ‬

‫‪7‬‬
‫‪ – 3‬األقصوصة ( القصة الصغيرة) ‪ :‬من أحرث االواي اا بية في اا ب العربي؛ اا أ ها لم‬
‫تمهر اال ةالل ال ري التاسع عشر وقر وةع أساسها (مةمر تيمور) اللي اعتنى‬
‫بااقصوصة االجتماعية فرةلت بللك مرحلة جريرة بعر وفاتن تولى أةوا (مةمر تيمور)‬
‫العناية بموةو ااقصوصة‪.‬‬

‫وقر استلملت ال صة الصغيرة عناصراا الفنية بعر الك على أيري ك ير من كتابها ف ةلت‬
‫ملا ها في ميراي اا ب‪.‬‬

‫‪ – 4‬المسرحية‪ :‬لم يلن اا ب العربي ال ريم يعرل المسرحية اال في شلل مةاوالت قليلة‬
‫وقر تم االاتما بالمسرحية من ةالل هضة اا ب الةري ة حي ك ر ا تشار المسارح التي‬
‫ُم ِلت عليها مسرحيات عرة بالله ات العامية وبغير قة في الت لين واإلةراج‪.‬‬

‫وعنر ما وجر الم لن الممتاز والمم ل الممتاز شهر المسرح مرحلة جريرة أةرى مت رمة على‬
‫ير كل من (جورج أبيض ) و(يوسن وابي) ومن أشهر كتاب المسرح العربي الةري‬
‫(توفيق الةليم) اللي ضج المسرح الةري على يرين بسبه حرصن على مسايرة حركات‬
‫التطور الةري ة من ةالل فنن المسرحي‪.‬‬

‫‪ – 5‬الرسائل ‪ :‬اشتهر في أواةر ال ري الماةي من كتاب الرسائل‪ :‬عبر هللا فلري وأ يه‬
‫اسةاق وعبر العزيز جاويش‪ .‬حي كتبوا الرسائل اإلةوا ية التي تتعلق بما يتصل بالعالقات‬
‫اإل سا ية كالتها ي والتعازي العتاب الخ‪ .‬وقر حفلت الا الرسائل ب لواي الخيال التفسيري ‪.‬‬

‫‪ – 6‬ال َخطا َبة ‪ :‬استعا ت الخَطابة العربية ملا تها أ ناء الصرا الوطني ةاصة بعر ظهور‬
‫ما المةاكم ااالية و ما الرعاوى والمرافعة أما ال ضاء‪ .‬ومع تطور الزماي اتسعت‬
‫نفاق وم االت الخطابة وكاي لإلااعت َ ِ‬
‫ين المسموعة والمرئية اا ر اللبير في ا تشار الخطابة‬
‫واز ااراا‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫خصائص النثر في العصر الحديث‬

‫‪ – 1‬المقال ‪ :‬للل لوي من ألواي الم ال ةصائصن‪ .‬وألواي الم ال اي ‪ :‬السياسي –‬


‫االجتماعي – اا بي – العلمي‪:‬‬

‫أ – الم ال السياسي‪ :‬او اللي يتعر المشلالت السياسية ويخاطه ال مااير عن طريق‬
‫الصةن ويتميز بالوةوح والسهولة مع عر االاتما بالخيال معتمرا على اإل ارة‬
‫الوجرا ية‪.‬‬

‫ب – الم ال االجتماعي‪ :‬او اللي يعالج ال وا ه االجتماعية مةاوال وةع حلول لما ينش‬
‫من مشلالت اجتماعية ويتميز بعباراتن الصةيةة والبعر عن التللُن مع الوةوح وسالمة‬
‫الة ة وترل المبالغة ومراعاة المنطق والتفصيل الرقيق واالاتما بالمعنى‪.‬‬

‫ج – الم ال اا بي‪ :‬من أقرب ألواي الن ر الى الشعر واو يطله الرراية ب سرار اللغة‬
‫ورصير من المفر ات كما يتطله الة المران واللوق الرقيق ومن ةصائصن‪ :‬وةوح‬
‫واالاتما بالصياغة مع المبالغة والتهويل حسه ما ت تضي بن‬ ‫الفلرة وجمال الغر‬
‫الةاجة‪.‬‬

‫– الم ال العلمي‪ :‬او اللي يع الج الة ائق العلمية ويتميز باللغة والوةوح وترتيه اافلار‬
‫واالاتما بالة ائق وةلوا من العاطفة والخيال‪.‬‬

‫‪ – 2‬الخطبة ‪ :‬واي لوي من الن ر اا بي تةتوي على الم رمة والعر والخاتمة وتتميز‬
‫الخطبة بالوةوح وبسط العبارة ومراعاة مرى افة وا رال المستمعين لها وتنو ااسلوب‬
‫مع سالمة العبارة وشيء من المةسنات في غير تللن‪.‬‬

‫‪ – 3‬الرسالة ‪ :‬الرسالة لوي من الن ر الفني ين ل اللاته فين الللمة الملتوبة حاملة شعورا أو‬
‫فلرتن الى غيرا وتن سم الى ال ة أ وا ‪:‬‬

‫أ – الرسائل اإلةوا ية‪ :‬واي التي يتبا لها الناس فيما بينهم تعبيرا عن المشاعر والعالقات‬
‫اإل سا ية والا تتميز بالعاطفة الةارة والصور الخيالية والعبارة اا ي ة مز ا ة في بعض‬
‫ااحياي بآيات من ال رني اللريم والةري والشعر والةلمة والم ل‪.‬‬

‫ب – الرسائل المطولة ‪ :‬واي التي تلته في شئوي الرولة وتتميز بخصوبة الفلرة وتوفر‬
‫ألواي المعرفة واي معر ل ررة اللاته في اللغة وااسلوب‬

‫‪9‬‬
‫‪ – 4‬القصة باألقصوصة ‪ :‬ال صة لوي من اا ب اللي يصن الةياة ويبرز عواطن الناس‬
‫ويةلل مااج مختلفة منهم‪ .‬ويشترط الن ا في ال صة أي تلوي را وأي يلوي لها عنواي‬
‫واحر وقر تصل كلماتها الى أربعة ماليين كلمة وايلل ال صة الراةلي يتناول البيئة بزما ها‬
‫وملا ها والمرول التي حر ت فيها‪.‬‬

‫وأما عناصر ال صة فهي‪ :‬الةلاية والع رة والشخصيات والةل وااسلوب‪ .‬أما اقصوصة‬
‫(ال صة ال صيرة ) فإ ها تختلن عن ال صة من حي أي شخصياتها قليلة وزمنها قصيرة‬
‫وفلرتها واحرة وتعالج ت ربة واحرة معتمرة على الرقة وفي قت واحر وفي ملاي واحر‬

‫‪ – 5‬المسرحية ‪ :‬واي قصة تم ل بمناظر وأ وات مسرحية مع تركيز الةوار والرسم‬


‫الرقيق لمالمح الشخصيات‪.‬‬

‫وااحراث والع رة والةل‪ .‬ومن أ واعها‪ :‬الم ساة الت ليرية‬ ‫عناصر المسرحية‪ :‬العر‬
‫(اللالسيلية) (التراجيريا) والم ساة الةري ة (الرراما) والملهاة ( اللوميريا)‬

‫التدريبات‪:‬‬
‫‪ – 1‬اعتمرت النهضة الةري ة لأل ب العربي على عاملين رئيسيين‪ .‬اقش الا العبارة؟‬
‫‪ – 2‬شهر الن ر ب واعن تطورا في العصر الةري ما مماار الا التطور؟‬
‫‪ – 3‬وةح مميزات الم ال االجتماعي والم ال العلمي؟‬
‫‪ – 4‬ما عناصر ال صة؟ وما الفرق بينها وبين ااقصوصة؟‬

‫‪10‬‬
‫الشعر‪ :‬األغـراض بالخصائص الفنية‬

‫لعــلك لمست الضعن اللي أصاب الشعر فيما سمى بعصر اال ةطاط ووقفت على أسباب‬

‫مع براية الةملة الفر سية على مصر عا ‪. 1877‬‬ ‫الا الضعن م برأ العصر الةري‬

‫َوجرت عوامل ك يرة تعاو ت جميعها على بع اا ب العربي من جرير وبخاصة الشعر اللي‬

‫استعا م را على ير مةمو سامي البارو ي من الا العوامل‪ :‬العو ة الى االتصال بال افة‬

‫العربية ال ريمة وبع ها من جرير عن طريق التة يق والنشر‪.‬‬

‫ومنها االطال على افة الغرب وأ بن وترجمة الك الى اللغة العربية والوقول على‬

‫الشلل والمضموي وقر ساعر على االتصال ب ب الغرب أ باء عرب رأوا‬ ‫طبيعتن من حي‬

‫أي الشعر تعبيرا عن الةياة والواقع كما او تعبير عن اللات ومن ا الء اا باء عباس‬

‫مةمو الع ا وابراايم عبر ال ا ر الماز ي وعبر الرحمــن شلري اللين َكو وا جماعة أ بية‬

‫سميت ( مررسة الريواي) م جاء بعرام أ باء نةروي كو وا جماعة سميت (جماعة أبولو)‪.‬‬

‫وكاي أ باء المه ر وام أ باء العرب اللين ااجروا من بال ام الى بال أةرى طلبا للةرية‬

‫والرزق واست ر الل يروي منهم في اامريلتين وت روا باا ب انال‪.‬‬

‫ومن ا لا العوامل كللك ااحراث التي مر بها الوطن العربي وصراعن مع االستعمار‬

‫استخالصا لةريتن وقيامن ب ورات متعر ة ب صر التغيير االجتماعي والسياسي واالقتصا ي‬

‫ومن الا ال ورات ورة يوليو في مصر عا ‪ . 1752‬وبفعل الا العوامل تطور الشعر‬

‫العربي تطورا كبيرا وسار في طريق الت رير وصارت لن ةصائصن المميزة‪ .‬يتضح كل‬

‫الك فيما يلـــي‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫خصائص الشعر في العصر الحديث‬

‫عن من أم ال أحمر‬ ‫‪ – 1‬من حيث الوزن بالقافية‪ :‬مع براية النهضة َحافَ َ‬
‫إ البارو ي وأتبا ُ‬
‫شوقي وحافإ ابراايم ومعرول الرصافي وأحمر الشارل على الوزي الواحر وال افية‬
‫الواحرة ‪ .‬م جاء الشعراء في الا الم ال فغيروا ال افية الواحرة في ال صيرة الواحرة وحلت‬
‫الم طوعة مةل البيت و مموا قصائرام من بةور قصيرة أو م زوءة ومال بعض‬
‫الشعراء الى االعتما على السطر الشعري اللي ي و على تعر التفعيالت التي قر يزير‬
‫عر اا أو ين ص كما حاول اآلةروي اغفال ال افية وللن الا النو من الشعر لم يستمر‬
‫طويال لف را حالوة ال رس الموسي ي ااةاا‪.‬‬

‫‪ )2‬من حيث األغراض الشعرية‪ :‬ف ر أصابها الت رير وسايرت طبيعة التطور في الك‬
‫العصر‪:‬‬
‫أ – المدح‪ :‬ففي المرح من احساس الرغبة أو الرابة ومن ميل الى المبالغات في ال ناء‬
‫و المغاالة فين الى مرح للمواقن الوطنية والمآ ر ال ومية وتعميم أصةاب البطوالت الرائعة‬
‫ممن صاروا لشعوبهم مصرر ت ر واز اار‪.‬‬

‫ب – الهجاء‪ :‬كاي ُم لعا يتناولن الشعراء ب سلوب ُمفةش يتنافى واللوق اإل سا ي العا م‬
‫اةتفى الا اللوي وظهر اله اء في وب جرير او وب الن ر االجتماعي اللي َي ُهم الةياة‬
‫العامة ويتصل ب ضايا الوطن‪.‬‬

‫ج – الحماسة‪ :‬فعت ااحاسي اللاتية للشاعر وارتباطن ب ومن الى التغني ب م ا ام‬
‫وش اعتهم وكاي البارو ي واحرا من ا الء وفي ظل التطور ال رير صارت الةماسة‬
‫شعرا وطنيا قوميا ي ير الةماس ويستنهض الهمم‪.‬‬

‫د – الفخر‪ :‬واو و يق الصلة بالةماسة عني بن الشعراء في أول العصر الةري عناية فائ ة‬
‫وعلى رأسهم البارو ي وكاي فخرا فر يا أو عشائريا ال يساير اوق العصر وفي ظل‬
‫النهضة الةري ة تةول الى مرة اكبار ام ا الوطن ولالعتزاز ب بطال النضال السياسي‬
‫واالجتماعي‪.‬‬

‫هـ – الرثاء ‪ :‬كاي الر اء ممهر الرياء للوي السلطاي والملا ة وكاي ال ول فين فاقا‬
‫اصةاب النفوا وال اا ومع عوامل الت ر والت رير أصبح الر اء تخليرا للكرى اابطال‬
‫وتلريما للشهراء وتعميما لمن ةةوا من أجل شعوبهم وأوطا هم‪ .‬وظهر ر اء الزعماء‬
‫وال وريين تم يرا للمبا ئ التي كافةوا في سبيلها كما رى الك في ر اء أحمر شوقي للشهير‬
‫عمر المختار‬

‫‪12‬‬
‫ب – الغـزل‪ :‬ا ت ل من الةري عن أوصال المرأة ال سرية واللشن عن مفاتنها الةسية مما‬
‫يُعر َبوا عن اللوق الفني الى تةليل ةوالج النف وعواطفها واال فعال ب سرار ال مال‬
‫الروحي مست يبا لت ربة المشاعر العاطفية الصا قة‪.‬‬

‫ز – الوصف‪ :‬تخلى الشعراء في الوصن عن السطةية والشللية ورسم المشاار وات هوا‬
‫الى تة يق ح ائق اللوي وتوغلوا في أعماق الةياة وا رم وا في مشاار الطبيعة وحركواا‬
‫وشخصوا عناصراا كما وصفوا معارل ال ها وحركة التاريخ‪.‬‬

‫ح – الشعر التعليمي‪ :‬اقتصر الا النو فيما مضى على حفإ المتوي واستمهاراا وللنن‬
‫في العصر الةري ات ن ات ااا أةالقيا يهرل الى التهليه والت يه‪.‬‬

‫واو يتناول االت ااات السياسية‬ ‫ط – الشعر القومي‪ :‬از ار الا اللوي في العصر الةري‬
‫واالجتماعية ويةشر طاقات الشعوب لل يا ب عمال م يرة‪.‬‬

‫ز ـ الشعر الديني‪ :‬والا اللوي من الشعر يعمل على ت بيت الع ائر ويةارب المفاسر وم ل‬
‫الشعر الريني شعر الت مل في اللوي والةياة والتعبير عن الوجراي‪.‬‬

‫‪ –3‬ظهور الشعر القصصي بالمسرحي‪ :‬فنوي الشعر ال ة‪ :‬الغنائي وال صصي والمسرحي‬
‫وكاي الشعر العربي حتى براية العصر الةري شعرا غنائيا يعبر عن عواطن الشاعر سوى‬
‫بعض اللفتات عن الشعر ال صصي جاءت عفوا ةالل وصن المعارل في الشعر الةماسي‬
‫م أ ى االتصال بالشعر ال صصي (الملةمي) في الغرب الى ظهور شعر المالحم (الشعر‬
‫ال صصي) في اا ب العربي واو شعر موةوعي مست َمر من حياة اابطال ومن المعارل‬
‫التاريخية‪.‬‬
‫وظهر الشعر المسرحي واو شعر موةوعي أيضا يعتمر في عر ااحراث على الةوار‬
‫وفين يختلن ااسلوب باةتالل الشخصيات ومن المسرحيات في اا ب العربي ‪" :‬م نوي‬
‫ليلى" و"مصر كيلوباترا" احمر شوقي ومسرحية " قي ولبنى" للشاعر عزيز أباظة‬
‫وانال ميل عنر اا باء الى قصر المسرحية على الن ر‪.‬‬

‫وقر ح ق الشعر تطورا جريرا في أسلوبن حي برأ االاتما بالمضموي والمعنى وتةري‬
‫الرقة اللغوية واتسمت ال صائر والم طوعات بالوحرة الفنية التي تعتمر على وحرة الموةو‬
‫ووحرة ال و النفسي كما اتسمت بعمق الفلرة وامترا الصور وت سيم اإلحساسات وتشخيص‬
‫مماار الطبيعة والغوص وراء أسرار اللوي والةياة‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫التدريبات‪:‬‬
‫‪ )1‬بين موقن شعراء العصر الةري من قضية الوزي وال افية‪.‬‬
‫‪ )2‬ةع عالمة (√) وعالمة (×) أما كل عبارة فيما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬تةول المرح في العصر الةري الى مرح للمآ ر ال ومية والبطوالت الوطنية‪.‬‬
‫ب‪ -‬ال يهتم اله اء في الا العصر بال ضايا االجتماعية‪.‬‬
‫ت‪ -‬صارت الةماسة في العصر الةري شعرا وطنيا يستنهض الهمم‪.‬‬
‫ث‪ -‬يتناول شعراء الغزل المعاصروي أوصال المرأة ال سرية ويلشفوي عن مفاتنها‬
‫الةسية‪.‬‬
‫‪ -3‬الشعر ال صصي والمسرحي اروة الت رير في شعر العصر الةري ‪ .‬اقش الا‬
‫الم ولة‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫الفرق بين الشعر بالنثر‬

‫الشعر بفنو ن وأغراةن والن ر بمختلن أ واعن يم الي معا ااسلوب اا بي اال أي انال‬
‫فروقا من احيتي الشلل والمضموي تميز الشعر وتميز الن ر بةي يملن معرفة كل منهما ‪:‬‬
‫فال شعر يمتاز من حي الشلل بموسي ية اإلي ا الصا رة عن الوزي وال افية‪ .‬وكل قصيرة لها‬
‫وحرة ت و عليها لضبط غمها واي (التفعيلة)‪ .‬والن ر المس و ال يتفق مع الشعر اي‬
‫الس ع ي ن عنر اتفاق الفواصل في أواةر ال مل كما أي الشاعر لن أي يرتله الضرورات‬
‫الشعرية م ل ت صير الممرو ومر الم صور وصرل الممنو من الصرل ‪...‬الى غير الك‪.‬‬

‫أما من حي المضموي فإي وظيفة الشعر ااولى اي التعبير عن الوجراي ولللك فهو ال‬
‫يت ن الى اإلقنا برأي أو عر فلرة بينما يت ن الن ر الى عر الفلرة والرأي متخلا من‬
‫ااسلوب اا بي وسيلتن لإلقنا ‪.‬‬

‫كما أي انال أغراةا تتمشَى مع الشعر وال تتمشى مع الن ر أو اي تتفق مع الشعر أك ر من‬
‫اتفاقها مع الن ر كالةماسة والةه والفخر‪ .‬وال يفوتنا أي عرل أي كال من الشعر والن ر‬
‫عمل أ بي يعبر عن ا فعال صاحبن مصورا الت ربة الشعورية اال أي رجة اال فعال تلوي‬
‫أعلى في الشعر منن في سائر الفنوي اا بية‪.‬‬

‫سها‬‫مفهوم الشعر بمقوماتُه الفنية‪ :‬الشعر يعبر عن الوجراي أو او يعبر عن الةياة كما يُة ُ‬
‫اإل ساي من ةالل وجرا ن فالشاعر ال ين ل الينا صور الةياة ال مباشرا وللنن ي رمها لنا‬
‫من ةالل مرتن الخاصة لما يةيط بن‪ .‬أما م ومات الشعر الفنية فهــي‪:‬‬

‫‪ – 1‬الت ربة الشعرية‬


‫‪ – 2‬الوحرة العضوية‬
‫‪ – 3‬الصورة التعبيرية‬

‫‪ – 1‬التجربة الشعرية‪ :‬اي عبارة عن موةو أو فلرة يشعر بن الشاعر م ينفعل معن‬
‫ويستغرق فين بت مل‪ .‬وموةو الت ربة يملن أي يلوي ااتيا ويملن أي يت اوز اللات الى‬
‫اآلفاق العامة ا الجتماعية أو اإل سا ية وموةوعات الت ارب في الشعر متسعة بةي ال‬
‫يملن حصراا وقيمتها تلمن في مرى ا رماج الشاعر فيها وشرة ا فعالن بها‪.‬‬

‫والصرق عنصر ةروري في الت ربة ويلفي أي يتم ل الشاعر الت ربة ويُ َوي شعورا بها‬
‫ويصوراا بشلل م ر اي ا عرا الصرق يُف ر الشعر قيمتن كشعر المناسبات م ال‪.‬‬

‫الفلر في الت ربة الشعرية فهو اللي يتولى اإلشرال على تنسيق ةواطر الشاعر حتى ال‬
‫ُ‬ ‫أما‬
‫يتلرر والا الخواطر ت تي من ةالل وجراي الشاعر ممتزجة وملو ة بعواطفن وشعورا‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪ – 2‬أما الوحدة العضوية‪ :‬في صر بها وحرة الموةو ووحرة ال و النفسي لل صيرة فإاا‬
‫مشاعر متفاوتة فال بر أي تنبع كلها من موقن واحر وجو فسي واحر‪.‬‬
‫ُ‬ ‫الشاعر‬
‫َ‬ ‫اعتَرت‬
‫والوحرة العضوية بمفهومها الةري تعتبر من مماار الت رير في الشعر العربي الةري ف ر‬
‫كا ت ال صيرة في الشعر العربي ال ريم تتناول أك ر من موةو ‪.‬‬

‫‪ – 3‬الصورة التعبيرية ‪( :‬الصناعة الشعرية ) اي االفاظ والعبارات والصور وااةيلة‬


‫والموسي ى‪ .‬فالللمة التي اي أ اة التعبير لرى الشاعر ال ت ن في الشعر عنر حر اللتها‬
‫ُةملها شةنة من العواطن والمشاعر الةية فيعطيها بللك قوة بةي تستلمل‬ ‫اللغوية بل ا ن ي ِ‬
‫مع غيراا من الللمات قررتها‪ .‬ولللك فإي الشاعر يةرص في اةتيار ألفاظن وتنسيق‬
‫عباراتن على ال وا ين العامة للغة م ل اةتيار الللمات الفصيةة كللك يةرص الشاعر على‬
‫اإليةاء والتصوير وعلى أي يستمر ألفاظن وعباراتن من لغة العصر اللي يعيشن حتى ال‬
‫يضطر ال ارئ الى استخرا المعاجم في البة عن المعا ي غير الواةةة فاالفاظ الةية‬
‫التي يستخرمها الشاعر بلغة العصر أقوى ت يرا من االفاظ المه ــورة‪.‬‬
‫والصور وااةيِلة عنصر اا في الصياغة الشعرية يفير الشاعر في التعبير عن ت ربتن‬
‫حتى يلسبها الةياة والت ير‪.‬‬
‫والخيال منن ما او جزئي كالتشبين واالستعارة واللناية ومنن ما او كلي واو عبارة عن‬
‫صورة تل ِوح لخيال الشاعر في يها باالفاظ‪ .‬والخيال لن ن ار قوية في ابراز المشاعر‬
‫ووةوح المعا ي‪ .‬وقوة الت ير الا ال تمهر اال ااا كاي الخيال طبيعيا غير متللن‪.‬‬

‫أما الموسي ى فهي من أقوى عناصر اإليةاء في الشعر حتى ل ر قيل‪( :‬اي الشعر موسي َى‬
‫اات أفلار)‪.‬‬

‫الموسيقى بالشعر ‪ :‬اي لغة الشعر منل ش تن ت و على التنغيم واإلي ا واي غاية الشعر اي‬
‫التعبير عن اال فعال لللك فإي اإلي ا او الطريق للتعبير الطبيعي عن اال فعال‪.‬‬
‫وموسي ى الشعر تلوي ظاارة والا ترجع الى الوزي وال افية اا تنش عنهما وحرة النعم‬
‫واإلي ا ‪.‬‬
‫وسبيلها‬ ‫وتلوي اةلية واي التي تنبع من عاطفة الشاعر الصا قة وشعوراا الفيا‬
‫اةتيار ألفاظ اات وقع ةاص م الت لين بينها في صورة صوتية معينة والموسي ى الراةلية‬
‫وعاي‪:‬‬
‫أ – واةةة يس ُهل ا راكها‬
‫ب – وة ِفية يَصعه ا راكها وللن أ َراا يمهر فيما تشيعن في النص الشعري من جو‬
‫ةاص يتفق مع الةالة النفسية التي يعبر الشاعر عنها فالواةةة ك ول (ميخائيل عيمة) في‬
‫قصيرتن (من أ ت يا فسي)‬
‫أنت ليل‪ ،‬أنت فجـــر‬ ‫أنــت بــرق‪ ،‬أنت رعــــــد‬
‫الرصافي) في قصيرتن (اار َمـلة المرةعة)‬ ‫وك ول ( ُ‬
‫بالهم أنحلها‪ ،‬بالغم أضناها‬ ‫الموت أفجعــها‪ ،‬بالفقـر أبجعها‬

‫والخفية كما في قصيرة ( العو ة) للناجي أو قصيرة (بعر النلبة) ابي سلمى‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫المناقشة‪:‬‬

‫‪ - 1‬الشعر والن ر كالاما يم ل ااسلوب اا بي اشرح ما بينهما من فروق في الشلل‬


‫والمضموي‬
‫‪ – 2‬ةع اشارة (√ ) أو (‪ )X‬أما كل عبارة مما يـ تي‪:‬‬

‫أ – موةوعات الت ارب في الشعر غير متسعة‪.‬‬


‫ب – قيمة الت ربة تلمن في مرى ا رماج الشاعر فيها وشرة ا فعالن بها‪.‬‬
‫ج – الصرق عنصر ةروري في الت ربة‪.‬‬
‫– الفلر في الت ربة الشعرية او اللي يشرل على تنسيق ةواطر الشاعر‪.‬‬

‫‪ – 3‬ما الم صو بالوحرة العضوية في الشعر‬


‫‪ – 4‬يةرص الشاعر في اةتيار ألفاظن وتنسيق عباراتن على ال وا ين العامة للغة‪.‬‬

‫ناقش هذه العبارة‪:‬‬

‫‪ – 5‬ما ور الصورة وااةيلة في الصياغة الشعرية؟‬


‫‪ – 6‬موسي ى الشعر تلوي ظاارة وتلوي اةلية‪ .‬وةح الك‬

‫‪17‬‬
‫رعاية الطفولة ‪ /‬لحافظ إبراهيــم‬

‫ترجمة الشاعر‪ :‬مةمر حافإ ابراايم‬


‫او شاعر النيل مةمر حاافإ اباراايم تل اى روسان فاي المارارس‬
‫االبترائية وعمل بعراا في ال يش ةابطا وللنن لم يساتمر طاويال‬
‫فااي ةرمااة ال اايش ف حياال الااى االسااتيرا اام عااين باارار اللتااه‬
‫المصرية الى أي أحيل الى المعاش‪ .‬توفي عا ‪ 1732‬وقر أساهم‬
‫بشعرا في الةركات الوطنية‪.‬‬

‫نص القصيدة‬
‫ت اللَيالي‬ ‫ـر َوال ت َ َ‬
‫خش عا ِيا ِ‬ ‫َت الرَاـ‬ ‫أَيُّها ِ‬
‫الطف ُل ال تَخَن َ‬
‫عن َ‬
‫ال‬
‫الة ِ‬
‫ت ِ‬‫تَعش َُق البِ َّر ِمن اَوا ِ‬ ‫عين ُفوســـــــا‬
‫ض ِ‬ ‫اَللُ ِلل َ‬ ‫قَي َ‬
‫َّض َ‬

‫ِر َو ُمت ُ َّن قُ َ‬


‫روة ِل ِلرجــــــــــــا ِل‬ ‫لة ا ِل ِعشت ُ َّن ِللــــ ِبر‬ ‫أَي اَوا ِ‬
‫تا ِ‬

‫ُك َّن أَو يَسلُلوا َ‬


‫سبي َل ال َمعالـــــي‬ ‫رركوا ال َم رَ لَــــوال‬
‫لَم يَلو وا ِليُ ِ‬

‫َوتُعير ُ ال َبخي َل أ َ َ‬
‫كر َ ــــــــــــــا ِل‬ ‫َبس َمةٌ ت َ َع ُل ال َ بايَ ُ‬
‫ش اعـــــــا‬

‫في ِرةا ُك َّن أَرةَصوا ُك َّل غالي‬ ‫الرجا ِل ِمن ُكــــ ِل ِجن‬
‫َو ِعما ُ ِ‬
‫َيت َ َ لى في االَة ِمن َجـــــــــــال ِل‬ ‫را َعنـــــــــي ِمن ُفو ِس ُل َّن َجما ٌل‬

‫ق ِعنري أَسمى َم الي ال َ مــا ِل‬


‫ال ِ‬ ‫ِعر َوااَخ‬ ‫َو َجما ُل النُ ِ‬
‫فوس َوالش ِ‬
‫ســــــــــ ا ِل‬
‫ل َعلى البائِسينَ َوال ُ‬
‫َ‬ ‫قُــــــــمنَ َع ِلمنَنا ال ُمرو َءة َ َوالعَط‬

‫سةَ ال ُمغتـــــــــــــا ِل‬


‫ـ ِل شَريرا فَري َ‬ ‫قُمنَ َع ِلمنَنا ال َةنايَ َعلى ِ‬
‫الطن‬

‫َس َ ُل ال ا ِرينَ بَ َ‬
‫عض النَــــــــوا ِل‬ ‫قَر أ َ َجبنا ِرا َء ُك َّن َو ِجئــــــــــــــنا‬
‫ِا َّي ُجهرَ ال ُم ِ ِل ُح ُ‬
‫سن ال َم ـــــــــا ِل‬ ‫َير ال َم ا ِل لَ ُ ر ا‬
‫لَــــــــــو َملَلنا غ َ‬
‫ش اء لَنا َعلى ُك ِل حـــــــــــا ِل‬
‫ـ ِل َ‬ ‫الطن‬
‫ش َوةِ ِ‬ ‫أ َ ِلوا ِ‬
‫الطف َل ِا َّي في َ‬

‫‪18‬‬
‫س َي ِعش َل َبة َعلــــى ااَجيا ِل‬
‫ُ‬ ‫ِاي َي ِعش بائِسا َولَم َيطـــ ِو ِا البُ‬
‫ضال ِل‬
‫طر ُح ال َمر َء في َمهاوي ال َ‬
‫يَ َ‬ ‫ُربَّ بُ س يُخَبِ ُ النَف َ َحتى‬

‫ُمص ِل ٌح أَو ُم ِ‬
‫غامـــــــــــ ٌر ال يُبالي‬ ‫أ َ ِلواُ فَ ُربَّما كــــــــــــايَ في ِن‬
‫او َمضاء يَر ُُّل ُ‬
‫ش َّم ال ِ بــــــــــا ِل‬ ‫مري ِن َعز ٌ‬ ‫ُربَّما كـــايَ ت َ َ‬
‫ةت ِط َ‬
‫َوت َ َبى َعلى شَري ِر ِ‬
‫المةـــــــــــــا ِل‬ ‫صغير‬ ‫ُربَّ ِسر قَر َحــــ َّل ِج َ‬
‫سم َ‬
‫ه النِمـــــــــــا ِل‬ ‫لَو تَبَي َ‬
‫َّنت ِمن َبي ِ‬ ‫فال ااَفيا ِل أَرفَ ُق َوقعــــــــا‬
‫فَ ِخ ُ‬
‫عضــــــا ِل‬
‫َير ُ‬
‫بيه غ ُ‬
‫ط ُ‬ ‫لَو أُتي َح ال َ‬ ‫س ااَطفا ِل َوالبُ ُ‬
‫س ا ٌء‬ ‫شا َ بُ ُ‬

‫شرح المفردات‬
‫عنةةت الةةدهر‪ :‬مشا تن ‪ -‬عاديةةات الليةةالي ‪ :‬شااراا والمفاار عا يااة ‪ -‬ق ةيَ ‪ :‬أتاااح ‪ -‬ذبات‬
‫الحجةةال‪ :‬النساااء والة ااال جمااع ح لااة واااي بياات ياازين للعااروس ‪ -‬قةةدبة ‪ :‬امااا ‪ -‬الم اار‪:‬‬
‫اللاار والرفعااة ‪ -‬تعيةةد ‪ :‬تصااير ‪ -‬النةةال ‪ :‬ال ااوا اللااريم ‪ -‬راعنةةي ‪ :‬أع بنااي ‪ -‬الهالةةة‪:‬‬
‫الرائرة حول ال مر ‪ -‬مجالي الجمال‪ :‬مماارا ‪ -‬المقل‪ :‬الف ير قليل الماال ‪ -‬الشةقوة ‪ :‬ةار‬
‫السعا ة ‪ -‬مهابي الضةاللة ‪ :‬حفارا ‪ -‬المغةامر‪ :‬الم اتال الالي ال يباالي الماوت ‪ -‬الطمريةه ‪:‬‬
‫الطماار‪ :‬ال ااوب الخليااق ‪ -‬مضةةاء ‪ :‬فاااا وقااوة عزيمااة ‪ -‬شةةم الجبةةال‪ :‬ال بااال العاليااة ‪ -‬سةةر‪:‬‬
‫موابة ةفية ‪ -‬تأبى ‪ :‬امتنع ‪ -‬المحال‪ :‬ال اررة وال اوة‪ -‬عضةال‪ :‬الاراء العضاال الالي ال واء‬
‫لن‬
‫مناسبة النص‬

‫طفل اليو او رجل المست بل واو أما ة ي ه المةافمة عليها وحمايتها من كل سوء‬
‫ورعاية الطفولة ترل على مرية بعيرة في بناء الوطن والةرص عليها حرص على أغلى‬
‫روة في كياي الوطن‪.‬‬
‫واامال ااطفال يةر الم تمع من جهو ام في المست بل وي علهم مصرر ار وتخريه‪.‬‬
‫والشاعر ‪ -‬في الا النص – يشير برور ال معيات النسائية التي جعلت رسالتها اعرا تلك‬
‫النفوس البريئة للةياة اللريمة وا اااا من اال ةرال‬

‫أفكار النص‪:‬‬
‫‪ –1‬الشاعر يُطمئِن الطفل‬
‫‪ – 2‬اشا ة برور المرأة‬
‫‪ – 3‬عوة الى حماية الطفل‬
‫‪19‬‬
‫الشرح بالتحليل‪:‬‬
‫‪ – 5‬الشرح‬
‫من ‪ 1‬الى ‪ – 6‬أيها الطفل كن نمنا فلن يصيبك الزمن بضرر ولن تلةق بك الليالي ملرواا‬
‫لما اي ا هللا لك من ساء اوات فوس رحيمة وقلوب رقي ة أحبت الخير وحرصت علين م‬
‫يوجن الةري الى سيرات مصر فيرعو لهن ب ي يعشن حليفات لعمل الخير واي يُرِمن أسوة‬
‫للرجال ي تروي بهن في جالئل ااعمال‪.‬‬
‫ومن اا اللي ينلر فضلهن ؟ ولوال ان ما بلغ الرجال أعلى المنازل على بسماتهن ما ي عل‬
‫الهياب م راما والبخيل معطاء‬

‫من ‪ 8‬الى ‪ – 12‬ل ر أع بني ما ت ملت بن فوسلن من ملار ااةالق متوجة بالهيبة‬
‫والوقار والةق أي أسمى مماار ال مال وأفضلها الك ال مال اللي تز اي بن النف‬
‫ويصورا اا ب ةل ا عميما ف ال مال متم ل في جمال النف واا ب وااةالق واو أعلى‬
‫مماار ال مال‪ .‬م يت ن الى ساء مصر في ول‪ :‬ا لن جريرات ب ي تعلمننا ما فين البر والشف ة‬
‫على البائسين المةتاجين وا تشال ااطفال المشر ين من برا ن الف ر وقر است بنا لنرائلن‬
‫و عوت بشعري أصةاب المروءة والغناء أي يمروا ير المساعرة والمعو ة الى المةتاجين‬
‫وما ملك غير البياي بضاعة والا جهر ا ةن الم لين واي جهر الم ل حسن الم ال‪.‬‬

‫من ‪ 13‬الى ‪ – 21‬أ لوا ااطفال البائسين فإي تُركوا وب سهم تراورت صةتهم وا ةلت‬
‫أةالقهم وك رت وسائل االجرا وتسرب الضعن الى اامة وكللك يفعل الب س على أ نا‬
‫ااا أصلةنا الطفل كاي رجال لن الش ي في اإلصالح تستعين بن اامة في حل مشلالتها أو‬
‫ش اعا م راما يلفل لن النصر ف ر يهه هللا موااه للضعفاء ال تتاح لألقوياء؛ فالنملة على‬
‫صغراا قر تةرث من ااةرار ما ال تنهض بن اافيال على ةخامتها وا ن لَمما يوجه‬
‫الةسرة وااسن معا أي ينتشر ب س ااطفال بهلا الل رة مع أ ن لو وجهت الين عناية‬
‫المصلةين للاي عالجن اَينا وأمرا يسيرا‪.‬‬

‫ب – التحليل‪:‬‬
‫برأ الشاعر قصيرتن ُمبشرا الطفل باامن والطم ينة وفي الك تع يل بالسرور و ليل على‬
‫العناية بااطفال و فع للنساء ب ي ي ابري على جليل ااعمال‪ .‬م ساق كل كلمة مع ما يناسبها‬
‫كالعنت للرار وعشق البر للنساء والتعبير عنهن بلوات الة ال وجعلن المرأة في كل أمة‬
‫عامال كبيرا في تلوين الرجال فالمرأة تعاوي الرجل في ت ر الم تمع وسعا تن‪.‬‬

‫في ال صيرة مةسنات بريعة جاءت طبيعية كالطباق بين ال باي والش ا والبخيل وأكر َا ِل‬
‫م َجعلُن ال الل االة و ساء مصر متوجات بالوقار وتَخيلُن الف َر حيوا ا مفترسا والطفل‬
‫فريسة لن وفي الك ت ويَةُ للمعنى وابراز للفلرة‪ .‬ول ر جاءت االفاظ والعبارات مالئمة‬
‫للةري عن مماار ال مال النفسي للمرأة ومن الا االفاظ ‪ :‬جمال النف أسمى م الي‬
‫علمننا الةناي جمال جالل االة‪ .‬وتخيلن الطفل البائ وبا باليا‬‫ال مال علمنَا المروءة َ‬
‫والب س طاويا لن والضالل مهاوى يس ط فيها المرء ااا سلك سبيل اإلجرا واللناية‬
‫اللطيفة في ( تةت طمرية عز ) وألفاظ الشاعر وعباراتن تعبر عن شعورا وا فعالن بما‬
‫‪20‬‬
‫يعا ين ااطفال الب ساء من ألم وحرماي م ل‪ :‬أ لوا ش وة ش اء الب س لبة مهاوي‬
‫الضالل شا ب س ااطفال الب س اء‪.‬‬

‫التعليق‬

‫تعر الا ال صيرة من الشعر االجتماعي اللي يتناول المشلالت االجتماعية ويصوراا‬
‫ويستعطن ااغنياء وية هم على االحساي ويشير ب صةاب المروءة والن رة وانا ر‬
‫الشاعر يطمئن الطفل ويشير بما قامت بن ساء مصر من عمل م ير ةو الطفل واعرا ا م‬
‫يم ر رجال اإلسعال وي علهم م ال أعلى يَ تري بهم الموسروي‪.‬‬
‫الشاعر حافإ ابراايم رقيق النف عميق الت ر جفل شعرا بوصن نمالن واةفاقن ولم يلن‬
‫شعورا باالم وف ا على نالمن وأحراث حياتن فةسه بل شارل الشعه في مصابن وسمع‬
‫شلاوى المملومين المف وعين فإاا تةرث عن رعاية الطفولة فإ ما يتةرث عنها حري‬
‫الخبير اللي قاسى الل ير من االم والةرماي في ف ر حياتن وأمرتن زعتن الشعبية‬
‫وعاطفتن الوط نية والرينية بال وة التي فعتن الى أي ي اار بما فين صالح أمتن ومن الك‬
‫عوتن الى ااةل بير الطفولة ففي رعايتها تهليه ااةالق وتة يق المشروعات العمرا ية‬
‫حتى ية ق لألمة جيال قويا مهلبا ي ن أما الغاصبين وير كير المعترين‪.‬‬
‫أسلوب الشاعر قريه المعا ي لطين في مراةلن الى النفوس فهو ااا ةاطه الطفل ا اا‬
‫ب ولن‪ :‬ال تخن وااا ةاطه اوات الة ال قال‪ :‬عشتن للبر واو ي ني على السيرات بآ اران‬
‫في الم تمع ويرةى فوسهن بللك ال ناء وللنن يلكران أي جمال النفوس وااةالق أسمى‬
‫أ وا ال مال احتفإ الشاعر في قصيرتن بالريباجة الرفيعة لللك رى فيها ألفاظا وعبارات‬
‫مص ولة م ل عنت الرار وعا يات الليالي جهر م ل مهاوى الضالل والموسي ى الةزينة‬
‫التي تةسها في ال صيرة منبع ة من ف حزينة يائسة صا قة التصوير والتعبير لم يل ر‬
‫الشاعر من الصور الخيالية؛ اي الموةو موةو اجتماعي يستنر الى الة ة ال وية‬
‫والبرااي الساطع ال الى الخيال ال امح‪ .‬ما جاء في ال صيرة من صور ا ما كا ت تعبيرا عن‬
‫ا فعالن واحساسن الصا ق‪ .‬ومن مالمح ال رير في ال صيرة الموةو ااتن فهي من الشعر‬
‫االجتماعي واو غر جرير في اا ب العربي كما أي فيها ما يشبن الوحرة الفنية ويتصل‬
‫بهلا اةتيار العنواي لــها‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫أمير الشعراء ‪ :‬أحمــد شوقي‬

‫تعريف الشاعر‬
‫او أحمر شوقي بن علي بن أحمر شوقي جاء أبوا الى مصر في عهر‬
‫مةمر علي ف ةلن في حاشيتن وت له في مناصه الرولة في عهر‬
‫اسماعيل ولر لن أحمر في سنة ‪ 1767‬في حي الةنفى بال اارة‪.‬‬
‫تل ى تعليمن االبترائي وال ا وي بال اارة م ةل مررسة الة وق‬
‫ومل فيها سنتين م التةق ب سم الترجمة في ف المررسة ومل‬
‫فيها عامين نةرين حصل في هايتهما على شها ة المررسة‬
‫م سافر في بع ة الاى فر ساا فاررس الة اوق واآل اب فاي جامعاة بااري لمارة ةما سانوات وعاا الاى‬
‫ل اارة في سنة ‪ 1771‬والتةق بال صر الخريوي‪ .‬ولما شبت الةرب العالمياة ااولاى فاي الاى اسابا يا‬
‫ومل فيها ةو ةم سنوات ولماا عاا سااير النهضاة المصارية مان سانة ‪ 1717‬الاى سانة ‪1732‬‬
‫واي السنة التي توفي فيــها في ال ال عشر أكتوبر‬

‫وأقيم لللك‬ ‫مكانة شوقي‪ :‬كاي شوقي شاعرا ابها وقر قلر امارة الشعر في سنة ‪1728‬‬
‫حفل حضرا منروبوي عن الرول العربية وبايعوا بإمارة الشعر‪.‬‬
‫وبعض الن ا َيعُر ( شوقي) أكبر شاعر في العربية واو ‪ -‬وال شك – من كبار شعرائها واي‬
‫كاي بعض ةصوصن ي ر و ن من شرل الشعر وبعضهم يفضل علين شعراء نةرين‬
‫معاصرين ولو ال المتنبي ل لت‪ :‬أ ن أعمم شعراء العربية‪.‬‬

‫اتجاهه في شعره ‪ :‬قال شوقي في المرح واله اء والغزال والر اء والوصن وأبرز مرائةن‬
‫لألترال وألطفها مرحن للنبي صلى هللا علين وسلم‪ .‬وقر صور في شعرا ااحراث التي‬
‫عاصراا في مصر وفي العالم العربي ويمهر في شعرا أام ااحراث السياسية واالجتماعية‬
‫التي جرت في مصر وفي تركيا وشعرا في الا الم ال يم ل صورة حية لهلا ااحراث‪.‬‬
‫كللك ر في شعرا تصويرا لألحراث اللبرى التي وقعت في جهات مختلفة في العالم واو‬
‫م ال ينمم قصيرة في زلزال حرث في الياباي وأةرى في روما و ال ة في تتويج مللة‬
‫ا للترا‪.‬‬
‫ولشوقي ولع ةاص بالتاريخ فلن في ممن قصائر طويلة النف ولن فين يواي ةاص واو‬
‫أيضا معني بالةلمة يرسلها في شعرا كلما وجر لها مناسبة وحلمن جيرة بل رائعة‪.‬‬
‫مدائحه في الرسول صلى هللا عليه بسلم‪ :‬مرح شوقي النبي صلى هللا علين وسلم ب الث‬
‫قصائر واي على حسه ترتيبها في يوا ن‬

‫أ – الهمزية النبوية بمطلعها‪:‬‬

‫مــــان تَبَسُــــ ٌم بثَنــــــا ُء‬


‫ِ‬ ‫َبفَ ُم َ‬
‫الز‬ ‫ُ‬
‫نـــــات ِضيا ُء‬ ‫بُ ِلــدَ ْالهـُـدَى فَ ْالكائِ‬
‫‪22‬‬
‫ب ‪ -‬اكرى مولر النبي ومطلعن‬
‫ســلوا ْ‬
‫قـلبي غــــداة سال بتابــــا لعــل على الجمــال له عتـــــابـــــا‬
‫بيسأل في الحوادث ذب صــــواب فهـل ترك الجمال لـــه صوابـــا‬

‫ج – ( هج البر ة) واي ال صيرة التي ررسها‬

‫ومرائةن طويلة جيرة وقر ابترأ ا نتين منها بالغزل واو في الك يتتبع شعراء المريح منل‬
‫كعه ابن زاير الى البارو ي‪.‬‬

‫وقصائرا ال الث الا معارةات ل صائر الث للبوصيري وقر برأ ( هج البر ة) بالغزل كما‬
‫فعل البوصيري وبرأ ‪ -‬كللك – البائية بالغزل كما فعل البوصيري أيضا في قصيرتن التي‬
‫مطلعها‪:‬‬
‫الصبر ب َخ ِل ال ِعتابا‬
‫َ‬ ‫ب‬
‫فاطل ِ‬ ‫ْ‬
‫أزمعوا الب ْين بشدبا الركابا‬

‫واالتفاق انا بين ال صيرتين في الغر وال افية (‪) 1‬ولم يبترئ الهمزية بالنسيه ولعلن في‬
‫الك تبع البوصيري ف ر ابترأ البوصيري امزيتن بهلا البيت‪:‬‬

‫يا سمـاء ما طابلتها سماء‬ ‫كيف ترقــي رقيـك األنبياء‬

‫ويشيع في مرائح شوقي الةري عن ااةالق وعن الف راء وعن الشريعة اإلسالمية‬
‫والشلوى من أحوال المس لمين وت ةرام وتفلك الروابط بينهم والا كلن ت رير في المرح‬
‫النبوي‬

‫شعراء المديح في العربيــــة ‪ :‬اشتهر في ال ريم مرحة كعه بن زاير ومرائح حساي بن‬
‫ابت ومرحة ااعشى وقر كاي للرسول صلى هللا علين وسلم‪ -‬واو في المرينة‪ -‬شعراء‬
‫يمرحو ن ويه وي أعراءا وام‪ :‬حساي بن ابت وكعه ابن مالك وعبر هلل بن رواحة‬
‫رةواي هللا تعالى عليهم أجمعين‪.‬‬
‫م ظهرت المرائح النبوية كغر أصيل من أغرا الشعر في العصر المملوكي اللي كاي‬
‫يةلم مصر فين سالطين المماليك واللي استمر ةو ال ة قروي‪ .‬وأول من اشتهرت مرائةن‬
‫او اإلما البوصيري م تبعن الشعراء منل عهر البوصيري الى ايامنا الا واي كاي بعض‬
‫الشعراء يُ ِلوي منن وبعضهم ال يلتفت الين وللن أولئك وا الء قلــة‪.‬‬
‫وقر ُجمعت المرائح النبوية ال ريمة في كتاب من أربعة أجزاء اسمن ( الم موعة النبها ية)‬
‫وقر اشتملت على مرائح ك يرة وللنها لم تشمل كل ما قيل في مريح الرسول صلى هلل علين‬
‫وسلم فللك يفوت الةصر‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫وال افية وي‬ ‫يرى بعض الن ا أ ن يلفي في تة يق المعارةة بين ال صيرتين أي تتف ا في الغر‬
‫البةر‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫الجزء األبل‬
‫القطعة األبلى‪:‬‬
‫ــــــر ِم‬
‫ُ‬ ‫أ َ َح َّل َ‬
‫سفكَ دَمـي فـي األَش ُهـر ال ُح‬ ‫البـان َوال َع َل ِـم‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫يـــــــــن‬ ‫ري ٌم عَلـى القـاعِ َب‬

‫ــــــــن األ َ َج ِـم‬


‫َ‬ ‫ـن القـاعِ أ َ ِ‬
‫درك سا ِك‬ ‫يـا سا ِك َ‬ ‫َرمــــــــى القَضـا ُء بِعَي َنـي ُجـؤذَ ٍر أ َ َ‬
‫سـدا ً‬

‫ب ُرمـي‬
‫هـم ال ُمصيـ ِ‬
‫س ِ‬ ‫يا َويـ َح َجنبِكَ بِال َ‬ ‫ـفـس قا ِئـلَـةً‬
‫لَ ّمـا َرنــــــــــــا َحدَّثَتنـي النَ ُ‬

‫يـر ذي أَلَــــــ ِـم‬


‫غ ُ‬ ‫ح األ َ ِحبَّـ ِة ِعنـدي َ‬
‫ُجــــــــر ُ‬ ‫َج َحدتُهـا َو َكتَمـتُ ال َ‬
‫سهــــــــ َم فـي َك ِبـدي‬

‫شرح معاني الكلمات‬

‫الريم ‪ :‬مخفن رئم والرئم – بلسر الراء – المبي الخالص البيا – القاع ‪ :‬اار‬
‫المستوية – البان ‪ :‬و من ش ر البا ية وفروعن مست يمة تشبن بن ال امة في االعترال –‬
‫العلم ‪ :‬ال بل – سفك الدماء‪ :‬اراقتن واو كناية عن ال تل – األشهر الحرم ‪ :‬اي ااشهر‬
‫ااربعة التي كاي العرب يةرموي سفك الرماء فيها واي‪ :‬او ال عرة او الة ة المةر‬
‫رجه – الجؤذر ‪ :‬بضم اللال ولر الب رة الوحشية وتشبن بعينين عين المرأة في االتسا‬
‫وال مال – األجم ‪ :‬الش ر اللبير الملتن ومفر أجمة تسلن فيها ااسو – رنا ‪ :‬مر في‬
‫سلوي الطرل ‪ -‬يا بيح ‪ :‬كلمة ترحم – بالسهم‪ :‬يرير مرة ال ار وقر استعار ال ار‬
‫للمرأة ال ميلة ‪ -‬جحدتها ‪ :‬أ لرتها والضمير يعو الى اإلصابة المفهومة من كلمة "السهم‬
‫المصيه"‬
‫معنى هذه القصيدة‬

‫ينسه شوقي ‪ -‬على عا ة الشعراء برء ال صائر بالنسيه – في ول‪ :‬اي صاحبتن ال ميلة التي‬
‫ت و انال بين ش رة الباي ال ميل بين ال بل المرتفع قر قست علين في ا را ها ف حلت قتلن‬
‫في وقت يةر فين ال تل ويتع ه أي ترمى امرأة ةعيفة فارسا ش اعا فتصيبن بسها‬
‫عينها وك ها سالح فاتك في ير ال ضاء م يستغي بها أي تنصفن من فسها وتةمين من‬
‫سطوة اوااا‪ .‬واو حين مرت الين الةبيبة بعينيها ال ميلتين أح أي سهما افلا أصاب منن‬
‫م تال فر ى لنفسن وللنن لم يرفع بشلوى صوتا وطوى كبرا على جراحن؛ اا " لي ل رح‬
‫ااحبة ألم "‬

‫‪24‬‬
‫القطعة الثانية‪:‬‬

‫شفَّـكَ َ‬
‫الوجـدُ لَـــــــــم تَعـذِل َولَـم تَلُـم‬ ‫لَو َ‬ ‫يـا الئِمـي فـي َهــــــــــواهُ َوال َهـوى قَـد ٌَر‬

‫ـــم‬ ‫أَس َهرتَ ُمضناكَ في ِح ِ‬


‫فـظ ال َهـوى فَ َن ِ‬ ‫رف ال ذُقـــتَ ال َهـوى أ َ َبـدا ً‬
‫ط ِ‬‫س ال َ‬
‫يا نا ِع َ‬

‫أَغـراكَ باِلبُخـ ِل َمـن أَغـــــــــراهُ ِبالك َ‬


‫َـر ِم‬ ‫فديـكَ ِإلفـا ً َوال آلـــــــــــو ال َخيـا َل ِف ً‬
‫ــدى‬

‫ب فَضـ ٍل عَلـــــــــــى العُـش ِ‬


‫ّـاق ِلل ُحـلُ ِـم‬ ‫َو ُر َّ‬ ‫داميـا ً فَأَسـا‬ ‫سـرى فَصـاد َ‬
‫َف ُجرحــــــــا ً ِ‬ ‫َ‬

‫معاني المفردات‬

‫الئمي‪ :‬عااالي مان اللاو وااو توجيان الللماة ال اساية للملاو ‪ .‬قارر‪ :‬قضااء مان هللا افال‪ .‬شةفكك‬
‫الوجد‪ :‬أازلك ألم العشق ومضاارعن يشان بضام الشاين‪ .‬الوجاراي‪ :‬شارة الةاه مان قةولهم‪:‬‬
‫وجرا َوجرا أي أحبن حبا شريرا‪ .‬ناعس الطرف‪ :‬ائم العين من عا يانع بفاتح العاين أي‬
‫ضنَى‪ :‬اسم مفعول من قولهم‪ :‬أةاناا المار أي أةاعفن‪ .‬ال هلةو‪ :‬ال أُقَ ِ‬
‫صار وال‬ ‫ا ينا ‪ .‬ال ُم ْ‬
‫أبطئ‪ .‬أغراه‪ :‬حبه الين الشيء و فعن الين‪ .‬سرى‪ :‬سار ليال ‪ .‬أسا‪ :‬اوى‬

‫معنى هذه األبيات‬

‫يوجن الشاعر اللال الى من المن في اوى الا ال ار ‪ ...‬وك ن يعتلر الين ب ن ال بر لن من‬
‫الا الهوى فالةه قضاء قضى بن هللا تعالى على من يشاء م َي ُة ُّ ن ب ن لو ااق ألم الةه‬
‫للن عن لو المةبين ( وا ما يعلر العشاق من عش ا) كما ي ول المتنبي‪.‬‬

‫م يلتفت الى التي أااقتن الهوى فيخاطبها ويصفها ب ها اعسة الطرل (العين) ويرعو لها ب ي‬
‫تن و من ألم الةه وأي يمسي بالها ةاليا على الرغم من أ ها سلبت النو من عينين م‬
‫يفريها بنفسن ما شاء لن الهوى من التفرية وال يني يفري ةيالها اللي ال ين طع عن زيارتن‬
‫في الوقت اللي ةنت فين صاحبتن بالزيارة‪ .‬الا الخيال اللي زارا ليال وقطع الين مسافات‬
‫بعيرة اوى جراحن وكم للنو من فضل على المةبين ‪:‬‬

‫‪25‬‬
‫القطعة الثالثة‪ :‬خداع الدنيا‬

‫س ِـم‬ ‫َو ِإن َبـدا لَ ِ‬


‫ـك ِمنهـا ُحســــــــ ُن ُمبتَـ َ‬ ‫ُنيــــــــاك تُخفـى كُـ َّل ُمب ِك َيـ ٍة‬
‫ِ‬ ‫يـا نَ ُ‬
‫فـس د‬

‫ت ِبالفَ َح ِـم‬
‫هـر ِمثــــ ُل ال َمـو ِ‬ ‫ال َمـوتُ ِب َ‬
‫الز ِ‬ ‫ال تَحفَـلـي ِب َجنــــــــــاهـا أَو ِجنايَـ ِتـهـا‬

‫معاني المفردات‬
‫سم‪ :‬مصرر ميمي من الفعل‪ :‬ابتسم أواسم ملاي‬ ‫ُم ْب ِكية‪ :‬موجعة م لمة تسبه البلاء ‪ُ .‬م ْبتَ َ‬
‫ويلوي المرا ‪ :‬ال غر‪َ .‬جناها‪ :‬مراا ‪ِ .‬جناية‪ :‬اساءة‪.‬‬

‫معنى البيتين‬
‫وصن الشاعر في الا البيتين الر يا ب ها ةا عة‪ :‬تمهر الو وتخفي العراوة تبرو ةاحلة‬
‫واي تضمر في ليالها وأيامها كل ما يبلي ويةزي‪.‬‬
‫م صح فسن – التي يخاطبها وينبهها الى حال الر يا – ب ال تةفل بخير الا الر يا وال بشراا‬
‫ف ر ي يء الضرر من الخير كما ي يء من الشر؛ فإي الزار اللي تُزيَّن بن ال ُة َ ر وتتمتع‬
‫بن العين والشم الا الزار قر يفسر الهواء اللي يعيش بن اإل ساي كما يفسرا الفةم برةا ن‪.‬‬
‫فيختنق اإل ساي بلليهما‪.‬‬

‫القطعة الرابعة‪ :‬يا بيلتـــــاه‬

‫ضـ ِة اللَ َم ِـم‬


‫حـف فـــــي ُمب َي َّ‬
‫ص ِ‬ ‫سـودَّةُ ال ُ‬
‫ُم َ‬ ‫يـا َويلَتـاهُ ِلنَفسـي راعَـهـا َودَهـــــــــــا‬

‫الصبـا ت َ ِهـ ِم‬ ‫َوال َن ُ‬


‫فس ِإن َيدعُها داعـي ِ‬ ‫ـــــــــر اللَـذّا ِ‬
‫ت تَطلُبُـهـا‬ ‫ِ‬ ‫ها َمـت عَلـى أَث َ‬

‫خــــــــــــالق تَستَـ ِق ِـم‬


‫ِ‬ ‫ـفـس بِـاأل َ‬ ‫فَقَ ّ ِ‬
‫ـو ِم ال َن َ‬ ‫رجـعُـهُ‬
‫خـالق َم ِ‬
‫ِ‬ ‫مـــــــــــــركَ ِلـأل َ‬
‫ِ‬ ‫ح أَ‬
‫صـال ُ‬
‫َ‬

‫ـــــم‬ ‫َوالنَ ُ‬
‫فس ِمن ش ِ َّرهـا فـي َمرت َ ٍ‬
‫ـع َو ِخ ِ‬ ‫يرهـا فـي َخ ِ‬
‫يـــــر عافِ َيـ ٍة‬ ‫َوالنَ ُ‬
‫فس ِمن َخ ِ‬

‫ُــــــم‬
‫شك ِ‬ ‫ع َّ‬
‫ضـت عَلـى ال ُ‬ ‫الجيـا ِد ِإذا َ‬
‫ي ِ‬ ‫َ‬
‫طغ َ‬ ‫تَطغـى ِإذا ُم ِ ّكنَـت ِمـن لَـــــــــذَّ ٍة َو َه ً‬
‫ــوى‬

‫يـــــــر ُمعت َ ِص ِـم‬


‫ِ‬ ‫في اللَـ ِه يَج َعلُنـي فـي َخ‬ ‫فــــــران لـي أَ َمـ ٌل‬
‫ِ‬ ‫ِإن َج َّل ذَنبي ع ِ‬
‫َـن الغُ‬

‫يـن َوالغَ َم ِـم‬


‫الدار ِ‬
‫َ‬ ‫ب فــــــــي‬
‫َـر ِ‬ ‫ُمفَ ِ ّ‬
‫ـرجِ الك َ‬ ‫جيـر عَلـى‬ ‫َّ‬ ‫أَلقـى َرجائـي ِإذا ع‬
‫َــــــــز ال ُم ُ‬

‫‪26‬‬
‫معاني مفردات‬

‫بيلتةةا ‪ :‬كلمااة تةساار و اشاافاق والوياال‪ :‬الهااالل ‪ .‬راعهةةا‪ :‬أزع هااا‪ .‬دهةةا ‪ :‬أصاااب ‪ .‬مسةةودة‬
‫الصحف‪ :‬يرير بهاا ااعماال السايئة‪ .‬مبيضةة اللمةم‪ :‬يريار بهاا الشايه واللمام جماع لماة ااو‬
‫الشعر الم اور لشةمة اااي‪ .‬هامت‪ :‬اابت غير ملتفة لشايء‪ .‬الصةبا‪ :‬جهال الشاباب – اعاي‬
‫الصبا‪ :‬اللهو والعب – المرتع‪ :‬ملاي ترعى فين الماشية ‪ -‬جةل ‪ :‬عمام‪ .‬معتصةم ‪ :‬اسام ملااي‬
‫– عز الم ير‪ :‬صعه الةصول على من ي ير من العلاب – الغمم ‪ :‬جماع غماة ااي اللارب‬
‫أو الةزي‬
‫معنى هذه األبيات‬

‫يُشفق الشاعر على فسن ف ر أزع ها ما تلشن لها من علوفها على المعاصي حتى اسو ت‬
‫صةائفها في الوقت اللي ينبغي فين أي ت وب الى رشرا واو وقت الشيه وللنن مع –‬
‫ااسن – ترل فسن تطله الللات في هم وغرا بها والخط ةط ا او فإي النف ااا ةليت‬
‫وشهواتها اامت بها وجرت وراءاا وبالغت في طلبها‪.‬‬

‫وااةالق اي العواصم من ااةطاء فإ ها صالح كل أمر‪ .‬ومتى أقا اإل ساي فسن على‬
‫حلم ااةالق است امت والنف تسعر بما تفعل من ةير وتش ى بما تلسه من شر‪.‬‬

‫م يبع الشاعر السلوة الى فسن بما ي ملن من غفراي لل وب عنر هللا والا ما ي علن نمنا‬
‫الن اة من علاب هللا وااا ةاقت بن اامور يو ال يامة وشق علين أي ي ر من ي يرا من‬
‫غضه هللا فإ ن يل ي رجاءا على رسول هللا صلى هلل علين وسلم اللي كاي رحمة للناس في‬
‫الر يا وسيلوي رحمة لهم يو ال يامة فهو يلشن عنهم اللروب في الر يا واآلةرة‪.‬‬

‫التعليق على الجزء األبل‬

‫‪ – 1‬كا ت عا ة الشعراء في العصور ال ريمة ابتراء ال صائر بالغزل وقر تملنت منهم الا‬
‫العا ة حتى برأ بعضهم بعض قصائر الر اء‪ .‬ولم يتةرج كعه ابن زاير رةي هللا تعالى‬
‫عنن واو يمرح رسول هللا صلى هلل علين وسلم ب صيرتن المشهورة (با ت سعا ) من يتغزل‬
‫في (سعا ) الا غزال سمعن رسول هللا صلى هللا علين وسلم في مس را ولم ينلرا على‬
‫الشاعر‪.‬‬

‫وقر عاب أبو واس كما عاب المتنبي الا الت لير وللن الك لم يمنع الشعراء المعاصرين‬
‫لهلين الشاعرين وال المت ةرين عنهما أي يخضعوا لهلا الت لير‬

‫‪27‬‬
‫وقرا تبع اإلما البوصيري في البر ة امامن كعه ابن زاير وتبع شوقي في هج البر امامن‬
‫البوصيري وال ال ة ن روا الا الصنيع العربي ال ميل‪.‬‬

‫وقر عاب ا ا المةر وي ابتراء ال صائر بالنسيه وعروا منافيا لوحرة ال صيرة‪ .‬تلك الوحرة‬
‫التي يرو ها ةرورية للل شعر صا ق جميل‪.‬‬

‫وااا كاي ال االوي ابترأوا قصائرام بالنسيه ليستليموا اليهم االسما وي لبوا ال لوب حتى‬
‫تتهي لتل ى ما ي ولوي في أغراةهم ااصلية وااا كاي الا الباع ال يزال موجو ا وم بوال‬
‫َحقَ لنا أي بل من شعرائنا أي ينه وا هج أسالفهم ف ن لي أقرب في النفوس من الةري‬
‫عن عواطفها وبخاصة عطفة من اسمى عواطفها اي عاطفة الةه‪.‬‬

‫فلي شوقي في م ر ا ملوما في ابتراء قصائرا بالنسيه ولي ملوما في ابتراء مرائةن في‬
‫الرسول صلى هللا علين وسلم ويلفين أي يلوي سلفن في الك الصةابي ال ليل كعه ابن‬
‫زاير‪.‬‬

‫‪ – 2‬وقر ل شوقي الى ألفاظ ومعاي وأةيلة ليست من بيئتن‪ .‬وربما كاي ارفن في الك أي‬
‫يةسن االبتراء فإ ن ما ا يرير مرح الرسول (ص) ف ر يلوي من المناسه أي يصطنع ما كاي‬
‫في ببيئة الة از التي عاش فين ممروحن فاستهاللن يشعر أشعارا ما بغرةن والا بعض‬
‫ما يسمين علماء البريع براعة االستهالل‪.‬‬

‫وللن شوقي لم ي ن عنر االبتراء بل ت اوزا وأك َر من ااةيلة التي ال تمت الينا بصلة ف ين‬
‫منا (الريم) (العلم) (الباي) (ااشهر الةرا ) (ال ار) (ااسر)(ال ا ) (ااجم) وكلها كلمات‬
‫ور ت في م رمة ال صيرة‪ .‬اي تشبين المرأة بالمبي قر مضى عهرا وكللك التشبن بالبرر‬
‫وااسر فاالبتراء بالغزل أمر ال غبار علين وللن ينبغي أي يلوي ااةيلة من أجوائنا‬
‫والصور المرسومة جزء من حياتنا‪ .‬ف ر شترط كما اشترط ال رامى في الغزل اللي برأ بن‬
‫المرائح النبوية أي يلوي عفيفا ةالصا من شوائه التبلل والتللن‪.‬‬

‫‪ – 3‬وقر ةمن شوقي م رمتن الا ال ة فنوي‪( :‬النسيه ووصن الر يا وحساب النف )‪.‬‬
‫ومن المسلم بن عنر ا الشعر او أي الشاعر المةسن او اللي يةسن التخلص من فن الى‬
‫فن بةي ال يشعر ال ارئ أ ن ا ت ل وا ما يتررج بن فيسلمن من ااول الى ال ا ي ومن‬
‫ال ا ي الى ال ال واللا وااا ت ملنا صنيع شوقي وجر ا أ ن ‪:‬‬

‫أ – لم يلن قي ا في وصل النسيه بوصن الر يا واي كاي مهر في أةريات الفن ااول للفن‬
‫ال ا ي‪ .‬فإ ن اكر أ ن وجر في ةيمة صاحبتن المنى والمنايا ب ولن‪:‬‬

‫أن المنى بالمنايا مضرب الخيــــم‬ ‫ما كنت أعلم حتى أن مساكــــنه‬

‫‪28‬‬
‫واو بهلا يشير الى أي الر يا ت مع بين المضةلات والمبليات واي كا ت تخفى ال ا ية‬
‫وتمهر ااولى‪.‬‬

‫ب – وكاي موف ا الى حر ما في التخلص من وصن الر يا الى ةطاب النف ففي هاية الفن‬
‫ال ا ي اكر أي الر يا ك يرا ما ةللتن وأي من ح بت بصيرتن َي ر على ما يضرا والك قولن‪:‬‬

‫أن يلق صابا يرد أب علقما يســم‬ ‫كم ضللَتْك بمن تحجـــب بصيــرتـــــه‬

‫فلاي البيت التالي واو أول أبياتن في حساب الفن مناسبا لللك (يا ويلتاا لنف )‬

‫من ال صيرة في البيتين‬ ‫ج – م أجا التخلص حين ا ت ل من الم رمة جملة الى الغر‬
‫ااةيرين من الا الم طوعة‪.‬‬

‫يه على شوقي أ ن لم ي تصر في افتتاح قصيرتن على النسيه بل أةال الين‬ ‫‪ – 4‬ربما ِع َ‬
‫الفنين الساب ين‪ :‬وصن الر يا حساب النف ‪ .‬وللن المنصن يبري أحمر شوقي من الا‬
‫العيه الك أي التةلير من اإلغترار بالر يا والرعوة الى تهليه النف بةسابها على ما‬
‫اقترفت وتنبيهها الى أي ااةالق اي المرجع ااول في صالح اامور وأي النف لتعيش‬
‫مع الخير في طم ينة وسعا ة ومع الشر في لر وكرر‪.‬‬

‫كل الك مما يتفق مع الغر ااصلي من ال صيرة والشاعر يمهر بهلا المعا ي لل و النفسي‬
‫اللي ينبغي أي تسمع فين مرحن للرسول صلى هللا علين وسلم‬

‫‪29‬‬
‫الجزء الثاني‬
‫ال طعة ااولى‪:‬‬

‫ب الـ َلـ ِه يَغتَـ ِن ِـم‬


‫ــــــــــاح بـا ِ‬
‫ِ‬ ‫سـك ِب ِمفتـ‬
‫يُم ِ‬ ‫ميــــــــــر األَنبِ ِ‬
‫يـاء َو َمــن‬ ‫ِ‬ ‫بـاب أ َ‬
‫َ‬ ‫لَ ِزمـتُ‬

‫ـز بِاألَنسـا ِ‬
‫ب َواللُ َح ِـم‬ ‫ـــــــوم ال ِع َّ‬
‫ِ‬ ‫فـي يَ‬ ‫دحــــــــــ ِه َحبـالً أُع ُّ‬
‫َـز بِـ ِه‬ ‫علَّقـتُ ِمـن َم ِ‬
‫َ‬

‫لــــــــق َو ِمـن نَ َ‬
‫س ِـم‬ ‫ٍ‬ ‫َوبُغيَـةُ اللَـ ِه ِمـن َخ‬ ‫ـفـوةُ الـبـاري َو َرح َمـتُـهُ‬
‫ص َ‬ ‫ُم َح َّمــــــــــدٌ َ‬

‫س ِن ِـم‬
‫سـؤدُ ٍد بــــــــاذِخٍ فـي َمظ َه ٍـر َ‬
‫ِمـن ُ‬ ‫طـأ َ النَجـ َم مـا نالَــــــــــت أُبُ َّ‬
‫ـوتُـهُ‬ ‫قَـد أَخ َ‬

‫خـار نُمـي‬ ‫ب أَصـــــ ٍل ِلفَ ٍ‬


‫ـرع فـي الفَ ِ‬ ‫َو ُر َّ‬ ‫الـورى ش ََرفـا ً‬
‫َ‬ ‫نُموا إِلَي ِه فَـــزادوا فـي‬

‫شرح المفردات‬

‫لزمت‪ :‬اومت على الوقول أمامن‪ .‬يغتنم‪ :‬يمفر بالغنيمة‪ .‬علقت‪ :‬أمسلت‪ .‬أعز به‪ :‬أت اوى بان‪.‬‬
‫األنساب‪ :‬جماع ساه والمارا ساه ال راباة‪ .‬اللحةم‪ :‬جماع لةماة بالضام وااي أيضاا ال راباة‪.‬‬
‫صفوة‪ :‬الصفوة الخيار من كل شيء ‪ .‬البةاري‪ :‬اسام مان اساماء هللا‪ .‬البغيةة‪ :‬ماا يبتغاي ويطلاه‬
‫النسةةم‪ :‬جمااع ساامة مةركااة واااي اإل ساااي‪ .‬السةةؤدد‪ :‬الساايا ة‪ .‬البةةاذ ‪ :‬المرتفااع وكااللك الساانم‪.‬‬
‫نموا‪ :‬سبوا ااصل‪ :‬اآلباء‪ .‬الفرع‪ :‬اابناء‬

‫معنى هذه األبيـــــــات‬


‫وقن الشاعر بباب الرسول صلى هللا علين وسلم وأطال الوقول أ َمال في أي يمفر بالنور‬
‫العز في يو ال يامة‪ .‬يو ال تنفع قرابة وال سه‬
‫وقر اتخل مرح الرسول وسيلة الى يل ِ‬
‫فالنبي او صفوة هلل تعالى من ةل ن واو رحمتن المسراة ( المهراة) الى عبا ا وقر عال سبن‬
‫الشرين حتى كا ت الن و – مع ارتفاعها في السماء وي سبن رفعة وبلغ نباءا من م ر ما‬
‫ال غاية وراءا وقر زا بني ااشم شرفا أ هم ا تسبوا الى الرسول صلى هللا علين وسلم وكم‬
‫عال بابن مرارج الشرل‪.‬‬
‫من أب قر َ‬

‫‪30‬‬
‫القطعة الثانية‬

‫دراك ُمنكَـ ِت ِـم‬


‫اإل ِ‬‫َــن ِ‬
‫ـر ع ِ‬
‫س ٍّ‬ ‫َ‬
‫صــــــــون ِ‬ ‫َم‬ ‫ع ِلمـا‬ ‫سائِل ِحرا َء َورو َح القُ ِ‬
‫ـدس َهـل َ‬

‫َبطحــــا ُء َمكَّـةَ فـي ِ‬


‫اإلصبـاحِ َوالغَ َ‬
‫س ِـم‬ ‫ُـرفَـت ِب ِهـمـا‬ ‫كَـم جيئ َـ ٍة َوذَهــــــــــا ٍ‬
‫ب ش ِّ‬

‫لَم تَت َّ ِصـل قَبـ َل َمـن قيلَـت َلـــــهُ ِب َف ِـم‬ ‫ِقـــــــرأ تَعالـى الـلَـهُ قا ِئلُـهـا‬
‫َ‬ ‫ِي ا‬
‫َونـود َ‬

‫ع َمكَّــــــــةَ ِمـن قُد ِ‬


‫سـيَّـ ِة النَـ َغ ِـم‬ ‫أَسمـا ُ‬ ‫ـن فَـاِمـتَ َـألَت‬
‫لـــــــــــر َحـ َم ِ‬
‫َ‬ ‫هُـنـاكَ أَذَّ َن ِل‬

‫سهـ ِل َوالعَ َل ِـم‬ ‫َيـف نُ َ‬


‫فرتُهـا فـــي ال َ‬ ‫َوك َ‬ ‫يرتُهــا‬
‫َيـف َح َ‬
‫يـش ك َ‬ ‫فَال ت َ َ‬
‫سل عَـن قُ َر ٍ‬

‫لـدان ِباللَـ َم ِـم‬


‫َرمـى ال َمشا ِيـ َخ َوالـــــ ِو ِ‬ ‫َظيـم قَـــــــد أَلَــ َّم ِب ِ‬
‫ـهـم‬ ‫تَسا َءلواعَـن ع ٍ‬

‫معاني المفردات‬

‫حةةراء‪ :‬جباال فااي الطاارل الشاارقي ماان ملااة ف اي الطريااق الاالااه الااى منااى وعرفااات وكاااي‬
‫الرسااول صاالى هللا علياان وساالم يتعباار هللا فااي ااالا الغااار قباال البع ااة وفياان جاااءا جبرياال علياان‬
‫السال بالوحي – بطحاء مكة ‪ :‬ميل واسع بين جبل ملة وكا ت أك ر قبائل قاريش تنازل فيان‬
‫ولللك سمو قريش البطةاء – أذن للرحمــن‪ :‬عا الين – قدسية النغم‪ :‬مطهرة الانغم – نفرتهةا‬
‫نفورهةةا‪ :‬السااهل المنبسااط ماان اار ‪ -‬العلةةم ‪ :‬ال باال – ألةةم بهةةم ‪ :‬اازل بهاام – اللمةةـم ‪:‬‬
‫بالتةرل ال نوي‬

‫معاني هذه االبيات‬

‫م ا ت ل الشاعر الى اكر صور حياة الرسول (ص) فابترأ بالصورة ااولى التي تتصل‬
‫برسالتن الك أي الرسول كاي الرسول (ص) يتعبر قبل البع ة في غار حرا عرة أيا وليالي‪.‬‬
‫فالشاعر يشير الى الا الة ي ة من حياة الرسول ويع ه بها ال كاي الا الغار وال كاي‬
‫جبريل – واو م رب من هللا تعالى – يعلماي ما كاي يضمرا الغيه للرسول من اصطفائن‬
‫للرسالة وكم كاي الرسول يتن ل في و ياي ملة ااابا الى الغار أو راجعا منن في الصباح‬
‫وطئتها قرمن علين السال ‪ .‬وقر ظل‬
‫وفي المساء‪ .‬وكاي الا ‪ -‬وال شك ‪ -‬شرفا لهلا ااماكن ِ‬
‫كللك حتى ابط علين الوحي بالرسالة و ا اا بـ (اقرأ) واي كلمة علوية كاي مةمر أول‬
‫سمعها‪ .‬فلما بشر بالرسالة عا الى هللا فشاعت كلماتن العلبة المطهرة في أرجاء ملة‪.‬‬

‫وانا اةطربت قريش وأةلت الةيرة والراشة منها كل م ةل م ت بت و فرت من الا‬


‫الصوت ال ميل العلب وأةل ال رشيوي يتساءلوي فيما بينهم عن النب العميم وعن الخطه‬
‫ال ليل اللي حل بهم ف ف رام صوابهم شيبهم وشبابهم‪.‬‬
‫‪31‬‬
‫ال طعة ال ال ة‬

‫ِق العَ َل ِـم‬


‫كــان الصـاد ِ‬ ‫َهـل تَج َه َ‬
‫لـون َم َ‬ ‫َعـوتِـ ِه‬ ‫يا جا ِه َ‬
‫ليـن عَلـى الـهـــــادي َود َ‬

‫َومـا األَميـ ُن عَلـى قَـــــــــو ٍل ِب ُمتَّـ َه ِـم‬ ‫لَقَّبتُمـوهُ أ َ َ‬


‫ميـن القَ ِ‬
‫ـوم فــــــــي ِصـ َغ ٍـر‬

‫ص ِـر ِم‬
‫ـيــــــــــر ُمنـ َ‬
‫ِ‬ ‫كـيـم َ‬
‫غ‬ ‫َو ِجئتَـنـا ِب َح ٍ‬ ‫ـر َمـت‬
‫ص َ‬‫ت فَاِن َ‬ ‫جـــا َء الن ِبيّ َ‬
‫ـون ِباآليـا ِ‬

‫ـتـق َوالـ ِقـد َِم‬ ‫يَزينُـ ُه َّ‬


‫ـن َجـــــــــــال ُل ال ِع ِ‬ ‫آياتُـهُ ُكلَّمـا طــــــــــا َل الـ َمـدى ُجــدُدٌ‬

‫ق َوالتَقـوى َوبِالـ َ‬
‫ـر ِح ِـم‬ ‫يوصيـكَ بِال َحـ ّ ِ‬ ‫َـرفَـ ٍة‬ ‫يَكـــــــــــادُ فـي َلفـ َ‬
‫ظـ ٍة ِمـنـهُ ُمش َّ‬

‫معنى هذه األبـــيات‬

‫يلتفت الشاعر الى أال قريش اللين أصابتهم عوة الرسول باللاول والطيش وحملتهم على‬
‫أي يسيئوا معاملتن فيع بهم بما كاي معروفا بن عنرام من صرق وأ هم ال ي هلوي ملا تن في‬
‫قومن واو الصا ق والمشهور بهلا الوصن‪.‬‬

‫وقر كا وا يل بو ن قبل البع ة باامين وااا كاي أمينا فيما يستو من و ائع فلين يتهم فيما‬
‫يبلغن عن ربن؟ اي المنطق يةتم أي من كاي صا قا أمينا في الا المرى الطويل من عمرا‬
‫وفي م ل الا لبيئة ال االية ال يملن أي يرعى زورا أو يصطنع كلبا‪.‬‬

‫م يصن ال رني اللريم ب ن مع زة ةالرة في حين كا ت مع زات اا بياء الساب ين مراو ة‬


‫ب وقاتها وب ي نياتن ال ت َمل على ك رة الر بل كلما كرراا ال ارئ وطال عليها الزمن بر ت‬
‫جريرة مع ما يزينها من كر معر ها ‪ .‬ومن عمراا المرير في أعماق الزمن ويصفن باإلي از‬
‫الرائع حتى َلتَلا اللفمة الواحرة منن تتضمن من المعا ي الل يرة أروعها وأفخمها وأ بلها‪.‬‬

‫التعليق على الجزء الثاني‬

‫‪ – 1‬ةمن شوقي في الا الم طوعة ألوا ا من المعا ي فهو يلكر رجاءا الرائم في شفاعة‬
‫الرسول صلى هللا علين وسلم وأملن في أي ينفعن مريةن فين‪ .‬الا الرسول اللي اصطفاا ربن‬
‫بين ةل ن ا اء رسا لة الةق اللريم في فسن و سبن م يلكر لزومن صلى هللا علين وسلم‬
‫الغار حراء قبل البع ة كما يلكر ابتراء الوحي وأةيرا يصن ال رني اللريم ب ال ة أوصال ‪:‬‬
‫الخلو والرو ق الرائم واالي ار‪.‬‬

‫فيها معنى مبتلر وال تشبهن رائع وكل فضل شوقي‬ ‫‪ –2‬والا المعا ي في جملتها معتا ة لي‬
‫أ ن صاغها في أسلوب عربي جميل‪.‬‬
‫‪32‬‬
‫‪ –3‬والمعنى الوحير الغريه في الا الم طوعة ما تضمنن قولن عن شرل أباء الرسول وما‬
‫افا ام الرسول من شرل‪:‬‬
‫ورب أصل لفر في الفخار مي‬ ‫مــو الين فزا وا في العـــــال شــرفا‬
‫وروعة الا المعنى في أي جعل بني ااشم يشرفوي بمهور الرسول صلى هللا علين وسلم‬
‫فيهم والمعرول أي اا بياء ام اللين يشرفوي بشرل اآلباء وللن الا المعنى لي من‬
‫ابتراعات شوقي بل او م ةوا من قول ابن الرومي في أبي الص ر‪:‬‬
‫كال لعمـري وللن منن شيباي‬ ‫قــالوا أبو الص ـر من شيـباي قلت لهـم‬
‫كما علت برسول هللا عر ــــاي‬ ‫كم من أب قر عـــال بابن ارا شــــرل‬
‫وااا كاي البن الرومي فضل السبق فلشوقى فضل اإلي ار ف ر مم معنى البيتين في بيت‬
‫واحر ولن فضل أةر او زيا ة في المعنى فإ ن أشار الى شرل نباء الرسول فهم شرفاء في‬
‫أ فسهم م زا تهم سبتهم الى الرسول شرفا‪ .‬وقر ةال بيتا بن الرومي من الك حتى ربما فُ ِهم‬
‫منهما اي الشيباي ‪ -‬مع ا ها قبيلة عميمة – ا ما استمرت شرفها من الص ر‪.‬‬
‫‪ – 4‬قال البوصيري في وصن ال رني اللريم ‪:‬‬

‫الموصـول بال ِـرَ ِ‬


‫ِ‬ ‫الرحمن ُمةرَ َــةٌ قــري َمةٌ ِ‬
‫صفَةُ‬ ‫ِ‬ ‫نيــاتُ َحق ِمنَ‬

‫ِمنَ النَّبيينَ اا جــا َءت ولَم تَـر ُ ِ‬ ‫ا َمت لرينـا ففاقَت ُكــ َّل ُمع ِ زَ ة‬

‫س َِ‬
‫ــار بال َّ‬ ‫وال ت ُ َ‬
‫سـا ُ على اإلك ِ‬ ‫فَ َمـا تُـ َعرُّ وال تُةـ َ‬
‫صى ع ائِبُ َهـا‬

‫وااا وةعنا نيات شوقي في وصن ال رني اللريم أما نيات البوصيري الا رأينا‪:‬‬
‫أ – أي البوصيري ص على أي مع زة الرسول فاقت كل مع زة اا بياء في حين لم يصرح‬
‫شوقي بللك‪.‬‬
‫ب – أي شوقي تبع البوصيري في ال ول ب ي ال رني اللريم مع زة باقية ةالرة عبر عن الك‬
‫البوصيري في قولن ( امت الر يا) وعبر عنن شوقي ب ولن ( غير منصر ) وعبارة شوقي‬
‫أجو وأ ق ف ر حلم على ال رني ب ن ال ين طع في حين اكتفى البوصيري ب ي ال رني اللريم‬
‫( ا لرينا) فالتعبير ااةير قاصر وةعين‪.‬‬
‫ج – اشترل الشاعراي في أي نيات ال رني اللريم اات رو ق ابت وبهاء مت ر عبر‬
‫البوصيري عن الك ب ي ع ائه ال رني ال تُس مهما أك َر قارئن من تر ا اا وعبر عنها‬
‫شوقي ب ي نيات ال رني جريرة مهما طال عليها اامر وكالاما أةل من قول الرسول صلى‬
‫هللا علين وسلم في وصن ال رني اللريم (وال يخلق على ك رة الر ) ‪.‬‬
‫غير أي البوصيري عبر عن الك تعبيرا مباشرا في حين عبر شوقي بمعنى نةر واو‬
‫ت ر ا على طول الزمن وقر أةعن البوصيري عبارتن بما تللفن فيها من جناس ف اءت‬
‫عبارة شوقي أصفى وأجمل وأجزل‬

‫‪33‬‬
‫الجزء الثالث‬
‫القطعة األبلى‬

‫النور في ال ُ‬
‫ظلَ ِم‬ ‫ِ‬ ‫َرق والغَر ِ‬
‫ب َمسرى‬ ‫في الش ِ‬ ‫ــــــر باِلـهـادي َو َمـو ِلـ ِد ِه‬
‫ُ‬ ‫ـرت بَشائِ‬
‫س َ‬‫َ‬

‫ع ُج ِـم‬ ‫َ‬
‫الباغيـن ِمــن ُ‬ ‫ـرت أَنفُ َ‬
‫ـس‬ ‫َو َ‬
‫طيَّ َ‬ ‫ب‬
‫َــر ٍ‬ ‫َ‬
‫الطاغيـن ِمـن ع َ‬ ‫ت َ َخ َّ‬
‫طفَـت ُم َهـ َج‬

‫صد َمـ ِة القُـد ُِم‬


‫ق ال ِمـن َ‬
‫صد َم ِة ال َح ّ ِ‬
‫ِمن َ‬ ‫اإليـوان فَاِن َ‬
‫صدَعَـت‬ ‫ِ‬ ‫ف‬ ‫ريعَت لَها ش َ‬
‫َـر ُ‬

‫صنَ ٍـم قَـد هـا َم فـي َ‬


‫ص َن ِـم‬ ‫ِإ ّال عَلـــــى َ‬ ‫النـاس فَوضـــى ال ت َ ُم ُّ‬
‫ـر ِب ِهـم‬ ‫ُ‬ ‫أَتَيـتَ َو‬

‫ِلكُــــــ ِ ّل طا ِغيَـ ٍة فـي ال َخ ِ‬


‫ـلــق ُمحتَـ ِك ِـم‬ ‫ـرةٌ‬
‫سـ َّخ َ‬ ‫َواأل َ ُ‬
‫رض َمملــو َءةٌ َجــورا ً ُم َ‬

‫شرح المفردات‬

‫تخطفت‪ :‬أةلت أةلا قويا‪ .‬مهة ‪ :‬جماع مه اة وااي الار أو ال لاه أو الاروح‪ .‬الطااغين‪:‬‬
‫جمع طاغ واو المالم المستطيل‪ .‬ريعت‪ :‬اعارت وفزعات شارل جماع شارفة م ال غارل‬
‫فاي جماع غرفاة والشارفة ااي الملااي الباارز مان البيات وااي معروفاة‪ .‬القةدم‪ :‬بضام ال ااال‬
‫والاارال جمااع قاارو واااي نلااة للنةاار‪ .‬فوضةةى‪ :‬ال مااا بياانهم وال اساات رار امااورام‪ .‬الصاانم‬
‫ااول ير بان الضاال مان الةاق ‪ .‬والصانم ال اا ي‪ .‬ااو الاو ن يعبار مان وي هللا‪ .‬جةورا‪ :‬ظلماا‪.‬‬
‫مةتلم‪ :‬مستبر‪.‬‬
‫معاني األبيات‬

‫يتةرث شوقي عن الفرحة التي عمت العالم شرقن وغربن بمولر النبي صلى هللا علين وسلم‬
‫وقر كا ت الا البشائر وسط ةالالت ال االية المستةلمة أشبن باا وار تسري في رفق‬
‫وسهولة بين الملمات فتبر اا‪ .‬وللنها كا ت وباال على المالمين سواء كا وا من العرب أو‬
‫من الع م ف ر ارتاعت لها قلوبهم وا صرعت منها فوسهم ‪.‬‬

‫ول ر كاي من ارااصات النبوءة ما حرث إليواي كسرى ف ر تصرعت شرافاتن يو ميال‬
‫الرسول وللنها لم تصر بآالت حسية عملت على ارمها وا ما تصرعت بما أحستن من‬
‫يري ظهور الةق على اار ‪.‬‬

‫وعنر ما بع النبي كاي الناس غارقين في الضالل والملم ال حاكم يرجعوي الين وال قا وي‬
‫يةفإ للوي الةق ح وقهم وما الناس اال ةال أبلن َيهيم في ح ر أصم يتخلا الها من وي‬
‫هللا ولي للضعفاء من يةميهم أو ي ةل لهم ح وقهم فالسلطاي والغلبة لل وى المستبر‬
‫والمها ة التسخير للضعين‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫القطعة الثانية‪:‬‬

‫سـ َم‬ ‫طـاردَةُ ال ُم ِ‬


‫ختـار َلـم ت ُ َ‬ ‫لَــــــــــوال ُم َ‬ ‫الغار سائِ َمةً‬
‫ِ‬ ‫سل عُصبَةَ ال ِ‬
‫شر ِك َحو َل‬ ‫َ‬

‫ـرآن ِمـن أ ُ َم ِـم‬


‫مس التَسابيـــحِ َوالقُ ِ‬
‫َه َ‬ ‫ضا َء أَم َ‬
‫س ِمعـوا‬ ‫الو ّ‬ ‫َهل أَب َ‬
‫صروا األَث َ َر َ‬

‫َالر َخ ِم‬
‫غب ك ُ‬ ‫ب َوالحائِماتُ َو ُ‬
‫الز ُ‬ ‫كَالغا ِ‬ ‫َو َهل ت َ َمثَّــــــ َل نَسـ ُج ال َعنكَبـو ِ‬
‫ت لَ ُهـم‬

‫ق ُمن َه ِـز ِم‬


‫َباط ٍل ِمـن َجـــــــال ِل ال َحـ ّ ِ‬
‫ك ِ‬ ‫فَأَدبَـروا َو ُوجـــــوهُ األ َ ِ‬
‫رض تَلعَنُـ ُهـم‬

‫الديـن لَـم يَقُ ِـم‬


‫ِ‬ ‫َوعَينُهُ َحـــــو َل ُر ِ‬
‫كـن‬ ‫س ِلمـا‬ ‫الجــــــار َ‬
‫يـن مـا َ‬ ‫َ‬ ‫لَوال يَدُ اللَـ ِه بِ‬

‫ح ال َلـ ِه ال يُ َ‬
‫ض ِـم‬ ‫َو َمن يَضُـ ُّم َجنـــــــا ُ‬ ‫واريـا ِب َجنــــــــــاحِ الـلَـ ِه َواِستَـتَـرا‬
‫تَ َ‬

‫معاني المفردات‬

‫العصبة من الرجال‪ :‬ما بين العشرة الى ااربعاين – الغةار‪ :‬غاار اور وااو الالي اةتفاي فيان‬
‫النبي صلى هلل علين وسلم ليلة اله رة ‪ .‬األثةر‪ :‬ب ياة الشايء – الوةااء ‪ :‬الةسان والمارا أ ار‬
‫قاار الرسااول واااو اااااه الااى الغااار – أماام ‪ :‬قاارب – الغةةاب ‪ :‬ااش ا ار الل ياارة الملتفااة –‬
‫الةائمات الزغه‪ :‬الةمائم الصغار والزغه لاين الاريش وصاغيرا ‪ .‬الةرخم ‪ :‬طاائر معارول‬
‫ةخم ال ة – الجارين ‪ :‬اما سير ا مةمر صلى هللا علين وسالم وصاري ن أباوبلر الصاريق –‬
‫تواريا ‪ :‬استمال ‪ -‬ال يضم‪ :‬ال يلل‬
‫معاني األبيات‬
‫حين ل النبي صلى هلل علين وسلم الى غار ( ور) تتبع مشركو ملة أ ارا – ومعهام الخباراء‬
‫بت صى اا ار – وماا زالاوا يسايروي ماع اا ار حتاى ا تهاوا الاى الغاار واناا ت لات عناياة هللا‬
‫اللبرى برسولن وصاحبن فلو أي أحر المشركين مر تةت قرمن لرناما‪.‬‬
‫ويع ااه الشاااعر ماان اا الء المطااار ين للرسااالة ااال أبصااروا أ اار الرسااول المشاارق علااى‬
‫الطريق أ سمعوا واو يهم مسبةا وقارئا وما اللي ح ه عنهم رؤياة الرساول وكا ات‬
‫في أيسر م رورام وماااا ااالهم حتاى عميات ابصاارام ؟ اال ةيال لهام أي سايج العنلباوت‬
‫الك النسايج الضاعين الاوااي غااب او شا ر ك يار ال يملان اقتةامان؟ أو ةيال لهام أي الةماا‬
‫عشن على فم الغار ُرةم جارح فخافواا؟‬ ‫الصغير اللي ابتنى ُ‬
‫ول اار لة اات الخيبااة والخاازي ا ا الء المشااركين فرجعااوا حيااارى ةااالين لاام يمفااروا ببغاايهم‬
‫وك ما كا ت كل ب عة من اار تلعنهم وتسفن أحالمهم‪.‬‬
‫وقر كااي كشان أمار المهااجرين العميماين ميساورا لهام لاوال أي هللا سابةا ن حاطهماا بعنايتان‬
‫ومنعهما ب ررتن و ُصرتن كما كاي ال ضاء على اإلسال في متناول أيري المشركين لاو ال أي‬
‫هللا جلت قررتن حفمن ورعاا وكين يملن لبشر أي يصل الى من يبسط هللا علين جناحن؟‬

‫‪35‬‬
‫القطعة الثالثة‪ :‬يا أحمـــــد‬

‫سمــي‬ ‫َيف ال يَتَسامى ِب َ‬


‫الرسـو ِل َ‬ ‫َوك َ‬ ‫سميَتـي‬ ‫يا أَح َمدَ ال َخ ِ‬
‫ير لـي جــاهٌ ِبت َ ِ‬

‫فـك د َِم‬
‫س ِ‬ ‫ِلقَتــــــ ِل َن ٍ‬
‫فـس َوالجـاؤوا ِل َ‬ ‫اَلل مـا بُ ِعثـوا‬ ‫قالوا َ‬
‫غ َزوتَ َو ُرس ُل َ ِ‬

‫يف َبعـدَ الفَتـــحِ ِبالقَ َل ِـم‬


‫س ِ‬‫فَتَحتَ ِبال َ‬ ‫طـةٌ‬
‫س َ‬
‫سف َ‬ ‫َجهــــــ ٌل َوتَضليـ ُل أ َ ٍ‬
‫حـالم َو َ‬

‫يـف ِبال ُج ّهـا ِل َوال َعـ َمـم‬


‫س ُ‬ ‫ت َ َكفَّــــــــ َل ال َ‬ ‫ب‬ ‫لَ ّمـــا أَتى لَكَ عَفـوا ً كُـ ُّل ذي َح َ‬
‫سـ ٍ‬

‫س ِـم‬ ‫ذَرعـا ً َوإِن تَلقَـهُ بِالش‬


‫َـــــــر يَن َح ِ‬
‫ِّ‬ ‫يـــــر ِضقـتَ ِبـ ِه‬
‫ِ‬ ‫َوالش َُّر إِن تَلقَهُ بِال َخ‬

‫معاني المفردات‬

‫يتسامى‪ :‬يتعالى سمى اسمن موافق السم الرسول‪ .‬سفك الدم‪ :‬اراقتن‪ .‬األحالم‪ :‬الع ول‪.‬‬
‫السفسطة‪ :‬التموين والمخا عة بال ول‪ .‬عفوا‪ :‬وي م هو ‪ .‬العمم‪ :‬عامة الناس‪ .‬ضقت به‬
‫ذرعا‪ :‬لم تستطيع تةملن‪ .‬ينحسم‪ :‬ين طع من أصلن ‪.‬‬

‫معاني األبيات‬

‫يفخر شوقي لمواف ة اسمن اسم الرسول صلى هللا علين وسلم واو ( أحمر) ويستبعر أال يتعاظم‬
‫ويتعالى من وافق اسمن الرسول‪.‬‬

‫م يتناول موةو غزوات الرسول فيلكر أي ال االين والمضللين يعيبوي على اإلسال‬
‫الا الغزوات وح تهم أي الرسل جاءوا اراة مرسلين ورف اء مسالمين ولم يبع وا لي تلوا‬
‫الناس ويري وا مائهم‪.‬‬

‫وير الشاعر ب ي صنيع الرسول ال غبار علين ف ر عا الناس الى التوحير وأي يتركوا‬
‫الضالالت وااواا بالة ة والللمة الرقي ة الرفيعة‪ .‬فلما أعياا أم ُر بعضهم كشن الةماية‬
‫عنهم بالسين وال تال‪.‬‬

‫وعلر اإلسال في الك واةح ففي بعض ااحايين ال يةسم الشر اال الشر ويع ز اللين عن‬
‫اقنا الطغاة المستبرين وال هلة الغافلين وما ا الرفق لم ين ح في استئصال الشر‪ .‬فال‬
‫منروحة من الشرة وال وة‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫التعليق على الجزء الرابع‬

‫‪ – 1‬أول ما لةمن في الا الم طوعة أي الشاعر لم يلتز بالترتيه التاريخي لألحراث ف ر‬
‫تةرث بعر الم رمة عن سه الرسول وعن اةتفائن في الغار وعن بعض مع زاتن الةسية‬
‫وعن برء الوحي وال رني وعن فصاحتن صلى هللا علين وسلم م ا ت ل الى الةري عن‬
‫ميال ا وما صةبن من ارااصات وكللك عن إلسراء والمعراج م عن اله رة واةتتم الا‬
‫الم طوعة باالحت اج لةروب الرسول (ص)‪.‬‬

‫ومن الا الغر يتبين لنا أ ن أقةم الةري عن الميال بين فنوي عرة ولو كاي يلتز‬
‫الترتيه التاريخي ل اء الا الةري بعر الم رمة مباشرة‪.‬‬

‫‪ – 2‬اقتصر شوقي في الةري عن اإلرااصات التي صةبت ميال الرسول على ما حرث‬
‫إليواي كسرى والتاريخ والمرائح النبوية تلكر ارااصات أةرى عن ةمو ار فارس‬
‫واااب الماء من بةيرة (ساوة)‬

‫‪ – 3‬تمتاز الا الم طوعة بال وة في اا اء وباالفاظ ال زالة والعبارات الضخمة (تخطفت‬
‫ُم َهج الطاغين طيرت أ ف الباغين) (ف بروا ووجوا اار تلعنهم) كما تمتاز بالصور‬
‫كالرةم ام في أ بارام‬
‫ُ‬ ‫البيا ية ال ميلة من تشبين واستعارة ‪ :‬سج العنلبوت كالغاب الةما‬
‫كباطل من ةالل الةق مهزو‬
‫اال على صنم قر اا في صنم‪.‬‬ ‫سرت بشائر مسرى النور في الملم‬

‫كللك ر ألوا ا من البريع منها الطباق‪ :‬الشرق والغرب النور والملم عرب ع م باطل‬
‫وحق ومنها ال ناس في م ل قولن‪ :‬صنم اا في صنم ومن يُضم ال يُضم وكل الا االواي‬
‫أةفت على اابيات مسةة من ال مال وأشاعت فيها الموسي ى العلبة‪.‬‬

‫‪ – 4‬قول شوقي (يا أحمر‪ ..‬البيت ) بشبن قول البوصيري‪:‬‬

‫مةمرا واو أوفي الخلق باللمم‬ ‫فإي لي امــة منن بتسميتـــــي‬

‫كما يشبن قول البارو ي بعر أي اكر أ ن َة ِر الرسول بمريةن فاعتلى اا السماء‪:‬‬
‫باسم لن في سماء العرش مةتر‬ ‫أ كين يخللني من بعر تسميتي‬

‫وقر فضل اامير شكيب أرسالن بيت شوقي على بيت البوصيري او أي بيت البوصيري‬
‫أقوى معنى وأجمل أسلوبا وأسل تعبيرا‪ .‬فإي البوصيري جعل بتسميتن مةمر (ص) عهرا‬
‫عنر رسول هلل والرسول أوفى الخلق بالعهو واو بم من بسبه الا التسمية من كل ما‬
‫يخال منن الخائفوي وفي طمع بسببها أي يشفع لن الرسول‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫أما شوقي فاكتفى بال اا والتعالي على الناس باشتراكن مع الرسول في االسم‬
‫وتعبيرا‪(:‬تسميتي – بتسامي – سمي) فين تللن ااه ببرو ق البيت‪.‬‬

‫وأما بيت البارو ي ففين استفها ال صر منن استبعا أي يخلل بعر تسميتن بالرسول ومع‬
‫االستفها على الا النةو معبر واو ايةاء ومشعرا ب ي الشاعر شرير الرةاء في شفاعة‬
‫الرسول بسبه اتفاقهما في االسم مع الا كلن كاي معناا أةعن من معنى البوصيري ومن‬
‫معنى شوقي م كلمة (مةتر ) كلمة بعيرة عن جو الشعر ال ير‪.‬‬

‫الجزء الرابع‬
‫القطعة األبلى‬
‫الرسـ ِل ُك ِلّ ِه ِـم‬
‫يـــــــــر ُ‬
‫ِ‬ ‫نَزي ِل عَر ِ‬
‫شـكَ َخ‬ ‫س ِلّـم مـــــــا أ َ َردتَ عَلـى‬
‫ص ِ ّل َو َ‬
‫ب َ‬
‫يا َر ّ ِ‬

‫س ِج ِـم‬
‫شفـــــــــاق ُمن َ‬
‫ِ‬ ‫اإل‬ ‫َمـع ِم َ‬
‫ـن ِ‬ ‫ِإال ِبد ٍ‬ ‫صــــــــالةً ال يُقَ ِ ّ‬
‫طعُهـا‬ ‫ُمحـي ِ اللَيالـي َ‬

‫سه ِد أَو ض ُّرا ً ِم َن َ‬


‫الـو َر ِم‬ ‫ض ُّرا ً ِم َن ال ُ‬ ‫س ِبّحا ً لَـكَ ُجنـ َح اللَيــــــــ ِل ُمحتَ ِمـالً‬
‫ُم َ‬

‫سـأ َ ِم‬
‫ب ِإن أَخلَصتَ ِمن َ‬
‫َوما َم َع ال ُح ّ ِ‬ ‫سـأَمـا ً‬ ‫َر ِضيَّـةٌ نَف ُ‬
‫ســــــــــهُ ال تَشتَكـي َ‬

‫ـر ِم‬
‫ت َوال َح َ‬
‫فيهم ِلـــــوا َء البَيـ ِ‬
‫َج َعلتَ ِ‬ ‫صـ ِ ّل َربّـــــــــــي عَلـى آ ٍل لَـهُ نُ َخـ ٍ‬
‫ب‬ ‫َو َ‬

‫صحبَت ُ ُهم َمر ِعيَّةُ ال ُح َ‬


‫ـر ِم‬ ‫ب ُ‬
‫صح ِ‬
‫في ال َ‬ ‫صـال ٍة ِمنـكَ أَربَعَـةً‬
‫يــــــــــر َ‬
‫َ‬ ‫َوأَهـ ِد َخ‬

‫معاني المفردات‬
‫نزيل عرشك‪ :‬يشير الى ما كاي ليلة المعراج من صعو النبي الى ملاي لم يصل الين أحر‬
‫من قبل‪ .‬االشتقاق‪ :‬الخول‪ .‬منسجم‪ :‬غزير‪ .‬جنح الليل‪ :‬طرل منن‪ .‬السهد‪ :‬السهر‬
‫واارق‪ .‬الورم‪ :‬اتفاق العضو‪ .‬السأم‪ :‬الملل‪ .‬نخب‪ :‬جمع خبة واو الرجل يختار‬
‫ويصطفى‪.‬‬
‫الشرح‬

‫طله الشاعر من هلل سبةا ن الصالة والتسليم على مةمر ةير رسلن اللي اةتصن بالصعو‬
‫الى حضرتن العلية الا الرسول اللي أحيا ليالين بالعبا ة والبلاء ةوفا من هلل و أب على‬
‫تسبيح هللا وتم يرا ال يبالي ما يل اا من تعه وس م في سبيل الك وراةيا بللك ال يشلو‬
‫ملال وكين يشلو واو مةه مخلص‪ .‬كما طله شوقي من ربن أي يصلي على نل الرسول‬
‫اللين ةصهم ‪ -‬ومن قريم ‪ -‬بخرمة بيتن وقر كا وا أشرافا أعزة ال يعبسوي منهما أظلم وجن‬
‫الرار وال يخفضوي رؤوسهم مهما اشترت ااحراث وتتابعت الخطوب وأي يصلي على‬
‫أصةابن ااربعة أولئك اللين ال تنلر صةبتهم وام ةلفاؤا الراشوي‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫القطعة الثانية‬

‫ظت أ ُ َمـ ٌم ِمـن َرقـــــــدَ ِة العَـد َِم‬


‫َواِستَيقَ َ‬ ‫ب َهبَّـت ش‬
‫ُعـوب ِمـــــــــن َم ِنيَّتِهـا‬
‫ٌ‬ ‫يا َر ّ ِ‬

‫تُديــــــــــــ ُل ِمـن نِ َع ٍـم فيـ ِه َو ِمـن نِ َق ِـم‬ ‫حـس َو ُملـكٌ أَنـتَ ما ِلكُــــــــهُ‬
‫سعدٌ َونَ ٌ‬
‫َ‬

‫قـاض َو ُمنت َ ِق ِـم‬


‫ٍ‬ ‫جهـكَ ِمـن‬
‫كــــــرم ِب َو ِ‬
‫ِ‬ ‫أَ‬ ‫َرأى قَضـاؤُكَ فينـا َر َ‬
‫أي ِحك َمـ ِتـــــــــ ِه‬

‫ــــــــزد قَو َمـهُ َخسفـا ً َوال ت ُ ِ‬


‫س ِـم‬ ‫ِ‬ ‫َوال ت َ‬ ‫طف ِألَج ِل َرســـــو ِل العالَ َ‬
‫ميـن بِنـا‬ ‫فَاِل ُ‬

‫فَت َ ِ ّم ِم الفَض َل َواِمنَــــح ُح َ‬


‫سـن ُمختَت َ ِـم‬ ‫ميـن ِبـ ِه‬ ‫ب أَح َ‬
‫سنتَ َبــد َء ال ُمس ِل َ‬ ‫يا َر ّ ِ‬

‫معاني المفردات‪:‬‬
‫هبت‪ :‬تنبهت‪.‬‬
‫تديل‪ :‬تغير من حال الى حال‪.‬‬
‫خسفا‪ :‬ااالكا أو اال‪ .‬تسم‪ :‬ي ال سامن العلاب ااا أوقعن بن‪.‬‬

‫معاني األبيات‬

‫وات ن شوقي الى ربن الشلوى مما أصاب المسلمين من تخلن وت ةر ففي الوقت اللي‬
‫ت رمت فين شعوب ك يرة بعر تخلفها و هضت بعر كبوتها كاي حال المسلمين على العل‬
‫ف ر ت ةروا بعر ت رمهم و َك َبوا بعر هو ‪.‬‬

‫ويس ل هللا سبةا ن وتعالى أي يلطن بالمسلمين من أجل رسولن اللريم وأال ي اةلام بما‬
‫يفعلوي فينزل بهم الخسن بعر الخسن م ينهى قصيرتن أي يس ل ربن أحسن برء للمسلمين‬
‫بمةمر رسول اللريم وأي يتم فضلن عليهم ويمنةهم ةاتمة سعيرة‬

‫‪39‬‬
‫التعليق على القصيدة‬

‫‪ -1‬الا ال صيرة معارةة ل صيرة (البر ة) التي ممها اإلما البوصيري في مرح الرسول‬
‫صلى هللا علين وسلم‪ .‬وقر اعترل شوقي في كلمتن التي قر بها شرح ( هج البر ة) للشيخ‬
‫(البوصيري) واكر فيها أ ن مشى في ممها بنور العلم المفر البوصيري‪ .‬وأما قولن في‬
‫ال صيرة ‪(:‬هللا يعلم أ ى ال أعارةن) فللك اكبار منن للبوصيري وتواةع من شوقي فهو‬
‫ينفى عن فسن ال ررة عن فسن على معارةة الا اإلما ‪.‬‬

‫والمعارةة اي ‪ :‬أي ينمم شاعر قصيرة على م ال قصيرة أةرى في غرةها ووز ها‬
‫وقافيتها وفي موةوعها‪ .‬وقر عار شوقي جماعة من الشعراء المت رمين‪ :‬كالبةترى وابن‬
‫زيروي وال ُةصري‪ .‬والمعارةة اتبا واي مةاكاة ك ير من سمات الشعر مةاكاة في‬
‫وفي بعض المعا ي‪ .‬وقر رأى بعض ا اا المعارةين أي المعارةة ليست من‬ ‫الغر‬
‫الفن الصةيح في شيء بل اي مةض صناعة‪.‬‬

‫قال‪ :‬الشعر قبل كل شيء عاطفة فلرية عمي ة ال لور‪ .‬ال بهرج سطةي زائن وربما‬
‫صح الا لرأي لو كاي الشاعر المعار ةيق اافق ةعين الشاعرية يةصر فسن في‬
‫ال صيرة التي يعارةها أما ااا كاي شاعرا كشوقي قوي الشاعرية واسع اافق يعار وال‬
‫ي لر ويسير على النهج وللن ال ي ةل معنى اال أةال الين‪ .‬أو صاغن صياغة جريرة فليست‬
‫المعارةة حينئل عيبا‪ .‬والةق أي (شوقي) حين يعار المت رمين ال ي ع و هم بل ربما‬
‫فاقهــــم‪.‬‬

‫في الة ي ة ة أي الروح في هج البر ة أةعن منها في البر ة وربما كاي سر الك أي‬
‫الب وصيري مم بعاطفة ينية تت لى في كل أبيات ال صيرة وأ ن مم قصيرتن ةالصة للمريح‪.‬‬
‫أما شوقي فعاطفتن الرينية وي عاطفة البوصيري ف ر مم قصيرتن لي علها تلكارا لةج‬
‫الخريوي عباس ُحلمى ال ا ي وبللك اف رت ال صيرة عنصرا ااما من عناصر االةالص‬
‫فيها‪ .‬كللك ربما ةاءل من قصيرة شوقي أ ن حاول أي يساير البوصيري في كل ةطواتن في‬
‫قصيرتن وأي ي ةل بعض معا ين والا أيضا اف را ميزة االست الل‪.‬‬

‫وللن تعر الفنوي في قصيرة شوقي واالفاظ ال ِزلة ال وية والموسي ى العلبة ترفع الا‬
‫ال صيرة عن أي تلوي اتباعا أو ت ليرا وت عل الشوقي فضال كبير في ممها‪.‬‬

‫‪ -2‬كاي من اام مميزات شوقي الموسي ى العلبة واالفاظ الرقي ة وارسال الةلمة كلما‬
‫جاءت منا ِسبة وقر ت لت كل الا الخصائص في الا ال صيرة ولي أَ َل على الك من أي‬
‫م طوعة من الا ال صيرة ُ‬
‫غنِيَت ف اءت رائعة في فن الغناء‪ .‬وال يصلح للغناء اال الشعر‬
‫اللي تشِيع فين روائع النغم‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫‪ -3‬كا ت المرائح ال ريمة ت ري في ائرة ةاصة من المعا ي ال تتعرااا فهي مم المواقن‬
‫من سيرة الرسول ولشمائل من شمائلن وتضمين الواي من ااشواق والةنين الى ااماكن‬
‫الم رسة وزيارة رسول هللا صلى هللا علين وسلم‪ .‬فلما جاء شوقي تعرى الا الرائرة وةمن‬
‫مرائةن أغراةا سياسية واجتماعية فهو – م ال – ي ر ُح ا لةروب الرسول وير ي في‬
‫عاطفة قوية رقي ة الى ما صارت الين حال المسلمين من تـ ةر وما ي مل من ي مة بعر‬
‫سباتهم العميق‪.‬‬

‫‪ – 4‬ااا ست نينا قوافي ال صيرة التي اةطرت (شوقي) الى االستعا ة ب لفاظ ليست شائعة‬
‫لالستعمال رى أي الفاظ ال صيرة رقي ة وأساليبها سائغة م بولة قَ َل أي ت ر فيها لفما‬
‫غربيا أو أسلوبا مع را واي ميزة كبيرة للشاعر أي يصوغ معا ين الرائعة في أسلوب ال‬
‫يبرو علين أ ر التللن‪.‬‬

‫‪ – 5‬في الا ال صيرة أبيات حليمة رائعة و َمم الةلمة أحر ةصائص شوقي – كما قلت –‬
‫واو بللك يشبن المتنبي وبعض الن ا يرى أي مم الةلمة بعيرة عن طبيعة الشعر واو‬
‫رأى بعير عن الصواب‪ .‬فإي الةلمة ااا جاءت طبيعية منرم ة في جو المعنى كاي لها أ ر‬
‫عميق في النف وبخاصة ااا كا ت المعا ي ت ير العواطن الرينية فإي ارسال الةلمة في الا‬
‫ال و براعة ترفع الشاعر وال ينبغي أي تُعر عيبا من عيوبن ومن حلم شوقي الرائعة في‬
‫الا ال صيرة‪:‬‬

‫خــــــــــــالق تَستَـ ِق ِـم‬


‫ِ‬ ‫ـفـس ِبـاأل َ‬ ‫فَقَ ّ ِ‬
‫ـو ِم النَ َ‬ ‫رجـعُـهُ‬
‫خـالق َم ِ‬
‫ِ‬ ‫مـــــــــــــركَ ِلـأل َ‬
‫ِ‬ ‫ح أَ‬
‫صـال ُ‬
‫َ‬

‫ـــــم‬ ‫َوالنَ ُ‬
‫فس ِمن ش ِ َّرهـا فـي َمرت َ ٍ‬
‫ـع َو ِخ ِ‬ ‫يرهـا فـي َخ ِ‬
‫يـــــر عافِيَـ ٍة‬ ‫َوالنَ ُ‬
‫فس ِمن َخ ِ‬

‫ســـــــ ِـم‬ ‫ذَرعـا ً َوإِن تَل َقـهُ ِبالش‬


‫َـــــــر يَن َح ِ‬
‫ِّ‬ ‫يـــــر ِضقـتَ ِبـــــــــــ ِه‬
‫ِ‬ ‫َوالش َُّر إِن تَلقَهُ بِال َخ‬

‫‪ –6‬عر شوقي في الا ال صيرة لبعض المةسنات البريعية‪ .‬غير أ ن أك ر من الطباق وقر‬
‫أشرت الى الك في التعلق على المطوعة ال ال ة‪.‬‬
‫وقر كاي النمر انال جزئيا أعني في م طوعة ةاصة وحلمتُ ب مال الا ال ُم َةسن الطبيعي‬
‫فيها أما حين نمر الى ال صيرة جملة و رى الا اللوي قر شا فيها من أولها الى نةراا ال‬
‫ةمر لشوقي صنيعن فإي اإلك ار اللة التللن وفضيلة االواي البريعية كلها ا ما تلوي حين‬
‫ت يئ عفوا أما ااا جاءت م صو ة فإ ها تف ر روعتها وتخل من جمال الشعر‪.‬‬

‫‪ –8‬قر أك ر ا ا المعاصروي في ت لير شوقي وت ريرا فرماا بعضهم ب ن عاش م لرا‬


‫يةسن احتلاء الشعراء المت رمين وال يخرج عن المعا ي التي تناولها وقال نةروي‪ :‬اي‬
‫(شوقي ) جر في شعرا بعر أي عا من منفاا في اا رل‬

‫‪41‬‬
‫‪ - 7‬وال بر أي فرق بين من ي ةل معا ي المت رمين ويستعمل أساليبهم وبين من يةافإ على‬
‫ت الير الشعر العربي وللنن يفر روحن وشخصيتن واست اللن على الشعر‪ .‬فااول م لر ال‬
‫وزي لشعرا أما ال ا ي فلي يعيبن أي يةافإ على المتوارث المةمو من ت الير الشعر ما ا‬
‫يبتلر في المعا ي وفي الصياغة وما امت روحن الخاصة تمهر في شعرا والا ش ي‬
‫شاعر ا شوقي‪ .‬فنةن ال ستطيع أي ول ‪ :‬اي قصيرة شوقي الا منسوةة من البر ة أو من‬
‫قصيرة أةرى وال أي معا ي المشتركة التي ور ت فيها ور ت بنف الصياغة وبنف‬
‫الصور وقر رأينا م اال من الك في حري شوقي عن المشركين والغار وعن ال رني‬
‫وت ر ا وعن الر يا التي أك ر الشعراء من الةري عنها فروح شوقي فيها روح ةاصة‪.‬‬
‫وشوقي ي ير الةري حين ي ول عن الر يا وعن ااةالق ‪ .‬وعن أحوال المسلمين‪.‬‬

‫‪ - 7‬عاب الع ا ةيق أفق شوقي في الغزل وقال‪" :‬ويملنك أي تتم ل العواطن التي يم لها‬
‫في شعرا فتخرج بإ ساي مةرو جرا فالغزل واو أقوى عاطفة ا سا ية ت را عنر شوقي ت ليفا‬
‫اا ال يتصور وراء غزلن شخصية ح ي ة وال عاطفة ح ي ية ا ن لو كاي انال عاطفة‬
‫ح ي ية الةتلن غزلن في سن العشرين عنن في ال ال ين وااربعين‪ .‬واللا وكللك تختلن‬
‫شخصية المةبوبة تبعا الةتالل العاطفة و مرة الشاعر الى الةياة وللنك واجر في شعر‬
‫شوقي غزال ت ليريا كتةيات أوال البلر م ل‪ :‬أشرقت اا وار هاركم سعير‪" .‬‬

‫ومع ا حترامي آلراء المرحو الع ا ةل أحلامن على شعر شوقي بشيء ك ير من الةلر‬
‫والتةفإ‪ .‬ف ر كاي ائرا على شوقي وعلى الشعر الت ليري بعامة ف اءت أحلامن متسمة‬
‫بل ير من المغاالة والتعسن فإاا كاي غزل شوقي في الا ال صيرة ت ليريا وال أ ر فين لتنو‬
‫العاطفة وال الل ة فين على صرقها فإي لن غزال ك يرا ال ي ل روعة عن أجمل ما قيل من‬
‫شعر الشعراء من المت رمين أو المعاصرين‪.‬‬

‫ولسنا ستطيع أي ر شاعرا م ل شوقي من عاطفة الةه ومن الصرق في تصوير‬


‫عواطفن حين يُل َمح الى عاطفتن الا‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫إرادة الحيـــــاة أبو القاسم الشابي‬

‫ترجمة الشاعر‪ :‬أبو القاسم الشابي‬


‫او أبو ال اسم الشابي ولر في قرية الشابة من الرين‬
‫التو سي عا ‪ 1373‬ا رية أةل عن والرا مبا ئ اللغة‬
‫العربية م أرسلن الى جامع الزيتو ة للرراسة والتةصيل‬
‫ا صر ل الى راسة الة وق وأجيز مةاميا غير أ ن لم‬
‫يةترل المةاماة‬
‫كوي لنفسن افة واسعة جمعت بين التراث العربي في أزاى عصورا وبين روائع اا ب‬
‫الةري في بعض ااقطار العربية واإلسالمية ولم يلن يعرل لغة أجنبية اال أي اطالعن‬
‫الواسع ملنن من استيعاب ما تنشرا المطابع العربية عن ن اب الغرب وحضارتن كاي‬
‫يرعو في شعرا الى الت رير في اا ب ومناصرة قضايا المرأة والرعوة الى تةريراا جمع‬
‫يتم عملن ف ر فاج تن المنية قبل اتما الا‬
‫يوا ن بنفسن وعنو ن باسم ( أغا ي الةياة ) ولم َ‬
‫العمل في اليو التاسع من شهر أكتوبر ‪ 1363‬ا رية واو في سن الخام وعشروي‬

‫نص القصيدة‬

‫يب القَـدَر‬ ‫فَال بد ْ‬


‫أن َي ْستَ ِج َ‬ ‫أرادَ ْال َح َيـاة َ‬ ‫إذا ال ّ‬
‫ش ْعب َي ْو َما َ‬
‫َوال بد للقَ ْي ِد أ َ ْن َيـ ْن َك ِسـر‬ ‫أن َي ْن َج ِلـــــــــــي‬
‫َوال بـد ِلليـْ ِل ْ‬

‫ـر في َج ّ ِوهَـا َوا ْندَثَـر‬


‫ت َ َبخ َ‬ ‫َو َم ْن لَ ْم ي َعا ِن ْقه ش َْوق ْال َح َيـا ِة‬

‫ص ْف َعـ ِة ال َعـدَم الم ْنت َ ِ‬


‫صر‬ ‫َ‬ ‫ِم ْن‬ ‫فَ َويْل ِل َم ْن َل ْم تَش ْقـه ْال َح َياة‬

‫الم ْستَتِر‬ ‫َو َحدّثَنـي روحـ َها‬ ‫ي ال َكائِنَات‬ ‫َكذ ِل َك قَالَ ْ‬


‫ـت ِلـــــــ َ‬
‫َوفَ ْوقَ ا ِ‬
‫لجبَال َوت َ ْح َ‬
‫ت الش َجر‬ ‫الريح َبيْنَ ال ِف َجاجِ‬
‫ِّ‬ ‫ت‬
‫َودَمدَ َم ِ‬

‫َر ِكبْت ْالمنَى َونَ ِسيت ال َحذَر‬ ‫إذَا َما َ‬


‫ط ِم ْحـت إ ِلـــــى غَـايَة‬

‫َوال كبـــــةَ الل َهـــ ِ‬


‫ب الم ْست َ ِعـر‬ ‫ب‬
‫شعَـا ِ‬ ‫َولَ ْم أَت َ َجنبْ وعــــ َ‬
‫ـور ال ِ ّ‬

‫ش أَبَدَ الد ْه ِر بَيْنَ الحفَـر‬


‫َي ِع ْ‬ ‫َو َم ْن ال ي ِحبّ صعودَ ِ‬
‫الجبَـا ِل‬

‫صد ِْري ِريَاح أخَر‬ ‫ضج ْ‬


‫ت ِب َ‬ ‫َو َ‬ ‫ت ِبقَ ْل ِبي ِد َماء الشبَـا ِ‬
‫ب‬ ‫فَ َعج ْ‬
‫الريَاح َو َو ْق ِع ال َم َ‬
‫طـر‬ ‫ف ِّ‬‫عـ ْز ِ‬
‫َو َ‬ ‫الرعو ِد‬
‫ف ُّ‬‫ص ِ‬ ‫َوأ َ ْ‬
‫ط َر ْقت ‪ ،‬أ ْ‬
‫ص ِغي ِلقَ ْ‬

‫‪43‬‬
‫" أَيَـا أ ُّم ه َْل تَ ْك َرهِينَ البَشَر؟"‬ ‫سأ َ ْلت ‪:‬‬
‫ي األ َ ْرض ‪ -‬لَما َ‬ ‫َوقَالَ ْ‬
‫ت ِل َ‬
‫طـر‬ ‫َو َم ْن يَ ْست َ ِلـذُّ رك َ‬
‫وب ال َخ َ‬ ‫وح‬ ‫ُّ‬
‫الطم ِ‬ ‫اس أ َ ْه َل‬
‫ارك في الن ِ‬
‫"أبَ ِ‬
‫عي ِْش ال َح َجر‬ ‫َويَ ْقنَع ِبال َعي ِ‬
‫ْـش َ‬ ‫وأ َ ْل َعن َم ْن ال ي َما ِشي الز َمـانَ‬

‫َو َي ْحتَ ِقر ْال َمي َ‬


‫ْت َم ْه َما َكـــــبر‬ ‫ه َو ال َكـــــ ْون َح ٌّ‬
‫ي ‪ ،‬ي ِحـبُّ ال َح َياة َ‬

‫َوال الن ْحل َي ْلثِم َمي َ‬


‫ْت الزهَــــــر‬ ‫ور‬ ‫ُّ‬
‫الطي ِ‬ ‫فَال األ ْفق َي ْحضن َمي َ‬
‫ْت‬

‫ْت ِت ْل َك الحفَـر‬
‫ت ال َمي َ‬ ‫لَ َما َ‬
‫ضم ِ‬ ‫قَ ْل ِبي الرؤوم‬ ‫َولَ ْـوال أمو َمة‬

‫ِم ْن لَ ْعنَ ِة ال َعـدَ ِم الم ْنت َ ِ‬


‫صـر!"‬ ‫فَ َويْل ِل َم ْن َل ْم تَش ْقـه ال َح َيـاة‬

‫معاني المفردات‬
‫دمدم‪ :‬أصرر أصواتا غير مفهومة‪.‬‬
‫الفجاج‪ :‬مفر اا ف ٌّج واو الطريق الواسع بين جبلين‪.‬‬
‫عجت‪ :‬اةطر َبت ‪.‬‬

‫أفكار النص‬

‫الشا عر في الا النص ي من باإلرا ة ويعتبراا قوة قا رة على تة يق نمال الشعوب‬


‫واست ابة ال رر م رو ة بإرا ة اإل ساي التي بها ين لي الليل وتنلسر قيو اللل والعبو ية‬
‫سر حياة اإل ساي ومن لم ي من بن كا ت حياتن عب ا واباء بين ااقوياء‬‫واإليماي بالوجو ِ ُ‬
‫الك ما يو حي بن تاريخ الوجو وح ي ة التطور ومن الطبيعة يسوق لنا م اال فيرى الريح‬
‫واي تَعبُر الف اج وال بال والسهول والهضاب متةرية كل وعر في سبيل الوصول الى‬
‫غاياتها فهي تتخطى كل ع بة وتنتصر على كل عائق متسامية عن الةضيض الى ال مم‬
‫واي صورة تف ر في الشاعر روح ال ورة والتمر واحت ار الضعفاء‪.‬‬

‫اللا اإل ساي ينبغي أي ال يلوي التفلير في الملروا مسيطرا على أحاسيسن مصاحبا لن عنر‬
‫سعين الى تة يق الغايات واآلمال م ينت ل الشاعر الى حوار مع اار أ البشر يطرح‬
‫عليها س اال قائال لها‪ :‬ال تلراين البشر؟ وت تي اإلجابة سريعة منن على لسا ها فت ول‪ :‬ال‬
‫ملاي على ظهري اال للوي الطموح والعزائم الخارقة اللين يتةروي ااةطار يواكبوي‬
‫رحلة الزماي بهمة ال تلين وما في اللوي يعشق الةياة وينبل ااموات ولو ال حنا ي‬
‫وعطفي على أبنائي لما احتضنت اجراث موتاام وفي ةاتمة النص يعزل الشاعر لةن‬
‫الةياة فيُر قائال‪ :‬من لم ي من بالةــياة يسة ن العر ‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫التعلــيق‬

‫‪ – 1‬أبو ال اسم الشابي من الشعراء اللين صارعوا مصائه الزمن في فترة مبلرة من‬
‫حياتهم وفراق والرا واو في سن العشرين جعلن يتةمل أعباء ااسرة ويش ى من اجلها‬
‫فلا ت معمم قصائرا صرةة في وجن الزماي يتةرى بها قيو اللل واالستعبا كما غنى‬
‫للةياة و عا عوة ملةة الى ت ريسها فاتخل من اسمها عنوا ا لريوا ن ((أغا ي الةياة)) ونمن‬
‫ب رر الشعه وقررتن على صنع المع زات وتةري الصعاب ولعل ظرول مرةن وصرا‬
‫بال ا ةر االستعمار الفر سي جعالا يستمسك بالةياة ويغنى من أجلها كي ية اآلةروي‬
‫بإحساسن فيرركوا أي بلرة الةياة ال تموت مهما عصفت بها رياح النائبات‪.‬‬

‫‪ –2‬يتميز النص بوحرة الموةو فالشاعر يعالج قضية واحرة واي ال وة التي يرى من‬
‫سر الب اء فالضعين ال ملاي لن على اار واو زائل ال مةالة‪.‬‬
‫ةاللها َ‬

‫واللا جاءت كلماتن قوية النبراي ك وة معا ي الةياة ااتها وعبر عن الك بعناصر من‬
‫الطبيعة ترمز الى ال وة ومنها‪ :‬الرياح والرعو واامطار حي قال‪:‬‬
‫وعـزل الرياح ووقع المطــــر‬ ‫وأطرقتُ اصغي ل صن الـــرعو‬

‫وكل عنصر من تلك العناصر يم ل معنى من معا ي ا تصار ارا ة الةياة عنر الشابي‬

‫‪ –3‬لم يعتمر الشاعر في صن على االفاظ الغريبة والتعابير المع رة بل ينساق ا سياقا طبيعيا‬
‫مبسطا منل البراية حتى النهاية وعلى الرغم من بساطة االفاظ والتعابير اال أ ها ملتنزة‬
‫المعا ي موحية باافلار تةمل بين طياتها معا ي الةلمة والت ربة العمي ة وتلم الك‬
‫واةةا في قولن‪:‬‬
‫فال بر أي يست يه ال ـــــرر‬ ‫ااا الشعه يوما أرا الةيـــــــاة‬
‫وكللك قولن ‪:‬‬
‫يعـش أبر الراـر بين الةفر‬ ‫ومن لم يةه صعــو الـــ بال‬

‫‪ – 4‬الصور البالغية ال تللن فيها ابتعر بها الشاعر عن جا ه الصنعة فلا ت اات جرس‬
‫لعنة‬ ‫موسي ي مرير اابعــا ومن أجملها قولن مستعيرا ‪ :‬يست يه ال رر قالت لي اار‬
‫العر المنتصر كما كاي موف ا في اةتيار بعض المفر ات التي ترمز الى معاي بعيرة اا ر‬
‫في النفوس ومنها قولن ‪ :‬وال بر لليل أي ين لي فالليل يعبر عن الملم واالستعبا وا الء‬
‫الا اللابوس متة ق الوقو في مر الشاعر حي عبر عن الك ب ولن ‪ :‬ال بر لل ير أي ينلسر‬
‫اي تةطيم ااغالل والمفر بالةرية لي أمرا مستةيال‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫المناقشة‪:‬‬
‫‪ – 1‬جمع الشاعر بين قوة ارا ة اإل ساي واست ابة ال رر وةح الك من ةالل النص؟‬
‫‪ – 2‬تبرو روح ال ورة والتمر واةةة في النص – ما السر في اةتيار الشاعر لهلا االت اا ؟‬
‫‪ – 3‬يرى الشاعر أي ال وة اي سر الب اء فهل تواف ن على الك؟ علل‬
‫ه صعو ال ـبال يعش ابر الرار بين الةفـــر‬ ‫‪ - 4‬ومن لم ي ُِة َ‬

‫أ‪ -‬اشرح البيـــت ‪ .‬ب ـ أعرب ما تةتن ةط فين‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫األرملة المرضعة لمعربف الرصافي‬

‫نبذة عن حياة الشاعر‪ :‬معربف الرصافي‪:‬‬


‫عراقي ال نسية ولر فاي بغارا حاوالي ‪ 1875‬رس فاي المارارس الرينياة‬
‫ومن بينها مررسة مةمو شلري االوسي صاحه ( بلوغ اا ب ) والزمن‬
‫أك ر من ا نتي عشرة سنة رس فيهاا العلاو العربياة ون ابهاا و رس علاى‬
‫صةبتن لأللوسي اي التي وجهتن‬ ‫سواا علوما أةرى كالف ن والمنطق وللن ُ‬
‫تلك الوجهة اا بية وأ ارت فاي حياتان وقار تارل الرصاافي أك ار مان سابعة‬
‫عشر م لفا في اللغة واا ب باإلةافة الى يواي شعر كبير‪.‬‬
‫وكاي من المةافمين على سالمة الوزي العربي في الشعر وكما كاي جريئا في استعمال المفر ات ويارى‬
‫أي اللغااة قاار جماارت اي أالهااا قاار شاااءوا لهااا ااالا وياارى أي الوساايلة إلحيائهااا وا هاةااها تلااوي باالشاات اق‬
‫والتعريه ويرى التعريه قياسيا ولللك لم ية م عن اساتعمال كلماات اجنبياة فاي شاعرة بعار أي غيار فاي‬
‫ط ها قليال لتناسه الوةع العربي‪ .‬ويرى أي الشعر يصلح للل شايء فاي الةيااة كاالن ر ساواء بساواء أماا‬
‫موةوعات شعرا فتلا تتناول معمم أبواب الشعر ال ريمة من مرح ور اء ووصن وغزل وما شاكل االا‬
‫وللنن تميز بموةوعات في السياسة وال ومية وبشعرا االجتماعي وبالوصن‪.‬‬

‫نص القصيدة‬
‫تَمشِي َوقَر أ َ َ َل اإلم ُ‬
‫الق َممشَااَا‬ ‫لَ ِيت ُـــــها لَيتَنِي َما ُكنتُ أَل َااَا‬

‫َوالرَّم ُع تَل ِرفُنُ في الخ َِر َعينَااَا‬ ‫والرج ُل َحافِيَةٌ‬


‫أ َ ـــــ َوابُ َها َر َّةٌ ِ‬

‫َواصفَ َّر َك َ‬
‫الور ِس ِمن ُجو ُم َةيَّااَا‬ ‫َب َلت ِمنَ الفَ ِر فَاح َم َّرت َمرَ ِامعُ َها‬

‫فَالرَّا ُر ِمن َبع ِر ِا بِالفَ ِر أَش َااَا‬ ‫ات اللي َكايَ َية ِمي َها َويُس ِعرُاَا‬
‫َم َ‬

‫َوال َه ُّم أ َ َةلَ َها َوالغَ ُّم أَةنَااَا‬ ‫ال َموتُ أَف َ َع َها َوالفَ ُر أَو َج َع َها‬

‫س َمرناُ َم ُر ٌ‬
‫وي ِب َمرناَا‬ ‫َوالبُ ُ‬ ‫م ُر ال ُةز ِي َمش ُهو ٌ ِب َمن َ‬
‫م ِراَا‬ ‫فَ َمن َ‬

‫فَا ش ََّق أَسفَلُ َها َوا ش ََّق أَعالَاَا‬ ‫َك ُّر ال َ رِيرَي ِن قَر أَبلَى َع َبا َءت َ َها‬

‫ق ال َّو ِ‬
‫ب َجن َبااَا‬ ‫ش ُو ِ‬
‫َحتَّى َبرَا ِمن ُ‬ ‫َو َم َّزقَ الرَّا ُر َوي َل الرَّا ِر ِمئزَ َراَا‬

‫ب شَالَت ُزبَا َااَا‬ ‫َك َ َّـــــــــنُ َ‬


‫ع َر ٌ‬ ‫تَمشِي بِ َط َم ِ‬
‫اراَا َوالبَر ُ َيل َ‬
‫سعُ َها‬

‫الريحِ َواص َ‬
‫ط َّلت َنَايَااَا‬ ‫َكالغُص ِن في ِ‬ ‫َحتَّى َ‬
‫غرَا ِجس ُم َها بِالبَر ِ ُمرت َ ِ فَا‬

‫عو َما ِبيُمنَااَا‬ ‫علَى ال َّ‬


‫صر ِر َمر ُ‬ ‫َحمال َ‬ ‫تَمشِي َوتَة ِم ُل ِباليُس َرى َو ِليرَت َ َها‬
‫‪47‬‬
‫سم ٌج َو َمط َوااَا‬
‫في ال َعي ِن َمنش َُراَا َ‬ ‫طت َها ِب َارَا ُم َم َّزقَة‬
‫قَر قَ َّم َ‬

‫اب ُ يَااَا‬
‫ص َ‬‫تَش ُلو اِلَى َربِ َها أو َ‬ ‫َما أ َ َ ال أ َ أَ ِي ُكنتُ أَس َمعُ َها‬

‫ةيعَةَ َوار َحمنِي َوايَااَا‬


‫الر ِ‬
‫َالِي َّ‬ ‫ب ال تَت ُرل بِالَ لَبَن‬
‫ت َ ُو ُل يَا َر ِ‬

‫ن َريَااَا‬
‫س َها الض ُُّّر َحتَّى َج َّ‬
‫ِاي َم َّ‬ ‫َما تَصنَ ُع اا ُ ُّ في تَر ِبي ِ‬
‫ه ِطفلَتِ َها‬

‫الرو ِ فَ ر ُ الغَي ِ أَظ َمااَا‬


‫َكزَ ا َرةِ َّ‬ ‫ب َما ِحيلَتِي فِي َها َوقَر اَبُلَت‬
‫َيا َر ِ‬

‫َواا ُ ُّ َ‬
‫سا ِا َرة ٌ تَب ِلي ِل َمب َلااَا‬ ‫طو َل اللَّي ِل َبا ِك َيةٌ‬
‫ي ُ‬
‫َما َبالُ َها َوا َ‬

‫تَب ِلي َوتَفت َ ُح ِلي ِمن ُجو ِع َها فَااَا‬ ‫َي َلا ُ يَن َرُّ قَل ِبي ِحينَ أ َ ُ‬
‫م ُراَا‬

‫ت ِمن َحو ِل َها في اللَّي ِل أَر َ‬


‫عااَا‬ ‫َوبِ ُّ‬ ‫َويلُ ِم َها ِطفلَة بَاتَت ُم َر َّو َعة‬

‫َولَستُ أَف َه ُم ِمن َها ُكننَ شَل َوااَا‬ ‫تَب ِلي ِلتَش ُل َو ِمن َاء أَلَ َّم ِب َها‬

‫س ِم ناَااَا‬ ‫َولَستُ أَعلَ ُم أ َ َّ‬


‫ي ال ُّ‬ ‫اء أَر َح ُم َها‬
‫قَر فَات َ َها النُّط ُق َكال َع َم ِ‬

‫ِبالفَ ِر َواليُت ِم ناَا ِمن ُه َما ناَا‬ ‫َوي َح اب َن ِتي ِا َّي َري َ‬
‫ه الرَّا ِر َر َّو َعها‬

‫َو َموتُ َوا ِل ِراَا بِاليُت ِم َنَّااَا‬ ‫صيبَت ُ َها بِالفَ ِر َوا َحرَة‬
‫َكا َت ُم ِ‬

‫ِمن َها فَ َ َّ َر في َفسِي َوأَش َ ااَا‬ ‫ط ِري ِي ُكنتُ أَس َمعُنُ‬


‫َالَا اللي في َ‬

‫َوأ َ ُم ِعي أَو َ‬


‫س َعت في الخ َِر َم َرااَا‬ ‫ي َما ِشيَةٌ‬
‫َحتَّى َ َوتُ الَي َها َوا َ‬
‫اس ُ‬
‫ط َّرا في َبالَ َيااَا‬ ‫أُش ِ‬
‫َارلُ النَّ َ‬ ‫َوقُلتُ ‪َ :‬يا أُةتُ َمهال ِا َّ ِني َر ُج ٌل‬

‫في قَالَة أَو َج َعت قَل ِبي ِب َفة َوااَا‬ ‫س ِمعتُ َيا أُةتُ شَل َوى تَه ِمسِينَ ِب َها‬
‫َ‬

‫َما في يَرِي اآليَ أَستَر ِ‬


‫ةي بِ ِن هللاَ‬ ‫اَل تَس َم ُح ااُةتُ ِلي أ َ ِي أ ُش ِ‬
‫َاط ُراَا‬

‫َ َرا ِا َما ُكنتُ أَستَب ِي بَ َايَااَا‬ ‫ُ َّم اجتَلَبتُ لَ َها ِمن َجي ِ‬
‫ه ِمل َةفَ ِتي‬

‫ِب َة ِلاَا ُويَ َما َمن تَغَ َّ‬


‫شااَا‬ ‫َوقُلتُ يَا أُةتُ أَر ُجو ِمن ِك تَل ِر َمتِي‬
‫‪48‬‬
‫الس َها َ َوقَل ِبي ِمن َر َما َيااَا‬
‫تَر ِمي ِ‬ ‫اجفَة‬ ‫فَ َر َ‬
‫سلَت َم َرة َرعشَا َء َر ِ‬

‫ق أَحشَااَا‬
‫ار تَصعَرُ ِمن أَع َما ِ‬
‫َكالنَّ ِ‬ ‫َوأَة َر َجت زَ فَ َرات ِمن َج َوا ِ ِة َها‬

‫َوااَا ِل ِم ِل َك ِمن اِي ِرقَّة َوااَا‬ ‫ي َبا ِكيَةٌ‬


‫َوأَج َهشَت ُ َّم قَالَت َوا َ‬

‫َما تَااَ في فَلَ َوا ِ‬


‫ت الفَ ِر َمن تَااَا‬ ‫اس ِح ٌّ ِم ُل ِحس َ‬
‫ِك ِلي‬ ‫لَو َ‬
‫ع َّم في النَّ ِ‬

‫لَم تَشكُ أَر َملَةٌ َ‬


‫ةن َلا ِبرُ َيااَا‬ ‫ال َو َمر َح َمةٌ‬
‫ص ٌ‬ ‫أَو َكايَ في النَّ ِ‬
‫اس ِا َ‬

‫علَى ااَح َر َ‬
‫ار فَة َوااَا‬ ‫َولَي َ َيخفَى َ‬ ‫َالِي ِح َلا َيةُ َحال ِجئتُ أَا ُك ُراَا‬

‫سااَا‬ ‫َوأَش َر ُ‬
‫ل النَّ ِ‬
‫اس َمن بِال َما ِل َوا َ‬ ‫اس أَر َملَةٌ‬ ‫أَولَى اا َ َا ِ بِ َعط ِ‬
‫ن النَّ ِ‬
‫شرح المفردات‬

‫اإلمــالق‪ :‬الف ر والةاجة ‪ -‬رثة ‪ :‬باليــة ‪ -‬ذرف الدمع‪ :‬ساال الارمع ‪ -‬الةور ‪ :‬شا رة مارااا‬
‫مغطااى عناار ضاا ها بغاار حمااراء كمااا يوجاار علياان زغااه قلياال يسااتعمل لتلااوين المالباا‬
‫الةريرية الحتوائن على ما ة حمراء ‪ -‬أضناها‪ :‬ا لــــها ‪ -‬الجديةدان ‪ :‬الليال والنهاار‪ -‬األطمةار‬
‫‪ :‬او ال وب الخلق الباالي ‪ -‬الزبةان ‪ :‬ايال للع ارب أو ا بان ‪ -‬المرتجةف‪ :‬المرتعار المرت ان ‪-‬‬
‫الثنايا‪ :‬جمع نية واي احرى ااساناي اارباع التاي فاي م ار الفام ِنتااي مان فاوق و نتااي مان‬
‫تةاات ‪ -‬االهةةدام‪ :‬جمااع ااار واااو ال ااوب المرقااع ‪ -‬الشةةم ‪ :‬ال باايح ‪ -‬األبصةةاب ‪ :‬ااوجااا‬
‫و المفر وصه ‪ -‬التربيب‪ :‬الوالية والتعهر والت يه ‪ -‬بيلمهةةةةةا‪ :‬أصااااال‪ :‬ويااااال‬ ‫واامرا‬
‫امهااا اااو أساالوب عربااي يسااتعمل فااي التف يااع أو النربااة ح ي ااة الشاايء وغايتاان ‪ -‬مربعةةة‪:‬‬
‫مفزعة ‪ -‬الكنة‪ :‬ح ي ة الشيء وغايتن ‪ -‬طرا‪ :‬جميـــعا ‪ -‬ال الاة‪ :‬ال اول ‪ -‬الملحفةة ‪ :‬اوب يلاب‬
‫فوق سائر اللباس للوقاية من البر و ةوا ‪ -‬المن ‪ :‬اساااااتل ار اإلحسااااااي والفخااااار‪ -‬أجهشااااات‪:‬‬
‫امــت بالبلاء ‪ -‬وااا لم لك‪ :‬أسالوب التع ااه ويسااتعمل أحيا ااا للتلهان ‪ -‬الفلةةوات ‪ :‬اااي جمااع‬
‫فالة اار الواسعة المف رة ‪ -‬الضنك ‪ :‬الضيق من كل شيء ‪ -‬اا ا ‪ :‬الخلق‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫معاني القصيدة‬
‫الا ال صيرة لمعرول الرصافي أحر الشعراء ااربعة الم يرين من شعراء العراق المةر ين‬
‫وال ال ة اآلةروي ام‪ :‬ا لزااوي واللاظمي والشبيبي‪ .‬كاي ا الء الشعراء معاصرين لشعراء‬
‫مصر وقر تناولوا في شعرام أحوال العراق السياسية واالجتماعية كما طرقوا أبوابا أةرى‬
‫كاللو يات والفلسفيات‪ .‬وعرل الرصافي من بينهم ب وة شعرا االجتماعي وغناا بالعواطن‬
‫ال ياشة وشعورا بشعور الف راء والبائسين وقررتن على ابراز الا الشعور في صورة م رة‬
‫وبياي عربي واةح‪.‬‬
‫والموةو اللي يطرق الشاعر انا واحر من الموةوعات التي مم فيها ك ير من شعراء‬
‫واو تصوير الب س واستشارة عواطن الرحمة والبر عنر ال ا رين‬ ‫العصر الةري‬
‫لي و وا على اةوا هم في اإل سا ية وليهتزوا للنَرى والرفق واإلحساي وليةسوا بإحساس‬
‫مواطنيهم ممن ةاقت بهم سبل العيش وأش ى فوسهم العوز والةرماي‪.‬‬
‫ومن ال صائر الشبيهة بال صيرة الةاةر في موةوعها ومنزعها قصيرة حافإ في رعاية‬
‫ااطفال وأولها‪:‬‬
‫ال بل فتــــــاة بالعــراء ِحيــــالي‬ ‫شبةــا أرى أ ال طيــن ةيــــــالـــــي‬
‫وقصيرة عبر المطله في جمعية المواساة وأولهــــا‪:‬‬
‫أ َ ِرقَت ف َرقَت الن و حيـــالهــا؟‬ ‫أس لت باكيــة الرِياجـــى مــالـــــها‬
‫وللرصافي قصائر أةرى من الا اللوي منها ((الف ر والس ا )) و(( ار اايتا )) يبنى‬
‫الرصافي قصيرتن الا على الا المعاي‪:‬‬

‫المعنــى األبل‪ :‬تصوير(اارملة المرةعة) في ب سها وامالقها وايبتها الر ة وطول‬


‫بلائها وبَلي ِ عباءتها وارت ال جسمها من أ ر البر والهلة اللساء‬

‫المعنى الثاني‪ :‬وصن الوليرة ملفوفة في اا واب الممزقة و ةول جسمها ومناجاة أمها هلل‬
‫أي يرحمها وايااا وأي ي و على اا بإ رار لبنها لتةفيإ حياة وليرتها التي روعها ريه‬
‫الرار بالف ر واليُتم‪.‬‬

‫المعنى الثالث ‪ :‬ت ر الشاعر لهلا المنمر ور اءا لأل الشاكية وت رمن اليها ليشاطراا ما في‬
‫يرا من راام قليلة وتلطفن في عر الا المساعرة عليها وت ر اارملَة المسلينة برقة‬
‫قلبن ورفااة حسن وما جلبن هللا علين من رحمة وبر بالناس‬
‫و َيختُم الشاعر الا المنمر التصويري بإبراز مغزاا واو مغزى ال يخفي على ااحرار من‬
‫الناس ملكر ال البر والن رة ب ي أولى اا ا يعطن الناس أرملة بائسة وأي أشرل الناس‬
‫من واسى م ل الا المرأة وأعا ها قرر استطاعتن‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫التعليـــق على القصيدة‬
‫ال صيرة مواج من مااج الشعور اإل سا ي الرحيم حين يعمر قله ‪ ....‬الشعور الةساس م‬
‫يصرر عنن في عبارات يَرسم كل تلك المماار صورة من صور الب س واالم والرحمة‬
‫واإلشفاق وا ك لت رأ الم طع ااول فيها فتة ك ك أما تلك اارملة البائسة وجها لوجن‬
‫فتشهر منمر الخزي مت سرا في منمراا وترى مالمح الب س م رو ة بمرناا وقر ف عها‬
‫الموت في ةليلها وعضها الف ر بنابن وأ ةلها الهم وأةنااا الغم ومزق الرار ما على في‬
‫جسراا من وب حتى جنبااا من ش وقن وقر حرص الشاعر انا أي يبرز أمامك الا‬
‫البائسة في مركز الصورة حتى يم أوتار قلبك بمنمر ب سها وحتى يستشير في فسك‬
‫شعور المشاركة اإل سا ية التي أوتي منها او حما كبيرا‪ .‬ف ر ةل ن هللا رجال يشارل الناس‬
‫طرا في باليااا‪.‬‬
‫وااا قضى الشاعر لبُا تن أبرز لك في الم طع ال ا ي عنصرا في الصورة لم يلن قر بهك الين‬
‫في الم طع ااول واو تلك الوليرة المةمولة على صرر أمها والملففة في ا واب ممزقة‪ .‬وقر‬
‫رأى في براعتن الشعرية أي ير لأل تصوير حالة الوليرة ال في وصن سر ي وللن في‬
‫عنصرا الصورة معا‬
‫َ‬ ‫مناجاة هللا سبةا ن وتعالى وشلوى من ريه الزماي يمتزج فيها‬
‫فتت لن منها لوحة من لوحات الب س الناط ة‪.‬‬
‫وقر كاي الشاعر يستطيع أي ي ن بالةري عنر الا وأي يبرز المغزى اللي أرا ا من حلاية‬
‫الا الةالة وللنن أةال م طعا ال ا لن قيمتن في موةوعن والك أ ن صور است ابتن او‬
‫للموقن وت را بن و ُ ُوا الى البائسة وقر سالت مرامعن على ةرا ومنا اتن ايااا ب ولن‪ :‬يا‬
‫أةتُ وطم تن ايااا ب ن رجل يشعر بشعور الناس وية بإحساسهم م تلطفن مرة أةرى‬
‫في استئلا ها أي تسمح لن ب ي يشاطراا ما في يرا واشا تن الى أ ن لي من اي اليسار وأي‬
‫كل ما عنرا ب ية من راام اجتلبها من جيبن ورجى البائسة المسلينة تلريمن ب ةلاا‪.‬‬
‫واابيات ااةيرة من الا الم طع ارااص بالمغزى ااةير وتمهير لن ف ر بلت المسلينة لهلا‬
‫الرحمة وع بت لها وتمنت لو عم في وس الناس ح م ل ح الا الشاعر الرحيم‬
‫تشلو أرملة ةنلا‬
‫َ‬ ‫(معرول الرصافي) ااي ال تشر اال صال والخير بين الناس ولن‬
‫بر يااا‪.‬‬
‫الا الم طع ي ر الشاعر فين بسلوكن النمواج ويوحي بااسلوب اللي ي ه أي يعامل الناس‬
‫بن م ل الا السيرة ت رؤا فتة من فسك ميال للرحمة وااتزازا للبر وتو أي لو أتيةت‬
‫لك الفرصة العاجلة لوةع الا الميل موةع التنفيل والعمل‪.‬‬
‫الا الرحمة التي فا بها قله الشاعر التي يل ر تصويراا في شعرا االجتماعي‪ُ .‬وجرَت‬
‫من افتن العربية اللالسيلية التي ملنتــن من احية ااساليه البيا ية أ اة َ‬
‫طيعَة للتعبير عنها‬
‫في طري ة سم َةة ال تصرفن رغم بالغتن‪ .‬وقر استعاي الشاعر في الا التصوير بموسي ى‬
‫حزينة ت راا حينا بين شطري البيت وأحيا ا في نايا الشطرين تسمعها م ل قولن‪:‬‬

‫‪51‬‬
‫والهــم أ ةلها والغــم أةنـــااا‬ ‫الموت أف عــها والف ر أوجعهـــا‬
‫والب س مرنة م ــروي بمرناـــا‬ ‫فمنمـر الةزي مشهو بمنمراـا‬

‫المناقشة‬
‫الشعر تصنن؟‬ ‫‪ – 1‬ما او موةو ال صيرة؟ وفي أي أغرا‬
‫‪ – 2‬ال صيرة تز حم بصورة الب س واالم وةح الك‬
‫‪ – 3‬لمـااا حرص الشاعر أي يبرز البائسة في مركز الصورة؟‬
‫‪ –4‬ما العنصر ال ا ي في ال صيرة اللي لم تبرزا الشاعر في الم طع ااول ؟ وما ال يمة الفنية‬
‫في الك؟‬
‫ارااص بالمغزى ااةير وتمهير لن وةح الك‬ ‫‪ –5‬اابيات ااةيرة من الم طع ال ال‬
‫‪ –6‬أةرج من ال صيرة صورتين بيا يتين م وةةهما‬
‫‪ – 8‬بنى الشاعر قصيرتن على ال ة معاي حر أبيات كل معنى واةتر عنوا ا مناسبا للل‬
‫منها‬
‫‪( –7‬الف ر اإلمالق ) – ( أسعراا اش ااا) ما العالقة اللغوية التي ت مع بين كل لفمين‪.‬‬
‫‪ –7‬استعاي الشاعر في قصيرتن على تصوير ب س المرةع ونالمها بموسي ى حزينة وةح‬
‫الك‬
‫ما تااَ في فلوات الف ر ما تااا‬ ‫م ل حسك لـي‬ ‫‪ –11‬لو عم في الناس ح‬
‫أ – ما أامية الا البيت في بناء معنى ال صيرة ؟‬
‫ب – عمن يترجم الا البيت ومن المخاطه فين؟‬
‫ج – صيغ الا البيت في أسلوب شرط عين أجزاء الا ااسلوب‬
‫– اارملة المرةعة ‪ -‬اارملة المرةع ال مة فرق بين الصيغتين ولمااا‬
‫والى أيهما تميل ؟‬
‫‪ –11‬أ ر ال صيرة ب سلوبك مبرزا مواةع الت ير فيها‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫طيف سميرة محــمود سامي الباربدي‬

‫تعريف الشاعر‬
‫او مةمو سامي البارو ي بن حسن بك حسنى مرير( لة) في‬
‫عهر مةمر علي واو ينةرر من أصل جركسي وقر لر بمصر‬
‫و ش فيها‪ .‬وكا ت وال تن ‪ 6‬أكتوبر ‪ 1838‬مات أبوا واو في‬
‫السابعة من عمرا فتولى بعض أالن اإلشرال على تربيتن وقر‬
‫التةق بالمررسة الةربية في سن مبلرة‪-‬‬
‫وبعر التخرج منها‪ -‬في عهر عباس ااول ترقى في رته ال يش م ل الى اإل ارة فعين‬
‫مريرا للشرقية م رئيسا للضبطية م اظرا لألوقال م اظرا لل ها ية م رئيسا لم ل‬
‫النُمار قبيل ال ورة العرابية‪ .‬وقر اشترل في الا ال ورة وكاي من زعمائها وبعر اةفاقها‬
‫حلم علين بالنفى الى جزيرة ( سر ريه ) احرى جزر الهنر ولب في منفاا سبعة عشر عاما‬
‫وعا بعراا الى مصر في سنة ‪ 1711‬وبعر الك ب ربع سنوات وافاا أجلن‪.‬‬
‫أخالقه‪:‬‬
‫عالي الهمة ش ا ال له قل مرحن ور اؤا وك ر فخرا والا يرل على‬ ‫كاي بيل النف‬
‫اعتزازا بنفسن وبشعرا ف ر ترفع عن المرح اللااب وعن الر اء الم امل وكاي مترينا بل‬
‫كاي اا عاطفة ينية قوية ولن قصيرة طويلة في مرح الرسول صلى هللا علين وسلم – عار‬
‫بها – ( بر ة البوصيري ) سم ااا ( كشن الغمة في مرح سير اامة ) ‪ .‬واي مطبوعة منفر ة‬
‫عن يوا ن‪.‬‬
‫شعره‪:‬‬
‫قال البارو ي الشعر منل صباا ممن بالعربية وبالفارسية وبالتركية ويمتاز شعرا ب زالة‬
‫اللفإ وفخامة ااسلوب وقوة ال افية على أ ن كاي يرق حين تتطله المعا ي الرقة والعلوبة‪.‬‬
‫وقر أعا ن على ت وير الشعر موابة مواتية و راسة واعية لرواوين كبار الشعراء المت رمين‬
‫من اامويين والعباسيين ولم يةتج مع الموابة و راسة الشعر الى قواعر النةو والبالغة‬
‫وال أوزاي الخليل‪ .‬للبارو ي مختارات من الشعر في أربعة أجزاء اةتار فيها ل ال ين شاعرا‬
‫من كبار الشعراء العباسيين وقر شرحها او وعلق عليها‪.‬‬
‫سبب نظمه لهذه القصيدة‪:‬‬
‫رأى – واو في منفاا – ةيال ابنتن الصغيرة واسمها (سميرة) في النو فهاج شوقن وفا‬
‫بن الةنين فنمم الا ال صيرة‪ .‬وابترأاا بالةري عن الا الخيال م استطر الى معاي أةرى‬
‫واي طويلة اةتر ا منها قررا كبيرا‪ .‬وااا كاي ااجسا متباعرة شريرة التباعر فاي ال لوب‬
‫مت اربة اشر الت ارب فهن في ةميري حاةرات واي كا ت أجسامهن في اقصى اار ‪.‬‬
‫وا ي ارجو أي لت ي فااا استمر فراقنا فالمرجع والمصير الى هللا وكل الناس سيصيروي‬
‫الا المصير وا نا سنَنعُم بالل اء في رحاب هللا ااا َحرمتنا اايا عمة الل اء‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫معاني القصيدة‬

‫زارنيي خييال ابنتيي ليييال‪ ،‬ولييس الخييال فيي النييوم إالّ أثيرا مين لثيار الصييور التيي تجيول فييي‬
‫األفئدة اليقظة ‪ ،‬وقد قطع هذا الخيال فيي طريقيه إليي حجيب الظيالم اليدامس‪ :‬اليذي ال يهتيدي‬
‫النجم فيه ‪.‬‬
‫وميين العجييب أن هييذا الطيييف اسييتطاع أن يلييم بييي‪ ،‬مييع مييا بيننييا ميين بحيير هييائ مضييطرب‬
‫األمواج‪ ،‬يتهيبه األبطال‪ ،‬ويقتحمه طيف طفلة صغيرة‪.‬‬

‫وما جاء بهذا الطيف – طاويا هذه المسافات البعيدة من األرض – إالّ دوافع الشوق‪ ،‬تستحثه‬
‫على السير‪ ،‬وتهون عليه مشقة الطريق‪.‬‬

‫ولم يمكث خيالها طويال‪ ،‬فماهي إالّ لحظات‪ ،‬فكأنه ما َ‬


‫سلم حتيى ودع وإنيي ألتمنيى أن يطييل‬
‫الزيارة‪ ،‬ولو كان في ذلك امتداد أفق الظالم‪.‬‬

‫وقد خاطر هذا الطيف بالزيارة‪ ،‬فإنه قاسى من أهوال الظالم ما ال طاقية ليه بيه‪ ،‬فيإني أل َ َ‬
‫عهيد‬
‫هذه الصغيرة التي زارني طيفها ال تقوى على المخياطرة‪ ،‬فإنهيا ال تيزال قريبية عهيد بالمهيد‪،‬‬
‫ت َجهل أهوال الليل ومخاطر السير فيه‪.‬‬

‫وهي أصيلة كريمة المنبت‪ ،‬معيززة بيين أخواتهيا الالتيي يشيبهنها فيي حسين الطلعية وإشيراق‬
‫الوجه‪ ،‬وان كانت ببيتهن كالبدر‪ ،‬وهن حولها كالنجوم‪.‬‬

‫وكلهيين غييافالت عمييا تييأتي بييه األيييام‪ ،‬جيياهالت بمييا ينييزل ميين ضيييق العيييش‪ ،‬وبمييا يلييم ميين‬
‫األحداث ‪.‬‬

‫وقد تعودن أن يعيشن منعمات مرفهات‪ ،‬في ظل والد ال يعرف القسوة ‪ ،‬وفي أسيرة كريمية ‪،‬‬
‫تحنو عليهن‪ ،‬وتنشئهن في العز والنعيم‪ .‬وإني ألتخيلها ماثلية أميامي فأشيعر كيأني أراهيا رأى‬
‫العين على بعد ما بيننا‪.‬‬

‫وإذا كانييت األجسييام متباعييدة شييديدة التباعييد فييإن القلييوب متقاربيية أشييد التقييارب‪ ،‬فهيين فييي‬
‫ضميري حاضرات وإن كانت أجسامهن في اقصى األرض‪.‬‬

‫واني ألرجو أن نلتقى‪ ،‬فإذا استمر فراقنا فالمرجع والمصير إليى هللا وكيل النياس سيصييرون‬
‫هذا المصير‪ ،‬واننا سننعم باللقاء في رحاب هللا‪ ،‬اذا حرمتنا األيام نعمة اللقاء‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫نص القصيدة‬
‫القطعة األبلى‪:‬‬

‫اط ـ ـ ـ ـ ُر‬ ‫الطيف إالَّ ما ت ِر ِ‬


‫يه اْلخو ِ‬ ‫َّ‬ ‫ف ِم ْن « َس ِم َيرةَ » َزائـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُر‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َو َما ْ ُ‬ ‫ط ْي ٌ‬
‫تَأََّو َب َ‬

‫النجم ِب ِ‬ ‫ِبأرو ِ‬ ‫َ ـ ـ ـ ِار ٌب‬ ‫َّ ِ َّ‬


‫األفق حائ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُر‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫‪،‬‬ ‫اقه‬ ‫ط َوى ُس ْدَفةَ الظْل َماء‪َ ،‬والل ْي ُل َ‬
‫َ‬

‫ط من اْلبح ِر اْلجُنوبِ ِي َز ِ‬
‫اخـ ـ ـ ـ ـ ُر‬ ‫ِ‬ ‫فيا لك ِمن ٍ‬
‫َ‬ ‫ُمحي ٌ َ َ ْ‬ ‫ودون ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُه‬
‫ألم َ‬‫طيف َّ‬ ‫َ‬

‫الشو ِق ٍ‬
‫حاد وزاجـ ـ ـ ـ ـ ُر‬ ‫ات َ‬‫ِسوى نزو ِ‬ ‫األرض َوجداً ‪ ،‬وما ل ـ ـ ـ ُه‬ ‫تَ َّ‬
‫خطى إلىَّ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬

‫الدي ِ‬
‫اج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُر‬ ‫طاَل ْت َعَل َّي َّ َ‬ ‫أََق َ‬
‫ام َوَل ْو َ‬ ‫يلبث ‪ ،‬وس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َار ‪ ،‬وليتَه‬
‫ألم ‪ ،‬ولم َ‬
‫َّ‬

‫وعهدي ِبمن جادت ِ‬


‫به ال تُخا ِط ُر‬ ‫حمل أهوال الظال ِم م ِ‬
‫خاطـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ اًر‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫تَ َّ َ‬

‫تائر‬ ‫ولم تَ ِ‬ ‫خم ِ‬


‫اسَّيةٌ ‪َ ،‬لم تَ ْد ِر ما َّ‬
‫الل ْي ُل والسـ ـ ـ ـ ـ ــَُرى‬
‫لس ُ‬ ‫صفحتيها ا َ‬
‫نحسر َعن َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َُ‬
‫بالبدر النجوم الزو ِ‬ ‫َع ِقيَلةُ ْأتر ٍ‬
‫اه ـ ـ ـ ـ ُر‬ ‫ِ ُ ُ َ‬ ‫دار‬
‫كما َ‬ ‫اب تََواَل ْي َن َحوَلـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َها‬ ‫َ‬
‫ط ِب اْلملِ ِم َشو ِ‬
‫اع ُر‬ ‫َوال ُهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َّن باْل َخ ْ‬ ‫َغ َواف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــِ ُل ال َي ْع ِرْف َن ُب ْؤ َس َم ِعيـ ـ ـ ـ َشةٍ‬
‫ُ َ‬
‫ر ِح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـي ٍم وبي ٍت َشَّيد ْته اْلعن ِ‬
‫اص ُر‬ ‫العيش فى ِظ ِل و ٍ‬
‫الد‬ ‫ِ‬ ‫فض‬
‫َ ُ ََ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ‬ ‫دن َخ َ‬
‫عو َ‬
‫تَ َّ‬

‫إَليها عَلى بع ٍد ِمن األَرض ن ِ‬


‫اظ ُر‬ ‫تُ ِ‬
‫مثُلـ ـ ـ ـ ـ ـها الذك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرى لعينى َّ‬
‫‪،‬كأننى‬
‫َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫َْ‬
‫التفت ِ‬
‫عليه ال َّ‬
‫َمائر‬ ‫ويا ُقرب ما َّ‬ ‫وبين أح ـ ـ ـ ـ ـَّبتى‬
‫َ‬ ‫عد ما بينى َ‬
‫فيا ُب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َ‬

‫ائر‬ ‫ّللاِ‬ ‫َف ُك ُّل ْ ِ‬ ‫فإن تَ ُك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِن‬


‫ص ُ‬ ‫امرىءٍ ْيوماً إَلى َّ َ‬ ‫فرقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َن بيننا‬
‫األيام َّ‬
‫ُ‬

‫‪55‬‬
‫معاني المفردات‬

‫تأببه‪ :‬أتاا ليال‪ .‬الطيف‪ :‬الخيال الطاائن فاي المناا ‪ .‬الخةواطر‪ :‬ماا يخطار بالباال مان معااي‬

‫ونراء‪ .‬السةةدفة – بضاام السااين – مااا يسااتر باان الشاايء والماارا ح اااب المااال ‪ .‬األرباق‪:‬‬

‫جمع روق واو الستر وةرب الليل ب رواقتن‪ .‬أظلم‪ :‬الن م حائر كناية عان شارة الماال ‪.‬‬

‫فيالةةك‪ :‬ع باااا لااك‪ .‬ألةةةم‪ :‬اازل ‪ .‬البحةةةر الجنةةةوبي‪ :‬المةاايط الهناااري‪ .‬وكا اات فيااان جزيااارة‬

‫سر ريه‪ .‬بجدا‪ :‬شوقا‪ .‬نةزبات الشةوق‪ :‬وازعان و وافعان مفر ااا ازوة‪ .‬حةاد‪ :‬اسام فاعال‬

‫من حرا الناقة أي غنى لها لية هاا علاى الساير ‪ .‬زاجةرا‪ :‬ساائق فاي عنان‪ .‬ألةم‪ :‬زار زياارة‬

‫ةفيفااة‪ .‬الةةدياجر‪ :‬جمااع ي ااور واااو الملمااة‪ .‬مخةةاطر‪ :‬راكبااا الخطاار واااو اإلشاارال علااى‬

‫الهااالل‪ .‬خماسةةية‪ :‬بناات ةمسااة أعااوا أو طولهااا ةمسااة أشاابار والماارا أ هااا صااغيرة‪.‬‬

‫السري‪ :‬سير الليل‪ .‬تنحسر‪ :‬تنلشن‪ .‬الصفحتان‪ :‬جا با الوجن‪ .‬الستائر‪ :‬جمع ساتارة وااي‬

‫مااا يسااتر باان الشاايء‪ .‬العقيلةةة‪ :‬اللريمااة فااي قومهااا‪ .‬األتةةراب‪ :‬جمااع تاارب – بلساار التاااء –‬

‫وااصل فين أ ان مان يسااويك فاي السان والمارا اناا – أةواتهاا – الزوااار‪ :‬المشةرقات‪.‬‬

‫غوافل‪ :‬جمع غافلة واي التي تلوي في غفلة بسابه ماا ااي فيان مان عايم‪ .‬با س المعيشاة‪:‬‬

‫قسوتها‪ .‬الخطه الملم‪ :‬الخطر النةازل‪ .‬شةواعر‪ :‬جماع شااعرة ااي التاي تاررل ماا حولهاا‪.‬‬

‫العةةيش‪ :‬سااعتن و عيماان‪ .‬شةةيدته‪ :‬بنتاان‪ .‬العناصةةر‪ :‬جمااع عنصاار‪ .‬ويرياار باان ااصاال‬ ‫خف ة‬

‫اللريم‪ .‬تمثلها‪ :‬ي ال م ل لن اامر تم يال أي صورة لن حتاى ك ان ينمار اليان وامت لان ااو‬

‫تصورا‪ .‬يا بعد‪ :‬ماا أبعار ماا بينناا‪ .‬التفةت عليةه اكتنفتةه‪ :‬واشاتملت عليان‪ .‬الضةمائر‪ :‬جماع‬

‫ةاامير واااو اةاال ةاااطر اإل ساااي ‪ .‬اضةةمر الشةةر‪ :‬أةفاااا‪ .‬صةةائر‪ .‬راجااع فعلاان صااار‪:‬‬

‫ومصررا صير ومصير وصيرورة‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫القطعة الثانية‪ :‬خداع الحياة‬

‫األجسام إالَّ عقائ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُر‬ ‫لديها ‪ ،‬وما‬ ‫اس إالَّ َن َه ِائ ٌب‬ ‫ِهي َّ‬
‫الد ُار؛ ما األ َْنَف ُ‬
‫ً‬
‫اس َج ِائـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُر‬ ‫إذا أحسنت يوماً أساءت َحى ٍ‬
‫الن ِ‬
‫ف َعَلى َّ‬ ‫َفِإ ْح َس ُان َها ْ‬
‫سي ٌ‬ ‫غد‬ ‫ُ‬ ‫َ َ‬
‫يمةَ َجـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ِازُر‬ ‫ِ‬ ‫ترب الفتى ‪ ،‬حتَّى إذا َّ‬
‫َد َه ْت ُه‪َ ،‬كما َر َّب اْلَبه َ‬ ‫تم أم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرهُ‬ ‫ُّ‬
‫طول َما تَ ْجني عَلى اْل َخْلق َو ِات ُر‬ ‫َعَلى ُ‬ ‫كل حى ‪ ،‬وما لـ ـ ـ ـ ـها‬ ‫لها ِترةٌ فى ِ‬
‫اشـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُر‬ ‫بأَن يتَوَّقاها اْلَقرين اْلمع ِ‬ ‫ان اْل ِو ِ‬
‫داد‪ ،‬ملَِّي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـةٌ‬ ‫َكِثيرةُ أَْلو ِ‬
‫ُ َُ‬ ‫ْ ََ‬
‫درى َّأنها بين األنا ِم تُ ِ‬
‫قامـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُر‬ ‫َ‬ ‫ََ‬ ‫حكمةِ ناقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٍد‬ ‫ظر ُ ِ‬
‫الدنيا ب َ‬ ‫َفمن َن َ‬

‫معاني المفردات‬

‫هي الددار يرييد اليدنيا‪ .‬نهائدب‪ :‬غنيائم‪ .‬عقدائر‪ :‬جميع عقييرة وهيي ميا عقير‪ :‬أي ذبيح مين‬
‫صيييد وغيييره‪ .‬تددرب الفتددى‪ :‬تربيييه‪ .‬تددم أمددره‪ :‬بلييأ أشييده‪ .‬الجددازر‪ :‬الجييزار‪ .‬التددرة‪ :‬الثييأر‬
‫مصدر وتره يتيره إذا أوجيب ليه ثيأرا علييه‪ :‬والموتيور مين قتيل ليه قتييل فليم ييدرك ثيأره‪.‬‬
‫والواتر من أدرك ثأره‪ .‬ملية‪ :‬حرية وجديرة‪ .‬يتوقاها ‪ :‬يحياذر منهيا‪ .‬القدرين‪ :‬الصياحب‪.‬‬
‫الناقد‪ :‬البصير بما ينظر فيه‪ .‬المقامرة‪ :‬لعب القمار‪.‬‬

‫معاني األبيات‬

‫الييدنيا دار للييبالء والمحيين‪ ،‬تنهييب األعمييار نهبييا‪ ،‬وتتخييذ ميين أجسييام النيياس أغراضيينا ترميهييا‬
‫بالمصييائب وامالم‪ ،‬وهييي ال تخطييت حييين ترمييي بسييهامها‪ .‬فكييل األجسييام معقييورة بمييا تسيدّده‬
‫إليها من قواتل‪.‬‬
‫وال مهلة بين إحسانها وإساءتها‪ .‬فهي ت َعقب اإلحسان باإلساءة‪ ،‬دون أن تعطي للنياس فرصية‬
‫كي يتمتعوا بإحسانها‪ ،‬فهو ليس – في الحقيقة – إحسيان‪ ،‬وإنميا هيو شير واقيع بالنياس‪ .‬وهيي‬
‫ت ْغ ِدق على المرء النعم وتغمره بالهبات‪.‬‬
‫وهي تغدق على المرء النعم‪ ،‬تغمره بالهبات‪ ،‬فاذا اطمأنيت نفسيه‪ ،‬وحسينت حاليه ‪ ،‬وظين أنيه‬
‫بلأ غاية ما يؤمل كرت عليه بمصائبها‪ ،‬كالجزار الذي يسمن البهيمة ليذبحها‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫وللدنيا في كل إنسان نكابة‪ ،‬وما سلم من أذاهيا أحيد‪ ،‬ولكين ليم يثيأر منهيا أحيد عليى كثيرة ميا‬
‫للناس عندها من ثارات‪.‬‬
‫وهي خادعة‪ ،‬محكمة خداعها‪ ،‬فكأنهيا الميرأة اللعيوب‪ ،‬تظهير لعشياقها ألوانيا مين اليود فخلييق‬
‫بمن يركن اليها‪ ،‬ويأنس لها أن يحذر بطشها‪ ،‬وأال يأمن غدرها وخيانتها‪.‬‬
‫ع ِلي َم ِع ْليم اليقيين أنهيا ال‬
‫ومن تأمل في احوالها‪ ،‬وأمعن النظر في تصرفاتها‪ ،‬وكان لبيبيا فطنيا َ‬
‫تبقى على مودة أحد‪ ،‬وإنما تود هذا‪ ،‬ثم تغدر به لتود غيره‪ ،‬فهي دائمة التقلب والتغير‪.‬‬

‫القطعة الثالثة‪ :‬صبر بأمل‬

‫فهو صاِب ُر‬ ‫ومن لم َيجد مندوحةً َ‬ ‫َ‬ ‫رت على ُكرٍه لِما َقد أصاَبنى‬ ‫صَب ُ‬ ‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫وما الح ُلم ع َند الخطب والمرُء عاجٌز ِب ُم ْستَ ْح َس ٍن َكاْلحْل ِم واْل َم ْرُء َق ُ‬
‫ادر‬
‫فيه الم ِ‬
‫عاذ ُر‬ ‫اعى المنى فالصبر ِ‬ ‫دو ِ‬ ‫أعوزت‬ ‫ِ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫النصير‪ ،‬و َ‬
‫ُ‬ ‫قل‬
‫ولكن إذا َّ‬
‫ُح ِاذر‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫وصْل ُت لما أ َْر ُجوهُ م َّما أ َ‬ ‫فلرَّبما‬
‫األعداء بى ‪ُ ،‬‬‫ُ‬
‫َفال ي ِ‬
‫شمت‬ ‫َ‬
‫الجدود العو ِاث ُر‬ ‫ض بالمرِء‬ ‫جاج ِ‬
‫َفَق ْد يستَِقيم األَمر ب ْع َد ا ْع ِو ِ‬
‫ُ‬ ‫وتنه ُ‬
‫َ‬ ‫ه‬ ‫َ ْ ُ ُْ َ‬
‫ظ ِن والخطب ك ِ‬ ‫ولى أمل في هللاِ تحيا ِ‬
‫اش ُر‬ ‫َ ُ‬ ‫ِق َو ُ‬
‫جه ال َ‬ ‫ويشر ُ‬ ‫ُ‬ ‫المنى‬
‫ُ‬ ‫به‬ ‫ٌ‬
‫يح ِاذره ِمن ده ِرِه َفهو خ ِ‬
‫اس ُر‬ ‫ُ َ ُُ ْ َ ْ ْ َ َ‬ ‫ركن إلى هللاِ في َّالذى‬ ‫إذا المرُء لم َي َ‬

‫معاني المفردات‬
‫المندوحددة‪ :‬تقييول‪ :‬ميييالي عيين هيييذا األميير مندوحيية‪ :‬أي ال يسيييعني تركييه ‪ -‬الخطدددب‬
‫الحييادث القييادح الحلييم‪ ،‬المييراد بييه هنييا الرضييا بييالواقع والصييبر عليييه أعييوزت فالنييا‬
‫حاجتييه‪ :‬أي ليم يقييدر علييى تحصيييلها‪ ،‬فييي حييين أنييه محتيياج إليهييا المعيياذر ‪ :‬األعييذار‪-‬‬
‫بشمت الشماتة فرح االنسان ما يصيب غيره من بيالء ‪ -‬الجددود الحظيوظ‪ :‬مفردهيا‬
‫جد – بفيتح الجييم‪ -‬العيوائر‪ :‬جميع عيائر وهيو مين يعشير فيي مشييه والميراد هنيا التيي‬
‫تعثر بأصحابها وعائر‪ -‬هنا‪ -‬صفة الجدود‪ ،‬وهيو ال يعقيل وليذلك جميع عليى فواعيل ‪-‬‬
‫يشرق ينير ‪ ،‬كاشر‪ :‬عابس شديد‪ -‬يركن‪ :‬يميل ويعتمد – يحاذره ‪ :‬يخاف منه‬

‫‪58‬‬
‫معاني األبيات‬

‫لقد صبرت على ما نزل بي كارها‪ ،‬إذ ال مفر من الصبر‪ ،‬عندما ال يجد اإلنسان منه‬
‫بدا‪ ،‬وليس الرضا بالواقع من العجز حسنا كالرضا به مع المقدرة‪ ،‬ولست راضيا عن‬
‫صبري هذا فإنه صبر العاجز‪.‬‬
‫وليتييرك أعييدائي الشييماتة بييي‪ ،‬فربمييا كييان ميين أخافييه وأحييذره سييبيال إلييى مييا أريييده‪،‬‬
‫وأرجوه‪.‬‬
‫واألمور ال تثبت على حال واحدة‪ ،‬فالمعوج قد يستقيم‪ ،‬والمستقيم قد يعوج والعاثر قيد‬
‫ينهض‪ ،‬والناهض قد يعثر‪.‬‬
‫ي لم أيأس من روح هللا تعالى‪ ،‬فيإن األميل فيي رحمتيه‬ ‫ومع الخطوب الشديدة النازلة ِب َ‬
‫سبحانه يحيى لمالي‪ ،‬وت َضيء به ظنوني وأحالمي‪.‬‬
‫وقد خسر مين ليم يعتميد عليى ميواله القيادر فيي كيل ميا بنيزل بيه مين ِم َحي ِن األييام‬
‫وأحداث الدهر‪.‬‬

‫القطعة الثالثة حكم‬


‫اْلح ِق ن ِ‬
‫اص ُر‬ ‫َفَل ْي َس َل ُه ِفي م ْع ِر ِ‬
‫ض‬ ‫أص َاب ُه‬ ‫وا ْن ُهو َلم ِ‬
‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫يصب ْر على ما َ‬ ‫َ ْ ْ‬
‫الل ِب ِ‬
‫ناف ُر‬ ‫ُّ‬ ‫طائش‬ ‫فما هو إالَّ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫الزمان َومرهُ‬ ‫ومن لم يذق ُح َلو‬
‫َ‬
‫ائر‬ ‫وَلوالَ تَ َكالِيف ِ‬
‫السيادةِ َل ْم َي ِخ ْب‬
‫الفَيلةَ ث ُ‬
‫بان ‪ ،‬وَلم َيحو َ‬
‫َج ٌ‬ ‫ُ‬ ‫َْ‬
‫القلب وهو م ِ‬
‫غام ُر‬ ‫وتَقوى هموم ِ‬ ‫َعيفةٌ‬ ‫فس و ِهىَ‬
‫الن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫َ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫تق ُّل دواعى َ‬
‫فس جاِب ُر‬ ‫مسك َّ‬ ‫ُّ ٍ‬ ‫إذا َلم ُ َّ‬
‫الن َ‬ ‫فكل زهيد َي ُ‬ ‫طلب‬
‫يك ْن إال المعيشةَ َم ٌ‬
‫غر‬
‫وهو صا ُ‬ ‫المنى َ‬ ‫من ِ‬
‫كذوب ُ‬
‫قبل َم َ‬‫وي َ‬
‫َ‬ ‫ماجد‬
‫ٌ‬ ‫الدنيةَ‬
‫العار أن يرَى َّ‬ ‫َ‬
‫س ِ‬
‫َائ ُر‬ ‫َف ُك ُّل َّال ِذي ِفي اْل َك ْو ِن لِ َّلنْف ِ‬ ‫من الردى‬ ‫شئ َ‬ ‫كل ٍ‬‫نت تخشى َّ‬ ‫إذا ُك َ‬
‫أمنه ما فاجأته الم ِ‬
‫خاطر‬ ‫ومن ِ‬ ‫ان ما ِف ِ‬
‫يه ُسْق ُم ُه‬ ‫فمن ِ‬
‫ص َّحةِ ِ‬
‫اإل ْن َس ِ‬ ‫ِ‬
‫ُ َ‬

‫‪59‬‬
‫معاني مفردات‬

‫معرض الحق موطن الحق‪ .‬طائش اسدم فاعدل مدن الطديش‪ :‬وهيو النيزق والخفية‪ ،‬أو ذاهيب‬
‫العقل – نافر‪ :‬يقال نفر الظبي نفرا ونفرانا أي شرد‪ .‬اللدب‪ :‬العقيل‪ .‬تكداليف السديادة مشيقات‬
‫المجد‪ .‬يحوى‪ :‬يحوز ويحصل‪ .‬ثائر‪ :‬شجاع‪ .‬دواعي النفس‪ :‬مطالبها‪ .‬هموم القلب‪ :‬جمع هي ّم‬
‫وهو ما يهم به اإلنسان في نفسه والمراد هنا العزمات‪ .‬مغامر‪ :‬غمرة الشيء شدته ومزدحمه‬
‫والمغامر الذي يلقي بنفسه فيها‪ .‬زهيد قليل ‪ .‬جابر‪ :‬كياب ‪ .‬الدنيدة النقيصية واليدنى‪ .‬كغنيى‪:‬‬
‫الساقط الضعيف ‪ .‬الماجد‪ :‬اسيم فاعيل مين مجيد مجيدا ومجيادة إذا نيال الشيرف أو كيان كيريم‬
‫امباء‪ .‬ضائر‪ :‬ضار من ضاره يضيره فهو ضائر‪.‬‬

‫معاني األبيات‬
‫وإذا لم يستطع اإلنسان الصبر‪ ،‬عندما تنزل به األحداث‪ ،‬فإنه ال يجد أحدا يقف بجانبه‪ ،‬ويشد‬
‫أزره‪ ،‬عندما يطلب حقه‪ ،‬ويحتاج إلى من يؤيده لنيل هذا الحق‪.‬‬
‫األهون‪ ،‬ونفرت أن تقتحم غمرات األحداث‪،‬‬
‫َ‬ ‫ومن الَنَ عوده‪ ،‬واعتادت نفسه طلب السهل‬
‫وتصبر على َم ِر األيام‪ ،‬كما تنع م بالحلو العذب من نعيمها فإن عقله ال يحصف‪ ،‬وإرادته‬
‫تظل ضعيفة رخوة‪ ،‬وعلمه بأمور الحياة ال يعدله إال جهله بها‪.‬‬
‫وليس ال َم ْجد سهال ميسورا‪ ،‬يناله كل إنسان بأيسر مجهود‪ ،‬ولكن المجد مشقات وصعاب‬
‫ومتاعب‪ ،‬ولوال ذلك الستطاع كل ضعيف النفس جبان القلب أن يفوز بما يريد منه‪ ،‬ولم يكن‬
‫للمجد المجتهد المكافح فضل في إحراز مجد‪ ،‬أو نيل مكرمة‪.‬‬
‫والنفوس الضعيفة ال تشعر بما يحفزها لتحصيل المكارم‪ ،‬أما النفوس المتطلعة إلى نيل‬
‫المعاني فإن لها عزائم قوية تدفعها إلى خوض المعارك لتنال ما تصبو إليه‪.‬‬
‫ولو كانت غاية اإلنسان من الحياة أن يأكل ويشرب ويكتسي‪ ،‬ولو كان ال يجد في نفسه‬
‫تطلعا إلى عظائم األمور لكفاه أقل شيء يسد حاجته‪.‬‬
‫فعلى صاحب النفس الكبيرة أالّ يرضى بالدون‪ ،‬وأالّ يستنيم إلى خداع األماني‪ ،‬وكاذبات‬
‫اممال‪ .‬فإن ذلك عار عليه‪ ،‬ونقيصة في حقه وعليه أالّ يهاب شيئا ‪ ،‬فإنه لو قدر في كل أمر‬
‫يزاوله أنه ي فضي به إلى الهالك لم يفعل شيئا ‪ ،‬ألن كل ما حوله يلحق به الضرر‪ ،‬وربما‬
‫وصل به إلى الهالك‪.‬‬
‫فربما عال أمرا يظن أنه يجعله صحيحا ويك ِسبه عافية‪ ،‬فإذا هو داؤه ومرضه‪ .‬وربما جاءه‬
‫الخوف من حيث يظن األمن‪ .‬وقديما قيل‪ :‬قد يؤتى الحذر من مأمنه‪ .‬بل إن المرض ينشأ من‬
‫الصحة نفسها‪ .‬وكفى بالسالمة داء‪.‬‬
‫‪60‬‬
‫القطعة الرابعة فخر‬

‫عارَتني المقا ِد ُر‬


‫نب لي إن َ‬
‫وال َذ َ‬ ‫ستقرِه‬
‫العز من ُم ِ‬
‫الب ِ‬ ‫ِ‬
‫علىَّ ط ُ‬

‫الجيب و ِاف ُر؟‬


‫ِ‬ ‫وعرَي ِ‬
‫ناص ُح‬ ‫علىَّ ‪ِ ،‬‬ ‫يتقولوا‬
‫األعداء أن َّ‬ ‫فماذا َعسى‬
‫ُ‬
‫إ َذا َشان حياً باْل ِخيانةِ َذ ِ‬
‫اك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُر‬ ‫ََ‬ ‫َ َ‬ ‫َفلي ِفي َم َرِاد اْلَف َْ ِل َخ ْي ُر َم َغَّبةٍ‬

‫ط ِم َن اْلمال َغام ـ ـ ـ ـ ـ ــُِر‬ ‫صب ِ‬


‫حني ِق ْس ٌ‬ ‫َل َّ‬ ‫امرؤ ِبخيانـ ـ ـ ـ ـةٍ‬
‫مت ما ر َام ٌ‬
‫ولو ُر ُ‬

‫الدهر ِف ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫يه اْلم َعاي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُر‬ ‫عاب ِب َها‪ ،‬و َّ ْ ُ‬
‫تُ ُ‬ ‫ولك ْن أََب ْت َنْفسي اْل َك ِر َ‬
‫يمةُ َس ْوأَةً‬

‫ِإ َذا ُه َو َل ْم تَ ْح َم ْد ِق َراهُ اْل َع َش ِائـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُر‬ ‫ينفع رَّبـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُه‬


‫المال ُ‬
‫َ‬ ‫َّ‬
‫تحسبن‬ ‫فال‬

‫يم‪ ،‬والَ تَ ْع ُدو َعَل ْي ِه اْل َ‬


‫مف ِاق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُر‬ ‫ِ‬
‫َنع ٌ‬ ‫العال‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أنا المرُء ال يثنيه عن درك ُ‬
‫صُئول وأَْفواه اْلمناي َفو ِ‬
‫اغ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُر‬ ‫الر ِ‬
‫جال َع ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ َو ِاز ٌب‬ ‫َحالَم ِ‬
‫َ ٌ َ ُ ََ َ َ‬ ‫ول َوأ ْ ُ‬
‫َق ُئ ٌ‬

‫والَ أَنا ِإن أَْقص ِاني اْلع ْدم ب ِ‬


‫اسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُر‬ ‫َفالَ أَنا ِإن أ َْدن ِاني اْلوجد ب ِ‬
‫اس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ٌم‬
‫َ َ ْ َ َ ُ َُ‬ ‫ْ َ َ َ ُْ َ‬
‫ف اْلمرء ِ‬‫ِ‬ ‫والَ اْلم ِ‬ ‫س اْل ِعرض َف ِ‬
‫سات ُر‬ ‫ال إ ْن َل ْم َي ْش ُر َ ْ ُ‬
‫َ َ ُ‬ ‫اَ ٌح‬ ‫َف َما اْلَفْقر ِإ ْن َل ْم َي ْدَن ِ ْ ُ‬

‫الحرب ِ‬
‫ظاه ـ ـ ـ ـ ـ ُر‬ ‫ِ‬ ‫وصم َلدى‬ ‫فحيلته‬ ‫يف لم يك ِ‬
‫ماَ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـياً‬ ‫الس ِ‬
‫باب َّ‬
‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫إذا ما ُذ ُ‬
‫ِ‬
‫وحاَـ ـ ـ ـ ـ ـ ُر‬ ‫األهل ٍ‬
‫باد‬ ‫ِ‬ ‫تقاسمها في‬ ‫فل َرزَّي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـةٍ‬
‫أصبحت َّ‬ ‫كنت قد‬
‫ُ‬ ‫فإن ُ‬

‫دارت عَل ْي ِه َّ‬


‫الدو ِائ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُر‬ ‫ٍ‬
‫وك ْم َسِيد ْ‬
‫َ‬ ‫مان شباتَـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُه‬ ‫فكم ٍ‬
‫بطل َف َّل َّ‬
‫الز ُ‬ ‫َ‬

‫خنه الحو ِافـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ُر ؟‬ ‫ٍ‬


‫وأيُّ جواد لم تَ ُ‬ ‫صبه كالَلةٌ ؟‬
‫وأيُّ حسا ٍم لم تُ ُ‬

‫‪61‬‬
‫شرح المفردات‬

‫‪ .‬وافدر‪ :‬تيام‪ .‬مدراد الفضدل‪:‬‬ ‫تقول عليه‪ :‬أدعى عليه أقواال كاذبة‪ .‬ناصدح الجيدب‪ :‬نقيى خيال‬
‫مجاله‪ .‬مغبة الشيء‪ :‬عاقبته‪ .‬شان‪ :‬عاب‪ .‬غامر‪ :‬كثير‪ .‬السدوءة العييب‪ .‬المعداير‪ :‬ميا يعياير‬
‫ويوبخ بيه اإلنسيان‪ .‬ربده‪ :‬صياحبه‪ .‬القدرى ميا يقيدم للضييفان والميراد هنيا وجيوه اإلنفياق‪ .‬ال‬
‫يثنيدده ‪ :‬ال يييرده وال يمنعييه‪ .‬درك العددال‪ :‬المعييالي‪ .‬ال تعدددو عليدده‪ :‬ال تظهييره‪ .‬المفدداقر‪ :‬وجييوه‬
‫الفقيير‪ .‬قددؤول‪ :‬صيييغة مبالغيية ميين القييول‪ .‬أحددالم‪ :‬عقييول‪ .‬عددوازب شيياردة ميين شييدة الهييول‪.‬‬
‫صؤول‪ :‬صيغة مبالغة من الصيال في ميدان القتال ‪ .‬المنايا جمع منية وهي الموت‪ .‬فدوغر‪:‬‬
‫مفتوحة‪ .‬الوجد‪ :‬بضم اليواو الغنيى ‪ .‬باسدر‪ :‬عيابس‪ .‬يددنس‪ :‬يتسيخ‪ .‬العدرض‪ :‬حسيب اإلنسيان‬
‫وشرفه‪ .‬وكل ما يجب عليه حمايته‪ .‬ذباب السيف‪ :‬حده ‪ .‬ماض‪ :‬قاطع‪ .‬الوصم ‪ :‬العييب‪ .‬فدل‪:‬‬
‫حطام‪ .‬رزيه مصيبة‪ .‬شباة كل شيء ‪ :‬حده‪ .‬كاللة‪ :‬ضعف‪.‬‬

‫معاني األبيات‬

‫وعلى اإلنسان أن يطلب المجد من حيث ينبغي أن يطلبه‪ ،‬فإذا حالت األقدار دون بلوغه فال‬
‫عار عليه‪.‬‬
‫قدري‪ ،‬فما‬ ‫وأنا وإن لم أبلأ ما جهدت في طلبه لم ارتكب نقيصة تدنس عرضي‪ ،‬أو تنق‬
‫عسى أن يتكذب به على أعدائي‪ ،‬وهم ال يرون شيئا يعيبني‬
‫وإذا عاب الناس أحدا بخيانة وطنه وأمته فال سبيل لحد أن يتهمني بذلك ‪ ،‬وكيف ‪ ،‬ولي في‬
‫مواطن الفضل أعمال باهر؟‬
‫ولو أردت ما يريده الخونة من الحصول على المال الوفير لكان ذلك ميسرا لي‪ ،‬سهال علي‪،‬‬
‫والمتألت يدي بالمال‪.‬‬
‫ولكن نفسي الكريمة أبت أن ترتكب جرما تعاب به‪ ،‬وحرصت على أال يلومها أحد على‬
‫شيء موضع لوم‪ ،‬والناس ال يتركون أن أحدا يعرفون فيه عيبا دون أن يواجهوه به ‪.‬‬
‫وما قيمة المال ؟ إنه ال نفع منه لصاحبه إذا أنكره أقاربه‪ ،‬ولم يحمدوا صنعه من حبس المال‬
‫عنهم‪ ،‬واستـئثاره به‪ ،‬فقيمة المال في بذله لألقرباء‪ ،‬ال في جمعه وكنزه‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫أنا إنسان كامل‪ ،‬ال يمنعني ما أنا فيه من نعيم من طلب المحامد‪ ،‬كما ال ينصر الفقر بي عن‬
‫إدراك غايات المجد‪.‬‬
‫وأنني لجريء اللسان‪ ،‬ثابت الجنان‪ ،‬أكثر القول في الوقت الذي تذهب فيه عقول الرجال‬
‫الشجعان من شدة الخوف‪ ،‬وأكثر الصيال على األعداء في الوقت يحصد الموت النفوس‪.‬‬
‫لست أفرح بالغنى‪ ،‬وال أطيل الهم إذا حزب الفقر‪.‬‬
‫الشرف‪ ،‬والمال ال يستر‬ ‫فإن الفقر ال ينق قدر اإلنسان إذا كان طاهرا العرض‪ ،‬خال‬
‫عيب مدنس العرض مخدوش الشرف‪.‬‬
‫وإذا لم يشرف المرء بنفسه فإن ما يتحلى به من المال وغيره يكون عيبا فيه‪ ،‬عندما يتقدم‬
‫الكتساب المعال ي‪ ،‬كالسيف إذا لم يكن حده نافذا كانت الحلية التي عليه عيبا ظاهرا في وقت‬
‫الحرب‪.‬‬
‫وإذا كنت قد انهزمت في الحرب‪ ،‬وأصبحت حطاما لحادثة عمت القريب والبعيد من أهلي‪،‬‬
‫فال عار علي‪ ،‬فكم من األبطال من حاربته األيام‪ ،‬وكم من السادة من حطمته األحداث‪.‬‬
‫وال يوجد سيف لم ينله الوهن وال فرس جواد لم تعثر به حوافزه‪.‬‬

‫القطعة الخامسة نهاية‬

‫الحقوِد َّ‬ ‫ِ‬ ‫حق يوماً لِن ِ‬


‫ائر‬
‫السر ُ‬ ‫وتنزو ِبعوراء ُ‬ ‫اظ ٍر‬ ‫ين اْل ُّ َ ْ َ‬ ‫ف َيِب ُ‬ ‫َف َس ْو َ‬
‫غيابتُها ‪ ،‬وهللا من شاء ِ‬
‫ناص ُر‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َو َما ِهي ِإالَّ َغ ْم َرةٌ ‪ ،‬ثُ َّم تَْنجلِي‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫إَلى َغ َايةٍ تَْنَف ُّت َ‬
‫فيها اْل َمرائ ُر‬ ‫َف َم ْهالً َبِني ُّ‬
‫الد ْنَيا َعَل ْيَنا‪َ ،‬فِإَّنَنا‬
‫اقين فيها الم ِآزُر‬‫الس ِ‬‫على َفلكةِ َّ‬ ‫األنفاس ُبه اًر ‪ ،‬وت ِ‬
‫لتوى‬ ‫ُ‬ ‫تطول ِبها‬
‫ُ‬
‫الزور ِ‬ ‫هنالِك يعُلو اْلح ُّق‪ ،‬واْلح ُّق و ِ‬
‫عاث ُر‬ ‫ور ‪ ،‬و ُّ ُ‬ ‫عب ُّ‬
‫الز ِ‬ ‫سفل َك ُ‬ ‫وي ُ‬
‫َ‬ ‫اَ ٌح‬ ‫َ َ َ‬ ‫ُ َ َْ‬
‫َفما أََّول ِإالَّ وي ْتُلوه ِ‬
‫آخ ُر‬ ‫يل َي ْنتَ ِهي األ َْم ُر ُكُّل ُه‬
‫و َع َّما َقلِ ٍ‬
‫ََ ُ‬ ‫ٌ‬ ‫َ‬
‫معاني المفردات‬
‫تنزو‪ :‬تثبت وتكثف‪ .‬العوراء‪ :‬الفعلة القبيحة والمراد هنا السريرة‪ .‬السرائر‪ :‬جمع‬
‫سريرة‪ .‬الغمرة‪ :‬الشدة‪ .‬تنجلي‪ :‬تنكشف‪ .‬الغيابة‪ :‬الظلمة‪ .‬تنفت تنقطع‪ .‬الغاية‪ :‬يوم‬
‫القيامة ‪ ،‬المرائر ‪ :‬جمع مرارة وهي معروفة‪.‬‬
‫‪63‬‬
‫معاني األبيات‬

‫سيظهر الحق يوما من األيام‪ ،‬وتكشف السرائر عما يضمره الحاقدون من سوء‪.‬‬
‫وما أنا فيه ليس دائما سرمدا‪ ،‬فما هو إالّ شدة ستزول ‪ ،‬وهللا وحده هو الذي يكشيف عمين‬
‫يشاء‪.‬‬
‫فريدكم أيها الناس‪ ،‬فنحن جميعا صائرون إلى غاية واحدة‪ ،‬شديدة علينا وعليكم‪.‬‬
‫وفي هذه الغاية سيرتفع صوت الحق‪ ،‬وينخفض صوت الباطل‪ ،‬فإن الباطل ال ثبات له‪.‬‬
‫وليس انكشاف الغمة عنا بعيدا ‪ ،‬فعما قريب ينتهي كيل شييء فيإن ألوائيل األميور نهاييات‬
‫‪ ...‬ال بد من ذلك‪.‬‬
‫التعليق على األبيات‬

‫تمتاز هذه القصيدة بما يمتاز به شعر البارودي من قوة األسلوب‪ ،‬وجزالة األلفاظ وصفاء‬
‫الديباجية‪ ،‬واختيار الكلمات في أكثر األبيات‪.‬‬
‫وأغراض القصيدة – وإن تعددت – متآخية ‪ ،‬تصدر عن جو نفسي واحد‪ ،‬وهو جو األسى‬
‫والوجوم لما أصاب الشاعر من نكبات‪ ،‬تتمثل في الهزيمة الحربية التي لم يكن له يد فيها‬
‫وفي هذه الغربة القاسية بعيدا عن وطنه وأسرته‪ ،‬كما تتمثل فيما يتحدث به خصومه عنه‪.‬‬

‫الحديث عن الطيف أسلمه إلى الحديث عن األوالد وهذا أسلمه إلى الحديث عن الفراق‪ .‬ثم‬
‫إلى وصف الدنيا‪ .‬وعن وصفها انتقل إلى الحديث عن الصبر وإلى األمل في هللا ‪ ،‬ثم أفضت‬
‫هذه المعاني إلى أن يتحدث عن السيادة ‪ ،‬وعما يالقيه طالبها من متاعب ومشاق ‪ ،‬وطبيعي‬
‫أن يأتي – هنا – الفخر بالنفس ‪ ،‬ودفع ما عسى أن يقوله األعداء ‪ ،‬ومن هنا ينتقل إلى‬
‫التأسى باألبطال وإلى األمل في ظهور الحق‪ ،‬وأخيرا يلتفت إلى يوم الحساب‪ ،‬وينبه‬
‫الشامتين والحاقدين إلى قسوة هذا اليوم وشدته‪ ،‬وإلى ظهور الحق فيه‪.‬‬

‫وقد أجاد في ضرب األمثا ل‪ ،‬فمن ذلك قوله في الحديث عن المال‪ ،‬وأن كثرته ال ترفع من‬
‫ضعة الخسيس ( إذا ذباب السيف ‪ ..‬البيت ) وقوله مشيرا إلى أن اإلنسان قد يأتيه الشر من‬
‫الموطن الذي يأمل منه الخير ‪ ( .‬فمن صحة اإلنسان ‪ ..‬البيت )‪ .‬وقوله يؤكد ويقرب إدراكه‬
‫العال‪ ،‬وهو خلو من المال ( فقد يشهد السيف الوغى وهو حاسر )‪.‬‬

‫وفي القصيدة بعض الصور البيانية البديعية كقوله‪ ( :‬والنجم باألفق حائر ) كناية عن شدة‬
‫الظلمة ‪ ،‬واستمرارها وكقوله في التعبير عن شدة الهول ‪ ( :‬وأحالم الرجال عوازب ) ‪.‬‬
‫( وأفواه المنايا فواغر ) ‪ ،‬عقول رجال ‪ :‬ال عواطف أطفال‪ .‬وال تعزب عقول الرجال إالّ‬
‫حين يشتد الخطب ‪ .‬وتدلهم األمور‪ .‬وتفتح المنايا أفواهها‪.‬‬

‫وبعض هذا الذي قدمناه يتفق مع نظرة البارودي للشعر‪ ،‬فهو يقول في مقدمة ديوانه عن‬
‫الشعر الجيد‪ ( :‬وخير الكالم ما ائتلفت ألفاظه ‪ :‬وائتلفت معانيه ‪ ،‬وكان قريب المأخذ ‪ ،‬بعيد‬
‫‪64‬‬
‫المرمى‪ ،‬سليما من وصمة التكلف‪ ،‬بريئا عن عسرة التعسف ‪ ،‬غنيا عن مراجعة الفكرة‪.‬‬
‫فهذه صفة الشعر الجيد ) ‪ .‬ولكن‪...‬‬

‫‪ -0‬أكثر معاني القصيدة – إن لم تكن كل معانيها – مأخوذة من معاني المتقدمين‪ ،‬فليس في‬
‫القصيدة ابتكار‪.‬‬
‫‪ -9‬فكل ما قاله في (الطيف) مأخوذة من الشعراء الذين تحدثوا عن الطيف‪ ،‬وأشهرهم‬
‫البحتري‪ ،‬فهذا الشاعر‪ :‬ذكر أن طيف الحبيبة زاره‪ ،‬وعجب كيف اهتدي إليه في ظلمة‬
‫الليل‪:‬‬
‫أنى اهتدى والليل في سرباله‬ ‫هذا الحبيب فمرحبا بخياله‬

‫كما عجب كيف زاره ودونه مجهولة من الصحارى‪ ،‬بل إن أول كلمة في قصيدة البارودي‬
‫(تأوب طيف) مأخوذة من قول البحتري ‪ ( :‬أمنك تأوب الطيف الطروب )‪.‬‬
‫وقد قصر البارودي في عدم تسجيله ما يحدثه الطيف من انفعال في النفس فالبارودي لم‬
‫يدخلنا قلبه لنرى فيه مشاعره وأحاسيسه التي أثارها الطيف ‪ ،‬بلل جعل يحدثنا عن رحلة‬
‫عودته سريعا‪ ،‬وعن صاحبة الطيف التي ( لم تدر ما الليل‬ ‫الطيف من مصر إليه ‪ ،‬ثم ّ‬
‫والسرى ) ‪ ،‬وهذه كلها أوصاف من خارج النفس والشاعر الحزين الصادق الحزن يحدثنا‬
‫عن انفعاالته النفسية الداخلية في مثل هذا المقام ‪ :‬والقارئ ال يتأثر باألوصاف الخارجية‪،‬‬
‫وإنما يتجاوب مع الشاعر‪ ،‬حينما يرسم له صورة نفسه‪ ،‬وقت انفعاله بحدث ما ‪.‬‬

‫ومن أتب اع البارودي ‪ ،‬وتقصيره قوله ‪ ( :‬ولوال تكاليف السيادة ) فقد أخذه من قول المتنبي‪،‬‬
‫وقصر عنه لفظا ومنعى ‪:‬‬

‫الجود يفقر واإلقدام قتّال‬ ‫لوال المشقة سادا الناس كلهم‬

‫وكذلك نظر في قوله ‪:‬‬

‫وقد ال يكون المال والمجد حاخر‬ ‫فقد يستجم المال والمجد غائب‬

‫إلى قول المتنبي ‪:‬‬

‫وال مال في الدنيا لمن قل مجده‬ ‫فال مجد في الدنيا لمن قل ماله‬

‫وأخذه من قول امخر‪:‬‬

‫خلق وجيب قميصه مرقوع‬ ‫قد يرك المجد الفتى ورداؤه‬

‫‪65‬‬
‫وسر جمال هذا البيت األخير‪ ،‬سهولة األلفاظ ‪ ،‬وتناسقها وتعبير الشاعر عمن يدرك المجد‬
‫بكلمة ( الفتى ) فليس كل إنسان يستطيع إدراك المجد ‪ ،‬وإنما يستطيعه ( الفتى ) والطبع‬
‫ظاهر في هذا البيت‪ ،‬والتكلف واضح في بيت البارودي‪ ،‬ثم ( المجد حاضر ) و ( المجد‬
‫غائب )أضعف بكثير من كلمة ( يدرك) وكلمة ( يستجم )ثقيلة‪ ،‬وفي داللتها على ما يريد‬
‫الشاعر قصور‪.‬‬
‫وقد يمكن لدارس األدب القديم أن يرد كل معاني هذه القصيدة إلى مصادرها األولى‪،‬كما‬
‫يمكن للناقد أن يبين تقصير البارودي في أكثرها‪.‬‬

‫‪ -2‬معاني البارودي – في جملتها – ساذجة ‪ ،‬ال تحتاج إلى إمعان نظر ‪ ،‬وهذا يتفق مع‬
‫قوله عن الشاعر الجيد‪ ،‬أنه ما كان ( غنيا عن مراجعة الفكرة ) وهي نظرة غير سليمة‪،‬‬
‫فالشعر الجيد ينبغي أن يكون فيه من اللطائف ما يحمل القارئ على أن يمعن النظر‪،‬‬
‫وأن يجهد نفسه في أن يفهمه ويحسه ويشعر به وطبيعي أن المقصود هنا أن يكون‬
‫التأمل راجعا إلى لطافة المعنى ‪ ،‬ال إلى غرابة أأللفاظ‪ ،‬وال إلى تعقيد األسلوب‪.‬‬
‫‪ -4‬بعض الصور البيانية غث بارد‪ ،‬من ذلك قوله‪ ( :‬ويسفل كعب الزور ) وقد عاب النقاد‬
‫على أبي تمام قوله‪:‬‬

‫فعال‪ ،‬وأ ّما خدّما لك أسفل‬ ‫بلوناك أما كعب عرضك في الورى‬

‫فقد استقبحوا واستنكروا ( كعب عرضك ) و ( خد مالك ) ‪ ،‬كذلك نقدوا هذا البيت ‪:‬‬

‫وقدت لرجل أليبن نعلين من خدّي‬ ‫وجذب رقاب الوصل أسياف هجرها‬

‫وقالوا ما أهجن ( رجل البين ) وأقبح استعارتها ولو كانت الفصاحة بأسرها فيها‪ ،‬وكذلك‬
‫( رقاب الوصل )‪.‬‬

‫وليس خافيا أن كلمة ( كعب الزور ) في قول البارودي شبيهة بهذه االستعارات التي‬
‫استنكروها‪.‬‬

‫‪ -5‬وفي القصيدة بعض أغالط نحوية ‪ ،‬منها إدخال ( قد )على الفعل المضارع المنفى‪ ،‬في‬
‫قوله ‪ ( :‬وقد ال يكون المال ) قال صاحب القاموس ‪ ( :‬وقد الحرفية مختصة بالفعل‬
‫المتصرف الخبري ‪ ،‬المثبت ‪ ،‬المجرد من جازم وناصب وحرف تنفيس )‪.‬‬
‫وأما قول الشاعر ‪ ( :‬وقد ال تعدم الحسناء ذاما ) فهو شاذ ‪.‬‬
‫وكل هذه المآخذ ال تنسيا أن البارودي رائد الشعر في النهضة الحديثة وأنه إذا قورن‬
‫بشعراء عصره ‪ ،‬والعصور التي سبقت عصره ‪ ،‬إلى أواخر حكم الماليك تبين فضله الواسع‬
‫على الشعر‪ ،‬وأنه نهض به من أدنى السفح إلى قمة الجبل ‪.‬‬
‫‪66‬‬
‫فلســفة الحياة إليليـــــا أبي ماضي‬

‫ترجمة الشاعر‪ :‬إيليـــــا أبي ماضي‪:‬‬


‫ولر شاعر المه ر ااكبر في قرية المةير ة في لبناي سنة ‪1771‬‬
‫ورحل الى مصر عا ‪ 1712‬وعمل في بيع الس ائر والرةاي‪ .‬ااجر‬
‫الى أمريلا عا ‪ 1711‬واتخلاا مه را‪ .‬ولللك فهو من شعراء‬
‫المه ر وام الشعراء العرب اللين ااجروا الى أمريلا وكتبوا وألفوا‬
‫انال باللغة العربية وتوفي عا ‪ 1758‬في يويور‬
‫ويعتبر ايليا أبو ماةي من أام شعراء المه ر في أمريلا الشمالية‪ .‬ومن المميزات في‬
‫أسلوبن الشعري اي وحرة الموةو وشرة االرتباط بين أجزائها وعناصراا باإلةافة الى‬
‫الفلرة الموحرة لللك وةع عناوين ل صائرا تناسه ما تناولتن ال صيرة ‪.‬‬
‫أحرث ت ريرا في الللمة الشعرية وجعلها تتسع لمضامين الةياة االجتماعية والفلرية‬
‫والنفسية من غير أي تخرج من اطار البساطة والوةوح‪.‬‬
‫شر أبو ماةي في حياتن أربعة واوين واي" تلكار الماةي " و " يواي ايليا أبو ماةي "‬
‫و " ال راول " و " الخمائل " وأعر للطبع يوا ن الخام " تبر وتراب‪ ".‬اشتهر ايليا أبو‬
‫ماةي بالتفاؤل وحه الةياة واإليماي ب مالها و عا الناس الى اامل كما عا الى المساواة‬
‫بين الغني والف ير‪ .‬ومن أشهر قصائر ايليا ابو ماةي "قصيرة الطين" و"فلسفة الةياة‬

‫نص القصيدة ‪ /‬القطعة األبلى‬


‫كيف تغدو اذا غدوت عليال؟‬ ‫الشاكي وما بك داء‬
‫ّأيهذا ّ‬
‫الرحيال‬
‫الرحيل ‪ّ ،‬‬
‫تتوّقى‪ ،‬قبل ّ‬ ‫شر الجناة في األرض نفس‬
‫ان ّ‬
‫ّ‬
‫أن ترى فوقها الّندى إكليال‬ ‫وترى ّ‬
‫الشوك في الورود ‪ ،‬وتعمى‬
‫ال يرى في الوجود شيئا جميال‬ ‫والذي نفسه بغير جمال‬
‫ال تخف أن يزول حتى يزوال‬ ‫بالصبح ما دمت فيه‬
‫فتم ّتع ّ‬

‫شرح األبيات‬
‫أيها الشاكي من غير علة كين يصبح حالك ااا صرت مريضا ح ا فشر الناس من ي نى‬
‫على فسن ويمنعها من التمتع بالةياة بتوقع الموت قبل أي ي ئ وبالتشاؤ فال يرى في الةياة‬
‫اال ال ا ه السيئ وينصرل عما فيها من صور جميلة – فالةياة جميلة وللن العيه لي فيها‬
‫بل في النفوس المريضة التي ال تستطيع أي ترى ال مال المنتشرة في مماار الةياة اي‬
‫الصبح واو َمطلع النهار ال رير يةمل ألوا ا من المتع وال مال ف رير باإل ساي أي يتمتع بها‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫واابيات ترور حول االستمتا بالةياة والتفاؤل و بل الشلوى والخول من الموت وبياي أي‬
‫العلة في النفوس المريضة التي تت ن الى المتاعه تاركة في الةياة من جمال مت ر رائع‪.‬‬
‫وقر برأ ايليا قصيرتن بهلا النراء يوجن للشاكي اللي يعيش في متاعه يخل ها لنفسن ويتع ه‬
‫منن في الا ااسلوب الواةح (( كين تغرو ااا غروت عليال )) فللل شيء أواي وللل عمل‬
‫اباي فالشلوى للمريض والمتعة للصةيح وللن اإل ساي يعل ااوةا وي ار بالشلوى‬
‫واو معافى سليم فاستةق الع ه وكاي جريرا بالسخرية واالستهزاء‪.‬‬
‫وعبر الشاعر في البيت ال ا ي بهلا ااسلوب الخبري ليمهر بن المتشائمين عن المتاعه‬
‫بممهر ال ا ي واو شر ال ناة ا ن َي ني على فسن‪ .‬والبيت ال ال امترا للبيت ال ا ي‬
‫فالمتشائموي ال يروي في الور منمرا م سا وال يشموي رائةتن وعطرا وللنهم‬
‫ينصرفوي الى الشول فهم ال يروي ال مال وال يت هوي الين ك ي عيو هم ركبت لتةمل الى‬
‫فوسهم االم والفز ‪ .‬والبيت صور فريرة فيها بساطة الفن ال ميل ووةوحن ولللك سار‬
‫البيت كالم ل تسمعن على كل لساي‪.‬‬
‫والبيت الرابع تشخيص للراء وبياي لسببن فالعلة لي في الةياة واإلحياء وللنها في النفوس‬
‫المريضة وفي الطبائع ال بيةة التي ال ترى شيئا جميال‪.‬‬
‫والبيت الخام عوة صريةة لالستمتا وترل التشاؤ (( فتمتع بالصبح )) واكر الصبح‬
‫ا ن ي بشر بيو ولير جرير م يعو الشاعر الى النهي اصةا بن مرشرا الى طريق السعا ة ((‬
‫ال تخن أي يزول حتى يزوال )) والشاعر يمهر للخائفين الوجلين في صور مضةلة‬
‫فالزماي في الصباح ظرل للبه ة والسرور وام منصرفوي الى الخول والفز وايهات أي‬
‫يلوي معهما متعا ‪,‬‬
‫وا ك لت ة ايماي الشاعر بالةياة وبالخير يشملها واي تستةق أي عيشها و ة اي‬
‫الشاعر ةيق صررا بالشاكين المتبرمين بالةياة وفيها كل الا ال مال اللي عبر عنن‬
‫بالصبح‪ .‬وللنن أفا في الت ريع فاستخر الشاكي والراء والعلة وال ناة والرحيل والتوفي‬
‫والشول والورو والعمى عن النرى لين لك الى سخطن وت لمن ممن ي بلوي ااوةا‬
‫ويت هوي الى الشر والمال وأمامهم الخير والنور وللنهم عازفوي عنها لمر قلوبهم‬
‫وا تلاس في طبائعهم‪.‬‬
‫وقر ُوفق الشاعر في اةتيار االفاظ وفي سق التعبير حي استخر النراء وأسلوب التع ه‬
‫وأسلوب الخير والنصح واإلشفاق والفعل ( تتوقى) في البيت ال ا ي يوةح شرة الةلر‬
‫والخول وي ير جوا من الرعه ي عل الةياة ال تطاق والا ما يفعلن المتشائموي ب فسهم‬
‫فاستخرا الا الفعل ي ير في فوسنا االشمئزاز ممن يخل وي المتاعه ا فسهم‪.‬‬
‫كما ُوفق الشاعر في تصويرا م ل‪:‬‬
‫وترى الشول في الورو وتعــمى أي ترى فوقها النرى اكليـــــــال‬
‫فشر النفوس من ترى الور شوكا ف ط وتعمى عن النرى اللي يشبن اإلكليل ومع الا‬
‫التوفيق في التصوير ف ر كاي رائعا في الموةو مع عمق الفلرة و زوعها الى فلسفة الةياة‬
‫وجوار ااحياء وأعا ن على ابراز عواطفن استخرامن المةسنات البريعة التي جاءت طبيعية‬
‫‪68‬‬
‫غير متللفة كما في المطاب ة بين (( وما بك اء ــ غروت عليال ــ )) (( ترى الشول‪...‬‬
‫وتعمى أي ترى‪.))....‬‬
‫القطعة الثانية‬
‫فمن العار أن تظل جهوال‬ ‫الروابي‬
‫أدركت كنهها طيور ّ‬
‫عليها ‪ ،‬والصائدون ّ‬
‫السبيال‬ ‫الجو‬
‫الصقر قد ملك ّ‬
‫تتغّنى‪ ،‬و ّ‬
‫أفتبكي وقد تعيش طويال؟‬ ‫تتغّنى ‪ ،‬وعمرها بعض عام‬
‫عند الهجير ظالّ ظليال‬ ‫فأطلب الّلهو مثلما تطلب األطيار‬
‫واترك القال للورى والقيال‬ ‫حب الطّليعة منها‬
‫وتعّلم ّ‬

‫شرح األبيات‬
‫أيها اإل ساي كن كالطيور التي عرفت بفطرتها أي الةياة طريق المتعة ف بعرت عن فسها‬
‫التفل ير في المخاطر واي مةيطة بها قريبة منها للتخلص الى السعا ة والسرور‪ .‬اي متع‬
‫الةياة أيها اإل ساي قريبة منك والمخاطر التي تتعر لها وي المخاطر التي تتعر لها‬
‫الطير فعمراا قصير وعمرل طويل والص ر والصائروي يهر و ها في كل ني فال‬
‫يصرفها الك عن الغناء والسرور فليتعلم اإل ساي حه الطبيعة من الطير وليترل اللال‬
‫اللي ال طائل فين واستعاي الشاعر بهلا التصوير ليلوي الت ير أك ر وأشمل فهو يت ن الى‬
‫الوجراي مباشرة ف ت تشترل مع الشاعر في مالحمة الطيور واي تُغَر وتمرح غافلة عن‬
‫كير اإل ساي لها وتربص الص ور بها وتشترل معن في احصاء أعمار الطيور فترااا‬
‫قصيرة وللن الك ال يصرفها عن التغرير واللهو وتشترل معن وأ ت تتخيل الطيور في‬
‫الهاجرة وقر أةلت ملا ها الها ئ بعيرا عن ال َةر الالفح ‪.‬‬
‫م ا مر الى البيت‬
‫واترل ال ـــــال للــــورى وال يال‬ ‫وتعـــلم حــه الطبيعة منهـــــا‬
‫فإ ك ترى الشاعر يصور اإل ساي معا يا للطبيعة با صرافن عنها وات اان الى المتاعه وقر‬
‫استةق م ل الا اإل ساي أي يوصن بال هالة والمر ‪.‬‬
‫والشاعر بلمساتن الفنية يتخيل الطيور مغنية ب علب االةاي والخطر يهر اا من كل ملاي‬
‫والا صورة رائعة ُوفق الشاعر في اةتياراا وفي رسم أجزائها واةتيار الللمات لها في‬
‫سهولة ويسر كما أ ن جعل الةياة وحرة متلاملة عناصراا اإل ساي وال ما وقر جعل‬
‫لل ما حسا و َحيَاة كما سيتضح لك في اابيات ما بين (‪) 16 – 11‬‬

‫‪69‬‬
‫القطعة الثالثة‬
‫كنت ملكا أو كنت عبدا ذليال‬ ‫أنت لألرض أوال وأخي ار‬
‫آفة الّنجم أن يخاف األقوال‬ ‫ولكن‬
‫كل نجم إلى األقوال ّ‬
‫ّ‬
‫فتفيأ به إلى أن يحوال‬
‫ّ‬ ‫واذا ما وجدت في األرض ظالّ‬
‫مط ار يحيي السهوال‬ ‫اكفهرت‬
‫ّ‬ ‫السماء‬
‫وتوّقع ‪ ،‬إذا ّ‬
‫فأريحوا ‪ ،‬أهل العقول‪ ،‬العقوال‬ ‫ما أتينا إلى الحياة لنشقى‬
‫أخذته الهموم أخذا وبيال‬ ‫كل من يجمع الهموم عليه‬
‫ّ‬

‫شرح األبيــات‬
‫وفيها يرير أي يوةح لنا أي كل من في الا الةياة من ااحياء – مصيرام الى الفناء – وللن‬
‫الك ي ه أالَ يصرل اإل ساي عن الةياة السعيرة فالن م يتألا فيبرو جميال فمصيرا‬
‫كمصيرل أيها اإل ساي فإاا أحاطت بك الهمو والمتاعه فتةول عنها الى مماار السعا ة‬
‫فسر كل ممهر بما يرةل عليك السرور فما أتينا الى الةياة لنش ى و تعلب و مع على‬
‫أ فسنا ألوا ا من الهمو والمتاعه فإ ها ت ضى على الفرص السعيرة التي تُتاح لنا‪ .‬فالةياة‬
‫ليست ملا ا للش اء والتعه ومن سار وراء الش اء جنَى على فسن وقضى عليها‪.‬‬
‫والا اابيات – كما ترى – امترا لألبيات الساب ة فالبيت الةا ي عشر‬
‫أ ت لألر أوال وأةيــــــــرا كنت مللا أو كنت عبرا اليـــــــال‬
‫يةاول فين الشاعر أي يسوى فين بين الملول والعبير ألي الموت يسوى بينهم؟ كما يةاول‬
‫الشاعر أي يصرل اإل ساي عن التفلير فيما ال يملك أي يغيرا ويربط الشاعر بين البرء‬
‫والختا في حياة اإل ساي فنةن من اار واليها والا المنطق الشعوري ي علك تت ن الى‬
‫ألواي من الرةى والتفاؤل ااا است امت فطرتك‪.‬‬
‫والبيت ال ا ي عشر صورة للن و تتألا وال تةزي لمصيراا المةتو فما أجرر اإل ساي أي‬
‫يتعلم منها والبيت ال ال عشر يرسم صور ة ل رب الخير في ه أي يستمتع بما في الةياة‬
‫من ةير‪ .‬وةرب م ال ف ال‪:‬‬
‫فتفيـــ بـن الى أي يةــــوال‬ ‫فإاا ما وجــرت في اار ظــــــــال‬
‫وقر ُوفق الشاعر في الا الصورة المعبرة يرعو بها اإل ساي الى المتعة ويصرفن عن‬
‫المتاعه التي يخل ها لنفسن فيفسر الةياة تفسيرا جميال فيةيا في سعا ة ائمــــة‪.‬‬
‫مطــرا في السهــول يةي السهـــوال‬ ‫وتـوقع ااا السمـــا ُء اكفهـــــــرت‬

‫‪70‬‬
‫فال تتخيل السماء الملفهرة مصةوبة بالصواعق والرمار بل ارج فيها حياة السهول و ماء‬
‫النبات و ماء النبات وجمال الةياة‪.‬‬
‫ولغة الشاعر في الا اابيات سهلة واةةة يةاول أي يستخرمها في التصوير لينفل بها الى‬
‫المشاعر ا ن أام الطرق الفنية التي استخرمها الشاعر فللمة المل تناسه تفي في البيت‬
‫ال ال عشر وتعين كل منهما ااةرى في التصوير وكلمة اكفهرت توحي بالمتاعه‬
‫ور اءة ال و وكللك جعل الهمو قوة ما ية ت ةل اإل ساي في عنن واللا تلوي‬ ‫والصواعق َ‬
‫هاية ااش ياء‪.‬‬
‫أةــلتـن الـهـمـو أةــلا وبـيـال‬ ‫كـل من يـ ـمـع الـهـمـو عـليـن‬
‫ومن المةسنات البريعية الطباق في البيت ااول بين أوال وأةيرا مللا وعبرا وقر أتى بن‬
‫الشاعر في يسر وسهولة وي تللن‪.‬‬

‫القطعة الرابعة‬
‫ومع الكبل ال يبالي الكبوال‬ ‫عشه يتغّنى‬
‫كن ه از ار في ّ‬
‫طلوال‬
‫ويوما في الّليل يبكي ال ّ‬ ‫الدود في األرض‬
‫ال غرابا يطارد ّ‬
‫فيسقي من جانبيه الحقوال‬ ‫كن غدي ار يسير في األرض رقراقا‬
‫وكل شيء مثيال‬
‫كل شخص ّ‬ ‫ّ‬ ‫تستحم الّنجوم فيه ويلقى‬
‫تستحل المياه فيه وحوال‬ ‫يقيد الماء حتى‬
‫ال وعاء ّ‬
‫شما وتارة تقبيال‬
‫ّ‬ ‫كن مع الفجر نسمة توسع األزهار‬
‫ظالم عويال‬‫تمأل األرض في ال ّ‬ ‫السوافي الّلواتي‬
‫ال سموما من ّ‬
‫السهوال‬
‫الربى و ّ‬
‫والّنهر و ّ‬ ‫ومع الّليل كوكبا يؤنس الغابات‬
‫فيلقي على الجميع سدوال‬ ‫ال دجى يكره العوالم والّناس‬
‫كن جميال تر الوجود جميال‬ ‫الشاكي وما بك داء‬
‫ّأيهذا ّ‬

‫شرح األبيات‬
‫وفيها يرعو الشاعر اإل ساي أي يلوي مصررا لل مال والةسن كالهزاز حين يغر ولو كاي‬
‫مةبوسا في قفص وال يتشبن بالغراب المتصل باار يطار الريراي أو البو ال ي لن اال‬
‫الخصه والنماء على جوا بين ويترفرل في أشعة‬ ‫ِ‬ ‫الخراب‪ .‬وليلن كالغرير الصافي يبع‬
‫الشم باع ا النور وال مال‪ .‬ال م ل البِركة تمسك الماء حتى ال ت سن وتتغير وتتةول الى‬
‫ُو ُحول وقر كا ت ميااها علبة تةيي الموات وتنشر الخصوبة‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫أو ليلن م ل سمة الف ر تنعش اازاار وتةمل ةير ما فيها من رائةة منعشة ال م ل‬
‫سمو ت ير الغبار وت ضى على الةياة وتعول في الفضاء م يرة الهم والةزي‪.‬‬
‫ال َ‬
‫وليلن ما يت لق في الليل فيرسل اا َ واالطمئناي ال ليال موحشا يطم المعالم م يختم‬
‫الشاعر قصيرة بم ل ما برأاا بِرعوة صريةة الى التةرر من ال بح والغم واالت اا الى‬
‫ال مال والخير لتفتح لك مغاليق الةياة وترااا على ح ي تها جميلة سارة‪.‬‬
‫وقر ل الشاعر في الا اابيات الى التصوير وطري تن فيها السرعة واستخرا الم ابلة بين‬
‫صورتين احرااما مشرقة تنبض بالةياة والةركة‪ .‬وااةرى عابسة ترعو الى الي س‬
‫ويستخر في الا اابيات الا اللمسات السريعة أربع مرات واي‪:‬‬
‫ففي الصورة ااولى يرعو اإل ساي أي يلوي كالهزاز المغر ال يعب بال يو ويرعو اإل ساي‬
‫أال يلوي كالغراب أو كالبو ‪.‬‬
‫في الصورة ال ا ية يرعو ا أي لوي كالغرير ال ميل يس ي الة ول وينفر ا من الصورة‬
‫سن‪.‬‬
‫الم ابلة وأي لوي كالبركة تمسك الماء حتى ي َ‬
‫وفي الصورة ال ال ة يةبه الينا أي لوي كاللواكه ال ُم ِ ينشر النور في المال على‬
‫الربي واا هار والسهول وينفر ا من الصورة الم ابلة أي لوي كالليل المملم يغشي ااماكن‬
‫ستورا وي بض النف ااا يغشى‪.‬‬‫ِب ُ‬
‫وفي الصورة الرابعة يرعو ا أي لوي كنَسمة الف ر تمر على اازاار فتةمل منها العطر‬
‫وال مال ال لوي كالريح العاتية ت ير الغبار وتَلتم اا فاس‪.‬‬
‫واي‬ ‫فللها صور مشرقة ت ابلها صور عابسة ليةبه الى فوسنا اإلشراق واالبتسا‬
‫تشبيهات رائعة‪:‬‬
‫سموما ومع الليل كوكبا يُ‬ ‫كن ازازا ال غرابا وبوما كن غريرا ال وعاء كن سمة ال َ‬
‫الغابات ‪ ......‬ال جي م ت را يتخيل الهزاز يتغنى والبو يبلي والنسمة توسع اازاار شما‬
‫ول ما وفي الك كلن ت سيم وتشخيص َةرَ َ الفلرة وقوى المعنى‪.‬‬
‫والشاعر ُموفق في التصوير والت ير وفي الا اللمسات السريعة التي ال تتركنا حتى لوي‬
‫قر نمنا بما يرعوا الين وعشنا في الت ربة التي يرعو لها‪.‬‬
‫كما كاي موف ا في ت ابل الصور وااشياء تتميز ب ةرا اا فلاي لللك وقعن على النف‬
‫وت يرا فيها ت يرا جميال ورائعا‪.‬‬
‫والشاعر يختم قصيرتن بالنراء اللي برااا بن‪:‬‬
‫كين تغــرو ااا غروت علـــــيال‬ ‫أيـــــها الشاكـــــي وما بــك اء‬
‫فيست يم لن ربط أول ال صيرة بآةراا و شعر بالسخط يز ا على الشاكي من غير علة وال‬
‫ملك اال أي شارل الشاعر وجهة مرا المتفائلة بالةياة‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫التعليق على القصيدة‬
‫قصيرة ايليا أبو ماةي مرة الى الةياة مرة تفاءل ومسرة واستخر الشاعر فيها لغة سهلة‬
‫واةةة وقر استعاي بهلا اللغة على رسم الصورة الم رة وقر رأينا أي بعضها قصير‬
‫كالتشبيهات واالستعارات التي مرت بنا وبعضها فين امترا كالصور الشعرية التي رسمها‬
‫كما وةةنااا‪.‬‬
‫وسر ال مال في التصوير أ ن ين لنا الى ت ربة الشاعر ويزيل عن االفاظ ما فيها من رتابة‬
‫والن وتة ك ك ت رأاا اول مرة الك ا ن يخاطه المشاعر الوجراي‪.‬‬
‫كما أي الموسي ى الراةلية في اابيات تن ل الينا الت ربة في وةوح والا الموسي ى تنبع من‬
‫اةتيار الللمات وتنسي ها وفي الترابط المةلم بين اابيات فالبيت انا لي وحرة ال صيرة اا‬
‫أ ها مترابطة ااجزاء متساوقة النغم ك ها جسم حي كل بيت ي و بوظيفتن وي تمع من‬
‫اابيات ةلق فني تعاو ت فين كل كلمة وكل صورة وكل لةن على الت ير والرعوة الى‬
‫التفاؤل والسرور‪.‬‬
‫وموةو ال صيرة جرير ومنهج الشاعر فيها أ ن ةلط عناصر الطبيعة وجعل منها وحرة‬
‫متلاملة اي الةياة بخيراا وشراا على صورة فريرة ت عل اا ب العربي ةصبا عمي ا‬
‫م را في لغة سهلة واةةة لي فيها كلمة غريبة‪.‬‬
‫وسر الك أ ن يخاطه المشاعر والوجراي وقرا ستطا ايليا أي ي ر في استخرا الصور من‬
‫ستها فشللتها ةل ا فنيا م را‪.‬‬
‫الا الللمات السهلة فل ي عصا سةرية م َ‬
‫وال صيرة من بةر الخفين ووز ن‪:‬‬
‫فاعالتن مستفع لن فاعالتن متلررة في البيت مرتين‪:‬‬
‫يتغننى‬ ‫في عششهى‬ ‫كن ازاري‬
‫فعالتن‬ ‫مستفع لن‬ ‫فاعالتن‬
‫ومعلله لاليبا لللبوال‬
‫متفع لن فاعالتن‪.‬‬ ‫فعالتن‬

‫‪73‬‬
‫مناقشة ‪:‬‬

‫السؤال رقم ‪:1‬‬

‫أ ـت لألر أوال وأةـــــــــــيــرا‬


‫كـــنــت مـللـــا أو كــنـت عبــــــرا اليـــــــال‬
‫كــل ـ ـم الـى اافـــول ولــلـــــن‬
‫نفـــة النــــ ـــــــم أي يخــــال اافـــــــــــوال‬
‫فـإاا ما وجــــرت في اار ظــــال‬
‫فـــتــفـــيـــــا بــك الى أي يــــةــــــــــــــــوال‬

‫أ – اشرح اابيات شرحا أ بيا توةح فين عناصر ااسلوب اا بي وأ ر العاطفة فيها‪.‬‬
‫ب ‪ -‬ما الرعـــوة التي يرعو اليها الشاعر في الا اابيات؟‬
‫ج – استخرج لو ا بيا يا ونةر بريعيا ووةعهما مبينا أ ر اما في ااسلوب‪.‬‬

‫السؤال الثاني رقم ‪2‬‬

‫لعه ةيال ايليا أبو ماةي ورا رائعا ف مرا بصور من الةياة استعاي بها على توةيح‬
‫فلرتن وتفاؤلن في الةياة‪ .‬اشرح الك على ةوء راستك لل صيرة‬

‫السؤال الثالث رقم ‪3‬‬


‫‪ -1‬وةح ما في ال صيرة من مماار الت رير في الشعر الةري ‪.‬‬
‫‪ -2‬الشعر تعبير عن الةياة كما يةسها الشاعر من ةالل وجرا ن‪ .‬اشرح الا الة ي ة‬
‫على ةوء راساتك لهلا النص مستشهرا لما ت ول‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫مقال لتوفيق الحكيم تحت موضوع ‪ :‬ســـر العظمـــة‬

‫ترجمة بالكاتب‪ :‬توفيق الحكيم‬


‫ولر توفيق الةليم في اإلسلنررية سنة ‪ 1777‬من أب يشتغل‬
‫عنى الفتى المرااق بالموسي ى والتم يل‬
‫في السلك ال ضائي وقر ُ‬
‫وأةل يختلن الى فرق مختلفة وفي الا الفترة أتم راساتن‬
‫ال ا وية في ال اارة والتةق بمررسة الة وق وتخرج منها سنة‬
‫‪1724‬‬
‫سافر الى باري وأمضى انال أربع سنوات علن فيها على قراءة ال صص وروائع اا ب‬
‫المسرح ي وشغن بالموسي ى الغربية شغفا شريرا عا توفيق الةليم الى مصر سنة ‪1727‬‬
‫وتن ل بين الوظائن اإل ارية‪.‬‬
‫لتوفيق الةليم ن ار عريرة في ال صة م ل‪" :‬عو ة الروح " (( يوميات ائه في ااريال))‬
‫(حياتي)‪ .‬وفي المسرح م ل‪ (( :‬أال الفن )) (( مةمر)) (( شهر زا )) (( الملك أو يه))‬

‫نص المقال‬
‫ينبغي لمن أراد أن يعلم سر عظمة سيدنا محمد (ص) أن يتخيل رجال بحيدا فقيةرا تمكنةت‬
‫مةن قلبةه عقيةدة‪ ،‬فنظةةر حولةه فةاذا النةا كلهةةم فةي جانةب‪ ،‬بإذا هةو بمفةةرده فةي جانةب‪ .‬هةةو‬
‫بحده الذي يدين بدين جديد بينما الدنيا كلهةا أهلةه بعشةيرته ببلةده بأمتةه بالفةر بالةربم‬
‫بالهند بالصين بكل شعوب األرض ال يربن ما يرى بال يشعربن له بوجود‪ ....‬هةذا موقةف‬
‫النبي (ص) بهذا موقف العالم‬

‫رجل عاطل من كةل قةوة بسةالح إال مضةاء العزيمةة بصةالبة اإليمةان أمةام عةالم تدعمةه قةوة‬
‫العدد بالعدة بتؤازره حرارة عقيدة قديمة عليها شب عليها برثهةا عةن أسةالفه بتحةذت لهةا‬
‫في قرارة نفسه بأعماق تاريخه جذبرا ليس من السهل اقتالعها على أبل قادم‪.‬‬

‫فالنبي هو ذلك القادم الذي يريد أن يقتلةع تلةك الجةذبر بيضةع مكانهةا غرسةا جديةدا‪ ،‬بالعةالم‬
‫القديم هو ذلك السادِن القوي لتلك الشةجرة العتيةدة يةذبد عنهةا‪ ،‬بتةأبى كرامتةه أن يفةرط فةي‬
‫برقة منها‪.....‬‬

‫المفردات‬
‫يتخيل‪ :‬يتصور ‪ -‬تمكنت ‪ :‬رسخت ‪ -‬عشيرة‪ :‬قبيلة ‪ -‬عاطل من قوة ‪ :‬ةال منها ‪ -‬مضاء ‪:‬‬
‫او ‪ -‬العدة‪ :‬االستعرا ‪ -‬شب ‪ :‬شار فتيا ‪ -‬سلف ‪ :‬مت ر ‪ -‬اقتالعها ‪ :‬ا تزاعها من اصلها ‪-‬‬
‫السند ‪ :‬ما يعتمر بن ‪ -‬العتيدة‪ :‬المهي ة ال سيمة ‪ -‬يذبد عنها‪ :‬يةميها ويرافع ‪ -‬يفرط ‪ :‬ي اوز‬
‫الةر‬

‫‪75‬‬
‫مناسبة النص‬
‫كا ت سيرة الرسول صلى هللا علين وسلم منبعا عطرا لأل باء يغترفوي من فيضها وينفةوي‬
‫ال راء من عطراا في روي فيها ال روة الةسنة والم ل العليا وقر كته توفيق الةليم الا‬
‫الصفةة المشرقة و شراا في م موعة م االت باسم (( تةت شم الفلر))‬

‫األفكار العامة‬
‫‪ – 1‬ظهر اإلسال في ظرول الضعن والغربة‬
‫‪ – 2‬كا ت الع ائر الفاسرة منتشرة واا ياي السماوية منر رة‬
‫‪ – 3‬كاي الرسول حريصا على تبليغ عوتن ب وة الةق اللي يرعو الين وبااما ة التي أ اطها‬
‫هللا تعالى على عات ن‪.‬‬

‫شرح النص‬
‫يلز ع لى كل من يرير أي يررل بطولة الرسول (ص) أي يفلر في المرول التي برأ فيها‬
‫عوتن ااا كاي مةمر من قبيلة قريش واي من أعز ال بائل واشرل العشائر فإي النبي‬
‫(ص) ش يتيما وف يرا‪ .‬اشتعل في شبابن في الرعي وةر ةري ة بنت ةويلر ‪ -‬التي ستصبح‬
‫فسن ورسخ اإليماي في‬ ‫زوجها ‪ -‬في ت اراا وفي ال ا المرول زل الوحي علين وأ‬
‫قلبن‪ .‬ول ر كاي الرسول (ص) على ي ين من الهرى اللي بع ن هللا بن وما فين من ةير‬
‫البشرية والناس تعميهم جااليتهم عن سما عوتن أو ت ةلام العزة باإل م فال يستمعوي‬
‫اليها‪.‬‬
‫الا او حال عشيرتن جاء مةمر (ص) ل ومن برعوة ينتج عن قبولها قله حياتهم رأسا على‬
‫ع ه في ينهم وفي جميع مماار حياتهم‪ .‬ف ريش اآلمنة تعا ي من يرير لرينها تبريال‬
‫ولنمامها تغييرا وال اي راةية بإلهن غير نلهتها‪ .‬والا حال من ستهمهم الا الرعوة‬
‫اإل سا ية الشاملة من أ صار ااو اي وااصنا واا ياي السماوية الساب ة في ب ية العالم‪.‬‬
‫الا الرسول اللي يرعو الى ين جرير ي ر االواية إللن واحر والعرالة والمساواة ويرير أي‬
‫يتمم ملار ااةالق كاي علين أي يلافح ع ائر راسخة في قلوب اامم ساعر التاريخ على‬
‫غرسها والعناية بها‪ .‬ولم يلن يملك من سالح اال ايما ن و باتن على ع يرتن وش اعتن‪ .‬او‬
‫النلير البشير العازل عن السالح أما عالم يعتز بما لرين قوة ويتفا ى في الرفا عن ع يرتن‪.‬‬

‫التحليل بالتعليق‬
‫يتناول اللاته في الا النص بلة عن سيرة الرسول (ص) وحاول أي يفسر مع زة الا‬
‫الرسول اللي ش ت عوتن في ظرول الضعن وصا فها الن اح التسا ائرة ت يراا‬
‫وسلطا ها من بعر‪ .‬واللاته يرعو الى ت رير مس وليتن ال سيمة وةطورة موقفن‪ .‬الا الرسول‬
‫يةمل رسالة للبشرية جمعاء بُع الى عالم يتخبط في ال هل والضالل ويعيش في يا‬
‫ااواا والخرافات ويتمسك بع ائر فاسرة الى أ اس لم تلن ب ايا اا ياي السالفة صالةة اي‬
‫‪76‬‬
‫صرَأ َ فوسهم ااي كاي ال بر من ر الا الرعوة وقهر صاحبها ليرجع الى الصن اللي‬ ‫ت َ لُ َو َ‬
‫ةرج عنن‪ .‬وللن الا النبي ال من العناية اإللهية والعلم اللر ي ما أتم لن شخصيتن من ايماي‬
‫عميق و بات على الع يرة ورباطة ج ش ما يلفين سالحا الستئصال الفسا وغرس أس‬
‫بشرية جريرة أساسها العرل والمساواة وااةالق النبيلة‪.‬‬
‫والا النص من و الم ال اا بي في م ال الفلر اإلسالمي فالمضموي قريم واو سيرة النبي‬
‫فاافلار تتسم بالوةوح والترتيه والتةليل‬ ‫(ص) وللن ال رير يلمن في طري ة العر‬
‫الرقيق‪ .‬وااسلوب ي مع بين الموةوعية التاريخية من جهة واللاتية التي تعطى االمتا من‬
‫جهة أةرى‪ .‬وتبرو عاطفة اللاته في تعميمن لرسالة النبي (ص) والا الشعور الريني لمسن‬
‫في بعض مسرحياتن م ل ‪ (( :‬مةمر )) و(( أال اللهن))‬
‫والتعبير في الا الم ال يشمل ك يرا من سمات الن ر اا بي المعاصر فالنص ري باالفاظ‬
‫الموحية والمةسنات البريعية بين (( عاطل من كل قوة وسالح)) و (( عالَم ترعمن قوة العر‬
‫والعُرة )) و (( ين جرير)) و (( ع يرة قريمة))‬

‫المناقشة‬

‫‪ – 1‬صور اللاته ظرول ش ة اإلسال وةح الك على ةوء راستك للنص‬
‫‪ – 2‬رسم اللاته صورة لنفسية النبي وصورة لنفسية ب ية العالم وةح مالمح ااتين‬
‫الصورتين‬
‫‪ – 3‬اشرح الا العبارة‪ :‬صالبة اإليماي ومضاءة العزيمة تللل الصعوبات‬
‫‪ – 4‬استعاي اا يه ببعض المةسنات البريعية لتوةيح الفلرة وابراز المعنى استخرجها‬
‫من النص‬

‫‪77‬‬
‫محمود العقاد حول موضوع ‪ :‬في معرض األزهار‬ ‫مقال لعبا‬

‫محمود العقاد‬ ‫ترجمة الشاعر‪ :‬عبا‬


‫عباس مةمو الع ا ولر ب سواي في جمهورية مصر العربية‬
‫عا ‪ 1777‬تل ى تعليمن في اللتاب م في المررسة االبترائية‬
‫فال ا وية التي لم يوفق في اكمالها واعتمر على فسن في‬
‫ال راءة واإلطال حتى أصبح علما من اعال ال افة‪ .‬ول ر‬
‫أ رى الملتبة العربية بلةيرة من الشعر والن ر في اللغة‬
‫واا ب وال صة واللته الرينية‪...‬‬

‫نص المقال‬
‫كان لنا منذ قريب معرض ألزهار الربيع‪ ،‬جمع فيه العارضون ثربة من األلوان‬
‫بالعطور‪ ...‬بكنت أشهدها بأتنقل فيها من طائفة إلى طائفة‪ ،‬فيخيل إلي أننا في َمو ِع ِد‬
‫صبا َح ِة‪.‬‬
‫شي ِ بال َ‬ ‫ِحسان تُقبل إليه كل َحسناء بزينتها للعيون بجماليْن من َ‬
‫الو ْ‬
‫بيل في هذا الشعور‪ ،‬بيتسرب إلى مناحي النفس‪ ،‬بجوانب الخيال حتى ألستغرب من‬
‫الحسان‬
‫األزهار سكوتها بسكونها‪ ،‬أحسبه بجُوما منها بإطراقا‪ ،‬فيبعد شبه بينها ببين ِ‬
‫عرضُ من معارض‬ ‫َ‬
‫المجلوبة من كل ربضة َم َ‬ ‫األزهار‬
‫ُ‬ ‫الالعبات الضاحكات‪ ،‬بأرى كأنما تلك‬
‫الجواري األسيرات اللواتي يج ِلبُن باعة الجمال بالشباب من كل رجًا من األرجاء‪،‬‬
‫عو ُه َن من أحضان األمهات باآلباء بيُغربن – بما يُسبِغُون عليهن من الحُلي النفيسة‬
‫بينتز ُ‬
‫أنظار المسابمين الغافلين عما براء المحاسن من ال َحسرات باآلالم‪.‬‬
‫َ‬ ‫بالمطارف الغالية –‬

‫بأين الزهرة في اآلنية من الزهرة في ربضتها على غصنها النضيرة ؟ تلك حبيسة مجلوبة‬
‫مكفوفة األمل‪ ،‬محدبدة الحياة‪ ،‬تذكرها فتذكر ثمنها بتاجرها بتتفرج عليها كما تتفرج على‬
‫السلعة التي تقدرها بمقدار سعرها‪ ،‬بهذه طليقة عزيزة تغازل الشمس بتالعب الهواء‬
‫بتقدرها أنت بمقدار ما منحتك من السربر باإلعجاب‪ ،‬بتنشدها في ربضها كما تنشد‬
‫المليكة الجالسة على عرشها‪ ،‬فهي الزهرة كما خلقها الخالق‪ ،‬بهي البشرى التي تنطلق‬
‫بها الحياة في صوت من األبراق باأللوان ‪.‬‬

‫المفردات‬
‫الوشي ‪ :‬الن ش ب لواي متعر ة – الصباحة ‪ :‬اإلشراق والبشاشة – يل ‪ :‬يلح – المناحي ‪:‬‬
‫ال وا ه – الوجوم ‪ :‬اشترا الةزي واإلمسال عن اللال – إطراق‪ :‬ي ال أطرق الرجل أي‬
‫سلت – المجلوبة‪ :‬الوار ة – رجا‪ :‬احية – يغربن‪ :‬يستميلوي – يسبغون‪ :‬يتموي ويضفوي‬
‫– المطارف ‪ :‬ال ياب الةريرية ‪ -‬اآلنية ‪ :‬جمع ا اء وي صر فين اإل اء اللي يوةع فين‬
‫اازاار– ينشدها‪ :‬يطلبهـــا‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫مناسبة النص‬
‫زار الع ا معرةا لألزاار ف ُوحى الين بل ير من الت مالت استعرةها في م ال ب فين عرة‬
‫أفلار منها ال زء الوار في ا لنص‪.‬‬

‫األفكار العامـــة‬

‫وما فين من أزاار متنوعة‬ ‫‪ o‬مرة عامة الى المعر‬


‫‪ o‬مرة عمي ة تلشن الفرق بين الزارة الةبيسة والزارة الطلي ة‬
‫‪ o‬التم ير ب امية الةرية و وراا في اطالق طاقات كل كائن حي‬

‫تحليل النص‬

‫اللي اشتمل على طائفة من اازاار المتنوعة ألوا ا وعطرا‪ .‬ويتعمق‬ ‫يصور اللاته المعر‬
‫بةسن وشعورا وتفليرا حتى جاوز الممهر الخارجي للزاور اا ي ول‪ :‬ل ر أحسست بينما‬
‫كنت أتن ل بين الزاور وك ى على موعر مع حسناوات فاتنات برزت كل منهن ب مالين‪:‬‬
‫صباحة الوجن‪.‬‬
‫جمال الزينة و َ‬

‫غير أي ما أ ار اشتن بعر الت مل او السلوي والةزي الللاي ةيما على جمالها ورعتها الك‬
‫أي الا اازاار الوار ة من جنات عرة أقرب شبها بال واري ااسيرات الآلتي ا تزعهن‬
‫الزاارة‬ ‫ت ار الرقيق من أحضاي أمهاتهن ونبائهن وألبسوان ألوا ا من الةلي والمالب‬
‫إلغراء المشترين اللين قر ال يعنوي بمرى الةسرة وااسى الخافي وراء براقة الممهر‬
‫وجمال الةلي‪.‬‬

‫ف رت الةياة حين‬ ‫م ي اري بين الزارة في اآل ية حبيسة فاقرة اامل مةرو الةياة حي‬
‫سلبت حريتها وت رر بم رار منها والزارة على غصنها في ال نات الرحبة واي حرة‬
‫طليعة تغمراا َشوة الةياة و ضارة الهواء العليل‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫التعليق على النص‬

‫فين اللاته ةواطرا ومشاعرا في أسلوب أ بي راق ويشتمل‬ ‫النص م ال أ بي يستعر‬


‫على فلرتين رئيسيتين‪:‬‬
‫وما فين من ألواي من اازاار العطرة‬ ‫‪ – 1‬مرة عامة الى المعر‬
‫‪ – 2‬ت مل يلشن اللاته فين عن الفرق بين الزارة الةبيسة والزارة الطلي ة الةرة‬
‫جاوز الممهر الخارجي من ألواي الزاور ليصل الى‬ ‫تتميز أفلار اللاته بالعمق حي‬
‫أامية الةرية و وراا في اسعا اإل ساي واللائنات فَفَ ر الةرية كما يُسله اإل ساي معنى‬
‫اإل سا ية يَسله البنات النضارة والنماء فترى اللاته قر ةرج من المناسبة الضي ة الى‬
‫م ال أرحه ي رس فين الةرية للل كائن حي‪.‬‬
‫يصن الن ا الع ا بالرقة في التعبير وال روة اللغوية والبراعة في ااسلوب ويت لى الك في‬
‫" والوشي والصباحة" ‪ .‬وفي قولن ملفوفة اامل‬ ‫قولن‪ " :‬روة من االواي والعطور"‬
‫مةرو ة الةياة حي ترل كلمة ( ملفوفة ) على ف راي اامل و( مةرو ة ) على ةيق الةياة‪.‬‬
‫اي الا النص في الواقع يم ل مرحلة الت رير التي جمع فيها اللاته بين ال افة العربية‬
‫ااصيلة وال افة الغربية المتم لة في الت ر بالرراسات النفسية والفلسفية الةري ة والتةرر من‬
‫الصنعة المتللفة‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫قصة احمـــــد لطـــه حسين‬

‫ترجمة الكاتب‪ :‬لطـــه حسين‬


‫كاته مصري ولر في الرابع عشر من وفمبر سنة ‪1777‬‬
‫في عزبة " الليلو" بمةافمة المينا بالصعير ااوسط وكاي‬
‫والرا حسين علي موظفا رقيق الةال يعول ال ة عشر ولرا‬
‫سابعهم طن حسين‪ .‬فَ َرَ بصرا في السا سة من عمرا بعر‬
‫الرمر‪ .‬حفإ ال رني اللريم قبل أي يغا را‬ ‫اصابتن مر‬
‫طر‬‫قريتن الى اازار وتَتَلمل على ير اإلما مةمر عبرا‪ُ .‬‬
‫من اازار ول الى ال امعة المصرية في العا ‪1717‬‬
‫حي حاز على الركتوراا‬
‫م سافر الى باري ملتة ا ب امعة " مو بلين" في عا ‪ 1715‬وحصل على كتوراا في‬
‫علم االجتما عا ‪ . 1717‬عا من فر سا ‪ 1717‬وتن ل بين الوظائن اإل ارية أستااا م‬
‫عميرا لللية اآل اب فوزيرا‪ .‬ومن م لفاتن ‪ :‬اايا في الشعر ال االي اللي أحرث عواصن‬
‫من ر و فعل من المعارةة تواصلت عواطن الت رير في م لفاتن المتتابعة الى أي تُوفي‬
‫في شهر أكتوبر سنة ‪. 1783‬‬

‫قصة احمد‬
‫كاي أحمر يعيش في مرينة من مري الصعير بمصر وكاي أبوا مسعو موظفا في مصنع‬
‫السلر أما أمن فلا ت فلا ت أسيرة بينها تعر الطعا وتعتنى بتربية ااوال وتربر ش وي‬
‫ااسرة‪.‬‬
‫كاي احمر سابع ال ة عشر من أبناء أبين وةام عشر من أش تن وكاي يشعر باي لن بين الا‬
‫العر الضخم من الشباب وااطفال ملا ا ةاصا متميزا يةبن أبوا مسعو حبا جما يعطن‬
‫علين عطفا مبالغا فين‪.‬‬
‫أما اا فت ُ ِلن للغال رأفة وشف ة ال يرري الى أي مرى تمتر جلوراا والا ما فع والرا‬
‫مسعو ا الى أي يرسل الا االبن المرَلَ َل الى أرقي المرارس في المرينة بعر حصولن على‬
‫الشها ة اإلعرا ية ليلتةق بال سم العلمي‪.‬‬
‫واشتر ااتما الوالر ب حمر ةاصة عنر م ا علم ب ن يستعر لخو امتةا ات شها ة بلوريا‪.‬‬
‫فةرص على أي ي ضي كل حوائ ن‪ ,‬ولعل أك ر ما كاي أحمر يةتاج الين عنر ما اقترب‬
‫االمتةاي او الهروء وطم ية البال ليلاكر روسن ولللك كاي أبوا يرعوا الى ح رتن‬
‫الخاصة لي ضي انال معمم أوقاتن من طعا عن اةوتن وأةواتن مستغرقا في ال راءة‬
‫والرراسة‪ .‬أما الوالر فلاي – في تلك ااوقات – يغرق في ت مالت و عوات يتخيل احمر‬
‫مست ال باارا‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫شعُر في قرارة فسن بالش ة‬ ‫وفي يو االمتةاي ةرج أحمر مبلرا بعر أي عا لن أبواا ف َ‬
‫والط ما ينة وكاي الهواء يا فين شيء من البر الخفين ي تين من ال ناة في حافة المرينة‬
‫فينشرح صررا ويتل ى وجهن المائل الى االصفرار لطول السهر ورا اا ئا ةفيفا لطيفا‪.‬‬
‫ف سر ال ُخ َ‬
‫طى الى مركز االمتةا ات فرحا وسرورا‪.‬‬
‫وبعر أسبو من الك اليو توجن الين أكبر اةوتن من أش ائن – برافع الفضول – الى مركز‬
‫ط ِلع على ت ائج أةين الصغير وقر فوجئ الا ااخ اللبير عنر اجتيازا باب‬ ‫االمتةا ات ل َي َ‬
‫المركز بهتافات الطلبة من جيرا ن في الةي مبرول اي أةال قر‪......‬‬
‫لم يلمل المتللم جملتن حتى شق أخ أحمر طري ن بين الةشر اللبير من الطلبة ليَطلع على‬
‫قائمة أسماء الناجةين التي كا ت على سبورة كبيرة في ساحة المركز ف ل ى مرة على‬
‫ااسماء من وسط ال ائمة وللن جرت في جسمن رعرة قوية عنر ما قرأ ااسماء من وسط‬
‫ال ائمة الى هايتها وي أي يع ر على اسم أةين الصغير‪ .‬م أعا ال راءة من البراية فرأى "‬
‫أي أحمر بن مسعو " يةتل المرتبة ااولى في قائمة الناجةين فهرول راجعا الى بيت ااسرة‬
‫ووصل في بضع قائق يتصبه عرقا من طع النف ال ِا ُا ( بشراكم ) " عم " اي أحمر بن‬
‫مسعو قر ح أبشر يا أبي اي ابنك قر احتل المرتبة ااولى في قائمة الناجةين‪.‬‬
‫كا ت اا في المطبخ تعر ما ت كل ااسرة في المهيرة وعنر ما سمعت اسم أحمر س طت‬
‫الل س اللي كا ت في يراا فا لسرت فخرجت مسرعة لإلطال على الخبر ووجرت زوجها‬
‫يرفع رأسن من الس و ‪ .‬عم اي ااب قر ةر ساجرا لما تي ن أي ابنن قر حصل على باكالوريا‬
‫بت رير " ممتاز" اامر اللي ي الن لاللتةاق بللية الطه ب امعة ال اار‪ .‬وما لب ت اا أي‬
‫أقبلت الى زوجها تُزَ غ ِر َ زغارير ش ت أحياء المرينة وما اي اال لةمات حتى ا تشرت‬
‫الخبر في المرينة وت مع حشر كبير في بيت أحمر بن مسعو وعم السرور كل أفرا ااسرة‬
‫وبرأ االحتفال بن اح الطاله المتفوق بت ريم مشروبات وحلويات م ارت ك وس ال هوة‬
‫والشاي على الةاةرين م طب ات الةساء واارز‪.‬‬
‫ومضى على الا االحتفال شهراي حتى كاي الا اليو من ‪ 21‬أغسط عا ‪ 1712‬وكاي‬
‫الصين حارا من َلرا في الا السنة‪ .‬وكاي وباء اللوليرا قر ابط بمصر فَفَتك ب الها فتلا‬
‫اريعا و مرت مر ا وقرى و َمةا أُسرا كاملة ف ُغل ِت المرارس واللتاتيه وكاي ااطباء‬
‫ورسل مصالح الصةة قر ا بَ وا في اار ومعهم معراتهم وأ واتهم وةيامهم ية زوي فيها‬
‫المرةى‪ .‬وبرأت كل أسرة تتةرث بما أصاب ااسر ااةرى وتنتمر حمها من المصيبة‪.‬‬
‫كا ت أ أحمر في الع مستمر تس ل فسها ألن مرة في كل يو عمن تنزل المصيبة‪ .‬وكا ت‬
‫تخال على أ حمر أك ر من أي أحر نةر فلاي أحمر في ال امنة عشر جميل الممهر رائع‬
‫وأرقَها قلبا وأصفااا طبعا وأبَراا ب من وأرفَها‬
‫الطلعة يبا‪ .‬وكاي أزكى ااسرة كلها َ‬
‫ب بين وكاي مبته ا ائما‪ .‬والا او أحمر قر ظفر بشها ة بلالوريا وا تسه الى كلية الطه‬
‫وأةل ينتمر نةر الصين حتى ليلاه الى ال اار‪.‬‬
‫فلما كاي الا الوباء اتصل أحمر بطبيه المرينة وأةل يراف ن وي ول ا ن يتمري على مهنتن حتى‬
‫أقبل الشاب نةر الا اليو كعا تن باسما فالطن أمن‬ ‫يو ‪ 21‬أغسط عا ‪1712‬‬
‫صه المرينة اليو ب ك ر من عشرين اصابة وقر أةلت‬ ‫و اعبها وارأ من روعها وقال‪ :‬لم ت ُ ِ‬
‫‪82‬‬
‫الين وحر ن‬ ‫وط ة الوباء تخن وللنن مع الك شلا من بعض ال ِغ ُياي وةرج الى أبين ف ل‬
‫كعا تن‪.‬‬
‫كا ت الرار اا ئة مغرقة في اليو عنر ما ا تصن الليل وللن صيةة غربية مألت الا ال و‬
‫الها ئة فهه لها ال و جميعا ف ما مسعو وزوجتن فلا ا يرعواي ابنهما احمر باسمن‪ .‬وأما‬
‫الشباي من أال الرار فلا وا َي ِبوي من فراشهم مسرعين الى حي الصوت‪ .‬وأما الصبياي‬
‫فلا وا ي لسوي َي ُةلوي أعينهم ب يريهم يةاولوي أي يتبينوا في شيء من الهلع من أين ي تي‬
‫الصوت وما كا ت الا الةركة الغربية ؟‬
‫وكاي مصرر الا كلن صوت أحمر واو يعالج ال يء وكاي أحمر قضى ساعة يخرج من‬
‫الة رة على أطرل قرمين ويمضى الى الخالء لي يء م تهرا أال يوقإ أحرا حتى بلغت‬
‫العلة منن أقصااا لم يملك فسن ولم يستطع أي يَ يء في لطن واروء فسمع أبواا الا‬
‫عا وفز معهما أال الرار جميعا‪.‬‬
‫ال َةشرجة ففز َ‬
‫ااي أصيه الشاب ووجر الوباء طري تن الى الرار وعرفت أ الفتى ب ي أبناءاا تَنزل النازلة‬
‫أما مسعو ف ر كاي اا ئا رزينا يملك فسن واي كاي في صوتن شيء يرل على أي قلبن‬
‫مفطور ف وى ابنن الى ح رتن وأمر بالفصل بينن وبين ب ية أةوتن وةرج مسرعا فرعا‬
‫جارا من جيرا ن وما اي اال ساعة حتى عاو ا ومعن الطبيه‪ .‬وفي أ ناء الك كا ت أ أحمر‬
‫َجلرة م منة تُعنى بابنها حتى ااا أمهلن ال يء ةرجت الى الراليز فرفعت يراا ووجهها الى‬
‫السماء وفنيت في الرعاء والصالة حتى تسمع حشرجة الفتى فتسر الى ابنها تسنرا الى‬
‫صرراا وت ةل رأسها بين يريها ولسا ها مع الك ال يلن عن الرعاء واالبتهال‪ .‬حتى ااا جاء‬
‫الطبيه فوصن ما وصن وأمر بما أمر م ا صرل على أي يعو مع الصبح‪.‬‬
‫وأقبل الصبح بعر َاي وأةل أحمر يشلو ألما في ساقين وال يء ي هرا ويخلع في الوقت فسن‬
‫قله أبوين وقضت ااسرة كلها صباحا لم ت ض م لن قط‪ .‬صباح مملم َواجم فين شيء مفز‬
‫ُم َرو ‪.‬‬
‫عا الطبيه مع حلول الصبح ففةص المريض م ا صرل من الة رة واجما يائسا فاقبل‬
‫الشيخ مسعو حتى ةل الة رة الفتي واو في سرير يتضور م يعالج ال يء م أةل َيئِن‬
‫أ َينا َيخ ِفت من حين الى حين وكاي صوت الا اا ين يبعر شيئا فشيئا وما اي اال واي حتى‬
‫أرسل الفتى أ ة أةيرة ةئيلة طويلة م اةطرب قليال ومرت في جسمن رعرة تَ ِبعها‬
‫صبَن وأل ى على وجهن ِل اما‪.‬‬
‫سلوت ال صوت بعرا ف قبل أبوا الين فهي ا و َع َ‬
‫ومن الك اليو است ر الةزي العميق في الا الرار واصبح اظهار االبتهاج أو السرور ب ي‬
‫حا ث من الةوا ث شيئا ينبغي أي يت نبن الشباي وااطفال جميعا‪ .‬اي ااحال واآلمال قر‬
‫اابت أ راج الرياح ومللت الخيبة والي س قله مسعو ‪ .‬أال تلتسه الةياة قيمتها وأاميتها‬
‫بالةلم واآلمال‪.‬‬

‫عن األيام ‪ :‬لطـــه حسين‪ ،‬بتصرف باسع‬

‫‪83‬‬
‫شرح المفردات‬

‫العدد الضخم‪ :‬العر اللبير – تكن األم الغالم‪ :‬تةفإ لن شعورا عمي ا – أَكن له‪ :‬أةفى لن‬
‫– االبن المدلل‪ :‬اللي يةمى بمةبة والرين وااتمامهما – خوض االمتحانات‪ :‬المشاركة فيها –‬
‫في قرار نفسه ‪ :‬في أعماق فسن – حشد من الطلبة ‪ :‬جماعة من الطلبة– رعدة‪ :‬ارتعـاش‬
‫– هربل‪ :‬أسر – لهث‪ ،‬يلهث ‪ :‬ةاق فسن يتنف بصعوبة – كان مبتهجا‪ :‬كاي شطا مرحا‬
‫– كان الصيف منكرا‪ :‬كاي كريها شنيعا – فتلك به ‪ :‬أاللن – فتكا ذريعا ‪ :‬موت سريع أو‬
‫مفاجئ – يحجزبن فيه المرضى‪ :‬يعزلوي فين المصابوي – الهلع ‪ :‬اللعر– استأثر بالقلوب‪:‬‬
‫سيطر على ال لوب – النازلة‪ :‬المصيبة– الغثيان‪ :‬الشعور بالرغبة في ال يء– هب القوم ‪:‬‬
‫استي موا من ومهم– قلب مفطور‪ :‬قله ممزق– جلد ‪ :‬قوي يةتمل المصيبة – يخلع قلب‬
‫أبيه ‪ :‬ينتزعن – دهليز‪ :‬بهو في بيت أو بناء– باجم ‪ :‬ساكت– مفزع‪ :‬مخول – مرو‬
‫مرعه‬

‫أفكار النص‬

‫‪ – 1‬وصن أسرة أحمر وتةرير مةل اقامتها في مصر‪.‬‬


‫‪ – 2‬وصن مركز أحمر بين اةوتن وأةواتن ومشاعر الةه التي يةمى بها من طرل والرين‬
‫‪ – 3‬مراحل راستن و احن في امتةاي باكالوريا‬
‫‪ – 4‬حلول كوليرا في مصر واالل أعرا كبيرة من الناس‬
‫‪ – 4‬وفاة أحمـر بسبه كوليرا‬

‫شرح القصة‬

‫يملن ت سيم الا ال صة ال صيرة الى ال ة أجزاء أساسية‪:‬‬


‫أ – الجزء األبل ‪ :‬من البراية الى ةو أحمر المتةا ات شها ة باكالوريا ويصور اللاته‬
‫في الا ل زء عالقة أحمر بوالرين وحبهما لن حبا شريرا على الرغم من ك رة عر ااوال‬
‫والبنات‪ .‬فعر البنين والبنات في ااسرة يبلغ ال ة عشر فر من شباي وأطفال‪.‬‬
‫والفلرة ال ا ية ا لتي ستخلصها من سر اللاته اي‪ :‬أي الشيخ مسعو قر أرسل أحمر الى‬
‫مررسة أرقى من المرارس التي يتر اليها ب ية التالميل والا التصرل يشير الى ا ةياز‬
‫الوالرين الى احمر وقوة تعل هما بن احن اامر اللي يفسر العنصر ااول من موةو ال صة‬
‫أي " الةلم"‪.‬‬
‫وي وي الا الةل م موقن نةر يتم ل في ا عزال أحمر في غرفة أبين الخاصة عنر ما اقتربت‬
‫االمتةا ات وبرأ يستعر لخوةها والك ليبتعر عن ة ة اةوتن وشغبهم وليعلن على‬
‫المراجعة والملاكرة‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫ب – في الجزء الثاني‪ :‬من الا ال صة يصن اللاته فرح أفرا ااسرة بن اح أحمر وتفوقن‬
‫وما يترته ع لى الك من احتفاالت‪ .‬ويالحإ أي من الا ال زء ال ا ي تبرأ الخيوط تنسج التي‬
‫ت و ا الى الع رة اي اح التلميل بم ابة مو الةلم اللي يراو الشيخ مسعو واو أي‬
‫يصبح احمر شخصيا مرموقا اجةا في الةياة‪ .‬فةصول أحمر على شها ة باكالوريا يم ل‬
‫براية تة يق ااحال واآلمل‪ .‬ولللك يعتبر الا ال ز من النص حل ة اامة من حل ات ال صة‪.‬‬
‫اللوليرا اللي حل بمصر في صين‬ ‫ج – أما الجزء الثالث‪ :‬فيتةرث فين اللاته عن عر‬
‫من الناحية االجتماعية‬ ‫‪ 1712‬واالل اكبر عر من السلاي وفي اكر الا المر‬
‫اشارة الى الف ر والب س وا تعاسة التي كا ت تعيش فيها ااسرة المتوسطة والف يرة في صعير‬
‫مصر علما ب ي اللوليرا تي ة لعر النمافة وقلة مرافق الةياة ااساسية وعر توفر مصالح‬
‫الصةة‪.‬‬
‫واكر مر اللوليرا فرصة اةتل ها اللاته إلبراز مشاعر التخول التي تنتاب اا ت اا‬
‫ولراا ومن الك قول اللاته‪ " :‬تسال فسها ألن مرة في كل يو عمن تنزل المصيبة‬
‫وكا ت تخال على أحمر اك ر من أي أحر نةر"‪ .‬وت َعمر اللاته إلبراز تمسك اابوين‬
‫بولراما استعمال عبرات وكلمات تصور أحاسي عمي ة ومشاعر جياشة يُلنا ها احمر‬
‫من الك‪ " :‬في صوتن شيء يرل على أي قلبن مفطور فرفعت يراا ووجهها الى السماء‬
‫وفنيت في الرعاء والصالة ويخلع في الوقت فسن قله أبوين‪"...‬‬
‫ومن الناحية الفنية اتخل اللاته حروث الا المر الخطيرة اريعة لخلق جو مت ز ولتع ير‬
‫اامور‪ .‬اا رى أي أحمر اةطر أي يرافق طبيه المرينة للتررب على مهنتن مما يعنى‬
‫االحتلال بالمرةى واحتمال اإلصابة بالمر ‪ .‬بل لتم في الا ال زء العنصرين‬
‫ااةيرين من كل قصة واما الع رة والةل‪.‬‬

‫المناقشة‬

‫‪ – 1‬يصور الا النص ظرول حياة أسرة من ااسر المصرية التي تعيش في ااقاليم الريفية‬
‫بصعير مصر‪ .‬أاكر أربع جمل من النص تبين مالمح الا ااسرة‪.‬‬

‫‪ – 2‬ال تعت ر أي مسعو كاي يسوى بين أوال ا ؟ علل لما ت ول باالعتما على النص‪.‬‬

‫‪ – 3‬لما اا اةتار اللاته ل صتن موةو ( الةلم الضائع) ؟ وكين يتفق الك مع أحراث‬
‫ال صة ؟‬

‫‪ – 4‬أاكر الشخصيات ااساسية في النص‪.‬‬

‫‪ – 5‬من أين تبرأ ال صة والى أين تنتهى ؟‬

‫‪85‬‬
‫مقال لمصطفى لطــفى المنفلوطـــي حول موضوع‪ :‬الشـــــــرف‬

‫ترجمة الشاعر‬
‫ولاار فااي بلاارة منفلااوط شاامال مرينااة أساايوط ساانة ‪ 1786‬ماان‬
‫أسرة مصرية تنتسه الاى رساول هللا صالى هللا عليان وسالم‪ .‬وقار‬
‫التةق بلتاب ال رياة علاى العاا ة المتبعاة فاي الابال ن الال وحفاإ‬
‫ال رني اللريم كلن واو وي الةا ية عشر من عمرا‪ .‬أرسلن أبوا‬
‫الى اازار تةت رعاية رفااق لان مان أاال بلارا وللانهم يلبرو ان‬
‫ساانا وكا اات الرراسااة فااي اازااار اا ال تتساام بل ياارة ماان التع ياار‬
‫والغمو فيل ى المبترئوي عنتا شريرا‪.‬‬
‫وكا ت روح الطاله الصغير (مصطفى) غير متفتةة لهلا النو مان الرراساة فملا يعال هاا علاى‬
‫مضض الى أي أتيةت لن فرصة الرراساة علاى الشايخ مةمار عبارا الالي كااي يفسار ال ارني بطري اة‬
‫جرياارة‪ .‬وي اارأ ماان كتااه البالغااة أمسااها بااالروح اا بيااة كتااابي‪( :‬عباار ال اااار ال رجااا ي) و( الئاال‬
‫اإلع از وأسرار البالغة ) فوجر في الا الرراسة فسن ح ق بها رغباتن وميولن اا كاي مةباا مان‬
‫صغرا للته اا ب وللنن لم يلن ي ر السبيل ميسارة لالطاال عليهاا ف ار كااي اازارياوي – كماا‬
‫يةر نا المنفلوطي في م رمة كتابن – (النمرات) يضي وي برراسة اا ب اشر الضايق وكاا وا ياروي‬
‫التوفر على اا ب واإللما بن عمال من أعمال البطالة والعب وفتنة من فتن الشيطاي فلاي يغافل‬
‫الرقباء علين من الطالب ويرس بعض كتاه اا ب فاي جيبان أو باين طياات مالبسان وللان ااوقاات‬
‫التي كاي ين و فيها من عيو ن ا الء الرقباء كا ت قليلة‪ .‬ام ماات الشايخ مةمار عبارا سانة ‪1715‬‬
‫رجع المنفلوطي الى بلرا ومل فيها عامين متوفرا على راسة كته اا ب‪.‬‬

‫ثقافة الكاتب‪ :‬ةاق المنفلوطي – كما قلنا ‪ -‬بالعلو ااصلية في اازار فلم يةاول التعمق‬
‫فيها ولم تتح لن الفرصة أي يتعلم لغة أجنبية حتى تطلع على ال افة الغربية في افتها‬
‫ااصلية لللك علن على كته اا ب ال ريم يستمهراا ويطيل النمر فيها ف رأ البن الم فع‬
‫ولل احإ وأطال النمر في واوين كبراء الشعراء من أم ال المتنبي وأبى العال وكا ت‬
‫كته اا ب المترجمة الى للغة العربية قر ك رت على عهرا ف ةل يطالعها كما أةل يطيل‬
‫النمر فيما يلتبن اا باء المعاصروي وبللك تلوي لن اوق عربي رفيع واي لم يةصل على‬
‫افة علمية عمي ة و أعا تن فطرتن السليمة على أي يستفير من قراءاتن ةير ما فيها وأي‬
‫يلوي لنفسن أسلوبا يعتمر فين على شعورا وحساسية فسن وين ى بن عن ااحلا ال ريمة‬
‫والةري ة على حر قولن‪.‬‬
‫ما بليه من األعمــــال‪ :‬فاي المارة ال صايرة التاي أقامهاا ببلرتان (منفلاوط) كااي يرسال م االتان‬
‫االجتماعيااة الااى صااةيفة(الم ير)التي كاااي يصاارراا (الشاايخ علااي يوساان ) وكاااي ماان أوسااع‬
‫الصةن ا تشارا في وقتها وقار أع اه بان (ساعر زغلاول) فلماا تاولى وزارة المعاارل عينيان‬
‫مةررا عربيا لهاا ولماا ا ت ال الاى وزارة العارل أةالا معان اليهاا‪ .‬ام فصال منهاا بعار ةاروج‬
‫سااعر وفِااي ساانة ‪ 1723‬عيناان سااعر رئيسااا لطائفااة اللتاااب فااي م لا الشاايوخ عناار مااا أقاايم‬
‫البرلماي ولم يطل عهرا بهلا الوظيفة ف ر وفاا ال رر في سنة ‪ 1724‬وكاي طوال الا المرة‬
‫يلته في الصةن وي لن اللته‪.‬‬
‫‪86‬‬
‫نص المقال‬

‫لو فهـم النا معنى الشرف ألصبحوا جميعهم شرفاء‪ ،‬ما من عامل يعمل في هذه الحياة إال‬
‫بهو يطلب في عمله الشرف الذي يتصوره أب يصوره له النا ‪ ،‬إال أنه تارة يخطئ مكانه‬
‫بتارة يصيبه‪.‬‬
‫يقتل القاتل‪ ،‬بفي اعتقاده أن الشرف في أن ينتقم لنفسه أب عرضه باراقة هذه الكمية من‬
‫الدم‪ ،‬بال يبالي أن يسميه القانون بعد ذلك مجرما‪ ،‬ألن البيئة التي يعيش فيها ال توافق على‬
‫هذه التسمية‪ ،‬بهي في نظره أعدل من القانون حكما بأصدق قوال‪.‬‬
‫يفسق الفاسق بفي اعتقاده‪ ،‬أنه قد نف عن نفسه بعمله‪ ،‬هذا غبار الخمول بالبله الذي‬
‫يظلل االعفاء بالمستقيمين بأنه استطاع أن يعمل عمال ال يقدم علها إال كل ذي حذق‬
‫ببراعة بشجاعة بإقدام‪.‬‬
‫يسرق ال سارق بيزبر المزبر‪ ،‬بيخون الخائن بفى اعتقاد كل منهم أن الشرف كل الشرف‬
‫في إحراز المال بإن كان السبيل إليه دنيئا بسافال بأن للذهب رنينا تخفت بجانب صوته‬
‫أصوات المعترضين بالناقدين شيئا فشيئا ثم تنقطع حتى ال تسمع بجانبه صوت سواءه‪.‬‬
‫هكذا يتصور األدنياء أنهم شرفاء‪ ،‬بهكذا يطلبون الشرف‪ ،‬بيخطئون مكانه‪ ،‬ما أفسد عليهم‬
‫تصورهم إال الذين أحاطوا بهم من سجرائهم بخلطائهم بذبى جامعتهم‪ ،‬أبلئك الذين‬
‫يحتقربن الموتور حتى يغسل الدم بالدم فيعظمونه‪ ،‬بينعون على الرجل العف المستقيم‬
‫بالهته بخموله حتى يفجر بيستهتر‪ ،‬فينظربنه بيجلونه بيكرمون صاحب الذهب بلو أن‬
‫كل دينار من دنانيره محجم من الدم‪ ،‬بأبلئك الذين يسمون النفير سافال بطيب العقل مغفال‬
‫بطاهر السريرة بليدا‪ ،‬بالحليم عاجزا‪.‬‬
‫ال تعجب إن سمعت أن جماعة األغنياء تنعكس في أدمغتهم صور الحقائق حتى تلبس في‬
‫نظرهم ثوبا غير ثوبها‪ ،‬بتتراء في لون غير لونها فان بين الخاصة الذين نعتد بعقولهم‬
‫بنمتدح أفهامهم بمداركهم من ال يفرق بين الرذيلة بالفضيلة حتى أنه ليكاد يفخر باألبلى‬
‫بيستحى من األخرى‪.‬‬
‫لوال فساد التصور ما افتخر قائد الجيش أنه قتل مائة ألف من النفو البشرية في حرب ال‬
‫يدافع فيها عن فضيلة‪ ،‬بال يؤيد بها حقا من الحقوق الشرعية أب االجتماعية‪.‬‬
‫بلوال فساد التصور ما بضع المؤرخون اسم ذلك السفاح بجانب أسماء العلماء بالحكماء‬
‫باألطباء خدمة اإلنسانية بحملة عرشها بأصحاب األيادي البيضاء عليها في سطر باحد‬
‫من صحيفة باحدة‪ .‬بلوال فساد التصور ما جلس القاضي المرتشي فوق كرسي القضاء‬
‫يفتل شاربيه بيصعر خديه بينظر نظرات االحتقار باالزدراء إلى المتهم الواقف بين يديه‬
‫موقف الضراعة بالذل‪ ،‬بال ذنب له عنده إال أنه جاع بضاعت عليه مذاهب العيش فسرق‬
‫درهما‪ ،‬بهو يسرق الدنانير في جميع هنائه أبقاته‪ ،‬بال لوه ما توهم بهو اللص الكبير أنه‬
‫أشر ف من هذا اللص الصغير بلو باتا عند قدريهما لوقفا معا في موقف باحد أمام قاض‬
‫‪87‬‬
‫عادل يحكم بادانة األبل ألنه سرق مختارا ليرفه عيشه‪ ،‬ببراءة الثاني ألنه سرق مضطرا‬
‫لينقذ حياته من براثن الموت‪.‬‬
‫بيقوم معوجها فليهذب تصوراتهم بليقوم أفهامهم‪ ،‬يوافق‬ ‫فمن شاء أن يهذب أخالق النا‬
‫ما يريد من التهذيب بالتقويم ‪.‬‬
‫ليس من الرأي أن يشير المعلم على المتعلم أن يجعل هذا المجتمع اإلنساني ميزانا يزن به‬
‫أعماله أب مرهة يرى فيها حسناته بسيئاته‪ .‬فالمجتمع اإلنساني مصاب بالسقم في فهمه‬
‫باالضطراب في تصوره فال عبرة بحكمه بال ثقة بوزنه بتقديره‪ .‬ليس من الرأي أن يرشد‬
‫المعلم المتعلم إلى أن يطلب في حياته الشرف االعتباري فليس كل ما يعتبره النا شرفا‬
‫هو في الحقيقة كذلك‪.‬‬
‫أال تراهم يعدبن أشراف الشرف أن يتنابل الرجل من الملك قطعة من الفضة أب الذهب‬
‫يحلى بها صدره‪ ،‬بربما كانوا يعلمون أنه ابتاعها بماله‪ ،‬كما تبتاع المرأة من الجوهري‬
‫حليتها‪.‬‬
‫ال شرف إال الشرف الحقيقي‪ ،‬بهو الذي يناله اإلنسان يبذل حياته أب ماله أب راحته في‬
‫خدمة المجتمع البشري جميعه أب خدمة نوع من أنواعه‪.‬‬
‫فالعالم شريف ألنه يجلو صدأ العقل اإلنساني بيصقل مرهته‪ ،‬بالمجاهد في سبيل الذبد عن‬
‫مواطنِيه غائلة األعداء بيُ ِقيهم عادية الفناء‪ ،‬بالمحسن الذي‬
‫ِ‬ ‫بطنه شريف‪ ،‬ألنه يحمي‬
‫يضع اإلحسان في موضعه شريف ألنه يأخذ بأيدي الضعفاء بيحي أنفس البؤساء‪ .‬بالحاكم‬
‫العادل شريف ألنه رسول العناية اإللهية إلى المظلومين يمنعهم أن يبغي عليهم الظالمون‪.‬‬
‫بصاحب األخالق الكريمة شريف ألنه يؤثر بكريم أخالقه بجمال صفاته في عشرائه‬
‫بخلطائه بيلقى عليهم بالقدبة الصالحة أفضل در في األخالق باآلداب‪ ،‬بالصانع‬
‫بالزراع بالتاجر أشراف متى كانوا أمناء مستقيمين ألنهم هم الذين يحملون على عواتقهم‬
‫هذا المجتمع البشري بيحتملون في سبيل ذلك ما يحتملون من المؤبنة بالشقة حذرا عليه‬
‫من التهافت بالسقوط‪.‬‬

‫فان رأيت في نفسك‪ ،‬أيها القارئ أنك باحد من هؤالء فاعلم أنك شريف‪ ،‬بإال فاسلك‬
‫طريقهم جهدك فأن لم تبلغ غايته فأ َ ْخذ القليل خير من ترك الكثير‪ ،‬فان لم يكن هذا بال ذلك‬
‫فتبك على عقلك البواكى‬

‫دراسة النص‬
‫ي و المررس والتالميل برراسة الانص وتةليلان طب اا للواقاع االجتمااعي السانغالي ا طالقاا مان‬
‫بيئة المررسة‬

‫‪88‬‬
‫مقال لجبران خليل جبران حول موضوع ‪ :‬بعظتني نفسي‬

‫ترجمة الشاعر‪ :‬جبران خليل جبران‬


‫ولر الشاعر ب ربة (بشرى) من قرى ال بل في لبناي ‪1773‬‬
‫وااجر الى أمريلا الشمالية مع أسرتن في سن ال ا ية‬
‫عشر واست ر في مرينة (بوسطن) ةو سنتين و رس فيهما‬
‫اللغة اإل لليزية‪ .‬م رجع الى بيروت وأقا فيها أربع سنوات‬
‫رس فيها اللغة العربية في مررسة الةلمة م عا الى‬
‫بوسطن م ا ت ل الى يويورل و رس في الرسم‬
‫م سافر الى فر سا لرراسة الرسم وعا في سنة ‪ 1712‬بعر أي مل انال أربع سنوات‬
‫تتلمل فيها اشهر الرسامين وقر مرت في الا الفترة ظرول قاسية أ رت في فسن ت يرا‬
‫بالغا ماتت أمن وأةتن وأةوا وأةرج كتبا فلم ت ر اقباال من ال راء فاشتر بن الفاقة م‬
‫ابتسمت لن اايا فراجت كتبهن وعرل في الم تمع اامريلي وفي البال العربية‪.‬‬

‫ولما ت سست الرابطة ال لمية عا ‪ 1721‬أ تخه عميرا لها بإجما اآلراء ولن كته باللغة‬
‫العربية أولها‪ :‬كتاب في الموسي ى ونةراا كتاب (العواصن) وقر ألن ما ية كته باللغة‬
‫اإل لليزية واشتهر من بينها كتاب (النبي) اللي ترجم الى جميع اللغات الةية وكته بالشعر‬
‫المن ور كتاب ( معة وابتسامة) وبالشعر الموزوي كتاب (المواكه) ويتضمن رسوما‬
‫وقصيرة طويلة اةتر ا – انا – بعض م اطعها وقر توفي جبراي عا ‪ 1731‬و ل ج ما ن‬
‫الى قريتن بلبناي‪.‬‬
‫ويمتاز أ بن (شعرا و را) بعنن العاطفة واإلبعا في التخيل والتصوير البيا ي واإلك ار من‬
‫الةلمة ف ا كا ت تسيطر علين طبيعتاي متفوقتاي طبيعة الفناي الوجرا ي المران الة‬
‫والشعور وطبيعة المرشر والمصلح والواعإ ‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫نص المقال‬

‫بعظتني نفسي فعلمتني حب ما يمقته النا ‪ ،‬بمصافاة من يضاغنونه‪ ،‬بأبانت لي أن الحب‬


‫ليس بميزة في المحب بل في المحبةوب‪ ،‬بقبةل أن تعطنةي نفسةي كةان الحةب بةي خيطةا دقيقةا‬
‫مشدبدا بين بتدين متقاربين‪ ،‬أما اآلن فقد تحول إلى هالة أبلها هخرها بهخرها أبلهةا تحةي‬
‫بكل كائن بتتوسع بب ء لتضم كل ما سيكون‪.‬‬
‫بعظتنةةي نفسةةي فعلمتنةةي أن أرى الجمةةال المحبةةوب بالشةةكل باللةةون بالبشةةرة‪ ،‬بأن أحةةدق‬
‫متبصةةرا بمةةا يعةةده النةةا شةةناعة حتةةى يبةةدب لةةي حُسةةنا‪ ،‬بقبةةل أن تعظنةةي نفسةةى كنةةت أرى‬
‫الجمال شعالت مرتعشة بين أعمدة من الدخان بأضمحل فلم أعد أرى سوى ما يشتعل‪.‬‬
‫بعظتنةةي نفسةةى فعلمتنةةي اإلصةةغاء إلةةى األصةةوات التةةي ال تولةةدها األلسةةنة بال تضةة بهةةا‬
‫الحناجر بقبل أن تعظني نفسي كنت كليل المسامع مريضها ال أعي سةوى الجلبةة بالصةياح‪،‬‬
‫أما اآلن فقد صرت أتوجس بالسكينة فأسمع أجوافها منشةدة أغةاني الةدهور‪ ،‬مرتلةة تسةابيح‬
‫الفضاء معلنة أسرار الغيب‪.‬‬
‫بعظتنةةي نفسةةي فعلمتنةةي أن أشةةرب ممةةا ال يعصةةر بال يسةةكب بكةةؤب ‪ .‬ال ترفةةع باأليةةدي بال‬
‫تلمةةس بالشةةفاه‪ ،‬بقبةةل أن تعطلنةةي نفسةةي كةةان عطشةةي شةةرارة ضةةئيلة فةةي رابيةةة مةةن رمةةاد‬
‫أخمةةدها بعبةةة مةةن الغةةدير أب برشةةفة مةةن جةةرن المعصةةرة‪ .‬أمةةا اآلن فقةةد صةةار شةةوقي كأسةةي‪،‬‬
‫بغلتي شرابي‪ ،‬ببحدتي نشوتي‪ ،‬بأنا ال بلن أرتوي بلكةن فةي هةذه الحرقةة التةي ال تنطفةئ‬
‫مسرة ال تزبل‪.‬‬
‫بعظتنةي نفسةةي فعلمتنةةي لمةةس مةا لةةم يتجسةةد بلةةم يتبلةور‪ ،‬بأفهمتنةةي أن المحسةةو نصةةف‬
‫المعقول بأن ما نقب عليه بع ما نرغب فيه‪ ،‬بقبل أن تعظني نفسي كنةت أكتفةي بالحةار‬
‫إن كنت باردا‪ .‬بالبارد إن كنت حار‪ ،‬بباحداهما إن كنت فاترا‪ .‬أمةا اآلن فقةد انتثةرت مالبسةي‬
‫المنكمشة بانقلبت ضبابا دقيقا يخترق كل ما ظهر من الوجود ليمتزج بكل ما خفي منه‪.‬‬
‫بعظتنةةي نفسةةي فعلمتنةةي استنشةةاق مةةةا ال تبثةةه الريةةاحين بال تنشةةره المجةةامير‪ .‬بقبةةةل أن‬
‫تعطيني نفسي كنت أن اشتهيت عطرا طلبته مةن البسةاتين أب مةن القةوارير أب المبةاخر‪ .‬أمةا‬
‫اآلن فقد صرت أشم ما ال يحترق بال يهرق‪ ،‬بأمأل صدري من أنفةا زكيةة لةم تمةر بجنةات‬
‫من جنات هذا العالم بلم تحملها نسمة من نسمات هذا الفضاء‪.‬‬
‫بعظتنةةي نفسةةي فعلمتنةةي أن أقةةول لبيةةك عنةةد مةةا ينةةاديني المجهةةول بالخطةةر‪ .‬بقبةةل أن‬
‫تعظنةةي نفسةةي كنةةت ال أنهةة إال لصةةوت منةةاد عرفتةةه‪ .‬بال أسةةير إال علةةى سةةبيل خبرتهةةا‬
‫فاستهونتها‪ .‬أما اآلن فقد أصبح المعلوم مطيةة أركبهةا نحةو المجهةول بالسةهل سةلما أتسةلق‬
‫درجاته ألبلغ الخطر‪.‬‬

‫بعظتنةةةةي نفسةةةةةي فعلمتنةةةةةي أال أقةةةةيس الةةةةةزمن بقةةةةةولي‪ :‬كةةةةان بةةةةةاألمس بسةةةةةيكون غةةةةةدا ً‪.‬‬
‫بقبةةل أن تعظنةةي نفسةةي‪ ،‬كنةةت أتةةوهم الماضةةي عهةةدا ً ال يُة َةرد باآلتةةي عصةةرا ً لةةن أصةةل إليةةه‪،‬‬
‫أما اآلن فقد عرفت أن في الهنيهة الحاضرة كل الزمن بكل ما فةي الةزمن ممةا يُرجةى بيُنجةز‬
‫بيتحقق‪.‬‬
‫‪90‬‬
‫بعظتني نفسي أن أال أحدد المكان بقولي‪ :‬هنا بهناك بهنالك‪ .‬بقبل أن تعظني نفسي‪ ،‬كنت‬
‫إذا ما صرت في موضع في األرض ظننتني بعيدا ً عن كل موضع آلخر‪ .‬أما اآلن فقد علمت‬
‫أن مكانا ً أحل فيه هو كل مكان‪ .‬بأن فسحة أشغلها في كل المسافات ‪.‬‬

‫بعظتني نفسي أن أسهر بسكان الحي راقدبن‪ ،‬بأن أنام بهم منتبهون‪ .‬بقبل أن تعظني‬
‫نفسي كنت ال أرى أحالمهم في هجعتي بال يرصدبن أحالمي في غفلتهم‪ ،‬أما اآلن فال أسبح‬
‫مرفوفا في منامي إال بهم يرقبونني‪ ،‬بال يطيربن في أحالمهم إال بفرحت بانعتاقهم‪.‬‬

‫بعظتني نفسي فعلمتني أن ال أطرب لمةديح بال أجةذع لمذمةة‪ .‬بقبةل أن تعظنةي نفسةي‪ ،‬كنةت‬
‫أظل مرتابا ً في قيمة أعمالي بق ْدرها حتى تبعث إليها األيام بمن يقرظها أب يهجوها‪.‬‬

‫أما اآلن فقد عرفت أن األشجار تزهر في الربيع‪ ،‬بتثمر في الصيف‪ ،‬بال مطمع لها بالثناء‪،‬‬
‫بتنثر أبراقها في الخريف‪ ،‬بتتعرى في الشتاء بال تخشى المالمة‪.‬‬

‫بعظتني نفسي فعلمتني بأثبتت لي أنني لسةت بةأرفع مةن الصةعاليك بال أدنةى مةن الجبةابرة‪.‬‬
‫بقبل أن تعظني نفسي كنت أحسب النا رجلين‪ :‬رجل ضعيف أرق لةه بأزدري بةه‪ ،‬برجةال‬
‫قويا أتبعه أب أتمرد عليه‪ .‬أما اآلن فقد علمت أني كونت فردا مما كون البشةر منةه الجماعةة‪.‬‬
‫فعناصري عناصرهم‪ ،‬بطويتي طويتهم‪ ،‬بمنازعي منةازعهم‪ ،‬بمحبتةي محبةتهم‪ .‬فةان أذنبةوا‬
‫فأنا مذنب‪ ،‬بإن أحسنوا عمةال فأخرجةت بعملهةم‪ .‬بان نهضةوا نهضةت بإيةاهم‪ ،‬بإن تقاعةدبا‬
‫تقاعدت بإياهم‪.‬‬

‫بعظتنةةي نفسةةي بةأن السةةراج الةةذي أحملةةه لةةيس لةةي‪ ،‬باألغنيةةة التةةي أنشةةدها لةةم تتكةةون مةةن‬
‫أحشائي‪ ،‬فأنا بإن سرت بالنور فلسةت بةالنور‪ ،‬بأنةا بإن كنةت عةودا مشةدبدا األبتةار فلسةت‬
‫بالعود‪.‬‬

‫بعظتنةةي نفسةةي يةةا أخةةي بعلمتنةةي‪ .‬بلقةةد بعظتةةك نفسةةك بعلمتةةك‪ ،‬فأنةةت بأنةةا متشةةابهان‬
‫متضارعان‪ ،‬بمةا الفةرق بيننةا سةوى أننةي تكلمةت عمةا بةي بفةي كالمةي شةيء مةن اللجاجةة‪.‬‬
‫بأنت تكتم ما بك بفي تكتمك شكل من الفضيلة‪.‬‬

‫دراسة النص‬
‫يللن المررس كل تلميل بوعإ فسن على قرار اللاته‬

‫‪91‬‬
‫نبذة عن تاريخ األدب السنغالي‬

‫ةلت اللغة العربية في السنغال مع ةول اإلسال فيها وقر حميت بملا ة مرموقة في بعض‬
‫الممالك التي قامت في غرب افري يا كممللة غا ا ومالي وسنغاي التي تضم أطرافا من‬
‫السنغالية الةالية‪.‬‬

‫وعرفت البال أماكن ةرمت ال افة اإلسالمية العربية م ل مررسة (بير) ومرينة ( سين‬
‫لوي ) وت سست في فوتا تورو ولة اسالمية معروفة برولة اإلمامة التي برأاا سليماي بال‬
‫سنة ‪ 1886‬ف حيت العربية واستفا أال فوتا تورو من الموريتا يين بةلم م اورتهم اياام‬
‫فسب وا غيرام الى معرفة كل ما يمت الصلة باإلسال اال أي اللال عن اا ب السنغالي‬
‫باللغة العربية تاريخيا فين شيء من الصعوبة اي برايتين م هولة كما او الةال في براية‬
‫اا ب العربي ال االي ولللك ول م ل ما قال م رةو اا ب العربي‪ :‬أي النصوص التي‬
‫وصلتنا من شعرائنا ال رماء ال يملن أي تلوي براية مرحلة أ بية اي البراية – كما عرل –‬
‫غالبا تلوي اشة م تنمو وتتطور حتى اشتر عو ا لتبرأ مسايرة الركه اا بي بالمما لة أو‬
‫التفوق‪.‬‬

‫اي الرجو الى أقر صوص أ بية عنر ا ي علنا ول جازمين اي ا الء اللين عرفهم كاي‬
‫قبلهم شعراء برءوا المسيرة فلن ر معا ما ي تـــي‪:‬‬

‫قال الشيخ عمر الفوتي في قصيرة طويلة‪:‬‬


‫بالمــال والبنــين ةيرا اعمـلــــــــوا‬ ‫يا أيها اإلةـــواي ال تشتغــلوا‬
‫بالمـــال وااوال وي اللـن جـــــــل‬ ‫اـــم غـــم و ائــــم للمشتغـِـل‬
‫واعمل لــرار ائـــم يــــــاغافـــــــل‬ ‫اا الا الر ــيا غرور باطــل‬

‫وقال بن الم را ‪:‬‬


‫أ يا زاة الناس التـي ةعيت سلي على أي حال أ ت ال بر لي منــــــك‬
‫فإي كنـت في بـــر أتتـــك ركابنــــا واي كنت في البةر أتينال في الفُلك‬

‫وقال الشيخ أحمر عياي سن في قصيرة يمرح رسول هللا صلى هللا علين وسلم‪:‬‬
‫أرقـت لــيال من حه لـــــيـــــلى وحه لــيلى فيــــن اـــــالكــــــي‬
‫َحه الغــما لن يةــــــــاكــــــــي‬ ‫ةـوا عروب تريــك غــــــــــرا‬
‫يةـــه طــن مـــ وى الضـــــرال‬ ‫ســلوت عنها وعـــن اــوااــــا‬

‫وقال ال اةي م خت كل ‪:‬‬


‫تما ى جموح النف في اللهو والر وطاع ِتها أم َر الهـــوى والتمــــر‬
‫وفي حه ر ات المزامـير والغنـــا وزجـر كتم ال اللــتابي أجــــــو‬
‫وغير الغوا ي ال ُةـور عينا كواعـبا اات طموح في كـــما ِل تَخَـــــــر‬

‫‪92‬‬
‫وقال الةاج ماجــورسيسن‪:‬‬
‫للِكـرتها بين الطـــــلو وجــيه‬ ‫واات الل تيــــم ال لــه حبـُــها‬
‫وفي ال له من ار الفراق ل ِهيه‬ ‫صرمت بال ا ه وواصلتُ غيراا‬ ‫ُ‬
‫ةيمن لغريـــــه‬‫ولم ينتصر من َ‬ ‫واي امرأ قر ةيم من بين أاـــــلن‬

‫الا النصوص وأم الها ترل على أي اللين عرفناام سب هم مرحلة طفولة أ بية قا بها الناس‬
‫وةعوا ح ر ااساس والخطوط العريضة للنضج اا بي اللي راء في الشعر العربي‬
‫السنغالي باللغة العربية واي لم عرل عنهم الل ير حتى االي فللك ال يمنع أي ول اي الشعر‬
‫الشعرية من وصن وغزل ور اء‬ ‫السنغالي موجو بالفعل وقر تناول جميع ااغرا‬
‫وا اء واي كاي المرح او المتناول أك ر وةاصة النبوي‪ ,‬ويملن ال ول ب هم لم يتركوا‬
‫غرةا من ااغرا اال طرقوا بابن ول وا فين حتى الن ائض ورسائل الفلااة والتسلية كما‬
‫أك روا في الر اء والوصايا والنصائح‪ .‬والسير مستمر‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫بصف كاجــور بأهلهــــا للقــاضى مجخت كل‬

‫ترجمة الشاعر‪ :‬القاضي مجخت َك َل‬


‫ولر سنة ‪ 1735‬ب رية كر َم َل َل واسمن ملل ابن موسى‪ .‬ل ه بال اةى لبراعتن فاي ال ضااء‬
‫ف ر عينن ال ت ور قاةي ال ضااة كااي أباوا عالماا وأبنااءا وأحفاا ا كاللك و الكر مان أحفاا ا‬
‫زح أالن من ( امبور) واست روا في (مباكول)‬ ‫العلماء‪ :‬الشيخ الةاج اا ي توري الفاسي‬
‫وانال شه ال اةي وترعر وتعلم من ابين موسى وعلم أ اسا مشهورين فاي السانغال تاوفي‬
‫رحمن هللا سنة ‪1712‬‬

‫نص القصيدة‬

‫بــال هللا أطيبها ك ــــــور وأالــواا لهم ةصــه ك يــــر‬

‫ليـاليهم سرور قر تـــوالـى ويـو فيهم عـــير كبيــــــــــــر‬

‫وعن حمل السالح لمن ي ـــور‬ ‫غني ةيفهم عن حمل زا‬

‫بما تهــوى ومرجلهم يفــــــــور‬ ‫جفا هـم مــالء كل حيــــن‬

‫فعيشهم وكسلسهم ك يــــر غنيهـم ســـــواء والف يــــــــــــر‬

‫وزين كل ما يـــر و البصيــــــر‬ ‫ميااهم أةى علب فــرات‬

‫ت اصر و ـــن حسنا حريــــــــر‬ ‫ففيـها كل ملبــوس ميـــن‬

‫ظالل زا هـــا مـــــر ك يــــــــر‬ ‫وأش ار طوال عاليــــات‬

‫وفضـل ـــــــم مصـــباح منيـــر‬ ‫وعلم م يـن م أمـــــــن‬

‫ف نتــــــهـا بـال تنيـــــا ك ــــور‬ ‫فإي كا ت لر يا ا جنــــاي‬

‫‪94‬‬
‫شرح المفردات‬
‫كجــور‪ :‬اسم منط ة الشاعر وتغطى ما بين ( كبمير) ‪ kebemer‬و (تياس) ‪Thies‬‬
‫زاد ‪ :‬طعا يزو بن المسافر‪ .‬خصب ‪ :‬عيش واسع – جار‪ :‬عرل – توالى ‪ :‬تتابع – جفان‪:‬‬
‫جمع جفنة ا اء كبير – مرجل‪ :‬قرر من الة ارة أو من النةاس ‪ -‬كسكس‪ :‬رير – عذب‪:‬‬
‫طاب ‪ -‬فرات ‪ :‬ماء شرير العلبة – زين ‪ :‬حسن – رنا ‪ :‬أ ا المنمر ‪ -‬زان ‪ :‬حسن – هوى ‪:‬‬
‫أحه‬

‫مناسبة النص‬

‫الا اابيات من قصيرة ال اةى بلغت أبياتها عشرين بيتا‪ .‬وي ال أي الشاعر زار بلرا من‬
‫البلراي الم اورة لبلرا فتل ى من أالها ما يغضبن ويلكرا عم بال ا‪ .‬وأ شر الا ال صيرة لمرح‬
‫بلرا ويل تلك البال ‪:‬‬
‫وعن حمل الســالح لمــن ي ــور‬ ‫ي ةيفـــهم عن حمل زا‬ ‫َ‬
‫غنِ ٌ‬
‫وقال في ا الك البلر‪:‬‬
‫يـسوق المــوت فســك ما تبــــــور‬ ‫ااا ما جئتهـــا من غــير زا‬

‫األفكار العامة‬
‫‪ – 1‬اكر الشاعر أي أطيه البال في العالم (ك ور) بلرا فليالين وأيامن أعيا متواصلة‬
‫بالسرور‬
‫‪ – 2‬أي من يزور ام ال يةتاج الى زا اي طعامهم كال للزائر وللم يم‬
‫بةاجة الى سالح اي المواطن ال يغرروي بمواطن وال زائر‬ ‫‪ – 3‬اي زائرام لي‬
‫‪ – 4‬لهلا البلر مياا علبة وأش ار عالية وارفة المالل م مرة‬
‫لهم علم بةفإ ينهم وي علهم مصباحا منيرا يمشوي بن ااا‬ ‫‪ – 5‬اي أصةاب الا اار‬
‫أظلم الرار‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫الشرح بالتحليل‬

‫ةصبة‬ ‫اي أالها لهم أر‬ ‫ي ول الشاعر اي ك ور أطيه وأحلى بال هللا على اار‬
‫مباركة ينبت فيها كل ةير مما ي عل لياليهم سرورا وأيامهم أعيا ا ال تن ضي فضيفهم ال‬
‫يةتاج الى زا ا هم كما قال حاتم الطائي‪:‬‬

‫أوقــر فإي الليــل ليــــــل قر والريح يا غال فيــها صــــر‬


‫ع َل يــرى تبارل من يســـر اي جلبت ةيفا ف ت حــــــر‬

‫لهم حاجة الى‬ ‫كما ال يةتاج الك الضين الى سالح يةتمى بن اي من يراام يلرمو ن ولي‬
‫وفي كل المنازل الغنية‬ ‫مالن أو فسن فيملموا َآل يتهم مألى كل وقت بما تلل وتشتهين اا ف‬
‫فيها فاةرة تُخ ل الةرير ب مالن وااش ار كللك عالية‬ ‫منها والف يرة‪ .‬كما أي المالب‬
‫الا فةسه وا ما اي ب ا ه الا م مرة‪.‬‬ ‫وارفة المالل ولي‬

‫والا يملن أي ت را في بعض ااماكن استرراجا‪ .‬أما في ك ــور فنعمة من الخالق الرزاق اا‬
‫جعل قاطني الا المنط ة مسلمين م منين لهم علم يف ههم في ينهم ومن تف ن في الرين فال‬
‫ا ت ى الملم يسو اامن فيعيش الناس بفضل هللا تعالى ومعهم مصباح منير‬ ‫يملم‪ .‬وحي‬
‫ولهلا اامور م تمعن فإي ك ور اي جنة ح ي ة اي كاي في الر يا جنة بال ةالل وال ر ‪.‬‬

‫ر جوابا حول ال اةي م خت وأسلوبن الشعري اللي يملن وصفن‬ ‫تساءل ك يرا وال‬
‫بالسهل الممتع فلو كاي في البلر شعراء قبلن معروفوي لما ا راشنا‪ .‬وسن ول أ ن قلرام في‬
‫الشعر أو أت ر منهم للن حسبما علم ال عرل شاعرا سنغاليا قبلن‪ .‬ااا كين تهلب شعرا؟‬

‫‪96‬‬
‫رثاء الشيخ أحمد بمـــبا‬
‫للشاعر‪ :‬تشيرنو حامدب هن الفوتي التلري‪:‬‬
‫ترجمة الشاعر‪:‬‬
‫اااو تشااير و حاماار ني ماان موالياار عااا ‪ 1756 – 1771 :‬قاارأ ال اارني اللااريم علااى ياار عماان‬
‫مختار ني وأةل منن بعض العلو االبترائية م ااه الى معاصرة المرموق الشيخ أحمر مختاار‬
‫ساقو في بوقي وأةل عنن المطوالت فاي الف ان المااللي وبعاض علاو اللغاة والنةاو وي اول‬
‫بعض الروايات أ ن أةل بعض الرروس عن الشيخ حمى باباا ام تارل ال ناوبيين الاى مةاةار‬
‫الشااماليين حي ا اللغااة العربيااة والبيئااة العربيااة ف ةاال ماان الشاايخ مةمااو ا ا والاار رئااي‬
‫جمهورية موريتا ياا الساابق (مختاار ولار ا ا) والز الشايخ (يةماى ابان عبار الاو و ) ونةار‬
‫شيخ لن من الشماليين او الرجل الصالح المعرول ‪ /‬الشيخ سير بن‪.‬‬
‫لما ا ت ل الشيخ أحمر بمباا الاى جاوار ربان ر ااا تشاير و حامارو بان ع مـــاـاي بهالا ال صايرة‬
‫‪2‬‬
‫الرائعة‬

‫جرى الرمع من عيني وحن كئيه وفي ال لــه منـي لوعــــة ولهــــيه‬
‫لف ـــر ةريــم المصطفى ةير قائر ي ـو الى سبل الهـــرى وينيــــــــه‬
‫ف عمم بن من ُلــمة عمت الورى يَ ُ‬
‫ةار بهـا او حيـــــرة ولبيـــــــــــه‬
‫لبيك على ف ر الخريم أةو الرجــا واو عااـــة يشلو الضنــى وغـريه‬
‫وتبــلي على ف ر الخريم شريعـــة وللشعـر مــع فائــض و ةيـــــــــه‬
‫و ني كتـــاب هللا جــــــل جــاللن لهــا حـَــزَ ي لألصـــفياء يشـــــــــيه‬
‫لشم الهــرى بعر الخريم غـــــروب‬ ‫ل ر غاب عن كل العــوالم ورا‬
‫ويبلى حري المصطفى بعر ف را وللنةـ ِو ب للفـــــــ ا مــــــليــــه‬
‫ويبلى عليــن كل حـــين مهارق برمع يةــاكي المــزي حي تصـوب‬
‫ويبلــى ةـعال واارامـل بعرا وجــار َيخـــال النائبــــات جنيــــه‬
‫َأال ا ما الر يا ةـــيال لـــنائـــــــم يـرااــا لبيـــه باطــل وأريـــــــــه‬
‫واو اللــه ال يصبوا الــــــى ار غفـلة وما لب ـــــــاء الةا ات ؤوب‬
‫أرى زينة الر ــيا ك يفة مــــنـة يطار اـا بين اللئــــــاب كليـــــــــه‬
‫رمتنا الروااــي بعــرا بنوائـــــه تشـيه رؤوسا والخطــوب تشيــــــه‬
‫وأصبح مــع العين فين تنا ـُـــــر ال العيـش من بـــعر الــخريم يطــيه‬

‫عن كتاب اا ب السنغالي العربي للركتور‪ :‬عمار صامبن جزء ‪ / 1‬ص ‪177 – 178 :‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪97‬‬
‫مقال الشيخ موسى كـــمر عن صورة من جهاد الحاج عمـر الفوتي‬

‫ترجمة الشاعر‪ :‬الشيخ موسى كـــمر ( ‪:) 1745 – 1764‬‬


‫ولر ب رية كريلي صامبن جم الواقعة قرب مااتم سانة ‪ 1764‬وااو ابان الشايخ أحمار الةبياه‬
‫والسيرة ا ة شه وترعر تربي بفوتا طورء وقرأ ال رني اللريم علاى عارة شايوخ فاوتيين‬
‫م شعر في راسة علو ال رني اللريم والف ن والتوحير والعبر وال صص‪ .‬وتن ل بين الم اال‬
‫والمارارس وأةال ينهال مان معاين آلةار‪ .‬وارتةال الاى شايوخ وعلمااء موريتاا ي وقضاى فاي‬
‫راسة العلم ال ين سنة‪ .‬ولما أ هى رحالتن وجوالتان الرراساية رجاع هائياا الاى فاوت طاور‬
‫وستوطن قرية كو ليل قرب ماتم‪.‬‬

‫صفاته بامتيازاته‪ :‬كاي ك ير الةياء سمةا كريما متواةعا كريما متواةعا ةفين الر‬
‫لطين الريباج ك ير الصمت ائم اللكر والصالة على الةبيه ويةه التةرث مع الضيول‬
‫وي ابل ااصرقاء والزوار باالبتسا والترحاب‪ .‬وكاي صا قا في أقوالن وأفعالن وموةوعيا‬
‫واقعيا في كتاباتن ال مة ومةايرا غير منةاز في أفلارا وقراراتن ويعبر عنها بصرق وأماي‬
‫وصراحة وتبرو الا الصفات السامية كسمات بارزة في حياتن كلها وبااةص في عالقاتن‬
‫ومراسالتن وم لفاتن العريرة‬

‫مؤلفاته‪ :‬كاي الشيخ فريرا في عصرا ال يبارز وال يرا ي ال في ااسلوب وال في اللغة‬
‫وقر ألن في فنوي شتى وترل ا نتي عشر مخطوطا توجر‬ ‫واا ب والبالغة والمعا ي‬
‫ملرسة بخزا ة المعهر ااساسي افري يا السو اء (‪ ) IFAN‬وقر ألن في الفنوي اآلتية‪ :‬في‬
‫التاريخ وفي ال ها وفي اا ياي السماوية و في اللكر و الصالة على النبي صلى هلل علين‬
‫شرح ألفية ابن مالك‬ ‫وسلم وفي التصول وفي الف ن وفي الطه في للغة واا ب حي‬
‫‪.‬‬ ‫والشعراء الستة وفي علم العرو‬

‫‪98‬‬
‫مكانته شهادات أهل العصر‪:‬‬
‫قال عنن الشيخ سعر أبين‪ :‬أ ن من كبار شيوخ ال و ومن انا تسميتن بالشيخ موسى واو اللي‬
‫ل نن أورا ال ا رية وأعطاا اا ا فيها وقال عنن او النوي لما طلع كتابن المسمى ب " العز‬
‫ااسمى والةرز ااحمى " ا ن بةر عميق ال يعبر ويةق ل ِ باا الع ول أي تس ر لن وأ ن‬
‫أك ر ةطباء علازة فصاحة وبالغة وبرااة‪.‬‬

‫وقر جمع ما أع ز عصرا من ف ن وطه وتاريخ وأ ب ولم يلتن بنمم قصائر وعالج‬
‫موةوعات ف هية صوفية وا ن ‪ :‬م رخ ابت ال ر ا سا ي متفتح واسع االطال فيلسول في‬
‫حليم في الطه وعارل باهلل تعلى ي ينا والةق ما شهرت بن ااعـــــراء‪.‬‬ ‫االجتما‬

‫أما الشعراء واا باء ف ر قالوا عنن شعرا جميال ورفعوا قررا وم امن وبوؤوا ملا ة مرموقة‬
‫وقلر وا أوسمة ومزايا لم تنلها ااولياء والراسخوي في العلم وقر قال مةمر سيك المل ه ب"‬
‫و سيك بن م را " ااتين البيتين‪:‬‬

‫جارا لن فهـو في أمــــن من الب سى‬ ‫من كاي جـــارا لموسى أو غـرا موسى‬
‫ي او الصار البتـــــار بالموســـــي‬ ‫من قاري الشيخ بال ُ‬
‫شياخ كاي كمـــــن‬

‫وأر ل الشيخ مةمر كاو ببيتين ت كير لم ال بن م را وقال‪:‬‬

‫سي‬
‫وي من اليو من اةل بِ ِ ر ِسي َ‬ ‫عــم وصاحبن يل ى الن اة غــــرا‬
‫احمر شيخنا اسمــن موســـــــى‬ ‫ومن يصاحبن فليصةه بال فنــر‬

‫قر حاول ب رأة واقارا أي ينازح ااسااطير والخرافاات العال اة بشخصاية الشايخ عمار الفاوتي‬
‫اللي الت ى باحمر بن أحمر الماسيني بسيول فت ااتال وا هاز أحمار بان أحمار ام ل ا الاى الفارار‬
‫عن طريق النهر فلةق بن ألفا عمر بيال مع مائة فارس ف تــلن فلااي م روحاا بطعناات افالة‬
‫ف جهزا‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫نص مقال‬
‫ثم إن أحمد بن أحمد قدم بنفسه مع جيش عرمرم من أهل ( ماسن) بغيرهم من قبائل شتى‬
‫سايول ثم قدم الشيخ عمر‬ ‫إلى جن ثم مر من هناك ذاهبا حتى بصل موضعا يمسى‬
‫حتى بصل إليهم‪ ،‬فتأهب الفريقان للقتال‪،‬‬ ‫ماسن‬ ‫بنفسه مع جيش عظيم إلى أهل‬
‫بتحاربوا‪ ،‬باشتد بينهم القتال بين طعنات بضربات بصيحات‪ ،‬حتى كادت الجبال تزعزع‪،‬‬
‫بك ان ذلك يوما شديدا‪ ،‬بارتفع الغبار إلى السماء‪ ،‬بخاف اهل الدنيا كلهم من شدة ذلك‬
‫اليوم‪ ،‬بابيضت النيران في كل جهة بمن البلدان‪ ،‬سواء من القرب أب من البعد‪ ،‬بانكشفت‬
‫فوت طور حتى عجز‬ ‫ماسن إلى‬ ‫السماء‪ ،‬بامتأل البحر بشعور الخيل من أرض‬
‫الواردبن عن بربد الماء من كثرة الشعور‪ .‬لبث ذلك الحال برهة ثم انهزم جيش‬
‫ماسن ببلوا هاربين‪ ،‬فامر الشيخ عمر باتباع المنهزمين‪ ،‬بجرح أحمد بن أحمد في ذلك‬
‫القتال‪ ،‬فلما انهزم جيشه بهربوا أبى هو من الهربب حتى حمله عبيده إلى السفينة مع‬
‫النوبيين‪ ،‬فلما سكتت الفتنة بانقطع الصياح‪ ،‬قال الشيخ‪ :‬أين أحمد بن أحمد؟ قالوا هو في‬
‫ألفا عمر بن تشيرنو بيلى ( بكان من قادة‬ ‫السفينة هارب إلى قريته ‪ .‬بمن هناك دعا‬
‫باتباع ساحل البحر حتى يدركوا أحمد بن‬ ‫الجيوش بمن أشجعهم) بأمره مع مائة فار‬
‫بأجهز عليه هناك‬ ‫َموبت‬ ‫أحمد حيث كان‪ ،‬فاتبعوا أثره حتى أدركوه في موضع يسمى‬
‫ألفا عمر ففارق ربحه الدنيا رحمه تعالى عليه ‪.‬‬
‫عن كتاب اا ب السنغالي العربي للركتور عامر صامه جزء ااول صفةة ‪164 / 163‬‬

‫‪100‬‬
‫قصة فكاهية للكاتب صمب أ َ ِم جاب موضوعها ‪ :‬الخطبة الدجاجية‬

‫ترجمة الكاتب صامب أَ ِم جو‬


‫ابو سيراندو‪ :‬هو المفتش صامب ام جو المولود سنة ‪0291‬‬
‫بدكار‪ .‬بدأ الدراسة العربية من خاله‪ ،‬ثم في مدرسة محمد‬
‫الطيب ببكين والتي تخرج منها بشهادتي االبتدائية واالعدادية‪.‬‬
‫سافر إلى سودان سنة ‪ 0211‬الستمرار دراساته العربية‬
‫اإلسالمية فتخرج منها بالشهادة الثانوية العامة سنة ‪0221‬‬
‫رجع المؤلف إلى السنغال والتحق بمدرسة تكوين المعلمين‬
‫سنة ‪ ، 0229/0220‬مارس تدريس اللغة العربية في‬
‫المدارس العمومية االبتدائية ما بين ‪ 0229‬و ‪. 9112‬‬
‫التحق بقسم تكوين المفتشين بالمدرسة العليا ما بين ‪ 9112‬و ‪ 9111‬بعد نجاحه في مسابقة‬
‫الدخول‪ ،‬فعين مفتشا للغة العربية في مقاطعة بودور ما بين ‪ 9111‬و ‪ 9112‬ثم في مقاطعة‬
‫تواون من سنة ‪ 9112‬الى امن‪.‬‬
‫ابييو سيييراندو فنييي متخص ي فييي كمبيييوتر وهييو مصييمم ومخييرج غالبييية الجرائييد العربييية‬
‫الصادرة في السنغال‪ ،‬وهو عضو في اللجنة الوطنيية للتيأليف الكتيب المدرسيية العربيية وهيو‬
‫ناسخ ومصمم جميع الكتب التي أخرجتها اللجنة المذكورة‪.‬‬

‫الخطبة الدجاجية‬

‫حر ني المغامر اللبير والرحالة العالمي الرولي "موسى غي" أ ن في أسفارا العريرة عبر‬
‫ال رى النائية في ااقطار السنغالية قا ا السير الى ولوج قرية ت ع في النواحي الغربية من‬
‫البال في منط ة تل ر فيها مزار الرواجن وتربية المواشي وصا ل وصولن الى ال رية‬
‫يو ال معة ف ال في فسن‪ :‬ما أ سبن من مناسبة! وما أعممن من فرصة! سول أااه‬
‫الى ال امع اللبير استمع الى الخطبة وأؤ ي صالة ال معة بال رب من اإلما الراته‬
‫للمس ر وع ه الصالة أعرل بنفسي الى اإلما وب ي ةين جرير عليهم فلعل الك‬
‫سيرفعهم الى استضافتي ب طيه ما عنرام من الطعا ‪.‬‬

‫قال (والعهرة على الراوي) فبلرت الى المس ر واةترت ملا ي قريبا من منبر اإلما علن‬
‫يالحمني أ ناء ةطبتن وعنرما يشاار أمارات الت ر والخشو علي واو يخطه ف ر ت ةلا‬
‫عاطفة الترين والرحمة علي ف عم بالتلريم والةفاوة منن عنرما أقر فسي كغريه زل على‬
‫قريتهم ةيفا‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫فبرأ الناس يتوافروي على المس ر اللي ال يتسع اك ر من أربعين شخصا زرافات ووحرا ا‬
‫وفي كل مرة يرةل اةل الى المس ر أقو وأصلي ركعتين أطيل ركوعهما وس و اما‬
‫ألفت بللك وجو ي لهلا الراةل ال رير وب ينا على الا الةالة فترة طويلة من اال تمار‬
‫والتربص حتى أي الناس برأوا يف روي رشرام ويتلمروي من شرة ت ةر اإلما في الم يء‬
‫لبرء الخطبة وبينما الناس في ارج ومرج وكا البعض على وشك اال صرال ةل علينا‬
‫رجل برين ب امتن الفاراة وج تن اللبيرة يلب زيا أبيض اللوي مزركش ااطرال والعنق‬
‫وكاي كرش معرتن من اال تفاخ واللبر بةي يمن من يراا أ ن امرأة حبلى ب ال ة توائم‬
‫يشيعن ائباا كل في احية فاعتلى المنبر وأمسك بالعصا معلنا وم ا ا للنائم (عفوا)‬
‫النائه ب ي ي اي لبرء مراسم صالة ال معة ف اي الم اوي ال ال ة كل في ملا ن اللي ي ل‬
‫فين وما ا تهى نةرام من التلفإ بللمة الهيللة ااةيرة في اآلااي حتى و ه امامنا وك ن شط‬
‫من ع ال وأجال ببصرا في المس ر يمينا ويسارا طوال وعرةا وك ن يبة عن شيء‬
‫مف و أو عن مصل جل في غير ملا ن حتى التفت الناس بعضهم الى بعض يتفةص كل‬
‫الى وجن اآلةر ظن ا منن أ ن او الم صو بهلا الةركة من اإلما في تلك اللةمة سمع‬
‫الناس صوت اإلما واو يستهل الخطبة قائال‪:‬‬

‫سبةاي من ةلق من كل شيء اازواج ف ةرج من الريك الرجاج ومأل بها الف اج فراةا‬
‫وكتاكيت أحمرا على كو ن جعل لها أجنةة كما جعل للمالئلة أجنةة م نى و الث وربا‬
‫فلو شاءا لزا في أجنةة الرجاج لتلوي أك ر من ا نين مرح الطير في تنزيلن ف ال واو أعز‬
‫قائل‪" :‬ولةم طير مما يشتهوي" وما من طير أشهى لةما وألين عمما من الرجاج وأي‬
‫متعة في ال نة وأي عيم فيها تساوي متعة التغلي بلةم الرجاج ولوال ةول اإلطالة‬
‫لبرانت للم أي الم صو انا او الرجاج ال غيرا اا تعلموي – يرحملم هللا – أي الطيور‬
‫صيراا لي باامر اليسير أما الرجاج فاإلمسال بها يسهل حتى للع زة والضعفاء فللن‬
‫الةمر والشلر على الك شلرا ستزير بن عمة الرجاج في الر يا واآلةرة‪.‬‬

‫وصلوات ربي وسالمن على النبي الهاشمي من كاي جرا ينةر اإلبل ليطعمها قاصري بيت‬
‫هللا الةرا وي يني ب ي الرجاج لو كاي متوفرا في الك العصر كما في وقتنا الةالي الستغنى‬
‫بالرجاج عن اإلبل وعلى كل حال ف زاا هللا عنا كل ةير اا علين أ زلت سورة المائرة ونية‬
‫"أحلت للم الطيبات" ومن اكر الطيبات لم يست ن منها الرجاج التي ال يترته على‬
‫استهالكها ا م وال حرج‪.‬‬
‫أيها الناس‪:‬‬

‫‪102‬‬
‫اسمعوا ووعوا واعلموا أي هللا ةلق الموت والةياة فمن أمات جاجا ليةيي بن بر ن ف ر أبلي‬
‫بالء حسنا والموت كل الموت في االمتنا من أكل الرجاج "وال تل وا ب يريلم الى التهللة"‬
‫والةياة كل الةياة في اعطاء ال سم حمها من لةم الرجاج ومن حر من الا الخير ف ر حر‬
‫ةيرا ك يرا وما ي ةر بهلا الة ي ة اال ملابر ومعا ر مغرور‪.‬‬

‫واعلموا أي الرجاج ش ها ةطير والتنبين اليها جرير فخيراا وفير وبيضها ك ير وتناسلها‬
‫يسير والت ارة فيها ال تبور وما ةاب قط من اتخلاا في بيتن اجنة فهي اي لم تسر ينا من‬
‫غلة بيعها فلم تةر من الموائر الفاةرة والوجبات الشهية التي تتخل من لةمها ما ة رئيسية‬
‫إلعرا اا واي م ولة الةليم الشعبي "بيع العصيدة ما فيه خسارة" ليصلح أك ر في‬
‫الرجاج‪.‬‬

‫ولعمم أمراا وك رة فوائراا وبروزاا للعياي لم تر الةضارات اليو ا ية والبابلية‬


‫وااشورية والفيني ية بل وحتى اإلفري ية العري ة واامريلية الةري ة العهر مرعاة للكراا‬
‫في أشعاراا ون ابها فسبةاي من أظهر سر الرجاج في عرل يلن وصياح أجناسن في كل‬
‫ف ر جرير يطلع على البشرية وما عرفت في مطالعاتي الل يرة قوما عافواا أو استبرلواا‬
‫بطعا نةر اللهم اال ما سمعتن من أولئك المخبولين ع ليا ممن يرعوي أ فسهم بالنباتيين ولو‬
‫عرفوا من أمر الرجاج ما عرفت للفروا برين النبات واعتن وا ين اللةم والرجاج‪.‬‬
‫ومن لطائن صنع هللا وبرائع حلمن أ ن لم يطلع أحرا من الناس على أسب ية أي من الرجاج أو‬
‫البيض في الوجو فوجو البيض بشارة ةير على استمرارية العرق الرجاجي كما أي‬
‫العل أيضا واو وجو الرجاج ينبئ ب رب توفر البيض وك رتها من جرير فسبةاي من لم‬
‫يعلق ف راي أحراما بف راي اآلةر وما أعمم قول المغني الشعبي " من قلى بيضة فقد أباد‬
‫كتكوتا"‪.‬‬

‫الضين الزائر او الرجاج ومن عالمات اإليماي اللامل تلريم‬


‫ُ‬ ‫وأعلموا أي ةير ما يُلر بن‬
‫الضين بها وأفضل ما قر وجبة لآلكلين او لةمها وألين لةم يسهل مضغها واستهالكها‬
‫بروي الةاجة الى أسناي حريرية وفلين صلبين او لةمها وقر قال الطبيه المشهور متار‬
‫سيك‪ " :‬لحم الدجاج كنز ال يفنى"‪.‬‬

‫وأطيه طعا قرمتن حمة لصهراا وعروس لعريسها لهي الرجاج ألم تروا الى سيالي‬
‫لعاب أفواالم وأ ا أاكر للم مناقه ومزايا الرجاج فلين بي لو ا ت لت معلم الى كيفية‬
‫اعرا اا وطبخها؟‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫ول ر قال حليمنا المشهور مود سيك ‪":‬من نصب لي فخ الدجاج بقعت فيه" وقر علمتنا‬
‫الت ربة أي النساء يتصيري بها قلوب الرجال قبل ع ولهم وما اجتمعت ةرتاي في منزل‬
‫واتخلتها احراان سالحا اال كا ت الغلبة والمفر في جا بها وقر صرق من قال‪" :‬دجاجة‬
‫باحدة أشد فتكا من ألف تميمة"‪.‬‬

‫فااكروا هللا ك يرا واشلروا لن عمة ةل ن الرجاج والريك والبيض واللتاكيت يز كم من‬
‫فضلن واي فضل هللا لواسع‪.‬‬

‫الخطبة الثانية‪:‬‬
‫ي ول الشاعر غوركي سيك‪:‬‬
‫تطلعت لرؤيتها العيون‬ ‫بإذا ملئت بالدجاج البطون‬

‫اي ت رير المنممة العالمية للغلاء أظهر بما ال ير م اال للشك أو الريبة أي اامم التي أولت‬
‫أكبر قرر مملن لها قابلية أي تلوي بطو ها‬
‫َ‬ ‫االاتما والعناية بإطعا شعوبها من الا اللةم‬
‫أك ر ا تفاةا من اامم ااةرى وتعلموي أي من صفات ال مال والمهابة للرجال اللبار‬
‫المت اوزين للع ر الخام من أعمارام رؤية بطو هم وقر ا تفخت قليال عما كا ت علين‬
‫عصر الشباب ف ك روا يا شباب ال رية ويا ساءاا من تخصيص م ل الا الوجبات لرجاللم‬
‫ون روام بها على أ فسلم "بمن يوق شح نفسه فأبلئك هم المفلحون"‪.‬‬

‫واعلموا – يا أحبابنا الشاباب – أي مخااطرتلم بةيااتلم وركاوبهم البةاار علاى ماتن السافن‬
‫وال وارب المعرة لصير ااسمال في بعض شواطئ كاار وياول;وكياار ومضاةين باراحتلم‬
‫وأسركم لن تلوي االا اله ارة التاي تسامو ها " برشالو ن أو البارزخ" ا ارة اات جاروى‬
‫وتستة وي بها فعال اسم المغتربين "مو مو " اال ااا كاي الهرل اإلجرائاي مان ورائهاا ااو‬
‫جلااه اامااوال المترف ااة ماان عملااة اليااور وارسااالها الااى نبااائلم وأعماااملم واماااملم فااي البلاار‬
‫ليشتروا بها الرجاج أو ي يموا بها مزار إل تاج الرجاج فال تتار وا – عفاا هللا عانلم – مان‬
‫التسول والت ول‪ 3‬والتسالل‪ 4‬والتماول‪ 5‬لارى اا الء الفر اة كسابا لهالا العملاة وتي ناوا مان‬
‫صرق عواتنا للم واست ابتها لرى المولى عز وجل ما ا تة يق الا الهرل صه أعينلم‪.‬‬

‫‪ )3‬التلسه بمرح الناس‬


‫‪ ) 4‬ةول بيوت الناس ةفية وسرقة أموالهم‪.‬‬
‫‪ ) 5‬ت ريم مشاريع وطله تمويلها‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫ولعلمائنا والمعلمين في قريتنا أةاطه‪ :‬اي أفضل تربية ةلن والر لولرا تلمن في تعريفن‬
‫وتل ينن مبا ئ الرجاجية أي عم ف كل الرجاجة فن وعلم ينبغي أي يررب عليهما الطفل‬
‫فيعرفن منل صغرا ويتربى علين ويتعو ا واو صغير وقر قال اا ر المشهور" من شب‬
‫على شيء شاب عليه" وي ول اآلةر‪" :‬التعليم في الصغر كالنقش على الحجر"‬
‫وقال اآلةر واو أبلغ‪" :‬ما لم تتلمذ لتعلمه‪ ،‬لن تكون شيخا لتعليمه" غير أي ما‬
‫ي ه عليلم أي تنبهوا الصغار الين وام يتل وي على أيريلم مبا ئ الرجاجية أي منافسة كبار‬
‫السن وةعيفي البصر في وجبة الرجاج يعتبر سوء أ ب ويستةق بن الصغير اللو‬
‫والت يه‪.‬‬

‫ولنسائنا وأمهات بناتنا أاكر بالم ولة الشهيرة التي قالتها جرتنا الوقورة كمه سيك‪" :‬حسن‬
‫التبعل من المرأة يبدأ في إجادة طهي الدجاج" فعلمن بناتلن أساسيات الا الفن‬
‫وربوان على ك رة ت ريمها لألزواج ولو كاي على حساب بيعهن لةليين ومالبسهن‪.‬‬

‫واعلموا يا رجال أعمالنا أي ةير مشرو است مرتم فين أمواللم او مشرو واجن الرجاج‬
‫ففين الرجاج واللتلوت والبيض وقل أي تسمع بصاحه مشرو للرجاج أصابن اإلفالس‬
‫وكما أر ائما ‪":‬إن لم يغنك مشربع الدجاج‪ ،‬لم يحرمك من لحمها" وكل ةطه‬
‫بعر لةم الرجاج اين‪.‬‬

‫فات وا هللا في مشاريعلم وأ وا حق هللا فيها وتلكروا ح وق الف راء والمساكين فيما عنركم‬
‫وال تنسوا الفضل في التصرق برجاجات سمينة ائمتلم بين الفينة وااةرى اي لم تلن من‬
‫جمعة الى جمعة‪.‬‬

‫أال واي جاج مزار الرواجن ليلفي لتسمينها وت ريمها في الموائر الفاةرة ةم وأربعوي‬
‫يوما والك ليل قررة هللا اللي ال يع زا شيء في اار وال في السماء فاغتنموا الا‬
‫اايا للبةها واطعامها لل ائعين فإي أجل هللا ااا جاء ال ي ةر لو كا وا يعلموي وقر أفتا ي‬
‫بيطري أ ق في ةبرتن ب ي ترل الا الةيوا ات أك ر من الا المرة يعر مخالفة ينبغي أي‬
‫يعاقه عليها ال ا وي‪.‬‬

‫وبينما الناس منهملوي في االستما الى ةطبة الا اإلما االست نائي ااا بالناس يسمعوي‬
‫أصواتا وحركات ةارج مةيط ال امع وك ها تت ن ةوام فتطلعت الرؤوس الى مصرر‬
‫ااصوات وتطاولت ااعناق الكتشال الخبر فإاا بم موعة من ساء ال رية يةملن على‬
‫رؤوسهن صةو ا وأوا ي وااا برائةة الطعا واللةم المطبوخ تفوح وتمأل كل ااجواء‬

‫‪105‬‬
‫حتى أي اإلما رؤي واو يستنشق الا الروائح قائال‪" :‬بإن رائحة الدجاج لتوجد من‬
‫مسيرة مائة عام"‪.‬‬

‫وتةت ظل ش رة وارفة من تللم ااش ار العريرة المغروسة في فناء المس ر الواسع أ زلت‬
‫النساء ااوا ي وااطباق المةمولة وتبعتهم الصغار اللين كا وا يةملوي جرارات المياا‬
‫وأ الء لتغسيل اايا ي‪.‬‬

‫قال (والعهرة ال يزال على الراوي) ف لت في فسي‪ :‬اي عا ة أال الا ال رية ل ريرة‬
‫بالت سي فهم يتغلوي يو ال معة في ال امع جماعيا بعر الصالة ا ني لن أكوي في حاجة‬
‫ااا بعر الصالة لت ريم فسي وتعريفها الى اإلما فسول ا رس بعر الصالة مباشرة بين ال و‬
‫ونةل صيبي من موائر ال معة فيا سعا تي اليو !!‬

‫تنبن اإلما الى أي تركيز المصلين لخطبتن ا تهى الى غير رجعة وأي أي مةاولة منن ل لب‬
‫الا اال تباا لن ي ر فما كاي منن اال رفع يرين الى السماء واو ي ول‪:‬‬
‫الهي يا من أ زل من السماء الماء ال اج ومأل بن ااو ية والف اج وا بت بن مختلن‬
‫اازواج من النبات ف كلت منها الريك والرجاج ك ر في قريتنا موائر الرجاج وألهم ساء ا‬
‫كيفيات شتى إلعرا وجبات منها وال تةرمنا يا رب من المال والرراام ما يملننا من‬
‫الةصول عليها‪.‬‬

‫بني العم‪ :‬اي هللا ي مر بااكل والشرب وينهى عن التبلير وال شع َو َللرَّجاج أحلى وجبة‬
‫قُر َمت قوموا الى موائركم يرحملم هللا!!‬

‫قال اإلما الك واو يتخطى رقاب الناس منرفعا ب ن اللبيرة ةو باب المس ر بسرعة‬
‫البرق فتبعن الناس وكل واحر يةاول الخروج من باب من اابواب ال ال ة للمس ر‬
‫فا رسست بينهم متي نا من كو ي لم ألفت مر أحر في الا الةالة من االز حا والتناف‬
‫الشرير‪.‬‬

‫وما اي تم تلوين الةل ات حتى وزعت الصةوي وااوا ي فامترت اايري الى لةم الرجاج‬
‫ي طعو ن اربا اربا ويلسروي عمامن تلسيرا بال اوا ة حتى أ ني ظننت أي بينهم وبين‬
‫الرجاج را قريما‪.‬‬

‫وفي غضوي قائق قليلة تةولت الصةوي وااوا ي التي كا ت مليئة بالطعا الى أوا ي ميفة‬
‫ليست بةاجة لير الغسيل من ك رة اللة واللعق لما كاي فين من الطعا ‪ .‬غسلت يري‬
‫واقتربت من اإلما مةييا ومتسائال‪:‬‬

‫‪106‬‬
‫‪ -‬سيري اللريم أ ا ةيفلم الغريه موسى غي من قرية "غيين" مررت عنركم‬
‫فاغتنمت وقت ال معة اؤ يها معلم غير أ ي متةير اآلي في أمري فلست أ ري أي‬
‫من الملااه ااربعة ت يز تناول الغراء بعر ةطبة ال معة وقبل اقامة الصالة فلو‬
‫تفضلتم بتوةيح الك لي فس كوي لك شاكرا‪.‬‬

‫‪ -‬يبرو أ ك ا رسست بيننا وأكلت من طعامنا بروي ااي للن ال عليك ما مت طاله‬
‫علم أ ا اإلما حسن سيك والملاه اللي تبعن او ملاه اإلما العالم العالمة وحير‬
‫زما ن وفرير عصرا من فاق أقرا ن علما و راية وطب ت شهرتن اآلفاق أعني ‪:‬‬
‫حامر سيك واللي عاش في ال ري ال امن اله ري وملابن او الملاه الخام واي‬
‫كاي أتباعن ال يت اوزوي سلاي قريتنا الةبيبة‪.‬‬

‫واعلم أ ن ي وز في ملابنا تفريق الخطبة عن الصالة بشيء واحر ف ط واو حضور الموائر‬
‫فهلا الةلم لم يختلن ف ين أحر من علمائنا المعتبرين والرليل قولهم المشهور‪" :‬ال صالة‬
‫بحضرة المائدة" واي كاي انال اةتالل بسيط ااا لم تلن الوجبة الم رمة وجبة لةم‪.‬‬

‫قال مةر نا‪ :‬فغا رتم وأ ا ال أ ري ب ي من اامرين أفرح أ باستفا تي حلما ف هيا جريرا في‬
‫مس لة الصالة ومائرة الطعا أ بوجبة الرجاج التي تناولتها مع قو غرباء عني وي أي‬
‫يمنع يري من ةول اإل اء‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫رابعا ‪ :‬البالغة‬

‫مفردات المقرر‬

‫علاام البااريع‪ :‬تعريفاان ـ المةساانات البريعيااة (ال ناااس ‪-‬الطباااق ـ‬

‫الم ابلة ـ الس ع ‪ -‬التورية ـ االقتبااس ـ أسالوب الةلايم ‪ -‬ت كيار‬

‫‪ -‬براعة االستهالل)‬ ‫المرح بما يشبن الل والعل‬

‫‪108‬‬
‫علم البديع‬

‫علَييى غييير ِمثييال سييابق‪.‬‬ ‫البييديع لغيية‪ :‬م ْش يت َ ٌّق ميين قييولهم‪ :‬بَ يدَع الشيييء وأ ْبدَعييه‪ :‬إذا اختر َ‬
‫عييه َ‬
‫واصطالحا‪ :‬هيو عليم ي ْعيرف بيه الوجيوه والمزاييا التيي تزييد الكيالم حسْينا وطيالوة‪ ،‬وتكسيوه‬
‫بهاء ورونقا‪ ،‬وتكسبه قبوال‪ ،‬بعدَ مطابقته لمقتضى الحال مع وضوح الداللة‪.‬‬

‫ومباحث علم البديع قسمان‪ :‬محسنات معنوية ومحسنات لفظية‪:‬‬

‫فالمحسنات المعنوية هي‪ :‬ما يشتمل عليه الكالم من زينات جمالية معنوية قد يكون بها أحيانيا‬
‫تحسين وتزيين في اللفظ أيضا ولكن تبعا ال أصالة‪ .‬والعالمة المميزة لهذا النيوع أننيا لوعيدلنا‬
‫عن اللفظ فيه إلى ما يرادفه‪ ،‬بقي المحسن المذكور وكأن لم يحصل تغيير‪ ،‬كأن نقول في مثل‬
‫" ليييس لييه صييديق فييي السيير وال عييدوفي العالنييية" ليييس لييه خليييل فييي الخفيياء‪ ،‬وال خصييم فييي‬
‫الجهر‪.‬‬

‫أما المحسنات اللفظية فهيي‪ :‬ميا يشيتمل علييه الكيالم مين زينيات جماليّية لفظيّية‪ ،‬قيد يكيون بهيا‬
‫تحسين وتزيين في المعنى أيضا‪ ،‬ولكن تبعيا ال أصيالةو والعالمية الممييزة لهيذا النيوع أننيا ليو‬
‫عدلنا عن اللفظ فيه إلى ما يرادفه فقلنا مثال‪ :‬في قوله تعالى‪{ :‬ويوم تقيوم السياعة يومئيذ يقسيم‬
‫المجرمييون مييالبثوا غييير سيياعةق ويييوم تقييوم السيياعة يومئييذ يقسييم المجرمييون مييالبثوا إال وقتييا‬
‫قصيرا‪ ،‬زال ذلك المحسن وكأن لم يكن نقال‪.‬‬
‫وقد أجمع العلماء على أن هذه المحسنات خصوصا اللفظية منها‪ ،‬ال تقع موقعها مين الحسين‪،‬‬
‫إال إذا طلبها المعنى‪ ،‬فجاءت عفوا بدون تكلف‪ ،‬وإال فهي مبتذلة‪.‬‬

‫‪109‬‬
‫ت المعنوية‬
‫سنا ِ‬
‫المح ِ ّ‬
‫الطباق‪.‬‬
‫طياء ْال ِقيدْر من َك ِفئيا عليى فَ ِيم ْال ِقيدْر‬
‫طبَق‪ ،‬كوضْعِ ِغ َ‬
‫طبَق علَى َ‬ ‫تعريفه‪ّ ِ :‬‬
‫الطبَاق في اللّغة‪ :‬وضْع َ‬
‫الكيف امخير‪ ،‬تقيول‪ :‬طيابَقَ الشيي َء‬
‫ّ‬ ‫ين‬
‫ط ِ‬‫الكيف علَيى بَ ْ‬
‫ِّ‬ ‫ين‬
‫بط ِ‬‫َطيَه بإحكام‪ ،‬ومنيه إطبياق ْ‬
‫حتى يغ ِ ّ‬
‫اإلطبياق يقتضيي فيي الغاليب التعياكس‪،‬‬ ‫الشيء م َ‬
‫طابقية وطباقيا‪ ،‬أي‪ :‬أط َب َقيه علييه‪ ،‬وهيذا ِ‬ ‫ِ‬ ‫على‬
‫ظ ْهير ْال ِقيد ِْر إليى‬ ‫طن الغطاء على َب ْ‬
‫ط ِن القدر يقتضيي أن يكيون ظهير الغطياء إليى األعلَيى و َ‬ ‫ف َب ْ‬
‫األَسفل‪ .‬وفي اصطالحا هو ْال َج ْمع في العبارة الواحدة بين لفظين متقابلين في المعنى‪.‬‬

‫ومن أنواع الطباق طباق اإليجاب وطباق السلب‬


‫(‪ )0‬طباق اإليجاب‪ :‬هو ما لم يختلف فيه الضدان إيجابا وسلبا نحو قوله تعيالى‪{ :‬وأنيه هيو‬
‫أضحك وأبكى‪ ،‬وأنه هو أمات وأحياق‬
‫يل ه ْ‬
‫َيل‬ ‫(‪ )9‬طباق السلب‪ :‬وهو ما لم يختلف فيه الضدان إيجابا وسلبا‪ .‬نحيو قوليه تعيالى‪{ :‬ق ْ‬
‫َي ْست َ ِوي الذِينَ َي ْعلَمونَ َوالذِينَ َال َي ْعلَمونَ ِإن َما َيتَذَكر أ ْولوا ْاأل َ ْل َبا ِ‬
‫بق‪.‬‬

‫باق وأشكاله‪ :‬ال يشترط في اللّفظين الداليْن على الطباق أن يكونا من ن َْوع واحد‬
‫ط ِ‬ ‫صور ال ِ ّ‬
‫ُ‬
‫كاسمين أو فعلين‪ ،‬فالشرط التقابل في المعني َييْن فقط؛ لذا قد يكون الطباق بين‪:‬‬
‫ع ِلييمق‬ ‫اسمين‪ :‬نحو قوله تعالى‪{ :‬هو ْاألَول َو ْام ِخر َوالظيا ِهر َو ْال َب ِ‬
‫ياطن َوهيو ِبكي ِّل شَي ْيء َ‬ ‫ِ‬ ‫‪-0‬‬
‫سبه ْم أ َ ْيقَاظا َوه ْم رقودق [سورة الكهف‪.]01:‬‬ ‫تعالى‪{:‬وت َ ْح َ‬
‫َ‬ ‫[سورة الحديد‪ ،]2:‬وكقوله‬
‫ض َح َك َوأ َ ْب َكيىق [سيورة الينجم‪ ،]42:‬وكقوليه تعيالى‪:‬‬‫{وأَنه هو أ َ ْ‬
‫فعلين‪ :‬نحو قوله تعالى‪َ :‬‬
‫ِ‬ ‫‪-9‬‬
‫{ثم َال َيموت فِي َها َو َال َي ْح َيىق [سورة األعلى‪.]02:‬‬
‫علَ ي ْي ِهن دَ َر َجييةق‬
‫لر َجييا ِل َ‬
‫وف َو ِل ِ ّ‬ ‫علَ ي ْي ِهن ِبي ْ‬
‫يال َم ْعر ِ‬ ‫{ولَهيين ِمثْييل ال يذِي َ‬
‫يرفين‪ :‬نحييو قولييه تعييالى‪َ :‬‬
‫‪ -2‬حي ِ‬
‫علَ ْي َهيا َميا‬ ‫[سورة البقرة‪ ،]991 :‬وقوله تعالى‪{ :‬الَ ي َك ِلّف ّ‬
‫اّلل نَ ْفسا ِإال وسْي َع َها لَ َهيا َميا َك َ‬
‫سيبَ ْ‬
‫ت َو َ‬
‫ا ْكت َ َ‬
‫سبَ ْ‬
‫تق [سورة البقرة‪.]919:‬‬
‫{و َمين يضْي ِل ِل اّلل فَ َميا لَيه‬
‫مختلفين‪ :‬بين فعل واسيم‪ ،‬نحيو قوليه تعيالى‪َ :‬‬
‫ِ‬ ‫نوعين‬
‫ِ‬ ‫لفظين ْ‬
‫من‬ ‫ِ‬ ‫‪-4‬‬
‫يين َهيييادق [سيييورة الزمييير‪ ،]29:‬وبيييين اسيييم وفعيييل‪ ،‬كقوليييه تعيييالى‪{ :‬أَو َمييين َكيييانَ َميْتيييا‬
‫ِمي ْ‬
‫فَأ َ ْحيَ ْينَاهق[سورة األنعام‪.]099:‬‬

‫‪110‬‬
‫تمرينات على الطباق‬
‫أوال‪ :‬عرف الطباق وبين أنواعه‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬عين مواضع الطباق فيما يأتي‪،‬وبين نوعه في كل مثال‪:‬‬
‫نزع ْالم ْل َك ِمم ْن تَشَآء َوت ِع ُّيز َمين تَشَيآء َوتي ِذ ُّل‬
‫‪{ -0‬ق ِل اللهم َما ِل َك ْالم ْل ِك تؤْ تِي ْالم ْل َك َمن تَشَآء َوت َ ِ‬
‫يار‬
‫يار َوتيو ِل الن َه َ‬ ‫ش ْيء َقيدِير تيو ِل الليْي َل ِفيي ْالن َه ِ‬ ‫ع َلى ك ِّل َ‬ ‫ِك ْال َخيْر ِإن َك َ‬
‫َمن تَشَآء ِب َيد َ‬
‫يت ِمينَ ْال َحي ّ‬
‫ي ِ َوت َ ْيرزق َمين تَشَيآء ِبغَي ِْير‬ ‫ت َوت ْخ ِيرج الَ َم ِيّ َ‬ ‫ِفي ْالل ْي ِل َوت ْخ ِرج ْال َحي ِمينَ ْال َم ِيّي ِ‬
‫سابق‪.‬‬
‫ِح َ‬
‫منه ال علي وال ليا‬ ‫وأخل‬ ‫‪ -9‬على أنني راض بأن أحمل الهوى‬
‫‪ -2‬يقيض لي من حيث ال أعلم الهوى ويسري إلي الشوق من حيث أعلم‬
‫‪ -4‬أما والذي أبكى وأضحك والذي أمات وأحيا والذي أمره االمر‬
‫لقد تركتني أحسد الوحش أن أرى خليلين منها ال يروعهما الذعر‬
‫‪ -5‬كتييب ابيين بطوطيية فييي وصييف مصيير‪ " :‬هييي مجمييع الييوارد والصييادر‪ ،‬ومحييط رحييل‬
‫الضيييعيف والقيييادرو بهيييا ميييا شيييئت مييين عيييالم وجاهيييل‪ ،‬وجييياد وهيييازل‪ ،‬وحلييييم‬
‫وسفيه‪،‬ووضيييع ونبيه‪،‬وشييريف ومشييروف‪ ،‬ومنكيير ومعروف‪،‬تمييوج مييوج البحيير‬
‫بسكانها‪ ،‬وتكاد تضيق بهم على سعة مكانها‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬حول طباق اإليجاب إلى طباق السلب فيما يأتي‪:‬‬
‫‪ – 0‬الحكيم يظهر المحاسن ويخفي المساوئ‬
‫‪ -9‬ليس من الدين أن تعطي الغني وتنسى الفقير‬
‫رابعا‪ :‬حول طباق السلب إلى طباق اإليجاب فيما يأتي‪:‬‬
‫أحب العلم وأنفر من الجهل‬ ‫‪-0‬‬
‫أذكر األحداث القريبة‪،‬وأنسى األحداث البعيدة‪.‬‬ ‫‪-9‬‬
‫خامسا‪ :‬مثل لكل من طباق اإليجاب وطباق السلب بثالثة أمثلة من إنشائك‬

‫‪111‬‬
‫المقابلة‬

‫تعريف المقابلة لغةً المواجهة‪ ،‬واصطالحا ً هي أن يؤتى بمعنَيْين فأ ْكثر‪ ،‬ثم يؤْ تَى بما يقابل‬
‫ذ ِل َك على سبيل الترتيب‪.‬‬

‫صور المقابلة خمس‪:‬‬


‫يدرا َج َدزاء ِب َمدا كَدانُواْ‬ ‫‪ -0‬مقابلةُ َم ْعنَيَي ِْن ب َم ْعنَيَي ِْن كقوله تعالى‪{ :‬فَ ْليَ ْ‬
‫ض َحكُواْ قَ ِلديالً َو ْليَ ْبكُدواْ َكثِ ً‬
‫ون} [سورة التوبة‪ .]19 :‬وقال صلى هللا عليه وسلم لألنصيار ( ِإنَّكُد ْم لَت َ ْكث ُ ُدر َ‬
‫ون ِع ْنددَ‬ ‫سبُ َ‬
‫يَ ْك ِ‬
‫ون ِع ْنددَ ال َّ‬
‫ط َمدع وقيال خاليد بين صيفوان يصيف رجيال لديس لده صدديق فدي‬ ‫ا ْلفَ َزعِ َوت َ ِقلُّ َ‬
‫السر وال عدوفي العالنية وقول الشاعر‪:‬‬
‫ما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعا ** وأقبح الكفر واإلفالس بالرجل‬

‫ي‪:‬‬
‫‪ -5‬مقابلة ثالث ٍة بثالث ٍة نحوقول أبي الطيّب المتنب ّ‬
‫فَالَ ا ْل ُجودُ يُ ْفنِي ا ْل َما َل َوا ْل َجدُّ ُم ْقب ٌل ** َوالَ ا ْلبُ ْخ ُل يُبْقي ا ْل َما َل َوا ْل ّجدُّ ُم ْد ِب ُر‬
‫في هذا البيت مقابلة بين فريقين من المعاني يوجد بين عناصرهما طباق‪ ،‬وهي ثالَث‪:‬‬
‫الفريق األول‪ :‬الجود ‪ -‬ي ْفنِي ‪ -‬م ْقبل‪ .‬الفريق الثاني‪ :‬البخل ‪ -‬ي ْب ِقي ‪ -‬م ْدبِر‪.‬‬

‫سدددنَى*‬ ‫صددددَّقَ ِبا ْل ُح ْ‬


‫طدددى َواتَّقَدددى* َو َ‬ ‫‪ -3‬مقابلدددةُ أربعددد ٍة بأربعددد ٍة كقوليييه تعيييالى‪{ :‬فَأ َ َّمدددا َمد ْ‬
‫ددن أ َ ْع َ‬
‫ددددرهُ‬
‫سد ُ‬ ‫سدددددنَى* فَ َ‬
‫سنُيَ ِ ّ‬ ‫ددددرى* َوأ َ َّمدددددا َمدددددن بَ ِخددددد َل َوا ْ‬
‫سدددددت َ ْغنَى* َو َكدددددذَّ َ‬
‫ب ِبا ْل ُح ْ‬ ‫سد َ‬ ‫ددددرهُ ِل ْليُ ْ‬
‫سد ُ‬ ‫فَ َ‬
‫سنُيَ ِ ّ‬
‫س َرى}[سورة الليل‪ .]01-5:‬في هذا الن ّ مقابلة بين فريقين من المعاني‪:‬‬ ‫ِل ْلعُ ْ‬
‫صدق ‪ْ -‬اليس َْرى‪.‬‬ ‫الفريق األول‪ :‬أ ْع َ‬
‫طى ‪ -‬اتقَى ‪َ -‬‬
‫ب ‪ْ -‬العس َْرى‬
‫ق ‪َ -‬كذّ َ‬
‫الفريق الثاني‪ :‬بخل ‪ -‬است َ ْغنَى‪ ،‬أي‪ :‬طغَى فلم يَت ِ‬
‫صبحِ يُغري بي‬ ‫س َوادُ اللّ ْي ِل يَشفَ ُع لي ** َوأنثَني َوبَيَ ُ‬
‫اض ال ّ‬ ‫ور ُه ْم َو َ‬ ‫ُ‬
‫أز ُ‬
‫اس‪:‬‬
‫في هذا البيت مقابلة فريقين من المعاني يوجد بين عناصرهما طباق‪ ،‬وهي خ َم َ‬
‫الفريق األول‪ :‬أزورهم ‪ -‬سواد ‪ -‬اللّيل – ي ْشفَع‪ِ -‬لي‪.‬‬
‫الفريق الثاني‪ :‬أنثني‪ ،‬أي‪ :‬أعود من الزيارة ‪ -‬بياض ‪ -‬الصبح – ي ْغ ِري‪ِ -‬بي‬

‫‪112‬‬
‫‪ -4‬مقابلةُ ست ٍة بست ٍة‪ ،‬كقول عنترة َ العبس ّ‬
‫يِ‪:‬‬

‫حر قيدُ ذُ ٍ ّل يَشينهُ‬


‫ج ِع ٍ ّز يزينهُ ** وفي ِرجْ ِل ّ‬
‫رأس عب ٍد تا ُ‬
‫على ِ‬

‫والطباق المقابلة طباق متعدّد‪.‬‬


‫ِ‬ ‫ق َ‬
‫بين المقابل ِة‬ ‫الفر ُ‬

‫تدريبات للتقويم‬
‫أوال‪ :‬عين أسلوب المقابلة وموقعها في األمثلة التالية‪:‬‬
‫‪ -0‬قال ع بد الملك بن مروان‪ " :‬ما حمدت نفسي على محبوب ابتدأته بعجز‪ ،‬وال لمتها‬
‫على مكروه ابتدأته بحزم"‬
‫‪ -9‬قال معاوية بن أب سفيان‪ " :‬كان معاوية بن أبي سفيان حسن السياسة والتدبيرو يحلم‬
‫في موضع الحلمو ويشتد في موضع الشدةو ويقول‪ :‬لوكان بيني وبين الناس شعرة‬
‫ما انقطعت؛ فإن شدوها أرخيتهاو وإن أرخوها شددتها "‬
‫‪ -2‬روت عائشة عن النبي صلى هللا عليه وسلم‪ " :‬عليك يا عائشة بالرفق‪ ،‬فإنه ما كان‬
‫في شي إال زانه‪ ،‬وال نزع من شيء إال زانه"‬
‫‪ -4‬قال جرير‪:‬‬
‫وباسط خير فيكم بيمينه وقابض شر عنكم بشماله‬
‫‪ -5‬قال البحتري‪:‬‬
‫فإذا حاربوا أذلوا عزيزا وإذا سالموا أعزوا ذليال‬
‫‪ -9‬قال أبوتمام‪:‬‬
‫يا أمة كان قبح الجور يسخطها يوما فأصبح حسن العدل يرضيها‬

‫‪113‬‬
‫ميز كال من أمثلة المقابلة والطباق فيما يأتي‪:‬‬ ‫ثانيا‪:‬‬
‫ش َما ِل‬ ‫ين َوذَ َ‬
‫ات ال ِ ّ‬ ‫سبه ْم أ َ ْيقَاظا َوه ْم رقود َونقَ ِلّبه ْم ذَ َ‬
‫ات اليَ ِم ِ‬ ‫‪ -0‬قال تعالى‪َ :‬وتَ ْح َ‬
‫‪ -9‬قال شاعر‪:‬‬
‫أمات وأحيا والذي أمره األمر‬ ‫أما والذي أبكى وأضحك والذي‬
‫لقد تركتي أحسد الوحش أن أرى خليلين منها ال ير زعهما ذعر‬
‫‪ -2‬غضب الجاهل في قوله‪ ،‬وغضب العاقل في فعله‬
‫‪ -4‬أطعنا ربنا وعصاه قوم فذاقوا طعم طاعتنا وذاقوا‬
‫‪ -5‬قال المنصور‪ " :‬ال تخرجوا من عز الطاعة إلى ذل المعصية‬
‫ف يَأ ْ ِتي اّلل ِبقَ ْوم ي ِحبُّه ْم‬ ‫‪ -9‬قال تعالى‪ :‬يَا أَيُّ َها الذِينَ ل َمنوا َم ْن يَ ْرتَد ِم ْنك ْم َ‬
‫ع ْن دِينِ ِه فَ َ‬
‫س ْو َ‬
‫سبِي ِل اّللِ َو َال َيخَافونَ‬ ‫علَى ْال َكافِ ِرينَ ي َجا ِهدونَ فِي َ‬ ‫علَى ْالمؤْ ِمنِينَ أ َ ِعزة َ‬ ‫َوي ِحبُّونَه أَذِلة َ‬
‫لَ ْو َمةَ َالئِم ذَ ِل َك فَضْل اّللِ يؤْ تِي ِه َم ْن يَشَاء َواّلل َوا ِسع َ‬
‫ع ِليم‬

‫ثالثا ‪ :‬هات مقابل األلفاظ التالية‪ ،‬ثم كون منها ومن أضدادها أمثلة للطباق والمقابلة‬
‫قدم – الليل – الصحة‪ -‬الحياة – الخير – المنع‪ -‬الغنى‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫التوريةُ‬

‫الخبر توريية‪ :‬إذا سيترته‪ ،‬وأظهيرت غييره‪ ،‬واصدطالحا ً هيي أن‬


‫َ‬ ‫التورية لغةً مصدر ّ‬
‫وريت‬
‫اللفيظ علييه ظياهرة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫يذك َر المتكلم لفظا مفردا له معنيان; أحدهما قريب غير مقصيود‪ ،‬وداللية‬
‫القرييب‪ ،‬وهيو‬
‫َ‬ ‫اللفظ عليه َخ ِفية‪ ،‬فيتوهم السامع أنه يريد المعنَيى‬
‫ِ‬ ‫وامخر بعيد مقصود‪ ،‬وداللة‬
‫ين‪ .‬مثيال‬
‫الفط ِ‬
‫المتييقظ ِ‬
‫ِ‬ ‫إنما يريد المعنى البعيدَ بقرينة تشير إليه وال تظهره‪ ،‬وتستره عين غيير‬
‫ذلك قول‪:‬‬
‫األديب‬
‫ُ‬ ‫صو ُن أدي َم وجهي عَن أُنَاس** لقا ُء المو ِ‬
‫ت ِع ْند ُهم‬ ‫أ ُ‬
‫ووافَى ب ِه لَ ُه ُم "حبَ ُ‬
‫يب"‬ ‫يض ** َولَ َ‬
‫عر عند ُه ُم بَ ِغ ٌ‬
‫ش ِ‬‫ب ال ِ ّ‬
‫َو َر ُّ‬
‫استخدم الشاعر كلمة " حبيب" وهي تحتمل معنيين‪ :‬أحدهما قريب وهو المحبوب‪ ،‬وهو غيير‬
‫مرادو وامخر بعيد وهو حبيب بن أوس اسم الشاعر العباسيي ابيي تميام‪ ،‬وهيو الميراد‪ .‬ومثليه‬
‫اَللُ تَعَا َل‬ ‫عنَّا ** َح ْ‬
‫سبُكَ َّ‬ ‫قول الشاعر‪ :‬أَيُّ َها ا ْل ُم ْع ِر ُ‬
‫ض َ‬
‫كلميية "تَعَيا َل" لهييا معنيييان‪ :‬المعنييى القريييب هييو الثنيياء علييى هللا بي ّ‬
‫يالعلو‪ ،‬والمعنييى امخيير وهييو‬
‫الدعوة إلى الحضور‬

‫تمرينات على التورية‬


‫أوال‪ :‬وضح ما في األمثلة التالية من تورية‪:‬‬
‫قال صالح الصفدي‪:‬‬ ‫‪-0‬‬
‫احب لما أَتَاه ْال ِغنَى تَاهَ ونَ ْفس ْال َم ْر ِء َ‬
‫طما َح ْه‬ ‫ص ِ‬‫و َ‬ ‫‪-9‬‬
‫ت ِم ْنه يدا ت َ ْشكرها ق ْلت والَ َرا َح ْه‬ ‫َوقي َل‪ :‬ه َْل أ ْب َ‬
‫ص ْر َ‬
‫‪ -2‬قال الشابّ الظريف شمس الدين بن العفيف التلمساني‪:‬‬
‫ف‬ ‫ع ِن ْال َو ْ‬
‫ص ِ‬ ‫ع ْن ِطيب نَ ْش ِر ِه وأ َ ْقبَ َل ِفي حسْن يَ ِج ُّل َ‬
‫تبَس َم ث َ ْغر الل ْو ِز َ‬
‫ف‬ ‫صلح ِل ْلقَ ْ‬
‫ص ِ‬ ‫صف ولَذة فَإِن غصونَ الز ْه ِر ت َ ْ‬
‫هَل ُّموا إلَ ْي ِه بَيْنَ قَ ْ‬
‫‪ -4‬قال بدر الدين الذهبي‪:‬‬
‫َاصح أ َ ْبلَ ْيتَه َ‬
‫صدّا وه َْجرا‬ ‫ِر ْفقا ِ‬
‫بخ ّل ن ِ‬

‫‪115‬‬
‫سائِل دَ ْم ِع ِه فَ َردَ ْدتَه فِي ْال َحا ِل نَ ْهرا‬ ‫َوافَ َ‬
‫اك َ‬
‫‪ -5‬قال نصير الدين الحمامي‪:‬‬
‫جودوا لنسجع بالمديــح على عالكم سرمدا‬
‫فالطير أحسن ما تغـرد عند ما يقع الندى‬
‫‪ -9‬قال سراج الدين الوراق‪:‬‬
‫ودمعي يسقي ثم عهدا ومعهدا‬
‫َ‬ ‫وقفت بأطالل األحبة سائال‬
‫وحظي منها حين أسالها الصدى‬
‫َ‬ ‫ومن عجب أني أروي ديارهم‬
‫ثانيا‪ :‬هات من عندك أربعة من أمثلة التورية‬

‫‪116‬‬
‫أسلوب الحكيم‬

‫تعريفُهُ تلقي المخاطب بغير ما يترقبه‪ ،‬إما بترك سؤاله واإلجابة عن سؤال لم يسيأله‪ ،‬وإميا‬
‫بحمل كالمه على غير ميا كيان يقصيد؛ إشيارة إليى أنيه كيان ينبغيي أن يسيأل هيذا السيؤال‪ ،‬أو‬
‫يقصد هذا المعنى‪.‬‬

‫ْس ا ْل ِب ُّدر‬
‫داس َوا ْل َحد ّجِ َولَدي َ‬
‫ي َم َواقِيدتُ ِللنَّ ِ‬ ‫سأَلُو َنكَ ع ِ‬
‫َدن األ ِهلَّد ِة قُد ْل ِهد َ‬ ‫فاألو ُل نحو قوله تعالى {يَ ْ‬
‫دن أَب َْوا ِب َهدا َواتَّقُدواْ ّ َ‬
‫اَلل‬ ‫دن اتَّقَدى َوأْتُدواْ ا ْلبُيُدوتَ ِم ْ‬
‫دن ا ْل ِب َّدر َم ِ‬
‫ور َهدا َولَ ِك َّ‬ ‫ِبأ َ ْن تَدأْت ُ ْواْ ا ْلبُيُدوتَ ِمدن ُ‬
‫ظ ُه ِ‬
‫لَعَلَّ ُك ْم ت ُ ْف ِل ُح َ‬
‫ون} [سورة البقيرة‪ ،]012:‬فقيد سيألوا عين الهيالل ميا باليه يبيدو صيغيرا فيكبير ثيم‬
‫تغيير األهلية وهيي‬
‫ِ‬ ‫ب‪ ،‬وكان الجواب عن الحكمي ِة مين‬
‫يعود كما بدأ‪ ،‬فقد كان سؤالهم عن السب ِ‬
‫للناس والح ّ ِ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫مواقيت‬
‫ع ْن الظاهرة الكوني ِة في األهلية‪ ،‬لمياذا يَبْيدأ الهيالل كالحاجيب فيي ّأول الشيهر‪،‬‬
‫سأل السائِلونَ َ‬
‫حتيى يكيون فيي لخير الشيهر‬ ‫ويتزايَد يَ ْوما فَيَ ْوما‪ ،‬حتى يكون ْالق َمير بيدرا‪ ،‬وبعيد ذليك يتنياق‬
‫مثلما بدأ في أوله؟‬
‫ول ّمييا كانييت هييذه الظيياهرة إحييدى أنظميية الكييون يمكيين بالبحييث العلمييي أن يكتشييفها النيياس‬
‫الرسييل لبيا ِنهييا‪ ،‬جييا َء‬
‫يراض الدينيّ ي ِة األساس ييّة ال ِتييي بعييث هللا ُّ‬
‫مسييتقبال‪ ،‬وليييس بيانهييا ميين األغي ِ‬
‫الجواب مبيّنا وظيفة األهلة المرتبطةَ ببعض قضايا الدين‪ ،‬وهي تحديد مواقيت الشهور‪ ،‬الّتيي‬
‫يحتاجها النياس لعبياداتهم‪ ،‬ومعيامالتِهم‪ ،‬وتيواريخهم‪ ،‬وتكياليفهم‪ ،‬المرتبطية باألشيهر القمريية‪،‬‬
‫ور الحييول ألداء الزكيياة‪ ،‬وغيي ِير ذلييك‪ ،‬وخ ي ّ هللا منهييا الح ي َ‬
‫يهر ال ِعييدة‪ ،‬وميير ِ‬
‫ييام‪ ،‬وأشي ِ‬
‫كالصي ِ‬
‫ي بال ِنّسيء الذي كانوا يصنعونه‪.‬‬
‫اهتماما بتحديد وقته‪ ،‬إذ دخل فيه التحريف الجاهل ُّ‬
‫أ ّمييا الظييواهر الكونييية القائميية علييى أسييباب غييير منظييورة فكثيييرة ج يدّا‪ ،‬والنيياس ال يسييتطيعون‬
‫عليْها‪ .‬ي َح ّ ِول م ِهمية الرسيول مين رسيالة دينيّية إليى‬
‫واإلجابة َ‬
‫إحصاءها‪ ،‬وفتح أبواب السؤال عنها ِ‬
‫رسالة عا ِل ِم من علماء أنظمة هللا في كونه‪.‬‬
‫ون قُ ْل َما أَنفَ ْقتُم ِ ّم ْن َخي ٍْر فَ ِل ْل َوا ِلددَي ِْن َواأل َ ْق َدربِ َ‬
‫ين َوا ْليَتَدا َمى‬ ‫سأَلُونَكَ َماذَا يُن ِفقُ َ‬
‫وكقوله تعالى‪ { :‬يَ ْ‬
‫ع ِلدي ٌم} [سيورة البقيرة‪ ،]905:‬لَقَي ْد‬ ‫دن َخي ٍْدر فَد ِ َّن ّ َ‬
‫اَلل ِبد ِه َ‬ ‫س ِبي ِل َو َما ت َ ْف َعلُدواْ ِم ْ‬
‫ين َواب ِْن ال َّ‬ ‫َوا ْل َم َ‬
‫سا ِك ِ‬

‫‪117‬‬
‫ين الشييء اليذي ي ْن ِفقونيه‪ ،‬فعليم هللا رسيوله أ َ ْن يجييبهم عين الّيذين يَ ْنبَغيي أن ت َو ّجيه لهيم‬
‫ع ِ‬‫ِسأَلوا َ‬
‫أن تو ّجيه لَهيم النفقية‪ ،‬أ ّميا الشييء‬ ‫النفقة‪ ،‬إشارة َ إلى أنّه كان ينبغي لهم أن يسيألوا عم ْ‬
‫ين ينبغيي ْ‬
‫إل ْنفاق منه‪.‬‬ ‫الذي ي ْنفقون م ْنه ومقدار ما ي ْن ِفقونَ فيَع ُّم ك ّل ما يَ ْ‬
‫ص لح ل ِ‬

‫والثاني مثاله قول هللا عيز وجيل بشيأن قيول المنيافقين فيي غيزوة بنيي المصيطلق‪َ { :‬يقُولُ َ‬
‫دون‬
‫سدو ِل ِه َو ِل ْل ُم ْدؤ ِم ِن َ‬
‫ين َو َال ِك َّ‬
‫دن‬ ‫لَ ِئن َّر َج ْعنَآ ِإلَدى ا ْل َمدِينَد ِة لَيُ ْخ ِدر َج َّن األَع َُّدز ِم ْن َهدا األَذَ َّل َو ِ َّ ِ‬
‫َلل ا ْل ِع َّدزةُ َو ِل َر ُ‬
‫ا ْل ُمنَددافِ ِق َ‬
‫ين الَ يَ ْعلَ ُمد َ‬
‫دون} [سييورة المنييافقون‪ ]92:‬المنييافقون قييالوا‪ :‬لي ْخي ِير َجن األعي ُّيز ميين المدينيية‬
‫األذ ّل ّ‬
‫إن َر َج ْعنَا من الغزوة التي نحن فيها إلى المدينة‪.‬‬
‫فجاء البيان القرلني تعليقا على مقالهم بحمله على ظياهره لكين عليى غيير ميا قصيدوا‪ ،‬وذليك‬
‫ّ‬
‫العيزة أي‪ :‬القيوة الغالبية‬ ‫ألن‬ ‫ّ‬
‫بيالعزة‪ّ ،‬‬ ‫بإثبات ّ‬
‫أن األعز الرسول والمؤمنون معه بإمداد هللا لهم‬
‫ّ‬
‫بالعزة‪.‬‬ ‫هي له سبحانه ولمن يمدُّهم‬
‫ين أَبِييى ه َر ْيي َيرة َ أَن َرسييو َل اّللِ صييلى هللا عليييه وسييلم قَييا َل «أَت َدد ُْر َ‬
‫ون َمددا‬ ‫عي ْ‬
‫وكمييا فييي الحييديث َ‬
‫دن يَدأْتِي‬‫دن أ ُ َّمتِدي َم ْ‬ ‫س فِينَا َم ْن الَ د ِْر َه َم لَهُ َوالَ َمتَاعَ‪ .‬فَقَا َل إِ َّن ا ْل ُم ْف ِل َ‬
‫س ِم ْ‬ ‫س؟ قَالُوا ا ْل ُم ْف ِل ُ‬ ‫ا ْل ُم ْف ِل ُ‬
‫ف َهذَا َوأ َ َك َل َما َل َهذَا َو َ‬
‫سفَكَ دَ َم َهذَا‬ ‫صالَ ٍة َو ِصيَ ٍام َو َزكَا ٍة َويَأْتِي قَ ْد َ‬
‫شت َ َم َهذَا َوقَذَ َ‬ ‫يَ ْو َم ا ْل ِقيَا َم ِة بِ َ‬
‫سدنَاتُهُ قَبْد َل أ َ ْن يُ ْق َ‬
‫ضدى َمدا‬ ‫سنَا ِت ِه فَ ِ ْن فَ ِن َيتْ َح َ‬
‫سنَا ِت ِه َو َهذَا ِم ْن َح َ‬‫طى َهذَا ِم ْن َح َ‬ ‫ب َهذَا فَيُ ْع َ‬
‫ض َر َ‬‫َو َ‬
‫دار » [أخرجيه مسيلم]‪ ،‬فقيد حمي َل صيلى‬ ‫ط ِر َح ِفى النَّ ِ‬ ‫علَ ْي ِه ث ُ َّم ُ‬ ‫طا َيا ُه ْم َف ُ‬
‫ط ِر َحتْ َ‬ ‫علَ ْي ِه أ ُ ِخذَ ِم ْن َخ َ‬
‫َ‬
‫المفليس‬
‫َ‬ ‫فلس على غير مقصو ِد المجيبينَ ‪ ،‬وهو المفلس من الحسناتِ‪ ،‬وليس‬
‫هللا عليه وسلم الم َ‬
‫اإلفالس أه ُّم بكثير من ذاك‪.‬‬
‫َ‬ ‫من المال‪ ،‬وذلك ليبينَ لهم أن هذا‬
‫ومثله قول أحدهم‪:‬‬
‫ِينار أل َ ْم ٍر كَانَا‬
‫ضد ٍ‬ ‫سأ َ ْلتُهُ ** في قَ ْر ِ‬
‫اح ِبي و َ‬
‫ص ِ‬‫ولَقَ ْد أَتَيْتُ ِل َ‬
‫عيْنا ً فَقُ ْلتُ لَهُ َوالَ إِ ْن َ‬
‫سانَا‬ ‫فأ َ َجابَنِي ‪ -‬و ِ‬
‫هللا ‪ -‬د َِاري َما َح َوتْ ** َ‬
‫المخاطييب َح َمييل كلميية "عينييا" علييى العييين‬
‫َ‬ ‫ت عينييا" أي‪ :‬ذَهَبييا‪ ،‬ل ِك ّ‬
‫يين‬ ‫ييو ْ‬
‫أراد بقولييه‪َ " :‬مييا َح َ‬
‫"والَ إنسانا" ومراده إنسان العين‪.‬‬
‫المبصرة‪ ،‬وعطف عليها قوله‪َ :‬‬

‫‪118‬‬
‫تمرينات على أسلوب الحكيم‬
‫أوال اشرح ما في األمثلة التالية من أسلوب الحكيم‪:‬‬
‫مالك؟ فقال‪ :‬إني أمين‪ ،‬وثقة الناس بي عظيمة‪.‬‬
‫َ‬ ‫قيل لتاجر‪ :‬ك ْم رأس‬ ‫‪-0‬‬
‫ص َحةَ‪.‬‬
‫ادخرت منَ الما ِل ؟ فقال‪ :‬ال شي َء يعادل ال ِ ّ‬
‫َ‬ ‫سئ َل أحد العمال‪ :‬ما‬ ‫‪-9‬‬
‫لما توجه خالد بن الوليد لفتح الحيرة أتى إليه من قبل اهلها رجيل ذو تجربية‪ ،‬فقيال ليه‬ ‫‪-2‬‬
‫خالد‪ :‬فيم أنت؟ قال في ثيابي‪ .‬فقال عالم أنت؟ فأجاب على األرض؛ فقال‪ :‬كيم سينك؟‬
‫قييال‪ :‬اثنتييان وثالثييون‪ .‬فقييال‪ :‬أسييألك عيين شيييء وتجيبييه بغيييره‪ .‬فقييال إنمييا أجيبييك عمييا‬
‫سألت‪.‬‬
‫سئل غريب عن دينه واعتقاده‪ ،‬فقال‪ :‬أحب للناس ما أحب لنفسي‬ ‫‪-4‬‬
‫قال شاعر‪:‬‬ ‫‪-5‬‬
‫جاءني ابني يوما زكنت أراه لي ريحان ومصدر أنسي‬
‫قال ما الروح؟ قلت إنك روحي قال ما النفس؟ قلت إنك نفسي‬
‫ثانيا‪ :‬إذا وجهت إليك األسئلة التالية‪ ،‬وأردت أن تتبع أسلوب الحكيم فكيف تجيب؟‬
‫‪ -0‬كم راتب والدك"؟‬
‫‪ -9‬كم ثمن هذا الملبس؟‬
‫‪ -2‬أين منزلك؟‬
‫‪ -4‬كم سنة قضيت في التعليم الثانوي؟‬
‫ثالثا‪ :‬هات من عندك ثالثة من أمثلة أسلوب الحكيم‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫تأكيد المدح بما يشبه الذم‬

‫تأكيد المدح بما يشبه اليذم هيو تَأْكييد ْال ِف ْكيرة بميا ي ْشيبِه تقريير ضيدّها‪ .‬وذليك بيأن ييأتي الميتكلّم‬
‫صيفَة‪ ،‬أو حيدث‪ ،‬ويتْبعَيه بكيالَم‬ ‫إثبات صفة أو َحدَث‪ ،‬أو نَ ْف َ‬
‫ي ِ‬ ‫َ‬ ‫بكالم يتضمن َمدْحا‪ ،‬أو ذ ّما‪ ،‬أو‬
‫َي ْبدَؤه بما ي ْش ِعر باستثناء أو استدراك على كالمه السابق فإذا به يأتي بما يت َ‬
‫ضمن تأكيد كالميه‬
‫السابق‪.‬‬

‫ولتأكيد المدح بما يشبه الذم أسلوبان‪:‬‬

‫الشيء صفةَ مدح‬‫ِ‬ ‫أن يستثنَى من صف ِة ذ ّم منفية عن‬ ‫األسلوب األو ُل ْ‬


‫ُ‬
‫س َالماق [سورة الواقعية‪،95:‬‬ ‫تعالى‪{:‬ال َي ْس َمعونَ ِفي َها لَ ْغوا َو َال تَأ ْ ِثيما ِإال ِقيال َ‬
‫س َالما َ‬ ‫َ‬ ‫نحو قوله‬
‫كدعوى الشيء ببينة‪،‬‬
‫َ‬ ‫‪ ،]99‬فالتأكيد فيه من جه ِة أنه‬
‫علَ ْينَيا َ‬
‫صيبْرا َوت َ َوفنَيا‬ ‫ت َر ِبّنَيا لَميا َجاءتْنَيا َربنَيا أ َ ْف ِير ْ‬
‫ل َ‬ ‫{و َما تَن ِقم ِمنا ِإال أ َ ْن ل َمنا ِبآ َيا ِ‬
‫وقوله تعالى‪َ :‬‬
‫ياخر كلهييا‪،‬‬
‫ب والمفي ِ‬
‫م ْس ي ِل ِمينَ ق [سييورة األعييراف‪ ،]099 :‬أي ومييا تعيييب منييا إال أص ي َل المناق ي ِ‬
‫ت هللا‬
‫وهو اإليمان بآيا ِ‬
‫وقول النابغة‪:‬‬
‫ب ِهن فلول ِمن قِراعِ ال َكتائِب‬ ‫غي َْر أَن سيوفَه ْم‬
‫ْب فِي ِه ْم َ‬
‫عي َ‬
‫وال َ‬

‫وإنما كان هذا االسيتثناء مين المبالغي ِة فيي الميدحِ؛ ألنيه قيد دل بيه عليى أنيه لوكيان فييهم عييب‬
‫لذكره‪ ،‬وأنه لم يقص ْد إال وصفهم بما فيهم على الحقيق ِة‪ .‬و نحوه قول الشاعر‬
‫َ‬ ‫غيره‬
‫ش ْكر‬
‫ع ْجزَ الشاكرينَ عن ال ُّ‬
‫يبَ ِيّن َ‬ ‫غير أنه‬
‫ْب في معروفِه ْم َ‬
‫عي َ‬
‫وال َ‬
‫وكقول الشاعر‪:‬‬
‫وموطنَا‬
‫ِ‬ ‫ي األَيام أَهال‬
‫فأ َ ْنستْنِ َ‬ ‫غير أ ِنّي قصدْته‬
‫ْب في ِه َ‬
‫عي َ‬
‫وال َ‬
‫ومن أحسن ما قيل في ذلك قول حاتم الطائي‪:‬‬
‫غاب عنها بعلها ال أزورها‬
‫َ‬ ‫إذا‬ ‫غير أنني‬
‫وما تشتكيني جارتي َ‬

‫‪120‬‬
‫ييء صييفةَ مييدح‪ ،‬ويي َ‬
‫يأتي بعييدها بييأداةِ اسييتثناء تليهييا صييفة مييدح‬ ‫يت للشي ِ‬ ‫دلوب الثدداني‪ْ :‬‬
‫أن يثبي َ‬ ‫األسد ُ‬
‫أخرى‪. .‬‬
‫علَي َ‬
‫ْيك‬ ‫ومثاله‪ :‬قول هللا عز وجل خطابا لرسوله محمد صلى هللا عليه وسلم‪{ :‬طيه َميآ أَنَزَ ْلنَيا َ‬
‫يك ْالقي ْيرلنَ‬ ‫شييىق [سييورة طييه‪ .]91:‬فجمليية‪َ { :‬مييآ أَنَزَ ْلنَييا َ‬
‫علَ ْيي َ‬ ‫ْالقي ْيرلنَ ِلت َ ْشيقَى إِال ت َي ْذ ِك َرة ِلّ َميين يَ ْخ َ‬
‫ب ْقل َب َك ون ْف َ‬
‫سك بت َ َح ُّمل أعبياء تحوييل النياس مين الكفير‬ ‫علَيْك القرلن لتتْ ِع َ‬ ‫ِلت َ ْشقَىق أي‪ :‬ما ْ‬
‫أنزلنَا َ‬
‫ْت واجبك ‪.‬‬ ‫اإليمان‪ ،‬بل لتبلّغهم وتذ ّكرهم‪ ،‬وتريح قلبك ونَ ْف َ‬
‫سك بأنك أدّي َ‬ ‫إلى ِ‬
‫وجاءت بعيدها كلمية [إال] تشيعر بأنّيه َ‬
‫سي َيليها مسيتثنى يح ِ ّمليه تكليفيا فييه بعيض شيقاء ليه‪ ،‬فيإذا‬
‫بالمستثنى يتض ّمن تأكيده الفكرة التي جاءت في الجملة السابقة ألداة االستثناء‪.‬‬
‫ي ِ يمدح "خلف بن أحمد السجستاني‬
‫ونحوه قول أبي الفضل بديعِ الزمان الهمذان ّ‬
‫الوبْل‬ ‫ِس َوى أَنه ال ِ ّ‬
‫ض ْرغام لكنه َ‬ ‫هو البَ ْدر إال أَنه البَ ْحر زَ ِ‬
‫اخرا‬
‫فقد أكدّ المدح بأسلوب يو ِهم عند البدء به أنّه يريد أن يذكر له عيبا بعد أن شبّهه بالبدر‪.‬‬
‫وكقول الشاعر‪:‬‬
‫يوم الهيَاجِ صخور‬
‫ولكنها َ‬ ‫وجوه كأ َ ْكبا ِد الم ِح ِبّينَ رقة‬
‫تمرينات على تأكيد المدح بما يشبه الذم‬
‫أوال‪ :‬وضح ما في العبارات التالية من تأكيد المدح بما يشبه الذم‪:‬‬
‫‪ -‬وال عيب فيكم غير أن ضيوفكم تعاب بنسيان األحبة والوطن‬
‫‪ -‬وال عيب فيه غير أني قصدته فأنستني األيام أهال وموطنا‬
‫وال عيب لي إال العال والفضائل‬ ‫‪ -‬تعد ذنوبي عند قوم كثيرة‬
‫ونفع الورى في صبحه ومسائه‬ ‫‪ -‬وما عيبه إال عبادة ربه‬
‫‪ -‬ال عيب في الروض إال أنه عليل النسيم‬
‫‪ -‬بيته مأوى الفقراء إال انه يكرم جيرانه‬
‫‪ -‬هو متبحر في العلوم إال أنه جواد كريم‬
‫ثانيا‬
‫‪ -‬امدح قصة قرأتها وأكد المدح بما يشبه الذم‬
‫‪ -‬امدح سيارة استقللتها في إجى رحالتك‪ ،‬وأكد المدح بما يشبه الذم‬
‫‪ -‬امدح صديقا عاملته‪ ،‬وأكد المدح بما يشبه الذم‬

‫‪121‬‬
‫سِناتُ اللفظيةُ‬
‫المح ّ‬
‫الجناس‬
‫ُ‬
‫الجنَ ِ‬
‫اس لغة المشاكلة‪ ،‬واالتحاد في الجنس‪ ،‬يقيال‪ :‬جانَسيه‪ :‬إذا شياكله‪ ،‬وإذا اشيترك‬ ‫تعريف ِ‬
‫معه في ِج ْنسه‪ ،‬وجنس الشييء أصيله اليذي ا ْشيتق منيه‪ ،‬وتَفَيرع عنيه‪ ،‬واتحيدَ معَيه فيي صيفاته‬
‫العظمى التي تقو ِ ّم ذاته‪.‬‬

‫ق ويَ ْخت َ ِلفَا في المعنى‪.‬‬ ‫ظان في النُّ ْ‬


‫ط ِ‬ ‫والجناس في االصطالح أن يتشابه الل ْف ِ‬
‫ُ‬
‫ويس ّمى الجناس أيضا "التجنيس"‬
‫ين بييديع فييي اختيييار األلفيياظ التييي تييو ِهم فييي الب ي ْد ِء التكرييير‪ ،‬لكنّهييا تفيياجت بالتأسيييس‬
‫وهييو في ٌّ‬
‫واختالف المعنى‪.‬‬
‫ِ‬

‫أنواع الجناس ينقسم الجناس إلى نوعين‪:‬‬

‫النوع األول الجناس التام‪ ،‬وهيو ميا اتفيق فييه اللفظيان فيي أربعية أميور‪ )0( :‬فيي نيوع الحيروف‪.‬‬

‫عيدَدِها‪ )4( .‬وفيي ترتيبهيا‪ .‬ميع اخيتالف‬


‫(‪ )9‬وفي هيئتها (أي‪ :‬فيي حركاتهيا وسيكناتها)‪ )2( .‬وفيي َ‬

‫المعنَييى‪ .‬مثددل "يَحْ َيددا" فعييال مضييارعا مصييدره الحييياة‪ ،‬و"يَحْ َيددى" اسييما علمييا ِإلنسييان‪ ،‬ومثددل‬

‫" َجنَى" بمعنى ارتكب جناية‪ ،‬و" َجنَى" بمعنى قطف ثمرة من شجرتها‪.‬‬

‫مثال الجناس قوله تعالى‪{ :‬ويوم تقوم الساعة يومئذ يقسم المجرمون ما لبثوا غيدر سداعة}‬

‫المراد من لفظ ال ساعة األولى سياعة البعيث والجيزاء‪ ،‬والميراد مين لفيظ السياعة الثانيية‪ ،‬ميدة‬

‫زمنية قصييرة‪.‬‬

‫ونحوه قول الشاعر‪:‬‬

‫والفضل فضل والربيع ربيع‬ ‫عباس عباس إذا احتدم الوغى‬

‫كلمة عباس األولى اسم إنسان‪ ،‬والثانية وصف له من العبوس‪ .‬وهكذا الكلمات الباقية‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫النوع الثاني "الجناس الناقص" وهوما اختلف فيه اللفظان في واحيد أو أكثير مين األميور‬
‫داق * إِلَدى َر ِبّدكَ‬
‫س ِ‬ ‫ق بِال َّ‬
‫سدا ُ‬ ‫{وا ْلتَفَّد ِ‬
‫ت ال َّ‬ ‫المذكورة في الجناس التيام‪ .‬ومين شيواهده قوليه تعيالى‪َ :‬‬
‫الختالف اللفظين في عدد الحروف‪.‬‬ ‫ق} فبين الساق والمساق جناس ناق‬ ‫يَ ْو َمئِ ٍذ ا ْل َم َ‬
‫سا ُ‬
‫دون فِدي األ َ ْر ِ‬
‫ض بِغَي ِْدر ا ْل َحد ّ ِ‬
‫ق َوبِ َمدا كُندت ُ ْم ت َ ْم َر ُح َ‬
‫دون}‬ ‫ومنه قيول هللا عيز وجيل‪{ :‬ذَ ِلكُد ْم بِ َمدا كُندت ُ ْم ت َ ْف َر ُح َ‬
‫[سورة غافر‪" .]41:‬تفرحون" و"ت َ ْمرحون" متشابهان باختالف فيي نيوع الحيروف هيو "الفياء" فيي‬
‫اللفظ األول‪ ،‬و"الميم" في اللفظ الثاني‪.‬‬
‫ومثلييه قييول بعضييهم‪ :‬ال تُنَددا ُل الغُد َدر ُر إال بركددوب الغَد َدر ِر؛ فبييين ْالغي َير ِر ْ‬
‫والغَي َير ِر جنيياس نيياق الخييتالف‬
‫اللفظين في الحركات‪.‬‬
‫تمرينات على الجناس‬
‫أوال‪ :‬عين الجناس ونوعه في العبارات التالية‪:‬‬
‫ع ْنه َو ِإن ي ْه ِلكونَ ِإال أَنف َ‬
‫سه ْم َو َما يَ ْشعرونَ‬ ‫‪ -‬قال تعالى‪َ :‬وه ْم َي ْن َه ْونَ َع ْنه َويَ ْنأ َ ْونَ َ‬
‫َاظ َرة‬‫َاض َرة إِلَى َر ِبّ َها ن ِ‬ ‫‪ -‬وقال أيضا‪ :‬وجوه َي ْو َمئِذ ن ِ‬
‫يحيا لدى يحيى بن عبد هللا‬ ‫مات من كرم الزمان فإنه‬
‫‪ -‬ما َ‬
‫‪ -‬قال تعالى‪َ :‬ويْل ِلّك ِّل ه َمزَ ة لُّ َمزَ ة الذي جمع ماال وعدده‪.‬‬
‫لقك الغ ْربة في معشر‪ .....‬ق ْد أجمعوا َ‬
‫فيك على بغضه ْم‬ ‫إن ت َ‬ ‫‪ْ -‬‬
‫مقر‬
‫فليس له ْم ُّ‬
‫َ‬ ‫مفر ْ‬
‫وإن رحلوا‬ ‫فليس له ْم ٌّ‬
‫َ‬ ‫فإن حلُّوا‬
‫ْ‬ ‫‪-‬‬
‫أرضه ْم‬
‫ِ‬ ‫مت في‬
‫ضه ْم ما د َ‬
‫وأر ِ‬
‫داره ْم‪ْ ...‬‬
‫مت في ِ‬
‫فداره ْم ما د َ‬
‫‪ -‬أو ِ‬
‫‪ -‬ما دمت في سفن الهوى تجري بي ال نافعي عقلي وال تجريبي‬
‫اصي َها ْال َخيْر ِإلَى َي ْو ِم ْال ِقيَا َم ِة»‬
‫‪ -‬قال الرسول صلى هللا عليه وسلم‪ْ «:‬ال َخيْل َم ْعقود فِى ن ََو ِ‬
‫مقر‬
‫فليس له ْم ُّ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫وإن رحلوا‬ ‫مفر‬
‫فليس له ْم ٌّ‬
‫َ‬ ‫فإن حلُّوا‬
‫ْ‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬حسامه فتح ألوليائ ِه‪ ،‬وحتف ألعدائِه‬
‫‪ -‬بسيف الدولة اتسقت أمور رأيناها مبددة النظام‬
‫‪ -‬سما وحمى بني سام وحام فليس كمثله سام وحام‬
‫‪ -‬كأنهم في ظهور الخيل فوق ربى من ِشدة الحزم ال من شَدة الحزم‬
‫ثانيا‪ :‬هات ثالثة أمثلة للجناس التام‪ ،‬وثالثة أمثلة للجناس الناق‬

‫‪123‬‬
‫س َج ُع‬
‫ال َّ‬

‫صي ْيوتَها َ‬
‫علييى‬ ‫يجعا‪ ،‬إذا َرددَ ْ‬
‫ت َ‬ ‫سي ْ‬
‫تعريددف السددجع لغددة ميين قييولهم‪ :‬سي َجعَت الحما َميية أو الناقيية َ‬
‫طريقة واحدة‪.‬‬
‫األخير‪.‬‬
‫ِ‬ ‫الحرف‬
‫ِ‬ ‫الفاصلتين في‬
‫ِ‬ ‫واصطالحا هو توافق‬

‫أقسام‬
‫ٍ‬ ‫وينقس ُم السجع إلى ثالث ِة‬
‫األخير‪ ،‬نحيو‬
‫ِ‬ ‫الحرف‬
‫ِ‬ ‫الوزن‪ ،‬واتفقتا في‬ ‫ِ‬ ‫اختلفت فاصلتاه في‬ ‫ْ‬ ‫ف وهوما‬ ‫المطر ُ‬
‫َّ‬ ‫سج ُع‬
‫أولها ال َّ‬
‫دارا * َوقَد ْد َخلَ َق ُكد ْم أ َ ْطد َدو ً‬
‫ارا } [نييوح‪ ،]04 ،02:‬فكلمتييا‪:‬‬ ‫َلل َوقَد ً‬ ‫قولييه تعييالى‪َ {:‬مددا لَ ُكد ْم َال ت َ ْر ُجد َ‬
‫دون ِ َّ ِ‬
‫ارا" مختلفتان في اليوزن‪ ،‬متفقتيان فيي الحيرف األخيير‪ .‬ونحيوه قوليه تعيالى‪:‬‬ ‫" َوقَارا" و "أ َ ْ‬
‫ط َو َ‬
‫ض ِم َهادًا * َوا ْل ِجبَا َل أ َ ْوتَادًا} [النبأ‪.]1 ،9:‬‬
‫{أَلَ ْم نَجْ عَ ِل ْاأل َ ْر َ‬

‫اليوزن والتّقفيي ِة‪،‬‬


‫ِ‬ ‫اتفقيت فييه ألفياظ ال ِفقيرتين ِأو أكثرهيا فيي‬ ‫ْ‬ ‫صد ُع وهيو ميا‬ ‫س َج ُع ال ُمر َّ‬
‫ثانيها ال َّ‬
‫سدابَ ُه ْم}[سيورة الغاشيية‪ .]:‬فالتقابيل‬ ‫عز وج ّل‪{ :‬إِ َّن إِلَ ْينَدآ إِيَدابَ ُه ْم * ثُد َّم إِ َّن َ‬
‫علَ ْينَدا ِح َ‬ ‫مثل قول هللا ّ‬
‫في َك ِل َما ِ‬
‫ت الفقرتين يال َحظ فيه االتفاق في األوزان وفي الحرف األخير‪.‬‬
‫إن ‪ِ -‬إلَ ْينَا ‪ِ -‬إ َيا َبه ْم ‪ -‬ثم‪.‬‬
‫ّ‬
‫علَ ْينَا ‪ِ -‬ح َ‬
‫سا َبه ْم‪ .‬أ ّما كلمة "ثم" فهي بمثابة المشترك بين الفقرتين‪.‬‬ ‫إن ‪َ -‬‬
‫َبزواجدر وعظد ِه»‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ع األسدماع‬
‫بجدواهر لفظد ِه‪ ،‬ويقدر ُ‬
‫ِ‬ ‫ع‬
‫وكقول الحريري‪« :‬هو يطبد ُع األسدجا َ‬
‫التقابل في كلمات هَاتين ال ِف ْقرتَيْن تقابل اتّفا ِ‬
‫ق في األوزان وفي الحرف األخير‪:‬‬
‫فهو‪ :‬يَ ْ‬
‫طبَع ‪ -‬األ َ ْس َجا َ‬
‫ع ‪ -‬بِ َجوا ِه ِر ‪ -‬لَ ْف ِظهْ‪.‬‬
‫ْظهْ‪.‬‬
‫واجر ‪َ -‬وع ِ‬
‫ِ‬ ‫و‪ :‬يَ ْق َرع ‪ -‬األ َ ْس َما َ‬
‫ع ‪ -‬بزَ‬
‫‪.‬‬ ‫ويالَ َحظ فيهما مع الت ْر ِ‬
‫صيع‪ ،‬الجناس الناق‬
‫المطر صحْ وا ً»‪.‬‬
‫ِ‬ ‫الكدر ص ْفواً‪ ،‬وبعدَ‬
‫ِ‬ ‫وكقول الهمذاني‪َّ « :‬‬
‫إن بعدَ‬

‫‪124‬‬
‫األخييرتين فقيط‪ ،‬نحيو قوليه‬
‫ِ‬ ‫الكلمتيين‬
‫ِ‬ ‫سد َج ُع المتدوازي وهوميا كيان االتفياق فييه فيي‬ ‫ثالثها ال َّ‬
‫اب َم ْوضُددوعَةٌ} [الغاشيييية‪ ]05-02/‬كلمتيييا‪َ " :‬م ْرفو َ‬
‫عييية"‬ ‫عدددةٌ َ‬
‫*وأ َ ْك َو ٌ‬ ‫ددر ٌر َم ْرفُو َ‬
‫سد ُ‬‫تعييالى {فِي َهدددا ُ‬
‫لكين ميا قبلهميا وهميا‪" :‬سيرر" و"أ َ ْك َيواب"‬
‫و"موضوعة" متفقتان في الوزن والحرف األخير‪ّ ،‬‬
‫غير مت ِفقَتين فيهما‪.‬‬
‫صدفًا} [المرسيالت‪ ،]9 ،0/‬الخييتالف‬
‫ع ْ‬
‫ت َ‬ ‫ت ع ُْرفًددا* فَا ْل َع ِ‬
‫اصدفَا ِ‬ ‫{وا ْل ُم ْر َ‬
‫س َدال ِ‬ ‫ونحيو قوليه تعييالى‪َ :‬‬
‫ت وزنا ْ‬
‫فقط‪ ،‬واتفاق " عرفيا" و" عصيفا" فيي الحيرف األخيير‪ .‬ونحيو‪:‬‬ ‫المرسالتِ‪ ،‬والعاصفا ِ‬
‫ت‬
‫الخيتالف ميا عيدا الصيامتِ‪ ،‬والشيام ِ‬
‫ِ‬ ‫ق والصامتُ ‪ ،‬وهلكَ الحاسدُ والشامتُ »‪.‬‬
‫سدَ الناط ُ‬
‫« ُح ِ‬
‫تقفية فقط‪.‬‬
‫ْ‬
‫تساوت فِقره‪ ،‬كما في قول الرسيول‬ ‫أواخرها‪ ،‬وأحسن السجعِ ما‬
‫ِ‬ ‫ون‬
‫واألسجاع مبنية على سك ِ‬
‫يذير ميين‬
‫اإلنفيياق فييي الخييير‪ ،‬والتحي َ‬
‫صييلى هللا عليييه وسييلم فييي دعائييه المتض ي ِ ّم ِن الحييث علييى ِ‬
‫اإلمساك‪ " :‬ما من يدوم يصدبح العبداد إال وملكدان يندزالن‪ ،‬فيقدول أحددهما للَّ ُهد َّم أَع ِ‬
‫ْدط ُم ْن ِفقدا ً‬ ‫ِ‬
‫َخلَفا ً‪ ،‬ويقول اآلخر اللهم أَع ِْط ُم ْم ِ‬
‫سكا ً تلفاً"‪.‬‬
‫والس َجع موطنه النثر‪ ،‬وقد يجيء في ال ِ ّ‬
‫شعر نادرا ويسمى حينئذ الترصيع‪ ،‬كقول المتنبي‪:‬‬
‫َوالبَ ُّر في شغل والبَحر في َخ َج ِل‬ ‫فنَحن في َجذَل ّ‬
‫والروم في َو َجل‬
‫وقوله‪:‬‬
‫تاج ِه قَ َمر في د ِْر ِع ِه أ َ‬
‫سد ت َ ْد َمى أظا ِفره‬ ‫قَ ْد ِح ْرنَ في َبشَر في ِ‬
‫وقول امخر‪:‬‬
‫كحالء في برج صفراء في نع ‪ ...‬كأنها فضة قد مسها ذهب‬
‫وقول لخر‪:‬‬
‫ب‬ ‫ْ‬
‫نظرت‪ ،‬معسولة الشن ِ‬ ‫والريم ْ‬
‫إن‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬
‫خطرت‪...‬‬ ‫والغصن ْ‬
‫إن‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬
‫سفرت‬ ‫كالبدر ْ‬
‫إن‬ ‫ِ‬

‫‪125‬‬
‫تمرينات على السجع‬
‫أوال عين السجع ونوعه فيما يأتي‬
‫سدد ٍْر َّم ْخضُدو ٍد * َو َط ْلدحٍ َّمنضُدو ٍد *‬ ‫اب ا ْليَ ِم ِ‬
‫ين * فِي ِ‬ ‫ين َمآ أ َ ْ‬
‫ص َح ُ‬ ‫اب ا ْليَ ِم ِ‬ ‫{وأ َ ْ‬
‫ص َح ُ‬ ‫‪ -0‬قال هللا ّ‬
‫عز وج ّل َ‬
‫َو ِظ ٍ ّل َّم ْمدُودٍ}‬
‫احبُ ُك ْم َو َما َ‬
‫غ َوى‪.‬‬ ‫ص ِ‬ ‫‪ -5‬وقال أيضا َوالنَّجْ ِم إِذَا َه َوى * َما َ‬
‫ض َّل َ‬
‫‪ -3‬قال صلى هللا عليه وسلم اللهم أعط منفقا خلفا‪ ،‬وأعط ممسكا تلفا‬
‫‪ -4‬قال أعرابي ذهب بابنه السيل اللهم إن كنت قد أبليت ف نك طالماعافيت‬
‫‪ -2‬الحقد صدأ القلوب واللجاج سبب الحروب‬
‫ب‪ .‬إلدى‬ ‫وهوى االكتِسدا ِ‬
‫َ‬ ‫ب‪.‬‬ ‫الحارث بنُ َه ّم ٍام َطحا بي َم َر ُ‬
‫ح الشّبا ِ‬ ‫ُ‬ ‫‪ -6‬جاء في مقامات الحريري قا َل‬
‫طدار لكَد ْي أ ُ ِ‬
‫دركَ‬ ‫األخ َ‬ ‫مدار‪ْ ،‬‬
‫وأقدت َ ِح ُم ْ‬ ‫مدار ألجْ ندي الث ّ َ‬
‫أخدوض ال ِغ َ‬
‫ُ‬ ‫فرغانَةَ وغانَدةَ‪،‬‬
‫أن ُجبْتُ ما بينَ ْ‬
‫األريب‪،‬‬
‫َ‬ ‫األديب‬
‫َ‬ ‫من ْأفوا ِه العُلَماء‪ ،‬وث َ ِق ْفتُ ْ‬
‫من وصايا ال ُحكَماء أنهُ ي ْل َز ُم‬ ‫طار‪ .‬وكُنتُ لَ ِق ْفتُ ْ‬
‫األو َ‬
‫ْ‬
‫الخصدام‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ظهدرهُ عنددَ‬
‫ُ‬ ‫قاضديَهُ‪ ،‬ويسدت َ ْخ ِل َ‬
‫ص َمرا ِضديَهُ ليشْدتَدّ‬ ‫الغريب ْ‬
‫أن يَستَمي َل ِ‬ ‫َ‬ ‫إذا د َخ َل البلَدَ‬
‫دامت فاتّخد ْدذتُ هدذا األد ََب إمامداً‪ ،‬وجع ْلت ُدهُ ل َمصددالحي ِزمامداً‪ .‬فمددا‬
‫ويدأ َمنَ فددي الغُربَد ِة َجد ْدو َر ال ُح ّكد ِ‬
‫وتقويْتُ ب ِعنايَتِد ِه‬
‫ّ‬ ‫بالراحِ‪،‬‬
‫الماء ّ‬
‫ِ‬ ‫بحاكمها امتِزا َج‬
‫ِ‬ ‫دخ ْلتُ َمدينةً وال ولَجْ تُ عَرينَةً إال وامتزجْ تُ‬
‫باألرواحِ‪,‬‬
‫ْ‬ ‫تقَ ّوي األجْ سا ِد‬
‫علَى ا ْلك ِ‬
‫َرم‬ ‫محْض ض ََرائِبُ َها ِصيغَتْ َ‬
‫ٌ‬ ‫يض ت َ َرائِبُ َها ‪...‬‬‫سودٌ ذَ َوائِبُ َها ِب ٌ‬
‫‪ُ -7‬‬
‫ار‬
‫ع وض ََّر ُ‬‫طريقة‪ .‬نَفَّا ٌ‬ ‫ْدي ال َّ‬‫امي الحقيق ِة َمحْ ُمودُ ا ْل َخ ِلي َق ِة َمه ُّ‬ ‫‪َ -8‬ح ِ‬
‫عقَّادُ أ َ ْل ِويَ ٍة‪ِ .‬ل ْل َخ ْي ِل َج َّر ُ‬
‫ار‬ ‫َ‬ ‫اصيَ ٍة‬ ‫ار نَ ِ‬‫قاصيَ ٍة َج َّز ُ‬
‫اب ِ‬‫‪َ -9‬ج َّو ُ‬
‫قال أبو تمام يمدح أبا العباس "نَص َْر بن بَ َّ‬
‫سام"‬ ‫‪-01‬‬
‫سأَحْ َمدُ نَصْرا ً َما َح ِييِتُ وإنَّنِي أ َ ْعلَ ُم أ َ ْن قَ ْد َج َّل نَص ٌْر عَن ا ْل َح ْم ِد‬
‫َ‬
‫اض ِب ِه ث َ ْمدِي وأ َ ْو َرى ِب ِه َز ْندِي‬‫شدِي َوأَثْ َرتْ ِب ِه يَدِي َوفَ َ‬ ‫ت َ َجلَّى ِب ِه ُر ْ‬
‫ثانيا اقرأ هذه الفقرة التالية‪ ،‬وبين ما فيها من السجع‪ ،‬ثم قم ب عادة تركيبه تركيبا خاليا من السدجع "‬
‫ال تقنع بالشرف التالد‪ ،‬وهو الشرف للوالد‪ .‬واضمم إلى التالد طريفاً‪ ،‬حتى تكون بهما شريفاً‪ .‬وال‬
‫تُدل بشرف أبيك‪ ،‬ما لم تدل بشدرف فيدك‪ .‬إن َمجدد األب لديس ب ُمجدد‪ ،‬إذا كندت فدي نفسدك غيدر ذي‬
‫َمجدٍ‪ .‬الفرق بدين شدرفي أبيدك ونفسدك‪ ،‬كدالفرق بدين فرقدي يومدك وأمسدك‪ .‬ورزق األمدس ال يسددّ‬
‫اليوم كبداً‪ ،‬ولن يسدّها أبداً‪".‬‬
‫ثالثا كون مقدمة لخطبة تلقيها على حفلة مدرسية‪ ،‬واحرص على أن يكون فيها شيء من السجع الذي‬
‫ال تكلف فيه‪.‬‬

‫‪126‬‬
‫االقتباس‬
‫ض ِ ّمنَ المتكلّم كالمه من شعر أو نثر شيئا من القرلن أو الحديث‬
‫االقتباس اصطالحا أن ي َ‬
‫من غير داللة على أنه منهما‪.‬‬
‫وش َواأل َ ْن َ‬
‫ص ِار‬ ‫ظلَ َم ِة َكثْ َرةُ ا ْل ُجيُ ِ‬
‫ومن أمثلته قول عبد المؤمن األصفهاني‪« :‬الَ تَغُ َّرنَّكَ ِم َن ال َّ‬
‫ار}»‪.‬‬ ‫ص ِفي ِه األ َ ْب َ‬
‫ص ُ‬ ‫{ ِإنَّ َما نُ َؤ ِ ّخ ُر ُه ْم ِل َي ْو ٍم ت َ ْ‬
‫ش َخ ُ‬
‫وقول ابن نباتة في بعض خطبه‪« :‬فَ َيا أَيُّ َها ا ْلغَفَ َلةُ ا ْل ُم ْط ِرقُون‪ ،‬أ َ َما أ َ ْنت ُ ْم ِبهذَا ا ْل َحدِي ِ‬
‫ث‬
‫ض ِإنَّهُ لَحَقٌّ ِمثْ َل َما أنَّ ُك ْم ت َ ْن ِطقُ َ‬
‫ون}»‪.‬‬ ‫اء واأل َ ْر ِ‬
‫س َم ِ‬
‫ب ال َّ‬
‫{فو َر ّ ِ‬
‫ون َ‬ ‫ص ِدّقُون‪َ ،‬ما لَ ُك ْم الَ ت ُ ْ‬
‫ش ِفقُ َ‬ ‫ُم َ‬
‫سنَاء ْالم ْلك‪:‬‬ ‫ومثله قول ابن َ‬
‫علَى آث َ ِاره ْم"‬ ‫اخ ٌع نَ ْف ِ‬
‫سي َ‬ ‫َر َحلُوا فَلَسْتُ ُم َ‬
‫سا ِئالً ع َْن د َِار ِه ْم * أنا "بَ ِ‬
‫علَى آثَ ِاره ْم} ِ‬
‫باخع نَ ْف َ‬
‫سك‪ :‬أي‪:‬‬ ‫سكَ َ‬ ‫مقتبس من قول هللا عز وجل لرسوله‪{ :‬فَلَعَلَّكَ بَ ِ‬
‫اخ ٌع نَ ْف َ‬
‫قاتل نفسك غ ّما من أجلهم‪.‬‬
‫ي‪:‬‬
‫وقول أبي جعفر األندلس ّ‬
‫يب ا ْل َو َ‬
‫ط ِن‬ ‫غ ِر ُ‬ ‫اس في أ َ ْو َ‬
‫طا ِن ِه ْم * قَلَّ َما يُ ْرعَى َ‬ ‫الَ تُعَا ِد النَّ َ‬
‫س ِن"‬‫ق َح َ‬ ‫اس بُ ُخ ْل ٍ‬
‫ق النَّ َ‬
‫عيْشا ً َب ْينَ ُه ْم * " َخا ِل ِ‬‫شئْتَ َ‬‫َوإِذَا َما ِ‬
‫الشطر األخيرة مأخوذ من أقوال الرسول صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬
‫تمرينات على االقتباس‬
‫أوال‪ :‬اشرح االقتباس وجماله في العبارات التالية‪:‬‬
‫‪ -0‬قال بديع الزمان الهمذاني في مقاماته‪:‬‬
‫ت يَد أَوال وا ْعتِذَار أ َ ِخيرا‬ ‫ِم ِل فَ ِريغونَ فِي ْال َم ْكر َما ِ‬
‫ْت َن ِعيما َوم ْلكا َك ِبيرا‬ ‫"رأَي َ‬‫ت بِ َم ْغناهمو َ‬ ‫إذَا َما َحلَ ْل َ‬
‫سلو ْال َمقَابِر‬ ‫س ْل َوة قَا َل شَافِع ِمنَ ْالحبّ ِ ِمي َعاد ال ُّ‬ ‫‪ِ -9‬إذَا ر ْمت َ‬
‫ع ْن َها َ‬
‫يرة حبّ "يَ ْو َم ت ْبلَى السرائَر‬
‫س ِر َ‬ ‫ب ْ‬
‫وال َحشَا َ‬ ‫ض َم ِر ْالقَ ْل ِ‬
‫ت َ ْب َقى لَ َها فِي م ْ‬
‫الرومي‪:‬‬‫‪ -2‬قال ابن ّ‬
‫طأ ْ َ‬
‫ت فِي َم ْن ِعي‬ ‫طأْت فِي َمد ِْح َ‬
‫يـك َما أ َ ْخ َ‬ ‫لَئِ ْن أ َ ْخ َ‬
‫لَقَ ْد أ َ ْنزَ ْلت َحا َجا ِتي " ِب َواد َ‬
‫غي ِْر ذِي زَ ْرعِ"‬

‫‪127‬‬
‫بالظلـم وأن ِك ْر بكل ما ي ْستَطاع‬
‫ِ‬ ‫ترض‬
‫َ‬ ‫‪ -4‬ال ْ‬
‫تكن ظالما وال‬
‫يوم يأتي الحساب ما ِل َ‬
‫ظلوم من حميم وال شفيع يطاع‬ ‫َ‬
‫ت امراء ال تتشعّب‬
‫ت األخالق ت ْح َوى وراثة ولو كان ِ‬
‫‪ -5‬فلو كان ِ‬
‫الناس ق ْد ضمهم أب‬
‫ِ‬ ‫ألصب َح ك ُّل الناس ق ْد ضمهم هوى كما أن كل‬
‫لما هو مخلوق له» ومقَرب‬ ‫‪ -9‬ولكنها األقدار «ك ٌّل م َيسر‬
‫ب َرسوالَ‬ ‫‪ِ -1‬إن كانت العشاق في أَشوا ِقهم‪َ ...‬ج َعلوا الن َ‬
‫سيم إلى ال َحبي ِ‬
‫فأَنا الذي أَتْلو عليهم ل ْيتَني‪ ...‬كنت اتخ ْذت م َع الرسو ِل َ‬
‫سبيالَ‬
‫بيض سيوفِ ِه التِي {ت َ َرى ِب َها الذِينَ‬
‫َ‬ ‫ت الد ْولَة‬
‫ع ِد َم ِ‬
‫الظاهر‪ :‬ال َ‬ ‫محيي ِ الدّين عبد ّ‬ ‫‪ -1‬كتب ْ‬
‫ع َلى اّللِ وجوهه ْم مس َْودة"‬
‫َكذَبوا َ‬
‫‪ -2‬وكتب القاضي الفاضل في الرد على رسالة‪ :‬ورد على الخادم الكتاب الكريم فشكره‬
‫" وقربه نجيا" " ورفعه مكانا عليا" وأعاد عليه عصر الشباب" وقد بلأ من الكبر‬
‫عتيا"‬
‫فأغرب‪.‬‬
‫َ‬ ‫البصر أو هو أقرب‪ ،‬حتى أنشدَ‬
‫ِ‬ ‫يكن إالّ كلمحِ‬
‫‪ -01‬فلم ْ‬

‫ثانيا‪ :‬اقتبس اميات واألحاديث امتية في عبارات من إنشائك مع إجادة االقتباس‪:‬‬


‫‪ -0‬إن أكرمكم عند هللا أتقاكم‬
‫‪ -9‬وال يحيق المكر السيت إال بأهله‬
‫‪ -2‬قل هل يستوي الذين يعلمون والذين يعلمون‬
‫‪ -4‬وال ينبئك مثل خبير‬
‫‪ -5‬إنما المؤمنون إخوة‬
‫‪ -9‬كل معروف صدقة‬
‫‪ -1‬إذا لم تستحي فاصنع ما شئت‬
‫‪ -1‬الظلم ظلمات يوم القيامة‬
‫‪ -2‬األرواح جنود مجندة‬
‫الكلمة الطيبة صدقة‬ ‫‪-01‬‬

‫‪128‬‬
‫براعة االستهالل‬

‫تعريف براعة االستهالل أو حسين االبتيداء أو براعية المطليع‪ :‬هيي أن ييأتي النياظم أو النياثر‬
‫في ابتداء كالمه بما يدل من على مقصوده منه باإلشارة ال بالتصريح‪.‬‬
‫وينبغييي للمييتكلم أن يجتنييب فييي بييدء كالمييه المواجهيية بمييا يسييوء‪ ،‬أو بمييا يت َ َ‬
‫طييير بييه‪ ،‬أو بمييا‬
‫الكيالم رقيقيا سيهال‪ ،‬واضي َح المعياني‪ ،‬مسيتقال‬
‫ِ‬ ‫يسْت ْك َره لفظه أو معناه‪ ،‬بل يجب ْ‬
‫أن يجعي َل أو َل‬
‫اإلصغاء بكليت ِه; ألنه أول ما يقيرع السيم َع;‬
‫ِ‬ ‫للمقام; بحيث يجذب السامع َإلى‬
‫ِ‬ ‫عما بعده; مناسبا‬
‫حسن االفتتاحِ داعيةُ االنشراحِ; ومطيةُ النجاحِ»‪.‬‬
‫َ‬ ‫ق‪َّ « :‬‬
‫إن‬ ‫وبه يعرف ما عنده‪ .‬قال ابن رشي ِ‬

‫أمثلة براعة االستهالل‬


‫‪ -0‬قول امرئ القيس في أول معلقته‪:‬‬
‫س ْق ِط ال ِلّ َوى بَي َْن الدَّ ُخو ِل فَ َح ْو َم ِل‬
‫ب و َم ْن ِز ِل * بِ ِ‬
‫قِفَا نَ ْب ِك ِم ْن ِذ ْك َرى َحبِي ٍ‬
‫الحبيب و َم ْن ِزلَه فِيي‬
‫َ‬ ‫ف وا ْست َ ْوقَف‪ ،‬وبَ َكى واست َ ْب َكى‪ ،‬وذ َك َر‬ ‫قالوا‪ :‬إنّه في هذه البداية البارعة وقَ َ‬
‫واحد‪.‬‬
‫صراع ِ‬
‫ِم ْ‬

‫وريّة‪ ،‬بادِئا قصيدتَه باستهالل بارع ييردُّ فييه عليى‬


‫ع ُّم ِ‬
‫المعتصم بفتح َ‬
‫َ‬ ‫‪ -9‬وقول أبي ت ّمام يهنّت‬
‫ع ُّمورية ال تفتَح في ذلك الوقت الذي ت ّم فَتْحها فيه‪:‬‬ ‫مزاعم المن ّجمين الّذين ز َ‬
‫عموا أن َ‬
‫ب * فِي َح ِدّ ِه الحدُّ بَي َْن ا ْلج ِدّ َواللَّ ِع ِ‬
‫ب‬ ‫ق أ ْنبَا ًء ِم َن ال ُكت ُ ِ‬
‫صد َ ُ‬
‫ْف أ ْ‬‫سي ُ‬
‫ال َّ‬
‫ب‬ ‫ف فِي * ُمتُونِ ِه َّن َجالَ ُء الش َِّّك ِ ّ‬
‫والريَ ِ‬ ‫ص َحائِ ِ‬‫سودُ ال َّ‬ ‫ص َفائِحِ الَ ُ‬ ‫يض ال َّ‬
‫ِب ُ‬

‫‪ -2‬وقول المتنبي أيضا يهنّت سيف الدولة بالشفاء من ميرض ألَيم بيه فيبيدأ قصييدته باسيتهالل‬
‫بارع‪:‬‬
‫ع ْنكَ إِلَى أ َ ْعدَائِكَ األَلَ ُم‬ ‫ي إِ ْذ عُوفِيتَ وا ْلك ََر ُم * َ‬
‫وزا َل َ‬ ‫ا ْل َمجْ دُ عُوفِ َ‬

‫‪129‬‬
‫‪ -0‬وقوله‬
‫سكُوتي بَيَا ٌن ِع ْندَها َو ِخ ُ‬
‫طاب‬ ‫ُ‬ ‫طانَةٌ‬
‫فس حاجاتٌ َوفيكَ فَ َ‬
‫َوفي النّ ِ‬

‫‪ -9‬وقول أبي محمد الخازن مهنئا الصاحب بن عباد بمولود‪:‬‬


‫ص َعدا‬ ‫كب ال َمجْ ِد في أ ُ ِ‬
‫فق العُالَ َ‬ ‫وك َْو ُ‬ ‫بُشْراكَ ق ْد أ َ َ‬
‫نجز اإلقبا ُل ما َوعَدا‬

‫ومن أمثلة البدايات السيّئة ما يلي‬


‫‪ -0‬قول ذي ال ّرمة حين دخل على هشام بن عبد الملك بن مروان‪:‬‬
‫ب * َكأَنَّهُ ِم ْن ك ً‬
‫ُلى َم ْف ِريَّ ٍة َ َ ُ‬ ‫ع ْينِكَ ِم ْن َها ا ْل َما ُء ُم ْن َ‬
‫سرب(‪6‬‬
‫س ِك ُ‬ ‫َما بَا ُل َ‬
‫فهي تيد َمع أبيدا‪ ،‬فظين أنيه ي َع ّيرض بيه‪ ،‬فقيال‪" :‬بيل عينيك" وأ َم َير‬
‫وكان بعين ْي هشام َر َمش َ‬
‫بإخراجه‪.‬‬
‫ان بغداد‪ ،‬وجمع عظماء دولته‪ ،‬وجلس فيه في يوم‬
‫ص َره بم ْيدَ ِ‬
‫‪ -5‬وقيل‪ :‬لـَما بنَى المعتصم ق ْ‬
‫االحتفال به‪ ،‬أ ْن َ‬
‫شدَه إسحاق الموصلي‪:‬‬
‫ش ْع ِري َما الَّذِي أ َ ْبالَ ِك‬ ‫َار َ‬
‫غيَّ َر ِك ا ْلبِلَى َو َم َح ِ‬
‫اك * يَا لَيْتَ ِ‬ ‫يَا د ُ‬
‫صر‪.‬‬ ‫صم بهذا االبتداء وأ َمر بهد ِْم ْالقَ ْ‬ ‫فتطيّر المعت َ ِ‬
‫وقول جرير في مدح عبد الملك بن مروان‬ ‫‪-2‬‬
‫أتصحو أم فؤادك غير صاح عشية هم صحبك بالرواح‬
‫ولذلك قال له عبد الملك‪ :‬بل فؤادك أنت‪.‬‬

‫س َرب‪ :‬أي‪ :‬قناة ٌ تَسِيل‬


‫(‪َ - )6‬‬
‫‪130‬‬
‫تمرينات على براعة االستهالل‬
‫أوال‪ :‬بين ما في األبيات التالية من براعة االستهالل‪:‬‬
‫‪ -0‬قال شاعر في التهنئة ببناء قصر‪:‬‬
‫علَ ْي ِه تحية وسالم‪َ ...‬خلَعَ ْ‬
‫ت عليه جمال َها األيام‬ ‫صر َ‬
‫ق ْ‬
‫‪ -9‬وقال لخر في االعتذار‪:‬‬
‫لنار اله ِ ّم في قلبي لهيب‪ ...‬فعفوا أَيُّها الملك المهيب‬
‫ِ‬
‫‪ -2‬قالت الخنساء ترثي أخاها صخرا‪:‬‬
‫قذى بعينيك أم بالعين عوار أم اقفرت إذ خلت من أهلها الدار‬
‫‪ -4‬وقال النابغة في االعتذار‪:‬‬
‫‪ِ -5‬ك ِليني له ّم يا أميمة ناصب وليل أقاسيه بطيء الكواكب‬
‫‪ -9‬وقال أبو الفرج الساوي يرثي بعض الملوك من لل بويه‪:‬‬
‫هي الدنيا تقول بملء فيها حذار حذار من بطشي وفتكي‬
‫‪ -1‬وقال أبو الطيب يرثي أم سيف الدولة‪:‬‬
‫وتقتلنا المنون بال قتال‬ ‫‪ -1‬نعد المشرفية والعوالي‬
‫وترتبط السوابق مقربات فما ينجين من خبب الليالي‬
‫‪ -2‬قال أحمد شوقي في المديح النبوي‪:‬‬
‫ولد الهدى فالكائنات ضياء وفم الزمان تبسم وضياء‬
‫فالروح والمأل المالئك حوله والمنتهى والسدرة العصماء‬
‫‪ -01‬قال أبو القاسم الشابي‪:‬‬
‫إذا الشعب يوما أراد الحياة فال بد أن يستجيب القدر‬
‫وال بد لليل أن ينجلي وال بد للقيد أن ينكسر‬
‫ثانيا‪ :‬اذكر مطلع ثالث قصائد مما تعرف‪ ،‬وبين مدى انطباق كل مطلع على ما درست في‬
‫براعة االستهالل‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫ثالثا ‪ :‬تقنيات التحرير األدبي‬
‫بتحليل النصوص‬

‫مفردات المقرر‬

‫تةليل النص وتلخيصن‬

‫تطبي ات في الم الة اا بية وتةليل النص وتلخيصن‬

‫‪132‬‬
‫تحليل النصوص األدبية (دراسة النصوص‬

‫التحليل لغة هو بيان أجزاء الشيء ووظيفة كل جزء منها‪.‬‬

‫واصطالحا‪ :‬هو العميل عليى جعيل الين ّ األدبيي واضيحا جلييا وذليك بتفكييك أجزائيه وشيرح‬
‫وظيفة كل جزء منها ‪.‬‬

‫ومن هذا المنطلق‪ ،‬يجيب عليى المحليل أن يركيز عليى اللغية واألسيلوب والعالقيات المتبادلية‬
‫بين األجزاء والكل‪ ،‬لكي يصبح معنى الن ورمزيته واض َحين ‪.‬‬

‫مراحل تحليل النص األدبي ينبغي على المحلل أن يتابع الخطوات التالية‪:‬‬

‫‪ 0‬قددراءة الددنص قييراءة صييحيحة واعييية‪ ،‬تفصييح عيين فهمييه لييه‪ ،‬وإحساسييه بييه‪ ،‬ووقوفييه علييى‬
‫مضمونه‪ ،‬ويكون ذلك بقراءة الن أكثر من مرة‪ -‬قراءة واعية متأنية ‪.‬‬

‫‪ 5‬الحديث عن كاتب النص أن يتحدث عن السيرة الذاتية للكاتب بشكل موجز‪ ،‬إذا كان يعرفه‬

‫‪ 3‬مناسددبة الددنص‪ :‬والمقصييود بهييا األحييداث والعوامييل المثيييرة التييي حركييت روح األديييب‬
‫وجعلته يكتشف موضوعه‪ ،‬من األحداث الخارجية‪ ،‬أو االنفعاالت الداخلية‬

‫‪ 4‬بيئة النص زمانًدا ومكانًدا‪ :‬فمعرفية البيئية هيي وضيع الين فيي موضيوعه زمانيا ومكانيا؛ بحييث‬
‫يحييدد عيين طريييق العصيير التيييار األدبييي الييذي كييان سييائدا علييى أيامييه فالزمييان مهييم لمعرفيية تطييور‬
‫األجناس (الفنون األدبية)و والظواهر األدبية ‪ .‬والمكان يساعد عليى وصيف الظيواهر األدبيية‬
‫وتفسيرهاو فأدب الصحراء يختلف عن أدب المدينة وأدب الريف ‪.‬‬

‫‪ 2‬شرح النص والمقصود به أن يوضح األفكيار األساسيية التيي تطيرق إليهيا الكاتيب دون‬
‫إصدار أي حكم‪.‬‬
‫‪ 6‬تقويم النص ‪ :‬أي أن يتناول الن بدراسة أجزائه المختلفية والعالقيات القائمية بيين هيذه‬
‫العناصر والحكم عليها عليى ضيوء ثقافتيه األدبيية مين حييث الجينس األدبيي اليذي ينتميي إلييه‬
‫الن واألساليب واألدوات اللغوية واألدبية التي استخدمها الكاتب في الن ‪.‬‬

‫‪ 7‬الخاتمة ‪ :‬وهو خالصة لما توصل إليه المحلل بعد موازنة ما توصل إليه في دراسته‬
‫للن بأفكار الكاتب ‪.‬‬

‫‪133‬‬
‫انواع ُخ َ‬
‫طط‬

‫إن طبيعة تحليل الموضوع هي الخط الم َو ِ ّجه ) ‪ ( File conducteur‬الختيار الخطة‪ .‬إالّ‬
‫ارقَة ليست دائما محددة ودقيقة بين مختلف أنماط الخطة‪ ،‬ومن أجل ذلك فإنه غالبا‬ ‫أن المفَ َ‬
‫ما يتم الجمع بين بعضها البعض في معالجة موضوع واحد‪ ،‬مما يعني عدم التركيز على‬
‫طط كبرى‪ ،‬هي‪:‬‬ ‫سخ َ‬ ‫تنوع هذه الخطط ‪ .‬ومهما يكن من أمر فإن هناك َخ ْم َ‬
‫أ ـ الخطة النقدية الجدلية )‪ (Le plan dialectique‬وهي الخطة ذات الثُّالثية‬
‫المعروفة باألطروحة )‪ (Thèse‬نقيض األطروحة )‪ (Antithèse‬الخالصة‬
‫)‪ ، (Synthèse‬ويتطلب توظيفها قدرا كبيرا من المهارة وعمق التأمل والتفكير‪.‬‬
‫ضية )‪ ( ( Hypothèse‬قضية ـ فكرة ـ‬ ‫فاألطروحة في المرحلة األولى‪ :‬عبارة عن فَ ْر ِ‬
‫رأي ـ موقف(‪.‬‬
‫وفي المرحلة الثانية يقدم الكاتب أدلة وبراهين لبيان نقيض األطروحة ‪ ،‬ويختم تحليله في‬
‫المرحلة األخيرة بحكم شخصي يحاول فيه التوفيق بين األطروحة ونقضيها ‪ .‬وتناسب هذه‬
‫ضية أو حقيقة أو‬ ‫الخطة الموضوعات التي تهدف إلى التحقق من صحة تعريف أو إثبات فَ ْر ِ‬
‫حدث ما ‪ ،‬مثل ‪ " :‬الحق يحتاج إلى رجلين ‪ :‬رجل ينطق به ورجل يفهمه " ‪ " .‬اللغة‬
‫مؤسسة اجتماعية " ‪.‬‬
‫س ْلبِياتها مثل‪ ":‬الهجرة السرية "‪.‬‬
‫وتصلح أيضا في الموازنة بين إيجابيات ظاهرة و َ‬
‫وغالبا ما تكون تعليمات هذه الخطة على هذا النحو‪ :‬ما رأيك في هذه القضية؟‬
‫َاطر هذه‬ ‫هل يبدو لك هذا الرأي أو الحكم صحيحا ؟ ماذا توحي إليك هذه الفكرة ؟ هل تش ِ‬
‫الرؤْ ية ؟‬
‫ُّ‬

‫ب ـ الخطة التفسيرية التعريفية )‪ :(Le plan explicatif‬وتستخدم لشرح ظاهرة معينة‬


‫أو تعريف مصطلح أو تعليق على فكرة تحمل في طياتها أفكارا متعددة‪ ،‬أو ِتي َمات متفرقة ‪،‬‬
‫ثم يقدم المترشح رأيا شخصيا حول الموضوع ‪ .‬وتأتي تعليمات هذه الخطة في أغلب‬
‫األحيان على هذا الشكل ‪:‬‬
‫" فليس من أجل الموت أفَ ِ ّكر في الموت‪ ،‬ولكن من أجل الحياة" َم ْالـرو )‪(Malraux‬‬
‫اشرح هذا القول مبد يا رأيك فيه‪.‬‬
‫أو ما تعريفك للثقافة؟‬

‫ج ـ الخطة الوصفية التحليلية )‪ :(Le plan descriptif/analytique‬وهي خطة‬


‫وصفية تحليلية تفسيرية تقويمية ‪ ،‬تصف وتدرس وتحلل المشكلة أو الظاهرة المطروحة‬
‫للوصول إلى نتائ وتقديم مقترحات حلول مناسبة ‪ .‬كما تسعى إلى تحليل األفكار واستغاللها‬
‫ساخ األعمى للنموذج الغربي تَـ ْك ِسب أوساط الشباب في‬
‫ومن أمثلتها‪ " :‬بدأت ظاهرة اال ْستِ ْن َ‬
‫مجتمعات الدول اإلفريقية " تحدث عن هذه الظاهرة مع تقديم مقترحات حلول مناسبة‬
‫وناجعة = (التعليمة)‪.‬‬

‫‪134‬‬
‫قارنة )‪ :(Le plan comparatif‬وتقوم على الموازنة والمقابلة بين‬ ‫د ـ الخطة ال ُم ِ‬
‫ظاهرتين أو اتجاهين ‪ /‬تيارين أو مذهبين أو حضارتين‪ ...‬أو بعبارة أخرى‪ ،‬تتجه نحو‬
‫دراسة الموضوعات التي تقدم مفاهيم وتصورات وأفكارا متعارضة ثم تَتَ َمادَى في‬
‫استخال نتيجة في نهاية المطاف ‪ ،‬ومن أمثلتها ‪:‬‬
‫" تَ ْ‬
‫حدث عن االشتراكية والرأسمالية " ‪.‬‬
‫" اإلسْالم والغَـْرب " ما هو في رأيك وجه الم َ‬
‫قارنة بين النظامين؟ = (التعليمة )‪.‬‬

‫وتستعمل في معالجة‬ ‫هـ ـ الخطة الموضوعاتية )‪(Le plan thématique‬‬


‫الموضوعات التي تهتم بتعريف شخصي إلحساس ما‪ ،‬أو ألسلوب حياة أو لنشاط‬
‫معين‪ ،‬مثل ‪:‬‬
‫" ما تمثله بالنسبة إليك قراءة الكتب التربوية " ؟‬
‫" ما دور األسرة في تربية النشء اليوم "؟‬
‫" ما الفرق بين التربية الحديثة والتربية القديمة "؟‬
‫" تحدث عن العولمة مع ذكر تأثيراتها اإليجابية والس ْلبية على الدول النامية‬

‫نماذج لدراسة وتحليل نص أدبي‬

‫راجع في داخل الكتاب‬

‫الصفحة‬ ‫موضوع المقال‬


‫‪72‬‬ ‫سر العظمة لتوفيق الحكيم‬
‫‪77‬‬ ‫في معرض األزهار لعباس محمود العقاد‬

‫‪135‬‬
‫دراسة تطبيقية في التحرير التربوي المفتش عمر (مختار تيام‬

‫دراسة النص‬

‫الموضوع ‪ :‬الخطاب التربوي اإلسالمي‬


‫" الخطيياب» لغيية علييى وزن فعييال ميين خاطييب‪ ،‬ومصييدره خطيياب‪ ،‬ومخاطبيية‪ ،‬علييى وزن‬
‫مفاعليية ومعنيياه الكييالم والمحادثيية‪ ،‬ومراجعيية الكييالم والمشيياورة فيييه‪ ،‬وقييد خاطبييه بييالكالم‬
‫مخاطبة وخطابا‪ ،‬وهما يتخاطبان‪.‬‬

‫ب)) أن يحكم بالبينة أو اليميـن‪ ،‬وقيـيل‬ ‫ص َل ْٱل ِخ َ‬


‫طا ِ‬ ‫((وفَ ْ‬
‫وقال بعض المفسرين في قوله تعالى‪َ :‬‬
‫معنييييييييياه أن يفصيييييييييل بيييييييييين الحيييييييييق والباطيييييييييل‪ ،‬ويمييييييييييز بيييييييييين الحكيييييييييم وضيييييييييده‪.‬‬
‫و«الخطيياب» رسييالة ذات هييدف ودالليية‪ ،‬وهييو كييالم‪ ،‬منطوقييا أو مكتوبييا‪ ،‬يمثييل وجهيية نظيير‬
‫محددة من الجهة التيي توجيه «الخطياب»‪ ،‬ويفتيرض فييه التيأثير فيي السيامع أو القيارئ‪ ،‬ميع‬
‫األخييذ بعييين االعتبييار الظييروف والمالبسييات التييي صيييأ فيهييا «الخطيياب» بدالليية الزمييان‬
‫والمكان‪.‬‬

‫ويسييتعمل لفييظ «الخطيياب» اصييطالحا بمعييان شييتى‪ ،‬تختلييف تبعييا لطبيعيية الموضييوع الييذي‬
‫ينصب عليه «الخطاب»‪ ،‬وتبعا لألغراض التي يتوخى تحقيقها منيه‪ ،‬ففيي التشيريع والقضياء‬
‫تعنييي « بالغيية الخطيياب» أن يؤسييس علييى البرهييان االسييتداللى‪ ،‬علييى النحييو الييذي يحييدده‬
‫المنطيييق‪ ،‬وفلسيييفة التشيييريع‪ ،‬واأليديولوجيييية المتبنييياة فيييي صيييياغة التشيييريعات‪ ،‬وفيييي أحكيييام‬
‫القضيياء‪ .‬ومعنييى هييذا أن «الخطيياب» يتجيياوز الشييكلية اللغوييية‪ ،‬ويمتييد إلييى وسييائل اإلقنيياع‬
‫ونوعية البرهان وأدوات األسلوب البياني‪.‬‬

‫وليس بالضرورة أن يكون «الخطياب» اإلسيالمي هيو نصيو اليوحي مين القيرلن والسينة‪،‬‬
‫وإنما هو «خطاب» اإلسالميين‪ ،‬في ضوء الثوابت في التعبير عن الرسـالة التيي يوجهونيـها‬
‫إلى امخرين في شـأن من الشيـؤون أو مجموعية مين القضيايا العامية‪ ،‬فيي زمين معيين‪ .‬وهيو‬
‫«خطاب» للجميع يأخذ بعين االعتبيار كيل فئيات المجتميع واهتماماتيه‪ ،‬فيخاطيب كيل فئية بميا‬
‫يمكنها من فهم «الخطاب» واالستفادة منه‪.‬‬

‫و«الخطيياب التربييوي» هييو اللغيية المعبييرة عيين جمليية التصييورات والمفهومييات واالقتراحييات‬
‫حول الواقع التربوي‪ ،‬وصفا‪ ،‬وتحلييال‪ ،‬ونقيدا‪ ،‬واستشيرافا لمسيتقبله‪ ،‬أو حيول عالقية الوجيود‬
‫بييين التربييية ومجتمعهييا‪ ،‬وهييو بييذلك تعبييير عيين أيديولوجييية منييت «الخطيياب» فييي لحظتييه‬
‫التاريخية‪.‬‬

‫‪136‬‬
‫و«الخطاب التربوي»‪ ،‬ضمن من ينتجه‪ ،‬قد يعبر عن الرؤية الرسيمية الحاكمية فيي المجتميع‬
‫حيال تخطيط وتشريع النظام التعليمى الذي يضمن اإلبقاء والمحافظة على النظام االجتماعى‬
‫القييائم‪ ،‬وميين ناحييية أخييرى فقييد يييأتي «الخطيياب التربييوي» معبييرا عيين التصييورات الفكرييية‬
‫المتحررة من قيود المؤسسية‪ ،‬من قبل مفكرين وعلماء وجمعيات ومؤتمرات علمية‪.‬‬

‫أما «الخطاب التربوي اإلسالمي» فتتحدد دائرته من ناحيتين‪:‬‬

‫أوالهما‪ :‬موضوعه الذي يدور حول القضايا التربوية التيي تهيم األمية اإلسيالمية وتسيتند إليى‬
‫ثوابتها من القرلن الكريم والسنة النبوية‪.‬‬

‫وث انيتهما‪ :‬الجمهور المستهدف الذي يشكل العاملون في مختلف المؤسسات التربويية ركيزتيه‬
‫األساسية‪ ،‬وإن كان يمكن أن تفيد منه فئات أخرى يقرب عملها من العمل التربوي‪ ،‬مثيل مين‬
‫يعملون في مجالي الدعوة واإلعالم‪ ،‬فضال عن مختلف امباء واألمهات‪.‬‬

‫و«الخطاب اإلسالمي» هو الذي يقدمه العلمياء والمفكيرون فيي كيل زميان ومكيان‪ ،‬وفيي كيل‬
‫مرحليية‪ ،‬وفقييا لتلييك المرحليية ولظروفهييا‪ ،‬وهييذا «الخطيياب اإلسييالمي الصييحيح» هييو خطيياب‬
‫معاصيير دائمييا‪ ،‬ميين زميين الرسييول حتييى زماننييا هييذا‪ ،‬فالمعاصييرة يجييب أن تييرتبط بالسييالمة‬
‫والدقيية‪ ،‬ولييو ادعييى أحييد أنييه يقييدم خطابييا إسييالميا معاصييرا ولكيين ه يذا «الخطيياب» لييم يكيين‬
‫مؤصييال تأصيييال سييليما‪ ،‬وال يسييتند إلييى القييرلن والسيينة اسييتنادا حقيقيييا‪ ،‬فييال يمكيين اعتبيياره‬
‫معاصرا‪« ،‬فالخطاب» المعاصر هو الذي تمتد جذوره عميقا في التأصيل‪ ،‬ثم ينظر إليى هيذا‬
‫العالم نظرة عميقة لفهم الظيروف والقيوانين التيي تحكميه‪ ،‬والحاجيات الحقيقيية التيي يجيب أن‬
‫تعال في هذا العصر‪.‬‬

‫وتنبثق أهمية «الخطاب اإلسالمي» في أي عصر‪ ،‬مين المكانية العالميية للرسيالة اإلسيالمية‪،‬‬
‫وأنها ليست مقصورة عليى العيرب‪ ،‬ميع أن جيزءا مين «الخطياب اإلسيالمي» البيد أن يكيون‬
‫داخليا ألبناء األمة الواحيدة فيي القضيايا العامية‪ ،‬إال أن جيزءا مهميا منيه كيذلك البيد أن يكيون‬
‫خارجيا‪ ،‬موجهيا إليى سيائر شيعوب األرض وأقطارهيا‪ ،‬لييعكس صيورة الحضيارة اإلسيالمية‬
‫وقيمها األساسية‪ ،‬ونظرتها إلى المشكالت العالمية وإلى العالم أجمع‪.‬‬

‫وال شك أن التربويين اإلسالميين فئة أساسية من فئات األمة اإلسالمية‪ ،‬تنفعل بهمومهيا التيي‬
‫تييرزح تحييت وطئتهييا‪ ،‬وتتشييوف لمسييتقبل يضييعها فييي مكانهييا الييذي يليييق بميين كلفييوا بحمييل‬
‫الرسييالة اإللهييية‪ ،‬رسييالة اإلسييالم‪ ،‬وميين ثييم كييان ميين الطبيعييي أن تحتييل قضييية «الخطيياب‬
‫التربوي» مكانة عالية على سلم األولويات البحثية التي يجب أن يطرقها العاملون فيي الحقيل‬
‫العلمي التربوي‪ ،‬خاصة ونحن نعييش فتيرة صيعبة مين فتيرات التياريخ‪ ،‬جعلتنيا – عليى غيير‬
‫طبيعة رسالتنا اإلسالمية – نقيف موقيف الميتهم اليذي يحتياج إليى اليدفاع عين نفسيه‪ ،‬كيل مين‬
‫‪137‬‬
‫خالل موقعه‪ .‬ولما كان معروفا كذلك أن مجال التربية هو ما يمكن تشيبيهه بعمليية «صيناعة‬
‫شخصية اإلنسان»‪ ،‬وكان اإلنسان هو ميدار كيل عميل ونظيام‪ ،‬تصيبح مين مسيؤولية الميربين‬
‫أن يتنيياولوا قضييية «الخطيياب التربييوي اإلسييالمي»‪ ،‬ودراسيية أبعيياده وجوانبييه المختلفيية سييعيا‬
‫لمزيد من الوضوح الفكري الذي هو شرط مهم الستقامة الطريق "‪.‬‬

‫مقدمة لقد وقع اإلجماع على أن وجود الخطاب التربوي اإلسالمي يعود أساسا إليى البدايية‬
‫األوليى مين نيزول اليوحي ‪ ،‬حييث طليب جبرييل علييه السيالم مين رسيول هللا صيلى هللا علييه‬
‫وسلم بالقراءة ‪ .‬وقيد شيكلت هيذه المرحلية اللبنية األوليى التيي تبليورت منهيا جمييع الخطابيات‬
‫التربوية اإلسالمية المتالحقة‪ ،‬متقيدة في ذلك بالمرجعية اإلسالمية ‪.‬‬

‫هييذا‪ ،‬وقييد لعييب الخطيياب التربييوي اإلسييالمي علييى ميير العصييور دورا بييارزا فييي التحويييل‬
‫الفكري والتشكيل الثقافي لدى المجتمعيات اإلسيالمية وأتيى أكلهيا طيبيا ‪.‬غيير أنيه ومنيذ عقيود‬
‫مضت من الزمن بدأ الخطاب التربوي اإلسالمي يأخذ مسارا مقلقا ‪ ،‬مما خلق أزمة عويصية‬
‫بين القائمين على صياغته وبين مستهلكيه من مسلمين وغييرهم ‪ ،‬األمير اليذي يقتضيي إعيادة‬
‫النظر في األدوات والوسائل واألساليب المستخدمة في تفعيل هذا الخطاب ‪.‬‬

‫والييين اليييذي بيييين أييييدينا قييييد الدراسييية نتييياج فكيييري وتصيييوري ورؤوي ألحيييد خبيييراء‬
‫ومتخصصي التربية‪ ،‬ويعال فيه جانبا مهما من جوانب الخطاب التربوي اإلسالمي وخاصة‬
‫في المجالين الدعوي والتعليمي‪ .‬والخطوة المنهجية التي ينبغي القيام بها أوال هي ‪:‬‬
‫‪ ‬تقديم الدنص ‪ :‬هيذا النتياج الفكيري (الين ) اليذي نحين بصيدد التصيدي ليه وموضيوعه ‪:‬‬
‫الخطيياب التربييوي اإلسييالمي مسييتخرج ميين كتيياب األميية الييذي يصييدره مركييز البحييوث‬
‫والدراسات في وزارة األوقاف والشؤون اإلسالمية بدولة قطر في عدده المائة ‪ِ.‬‬
‫‪ ‬التعريف بالكاتب‪ /‬صاحب النص‪ :‬هيو سيعيد إسيماعيل عليي ( مصيري ) حاميل ليدكتوراه‬
‫الفلسفة في التربية وأستاذ أصول التربية بكلية التربية ‪ /‬جامعة عين شمس بالقياهرة‪ .‬وقيد‬
‫عمل أستاذا زائرا في عدد من الجامعات العربية‪ ،‬وهو عضو في المجلس القومي للتعلييم‬
‫والبحييث العلمييي والتكنولوجيييا بالقيياهرة‪ ،‬والمجلييس األعلييى للثقافيية‪ ،‬وخبييير بمجمييع اللغيية‬
‫العربية بالقاهرة‪.‬‬
‫أصدر ورأس تحرير الكتاب السينوي فيي التربيية وعليم الينفس اليذي يشيمل (‪ 91‬مجليدا) مين‬
‫(‪0212‬ـ ‪ )0220‬وكيذلك مجلية دراسيات تربويية (‪ 11‬جيزءا) مين (‪0215‬ـي ‪ .)0225‬كميا‬
‫أشرف على سلسلة من كتب (قضايا تربوية )صدر منها (‪ 02‬كتابيا ) وليه أكثير مين (‪)051‬‬
‫كتابييا وبحثييا منهييا‪ :‬ـ القييرلن الكييريم رؤييية تربوييية ـ ديمقراطييية التربييية اإلسييالمية ـ الفكيير‬
‫التربوي العربي الحديث ـ فلسفات تربوية معاصرة ـ رؤية سياسية للتعليم‪.‬‬

‫‪138‬‬
‫‪ ‬السياق ‪ /‬اإلطار العام للنص ‪ :‬يندرج الن فيي إطيار الدراسيات الت ْو َ‬
‫ع ِويية والت ْح ِسي ِسيية‬
‫والت ْعليمية الساعية إلى تجنيد وتعبئة جميع العاملين في الحقل الدعوي واإلعالمي عموميا‬
‫‪ ،‬وعلييى وجييه الخصييو أولئييك التربييويين اإلسييالميين ميين كييوادر وإداريييين ومعلمييين‬
‫وأولياء تالميذ وغيرهم ممن تهمهم شؤون التربية والتعليم ‪ ،‬وميا ميدى إمكانيية اسيتفادتهم‬
‫من الخطاب التربوي اإلسالمي وتطبيقاته اإلجرائية في الميدان التربوي‪.‬‬
‫وبمييا أن كاتييب اليين خبييير متخص ي فييي الشييؤون التربوييية فهييو يَ ْك ِشييف هنييا عيين همومييه‬
‫وانشغاالته نحيو األزمية الخانقية التيي َيتَقَ ْوقَيع فيهيا الخطياب التربيوي اإلسيالمي ‪ ،‬وهيي حالية‬
‫تستدعي إعادة النظر في صياغته من جديد ‪،‬لكيي تكيون قيادرة عليى احيتالل المكانية السيامية‬
‫التي يليق بها ‪ِ.‬‬
‫فبناء على هيذا المعطيى السيياقي يمكين أن نطيرح جملية مين االسيتفهامات والتسياؤالت حيول‬
‫القضيية الجوهريية الشيائكة التيي يتناولهيا الكاتيب؟وكيف حياول تناولهيا ؟ وإليى أي حيد يمكيين‬
‫القو ل إن صاحب الن أصياب الهيدف ؟ إنهيا مجموعية مين االستفسيارات سينحاول اإلجابية‬
‫عنها في السطور الموالية‪:‬‬

‫العرض‪ /‬البسط ‪ :‬إذا أردنيا دراسية وتحلييل الين لإلجابية عين األسيئلة المتقدمية فيال بيد مين‬
‫القيام بالخطوة المنهجية امتيية ‪ ،‬وهيي ‪ ،‬تقسييم الين إليى وحداتيه الفكريية ‪ ،‬أي إليى أفكياره‬
‫األساسية التي ينطوي عليها ثم نختتم هذه المحاولة بتقويم شخصيي ثيم اسيتنتاج عيام ‪ ،‬وعلييه‬
‫فقد عمدنا إلى توزيع الن على أربع وحدات فكرية رئيسية هي ‪:‬‬

‫الوحدة األولى‪ :‬وقد استهلها الكاتب بخطوة منهجية تتمثل في تحديد مفهيوم الخطياب اللغيوي‪،‬‬
‫فأوضح بأنه على وزن فِعَال ومفاعلة أي الكالم والمحادثة ومراجعة الكالم والمشياورة فييه ‪.‬‬
‫وأضاف أن من بين ميا يعنييه المفهيوم الحكيم بيين الحيق وضيده ‪ ،‬حسيب المفسيرين فيي قوليه‬
‫تعييالى ‪ " :‬وفصييل الخطيياب "‪ .‬وأكييد علييى أن الخطيياب رسييالة ذات هييدف ودالليية ملفوظييا أو‬
‫اطبية ‪،‬ويفتيرض اليـتأثير فيي المسْيت َ ْقبِل ميع‬
‫مكتوبا ‪ ،‬يمثل وجهية نظير محيددة مين الجهية الم َخ ِ‬
‫األخذ في الحسبان الظروف والشروط التي ساهمت في بلورته بداللة الزمان والمكان ‪.‬‬

‫الوحدة الثانية ‪ :‬وقد حياول فيهيا الكاتيب تحدييد مفهيوم الخطياب االصيطالحي ‪ ،‬فقيال بيأن ليه‬
‫معييان مختلفيية تبعييا لطبيعيية موضييوع الخطيياب ‪ ،‬ونظييرا لألغييراض المتوخيياة منييه ‪ ،‬وأنييه فييي‬
‫التشريع والقضاء يعنيي بالغية الخطياب القائمية عليى البرهيان االسيتداللي كميا يحيدده علمياء‬
‫المنطق وفلسفة التشيريع وأحكيام القضياء‪ ،‬أي أن الخطياب يتجياوز الشيكل اللغيوي ليمتيد إليى‬
‫وسائل اإلقناع من خالل توظيف البرهان وأدوات األسلوب البياني ‪.‬‬

‫‪139‬‬
‫الوحدة الثالثة ‪ :‬عمد فيها الكاتب إلى التمييز بين أنواع الخطاب ومنهيا ‪ :‬الخطياب اإلسيالمي‬
‫‪ ،‬والخطاب التربوي والخطاب التربوي اإلسالمي ‪ .‬وفي سبيل تفسير ذلك وتبسيطه قال بيأن‬
‫ليس بالضرورة أن يكون الخطياب اإلسيالمي هيو نصيو اليوحي مين القيرلن والسينة‪ ،‬فهيو‬
‫خطاب اإلسالميين في ضوء الثوابت في التعبير عن الرسيالة الموجهية لرخيرين فيي أمير أو‬
‫قضييية ميين القضييايا العاميية ‪ ،‬وهييو خطيياب عييام يأخييذ فييي الحسييبان كييل شييرائح المجتميييع‬
‫واهتماماته‪.‬‬

‫ويواصل الكاتب في استعراضه مبينا أن الخطاب التربيوي هيو اللغية المعبيرة عين جملية مين‬
‫التصورات والمفياهيم والمقترحيات حيول الواقيع التربيوي وصيفا وتحلييال ونقيدا واستشيرافا‬
‫للمستقبل ‪ ،‬وهو بذلك تعبير عن أيديولوجية منت الخطاب في لحظة تاريخية معينة ‪.‬‬

‫الرؤْ يية الرسيمية‬


‫ص ِ ّرح الكاتيب بيأن الخطياب التربيوي تعبيير فصييح عين ُّ‬ ‫وفي سياق متصل ي َ‬
‫للطبقيية الحاكميية فييي المجتمييع تجيياه تخطيييط وتشييريع النظييام التعليمييي الضييامن لبقيياء النظييام‬
‫االجتماعي القائم ومحافظتيه‪ .‬وييردف مؤكيدا عليى أن الخطياب التربيوي قيد ييأتي معبيرا عين‬
‫التصورات الفكرية المتحررة من قيود المؤسسية ‪ ،‬من قبل مفكرين وعلماء وجمعيات ‪...‬‬

‫أما الخطاب التربوي اإلسالمي فقد حدد الكاتب دائرته في جهتين ‪:‬‬

‫األولى‪ :‬يدور موضوعه حول القضيايا التربويية التيي تهيم األمية اإلسيالمية‪ ،‬مسْيتَنِدَة فيي ذليك‬
‫إلى ثوابتها المت َ َج ِ ّ‬
‫سدَة في القرلن الكريم والسنة النبوية‪.‬‬

‫الثانية ‪ :‬الج ْمهور المسْيت َ ْهدَف اليذي تتشيكل َر ِكيزَ تهيا األساسيية مين العياملين فيي المؤسسيات‬
‫التربوييية ويمكيين أن ينضيياف إليييهم العيياملون فييي ميييدان الييدعوة واإلعييالم فضييال عيين أولييياء‬
‫ص َيرنة‬
‫ع ْ‬‫التالميذ ‪ ،‬وقد دعا الدكتور سعيد إسيماعيل عليي فيي هيذا الخصيو إليى ضيرورة َ‬
‫الخطييياب اإلسيييالمي وبَيييينَ أن المعاصيييرة يجيييب أن تيييرتبط بالسيييالمة والدقييية وتسيييتند إليييى‬
‫المرجعية اإلسالمية (القرلن والسنة ) استنادا حقيقيا ‪.‬‬

‫الوحدة الرابعة ‪ :‬ويب ِْرز فيها الكاتب األهمية القصوى التي يَ ْكت َ ِسي َها الخطاب اإلسالمي عليى‬
‫مختليف العصييور‪ ،‬وقييال بأنهيا تنبثييق ميين المكانية العالمييية للرسييالة اإلسيالمية ن وأنهييا ليسييت‬
‫مقصورة عليى األمية العربيية فحسيب‪،‬بل موجيه إليى سيائر الشيعوب واألميم ‪،‬لييعكس صيورة‬
‫الحضيييارة اإلسيييالمية وقيمهيييا األساسيييية ونظرتهيييا للمشيييكالت العالميييية‪ .‬واعتبييير التربيييويين‬
‫اإلسييالميين فئيية ميين فئييات األميية اإلسييالمية ‪ ،‬وميين ثميية كييان ميين الطبيعييي أن تحتييل قضييية‬
‫الخطيياب التربييوي مكانيية عالييية ميين أبجييديات‪/‬أولويات البحييوث التييي يجييب أن يطييرق بابهييا‬
‫العاملون في الحقل العلميي التربيوي ‪ ،‬خاصية فيي ظيل فتيرة صيعبة مين فتيرات تياريخ األمية‬
‫اإلسالمية التي أصبحت في قف االتهام وتحتاج إلى الدفاع عن نفسها ‪.‬‬
‫‪140‬‬
‫واختييتم الخبييير التربييوي أفكيياره بتوجيييه دعييوة لجميييع العيياملين فييي الميييدان التربييوي والحقييل‬
‫الدعوي ‪ ،‬باعتبارهم يشتغلون في مجال عملية " صناعة شخصدية اإلنسدان " ‪،‬إليى ضيرورة‬
‫تناول قضية الخطاب التربوي اإلسالمي ودراسة أبعاده وجوانبه المختلفة ‪ ،‬سعيا لمزيد من‬
‫الوضوح الفكري المشروط الستقامة الطريق‬

‫تقويم وبيان شعور شخصي ‪:‬‬


‫يتجلى إذن مما سبق من األفكار الرئيسية العامة التي تم استعراضيها ‪ ،‬أن الين يطيرح هنيا‬
‫قضييية محورييية فييي منظوميية العمييل الييدعوي والتربييوي اإلسييالمي تتعلييق بأزميية الخطيياب‬
‫التربوي اإلسالمي ‪،‬وهي صعوبة تعود في جوهرها إلى أزمة النخبة الذين يقوميون بصيياغة‬
‫هذا الخطاب ‪ ،‬ومين ثمية يتسياءل المتخصي التربيوي ‪ :‬هيل كيل أولئيك اليذين يقوميون بهيذا‬
‫الشييأن التييوجيهي والتعليمييي هييم أهييل اختصييا وخبييرة ومعرفيية متراكميية وحسيين مالحظيية‬
‫وحكمة وتدبير وتقويم ومراجعة وإفادة ؟‬
‫إن طرح هذا النوع من التساؤل يكشف بجالء الحزن اليذي يعتيري الكاتيب بوصيفه أكاديمييا‬
‫وباحثييا مخضييرما ‪ ،‬وميين هنييا يمكيين فهييم مجيييء هييذا الكتيياب كمسيياهمة نقدييية قيميية للواقييع‬
‫التربوي اليذي تعيشيه جامعيات ومؤسسيات تعليميية فيي العيالم اإلسيالمي ‪.‬ذليك أن العدييد مين‬
‫الخطباء الذين يستوظفون الخطاب التربوي اإلسالمي اليوم ليسوا ميؤهلين بالكفياءات العلميية‬
‫واألكاديمييية الالزميية ‪،‬ألن األميير" يتطلييب ـ كمييا يقييول عميير عبيييد حسيينة ـ تخصصييات فييي‬
‫جميع العلوم اإلنسيانية إن ليم يكين فيي كيل عليم اإلنسيان وهيو أمير ال يتسيع ليه عمير اإلنسيان‬
‫القصير "‪.‬‬

‫ومن المعتقد أن السيبيل الوحييد بيل واألوحيد يضييف ـ عمير عبييد حسينة ـ إلخيراج األمية أو‬
‫لمعيياودة نهوضييها هييو الثقافيية والتربييية والتعليييم واكتسيياب المهييارات المعرفييية والسييلوكية‬
‫والنفسية اعتمادا عليى قوليه تعيالى ‪ ":‬يتلدو علديهم آياتده ويدزكيهم ويعلمهدم الكتداب والحكمدة‬
‫وإن كانوا من قبل لفي ضالل مبين "‪ .‬وال يتأتى ذلك إال من خالل خطياب تربيوي إسيالمي‬
‫مدروس بصورة محكمة وذكية وفق خطية وإسيتراتيجية متينية ‪ ،‬تفادييا لفوضيى التعاميل ميع‬
‫األحكام والنصو ‪.‬‬

‫وفي نفس السياق يؤكد المفكير اإلسيالمي الكبيير محميد عميارة عليى أن " الخطياب اليديني ال‬
‫ينبغييي أن يقييف عنييد حييد دورة المييياه ( فقييه الطهييارة ) وال يتحييدث عيين االقتصيياد والسياسيية‬
‫وأنظميية الحكييم ‪...‬فقضييية الخطيياب الييديني تحتيياج منييا نحيين المسييلمين إلييى وعييي ونييوع ميين‬
‫العرض الموضوعي الجديد "‬

‫‪141‬‬
‫نستنت مما تقدم أن الخطاب التربوي اإلسالمي بمفهومه الفضفاض ال يعنيي فحسيب اإلسيالم‬
‫بقيمه المعصومة في الكتاب والسنة‪ ،‬وإنما يعنيي أيضيا االجتهيادات البشيرية العقليية والعلميية‬
‫لوضع البرام والمناه والخطط وتقويمها ومراجعتها في ضوء القيم اإلسالمية ‪.‬‬

‫استنتاج عام ‪ :‬بعد هذه الرحلة الفكرية مع الن من خالل الشرح والتحلييل والتقيويم ‪،‬يمكين‬
‫الخييروج بقناعيية مفادهييا أن الخطيياب التربييوي اإلسييالمي فييي حاجيية ماسيية اليييوم إلييى إعييادة‬
‫الصياغة في الشكل والمضمون ‪ .‬وأن على القائمين ببث هذا الخطاب التوفر على المؤهالت‬
‫العلمية واألكاديمية والسلوكية والنفسية لكي يعطي أكله طيبيا ‪ .‬فقيد أصيبح الخطياب التربيوي‬
‫اإلسالمي في أزمة خانقة وعمت الفوضى التعامل مع النصو واألحكام ‪ ،‬ثم تسربت إليى‬
‫المناه الدراسية والمقررات الجامعية والمدرسية ‪.‬‬

‫ونستثمر هذه الفرصة السانحة لتوجيه الدعوة إلى كافة الدارسين والباحثين والمختصين على‬
‫حتمية القيام ببحوث ودراسات متقدمة في مثل هيذه الموضيوعات الحساسية ‪ ،‬إلعيادة األميور‬
‫إلييى نصييابها وقطييع الطريييق أمييام االنتهييازيين والوصييوليين الييذين يرتزقييون فقييط بالخطيياب‬
‫التربوي اإلسالمي وال يسعون إلى ما يعيد هذا الخطاب أصيالته ودوره الفعيال والميؤثر فيي‬
‫التحويل الفكري والتشكيل الثقافي والعلمي والتربوي للمجتمع اإلسالمي برمته ‪.‬‬

‫ونتساءل في الختام ‪،‬إليى متيى تعيود للخطياب التربيوي اإلسيالمي أصيالته ووظيفتيه التعليميية‬
‫والدعوية ؟ إنه استفهام مفتوح ربما سيجد جوابه في ضوء المستجدات الالحقة ‪.‬‬

‫‪142‬‬
‫فن التلخيص‬

‫مفهوم التلخيص التلخي مهارة لغوية مكتسبة تعين على التعبير عن األفكار األساسية‬
‫لموضوع ما في كلمات قليلة‪ ،‬من دون إخالل بالمضمون أو إبهام في الصياغة‪.‬‬
‫وتتفاوت نسبة طول الملخ إلى الموضوع األصلي وفقا لدرجة تكثيف هذا الموضوع‪ ،‬فقد يكون‬
‫األصل مركزا موجزا ال تستطيع أن تختصره كثيرا‪ ،‬وقد يكون حافال بالتكرار مستفيضا باألمثلة‬
‫والشروح يمكن تلخيصه في سطور قليلة‪.‬‬

‫أهمية التلخيص‬
‫‪ -0‬التلخي ضرورة حياتية الستثمار الوقت وادخار الطاقة‪ ،‬علينا أن نتمكن منه في العصر‬
‫الحديث‪ ،‬عصر السرعة واالنفجار الثقافي‪.‬‬

‫ي َع ّ ِود القارئ على القراءة الجيدة وعلى االستيعاب والتركيز‪.‬‬ ‫‪ -5‬التلخي‬

‫يرشد القارئ والمستمع إلى األشياء الضرورية التي يحتاجها‪ ،‬ويترك ما‬ ‫‪ -3‬التلخي‬
‫عداها‪.‬‬

‫‪ -4‬ي َع ّ ِود القارئ والمستمع على المتابعة الدؤوب لما يستمع إليه‪ ،‬وبلورة األفكار الرئيسية لالستفادة‬
‫منها‪.‬‬

‫المتميز وعلى الكتابة‪،‬‬ ‫تدريب عملي على استكشاف األسلوب الخا‬ ‫‪ -2‬التلخي‬
‫وصياغة المفاهيم‪،‬‬

‫‪ -6‬التلخي وسيلة عملية مهمة في مجاالت التحرير المختلفة‪ ،‬سواء في الكتابة الرسمية أو‬
‫اإلبداعية ‪.‬‬

‫خطوات التلخيص‬

‫ً‬
‫أوال‪ -‬القراءة االستكشافية للموضوع األصلي‪ ،‬ونعني بها القراءة التي تعمل على تبيُّن‬
‫األفكار الرئيسية‪ ،‬بوضع خط تحت السطور والكلمات المهمة‪.‬‬

‫ثانيًا‪ -‬القراءة االستيعابية‪ ،‬وفيها يقوم الكاتب بمراجعة ما قرأ‪ ،‬وبتسجيل األفكار األساسية‬
‫على شكل نقاط في ورقة جانبية‪.‬‬

‫ثالثًا‪ -‬يعيد صياغة هذه النقاط بأسلوبه الخاص محافظا على التسلسل المنطقي للن‬
‫األصلي ‪.‬‬

‫‪143‬‬
‫مبادئ أساسية تراعى عند التلخيص‬

‫ً‬
‫أوال‪ -‬البعد عن التعديل والتحريف في المادة الملخصة بما يشوه األصل‪ ،‬أو يغير المعنى‪.‬‬

‫ثانيًا‪ -‬القدرة على التمييز بين األفكار الرئيسية والثانوية‪ ،‬وفقا لمراتب ثالث‪ :‬األهم فالمهم‬
‫فاألقل أهمية‪.‬‬

‫من االستطرادات والهوامش واألمثلة غير الضرورية ‪.‬‬ ‫ثالثًا‪ -‬التخلُّ‬

‫‪.‬‬ ‫شخصية الكاتب أي أن يكتب كأنه هو مؤلف الن‬ ‫رابعًا‪ -‬أن يتقم‬

‫نموذج للتلخيص مقال "نجيب الكيالني في ذمة هللا"‬

‫للدكتور حلمي محمد القاعود‬


‫مساء االثنين الخامس من شهر شوال الحالي "مارس"‪ ،‬انتقل إلى رحاب هللا تعالى الكاتب‬
‫واألديب والشاعر اإلسالمي "نجيب الكيالني" بعد صراع طويل مع المرض الخبيث حيث‬
‫أجرى أكثر من عملية دقيقة‪ ،‬إحداها في مستشفى الملك فيصل التخصصي‪ ،‬وقد توفاه هللا بعد‬
‫عمر حافل بالجهاد من أجل دينه‪.‬‬
‫ولد نجيب الكيالني في قرية "شرشابة" مركز "زفتى" عام‪0220‬م‪ ،‬وتخرج في كلية الطب‬
‫بجامعة القاهرة "فؤاد األول سابقا" أوائل الخمسينات‪ ،‬وعمل بمستشفيات الحكومة المصرية‪،‬‬
‫وغادر مصر بعد هزيمة ‪ 0291‬للعمل في البالد العربية ومنها الكويت واإلمارات‪ ،‬حيث‬
‫استمر في األخيرة قرابة العشرين عاما إلى أن أحيل على التقاعد عند بلوغه الستين قبل‬
‫خمسة أعوام تقريبا‪.‬‬
‫كانت بدايات الكيالني القصصية مبشرة بمولد كاتب متميز‪ ،‬فحصل في منتصف‬
‫الخمسينيات وأواخرها على عدد من الجوائز المهمة‪ ،‬مثل جائزة المجمع اللغوي‪ ،‬وجائزة‬
‫وزارة التربية والتعليم‪ ،‬وحظيت روايته "الطريق الطويل"باهتمام خا ‪ ،‬حيث اشترت منها‬
‫الوزارة كميات كبيرة لمكتبات المدارس‪ ،‬وترصد الرواية قصة كفاح أسرة فقيرة من أجل‬
‫تعليم ابنها وتحرز نجاحا كبيرا مع وجود المعوقات والصعوبات المادية واالجتماعية‪.‬‬
‫وظهرت في هذه الرواية روح إسالمية متسامحة‪ ،‬تبلورت فيما بعد بقية رواياته وقصصه‪.‬‬
‫لجأ نجيب الكيالني إلى التاريخ اإلسالمي والسيرة النبوية يستقي منهما روافد أعماله‬
‫الروائية والقصصية‪ ،‬فكتب مجموعة من األعمال المهمة التي قدمت التاريخ والسيرة في‬
‫أسلوب قصصي جيد‪ ،‬يحقق المتعة والفائدة في لن واحد‪ ،‬فضال عن قدرته على اختيار‬
‫األحداث والشخو التي تمثل معادال للواقع المعاصر بأحداثه وشخوصه‪ ،‬ويمكن القول‪:‬‬
‫إن التاريخ كان منجما ثرا استدعاه الكيالني‪ ،‬أو صاغه من جديد في صورة روائية ليعال‬
‫موارا باألحداث واممال في لغة فنية تحقق ما يسمى بالسهل الممتنع‪.‬‬
‫من خالله واقعا راهنا ّ‬
‫ومن أبرز أعماله الروائية "نور هللا" في جزءين‪ ،‬و"قاتل حمزة"‪ ،‬و"حارة اليهود"‪ ،‬و"دم‬
‫لفطير صهيون"‪ ،‬و"أرض األنبياء"‪ ،‬و"مواكب األحرار"‪ ،‬و"نابليون في األزهر"‪ ،‬و"اليوم‬
‫‪144‬‬
‫الموعود"‪ ،‬و"النداء الخالد"‪ ،‬و"أرض األشواق"‪ ،‬و"رأس الشيطان"‪ ،‬و"عمر يظهر في‬
‫القدس"‪.‬‬
‫وإلى جانب التاريخ والسيرة‪ ،‬فإن نجيب الكيالني قد غزا ميدانا بكرا لم يتجه إليه أحد قبله‪،‬‬
‫وهو صياغة تاريخ المسلمين المظلومين في عديد من الدول والمناطق‪ ،‬حيث قامت قوى‬
‫الشر بالتعتيم على مأساتهم وما جرى لهم‪ ..‬مثلما جرى في تركستان "الصين وروسيا"‬
‫وأندونيسيا‪ ،‬ونيجيريا‪ ،‬وأثيوبيا‪ .‬لقد تكشفت هذه المأساة مؤخرا بسقوط االتحاد السوفيتي‬
‫والدول التابعة له‪ ،‬وعرف الناس من خالل األحداث الدامية في القوقاز‪ ،‬والبوسنة والهرسك‬
‫وأثيوبيا واريتريا أن هناك مسلمين مضطهدين محرومين من دينهم وأشقائهم المسلمين في‬
‫بالد العرب وغيرها‪ .‬كان نجيب الكيالني أسبق الكتاب‪ ،‬ولعله الوحيد من العرب الذين‬
‫عرفوا بهؤالء الضحايا‪ ،‬فكتب "ليالي تركستان"‪ ،‬و"عذراء جاكرتا"‪ ،‬و"عمالقة الشمال"‪،‬‬ ‫ّ‬
‫و"الظل األسود"‪.‬‬
‫وفي السنوات األخيرة قفز نجيب الكيالني قفزة فنية هائلة‪ ،‬حين انتقل إلى رصد الواقع‬
‫المعاصر ومعالجته روائيا‪ ،‬فيما يمكن أن نطلق عليه "الواقعية اإلسالمية"‪ ،‬وهي مختلفة بال‬
‫ريب عن الواقعية األوروبية "االشتراكية واالنتقادية"؛ ألنها محكومة بروح اإلسالم وعدالته‬
‫غير المنحازة لطبقة أو فئة‪ .‬إنها واقعية تنحاز للحق ولإلنسان الذي كرمه الخالق‪ .‬وفي هذه‬
‫القفزة يعال نجيب الكيالني قضايا المجتمع من خالل الظواهر الطارئة والغريبة التي‬
‫طرأت على أهله وناسه‪ ،‬والقيم المادية التي استجدت فأفسدت النفوس والقلوب والعقول‪،‬‬
‫وجعلت المقاييس االج تماعية تبتعد عن تحقيق العدل والحرية والتسامح والرحمة‪ .‬لقد كتب‬
‫نجيب الكيالني مجموعة من الروايات الجميلة التي تستبطن الواقع واإلنسان معا في رؤية‬
‫إسالمية نقية‪ ،‬وأسلوب متميز استطاع أن يعتمد على السرد الحي والحوار الشفاف‪ ،‬محققا‪،‬‬
‫ربما ألول مرة‪ ،‬قدرة فريدة على تضمين الحوار الروائي ليات قرلنية وأحاديث شريفة‪،‬‬
‫دون أن يشعر القارئ باالفتعال أو التكلف‪ ..‬ومن هذه الروايات‪" :‬اعترافات عبد المتجلي"‪،‬‬
‫و"امرأة عبد المتجلي"‪ ،‬و"أقوال أبو الفتوح الشرقاوي" و"ملكة العنب"‪ ،‬و"مملكة‬
‫البلعوطي"‪ ،‬و"أهل الحميدية"‪ ،‬و"الرجل الذي لمن"‪.‬‬
‫ولقد ظل نجيب الكيالني وفيا لألسلوب الروائي التقليدي‪ ،‬ولكنه طوره من الداخل إذا صح‬
‫التعبير‪ ،‬فقد استطاع مثال أن يضمن الحوار ليات القرلن الكريم واألحاديث الشريفة كما سبقت‬
‫أو األماكن أو‬ ‫اإلشارة‪ ،‬وأخذ يختزل الوصف‪ ،‬مركزا على أبرز المالمح في الشخو‬
‫األحداث‪ ،‬وراح يطعم وصفه بصورة جزئية فيها من الطرافة والجدة أكثر مما فيها من التقليد‬
‫والتكرار‪ ،‬وفي الوقف ذاته استفاد بما يسمى االسترجاع "الفالش باك" والمونولوج "الحوار‬
‫الداخلي" إلى حد ما‪ ،‬وتخلى عما يمكن تسميته بالثرثرة الفلسفية أو السياسية التي تطبع أعمال‬
‫كثير من الروائيين‪ ،‬ولقد كتب نجيب الكيالني اثنتين وثالثين رواية طويلة مما يجعله واحدا من‬
‫أغزر كتابنا الروائيين‪.‬‬
‫وإلى جانب الرواية‪ ،‬فقد كتب عددا من المجموعات القصصية القصيرة استوحاها غالبا من عمله‬
‫طبيبا‪ ،‬ومن البيئة القروية التي عاش فيها طفولته وشبابه‪ ،‬ومن التاريخ‪ .‬وتقرب مجموعاته‬
‫القصصية من عشر مجموعات منها‪":‬موعدنا غدا" و"العالم الضيق" و"عند الرحيل" و"دموع‬
‫األمير" و"فارس هوازن" و"حكايات طبيب"‪.‬‬
‫وكان "نجيب الكيالني" شاعرا أيضا له أكثر من خمسة دواوين من بينها‪" :‬أغني الغرباء"‪،‬‬
‫و"عصر الشهداء"‪ ،‬و"نحو العال"‪ ،‬و"كيف ألقاك" ويتسم شعره في مجمله بالبساطة والوضوح‪،‬‬
‫‪145‬‬
‫والتعبير الفطري المباشر وهو غير التعبير الف المباشر‪ .‬وتحس في شعره بالصدق والعذوبة في‬
‫لن واحد‪ ،‬وقد صاغه صياغة عمودية صافية‪ .‬ويذكر أن له ديوانا ضائعا حدثني عنه رحمه هللا‪.‬‬
‫فقده في فترة االعتقال‪ .‬وفي المجال اإلبداعي أيضا كتب نجيب الكيالني المسرحية‪ ،‬وله بعض‬
‫المسرحيات التي استلهمها من التاريخ‪ ،‬ومنها مسرحية "على أسوار دمشق"‪.‬‬
‫أما في مجال البحث فقد تنوعت الموضوعات التي طرقها نجيب الكيالني‪ ،‬فقد كتب في‬
‫الثقافة اإلسالمية‪ ،‬والبحوث األدبية والقضايا الصحية والطبية التي تهم قطاعات عريضة من‬
‫الناس‪ ،‬ومن أهم هذه البحوث التي نشرها بحثه عن "محمد إقبال" وقد بدا في كثير من‬
‫أفكاره ورؤاه متأثرا بالشاعر الباكستاني الكبير الذي يمثل مرحلة مهمة من مراحل الجهاد‬
‫اإلسالمي في العصر الحديث‪ .‬ثم بحوثه حول نظرية األدب اإلسالمي‪ ،‬وتصوراته لهذا‬
‫األدب الذي صار اليوم حقيقة راسخة‪ ،‬وله رابطة عالمية تحمل اسمه وتدعو إليه‪ ،‬وتصدر‬
‫مجلة فصلية تضم بين غالفيها أهم ما ينتجه األدباء اإلسالميون المعاصرون‪ ،‬ولعل كتابه‬
‫"اإلسالمية والمذاهب األدبية" مع كتابه "مدخل إلى األدب اإلسالمي" من أبرز بحوثه في‬
‫هذا المجال‪.‬‬
‫ويمكن القول‪ :‬إن رصيده في الكتب الثقافية التي تتناول اإلسالم وقضاياه ال يقل أهمية عن‬
‫كتبه وبحوثه األدبية‪ ،‬فله كتب‪ :‬الطريق إلى اتحاد إسالمي"‪ ،‬و"اإلسالم والقوى المضادة"‪،‬‬
‫و"نحن واإلسالم"‪ ،‬و"تحت راية اإلسالم"‪ ،‬و"حول الدين والدولة"‪ ،‬و"أعداء اإلسالمية"‪،‬‬
‫وغيرها‪.‬‬
‫أما في المجال الصحي والطبي فله كتاب‪" :‬في رحاب الطب النبوي"‪ ،‬ولعله أول من تناول‬
‫هذا الموضوع الذي يكتب عنه الكثيرون امن‪ ،‬وله كتب صحية أخرى منها‪" .‬الدواء سالح‬
‫ذو حدين"‪ ،‬و"الصوم والصحة"‪ ،‬و"الغذاء والصحة"‪ ،‬و"التيفوئيدن الدفتريا عدو الطفولة"‪،‬‬
‫و"مستقبل العالم في صحة الطفل"‪ ،‬و"الجدري والجديري"‪ ،‬و"التحصين وقاية لطفلك"‪،‬‬
‫و"احترس من ضغط الدم"‪.‬‬
‫وبصفة عامة‪ :‬فإن اإلنتاج األدبي والفكري والعلمي لنجيب الكيالني يتسق تماما مع تكوينه‬
‫اإلنساني؛ فأدبه وفكره وعلمه جميعا تصب في نهر الخير والفضيلة والنهضة‪ .‬وهي معالم تميز‬
‫شخصيته وتطبعها بطابع المودة والتسامح واإلرادة الصلبة‪ .‬إنه محب للخير في كل زمان‬
‫ومكان‪ ،‬وباحث عنه بالوسائل المتاحة‪ ،‬وكان يعي جيدا أن الخير هو المنتصر مهما كانت قوة‬
‫الشر وجبروته‪ ،‬ولعل هذا يفسر سر تحول الكثير من شخصياته‪ ،‬وانتقالها من عالم الجريمة إلى‬
‫عالم الفضيلة‪ ،‬وهو انتقال فطري عفوي تلقائي‪ ،‬ويأتي بطريقة فنية محكمة ال افتعال فيها وال‬
‫تكلف‪ .‬ثم إنه كان متسامحا‪ ،‬وال ينظر للوراء‪ ،‬وال يختزن كراهية وال عداوة ألحد‪ ،‬بل إنه‬
‫يجعلك في بعض األحيان تأسى من أجل بعض األشرار دون أن تحقد عليهم‪ ،‬لقد منحته قيم‬
‫اإلسالم روحا طيبة‪ ،‬خصبة‪ ،‬تعطي و تثمر حتى في أحلك اللحظات‪ .‬وكان يوقن في كل‬
‫األحوال أن الجزاء عند خالق العباد وليس عند العباد‪ .‬ومن هنا نستطيع أن نفهم لماذا لثر‬
‫اإلنتاج على الدعاية‪ ،‬واإلبداع على الشهرة‪ ،‬ومع أن كثيرين أقل منه موهبة ومكانة طارت‬
‫بصيتهم الركبان اإلعالمية‪ ،‬فإنه لم يشعر بأدنى أسف على تجاهله في الحياة األدبية المعاصرة‪،‬‬
‫وكان حريصا على أن يذكر لي أن بعض رواياته تجاوزت في طبعاتها المائة ألف نسخة‪ ،‬وهو‬
‫رقم غير قليل إذا عرفنا أن متوسط توزيع الرواية عند المشاهير في حدود خمسة لالف نسخة‬
‫فقط‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫لقد أعطى الكيالني الكثير‪ ،‬وأغدق الكثير على من يستحق‪ ،‬ومن ال يستحق‪ ،‬وكان مؤلما لي‬
‫بصفة خاصة أن من ال يستحق تنكر له‪ ،‬ولم يف بجزء بسيط مما كان ينبغي أن يقدم للرجل‪.‬‬
‫تصدره مجلة إقليمية‬ ‫لقد طلب أحدهم مبلغا ضخما ليشارك بمقالة عنه في عدد خا‬
‫محدودة االنتشار‪ .‬ورحل الرجل دون أن يعلم بهذا الجحود الذي ليس غريبا على صاحبه‪،‬‬
‫ولك ني علمت وانفعلت وتأثرت‪ .‬ومهما يكن من أمر‪ ،‬فإن األجيال التي تقرأ نجيب الكيالني‬
‫أكثر وفاء من بعض الذين أحسن إليهم وهم ال يستحقون‪ ،‬فقد عبر عن نبض األمة‪ ،‬وحمل‬
‫هويتها عبر سطوره‪ ،‬وواجه قضايا الناس بشجاعة الشرفاء النبالء‪ ،‬كما واجه المرض‬
‫الخبيث بشجاعة المؤمن ويقين المجاهد‪ ،‬نسأل هللا أن يرحم نجيب الكيالني‪ ،‬وأن يدخله فسيح‬
‫جناته‪ ،‬مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا‪ ،‬وإنا هلل وإنا إليه‬
‫راجعون‪:‬‬

‫تلخيص لهذا الموضوع بقلم أحد الطالب‬

‫تلخي مقال "نجيب الكيالني في ذمة هللا"‬


‫انتقل إلى رحاب هللا تعالى مساء االثنين الخامس من شوال ‪0405‬ـ السادس من مارس ‪0225‬‬
‫الكاتب واألديب اإلسالمي "نجيب الكيالني" بعد صراع مع المرض الخبيث‪ ،‬وتوفي بعد عمر‬
‫حافل قضاه في الجهاد من أجل دينه‪.‬‬
‫ولد نجيب الكيالني عام "‪ "0220‬وتخرج في كلية الطب‪ ،‬وعمل بمستشفيات الحكومة‬
‫المصرية‪ ،‬وتنقل للعمل في البالد العربية إلى أن أحيل إلى التقاعد‪.‬‬
‫كانت بدايته القصصية تبشر بمولد كاتب متميز‪ ،‬وقد حصل على كثير من الجوائز المهمة‬
‫والقيمة‪ ،‬وحظيت روايته "الطريق الطويل" باهتمام خا ‪.‬‬
‫لقد جعل نجيب الكيالني التاريخ اإلسالمي والسيرة النبوية مصدرا ألعماله الروائية‬
‫والقصصية فكتب في التاريخ والسيرة في أسلوب قصصي جيد‪.‬‬
‫ومن أبرز أعماله الروائية‪" :‬نور هللا" في جزأين‪ ،‬و"قاتل حمزة"‪ ،‬و"عمر يظهر في‬
‫القدس"‪.‬‬
‫لقد أبدع نجيب الكيالني في صياغة تاريخ المسلمين المظلومين في عديد من الدول‬
‫والمناطق‪ ،‬حيث يعد هو مبدع هذا الميدان ولم يسبقه إليه أحد‪ ،‬فكتب "ليالي تركستان"‬
‫و"عذراء جاكرتا"‪ .‬وفي لخر سنوات عمره تمكن من رصد الواقع المعاصر ومعالجته‬
‫روائيا‪ ،‬الذي يمكن أن يطلق عليه "الواقعية اإلسالمية" معالجا من خالل رواياته الكثير من‬
‫قضايا المجتمع المختلفة‪.‬‬
‫ولقد تأثر نجيب الكيالني في كتاباته ورواياته بالدين اإلسالمي‪ ،‬حيث تضمنت رواياته العديد‬
‫من اميات القرلنية واألحاديث الشريفة‪ ،‬وقد كتب اثنتين وثالثين رواية طويلة‪ .‬كما كتب‬
‫العديد من المجموعات القصصية القصيرة التي استوحاها من عمله طبيبا أو بيئته القروية‪.‬‬
‫وهو شاعر أيضا‪ ،‬وله خمسة دواوين من بينها "أغاني الغرباء"‪ ،‬وشعره جيد يتسم‬
‫بالوضوح والبساطة‪.‬‬
‫ولقد كتب في الثقافة اإلسالمية‪ ،‬والبحوث األدبية‪ ،‬والقضايا الصحية والطبية‪ ،‬ومن أهم هذه البحوث‬
‫في الثقافة اإلسالمية بحثه عن "محمد إقبال" وفي البحوث األدبية كتاباه عن "اإلسالمية والمذاهب‬

‫‪147‬‬
‫األدبية"‪ ،‬و"مدخل إلى األدب اإلسالمي"‪،‬وفي المجال الطبي له كتاب "في رحاب الطب النبوي"‬
‫وهو أول من تناول هذا الموضوع‪.‬‬
‫رحم هللا األديب الشاعر الطبيب نجيب الكيالني‪ ،‬فلقد أثرى بفكره وعلمه وأدبه مجاالت كثيرة في‬
‫حياتنا المعاصرة‪.‬‬

‫التعليق على التلخيص‬


‫‪ -0‬هذا تلخي جيد لطالب‪ ،‬يكشف عن فهمه للموضوع الذي لخصه‬
‫‪ -9‬لم نحس بأن هذا موضوع ملخ ‪ ،‬فقد أحسسنا بأننا نقرأ موضوعا متكامال‪.‬‬
‫‪ -2‬يؤخذ عليه أنه نقل بعض جمل الموضوع الذي لخصه مثل "مساء االثنين الخامس من‬
‫شوال‪ ،‬انتقل إلى رحاب هللا تعالى‪ ،‬بعد صراع مع المرض"‪.‬‬

‫نموذج للخالصة من المقال السابق‬


‫ولد نجيب الكيالني في قرية "شرشابة" المصرية عام ‪0220‬م‪ ،‬وتخرج في كلية الطب من جامعة‬
‫فؤاد األول‪ ،‬وقد عمل بعد التخرج في مستشفيات مصر‪ ،‬ثم الكويت‪ ،‬فاإلمارات حتى أحيل إلى‬
‫التقاعد قبل وفاته بخمس سنوات‪.‬‬
‫وقد كان مبرزا في الرواية والقصة والشعر والبحث األدبي‪ ،‬ويعد من الذين رفعوا راية الرواية‬
‫والقصة اإلسالمية في العالم العربي‪ ،‬وقد اهتم ‪-‬إلى جانب الروايات والقص ‪ -‬بالتاريخ‬
‫اإلسالمي‪ ،‬والسيرة النبوية‪ ،‬واألدب اإلسالمي‪.‬‬
‫وقد اهتم بأحوال المسلمين‪ ،‬وعبر عن مآسيهم في رواياته‪ ،‬وله عدد من الروايات الواقعية‬
‫تجعله رائدا‪.‬‬

‫‪148‬‬
‫التعليــق الصحفـي‬
‫تعريف التعليــق الصحفـي‬

‫تعريفه لغـة ‪ :‬التعليق عليى الكيالم هيو إبيداء مالحظيات حوليه توضيح مدلوليه وعليى األخبيار‬
‫وهييو تييذليلها بييآراء تكشييف النقيياب عيين خفاياهييا أو أسييباب وقائعهييا و نتائجهييا حسييب مفيياهيم‬
‫المعلق‪.‬‬
‫تعريفه إصطالحا‪ :‬في الثقافـة اإلعالميـة الغربيـة‪:‬‬
‫‪1‬ـ ي هييو الكتابيية التييي يتييدخل فيهييا الصييحفي بآرائييه الشخصييية التييي تلتييزم بهييا الجريييدة ‪.‬‬
‫‪ 9‬ـ التعليق الصحفي هيو ميادة صيحفية معبيرة عين حكيم الصيحافي الشخصيي و هيذا عكيس‬
‫الخبر الذي يجب أن يكون مقيدا بالموضوعية بشكل حرفي ‪.‬‬
‫‪2‬ـي ميادة صيحفية ال تقتيرح شيرح الحيدث فحسيب ‪ ،‬بيل تسيمح للجرييدة أو للصيحافي بتأويليه‬
‫بطريقة تعكس التزام الجريدة اإليديولوجي‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ ميادة صيحفية تتضيمن رأييا شخصييا يقدميه الصيحافي‪ ،‬و هيذا خالفيا لألخبيار التيي مين‬
‫المفروض أن تكون موضوعية‪.‬‬
‫‪ 5‬ـ مييا يفيييض عيين العييرض البسيييط لألحييداث و يعبيير عيين حكييم أو توقييع أو يقييارن بييين‬
‫األحداث و األوضاع التي تقبل المقارنة‬

‫التعريف االصطالحي للتعليق‬


‫‪ 0‬ـ التعليق الصيحفي هيو أشيبه ميا يكيون بيالرأي المعبير عين حيدث أو شييء ميا و فيي أكثير‬
‫األحيان يكون معارضا‬
‫‪ 9‬ـ التعليق هو نوع صحفي بالأ األهمية‪ ،‬يستخدم مين أجيل تقيديم رأي واضيح و صيريح و‬
‫معليين إزاء حييدث أو واقعيية‪ .‬ينطلييق ميين الواقعيية ليقييدم الييرأي‪ ،‬و هييو نييوع صييحفي ذو طييابع‬
‫فكري ‪ .‬موجه أساسا إلى ذهن القارئ‬
‫‪ 2‬ـ يقوم فن التعليق على الشرح و النقد و التحليل ‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ التعليق هو الشرح و التفسيير و إصيبال المعياني الكاملية عليى األخبيار فيي إطيار وجهية‬
‫نظر محددة ‪.‬‬
‫‪5‬ـي يعطييي التعليييق الصييحفي لألحييداث التييي تنشييرها الجريييدة مغييزى ومعنييى يكسييبها رائحيية‬
‫وطعما‪ ،‬و هو فوق هذا و ذاك يتحكم في نظرة القراء إلى األحداث‪ ،‬فمرة يحكم التعلييق عليى‬
‫بعض األحداث بأنها نافعة‪ ،‬و يحكمك على بعضها امخير بأنهيا خطييرة و تيارة يصيفها بأنهيا‬
‫عابرة‪ ،‬و أخرى بأنها مقدمات الزمة ألزمة حادة‪ ،‬و هكذا‪.‬‬
‫‪9‬ـ الوظيفة األساسية للتعليق الصحفي ليست إخبارية‪ ،‬إنها فكريية و دعائيية‪ ،‬تيزود الجمهيور‬
‫بوجهة نظر أو رأي إزاء الحدث من خالل اإلجابة عليى السيؤال ‪ ،‬مياذا يعنيي ميا جيرى ؟ أو‬

‫‪149‬‬
‫ما هي دالالته ؟ فهو بذلك ال يبرز األحداث بل يؤولهيا ويعطيي لهيا معنيى اإلرشياد الجمهيور‬
‫وتوجيهه‪.‬‬
‫‪1‬ـ ي التعليييق هييو أح يد الفنييون الصييحفية التييي تفسيير الخبيير ميين زاوييية معينيية ‪ ،‬يمليهييا موقييف‬
‫سياسي‪ ،‬أخالقي أو إنساني بهدف توضيح أو توحيد أو تغيير موقف أو إقناع جمهور‪.‬‬
‫‪ 1‬ـ الرأي المبني على الخبر‪ ،‬فهو المراد بالتعليق الصحفي‪.‬‬

‫مميزات التعليق الصحفي‬


‫‪ 0‬ـ إنه ذو طابع فكري يهدف إلى توجيه الجمهور‬
‫‪ 9‬ـ هو يمثل رأي الصحفي والصحيفة تجاه قضية أو حدث ما ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ الشرح والتفسير‬
‫‪ 4‬ـ النقد والتحليل‬
‫‪ 5‬ـ يجيب عن سؤال ماذا يعني ماذا جرى ؟‬

‫أنـواع التعليـق الصحفـي‬


‫‪ 0‬ـ التعليق اليومي ‪ :‬وهو يمثيل رد فعيل المؤسسية اإلعالميية حيول حيدث معيين ‪ .‬إذ هيو رد‬
‫الفعل يعكس الخط السياسي للجريدة ويوجهها وبمعنى لخر قراءتها لهذا الحدث‪.‬‬

‫‪ 9‬ـ التعلييق األسيبوعي ‪ :‬هيذا النيوع يكيون فيي الجرائيد األسيبوعية و قيد يكيون فيي اليوميية‬
‫األحيداث و ربطهيا ببعضيها‬ ‫كذلك يأتي في البداية األسبوع أو فيي نهايتيه ‪ ،‬ففييه ييتم تلخيي‬
‫البعض و بعد شرحها تقدم الوسيلة اإلعالمية موقفها إزاء تلك األحداث مجتمعة‪.‬‬

‫‪150‬‬
‫كيف تكتب التعليق الصحفي‬
‫يكتب التعليق الصحفي في العادة بناء على ثالث مراحل هامة مهمة‪.‬‬

‫المرحلـة األولدى ‪ :‬إعيادة ذكير الحيدث حييث يقيوم الصيحفي بإعيادة تيذكير الجمهيور بالحيدث‬
‫الذي يريد التعليق عليها ‪ ،‬و ضروري عليه أن يكون متبعا للحدث بكل تفاصيله ‪.‬‬

‫المرحلـة الثانيـة ‪ :‬في هذه المرحلة يقوم الصحفي بشرح الحدث و يحياول أن يبحيث خلفياتيه‬
‫ودالالتييه وأبعيياده وارتباطاتييه باألحييداث األخييرى إن أمكيين ‪ ،‬فيجييب علييى الصييحفي أن تكييون‬
‫قراءاته عميقة ال سطحية‪.‬‬

‫المرحلددـة الثالثددـة ‪ :‬حيييث يقيدم الصييحفي خييالل هييذه المحطيية رأيييه فييي الموضييوع ‪ ،‬بشييكل‬
‫مباشيير أو إيحييائي ‪ ،‬و هييذه المراحييل هييي تقسيييم عييادي فيجييب أن ال تظهيير خييالل الكتابيية ‪،‬‬
‫متكامال جامعا شامال حتى ال يشعر القارئ بأي خلل في الن‬ ‫فيجب ألن يكون الن‬

‫نماذج للتعليق الصحفي‬

‫يأتي األستاذ بقطعة حية من التعليق الصحفي في الصحف الوطنية‬

‫‪151‬‬
‫أبال ‪ :‬النحو‬

‫مفردات المقرر‬

‫التوابع‪( :‬التوكير ـ النعت ـ العطن ـ البرل)‬

‫النراء ـ االستغا ة ـ االشاتغال ـا جاواز المضاار و واصابن‬

‫العاار ـ التناااز ـ مااا ال ينصاارل ماان ااسااماء – التاارةيم –‬

‫أ ااوا ال ماال‪ :‬ال ماال التااي لهااا مةاال ماان االعااراب‪ ( :‬ال ملااة‬

‫المصررية – ال ملة الخبرية‪ -‬ال ملاة الةالياة‪ -‬ال ملاة النعتياة‪-‬‬

‫ال ملة الموصولية‪ -‬ال ملة الشرطية)‬

‫ال مل التي ال مةل لها من اإلعراب‬

‫‪152‬‬
‫التـــوابع‬
‫التوابع هي الكلمات التي تتبع ما قبلها في إعرابها‪ ،‬وهي أربع‪ :‬نعت {صفةق‪ ،‬وعطف‪،‬‬
‫وتوكيد‪ ،‬وبدل‪.‬‬

‫النعـــت‬
‫تعريف به‬
‫النعت تابع يذكر لتوضيح متبوعه ببيان صفة من صفاته أو صفة شيء له ارتباط به‪ ،‬نحو‪:‬‬
‫حلقَت طائرة قادمة‪ .‬ودخلت حديقة عليال هواؤها‪ .7‬والنعت في الجملة األولى (قادمة) دال‬
‫على صفة في متبوعه وهو كلمة ( طائرة ) وفي الثانية ( عليال) يدل على صفة شيء له‬
‫اتصال بمتبوعه وهو كلمة ( هواء) المرتبطة بالحديقة ويسمى النعت في الجملة األولى نعتا‬
‫حقيقيا‪ ،‬وفي الثانية نعتا سببيا‪.‬‬

‫فالنعت الحقيقي يدل على صفة في متبوعه ويطابقه في إِ ْف َرا ِد ِه وتثنيته أو جمعه‪ ،‬أو تذكيره‬
‫أو تأنيثه وتعريفه أو تنكيره‪ ،‬وواحد من أوجه اإلعراب الثالثة‪ ،‬وهي الرفع والنصب والجر‪،‬‬
‫فالنعت الحقيقي يتبع المنعوت في أربعة من عشرة‪ ،‬ولعلك تجد هذا كله واضحا مستكمال‬
‫حين تمعن النظر في كل نعت ومنعوته في مثل الجمل التالية‪:‬‬
‫‪ -‬نحب الطبيب الماهر‬
‫‪ -‬زرنا طبيبا ماهـرا‬
‫‪ -‬يقدر المهندسان األمينان‪.‬‬
‫‪ -‬يشرف على بناء العمارة مهندسان أمينان‬
‫‪ -‬إن القواد المخلصين منتصرون‪.‬‬
‫‪ -‬يداوي المرضى أطبــــــــــــاء مخلصون‬
‫‪ -‬ت ْق َ‬
‫طف الز ْه َرة الن ِ‬
‫اضرة‬
‫احدَة‬ ‫‪ -‬ت ْغ َرس َ‬
‫ش َج َرة َو ِ‬

‫‪ 7‬ةلت ‪ :‬فعل ما مبني على السلوي التصالن بالتاء‪ .‬والتاء فاعل في مةل رفع حري ة ‪:‬مفعول بن منصوب عليال ‪ :‬عت سببي‬
‫منصوب بالفتةة‪ .‬اواؤاا اواء فاعل للصفة المشبهة (عليل ) مرفو (اا‪ )-‬في مةل جر مضال الين‪.‬‬
‫‪153‬‬
‫الكبيرتين ثمار يانعة‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬فِي ْال َحدِيقَتَي ِْن‬
‫‪ -‬انفعلت بقصيدتين حماسيتين‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬األمهات المثقفات ي ْع ِد ْدنَ خير األجيَال‬
‫‪ -‬هؤالء أمهـات مربيات‬

‫أما النعت السببي‪ ،‬فإنه يتبع منعوته في إعرابه وتعريفه أو تنكيره فقط‪ ،‬ويكون مفردا دائما‪،‬‬
‫ويطابق في تذكيره أو تأنيثه ما بعده‪ ،‬ونقول مثال على ذلك ‪ :‬هذا فتى َ‬
‫ط ِيّب أصله‪ ،‬وتلك فتاة‬
‫طيب أصلها‪ ،‬وهؤالء طالب كريم خلقه ْم‪ ،‬وأولئك فتيات كريم خلقهن‪ ،‬وانتصر القائد‬
‫المت َ َهلل َو ْج َهه‪ ،‬وحضر الطالب السريعة سيارته‪.‬‬
‫أنواعه‪:‬‬
‫يكون النعت باعتبار لفظه أنواعا ثالثة‪:‬‬
‫‪-0‬المفرد‪ :‬وهو ما ليس جملة وال شبه جملة‪ ،‬كما سبق‪.‬‬
‫‪ -9‬الجملة وتكون اسمية أو فعلية‪ :‬ويشترط حينئذ أن يكون المنعوت نكرة وأن يربطها به‬
‫رابط‪ ،‬وهو الضمير‪ ،‬ويكون موقعها من اإلعراب كموقع منعوتها‪ ،‬مثل‪ :‬عرفت تاجرا‬
‫ْ‬
‫ووصلت بطائرة سرعتها كبيرة‪ ،‬وكقول الشاعر‪:‬‬ ‫يصدق في قوله‪،‬‬
‫‪9‬‬
‫۞ َوتَ ْحدث أيام تنَ ِ ّ‬
‫سي المصائـــبا‬ ‫ستــمضى مع األيام ك ُّل غريــبة‬
‫‪ 2‬ـ شبه الجملة‪ :‬وهو الظرف أو الجار أو المجرور‪ ،‬ويشترط أن يكون المنعوت معهما‬
‫كما يشترط أن يكون كل منهما تاما مختصا نحو‪ :‬أبصرت نجما بين السحب‪،‬‬ ‫‪10‬‬
‫نكرة كذلك‬
‫وسكنت دار ا على النهر‪ .11‬وقد اجتمعت أنواع النعت الثالثة في قوله تعالى‪:‬‬

‫‪ -8‬األمهات ‪ :‬مبتدأ مرفوع‪ .‬المثقفات ‪:‬نعت مرفوع‪ .‬يعددن ‪:‬فعل مَارع مبني على السكون التصاله بنون النسوة في محل رفع خبر‬
‫المبتدأ خير‪ :‬مفعول به منصوب‪ .‬األجيال‪ :‬مَاف إليه مجرور‪ .‬والنعت في األمثلة التي مع هذا المثال موَوع تحته خط‪.‬‬
‫از‬
‫‪ -9‬تحدث‪ :‬فعل مَارع مرفوع ‪.‬أيام ‪:‬فاعل مرفوع ‪.‬تنسي‪ :‬فعل مَارع مرفوع بَمة مقدرة‪ ،‬والفاعل َمير مستتر جو ًا‬
‫تقديره (هي) يعود على أيام ‪،‬وجملة (تنسي) الفعلية في محل رفع نعت‪.‬‬
‫التمهير في النةو (‪)25‬‬
‫‪ -10‬أما ااا كاي ما قبلها معرفة فيعرباي حاال‪.‬‬
‫‪ -11‬بين‪ :‬ظرل منصوب ‪ .‬على النهر‪ :‬جار وم رور ‪ :‬وكل منهما متعلق بمةلول وجوبا والا المةلول او النعت وللن ول ت وزا اي المرل‬
‫أو ال ار والم رور او النعت‪.‬‬

‫‪154‬‬
‫{ وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانهق‪ .‬فالنعت األول مفرد وهو {مؤمنق‪ ،‬والثاني‬
‫شبه جملة { من لل فرعونق والثالث جملة فعلية وهي ‪ (:‬يكتم ) وكذلك اجتمعت الثالثة في‬
‫قوله تعالى‪ ﴿:‬يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي هللا بقوم يحبهم‬
‫ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين‪ ،‬يجاهدون في سبيل هللا‪ ،‬وال يخافون‬
‫لومة الئم ذلك فضل هللا يؤتيه من يشاء وهللا واسع عليم ﴾ ففي امية الكريمة أربعة نعوت‬
‫لكلمة (قوم) المجرورة‪ ،‬األول جملة (يحبهم) والثاني والثالث (أذلة‪ ،‬أعزة) وهما نعتان‬
‫مفردان‪ ،‬والرابع جملة (يجاهدون) ونلحظ مما ورد في اميتين من نعوت أنه يمكن أن ترتب‬
‫على نسق امية األولى فنبدأ بالمفرد ثم شبه الجملة ثم الجملة‪ ،‬ويصح أال نرتب على هذا‬
‫النسق كما في امية الثانية‪ ،‬أي أن النعوت إذا تعددت يخضع ترتيبها لالعتبارات البالغية‬

‫أغراض النعت كثيرة أهمها ‪:‬‬


‫أي توضيح المنعوت إذا كان معرفة نحو ‪ :‬رجع خالد القيسي‬ ‫التوضيح‪:‬‬
‫المتبوع إذا كان نكرة نحو‪ :‬قرأت كتابا مطوال‬ ‫أي تخصي‬ ‫التخصيص‪:‬‬
‫الرحيم‬
‫الرحمـــن ّ‬
‫كقوله تعالى ‪ :‬الحمد هلل رب العالمين ّ‬ ‫‪:‬‬ ‫المدح‬
‫‪ :‬نحـو‪ :‬أعوذ باهلل من الشيطـــان الرجيم‬ ‫الـذم‬
‫‪12‬‬
‫‪ :‬نحـو‪ :‬اللهـــــم الطف بعبادك الضعفاء‬ ‫الترحم‬

‫‪ -12‬اللهم ‪ :‬منا ى مبني على الضم في مةل صه وحرل النراء مةلول والميم‬

‫‪155‬‬
‫قطــع النعت‬
‫األصل في النعت أن يتبع منعوته في إعرابه‪ ،‬ولكن يجوز قطعه عنه للمبالغة عند المدح أو‬
‫الذم أو الترحم إلى حالة إعراب تخالف حالة المنعوت‪ ،‬وال يكون القطع إال إلى الرفع على‬
‫أنه خبر لمبتدأ محذوف وجوبا‪ ،‬أو إلى النصب على أنه مفعول به لفعل محذوف فإن كان‬
‫المنعوت مجرورا جاز قطع نعته إلى الحالين السابقين الرفع أو النصب وان كان المنعوت‬
‫منصوبا جاز قطع نعته إلى الرفع فقط‪ .‬أما إذا كان المنعوت مرفوعا فال يجوز قطع نعته‬
‫إال إلى النصب وحده تقول في المدح‪ :‬الحمد هللاِ الحميدِ{الحميد أو الحميدَق‪13‬وفي الذم‪( :‬‬
‫المسكين‬
‫ِ‬ ‫اللعين ) {اللعين أو اللعينَ ق وفي الترحم ‪ :‬ت َ َرف ْق ب َ‬
‫سا ِلم‬ ‫ِ‬ ‫إبليس‬
‫َ‬ ‫أعوذ باهلل من‬
‫المهذب { المهذبق‪،14‬وسرني الرجل الحازم‬ ‫َ‬ ‫الطالب‬
‫َ‬ ‫{المسكين أَو المسكينَ ق‪.‬وأكرمت‬
‫{الحازم‪.15‬‬
‫َ‬

‫تعدد النعت أو المنعوت‬


‫‪ ‬إذا كان المنعوت لفظا مثنى أو جمعا‪ ،‬والنعت متنوع‪ ،‬وجب تفريق النعت بالواو‪،‬‬
‫مثل‪ :‬مررت برجلين كريم وبخيل‪ .‬ومررت برجال كاتب وتاجر وشاعر‪.‬‬
‫‪ ‬وقد يجيء أسلوب النعت بعكس ذلك بأن يكون المنعوت متعددا‪ ،‬ونعته واحد‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫أكرمت فاطمة وزينب المهذبتين‪ ،‬وشكرت خالدا وعليا ومحمودا الكرما َء‪ .‬وحينئذ‬
‫يثنى النعت كما في المثال األول‪ ،‬أو يجمع كما في المثال الثاني‪ ،‬فالمنعوت مفَرق‪،‬‬
‫والنعت مجمع في لفظ واحد‪.‬‬

‫‪ -13‬الةميرِ‪{.‬بال ر}‪ :‬عت م رور آلي منعوتن م رور والنعت انا للمرح في وز قطعن الى الرفع أو النصه كما ي وز الك في النعت اللي يلوي‬
‫للل أو الترحم ااا كاي المنعوت م رورا‪.‬‬
‫*الةميرُ {بالرفع }ةير لمبترأ مةلول وجوبا ت ريرا او وكاي عتا ف طع الى الرفع‪.‬‬
‫= ‪ .‬الةميرَ {بالنصه} ‪ :‬مفعول بن لفعل مةلول ت ريرا {أعني} وكاي عتا ف طع الى النصه ‪ .‬وكللك تعرب كلمتا {اللعين ‪.‬المسلين}في الم الين‬
‫التاليين‪.‬‬
‫المهلب {بالنصه} ‪ :‬غت منصوب آلي منعوتن منصوب وي وز قطعن الى الرفع ف ط‪.‬‬ ‫َ‬ ‫‪-14‬‬
‫* المهلبُ {بالرفع} ةبر مرفو لمبترأ مةلول ت ريرا {او} زكا تعتا ف ط الى الرفع‪.‬‬
‫‪ -15‬الةاز ُ {بالرفع} ‪ :‬عت مرفو آلي منعوتن مرفو وي وز قطعن الى النصه ف ط‪.‬‬
‫الةاز َ { بالنصه } ‪ :‬مفعول بن لفعل مةلول وجوبا ت ريرا {أعني} وكاي عتا ف طع الى النصه‪.‬‬

‫‪156‬‬
‫التوكيد‬
‫تعريف‪ :‬التوكيد تابع يذكر بعد متبوعه‪ ،‬تقريرا له‪ ،‬أو دفعا الحتمال غير الحقيقة‪ ،‬نحـو‪:‬‬
‫قابلت الصديق نفسه‪ ،‬وأقلعت سفينة سفينة ‪.‬‬

‫أقسامه‪ :‬والتوكيد قسمان‪ :‬لفظي ومعنوي‪:‬‬

‫أوال ‪-‬التوكيد اللفظي‪ :‬يكون بتكرار اللفظ السابق‪16‬وهو المؤكد الذي قد يكون‪:‬‬
‫‪ ‬اسما ‪ :‬كقوله تعالى ‪ ﴿ :‬كال إذا دكت األرض دكا دكا ﴾‬
‫‪ ‬أو فعــال‪ ،‬مثل ‪:‬طلـع طلع القمر ‪.‬‬
‫‪ ‬أو حرفـا‪ ،‬مثل ‪ :‬نعــم نعـم أيها القادم‪.‬‬
‫‪ ‬أو جملة فعلية ‪،‬مثل ‪:‬زأر األسد‪ ،‬زأر األسد‪.‬‬
‫‪ ‬أو جملة اسمية ‪ ،‬مثل ‪ :‬الماء عذب‪ ،‬الماء عذب‪.‬‬
‫‪ ‬أو اسم فعل‪ ،‬مثل ‪ :‬لمين‪ ،‬لمين‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫‪ ‬أو ضميرا‪ :‬مثل أنتم أنتم مهذبون‬

‫حكمه‬
‫أ‪ -‬ال يكون التوكيدُ اللفظي عامال وال معموال‪ ،‬فال يكون مبتدأ وال خبرا وال فاعال وال‬
‫غيرها‪ ،‬سواء كان اسما أو فعال أو حرفا أو جملة أو اسم فعل‪ ،‬مثل‪ :‬كان السفر كان‬
‫‪ ،‬السفر (األولى) اسم كان‬ ‫السفر صعبا‪ .‬فاإلعراب‪ :‬كان(األولى)‪ :‬فعل ماض ناق‬
‫{األولىق مرفوع‪ .‬كان ( الثانية )‪ :‬توكيد لفظي لألولى‪ ،‬ال عمل لها وال محل‪ .‬السفر‬
‫(الثانية)‪ :‬توكيد لفظي(األولى)‪،‬ال عمل لها وال محل‪ .‬صعبا‪ :‬خبر كان(األولى)‬
‫ومثل‪ :‬قصف قصف الرعد‪ .‬فتعرب ‪ ( :‬الثانية ) توكيدا لفظيا لألولى‪ .‬الرعد‪ :‬فاعل‬
‫قصف األولى‪ ،‬وليس للثانية فاعل‪ ،‬ألنها توكيد لفظي‪.‬‬

‫‪ -16‬مر ين أو ال ا على ااك ر بنصن أو بمرا فن ومن التوكير بالمرا ل‪ :‬اللاه التبر في بعض الصةاري‪.‬‬
‫والتوكير اللفمي يتبع الم كر في اعرابن ف ط وي أي يلوي عامال أو معموال‪.‬‬
‫‪ -17‬أ تم {ااولى}‪:‬ةمير مبترأ مبني في مةل رفع ‪.‬أ تم {ال ا ية}‪ :‬توكير لفمي‪.‬‬
‫مهلبوي‪ :‬ةبر المبترأ مرفو وعالمة رفعن الواو آل ن جمع ملكر سالم‪.‬‬

‫‪157‬‬
‫ب ‪ -‬توكيد الحرف يكون ‪:‬‬
‫‪ ‬بتكرار وحده إذا كان للجــواب‪ ،‬كنــعم‪ ،‬وبـلى وأ َجل‪ ،‬وإي وال‪ .‬على سبيل المثال‬
‫صحوا؟‬
‫ً‬ ‫تجيب‪ :‬بلى بلى لمن سأل ‪ :‬أليس الجــو‬
‫‪ ‬وبتكراره مع ما اتصل به‪ ،‬إن كان لغير الجواب‪ ،‬مثل‪ :‬في النهـر في النهـر ماء‬
‫إن الكري َم ال يُ َ‬
‫ضا ُم‪.‬‬ ‫عذب إن الكري َم َّ‬

‫ج –التوكيد المعنــوي يكون ب سبعة ألفاظ أصلية‪ ،‬وبألفاظ أخرى ملحقة بها‪ ،‬وتنقسم األلفاظ‬
‫األصلية في االستعمال إلى األقسام التالية‪:‬‬
‫‪ - 0‬النفس والعيــن‪:‬‬
‫ع ْينِها‬
‫سه جالسا في السيارةِ َ‬
‫ويراد بهـما تعيين المقصود وهو المؤكد مـثل‪ :‬شاهدت محمدا نف َ‬
‫فكلمة (نفس) توكيد لمحمد‪ ،‬وكلمة (عين) توكيد للسيارة‪ ،‬وكل منها تابعة للمؤكد في إعرابه‪،‬‬
‫مشتملة على ضمير يطابقه‪ ،‬وقد َرفعت عنه احتمال الشك‪.‬‬
‫وي َؤكد المفرد والمثنى والجمع بالنفس والعين أو بهما معا مجتمعين من غير عاطف بشرط‬
‫تقديم النفس في حالة الجمع بينهما‪ ،‬وإفراد كل منهما مع المفرد وجمعهما على وزن (أ ْفعل)‬
‫مع المثنى والجمع فتقول‪:‬‬
‫جاء القائد نفسه عينه‪ ،‬أو جاء القائد نفسه عينه‪.‬‬ ‫في المفـرد‬
‫جاء القائدان أنفسهما أَعْينـهما‪ ،‬أو جاء القائدان أ َ ْنفسهما أَعْينـهما‪.18‬‬ ‫في المثنى‬
‫سه ْم أَعْينَـهم‪.‬‬
‫سه ْم أَعْينـَه ْم‪ .‬أو قابلت القوادَ أ َ ْنف َ‬
‫و في الجمع المذكر‪ :‬قابلت القوادَ أ َ ْنف َ‬
‫في الجمع المؤنث‪ :‬الهندات أ َ ْنفسهن أ َ ْو أَعْينهن مهذبات‪ ،‬الفاطمات أ َ ْنفسهن أ َ ْو أَعْينهن‬
‫‪19‬‬
‫صالحات‪.‬‬
‫َ‬

‫‪ - -18‬أجاز بعض النةاة ت نية كل منهما مع الم نى في ال ‪:‬جاء ال ائراي فسااما أو عينااما وشاارت ال ائرين فسيهما أو عينيهما وسلمت على‬
‫ال ائرين فسيهما أو عينيهما‬
‫وعنرما كر بهما معا يلوي في ال ملة م كر واحر وتوكيراي لن‪.‬‬
‫‪ --19‬والا بخالل كلمة عين أو ف حينما ال يلو اي للتوكير فإ ها حينئل ي معاي على صيغ أةرى من صيغ جمع التلسير كعيوي و فوس كما‬
‫ي معاي على أفعل‪.‬‬

‫‪158‬‬
‫‪ – 9‬كـال وكلـــتا‬
‫يؤكد المثنى المذكر ب ِكال‪ :‬والمثنى المؤنث بِ ِكلـتا‪ ،‬نحو‪ :‬أجاد الصانعان كالهما‪ ،‬وأجادت‬
‫الصانعتان كلتاهما‪ .20‬كما يؤكد بهما ما هو في قوة المثنى كالمتعاطفين‪ ،‬مثل ‪ :‬شاهدت‬
‫محمدا وسعيدا كليهما‪ ،‬ونظرت إلى الشجرة والنخلة كلتيهما‪21‬فكل من( كال وكلتا) دلت على‬
‫التثنية الحقيقية وتبعت المؤكد في إعرابه‪.‬‬
‫ويشترط للتوكيد بهما‪ ،‬أن تكونا مسبوقتين بالمؤكد‪ ،‬مضافتين إلى ضمير يطابقه‪ ،‬م ْع َربتين‬
‫‪22‬‬
‫إعرابه‪ ،‬مثل ‪ :‬غنت الحمامتان كلتاهما‬
‫وقرأت الكتابين كليهما‪ ،‬وسلمت على الصديقين كليهما‪ ،‬فإذا أضيفتا لغير الضمير فال تكونان‬
‫للتوكيد وتعربان إعراب المقصور بحسب حاجة الجملة‪ ،‬كقوله تعالى‪ ﴿ :‬كلتا الجنتين أتت‬
‫أكلها ولم تظلم منه شيئا ﴾ ومثل‪ :‬درست كال العلمين‪ ،‬الهندسة والجبر‪ .‬فإن كلتا في امية‬
‫الكريمة مبتدأ مرفوع بضمة مقدرة‪ ،‬وكال في الجملة بعدها مفعول به منصوب بفتحة مقدرة‬
‫على لخره‪.‬‬

‫‪ – 2‬كل وجميع وعامة يراد بها الشمول‪ ،‬و أقواها كل ثم جميع ثم عامة ‪.23‬‬
‫ويشترط الستعمالها في التوكيد أن تكون مسبوقة بالمؤكد مضافة لضميره‪ ،‬ويكون المؤ ّكد‬
‫بها‪:‬‬
‫‪ ‬جمعا له مفرد‪ ،‬مثل‪ :‬حضر الطلبة كلُّهم أو جميعهم أو عامتهم‪.‬‬
‫‪24‬‬
‫كلّه أو جميعَه أو عامتَه‬
‫‪ ‬أو مفردا داال بنفسه على أجزاء‪ ،‬مثل‪ :‬أنفقت مالي ِ‬
‫فكل‬ ‫‪25‬‬
‫‪ ‬أو مفردا داال بعامله على أجزاء‪ ،‬مثل‪ :‬اشتريت الجم َل كلّه أو جمي َعه أو عامتَه‬
‫من ألفاظ التوكيد السابقة أفاد الشمول‪ ،‬واتصل بضمير يطابق المؤكد‪ ،‬وتَبِعه في إعرابه‪.‬‬

‫‪ -20‬أجا ت ‪ :‬فعل ما والتاء للت ي ‪.‬الصا عتاي‪ :‬فاعل مرفو باالن‪.‬‬


‫كلتااما‪ :‬كلتا توكير مرفو باالن ا ن ملةق بالم نى و{اما} ةمير في مةل جر مضال الين يعو على الم كر واو الصا عتاي ويطاب ن في‬
‫الت نية‪.‬‬
‫‪ -21‬الم كر او {الش رة و النخلة } معا ‪.‬والتوكير كلتيهما ‪.‬كلتي‪ :‬توكير م رور بالياء و{اما} مضال الين ‪.‬‬
‫‪ -22‬كلتااما ‪ :‬توكير مرفو وعالمة رفعن االن والضمير {اما} في مةل جر مضال الين ‪.‬وكللك ي ال في اعراب {كليهما} في الم الين التاليين‬
‫غير أ ها في أولها منصوبة وفي اآلةر م رورة‪.‬‬
‫‪ -23‬التاء في {عامة} زائرة الزمة للمبالغة وليست للت ي ‪.‬‬
‫‪ -24‬المال يتلوي من الرراام والر ا ير و ةواا وكل من الا ااجزاء يملن اال تفا بن وي حاجة الى اآلةر وكلمة المال ترل على أجزائها بنفسها‪.‬‬
‫‪ -25‬ال مل ال يرل على أجزاء بنفسن فهو ال يت زأ وللن ا للي يملن أي يت زأ او الشراء ف ر يشترل في شرائن رجالي أو أك ر وحينئل يصير‬
‫ال مل اال على أجزاء بعاملن واو {اشترى } أي من حي شراؤا‪ .‬وم لن في االك السيارة والسافية ااا اشترل في شراء واحرة منهما ا ناي أو أك ر‪.‬‬

‫‪159‬‬
‫ملحقات التوكيد‬
‫ي ْل َحق بألفاظ التوكيد األصلية الدالة على الشمول‪ 26‬نوعان من األلفاظ ‪:‬‬
‫الكثير أن تأتي هذه الكلمات للتوكيد بعد لفظة‬ ‫األول – ( أجمع‪ ،‬جمعاء ‪ ،‬أجمعون‪ُ ،‬ج َمع‬
‫(كل) مثل‪ :‬قرأت الكتاب كله أ َ ْج َم َع ‪،‬والصحيفة كلها جمعا َء‪ ،‬وحضر الطلبة كلُّهم أجمعون‪،‬‬
‫والطالبات كلُّهن ج َمع‪ .‬ومنه قوله تعالى‪ ﴿ :‬فسجد المالئكة كلهم أجمعون﴾‪. 27‬‬

‫والقليل أن تأتي من غير لفظة (كل) مثل اصطف الجنود أجمعون‪ ،‬أثمرت األشجار ج َمع‪.‬‬
‫وحفظت السورة َ جمعا َء‪ ،‬وقرأت الكتاب أجم َع‪ .‬ومنه قوله تعالى على لسان إبليس‪:‬‬
‫‪28‬‬
‫{ألغوينَّهم أجمعين ق‬
‫وال تستعمل هذه األلفاظ الملحقة‪29‬مضافة وال متصلة بضمير يربطها بالمؤكد‪ ،‬كما في‬
‫األمثلة األنفة‪.‬‬
‫الثاني – اسم العدد وذلك إذا أضيف العدد إلى ضمير المعدود وكان بمعنى (جميع)‪ ،‬فإنه‬
‫الضيوف تِ ْسعَتَهم‪.‬‬
‫َ‬ ‫س ْبعَتهم‪ ،‬وأكرمت‬
‫يعرب توكيدا معنويا لمتبوعه‪ ،‬مثل‪ :‬سافر األصدقاء َ‬
‫فإن (سبعة) توكيد مرفوع‪ ،‬و(تسعة) توكيد منصوب‪ ،‬وكل منهما اتصل بضمير مطابق‬
‫للمؤكد وتبعه في إعرابه‪.‬‬
‫الثالث – ( اكتع – ابتع – ابصع األلفاظ السابقة تستعمل مستقلة مع المؤكد ‪ -‬بفتح الكاف ‪-‬‬
‫سوى أكتع وأبتع وأبصع ‪ ،‬فالبد من أن يسبقها كلمة (أجمع) أو إحدى صيغها‪.‬‬
‫إذا ج ِم َع ْ‬
‫ت (أكتع) و(أبتع) و(أبصع) مع (أجمع) فلها ترتيبان‪ :‬أولهما‪ :‬يؤتى بأبتع ثم بأكتع ثم‬
‫بأبصع كقولك ‪( :‬جاء القوم أكتعون أبتعون أبصعون)‪ .‬الثاني‪ :‬يؤتى بعد أجمع بأكتع ثم‬
‫أبصع ثم أبتع كقولك ‪( :‬جاء القوم أجمعون أكتعون أبصعون أبتعون)‪ .‬وأهل التحقيق من‬
‫اللُّغَويين على أن الترتيب الثاني أفصح من األول‬

‫‪ -26‬اي {كل جميع عامة}‪.‬‬


‫‪ -27‬س ر ‪ :‬فعل ما مبني على الفتح‪ .‬المالئلة ‪:‬فاعل مرفو ‪ .‬كلُّهم‪ :‬توكير مرفو ومضال الين‪ .‬أجمعوي‪ :‬توكير اي مرفو وعالمة رفعن الواو‬
‫ا ن ملةق بال مع الملكر‪.‬‬
‫‪ -28‬أغوينهم ‪ :‬أغوي‪ :‬مضار مبني على الفتح التصالن بنوي التوكير المباشرة في مةل رفع ‪.‬و وي التوكير حرل ‪.‬والفاعل ةمير مستتر وجوبا‬
‫ت ريرا {أ ا} يعو على ابلي آلي اآلية اللريمة جاءت على لسا ن ‪{.‬ام} في مةل صه مفعول بن واو الم كر‪.‬‬
‫أجمعين ‪ :‬توكير منصوب بالياء ‪.‬وانا قر جاء التوكير بللمة {أجمعين} من غير أي تلوي مسبوقة بللمة {كل}‪.‬‬
‫‪ -29‬ي تي بمعنى { أجمع وفروعن} ألفاظ أةرى اي {أكنع وقروعن وأبصع وفروعن} ولنررتها في االستعمال يرجع اليها في المطوالت‪.‬‬

‫‪160‬‬
‫توكيد النكرة‬
‫يصح توكيد المعرفة مطلقا‪ ،‬أما النكرة فيجوز توكيدها توكيدا معنويا‪ ،‬إذا أفادها التوكيد شيئا‬
‫وذلك إن كانت محدودة كسنة وشهر ويوم وليلة وأسبوع ودرهم ودينار‪،‬‬ ‫‪30‬‬
‫من التخصي‬
‫وكان لفظ التوكيد داال على الشمول مثل‪ :‬صمت شهرا كله‪ ،‬ومضى حول جميعه‪ ،‬وتصدقت‬
‫‪31‬‬
‫بدينار عامته‬

‫توكيد الضمير‬
‫يؤكد الضمير توكيدا لفظيا ومعنويا كاالسم الظاهر‪ ،‬وإليك تفصيل ذلك‪:‬‬

‫أوال – التوكيد اللفظــي يكون التوكيد اللفظي للضمير على الوجه التالـــي‪:‬‬
‫أ‪ -‬الضمير المستتر‪ :‬يؤكد المستتر لفظيا بضمير بارز منفصل كقوله تعالى‪﴿ :‬أسكن أنت‬
‫‪32‬‬
‫وزوجك الجنة ﴾ ومثل‪ :‬أَجتهد أنا‪ ،‬ونجتهد نحن‬
‫ب ـ الضمير المتصل يؤكد المتصل توكيدا لفظيا بضمير منفصل في معناه‪ ،‬كقوله‬
‫أنت‪ ،‬وقرأتما أنتما‪،‬‬
‫وأتيت َ‬
‫َ‬ ‫ونحو جئت أنا ‪،‬‬ ‫‪33‬‬
‫تعــالى‪ ﴿ :‬كُنتَ أنت الرقيب عليهم ﴾‬
‫وأكرمهم إياهم محمد‪ ،‬وأكرمتها إياها‪ ،‬وأخذت منه هو الرسالة ‪ ،‬وهل لك أنت في‬
‫ويجوز توكيده توكيدا لفظيا بإعادته مع ما اتصل به مثل‪ :‬كتبت‪ ،‬كتبت‪،‬‬ ‫‪34‬‬
‫الجهاد‪.‬‬
‫وأستعين بك بك‪.‬‬
‫يؤكد المنفصل لفظيا بتكراره‪ ،‬مثل‪ :‬أنتم أنتم مهذبون‪ ،‬ومنه‬ ‫ج ‪ -‬الضمير المنفصل‬
‫قولك‪ :‬إياك إياك المرا َء‪.‬‬

‫‪ -30‬او رأي اة اللوفة‪.‬‬


‫‪ -31‬تصرقت ‪:‬تصرق‪ :‬فعل ما مبني على السلوي التصالن بتاء الفاعل‪.‬‬
‫والتاء ةمير في مةل رفع فاعل‪ .‬برينار ‪:‬الباء حرل جر و ينار م رور باللسرة الماارة ‪.‬عامتن ‪:‬عامة توكير معنوي لرينار م رور وعالمة را‬
‫اللسرة الماارة‪ .‬والهاء ةمير يعو على الم كر في مةل جر مضال الين ‪.‬‬
‫‪ -32‬تهر ‪ :‬فعل مضار مرفو والفاعل ةمير مستتر وجوبا ت ريرا { ةن}‪.‬‬
‫‪ :‬ةمير منفصل توكير لفمي للضمير المستتر الواقع فاعال ‪.‬‬ ‫ةن‬
‫اقص والتاء اسمها في مةل رفع ‪.‬أ ت ‪ :‬توكير لفمي للتاء‪.‬‬ ‫‪ -33‬كنت ‪ :‬كاي فعل ما‬
‫الرقيه ‪ :‬ةبر كاي منصوب‪.‬عليهم ‪ :‬على حرل جر {ام} في مةل جر بالةرل وال ار والم رور متعل اي بالرقيه‪.‬‬
‫‪ -34‬الحإ في أم لة الضمير المتصل أي المرفو منن ي كر بضمير منفصل مرفو أما الم رور فإ ن ي كر بضمير رفع منفصل ‪.‬ولي لضمير‬
‫التوكير المنفصل مةل اعرابي سوى أ ن توكير لفمي ف ط‪.‬‬

‫‪161‬‬
‫ثانيا‪ -‬التوكيــد المعنوي‬
‫يؤكد الضمير توكيدا معنويا بأحد ألفاظ التوكيد المعنوي على التفصيل امتي‪:‬‬
‫أ – الضمير المنفصل‪ :‬يؤكد المنفصل توكيدا معنويا كالظاهر من غير حاجة إلى فَ ْ‬
‫صل‪،‬‬
‫مثل‪ :‬أ َ ْن َ‬
‫ت نَ ْفسك فارس‪ ،‬وهم جميعهم يشدون أزرك‪.‬‬
‫ب – الضمير البارز المتصل‪ ( :‬منصوبا أو مجرورا) ‪ :‬يؤكد المتصل المنصوب أو‬
‫المجرور توكيدا معنويا بأحد ألفاظ التوكيد المعنوي من غير فَ ْ‬
‫صل بينه وبين اللفظ‬
‫بالضمير المنفصل‪ ،‬نحو‪ :‬خَالد أكر َم َك نَ ْف َ‬
‫س َك‪،‬‬
‫ع ْينِ َك‪ 35‬وزاركم كلكم‪ ،36‬وسل َم عليك ْم َجمي ِعك ْم‪.‬‬
‫بك َ‬
‫َو َمر َ‬
‫ج – الضمير البارز المرفوع المتصل‬
‫‪ ‬إذا كان توكيد المتصل المرفوع بالنفس أو العين وجب الفصل بينه وبين لفظ‬
‫التوكيد بضمير رفع منفصل‪،‬‬
‫ت نَ ْفس َك‪َ ،‬و ِجئْت ْم أ َ ْنت ْم أَعْينك ْم‪.37‬‬
‫ت أَ ْن َ‬
‫مثل‪ :‬ق ْم َ‬
‫‪ ‬وإذا كان توكيده بغير النفس والعين جاز الفصل بينه وبين اللفظ‪ ،‬نحو‪ :‬قوموا أنتم‬
‫وقوموا كلكم ومثل‪ :‬القوم حضروا هم َج ِميعه ْم‪ ،‬وحضروا َج ِميعه ْم‪،‬‬ ‫‪38‬‬
‫كلُّك ْم‬
‫بجواز الفصل فيهما‪.‬‬
‫(وال يكون إال مرفوعًا )‪:‬‬ ‫د ـ الضمير المستتر‬
‫يجب توكيده لفظيا بضمير منفصل عند توكيده بأحد ألفاظ التوكيد المعنوي ‪ :‬أ ِدّ َ‬
‫أنت‬
‫نَ ْفس َك الواجب‪ ،39‬أجيء أنا عيني إلى النادي‪ ،‬نَ ْس َعى نحن أَ ْنفسنا في الخير‪.‬‬

‫مر ‪ :‬فعل ما والفاعل مستتر‪ .‬بك الياء حرل جر واللال ةمير في مةل جر بالباء ‪.‬عينك ‪:‬عين توكير للضمير م رور واللال في‬ ‫‪َّ -35‬‬
‫مةل جر مضال الين‪.‬‬
‫‪ -36‬زاركم ‪ :‬زار فعل ما وفاعلن مستتر ‪{.‬كم} في مةل صه مفعول بن‪ .‬كللم ‪ :‬كل توكير معنوي للضمير {كم} في مةل جر مضال الين‪.‬‬
‫والضمير فاعلن ‪.‬أ تم ‪ :‬توكير لفمي للضمير ‪.‬‬ ‫‪ -37‬جئتم ‪ :‬فعل ما‬
‫أعينلم ‪ :‬أعين توكير معنوي للفاعل مرفو {كم}في مةل جر مضال الين‪.‬‬
‫‪ -38‬قوموا ‪ :‬فعل أمر مبني على حلل النوي وواو ال ماعة فاعل ‪.‬أ تم ‪ :‬توكير لفمي ‪.‬كلُّلم ‪ :‬كل توكير معنوي للفاعل {كم}في مةل جر‬
‫باإلةافة ‪.‬‬
‫‪ -39‬أ َ ‪:‬فعل أمر مبني على حلل حرل العلة والفاعل ةمير مستتر وجوبا ت ريرا {أ تَ }‪:‬‬
‫أ َ تَ ‪ :‬توكير لفمي للفاعل المستتر ‪ .‬فسك ‪ :‬ف توكير معنوي للفاعل مرفو واللال مضال الين في مةل جر‪.‬‬
‫الواجه ‪ :‬مفعول بن منصوب بالفتةة‬

‫‪162‬‬
‫البدل‬
‫تعــريف به‪:‬‬
‫إذا قلنا‪ :‬جاء الصديق‪ ،‬وحضر الطبيب‪ .‬فإنه ال ي ْف َهم َمن المقصود بالصديق والطبيب‪ .‬وإذا‬
‫ف المقصود بكل منهما وفهم أنهما‬
‫قلنا جاء الصديق محمد‪ ،‬وحضر الطبيب مصطفى‪ ،‬ع ِر َ‬
‫لم يؤْ َ‬
‫ت بهما إال ِإلجالل وتعظيم وبيان صفة ما بعدهما‪ ،‬فهما غير مقصودين لذاتهما‪ ،‬وإنما‬
‫ي َم ِ ّهد كل منهما لالسم الواقع الذي يس ّمى بدال ‪ ..‬وهذا البدل يصح وضعه مكان ما قبله‪،‬‬
‫فتقول‪ :‬جاء محمد وحضر مصطفى‪.‬‬
‫فالبدل تابع مقصود م َمهد له بمتبوع قبله غير مقصود لذاته وإعرابه كإعراب المبدل منه‪،‬‬
‫أي المتبوع المذكــور‪.‬‬

‫أقسامه أربعة‬

‫األول‪ :‬بدل مطابق أو بدل كل من كل وهو المقصود بالحكم ونفس المبدل منه في المعنى‬
‫كقوله تعالى‪ ﴿ :‬اهدنا الصراط المستقيم‪ ،‬صراط الذين أنعمت عليهم ﴾ فالصراط الثاني هو‬
‫نفس الصراط األول‪ ،‬ومثل ‪ :‬أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب أول من دَو ّن الدواوين‪ 40‬أبلأ‬
‫سيف هللاِ خالد‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ي – ف ِتحت الشام على يد‬
‫ع ِل ٌّ‬
‫البلغاء أمير المؤمنين َ‬

‫الثاني ‪ :‬بدل اشتمال‪ :‬وهو ما كان من مشتمالت المبدل منه وخصائصه ولوازمه كقوله‬
‫الحرام قتا ٍل فيه ﴾ فكلمة (قتال) بدل من (الشهر) ألنها من‬
‫ِ‬ ‫الشهر‬
‫ِ‬ ‫تعالى‪ ﴿ :‬ويسألونك عن‬
‫مشتمالته‪ ،‬ومثل‪ :‬أطربني المغ ِنّي صوته الجميل‪ ،‬ونفعني األستاذ ْ‬
‫علمه الثمين‪.‬‬

‫الثالث بدل بعض من كل‪ :‬وهو ما كان جزءا من المبدل منه‪ ،‬كقوله تعالى‪ ﴿ :‬وهلل على‬
‫الناس حج البيت من استطاع إليه سبيالً﴾ فإن ( َمن استطاع) بدل من (الناس) وهو بعضهم‪،‬‬
‫ألن الناس بعضهم مستطيع وبعضهم غير مستطيع‪ .‬و( َمن) هنا في موضع جر‪ ،‬ألن المبدل‬

‫‪ -40‬أمير ‪ :‬مبترأ مرفو الم منين‪ :‬مضال الين م رور بالياء عمر ‪:‬برل مرفو والمبرل منن {أمير}ابن ‪ :‬صفة مرفوعة‬
‫الخطاب ‪ :‬مضال الين م رور ‪.‬أول ‪ :‬ةبر مرفو ‪.‬من ‪:‬اسم موصول في مةل جر مضال الين ‪َّ َ .‬ويَ ‪ :‬فعل ما والفاعل ةمير مستتر جوازا‬
‫ت ريرا {او} وال ملة الفعلية صلة الموصول ال مةل لها من اإلعراب‪ .‬الرواوين‪ :‬مفعول بن منصوب‬

‫‪163‬‬
‫ضى الليْل أكثره‪ ،‬وتَ َهد َم أبو الهول أ َ ْنفه‪.41‬ويجب في بدل‬
‫منه وهو الناس مجرور‪ ،‬ومثل‪َ :‬م َ‬
‫االشتمال وبدل البعض أن يتصل كل منهما بضمير يعود على المبدل منه ويطابقه‬

‫الرابع بدل الغلط‪ ،‬أو بدل النسيان‪ ،‬أو بدل اإلضراب حسب قصد المتحدث‪ ،‬نحو‪ :‬جاء‬
‫حاتِم قيس‪ ،‬فإن قيسا بدل من حاتم لكن إذا كنت قد ذكرتهما قاصدا الثاني وسبق لسانك إلى‬
‫األول‪ ،‬فصححت غلطك بذكر الثاني‪ ،‬فهذا بدل الغلط وإذا كنت قد قصدت األول ناسيا‪ ،‬ثم‬
‫ظهر لك فساد قصدك فذكرت الثاني‪ ،‬فهذا بدل النسيان‪ .‬أما إذا ذكرتهما قاصدا قصدا‬
‫صحيحا‪ ،‬ثم أضربت عن األول إلى الثاني فهذا بدل اإلضراب‪.‬‬

‫إبدال الفعل‬
‫كما يبدل االسم من االسم يبدل الفعل من الفعل كقوله تعالى ‪ {:‬ومن يفعل ذلك يلق أثاما‬
‫يضاعف له العذاب ق فالفعل (يضاعف) بدل من الفعل (يلق) وإعرابه كإعرابه‪ ،‬وهو الجزم‬

‫التعريف والتنكير في المبدل والمبدل منه‪:‬‬


‫ال يشترط في البدل والمبدل منه أن يتطابقا في التعريف والتنكير‪ ،‬وإنما يجوز أن يكونا‬
‫معرفتين أو نكرتين أو أحدهما معرفة وامخر نكرة‪.‬‬

‫فمثال التعريف فيهما‪ ،‬قوله تعالى‪ ﴿ :‬اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم ﴾‪،‬‬
‫ومثل‪ :‬اشتهر الخليفة عمر بالعدل‪ ،‬فهنا كل من المبدل والمبدل منه معرفة‪.‬‬
‫ومثال التنكير فيهما‪ ،‬قوله تعالى‪ ﴿ :‬إن للمتقين مفازا حدائق وأعنابا ﴾ فلكمة (حدائق) بدل‬
‫وكلمة (مفازا )مبدل منه‪ ،‬وكل منهما نكرة‪.‬‬
‫ومثال التعريف في البدل مع التنكير في المبدل منه قوله تعالى‪ ﴿ :‬إلى صراط مستقيم‬
‫صراط هللا ﴾ فالبدل ( صراط هللا ) وهو معرفة‪ ،‬والمبدل منه (صراط مستقيم ) وهو نكرة ‪.‬‬

‫مثال التعريف في المبدل منه مع التنكير في البدل‪ :‬فيه قوله تعالى‪ ﴿:‬لسفعا بالناصية ناصية‬
‫كاذبة ﴾ فكلمة (ناصية) بدل وهي نكرة‪ ،‬وكلمة (الناصية ) مبدل منه وهو معرفة كما هو‬
‫الظاهر‪.‬‬

‫‪ -41‬تهر‬

‫‪164‬‬
‫العطف‬

‫العطف قسمان ‪ :‬عطف بيان ‪ -‬عطف نسق‬

‫أوال ً عطف البيان‬


‫تعريفه‪ :‬هو التابع الجامد المشبه للصفة في توضيح متبوعه وعدم استقالله‪ ،‬مثل‪ :‬نجح على‬
‫عمر(عمر عطف بيان) ويصح أن تقع بدال‪.‬‬ ‫أخوك ‪ ،‬وأقسم باهلل أبو حف‬

‫عطف البيان يوافق متبوعه كالنعت فى األوجه امتية‪:‬‬


‫أ ـ أوجه األعراب‪ :‬الرفع والنصب والجر ‪ ،‬مثل‪ :‬حضر على أخوك حالة الرفع ‪ ،‬رأيت‬
‫عليا أخـاك حالة النصب‪ ،‬سـلمت علَى ِ‬
‫على أخيك حالة الجر‪.‬‬
‫ب ـ فى األفراد والتثنية والجمع ‪ -‬في التذكير والتأنيث ‪ -‬في التعريف والتنكير‬

‫وقوع عطف البيان ومتبوعه نكرتين اختلف النحاة في ذلك‪:‬‬

‫ـ أكثر النحاة يقولون ‪ :‬بامتناع كون عطف البيان ومتبوعه نكرتين‪ .‬دليلهم ‪ :‬أن عطف‬
‫البيان مبين وموضح أما النكرة فهي مجهولة‪.‬‬
‫ـ يرى الكوفيون ومعهم ابن مالك جواز وقوع عطف البيان ومتبوعه نكرتين‪ .‬دليلهم ‪ :‬قالوا‬
‫وقوع ذلك في القرلن الكريم مثل قوله تعالى ( يوقد من شجرة مباركة زيتونة)‪ .‬وقوله تعالى‬
‫( ويسقى من ماء صديد )‪ .‬و القول الثاني هو الراجح‪.‬‬

‫‪165‬‬
‫ما يصلح من عطف البيان أن يكون بدال ً وما ال يصلح‬

‫كل ما يصح أن يقع عطف بيان يصح أن يقع بدال عدا مسألتين‪:‬‬

‫األولى إذا كان التابع مفردا‪ ،‬معرفية‪ ،‬منصيوبا‪ ،‬والمتبيوع منيادى مبنيى عليى الضيم مثيل‪ :‬ييا‬
‫صديق عليا (عليا ‪:‬عطف بيان) ويمتنع أن يقع بدال‪ ،‬ومثل ‪ :‬يا غيالم يعميرا ( يعميرا ‪:‬عطيف‬
‫بيان) ‪ ،‬ويمتنع أن يقع بيدال ألنيه لكيي يكيون بيدال البيد مين تكيرار العاميل والتكيرار هنيا غيير‬
‫جائز‪( .‬فالبدل على نية تكرار العامل)‪.‬‬

‫إن كييان التييابع خاليييا ميين (أل) والمتبييوع مقترنييا بييأل وقييد أضيييف إلييى صييفة بييأل‬ ‫الثانيددة‬
‫مثل ‪ :‬أنا المكرم الضيف سيعيد ( سيعيد ‪:‬عطيف بييان) ويمتنيع أن يقيع بيدال ألن وقوعيه بيدال‬
‫يقتضيي تكيرار العاميل‪ ،‬وتكييرار العاميل هنييا غيير جييائز‪ ،‬فييال تقيول أنييا المكيرم سييعيد‪ .‬يقييول‬
‫الشاعر‪:‬‬

‫عليه الطير ترقبه وقوعا‬ ‫أنا ابن التارك البكرى بشر‬

‫الشيييياهد‪ :‬كلميييية ( بشيييير ) وقعييييت عطييييف بيييييان وأمتنييييع وقوعهييييا بييييدال ميييين البكييييري‬

‫‪166‬‬
‫عطف النسق‬

‫هو تابع بينه وبين متبوعه أحد أحرف العطف وهي‪ :‬الواو‪ ،‬الفاء ‪ ،‬ثم ‪ ،‬أم ‪ ،‬حتى ‪ ،‬بل ‪،‬‬
‫ال ‪ ،‬لكن ‪،‬التي تقتضى أن يكون ما بعدها تابعا لما قبلها في اإلعراب ‪ ،‬ويسمى ما بعد حرف‬
‫العطف معطوفا وما قبله معطوفا عليه‪.‬‬

‫معاني حروف العطــف‪:‬‬


‫الواو ‪ :‬لمطلق الجمع بين المتعاطفين دون أن تفيد ترتيبا مثل‪ :‬نجح خالد ومحمد‪ ،‬لم‬ ‫‪-0‬‬
‫تفد سوى اشتراك المعطوف والمعطوف عليه في النجاح واإلعراب‪ .‬وقد تفيد الترتيب على‬
‫قِلة إذا دل دليل كقوله تعالى ‪ ﴿:‬ولقد أرسلنَا نو ًحا وإبراهيم ﴾‪ ،42‬كما قد تخرج عن معنى‬
‫الجمع إلى معان أخرى تفهم من الكالم كالتخيير في مثل ‪ :‬اركب السيارة والطائرة ‪.‬‬
‫والتقسيم في مثل ‪ :‬الفعل ماض ومضارع وأمر‪.43‬‬

‫الفاء ‪ :‬للترتيب مع التعقيب وإفادة التشريك مثل‪ :‬حضر محمد فعامر‪ ،‬أي بعده‬ ‫‪-9‬‬
‫فسوى﴾‪ ،44‬ويجوز أن تحذف الفاء مع معطوفها كقوله‬
‫َّ‬ ‫مباشرة ومنه قوله تعالى‪﴿ :‬الذي خلق‬
‫تعالى ‪ ﴿ :‬فمـن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر﴾ أي فأفطرت فعدة‪ .‬وإذا‬
‫تعددت المعطوفات كان لها جميعا معطوف عليه واحد هو األول‪ ،‬إال إذا كان حرف العطف‬
‫يفيد الترتيب كالفاء وثم‪ ،‬فإنه يجب أن يكون المعطوف عليه بالنسبة له هو السابق عليه‬
‫مباشرة مثل‪ :‬تحدث في الحفلة الرئيس والشاعر والفقيه فالكاتب ثم الناشر‪ .‬فهنا يكون‬
‫الشاعر والفقيه معطوفين على الرئيس أما الكاتب فمعطوف على الفقيه والناشر معطوف‬
‫على الكاتب‪.‬‬

‫‪ -42‬الرليل او التاريخ اللي ي طع ب ي ابراايم مت ةر عن وح‪.‬‬


‫و َحا ‪ :‬معطول علين واو مفعول بن منصوب ‪ .‬الواو حرل عطن يفير الترتيه ‪.‬ابراايم ‪ :‬معطول منصوب وعالمة صبن الفتةة واو ممنو‬
‫من الصرل للعلمية والع مة‪.‬‬

‫‪ -43‬وتختص الواو ب شياء منها وقوعها بين الع ر والنين م ل ‪ :‬عنري تسع و تسعوي صةيفة‪.‬‬
‫فسوى ‪:‬‬
‫‪ -44‬ةلق ‪ :‬فعل ما وفاعلن مستتر وال ملة صلة الموصول ال مةل لها من اإلعراب‪َّ .‬‬

‫‪167‬‬
‫ثم‪ :‬تفيد التشريك والترتيب مع التراخي مثل‪ :‬صار الطفل صبيا ثم شابا‪ .‬ومثل قوله‬ ‫‪-2‬‬
‫تعالى‪ ﴿ :‬وهللا خلقكم من تراب ثم من نطفة جعلكم أزواجا﴾ وتدخل عليها تاء التأنيث‬
‫بعطف الجمل مثل‪ :‬من ظفر بحاجته ثمت قصر في رعايتها ندم لضياعها‬ ‫فتخت‬

‫أ َ ْو لَ َها معان كثيرة منها‪:‬‬ ‫‪-4‬‬


‫التخيير بين شيئين ‪ :‬أركب الطائرة أو الباخرة ‪ ،‬تزوج هندا أو أختها‬ ‫أ‪-‬‬
‫ب ‪ -‬اإلباحة ‪ :‬مثل‪ :‬جالس العلماء أو األمراء‪ ،‬ألن مجالستهما مباحة (‪)0‬‬
‫الشك‪ :‬مثل‪ :‬قضيت في قراءة الكتاب ِستِّينَ دقيقة أو سبعين‪ ،‬إذا كنت شاكا بينهما‪.‬‬ ‫ج‪-‬‬
‫اإلبهام أو التشكيك ‪ :‬مثل خرج عادل أو سعيد‪ ،‬إذا أخفيت األمر على السامع وأنت‬ ‫د‪-‬‬
‫عالم به قصد اإلبهام عليه‪ ،‬ومنه قوله تعالى‪ ﴿ :‬وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضالل‬
‫مبين﴾‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬التقسيم‪ :‬ويكثر في األسلوب العلمي مثل‪ :‬الكلمة اسم أو فعل أو حرف (‪)9‬‬
‫اإلضراب‪ :‬في الكالم المثبت أو المنفي‪ ،‬إذا عدَ ْلت عن أمر إلى لخر‪ ،‬مثل‪ :‬أنا أخرج‬ ‫و‪-‬‬
‫أو أقيم ‪ ،‬أي‪ :‬بل أقيم‪ ،‬ومثل ما زارني حسين أو ما زارني حمدان‪ ،‬أي ما زارني حمدان ‪.‬‬

‫‪ – 5‬أ َ ْم المتصلة‪:‬‬
‫وهي التي تسبقها الهمزة‪ ،‬وهي نوعان‪:‬‬
‫أ – همزة التعيين‪ :‬بمعنى ( أي) االستفهامية فيطلب بها تعيين أحد المتعاطفين مثل‪ :‬أحاتم‬
‫عندك أم صالح؟ ويكون الجواب بذكر أحدهما‪ ،‬فكأن المتكلم طلب تعيين واحد منهما‪ .‬وقد‬
‫تقع أم المتصلة المسبوقة بهمزة التعيين بين جملتين ‪ :‬مثل ‪ :‬ا مارست الطب ام زاولت‬
‫الهندسة أو بين مفرد وجملة مثل قوله تعالى‪ ﴿ :‬قل إن أدري أقريب ما توعدون أم يجعل له‬
‫ربي أمدا ﴾(‪)2‬‬
‫ب – همزة التسويــة ‪ :‬وهي التي تسبق بكلمة (سواء) وما يشبهها وتدل على أن‬
‫المتعاطفين متساويان في الحكم‪ ،‬وهذا األسلوب إخباري‪ ،‬مثل قوله تعالى‪ ﴿ :‬سواء علينا‬
‫أجزعنا أم صبرنا﴾ أي سواء علينا الجزع او الصبر‪ .‬فكلمة (سواء) خبر مقدم والجزع مبتدأ‬
‫مؤخر‪.‬‬

‫‪168‬‬
‫‪ – 9‬حتى لغاية‪:‬‬
‫مثل‪:‬‬ ‫أي تدل على أن المعطوف بلأ الغاية بالنسبة للمعطوف عليه في الزيادة أو النق‬
‫واظب الرجل على العبادة حتى التهجد‪ ،‬كنز البخيل ماله حتى الدرهم‪ .‬ويشترط في‬
‫المعطوف بحتى أن يكون اسما ظاهرا وبعضا من المعطوف عليه مثل‪ :‬الرياضة تقوي‬
‫األعضاء حتى الرقبة‪ .‬فالمعطوف هو (الرقبة)اسم ظاهر كما أن المعطوف عليه وهو‬
‫األعضاء‪ ،‬تبعه في اإلعراب‪ ،‬ومنه أعجبني الطاووس حتى منقاره‪ ،‬وقَد َِم الحجاج حتى‬
‫المشاة ‪.‬‬

‫‪ – 1‬بل‪ :‬تختلف في معناها وحكمها بحسب ما بعدها فتكون‪:‬‬

‫أ – عاطفة ‪ :‬فتدخل على المفرد وتسبق بنفي أو نهي وتثبت الحكم للمعطوف دون المعطوف‬
‫عليه مثل ما زرعنا التفاح بل الموز‪ ،‬ال تصاحب األحمق بل العاقل‪ ،‬فقد نفينا زراعة التفاح‪،‬‬
‫وأثبتنا زراعة الموز‪ .‬ونهينا عن مصاحبة األحمق وأمرنا بمصاحبة العاقل‪.‬‬

‫ب‪ -‬غير عاطفة‪ :‬فتدخل على الجمل وتثبت حكما جديدا لما بعدها‪ ،‬وتكون حرف ابتداء‬
‫لإلضراب ال حرف عطف‪ .‬والجملة بعدها مستقلة عما قبلها في اعرابها مثل‪ :‬أخي مقيم بل‬
‫مسافر فالح رف (بل) كأنه بمعنى (ال النافية) فقد نفى الحكم السابق‪ ،‬وعرض بعده حكما‬
‫جديدا لخر‪ ،‬ومنه قوله تعالى‪ ﴿:‬وقالوا اتخذ الرحمــــــن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون﴾ أي‬
‫بل هم عباد مكرمون وكأن األصل‪ :‬وقالوا اتخذ الرحمــن ولد ا‪.‬‬

‫‪ – 1‬ال النافية ‪ ،‬وتكون ‪:‬‬

‫أ – عاطفة‪ ،‬فتدخل على المفرد‪ ،‬وتثبت الحكم للمعطوف عليه دون المعطوف‪ ،‬ويكون‬
‫الكالم موجبا مثل‪ :‬ينتصر المؤمن ال الجبان‪،‬‬

‫ب – غير عاطفة فتدخل على الجملة‪ ،‬وتجعلها مستقلة عما قبلها مثل‪ :‬تصان األمة بالعلم ال‬
‫تصان بالجهل وإذا دخلت على اسم وجب تكرارها وأعرب االسم بعدها صفة مثل‪ :‬هذه دار‬
‫ال قديمة وال جديدة‪ ،‬أو خبرا مثل‪ :‬الغالم ال صبي وال شاب‪ ،‬أو حاال مثل‪ :‬شاهدت السماء ال‬
‫صحوا وال مطرا‬

‫‪169‬‬
‫‪ – 2‬لكن (ساكنة النون لالستدراك وتكون ‪:‬‬
‫أ – عاطفة‪ ،‬فتدخل على المفرد‪ ،‬وتسْبق بنفي أو نهي وال تكون قبلها واو مثل‪ :‬ما سافرت‬
‫في السيارة لكـن الطائرة‪ ،‬ال تشرب الماء العكر لكن الصافي‬
‫ب – غير عاطفة‪ ،‬فتدخل على الجمل وتكون الجملة بعدها مستقلة عما قبلها‪ ،‬وتكون (لكن)‬
‫حرف ابتداء واستدراك‪ ،‬مثل‪ :‬الشمس طالعة لكن قد نزل المطر‪.‬‬
‫عطف الفعل والجملة‪:‬‬
‫كما يعطف على االسم يعطف الفعل على الفعل كقوله تعالى‪ ﴿ :‬وإن تؤمنوا وتتقوا يؤتكم‬
‫أجوركم وال يسألكم أموالكم ﴾ ‪ .‬بعطف تتقوا على تؤمنوا ‪.‬وكذلك نعطف الجملة على الجملة‬
‫التي تماثلها في االسمية أو الفعلية نحـو‪ :‬القمر طالع‪ ،‬والنجوم ساطعة ومثل‪ :‬يجيد أيمن‬
‫السباحة ويتقن أخوه الرماية‪.‬‬
‫ويجوز عطف االسمية على الفعلية أو الفعلية على االسمية نحـو‪ :‬أحب العلم‪ ،‬والعلم مفيد‪،‬‬
‫ونحو‪ :‬السحب مرتفعة‪ ،‬وتعلوها الطائرات‪.‬‬

‫العطف على الضمير‬


‫يصح العطف على الضمير‪ ،‬كما صح العطف على االسم الظاهر ولكن ذلك يكون على‬
‫الحاالت امتية‪:‬‬

‫الحالة األولــي ‪ :‬العطف بعد أن تؤكد الضمير المعطوف عليه بضمير العائد عليه‪ .‬وذلك إذا‬
‫كان المعطوف عليه ضمير رفع متصال أو مستترا‪ ،‬لفإنه يجب الفصل بين المتعاطفين‬
‫بالضمير منفصل كقوله تعالى (لقد كنتم انتم و أباؤكم في ضالل مبين)‪،‬‬
‫الحالة الثانية‪ :‬العطف على الضمير المجرور بعد أن نعيد حرف الجر أو المضاف‪:‬‬

‫ا‪ -‬إذا كان المعطوف عليه ضمير جر متصال فإنه يفصل بين المتعاطفين بإعادة حرف الجر‬
‫مع المعطوف (ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها ولألرض ائتيا طوعا أو كرها)‪.‬‬
‫األصل لها واألرض‪.‬‬

‫ب ـ إذا كان المعطوف عليه ضمير جر مضافا كقوله تعالى (نعبد إلهك وإله ابائك) إلهك‬
‫وأباءك بعطف (لباء) على الكاف في (إلهك) ألن المراد إله واحد له ومبائه‪.‬‬

‫‪170‬‬
‫الحالة الثالثة‪ :‬العطف دون حاجة إلى توكيد أو فاصل لخر‪ ،‬وذلك في الموضعين امتيين‪:‬‬

‫أ‪ -‬إذا كان المعطوف عليه ضميرا منفصال للرفع أو النصب‪ ،‬مثل‪ :‬أنت وخالد مهذبان‪ .‬ما‬
‫شاهدت أمس إال إياك وسعيدا‪.‬‬

‫ب‪ -‬إذا كان المعطوف عليه ضميرا متصال للنصب مثل‪ :‬أكرمتك وأخاك‪ .‬وقوله تعالى‪:‬‬
‫(جمعناكم واألولين) فالمعطوف عليه ضمير الخطاب في المثال وامية الكريمة‪.‬‬

‫فرق بين البدل بعطف البيان‬

‫‪ 1‬ـ البارل ااو الم صاو باالةلم وأُتاي باالمتبو قبلان تمهيارا لالكر البارل فاي حاين أي عطان‬
‫البياااااي َمتبوعاااان اااااو الم صااااو وا مااااا أُتااااي بعطاااان البياااااي للتوةاااايح فهااااو كالصاااافة‪.‬‬
‫ِ‬
‫‪ 2‬ـ عطن البياي أوةح من متبوعن وال يشترط الك في البرل‪.‬‬
‫‪ - 3‬يخص عطن البياي بالمعارل أو النلرات المختصة (عنر بعضهم) وال يشترط الاك فاي‬
‫البرل‪.‬‬
‫‪ 4‬ـ لك في البرل أي تستغني عن التابع أو المتبو ف ولك (جا َء الشاعر ةالر ٌ) يب اى ساليما ااا‬
‫أس طت البرل أو المبرل منن‪( :‬جا َء الشااعر) (جااء ةالار ٌ)‪ .‬اَي البارل علاى ياة تلريار العامال‬
‫كما ي ولوي‪ :‬فللا صح تسليط عامل المبرل منن على البرل‪.‬‬

‫وال يت َتى الك ائما في عطن البياي فال مل اآلتية ال تب ى على سالمتها لاو أَسا طت التاابع أَو‬
‫المتبو ‪ :‬يا أيها الرجل‪ :‬ال ي ال (يا الرجلُ) وال ي تصر على (يا أيها)‪.‬‬

‫ي عبر هللا وةالرا‪ :‬ال ي ال (يا عبار هللا وةالارا) بال‬‫يا زير ُ الفاةل‪ :‬ال ي ال (يا الفاةل) يا رفي َّ‬
‫(يااا عباار هللا وةال ار ُ)‪ .‬رأَياات غضاانفرا أَي أساارا‪ :‬ال ي ااال (رأَياات غضاانفرا أي) وال (رأَياات أَي‬
‫أَسرا) جارل ماتت زينه أُمن‪ :‬ال ي ال (جارل ماتت زينه)‪.‬‬

‫‪171‬‬
‫النــداء‬
‫تعريف به‬
‫ليقبل عليك‪ ،‬أو ينتبه إليك‪ ،‬ناديته باسمه أو بصفة من صفاته‬ ‫إن أردت استدعاء شخ‬
‫فقلت ‪ :‬يا عبدَ الرحمـــــن‪ ،‬يا قارئا صحيفة تَقَد ْم‪َ ،‬هيَا متحدثون استمعوا‪ ،‬أ َ رقية احفظي‬
‫ي أخي‪ .‬واالسم الذي طلبت اقباله أو انتباهه يسمى(منادى) والحرف الذي قبله‬
‫القصيدة‪ .‬أ ْ‬
‫يسمى أداة النداء أو حرف النداء‪.‬‬
‫فالمنادى اسم يذكر بعد حرف من حروف النداء استدعاء لمدلوله كما في األمثلة السابقة‪.‬‬
‫الواو‪ ،‬الهمزة‬
‫ي‪َ ،‬‬‫وحروف النداء ‪ :‬يا‪ ،‬أ َيا‪َ ،‬ه َيا‪ ،‬أ َ ْ‬

‫المنادى من حيث اإلعراب والبناء نوعان‬


‫أولهما‪ :‬المعرب ‪ :‬يكون المنادى معربا منصوبا في األحوال امتية‪:‬‬

‫ومثل‪ :‬يا‬ ‫‪45‬‬


‫‪ – 0‬إذا كان مضافا‪ ،‬كقوله تعالى‪ ﴿ :‬يا بني لدم خذوا زينتكم عند كل مسجد ﴾‬
‫ت ال ِكتاب ‪.47‬‬
‫ص َحة‪ ،‬يا مهند ِسي المدينة‪ ،‬يا قارئا ِ‬
‫الم َ‬
‫ي ‪.46‬يا ذا الفضل‪ .‬يا طبيبي ِ ِ‬
‫خليل ّ‬
‫‪ – 9‬إذا كان شبيها بالمضاف‪ ،‬والشبيه بالمضاف هو النكرة المشتقة التي ترفع فاعال‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫سنا خلقه أو تنصب مفعوال‪ ،‬مثل‪ :‬يا فاهما درسه أو تكون موصوفة بجملة مثل يا خليال‬
‫يا َح َ‬
‫صيف أو ظرف‪ ،‬مثل‪ :‬يا‬
‫غاب عني‪ .‬أو تعلق بها جار ومجرور مثل‪ :‬يا ماشيا على الر ِ‬
‫‪48‬‬
‫هام الثريا‬
‫مرفوعا فوقَ ِ‬
‫‪ – 2‬إذا كان نكرة غير مقصودة مثل‪ :‬يا صديقا‪ ،‬خ ْذ بيدي‪.‬‬

‫‪ - 45‬يا ‪ :‬حرل راء مبني على السلوي ‪ .‬بنى ‪ :‬منا ى منصوب بالياء ا ن ملةق ب مع الملكر السالم وة‪.‬‬
‫ن ‪:‬مضال الين م رور بالفتةة يابة عن اللسرة ا ن ممنو من الصرل ‪.‬‬
‫‪ - 46‬ةليلي منا ى منصوب بالياء والنوي حلفت لإلةافة والياء مضال الين ‪:‬‬
‫‪47‬ــ ـ قارئات ‪:‬منا ى منصوب باللسرة يابة عن الفتةة واللتاب مضال الين ‪.‬‬
‫‪ -4848‬يا ‪ :‬حرل راء ‪ .‬مرفوعا ‪ :‬منا ى منصوب ‪.‬فوق ظرل متعلق بمرفو ‪.‬‬
‫اا ‪ :‬مضال الين م رور باللسرة ‪ .‬ال ريا ‪.‬مضال الين م رور باللسرة الم ررة على نةرا ‪.‬‬

‫‪172‬‬
‫وثانيهما المبني‬
‫يبنى المنادى على ما ي ْرفَع به‪ ،‬إذا كان معربا‪ ،‬ويكون في محل نصب ألن بنا َءه عارض‬
‫بسبب األسلوب‪ ،‬وذلك في األحوال التالية‪:‬‬

‫‪ .0‬إذا كان علما مفردا‪ ،‬والعلم المفرد هنا ما ليس مضافا وال شبيها بالمضاف‪ ،‬ويصح أن‬
‫يكون مثنى أو جمعا‪ ،‬مثل‪ :‬يا محمد‪ .‬يا محمدان ‪.‬يا محمدون ‪ 49‬يا فاطمة ‪ ،‬يا فاطمتان ‪،‬‬
‫يا فاطمات‪.‬‬

‫‪ .9‬إذا كان نكرة مقصودة‪ ،‬مثل‪ :‬يا رجل‪ ،‬يا رجالن‪ ،‬يا رجال وكقوله تعالى‪{ :‬يا جبا ُل أ َ ّ ِوبي‬
‫معهق‪.‬‬
‫فالمنادى في هذه األمثلة جميعا سواء كان من المفرد المعرفة أو من النكرة المقصودة مبني‬
‫على الضم أو على األلف أو على الواو في محل نصب‪.‬‬

‫نداء ما فيه (أل ‪:‬‬


‫ينادى االسم المعرف {بأل ق غير لفظ الجاللة {هللاق يأيها للمذكر وأيتها للمؤنث أو باسم‬
‫يا هذ ِه‬ ‫‪52‬‬
‫يا هذا العامل‬ ‫‪51‬‬
‫إشارة مناسب أو بهما معا ‪ ،‬مثل ‪ :‬يأيُّها اإلنسان ‪50‬يأيتها الفتاة‬
‫هؤالء العمال أو العامالت ‪ .53‬يأيُّ َهذَا الطالب ‪ .‬يأ ُّي َه ِذ ِه الطالبة‪ .‬أما لفظ الجاللة‬
‫ِ‬ ‫العاملة‪ .‬يا‬
‫فيجوز نداؤه بيا مباشرة‪ ،‬تقول ‪ :‬يا هللا ‪.‬‬

‫حذف حرف النداء‬


‫يجوز أن يحذف حرف النداء ويبقى المنادى‪ ،‬إذا دل دليل‪ ،‬نحو‪ :‬محمد أقبل‪ ،‬ذا الما ِل أ َ ْك ِث ْر‬
‫يوسف أعرض عن هذا ﴾ ‪54‬فسياق الكالم في المثالين‬
‫ُ‬ ‫من الخير‪ ،‬ومنه قوله تعالى‪﴿ :‬‬
‫وامية الكريمة يشير إلى حرف النداء المحذوف‪.‬‬

‫‪ 49‬ــ مةمروي ‪ :‬منا ى مبني على الواو في مةل صه ‪.‬‬


‫‪ -50‬أيها ‪ :‬أي ‪ :‬منا ى ميني على الضم في مةل صه و {اا} للتنبين اإل ساي عت مرفو بةسه اللفإ ‪.‬‬
‫‪51‬ـ ايتها الفتاة اعرابها كإعراب { ي يها اإل ساي } ‪.‬‬
‫‪52‬ـ الا ‪ :‬منا ى مبني في مةل صه العامل ‪ :‬عت لن بةسه اللفإ ‪.‬‬
‫‪ -53‬ي يتها ‪ :‬كإعراب ساب ة ‪.‬‬
‫يوسن‪.‬‬
‫ُ‬ ‫يوسن ‪ :‬منا ى بةرل النراء المةلول مبني على الضم في مةل صه والت رير ‪ :‬يا‬ ‫ُ‬ ‫‪54‬ـ‬

‫‪173‬‬
‫اسم إشارة‪ ،‬أما إذا كان لف َ‬
‫ظ الجاللة‪،‬‬ ‫وال يجوز أن يحذف حرف النداء إذا كان المنادي َ‬
‫فيصح أن يقال‪ :‬اللهم‪ ،‬بدل‪( :‬يا هللا )‪.‬‬

‫المنادى المضاف إلى ياء المتكلم‪:‬‬


‫يكون المنادى المضاف إلى ياء المتكلم منصوبا كالمنادى المضاف إلى غيرها‪ ،‬ونصبه‬
‫بفتحة مقدرة على ما قبل الياء‪ ،‬ألن المضاف إليها يعرب بحركات مقدرة على لخره في‬
‫أحوال إعرابه الثالثة‪ ،‬مثل‪ :‬يا زميلي‪ ،‬يا صاحبي‪.‬‬
‫وقد أخذت ياء المتكلم صورا كثيرة في النطق بها‪ ،‬وللمنادى المضاف إليها مظاهر أشهرها‪:‬‬

‫‪ .0‬سكون الياء وكسر ما قبلها‪ ،‬مثل‪ :‬يا أستاذِي‪ ،‬وقوله تعالى ﴿ يا عبا ِدي ال خوف عليكم‬
‫اليوم﴾‪.55‬‬

‫ِي الذين أسرفوا‬


‫ِي‪ ،‬وقوله تعالى‪﴿ :‬قل يا عباد َ‬
‫‪ .9‬فتح الياء وكسر ما قبلها‪ ،‬مثل‪ :‬يا أستاذ َ‬
‫على أنفسهم ال تقنطوا من رحمة هللا ﴾‪.‬‬

‫‪ .2‬حذف الياء وكسر ما قبلها‪ ،‬مثل‪ :‬يا أستاذِ‪ ،‬وقوله تعالى‪ ﴿ :‬يا عبا ِد فاتقون ﴾ فالمنادي‬
‫(عباد) في اميات الثالث و {أستاذق في األمثلة الثالثة منصوب بفتحة مقدرة على ما‬
‫قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة‪ ،‬وياء المتكلم غير‬
‫المحذوفة أو المحذوفة في محل جر مضاف إليه‪.‬‬

‫‪ .4‬قلب الياء ألفا وفتح ما قبلها‪ ،‬مثل‪ :‬يا أستاذَا‪ ،‬وقوله تعالى‪ ﴿ :‬يا أَسفَا على يوسف﴾‪،‬‬
‫فاألصل (يا أستاذِي‪ ،‬يا أسفي) فتح ما قبل الياء فقلبت ألفَا‪ .‬ويعرب كل منهما منادَى‬
‫منصوبا بفتحة م قدرة عل ما قبل الياء المنقلبة ألفا منع من ظهورها اشتغال بحركة‬
‫المناسبة‪ ،‬وهذه الياء التي ق ِل ْ‬
‫بت ألفا في محل جر مضاف إليه‪.‬‬

‫‪ .5‬إبدال الياء تاء مكسورة وفتح ما قبلها‪ ،‬كقوله تعالى‪ ﴿ :‬يا أ َ َب ِ‬


‫ت لم تعبد ما ال يسمع وال‬
‫يبصر ﴾ فاألصل‪( :‬يا أبي ) أبدلت الياء تاء مكسورة وفتح الحرف الذي قبلها‪ .‬ويعرب‬

‫‪55‬ـ يا عبا ِي ‪ :‬يا حرل راء ‪ .‬عبا ِ منا ى منصوب بفتةة م ررة على ما قبل ياء المتللم المةلوفة ويا المتللم ةمير مضال الين في مةل جر‪.‬‬
‫والياء انا ساكنة ملسور ما قبلها‪.‬‬

‫‪174‬‬
‫منادي منصوبا بفتحة مقدرة على ما قبل الياء المنقلبة‪ ،‬وهذه الياء التي ق ِلبت تاء في محل‬
‫جر مضاف إليه‪.‬‬
‫ْ‬
‫تأخذ بلحيتي‬ ‫ال‬ ‫‪56‬‬ ‫‪ .9‬إضافة الياء إلى اسم مضاف للمنادي كقوله تعالى‪﴿ :‬قال يَا اب َْن أ ُ َّم‬
‫أضيف المنادى إلى اسم لخر لياء المتكلم هو‬
‫َ‬ ‫وال برأسي ﴾ واألصل ‪(:‬يا ابنَ أ ِ ّمي)‪ .‬فقد‬
‫لفظ (أم) و فتح ما قبل الياء فقلبت أَلفا‪ ،‬ثم ح ِذفَت األلف للتخفيف‪.‬‬

‫‪ -56‬ابن ‪ :‬منا ى منصوب بالفتةة الماارة ا ن مضال ‪ .‬أ ُ ‪ :‬مضال الين م رور وعالمة جرا كسرة م ررة على ما قبل ياء المتللم المن لبة ألفا م‬
‫حلفت للتخفين في مةل جر مضال الين ‪.‬‬

‫‪175‬‬
‫النــدبة‬
‫إذا سمعت من ينادي‪:‬‬
‫أدركت من صوته أنه ينادي محزونا‬
‫َ‬ ‫األعداء‪َ .58‬وا َم ْن َبنَى بَ ْغدَادَ‪.59‬‬
‫ِ‬ ‫سين‪ .57‬واقَا ِه َر‬
‫واح َ‬
‫له‪ ،‬متَفَجعا عليه‪ ،‬وكأنه يناديه لينظر ما هو فيه من الوجد عليه‪ ،‬أو بعبارة أخرى يندبه فهو‬
‫( مندوب) ونداؤه ندبة‪.‬‬

‫فالندبة نداء المت َ َفجعِ عليه أو المتوجع منه‪ .‬وحين تتأمل المنادى المندوب في األمثلة السابقة‬
‫تجده معرفة‪ ،‬فهو علم مضاف إلى معرفة أو اسم موصول مشهور بصلة خال من {ألق‪.‬‬

‫وأداة النداء‪ ( :‬وا ) وقد تستعمل (يا) عند ما تدل داللة واضحة أنها للندبة‪.‬‬

‫ويجوز في المندوب ثالثة أوجه‬

‫األول أن تعامله معاملة المنادى غير المندوب مثل‪ :‬وا معاوية ‪ ،‬وا فات َح القادسي ِة‪ .‬وا َم ْن‬
‫َج َمع القرلنَ ‪.‬‬
‫علما في محل نصب كمعاوية في المثال األول‪ ،‬وينصب إن‬
‫فيبنى على ما يرفع به إن كان َ‬
‫كان مضافا كفاتح في الجملة الثانية‪ .‬ويكون ( َم ْن ) مبنيا لفظا منصوبا محال‪.‬‬

‫الثاني‪ :‬أن تزيد على لخره ألفا‪ ،‬مثل ‪ :‬يا معاويتَا‪ ،‬يا فات َح القادِسيتَا ‪َ ،‬وا َم ْن َجمع القرلنَا‪،‬‬
‫فمعاويتا مبني على الضم المقدر قبل ألف الندبة في محل نصب‪ .‬وإعراب المندوب في‬
‫المثالين الثاني والثالث كإعرابه في الحالة األولى‪ ،‬وكلمة (القادسيتا) مضاف إليه مجرور‬
‫بكسرة مقدرة على ما قبل األلف ‪ ،‬وكلمة (القرلنا) مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة قبل‬
‫ألف الندبة‪.‬‬
‫الثالــث أن تزيد بعد ألف الندبة هاء السكت عند الوقف‪ ،‬مثل‪ :‬و معاويتا ْه‪ ،‬يا فات َح القادسيتَا ْه‬
‫َوا َم ْن َج َم َع الق ْرلنَا ْه‪ .‬والحكم اإلعرابي للمندوب هنا كحكم سابقه في الوجه الثاني‪.‬‬

‫‪57‬ـ وا ‪ :‬حرل راء و ربة ‪.‬حسينُ ‪ :‬منا ى منروب مبني على الضم في مةل صه‪.‬‬
‫‪ -58‬قاار‪ :‬منا ى منروب منصوب بالفتةة ‪.‬ااعراء ‪ :‬مضال الين م رور باللسرة‪.‬‬
‫‪ -59‬من‪ :‬اسم موصول منا ى منروب في مةل صه ‪.‬بنى ‪ :‬فعل ما مبني على الفتح الم رر والفاعل ةمير مستتر جوازا ت ريرا او ‪.‬بغرا ‪:‬‬
‫مفعول بن منصوب وجملة { بنى بغرا } الفعلية ال مةل لها من اإلعراب صلة الموصول وقر اشتهر الموصول بصلتن‪.‬‬

‫‪176‬‬
‫وهاء السكت التي زيدت في لخره عند الوقف حرف مبني على السكون‪ ،‬غير أن هذه الهاء‬
‫قد تَثْبت في درج الكالم كقول المتنبي‪:‬‬
‫سقـــــــم‪60‬‬
‫َ ُ‬ ‫ومن بجسمــي وحالــي عنــده َ‬ ‫َوا َح َّر قَ ْلــبَاهُ ِممــــــن قَ ْلــبُهُ َ‬
‫شبِ ُم‬

‫‪ -60‬وا ‪ :‬حرل راء و ربة ‪.‬حر ‪ :‬منا ى منروب من صوب ‪.‬قلباا ‪ :‬قله مضال الين م رور باللسرة الم ررة قبل ألن النربة والا االن حرل زائر‬
‫والهاء للسلت وتةركت ا ها في رج اللال ‪.‬ممن ‪ :‬مِ ن حرل جر من اسم موصول في مةل جر بالةرل ‪.‬قلبن ‪:‬قله مبترأ مرفو والهاء في‬
‫مةل جر مضال الين ‪.‬شبم ‪ :‬ةبر المبترأ وجملة ( قلبن شبم ) االسمية ال مةل لها من اإلعراب صلة الموصول‪.‬‬

‫‪177‬‬
‫الترخيــــم‬
‫أكثر من‬ ‫ت وتنغيمه‪ ،‬وفي النّ ِ‬
‫داء حذف حرف أو َ‬ ‫التعريف‪ :‬التّرخيم في اللغة ‪ :‬ترقيق ال ّ‬
‫صو ِ‬
‫االسم المنادى‪ ،‬سواء كانَ هذا االسم علما أو نكرة مقصودة‪ ،‬مثال‪ :‬أفاطم‪ ،‬يا ناق‪ .‬يصح‬
‫ِ‬
‫علَما أو نكرة مقصودة زائدا على ثالثة أحرف‪.‬‬
‫ترخيم المنادى‪ ،‬إذا كان َ‬

‫وترخيمه يكون‪:‬‬

‫‪ – 0‬بحذف حرف واحد من لخره مثل‪ :‬يا فاطم‪ .‬يا ناق ‪.‬‬
‫فاألصل‪ :‬يا فاطمة‪ ،‬يا ناقة‪ ،‬واألول علم والثاني نكرة مقصودة‪ ،‬وكل منهما زائد على ثالثة‬
‫أحرف وقد حذف لخره وهو التاء‪.‬‬

‫‪ – 9‬أو بحذف حرفين هما األخير وما قبله‪ ،‬إن كان حرف َمدّ ساكنا زائدا مسبوقا بثالثة‬
‫أحرف‪ ،‬مثل‪ :‬يا َم ْر َو‪ ،‬يا أَس َْم‪ .‬فاألصل‪( :‬يا مروان‪ ،‬يا أسماء) حذف حرفان من كل منهما‬
‫عند الترخيم‪ ،‬وهما الحروف األخيرة‪ .‬وحرف مدّ ساكن زائد قبله مسبوق بثالثة أحرف‪.‬‬
‫وتأخذ األعالم (عمران ‪ .‬سلمان‪ .‬مسعود‪ .‬قنديل) وأمثالها هذا الحكم‪ ،‬إذا ر ِ ّخ َم ْ‬
‫ت في النداء‪،‬‬
‫س ْلم‪ ،‬يا َمسْع ‪ ،‬يا قِندِ‪.‬‬
‫فتقول‪ :‬يا ِع ْمر‪ ،‬يا َ‬
‫لمرخم مركبا مزجيا ‪ ،‬في نحو (سيبويه ‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ أو بحذف كلمة‪ ،‬هي العجز‪ ،‬إذا كان ا ّ‬
‫خماروية ‪ .‬حضرموت‪ .‬م ْع ِدي َكرب‪ .‬بعلبك) تقول فيها ‪ :‬ياسيب‪ .‬ياخمار‪ .‬ياحضر‪.‬‬
‫يامعدي ‪.‬يابعل‪.‬‬

‫لغة من ينتظر ولغة من ال ينتظر‪ :‬لك في المنادى المرخم لغتان‪:‬‬

‫األولى لغة من ينتظر وهي التي ت ْب ِقى الحرف األخير من هذا المنادى على ما كان عليه‬
‫ِف منه مقَدرا‪ ،‬تجوز عودته إليه‪ ،‬نحو قولنا في‬
‫قبل ترخيمه من حيث الضبط ‪ ،‬وتعتبر ما حذ َ‬

‫‪178‬‬
‫ب‪ ،‬يا قِ ْندِ‪ .‬بفتح الفاء في األول والياء‬
‫س ْح َ‬
‫ف‪61‬يا َ‬
‫ترخيم ( جعفر‪ ،‬وسحبان ‪ ،‬وقنديل)‪ :‬يا َج ْع َ‬
‫في الثاني وكسر الدال في الثالث‪.‬‬

‫الثانـية‪ :‬لغة من ال ينتظر و هي التي تعتبر المنادى المرخم قائما بذاته‪ ،‬مستقال ال ينتظر‬
‫يا قند‪ ،‬بضم‬ ‫‪62‬‬
‫عودة المحذوف‪ ،‬فتضم الحرف األخير منه بعد ترخيم‪ ،‬نـحو‪ :‬يا جعف‪،‬‬
‫لخرها جميعا‪.‬‬

‫‪ -61‬يا ‪ :‬حرل راء مبني على السلوي ‪.‬‬


‫جعن‪ :‬منا ى (على لغة من ينتمر ) مبني على الضم اللي على الةرل ااةير المةلول منن في مةل صه ا ن علم مفر‬ ‫َ‬
‫‪62‬ـ يا ‪ :‬حرل راء‪.‬‬
‫جعن‪ :‬بضم الفاء (على لغة من ال ينت مر )منا ى مبني على الضم (ةم الفاء ) في مةل صه ا ن علم مفر ‪.‬‬
‫ُ‬
‫التمهير في النةو {‪}٣٢‬‬

‫‪179‬‬
‫االستغاثة‬

‫قد يحدث إلنسان أمر‪ ،‬أو تنزل به شدة ‪ ،‬فيحاول أن يستنجد بمن يستطيع دفعها عنه‪ ،‬وربما‬
‫استغاث قائال‪:‬‬
‫يا لَ ِر َجا ِل المروءة للمكروب‪.‬‬
‫يا لَ ْلحك ِام‪ ،‬للغَالء‪ ( ،‬أو‪ِ :‬من الغَالَ ِء)‬
‫ويسمى المنادى مستغاثا به أو مستغاثا‪ ،‬ويسمى االسم الدال على من تنزلت به الشدة كالمثال‬
‫األول‪ ،‬أو الدال على الشدة نفسها كما في المثال الثاني مستغاثا له أو مستغاثا ألجله‪.‬‬
‫فاالستغاثة نداء من يعين على دفع الشدة‪.‬‬
‫وأسلوب االستغاثة يتكون من (يا) خاصة ومن المستغاث به‪ ،‬والمستغاث ألجله‪.‬‬
‫والمستغاث يكون‬
‫‪63‬‬
‫علَما‪ ،‬نحو‪ :‬يا لَخَا ِلد ِلسلَ ْي َمانَ‬
‫‪َ o‬‬
‫ب المصنعِ للعامل‪.‬‬ ‫‪ o‬أو مضافا‪ ،‬نحو‪ :‬يا لَ َ‬
‫صاح ِ‬
‫‪ o‬أو شبيها بالمضاف‪ ،‬نحو‪ :‬يا لَ َ‬
‫سامع صوتي الغريق‪.‬‬
‫‪65‬‬
‫للضعفاء‬
‫ِ‬ ‫‪ o‬أو نكرة مقصودة‪ ’64‬نحـو‪ :‬يا قوم‬
‫للفقــراء‪.‬‬
‫ِ‬ ‫‪ o‬أو معرفا بأل‪ ،‬نحـو‪ :‬يا لَ ْأل َ ْغ ِن ِ‬
‫ياء‬
‫وي َج ُّر المستغاث بالالم كما رأيت‪ ،‬وهي ومجرورها متعلقان بيا‪ ،‬ألنها هنا بمعنى (ألتجت)‬
‫والالم الجارة للمستغاث تكون مبنية على الفتح‪ ،‬لكنها تأتي مبنية على الكسر في موضعين‪:‬‬
‫‪ – 0‬إذا سبقتها واو العطف من غير تكرار(يا) نحو‪ :‬يا ل َمحمد و ِلثَا ِبت لليتامى‪ .‬بكسر الالم‬
‫في (ثابت) ألنها ليست مسبوقة بيا‪ .‬فإذا قلت‪ :‬يا لَمحمد و يا لَثابت لليتامى‪ ،‬فقد وجب فتح‬
‫الالم في ( ثابت ) لذكر (يا) قبلها‪.‬‬
‫بم ْن‪ ،‬والجار ومجروره متعلقان‬
‫‪ – 9‬إذا كان المستغاث ألجله فيجر بالم مكسورة دائما أو ِ‬
‫ان)‪.‬‬ ‫بِيَا كالمستغاث به‪ ،‬نحو‪ :‬يا لَ ْلقَائ ِد للعد َْو ِ‬
‫ان‪( ،‬أو من العد َْو ِ‬
‫‪ -63‬يا ‪ :‬حرل راء واستغا ة ‪ .‬لخَالر ‪ :‬الال حرل جر ‪ .‬ةالر م رور وال ار والم رور متعل اي بيا المتضمنة معنى أ عو ‪.‬أو ةالر منا ى مستغاث‬
‫م رورا لفما منصوب مةال وتعتبر الال حرل جر شبين بالزائر‪.‬‬
‫لسليماي ‪ :‬جار وم رور متعل اي بيا وسليماي مستغاث لن وةالر مستغاث بن ‪.‬‬
‫‪ -64‬ال ي تي المستغاث لرة غير م صو ة مطل ا‪.‬‬
‫‪65‬ـ قو ُ ‪ :‬منا ى مستغاث مبني على الصم في مةل صه‪.‬‬

‫‪180‬‬
‫المنادى المتعجب منه‪:‬‬
‫إننا إذا تأملنا في كالم العرب وجدنا أساليب على صورة االستغاثة‪ ،‬لكن ليس فيها‬
‫مستغاث به‪ ،‬وال مستغاث ألجله‪ ،‬وإنما المقصود بها التعجب من شدة الشيء أو كثرته‪،‬‬
‫اء‪ .66‬يا لَ ْلتفاحِ‪ ،‬ويا لَ ْلب ْرتقَا ِل‪.‬‬
‫ض ِ‬‫حام و ِللض ْو َ‬
‫لز ِ‬‫اء‪ .‬يا لَ ِ ّ‬ ‫تقول‪ :‬يا لَ ْل َح ِ ّر ‪ -‬يا لَبَ ْر ِد ال ِ ّ‬
‫شت َ ِ‬
‫قاصدا إلى التعجب من شدة الحر والبرد والزحام والضوضاء‪ ،‬وكثرة التفاح والبرتقال‪،‬‬
‫ويسمى المنادى في هذه األساليب وأمثالها منادى مت َ َعجبا منه‪ .‬وهو يشبه المنادى‬
‫المستغاث به في جميع أحكامه‪.‬‬
‫وأداة النداء في أسلوبي االستغاثة والتعجب الداخلة على المستغاث به والمتعجب منه‬
‫هي‪( :‬يا) وحدها دون سواها من أدوات النداء‪.‬‬

‫أحكامها‬
‫يجوز في المستغاث به والمتعجب منه األوجه الثالثة التالية‪:‬‬

‫األول أن َي ْبقَى كل منهما على حاله‪ ،‬كما لو كان منادى‪ ،‬فتقول ‪ :‬في المستغاث به ‪ :‬يا‬
‫‪67‬‬
‫قوم للحريق‪ .‬والمتعجب منه‪ :‬يا َماء‪ ،‬يا ع ْشب‬

‫‪ -‬وفي‬ ‫‪68‬‬
‫الثاني‪ :‬أن تختمه بألف زائدة‪ ،‬فتــقول‪ :‬في المستغاث به‪ :‬يــا قَ ْو َما للحريق‬
‫المتعجب منه‪ :‬يا ما َءا‪ ،‬يا ع ْش َبــا‪.69‬‬
‫‪70‬‬
‫ويجوز في هده الحالة أن تلحقه هاء السكت عند الوقف نحـو‪ :‬يا قَ ْو َما ْه‪َ ،‬يا ع ْشــ َبا ْه‬

‫الثالث ‪ :‬أن تجره بالم مفتوحة فتقول‪ :‬في المستغاث به‪ :‬يا لَ ْلقَ ْو ِم للغريق‪ .‬وفي المتعجب‬
‫اء‪ ،‬و يا َل ْلع ْش ِ‬
‫ب‪.71‬‬ ‫منه‪ :‬يا لَ ْل َم ِ‬

‫‪ -66‬يا ‪ :‬حرل راء و تع ه ‪.‬للزحا ‪ :‬جار وم رور متعل اي بيا المتضمنة معنى أتع ه ‪ .‬وللضوةاء ‪ :‬الواو عاطفة ‪ .‬للضوةاء ‪ :‬جار وم رور‬
‫متعل اي بيا الم ررة معنى أتع ه ‪.‬‬
‫‪ -67‬يا ‪ :‬حرل راء و تع ه‪ .‬عشه ‪ :‬منا ى متع ه منن مبني على الضم في مةل صه‬
‫‪ -68‬يا ‪ :‬حرل راء واستغا ة ‪ .‬قوما ‪ :‬قو َ ‪ :‬منا ى مستغاث بن مبني على الضم الم رر على ما قبل االن في مةل صه ‪ .‬واالن زائرة ‪.‬‬
‫‪69‬ــ يا ‪ :‬حرل راء وتع ه ‪ .‬عشبا ‪ :‬عشه منا ى متع ه منن مبني على الضم الم رر قبل االن في مةل صه ‪ .‬واالن زائرة ‪.‬‬
‫‪ 70‬ـ يا ‪ :‬حرل راء وتع ه ‪ .‬عشبا ا‪ :‬عشه منا ى متع ه منن مبني على الضم الم رر قبل االن في مةل صه والا االن زائرة والهاء‬
‫للسلت حرل مبني على السلوي ‪.‬‬
‫‪ -71‬ـ يا ‪ :‬حرل راء وتع ه‪ .‬للعشه ‪ :‬جار وم رور متعل تاي بيا ‪ .‬أو الال حرل جر ‪ .‬العشه ‪ :‬م رور لفما منصوبا مةال على أ ن منا ى‬
‫متع ه منن‪.‬‬

‫‪181‬‬
‫االشتغال‬
‫الخبير ناقشته ‪ -‬خالدا مررت به ‪ -‬الصديقَ أكرمت‬
‫َ‬ ‫توضيحه‪ :‬ننظر في الجمل امتية ‪:‬‬
‫أخاه‬
‫تعريفه ‪ :‬االشتغال هو‪ :‬أن يتقدم اسم ويتأخر عنه فعل مشتغل عن نصبه بنصب ضميره‬
‫أو ما اتصل بضميره‪ ،‬بحيث لو تسلط عليه لنصبه‪ ،‬ويسمى هذا االسم مشغوال عنه‪ .‬ومن‬
‫هذا يظهر لنا أن أسلوب االشتغال يتكون من ثالثة أشياء‪:‬‬
‫‪ .0‬اسم مشغول عنه ‪.‬‬
‫‪ .9‬عامل‪ ،‬وهو فعل أو شبهه‪.‬‬
‫‪ .2‬ضمير شاغل لهذا العامل‪.‬‬
‫ومتى تقدم المفعول به على عامله‪ ،‬وانشغل مكانه بما ي ْغ ِني العام َل عنه فقد َح َ‬
‫ص َل ما ي ْد َعى‬
‫باشتغال العامل عن المعمول‪.‬‬

‫حكم االسم المتقدم في االشتغال‬


‫‪ 0‬ـ األصل في االسم المشغول عنه جواز الرفع والنصب‪ ،‬مثل‪ :‬الفائز كافأته‪ .‬فإن هذا االسم‬
‫المتقدم وهو (الفائز) يجوز فيه إعرابان‪:‬‬

‫النصب‪ ،‬على أنه مفعول به لفعل محذوف وجوبا‪ ،‬يدل عليه الفعل المذكور‪،‬‬ ‫األول‬
‫والتقدير‪ :‬كافأت الفائز كافأته‪ .‬وجملة { كافأتهق مفسرة‪.‬‬
‫الثانــي الرفع‪ ،‬على أنه مبتدأ مرفوع‪ ،‬والجملة الواقعة بعده خبره‪ ،‬وهي جملة (كافأته)‪.‬‬

‫‪ –9‬وجوب النصب يجب نصب االسم المشغول عنه بفعل محذوف وجوبا يفسره المذكور‪،‬‬
‫بالدخول على األفعال‪:‬‬ ‫إذا وقع هذا االسم بعد أداة تخت‬
‫‪ ،‬مثل‪ :‬أَال‬ ‫‪73‬‬
‫‪ /‬ب ـ وأدوات ال َع ْرض‬ ‫‪72‬‬ ‫أ‪ -‬أدوات الشرط مثل‪ْ :‬‬
‫إن فقيرا قابلته فساعده‬
‫‪76‬‬
‫مثل‪ :‬هَال نَ ْف َ‬
‫س َك هَذ ْبت َ َها‬ ‫‪75‬‬
‫حجا مبرورا تؤديه‪ / ،74‬ج ‪ -‬وأدوات التحضيض‪:‬‬

‫‪ 72‬ـ ِا ي ‪ :‬حرل شرط جاز ي ز فعلين‪ .‬ف يرا ‪ :‬مفعول بن لفعل مةلول وجوبا يفسرا الملكور والت رير ‪ :‬اي قابلت ف يرا قابلتن والفعل الم رر‬
‫فعل الشرط في مةل جز ‪ .‬وجملة {قابلتن} مفسرة ال مةل لها ‪ .‬فساعرا ‪ :‬الفاء واقعة في جواب الشرط وجملة { ساعرا } الطلبية في مةل جز‬
‫جواب الشرط واي ملو ة من { ساعرا } فعل أمر وفاعلن المستتر وجوبا ت ريرا { أ ت } والمفعول بن واو الهاء‪.‬‬
‫‪ 73‬ـ العَر ‪ :‬او الطله برفق ولين ‪.‬‬
‫‪ 74‬ـ مفعول بن لفعل مةلول وجوبا ت ريرا ( ت ي ) مفسر باللكور ‪ .‬صفة منصوبة ‪.‬ت ية ‪ :‬ت ي فعل مضار مرفو بضمة م ررة على نةرا‬
‫ا ن معتل اآلةر والفاعل مستتر وجوبا ت ريرا (أ ت ) والهاء ةمير في مةل صه مفعول بن وال ملة الفعلية مفسرة‬
‫‪75‬ـ التةضيض ‪ :‬او الطله ب وة وشرة ‪.‬‬

‫‪182‬‬
‫باب التنازع‬

‫التنييازع لغيية‪ :‬التجيياذب‪ ،‬واصييطالحا ‪ :‬أن يتقييدم عييامالن أو أكثيير‪ ،‬ويتييأخر عنهمييا معمييول أو‬
‫أكثر‪ ،‬ويكون كل متقدم طالبا لذلك المتأخر‪ ،‬كأن تقول‪ :‬ضربني وضربت زيدا‪.‬‬
‫علَ ْي ِه قِ ْ‬
‫طيرا" وشيبيه بيذلك ميا ورد فيي‬ ‫مثال العاملين إذا كانا فعلين قوله تعالى ‪" :‬لتونِي أ ْف ِر ْ‬
‫ل َ‬
‫التشهد ‪ " :‬كما صليت وباركت ورحمت على إبراهيم" ف(على إبراهيم) مطلوب لكل واحيد‬
‫ميين هييذه العوامييل الثالثيية‪ .‬ونحييو ذلييك قولييه عليييه الصييالة و السييالم‪ :‬تسييبحون وتحمييدون‬
‫وتكبرون دبر كل صيالة ثالثيا وثالثيين ف( دبير) منصيوب عليى الظرفيية و( ثالثيا وثالثيين)‬
‫منصوب على أنه مفعول مطلق وقد تنازعهما كل من العوامل الثالثة السابقة عليهما‬
‫ومثال العاملين إذا كانا اسمين قوله ‪:‬‬
‫فلم أتخذ إال فناءك موئال‬ ‫عهدت مغيثا مغنيا من أجرته‬
‫ومثالهما إذا كانا مختلفين قوله تعالى‪ " :‬هَاؤم ا ْق َرأوا ِكتَا ِب َي ْه"‬

‫جواز إعمال أحد المتنازعين ‪:‬‬


‫إذا تنيييازع العيييامالن جييياز إعميييال أيهميييا شيييئت باتفييياق‪ ،‬واختيييار الكوفييييون األول لسيييبقه‪،‬‬
‫والبصريون األخيير لقربيه‪ .‬فيإن أعملنيا األول فيي المتنيازع فييه أعملنيا األخيير فيي ضيميره‪،‬‬
‫نحو‪ :‬قام وقعد أخواك‪ ،‬و قام وضربتهما أخواك‪ ،‬و قيام وميررت بهميا أخيواك " وإن أعملنيا‬
‫الثيياني‪ ،‬فييإن احتيياج األول إلييى مرفييوع أضييمرته فقلييت قامييا وقعييد أخييواك وإن احتيياج إلييى‬
‫منصوب أو مخفوض حذفته فقلت ضيربت وضيربني أخيواك و ميررت ومير بيي أخيواك وال‬
‫تقل ضربتهما وال مررت بهما ألن عود الضيمير عليى ميا تيأخر لفظيا ورتبية إنميا اغتفير فيي‬
‫المرفوع ألنه غير صالح للسقوط ‪.‬‬
‫ومن ذلك قول الشاعر‪:‬‬
‫خليلي مهمل‬
‫َ‬ ‫لغير جميل من‬ ‫جفوني ولم أجف األخالء‪ ،‬إنني‬
‫وإن استوى العامالن فيي طليب المرفيوع فالعميل لهميا‪ ،‬نحيو‪" :‬قيام وقعيد أخيواك" وإن اختلفيا‬
‫أضمرته مؤخرا‪ ،‬مثل‪" :‬ضربني وضربت زيدا هو‬
‫‪76‬ـ اال ‪ :‬حرل تةضيض ‪ .‬فسك ‪ :‬ف َ مفعول بن لفعل مةلول وجوبا يفسرا الملكور وتفريرا ‪( :‬الب ) واللال ةمير في مةل جر مضال‬
‫الين ‪.‬ال بتها ‪ :‬ارب فعل ما مبني على السلوي ال تصالن بتاء الفاعل والتاء ةمير مبني على الفتح في مةل رفع فاعل و ( اا ) ةمير مبني‬
‫على السلوي في مةل صه مفعول بن وال ملة الفعلية مفسرة ال مةل لها من اإلعراب‪.‬‬

‫‪183‬‬
‫المضارع المجزوم وأدوات الجزم‬

‫يجزم المضارع إذا سبق بإحدى أدوات الجزم‪ 77‬وهي قسمان‪:‬‬

‫األول األدوات التي تجزم فعال واحدا‪ :‬وهي‪ :‬لم‪ ،‬ل ّما‪ ،‬الم األمر‪ ،‬ال الناهية‪.‬‬
‫لم‪ :‬تجزم المضارع وتنفى حدوثه‪ ،‬وتقلب معناه إلى الماضي‪ ،78‬فهي على هذا حرف نفي‬
‫وجزم وقلب‪ ،‬مثل‪ :‬لم أسافر إلى دَغَانَا أمس‪.‬‬
‫يستمر إلى زمن التكلم‪ .‬ومعناها أن‬
‫ّ‬ ‫ل َّما ‪ :‬تجزم المضارع وتنفيه كـ (لم) غير أن النفي بها‬
‫ب))‪ ،‬أي‪ :‬لم يذوقوه إلى‬
‫الفعل لم يقع لرن ولكنه سوف يقع حتما‪ .‬مثل‪(( :‬لما يذوقوا عذا ِ‬
‫امن‪ ،‬وسوف يذوقونه حتما‪ ،‬وإعرابها مثل إعراب (لم) وتختلف (لم) و(لما) في األمور‬
‫امتية ‪:‬‬
‫‪79‬‬
‫‪ .0‬تأتي (لم) للنفي المطلق‪ ،‬و(لما) للنفي الذي يتوقع عكسه‪ .‬فإذا قلت‪ :‬لما يأ ْ ِ‬
‫ت القطار‬
‫فإنك تنفى وصوله امن‪ ،‬ولكن وصوله متوقع بعد حين‪.‬‬

‫الصحف فات َتْك األخبار‪ .‬أما‬


‫َ‬ ‫‪ .9‬يجوز أن تقع (لم) بعد أداة شرط جازمة مثل‪ :‬إن لم تطالعِ‬
‫(لما) فال يقع قبلها (إن) مطلقا‪.‬‬

‫‪ .2‬ال يجوز حذف المضارع بعد (لم) ‪80‬ويجوز ذلك في (لما) مثل‪ :‬دنا االمتحان ول ّمـا‬
‫(أي)‪ :‬ول ّمـا تقرأ‪ ،‬وال يجوز أن تقول دنا االمتحان ولم‪.‬‬
‫هللا معنا﴾ ويق ّل‬
‫إن َ‬ ‫ْ‬
‫تحزن ّ‬ ‫آل ‪ :‬حرف لنهي المخاطب عن حدوث الفعل المضارع‪ ،‬مثل‪ ﴿ :‬ال‬
‫دخولها على المتكلم‪ ،‬إال إذا كان مبنيا للمجهول‪ :‬ال أ ْخ َرج‪ :‬وعلى هذا فهي ‪ :‬ناهية جازمة‪.‬‬
‫الم األمر حرف يحث على حدوث الفعل‪ ،‬وتكون مكسورة دائما‪ ،‬نحو ‪ ﴿ :‬لينفقْ ذو سع ِة‬
‫من سعت ِه ﴾ إال إذا سبقت بالواو أو الفاء أو ثم‪ ،‬فتس ّكن عندئذ مثل‪﴿ :‬فليستجيبوا لي وليؤمنوا‬

‫‪ -77‬عالمة جزمن ‪ – ۱ :‬السلوي ااا كاي صةيح اآلةر ‪ :‬ال تي س من رحمة هللا ‪.‬‬
‫يخش حسابا‪.‬‬
‫َ‬ ‫واجبن فال‬ ‫كين فع َل ربُّكَ ؟ )) من ي‬
‫بر َ‬ ‫‪ -٣‬حلل حرل العلة ااا كاي معتل اآلةر‪ (( :‬ألم َ‬
‫‪-٢‬حلل النوي ااا كاي من اافعال الخمسة ‪ (( :‬وال تهنوا وال تةز وا )) ‪.‬‬
‫‪ -78‬ااا سب ها أ اة شرط فال ز ا اة الشرط على ااصح‪.‬‬
‫‪ :‬حرل في وجز ‪..‬‬ ‫‪ -79‬لما‬
‫‪ :‬فعل مضار م زو بلما وعالمة جزمن حلل حرل العلة ‪.‬‬ ‫يت‬
‫‪ :‬فاعل مرفو‬ ‫ال طار‬
‫‪ -80‬اال في الضرورة الشعرية ك ول أحرام ‪:‬‬
‫احفإ و يعت َك التي استُو عت َها ٭ يو َ ااعازب اي وصلتَ واي ِلم‬

‫‪184‬‬
‫فألَخطبْ بكم‬
‫بي﴾ و ﴿ ثم ْليقضوا تفثهم﴾ و يق ُّل دخولها على المتكلم مفردا وجمعا‪ :‬تج ّمعوا ْ‬
‫– فلنتّحد على الطاغي ِة‪ ،‬وكذلك جزمها الفعل الذي فاعله مخاطب ‪( :‬لتأْخذوا مصافكم) ‪.81‬‬
‫وإعرابها الم األمر تجزم المضارع‪.‬‬

‫الثاني‪ :‬األدوات التي تجزم فعلين‪ ،‬وهي اثنتا عشرة أداة‪ ،‬كلها للشرط‪ .‬وهي تجزم فعلين‬
‫مضارعين غالبا‪ ،‬األول فعل الشرط والثاني جواب‪ ،‬وهي نوعان‪ :‬حروف وأسماء‪:‬‬

‫بخلق جديد﴾‪ ،‬إذ‬


‫ٍ‬ ‫وإذ ما ‪ :‬مثل‪﴿ :‬إن يشأ ْ يُذه ْبكُم ويأ ْ ِ‬
‫ت‬ ‫‪82‬‬
‫أ‪ -‬النوع األول حرفان وهما‪ :‬إن‬
‫تعمل ْ‬
‫تنل مبتغاك‪.‬‬ ‫ْ‬ ‫ما‬

‫ب‪ -‬والنوع اآلخر‪ :‬أسماء‪ ،‬هي‪ :‬من‪ -‬ما‪ -‬مهما‪ -‬متى‪ -‬أيان‪-‬أين‪ -‬أنّى‪ ،‬حيثما‪ ،‬كيفما‪ -‬أ ُّ‬
‫ي‪.‬‬
‫وت َ َرت َ‬
‫ب من حيث موقعها اإلعرابي ومعنا حسب ما يلى‪:‬‬

‫خيرا يره﴾ ﴿ومن يقنت‬


‫ً‬ ‫من‪ :‬تأتي للعاقل مذكرا أو مؤنثا مثل‪ ﴿ :‬ومن يعمل مثقال ذر ٍة‬
‫منكن هلل ورسوله‪.﴾...‬‬

‫ما‪ :‬وتأتي لغير العاقل حيوانا أو شيئا‪ ،‬مثل‪ ﴿ :‬وما تفعلوا من خير يع َل ْمه هللا ﴾‬

‫مهما‪ :‬و تأتي للمبهم من الكالم‪.‬‬


‫وإعراب األدوات امنفة الذكر جميعا واحد هو‪ :‬اسم شرط جازم مبني على السكون في محل‬
‫رفع مبتدأ‪ ،‬أو نصب مفعول به‪ ،‬أو غير ذلك‪ ،83‬أي حسب موقعها من الجملة‪ .‬فإذا كان فعل‬
‫ع‪،‬‬
‫الكاذب فلن يرتد َ‬
‫َ‬ ‫الشرط الزما مثل‪ :‬من ينم يسترحْ ‪ ،‬أو متعديا استوفى مفعوله‪ :‬مهما تنهَ‬
‫يستوف مفعوله فتكون‬
‫ِ‬ ‫فإن أداة الشرط في محل رفع مبتدأ‪ .84‬أما إذا كان الفعل المتعدي لم‬
‫فأكرمه‪ ،‬ما تصنع أصنع ‪ -‬مهما‬
‫ْ‬ ‫أداة الشرط في محل نصب على المفعولية مثل‪ :‬من تقابل‬
‫ْ‬
‫أفعل‪.‬‬ ‫ْ‬
‫تفعل‬

‫‪ -81‬لت حلوا ‪ :‬الال ال اامر ت ز المضار ‪ ..‬ت ةلو ا ‪ :‬فعل مضار م زو بال اامر ‪ .‬وعالمة جزمن حلل النوي ا ن من اافعال الخمسة‪.‬‬
‫والواو في مةل رفع فاعل ‪ .‬واالن فارقة‪.‬‬
‫مصافلم ‪ :‬مفعول بن منصوب ‪ .‬و (( كم )) ةمير متصل مبني على السلوي في مةل جر مضال الين‬
‫‪ (( -82‬اي )) أ الباب ‪.‬و اا وات المتب ية ت ز الفعلين ا ها ت و م امها‪.‬‬
‫‪ -83‬ااا لت احرى الا اا وات على حرث كا ت في مةل صه ائية عن المفعول المطلق ‪ :‬مهما تسافر‬
‫‪ -84‬وقر اةتلن النةاة في مس لة (( الخبر )) فمنهم من قال ‪ :‬اي فعل الشرط او الخبر ومنهم من اعتبر جواب الشرط او الخبر ‪ .‬والرأي أي تلوي‬
‫جملة الشرط كلها (( من الشرط وال واب )) في مةل رفع ةبر‪.‬‬

‫‪185‬‬
‫متى – أيان ‪ :‬اسما شرط للزمان‪ ،‬وتعرب الواحدة منهما‪ :‬اسم شرط جازم (ومتى‪ :‬تكون‬
‫مبنية على السكون‪ ،‬وأيان مبنية على الفتح) في محل نصب مفعول فيه ظرف زمان متعلق‬
‫‪85‬‬
‫يسرك‬
‫ت تلقَ ما ُّ‬
‫أيانَ تأ ِ‬ ‫بجواب الشرط أو فعله‪ ،‬مثل‪ :‬متى تتّحدوا تنتصروا‬

‫أنّى – حيثما – أينما‪ :‬أسماء شرط للمكان‪ ،‬وتعرب الواحدة منها‪ :‬اسم شرط جازم في محل‬
‫نصب مفعول فيه‪ ،‬ظرف مكان متعلق‪ 86‬بجواب الشرط أو فعله‪ .‬وأداة الشرط في الواقع هي‬
‫"حيث وأين"‪ ،‬أما كلمة (ما) فزائدة مثل‪ :‬أنى تجلس أجلس – حيثما تقرأ أقرأ – ﴿ أينما‬
‫تكونوا يدركم الموت ﴾ ‪.‬‬

‫اسم شرط يأتي للحال‪ ،‬وإعرابه‪ :‬اسم شرط جازم مبنى على الفتح في محل نصب‬ ‫كيفما‬
‫تسافر‬
‫ْ‬ ‫حال‪ ،‬وما زائدة‪ .‬ويجب أن يكون فعل الشرط وجوابه من لفظ واحد مثل‪ :‬كيفما‬
‫تسافر أذهبْ معك‪.‬‬
‫ْ‬ ‫أسافر‪ ،‬وال يجوز أن تقول‪ :‬كيفما‬
‫أي ‪ :‬تدل على معنى األدوات السابقة بحسب ما تضاف إليه‪ ،‬أو بحسب موقعها من الجملة‪.‬‬
‫منونة أو‬
‫إال أنها معربة بالحركات الثالث‪ ،‬في حين أن األدوات األخرى مبنية جميعا وتأتي ّ‬
‫مضافة‪.‬‬
‫تجلس‬
‫ْ‬ ‫تساعد ق وأي‪ :‬مفعول به منصوب ‪ -‬أيا‬ ‫أيا تساع ْد أساعد { أي‪ :‬أي شخ‬ ‫أمثلة‬
‫تختر أختر ‪ .‬أي‪ :‬ظرف مكان‬
‫ْ‬ ‫أجلس {أي‪ :‬بأي حال تجلسق وأي‪ :‬حال منصوبة‪ .‬أي مكان‬
‫يجازك هللا عليه) أي‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ي إحسان تحسن‬
‫منصوب بالفتحة متعلق بجواب الشرط أو فعله‪ .‬أ ّ‬
‫ي امرئ يخد ْم أمتَه ترف ْعه ) أي‪ :‬مبتدأ مرفوع بالضمة‬
‫مفعول مطلق منصوب بالفتحة‪ .‬أ ُّ‬
‫تقهر خصمك) أي‪ :‬اسم مجرور بالباء وعالمة جره الكسرة‬
‫ْ‬ ‫ي ِ سالح تحاربْ‬
‫الظاهرة‪ .‬بأ ّ‬
‫مؤلف تقرأ تستفدْ‪ .‬أي‪ :‬مضاف إليه مجرور بالكسرة‬
‫يِ َ‬
‫كتاب أ ّ‬
‫َ‬ ‫الظاهرة‪ .‬متعلقان بتحارب‪.‬‬
‫الظاهرة‪.‬‬

‫‪ -85‬أياي ‪ :‬اسم حاز مبني على الفتح في مةل صه مفعول فين ظرل زماي متعلق بال واب أو الشرط ‪.‬‬
‫‪ :‬فعل مضار مةزو ا ن فعل الشرط وعالمة جزمن حلل حرل العلة والفاعل ت ريرا أ ت ‪.‬‬ ‫تت‬
‫‪ :‬فعل مضار م زو ا ن جواب الشرط وعالمة جزمن حلل حرل العلة ‪ .‬والفاعل ت ريرا أ ت‪.‬‬ ‫تلق‬
‫‪ :‬اسم موصول مبني على السلوي في مةل صه مفعول بن ‪.‬‬ ‫ما‬
‫‪ :‬فعل مضار والفاعل ةمير مستتر مةلول جوازا ت ريرا او‪ .‬واللال في مةل صه مفعول بن ‪.‬وال ملة صلة الموصول‪.‬‬ ‫يسرل‬
‫‪ -86‬فإاا كاي فعل الشرط اسخا فالمرل بالخير المةلول ‪ :‬أينما تملن تلقَ ةيرا‪ .‬ومنن اآلية اللريمة ‪ {{ :‬أينما تلو وا يرركلم الموت }}‪.‬‬

‫‪186‬‬
‫الشرط والجواب بيّنا سابقا أن أدوات الشرط تجزم فعلين‪ ،‬األول {{ فعل الشرطقق والثاني‬
‫{{جواب الشرط وجزاؤهقق ويكونان على التفصيل التالي‪:‬‬
‫كرما ‪.87‬‬ ‫يعمل ْ‬
‫ينل‪ ،‬إن تكرما ت َ‬ ‫ْ‬ ‫أ – مضارعين‪ ،‬حيث يجزمان باألداة‪ :‬من‬
‫ب – ماضيين‪ ،‬فمحلهما الجزم‪ ،‬ألن الفعل الماضي مبني على الفتح‪﴿ :‬إن أحسنتم أحسنتم‬
‫ألنفسكم﴾‪.‬‬
‫العدو والماضي في محل‬
‫ُّ‬ ‫خسر‬
‫َ‬ ‫جـ – األول مضارع والثاني ماض (وهو قليل) إن تتأهبوا‬
‫جزم‪.‬‬
‫د – األول ماض والثاني مضارع‪ ،‬فمح ّل الماضي الجزم‪.‬‬
‫ويرى بعض النحويين أن جواب الشرط‪ ،‬في هذه الحالة ‪ ،‬قد يرفع على قلة مثل ‪ :‬إن‬
‫أكرمني حسان أ ْك ِرمه‬
‫ث الفعي ِل أو‬ ‫ب حيدو ِ‬ ‫والطلب هو ما دل عليى طلي ِ‬ ‫ّ‬ ‫ب‪،‬‬ ‫يجزم الفعل المضارع إذا وق َع جوابا ّ‬
‫للطل ِ‬
‫الكف عنه‪ ،‬ويشمل‪:‬‬ ‫ِّ‬
‫االستعالء‪ ،‬مثال ‪:‬وقا َل ربُّكيم ادعيوني أسيتجبْ‬ ‫ِ‬ ‫ث الفع ِل على وج ِه‬ ‫ب حدو ِ‬ ‫األمر‪ :‬يد ُّل على طل ِ‬
‫َ‬
‫ّ‬
‫سييكون الظيياهرة‬ ‫جزمييه ال ّ‬
‫ِ‬ ‫ب‪ ،‬وعالميية‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫لكيم‪ ،‬أسييتجبْ ‪ :‬فعييل مضييارع مجييزوم ألنييه جييواب الطلي ِ‬
‫لخره‪ ،‬والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا‪.‬‬ ‫على ِ‬
‫ظ براح ي ِة‬ ‫يتعالء‪ ،‬مثييال‪ :‬ال ت يؤ ِذ أحييدا تح ي َ‬
‫ِ‬ ‫يف عيين الفع ي ِل علييى وج ي ِه االسي‬ ‫النّهي َ‬
‫يي‪ :‬هييو طلييب الكي ّ ِ‬
‫حيرف العلّي ِة‬
‫ِ‬ ‫جزميه حيذف‬ ‫ِ‬ ‫ب‪ ،‬وعالمية‬ ‫ظ‪ :‬فعل مضارع مجزوم ألنّه جواب ّ‬
‫الطل ِ‬ ‫الضّمير‪ ،‬تح َ‬
‫لخره‪ ،‬والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت‪.‬‬
‫من ِ‬

‫‪ :‬حرل شرط جاز ‪.‬‬ ‫‪ -87‬اي‬


‫‪ :‬فعل مضار م زو ا ن فعل الشرط وعالمة جزمن حلل النوي ا ن من اافعال الةمسة ‪ .‬واالن في مةل رفع فاعل ‪.‬‬ ‫لرما‬‫تُ ِ‬
‫‪ :‬فعل مضار مبني للم هول م زو ا ن جواب الشرط وعالمة جزمن حلل النوي ا ن من افعال الخمسة واالن في مةل رفع‬ ‫تلرما‬
‫َ‬
‫ائه فاعل‬

‫‪187‬‬
‫المضارع المنصوب‪ ،‬وأدوات النصب‬

‫تجردَ من عاملي النصب والجزم‪ ،‬ويقال له في هذه‬


‫ّ‬ ‫المعلوم أن المضارع يرفع إذا‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫لتجرده من النواصب والجوازم‪ ،‬ويرفع بضمة ظاهرة نحو‪ :‬يعمل وينال‪،‬‬
‫ُّ‬ ‫الحالة‪ :‬إنه مرفوع‬
‫أو بثبوت النون إذا كان من األفعال الخمسة نحو‪ :‬يكتبان‬ ‫‪88‬‬
‫أو مقدرة نحو‪ :‬ندعو ويسعى‬
‫ويدرسونَ ‪.‬‬

‫ت النصب‪ ،‬ويتحول معناه من الحاضر‬


‫نصب الفعل ‪ :‬ينصب المضارع إذا سبقته إحدى أدوا ِ‬
‫إلى المستقبل‪ ،‬وعالمة نصبه ‪:‬‬
‫ي ‪ -‬أو كان معتل امخر‬
‫‪ – 0‬فتحة ظاهرة‪ ،‬إذا كان صحيح امخر‪ ،‬مثل‪ :‬لن يتهاونَ العرب ُّ‬
‫أرمي‪ -‬كي أدع َو‪.‬‬
‫َ‬ ‫بالواو أو الياء‪ ،‬مثل ‪ :‬لن‬
‫‪ – 9‬أو فتحة مقدرة‪ ،‬إذا كان معتل امخر باأللف‪ ،‬مثال‪ :‬أحب أن أسعى في سبيل العل ِم‪.‬‬
‫المجدَ إال بالجدِّ‪.‬‬ ‫‪89‬‬
‫حذف النون‪ ،‬إذا كان من األفعال الخمسة‪ ،‬مثال‪ :‬لن تنال‬
‫ِ‬ ‫‪ – 2‬أو‬

‫أدوات النصب‪ :‬أدوات النصب أربع هي‪ :‬أن‪ ،‬لن‪ ،‬إذن‪ ،‬كي‪.‬‬
‫حرف مصدري ونصب واستقبال‪ .‬هي حرف مصدري ألنها تؤول مع ما بعدها‬ ‫ْ‬
‫أن‬
‫بمصدر مثل (كي) ‪ ،‬ونصب ألنها تنصب المضارع‪ ،‬واستقبال ألنها تنقل الفعل من الحاضر‬
‫إلى المستقبل‪ ،‬وهي أ ُّم الباب‪.‬‬
‫تأويلها ‪ :‬تؤول أ َ ْن وما بعدها بمصدر له محل من اإلعراب‪ ،‬وإعرابه حسب محله من الجملة‬
‫فيكون مثال‪:‬‬
‫‪90‬‬
‫يسرني أن تنج َح‬
‫أ – فاعال ‪ ،‬نحو‪ُّ :‬‬
‫‪91‬‬
‫تثابر على عملك‬
‫َ‬ ‫ب – مفعوال به ‪ ،‬نحو‪ :‬أودُّ أن‬
‫‪92‬‬
‫تدرس خير لك‬
‫َ‬ ‫جـ – مبتدأ‪ ،‬نحـو‪ :‬أن‬

‫‪ -88‬رعو ‪ :‬فعل مضار مرفو بضمة م ررة على الواو منع من ظهوراا ال ل والفاعل ةن‪.‬‬
‫‪ :‬فعل مضار مرفو بضمة م ررة على االن منع من طهوراا التعلر والفاعل او‪.‬‬ ‫يسعى‬
‫‪ -89‬تنالي ‪ :‬فعل مضار منصوب بلن وعالمة صبن حلل النوي ا ن من اافعال الخمسة ‪ .‬والياء في مةل رفع فاعل‬
‫‪ -90‬وت ويل المصرر ‪ :‬يسرر ي ا ُحك‬
‫ابرل على عملك ‪.‬‬
‫= ‪ :‬أو م َ‬ ‫‪= -91‬‬
‫ةير لك‪.‬‬ ‫ُ‬
‫‪ :‬راستك ٌ‬ ‫=‬ ‫‪= -92‬‬

‫‪188‬‬
‫‪93‬‬
‫أزور الوطنَ‬
‫َ‬ ‫د – مجـرورا‪ ،‬نحو‪ :‬أرغب في أن‬
‫لَ ْن حرف نفي ونصب واستقبال‪ ،‬وسبب تسميتها هكذا أنها تنفي الفعل بعد أن كان مثبتا‪،‬‬
‫وتحول معناه من الحاضر إلى المستقبل مثل‪ :‬لن أ َحيدَ عن‬
‫ِّ‬ ‫وتنصبه بعد أن كان مرفوعا‪،‬‬
‫ِّ‬
‫الحق‪.‬‬

‫الوطن‪.‬‬
‫ِ‬ ‫‪ :‬أرغه في زيارةِ‬ ‫=‬ ‫‪= -93‬‬

‫‪189‬‬
‫أحكام العدد‬
‫تذكير العدد وتأنيثه‬
‫‪-‬أ‪-‬‬
‫‪ 0‬ـ لي من األخوة واحد ‪ /‬أو اثنان‪ .‬لي من األخوات واحدة‪ /‬أو اثنتان‪.‬‬
‫عش َْرةَ َ‬
‫ع ْينًا﴾ البقرة ‪91‬‬ ‫‪ 9‬ـ ﴿إنّي َرأَيْتُ أ َ َحدَ َ‬
‫عش ََر ك َْو َكبًا ﴾ يوسف ‪﴿ ،4‬فَا ْنفَ َج َرتْ ِم ْنهُ اثْنَتَا َ‬
‫‪ 2‬ـ في الكتاب واحد وعشرون موضوعا ‪ .‬في الكراسة اثنتان وتسعون صفحة‪.‬‬

‫‪ -‬ب‪-‬‬
‫س ْب َع لَيَا ٍل َوث َ َمانِيَةَ أَيَّ ٍام ُح ُ‬
‫سو ًما ﴾‪ ،‬في المدرسة ثالث صاالت وفي‬ ‫ع َلي ِْهم َ‬
‫س َّخ َر َها َ‬
‫‪َ ﴿–0‬‬
‫إدارتها خمسة أعضاء‪.‬‬
‫عشر طالبا وثالث عشرة طالبة‪.‬‬
‫َ‬ ‫‪ – 9‬اشترك في الرحلة تسعةَ‬
‫‪.92‬‬ ‫ون نَ ْع َجةً ﴾‬
‫سع ُ َ‬ ‫‪﴿ – 4‬إِ َّن َهذَا أ َ ِخي لَهُ ِت ْ‬
‫س ٌع َوتِ ْ‬

‫‪ -‬جـ ‪-‬‬
‫‪ – 0‬غاب أبي عشرة أيام وعشر ليال‪.‬‬
‫‪ – 9‬اشترك في الرحلة ستةَ عشر طالبا – وست عشرة طالبة‪.‬‬
‫د‪-‬‬
‫ثين لَ ْي َلةً ﴾ األعراف ‪ – 040‬الشهر ثالثون يوما‪.‬‬
‫سى ثَ َال َ‬
‫ع ْدنَا ُمو َ‬
‫‪َ ﴿– 2‬و َوا َ‬
‫‪ – 4‬د ِ ّرب على الطيران مائة طيار‪ ،‬على مائة طيّارة‪.‬‬
‫الثمار من الفاكهة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫‪ – 5‬في الحديق ِة ألف شجرة ولالف‬

‫‪190‬‬
‫الشرح‬

‫ً‬
‫أوال ‪ :‬صور العدد‪ :‬يأتي العدد على صور متعددة فيكون‪:‬‬

‫‪ –0‬مفردا من الواحد إلى العشرة‬


‫‪ –9‬مركبا مع العشرة من (‪)02-00‬‬
‫‪ -2‬معطوفا و معطوفا عليه من (‪ ) 22- 90‬ما عدا ألفاظ العقود‬
‫‪ -4‬ألفاظ العقود وهي‪....41 ، 21 ، 91( :‬إلى ‪) 21‬‬
‫‪ -5‬المائة و األلف و مضاعفتهما‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أما من ناحية تذكير العدد وتأنيثه‪ ،‬فإذا تأملنا األمثلة الموجودة في مجموعة (أ) يتبين‬
‫لنا أن العددين‪ ) 9 ،0( :‬يوافقان المعدود دائما في حالة اإلفراد كما في المثالين رقم (‪،)0‬‬
‫والغالب في هذه الحالة أن يغني لفظ المعدود عن العدد لداللته عليه إفرادا وتثنية فتقول‪ :‬له‬
‫أخ‪ ،‬ولي أخوان‪ ،‬و لي أخت‪ ،‬ولي أختان‪ .‬في حالة التركيب كما في المثالين رقم (‪ .)5‬وفي‬
‫حالة العطف كما في المثالين رقم (‪.)2‬‬

‫تأمل أمثلة المجموعة (ب) تجد أن األعداد من (‪ ) 2 – 2‬تكون على عكس المعدود في‬
‫التذكير والتأنيث سواء أكانت مفردة كما في مثالين رقم (‪ )0‬أم كانت مركبة كما في المثال‬
‫رقم (‪ )9‬أو معطوفا كما مثال رقم (‪.)2‬‬

‫تأمل أمثلة المجموعة (جـ) تجد أن العدد (‪ )01‬يخالف المعدود إذا كان مفردا كما في المثال‬
‫رقم (‪ )0‬و يطابق المعدود الذي بعده إذا كانت مركبة كما في المثال رقم (‪.)9‬‬

‫تأمل أمثلة المجموعة (د) تجد فيها ألفاظ العقود والمائة ومضاعفتها واأللف ومضاعفاته‬
‫يستوي فيها المذكر والمؤنث‪.‬‬

‫‪191‬‬
‫الخالصة‬
‫العددان(‪ ) 9-0‬يذكران بلفظهما موافقين للمعدود في التذكير والتـأنيث سواء أكانا مفردين أم‬
‫مركبين أم معطوفا عليهما‪.‬‬
‫األعداد من (‪ ) 2-2‬تكون على خالف المعدود تذكيرا وتأنيثا وسواء أكانت مفردة أم مركبة‬
‫أم معطوفا عليها‪.‬‬
‫العدد (عشرة) يكون على خالف المعدود إذا كان مفردا وعلى وفق المعدود إذا كان مركبا‪.‬‬
‫ألفاظ العقود من (‪ 91‬إلى ‪ ) 21‬ولفظ المائة واأللف ومضاعفتهما ال تختلف صيغها مع‬
‫المعدود مذكرا أو مؤنثا سواء أكانت مفردة أم معطوفة‪.‬‬

‫تدريبات‬
‫‪- 0-‬‬
‫أجب عن األسئلة امتية إجابات تكتب فيها األرقام بحروف عربية ‪:‬‬
‫‪ – 4‬كم إصبعا في اليد ؟‬ ‫‪ -0‬كم يوما في األسبوع ؟‬
‫‪ -5‬كم يوما في األسبوعين وكم ليلة ؟‬ ‫‪ -9‬كم طالبا في الفصل ؟‬
‫كم دقيقة في الساعة ؟‬ ‫‪-9‬‬ ‫‪ -2‬كم ساعة في اليوم ؟‬

‫‪- 9-‬‬
‫اكتب األرقام في العبارات امتية بألفاظ عربية ‪:‬‬
‫‪ -0‬استمعت إلى برام الساعة ‪ 1‬مساء‪.‬‬
‫‪ -9‬قرأت ‪ 5‬مجالت و ‪ 2‬كتب ‪.‬‬
‫‪ -2‬في فصلنا ‪ 4‬نوافذ و ‪ 2‬أبواب ‪.‬‬
‫‪ -4‬اشترك في الرحلة ‪ 29‬طالبا‬
‫‪ -5‬في مدرستنا ‪ 1‬مساجد بها ‪ 2‬منارات‪.‬‬

‫‪192‬‬
‫تمييز العدد‬

‫س ْب َع لَيال َوثَ َمانِيَة أَيام حسوما ﴾الحاقة ‪ .1‬قرأت سبع مجالت وثالثة كتب‪.‬‬
‫علَ ْي ِه ْم َ‬
‫س ّخ َرهَا َ‬
‫أ‪َ ﴿ -‬‬

‫‪.92‬‬ ‫عش ََر َك ْو َكبا ﴾ يوسف ‪ِ ﴿4‬إن َهذَا أ َ ِخي لَه تِسْع َوتِسْعونَ َن ْع َجة﴾‬
‫ْت أ َ َحدَ َ‬
‫ب‪ِ ﴿ -‬إ ِنّي َرأَي َ‬

‫جـ ‪ -‬حضر الحفل مائة فتاة و ثلثمائة شاب ‪ -‬غرسنا ألف شجرة بها امن مائة ألف غضن‪.‬‬

‫الشرح‬

‫أ‪ -‬تأمل أمثلة المجموعة { أ ق وهي تمثل األعداد من { ‪ 01 – 2‬ق تجد التمييز فيها جمعا‬

‫مجرورا أما العدَدان { ‪ 9-0‬ق فال تمييز لهما‪.‬‬

‫ب ـ وفي المجموعة {بق‪ .‬األعداد من { ‪22-00‬ق فتمييزها مفرد منصوب‪.‬‬

‫جـ ‪ -‬وفي المجموعة { جـ ق األعداد { ‪ 011‬ومضاعفات المائة ق وألف ومضاعفات األلفق‬

‫تمييزها مفرد مجرور‪.‬‬

‫‪193‬‬
‫الممنوع من الصرف‬
‫األمثلة‪:‬‬
‫‪0‬‬
‫‪ – 0‬نجح خالد في المسابقة األدبية – إن خالدا طالب مجتهد – سررت بنجاح خالد‬

‫‪ – 9‬لي صديق اسمه مصطفى – أكرمت صديقي مصطفى – بيني وبين مصطفى صداقة‬

‫‪ – 2‬يحب أحمد قراءة الكتب – إن أحمد يقرض الشعر – ألحمد كثير من القصائد الشعرية‬

‫على أداء واجباتها – إن فاطمة طالبة مهذبة – سر‬ ‫‪ – 4‬فاطمة طالبة مهذبة وتحر‬
‫المعلمون بأدب فاطمة‬

‫سر ْ‬
‫ت لجنة المسابقة ببحث‬ ‫‪ – 5‬فازت ليلى بالجائزة ‪ -‬رأيت ليلى وهي تتسلم الجائز ة ‪َ -‬‬
‫ليلى‬

‫‪ - 9‬محمود أفضل من غيره – عرفت أفضل من غيره – سلمت على أفضل من غيره‬

‫‪5‬‬

‫‪ – 0‬محمود أفضل الطالب – عرفت أفضل الطالب – سلمت على أفضل الطالب‬
‫‪ – 9‬محمود هو األفضل – عرفت األفضل – مررت باألفضل‬

‫‪194‬‬
‫أحوال الصرف‬
‫األسماء الممنوعة من الصرف ثالثة أنواع‬
‫األول‪ -‬العلم‬
‫يمنع العلم من الصرف لعلتين تكونان به ‪ :‬إحداهما العلمية‪ ،‬واألخرى واحدة من علل ست‪:‬‬

‫بعلبك مدينة لبنانية‬


‫َ‬ ‫‪ – 0‬التركيب المزجي‪ ،‬مثل‪ :‬بعلبك‪ ،‬حضرموت‪ ،‬ومعديكرب‪ .‬تقول‪:‬‬
‫بعلبك – وتجولت في بعلبك‪ .‬فكلمة (بعلبك) وما يشابهها‪ ،‬ال تنون في‬
‫َ‬ ‫جميلة – شاهدت‬
‫جميع حاالت ‪ ،‬وتجر بالفتحة نيابة عن الكسرة‪ ،‬ألنها ممنوعة من الصرف للعلمية‬
‫والتركيب المزجي‬

‫‪ – 9‬التأنيث‪ ،‬مثل‪ :‬فاطمة‪ ،‬مكة‪ ،‬دمشق‪ ،‬حمزة‪ ،‬وسعاد ‪ ،‬ويستوي في هذا ما كان لمؤنث أو‬
‫علم لمذكر مختوم بتاء‪ ،‬تقول‪ :‬فاطمة طالبة مهذبة – إن فاطمة طالبة مهذبة‪ ،‬سررت‬
‫بأخالق فاطمة‬
‫وتقول‪ :‬دمشق مدينة عريقة – زرت دمشق – مررت بدمشق‪.‬‬
‫وتقول‪ :‬أبلى حمزة بالء حسنا في سبيل نصرة اإلسالم والمسلمين – إن حمزة َ بطل من‬
‫أبطال المسلمين – لحمزة مآثر كثيرة‪.‬‬

‫فالكلمات في هذه األمثلة‪ ،‬وهي‪ :‬فاطمة‪ ،‬دمشق‪ ،‬حمزة‪ ،‬وما يماثلها ممنوعة من الصرف في‬
‫جميع حاالت االعراب وتجر بالفتحة نيابة عن الكسرة‪.‬‬

‫ويشترط في العلم المؤنث لمنعه من الصرف أن يكون زائدا على ثالثة أحرف – كاألمثلة‬
‫‪( ،‬مدينة سورية)‬ ‫سقَر‪ ،‬أو ساكنة ِ‬
‫كح ْم‬ ‫السابقة – أو ثالثيا أعجميا محرك الوسط‪ ،‬ك َ‬

‫فإن كان ثالثيا ساكن الوسط غير أعجمي جاز منعه من الصرف‪ ،‬وجاز صرفه‪ ،‬مثل‪ :‬هند‬
‫ودعد‪ ،‬مثل‪ :‬لهن ِد أو لدع ِد براعة واضحة في فن الرسم‪ ،‬ومثل‪ :‬له ْندَ أو (لدَ ْعدِ) خبرة كبيرة‬
‫في فن الصحفي‪.‬‬

‫‪195‬‬
‫‪– 2‬العجمي‪ ،‬والعلم األعجمي هو الذي يكون علما في لغة أعجمية وزائد على ثالثة‬
‫أحرف‪ ،‬مثل إبراهيم‪ ،‬إسماعيل‪ ،‬إسحاق‪ ،‬مثل قوله تعالى‪{ :‬فبشرناها ب سحاق ومن وراء‬
‫فالكلمتان إسحاق ويعقوب في امية الكريمة ممنوعتان من الصرف‬ ‫‪94‬‬
‫إسحاق يعقوبق‬
‫للعلمية والع ْج َمة‪.‬‬

‫والكلمة األولى منهما وهي‪( :‬إسحاق) مجرورة وعالمة جرها الفتحة نيابة عن الكسرة‪ ،‬فإذا‬
‫كان العلم األعجمي ثالثيا ساكن الوسط‪ ،‬مثل‪ :‬نوح‪ ،‬هود‪ ،‬لوط‪ ،‬صرف أي نون‪ ،‬وال يمنع‬
‫من الصرف في هذه الحالة‪ ،‬بل يعرب بالحركات األصلية في جميع األحوال‪ ،‬كقوله تعالى‪:‬‬
‫{وإن لوطا لمن المرسلينق‪ 95‬في امية الكريمة لوطا‪ ،‬علم مصروف كما ترى‪.‬‬

‫‪ – 4‬زيادة األلف والنون بعد ثالثة أحرف على األقل مثل‪ :‬عثمان‪ ،‬مروان‪ ،‬عفان‪ ،‬عدنان‪،‬‬
‫قحطان‪ ،‬فتقول‪ :‬لعثمان ابن عفان مآثر جليلة‪ ،‬فالكلمتان‪ ،‬عثمان وعفان‪ ،‬وما اشبههما‬
‫ممنوعان من الصرف للعلمية وزيادة األلف والنون‪.‬‬

‫ثانيا الصفة‬
‫ت منع الصفة من الصرف لعلتين‪ :‬إحداهما أن تكون الصفة أصلية في االسم واألخرى تكون‬
‫واحدة من العلل امتية‪:‬‬
‫‪ 0‬ـــ وزن الفعل‪ :‬إذا جاءت الصفة األصلية على وزن (أفعل) الذي مؤنثه (فعالء) أو‬
‫(فعلى) فإنها تكون ممنوعة من الصرف مثل‪ :‬أخضر‪ ،‬وخضراء‪ ،‬وأجمل وجمالء‪ ،‬وأفضل‬
‫وفضلى‪ ،‬وأحسن وحسنى‪ ،‬وأعظم وعظمى‪ .‬يقول هللا تعالى‪ {:‬وإذا حييتم بتحية فحيوا‬
‫بأحسن منها أوردوهاق فالكلمة (أحسن) في امية الكريمة مجرورة وعالمة جرها الفتحة‬
‫نيابة عن الكسرة ألنها اسم ال ينصرف للوصفية ووزن الفعل‪.‬‬
‫‪ 9‬ـــ مؤنثة (فعلى)‪ :‬منعت من الصرف مثل‪ :‬عطشان‪ ،‬عطشى‪ ،‬غضبان‪ ،‬غضبى‪ ،‬سكران‪،‬‬
‫سكرى‪ ،‬مثل‪ :‬مررت برجل عطشان فسقيته‪ ،‬وجوعان فأطعمته‪ ،‬وغضبان فهدأته من ثورة‬

‫سورة او علين السال االية ‪81 :‬‬ ‫‪94‬‬

‫سورة الصافات اآلية‪133 :‬‬ ‫‪95‬‬

‫‪196‬‬
‫غضبه‪ ،‬فالكلم ات‪ :‬عطشان‪ ،‬جوعان وغضبان كلها ممنوعة من الصرف للوصفية وزيادة‬
‫األلف والنون‪ ،‬وتجر بالفتحة نيابة عن الكسرة‪.‬‬

‫‪ – 2‬العدد المعدول‪ :‬ويكون في الصفة بأخذها من أسماء العدد على (ف َعال) و ( َم ْفعل) من‬
‫مربَع إلى‬
‫الواحد إلى العشرة‪ ،‬مثل‪ :‬أحاد وموحد وثناء ومثنى‪ ،‬وثالث ومثلث‪ ،‬ورباع و ْ‬
‫عشار معشر فكل لفظ معدل عن لفظ العدد األصلي المكرر‪ ،‬فإذا قلت سار الجند أ َحادَ في‬
‫هذا اللفظ معدول عن واحد‪ ،‬كأنك قلت‪ :‬سار الجند واحدا واحدا فكلمة (أحاد) ممنوعة من‬
‫الصرف للوصفية والعدل‪.‬‬

‫ويمنع من الصرف للوصفية والعدد كذلك لفظ‪( :‬أخر) يقول هللا تعالى‪{ :‬فمن كان منكم‬
‫مريضا أو على سفر فعد من أيام أخرق فكلمة ( أخ ََر) مجرورة وعالمة جرها الفتحة نيابة‬
‫عن الكسرة ألنها اسم ال ينصرف للوصفية والعدل‬

‫االسم الممنوع من الصرف لعلة واحدة‪ ،‬هو نوعان‪:‬‬


‫‪ o‬المؤنث بألف التأنيث المقصورة أو الممدودة‪ :‬يمنع من الصرف كل اسم ينتهى بألف‬
‫التأنيث المقصور مثل‪ :‬بشرى سلمى‪ ،‬ذكرى‪ ،‬حبلى‪ ،‬رضوى‪ ،‬تقول‪ :‬زهير ابن ابي‬
‫سلمى من فحول شعراء العرب‪ ،‬فكلمة (سلمى) مضاف إليه مجرور وعالمة جره الفتحة‬
‫المقدرة على األلف نيابة عن الكسرة ألنه ممنوع من الصرف أللف التأنيث المقصورة‪.‬‬
‫‪ o‬أو ينتهى بألف التأنيث الممدود ة‪ ،‬مثل حسناء‪ ،‬صحراء‪ ،‬أصفياء شعراء‪ ،‬حمراء‪،‬‬
‫زكرياء‪ ،‬تقول‪ :‬قرأت كثيرا من دواوين الشعر لشعراء مت َ َع ِد ِدين‪ ،‬ولزكرياء شعر جيد‬
‫فكلمتا (شعراء) و (زكرياء) مجرورتان بالفتحة نيابة عن الكسرة ألنهما ممنوعتان من‬
‫الصرف أللف التأنيث الممدودة ‪.‬‬

‫صيغة منتهى الجموع‪ :‬وهي كل جمع تكسير بعد ألف تكسيره حرفان أو ثالثة وسطها‬
‫ساكن‪ ،‬مثل‪ :‬مشاغل‪ ،‬مساجد‪ ،‬مصابيح‪ ،‬قناديل‪ ،‬مدافع‪ ،‬صحائف‪ ،‬أساطير‪ ،‬عصافير‪.‬‬
‫تقول‪ :‬العلماء كمشاعل على طريق التقدم‪ ،‬فكلمة (مشاع َل) وما يماثلها ممنوعة من‬
‫الصرف‪ ،‬والمانع لها صيغة منتهى الجموع‪.‬‬

‫‪197‬‬
‫الجمل وموقعها اإلعرابي‬

‫الجملة‪ :‬هي ما أفادت معنى تاما‪ ،‬بأن استوفت ركنين أساسيين ال بدّ منهما‪ ،‬وهما الفعل‬
‫والفاعل في الجملة الفعلية مثل‪ :‬فتح باب الجهاد‪ .‬أو المبتدأ والخبر في الجملة االسمية ‪:‬‬
‫الحياة كفاح‪ ،‬وعلى هذا فالجملة نوعان‪:‬‬

‫بصيراق‬
‫ً‬ ‫‪ – 0‬فعليّة ‪ :‬ما صدرت بفعل وفاعل‪ ،‬أو بكان واسمها وخبرها‪ { :‬وكان هللا سميعًا‬
‫أو بأداة نداء ‪ ،‬على تقدير أنادي أو أدعوو‪.‬‬
‫؟ أو ّ‬
‫بأن‬ ‫‪96‬‬
‫‪ – 9‬اسمية‪ :‬ما صدّرت بمبتدأ‪ { :‬وهللاُ على كل شيء قديرق‪.‬أقائم الزيدان‬
‫وأخواتها ‪ ﴿ :‬لعلّي لتيكم منها بخبر﴾‪.‬‬

‫مالحظة ‪ :‬أما الجمل التي صدّرت باسم‪ ،‬وأ ْخبِر عنها بفعل فهي جملتان متداخلتان‪ ،‬كبرى و‬
‫صغرى‪ .‬مثل‪ :‬الشمس يسطع نورها‪ ،‬فالجملة الكبرى اسمية والصغرى فعلية (يستطع‬
‫أبشر يهدوننا ﴾ ؟ و ﴿ أأنتم تخلُقُونَهُ ﴾ ؟ وقد تبدأ الجملة بمبتدأ‬
‫ٌ‬ ‫نورها) وكقوله تعالى‪﴿ :‬‬
‫ويكون خبرها جملة اسمية‪ ،‬فهي جملتان مثل‪ :‬العلم سالحه متين‪.‬‬

‫والجملة من حيث إعرابها نوعان ال محل لها من اإلعراب ‪ -‬لها محل من اإلعراب‬

‫أ‪ -‬الجمل التي ليس لها محل‬


‫نور السموات واألرض ﴾‬
‫‪ – 0‬الجملة االبتدائية وتكون في مفتتح الكالم‪ ،‬مثل ﴿ هللاُ ُ‬
‫‪ – 9‬الجملة االستئنافية وهي نوعان‪:‬‬
‫أ – الجملة التي تقع في وسط الكالم منقطعة عما قبلها إعرابيا‪ ،‬خاصة إذا سبقت بنداء‪:‬‬
‫ي ّ‬
‫وزعِ األوراقَ ‪ .‬فجملة النداء ابتدائية‪ ،‬وجملة (وزع األرزاق) استئنافية‪.‬‬ ‫يا عل ُّ‬
‫ب – أو المقترنة بالفاء أو الواو االستثنافيتين ‪ ،‬كقول كعب‪:‬‬
‫ف َي ْقصر عنها ك ُّل ما يتمثّل‬ ‫نثقفها حتى تلينَ متونهــــا‬
‫فالفاء استئنافية وجملة (يقصر) ال محل لها من اإلعراب ألنها استئنافية‬

‫‪ :‬حرل استفها ‪.‬‬ ‫‪ -96‬أ‬


‫قائم ‪ :‬مبترأ مرفو ‪.‬‬
‫الزبراي ‪ :‬فاعل سر مسر الخبر مرفو باالن ا ن م نى‪.‬‬

‫‪198‬‬
‫‪ – 2‬الجملة االعتراضيّة وهي التي تعترض بين شيئين متالزمين إلفادة الكالم تقوية‬
‫وتسديدا أو تحسينا وتأتي بين‪:‬‬
‫أ – الفعل و مرفوعه ‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬
‫ولم تعبأ ْ َبعــذ ِل العاذلينــــا‬ ‫۞‬ ‫شجاك ـ ُّ‬
‫أظن ـ َربع الظاعنينــــا‬ ‫َ‬
‫ب – والفعل ومنصوبه‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬
‫هَيـفَا دَبورا بال ِ ّ‬
‫صبا والشما ِل‬ ‫‪97‬‬ ‫وبــدّ ْ‬
‫ِلت والــدهر ذو تبـــدُّل‪،‬‬
‫األنبياء ال نورث )‪ 98‬أو‪ :‬خالد ُّ‬
‫أظن أنه مسافر‪ ،‬إلى‬ ‫ِ‬ ‫معاشر‬
‫َ‬ ‫ج – بين المبتدأ والخبر‪ ( :‬نحن‪-‬‬
‫غير ذلك من أنواع الجمل التي تشتمل على جزأين مرتبطين كالصلة والموصول‪ ،‬أو القسم‬
‫وجوابه أو الموصوف وصفته‪ ،‬أو فعل الشرط وجوابه‪ ،‬والنداء والدعاء‪ ،‬أو المضاف‬
‫والمضاف إليه‪ .‬وهذه األنواع كثيرا ما يفصل بين متالزميها‪.‬‬

‫المعترضة أحيانا بفاء أو واو فتعربان حينئذ معترضتين‪ ،‬مثل ‪:‬‬


‫ِ‬ ‫مالحظــة تقترن الجملة‬
‫تنب ْه ‪ -‬وهداك هللا ‪ -‬إلى دروسك‪.‬‬

‫‪ – 4‬الجملة المفسرة ‪ :‬وهي ثالثة أنواع‪:‬‬


‫أ‪ -‬الجملة المفسرة لعامل محذوف ( انظر باب االشتغال) مثل‪{ :‬إذا السما ُء انشقّتق {وإذا‬
‫ّ‬
‫وهال أخاك احترمتَه‪.99‬‬ ‫البحار فُ ِ ّجرتق‪،‬‬
‫ُ‬
‫مثل قولك ‪ :‬يكثر الجليد في القطب أي‬ ‫‪100‬‬ ‫ب‪ -‬الجملة المفسرة بعد أداتي التفسير (أي ْ‬
‫وأن)‬
‫ال توجد فيه زراعة موسمية‪ ،‬فالجملة بعد (أي) مفسرة‪ .‬وأما (أن) المفسرة فهي التي تقع‬
‫بعد جملة فيها معنى القول دون حروفه لتوضّح المراد به‪ .‬ويغلب بعدها فعل األمر‪،‬‬
‫اصنع الفُلكَ ق‪ ،‬ومثل‪ :‬أ َ َ‬
‫ش ْرت إليه أن اخرجْ ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫أن‬
‫كقوله تعالى‪{ :‬و أوحينا إلي ِه ِ‬

‫‪ -97‬بعض النةويين يعتبر الا ال ملة حالية ‪.‬فإاا كا ت اعتراةية وااا كا ت حالية فالواو حالية كللك‪.‬‬
‫ائما‪.‬‬ ‫‪ -98‬المنصوب على االةتصاص معتر‬
‫‪ -99‬اال ‪ :‬حرل تةضيض ‪.‬‬
‫أةال ‪ :‬مفعول بن لفعل مةلول يفسر ا ما بعرا والت رير ‪ :‬اال احترمتَ أةال احترمتن ؟‪.‬منصوب وعالمة صبن االن ا ن من ااسماء الخمسة‬
‫‪.‬واللال في مةل جر مضال الين ‪.‬‬
‫احترمتن ‪ :‬فعل وفاعل ومفعول بن ‪.‬‬
‫وكلا كل اسم أو ةمير اعرب فاعال أو مفعوال لفعل مةلول فال ملة بعرا مفسرة ال مةل ك ول الشابي‪:‬‬
‫ااا الشعهُ يوما أرا الةياة فال بر أي يست يه ال رر‪.‬‬
‫فالشعه فاعل لفعل مةلول وجملة { أرا الةياة } مفسرة ال مةل لها ‪.‬‬
‫‪ -100‬تختص { أي} بال مل الفعلية و { أي } بالمفر ات واافعال فإي جاء بعراا اسم فهو يرل م ل ‪ :‬الا ااه أي عس ر‪.‬‬

‫‪199‬‬
‫وأسروا النجوى الذين ظلموا‬
‫ّ‬ ‫جـ‪ -‬الجملة المفسرة للمراد بلفظ مفرد قبلها مثل قوله تعالى‪﴿ :‬‬
‫سر المناجاة السرية بين‬ ‫هل هذا إال بشر مثلكم﴾‪ ،‬حيث ّ‬
‫إن جملة ﴿هل هذا إال بشر مثلكم ﴾ تف ّ‬
‫الكفار‪.‬‬

‫‪ – 5‬الجملة الواقعة جوابًا للقسم‪ :‬وتقع بعد قسم أو ما يفيد معنى القسم‪ ،‬كقوله تعالى‪:‬‬
‫كال ليُنبذَ ّن في الحطمة ‪﴾101‬‬
‫والقرآن الحكيم ‪،‬إنك لمن المرسلين﴾‪ّ ﴿ .‬‬
‫ِ‬ ‫﴿‪..‬‬
‫هللا من قب ُل﴾‪.‬‬
‫﴿ولقد كانوا عاهدوا َ‬

‫‪ – 9‬الجملة الواقعة جوابًا لشرط غير جازم كجواب األدوات ( لو‪ ،‬لوال‪ ،‬إذا‪ ،‬كلما‪ ،‬ل ّما)‪.‬‬
‫أتقنت مهنة أ َ ِم ْن َ‬
‫ت المذّلة‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ألتيتك‪ .‬إذا‬
‫َ‬ ‫المطر‬
‫ِ‬ ‫نجحت ‪ .‬لوال هطول‬
‫َ‬ ‫درست‬
‫َ‬ ‫أمثلة لو‬
‫ينجح‪.‬‬
‫ْ‬ ‫يدرس‬
‫ْ‬ ‫أو جوابا لشرط جازم غير مقترن بالفاء‪ ،‬أو بإذا الفجائية‪ :‬من‬
‫يره}‪.‬‬
‫خيرا َ‬
‫ذر ٍة ً‬
‫{ومن يعم ْل مثقا َل َّ‬

‫‪ – 1‬الجملة الواقعة صلة االسم الموصول مثل‪ :‬أ ْك ِر َم الذي داف َع عن بالده‪ ،‬فجملة (دافع)‬
‫صلة موصول لوقوعها بعد اسم الموصول‪ ،‬ال محل لها من اإلعراب‪ ،‬ونحو‪{ :‬ربّنا أرنا‬
‫ّ‬
‫أضالناق‪.‬‬ ‫اللذين‬
‫ِ‬

‫‪ – 1‬الجملة التابعة لجملة ال مح ّل لها من اإلعراب فتكون معطوفة أو توكيدا‪ ،‬أو بدال‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫كتبت الرسالَة وأرسلتها‪ ،‬دعوته هللا دعوته‪.‬‬

‫والت رير ‪ :‬فال وهللا لينبلي‪.‬‬ ‫‪ -101‬ال سم لت علين الال‬

‫‪200‬‬
‫ب ‪ :‬الجمل التي لها محل من اإلعراب‬

‫وهي التي يحل محلها مفرد‪ ،‬وذلك في المواضع امتية‪:‬‬


‫‪ – 0‬الواقعة خبرا‪ ،‬وموضعها الرفع بعد المبتدأ‪ :‬األمانة تعلي شأنَ أصحابها‪.‬‬

‫قال بشار‪:‬‬
‫واألذن تعشق قب َل العين أحيانا‬ ‫۞‬ ‫ي ِ عاشقة‬
‫لبعض الح ّ‬
‫ِ‬ ‫يا قوم‪ ،‬أذني‬

‫المكونة من الفعل والفاعل المستتر في محل رفع خبر‪ .‬كما تقع الجملة في‬
‫ّ‬ ‫فجملة (تعشق)‬
‫محل نصب خبرا لكان‪ ،‬كقوله تعالى‪ ﴿ :‬وقد كان فريق منهم يسمعون كال َم هللا ﴾ فجملة‬
‫(يسمعون) في محل نصب خبر كان‪ ،‬وتقع خبرا ِإلن وأخواتها ومحلها الرفع‪ ،‬كقوله تعالى‪:‬‬
‫﴿لعلّي أعمل صال ًحا﴾‪.‬‬

‫وقد تأتي مع واو الحال أو من دونها‪،‬‬ ‫‪102‬‬


‫‪ – 9‬الجملة الواقعة حاال‪ ،‬وموضعها النصب‬
‫المدرسة فصلها تتبعها التلميذات‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫ْ‬
‫دخلت‬ ‫نحو‪ ﴿:‬ال تقربوا الصالةَ وأنتم ُ‬
‫سكارى﴾‪.‬‬
‫فجملة (وأنتم سكارى) في محل نصب حال وذلك بعد الواو‪ ،‬وصاحب الحال هو الواو من‬
‫المدرسة‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫(تقربوا)‪ ،‬وجملة (تتبعها) حال وصاحبة الحال هي‬

‫‪ – 2‬الجملة الواقعة صفة‪ ،‬وموضعها بحسب الموصوف رفعا أو نصبا أو جرا‪ ،‬ألن الصفة‬
‫تتبع الموصوف‪ . 103‬أمثلة ‪:‬‬
‫ي يو ٌم َال بي ٌع في ِه وال ِخالل﴾ فجملة (ال بيع فيه) في محل رفع ألن‬
‫‪ ﴿ -‬من قب ِل أن يأت َ‬
‫الموصوف‪ ،‬وهو يوم نكرة مرفوعة‪.‬‬
‫تطهرهم ﴾‪ ،‬فجملة (تطهرهم) في محل نصب صفة‪ ،‬وهو صدقة‬
‫ّ‬ ‫‪ ﴿ -‬خذ من أموالهم صدقة‬
‫نكرة منصوبة‪.‬‬
‫‪ -‬عجبت لسفينة تدخل الخلي َ ‪ .‬فجملة (تدخل الخلي ) في محل جر صفة‪ ،‬ألن الموصوف‪،‬‬
‫وهو سفينة‪ ،‬نكرة مجرورة‪.‬‬
‫‪ -102‬شرط جملة الةال أي يلوي صاحه الةال معرفة‪.‬‬
‫التمهير في النةو (‪)٢۱‬‬
‫‪ -103‬ويشترط للال أي يلوي الموصول لرة فإاا صار معرفة أعربت ال ملة حاال ولهلا قيل ‪ :‬ال مل بعر المعارل أحوال وبعر النلرات صفات‬
‫‪.‬‬

‫‪201‬‬
‫‪ – 4‬الجملة الواقعة مفعوال به‪ ،‬ومحلها النصب ‪ 104‬وتقع في ثالثة مواضع‪:‬‬

‫أ – في باب الحكاية بالقول أو بمرادفه كقوله تعالى‪ ﴿ :‬قال يا ليت قومي يعلمون﴾ فالجملة‬
‫القول في محل نصب مفعول به‪ ،‬وكقول عنترة ‪:‬‬
‫األدهــم‬
‫ِ‬ ‫أشطان بئر في لَ ِ‬
‫بان‬ ‫۞‬ ‫يدعون‪ :‬عنتر‪ ،‬والرمــاح كأنهــا‬
‫والمعنى‪ :‬يا عنتر‪ ،‬فحذفت أداة النداء‪ ،‬وجملة النداء مقول القول للفعل(يدعون) على اعتبار‬
‫أنه بمعنى يقولون‪.‬‬

‫ب – الجملة الواقعة بعد األفعال المتعدية لمفعولين في أسلوب التعليق‪105‬مثل‪ :‬ستعلم أي‬
‫كتاب أنفع لك‪ ،‬فالجملة االسمية المكونة من المبتدأ والخبر في محل نصب سدّت مسد‬
‫المفعولين ‪.106‬‬

‫ج – أما في أسلوب التعليق فقد يأتي المفعول الثاني جملة ألنه في األصل خبر‪ ،‬مثل ‪:‬‬
‫ظننت أخي يحضر‪ ،‬فجملة ( يحضر) هي في محل نصب مفعول به ثان لظن‪.‬‬
‫‪ – 5‬الجملة الواقعة مضافا إليه‪ ،‬ومحلها الجر‪ .‬وترد في مواضع أهمهــا‪:‬‬

‫العذاب ﴾‪.‬‬
‫ُ‬ ‫وأنذر النَّ َ‬
‫اس يو َم يأتيه ُم‬ ‫ِ‬ ‫أ – بعد الظروف ‪﴿ 107‬‬

‫ب – بعد كلمة (لية) ألنها يجوز إضافتها إلى الجملة الفعلية التي فعلها متصرف مثبت أو‬
‫منفي بما‪ ،‬كقول الشاعر‪:‬‬
‫السالم رسالة ۞ بآي ِة ما كانوا ضعافا وال عزال‬
‫َ‬ ‫أ ِل ْكني إلى قومـي‬

‫ةو قولن تعالى ‪ {{:‬م ي ال ‪ :‬الا اللي كنتم بن تللبوي ؟ {{ ‪.‬ف ملة { ارا‬‫سه عن فاعل أي ااا لم ت ع ائبا عن الفاعل‬ ‫‪ -104‬والك ااا لم تن ُ‬
‫اللي‪ }...‬في مةل رفع ائه فاعل {ي ال}‪.‬‬
‫‪-105‬التعليق ‪ :‬او أي ي تي في باب ظن وأةواتها كلمة ال يصح أي تلوي مفعوال بن { ا مر الك مفصال في أسلوب التعليق }‪.‬‬
‫‪ {{ -106‬ولتعل ُم َّن أيُّنا أشرُّ علابا }}‪.‬‬
‫‪ :‬للتوكير‬ ‫الال‬
‫تعلمن ‪ :‬فعل مضار مرفو ب بوت النوي المةلوفة لتوالي اام ال والواو المةلوفة اللت اء الساكنين في مةل رفع فاعل و وي التوكير حرل‬
‫ال مةل لن من اإلعراب ‪.‬وال ملة ابترائية‪.‬‬
‫أينا ‪ :‬اسم موصول مبترأ مرفو ‪.‬و { ا } في مةل جر مضال الين ‪.‬‬
‫‪ :‬ةبر مرفو ‪.‬‬ ‫أشرُّ‬
‫‪ :‬تمييز ‪ .‬وجملة { أينا أشر علابا } سرت مسر مفعولي علم في مةل صه‪.‬‬ ‫علابا‬

‫‪ -107‬ومن ال مرول أ وات الشرط المرفية ال ازمة وغير ال ازمة م ل ‪ :‬ااا متى كلما أين ‪...‬‬

‫‪202‬‬
‫‪،‬‬ ‫‪ – 9‬الجملة الواقعة جوابا لشرط جازم مقترن بالفاء أو إذا الفجائية فمحلها الجزم‬
‫‪108‬‬

‫هادي له﴾‪ ﴿ .‬وإن ت ُ ِصبهم سيئةٌ بما قدَّمت أيديهم إذا هم‬
‫َ‬ ‫مثال‪ ﴿ :‬فمن يُ ْ‬
‫ض ِل ِل هللاُ فال‬
‫يقنطون ﴾‬

‫‪ – 1‬الجملة المعطوفة على جملة لها محل من اإلعراب‪ ،‬ويكون محلها بحسب معطوفها‬
‫رفعا‪ ،‬نصبا‪ ،‬جرا‪:‬‬

‫( في محــــل رفع )‬ ‫الطائر يعلو ويهبط‬


‫( في محل نصب )‬ ‫رأيت الطائر يعلو ويهبط‬
‫( في محــل جر )‬ ‫نظرت إلى الطائر يعلو ويهبط‬

‫مالحظة‪:‬‬
‫نذكرك بأن لجملة المدح والذم إعرابين‪ :‬أحدهما أن تعرب المخصو بالمدح أو الذم مبتيدأ‬
‫مؤخرا والجملة الفعلية السابقة عليه خبرا مقدما‪ .‬وثانيهما أن تعربيه خبيرا لمبتيدأ‪ ،‬وعليى هيذا‬
‫اإلعراب الثاني تقول‪ :‬نعم القائد خالد‪( .‬خاليد‪ :‬خبير لمبتيدأ محيذوف تقيديره هيو‪ .‬والجملية مين‬
‫المبتدأ وخبره ال محل لها من اإلعراب جملة مستأنفة‪.‬‬

‫‪ -108‬وسبه الك أي جواب الشرط لم يلن فعال م زوما في المفر ات فصار ُّ‬
‫مةلن ال ز في الرمل ‪.‬‬

‫‪203‬‬
‫تطبيقات‬
‫۞ قد أحوجت سمـــعي إلــــــــى ترجمــــان‬ ‫‪ - ۱‬إن الثمـــانين‪ ،‬وبلغتهـــــــا‬
‫۞ ضنت بشيء ما كــــــــان يرزؤهــــــــــا‬ ‫‪ -۲‬إن سليمى‪ ،‬وهللا يكــــلؤهـا‬
‫۞ فعــندي ألخـرى عزمــــــــــة وركـــــاب‬ ‫‪ -۳‬إذا لم أجد في بلدة ما اريده‬
‫۞ يقول‪ :‬ال غائب مــــــــــا لى وال حـــــرام‬ ‫‪ -٤‬وإن أتاه خليل يوم مسغبــة‬
‫۞ ى القذى ظمئت وأي الناس تصفوا مشاربه؟‬ ‫‪ -٥‬إذا أنت لم تشرب مرارعلـ‬
‫في محل‬ ‫ألنها‬ ‫محلها اإلعرابي‬ ‫الجملة‬
‫ال محل لها‬ ‫إن الثمـــانين قد أحوجت وبلغتهـــــــا قد أحوجت سمـــعي‬ ‫‪-۱‬‬
‫ال محل لها‬
‫‪ -۲‬إن سليمى ضنت ‪ -‬وهللا يكــــلؤهـا ضنت بشيء ما كــــــــان‬
‫ال محل لها‬
‫يرزؤهــــــــــا‬
‫ال محل لها‬
‫‪ -۳‬إذا لم أجد فعــندي لم أجد أريده فعندي ألخرى‬
‫ال محل لها‬
‫‪-٤‬وإن أتاه‪ ..‬يقول يقول ال غائب مالي‬
‫‪ -٥‬إذا أنت‪ ..‬ظمئت أنت مع الفعل المحذوف لم تشرب‬
‫ظمئت وأي الناس تصفو تصفو مشاربه‬

‫‪204‬‬
‫ثالثا ‪ :‬الصرف‬

‫مفردات المقرر‬

‫صيغ المبالغة ـ التفضيل ـ التع ه‬

‫اإلبرال ـ اإلعالل ـ اإل غا ـ امزتا الوصل وال طع‬

‫‪205‬‬
‫صيغ المبالغـــة‬

‫عرفنا فيما سبق أن اسم الفاعل من الثالثي يكون على وزن فاعل‪ .‬ونزيد هنا أن اسم الفاعل‬
‫من الثالثي المتعدي قد يراد به المبالغة والتكثير فإذا قلنا ( هو شارب دل ذلك على وجود‬
‫شراب –بتشديد الراء) دل ذلك على أنه‬ ‫شخ اتصف بأنه ‪ :‬يشرب ) أما إذا قلنا (هو ّ‬
‫يشرب كثيرا‪ ،‬أي يبالأ في الشرب وصيأ المبالغة ال تكون إال من الفعل المتعدي الثالثي‪.‬‬
‫ولها أوزان كثيرة اشتهر منها خمسة‪ ،‬ويكون الوصف على أحد هذه األوزان الخمسة أو‬
‫غيرها سماعا‪ ،‬وهذه األوزان هي‪:‬‬
‫شراب‪ ،‬فتّاح‪ّ ،‬‬
‫رزاق‪ ،‬و ّهاب‬ ‫‪ – ۱‬فَعال ـــــــــــــــــ بتشديد العين‪ ،‬مثل‪ّ :‬‬
‫‪ – ۲‬فَ ِعيل ــــــــــــــــ مثل‪ :‬عليم‪ ،‬خبير‪.‬‬
‫‪ – ۳‬فَعول ـــــــــــــــــ مثل‪ :‬أكول وضروب ‪.‬‬
‫‪ – ٤‬فَ ِعل ـــــــــــــــ بكسر العين‪ ،‬مثل حذِر‪ ،‬ف ِهم‪.‬‬
‫‪ِ – ٥‬م ْف َعال ـــــــــــــــ مثل ‪ :‬منحار و معطار‪.109‬‬

‫وإذا عرفنا أن صيغة المبالغة تكون من المتعدي فقط أمكننا أن ندرك أن بعض الصفات التي‬
‫على وزن فعيل مثل ‪ :‬كريم‪ ،‬بخيل‪ ،‬والبعض امخر على وزن َف ِعل مثل‪ :‬لبق وفطن‪ ،‬ليست‬
‫للمبالغة وإنما هي من قبيل الصفة المشبهة ألن فعلها الزم‬

‫مالحظة‬
‫قد تأتي صيغة المبالغة قليال على غير هذه األوزان الخمسة‪ ،‬فمن ذلك وزن ِف ِعّيل بكسر الفاء‬
‫وتشديد العين‪ ،‬مثل‪ِ :‬س ّكيت و ِس ِ ّكير‪ ،‬ووزن فعَلَة – بضم الفاء وفتح العين مثل قوله تعالى ﴿‬
‫وي ٌل لكل ُه َم َز ٍة لُ َم َز ٍة ﴾‪.‬‬
‫ارا﴾‪ ،‬ووزن‬‫ووزن فعال – بضم الفاء وتشديد العين – مثل قوله تعالى‪َ ﴿ :‬و َمك َُروا َم ْك ًرا ُكبَّ ً‬
‫فاعول مثل‪ :‬فاروق‪ . 110‬أما كلمة (هارون) فليست عربية وإنما هي علم منقول عن‬
‫األعجمية‪.‬‬

‫تدريبات‬
‫‪ -۱‬هات اسم الفاعل من األفعال امتية ثم بين ما حدث له من تغيير صرفي إن وجد ثم اذكر‬
‫ميزانه‪.‬‬
‫‪ -‬يظ ُّل العامل رائحا غاديا طول يومه‪.‬‬

‫فال تلة ن التاء وكللك مفعال ال تلة ن التاء أيضا ‪ .‬فت ول ‪ :‬اي امرأة أكول ‪.‬وامرأة معطار‪.‬‬ ‫‪ -109‬ااا كاي فعول وصفا لم‬
‫‪ -110‬وجميع أوزاي صيغ المبالغة سواء منها ااوزاي المشهورة وااوزاي ال ليلة االستعمال كلها سماعي بمعنى أ ن لي انال قاعرة تةتم أي‬
‫تلوي صيغة المبالغة من فعل معين على وزي معين ‪ .‬الا او الرأي اارجح‪.‬‬

‫‪206‬‬
‫‪ -‬الدا ُّل على الخير كفاعله‪.‬‬
‫‪ -‬العلم داع إلى الخير ناه عن الشر ‪.‬‬
‫‪ -‬أولئك هم المهتدون ( مفردها المهتدي ) ‪.‬‬
‫‪ -‬السائحون يرتادون البالد النائية ‪.‬‬
‫‪ -۲‬بين صيأ المبالغة فيما يأتي ثم اذكر ميزانها ‪:‬‬
‫‪ ﴿ -‬وهللا سميع عليم﴾‪ ﴿ .‬وال تطع كل حالف مهين هماز مشاء بنميم﴾‬
‫‪ ﴿ -‬ويل لك ّل همزة لمزة ﴾ المهذار ساقط الهيبة ‪.‬‬
‫‪ -‬ينبغي أن تكون حذرا – قؤول لما قال الكرام فعول‬
‫الكريم بأنه ِمنحار لإلبل ‪ ،‬والمرأة بأنها معطار‪ ،‬والناقة بأنها‬
‫َ‬ ‫الكريم‬
‫َ‬ ‫‪ -‬يصف العرب‬
‫محضار‪.‬‬

‫‪207‬‬
‫أفعل التفضيل‬

‫هو وصف على وزن أفعل للموازنة بين شيئين‪:‬‬


‫قال النحويون‪ :‬إنه ال بد أن يشترك شيئان في صفة ويزيد أحدهما على الثاني‪ :‬فمعنى قولنا‪:‬‬
‫محمد أكرم من علي‪ ،‬أنهما اشتركا في صفة الكرم ولكن أحدهما زاد على امخر‪ ،‬أما إذا‬
‫كان أحدهما كريما وامخر بخيال فال يجوز في رأيهم أن تقول محمد أكرم من علي‪ .‬وقد‬
‫وردت أساليب في اللغة العربية تخالف ما ذهبوا إليه فتأولوها فقالوا أن أفعل التفضيل (على‬
‫غير بابه)‪ .‬ولكن ورود كثير من األمثلة العربية على هذا النحو تجعلنا نقول أن أفعل‬
‫التفضيل يأتي للحالين مثل قول الشاعر‪:‬‬
‫بيتا دعائمــه أعــز وأطــول‬ ‫۞‬ ‫إن الذي سمـك السما َء بنى لـــنا‬
‫فإنه لم يقصد أن يثبت لخصمه أي نوع من العزة أو الطول‬

‫شروط أفعل التفضيل‬

‫‪ – 0‬أن يكون للكلمة فعل‪ ،‬أما إذا لم يكن للفظ فعل مستعمل فال يصال منه أفعل التفضيل‪،‬‬
‫ظ ْ‬
‫اظ )‪.‬‬ ‫ش َ‬
‫من َ‬ ‫وما ورد من ذلك فهو سماعي ال يقاس عليه مثل قولهم‪(:‬هو أل‬

‫‪ – 9‬أن يكون الفعل ثالثيا‪ ،‬أما الرباعي المجرد أو الثالثي المزيد فال يؤخذ منه أفعل‬
‫التفضيل مباشرة بل بواسطة صيغة أخرى‪ ،‬فمثال إذا اردنا أن نصول أفعل التفضيل من‬
‫(استغفر أو انتقل) فإننا نأتي بالمصدر من كل منهما بعد كلمة أكثر أو أشد أو أقوى أو أجود‬
‫أو ما شابه ذلك فتقول‪ :‬أكثر استغفارا أو انتقاال‪.‬‬

‫‪ ،‬أما ما ليس‬ ‫عن شخ‬ ‫‪ – 2‬أن يكون الفعل قابال للتفاوت بمعنى أنه يختلف فيه شخ‬
‫ع ِدم فإنه ال يؤتي منه بأفعل التفضيل‪.‬‬
‫ي أو َ‬
‫كذلك مثل مات أو فنِ َ‬
‫‪ – 4‬أن يكون الفعل تاما والفعل التام له مقابالن أحدهما الفعل الجامد‪ ،‬مثل عسى وليس‬
‫وهو‪ :‬كان وأخواتها وكاد وأخواتها‬ ‫ونعم وبئس فال يـأتي منه أفعل التفضيل‪ .‬والثاني الناق‬
‫(أفعال المقاربة) فال يأتي منه أفعل كذلك‪.‬‬
‫‪208‬‬
‫‪ – 5‬أن يكون غير منفي فإذا أردنا أن نصول أفعل التفضيل من الفعل المنفي فإننا نستعمل‬
‫ض َرب)‪.‬‬
‫في ذلك الواسطة (ما أكثر أال ي ْ‬

‫‪ – 9‬أن ال تكون صفة منه على وزن أفعل الذي مؤنثه فعالء‪ .‬وكذلك في األفعال التي تدل‬
‫على العيوب أو األلوان فإن الصفة من ذلك يكون على وزن أفعل‪ ،‬مثل‪ :‬أعرج‪ ،‬أعمى‪،‬‬
‫أقرع‪ ،‬وكذلك األلوان مثل‪ :‬أبيض وأحمر وأصفر‪ ،‬وذكر النحويون علة لذلك وهي أنه ال‬
‫ينبغي أن يشتبه اسم الفاعل بأفعل التفضيل فتقول‪ :‬هو أشد عرجا وأكثر بياضا أي يؤتى‬
‫بأفعل التفضيل مع الواسطة‪.‬‬

‫‪ – 1‬أال يكون الفعل مبينا للمجهول فإذا أريد صول أفعل التفضيل من المبني للمجهول أتى‬
‫بواسطة مناسبة فتقول مثال‪ :‬هو أعلى من أن يقَو َم‪.‬‬
‫هذه الشروط التي تشترط لصول أفعل التفضيل هي الشروط نفسها لصول التعجب والتي‬

‫‪209‬‬
‫صيغ التع ُّجب‬

‫هاتان الصيغتان‬
‫ِ‬ ‫ستخدمان للتعبير عن استعظام فعل امتازَ بصفة حسنة أو سيئة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫صيغتان ت‬‫ِ‬
‫هما‪:‬‬
‫أطيب التفا َح‬
‫َ‬ ‫‪ ‬ما أفعلـه ! ‪ :‬ما‬
‫وأقبح بالجه ِل‬
‫ْ‬ ‫‪ ‬أ َ ْف ِع ْل ِب ِه ! ‪:‬‬

‫الصيغة األولى‬
‫السفر!‪ ،‬وتسمى صيغةَ التعجب األولى‪.‬‬
‫َ‬ ‫مــا أفعله !‪ :‬مثل‪ :‬ما أفض َل‬
‫وهي مؤلفة من ثالث كلمات هي‪:‬‬
‫‪ – 0‬ما‪ :‬وهي نكرة بمعنى شيء في محل رفع مبتدأ ‪111‬ودليلهم على أنها مبتدأ في مطلع‬
‫الكالم‪ ،‬واإلسناد إليها أي الحكم عليها‪.‬‬
‫‪ – 9‬أفع َل‪ :‬فعل ماض لدخول نون الوقاية عليه قبل ياء المتكلم مثل‪ :‬ما أسعدني بين أهلي !‬
‫وفاعله محذوف وجوبا يعود إلى (ما) دوما‪.‬‬
‫‪ – 2‬والمنصوب بعد الفعل مفعول به ضميرا كان أم ظاهرا‪ .‬وتمام الجملة الفعلية (أ َ ْف َعلَه)‬
‫في محل رفع خبر (ما)‪.‬‬

‫مالحظة يجوز حذف المنصوب إذا دلّت قرينه على وجوده كــقول امرئ القيس‪:‬‬
‫أرى أم عمر دمعــها قد تحــدرا ۞ بكـا َء على عمـرو‪ ،‬وما كان أجــدرا‬

‫الصيغة الثانية‬
‫أحسن بالرحيل‪ ،‬وتسمى الصيغةَ الثانية‪ ،‬وهي كذلك مؤلفة من ثالث‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫أفعــل به! ‪ :‬مثل‬
‫كلمات‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫أفعل‪ :‬وهي فعل ماض‪ ،‬جاء على صيغة األمر‪ ،‬ودليلهم على أنها فعل دخـول نون‬ ‫ْ‬ ‫‪–0‬‬
‫التوكيد عليها‪ ،‬مثال‪ :‬أ َ ْح ِـر َي ْن بالواجب أن يقضى !‬
‫‪ – 9‬الباء ‪ :‬حرف جر زائد‪ ،‬وذكره ضروري في تركيب التعجب‪.‬‬
‫‪ – 2‬المجرور‪ :‬االسم المتصل بحرف الجر أو الضمير يكون مرفوعا محال على أنه فاعل‪،‬‬
‫أحسن بالرحيل واألصل‪َ :‬حسنَ الرحيل‪.‬‬

‫مالحظــة‪ :‬يجوز حذف المجرور مع الباء‪ ،‬وذلك إذا كان فعل التعجب معطوفا على ل َخر‪،‬‬
‫وأبصر بهم‪.‬‬
‫ْ‬ ‫وأبصرق ق‪ ،‬والتقدير ‪:‬‬
‫ْ‬ ‫ود ّل عليه دليل كقوله تعالى‪ِ { :‬‬
‫أسم ْع بهم‪،‬‬
‫‪ -111‬وقر قيل في اعرابها أقوال أةرى اكتفينا بالسائر‪.‬‬

‫‪210‬‬
‫‪112‬‬
‫وشروط صياغة التعجب هي نفس شروط صياغة اسم التفضيل‬

‫صيغ سماعية لدى العرب تعابير تعجب سماعية تستخدم في مقام التعجب‪ ،‬منها‪:‬‬
‫لك من عالم ! ـ ما شاء هللا‪.‬‬ ‫دره فارسا ! ـ هللِ َ‬
‫أنت! ـ يا َ‬ ‫سبحانَ هللا! ـ هللِ ُّ‬

‫السفر !‬
‫َ‬ ‫نمـــوذج إعرابـــي ما أفضل‬

‫اإلعراب ‪:‬‬
‫‪:‬نكرة تامة بمعنى شيء مبني على السكون في محل رفع مبتدأ‬ ‫ما‬
‫‪:‬فعل ماض جاء على صيغة التعجب‪ ،‬وفاعله ضمير مستتر وجوبا يعود إلى‬ ‫أفضل‬
‫(ما)‪.‬‬
‫‪:‬مفعول به منصوب بالفتحة‪ ،‬وجملة (أفضل السفر ) في محل رفع خبر ما‪.‬‬ ‫السفر‬

‫بالسفر !‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫أحــسن‬ ‫نمـــوذج إعرابـــي‬

‫اإلعراب‬
‫‪ :‬فعل ماض جاء على صيغة األمر مبني على فتح مقدرة على لخره منع من‬ ‫أحسن‬
‫ظهوره السكون الذي اقتضته صيغة األمر‪.‬‬
‫‪ :‬الباء حرف جر زائد‪ ،‬السفر ‪ :‬فاعل مجرور لفظا مرفوع محال وتقديره ‪:‬‬ ‫بالسفر‬
‫حسن السفر‪.‬‬

‫‪ 112‬ـ‬

‫‪211‬‬
‫باب اإلعالل واإلبدال‬

‫األصل المعجمي للكلمة في اللغة العربية يعتمد على أشياء‪ ،‬أهمها‪:‬‬

‫أ – حذف الزيادات وإبقاء الحروف األصلية مثل‪ :‬كاتب أصلها المعجمي ( كـ ت ب) ومثل‪:‬‬
‫مستحكم أصلها (ح ك م)‪.‬‬

‫ب – حرف العلة ي َرد إلى أصله الذي انقلب عنه‪ ،‬فمثال قال أصلها في المعجم‪ :‬ق و ل‪.‬‬
‫وكذلك ‪ -‬دعا ‪ :‬د ع و ‪ .‬وكذلك سعى‪ ،‬أصلها ‪ :‬س ع ي ‪.‬‬
‫ومثل هذه األفعال الثالثية ومزيداتها وجميع األسماء التي تشتق منها أو من مزيداتها يخضع‬
‫ي‪ ،‬دعاء – ادعى – استدعى‪.‬‬ ‫لقواعد خاصة ينظمها باب اإلعالل واإلبدال‪ ،‬مثل‪ :‬د ِع َ‬
‫المدعو‪ ،‬المدّعي‪ .‬الخ‪: 113 .‬‬
‫ّ‬ ‫استدعاء ‪-‬‬

‫‪ .0‬فإذا قلبنا حرف علة إلى حرف علة سمي هذا إعالال بالقلب مثل‪ :‬قال‪.‬‬
‫‪ .9‬وإذا قلبنا حرف علة إلى حرف صحيح سمي إبداال أو إعالال مثل ‪ :‬اتعد‪.‬‬
‫‪ .2‬وإذا قلبنا حرفا صحيحا إلى لخر صحيح سمي إبداال‪ ،‬مثل اصطبر‪.‬‬
‫‪ .4‬وإذا نقلنا حركة حرف العلة سمي إعالال بالنقل مثل‪ :‬مبيع‪.‬‬
‫يرض‬
‫َ‬ ‫‪ .5‬وإذا حذفنا حرف العلة سمي ذلك إعالال بالحذف مثل‪ :‬لم‬

‫أوال ‪ -‬اإلعــالل بالقـــلب‬

‫ويكون بين حروف العلة‪ .‬وتشاركها في ذلك الهمزة أحيانا‪ .‬وحين نستعرض المواضيع التي‬
‫يقلب أي يبدل فيه حرف علة من لخر ينبغي أن نأخذ في االعتبار أن المراد باألصل هو‬
‫األصل المعجمي‪ ،‬فمثال‪ :‬قال قيل يقول قائل مقول‪ :‬أصلها المعجمي جميعا ( ق و ل)‪.‬‬
‫فننظر هل تغيرت عين الكلمة؟ إن كانت واوا فال تتغير وإن كانت ألفا أو ياء‪ ،‬أو حذفت‬
‫فإننا نبحث عن سبب ذلك من خالل القواعد الخاصة بهذا الباب‪.‬‬

‫ولتبسيط ذلك نقسم حروف العلة والهمزة إلى مجموعات اعتبارية هكــذا‪:‬‬

‫همزة‬ ‫تصير‬ ‫‪ –0‬األلف والواو والياء‬


‫ء‬ ‫اوى‬
‫‪ – 9‬الهمــزة تصير ألفا‪ ،‬واوا ‪ ،‬ياء‬
‫‪ -113‬انال ةالل بين علماء الصرل في العالقة بين اإلعالل واإلبرال‪ .‬واقتصر ا انا على التسمية العملية‪.‬‬

‫‪212‬‬
‫اوى‬ ‫ء‬
‫وبذلك خرجت الهمزة فلنبحث عن غيرها‬
‫تصيران ألــفا‬ ‫‪ – 2‬الواو‪ ،‬والياء‬
‫ا‬ ‫ى‬ ‫و‬
‫تصير واوا‪ ،‬ياء‬ ‫‪ – 4‬ألــف‬
‫و ى‬ ‫ا‬
‫تصير ياء‬ ‫‪ -5‬واو‬
‫ي‬ ‫و‬
‫تصير واوا‬ ‫‪ -9‬ياء‬
‫و‬ ‫ي‬

‫ولكل موضع من هذه المواضع سنكتفي بذكر أشهرها‪:‬‬

‫‪ -1‬قلب حروف العلة همزة‬


‫ء‬ ‫ا و ى‬
‫وذلك في مواضيع أهمــها‪:‬‬
‫‪ ‬عين اسم الفاعل الثالثي األجوف‪ :‬مثل قال = قائل‪ ،‬فقد قلبنا الواو ( التي هي األصل‬
‫المعجمي) إلى همزة أي يتخيل أن (قائل أصلها قاول) ثم قلبنا الواو همـزة‪ ،‬وكذلك مثل‬
‫باع‪ ،‬فهو بائع‪ ،‬قلبت الياء همزة‪.‬‬

‫‪ ‬إذا وقع حرف العلة الما للكلمة (بحسب األصل المعجمي) في أي صيغة صرفية‬
‫تستدعى ألفا قبل هذه الالم‪ ،‬ويتمثل ذلك في أشياء أهمها‪:‬‬

‫مثل‪ :‬رجا يرجو رجاء‪ .‬ومثل ‪ :‬قضى‪ ،‬يقضي‬ ‫‪114‬‬


‫أ – المصدر الذي على وزن فَعال‬
‫قضاء‪.‬‬
‫ب – الكلمات التي على وزن فَعال أو فِعال أو فعال ‪ -‬وكانت المها حرف علة ‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫سماء‪.‬‬
‫ثغاء‪ِ ،‬حداء‪ِ ،‬رضاء‪َ ،‬‬
‫ج – الكلمات التي على وزن إفعال‪ ،‬مثل‪ :‬أحصى‪ ،‬إحصاء‪ ،‬أعطى‪ ،‬إعطاء‪.‬‬
‫د – الكلمات التي على وزن انفعال‪ ،‬أو افتعال‪ ،‬أو استفعال‪ ،115‬مثل‪ :‬انقضاء‪ ،‬ارتداء‪،‬‬
‫استحياء‪.‬‬

‫‪ -114‬وم ل المصرر الللمات التي ليست مصررا م ل‪ :‬سماء‪.‬‬


‫‪ -115‬ويغله الك في المصا ر للفعل الزائر عن ال ال ة مما قبل نةرا ألن ‪.‬‬

‫‪213‬‬
‫هـ ‪ -‬الكلمات التي على وزن فعّال بتشديد العين‪ :‬مثل‪ :‬عدّاء‪.‬‬

‫و – إذا وقعت الياء أو الواو أو األلف زائدة بعد ألف مفاعل (وزنا عروضيا) ‪116‬مثل‪:‬‬
‫‪117‬‬
‫مدينة ‪ :‬مدائن ‪ -‬عجوز ‪ :‬عجائــز‪ -‬رسالة ‪ :‬رسائل‬
‫هذا‪ ،‬ونالحظ أن الموضعين األولين (عين األجوف والهمزة المتطرفة ) خاصان بالواو‬
‫والياء‪ ،‬والموضوع الثالث تشترك معهما فيه األلف‪.‬‬

‫‪ -2‬قلب الهمزة حرف علة‬


‫واي‬ ‫ء‬

‫إذا كان في أول الكلمة همزتان األولى متحركة والثانية ساكنة فإن النطق بهما يكون عسيرا‪،‬‬
‫فتقلب الهمزة الثانية حرف مد من جنس حركة األولى‪ ،‬مثل‪ :‬ل َمن‪ ،‬أومن‪ ،‬إي َمانا‪.‬‬
‫أي نقلب الهمزة الثانية ألفا إن كان قبلها فتحة‪ ،‬و واوا إن كان قبلها ضمة‪ ،‬وياء إن كان‬
‫قبلها كسرة‪.‬‬
‫ويتمثل ذلك أكثر ما يتمثل في الفعل المهموز مثل‪ :‬أمن وأخذ وأكل‪ ،‬وأسف‪ ،‬عند ما تصبح‬
‫فعال مزيدا بالهمزة في أوله أي على وزن (أ ْف َعل) وكذلك مضارعه المبدوء بهمزة المتكلم‪،‬‬
‫وكذلك مصدره‪.‬‬
‫وهذه الثالثة عندما تؤخذ من الفعل الذي فاؤه همزة فستلتقي همزتان‪:‬‬
‫األولى متحركة والثانية ساكنة‪ .‬ولكن توزيع حركات الهمزة األولى يكون على الوضع‬
‫امتي‪:‬‬

‫‪ – 0‬الهمزة األولى مفتوحة وذلك في الماضي الذي على وزن أفعل من مهموز الفاء‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫لمن أصلها أَأْ َمن بوزن أَ ْفعَل قلبت الهمزة الثانية مدّة من جنس حركة األولى‪ ،‬قلبت ألفا ألن‬
‫قبلها فتحة‪.‬‬

‫‪ -9‬الهمزة األولى مضمومة وذلك في المضارع المبدوء بالهمزة من هذا الفعل ‪ ،‬مثل ‪:‬‬
‫أومن أصلها أؤْ من‪ ،‬قلبت الهمزة الثانية واوا ‪ ،‬لضم ما قبلها‪.‬‬

‫‪ – 2‬الهمزة األولى مكسورة‪ ،‬وذلك في مصدر هذا الفعل مثل‪ :‬إيمان أصلها إئمان‪ ،‬قلبت‬
‫الهمزة الثانية ياء لكسر ما قبلها‪.‬‬

‫‪ -116‬الوزي العروةي ي علنا ول اي ألن مفاعل اي االن التي في وسط صيغة منتهى ال مو ااولى واي كل جمع ملوي من ةمسة حرول‬
‫وسطها ألن ولن أوزاي صرفية اي ‪ :‬مفاعل فعائل فعالل فواعل الخ ‪.‬‬
‫‪ -117‬وةع الصرفيوي لها شروطا أامها أي يلوي حرل العلة زائرا فإي كاي أصليا ب ي كما او م ل ‪ :‬معيشة ومعايش‪ .‬ومليرة وملاير ‪.‬‬
‫وعالمة الك أي تبرأ الللمة بميم زائرة اي حرل العلة حينئل سيلوي أصليا فوزي معيشة ومليرة مفعلة بخالل مرينة وصةيفة فوز هما فعلية ‪.‬‬
‫وشل من الك مصيبة ومصائه‪.‬‬

‫‪214‬‬
‫فائدة‬
‫يجوز قلب الهمزة إلى حرف علة إذا كانت ساكنة في وسط الكلمة مثل ‪ :‬رأس = راس‬
‫‪.‬ومثل ‪ :‬لؤْ م‪ ،‬لوم ومثل بئر ‪ :‬بير‪ :‬ومثل ‪ :‬المؤمنون = المؤمنون‪ .‬ولكن األفصح‬
‫بقاؤها‪.118‬‬

‫‪ -3‬قلب الواو والياء ألفًا‬

‫وذلك إذا كانت كل من الواو والياء (بحسب األصل المعجمي) في صيغة صرفية بحيث‬
‫يكون قبل كل منهما فتحة‪ ،‬مثل‪ :‬قال‪ ،‬باع‪ .‬فوزنهما (فَ َع َل) بثالث فتحات‪ ،‬وأصلها المعجمي‪:‬‬
‫ق و ل‪ ،‬ب ي ع‪ .‬فقبل الواو فتحة بحسب األصل المعجمي‪ ،‬وقبل الياء فتحة كذلك‪ ،‬ولهذا‬
‫قلبت كل منهما ألفا‪.‬‬

‫وكذلك ال ِف ْعالن‪ ،‬دعا‪ ،‬سعى‪ ،‬فأصلهما‪ :‬د ع و‪ ،‬س ع ي‪ .‬قلبت الواو ألفا‪ ،‬في األول لفتح ما‬
‫قبلها‪ ،‬وقلبت الياء ألفا‪ ،‬في الثاني لفتح ما قبلهــا‪.‬‬

‫مالحظة وضع الصرفيون شروطا كثيرة لهذا النوع من القلب‪ ،‬ويكفي أن نشير إلى بعض‬
‫المواضيع التي ال تبدل فيها الواو أو الياء ألفا مع فتح ما قبلها‪ ،‬وذلك العتبارات عارضة‪،‬‬
‫فمن ذلك‪:‬‬
‫أ – ما إذا جاء بعد هما ألف االثنين‪ ،‬مثل‪ :‬هما غَزَ َوا‪ ،‬وهما َر َميَا‪.‬‬
‫ب – أمثال كلمتي بيان وطويل‪ .‬لوقوع حرف مد بعد كل منهما رغم أن الياء في بيان‬
‫مفتوحة بعد فتح‪ ،‬وكذلك الواو في طويل مكسورة بعد الفتح‪.‬‬
‫ج – أمثال كلمتي ال َج َو َالن وال َه َيمان‪ ،‬ألنهم يقولون‪ :‬بأن الفتحة عارضة‪.‬‬
‫د – أمثال كلمتي الحياء والهوى‪ ،‬فالكلمة األولى فيها ياء مفتوحة قبلها فتحة‪ ،‬والثانية فيها‬
‫واو مفتوحة بعد فتح‪ ،‬ألن بعدهما حرف علة‪ ،‬وهلم جرى‪.‬‬

‫واوا‬
‫ً‬ ‫‪ -4‬قلب األلف ياء أو‬

‫إن قلب األلف يقصد به األلف الزائدة ألن األلف ال تكون أصلية بحسب األصل المعجمي‬
‫أبدا‪. 119‬‬

‫‪ -118‬الا وعر الصرفيوي موةعا نةر في ا لللمات التي م ل ةطيئة عنر ال مع التلسيري فن ول ةطايا ‪ .‬وكلال الهمزة الت ريرية في م ل قضية‬
‫وقضايا على ما او ملكور في كته الصرل‪.‬‬

‫‪215‬‬
‫أ – تقلب األلف ياء في مواضع التالية‪:‬‬
‫‪ – 0‬أن يكسر ما قبلها‪ ،‬وذلك في الكلمات التي قبل لخرها ألف زائدة عندما نجمعها جمع‬
‫تكسير‪ ،‬مثل‪ :‬مصباح و مصابيح‪ .‬و مسمار‪ ،‬و مسامير‪ ،‬وأيضا في هذه المفردات عندما‬
‫نصغرها‪ ،‬فنقول‪ :‬م َف ْي ِتيح‪ ،‬و م َ‬
‫سي ِْمير‪.‬‬
‫‪ – 9‬أن تقع األلف بعد ياء التصغير‪ ،‬وذلك في الكلمات التي على وزن فعال عندما تصغر‪،‬‬
‫مثل‪ :‬غالم ‪ -‬سحاب‪ -‬كتاب‪ ،‬فعند التصغير نضيف ياء التصغير ثم نقلب األلف هذه إلى‬
‫ياء ثم ندغم الياءين فنقول‪ :‬غلَ ِيّم‪ ،‬س َح ِيّب ‪ ،‬كتَيِّب‪.‬‬

‫ب – تقلب األلف (الزائدة) واوا ‪ ،‬في مواضع أهمها‪:‬‬


‫‪ – 0‬في الفعل الماضي الذي على وزن (فَا َ‬
‫ع َل)‪،‬عند ما يبنى للمجهول‪ ،‬وذلك لضم أوله‬
‫فنقول‪ :‬في (صالح) صولح‪ ،‬و عال عول ‪.‬‬
‫‪ – 9‬عند ما تجمع كلمة فاعلة جمع ت َ ْكسير فنقلب األلف إلى واو‪ ،‬مثل ‪ :‬شاعرة و شواعر‪.‬‬
‫قافلة و قوافل‪ .‬رافد و روافد‪ .‬سابأ وسوابأ‪. 120‬‬

‫‪ -2‬قلب الواو ياء‬

‫وذلك في مواضع أهمها‪:‬‬


‫ي‪ ،‬بقلب الواو‬
‫أ – أن يبنى الفعل الناق للمجهول (ما المه واو ) مثل‪ :‬دعا‪ ،‬فنقول‪ :‬د ِع َ‬
‫التي هي األصل المعجمي ياء لكسر ما قبلها‪.121‬‬

‫ب – أن تقع الواو عينا لمصدر الفعل األجوف – ثم مع َكسر ما قبلها‪ ،‬وذلك في وزن ِفعال‬
‫( بكسر الفاء ) مثل قام‪ ،‬يقوم ‪ ،‬قياما‪ .‬قلبت الواو ياء ِل َكس ِْر ما قبلها وأصلها المعجمي‬
‫(قوام)‪ ،‬وأيضا في المصدر الذي على وزن افتعال أوانفعال من الفعل األجوف الواوي ‪،‬‬
‫مثل‪ :‬ارتياح (من روح) ومثل‪ :‬انسياق(من س وق)‪ .‬وكذلك استفعال من المثال الواوي‪،‬‬
‫مثل‪ :‬استيفاد (من و ف د) واستيطان (من و ط ن ) بكسر ما قبل الواو في كل هذه الصيأ‪.‬‬
‫ج – جمع التكسير‪ -‬للمفرد الذي عينه واو – إذا كسر ما قبل العين في الجمع مثل‪ِ :‬حوض‪،‬‬
‫وحياض‪ ،‬وكوز وكيزان‪.‬‬

‫‪ -119‬انال فرق بين الهمزة واالن ‪ .‬أما االن التي تعا ل عين الللمة أو المها م ل قال وم ل عا فهما من لبتاي عن أصل مع مي‪.‬‬
‫‪ -120‬فاعلن اسم فاعل للعاقل ولغيرا ‪ .‬وفاعلن ي مع جمع تلسير ااا كاي لغير العاقل ‪.‬‬
‫‪ -121‬أما الفعل سعى مبنيا للم هول فلي فين قله اي أصلن المع مي ياء‬

‫‪216‬‬
‫د – وزن مفعال من الفعل المثال‪ ،‬نحو‪ :‬ميزان من َوزَ نَ ‪ ،‬وميقات من الوقت‪.122‬‬

‫واوا‬
‫‪ -6‬قلب الياء ً‬

‫وذلك في مواضع أهمــها‪:‬‬


‫ا – في المضارع الذي على وزن أفعل من الماضي المثالي اليائي‪ ،‬وذلك نحو‪ :‬أيقن فهو‬
‫فعل ماض على وزن أفعل‪ ،‬وفاؤه ياء‪ .‬فإذا صغنا منه المضارع ‪ ،‬قلنا‪ :‬يوقن‪ ،‬وذلك لضم ما‬
‫قبلها‪ ،123‬ومثل ذلك أيسر فنقول يوسر‪.‬‬
‫ب – في اسم الفاعل من هذا الفعل‪ ،‬مثل‪ :‬موقن من أيقن‪ ،‬وموسر من أيسر‪.‬‬
‫ج – صيغة َفعل بضم العين في التعجب والمدح والذم‪ ،‬وذلك عند ما ننقل صيغة الفعل إلى‬
‫هذه الصيغة – كما نقول في (قضى) مدحا‪ :‬قَض َو الرجل أي صار حكما عدال‪ ،‬أي بمعنى ما‬
‫أقضاه‪.‬‬

‫اإلبدال في مادة االفتعال‬

‫القلب في هذه الحالة ليس بين حرف علة ولخر ولكنه بين حرف علة وبين حرف صحيح‬
‫هو التاء‪ ،‬أو بين حرفين صحيحين هما‪ :‬التاء والطاء في حالة أخرى‪.‬‬
‫فالحالة األولى خاصة بفاء االفتعال والحالة الثانية خاصة بتائه‪.‬‬

‫أوال – فاء االفتعال‪ :‬إذا كانت فاء الكلمة واوا أو ياء كما في وعد ويسر‪ ،‬ووضعنا منها كلمة‬
‫س َم ْي فاعل ومفعول أو افتعال مصدرا‪،‬‬ ‫على وزن افتعل وما تفرع منها أي يفتعل‪ ،‬مفتعل‪ ،‬ا َ‬
‫فإن الواو أو الياء في أول الكلمة تقلب تاء ثم تدغم التاء في التاء فنقول‪ :‬ات َعد ‪،‬يتّعد‪ ،‬متعدِ‪،‬‬
‫اتّعاد‪ .‬وكذلك‪ :‬اتّسر‪ ،‬يتّسر‪ ،‬متّسر‪ ،‬اتّسار‪ .‬والوزن في كل هو ‪ :‬افتعل ‪،‬يفتعل ‪ ،‬مفتعل ‪،‬‬
‫افتعال‪.‬‬

‫ثانيا – تاء االفتعال‪ :‬تبدل التاء إلى طاء‪ ،‬أو إلى دال‪.‬‬

‫‪ -122‬ومن الك ما ااا اجتمعت الواو و الياء في كلمة وسب ت احرااما ساكنة فم ال سبق الواو ‪ :‬كلمات طي من طوى لَي من لوى غي من غوى‬
‫‪.‬وم ال سبق الياء الللمات التي على وزي فيعل من الواوي العين من اين‪ .‬من ااي يهوي‬
‫وم ل ‪ :‬جير من جا ي و وم ل ‪ :‬سير من سا يسو ‪ .‬أما طيه من طاب يطيه فلي فيها قله وا ما ا غا ف ط وكللك لين وبيع‪.‬‬
‫‪ -123‬جميع المضار اللي على وزي أفعل تةلل من ن الهمزة ويضم أولن م ل ‪ :‬أةرج يخرج واللا في أي ن فلما اجتمعت الياء بعر حلل الهمزة‬
‫قلبت ال ا ية التي اي فاء الللمة الى واو لضم ما قبلها ‪.‬‬

‫‪217‬‬
‫أ – تبدل تاء االفتعال طاء وذلك فيما يلي‪:‬‬
‫إذا كانت فاء الكلمة من حروف اإلطباق األربعة وهي‪ ، ( :‬ض‪ ،‬ط ‪ ،‬ظ ‪ ).‬فإن وردت‬
‫التاء تالية للصاد يكون هناك انتقال من صفة اإلطباق إلى صفة االستفعال‪ ،‬وهذا غير‬
‫طبقين‪ .‬وذلك لحصول‬ ‫مألوف في اللغة‪ ،‬فتبدل التاء طاء ليكون الحرفان المتجاوران م ْ‬
‫التجانس الصوتي في الكلمة الواحدة وأمثلة‪ ،‬ذلك ‪:‬‬
‫‪ – 0‬ما فاؤه صاد‪ ،‬مثل‪ :‬اصطبر‪ ،‬اصطنع ‪ ،‬اصطفى ‪ ،‬وكذلك يصطبر‪ .‬مصطبر‪.‬‬
‫اصطبار‪ 124‬والوزن ال زال ‪ :‬افتعل‪ .‬وما تفرع منها‪.‬‬
‫‪ – 9‬ما فاؤه ضاد مثل اضطرب‪ ،‬اضطغن‪ ،‬ومثل ذلك الماضي والمضارع و اسم الفاعل‬
‫واسم المفعول والمصدر منهما ‪.125‬‬
‫مطلع ّ‬
‫اطالع‪ 126‬والوزن افتعل يفتعل مفتعل‬ ‫يطلع ّ‬
‫اطلع‪ ،‬وكذلك ّ‬
‫‪ – 2‬ما فاؤه‪ ،‬طاء‪ ،‬مثل ‪ّ :‬‬
‫افتعال‪.‬‬
‫‪ – 4‬ما فاؤه ظاء‪ ،‬مثل‪ :‬اظطلم ‪.‬من الظلم ‪ 127‬وزنها افتعل‪ .‬هذا وقد استعملت اللغة العربية‬
‫هذه المادة وأشباهها استعمالين لخرين همــا‪:‬‬
‫أ– إبدال الظاء ‪ ،‬طاء أي تنطق الكلمة بطاء مهملة مشددة‪ّ :‬‬
‫اطلم‪.‬‬
‫ب – إبدال الطاء ظاء أي تنطق الكلمة بظاء معجمة مشددة ‪ّ :‬‬
‫اظلم‪ ،‬أي أن الكلمة في هاتين‬
‫الحالتين يستعمل فيها حرف واحد مشدد‪.‬‬
‫لتاء االفتعال إذا كانت داال‪ ،‬أو زايا‪ .‬وذلك كما في دان‪ ،‬ذكر‪،‬‬ ‫جـ – وهناك حكم خا‬
‫زان‪ ،‬ويتضح هذا فيما يلي‪:‬‬
‫ـ دان‪ :‬في االفتعال تقلب التاء داال‪ ،‬وتدغم الدال في الدال فتقول‪ :‬أدان‪ ،‬يدان ‪ ،‬مدان‬
‫(بتشديد الدال)‪ .‬والثانية بوزن مفتعل بكسر العين إن كانت اسم فاعل‪ ،‬وبفتحها إن كانت اسم‬
‫مفعول‪.‬‬
‫ـ زان‪ :‬عند أخذ صيغة االفتعال منها تبدل التاء داال فتقول‪ :‬ازدان (افتعل) يزدان (يفتعل)‬
‫مزدان (مفتعل) بفتح العين أو كسرها‪.‬‬
‫ـ ذكر ‪ :‬عند أخذ صيغة االفتعال منها تبدل التاء داال فتقول‪ :‬إذ دكر ويصح أن تعامل هذا‬
‫النوع معاملة اظطلم‪ ،‬أي يجوز أن تبدل الدال داال‪ ،‬ويجوز العكس فتقول‪ :‬اِذكر أو ادكر‬
‫(بتشديد الدال) (‪ )0‬وفي القرلن الكريم ‪ {:‬ولقد يسرنا القرلن للذكر فهل مدكرق ووزنها‬
‫مفتعل‪.‬‬

‫ص ل و ص ب ر‪.‬‬ ‫‪ -124‬الفعل ال ال ي أساسا ‪ :‬ص ي‬


‫غي‪.‬‬ ‫رب‪.‬‬ ‫‪ -125‬الفعل ال ال ي ‪:‬‬
‫‪ -126‬ااصل ‪ :‬ط ل ‪.‬‬
‫‪ -127‬ااصل ‪ :‬ط ل ‪.‬‬

‫‪218‬‬
‫اإلعالل بالنقـل‬

‫ما سبق من اإلعالل كان بإبدال حرف مكان لخر فالواو مثال من (ق و ل) تبدل همزة في‬
‫(قائل) وياء في (قيل) أي أن اإلعالن تناول الحرف نفسه‪ ،‬أما في هذه الحالة التي نتكلم‬
‫عنها في مسألة (النقل) فنتناول الحركة ال الحرف‪ ،‬ومعنى هذا أن الحروف األصول في‬
‫الكلمة تبقى كما هي‪ ،‬وإنما نغير من حركات بعض حروفها المعتلة وننقل الحركة من‬
‫الحرف المعتل إلى ما قبله في مواضع معينة‪ ،‬وتبعا لشروط معينة‪.‬‬

‫مواضع اإلعالل بالنقل ‪ :‬يكون اإلعالل بالنقل في أربعة مواضع هي‪:‬‬

‫أوال ‪:‬الفعل األجوف‪.‬‬


‫مثل‪َ :‬يبِيع – يَقوم ‪ -‬أَبَانَ – ي ِبين – استَقَام – يَ ْست َ ِقيم‪.‬‬
‫أي األفعال الجوفاء التي بوزن يَفعل ( بفتح الياء مع ضم العين أو كسرها أو فتحها) وكذلك‬
‫الذي بوزن يف ِعل (بضم الياء) أو بوزن أ َ ْف َع َل أو استفعل أو يست َ ْف ِعل‪ ،‬وذلك ألن أوزان‬
‫المعتل من هذه األفعال تكون من أوزان الصحيح‪ .‬بمعنى أنها ال يحذف منها شيء في‬
‫الميزان‪ ،‬طالما لم تحذف منها شيئا في الموزون‪ .‬ويمكننا أن نقول إن اإلعالل بالنقل يكون‬
‫في الفعل األجوف الذي يستدعي وزنه سكون ما قبل حرف العلة فيه كما في ‪:‬األمثلة‬
‫السابقة‪.‬‬
‫أما األجوف الذي يكون في وزنه تحرك للحرف الذي قبل حرف العلة أي الفاء فإن إعالله‬
‫بالقلب‪ ،‬مثل‪ :‬انقاذ‪ ،‬اختار‪ ،‬فوزنهما انفعل وافتعل‪.‬‬

‫ثانيا‪َ :‬م ْف َعل و َم ْف ِعل بفتح وسكون‪ ،‬من المشتقات إذا كانتا من الفعل األجوف الثالثي‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫َمقَام ‪َ ،‬م ِقيل ‪ ،‬مفازة و معيشة‪.‬‬
‫وكذلك ما اشتق من غير الثالثي وكان فيه ميم زائدة في أوله واستدعى تسكين فائه‪ ،‬وذلك‬
‫مثل اسم الفاعل من ( أ َ ْف َع َل َو ا ْست َ ْف َع َل )‪.‬‬
‫صاب‪،‬‬‫صيب‪ ،‬م َ‬‫واسم المفعول والمصدر الميمي واسمي الزمان والمكان منهما‪ ،‬مثل‪ :‬م ِ‬
‫مستطيب‪ ،‬مستطاب‪ ،‬بخالف اسم املة حيث أنه وإن كان مشتقا فهو يدل على ذات كما في‬
‫ِم ْخيَط‪ِ -‬م ْ‬
‫صيَدَة‪.‬‬

‫إلفعال أو االستفعال) من الفعل األجوف‪ ،‬مثل‪ :‬إكرام‬ ‫ثالـثا‪ :‬المصدر الذي على وزن ( ل ِ‬
‫واستغفار فإن وزن األول (إفعال) والثاني (استفعال ) فكذلك نظيرهما من األجوف‪ ،‬وعند‬
‫ما ي َع ّل أحدهما بالنقل سيوجد في الكلمة أ ِلفان‪:‬‬
‫‪219‬‬
‫األولى هي المبدلة من أصل عين الكلمة والثانية هي أ ِلف المصدر‪ ،‬كمصدر أقام أصله إقوام‬
‫مثل إكرام‪ 128‬نقلنا حركة الواو إلى الساكن قبلها وهو القاف‪.‬‬
‫ثم أبدلنا الواو ألفا لتجانس الفتحة قبلها فاجتمع ألفان فتعذر النطق بهما‪ ،‬فحذفت إحداهما‬
‫وعوض عنها (تاء) في امخر‪ ،‬فنقول‪ :‬إقامة وكذلك الحالة في استقامة‪.‬‬
‫واختلف الصرفيون في المحذوف‪ ،‬أهو عين الكلمة (الحرف المع ّل بالنقل) أم هو ألف‬
‫إفعال؟‪ .‬وعلى األول فوزن الكلمة ِإفَالَة وعلى الثاني ِإ ْفعَلَة‪ .‬هذا وقد وردت بعض الكلمات‬
‫استوجبت اإلعالل بالنقل ولكنها لم تع ّل سماعا‪ ،‬مثل‪ :‬استحوذ‪ ،‬استنوق الجمل‪ .‬كما وردت‬
‫إقام بدون تاء ‪. 129‬‬

‫رابعا اسم المفعول الثالثي األجوف‬


‫فاألجوف الواوي يقتصر فيه على الن ْقل والحذف كمقول ومصون أصلهما مقول ومصون‪،‬‬
‫بسكون القاف والصاد على وزن مفعول ثم نقلنا الضمة من الواو األولى إلى ما قبلها فالتقت‬
‫واوان ممدودتان فحذفنا إحداهما‪ .‬واختلف الصرفيون أهي األولى أم الثانية وعلى ذلك‬
‫اختلفوا في وزن مصون فقال بعضهم‪ :‬مفول‪ ،‬بناء على حذف الواو األولى‪ .‬وقال لخرون‪:‬‬
‫مفعل بضم الفاء وسكون العين بناء على حذف الواو الثانية‪.‬‬
‫أما مبيع ومدين‪ ،‬فأصلهما مبيوع ومديون ثم نقلت حركة الياء إلى الساكن الصحيح قبلها‪،‬‬
‫فالتقت ياء ممدودة مع واو ممدودة‪ :‬ثم كسرنا ما قبل حرفي المد‪ .‬أي فاء الكلمة فرقا بين‬
‫الواوي واليائي‪ ،‬ثم حذفنا الواو‪ .‬أو حذفنا الياء فقلبت الواو ياء‪ .‬والخالف في وزنها‬
‫كالخالف في مقول فهما إما مفعول وإما مفعل‪.130‬‬

‫اإلعالن بالحذف‬

‫والذي يعنينا هنا الحذف القياسي‪ .‬وهو يكون من أنواع مطردة من الكالم هي‪:‬‬
‫‪ .0‬همـزة (أفعل) في المضارع‪.‬‬
‫‪ .9‬فاء المثال‪ .‬أحسن‪ ،‬يحسن‬
‫‪ .2‬عين الفعل األجوف ‪ .‬قال قل‬
‫‪ .4‬عين الفعل المضعف‬
‫واليك بيان كل ذلك‬

‫‪ -128‬المراحل اي ‪ :‬اِق َوا ‪ :‬لنا فتةة الواو الى ال ال م أبرلنا الواو ألفا فصارت ‪ ( :‬ا ق ا ا ) ب لفين ‪ .‬م حلفنا احرى االفين وعوةنا عنها تاء‬
‫فصارت اقامة ‪.‬كما سنوةةن‪.‬‬ ‫الت ي‬
‫‪ -129‬ومن االك في ال رني ‪ ( :‬واقا الصالة وايتاء الزكاة ) والمعنى واقامة الصالة‪.‬‬
‫‪ -130‬وقر ت ر شيئ من الا في باب ( اسم المفعول ‪ :‬من ااجول )‪.‬‬

‫‪220‬‬
‫همزة أفعل‬

‫إذا كان الفعل على وزن أفعل‪ ،‬أي مزيدا في أوله الهمزة‪ ،‬فإن مضارعه تحذف منيه الهميزة‪،‬‬
‫فيقال‪ :‬أخرج ـ يخرج ـ أحسن ـ يحسن ـ أمد يمد ـ أجاب ـ يجيب ـ آثر يؤثر‪.‬‬

‫وال فييرق فييي المضييارع بييين أن سييكون مبييدوءا بالييياء أو الهمييزة‪ ،‬أو التيياء‪ ،‬أو النييون‪ .‬ومثييل‬
‫المضارع في ذلك اسم الفاعل‪ ،‬كمحسن ومعين‪ ،‬واسم المفعول كمراد ومعان‪ .‬وكذلك ما كيان‬
‫على وزن اسيم المفعيول مين المشيتقات كالمصيدر الميميي واسيمي الزميان والمكيان مين غيير‬
‫الثالثي‪.‬‬

‫هييذا وقييد سييمعت بعييض لهجييات العييرب تقييول " يددؤكرم بدددال مددن يكددرم" ‪ ،‬وأورد الصييرفيون‬
‫مقاال لذلك قول الشاعر‪ :‬فإنه أهل ألن يكرما‪ .‬وقالوا عنه فإنه شاذ‪.‬‬

‫كما أن هناك فعال في اللغة العربية ( راق الدم) عندما تزداد الهمزة في أوليه يقيال‪ " :‬أراق"‬
‫مضارعه يريق كغيره من بقسة األفعال‪ ،‬ولكن سمع له استعمال لخر وهو إبدال الهمزة هاء‪.‬‬
‫وقييد ورد فييي كثيير ميين النصييو العربييية‪ .‬فقيييل‪ ( :‬هددراق دمدده والمضييارع (يهددرق) بفييتح‬
‫الهاء ‪ .‬واسم الفاعل المهريق‪ .‬واسم المفعول المهراق بفتح الهاء أيضا‪.‬‬

‫فاء المثال‬

‫إذا كان الفعل مثاال كوعيد ووثيق أي واوي الفياء وكيان مضيارعه مكسيورة العيين‪ ،‬فيإن الفياء‬
‫تخذف في المضارع فيقال‪ :‬يعد ـ يليد ـ ييزن‪ .‬ومثيل مكسيور العيين فيي المضيارع مفتوحهيا‪،‬‬
‫فغذا كانت المه أو عينه أو عينه خرف حلق مثل ( يوجل) فال تخذف فاؤه‪.‬‬

‫مالحظة‬
‫حذف الفاء في المضارع مشروط بكسر العين‪ ،‬أميا إذا قتحيت كميا فيي سيوجل فيال حيذف إال‬
‫في الحلقي‪ .‬كما أنه يشترط أن يكون الفعل ثالثيا‪ ،‬فلو كيان الماضيي رباعييا كميا فيي (أوعيد)‬
‫بكسر العين مبنيا للمعلوم‬

‫‪221‬‬
‫عين األجوف‬

‫تحذف عين األجوف في المضارع المجزوم واألمر مثل‪ :‬قل‪ .‬بع‪ .‬لم يقل‪ .‬لم يبع‪.‬‬
‫كما إنه يشترط أن يكون الفعل ثالثيا فلو كان الماضي رباعيا كما في ( أوعد) فال حيذف فيي‬
‫المضارع‪ ،‬بل تقول(يوعد) بكسر العين‪ ،‬مبنيا للمعلوم‪.‬‬

‫عين المضعف‬

‫تحذف عين المضعف إذا كان المه وعينه من جنس واحد في بعض الكلمات‪ ،‬مثل‪ :‬رد ـ ظل‬
‫في الفعل الماضي إذا كان ثالثيا مكسور العين‪.‬‬

‫فالحذف إذن في مكسور العين عند إسناده للضيمير المتحيرك أي عنيدما يفيك تضيعيفه‪ ،‬وهيذا‬
‫الحذف جائز‪ :‬فتقول في مثل ظل عند اتصاله بتاء الضمير‪:‬‬
‫أ ـ ظللت بدون حذف وبكسر الالم واألولى‬
‫ب ـ ظلت بكسر الظاء‪ ،‬أي بحذف عينه‪ ،‬ونقل حركتها إلى الفاء‪،‬‬
‫ب ـ ظلت بفتح الظاء‪ ،‬أي بحذف عينه‪ ،‬وعدم نقل حركتهيا إليى الفياء‪ ،‬وهيذا األخيير أقيل فيي‬
‫االستعمال‬

‫أما إذا كان الفعل مضيارعا أو أميرا متصيال بنيون النسيوة فيجيوز الوجهيان‪ ،‬فتقيول‪ :‬يظللين ـ‬
‫يظلن ـ أظللن ـ وظلن بكسر الظاء عند الحذف‪ .‬ويجوز الفتح عليى قلية‪ .‬ومنيه قوليه تعيالى‪":‬‬ ‫ِ‬
‫وقرن في بيوتكن" في بعض القراءات‪.‬‬

‫تدريبات‬

‫‪ 0‬ـ عييين اإلبييدال الييذي حييدث فييي الكلمييات امتييية‪ ،‬مييع توضيييح أصييلها الصييرفي‪ ،‬ثييم اذكيير‬
‫ميزانها الصرفي‪ :‬ازدهر ـ اضطجع ـ اصطبر ـ اطلع‪.‬‬
‫‪ 9‬ـ عين اإلبدال واإلعالل في الكلمات التالية‪ ،‬ثم اذكر ميزانها‪ :‬ازدهى ـ ازدان ـ اصيطفى ـ‬
‫اصطاد‪.‬‬
‫‪ 2‬ـ ما اإلعالل الذي حدث في الكلمات التالية وما ميزانها‪ :‬صان ـ سار ـ عائم ـ رجاء ـ بناء‬
‫ـ مدائن ـ لثر إيثارا ـ السواقي ـ الحوافز ـ الصويحب ـ الكتييب ـ أجيار ـ المبيين ـ اإلجابية ـ‬
‫أعان ـ المعين ـ المستعان‪.‬‬

‫‪222‬‬
‫باب اإلدغام‬

‫اإلدغام لغــة‪ :‬إدخال الشيء في الشيء يقال‪ :‬أدغمت لجام الفرس أي أدخلته في فمه‪.‬‬
‫واصطالحا‪ :‬هي النطق بالحرفين المتماثلين دفعة واحدة‪ ،‬بعد إدخال أحدهما في امخر‪ .‬مثل‪:‬‬
‫مدد ‪ ،‬تصير ‪ :‬مد ‪ ،‬جلل ‪ ،‬تصير ‪ :‬جل‬
‫وهو باب واسع لدخوله في جميع الحروف ما عدا األلف ولجريانه في المثلين والمتقاربين‪،‬‬
‫في كلمة واحدة‪ ،‬وفي كلمتين‪:‬‬

‫أنواع اإلدغام‬

‫أوال اإلدغــام الواجب يجب إدغام المثلين فيما يأتي‪:‬‬

‫‪ – 0‬إذا سكن الحرف األول وتحرك الثاني في الطرف وفي كلمة واحدة نحو (عدو) أو في‬
‫الوسط‪ ،‬وليس الحرف األول مدا نحو سالم‪.‬‬

‫‪ – 9‬اذا سكن الحرف األول وتحرك الثاني في كلمتين بشرطين‪:‬‬


‫‪ ‬أال يكون الحرف األول هاء السكت‬
‫‪ ‬وأن ال يكون الحرف الثاني حرف مد‪ ،‬ومثال ما اجتمع فيه الشرطان‪ ،‬مثل‪ :‬قال لهم‪.‬‬

‫‪ – 2‬إذا تحرك المثالن بشروط هي ‪:‬‬


‫ا ـ أن يكون الحرفان المتماثالن في كلمة وحدة‬
‫ب ـ أن ال يتصدرا‪،‬‬
‫ج ـ أال يتصل أولهما بمدغم ‪،‬‬
‫د ـ أال يكون وزن ملحق بغيره‬
‫هـ ـ أن ال يكونا في اسم على وزن فعل بفتح الفاء‪ ،‬والعين‪،‬‬
‫و ـ ال في اسم على وزن فعل ( بضم الفاء وفتح العين)‪.‬‬
‫ز ـ ال في اسم على وزن فعل ( بضم الفاء والعين)‬
‫ح ـ ال في اسم على وزن فعل ( بكسر الفاء وفتح العين)‪.‬‬

‫ثانيا اإلدغام الجائــز يجوز الفك واإلدغام فيما يأتي‪:‬‬

‫‪ – 0‬إذا تحرك المثالن وكانا في كلمتين نحو‪ :‬قال له‬


‫‪ – 9‬إذا كانت حركة إحداهما عارضة نحو‪ :‬ا ْش ِدد الحبل‪ ،‬وشد الحبل‬
‫‪ – 2‬إذا كان المثالن ياءين ويلزم تحريك ثانيهما نحــو‪ :‬حيي وغي‬

‫‪223‬‬
‫‪ – 4‬إذا كان تاءين في وزن (افتعل) نحـو‪ :‬استتر‪ ،‬ويجوز ستر‬
‫‪ – 5‬إذا كان تاءين في أول الفعل الماضي نحو‪ :‬تتابع المطر‪ ،‬ويجوز تابع‬
‫‪ – 9‬إذا كان في أول فعل الماضي نحو‪ :‬تتجلى‪ ،‬وفيه ثالثة أوجه‪:‬‬
‫أ – إظهار التائين‪ ،‬تقول‪ :‬تتجلى‬
‫ب – حذف إحداهما واألصح أنها الثانية تقول‪ :‬تجلى‬
‫ج – اإلدغام‪ ،‬االتيان بهمزة الوصل تقول‪ :‬اتجلى‬
‫اإلدغام‪ ،‬يرى ابن مالك‪ ،‬واألصح أن المضارع ال يجوز فيه اإلدغام إال في وصل الكالم‪،‬‬
‫أما عند االبتداء فال يجوز االدغام‪.‬‬
‫‪ – 1‬المضارع المجزوم بالسكون‪ ،‬واألمر المبني على السكون يجوز فيهما وجهان الفك‬
‫واإلدغام‬
‫تقول‪ :‬لم يشدد‪ ،‬ولم يشد‪ ،‬واشدد الحبل‪ ،‬وشد الحبل البنات اشددن الحبل‬
‫‪ –1‬إذا سمع في المثلين الفك شذوذ أو ضروريا‪.‬‬

‫ثالثا وجوب فك المثلين يجب فك المثلين في موضع امتية‪:‬‬


‫‪ – 0‬إذا اتصل المدغم اعتبر بضمير رفع متحرك نحو‪ :‬مددت – مددنا – البنات مددن‬
‫‪ – 9‬أفعل في التعجب أشدد بحمرة الورد‪.‬‬
‫‪ – 2‬إذا كان المثالن في وزن ملحق بغيره نحو‪ :‬قردد‪ ،‬ملحق‪ ،‬بجعفر‪ ،‬وجلبب‪ ،‬ملحق‬
‫بدحرج‬
‫‪ – 4‬إذا كان المثالن على أحد األوزان التالية‪:‬‬
‫أ – فَ َعل بفتح الفاء والعين نحو سب‬
‫ب – فعل بضم الفاء والعين نحو‪ :‬سرر‬
‫ج – فِ َعل بكسر الفاء وفتح العين نحو لمم‬
‫د – ف َعل بضم الفاء وفتح العين نحو د َرر‬
‫هـ ‪ -‬إذا كان المثالن ياءين‪ ،‬وحركة الثانية عارضة نحو‪ :‬يحيى مضارع أحيا‬
‫‪ – 5‬إذا تصل ثاني المثلين بضمير رفع متحرك نحو‪ :‬عددت – شددنا – البنات شددن‬

‫‪224‬‬
‫الكتاب‬ ‫فهر‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوعات‬
‫مادة األدب‬
‫‪4‬‬ ‫اا ب في العصــر الةري ‪ :‬مـــرة عامة وظرول النشــــ ة‬
‫‪7‬‬ ‫أغرا وةصائص الن ر الفني في العصر الةري‬
‫‪7‬‬ ‫مماار لتطور أ وا الن ر في العصر الةري‬
‫‪9‬‬ ‫ةصائص الن ر في العصر الةري‬
‫‪11‬‬ ‫الشعر‪ :‬ااغـرا والخصائص الفنية‬
‫‪12‬‬ ‫ةصائص الشعر في العصر الةري‬
‫‪15‬‬ ‫الفرق بين الشعر والن ر‬
‫‪15‬‬ ‫مفهو الشعر وم وماتُن الفنية‪:‬‬
‫‪18‬‬ ‫رعاية الطفولة ‪ /‬لةافإ ابراايــم‬
‫‪22‬‬ ‫أمير الشعراء ‪ :‬أحمــر شوقي‬
‫‪43‬‬ ‫ارا ة الةيـــــاة أبو ال اسم الشابي‬
‫‪47‬‬ ‫اارملة المرةعة لمعرول الرصافي‬
‫‪53‬‬ ‫طين سميرة مةــمو سامي البارو ي‬
‫‪67‬‬ ‫فلســفة الةياة إليليـــــا أبي ماةي‬
‫‪75‬‬ ‫م ال لتوفيق الةليم تةت موةو ‪ :‬ســـر العممـــة‬
‫‪78‬‬ ‫اازاار‬ ‫م ال لعباس مةمو الع ا حول موةو ‪ :‬في معر‬
‫‪81‬‬ ‫قصة احمـــــر لطـــن حسين‬
‫‪86‬‬ ‫م ال لمصطفى لطــفى المنفلوطـــي حول موةو ‪ :‬الشـــــــرل‬
‫‪89‬‬ ‫م ال ل براي ةليل جبراي حول موةو ‪ :‬وعمتني فسي‬
‫‪92‬‬ ‫بلة عن تاريخ اا ب السنغالي‬
‫‪94‬‬ ‫وصن كاجــور وأالهــــا لل ــاةى م خت كل‬
‫‪97‬‬ ‫ر اء الشيخ أحمر بمـــبا للشاعر‪ :‬تشير و حامرو ني الفوتي التلري‪:‬‬
‫‪98‬‬ ‫وصن جها الةاج عمـر الفوتي م ال للشيخ موسى كـــمر‬
‫‪100‬‬ ‫قصة فلااية لللاته صمه أ َ ِ جاو موةوعها ‪ :‬الخطبة الرجاجية‬

‫‪225‬‬
‫مادة البالغة‬
‫‪109‬‬ ‫علم البديع‬
‫‪110‬‬ ‫ت المعنوية‬ ‫سنا ِ‬ ‫المح ِ ّ‬
‫‪112‬‬ ‫المقابلة‬
‫‪113‬‬ ‫ق‪ :‬المقابلة طباق متعدّد‪.‬‬
‫الفرق بينَ المقابل ِة والطبا ِ‬
‫‪115‬‬ ‫التورية‬
‫‪117‬‬ ‫أسلوب الحكيم‬
‫‪120‬‬ ‫تأ كيد المدح بما يشبه الذم‬
‫‪122‬‬ ‫سنات اللفظية‬ ‫المح ِ ّ‬
‫‪124‬‬ ‫الس َجع‬
‫‪127‬‬ ‫االقتباس‬
‫‪129‬‬ ‫براعة االستهالل‬
‫تقنيات التحرير األدبي‬
‫‪133‬‬ ‫)‬ ‫تحليل النصو األدبية (دراسة النصو‬
‫‪133‬‬ ‫مراحل تحليل الن األدبي‬
‫‪143‬‬ ‫طط‬‫انواع خ َ‬
‫‪136‬‬ ‫دراسة تطبيقية في التحرير التربوي المفتش عمر (مختار) تيام‬
‫‪143‬‬ ‫فن التلخي‬
‫‪144‬‬ ‫نموذج للتلخي مقال "نجيب الكيالني في ذمة هللا"‬
‫‪149‬‬ ‫التعليــق الصحفـي‬
‫‪150‬‬ ‫أنـواع التعليـق الصحفـي‬
‫‪151‬‬ ‫كيف تكتب التعليق الصحفي‬
‫مادة النحو‬
‫‪153‬‬ ‫التـــوابع‬
‫‪153‬‬ ‫النعـــت‬
‫‪157‬‬ ‫التوكيد‬
‫‪163‬‬ ‫البدل‬
‫‪165‬‬ ‫العطف‬
‫‪172‬‬ ‫النــداء‬
‫‪176‬‬ ‫النــدبة‬
‫‪178‬‬ ‫الترخيــــم‬

‫‪226‬‬
‫‪180‬‬ ‫االستغاثة‬
‫‪182‬‬ ‫االشتغال‬
‫‪184‬‬ ‫المضارع المجزوم وأدوات الجزم‬
‫‪188‬‬ ‫المضارع المنصوب‪ ،‬وأدوات النصب‬
‫‪190‬‬ ‫أحكام العدد‬
‫‪194‬‬ ‫الممنوع من الصرف‬
‫‪195‬‬ ‫أحوال الصرف‬
‫‪198‬‬ ‫الجمل وموقعها اإلعرابي‬
‫مادة الصرف‬
‫‪206‬‬ ‫صيأ المبالغـــة‬
‫‪208‬‬ ‫أفعل التفضيل‬
‫‪210‬‬ ‫صيأ التع ُّجب‬
‫‪212‬‬ ‫باب اإلعالل واإلبدال‬
‫‪219‬‬ ‫اإلعالل بالنقـل‬
‫‪220‬‬ ‫اإلعالن بالحذف‬
‫‪223‬‬ ‫باب اإلدغام‬
‫‪995‬‬ ‫الفهرس‬

‫‪227‬‬

You might also like