You are on page 1of 14

‫مفهوم التكيف ‪:‬‬

‫ان العمل التدريبي وفقاً لمتطلبات الحمل السليم يؤدي الى حصول حالة التكيف ‪ ,‬والتقدم الذي يحدث‬
‫في مستوى انجاز االعضاء واالجهزة الداخلية للجسم نتيجة اداء احمال داخلية وخارجية تتخطى مستوى‬
‫عتب ة االث ارة ‪ ,‬وت ؤدي ه ذه االث ارة الى ه دم م واد في داخ ل الجس م يتم تعويض ها اثن اء مرحل ة اس تعادة‬
‫واستجماع القوى بمستوى يتخطى المستوى االصلي ‪ ,‬ويكمن احد اهم قوانين الطبيعة في قدرة الكائن الحي‬
‫على التكيف مع الظروف البيئة المختلفة ‪ ,‬وامكانية هذه القدرات لالعضاء الداخلية على مواجهة متطلبات‬
‫الحياة المختلفة (‪.)1‬‬

‫وان عملي ة التكي ف هي نت اج للتب ادل الص حيح بين الحم ل والراح ة ‪ ,‬فعن د اعط اء حم ل اثن اء وح دة‬
‫الت دريب اليومي ة ف ان الحم ل م ع تك راره ي ؤثر في اعض اء واجه زة الجس م ويص ل به ا الى مرحل ة التعب‬
‫المؤثر ‪ ,‬وفي هذه اللحظة يبدأ فيها الجسم في عملية التكيف والتي تكتمل اثناء فترة الراحة (االستشفاء)‬
‫ويعقبها فترة تسمى (التعويض الزائد) او زيادة استعادة االستشفاء وفيها يرتفع اداء الالعب ‪ ,‬إذ تعتبر فترة‬
‫التعويض الزائد هي الوقت المثالي المناسب المداد الجسم باثارة جديدة لالرتفاع بمستوى مقدرة الالعب ‪,‬‬
‫والسبب في ذلك ان اجهزة الجسم الحيوية ال تقوم (في هذه الفترة) بتعويض الطاقة السابق بذلها فقط ‪ ,‬بل‬
‫تكون في حالة تستطيع معها زيادة بذل طاقة احتياطية اخرى باالضافة الى الطاقة السابق تعويضها (‪.)2‬‬

‫والتكيف هو عبارة عن ارتفاع المستوى الوظيفي بما في ذلك التغيرات البنيوية والنفسية وتتحدد‬
‫العالقة بين الحمل التدريبي والتكيف وتطور القدرة االنجازية بقوانين يجب ان يراعيها المدرب عند تنظيم‬
‫عملية التدريب ‪ ,‬وتشترط عملية التكيف ان تكون متطلبات الحمل كافية إلجبار الرياضي على بذل مجهود‬
‫واضح من اجل تنفيذها ‪ ,‬يجب اال يتضمن الحمل التدريبي متطلبات بدنية فقط وانما نفسية كذلك لتطور‬
‫القدرة االنجازية بصورة كاملة‪ ،‬على ان تكون هذه المتطلبات النفسية كذلك مجبرة على التكيف معها‪،‬‬
‫ولكي تتطور القدرة االنجازية بوتيرة عالية وثابتة يجب ان تكون عوامل الحجم (حجم وشدة المجهود)‬
‫مناسبة لقدرة الرياضي االنجازية الحالية أي ليست عالية جدا –بحيث قد تنخفض القدرة االنجازية بدال من‬

‫منصور جميل العنبكي ‪ :‬التدريب الرياضي وافاق المستقبل ‪ ,‬ط‪ , 1‬عمان ‪ ,‬مكتبة المجتمع العربي للنشر والتوزيع ‪,‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ , 2013‬ص‪.169‬‬
‫علي فهمي البيك واخرون ‪ :‬طرق واساليب التدريب لتنمية وتطوير القدرات الالهوائية والهوائية ‪ ,‬ط‪ , 1‬االسكندرية ‪,‬‬ ‫‪2‬‬

‫منشأة المعارف ‪ , 2009 ,‬ص‪. 92-91‬‬


‫‪2‬‬
‫ان ترتفع ‪ ،‬وال منخفضة كثيرا بحيث ال يوجد تقدم يذكر ‪ ،‬كما وتشترط عملية التكيف برمجة وتنظيم‬
‫فترات العمل وفترات الراحة بالتتالي الصحيح (‪.)1‬‬

‫فالتكيف هو سبيل الجسم الذي بواسطته (يبرمج) العضالت لتذكر او استرجاع فعالية معينة –كان‬
‫تكون حركات او مهارات – بواسطة تكرار المهارة او الفعالية ‪ ,‬والجسم يتطبع او يتكيف للحمل التدريبي‬
‫وتصبح المهارات أسهل في األداء‪ ،‬لذلك فالتكيف يفسر لنا لماذا يكون أداء التمارين مؤلما ومزعجا بعد‬
‫البدء في برنامج او نظام تدريبي جديد‪ ،‬ولكن بعد أداء التمارين نفسها ألسابيع او أشهر فان الرياضي‬
‫سوف يؤدي التمارين بارتياح وبشعور اقل في األلم العضلي او االنزعاج‪ ،‬وهذا يفسر لنا أيضا الحاجة الى‬
‫تنوع البرامج التدريبية او النظام التدريبي واالستمرار في تطبيق مبدا زيادة الحمل التدريبي لغرض‬
‫االستمرار في تحسن مستوى الرياضي (‪.)2‬‬

‫والتكي ف هو عبارة عن التغ يرات التي تط رأ على كل هذه اجهزة الجسم نتيج ة لت أثير الحم ل الذي‬
‫وقع عليها خالل عملية التدريب وأدى الى رفع مستواها وقدراتها والعمل على استغالل هذا التطور لرفع‬
‫مستوى االنجاز ‪ ،‬بحيث يصل الالعب بعد وقوع الحمل وبعد تعرض أجزاء الجسم لحالة التعب ثم الراحة‬
‫الى ان يصل الى حالة جديدة وهي ما نسميها بالتعويض الزائد ‪ ،‬والذي يعرف بأنه عبارة عن زيادة القدرة‬
‫االنجازية عن مستواها السابق نتيجة للمجهود والتعب الذي وصل اليه جسم الالعب(‪.)3‬‬

‫ان من اهم خصائص التكيف الذي يحدث من خالل االستخدام السليم لحمل التدريب ووسائل استعادة‬
‫الشفاء هو ان الحفاظ على مستوى التكيف الذي تم التوصل اليه يتطلب االستمرارية في التدريب حيث ان‬
‫االنقطاع او تخفيض حمل التدريب يؤدي الى فقدان التكيف‪ ،‬ومن الجدير بالذكر ان عمليات التكيف تحدث‬
‫بصورة أسرع عند بداية تنفيذ المنهج التدريبي ثم يقل معدل تطورها بعد ذلك (‪.)4‬‬

‫ويعرف التكيف بأنه " تعود اجهزة الجسم على اداء حمل بدني معين بحيث يتميز ذلك االداء‬
‫باالقتصاد في الجهد والقدرة على مقاومة التعب وارتفاع مستوى االداء " (‪.)5‬‬

‫ريسان خريبط ‪ :‬الحمل البدني والمتغيرات الفيزيائية والبيوفسلوجية والجغرافية لتكيف الرياضيين ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬دار‬ ‫‪1‬‬

‫الفكر العربي ‪ ، 2017 ،‬ص ‪.21‬‬


‫احمد يوسف متعب الحسناوي ‪ :‬مهارات التدريب الرياضي ‪ ،‬ط‪ ,1‬عمان ‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع ‪ ، 2014 ،‬ص‬ ‫‪2‬‬

‫‪.37‬‬
‫كمال جميل الربضي ‪ :‬التدريب الرياضي في القرن الواحد والعشرين ‪ ،‬عمان ‪ ،‬دار وائل للطباعة والنشر والتوزيع ‪,‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ ، 2004‬ص ‪.201‬‬
‫أبو العال احمد عبد الفتاح ‪ :‬حمل التدريب وصحة الرياضي ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬دار الفكر العربي ‪ ، 1996 ،‬ص‪. 59‬‬ ‫‪4‬‬

‫مؤيد عبد علي الطائي ‪ :‬اسس الفسلجة الرياضية ‪ ,‬بابل ‪ ,‬مؤسسة دار الصادق الثقافية ‪ , 2017 ,‬ص‪.171‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪3‬‬
‫وق د ع رف ايض اً بان ه " عملي ة تواف ق وانس جام بين ظ روف ومتطلب ات الحم ل الخ ارجي والحم ل‬
‫ال داخلي للت دريب‪ ،‬وح تى يتم يز االداء االقتص اد في الجه د والق درة على مواجه ة التعب وارتف اع مس توى‬
‫االداء ‪ ،‬ولحدوث ذلك يجب ان يقنن الحمل الخارجي تقنينا موزونا من حيث الحجم والشدة والراحة وبما‬
‫يتناسب مع قدرات الالعبين الوظيفية والنفسية‪ ،‬حتى يحدث التكييف المطلوب لالعب (‪.)1‬‬

‫انواع التكيف (‪:)2‬‬

‫من الناحية الفسيولوجية ‪ :‬تشمل التقدم الذي يحدث في مقدرة االجهزة الوظيفية وعمليات الطاقة‬ ‫‪.1‬‬
‫والدفع القلبي وغيرها وحجم القلب والشعيرات الدموية ومقاييس الجسم والعضالت ‪.‬‬

‫من الناحي ة التدريبي ة ‪ :‬نتيج ة اعب اء االحم ال يحص ل تكي ف بيول وجي ايج ابي ‪ ,‬وتكي ف بيول وجي‬ ‫‪.2‬‬
‫سلبي ‪ ,‬فعند استخدام مثيرات بصورة مثالية كم اً ونوع اً يحصل تحسن في مستوى االنجاز (تكيف‬
‫ايجابي) ‪ ,‬اما اذا استخدمت مثيرات اكثر من قدرة االجهزة واالعضاء سيؤدي ذلك الى االضرار‬
‫بكل او بعض الجوانب فيطلق عليه (تكيف سلبي) ‪.‬‬

‫من الناحي ة الزمني ة ‪ :‬فيتم التفري ق بين االجه زة واالعض اء يح دث فيه ا تكي ف س ريع (العض الت)‬ ‫‪.3‬‬
‫الجهاز الحركي االيجابي ‪ ,‬اما االجهزة التي يحدث فيها تكيف بطئ فهو الجهاز الحركي السلبي‬
‫(العظام ‪ ,‬االربطة ‪ ,‬االوتار) ‪.‬‬

‫وهناك من يرى انواع التكيف بما يلي (‪:)3‬‬

‫اوالً ‪ :‬التكيف السريع المؤقت ‪ :‬تمر مراحل التكيف السريع المؤقت بثالث مراحل هي‪:‬‬

‫المرحلة األولى ‪ :‬ترتبط بمختلف مكونات االجهزة الوظيفية المسئولة عن تنفيذ العمل البدني‬ ‫‪‬‬
‫المطلوب‪ ،‬ويتضح ذلك في زيادة معدل ضربات القلب السريعة وزيادة التهوية الرئوية وزيادة تجمع‬
‫حامض الالكتيك بالدم‪.‬‬

‫المرحلة الثانية ‪ :‬تتميز بالحالة الثابتة التي يصل فيها مستوى العمليات الفسيولوجية المطلوبة الداء‬ ‫‪‬‬
‫الجهد البدني الى المستوى الذي يتالئم مع درجة ومتطلبات هذا الحمل‪.‬‬

‫بسطويسي احمد ‪ :‬أسس ونظريات التدريب الرياضي ‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ، 1999 ،‬ص ‪. 442-438‬‬ ‫‪1‬‬

‫اسراء فواد صالح الويس و سهاد قاسم سعيد الموسوي ‪ :‬ابعاد التدريب الرياضي بين الحداثة والتنفيذ ‪ ،‬ط‪ ، 1‬بغداد ‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫الجزيرة للطباعة والنشر ‪ ، 2016 ،‬ص ‪.91-90‬‬


‫مؤيد عبد علي الطائي ‪ :‬مصدر سبق ذكره ‪ ,‬ص ‪.176-175‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪4‬‬
‫المرحلة الثالثة ‪ :‬من خالل هذه المرحلة يظهر عدم التوازن بين المتطلبات الفسيولوجية لالستمرار‬ ‫‪‬‬
‫في االداء وما يستطيع الجسم ان يحققه من هذه المتطلبات‪ ،‬وذلك نتيجة تعب المراكز العصبية‬
‫المسؤولة عن تنظيم الحركة ونشاط االجهزة الداخلية ونقص الكربوهيدرات ‪ ،‬ويظهر التاثير السلبي‬
‫واضحاً من خالل االداء ‪.‬‬

‫ثانياً ‪ :‬مراحل التكيف الثابت نسبياً‪ :‬تمر عمليات التكيف الثابت نسبيا خالل اربع مراحل تشمل ‪:‬‬

‫المرحلة األولى ‪ :‬ترتبط بعمليات تنظيم تعبئة وتهيئة وظائف الجسم اثناء العمل حيث تحدث (زيادة‬ ‫‪‬‬
‫الحجم الضرورية) ‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪ :‬تتميز بحدوث التغيرات في االعضاء واالنسجة ‪ ،‬وفي نهاية هذه المرحلة تحدث‬ ‫‪‬‬
‫عمليات زيادة الحجم الضرورية الي عضو من اعضاء الجسم‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‪ :‬تتميز هذه المرحلة بثبات التغيرات الوظيفية ومستوى االداء للجهد البدني ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المرحلة الرابعة‪ :‬وتحدث هذه المرحلة نتيجة انخفاض القدرات الوظيفية وعدم االنسجام نتيجة‬ ‫‪‬‬
‫االستمرارية في زيادة في حمل التدريب دون التخطيط السليم وعدم اعتماد وسائل استعادة الشفاء ‪.‬‬

‫االهداف العامة للتكيف الرياضي (‪:)1‬‬

‫تحسين وظائف القلب والتنفس والدورة الدموية ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫من اهداف التكيف هو االقتصادية في العمل العضلي ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫تحسين القوة العضلية والقدرة العضلية والتحمل العضلي ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫زيادة كفاءة عمل العضالت واالربطة والعظام ‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫العوامل المؤثرة في التكيف‪:‬‬

‫تشير بعض الدراسات الى العوامل االتية (‪:)2‬‬

‫نوع الحمل المستخدم وامكانية التغيير في محتوياته والحالة التدريبية ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫السن والجنس ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫مؤيد عبد علي الطائي ‪ :‬المصدر السابق نفسه ‪ ,‬ص ‪.178‬‬ ‫‪1‬‬

‫اسراء فواد صالح الويس و سهاد قاسم سعيد الموسوي ‪ :‬مصدر سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.91-90‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪5‬‬
‫طرق التدريب ومحتوى وسائل التدريب ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫العوامل االجتماعية المصاحبة (العائلة‪,‬الوظيفة‪. ).....‬‬ ‫‪.4‬‬

‫العوامل النفسية المصاحبة ‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫العوامل المناخية ‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫التوقيت الزمني من العام ‪.‬‬ ‫‪.7‬‬

‫االجراءات المستخدمة في اوقات الراحة ‪.‬‬ ‫‪.8‬‬

‫عوامل التوقيت الحيوي (االيقاع الحيوي) ‪.‬‬ ‫‪.9‬‬

‫التغذية ‪.‬‬ ‫‪.10‬‬

‫وايضاً هناك عوامل كثيرة فيت التكيف ونوجزها في الشكل (‪. )1‬‬

‫المجموعة الثانية‬ ‫المجموعة األولى‬


‫العوامل النفسية‬ ‫‪‬‬ ‫نوع الحمل‪‬‬
‫العوامل االجتماعية‬ ‫‪‬‬ ‫الحالة التدريبية‪‬‬
‫العوامل الحيوية (المناخية)‬ ‫‪‬‬ ‫القدرة على التكيف‬
‫‪‬‬
‫الفصول السنوية‬ ‫‪‬‬ ‫العمر والجنس‪‬‬
‫العوامل المتعلقة بااليقاع الحيوي‬ ‫‪‬‬ ‫العوامل المساعدة العادة الشفاء‬
‫عمليات‬ ‫‪‬‬
‫العوامل االقتصادية‬ ‫‪‬‬ ‫التكيف‬ ‫التغذية‪‬‬
‫العوامل السياسية‬ ‫‪‬‬ ‫طرق التدريب ومحتوياته‬
‫‪‬‬
‫الضغوط واالعباء العائلية‬ ‫‪‬‬ ‫وسائل التدريب‪‬‬
‫االجهزة التي يقوم عليها الحمل‬
‫‪‬‬
‫العوامل المتعلقة بنوع الحمل‬ ‫‪‬‬
‫الجهاز الحركي (االيجابي والسلبي)‬
‫‪‬‬
‫‪6‬‬
‫الشكل (‪)1‬‬
‫العوامل المؤثرة في التكيف‬

‫ي بين الش كل (‪ )1‬العوام ل ال تي ت ؤثر في عملي ات التكي ف ‪ ,‬إذ ن رى ان مس توى االنج از الرياض ي‬
‫يعتمد على العديد من العوامل التي تلعب دوراً مهما ً في المستوى التي ستصل اليه حدود القدرة الجسمية ‪,‬‬
‫وبج انب ه ذه العناص ر يلعب ن وع النش اط الرياض ي نفس ه والموهب ة المت وافرة دوراً هام اً في م دى التكي ف‬
‫ال ذي يمكن الوص ول الي ه ‪ ,‬فاالنش طة الرياض ية ذات االتج اه الواح د وال تي ترتك ز على ص فة معين ة من‬
‫الصفات البدنية (كفعاليات القوة او السرعة او المطاولة) فباإلمكان حصول تقدم كبير عن المستوى السابق‬
‫االصلي ‪ ,‬وبصورة افضل من تلك االنشطة المركبة التي تتميز باحتوائها العديد من العناصر البدنية (القوة‬
‫المميزة بالسرعة ‪ ,‬القوة االنفجارية وغيرها) (‪.)1‬‬

‫العالقة بين الحمل التدريبي والتكيف(‪:)2‬‬

‫إن العالقة بين الحمل والتكيف عالقة حتمية وأساس جوهري لحدوث تقدم في المستوي ‪ ،‬وتعتمد في‬
‫المقام األول علي العالقة بين مستوي الحمل وفترة الراحة ولذا يجب النظر إليها علي أنهما وحدة واحدة‬

‫يؤثر كل منهما في اآلخر تأثيراً مباشراً ‪ ،‬وقد يؤدي هذا التأثير إلي االرتقاء بالمستوي إذا كان مناسباً‬
‫لمستوي الحالة التدريبية ‪ ،‬أو على العكس انخفاض أو إعاقة تقدم المستوي (ظاهرة الحمل الزائد) إذا تم‬
‫تجاهله ‪ .‬فإذا ما أدي الالعب بحمل مناسب فإن قدرته على األداء تقل تدريجياً الستهالك القوة الوظيفية‬
‫ألجهزة الجسم وهنا تكمن عملية التكيف حيث يتطلب الجسم فترة من الراحة الستعادة المستهلك من الطاقة‬
‫وعند تكرار نفس الحمل في فترة التعويض الزائد يتم نفس التأثير ‪ ،‬ومن ثم حدوث تكيف ألعضاء‬
‫وأجهزة الجسم عند هذا المستوي من الحمل نتيجة توازن بين عمليات الهدم والبناء ‪ ,‬فإذا ما رغب المدرب‬
‫من اإلرتقاء بالمستوي وحدوث مستوي تكيف أعلى فاعلية باإلرتقاء بمستوي األحمال الجديدة (عزم الحمل‬
‫المؤثر) أي أن التكيف دائماً يؤدي إلي زحزحة مجال االحمال الفعالة إلي أعلي ‪ ,‬وهذا يعني تحريك مجال‬
‫هضبة التدريب ‪.‬‬

‫وان القدرة على تحقيق التكيف تكون بالتدريبات عالية الشدة مقارنة بالتدريبات منخفضة الشدة ‪,‬‬
‫والتقدم بمستوى الحمل ال يعني التكرار بنفس مستوى الشدة فقط لتحقيق ضغط من الحمل بل المهم لحدوث‬
‫التكيف هو مدى تأثير هذا الحمل على أجهزة الجسم الوظيفية ‪ ,‬فالتكرار بالمستوى المألوف فقط يحدث‬

‫منصور جميل العنبكي ‪ :‬مصدر سبق ذكره ‪ ,‬ص‪.174‬‬ ‫‪1‬‬

‫امر اهلل احمد البساطي ‪:‬التدريب الرياضي (نظريات وتطبيقات) ‪ ,‬الرياض ‪ ,‬دار جامعة الملك سعود للنشر ‪, 2015 ,‬‬ ‫‪2‬‬

‫ص‪78-75‬‬
‫‪7‬‬
‫جموداً لعملية التكيف وال يحدث تطوراً ‪ .‬وأنه كلما استخدمت درجات الحمل قريبة من االقصى أو حدود‬
‫المقدرة تكون ذات تأثير فعال الجهزة الجسم ومثالي لحدوث ارتقاء وتطور مستوى القدرات الوظيفية‬
‫والنفسية (تكيف وظيفي) ‪ .‬كما موضح في الشكل (‪. )2‬‬

‫واستخدام الحمل بمستوى الحدود المألوفة للنشاط أو أقل من ذلك ال يؤدي الى تطور المستوى أو‬
‫التكيف بل يحدث بما يسمى ثبات او جمود التكيف ‪ ,‬وان استخدام الحمل فوق االقصى غير مناسب يؤدي‬
‫الى تقهقر عملية التكيف لعدم تناسبه مع قابلية القلب للتدريب بهذا المستوى من الحمل (تعني درجة تقبل‬
‫الجهاز الدوري والقلب لمعاودة التدريب) ‪ ,‬إذ تعد القابلية احد القوانين االساسية للتدريب والتي تحكم عملية‬
‫التكيف ‪ ,‬اضافة الى الخصوصية (متطلبات النشاط) والحمل العالي او االقصى ‪.‬‬

‫الشكل (‪)2‬‬
‫عالقة التكيف بدرجات الحمل‬

‫ولتوضيح العالقة بين الحمل والتكيف فيما يلي ‪:‬‬

‫اطالة الحمل تتطلب تنفيذه بشدة متوسطة او قليلة ‪ ,‬والشدة العالية تتطلب فترة اداء بسيطة لالسهام‬ ‫‪‬‬
‫في عملية التكيف ‪.‬‬

‫تجنب تخطي اعلى قيمة من زيادة شدة الحمل التدريبي (الحمل الزائد عن الحد المسموح) ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫االستمرارية في التدريبي مع التدرج في زيادة الحمل بشكل منتظم ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مراعاة التشكيل الصحيح للحمل بما يتناسب مع اتجاهات التدريب (شدة قليلة = حجم عالي) ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪8‬‬
‫مراعاة ديناميكية االحمال التدريبية (المتموجة) ‪ ,‬العالقة بين شدة الحمل وحجمه عند تشكيله ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وان العالقة بين التدريب بالحمل العالي والقدرة على التكيف عالقة جوهرية وحتمية لالرتقاء‬
‫بمستوى االنجاز وتحقيق التكيف الوظيفي لمتطلبات االداء التنافسي ‪.‬‬

‫ويمكن الجهزة الجسم البيولوجية ان تتكيف مع االحمال االعلى من متطلبات االنشطة اليومية العادية‬
‫‪ ,‬ويجب ان تكون زيادة االحمال تدريجية لكي تتيح الفرصة للجسم للتكيف وتجنب االصابة ‪ ,‬مع مالحظة‬
‫ان التغيير في انواع االحمال البدنية وشدتها يتيح للجسم فرصة االستشفاء والوصول الى مرحلة التعويض‬
‫الزائد ‪ ,‬ويجب ان تستمر عملية الزيادة في حمل التدريب كلما نجح التكيف حتى ال يتوقف تقدم مستوى‬
‫الرياضي وتحدث هضبة التدريب أي عدم وجود تحسن (‪.)1‬‬

‫خصائص عمليات التكيف في التدريب الرياضي ‪:‬‬

‫تتميز عمليات نمو التكيف الفسيولوجي من خالل االستخدام السليم لحمل التدريب ووسائل استعادة‬
‫الشفاء ببعض الخصائص وهي (‪:)2‬‬

‫يجب االستمرارية في التدريب للحفاظ على مستوى التكيف ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫تجنب التذبذب بين التكيف وفقد التكيف والذي يحدث نتيجته االنقطاع عن التدريب ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫تحدث عمليات التكيف بصورة اسرع عند بداية تنفيذ البرنامج ثم يقل معدل تطورها ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫ان ح دوث عملي ات التكي ف في ح دودها القص وى بص ورة مكثف ة وس ريعة ي ؤدي الى قص ر الف ترة‬ ‫‪.4‬‬
‫التي يكون بها الرياضي في القمة ‪.‬‬

‫قوانين التدريب الرياضي ‪:‬‬

‫يتكون جسم االنسان من ماليين الخاليا الدقيقة التركيب والبناء ولكل نوع من الخاليا وظيفة معينة ‪,‬‬
‫وجميع الخاليا لها القدرة على التكيف ‪ ,‬فالتكيف العام يحدث بصورة مستمرة وهناك ايضاً التكيف الخاص‬
‫بنوع اللعبة او الفعالية الرياضية والذي يكون نتيجة للمتطلبات البدنية الخاصة بتدريب تلك اللعبة وطبيعة‬
‫االنجاز فيها ‪ ,‬وفي جميع االحوال فأن وسيلة التدريب الرياضي في تحقيق االهداف الخاصة هي الحمل‬

‫ريسان خريبط و ابو العال عبد الفتاح ‪ :‬التدريب الرياضي ‪ ,‬ط‪ , 1‬القاهرة ‪ ,‬مركز الكتاب للنشر ‪ , 2016 ,‬ص ‪.46‬‬ ‫‪1‬‬

‫مؤيد عبد علي الطائي ‪ :‬مصدر سبق ذكره ‪ ,‬ص ‪.178-177‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪9‬‬
‫(‪)3‬‬
‫التدريبي والذي يتوالى وبصورة منظمة ومتكررة مع الراحة المناسبة لبناء التكيفات الوظيفية المناسبة ‪.‬‬
‫والقوانين االساسية في التدريب الرياضي هي ‪:‬‬

‫اوالً ‪ :‬قانون المردود (العائد) (‪:)1‬‬

‫ينص هذا القانون على ما يأتي ( إذا لم تستخدمه فسوف تفقده ) وذلك يعني إذا لم يواجه الرياضي‬
‫حمالً تدريبياً مؤثراً في اجهزة الجسم الحيوية وبصورة منظمة فلن يكون هناك تحميالً وبالتالي ال يكون‬
‫الجسم بحاجة الى التكي ــف الوظيفي ‪.‬‬

‫إذ تتحسن اللياقة البدنية نتيجة للعالقة الصحيحة بين الحمل والراحة ويجب إن تتضمن الزيادة في‬
‫الحمل التدريبي بعض المتغيرات (كزيادة عدد التكرارات وسرعة التكرارات وتقليل فترات الراحة وزيادة‬
‫االثقال والمسافات المستخدمة في التمرين) ‪.‬‬

‫وعندما يستخدم االحمال التدريبية نفسها باستمرار فأن مستوى تطور اللياقة البدنية سوف يرتفع الى‬
‫حد معين ثم يتوقف عند هذا الحد وذلك الن الجسم قد تكيف على حمل التدريب المستخدم ونفس النتائج‬
‫تتحقق إذا كان الحمل التدريبي متباعد وغير منظم ‪.‬‬

‫ومن جانب اخر فأن الزيادة في حمل التدريب سوف تحدث للرياضي مشكالت في االستشفاء من‬
‫تأثير االحمال التدريبية وهذه المشكالت ممكن إن تتراكم محدثة حالة من (التكيف الغير كامل) وبالتالي‬
‫هبوط مستوى التطور بسبب (الحمل الزائد) ‪ .‬والشكل (‪ )3‬يوضح مبدأ التدرج في زيادة الحمل ‪.‬‬

‫الشكل (‪)3‬‬
‫مبدأ التدرج في زيادة الحمل – التحسن المثالي‬

‫ثانياً ‪ :‬قانون التخصص ‪:‬‬

‫احمد يوسف متعب الحسناوي ‪ :‬مصدر سبق ذكره ‪ ,‬ص‪. 37‬‬ ‫‪3‬‬

‫احمد يوسف متعب الحسناوي ‪ :‬مصدر سبق ذكره ‪ ,‬ص‪. 38‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪10‬‬
‫ينص هذا القانون على(االستجابة الخاص ة بمتطلب ات المث ير) ‪ ,‬وذل ك يع ني إن نوعية حمل التدريب‬
‫ينتج عنه ا ن وع خ اص من التكي ف ‪ .‬ل ذا يجب إن يك ون حم ل الت دريب خاص اً لك ل العب ومالئم اً م ع‬
‫متطلبات االداء الرياضي التخصصي ‪ ,‬وهذا ما يمكن مالحظته عند المقارنة بين متطلبات تدريب فعاليات‬
‫الق وة والس رعة والتحم ل وغيره ا ‪ ,‬ولكن في الظ روف جميعه ا يجب مراع ات إن الت دريب الع ام يجب إن‬
‫ي أتي قب ل الت دريب الخ اص ‪ ,‬فالت دريب العام مؤش ر مهم لتحدي د امكاني ات الرياض ي في اس تكمال متطلب ات‬
‫التدريب الخاص ‪.‬‬

‫ان لقانون التخصص طبيعة خاصة‪ ،‬حيث نجد ان نوعية حمل التدريب ينتج عنها استجابة وتكيف‬
‫خاص ‪ ,‬ويجب ان يكون حمل التدريب خاص اً بكل العب ومتماشياً مع متطلبات المسابقة التي اختارها‪.‬‬
‫وهذا ما يمكن مالحظته بسهولة عندما نقارن بين متطلبات كل من مسابقة دفع الثقل (الجلة) والماراثون ‪,‬‬
‫انه ا اق ل مالحظ ة ولكنه ا تحظى بنفس األهمي ة عند تخطيط الت دريب لسباق تخص ص ( ‪ )200‬م تر مقارن ة‬
‫بسباق تخصص (‪ )400‬متراً ‪ ,‬أو سباق (‪ )110‬متر حواجز مقارنة بسباق (‪ )400‬متر حواجز(‪.)1‬‬

‫ثالثاً ‪ :‬قانون التعويض الزائد ‪:‬‬

‫إن االفراد جميعاً يمتلكون مستوى خاص من الوظائف الحياتية (البيولوجية) ألداء الفعاليات اليومية‬
‫المعت ادة ‪ ,‬ولكن عن دما يش ترك الف رد في الت دريب الرياض ي فأن ه يتع رض الى سلس لة من المث يرات ال تي‬
‫تخلخل الحالة الحياتية (البيولوجية) اليومية ‪ ,‬وذلك من خالل استهالك طاقة اضافية ‪ ,‬فالمثير الذي يسهل‬
‫عملية التكيف هو بالضبط عملية استهالك للطاقة وينتج عن ذلك تعب في اجهزة الجسم العضوية والجهاز‬
‫العصبي المركزي وزيادة تركيز النواتج االيضية ومن اهمها حامض الالكتيك في الدم والخاليا العضلية ‪،‬‬
‫لذلك تنخفض القدرة الوظيفية في عمل اجهزة الجسم وبصورة مؤقتة ‪ ،‬وبعد كل مثير تدريبي هناك راحة‬

‫وخاللها ال تعوض مصادر الطاق ة الكيميائية فحس ب ب ل يمكن إن تتجاوز المس توى الذي ك انت عليه اوالً‬
‫(قبل الجهد) من خالل احتياطي الطاقة الموجود في الجسم مما يؤدي الى رجوع اجهزة الجسم الى الحالة‬
‫االعتيادية ومن ثم يكون الرياضي في حالة تعويض زائد ‪ ,‬وتعد حالة التعويض الزائد اساساً وظيفياً لزي ادة‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫كفاءة الرياضي نتيجة لتكيف اعضاء الجسم واجهزته للمثير التدريبي المؤثر‬

‫ان قدرة الجسم على التكيف مع أحمال التدريب وزيادة استعادة الشفاء في وقت الراحة توضح كيف‬
‫يؤثر التدريب ‪ ,‬فاذا كان حمل التدريب ليس كبيراً بدرجة كافية ‪ ،‬فلن تتحقق مرحلة زيادة استعادة الشفاء ‪،‬‬

‫احمد يوسف متعب الحسناوي ‪ :‬مصدر سبق ذكره ‪ ,‬ص‪. 37‬‬ ‫‪1‬‬

‫احمد يوسف متعب الحسناوي ‪ :‬المصدر السابق نفسه ‪ ,‬ص‪. 43-39‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪11‬‬
‫أو تتحقق بدرجة قليلة ‪ ,‬والحمل الكبير جداً سوف يسبب لالعب مشاكل في االستشفاء وربما ال يعود إلى‬
‫مستوى لياقته البدنية األصلي‪ .‬وهذه الحالة تحدث بسبب التدريب الزائد(‪ .)1‬وكما موضح في الشكل (‪. )4‬‬

‫الشكل (‪)4‬‬
‫اختالف احمال التدريب وتأثيراته على استشفاء الالعب‬

‫وتعت بر حال ة التع ويض الزائ د اس اس وظيفي لزي ادة كف اءة الرياض ي نتيج ة لتكي ف اعض اء واجه زة‬
‫الجسم للمثير التدريبي (بشرط إن يكون المثير التدريبي مؤثراً) ‪.‬‬

‫ففي المرحلة االولى عند تأثير مثير تدريبي فان اجهزة واعضاء الجسم ستواجه حالة (التعب) ‪.‬‬

‫وفي المرحل ة الثاني ة (الراحة) فأن مخازن الطاق ة الكيميائي لن تسد النقص في الطاقة فقط ب ل انها‬
‫تتعدى المستوى االعتيادي ‪.‬‬

‫وفي المرحل ة الثالث ة (يتم التع ويض الزائ د عن المس توى االعتي ادي واذا لم يتم تط بيق مث ير ت دريبي‬
‫اخ ر في ال وقت المناس ب اثن اء ف ترة التع ويض الزائ د يح دث انخف اض في مس توى االداء واالنج از وهي‬
‫(المرحلة الرابعة) اي هبوط المستوى وفقدان التعويض الزائد ‪ .‬كما موضح في الشكل (‪. )5‬‬

‫‪1‬‬
‫‪http://www.iraqacad.org/Lib/Omar3.htm‬‬
‫‪12‬‬

‫الشكل (‪)5‬‬
‫مراحل التعويض الزائد‬
‫إن عملية التكيف تتم فقط بالتوافق المناسب بين المثير والراحة ‪ ,‬وعليه كلما تكيف جسم الرياضي‬
‫الى مثير جديد يصبح من الضروري الزيادة في الحمل التدريبي كلما تحسن مستوى االنجاز واالداء ‪.‬‬

‫فقانون التعويض الزائد ممكن إن يطبق ايضا في الدوائر التدريبية المتوسطة (‪ )6-2‬اسابيع او حتى‬
‫السنوية ‪ ,‬فخالل ثالث دوائر تدريبية صغيرة او (ثالث اسابيع تدريبية) يواجه الرياضي حالة التعب نتيجة‬
‫رف ع الحم ل الت دريبي من اس بوع الى اخ ر ‪ ،‬وعن دما ينخفض الحم ل الت دريبي بص ورة قليل ة في ال دائرة‬
‫التدريبية الصغيرة الرابعة تبدأ اجهزة الجسم بالتعويض حيث يرجع ذلك الى حالة التعويض الزائد ‪ .‬كما‬
‫موضح في الشكل (‪. )6‬‬

‫التعويض الزائد‬ ‫مثير‬

‫تعويض‬ ‫تعب‬
‫االسبوع الرابع‬ ‫االسبوع الثالث‬ ‫االسبوع الثاني‬

‫االسبوع االول‬
‫‪13‬‬
‫الشكل (‪)6‬‬
‫تطبيق التعويض الزائد في الدوائر المتوسطة‬

‫وق د أش ار ه ير بيك ر (‪ )1975‬الى ان ه بع د تنفي ذ مث يرات تدريبي ة فعال ة وفي وح دة تدريبي ة ف ان ف ترة‬
‫الراح ة بم ا فيه ا ف ترة التع ويض الزائ د تك ون ح والي (‪ )24‬س اعة وفي حال ة الس باق يجب ان تك ون هن اك‬
‫راح ة ال تق ل عن (‪ )24‬س اعة او (‪ )28‬س اعة قب ل المب اراة لغ رض تحقي ق التع ويض الزائ د لالس تعداد‬
‫للمنافسة ‪.‬‬

‫المصادر ‪:‬‬
‫أبو العال احمد عبد الفتاح ‪ :‬حمل التدريب وصحة الرياضي ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬دار الفكر العربي ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫‪.1996‬‬

‫احمد يوسف متعب الحسناوي ‪ :‬مهارات التدريب الرياضي ‪ ,‬ط‪ , 1‬عمان ‪ ,‬دار صفاء للنشر‬ ‫‪‬‬
‫والتوزيع ‪. 2014 ,‬‬

‫اسراء فواد صالح الويس و سهاد قاسم سعيد الموسوي ‪ :‬ابعاد التدريب الرياضي بين الحداثة‬ ‫‪‬‬
‫والتنفيذ ‪ ،‬ط‪ ، 1‬بغداد ‪ ،‬الجزيرة للطباعة والنشر ‪ ، 2016 ،‬ص ‪.91-90‬‬

‫امر اهلل احمد البساطي ‪:‬التدريب الرياضي (نظريات وتطبيقات) ‪ ,‬الرياض ‪ ,‬دار جامعة الملك‬ ‫‪‬‬
‫سعود للنشر ‪.2015 ,‬‬
‫بسطويسي احمد ‪ :‬أسس ونظريات التدريب الرياضي ‪ ،‬القاهرة‪ ،‬دار الفكر العربي‪. 1999 ،‬‬ ‫‪‬‬
‫ريسان خريبط ‪ :‬الحمل البدني والمتغيرات الفيزيائية والبيوفسلوجية والجغرافية لتكيف‬ ‫‪‬‬
‫الرياضيين ‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬دار الفكر العربي ‪. 2017 ،‬‬
‫ريسان خريبط و ابو العال عبد الفتاح ‪ :‬التدريب الرياضي ‪ ,‬ط‪ , 1‬القاهرة ‪ ,‬مركز الكتاب للنشر ‪,‬‬ ‫‪‬‬
‫‪. 2016‬‬

‫علي فهمي البيك واخرون ‪ :‬طرق واساليب التدريب لتنمية وتطوير القدرات الالهوائية والهوائية ‪,‬‬ ‫‪‬‬
‫ط‪ , 1‬االسكندرية ‪ ,‬منشأة المعارف ‪. 2009 ,‬‬
‫‪14‬‬
‫كمال جميل الربضي ‪ :‬التدريب الرياضي في القرن الواحد والعشرين ‪ ،‬عمان ‪ ،‬دار وائل للطباعة‬ ‫‪‬‬
‫والنشر والتوزيع ‪. 2004 ,‬‬

‫منصور جميل العنبكي ‪ :‬التدريب الرياضي وافاق المستقبل ‪ ,‬ط‪ , 1‬عمان ‪ ,‬مكتبة المجتمع العربي‬ ‫‪‬‬
‫للنشر والتوزيع ‪. 2013 ,‬‬

‫مؤيد عبد علي الطائي ‪ :‬اسس الفسلجة الرياضية ‪ ,‬بابل ‪ ,‬مؤسسة دار الصادق الثقافية ‪. 2017 ,‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ http://www.iraqacad.org/Lib/Omar3.htm‬‬

You might also like